لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-07-08, 08:22 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38316
المشاركات: 79
الجنس أنثى
معدل التقييم: nightmare عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 77

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
nightmare غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : nightmare المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

أوقفه كلامها عن أي رد فعل0 لكنها لاحظت علي وجهه أثر الصراع العنيف الذي يكابده للسيطره عل نفسه 0 ارتدت الي السلالم وهي تفكر في أن ما فعلته أشبه بنزع قميصه عنه , كانت وهي تقفل باب غرفتها علي نفسها تشعر بالغضب من تصرفها الذي أوضح رغبتها فيه أدل من كل الكلمات ما أن يلمسها000 وسألت نفسها بغضب : ماذا دهاني يا ألله؟
ارتمت علي السرير تدفن وجهها في الوساده بيد أن غضبها منع الدموع من الأنهمار00سمعت وقع أقدامه خارج الباب, فذعرت أذ ماذا تفعل لو دخل ؟000دق الباب :
- تشيلسي ؟
- ماذا؟
- لا تفزعي يا حبي 0 جئت معتذرا وسائلا عما أذا كنت ستخرجين معي أم ستبقين في المنزل غاضبه؟
لم ترد عليه000
- لا بأس عليك تشيلسي000اعلم أنك خفت حتي الموت منذ قليل 00
أذن 00 لقد بدا ذعرها واضحا ؟ ولكن صمته كان خاليا من الغضب 0 وهذا ما يجب أن تكون شاكرة له:
- أنا قادمه 0 أمهلني دقيقتين لأنهي تغيير ملابسي0
- أمهلك خمسا أذا اردت 0
ردت بسخريه:
- يالكرمك!
- هذا ما أظنه بنفسي00لكن الحجز في المطعم لن يدوم ساعه0
لم يكن المطعم في منطقه راقيه من المدينه, فسألت تشيلسي عابسه:
- من أين سمعت بهذا المطعم ؟
- بدا لي اسمه جيد في دليل الهاتف 0 أين روح المغامره لديك؟ ليت طعامه أفضل من جوه0
- لا يمكن أن يكون طعامه أسوأ من شكله0
فتح كايد لائحه الطعام وقال:
- سنذهب في المره القادمه الي مطعم أيطالي فلن يخطئ أحد في طهو المعكرونه000أما المطاعم الصينيه فأصيله الي درجه تضطر معها الي أصطحاب مترجم000
-هل تعتقد انك ستفوز في الأنتخابات المقبله ؟
-أليس لديك ثقه بنا تشيلسي ؟
- سأراهنك عمن سيفوز0
- وهل أحدد مبلغ الرهان؟
- خمسه جنيهات 0
-أنت لست مرحة البته, لكنني خطير في مسأله الرهانات 00
- بالحديث عن الرهانات 00
وصمتت 00ففهم ما تريد سؤاله:
- أوه 00أجل لقد تحدثت ألي والدك هاتفيا000سيحضر يوم الجمعه قبل الزفاف, ويغلدر يوم الأحد0
- ثلاثه أيام0 ألم تقل أنه لن يمكث ألا يومين 0
- هذا أفضل ما أستطاع 0
- من المؤسف أن لا خيار لدى 0 فهذا يعني سأضطر الي أستقباله يوما آخرا000وأين سيقيم؟
- ماهو أقتراحك ؟
-ما رأيك بالغرفه الأضافيه في منزل العمه ساره؟ أنها هي التي دعته أصلا فلتستقبله0
- قال أنه لن يستريح هناك0
- حسنا00لن أسمح له بأن ينام علي أريكتي000لن أطيق وجوده0
-لقد قال أن هذا الأقتراح لا يعجبه كذلك0
أحست بالتوتر فجأه:
-أوه 00؟ وما خطبه أذن ؟
فضحك كايد :
- هذا شأنك دائما تشيلسي !أنت لا تريدينه , لكن حين يقول أنه لا يريدك ,تغضبين000سيقيم في الفندق0
- حسنا00هذا منطقي , فليفعل ما يريد دون أن يخبرني000ليس لأنني لا أهتم00
-أنا واثق أنه سيجد راحته هناك 00ماذا تحبين أن تتناولي تشيلسي ؟
طلبت ما تريده من الساقيه ثم انتظرت حتي طلب كايد لتسأله :
- ماذا تقصد بقولك = سيجد راحته في الفندق ؟
- لأنه يقيم في فندق طوال الوقت0
حاولت أخفاء ارتجافها0
- في فندق وضيع00أليس كذلك؟
ربما لم تشاهد أباها منذ سنوات , لكن هذا لا يعني انها تتمني له السوء 0 ابتسم كايد0
- لم يعطني العنوان0
- تعلم ما أقصد0
- لا أعتقد أن فندقه يناسب الطبقه المتوسطه0
أقبل الساقي فوضع قصعه الحساء الصيني أمامهما 0قالت له :
- هل أغلمته أن فنسنت يرفض حضوره0
- كما أعلمته أنه يهدد بالغاء الزواج أيضا00وألامر يعود أليك في أطلاع فنسنت علي خبر قدوم والده يوم الزفاف أو عدمه0
- لماذا يقع الحمل علي دائما؟
- لأنك أخته 000أنسيت؟ أما والدك فقال أنه سيفعل ما تريدنيه أنت 0
- لماذا لا يرجع الي انكلترا أذن ؟ بأمكاني أن أقول له هذا في الحال 0 لماذا لا نتصل به الليله ونسوي الأمور؟
- لا00غير ممكن0
- لماذا ؟
- لأنه سيغيب عن مسكنه بضعه أيام0
- هذا يعني أن لا عنوان له 00أعتقد أنه يتصل بك معتمدا علي حسابك المصرفي كايد 00أنت رقيق القلب 0
هزت رأسها ثم جربت الحساء , وأبعدته عنها 000فأمسك بيدها ووضعها علي خده0
- أعرف 00أنا أحاول دائما انقاذ الشابات البائسات00متي سأحصل علي مكافأتي ؟ نظرا للمشقه التي أتكبدها من أجلك, عليك أن تفكري في مكافأه مميزه0
*********
دعوه الي العشاء0

الثلج يتساقط ,رقعا رفعا تتطاير ببطء ثم تهبط علي الشوارع البيضاء 00 أضواء السياره الأماميه تنعكس علي الثلج , والسياره الحمراء تنطلق باتجاه المطار0 التفتت تشيلسي في مقعدها قلقه من أنزلاق السياره قليلا , ومن عودتها بسرعه الي مكانها 0
- أراهن أن الرحلات الجويه قد ألغيت اليوم 0
- يلزم المطار أكثر من بضع انشات من الثلج لأغلاق أبوابه0
صمتت قليلا ثم قالت :
- لم تخبرني بقدومه من لندن الي هنا جوّا؟
- لأنك لم تسألي 0
- بلى سألت فأجبتني أنه قادم سباحه0
هز رأسه:
- أنت من اقترحت هذا 000هذا الي أننا يومذاك كنا نتحدث عن سفره من أميركا الي بريطانيا وليس من لندن الي شفيلد0
- من أين له ذلك المال ؟ أراهن أنك أرسلته له !
- اسمعي تشيلسي 0أذا كنت ستصابين بأنهيار عصبي علي الأقل فأفعلي هذا بهدوء000فالطريق حافله بالصعوبات 0
- ظننتك قلت أن بضعه انشات من الثلج لا تبعث القلق 0
- هذا بالنسبه لمدرجات المطار00أما الثلج علي الطرقات فأمر مختلف ذلك أن الشوارع لم تنظف من الثلج منذ أسبوع , أي منذ العاصفه0
- ليتك أخبرتني بأنه سيأتي جوا 0
- تشيلسي 00 أنا أفهم رغبتك في عدم مناداته ب" أبي ", ولا أحسبه يتضايق أن ناديته باسمه مجردا- أنما أرجوك أشيري أليه بأكثر من كلمه "هو" التي أستخدمتها أسبوعا 0
- سأتذكر أن هذه الكلمه تزعجك0
دست يدها في جيبي معطفها وانخفضت في مقعدها تصفر صفيرا لا نغم فيه 0
دفعت تشيلسي بابها وشهقت من شده البروده التي صفعتها حين توقفت السياره أمام المطار0 لحقت به في الممر حتي وصلا الي مبني الوصول , فسألها :
- أتودين فنجان قهوه أو شاي أو أي شئ يبعث أليك الدفء؟
- أتقول أنك بحاجه الي ما يدفئك أثناء أنتظارنا؟
- كنت أتناول شرابا لدوافع أقل من هذه 0
- الشاي سيكون رائعا 0 شكرا 00علي أن أدفع ثمنه 0
- حسنا أتفقنا0
ما أن أستقر علي الطاوله , حتي بدأت تشيلسي تضع مكعبات الحليب والسكر لتبني منها هرما يعلو بضعة أنشات فحذرها كايد :
- لو كنت في الثالثه من عمرك لضربتك 0 أن كنت متوتره فلا تحدثي فضيحه في المقهي علي الأقل 0
- ماذا أن لم تصل الطائره في الوقت المحدد؟
- أطمئني لن تتأخر 0وأن تأخرت يكون في تأخرها فائده لك, فتنسيك قلقك0
ضحكت:
- أنت علي حق 0أنا قلقه أكثر من عروس ليله زفافها0
- ستكونين رائعه حتي لو كنت أكثر توترا من شارلوت0
- وكيف لا أقلق000ماذا ستفعل لو تبين لك أن أبي أقل قيمه مما تتوقع؟
- ربما أعيده علي الطائره ذاتها0
-ماذا لو رفض العوده ؟ أنت أحضرته لذا عليك أن تكون كفيلا بألا يسبب لنا المشاكل0 ماذا لو قرر البقاء مدة أطول؟
- أنت حرة التصرف بعد يوم الأحد0 فسأسافر لأمضى عطله الربيع مع أمي0
-أتتركنا لنتدبر أمرنا معه؟
- ولماذ تقلقين ما دام شارلوت وفنسنت ذاهبين في رحله شهر العسل 0 فأن قرر والدك المكوث في شفيلد فما عليك ألا أقفال الباب , وسحب الهاتف من المقبس 0 ماذا تراه سيفعل ؟هل يسجلس علي عتبه بابك صائحا؟
-لست مقتنعه 00لماذا يجب أن تسافر؟
ابتسم فلمعت أسنانه البيضاء :
- أيعني هذا أنك ستشتاقين الي تشيلسي؟
- ربما لا000ولكن بوسي قد تفتقدك 0
- أنا سعيد لأنك بينت الأمر , أذ كنت سأسافر حاملا أملا مزيفا 000مع أنني من جهتي سأشتاق أليك كثيرا0
- لماذ ستسافر أذن؟
- علي أمل أن تشعري بالبؤس من غيابي , لتصبحي حين أعود ألطف وأرق في معاملتي0أنت لا تعرفين الضغط الذي يشعر به رجل حين تعامله أمرأه وكأنه أخوها 0 أنت تقوديني الي الجنون تشيلسي!
ردت بسخريه:
- حسنا 00أياك أن يمنعك هذا الشعور من المرح0
- ليتني قادر0أظنني سمعت نداء وصول رحلة والدك0
بدأ قلبها يخفق بشده وهما يسيران في الممر الطويل المفضي الي أبواب الدخول 000هل ستتعرف الي والدها ؟ لقد مضي ما يقارب خمسه عشر عاما منذ أن شاهدته آخر مره00وكانت يومئذ طفلة00وهو في المقابل هل سيعرفها؟
لم تكن تعلم أنها تضع يدها في يد كايد حتي ضغط عليها مطمئنا0
- ها قد وصل الركاب0
ورفعت بصرها الي الممر بوجل تنظر الي الركاب المقبلين بأتجاهها, وتحاول أخفاء توترها بالسخريه , فسألت كايد:
- ألن تحمل وردة حمراء بين أسنانك ليتعرف ألينا؟
- قال أنه لن يجد مشقه في التعرف أليك0
- كان دائم الثقه برأيه00أم تراه سيحمل زجاجه شراب تحت أبطه لنتعرف أليه0
-تشيلسي 000لماذا لا تعترفين بخوفك من الألتقاء به ؟ وعندها تتوقفين عن هذا الهراء فيسعد الجميع0
- وبالأخص أنت 0
-قومي بهذا لتسعديني0
نظرت أليه متحديه :
- أن حسبت أنني قد أقوم بما لا أريده لأرضائك فحسنا أنت مخطئ0
- سنتكلم عن هذا في وقت آخر 0 أظن أن زائرنا وصل الآن0
-التفتت تشيلسي فرأت رجلا يتجه نحوهما , شعره أبيض , وجهه متغضن يبدو أكبر مما توقعت0 لكنه في الخمسينيات من عمره, أما بذلته فأنيقه مريحه , مع أنها ليست جديده0
توقف ادوين ستانتون علي بعد ذراع واحد000وقال بهدوء:
- مرحبا تشيلسي 0
-جف فمها فحاولت التفوه بكلمه واحده امتنعت عن الخروج 000ابتسم فأضاءت الأبتسامه وجهه:
- أنه غير سهل لقاءنا هذا0
ثم التفت الي كايد يمد يده 0
- أنت كايد دون شك0
ترك كايد يد تشيلسي , فأحست بأنها وحيده000
- فنسنت لم يستطع المجئ0(قال كايد)0
- لم يستطع أو لم يرغب؟ كان عليّ ما دام علي تعنته أن
أبقي بعيدا0 لكن رؤيه تشيلسي من جديد تستحق عناء هذه المشقه 0 أنت لا تشبهين الطفله الصغيره التي هجرتها0
بدأت الدموع تشق طريقها بصمت , فمسحتها بظاهر يدها غاضبه من نفسها 0 أما كايد فمد يده الي يدها ثانيه قائلا :
-فلنحضر حقائبك ادوين أذ لا معني من الوقوف هنا0
كان الثلج يتراكم في الشوارع , وحين أنهي والدها تسجيله في الفندق كانت الطريق قد أصبحت زلقه وخطره 0 ومساحات السياره غير قادره علي مسح الثلج الكثيف عن الزجاج 0
حين عادا الي شقتهما توجه كايد فورا الي البراد:
- لا أعرف ماهو عليه حالك 0 أما أنا فأكاد أموت جوعا , أن لقاء الآباء هذا يوتر معدتي 0
ابتسم لها وسأل :- أتودين سندويشا؟
- لا 000لكننا لم نتناول العشاء الا منذ ساعتين!
- أعلم هذا,ويجب أن أكلم فنسنت عن الطعام الذي يختاره 0
- كان اللحم ساخنا0
-أجل 000لكن أذا أراد أن يبقى صديقي فليتخل عن اللوبياءالخضراء0
-وكأنه لم يتناول المشروبات الروحيه منذ سنوات 0
-من 000فنسنت؟
-تعرف من أعني0
-أوه أنت تتحدثين عن ادوين000أجل لقد أخبرني بتركه المشروبات0
-كان يجب أن تخبرني 0
- أكنت ستصدقين؟
- لا 0
-لذلك حبست هذه المعلومه في جوفي 0
تبخرت نواياها الطيبه في الهواء وقالت بحده :
- تعتقد دائما أنك أكثر مني فهما 000ألم تزج أنفك في شؤؤن عائلتي أكثر مما يلزم0
- لقد أنتهيت 000
-وهذا ما يتركني أمام مشكله000ماذا سأقول لفنسنت ؟
-الحقيقه خير طريق 0وفي هذا الحديث عن الحقيقه أظن أن من المنصف أن أقول لك ما تبقي من الحقيقه تشيلسي 0
- ماذا تعني؟
- أدوين ستانتون لا يعيش في فندق في لوس انجلوس فقط, بل هو يملكه0
التقط طبقه وهو يصفر ثم غادرالمطبخ0
كان الصباح التالي هادئا , فبعد القنبله التي وقعت علي رأسها قررت تشيلسي أن الصمت هو دفاعها الوحيد , أذ خشيت أن تقتل كايد أذا قال كلمه أخرى0
كرهته لأنه خدعها وجعلها تبدو بلهاء كما جعلها التفكير في الملاحظات اللاأخلاقيه التي تفوهت بها عن أبيها تحس بالغثيان 0
يوم الزفاف مشت تشيلسي آليا في ممر الكنيسه وهي تشعر بالجو الضبابي حولها يطبق عليها 0
وقفت00جلست00وركعت كما قيل لها 0 كان وجه شارلوت المشرق الذي أحاط به شعرها الأسود واحدا من أشياء قليله تذكرتها0
أما الشئ الآخر الذي ترسخ في ذهنها فكان كايد وأدوين الجالسين بعيدا عن جانب المذبح الآخر, بعيدا عن العيون التي قد تتعرف اليهما ,لكنهما مع ذلك لم يغيبا عن ناظريها حتي عندما جلست تصغي الي عظه الكاهن , فلم تجد نفسها الا محدقه الي كايد الذي جلس والدها قربه مركزا اهتمامه على المراسم , لكن كايد لم يظهر وكأنه يسمعها ولم يحدث أن نظر الي تشيلسي ألا عرضا0
أنه لا يفهم 00فجأه أدركت أن توترها لا يعود الى وجود أدوين وحده , بل الى علاقتهما0فلماذا يجب أن يكون بينهما مثل هذا الجدار؟
وأجابت عن تساؤلها:السبب هو شخصيه كايد الثوريه وثراؤه وشهرته وذكاؤه في حين أنك لست سوى
تشيلسي ستانتون00
الطالبه التي يميل قلبها أليه 00هي الآن تفهم شغفه بالسياسه وهجره للتعليم, فوقوع هذا العدد من الطالبات في غرامه أمر يضجر0
تحلق الجميع في قاعه الأستقبال الملحقه بالكنيسه حول العروسين0
- هاهو ادوين ! لقد حضر أخيرا يا فنسنت!
كانت هذه الصيحه من العمه ساره التي شقت طريقها تدفع الجمع وصولا أليه0
في تلك اللحظه شاهدت تشيلسي كل شئ000أدي عند الباب يهز برأسه نحو العمه ساره, التي جرته عنوه الي الداخل حيث كان فنسنت ينظر الي شارلوت وفي عينيه ما يشبه الأشمئزاز فاندفعت تشيلسي صفوف الناس لتمسك بذراع فنسنت ولتقول :
-لا تعرف شارلوت بقدومه 00 ما كان من المفترض أن تعلما بوجوده0
أستدار اليها شقيقها بحدة:
- قلت أنني لا أريده هنا000وكنت أعني ما أقول0
- فنسنت أنه رجل مهذب00أن طلبت منه الذهاب يذهب0كن لبقا وتحل بالروح الرياضيه 0
دفع يدها عن ذراعه0

 
 

 

عرض البوم صور nightmare   رد مع اقتباس
قديم 05-07-08, 08:23 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38316
المشاركات: 79
الجنس أنثى
معدل التقييم: nightmare عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 77

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
nightmare غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : nightmare المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

وران الصمت علي الناس المحتشدين حين تقدم ادوين, وكانت العمه ساره قد لاذت أيضا بالصمت لأنها فهمت أنها كانت سببا في مشكله كبيره0
قال ادوين ستانتون
- فنسنت 00شارلوت00أعلم انكما غير سعيدين بوجودي هنا0 وأنا آسف لأفسادي يومكما 0 صدقاني 00لم أكن أقصد أفساده 0أتمنى لكم أفضل الأماني0
ثم أستدار علي عقبيه 0
تفرق الجمع علي الصفين فأفسح له مجال العبور بسهوله, بينما تشيلسي في مكانها تراقبه, وتلاحظ في أنخفاض كتفيه دليل التعاسه , والقبول بحق فنسنت في رفضه0000فجأه لم تعد تحتمل فليس من الأنصاف تركه وحيدا مهجورا هكذ0http://www.liilas.com/vb3
أعطت سله الزهور دون وعى الي عمتها ساره000والتقطت طرف تنوره الفستان الطويل, وطارت عبر الغرفه تجرى خلف أدوين ستانتون الذي وضعت يدها علي ذراعه تقول مبتسمه رغم الدموع التي غطت عينيها:
-ما رأيك لو تدعوني الي فنجان قهوه؟
بدأت ابتسامته تظهر في عينيه الزرقاوين العميقتين0 رفع خصله من شعرها الأشقر عن وجهها وردها الي الوراء ثم قال :
- ما أحب هذا الي قلبي يا عزيزتي , لكن الحفله حفلتك أنت أيضا وهذا هو مكانك 0 أن ما قد يسعدني هو قبولك دعوتي الي العشاء الليله0
هزت رأسها باكيه ومبتسمه0
- أنتظر الليله بفارغ الشوق 0
تطلعت حولها فوجدت عينى كايد مستقرتين عليها بتساؤل لم يلبث أن تحول الي أبتسامه أشعرتها بحراره راحت تجتاح قلبها وماهى الا لحظات حتي اقترب فنسنت منه فقال يوجه الكلام الي والده:
- لم أطلب منك الرحيل0
- ولم تدعوني كذلك 0 فهل تريدني أن أحضرحفل زفافك؟
التقى بريق عينيه الأزرق ببريق عينى ابنه الذي خبأ أولا0
- لقد قطعت مسافه بعيده000فابق أن شئت0
ساد صمت طويل قطعه أدوين حين مد يده:
- سأحب هذا كثيرا يا فنسنت0
حين أخذ فنسنت يد أبيه , أحست تشيلسي بالمدعوين يتنفسون الصعداء0
كانت قد مضت ساعتان قبل أن يتقدم كايد الي جانبها قائلا:
- عرفت أن لديك موعدا علي العشاء ,وتلقيت دعوه للمجئ معك أذا كنت لا تمانعين 0
أرادت أن تقول :أمانع ؟ بل أنا مغتبطه لهذا 0 لكنها قالت برباطه جأش:
- لا أعبأ0 تعال أن شئت0
- سأفكر فيه00علي فكره, لقد تمتعت بلقاء عمتك ساره0لقد أملت علي تفاصيل طفولتك0
ردت بصوت أجش ثابت :
- تظن أن أهتمامك بي رومانسي0
-فهمت هذا 0 ولكن من المستحسن ألا تعرف شيئا عن طريقه معاملتك لي 0
وتحرك بين الحضور 00فتسللت الي غرفه الملابس وجله ليس بسبب والدها بل لأن موجه حبور اجتاحتها حين قال كايد أنه قادم معهما الي العشاء 0 وعاتبت نفسها مؤنبه : أنت تتناولين العشاء معه كل ليله00ومن الجنون أن يزغرد قلبك هكذا لأنه سيكون معك الليله0
لكن 00هاهي 000مجنونه كانت أم لا 00تشعر بالسعاده 0
رتبت شعرها في مكانه , وسوت فستانها , وشدت قفازها فوق أصابعها , تود لو تستطيع السيطره علي نفسها خلال غيابه كما تود بشوق المحافظه علي هذا الوعد
حين تظمأ الأشواق


تقدم الأسبوع بطيئا بالنسبه لتشيلسي000فالحرم الجامعي هامد وما من طلاب فيه او في منازلهم , فقد غادروا جميعا الي منازل أهلهم لقضاء عطله الربيع مخلفين كل شئ وراءهم صامتا0
كان والدها قد أتصل بها مره واحده شعرت خلالها بالسرور لأنها تتحدث أليه أذ كانت تحس كما يحس به أنسان وجد صديقا قديما عاد بعد غيبه0 ولكن ما أن أنقطع الأتصال الهاتفي حتي طغت عليها الوحده من جديد0
وتلقت اتصالا من برنارد أفرت في مطلع الأسبوع يسأل عن ابنه فأخبرته بأنه يزور أمه 0حين سمع ما تقول شهق هائجا:
- هذا آخر مكان توقعت أن أجد فيه ذلك الولد0
ثم تبادل الحديث معها نصف ساعه يسألها عن مشروع بحثها وعن وجهات نظرها التي يبدو انه يحب الأطلاع عليها لمعرفه اراء الجيل الشاب0
علمت انها تحتاج الي حدث عظيم يثير حبورها 0
ولكنه شعرت بالقلق من اشتياقها الي كايد ومن افتقادها ووجوده الذي غدا هاما جدا في حياتها0لقد عاشت وحيده سنوات وهاهي ترى الشقه فارغه , بدون ازعاجه لها وبدون وجوده0
قالت لنفسها بهدوء وهي تخفق الزبده مع عجينه الفطيره : لقد وقعت في حب كايد أفرت0 يبدو وكأن من المحتم عليها ان تقع في حبه00
لقد كان لها تجربه مع الشبان اما الرجال العارفين بأسرار الحياة فما كانوا يدخلون حياتها دائما 00 لذلك لا تستغرب انقلابها رأسا علي عقب في حبه0
لقد حسبت انها قد أغرمت يوما ولكنها اكتشفت ان ما شعرت به وهم 0 حاولت أن تشغل نفسها عنه بالتفكير في اشياء أخرى, فهي ترفض أن تكون عانسا عجوزا لأن من أحبته لا يريدها0
تجاهلت الألم الذي طفق ينمو في قلبها , حين تذكرت الصيف المقبل الذى قد تكون فيه قابعه في شقه أخرى أو في بلده أخرى بعيدا عن كايد0عبثت تشيلسي بالرسائل التي أحضرتها من صندوق البريد والتي كان معظمها لكايد00
لقد أصبحت الرسائل كالعاده مكدسه علي زاويه طاولته , ثم لفت نظرها مغلفا عليه اسمها واسم عميد الكليه للدراسات العليا0أهو قبول أم رفض ياترى ؟
حدقت في المغلف تخشى فضه ألا أنها تشجعت أخيرا تمد يدها الى سكين المطبخ وتدس بعنايه في فتحه المغلف00ثم أخذت الورقه المطويه ببطء وحذر وكأنها جمره ملتهبه0 فجأه قرع الجرس , فتركت الرساله من يدها وذهبت تفتحه 0 كانت نورمان تشامبرلين هي الواقفه في الباب 0 ترتدى معطفا صوفيا بسيطا بدل الفراء الذي كانت تضعه في المره السابقه , فقالت لها : كايد ليس هنا0
- أعلم انه عند أمه 00تحدثت اليه ليله أمس0 اريد الآن أن اتحدث اليك أنت 0 ارتدت تشيلي عن الباب صامته 0 فماذا تريد نورما منها ؟
- أتودين تناول الشاى ؟
- لا00فما جئت أقوله لن يطول 0
وجذبت كرسيا جلست عليه في المطبخ وقالت بسرعه : سأتزوج بكايد كانت تشيلي حين قطعت المسافه من الباب الي الطاوله قد استردت رباطه جأشها بعد الصدمه التي تلقتها
- أهنئكما متى اليوم السعيد؟
- - لم نحدده بعد لكن قبل بدء الحمله الأنتخابيه طبعا وقبل أن نعود الي لندن0
- هذا أمر حكيم 00فلن تجدا سعاده في شهر عسل تقضيانه في قطار الحمله الأنتخابيه 00
- لا تكوني ساذجه تشيلي 00كايد مهتم بالتحالف القوى أكثر من الزواج نفسه, فوالدي سيساعده كثيرا 000ولقد أمّن له الوظيفه 0
- آه 00أن هذا يخيب آمالك دون شك 0
- لا تضيعي لحظه للأسف علي 00فأنا لم أعد أحبه أكثر مما يحبني00 ولا أرغب في أن أحب 0
ارتشفت تشيلي رشفه من الشاي وسألت : أذا كنت لا تحبينه فلماذا تتزوجينه ؟
- يالسذاجتك ؟ سأصبح سيده ذات شأن في لندن يتوسل علية القوم لتدعوهم الي حفله من حفلاتها 0 ولدي كايدالمال اللازم , ستكون له السلطه , بمؤازره والدي 0 كايد هو الرجل الوحيد المتوفر لي الذي قد يجعلني يوما سيده مهمه0
- نظرت تشيلي الي كوب الشاي لئلا تضطر الي التحديق في نورما , فلو نظرت اليها لرمت الكوب في وجهها بالتأكيد
: ولماذا تخبرينني هذه المعلومات؟
- لأنك فتاة بريئه تعتقد أن أي رجل ينظر أليها مولها بها وحين يتركها تتألم 0
- وهل يحدث هذا غالبا ؟
- في كل فصل تظهر واحده0 وهي عاده فتاة يختارها ويرعاها ويوليها عنايه خاصه00
- وينام معها؟
ابتسمت نورما ببرود: - طبعا 00لكنك الأولي التي يسكن معها 0
- صدقيني لست مميزه أبدا0
- أذن أنت قلقه من علاقتي به 0 تخشين أن يغير رأيه بك ؟
- لست قلقه أبدا000 فهذه العلاقه سرعان ما تمضي , وما أن ياتي الصيف حتي تصبحي مجرد ذكري 0 أياك والأغترار بالنفس لأنه لا يقف طويلا أمام أطلاله وذكرياته 0
- وكأنك لا تأبهين أبدا لما يقوم به من مغامرات عاطفيه 0
هزت نورما كتفيها : - سيبقى هناك دائما أمرأه 0, فهو ليس ممن يخلص لأمرأه واحده فقط حتي وأن اعتقد انه مغرم بها 0
وتذكرت تشيلي ما قاله لها كايد عن زواج أبويه 00ثم سمعت نورما تردف : مادامت تجيد المرأه الأخري اللعبه , أقف غير مباليه, ولكن ما يقلقني , مثيلاتك من الفتيات اللواتي لا يعرفن متي تنتهي علاقه الحب00 أنهن يثيرن مشاكل جمه 0
تذرت انها سمعت برنارد افرت ينصح أبنه بالزواج من أمرأه تعرف قواعد اللعبه00 فهل وجد كايد أن والده علي حق؟
وسألت الفتاه : لم تخبريني الي الآن بداعي وجودك عندي الآن!
وقفت نورما : انا هنا لأن بعض الفتيات حين تجرح قلوبهن يحاولن الأنتقام ويضطر عندها كايد الي القوه , وأنا اري انك مغرمه بسحره حتي بتّ لا تفكرين ابدا في ما قد يراه في حمقاء مثلك ؟
اتعتقدين ان علاقته بك علاقه جاده؟وما ذاك ألا أنه يشاطرك الفراش ؟
ودنت من الباب مضيفه :
- حسنا 000لقد أنذرتك 0 وقد أعذر من أنذر0
- عظيم نورما 0 هل انتهيت؟
- أياك وخداع نفسك بقدرتك علي هزيمتي فلن تستطيعي 000لأنني لا أهزم0
واندفعت الي الخارج نحو سيارتها0
لم تزعج تشيلسي نفسها بالرد ,بل اقفلت الباب خلفها , متمنيه لو أطاعت هواها وقذفتها بالشاى الساخن 0 نعم لا تنكر أن نصف كلامها كاذب ذلك أنها لا تصدق أن كايد قد يتزوج بها طمعا بسلطه والدها , وعلا صوتها تخاطب نفسها :
- لا 000فليس كايد برجل من هذا النوع000نعم السياسه عمل قذر 0 لكن ليس بالنسبه لكايد0000
ولم يلبث أن سار تفكيرها الي مسار آخر 000ترى كم هي الأشياء التي قد يبذلها في سبيل المركز والسلطه ؟ هو أنسان نشأ بين أبوين يعتبر زواجهما عارا وبات يعتبر الزواج مزحه كبرى0 لذلك من الطبيعي أن يتخلى عن عزوبيته حتى يتبوأ مركزا مرموقا في الدولة بل من الطبيعي أن يتخلي عن أكثر من هذا أذا دعت الحاجه اليه 0
صممت ألا تعيد التفكير في الموضوع ثانيه , فأخرجت الفطيره المحلاة من الفرن وكانت قد كادت تحترق , ثم التقطت رسالتها 0
مهما كان الرد فيها تستطيع علي الأقل من خلالها اتخاذ القرارات المناسبه , فلن يكون هناك بعد الآن تردد , أو أنتظار من يقرر عنها , أو أنتظار ما سيفعله كايد000أنها الآن المسؤوله الوحيده عن مستقبلها 0
كانت الرساله مختصره فيها بضع جمل تفيد أن كليه الدراسات العليا ترحّب بها طالبه 0حملت الرساله دهشة ثم راحت تدور وتدور حول المطبخ تراقص القطة المذهولة بين ذراعيها وتصيح بها :
- قبلوني 000لقد نجحت0
ولكن فرحتها لم تدم طويلا 00فسرعان ما هبطت من سماء الفرح الي أرض الواقع 00صحيح أن من المبهج متابعه الدراسه 00لكن من أين لها وسيله العيش ؟ كانت خطتها تشمل دفعات من المصرف تأتيها في الخريف القادم 00أما الآن فلا تعرف ماذا تفعل 0 فأمامها رسوم عليها دفعها هذا عدا عن نفقات معيشتها ,فمنحه التعليم تنتهي بتخرجها من الكليه التنفيذيه 0
حسنا000ستتدبر الأمر 00فلن ترفس فرصه كهذه , الدكتور ديكنسون علي حق 0 ثمه طرق وسبل دائما هذا أن كانت راغبه في الأستمرار0
حين سمعت صوتا في الخارج كانت مستلقيه علي الأريكه علي قدميها قطتها وعلي صدرها آخر قصه في السوق0
لعله غصن شجرة احتك بجدار المنزل000أن لم يكن لديها عمل هذا الأسبوع فمن الأفضل أن تستغله بالراحه00لكن الصوت عاد مجددا000وتعالى أثره صرير الباب فورا في الشقه المظلمه000
جلست مضطربه تسمع وقع أقدام علي أرض المطبخ00هل أقفلت الباب الخلفي ؟ هل دخل لص معها الي الشقه ؟
أخرجت نفسها من دثارهاالصغير الذي تدثرت به ولرعب يشل حركتها تقريبا000وحين تحررت من ذعرها وأستطاعت الوقوف كان وقع الأقدام قد بلغ باب غرفة الجلوس0
ثم شع نور المصباح في الغرفه , فوقفت ترفرف بعينيها وتنظر الي كايد الواقف في الباب , فابتسمت ببطء:
- لقد عدت باكرا 0ظننت أن لصا دخل عليّ 000
كان قلبها يغني بحبور , لقد عاد00لقد عاد اليّ00
- وظننت أن هناك لصا أيضا 0 جميع الأنوار مطفئه فحسبتك خارجا0
وقفا للحظات وكأنهما مشلولان 00بدا لها رائعا 00
رفعت يدها الي شعرها الأشعث قائله:
- أنني في حاله مزريه0
- أنت لا تعرفين كم تبدين جميله0
لم تعرف بعد ذلك من تحرك قبل الآخر 00فقد وجدت نفسها فجأه بين ذراعيه00في وسط الغرفه ملتصقين متحدين وكأنهما لا يستطيعان الأتحاد أكثر, وقال لها بصوت أجش:
- ياألهي كم أشتقت أليك 0
تسللت يداه الي وجهها يلمسه برقة وينتقل منه الي شعرها الأشقر الطويل قبل أن يعود الي ضمها أليه 0
نسيت كل ترددها ورفعت رأسها نحوه 000ذلك العناق الأول بينهما منذ أسابيع مضت لا يمكن نسيانه 00لكن هذا أمتع وأقوى, امتص منها كل ذرة مقاومه وأنساها كل حذر0
تركت أصابعها تجول باضطراب علي خطوط زاويتي عينيه ,وجنتيه, ففكيه ومنها الي فتحه قميصه فعنقه0
فابتسم لها , متمتما :
- ما أروع هذا الأستقبال0
وحملها ليمددها علي الغطاء الذي وقع منها أرضا واستلقي أمامها لحظه , ثم ضمها بذراعه بينما امتدت الأخرى لتداعب شعرها ووجهها , حتي أصبحت مقطوعه الأنفاس لا تستطيع الحراك ولا تقوى الا أن تشعر به وبلمساته الخفيفه التي كانت تؤجج النيران فيها 0
همس في أذنها :
- مسرور أنا لأنك أشتقت لي0 أعتقدت أن أبتعادي عنك قد يدفعك الي هذا0
انتفضت00لكنها قررت تجاهل ما وراء كلماته 00انسي أنه قال شيئا ولكنه أردف قائلا:
- لقد أخترت طريقه رائعه للأحتفال عزيزتي 0
- الأحتفال بماذا؟
- بوجودنا معا 000بعملي الجديد بالطقس الدافئ 00أختاري واحدة0
- عملك الجديد؟
- ليس هذا وقت الحديث عنه تشيلسي , ربما فيما بعد00
- ماهو العمل الجديد ؟
تنهد وتوقف عن مداعبتها :
-أن تفكيرك لم يتخذ ألا أتجاها واحدا00سأعود الي لندن في شهر حزيران لأجري تحقيقا خاصا يتعلق بباتريك تشامبرلين0
أتريدين رؤيه الأوراق الآن أم بعد أن ننتهي؟
أذا كانت نورما صادقه في كلامها 0
- لا تلمسني0( صاحت به)0
- ماذا تعني؟
- أعني أرفع يديك عني لقد خططت لما تفعله الآن 0 أليس كذلك؟
لم يتركها0
-ما توقعت أن يحدث هذا بيننا 0 لولا ارتماؤك بين ذراعي لقلت لك مرحبا ولصعدت بعد ذلك الي غرفتي 0 بدوت موافقه كل الموافقه 0
- هذا كان قبل 0
-قبل ماذا؟ اللعنه! ماذا فعلت ؟ أليس الوقت متأخرا لتمثيل دور البريئه ؟ أنت من دفعني الي معانقتك0
ردت بصوت متوتر منخفض :
- غيرت رأيي يا كايد00فحذار من الأقتراب مني لأنه سيغدو اغتصابا كما تعرف 0
رد بجفاء :
- هكذا أذن 000ما أشد أسفي وحزني علي جون هارفس00
لكن بما أنني لست يائسا لأمرأه مثله فلن أفعل ما فعله0
نهض عن الأرض ينظر أليها وهي مستلقيه :
- أنه خيارك تشيلسي 0 لقد ظننتك تغيرت0 ولكن يبدو أنك ما زلت تحبين التلاعب 00حين تغيرين رأيك أخبريني0
- أيها المتعجرف المغرور ابن ال00000
قطع كلامها بحدّه:
- لكن أقنعيني أولا عندها000
بقيت مستلقيه تلعن نفسها علي غبائها وتترك الدموع الساخنه تنحدر الي وجنتيها, ولكنها حين سمعت صوت ارتطام حقائبه بالأرض فوقها قامت من مكانها تعيد ترتيب ثيابها 0
كفاك أحلاما يا تشيلسي 00نورما علي حق000لقد آمنت حقا أنك مختلفه , وظننت أنه يهتم بك 0 فكنت غبيه 0
لم يبق علي انتهاء الفصل غير خمسه أسابيع , ولكنها فجأه شعرت بأن هذه المده أمر واقع عليها الصبر حتي مضيها0[/frame]
خذ الذكريات وارحل

كانت عودةالحياة الجامعيه الي مجراها ياعثا علي الراحه فقد استطاعت علي الأقل الأنشغالبالدراسه عن التفكير فيه 0 لم يكن ما يشغل بالها وجوده في البيت بل عدمه ,فقد كان منذ عودته من العطله لا يقضي فيه أكثر من دقيقه في اليوم , أما الليالي فكانت تجهل أين يقضيها 000ربما مع نورما000
كانت مشغوله البال الي درجه جعلتها لا تسمع نداء الدكتور ديكنسون الا حين تقدم الي باب مكتبه وكرره, عند ذاك استدارت وجلة وردت :
- أتريد رؤيتي ؟
- لا000فأنا أصرخ بأسماء الطلاب في الردهات والممرات للتسليه000أدخلي الي هنا00
جلست تشيلسي قرب مكتبه ولفت قدميها حول قائمتي كرسيها00
- لماذا لم تأتي لرؤيتي ؟ (سألها)0
- لماذا آتي ؟
- لقد أعلمتني كليه الدراسات بقبولهم طلبك 000ألا تريدين التقدم بطلب وظيفه مساعدة أستاذ؟
- أعتقد هذا0
ضاقت عيناه فيها :
- أذن 00أعتقد أن علينا أن نبدأ العمل 000أم أنك ستتخلين عني ؟
- لا00سأكون معك0
- تشيلسي !مالذي أصابك في الأسابيع الأخيره ؟
نظرت أليه بثبات :
- لا شئ له أهميه دكتور0
- أشك في هذا000لكن مهما يكن , سأتصل بالعميد وأري ما نستطيع فعله 00ستدرسين الأنكليزيه في الصف التحضيري 0 أليس كذلك ؟00 لكن ماذا لو لم يكن هناك مراكز شاغره؟
- سأبحث عن عمل , فلن أقدر علي تحمل نفقات دراستي دون عمل0
- اقترضي المال ومددي القرض الطلابي0
- لا أحب الأقتراض 0 لقد كنت دائما أعيل نفسي , أما التعليم فكان مجانيا 0
بدت الدهشه علي الدكتور :
- ماذا 0
- والدتي عملت في الجامعه سنوات , لذلك نلت أنا وفنسنت منحه مجانيه 00لكن هذه المنحه لا تتعدي الدراسه الي الأختصاص 0
هز الدكتور رأسه:
- لست أدري كيف حدث ذلك 0 فهذه الجامعه جامعه خاصه , أسسها الصناعي الشهير ( ريفيرت) الذي سميت بأسمه , وهي لا تمنح منحا مجانية لأي كان0
وتناول الهاتف ليتصل بقسم التسجيل 000فسارعت تشيلسي للتوسل:
-أرجوك دكتور لا تفسد علي الأمر0
- لا تخشي شيئا 0
بعد لحظات تحدث هاتفيا الي الموظفه 0
- مرحبا نونا , أسديني خدمه أرجوك 0 تحري معلومات عن الطالبه تشيلسي ستانتون مستعينه بالكومبيوتر 0تقول أنها قد منحت منحه مجانيه 0 أريد أن أعرف أذا كانت هذه المنحه تتجاوز التخرج الي التصنيف شكرا نونا 0
غطى سماعه الهاتف وهمس :
- هذه حجه لتفحص السجلات , وأذا وعدت بالهدوء سأدعك تسمعين الرد0
- أعدك0
أمسك السماعه بطريقه تستطيع أن تسمع الرد0 بعد قليل عاد صوت السكرتيره :
- دكتور000أنت مخطئ 000ليس هناك أيه منحة فنفقات دراستها دفعت بشكل عام عند بدء كل سنه دراسه0 نحن نرسل الفاتوره بريديا الي والدها , وهو يرسل لنا الحواله0
وأعاد السماعه الي مكانها , ثم أسند ظهره الي كرسيه000شحب وجه تشيلسي حتي الموت 0
- أوه ياألهي 00أتساءل عما أذا كانت بوليصه التأمين كذبه أخري ., والدي يدفعها أيضا ؟
- ألا تعتقدين أنه قد يساعدك الآن ؟
هزت رأسها بعنف:
- لن أطلب منه 00فأمامي دين كبير أرده له 00سأعود أليك لاحقا دكتور ,. فأنا بحاجه الي وقت للتفكير الآن 0
حينما خرجت التقت بجون الذي أخبرها أنه ذاهب الي مكتب كايد لأسترداد بحثه الذي كتبه لأمتحان الفصل 0
ما أن بلغا أول درجه من الدرجات حتي توتر جسدها كله ذلك أنها رأت كايد يرتقيه أيضا 0 فلم يفته شيئا , خاصه يد جون المتملكه علي ذراعها , فرفعت رأسها متحديه,. أذ لا شأن له فهي حرة بالسير أو التحدث مع من تريد0
قال جون:
- دكتور أفرت! كنا نبحث عنك00أيمكن أن نستلم البحث الفصلي ؟
ناول جون بحثه في المكتب , ثم فتش عن بحث تشيلسي وأمسك به مفكرا ثم قال :
- أود لو نتناقش يا آنسه ستانتون بشأن بحثك بضع دقائق ؟
- لدي محاضره الآن0
- وبعدها ؟
- هل لي رؤيه البحث علي الأقل؟
- هذا يعني أنك لا تودين أن نتناقش ؟
انتزعت الأوراق من يده قائله بحدة :
- لا أريد الا أن ألحق بمحاضرتي دكتور أفرت0
وتوجهت الي الباب 00فلحق بها جون معلقا علي ما جرى :
- وكأن بينك وبين الدكتور العظيم أثبات من الأقوى 0
- بأمكانك قول هذا 0
- ما الدرجه التي نلتها ؟
لم ترد عليه, بل أستمرت في السير مطأطئه الرأس تقرأ ما كتب عليها من ملاحظات تشير الي أن كايد قرأ كل سطر وكل حرف كتبته 0 ثم وصلت الي الصفحه الأخيره , وتوقفت مسمّره وسط الردهه0 فأستدار جون أليها :
- تشيلسي 00سنتأخر 0 ما الدرجه؟
- نلت درجه أمتياز 0
- ولم الذهول؟ دعيني أراها0
لم ترد عليه بل أرتدت علي عقبيها تعود أدراجها لتصل الي حقيقه الأمور فورا0 ترى عم كان يريد أن يتحدث أليها ؟ حين وصلت لم تتوقف عند بابه ولم تطرقه بل سارت الي الداخل حتي وقفت قرب مكتبه:
- ما هذه ؟ رشوة جديده ؟ هل تعتقد أنني أن نلت درجه عاليه , أكون ممتنه لك الي درجه الذهاب معك الي الفراش ؟
رفع حاجبيه ومد يده الي غليونه ثم قال بهدوء :
- متي تنهي ما عندك أعلميني , أكره أن أقاطعك أثناء المزاح0
- أنت مخطئ دكتور أفرت , لن تشتريني بهذا0 ماذا كنت تريد أن تقول منذ قليل ؟
لم ينظر كايد أليها , بل حشا الغليون بالتبغ وأشعله بهدوء فصاحت:
- أيجب أن أتحمل هذا طوال الوقت ؟
- ولم لا ؟ أنه عيبي الوحيد 0
فضحكت بسخريه وأردف :
- هل أنتهيت ؟ أنا لم أعطك هذه الدرجه هبة يا تشيلي بل لقد اكتسبتها بجداره 0
رمت أوراق البحث علي طاولته 0
- لقد سجلت ملاحظاتك علي صفحاتها جميعا مشيرا في كل منها الي تفكيري غير المنطقي واستنتاجاتي غير المبنيه علي الوقائع0
- هذا صحيح 00فأنا لم اوافق علي معظم استنتاجاتك 0 لكنك قمت بعمل رائع في عرض المشكله , ولديك أفكار عظيمه 0 في الواقع تأثرت بك جدا حتي كدت أعرض وظيفه0
- أي نوع من الوظائف ؟
- القيام بذات العمل 0 البحث عن مسكله ثم دراسه الأمكانيات وكتابتها حتي أستطيع دراستها لأتخذ منها موقفا, فوقتي لا يتسع لعمل كهذا 0 سأحتاج الي مساعد قدير 0
- حسنا00ألست مسرورا لأنك لم تتهور بارتكاب خطأ فادح كهذا؟
رد بصوت بارد:
- مسرور جدا 0
- ما كنت لأقبل علي أي حال 0 قلت لك أنني أكره الأبحاث
وهناك أمر آخر , أواثق أنت من حاجتك الي مساعده 0 أليس من الأفضل لو تسعي في الأنتخابات أولا؟ ما أعرفه أنك بحاجه الي رضى الناخبين لا الي رجالات الحزب0
- أوه00 سيتم أنتخابي فلا تشغلي بالك في أمري 0
- لن أهدر لحظه في التفكير أو القلق 00صدقني ! أنا موقنه بأنك وباتريك تشامبرلين قد تدبرتما الأمر00والآن بما أني تأخرت علي محاضرتي 00
وتبعها صوته الي الباب :
- التحقيق الذي سأقوم به لباتريك تشامبرلين يتعلق بمساوىء المخدرات000
وقفت تشيلسي في مكانها 000فتابع:
- وأسوأ مخدر علي الأطلاق , كما أشرت أنت في بحثك , هو القانوني منه ( الكحول) 0
- ثمه من هن أقدر مني مستعدات لمساعدتك0
- ألست متأسفه لأنك لست أحداهن ؟
استدارت أليه تواجهه وبسمه زائفه علي وجهها :
- أبدا000سأبقي في الجامعه أجد وأعمل حتي أنال تصنيفا عاليا فلقد بذلت جهدي حتي قبلت في كليه التصنيف 00ولن أتخلي عن هذا لقاء أي شئ أو أي نوع من العمل قد تعرضه علي 000هل فهمت هذا دكتور أفرت؟
لم تتوقف في قاعه المحاضرات , فالدكتور بوربون يكره أن يقاطع محاضراته أحد 00ثم أنها لن تستطيع التركيز ولا تريد كذلك رؤيه جون والمشاجره مع كايد ما تزال ساخنه في نفسها00
قفزت مذعوره حين دوى بوق سيارة من ورائها في الشارع فالتفتت تتساءل عما يدفع السائق الي أن يطلق زمورا كهذا؟
كانت السياره الصغيره الخضراء جديده وليس لها لوحه للأرقام 0 ارتدت الي الوراء حين توقفت أمامها 000 وأذ بصوت مرح يأتيها قائلا:
- سأوصلك الي البيت !
انحنت لترى وجه المتكلم :
- شارلوت000! ماذا تفعلين في هذه السياره الجديده ؟ أين سياره فنسنت التي آكل عليها الدهر وشرب؟
- لقد ذهبت الي (الكسر) كما كان يجب أن يحدث لها منذ خمس سنوات 0
- لكن كيف تمكنتما من شراء هذه؟
- أنها هديه زواج 000ولن تحزري ممن 0
- من أبي 0
صحيح 0 حين عدنا من شهر العسل كانت السياره القديمه قد أختفت ومكانها تركت هذه0
- وهل سامحه فنسنت ؟
- تحدث معه عدة مرات 0 في الواقع أظنه سعيدا بما حدث0 أن ما كان يشعر به أشبه بدمل مزمن كان خفيا في قلبه وما دام القيح قد خرج منه فالشفاء محتمل0
- أظنك علي حق 0 لكن التشبيه يكاد يصيبني بالغثيان 0 عديني أن تبعدي الطب عن تشيهاتك0
- حسنا 00أتعرفين لقد تعلمت درسا مفيدا مما جرى وهو ألا أخفي شيئا عن زوجي بعد الآن0
حين أوقفت شارلوت السياره أمام المنزل قالت لها:
- أتودين الدخول قليلا ؟
- لا00فسيعود فنسنت الي المنزل بعد وقت قصير 000واليوم دوري في تحضير العشاء000لماذا لا تأتين وكايد للعشاء؟
- أظنه مشغولا الليله , وأنا كذلك0 شكرا لك علي أي حال0
- أراك في الأسبوع المقبل أذن 0 سأتصل بك 0
ذلك المساءأوصلها جون الي المنزل بعد أن شاهدا فيلما سينمائيا 0 وقتذاك وقفت معه أمام الباب ترهف السمع لأي حركه من الداخل, أو أي شئ قد يحذرها من ظهور كايد فجأه0
قال لها جون:
- أنا آسف لما حدث معنا تلك الليله 0 وليتنا نعود الي صداقتنا 0
حين بقيت صامته تنهد:
- حسنا 000أراك فيما بعد 0
- أنا آسفه جون 0 لقد تمتعت بهذه السهره 0
- هذا شئ جيسد علي الأقل 0 لو وعدتك ألا أعود الي تصرفي الطائش هل تقبلين بأن أحييك تحية المساء علي طريقتي؟
ضحكت تشيلسي , ولو مرتجفه :
- لا بأس0http://www.liilas.com/vb3

 
 

 

عرض البوم صور nightmare   رد مع اقتباس
قديم 05-07-08, 08:25 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38316
المشاركات: 79
الجنس أنثى
معدل التقييم: nightmare عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 77

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
nightmare غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : nightmare المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

كانت قبلته لطيفه محتشمه كالتي اعتادت علي تبادلها مع أصدقائها 0وعندما ابتعد لوحت له تودعه 000ثم دخلت الي المطبخ فلاحظت ابريقا من القهوه الطازجه علي طاوله المطبخ, ومعه قطعه حلوى لم تمس بعد 0 أقفلت الباب وأسندت نفسها أليه, تحاول استجماع قواها للمواجهه المرتقبه 0 لكن لما تظن أن هناك مواجهه وشيكه00ربما كايد نائم , أو ربما هو لا يهتم أبدا بما تفعله 0أن غيرتها المجنونه من نورما لا تعني أن كايد قد يشعر بشئ تجاه جون0
فتحت عينيها فأذا بكايد واقف في أسفل الدرج يقول لها ببرود:
- أذن عدت الي مقابله جون من جديد0
- وهل هناك مانع ؟ لقد أقنعني بأن ما أرتكبه كان غلطه , دفعته أنا أليها0
ثم فكرت في ما يبعد موضوع جون00فسألته:
-أكنت تعلم أن والدي من كان يدفع أقساط دراستي ودراسه فنسنت كذلك؟
وتحركت بحذر من أمامه الي غرفه الجلوس 00فلحق بها :
- كنت أشك في هذا , فهو يعرف كل شئ عن دروسك ودرجاتك0
- ولماذا لم تخبرني ؟
- كان مجرد شك0
- أسمع , علينا أن نتجاوز الأسابيع الأربع بطريقه ما وهي فتره
ستكون عسيره0 فهل لنا أن ندعي أن الأمور ما زالت كما كانت بيننا في السابق ؟
- لا0
فاستدارت لتخفي دموعها , وأمسكتببعض الأوراق تعبث بها , فقال بصوت حاد:
- لا تلمسي هذه0
نظرت أليه دهشه والأوراق ما تزال في يدها لكنها لم تلبث أن رأت الأوراق تنسل من الملف الي الأرض حيث تيعثرت هناك0
- أنها كتابك 00
- أعرف ما هي 000ولا أريد أن تلمسيها ثانيه00مفهوم؟
تمتمت :
- سألتقطها لك00
كان قد انحني الي الأرض لكنه عاد ووقف فجأه حتي ذعرت تشيلسي وارتدت الي طاولته خشيه أن يضربها لكنه رمى ما بيده من أوراق وقال:
- اوه تشيلسي000بالله عليك لا تنظري الي هكذا 000لا تخافي مني0
- لا أستطيع تمالك نفسي وأنت علي هذه الحال 0 أنا لا أعرفك حين تصبح غاضبا0
- ألا تفهمين 000؟ أريدك كما لم أرد شيئا في حياتي , أريدك الي درجه يكاد معها المنطق ينسل من تفكيري واتزاني 0
مد يده اليها , وحين لم ترتد عنه مذعوره , لامس خدها بنعومه كطفل وجل يخشي أن يلمس لعبه خزفيه0
- لن أؤذيك تشيلسي 00أعدك0
لكنه لاحظ الشك في عينيها فتنهد عميقا0
- لا أعلم ماذا أفعل , لكنني سأرحل لئلا أؤذيك0
- سترحل الآن؟
- هذه أسلم طريقه لنا وسأعلمك أين سأقيم 000لكن أياك أن تخشيني بعد الآن فلا أطيق نظرتك الوجله هذه0
حين رفعت رأسها كان قد ذهب وما عادت تسمع الا حركاته وهو يوضب حقائبه في الأعلى0 عندئذ راح تفكيرها يصرخ بها طالبيا الوقت والهدوء للتفكير لكن ما من وقت 000وما من هدوء فكل ما تسمعه قول نفسها :
- أصبحت الآن تعرفين ما تريدين تشيلسي ! والسؤال الآن هل أنت قويه لتسعي الي ما تريدين؟




أطلال الذكريات


التقطت أوراق الكتاب المبعثره ورتبتها علي طرف طاولته0 وما أن أنتهت بعد بضع دقائق حتي كانت الغرفه التي فوقها قد أصبحت صامته0

كانت ترتجف خوفا وهي ترتقي الدرج وصولا الي غرفته التي طرقت بابها بيد مرتعشه0
- أذهبي من هنا تشيلسي 0
دفعت الباب ثم دخلت 0
كان يقف في الغرفه المظلمه أمام النافذه وظهره أليها وأحست بارتعاشات باردة في عروقها وهو يلتفت أليها0
- تبا تشيلسي ! قلت لك أذهبي 0
أقفلت الباب وراءها , وأسندت نفسها أليه فقال لها :
- سأذهب بعد دقائق , عودي الي غرفتك واقفلي الباب عليك 0
- لا00قلت لي مره أنني أذا أردت تعلم الحب فلأبحث عمن يفهم الموضوع 00حسنا 00أنا مستعدة الآن لتعلمني الحب 0
- أخرجي من هنا تشيلسي !
- وقلت كذلك , أنني حين أغير رأيي يجب أن أقنعك أنني أعني ما أقول 0 فماذا علي القيام به لأقناعك ؟
تقدمت منه ببطء , ونتركت ليديها حريه تلمس عضلات ذراعيه 0ثم رفعت يديها لتمسك برأسه ةتحنيه الي الأمام هامسه :
- عانقني كايد 000أرجوك0
اجتاحت جسده رعشه فرفع أصابعه القويه الي خدها , ثم أبعدها عنها وكأنه يتألم 0
- الوقت ينفذ منا0
- مازال أمامنا أربعه أسابيع أريد أن أمضي أيامها معك 0
لم يعد صوته خشنا ولكنه بقي حازما0
- أخرجي من هذه الغرفه , ما دمت قادره علي ذلك0
- لن أخرج 0 عليك أن ترميني خارجا0
خلعت حذاءها , ورمت سترتها , ثم أخرجت الدبابيس من شعرها الأشقر فلما انسدل علي كتفيها راحت تمرر أصابعها في خصلاته الذهبيه وترفعه عن عنقها0
كان قلبها يخفق بشدة لكنها حاولت أن تكون عفويه بتصرفاتها التفتت نحوه تواجه النافذه, فسقط نور القمر علي جسدها 0
تحركت بسرعه فسحبت الأغطيه عن السرير ورتبت الوسائد , ثم جلست علي حافه الفراش تنظر اليه وضوء القمر يتهادى عليها :
- ألم تعد تريدني كايد؟ ( سألته بعذوبه)0
وأردفت لنفسها بحزن : أن كنت لا تريدني , فسأجلس متكوره هنا وأموت في الحال !
- أوه 00ياألهي 000بلي !
خرجت الكلمات من فمه وكأنها تمزق نفسه 0
- أذن 000ما الذي يخيفك ؟
ومدت له يدها , فتقدم عبر الغرفه ليمسك بها:
- هل أنت واثقه تشيلسي؟
هزت رأسها أيجابا فوقف مترددا بينما هي شعرت بخفقات قلبها تدوي دويا مرتفعا يكاد يصل الي مسمعيه 0 ارتدت فوق الوسائد لتسند مرفقها أليها , أما هو فدنا منها0
كانت لمساته كالنار فوق بشرتها الرقيقه التي راح يرتجف منها كل عصب من أعصابها 0 لقد أثارتها من قبل لمساته , لكنها لا تقارن بما تشعر به الآن 0
عندما لاحظت خطين عميقين بين عينيه , حاولت مسح العبوس عن جبينه فهمست له :
- أرجوك لا تعبس 000سيكون الأمر رائعا بيننا كايد000ولا تخش أن أطالبك بأكثر مما أنت مستعد لتقديمه لي 0بعد أربعه أسابيع سترحل أنت وأبقى أنا هنا , فلماذا لا نتمتع بما تبقى لنا من أوقات نقضيها معا يا حبيبي 0 سمها فترة فاصله000
دفعها عنه ثم نهض عن السرير , فراقبته حائره وهوينتعل حذاءه الرياضي ويشده بقوة غير ضروريه 00فسألته:
- كايد؟
لكنه قاطعها :
- أحتاج الي وقت للتفكيرتشيلسي0
بعد دقيقتين سمعت صوت الباب الخلفي يغلق فأغمضت عينيه علي الألم الأسود في نفسها 00لقد توسلته ورجته لكنه رفضها ونبذها بعد أن رمت نفسها عليه 0
كانت قد نسيت نورما لكن لا يبدو أن كايد نسيها , ترى أيخشى أن يتخلى عنه ذاك السياسي فيخسر ما تصبو نفسه أليه ؟ ألهذا هجرها الآن وابتعد؟ تلك الليله لم تعرف كيف طرق النوم جفونها فقد راح ألم الجرح والحياء يلفها بدثار مظلم وراحت أفكارها تذهب بها تارة ذات اليمين وأخرى ذات اليسار حتى غفت أخيرا0
رمت تشيلسي الأغطيه وتركتها تسقط أرضا بطريقه عشوائيه ثم نهضت وجذبت ثيابها عن الكرسي الذي تلركتها عليه ليله أمس0
وقفت تحت الدوش فترة طويله , تختلط دموعها بالرذاذ الحار 0 كانت تريد أن تنظف نفسها من آثار ما كانت ستقدم عليه البارحه0
أنت من طلب هذا00أنت من طلب الذكريات, وها أنت ستحصلين عليها0 ظننت أنك تستطيعين الأستغناء عنه بسهوله وها أنت تكتشفين شدة غبائك يا تشيلسي ستانتون 0
نزلت الي الطابق الأرضي وهي تنظر الي ساعتها00فنادرا ما يعود كايد من هرولته الصباحيه قبل ساعه000وأمامها بضع دقائق للفرار0
الفرار؟ 00أجل 00هذه هي الكلمه الصحيحه , فالليله التي كانت تمني النفس بها أنقلبت كابوسا 0 أحست بأنها بحاجه الي شخص ما , فالتقطت القطه وحضنتها 0 فماءت بصوت مرتفع احتجاجا , وقفزت من بين ذراعيها 0
حتي القطه رفضتك000!
وثار الغضب في أعماقها , غضب من نفسها , لماذا توقعت أن يكون لأعترافها برغبتها فيه صدى مميز في نفسه؟ انها بالنسبه له عذراء تبعث الرعب , فمن هي بالنسبه للجميلات اللواتي عرفهن في حياته0
بدا العالم غريبا عنها هذا الصباح 00ونظرت من نافذه غرفه الجلوس فشاهدت الأرض القذره في الخارج 000لقد ذاب الثلج في كل مكان الا الظليل منه, تاركا الوحل000ومع أن الفصل ربيع الا أن المطر الربيعي لم يتساقط بعد ليغسل وحل الشتاء منظفا الأرض أمام النبات الجديد النظيف0
قفزت مذعوره من سماعها صرير الباب الخلفي00لقد فات أوان الفرار 000فهي لن تقدر علي الهرب دون أن يسمعها , الا أذا صعد الي الحمام ليغتسل 0
لكنه لم يصعد , بل سمعت الماء يجرى في مغسله المطبخ , ثم لم يلبث أن ساد صمت بقيت خلاله واقفه مسمره مخطوفه الأنفاس تقريبا 0
حين أجبرت نفسها علي التوجه الي باب المطبخ كانت القهوه قد توقفت عن الغليان 0 رفع كايد نظره ثم عاد يصب القهوه وكأنه لم يرها من قبل 0 مدت يدها الي فنجان ثم راحت تملأه , عندما انتهت كان قد أستدار حول الطاوله وجلس فتركت ظهرها أليه 0 ثم قالت من فوق كتفها :
- آسفه لتصرفي ليله أمس 0 أريدأن تعرف أنني لا ألومك علي شئ 0 أنا من رميت بنفسي عليك ونلت ما أستحقه0
قال كايد بعد صمت طويل :
- لا أحسبني أفهم قولك0
- كايد00اتضح لي لي الوضع وضوحا تاما هذا الصباح 0اسمع قد أكون ساذجه بريئه , لكنني لست بلهاء 0 لم أكن مثيره للبهجه في نفسك ليله أمس00وأنا آسفه000
تحرك كرسيه فوق الأرض محدثا صوتا فتسمرت تشيلسي في مكانها ولم تشعر الا وأنه ينتزع الملعقه من يدها ويرميها في المغسله ثم ماهي ألا هنيهه حتي أطبقت يده علي ذراعها ليديرها أليه وقد أرعبها التعبير المرسوم علي وجهه00فهمست:
- كايد ؟
- لقد قدمت لي هديه ثمينه ليله أمس تشيلسي 00ويجب أن تعرفي أنني أقدرها أي تقدير0
لمسته أشعلت النيران في جسمها كله حتي وجدت صعوبه في التنفس 0 أن مجرد وجوده قربها يجعلها ترتعش0 ثم بلطف , رفع وجهها أليه وطبع قبله علي وجهها , بحنان ووقار000
لكن هذا لا يكفي 00خرج من أعماق نفسها صوت محشرج بدائي صغير 00ثم جذبته اليها أكثر وأكثر, وكأنها تستطيع بالقوة الجسديه وحدها أن تبتلعه الي داخلها الي الأبد0
لكنه أبعدها عنه0 متنفسا بصعوبه, وقال بصوت بدا لأذنيها اتهاما :
- أنت بريئه جدا, ولا تعلمين أبدا أن الأمر لن يدوم هكذا الي الأبد0
-أليس كذلك؟
- لا00ليله أمس لم يكن فيها مرح لي000بل كانت مجرد ثوره لم أتوقع أن أواجهها0
- ثم00
- الأمر صعب تشيلسي000لن أستطيع التخلي عن عملي , لقد وعدت باتريك تشامبرلين بالعوده الي لندن ولن أستطيع الترتجع الآن0
لكن تشيلسي لم تعد تهتم 0 لقد أخبرها بما تريد أن تسمع000
قال أنها جذابه مرغوبه وأنه يريدها 0 وليس عليها في الوقت الحالى القلق علي ما سيأتي لاحقا فقالت :
- لا يهم كايد00أمامنا شهر كامل000
- أنت لا تفهمين00لا يمكنك اختصار الزمن والحياة والحب في ثلاثين يوما ثم اتسحبين سلك الطاقه من المقبس0 كيف تفكرين في أن علاقه تدوم أربعه أسابيع قد تزول وتتوقف بلمسه زر ؟ أن علاقه كهذه لا تخبو نارها بسرعه0 وماذا عن عملي في لندن الذي لا أستطيع أن أنجح فيه وأنت هنا ؟ ثقي بي تشيلسي , فأنا أعرفه0
كانت قد دفنت رأسها في كتفه , تحاول منع كلماته من التغلغل الي أذنيها 0 تعرف أنه علي حق , لكن ذلك الصوت الصغير في مؤخره عقلها الباطني كان يصر عليها حتي تقاتل00فسيكون كايد لنورما مدى الحياة وهي لا تريده الا اربعه أسابيع فقط تحتفظ بذكراها الي الأبد0 ترى أيخشي ألا تتركه يرحل بعد شهر ؟ فحاولت أن تطمئنه :
- لن أحاول منعك من الرحيل00سأتركك تذهب 00أنت قلت أنك تريد علاقه معي000
- وما زلت أريدها 00لكن الأمور تبدلت تشيلسي0
طبعا 00لا يستطيع التورط بعلاقه الآن 0 فهذا قد يعرض خطوبته للخطر000أجتاحتها التعاسه 000أهذا هو الثمن الذي يجب أن تدفعه؟؟
وقال لها:
- رافقيني الي لندن0 فثمه كليات اختصاص عديده هناك00
- لابد أنك مجنون0
أتتقاسمه مع نورما ؟ أتقدر علي البقاء في شقه صغيره في لندن تنتظره بشوق بينما هو مع نورما التي ستطالعها يوميا في صحف تتحدث عن حفلات نورما ونجاح نورما000نورما السيده كايد برنارد أفرت!
لا 000لن تقوى صبرا والأفضل لها الأنفصال عنه, وهزت رأسها مجيبه :
-سأبقى هنا لأنال تصنيفا عاليا 0 ثم أسافر بعد ذلك الي منطقه ما لا أعلم 0 ربما أسافر الي أميركا 00فسيساعدني والدي بالحصول علي عمل 00ولطالما رغبت في أن أرى أميركا0
كان صامتا لا يرد000 فتابعن متلعثمه:
- لا أطلب منك الا هذه الأسابيع الأربعه وأعدك أن أكون كتومه يا كايد000
- توقفي عن هذا وفكري تشيلسي!أنقيم علاقه عابره أربع أسابيع ثم نفترق الي الأبد0
- ربما نلتقى أحيانا 00أنت تسافر كثيرا00
- اللعنه00ألا تسمعين ما أقوله لك تشيلسي !
اندلع الغضب كالنار في داخلها وصاحت:
- لماذا لا تثق بي ؟ أتخشي أن تقضي علاقتنا علي مستقبلك السياسي ؟ أهذا ما يزعجك ؟ أن علاقه كهذه حطمت سياسيين عدة , لكنني لن أدع شيئا كهذا يحدث0 لن أذيع الخبر بل سأتركه طى الكتمان , تستطيع الفوز بالمركز الذي تطمح أليه نفسك0
مرت خمس دقائق كامله من الصمت الرهيب الذي قطعه كايد بقوله ك
- ماذا تريدين بالضبط تشيلسي ؟
- أريد أربعه أسابيع من السعاده معك ,وهذا كل شئ 0أعلم أنك مضطر للعوده الي لندن , وأنا علي البقاء هنا 0 لا أريد أن أدمر مستقبلك 0 ولن أقف حجر عثرة في طريقك0
وأن أقتضي ذلك أن يتزوج بنورما ؟ طرح نصفها الصامت عليها هذا السؤال 00فأجابت بحدة وحزم : أجل !حتي هذا! لأنني أن أستطعت الحصول عليه أربعه أسابيع , يبقي لي منه دائما وألي الأبد ذكرى حية لن أنساها وأكملت بهدوء:
- أنا أهتم بك 00وأريد منك بعض الذكريات0
- كيف تقولين أنك تهتمين بي فأنت ترفضين مرافقتي الي لندن ؟ أنا لا أطلب منك التخلي عن تعليمك 00بل أن تنالي تصنيفا عاليا في مكان آخر0
أحست أنها تمزق نفسها وهي تنظر الي ساعه المطبخ وتقول بمراره :
- لدى صف بعد خمس عشره دقيقه 0
-بدا الذهول عليه , لكنه قال ببرود:
- وكذلك أنا 00أمهليني خمس دقائق حتي استحم وأقلك00وسأكون محظوظا أن تذكرت موضوع الدرس أو ما سأقوله عنه 00لكن من الأـفضل أن أذهب 0
- لا 00شكرا00سأشعر بأني أفضل حالا لو مشيت 00وداعا كايد0
- أيعني هذا أنك لن تعودي ؟
- لست أدري بعد 0 يبدو أن لا أمل أمامنا للتفاهم000
صمت 00فأقفلت الباب وراءها بهدوء ثم سارت في البرد القارس نحو الجامعه , وهي لا تكاد تلاحظ الجو القاتم أو السحب الكثيفه الواعده بالمزيد من الثلج 0 فكل ما كانت تشعربه ألما شديدا في قلبها 0
من الأجدى والأنفع لها ألا تهدر وقتها في غرفه المحاضرات ذلك النهار فاستعاضت عن الذهاب الي قاعتها بالدوران من غرفه الي أخرى مذهوله لا تعي شيئا , ولاحظت , حوالبى الظهر , أن الثلج عاد الي الأنهمار فشعرت بأن هذا الثلج هو آخر ما يضاف من كآبه الي هذا اليوم الجهم0
كان لدى الدكتور ديكنسون طالب آخر حين توقفت أمام مكتبه , ورغم علمها بأن مقاطعته تعتبر تصرفا سيئا ألا أنها فعلت :
- دكتور 00أذا قررت الأنتقال من هذه الجامعه , أيمكن نقل طلبي الي جامعه أخري !
- هذا وقف علي المكان000لكن قد يعني هذا لك البدء من جديد , والوقت متأخر علي الأنتقال 0 وألي أين ستنتقلين؟ الي أميركا مع والدك؟
- فكرت فيه 0
- حسنا 00كوني ذكيه وامكثي في هذه الجامعه حتي السنه القادمه 0 انتظري قليلا لأتحدث أليك0
لكنها لم تنتظر بل خرجت تحت الثلج المنهمر , وسارت مسافه طويله مشدوهه , تنظر بدهشه فيما بعد فأذا بها أمام عتبه مطعم المعجنات 0 عندها فقط أدركت أنها متجمده وأن الصقيع يكاد يصل الي قلبها 0
جلست الي طاوله قرب الواجهه , وحدقت خارجا الي تلك النافذه العريضه المضاءه التي بدأت عندها معاناتها 0 نافذه غرفه جلوسهما التي علقت عليها تلك اللوحه التي اعلنت عن شقه للأيجار0
ليتها تعي الزمن الي ذلك اليوم لتتجاهل اللوحه وتهرب بأقصي سرعه ممكنه00
لكنها ما كانت لتركض 00وما كانت لتبدل شيئا أو تغيره فحب كايد يستحق كل الألم 0احضرت لها الساقيه كوبا من الشاى راحت تضع فيه السكر وتحركه , وتحدق الي العاصفه الثلجيه تفكر في القدر000فمنذ ثلاثه أشهر تشارك شخصان طاوله في مطعم المعجنات الجاهزه , ومنذ ذلك الوقت تغيرت حياتهما الي الأبد 0
أو00علي الأقل 00حياتي أنا تغيرت0 وكما قالت لي نورما يوما , كايد لا يقف علي أطلال الذكريات , فهي ليست بالنسبه له أكثرمن ذكرى0
أم ياترى هناك فرصه علي كل حال ؟ ماذا سيحدث لو رافقته؟ أذا كانت هذه هي الطريقه الوحيده للحصول عليه فهل عليها التمسك بها والصبر لعل حبها ينفذ الي قلبه 0 والسؤال الآخر هل سيقدران علي كتم أمر علاقتهما لئلا يتعرض مستقبه للخطر؟
أيمكن أن تثق به 00؟أدهشها أنها لا تجد غير الثقه في قلبها00قد تحمل نورما أسمه 00لكنها لن تعرف الرجل الحقيقي ,لن تعرف كايد أفرت الخطير الذي لا تشاركه أي شئ 000فهذا الجزء منه سيبقي أبدا لتشيلسي 0
دخل رجل طويل أسود الشعر الي المطعم , ينفض الثلج عن كتفيه 00فتقوقعت تشيلسي في مقعدها000لكن كان من المستحيل أن تختفي 0
تمهل كايد أمام المقصف حتي تناول قهوته التي حملها الي طاولتها0
- هل لي أن أجلس ؟
هزت رأسها وقالت:
- لا تحمل سندويشا اليوم0
صمت قليلا ليرشف قهوته ثم قال فجأه :
- ماذا لو بقيت هنا سنة أخرى ؟
- لا يمكنك 0
- عرضت عليّ الجامعه عقدا لا بأس به , بوربون سيتقاعد وقد أحل محله0
قفز قلب تشيلسي فرحا0 سيبقي هنا 000وحركت الشاى ثم رفعت عينيها الدامعتين :
- ماذا ستقول لباتريك تشامبرلين 00كايد؟ لن تستطيع التخلي عنه0
-بل أستطيع 0 فهناك أعمال أخرى في لندن0
- أن عرضا كهذا لا يأتي ألا مره واحده 0 أن لم تقبل عرض تشامبرلين بحد ذاته سيجد شخصا آخر يرعاه ويرقيه , حتي أذا ما جاء موعد الأنتخابات 00
هز كتفيه مقاطعا:
- أذن 00فليكن ما يكون0
نظرت أليه وهي لا تصدق عينيها :
- وهل تتخلي عن الساسه يا كايد؟
- لا أظنني قادرا 0 فالسياسه تجرى في دمي لكني سأوخر نشاطي سنة حتى تنهى تصنيفك واعود بعد ذلك الى لندن,قد يكون هذا صعب لكن باتريك سيفهم 0
أحست بالفرح لأنه واثق بأنه قادر علي شرح الأمر لباتريك شامبرلين 000في هذه اللحظه ندمت لأنها أصغت الي نورما وتساءلت عمّاسيقوله لخطيبته وهمست:
- هل أنا مهمه الي هذة الدرجه بالنسبه لك ؟
تنهد عميقا :
- ما عاد للحياة طعما أو رونق بدونك 00يبدو هذا غباء
أليس كذلك ؟ لكن 000أذا كانت درجة الأختصاص اللعينه هذه مهمه لك 000
مسحت تشيلسي دموعها بمنديلها وحاولت البحث عن صوتها 00أنه يتخلى عن أهم شئ في حياته ليبقي معها 0
- سأذهب معك فلا ذاعي الي الأنتظار سنه000سأذهب معك حالا 0
- وهل تذهبين حقا ؟
هزت رأسها أيجابا منتظره صدمة الخوف والرهبه , ولكنها لم تتلقاها 0 كان كل ما تشعر به أحساسا عميقا بالراحة00فلقد اتخذت قرارها , ولا تعبأبه وأن كان خاطئا 0
- ثمه ثمن لهذا يا تشيلسي 00فلن نعيش معا ألا حسب شروطي 0
فكرت متوسله , لا تقل شيئا عن نورما 000أرجوك ! لا أريد أن يكدر ذكرها الآن سعادتي ولا أن تؤلمني شروطك 000دعني فقط أحلم بضع دقائق أن الحياة جميله معك 0
لكن كايد كان يردف :
- يلزمنا أسبوع حتي نعقد قراننا , وأنا لا أريد أن أضيع الوقت فأن لم يستطع والدك المجئ في الأسبوع المقبل نعقد بدونه0
سألته بصوت منخفض مذهول :
- الزواج؟
أمسك بيدها فوق الطاوله :
- اسمعي 00أعلم أننا لا نحترم الزواج بسبب زواج أهلنا الفاشل 0 لكن أذا كنت سأبرز أما الرأى العام فلن أسمح بأن يكون هناك أقاويل عن سمعتي 000وستكونين أنت أنظف ما في حياتي وأروعها , لذا لن أسمح أن يمسك أحد بكلمه واحدة0
- لكن 000الزواج؟
-فكري فيه فهو خير طريق الي الصواب 0
فقاطعته :
- وماذا عن نورما ؟
- وماذا عنها؟
- ألستما خطيبين ؟
- ومن أخبرك بهذا ؟
- هي أخبرتني قائله أنك ستتزوجها 0
- وهل قالت أنني تقدمت اليها فعلا؟
- لا أذكر 000ظننت هذا0
- كان هذا حلم حياتها منذ خمس سنوات 0 وقد حاولت تبديل أوهامها هذه من حين لأخر لكن الحلم كان يعود أليها دائما0
رفع راحه يدها الي شفتيه :
- وماذا حسبتني أقصد؟
-أعتقدتك تريد علاقه معي 000ألم تكن هي فكرتك ؟
-صحيح 00لكنني تأخرت حتي أدرك أن علاقه عابره لا ترويني 0 فما رأيك ؟ أتريدين أن تصبحي أمرأه شريفه؟
- وماذا عن عملك مع باتريك ؟ فأن لم تتزوج من أبنته000
- سيقول لي عندها أن عقلي راجح 0 نعم هي أبنته , لكن بصيرته ليست عمياء عن مساوئها0
- وماذا عن والدك؟
- والدي لا يكترث بمن سأختار زوجه ما دمت مقبلا علي الزواج وشيكا,لكنه بعد أن يتعرف أليك سيؤمن بأنك لطيفه رائعه000
أوقفها علي قدميها ثم أمسك المعطف لترتديه 0
- هل لنا أن نذهب الآن لنتصل بأدي لندعوه الي حفله زفاف آخر؟
فعادت تسأله , لان عقلها مازال متضعضعا 0
- لكن 00لماذا لم تقل أنك تريد الزواج بي 0- لأنك بقيت تتحدثين عن الأسابيع الأربع الباقيه وكأنك لا تحتملين البقاء معي أكثر منها 0 وما عهدتك منذ بدايه الربيع الا قائله أن المجنونات وحدهن هن اللاتي يتزوجن , وأنت حتي الآن لم تردى علي 0
أخذت عيناها تلمعان كنجوم ساطعه 0
- نعم 00كايد0
- فلنخرج من هنا قبل أن أفتعل فضيحه في الجامعه كلها0
وبينما هما يسيران باتجاه المنزل , وقفت مسمرة ونظرت أليه فسألها فاقد الصبر:
- ماذا الآن؟
- لقد نسيت أن أدفع ثمن الشاي0
رنت ضحكته في الزمهرير الشديد وقال:
- أرى أن لا مهرب لي من الترشيح لرئاسه الوزراء 00فأنت بحاجه الي مخبرين سريين للأهتمام بالتفاصيل التي لا تستطيعين تذكرها 00تشيلسي 000حبيبتي 0
وشكّل الثلج المتساقط سارة حولهما حجبتهما عن عيون الناس0
تمت

 
 

 

عرض البوم صور nightmare   رد مع اقتباس
قديم 06-07-08, 05:36 AM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77529
المشاركات: 139
الجنس أنثى
معدل التقييم: sasa sasa عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
sasa sasa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : nightmare المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

جميله دقت ساعات الزهور
ذوقك كتير حلو حبيبتى نايت
سعدت بشوفت اسمها وجريت عليها
من زمان ما قريتها
شكرا ليكى

 
 

 

عرض البوم صور sasa sasa   رد مع اقتباس
قديم 06-07-08, 06:09 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37755
المشاركات: 127
الجنس أنثى
معدل التقييم: نولي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نولي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : nightmare المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

يسلموا ياقمر الرواية فعلا رائعة يعطيك العافية

 
 

 

عرض البوم صور نولي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لي ميشيل, أحلام, come next summer, دار الفراشة, دقت ساعة الزهور, leigh michaels, روايات, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:06 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية