لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم سيدتي > الاسرة والمجتمع
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الاسرة والمجتمع الاسرة والمجتمع


لم أكن أعرفها

لم أكن أعرفها عدت من سفرى وقد طالت بى الغربة عاما كا ملا .. بعيدا عن زوجتي وأولادي .. عدت لأكون معهم وبينهم .. فكم افتقدتهم فى غربتى .. وبعد

موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-07-08, 08:36 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 25188
المشاركات: 2,201
الجنس أنثى
معدل التقييم: سديم الذكريات عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 50

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سديم الذكريات غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الاسرة والمجتمع
Newsuae2 لم أكن أعرفها

 


لم أكن أعرفها
عدت من سفرى وقد طالت بى الغربة عاما كا ملا .. بعيدا عن زوجتي وأولادي .. عدت لأكون معهم وبينهم .. فكم افتقدتهم فى غربتى
..
وبعد أن عدت وزارني الأهل والخلان ..والأحباب والجيران .....أفتقدت جارا لي ..لم يكن صديقا .. ولكنه كان جارا مميزا من بين الجيران
لم أكن أسمع منه غير صوته العالي .. كنا فجأة في منتصف الليل تصل إلى مسامعنا طلقات نارية من لسانه إلى زوجته وأولاده قرب كل فجر
وقد عدت من سفري .. ومرت على عودتي أسبوعين وأكثر .. ولم أسمع منه صوتا ..فسألت زوجتي : أين جارنا أبو إسلام .. الذي كنا نسمع صوته قبل كل فجر . . فمنذ عودتي لم يأت وزوجته .. ولم أره
....
فرأيت في عينيها حزنا لم أره من قبل .. وقد أدمعت وكادت تبكى وهى تحاول الإجابة على سؤالي : نعم .. هو في بيته لا يخرج .. بعد أن توفيت زوجته رحمها الله منذ ثلاثة أشهر ومنذ توفت لم نره خارج منزله .. فقد تقوقع داخل بيته دامعا .. نادما ..على فقدانها
.
فخيم الصمت حولنا لفترة بكيت فيها زوجتي .. ووقعت بداخلي صدمة شديدة .. فقد كانت زوجة مميزة من ضمن الزوجات
.
ثم عدت وسألتها : وهو ..؟؟ هل هو بخير ..؟
فأجابت : هو بخير .. لكنه حزين .. وما جدوى الحزن الآن ...؟
فقلت لها : سوف أزوره غدا بمشيئة الله تعالى
.
وجاء الغد .. ولم أكن أستطع الانتظار إلى زيارته .. فذهبت إليه .. ووصلت إلى الباب .. ودققت الجرس ولم يرن ... فقد كان البيت هادئا حتى من الجرس .. وصوت الأطفال ....... فأخذت أدق الباب بيدي .. وفاتت فترة من الوقت حتى انفتح الباب
..
فوجدت رجلا آخر غير الذي أعرفه ... وجدت رجلا هزيلا تقاذفته الأيام الحزينة حتى توارى بين جدران هذا المنزل الذي كان ينبض بالحياة
.
فارتمى على صدري .. واحتضنته باشتياق وحزن وعزاء .. فبكى على صدري وهو يقول لي : سامحني .. أرجوك تسامحني يا أستاذ شريف فلم يعد باستطاعتي تحمل زعل الناس منى .. أرجوك تسامحني على الشجار الذي نشأ بيني وبينك قبل سفرك أرجوك
.
فقلت متسائلاً : أسامحك على ماذا ؟
لقد نسيت .. أنا لا أذكر شيئا ..... فان الغربة جعلتني أنسى .. وأسامح أي ابن بلد لي .. وأشتاق إليه أيضا .. وددت لو أرسل لك خطابا أسألك فيه عن أحوالك ... لكن المشاغل كانت كثيرة .. وقد اكتفيت بإبلاغ كم السلام من خلال زوجتي أ تمنى أن تكون قد وصلتك سلاماتي
.
قال: نعم .. لقد كانت تصلني أولا بأول .. لكنى كنت لا أكترث بها ... ولا أهتم ... سامحني يا أخي
وبينما كنا نتجاذب أطراف الحديث كان مهموما وحزينا على فقدانه زوجته ... فرجوته أن يكف عن البكاء ...فقال : كيف أكف عن البكاء عليه ..؟ والله لو بكيت بقية حياتي عليها فلن أوفها حقها ... لقد كانت زوجتي ... شريكة حياتي .. شريكة فراشي ... شريكة لقمتي .. أم أولادي
..
فكيف لا أبكيها عمري ...؟؟
فظهرت على علامات الدهشة من كلماته الرقيقة على زوجته .. ولم أستطع إخفاء دهشتي ونظرت إليه
.
فقال لي : أعرف لم هذه النظرة .. وأعرف لم الدهشة .. آن لي أن أعترف بأخطائي .. آن لي أن أعطيها ولو جزء من حقها عندي
...
آن لي أن امتدحها ... أن أحبها ... أن أحفظها بعد موتها
.
فكم طال انتظارها لهذا المدح .. وهذا الحب
..
كم طال انتظارها لابتسامة منى بخلت عليها بها
..
كم طال انتظارها لضحكة ... ضحكتها خارج المنزل ولم آتى لها بها
..
كم طال انتظارها وهى تنتظرني حتى الفجر لأعود وأعوضها عن غيابي .. وإذا بي أحتد عليها
..
وأوبخها على أتفه الأسباب
..
فكم طال انتظارها لكلمة رقيقة .. كانت ستكفيها بعد تعب طول النهار في مراعاة بيتي وأولادي .. وكنت أتلفظ بأقسى الكلمات وكأنها لا قيمة لها
..
كم طال انتظارها لهدية بسيطة ... وقد كانت ستسعدها وردة ... ولم أكترث ولم أهتم بمشاعرها حتى في المناسبات الخاصة لدينا
.
وكم طال انتظارها إلى خروجها معي .. في حمايتي ... ممسكا يدها أمام الناس افتخارا بها
....
زوجتي .. أم أولادي ..... هي لي .. وأنا لها .. تملأ عيني ... وأملأ عينها
.
وما أخذت منى سوى تلك الجدران ... وهذا السجن التي عاشت .. وماتت فيه
.
كم طال انتظارها لحبي الذي لم أظهره لها أبدا .. وقد كانت كلمة ...أحبك .... ستزودها قوة واحتمالا على قسوة الأيام
..
كنت أخرج من بيتي في أبهى زينة .. أضع أحدث العطور .. وألبس أغلى ملبس .. ذاهبا إلى عملي ... وأخرج من عملي مبكرا .. مستبدلا رجوعي إليها بجلوسي مع أصحابي ... أضحك .. وأمرح ... لأعود إليها وقد نفذ كل شيء جميل لدى .. أعود إليها مرهق .. متعب .. عابس الوجه .. سليط اللسان
.
كم طال انتظارها لمجرد مكالمة تليفون من عملي لن تكلفني شيء ... أسألها فيها عن أحوالها ... وكيف قضت يومها .. وأشعرها باهتمامي
....
وأقول لها كم أفتقدها ....... كنت لا أهتم ...... ولا أفعل
.
كنت أمشى في الأرض هباءاً .. مختالا ...مطمئنا أنها في المنزل دائما تنتظرني ... فأين كانت ستذهب ...؟
وكم ضجرت من لا مبالاتي .... وعدم انتمائي لها ... ولبيتي ... ولأولادي
.
وكم حاولت النقاش ... والحوار معي في هدوء .. وكانت لا تحصد منى سوى قسوتي ... وجفائي
.
وكم طال ليلها وهى تبكى وتنتحب .. في انتظاري ... أكفف دمعها ... وأضمها إلى صدري .. وأشعرها بالأمان .. والحماية ... ولم أفعل .. لم أفعل
.
أظل ملتصقا في مكاني متعاليا .. متكبرا .. حتى يغلبني النعاس ... ويعلو شخيري حتى الصباح
.
وإذا بي أراها في الصباح التالي .. ولم يغمض لها جفن من البكاء
...
كم طال انتظارها لكلمة حق منى .. على لساني ... كلمة .. آسف .... حقك عليا
..
أظل صامتا كالجبل .. ألبس .. وأتزين كعادتي .. وأتعطر .. أخرج بكل بساطة وأتركها بين الهم والكرب ... بين اليأس س والانكسار
.
وكم طال انتظارها وهى مريضة .. لأسألها ما بك .. وأهتم بإحضار طبيب ودواء .. وعندما كنت أعلم أنها كانت عند طبيب ما .. أسألها سؤالا عابرا
..
جبر خاطر ... ولا أسألها عن مصاريف العلاج .. أو كم دفعت ... وأعطيها ... أو حتى أذهب معها
آه ..... يا لقسوة قلبي ... كم أنا جاحد ... وظالم
.
ولطالما كانت أسيرة صمتها .. وحيرتها .. وحزنها ... وجرحها ... الذي أسببه لها بقصد وبدون قصد
.
فقد أخفت عنى مرضها .... كان سرها الذي حاولت جاهدة إخفاءه عنى
.
ولم لا .... فقد كنت عنها أغرب الناس ...كنت معها ولست معها ... كنت زوجها ولا أعرفها ....كنت النصف الآخر الذي مات قبلها بسنوات
...
ولم تستطع حمله .. باتت لا تعرفني ... وأصبحت غريبا عنها .. فأخفت سرها .. حتى رحلت
..
أكانت تعاقبني فى صمت ... ؟
لم أعرفها .. نعم .. لم أعرف زوجتي .. لم أقدر زوجتي ... لم أحب زوجتي .. لم أحافظ على زوجتي
...
عدت يوما وجدتها قد رحلت عنى .. لقد استعاد الله أمانته التى لم أحافظ عليها أبدا .. فكيف لا أبكيها عمري ..؟
تركتني في صمت .. كما كانت تعيش معي في صمت .. كم أفتقدها بعد أن فقدتها
.
وددت لو أرحل وألحق بها ... لأرد لها ولو جزء من حقوقها .. التي كثرت عندي .. ولم أعد أستطع حملها
..
وأخذ يجهش بالبكاء .. بكاء مرا .. لم أره قط في هذه الحال ... وأمسكت بيديه .. وأخذت أضغط عليها .. وأقرأ له بضع من آيات القرآن الكريم
.
حتى هدأ .. واستكانت نفسه ... لم يبح لأحد غيري بهذا الاعتراف الثمين من قبل .. وكأنه كان ينتظرني أنا حتى أعود من سفري
.
خرجت من بيته مهرولا إلى زوجتي .. أحتضنها في مرارة .. باكيا .. داعيا الله عز وجل ان يبقيها لى سالمة .. ويبقى لي أولادي غانمين
..
وجلست أسألها عن حالها و أحوالها خلال العام الماضي الذي غبته عنها ... وأشعرها باهتمامي .. وحبي ... ولهفتي
.
أيا كل زوج ..... هل لا بد أن ترحل زوجتك عنك حتى تعرفها ..؟
أيا كل زوج ..... هل لا بد أن تخسر زوجتك حتى تعرف قيمتها ..؟
أيا كل زوج ..... أما آن الأوان كي تصلح ما انكسر بينكما ......؟
أيا كل زوج .....أما آن الأوان أن تعترف لها بأسفك .. وتقول لها حقك على ...؟
أيا كل زوج ..... هل تستكثر عليها كلمة ....أحبك.... ؟




منقول
[/b]

 
 

 

عرض البوم صور سديم الذكريات  

قديم 11-07-08, 02:27 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
دلع ماله حدود


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46281
المشاركات: 4,106
الجنس أنثى
معدل التقييم: كيلو دلع عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كيلو دلع غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سديم الذكريات المنتدى : الاسرة والمجتمع
افتراضي

 

تسلمي حبيبتي


تحياتي

 
 

 

عرض البوم صور كيلو دلع  
قديم 11-07-08, 04:05 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شقـآوة الطفولة


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 50638
المشاركات: 1,652
الجنس أنثى
معدل التقييم: ميسا ميسا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 46

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ميسا ميسا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سديم الذكريات المنتدى : الاسرة والمجتمع
Flowers

 

مؤثره جدا هذا حال كثير من الازواج

اللي بيهملوا زوجاتهم ويندموا بعد مايفوت الفوت

يعطيك العافية يالغلا

نووووووووورتي القسم


 
 

 

عرض البوم صور ميسا ميسا  
قديم 12-07-08, 03:21 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 70029
المشاركات: 660
الجنس أنثى
معدل التقييم: لمحة أمل عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لمحة أمل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سديم الذكريات المنتدى : الاسرة والمجتمع
افتراضي

 


محزنة ولكنها دعوة مؤثرة لكل الازواج

انتبهوا قبل فوات الاوان حين لا ينفع الندم!!!

سلمت اناملك اختي سديم

تقبلي مروري

 
 

 

عرض البوم صور لمحة أمل  
قديم 05-05-09, 06:58 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 135158
المشاركات: 2,438
الجنس أنثى
معدل التقييم: فهارس عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فهارس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سديم الذكريات المنتدى : الاسرة والمجتمع
افتراضي

 

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

 
 

 

عرض البوم صور فهارس  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الازواج, العائلة, قصة
facebook



جديد مواضيع قسم الاسرة والمجتمع
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:23 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية