لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


44 - دقت ساعة الزهور - لي ميشيل ( كاملة )

هذه روايه لأحلام ( دقّت ساعه الزهور) الملخص كما يلتقي المسافرون في القطارات علي غير موعد قبل أن يغادر كل منهم الي محطته

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-07-08, 07:56 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38316
المشاركات: 79
الجنس أنثى
معدل التقييم: nightmare عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 77

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
nightmare غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي 44 - دقت ساعة الزهور - لي ميشيل ( كاملة )

 

هذه روايه لأحلام
( دقّت ساعه الزهور)

كـ xt & كـ وورد هنـا

الملخص

كما يلتقي المسافرون في القطارات علي غير موعد قبل أن يغادر
كل منهم الي محطته دون وداع 0 هكذا التقيا!
تشيلسي الطالبه الجامعيه في سنتها الأخيره وكايد
أفرت الأستاذ القادم الي الجامعه لفصل دراسي واحد0
أجبرتهما الظروف علي العيش معا في مسكن مشترك0
أرادت تشيلسي أن تمر هذه التجربه بسلام , ولكن كايد أفرت أفلت كل الخيوط
من يدها , وخطورته قادتها الي حافه الهروب0 أنما من يستطيع أن بيقفز من القطار بعد أن ينطلق؟


1- اللقاء
عزمت تشيلسي علي الأستيقاظ باكرا في الصباح ذلك اليوم
من ايام كانون الثاني0
_ اليس الوقت باكرا؟قالت تلك الكلمات وهي توجه بصرها الي القطه السياميه المضجعه علي مقربه منها 0
حدقت فيها القطه بوسي بعينيها الزرقاوين البريئتين تلف ذنبها السموري البني بأناقه حول جسدها العاجي وتلعق مخالبها بصبر وكأنها تشير الي ان وقت الفطور قد حان!
تثائبت تشيلسي وتقلبت فوق الأريكه مركزه علي العوده الي النوم لكن لا فائده فبوسي مصممه0
مدت يدها الي مبذلها حينها سمعت صوتا حذرا يصل الي مسمعهاعبر الباب : تشيس ؟هل انت مستيقظه ؟لدي قهوه لك0
وتبع الصوت فتاها صغيره الجسم سوداء الشعر ترتدي مبذلا وروبا سميكا وضعت صينيه القهوه علي طاوله منخفظه وجلست محتبيه علي مقعد يقبع قباله تشيلسي ثم قالت بأندفاع :الثلج يتساقط!
- هذا بالضبط ما لم أكن أرغب في سماعه0
هزت شارلوت كتفيها:
-هذا سيجعل التفتيش عن شقه امر سهل فلن يخرج الكثيرون في نهار كهذا0
مدت تشيلسي يدها الي كوب القهوه الممزوج بالسكر والحليب حسب ذوقها
وقالت:
-لدي الجميع الآن شققهم 0ستبدأ الدراسه يوم الاثنين وليس هناك من هو غير مستقر الاى0 لماذا لم اكن ذكيه لأعود في وقت أبكر من هذا؟
-ليس لهذا فرق فلا شقق خاليه يجدها المرء بين فصلي الشتاء والربيع0 أن امثالك يذهبون خريفا ليقوموا يدوره تدريبيه تعليميه أن قله من الناس يتركون مساكنهم في مثل هذا الوقت اما الأغلبيه فيلازمون اماكنهم حتبي الربيع0
-لماذا يجب ان تكوني منطقيه في كل شئ شارلي؟
فضحكت:
هذه طبيعتي0هل اعجبتك حفله الأمس؟
عادت تشيلسي الي فراشها فغرقت في الوساده ثم تدثرت جيدا0
لقد التقيت "بالسيد المناسب"0
-لم تظهر تشارلي أقل اهتمام0
-لقد قلت هذا القول ثلاث مرات هذه السنه0
-لا 0حقا 0 انا متأكده هذه المره0
تثائبت القطه ثم قفزت علي كتفيهاوتكورت حول عنقها وكأنها ياقه من الفراء فصاحت بها مؤنبه:
اللعنه يابوسي سأحطمك حين اكون مستعده000
ثم عادت الي حديثها مع شارلوت:
-انه فارس مقاتل0 لا يقل طوله عن مئه وخمسه وثمانين سنتمترا0شعره اشقر متموج وعيناه نجلاوان زرقاوان000
فقاطعتها شارلوت ساخره:
-وهو دون دماغ يستحق الذكر000
- بل علي العكس !انه حديث عهد بالتخرج يسعى الي درجه جامعيه في العلوم السياسيه0
-اوه 00علوم سياسيه000!
-دهشت لأنك تحسبين ان لا علوم في الكون الا في العلوم الطبيعيه 0
لعقت القطه اذنيها فقفزت مذعوره:
حسنا ايتها الشريره00فليكن فطورك اولا ولأخرج بعده لأصطاد شقه 0
بدت شارلوت متجهمه:
-ليتني استطيع ان أدعوك للسكن هنا000لكن00
-تشارلي انا شاكره لك صنيعك وصنيع والديك فأن يعيراني مكتبتهما بضعه ايام لأكثر مما استحق0خاصه مع وجود قطتي وأغراضي0كما اني علي ان استأجر شقه خاصه بي بعد زواجك فلا يمكن ان أعيش معهما بعد رحيلك عنهما0
-عندها تسكنين معي ومع وفنسنت
-ان هذا أكثر ما يحتاج اليه زوجان حديثا العهد بالزواج 0ان زواجك بأخي لا يفرض عليك العنايه بي 0
-لكنني قلقه عليك0
-أعلم 0لقد تركت منزل عمتنا ساره ما ان شببت قليلا وها انا وحدي منذ سنوات0
- علي ذكر عمتك ساره ان لائحه مدعويها ال حفله الزفاف تزداد يوما بعد يوم0
- تجاهليها فلست ادري كيف ستطيقين مشاطرتها المنزل نفسه0
-هذا المسكن المجاني سيساعدنا0
-كان فنسنت بلنسبه لها الولد المفضل0 ما استطعت يوما النفاذ بجلدي من الأغلاط التي ارتكبها 0 اما هو فكان ينفد بها دائما 0
-لا يمكن لفنسنت ان يرتكب الغلط00تظن عمتك احيانا ان لا بأس بي لا لشئ الا انها لا تعتقد ان فنسنت قد يخطئ0 لكنها تعود في معظم الأحيان
الي الظن انني لا اناسبه0
-انا احب اخي الكبر اكثر مما تحبه عمتي وما اعرفه انك اكثر من مناسبه له0
ضحكت شارلوت ثم باشرت بسكب قليلا من القهوه:
-انه يعرف كم اكلفه0فالزواج وشيك وكليه الطب في الخريف000
-انه ليس بالغبي00اذا اعالك خمس سنوات حتي تتمي الدراسه فا بأمكانه طلب الراحه بعد ذلك معتمدا علي ما يجنيه الطبيب 000وستكونين طبيبه الخاص من المذهل كيف ان العمه لا تفكر في المر من هذا المنحى0
-أوه انها لاتحب الفتيات الللواتي يرغبن في ان يصبحن طبيبات 0انها تفضل ان الازم المنزل حتي الد الأطفال-بعد الزواج بالطبع0لكنني عزمت علي قضاء وقتي في الحرم الجامعي0
سيعتقد اساتذتك انك تلميذه متألقه وسيحدث يوما ما ان أخبرهم عن سبب انقطاعك عن كل شئ الا تجاربك العلميه0ثم حين اسكن في منزل والديك سأضطرالي امتلاك سياره0فالمسافه من هنا الي الحرم الجامعي تزيد عن السبعه كيلومترات ولااستطيع تحمل مشاق السفر في طقس كهذا0 اقلت ان الثلج يتساقط؟
-ليس بغزاره لكنه يكفى لأعداد رجل ثلج0
-لا اجد هذا مسليا 0لماذا لم التحق بجامعه كامبريدج او اكسفورد؟
-لانك نلت منحه مجانيه في جامعه ريفريت هنا000فهل نسيت؟
- وكيف لي ان انسى؟علي كل الاحوال يجب ان اجد شقه قريبه من الجامعه 0وسأضطر اما الي دفع مبلغ كبير واما الي القبول بشقه وضيعه0
- وربما الاثنين معا0
-لا بأس ما دام ليس فيها صراصير0
- حبيبتي ما من شقه في شعاع ثلاث كيلو مترات من الجامعه لا تحوى صراصير انها من الحاجيات القانونيه0
-أيجب ان تظهري الرضى والسرور بشأن الامر؟
- اذا لم تجدي شقه نتدبر امرك هنا فسأجد سعاده في بقائك اذ نستطيع السهر طوال الليل في تبادل القيل والقال0
-سينجح هذا حتي موعد زواجك 000لكن فيما بعد ستتعثرين بي كلما قصدت هذا المنزل 0
-سيكون الأمر رغم ذلك مسليا يشبه ما كنا عليه في الايام الخوالي التي امضيناها في القسم الداخلي 0 اتذكرين عطلات الاسبوع التي كنا نجد انفسنا دون زائرين او متصلين هاتفيا حتي طالبنا شركه الهاتف بأرسال من يتأكد من عمل الهاتف؟
- وحين قال لنا انه سليم أصابنا الاكتئاب وجعلنا نرسل رسائل مزيفه الي بعضنا لندخل البهجه الي انفسنا 0000

أخرجت تشيلسي سروالا قديما من الجينز استعدادا لا رتداء ملابسها وقالت شارلوت خائبه الاملك
-كان هذا قبل ان تجدك مؤسسه الاخوه الاجتماعيه لاني بعده ذلك أصبحت سكرتيرتك0
ردت تشيلسي خصلات شعرها الذهبي الي الوراء وبدأت تسرحه حتي غدا حريريا عل ظهرها0
- اذا كنت انا من اكتسبت الشعبيه والشهره فلماذا اصبحت انت العروس
وانا وصيفه الشرف ؟
الرد سهل 0فلست ممن يثق بالرجال اقل ثقه0
توقفت تشيلسي عن التسريح:
هذا امر سخيف تشارلي لقد خرجت مع مئه شاب علي الاقل 0
هزت شارلوت راسها:
وما انيتعلق بك احدهم حتي يقولي له يعذوبه انك تودين صداقته فقط هذا نابع من خوفك من الهجران فوالدك هجرك طفله لذلك فقدت الثقه بالرجال جميعهم0
عادت تشيلسي الي تمشيط شعرها تسأل بعذوبه:
ومتي قررت ان تصبحي محلله نفسيه؟
لا تحتاج هذه النظريه الي تحليل حبيبتي00انها من بديهيات علم النفس0 لقد استمعت الي ذات المحاضرات التي كنت أستمع اليها لكنك لم تصغي اليها اقل اصغاء يوما0
وضعت الفرشاه من يدها 0
حسنا00لن يفيدني تحليل مساوئي في ايجاد شقه:
لدى العمه ساره غرفه نوم اخري 0
العيش معها غير وارد0
لكنها عمتك0
-لقد كانت مسروره جدا حين رحلت ولا احسبها تستضيفني مره اخري حتي وان رأتني أعيش في سله قمامه00انها لا تحب قطتي 000هذا اذا لم أذكر شيئا عن أصدقائى الشبان000انها تخشي ان اكون ماجنه 0
اختنقت الكلمه الأخيره حين شدت ياقه الكنزه فوق رأسها 000
ثم اردفت :
وانا لست مستعده للتخلي عن حياتي الجتماعيه ارضاء لها
حسنا 0 هي علي الاقل راضيه عن المهنه التي اخترتها000فمعلمات اللغه أرفع شأنا برأيها من الطبيبات000انها تظن انني أذهب للكليه للتسليه فقط0
وقلدت صوت العمه ساره00 فضحكت تشيلسي0
وكأن دخول كليه الطب امرا سهل0
لو كنا نستطيع تحمل النفقات لا نتقلنا الي منزل خاص بنا فورا0 لكننا ملزمان بالعمه ساره حتي أوان التخرج 0ويبدو لي الأمر في الوقت الحالي وكأنه ابدي0
قد يموت احدهم ويترك لك ولفنسنت نصف مليون جنيه0
وضعت تشيلسي سلسله ذهبيه حول عنقها ومدت يدها الي قرط مناسب00فقالت شارلوت بحسره:
لا أعرف أحدا يملك نصف هذا المبلغ 000ما يذهلني دائما انك ترتدين ملابسك بسرعه ومع ذلك تبدين أشبه بنجمه علي غلاف مجله نسائيه0سأذهب الي الجامعه بعد بضع ساعات 0
لكن عطله الميلاد ورأس السنه لم تنته بعد !
علي احدهم اطعام فئران المختبر000اتودين ان اقلك؟
سأتخذ الباص وسيله فلدي بضعه عناوين اريد التأكد منها
اولا0 علي بما ان اليوم هو الجمعه ان اجد شقه اليوم حتي انتقل اليها في نهايه الاسبوع0
-أتودين الذهاب الي السينما الليله؟فقد يصطحبنا فنسنت0
-أوه000لا استطيع هذا تشارلي
فسخرت منها بخبث
من اجل "الفارس المقاتل"؟
اسمه جوناثان وهو سيصطحبني الي حفله موسيقيه ستقام في قاعه الفنون في الجامعه0
اعلم 00فحتي للمقاتلين احيانا ذوق رفيع00لكن كوني حذره تشيس000 فأنت لا تعرفينه جيدا
وما المصاعب التي قد اتعرض لها في حفله موسيقيه؟ انا قادره علي الاعتناء بنفسي خير اعتناء0
بدت الريبه علي شارلوت لكنها قالت بهدؤ:
- اتمني لك حظا سعيدا اثناء بحثك عن شقه0
بعد تلك الظهيره وبعد ان ارهقتها لاءحه العناوين التي معها اعترفت بأن تشارلي علي حق في بالشك في حظها 0 بدا لها أن ليس هناك مكان واحد للأيجار ضمن اطار ماتستطيع السير فيه حول الجامعه0 شطبت اخر العناوين عن الائحه وتنهدت ثم رمت الورقه في سله المهملات 0
أعتمت السماء واضيئت مصابيح الشارع التي انعكست فوق الثلج المتراكم0 لقد ولي النهار ولم يحالفها الحظ 00نفضت ندف الثلج عن كتفيها ثم دخلت الي المطعم القريب من الجامعه طلبا للراحه0
هذا المطعم متخصص بصناعه الفطائر الجاهزه المعدّه للاخذ الي البيت 0 وهو يقدم بسبب موقعه في منطقه رئيسيه للتجمع الجامعي وجبات خفيفه متنوعه0
جلست تشيلسي الي طاوله صغيره قرب الواجهه الاماميه وتقدمت الساقيه المبتسمه طلبت كوبا من الشاي0
كان الثلج يتراكم منهمرا من سماء رماديه مكفهره ان تساقط الثلج ساعه اخري فسيتوقف السير تماما فحت الان لا اثر للثلج المتسخ القديم تحت غطاء الابيض الجديد0
حركت شرابها وهي تفكر في ان هذا اليوم رائع للمكوث في البيت ولمراقبه سقوط الثلج من مطبخ دافئ مشبع برائحه الخبز الطازج
00لكنه ليس بيوم رائع بدون مطبخ وخبز قد تدعي انه لها0
ماذا ستفعل ان لم تجد مكانا تسكن فيه؟التطفل علي شارلوت امر لا يعقل ان تفكر فيه عدا عن انها تريد مكان خاصا بها0
نظرت الي كوبها تفكر في امكانيه أيجاد غرفه لها للسكن في الجامعه فهي لم تلتحق بقسم داخلي منذ ايام الثانويه حين التقت بشارلوت0
والمنامه في الجامعه مرتفعه الثمن لكن قد يكون هذا خياره الوحيد المتبقي امامها 0
تبدين غارقه في أفكارك0
نظلرت من فوق حافه الكوب الي رجل طويل أسود الشعر يمسك غليونا بيده وساندويشا بأخري كان يقف قرب طاولتها ويشرع بالتنفيذ:
-هل لي ان اجلس ؟المكان مزدحم اليوم0
نظرت تشيلسي الي ما حولها فأذا المكان كما قال مزدحما علي غير عادته بعد الظهر0فعلي ما يبدو أن معظم الطلاب هربا من الثلج وسعيا الي التقاط بعض الأخبار عن الميلاد ورأس السنه0
هزت رأسها دون اكتراث فأن شخصا ذا اخلاق سيتناول سندويشه بصمت00لكنه لم يفعل :
-اأنت طالبه هنا ؟http://www.liilas.com/vb3

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة Rehana ; 04-11-10 الساعة 07:27 PM سبب آخر: اضافة ملخص الرواية
عرض البوم صور nightmare   رد مع اقتباس

قديم 05-07-08, 07:59 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38316
المشاركات: 79
الجنس أنثى
معدل التقييم: nightmare عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 77

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
nightmare غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : nightmare المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

لم تنظر اليه بل أجابت بأختصار قاطع:
-أجل0
ران عليها صمت مطبق فهنأت نفسها علي حزمها لكنه تابع بعد قليل:
-أنها عاصفه ثلجيه مذهله0
أشاحت تشيلسي نظرها عن النافذه التي كانت تنظر من خلالها السي الشارع ومنه الي المبني الابيض الكبير0
مذهله ؟كيف لعاصفه ثلجيه أن تكون مذهله؟
لابد أن تكون كذلك000لأنك تمعنين النظر فيها0
نظرت اليه بحده وحذر وطبقت عليه تقطيبه تعلمتها منذ سنوات وهي عباره عن تحديق طويل وبارد يدفع أكثر الرجال تهورا في نصف دقيقه الي التضعضع والتراجع ولكن هذه الطريقه لم تجد نفعا مع هذا الرجل 0تفرست فيه فتره تبينت خلالها أن له وجها مثيرا للأهتمام وانفا يبدو وكأنه مكسور علي الأقل مره واحده0وكتفين عريضين عرض كتفي مصارع وشعرا بنيا قاتما مقصوصا بدقه ليصبح اجعد0 انه اكبر سنا من ان يكون طالبا عاديا00ربما هو خريج من خريجي الجامعه0
تابع تناول سندويشه ببساطه دون أي اهتمام 00ثم جعد الورقه وتناول غليونه 0حين اعدت تشيلسي اهتمامها الي النافذه قال لها:
-هل استنج أن ما شاهدته مني اعجبك؟
أرادت ان تسأله ما اذا كان مغرورا كما يبدو لها لكن اهتمامها انجذب ثانيه الي المبني الأبيض في الشارع 00فالنافذه الكبيره المضاءه التي كانت تنظر اليها حملت فجأه لوحه تقول "شقه للأيجار"
ركضت تشيلسي الي الباب فلم تكن اللوحه هناك منذ دقيقتين وهذا حظ لا يحدث الا مره واحده في العمر 000لذا لن تقف مكتوفه الايدي تتساءل
ماذا عليها ان تفعل 00
اجتازت سيارات مصطفه في اربعه صفوف خلف بعضها بعضا متجاهله صيحه سمعتها من باب المطعم ولم تقف الا أمام باب المبني مقطوعه النفس ثم اسندت نفسها الي قائمه الباب000
يالحظها ! هذا المبني هو احد المساكن الاصليه التي بنيت في الشارع حين كانت المدينه جديده وقد هدمت كل المساكن الشبيهه به بعد أن ضمت الأرض الي الحرم الجامعي 0 أما هذا وان اتلف قليلا فهو يشبه تلك الشقق التي تحيط بالجامعه والتي لا تعدو أن تكون علبا صغيره
وجاءها صوت لم تكن تتوقعه الي جانبها:
-يجب ان تكوني حذره!
التفت مجفله الي الرجل الاسود الشعر الذي كان يرتقي الدرج المنخفض أما الشرفه الأماميه المسقوفه والذي دنا منها حتي وقف الي جانبها واخرج الغليون من جيبه ثم قال لها :
-لدي السائقين في عتمه كهذه وثلج كهذا مشاغل أهم من الانتباه الي الماره المتهورين 000علي فكره انا مدين لك بأعتذار0
فصاحت به وقد تخلي عنها صبرها كله :
-بكل تأكيد000وان لم تتوقف عن اللحاق بي فستكون مدينا لي بأكثر من الاعتذار0
رفع حاجبيه ثم اشعل عود ثقاب وقربه من الغليون 0
-لم يكن لي في ما مضى تأثير في النساء لجعلهن يهربن من المطعم دون ان يدفعن الحساب0
فغرت تشيلسي فاها وتمتمت :
-لم أدفع؟
نقلت نظرها بحيره من المطعم الي المبني فأذا عادت لتدفع الفاتوره قد تفقد الشقه وان لم تفعل 0
-اعتبرت ما جرى اطراء لي 0 في الوقع 0
-أنت مغرو ر لا يطاق00
وخذلتها الكلمات 000فالتمعت عيناه السوداوان 0:
يجب ان تكوني لطيفه معي في الواقع فقد دفعت عنك ثمن الشراب 0
احست بالضغينه فقالت وهي تعبث بجيبها
-شكرا لك 0سأعيد لك المبلغ بالطبع 0
لكنه أشار بيده غير مكترث ثم راح0 يقرأ الافته 0
-شقه للأيجار هه؟اللقاء بك يجلب الحظ000كنت افتش عن شقه0
-حسنا تابع بحثك فهذه لي 0
-لم تصبح بعد لك 0
انفتح الباب محدثا صريرا وقبل ان تقول تشيلسي أي شئ اعلن الرجل جئنا بخصوص الشقه0
قال الرجل الكهل مبتسما:
-ما أسرع مجيئكما 00الأعلان ظهر في صحيفه المساء اليوم000
ايمكن ان تدخل 000سيد00
-افرت 0كايد أفرت0
تطلع المالك الي تشيلسي مترقبا00
-السيده أفرت؟
-لا000انا تشيلسي ستانتون
قال المالك :
-اليس الطقس مهولا ؟ ادخلا من فضلكما ثمه مدخل منفصل يقود الي الشقه لكنني اكره الخروج في البرد لذا ساصطحبكما اليها عبر منزلي 0انها شقه لطيفه جدا فيها فوق غرفتا نوم وحمام وتحت غرفه جلوس ومطبخ0
أخذ كايد افرت يتامل الجدران الخشبيه المحفوره والردهه الطويله ذات السقف المرتفع :
-أنها غير عاديه 0
فاجاب الرجل :
-أجل 00لست ادري لماذا ينقسم المنزل أفقيا لكنها شقه جميله كان قد قسمها مالكوها القدامي علي هذا النحو لان ام الزوجه أتت لتشاطر الزوجين السكن0
فابتسم كايد:
-هذا يفسر كل شئ00
لا بد انه ومالك المنزل يتشاركان الافكار نفسها فالشقه جميله فعلا 0غرفتا نوم واسعتان والحمام قديم الطراز أعيد تجديده والمطبخ كأنه اعد لها 0بعم هو غير مفروش بشكل كامل لكن مافيه يكفي ويزيد0وهو الي ذلك كبير لذا لا بد ان يكون الأيجار مرتفعا 0لكنها عادت ووبخت نفسها لأن عليها التمسك بها مهما كان الثمن 000فهي ليست في وضع يسمح لها بالأختيار0
فجاه أدركت أنها لم تعد تسمع صوت الرجلين 00فأقفلت باب الخزانه وركضت الي غرفه الجلوس 00اذ تكن من يدعو نفسه افرت من استئجار الشقه فلا يجب ان تلوم الا نفسها 0

كان المالك يقول:
_سأترككما لتتابحثا الأمر ,قاصدا شقتي,فأظنني أسمع رنين الهاتف .
حالما اقفل الباب وراءه قالت تشيلسي:
سأستأجر الشقه ياسيد...مهما كان اسمك.
_اسمي إفرت وأهلا بك آنسه ستانتون,لأنني انوي استئجارها أيضا.
_ولكنني أمضيت نهاري كله في البحث عن شقه ويجب أن استأجر واحده قبل يوم الأثنين موعد بدء الدروس.
_حسنا,أما أنا فأمضيت أسبوعا في البحث ويجب أن أستأجر مكانا اعيش فيه قبل الأثنين..أقلت أنك طالبه?
_أجل ..لكن ماالفرق?
_لديك أذن أصدقاء كثيرون في الحرم الجامعي أما أنا فجديد هنا ولا أعرف أحدآ,أعتقد أنه لديك عشرات الأماكن للسكن.
_وأين تسكن الآن? إذاكنت هنا منذ أسبوع?
_في فندق...سأبقي هنا فصلا دراسيا واحدا,لكن الأقامه في فندق تكلفني أكثر مما أتقاضاه في أشهر,لهذا يحب أن استأجر شقه.
_وماذا حدث(للشهامه)?
_ولت مع حقوق المساواه بين الجنسين.
_أظن أن غليونك هذا يجعلك تحس بالجاذبيه والعظمه.
فابتسم ساخرا:
_بل بالجديه والتفكير..هل علمت أن الرجل طلب مئتين وخمسين جنيها في الشهر.
_مئتين و...هذا أعلي مماكنت أعتقد,لكنني سأتدبر أمري.
وتطلعت اليه بشراسه.
_الأيجار مرتفع قليلا,لكن الشقه واسعه...لماذا تحتاجين الي هذه السعه كلها? ألديك صديق يريد أن يشاطرك أياها?
_بالطبع...
_مهما يكن فلن تحتاجي الي غرفتي نوم.
دق مالك البيت الباب وقال :
_لا أرغب في استعجالكما..لكن هناك أمرأه علي الهاتف تريد رؤيه الشقه .وأنا لاأريد أن تأتي الي المدينه في طقس كهذا إذا كانت ستجد الشقه مؤجره حين وصولها.فماذا أقول لها?
قال كايد إفرت دون تردد ودون ان ينظر الي تشيلسي:
سنستأجرها.
فابتسم المالك وتراجع,لكن تشيلسي شهقت:
_ماذا تعني...سنستأجرها?
_اسمعي يا ماأسمك الغريب?تشيلي?
_تشيلسي.
_قد نقف هنا الي منتصف الليل في تجادل وتشاجر بصدد الشقه التي قد يؤجرها في هذه الأثناء الي شخص ,فما دام لدينا علي الأقل شقه نتجادل من أجلها فاجلسي.
تجاهلت اقتراحه.
_وماذا تقترح أن نفعل بشأن هذا المأزق?
_لا أري شيئا..لانني أنوي الأنتقال الي هنا غدا
وضعت تشيلسي يديها علي خصرها:
_حسنا وأنا كذلك.

 
 

 

عرض البوم صور nightmare   رد مع اقتباس
قديم 05-07-08, 08:00 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38316
المشاركات: 79
الجنس أنثى
معدل التقييم: nightmare عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 77

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
nightmare غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : nightmare المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

أخذ يدخن غليونه بسرعه دقائق.
_ألن يغير رأيك شئ?
_لاشئ.
_إذن...فلنوقع عقد الأيجار .
_أتقصد أن نسكن هنا معا?
_ولماذا لا?المكان فسيح ,وتقسيمه يفيدنا.
_لن تصدق العمه ساره هذا ابدا.
_وهل تظنين أن الأمر سيكون صعبا,فأنا مضطر لشرح الأمر الي زوجتي وأولادي الثلاثه.
كادت تشيلسي تصيح:
_ماذا?
هز رأسه بحزن:
_وتعلمين كيف هو الأمر.لايمكنني نقل الأولاد في منتصف العام الدراسي وحين وجدت نفسي فجأه دون عمل قبلت الوظيفه التي عرضت علي.
_لابد انك مجنون لاقتراحك أمرا كهذا!
_ربما أنت علي حق..أيمكن أن تزوديني بشهاده حسن سلوك أعرضها علي زوجتي ?تفهمين هذا.
لابد أنني فقدت عقلي,هذا هو التفسير الوحيد لما حدث . لقد وقعت علي عقد شقه يشاطرني السكن فيها رجل لم أشاهده في حياتي وذلك لمده سته أشهر.
كانت تحدث نفسها وهي في الحفله الموسيقيه التي تستحوذ عاده علي كامل انتباهها.بدا لها ألوضع أسوأ حين فكرت في الأمر مليا قد يكون هذا ألرجل مغتصبا أن أو هاربا أو مجرما غير معروف ومع ذلك ستنتقل لتسكن معه صباح الغد.
أعادت اهتمامها ألي الموسيقي قبل أن يحني جون رأسه نحوها ليقول:
_أنها جيده...أليس كذلك?
هزت رأسها محاوله التركيز. لكنها وجدت أن أهتمامها عاد الي الأنجراف بعد لحظات فقط ...ولم تعد تستطيع التركيز علي الموسيقي ,فتحولت لتتفحص الجمهور.
بعد لحظات قال جون:
_انظري يسارا الي مقاعد المقصورات تشيلسي.
_أيه واحده جون?لاأدري...
_إلي الثالثه في المقدمه. الرجل الفضي الشعر...إنه باتريك تشامبرلن رئيس بلديه المدينه ونائب في البرلمان.لقد تبوأ هذا المنصب مرات عديده حتي ماعاد له منافسا.
لكن تشيلسي لم تكن تصغي اليه..بل كانت تحدق في الرجل الآخر القاعد في المقصوره نفسها.
_وذلك كايد أفرت الذي أتوق الي لقائه.
ألتفت أحد الحاضرين الي جون ونظر اليه شذرا فأخلد للصمت.
إن كايف إفرت هذا رجل شهير ومتواضع ... ويبدو أن الأغتصاب والجريمه بعيدين عنه.أعادت النظر الي المقصوره.إنه الليله بكل تأكيد يبدو رجلا مهما. نعم هو ليس وسيما لكنه جذاب دون شك,وقد زاد وجود تلك المرأه الي جانبه هذا الأنطباع,فهي أجمل أمرأه شاهدتها تشيلسي قط. أنها دون ريب زوجته لذا لاعجب من اصراره علي الحصول علي شهاده حسن سلوك.
حين حلت فتره الاستراحه ,قفز جون من مقعده قائلا:
_أريد التعرف الي هذين الرجلين..أترافقينني?
لم تكن ترغب في مواجهه كايد إفرت في الباحه, لكنها كذلك لم ترغب في شرح السبب لجون,كما أنها تريد أن تتحرى معلومات عنه...فسألت:
_يبدو لي اسم إفرت مألوفا..لماذا?
_كان نائبا في البرلمان كذلك فتره نيابيه واحده, لعلك لم تتعرفي أليه لأنه من الجنوب.هل تقرأين الصحف من وقب لأخر?
_إن كنت أدرس الأدب واللغات فلا يعني أنني لا أقرأ سوى كتب الأدب والشعر ياجون.
فابتسم:
_من العجب إذن ألا تعرفينه.لقد هزم في الأنتخابات الأخيره وذلك أثر انهيار حزبه ولقد ترك البرلمان مطلع هذه السنه لكنه سيعود.
_وماذا يفعل في الجامعه إذن?
_أنه أحد السياسين القلائل الذين لم يبدأوا حياتهم بالمحاماه...فهو أستاذ في العلوم السياسيه. لذلك بأنتظار أن يعود نجمه الي البروز ثانيه سيمارس التعليم. ولقد دونت اسمي لحضور محاضراته.
_تبدو واثقا من عودته الي السياسه.
_هل سمعت عن عائله كيندي في اميركا?
_بالروح فقط.فوالده يملك تصميم جو كيندي ذاته في وضع ابنائه في البيت الأبيض.
_وستكون السيده إفرت السيده الأولي الرائعه.
_ماذا? أوه. اتشيرين الي السيده التي ترافقه? إنها ليست زوجته.
كان جون قد اقتادها مجتازا صفين من المشاهدين المتجمعين أمام الباب استعدادا للخروج إلي الردهه واستطاعت أن تسمع المرأه تقول لكايد:
_فلنرجع الي المقصوره كايد.
_بعد دقيقه نورما.
أما جون فشق طريقه نحوه قائلا:
_دكتور إفرت!أنا جون هارفس وسأكون في صف المتخرجين لديك. مارأيك بهذا...
عند هذا الحد فقدت تشيلسي القدره علي فهم سؤاله ,لكن كايد إفرت كان صبورا عليه وكأن لا أحد حوله غير جون.. وما أدهشها أكثر درجه الاهتمام الذي كان يوليه إياه وهذا علي كل الأحوال أهم صفات السياسي الناجح.
أمسكت المرأه المرافقه له كم سترته وهزت ذراعه:
_كايد!
لاحظت تشيلسي بوضوح نظرة الأحباط في عينيه وهو يلتفت:
_نورما...
ثم شاهد تشيلسي فلمعت عيناه ببريق نافذ عندئذ مدت يدها نحوه وألقت عليه تحيتها ببرود:
_دكتور إفرت.
لكنها دهشت مما فعل فقد رفع يدها الي شفتيه بأناقه متمتما مقبلا ظهر يدها:
_آنسه ستانتون!
ثم قلب يدها حتي تسير شفتيه علي راحتها الحساسه..
فانتزعتها منه.أما المرأه السوداء الشعر فقالت ثانيه إنما بغضب:
_كايد!
_أنا قادم نورما عذرا جون.عذرا آنسه سترانتون.أراكما في الغد.
وتحرك بها بين الجموع.
نظر جون بعجب إلي تشيلسي:
_حسنا! ألست فتاة غامضه بعض الشئ?ظننتك لا تعرفين كايد إفرت.
_لا أعرفه ياجون...التقيت به اليوم فقط..هذا كل مافي الأمر.
تمتم متسائلا:
_نورما الصغيره هذه مرافقه سيئه وأمرأه لا تحتمل مصافحه مئه يد في ردهه مسرح لاتفيده كثيرا في حياته السياسيه.
_أنا واثقه أنها تجذبه بطريقه أخرى.
نظر اليها جون بفضول:
_ليس أقلها أنها ابنه باتريك تشامبرلين.من الغريب أنها لا تحب المصافحه.
_ربما لاتجد في الأمر جدوي مادام هو الآن خارج البرلمان.
_يالبراءتك! السياسي يبقي سياسيا في كل الظروف.
عادا إلي مكانيهما قبل أن يعلن استئناف الحفله.
وحدث أنهما لم يتطرقا الي هذا الموضوع أثناء عرض النصف الثاني من الحفله. لكن تشيلسي فكرت فيه مليا طوال السهره وذلك كلما رفعت رأسها الي المقصوره ورأت كايد إفرت في مقعده.
عضت ظفرها المطلي باللون الأحمر متسائله عما قد يحدث حين تنتقل الي منزلهما المشترك.[/frame]
زوجه وثلاثه توائم


حين توقفت سياره النقل الصغيره القديمه في الشارع الخلفي الذي تقع فيه شقه تشيلسي الجديده,أطلق السائق الشاب صفيرا طويلا خفيض الصوت. وقال الرجل الآخر الجالس قربه بأنفاس مقطوعه:
_انظر إلي هذه السياره الرائعه!
استدارت تشيلسي في مقعدها المضطرب بين الصناديق المكدسه في مؤخره سياره النقل,لتنظر.كانت سياره جديده منخفضه,من النوع الرياضي الأحمر اللون,المكشوف السقف المشير الي أن فيها كل مواصفات السياره اللائقه بالأثرياء...
ووجودها يعني وجود كايد إفرت في المنزل.
اللعنه...الساعه لما تتجاوز العاشره. كانت تأمل أن تنقل أغراضها قبل وصوله لكنها الآن ستضطر لتعريف "باد"و"سام" إلي كايد إفرت!
ودت لو رافقها شقيقها فنسنت الذي يعرف من سيشاطرها مسكنها.كان فنسنت وشارلوت قد ناقشاها ساعات طويله ليله أمس حتي استسلما أخيرا حين فاجأتهما بأنها وقعت العقد وستضطر لدفع الإيجار,سكنت فيه أم لم تسكن. عندها رمت شارلوت ذراعيها في الهواء بائسه:
_إذا فشل الأمر يا تشيس اعلمي ان هذا المنزل تحت تصرفك.
التفت الي الشابين قائله:
_باد..سام. ربما يجب أن أحذركما..
قاطعها باد وهو يوقف السياره علي مسافه غير بعيده عن الباب:
_ماذا?هل أنت علي موعد مع صاحب هذه السياره?هذه ليست أخبارا جديده.
_ليس هذا بالضبط,لكنني سأعيش معه.
ضغط باد بسرعه علي المكابح وحدق إليها في المرآة...
بينما استار سام اليها وقالا معا تقريبا:
_ماذا?
_وهذا أيضا ليس بالخبر الدقيق...أنا اشاركه الشقه فقط.
نظر الشابان إلي بعضهما بعضا,ثم قال باد:
_أهذه تشيلسي نفسها التي كانت لاتسمح لي بقبله حين أقول لها "تصبحين علي خير" ?
رد سام:
_لاتنظر إلي,فقد طلبت مني كذلك أن أكون فقط صديقا!
_وهذا ما أنتما عليه ياشباب...أنتما صديقان طيبان,وإلالما طلبت منكما مساعدتي في نقل أغراضي.
انحنى سام انحناءة تامه:
شكرا لك...وبما أننا صديقان,فلندخل للتعرف إلي هذا الشاب حتي نرى ماهو العيب فينا.

 
 

 

عرض البوم صور nightmare   رد مع اقتباس
قديم 05-07-08, 08:02 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38316
المشاركات: 79
الجنس أنثى
معدل التقييم: nightmare عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 77

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
nightmare غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : nightmare المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

حسنا! ألست فتاة غامضه بعض الشئ?ظننتك لا تعرفين كايد إفرت.
_لا أعرفه ياجون...التقيت به اليوم فقط..هذا كل مافي الأمر.
تمتم متسائلا:
_نورما الصغيره هذه مرافقه سيئه وأمرأه لا تحتمل مصافحه مئه يد في ردهه مسرح لاتفيده كثيرا في حياته السياسيه.
_أنا واثقه أنها تجذبه بطريقه أخرى.
نظر اليها جون بفضول:
_ليس أقلها أنها ابنه باتريك تشامبرلين.من الغريب أنها لا تحب المصافحه. http://www.liilas.com/vb3
_ربما لاتجد في الأمر جدوي مادام هو الآن خارج البرلمان.
_يالبراءتك! السياسي يبقي سياسيا في كل الظروف.
عادا إلي مكانيهما قبل أن يعلن استئناف الحفله.
وحدث أنهما لم يتطرقا الي هذا الموضوع أثناء عرض النصف الثاني من الحفله. لكن تشيلسي فكرت فيه مليا طوال السهره وذلك كلما رفعت رأسها الي المقصوره ورأت كايد إفرت في مقعده.
عضت ظفرها المطلي باللون الأحمر متسائله عما قد يحدث حين تنتقل الي منزلهما المشترك.[/frame]
زوجه وثلاثه توائم


حين توقفت سياره النقل الصغيره القديمه في الشارع الخلفي الذي تقع فيه شقه تشيلسي الجديده,أطلق السائق الشاب صفيرا طويلا خفيض الصوت. وقال الرجل الآخر الجالس قربه بأنفاس مقطوعه:
_انظر إلي هذه السياره الرائعه!
استدارت تشيلسي في مقعدها المضطرب بين الصناديق المكدسه في مؤخره سياره النقل,لتنظر.كانت سياره جديده منخفضه,من النوع الرياضي الأحمر اللون,المكشوف السقف المشير الي أن فيها كل مواصفات السياره اللائقه بالأثرياء...
ووجودها يعني وجود كايد إفرت في المنزل.
اللعنه...الساعه لما تتجاوز العاشره. كانت تأمل أن تنقل أغراضها قبل وصوله لكنها الآن ستضطر لتعريف "باد"و"سام" إلي كايد إفرت!
ودت لو رافقها شقيقها فنسنت الذي يعرف من سيشاطرها مسكنها.كان فنسنت وشارلوت قد ناقشاها ساعات طويله ليله أمس حتي استسلما أخيرا حين فاجأتهما بأنها وقعت العقد وستضطر لدفع الإيجار,سكنت فيه أم لم تسكن. عندها رمت شارلوت ذراعيها في الهواء بائسه:
_إذا فشل الأمر يا تشيس اعلمي ان هذا المنزل تحت تصرفك.
التفت الي الشابين قائله:
_باد..سام. ربما يجب أن أحذركما..
قاطعها باد وهو يوقف السياره علي مسافه غير بعيده عن الباب:
_ماذا?هل أنت علي موعد مع صاحب هذه السياره?هذه ليست أخبارا جديده.
_ليس هذا بالضبط,لكنني سأعيش معه.
ضغط باد بسرعه علي المكابح وحدق إليها في المرآة...
بينما استار سام اليها وقالا معا تقريبا:
_ماذا?
_وهذا أيضا ليس بالخبر الدقيق...أنا اشاركه الشقه فقط.
نظر الشابان إلي بعضهما بعضا,ثم قال باد:
_أهذه تشيلسي نفسها التي كانت لاتسمح لي بقبله حين أقول لها "تصبحين علي خير" ?
رد سام:
_لاتنظر إلي,فقد طلبت مني كذلك أن أكون فقط صديقا!
_وهذا ما أنتما عليه ياشباب...أنتما صديقان طيبان,وإلالما طلبت منكما مساعدتي في نقل أغراضي.
انحنى سام انحناءة تامه:
شكرا لك...وبما أننا صديقان,فلندخل للتعرف إلي هذا الشاب حتي نرى ماهو العيب فينا.
_لاعيب فيكما! قلت إنني لن أعيش معه...
_لكنك قلت هذا منذ برهه!
_نحن سنتقاسم الإيجار,وهذا أمر مختلف عما تفكران فيه..ألايمكن أن يدخل قولي هذا الي رأسيكما الغليظين?
رد باد واعدا,وهو يخرج من السياره:
_سأحاول...ماذا سندخل أولا?
_النباتات...ضعا اللبلاب المعترش في زاويه غرفه الجلوس...و"الفوجير"فوق رف مغسله المطبخ.
_لايمكنني التفريق بينهما.
_إذن التي علي اليمين ألي غرفه الجلوس والتي علي اليسار إلي المطبخ. أفهمت?
_فهمت. أنها شقه جميله تشيلسي...أتريدين أن نضع كل النباتات الأخري في غرفه الجلوس?
سأل صوت مهذب أتاهم من منتصف الدرج:
_وكم نبته هناك?
_أوه...صباح الخير سيد إفرت.
_صباح الخير تشيلسي.صباح الخير سيدي.
_باد,سام هذا السيد إفرت.
وتطوع باد بالتشدق:
_نحن صديقاها السابقان...فإن لم تعاملها بالحسنى نلاحقك.
وكادت تشيلسي ترميه بشئ في يدها..أما كايد ففتح خزانه المطبخ ليتناول منها ابريق القهوة وهو يعلق ساخرا:
_هل لديكم ناد خاص?
فتمتمت تشيلسي بغضب:
_سأذهب لأتم نقل أغراضي الخاصه.فإذا رغبتم في الوقوف هكذا لتبادل الحديث فافعلوا ماتريدون.
كان باد وسام مايزالان مستمرين بنقل النباتات ليضعاها قرب النافذه في غرفه الجلوس حين علق كايد:
_لم أكن أدري أنني سأعيش في غابه استوائيه...
وضعت تشيلسي حماله القطه السياميه في منتصف الغرفه وفتحتها وهي تجيب:
_لم يطلب أحد منك هذا...
والتفتت الي القطه:
_ها قد وصلنا ياطفلتي .اعلمي انه لن يجعلك أحد تذهبين إلي أي مكان حتي سته أشهر.
رفع كايد حاجبيه:
لكننا لم نتكلم عن غابه استوائيه مسكونه ولا عن قطه...
ماذا يحدث يا عزيزتي لو كنت مصابا بحساسيه من فراء القطط?
أطلقت بوسي مواء يثير الإشفاق وقفزت إلي ذراعي تشيلسي التي أجابت:
_هذا يعني ياعزيزي أنك ستعطس كثيرا في الأشهر السته القادمه...فأنا أعرف بوسي قبل أن أعرفك.وأذا طلب مني الأختيار بينكما...
_فهمت..فهمت...إنه لمن حسن حظي أنني لا أملك حساسيه من القطط.
وضعت تشيلسي القطه علي كتفيها ودخلت المطبخ ففتحت الصناديق وأفرغتها.أما القطه فقفزت لتختبئ تحت كرسي متأمله بيتها الجديد بعينين زرقاوين لاترمشان.
_ماذا قلت اسمها?
_بوسي...
_عيناها زرقاوان..لاتضعي طعامها المعلب حيث يمكن أن أخطئ فأظنه طعامي.فأنا لا أنتبه كثيرا حين أستيقظ في الصباح.
_سأتخذ لي جهه كامله من الرفوف وأترك لك الأخري لئلا تختلط أشياؤنا كما سنقسم البراد الي نصفين كذلك.
_لقد وضعت بعض الأغراض في الباب..فافعلي ماشئت.
_الأفضل أن نفصل أغراضنا عن بعضها بعضا.هل اشتريت المارغرين?لماذا بحق الله?
_أجل...وهل عقوبه هذا الأعدام?
_أنا لا استخدم المارغرين ولا حليب القهوه الخاص,أو أي شئ من هذه المواد الكيماويه التي ستعطل عمل الأبقار.
_الزبده غاليه الثمن.
صفقت باب البراد:
_وكذلك السيارات الرياضيه,مع ذلك لا أراك تقود سياره من النوع الاقتصادي.
_نقطتان رابحتان لك!
نزل باد وسام الدرج ثم قال سام:
_هذا كل شئ تشيس, غرفه نومك مليئه بالصناديق.
_شكرا ياشباب. أشكر لكما هذه المساعده.
_يسرنا أن نعرف أننا مازلنا ننفع لشئ ما حتي وإن كنت ستعيشين مع رجل آخر.
نظرت تشيلسي بسرعه الي كايد الذي أسند رأسه الي ظهر مقعده وبرقت عيناه بخبث...
_أتودين الذهاب الي مباراه التنس الليله ? (سألها باد).
_طبعا...ساتمتع برؤيه مباراه جيده.
_سأصحبك في السابعه إذن...
وسارت معهما حتي السياره مودعه ...فقال لها سام:
_رغم كل شئ هو يعجبني.أعني كايد هذا فهو لم ينزعج حين هدده باد...وهذه علامه جيده.
حين عادت الي الداخل وجدت كايد في المطبخ وأمامه فنجان قهوه طازج وقطعه حلوي...
_لم أعرف امرأه لديها هذه الأشياء كلها. كيف وضعتها في سياره واحده?
_باد وسام ينتقلان كثيرا من سكن إلي آخر, حتي أصبحا خبيرين.
_عجبت من عدم اصطحابك ذاك الشاب الذي كان معك ليله أمس . ماذا كان اسمه?
_أنا علي يقين من أنك تذكر اسمه?
_تري أما زلت غير مستعده لتعريفه إلي"الشله"?ألديهم اجتماعات منتظمه,ومسؤولين منتخبين..لا أحسب شلتك مؤلفه من أثنين فقط.
_إنهم جميعا أصدقاء.
_باد وسام هما الفرقه المسؤوله عن تنقلاتك إذن.من حسن حظي أنني كنت في المنزل,والا لامتلأت غرفتي بما في هذه من اشياء..تناولي قطعه حلوى...هذا إذا كنت تأكلين مثلها...هل هي حلوى غير نقيه?
فابتسمت علي مضض:
_لا بأس بها من حين إلي آخر...فأنا أطهو منها لنفسي أحيانا.
_تطهينها بنفسك?..عظيم أنت مدينه لي بواحد إذن . كان يجب أن أسأل إذا كنت "نباتيه" كذلك?
_لا.فأنا أحب اللحم.
انتقت قطعه حلوى وأخذت تفتش عبثا عن كوبها.فسارع كايد ليقدم إليها كوبا من أكوابه قائلا:
_استخدمي تلفازي متي شئت إلا حين تعرض مباريات كره القدم.
ابتسمت علي مضض.
_شكرا لك..أظن أنني كنت شريره معك قليلا.
_أجل..قليلا.
أحست بالغباء فقالت:
_استخدم الستيريو الذي أملكه.
رد برزانه:
_شكرا...سأعامله بحذر كامل..أنت لست معتاده علي أن يشاطرك الشقه أحد..أليس كذلك?
_ليس لفتره طويله.
_سأحاول تذكر هذا..أكنت غائبه عن الجامعه?
_أنهيت دوره التدريب التعليميه في الفصل الأخير,وكان علي أن أنتقل بعيدا حتي أجد مدرسه ثانويه بحاجه الي معلمه جديده.
_تعلمين الأدب الأنجليزي?
_أجل...وكيف عرفت?
هز كتفيه:
_هذا واضح من صناديق الكتب في غرفه الجلوس.فقد يضطر العديد من الطلاب إلي قراءه كتب الأدب لكن نادرا ما يحتفظ بها أحد بعد انتهاء العام الدراسي.
_أظنك علي حق...فالقليل من تلاميذي يشعرون بما أشعر تجاه الأدب الكلاسيكي.
_إنها مشكله يواجهها جميع الأساتذه,فلا أحد يهتم بالماده قدر اهتمامنا نحن بها.
_ثم هناك مشكله النقص في الوظائف.
_أتحاولين إيجاد وظيفه?
_تخرجت في شهر أيار...وها أنا بدأت أكتشف أنني أسأت اختيار الماده,وبما إنني لم أجهد نفسي في الدرس في السنتين الأخيرتين فقد كثر الذين يملكون مؤهلات خيرا من مؤهلاتي.
ملأت كوبها بالقهوة ثم سألته.
_وماذا عنك?أسعيد بعودتك إلي التدريس?
تناول قطعه حلوى أخري:
يبدو إنك قد حظيت ببعض المعلومات عني بالأمس.
_لم يكن هذا صعبا..كان جون أكثر من راغب في سردها علي.إنه في لهفه عارمه حتي يكون طالبك.
_كان التدريس حبي الأول..لكنني أحببت كذلك أن أكون نائبا...وتحطم قلبي حين خسرت الانتخابات الماضيه.
_وهل ستعود إليها?
_طبعا...فأنا الآن أحاول إشغال نفسي ,حتي أقرر خطوتي التاليه.
تبدو متأكدا.وماذا عن التعليم.?
_لست متأكدا , بل لدي ثقه بنفسي.أما التعليم فمتوفر لي دائما.أميل في الوقت الحالي حتي أكون رجل دوله.
_الاسم العادي لهذا هو السياسه...لماذا لا تترشح لمنصب محافظ المقاطعه?المنصب شاغرا منذ اصيب المحافظ الحالي بنوبه قلبيه في أحد اجتماعات المجلس. http://www.liilas.com/vb3
_لا.شكرا لك فهذا منصب لايسحرني. لكنني أحاول اتخاذ قرار بمن سأدعم لهذا المنصب. فستكون هذه الانتخابات اختبارا حقيقيا للقوى السياسيه في المقاطعه والرابح سيصبح حليفا قويا لي بعد سنتين أي حين أخوض الانتخابات النيابيه من جديد.
_أنت جاد في هذا إذن..?هل تخطط لحملتك المقبله?
أدهشه سؤالها:
طبعا..لكنني لم أقرر رسميا ما سأفعل. ولهذا لم أوقع عقدا دائما مع الجامعه.
_لكنك تعرف أنك ستخوض الانتخابات?
_بكل تأكيد ...هل أنت مراسله لصحيفه الجامعه في أوقات فراغك?
ردت ساخره:
_ليس لدي مثل هذا الحظ...إذا كنت ستسرب بعض القصص, فسأرى إذا كنت قادره علي ايصالها إلي بعض معارفي.ترى ماذا ستكون عليه مشاعر زوجتك?
_زوجتي?..أوه.زوجتي!إنها لاتهتم بما أفعل مادمت سعيدا.
_يبدو إن هذا يناسبك.كم من العمر يبلغ أولادك?
_أثنتي عشر عاما.
_جميعهم في الثانيه عشره?
_أجل...إنهم ثلاثه توائم.أولم أخبرك?
_تعرف إنك لم تقل شيئا. أهم بنات اوصبيه?
_صبيان وبنت. والأمر مثير للعجب ,فالصبيان متطابقان شكلا أما الفتاة فهي تؤام ل...
رمت تشيلسي ماتبقي من قهوتها في المغسله وقالت مقاطعه:
_لن أصغي لحظه أخري سأصعد لأفراغ الصناديق.
حين عادت ذلك المساء من مشاهده مباراه التنس مع باد وجدت كايد متمددأعلي مقعده نصف نائم,وصوت الموسيقى ينبعث من الستيريو0كان ملف ملاحظات المحاضرات مبعثرا علي الأرض , وعلي ركبتيه تجلس بوسي التي راحت حين رأت تشيلسي تموء وتتمطى0
فتح كايد عينيه ثم انتفض ألما حين غرزت القطه مخالبها في ساقه0
لكنه تجاهل ما أصابه وسألها:

- أكانت مباراه جيده؟
- كسب الفريق المحلي000أكنت تنتظرني؟
- بالطبع لا0 كنت أراجع المحاضرات فغفوت 0أترين ماذا ينتظر طلابي؟
- أذا كان الجميع متشوقين ألي محاضراتك تشوق جون فلن يلاحظوا شيئا من الملل0


وانحنت تلتقط الملف عن الأرض0
- قد تكفيني أن كنت محظوظا هذه المحاضرات اسبوعين0لكن علي ان أعيد تنظيم محاضراتي جميعها0
- ولماذا تزعج نفسك اذا كنت لن تدرس سوى فصل دراسي واحد؟
- وهل هذا تصرف نبيل يصدر عن استاذه المستقبل؟
هزت كتفيها صامته ثم سألت :
-هل تلقيت اتصال هاتفيا؟
- فليكن في قلبك رحمه000لقد ركب الهاتف بعد ظهر اليوم0أنسيت الضجه التي افتعلتها في نهايه الأسبوع بسبب تركيبه؟
-نعم نسيت 000الهاتف بالنسبه الي هو صله الوصل بالحياة0
- حسنا لم يرن جرسه لو مره 0 لعل الجميع يعرف انهم لن يجدوك مساء السبت00هل أنت محبوبه من الفتيات كما انت محبوبه من الفتيان؟
- لدى الكثير من الأصدقاء من كلا الجنسين 0 وانا مشهوره بحفلاتي المرتجله0
- تبدو هذه فكره رائعه 0 تفيدني مقابله بعض الناس0
لست سكرتيره اجتماعيه يا كايد00ولا أدري ما نوع الموظفين الذين كانوا لديك في لندن000

- لم يكونوا من النوع الأرتجالي 0
- دعك ن مناوراتي 0 أما الهاتف فمن الأفضل ألا ترد عليه فلو علمت العمه ساره أنني أعيش مع رجل ,لسعت الي هذا المنزل وبيدها قنبله0
- ومن سيرد علي الهاتف أذن؟ أذا اتصلت أوليفيا ورددت أنت000
- أوليفيا؟ أهذا أسم زوجتك؟ أما قلت أنك ستشرح لها الأمر,وأنها لا تهتم بما تفعل ,مادمت سعيدا0
- هناك حدود لهذا التصرف0
- آه0أنها ليست سيده حرة كما تبدو ,فالمرأه التي تنجب ثلاثه أطفال دفعه واحده000
- أيزعجك مثل هذا؟
- لا يزعجني الأطفال 000فهم سيؤمنون لي استمرار وظيفتي بعد عشرين سنه0 لكن يبدو لي ان زوجتك نفسها طفله , وأنك كنت تستعجلها0
- اؤكد لك ,لم نرد أنجاب ثلاثه توائم0
- بل اظنك اخترعتهم 0
- هذه طريقه فريده في وصف الأمر0 لكن أذا كانت اللغه العاديه صعبه عليك فماذا أفعل؟ متي تقيمين عاده حفلاتك؟
- مرة شهريا0 هذا كان في الماضى0
- عظيم 0 فهذا سيناسب عادتي في البيت المفتوح0
- ماذا؟
- أنه تطبيق عملي أقوم به منذ زمن بعيد000أدعو طلابي الي جلسه نقاش مرة شهريا0
- شهريا؟
- طبعا ,فأنا أرغب في معرفتهم عن كثب خارج القاعه0
فتنهدت تشيلسي :
-أظنني سأستغني عن الحفلات هذا الفصل0
-أتحاولين اخفائي عن أصدقائك؟
- من المستحيل اخفاء شئ اطلع عليه باد وسام0
-لكنك ترغبين في المحاوله ,أليس كذلك تشيلسي؟
وضعت يديها علي جنبيها وقالت متحديه :
-اعطني سببا وحيدا يجعلني أدور بين اصدقائي أعرفهم أليك0
اسمع000من الصعب علي معلمه لغه القواعد
ان تحصل علي موعد مع شاب , فمعظم الشباب لا يدعونني الي الخروج لانهم يعتقدون أنني سأقوم بتصحيح نطقهم اللغوي حينما يسمعونني شعرهم المداهن0
- لا يبدو انك تلاقين صعوبه مع الرجال0
- ستزداد الأعاقه بوجودك الآن , وقد يمر الفصل كله دون أن أخرج مع احد0
- اعتبري الأمر تحديا0 لماذا لم تدعى باد للدخول ؟أنه يعجبني0
- باد صديقي انا, وليس صديقك0
- ألا يسمح له بأكثر من صديق واحد0
حدقت فيه يائسه:
-لن أجادلك , فمجادله سياسي أمر غير مجد0
-اهنئك , لقد تعلمت ذلك في اقل من يوم 000بينما استغرق أودري هذا حوالي سته أيام0
- لكنك حين تزوجتها لم تكن سياسيا000انتظر لحظه! قلت ان اسمها أوليفيا0000!
- اجل000أوليفيا أودري أفرت 0واصدقاؤها ينادونها أ0أ "أي أي"0
- لعلها لا تلثغ كا الأطفال0
- لست أدري00سأسألها0
- بدأت اعتقد أن لا وجود للتوائم , كما لا وجود لأي أي 0000مهما كان أسمها ولا لأفرت كذلك0
لا تقولي هذا أمام التوائم فسيغضبون 0
-سأهتم بهذا حين القاهم0 فهل سيزورونك؟
ليس في الوقت الحالي فدروسهم شاقه, وه
- وهل ستزورهم؟
- أوه0 لا 0 ليس قبل عطله الربيع 0
-كيف تغيب عنهم هذه المده كلها؟
- عزيزتي لا تطلقي أحكامك جزافا فأنا في غايه الشوق اليهم0
وقف ليتمطى قليلا ثم قال:
-سأذهب للنوم000 لا تجعليني أزعجك في الصباح000فأنا أركض خمسه أميال قبل الفطور يوميا0
- لا مانع عندي البته , ما دمت لا تركض في الشقه0
بذلت بعد بضع دقائق جهدها لتتسلل بصمت الي غرفتها التي كانت القطه تجلس فيها علي رف النافذه وقالت لها:
- سيكون أمامنا فصل بارد طويل0000لقد أعجبك أليس كذلك بوسي؟
- الحقيقه انني لم استطع منع نفسي من الأعجاب به أيضا0[/frame]
قوانين الصباح

كانت عينا تشيلسي نصف مغمضتين وهي تشد حزام مبذلها
مجتازه الدرج0 اخرجت طعام القطه من الخزانه وملأت لها
القصعه وثم ذكرت نفسها بأن عليها شراء واحده أكبر من هذه لئلا توقظها القطه دائما , ثم لم تلبث أن شمت رائحه القهوه فقالت لنفسها :
-أن لوجود رجل في البيت فائده , خاصه أذا كان يجيد صنع القهوه 0 وربما لن يكون سيئا كما تتوهم فهو سيكون مشغول بمحاضراته وهي بدروسها ولا بد أن يعثر كايد بسرعه علي اصدقاء فيمضي عندئذ أوقاته معهم فيذهب كل منهما في حال سبيله0
ملأت كوبها متنهده ومتمنيه لو يسير الحال هكذا علي الأقل0
عليها في الواقع ,أن تعترف أن تقاسم أيجار الشقه هو الذي سينقذها من الغرق00فقد كانت تأمل أن يكفيها ما أدخرته من مال العمل الذي قامت به صيفا فقد كانت في كل موسم تعمل لدعم أيرادها الصغير الذي تركته لها أمها علي شكل بوليصه تأمين علي الحياة 000كانت تود لو تتمتع في آخر سنه دراسيه لها بالدراسه بدل التركيز علي العمل 0 لكن هذا الفصل الدراسي وما يرافقه من تدريب علي التعليم كلفها أكثر مما كانت تتوقع , وعليها الآن أن تفتش عن وظيفه تشغل جزءآ من وقتها0
أنها وأخوها فنسنت محظوظان , فقد عملت امهما في الجامعه سنوات عده0 وبعد موتها منحت هي وأخوها منحه تعليميه مجانيه ولولا هاتان المنحتان لما استطاع أي منهما الألتحاق بالجامعه ابدأ, خاصه هذه الجامعه المرتفعه الأقساط0
بعد بضعه شهور تبدأ بكسب رزقها , فأذا وجدت وظيفه ستشرع بتأسيس حياة مستقره لنفسها 000أما بالنسبه لفنسنت وشارلوت , فأن الأستقرار لا يزال بعيدا سنوات سيواجهان خلالها أوقاتا عسيره من جراء العيش مع العمه ساره000وقد أحسنت هي صنيعا في رفض عرض شارلوت الكريم في السكن معها0


بما انها تدفع نصف أيجار هذا البيت , فلربما سيفيض عنها بعض المال الذي ستستفيد منه في اشياء أخري كالثياب التي تحتاجها , فأن كانت ستبدأ التدريب في الخريف القادم ,فعليها أن تفكر في تجديد خزانه ثيابها , أنما لا بثياب فخمه طبعا0

رن جرس الهاتف بحدة , فهبت من سباتها بوسي , أما تشيلسي فحدقت فيه ثلاث دقائق0 أتجيب ؟ فقد يكون المتصل في العاشره من صباح يوم الأحد أيا كان0 أخيرا التقطته 000أذا كان المتكلم أوليفيا أو أودري أو أيا كان اسمها اللعين فهذه مشكله كايد 0 لأنه ليس هنا ليرد بنفسه0

لكن المتكلم كان العمه ساره و فتنفست تشيلسي الصعداء لأنها التي ردت 0
نعم هي لا تأبه بما قد تفكر فيه العمه , لكن من المستحسن الحفاظ علي السلام في العائله0
- تشيلسي حبيبتي000لقد قالت شارلوت انك أحببت شقتك الجديده فهل أستقريت؟
- لا مازلت أعمل علي الأستقرار0 كيف حصلت علي رقم الهاتف؟
- لقد زودتني به تلك المرأه الطيبه في شركه الهاتف00أن الخدمه التي يقدمونها هناك ممتازه, فأنت ما كنت لتذكري الرقم قبل أسبوع0
- كنت مشغوله يا عمتي0
- أوه ؟ مع من الشبان كنت ليله أمس؟
هذا بالتأكيد ليس من شأن عمتها , لكن تشيلسي تعرف أن بال هذه المرأه لن يهدأ قبل أن تعرف الرد0
- اصطحبني باد الي مباراه تنس في الجامعه 0
- أوه أجل000أنه شاب محبوب , مع أنه يبدو قليل الطموح 0
- بل هو طموح , لكنه لا يهتم بما تهتمين به أنت 0
- ربما أنت علي حق فالشبان اليوم يهتمون بأشياء لم يسمع بها أحد من قبل 000ظننت أنك تصادقت مع شخص جديد000فأنت هنا منذ بضعه أيام , لكن شارلوت قالت أنه ليس لديها فكره0
- لا شئ جديد ياعمتي 0
تابعت العمه تكمل الحديث :
- سيتزوج علي الأقل فنسنت وشارلوت قريبا مع أنهما لا يهتمان بالمراسم التي تقام قبل الزواج000

غرقت تشيلسي في أفكارها حتي نسيت عمتها وما تقوله, وكانت ما تزال علي حالها حتي بعد أن أقفلت العمه الخط000أن نيه العمه طيبه , لكنها لم تستطع بعد أن تفهم بأن تشيلسي شبت وغدت مسؤوله عن نفسها0

رن جرس الهاتف ثانيه 000 فالتقطت تشيلسي السماعه هذه المره دون تردد:
- آلو؟
ساد الصمت من الجهه الأخرى , فكررت النداء حتي جاءها الرد أخيرا منخفضا:
- هل كايد أفرت هنا؟
تبا لفعالها ! وحاولت تقليد صوت سكرتيره جديده رصينه 0
- ليس هنا في الوقت الحاضر000هل انقل له رساله ؟
أصبح الصوت أقوى الآن , وكأن المتكلمه استردت رباطه جأشها:
-قولي له السيده أفرت اتصلت0
كانت متأكده بأنه يكذب بشأن أوليفيا أو أودري وبشأن التوائم الثلاثه 000 وكم ودت لو كان يكذب 0000تنهدت وهي تفكر في أن عليه الآن أن يقدم تفسيرا0

دخل كايد من الباب الخلفي , أحمر الوجه بردا , يرتدي بذله ركض بنيه اللون , عيناه تلمعان وشعره أشعث 0 وقال بحبور:
- أري أن الفتنه النائمه استيقظت000هل الفطور جاهز؟
- أنا لا أتناول الفطور أبدا 0
- لعلك لم تشربي القهوه كلها0
- شربت كوبين وبقى منها الكثير 0
- لن أعتمد علي هذا فقط أذ أحتاج عاده أبريقا كاملا حتي اشعر بالدفء بعد خمسه أميال من الهروله0
- بمناسبه الحديث عن وجودك خارجا أقول
أن زوجتك اتصلت 0
- طلبت منك ان لا تجيبي عن المكالمات 0
- كنا سنواجه مشكله أكبر لو كنت أنت هنا وأجبت عن المخابره الأولى التي قامت بها عمتي ساره0
- وهل غضيت بسبب أتفاقنا ؟
- كانت ستغضب لو عرفت 0
- سأدعي أنني صديقك الجديد0
وجذب الهاتف عن الطاوله فقالت:
- قد ينفع هذا نهارا لكن ماذا ستفعل حين تتصل بنا في الثالثه صباحا ؟
- ننزع الهاتف من المقبس 0 أكره أن أقطع هذا الحديث لكن من الأفضل أن أتصل بأودري حالا0
- ألا تعرف أنك تركض صباحا ؟
- طبعا 000لكنني عاده انتهي منه في الثامنه0 ما رأيك لو قلت لها أنني ذهبت ألي الكنيسه000

 
 

 

عرض البوم صور nightmare   رد مع اقتباس
قديم 05-07-08, 08:09 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38316
المشاركات: 79
الجنس أنثى
معدل التقييم: nightmare عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 77

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
nightmare غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : nightmare المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

ردت بحزم:
- لا0
لوح بيده يصمتها , ثم قال في السماعه :
- مرحبا جورج 0 هل السيده أفرت هنا أرجوك؟
تمتمت تشيلسي :
-جورج هو أحد الأولاد؟
وضع يده فوق السماعه :
- أنه الأوسط وهو رسمي جدا0 لا يخاطب مه ألا بالسيده أفرت أذ يعتقد أن من العار مناداتها " أمي" 0000مرحبا أودري 0آسف , كنت خارجا 0 أجل أعرف أنك قلت بأنك ستتصلين0
مد يده الي فنجان قهوته , فسارعت تشيلسي تسكب له بعضها , وأشارت الي السكر والحليب فهز رأسه رافضا 0 كان يصغي باهتمام وجبهته متغضنه:
- أنا مصدوم , كيف تظنين بي هذا ؟ آه000فهمت00حسنا000الأخبار تتناقل بسرعه أليس كذلك ؟
أعلنت تشيلسي ساخطه :
- الأصغاء الي الحديث من جانب واحد يبعث الي الجنون0000

ووقفت متجهه الي غرفه الجلوس فسمعته وهي تخرج من الباب يقول مبتسما :
- لا 00ليست نورما من رد علي الهاتف000أيجعلك هذا تشعرين بالتحسن؟
دخل كايد عليها بعد دقائق قائلا:
- أودري غاضبه بأعتدال0
- أعتدال ؟ أهذا ما تسمي الغضب عاده؟
- رأيتها أسوأ حالا 0
- لو كانت أقرب أليك لقتلتك , وربما قتلت نورما وقتلتني كذلك!0
- لو كانت أقرب لقلقت 000لكن الأطباء يعتقدون أنها ما دامت تتجرع دواءها بانتظام , فلن تسمع تلك الأصوات الغريبه أكثر من ثلاث أو أربع مرات يوميا0
تنفست تشيلسي عميقا , فكل ما تسمعه خداع ليس فيه ما يدفعها الي الأنزعاج بل أن كل ما تسمعه خيال بخيال0

لفت روبها حول جسدها بشده , ثم أمسكت كوب القهوه بين يديها 0فربما كايد هو من يسمع الأصوات الغريبه وما عليها الا أن تتحرى الأمر0000فلماذا مثلا خسر تلك الأنتخابات؟
جذبتها رائحه اللحم المقلي والبيض بعد قليل الي المطبخ0
فرفع رأسه عن قطعه الزبد التي كان يضع منها فوق المقلاة مبتسما فتجاهلته ثم شغلت نفسها بملء كوبها وجلست علي الطاوله0
- الا يجب أن نضع بعض القوانين لهذه الشقه؟
- أعتقد هذا 0 أنا مرن جدا 0لكن هناك بضعه اشياء أعارضها, فتجاهل وجود شريك في المنزل والغزل في غرفه الجلوس منها 0
فغرت تشيلسي فاها ذهولا , ثم استفاقت:
- أنا لا أعبث في غرفه الجلوس 0
- جيد 00علي الضيوف الحميمين أن يدخلوا أذن غرفه النوم0

-انتظر لحظه من فضلك!ماهو تعريفك للضيف الحميم؟فأنا لن أدخل كل رجل ادعوه الي غرفه نومي0
- الضيف الحميم الذي تزعج تصرفاته الحاضرين أفهمت؟
- لكنني لا أستقبل أحد في غرفه نومي0
وضع كايد الملعقه من يده وأسند نفسه الي رف المغسله0
- أما زلت بريئه طاهره يا تشيلسي ؟
حدقت فيه ساخطه :
- كيف تحشر انفك في ما لا يعنيك ؟
- أريد أن أعرف فقط ما علي توقعه من زميله السكن 000فأذا كنت سأصطدم برجل آخر في الحمام , فعلي أن أعرف سلفا, أذ من حسن الأخلاق أن تتركي لي مذكره أو شيئا ما 0
وقفت تشيلسي تقول بكبرياء :
-يبدو أن لا جدوى من مناقشتك 0
هز كايد كتفيه غير مكترث ثم جذب قرص البيض المقلى الي صحنه قائلا:
- أنا أسمي عاده الأشياء بأسمائها 0
سمعت سياره تقف مام الباب الخلفي ,فنظرت من النافذه وقالت متأوهه:
- أنه باد 0
نظر كايد الي ساعته:
- بكر في المجئ قليلا ! نسيت ان أقول لك أنه سيشاهد مباراة كره القدم معي0
مررت يدها فوق شعرها وهي تتجه الي الدرج:
- أخبرني هذا 0
فبدت عليه الجدية:
- لماذا تبتعدين عن طريقه هكذا؟
توقفت علي الدرجه الثانيه :
- لا أستطيع تركه يراني هكذا0
رفع قطعه اللحم من المقلاة وانتظر لتجف قليلا من الزبده وقال:
- أكره أن أكون الشخص الذي سيقول لك هذا تشيلسي000
لكنك كنت هكذا طوال الصباح ولم أصرخ فزعا منك أو أهرب , ولا هددت بمهاجمتك حتي0000

نظرت الي روبها وتعجبت لماذا لم تفكر في هذا ولماذا لم يشعرها وجوده بالأضطراب0 فقالت له ببرود:
- أنا لا أعتبرك موجودا0
- أما باد فنعم0مع أنك لم تتمادي كثيرا في علاقتك معه , وألا لما مانعت أن يراك بروب الحمام 000هل أنت في الواقع طاهرة؟
- أعتقد أنك لا تؤمن بوجود مثيلاتي في مجتمع جامعي 0
هز كتفيه دافعا أنف بوسي عن صحن اللحم:
- أعتقد أن زميل السكن يجب ان يعرف هذه الأشياء عن زميله 000فهذا يمنع الكثير من قله الراحه 0 طبعا هناك سن معينه للحفاظ علي عذريتك0
وفتح الباب الخلفي :
-000صباح الخير باد0
انسحبت تشيلسي برشاقه قدر المستطاع الي غرفتها ثم دخلت الحمام فاستحمت ممضيه وقتا أكثر من المعتاد تحت المياة الساخنه لتطفئ غضبها0 وقد رأت أن التوتر أمام كايد سيجعله يتابع سخريته لكن لو تجاهلته , لقرر ربما أن المزاح المزعج لا مرح فيه0
حين عادت الي المطبخ كان باد يتناول الفطور أما كايد فكان يصب الزبده في المقلاة 0 حين رآها سألها:
- هل أنت متأكده من أنك لا تريدين الفطور تشيلسي ؟
- - قلت لك أنني لا أتناول الفطور أبدا0
وقال لها باد:
-ستفقدين وجبه عظيمه تشيس000
قلب كايد قرص البيض في المقلاة ببراعه خبير:
- لا مانع عندي أن تسمي هذا غداء , فالوقت متأخر 0
- لا شكرا 0 أنا ذاهبه الي المكتبه فتره0
أجال النظر فيها من رأسها حتي أخمص قدميها :
- أذن انتي لا تودين طهو الطعام لعشاء الليله0
- هذا أحد الأسباب0000تمتعا بالمباراه0
- سأخبر كل معجب عن المكان الذي قصدته وأرجو ألا يتصل الكثيرون منهم0
صفعها الهواء البارد وهي تجتاز الطريق بأتجاه الجامعه القابعه مهجوره تقريبا تحت غطاء الثلج000فقد ترك عدم بدء الدراسه المجال للطلبه بالأسترخاء في مراكز منامتهم أو شققهم للأحتفال بآخر يوم حريه لهم من عطله الميلاد , وكان بعضهم فقط يبحث عن الكتب 0
جاءها نداء بدا أنه من منتصف الحرم الجامعي :
- تشيلسي00000!
نظرت حولها ثم راحت تلوح لجون الذي كان علي مسافه غير قريبه يعدو نحوها حتي وصل لاهثا0
- لم الركض؟ فلست مستعجله0
وفكرت تشيلسي وهي تنظر الي وجهه بأنه رجل وسيم جدا0
-أذاهبه ألي المكتبه؟(سألها)0
0- أجل 0 أنما لا للدرس بل للقراءه كتاب يبعد السأم عن نفسي 0
-ما زال الأمر كذلك فلندفع معا الملل بعيد 0 حاولت الأتصال بك , لكن صديقتك قالت أنك أنتقلت ولم تعرف بعد رقم هاتفك0
- شارلوت دائما متأخره00سأعطيك الرقم0
فرك جون يديه ونفخ فيهما :
-سيجمد الحبر في قلمك هنا000فلنذهب الي مكان دافئ 0 شقتك مثلا ؟
- لكنني أريد كتابا 0
فأبتسم:
-أخالني قادرا علي الصبر علي جو المكتبه,سأقرا جريده الأحد0
المكتبه القرميديه السقف العاليه النوافذ كانت صامته صمت القبور000جالت تشيلسي الطرف في المكتبه الجديده حتي أختارت كتابا لمؤلفها المفضل 0 حين انتهت من تسجيله توجهت اليقسم القراءه حيث كان جون يجلس الي الطاوله وقد فتح الجريده أمامه0
شاهدت خلفه كتبا بينها كتابا يتحدث عن حياة المشاهير0
حاولت أقناع نفسها بأن من غير المهم معرفه ما أذا كان كايد يكذب عليها, لكن يدها تحركت لا أراديا لتلتقط الكتاب 000ثم جذبت كرسيا قبالة جون وجلست تقرأ حتي وصلت الي مبتغاها: أفرت كايد برنارد 0 عضو في مجلس النواب ,عن مقاطعه ساوث
يور كشاير0 من مواليد مدينه شفيلد 0أعلمها حساب سريع أنه في الثانيه والثلاثين مما جعلها تتمتم لنفسها " صغير جدا علي أن يكون له أولاد في الثانيه عشرة" ابن برنارد وأودري أفرت0أذن , تلك أمه التي صعقت هذا الصباح حين سمعت صوت أمرأه علي هاتف ابنها000وهذا يفسر الكثير0
وليس هذا فحسب فلا أولاد له بل لم يذكر الكتاب أنه تزوج من قبل 0
تجاهلت تشيلسي ما تبقي من معلومات عن الجامعه التي درس فيها أو التي علّ فيها وعن حزبه السياسي وفلسفته0 صفقت الكتاب وهي تتمتم بغيظ وحنق :
- ويتحدث عن السذاجه 000لقد جعلني أؤمن بكل سخافاته !
التفت جون أليها رافع الحاجبين :
- أقلت لي شيئا تشيلسي ؟
ورفعت موظفه المكتبه رأسها عن كتاب تطالعه وقالت بدهشه:
- هل أساعدك آنسه0
- لم تكن تشيلسي قد لاحظت وجود المرأه , فسارعت تقول:
- أوه 0 لا0 شكرا0 لا شئ البته0
وأحست بالحرج000فمن الجنون أن يكلم المرء نفسه فكيف أذا فعل هذا في مكتبه عامه؟
نظرت الي المقال الذي يقرأه جون فأذا عنوانه ما يلي :" هل يلوح مجلس النواب بمستقبل لكايد أفرت؟"
لاحظ جون نظرتها فسألها:
- تريدين قراءه المقال؟
أرادت ان تجيب بأنها تعرف عن مستقبل هذا الرجل أكثر مما تعرف الجريده000لكنها اكتفت بأن هزت رأسها سلبا , فدفع جون الجريده جانبا:
- أنه رجل مذهل0
- أهو مثلك الأعلي ؟ترى ماذا فعل ليكسب أحترامك هذا؟
- أنا لا أوافقه الرأيفي موقفه كلها, لكن هذا هو ما يجذبني أليه حقا, أنه يقوم بأبحاثه ويقرر ,ويلتزم برأيه ولا يتلاعب بموضوع أبدا, وهو يمارس السياسه حين يضطر , ولا يهمل المسائل الهامه0
- لماذا يتسائل الجميع عما سيفعل ؟ فهو في كل الأحوال هزم في الأنتخابات , فما شأننا وما سيفعله؟
- أنت لا تفهمين في السياسه, فالرجل الذي فاز بمنصبه فاز صدفه, وهو الآن خائف مما سيحدث في الأنتخابات التاليه0
- وماذا تظنه فاعلا؟
- لا أظنه باقيا خارج السياسه سنتين أخريين 0واراهن علي عودته في الصيف القادم الي نشاطه السياسي في لندن بمؤازره أعضاء أقوياء من حزبه كباتريك تشامبرلين مثلا000وقد يحظي بمنصب حكومي قبل نهايه السنه0
- لكنك لا تعتقد أنه سيترشح لمنصب محافظ المقاطعه؟
- لا أظن , فمن كتب هذا المقال لم يذكر الأمر 0 فوجوده في مثل هذا المنصب سيكون مضيعه للوقت000فالسلطه ليست في رئاسه المقاطعه000فلنذهب الي أتحاد الطلاب أذا كنت قد أنتهيت من المكتبه000
ابتسامته ساحره جذابه 0رجال مثل جون هارفس لا يتقدمون الي حياة فتاه كل يوم0 وذاب قلب تشيلسي ثم هزت رأسها مفكره :"أظنني قد أذهب معك الي أي مكان"0[/frame]
استغاثه في الليل0

ألقت تشيلسي نظره الي ساعتها , فما زال أمامها نصف ساعه قبل بدء محاضره التاريخ الحديث0 في هذه اللحظه ودت لو يكون مرشد القاعه غير مشغول0
دفعت باب مكتب الدكتور الذي رفع رأسه أليها يتفرس فيها من فوق نظارته0
- تشيلسي ستانتون بشحمها ولحمها 0ظننتك انتقلت الي جامعه أخري , او قمت بعمل أحمق0
فأبتسمت معترضه:
- لم يمضي علي وجودي اسبوعين دكتور0
- لكن , أن كنت ترغبين في التخرج هذا الربيع فعليك البدء بالدرس فورا00ادخلي000ادخلي, واجلسي0
نظرت فيما حولها في مكتبه فوجدت أن كل مكان مسطّح فيه ملئ بالكتب والملفات , والجرائد, فسألت:
- أين؟
- أوه000ارمي أي شئ من هذا الي الأرض0

 
 

 

عرض البوم صور nightmare   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لي ميشيل, أحلام, come next summer, دار الفراشة, دقت ساعة الزهور, leigh michaels, روايات, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة
facebook



جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:47 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية