لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


خطوة دون الحدود */ مسابقة قصة القصيد/*

قبل كل بدء لخط قلمي كان لابد من التمهيد لقراء خربشات حبره كان لابد أن لا ينسى أسم قلب الجبل قبل البدء في ألإبحار بكلماتها وحتى الوصول إلى

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-07-08, 08:18 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 24072
المشاركات: 254
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب الجبل عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 66

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب الجبل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الارشيف
افتراضي خطوة دون الحدود */ مسابقة قصة القصيد/*

 



قبل كل بدء لخط قلمي كان لابد من التمهيد لقراء خربشات حبره

كان لابد أن لا ينسى أسم قلب الجبل قبل البدء في ألإبحار بكلماتها وحتى الوصول إلى الضفة الأخر

كان لابد أن يؤمن بأسم مستعار وله ملكيته حين تنطلق من شاطئ البداية وصولا لشاطئ النهاية

قلب الجبل أسم مستعار لكنه يشير إلى إنسان

قديما كان يعترف باللقب والكنية أوليس قلب الجبل لقبا يمكن الاعتراف به ؟!

إذا حفظا لما لي وإكراما لمخيلتي وقلمي اللذان آنساك لا تنسى أن للجبل قلبا

وأن تكتب هذه القصة قصة " خطوة دون الحدود " هي للكاتبة قلب الجبل

---------------------------------------

الفصل الأول


فتح عينة من غفوته وقت كانت الهموم جاثمة على صدره و المفترض يفكر فيها. في داخله أعترف أن الهم مهوب شيء جديد بحيث يستنكره أو يصب عليه كل تركيزه لكن أهله غير عن هذا. اللي مزعجه ومحمله ثقل إضافي على نفسه أنهم يعقدون عليه الآمال الكبيرة ويتوقعون أنه ما يخيبهم. سلطان مقدر هذا الشيء بحكم أنه الأخ الأكبر والأخ الوحيد لهم. أنقلب على ظهره وهو يكرر كلمة الهم و رددها بصوت مسموع لأذنه وتذكر إنها كلمة أعتاد عليها و كان يقابلها في كل مرة كلمة بحكم تربيته اللي أسسته ونشاء عليها لازالت ترن في أذنه, تدعمه في موقفه, كلمة دايما بقدر ما تقويه تحسسه بحمل ثقيل وصار الآن يسمعها بوضوح
" أنت رجال "
لازال يتذكر صوت أبوه يكرهها له بنبره جافة, صوت نشاء معه من يوم هو طفل صغير إلى أن صار شاب وقوى عوده.أما جسمه اللي قاسى في طفولته الصحراء وأجواءها الصعبة واللي في شبابه خضع لتدريبات أمرضته أيام وأتعبته أيام حتى روضته أنه ما يتأثر فيها. الآن صار يتجاوز طوله 180 سم , بعرض أكتافه الواضح ورقبته اللي تميل لطول تحمل رأسه اللي حلق شعره و وجهه الأسمر اللي أبرز ما فيه فكه المربع و وجناته بارتفاعها الخفيف الظاهر, أنفه الطويل الحاد طرفة وعيونه الواسعة أسفل حواجبه العريضة اللي رسمها يناسب ملامح وجهه, ومع أن جسمه ما كان يكسوه اللحم إلا إن فيه من الوسامة اللي يساعده في مجلات متنوعة لكن بحكم أنه ما أخذ غير شهادة المتوسطة صار واحد من الجنود في الصفوف العسكرية. جلس في مكانه على فراشة الممدد على الأرض وبدأ يحك رأسه الأصلع في حيرة وهو يتأفف
" أف أف ,أف صدق "
كان اللي محيرة ومضيق صدره هو أمه وأخواته كيف ينقل لهم الخبر الجديد. أمه اللي أغلى ما على الكون عنده. أخته إيمان اللي عمرها 23 وما كملت تعليمها بعد الثانوية بسبب زواجها اللي ما أستمر وما لقت المواسي إلا فيه حتى تجاوزت محنتها ومن بعدها صارت قريبة منه. فكر في أخته هلا اللي عمرها 18 سنة بنت هادية وعلى كثر صمتها وبالغ احترامها له كان يعرف وش كثر تتأثر فيه ولما وصل تفكيره لأخته مزون كثرت أوجاع قلبه لأنها متعلقة فيه وتحبه بشكل طفولي مجنون مثل ما هو متعلق فيها, في نظره أنه صعب على مزون اللي عمرها 4 سنوات تفهم سببه لو قال لها الخبر اللي مزعجة فا تنهد وأخفض رأسه. تأوه في محاولة منه لتخليص قلبه من عذابه اللي يحيطه. هل كان قراره سليم أو إنها مصيبة جديدة بتحل على رأسه وعلى أهله. رفع رأسه و تأمل حوله المقلط اللي ينام فيه بحكم صغر حجم البيت نظرا لظروف حياتهم. هاذي المرة وقفت عينه على بدلته العسكرية ورجعت له ذكريات أيام التدريب المهلكة ومواقف العمل الصعبة تذكر كل لحظة أهانهم مدربهم وكل عقوبة صارمة كانت جائرة في حقهم وقبل ما يسترسل أكثر في ملف أيامه الماضية قطع أفكراه و حسم أمرة, راح يبلغهم الخبر لكن بعد ما يأكلون غداهم ويجلس يتقهوى معهم ثم يمهد لهم مسيرة حياتهم الجديدة. قام من مكانه ولبس ثوبه وما أهتم أنه يقفل أزراره ثم طلع من الغرفة. مشى بهدوء ودخل على القسم الثاني من البيت الشعبي وهو القسم المخصص للنساء ودخل الصالة وشاف أبوه متمدد و أخته إيمان تهمز له رجوله. وأول ما شافته إيمان كانت بتناديه لكن هو أشر لها وهمس
" خليه يرتاح بعدين أجلس معه "
ما كان يعرف ليش يمشي في البيت على غير هدى , لكن أحساسة أنه لازم يتكلم مع أحد كان مزعجه. أتجه لغرفة صغيرة كانت مخصصة لأخواته الثلاثة و طق الباب ثم فتحه بدون ما ينتظر الرد وكانت هاذي وحده من عادتها السيئة اللي ما ينتبه لها. أول من شافت عينه هي أخته هلا ثم التقت عينه بأخته الأصغر مزون اللي أول ما تلاقت عيونهم تبادلوا ابتسامات أخوية ثم جته مسرعه في مشيها وتعلقت بثوبه قال وهو يمسح على راسها
" حي المزن يا حيه علام الحلو مكشر, زعلانه؟ "
ردت مزون وهي تتخيل أنها أذكى منه
" لا "
وقف على ركبتيه حتى يصير قريب منها وقال وهو قابض عضلات وجهه
" إلا زعلانه "
"مو زعلانه "
" إلا زعلانه زعلانه زعلانه "
"لا مو زعلانة "
قال وهو يرفع بأنفه لها مرات متكررة
" إلا إلا إلا "
تبدل مزاج مزون وصاحت في وجهه بطفولة
" أنا مو زعلانه"
قالتها وهي عاقدة حواجبها وفاتحة عينها باتساع ولما شافت أبسآمته تزداد عرض في وجهه ارتسم على شفايفها الصغيرة المزمومة ابتسامة لا أردية واعتقدت أنه صدقها . ما كانت تعرف مزون أن أخوها سلطان يحب يزعجها بس عشان يشوف هاذي الابتسامة البريئة. أخير قال
" خلاص خلاص يعني مزون مهوب زعلانه "
أرخت له رأسها وظهرت أسنانها في ضحكتها المشاكسة وما ردت بغيرها فقال وهي يرفعها عن الأرض ويضحك لها
" يا حبي لقلبك "
أخذ له مكان في الغرفة وجلس أخته الصغيرة بجنبه ثم قال لهلا
" وش أخبار هلا؟ "
" الحمد لله "
" وكيف الدرسة؟ "
" تونا في أول السنة ما بدينا بشي "
ناظرها وقال
" شدي حيلك وخليك أحسن مني أنا وإيمان وأدخلي الجامعة وكملي تعليمك, يمكن بكرة تحصلين وظيفة تنفعك "
ناظرت له هلا بتأثر وهي حاسة بمشاعر أخوها وكيف انحرم من تعلميه بسبب تفكير أبوهم الضيق واعتقاده أن العسكرية هي أفضل المجالات وهي ساحة الأبطال الوحيدة, لاحظ سلطان سكوتها فقال
" خير عسى ناوية ما تكملين؟ "
" لا, بإذن الله بكمل بس ما أدري وش ادخل لو أخلص هاذي السنة "
قال سلطان مع فرقعه من أصابعه
" أنتي تخرجي الحين من الثانوية والسنة الجايه يحلها الحلال, إلا أقول أمي وين؟ "
" ما أدري كنت مشغولة بدروسي و ماسكة مزون عشان ما تشغلها لأنها قالت عندها شغل "
" وش عندها؟ "
" الصراحة ما سألت؟! "
فجأة جاء صوت أمها يقترب
" هلا ,, هلا ,,,ما شفتي ...."
ولما دخلت الغرفة قالت
" أنت هنا كنت أدور عليك أحسبك طلعت قلت أسأل هلا عنك! "
وقف سلطان بتلقائية احترام لأمه وقال مبتسم
" يعني وين بروح في ها القوايل؟ "
أمه :- " قلت معزوم شيء !"
سلطان :- " لو كنت معزوم كنت علمتك , استريحي استريحي "
جلست أمه وجلس هو قريب منها وقتها أرسلت أمه أخته هلا تجيب لهم شاهي من المطبخ و ظل هو يتجاذب مع أمه أطراف الأحاديث الجانبية وهلا ساكته منصته لهم والكل بس منتظر وقت الغداء حتى يصحون أبوهم. قالت له أمه وقت لاحظت كثر سرحانه وقلة تركيزه
" أنت وش فيك اليوم؟! "
سلطان:-"هاه ! "
أمه:- " فيك شيء "
سلطان:- " لا, لا ما فيني شيء "
ما أرتاح قلب أمه فكررت سؤالها بصيغة مختلفة
" تونس شيء؟ "
سلطان:- " ما فيني إلا العافية بس أحس تعبان من دوام البارحة "
أمه بضيقه :- " ألله يعينك على دوامك الأقشر "
سلطان:- " الله يعني , بس لا تشيلين هم تعودنا "
أمه بألم:- " لو انك مكمل دراستك ولاقي لك وظيفة تريحك مثل العالم والناس كان أخير لك "
جاوب سلطان على تحسر أمه المعتاد
" عاد اللي صار صار , مقدر من ربك وفيه الخيرة من عنده "
تنهدت أمه ثم قالت
" الله يصلح أبوك اللي أولها خلاك ترعى غنمه وتاليها يفصلك من المدرسة ويدخلك العسكرية "
أبتسم سلطان لأمه وهو يشوف الحنان يشرق من عينها ثم قال
" اللي مكتوب على الجبين لازم تشوفه العين , أهم شيء الحين هلا تكمل دراستها وتنفع نفسها "
دخلت إيمان وقالت
" أخبارك يا سلطان؟ "
سلطان:- " ما علي خلاف أنتي و شلونك؟ "
قالت إيمان وهي تجلس قدامه وبجنب أمهم
" بخير , إلا وش في وجهك شكلك ما نمت عقب دوام الليل "
تثاوب سلطان وقال وهو يحك أسفل رقبته
" ما جاني النوم إلا قبل الظهر بساعة "
أمه:- " تغد ثم أرقد أجل "
هز سلطان راسه موافق على كلامها فقالت إيمان
" عندك الليلة دوام "
التفت لها وهو منزعج من ارتفاع صوت أجراس الحذر عنده , ثم رد عليها بعفوية وهو يتصنع الكسل ويريح راسه على قبضة يديه
" لا, الحمد لله ما عندي ذا الليلة شيء "
سألته أمه وهي تعرف إجابة سؤالها
" هو الحين كم عمرك يا سلطان ؟! "
ناظر لها مستفهم ورفع حواجبه متسائل وهو يقول
" ثمان وعشرين , ليه ؟! "
تململت أمه في مكانها وعلامات الحيرة تغطي وجه إيمان مثل ما تغطي وجه سلطان فقالت أمها
" ما هنا شي, إيمان روحي قومي أبوك وحطي الغداء في الصالة ونادينا إذا خلصتي "
وقفت إيمان ومشت تطلع من الغرفة وأشرت بعينها لأختها هلا واللي استجابت وقالت
" يلله مزون تعالي بوريك لعبة جديدة حلوة "
قامت مزون لأختها هلا اللي مسكت بيدها وقفلت الباب من بعدها. كان سلطان ملاحظ المخطط النسائي المنسجم اللي تركه تحت محاكمة أمه, فقالها سلطان وهو يعتدل في جلسته
" عسى خير فيه شيء ؟ "
" ما فيه غير الخير,هو كلام عادي وكل وحده مثلي بتقول الكلام اللي بقوله لولدها , أنت أظنك تعرف أنا وش أبغى أقول "
هز رأسها يحثها تكمل فقالت
" يا سلطان أنت ما عاد أنت بصغير وربعك اللي من عمرك كلهم مستقرين في بيوتهم ومتزوجين وجاء الدور عليك عشان تشوف نفسك "
تنهد سلطان و هو يقاوم النوم وقال
" قريب قريب إّذا تحسنت أوضاعنا إن شاء الله أقولك دوري لي على أحسن بنت تفرح قلبك و أقول أخطبيها لي "
قالت أمه بعصبية
" سلطان أنا صادقة وأكلمك جد انا لي شهر أدور لك على بنية ويوم لقيتها توقف في وجه حظك "
أبتسم سلطان وقال يسايرها مع أن ما في نيته يقدم على ها الخطوة بسبب ظروفه
" طيب ومن هي ها البنت "
أمه:- " بنت أخو رجال خالتك فوزية "
ضحك سلطان بعفوية ثم قال لأمه
" وأنتي وين شفتيها؟ "
أمه بانفعال:- " سلطان! "
سلطان وهو يبتسم لها :- "عيون سلطان , شوي شوي علي . واحد الرجال مهوب موافق أثنين حتى لو وافق زوج أختك مهوب مقصر بيسب فيني لين يشبع "
أمه:- " وأنت وش عليك منه؟ "
سلطان:- " وشلون وش علي منه , الرجال متهاوش هو وأبوي تبيني أناسبه "
أمه:- " قلعته ما خطبنا بنته "
سلطان:- " لا والله ما خطبنا بنته بس خطبنا بنت أخوه؟! "
أمه:- " ما يقدر يسوي شيء غير أنه يدرس على رأس أخوه , و أخوه رجال عاقل "
سلطان:- " ما عاد في الزمن ذا عاقل وحتى لو وافق أبو البنت ترى أبشرك أختك بتتطلق "
نهرته أمه فرد علينا
" تبين ألعب عليك هذا اقل شيء يسويه, بعدين إذا بنت خالتي جوزاء رفضتني عشان ما قدرت أوفر لها بيت مستقل بتوافق الغريبة "
أمه:- " بنت جوزاء مدلعه و بنت مهبوله ؟! "
سلطان:-" ويوم أنك عارفه أنها مهبوله ورى خطبتيها لي؟ "
تلعثمت أمه في كلامها ثم قالت :- " ما عليك نبي ندور غيرهم ؟ "
أتكئ سلطان على المركى ورجع حط خد على قبضة يده وقال يساعدها في التفكير
" خواتك الثلاثة خلصنا من ثنتين منهم باقي أخر وحده شريفة "
تحمست أمه وقالت:- " أي والله أنه عند شريفة بنت تفتح النفس وإنها ...."
سلطان:- " ريحي ريحي رأسك والله ما أخذ وحده منهن "
أمه بستفاهم :- " ليه وش فيهن بنات خالتك؟ "
سلطان:- " ما فيهن شيء بس اللي تكرهه إيمان أنا أكرهه "
أمه:- " اللي بين إيمان وبنات خالتك هوشة بنات ما تنعطى وجه "
سلطان:- " الله يصلحك يا يمه, ألبنت اللي أخذها بتسكن معي ومع خواتي , واللي يكره خواتي أنا ما أبيه واللي بيضيق خطرهن تراى عايفه "
ناظرته أمه بيأس فقال
" لا تشلين هم بيجي يوم وتفرحين فيني "
أمه باستسلام :- " متى؟! "
سلطان بكذبة قديمة:- " قريب قريب أن شاء الله "

صوت إيمان وصل لسلطان وأمه وهي تقولهم أنهم ينتظرون على الغداء وكان هذا مخرج لحديث أمه اللي يعرف في قرار نفسه حتى لو فيه بنت وافقت على وضعه هو ما راح يقدر يتزوج لأن حياته اتخذت منحنى جديد ..


* * *

بعد العصر طلع سلطان وقف قدام باب الشارع يتفرج في بيوت حارتهم , ما يقدر يعتبرها حارة هادية ولا مسالمة بسبب الحسد اللي تفوح ريحته فيها. كان أفضل بيت بنسبه له هو بيت جارهم عبيد . شخص هادي وكريم وصديق لأبوه وأكبر أولاده بدر واحد من أصدقاء طفولته وحتى بناتهم علاقتهم طيبه مع خواته. تعب من الوقوف فا راح لسيارته الـ GMC الحوض بلونها الأحمر وجلس على الكبوت وهو يتلفت حوله على غير هدى وأفكاره تسرح به يمين وشمال حتى شاف بدر ولد جاره يمشي له
بدر:- " سلام سلطان "
سلطان :-" عليكم السلام "
بدر:- " وش عندك جالس برى؟ "
سلطان:- " أمهد لنفسي عشان أقدر أكلم الأهل "
بدر مصدوم :- " لا تقولي أنك سويت اللي في رأسك "
سلطان متضايق :- " إلا "
هز بدر رأسه :- " الله يهديك أنت خلقة حياتك مقلوبه فوق تحت تقوم تعفسها "
سلطان برود :- " خربانه خربانه خلنا نعميها "
بدر :- " عز الله أنك أعميتها صدق "
سلطان :- " خلها على ربك "
بدر:- " طيب أبوك ما أظن عنده مشكلة أعرفه بيقول الرجال يتبع رزقه بس أمك وش بتقولها؟ "
سلطان :- " بقولها أنه هم اللي نقلوني مهوب أنا اللي قدمت نقل "
هز رأسه بدر بحزن واضح في وجهه وقبل لا يتكلم مع سلطان طلع من باب بيتهم طفل صغير جاء يركض جهتهم . تبدل وجه بدر وكساه ابتسامه أبويه لصغير سلطان ومد يديه وأستقبل ولده بحنان ورفعه عن الأرض. بعد ما دار فيه جلسه فوق الكبوت بجنب صديقة وقال
" هلا يا بابا هلا "
ثم قال :- " شف يا سليطن تسوي سواه سميك أزعل منك ترى "
ضحك سلطان من بدر وقال :- " وش قصدك يعني بتعلمني أنك زعلان ؟! "
بدر:- " العتب على قدر المحبة يا صاحبي "
دعك سلطان عينه وناظر لبدر بأخوة ثم حط يده على رأس الطفل اللي جنبه وقال
" أسمع يا صغير ترى أبوك ما سماك على أسمي إلا عشاني بطل "
كان الطفل اللي عمره ثلاث سنوات يتبسم لهم وهو ما يفهم من عالمهم شيء . فقال بدر
" طيب يا بطل متى ناوي السفر؟ "
سلطان :- " هم عطوني إجازة أسبوع بس أنا بعد ثلاث أيام بسافر "
بدر :- " وين حطوك؟ "
سلطان:- " وين تتوقع؟ "
بدر:- " نقول إن شاء الله الغربية وإن خربت بالمرة حول جيزان "
سلطان يمازحه بصوت مرح :- " يا أخي أنت أحسن واحد وين القيادة عنك! "
بدر:- " لا, زال تتريقت معناه غلط , قل وين حطوك؟ "
سلطان :- " على الحدود الشمالية "
بدر:- " لا حول! من الرياض للحدود "
سلطان:- " لنا الله يا صاحبي "
بدر:- " الخوف مهوب عليك الخوف على أهلك لا يحزنون "
سلطان:- " يبي يعين ربك وتسهل الأمور "
جاء فجأة رجال كبير في العمر نسبيا مشيته سريعة وجسمه يميل لسمنه. جاء لجهتهم فقال سلطان
" يا الله أنك تعديها على خير ها اليوم "
بدر يمزح مع سلطان :- " وجت آنسة منشن يا سالي "
سلطان يرد المزحه :- " أقول لا تخليني أفك راسك قبله على كلمة سالي "
قرب الرجال منهم فا قرب بدر من ولده ونزل سلطان عن كبوت الـ GMC وصافح الرجال الكريه اللي بعد ما انتهى من السلام عليهم قال بلهجة المغتني المتغطرس
" أقول يا سلطان ورا ما دفعت الإيجار؟ "
سلطان:- " ظروف والله يا أبو محسن وكلها يومين و تلقى الفلوس عندك "
أبو محسن :- " أنت تقوله صادق يا سلطان ولا تماطلني تراك قبل ست شهور........."
سلطان يحاول يسيطر على غضبه قدام لسان أبو محسن وقلة احترامه, و لما انتهى أبو محسن من كلامه قال سلطان ببرود عجز يجمد غضبه :- " يا رجال عين خير, عين خير, ثم صوتك لا ترفعه و الإيجار اللي تقول عليه بيجيك بعد يومين وما لك علي منه "
أبو محسن لما لاحظ النار في عين سلطان خاف من تهور الشاب فقال يلطف الموقف اللي هو سبب وجوده :- " الله يعطيك العافية يا ولدي يا سلطان أنت تعرف الحق حق وما ينزعل منه "
سلطان وعروق رقبته ظاهره يفور فيها دمه :- " واحد أنا مهوب ورع تقول لي يا ولدي وتلحس عقلي بكلمتين, ألثاني حقك بيجيك من غير ترفع صوتك يا أبو محسن "
ضحك أبو محسن في محاولة دبلوماسية وقال :- " أنا ما رفعت صوتي الله يهديك"
ولما ما لقى استجابة من سلطان قال:- " ما نختلف ما نختلف يا أبو غازي أجل بعد يومين أجي وألقاها في المكتب "
سلطان بضيق :- " لك علي ما غير يومين وأدفعها "
أبو محسن :- " أجل ترى فيه شيء ثاني يا أبو غازي "
سلطان :- " تفضل "
أبو محسن :- " أنت تعرف إن أسعار العقارات الحين ارتفعت فإذا تبغى تسعيرة الإيجار الجديدة للبيت أهلا وسهلا ما تبي حاول تلقى لك بيت ثاني "
فرك سلطان ذقنه بيده اليسرى وهو معلق نظره على أبو محسن ثم قال
" وعلى كم صار الإيجار؟! "
أبو محسن :- " إّذا أنت فاضي بعد صلاة العشاء تعال للمكتب ونتفاهم "
سلطان:- " يصير خير بعد العشاء أمر عليك "
أبو محسن :- أجل مع السلامة "
سلطان :- " مع السلامة "
بعد ما أبعد عنهم الرجال صفر بدر تصفيرة أعجاب وقال
" أنا قلت ما عاد بقى غير شوي وتشب الهوشة "
ألتفت سلطان لصديقة وقال :- عويذ الله من شره كل ما جاء موعد تسليم الإجارة, يجيك يطامر قبل يومه بأسبوع ثم يزن على راسك "
ضحك بدر وقال:- " سفيه يا رجال ذابحه الشح "
سلطان:- " يدي شوي وتنفلت يوم قام يهايط "
أبتسم بدر وقال:- "مهيب طبوعك تضرب شيبة يا أبو غازي "
ثم حول بدر الموضوع وقال يمازحه:- " بعد مهوب زينه يشوف ولدي سليطين العنف من يوم هو صغير , أنت ضربت أبوه منول وروعته تبي تروع ولده "
تذكر سلطان أيام طفولته مع بدر فقال يضحك :- " تستاهل يوم إنا صغار أقولك الدرب من هنا يا بدر تقول لا لا لا. يا أخي كنت عنيد يومها "
بدر يشاركه الضحك :- " أنا العنيد والله أنت اللي راسك صلب بس وشو ما تركته لك تذكر "
سلطان بصوت مرح وصدره منشرح :- " أيه أذكر يا مجرم خل سلطان يكبر وأعلمه أنك رحت وشكيت لأبوك وأبوك رأح لبوي ويوم شافني عطاني بالخيزرانه على الصلعه ورسم في رأسي علامة تعجب "
أنفجر الاثنين ضحك فقال بدر وهو يقاوم موجة ضحكه:- " الله يقطع سوالفك ليت فيه صورة لك ..... "
ثم أنفجر ضحك وهو يتذكر أشكالهم في الموقف وبعد ما كح أكثر من مرة وسلطان يضحك منه قال بدر :- " لا خلاص سلطان أستر علي وأستر عليك بلاش البزر هذا يعرف "
سلطان يضحك له :- " الله يخليه لك يارب "
بدر وهو يبتسم :- " آمين و عقبال نشوف ذرك "
قال سلطان والهم رجع يسيطر على تفكيره:- " أقول بدر"
بدر:-" سم "
سلطان:- " عندك شيء بعد العشاء وإلا تروح معي لمكتب أبو محسن "
بدر :- " لا ما عندي شيء بس أروح معك وش أسوي؟ "
سلطان :- " عشان أعطيك توكيل , لأنه مهوب معقوله كل ما جاء تسديد الإيجار أرجع للرياض "
بدر:- " تامر أمر يا أبو غازي تحت أمرك متى ما بغيت وأهلك هم أهلي "
سلطان بامتنان :- " تسلم تسلم ما تقصر والله يا أبو سلطان "
بدر يمزح حتى يقطع تفكير صديقه:- " وأنا ليش يقال لي أبو سلطان عشاني في حسبت أبوك "
أبتسم له سلطان وقال:- " أجل يا أبوي ترى إذا صرت هناك كل شهر باضطر أرسل على حسابك مصروف الأهل تعطيه الوالد الله لا يهينك "
بدر:- " شف أنا من اليوم صابر و أحاول أغير السالفة بس أنت ما تنعطى وجه مصر إلا تلعب في عواطفي , الله يعين اهلك بس "
سلطان:- " يا بدر والله أني أبغى أخلص من ها السالفة وأرتاح "
بدر :- " يا أخي أبوك حسبت أبوي وأهلك حسبت أهلي فلا تقعد توصي وريح قليبك "
سلطان:- " بس أنت ..... "
بدر :- " سلطان انت من وين تسمع لا توصي , ولا أقولك إذا تبي توصي خلها إذا جيت تسافر , زين يا شاطر "
رجع لسلطان مرحه وقال:-" يصير خير أدوش لك رأسك قبل أسافر هين "
بدر:- " أجل أسمع يا الطيب قبل ليلة سفرك العشاء عندنا "
سلطان باندفاع :- " لا يا بدر ما تقصر ...."
بدر:- " أقول لا يكثر , أها بس عطيناك وجه ترى "
سلطان :- "يا أبن الحلال ..."
بدر قاطعة :- " والله إنها مذبوحة مذبوحة أخلص بس, علمني متى بالضبط السفر؟ "
سلطان:-" الأربعاء إن شاء الله على خير "
بدر:- " ما كأنك مبكر وهم معطينك إجازة أسبوع "
سلطان:- " تخبر عندنا ناس تدرس ولو سافرت في أسبوع دراستهم بشوش عليهم "
بدر يلطف الجو:- " أقول وخروا عن طريقه , يا هوه يا وحش , ما يمديني على الثقة , لا ومسوي كبير وثقل ما أبغى أشوش عليهم "
أبتسم سلطان له فكمل بدر:- " ما تشوف دموعي من اليوم قدامك ما رحمتها ولا حسيت بدموع أيام الطفولة يا صاحبي "
سلطان وهم يلمس بشرته :- " لا ما حسيت "
بدر:- " عشانك عسكري بشرتك جافة ما تحس "
سلطان يضحك :- " لا حنا العساكر حليون وقلوبنا رحيمه , حنا حامين الوطن و حنا العين الساهرة لرعايتكم "
بدر:- " أهو علينا "
ثم بدأ بدر يدف سلطان لباب بيته :- " رح رح بس أدخل على أهلك وعلمهم, وبعد صلاة العشاء نتقابل "
وقف سلطان عند باب البيت يودع بدر وابتسامته ما فارقته
بدر:- " سلطان أدخل, أعرفك لو دخلت بترجع تقعد فوق الكبوت أدخل بسرعة "
سلطان وهو يدخل بيته :- طيب طيب يا أبو سلطان يعطيك العافية "
بدر :- " الله يعافيك "
وبمجرد اختفى سلطان عن بدر حس الأخير بوحشة وغربة لأنه بيفقد رفيق عمره. تعوذ بالله من الشيطان الرجيم وأعطى لنفسه أمل أن خطة سلطان الجديدة تحسن وضعه وترجعه لهم من جديد. أخذ بدر ولده و مشى لبيته وهو يشارك صديقه الهم والمواجع .

* * *


دخل سلطان بهدوئه المعتاد وإن كان مشغول البال لكن ما كان متوتر أبدا. يمكن أقرب شعور له هو الألم أو خوفه من الندم. وقف عند باب الصالة يرتب كلامه في ذهنه ثم سلم أمره لله ودخل
" السلام عليكم "
العايله :- " وعليكم السلام والرحمة "
وسع أخواته له المجلس حتى يجلس قدام أبوهم وقال أبوه
" تعال يسلطان يا أبوك تقهوى "
جلس سلطان وهو يقول لأخته إيمان قبل تصب له
" لا لا دايمه عطيني شاهي "
أعطته أيمان كاسته ولما أرتشف منها رشفه قال أبوه
" وين كنت وأنا أبوك؟ "
سلطان :- " عند الباب أسولف مع بدر "
أبوه:- " وش أخباره عساه طيب هو وأهله؟ "
سلطان:- " ما عليه بخير "
أبوه :- " الله يجعله "
سلطان :- " وش أخبار حلالك؟ "
أبوه هو يهز يده :- " ما عليه خلاف أهلكني وأتعبني و الفايده منه قليلة "
سلطان بحذر :- " طيب ورى ما تبيعه يا أبن الحلال وترتاح؟ "
صراخ أبوه الكبير في السن والكلمات تسابقه على لسانه وتعثر
" خيّ للبل وأنا أخو نورة ,,, أنت تقوله صادق يا ولد ,,, ما طلعك من يوم أنت صغير ,,, ولا موصلك المواصيل أنت و خواتك إلا ها الحلال اللي تقاشرني عليه ,,, يوم كبررتك وكبرت علابيك جاي تقول لي بعه "
سلطان يحاول يهدي أبوه :- " ما صار إلا الخير أنا بس كنت أشور عليك "
أبوه بعصبية :- " وأنا ورع تدرس على رأسي ,,, ما ملى عينك شيبي ,,,,
لحظة صمت قصيرة قطعها دعوة أبوه:-" لا رحم الله طبيعة من غديت أله "
سلطان يعرف طبيعة أبوه العصبية ودمه الحار فا سكت لفترة بسيطة ثم قال بصوت منخفض يرضيه
" فيك العافية يا طويل العمر عساك لنا سالم "
سكت الكل بعد كذا ولا تدخل أحد من البنات في اللي صار احترام للجميع. أما سلطان اللي شعر بإنزعاج مؤقت فما كان جديد عليه ثورات أبوه لكن هذا الشيء زاد من تعقيد تقديم موضوعه لهم. تدخلت هنا أم سلطان وأخذت الصينية من إيمان وقالت لزوجها
" فنجالك يا أبو سلطان"
مد أبو سلطان فنجاله على زوجته اللي قالت تسليه عن المواجهة اللي صارت
" عينت جارنا أبو مسفر؟! "
أبو سلطان :- " علامه؟! "
أم سلطان:- " سمعت أنه مهوب طيب الظاهر دخلوه المستشفى أنت ما شفته منا وقرب؟! "
أبو سلطان :- " لا والله ما عينت أبن الحلال قبل أسبوع شايفه ما به إلا العافية ومن بعدها ما شفته "
أم سلطان:- " أنت ما شفت ولده مسفر يا سلطان "
سلطان:- " إلا شفته قبل شوي وأنا في الشارع , سلمت عليه وسلم علي وسألته عن أبوه وأهله , قال لي أنه توه جاي من عند أبوه في المستشفى "
أبو سلطان بأريحيه وهو ناسي اللي صار قبل أشوي :- " علامه أبوه عسى ما شر "
سلطان:- " أشر ما يجيك , الرجال تعشى عن جماعتهم عشاء, وما حاسب لأكله وأرتفع السكر معه ولا أخذ دواه ناسيه ومهمل صحته من أسبوع ثم والله يوم أونس البلاء في رجله وراح المستشفى وقطعوا له أصبعين منها "
أبو سلطان:- " لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم "
ثم أضاف بعتب :- " وما علمتنا نزوره؟! "
سلطان:- " ما دريت إلا تو من ولده "
أبو سلطان :- " و هه , متى دخل؟ "
سلطان " ليلة أول "
أبو سلطان:-" إن لله وإن إليه راجعون , ما توديني له أزوره "
سلطان:- " إن شاء الله بكره الصبح أوديك له في المستشفى , يقول مسفر أنه يمكن ما يطلع بدري لين يتأكدون إن جراحته تتطيب "
أبو سلطان وهو يهز راسه :- " الله المستعان , وأنت بكره ما عندك دوام "
سلطان أخيرا جت له الفرصة فحاول يغتنمها ولا يبتعد عن موضوع دوامه وبدأ يقول بأقل الكلمات تأثير على من حوله
" لا ما عندي دوام القيادة عطتني إجازة أسبوع "
أبو سلطان:- " وشو له يعطونك إجازة أنت طالبها؟! "
سلطان بكذبة صغيرة :- " لا ما طلبتها بس القيادة مرسلة خطاب لنقل بعض العساكر وطلع أسمي معهم "
تفاجئت أمه وبدأ حلقها يجف ولسانها ثقل ولا لقت صوتها حتى ترد, أما هلا فضربات قلبها زادت في خفقان سريع عجزت معه تضبط تعابير وجهها, أما إيمان فا خيم عليها سحابة حزن ثقيلة ولا رفعت رأسها . كانت مزون تلعب بلعبتها وهي غارقة في عالمها بعيد عن عالم التوتر اللي يحيطها , قطع صوت أبوه الجو الكئيب وقال
" متى جاك النقل؟! "
" أمس علمني القايد في العمل وعطوني إجازة عشان أرتب لسفري؟! "
زاد أتساع عين أمه لأن قلبها كان يدعي أن نقله يكون داخل الرياض لكن أنقطع دعائه وبدأ يترقب للكلام الأب وولده . أخيرا جاء سؤال أبوه
" وين نقلوك؟ "
ما حب سلطان يكبرها عليهم أكثر ففضل أنه ما يقول الحدود وقال
" حطوني في الشمال "
أخيرا تكلمت أمه والحزن في صوتها والقلق يملأ عينها
" يا ولدي يا سلطان هم وراهم نقلوك؟ "
سلطان يحاول يهديها بأسلوب ما يجر دمعتها :- " عادي يا يمه الضباط وهم ضباط ومراتبهم عاليه ينقلونهم وبعدين هاذي هي العسكرية من يوم دخلتها وأنتم تعرفون ها الشيء "
كانت المرة الأولى اللي بيبعد فيها ولدها عنها ولا تعودت على هذا أبد من يوم فتح عينه على دنيا عمره ما فارقها ولا سافر بعيد عنها كان مع كل خطوة لرجله على الأرض تحس فيها وقت يكون في عمله أو وقت يكون في عزيمة مع ربعه أو وقت يكون مع جيرانه وحتى لو هو نايم في غرفته تشتاق له وتمر عليه تفقده. هو أول أطفالها وأول من أشعرها بالأمومة وأول من نطق بها فقالت له أمه وصوتها يرتجف :- " يا ولدي يا سلطان ما تلقى واسطة ما تخليك تنقل "
صوت الأم تسبب في تحريك دموع هلا اللي انسحبت بهدوء قبل يشوفونها , أما أيمان فكانت تقاوم حتى تلقى حل في حين سلطان حس بالذنب وصوت أمه منغرس في قلبه مثل الخنجر لكن اللي زاد تعقيد الوضع صوت أبوه الصلب
" أنتي علامك رجال ويدور رزقه لو رزقه فأخر الدنيا بيروح له ,,, لا هو أول رجال ولا هو أخرهم يوم ما يسافر ,, ولا هو بروع تمهدينه عندك خلي الرجال يشوف رزقه "
قالت أم سلطان له :- "أنت ما تعرف أحد عنده واسطه ينقله لرياض "
أبو سلطان بجفاء :- " ما أعرف أحد "
قال سلطان لمه بكذبة ثانية :- " أنتي علامك يمه هي كلها كم شهر وأنا أطلب نقل وأرجع لك مرة ثانية "
أمه وهي تقاوم دموعها وبكلام سريع :- " يا ولدي وإذا ما نقلوك؟, تبيني أعلمك يا سلطان أترك عملك وشف لك دوام ثاني "
هنا ثار أبوه وقال :- " أخو من طاع الله , أقول عيني خير يا حرمة وخلي الرجال يتبع رزقه وأنت يا سلطان أترك عنك دوادي الحريم لا يقلبن راسك وخلك رجال, خلك رجل ورأسك صلف ما يخلفه أحد و قلبك قوه وأطلع مع الرياجيل وشف طريقك "
ثم قام بانتفاضه قوية أربعت زوجته وترك البيت لأنه هو الثاني متألم في داخله على ولده حتى النخاع , لكنه ما يبغى سلطان يلين ويصير شخص ضعيف, كذا هو تربى وعلى كذا لازم ولده يتربى. تربى على قانون الصحراء اللي ينص على انه ما فيه مكان لضعف ولا فيه مكان لتعبير عن المشاعر. وهذا اللي شكل شخصية أبوه اللي أندفع تاركهم وهم متخيلين أن الموضوع ما فرق معه ولا كانوا يدرون حقيقة أن طلع لأنه ما قدر يصمد أكثر وأختار أنه يختلي بنفسه حتى يطلع مكنوناتها .

ألتفت سلطان لأمه اللي مسكت طرف طرحتها وغطت بها عيونها وبدت تبكي. تأثر سلطان لهذا حتى أنه قرب منها وهو لاف ذراعه حول أكتافها وقال
" يا يمه يا يمه تكفين الموضوع ما يستهال "
لكن أمه ما رفعت رأسها فقال
" لا حول ولا قوة إلا بالله أستهدي بالله يمه "
لكن أمه ما قدرت وكانت تشهق وهي للحين مغطيه وجهها بطرحتها وتبكي , التفت سلطان لأيمان وأشر لها تقول شي . وما كان يعرف أن إيمان على وشك أنها تنهار هي الثانية , لكنها تشجعت تكريم له و قربت منها وهي تحاول تتحكم في صوتها وتقوي مشاعرها وقالت وهي تمسك بيد أمها اللي كانت باردة و حست بارتجافها
" يمه الله يهديك لا تكبرين الموضوع ....."
لكن صوت إيمان بدأ يهتز وعزيمتها تلاشت وقوتها اختفت وبدت تبكي وهي تقول
" يمه الله يخليك سلطان رجال كبير و.... ولو راح بيدق عليك كلي يوم .... و بيزورنا كل ما قدر يمه الله يخليك خلاص لا تبكين "
أكثر من كذا ما قدرت أيمان تتحمل فجلست جنب أمها تشركها البكاء , فتأثر سلطان بالموقف لولا تربيته على كلمة الرجال ما يبكي كان شاركهم دموعهم, وقال وهو يهزها بشكل خفيف
" تكفين يا يمه , طالبك أنا أنك ما تبكين ,ولا تضيقين صدري "
أرفعت أمه رأسها وكشفت عن وجهها اللي أبتل وأشتد احمراره وقالت وهي تغالب دموعها وتقاوم الشهقة اللي حطمت قلب عيالها
" يا ولدي يا سلطان غصب عني "
سلطان:- " ما عليه , ما عليه يمه "
أم سلطان بصوت مقهور:- " الحين ما لقو غير أنت ينقلونه "
سلطان نزل رأسه إحساسه بالذنب وقال " حيل الله أقوى يا أم سلطان "
بكت أمه وقالت وهي تتعلق فيه :- " دور لك دوام ثاني وخل عنك العسكرية "
سلطان بطريقة كلام ناعمة يهديها:- " الله يخليك لي أنتي تعرفين أن الوظايف الحين تطلب شهادات أعلى من شهادتي ولاني لاقي وظيفة راتبها أعلى من وظيفتي الحين, وخبرك حنا ما عندنا غير راتبي وغنم أبوي نسترزق منها "
قالت بحسرة :- " يا سلطان حنا ما لنا غيرك "
سلطان:- " أفا و أبوي وين راح ؟! هو رأس البيت "
أم سلطان:- " خلك من أبوك ,,, يا ولدي يا سلطان لا تروح "
سلطان:- " الدعوة مهيب بكيفي والا كان شفتيني قرب عينك وأضخم راتب في جيبي "
أم سلطان بقلة حيلة :- " طيب شف لك واسطة تنقلك "
سلطان:- " الله يخليك لي يمه أنتي عارفه البير وغطاه من طلعنا على الدنيا ما نعرف أحد "
أم سلطان بصوت يستعطفه وهي متعلقة فيه :- " يا سلطان شف ربعك يمكن يعرفون أحد ينفعنا ولا كلم بدر جيرانا "
قال سلطان بثقة دخلت قلب أمه :- " أنتي واسطتي القوية , ولا أني قايم أشحذ الناس "
قالت أمه باستسلام وهي تقاوم دموعها :- " أنا وش في يديني يا ولدي على باب الله ولا أعرف أحد ورجالي بدوي ماله إلا الله ثم ها الغنم نسترزق منها , يا سلطان أنا وش بيدي "
ثم انفجرت تبكي فقرب منها حتى ألتصق كتفها بصدره وأحكم التفاف ذراعه حولها وقبل رأسها, وبدت هي تبكي أكثر فقال بصوت أكثر ثقة من قبل:- " أنتي واسطتي القوية طال عمرك , قومي لي أخير الليل وفرشي سجادتك وأدعي أن الله يوفقني , ترى دعوة الوالدين مستجابة لعيالهم "
أم سلطان بعد ما فقدت أخر ذرة أمل :- " عسى الله يوفقك و يرجعك ألنا يا سلطان "
صحيح أنها كانت يائسة لكن صوت سلطان الواثق ونبرة كلامه اللي زرعت بذرة أمان وسكينة داخل قلبها وروحها تركها تتمالك نفسها . تحركت أمه فأضطر يحررها وقربت من الجدار حتى تسند ظهرها وترتاح . وزاد شعور سلطان بالذنب لما شافها تمسك رأسه وهي تمسح دمعها . حس بذنب حزنها وذنب دموعها حس بذنب الهم اللي بقلها والصداع اللي تشكي منه بسببه في حين هي تظن أنها أقدر منه على شيل الهم .
قالت بصوت متألم :- " عسى الله يحفظ و يوفقك , عسى الله يهديك ويصلحك ويردك لنا "
سببت دموع سلطان الخفية وخزه خفيفة لعيونه تجاهلها وأسرع يرمش بجفونه حتى يبعدها.
ضحك سلطان حتى يخفف الجو عنها وقال:- " أجل أبشرك أنه قريب أبرجع "
بعد كذا ألتفت لإيمان اللي قدرت تتمالك نفسها هي الثانية وقال يمازحها:- " أحســــــــــن إيمان, كل هذا غلا لي , هذا وأنا داخل البلد أجل لو لي عمل برى وش بتسوين! "
إيمان تبتسم له :-" والله لتجي سالفة غير "
سلطان يضحكها :- " تف تف تف بسم الله عليه يا خوفي يدرون عنك الناس ويعطوني عين عليك "
ضحكت إيمان أما أمه فكانت تسمعهم ساكته ويدها للحين مثبته على رأسها. فا ما حب سلطان يتكلم معها أكثر حتى ما يزيد حزنها ولما ألتفت شاف أخته مزون مصدومة من منظرهم من أول ما طلع أبوهم وهو يصرخ ولا أحد أنتبه لها. أسرع جهتها لما شاف دموعها وقال
" لا لا يا المزن لا , إلا مطر عينك يا قليبي "
صوت صراخها وبكاها ملئ أذنه وهي تقول:- " أمي ليش تبكي؟! "
رفعها عن الأرض وضمه له وهو يقول :- " ما فيها شيء يا قلبي ما فيها شيء زعلانه بس , أنتي زعلانه بعد "
ولما بعد حتى يشوف وجهها تأثر لعيونها الدامعة وعبوس شفايفها وهي تهز رأسها دلاله على زعلها فقال :- " أجل أنا أوديك الدكان نشتري اللي تبين بس مانبي الزعل خلاص"
أشارة من رأسها هو جوابها. فظل رافعها وهو ناوي يطلع فيها ثم ألتفت لمه وقال
" توصون شيء أجيبه لكم ؟! "
أمه:- " لا لا الله يعافيك "
سلطان:- "إيمان تبين شيء "
إيمان:- " سلامتك "
" أجل مع السلامة "
إيمان:- " سلطان ؟! "
سلطان :- " لبيه "
إيمان :- " لا تنسى هلا تراك تعرفها...يعني قلها شيء يزين أخلاقها "
أبتسم لها سلطان وقال:- " صار صار شيء ثاني؟ "
إيمان :- " تسلم "
سلطان :- " الله يسلمك,,,يلله مع السلامة "

مشى سلطان وهو يلاعب أخته مزون حتى تنسى الموقف اللي صار وفي مخيلته يفكر بردة فعلها بعد ثلاث أيام لما يجئ وقت سفره. أبعد هذا من أفكاره وقرر يستمتع بوقته قد ما يقدر وأنه يلطف الجو ويمهده لوقت رحيله. وصل لغرفة البنات فطق الباب والمرة هاذي خالف عادته وأنتظر رد ولما ما لقاء جواب طقه مرة ثانية ثم تنحنح ودخل. شاف أخته هلا هي الأخيرة غارقة في بحر دموعها فقال :-" لا حول حاطين هذا اليوم يوم البكاوي والإحزان "
ضحكت له هلا من بين دموعها فقال وهو يمازحها :- " أنتي أخت من؟ أخت سلطان! ما أظن لأن أخت سلطان هلا أقوى من كذا؟ "
هنا بكت هلا أكثر لأنه يتصرف بأبوه , ولأنه يتعامل معهم بطريقة أكبر من عمره وهذا بسبب المسؤولية اللي على أكتافه. نزل سلطان أخته مزون وقال لها
"مزون يا حلوة روحي انتظريني في الحوش, ألحين بجيك طيب "
ومجرد أبعد يده هنا اختفت مزون من الغرفة وألتفت سلطان لهلا ثم جاها يمشي وجلس قدامه وقال
:- " وبعدين , ما خلصنا من ها الصياح "
هلا:- " لا تلومنا ما حنا مصدقين "
سلطان :- " ليه؟! خبر غريب هو؟! ياما العساكر انتقلوا مهوب جديد ها الشيء "
ما لقى جواب منها فقال:- " الحين بدال ما تساعديني ولا تخلين أمي تبكي تقومين تزيدين علي , خلصنا يا هلا "
هلا وهي تمسح وجهه:- " طيب خلاص هه"
سلطان يبتسم لها :- " كذا حلو, أجل أنا بروح أشتري لمزون وأنتي الله الله عاد روحي لأمي وسليها "
ولما وقف وقفت هلا بعده فسألها :- " تبين شيء أجيبه معي "
هلا :- " لا ما أبغى شيء "
سلطان :- أجل خليني ألحق على مزون لا تبدأ تصارخ ذا المدلعه "
ومشى وتركها وبمجرد طلع رجت الدموع وأخذت مجراها . طلع سلطان لمزون وقال :-
" ياهو البنت الحلوة زعلانه ومكشرة بس عشان تأخرت , الله أنه يكفيني شر الزعل "
ومع أن مزون ما فهمت من اللي قاله شيء بسبب سرعة كلامه ابتسمت له وفي اعتقادها أنه دلعها. أخذ بيد أخته ولما طلع واجه بدر واقف عند باب بيتهم فسلم عليه من بعيد ولما شفه بدر جاه مسرع وقال:- " خير شفت أبوك يوم طلع وجهه معصب عسى ما زعل ؟ "
سلطان :- " والله مدري هو زعل عشاني بنقل ولا عشان أمي اللي ما تبغاني أروح! "
بدر:- " بعذرها والله ما حد يلوها "
سلطان :- " الله يلوم من يلومها يرجال بكت لين قالت بس "
بدر:- " طبيعي كلها كم يوم وتسلى وتتعود على الموضوع أنت بس بيض الوجه يا سلطان وفرح قلبها "
سلطان يمزح معه :- " وش عنده سوى ناصح؟ "
شاف بدر أن سلطان حاب يناسى الموضوع فقال :- " وين رايح أنت و الآنسة "
سلطان " إلا الآنسة لو سمحت أبعد عنها "
بدر وهو يتحدى :- " أنت بس أصبر لين يجي ولدي السيد سلطان بعدين نتكلم "
أبتسم سلطان لبدر ثم ألتفت لأخته مزون وقال :- "شوفي وأنا أخوك إن شفتي سليطين ولده لا وصيك أضريبة ضرب "
وحرك يده بأشرة تأكد كلامه واللي تركه هو وبدر ينفجرون ضحك أن مزون هزت رأسها بحزم دلاله على الموافقة وهي زامه شفايفها وعينها تلمع بتحدي فقال بدر
:- " حرام عليك يا سلطان ولدي عمرة ثلاث سنوات وأختك ما شاء الله مكملة أربع "
سلطان يمزح " بس هي بنت يعني ما هي معورة ولدك, ضربتين ويجيك يبكي "
بدر :- " بنت أيه, بس مهوب أي بنت أخت سلطان هاذي "
ضحك سلطان وقال:- " أجل بالأذن بروح أشتري لها من الدكان "
بدر :- " اجل أصبر أًصبر أجيب سليطين ونروح مع بعض "
سلطان :- " لا تتأخر "
راح بدر وهي يمشي بسرعة وقال " ثواني بس "
ظل سلطان ينتظره وفي داخله مشغول يفكر بالهموم اللي حوله ومصيبة الإيجار اللي ما انتهى منها, مشكلة راتب الراعي اللي يطالب بحقوقه ومشكلة توفير أغذية حيوانات أبوه اللي رافض يتنازل عنها ويريحه من الصرف عليها , فواتير البيت اللي ما انتهى من حسابها , مصاريف أخواته واللي ما يبغى ينقصهم شيء , والأخير سفره وكيف بيسكن ويعيش ويتعايش مع وضعه الجديد. ظل مسترسل في أفكره ويقترح الحلول حتى جاء بدر اللي أبعده عن عالم التفكير الطويل والمخططات اللي ما اكتملت فأجلها سلطان لحين تشرق شمس يوم جديد.


* * *



القصيد/*القصيد/*القصيد/*

 
 

 

عرض البوم صور قلب الجبل  

قديم 19-07-08, 09:22 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مالكة القلوب


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 53295
المشاركات: 3,145
الجنس أنثى
معدل التقييم: مذهلة الخليج عضو له عدد لاباس به من النقاطمذهلة الخليج عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 129

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مذهلة الخليج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب الجبل المنتدى : الارشيف
افتراضي

 



مبروك على القصة الجديدة وظهوره لي النور


ماشاء الله الفكره مره حلوه واقعية وتلمس ظروف المعيشه من جد
يعطيج العافية مثل ماتعودنا عليج دوم اسوب قمة في الروعة حوار جدا رائع

وننطر الابداع

ويارب يوفقج

مذهلة



 
 

 

عرض البوم صور مذهلة الخليج  
قديم 19-07-08, 02:04 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 63902
المشاركات: 1,376
الجنس أنثى
معدل التقييم: ميثان عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ميثان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب الجبل المنتدى : الارشيف
افتراضي

 



مرحبااا قلب الجبل . . . .



بداية قوية وفكرة ملموسة و واقعية ماشاء الله عليك



معانة العسكر وتنقلهم وعدم استقرارهم ومايترتب عليها من معانة نفسية



سلطان يشكل نموذج للكثير من شبابنا ممن حملوا مسؤلية الحياة المبكرة ونضجوا قبل الاوان



((ابو سلطان ))

من الشياب اللي لازالوا يحبون ممارسة هوايتهم مهما كانت الظروف صعبة

يعني ايش له والغنم وعلفها اذا كانت لاتغني ولاتسمن من جوع . . .




ام سلطان وبناتها

الله يصبر قلوبهم .سلطان بمثابة الاب الروحي لهم والصديق الناصح واليد الحنون . .




قلب الجبل . . .


اسلوب راائع وسرد ارووع كما عهدناك


موفقة يارب

 
 

 

عرض البوم صور ميثان  
قديم 19-07-08, 02:30 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 27124
المشاركات: 1,276
الجنس أنثى
معدل التقييم: reem99sh عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 45

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
reem99sh غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب الجبل المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

مرااااحب قلب جبل

مبروك على القصة الجديدة ...اتمنى من الله أن يوفقك فيها ....


البداية جميلة ...و خصوصا أنها تتكلم عن واقع ...


سلطان ...شخصية تتحمل المسؤلية ...بس ليه طلب النقل ؟؟السؤال الي بيتضح في القادم ..


ابو سلطان ...من الشياب الي يعتبرون ارائهم دائماً...صح

وننتظرك في القادم ..قلب ......و بتوفيق

 
 

 

عرض البوم صور reem99sh  
قديم 19-07-08, 02:45 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 35039
المشاركات: 2,640
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضياءk.s.a عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضياءk.s.a غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب الجبل المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



قلب الجبل


اهنئك على نزول اول جزء من قصتك " قصة المسابقة "




وجودك معنا كمشاركة يزيد المسابقة روعة وحماس ....





موفقة بإذن الله

 
 

 

عرض البوم صور ضياءk.s.a  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook



جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:24 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية