لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-04-11, 08:23 AM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
حَاتمِيّة العَطآءْ

البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 151969
المشاركات: 40,316
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسي
نقاط التقييم: 6598

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوح قلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بـراءة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الجزء الواحد و الثلاثون

طرقت باب غرفتها .. و ظللت أنتظر .. حتى جاءني صوتها :" من ؟ "
" أنا حسام .. "
فتحت الباب .. و نظرت لي لبرهة :" ماذا هناك ؟ "
" سأخبرك بكل شيء فقط دعيني أدخل "
أفسحت لي المجال .. فاتجهت نحو أحد المقاعد و جلست .. أسرعت هي و جلست أمامي مستغربة :
" ماذا هناك ؟ "
نظرت لها لبرهة ثم قلت :" مم .. ثمة شخص يريد خطبتك "
نظرت لي مطولاً .. ثم همست :" صديقك أليس كذلك ؟ "
ابتسمت :" كيف علمت ؟ "
نظرت لي بعمق ثم قالت :" أتعرض على أصدقاءك خطبتي ؟ "
نظرت لها بصدمة ثم أجبت منفعلاً :" من قال ذلك ؟ "
ابتسمت :" أي صدفة هذه ؟ أصدقاءك يتقدمون لي واحداً تلو الآخر .. في فترات قصيرة .."
تنهدت :" لا أبداً .. أنت أغلى من ذلك ...صدقيني "
رمقتني طويلاً .. ثم قالت :" و من هذا الأخير "
ابتسمت :" سأعرفك عليه .. ربما التقيته في المكتبة مرة من المرات و حاول أن .."
قطبت حاجبيها بسرعة :" المتطفل ثقيل الظل "
ضحكت :" هو بعينه .. "
و أتممت :" أسمه كمال .. كون له محل لبيع الدمى ..لا أخفي عليك .. أنه ثري .. لم أرى منه أي تصرفات سيئة كمعاكسة الفتيات .. كما أنه يحب عمله كثيراً .. و من طبعه .. أنه إذ أحب شخصاً يفديه بمهجته .. و يقدم له ما يستطيع تقديمه ...عمره سبع و عشرون سنة ..كعمرك بالضبط ..يحب التطور في العمل و يؤيد فكرة أن زوجته ترتقي بعملها .."
نظرت لي مطولاً .. فضحكت :"ليس متطفلاً و ثقيل ظل .. لكنه طار عقله عندما رآك .. فهو عادة ما يكون متزن و ذو أفكار رائعة و لا نتخلى عنه أبداً في المجموعة "
تنهدت هي .. فقلت :" ما رأيك ؟ "
نظرت لي بعمق .. ثم قالت :" أخشى كثيراً من ذلك الوحش .. وحش العنوسة .. فها قد بدأ جمالي يتلاشى .. لا أريد أن يتهموني بالغرور .. أنا فعلاً لا أجد من يناسبني .. لذلك أنا موافقة لاجراء مقابلة مع هذا الشخص "
ابتسمت :" حسناً عزيزتي .. "
=
" آنسة حسناء .. أيمكنني أن أسألك سؤالاً ؟ "
كنت متحمساً للغاية أخيراً تشجع جليل .. التفتت له مبتسمة :" تفضل سيد جليل "
ابتسم بارتباك .. ثم نظر لي .. على أساس أني مبتعد عنهما و لا أسمع شيئاً و كنت أتظاهر أني أعبث بهاتفي .. عاد ينظر لها و هي على مكتبها و تنتظر اجابته و لازلت تلك الابتسامة اللطيفة ترتسم على وجهها ..
تنهد ثم قال بصعوبة :" لك الخيار .. أن تجيبي أم لا "
قالت بلطف :" بالتأكيد .. ما هو سؤالك "
نكس رأسه .. ثم همس :" أنه يتعلق بشيء يخصك .. "
و صمت لفترة .. فقالت هي باستغراب :" ما هو ؟ "
هيا قلها ، قلها .. رفع رأسه :" بصراحة أني خائف من ردة فعلك .. أرجوك لا تفهميني خطأً "
ابتسمت :" اطمئن .. هيا قل ما هو سؤالك ؟"
ازدرد ريقه بارتباك :" بصراحة أعجبني اسلوبك في اضافة الأضواء على التصميم فهل تستطعين أن تعلميني إياه ؟؟ "
كدت أصيب بجلطة دماغية .. صرخت :" تبـــــــــــــــــــاً لك يا جليل !!!!!!!!!! "
=
اتصلت بأبي و سألته إن كان متفرغاً الليلة لاجراء المقابلة .. قال أنه مشغول و غداً ربما ينشغل أيضاً .. أنا أقول دائماً .. حظ كمال عاثر لدرجة واضحة ..و عدت للمدرسة .. فأخبرني سهيل أن البرنامج الذي عمل عليه سبعة أشهر أخيراً أعجب وزارة التعليم و هم الآن يعملون على تعليم المدرسين الجدد عليه .. سعدت لأجله كثيراً :
" عليهم زيادة راتبك يا سهيل "
ابتسم :" و سوف أُكفل بتعليم المدرسين الجدد على كيفية استخدامه .. "
ابتسمت له فقال :" ماذا جرى مع كمال "
صمتت لبرهة ثم قلت :" لحد الآن لم تجرى المقابلة .."
" أتمنى له كل خير "
نظرت له طويلاً .. بالرغم أن سهيل كان يقول لي زوج أختك إلى أي أحد إلا كمال ..
=
أخيراً .. ها أنا أجلس مع والدي .. بينما كمال و أختي هيام في مقابلة .. في غرفة المجلس العلوي .. ابتسمت قائلاً :
" كمال و هيام .. اسمان مناسبان للغاية "
نظر لي أبي باستفهام :" ماذا قلت ؟ "
ضحكت :" أ.. لا .. أبداً .. "
و عدت أحادثه :" ما رأيك به "
نظر لي لبرهة ثم قال :" اسمع حسام .. أمام هيام خيارات قليلة للغاية .. يجب أن تنتهز الفرصة .. برأيي .. كمال شخص عادي .. شخصية عادية للغاية .. بها من العيوب .. أرى أنه إن تزوج أختك .. ستكون هناك خلافات كثيرة بينهما .. دعنا نتحدث بواقعية .. مستواه الفكري أقل بكثير من مستواها الفكري ..لكن حتماً سيتقألمان مع بعضهما البعض .. من صالح هيام أن توافق "
و تنهد قائلاً :" إن لم تتم الخطبة هذه المرة سيحل اليأس على والدتك .. بصراحة ..يجب أن تحاول يا حسام اقناعها أكثر به "
صحت بغضب :" أأجبرها عليه ؟ "
" لا يا عزيزي .. فقط أبرز لها ايجابيات الرجل .. أختك لازلت مغرورة و ترى أنها تحتاج لشخص أقوى منها .."
تنهدت .. هكذا سأشعر بالذنب ..



و فتحت الباب .. لأراها تنزع الشال من على رأسها بقسوة على نفسها ..

==

و اقتربت قائلة :" غرورك جعلك عمياء لا تدركين من أنت الآن .. لست تلك الأميرة الرائعة .. أنت الآن عانس .. عانس عليها أن تحمد ربها على هذه الفرصة الثمينة الذهبية .. "

==

أطلق سهيل ضحكة مرحة و صفر بفرح و صاح :" يا إلهي كم أنا محظوظ .."

==

مهند ! .. ياه .. انقطع عنا تماماً ..



 
 

 

عرض البوم صور بوح قلم   رد مع اقتباس
قديم 11-04-11, 08:23 AM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
حَاتمِيّة العَطآءْ

البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 151969
المشاركات: 40,316
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسي
نقاط التقييم: 6598

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوح قلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بـراءة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الجزء الثاني و الثلاثون
و انتهت تلك المقابلة .. كمال عندما خرج كان متجمداً .. و الظاهر أنه لقي من الكلام ما آذاه .. نظرت لهيام التي هربت من أمي صاعدة لغرفتها ..لحقت بها .. فاستوقفتني أمي قائلة :" ماذا جرى ؟ "
" أنا لا أدري .. سأذهب لأرى .. "
و بسرعة صعدت السلم قاصداً غرفتها .. طرقت الباب فأجابتني :" اتركوني لحالي "
عدت أطرق الباب في قلق و أقول :" افتحي أنا حسام "
صرخت مغتاظة :" اتركوني .. أني منهكة .. ابتعد "
تراجعت خطوتين و أنا أتأمل الباب .. ثم مددت يدي للمقبض و فتحت الباب .. لأراها تنزع الشال من على رأسها بقسوة على نفسها .. ثم نظرت لي بحدة .. و ارتمت على أحد المقاعد ..اقتربت منها بقلق و جلست أمامها قائلاً :
" ما الذي جرى "
رفعت رأسها بغرور و تعالي و قالت :" قلت لك أن جمالي و يتلاشى و عمري يتقدم لكن هذا لا يعني أن تستخف بي و تستنقصني لهذه الدرجة .. أهذا صديقك الذي تفخر به .. لم أرى شخصاً أتفه و أحقر منه "
زمجرت :" ألفاظك .. "
و بغرور وضعت رجلاً على رجل و قالت :" يفتخر بأشياء تافهة ليس لها معنى .. أتعلم ماذا قال عندما دخلت ؟ "
صرخت بها :" كفى ...... "
صمتت هي فقلت :" تريدينه أم لا ؟ "
نظر لي لفترة ثم قالت بغرور :" لا .. أنا أكبر من أتزوج شخصاً يملك عقل طفل "
جاءنا صوت أمي الغاضب :" أيتها المجنونة "
و اقتربت قائلة :" غرورك جعلك عمياء لا تدركين من أنت الآن .. لست تلك الأميرة الرائعة .. أنت الآن عانس .. عانس عليها أن تحمد ربها على هذه الفرصة الثمينة الذهبية .. "
قالت هي بغرور أكبر :" أن أبقى عانس أفضل من أربط مصيري بطفل .. "
قلت بغضب :" الآن كمال طفل .. ؟ إذ كان رأيك في من يعاملك بلطف أنه طفل .. فأنت لا تستحقين اللطف أبداً "
نظرت لها أمي بحدة .. ثم قالت :" أفيقي يا هيام .. و أنظري لنفسك جيداً .. إلى متى ستظلين هنا .. حتى أخاك الذي يصغرك بخمس سنين ..سوف يتزوج و وحدك أنت من سيظل هنا .. "
=
هيام بقت معاندة و كانت لديها أسباب لرفض كمال تافهة للغاية .. تقول شخص يعمل في محل لبيع الألعاب حتماً سيكون طفل من الداخل لأن هذا العمل لا يطور من الذات شيئاً .. انتقدت فيه كل شيء .. و رأيتها تبحث عن سلبياته .. شعرت أنها تريد شخصاً بقوة شخصية سهيل .. رغم أنها كانت تكره في سهيل تسلطه .. لا أدري ما الذي تريده هيام بالضبط ....
في المدرسة .. ها هو المدير يدخل غرفة المكتب و يخاطب سهيل :" من اليوم ستبدأ رحلة تعليم البرنامج "
ضحك سهيل :"و أنا مستعد "
ابتسم المدير :" كبداية .. جلبنا لك فتاتان لازلتا مبتدئتان .. في مجال التعليم .. و سوف تتكفل أنت بتدريسهما طوال سنة دراسية كاملة على برنامجك الرائع .. و إذ ظهرت نتائج تدريبك ممتازة .. ستسطيع أن تعمل في الجامعة الملكية ..براتب أقوى طبعاً ..و سوف تحصل على اهتمام أكبر "
أطلق سهيل ضحكة مرحة و صفر بفرح و صاح :" يا إلهي كم أنا محظوظ .."
ابتسم المدير و قال :" أنا سأنادي الفتاتين فابذل قصارى جهدك يا سهيل "
ضحك :" لا تهتم "
غادر المدير .. فارتمى سهيل على مقعده صارخاً بجنون :" فرحــان "
خاطبته ساخراً :" يحق لك "
هنا جاءنا صوت ما :" مرحبا "
دخلت فتاتين احداهما فتاة مألوفة للغاية .. صحت :" أهلاً آنسة رحاب ... "
نظرت لي هي و ابتسمت بانفعال :" مرحباً أخ .. .. "
و قالت بحرج :" نسيت اسمك "
ضحكت :" حسام ، حسام ..ماذا تفعلين هنا ؟ "
ابتسمت :" جئت لأتدرب عند السيد سهيل .. مع صديقتي "
و أشارت لصديقتها التي تبدو فرنسية .. صحيح أنها محجبة لكن تقاسيم وجهها أجنبية بحتة .. ابتسمت للفتاة ثم عدت أخاطب الآنسة رحاب :" و لماذا استقلت من عملك ؟"
نكست رأسها قائلة :" لا أدري .. لكن الأعمال أصبحت أصعب .. و كان علي أن أحل محل السيد مهند .. و المدير أبى أن يرفع من راتبي .. و كان يقلل من شأني دائماً .. فقدمت استقالتي .. و بيني و بينك أني منزعجة من هذا العمل"
ابتسمت .. يبدو أن الفتاة استقالت لعدم وجود مهند و قد بدا المكان موحشاً بدونه .. أين أنت يا مهند ..عدت أسألها :
" هل أنت فرحة لأنك ستعملين في مجال التعليم ؟ "
قال سهيل :" كفى ثرثرة يا حسام و دعني أرى عملي "
--
اتصلت بي أمي قائلة :" حسام عزيزي .. أختك .. "
" ما بها ؟ "
" لا أدري .. و لكنها أتت لي و قالت لي بهمس أنها فكرت جيداً و اتخذت قرارها "
قطبت حاجباي :" اتخذت قرارها في ماذا ؟ "
" أنها موافقة على صديقك كمال ؟"
!!!!!!!!!!! ..
شعور كمال ؟!! بالتأكيد ليس بمصدق ..صاح بي و نحن في غرفة المجلس الفخمة في منزله ..:" أتمزح ؟ "
ابتسمت :" لا أبداً "
نظر لي طويلاً و عينيه مفتوحتان على أقصاهما .. و ظل صامتاً لفترة ..ثم قال:" أيعني أني أستطيع العقد عليها "
ضحكت :" ما بك؟ .. بالتأكيد نعم .. لكن بعد تتفق مع والدي في أمور المهر و غيره "
صاح بفرح :" الحمد لله "
--
و كما حدث مع سهيل في تلك المرة .. ها هو كمال يستوسط صالة الحفلة .. يمشي بزهو .. و يسلم على هذا و ذاك .. بفرح .. نظرت أنا لجليل الفرح و هو يخاطب سهيل .. و ينظران لكمال و يضحكان .. أظن أن كمال لم يكن سيء الحظ كما كنت أوصفه ..بل كان محظوظ .. لأنه الآن يتزوج أختي بدون ضغوظ و نظرات حقد من الذي حوله .. و لقد تنظمت له الظروف و سافر مهند لتزول أكبر عقبة .. مستحيل أن يخبر كمال مهند عن زواجه في الوقت الحالي .. مهند ! .. ياه .. انقطع عنا تماماً .. لا أدري لماذا لا يتصل ؟.. و حتى أنا .. لست مشتاقاً له .. لماذا ؟ لا أعلم ؟ .. لا شيء يدفعني للاتصال به ؟.. كل شيء يحدث .. أرى أنه لا داعي لأخبر مهند به ؟..
أرى كمال متحمساً .. للخروج من صالة الرجال .. ليلتقي بهيام في صالة النساء..--



 
 

 

عرض البوم صور بوح قلم   رد مع اقتباس
قديم 11-04-11, 08:24 AM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
حَاتمِيّة العَطآءْ

البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 151969
المشاركات: 40,316
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسي
نقاط التقييم: 6598

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوح قلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بـراءة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الجزء الثالث و الثلاثون
في المدرسة و في غرفة المكتب ..
ضحك جليل :" أين هو ؟ مر اسبوعين على الخطوبة و لازال مبتعداً عنا "
نظرت لأوراقي و قلت مبتسماً :" أتمنى له أن ينقطع عنا .. فكل متزوج يظل محافظاً على أصدقائه بالتأكيد سيخسر زوجته .. عليه أن يختار أحد الاثنين "
هنا دخل سهيل و خلفه رحاب و صديقتها .. نظر لجليل مستغرباً :" ما الذي أتى بك جليل "
ابتسم جليل :" صباح هذا اليوم حل علي الكسل .. فعزفت عن الذهاب للعمل "
جلس سهيل أمام مكتبه و شغل الحاسوب و أشار للفتاتين بالجلوس .. و بدأ بالشرح .. نظرت أنا لجليل و همست :
" منذ أن كلفه المدير بهذه المهمة بات جاداً على غير عادته "
ابتسم جليل و قال :" أهذه تلميذته سجى ؟ "
قلت مستغرباً :" و كيف عرفت اسمها ؟ "
ضحك و قال بهمس :" هو من أخبرني أنها تمدحه كثيراً .. "
قفز حاجباي للأعلى و اتسعت ابتسامتي .. و قلت :" أحقاً ... ؟"
و نظرت لسهيل المنهمك في الشرح و الفتاة تنظر له باهتمام شديد .. همست :
" ليته يفكر برومنسية و لو مرة واحدة بحياته و يتزوجها .."
كان ذلك الأمر مشابهاً لقصة رحاب مع مهند .. لكن أتمنى ألا يلقيا نفس النتيجة ..
=
مرت الأيام .. ها أنا أجلس مع زوجتي جمانة نشاهد التلفاز .. أحاول فتح موضوع .. لكنها تغلقه في وجهي ..و هي تحاول فتح موضوع .. فأغلقه في وجهها .. لا نتفق على موضوع واحد نتحدث فيه سوية .. حتى موضوع خلود ..
رن هاتفي .. فرفعته و أجبت :" مرحباً .. من يتكلم "
جاءني صوت غريب متحشرج :" أنا .. ألم تعرفني ؟ "
قلت مستغرباً :" لا .. من معي ؟ "
ضحك :" أنا مهند .."
لا أدري لماذا لم أنفعل و لم أرحب به .. رغم الفترة الطويلة التي مرت على غيابه ..
ابتسمت :" أهلا بك .. ما بك .. صوتك متغير ؟ .. أأنت مريض ؟ "
" لا .. لكني كنت بحاجة لبصيص من الفرح .. "
قطبت حاجباي :" مابك تتحدث هكذا ؟.. ما الذي حدث ؟ "
ضحك :" لا تهتم أنت .. أمور قد تحزنك دون أن تفيدني بشيء .. قل لي ما هي أخبارك ؟ "
صمتت لفترة .. ثم قلت :" بخير ... "
تنهد.." إذاً وداعاً "
..!! .. و سرحت لفترة .. ما الذي جرى يا مهند ؟ أكانت توقعاتي صحيحة ؟ ابن عمه ذاك لن يكترث به إذا كان يكرهه .. و لكن إذا كان كرهه لمهند أكبر من المعقول .. يا ترى ماذا سيفعل به ؟ علي ألا أنسى أن مهند مريض ..
--
بعد ثلاثة أشهر تم الزواج بين كمال و هيام .. بعد خطوبة رائعة مليئة بالتعايش و التناغم و المحبة ..هيام ..ممم .. سعيدة بكمال .. ليس كشخص .. بل بكل ما يملكه ..كمال بثروته الكبيرة .. كمال بمنزله الفخم .. كمال بوالدته الطيبة .. كمال بسيارته الفارهة .. كمال بشهر العسل الرائع إلى عدة بلدة أجنبية .. كمال بوسامته و طوله .. أما كمال بشخصيته .. فهذه وضعت هيام عليها حرف إكس أحمر .. لم تكن معجبة بشخصه .. و كانت تجاريه و تجاري تفاهته كما كانت تقول لي دائماً .. و كنت أتنبأ بزوابع خطرة ستقلب هذه العيشة رأساً على عقب ..
=
صرخت بقوة :" ماذا فعلت أخ جليل ؟.. "
جليل كان متسمراً .. منهاراً .. مرتبكاً .. بوده لو يقتل نفسه .. نظرت هي لشاشة الحاسوب و ظلت تجري بحثاً في الملفات و هي تصرخ بجنون :" أضعت كل عملي طوال ستة أشهر ؟ "
و استندت على الكرسي و هي تمسك برأسها بكلتا يديها ..و همست :" رباه "
و فاجأتني عندما نكست رأسها و بدأت بالنحيب ..نظر لي جليل بصدمة و بألم و انكسار .. ثم خاطبها :
" أرجوك أخت حسناء سامحيني "
رفعت وجهها المغرورق بالدموع .. و همست :" قلت لك ضف ملفاً جديداً و ضع فيه تصاميمك .. لم أقل لك أن تحذف شيئاً .. أكان صعباً عليك ؟ ؟؟ أهذه أول مرة تستخدم الحاسوب ؟ و أنت مبرمج و مصمم ؟"
و صرخت :" أنت غبي "
ثم ركضت مغادرة ..نظر لي جليل مكسوراً منهاراً و حزيناً .. ثم قال :" أنا سيء الحظ .. طوال عمري "
--
مرت الأيام و الشهور .. تدفع بعضها بعضاً .. الذي لم أتوقعه .. أن هيام قد تكون ظالمة .. و قاسية .. و تصل قسوتها إلى أقصى الدرجات و لا يرأف قلبها لزوج ملهوف و محب لها .. طوال تلك الأيام و الشهور يظهر لي كمال بأنه فرح بزواجه و أقتنع بل و أصدق .. و طوال تلك الأيام و الشهور تظهر لي هيام بأنها فرحة بزواجها و أقتنع بل و أصدق ..
بعد كل هذه الفترة ..الطويلة .. يأتي كمال بهالات سوداء تحت عينيه و بثياب مهملة و بوجه شاحب ..
يهمس :" ما عدت أحتمل .. سأطلقها "



 
 

 

عرض البوم صور بوح قلم   رد مع اقتباس
قديم 11-04-11, 08:25 AM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
حَاتمِيّة العَطآءْ

البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 151969
المشاركات: 40,316
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسي
نقاط التقييم: 6598

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوح قلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بـراءة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الجزء الرابع و الثلاثون
نظرت لي و هي تلون لوحتها بفن و قالت :" نعم .. أنا من طلبت منه الطلاق "
صرخت بها بحدة :" لماذا يا هيام ؟ ... أنتما لازلتما في بداية الطريق .. لماذا الطلاق .. ما الذي جرى "
نظرت لي قائلة :" أنا لا أصلح له .. قلت لك أنه تافه و أنا لا أناسبه .. "
تنهدت .. و استدرت لأغادر لكنها استوقفتني قائلة :" حسام .. "
أجبتها :" نعم "
نظرت لي بعمق ثم همست :" أشعر بتأنيب الضمير .. لكن علي أن أحكي لك ما جرى "
اقتربت منها و جلست أمامها :" قولي ما لديك"
و بدأت بسرد ما حدث .. :
(( الخطوبة كانت رائعة .. صحيح أني كنت أنزعج من أفكاره التافهة لكني كنت أجاريه ..و مضت فترة الخطوبة بسلام .. لكني مع انتقالي للعيش في منزله بين أخواته و أمه .. بدأت أفكاري الشيطانة بالتولد إلى أن كبرت في ذهني .. و صرت أشرس و أقسى من قبل .. معه و مع أخواته و أمه .. و كون أبيه مسافر طيلة تلك الفترة تسنت لي الفرصة لأبدأ أعمالي السيئة مع كمال الطيب الحنون و أخواته اللاتي لا يزلن مراهقات .. و قبل أن أحكي لك حكايتي .. تأكد أن صورتي ستهتز أمامك .. لكني مجبرة على البوح .. فوجع ضميري لا يهدأ ..
في أول يوم .. قادني كمال بلطف نحو ذلك المنزل الفخم .. نظرت إليه فرأيته يبتسم لي بفرح جامح .. قال :" سأحاول ما استعطت أن أدخل الفرحة لقلبك يا هيام .. "
اصطنعت ابتسامة مزيفة ..و مضيت معه إلى داخل المنزل .. هناك عرفني على والدته الطيبة التي كانت جالسة في المطبخ من حولها بناتها الثلاث ..أعمار الفتيات كانت تتراوح بين الأربعة عشر سنة و الثامنة عشر .. مع مرور الأيام تعمدت أن أرمي كلماتي اللاذعة على كمال أمام والدته .. و صرت أهزئه بعدما نفذ صبري عليه .. شخص تافه ..
والدته الطيبة كانت تصمت في البداية ..لكني صرت أحدث الجارات عن تفاهة كمال و شخصيته الضعيفة و نظراته المزعجة و معاملته لي و كأني أمه .. و صرت أبالغ في سلبياته و أتخذ اسلوب السخرية أمام الجارات و والدته جالسة تراقبني بغيظ .. فينفجرن ضحكاً رغبة بالمزيد من الكلام الساخر المضحك ..و أتمم ذلك الحديث و أسخر أكثر و أبالغ أكثر .. في يوم ما و في وقت الغداء .. كالعادة بدأت بالسخرية من كمال و هو صامت ..في قمة حرجه .. لاسيما أن أخواته كن يراقبنه و ينتظرن منه أن يوقفني عند حدي .. و كنت ابتسم بثقة.. كنت واثقة أنه لن ينبس ببنت شفة .. قلت له بالتحديد _بسخرية :" ألا تستطيع أن تصبح مثل صديقك و تترك عنك الاعتماد على أباك كالطفل ؟ " و كنت آنذاك أقصد .. بصراحة كنت أقصد سهيل .. خاطبي السابق .. بالتأكيد اشتعل كمال بغيرته ..و كنت متوقعة أنه سينهض و يصفعني إلا أن الصفعة جاءت من والدته الطيبة الصامتة .. و منذ ذلك الحين بدأت حربي معها .. بالتأكيد حربي معها كانت أعنف و أطول و أشد من حربي مع كمال ..
منذ ذلك اليوم بدأت بالتقرب إلى أخواته .. و ساد جو من الحب و التودد ..بيني و بينهن .. و صرن يملن لي أكثر مما يملن لأخاهم كمال .. لكني كنت أطمح لأكثر ..عززت علاقتي بهم لحد أني عندما كنت أشاجر كمال الصامت الطيب أجد الفتيات في صفي .. و هذا أثار دهشة كمال و والدته .. لم أكتفي .. فقد رأيت احدى أخواته التي تدمن الانترنت تخاطب ذكراً .. عبر الانترنت ..فأيدتها بقوة وصرت ألقنها ما يجب أن تقوله له .. إلى أن قلت لها :
" ما رأيك أن تفتحي الكاميرا و تريه جمالك الرائع لسوف يجن "
نظرت لي بخوف :" ماذا ؟.. لا .. لن أفعل "
و صرت أقنعها .. إلى أن وافقت و لكن بشرط أن تبقى بالعباءة و الحجاب .. و وجدت أني لم أفعل شيئاً ..لكني تركتها تفعل هذا .. و قد جن من كانت تحادثه و أصر عليها أن تخلع الحجاب أو تزيحه قليلاً .. و كنت فرحة .. لأني أنفذ انتقامي لكمال و أمه ..نظرت الفتاة لي قلقة فطمأنتها بأساليبي و حثثتها على خلع حجابها .. فخلعت .. و لم أكتفي بذلك .. من طبيعة الشاب أن إذ رأى الفتاة متقبلة هكذا .. أن يطلب منها التقابل .. و كنت أنتظر هذا .. و أثناء ذلك كنت أنفذ انتقامي في أخت كمال الأخرى .. لازلت تبلغ الرابعة عشر عاماً ..و لا تعلم عن أمور الدنيا شيئاً ..بطريقتي .. استدرجتها .. و صرت أشتري لها كتباً ممنوعة أن تنشر في المكتبات و آتي بها إليها فتقرأها و تأتي لي تسألني عن الأمور التي لم تفهمها فأفهمها .. كنت واثقة أن أخلاق الفتاة بدأت بالتلاشي .. و فكرها بدأ بالتلوث .. و أفعالها صارت تثير الريبة بالنسبة لأمها ..أهملت دراستها ..و سلكت طريق قذر .. بل أشد قذارة مما كنت أتصور .. و هذه الفتاة هي من أشعرتني بالذنب ..و كما توقعت الفتاة الأولى طلب منها صاحبها التقابل و هي ترددت لكني دفعتها لخطو هذه الخطوة و خرجت معها لشراء أجمل الثياب .. و عادت لي مبتسمة مرتاحة .. و توالت مرات خروجها معه في وقت ذهاب كمال للعمل .. و انشغال أمها في زيارة الجيران .. و كانت مرتاحة ..و سعيدة .. كانت تقول أنها أخيراً وجدت من يقدرها و يحسسها بقيمتها .. و كنت فرحة في داخلي .. أثناء تجولي مع كمال في أحد المجمعات رأيت قسماً يبيعون فيه أفلام مخلة للآداب فابتسمت و قلت في نفسي :" هذا ما كنت أبحث عنه لأفسد تلك الفتاة ذات الرابعة عشر تماماً "
طبعاً ستتساءل لماذا كنت حاقدة بهذا الشكل ؟.. والدة كمال .. كانت تشوه صورتي أمام الجارات و تنفرهن عني .. و احدى الفتيات قطعت علاقتها بي بسبب أم كمال .. أما كمال الحقير .. آسفة .. لكنه كان فعلاً حقير و تافه .. كان يقول دائماً لي :" أختي تفعل كذا .. لماذا لا تفعلين مثلها .. "؟
و قد ظنني فتاة عديمة الشخصية لهذا الحد لأقلد أخواته المراهقات .. و كان يبرز مساوئي أو يخلق مساوئ لي أمام أخواته .. و عندما أهدده ألا يعيد ذلك يقول بكل بساطة :" وددت أن اطورك قليلاً "
ماذا كان يظنني ذلك الأبله ؟!! كان حقاً يثير غضبي و يجرح كبريائي .. و يصغر من حجمي ..
و امتدت أيادي انتقامي .. لا تسميه انتقاماً .. بل تربية جيدة لكمال ليميز بين الشخص العالي و الشخص الدنيء ..جربت أن أأثر على الفتاة الثالثة التي تبلغ العشرين عاماً .. لكن اشتاطت غضباً مع أول محاولة فتركتها لفترة لتهدئ و تجرها شهواتها و يجرها غبائها الذي يتوارث في هذه العائلة .. لكن غباء هذه الفتاة انقلب علي .. فقد ذهبت و أخبرت أختيها بالاقتراح القذر التي اقترحته عليها _ حسب ما قالت .. و علمت هي أن أخواتها كن تحت سيطرتي و امرتي .. فلجئت الفتاة لأمي بدموع خائفة على أختيها .. و أخبرتها بالذي فعلته أنا ..فانفجرت الأم غضباً و غيظاً .. و جاءت لي في ساعات من ساعات الليل .. يوم كنت مع كمال في غرفة الجلوس .. يحاول الاقتراب مني ببعض التساؤلات ..و كان آنذاك ينوي كسب ودي .. كان لطيفاً للغاية .. بمجيء أمه العجوز الخرفاء ..و بصرخاتها الغاضبة و كلماتها الجارحة و حديثها الطويل عن ما فعلته ببناتها ..صُعق كمال و رماني بنظرات حزن عميق .. و من هنا بدأ بالتحقيق مع أخواته .. إلى أن اكتشف الأفلام السيئة التي تملئ خزانة أخته الصغرى .. و اكتشف ألبوم صور بالكامل يحوي صور أخته الوسطى في الحدائق و المنتزهات و المجمعات مع صاحبها الذي تعرفت عليه عبر الانترنت ..
و رأى دموع أخته الثالثة و هي تبكي :" أي أفكار هذه التي أدخلتها زوجتك في ذهني ؟.. صرت أكره ذاتي "
على الفور أتى لي بعينين لامعتين و بغضب كبير .. و رفع يده مستعداً ليصفعني .. لكن والدته أوقفته صارخة :
" لا .. دعها و شأنها .. قم بــ ..."
بسرعة قلت أنا لأحمي كبريائي :" طلقني !! "
و هذا ما جرى بالتفصيل ))
نظرت لها بعينين حمراوتين .. و أنا أزيد من قبضة يدي .. صرخت :" هيام .......!!!
أنت لا تستحقين كمال ..
و لا سهيل ..
و لا جليل ..
و لا حتى مهند ..
أنك لا تستحقين إعجاب أي أحد .."

مقاطع من الجزء القادم

فرماني بكتاب سميك بجانبه بلا شعور .. انتفضت سجى و هي تنظر لي ثم نظرت لسهيل بخوف و ارتباك و همست

==

و صحت بجنون :" رباه يال فرحتي .. لكن كيف .. أنت قلت أنك ستعود بعد أربعة سنين ؟ لكن ليس هذا موضوعنا مهند أخيراً ستعود لا أصدق ..لسوف نقيم لك حفلاً اسطورياً في المطار .. أنت .. آآآآه كم أنا سعيد "

==

صاح سهيل :" لحظة .. نحن لم نشبع منك مهند "

==

انتفضت بانفعال :" بل أشقاه ابن عمه مراد .."



 
 

 

عرض البوم صور بوح قلم   رد مع اقتباس
قديم 11-04-11, 08:25 AM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
حَاتمِيّة العَطآءْ

البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 151969
المشاركات: 40,316
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسي
نقاط التقييم: 6598

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوح قلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بـراءة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الجزء الخامس و الثلاثون

مرت أربعة أشهر .. و كمال على حاله ،، مكتئب للغاية ..و منشغل بأهله كثيراً ... و أنا لازلت محرجاً منه .. علي التحدث عن أختي هيام لكم .. لم أتوقعها بهذا السوء !! ألم أكن أعرفها حق المعرفة ..لم أكن أتوقع أنها ربما تفكر هكذا ..شعورها الآن ؟ ألم الضمير لا يهدئ و لكني أشك في ذلك .. ربما تمثل فحسب .. صرت أتوقع أي شيء ..الآن بدأت قصة جديدة للغاية .. سهيل مع تلميذته " سجى "
دخلت غرفة المكتب فرأيت سهيل بجانب تلميذته المجدة سجى منهمكاً في تعليمها .. اقتربت أنا و جلست أمام مكتبي مبتسماً .. و قلت :" آنسة سجى أين صديقتك الآنسة رحاب ؟ "
نظرت لي و قالت :" اليوم ذهبت للمشفى "
قال سهيل منزعجاً :" حسام أنت ..!! ما بك .. إذا ما رأيتني منشغلاً في عملي تتدخل بطريقة مزعجة للغاية "
أطلقت ضحكة عالية .. و غمزت له :" منذ متى ؟ و كأنني لا أعرفك .. في السابق كنت تجلب معك سجادة الصلاة .. لا للصلاة فقط .. بل لتنام عليها .. منذ متى و أنت في قمة انشغالك ؟ "
اشتعل غضباً و نظر للفتاة التي بجانبه سجى و صاح :" يبدو أنك خلطت بين الامور .. أنت من يفعل هذا "
علا صوت ضحكي الحاد و الذي أثار غضب سهيل .. فرماني بكتاب سميك بجانبه بلا شعور .. انتفضت سجى و هي تنظر لي ثم نظرت لسهيل بخوف و ارتباك و همست :" عذراً .. سأعود بعد خمس دقائق "
و نهضت مغادرة ..نظر لي سهيل مشتعلاً .. فهمست أنا :" ماذا جرى لك أجننت سهيل ؟ إلى متى ستظل عنيفاً و لا تستطيع كتم هذا العنف حتى أمام الأناس الناعمين .."
عض شفتيه :" لماذا تحاول أن تنقص من مكانتي ؟!! "
و همس :" و أمام الآنسة سجى ؟ أنت لا تفهم "
رفعت حاجباي مستغرباً .. ثم أطلقت ضحكة عالية و صحت :" آآه .. أخيراً .. يا لي من ذكي .."
نظر لي فاتحاً عينيه على أقصاهما و قال :" حسام ؟ أجننت ؟ "
قهقت و صرخت :" أخيراً جاء الحب .. و على قدميه "
همس :" أصمت .. فضحتنا .. "
و نظر لي مقطباً حاجبيه :" عما تتحدث و تخرف ؟ "
غمزت له :" تتظاهر بأنك لا تعرف شيئاً .. "
هنا دخلت الآنسة سجى مبتسمة :" سيد سهيل .. هلا أتممت الدرس ؟!"
--
جلست بجانب جليل الذي يعمل بجد ..نظر لي و قال :" ما حال كمال ؟ "
تنهدت :" انقطع عني كما انقطع عنكم .. أنه مشغول للغاية .. لكنه سيعود كما كان قريباً "
هنا رن هاتفي .. أجبت :" مرحباً من معي ؟ "
أجابتني جمانة :" أنا .. عزيزي .. اجلب لي في عودتك بعض الفواكه الأنيقة .. فراولة .. كرز .. أناناس .. لدي زوار هذا المساء .. "
تنهدت :" نعم نعم .. على عيني .. "
و أغلقت الخط .. و ما إن أغلقته حتى رن هاتفي فأجبت متنهداً :" أهلاً من معي "
جاءني صوته المميز :" أهلاً حسام .. ما حالك ؟ أنا مهند "
" أ.. "
قاطعني:" سأعود أخيرا .. عصر هذا اليوم استقبلني في المطار أرجوك .. و إن أمكن قل لجليل و سهيل و كمال"
ضحكت بفرح :" أحقاً .. أحقاً عزيزي مهند ؟ "
و صحت بجنون :" رباه يال فرحتي .. لكن كيف .. أنت قلت أنك ستعود بعد أربعة سنين ؟ لكن ليس هذا موضوعنا مهند أخيراً ستعود لا أصدق ..لسوف نقيم لك حفلاً اسطورياً في المطار .. أنت .. آآآآه كم أنا سعيد "
و صرخت :" كم أنت رائع .. و كم أنا مشتاق لك .. يا إلهي .. الساعة كم الآن .. كم بقي على عودتك .. رباه ..رباه .. رباه !! "
ضحك و قال :" حسام أ... "
قاطعته ..صارخاً :" لسوف أجن .. الآن وداعاً .. "
قال مستغرباً :" لحظـ... "
صحت به :" سأذهب لأبشرهم ..أنت لا تعلم يا مهند .. أنك شخص عزيز للغاية نحبه كثيراً رغم كل شيء "
صمت لبرهة ثم همس :" أحقاً حسام "
" بالتأكيد "
و أقفلت الهاتف ..
--
وقفنا في المطار نراقب الناس المحملة بالحقائب ..نظر لي سهيل متحمساً :" ياه لم نره منذ زمن أليس كذلك ؟ و لكن ألم يقل أنه سيبقى ثلاث سنين ؟ .. سنة واحدة لم يكمل "
قال كمال :" ربما صفح عنه أباه "
صاح جليل :" كم أنا مشتاق له .. لقد افتقدناه كل هذا الوقت .. أليس كذلك "
ابتسمت :" بلى .. مهند عزيز علي للغاية .. أنا سعيد بأنه سيعود أخيراً "
صرخ سهيل :" ها هو ؟ "
=
جلسنا في منزل كمال .. رمقت مهند طويلاً أثناء ما كان يتحدث ..تغير كثيراً ..لا أدري ما الذي تغير فيه بالضبط .. عينيه ؟!! الهالات السوداء ؟؟ لون بشرته ؟ اختفى التورد و الاحمرار و طغى شيء من الشحوب على وجهه .. طريقة لبسه ؟.. كان يتفنن باختيار البذلات الأنيقة و ربطات العنق و الأحذية الفاخرة و الآن .. قميص عادي كحلي و حسب ..هذا خارجياً ... أما داخلياً .. فأني أرى نظرة كئيبة تسكن عينيه .. و حتى في طريقة حديثه كان متململاً و بالكاد يتحدث ..كان حذراً كثيراً في الحديث و لا يسترسل و لا يأخذ راحته خشية أن يقع في فلتات اللسان ..و لم يهتم بالسؤال عنا و عن أحوالنا كثيراً ..و الذي فاجئني أنه أخرج من حقيبته مفتاح شقته و نهض قائلاً بضيق :
" سأذهب لأخلد للنوم "
نهضت أنا :" سأوصلك "
صاح سهيل :" لحظة .. نحن لم نشبع منك مهند "
ابتسم مهند ابتسامة باهتة للغاية :" لا تأكلني دفعة واحدة .. دع الباقي للغد "
ضحك سهيل بانفعال .. فنظر لي مهند بعينيه السوداوتين العميقتين و قال :" حسام استرح .. سأتصل بسائقي "
و مشى ببساطة .. يجر حقيبته ببطء و بثقل ..تأملته طويلاً حتى خرج .. استدرت لهم و هم يتبادلون النظرات .. همس سهيل :" هذا ليس مهند .. منذ متى كان يثنيك عن توصيله و هو الذي كان يترجاك أن تفعل ذلك "
قال كمال :" لا تلومونه يا صحاب .. بالتأكيد أشقاه السفر "
انتفضت بانفعال :" بل أشقاه ابن عمه مراد .."
و مشيت خارجاً :" أنا سألحق به .. لأعلم جيداً .. ما الذي جرى "



اشتعل مصعب و تنهد مهند و عبث بشعره متململاً .. و قال مخاطباً مصعب :" تعال لي في الليل "

=

نظر لي لبرهة بعينين ناعستين .. و همس :" حسام .. عليك أن تتفهم أني عائد من سفر متعب .. دعوني أرتاح و لو ساعة واحدة .. "

=

ابتسم :" برأيي أن تغييراتي معظمها ايجابية .. فأنا أقلعت عن التدخين إذ كنت لا تعلم "

=

و قلت ساخراً :" هو أصلاً لا يبوح بأسراره إلا بعد أن تخرج روحي من جسدي "

 
 

 

عرض البوم صور بوح قلم   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحب لا يأتي سيراً على الأقدام, الحب لا يأتي سيراً على الأقدام للكاتبه براءة, القسم العام للروايات, الكاتبه براءة, شبكة ليلاس الثقافية
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:08 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية