لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-07-08, 11:56 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
dlo
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 64261
المشاركات: 305
الجنس أنثى
معدل التقييم: dlo عضو له عدد لاباس به من النقاطdlo عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 131

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dlo غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dlo المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الـــــجـــــ الـــــحادي والـــــعـــــشـــــرون ـــــزء















ريما حاولت تغلب الأرق وتقدر تنام وترتاح لان عندها بكره يوم طويل , لازم تريح شوي ...
لازم تفكر زين كيف راح تهرب قبل وصول أبو زيد , ولازم تعرف لوين راح تهرب ع شان أبوها ما يلقاها
تنهدت وهي تفكر بمشاري يا ترى ايش صار معاه ؟؟ هل سامحها والا للحين وهو حاقد عليها ويكرهها ؟؟

غمضت عيونها تحاول تنام بس صوره مشاري ما تفارقها , طردته لها من حياته ماثره فيها ومخليتها كأنها ميتة وهي بين الناس , رجعت طالعت الصورة إلي كانت تحت المخدة وبألم وهي تطالع صوره مشاري قالت : (( اااااااااه يالغالي إلا إنت !! إلا انت لا تتخلى عني , مشاري أنا محتاجتك لا تتركني , الله يخليك خليك معاي , ما اقدر أتخيل حياتي بدونك ما اقدر )) ما قدرت تكمل كلامها بسبب العبرة إلي خنقتها غمضت عيونها ونزلت دموعها بغزاره وكأن هالدموع تنتظر ريما تترك لها المجال تطلع
نفسها تروح له الحين وتشوفه , تحس بشوق يقتلها ناحيته
حست بقهر , لو إنها ما صدقت تهاني ولا عطتها أسرارها كان الحين هي زوجة مشاري , الندم راح يقتلها , ونفسها ترجع الزمن لورا ع شان تغير أشياء كثير , أولها تغير طريقة تعاملها مع الناس , وتخلي كل إلي حولها يحبوها , تبعد عن المشاكل وتكون مسالمة مثل أروى لان مشاري يستاهل تكون كذا لان هو معدنه طيب
صرخت جواها بقهر وقالت
" ااااااااااااه يا حلو ألاماني ويا صعب تحقيقها
يا ليتني ما حلمت حلم اكبر مني يا ليت "

بدون شعور منها أخذت الموبايل ودقت ع مشاري يمكن يسامحها , دقت وانقهرت لما لقت موبايله مقفل , تنهدت بقهر وهي عارفه انه راح يقفل موبايله لأنه ما يبي يشوف رقمها ولا يعرف عنها شي

حاولت تتقلب يمين ويسار وما فيه شي يواسيها غير دموعها وصورت مشاري
طلع عليها الصباح وهي ما تدري كيف طلع المهم انه طلع
قامت بسرعة وأخذت لها دش سريع وأخذت شنطه صغيره جمعت فيها بعض الملابس إلي ممكن تحتاجها , وأخذت كل كروت البنك إلي عندها ع شان تصرف مبلغ يقدر يعيشها فترة لما تشوف ايش راح تسوي !!!

نزلت تحت تبي تطلع بشويش بدون ما احد يحس فيها ..
وصلت للصالة وهي تسمع جدتها جوى تطالع التلفزيون , مشت ع أطراف أصابعها واجتازت غرفه الجلوس وحمدت ربها إنها ما انتهبت لشي , فتحت بسرعة الباب لقت واحد من الحراس بوجهها ويقول : (( طال عمرك فيه احد يسال عنك ))

استغربت ريما مين إلي يسال عنها!!!؟؟؟ مشاري؟؟ معقولة ؟؟؟ لا لو انه مشاري كان اتصل عليها !! مات ؟؟؟ مستحيل هو يخاف أصلا يمر من بيتها؟؟
طلعت وهي تتساءل عن هالشخص؟؟

نزلت عليها الصدمة كبيرة مره لما شافت ضابط واقف ينتظرها , قربت من جنبه وهي ترتعش وتقول : (( What do you want? ))
الترجمة " ايش تبي؟ "


الضابط : (( Are you Rima? ))
الترجمة " إنتي ريما؟ "


ريما : (( yes , What do you want? ))
الترجمة " ايه ايش تبي؟ "


الضابط : (( Do you come with me? ))
الترجمة " ممكن تتفضلي معاي "


بذهول قالت ريما : (( Why? What I did ))
الترجمة " ليش ايش سويت؟ "


قرب منها الضابط وهو يقول : (( You will know there, Come on ))
الترجمة " هناك تعرفي ايش سويتي , يله اركبي السيارة "


راحت عينها لسيارة الشرطة إلي واقفة عند باب القصر وهي تتساءل ايش صار؟؟؟
التفتت ع الضابط وقالت : ((I Will come on my car ))
الترجمة " طيب أنا راح اركب سيارتي وألحقك "


الضابط : (( sorry, the orders are take you to the police ))
الترجمة " أسف الأوامر إلي عندي إني أركبك معاي وأسلمك للشرطة "


" يسلمني؟؟ ليش ايش سويت ؟؟ وايش الجرم إلي ارتكبته ع شان ألقى هالضابط يستناني؟ "
لقت نفسها تمشي معاه وتطيع أوامره وهو يركبها ورى ويسكر عليها الباب بعد ما اخذ أغراضها

كانت في حاله ذهول واستغراب؟؟!!
" ايش إلي قاعد يصير و ليش أنا هنا؟؟؟ لازم اعرف !! أنا ما سويت شي ليش يمسكوني ليش؟؟ أنا الغلطانة المفروض قلت لبابا ع شان يشوف ايش الموضوع مو أروح اركب مثل الغبية ؟؟ معقولة قطعت إشارة؟؟؟ بس حتى لو قطعت إشارة هذا مو سبب ع شان يجو ياخذوني من البيت؟؟؟ يا ترى ايش صاير؟؟ اكلم بابا والا ما اكلمه؟؟؟ "

قطعت الصمت ووجهت كلامها للضابط إلي يسوق : ((I want my mobile to call my Father ))
الترجمة " ممكن تعطيني موبايلي أبي اكلم بابا "


بدون ما يلتفت لها قال : (( sorry , ask the officer in charge of your case to give you your phone ))
الترجمة " أسف اطلبي أغراضك من الضابط المسئول عن قضيتك "


بذهول قالت ريما : (( My case??? Which case?? ))
الترجمة " قضيتي؟؟؟ أي قضيه هذي؟؟ "


سكت ومارد عليها وكأنه يبي يفهمها إن الكلام بينهم من الممنوعات!!
" ايش القصة ؟؟؟ أي قضيه إلي يتكلم عنها هالغبي؟؟؟ ايش سويت؟؟ أنا متاكده إني ما سويت شي؟؟؟ "
فضلت السكوت وهي تفكر بايش ممكن تكون متهمه وايش القضية إلي عليها؟؟

وقف الضابط قدام مركز للشرطة , نزل من السيارة وطنشها وراح يتكلم مع ضابط واقف برا
عصبت مره وحاولت تنزل من السيارة بس سيارة الشرطة كانت مقفلة لانها مصممه إن الباب يتقفل أوتوماتيكي ولازم احد برا يفتح لها.

جلست برعب تطالع إلي يدور حواليها , وجواها تبي تعرف ايش إلي قاعد يصير ؟؟
لمحت نفس الضابط إلي وصلها يأشر عليها من بعيد وهو يكلم الضابط إلي معاه وواضح مره إنهم يتكلموا عنها!! يا ترى ايش فيه؟؟؟
ودها تكسر الشباك وتعرف ايش إلي صاير؟؟؟

أخيرا قرب منها الضابط وفتح لها الباب وساعدها ع النزول , ولما نزلت من السيارة مسك يدها وأخذها لداخل القسم
راحت بعينها يمين ويسار وهي تتأمل قسم الشرطة إلي أول مره تدخله !! تأملت الناس إلي جالسين والضباط إلي عيونهم فضولية وكأنهم عارفين مين هي بنته , لاحظت نغزاتهم وإشاراتهم عليها وكأنها شغلهم الشاغل!!
لكن إلي مشغلها الحين ايش إلي جابها لهالمكان؟؟

مشى معاها لما وصلوا لغرفه , طق الباب ولما سمع صوت واحد جوى يسمح له بالدخول , دخل وهو ماسك يدها
أول ما دخلوا ترك يدها ووجه تحية عسكريه للضابط إلي جالس ورى مكتبه وبعدها قال : ((This defendant Rima ))
الترجمة " هذي المتهمة ريما "


لما سمعت كلمه متهمه طلع في راسها نخله والتفت على الضابط إلي جالس ورى مكتبه وقالت بعصبيه قالت : ((What I am accused ? ))
الترجمة " متهمه بايش أبي اعرف؟؟ "


صرخ فيها الضابط إلي جابها والي مبين عليه اقل رتبه من إلي جالس ع المكتب : ((Respect Pierce officer ))
الترجمة " احترمي الضابط بيرس "


طالعت ريما الضابط الجالس بقهر وقالت : ((why I am here? I want to know what the case ))
الترجمة " ممكن اعرف سبب وجودي هنا؟ أبي اعرف تهمتي "


طالعها الضابط باحتقار وقال : (( Did you mean charges ))
الترجمة " قصدك التهم "


تجمد الدم بعروقها لما سمعت كلمه " التهم؟ " وفي راسها آلاف الاسئله
" ايش هالتهم الموجهة لي ؟؟ ومين أصلا إلي متهمني؟؟ "
رفعت عينها للضابط وقالت : ((I want to know what are the charges right now ))
الترجمة " أبي اعرف التهم المنسوبة لي الحين؟ "


طالعها ببرود وقال : ((You are accused of three charges, the first attempt to kill, and the second is an incitement to kill, and the third is an incitement to rape ))
الترجمة " إنتي متهمه بثلاث تهم , الأولى محاوله قتل , والثانية محاوله تحريض ع القتل , والثالثة محاوله تحريض ع الاغتصاب "
ما فيه غيرها تهاني !!! هي إلي وصلت الفلم للشرطة!!! زاد كرهها وحقدها عليها أكثر وأكثر
" أكيد هذا انتقامك يا توفي الحقيرة؟؟ انتقمتي مني وعرفتي كيف تنتقمي , دمرتيني "


قطع عليها حوارها مع نفسها الضابط لما قال : ((You need lawyer because you will need to commute the sentence ))
الترجمة " ممكن تستعيني بمحامي لأنك راح تحتاجيه يمكن يقدر يخفف الحكم عليك "


زاد نبض قلبها والخوف تملكها وجوها تصرخ وتقول " تخفيف الحكم؟؟ معنى هالشي إني متهمه؟؟ وراح ينحكم علي؟؟ وكل إلي اقدر أسويه الحين هو إني اخفف الحكم علي؟؟ معقولة أنا انسجن؟؟ ليش طيب أنا ما قتلت ؟ ما قتلت !! "


لما طال سكوتها التفت لها الضابط وقال : ((If you can't find lawyer , the court to appoint lawyer for you ))
الترجمة " إذا ما عندك محامي ممكن المحكمة تعين لك محامي "


محامي؟؟؟ ما فيه إلا مشاري , مشاري هو الوحيد إلي يعرف بكل الموضوع وهو الوحيد إلي يقدر يساعدها؟؟
بسرعة قالت : (( I've a lawyer , Can I call him ))
الترجمة " ايه عندي محامي ممكن اتصل عليه ؟ "


رفع الضابط سماعه التلفون إلي جنبه وأعطاها ريما وهو يقول : ((I will not allow you to speak more than one minute ))
الترجمة " أكثر من دقيقه ما نسمح لك بالكلام "


طالعته ريما بغرور وقالت : (( I've mobile and I not need your phone , I want my mobile right now ))
الترجمة " أنا عندي موبايل ماني محتاجه لتلفونكم!! أبي موبايلي الحين "


طالعها باستهزاء وضحك : ((Now you do not at the palace ambassador to give shall follow your orders, you are in the police, as it banned the use of cellular here ))
الترجمة " إنتي الحين مو في قصر السفير ع شان تعطي أوامرك , إنتي في الشرطة وأنا هنا إلي اامر , وبعدين إنتي ما تدري إنه ممنوع انك تستخدمي الموبايل و أنتي عندنا؟؟ إذا ما تبي تكلمي بالتلفون هذا خلاص مو لازم "


بسرعة قالت : (( No no , I'm call here ))
الترجمة " لا لا خلاص راح اكلم من هنا "


أخذت التلفون إلي مده لها , وتمنت من كل قلبها إن مشاري يكون فاتح موبايله ويرد عليها , لانها مستحيل تتصل ع أبوها أكيد لو عرف راح يقتلها
بأيد مرتجفة دقت ع رقم موبايل مشاري وهي تتمنى من كل قلبها انه يكون فاتحه , وأخيرا أمنيتها تحققت لأول مره ومشاري كان فاتح موبايله
حست وقتها بسعادة ما توصف لانها عندها ثقة كبيرة في مشاري انه يقدر يطلعها من هالمصيبه , انتظرت ثواني لما جاها صوت مشاري واضح عليه التعب : (( Hello ))

ريما : (( مشاري؟ ))

سكت مشاري وهو مشبه ع الصوت كأنه صوت ريما بس الرقم مو رقمها ففضل السكوت
أما ريما خافت يقفل بوجهها وصدق وقتها راح تتورط لانها تكون خلصت الدقيقة إلي سمح لها الضابط , فقالت بسرعة : (( مشاري أنا ريما , أنا أكلمك من الشرطة ))

عقد مشاري حواجبه وقال : (( من الشرطة؟؟ ))

أول ما سمعت صوته وتساؤله ما قدرت إلا تتذكر ملامحه وهو زعلان منها وكرهه لها , فغصب عنها نزلت دمعه منها وهي تقول : (( مشاري الشرطة مسكوني ع شان الفلم ومتهميني بتهم كثيرة مشاري الله يخليك تعال الحقني أنا خايفه ))

بنبره ما فهمتها ريما هل هي خوف؟ أو برود؟ قال : (( اهدي وأنا الحين اجيك ))

حاولت تكتم عبراتها لما شافت نظرات الضابط لها وقالت : (( مشاري الله يخليك لا تطول لاني راح أموت هنا ))

مشاري : (( خلاص أنا الحين طالع بس إنتي اسكتي ولا تقولي شي لحد ما أجي اتفقنا؟ ))

حست بنبره خوف بصوته ومع هالظرف المخيف وهالورطه إلي هي فيها إلا إنها ما قدرت تمنع نفسها من السعادة وهي تسمع صوت مشاري والخوف مبين عليه
قفلت الخط وطالعها الضابط وهو يقول : (( Is he come? ))
الترجمة " هاه المحامي جاي؟ "


ابتسمت له وهي تمسح دموعها : (( Yes ))
الترجمة " ايه "


طالع الضابط إلي وراها والي كان واقف ينتظر أوامره وقال له : ((put her in the cell ))
الترجمة " ود المتهمة للزنزانة "

" أيـــــش؟؟ زنزانة؟؟؟ إلا هذا الشي مستحيل أتحمله , مستحيل أخليهم يسجنوني , أنا ريما بنت سلطان السفير ادخل زنزانة مع المجرمات؟؟؟ "
التفتت عليه وفي عيونها تحدي وقالت : ((I didn't go to the cell , I am innocent, and you Forgot I'm daughter who? ))
الترجمة " ما راح ادخل الزنزانة هذي , أنا بريئة وبعدين نسيت أنا بنت مين؟؟ "


ابتسم لها بسخرية وقال للضابط : (( Don't put her in the Normal cell, put her in cell 4 ))
السخرية " لا توديها لزنزانة عاديه ودها لزنزانة 4 "


ابتسم له الضابط بخبث وقال : (( I think she can't endure more than one minute
الترجمة " ما أظن راح تصبر هناك أكثر من دقيقه هههههههه "

تبادلوا الضحكات وريما خايفه من كلامهم ,,
" ليش هالزنزانه بالذات و ليش ما اقدر أتحملها أكثر من دقيقه؟؟ لا يكون فيها شي؟؟؟ متى ينتهي هالكابوس متى؟؟؟ متى يجي مشاري ويطلعني من هنا؟؟؟ متى اطلع من كل هالمشاكل وأكون مع مشاري "

مسكها الضابط من يدها وأخذها لممر طويل وأخره فيه باب حديدي كبير ومقفل بأقفال كثيرة , حست وقتها بخوف حقيقي يقتلها , أول مره بحياتها تدخل شرطه , والحين هي داخله بصفتها متهمه

اشر الضابط لواحد عسكري واقف جنب الباب وآمره انه يفتح هالبوابه الكبيرة , نفذ الأوامر بصمت وصار يفتح قفل ورى قفل , وأول ما فتح البوابة , سحب ريما لجوى هالمكان المظلم
كان ع اليمين أبواب كثيرة وع اليسار , وكل باب فيهم يحتوي ع شباك مغطى بقضبان حديدية , وواضح من شكلها إنها زنزانات
التفتت ع الباب إلي ع يمينها وشافت وحده مخيفه مره تطل عليها من الشباك وتقول : (( Wow what is the beautiful girl ))
الترجمة " وااااااااااااااااو ايش هالحلوه , هاتوها هنا هاتوها "


بدت ترتعش أكثر وهي تشوف الغرف المخيفة إلي تمر منها وتشوف الوجيه المرعبة إلي تطل منها , تمنت من كل قلبها إن الزنزانة إلي راح يوديها له أنظف شوي وارتب وما فيها احد
مشت معاه وهي تغمض عيونها من المناظر إلي تشوفها , وجواها تبكي من إلي قاعد يصير لها , وبحسرة وقهر تشوف وين وداها طمعها وجشعها , لأحقر مكان!!!
فتحت عيونها لما وقف الضابط قدام زنزانة ما تقل عن إلي قبلها , طالعت الباب بذهول وقالت : ((Oh God I'm Enter here? ))
الترجمة " أنا ادخل هنا؟؟ "


بسخرية قال : ((Do you want a private room? ))
الترجمة " ليش تبي غرفة خاصة؟؟ "


عرفت انه يستهتر فيها وغمضت عينها بقهر وحزن ع حالها , وتذكرت حالها ووضعها وين كانت وكيف صارت ؟؟ من بنت عز لمتهمه ما تدري إذا راح تتبرى من هالتمهمه والى تقضي حياتها بين قضبان السجن؟؟؟

دخلت الزنزانة إلي كانت مزحومة ببعض المتهمات أو بالأخص مزحومة بالوحوش
لان قبل تشوفهم ريما كانت تحس نفسها طويلة مره بس لما شافتهم عرفت إنها مجرد قزمه من الأقزام
كانت الزنزانة فيها 11 سجينه وريما ال12 , أول ما دخلت وسكر الضابط الباب رفعت عينها لهم بخوف وهلع , لاحظت نظراتهم إلي كانت تلتهم كل شي فيها , تكتفت بخوف وراحت جلست ع الأرض القريبة من الباب ع شان لو وحده فكرت تقرب منها يمديها تصرخ , مع إن صراخها ما راح يفيد لان الزنزانة في آخر السجن ولو صارخت من اليوم لبكره ما راح احد يسمعها

نزلت عينها للأرض وهي تبلع ريقها بخوف مره , حست بخطوات وحده تقترب منها , حاولت تبين إنها مو خايفه ع شان ما تبلعها هالوحش!!!
حست فيها واقفة قدامها وهي ما تجرأت ترفع عينها لها , اكتفت تطالع جزمتها وهي تحس قلبها راح يوقف !! وفي بالها ما تفكر إلا بمشاري

" يــا تـــرى مــتـــى راح تـــجـــي يــا مــشــاري مــتــى ؟؟ "


ودها تبكي ع وضعها بس خوفها من هالي واقفة قدامها مخليها ما تقدر حتى تبكي , وللحين عينها بالأرض ما تتحرك , خايفه ترفعها تنصدم من وجه هالمجرمة لان هالي في هالزنزانه كأنهم توأم كلهم يشبهوا بعض مخيفين بمعنى الكلمة
ريما مره احتارت كيف تتصرف في هالموقف ؟؟؟ وفي نفسها تقول
"ايش أسوي؟؟ أقول لها ايش تبي واقفة فوق راسي والا اسكت؟؟ أخاف أتكلم تصفقني وأخاف اسكت تقتلني؟؟؟ "

حركت عينها بكل أرضيه الزنزانة وكأنها تدور ع أي مفر وفجأة لمحت صرصور كبير مره يركض ركض وكأنه يبي ينحاش مبين عليه حتى هو خايف منهم , ريما أول ما لمحت الصرصور ماشي مليون ومتجه لها وكأنه يبي يتخبى عندها انجنت وقامت مفزوعة وصارخت بأعلى صوتها وقامت تركض في كل أنحاء الزنزانة وتصارخ , وما عندها شي تقوله إلا : (( صـــرصور الحقونا فيه صرصور هنا!! الحقوني , افتحوا الباب فيه صرصور!! ))

لما حست إنها بعيده مره عن الصرصور إلي للحين يركض وقفت مكانها وحاولت تستجمع شجاعتها وتهدي أنفاسها
تأملت وجوه إلي معاها ولقتهم كلهم يطالعوها ومذهولين من تصرفها !!! وكأن وجود الصرصور بينهم أمر طبيعي !!!
راحت وحده منهم جنب الصرصور وبخفة وبخبره في صيد الصراصير سحبته بسرعة من رجله وخلته متعلق بين السماء والأرض وهو يرافس ع أمل إنها تتركه
ريما لما شافت هالموقف حست إنها راح ترجع من القرف , وحست قلبها أكيد راح يوقف لما شافت نفس إلي معاها الصرصور تقرب منها وهي تضحك ضحكه خبث وتقول : ((Come on to say hi to your friend ))
الترجمة " تعالي سلمي ع صديقك "


صرخت ريما صرخة دوت في المدينة كلها مو بس في السجن , وحاولت تركض بس المسجونات حاصروها من كل اتجاه , ووحده ثبتتها بالجدار والثانية مسكت يدها اليمين والثالثة اليسار والباقي مسوين عليها دائرة , أما إلي كانت شايله الصرصور معاها قربت من ريما وفي عينها خبث غريب , قربت أكثر وأكثر لما وصلت لها , رفعت الصرصور إلي كان يرافس وقربته من ريما وقالت : ((To recover from Fear of cockroaches, you must to taste the sweet delicious food ))
الترجمة " ع شان تروح عقده الصراصير إلي عندك لازم تذوقي طعمه اللذيذ "


ترجتها ريما وقالت : (( No no please , Take it from me far
الترجمة " لالا الله يخليك لا , بعديه عني بليز "


المسجونة : (( you made me sad ))
الترجمة " كذا تكسري خاطره؟؟ "


بصراخ وترجي قالت ريما : ((I'll give you any thing but please take it from me far ))
الترجمة " الله يخليك راح أعطيك إلي تبي بس بعديه عني بعديه "


علت ضحكاتها وقربته أكثر من ريما , لدرجه إن ريما صارت تشوف ملامحه مره زين , وأول مره تدري إن الصرصور له عيون كبيرة , حست انه راح يغمى عليها من الخوف إلي تملكها , ما تدري شلون تتخلص منهم !!!

" معقولة راح يأكلوني هالصرصور لا والله حتى غسيل المعدة ما يفيد شلون أبعدهم عني شلون؟؟ "
لا شعوريا قالت : ((I'll give you my watch , take it but get away from me this Cockroach please ))
الترجمة " راح أعطيك الساعة إلي علي خذيها بس بعدي عني هالصرصور الله يخليك بعديه "


بعدت المسجونة الصرصور عنها لما سمعت إن السالفة فيها ساعة وأشرت للي ماسكين ريما إنهم يتركوها , وأول ما تركوها بسرعة ريما شالت ساعتها من يدها ومدتها لها

المسجونة طالعت الصرصور وقالت له : ((Oh what a loss, because you did not find anyone to eat you ))
الترجمة " خسارة ما لقيت احد يأكلك "


ورمته من يدها بأقوى ما تملك من قوه ع الجدار لدرجه إن الصرصور طلعت روحه في ساعتها ولفظ أنفاسه الاخيره
قربت من ريما ومدت نفس اليد إلي كانت ماسكه الصرصور ع شان تأخذ الساعة
ريما كانت منقرفه وما تبي تلمس يدها , ومدت لها الساعة من بعيد , أخذتها المجرمة وهي تتأملها بإعجاب
بعدها طالعت ريما وابتسمت وقالت : ((you look a rich girl, what also you have ))
الترجمة " مبين عليك بنت نعمه , ايش مخبيه بعد؟؟ "


بخوف قالت ريما : (( No thing , Thos is all my have ))
الترجمة " ولا شي هذا كل إلي معاي "


قربت منها أكثر ومسكت يدها تدور ع أي ساعة ثانيه أو خواتم , وريما منقرفه من يدها , ابتسمت لها وقالت : (( I want to the ring ))
الترجمة " أبي الخاتم إلي لابسته "


نزلت ريما عينها للخاتم إلي نست موضوعه من هالاحداث , تأملت دبله مشاري وتذكرته واستغربت انه للحين ما جاء؟؟؟
فزت لما سمعت هالمسجونه تأمرها تشيل الخاتم
" معقولة أعطيها خاتم من مشاري؟؟ مستحيل لو تموتني ما راح أعطيها "

بسرعة ردت عليها ريما بإصرار وتحدي : (( if you want this ring , you must be break my finger ))
الترجمة " ما راح أشيله وإذا تبي هالخاتم اكسري إصبعي ع شان تأخذيه , مستحيل أفرط فيه فاهمه؟؟ "


وكأنها تعدت الحدود!!! لان كل المسجونات انصدموا من ردها ع رئيستهم؟؟ والي محد تجرأ يرفع صوته عليها؟؟؟ حست ريما إنها تعدت الخط الأحمر !!! بلعت ريقها بصعوبة وهي تشوف عيون هالمسجونه انقلبت للون الأحمر وحست إن موتها قرب , ومع كذا فهي مصره إنها ما تعطيها الخاتم إلي تحمله ذكرى من مشاري
فحاولت تصرف الموضوع وتقول : (( listen to me , When I leave prison I will give you a lot of money because this ring is a gift of my sweet heart ))
الترجمة " أنا لما اطلع من السجن راح أعطيك مبلغ كبير بس هذا الخاتم ذكرى من شخص أحبه مقدر أعطيك هالخاتم بليز اطلبي أي شي ثاني "


ملامحها ما تدل ع إنها موافقة ع كلام ريما لأنها بإصرار قربت منها وفي عيونها تحدي كبير , وقبل لا تسوي أي شي صرخ عليهم الضابط من ورى الشباك : ((What is this noise ))
الترجمة " ايش هالصراخ إلي اسمعه؟ "


راحت ريما تركض له وتقول : (( Help me , they will kill me ))
الترجمة " ألحقني راح يقتلوني طلعني من هنا بسرعة بسرعة "


توقعت تلقى تفاعل منها بس انقهرت لما طالعها ببرود وقال : (( Are you Rima? ))
الترجمة " إنتي ريما؟؟ "


ريما : (( Yes))


فتح لها الباب وقال : (( The lawyer wait you ))
الترجمة " المحامي ينتظرك "


" المحامي؟ مشاري هنا؟؟؟ معقولة؟؟؟ أخيرا جاء مشاري وراح ينقذني من هذا كله؟؟ خلاص هالكابوس إلي أنا فيه راح ينتهي ؟؟ خلاص راح ارجع مع مشاري وارجع أعيش حياتي الطبيعية بدون خوف؟؟ "

مشت ورى الضابط إلي جاء يأخذها في صمت وهي تحس بسعادة تغمر كيانها وكان الفرج ع بعد خطوات منها وطريق السعادة قريب منها مره وما فيه في بالها إلا مشاري

" أكيد مشاري ما جاء يساعدني إلا لأنه سامحني خلاص وخايف علي , أنا عارفه يا مشاري إن قلبك كبير وراح تسامحني وتغفر لي كل أخطائي والي صار أمس كان رده فعل طبيعية منك , لأنك توك شفت الفلم , والحين لما هديت راح يرجع كل شي طبيعي , هذا انت يا مشاري طول عمرك قلبك كبير "

اخدها الضابط لنفس الغرفة إلي دخلتها أول ما جت , كانت تتشوق لشوفت مشاري أكثر من شوقها لحريتها , فتح لها الباب ودخلت واللهفة تسبقها , دخلت وكل الكلمات إلي كانت محظرتها لما تشوفه نستها , تبي بس تشوف عيونه وهالشي يكفيها , تبي تشوف فيها الحب , وتبدل الكره إلي شافته أمس بالشوق , تبي تملكه كله وتكون له وهو لها , و مجرد التفكير إن مشاري جوى هالغرفه خلاها تنسى وضعها وسجنها وتبتسم بسعادة وحب صادق ..

دخلت وياليتها ما دخلت , دخلت وحست جرحها زاد , دخلت وشافت الكره والحقد والاحتقار زاد أضعاف مضاعفه بعيون مشاري , الشوق إلي كانت تتمنى تشوفه بعيونه تبدل لاحتقار , الفرحة إلي فيها تبدلت لحزن فوق حزنها وما قدرت تنطق بشي بس كل إلي تمنته الحين إنها تصرخ وتقول "مــعــقــولــة لـلـحــيـن يـا مـشـاري مـا نـسـيـت؟؟ "

قربت منه وهي ما تدري ايش تقول , ما تدري تبكي بحظنه والا تجلس بعيد عنه لأنه الحين مو لها؟؟ ما تدري تشكي له همها والا تشكي لهمها مشاري إلي للحين ما نسى , للحين ينبذها ويكرهها؟؟ مشاري إلي تغيرت بس ع شانه , مشاري إلي صارت تحب الدنيا والناس ع شانه , مشاري إلي بسببه الحين هي تتألم , بسببه صارت ضعيفة , بسببه صارت صيده سهله لكل الحاقدين , لو كانت للحين محافظه ع جبروتها وقوتها ما كان قدرت لا تهاني ولا غيرها تتعرض لها.
يا ترى مين المسئول عن هذا كله؟؟ مشاري إلي علقها فيه بسرعة وتركها بسرعة اكبر , والا هي إلي سمحت لنفسها تضعف وتترك الكل يطعن فيها من كل جهه؟؟

قربت منه وفي عيونها الحزن ينطق والدموع تسبق آهاتها , وقلبها ينزف ويأن ويتوجع

" معــــقوله هذا مشاري الغالي؟؟ معـــــقوله هذا مشاري ولد عمتي؟؟ "

وقفت قدامه وهي ساكتة بس دموعها هي الوحيدة إلي تنطق وابتسامتها إلي ذبلت وتبدلت بحسرة

التفت مشاري ع الضابط وقال : (( I want to take with accuser alone ))
الترجمة " ممكن تتركني مع موكلتي لوحدنا!! "


الضابط بدون نفس قال : (( quarter of an hour and no more ))
الترجمة " ربع ساعة مو أكثر "


قام الضابط من مكانه وتوجه للباب وأول ما سكره وراه التفت مشاري ع ريما , وقال : (( اجلسي ))

جلس مشاري قبلها وهي ظلت واقفة وفي عينها شرهه وعتب كبير

مشاري رفع رأسه لها وبقلة صبر قال : (( ريما اجلسي ترى ما فيه وقت عندنا , أبي افهم منك كل إلي صار قبل لا يجي خالي ))

فتحت فمها بصدمة وذهول وقالت : (( انت قلت لبابا؟؟ ))

مشاري : (( ما راح الحق أقوله لان الصحافة برا راح توصل له الموضوع قبلي ))

جلست ريما بسرعة من هول الصدمة وقالت : (( الصحافة!!! ))

مشاري : (( ايه ريما نسيتي انك بنت سفير ومو أي سفير , إنتي بنت سفير عربي مسلم , والصحافة الاجنبيه تبي أي هفوة ع المسلمين , وأكيد لقوا أن موضوعك راح يزيد من أرباحهم ))

حست بغصة وقهر وقالت : (( مشاري أنا مو سلعه لهم , وقفهم خلهم يسكتوا مشاري سمعتي راح تتشوه ))

ابتسم بسخرية وقال : (( ليش هي للحين ما تشوهت؟؟ ريما إنتي إلي بديتي كل هذا و أنتي السبب في كل إلي يصر , كلنا عارفين انك مو برئيه , والي قاعد يصير لك ثمره ما زرعتيه طول هالسنين ))

طالعته هالمره بحقد وقالت : (( انت جاي تتشمت فيني ؟؟ )) قامت بسرعة من مكانها وقالت : (( ارجع من مكان ما جيت أنا مو محتاجه لك اعرف اخلص نفسي بنفسي ))

توجهت للباب وقبل توصل له انمدت لها يد مشاري , التفتت له وهي تتمنى ينفي كلامها
طالعها بنظرات ما فهمت مغزاها وقال : (( ريما إحنا بظرف مو مناسب ابد للنقاش بهالامور , أنا جاي هنا لسبب واحد بس هو إني أطلعك من هالورطه , خلينا نبعد عن المشاكل ونحاول نشوف لنا مخرج لهالورطه ))

ع الأقل اهتمامه وخوفه عليها باين وهالشيء (مبدئيا) يرضيها
ابتسمت له بحزن من ورى دموعها وقلبها الحزين وقالت : (( من قلبك مشاري تبي تساعدني؟ ))

بدوره حاول يبتسم لها ويقول : (( لو ما أبي أساعدك ما شفتيني هنا!! ))

تنهدت بسعادة ونست همها الكبير وهو القضية إلي متورطة فيها , يكفيها الحين تستمتع بوجود مشاري جنبها , راحت ع الكرسي إلي كانت جالسه فيه وقالت : (( تعال مشاري اجلس قبل تخلص الربع ساعة ))

توجه لكرسيه وطاحت عينه ع الخاتم إلي قاعدة تلعب فيه ريما !! هذا نفس الخاتم إلي أهداه لها ! نفس الخاتم إلي خطبها به !!
لا شعوريا منه نزل عينه للخاتم إلي كان هو بعد لابسه وهو خاتم خطوبته من ريما , تأمله بحزن وقهر وهو يتمنى انه الحين زوج لهالانسانه إلي جالسه قدامه , يتمنى يغمض عينه ويلاقي نفسه يحلم , وان كل هالي يصير كابوس !!!
رفع عينه من الخاتم ولقى ريما تتأمله والابتسامة الصافية ع شفتها!! عقد حواجبه وهو مستغرب شلون تبتسم وهي في هالورطه إلي مو متأكد إذا كانت راح تطلع منها أو لا!!!

تنهد وقال لريما : (( شوفي أنا راح اكلم خالي واتفق معاه ع محامي يكون كويس وادرس أنا وهو قضيتك ))

طالعته ريما باستغراب وقالت : (( محامي؟؟ ليش انت مو محامي؟ ))

بسخرية قال : (( أنا لسى حتى الماجستير ما خلصته , هذا غير إن ما عمري مسكت قضيه بحياتي تبيني امسك قضيه صعبه , عموما أنا راح اكلم خالي ونشوف اكبر محامي هنا ))

بإصرار قالت ريما : (( يا انت إلي تمسك قضيتي والا ما أبي محامي ))

تنهد مشاري بقهر وقال : (( ريما ترى المسألة مو مسألة عناد هذا مستقبلك , وحياتك ))

بنفس الإصرار قالت : (( يا انت يا ما أبي أي محامي تفهم يا مشاري ؟ ))

رفع رأسه بتحدي وقال : (( وأنا ما راح اقبل بهالقضيه ))

ببرود قالت : (( اوكي إلي يريحك )) قامت من مكانها وتوجهت للباب , وقبل تطلع وقفت لما سمعت مشاري يقول : (( عناد يعني؟؟ ))

التفتت عليه وهي تقول : (( لا مو عناد بس أنا عارفه إذا انت ما قدرت تطلعني من هالورطه ما راح احد يقدر يطلعني منها , لك الخيار يا تقبل يا ترفض ))

قام مشاري وقريب منها وهي يقول : (( ريما أنا عمري ما مسكت قضيه فكري بعقلك إنتي قاعدة تضغطي علي وقاعدة تدمري نفسك وتحكمي عليها بالسجن , صدقيني لو مسكت قضيتك فهي فاشلة من الحين ))

بإصرار قالت : (( أبي ردك الأخير تقبل أو ترفض؟ ))

بقهر قال : (( اقبل ))

ابتسمت له وحست إنها كسبت الجولة الأولى
وهو بدوره تنهد وجلس معاها ع اقرب كرسي وبدى يسألها عن اسأله ممكن تفيده بالقضية ولكن كل الاسئله ما تقدم ولا تأخر , وبعد تفكير قال : (( مات الحين مسجون مثلك ))

عقدت حواجبها وقالت بذهول : (( مسجون؟؟؟ ))

مشاري : (( ايه بتهمه محاوله قتلك , طبعا أنا قابلت أبوه هنا بالشرطة واتفقنا انك تتنازلي عن حقك وهو راح يتنازل عن حقه , بس المشكلة الحين في هيله ))

طالعته ريما وقالت : (( وحقك انت لا تنساه ))

ببرود قال : (( أنا متنازل قبل لا يوصل الفلم للشرطة والدليل إني أعطيتك النسخة إلي عندي ))

تنهدت وقالت : (( يعني مسامحني يا مشاري ))

قام بسرعة من مكانه وقال : (( موضوع هيله راح أشوفه وراح انشالله أخليها تتنازل , والحين راح أتركك ع شان اكلم فراس يمكن يقدر يسوي شي ))

قامت ريما ولحقته وقالت : (( مشاري مسامحني؟؟ ))

التفت عليها وبنبره حادة قال : (( ليش إنتي الحين تتكلمي في أمور خلصنا منها !!! الحين إحنا بموضوع أهم , ترى يا ريما موضوعك خطير مو تحسبيه بهالبساطه , مو معناه إن مات تنازل وانشالله هيله تتنازل , ترى فيه الحق القانوني والا ما تدري عن هالشي؟؟ ))

بخوف قالت ريما : (( وايش هالحق القانوني؟؟ ))
مشاري : (( ع كل تهمه فيه حق قانوني , وهالكلام ينطبق ع مات كمان مو بس عليك ))

ريما : (( وهالحق سجن والا فلوس؟؟ ))

قرب منها مشاري وقال : (( سجن!! ))

حست ريما انه راح يغمى عليها من الصدمة

" معقولة انسجن ؟؟ معقولة اقضي زهرة شبابي بين قضبان السجن؟؟ "

قربت من مشاري أكثر وهي شوي تضمه وقالت : (( وكم هالسجن؟؟ ))

تنهد مشاري وقال : (( على حسب التهمه يمكن في حالتك يكون السجن سنتين ))

صرخت ريما وقالت : (( سنتين؟؟؟ لا مستحيل مستحيل ما أبي انسجن لا مشاري ))

مد يده لها ومسك يدها وقال : (( لا تخافي أنا راح القى مخرج , أنا راح أسوي المستحيل بس ما أخليك هنا ))

حست كل عظمه في جسمها ترتعش وقالت بخوف : (( مشاري الله يخليك سو شي طلعني من هنا , ترى وربي أموت هنا , انت ما شفت أشكال إلي جوى , مرعبات , مشاري أنا خايفه ارجع لهم خايفه ))

تنهد وهو لسى ماسك يدها وقال : (( لو بيدي طلعتك الحين بس الضابط رافض يطلعك حتى بكفالة , انتظري لما بكره نشوف ايش يصير , يمكن لما تجي هيله يصير شي ))

ريما : (( مشاري دق عليها الحين خلها تجي اليوم أنا ما اقدر أنام هنا ))

مشاري : (( لا تفكري بشي الحين وأنا انشالله من الصباح راح أجي اتطمن عليك ))

ريما : (( أنا ايش يصبرني للصباح؟؟ ))

مشاري : (( ريما ما باليد حيله , مالنا إلا الصبر ))


دخل عليهم الضابط وطالع مشاري بابتسامه سخريه لما شاف يده بيد ريما وقال : ((Over time ))
الترجمة " الوقت انتهى "


بعد مشاري يده عن ريما وقال : (( مثل ما قلت لك اهدي وانشالله بكره تتحسن الأمور ))

ريما : (( انشالله , مشاري لا تتأخر علي ترى أنا خايفه ))

مارد عليها والتفت ع الضابط ومد له ورقه وقال : ((This paper permission to visit at any time ))
الترجمة " هذي ورقه تصريح زيارة باي وقت بصفتي محاميها الرسمي "


هز الضابط كتوفه وقال : ((But next time you will see her in the cell ))
الترجمة " ايه بس حط ببالك إن المرات الجايه إلي راح تشوفها فيها راح تكون بالزنزانة حقتها "


تجاهل مشاري نبرته الجافة والتفت ع ريما وقال : (( حاولي تنامي وترتاحي ))


ريما : (( مشاري قول لهم يحاولوا يغيروا لي الزنزانة حقتي , إلي فيها مجرمات ))

تنهد مشاري بقله صبر وقال : (( إنتي مو في اوتيل ع شان يغيروا لك الغرفة , إنتي يا ريما في سجن واي زنزانة نفس الثانية ))

أمر الضابط العسكري إلي واقف انه يوديها لزنزانتها , التفتت ع مشاري وقالت : (( مشاري أنا خايفه ))

مسكها العسكري من يدها وسحبها لبرا الغرفة وعينها كانت ع مشاري تستنجد به ,,,
راحت معاه لموتها مره ثانيه وخافت من هالمجرمات إلي ينتظروها , ولما وقفت عند زنزانتها وقبل لا يفتح لها الباب , شالت بسرعة خاتمها وأعطته للعسكري وقالت : (( please keep it ))
الترجمة " ممكن تحطه مع أغراضي في الأمانات؟ "


أخذه منها وفتح لها الباب ولما دخلها قفل عليهم زنزانة الموت!!!
أول ما دخلت ريما بلعت ريقها بخوف وهي تتأمل السجينات يطالعوها بحقد

" يا تـــرى أيـــش راح يــســوو لـــي الــحــيــن "

قربت منها رئيسه العصابة وقالت : (( Give me the ring ))
الترجمة " عطيني الخاتم "


ابتسمت ريما بنصر وقالت : (( My ring with the officer ))
الترجمة " مع الضابط "


طالعتها بحقد واحتقار , وكانت ريما خايفه تضربها بكس تدفنها به !!!
التفتت السجينة ع تلميذاتها السجينات وتطالعهم وحده وحده لما استقرت عينها ع انحف وحده فيهم وكان جسمها قريب شوي من جسم ريما , بعدها التفتت ع ريما وبنصر قالت : ((Take off your clothes ))
الترجمة " شيلي ملابسك! "


عقدت ريما حواجبها وخافت مره وقالت : (( My clothes?? Why? ))
الترجمة " ملابسي؟؟ ايش تبي فيها ؟؟ "


بإشارة من إصبعها تجمعوا حولها السجينات وقالت : (( Come on do it ))
الترجمة " شوفوا شغلكم "


بدت ريما تصارخ وتقاوم وهي ما تدري ايش راح يسوو لها , واحده تشيل البودي إلي لابسته والثانية تشيل الجينز , لما خلوها بس بالملابس الداخلية , حاولت تستر نفسها قدامهم , التفتت عليها رئيستهم ورمت عليها ملابس البنت إلي سرقوا لها ملابس ريما وقالت : ((take it , wear this clothes ))
الترجمة " خذي البسي هذي الملابس "


طالعتها ريما بقرف كانت ملابس مقطعه وحالتها حاله , هذا غير ريحتها المعفنه , ومبين عليها ما انغسلت من 300 قرن , غمضت عينها وهي تلبس الملابس بقرف واشمئزاز وتقول في نفسها

" وووع شلون راح البس هالوصاخه , الله ياخذكم , مالي إلا ألبسها أحسن من إني اجلس عارية "

أول ما خلصت لبس قامت وحست نفسها زباله متحركة من وصاخة الملابس إلي لابستها , كان ودها تصرخ عليهم وتهزئهم بس خوفها ووحدتها خلتها تسكت

" ااااااااااااااااه يالقهر نفسي اقطعهم الحين واقتلهم , بس صدق إذا طاح الجمل كثرت سكاكينه , متى اطلع من هنا متى؟؟ متى أنام ع سريري , متى أشم هواء نضيف , متى أشوف ماما ؟؟ اااااااااااه أول مره اشتاق لماما كذا , وينك يا ماما تشوفي بنتك ايش صار فيها ؟ وينك يا أروى تشوفي أختك المغرورة شلون انكسر خشمها؟؟ وينك يا أروى تشوفي أختك إلي طول عمرها تظلمك وتهينك شوفي شلون هي مهانة الحين , وين يا نجلاء تشوفي وين أختك وصلت ع شان ما تمشي بنفس طريقها , اااااااااااه ياليتني اطلع من هنا والله لا تغير والله , والله لا أغير كل شي بحياتي "

وسط ضحكات المسجونات واستهزائهم بريما سمعت صوت عسكري يتكلم من ورى الشباك ويقول : (( Rima ))

يناديها!! معقولة؟؟ يمكن مشاري قدر يطلعها بكفالة!!
راحت تركض ناحية الشباك وتطل منه وتقول : (( I am Rima ))

ما كلمها العسكري لأنه بعد عن الشباك ع شان يترك المجال لشخص ثاني يوقف وراه
وفجأة طلع لها وجه ورى الشباك ؟؟ وجه تعرفه زين !! زين مره !! وتعرف تفاصيله وتكرهه كره العمى , وحده هي السبب في وجودها هنا , وبسببها تطلع من ماساه لماساه
صرخت ريما بكره ومقت : (( تــــوفـــي ))

قربت تهاني من الشباك وهي تبتسم بسخرية وتقول : (( ايه توفي , أنا ما نسيت الصداقة إلي بيننا وجيت أزورك وأسالك إذا مرتاحة أو تبي أجيب لك تلفزيون , أو اطلب لك أكل من المطعم إلي تحبيه؟؟ )) تهاني توقفت عن الكلام لانها ما قدرت تمنع نفسها من الدخول في دوامه ضحك هستريته

طالعتها ريما بكره واشمئزاز وقالت : (( إنتي أحقر وحده شفتها بحياتي )) وقربت ريما من الشباك وحطت يديها على القضبان إلي تغطيه وكأنها تبي تكسر الحديد وتطلع لها , قالت بحقد وتهديد : (( استني يا توفي استني اطلع من هنا والله لأدمرك والله لأضيعك ))

حاولت تهاني تهدى من الضحك وتقول : (( ما راح تلحقي تدري ليش؟ ))

ريما : (( ما أبي اعرف شي , أبيك الحين تنقلعي من هنا ))

تهاني : (( لا راح أقول لك , لأني مثل ما ضيعت منك حبيب القلب شرشر ما هان علي اترك أبو زيد يتزوجك ويضيعك و أنتي ما تحبيه فحبيت أساعدك بهالمهمه , وبما انك الحين بالسجن راح اكوش ع أبو زيد وأخليه يتزوجني , ولما تطلعي من السجن راح تلقيني مسافرة معاه , وبكذا تكوني خسرتي شرشر وفلوس أبو زيد ))

بحقد يطلع من قلب ريما قالت : (( والله لألحقك لآخر الدنيا والله لأدمرك مثل ما دمرتيني ))

بأسف مصطنع قالت تهاني : (( ما راح تلحقي لأني الحين وقدامك راح اتصل ع أبوك وأزف له خبر سجنك ونشوف ايش راح يسوي السفير لما يشوف بنته الحلوة مسجونة ههههههههههه ))

بتهديد وقهر قالت ريما : (( اصحي تسويها والله لأدفنك هنا فاهمه ))

علت ضحكات تهاني وقالت وهي ترفع موبايلها : (( راح أحطه ع السبيكر ع شان تستمعتي ))

طالعت ريما أصابع تهاني وهي تدق رقم أبوها , وصارت تضرب في القضبان بقوه وقهر وتقول : (( افتحو لي افتحو Open the fuck door طلعوني ))

خلاص ما تقدر تسمع صوت ضحكاتها وهي ما تقدر تسوي شي , تشوف عدوتها قدامها تهددها ولا تقدر تسوي شي , وين ريما إلي تقلب الدنيا فوق تحت لو حست بان احد يغلط عليها , والحين تهاني قدامها ويفصلها عنها باب

تهاني : (( الو .. اهلين أبو فراس .. الحق بنتك ريما في السجن متهمينها بمحاوله قتل ))
وقطعت الخط !!
ريما هدت خلاص ومحاولاتها الفاشلة بأنها تكسر الشباك وقفت , طالعت تهاني وهي ما تدري ايش شعورها ناحيتها الحين لان الكره والحقد ما يوصف إلي تحس فيه ريما , ما كفاها إنها دمرت حياتها وحطمتها وضيعت منها حب حياتها ما كفاها تشويه سمعتها , جايه تكمل ع أبوها؟؟؟
نزلت دموعها بقهر وتراخت مسكه يدها ع الشباك , وقالت : (( أتمنى أشوفك تتعذبي قبل أموت , وانشالله راح انتقم منك لو بعد خمسين سنه , لا تحسبي إني راح أخليك ترتاحي ))

بطريقه مسرحيه مثلت تهاني دور الخوف باستهزاء وقالت : (( يمه لا تخوفيني ترى عظامي الحين ترتعش من الخوف هههههههههههههه حبيبتي رودي إذا تبي محامي دقي علي أساعدك تعرفي رقمي , باي ))

تابعت ريما خطوات تهاني المنتصرة وهي تبعد عنها وصوت ضحكاتها المنتصرة مالية الممر الطويل , وكأنها حققت نجاح تنتظره من زمان , غمضت ريما عيونها ونزلت منها دموع القهر , اكبر قهر انك تشوف عدوك قدام عيونك ولا تقدر تسوي له شي!!
بعدت عن الباب وجلست ع الأرض ونزلت راسها وغطته بيديها ما تبي احد يشوفها !! خايفه من إلي الحين راح يصير لها لما عرف أبوها , خايفه من رده فعله !! ايش راح يتصرف السفير لما يعرف إن بنته حبيبته متهمه!!!
خلاص تدمرت وضاعت سمعتها وكل إلي عليها تنتظر تشوف كره وحقد أهلها عليها !!! تنتظر بخوف وحزن , تنتظر ماساه جديدة راح تصير !!!

ضحكت رئيسه عصابة المسجونات بسخرية وقالت : (( You have many enemies ))
الترجمة " مبين عليك أعدائك كثير "

رفعت ريما عيونها الغرقانه بالدموع وبحقد وتهديد قالت : ((If I hear your voice again will kill you ,you understand me ))
الترجمة " إذا سمعت صوتك مره ثانيه راح أقتلك فاهمه؟ "


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$



في غرفه الجوهرة صوت الموسيقى مسوي زحمه بالبيت
وهي كانت واقفة عند المرايه وتحاول للمرة العاشرة ترسم الكحل وما قدرت , كل ما رسمت خط يميل
تأففت ورمت الكحل من يدها وقالت : (( أنا من جدي قاعدة ارسم كحل ع عيوني , هذا يبي له خبيرة , مدري شلون البنات يقدروا يرسموها !!! ))

مسحت الكحل للمرة العاشرة لدرجه إن عينها صارت تعورها من كثر ما مسحتها , اكتفت بالقلوس البنك والبلشر البنك , طالعت نفسها بالمرايه وابتسمت برضا لشكلها , راحت ع الأكياس إلى لسى بمكانها من أمس , من شرت هالتنانير مع نوره وهي مستحيه تطالع فيها , وتحس إنها مو لها , تجرأت تفتح الكيس وتطلع منه تنوره بيضاء فيها بعض الخطوط البنك ومعاها تيشرت ناعم لونه بينك , أخذتهم وحطتهم ع جسمها وابد ما قدرت تتخيل إنها تقدر تطلع بهالشكل!!
تنهدت وفكرت تجربهم مجرد تجربه !!!
بتردد كبير وحيره قررت إنها تلبسهم وفعلا لبستهم ووقفت عند المرايه وهي مقفلة عيونها وخايفه تفتحهم وتشوف شكلها مضحك!!!
حاولت بكل ما تملك من قوه إنها تفتح عينها والي يصير يصير , ذكرت نفسها إنها لوحدها بالغرفة ومحد راح يشوفها
فتحت عيونها بتردد وانصدمت بالشكل إلي شافته , بس لو شعرها طويل كان قالت هذي أختها مو هي , تحولت تحول كبير وملحوظ , كان التيور إلي اختارته لها نوره مره كيوت ومبرز نعومتها وجمالها الأنثوي , وكأنها ما كانت بيوم مسترجله , كانت مره كيوت
تنهدت بسعادة وراحت للكيس وطلعت منها الحلق إلي اشتروه , كان حلق بنك وناعم وصغير , وطبعا بما إن ما عندها فتحه بإذنها فاظطرت تأخذ حلق كبس , أخذته وحطته ع إذنها وتأملت شكلها إلي ازداد حلاوة , ابتسمت بفرح وتأملت شعرها البوي إلي ماله أمل ابد!!! تركته مثل ما هو وقررت تطلع لنوره مثل ما وعدتها إنها تمرها
فتحت الباب وقبل تطلع ترددت لو يشوفوها اخوانها بهاللبس أكيد راح يتهزوا فيها؟؟؟
وأمها ايش راح تقول؟؟؟
والاهم تركي أكيد راح يفكر إنها سوت كذا ع شانه , وهي أصلا كل همها إنها تغير اللوك فتره وراح ترجع جوي مثل قبل
ترددها واضح وبسرعة سكرت الباب وجلست ع السرير وهي متوترة !!! محتارة تطلع في هالملابس والى تغيرها؟؟؟
قالت في نفسها " لا جوي غيريها ما له داعي تضحكي عليك الناس , وخاصة ثقيل الدم تركيوه , غيري ملابسك وارجعي جوي ع شان ما يتجرا يكلمك "

قامت بسرعة وأخذت بنطلونها بيدها وقبل تفكر تغير ملابسها دخلت عليها أمها بسرعة وهي تقول : (( الجوهرة حبيبتي قبل تطــ .... )) سكتت أمها وطالعتها مصدومة ومو قادرة تنطق بشيء
أما الجوهرة بعد ما شافتها أمها بهالملابس تمنت إن الأرض تنشق وتبلعها ولا تشوفها بهاللبس , تمنت تشوفها عريانة ولا تشوفها كذا!!!

بتردد ولعثمة قالت الجوهرة : (( ماما .. أأ ... أنا كــ ... كنت ... أأ .. أجرب .. ملابس نــ .. نوره .. بس تـ .. تـ .. تــ .. ترى هذي مو ملابسي أصلا أأأ ... أنا .. مـــ ))

قربت أمها عندها والابتسامة ع وجهها , ومو قادرة تصدق إن هذي بنتها الجوهرة , هذي الجوهرة!!!
ضمت بنتها بقوه وبكت بحظنها , الجوهرة استغربت ليش تبكي؟؟؟ لهدرجه متضايقة من لبسها؟؟
بعدت الجوهرة عن حظن أمها وقالت : (( ماما لا تبكي أنا أسفه الحين أغير مــ... ))

قاطعتها بسرعة وقالت : (( لا تغيري شي , أنا ابكي يا بنتي من الفرحة , كنت أتمنى أشوفك مثل البنات تحطي مكياج وتلبسي ملابس بنات , كنت طول عمري ألاحظك و أنتي تكبري قدام عيني وأتمنى أشوفك بنت , لحد ما فقدت الأمل ))

اعترضت الجوهرة وقالت : (( ايه بس ماما أنا.... ))

قاطعتها وقالت : (( الجوهرة إذا تبي ترضيني لا ترجعي لملابسك الأولى , الجوهرة والله ما تدري يا حبيبتي شلون أنا فرحانة وأنا أشوفك لابسه هالملابس , الله يسعدك دنيا وأخره فرحتي قلبي ))

احتارت الجوهرة ما تدري ايش تقول لها , وبنفس الوقت فرحانة لأنها سوت شي دخل الفرحة لقلب أمها , وقفت مذهولة من رده فعل أمها ومنحرجه بنفس الوقت
نزلت دمعة أمها وقالت : (( روحي يا عيوني روحي لصاحبتك والله يسهل عليك كل أمورك يا رب ))

ع شان تهرب من إحراجها مع أمها طلعت بسرعة من الغرفة ونزلت تحت وكان باستقبالها التوأم الغثيث " سعود وسعد الدب "

سعد الدب قال وهو يطالع الجوهرة باحتقار : (( سعود شوف فيه وحده مسويه نفسها بنت ههههههه ))

سعود : (( ايه يمكن فيه احد لاعب عليها وقايل لها إذا لبستي تنوره تصيري بنت , هذي لو تلبس فستان يغطي حتى وجهها باين إنها ولد ))

سعد : (( ايه يا شيخ صرت استحي من اخوياي يقولوا لي انت ما عندك أخوان غير هذا إلي نشوفه قصدهم الجوهرة ههههههههه ))

هنا الجوهرة قفلت معاها وحست إن وقت المهاجمة جاء , قربت من سعد الدب ومسكت إذنه بكل قوتها لدرجه انه حس إنها انقطعت وقالت : (( والله وصرنا نتكلم يا نفيخه , مشالله من متى عندك اخويا , إلي اعرفه انك ما لقيت اخويا بحجمك , والا إلي تعرفت عليهم سمول سايز ؟؟ ))

سعود : (( أقول اتركي اخوي لاصطرك ))

شاتته الجوهرة مع بطنه وكأنها تشوت كوره وقالت : (( لا تدخل ما كلمتك )) بعد ما طاح سعود ع الأرض من شوتتها التفتت ع سعد إلي ما زالت إذنها في قبضتها وقالت : (( الحين راح أتركك لاني مستعجلة بس مره ثانيه تتجرا وتغلط علي , راح أخليك تحفر قبرك هنا عند الباب ع شان أدفنك فيه )) وتركت إذنه وراحت ع سيارتها

تكلم سعد بعد ما شافها أبعدت عنهم وحس بالأمان : (( إذني قطعتها الشرسة ))

سعود وهو ماسك بطنه : (( ايه أنا صدقت إنها بنت لما شفت لبسها ما دريت إنها للحين وحش , يا ليتني ما فزعت معاك ))

الجوهرة كانت بالسيارة ومره متوترة لما تتخيل رده فعل تركي !! ومن أول الطريق لما وصلت لبيت نوره وهي تكلم نفسها وتقول

" أكيد راح يتملح علي هالشين , أكيد راح يقول إني مسويه كذا ع شان الفت انتباهه!! يا ليتني لابسه لبس عادي ع شان ما يسوي لي فيها روميو , بس والله لو تجرا وكلمني لأخليه يعتزل الحياة , والله لأجرب كل أنواع الجلد عليه , بس هو يفكر يتحرش فيني "

وقفت السيارة عند بيت نوره , وقررت تنزل تدق الجرس ع شان تقدر تشوفه وتشوف ايش رده فعله ع شان اليوم تعلمه قدره
راحت عند الباب ودقت الجرس انتظرت شوي لما انفتح لها الباب وابد ما توقعت إن الواقف قدامها هو تركي , كان شكله مره يجنن لابس تيشرت سماوي وجينز وكان مسرح شعره بطريقه ألفتت انتباهها وكان شكله اليوم غير!!!
طالعها بنص عين وكأنه مو شايف إلي لابسته وقال ببرود : (( إذا تبي نوره تلقيها بغرفتها ))
ورجع يدخل جوى وترك وراه الجوهرة مصدومة مره من رده فعله , كانت مجهزه يدها للبكس إلي راح تسدده لوجه تركي لما يتميلح عندها خاصة إنها لابسه تنوره !! والصدمة الكبيرة جتها لما شافته يدخل بعد ما طالعها ببرود وكأنها شي مو مهم بالنسبة له!!

ما قدرت تكذب ع نفسها وتقول إنها ما اهتمت ولا انقهرت لانها من جوى تحترق , كانت تتوقع يبتسم ويقول لها الله جوي ايش هالملابس الحلوة؟؟ بس إلي قهرها بروده !!!

رجعت لسيارتها لانها ابد مالها خلق الحين تدخل , دقت ع نوره وقالت لها إنها برا وتنتظرها , قفلت منها وهي تفكر بنفسها وتقول

" من هالبنت الي خذت عقلك يا تركي؟؟ منهي؟؟؟ لازم اعرفها ؟؟؟ أبي أشوف شكلها؟؟ حلوه شينه؟؟ ايش الشي إلي الفت انتباهك فيها؟؟ و ليش ما صارت تهتم فيني مثل قبل ليش؟؟؟ ليش صرت ما أهمك!! يا الله شلون أوصل لها شلون!!! نوره ما راح تساعدني أكيد , لو ما شفتها راح يقتلني الفضول "


جوى بيت نوره كان تركي بالصالة ماسك رأسه ومصدوم وأول ما شاف نوره نازله من فوق قرب منها ووجه مقلوب وقال : (( نوره الحقيني خلاص مقدر أكمل مقدر ))

نوره : (( ايش فيك؟ ))

تركي : (( جيجي شكلها يذبح يجنن , ما قدرت من شوي خفت يغمى علي عندها ))

ابتسمت نوره بخبث وقالت : (( يعني غيرت اللوك؟؟ ))

تركي : (( نوره تكفين خلاص الحين أبي اطلع اعترف لها بكل شي ))

بخوف قالت نوره : (( مجنون انت!! ))

تركي : (( نوره والله خلاص ما اقدر لو تشوفي شكلها اليوم انتي إلي راح تعترفي لها ))

نوره : (( أثقل بس وعن الخرابيط , لا تخرب إلي سويناه , طيع كلام أختك وانت تشوف ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$





دخل أبو فراس زنزانة بنته وجنبه أم فراس وأروى , دخل وهو مثل البركان المنفجر وأول كلمه نطقها : (( وينها وينها الكلبه ؟ ))

كانت ريما مغطيه راسها بيديها وأول ما سمعت صوت أبوها رفعت عينها بسرعة وهي مرتعبه منه وحست قلبها راح يوقف لما شافت الغضب إلي باين ع ملامح أبوها وحست إنها أول مره تشوف أبوها كذا معصب !!!
خافت وبدت عظامها ترتعش وهي ما تدري ايش راح يصير! إلي خايفه منه صار وأبوها عرف كل شي , ويمكن عرف بطريقه شينه مره , ع الأقل لو هي قالت له كان أهون شوي , يمكن تحاول تطلع الموضوع بشكل أهون شوي
صح إن أبوها راضي باي شي تسويه بهيله بس أهم شي تبعدها عن ولده , وصح إن حياه أو موت مشاري ما تهمه وصح إن مغامراتها مع مات ما تهمه , ولكن إلي حارقه الحين هو فضيحته وسمعته إلي راح تتشوه

قرب من بنته والشر والكره يطفح من عينه وأول ما وصل لها مسكها مع شعرها وقومها لما صارت واقفة قدامه وعينها بعينه وقال : (( صدق الفلم إلي سمعت عنه!! ))

ما تكلمت لأنها عارفه إنها في كل الحالتين راح يهزئها فقررت تسكت لما يهدى شوي , رجع يشد ع شعرها أكثر ويقول : (( تكلمي يا مجرمه تكلمي؟؟ ))

أم فراس مسكت يده وحاولت تخليه يترك شعر بنتها , ولما اعترضت طريقه رماها ع الأرض , وأروى راحت تركض لامها إلي طاحت ع الأرض وتقول : (( ماما بسم الله عليك تعورتي؟ ))

رجع أبو فراس يشد ع شعر بنته ويقول : (( تكلمي يا حقيرة تكلمي , انطقي جعلك الخرس طول عمرك ))

ريما بدت تأن من الألم إلي سببه لها أبوها من مسكته لشعرها خاصة انه شاد ع مكان الجرح والي بدا يعورها , فقالت : (( بابا اتركني الله يخليك انت فاهم الموضوع خطا ))

رماها ع الأرض وقرب منها وشاتها برجله وقال : (( تكلمي يا حيوانه تكلمي ))

قربت أروى من أبوها وقالت : (( بابا الله يهديك مو كذا تنحل الأمور ))

التفت ع أروى وبتهديد قال : (( إنتي يالمصلحه الاجتماعية خليك بعيد عن الموضوع )) ورجع يطالع ريما ورفسها مره ثانيه وقال : (( تكلمي يا حيوانه , أنا الغلطان إلي ما عرفت أربيك ))

مسحت ريما دموعها بيدها وحاولت تقوم بس رجل أبوها كانت ع رجلها وما نعتها من الحركة لأنه كان حاط رجله ع ساقها , وكل شوي يرفسها بمكان مره برجلها مره ببطنها ومره برأسها ولاهمه إذا تموت أو لا المهم انه يفضي شحنه الغضب إلي فيه

أم فراس نزلت وجلست مع بنتها بالأرض وضمتها وقالت : (( اترك بنتي انت إلي ضيعتها انت إلي دمرتها اتركها اتركها ))

قرب من أم فراس وقال : (( بنتك لو سببت لي مشاكل في وظيفتي راح أرسلها في ثلاجة الموتى للرياض ع شان يدفنوها هناك لاني ما أبي حتى جثتها تندفن هنا , فاهمه ))

أروى : (( بابا الله يخليك مو وقت هالكلام , ريما إلي فيها مكفيها ))

أبو فراس طالع أروى بحده وقال : (( محد قال لها تقتل )) والتفت ع ريما وقال : (( أتمنى إنه يكون عندك شرح للي يصير والا الحين راح أتبرى منك وأشيل اسمي منك وأخليك لقيطة ما تنتمي لأحد ))

خلاص طاقتها بالتحمل انتهت بالأول تهديد مات وبعدين كره مشاري لها وبعدها تجي تهاني وتقهرها وتعذبها بابشع طرق التعذيب والحين يجي أبوها ويكمل عليها ,, خلاص حست نفسها راح تموت من القهر ومن الهم والحسرة , رفعت راسها لأبوها وقالت : (( إلي أنا فيه يا بابا أنت إلي علمتني عليه انت إلي علمتني الجشع والغرور والطمع , كيف تبيني أصير وأنا أشوف بابا قدوتي يسرق وينهب ويكذب , انت السبب يا بابا بكل إلي فيني ))

بسرعة البرق وصل لها وبدى ينهال عليها بالضرب من كل جهة ومع محاولات أروى وأمها إنهم يمنعوه إلا انه كان مثل الإعصار يضرب كل مكان توصل له يده أو رجله , ومستلم ريما كفوف وترفيس وتشويت , لدرجه إنها كانت شوي ويغمى عليها من الطق , وأخيرا دخل ضابط وفكهم بصعوبة

وقبل لا يطلع أبو زيد قال : (( لا إنتي بنتي ولا أنا أبوك , وما أبي أشوف وجهك مره ثانيه أنا متبري منك متبري متبري ))

رجعت ريما تبكي وتصيح بأعلى صوتها وتقول : (( ماما خلاص اقتلوني وريحوني وارتاحوا أبي أموت أبي أموت , محد يبني بهالدينا كل الناس يكرهوني , كل إلي حولي سببت لهم مشاكل وهموم , موتي ارحم , ماما أبي أموت أبي أموت )) ورجعت تدخل في نوبة بكاء مريرة تفطر قلب من سمعها حتى إن رئيسه العصابة دمعت عينها وهي ما تدري ايش القصة لان الحوار إلي كان بينهم كان بالعربي

قربت أم فراس من بنتها وحظنتها وبكت معاها , وأروى معاهم تبكي!
دخلوا كلهم بنوبة بكاء مريرة بالي قاعد يصير لهم , يطلعوا من مشكله ويدخلوا في الثانية لدرجه إن أم فراس بدون ما تحس لقت نفسها تقول : (( مدري ايش صاير لنا أظاهر جتنا عين الكل حاسدنا ع النعمة إلي إحنا فيها ))

ربتت أروى ع ريما وقالت لامها : (( ازمه يا ماما وتعدي انشالله , وتذكري يا ماما ما بعد الضيق إلا فرج ))

صرخت ريما فيها وقالت : (( أي فرج؟؟ سمعتي تشوهت ومستقبلي ضاع وأنا ضعت وضيعتكم معاي ))

ابتسمت لها أروى ومسحت دمعتها وقالت : (( أنا طول عمري افخر انك أختي وجودك في هالمكان ما راح يغير رأيي ولا ينقص حبي لك , مهما صار وراح يصير أنا احبك وراح تلقيني جنبك ))

طالعتها ريما بذهول وقالت : (( يعني إنتي ما تكرهيني؟ ))

قربت أروى من ريما وضمتها بحنان وقالت : (( مستحيل اكره ريموتي , إنتي أختي الصغيرة إنتي حبيبتي , إنتي دلوعتي ))

رجعت ريما تبكي أكثر من أول بس هالمره من القهر ومن تأنيب الضمير !!
نزلت دموعها بغزاره وهي تطالع أروى وداخلها يصرخ ويقول
" ع إلي سوته فيك يا أروى إلا انك هنا جنبي تواسيني , أروى أنا سرقت خطيبك منك , وضيعت منك عبدالله وقتلت فرحتك و أنتي هنا جنبي وتبكي علي , إنتي هنا جنبي تاخذيني بحظنك "

التفتت ع أمها وشافت في عيون أمها الحب والخوف وماتت حسره زيادة وغمضت عيونها ع شان تسمح لدموعها تنزل بطلاقه وهي تقول بنفسها
" لو تعرفي يا ماما إني كنت ناويه أتزوج أبو زيد وأتركك ولا حتى اسأل عنك , لو تعرفي يا ماما انك كنتي ما تعني لي شي , لو تعرفي انك ما كنتي لي إلا أم بورق , والحين إنتي إلي واقفة جنبي , إنتي إلي تبكي علي , إنتي إلي اقدر اشكي لها "

غطت وجهها بيديها وهي تبكي وآلاف الحسرات تحرقها

تساءلت أم فراس : (( ريما ايش هالملابس إلي إنتي لابستها؟ ))

رفعت عينها لرئيسه العصابة لقتها تتأملها بحزن استغربت؟؟ والتفتت ع أمها وقالت : (( بعدين احكي لك ))

تذكرت أم فراس موضوع هيله وقالت : (( ريما حبيبتي مشاري كلم فراس وبكره الصباح راح تجي هيله تتنازل عن القضية ))

بذهول قالت ريما : (( فراس عرف؟؟ ))

نزلت أم فراس عينها للأرض وهي تقول : (( ايه ))

بخوف قالت ريما : (( وايش قال؟؟ ))

بسرعه قالت أروى : (( ما قال شي , وبكره انشالله راح يجي مع هيله لا تخافي انشالله كل الأمور انحلت , مشاري وتنازل ومات وتنازل وبكره انشالله هيله ))

تجاهلت ريما كلام أروى وقالت : (( ماما فراس زعل؟؟ ))

رفعت أم فراس عينها لريما وقالت : (( فراس ما وافق انه يخلي هيله تتنازل إلا بشرط ))

أروى بسرعة قالت : (( ماما مو وقت هالكلام الحين الله يهديك !! ))

التفتت ريما ع أمها وقالت : (( ايش شرطه يا ماما تكلمي؟؟ ))

أم فراس : (( يقول مثل ما حاولت بنتك تشوه سمعت هيله لازم تخطبوها لي ع شان نرد كرامتها إلي إهانتها ريما ))

ريما : (( وايش قلتو؟؟ ))

أم فراس : (( أبوك أظطر يوافق ع شان نلم الفضيحة ))

نزلت ريما عينها للأرض وبحسرة وندم قالت : (( ماما أنا أسفه ع إلي سببته لكم أروى والله أسفه ))

ابتسمت أروى وقالت : (( خلاص حبيبتي لا تضيقي صدرك شده وتزول انشالله ))

رجعت ريما تتحسر وتقول : (( بس أنا شوهت سمعتكم والحين مين راح يتزوجكم وأختكم مسجونة؟؟ ))

ابتسمت أروى وقالت : (( إلي ما يشرفه إن ريما تكون أختي صدقيني حتى هو ما يشرفني , إلي يفكر يقلل من قيمه ريما راح يكون عندي بدون قيمه ))

ابتسمت ريما بحزن لأختها وضمتها لصدرها بقوه وبكت بحظنها بكاء مرير يعبر عن أحزان مكتومة بصدر ريما , وكأنها صار لها سنين تبي تبكي وتوها صارت لها الفرصة
حتى أروى إلي تعودت تكون قويه بهالمواقف لقت نفسها تنهار وهي تشوف أختها إلي تعودت ع قوتها وجبروتها منهارة , لقت نفسها ضعيفة قدام ضعف أختها

ومثل الإعصار دخل أبو فراس وهو معصب وصرخ ع زوجته وبنته أروى وقال : (( يله امشوا راح نطلع الحين لما نشوف حل هالمصيبه إلي جابتها بنتك الحقيرة ))

تحاشي للمشاكل قامت أم فراس بتعب والتفتت ع أروى وقالت : (( يله حبيبتي خلينا نروح ))

أروى ضلت مكانها وقالت : (( ماما أنا راح اجلس مع ريما هنا لما بكره , ما أبي أخليها تنام هنا وحدها ))

طالعها أبو فراس باحتقار وقال : (( ناقصني أنا يكون عندي ثنتين خريجات سجون , يله قدامي ))

اعترضت أروى بخوف وتردد : (( بابا بلــيز ما أبي اخلي ريما لوحدها ))

قرب من أروى وسحبها من شعرها لما قومها وهي تقاوم يد أبوها ويقول : (( أنا لما أقول تقومي يعني تقومي ))

قالت ريما وهي تمسح دموعها إلي ما وقفت من أول ما دخلت هالمكان : (( أروى خلاص روحي أنا بخير لا تخافي علي ))

أبو فراس أول ما سمع كلمه إنها بخير ركض للمكان إلي جالسه فيه وضربها بيده وبرجله وبدى يرفس فيها وكأنه يرفس له شي ما يحس , ركضت أروى وأم فراس له ع شان ينقذوا ريما , بس أبو فراس كان أقوى منهم وقدر يبعدهم عنه ويكمل ع ريما
وفجاه وهي يوجه لها آلاف الضربات حس بأحد يمسكه من ورى بقوه وكان شوي ويكسر يده , من شده الألم التفت عليه ولقى وحده تخوف مره كبيرة , طبعا هذي رئيسه العصابة
حاول يتحرر من يدها ولا قدر , وبدى يصرخ وينادي الضابط إلي كان برا الزنزانة , أول ما سمع صوت استنجاد أبو فراس دخل وهو يركض وقبل يوصل لابو فراس , السجينة كانت أسرع ورمت أبو فراس ع الأرض وقالت : ((I do not allow that the prisoners strike ))
الترجمة " مين ما كنت فانا ما اسمح للسجينات إلي بزنزانتي إنهم ينضربوا فاهم؟؟ "


طالعها أبو فراس بحده وطلع من الزنزانة وصرخ ع أم فراس وأروى : (( يله ))

أم فراس قربت من ريما وقالت : (( ما راح أنام يا حبيبتي لما يجي الصباح وأشوفك ))

أروى : (( ريما حاولي تنامي وترتاحي ولا تخافي بإذن الله راح تفرج ))

تنهدت ريما وهي تقول : (( انشالله ))

طلعت أم فراس ومعاها أروى وقلبهم مع ريما إلي ما يعلم بحالها إلا الله
أول ما طلعوا من عندها قربت منها رئيسه العصابة وقالت : (( كلير ))

رفعت عينها لها وهي تحاول تكون هاديه لانها الحين ابد مو ناقصتها ولا ناقصة تدخل في مشاكل معاها يكفي إلي عندها , وتكفي هموما , ويكفيها الألم إلي سببته لكل إلي حولها
بعد تردد قالت : (( ريما ,, ريما سلطان ))

قربت منها كلير وقالت : (( who is this man? ))
الترجمة " من هالرجال إلي كان يضربك؟؟ "


مسحت دموعها وقالت : (( My father ))
الترجمة " بابا "


باستغراب قالت كلير : (( Why he Beaten you ? What is your case? ))
الترجمة " و ليش يضربك بهالشكل؟؟ وايش قضيتك , أنا أحس إن وراك بلوى "


ابتسمت لها ريما بحزن وقالت : ((Are you ready to listen to my tragedies ))
الترجمة " مستعدة تسمعي مأساتي!! "


ابتسمت لها كلير وجلست جنبها وقالت : (( I'm listen to you ))
الترجمة " كلي آذان صاغية "


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

بعد يوم متعب للكل
أم فراس إلي ما ذاقت طعم النوم ولا الراحة لان بنتها مسجونة , وكل تفكيرها يا ترى بردانه جوعانة ؟؟ يا ترى راح تطلع من هالورطه والا راح تفقد بنتها؟؟؟ وتنتظر بفارغ الصبر الصباح يطلع ع شان تروح لبنتها


أما أروى فهي قضت الليل كله بالصلاة والدعاء لأختها بان الله يطلعها من هالمصيبه وبأنه يفرج همها وكربها ويصبرهم وينزل السكينه والحلم ع أبوها , ويبعد عنها كل من فيه شر ويقرب منها كل من فيه خير , دعوه صافيه من قلب ما يعرف الكره ولا الحقد ولا الضغينة قلب يتمنى السعادة للغير مثل ما يتمناه لنفسه , ع الرغم من إلي سوته ريما لها إلا إن قلب أروى ما يعرف للحقد مكان وطول عمرها تسامح وتغفر وكل أمنياتها بهالحظه إن الله يفرج هم أختها
حاولت أروى إنها تريح ولو ساعة ع شان تقدر تروح لريما والشغل كيفه بستين داهية مع إن أروى غيابها عن البنك شي من المستحيلات
غفت لها ساعتين وصحت ع صوت موبايلها إلي يدق بإصرار , رفعت الموبايل وشافت الساعة 8 الصباح غريبة فيصل يدق عليها هالوقت , ردت بسرعة وصوتها كله نوم : (( الو ))

فيصل بنبره غريبة : (( هلا أروى نايمه؟ ))

أروى : (( ايه ايش فيه؟ ))

فيصل : (( أروى اطلعي الحين أبيك ضروري موضوع مره مهم , تعالي للكوفي إلي جنب البنك بسرعة ))

أروى : (( أستاذ فيصل إذا كان الموضوع يتعلق بنا معليش يا ليت تاجله لأنه ابد مو وقته ))

فيصل : (( لا يا أروى الموضوع خطير وما يتأجل , أروى الحين تطلعي أبيك ضروري ))

تنهدت أروى وقالت : (( بس أنا مشغولة ))

فيصل : (( ما راح أخذك من شغلك بس دقايق لو سمحتي يا أروى ))

غصب عنها قالت : (( اوكي بس ترى ما اقدر أطول أكثر من دقايق ))

فيصل : (( اوكي ))

قامت أروى تلبس وطلعت من البيت وهي مستغربه ايش هالموضوع الضروري إلي يبيه فيصل؟؟


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في شقة مشاري
كانت الصالة فوضاويه كلها أوراق وجميع أنواع المنبهات , ظل سهران طول الليل وهو يدرس هالقضيه من كل النواحي , وخايف مره من الخسارة , لو خسر هذي القضية يكون تحطم ويمكن ما يقدر يزاول هالمهنه مره ثانيه , كسبه لهالقضيه فيه إثبات كبير لنفسه انه محامي بارع بس هذا كله ما همه !! همه الوحيد انه ينقذ ريما من قضبان السجن وزنزاناته , مع انه في قراراة نفسه متأكد إن ريما مذنبه وتساهل السجن إلا انه ما يقدر يتخيلها تتعذب , ريما بالذات لازم تعيش أحلى عيشه !! لازم تطلع لازم , هو وعدها انه راح يساعدها ولازم يكون قد الوعد
بس المشكلة إن هذي أول قضيه له !! ومن حظه الشين إن أول قضيه يستلمها من أصعب القضايا وفوق كل هذا فهي تحدد مصير وحده يحبها , البنت الوحيدة إلي قدرت تسكن قلبه , البنت الوحيدة إلي بشوفتها يحس بالفرحة ويحس بالشوق بعيد عنها !!
ريما كان موقفها واضح يا انه هو يمسك قضيتها يا إنها ما تبي أي محامي , كان يتمنى إن أبوها عين لها محامي من محامين السفارة كان راح يكون أجدر منه واخبر منه , بس عناد ريما ما يدري وين راح يوصلهم!!!
ما قدر يتخيل لو ريما حكم عليها بالسجن ايش راح يكون مصيره؟؟ راح يكون هو السبب في دخولها لأنه ما عرف يدافع عنها؟؟؟
بس ايش يسوي؟؟؟ سوى إلي عليه وتنازل واجبر مات يتنازل واجبر فراس يقنع هيله تتنازل بس ماله أي يد بالحق القانوني!!
تأفف وحس رأسه محيوس وشوي ينفجر , تثاوب وهو يطالع ساعته إلي كانت 8 ونص
قرر يلبس بسرعة ويروح للسجن ع شان يكون موجود لما تتنازل هيله


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


ريما ع حالها جالسه بزاوية الزنزانة وتتأمل صاحباتها الجديدات , ع الأقل هانت عندها شوي إن إلي معاها ما يكرهوها لانها مو ناقصة مشاكل بعد , لما حكت قصتها لـ كلير رئيسه عصابة هالزنزانه رحمتها وحتى إنها لمحت دمعتها تنزل , وحاولت ترجع لها الساعة بس ريما أصرت عليها إنها تأخذها
تأملتهم وهم نايمات ع أسره أشبه ما تكون صناديق , النومه ع الأرض أهون من الجلوس عليه
راحت بأفكارها لمشاري يا ترى ايش راح يسوي؟؟؟

جفلت لما سمعت صوت الباب ينفتح والعسكري يطل منه ويقول : ((Rima you have visitors ))
الترجمة " ريما عندك زوار "


قامت من مكانها بصعوبة وهي تتنظر هالزوار!!! أكيد مشاري هو وعدها انه يجيها الصباح
انصدمت لما شافت فراس يدخل عليها والشر والكره إلي شافتهم بعينه كانت تكفي عن الكلام , التفتت ع البنت إلي دخلت معاه وهي ما تدري من تكون؟؟ يمكن تكون هيله؟؟ بس ليش تزورها ليش تصعب عليها الموضوع زيادة ليش؟؟

قرب منها فراس وهو يقول بكره : (( أتمنى انك تعفني هنا , طول عمري ادري انك حقيرة وواطيه بس عمري ما تخيلت انك مجرمه وتضري مين؟؟ تضري هيله إلي عمرها ما جاء منها شر؟؟ ))

ريما نزلت عينها بالأرض بانكسار وحست خلاص إنها ضاعت وضيعت كل الناس معاها , خسرت نفسها وخسرت كل إلي يحبوها

تكلمت هيله بقهر : (( ايش سويت لك يا ريما ؟؟ إنتي أصلا ما شفتيني ولا تعرفيني , ليش ؟؟ كل هذا ع شان تبعديني عن فراس؟؟ حرام عليك ,, تبي تضيعي مستقبلي , حسبي الله ونعم الوكيل ))

رفعت ريما عينها لها وهي تتوسل : (( لا تدعي علي تكفين أنا عارفه إني غلطانة بس لا تدعي تكفين إلي جاني يكفيني , يكفي الناس إلي ظلمتهم قبلك يكفي دعواتهم علي يكفي , شوفي أنا وين كنت والحين وين أنا , الله يخليك لا تدعي علي لا تدعي ))

تكلم فراس بنفس الكره : (( الله لا يوفقك يا ريما وجعلك من مصيبة لمصيبة ))

رفعت يديها لآذانها وسدتها وهي تبكي وتترجى فراس وتقول : (( خلاص فراس خلاص ارحمني ارحمني ))

جلست ع الأرض تبكي بقهر وهي تتمنى إنها تموت الحين وترتاح من الدنيا
صرخت بأعلى صوتها : (( الله ياخذني الله ياخذني وأريحكم الله ياخذني ))

فراس : (( امين , والله موتك أريح لنا كلنا , إنتي شوهتي اسم أبوي , واسم العائلة كله , صورك بكل المجلات العربية والاجنبيه , الصحافة والتلفزيون مالهم إلا إنتي , دمرتينا ودمرتي نفسك , ادعي إن الله يأخذك يمكن الله يقبل منك وتريحينا لان موتك هو الشي الوحيد إلي راح يريحنا كلنا ))

غمضت عينها مقهورة وصارت تبكي بجنون وبهستيرية , خلاص ما تقدر تتحمل هالعذاب , تحس إنهم قاعدين يقتلوها بشويش
سمعت صوت صراخ حرمه كبيرة برا الزنزانة وتقول : (( وينها الله لا يوفقها وينها جعلي أشوفها في ذل كل الناس تشوفه , وينها إلي تبي تضيع مستقبل بنتي وينها ؟ ))

التفتت هيله ع فراس وقالت : (( فراس هذي ماما خلنا نطلع قبل تسوي مشكله هنا ))

التفت فراس ع ريما وقال : (( هيله طلعت بنت اصل وتنازلت عن القضية بدون حتى ما اضغط عليها , و أنتي أتمنى تعفني هنا ))

مسك يد هيله وطلعها من الزنزانة , طالعتهم ريما وهي تحس نفسها راح تموت من العذاب خسرت كل شي , كل شي , وما بقى لها إلا تنتظر موتها , دفنت وجهها بين يديها ودخلت في دوامة بكاء هستيرية قطعت قلب كل المسجونات إلي معاها
قربت منها كلير وقالت : (( Who this man ))
الترجمة " من هالحقير إلي صحاني من أحلى نومه ؟ "

ما ردت عليها لأنها الحين مو ناقصتها , إلي فيها مكفيها , خلاص خسرت كل شي حتى لو طلعت من هنا مع إنه احتمال ضعيف وشبه معدوم , تطلع لمين؟؟ مشاري وتركها وأبوها وراح يتبرى منها وفراس يكرهها وجدتها أكيد زاد كرهها لها أضعاف , لمين تروح؟؟ تروح لامها إلي أكيد راح تكون سبب بطلاقها لو استقبلتها !! والا أروى إلي دايما مغلوبة ع أمرها؟؟؟

من كثر ما بكت حست راسها راح ينفجر من الألم , وكل ساعة يزيد الألم أكثر وأكثر , تذكرت الحبوب المهدئة إلي أعطاها الدكتور , أكيد راح يزيد عليها الألم لأنها من أمس ما أكلتها
حاولت تهدى من الصياح ومسكت راسها ع أمل إن الصداع يخف

سمعت صوت رجولي فوقها يقول : (( ريما فيك شي؟؟ ))

رفعت راسها بصعوبة وبعد ما دققت شوي عرفت انه مشاري , حاولت تقوم حاولت تصارع الألم إلي تحس فيه , حست بيد مشاري تمسكها وتقومها , أول ما وقفت ع رجولها حست إنها ما تقدر تثبت نفسها وفجأة أغمى عليها


صحت ريما وهي تسمع أصوات جنبها ما قدرت تحدد لمين ؟؟ ولا ايش تقول هالاصوات , حاولت تفتح عيونها وتطالع إلي قدامها , أول شخص طاحت عينها عليه هو مشاري إلي مبين عليه الخوف والقلق وهو يقول : (( ريما كيفك الحين؟؟ حاسة بشي؟ فيه شي يعورك؟؟ ))

حاولت تتكلم بس بصعوبة : (( ايش صار؟ ))

مشاري : (( أغمى عليك ))

حاولت تجلس وبمساعده مشاري قدرت تجلس , مسكت راسها وقالت : (( مشاري أبي حبوبي المهدئة ))

مشاري : (( أي حبوب؟؟ الحين راح ننقلك للمستشفى ))

اعترضت ريما وقالت : (( لا أنا عارفه ايش عندي ,, عندي صداع لأني ما أخذت حبوبي للحين ))

مشاري : (( مستحيل أخليك بهالحاله , الحين راح اكلم الضابط وأخليه ينقلك للمستشفى ))

ريما : (( مشاري الله يخليك لا تجبرني ع شي ما أبيه , أنا عارفه إني ما فيني شي , صداع عادي والدكتور قال لي لو ما اخذتي الحبوب راح يرجع لك , بليز مشاري جيبها لي وبس ))

مشاري : (( ريما شوفي وجهك مرهق وذبلان , راح نوديك للمستشفى ع شان نتطمن ))

بجرأة قالت له : (( مشاري إذا تحبني لا تغصبني ))

أول ما سمع هالكلمه نزل عينه للأرض , وسكت فترة بعدين قام من عندها وقال : (( حبوبك مع أغراضك إلي هنا؟؟ ))

حاولت ريما تقرى أي شي يدلها ع إن لسى فيه أمل مع مشاري بس نظراته ما كانت توحي باي شي : (( ايه مع أغراضي ))

مشاري : (( اوكي الحين أجيبها لك وراح أخليهم يرسلوا لك فطور ))

ابتسمت وهي تشوف اهتمامه فيها , وجوده جنبها ينسيها المكان إلي هي فيه وتحس نفسها بقصر كبير مو بسجن وزنزانة صغيره
التفتت ع صوت كلير وهي تتكلم بخبث وتقول : ((Is this man that give you the ring ))
الترجمة " أكيد هذا صاحب الخاتم إلي ما رضيتي تتنازلي عنه ؟؟


ابتسمت ريما وهزت راسها بحياء , قربت منها كلير وقالت بخبث : ((If you see that fear him when you fainted ,you didn't said he is not wanted ))
الترجمة " لو شفتي خوفه عليك لما أغمى عليك كان ما قلتي انه ما يبيك ويبي ينهي علاقته فيك "


تنهدت ريما بخوف وقالت : (( Do you expect he come back to me ))
الترجمة " تتوقعي يرجع لي؟ "


ضحكت كلير وقالت : ((he don't leave you ))
الترجمة " مين قال انه أصلا يقدر يتركك "


ابتسمت لها وفرحت بالكلام إلي قالته , حتى لو كان غلط ع الأقل لقت سبب تفرح ع شانه

دخل عليهم مشاري وهو يحمل معاه حبوب ريما ووراه ضابط يحمل معاه صينية فيها فطور ما نقدر نقول عنه إلي الله يكرم النعمة
جلس جنبها مشاري وقال : (( يله افطري ))

طالعت الفطور باشمئزاز وقالت : (( مستحيل آكل هالاكل ))

مشاري : (( ريما بلا دلع ))

ريما : (( مشاري شوف شكله ))

تأفف مشاري وقال : (( طيب إذا اكلت معاك راح تاكلي؟ ))

ابتسمت وقالت بخبث : (( اوكي ))

بدت تآكل وهي تحس نفسها راح ترجع ومنقرفه مره بس مشاري كانت يغصبها تآكل

تكلم مشاري وقال : (( ريما ترى هيله تنازلت عن القضية ))

بحزن قالت ريما : (( ادري ))

باستغراب مشاري : (( مين قال لك؟ ))

ريما : (( هيله وفراس بنفسهم ))

عقد مشاري حواجبه وقال : (( جتك هنا؟ ))

تنهدت ريما وقالت : (( ايه ))

سكت مشاري ولا اظهر أي اهتمام أو حتى رده فعل , بعدها قال : (( ريما ودي اطلب منك طلب ))

ابتسمت ريما وقالت : (( لو تطلب عيوني راح أعطيك ))

حاول مشاري يكون الحوار جدي شوي ويقطع ع ريما محاولاتها المتكررة في إنها تخلي حوارهم ودي : (( ريما أبيك تخلي خالي يعين محامي غيري ريما أنا مو قد هالقضيه ))

ببرود قالت : (( اوكي إذا ما تبي تدافع عني خلاص مو لازم محامي وخلهم يحكموا علي ))

بقهر قال مشاري : (( ريما بلا استعباط , ريما ترى أنا ما عمري مسكت قضيه , وهذي راح تكون أول قضيه لي , أنا متأكد إني راح اخسرها ))

بثقة قالت ريما : (( ما يهمني إذا خسرتها أو ربحتها المهم انك انت إلي تدافع عني وهالشي يرضيني ))

تنهد مشاري وقال : (( ريما خلي تفكيرك اكبر , ريما هذي حياتك ولو خسرت القضية راح تخسري حياتك ))

هزت كتوفها بلا مبالاة وقالت : (( اوكي إذا تبي تنسحب , لكن لو فكرت تخلي بابا يعين لي محامي إذا جت المحاكمه راح ارفضه وأكون وقتها بدون محامي ))

تنهدت مشاري وهو مرتبك مره , وكان عنده كلام يبي يقوله : (( ريما مو قصه انسحب بس أنا كان ودي إن خالي ما يستعجل ويعطيني فرصه أدور مخرج ))

عقدت ريما حواجبها وقالت : (( يستعجل؟؟ ليش بابا ايش سوى ))

بخوف قال مشاري : (( خالي يبي ينهي هالقضيه وينحكم فيها ويرتاح من الصحافة إلي تلاحقه وين ما يروح , قدم المحاكمة بشكل ما توقعته يبيهم يحكموا عليك ويخلص من هالضغط النفسي , وأنا للحين ما جهزت نفسي وأحس إني ما اقدر أدافع عنك ))

قالت ريما بخوف : (( بابا قدم المحاكمة ؟؟ ))

بنفس الخوف رد عليها : (( ايه ))

زاد النبض بقلبها وقالت بخوف : (( يعني خلاص راح يحكموا علي؟؟ ))

مشاري : (( ايه ))

ريما : (( ومتى موعد المحاكمة؟ ))

طالعها مشاري بخوف وتردد وقال : (( بـــــــــكــــــــره ))




يا ترى ايش راح يصير بهالمحاكمه ؟؟ هل راح تنسجن ريما ؟؟ والا تطلع برائه؟؟؟
وايش هالموضوع الخطير الي عند فيصل؟؟ وهل راح يغير شي بعلاقتهم؟؟
كل هذي الاشياء راح تتوضح بالجزء الجديد الي راح يكون مدخل لاحداث جديده وتطورات كبيره

 
 

 

عرض البوم صور dlo   رد مع اقتباس
قديم 04-07-08, 11:59 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
dlo
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 64261
المشاركات: 305
الجنس أنثى
معدل التقييم: dlo عضو له عدد لاباس به من النقاطdlo عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 131

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dlo غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dlo المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الـــــجـــــ الـــــثـــــانـــــي والـــــعـــــشـــــرون ـــــزء
















دخل مشاري زنزانة ريما وهو يحمل معاه حبوبها ووراه ضابط يحمل معاه صينية فيها فطور ما نقدر نقول عنه إلا "الله يكرم النعمة"
جلس جنبها مشاري وهو يقول : (( يله افطري ))

طالعت الفطور باشمئزاز وقالت : (( مستحيل آكل هالاكل ))

طالعها بحده وبعدها قال : (( ريما بلا دلع ))

حست ريما بقرف وهي تطالع الاكل : (( مشاري شوف شكله ))

تأفف منها ومن دلعها وقال : (( طيب إذا أكلت معاك راح تآكلي؟ ))

ابتسمت وقالت بخبث : (( اوكي ))

بدت تآكل وهي تحس نفسها راح ترجع ومنقرفه مره بس مشاري كانت يغصبها تآكل
لازم تآكل ع شان وجهها شاحب ومبين عليها تعبانه
صارت غصب عليها تدخل الأكل ع شان مشاري ما يزعل عليها , وهو كان يشاركها شوي لانها ما رضت تآكل لحد ما يأكل معاها , فجأة تذكر مشاري موضوع هيله والتفت ع ريما وقال : (( ريما ترى هيله تنازلت عن القضية ))

رفعت عينها له وبحزن قالت : (( ادري ))

باستغراب قال لها : (( مين قال لك؟ ))

ريما : (( هيله وفراس بنفسهم ))

عقد مشاري حواجبه وقال : (( جتك هنا؟ ))

تنهدت ريما وقالت : (( ايه ))

سكت مشاري ولا اظهر أي اهتمام أو حتى رده فعل , بعدها قال : (( ريما ودي اطلب منك طلب ))

ابتسمت له بحنان وقالت : (( لو تطلب عيوني راح أعطيك ))

حاول مشاري يكون الحوار جدي شوي ويقطع ع ريما محاولاتها المتكررة في إنها تخلي حوارهم ودي : (( ريما أبيك تخلي خالي يعين محامي غيري , أنا مو قد هالقضيه ))

ببرود قالت : (( اوكي إذا ما تبي تدافع عني خلاص مو لازم محامي وخلهم يحكموا علي ))

أنقهر منها لأنه جدي وهي تأخذ الأمور بغباء وعناد وتحدي , تنهد وبقهر قال لها : (( بلا استعباط , ريما ترى أنا ما عمري مسكت قضيه , وهذي راح تكون أول قضيه لي , أنا متأكد إني راح اخسرها ))

بثقة قالت ريما : (( ما يهمني إذا خسرتها أو ربحتها المهم انك انت إلي تدافع عني وهالشي يرضيني ))

تنهد مشاري وهو حاس بخوف يقتله وحاس انه ابد مو قد هالقضية خاصة إنها قضية ريما : (( خلي تفكيرك اكبر من كذا , ريما هذي حياتك ولو خسرت القضية راح تخسري حياتك ))

هزت كتوفها بلا مبالاة وقالت : (( اوكي إذا تبي تنسحب , لكن لو فكرت تخلي بابا يعين لي محامي إذا جت المحاكمة راح ارفضه وأكون وقتها بدون محامي ))

تأفف منها ومن عنادها وطالعها وهو مرتبك مره , وكأن عنده كلام يبي يقوله : (( ريما مو قصه انسحب بس أنا كان ودي إن خالي ما يستعجل ويعطيني فرصه أدور مخرج ))

عقدت ريما حواجبها وقالت : (( يستعجل؟؟ ليش بابا ايش سوى ))

بخوف قال مشاري : (( خالي يبي ينهي هالقضيه وينحكم فيها ويرتاح من الصحافة إلي تلاحقه وين ما يروح , قدم المحاكمة بشكل ما توقعته يبيهم يحكموا عليك ويخلص من هالضغط النفسي , وأنا للحين ما جهزت نفسي وأحس إني ما اقدر أدافع عنك ))

قالت ريما بخوف : (( بابا قدم المحاكمة ؟؟ ))

بنفس الخوف رد عليها : (( ايه ))

زاد النبض بقلبها وقالت بخوف : (( يعني خلاص راح يحكموا علي؟؟ ))

مشاري : (( ايه ))

بتساؤل مليان خوف قالت ريما : (( ومتى موعد المحاكمة؟ ))

طالعها مشاري بنظرة ما تقل خوف عن نظرتها وبتردد قال : (( بـــــــــكــــــــره ))

بذهول قالت ريما : (( أيــــش؟؟ بكره؟؟؟ ليش بهالسرعه؟؟ ))

مشاري : (( أنا ودي المحاكمة بعد شهر ع الأقل اقدر أتصرف أحاول أدور لي ع مخرج , بس خالي الله يهديه سوى المستحيل ع شان يقدمها ))

ابتسمت ريما بقهر وحزن وقالت : (( مو مشكله يا مشاري , بابا معاه حق أنا مسجونة مسجونة يعني ما تفرق إذا يحكموا علي الحين أو بعد شهر ))

طالعها مشاري بحزن وقال : (( لا تتشاءمي انشالله راح تطلعي ))

نزلت عينها للأرض وقالت : (( لا يا مشاري أنا عارفه إني راح انسجن وأنا راضية بالي الله كتب لي ))

طالعها مشاري بقهر وبسرعة قام من مكانه وتوجه للباب , استغربت ريما تصرفه المفاجيء وقالت : (( وين رايح؟ ))

التفت عليها وفي عيونه إصرار كبير : (( ايش يجلسني هنا!! أنا رايح أتصرف , لازم ما اجلس متكتف وأشوفهم يحكموا عليك , لازم أتصرف لازم ))

الكلمة إلي قالتها ريما " أنا راح انسجن " أثرت فيه مره حسسته انه بارد ومو قاعد يسوي شي مع انه له أكثر من 24 ساعة ما نام , تفكيرة بهالموضوع مخلية ما يقدر ينام ولا يركز ع أي شي
طالعها وهو ما يفكر إلا بشي واحد
" لازم أهدى ع شان أقدر أطلعها من هالورطه لازم , هي وثقت فيني وسلمتني حياتها ومستقبلها لازم أكون قد هالثقة لازم أطلعها من السجن لازم , لازم أسوي المستحيل "

ابتسمت له ريما بحزن وحاولت تخفف عليه : (( لا تحمل نفسك فوق طاقتها , هذا قانون وأنت ما تقدر تسوي شي , مشاري تأكد انك مو السبب في سجني , ولو جبت مليون محامي ما راح يسوي أكثر من إلي انت راح تسويه ))

بإصرار قال مشاري : (( أنا ما تعودت استسلم , ومن اليوم لبكره راح أسوي المستحيل ))

ابتسمت له ريما وهي تشوفه قدامها يبي يكسر الدنيا بس يطلع براءتها , تنهدت براحه وهي تشوف خوفه الواضح عليها , تشوف حرصه ع براءتها , الحقد إلي كانت تشوفه تبدل وتغير تغير جذري , من كرهه لها لخوفه عليها
أسندت راسها للجدار وهي تبتسم بسعادة وما تدري ليش تحس إن سجنها هذا فيه خيره لها , يمكن الخيرة فيه انه يكون قربها من مشاري وهالمره بدون أقنعه , انكشف كل شي ولو هالمره مشاري سامحها فما راح تخاف لا من مات ولا تهاني لان وقتها يكون مشاري عرف عنها كل صغيرة وكبيرة , وراح تبدى معاه بداية نظيفة , وراح تربي عياله ع مباديء سليمة وراح تعلمهم احترام الفقير قبل الغني وما راح تخلي نظرتهم للحياة نظرة مادية مثل ما غسل راسها أبوها وخلاها إنسانه طماعة , راح تخلي مشاري يفخر بانها أم عياله وراح يفتخر بتربيتها
بس الخوف الحين لو أنحكم عليها؟؟ هل راح يرضى مشاري يتزوج وحده خريجة سجون؟؟؟

التفتت ع صوت كلير وهي تقول : (( What do you do with tofi? ))
الترجمة " ريما ما قلتي لي ايش راح تسوي مع توفي؟ "


كلام كلير لها صحاها وخلاها تتذكر وتسترجع حقدها وكرهها لتهاني إلي بسببها هي الحين محبوسة بين أربع جدارن وبسببها خسرت مشاري ومو متاكده إذا تقدر ترجعه!!! وخسرت أهلها واسمها وسمعتها !!! معقولة تتركها؟؟
رفعت عينها لكلير وقالت : ((I Will Make her biting the finger of remorse including done ))
الترجمة " راح أخليها تعض أصابع الندم ع إلي سوته "


قربت منها كلير وجلست جنبها ع الأرض وابتسمت لها ابتسامة تنم عن خبث وقالت بهمس : ((If you need any thing just Tell me, killing, burning, kidnapping, anything ))
الترجمة " إذا احتجتي لخدماتي أنا موجودة , قتل , حرق , خطف , أي شي تبيه أنا موجودة "


طالعتها ريما بتفحص !!!
وقالت في نفسها
" شلون نسيت كلير!!! كلير مجرمه وماضيها شنيع!!! وجريمة وحده تزيد ملفها الإجرامي ما راح تأثر , شلون كنتي قدامي وما شفتك؟؟ إنتي إلي راح تنتقمي لي من توفي إنتي يا كلير "

قربت من كلير أكثر وبهمس قالت : (( But you are detainee ))
الترجمة " بس إنتي مسجونة !! "


ابتسمت لها بخبث وقالت : ((I've friends everywhere, just say for me ok , I will make her cry blood ))
الترجمة " أنا لي أصحاب بكل مكان , إنتي بس وافقي وأنا راح أخليها تبكي دم "


حست ريما إن النار إلي تحرق جوى صدرها بدت تهدى وتخمد , ما فيه أحسن من يد خبيرة بالإجرام ع شان تدمر تهاني , وعن طريق كلير راح توريها إلي عمرها ما شافته , وبما إنها مسجونة فما راح تتهم بأي شي

التفتت ع كلير وقالت : (( How will avenge her ))
الترجمة " وكيف راح ننتقم منها؟ "


بدهاء وخبث قالت كلير : (( kill her ))
الترجمة " نقتلها "










نزلت ريما عينها للأرض وهي عاقدة حواجبها وتفكر , تقتلها !!! ما تبي تقتلها لانها راح ترتاح , الموت بالنسبة لتهاني راحة , لانها راح ترتاح من التعذيب إلي راح تشوفه ع يد ريما , وريما ماتبي هالشي ما تبيها ترتاح , لازم تعذبها بالحياة , لازم تذوقها طعم الموت ببطء مثل ما ذوقتها , لازم تخلي كل الناس ينبذوها مثل ما هي الحين منبوذة , لازم تدمر مستقبلها مثل ما هي دمرت مستقبلها , مستحيل تقتلها وتخليها ترتاح , لازم تحرق قلبها حرق , لازم تموتها ألف مره , لازم تخليها تتمنى الموت مثل ما هي تتمناه الحين , بس شلون!!! شــــــــلــــــــــــون!!!!

رفعت عينها لكير وقالت : (( Death comfort her, and I want to torture ))
الترجمة " الموت راحة لها وأنا ما أبي راحتها أبيها تتعذب "


بنفس الخبث قالت كلير : ((We will distortion her Beautiful face ))
الترجمة " نشوة وجهها الحلو؟؟ "


انصدمت ريما بهالفكره الجهنمية !!! تشويه!!! شلون ما فكرت بهالفكره!!! أكثر شي تفتخر فيه البنت جمالها وخاصة تهاني إلي تدري إنها حلوه , وأحسن حل يقتلها إنها تتشوه , وكل ما صحت الصباح تشوف وجهها المشوه تتحسر وتموت ببطء ويتجدد الحزن بقلبها كل يوم , ولا راح احد يفكر فيها لانها مشوهه , وحده قبيحة مستحيل احد يعبرها وتهاني ما تبي هالشي , ريما تدري إنها طموحه وتدور ع شاب غني يطلعها من عيشتها مع أهلها , وبهالشكل راح تدمر كليا , ومع مرور السنين ما راح يبرى جرحها وراح تبكي كل يوم كل ما شافت وجهها بالمرايه

التفت بسرعة ع كلير وبحماس ما حست فيه قبل قالت : (( Ok ))
الترجمة " موافقة "


كلير : ((But will cost you money ))
الترجمة " ايه بس هذا يكلفك مبلغ كبير "


ريما : ((never mind , I want to destroy her ))
الترجمة " ما يهم , المهم إني أدمرها مثل ما دمرتني "


كلير : (( But the large amount))
الترجمة " بس المبلغ كبير "


ريما : (( How much? ))
الترجمة " كم يعني"


كلير : (( 300,000 dollars ))
الترجمة " 300 ألف دولار "


بعد تفكير قالت ريما : (( I don't have this amount, But I will give you every my Jewelry ))
الترجمة " أنا ما املك هالمبلغ , أكيد بابا سحب كل بطاقاتي وحتى الفيزا والماستر كارد , بس أنا ممكن أعطيك كل المجوهرات إلي املكها "


كلير : ((Is worth covering amount ))
الترجمة " قيمتها تغطي المبلغ؟ "


ريما : (( The valued at more than 1 million dollars ))
الترجمة " قيمتها أكثر من مليون دولار , أنا ما أبي شي منها بس الأهم إنها تتشوه "


ابتسمت كلير وقالت : ((When implementing task
الترجمة " متى تبي ننفذ المهمة؟ "


ريما : (( Tomorrow ))
الترجمة " بكره "


كلير : (( Ok ))
الترجمة " اتفقنا "


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


أروى دخلت الكوفي وهي مستعجلة ما تبي تتأخر ع ريما , تبي تعرف ايش يبي منها فيصل وايش هالموضوع الخطير !!!
دخلت ولقت فيصل جالس وبيده جريده , قربت منه وقالت : (( صباح الخير أستاذ فيصل !! ايش صاير خوفتني؟؟ ))

رفع فيصل رأسه لها وقال برسمية : (( تفضلي أروى ))

عقدت حواجبها وجلست وحطت شنطتها ع الطاولة وهي تطالع فيصل بخوف وتقول : (( انشالله يكون الموضوع مهم لاني تركت ورأي أشغالي وجيت هنا ))

مد لها الجريدة إلي بيده وببرود قال : (( هذي الأشغال إلي تتكلمي عنها ))

أخذت أروى منه الجريدة وهي حاسة إن الموضوع يتعلق بريما , نزلت عينها تقرا المقال إلي موجود بأول صفحه وفعلا شكوكها تأكدت لما شافت صورة أبوها وجنبه ريما وفوقها مكتوب عنوان كبير ((Saudi Ambassador scandal and his daughter ))
الترجمة " السفير السعودي وفضيحة بنته "


حطت الجريدة ع الطاولة ورفعت راسها بشموخ وقالت : (( هذي صوره أختي ريما , ليش فيه شي؟؟ ))

ابتسم بسخرية وقال : (( ايش إلي فيه شي ؟؟ أروى أختك متهمه وصورها مالية الجرايد! ))

بنفس الشموخ قالت : (( طيب أنا عارفه من أمس !! ))

بذهول قال فيصل : (( أروى كيف تتعاملي مع هالموضوع بكل برود !! أروى أختك مسجونة بتهمة قتل يمكن تكون بريئة منها ويمكن لا ))

قربت منه أروى وفي عينها جديه : (( سوا كانت بريئة أو لا اعتزازي بأختي ما راح يتغير , بس للحين أنا مو فاهمه سبب وجودي هنا؟؟ ))

نزل عينه ع الطاولة وهو يحاول ينقي الكلام إلي راح يقوله , تنهد ع شان يهدى وبعدها رفع عينه لها وقال : (( أروى أنا احبك حب ما تتخيليه , ومنى عيني يجي اليوم إلي تصيري فيه زوجتي ))

بقلة صبر قالت أروى : (( اها وبعدين؟؟ ))

اشر فيصل ع الجريدة وقال : (( بس إلي سوته أختك !!! ))

عقدت أروى حواجبها وقالت : (( ايه إلي سوته أختي ايش فيه؟؟ ))

تنهد وهو مرتبك وما يدري ايش يقول : (( أروى أنا ما اقدر أتزوجك لو أختك انسجنت ))

ابتسمت أروى بسخرية وقالت : (( افهم من كلامك انك تفسخ الخطوبة؟؟ ))

بسرعة قال فيصل : (( لالا مجنون أنا , مستحيل أفرط فيك ))

أروى : (( اجل ايش قصدك؟ ))

فيصل : (( أروى لو ريما انسجنت بكره عيالنا راح يلحق بهم العار , راح يتكلموا الناس عنهم وعن خالتهم المسجونة , وبناتي يمكن محد يتزوجهم ))

ببرود قالت أروى : (( أستاذ فيصل أنا مو فاهمه !! خايف ع سمعة عيالك من أختي وبنفس الوقت تبي تتزوجني؟؟؟ شلون؟؟؟ تبيني أتبرى من أختي مثلا؟؟ ))

فيصل : (( لا , أنا خليتك تجي ع شان نفكر مع بعض نطلع ريما من هالورطه حتى لو كانت فعلا قاتله ))

طلعته بذهول وقالت : (( كيف نطلعها من هالورطه؟؟ ))

فيصل : (( شوفي لو كانت التهمه لابسه أختك لابستها , بفلوس أبوك ممكن نشتري حرية أي واحد فقير محتاج فلوس ونخليه يعترف ع نفسه انه هو إلي قتل وبكذا ريما تطلع برائه , ونقدر نتزوج ))

ابتسمت له ببرود ونزلت عينها للطاولة وهي تفكر ومصدومة !! شلون كانت راح تتزوجه!!! بدافع الشفقة!!! حتى الشفقة ما يستاهلها !! شلون يكون كذا بدون قيم!!! يبي يشتري بفلوس أبوها حرية شخص محتاج !! يبي يستغل حاجته ع شان يبري أختها !!! ايش هالقلب!!! انصدمت فيه صدمه مو طبيعية وابد ما توقعته كذا
لما طال سكوتها تكلم فيصل : (( هاه أروى ايش قلتي؟ ))

رفعت عينها من الطاولة وطالعته باحتقار وقالت : (( آسفة إذا خيبت ظنك لان الشي إلي ما تدري عنه يا أستاذ فيصل إن فيه فلم لريما مصور فيه اعترافها كامل بالجريمة , فما أتوقع إن وجود هالشخص إلي راح تستغل حاجته للفلوس راح يفيد ))

لا شعوريا من فيصل ضرب يده بالطاولة بقهر وقال : (( ليش ؟؟ ليش أختك غبية كذا؟؟ ))

بذهول قالت : (( يعني كل همك بس إنها صارت غبية وسجلت ع نفسها فلم؟؟ والا موضوع القتل مو هامك؟ ))

استدرك نفسه وقال : (( لالا مو قصدي ريما غلطانة بدون شك بس أنا أحاول أنقذ ما يمكن إنقاذه ))

مدت أروى يدها للشنطه وقامت من الكرسي وطالعت فيصل ببرود وقالت : (( أسفه إذا خيبت ظنك وخطتك ما نجحت , وأنا الحين أخت ريما المتهمة ما تقدر تغير شي , ويمكن ما أشرفك الحين , عن إذنك يا أستاذ فيصل ))

قام فيصل بسرعة من مكانه ومسك يدها ع شان ما تبعد عنه
أما أروى وقفت مكانها من الصدمة وسحبت يدها بقوه وبحقد قالت : (( اصحي تمسك يدي مره ثانيه , فاهم ))

بترجي قال فيصل : (( أروى ليش دايما تفهميني غلط , أنا أحاول أساعد لأني ما أبي أخسرك يمكن أكون غبي وما اعرف أتكلم !! يمكن أكون غلطان لاني ما اعرف أوضح لك حبي وخوفي عليك , تكفين أروى حسي فيني أنا تعبان وما أبي أخسرك , ما صدقت إن وحده مثلك دخلت حياتي , خايف أخسرك وربي خايف ع شان كذا جالس أتكلم بهالكلام , أروى تكفين يكفي إني خسرت حب حياتي بغابئي , ما أبي أخسرك إنتي بعد ))

وقف الزمن في عين أروى !!! حب حياته؟؟ وضيعها بغبائة؟؟؟ أكيد هالحب هي زوجته بس شلون ضيعها ؟؟؟ إلي تعرفة إنها كانت تخونه وهو إلي تركها؟؟؟
طالعته باستغراب وقالت : (( إلي اعرفه انك انت إلي تركت زوجتك مو هي إلي تركتك؟؟ ))

تنهد فيصل وقال : (( لا يا أروى هذي بنت حبيتها قبل زوجتي ))

باستغراب قالت أروى : (( اها كلام جديد!!! و ليش توني اعرف عنها؟؟ وكم وحده بعد بحياتك؟؟ ))

فيصل : (( أروى اجلسي وأنا احكي لك كل شي ))

ما تدري ليش حست بفضول يقتلها ع شان تعرف قصته تحس إن وراه كلام بس ما تدري ايش هو!!
رجعت لكرسيها وجلست وهي حاظنه شنطتها وتقول : (( تكلم لان ما عندي وقت ))

فيصل : (( أروى لازم ننقذ ريما ع شان سمعتي وسمعتك ))

بقهر قالت أروى : (( اترك موضوع أختي ريما , أبي اعرف قصة البنت إلي كنت تحبها ؟ ))

ابتسم فيصل وحس انه قدر يحرك غيرة أروى بعفوية , طالع أروى بحب وقال بنفسه
" لــو كنت عارف إن موضوع البنت إلي كنت أحبها راح يحرك غيرتك يا أروى كان تكلمت من زمان , وكان خليتك تغاري علي كل يوم "

ابتسم لها وقال : (( هذي بنت كنت اعرفها , استمرت علاقتنا 4 سنوات وللأسف صارت ظروف وبعدتني عنها ))

طالعته أروى بذهول وقالت : (( 4 سنوات؟؟؟ ))









ابتسم فيصل وقال : (( ايه ليش مستغربة , 4 سنوات من أحلى أيام حياتي , بس الدنيا ما تصفى لأحد , واظطرينا نبعد عن بعض , بس صدقيني إنتي نسيتيني هالبنت ونسيتيني زوجتي وما صرت أشوف بالدنيا إلا إنتي , لا تلوميني يا أروى لو حاولت أسوي شي يزعلك بس ع شان ما نفترق , أنا أحس إني راح أموت لو تركتك ))

حاولت أروى تكون هاديه ولا تلفت انتباهه للسؤال إلي راح تسأله , ومع إن أروى طيبه ولا تشك بأحد وبريئة بس مشكلتها بعض الأوقات دقيقة ملاحظه خاصة إذا كانت شاكه بأحد
فحاولت تكون هاديه وهي تسأله : (( طيب كم لك تارك هالبنت إلي تقول انك تحبها ))

بعفوية قال فيصل : (( امممم تقريبا 3 سنوات ))

إلي شاكه فيه تأكد لها , بس قبل لا تعلمه قدره تبي تصك عليه بالاسئله ع شان ما ينكر فقالت له : (( مشالله لك 3 سنوات تاركها وكنت معاها 4 سنوات يعني المجموع 7 سنوات؟ ))

ابتسم فيصل وقال : (( أروى شكلي راح أنقلك لقسم المحاسبة ))

طالعته بنظرة اشمئزاز وكره وقالت : (( أستاذ فيصل انت قلت لي انك مطلق زوجتك من سنتين والا أنا غلطانة ؟ ))

استغرب فيصل أسالتها الغريبة وقال : (( ايه من سنتين ليش؟ ))

ابتسمت بسخرية وقالت : (( يعني كنت تعرف البنت بنفس الوقت إلي كنت متزوج فيه؟؟ ))

طالعها فيصل بذهول والارتباك باين عليه : (( هاه؟؟؟ ))

أروى : (( يعني انت إلي كنت تخون زوجتك مو هي مثل ما فهمتني , انت كنت تعرف البنت بنفس الوقت إلي كنت متزوج فيه , كيف تقدر تكذب وتغش وتخون كيف؟؟ ليش تكذب وتقول إن زوجتك هي إلي كانت تخونك ليش تشوه سمعتها وأنت إلي كنت تخونها , شلون طاوعك قلبك , ما تخاف ربك؟؟ ما ألومها لو طلبت الطلاق لانك تجيب الاشمئزاز , انت مسخ , انت بدون قلب )) قامت من مكانها وهي ثايرة ومعصبة وكاره حتى جلوسها معاه , طالعته بتهديد وقالت : (( اصحى تدق ع موبايلي يا... يا أستاذ خاين , والحمدلله إلي ربي خلاني أجي لهنا واسمع حقيقتك )) بعدت عن الطاولة وهي تتوجه لبرا الكوفي وتحمد ربها إنها اكتشفت حقيقته قبل تتزوجه

وقفت بسرعة لما اعترض فيصل طريقها وهو يقول بترجي : (( أروى لا تكفين لا تتركيني مثل ما تركوني تكفين أروى عطيني فرصه اشرح لك ))

باشمئزاز قالت أروى : (( ابعد عني ما أبي أسمعك ولا تسمعني , أنا ما يشرفني أوقف مع واحد خاين , افهم إني أكرهك أكرهك ))

فيصل : (( إنتي كذابة كذابة ادري انك تحبيني وتموتي فينـــ... ))

قاطعته أروى وقالت : (( أنا ما احبك وعمري ما حبيتك ولا راح احبك , و ع كثر ما حاولت إني احبك أو امثل الحب عليك ما قدرت تدري ليه ؟؟ لان جواك وصخ وحقير وواطي , عرفت الحين ليش كل ما حاولت احبك ألقى نفسي أكرهك زيادة ))

نزلت دمعه فيصل وهو مو مصدق إن هذي أروى ,, أروى الطيبة إلي مستحيل تغلط ع احد أو تجرحه مستحيل , أكيد تتصرف بهالشكل لانها حاسة بالغيرة
حاول يتمسك بأي أمل وقال : (( أروى أنا ما أصدقك ادري انك تحبيني والدليل انك وافقتي ع الخطوبة ))

طالعته باحتقار وبكره واشمئزاز قالت : (( تبي تعرف ليش أنا وافقت عليك , اوكي راح أقول لك , أنا وافقت عليك شفقة وإحسان ورحمه مني , وجودي معاك شفقة مو أكثر , مكالماتي لك شفقة مو أكثر , كنت أرحمك وأنا أشوفك مذلول عندي تترجاني ما أتركك , صدقني انت ما تعني لي أي شي , كنت أكلمك وأنا أحس إني راح أموت من كرهي لك , كنت أطالع فيك وأنا أحس باشمئزاز تدري ليه؟؟ لانك سلبت مني سعادتي وخليتني أظطر اختارك واترك مشاري إلي قلبي متعلق فيه مشاري إلي أحبه وأموت فيه , عرفت شعوري الحين , عرفت إني اشمئز منك ))

أنصدم فيصل من الكلام إلي قاعد يسمعه معقولة أروى تكرهه؟ معقولة تشمئز منه؟؟ معقولة علاقتها فيه مجرد شفقة منها؟؟؟
بلع ريقه وبخوف قال : (( أروى حـــ ... ))

قاطعته بكره وهي تقول : (( ياما حاولت أموت قلبي واضغط ع نفسي وأكمل معاك باقي حياتي شفقة مني تدري ليش ؟؟ لاني بنت اصل ومتربية وأعامل الناس بما يرضي الله , كنت مخلصه لك وضغطت ع نفسي وبعدت عن الإنسان إلي اخترته وحبه قلبي ع شانك و ع شان بنتك لكن انت واطي , وع فكره أختي إلي تقول انك تستعر منها أنظف منك , ع الأقل هي ما خانت زوجها مثل ما سويت , كيف طاوعك قلبك تخون أم عيالك كيف؟؟ صدق انك واطي وما تستاهل حتى الشفقة ,, انت تستاهل الواحد يدوسك ويمشي )) وقربت منه وبتهديد قالت : (( ولا تعتقد إني مستعرة أو مشمئزة من أختي ريما لا بالعكس أنا مستعدة اصرخ بأعلى صوتي وأقول للناس ريما المتهمة أختي أختي أختي , واصحى تقلل من احترامها أو قدرها فاهم يا .. يا خاين ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في بيت نوره
كان تركي جالس بالصالة يطالع التلفزيون لما دق موبايله
طالع الرقم وعرف انه رقم واحد من أصحابه رد عليه بابتسامه : (( هلا ناصر ))

ناصر : (( وينك ياخي مو أمس اتفقنا نجتمع عن عبدالله , وينك جو العيال كلهم إلا انت؟ ))

بطفش قال تركي : (( والله ما كان لي خلق تعبان وما نمت كويس!! ))

ناصر : (( ليش سلمات تعبان ؟ ))

تركي : (( ايه والله تعبان ))

ناصر : (( سلمات ايش فيك؟؟ ))

تركي : (( قلبي ))

بخوف قال ناصر : (( ايش فيه قلبك؟ ))

بخبث قال تركي : (( يحب ))

ناصر : (( هههههههههه الله يقطع هالوجه حسبتك صادق ))

تركي : (( لا أنا تركي ))

ناصر : (( هاهاها أقول بس تعال اليوم عاد لا تقعد تسوي لنا فيها تتغلى ))

تركي : (( مدري أحاول ))

ناصر : (( تركيوه بلا استعباط ))

تركي : (( يا خي أنا حر )) سمع صوت الجرس يدق بإصرار وبإزعاج غير طبيعي

ناصر : (( قلعتك , أقول ما شفت الجرايد اليوم؟؟ ))

تركي : (( لا والله ليش ايش فيها؟ )) وكل هالوقت الجرس ما توقف

ناصر : (( فضيحة بنت السفير السعودي بكل الجرايد , يقولوا إنها متهمه بقتل ))

صوت الجرس أزعجه مره وبنفس الوقت استغرب من هالخبر لأنه عارف إن نوره صديقتها بنت السفير بس ما كان يدري إذا ناصر يقصد السفير إلي عندهم والا بمكان ثاني؟؟ بس صوت الجرس مزعجه وما خلاه يأخذ راحته بالمكالمة فقال : (( أقول ناصر شوي وأكلمك راح أروح افتح الباب فقع أذني ))

ناصر : (( يله اجل مرنا اليوم ))

مشاري : (( أحاول )) قفل الخط منه وراح ركض ع الباب ويبي يلعن هالي يدق , حشى ما فيه صبر معلق ع الجرس , ع الأقل يعطيهم فرصه ع شان يجوا يفتحوا الباب
قرب من الباب وهو طالع برأسه نخله وناوي نية سوداء ع إلي يدق الجرس
فتح الباب وقبل ينطق باي كلمه أنصدم لما شاف الجوهرة قدامه وتبكي
ما عرف شلون يتصرف !! يضمها؟؟ يهديها ؟؟ يتكلم ؟؟ يسكت ؟؟ ما عرف يتصرف ووقف مكانها من الصدمة
أما الجوهرة حاولت تهدى وتقول : (( أبي نوقا وينها ؟؟ ))

أخيرا قدر يطلع من الصدمة ويقول : (( جيجي ايش فيك؟؟ ليش تبكي؟؟ ))

الجوهرة : (( رودي يا تركي رودي ))

عقد حواجبه وهو يقول : (( رودي؟؟؟ مين رودي؟؟ ))

الجوهرة : (( رودي صاحبتنا بالسجن وين نوقا وينها؟؟ ))

قرب منها وهو يقول : (( صاحبتكم بالسجن؟؟ ليش؟؟ ))

صرخت عليه وقالت : (( انت ما تقرى جرايد , بعد عن وجهي وين نوقا وينها ))

حاولت تتجاوزه وتدخل جوى البيت , دخلت الصالة وهي تصرخ : (( نوقا نوقااا وينك نوقا؟؟ ))

قرب منها تركي وهو مره خايفه عليها : (( جيجي هدي نفسك لا تبكي الله يخليك ))

التفتت عليه وهي تقول : (( ما تفهم قلت لك رودي مسجونة ))

تركي : (( طيب بكائك ما راح يقدم ولا يأخر , اهدي الحين ونشوف ايش نسوي ))

بحده قالت : (( ايش نسوي يعني!! أكيد راح نروح نزورها بالسجن ))

تركي : (( طيب وأنا مستعد اوديكم بس اهدي جيجي والله ما يهون علي أشوف دموعك , والله دموعك غالية , تكفين لا تقطعي قلبي ))

طالعته الجوهرة بذهول واستغراب من اهتمامه المفاجئ , وفجات صرخت عليه وقالت : (( مالك شغل فيني خلك مع حبيبتك ))

تركي نسى موضوع حبيبته والفلم إلي مسوينه ع الجوهرة وقال : (( حبيبتي؟؟ أي حبيبة؟ ))

تأففت الجوهرة وهي تقول : (( أنا ليش واقفة أكلمك الحين )) راحت تطلع فوق وتصرخ : (( نوقا نوقا؟؟ )) طلعت فوق لما وصلت غرفة نوره دخلت عليها ولقتها جالسه تكلم والابتسامة شاقة وجهها , وأول ما شافت الجوهرة وشكلها ودموعها فتحت فمها وانصدمت

الجوهرة قربت منها وهي تبكي وتقول : (( نوقا الحقي رودي ألحقيها ))

تكلمت نوره مع إلي معاها بالتلفون وقالت : (( حمودي حبيبي بعدين أكلمك اوكي ))

قفلت وهي مذهولة ومو قادرة تستوعب المنظر , أول مره تشوف الجوهرة تبكي , وأول مره تدخل عليها بدون اتصال : (( جوي لا تطيحي قلبي ايش صاير؟ ))

الجوهرة وهي ما سكتت من الصياح قالت : (( رودي بالسجن ))

فتحت نوره فمها بصدمة وقالت : (( أيــــــــــــــــــــش؟ ))

مدت لها الجوهرة الجريدة إلي كانت بيدها وهي تبكي , خذتها نوره وهي مصدومة وبعد ما قرت المقال طالعت الجوهرة وهي تقول : (( معقولة؟؟؟ ))

الجوهرة : (( نوقا لازم نتصرف مستحيل نترك رودي لوحدها ))

نوره : (( أحسن شي نروح لها هناك ونفهم منها ايش صار يمكن نقدر نسوي شي ))

الجوهرة : (( يله نوقا بليز البسي خلينا نروح ))

قامت نوره وبسرعة راحت لدولابها وطلعت ملابسها وهي تقول : (( جوي استنيني برا ثواني والبس ))

طاعتها الجوهرة وطلعت من الغرفة , لقت تركي جالس بالصالة إلي فوق ومبين عليه الارتباك والخوف , أول ما شافها طالعه من غرفة نوره , قام من مكانه وقرب منها والخوف مبين عليه وقال : (( تبي نروح لها بالسجن ))

الجوهرة قالت وهي ما زالت تبكي : (( أنا ونوقا راح نروح لها الحين ))

تركي : (( خلاص أنا اوديكم , بس جيجي ع شاني لا تبكي , يمكن الموضوع مو كبير , لا تضيقي صدرك وكل مشكله لها حل ))

الجوهرة : (( شلون مو كبير وهو مكتوب بالجريدة إنها تهمه قتل؟ ))

تركي : (( لا تصدقي كلام الجرايد ))

الجوهرة تبي تتمسك بأي أمل , قالت : (( تتوقع يا تركي إنهم كذابين؟؟ ))

تركي : (( أنا إلي أبيه انك ما تضيقي صدرك وخلينا نروح ونشوف الموضوع ))









سكتت الجوهرة وهي تتأمل إن تركي معاه حق وان الموضوع بسيط وكل هذا كلام جرايد
يمكن تكون فعلا صاحبتها عندها مشكله صغيرة والجرايد يضخموا الأمور ع شانها بنت السفير !!

قرب منها تركي وتجرا يمد يده ويمسك يدها ويقول لها بحنان : (( تعالي نركب السيارة لما تجي نوره ))

ما حاولت تبعد يدها عنه ولا حتى تعارض , الهم إلي فيها مخليها محتاجه لأي احد حتى لو كان هالاحد تركي , تبي احد يواسيها ويقول لها إن صديقتها بريئة , ع الرغم من إن ريما كانت قاسيه معاهم إلا إنها ما قدرت تكرهها
مشت مع تركي لما وصلوا السيارة , فتح لها الباب إلي جنبه وبدون ما تعترض ركبت , وهو صح انه حزين ع حالها لكن بنفس الوقت كان متشقق من الوناسه لانها جنبه وماسك يدها ولا تقول شي
راح وركب جنبها وهو يقول : (( جيجي ترى دموعك هذي ما راح تقدم ولا تأخر , ولو شافتها صاحبتك راح تزيدي همها ))

رفعت يدها وبدت تمسح دموعها وهي تقول : (( ما اقدر , ما اقدر أشوف رودي أو أتخيلها بهالمكان ما اقدر ))

تنهد تركي وهو يشوفها بهالحزن ومو قادر يسوي لها شي : (( جيجي طلبتك لا تبكي وأنا مستعد أسوي أي شي ع شان تطلع صاحبتك وارجع أشوف ابتسامتك ))

التفتت عليه وهي مستغربة اهتمامه المفاجئ فيها بس المشكلة إلي فيها ريما ما خلتها تهتم كثير للموضوع ولا تعطيه أهميه كبيرة

سمعت شباكها ينطق التفتت ولقت نوره واقفة مستغربة , فتحت لها الشباك وقالت : (( نوقا بسرعة ما نبي نتأخر ))

رفعت نوره حواجبها باستغراب وقالت : (( تركي هو إلي راح يودينا؟؟ ))

الجوهرة : (( ايه يله نوقا بسرعة ))

راحت نوره للباب إلي ورى وركبت وهي مستغربة ايش إلي صار للجوهرة؟؟ ليش راكبه جنب أخوها؟؟ معقولة أخوها اعترف لها بكل شي؟؟؟ والا صدمتها لما عرفت إن ريما بالسجن خلتها ما تقدر تركز ولا تشوف ايش قاعدة تسوي ؟؟؟

نوره طول الطريق خايفة ع ريما وبنفس الوقت مستغربة تصرف الجوهرة !!
أما الجوهرة طول الطريق كانت تبكي لما تتخيل شكل ريما في السجن ومره حزنت عليها
أما تركي فهو حالته صعبه ما يدري ينتبه للسواقه والا يهدي الجوهرة إلي قطعت قلبه بصياحها!!
يترجاها ما تبكي , ما يبي يشوف دموعها لانها غالية عليه!!

وصلوا للشرطة وأول من نزل الجوهرة , وقفت مصدومة وهي تشوف الصحفيين مالين الشارع!!
دخلت جوى وهي تايهه ما تدري وين تروح , وقفت مكانها تطالع بذهول !!! وين ريما؟؟؟ وصل لها تركي ونوره , قال تركي : (( خليكم هنا أنا أروح اسأل وأجي ))

طالعته الجوهرة وهو يبتعد عنهم ويدخل غرفة من الغرف , التفتت ع نوره وقالت : (( ظنك وين رودي؟؟ ))

نوره كانت مثلها عيونها تايهه : (( مدري يا جوي بس أتوقع مسجونة ))

تنهدت الجوهرة وهي تقول : (( ظنك راح يسمحوا لنا بزيارتها؟؟ ))

نوره : (( انشالله ))

الجوهرة : (( أبي اعرف ايش صار؟؟ ))

نوره : (( خلينا نستنى تركي يمكن قالوا له شي جوى ))

وقفوا يتأملوا إلي رايح والي جاي وخوفهم ع ريما مخليهم يحسوا إن تركي غاب سنين مو دقايق قالت الجوهرة بنفاذ صبر : (( تركي طول مره أنا راح ادخل عندهم أشوف ايش صار؟ ))

مسكتها نوره من يدها وقالت : (( لا خلينا نستنى !!! ))

وفي هاللحظه طلع تركي وتوجه لهم ومعاه عسكري : (( يله الضابط سمح لنا نزورها بس دقايق ))

قالت الجوهرة وهي تقاوم دموعها : (( انشالله ثواني بس أشوفها ))

أخذهم الضابط لنفس الممر إلي مرت منه ريما ودخلهم من نفس البوابة الحديدية , وبعدها قطعوا مسافة في الممر المليان بالزنزانات وبمجرد الجوهرة ما شافت الزنزانات رجعت تبكي من جديد من خوفها ع صاحبتها ومو قادرة تتخيل وجودها بهالمكان!!

وقفهم العسكري قدام زنزانة وانشغل بفتح أقفال الباب , وتركي التفتت عليهم وقال : (( أنا راح استناكم برا ))

أول ما انفتح الباب دخلت الجوهرة بسرعة وهي تدور ريما بين السجينات , وأول ما طاحت عينها عليها ما عرفتها , كان وجهها ذبلان وملابسها وصخه ومقطعه
راحت تركض لها الجوهرة وريما أول ما شافتها ارتمت باحظانها وكل وحده صوت بكائها يغطي ع الثانية , الجوهرة حست قلبها راح يوقف وهي تشوف صاحبتها إلي طول عمرها تشوف كبريائها وتشوف اعتزازها بنفسها مذلولة ومكانها مع المجرمات
قبل تشوفها كانت حزينة لحال صاحبتها بس لما شافتها حست إن الحزن راح يقتلها

بعدت ريما عن حظن الجوهرة وهي تقول : (( جوي مره وحشتيني ليش تركتوني ليش؟ ))

قربت منها نوره ودموعها بللت وجهها : (( رودي وربي تونا درينا )) وقربت من ريما وضمتها ع شان تواسيها بمصيبتها يمكن تهونها عليها !!!

التفتت الجوهرة تطالع الزنزانة المرعبة ومو قادرة تتخيل كيف ريما جالسة فيها!!!
في هاللحظه بعدت ريما عن نوره وهي تقول : (( شفتوا ايش صار لي؟ ))

قربت منها الجوهرة وهي تقول : (( ريما فهمينا ايش صار؟ وايش جابك لهنا؟؟ وايش تهمه هالقتل إلي اتهموك فيها؟ ))

مسحت ريما دموعها إلي نزلت بسرعة وكأنها ما صدقت تشوف صاحباتها وتشكي لهم : (( كل إلي أنا فيه بسبب توفي ))

شهقت نوره بخوف وقالت : (( توفي؟؟ ))

ريما : (( أيه توفي ))

الجوهرة : (( شلون فهمينا ؟؟ ))

بدت ريما تشكي لهم كل شي وتحكي القصة بحذافيرها وبدون حذف أو بدون حتى إنها تبين إنها مظلومة لأنها خلاص ملت كذب , ملت تلبس أقنعه , تبي تتصرف ع طبيعتها وبصدق , حتى لو نبذوها صاحباتها أهم شي إنها تكون صادقه معاهم ع شان ترتاح بأيامها الجايه , ما تبي تكمل حياتها بنفس الأسلوب إلي كانت عايشته قبل , ما تبي تخاف من المستقبل وتخاف لا يكتشف سرها بيوم , بعد ما قالت لهم عن السالفة كلها طالعتهم وهي خايفة من ردة فعلهم

بعدها قالت الجوهرة : (( الحقيرة تهاني ليش تسوي كذا؟؟ خلاص إنتي تغيرتي المفروض تفرح بهالشي مو تفضحك ))

نوره : (( الله لا يوفقها ع إلي سوته , حسبي الله عليها ))

تنهدت ريما وقالت : (( يمكن هذي دعوة احد كنت ظالمته وربي ينتقم مني ))

بحزن طالعتها الجوهرة وقالت : (( لا يا رودي لا تقولي كذا , إحنا عارفين انك غلطانة بس خلاص إنتي تغيرتي حرام يصير فيك إلي صار حرام ))

ريما : (( جوي نوقا أنا خايفه , خايفة يحكموا علي بالسجن ))

نوره : (( أبوك ما عين لك محامي؟؟ ))

نزلت ريما عينها للأرض وهي مستحيه لما قالت لهم : (( مشاري المحامي حقي )) عرفت إنهم راح ينصدموا لأنها كانت ناويه تقتله ومع كذا راح يدافع عنها!!!

بتساؤل قالت الجوهرة : (( مشاري ولد عمتك؟ ))

تنهدت ريما وقالت : (( ايه هو , طلع ولد اصل وراح يدافع عني ))

اعترضت نوره وقالت : (( بس إلي اعرفهم انه توه مبتدئ؟؟ ليش ما تجيبي محامي أفضل منه؟ ))

بعفوية قالت : (( ما راح اقبل محامي غيره ))

أول ما قالت هالكلمه طالعتها نوره والجوهرة بذهول!!!

فحاولت تصرف وتقول : (( مشاري ولد عمتي وما فيه احد احرص منه ع حريتي ))

قالت الجوهرة : (( ومتى راح يحكموا عليك؟ ))

ريما : (( بكره وهذا إلي مخوفني ))

بصدمة قالت نوره : (( ايش بكره؟؟ ليش بهالسرعه ))

ريما : (( بابا يبي يرتاح مني ومن همي , ادعوا لي إن الله يفرج عني ))

من قلب قالوا : (( أمــــيـــن ))

دخل عليهم العسكري وأمرهم إنهم يطلعوا لان وقت الزيارة انتهى
قربت ريما منهم قبل يطلعوا وقالت : (( أبيكم معاي وقت المحاكمة بليز لا تخلوني ))

ابتسمت لها الجوهرة بحزن وقالت : (( لا تخافي راح نكون موجودين ))

طلعوا من عندها وكل وحده منهم شايله همومها بقلبها
الجوهرة خايفة ع مستقبل صاحبتها ومع كل إلي سوته إلا إنها ما قدرت تزعل عليها أو تكرهها أو حتى تحقد عليها , شكلها كان يقطع القلب وهي جالسه مع هالمجرمات , رحمتها لانها عارفة إنها مو متعودة تشوف هالاشكال شلون تجلس معاهم وتنام معاهم؟؟ وبنفس الوقت خايفة من المحاكمة , وخايفة من إنها تكون سبب في خسارة ريما لحريتها!!!
أما نوره طلعت من ريما وهي تمسح دمعتها إلي نزلت وهي تودع صاحبتها وقلبها معاها , مع إنها كانت منصدمه من الاعترافات إلي سمعتها من ريما !! صح إنها تعرف إن صاحبتها ما كانت طيبه بس ما توقعت ابد إنها تسوي إلي سوته!! وتخليت لو إنها وقفت ضد ريما قبل , ايش ممكن تسوي لها؟؟ كان ممكن ترسل لها مات يقتلها أو يغتصبها مثل ما سوت بهيله؟؟ شلون تكون بهالقلب؟؟ شلون تكون بهالاجرام , وبنفس الوقت رحمتها لما شافتها كان شكلها يقطع القلب وأي قلب قاسي يلين لما يشوف عيونها الذبلانة .

استقبلهم تركي بتساؤل : (( هاه بشروا؟ ))

نوره : (( بكره محاكمتها؟؟ ))

تركي : (( أكيد أبوها حل المشكلة!! ))

ردت الجوهرة عليه : (( لا أبوها يبي ينحكم عليها ويرتاح منها ))

عقد تركي حواجبه وهو يقول : (( معقولة ايش هالاب؟؟ ))

رجعت الجوهرة تبكي وهي تقول : (( مسكينة رودي تلاقيها من وين ولا من وين ؟؟ كل الناس ضدها ))

ابتسم لها تركي وقال : (( يكفي انك مو ضدها وهالشي يكفيها عن الناس كلها ))

ابتسمت له الجوهرة والحزن يعصر قلبها ومشت مع نوره ع شان يطلعوا من هالسجن , تاركين وراهم ريما وحيدة منبوذة تنتظر الحكم عليها إما بالإفراج أو بالسجن وفي كل الحالتين هي في عذاب
إن أنحكم عليها بالسجن فهي في عذاب فقدانها لحريتها
ولو أفرجوا عنها فمستحيل تنسى نبذ أبوها وفراس لها مستحيل تنسى مشاري إلي كرهها وتهاني إلي تغيرت عليها ومثل ما علمتها الحقد فهي صارت تجرب فيها
ومثل ما يقول المثل "علمته الرماية فلما اشتد ساعده رماني "
وشلون تقدر تنسى مات إلي كان شريك مع تهاني بكل شي , هو إلي سجل الفلم , وهو إلي كان يهددها


طلعت الجوهرة من الشرطة وكلمة حاقدة شويه عليها , وقفت عند باب الشرطة ولا كملت طريقها للسيارة , التفتت ع نوره وبإصرار وقالت : (( أبي أروح لتوفي ))

بذهول قالت نوره : (( الحين؟؟ ))

بإصرار قالت الجوهرة : (( لا بكره لما تنسجن ريما , ايه طبعا الحين , أبي اعلمها أبي أربيها , أبي انتقم منها لأنها دخلت رودي السجن ))

قرب منهم تركي وباستغراب قال : (( دخلتها السجن ؟ ))

الجوهرة : (( ايه تخيل هي إلي اشتكت عليها بالشرطة وسلمت الفلم لهم ع شان يمسكوها ))









عقد حواجبه وهو يقول : (( أي فلم ؟؟ ))

بطفش قالت الجوهرة : (( اووووه انت مو وقتك , أبي أروح لها الحين ع شان اادبها ))

بهدوء قال تركي : (( طيب اركبي واهدي وانشالله نتكلم بالسيارة ))

بإصرار قالت : (( إذا ما راح توديني أنا راح أروح بليموزين ))

تركي : (( لا خلاص حوديك بس اركبي ))

باستغراب قالت نوره : (( توديها وين؟ مجنون انت ))

غمز لها تركي من ورى الجوهرة إلي ركبت هالمره ورى , فهمت نوره إنها يعطيها جوها
ركب تركي ولما ركبت نوره جنبه حرك السيارة وهو يقول : (( وحده منكم توصف لي بيت توفي هذي ع شان نروح لها ))

بدت الجوهرة تسترسل بالوصف وتركي كان يمشي ع وصفها وهو ساكت , ونوره مستغربه ليش يسمع كلامها ويوديها هناك؟؟

فجاءه قال تركي : (( جيجي بس فيه شي نسيناه مره مهم؟؟ ))

الجوهرة : (( ايش هالشي؟ ))

تركي : (( لو رحنا لها وسوينا لها مشكله راح تتصل ع الشرطة وتتهمنا بانا حاولنا نضرها وتدخلنا السجن مثل ما سوت مع ريما ))

قالت الجوهرة بإصرار : (( إذا انت خايف منها أنا مو خايفه ))

ابتسم تركي وهو يقول : (( أنا مو خايف منها , بس أنا خايف تسجنا وذيك الساعة تستفرد بريما , لازم ننتبه لخطواتنا ع شان ما تتخلص منا مثل ما تخلصت من ريما ))

بذهول قالت : (( تتوقع تسجنا؟ ))

تركي : (( ليش لا إلي سوت مع ريما كذا أكيد راح تسوي معانا مثلها ))

بتساؤل قالت : (( والحل ؟ ))

تركي : (( أنا من رايي نلعب مثل لعبتها ))

الجوهرة : (( شلون؟ ))

بتردد قال تركي : (( للحين ما ادري بس يبي لنا خطه حلوه ع شان نقدر نرجع لريما حقها ))

بحماس قالت الجوهرة : (( طيب كيف؟؟؟ وايش هالخطه ))

ابتسم تركي وقال : (( لازم أفكر ع شان اقدر أجيب لكم خطه حلوه ))

بذهول قالت نوره : (( تركي مجنون تراك تلعب بالنار , هذي توفي ومثل ما ضرت ريما راح تضرنا , أنا خايفه وما أبي أسوي لها شي ))

بحده قالت الجوهرة : (( إنتي جبانة , اتركيني أنا واماندا ننتقم منها ))

ابتسم تركي وقال : (( وأنا معاكم راح انتقم منها لاني اكرهها ))

عقدت الجوهرة حواجبها وقالت : (( تكرهها؟؟ ليش؟ ))

تركي : (( لانها سببت لك الحزن وخلتك تبكي وأنا ما اسمح لأي احد انه يبكيك ))

ما قدرت الجوهرة إلا تبتسم ع كلام تركي إلي كان مثل البلسم ع جرحها , محتاجه وقفته معاها ع شان تنتقم لصاحبتها إلي ما لها لا حول ولا قوه بهالسجن , بين 4 جدران ما تقدر تسوي شي
ابتسمت وهي تشوف اهتمام تركي رجع مثل أول ويمكن أحلى من أول لانها الحين تستمتع فيه

في البداية كانت تكره تشوف اهتمامه فيها ولما تغير ناحيتها لقت الفضول يقتلها ع شان تعرف سبب تغيره أما الحين فأول مشكله تطيح فيها لقته يهتم فيها بسخاء وبدون خوف أو مجامله وهالشي حسسها إنها محتاجه له أكثر من أول , ليش ترفض مساعدته وهو خايف عليها ويهمه فرحها ويتضايق لحزنها , وين تلقى احد يخاف عليها مثل تركي؟؟
أصلا عمرها ما حست إن فيه احد يهتم فيها غير أمها وأبوها !!!
بس اهتمام تركي غــــير !!!


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في زنزانة الموت زنزانة ريما
كانت ريما منسدحه ع السرير الخشبي إلي نقدر نسميه سرير عذاب أكثر من انه يكون سرير للراحة , ومتغطية بغطاء خفيف لان الجو حار بالزنزانة لان ما فيه أي تكييف أو أي شبابيك تدخل لهم هواء نظيف
تأملت المسجونات إلي نايمات جنبها وضمت الغطاء لها بقوة وكأنها تبيه يحميها من كل شي حتى من نفسها , غمضت عينها وهي تذرف الدموع إلي ما توقفت من أول ما دخلت هالمكان , بدت تبكي وتبكي بصمت ع شان ما تزعج إلي جنبها وبحسرة وقهر قالت لنفسها

" يا لــــيتني ما انخلقت يا ليت !!! يا ليتني مت في المستشفى ولا انقدني مشاري , يا ليتني كنت غير , يا ليتني كنت مسالمة وأحب الناس كان ما لقيت الكل يكرهني!!"

تنهدت وهي مقهورة تبي تعرف الساعة تبي تعرف كم باقي ع محاكمتها , والحين بس حست بالندم إنها عينت مشاري محاميها !! لأنها راح تنسجن سواء مشاري دافع عنها أو أي محامي ثاني , وهي ما تبي تحط مشاري بموقف مثل هذا وتخليه يخسر أول قضية له , ما تبي تكون سبب في انه يكره مهنته لأنه فشل في أول تجربة !!

تقلبت ع السرير وهي تذرف الدموع إلى ما توقف ابد , ودها تعرف كم باقي ع المحاكمة!! مشاري قال لها إنها الصباح بس المشكلة إن هالزنزانة ما فيها شباك ع شان تعرف إذا طلعت الشمس أو لا! حتى ساعة ما معاها !!!
تذكرت ساعتها وقامت من سريرها وتوجهت لسرير كلير , وبخفة رفعت يدها وطالعت الساعة وعرفت إنها لسى 4 الفجر , يعني لسى !!!

ملت من الانتظار تبي يحكموا عليها ويخلصوها , كيف تقضي هالوقت ع شان ما تحس بخوف أكثر , فكرت تنام لها شوي خاصة إنها طول أمس ما نامت يعني لها أكثر من 24 ساعة ما نامت
غمضت عينها باستسلام وهي تتمنى إنها تقدر تنام !!

وبعد محاولات باءت أكثرها بالفشل قدرت تنام بعد صراع مع الأرق ومع هالسرير دام ساعتين

نامت وحلمت حلم غريب
---- حلمت إنها كانت جالسة في غرفة ما تدري ايش هالغرفة؟؟ وجنبها طفل رضيع نايم بسريره , قربت منه ولما شافت وجهه انجنت من جماله كان أحلى طفل شافته بحياتها , ما قدرت تقاوم جماله وشالته بين يديها , وضمته لصدرها بحنان وبرقة وهي تتأمل ملامحه البريئة وابتسامته وجمالة الخرافي , وفجأة دخل عليها شخص ما تدري من هو ؟؟ ملامحه غريبة عليها!!! قرب منها وهو يبتسم وقال : (( ممكن أشيله ))

ابتسمت له ريما وعطته الطفل وهي تقول : (( شوي شوي عليه تراه لسى صغير ))

ابتسم لها وهو يقول : (( لا تخافي أنا مستحيل أسوي شي يضيق صدرك ))

ابتسمت له وعطته هالطفل , طالعه بحنان وضمه لصدره لكن بقوه لدرجه انه ما خلاه حتى يتتفس وكأنه يبي يقتله بس بدون قصد , من شدة الضمه كان خانق الطفل بين يديه

ريما وقتها انجنت وحاولت تسحب الولد منه ولكنه كان ماسكه بأقوى ما يملك ومو راضي يتركه وبنفس الوقت يبتسم وهو مو عارف انه راح يقتل هالطفل , يعني هالضمه كانت بحسن نية , سحبته منه ريما بعد نزاع وأول ما شالت هالطفل طالعت وجهه إلي تحول من طفل ملك جمال لطفل بشع وتحول من اللون الأبيض للأزرق وهذا كله من الاختناق إلي سببه له هالرجال إلي موجود جنب ريما , انقهرت منه وبدت تحاول تسوي للطفل تنفس اصطناعي ع أمل انه يرجع يعيش من جديد , وشوي شوي بدت ملامح هالطفل ترجع وبدى لونه الأزرق يرجع للونه الطبيعي بس للحين وجهه ما رجع بنفس الجمال إلي كان عليه قبل ----

قامت بسرعة مفزوعة من صوت الضابط إلي يصرخ عليها ويقول : ((Wake up came time trial ))
الترجمة " اصحي يله الحين المحاكمة "


قامت مفزوعة من مكانها وخوفها من هالحلم أكثر من خوفها من المحاكمة , وجه الطفل إلي تغير كان بشع مره حتى لما سوت له التنفس الاصطناعي ما رجع حلو مثل أول!! ومين هالشخص إلي خنقه؟؟؟ متاكده إنها ما عمرها شافته ؟؟؟
تنهدت وتعوذت من إبليس وقامت من مكانها وقالت : (( I want wash my face ))
الترجمة " ممكن اغسل وجهي؟ "


بطفش قال العسكري : (( Quickly, I will give you one minute , because the judge wait you ))
الترجمة " بسرعة دقيقة ما فيه غيرها القاضي ينتظر "


دخلت ريما بسرعة الحمام " وانتم بكرامه " الحمام الصغير والموجود بنفس الزنزانة , وبسرعة غسلت وجهها ع شان تكون مستعدة لهالمحاكمه إلي أكيد راح تكون خسرانه فيها خاصة بعد هالحلم إلي ما يبشر بالخير
طلعت من الحمام وتوجهت مع العسكري لغرفة المحاكمة
مشت مع العسكري وهي عارفه إنها راح تروح لموتها , الحين راح تروح لغرفة المحاكمة , والي ما تدري ايش راح يصير لها فيها؟؟ مع إنها كانت متاكده إن البرائه شي مستبعد مره بس كان عندها بصيص أمل إن الحكم يتخفف
كملت طريقها للمحاكمة وكل تفكيرها بهالحلم؟؟ وجواها يصرخ ويقول
"يا تــــرى هالحلم إلي حلمته له دخل بالمحاكمه؟؟ ومين هالشخص إلي يبي يقتل هالطفل؟؟؟ حتى بدون قصد منه؟؟ يمكن يكون القاضي إلي راح يحكم علي؟؟ ممكن ليش لا؟؟ يا الله يا ترى ايش راح يصير بهالمحاكمه , أكيد راح أتدمر زيادة ع إلي أنا فيه , أكيد مشاري الحين مرتبك وخايف , أنا الغلطانة المفروض ما أحطه بهالموقف , أنا انانيه وعنيدة وما أفكر إلا بنفسي , يكفي إلي سببته له بعد جايه أكمل عليه وأدمر مستقبله المهني؟؟ "

فكرت وفكرت وهي بالطريق وخطر ع بالها فكرت مره أعجبتها

" لــيــش ما ارفض مشاري كمحامي لي !!! أنا محكوم علي محكوم علي , كذا كذا راح انسجن , ليش ما استغنى عنه الحين ع شان مصلحته , لازم أضحي لو مره بحياتي , لازم أسوي شي للناس إلي يحبوني لازم , مستحيل أخليه يخسر أول قضيه له مستحيل , مشاري ما يستاهل "

أخذها العسكري لممر في أخره غرفة واقفين عندها صاحباتها , وجنبهم واقف مشاري ويسولف مع واحد جنبه واضح انه كبير بالسن لان خطوط الشيب صابغة شعره

أول ما قربت منهم صرخت أماني فيها وهي تقول : (( رودي حبيبتي توني ادري والله توني ادري ))

قربت منها وضمتها وهي تبكي من بعدها قربت منها نوره والجوهرة وضموها وبكوا بحظنها وهي كانت ساكتة ولا قدرت حتى تنزل الدموع يمكن لأن الخوف إلي تحس فيه الحين مخليها بهالبرود؟؟؟
استغربت انهم للحين ما دخلوا لقاعة المحكمة فقالوا لها إن أبو فراس منعهم , تنهدت وهي تقول : (( معليش بنات انتم عارفين بابا يحب يتكتم ع هالامور ))

أمرها العسكري إنها تمشي وقتها التفتت للبنات وحست إنها بكذا تودعهم وتودع حريتها

قرب منهم مشاري والابتسامة الصافية ع شفته , استغربت ريما ابتسامته!!
طالعها وهو يأشر ع الشايب إلي جنبه : (( ريما هذا البروفسور جون دكتور عندي بالجامعة )) والتفت ع الدكتور وابتسم له وهو يقول : (( ريما ))

قرب منها البروفسور وقال : ((Do not be afraid, Moshari is your Lawyer ))
الترجمة " لا تخافي ابد ومشاري محاميك "


التفت له مشاري وهو يبتسم ويقول : ((If you did not stand beside me as I can't come here ))
الترجمة " لولا وقفتك معاي ما كنت راح اقدر أجي اليوم "


ابتسم له الدكتور وقال : (( I will wait you inside ))
الترجمة " انتظركم داخل " وتوجه لغرفة المحاكمة


أما مشاري التفت ع ريما وهو يبتسم بسعادة ويقول : (( لا تشيلي هم يا ريما انشالله اليوم راح ترجعي للبيت وتصيري حره ))

باستغراب قالت ريما : (( الحين انت قاعد تواسيني؟؟ ))

زادت ابتسامة مشاري وهو يقول لها : (( لا أنا قاعد أقول لك الحقيقة ))

عقدت ريما حواجبها وهي تقول : (( بس هذا ما كان كلامك قبل؟؟ ))

مشاري : (( لما الساعة 8 بالليل كان رأيي بقضيتك واحد انك راح تنسجني اقل شي سنتين , ولما تقفلت بوجهي كل الطرق وما لقيت مخرج تذكرت البروفسور جون إلي عندي بالجامعة فقلت أروح أستشيره وهو تحمس للقضية وتحمس انه يساعدني فيها لانها أول قضية لي ))

ريما : (( للحين ما ني عارفة ليش متأكد إني راح اطلع برائه؟ ))

ابتسم لها وهو يقول : (( راح تعرفي كل شي جوى , تعالي ندخل ع شان ما نتأخر , القاضي جوى ))

بعدها دخل مشاري لوحده وهي واقفة تتساءل ايش يقصد مشاري؟؟؟؟ حست بيد العسكري إلي جابها من زنزانتها يشد عليها وهو يسحبها لجوى قاعة المحكامة










قاعة المحاكمة كانت صغيرة مره ومختصرة ع شان تنلم الفضيحة , أول ما دخلت لقت القاضي جالس ورى مكتب كبير ومرتفع , وقدامة كراسي كثيرة مصففة بالتساوي , صف كراسي ع اليمين وصف ع اليسار يتوسطهم ممر طويل , بلمحة سريعة قدرت تشوف أبوها إلي كان يطالعها بعين كلها شر وكره , طالعت مشاري إلي كان جالس ع أول صف بحكم انه هو المحامي , وأول ما حس إنها دخلت التفت عليها وملامحه تبين انه واثق من نفسه ومن إلي راح يسويه!! حاولت تتنهد وتهدى ومشت في الممر

مشت بين أهلها وهي تحس إنها مستحيه وتحس إنها عار ع هالعائلة , تحس إن هالقاعة الصغيرة كلها مشاعر كره وحقد وتحس إن العيون عليها
أخذها العسكري وجلسها ع أول صف كراسي ع اليمين وكان جنبها مشاري ووراها أمها وأروى وأبوها , سمعت من وراها أروى بهمس تقول وهي تربت ع كتفها : (( ريما لا ترتبكي انشالله خير ))

التفتت ع جهة الكراسي إلي ع يسار الممر لقت مات جالس فيها وجنبه محامي ووراه أبوه وأمه وأخواته واخوانه , التفت لها ولمحت في عينه انكسار وخوف ورعب , أول مره تحس إنها تشارك مات بشي!! مات هو الوحيد إلي بالقاعة كلها إلي حاس فيها وحاس بايش تعاني لأنه نفس إحساسها , أكيد ميت خوف ع مستقبله وع سمعة أبوه

فزت من الرعب لما سمعت القاضي يقول : (( The Case is open ))
الترجمة " نبدى القضية "


حاولت تتنفس ما قدرت أنفاسها كانت مكتومة من الرعب مع إن كلام مشاري يطمن بس هي ما قدرت , تحس إنها وحيده بهالدنيا , خايفه من إلي راح يصير لها , خايفه ينحكم عليها بالسجن ووقتها راح تضيع كل شي !! راح تضيع مشاري إلي عندها أمل كبير لما تطلع تراضيه وتحاول تتقرب منه لما يرجع لها , بس لو انسجنت راح يطفش منها ومن بعدها عنه ويقدر ينساها بسهوله , هذا غير أخواتها إلي ما راح احد يتزوجهم وأختهم لها سوابق!!!

التفتت ع مشاري إلي حس بخوفها والتفت لها وهو يبتسم ويقول : (( ثقي فيني ))

بدت القضية عادي مثل كل القضايا انعرضت تفاصيل قضية مات وريما للقاضي وتقدم له الفلم ع شان الدليل القطعي , وأمر القاضي إنهم يشغلوا الفلم ع شان يشوف إلي صار بحذافيره قبل يصدر حكمه
فسلم الفلم للعسكري إلي واقف جنبه ع شان يشغله بالفيديو الموجود في القاعة لان القاعة كانت مجهزه بفيديو وشاشة كبيرة لمثل هالقضايا

ريما حست وقتها إن قلبها راح يوقف من الخوف وفي نفسها تصرخ بقهر وتقول

" لا حرام عليك لا تشغله بابا موجود وماما وأروى ! حتى مشاري موجود , كيف راح أتحمل يشوفوا حركاتي مع مات ويشوفوا ايش سويت قدام عينهم ع الأقل بالكلام أهون , حرام عليك لا تعرض الفلم كذا راح تقتلني وراح تدمرني , حرام تفضحني يكفي إلي صار يكفي ليش مصرين تقتلوني ليش؟؟ "

التفتت ع مشاري برعب وهي تتأمل ملامحه المتوترة وكأنه تذكر تفاصيل الفلم!!!كان عندها أمل كبير إن مشاري يرجع لها بس الحين راح يتجدد كرهه لها لما يشوف الفلم وهي ما صدقت إن الأمور بينهم تهدى شوي , موقفها صعب بس ما تقدر تسوي شي هذا أمر القاضي

أما مشاري كان يرتعش من الخوف وصار يكلم نفسه من شده الرعب والارتباك

" هذي أول تجربة لي , وهذي أول مره أوقف فيها قدام قاضي , ما أدري كيف راح أبدى حواري معاه؟؟ ولا كيف راح تكون قوة حجتي؟؟ أكيد راح أتلعثم , أكيد راح أرتبك , لازم الحين أتكلم لازم أتصرف قبل يشغلوا الفلم لازم أنقذها قبل تنحرج قدام الكل خاصة أبوها , بس كيف راح أوقف قدام القاضي ؟؟؟ كيف؟؟ "

شجاعته تخونه , وهيبة القاضي مخليته ما يتحرك ويظل ساكن بمكانة !!!

التفت ع ريما إلي كانت ترتعش من الخوف ومن الارتباك ومن الخزي إلي فيها

تابع العسكري إلي اخذ الفلم لما توجه للفيديو وقبل يدخل الفلم أخيرا تحرك مشاري وقام من مكانه وهو يقول : (( I reject to show the movie ))
الترجمة " أنا ارفض عرض الفلم!! "


التفت له القاضي وطالعه بنص عين وقال : ((Are you defense lawyer accused ((
الترجمة " انت محامي الدفاع عن المتهمة؟ "


بثقة قال مشاري : (( Yes ))


القاضي : ((Who allowed you to speak now? No one asks you to defend accused ))
الترجمة " ومين سمح لك بالكلام الحين!! لسى محد طلب منك تدافع عنها !!! "


رفع رأسه مشاري بشموخ وقال : ((I am not talking as defense lawyer for the accused ))
الترجمة " أنا الحين ما أتكلم بصفتي محامي الدفاع عن المتهمة "


عقد القاضي حواجبه وقال : ((From how to speak ))
الترجمة " اجل بصفتك مين؟ "


تنهد مشاري وهو خايف من ردة فعل القاضي , ما يدري راح يقبل بعذره والا يرفضه؟؟ : (( Because this Cause must be closed ))
الترجمة " بصفتي محامي عارف إن هالقضية مغلقة قبل ينعرض الفلم؟ "


تنهد القاضي وبنرفزه قال : (( What talking about? ))
الترجمة " ممكن توضح كلامك أو اجلس لما اامرك بالكلام "


حس مشاري بكل جسمه يرتعش من الخوف وانه خلاص راح يفشل وراح يخسر كل شي مهنته ويخسر ريما ويخسر ثقة البروفسور فيه , تحدى نفسه وبثقة قال : ((Penal Code No (*****)Provides that any evidence taken from the video or audio tape without court permission was revoked Guide, I call this case closed and non-operating movie ))
الترجمة " قانون العقوبات رقم (*****) ينص ع إن أي دليل يؤخذ من فيديو أو كاسيت بدون إذن المحكمة يعتبر دليل ملغي , فانا أطالب تقفيل هذي القضية وعدم تشغيل الفلم لأنه أتصور بدون أمر من المحكمة "


طالعه باستغراب وكأنه ما توقع رده , بعد تفكير قال القاضي وكأنه يبي يحبك القضية ويعجزهم : ((But this law very old ))
الترجمة " ايه بس هذا القانون قديم مره "


هنا وقف البروفسور جون وقال بصوت كله ثقة وجراه أكثر من صوت مشاري إلي كان مرتبك نوعا ما : ((But it did not cancel, I am asking the court to take into account ))
الترجمة " قانون قديم ولكنه ما أنلغى , وبما انه ما أنلغى فانا أطالب المحكمة بانها تأخذه بعين الاعتبار إلا إذا كانت المحكمة تبي تتجاهل قوانين وتتخذ قوانين "


طالعه القاضي وبتساؤل قال : (( Who are you? ))
الترجمة " مين انت؟ "


البروفسور قال : (( Professor John ))
الترجمة " البروفسور جون "


نزل عينة القاضي وهو منخرط في التفكير , والكل عينه عليه وينتظروا قراره !! يا ترى حيرحم مات وريما والا حيحكم عليهم بالسجن؟؟
ريما كانت شوي وتبكي , كلمة منها ترفعها فوق وكلمة تنزلها تحت!! مستقبلها بين يديه ويعتمد ع كلمة يقولها !!!

أما مشاري فهو ما زال واقف ومتأثر وخايف , ما توقع انه يوقف بهالشكل قدام قاضي معروف ويتكلم بكل جرئه , كان خايف من هاللحظه إن شجاعته تخونه , بس يمكن حبة لريما وخوفه عليها خلاه يتجرأ ويقوم ويتكلم , بس للحين مو مصدق انه واقف ويواجه هالقاضي؟؟

أخيرا رفع القاضي عينه لريما وطالعها بنظرة ما فهمت معناها وبعدها التفت ع مات وطالعه بنفس النظرة إلي طالع فيها ريما
والتفت ع مشاري وقال له : (( Is this the first case of advocate ))
الترجمة " هذي أول قضية تترافع فيها؟؟ "


مشاري أول ما حس إن القاضي يطالعه ويوجه له سؤال حس برعب وخوف وهيبة , خايف يخسر هالقضيه , خايف يدمر ريما ويدمر نفسه !!! , بلع ريقه وقال : (( Yes ))


بدون ما ينزل القاضي عينه عن مشاري قال : ((Congratulations, you won the first case in your life ))
الترجمة " مبروك لك انك ربحت أول قضية في حياتك "


بخوف وتردد قال مشاري : ((Is Rima innocent ))
الترجمة " يعني ريما برائه؟ "


بدون ما يرد عليه القاضي قال : ((Case closed for not accepting the court's Guide ))
الترجمة " تتقفل القضية لعدم قبول المحكمة للدليل "


الصرخات ملت المكان , مات وأهله كانوا فرحانين وكلهم متجمعين حول مات ويضموه وفرحانين برجعته لهم أخيرا!!!

أما ريما فجلست مكانها بدون ما تتحرك , مصدومة وتفاجئه , خلاص صارت حره؟؟ خلاص راح تطلع من هالسجن ؟؟ خلاص راح تروح لبيتها وترجع لحياتها ؟؟؟
كانت مشاعر ريما مختلطة بين فرح وحزن , حزينة لانها عارفة ايش يستناها بالبيت !!! عارفة شعور أبوها , وعارفه كيف راح يعاملها من اليوم وطالع , بس بنفس الوقت فرحانة لانها أخيرا راح تطلع من هالسجن , راح تطلع من الهم , وتكون حره مره ثانية , ما صدقت إن حريتها راح تكون بهالسرعه , بدون أي مشاكل!!! الموضوع ما اخذ من مشاري إلا دقايق , وهي ابد ما توقعته بهالبراعة!!!

صحت من أحلامها ع يدين أروى إلي ضمتها بحب صادق وما تسمع إلا بكائها وبكاء أمها , وصارت تشوف نفسها من حظن لحظن , دخلوا كل صاحباتها القاعة بعد ما عرفوا إن ريما طلعت بارئه , وكل وحده تضمها وتبكي بحظنها وهي ما تحرك ساكن ساكتة ولا نطقت بأي كلمه

طالعتها أمها بذهول وهي مستغربة إن بنتها ما فرحت فحبت تذكرها وتقول وقال : (( ريما حبيبتي إنتي خلاص طلعتي برائه ))

حاولت ريما تبتسم ولا تبين لأهلها ولا لصاحباتها خوفها من إلي ينتظرها بالبيت!!!
التفتت ع أبوها لقته يطالعها باشمئزاز وكره ولا حتى فكر يكلف نفسه يقول لها مبروك!!!

تنهدت وهي تدور بين أهلها وأصحابها شخص تتمنى تشوف فرحته مثل ما تشوفها ع باقي الوجيه!!! تبي تشوف فرحة مشاري لانها أخيرا صارت حره!! دورت بكل زاوية بالمحكمة وما كان له أي اثر , معقولة يكون خلاص طلع لأنه ما يبيها!!!! معقولة ما فرح بطلعتها؟؟ معقولة للحين ما قدر ينسى؟؟؟ معقولة يتركها بظرف مثل هذا؟؟؟

بتساؤل قالت ريما : (( وين راح نروح الحين؟؟ ))

باستغراب قالت أم فراس : (( طبعا للبيت يا حبيبتي ما تبي ترتاحي وتنامي ؟؟؟ ))

رجعت ريما تطالع أبوها إلي كان بمكانة وما يحرك ساكن وبس عيونه هي إلي تعبر عن كرهه لهالبنت إلي غيرت حياتهم
التفت ع أمها وصاحبتها وأختها أروى وقالت : (( ما أظن بابا راح يستقبلني بالبيت بعد كل إلي صار ))

بسرعة قالت الجوهرة : (( تعالي عندي أنا يا رودي والله لأفرش لك الأرض ورد ))

بسرعة قالت أروى : (( لا ريما راح ترجع معانا , وأكيد بابا زعلان الحين شوي لكن راح يرضى )) وابتسمت لها وقربت منها وضمتها بحب وقالت : (( الحين أروح أنا وبابا ونجيب أغراضك

عارضت ريما بسرعة وبخوف قالت : (( لالا أغراضي أنا إلي راح أجيبها!!! )) خوف ريما من إن أروى أو أبوها يشوفوا صورة مشاري كان مرعبها

استغربت أروى وقالت : (( اوكي إلي يريحك!! ))

أماني : (( لا تخافي يا رودي راح نجيك كل يوم وما راح نخليك لوحدك ابد ))

ابتسمت لهم ريما وقالت : (( مشكورين ع وقفتك معاي ما راح أنساها لكم ابد ابد ))

قرت منها نوره وقالت بحنان : (( إحنا صاحباتك وإذا إحنا ما وقفنا معاك مين راح يوقف معاك؟ ))

تنهدت ريما وهي تطالع أبوها إلي قام من مكانها وقرب منها وهو يقول بحده لام فراس : (( أنا طالع برا استناكم , خذي بنتك خريجة السجون وتعالوا للسيارة ))


تنهدت ريما وهي خايفه وتقول لنفسها " بدينا بالعذاب بدينا "

قربت أمها منها وبحنان قالت : (( لا تشيلي ع خاطرك منه هو فترة وراح يرضى , المهم خلينا نروح نأخذ أغراضك قبل يعصب ))

التفت ريما ع صاحباتها وقالت : (( بنات تكفون لا تتركوني خليكم معاي ))

قالت نوره : (( لا تخفي كل يوم راح نجي عندك لما تطردينا ))









ابتسمت لهم وضمت كل وحده فيهم وودعتهم بدموعها وخوفها من إلي ينتظرها

طلعت من القاعة وهي تأمل إن مشاري يكون برا ينتظرها , خابت ظنونها وتحطمت لما ما لقت له اثر لا هو ولا البروفسور إلي كان معاه!!! مشت مع أمها وأروى وهي محتارة عن سبب غيابة المفاجئ!!! معقولة طلع وما كلف نفسه حتى انه يقول لها مبروك!!!!
مبروك عليك الحرية!!!
مشت ودموعها تواسيها ما تدري تلقاها من وين والا من وين !!! من أبوها والا من فراس والا من مشاري إلي راح وما سال عنها
وصلت لما صندوق الأمانات وأخذت أغراضها منهم وطلعت مع أروى وأمها لسيارة أبوها

أول ما ركبت شافت أبوها يطالعها باحتقار , ظلت طول الطريق ساكتة ومع إنها حصلت ع حريتها إلا إنها ما تحس بأي سعادة !!! يمكن لو كان أبوها فرحان بطلعتها يمكن تكون هانت عليها سمعتها إلي تشوهت

وصلت للبيت ونزلت ومعاها أغراضها إلي كانت راح تأخذها معاها لما حاولت تهرب , وهذي هي ترجع منزله راسها وحاملة معاها العار إلي لحق بها وبأهلها وشي وحيد يعطيها أمل بالحياة وهو الانتقام من تهاني

دخلت البيت وكانت عينها بالأرض وناويه تروح غرفتها ع شان تبعد عن أبوها وعن نظرات الاشمئزاز إلي يطالعها بها , وقبل توصل للدرج سمعت صرخت أبوها عليها وهو يقول : (( لحظه وين رايحه!! ))

التفتت عليه ريما وعيونها بالأرض وقالت : (( لغرفتي !! ))

ضحك بسخرية عليها وقال : (( ومين قال إن لك غرفة هنا؟؟ ))

رفعت عينها بذهول له وقالت : (( شلون يعني؟ ))

قرب منها وهي كانت خايفة لا يرجع يضربها !!! أول ما وصل لها سحبها من شعرها وهو يقول : (( تعالي أوريك غرفتك الجديدة ))

حاولت ريما تقاوم يده إلي ماسكة شعرها , مشت معاه وهي ما تدري وين راح يوديها , مشى معاها لما وصل للدرج إلي يدوي لتحت للبيسمنت وهي مستغربة لان البيسمنت ما فيه إلا المطبخ وغرف الخدم , نزل الدرج بسرعة ويده ماسكه بشعر ريما , وأروى وأم فراس يركضوا وراها وهم خايفين عليها

ظلت ماشية معاه وهي تحاول تفك يده إلي متعلقة بشعرها وتصرخ وتقول : (( بابا فكني خلاص ارحمني ))

ما سمع لها وظل ماشي لما وصل للممر إلي فيه غرف الخدم , دخل منه وتجاوز كم غرفة بعدها وقف وفتح لها غرفة كانت فيها 3 أسرة
رماها ع الأرض وهو يقول : (( من اليوم وطالع راح تنامي مع الخدم ))

صرخت أم فراس : (( مجنون انت !!! بنتي مستحيل تنام هنا مستحيل ))

بثقة قال أبو فراس : (( عارضيني وشوفي إذا ما خليتك تنامي معاها ))

قامت ريما بسرعة وقالت لامها : (( لا يا ماما هنا أريح لي خليني بكيفي ))

بصدمة قالت أروى : (( حرام عليك يا بابا ريما متعودة ع غرفتها ليش تسوي كذا ))

قرب من أروى ومسك شعرها وسحبها لما وصل الباب ورماها برا وهو يقول : (( ناقصين العانس تتكلم ))

قربت أم فراس من بنتها وهي تبكي وتقول : (( أنا راح اجلس معاك مستحيل أتركك لوحدك مستحيل ))

نفس الحركة إلي سواها أبو فراس مع أروى سواها بأم فراس وسحبها من شعرها وطلعها لبرا وسكر الباب عليه هو وريما وقفله بالمفتاح وأم فراس وأروى يطقوا عليهم بقوة

ريما أول ما شافت نفسها مع أبوها لوحدهم تراجعت للوراء لما ضربت بالجدار وأبو فراس يقترب منها وفي عينه الشر يتطاير
وصل لها وهو مصمم ع شي واحد وهو انه يعلمها الأدب , طالعها باحتقار وهو يقول : (( للأسف إني ما عرفت أربيك بس من الحين راح أربيك وراح تشوفي معامله ثانيه )) وبسرعة البرق أرسل لها كف قوي دوى صوته بالغرفة , من اثر هالكف تراجعت ريما لورى وضرب راسها بالجدار , ومن اثر هالضربة طاحت ع الجدار وهي ماسكه راسها من الألم إلي طلع لها فجاءه يمكن يكون سببه ضربتها بالجدار!!!!

جلس بمستواها بالأرض وقال : (( انسي كل شي كنتي تسويه قبل , طلعات ما فيه , فلوس ما فيه , حتى الأكل راح نعطيك بالقطارة , المويه لك باليوم كاس واحد ما فيه غيرة , ملابس ما فيه , وكل ملابسك راح ارميها , تلفزيون ما فيه , موبايل ما فيه , كل شي كان يسليك راح أحرمك منه , راح أخليك وحيده لما تموتي , وما أبي أي احد يجي يشوفك , راح أخفيك عن كل الناس ولا أبي احد يعرف انك بنتي ))

راح باتجاه الباب وريما لحقته وهي تصارع الألم إلي تحس فيه , ركعت للأرض باتجاهه ومسكت رجولة قبل يطلع وتعلقت فيها وهي تترجاه : (( بابا الله يخليك لا تسوي فيني كذا حرام عليك أنا بنتك , بابا سامحني وأنا راح أتغير ))

سحب رجله منها بقوة ورماها ع الأرض وطلع بسرعة وقفل الباب عليها وهي تسمع صياح وصراخ أروى وأم فراس , وتسمح صراخ أبوها عليهم , قربت من الباب وصارت تضربه بأقوى ما تملك من قوه ع أمل إنها تفتحه , وتسمع من ورى الباب أمها تصيح وأروى تحاول تهديها , جلست من القهر جنب الباب وهي تبكي ومقهورة مره , تسمع بكاء أمها وما تقدر تسوي شي؟؟؟

قربت من الباب أكثر ونادت أمها من ورى الباب وهي جالسة وتبكي : (( ماما , ماما تسمعيني ))

حست بأمها تقرب من الباب وتلصق نفسها بالباب ع شان تحس إنها جنب بنتها وتقول : (( ايه حبيبتي أسمعك , ريما لا تضيقي صدرك راح أطلعك من هنا ))

بكت ريما لما سمعت صوت أمها وقالت : (( ماما افتحوا لي أنا أخاف لوحدي أخاف , ماما لا تخلوني هنا , أبي أنام بحظنك , ماما أبيك ))

رجعت ألام تبكي بحسرة وهي تسمع صوت بنتها تترجاها وما تقدر تسوي لها شي!!!
صرخت أم فراس من ورى الباب : (( بس يا ماما بس يا حبيبتي لا تبكي انشالله راح أطلعك من هنا , اهدي يا عمري إنتي ))

ما قدرت تحبس دموعها , خايفة تكون لوحدها , وحاسة إنها وحيده بهالدنيا : (( ما أبي ماما ما أبي اجلس لوحدي مليت من الوحدة أبيكم معاي أبيكم , ماما قولي لبابا يطلعني قولي له ))

من ورى الباب قالت أم فراس وهي مثل حال بنتها : (( مقدر يا عمري أبوك محد يقدره إلا إلي خلقه , ما بيدي حيلة يا ماما , بس أوعدك إني أطلعك بس خليه يهدى ))

حاولت ريما تهدى ع شان ما تزيد ع أمها ألمها يكفيها تشوف بنتها تتعذب , غمضت عيونها باستسلام وأسندت راسها إلي تحس فيها بألم يقتلها للباب وبكت بصمت ع شان ما تسمعها أمها , يكفي إلي سببته لهالبيت يكفي !!!

سمعت صوت أروى مبحوح من كثر الصياح يقول : (( ريما حبيبتي جوعانة عطشانة بردانه؟؟ ))

حاولت تمسك نفسها بس أول ما سمعت صوت أروى انفجرت وهي تبكي ودها بحظن أروى الحنون يخفف عنها ألامها وعذابها وفي نفسها قاعده تقول
"ودي أبكي بحظنك يا أروى , ودي أعترف لك بكل شي , ودي أقول لك عن كل شي بصدري أبي أريح ضميري , أبي أعلمك إني ما أستاهل هالحنان , أبي أقول لك إني خنتك وحاولت أسرق مشاري منك "

مسحت ريما دموعها ومن جوى الغرفة قالت لأروى إلي جالسة ورى الباب : (( أروى ماما عندك؟ ))

أروى : (( لا يا عمري ماما راحت تقنع بابا يفتح لك ))

حاولت تكتم عباراتها بس قدرتها اقل من إنها تكون قوية بهالموقف !! حاولت تتكلم وتعترف لأروى بكل شي , حاولت تستجمع شجاعتها إلي دايما تخونها هالايام وبصعوبة قالت بصوت مخنوق ومليان بالعبرات : (( أروى أبي اعترف لك بشي , أبي أفضفض لك أبيك تعرفي أنا مين أبيك تعرفي ايش سويت لك ))

قالت أروى : (( ما أبي اسمع أي شي , ريما أنا مسامحتك ع كل شي ))

ريما : (( أروى الله يخليك اسمعيني ع شان ارتاح أنا متضايقة أبي أفضفض ))

مسحت أروى دموعها وابتسمت بسعادة وهي تقول : (( إذا هالشي راح يخليك ترتاحي فتكلمي , أهم ما عندي سعادتك ))

تنهدت ريما وهي ما تدري من وين تبدأ !!! كيف تقول لها إنها سرقت مشاري منها!!!
وبدت كلامها وهي تقول : (( أروى أنا عاذرتك لو كرهتيني بعد هالكلام بس أنا ما أبي اخبي عنك شي ابد ابد , أروى أنا خنتك خيانة مدري إذا حتسامحيني عليها أو لا؟؟ ))

أروى كانت ساكتة وتسمع لريما ومو مهتمة , حتى لو إن ريما غلطت بحقها غلط مستحيل ينغفر راح تسامحها لانها تحبها ومستحيل تقدر تزعل عليها !!

ريما : (( أروى تتذكري لما كنا بالشاليهات؟؟ ))

انتظرت أروى ترد عليها !! بس أروى كانت ساكتة وما ترد !!! نادتها : (( أروى !! أروى إنتي معاي؟؟ ))
وبرضوا كانت ساكتة ؟؟ استغربت ريما صمتها المفاحيء؟؟؟؟

وفجاه سمعت أصوات برا , واضح إن أروى مو وحدها , دققت بالصوت أكثر عرفت انه صوت الجدة ومعاها احد , بعدت بسرعة عن الباب وهي تسمع المفتاح يدخل بالباب , وقفت باتجاهه وهي تنتظر يمكن أبوها سامحها وقرر يفرج عنها!!!

انفتح الباب ودخلت الجدة ومعاها فراس ونجلاء وأبوها , شافت أروى تحاول تدخل بس أبو فراس منعها وطردها وقفل عليهم الغرفة وقال وهو يطالع ريما : (( شفتي يا ريما من أول يوم لك عندك زيارات ))

فرحت ريما لما شافت نجلاء وجدتها وبنفس الوقت خافت من فراس ومن أبوها
طالعت الجدة وقربت منها وحظنتها من الشوق وقالت : (( يمه شيخه وحشتيني وحشتيني ))

بعدتها الجدة عنها وباحتقار قالت : (( ابعدي عني أنا ما اشتقت لك ولا عمري حبيتك أنا ما جيت هنا ع شان أضمك أو أواسيك , لا أنا جيت ع شان أقول لك كل إلي إنتي فيه من دعواتي عليك , وجعلك من هذا وأردى , أنا كنت أكرهك طول عمري لأنك مغرورة وعمرك ما احترمتيني وما كنتي تسميني إلا القصيرة وإذا احترمتيني قلتي لي إنتي , عمري ما سمعت منك كلمه يمه , بس كل هذا في كفة وإجرامك في كفة ثانية عمري ما توقعت انك مجرمه !! لو بيدي كان خليت أبوك يرميك بالشارع ويتبرى منك إنتي عار عاااااااااااااار ))

قربت منها ريما وهي تترجاها : (( يمه شيخه الله يخليك لا تذبحيني يكفي إلي فيني , أنا ادري إني ما كنت أعاملك كويس بس الحين والله تغيرت والله تغيرت والله تغيرت يمه شيخه لا تعذبيني ))

بعدت عنها وهي تقول : (( توك ما شفتي العذاب انشالله أتشمت فيك زود ))

التفتت ريما والدموع بعينها وطالعت نجلاء وقالت : (( نجلاء تكلمي قولي شي ))

باشمئزاز قالت نجلاء : (( ايش أقول؟؟؟ أقول انك شوهتي سمعتنا كلنا , أقول لك إن موبايلي ما وقف من أول ما انتشرت أخبارك بالجرايد , كل صاحباتي يتصلوا يضحكوا علي , قبل لا تسوي إلي سويتيه ما فكرتي فيني وفي أروى !! مين راح يتزوجنا واختنا خريجة سجون؟؟؟ ضيعتي مستقبلنا وضيعتينا كلنا , أكرهك يا ريما أكرهك ))

قربت ريما من أختها وهي تترجاها : (( جولي تكفين أنا أتعذب أكثر منك , جولي أنا آسفة ع إلي صار , تكفين سامحيني ))

بعدت نجلاء عنها وهي مشمئزة حتى إنها تلمسها : (( ابعدي عني أنا ما يشرفني انك تلمسيني , وأي احد يسألني عنك راح أقول ماتت , وأتمنى انك تشوفي لك طريقة تختفي من حياتنا يا تموتي نفسك يا تسافري لبلد ما نعرف عنك شي فيه , إنتي عار , عااار ))

صرخت ريما بأعلى صوت وهي تمسك راسها : (( بــــــــس برا كلكم براااااااااااااا , اتركوني حرام عليكم حرااااااااااام والله حرااااااااااام , حسوا فيني يا ناس أنا تعبااااااااااانه تعبااااااااااااااااانه حراااااااااااااااااااام عليكم اطلعوااااااااا اطلعوااااااااااااااااا ))

انهارت وسجدت ع الأرض وهي حاطه وجهها بالأرض وماسكه راسها من الألم إلي زاد أضعاف أضعاف وهي تبكي من القهر ومنهارة وتصيح وما فيه بلسانها إلا كلمه : (( برااااااااااا ))

قرب منها فراس وبيده جرايد ورماها عليها وتناثرت أوراقها ع الأرض وقال : (( إذا نسيتي ايش سويتي تصفحي هالجرايد ع شان تنشطي ذاكرتك ))

سمعت صوت الباب يتسكر وراهم , ما تحركت من مكانها وظلت تبكي وتبكي وتبكي ما تدري كم راح من الوقت وهي طايحه ع الأرض وشعرها منثور وحواليها الجرايد بكل مكان , حاولت ترفع راسها ولقت جنبها صفحه من الجريدة فيها صورتها وفضيحتها , رجعت غمضت عينها وارتمت ع الأرض وهي تبكي


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


أم فراس جالسة جنب أبو فراس وتترجاه : (( تكفي يا أبو فراس افتح لها ووعد مني إني ما أخليها تطلع من البيت ابد مهما صار ))

طالعها باحتقار وقال : (( اذلفي عن وجهي وقسم بالله إذا فتحتي هالموضوع معاي مره ثانيه راح احجز لك ع أول رحله للرياض وأقلعك لها فاهمه ))

بترجي قالت أم فراس : (( حرام عليك والله ريما ما تستاهل إلي تسويه فيــ... ))

قطعت عليها أروى كلامها وقالت : (( ماما خلاص اهدي الحين ))

طالعتها أم فراس بطفش وقالت : (( شلون أهدى وبنتي مسجونة شلون؟؟ ))










أروى : (( انشالله بابا لما يهدي يطلعها صح بابا؟؟ ))

أبو فراس : (( ما راح تطلع إلا لقبرها ))

أروى : (( بابا ما يصير كذا حرام عليك , طيب ع الأقل خلني أنام عندها ))

رفع عينه لأروى وقال : (( تبي إنتي بعد حبس انفرادي مثلها؟؟ ))

سكتت أروى لما شافت عيون أبوها إلي مليانه تهديد , خافت انه يسوي فيها مثل ما سوى بريما , أما نجلاء إلي كانت مستمعه قالت : (( أحسن خلوها تعفن تحت , يكفي الفضيحة إلي فضحتنا , أنا مدري شلون راح أواجه صاحباتي بعدها ؟ ))

الجدة : (( إي والله عسى بس ما انتشرت صورها في الجرايد السعودية , أخاف فضحتنا حتى بالرياض حسبي الله عليها من بنت , ايه كفو يا سلطان صك عليها واجلدها لما تتأدب , ولا تطلعها إلا لقبرها ))

أروى : (( يمه شيخه حرام عليك لا تصيري قاسيه ))

الجدة : (( أنا القاسية؟؟ نسيتي ايش سوت فيك؟؟ نسيتي إنها ما تناديك إلا بالقبيحة والعانس؟؟ نسيتي إنها تطقك طق إذا ما وافقتي ع الخطاب إلي تجيبهم , أحسن عاقبها الله وجا إلي يطقها ولا تقدر تتكلم , جاها إلي يذلها , أنا والله ما أنام إلي ادعي عليها وهذي دعواتي , اجل فيه بنت تقول لجدتها يالحقيره ؟؟ حسبي الله عليها من بنت ))

صرخت أم فراس وقالت : (( بــــــــــس , إنتي سبب كل مشاكلنا إنتي السوسه ))

قام أبو فراس معصب وصرخ في أم فراس : (( بس يا حيوانه قسم بالله أي كلمه تقوليها لامي راح أطلقك , يكفي إني ساكت عليك و أنتي ما عرفتي تربي بناتك ))

أروى خافت يكبر الموضوع وقالت : (( خلاص ماما ع شاني اسكتي )) وقامت وقومت أمها معاها وقالت : (( تعالي نطلع فوق ))

مشت أم فراس مع أروى وهي مقهورة وحاسة بنار جواها ع بنتها


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في سيارة تركي , كانت نوره جالسة جنبه وورى أماني والجوهرة وكانوا راجعين من المحكمة بطريقهم لبيت أماني ع شان يودوها لبيتها ...

تكلمت نوره وقالت : (( الحمدلله إلي طلعت رودي والله ما توقعت تطلع ))

أماني : (( حتى أنا , بصراحة أنا كنت خايفه تنسجن ويضيع مستقبلها ))

نوره : (( أي والله الحمدلله ))

التفت تركي إلي كان يسوق ع الجوهرة وقال : (( جيجي ليش ساكتة ؟؟؟ ))

تنهدت الجوهرة وقالت : (( خايفه ع رودي !! ))

بذهول قالت أماني : (( تخافي عليها من ايش؟؟ مشالله طلعت من السجن ))

قالت الجوهرة وهي تفكر : (( ما شفتوا نظرات أبو فراس لها!! أنا خايفه يسوي لها شي؟؟ ))

نوره : (( لا عاد جوي هذا أبوها وأكيد ما راح يخاف عليها كثرنا بس لا تنسى إن إلي سوته مره كبير وطبيعي انه يزعل عليها ))

تنهدت الجوهرة وهي تقول : (( انشالله كلامك صح ))

وقف تركي عند بين أماني , وقبل تنزل قالت : (( بنات بكره راح تروحوا لرودي؟؟ ))

بسرعة قالت الجوهرة : (( طبعا ))

أماني : (( طيب كلموني ع شان أروح معاكم ))

نزلت أماني ولما دخلت البيت تحرك تركي باتجاه بيت الجوهرة , وطول الوقت يطالعها بالمرايه ع أمل إنها تنتبه له , بس هي كانت عايشه بعالم من الأفكار , كانت قلقانه ع ريما , نظرات أبوها لها ما ريحتها , وخايفه انه يحملها هم فوق همها , يكفي إلي صار لها!!

وقف تركي عن بيت الجوهرة , وقبل تنزل قالت : (( مشكورين ع التوصيلة , نوقا حكلمك بكره ع شان نتفق متى نروح لرودي ))

التفتت عليها نوره وقالت : (( انشالله ))

نزلت الجوهرة من السيارة وتوجهت للباب , تركي التفت ع نوره وقال : (( راح انزل اكلم جيجي يا ويلك لو تنزلي ))

اعترضت نوره وقالت : (( لا تركي بلا سخافة لا تخرب خطتنا ))

التفت تركي ع الجوهرة وخاف لا تدخل وهو ما كلمها : (( مالك شغل فيني إنا حر ))

نزل بسرعة من السيارة ونادى ع الجوهرة : (( جيجي ))

التفتت له الجوهرة وقالت : (( هلا تركي بغيت شي؟؟ ))

قرب منها وهو حاط يديه بجيب بنطلونه ومحتار ايش يقول!!! وقف يطالعها بحب وبخوف
وهو محتار ومو عارف ايش يقول وحس بندم انه نزل وقال بنفسه

" أيـــــــــش نزلني؟؟؟ أيـــش أقول لها الحين؟؟ "

عقدت الجوهرة حواجبها له باستغراب وقالت : (( تركي فيه شي؟؟ ))

بسرعة قال : (( ايه , جيجي ما أبيك تشيلي هم أي شي , ولا تضيقي صدرك , أنا راح أسوي أي شي يريحك وإذا الانتقام من تهاني يريحك أنا مستعد انتقم منها , بس ارجع أشوف ابتسامتك ))

نزلت الجوهرة عينها للأرض خجل من اهتمام تركي فيها المفاجئ؟؟ ومو عارفه ايش تقول؟؟

قرب منها تركي أكثر وقال : (( جيجي أوعدك ما أخليك تتضايقي ابد وأنا موجود , اعتبريني رهن إشارتك أي شي تبيه قولي لي عليه ))

رفعت عينها له وخدودها متوردة من الحياء : (( يكفي يا تركي إلي سويته معانا , يكفي وقفتك معانا لما رحنا لرودي بالسجن ))

ابتسمت لها وقال : (( أنا ما سويت شي , وع فكره أنا كنت استمتع لما أروح معاكم تدري ليش؟ ))

الجوهرة : (( لــيش؟ ))

ابتسم تركي بخبث وقال : (( لاني أشوفك , هالشي عندي بالدنيا ))

نزلت عينها خجل مره منه , لأول مره تفرح بكلامه والا بالعادة تخليه يكره نفسه من التهزئ أو الضرب , أما الحين ما تدري ليش تحس بسعادة بكلامه وما ودها انه يسكت , وودها تجلس معاها طول الوقت وأكيد ما راح تمل منه!!

فتحت نوره الشابك حقها وصرخت : (( تركي يله تأخرنا ))

التفت عليها تركي وهو معصب : (( دخلي راسك يالبثره ))

ضحكت الجوهرة وقالت : (( روح لها لا تقتلك ))

تركي : (( مالك شغل فيها , خليها تصارخ لما تمل ))

الجوهرة : (( اممم أنا كمان أبي ادخل ع شان اطمن ماما )) سكتت شوي بعدين قالت من باب المجاملة : (( تركي تبي تدخل؟؟ ))

بسرعة قال : (( أبوك موجود ؟؟ ))

التفتت الجوهرة ع السيارات إلي عند بابهم ودورت ع سيارة أبوها ولما ما لقتها قالت : (( لا سيارته مو موجودة ))

بأسف قال تركي : (( انشالله أجي يوم يكون موجود ))

ابتسمت له الجوهرة وقالت : (( تشرف ))

قربت منهم نوره إلي نزلت من السيارة وهي معصبه وتقول : (( خير انشالله لاطعني بالسيارة يله تحرك وراي أشغال لما راسي ))

تأفف تركي وقال وهو يطالع نوره : (( افففففففف يا إنتي كثيرة بشكل , امشي يله )) التفت ع الجوهرة وقال : (( انشالله نشوفك قريب ))

ابتسمت له وقالت : (( انشالله ))

راح ركب السيارة وعينه ما نزلت عنها ولا ثانية لما تأكد إنها دخلت بيتها , حرك السيارة وهو مبسوط إن الأمور أخيرا بينه وبينها هدت شوي وما صارت مصارعه معاها مثل ما كانت

طالعته نوره وبقهر قالت : (( طبعا قلت لها ع كل شي يالمخفه ))

التفت ع نوره وقال : (( الاعتراف ع لساني بس إنتي جيتي ))

طالعته بحقد وقالت : (( وربي انك بزر , الشرهه علي إلي اخط لك ))

ابتسم تركي وهو يقول : (( تدري إني سألتها إذا أبوها موجود أو لا ناوي انزل اخطبها , نوره وربي ما فيني أتحمل أكثر ))

طالعته نوره بذهول وقالت : (( تخطبها؟؟ ))

تركي : (( تطمني ما لقيت أبوها ))

نوره : (( أحسن ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$


تهاني كانت واقفة قدام المرايه تتأمل نفسها وتضحك جواها ضحكة نصر وتقول
" يا فرحتك يا توفي , أخيرا انتقمتي من كل إلي تكرهيهم , رودي المغرورة انذلت وتشوهت سمعتها وسيرتها الحين ع كل لسان , ومات إلي مسوي فيها شريف وما يبي يفضحها راح معاها بخبر كانا ههههههههههههه , والحين أكيد أنحكم عليهم بالسجن , نفسي اعرف كم أنحكم عليهم؟؟ أكيد مو اقل من سنه , يله يا خبر النهار ده بفلوس بكره يبقى ببلاش , بكره الجرايد تنشر الخبر , ولما تهدى الأمور راح أزورك يا رودي ع شان أزيد عذابك ههههههههههههههههههه "

أخذت قلم الروج ورسمت ع شفتها بدقة وقالت
" الحين أروح احتفل بانتصاري وأنا مبسوطة , راح أروح أسوي شوبينق ع شان ارفه عن نفسي , وبعدها أروح اسهر بأي مكان احتفال بهالمناسبة الحلوة ههههههههه "

أخذت شنطتها وطلعت من غرفتها ومنها للسيارة , حركت سيارتها وهي تحس إنها ملكت الكون كله , إذا ريما ومات بالسجن خلاص انحلت مشاكلها كلها , وصار هالكون كله ملكها
حركت سيارتها واتجهت للسوق , وهي بالطريق شغلت الميوزيك وبدت ترقص وتتمايل فرح بهالمناسبة الحلوة وهالتقدم , كانت تشوف ريما فوقها وتشوف إنها مستحيل تذلها أو تغلط عليها , والحين هي بالسجن مذلولة وهي إلي دخلتها , حست إنها سوت إنجاز كبير وكأنها اخترعت شي , صبرها عليها طول هالسنين كان وراه انتقام كبير , سكوتها دايما ع إهانات ريما لها المتكررة كانت اكبر دافع للي سوته لها , وآخر شي فواز هو إلي خلاها تزيد بالحقد

وهي ترقص وتتمايل ما انتبهت للسيارة إلي مرت جنبها وحدتها , حاولت تتحكم بالسيارة وتلف يمين ويسار بس ما قدرت , حاولت تتحاشى أنها تصدم بس ما قدرت , لقت مقدمة سيارتها تضرب بجنب السيارة الثانية , وقفت بسرعة السيارة وهي معصبة مره ع هالي ما يشوف طريقة , أول ما وقفت السيارة نزلت معصبة مره مره , وناويه ع إلي صدمها نية سوداء , قربت من السيارة ولمحت إن إلي يسوق رجال , قربت منه أكثر ولقته طايح ع الكرسي حقه وواضح انه فاقد الوعي !! استغربت وخافت لان الضربة ما كانت قوية كيف أغمى عليه؟؟ خافت مره إنها قتلته , التفتت ورى وقدام ما كان فيه أي سيارة لان هالشارع ما كان مزحوم ابد , قربت منه وحاولت تفتح الباب , وفعلا أول ما فتحته شافت هالشخص مغمى عليه وما يتحرك
قربت منها وبدت تطقه مع خده بخفة وتقول : (( Wake up ))
الترجمة " اصحى "


بس هالشخص واضح انه داخل في إغمائه أو يمكن ميت!!! قربت من صدره وحطت إذنها وسمعت نبض قلبه طبيعي , عرفت انه مغمى عليه بس , يمكن يكون ضرب رأسه بشي !!!
رجعت تنادي عليه وتضربه مع خده يمكن يصحى

وفجأة وبدون مقدمات صحى هالرجال وبحركة سريعة منه رش ع وجهها شي ما تدري ايش هو!!! بس إلي حست فيه إنها بدت تدوخ وبدت الألوان تختفي من عينها وحست بان جسمها ثقيل ومو قادرة تشيله لما دخلت في نومه عميقة !!!!!!!!!







يا ترى مين هالشخص؟؟؟؟؟؟؟؟ وهل له علاقة بمات أو ريما؟؟ أو يمكن بكلير؟؟؟
بعد ما أروى تركت فيصل هل راح تحاول ترجع لمشاري؟؟
ريما ايش راح يصير لها , هل راح يسامحها مشاري لأنه الأمل الوحيد لها ع شان تطلع من هالبيت المنبوذة فيه؟؟؟؟؟؟؟

 
 

 

عرض البوم صور dlo   رد مع اقتباس
قديم 05-07-08, 12:00 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
dlo
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 64261
المشاركات: 305
الجنس أنثى
معدل التقييم: dlo عضو له عدد لاباس به من النقاطdlo عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 131

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dlo غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dlo المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الـــــجـــــ الـــــثـــــالـــــث والـــــعـــــشـــــرون ـــــزء

















تهاني كانت واقفة قدام المرايه تتأمل نفسها وتضحك جواها ضحكة نصر وتقول
" يا فرحتك يا توفي , أخيرا انتقمتي من كل إلي تكرهيهم , رودي المغرورة انذلت وتشوهت سمعتها وسيرتها الحين ع كل لسان , ومات إلي مسوي فيها شريف وما يبي يفضحها راح معاها بخبر كانا ههههههههههههه , والحين أكيد أنحكم عليهم بالسجن , نفسي اعرف كم أنحكم عليهم؟؟ أكيد مو اقل من سنه , يله يا خبر النهار ده بفلوس بكره يبقى ببلاش , بكره الجرايد تنشر الخبر , ولما تهدى الأمور راح أزورك يا رودي ع شان أزيد عذابك ههههههههههههههههههه "

أخذت قلم الروج ورسمت ع شفتها بدقة وقالت
" الحين أروح احتفل بانتصاري وأنا مبسوطة , راح أروح أسوي شوبينق ع شان ارفه عن نفسي , وبعدها أروح اسهر بأي مكان احتفال بهالمناسبة الحلوة ههههههههه "

أخذت شنطتها وطلعت من غرفتها بخفه ورشاقة ومنها للسيارة , ركبت سيارتها وهي تحس إنها ملكت الكون كله , إذا ريما ومات بالسجن خلاص انحلت مشاكلها كلها , وصار هالكون كله ملكها

حركت سيارتها واتجهت للسوق , وهي بالطريق شغلت الميوزيك وبدت ترقص وتتمايل فرح بهالمناسبة الحلوة وهالتقدم , كانت تشوف ريما فوقها وتشوف إنها مستحيل تذلها أو تغلط عليها , والحين هي بالسجن مذلولة وهي إلي دخلتها , حست إنها سوت إنجاز كبير وكأنها اخترعت شي , صبرها عليها طول هالسنين كان وراه انتقام كبير , سكوتها دايما ع إهانات ريما لها المتكررة كانت اكبر دافع للي سوته لها , وآخر شي فواز هو إلي خلاها تزيد بالحقد

وهي ترقص وتتمايل ما انتبهت للسيارة إلي مرت جنبها وحدتها , حاولت تتحكم بالسيارة وتلف يمين ويسار بس ما قدرت , حاولت تتحاشى أنها تصدم بس ما قدرت , لقت مقدمة سيارتها تضرب بجنب السيارة الثانية , وقفت بسرعة السيارة وهي معصبة مره ع هالي ما يشوف طريقة , أول ما وقفت نزلت معصبة مره مره , وناويه ع إلي صدمها نية سوداء , قربت من سيارته ولمحت إن إلي يسوق رجال , قربت منه أكثر ولقته طايح ع الكرسي حقه وواضح انه فاقد الوعي !! استغربت وخافت لان الضربة ما كانت قوية كيف أغمى عليه؟؟ خافت مره إنها قتلته ,

التفتت ورى وقدام ما كان فيه أي سيارة لان هالشارع ما كان مزحوم ابد , قربت منه وحاولت تفتح الباب , وفعلا أول ما فتحته شافت هالشخص مغمى عليه وما يتحرك
قربت منها وبدت تطقه مع خده بخفة وتقول : (( Wake up ))
الترجمة " اصحى "


بس هالشخص واضح انه داخل في إغمائه أو يمكن ميت!!! قربت من صدره وحطت إذنها وسمعت نبض قلبه طبيعي , عرفت انه مغمى عليه بس , يمكن يكون ضرب رأسه بشي !!!
رجعت تنادي عليه وتضربه مع خده يمكن يصحى

وفجأة وبدون مقدمات صحى هالرجال وبحركة سريعة منه رش ع وجهها شي ما تدري ايش هو!!! بس إلي حست فيه إنها بدت تدوخ وبدت الألوان تختفي من عينها وحست بان جسمها ثقيل ومو قادرة تشيله لما دخلت في نومه عميقة !!!!!!!!!

دخلت في نومه عميقة بسبب المخدر إلي رشه عليها هالشخص , كانت في نومه ثقيلة مو حاسة باللي قاعد يصير لها ومو عارفه ليش خطفوها وايش يبوا منها؟؟ ومو حاسة بالمصيبه إلي تنتظرها لما تصحى , لو عندها أدنى شك باللي راح يصير لها لما تطلع من البيت كان ظلت طول عمرها بالبيت.

تهاني ما تدري كم صار لها مخدره !!! يمكن ساعة أو ساعتين أو يوم أو أسبوع أو شهر أو سنه!! لانها ابد مو حاسة بشي
بس بعد ما انتهى مفعول المخدر صحت من الصداع إلي ذبحها
فتحت عيونها ولقت نفسها منسدحه ع السرير , حاولت تتذكر ايش صار؟؟ ومتى رجعت للبيت أصلا ع شان تنام؟؟ بدى الم راسها يزود وحست إن جسمها ثقيل مره وعيونها تعورها وكل شي فيها يعورها , حاولت ترفع يدها ع شان تمسك راسها وتخفف من حده الصداع إلي انتابها وانصدمت صدمه ما قبلها ولا بعدها لما ما قدرت تشيل يدها!!! حاولت تحركها يمين يسار فوق تحت بس ما فيه أمل!!! حست إن يديها مربوطة , معقولة!!! حاولت تتكلم تصرخ واكتشفت الطامة الثانية إن فمها مسكر !! ايش القصة ؟؟ التفتت يمين ويسار لقت نفسها بغرفة أول مره تشوفها!! يعني هي مو بغرفتها , حاولت تطالع إلي تقدر عليها لانها كلها مربطه وفمها مسدود , ما قدرت تعرف هي وين لان هالغرفة أول مره تشوفها!!!

حاولت تتذكر ايش صار لها؟؟؟ شوي شوي بدت ترجع لها الذكريات !! تذكرت الحادث وتذكرت الرجال إلي أغمى عليه وتذكرت انه صحى و رش عليها شي من بعدها ما تتذكر ولا تعرف ايش صار؟؟؟
حست قلبها راح يوقف من مكانه!!! وينها ؟؟ ومين إلي رش عليها مخدر؟؟؟ وايش يبي منها؟؟؟
حاولت تحرر يديها بدون فايده , حاولت تتحرك تسوي أي شي ما قدرت لان الاربطه إلي مربطه بها كانت مربطه بإحكام وتلتف حوالين جسمها كله , حاولت تصرخ ما قدرت لان فمهما مسكر؟؟؟ ايش تسوي؟؟

بدت تبكي وتحاول تصارخ ولو إن صراخها يتحول لأنات بسبب القماش إلي مسكرين به فمها؟؟
حاولت تكرر المحاولة وتحرر نفسها بس ما قدرت !!! ايش تسوي؟؟؟

صوت أناتها ومحاولاتها لتحرير نفسها ألفتت انتباه شخص جالس بالغرفة إلي جنبها , طلع من غرفته ودخل الغرفة إلي فيها تهاني , طالعته تهاني برعب وعرفت انه نفس الشخص إلي خدرها , خافت منه خوف مو طبيعي وهي ما تدري ايش يبي منها ؟؟؟

قرب منها وبخبث طالعها وهو يبتسم وبعدها تركها وطلع من الغرفة وبعد ثواني ورجع ومعاه شخص انصدمت تهاني لما شافته!! ودها تصرخ وتقول
" مات؟؟؟ مات بالسجن ايش جابه؟؟؟ أنا متاكده انه كان مسجون ايش طلعه؟؟؟ وايش يبي مني؟؟؟ معقولة هو ورى كل هذا؟؟؟؟ معقولة هرب من السجن ع شان ينتقم مني؟؟ يا ويلك يا توفي و أنتي طايحه بيده ما راح يرحمك!! "

حاولت تتحرر وتتحرك بقوه ع شان تنحاش بس ما فيه أمل لانهم مربطينها مره زين وحتى لو قدرت تفك نفسها كيف راح تهرب من مات والي معاه؟؟؟

ابتسم لها مات بخبث وهو يقرب منها لما جلس عندها بالسرير وبدى يلمس شعرها بحنان وبرقه

وقتها هي ودها تصرخ تستنجد باي احد , واضح انه يبي ينتقم منها وبشي يمس شرفها , أكيد يبي يدمر مستقبلها !! شلون تهرب منه شلون , حاولت تبعد وجهها عنه باشمئزاز وهي تبكي وودها تترجاه وتقول له
" اتــركني الله يخليك , لا تدمر مستقبلي !! لا تضيعني , وأنا مستعدة أبوس رجلك اشتغل خدامه تحت رجولك بس لا تمس شرفي , هذا أهم شي عندي إذا ضيعته راح أضيع أضـــيـــع "

ابتسم بخبث لما شاف دموعها تزيد ونظراتها تتوسل له ما يقرب منها , طالعها باحتقار وأمر إلي معاه بأنه يطلع ويسكر الباب وراه , وهي خلاص راح تموت ميتة خوف منه وخايفة يسوي إلي ببالها , وقتها تكون تدمرت كليا , إلي سوته بمات مو قليل وأكيد انتقامه راح يكون شنيع !! بس معقولة يغتصبها!!!

حاولت تقاومه أو تتحرك أو تسوي أي شي , ما قدرت!!! قوت جسمه كانت تقتل كل مقاومة منها , لحد ما تعبت من المقاومة وانهارت قواها وصار سلاحها الوحيد هو دموعها !!! تطالعه بتوسل ع أمل انه يتركها , وهي راح تتأسف له ولريما بس يتركها , لا يضيع مستقبلها !!!
حاولت تصدر أي صوت يمكن يرحمها بس هو كان ميت القلب وهو يسرق منها زهرة شبابها ويقتلها بالحياة ويحطمها ويدمر مستقبلها ويموت حلمها بأنها ممكن يوم من الأيام تكون زوجه

عينه بعينها وهو ينفذ تهديده وفي عينها حسرات وآهات ومع كل دقيقة تمر كان حقدها يزيد ويزيد , نفسها تمتلك قوة فجأة وتقتله الحين , بعد ما دمر مستقبلها خلاص ما يهمها شي !! كيف راح تواجه المجتمع أو كيف تواجه أهلها بعد إلي صار؟؟

بعد ما سرق منها شرفها وزهرة شبابها ابتعد عنها وع شفته ابتسامه سخريه وانتصار وارتمى جنبها بالسرير وهو يقول : ((Don't challenge me again ))
الترجمة " هذا جزاء إلي سويتيه فيني , أنا ما أنطعن من ظهري , والي يفكر يسويها فيني راح يصير حاله مثل حالك "


بعدت وجهها عنه وهي تبكي ولا تبي تشوفه أو تشم ريحته أو حتى تسمع صوته , حست بقرف من نفسها وقرف منه وكل إلي تتمناه الحين إنها تموت
بدت تبكي بصوت أعلى وبحسرة ومو قادرة تصدق انه بهالبساطه انتقم منها , مو قادرة تصدق إن مستقبلها ضاع بهالسهوله ؟؟؟


قرب منها مات وهو يقول : ((Are you saw what I did to Ruddy because she lied to me?, But you are challenged me and that has yet to be created which challenged me , And which I did you a fraction of which you did me, Because my father expelled me from the home Because you , And today he will make me go for five years , And because you I will go from my friends and family ))
الترجمة " رودي ما فكرت تضرني كل إلي سوته إنها كذبت علي ومع كذا شوفي ايش سويت فيها بس إنتي حاله ثانية , إنتي تحديتيني وأنا ما احد يقدر يتحداني , وهذا جزاء بسيط للي سويتيه فيني لأنه بسببك بابا طردني من البيت واليوم راح يسفرني برا لمده 5 سنوات لما اعقل , بسببك راح ابتعد عن أصحابي وعن أهلي , وهذا جزاك "

طلع من عندها بعد ما لبس ملابسه , وهي غمضت عيونها بقهر وحسرة وبدت تبكي بأعلى صوت تقدر عليه يمكن بكذا تقدر تطلع إلي بصدرها , حاسة بنار تشتعل جواها , وندم ما يضاهيه أي إحساس بالعالم , ندمانه إنها لعبت بالنار وجواها يصرخ بأعلى صوت
" يا ليتني ما اعترضت طريقك ولا طريقها , يا ليتني ما سويت شي , يا ليتني ظليت طول عمري مهانة ولا فكرت أهينكم , دمرتني يا مات دمرتني وضيعت مستقبلي !! ايش راح أقول لأهلي , كيف راح أتزوج ؟؟ لمين الجأ وين أروح!!! ليش تسوي كذا ليش؟؟ "

دخل عليها مات وهو يحمل معاه كاميرا ويبتسم بنفس الخبث إلي راح به , وقف قدامها ع السرير وهي ميتة خوف ع إلي راح يسويه!!!
قرب منها وشال الغطاء إلي يغطي جسمها وبدى يلتقط لها الصور وهي تحاول تغطي وجهها بس بصعوبة لانها مربطه , كان يصورها بكل اتجاه وهو ميت ضحك والي معاه يشاركه الضحك

ودها تقتله ودها تصرخ ودها تفك هالرباط إلي مسكر فمها ويدينها ورجولها وتقول
" يكفي انك دمرت مستقبلي جاي كمان تصورني وتفضحني!! يكفي يكفي "


بعد ما التقط لها صور كثيرة ضحك وقال : ((Don't to scare , These pictures will not see anyone, but I will need to be so Intelligent ))
الترجمة " لا تخافي هالصور محد راح يشوفها بس راح أخليها عندي احتياط لو فكرتي تصيري ذكيه مثل المرة إلي فاتت "


خلاص ما يهمها كل إلي يسوي من بعد ما اخذ منها إلي يبي ما عاد يهمها شي , ما راح يدمرها أكثر من كذا!!!


قرب منها ع السرير وغطاها بالغطاء وقال لها بتهديد : ((Now I will be free, but if you made any noise, I will publish your images on the Internet ))
الترجمة " الحين راح أفك رباطك بس أي صوت تطلعيه أو أي حركه ذكية منك صورك الحين راح انشرها بالنت اوكي؟ "


ما ردت عليه لانها متحطمه تحطم كلي , ومو هامها إذا يفكها أو لا , خلاص مو فارقه معاها يمكن كانت تفرق معاها قبل يسوي إلي سواه بس الحين ايش تنتظر ؟؟ تنتظر تهرب ؟؟ ليش تهرب ؟؟

قرب منها أكثر وبدى يفك الرباط إلي رابط به رجلها ولما حرر رجلها وشافها هاديه تجرأ يحرر يديها ومن بعدها حرر فمها , توقع تصارخ أو تستنجد بأحد وكان مستعد لأي حركه هو وصاحبه بس تفاجأ إنها غطت وجها بالغطاء وانخرطت في البكاء
وفي نفسها ودها تصارخ أو تستنجد بأي احد بس هذا مو من صالحها لان فضيحتها راح تكون ع كل لسان , هذا غير صورها إلي هددها مات انه يوزعها لو سوت أي حركه!!! خلاص مالها إلا الاستسلام والحزن طول عمرها والندم وأبشع شعور بالدنيا هو الشعور بالندم!!!
لو إنها ما لعبت بالنار كان الحين تحسدها ألف بنت ع عيشتها وحياتها بس هي كانت حقودة وحقدها أعماها عن كل شي وهذي هي قاعده تدفع نتيجة إلي زرعته مثل ريما


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$











فــــي بــــيــــت الـــســـفـــيــر

دخل فراس لغرفة الجلوس ولقى الجدة مع أبو فراس
قرب فراس من أبوه وجلس جنبه ولقاه طفشان ويتصفح جريده ويقرى آخر الأخبار إلي انكتبت عن بنته

طالعته الجدة بحده وقالت : (( فراسوه لا سلام ولا كلام ع الأقل سلم وأنت داخل ))

بطفش قال فراس : (( يمه شيخه ترى مالي خلق أتكلم ))

تأففت الجدة وأخذت عصاها وطلعت من الغرفة وهي تتحرطم وتقول : (( هالبيت ما فيه من يفتح النفس إلا أروى , متى ارجع لعيالي وارتاح ))

لما فضت الغرفة ع فراس وأبوه حاول فراس يبدأ الموضوع مع أبوه
فراس : (( بابا ممكن أكلمك بموضوع!! ))

بطفش قال أبو فراس : (( بعدين بعدين ))

اعترض فراس وقال : (( بابا أنا راح أسافر اليوم وما فيه وقت أقول لك إلا الحين ))

تأفف أبو فراس ورمى الجريدة من يده : (( خير انشالله , انتم ما يجي منكم إلا المشاكل ))

فراس : (( بابا انت وعدتني وعد وأنا أبيك تنفذه الحين ؟؟ ))

قام أبو فراس من مكانه وهو يقول : (( ما عندي لك أي وعد ))

قام معاه فراس وهو يقول : (( لا يا بابا انت وعدتني انك تخطب لي هيله إذا تنازلت هيله عن القضية؟؟ ))

وقف أبو فراس مكانه وقال باحتقار : (( وانت صدقتني؟؟ من متى أنا أوفي بوعودي؟؟ مجنون أنا اطلع من الحفرة إلي طيحتنا فيها أختك وأطيح بدحديره زواجك من هالهيله؟؟ ))

حقد فراس ع أبوه لأنه وعده والحين لما طلعت ريما بدى يغير كلامه : (( بس هذا ما كان كلامك لما كانت ريما بالسجن!! ليش تغير كلامك؟ ))

مثل أبو فراس صوت الريح استهزاء بولده وقال : (( كلامي يروح مع الريح , والا ما تدري إن كلام الليل يمحيه النهار؟؟ ))

اعترض فراس : (( بابا ما يصير كذا أنا وعدت البنت إننا نجي نخطبها !! ))

هز أبو فراس كتوفه بلا مبالاة وقال : (( انت إلي وعدت مو أنا , يعني انت إلي تروح تخطبها مو أنا ولو دريت انك متزوجها راح اقطع عنك المصروف واحلم انك تشوف مني دولار واحد , كلامي مفهوم؟؟ ))

طالعت فراس بقهر وحقد !! عمره ما حس انه يحب أبوه واليوم يحس انه يكرهه كره مو طبيعي , وعده وعد والحين يتهرب منه , لما ضمن إن بنته طلعت من السجن تخلى عن وعوده له!!
رفع رأسه فراس بتحدي وقال : (( لو ما رحت معاي تخطبها لي راح اطلع من هالبيت وما لي رجعه فيه ))

هز أبو فراس كتوفه وهو يقول : (( أحسن توفر ))

حقد فراس ع أبوه وطلع غرفته بسرعة واخذ شنطته وطلع من البيت من القهر

ابتسم أبو فراس وهو يشوف ولده يطلع من البيت ويقول بنفسه
" فراس وتخلصت منه , وريما وأروى ونجلاء بالطريق انشالله وكذا راح يفضى علي البيت وارتاح من هالعيال إلي ما يجي منهم إلا الهم "

طلع من غرفة الجلوس وتوجه للبيسمنت ع شان يزف لبنته ريما خبر راح يعجبها...
أول ما وصل غرفتها طلع المفتاح وفتح الباب , لقاها جالسه في زاوية الغرفة وضامه رجليها لصدرها وكأنها خايفه من شي وتبي تتخبى منه !!!
ابتسم وهو يشوفها بهالحاله بكذا راح يعجبها الخبر إلي راح يقوله لها لانها تبي تتخلص من هالبيت باي وسيله وما قدامها إلا هالحل ع شان ترتاح من عذابها

دخل الغرفة و قفل الباب بالمفتاح والتفت لها لقاها تطالعه بترجي وتقوم بسرعة من مكانها وتقرب منه وتقول : (( بابا خلاص راح تطلعي ؟؟ ادري إني ما أهون عليك , ادري انك سامحتني ادري ))

تركها وتوجه للسرير وجلس عليه وهو يقول : (( أنا راح أعذبك طول ما إنتي عندي بهالبيت , وما راح أطلعك إلا لشيين , يا قبرك يا زوجك ))

طالعته بحزن وقالت : (( زوجي؟؟ بابا انت عارفه إن محد راح يتزوجني بعد الي صار ))

ابتسم بخبث وهو يقول : (( يعني عارفه انك صرتي منبوذة , شي حلو وهذا تقدم , وبما انك عارفه إن مستقبلك ضاع وما فيه احد يبيك , ايش رأيك لما أقول لك إن فيه شخص للحين شاريك ويبيك ويبي يتزوجك؟؟؟ ))

قربت منه ريما والابتسامة الصافية ع وجهها وفي نفسها تقول
" اكـــيـــد مشاري , أكيد ما هنت عليه !! أكيد عرف باللي سواه بابا وجاي يطلعني من هنا !! يا بعد عمري يا مشاري , مستحيل ألقى واحد بطيبة قلبك , يا سرع ما تسامح , أكيد ابتعدت عني بالمحاكمة ع شان تعطي نفسك فرصه تفكر , وإذا انت اخترتني فاوعدك إني راح أتغير وراح أخليك تفتخر فيني , أوعدك يا مشاري "

ابتسمت لأبوها وقالت : (( ومتى يبي الزواج؟؟ ))

عقد أبوها حواجبه وهو مستغرب معقولة رضت بهالسهوله وبهالبساطه؟؟ : (( بكره , بس غريبة يعني ما سألتي من العريس ))

نزلت ريما عيونها للأرض ع شان تخفي فرحتها إلي مبينه بعيونها , خافت يفضحها أبوها ويعرف إلي بينها وبين مشاري , قالت : (( مين يا بابا ؟ ))

قام من مكانه وقرب منها وهو يقول : (( أبو زيد ))

شهقت وفتحت فمها بصدمة : (( أبو زيد!!!! مستحيل يا بابا تكون تكرهني لهدرجه حرام عليك ))

مسك شعرها بقوه وشده وهو يقول : (( أنا ما جيت اخذ رأيك أنا جاي أعلمك إن بكره زواجك , اختاري سجنك هنا أو حريتك مع أبو زيد؟؟ ))

حاولت تحرر نفسها من قبضه أبوها وهي تقول : (( سجني هنا أهون مليون مره من زواجي منه ))

ترك شعرها ودفها ع الجدار وهو يقول : (( احمدي ربك إنه للحين يبيك , شوفي كل الناس تركوك وما يبوك إلا هو , للحين شاريك ويحبك ايش تبي أكثر من كذا؟؟ أبو زيد اثبت حبه لك وهذا هو جاي لحد هنا ويترجاني أزوجكم , لو واحد مكانه كان قال ما أبيها وهو خريجه سجون , مدري إنتي مين فاكره نفسك!! إنتي خريجه سجون ومكانك مع المجرمين مو مع المجتمع الراقي , احمدي ربك إلي جتك فرصه وانكتب لك عمر جديد وحياة جديدة ترفضيها وترفضي مليارات أبو زيد , ومو بس كذا معقوله ترفضي حبه لك؟؟ أبو زيد شاريك وأنا وافقت ))

قامت من مكانه وهي تقول بإصرار : (( اقتلني ولا راح أتزوجه ))

راح لها وعطاها كف رماها ع الأرض مره ثانية وكمل عليها برجله إلي داست ع وجهها : (( أنا جيت أقول لك ع شان تحطي ببالك انك راح تتزوجي بكره بس من باب العلم , ولو عارضتيني راح أسجنك هنا لما تموتي وراح أطلق أمك واشرد أخواتك واخوانك , ولو وافقتي راح تنكتب لك حياة حلوه مع أبو زيد إلي يموت بالأرض إلي تمشي عليها ))

سكتت ريما لانها لو تكلمت راح يزيد عذابها ولو سكتت القهر راح يقتلها وجواها تفكر
" شـــلـــون راح أهرب من هالظلم والقهر؟؟ لازم أروح لمشاري , لازم يرجع لي , ما أقدر أعيش بدونه وهو كمان أكيد ما يقدر يعيش بدوني!! لازم أقول له إني أموت بالأرض إلي يمشي عليها , لازم يسامحني لازم , مستحيل اتركه يدمر هالحب , وهو أكيد راح يسامحني مشاري قلبه كبير , بس شلون أهرب شلــــــــــون!! "

توجه أبو فراس للباب وأول ما فتحه قالت ريما : (( بابا أنا موافقة ))

التفت لها باستغراب وقال : (( غريبة ايش غير رأيك؟ ))

ريما : (( انت قلتها العيشة مع أبو زيد أهون من السجن هنا ))

ابتسم لها وقال : (( أخيرا صرتي تفكري بعقل ))

حاولت تكون ملامحها هاديه وعاديه وهي تقول : (( طيب بابا إذا زواجي بكره أبي تجيب لي كوافير وأبي لبس ألبسه وأبي اتحمم ))

هز كتوفه وهو يقول ببرود : (( قبل زواجك بساعة أجي افتح لك وأخليك تتحممي وتلبسي ))

اعترضت : (( بس ساعة ما الحق أسوي شي؟؟ بعدين بابا أنا خلاص وافقت طلعني ))

ضحك بسخرية وقال : (( قديمة حركاتك يا ريما أنا فاهمك كويس , لا تفكري أطلعك من هنا إلا قبل ساعة , وكمان راح أدخلك تتحممي وأنا مربطك , أنا مو غبي ع شان أخليك تهربي ))

ريما : (( بس أنا اقدر ارفض وانت ما تقدر تجبرني ))

باستهزاء قال لها : (( فكري ترفضي الزواج وشوفي ايش راح أسوي لك , ترى للحين أنا مدلعك دلع ما تحلمي فيه , ولو رفضتي راح أخليك تتمني الموت ع الحياة ))

طالعها بتحدي كبير وكأنه صادق بكل هالتهديد وناوي يسوي أي شي بس ع شان ينفذ كلامه , وبعدها طلع من الغرفة !!!

انقهرت ريما وراحت ع شنطتها وطلعت منها الحبوب المهدئة لان الصداع راح يقتلها , أخذت كاس المويه إلي انتهى نصه , حاولت تقتصد وهي تشرب من المويه ع شان الحبوب لأنه لو انتهى هالكاس ما راح يجيب لها أي زيادة لأنه وضح إن ما لها إلا كاس باليوم !!!

أخذت شنطتها وراحت تجلس ع السرير , فتحت شنطتها وطلعت منها الخاتم الي أعطاها مشاري !!!
تأملته بحب وقهر وحست بدمعة تنزل ع خدها ووراها سيل من الدموع وكأنها ما صدقت إن ريما تركت لها المجال ع شان تنزل
دخلت الخاتم بنفس الإصبع إلي لبسها مشاري فيه وطبعت عليه بوسه برئيه من شفة ما تنطق إلا بحب مشاري !! مشاري إلي للحين ما طلع !!!
حاسة بندم راح يموتها وما ع لسانها إلا كلمة لو
" لــــو إني ما انولدت ما كان تعذبت , لو إني ما عشت بهالبيت كان يمكن تربيت غير , لو ما كانت نظرتي للحياة ماديه ما كان هذا حالي!! لـــو إني ما قابلت مشاري كان الحين أنا بسعادة مع أبو زيد , لــو إني ما فقدت الذاكرة كان ما ضعفت ولا كان الحين الكل يطعن فيني !! لـــــو إن تهاني ما فضحتني كان أنا الحين زوجه مشاري!! لــــو إن مشاري رجع لي ما كان صارت هذي حالتي!!! لــــــــــــــو "
أبشع شعور هو الشعور بالندم !! شعور يخليك تعض ع أصابعك من القهر !! شعور يخلي الأيام تمر قدامك وانت مكانك سر !! وكل إلي تسويه انك تندب حظك وغبائك !!! إلى متى ؟؟ لما تموت ؟

رجعت تعبث بشنطتها وطلعت من محفظتها صورة مشاري وطالعتها بابتسامة حزينة وبدموع ندم وبقلب حزين وبإصرار قالت
" ليش اندب حظي واندم طول عمري؟؟ لازم أتحرك واسوي شي , راح أخليك ترجع لي وراح أكون لك وانت لي , راح اهرب معاك لأي مكان تبي , ما راح استسلم وأنا أشوف بابا يدمرني , راح الجأ لك وانت ما راح تتخلى عني , ادري يا مشاري انك تحبني وراح تقدر تسامحني , يكفي حزن !! لازم أكون سعيدة لازم , لازم ما اسمح لأي احد انه يدمرني , لازم اهرب !!! بس كيف كيف؟؟؟ "

قضت الليل كله وهي تدبر وتخطط للهرب , وكل ما فكرت بشي تكتشف إن خطتها فاشلة لان أبوها نفس تفكيرها وراح يفهم إنها تحاول الهروب !!


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


يوم جديد في قـــــصـــر الـــســـفـــيــر ســـلـــطــان
انجلى الليل وحل مكانه صباح مشرق , يا ترى هاليوم راح يحمل السعادة للقلوب التعيسة؟؟
قلب أروى إلي يستجدي حب مشاري
أو ريما إلي ما تبي تخسر حب مشاري

صحت أروى ع شان تروح للدوام , كل همها إنها تكمل هالشهر ع خير , ع شان تترك البنك وتدور لها وظيفة ثانية , خايفه تشوف فيصل ويتجدد كرهها له , وهي بطبعها ما تعودت تكره أو تحقد بس فيصل غير !! فيصل دمر بيته وشرد بنته وحرق قلب زوجته ع شان وحده كان يعرفها!!! مو عارفه شلون قدر يحرق قلبها!!! ما قدرت تتخيل لو إنها مكان زوجته ايش راح يصير فيها؟؟
كملت لبسها وصلت فرضها ولبست حجابها ونزلت للبيسمنت تتطمن ع أختها قبل تروح للدوام , قربت من الغرفة وحطت إذنها ع الباب ع شان تسمع إذا ريما صاحية أو نايمه؟؟ خايفه إنها تكون نايمه وتزعجها !!
أول ما حطت إذنها سمعت صوت همس؟؟؟
قربت أكثر وتأكد لها انه صوت ريما تبكي بهمس !!
تنهدت بحزن ما مر عليها من قبل حتى لما تركت عبدالله ما حزنت مثل حزنها ع أختها
مسحت دمعتها إلي نزلت وهي تسمع أختها جوى تتعذب وقالت بنفسها
" ودي يا حبيبتي أكسر الباب وأطلعك بس ما بيدي شي , يا ليتني كنت مكانك , أنا متعودة ع العذاب بس إنتي ما تعودتي , يا ليتني مكانك يا ليت , متى تروح هالايام وارجع أشوف ضحكتك متى؟ ))

مسحت دموعها وما حبت تزعج ريما يكفي إلي فيها , يمكن تكون تبي تجلس لوحدها بدون إزعاج
تركتها وتوجهت لدوامها وهي متضايقة من حال أختها ومن حالها هي كمان !!!


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


أنهت الجوهرة غداها والتفتت ع أمها وقالت : (( ماما أبي أروح الحين لرودي ))

أم الجوهرة : (( هذا أبوك جنبك قولي له ))

الجوهرة عارفة إن الكلمة كلمة أمها بس عارفه إن أمها قاعدة تسوي لأبوها هيبه عند عيالها : (( بابا ممكن أروح لرودي صاحبتي؟؟ ))

الشايب ما ينعطى وجه لما أخذت رأيه قام يتفلسف : (( من رودي هذي؟؟ و ليش تروحي لها؟ ))









الجوهرة : (( بابا هذي صاحبتي وودي أروح لها لانها تعبانه شوي ))

التفتت أم الجوهرة ع أبوها وقالت : (( هذي بنت السفير الي كتبوا عنها بالجرايد ))

أبو الجوهرة : (( لا بعد ما ناقص إلا تروح لمجرمات وخريجات سجون ))

طالعته أم الجوهرة بذهول وقالت : (( البنت طلعت برائه ما تقرى جرايد انت؟؟ ))

اعترض أبو الجوهرة وقال : (( ولو , ما زالت خريجة سجون ))

التفتت أم الجوهرة ع بنتها وقالت : (( روحي يا ماما وسلميني عليها , وباركي لها ولقريبها المحامي ))

ابتسمت الجوهرة : (( ايه ماما شفتي صور مشاري ولد عمتها مالية الجرايد ))

بإعجاب قالت أم الجوهرة : (( ايه مشالله عليه والله شرفنا , اليوم كل الجرايد يمدحوا فيه ولقبوه بالمحامي الصاعد , مشالله هذي أول قضيه له وانشهر هالشهره اجل لو يترافع في قضايا ثانيه أحسه راح ينشهر ع مستوى العالم ))

قامت الجوهرة وقالت : (( اوكي عن إذنكم ))

طلعت غرفتها وتحممت وجاء وقت حيرتها وقلقها!!!
أيـــش تـــلـبــس؟؟
تركي صار يعاملها بحنان وطيبه ويستاهل تلبس اللبس الي يحبه , ع الأقل تبي تشوف ردة فعله؟؟

اختارت لها قطعتين تنوره قصيرة لحد الركبة وبلوزة ناعمة , قربت من المرايه وحطت لها بلشر وروج بس هالمره غمقت اللون شوي , اختارت لها لون فوشي صارخ , صح إن ما كان يتناسب مع اللبس الكيوت الي لابسته بس بما إنها مبتدئه فنعذرها خخخخخخخخخخخخخخ
كان الروج مخليها أنثى 100% بدون شك , لونه الصارخ ابرز شفتها المليانه ولونها الأبيض الحلو وابرز ملامحها أكثر
تنهدت وهي تطالع نفسها بالمرايه , وراحت ع الأكياس الي ما زالت بمكانها من يومين وابتسمت وهي تطلع منها عطر نسائي اختارته لها نوره بذوق وبدقة
وبجرأة عطرت نفسها لأول مره بحياتها بعطر نسائي , في البداية حست ريحته معفنه وابد مو قادرة تستسيغها بس مع الوقت تعودت عليه , فتحت شنطتها وابتسمت وهي تطلع العطر الرجالي الي جواها ودخلت مكانه هالعطر

طلعت من البيت وركبت سيارتها واحتارت مين تمر أول نوره أو أماني؟؟
خافت تمر أماني أول وتشوف اهتمامها بتركي وتشك فيها كافيها نوره إلي شاكه فيها
فتوجهت لبيت نوره ع طول

طول الطريق وهو تفكر بردة فعل تركي !!! ايش راح يسوي لما يشوفها ؟؟؟ هل راح يرجع تركي الكريه الي مستعجل ع الطلعه ولا حتى منتبه لها !! والا راح يشوف ملابسها ويرفع معنوياتها مثل ما كان !!!

قربت من بيت نوره وتشققت من الوناسه وهي تشوف سيارة تركي واقفة برا
وبنفس الوقت محتارة شلون تنزل؟؟؟ لان المفروض إنها تدق ع نوره وتقول لها اطلعي أنا برا مثل العادة , أكيد لو نزلت راح تشك فيها نوره , لأنه ما فيه شي يستدعي النزول؟؟؟

خطرت فكره جهنمية براسها وطالعت موبايلها بخبث , أخذته وقفلته وهي تقول بنفسها
" سوري بس بطاريتك انتهت هههههههههههه "

نزلت بسرعة ودقت الجرس وهي ترتب من شكلها , وبعد ثواني انفتح لها الباب وهي شوي وتصيح من الفرحة ومتشوقة مره لردة فعل تركي؟؟؟
وانصدمت لما شافت نوره قدامها وعاقدة حواجبها وتقول : (( جوي ايش الي مسويته بنفسك؟ ))

ارتبكت الجوهرة وقالت : (( ايش؟؟؟ ))

أشرت نوره ع روج الجوهرة وقالت : (( ايش هالروج الي حاطته؟؟ مجنونة إنتي ؟؟ رايحه حفله؟؟ ))

عصبت الجوهرة وقالت : (( إنتي الي اشتريتيه لي هذا ذوقك يالفالحه ))

بصدمة قالت نوره : (( أنا ما قلت حطيه كل ما طلعتي , أنا قلت للسهرات أو العزايم الكبيرة , ترى الأجانب لو شافوك كذا راح يفكروك بيتش ))

طالعتها الجوهرة بعين يطفح من الحقد وقالت : (( بيتش إنتي يا وصخه ))

قالت نوره وهي معصبه : (( ليش ما دقيتي ع موبايلي؟؟ ))

بلعت ريقها بخوف وقالت : (( هاه ؟؟ موبايلي متقفل البطارية فاضيه؟ ))

طالعتها نوره بنص عين وقالت : (( قدامي يا أم بطارية إنتي ))

انقهرت مره لان كشختها راحت كذا بدون فايده!!!
مشت معاها وقبل توصل للسيارة صرخت وقالت : (( نوقا نسيت أقول لك!! ))

وقفت نوره مستغربه : (( ايش تقولي؟ ))

حاولت تمثل البراءه وهي تقول : (( أبي الحمام!! ))

باستغراب قالت نوره : (( الحين؟ ))

الجوهرة : (( ايه الحين , افتحي لي الباب أبي أروح للحمام ما راح أتحمل لما أوصل لاماندا ))

طالعتها نوره بنص عين وهي شاكه فيها : (( امشي قدامي ))

فتحت لها الباب والجوهرة دخلت الصالة وهي تدور ع تركي , وقفت بنص الصالة تدور وطالعتها نوره بشك : (( جوي ايش تدوري إنتي تعرفي طريق الحمام زين والا إنتي مضيعه شي ببيتنا؟؟ ))

ارتبكت الجوهرة وقالت : (( لا عارفه وين الحمام بس كنت أدور ع أمك ما سلمت عليها ))

حطت نوره يديها ع خصرها وطالعت الجوهرة باستهزاء : (( لا يا شيخه كل هالتلفت ع شان تدوري ع ماما ؟؟؟ أنا خفت ع رقبتك لا تنكسر , أقول جوي عن الاستعباط واعترفي ع مين تدوري؟ ))

طالعتها الجوهرة بحده وقالت : (( هيه إنتي هيه ايش قصدك أدور ع مين؟؟ أصلا ما فيه بالبيت إلا إنتي وأمك يعني ع مين أدور ))

بخبث قالت نوره : (( ع تركي مثلا؟ ))

نظرة ارتباك طالعت بها الجوهرة لنوره وطلعت بسرعة من الصالة لبرا وقبل توصل لباب البيت نادتها نوره : (( جوي أشوفك ما رحتي للحمام يعني؟؟ ))

التفتت عليها وهي تقول : (( شكرا ما أبي خلاص ))

ضحكت نوره بخبث وهي تلحقها لبرا : (( مشالله سويتيها ع نفسك؟ ))

سفهتها الجوهرة وراحت ع سيارتها وركبت وهي قافله معاها
" أصلا أنا الغلطانة ليش اكشخ والبس , انفضحت قدام نوقا , ايش راح تقول عني الحين ؟ إني ميته ع أخوها؟؟ أصلا هالسخيف ما همني بس أنا كنت أبي أشوف ردة فعله مو أكثر , افففف يا ليتني ما سويت إلي سويته "

ركبت نوره جنبها وهي تضحك وتطالعها بنظرات لها مغزى
والجوهرة خلاص خربت أخلاقها : (( خير ايش قصدك بهالنظرات؟؟ ))

طالعت نوره قدام وقالت ببرود : (( ولا شي المهم حركي ترى اماندا تنتظرنا ))

بقهر حركت الجوهرة السيارة بسرعة , وخلاص أخلاقها صفر ومنقهره من نوره ومن تلميحاتها السخيفة!!!
" لـــيـــش الكل شاك إني مايله للسخيف تركي؟؟؟ أصلا هو ما يهمني , ليش هم حاطين ببالهم هالشي؟؟ "
تنهدت والتفتت ع نوره وتطالعها باستغراب
" معــقوله نوقا واماندا معاهم حق؟؟ معقولة أكون صدق مايله لتركي ومو حاسة بنفسي؟؟؟ لا مستحيل مستحيل "
رفضت الفكرة رفض قاطع , رفضت إنها تكون معجبه بواحد سواء تركي أو غيره
" اصــلا أنـــأ مــو راعـيـه هالـحـركـات !!! ومـسـتـحـيل اطـالـع بـولـد !!! "

وقفت عند بيت أماني وأخذت موبايلها ولقته مقفل وفتحته بسرعة ع شان تدق ع أماني ونست موضوع البطارية : (( هاي اماندا ))

أماني : (( وينكم برا؟ ))

الجوهرة : (( ايه نستناك ))

أماني : (( اوكي يله الحين اطلع ))

بعد ما قفلت التفتت نوره ع الجوهرة وقالت : (( اجل منتهية بطارية موبايلك هههههههه ))

التفتت عليها الجوهرة وهي مصدومة !!!! وبسرعة طالعت موبايلها وهي كمان انصدمت شلون فتحته؟؟؟ شلون نست الكذبة إلي كذبتها؟؟؟
خلاص ما فيه مجال للتصريف ولا الأعذار , سكتت ولا ردت وبلعت فشيلتها

ركبت أماني وارتاحت الجوهرة لانها راح تغير السالفة ما درت إن أماني راح تزيد من إحراجها لما قالت : (( جوي سلمات ايش هالروج وين رايحه إنتي حفله؟ إنتي يا بوي يا بيتش ما عندك حل وسط؟؟ ))

بقهر مدت الجوهرة كفها ع شفتها ومسحت الروج بظهر كفها بطرقة عشوائية لدرجه إن الروج وصخ كل يدها وانتشر حول شفايفها وكأنها طفله أول مره تجرب تحط روج

طالعتها نوره وقالت : (( جوي فيه اختراع اسمه منديل؟ ))

صرخت عليها وقالت : (( مالك شغل اوكي ))

سكتوا كلهم لما شافوها معصبه مره وخافوا منها لانهم زودوا عليها اليوم


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في قـــــــصـــــــر الـــســـفــيــر
كانت أم فراس جالسة بغرفتها وتبكي حظ بنتها طلعت من سجن وطاحت بسجن , هذا غير سمعتها إلي تشوهت وغير مستقبلها إلي ضاع!!!
وبنفس الوقت قلقانه ع بناتها وع مستقبلهم وجواها حيره
" يا ترى مين يبي بناتي بعد أختهم ما انسجنت ؟؟ أكيد ما فيه احد راح يتزوجهم "
خوف ألام ع بناتها مخليها طول اليوم قلقانه هذا غير همها وبنتها المحبوسة بالبيسمنت مو عارفه كيف تطلعها!!

جفلت لما سمعت صوت أبو فراس يدخل الغرفة , قامت من مكانها ع شان تطلع من الغرفة لانها ابد مو طايقة حتى النظر لوجهه
طالعها بسخرية وقال : (( إذا دخلت الملائكة خرجت الشياطين , روحي باركي لبنتك خريجة السجون ))

التفتت مذهولة ع أبو فراس : (( أبارك لها ؟؟ ع ايش؟؟ ))

بنبرة نصر قال : (( اليوم زواجها من أبو زيد ))

ما تدري تصرخ بوجهه والا تقتله والا تطلب الطلاق؟؟ الجلسة معاه لا تطاق : (( ع أي أساس تزوجها لهالمخرف؟؟ حرام عليك؟؟ وبعدين يمكن هو ما يبيها خلاص بعد ما صار إلي صار ))

أبو فراس : (( لا تطمني يبيها للحين , وإذا تبي تجهزي نفسك )) رفع يده وطالع ساعته وقال : (( باقي ع زواجها بالضبط 3 ساعات , أنا الحين راح أنام لي ساعتين واصحى أجهزها لعريسها ))

طلعت أم فراس من الغرفة لانها مو متحملة تشوف وجهه دقيقة وحده خلاص فاض بها الكيل , صدمت بولدها راكان إلي كان جاي يركض لغرفتهم ويقول ببرائه : (( ماما وين لورا أنا جوعان أبيها ))

طالعت أم فراس ولدها راكان بحزن , لانها ابد مو فاضيه له هالايام ولا تدري عنه أكل ما أكل نام ما نام , والمربية لورا مأخذه راحتها لان محد وراها ومطنشه الولد
مسكت يد ولدها ونزلت معاه للصالة ولقت بيني " رئيسه الخدم " بوجهها تقول : ((Madame there is 3 girls to ask about Miss Rima ))
الترجمة " مدام فيه بنات يسألوا عن الانسه ريما "









أمرتها أم فراس وهي تقول : (( Take Racan to Laura and tell her to feeds him ))
الترجمة " خذي راكان وقولي للورا تاكله "

أخذته بيني وراحت أم فراس تشوف صاحبات ريما وأول ما دخلت عليهم بالمجلس إلي دخلتهم فيه الخدامة قالت : (( هلا والله ))

قاموا لها البنات وسلموا عليها , وبعدها تكلمت الجوهرة : (( خالتي ممكن نشوف ريما!! ))

نزلت أم فراس عينها للأرض وهي ما تدري ايش تقول!!! تفضح زوجها وبنتها وتقول إنها مسجونة بالبيسمنت ؟؟ يكفي تشويه سمعه!!! : (( ريما مو موجودة ))

باستغراب قالت نوره : (( وينها؟ ))

بكذب قالت : (( رايحه تتمشى مع أختها أروى ))

دخلت أروى وهي لسى راجعه من الدوام وقالت : (( لا يا ماما ريما محبوسة تحت ))

التفتوا كلهم عليها مستغربين!!!

طالعتها أم فراس بحده وقالت : (( أروى اطلعي غرفتك ))

قربت منهم أروى وقالت : (( ماما هذولا صاحباتها ولازم يعرفوا كل شي , لازم يا ماما نشوف حل لهالمشكله , ماما أنا ميته قهر ع أختي وما أنام إلا أنا ابكي عليها , أنا مريت ريما قبل اطلع للدوام وسمعت صوت بكاءها إلي يقطع القلب , ماما لازم نمنع بابا انه يسوي كل هذا بريما ))

عقدت الجوهرة حواجبها وهي تقول : (( ريما محبوسة؟؟ ))

طالعتها أروى وقالت : (( إذا تبوا تشوفوا ريما تعالوا معاي ))

طلعت من المجلس ووراها الجوهرة ونوره وأماني وكلهم مصدومين
نزلت أروى تحت ووقفت عند غرفة ريما وطقت عليها : (( ريما حبيبتي صاحية؟ ))

جاها صوت ريما متعب : (( أروى روحي لا يهزئك بابا روحي ))

قربت الجوهرة من الباب مصدومة وقالت : (( رودي؟؟ إنتي جوى؟؟ ))

نوره : (( رودي افتحي لنا نبي نتطمن عليك ))

طالعتها الجوهرة بقهر وقالت : (( تستهبلي!! تقول لك أبو فراس مقفل عليها ))

ريما أول ما سمعت أصوات صاحباتها قامت بصعوبة من السرير ووقفت عند الباب وهي تقول : (( جوي إنتي هنا ! نوقا ؟؟ ألحقوني طلعوني راح أنجن ))

حاولت تهديها أماني : (( اهدي رودي انشالله راح نلقى طريقه نطلعك من هنا ))

صرخت ريما وقالت : (( شلون اماندا شلون؟؟ ))

الجوهرة : (( اهدي لا تصرخي خلينا نفكر )) قالت جملتها هذي والتفتت ع أم فراس وقالت : (( فيه شباك لهالغرفه ع برا؟ ))

قالت أروى : (( لا ))

نوره : (( طيب فيه مفتاح غير إلي عند أبو فراس؟ ))

أم فراس : (( لا ))

أماني : (( طيب ليش ما نسرق المفتاح من أبو فراس؟ ))

طالعتها الجوهرة وباستهزاء قالت : (( تتوقعي إن هالحل سهل ع شان نروح نسرق منه المفتاح وخلاص , غبية إنتي؟ ))

هزت أماني كتوفها وقالت : (( ليش لا؟؟ خلونا نحاول ))

ريما كانت تسمع حوارهم وهي ما فيها صبر ع شان تطلع من هالحبس فقالت : (( سوو أي شي بس طلعوني بسرعة , بابا راح يزوجني أبو زيد اليوم ))

بذهول قالت نوره : (( يزوجك؟؟ اليوم؟؟ ))

أم فراس طالعت ساعتها وقالت : (( بعد ساعتين ونص!! ))

صرخت الجوهرة من الصدمة : (( أيـــــــش؟؟ ))

أماني : (( ساعتين؟؟ لازم الحين نتصرف ))

التفتت نوره ع أم فراس وقالت : (( وين أبو فراس الحين؟ ))

أم فراس : (( نايم؟ ))

نوره : (( والمفتاح؟ ))

أم فراس : (( أكيد بجيب الجاكيت حقه ))

الجوهرة : (( أم فراس بيدك سعادة ريما أو عذابها , لازم تسرقي المفتاح لازم ))

أم فراس : (( بس أنا ؟؟؟ لالا مقدر ))

سمعت توسلات ريما من ورى الباب : (( ماما بليز ساعديني أنا حموت هنا؟؟؟ ماما بليز ))

نوره : (( يله يا خالتي قوي قلبك ))

حاولت تستجمع أم فراس جشاعتها وتقول : (( ادعوا لي!!! ))

طلعت للدرج إلي يطلع للدور الأول ومنه ع الدرج إلي يطلعها للدور الثاني ومع كل درجه كانت نبضات قلبها تزيد , خايفه يصحى ويحس فيها أكيد راح يدفنها حيه!!!
وصلت لباب غرفتها وتنهدت بخوف وهي خايفه من إلي ينتظرها بالغرفة!!!
دخلت بشويش ع شان ما تصحي زوجها , مشت ع أطراف اصابعها لما وصلت للسرير , قربت من أبو فراس وحست بأنفاسه هاديه وكأنه رايح بسبعين نومه
بعدت عنه وبدت تدور ع الجاكيت وسط الظلمة إلي بالغرفة , قربت من الكرسي إلي متعود أبو فراس يحط جاكته عليه , مدت يدها له وتلمست بيدها لما حست بالجاكيت بين يديها , بدت تفتش فيه وبشويش دخلت اصابعها بخفه في جيب الجاكيت وما لقت شي!!!
جددت المحاولة بالجيب الثاني!!! وتمنت انه يكون جواه لأنه لو ما كان فيه ما تدري وين حاطه؟؟؟ دخلت يدها بشويش وحست بخيبة أمل لما ما لقته!!!
يا ترى وين حاطه؟؟؟
كان ودها تخنقه بالمخدة ع شان يموت ويريحها ويريح بنتها
التفتت يمينها ويسارها ع أمل إنها تلقى المكان السري؟؟؟ بس الظلمة كانت قويه ومو قادرة تشوف شي , قربت منه ووقفت قدام السرير وهي تفكر
" أكيد مخبيه جنبك بس وين؟؟ "
طالعت الأدراج إلي جنبه وبخفه بدت تفتح درج درج بهدوء وكل محاولاتها باءت بالفشل لان المفتاح ماله وجود
" وين حاطه يا سليطين وينه؟؟ "

بدت عينها تتعود ع الظلمة وبدى البؤبؤ يتوسع شوي وتقدر تشوف أبو فراس وسط الظلام , لمحته نايم وحاط يده ع المخدة وكأنه يبي يمسكها لا تهرب !!!
فكرت!!
" لا يكون مخبيه تحت المخدة؟؟ "

الخوف كان راح يقتلها بس حرصها ع حرية ريما خلتها تموت قلبها وتمد يدها بصعوبة للمخدة وبخفه تدخل يدها تحتها !!
شوي شوي حست بالمفتاح جنب اصابعها!!!
حست قلبها راح يوقف من مكانه من الفرحة , وقبل تشد أكثر عليه ع شان تسحبه ألقت نظرت ع أبو فراس ع شان تظمن انه نايم وغرقان لشوشته بالنوم , واكبر دليل لها انه نايم صوت شخيره!!
قربت اصابعها من المفتاح وسحبته بشويش وبخفه لما وصل لطرف المخدة وما بقى لها إلا حركه وحده ويصير المفتاح معاها
قبل لا تسوي أي حركه بغى قلبها يطيح من الخوف وهي تشوف أبو فراس ينقلب بالسرير ع الجنب الثاني معطيها ظهره , وقفت مكانها بدون حراك ويدها تحت المخدة , خافت يفتح عينه ويشوفها , هي متاكده انه الحين صاحي مو نايم والدليل ع هذا أنفاسه إلي تغيرت وصوت شخيره إلي توقف , ظلت واقفة بدون ما تتحرك لمده 10 دقايق لما سمعت صوت شخيره يرجع مره ثانيه , تجرِأت تسحب يدها بسرعة ومعاها المفتاح إلي أخيرا حصلت عليه !!!
مشت ع أطراف اصابعها وكأنها حرامي خايف احد يشوفه
طلعت من غرفتها وهي مو مصدقه وكأنها انولدت من جديد , أول ما طلعت لقت البنات واقفين برا غرفتها وفي عيونهم تساؤل؟؟
رفعت لهم المفتاح وهي تبتسم بخبث وتقول : (( اششششششششششش ))

نزلوا كلهم والفرحة مبينه عليهم وضحكاتهم كانت خفيفة ع شان ما يصحوا أبو فراس
وصلوا لغرفة ريما وقالت الجوهرة : (( رودي استعدي الإفراج قرب ))

ريما بلهفة : (( لقيتوا المفتاح؟؟ ))

جاوب عليها صوت المفتاح وهو يدخل بوكره الباب وينفتح !!!
كان ودها تصرخ وتبكي وهي تشوف أمها قدامها وأروى وصاحباتها !!!
ضمتهم وهي راح تموت من الفرح , مدت لها أروى بنطلون جينز وتيشرت يعتبر استر تيشرت عند ريما وطالعت لبسها إلي كانت لابسته بالسجن وقالت : (( ريما غيري ملابسك ما فيه وقت لازم الحين تطلعي من البيت بابا راح يصحى أي وقت ))

طالعت أمها بحب وغصب عنها نزلت منها دمعه وقالت : (( ماما راح توحشيني ))

قربت أم فراس من بنتها وضمتها بحنان وبكت بحظنها , ريما ما قدرت تمسك نفسها وبدت تبكي مع أمها , مو قادرة , شلون راح تطلع من حياتهم؟؟ معقولة ما راح تشوف أمها؟؟ ما تقدر؟ كيف راح تخسر أروى وحنانها؟؟؟ لو تلف الدنيا كلها ما تلقى أخت مثلها!!!
لازم الحين تقرر يا تختار أبو زيد والا تهرب وتخسر أهلها !!!
بعدت ريما عن أمها وهي تقول : (( ماما مقدر , مقدر اهرب بابا راح يقتلكم لو عرف ))

ابتسمت لها أروى وقالت : (( روحي يا ريما روحي ولا تشيلي همنا ))

قربت من أختها وضمتها بحظنها بقوه , وحست بشوقها لها قبل تطلع , وجواها يتساءل كيف قدرت تعادي هالاخت الطيبة , كيف قدرت تجرحها ؟؟ أروى تستاهل كل الحب إلي بالدنيا

بعدت عنها أروى وهي تمسح دمعتها وتقول : (( يله ريما اطلعي والا تبي نطردك؟؟ )) التفتت ع البنات إلي تأثروا بالموقف وبدوا يبكوا معاهم : (( بنات قولوا شي!! ))

تقدمت أماني ومسكت يد ريما وسحبتها معاها بس ريما وقفتها بترجي : (( لا اماندا بليز شنطتي نسيتها ))

طالعتها بذهول : (( الشنطه أهم من حريتك ))

تكلمت وهي تقصد صورة مشاري : (( أهم من حياتي كلها ))

رجعت تركض للغرفة وتأخذ شنطتها وبسرعة طلعت فوق مع صاحباتها , وأول ما وصلوا للصالة سمعوا صوت التلفزيون يشتغل في غرفة الجلوس فوقفتهم أم فراس : (( لحظه هذي أكيد خالتي , اطلعوا من الباب الخلفي أحسن ))

الجوهرة : (( اماندا اطلعي إنتي ورودي بسرعة من ورى وأنا ونوقا راح نجيب لكم السيارة بسرعة ))

طلعت الجوهرة تركض ومعاها نوره , أما ريما فراحت للبوابة الخلفية ومعاها أماني وأمها وأروى , طالعت ملابسها المهتريه وقالت : (( أبي أغير هالقذاره!! ))

أمرتها أماني : (( غيري هنا بسرعة لما تجيب جوي السيارة ))

ما فيه وقت للتفكير ابد , كان فيه حمام جنب البوابة الخلفية دخلته بسرعة وبدلت ملابسها في اقل من دقيقه وغسلت وجهها وطلعت
استقبلتها يد أماني إلي سحبتها بقوه وطلعتها من البوابة وهي تطالع ورى وتودع أمها وأختها

ركبوا بسرعة سيارة الجوهرة ومشت بسرعة خياليه ع شان تبعد عن بيت السفير ع قد ما تقدر
مشوا مسافة والكل ساكت , الكل كان خايف من ردة فعل السفير بس الموضوع يستحق المجازفة

التفتت الجوهرة ع ريما إلي جالسة ورى وقالت : (( رودي ايش رأيك نشوف لك شقة نأجرها لك لما تهدى الأمور؟؟ ))









ابتسمت لها ريما ابتسامه صافيه تنم عن سعادة : (( لا عندي مكان أحسن ))

عقدت الجوهرة حواجبها وقالت : (( وين؟ ))

تنهدت براحه وقالت : (( راح أدلك ع المكان بس وصليني هناك بدون اسأله ))

باستسلام قالت الجوهرة : (( اوكي ))

فتحت ريما الشباك وبدت تشم هواء نظيف بعيد عن السجن إلي كان تعاني فيه وسجن أبوها إلي ما يقل عن سجنها الأول , تنفست بفرح وكأنها تبي تدخل هواء نظيف وتحس الفرح والسعادة تدخل مع كل نفس يدخل بصدرها , أخيرا صارت حره , أخيرا راح تكون سعيدة مثل كل البنات وبنفس الوقت ما نست أمها وأختها والي راح يواجهوه لما يكتشف أبو فراس إنهم هربوها قبل زواجها بساعتين!!!
رسمت خطتها بسرعة بالسيارة وراح تنفذها قبل يصحى أبوها , راح تلجا لمشاري وهو لما يشوفها ويعرف ايش سوى لها أبوها راح يسامحها ويغفر لها أخطائها
تنهدت وتمددت ع الكرسي وهي تكلم نفسها
" خلاص يا رودي إنتي قريبه مره من السعادة , راح تتزوجي مشاري وهو إلي راح يحميك من أبوك , وأول ما يصحى راح يشوفني بالبيت وبيدي مشاري زوجي وراح يظطر يرضى , ولا راح يقدر يسوي شي لماما ولا أروى , ااااااااااااااااه يا مشااااااااااااااااري وحشتني , وحشتنييييييييي , اشتقت لعيونك , اشتقت لكلامك , اشتقت لحظنك ))

وقفت الجوهرة عند المبني إلي دلتها عليه ريما والتفتت لها وقالت : (( رودي وصلنا بس ما قلتي لي وين راح نروح؟ ))

ابتسمت لها ريما وقربت منها وهي تقول : (( قصدك وين راح أروح مو وين نروح ))

طالعتها أماني باستغراب وقالت : (( ايش قصدك باروح مو نروح؟ ))

ريما : (( ببساطه أنا إلي راح انزل لوحدي وانتو روحوا ))

نوره : (( ايش؟؟ مجنونة إنتي ونتركك كذا؟؟ ))

قالت لهم ريما وهي تطالع المبنى : (( لا تخافوا أنا في أمان هنا ))

الجوهرة : (( ايه بس مين تعرفي هنا؟ ))

ابتسمت بخجل وقالت : (( مشاري ولد عمتي ))

باستغراب قالت نوره : (( مشاري؟؟ وتتوقعي أبوك ما راح يتوقع انك جيتي عنده؟؟ مجنونة راح ينكشف موضوعك في اقل من ساعة ))

حاولت تطمنهم وهي تقول : (( لا تخافوا أنا معاه بخير , روحوا ولا تفكروا ))

نزلت من السيارة وهي تاخذ شنطتها معاها وتطالع الخاتم إلي بإصبعها , رفعت عينها للمبني وهي تحس بالسعادة والفرح يسبقوها ع شقة مشاري , طمرت من الفرحة وراحت تركض لداخل المبنى , ضغطت زر الاصنصير وهي تتابع نزوله لما وصل لها وانفتح بابه , دخلت بسرعة وضغطت الزر إلي يودي للدور إلي فيه شقة مشاري
تأملت نفسها بالمرايه صح إنها ما كانت حاطه أي ميك أب بس كان شكلها مره حلو لان السعادة إلي بعيونها مبينه وهذا يكفيها
وصلت للدور وبسرعة البرق طلعت من الاصنصير وراحت ع شقه مشاري ورفعت يدها ورنت الجرس عليه , انتظرت شوي وما فيه صوت لمشاري رجعت تدق الجرس من جديد

وفجأه سمعت صوت باب الشقة إلي جنب مشاري ينفتح ويطلع منه رجال طالعتها بابتسامه وقال : (( Hi ))

ابتسمت له وقالت : (( Hi ))

في هاللحظه انفتح باب مشاري والتفتت ريما بسرعة والشوق يقتلها واللهفه تسبقها لمشاري , مشتاقة تحط عينها بعينه وتتذكر أيامهم الحلوة
التفتت عليه وحطت عينها بعينه وما صدقت إنها الحين قدام مشاري ولا شعوريا قربت منه وضمته لصدرها بقوه وهي تقول : (( وحـــشتني ))











مشاري فجاءه طلع من جديد بحياة ريما بس يا ترى هل راح يريحها ويسامحها وينتشلها من ظلم أبوها؟؟؟ أو يرفض حبها ويقبل بحب أروى وتكون تعويض لخسارته لريما؟؟
أو ينسحب من حياه الأختين ويبتعد !!
أبو فراس ايش راح يسوي لما يعرف بان أم فراس وأروى هربوها؟؟؟


الجزء 24 راح يكون مرحله انتقالية كبيرة في حياة الأبطال
مشاري راح يتحدد موقفه !!!
وريما وأروى راح ينكشف الغموض إلي يلف حياتهم ومشاعرهم!!
الجزء راح يكون بداية السعادة بس يا ترى لصالح مين؟؟ أروى أو ريما؟؟؟

 
 

 

عرض البوم صور dlo   رد مع اقتباس
قديم 05-07-08, 12:07 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
dlo
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 64261
المشاركات: 305
الجنس أنثى
معدل التقييم: dlo عضو له عدد لاباس به من النقاطdlo عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 131

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dlo غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dlo المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الـــــجـــــ الـــــرابـــــع والـــــعـــــشـــــرون ـــــزء















فتحت ريما شباك سيارة الجوهرة وهي في طريقها لشقة مشاري وبدت تشم هواء نظيف بعيد عن السجن إلي كان تعاني فيه وسجن أبوها إلي ما يقل عن سجنها الأول , تنفست بفرح وكأنها تبي تدخل هواء نظيف وتحس الفرح والسعادة تدخل مع كل نفس يدخل بصدرها , أخيرا صارت حره , أخيرا راح تكون سعيدة مثل كل البنات وبنفس الوقت ما نست أمها وأختها والي راح يواجهوه لما يكتشف أبو فراس إنهم هربوها قبل زواجها بساعتين!!!
رسمت خطتها بسرعة بالسيارة وراح تنفذها قبل يصحى أبوها , راح تلجا لمشاري وهو لما يشوفها ويعرف ايش سوى لها أبوها راح يسامحها ويغفر لها أخطائها
تنهدت بسعادة وتمددت ع الكرسي وهي تكلم نفسها
" خلاص يا رودي إنتي قريبه مره من السعادة , راح أتزوج مشاري وهو إلي راح يحميني من أبوي وظلمه , وأول ما يصحى راح يشوفني بالبيت وبيدي مشاري زوجي وراح يظطر يرضى , ولا راح يقدر يسوي شي لماما ولا أروى , ااااااااااااااااه يا مشااااااااااااااااري وحشتني , وحشتنييييييييي , اشتقت لعيونك , اشتقت لكلامك , اشتقت لحظنك "

وقفت الجوهرة عند المبني إلي دلتها عليه ريما والتفتت لها وقالت : (( رودي وصلنا بس ما قلتي لي وين راح نروح؟ ))

ابتسمت لها ريما وقربت منها وهي تقول : (( قصدك وين راح أروح مو وين نروح ))

طالعتها أماني باستغراب وقالت : (( ايش قصدك باروح مو نروح؟ ))

ريما : (( ببساطه أنا إلي راح انزل لوحدي وانتو روحوا ))

نوره : (( ايش؟؟ مجنونة إنتي ونتركك كذا؟؟ ))

قالت لهم ريما وهي تطالع المبنى : (( لا تخافوا أنا في أمان هنا ))

الجوهرة : (( ايه بس مين تعرفي هنا؟ ))

ابتسمت بخجل وقالت : (( مشاري ولد عمتي ))

باستغراب قالت نوره : (( مشاري؟؟ وتظني إن أبوك ما راح يتوقع انك جيتي عنده؟؟ مجنونة راح تنكشفي في اقل من ساعة ))

حاولت تطمنهم وهي تقول : (( لا تخافوا أنا معاه بخير , روحوا ولا تفكروا ))

نزلت من السيارة وهي تاخذ شنطتها معاها وتطالع الخاتم إلي بإصبعها , رفعت عينها للمبني وهي تحس بالسعادة والفرح يسبقوها ع شقة مشاري , راحت تركض من الفرحة لداخل المبنى , ضغطت زر الاصنصير وهي تتابع نزوله لما وصل لها وانفتح بابه , دخلت بسرعة وضغطت الزر إلي يودي للدور إلي فيه شقة مشاري

تأملت نفسها بالمرايه صح إنها ما كانت حاطه أي ميك أب بس كان شكلها مره حلو لان السعادة إلي بعيونها مبينه وهذا يكفيها
وصلت للدور وبسرعة البرق طلعت من الاصنصير وراحت ع شقه مشاري ورفعت يدها ورنت الجرس عليه , انتظرت شوي وما فيه صوت لمشاري رجعت تدق الجرس من جديد

وفجأة سمعت صوت باب الشقة إلي جنب مشاري ينفتح ويطلع منه رجال طالعها بابتسامه وقال : (( Hi ))

ابتسمت له وقالت : (( Hi ))

في هاللحظه انفتح باب مشاري والتفتت ريما بسرعة والشوق يقتلها واللهفه تسبقها لمشاري , مشتاقة تحط عينها بعينه وتتذكر أيامهم الحلوة
التفتت وهي مو مصدقة إنها الحين قدام مشاري ولا شعوريا قربت منه وضمته لصدرها بقوه وهي تقول : (( وحـــشتني ))

كانت ضمتها له قويه ومفعمة بالمشاعر وكأنها تحكي قصة حبها له وتحكي شوقها له
أما مشاري فهو وقف مصدوم ومذهول ولا يحرك ساكن حتى إن يدينه ما كانت تحتوي ريما ولا هو متفاعل معاها
ريما بين أحضانه وتعترف بشوقها له !!! في وقت ما توقع ابد إنها تطلع بحياته !!!
حاول يمد يديه لها ويضمها ويشاركها بهالاحضان إلي ما تعبر إلا عن شوق وحب مستحيل إخفائه !! ولكنه ما قدر يضمها أو يقربها منه لانه ابد مو حاس بأي إحساس حلو وهي بين أحضانه !! يبي يبعدها عنه لانه مو قادر ينسى إلي سوته فيه وفي الناس , إلي بقلبه اكبر من انه ينساه ويتغاضى عنه

الجار الواقف مصدوم من هالموقف لان مشاري معروف بالمبني انه يكره البنات كره العمى ولا يحتك فيهم فكانت الصدمة للجار قويه : (( Come on man hug it ))
الترجمة " ايش تنتظر يا رجال ضمها "

كلمه الجار صحته من صدمته وبعنف ابعد ريما عنه وسكر الباب بوجه الجار الفضولي , التفت ع ريما وهو عاقد حواجبه : (( ايش جابك؟؟ ))

حاولت تسوي نفسها مو منتبهة للهجته الجافة وابتسمت وهي تقول : (( قلت لك وحشتني ))

بعصبيه قال : (( وحشتك؟؟ ريما بصراحة ايش تبي مني؟؟؟ ))

ابتسمت له وهي تقول : (( عادي ولد عمتي وأبي أشوفك ))

عرف مشاري إنها تستعبط معاه فراح جلس ع اقرب كرسي موجود بالصالة وقال بطفش : (( ريما هاتي من الآخر ))

بروده وأسلوبه قتلها بس جواها تدري انه للحين يحبها , وع شان تتأكد من حبه نزلت عينها للخاتم إلي كان لابسه وابتسمت وهي تشوفه يحتفظ فيه وهذا اكبر دليل ع انه يحبها للحين ولازم تجرب تراضيه بأي وسيله
بعدت عنه وهي تقول : (( شرشر وين المطبخ؟؟ ))

تأفف وقال : (( ريما ممكن تقولي ايش تبي لاني مشغول وما أبي أضيع وقتي ))

وقفت مكانها وهي تبتسم : (( أكيد مشغول بسبب زحمه القضايا إلي عندك خاصة بعد هالشهره ))

ببرود قال : (( الفضل لله ثم لك ))

انحرجت لانها ذكرته بسجنها وبالفلم وبالي سوته فحاولت تغير السالفة : (( شرشر أنا رايحه أسوي لنا كوفي ونجلس ع رواقه عندي لك سوالف ))

طالعها بصدمة من برودها!!!
أما ريما ما انتظرت رده وراحت تدور بين الغرف ع المطبخ لما أخيرا اهتدت له , دخلت فيه وتنهدت بخوف
" خايفه مره انك ترفضني يا مشاري وتبعدني عنك , مستحيل اقدر أتحمل بعدك مستحل , ادري انك تحبني للحين لان نظراتك وكلامك والخاتم كل شي يدل ع انك للحين تحبني , وادري انك زعلان بس لازم ترضى لازم , وبسرعة قبل يجي بابا ويخرب كل شي , كل دقيقه تمر راح تقلل فرصتنا إننا نجتمع , لازم ترضى لازم "

بوسط الأدراج دورت ع غلاية القهوة وبعد عناء لقتها , جهزت لها كوب وله وتمنت انه يقدر يشربها لانها أول مره تدخل فيها مطبخ !!!
انتظرت القهوة تغلي وهي تفكر؟؟
" أقول له إن بابا حابسني وإلا لا؟؟؟ أقول له إن زواجي من أبو زيد اليوم أو لا؟؟ ايه أقول له ع الأقل يتحرك ويسوي شي , أكيد هذا الشي الوحيد إلي يخليه يرجع لي!!! أكيد مشاري ما يبي يفقدني مثل ما أنا ما أبي افقده "

سمعت صوت القهوة تغلي سكرتها بسرعة وصبتها بالأكواب وطالعت الباب بخوف وتردد
حطت يدها ع صدرها ع أمل إن دقات قلبها تهدى شوي وقالت بنفسها
" اهــــدي يا رودي اهدي , ع الأقل استقبلك ببيته وهذي خطوه حلوه , أكيد مع الكلام والإقناع راح يرضى , خلاص يا رودي الخطوة الأهم والأصعب عديتيها , اهدي وفكري الحين شلون تقنعيه؟؟ "

شالت الكوبين معاها وهي ترتعش من الخوف وتوجهت للباب المطبخ وقبل تطلع من المطبخ تنهدت بخوف ع إلي راح تواجهه!!

دخلت الصالة إلي كان مشاري جالس فيها ويطالع التلفزيون وبيده الريموت وكأنه مشغول بشي يتابعه ع شان يتجاهلها وكان مبين عليه التوتر ابتسمت له ابتسامه يكسيها الخوف والقلق

قربت منه ومدت له الكوفي وقالت بمرح : (( تفضل بس خل رقم المستشفى جنبك أخاف يجينا تسمم ))

بحده قال : (( ريما ما أبي شي , ممكن تتكلمي ))

حركت كتوفها بعدم مبالاة وحطت الكوب ع الطاولة قدامه وقالت : (( اوكي براحتك بس ترى راح تفوت ع نفسك كوفي خطير ))

رفع عينه لها وبنظره كلها سخريه قال : (( أفوت ع نفسي شي أحسن من إني أسويه واندم عليه طول عمري ))

حست إنها نغزه !!! والحين لازم تتكلم لازم تترجاه انه ما يتركها , لازم تترجاه ما يقتلها !!
جلست جنبه لدرجه إن ما يفصلهم إلا اقل من الشبر وهو بدوره بعد عنها وترك بينهم مسافة مو قليلة وبدون ما يطالعها قال : (( راح تتكلمي وإلا أقوم؟ ))

نزلت ريما عينها للأرض ومسكت كوب الكوفي إلي بين يديها بقوه وكأنها تأخذ منه الطاقة والدعم ع إلي راح تقوله!!!
تنهدت وبجراءة قالت : (( مشاري لازم نرجع لبعض ))

لحظه صمت مرت توقعت فيها ريما إن مشاري يفكر جديا بكلمتها , ويمكن يكون يفكر انه يسامحها؟؟ بس آمالها خابت لما سمعت ضحكه سخريه وقهر وحقد طلعت منه بعدها التفت ع ريما والكره ينطق في عيونه : (( أنا شفت ناس وقحين بحياتي لكن مثلك ما شفت , بأي حق تجي بيتي وتقرري إن الحين لازم ارجع لك هاه؟؟؟ تحسبي مشاعر الناس لعبه بيدك؟؟ إلى متى يا ريما وانتي تعتبري الناس مثل اللعبة تحركيهم مثل ما تبي؟؟؟ ))

ما استغربت نبرته وكلامه الجارح لان إلي سوته مره كبير فحاولت تترجاه ع شان ترضي غروره : (( أنا ادري إن إلي سويته مره كبير بس يا مشاري أنا بدونك ولا شي , مقدر أعيش مقدر , مشاري أنا أتنفس هواك وعيوني ما تشوف إلا انت وقلبي ما ينبض إلا بحبك ولساني ما ينطق إلا باسمك , مشاري لو بعدت عني ترى تحكم علي بالموت مقدر أعيش بعدك مقدر ))

قام من مكانه وابعد وجهه عنها بقرف وهو يقول : (( محد يموت ناقص عمر يا بنت خالي , إذا الله كاتب لك حياة راح تعيشي وإذا الله كاتب لك موت ما راح أحد يرد القدر ))

كلامه كان مفاجئه لها!! وجواها يصرخ
" معـــقوله مات الحب إلي بقلبك؟؟؟ معقولة أنا بالنسبة لك مجرد بنت خال؟؟ معقولة ما تفرق معاك إذا أموت أو أعيش؟؟ "

لا شعوريا قالت : (( مشاري لازم نرجع لبعض لازم , اليوم زواجي من أبو زيد ))
انتظرت تشوف رده فعله أكيد راح يكسر الدنيا أكيد راح يحتج أكيد راح يحس بالغيرة
ولكن رده كان بعيد كل البعد عن توقعها لأنه ضم يدينه مع بعض وببرود وقال : (( والمطلوب مني؟؟ ))

بصدمة قالت : (( مشاري إذا ما تزوجنا الحين ما راح نقدر نتزوج ابد , بابا راح يزوجني بالقوة , مشاري لازم تتصرف , لازم الحين نتزوج لازم ))

أول ما سمع هالكلمه التفت عليها والشر يتطاير بعيونه ويقول : (( اها هذي السالفة اجل؟؟ تبيني أنقذك من أبو زيد؟؟ مسكينة يا ريما إذا تحسبيني مغفل لهدرجه ع شان أرضى اخذ دور المنقذ ))

بسرعة قالت ريما : (( لا يا مشاري لا تقول كذا , مشاري أنا لو ما احبك كان ما تخليت عن أهلي وهربت من البيت ع شانك , مشاري أنا احبك و.. ))

قاطعها بسرعة : (( هربتي من البيت؟؟ وعلشاني؟؟؟ ))

قامت من مكانها وقربت منه لما حست إنها اقرب له من نفسه وقالت بصدق : (( مشاري أنا هربت من البيت ع شانك وما يهمني إذا تزوجتني وإلا لا أهم شي إني أكون معاك ))







بسخرية قال : (( طبعا ما يهمك نتزوج أو لا لانك متعودة تجلسي مع شباب بشققهم بدون رابط شرعي فالوضع عندك طبيعي ))

بقهر قالت ريما : (( مشاري حرام عليك ليش تعاملني كذا ؟ ))

رفع رأسه فوق وتنهد تنهيده طويلة وبعدها نزل رأسه لمستواها وقال بجديه : (( إذا تبي نصيحتي تطلعي من هنا وعلى طول لبيتكم , لا تنتظري لا مني ولا من أحد انه يساعدك , انتي إلي لازم تساعدي نفسك , وإذا تبي تحمليني الذنب لاني تركتك فأنتي غلطانة لاني تركتك وضميري مرتاح لاني دافعت عنك بالمحكمة وأتوقع اننا متعادلين أنا صرت محامي معروف وانتي حصلتي ع البراءة وبعد هذا خلاص محد يدين للثاني بشي ))

هالكلمات كانت مثل الصاعقة إلي نزلت ع راسها بدون رحمه وما تدري تحزن ع إلي تسمع مشاري يقوله أو تكرهه؟؟؟
طالعته بقهر وقالت : (( لهدرجه انت حقود؟؟؟ يعني كل همك ضميرك يرتاح وبس؟؟ وانا ؟؟ وحبنا؟؟ ))

مشاري : (( حبنا مات من أول ما شفتك بشقه مات ))

قربت منه بقهر وقالت : (( مشاري هذا ماضي ماضي ))

مشاري : (( ما يهم ماضي وإلا حاظر , المهم الحين إن إلي بينا انتهى ))

حست بقهر يقتلها وألم يعصر صدرها ونفسها تضربه أو تسبب له ألم مثل ما سبب لها , صرخت عليه : (( نسيت لما كنت تقول لي انك مستحيل تتركني مهما صار؟؟ نسيت؟؟ نسيت لما كنت تقول لي اتركي الماضي وراء ظهرك؟؟ نسيت كم مره ترجيتك ع شان اعترف لك بكل شي وأنت إلي كنت تمنعني وتقول أنا أبيك بكل أحوالك؟؟ شلون نسيت شلون ))

قربت منه أكثر والدموع معميتها وتحس إن كل مشاعر وأحاسيس جواها ماتت وكل أحاسيسها الحين مركزه ع يديها إلي صار تضرب صدر مشاري بكل قوه تملكها , وكانت تحس بيدين مشاري إلي تحاول توقف هجومها , وبعد محاولات منه قدر يمسك يديها ويصرخ فيها : (( ريما اهدي اهدي ))
مسكها بكل قوه يملكها وهزها وهو يصرخ عليها : (( ريما ترى مو إنتي بس إلي تتعذبي , حتى أنا أتعذب , ليش إنتي مفكرتني بدون مشاعر , تحسبي سهل علي أشوف بنت خالي والي باقي ع زواجي منها ساعات ألقاها بحضن رجال ثاني؟؟؟ تحسبي سهل علي أشوفها تخطط ترسل حبيبها يغتصب بنت برئيه كل ذنبها إنها انخلقت فقيرة؟؟ تحسبي سهل علي أسمعك تخططي لقتلي؟؟ عرفتي مين الحين إلي متعذب أكثر؟؟ ))

طالعته بعين مليانه دموع وهي ما تدري ترثي حالها والا حاله؟؟ وبتوسل قالت : (( مشاري سامحني الله يخليك سامحني أبوس رجلك سامحني )) نزلت بسرعة لرجله وبدت تبوسها بترجي وصوت بكائها يقطع القلب

نزل مشاري بسرعة لها وبعدها عن رجله وبحنان قال لها : (( لا تنزلي نفسك لمين كان , قومي يا بنت خالي قومي ))

رفضت وهي تقول : (( ما راح أقوم لما تسامحني وترجع لي ))

بحزن قال : (( يا ليت اقدر أسامحك , بس وربي يا ريما مقدر أسامحك مقدر , المشاعر إلي كنت أحس فيها قبل تغيرت ))

حاولت تسيطر ع موجه الغضب إلي اجتاحتها ولقت نفسها تنهار ع الأرض والدموع تسبقها ع الأرض والقهر كان يذبحها , ارتمت ع الأرض ودخلت في نوبة بكاء حركت مشاعر مشاري ونزل للأرض ولمس شعرها وهو يقول برقة : (( ريما لا تبكي ))

ما ردت عليه ولهت بمصيبتها الجديدة , نبذ مشاري لها ما كان ببالها والحين حياتها راح تكون جحيم من دونه , تركت وراها أمها وأختها بمصيبة ما تدري كيف راح يطلعوا منها ؟؟؟
وكان عندها أمل إنها ترجع لهم متزوجة وتكسر خشم أبوها بس "ما كل ما يتمنى المرء يدركه"

يد مشاري رفعت شعرها المتناثر ع الأرض بحنان وبحنان قال : (( ريما ع شان خاطري لا تبكي ترى ما يهون علي أشوف دموعك ))

لما سمعت هالكلمه بدى الأمل يتجدد ورفعت راسها وبتساؤل قالت : (( يعني أهمك؟؟ ))

تنهد مشاري وقال : (( انتي بنت خالي ))

قامت من وضعها وجلست ع الأرض وطالعته بتفحص وقالت : (( بس؟ ))

تنهد مشاري وكأنه يحمل هموم جبال , هو متأكد الحين انه لما شافها تبكي حن عليها وتأكد انه للحين يحبها وما يهون عليه يشوف حزنها وألمها وبنفس الوقت مو قادر ينسى إلي سوته؟؟ : (( ريما لا تضغطي علي ))

عرفت إن إلي قاعده تسويه اكبر غلط , ما فيه قوه بالدنيا تخلي مشاري يرجع يحبها ولو ضغطت عليه راح يتزوجها بدافع الشفقة والإحساس بالمسئولية وراح تتعذب أكثر لان الحب بينهم انتهى أو ع الأقل من طرف واحد!!! بس ما تدري ليش كان عندها أمل بسيط تشوفه بعيون مشاري فقالت : (( مشاري أبو زيد ينتظرني بالبيت ع شان نتزوج ))

نزل مشاري عينه للأرض وبعد تردد قال : (( ريما يمكن أبو زيد مو بالسوء إلي إحنا كنا متصورينه ))

عقدت حواجبها باستغراب وطالعته بتأمل وقالت : (( ايش قصدك؟ ))

رفع عينه لها وهو خايف من إلي راح يقوله لأنه بكذا راح ينهي كل شي بينهم وكان خايف انه يتسرع , رغم كل شي تجرا وقال لها : (( أبو زيد ما تخلى عنك رغم كل إلي صار , بصراحة أنا كنت متوقع انه أول واحد يهرب , اثبت انه يحبك من قلب , أنا من رايي انك تعيدي تفكير بموضوعه ))

قامت من مكانها مصدومة مفجوعه من كلامه ؟؟ وجواها يصرخ
" معقوووووله هذا مشاري ؟؟ معقووووله ؟؟؟ معقولة ينصحني أروح لواحد غيره؟؟ وين الغيرة وين الحب؟؟؟ "
طالعته باشمئزاز وقالت : (( صادق يا مشاري صادق , ع الأقل أبو زيد ما يملك قلب كله حقد مثل قلبك , ع الأقل أبو زيد ما يوعد وعود ويخلفها , ع كثر ما كنت أشوف أبو زيد وحش الحين أشوفه ملاك قدامك ))

بعدت عنه بقهر ومدت يدها لشنطتها الصغيرة إلي تحمل بعض ملابسها وقبل تاخذها طاحت من يدها ع الأرض , تبعثرت ملابسها وطاحت منها المحفظة وكانت مفتوحة ع صوره مشاري , رفعت عينها له لقته يطالع الأغراض بعين ما فهمت نظرتها؟؟ هل هي ندم أو كره أو برود أو حب ؟؟؟
جلست ع الأرض ولمت أغراضها بانكسار وتوجهت للباب وقبل تطلع التفتت عليه ودمعه فضحتها : (( خيبة ظني فيك اكبر مما تتخيلها ))


طلعت بسرعة من الشقة وصفقت الباب وراها وراحت تركض للدرج لانها ما تقدر تستحمل تستنى الاصنصير بهالمكان القذر , المكان إلي يحمل مشاري إلي وعدها واخلف بوعده , مشاري إلي اختارته من بين آلاف الشباب إلي شافتهم , مشاري إلي تغيرت ع شانه
كان عندها أمل كبير إنه يسامحها وتروح لأبوها وتحطه عند الأمر الواقع , بس!!! ظنها خاب بمشاري , والشخص إلي كانت تتوقعه متسامح طلع حقود؟ والكره إلي بقلبه لها كبير , هي ما تلومه إلي سوته شي كبير , بس بنفس الوقت تحبه وما تبي تخسره , لو أبوها يعطيها فرصه يمكن مشاري يغير رأيه!!
" مــعـــقوله يا مشاري هذي نهاية حبنا؟؟؟ معقولة اقدر أنساك؟؟؟ معقولة بعد ما تغيرت تتركني؟؟؟ ادري إني استأهل كل إلي صار ادري بس أنا صحيت من الوهم إلي كنت عايشه فيه صحيت من وهم الفلوس والجاه صحيت وعرفت إن السعادة مو بالفلوس صحيت ع شانك يا مشاري بس للأسف دفعت ثمن صحوتي كبيرة , دفعتها بالأحزان والقهر والسجن , دفعت ثمن أخطائي كلها بس الثمن كان غالي , غالي مره "

صارت تركض بالدرج بأسرع ما تحمل من قوه , تبي تهرب منه وتهرب من حبها
ومع كل ثانيه تمر سرعتها تزيد أكثر وأكثر ودموعها تتناثر هنا وهناك
توجهت لبوابة المبنى وهي تلهث وأول ما طلعت من المبنى صرخت بأعلى صوتها
" اكرررهك يا مشارررري أكرهك "


رفعت عينها للمبنى إلي فيه حبها وقلبها وبكت بقهر وألم ع إلي يصير لها , وبسبب العبرات والحسرات طلعت منها الكلمات بصعوبة
" ليش كل ما أطلع من هم أطيح بهم ثاني؟؟؟ ليش قبل أعيش حياة حلوه وهاديه ولما أفكر أتوب ألاقي كل الناس ضدي ليش؟؟؟ "

ما كان عندها أي استعداد تستنى ليموزين بجنب المبني إلي فيه مشاري , فراحت تركض لاقرب شارع عام وهي تبكي بحسرة وكل شوي تمد يدها لعيونها ع شان تمسح دموعها إلي تحجب عنها الشوف
أشرت لأقرب سيارة ليموزين , ركبت فيها وحالها يصعب ع الكافر
تبدل وتغير حالها وفرق كبير بين أول ما كانت بالطريق لمشاري وبين حالها الحين , قبل كان الأمل محلي الحياة بعيونها أما الحين ما فيه غير الهموم والأحزان
كان عندها أمل إن مشاري يرضى عليها وتعيش معاه أحلى أيام حياتها بس بعد الي صار حياتها راح تنقلب وتتغير
الشي الوحيد إلى مو عارفته كيف تكمل حياتها بدون مشاري؟؟
كيف تواجه أبوها ؟؟
وايش راح يسوي أبوها في أمها أروى بعد ما هربوها؟؟
كان عندها أمل إنها ترجع وفي يدها خاتم زواجها من مشاري وترفعه بوجه أبوها وبكل فخر
تقول له
" بابا هذا خاتم زواجي من مشاري "
بس آمالها كلها راحت وأحلامها تلاشت وما قدامها إلا مواجه مصيرها !!!


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


البنات بعد ما وصلوا ريما لشقه مشاري توجهوا لمطعم يتغدوا فيه ويحتفلوا بآخر يوم لوجود نوره بينهم لان زواجها بكره وتعتبر حفله توديع العزوبية بالنسبة لنوره
دخلوا المطعم وجلسوا ع الطاولة إلي كانوا حاجزينها قبل

الجوهرة كانت نست حزنها ع فراق صاحبتها نوره لانها كانت مشغولة مع ريما ومشكلتها مع أبوها وبمجرد ما جلسوا لوحدهم بالمطعم طالعت نوره وتذكرت إنها بكره ما راح تكون موجودة معاهم ولا شعوريا منها نزلت منها دمعه انتبهت لها أماني وقالت بغباء : (( جوي ليش تبكي؟ ))

طالعتها الجوهرة بحقد وقالت : (( ولاشي بس عيني تعورني أتوقع دخل فيها شي ))

بنفس الغباء قربت أماني من الجوهرة وقالت : (( قربي أشوف إذا فيه شي أو لا؟ ))

صرخت الجوهرة عليها : (( يوه اماندا خلاص ما فيه شي بس فكيني ))

ابتسمت نوره لأنها تدري إن الجوهرة تبكي عليها : (( جوي لا تبكي , انشالله راح أكلمكم دايما وما راح اقطع ابد ))

الجوهرة أول ما سمعت هالكلمات بدت تبكي أكثر وتقول بصعوبة : (( نوقا ليش كلنا افترقا , ليش أيامنا الحلوة راحت , انتي راح تتزوجي وتتركينا وتسافري , ورودي ومشاكلها مع أبوها وهروبها من البيت وشكلنا خلاص ما راح نشوفها , وتوفي والي سوته برودي , وحتى اماندا ما صارت تجلس معانا مثل أول , ليش؟؟ ليش ما نصير مثل أول كل يوم نجتمع وكلنا نحب بعض ومحد منا يحمل كره وحقد للثاني , ليش كل هذيك الأيام ما ترجع؟؟ ليش كل وحده منا بمكان ليش؟؟ ))

ابتسمت لها نوره بحنان : (( جوي حبيبتي هذي حال الدنيا ما تصفى لاحد ولابد من الفراق , وان ما حصل الفراق بسبب المشاكل أو الزواج أو السفر راح يصير بسبب الموت , هذي الدنيا يا جوي , وبعدين أنا صح راح أسافر بس وعد مني لما تجي فرصه راح اجيكم , وبعدين انتي نسيتي إن أهلي هنا؟؟ ))

مسحت الجوهرة دموعها وقالت : (( ايه بس ما راح أشوفك كل يوم مثل الحين ))

بخبث قالت نوره : (( خلاص محمد عنده أخو لسى ما تزوج , تزوجيه وسافري معاي ))

طالعتها الجوهرة بحقد وقالت : (( بلا مصاله نوقا أنا أكلمك جد وانتي قاعده تستهبلي ))

بنفس الخبث قالت نوره : (( أكيد استهبل اجل معقولة أقول لك تزوجي أخو محمد صدق , والله كان بعض الناس يقتلني ))

بذهول قالت الجوهرة : (( بعض الناس ؟؟ ))

نوره : (( هاه ولا شي )) والتفتت نوره ع أماني وبتصريفه غبية قالت : (( ايه اماندا أخبارك؟ ))

استغربت أماني وردت ببراءة : (( تمام الحمدلله , إلا نوقا متى رحلتك بكره؟ ))

نوره : (( انشالله الظهر ))

بخبث قالت أماني : (( يااهوه من قدك راح تكوني مع حمودي لوحدكم ))

احمرت خدود نوره : (( اماندا استحي يا قليلة الأدب ))

أماني : (( انتي الحين متزوجة المفروض ما تستحي ))

نوره : (( جب بس يا قليلة الأدب ))

أماني : (( مسويه الحين مستحية وإلا أول ما تشوفي حمودي راح تهجمي عليه وتبوسيه ))

بإحراج وحياء قالت نوره : (( اماندا يالوصخه اسكتي وإلا وربي لأقوم )) والتفتت ع الجوهرة وبترجي قالت : (( جوي شوفيها ))

ابتسمت الجوهرة رغم الألم إلي تحس فيه وقالت : (( يتمنعن وهن الراغبات ))

حبت نوره ترد له الحركة وقالت : (( صادقه حتى انتي يا جوي تتمنعي وتسوي نفسك ما تبينه وإلا انتي منجنه عليه ))

فتحت الجوهرة عيونها ع آخر شي من الصدمة لانها عارفه إن نوره قصدها ع تركي , وقالت : (( ومنهو هذا ؟؟ ))

ببرود قالت : (( مو أحد , هاه بنات ايش مسوين لي مفاجئه ))

الجوهرة قررت تسكت لانها ابد مالها خلق تطاق بسبب تركي ونوره راح تتزوج بكره










أما أماني فهي نادت ع الويتر إلي راح يجيب لهم التورته الكبيرة إلي حجزتها أماني و الجوهرة ومعاها علبه كبيرة , طالعتها نوره بتساؤل وقالت : (( ايش هالعلبه ؟ ))

الجوهرة : (( افتحيها وانتي تعرفي ))

مدت نوره يدها للعلبة وأول ما فتحتها شافت فيها مجموعه أوراق , رفعت عينها للبنات وبتساؤل قالت : (( ايش هالاوراق؟ ))

أماني : (( افتحيها واقريها وانتي تعرفي ))

عقدت نوره حواجبها ومدت يدها لأقرب ورقه وفتحتها , قرتها بصمت بعدها انفجرت ضحك وهي تطالع البنات : (( ايش ذكركم بهالموقف؟؟ هذا صار لنا أيام المتوسط ))

الجوهرة : (( كل هالاوراق فيها اغلب المواقف لي مرت علينا , كتبناها أنا واماندا وجمعناها بعلبه وقلنا اليوم لازم نتذكرها كلها ع شان لو فكرتي تنسينا إذا تزوجتي يأنبك ضميرك ))

ضحكت نوره ومدت يدها لورقه ثانيه وقرت فيها موقف أحلى من الأول
كانت جلسة نوره والجوهرة وأماني كلها ذكريات في ذكريات وساعات يضحكوا ع هالذكريات وساعات يبكوا
وهذي كانت حفله توديع الجوهرة وأماني لنوره
حفله متواضعة بسيطة ولكنها تحمل من الذكريات الكثير الكثير


$$$$$$$$$$$$$$$$$


فـــي قـصــر الــســفــيــر

دخل أبو فراس وهو يبتسم ويطالع أروى وأم فراس والجدة ويقول : (( ايش قاعدين تسوو للحين قوموا البسوا , الحين راح يجي أبو زيد ))

التفتت أم فراس بخوف ع أروى لانها عرفوا انه للحين ما عرف باختفائها

الجدة : (( وليش نلبس خله يجي وياخذها وتروح معاه على طول ))

ابتسم أبو فراس وقال : (( صادقه يمه , اجل انزل أخذها تتحمم وتلبس ع شان يلقاها جاهزة لانه جاي بالطريق ))

راح وتركهم وتوجه للبيسمنت
التفتت أم فراس ع أروى وهي مرتعبه وكل عظمه بجسمها ترتعش !!!
عارفين إن الموت بالطريق , وأكيد أبو فراس راح يقتلهم لما يعرف بالموضوع
بدت أم فراس ترفع يدها وتضرب خدها بخوف وتقول : (( يا ويلي يا ويلي ))

أروى كانت ميتة خوف بس خوفها ع أمها خلاها تقول : (( ماما لا تخافي أنا راح أقول إني أنا إلي فتحت لها ))

استغربت الجدة وقالت : (( منهي إلي فتحتي لها ؟؟؟))

أم فراس : (( ولا شي ))

استغربت الجدة حالهم وكان مصيبة نازله عليهم
في هاللحظه دخل أبو فراس
التفتت عليه أم فراس بصعوبة وكان قلبها راح يوقف لانها أول مره من تزوجت أبو فراس تشوف وجهه كذا!!! كانت عيونه حمراء من التعصيب وفتحات خشمه واصله آذانه وشعره موقف ووجهه احمر وكأنه ناوي يقتل!!!

ارتعبت أروى وقامت بسرعة تقول : (( أنا إلي هربتها أنا ))

قبل ينطق أبو فراس دخلت عليهم ريما وهي تقول : (( محد هربني أنا رحت اشتري أغراض
الزواج ورجعت ))

التفت أبو فراس وهو مو مصدق!! معقولة رجعت من نفسها ؟؟
أم فراس وأروى منصدمين ومو مصدقين إن ريما رجعت للموت برجليها , هي عارفه ايش كثر عانوا وهم يحاولوا يطلعوها من سجنها , ولما جاها الفرج والحرية ترجع للسجن مره ثانيه؟؟؟

لا شعوريا قالت أم فراس : (( ايش رجعـك؟ ))

ابتسمت لها ريما ابتسامه ميتة ما فيها أي حياه : (( راجعه أتزوج , مو بابا يقول اليوم زواجي؟ ))

قرب منها أبو فراس وتحول وجهه 180 درجه , من تعصيب إلى راحة , ومن زعل لرضا : (( هذي بنتي حبيبتي إلي تعرف مصلحتها )) التفت ع أم فراس وطالعها بنظره شر وقال : (( بنتك طلعت أذكى منك , هي عارفه إن زواجها من أبو زيد فيه حل لكل مشاكلنا , أول شي أخواتها بعد ما تتزوج الملياردير أبو زيد راح يجو الناس يخطبوهم , وثانيا لان محد يبيها وهي خريجه سجون , تتزوج أبو زيد أحسن من إنها تكون عاله علي طول عمرها ))

صرخت أم فراس بقهر : (( حرام عليك اترك البنت اتركها يكفي إلي صار لها ))

بحده قالت ريما لامها : (( ماما لو سمحتي لا تدخلي بحياتي أنا اخترت وخلاص , وإذا ما تبي تباركي لي براحتك ))

أروى وأم فراس مذهولين !!! كيف تهرب من البيت ع شان ما تتزوج أبو زيد وترجع للبيت برجولها؟؟؟

في هاللحظه دخل عليهم أبو زيد وهو يقول : (( هاه يا أبو فراس العروس جاهزة؟؟ ))

التفتوا عليه كلهم وأول من تكلم ريما : (( ايه يا أبو زيد أنا جاهزة بس اطلع فوق أجيب ملابسي لما يجي الشيخ ))

طالعها بابتسامه صافيه وقال وهو يطالع ملابسها : (( لبسك حلو ولا تجيبي معاك أي شي , أنا ما راح اقصر عليك راح اشتري لك كل شي ))

ريما : (( طيب والشيخ؟ ))

أبو فراس قال بحده : (( بالمطار راح تتزوجوا لاننا مكلمينه وهو ينتظرنا الحين بالمطار , يله رحلتكم بعد ساعة ))

تنهدت ريما وبحسرة صارت تكلم نفسها
" يعني خلاص؟؟؟ هذي نهايتي ؟؟؟ معقولة أكون زوجه لابو زيد؟؟؟ ومشاري!!! اااااااااه يا مشاري يا ليتك تحمل قلب أبو زيد وتقدر تسامحني "

التفتت ع أبو زيد وما حاولت تبين حزنها أو ألمها أو قرفها من فكره إنها تكون زوجه له , كانت مقدره موقفه معاها وانه للحين شاريها رغم كل إلي صار , ولو واحد مكانه كان خاف ع نفسه من زوجه قاتله , ويمكن بعد هالموقف اثبت انه فعلا يحبها ولازم تضحي ع شانه , لازم تنسى مشاري إلي نساها بسهوله , أبو زيد يستاهل ولازم تضغط ع نفسها

التفتت ع أمها وأروى وقربت منهم وفي عيونها دموع وأول ما وصلت لامها ارتمت بحظنها وبكت بكى طفل خايف يبعدوه عن حظن أمه !!!

صرخ أبو فراس : (( وبعدين؟؟؟ يله الرحلة بعد ساعة ))

حاولت تتحرر من حضن أمها بس أمها كانت خايفه تروح وتتركها ع شان كذا كانت ماسكه فيها بأقوى ما تملك من قوه
ريما : (( ماما خلاص حبيبتي خلاص , لا تخافي علي راح أزوركم وأكلمكم انشالله ))

بعدت عنها أم فراس وطالعت زوجها بحده : (( أنا راح أروح معاكم للمطار ع الأقل احظر زواج بنتي ))

أبو فراس : (( طلعت من البيت ما فيه , ومثل ما قالت لك أبو زيد ما راح يقصر عليها وراح يجيبها لنا وراح تكلموها كل يوم ))

ابتسمت لها ريما بحزن وقالت : (( ماما لا تخافي علي , وصدقيني لو أنا مو متأكدة إن سعادتي مع أبو زيد ما كان وافقت ))

أخيرا قدرت أروى تطلع من صدمتها وتقول : (( بس ريما هذا ما كان رآيك من ساعة !! ايش تغير؟؟ ))

ابتسمت لها ريما : (( تغيرت أشياء كثير , وأهمها إني عرفت سعادتي وين , وعرفت مين يستاهلني ومين ما يستاهلني ))

أروى : (( أنا مو فاهمة شي ))

صرخت الجدة : (( تفهمي وإلا لا المهم إنها تنقلع عننا ))

أول مره تصرخ أروى ع جدتها : (( يمه شيخه بس يكفي , يكفي تجرحي فيها أيش سوت لك؟؟؟ هذي حفيدتك حرام عليك ))

إنصدمت الجدة من صراخ أروى الهادية الطيبة إلي ما عمرها غلطت عليها
وفي هاللحظه دخلت نجلاء إلي كانت مستمعة طول الوقت وقالت بجديه : (( ريما تأكدي إن قرارك هو انسب قرار لنا كلنا , ع الأقل بهالطريقة نحافظ شوي ع سمعتنا إلي ضيعتيها , وغير كذا أنا ما أبى صاحباتي يشوفوك مره ثانيه لإنك عار علي ))

صرخت أم فراس : (( تجيلوه يالكلبه انقلعي لغرفتك ))

تأففت وراحت لغرفتها أما الجدة انسحبت وراحت لغرفتها وهي زعلانه وشايله كثير بصدرها ع أروى وصرختها عليها

أخيرا قرب راكان من ريما وهو كان يتابع الحوار ولا هو فاهم شي وقال لها : (( رودي ليش يصارخوا عليك؟؟ ))

ابتسمت له ونزلت لمستواه وقالت بحب صادق : (( راكان حبيبي أنا راح أتزوج وأسافر راح تشتاق لي؟؟ ))

ببراءة الأطفال قال : (( لا ))

لا شعوريا نزلت منها دمعه وهي تشوف الكل ينبذها : (( ليش راكان؟ ))

هز كتوفه وقال : (( لإنك وعه وما احبك )) ورجع لغرفه يكمل لعب

صح إن كلمه الطفل ما لها ذاك الأهمية بس كانت بالنسبة لريما كفيله بأنها تتأكد من قرارها ع الأقل تروح لمكان تكون محبوبة فيه , التفتت ع أمها وأروى وقالت : (( أشوفكم ع خير ))

قبل تحضن أختها أو تودعها أو حتى تبوس أمها سحبها أبو فراس من يدها وبقوه طلعها من القصر ووراه أبو زيد والفرحة مبينه عليه , سمعت صرخات أمها وأروى وهم يحاولوا يطلعوا من القصر بس الحراس كانوا يمنعوهم تنفيذ لأوامر أبو فراس

غمضت عينها بقهر وهي تسمع صياحهم وصراخهم وترجيهم لأبوها انه يتركها , نزلت دموعها وهي ما تدري هل إلي سوته صح؟؟ وإلا غلط؟؟؟ بس إلي متأكدة منه الحين إنها منبوذة ببيتها ويمكن مع أبو زيد تلقى سعادتها!!!
ركبت السيارة ورى وجنبها أبوها وجنبه أبو زيد والسواق قدام وجنبه مرافق أبوها , مشوا للمطار وكانت طول الطريق ساكتة واكتفت تسمع نقاشات أبوها مع أبو زيد ع شان تنسى مشاري , وبنفس الوقت أنقهرت لان أبوها رماها رمي ع أبو زيد حتى ما كلف نفسه يسأله وين راح يسكنها وإلا كيف راح يعيشها , وفي نفسها تقول
" كيف راح تحترمني يا أبو زيد وأنت تشوف احتقار أهلي لي ونبذهم لي ورميهم لي , شلون تحترم وحده أهلها أصلا مو محترمينها؟؟ "

من كثر التفكير حست بالصداع المعتاد يرجع لها مره ثانيه وبشكل أقوى , حاولت تستجمع شجاعتها وبسرعة تطلع الحبوب من شنطتها ولكن يد أبوها كانت أسرع ومسك يدها وهو يقول بحده : (( ايش راح تطلعي من الشنطه ))

حاولت تصارع الألم وبصعوبة قالت : (( حبوب الصداع , راح أموت من الألم ))

طالعها أبوها بشك وقال : (( حبوب صداع؟؟ لا تكون مخدرات ))

ما كان عندها قوه ع شان تصرخ عليه , كل إلي قالته : (( المستشفى صرفوها لي ))

امتدت يد أبوها لشنطتها واخذ الحبوب وقراها وما سلمها لبنته إلا لما تأكد إنها حبوب عاديه , بسرعة منها أكلت الحبة ع أمل إن الصداع إلي اجتاحها يخف !!
وكملت طريقها للمطار في صمت وهي مستغربه ومتعجبة ليش أبو زيد للحين يبيها رغم انه يشوف شك أهلها فيها ونبذهم لها؟؟؟ لو واحد مكانه كان هرب !! ليش للحين متمسك فيها؟؟ معقولة حب؟؟؟ وإلا عنده تبرير ثاني؟؟


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$





في شقة مــــشـــاري

من أول ما طلعت ريما من عنده وهو محتار هل إلي سواه هو الصح؟؟؟ وإلا غلط غلطه راح يندم عليها طول عمره؟؟؟؟
إلي متأكد منه الحين إن ريما للحين لها مكان بقلبه وللحين يحس بنفس المشاعر إلي يحس فيها لما يشوفها أو يلمسها !!!
تنهد وقام من مكانه إلي كان جالس فيه من أول ما طلعت ريما من شقته ومن حياته
توجهت لغرفه نومه وانسدح ع السرير وحاول يغمض عيونه وينام له شوي يمكن لما ينام ويرتاح يصحى إنسان ثاني !!! إنسان ما يهتم إذا ريما صارت لشخص غيره أو لا؟؟؟
بس الغيرة إلي قاعده تحرقه وتكوي قلبه مخليته ما يشوف في هالدينا إلا أبو زيد وبيده ريما وحاس بحيرة كبيرة
" لو رجعت لك يا ريما يمكن اشك فيك طول عمري وأتعذب وأعذبك معاي , ولو تركتك لابو زيد يمكن ما اقدر أنساك "

انقلب ع جنبه وهو يفكر بطريقه ينسى فيها ريما أريح لها وله!!!
رفع يده ومرر أصابعه ع شعره بتوتر , الوقت مو من صالحه !! إذا يبي يرجع لها لازم يتصرف الحين قبل ياخذها أبو زيد منه وينحرم منها؟؟
" ليش ما اقدر أسامح ليش؟؟؟ ما فيه إنسان كامل وريما مثل ما غلطت كمان سوت أشياء حلوه وغيرت حياتي وخلتني أحب حياتي , ليش ما اقدر أسامحها؟؟ ليش؟؟؟ "
قام من مكانها وما فيه شي يفكر فيه إلا حيرته بهالقرار هل هو القرار الصح؟؟؟

راح للمطبخ واخذ له كاس مويه وجلس ع طاوله الأكل الصغيرة الموجودة بالمطبخ , نزل عينه للكاس إلي كان يشرب منه وتأمل يدينه إلي ضامه الكاس ولمح خاتم خطوبته من ريما ؟؟ تذكر لما لبسته ريما الخاتم؟؟؟ وتذكر كل لحظه حلوه مرت عليهم
تخيل ريما تشيل الخاتم إلي أهداه لها وتبدل مكانه خاتم زواجها من أبو زيد
حس بالغيرة تزيد بقلبه ومو قادر يتحمل المنظر إلي قاعد يتخيله قدام عيونه
أبو زيد وريما؟؟؟؟؟؟؟
وكان هالخاتم له مفعول السحر القوي ع مشاري , بسببه حس مشاري انه ارتكب اكبر غلطه في حياته
" شلون اترك ريما إلي بدونها حياتي ما لها أي طعم ؟؟ شلون اسمح لابو زيد ياخذها؟؟؟ معقولة ريما تكون لغيري؟؟ معقولة اقدر أعيش بدونها؟؟؟ "

قام من مكانه مفجوع وهو يتخيل أبو زيد ماسك بيد ريما
تأمل الخاتم إلي بيده وراح يركض ع الصالة وياخذ مفتاح السيارة ويطلع من شقته بدون حتى ما يغير بجامته
نزل من الدرج أسرع لان الاصنصير كان مشغول
نزل بأسرع ما يملك من سرعة , وتوجه للسيارة وانطلق مثل المجنون لبيت خاله
طالع ساعة السيارة إلي كانت تبين إن ريما صار لها ساعة من طلعت من عنده
" أكيد الحين هي بالبيت وزواجها بالليل , إيه أكيد مستحيل تتزوج الظهر مستحيل , أكيد زواجها بالليل "
وقفته إشارة كانت مزحومة وما يقدر يتجاوزها لان السيارات إلي قدامه ساده عليه الطريق , ضرب ع الدركسون بقوه من القهر
" هذا وقتكم الحين "
عينه كانت ع الإشارة الحمراء وجواه يحترق و يصرخ
" أبيك يا ريما أبيك , لازم أشوفك ع شان أفهمك إني غلطان لاني ما سامحتك , لازم نرجع لبعض يا بنت خالي لازم , ما راح اسمح لا لابو زيد ولا لغيره انه ياخذك مني , راح أتزوجك وأواجه العالم ع شانك , راح تشوفي مشاري ايش راح يسوي ع شانك , راح أفهمك إني غبي وأعمى لاني تركتك تطلعي من عندي خايبه , راح أصحح غلطتي "

طفش من هالاشاره إلي لسى ما فتحت ومد يده للدرج إلي جنبه وفتحه وطلع منه الصور إلي صورها مع ريما وطالعها بحب وشوق , تأمل صورهم وشاف السعادة إلي كانت مبينه عليهم وبقهر قال
" صدق إني أعمى شلون ما شفت السعادة إلي كنا فيها شلون؟؟ معقولة خليت موضوع تافه مثل هذا يفرق بينا؟؟ "

فتحت الإشارة وانطلق مثل المجنون وما حس بنفسه إلا وهو واقف جنب قصر خاله , نزل بسرعة مثل المجنون ولما وصل الباب استغرب إن الحراس مجتمعين ع الباب ومسكرينه , طالعهم باستغراب وقال : (( أبي ادخل ))

طالعه واحد من الحراس وقال : (( لحظه ))

دخل الحارس ولما تأكد إن ما فيه أي مقاومة من أروى أو أم فراس فتح له الباب ودخله

أول ما دخل مشاري انصدم من المنظر إلي شافه , كانت أم فراس تبكي ع الأرض وجنبها أروى تهديها!!!

قرب منهم وبتساؤل وخوف قال : (( ايش صاير؟؟ ))

أروى رفعت عينها له وانفجع لما شاف عيونها كلها دموع : (( ريما يا مشاري ريما ))

كان قلبه راح يوقف لما سمع اسمها : (( ريما؟؟؟ ايش فيها؟؟ ))

ما قدرت أروى ترد لان دموعها وعبراتها منعتها , أما مشاري ما قدر يتحمل ومسك أروى من كتوفها وهزها بقوه وهو يقول : (( تكلمي أروى تكملي ))

حاولت أروى تكون أقوى وهي تقول : (( بابا أخذها للمطار ع شان تسافر مع أبو زيد ))

طالع أروى بخوف ووده تقول إنها تكذب , وبألم واضح قال : (( يعني ريما تزوجت خلاص؟؟ ))

مسحت أروى دموعها وقالت : (( ما ندري , بابا يقول إن الشيخ ينتظرهم بالمطار وراح يزوجهم وع طول ع الطيارة ))

بخوف قال : (( كم لهم طالعين ))

أروى : (( نص ساعة ))

" نص ساعة؟؟ المطار مشواره نص ساعة معنى هالشي انهم توهم واصلين أو لسى حيوصلوا , لازم اطلع الحين لازم , لازم الحق عليهم "

قام بسرعة من مكانه بدون ما يتكلم وحاول يفتح الباب بس الحراس مسكرينه , صرخ عليهم : (( أنا مشاري افتحوا بسرعة ))

لما تأكدوا الحراس إن مشاري هو إلي عند الباب مو أم فراس أو أروى فتحوا له , طلع يركض ووصل لسيارته وتحرك حتى قبل ما يسكر بابه , توجه لاقرب طريق للمطار وما فيه ولا إشارة وقف عندها وكان خوفه من خسران ريما معميه عن الدورية إلي كانت تحلقه لانه تجاوز السرعة !!
وصل للمطار في ظرف ربع ساعة وهذا يعتبر رقم قياسي بالنسبة لبعد المطار
نزل بدون ما يسكر حتى السيارة وراح يركض بكل مكان مو عارف وين يروح أو وين رحلتهم أو حتى وين راح يتزوجوا , راح يركض ع اقرب استعلامات واستعلم عن الرحلة إلي رايحه للسعودية
دلوه ع مكانها وبنفس السرعة توجه للمكان , وقف عند باب الرحلة المتوجهة للسعودية إلي لسى ما أعلن عن موعدها وكان مسكر , التفت ع الشاشة الخاصة بالرحلات , كانت الرحلة باقي عليها 5 دقايق ويعلن عنها
التفت يمين ويسار وهو محتار
" وينك يا ريما وينك؟؟؟ "

صار يركض ويلتفت هنا وهناك ويتأمل الوجوه ع أمل إن خاله أو أبو زيد يكون بينهم , كان وده يصرخ ويبكي من القهر , الوقت مو من صالحه ولازم يلقاهم لازم
سمع شخص ينادي ع ركاب الرحلة المتوجهة للسعودية !!!
وقف مكانه مفجوع وخايف وعيونه تدور ع ريما بين الناس إلي توجهوا لباب الرحلة
يا ترى وينهم؟؟؟
من بعيد لمح وجه أبو زيد يمشي وهو يبتسم , وجنبه أبو فراس وهو ماسك يد ريما وكأنه خايف إنها تهرب

وقف مشاري مكانه ودقات قلبه تزيد اكثر واكثر !!! وجه أبو زيد يفسر أمور كثيرة ما حبها مشاري , وخوف أبو فراس يعطيه أمل إن الزواج لسى ما تم؟؟؟ أما وجه ريما إلي كان كأنه وجه شخص محكوم عليه بالإعدام هذا غير دموعها إلي مبللة خدودها

قرب منهم لما صار قدام ريما وعينه ما نزلت عنها , أما هي كانت منزله عينها للأرض ومو منتبه له

انتبه له أبو فراس : (( مشاري ايش جابك؟؟ ))

ما رد ع خاله ولا حتى طالع وجهه وكان تركيزه ع ريما لما تشوفه!!!
ريما الي كانت منزله عينها للأرض بانكسار انصدمت لما سمعت اسمه ورفعت عينها مو مصدقة !!! وأول ما طاحت عينها بعين مشاري عرفت من نظراته انه رجع ع شانها !!! عرفت انه يبيها مثل ما تبيه , كانت اللهفة مبينه بعيونه حتى إن نظراته كانت تآكل ريما أكل , وكأنه ودها يسحبها من أبوها وياخذها لمكان ما فيه إلا هو وهي
وده يصرخ ويقول
" لا تنزلي دموعك يا بنت خالي أنا جاي لك وما راح اطلع من هنا إلا وإنتي زوجتي , اضحكي يا بنت خالي خلاص يكفينا هموم , إحنا مكتوب لنا السعادة مع بعض , لا تبكي يا الغالية "

استغرب أبو فراس نظراتهم وبحده قال : (( مشاري ))

بدون ما يلتفت ع أبو فراس قال وعينه بعين ريما : (( خالي أبى ريما بموضوع بعد أذنك ))

ابتسم أبو فراس بسخرية وقال وهو يطالع أبو زيد : (( ايش رايك يا أبو زيد؟ ))

هالكلمه أشعلت نار الغيرة في صدر مشاري وطالع خاله بحده وقال : (( وايش دخله ؟ ))

هالمره أبو زيد رد بنصر : (( لان ريما الحين تصير زوجتي ))

" مستحيل , مستحيل ريما تتزوج وتتركني !!! مستحيل , مستحيل تكون لغيري "

التفت ع ريما ع أمل إنها تنفي كلامهم!!! وبمجرد ما طالعها حس بطعنه بصدره لما شاف عيونها مليانه بالدموع والعبرة تخنقها : (( ريما صدق أبو زيد زوجك؟؟ ))

ما تكلمت لان الندم يذبحها لو إنها بس تأخرت ربع ساعة كان تغيرت حياتها كلها!!!
هزت راسها بالموافقة تأكيد ع كلامهم ودموعها ما توقف ابد

في هاللحظه تأكدت ريما إن عيون مشاري مليانه دموع
لاول مره في حياتها تشوف دموعه , كانت تتمنى الموت ع هالموقف !!! نفسها تصرخ وتقول له
" لو انك يا مشاري ما جيت كان أهون علي وكان سهلت علي هالمهمه , وريحتني من هالموقف المؤلم , مشاري أنا ابد مو ناقصة أحزان , يا ليتنا سافرنا قبل , يا ليتني ما رحت لك أصلا , يا ليتك ما رفضتني , يا ليتك ما رجعت تدور علي !!!"
اكتفت أحزان ونفسها تصرخ صرخة تهز فيها كل قلب ما حن عليها ولا رحمها
اكتفت عذاب , تبي تعيش ولو مره سعيدة

التقت عيونهم ولمحت دمعته إلي مبين عليه انه يحاول يحبسها نزلت ع خده , وعيونه ما بعدت عن ريما وكأنه يترجاها تسوي شي لانه عاجز عن الكلام

ابتسم أبو زيد بنصر وهو يشوف دمعه مشاري وعرف انه حزين ع فقده لريما , قال له بشماتة : (( ما تبي تبارك لبنت خالك ع زواجها؟؟ ))

بدون ما يلتفت ع أبو زيد قال مشاري بهمس وعينه ع ريما : (( مبروك ))

سكتت وما ردت بس دموعها تبين له ألمها وحزنها
الندم كان يقتله وأول مره يحس بقيمة الوقت , لو انه ما نبذها أو لو انه ما تأخر كان تغيرت أشياء كثير
مد أبو زيد يده لها وقال لابو فراس ومشاري : (( يله عن إذنكم أنا راح اخذ زوجتي وحبيبتي للطيارة ))

طالع مشاري يده إلي ماسكه يد ريما بقهر , ونفسه يقطع يده , حس بغيره تكويه وألم وعذاب مو طبيعي , ما يدري يبكي ع حاله والا ع حال ريما إلي مبين عليها إنها راح تموت من الحزن !!

مشت مع أبو زيد بدون ما تنطق ولما وصلوا لباب الرحلة التفتت تدور ع مشاري لقته واقف جنب أبوها ولمحت الدموع بعيونه
نفسها تركض له وتضمه وتكون معاه طول العمر
نفسها تكون بكابوس وتطلع منه
خافت تضعف قدامه وترجع تحن له وهي متزوجة !!!
قررت تتصرف بسرعة وتنسحب الحين وبسرعة دخلت باب الرحلة
أما أبو زيد التفت ع مشاري وبنظره نصر طالعه من بعدها دخل ورى ريما


مشاري كان وده يدخل وراها ويبوس رجلها إنها تتطلق الحين لانه مو قادر يشوفها مع واحد ثاني , الغيرة تحرق قلبه وتكويه , لا شعوريا منه مشى للبوابة إلي دخلت منها ريما , يبي يدخل يكلمها يمكن فيه أمل تسامحه وترجع له , لازم يبعد أبو زيد عنها لانه ما يتحمل يكلمها ولا يقرب منها

وقفته يد أبو فراس وبحقارة قال : (( اترك بنتي ولا تفكر تقرب منها , تحسب إني ما فهمت نظراتك لها؟؟؟ بالله انت تتوقع تترك الملياردير أبو زيد وتطالع واحد منتف مثلك ما يملك شي , شلون تفكر تقارن نفسك فيه !! فيه بنت طبيعية تفكر بواحد مثلك؟؟ علمني ايش عندك ع شان تقدم لها؟؟؟ ولا شي , No thing , لا تطالع فوق ع شان ما تنكسر رقبك وخلك بمستواك , وبعدين انت ناسي انك خاطب أروى ؟؟؟ أروى تنطبق عليك أما ريما لا , ريما فوق ومحد يقدر عليها إلا إلي فوق , انت خل لك أروى )) وطالعه بنظرت سخريه

حاول بوجود ريما انه يكون قوي وان ريما لازم تكون له بس بعد كلام خاله حطم أي أمل له , وصحاه إن ريما خلاص الحين اسمها زوجه!!! لا شعوريا غمض عيونه وبكى بصوت أشبه للهمس من قهره ومن كلام خاله إلي حطمه زيادة
" لازم امشي لازم ابعد ايش بقى لي هنا؟؟؟ ايش بقى لك يا مشاري , عمرك وحياتك والانسانه الوحيدة إلي حبيتها صارت زوجه ولازم تقدر هالشي "

طالع خاله بألم وحسره ونفسه يقتله لانه السبب بكل شي , مشى وتركه ولا قدر يبعد كثير , لقى نفسه يلتفت ويطالع الباب إلي دخلت منه ريما وهو يتذكر شكلها وألمها ودموعها
عرف انه ذبحها وذبح نفسه بتصرفه الغبي , خسرها طول العمر بحقده , ليش ما قدر يسامحها قبل ليش؟؟؟






تنهد وترك المكان ومشى بممرات المطار وهو ما يدري وين يروح ؟؟؟ ما له بهالدنيا مكان بعدها ماله مكان , يروح لشقته ؟؟ شقته إلي تشهد نبذه له ؟؟ وإلا يروح لبيت خاله إلي كله ذكريات حلوه ومؤلمة بنفس الوقت؟؟؟

توجه لباب المطار ونفسه انه يملك عصى سحريه يوجها عليه وتنسيه حبه المستحيل , ويوجها لريما إلي متأكد إنها الحين تتعذب مثله

أول ما وصل السيارة لقى ورقه معلقه ع قزاز السيارة , فتحها ولقاها مخالفه سرعة
رماها ع الأرض وركب سيارته وطالع المرايه لقى خدوده كلها دموع وعيونه تحمل دموع أكثر والي جواه اكبر , جواه بحر من الأحزان والندم إلي راح يقتله
حرك السيارة وهو ما يعرف وين يروح؟؟؟
ترك يدينه توجهه لأي مكان تبيه , وما حس بنفسه إلا وهو يوقف بمكان يحبه ويذكره بريما
وقف بالجبل الطويل إلي يطل ع أراضي خضراء , التفت وطالع المنظر الخلاب إلي يطل عليه هالجبل وتذكر جلسته مع ريما , ونفسه انه ما جاء لهالمكان ع شان ما يزيد عذابه

التفت ع الكرسي إلي جنبه وشاف صوره مع ريما وهم مصورين بنفس هالمكان
أخذها معاه ونزل من السيارة وتوجه لنفس المكان إلي جلسوا فيه , تأمل المكان إلي كانت ريما جالسه فيه وتخيلها جنبه وما قدر يتحمل الألم إلي يحس فيه يبيها جنبه وما بيده شي
" اااااااااااه يا ريما وينك تركتيني بعذابي , ريما حبيبتي أبي أشوفك لاخر مره بس , أبيك والله أبيك "

وبدى يبكي ويشكي للطبيعة حاله ودموعه تسبقه , بكى بكاء عمره ما بكاه , يبي يبكي ويبكي لحد ما يهدى ألمه مع انه متأكد انه ما راح ينساها ابد وراح يظل طول عمره يتألم وإحساسه بالندم لانه تركها يقتله
" ااااااااه لو اني سامحتك كان أنا الحين زوجك , يا ليت العمر يرجع يا ليت والله لاكون تحت رجولك "

انسدح ع الأرض وهو يطالع السماء ويتخيل ريما الحين بالجو مع أبو زيد وأكيد انه يتغزل فيها الحين ؟؟
نفسه ينشل ع شان ما يلمس حبيبته نفسه ينقص لسانه قبل يتغزل فيها

مد يده للصور إلي جنبه وتأمل صوره لريما وهي تبتسم وشكلها مره برئ بهالصوره , رمى الصورة ع الأرض ورجع يبكي من جديد بشكل أقوى وبحسرة اكبر وبألم وندم اكبر
" لــيش ضيعتها ليش؟؟ أنا حمااااااااااااااااااار وغبي ومغفل "

من كثر ما بكى ما حس بنفسه إلا يغفى ع الأرض , صحاه صوت السيارة إلي مرت ع الطريق , فتح عيونه ولقى الظلام حل مكان النور , قام من مكانه ومسك راسه من الصداع إلي يحس فيه من كثر البكاء , التفت جنبه لقى صوره مع ريما مبعثره ع الأرض وتذكر كل شي مر فيهم!!!
ورجع لحزنه وكأنه ما اختفى ولا دقيقه , اخذ الصور وقرب من زاوية الجبل وجلس , وتأمل صوره ريما ورجع يبكي ويقول بألم : (( سامحيني يا ريما سامحيني أنا ما أستاهلك سامحيني سامحيني ))

ضم صورتها بصدره لما حس انه قاعد يضم ريما !!!
أبعدها عنه وتأملها بحب ورفعها لفمه وطبع عليه بوسه طويلة مليانه بالعبرات والآلام
تشجع وابعد الصورة عنه لقاها غرقت بدموعه , طالعها لآخر مره ورماها من أعلى الجبل وتأملها وهي تطيح قدامه
" آسف يا ريما آسف , انتي لغيري وحرام احتفظ فيها حرام "

تأمل الصورة الثانية إلي كانت تجمعهم وكانت ريما تضمه بقوه , قال بعبره وحزن
" سامحيني يا ريما سامحيني "

ورماها ورى الأولى , وبعدها الثانية والثالثة والرابعة لما رمى كل الصور وبعدها جلس ع الأرض لما حس إن رجوله ما تشيله وما فيه من يواسيه إلا دموعه إلي ما وقفت من أول ما شاف ريما بالمطار , ومو قادر يصدق بعد هالحب تكون ريما لغيره؟؟

رفع يده وتأمل خاتم الخطوبة إلي بيده , بسرعة شاله من يده ورماه بأقوى ما يملك من قوه وكأنه يرمي حبه لريما بعيد ع شان ينساها مع انه متأكد انه مستحيل ينساها
رجع يدخل في دوامه بكاء وهو يشوف حبه لريما صار من الماضي


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في الطيارة كانت ريما جالسه عند الشباك وجنبها أبو زيد , وطول الوقت تطالع بجهة الشباك وهي بحسرة تودع مشاري وأهلها , وطول الرحلة دموعها ما جفت خاصة بعد ما عرفت إن مشاري رجع بكلامه ورجع يدورها , إحساسها بالقهر يقتلها وصداعها مع كل دقيقه يزيد وما صار ينفع معاه لا مهدئ ولا غيره
وما في بالها إلا الندم , لو إنها ما استعجلت كان مشاري رجع لها

مسحت دموعها والتفتت ع أبو زيد إلي كان يكلمها : (( ريما خذي هالكيس وروحي للحمام ))

طالعته بذهول : (( ليش؟ ))

أبو زيد بحده : (( فيه عبايه روحي البسيها خلاص إحنا وصلنا للسعودية ))

باستغراب قالت : (( عبايه؟؟ ليش؟ ))

أبو زيد : (( ليش؟؟ طبعا ع شان تلبسيها وإلا انشالله راح تنزلي للرياض بدون عبايه؟؟ ))

ريما : (( إيه انت شايفني وعارف إني ما البس عبايه ايش إلي تغير ؟؟ ))

بإصرار قال : (( لا هناك غير وهنا غير , هنا كل الناس يلبسوا عبايات , يله لا توجعي راسي روحي البسي ))

تنهدت وأخذت منه الكيس وراحت للحمام ولبست العبايه إلي كانت اقصر منها , تأملت الطرحه واحتارت ايش تسوي فيها فحطتها ع كتوفها ورجعت لمكانها
أول ما وصلت طالعها أبو زيد بحقد وقال : (( تغطي ))

انصدمت من هالكلمه لانها بحياتها ما تحجبت شلون فجاءه تتغطى؟؟؟؟ : (( أتغطى ؟؟ مستحيل ))

طالعها بنظره تخوف وقال : (( يا تلبسيها الحين وإلا وربي لا لبسك هالطرحه بالقوة ))

اكتفت مشاكل وهموم وأحسن شي إنها توافق ع شان تبعد عن المشاكل : (( اوكي خلاص راح البسها ))

سمعت الكلام ولبستها بصعوبة لانها مو متعودة تتغطى

طالعها أبو زيد برضا وقال : (( ايه الحين صرتي حرمه ))

طنشته وما ردت
رجع يقول : (( كذا تخليني أنسى وأسامحك ع نظراتك لولد عمتك ))

باستغراب قالت : (( نظراتي لولد عمتي؟؟ ايش قصدك؟ ))

أبو زيد : (( لا تحسبيني مغفل , نظراتكم واضحة مره , واحمدي ربك إني للحين ساكت ع هالمصخره ))

طنشته وما ردت عليه وإذا هو حاس إنها تحبه أحسن ع شان يطلقها وترتاح

وصلوا للرياض وأخذها أبو زيد لسيارته إلي ينتظرهم السواق فيها , ركبت معاه ريما وهي كل شوي تطيح من الطرحه والعبايه إلي ما تعودت ابد ع لبسها

مشوا مسافة مو قريبه وريما طول الوقت عينها ع الشباك وتتأمل الأراضي الفاضيه إلي قدامهم!! وتتذكر مشاري بألم وشوق يقتلها , ونفسها تروح لبيت عمتها أم مشاري ع الأقل تحس إنها قريبه منه

أما أبو زيد طول الطريق وهو يكلم بموبايله بمواضيع تخص الشغل ولا كأنه توه متزوج

التفتت ريما ع أبو زيد وتأملته من ورى طرحتها وهي تحس بكره لنفسها وكره لوضعها وحياتها , شلون رماها القدر في حياة هالشخص الكريه؟؟ يا ترى كم راح تتحمل من العذاب بعد؟؟؟

انتبهت ريما إنهم دخلوا بطريق صحراوي زي ما يكون بر ؟؟ تساءلت ريما من ورى دموعها إلي ما وقفت : (( إحنا وين رايحين؟؟ ))

اشر لها بيده إنها تسكت لانه كان يكلم , سكتت وصارت تتأمل الأماكن الصحراوية واستغربت هل السعودية كلها صحراء؟؟؟

دخل السواق مع مخرج ع يمينهم ومشوا مسافة بعدها وقف عند بوابة كبيرة مره , وبعد ثواني انفتحت البوابة ودخلت السيارة , وتأملت بإعجاب المكان إلي تشوفه , زي ما تكون دخلت حديقة فيها كل شي ورود , فواكه , خضار , حيوانات
مسحت دموعها وكشفت عن وجهها وهي تتأمل المكان بإعجاب , قفل أبو زيد من الشخص إلي كان يكلمه والتفت يصرخ عليها : (( تغطي المزرعة كلها عمال ))

طالعته بذهول : (( المزرعة؟؟ ليش ما رحنا للبيت؟؟ ))

ما رد ع سؤالها واكتفى بالأمر : (( قلت لك تغطي ))

تغطت إذعان لأوامره لانها ابد مو مستعدة تدخل بمشاكل جديدة

نزل من السيارة ونزلت وراه , توجه لفله موجودة بوسط المزرعة ودخلها والتفت ع ريما إلي واقفة عند الباب : (( ادخلي البيت بيتك ))

عرفت إنها بدخولها راح تتغير حياتها , هذا بيتها مثل ما قال بس هي حاسة إنها غريبة , رغم هالمناظر الحلوة وحجم هالمزرعه إلي تبين الرفاهية إلي عايش فيها أبو زيد إلا إنها ما تحس بأي سعادة ونفسها تعيش بغرفة وحده بس تعيش بسعادة مع مشاري!!!

تنهدت وتوكلت ع الله ودخلت وأول ما دخلت لقت أبو زيد يطالعها بخبث ويقول : (( يله يا حلوه شيلي العبايه ))

خافت منه مره وحست إن نظراته لها مغزى؟؟ بس معقولة يقصد فيها شي؟؟؟ وبهالسرعه وكأنها حيوان ؟؟

بخوف قالت : (( لالا أنا مرتاحة فيها ))

مد يده لها وقال : (( عطيني يدك ))

بخوف وتردد مدت يدها والدموع لسى تبلل خدودها , مسك يدها وطلعها للدور الثاني , وحتى انه ما عنى نفسه انه يفرجها ع البيت كل إلي سواه انه دخلها غرفه نوم وقال : (( أخيرا جت اللحظة إلي احلم فيها ))

بصدمة قالت : (( بس هذا كل إلي تبيه مني ؟ ))

باستهزاء قال : (( ليش تحسسيني إني مع وحده غريبة مو مع زوجتي؟؟ انتي زوجتي ولي حق أسوي معاك إلي أبي ))

بحده قالت : (( أنا زوجتك مو حيوان عندك شاريه بفلوس ))

قرب منها وشد ع شعرها وبتهديد قال : (( لعلمك أنا شاريك من أبوك بمليون دولار وإلا نسيتي؟؟ تبي تعطيني إلي أبي برضاك وإلا آخذه غصب عنك؟؟ ))

بعدها عن مشاري وبعدها عن أهلها واصحابها ووحدتها مع رجل غريب بالنسبة لها حتى لو كان زوجها خلتها تكون ضعيفة وريما الأولى إلي كل الناس يخافوا منها ويعملوا لها حساب تغيرت وصارت اضعف كائن موجود ع الأرض , خوفها من أبو زيد ومن حياتها خلاها تستلم لوحشيته

وصارت تبكي بألم وحسره وهي تشوف قبحه وكرهها له وجسمه المترهل وريحه أنفاسه الكريهة
ولكن ما بيدها حيله وخلاص مكتوب لها العذاب !!

مره عليها لحظات تمنت فيها الموت , مو قادرة تستحمل أحضان أبو زيد حتى لو انه زوجها , مو قادرة تستحمل وجودها معاه ولكن أنكتب لها الشقاء والعذاب ولازم تصبر
انقلبت ع الجنب الثاني بعيد عن أبو زيد , ما تبي تشوف وجهه ولا تشم أنفاسه ولا حتى تسمع صوته , كانت قبل تكرهه ولكن كرهها له الحين زاد أضعاف

دموعها وعبراتها وألمها تزيد من عذابها لفقدان 4 أشياء غالية عليها , فقدان مشاري إلي هو كل حياتها , وفقدان أهلها , وفقدانها لصاحباتها , وآخر شي فقدانها لعذريتها مع زوج ما عنده أي إحساس ويعتبر إن المراءه مخلوقة لراحة الرجل مو أكثر
ولاول مره تحس نفسها مثل الحيوان تستخدم لغرض ولما ينتهى منها ترمى!!!

بكت بقهر وحسره وهي تتذكر إلي سواه أبو زيد بوحشيه وبعنف وبدون أي رومنسيه ولا حتى رفق
بكت وبكت وبكت لما بللت المخدة من كثر ما بكت , وما تبي تلتفت له ولا تشوف وجهه وخاصة لما قال لها : (( ريما حبيبتي عندي لك مفاجئه حلوه ))

من غير نفس قالت : (( شكرا ما أبى شي ))

ضحك أبو زيد بخبث وقال : (( لالا بعد ما أخذت منك إلي أبى لازم أوريك هالمفاجئه ))

صرخت فيه : (( قلت لك ما أبى شي , اتركني بحالي ))

أبو زيد : (( متاكده انك ما تبي شي حتى لو كان الموضوع يتعلق بزواجنا؟؟ ))

استغربت الكلمة والتفتت ع أبو زيد وهي تتساءل : (( زواجنا؟؟ ))

مد لها الورقة إلي كانت بيده وبخبث قال : (( اقريها ))

أخذت منه الورقة وهي ترتعش من الخوف؟؟ خايفه من إلي تحمله هالورقه
بدت تقرا الورقة سطر سطر كلمه كلمه وحرف حرف وهي مو مصدقة الكلام إلي تحويه الورقة؟؟؟

انصدمت صدمه عمرها والتفت ع أبو زيد مو مصدقة : (( معقولة ؟؟ ما اصدق ))

ابتسم بنصر : (( صدقي قدامك كل شي ))

قامت من مكانها وصارت تضرب أبو زيد بعنف وما على لسانها إلا كلمه : (( يا حقير يا حقير شلون سويت فيني كذا شلون؟؟ ياااااااحقير ))





يا ترى ايش مكتوب في هالورقه؟؟
ايش رايح يصير ع مشاري هل راح يستسلم؟؟
أروى ايش مصيرها بعد ما صار مشاري وحيد هل راح تتقرب منه أو تلاحظ حزنه وتكتشف إلي بينه وبين ريما؟؟

 
 

 

عرض البوم صور dlo   رد مع اقتباس
قديم 05-07-08, 12:09 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
dlo
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 64261
المشاركات: 305
الجنس أنثى
معدل التقييم: dlo عضو له عدد لاباس به من النقاطdlo عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 131

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dlo غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dlo المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الـــــجـــــ الـــــخـــــامـــــس والـــــعـــــشـــــرون ـــــزء
















انقلبت ع الجنب الثاني بعيد عن أبو زيد , ما تبي تشوف وجهه ولا تشم أنفاسه ولا حتى تسمع صوته , كانت قبل تكرهه ولكن كرهها له الحين زاد أضعاف

دموعها وعبراتها وألمها تزيد من عذابها لفقدان 4 أشياء غالية عليها , فقدان مشاري إلي هو كل حياتها , وفقدان أهلها , وفقدانها لصاحباتها , وآخر شي فقدانها لعذريتها مع زوج ما عنده أي إحساس ويعتبر إن المرآة مخلوقة لراحة الرجل مو أكثر
ولاول مره تحس نفسها مثل الحيوان تستخدم لغرض ولما ينتهى منها ترمى!!!

بكت بقهر وحسره وهي تتذكر إلي سواه أبو زيد بوحشيه وبعنف وبدون أي رومنسيه ولا حتى رفق
بكت وبكت وبكت لما بللت المخدة من كثر ما بكت , وما تبي تلتفت له ولا تشوف وجهه وخاصة لما قال لها : (( ريما حبيبتي عندي لك مفاجئه حلوه ))

من غير نفس قالت : (( شكرا ما أبى شي ))

ضحك أبو زيد بخبث وقال : (( لالا بعد ما أخذت منك إلي أبى لازم أوريك هالمفاجئه ))

صرخت فيه : (( قلت لك ما أبى شي , اتركني بحالي ))

أبو زيد : (( متاكده انك ما تبي شي حتى لو كان الموضوع يتعلق بزواجنا؟؟ ))

استغربت الكلمة والتفتت ع أبو زيد وهي تتساءل : (( زواجنا؟؟ ))

مد لها الورقة إلي كانت بيده وبخبث قال : (( اقريها ))

أخذت منه الورقة وهي ترتعش من الخوف؟؟ خايفه من إلي تحمله هالورقه
بدت تقرا الورقة سطر سطر كلمه كلمه وحرف حرف وهي مو مصدقة الكلام إلي تحويه الورقة؟؟؟

انصدمت صدمه عمرها وطالعت أبو زيد مو مصدقة : (( معقولة ؟؟ ما اصدق ))

ابتسم بنصر : (( صدقي قدامك كل شي ))

قامت من مكانها وصارت تضرب أبو زيد بعنف وما على لسانها إلا كلمه : (( يا حقير يا حقير شلون سويت فيني كذا شلون؟؟ ياااااااحقير ))

ضحك ضحكه خبث رجه أنحاء المزرعة وقال لها : (( الشرع محلل لي أربع وأنا ما تزوجت إلا ثنتين ))

طالعته والقهر يقتلها ونفسها تقتله الحين وتقتل نفسها وترتاح من حياتها : (( تزوج خمسين وحده بس هذي لا لااااااااااااااااااااا ))

ببرود قال أبو زيد : (( أنا مو قاعد أستشيرك الحين , أنا بس قاعد أعطيك خبر لان عروستي راح توصل في أي وقت ))

صرخت فيه : (( ما لقيت إلا تهاني تتزوجها؟؟ خلصوا البنات ؟؟ ))

ببرود وسخريه قال : (( أحبها وتحبني وأكيد راح أتزوجها ))

بقهر صرخت فيه : (( تحبك؟؟ هذي ما تعرف الحب , أصلا هي تزوجتك ع شان تنتقم مني وع شان فلوسك هذي ما تفكر إلا بنفسها ))

بسخرية قال : (( يعني إنتي إلي كنتي تحبيني؟؟ مو إنتي كنتي راح تتزوجيني ع شان فلوسي!! يعني كلكم بالهواء سواء , بس ع الأقل تهاني مالها ماضي مثلك , وأنا راح أفيدها بفلوسي وهي راح تعطيني الولد إلي حلمت فيه ))

بكت بقهر وحزن ماله مثيل وهي تتذكر تحدي تهاني لها لما كانت بالسجن لما قالت لها انها راح تتزوج ابو زيد , انقهرت لان كل الي تبيه قدرت توصل له , طالعت ابو زيد بترجي وقالت : (( لا يا ابو زيد تهاني لا , لا تتزوجها , انتقم مني باي شي ثاني بس تهاني لا ))

بحزن مليان سخريه قال : (( لا تخليني أرحمك وابكي ع حظك الشين , عموما أبيك تجهزي نفسك لعروستي ))

مسحت دموعها وهي تقول : (( أجهز نفسي لعروستك؟؟ ))

قام أبو فراس من السرير وهو يقول : (( ايه ابيك تكوني خدامه تحت رجولها , واي طلب تنفذيه على طول بدون مناقشه وبكل احترام , وعموما لا تخافي كلها كم يوم وامل منك وارسلك لاول طياره رايحه لاهلك ومعاك ورقه طلاقك ))

ما تدري تفرح لأنه أخيرا راح يطلقها ؟؟ والا تحزن ع إلي ينتظرها هناك؟؟ قالت له والألم يقتلها : (( حرام عليك ليش تحطم حياتي إذا انت ما تبيني؟ ليش تزوجتني وانت ناوي تطلقني؟؟ ما تخاف الله ؟ ))

ضحك بسخرية وقال : (( شوفي مين يتكلم عن الخوف من الله؟؟ و أنتي وين خوفك من الله لما سويتي هالجرائم؟؟؟ وبعدين تزوجتك والا طلقتك ايش تفرق معاك ؟؟ حياتك متحطمه بكل الحالتين واضن هالشي ما يشكل فرق كبير بالنسبة لك يعني انتي خريجه سجون ومحد راح يهتم فيك أو يسال إذا إنتي مطلقه أو لا لان سمعتك أصلا وصخه , وبعدين المفروض تحمدي ربك لانك راح تكوني طليقة رجل أعمال معروف مثلي , احمدي ربك إني تزوجتك رغم سمعتك الوصخه , ولو كنتي متوقعه مني إني أعلن زواجنا فانتي غبية لاني مستحيل أفكر أصلا أعلن زواجي بخريجه سجون مثلك , وعلى فكره أنا رحمت أبوك بعد ما جاء يترجاني إني أتزوجك ع شان يحافظ ع سمعته وأنا صراحة شفت إن الموضوع يستاهل إني أتسلى فيك شوي لما تجي عروستي )) وفتح الدرج إلي جنبه وطلع منه حبوب وقال لها : (( هذي حبوب منع الحمل كليها قدامي لاني ما أبي أجيب عيال من وحده مثلك ))
قرب منها ودخل الحبة بفمها بالقوة ووراها المويه لما تأكد إنها أكلتها

ريما بعد هالكلام إلي سمعته حست إن كل الآلام وكل الأحزان إلي مرت فيها ولا شي قدام هالمصيبه !! وجواها تقول
" معقولة ما لقى يتزوج الا عدوتي؟؟ معقوله راح تسكن معاي بنفس المكان؟؟ معقولة أكون تحت رحمتها ورحمة أبو زيد؟؟؟ "
تذكرت وجه تهاني لما جت تزورها بالسجن ونفسها تقتلها؟؟
" معقولة ما اكتفيتي بالي سويتيه فيني؟؟ ايش ناويه عليه بعد ؟؟ بعدتيني عن مشاري وما كفاك ودخلتيني السجن وما كفاك والحين ايش راح تسوي فيني بعد ايش؟؟ "

طالعت أبو زيد بقهر وظلت ساكته مالها وجه تتكلم او حتى تعاتب إذا أبوها وهو ابوها سوى معاها كذا شلون تلوم أبو زيد ؟؟ إذا أبوها إلي المفروض يكون يخاف ع بنته ويحبها باعها لأول مشتري!! ايش تتوقع من أبو زيد؟؟؟

عقدت حواجبها بألم وقالت : (( ومتى ناوي تمل مني وتطلقني ؟؟ ))

أبو زيد : (( للحين ما ادري بس لما تجي حبيبتي تهاني انشالله هي الي تحدد متى تبيني اطلقك ))

معقوله حياتها معلقه بيد تهاني ؟؟؟ قالت بقهر وهي تصر ع أسنانها : (( اطلع برا ))

ضحك بسخرية وقرب من ريما وفي عيونه احتقار : (( مو أنا إلي ينقال لي برا , هذا بيتي وانتي الدخيلة , وأظن إني عطيتك وجه أكثر من اللازم ومكانك مو هنا )) مد يده واشر ع باب موجود بالغرفة وقال : (( مكانك يا خريجه السجون هنا ))

سحبها من شعرها وفتح هالباب ودخلها وسكر عليها , انصدمت وهي تشوف نفسها داخل حمام , سكتت مذهولة !!! وظلت ساكتة لانها مو مستوعبه إلي قاعد يصير لها مره كثير

سمعت صوت الباب ينفتح ويطل منه أبو زيد وبيده شنطتها الصغيرة ويقول : (( هذي أغراضك خليها معاك لاني ما أبي أشوف قذارتك ببيتي وانتي نامي بالحمام لان هذا مكانك المناسب لانك انتي حمام وما يستخدموك الناس إلا لقضاء حاجتهم , واصحي اسمع صوتك أو اسمع أي إزعاج )) طلع وسكر الباب عليها ووراه سمعت القفل

" معقولة؟؟ معقولة يحبسني بحمام ؟؟؟ حبس بابا أهون بمليون مره "
قربت من الباب وصارت تطقه بأقوى ما تملك من قوه وتقول بألم : (( أبو زيد الله يخليك افتح لي ما أبي أنام هنا , أخاف من الحمام , افتح لي الله يخليك , أبو زيد ))

سمعت صرخته من ورى الباب : (( قسم بالله لو اسمع صوتك مره ثانيه لأرميك برا المزرعة ))

بمجرد ما سمعت هالكلمه حست قلبها راح يوقف لو بس فكر أبو زيد انه يطلعها برا ايش راح يكون مصيرها ؟؟ تذكرت الصحراء إلي تحيط بالمزرعة وتخيلت نفسها تايهه هناك؟؟ المزرعة كانت داخل البر بمسافة مو قليلة , ولو ما خطفها أحد راح يموتها الجوع أو العطش ويمكن الحيوانات الجايعه تفترسها !!!

جلست ع الأرض وسدت فمها بيدها وكتمت بكاءها وصراخها جواها
جلست تتأمل الحمام حواليها وهي خايفه !! كيف راح تنام هنا بدون غطى وبدون سرير وحتى بدون مكيف؟؟؟
شلون راح تنام ع هالارض؟؟؟
وايش راح يكون مصيرها ؟؟؟
ولو مل منها أبو زيد كيف راح يرميها؟؟؟
ولو جت تهاني ايش راح تسوي فيها؟؟
معقولة تتركها تذلها؟؟؟
سحبت شنطتها جنبها وطلعت حبوب الصداع لانها بدت تحس بدوخة من الألم إلي كل ثانيه يزيد عليها , أخذت لها حبه وشربت من مويه الحمام , وانسدحت ع الأرض ع أمل إن صداعها يهدى !!!
استغربت إن صداعها هالايام كل يوم يزيد أكثر وأكثر؟؟؟ وبنفس الوقت لقت جواب ع سبب صداعها أكيد نتيجة الضغوط إلي تمر فيها
بالأول محاولة هربها من البيت لما مسكوها الشرطة ودخولها في خوف ورعب من حكم المحكمة ولما أخيرا حكموا لها بالبراءة لقت عقاب أبوها إلي ما يرحم , حتى انه ما حاول يواسيها بالعكس زاد همومها , ولما لقت الفرج والحل هو إنها تهرب وتروح لمشاري وتحط أبوها عند الأمر الواقع لقت مشاري ينبذها , وغبائها في رجعتها للبيت وزواجها من أبو زيد , والي قهرها أكثر وأكثر ندم مشاري ورجعته لها بوقت ما تقدر حتى تفرح فيه , والطامة الكبيرة لما اكتشفت إن أبو زيد متزوج تهاني

حست إنها منسدحه ع شوك والخوف مسيطر عليها
فجلست وضمت رجولها لصدرها وصارت ترتعش من الخوف , وحيده في بلد أول مره تزوره مع انه بلدها , وفي مزرعة مع زوج تدري زين انه يكرهها وان زواجهم راح ينتهي بس متى ما تدري؟؟؟ خايفه من إلي راح يصير لها مع أبو زيد وتهاني وكم من العذاب راح تتحمل؟؟
وخايفه من إلي راح تواجه في بيت أهلها بعد ما يطلقها؟؟؟
"معقولة أرجع لبابا؟؟ أصلا هو ما يبيني ؟؟ لو يبيني ما كان رماني هالرميه ؟؟ مستحيل ارجع للبيت مره ثانيه يكفي ما عانيت يكفي "

فتحت شنطتها وطلعت منها المحفظة وتأملت صوره مشاري صاحب الملامح إلي ما تشبه ملامح أبو زيد ابد , بكت ع حالها ووضعها ووين كانت وكيف صارت!!!
وتخيلت لو إنها ما فقدت الذاكرة ولا حبت مشاري , كان الحين وضعها غير , كان للحين هي قويه وما سمحت لا لأبوها ولا لابو زيد ولا تهاني ولا مات ولا أي شخص بهالدنيا انه يهينها أو يقلل من قيمتها
أما هي الحين مكسورة ضعيفة وحيده مريضه ما بيدها حل ولا تعرف كيف تساعد نفسها , وصارت تشوف إن الاستسلام هو أسهل وابسط الحلول
تذكرت تهاني وتذكرت انتقامها منها , وتذكرت موضوع كلير؟؟؟ وقالت بقهر :
" شلون نسيت كلير شلون؟؟؟ كيف نسيت اعطيها المجوهرات الي وعدتها فيها ؟؟؟ كان الحين هالحقيره وجهها محروق ولا فكرت تتزوج أبو زيد الكلب , الحين ايش راح اسوي لما تجي هنا؟؟ كيف راح انتقم منها الحين كيف؟؟ "

مع كل دقيقه تمر تحس بقهرها يزيد وبمجرد ما تتخيل وجه تهاني لما كانت عندها بالسجن تزيد حقد , وبحقد قالت :
" لازم انتقم منك واحرق قلبك مثل ما حرقتي قلبي مهما كان الثمن , الحين ما يهمني شي مستقبلي وضاع وسمعتي ع كل لسان ايش أخاف منه؟؟ "

بقهر صارت تكلم نفسها وتحرضها " اصحي يا رودي وارجعي ريما إلي الكل يخاف منها , ارجعي انتقمي من كل إلي حاول يحطمك , ارجعي بس هالمره ارجعي أقوى من أول , حطمي كل إلي قدامك مثل ما حطموك وأولهم تهاني "

الحقد ملى قلبها , وجواها رغبه مو طبيعية للانتقام , وكأن الشيطان إلي جواها كان نايم فترة والحين صحى , وصار يطالبها بانها ترجع مثل أول أو يمكن أقوى!!!
رفعت راسها بإصرار وهي تقول : (( تشوفي يا تهاني ايش راح أسوي؟ تبي تجي هنا وتنتقمي مني وتهينيني!! اوكي تعالي وشوفي ايش راح اسوي لك , وربي لانتقم منك وما فيه قوه بالعالم توقفني ابد , مثل ما قلت يابو زيد حياتي متحطمه وما فيه شي اخاف عليه ))

تعبت من التفكير في خطه تنتقم فيها من تهاني وغمضت عيونها وحاولت تستسلم للنوم في ارض قاسيه وبرد قارص ومكان مخيف وقذر هذا غير الآلام والحسرات والندم إلي تحملها بقلبها الضعيف , وكل أملها إن بكره تطلع تهاني بحياتها ع شان تنتقم منها


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$










في صباح اليوم الثاني لزواج ريما

في شقة مـــــــــــــشـــــــاري

نظرا لان عقده مع الجريدة انتهى فهو اكتفى بدراسته الجامعية لانه ما بقى له إلا كم اسبوع ويرجع
وكان هذا يوم دراسي جديد المفروض مشاري يحظره
ونظرا لانه ما نام إلا الفجر فما قدر يصحى ع شان يروح للجامعة
كانت أسوء ليله مرت عليه ولا يتوقع انه راح تمر عليه ليله أسوء منها , كان شعوره مختلط بين الندم لانه ضيع ريما منه وبين خوفه عليها من أبو زيد ومحاولاته الفاشلة لنسيانها!!

صحى الظهر ع صوت الجرس إلي كان مصر مره ومبين إن إلي عنده ما راح يروح لما يرد عليه
قام من مكانه بتكاسل وتوجه للصالة ع شان يفتح الباب وقبل يوصل للباب تأمل نفسه بالمرايه وانصدم بالي شافه , كانت عيونه متورمة من كثر الصياح وشكله مرهق ووجهه اصفر ومبين عليه انه قضى ليله مشئومة

توجه للباب وفتحه بدون نفس وانصدم لما شاف خاله واقف قدامه وهو يبتسم
خاف إن الموضوع يخص ريما فقال برعب : (( خالي؟؟ ريما فيها شي؟؟؟ ))

ابتسم له أبو فراس ودخل بدون ما يدعيه ووقف يتفحص الشقة

مشاري كان خايف إن الموضوع يتعلق بريما وان أبو زيد سوى فيها شي فقال بخوف : (( خالي ايش صاير؟؟ أبو زيد سوى لريما شي؟؟ ))

في هاللحظه التفت عليه وهو يبتسم ويقول : (( لا أبشرك توهم داقين علي ومره مبسطوين حتى إن أبو زيد راح يسفرها شهر عسل ما تحلم فيه , وريما طايره من الفرحة ))

وقف يتأمل خاله وهو مو مصدق كلمه وحده من إلي قالها , معقولة ريما طايره من الفرحة؟؟ ملامحها إلي شافها أمس تدل ع إنها ميتة حزن مو طايره من الفرحة؟؟ بس عزاه الوحيد إن مافيه أخبار شينه عنهم , يعني يمكن يكون يعاملها كويس

حاول أبو فراس يبتسم ع غير عادته وقال : (( مشاري انت رجل والرجل دايما يقدر يتحكم بمشاعره , لا تخلي الوهم الي انت فيه يخليك تصدق انك فعلا تحب ريما , مشاري انت قاعد تتوهم , لا تعيش ع أمل رجعتها!! خلاص ريما تركتك وراحت لغيرك افهم ))

صر ع اسنانه ونفسه يروح يضرب خاله من القهر الي حاس فيه ونفسه يبكي من القهر لأنه كان يتمنى انها تكون له , فقال بكره واضح : (( ما أظن انك جاي هنا ع شان تواسيني!! ))

قرب أبو فراس منه وربت ع كتفه وقال : (( اكيد انت ولد اختي ويهمني انك تكون مبسوط ))

ضحك مشاري بسخريه وشال يد خاله من ع كتفه بعنف وهو يقول : (( ليش ما تدخل في الموضوع؟؟ ))

أبو فراس هز كتوفه بلا مبالاه وقال ببرود : (( مشكله الواحد إذا سوى خير يكون هذا جزاه !! )) تنهد وقال : (( عموما أنا جايك بخدمه وعارف انك ما راح تخذلني ))

صر مشاري ع اسنانه وهو مقهور ومو قادر حتى يطالع بوجه خاله , لانه هو السبب بكل إلي قاعد يصير له ولريما , وما كفاه إلي سواه جاي بعد يطلب خدمه؟؟ بدون نفس قال : (( أظن انك غلطت بالعنوان هذا مو مكتب خدمات ))

رفع أبو فراس حواجبه باستغراب وقال : (( اوكي براحتك )) توجه للباب وفتحه وقبل يطلع التفت ع مشاري وقال : (( حتى لو كان الموضوع يتعلق بجدتك؟ ))

عقد مشاري حواجبه باستغراب وقال : (( جدتي؟؟ ايش فيها؟؟ ))

أبو فراس : (( بصراحة بعد إلي سوته ريما فينا وبعد التهمه إلي .. ))

قاطعه مشاري بحده وقال : (( ريما طلعت برائه وما اسمح لاي أحد انه يتكلم فيها ))

شد أبو فراس ع قبضه يده ع أمل انه يمتص الغضب إلي اجتاحه , كلمات مشاري تستفزه وهو ما تعود يذل نفسه لشاب فقير !!! بس نظرا للمصلحة إلي يبيها منه اضطر يسكت : (( عموما هذا مو موضوعنا إذا تبي تساعد جدتك قول لي ))

بتساؤل قال مشاري : (( ايش الموضوع؟؟ ))

أبو فراس : (( أنا مضطر أسافر للسعودية اليوم لانهم طالبيني هناك , وأمي لوحدها حتى البنات وزوجتي , فانت تعرف مو زين البيت يكون بدون رجال وخاصة بعد إلي صار لنا تعرف الصحافة تدور علينا الزلة وأخاف اتركهم لحالهم يسوو بلوى ثانيه , وانت عارف وضعي حساس وأنا عارفك يا مشاري رجل ويعتمد عليه ))

باحتقار قال مشاري : (( يعني انت تبيني أراقبهم لك مو احميهم ))

بخوف قال أبو فراس : (( لالا أنا خايف أروح وأخليهم ويصير لهم شي , تعرف ما عندهم رجال , والحراس ما اقدر اعتمد عليهم بأمور مثل هذي ))

بسخرية قال مشاري : (( غريبة انك تثق فيني , ع إني قبل كنت من ضمن الناس إلي لازم تراقب تحركاتهم؟؟ ))

تنهد أبو فراس وحس انه ندم وذل نفسه بزيادة فقال باشمئزاز : (( تدري أنا الغلطان إلي جيتك )) طلع من الشقة وقبل يسكر الباب وراه وقفته يد مشاري

مشاري : (( أنا موافق بس مو ع شانك , أنا موافق ع شان أمي شيخه وعيالك وزوجتك , مستحيل اتركهم بالبيت بدون رجال ))

ابتسم له أبو فراس وقال : (( والي تبيه أنا حاضر )) دخل يده في جيبه وطلع المحفظة ومنها طلع له كم ألف وقال : (( هذا مبلغ بسيط ولما ارجع راح أعطيك مبلغ اكبر ))

بسخرية قال مشاري : (( سبق إني قلت لك خل فلوسك بجيبك أنا مو بحاجة لها , وبعدين أنا ما أبيع نفسي أو اخذ فلوس لجلستي مع أهلي , للحين يا أبو فراس أنا ما صرت عبد للفلوس ))

حس أبو فراس انه يقصد بيعته لريما فقال بسرعة : (( اوكي أنا من هنا راح أروح للمطار وانشالله سفرتي يوم أو يومين ما راح أطول , لا تنسى تروح لهم ))

قال مشاري بدون ما يطالعه : (( أجهز شنطتي وأروح هناك ))

طلع أبو فراس وهو يبتسم بفرح ويقول في نفسه " مسكين مصدق نفسك مره هههههههههه مصدق إني ابيك تحمي بيتي!! والحراس الي برا ايش وظيفتهم هههههههههههه , باين إن خطتك يا نجلاء راح يكون لها نتايج حلوه "

ركب سيارته وقال للسواق : (( روح للمطار )) ومد يده لتليفون السياره ودق ع نجلاء : (( هلا نجوله ))

نجلاء بحماس : (( هاه بابا ايش صار؟؟ اقتنع يجي عندنا؟؟ ))

ابتسم بنصر وقال : (( اكيد اقتنع وانا دوري الحين انتهي باقي دورك انتي بالخطه ))

ابتسمت نجلاء بحماس وقالت : (( لا تخاف يا بابا صدقني مشاري واروى ما راح ياخذوا معاي يوم , اروى حساسه وراح تتعلق فيه بسرعه , اما مشاري راح ااثر عليه واخليه يحب اروى او حتى يميل لها ))

ابو فراس : (( حبيبتي لازم تشدي حيلك لاني راجع لكم بعد يومين وابي اسمع اخبار حلوه ))

بحماس قالت مجلاء : (( لا تخاف انا راح اقربهم من بعض مره وبمساعده جدتي راح نخنق مشاري بالضغوطات لما يوافق يتزوجها , ووعد اول ما ترجع لنا راح يطلب مشاري منك تزوجه اروى ))

ابتسم ابو فراس وقال : (( تصدقي يا نجلاء انك تذكريني بخبث ريما , خساره كانت ذكيه بس حبها لهالغبي خلاها تصير اغبى منه ))

باشمئزاز قالت نجلاء : (( بابا لا تشبهني فيها , انا صح تاثرت فيها بس انا شخصيتي غير , انا راح ارفع راسك ))

ابو فراس : (( اتمنى يا حبيبتي , يكفي هالعيال الي ذبحوني , ريما وفضيحتها واروى وعنوستها وفراس وحبه لهالفقيره , ترى ما بقى لي الا انتي وراكان ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


فــي قــصــر الــســـفــيــر

أروى نزلت من غرفتها وتوجهت لغرفة الجلوس ع شان تراضي جدتها ع التهزيئه إلي هزئتها أمس
دخلت لقتها جالسه مع نجلاء لان علاقتهم صارت أحسن هالايام لانهم مشتركين في حقدهم ع ريما
راحت أروى تحب راس جدتها وقالت لها وهي تحاول تبتسم وتنسى هم أختها : (( هلا يمه شيخه كيفك اليوم؟؟ ))

طالعتها الجدة باحتقار ولا ردت , عرفت أروى إنها لسى زعلانه عليها , فجلست جنبها وقالت : (( يمه شيخه أنا أسفه لاني رفعت صوتي عليك أمس بس إنتي شفتي إلي صار لريما أمس وهي مو ناقصة صراخ عليها ))

طالعتها الجدة بزعل وقالت : (( يعني تراضي ريما وأنا تزعليني؟؟ ما توقعت يا أروى إني رخيصة عندك لهدرجه!! ))

ابتسمت أروى وقربت من جدتها وضمتها وقالت : (( يلا عاد بلا دلع يمه شيخه تدري انك أغلى من كل الناس عندي ))

دخلت أم فراس ووجهت كلامها لأروى : (( حبيبتي أروى خليك عند التلفون أبوك داق يقول إن ريما راح تتصل ))

بعدت أروى بسرعة عن حضن جدتها والتفتت ع أمها مو مصدقه وقالت بفرح : (( صدق ريما راح تدق ))

تأففت نجلاء , والجدة قالت : (( أعوذ بالله ما ارتحنا منها حتى وهي متزوجة ومسافرة!! ))

نجلاء : (( صادقه يا شيخه ))

قربت أم فراس من نجلاء وطالعتها بحقد وقالت : (( ع فكره نسيت أقول لك انك محرومة من المصروف أسبوع كامل ع شان تعرفي تحترمي أختك ))

قامت نجلاء من مكانها معصبه وقالت : (( اووووووووووه إنتي بعد أي احترام بالأول خليها تحترم مركز بابا وتحترمنا ولا تشوه سمعتنا بكل مكان ع شان نعرف نحترمها ))

صرخت أم فراس ع بنتها بقوه وقالت : (( نجيلوه انقلعي غرفتك لاني مو طايقه ابد أشوف وجهك ))

تأففت بوجه أمها وراحت لغرفتها وهي مو طايقه الوضع بالبيت

التفتت أم فراس ع الجدة وقالت : (( لو سمحتي يا خالتي إنتي في بيتي وأظن واجب عليك تحترمي عيالي والا أنا غلطانة؟ ))

باحتقار قالت الجدة : (( هذا بيت ولدي مو بيتك ))

قامت أروى من مكانها وحاولت تنقذ الموقف : (( ماما ايش رايك تطلعي ترتاحي فوق وأول ما تتصل ريما أقول لك ))

طالعت الجدة وبعدها قالت : (( صادقه يا أروى أروح ارتاح فوق أحسن من مقابل الهم ))

طلعت من الغرفة والجدة تطالعها باحتقار وتقول لأروى : (( شفتي أمك ايش تقول , لا أنا شكلي ارجع لعيالي ابرك لي , ع الأقل هناك الكل يحترمني ))

تنهدت أروى وقالت : (( يمه شيخه الكل هنا يحترمك بس إنتي الله يهديك مدري ايش فيك ع ريما , يمه شيخه تكفين سامحيها ع كل إلي سوت معاك ريما خلاص تغيرت ))

ضربت الجدة عصاها بالأرض وقالت : (( ولو , انشالله تصير أطيب وحده بهالدنيا , كرهي لها ما راح يتغير , وبعدين إنتي نسيتي ايش سوت فيك؟؟ نسيتي عبدالله؟؟ نسيتي إنها ما تناديك إلا بالعانس القبيحة؟؟ ))

أروى : (( يمه شيخه المسامح كريم , وهذي أختي مستحيل اكرهها ))

طالعت الجدة أروى وقالت : (( إنتي مسكينة يا أروى الكل لاعب عليك ))

عقدت حواجبها وقالت : (( ايش قصدك يمه شيخه؟ ))

في هاللحظه دخل راكان يبكي وينادي ع لورا " مربيته " : (( لوراااااا , أروى وين لورا ))

التفتت له أروى وقربت منه وبحنان قالت : (( راكان حبيبي ليش تبكي ؟؟ وايش تبي من لورا ))

انشغل راكان بمسح دموعه وقال : (( أبي الألوان حقتي ومو لاقيها أبي لورا تدورها لي ))

ابتسمت له وقالت : (( و ليش لورا تدورها لك , أنا موجودة , تعال نروح غرفتك وندورها لك ))

ابتسم راكان ومسك يد أروى وسحبها وقبل تطلع سمعت صوت جدتها تقول : (( عرفتي قصدي الحين الكل في هالبيت يستغلك الكل لاعب عليك , متى راح تتغيري يا أروى متى؟ ))

طلعت أروى وهي تتنهد بطفش من جدتها وإصرارها ع كرهها لريما






أما الجدة فهي قامت من مكانها وجلست جنب التلفون تنتظر ريما تتصل ع شان ترد عليها وتصرفها لأنه تبي تقهرها لآخر لحظه , وفي نفسها تقول
" طيب يالطويله إذا ما قهرتك وخليتك ما تكلمي أمك , أكيد انك مشتاقة لها الحين , والله لأزيد من أوجاعك وأحر قلبك مثل ما كنتي تحري قلب بنتي أروى ومثل ما كنتي تعايرني بالقصيرة العجوز أنا راح أعايرك بالشايب إلي ماخذته "

جفلت لما سمعت احد يدخل عليها واستغربت لما شافت مشاري واقف ومعاه شنطه ملابسه , والاهم ملامحه الي تدل ع إن فيه احد ميت او مصيبه صايره

قامت بمساعده العصا وهي مفجوعه وتطالع وجه مشاري بخوف وتقول : (( مشاري؟؟؟ ايش فيك ؟؟ ايش صاير؟؟ امك بخير ؟؟ ابوك بخير؟؟ اخواتك ؟؟ اخوانك؟؟ ايش صاير ؟؟ ))

عقد حواجبه من اسالتها الي ما تخلص وحس انه داخل ع هم كبير وهو مو ناقص , يكفي الي يعانيه!!!
قرب منها وحب راسها ويدها وهو يقول بلا مبالاة وقال : (( اهلي بخير الحمدلله , بس خالي مسافر ويبيني اجلس هنا لما يرجع ))

باستغراب قالت : (( مسافر؟؟ وين ومتى ؟؟ و ليش ما علموني؟؟ ))

رفع مشاري حواجبه وقال : (( ما قال لكم؟؟ ))

قالت الجدة بحقد : (( لا أكيد قال لها , بس هالعقرب حرمته ما قالت لي؟؟ ))

بطفش قال مشاري : (( يمكن خالتي نست , لا تكبري دايما الأمور يمه شيخه , وبعدين توه الحين مسافر ))

دفت مشاري بعيد عنها وطلعت من غرفة الجلوس وهي حاقده , وقفت عند الدرج وصرخت بأعلى صوتها : (( أروى تعالي شوفي أمك ايش سوت , أروى )) وظلت تصارخ لما نزلت أروى بسرعة ووراها أم فراس وهي ما تدري ايش القصة

أروى طالعت الجدة والتفتت ع مشاري وحست بالخوف من ملامحه إلي مبين عليه وكأن احد ميت !!! قالت بخوف : (( يمه شيخه ايش صاير؟؟؟؟ خوفتيني ))

طالعت أم فراس وبحقد قالت : (( اسألي أمك العقرب!! ))

مشاري حاول ينقذ الموقف : (( خالتي أمي شيخه ما تقصد كلامها )) طالع جدته وبحده قال : (( يمه شيخه ايش صاير لك اليوم؟؟ ترى كلها سفره ))

باستغراب قالت أم فراس : (( سفره؟؟ أي سفره؟؟ ))

بدت الجدة بالهجوم : (( لا تسوي نفسك ما تعرفي !! ليش تخبي علي إن سلطان مسافر؟؟ ))

بذهول قالت أم فراس : (( مسافر؟؟ مين قال هالكلام الغبي؟؟ ))

مشاري انصدم لان حتى أم فراس ما تدري فقال لها بتردد : (( أنا ))

طالعته أم فراس بصدمة لانها عارفه إن مشاري ما يكذب : (( سلطان سافر؟؟ متى ووين؟ ))

بحده قالت الجدة : (( لا تسوي نفسك ما تدري , إنتي أصلا مخبيه علي نجاسة , لكن ربي فضحك ))

ما ردت عليها ووجهت كلامها لمشاري : (( مشاري انت شكلك غلطان , أنا توني كلمته وما قال لي شي ))

باستغراب قال : (( والله يا خالتي من ساعة كان عندي بالشقة وقال لي جيب أغراضك وتعال بيتي كم يوم لأنه راح يسافر للسعودية أظن طالبينه هناك ))

ضربت أم فراس صدرها بخوف وقالت : (( يا ويلي بنتي ريما أكيد صار لها شي ))

نزل مشاري عينه للأرض بتفكير وبعدها رفعها لام فراس وقال : (( لا ما أظن يا خالتي لانه يقول انه مكلمها وهي بخير , بس الموضوع يخص السفارة ))

في هاللحظه رن التلفون وراحت أم فراس تركض , ورفعت السماعة بسرعة : (( الو ))

جاها صوت ريما هادي : (( هلا ماما أنا ريما ))

حست أم فراس إن رجولها ما تشيلها وابتسمت ابتسامه مليانه دموع وقالت لبنتها بشوق : (( حبيبتي ريما وحشتنني يا ماما وينك وايش مسويه مبسوطة والا لا, أبو زيد سوى لك شي ؟؟ ))

مشاري أول ما سمع اسمها وقف قلبه وركز مع كل كلمه تقولها أم فراس , كان مستعد يحجز ع أول رحله رايحه للسعودية ويروح ينقذها من أبو زيد لو ضرها , مستعد يرفع قضيه ع أبو زيد ويطالبه يطلق ريما , مستعد يرجع لها مهما كانت وكيف ما كانت

أما ريما حاولت تكون طبيعية ع شان ما تزيد أحزان أمها يكفي إلي فيها , وخاصة إنها عارفه إن أمها ما بيدها حيله , فحاولت يكون صوتها طبيعي وهي تكذب : (( لا يا ماما أبو زيد مره طيب معاي )) حست بغصة تخنقها وهي تشوف وجه أبو زيد الكريه جنبها ويهددها لو قالت شي , فحاولت تخفي عبرتها وحزنها وتقول بمرح كاذب : (( حتى انه يا ماما ماخلا كلمه حلوه إلا قالها لي , وهو إلي أصر علي أدق اطمنكم ))

بعتاب قالت أم فراس : (( كذا تنسي ماما ولا تفكري تدقي علي يعني لازم أبو زيد إلي يقول لك دقي؟ ))

بكذب قالت : (( لهيت يا ماما مع أبو زيد وما توقعت إن الزواج حلو كذا ))

ابتسمت أم فراس بفرح صادق وكأن الدنيا رجعت تضحك لها ولبناتها : (( هذي دعواتي لك طول الليل يا حبيبي , بشريني يا عمري لا يكون أبو زيد مقصر عليك بشي؟ ))

حاولت تستجمع جشاعتها وتجاوب ع هالسؤال ع شان تنهي المكالمة لانها ابد مو قادرة تكمل تمثيل وبمجرد سماعها لصوت أمها تجمعت الدموع بعينها : (( لا يا ماما أبو زيد مو مقصر علي بشي , ألقى كل شي قبل حتى أتمناه , حتى انه محضر لي مفاجئات ما توقعتها ابد )) حست خلاص إن عبراتها راح تفضحها لما تذكرت مفاجئات أبو زيد وبسرعه قالت لامها : (( ماما أنا راح اقفل الحين لان رحلتنا بعد شوي ))

باستغراب قالت أم فراس : (( رحلتكم ؟؟ وين راح تروحوا؟؟ ))

مشاري دموعه تجمعت بعيونه اول ما سمع كلمه رحله!! معنى إن كلام أبو فراس صدق؟؟؟ أبو فراس قال انه راح ياخذها شهر العسل!!!
طالع الوجوه الي واقفه تسمع أم فراس بدقه وحمد ربه انهم ما انتبهوا له فمسح دمعته لانها مصيبه لو شافوها راح يعرفوا إن ريما هي سببها وراح ينفضح

قالت ريما لامها : (( أبو زيد حاجز لنا ع شهر العسل يمكن هالفترة ما اقدر أكلمك يا ماما ))

أم فراس بسعادة : (( الله يريحك يا عمري أهم شي عندي انك سعيدة مع أبو زيد ))

التفتت ع أبو زيد وبحقد طالعت وجهه , وقالت لامها وهي تكذب : (( ماما السعادة ما توصف إلي أحس فيه ))

ابتسمت أم فراس وقالت : (( الله يوفقكم وانشالله ما ترجعي من شهر العسل إلا إنتي حامل وجعله أبو عيالك و أنتي أم عياله ))

ريما دعت جواها " انشالله أموت قبل احمل منه "

استغربت أم فراس سكوتها وقالت : (( ريما وينك معاي؟ ))

ريما : (( ماما أنا مضطرة اقفل انشالله أدق عليك وقت ثاني ))

أم فراس : (( خلاص يا أم زيد وسلمي ع أبو زيد ))

انصدمت لما سمعت أمها تسميها أم زيد فقالت بألم : (( باي يا ماما ))

قفلت لانها ما قدرت تستحمل وضعها , ولا قدرت تمثل أكثر
والتفتت ع أبو زيد وبحقد قالت : (( سويت الي تبي مني وكلمت ماما ولا قلت لها أي شي , والحين ممكن تطلعني من هالحمام؟؟ ))



اما ام فراس التفتت ع العيون الفضولية إلي تحيط بها وابتسمت لهم بسعادة وقالت : (( أبشركم ريما مبسوطة وتقول إن أبو زيد شايلها فوق راسه وتقول إنها مره مبسوطة معاه الله يوفقهم ))

الجدة : (( قطيعه حظها هالبنت يكسر الصخر ))

أما مشاري مو مصدق أي كلمه تقولها أم فراس وكأنه بكابوس !!! معقولة صار هو الوحيد إلي يتعذب !! معقولة ريما نسته ؟؟ بهالسرعه بدلت حبه بحب أبو زيد؟؟
بس للحين عنده أمل إن ريما تكذب , ما يبي يتخيل إن ريما مبسوطة مع واحد غيره !!! ما يبي يحس إنها خلاص طلعت من حياته للأبد , كان عنده أمل إنها تطلق من أبو زيد , بس بعد الكلام إلي سمعه حس بخوف وقال : (( خالتي يمكن يكون أبو زيد جنبها وهو إلي يجبرها تقول هالكلام ))

بسعادة ونظره حالمة قالت أم فراس : (( لا أنا اعرف صوت بنتي إذا كانت تكذب , ريما مبين عليها مره مستاسنه وتقول إن أبو زيد مو مقصر عليها ابد والحين راح يسافروا لشهر العسل وباين إنها مره مبسوطة معاه حتى إني لما سميتها أم زيد قفلت من الحياء ))

ابتسمت أروى وقالت : (( يا حليلها أم زيد هههههه , الله يوفقها والله فرحتينا كنا خايفين عليها ))

التفت مشاري ع أروى مو مصدق!! كلهم مبسوطين !!!
" ليش يبوا يعذبوني؟؟ ريما مستحيل تنساني مستحيل؟؟ معقولة الفلوس إلي شافتها عند أبو زيد خلتها تنساني؟؟ وين الحب يا ريما ؟؟ وين النظرة إلي شفتها بعيونك؟؟ الحين صرتي أم زيد؟؟ وين حلمك انك تكوني معاي ؟؟ وين حبك لي؟؟ وين دموعك؟ والا كلها تمثيل؟؟؟ اطلعي يا ريما ع حقيقتك وارجعي ريما الحقيقية إلي ما تفكر إلا بالفلوس "

صحاه من عالمه يد أم فراس إلي تقول : (( الحين بعد ما تطمنت ع بنتي وتأكدت إنها مره مبسوطة بزواجها ما يهمني إذا سلطان سافر أو لا , ايش رايك بهالمناسبه نطلع نتغداء برا ؟ ))

تنهد بهم وضيقه وحاس إن جبل هموم كاتم ع صدره , اعترض وهو عاقد حواجبه بألم فضيع : (( روحوا انتو أنا تعبان وأبي ارتاح ))

الجدة : (( مو تقول أن سلطان موصيك علينا؟؟ شلون تخلينا نطلع لوحدنا ؟؟ يمكن ننسرق ))

طالعت أروى مشاري وقالت بخوف : (( لا يمه شيخه يمكن مشاري تعبان ويبي يرتاح خليه براحته ))

التفتت عليها الجدة بحقد وقالت : (( إنتي لا تكلميني فاهمه ))

تجاهلت أروى جدتها لان خوفها ع مشاري نساها زعل جدتها , قربت منه وبنظره كلها خوف وقلق قالت : (( مشاري وجهك مو عاجبني فيك شي؟؟؟ تعبان؟؟؟ ))

كانت عيونه ع الأرض وأول ما سمع هالكلمه رفع عينه لأروى وطالعها بصمت!! تاملها لحظات وهو يفكر ويقول في نفسه
" أكيد يا أروى إلي يصير لي ولريما عقوبة من ربي لاننا خدعناك وكذبنا عليك؟؟ وفوق كل هذا للحين تهتمي فيني؟؟ لو تعرفي يا أروى حقيقتي أنا وريما ؟؟؟ "

استغربت أروى صمته واستغربت أكثر نظراته لها وكأنه وده يقول لها شي , فقالت : (( مشاري ايش رايك آخذك لغرفتك ترتاح فيها ))

أيدها بهزه خفيفة من راسه لأنه ما يبي يتكلم أكثر خايف أي لحظه يضعف قدامهم
مد يده لشنطته ومشى ورى أروى لما طلع معاها الدور الثاني

وقفت أروى والتفتت عليه , وقالت بمرح : (( ايش رايك تنام بغرفه فراس ؟؟ لان قسم الضيوف مره بعيد عننا وكأنه في بيت ثاني , فايش رايك بهالاقتراح؟؟ ))

عقد حواجبه وهو يبي ينهي هالحوار بسرعه لأنه يبي يجلس لوحده , فقال باختصار : (( إلي يريحك ))

طالعته أروى بقلق وملامحه ما ريحتها ابد !!! حاسة إن عنده مشكله كبيرة ونفسها تساعده : (( خلاص إذا إلي يرحيني نروح لغرفة فراس ))

تبعها مشاري لما دخلت بممر طويل وطالعها وهي تاشر بيدها ع اول غرفة موجود بهالممر وقالت : (( هذي غرفة ماما وبابا ))

بنفس الممر كانت فيه غرفتين ع اليمين وغرفتين ع اليسار وغرفه بآخره
أشرت ع الغرفة إلي ع اليمين وقالت : (( هذي غرفه راكان )) وأشرت ع الغرفة إلي قدامها من جهة اليسار وقالت : (( وهذي غرفة نجوله ))

وتقدمت شوي لما وصلت الغرف الثانية وأشرت ع الغرفة الثانية إلي ع اليمين وقالت : (( وهذي غرفتي والي قدامها ع اليسار غرفة ريما ))

وقف مكانه يتأملها بشوق ونفسه تكون جوى , نفسه ينفتح الباب وتطلع منه ريما بابتسامتها إلي تسلب قلبه , نفسه تطلع منها وتضمه ويكون كل إلي يمر فيه كابوس طوييييييييل , نفسه يدخل فيها ويشوف ريما نايمه بسلام وببرائه ويصحيها بحب!! نفسه ترجع ريما

وقفت أروى مستغربه من نظرات مشاري لغرفة ريما وقالت بفضول : (( مشاري فيه شي؟؟ ))

التفت لها وهو مصدوم ومستغرب شلون نسى نفسه خاصة مع أروى , فحاول يصرف السالفة بسرعة وهو يأشر ع غرفة ريما : (( لا بس مو تقولي لي إن هذي غرفه فراس انتظرك تفتحيها أخاف فيها شي خاص ))

باستغراب قالت : (( لا أنا قلت هذي غرفة ريما!! ))

سكتت وهي تطالع ملامحه ومستغربه حاله , اما هو نزل عينه للأرض وحس إنه خلاص انكشف , هذي أول دقايق له بالبيت وانفضح عند أروى اجل بعد يوم ايش راح يصير؟؟؟

قربت منه أروى وبخوف قالت : (( مشاري فيك شي , قول لي يمكن اقدر أساعدك؟ ))

رفع عينها لها باستغراب !!! معقولة ما عرفت ؟؟ معقولة ما شكت؟؟ عقد حواجبه وقال : (( ما فيه شي بس أنا ما انتبهت انك تقولي إنها غرفة ريما ما كنت مركز ))









باهتمام قالت أروى : (( مو هذا قصدي ادري انك مو مركز معاي لما قلت لك هذي غرف مين , بس إلي اقصده ايش فيك , ملامحك ابد مو عاجبتني؟؟ فيه شي صاير لك بالجامعة؟؟ ))

استغرب ثقتها الكبيرة فيه؟؟ لو وحده مكانها كان تأكدت إن بينهم شي , أول شي ملامح وجهه بعد زواج ريما وذهوله لما عرف إنها بخير , غير وقفته عند باب غرفتها ؟؟؟
فقال لها : (( أروى ممكن تدليني ع الغرفة لاني مصدع هذا كل الموضوع ولما ارتاح راح يكون كل شي بخير ))

طالعته وهي تتمنى إنها تصدقه , تتمنى تصدق إن ما فيه شي مضايقه , وتبي تعرف ايش إلي مضايقه!! تبي تخفف عنه ألمه ع شان يعرف ايش كثر تحبه!! تبي تحسسه انه مو وحيد وإنها معاه دايما إذا احتاجها!!

أشرت له ع الغرفة إلي بآخر الممر والي ع يمينها غرفة ريما و على يسارها غرفة أروى
مشى لمكان ما اشرت وفتح الباب والتفت ع أروى الي كانت واقفه مكانه والقلق مبين بعيونها عرف في هاللحظه إن أروى تحبه وخوفها عليه مو خوف بنت لولد عمتها!!
تمنى لو انه ما خذلها !! تمنى لو كان اختارها !! تمنى لو قلبه مال لها هي مو لريما كان الحين هو عايش بسعاده , رحمها لما تدري بالحب الي يحمله لاختها!!!
تنهد وقال : (( اسف يا أروى ع اسلوبي معاك بس أنا جد احتاج للراحه ))

ابتسمت له وقالت : (( لا تشيل هم أنا راح احرص ع انك تاخذ راحتك هنا وراح احرص إن محد يضايقك او يزعجك ))

طالعها باستغراب وتساؤل
" شلون ما قدرت احبك يا أروى شلون؟؟؟ "
ابتسم لها ودخل الغرفة وحمل معاه همومه وعذابه وانسدح ع السرير وغمض عيونه وسمح لآلاف الدموع تنهمر ع خده , أبشع شعور هو الشعور بالندم , عدوه الوحيد هو الوقت لو ما تأخر كان الحين ريما زوجته؟؟
تسائل بينه وبين نفسه " راح أظل طول عمري اندم عليها؟؟ هي نستني ولهت بجاه وعز أبو زيد وأكيد إني ما اطري عليها ابد , ليش ما أنسى ليش؟؟ لازم اقتنع إن ريما خلاص مو لي , ريما لغيري وأنا السبب , إلي متى وأنا ندمان! "
كان عنده أمل ان عينه تغمض وترتاح شوي ع شان يقدر يستجمع شجاعته ع شان ما يفضح نفسه عند جدته ؟؟


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


أروى بعد ما دخل مشاري غرفته وقفت مفتونة فيه , مشاري بالنسبة لها حلم بكل مواصفاته , برجولته ووسامته وطيبته وشهامته , في حياتها حبت شخص واحد وكان بالنسبة لها كل شي وكانت تعتقد إن مشاعرها ما راح تتحرك ابد بعده وجواها كانت في بعض الأوقات تكره ريما لانها هي السبب في فراقهم اما الحين فهي كل يوم تشكر ريما لانها لو ما فرقت بينها وبين عبدالله ما كان حصلت ع مشاري إلي أكيد بنات كثير يحلموا فيه , تأكدت إن إلي يقولوا إن الحب الأولى هو أقوى حب يمر بحياة الإنسان كذابين أو يمكن يكونوا ما جربوا الحب الثاني , لان حبها ناحية مشاري فاق حبها لعبدالله بدرجات , حتى إنها صارت تشك إن المشاعر إلي كانت تحسها ناحية عبدالله حب؟؟ حبها لمشاري نساها عبدالله وخلاها تحس إن الحياة رجعت تحلى بعينها ويمكن تكون تعيش الحين أحلى أيام حياتها وكل إلي تتمناه إن الرابط بينهم يكون أقوى من مجرد خطوبه , نفسها تكون زوجته وأم عياله , نفسها تسعده وتسعد معاه !!

جفلت لما سمعت الخدامة وراها تقول : ((Excuse me , Some person want you ))
الترجمة " لو سمحتي , فيه شخص يبيك "


طالعتها أروى باستغراب وقالت : (( Want me?? How?? ))
الترجمة " يبيني أنا؟؟ مين ؟؟ "


الخدامة : (( I don’t know , he don't told me his name ))
الترجمة " ما ادري , ما قال لي اسمه "


تنهدت أروى بحيرة وقررت تنزل تشوف مين هالشخص؟؟
قبل تنزل التفتت ع باب مشاري وتمنت جواها انه يقدر يرتاح
نزلت والفضول ماليها !! مين هالشخص إلي جاي يبيها؟؟
دخلت غرفة الجلوس ولقت نجلاء جالسه بحضن أمها إلي كانت تلعب بشعرها وتراضيها لانها زعلانه بعد ما هزيتها : (( ماما تقول الخدامة إن فيه احد يسال عني؟ ))

ابتسمت أم فراس وقالت : (( ايه حبيبتي مديرك بالداوم يستناك بالمجلس ))

طالعتها بصدمة وقالت : (( أستاذ فيصل؟؟ ))

باستغراب قالت أم فراس : (( ايه ليش مستغربه؟؟ ))

ما ردت ع أمها وراحت مثل الإعصار من التعصيب ودخلت المجلس , وفعلا لقته جالس ويشرب العصير إلي قدمته له الخدامة , أول ما شافها قام وبابتسامه قال : (( اهلين أروى ))

قربت منه والحقد ماليها : (( لا هلا ولا مسهلا خير ايش جايبك؟؟ ))

ابتسم لها : (( حبيب مشتاق لحبيبته فيها شي؟؟ ))

صرت ع أسنانها ونفسها الحين تعطيه كف يلصق وجهه بالجدار ع شان يصير معلم من المعالم , طالعته بنظره تحمل من التهديد عبارات : (( ما ودي أغلط عليك لانك ببيتي بس أظاهر انك ما تمشي الا بالتهزيء وتحب إلي يهين كرامتك ))

قرب منها أكثر وهو يقول بحب : (( أروى وربي ما صرت اقدر أنام من كثر ما أفكر فيك , حتى لو غفيت فانا احلم فيك , أروى ليش تسوي فيني كذا , هذا ذنبي إني حبيتك؟؟ ))

بعدت عنه وباشمئزاز قالت : (( ذنبك انك خاين , ذنبك انك ما مت للحين , انت حرام تعيش , فيه ناس تستحق الحياة أكثر منك )) استدركت نفسها وعرفت إنها تعترض ع قدر الله فقالت : (( استغفر الله ))

ابتسم لها وقال : (( ما تبيني أموت صح , و للحين تحبيني ادري ))

ابتسمت بسخرية وطالعته بنظره احتقار من فوقه لتحته وقالت باشمئزاز : (( مسكين انت , ارحمك , انت مريض نفسيا , أنا كنت حاقده عليك قبل بسبب إلي سويته بزوجتك بس الحين تغيرت مشاعري تجاهك الحين أنا ارحمك لانك مو عارف ايش تبي ؟ ))

فيصل : (( لا يا أروى أنا أبيك وعارف ومتأكد من هالشي , أروى وربي لو تلفي الدنيا كلها ما راح تلقي واحد يحبك مثلي ))

بسخرية قالت أروى : (( يوه اجل ما فيه احد يحبني ابد , شوف يا أستاذ فيصل أنا الحين احترمك كمدير لي وعارفه انك مخلص مره بشغلك وأمين وانا اشوفك دايما قدوه لي في مجال الشغل وكنت اعتقد انك بالعالم الخارجي تحمل نفس الشخصية وبصراحة في البداية كنت عاجبني لاني توقعتك إنسان طبيعي , لكن لما عرفتك زين برا البنك عرفت ع قد القوه إلي تحملها بالبنك إلا انت برا البنك ضعيف معدوم الشخصية , وع قد ما انت مخلص في شغلك فانت برا الدوام خاين حقير اشمئز حتى إني اطلع بوجهك , اتمنى إن هالمره وصلتك الفكره لاني ما ابي أشوف وجهك ابد ))

اجتمعت الدموع في عين فيصل وبالم قال : (( أروى أنا ما أنكر إني خنت زوجتي بس هذا كان بالماضي وانا ندمان ع كل شي سويته بس صدقيني أنا ما حبيت زوجتي ولو إني حبيتها ما كان خنتها , اما إنتي والله إني احبك من قلبي ومستحيل اخونك , أروى عطيني فرصه ))

بسخريه لاذعه قالت وهي تطالع دموعه : (( وفر دموعك لزوجتك أم بنتك وحاول تراضيها يمكن تسامحك وتغفر لك , ولا تحاول تبرر خيانتك لها لان الكره مو سبب للخيانة , لو تكرها ليش تتزوجها او ليش تجيب منها عيال , واذا تعتبر الكره مبرر للخيانه فانا راح أعاملك بنفس أسلوبك الواطي , أنا يا استاذ فيصل ما احبك ولا راح احبك باختصار أنا أكرهك ولو ارتبطت فيك راح أخونك مثل ما خنت زوجتك لاني اكرهك واظنك راح تعذرني لانك مريت بنفس التجربه والا أنا غلطانة ))

مسح فيصل دموعه وبذهول قال : (( أروى ما تعودت عليك كذا قاسيه , وين قلبك الكبير وطيبتك ))

أروى : (( لا تعتمد ع قلبي لأنه ما راح ينفعك الحين , اطلع برا ورجاء ما ابي اشوفك الا بالبنك وكلها كم أسبوع ولا تشوف وجهي مره ثانيه ))

بقهر قال فيصل : (( ماني مصدق انك تختاري ولد عمتك الحافي المنتف البارد؟؟ تختاريه وتتركيني أنا ؟؟ أنا إلي حبيتك وأنا إلي المفروض تختاريني ))

صرخت فيه : (( احترم نفسك ولا تقلل من احترام مشاري , اطلع برا , أنا أكرهك افهم وخل عندك شويه كرامه ))

قرب منها وبتهديد قال : (( والله ما أخليك , راح تتزوجيني أنا بالنهاية ))

لأول مره تحس أنها قويه ومو خايفه يمكن ع شان حب مشاري يعطيها الدعم فقالت بسخرية : (( إذا تقدر تسوي شي وتمنع قلبي من حبه فياليت تبدأ فيه ))

قرب أكثر منها لدرجه إنها صارت تحس بأنفاسه المقهورة : (( راح نشوف يا أروى مين إلي راح يفوز بقلبك بالنهاية أنا والا مشاري التافه ))

التفتوا ع صوت عصا الجدة , وبنظره كلها احتقار قالت لفيصل : (( منهو التافه يالزباله؟؟ ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في غرفة فراس تعب مشاري من التقلب بالسرير ع أمل انه ينام بس واضح إن النوم ابد ما فيه أمل يزور عيونه المتعبة!!
قام من سريره وغسل وجهه وتأمل ملامحه الحزينة وهو يتساءل
" إلى متى هالحزن إلى متى؟؟ لما أرجع لأهلي خايب ؟؟ أهلي إلي ينتظروا شهادتي ع شان أرفع روسهم ؟؟ ولو استمريت ع هالحال مستحيل أحصل ع الماجستير!! وراح أرجع بقايا إنسان محطم !! خلاص لازم أنسى , لازم اصحى من هالحلم , ريما كانت حلم صعب الوصول له , والحين لازم أرجع لأرض الواقع وأنتبه لنفسي ولمستقبلي , فيه ناس كثير ينتظروني بالرياض , أهلي إلي ينتظروا يفتخروا بولدهم إلي رفع راسهم , وأصحابي إلي ظلوا مخلصين لي ولا قطعوني حتى بغربتي , اتصالاتهم متكررة وسؤالهم عني ما انقطع , معقولة أخيب ظنهم و ارجع إنسان ثاني !! إنسان محطم ؟؟ راح أكسر قلوبهم , وهم ابد ما يستاهلوا إلي أسويه فيهم , تكفيني أيام الغربة إلي عشتها ولازم أفرح قلبي وقلوب إلي يحبوني "

تنهد واستعد يطلع من الغرفة ويحاول يبدا صفحه جديدة بحياته
حاول يكون قوي ولا يبين ضعفه , قرر انه يتغير ويمحي ريما من قلبه ومن راسه
لكن كل قواه خارت وقوته تبدلت لضعف وحنين لما فتح الباب وشاف باب غرفة ريما ع يمينه!!
رجع يحن لها ويحس بضعف يقتله , وشوق يعصر قلبه , وحنين يذبحه !!!
مشتاق لها ومشتاق لكل شي فيها!!
التفت يمين ويسار وارتاح لما ما شاف احد , مشى ع أطراف أصابعه لما وقف قدام باب غرفة ريما , رجع يلتفت يمين ويسار ولما شاف الممر هادي وواضح إن ما فيه احد , تنهد بقهر وهو عارف إلي ينتظره بهالغرفة بس ابد ما توقع انه راح يحس بهالالام وهالاحزان لما يشوف غرفتها وأغراضها

دخل وترك الباب مفتوح وراه ع شان يسمع أي خطوات تقرب من الغرفة , تعمق أكثر بالغرفة وطالع صوره لريما معلقه ع الجدار كانت تبتسم فيها , ابتسامه صافيه مطلعتها أحلى بنت ممكن يحلم فيها أي شاب , زاد نبض قلبه وحس بغصة بحلقه وعبرات تقتله ونفسها يضمها لصدره بقوه ع شان تعرف ايش كثر هو مشتاق لها , نزلت منه دمعه وجرت وراها دموع , وبخطوات مترددة قرب من الصورة ومرر يده ع خدودها وع شفتها وع شعرها وهو يذرف الدمع , غمض عيونه بقهر وهو يذكر اللحظات إلي طرد فيها ريما من حياته , الندم يقتله وهو يعض ع شفته بقهر ويذكر الموقف , فتح عيونه ورجع يتأملها بحزن اكبر ويشوف في عيونها عتاب يمكن ما يكون موجود بالصورة بس لان مشاري يدري انه هو السبب بكل إلي يصير فكان يحس بقهر وألم يخيل له أشياء مو صايره , التفت ع سريرها وقرب منه , مد يده للمخدة وقربها منه وضمها بقوه وهو يبكى ويتخيل ريما نايمه عليها !!!

جفل لما سمع صوت أنثوي وراه يقول : (( مشاري ؟؟ ايش قاعد تسوي ؟؟ ))










يا ترى مين صاحبة هالصوت؟؟؟ معقولة انفضح قدام أروى؟؟
ايش راح يصير بين ريما وتهاني وهل راح تنفذ ريما انتقامها؟؟
والاهم ايش راح يصير بين ابو زيد وتهاني لما يعرف انها مو عذراء؟؟

 
 

 

عرض البوم صور dlo   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة بنت السعودية, الكاتبة بنت السعودية, بنات السفير, بنات السفير للكاتبة بنت السعودية, بنت السعودية, قصة بنات السفير للكاتبة بنت السعودية
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:35 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية