لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-04-11, 08:18 AM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
حَاتمِيّة العَطآءْ

البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 151969
المشاركات: 40,316
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسي
نقاط التقييم: 6598

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوح قلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بـراءة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الجزء السادس و العشرون
في منزل كمال .. في غرفة الضيوف .. كنت قد اصطحبت معي خلود التي أبت التي تظل مع والدتها .. قال كمال مقطباً حاجباه :" ماذا ؟!! "
قلت و أنا أمسح وجه خلود المخمش بأظافر حادة مؤذية .. و قلت :" نعم ..سأطلقها .. هي امرأة مجنونة .. تؤذي ابنتها فقط لكي تسمعني صوت بكاءها و لآتي لها ؟ "
نكس كمال رأسه :" بصراحة .. أظن أن زوجتك بحثت كثيراً عن الطريق المؤدي لقلبك .. لكنها لم تجد .. و وصل بها الأمر لأن تلفت انتباهك و لو عن طريق ابنتك .. أنك قاس عليها كثيراً .. فلا تكترث لها و لعواطفها .. تذكر ..أنها زوجتك .. أنها شريكة حياتك للأبد "
قلت بحدة :" و ماذا أفعل اذ كنت أكره تصرفاتها و نظراتها و معاملتها لي .. بصراحة أنا لا أعلم كيف تزوجتها .. هل كنت أظن أني سأهنئ بزوجة مثقفة ؟ "
و أتممت :" و عقلها الذي كان يعجبني تلاشى .. و ها أنا مصمم على أنفصل عنها "
" و ابنتك ؟ "
قلت بهمس :" ستكون برعاية أمي و أبي و أخوتي .. و حتماً سأبحث عن زوجة أخرى تناسبني و أرتاح لها "
نظر لي كمال طويلاً .. ثم تنهد :" هل سيكون زواجي بهذا السوء ؟ "
=
و طرحت الفكرة على أصحابي كلهم عندما اجتمعنا في شقة مهند .. و كذلك كنت قد اصطحبت معي طفلتي خلود خوفاً عليها من تلك المجرمة .. انفعل جليل :" ماذا تقول ؟ تنفصل عن زوجتك ؟ أجننت ؟؟ حسام .. كنت أظنك أعقل بكثير .. أنت تعلم أن ابنتك لازلت صغيرة و أنت أعمالك كثيرة .. و زوجتك لن ترضى أن تأخذ منها ابنتها "
سهيل كان سارحاً .. و كمال كان مستاءاً .. و مهند كان يشاركنا بكلمة أو رأي :" لسوف تظلم الاثنتين إن فعلت ذلك "
قررت أن أهجرها لمدة معينة علها تعود لرشدها .. حيث أوصلتها لمنزل والدتها .. قبل أن تنزل من السيارة .. نظرت لي بحزن ثم قالت :" آسفة ! فلتقدر موقفي "
زفرت :" حتماً سأقدر أنك امرأة مجنونة "
عضت على شفتيها بضيق .. ثم هبطت من السيارة و مشت بانكسار ناحية المنزل .. بقيت لفترة أتأملها و وددت لو
كان حياتنا أفضل و تفاهمنا أكثر ..لكن أحداً منا لا يصلح أن يكون زوجاً .. و الأرجح أنه أنا ..
=
اتصلت بي حينها أختي هيام و هي تجهش بالبكاء.. قلت منفعلاً :" ما بك ؟ هل حدث لخلود شيء ؟ "
قالت منفعلة :" لا ، لا .. سهيل .. سهيل .. ضربني "
!! .. صرخت مستنكراً :" فعلها ذلك العنيف ؟ سأريه "
-
و أنا في الشقة كنت أنتظر قدوم سهيل بعدما طلبت مجيئه .. لم أذهب لأخذ خلود من منزل أهلي لحد الآن.. أغلقت التلفاز و تناولت المصحف و رحت أقرأ بعض السور و أدعي ربي أن تُيسر الأمور سواء بيني و بين جمانة أم بين هيام و سهيل ..
قرع الجرس .. فأغلقت المصحف و قبلته و نهضت لأفتح الباب .. سهيل نظر لي بخجل ثم نكس رأسه ..رمقته أنا بحدة :
" أدخل "
دخل هو الشقة و دعوته على الجلوس في الصالة .. نظر لي طويلاً ..ثم تنهد :" هل أخبرتك ؟ "
قلت بحدة :" نعم .. ظننتك يا سهيل متلهف للزواج من أختي و تبغي رضاها فقط .. حدثت بعض الخلافات فحسبتها طبيعية أما إن تؤذيها بيدك الخشنة و في فترة الخطوبة ؟ هذا ما كنت لا أتوقعه "
قالت بقهر :" هل علمت بالذي جرى ؟ أختك تمازح زملائها بالعمل و تتقبل أن يفتحوا معها مواضيع خاصة لا تفتح إلا بين الزوج و زوجته .. و أختك تتظاهر أنها غبية ..و لقد فاجأتني عندما قالت أنها مدعوة على تناول الطعام مع مجموعة من زملائها الرجال !. . و هل تريد مني ألا أغضب .. ثم أني لم أؤذيها بشيء .. عدا عن صفعة خفيفة .. و اسألها ماذا قالت لي من كلام آذاني و جرحني و سلب مني رجولي "
تنهدت :" و لو كنت متفهماً و لبقاً في الحديث لربما شرحت لك موقفها .. ربما كان الأمر مختلفاً "
انفعل قائلاً :" هي من بينت لي هذه الأمور بتصرفاتها .. تطيل الحديث مع زميلها ذاك في الهاتف .. و تستمر في الضحك الطويل حتى لو كنا في طريقنا لتناول الغداء في مطعم .. أراها سارحة ساهمة .. لو كانت زوجتك تفعل هذا ألن تقتلك غيرتك ؟ !! .."
ثم ابتسم بسخرية :" أوه نسيت .. أنك معدوم الاحساس ناحية زوجتك المسكينة و ربما هذا يعذبها أكثر من أن تظهر لها غيرتك "
نظرت له باستغراب .. فقال :" حسام .. إن لم تعقل أختك .. فلا مجال لأن تستمر حياتنا "
و نهض خارجاً ....!
=
في مقر عمل مهند .. أراه مستغرق في العمل الجاد بمناقشاته الحادة للعمال و الخياطين .. كان عصبياً للغاية .. فقد مرت عليه رحاب فسألها عن أمر ما إن كانت أتمت فعله لكنها أجابت بالنفي .. فانفعل و خاطبها بحدة :
" آنسة رحاب .. أرجوك اعملي بجد .. يجب علينا تقديم الملابس بأكملها هذا النهار للزبائن .."
و غادر و عندما مر علي استوقفته و قلت بحدة :" أجننت ؟ أنها فتاة .. لماذا تعاملها هكذا يا رجل "
زفر :" حسام .. بت تغيب عن مدرستك كثيراً .. "
و غادر .. نظرت أنا لرحاب المتسمرة مكانها و في عينيها انكسار و ألم .. سأريك يا مهند .. أتريد أن تضيع عروس المستقبل عليك ..؟ أتت و رمت بجسدها على كرسي مكتبها و أسندت وجهها على كفها .. لا أريد أن أطيل النظر إليها لكني أريد وصفها لكم .. فتاة نحيلة الجسد متوسطة الطول .. أطول من مهند بقليل ..وجهها طويل .. بشرتها تميل للسمرة الخفيفة .. و عينيها عسليتان و رموشها كثيفة .. أنها تناسب مهند و لو كانت أقصر بقليل لكانا ثنائي رائع ..
خاطبتها لكي أخفف عنها :" آنسة رحاب ! لا تقولي أنك غاضبة من مهند .. فهو أحياناً يفقد أعصابه و لا يتحكم بما يقوله "
نظر لي:" هل يعاني مهند مشاكل معينة ؟ "
ابتسمت :" كل واحد منا يعاني من مشاكل كبيرة و صغيرة .. ماذا جرى"
تنهدت :" قدم إليه أناس معينون هنا .. و أحدثوا فوضى عارمة و شجار كبير .. و قال أحد المسؤولين لي أن هؤلاء أسرته "
قلت متحمساً :" و ماذا جرى ؟ "
"حدثت مشكلة كبيرة و كأنهم يتحدثون عن زفاف .. و هددوا مهند بأمور كثيرة إن أفسد الزفاف .. هل مهند من هذا النوع ؟ هل يسعى لخلق المشاكل ؟ أظنه مسالم للغاية و طيب القلب و بشوش .. و صعقت عندما رأيت أولئك الناس قد تجمعوا عليه يهددونه و يقولون له كلمات غريبة .. قالوا أنك عار علينا .. و قالوا بما أننا تبرأنا منك فابتعد عنا "
"و بعد "
" بعد رحيلهم ..أصيب مهند باغماءة أشعرتني أنه يعاني ضغوط نفسية مريرة مع أسرته هذه .. لكني عندما سألته بالأمس عنهم .. اشتعل غضباً .. و وصفني بالمتطفلة ..منذ ذلك الوقت و هو عصبي المزاج"
و نكست رأسها ..حملقت بها طويلاً .. ثم قلت :" أهذه أول مرة يأتون فيها ؟"
" نعم .. لكني سمعته مرات عدة يتشاجر مع أحدهم على الهاتف .. و بعد أن ينتهي من المكالمة يستأذن من المدير و يعود لمنزله محملاً بكثير من الهموم .. ينتابني فضول .. ما قصته ما أهله .. ألا تعرفها "
ابتسمت :" و ما أدراني .. لم يسبق و إن حدثني عن هذا الموضوع .. فهو موضوع حساس كما تعلمين "
و همست و أنا أنظر لمهند الذي جلس على مكتبه :" اسأليه .. و سوف أساعدك .."
تنهدت .. ثم التفتت لمهند .. بالكاد تحدثت :" أ.. أخ مهند .. "
رفع رأسه و نظر لها بعمق و كأنه يعلم أي موضوع ستفتح .. قال :" نعم "
" مم .. ماذا حدث بينك و بين أهلك بعد الذي جرى ؟ "
نظر لها طويلاً ثم تنهد :" لا شيء .. "
فقالت :" إذاً لماذا أتوا و شاجروك بهذه الطريقة ؟ "
قال منزعجاً :" أمر خاص يا آنسة رحاب و أرجوا ألا تتدخلي "
فقلت أنا بسرعة :" مهند .. أنا أريد أن أعلم أيضاً "
نهض و أخذ يلملم حاجياته بغضب .. ثم خاطبني :" هيا .. فلتوصلني للشقة "



رأيت مهند متسمر و هو ينظر لمن خلفي برعب ..تمتم :" رباه ! "

==

..فوجئت بأحدهما و هو يخرج من جيبه سكين و يضعها على الطاولة .. و ينظر لمهند بنظرات حادة :

==

فوجئنا بالشاب الآخر و هو ينهض و يقلب الطاولة ثم يشد قميص مهند فنهضت أنا و أبعدت يد الشاب فسحبه أخاه .. و ظل الشاب يصرخ بجنون و بكلمات غريبة :" سأقتلك .. صدقني "

==

و قال متنهداً :" أعتذر يا صديقي .. لكن أختك لا تناسبني .. فلننفصل ..فذلك أفضل "

 
 

 

عرض البوم صور بوح قلم   رد مع اقتباس
قديم 11-04-11, 08:19 AM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
حَاتمِيّة العَطآءْ

البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 151969
المشاركات: 40,316
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسي
نقاط التقييم: 6598

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوح قلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بـراءة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الجزء السابع و العشرون
نظرت له بحدة و هو يخلع حذاءه في الشقة ..اقتربت منه و قلت :" أخبرني بالقصة كاملة إذ كنت صديقك "
نظر لي ثم قال و هو يفك ربطة عنقه :" لا تحاول "
جلست أمامه و قلت غاضباً :" أنا أخبرك بكل شيء .. سهيل يقول كل ما يجري له بصراحة و كذلك جليل لكن كمال مثلك .. لا تكن سخيفاً .. قل لي ماذا يجري لك .. ما القصة ؟ "
نظر لي طويلاً ثم همس :" أخي مختل عقلياً قليلاً .. "
نظرت له بصدمة ! .. فنهض قائلاً :" افسادي لزواجه قلب العائلة علي أكثر مما كانت مقلوبة .. هذا كان أحد الأسباب الذي جعلت أبي يتبرأ مني .. "
نظرت له طويلاً .. فقال مبتسماً :"لقد بدأت عائلتي بمهاجمتي و أنا لازلت فتاً مراهقاً في الثانوية .. و تراكمت الأسباب .. حتى قُذفت خارج المنزل "
و مشى متجهاً لغرفته .. فناديته :" لحظة .. و لماذا يهاجمونك الآن "
استدار و قال :" أخي سيتزوج .. فهم الآن يخشون أن أفسد زواجه كالمرة السابقة "
قلت بسرعة :" و لماذا أفسدت زواجه ؟"
نظر لي طويلاً .. ثم قال بهمس :" لأني ... لأني .. كنت ........"
ثم قال بسرعة :" السبب لا يهمك "
=
عدت لشقتي و كانت موحشة بدون زوجتي جمانة .. شعرت بحاجتي لها حقاً .. خصوصاً أنني لا أتقن ترتيب خلود للروضة ..رباه .. لكني سأتركها بضعة أسابيع لعلها تعقل .. لاسيما أن خلود لم تعد تسأل عنها ..
وددت أن أتصل بهيام و أعلم آخر أخبارها ..فأجابتني :" تسأل عن حالي يا حسام ؟!.. و سهيل قد فرض سلطته علي ؟ و سلب مني حريتي ..بفكره المعقد المتخلف ..حسام ! كلما أطلب منك حل المشكلة لا تفعل شيئاً .. لماذا ؟!! "
تنهدت :" هيام .. ماذا أفعل .. هو أيضاً لديه أسبابه .. لماذا تتحدثين مع الرجال و تتقابلين معهم ؟ "
قالت بسرعة :" نتحدث عن العمل و أتقابل معهم للحديث في شؤون العمل .. كما أني أصطحب معي صديقتي "
و قالت مهددة :" أخبر سهيل .. إن لم يتصرف معي كفتاة محترمة مثقفة .. سأرفضه كزوج المستقبل .. بما أننا لازلنا في فترة الخطوبة .. فإن لم تتحسن أطباعه .. فهذا مؤشر على الحياة الكئيبة التي سأعيشها معه مستقبلاً .."
=
بينما كنت أتناول طعام العشاء في مطعم شعبي مع مهند .. فتحت موضوع سهيل ... فعقب هو :
" مم .. أظنهما لا يناسبان بعضهما حقاً .. "
" المشكلة في سهيل أنه غير قابل للتغيير أبداً .. و غيرته المفرطة مزعجة "
رأيت مهند متسمر و هو ينظر لمن خلفي برعب ..تمتم :" رباه ! "
التفتتُ للخلف .. فرأيت شابان ينهضان من طاولة ما و يقتربان منا .. همست أنا :" من هذان ؟ "
همس بصوت مرتعش :"شقيقاي .."
و خفض من رأسه متوتراً .. اقترب الاثنان و على وجهيهما ملامح مخيفة حادة تنذر بخطر قادم ..ثم جلسا بالقرب من مهند ..فوجئت بأحدهما و هو يخرج من جيبه سكين و يضعها على الطاولة .. و ينظر لمهند بنظرات حادة :
" أظنك تعلم ماذا تفعل هذه .. لو حدث خطأ بسيط في زفافي .. لسوف أقتلك "
عبث مهند بشعره و هو يخفض من نظراته ..ثم همس :" لست بحاجة لأن أكرر ما قلته .. لن أفعل شيئاً ألا تفهم ؟ "
نظرت أنا للشاب المخيف .. الظاهر من طريقة حديثه أنه مختل عقلياً حقاً ..قال الشاب الآخر :" سنحرق عليك شقتك إن حدث شيء بسيط في الزفاف .. و سوف ترى "
انفعل مهند و قال :" صابر .. لن أفعل شيئاً و ليس لي مصلحة بذلك .. و لو زدتم الضغط علي .. لربما أفعلها حقاً .. صابر أنا أحدثك الآن حديث عاقل لعاقل و لا داعي لهذه التهديدات فأنت لست مثل هذا المجنون "
فوجئنا بالشاب الآخر و هو ينهض و يقلب الطاولة ثم يشد قميص مهند فنهضت أنا و أبعدت يد الشاب فسحبه أخاه .. و ظل الشاب يصرخ بجنون و بكلمات غريبة :" سأقتلك إن لم أتزوج .. صدقني "
همس مهند و هو يرتب قميصه و قد احمر وجهه :" مجنون !.. أي فتاة قبلت به "
=
بعد أن غادر الاثنان رأيت مهند متوتراً ..همست :" ما هذا بحق الجحيم ؟ لو كنت مكانك لسافرت على متن أقرب طائرة "
تنهد :" لا توترني أكثر .."
قلت أنا :" مهند .. أهؤلاء أخواك فعلاً ؟.. غريبان فعلاً .. "
عبث بشعره :" قلت لك ..أخي مختل عقلياً .."
" حتى الآخر يبدو متعصباً في تفكيره .."
و همست :" صرت أخشى عليك فعلاً يا مهند "
نظر لي لبرهة .. ثم ضحك :" لا .. مهما يكن أنهم أهلي و مستحيل أن يؤذوني و أنا لم أفعل شيئاً "
" لكنهما لا يشبهناك أبداً .. لم يخطر لي أنهما شقيقاك .. خصوصاً بأنهما طويلان القامة "
و ابتسمت .. فقال هو :" نعم .. فأبي متزوج باثنتين .. و هما من أم أخرى .. و هذا سبب آخر للتفرقة العنصرية "
" أأنت أكبر أخوتك ؟ "
" نعم "
ثم سرح و هو يدخن .. فقلت :" فيم تفكر ؟ .. "
ابتسم :" فكرة أن أسافر على متن أقرب طائرة باتت تشغلني حقاً "
=
في مقر عمل جليل .. نظر لي و قال :" لماذا تغيب دائماً عن المدرسة ؟"
" أخذت اجازة لمدة اسبوعين "
قال مستغرباً :" لماذا ؟ "
ضحكت :" نوبة كسل "
" هل صحيح ما سمعته عن سهيل "
" ماذا سمعت ؟ "
" سيطلق أختك "
صعقت!...قطبت حاجباي :" من قال هذا ؟"
ابتسم :" هو بعينه "
قلت مستغربا و مصدوماً :" حقاً "
" و هو ينتظر الحجة المناسبة "
نكست رأسي حرجاً و مصدوماً و حتى أصابعي لم تستطع حمل الهاتف لأتصل به ..أقفل جليل الحاسوب و قال :
" سأذهب للمنزل "
" من سيوصلك ؟ "
ابتسم بحرج :" زمليتي ( حسناء ) .."
قلت مندهشاً :" ما هذا ، ما هذا ؟ "
و غمزت له :" ماذا يجري من وراء ظهري ؟ "
ابتسم :" دعواتك"
=
في منزل سهيل .. نظر لي مقطباً حاجباه .. ثم صب العصير في الكأس و قال :" تفضل "
رفعت الكأس و رشفت رشفة .. و همست و أنا أراقب لمعات المصابيح و هي تنعكس في العصير فيتلألأ ..:
" هل هذا قرار أخير ؟ "
قال بسرعة :" نعم "
نظرت له .. فأشاح بوجهه ناحية أخرى و قال :" أنها لم تعد تقدرني .. كلماتها جارحة .. نظراتها مؤذية .. أنها تحتقرني .. أتعلم ماذا يحدث في الرجل إذا احتقرته شريكة حياته ؟ .. يتفتت .. يتلاشى "
تأملته طويلاً .. ثم قلت :" سبق و إن قلت لك .. إن عاملتها بسوء ستعاملك بسوء .. و إن عاملتها باحسان ستعاملك باحسان .. المرأة كالطين في يد الطفل .. يتشكل حسب ما يريد .. لكن يجب أن يكون حذراً "
تنهد سهيل :" استخدمت معها شتى الطرق .. و هي من طلبت مني الطلاق على فكرة .. فقط لتبين لي أنها هي التي لا تريدني .. أختك باختصار .. مغرورة .. على لا شيء .. أنا الذي أنقذتها من بحر العنوسة .. و سحبتها معي في قارب الزواج السعيد .. لكنها تمردت قبل أن نصل للشاطئ .. يبدو أنها فضلت أن تغرق في بحر العنوسة حقاً "
همست :" لم أكن أعتقد أن علاقتكما ستصل لهذا الحد ؟ "
" ظننت أن الزوجة يجب أن تكون جميلة و مثقفة و لا شيء غير ذلك .. فكنت مخطئاً .. "
و قال متنهداً :" أعتذر يا صديقي .. لكن أختك لا تناسبني .. فلننفصل ..فذلك أفضل "



مهند .. غارق في توتر و خوف و انكماش .. يسعى للهروب كلما استطاع ..

==

قال و هو يلهث بصوت مخنوق :" حسام .. أنقذني "

==

لم أكن أتوقع فعلاً أن يقوم أخاه المجنون بحرق الشقة ..

==

استند مهند على الجدار منكساً رأسه بضيق و قد احمر وجهه ..تنهدت أنا :" أخاك يحتاج لمصحة نفسية "

==

صُعقت .. و صرخت به :" الزم مكانك أنا سأرى الأمر "



 
 

 

عرض البوم صور بوح قلم   رد مع اقتباس
قديم 11-04-11, 08:20 AM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
حَاتمِيّة العَطآءْ

البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 151969
المشاركات: 40,316
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسي
نقاط التقييم: 6598

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوح قلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بـراءة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الجزء الثامن و العشرون
مر اسبوع .. هيام انطوت على نفسها بعد ما جرى .. و ظلت تعيد النظر في شخصيتها و ذاتها .. فتركتها .. و لم أشأ أن أأثر عليها في شيء .. سهيل ارتاح كلياً .. و عاد للمرح و الدعابة كما كان مسبقاً .. كمال .. شيء ما تحرك فيه عندما علم أن سهيل فسخ الخطوبة .. يبدو أنه سيعاود المحاولة .. جليل .. مغامرات جديدة مع حسناء تلك ..أتمنى له كل خير .. أريده أن ينهض من جديد .. مهند .. غارق في توتر و خوف و انكماش .. يسعى للهروب كلما استطاع .. و أخيراً .. جمانة .. بعد أن انفصلت هيام عن سهيل .. أعدت أنا جمانة خوفاً أن نلقى ذات المصير .. و حاولت و هي أيضاً حاولت أن نكون متفاهمان أكثر و نهتم بخلود أكثر ..
--
في صالون الحلاقة .. جلست أنا على كرسي الحلاقة و نظرت لسهيل و قلت :" قم .. و احلق شعرك "
قال بسرعة :" بتاتاً .. لن أحلقه .. حتى لو كنت سأتقدم لخطبة فتاة أخرى "
ضحك مهند فخاطبته أنا :" و انت .. كل مرة تقص من شعرك شعرة أو شعرتين و تزعم أنك حلقته .. أنه يغطي أذنيك ألا يزعجك "
ضحك سهيل :" حسام .. تغار منا أليس كذلك .. فليس لديك شعر يطول "
ضحكت :" ذلك أفضل لي .. "
ثم التفتتُ لمهند الذي عاد للصمت الكئيب .. همست :" ماذا جرى "
رفع رأسه و نظر لي .. ثم همس :" لم يحدث شيء بعد "
و نهض قائلاً :" أنا سأعود لشقتي "
و خرج .. فنهض سهيل و أتى و جلس بجانبي .. بينما يقوم الحلاق يمرر شيئاً من الماء بشعري قبل أن يتناول مقصه ..خاطبني سهيل بقلق :" ما به مهند هذه الأيام "
تنهدت :" قصة طويلة .. سأحكيها لك فيما بعد "
" أهله أليس كذلك ؟"
التفتتُ له .. فأعاد الحلاق رأسي لوجهته السابقة .. فقلت :" نعم "
" ماذا جرى ؟ "
=
وضعت جمانة طبق السلطة أمامي و جلست على كرسيها تأكل بصمت ..نظرت لها لبرهة .. ثم شغلت نفسي باطعام خلود و مداعبتها .. و عدت أنظر إليها و هي لا تزال صامتة على غير عادتها .. انتابتني فرحة عارمة .. يبدو أن بقائها طول هذه الفترة في منزل أهلها جعلها امرأة مطيعة .. هذا أمر جيد ..
" حسام .. "
التفتتُ لها بسرعة .. فرأيتها تبتسم بلطف و تقول بخجل :" حسام .. أنا .. "
توقفت عندما جاءنا صوت رنين هاتفي .. نظرت لها .. حيث نكست رأسها بضيق .. حككت خدي بحرج ..و رفعت هاتفي فكان مهند .. ضغطت زر الاجابة :" أهلاً مهند "
قال و هو يلهث بصوت مخنوق :" حسام .. أنقذني "
قلت بانفعال :" ما بك ؟ أين أنت؟"
"أنا في منزل كمال .. اتصل بي أخي و قال .. و قال .. أنه يحرق شقتي الآن "
صُعقت .. و صرخت به :" الزم مكانك أنا سأرى الأمر "
أغلقت الهاتف .. و نهضت مسرعاً .. و خرجت من الشقة .. و تخطيت الدرجات و صعدت سيارتي و انطلقت بها نحو العمارة التي فيها شقة مهند .. لم أكن أتوقع فعلاً أن يقوم أخاه المجنون بحرق الشقة ..
صعقت و أنا أرى ذلك الشاب يخرج من الشقة و بيده دلو ..صرخت به :" ماذا تفعل ؟ "
و رحت أنادي حارس العمارة مرعوباً .. أقبل معي ..فراعنا منظر الشقة و هي تحترق !!!!!!
=
أخرجت عدة أشياء لم تحترق بعد و أنا أسعل .. و آلمني منظر الشقة و هي محترقة .. وقفت خارج الشقة أتأملها بيدي عدة ملابس و بذلات لمهند لم تلامسها النيران .. استدرت لأرى حارس العمارة يعود يلهث و يقول :
" لم أتمكن من الامساك به "
تنهدت :" لا يهم "
=
الأمر بدا فظيعاً للغاية .. رأيت مهند و هو يحوم في الشقة مصدوماً .. يتفحص الأثاث المتفحم .. و الستائر المحترقة
.. سهيل يقول و هو يتلمس مرآة و قد تفحمت :" رباه ! كيف ستدفع قيمة كل هذا لصاحب العمارة "
استند مهند على الجدار منكساً رأسه بضيق و قد احمر وجهه ..تنهدت أنا :" أخاك يحتاج لمصحة نفسية "
و قال سهيل بسرعة :" لماذا أحرق شقتك ؟ "
رفع مهند رأسه و على وجهه كآبة جامحة .. ثم تنهد :" لقد تراجعت الفتاة التي تقدم لخطبتها عن قرارها فرفضته لسبب مجهول .. و هو يظن أنني السبب "
و مشى خارج الشقة بغضب ..ناداه سهيل :" لحظة .. يجب أن تشكو لأهلك ما فعله أخاك و تطالبهم بتعويض عن كل الذي تلف .. "
نظرت إليه و قلت مستنكراً :" سهيل ؟!! "
تنهد مهند و استدار مغادراً ..
=
في صباح اليوم التالي تجهزت للذهاب للمدرسة و كانت جمانة تنسق خلود و تساعدها على ارتداء ملابس الروضة ..ثم نظرت لي و قالت :" طعام الفطور على المائدة "
اتجهت نحو المطبخ و اتخذت مقعدي و باشرت بتناول فطوري .. أتت هي و جلست أمامي و أجلست خلود بجانبها و أنا أشعر أنها تريد قول شيء ما .. أخيراً .. نظرت لي بنظرات واثقة و تنهدت ثم قالت بحدة :" حسام ! "
واتتني ضحكة في غير موقعها ثم قلت منتفضاً :" نعم سيدتي "
ابتسمت هي بخجل ثم قالت هامسة :" حسام .. أريد العودة لوظيفتي .. لاسيما أن لا شيء يشغلني في الصباح سوى التلفاز الممل و الكنس و الغسل ..عملي مدته قصيرة و هذا يمكنني من العودة قبلك لكي أجهز طعام الغداء و أأخذ قيلولة ثم تأتي أنت .. كما أني أود أن أساهم في الصرف على المنزل "
و نظرت لي بترجي و قالت :" ما رأيك ؟! "
فكرت قليلاً .. و كانت محقة في كل شيء .. ربما لو عادت لوظيفتها ستكف عن تصرفاتها المزعجة و حسابي على كل شيء يصدر مني .. نظرت لها مبتسماً :" لا بأس جمانة "
ضحكت بفرح :"كم أنت رائع يا زوجي العزيز .."
=
سهيل نظر لي و هو يصحح أوراق الامتحانات :" قال لي مهند أن أباه اتصل به و طلب منه المجيء للتناقش في الأمور التي اختلفوا عليها .. "
قلت متحمساً :" متى ؟ "
" الليلة .. و طلب مني أن أرافقه لأدعمه "
" أنا أيضاً سآتي "
-
في مقر عمل جليل .. ظللت أتأمل تلك الفتاة تدعى حسناء و هي تشرح لجليل طريقة لتصميم اعلان مميز .. ثم استرسلت في مدح جليل و موهبته .. و رأيته يحترق خجلاً .. غادرت هي .. فغمزت له مبتسماً و همست :
" ماذا تنتظر ؟ اسألها عن رأيها فيك كزوج لها "
نظر لي بحدة :" بهذه السرعة "
" نعم .. لا أظن أن الأمر يستحمل التأجيل "
نكس رأسه بخجل ..حينها رن هاتفي و كان كمال .. أجبت :" مرحباً كمال ماذا عندك "
همس :" مجدداً و للمرة الثالثة .. أريد التقدم لأختك "
كدت أن أغلق الهاتف في وجهه .. مزاجي لا يتحمل قصة عذاب طويلة و خطوبة و غيره .. أردفت بضيق :" اصبر "
قال بسرعة :" لن أصبر .. كل مرة تقول لي اصبر أرى غيري قد تقدم لخطبتها .. أنا مصر يا حسام .. أنا أريد أختك "
تنهدت :" أنا مشغول حالياً .. وداعاً "
و كنت أريد الهروب و حسب ..
--
تقابلت مع مهند على غداء .. قال و هو ينظر للناس :" أتعلم حسام .. أني نادم "
نظرت له باستغراب :" على ماذا ؟ "
تنهد :" على ما فعلته بأخواي "
" صابر و فياض ؟ "
" بل فياض و قيس "
استغربت :" هل لديك أخ اسمه قيس ؟ "
تأملني طويلاً .. ثم قال بصوت متحشرج :" نعم .. لكنه انتحر منذ خمس سنين .. "
نظرت له بصدمة .. فهمس و خفض عينيه اللتان تلمعان حزناً عميقاً للغاية :" بسببي "
صرخت !! :" بسببك ؟!!! "



نظرت له بحدة قاتلة :"مهند .. أنت أسوأ مما كنت أتصور "


==

قاطعه مهند بحدة :" لا .. لم آتي للاعتذار "

==

و رمق أخاه المختل عقلياً بنظرة لا تخلو من الحقد ..و الآخر .. كم كان مخيفاً .. !

==

صعقنا بصوت صفعة تدوي الغرفة ..

==

هنا جذبه والده من قميصه بقوة و همس بأذنه بنبرة مخيفة :"

 
 

 

عرض البوم صور بوح قلم   رد مع اقتباس
قديم 11-04-11, 08:21 AM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
حَاتمِيّة العَطآءْ

البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 151969
المشاركات: 40,316
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسي
نقاط التقييم: 6598

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوح قلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بـراءة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الجزء التاسع و العشرون

نظرت له بصدمة :" بسببك ؟؟"
نكس رأسه ..فصرخت به :" أخاك ينتحر بسببك ؟ ماذا فعلت ؟ "
تنهد :" قيس كان أيضاً لديه اختلال بسيط في عقله .. لذلك فمن السهل التأثير عليه .. خصوصاً من أن أبي كان يحذرني من الحديث معه .. لهذه الدرجة .."
قلت بحدة :" ماذا فعلت بالتحديد "
عاد ينكس رأسه و قال بصوت متحشرج :" أ .. يوم ذهبنا لرحلة لجبل .. وقفت معه و ظللت أقنعه بالعالم الآخر الذي سينتقل له .. كان مجنوناً "
صرخت به :" و لماذا ؟ "
لمعت عيناه ثم همس :" لا أستطيع البوح بذلك "
" هل علم أباك بهذا الأمر "
" أخي صابر كان صندوق أسراري لكنه كشف كل ما كنت أفعله لأبي .. و هذا كان سبب أيضاً في انقلاب أسرتي علي "
نظرت له بحدة قاتلة :"مهند .. أنت أسوأ مما كنت أتصور "
=
و أنا أمشي في الشارع عائداً لشقتي .. كنت مستاءاً .. ألهذه الدرجة كان مهند يخفي الكثير ؟.. أنه صديقي المقرب من أيام الجامعة و كنت أعرفه أيضاً من أيام الثانوية .. لماذا لم أعرف عنه كل هذه الأشياء إلا الآن ..
سمعت من يناديني قائلاً :" حسام .. انتظر "
التفتتُ للخلف فكان كمال .. أقبل نحوي بسرعة :" أخيراً وجدتك .. "
و همس :" جئت لأتحدث معك في موضوع ...."
قلت بسرعة :" في موضوع الخطبة .. أعلم .. أعلم "
ابتسم :" هل أخبرت والدك ؟ "
نظرت له لفترة ثم قلت :" لا "
تأملني مستاءاً :"لماذا؟"
تنهدت :" أني مشغول بأمور كثيرة و كذلك أبي .. فلنأجل كل شيء للاسبوع القادم "
زفر :" أخشى أن تضيع مني كالمرات السابقة "
اصطنعت ابتسامة :" لن تضيع "
و استدرت ماشياً نحو شقتي .. لماذا أفعل هذا ؟ لا أدري ..لماذا لا أريد من كمال التقدم لخطبة أختي .. فلأصارح نفسي .. كأنني رافض لفكرة أن كمال يتزوج أختي .. و لكن لماذا ؟ كمال يقترب من الكمال .. هل الحاحه هو الذي يجعلني أرفضه .. يال السخف .. هناك سبب عميق يجعلني أرفض كمال بهذا الشكل.. هل حديث مهند هو من شتتني ؟!!
--
ها قد حل الليل المخيف ..ألاحظ قلق مهند الواضح حتى مع أضواء خافتة كلاسكية تنبعث من منزل أبا مهند الفخم.. يهمس سهيل :" ألن تدخلوا ؟ "
نظرت أنا لمهند الذي يمسح حبات العرق التي بالكاد لمحتها .. و رأيت أيضاً لمعات بعينيه العميقتين تتوافق مع نبضات قلبه التي هيء لي أني أسمعها .. أو ربما أسمعها فعلاً .. تنهدت أنا :" فلندخل "
مشينا ببطء و فتحنا باب السور و سرنا في الحديقة الجميلة .. فكل شجرة تحمل بين أغصانها مصابيح كلاسيكية تضيف جواً مميزاً .. و كان المنزل فخماً للغاية و تصميمه جديد .. حينها توقف مهند مكانه .. فاستدرنا له و قال سهيل :
" ما بك ؟ .. "
تنهد :" لست بحاجة لأبرر لهم شيئاً أو يبرروا .. أنا سأعود"
و استدار .. فأمسكته أنا و قلت :" أجننت .. هم ينتظرونك الآن .. أمر مخجل أن تعود هكذا "
نظر لي بكآبة عميقة .. فقال سهيل :" نحن سندعمك .. و إن كنت خائفاً من أخاك ذاك .. أنا سأحميك "
و ابتسم بمرح :" فلي عضلات يمكنني بها تفتيت جبل بأكمله "
ابتسم مهند :" لا تبالغ "
و تقدمت أنا في السير :" هيا .. فهم ينتظروننا الآن "
فأتممنا السير و وقفنا أمام باب غرفة الضيوف ..و دخلنا بهدوء و كان أولنا مهند الذي كان في قمة قلقه و ارتباكه .. فور دخولي غرقت في التأمل في هذه الغرفة الواسعة الفخمة التي تتدلى ثريا فخمة رائعة من السقف المزخرف مع ألوان متداخلة مذهلة ..
و رأيت رجال كثيرون يملؤون الغرفة مما أثار خوفي و ارتباكي فما بالكم بمهند ..ألقينا السلام فنهضوا جميعاً و ردوا السلام بنبرة حادة ..تقدم مهند ناحية والده الذي يتوسط الجلسة .. و قبل رأسه بحذر بينما كانت ملامح ذلك الرجل جامدة مخيفة .. و بعد مشوار السلام و التسليم .. استرحنا نحن الثلاثة على المقاعد الوفيرة الأنيقة ..نظرت لمهند المرتبك و هو يرمق أهله الذين يتهامسون فيما بينهم .. شعرت أنا بالغربة و الخطر و تمنيت لو لم آتي لهنا ولم أضع نفسي في هذا الموقف .. نطق سهيل بلطف :" مهند جاء ليعتذر و "
قاطعه مهند بحدة :" لا .. لم آتي للاعتذار "
سقط قلبي في معدتي يوم رأيت تلك العيون تتحول لكرات حمراء مخيفة تتقد بنار الغضب ..نظرت لمهند الذي أتمم بشجاعة لم أتوقعها منه :" جئت هنا حسب طلبكم لتعلموا أني أريد الصلح و لكن لم آتي للاعتذار .. لأنكم أنتم من يجب عليهم الاعتذار يا أهلي الكرام "
هنا أجاب أحد الرجال ..:" لا تجعل آخر ما حدث أول ما حدث .. فالذي فقدته من شقتك يمكننا تعويضه لك بعشر مرات .. تساؤل بسيط نريد منك جواباً مقنعاً وافياً .. لماذا أفسدت زواج أخيك هذه المرة أيضاً ؟"
نظر مهند لأباه ثم لأخاه صابر ثم للمختل عقلياً و قال :"لم أفعل ذلك أبداً "
فقال صابر :" لماذا تكذب .. فالفتاة كانت موافقة و مقتنعة و فجأة رفضت .. برأيك ما تفسير هذا ؟"
صمت مهند يفكر في الاجابة و هو يتفحص وجوههم ثم قال :"ربما علمت أنه مختل عقلياً عنذما سألوا عنه "
صرخ ذلك المجنون فأفزعني :" اخرس يا حقير .. تريد أخذها مني يا أناني "
نظر سهيل له مقطباً حاجباه ثم همس بأذني :" رباه "
تنهد مهند و أدار رأسه لأباه من جديد فهمس رجل آخر :" ما معنى أن لا يتزوج إلى الآن شخص بعمرك ؟ رغم أنك تعيش وحيداً .. ؟ ألا يجب أن تتخذ لك زوجة تؤنس وحدتك ؟ إلا اذا كانت عيناك سقطت على فتاة لا يمكنك الوصول لها "
نظر له مهند بصدمة و همس بارتباك :" ماذا تقصد خالي ؟ "
أجاب الآخر و هو ينظر لمهند بنظرات ثاقبة مخيفة :" تعلم جيداً ما أقصده .. ربما .. ربما .. وقعت عينك على الفتاة التي تقدم لها فياض ..و حاولت جاهداً أن تفسد زواج أخيك لتأخذها أنت .. لربما رفضتك .. فحقدت على أخاك المسكين و قررت أن تفسد عليه كل فرحة ستدخل لقلبه ..سواء كان زواجاً أم لا "
رأينا جميع من في المجلس مؤيدين ما يقال بنظراتهم .. تأملهم مهند مصعوقاً .. ثم نكس رأسه و همس :" حسناً "
و رفع رأسه ببطء ..:" لست مضطراً لاعادة الحديث و التبرير "
جاءنا صوتٌ صارم مخيف يزلزل القلوب :" مهند "
و كان أباه .. قال بحدة :" فلتحزم حقائبك و تهاجر .. أفضل أن تنتقل للعيش مع ابن عمك مراد في بريطانيا ..و لا تعود أبداً .. لا أظن أن هناك شيء يجبرك على العيش هنا "
تأمله مهند مصدوماً و همس :" ماذا ؟ "
فتشجع سهيل و قال منفعلاً :" لحظة ، لحظة .. أتسمحون لي بالتدخل ؟ .. أنه لمن الجهل أن تتصرف أسرة بهذا المستوى بهذه الطريقة لابنهم حتى لو كانوا تبرأوا منه .. مع عدم وجود دلائل تؤكد أن مهند هو من أفسد زواج أخاه أراكم تزجرون به و تحاربونه ..مهند منذ أن تخليتم عنه تخلى عنكم و نسى أمركم و انشغل بتكوين ذاته و تجميع المال للزواج لكن ليس من الفتاة التي يريدها أخاه و هو أصلاً لا يعرفها .. و لا يعلم عنها شيئاً .. أنكم تعظمون الأمور و تهولونها و تستهسلون احراق شقة مهند بما فيها من أشياء خاصة ثمينة مهمة عقاباً له على ذنب لم يقترفه "
صرخ به أحدهم بقوة فارتعدت أوصالي :" أصمت أيها الغريب .. و لم نسمح لك بالتذخل .."
زفر سهيل و التزم الصمت فزمجر والد مهند شعرت بصوته يكاد يفتت طبلة أذني .. بل يثقب قلبي من الرعب :
"مهند .. قلت لك تسافر و لا أحب أن يتدخل أحد من موضوعنا "
أجاب مهند :" لكني لن أسافر .. و لا داعي لأن أسافر "
نهض أباه بسرعة و صاح :" ستسافر حتى لو بالجبر "
و نهض جميع الرجال كأني بهم سيشنون الحرب و يهاجموننا .. نهض مهند و قال بحدة :" ليس لك شأن بي .. أنا مبتعد عنكم منذ فترة و لن أمسكم بسوء فلا تمسوني .. و أرجوك ..لا تعرقل مجرى حياتي على حساب ذلك المجنون "
صعقنا بصوت صفعة تدوي الغرفة ..
نظرت لمهند الذي قبض على خده متألماً .. تأمل والده بنظرة غضب ممزوج بحزن دفين ثم همس :" شكراً "
و نظر لأخاه المختل عقلياً بحقد .. هنا جذبه والده من قميصه بقوة و همس بأذنه بنبرة مخيفة :" تسافر "
رفع مهند رأسه و نظر لوجه أباه المليء بالتجاعيد الغزيرة التي نقشها زمن القسوة و الجنون .. ثم تنهد :" أنك لا تقنع "
قبض أباه أكثر على قميص مهند و صرخ :" لا ترد على ما أقوله و نفذ و حسب .. لا أريد أن أراك ثانية "
رمق أباه لفترة .. بمزيج من العواطف المختلفة العميقة المتداخلة فيما بعضها لتشكل عاطفة خطيرة تفوق الحقد و الكره .. أنها تقترب لنتيجة في قمة الخطورة و هذه النتيجة أشبه بشيء يسمى انتقام ..
في لمعة عينيه الرمادية أرى أفكاراً تسبح .. لا أراها واضحة .. لكني أرى سواداً رهيباً يطغي عليها ليغرقني في بحر الرعب .. أراني أبحث عن الباب .. علني أجد طريقاً للهروب !



فتحت عيناي مصدوماً فأتمم .. :" أوصيت كمال أن يحجز لي تذكرة ذهاب لبريطانيا .. لا أدري إذا كان أتم الاجراءات أم لا "

==

" ألست خائفاً على نفسك يا مهند ؟ "

==

بصراحة علي الاعتراف .. أن مهند أقرب و أحب صديق إلي .. و كنت أحمل همومه و كل شيء يخصه كأنه يخصني ..

==

من جديد .. يتقدم كمال لخطبة أختي ..!! لكن هذه المرة مغايرة للغاية ..

 
 

 

عرض البوم صور بوح قلم   رد مع اقتباس
قديم 11-04-11, 08:22 AM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
حَاتمِيّة العَطآءْ

البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 151969
المشاركات: 40,316
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسي
نقاط التقييم: 6598

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوح قلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بـراءة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الجزء الثلاثين

لا نسمع إلا صوت رقع أحذيتنا على الأعتاب نزولاً للحديقة .. رمقت مهند الذي يمشي بحزن مرير يخلق في داخلي غضب عميق يجبرني على اطلاق السراح لكلماتي ..:" أنهم مجانين .. مجانين حقاً .. "
و عدت أرمقه فأراه لازال في ذات الحزن .. تنهدت .. و قال سهيل :" انس الأمر مهند .. مجرد خلاف ككل مرة "
رفع مهند رأسه و نظر لسهيل ثم تنهد :" كيف سأسافر "
هنا لمحنا دخول امرأتين من البوابة الرئيسية ..توقف مهند لبرهة ثم همس :" رباه "
اقتربت الامرأتين متجهتان نحو المنزل دون الالتفات لنا .. همس هو :" أمي "
لم يبد أنهما سمعتا .. فدفعه سهيل قائلاً بانفعال :" أسرع إليهما "
تأملهما و هما تصعدان العتبات .. بالكاد نطق :" أ.. أ "
ثم تراجع و التزم الصمت و استدار و شق طريقه سيراً خارجاً من ذلك المنزل ..
=
في اليوم التالي استأذنت من مديري بحجة أني مريض .. هو يعلم جيداً أني كذاب .. و لكنه سمح لي بالذهاب ..زرت جليل في مقر عمله .. هو نظر لي طويلاً ثم قال :" ليس لدي الشجاعة لأقول لها ذلك "
قلت منفعلاً :" و هل أنت ستقتل أحداً .. ستتقدم لخطبتها و حتى لو رفضت .. هيا تشجع "
ازدرد ريقه بخوف ثم همس :" ليس اليوم "
تنهدت :" هذه ليست أول مرة يا جليل .. الخجل اتركه لها .."
نكس رأسه .. فزفرت :" رباه .. سأجن "
--
تركته و زرت مهند في مقر عمله فرأيته مشغول بجمع حاجياته من على مكتبه .. استغربت .. و اقتربت قائلاً :" مرحبا "
من دون أن يرفع رأسه قال :" أهلا حسام .. جئت في وقتك .. تعال ساعدني "
اقتربت منه مستغرباً :" أساعدك في ماذا ؟ "
نظر لي و قال :" أنا سأذهب لأخذ ورقة الاستقالة من المدير و أنت اجمع هذه .........."
صرخت باستنكار :" ورقة الاستقالة ؟؟ "
نظر لي لبرهة ثم انشغل بتلك الحاجيات و همس :" هل نسيت ؟.. "
نظرت له باستفهام .. فوضح قائلاً :" السفر .. أم أنت لم تكن معنا ليلة البارحة .. "
فتحت عيناي مصدوماً فأتمم .. :" أوصيت كمال أن يحجز لي تذكرة ذهاب لبريطانيا .. لا أدري إذا كان أتم الاجراءات أم لا "
و واصل حديثه مرتاحاً :" لقد ترك أبي لي مبلغاَ ضخماً للغاية .. لأدبر شؤوني هناك .. و سأعمل على البحث عن وظيفة جيدة .. أنت تعلم أن هناك في بريطانيا كل شيء ميسر "
و جمع كل أوراقه و قال مبتسماً :" ثلاث سنين أو أربع ..ستكفيني لأجمع مالاً كافياً .. لن أحتاج لأبي مجدداً "
نظرت له لفترة فابتسم ببساطة و قال :" ما بك ؟ "
قطبت حاجباي و قلت بأسى :" ما بي ؟ تقولها بكل بساطة ؟ "
و استندت على الجدار مصدوماً .. ثم همست باستياء شديد :" بهذه السهولة ستغادر يا مهند ؟ "
نظر لي بعمق .. ثم همس :" و ماذا كنت تعتقد ؟ "
نظرت له باستياء ثم قلت :" أنك تستطيع الابتعاد عن والدك لكن ليس هكذا .. "
و زفرت :" هل هانت عليك الصداقة التي تجمعنا نحن الخمسة ؟ ستغادر بكل بساطة ؟ "
نظر لي لبرهة ثم نكس رأسه فأتممت :" ثلاثٌ أو أربع سنين برأيك مدة قصيرة للابتعاد عنا ؟ "
احمر وجهه كالعادة .. و رمى بجسده على الكرسي و قبض بأصابعه على شعره ثم قال باستياء :
" و ماذا أفعل ؟ "
صحت بغضب :" افعل أي شيء .. و لكن لا تمتثل لكل أوامر والدك الذي لا يعلم شيئاً عنك و عن حياتك و يفرض عليك سلطته غير مدرك أنه قد يعرقل طموحاتك و مسيرة حياتك "
نظر لي لبرهة ثم همس :" أنت لا تعلم شيئاً .. "
و انصرف لغرفة المدير .. وقفت للحظات أفكر .. بكل بساطة يا مهند ستغادر ؟ و تترك صداقات و صداقات ؟ و تترك .. حباً كتمته في داخلك بقوة ..فهل ستهرب و تتركه ؟ هل ظننت أنك ربما تنساه ؟ أو ربما يأتي إليك بقدميه .. في كلتا الحالتين أنت مخطأ .. فالحب لا يأتي سيراً على الأقدام ..
هنا رأيت رحاب .. قد أقبلت مستغربة من منظر مكتب مهند و هو فارغ .. نظرت لي مبتسمة :" مرحباً .. "
" أهلاً .. مهند سيستقيل .."
نظرت لي بصدمة ..
--
في المطار .. رمقت مهند طويلاً و هو يبدأ مشوار الوداع مع كمال .. لم أكن أتخيل أنه سيغادر هكذا .. هكذا من دون حتى يمهد لنا ذلك .. كلنا غير مصدقين ..خصوصاً كمال الذي بات يكرر سؤاله مراراً و تكراراً :" ألن تعود يا مهند ؟ "
مهند أغضبني حقاً .. كان متفاءل و فرح تقريباً .. لأنه سيسافر و يكون ذاته .. لكـــن ؟ هل نسانا ؟ عندما وصل دوري لأسلم عليه .. رمقته بحدة ..ثم قلت :" ابن عمك هذا الذي ستعيش معه .. ضدك أم معك ؟ "
نظر لي طويلاً .. ثم همس :" ضدي "
" ألست خائفاً على نفسك يا مهند ؟ "
تأملني طويلاً ثم قال :" هو أكبر من أن يؤذيني .. لكني أعتقد أنه لن يعاملني جيداً "
قلت منفعلاً :" ستذهب يا مهند .. لبلدة أجنبية ليس فيها أحد تعرفه سوى ابن عمك هذا الذي يكرهك .. فلماذا أراك متفائلاً و فرحاً .. و أنت ستبعتد عن أصدقاءك و بلدك ؟.."
نكس رأسه .. فقال جليل :" أنهوا هذا الوداع لكي تمضي يا مهند و لا تقطع قلوبنا أكثر "
رمقت مهند طويلاً .. و تذكرت كل الأيام التي مضت .. بصراحة علي الاعتراف .. أن مهند أقرب و أحب صديق إلي .. و كنت أحمل همومه و كل شيء يخصه كأنه يخصني .. حتى هذه اللحظة لا أستطيع التصديق أنه يمكن أن نفترق أنا و هو .. صعب علي و عليه و إن لم يكن صعبٌ عليه بالتأكيد فهو صعب علي ..
همس :" حسام .. سوف نكون على اتصال "
ابتسمت .. و تعانقنا عناقاً طويلاً .. ..
و منذ ذلك الوقت بدأت حياتي تتخذ مجرى آخر .. بزوال مهند .. ها أنا استطعت أن أأقلم حياتي على نمطها الجديد فهل سيستطيع كمال ؟ ... ظننت للوهلة الأولى أنه لن يستطيع العيش بدون مهند لكني اكتشفت بعد فترة أن دموعه لحظة الوداع دموع التماسيح و أنه لم يصدق أن مهند سيغادر و يترك له الجمل بما حمل ..
و كم من أحداث حدثت غيرت الكثير ..
--
من جديد .. يتقدم كمال لخطبة أختي ..!! لكن هذه المرة مغايرة للغاية ..



كدت أصيب بجلطة دماغية .. صرخت :" تبـــــــــــــــــــاً لك يا جليل !!!!!!!!!! "

==

نظر لي لبرهة ثم قال :" من صالح هيام أن توافق "

==

" لا يا عزيزي .. فقط أبرز لها ايجابيات الرجل .. أختك لازلت مغرورة و ترى أنها تحتاج لشخص أقوى منها .."

==
تنهدت .. هكذا سأشعر بالذنب ..

 
 

 

عرض البوم صور بوح قلم   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحب لا يأتي سيراً على الأقدام, الحب لا يأتي سيراً على الأقدام للكاتبه براءة, القسم العام للروايات, الكاتبه براءة, شبكة ليلاس الثقافية
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:11 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية