لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-07-08, 10:39 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 14,020
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


9-نهاية وبداية

إذأً00هذا كل شيء 00نهاية القصة 00ويالها من نهاية مريرة شائنة !
غادرت ليجي الفيلا ذلك المساء كما طلب ، ووصلت سيارة تاكسي في تمام الساعة السابعة ، قال لها فيكتور :
- لا أرى ضرورة لبقائك على العشاء 00من الأفضل أن تستقري في الفندق بسرعة قدر الإمكان 0
قاومت لمنع شفتيها من الارتجاف :
- تماماً 00وشكراً لك لحجزك غرفة لي في هذا الفندق الفخم 00آخر أسبوع لي على الجزيرة يبدو واعداً0
ابتسم بخشونة :
- هذا أقل شيء يمكن فعله ، لا يمكنني السماح لك بالانتقال إلى ذلك المكان الذي حجزت فيه أصلاً0
قطبت ليجي وجهها ، متذكرة الصدمة التي واجهتها يوم وقعت عيناها على الفندق يوم ذهبت لإلغاء الحجز 0
- لا00هذا صحيح 00لا أظن أنه كان سيعجبني أبداً0
ثم تجرأت أن تلتقي عيناها بعينيه ، وأحست بالألم يسري فيها 0هل لديه فكرة كم يؤلمها ؟
بدا أنه ليس لديه أي فكرة وهو يفتح لها باب التاكسي ثم يغلقه خلفها 00حتى أنه لم يلوح لها ، بل استدار فجأة ، عائدا للسلم ثم الشرفة ، بينما كان التاكسي يتجه بصمت للخارج ، ثم عبر البوابتين الكبيرتين ، بعيداً عن الفيلا وبعيداً عن حياته ، وإلى الأبد 00
أمضت اليومين التاليين في ندم وإدانة نفس 00فالمسألة ليست فقط في أنها بعدت فيكتور عنها 00بل وصولها إلى هذا التصرف الشائن ، كان يثقل ضميرها ، وقررت بعذاب ضمير أن عليها أن تحصد المرارة المؤلمة نتيجة ما فعلت 00
إضافة إلى هذا كانت تعلم أن غفرانه لها جاء من عقله وليس من قلبه 00فقد رأت النيران تشتعل في عينيه 00فالرجل رغم مسامحته لها ، ورغم حبها له ، يكرهها ويحتقرها 0
كانت ضربة كذلك أن تعرف أنها ألغت وللأبد فرصة اكتشافها للحقيقة عن اليانور 0فبالرغم من أنها لم تعد تشك في أنه بريء 00إلا أنها بحاجة أن تعرف القصة الحقيقية التي كانت وراء هذه المأساة ، ومن غير المحتمل إدراكها إنها الآن لن تعرف شيئاً 0
في يومها الثاني في الفندق ، افتقدت قلادتها الذهبية ، المهداة إليها من أمها 0 فتشت عنها بين ممتلكاتها مفتشه في الوقت نفسه عن قطعة الورق التي كتب عليها آلن عنوانه ورقم هاتفه 0
ابتسمتن لنفسها وهي تجعدها بين أصابعها ، متذكرة قول فيكتور :بأن آلن ليس النوع المناسب لها ، ورمت العنوان 00لن تستخدمه أبداً 00وعادت تفتش عن القلادة المفقودة 00ربما تركتها في الفيلا ، وغاص قلبها لهذه الفكرة ، لو كانت شيء غير هذا لتركتها ، لكن القلادة هدية ميلادها الواحد والعشرين ، وهي متعلقة بها بشكل مميز 0لم يكن لديها سوى حل واحد 00أحبت هذا أم لا ، يجب أن تتصل بالفيلا لتحاول استعادتها 0
اتصلت في الصباح التالي ، تدعو الله أن لا يرد فيكتور عليها ، وأحست بالارتياح عندما ردت عليها مارولا 0بعد تبادل قصير للتحيات ، شرحت لها ليجي مشكلتها ، وسألتها إذا كان بإمكانها إجراء تفتيش سريع ، فإذا وجدتها ، ربما تستطيع إيصالها لها ، دون الحاجة لزيارة الفيلا 0
لكن ، مثل هذا الحل الذي لا ألم فيه ، لم يكن ممكن 0فقد عادت مارولا بعد دقائق لتقول :
- أنا آسفة 00ليس لها أثر 00آنسة 00أعتقد من الأفضل أن تأتي بنفسك لتفتشي عنها 0
ثم أكملت :
- لقد خرج السيد فيكتور لتوه وأخبرني أن لا أتوقع عودته قبل الغداء 0
إذاً لا شيء يمكنها فعله سوى هذا 00ووافقت على مضض قائلة إنها ستصل بعد ساعة 0
استأجرت سيارة تاكسي من أمام الفندق 00ثم طلبت من السائق التوقف عند مكتب البريد أولاً 0 فقد تجد رسالة من البوغل ، تأكيدا لاستلام البرقية التي أرسلتها 00إضافة أنها كانت تتوق إلى أي شيء يؤخرها ، ولو لوقت قصير ، عن عودتها للفيلا00
وجدت لدهشتها بالفعل رسالة تنتظرها في مكتب البريد 00وقررت أن تقرأها فيما بعد ، وعادت للتاكسي 0 ألان لم يعد لها عذر 0 أحبت ذلك أم كرهته ، وقفتها التالية ستكون الفيلا 0

سرعان ما كان التاكسي ينعطف للممر الداخلي المألوف والمؤلم الذكرى للفيلا 0
قالت للسائق :
- - انتظر 00لن أغيب أكثر من بضعة دقائق 0
أسرعت صاعدة السلم الخشبي ، ثم عبر غرفة الاستقبال إلى غرفة النوم ، عيناها مركزتان إلى الأمام ، تعرف أنها لا تجرؤ على النظر حولها كي لا يغمرها آلم الذكرى 00
في غرفة النوم فتشت طاولة الزينة ولكن كما أصرت مارولا لا أثر لها 0
بقلق فتحت باب الخزانة ، تخشى المظهر ورائحة التي ستواجهها 00التاليق الفارغة حيث كانت ملابسها ، والعطر الرجالي المألوف، لو أغمضت عيناها فسيكون إلى جانبها دون شك 0
00لم تأت إلى هنا لتعذب نفسها! لم يكن هناك أثر للقلادة ، بدأت تفتش وتدور مواصلة مهمتها المؤلمة 00ومن طرف عينها ، التقطت لمعان شيء معدني على أرض الخزانة ، فانحنت يغمرها الارتياح لتجد قلادتها في الزاوية 0
على الفور أخذتها ، ثم أسرعت بالخروج 00لكنها توقفت فمن الفظاظة أن تدخل وتخرج دون أن تكلم مارولا 00فاتجهت للمطبخ تنادي :
- مارولا ! أنت هنا ؟
لا شك أناه تعلق بعض الغسيل في الحديقة ، ضربت ليجي على زجاج النافذة لتلفت انتباهها ، فلوحت لها مارولا بابتسامتها العادية ، وأشارت إليها أنها ستدخل في لحظات 0
لا سبب يدعوها للقلق ، فالساعة العاشرة ، ولن يعود فيكتور قبل وقت طويل 0
فتحت حقيبتها لتضع القلادة فيها ، فوقعت عيناها على رسالة البوغل 00من الأفضل أن تلقي عليها نظرة وهي تنتظر مارولا 0
بعد دقائق ، وبصمت مصدوم ، وكانت قد قرأت نصف الوثيقة المطبوعة على الآلة الكاتبة 00ومع أن عيناها كانت تقفزان إلى الكلمات مرات ومرات لتتأكد من أن ما قرأته صحيح ، إلا أن دماغها كان غير قادر على استيعاب القصة الوحشية المكتوبة هناك 00ترنحت متجه للباب ، ودفعت أجرة التاكسي ، ثم عادت إلى المطبخ لتجلس متهالكة على الكرسي ، فهي لم تعد مستعجلة على الرحيل 000
نظرت مجددا إلى الساعة 00تجاوزت العاشرة والربع ، لكن لو اضطرت إلى الانتظار حتى يوم القامة ، لن تتحرك من هذا المنزل إلى حين عودة فيكتور 00
ثم ستطلب تفسيراً كاملاً عن محتويات كومة الصفحات ، والتي لا تزال تحس بخشونتها وكأنها البارود في يدها 0
دخل فيكتور من الباب الأمامي في الساعة الواحدة ، وتردد في سيره قليلا وهو يلمح ليجي منتظرة في الردهة 0
- إلى ماذا أدين بهذا الشرف غير المتوقع ؟
لكن لا شيء ولا حتى إبرازه للعداء يمكن أن يثبط من عزمها الآن 00رفعت الرسالة في يدها وقالت :
- أريد تفسير لهذه ! لقد أرسلتها لي كاتبة مقالة الشائعات في البوغل 000وكلها عنك وعن اليانور 000وأريد أن تقول لي أنها غير صحيحة 0
لم يتنازل لينظر للرسالة ، بل نظر إليها ببرود :
- أرى أنك لا زلت على اتصال مع هؤلاء الناس 00ظننتك قلت أنك أنهيت علاقتك معهم ؟
بدأت ترتجف ، فضغط الساعتين الماضيتين أثر على أعصابها :
- هذا صحيح ، لكن يبدو أنهم أرسلوا لي هذه الرسالة قبل وصول برقيتي ، ولقد بقيت في مكتب البريد لبضعة أيام 0

نظر إليها مطولا :
- تقولين إنها تحتوي على معلومات عن شقيقتك ؟
- معلومات عنك وعنها 0ولا استطيع تصديقها 0
- أعطني إياها ، من الأفضل أ، أقرأها 0

أخذ الرسالة من أصابعها المرتجفة ، ثم قادها بلطف إلى غرفة الجلوس 0 رجاها أن تجلس ، ثم صب لها فنجان من قهوة جاهزة :
- يبدو أنك بحاجة لشيء تشربينه 0
ولم يكن هناك أكثر صحة من كلماته 00كانت تحس بصدمة خفيفة 00وكان عليها أن تتمسك بذراع المقعد لتبقى مستوية في جلستها :
كانت عيناها مثبتتان على وجهها ، وهو ينزع الصفحات من المغلف ، ويبدأ في القراءة 00أنهى فيكتور قراءته 00بعدما بدا لها أبدية00رفع نظره إليها ببطء ، مما جعل قلبها يتحرك من مكانه:
- ما الذي دعاهم إلى إرسال هذا لك ؟
هل يشك في مدى صحته ؟
- هناك رسالة في مكان ما من المغلف 0يقولون فيها أنهم تحروا عن القصة التي قلتها لهم ، ويريدون مني تأكيد المعلومات التي قرأتها ، وأنها تتعلق بنفس المرأة المدعوة اليانور0
ابتسمت متوترة :
- إنها لا تتعلق بها 000أليس كذلك ؟ لا بد أنهم يخلطون بينها وبين امرأة أخرى 0
تنهد ومرر يده على شعره ، واشتدت خطوط وجهه بروزاً :
- أتمنى لو أستطيع قول العكس 00لكنني لا أستطيع 00كل كلمة مكتوبة هنا ، صحيحة تماماً0
صدمتها كلماته ككتلة جليد ضخمة مندفعة 00بذهول ،أحست أنها دفعت بقوة لمقعدها :
- لكن، لا يمكن أن تكون صحيحة ! فحسبما تقول الوثيقة ، كانت شقيقتي مجنونة !
مال للأمام :
- ليس إلى هذا الحد عزيزتي 00أنت قاسية جداً ، ربما كنت أنا أقرب من أي شخص آخر لها خلال الأحداث المؤسفة المكتوبة هنا عنها 00وبقيت كما كانت دائماً ، لامعة ـ فائقة الذكاء00
تنهد ، ثم تابع :
- لكن كانت ويا للأسف ، مضطربة عاطفياً ، قلبلاً0
- قليلاً ؟ أتسمي هذا قليلاً؟ حسب مايقولونه في الصفحات ، كانت تخل وتخرج من المصحات العقلية ، وتقابل مالا عد له من الأطباء ، والخبراء النفسيين 00فكيف يمكن لك أن تجلس هكذا وتقول إن هذا قليل ؟
دون كلمة قرب كرسيه منها ، حتى أصبحا يجلسان جنباً إلى جنب ، وأجبرها على النظر إليه :
- دعيني أبدأ من البداية 00من الوقت الذي جاءت فيه اليانور لتعمل عندي 0 دعيني أقول لك كل شيء أعرفه0
وبلهجة آسفة بدأ يشرح 0
- كما تعرفين ، جاءت اليانور للعمل في مؤسستي بعد طلاقها بوقت قصير 0 في ذلك الوقت لم أكن أعرف شيء عن ظروفها الخاصة 0بدت لي وكأنها منطوية قليلاً 00لكنها كانت كفؤ وعاملة نشيطة 00لم يمض وقت طويل حتى بدأت أدرك أنها لم تكن منطوية فقط ، بل تعيسة كذلك 0حين كلمتها ، أخبرتني عن تحطم زواجها وفشل كل علاقاتها الأخرى 00حاولت حثها على العودة إلى انكلترا ، وظننت أن الأفضل لها أن تكون قرب عائلتها 0 لكنها رفضت ، وأظنها كانت خجلة 0 أردتك وأمها أن تؤمنا أنها ناجحة 0
لم تقل ليجي شيء 00لكن كلماته كانت تحوي صدق قاسي 00فطالما اعتبرت اليانور نجمة العائلة 0 ولم تلمح مرة أنها تعاني من مشاكل 0

أخذ فيكتور نفسا عميقا ، وبنفس اللهجة الآسفة أكمل ك
- بدأت أدرك بمرور الوقت أنها تحتاج إلى مساعدة جدية 00كانت منطوية ، فاترة الهمة ، متعبة دائماً ، كما كانت تبدو على وشك البكاء 0وكان لدي شعور رهيب بأنها تتجه نحو الانهيار ، فأصريت أن ترى طبيب، وأكد الطبيب لي شكوكي ن وحولها إلي أخصائي في باريس , وهناك أقامت في المستشفى ، ولو لوقت قصير مرت خلالها في علاج ضد الاكتئاب 0حين عادت إلى كورسيكا ، بدت أفضل بكثير 00لكن نبع عن هذا نوع جديد من المشاكل 0
هز رأسه بحزن ، وتابع أكثر أجزاء القصة رعباً 0
- ربما السبب أنها أحست بالامتنان ، وبكل تأكيد لم يكن السبب أنني شجعتها 00لكن في ذلك الوقت 00لسوء الحظ ، بدأ أنها بدأت بتطوير هوس بي 00كانت تلاحقني باستمرار 00مع أنني قلت لها بصراحة أن لامجال لمغامرة عاطفية ، وأنها على الرغم من جمالها ليست من طرازي 00إلا أنها رفضت أن تصدق ذلك ، لولا أنها كانت تمر بعلاج خارج باريس ، وكنت أخذها بالطائرة مرتين في الأسبوع إلى هناك 00لأصريت وبعناد أكثر على أن تعود لانكلترا 0 وصدقيني ، كان هوسها يسبب ضغط كبير على أعصابي 00وبالطبع لم يكن لدي فكرة إلى أي مدى وصلت بها الأمور 0ولم أكن أعرف شيء عن القصص التي كانت تكتبها لك ولأمك حول حب وهمي وزواج قريب 0
تكلمت لأول مرة منذ بدأ قصتة ، بصوت خفيف ومتهدج :
- أتعني أنني حين جئت في إجازة ، لم تكن تعرف أنها قالت لنا أنكما على وشك إعلان الخطوبة ؟
- يا إلهي 00لا00! لم أكن أعرف أبداً 0! ولو عرفت ، صدقيني كنت أوضحت لكما الحقيقة 00حتى بعد رحيلكما لم أكن أعرف 0في الواقع لم أعرف بالأمر إلى أن أخبرتني أنت !
كانت المأساة أصعب من أن تستوعبها ليجي 00كيف يمكنها أن تشك بوجود حقيقة كهذه ؟ وكيف يمكنها أن تفكر أن الرجل الذي سبق وأدانته على أنه سبب في وفاة اليانور ، كان في الواقع يحاول إنقاذها ؟
أصغت إليه وهو يكمل القصة :
- أعترف حين قالت لي اليانور أنها عائدة لانكلترا ، أنني لم أطرح عليها الكثير من الأسئلة 0بل كنت مرتاح لأنها راحلة وأحسست أن هذا أفضل شيء لها ، أعطيتها عنوان أخصائي في شارع هارلي لتتابع علاجها الذي كانت تتابعه في باريس ، وقلت لها أن تبقى على اتصال بي 0وهذا ما فعلته لمدة ، وحين توقفت رسائلها ، افترضت أنها أقامت حياة جديدة مستقلة لنفسها ، ولم تعد تحتاج إلى الاتصال بي0
بدا في صوته ألم شديد :
- أقسم لك أنني أحسست بالأسى حين سمعت أنها ماتت ، وأنها أنهت حياتها بنفسها 0
لكن بكل تأكيد ، بعد كل ما فعلته لها ، لا يمكنك لوم نفسك ؟
رفع إليها عينين مريرتين :
- ربما قليلا 00أجل 00لقد فكرت دوما أنني لو أخبرتك أنت وأمك حول انهيارها ، وكل العلااج الذي تتلقاه لكنتما تمكنتما من مساعدتها ، السبب الوحيد الذي منعني من قول شيء ، إن اليانور جعلتني أقسم على الكتمان ، ولأنني ظننت ، ربما مخطئاً ، أنها وكامرأة ناضجة لها الحق بسرية خصوصياتها 0
ردت عليه بلطف :
- اسمع لقد أحببت أختي ، لكنني أعرف الآن ما كانت عليه 00لقد كانت متكبرة فخورة ومستقلة ، وربما أكثر من اللازم 00وما كانت تسمح لي أو لأمي أن نساعدها 00وكونها سمحت لك بمساعدتها كان معجزة 00لا أستطيع أبداً شكرك بما يكفي لأجلها 0

تبللت عيناها بالدموع ، وبتهور مالت نحوه تقول بصوت هامس :
- لا أحد يمكن أن يغالطك في معاملتك لاليانور 0كنت صديق طيب ومحب0
ابتسم :
- عزيزتي00عزيزتي!00
لكن ليجي تابعت :
- لكن ، لماذا لم تقل لي هذا من قبل ؟ لماذا لم تقل لي ذلك اليوم حين رميتك بكل تلك الاتهامات السخيفة ؟
-صدقيني ، كنت على وشك أن أفعل ذلك 00لكن تذكرت وعدي لاليانور أنني لن أبوح بكلمة عن هذا لعائلتها 0
- تعني أنك كنت مستعد لتركي أعتقد أنك قد تكون مذنباً ، لمجرد وعد سخيف ؟
- لم يكن وعد سخيف 00بل كان جاداً 00وأخشى أن أكون من الطراز القديم ، فأنا لا أنكث بوعدي بسهولة 0
وابتسم بلطف :
- أعترف أن ماحدث كان صدمة غير سارة لي 00وفوق الصدمة ، كان اكتشافي لهويتك ,واكتشافي أنك تلومينني لموتها 00أن تلومني عائلتها على انتحارها إمكانية لم تخطر ببالي00لكن بعيداً عن عدم رغبتي في النكوث بوعدي 00أحسست أن أخبارك الحقيقة سيزعجك ، وفي النهاية لن يخدم غرضاً مفيداً0
امتلأت روحها عذاباً ، بعد معرفتها كم أساءت الحكم عليه 00نظرت إليه وقالت بصوت ضعيف :
- لن تعرف أبداً كم أنا خجلة لما فعلته 00لو كان فقط بالإمكان إلغاءه !
نظر إليها طويلا:
- للأسف 00لاأحد منا يمكنه إلغاءه 00لكن وكما سبق وقلت لك ، أنا لا أحمل شيء ضدك ، إضافة إلى هذا ، في اليومين الماضيين ، أتيحت لي فرصة التفكير ، وأظن أنني استطعت أن أفهم سبب ما فعلته 0واضح أنك كنت تحبين شقيقتك ، وتؤمنين أنني أـسأت إليها 00على أي حال ، أنا واثق تماماً أن الطريقة التي تصرفت بها ، كانت غير طبيعتك ، أنا واثق أنك في العادة لا تتهورين إلى هذا المدى0
سارعت تؤكد له :
- بالتأكيد لا! كانت هذه المرة الأولى ، التي أفعل فيها شيء كهذا ، ولو من بعيد 0وأؤكد لك أنني لن أفعل مثله مرة أخرى0
- أنا سعيد لسماع هذا 0 لذا ، لا تعذبي نفسك ، ما من ضرر حقيقي حصل00
ثم تركها وبدأ يقف عن مقعده متابعاً:
- إضافة إلى أن لاشيء من هذا كان سيحدث لو لم أحاول إجبارك على التعاون معي 00لولا أنني لويت ذراعك بتهديداتي السخيفة الحمقاء 00والتي لم أكن جاداً فيها 00ولكان كل واحد منا قد وفر على نفسه الكثير من العذاب 0
لحقت به بعينين مليئتين بالأسى وهو يستدير عنها :
- أيعني هذا أنك تكرهني ؟
على الأقل معرفة هذا سيعطيها قليل من العزاء 00بدأ يفكر بالرد00وأخيراً قال:
- لا 00لا أكرهك 00على الأقل ليس بسبب القصص التي قلتها عني للصحيفة 0أؤكد لك تماماً أنني سامحتك 0
قطبت وجهها 00ماذا يقصد ؟
- وهل لديك شيء آخر ضدي ؟ألديك سبب لا أعرفه يجعلك تكرهني ؟
- ليس الكراهية عزيزتي 00تلك كلمة قوية جداً 00وفي مثل هذه الظروف غير ملائمة تماماً 00وسيكون أكثر صحة أن أقول إنني خائب الأمل ، وأعاني من غرور جريح0
استدار إليها وتعبير سخرية بالنفس في عينيه :
- لا تقلقي 00سأتغلب على هذا 00فأنا استحق هذا !
هو الآن يتكلم \بالألغاز ، ارتبكت بشكل غريب :

- لماذا تحس بجرح لغرورك ؟ ظننت غرورك في صلابة الحديد ظ
استدار تمتما ً00النور على وجهه يبرز تعبير قلق وضعف 00وقال :
- أنت إذا ً تعرفين القليل عن غرور الرجل عزيزتي00لا شيء في العالم أكثر منه فراغاً 00أن يكتشف الرجل أن المرأة كانت تخدعه ، وهو غبي بما يكفي لأن يصدق أنها تهتم به قليلاً 00ولأقولها بصراحة 00كمن يتلقى ركلة على قفاه 0لهذا لم استطع تحمل وجودك معي ، ولهذا أبعدتك0
مرر يده في شعره:
- لكن ، أنا كما قلت لك من أوقعت هذا على رأسي 0
أخذ قلبها يخفق بسرعة، سألته بهدوء :
- لماذا تهتم إذا كنت أخادعك ؟
- لأنك كنت تسعين وراء الانتقام ، وأنا على ع************************ تماماً0
وقعت الكلمات أمامها كعرض ما 00وبقيت للحظات لا تستطيع الرد ، ثم قالت :
- أنت مخطئ 00وتعرف هذا 00فأنا لم أخدعك 0
بقي مسمر حيث هو 00من حولهما الوقت والكون توقفا فجأة 00ثم حين تكلم كان الصوت وكأنه قادم من كوكب آخر:
- لا شك أنك كنت تمثلين دوراً كي تتمكني من نيل ثقتي 00وتحصلين على قصة ما ؟
جف فمها ك
- بدا الأمر هكذا 00لكنني اكتشفت سريعاً أنني لست بحاجة للخداع 00كل تلك المشاعر التي أظهرتها لك 00
صمتت لتلعق شفتيها :
- 00لم يكن فيها شيء زائف 00كانت كلها حقيقية 0
وصل إليها دون أن يبدو عليه أنه تحرك ، وقال باهتمام بالغ :
- أتعنين هذا صدقاً؟
شدها لتقف أمامه :
- أتريدين حقاً أن تقولي أن الفتاة التي أحببتها لم تكن تسخر مني ؟
ماذا قال ظ
- أتسمح بأن تعيد ما قلت ؟ أرجوك ؟
رد فوراً:
- أحبك عزيزتي 00وأحببتك منذ البداية تقريباً 0
أخذ قلبها يغني ، لاتستطيع التصديق :
- وأنا أحبك 0
- عزيزتي00عزيزتي00
من خلال نظراته إليها ظهر كل الحب والاحتياج اللذين كانا يحترقان داخله :
الآن 00وقد تلاشت كل العوائق وكل سوء الفهم 00يمكن للحب أن يبدأ0
طارا إلى غرفة الجلوس وهما يتبادلان كلمات الحب الهامسة 0
تلك اللحظات لن تنساها ليجي أبداً ، أنها لحظات ثمينة جداً مثلها مثل الحب الذي لن ينتهي بينهما0
وهما يجلسان مع بعضهما يدفئهما الحب ، أحست بأصابعه تلامس شعرها وترجعه للوراء لتنظر إليه :
- أريدك أن تعرفي أنني لست معتاداً على هذا 0
قطبت دون أن تفهم :
- ما هو الذي لست معتاداً عليه ؟
- الوقوع في حب الشابات اللواتي يقترن اسمي باسمهن في مقالات الشائعات0
بدأت تضحك :
- جدياً عزيزتي 00أريدك أن تصدقي أن لا شيء من أية قصة قرأتها عني صحيح0
أظهرت خيبة الأمل :
- أتعني أنك لست العاشق العظيم الذي ظننته ؟
- إذا كنت تعنين بالعظيم الجيد ، فأجل 00أنا هكذا0
مال نحوها :
- لكن ، إذا كنت تعنين بالعظيم أنني أعرف أعداد كثيرة من النساء فأخشى أن لا أكون الرجل الملائم 0لقد خرجت مع الكثيرات لكنني لم أحب أي واحدة منهن 0
قالت بابتسامة :
- أصدقك 0
وأسعدها أن تعرف أن هذه هي الحقيقة 0
- وأريدك أن تعرفي أنك الأولى التي تقدمت يوماً بطلب الزواج منها 0
بدا أن أنفاسها علقت في حنجرتها ، سألت بحشرجة :
- ماذا قلت بالضبط ؟
- قلت إنني أريد الزواج منك عزيزتي ، وأريدك أن تكوني لي ، طوال حياتي0
اخترقتها أمواج السعادة إلى حد أنها أحست بالألم 0وهي تنظر إليه كانت روحها تقول :
- أوه00نعم! نعم!
قال: سنتزوج قريباً 00لا أستطيع العيش من دونك 00حالما نغادر هذا المكان ، سنطير إلى انكلترا ، ونشرح كل شيء وبلطف لأمك ، أتظنين أنها ستقبل بي لو كانت مثلك تؤمن أنني أنا المسؤول عن موت ابنتها؟
- ستحبك كما أحببتك ما إن تعرف الحقيقة 0 وفي هذا الأمر ، أؤكد لك أنك لست بحاجة للقلق 0
ابتسم لها :
- لا أريد من أحد أن يحبني كما تحبيني أنت عزيزتي 00ولا حبيب غيري يحبك سواي 00وسأبقى حبيبك إلى مالا نهاية أيامك ، وسأحبك وألبي كل احتياجاتك0
سرت رجفة في أوصالها ، وتمتمت متحدية بصوت أجش :
- أثبت لي هذا0
وأثبت لها ذلك 00وبقي يبث لها حبه حتى آخر العمر0

تمت والحمد لله ودمتم سالمين

ملاحظة:

كتبت هذة الرواية بيد عضوات في منتدى ليلاس الثقافي،فلهم جزيل الشكر والثناء.

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 13-07-08, 10:29 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 51658
المشاركات: 164
الجنس أنثى
معدل التقييم: sekymeky90 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
sekymeky90 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

تسلمى لحظة زمن
ودايمة ان شاء الله بابداعاتك ورواياتك
ميرسى على كل الروايات الجميلة اللى نزلتيها

 
 

 

عرض البوم صور sekymeky90   رد مع اقتباس
قديم 14-07-08, 02:44 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 14,020
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sekymeky90 مشاهدة المشاركة
   تسلمى لحظة زمن
ودايمة ان شاء الله بابداعاتك ورواياتك
ميرسى على كل الروايات الجميلة اللى نزلتيها

تسلمي عزيزتي

وانتي الأروع بمرورك الجميل

وإن شاء الله احاول انزل روايات اكثر بأرض ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 16-07-08, 11:30 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 84563
المشاركات: 15
الجنس أنثى
معدل التقييم: تازيري عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تازيري غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

انا فعلان معجب بك هلبه

 
 

 

عرض البوم صور تازيري   رد مع اقتباس
قديم 16-07-08, 11:36 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 84563
المشاركات: 15
الجنس أنثى
معدل التقييم: تازيري عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تازيري غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

شكرا تسلم يدك على هدا المجهود المبذول بارك الله فيك انا اريد ان اطلب منك او من المشتركين اريد رواية طبيبك قراءت البداية لكن دون النهاية الله يخلكم الي سامعني يكتبلي الرواية احبكم موووووووووت

 
 

 

عرض البوم صور تازيري   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام, دار الفراشة, روايات, على حافة الفجر
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:53 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية