لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-06-08, 09:25 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 45537
المشاركات: 187
الجنس أنثى
معدل التقييم: الناظر عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 93

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الناظر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الناظر المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الخامس

إصطحب كلاي مولي على العشاء إلى مطعم يقدم مأكولات بحرية و يقع على الطريق العام . ميزة ذلك المكان أنك تأكل ما تشاء من القريدس المقلي مقدم مع البطاطا المقلية و الخضار الطازجة ، و معهم صلصة بالكريما.
منتديات ليلاس
لوح له الزبائن الباقين مرسلين لهما التحية. أجلستهما فتاة في المرحلة الثانوية تعمل هناك ، و شكرته لأنه إكتشف الخطأ في وصفة والدها لمرض القلب.
بعد أن طلبا ما يريدانه . سألته النادلة المتوسطة العمر أن يمر لزيارتها لرؤية إبنها ، لأنه مازال في الفراش ، بسبب تعرضه لبرد الربيع.
أخيرا ، أتى الطاهي و هو يحمل معه صحنا من القريدس و سأل كلاي كيف يمكنه الإعتناء بحرق تعرض له من السمن الحار.
قال كلاي:" ربما من الأفضل لك أن تسأل السيدة ، رالف إنها الطبيبة". مع أنها لا تبدو كطبيبة في تلك الليلة.
سأل الرجل البدين المرتدي مريولا أبيض بعد أن نظر إليها:" هل أنت طبيبة ؟".
" نعم سيدي أنا كذلك". " أمر جيد ماذا علي القيام بشأن هذا الحريق؟". و مد يده المصابة باتجاهها . نظرت مولي جيدا إلى المكان المحترق حيث رأت بعض التشققات ، قالت:" ضع عليها الماء البارد حتى يتوقف إحساسك بالحريق". سألها:" هل أضع عليها بعض الزبدة؟ " .
" لا ، هذا مجرد فخ لعدم الإحساس بالحريق لكنه يجعل الإصابة خطرة . لفها بمنشفة جافة و نظيفة و لا تضع لها شيئا لمدة أربع و عشرين ساعة . بعدها يمكن أن تضع عليها مرهم مضاد للحريق إذا أردت".
" شكرا دكتورة" بدا الرجل مقتنعا برأيها و رجع إلى مطبخه. سألت كلاي:" هل الأمر دائما هكذا؟".
سأل ببراءة:" أي أمر؟". " أنت تعلم ما أقصد".

" إذا قررت البقاء هنا ، عليك أن تعتادي على الأمر لا يمكنك أن تمارسي وظيفتك لأنك لست بدوام العمل".
" أنا أعلم ذلك ، فالناس لا تمرض عادة بين الساعة الثامنة قبل الظهر و الخامسة بعد الظهر" سكبت مولي لنفسها المزيد من القريدس . عادة تحاول أن تضع حدا للمواد الدهنية التي تأكلها ، لكنها الليلة تضع قواعد جديدة.
قال:" هل تعتبرين أنني غير ناضج إذا سألتك أن إتخذت قرارا بالبقاء بمورغان بوينت؟".
التهمت مولي قطعة قريدس و قالت:" لا ، مازلت أفكر بالأمر ما الذي قادك إلى هنا ؟".
إنتظر حتى ملأت النادلة كوبيهما بالشاي المثلج للمرة الثانية قبل أن يجيب عادة لا يهتم كلاي بإعطاء حقائق عن نفسه . لكنه مرتاح بالمشاركة مع مولي تفاصيل حياته الشخصية ربما السبب يعود إلى معرفتهما السابقة.
قال :" عندما أنهيت دراستي بمعهد الصيدلة ، إنتقلت أمي إلى هنا لتبقى بقرب ليديا . و بينما كنت أزورها سمعت أن مخزن الأدوية معروضا للبيع فذهبت لرؤيته. كنت قد ورثت بعض المال و أعجبتني فكرة أن أكون سيد نفسي . قدمت عرضا لسيد ثريدول فوافق عليه. كان العمل منهارا لفترة طويلة ، فقررت أن أحظى بفرصة كي أعيد إستثماره".
" هكذا قمت بالأمر ، هل كل شيء تلمسه يتحول إلى ذهب؟". ضحك محاولا التخلص من إطرائها، قال:" هذا أمر صعب ، لكن يحصد الإنسان نتيجة أعماله الجيدة في المدى الطويل . كان الأمر سهلا بإعطاء الزبائن ما يحتاجون إليه و هكذا لا يذهبون إلى مكان أخر".
" أعتقد أنه في بلدة كهذه أنه لمن الضروري أن يتقبل السكان الدخيل لديهم هل كانت هذه مشكلة بالنسبة إليك ؟".
" في الحقيقة لا . مهدت أمك الطريق لي ، فالجميع هنا يحب ليديا ، و إن قالت أنني جيد فهذا يعني أنني مناسب للجميع".
" الجميع يعاملني بطريقة جيدة منذ وصولي".
" إنهم حقا بحاجة إليك هنا مولي لكنهم يحبونك أيضا لن تصادفي أي مشكلة بالإستقرار هنا".
تقلبت مولي مديحه و لاحظت أنه جاد أكثر من العادة و هذا ما جعلها تشعر بالقلق عما قد تحمله لها السهرة.
بعد أن تناولا قدر ما يشاءان من القريدس إقترح كلاي أن يعودا إلى مورغان بوينت سيرا على الأقدام، لأنه ممنوع على السيارات التجول في الساحة الرئيسية ، و لقد أوقف شاحنته في شارع جانبي.
قالت مولي :" و كأنها قفزت في الزمن إلى الوراء". و سارا عبر الشوارع العريضة يتفرجان على المتاجر كمحلات هوبي هورس و توبي شوبي و ستاليس بونيك.
قال كلاي لها:" يريد الناس هنا الإحتفاظ بها على هذا المنوال". " لقد سمعت بذلك".
" إن جو رئيس البلدية متحفظ جدا أعتقد أنك تعرفين كل شيء عن خلافهما القوي هو و راشال بسبب ذلك".
ضحكت قائلة:" نعم أخبرتني أمي أن راشال كانت تريد أن تطور البلدة بالمستثمرين من أي صوب و عارضها جو بذلك".
" هذا ليس تصويرا حقيقيا للوضع لقد حاربها جو بكل ما يستطيع و كان صراعهما يحق أن يشاهد لحسن الحظ أن راشال رأت الحقيقة في النهاية".
" هذا يسعدني ليس هناك أماكن كثيرة مثل مورغان بوينت في هذا البلد و من العار أن نغيرها".
وصلا إلى بائع زهور في زاوية أحد الشوارع كان هناك رجل عجوز يرتدي قبعة من القش و يجلس على كرسي صغير بجانب عربته المليئة بالأزهار الملونة.
سأل كلاي:" كيف الأعمال جون؟".
" ليست سيئة سيد كلاي بل هي جيدة لأن الربيع أتى باكرا لمصلحة الأزهار".
شمت مولي الروائح العطرة و إختار كلاي رزمة من الزهور البيضاء و قدمها إليها.
قال الرجل و هو يبتسم عندما إستلم المال من كلاي :" زهور جميلة لامرأة أجمل لقد قمت بإختيار جيد سيد كلاي".
" المرأة ؟ أم الزهور؟". " الإثنان معا" . " شكرا لك جون".
" شكرا لك أتمنى لكما أمسية رائعة". و رفع قبعته بإحترام لهما.
شمت مولي الأزهار و قالت:" لا أعتقد أنني تلقيت مرتين الأزهار في ذات اليوم من قبل".
ستتمتع بذكرى هذه الأمسية تماما كما إستمتعت بالأزهار الجميلة التي وصلتها عند الصباح لن تعترف بذلك لكن قد مر وقت طويل منذ أن أرسل لها أحد زهورا " يبدو أن جون يستطيع إستغلال عمله". قال كلاي ذلك ليخفف من قيمة عمله. و الحقيقة أنه لم يقدم أبدا الزهور مرتين لذات المرأة في ذات اليوم من قبل و هو أيضا لكنه كان يحب أن يسعد مولي و سعادتها هو كل ما يطلبه.

عندما حل الظلام أنيرت الشوارع ذات الطابع الفيكتوري و رأت مولي البناء الفريد في تلك المنطقة من البلدة.
شرح لها كلاي :" كان المستقرون الجدد يرغبون بإنشاء إنكلترا الجديدة و أعتقد أن سكان أورغان الأصليين هم من نيو هامشير لقد بنوا بلدتهم تشبه تلك التي غادروها".
هزت رأسها بإستحسان:" أنه تغير جميل مختلف عن التأثير الأسباني لكل المناطق الساحلية".
سمعا صوت موسيقى غير متوقعة من منتزه وسط الساحة فتقدما نحو مصدر الصوت.
قالت متسائلة:" فرقة موسيقية على الطريق لم أكن أعلم أن هذه الأشياء لا تزال موجودة".
" إنهم فرقة مشهورة جدا و هي تعمل طوال الصيف و ليس فقط لتقدم الألحان المشهورة فكثير من الناس يأتون إلى هنا و عدد منهم يقيمون حفلات زفافهم هنا".
كانت الأبنية كلها مغطاة باللون الأبيض و كان هناك فريق من خمسة أفراد يتمرنون على الآتهم تحت قناطير جميلة جدا.
قال كلاي للرجل الذي يعزف على البانجو :" مرحبا هيو ! ما لأمر ؟".
" نحن نتمرن فقط من أجل إحتفال الزهور الشهر المقبل إجلسا و إستمعا إلينا قليلا".
قالت مولي لكلاي:" أنا حقا أشعر و كأنني عدت في الزمن إلى الوراء إنه زمن أعرف القليل عنه لأنني لم أعشه هكذا".
قال " و هذا ما أحبه في مورغان بوينت فالحياة هنا بسيطة على طبيعتها و هذا ما يجعلك تنسين أن ما تبقى من العالم في خضم هائل و أنت محاطة بكل هذا الهدوء".
نظرت مولي حولها و إبتسمت إلى الناس المحبين الذين كانوا يلوحون و يهتفون إستحسانا كانت متطلبات المدينة بعيدة عنهم يمكنها أن تجد هنا السلام و الأمان الذي كانت تفتقدهما في عملها السابق.
همس كلاي قائلا:" لنذهب سنتوقف عند بركنز لنتناول المثلجات قبل أن نذهب إلى شجرة تريدز".
سألت :ط كيف يمكن لشجرة أن تكون مشهورة ؟".
قاد كلاي السيارة خارج البلدة بعد أن إشترى المثلجات و أشار بيده إلى شجرة السنديان الطويلة مسافة واضحة عن الصنوبريات بجانبها.
قال ليبعد إنتباهه عن مولي :" كانت الرؤية الأولى في المنطقة التي شاهدوها القادمون الجدد أحد أسلاف جو عاد إلى فلوريدا في بداية عام 1880 و أعتقد أن إسمه ميكاجا مورغان ، لكن يستطيع جو إخبارك المزيد عن ذلك أكثر مني".
" إنه يشعر بفخر كبير بأهله و حقيقة أن أسلافه هم الأوائل الذين إستقروا في هذه المنطقة أليس كذلك؟".
هز كلاي رأسه:" يكن جو تقديرا كبيرا لذلك و خاصة للجزء الذي قامت بع عائلته إن هذا الميراث سيبقى لأولاده من راشال".
فكرت مولي بالطفل الذي ستنجبه شقيقتها كم سيكون محظوظا أن يكون لديه والد مرتبط بالدم بأرضه سيكون للولد جذور سيشعر بالإنتماء و لن يبحث عن أي مكان له في هذا العالم.
لقد شعرت بالراحة و الأمل معا قالت:" لنخرج من الشاحنة".
إتكأ على جانب الشاحنة و أصغيا إلى الحشرات الصغيرة التي تعزف موسيقى خاصة بها.
قالت مولي و هي تتنهد و تنظر إلى غابة الصنوبر :" إنه رائع هذا المكان هادىء جدا".
" نعم إنه كذلك عمل جو كثيرا ليجعل سايبرس نول يعلن هذه الأرض كمحمية و هي الأن تحت رعاية الدولة في الشهر القادم سيتم إنشاء مخيم هنا للتجول في الغابة و هكذا سيتمكن العديد من الناس القدوم و التمتع بجمال طبيعة هذا المكان".
قالت مولي:" أخبرتني راشال أنها كادت أن ترتكب أكبر غلطة في حياتها".
عاد كلاي يقوم بدور المرشد السياحي هل ستعتاد يوما على تقلبات مزاجه السريعة؟
قال:" الأخوة مارغولان" و لم يحاول أن يضيف شيئا عن محاولتهم الجشعة بتغيير المكان

نعم ، قالت راشال إن مفهومهم للتغير هو بتدمير كل شيء حي رصف الأرض جيدا و بناء مراكز تسوق كبيرة".
" هذا ما لن يحدث هنا أبدا مع قليل من الحظ و محاولات جو الدائمة ستبقى مورغان بوينت دائما قديمة الطراز و وراء الزمن كما هي الأن".
شعرت مولي بالسعادة أن البلدة ستبقى كما هي لكنها كانت تشعر بالأسى نحو نفسها كانت تفكر بموقف كلاي المتغير.
قالت :" يبدو أنك مولع جدا بالبلدة و بالسكان هنا". نظر إليها مستغربا و قال:" أنا فعلا كذلك".
"إذا لماذا تريد الرحيل؟".
أجاب بتوتر:" هناك عدد من السنين قبل أن أفعل ذلك". " لكنك ستذهب مع كل هذا".
"نعم". لكنه لم يكن متأكدا كما كان من قلب منذ أن قابل مولي ، و هو يسأل نفسه مالحكمة من ترك عمل ناجح و عائلته و أصدقائه، و عمر متقدم مريح إلى الضياع في المجهول على شواطئ الكينز ربما لهذا يبدو عليه كل هذا الارتباك.
قالت له:" كنت دائما طفلا يحب المغامرات ربما نضجت و إستقريت باكرا جدا قبل أن تتمكن من التخلص من ذلك الإحساس المسيطر عليك."
" ربما الأمر كما تقولين كل الذي أعرفه أنني لا أريد أن أنتهي مثل أبي".
كانت مولي تعرف والتر كوساك و قد مات بصورة غير متوقعة تماما كما حدث لوالدها كان هذا قاسم مشترك بينهما سألته" بأي طريقة؟".
" عمل لمدة أربعين سنة لذات الشركة و تخلى عن أي عطلة حتى عطل نهايات الإسبوع ، و ذلك لكي يجمع ما يكفي من المال لتقاعده كنت الطفل الوحيد لديه و قد ولدت متأخرا في حياتهما معا و عندما كنت طفلا كنت أسأله كي يلعب معي بالكرة أو يذهب معي لصيد السمك". "و ؟ ".
" كان مشغولا و يقول أنه سيحظى بفرصة لكل هذا عندما يتقاعد و قد أجل كل أنواع التسلية في حياته و بعدها لم يتمكن أبدا من التمتع بالتقاعد الذي وفره". " أنا أسفة ،كلاي".
" لقد فقدت والدك أيضا". " نعم لكنني كنت منشغلة جدا بمعهد الطب حتى أنه مر عدة سنوات قبل أن أفقده حقا أتمنى الأن لو أستطيع العودة إلى الوراء لأتمكن من إعادة ذلك الوقت ثانية".
" لكن لا يمكننا القيام بذلك أليس كذلك؟ لا نحظى بفرصة ثانية في الحياة و لهذا لا أريد البقاء في مورغان بوينت و أبقى حائرا ما الذي كان سيحدث معي أريد أن أختطف كل فرصة ممكنة للحياة".
قالت:" و عليك أن تبحر على ظهر قارب لتفعل ذلك؟".
حاولت مولي أن لا تفكر ما الذي سيحدث إن قررت البقاء في مورغان بوينت و سمحت لنفسها أن تتعلق بكلاي ستشعر بالألم عندما يرحل و هذا أمر أكيد لكن الذي لا تعرفه ماذا عليها القيام به لمنع ذلك.
هل عليها التوقف عن رؤيته كطريقة إحترازية ضد الأم المستقبل؟ أم أن عليها أن تقنعه ليغير رأيه؟
قالت :" لقد تأخر الوقت ربما علينا العودة " لكنها لم تتحرك لتصعد إلى الشاحنة و تابعت تحديقها بالنجوم المنتشرة في السماء.
قال كلاي :" كنت أفكر مثلك تماما" قالت بصورة غير متوقعة :" هل تؤمن بالقدر؟". " بالطبع".
بدأت أفكر أنه مقدر لي القدوم إلى مورغان بوينت من كل الأماكن في العالم التي أستطيع الذهاب إليها لقد إنتهيت هنا إنني طبيبة و كل سكان البلدة بحاجة إلى طبيب بحالة يائسة هذا ليس مجرد صدفة عادية أليس كذلك؟".
بدا عليه و كأنه يفكر بما قالته:" قد يكون ذلك لكن إن كان الأمر هكذا هذه الصدفة تدعى راشال و ليديا ". ضحكت و قالت:" أعتقد أنك محق لقد دبرتا كل هذا الأمر".
إستدار كلاي نحوها ، و قال:" هناك شيء واحد مهم ستعرفينه إن بقيت هنا في مورغان بوينت ، دكتورة". أحست بضيق في تنفسها لكنها تمكنت من القول:" و ما هو ؟".
" أنني دائما على حق". " هكذا إذا ؟".
" كنت تقفين هنا لمدة عشر دقائق الأخيرة تنظرين إلى النجوم و تتحدثين عن القدر لكن كل الذي كنت تفكرين به هو أنا".
شعرت مولي بالإحراج لكنها قالت:" إذا أنت أيضا تقرأ الأفكار؟".
" لا ، لكنني على حق، أليس كذلك؟". " هذا ما فكرت به".
ضحكت مولي وقالت:" لو أن أحدا أخبرني منذ عشرين سنة أنني سأقف و أتبادل الكلام بهدوء و إحساس مع كلاي كوساك ، لكنت لكمته على وجهه". قال بإقتناع :" ليس أنا " . " حقا ؟ " .
" لقد قلت لك كنت دائما أشعر بالعاطفة تجاهك مولي . لما كنت تعتقدين أنني كنت أحاول أن أجعل حياتك تعيسة كل تلك السنوات ؟ لقد كانت الطريقة الوحيدة لألفت إنتباهك لي ". لم تعلم كيف سترد عليه لكنها قالت :" لكنك بلا شك حصلت على إنتباهي الأن".قالت ذلك و هي تشعر بالإحراج. " ربما علي أن أعيدك إلى المنزل". " ستكون هذه فكرة جيدة".
عادا إلى البلدة بصمت كامل و عندما أوقف كلاي شاحنته أمام منزل والدتها إستدارت مولي نحوه و قالت:" أنا لا أفهم ما أشعر به تجاهك كلاي لكن كما يقال في الأفلام القديمة لقد حدث الأمر بسرعة لكن بالنسبة إلى مشاريعك المستقبلية و لشخصيتي غير المستقرة ربما من الأفضل أن لا نسمح للأمور أن تسيطر علينا ربما علينا عدم مشاهدة بعضنا كثيرا".
صمت لفترة قصيرة و الصوت الوحيد الذي كان يسمع هو طرق أصابعه على المقود لم ينظر إليها عندما قال :" لا ". " لا ؟ ". " لا هذا غير مقبول أنا لا أريد التوقف عن رؤيتك أنا لا أفهم عواطفي مثلك مولي لكنني لا أريد الهروب منها".
قالت تحاربه:"إنها ليست مسألة هروب منها إنها فقط أن نكون حذرين".
قال يتهمها:" أنت من تحدث عن الأقدار في الدرجة الأولى ربما قدر لنا أن نمضي بعض الوقت مع بعضنا من نحن لنتحدى القدر؟". نظرت إليه :" أنت تمزح أليس كذلك ؟".
" أنا أمزح ؟". " هذا ما أتمناه ". أدار محرك السيارة و قال :" سأتصل بك غدا" .قالت :" جيد". ووضعت يدها على باب الشاحنة فهي لا تشعر بأنها ذكية كفاية عندما يتعلق الأمر بكلاي .
قال:" أحلام سعيدة ". " عمت مساء" و خرجت من الشاحنة وهي تشعر بالإحباط فهي متأكدة أن أحلامها ستكون متناقضة

 
 

 

عرض البوم صور الناظر   رد مع اقتباس
قديم 28-06-08, 09:27 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 45537
المشاركات: 187
الجنس أنثى
معدل التقييم: الناظر عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 93

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الناظر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الناظر المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل السادس

قالت راشال تجادلها :" هيا ، مولي لقد وصلت المؤنة و المعدات إلى العيادة و أنا و جو نحتاج مساعدتك".
رفعت مولي نظرها عن المجلة الطبية التي كانت تحاول قراءتها كانت خرجت إلى الشرفة لتستمتع بصباح ربيع مشرق ، و لتهرب من أختها التي أتت إليها كزائرة لكنها لا تنفك تكلمها و تطلب منها رأيها، قالت:" لماذا أنت تحتاجين إلي ؟".
إقتربت راشال من الكرسي الذي تجلس عليه مولي و إختطفت المجلة منها و أغلقتها :" نريد خبرتك العملية لتساعدينا كي نجهز العيادة".
" و ممن كنت ستطلبين المساعدة لو لم أكن هنا ؟".
علمت مولي أنه قد تم السيطرة عليها لكن الحقيقة لم يكن ذلك يزعجها فبعد أن أمضت كل هذا الوقت مع أمها ، شقيقتها و صهرها و سكان مورغان بوينت أصبحت معتادة على ذلك .
منتديات ليلاس
تنهدت راشال بطريقة مسرحية:" آه ، في تلك الحال سنجبر على القيام بذلك بمفردنا بطريقة سيئة ". لكن أشرق وجهها و هي تتابع:" و لحسن الحظ لسنا مجبرين على القيام بذلك نحن محظوظون جدا بوجودك بيننا".
قالت مولي تذكرها بقسوة:" لم تحصلوا بعد علي". كان مستشار البلدة صبورا معها لكن عليها بالإجابة عليهم قريبا و عادة هي متأكدة من نفسها و عقلانية لكن يبدو أنها لن تحزم أمرها بالنسبة إلى مورغان بوينت و مع مرور ثلاثة أسابيع هنا أصبحت مغرمة بهذه البلدة الصغيرة و بسكانها المحبين.
برغم تحفظاتها إستقبلوها بالترحاب و قدموا لها ثقتهم و إحترمهم لقد عاملوها و كأنها مميزة بينهم إنه لشعور جيد للمرء أن يكون مهما لمن يعيش بينهم.
إذا لماذا لم تقرر بعد ؟ أنها تحب فكرة أن تكون قريبة من عائلتها و أن تحضر ولادة شقيقتها عندما يحين الوقت هناك مكافأة خاصة بأن تكون ضمن علاقات محدودة تجعلها تقوم بفرق واضح في حياتهم و مع ذلك هي تريد أن تفكر بالعرض الخارجي عرض لم تذكره بعد لأحد.
إذا أرادت أن تضع قائمة بالإيجابيات و السلبيات بالنسبة مورغان بوينت ستحظى بدون شك بلائحة طويلة من الإيجابيات و كل ما يمكنها قوله عن السلبيات أنه يوجد عامل سلبي واحد إسمه كلاي.
و على الرغم من كل جهودها لتتجنب إحساسها به كانت تقع في حبه لقد خرجا معا عدة مرات خلال الإسبوعين الماضيين ذهبا للإبحار مرتين و خرجا للعشاء مرات عدة كما و أنهما ذهبا إلى جاكسنوفيل ليحضرا مسرحية.
و مهما حاولت أن تقول لنفسها أنهما مجرد صديقين و أنها تتمتع برفقته ببساطة لكنها كانت تعلم أن ما تقوله غير الحقيقة فهي تهتم بكلاي كوساك بطريقة لم تهتم بها مطلقا لأي إنسان و في يوم قريب سيترك مورغان بوينت و عندها ماذا سيحل بها ؟.
لقد أصبحت في الخامسة و الثلاثين من عمرها و هي ترغب في الإستقرار تريد منزلا لها و عائلة و أطفال و أخر ما تريده في هذه المرحلة من حياتها أن يتحطم قلبها مع عازب أكثر ما يؤمن به كحياة أليفة هي العيش على متن قارب.
قاطعت راشال أفكار مولي بمعانقتها و هي تقول:" أتنمى أن تسرعي بإتخاذ قرارك إن كنت ستبقين أليس كذلك؟ لم أدرك كم كنت أفتقدك حتى عدت و سيكون الأمر جيدا لأمي إن كنت قريبة منها هي لم تقل شيئا لكنها إفتقدتك كثيرا هي أيضا إنها سعيدة جدا منذ قدومك إلينا". " أعتقد أن حقيقة أن لديها زوج جديد و أنها ستصبح جدة للمرة الأولى هي سبب سعادتها و لا دخل لي بالأمر".
رفعت راشال كتفيها و قالت:" ربما لكنها بحجة إلينا مولي و أنها تتقدم في العمر".
ضحكت مولي :" أرجوك". منذ أن شفيت ليديا من الحادث الذي تعرضت له و هي ربما أفضل الأمهات صحة و حيوية اللواتي تعرفهن مولي. قالت راشال و كأنها تتهمها:" لقد غبت لوقت طويل جدا..." فتحت مولي المجلة وضعتها أمام وجهها كي تخفي إبتسامتها و قالت:" لا تحاولي أن تضعي علي المزيد من الإحساس بالذنب شقيقتي الصغرى لن ينجح هذا".
سألت راشال بحدة:" إنه كلاي أليس كذلك ؟ ".
تظاهرت مولي أنها لم تفهم قالت :" ماذا به كلاي ؟".
و قد شعرت بالإنهيار من ملاحظة أختها القوية. " إنه السبب الذي يجعلك تترددين بالقبول". و أخذت تسير بخطى واسعة على الشرفة و يستطيع من ينظر إليها أن يراها تتمزق بين إحترامها
لكلاي و حبها لأختها و بين إهتمامها الشخصي.
قالت مولي:" لا علاقة لكلاي بهذا ". تضايقت أنها غير صادقة لكنها غير مستعدة لتبحث و تناقش إحساسها نحو كلاي كوساك حتى و لا مع راشال فهي لا تفهم نفسها حتى تابعت:" إنه قرار كبير و مهم .. قرار سيؤثر بما تبقى من حياتي و أريد فقط أن أتأكد أنني أقوم بالعمل الصائب".
جلست راشال على المقعد الصخري الخاص بزوج أمها و قالت:" لا داعي للكذب مولي لنتحدث بصراحة كلاي رجل رائع و أنا أحبه كأخ لكن خذي بنصيحتي أختاه لا تعلقي أية أمال عليه".
" أنا لا أفعل ذلك". " خبر جيد هل تعلمين لو حدث ذلك منذ سنتين أو ثلاث كان لديك الفرصة بالسيطرة عليه إقناعه كان أكثر إستقرارا من الأن لكنه تغير إنه ليس كلاي القديم نفسه الذي كنت أعرفه دائما".


" ربما أنت من تغير راشال". " لا بل هو لقد ملأ قلبه بذلك الحلم"القارب المنقذ" و هو عنيد بما فيه الكفاية ليجعل الأمر ناجحا إنه أكثر الناس إلحاحا من بين كل الذين أعرفهم و الشيء الوحيد الغريب أنه أتى إلى هنا أولا".
" ماذا تقصدين بكلامك ؟". كانت مولي ترغب في إستغلال أي فرصة تسمح لها بمعرفة المزيد عن كلاي .
" عندما كنا أطفالا كان دائما يتكلم كيف سيسافر ليكتشف العالم عندما يكبر".
قالت مولي و هي تبتسم:" أتذكر ذلك و كنت دائما تناديه قبطان المغامرات". " لأسباب قوية".
" أعتقد حتى أن الفراشات تحب أن تستقر في مكان ما". فسرت راشال لها:" مورغان بوينت هي المكان الذي تنتهين فيه عندما تنتهي مغامراتك بعد أن تنتهي من كل ما يدور في العالم إنها ليست مكانا لنبدأ منه".
" أعتقد أن شراءه للصيدلية و القيام بعمل ناجح فيها كان أمرا مثيرا لكلاي في البداية و الأن لا يجد العمل هكذا نوع من التحدي فهو يفقد الإهتمام بعمله". تساءلت مولي إن كان سيفقد الإهتمام بها أيضا هذا إن سمحت له أن يعرف كم هو مهم لها.
" قد يكون هذا جزء من المشكلة لكن أعتقد أن الأمر أنه أصبح في الثلاثين من عمره و هذه نقطة تحول كبيرة في حياة الرجل ربما قرر أنه حان الوقت للقيام بكل تلك الأشياء التي كان يتحدث عنها و من الأفضل له أن يبدأ بذلك".
" ربما أنت على حق فأنت تعرفينه أكثر من أي شخص أخر". شكت مولي إن كانت ستتمكن من فهمه يوما.
" هذا صحيح فأنا أفهمه كثيرا و أعلم أنه ليس عليك ربط مصيرك برجل لا يملك الإدراك الجيد ليدرك كم سيخسر عندما يرحل إجعلي قرارك مرتكزا على العمل الأفضل لك مولي و لا تحاولي أن تركزي على كلاي كوساك أنه عنصر متغير".
أظهرت مولي بعض الحماس و هي تقول :" سأفكر بذلك مليا حسنا هيا علينا التحرك إذا كنا نريد أن نفرغ كل الصناديق اليوم".
قفزت راشال و هي تضحك بثقة:" أنت تقصدين أنك ستساعديننا". " و هل شككت بالأمر؟". " في الحقيقة لا". " لم أعتقد ذلك لكن يجب أن تدركي أنني لا أستطيع مقاومة تجهيز عيادة جديدة ". " كنت أعتمد على ذلك بكل الأحوال". قابلتا جو في العيادة و مضى الثلاثة ما تبقى من النهار و هم يفرغون الصناديق.
تأثرت مولي كثيرا بالكمية و النوعية التي طلبوها لتجهيز العيادة و بينما كانت تضع المواد الطبية في أماكنها لم تستطع التوقف عن التفكير عن إستعمالها في تخفيف الآلام و إنقاذ حياة الناس في عيادتها الخاصة.
قالت :"لقد قمت بإختيار ممتاز جو كيف عرفت ماذا ستطلب؟".
" لم أفعل هذا أرسل لي كلاي بائعا إختصاصه تأمين العيادات بالمعدات اللازمة و قد حصل على الإمتياز ".
قاطعته راشال :" و حصل أيضا على الحسومات ". قالت مولي و هي تنظر إلى المعقم للآلات:" هذا آخر موديل بهذا الخصوص".
قال جو يذكرها:" لقد أخبرتك بذلك من قبل إنها ستكون عيادة من الدرجة الأولى و لهذا نريدك أنت" . وضعت صندوقا في الخزانة و إستدارت نحو أختها و صهرها قائلة:" هناك شيئا أريدكما أن تعرفانه". تنهدت راشال و قالت:"و أخيرا ! أعتقدت أنك لن تقبلي مطلقا". قال جو :" هل قررت البقاء معنا؟". لم تكن مولي متأكدة كيف ستنقل لهما الخبر لقد أحتفظت به لنفسها لمدة ثلاثة أيام متمنية أن يسهل عليها الأمر لتزفه لهما لكن لم يحدث هذا. قالت :" ليس هذا ما أريد قوله بالتحديد". " إذا ماذا هناك أختاه؟".
" لقد تلقيت إتصالا هاتفيا من باربرا جيمس صديقة لي من أيام الدراسة و هي تؤسس مركزا طبيا للعائلات في بالم بيتش الأن".
لهجة الشك التي رمتها بها راشال و هي تقول :" و ؟ ". جعلت الأمور أكثر صعوبة على مولي.
" إنها ناجحة جدا في الحقيقة و هي تطور نوع عملها". أتى دور جو الأن ليشك بالأمر :" و ؟ ".
" و عندما علمت أنني عدت إلى فلوريدا إتصلت بي ".
قالت أختها بحزم:" لقد قلت ذلك من قبل ". " تريد التحدث معي عن نوع من الشراكة ".
كانت خيبة أمل راشال واضحة و هي تقول :" مولي ! أتمنى أن تكوني قد قلت لها أن تنسى الأمر ".
" في الحقيقة قلت لها أنني سأذهب إلى بالم بيتش لأرى ما هو عرضها".
أخذت راشال تسير بالغرفة غاضبة قبل أن تبدأ بالصراخ على أختها:" آه مولي لن تفعلي ذلك أنا لا أصدق أنك ستذهبين من وراء ظهرنا".
إعترضت مولي قائلة :" أنا لا أذهب من وراء ظهرك فأنا أخبركم بالأمر الأن حتى قبل أن أذهب".
" لكن لتوافقي على عرض آخر ! لا أستطيع التصديق أنك عديمة الشفقة ".
" لم أوافق على أي شيء بعد أعتقد أنني بحاجة لأكون متأكدة تماما قبل أن أقرر".
إمتلأت عينا راشال بالدموع و قالت:" كنت أعتقد أنك متأكدة فكرت أخيرا أن العائلة قد تعني لك شيئا و أعتقد أنني كنت مخطئة" و سارت نحو الباب.
" راشال إنتظري دقيقة ألا يمكننا التحدث بالأمر ؟". شعرت مولي أنها يائسة من تعابير الغضب على وجه أختها.
" لا جو أريد العودة إلى المنزل ". لم تغلق الباب بقوة وراءها لكن الصمت السائد كان له ذات الوضع. إستدارت مولي نحو جو و قالت:" إنني أسفة لم أقصد أن أسبب لها كل هذا الإزعاج ".
حاول أن يخفف عنها قائلا:ط لا تقلقي بشأن راشال ففترة الحمل هذه جعلتها عاطفية جدا ستتمكن من تفهم ما يحصل". " أتمنى ذلك".
" بالطبع سنصاب كلنا بخيبة أمل إن قررت الإنتقال إلى مكان آخر لكننا سنحاول أن نتفهم أرادتك". نظر جو حوله بندم و تابع بإقتناع مع قليل من الحظ:" سنتمكن من إيجاد طبيب بديل قبل الموعد النهائي للحكومة".
" و أنت أيضا قاسي ". " ماذا ؟ ". " إذا كنت تحاول أن تجعلني أشعر و كأنني إنسانة فاسدة لأنني أحاول أن أرى إحتمالات أخرى فلقد نجحت بذلك".
أكد لها جو :" لا أريدك أن تشعري بالسؤ مولي لكن لا أريد أن أخسرك في بالم بيتش أيضا إذا كان الأمر يتعلق بالمال فقد أستطيع أن أضيف لك بعض المنافع بإتفاق مع المستشار ".
" لا جو العرض الذي قدمتموه كريم بما فيه الكفاية " بطريقة ما شعرت و كأنها خانت ثقتهم لكنها تعلم أنها تقوم بالخيار الصحيح.
" كيف لي أن أعرف أن مورغان بوينت هي المكان الأنسب لي إذا لم أعرف ماذا يمكن أن تقدم لي الأماكن الأخرى ؟".
" أنت على حق بالطبع " ناولها المفتاح و تابع:" علي الذهاب وراء راشال هل يمكنك أن تقفلي العيادة عندما تغادرين ؟". " بالتأكيد " و راقبته مولي يغادر توقف عندما وصل إلى الباب و قال:" أعلم أنك ستقومين بالخيار الصحيح في النهاية ، مولي". إبتسمت له و هي تشعر بالثقة بالنفس لكنها كانت لا تشعر حقا بنصف ما تظهره من شجاعة.
عادت إلى عملها أخذت ترتب المواد الموجودة كي تبعد تفكيرها عن رد فعل أختها و هذا أيضا ساعدها على أن لا تقلق لأنها لم ترفض عرض باربرا على الفور.
ما أن تنقلت في العيادة حتى تخيلت مولي أن العيادة مليئة بفريق العمل و بالتجهيزات الكاملة هي تعلم كيف تستطيع أن تؤمن العمل داخل هذه العيادة إلى الدرجة القصوى و هذا ما تعلمته في عملها السابق و بمساعدة إداري مختص و ممرضين متفانين ستصبح مورغان بوينت مثل يحتذى عن الإعتناء الكامل بالصحة و بما أنها الطبيبة الوحيدة هنا ستؤمن خدمات أساسية للسكان الذين كانوا يذهبون إلى جاكسنوفيل للحصول عليها.

قال بإصرار :" حسنا ماذا ستقولين ؟".
" إذا كنت تريد أن تعرف سأذهب لرؤية صديقة قديمة لي في بالم بيتش أبدت باربرا جيمس إهتماما في أن أنضم إليها في عملها الجديد إنتهت القصة و هي ليست مأساوية على الإطلاق و لا أدري سبب كل هذا الشجار لم أقل نعم لأحد بعد ".
" لكنك لم تقولي أيضا لا و قد يفسر البعض أن هناك إحتمال بالقبول ".
" و إن يكن ؟". تعبت مولي من شرح رأيها طوال الوقت و توترها كان واضحا بإجابتها المقتضبة .
" أرأيت ، المشكلة أنك أيضا قلت لنا ربما و هذا كنوع من تعطي موعدين لحفلتين مختلفتين مولي".
" هل لي أن أفترض من سؤالك أنك موافق مع راشال و جو؟".
" نعم لقد خاب أملي أنك ستفكرين بعرض جديد".
" و لما تهتم؟ فأنت لن تكون هنا لفترة طويلة".
" هذا صحيح لكن عائلتي و أصدقائي هنا سأرتاح أكثر إن عرفت أنهم يحظون بعناية طبية جيدة ".
تابعت كلامها و كأنه لم يقاطعها :" بينما أنت تتجول في أرجاء العالم متجنبا أي مسؤولية".
صحح لها و هو يضحك :" بينما أنا أقوم بملاحقة السعادة و حسب المعطيات يحق لي القيام بذلك".
قالت :" و أنا لا يحق لي بذلك".
أدار بعينيه و عندما تكلم قال كلماته بعناية و بصوت ناعم و كأنه شخص عاقل جدا و يتحدث مع آخر لا منطق لديه:" ستكونين هنا أكثر سعادة من وجودك في بالم بيتش كل شخص يعرف ذلك كما و أن هذه هي الحياة لديك واجب تقومين به".
قالت بإصرار :" الناس هنا ليسوا تحت مسؤوليتي ليس حتى الآن فأنا لم أعد أحدا بالبقاء و حتى أفعل..".
قاطعها قائلا:" آه لكنك بقيت هنا لثلاثة أسابيع طويلة و إذا كان لا يعجبك المكان كان عليك قول ذلك و المغادرة منذ وقت طويل".
إعترضت بضعف:" كنت أقوم بزيارة".
قال :" بل كنت تتلاعبين بنا دكتورة و لقد إستغليت حاجتنا إليك". " لا لم أفعل".
" كنت تتسلين بنا طوال الوقت بينما كان لديك عرض آخر على الطريق".
قالت و هي متأثرة:" لا لقد تحدثت مع باربرا منذ ثلاثة أيام فقط". "إذا ماذا تنتظرين؟".
" كلاي ألا يمكنك أن تكون جادا لمدة خمس دقائق؟". " آه هل تعلمين أتيت كي أتوسل أن تبقي هنا و هذا يضعني في موقف ضعيف". إبتعدت عنه و هي تضحك قالت:" لا بد أنك مجنون و لو لم تكن ذكيا جدا لما سمحت أن أتحدث معك يوما و الأن أذهب من هنا فلدي عملي يجب إنهاءه".
" أسمعي مولي أفهم لما عليك التأكد من إمكانية نجاحك في بالم بيتش أنا حقا أفهم و بصراحة لا ألومك أنت تدينين بذلك لنفسك كي تكتشفي كل فرصة ممكنة".
" شكرا لك رأيك يعني لي الكثير". " لكن بينما تكونين هناك تتحدثين عن الفوائد المالية و حسابك المصرفي تذكري أن المال لا يصنع السعادة".
قالت:" إلا إذا كان لديك الكثير منه و صرفته كله على نفسك". " أعرفك أكثر من هذا أنت لم تدخلي مجال الطب من أجل المال أنت تهتمين للناس و ربما تهتمين كثيرا و قد تكون هذه مشكلتك".
قالت:" المشكلة أن البلدة كلها تعتقد أنها تعرف ما هو الأفضل لمولي فوكس و أنت واحد منهم".
في تلك اللحظة و لثانية واحدة عرف كلاي ماذا يريد أن يكون ليس واحدا من الناس الذين يحبون مولي بل من يحبها بقدر الجميع و فكرة الرحيل أصبحت فجأة من أسخف الأفكار حتى أنه لا يتذكر لما خطط له عليه أن يذكر نفسه بالحرية و الإستقلال و العيش براحة إلى الأبد.
قال هامسا :" إكتشفي ما هو عرض صديقتك و لا تنسي ماذا يمكن قد تحصلين عليه هنا".
شعرت و كأن قلبها قد تقلص هل سيكون لديه دائما هذا التأثير عليها قالت:" هل تعلم كلاي عندما تتوقف عن إلقاء النكات و المزاح تستطيع إسداء نصائح جيدة".
" حقا أفعل ذلك؟". قالت:" نعم عليك أن تحاول القيام بذلك أحيانا".
*****

 
 

 

عرض البوم صور الناظر   رد مع اقتباس
قديم 28-06-08, 09:30 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 45537
المشاركات: 187
الجنس أنثى
معدل التقييم: الناظر عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 93

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الناظر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الناظر المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل السابع
بعد مرور يومين تركت مولي سيارتها البلايزر في مطار جاكسنوفيل و إستقلت الطائرة إلى بالم بيتش إستقبلتها باربرا جيمس ، قررتا زيارة العيادة بعد دوام العمل و تجولت في أرجاء المدينة الواسعة و عرفتها على شريكيها الباقيين زوج شاب و زوجته.
قالت باربرا :" عملنا هو الإهتمام بالمرضى من لحظة ولادتهم حتى الموت . روب هو طبيب أطفال و كاثرين تعمل في علم الشيخوخة و أنا أهتم بكل الحالات بين المرحلتين و نحن حقا لدينا أعمال كثيرة في الواقع لا أحد منا يتقبل أي مريض جديد الآن و هنا يأتي دورك". أنهت كلامها و هي تبتسم.
منتديات ليلاس
سألت مولي :" و ماذا عن المراجعات الطبية؟".
قالت باربرا متضايقة:"لسنا بحاجة إلى تلك المراجعات في هذه الأيام لكن لدينا علاقات جيدة مع الأقسام الأخرى في المبنى جميعنا نعترف بفائدة المستشفيات المحلية و نحن نحاول أن نحتفظ بمستوى معين من المرض نحن ندير مؤسسة موكلة بهذا الخصوص".
كانت مولي معتادة أن لا تتحدث عن الأعمال و هي تتناول طعامها لكن من الواضح أن الأطباء الباقون لا يتبعون عادتها أخذوا يقدمون الوقائع و التصورات راغبين في التأثير بها من خلال الربح المادي الوفير.
حاولت أن تتمتع بالعشاء الشهي لكن بدا لها أن الأطباء الثلاثة الباقون مهتمون بالربح الإضافي و الكلفة المضافة على التأمين الكامل و الذين يحاولون تأمينها من خلال إقامة مختبر.
إعتقدت أن وجود مختبر بالعيادة قد يجعل الأطباء يطلبون فحوصات مكلفة و غير ضرورية قالت لها باربرا أن عليها أن تعتاد على طلب هذه الفحوصات لتتأكد أن لا مجال للإدعاء.
قال روب:" نحن لا نستقبل مرضى فقراء و نجد أن العمل معهم صعب".
سألت مولي:" و ماذا عن الإهتمام بصحتهم؟".
" آه هناك أطباء كثر في المدينة يهتمون بهم أو أنهم يذهبون إلى المستشفيات العامة".
تابعت باربرا:" كل شريك منا عليه أن يتوقع أن يزيد نسبة أرباحه كل شهر و كل منا يناله أكثر من راتبه هو ربح إضافي له".
قالت كاثرين:" و إذا كنت مدمنة أعمال مثل صديقتك سيكون هذا العمل مربحا جدا لك".
قالت مولي:" هناك عدة ساعات للعمل في النهار فقط".
قال روب:"لدينا موظفين أكفاء حيث يهتمون جيدا بمواعيدنا و حتى لو تم إلغاء موعد أو إثنين يمكنهم إيجاد البديل على الفور".
قالت:" أنا لا أحب أبدا المواعيد الكثيرة فعلى المرضى أن ينتظروا بهذه الحالة و هذا غير مناسب لهم".
نظر الأطباء الثلاثة إلى مولي و كأنها قالت كلام لا يتم إلى الموضوع بصلة.
قالت باربرا ببرودة:" ما يناسب المرضى خارج إهتماماتنا".
سألت مولي:" و ماذا عن نوعية الإهتمام؟ كم من الوقت تمضون مع كل مريض؟".
ضحك روب لم يكن من السهل عليه الإجابة :" أقل ما يمكن".
هناك أسئلة مهمة عليها أن تسألها قالت:" و كيف تبدأون التحدث مع المريض؟" .
سألت باربرا:" ماذا تقصدين؟". " هل تمضون بضع دقائق تتحدثون معهم عن حياتهم الخاصة أم أنكم تبدأون على الفور بالمعاينة؟". نظر الأطباء الثلاثة إلى بعضهم و هم يتساءلون أن كان هذا السؤال يحمل خدعة ما.
قالت كاثرين:" عادة أسأل المريض كيف يمكنني أن أساعده و أين الخطأ بذلك؟".
تابعت مولي بإصرار:" ماذا تفعلون إذا قدم المريض معلومات قد تغير أو تؤثر على تشخيصكم للمرض؟".
بدا على الثلاثة الإرتباك قالت باربرا:" أعتقد أننا خرجنا عن الموضوع". و سحبت ملفا من حقيبتها و وضعته على الطاولة تابعت:" هذا ما نستطيع تقديمه لك مولي لنبحث بعض التطورات و أعتقد أننا نتفق جميعا أننا لم نمض إثني عشرة سنة في التدريب و التحصيل العلمي لنصبح محسنين". في الوقت الذي إنتهى فيه موعد العشاء كانت مولي قد إتخذت قرارها ليس فقط من أجل بالم بيتش بل أيضا بشأن مورغان بونيت كان عرض باربرا جيد جدا لكنها تعلم أنها لا تستطيع ممارسة هذا النوع من العمل مرة إعتقدت أن هذا ما تريده لكنها الأن تعرف أكثر من هذا.
مع أنها كانت دائما تعترض على كل ما يعيق راحتها و كانت تشك أنها ستكون سعيدة من دون كل التسهيلات التي تقدمها المدن الكبرى الوقوع بفخ النجاح قد يجعل أي طبيب شاب ينسى لما دخل هذا المجال منذ البداية و مع أنها لا تستاء من باربرا و صديقيها لكن ببساطة ليست هذه طريقتها في العمل و هذا ماقالته لصديقتها بأبسط كلمات أستطاعت أن تجدها.

مرحبا
قالت لها باربرا و هي تعيدها إلى منزلها لتحضر مولي حقائبها قبل أن تعود إلى المطار:" أعتقد أنك تقومين بغلطة كبرى". كانت مولي قد قررت إمضاء عطلة الأسبوع هناك لكن يبدو أنها أصبحت جاهزة للعودة إلى بيتها ؟ هل أصبحت مورغان بوينت تمثل لها البيت و الأمان في فكرها ؟ بعد مرور ثلاثة أسابيع فقط؟ فجأة أحست و كأن قلبها قد أصبح أخف وزنا منذ زمن طويل لقد شعرت و كأنها قامت بالأختيار الصحيح.
قالت لصديقتها:" لا باربرا أحترم ما تفعلينه هنا و أنت و الأطباء الآخرين لكن هذا العمل ليس لي أنا لا أنظر للمريض و ألمح من خلاله أوراقا مالية".
ضحكت باربرا:" من المفترض أن أدافع عن هذه الملاحظة لكنني لن أفعل فنحن صديقتان منذ زمن طويل".
"شكرا لتفهمك" " إذا أخبريني عن مورغان بوينت" . و هذا ما فعلته مولي بطريقة مطولة و محببة أخبرتها عن الناس و عن السنديانة المشهورة و عن المحلات في الساحة أخبرتها كم تشعر بالرضى بأن تعيش في بلدة تعرف كل من فيها . قالت و هي تضحك:" أريد أن أصبح عجوزا هناك باربرا أن أصبح الدكتورة مولي العجوزة عانسا تعرف كل الأسرار الخفية لكل شخص في البلدة".
رافقتها باربرا إلى بوابة المطار و قالت لها و هي تودعها:" قد تصبحين عجوزا مولي فوكس لكنني أشعر بأنك لن تكوني سريعة الغضب أو حتى عانس".
****
كانت مولي لا تزال نائمة عند الساعة التاسعة من صباح اليوم التالي لوصولها في ساعة متأخرة من ليلة أمس . إستيقظت لتسمع أحد ما يدق بعنف على باب منزلها تذكرت أن والدتها و زوج أمها قد غادرا لزيارة شقيقة أرني في أورلندو فنهضت مسرعة لتفتح الباب.
رأت رجلا متأثرا جدا يقف هناك :" آه أنت هنا دكتورة أنا راي جونسون لقد تعرض إبني للدغة نحلة و هو مريض جدا".
تنبهت مولي للخطر على الفور و قالت:" منذ متى؟". " منذ أقل من ساعة تقريبا لم نهتم بالأمر أقصد يتعرض الأطفال دائما للدغ من قبل أنواع كثيرة من الحشرات".
قالت و هي تعود إلى غرفتها:" لحظة و سأعود إليك كم هو عمر إبنك؟" " ثلاث سنوات".
شعرت مولي بإحساس غريب و هي تسرع بالعودة إلى غرفة الجلوس قبل مرور ثلاث دقائق قالت:" هل لديه أي عوارض حساسية من قبل؟". قال الوالد المسكين و هو يكاد يبكي :" لم يحدث له ذلك من قبل إنه يعاني من مشاكل في التنفس".
" أين هو الأن؟". " أنه في السيارة مع باتسي كنا سنذهب إلى غرفة الطوارئ في جاكسنوفيل عندما رأيت سيارتك البلايزر من حظنا أنك هنا".
حملت مولي حقيبتها الطبية و أسرعت بالخروج لتصعد إلى المقعد الخلفي حيث وجدت إمرأة شابة تحمل ولدها الصغير بين ذراعيها كان الولد قد بدأ يفقد وعيه و الإصابة في ذراعة قد تورمت و تحولت إلى لون أحمر داكن. قالت مولي:" خذنا إلى العيادة بأسرع ما يمكنك". أسرع راي بالقيادة بأقصى سرعة أخذت مولي الطفل من أمه و مددته على ظهره و رفعت ساقيه ليتمكن الدم من التدفق إلى قلبه و رأسه.
قالت باتسي و هي تبكي:" ماذا به تيمي؟ كيف يمكن لنحلة أن تصيبه بكل هذا السؤ ؟". قالت مولي:" لدى تيمي حساسية ضد لسعة الحشرات و هذا ما سبب له هذا الضيق في التنفس هذا النوع من الحساسية نادر لكنه قد يكون خطرا".
" هل سيكون بخير؟". سألت الأم ذلك و هي تبكي بهستيريا عجيبة.
" ما أن نصل إلى العيادة حتى أعطيه حقنة ضد الحساسية في معظم الحالات هذا يكفي لتوقف الإصابة".
كانت باتسي لا تزال تبكي عندما وصلوا إلى العيادة أسرعت مولي بفتح الباب و تجهيز المواد اللازمة التي ستحتاجها أسرع راي إلى غرفة المعاينة و هو يحمل تيمي بين ذراعيه لحقت بهما باتسي و هي تبكي بصوت عال.
قال راي و صوته مليء بالرعب:" أعتقد أنه لم يعد يستطيع التنفس دكتورة". صرخت باتسي :"آه أرجوك ! إفعلي له أي شيء !". في لحظات جهزت مولي إسعافات للقلب و للوريد الرئوي لم تذكر لهما كم أن الحياة مهددة بالنسبة لطفل بعمر تيمي لأنها لم ترد إخافة والديه البائسين أكثر مما هما خائفين لكنها كانت تعلم أنها تفقد القليل من الأمل المتبقي لها فركزت على عملها مبعدة كل الأفكار السيئة و أخذت تعمل بإيمان و هدؤ لإنقاذ حياة ذلك الطفل الصغير.
ما أن إستعاد تيمي تنفسه و دقة قلبه المنتظمة حتى جهزت حقنة ضد الحساسية بعد مرور دقائق على ذلك إستعاد الطفل لونه و كان يتنفس بسهولة واضحة.
للمرة الأولى رفعت مولي نظرها عن مريضها قالت تؤكد لوالديه:" إنه سيصبح بخير الأن لقد كانت إصابة قوية لكن تمكنا من إحضاره إلى هنا في الوقت المناسب".
قال راي و الدموع تنهمر على وجهه :" شكرا لله دكتورة شكرا لك لإنقاذ حياة ولدي".
ضمتها باتسي إليها و قالت:" لم يكن ليعيش حتى نصل إلى جاكسنوفيل أليس كذلك دكتورة؟".
علمت مولي أن عليها أن تكون صادقة مع الوالدين حتى و لو كانت الحقيقة مؤلمة :" ربما لا كان لديه حساسية قوية و لقد قمتما بالعمل الصائب بإحضاره إلي". و هي أيضا قامت بالخيار الصحيح عندما تركت بالم بيتش باكرا و عادت إلى هنا قبل الموعد المحدد لقد ساعدها القدر على إنقاذ حياة هذا الصبي الصغير ليؤكد لها أنها في المكان المناسب في الوقت المناسب.
قال راي:" إنني سعيد جدا أنه أصبح لدينا طبيبة في مورغان بوينت الأن سنشعر بالراحة أكثر و نحن نعلم أنك هنا".
سألت باتسي متأملة:"إذا ستبقين معنا دكتورة فوكس ؟".
إبتسمت مولي و هي تداعب رأس مريضها الصغير كان قد إستعاد وعيه و عيناه السوداوان تنظران إليها مستفهمة لم يفهم ماذا حدث له لكنه يبدوا أنه يعلم أنه بين يدين جيدتين لأنه إبتسم لها كانت إبتسامة ضعيفة لكنها حملت معاني العالم كله لمولي شعرت و كأنها قد أعطيت هدية رائعة.
قالت لعائلة جونسون بحماس :"آه نعم لن تتمكن الخيول البرية من جري من هنا الأن".
أبقت تيمي في العيادة لعدة ساعات لتراقبه و بعدها أرسلته إلى المنزل مع والديه أعطتهم حقنة ضد الحساسية و علمتهم طريقة إستعمالها في حالة تعرض تيمي لأي لسعة مرة ثانية. و طالبت منهما أن يأخذا الطفل إلى طبيب أخصائي في الحساسية في المدينة حيث يساعدهما ليفهما مشكلة تيمي و يعلمهما كيف يتعاملان معها.

يتبع**



من هنا اكمل الروايه من عندي كتابة لاني احاول اكون صادقه معاكم

 
 

 

عرض البوم صور الناظر   رد مع اقتباس
قديم 28-06-08, 09:35 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 45537
المشاركات: 187
الجنس أنثى
معدل التقييم: الناظر عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 93

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الناظر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الناظر المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

بعد ان غادرت عائلة جونسون جلست مولي على مقعدها الكبير والمريح وراء المكتب الذي سيصبح عما قريب مكتبها وقبل ان تتمكن من الاتصال بجو لتعلمه بقرارها فتح باب العيادة واسرع كلاي بالدخول وقال "لقد سمعت للتو عن تيمثي جونسون" هزت راسها وقالت"لن اعتاد كيف تنتقل الاخبار بسرعه في هذه البلدة"
قال بقلق واضح "لقد ساعدت في انقاذ حياته"
"انني طبيبة كلاي وهذه هي مهنتي"
"ربما ماكان ليعيش مدة دقيقة ليصل الى ماكسوتفيل كان قد مات لو لم تساعديه "
نظرت الية ولاول مرة منذ بداية هذا الصباح امتلات الدموع في عينيها "نعم اعتقد ان هذا ماكان حدث كانت نتيجة اللسعه سيئة جدا"
اسرع كلاي بالقول "شكرا لله انك عدت مولي"
سكتت مولي ولم تدرك كم كانت متوترة حتى الان
قال بصوت هامس "من المؤكد انك ادركت الان كم هم بحاجة اليك سكان مورغان بوينت"
منتديات ليلاس
انها تدرك تماما فالبلدة بحاجه اليها كما هي تحتاج مورغان بوينت انها بحاجة الى مكان يصبح بيتها مكان تنتمي اليه ارادت ان ترى تيمي جونسون ينمو ويكبر علمت الان انها تستطيع التخلي عن مهنتها نهائيا على ان تكون جزء من عمل في هذه البلدة
قال "انتظرت قليلا اعتقدت انك ستمضين اجازة الاسبوع في بالم بيتش لما عدت باكرا"
قالت بتواضع "القدر"
صمتت للحظة بعدها قال "انت ستبقين هنا اليس كذلك؟"
"وكيف لي ان لاافعل"
"وما الذي جعلك تقررين؟"
قالت بمرح "ادركت بعد التحدث الى باربرا وشريكيها انني لم اخلق لامارس النوع من العمل انهم يريدون مؤسسة للعلاج"
"وهذا حملك للعوده باكرا"
قالت ببساطة"اردت العودة الى دياري"
"لقد قمت بالعمل الصواب مولي ولن تندمي ابدا على خيارك بالبقاء"
"اعلم " وتمنت انة لن ياسف ابدا لانة اختار الرحيل فهي تعلم انها تستطيع ان تحقق كل احلامها العملية في مورغان بوينت وهي تشعر بالسلام والرضى لذلك ليست متاكدة من حياتها العاطفية كيف ستكون حياتها بدون كلاي ؟ انه لا يفهم انة قد يكون مهما لشخص كما قد يكون شخص واحد مهم لبلدة اردت ان تخبرة ذلك لكن لن يكون عملها هذا امرا عادلا لقد كان واضحا منذ البداية انة سيترك البلدة يوما ما ومهما سيؤلمها ذلك عليها ان تدعه يرحل لانها تحبه حقا فهي لا تريدة ان يقدم أي تضحيات من اجلها قد يندمان عليها لاحقا ولانها تحبه ستجعل الامور اكثر سهوله عليه ليرحل سارت نحو مكتبها وقالت "اعتقد ان علي الاتصال بجو لازف اليه الاخبار الجيدة"
"من المحتمل انه عرف الان لكن اتصلي بة بكل الاحوال ستجعلين اختك سعيدة وهكذا لن تستمر بالذهاب الي في منتصف الليل لتطلب الشراب الفوار لتهدئة الامها"
ضحكت مولي لكنا لم تكن سعيدة ابدا كما كان يبدو عليها "شكرا لكل انك صديقي كلاي"
جلس على زاوية المكتب وقال "اه هل انا كذلك؟"
"اتمنى ان نكون اصدقاء دائما يمكننا التنزه احيانا لكن علينا ان نذكر انفسنا انة لا يجب ان نسمح لقلبينا ان يرتبطا ببعضهما"
توتر كلاي هل اخطاء بقراءة تصرفاتها كليا؟
قال"انا لا افهم مولي"
"لا تدع التلاعب كلاي بعد ان اتخذت قراري الان علينا مواجه الحقائق سابقى في البلدة لفترة طويلة وانت لاتستطيع الانتظار كي ترحل وما ان تؤمن حياتك في قارب سترحل الى الابد"
"و؟"
"واعتقد انة من الحماقة لكلينا ان نفكر ببعضنا بعمق "
قال ببرود "اكثر مما نحن علية الان"
"لااعتقد انني استطيع ا ناحب واتخلى عمن احب بسهوله وبساطة"
لم يكن كلاي متاكد الى اين سيوصل هذا النقاش فقال "اذا متى استطيع ان اراك ثانية؟"
"كلاي الم تسمع ولا كلمة مما قلته؟"
"مارايك بتناول العشاء معا الليلة؟"
" انا اسفه لا استطيع"
"مساء غد؟"
"كلاي اعطني بعض الوقت اتفقنا؟"
وافق على مضض "حسنا لكن لا تدعي ذلك الوقت يطول"

**********



بعد مرور عدة ايام استمرت مولي بمعاملة كلاي بتباعد واضح كانت عائلتها سعيدةجدا بقرارها ومستشار البلدة مبتهجا بقبولها عرضهم وضعت الخطط لتصبح مالكة منزل الطبيب كولي وهكذا
طلبت كل مايلزم من تصليح واعادة طلاء
وانغمست مولي كليا بعملها وعلى عجلة استخدمت ممرضه وعاملين للمكتب وقبل ان يمضي شهر واحد استخدمت هيثر كعامله لتجيب على الاتصالات الهاتفية
وما ان اشتهرت قدرتها كطبيبة ماهرة وخاصة من خلا ل والدي تيمي جونسون اصبحت منهمكة جدا بعملها كانت تعمل بشكل لا يعطيها أي وقت في النهار لتفكر بكلاي وعندما كانت تفعل كانت تشعر بالاسى لن يعرف حقا اهمية الحب لكليهما كانت تصل الى العيادة كل يوم عند الساعة السابعه لتراجع ملفات المرضى قبل ان تعاين اول مريض لها عند الساعه الثامنة خلال الاسبوعين الاولين كانت الحساسية والنزلات الصدرية الام الاذن وكل الالام العادية كما طلب منها ان تذهب لتقطب ساق مزارع ولتجبر ذراع ولد
اقترحت ماري ممرضتها الجديدة ان تضع ملصقلت بشان الصحة المدرسية الابتدائيه وهذا المشروع قادها لتؤسس عيادة للاطفال عن التلقيح والحضانه الاطفال ولقد شعرت بالامتنان من التجاوب السريع والايجابي من البلدة وما ان اشتهر الحديث عن الطبيبة الجديدة حتى توافد الناس البها من القرى المجاورة والمناطق البعيدة وخلال اسابيع قليلة اصبح جدول مواعيدها مليء جدا لكنها اعلمت فريق عملها انها لن ترد احد يريد معاينه طبية وستطيل ساعات العمل ان اجبرت لكنها سترى كل من هو بحاجة
ولان الاعمال مازالت مستمرة في منزلها كانت مولي منهكة في غرفتها في منزل امها بعد يوم عمل شاق كانت متعبه لكن راضيه انها تؤمن لسكانها بلدتها ما يحتاجونة من خدماتها لم تعد تقلق كيف ستكمل حياتعا فسكان البلدة استقبلوها بايدي مفتوحه وقوالب حلوى وماكولات كلها من صنع ايديهم المنفعه الوحيدة من كثرت انشغالها هي انه كان من الصعب عليها ان تتجنب رؤية كلاي من دون كل هذا العمل اعطت التعليمات لموضفيها ان يقولون انها مشغوله عندما يتصل بها الا اذا كان سبب الاتصال توضيح لطلبها كانت تتكلم معه ببساطه وهي تطلب تغيير وصفه لم يجدها مريضها واحيانا قليلة كانت تتصل بة لتستعلم عن التاثير المضادة لدواء معين لكنها لم تدع ولا مرة الحديث يتعدى ذلك
كان الامر مختلفا في المساء كان يمر دائما على منزلها الجديد ويساعد في الاعمال المتداولة كانت دائما منتبهة لمساعدته والتظاهر المستمر بانها لاتندم على تغير علاقتهم وعملها الدائم في العيادة جعلها مرهقة وحزينة
كانت متعبة ومنشغلة دائما حتى كاادتان تقنع نفسها انها لاتشعر بالوحدة لكن الحقيقة كانت تفتقده مع انها كانت تراه دائما كان من المؤلم ان تهتم لاحد ماعليها ان تعاملة كصديق عادي كانت لاتزال تضحك من مزاحة وتبادلة الكلام المضحك المسلي لكنها في الوقت نفسة تفتقد لحنانه ولتفهمه عليه ان يعلم ماذا تفعل لكنه كان عنيدا جدا ليعترف بالحقيقه انها كانت تغلق الابواب بينهما
ولذلك كانت بالامتنان فهي لاتملك القوة لتقول لة ذلك وجها لوجه وهي سعيده انه لم يسالها عندما كان ياتي ليساعدها في الطلاء او في تشذيب الحديقه كان يتصرف وكانه شيئا لم يتغير بينهما لكنه لم يعد ها بشيء ولم يقل لها انه يحبها وقد قالت لها اختها ان لا تعلق اية امال عليه
ومع ذلك كانت تشعر بالالم فهي تريده في حياتها اكثر من أي شيء اخر لكنها تعلم انها لاتستطيع ان تدعه يبقى الاهم في حياتها ولذلك بعناية ودرايه مهدت الطريق عن بعضهما وهذا سيسهل عليها الامر عندما يحين وقت رحيلة والمثل القديم الذي يقول من الافضل ان تحب وتخسر من تحبه افضل لك من ان لا تحب على الاطلاق قول غير صحيح فهي لاتريد ان تعرف ماذا ستخسر عندما يرحل كلاي فتخيل ذلك مؤلم بما فيه الكفايه




الفصل الثامن


اتصل كلاي بالعيادة هاتفيا وتفاجا عندما اجابت مولي بنفسها
"حسنا على الاقل ستخبريني بنفسك كم انت مشغوله دكتورة لامزيد من دفع هذا العمل على المسكينه هيثر "كانت مولي قد استخدمت الفتاة لتعمل عندها لوقت محدد في مكتب العيادة ولقد تحدث معها كثيرا خلال اسبوعين ماضيين
"نحن نقفل عند الظهر نهار الثلاثاء الا تذكر؟ وكل شخص اخر قد غادر "
قال كلاي"الجميع ماعدا الطبيبة المهمة"
"في الحقيقه كنت ساقفل فراشال وجو بانتظاري لانهما سيذهبان معي الى جاكسونفل للغداء ولشراء اشياء احتاجها للمنزل؟"
قالت مولي كلماتها بحذر ودقه كي لايدرك كلاي انها سعيدة بسماع صوته
سال بلهجة ساخرة" هل تقصدين انك ستعطينا هذه الليله عطلة"
فخلال الاسبوعين الماضيين كل العائلات والاصدقاء قد قدموا ليعملوا في تجهيز منزل مولي ولقد عمل هناك كمتطوع وليس رغبة منة في العمل بل لرؤية موليي عرف بعض الوقت انها تحاول ان تتجنبة لكن كبرياءه منعته من الاعتراف لها بذلك اذا ارادت ان تجعل الامور بينهما عاديه وهادئه فعليه ان يحترم رغبتها لكن ليس عليها ان يحب ذلك

"يبدو وكان كل شيء قد اكتمل تقريبا ورق الجدران الطلاء والتصليح يبدو وكان كل شيء قد انتهى "
قال بصراحة"وهكذا لم يعد هناك من حاجة لخدماتي "متمنيا لو انه من ضمن مخططها لتمضية النهار
قالت معتذرة" لم اقصد ذلك فانا اقدر كل ما قمت به للمساعدة عليك الخروج للترويح عن نفسك وامضاء وقت سعيد"
"كالذهاب الى المسرح او المطعم"
اجابت مترددة"نعم"
"معك "
" مع من تحب ان تمضي وقتك اني متاكدة ان هناك عدد كبير من الاصدقاء يرغبون في رفقتك"
صمت لفترة طويلة من الواضح ان تصرفها الاخير لاعلاقة له البته بكثرة انشغالها كيف امكنه ان يخطىء قراءة تصرفها بالكامل ؟ لقد افترض انهما اصبحا يعنيان لبعضهما البعض والان يبدو انها تريد التخلص منه نهائيا
قال بلهجة هادئه كي يخفي خيبة امله "معك حق ابعدي صديقك القديم لتتمكني من العمل بمفردك على كل حال ان كانت خطتك تنظيف المنزل فساشعر اني مدعو"
ادركت مولي انه يجاملها وقبل ان تتمكن من ان تمنع نفسها قالت "سنعود قبل ان تقفل الصيدليه" بدا الامر كملاحظة فاسرع كلاي لالتقاطها كي يمضي بعض الوقت معها من المؤكد انه لايملك أي كبرياء "رائع سنذهب الى السينما وساشتري لك الذرة"
"هناك سينما واحدة في البلد ولقد شاهدنا الفيلم الاسبوع الماضي الاتذكر ؟لقد ذهبنا مع امي وارني" كان قد ضغط عليها حتى وافقت لكنها كانت ستاخذ معها مرافقين
" اجل اعلم لكن هذه المرة سيكون الامر مختلفا"
قالت بصوت ناعم " اسفه لكنني لااستطيع اليوم فستحضر السيدة واتكينز مع بعض السيدات اللواتي تتطوع للقدوم بعد العشاء للصق ماتبقى من ورق الجدران للمطبخ وانا علي ان انهي دهان الحمام في الطابق العلوي"
تنهد وقال " ما علي اخبارك كم ابدو بلا اهميه على يديك لكي يسهل الامر علي معك ساتي واخبرك بالامر ونحن ندهن"
" لا تعتقد انني لااقدر ذلك كلاي لكن ليس هناك من داع لتعطيني كل اوقات فراغك اني متاكدة ان لديك عملا اكثر اهمية لك من ذلك"
شد على الهاتف بقوة لما يعرض نفسهدائما للرفض؟
قال باصرار:
" ماهو لون الطلاء الذي تدهنين به الحمام ؟"
" لماذا؟"
قال مازحا" كونك امراة ذكية فلا بد ان هذا سؤال سخيف وهكذا اعرف أي لون من العصير اختار"
ضحكت قائلة" انت مجنون كوساك"
حسنا اذارفضت ان تخبريني ساحضر شراب الحامض وهذا يناسب كل الالوان"
منتديات ليلاس

********


لو انها ذهبت الى السبنما او المسرح ما كانت ستشعر بكل هذا المرح كان كلاي يقف على كرسي الحمام امسك بفرشاة الدهان وغمسها في الوعاء وبمهارة اخذ يدهن الجدار
كانت مولي تجلس على الارض وتدهن وراء المغسلة نظرت اليهوقالت " كن حذرا هذه هي المرة الثانية التي تسقط فيها الطلاء على ثيابي"
"اسف وعاد بالفرشاة الى الوعاء" تبدين جميلة بهذا اللون عليك ان ترتدي ثيابا منه اكثر الاحيان"
وضعت فرشاتها ووقفت لتتكىء على المغسلة حدقت برعب باللون الاخضر
ظهر كلاي في المراة خلفها قالت " انظر فقط لما فعلته"
قال "انه حقا كلون عينيك الخضراوين اليس كذلك ؟"
وقبل ان تتمكن من الاجابة سمعت صوت الانسة واتكنينز يصلها عبر الدرج
" مولي "
" نعم "
اجابت الانسة واتكنيز :
" لقد انتهينا هنا وانتما اين اصبحتما؟"
اجابت:" سننتهي قريبا "
عند الساعه التاسعه اعجب الجميع بورق الجدران الملصق بعنايه وغادر كلاي ليوصل بسيارته السيدات الى بيوتهن انهت مولي الطلاء خلال خمس دقائق من مغادرتهم جمعت كل اغراض الدهان وحملتهم الى الكراج كي تغسلهم
كان الليل مضاء بالقمر المشع وبما ان باب بيتها مفتوحا لم تحتاج لتنير الاضواء لم يكن هناك من داع لايقاظ الحشرات لتعلمهم بوصول مان وضعت الفرشاة في وعاء من الماء حتى اعتمتها انوار قوية اوقف كلاي السيارة بقربها ونزل منها ممسكا بيده زجاجة عصير الحامض سالت :
" هل نسيت شيئا ؟" واخذت تجفف يديها وهي تسير باتجاهه
قال " فقط شيء واحد "
في تلك اللحظة علم كلاي ان علية ان يبتعد عن طريقها لان المنطق يذكرة بان عليه ايقاف هذا الجنون قبل ان يتمكن من الابتعاد عنها فليس من الذكاء ان يعلم انها ليست مثل باقي النساء انها مختلفه مختلفهبشكل خطر في هذا الوقت من حياته انها تهدد خطته للمستقبل لقد رسم حياته كلها وهو يقترب من هدفه بشكل واضح

كل يوم تقريبا مؤخرا عندما ينظر الى عيني مولي كان يشعر وكانه وصل الى عقبه كبيرة في حياته
يقع مستقبلة الذي خطط له وعمل لانجاح خطته تلك في اتجاه واحد اما في الاتجاه المواجه هناك مولي ان لم يكن حذرا ستجعلة يقول او يفعل اشياء تجعلة غبيا جدا

ربما بعد عشر سنوات بعد ان يتخلص من فكرة الابحار في حياته لن يمانع لكن ليس الان كل هذا التوقيت خطا وعليه ان لايتعلق بها اكثر ربما يوما ما
قال " من الافضل ان اذهب من هنا"
توقعت انه شعر بالحاجه الماسة لانها علاقتهما مثلها لذلك بقيت صامتة
قال "لقد تذكرت انني وعدت والدة هاني بانسون ان اسلمها الدواء" كان صحيحا لكنه لم يذكر لم يذكر انه وفى بوعده قبل ان ياتي اليها بعد الظهر
واخيرا تمكنت من ان تتكلم قالت "اذا من الافضل ان تذهب"
عاد الى سيارته وقد نسي زجاجة العصير بيده فناولها اياها وقال " احتفظي بها ربما قد نستعملها في وقت اخر"
ربما"
لكن فكرت مولي انهما لن يفعلا وقفت في وسط الكراج تحدق في الشارع بعد ان غابت سيارته وراء المنعطف لقد ذهب الان وهي مسرورة لذلك هذا ما قالته لنفسها انها حقا مسرورة

*********

عندما اوقف كلاي سيارته في موقف الخاص امام شقته الصغيرة كان لايزال يحلل شعورة الذي فاجاة تماما كان لديه احساس غامض ان سيئا ما في الشهر الماضي قد حدث وهذا مالا يعجبه على الاطلاق كان يعلم انه لمن الخطا منذ البدايه ان يراها مجدد من الصعب الابتعاد عنها من دون ان يشعر بانه فقد شيئا في حياته
لكنه يعلم تماما أي اتجاه سيختار في النهاية هو دائما يعلم ذلك ولن يتغير خطته الان كيف يمكنه ذلك ؟
كانت شاحنة كلاي قديمه الطراز وشقته مع انها مريحه لكنها بسيطه وضيقه لقد ضحى بالكثير من التسهيلات في حياته ليحقق حلمه ولن يقدم على التخلي عنه الان
ليستمر برؤية مولي امر غير عادل لكليهما لكن ماذا سيفعل بهذا الشوق اليها ليشعر باستمرار لاشيء لقد قرر لن يتصل بها ولن يذهب الى رؤيتها وخرج من السيلرة وببطء شديد دخل الشقة الفارغه واغتسل وجمع ثيابه المتسخه لياخذها الى المصبغة في الغد عندما اخذ يفرغ جيوب الثياب وجد ورقة فيها رقم هاتف في جاكسونفيل
جانا؟ حاول ان لكنه لم يستطع ان يتذكر صاحبة الاسم فكر بمولي ورمى الورقه في سلة المهملات كانت الساعه قد تجاوزت العاشرة عندما اتصل بمنزل ليديا وشعر بالراحه عندما اجابت مولي اجابت بلهجه هادئه ورزينه " مرحبا هنا الطبيبة فوكس " متوقعه ان المتصل بحاجه الي عنايه طبية
قال كلاي : " اسف انني اتصلت بك بهذه الساعه المتاخرة لكنني وصلت الان الى المنزل"

قالت بنعومه: " لقد دخلت مثلك الان " ولم تخبره انها جلست على الشرفه الاماميه من منزلها الجديد لاكثر من ساعه متمنيه ان تراه " اعتقدت ا نامي وارني ملا انتظاري فذهبا للنوم"
سال :" هل انتهيت من الاعمال ؟"
" نعم انه جاهز للسجاد وللمفروشات"
" من ساعدك لا اعتقد انك افتقديني "
ما قاله مضحكا لقد امضت الوقت وهي تفكر اين يكون وماذا يفعل لكنها لن تعترف له بذلك
قالت " قلت لجو ان يبقى راشل في المنزل كي لا تشم رائحة الطلاء اتت امي بصحبة ارني لكنني ارسلتهما الى المنزل باكرا واكملت العمل بنفسي "
قال " وانا اخترت الليل هان اذهب الى جاكسونفيل اسف انني لم اكن هناك للمساعدة"

سالت وهي خائفه من الاجابه " هل امضيت وقتا سعيدا؟"
قال بصدق " لا فقط انتهيت بعض الامور العالقه"
شعرت بالراحه وقالت " جيد "لكنها اضافت بسرعه اعني انني سعيده انك انهيت اعمالك "
مهما كانت
" كنت افضل ان امضي الوقت معك"
قالت " سررت انك لم تفعل فانت لن تعرف ماذا فعلت "
قال وهو يبتسم " من لهجتكل لا بد انه شيء غير عادي "
جدا لديك تاثير سيء علي"
" هل ستخبريني؟"
" اتى جم بويد وافرغ حوض السباحه اليوم وعمل عل صيانته ثم ملاه ثانية "
قال بلهجه مؤنبه:" جيم بويد متزوج ولديه طفل وعليك ان تخجلي من نفسك"
"لقد غادر قبل ان اذهب الى هناك حتى انني لم اره ايها الغبي "
" انت متحفظة جدا"
قالت تجادلة " انني حذررة انت فقط متهور جدا
" لم اعد كذلك اعتقد ان لديك تاثير سيء علي ايضا"
ضحكت مولي " حسنا من الافضل ان اذهب الى النوم فيومي يبدا باكرا جدا "
لم يرد كلاي ان ينهي الحديث فقط ليلة البارحة قرر انة من الافضل ان يبتعد كليهما لكن ما يشعربه يتعارض جدا وهما امران مختلفان ..

 
 

 

عرض البوم صور الناظر   رد مع اقتباس
قديم 28-06-08, 11:09 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77529
المشاركات: 139
الجنس أنثى
معدل التقييم: sasa sasa عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
sasa sasa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الناظر المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

شكرا حبيبتى الناظر لتعبك
فى انتظار مزيدك

 
 

 

عرض البوم صور sasa sasa   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بيبر أدامس, دار النحاس, دواء العازب, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, pepper adams, the bachelor cure, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:34 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية