المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
كم هي لذة إغماءات الحب
هاهي عتمة الليل تهوي على كوني.. ليستكن وهج النهار .وتفل الشمس في أحضان الأفق البعيد. تبدأ حكايات الليل .. ترسم في أرجاء كوني سلالم اللقاء .وانا أمام نافذتي.. أشاهد سواحل عينيه و ابتسامته يتدفق صفائها من شفتيه.. وبدأ الدفء يجدل الصمت برفق " وبعد الإحدى عشرة ...؟اهمس له ..حبيبي أتعلم عندما أهم بفتح النافذة ..يتملكني أحساس قوي لا اعلم ما هو.. وأغيب في الحلم. وأغمض عيني. أتنفس بعمق وأوقظ ذاكرة لتدون ..ولادة فرح لا يخلق إلا معك ولك...؟ كم هي رائعة تلك الليالي المخملية التي جمعتني بك كحرفين ملتصقين لا تفصلهما نقطة .. كم هي للذة إغماءات الحب التي تغرقنا معاً فنذوب في زاوية قصيه .. ونرسم الغد كـ حدائق من أمل .. أشتهي ذاك الحلم الذي يطوقنا معاً .. فـ الملم أنفاسك الهاربة منك وأضمها إليّ لتنبجس براعم الفرح في أجزاء أوردتي .. أحلق صوبك كفراشة أدمنت التحليق في أرجاء الاشتياق .. وكقطرة ندى تلهو على خد ثمرة التوت.. لكن .. برغم كل ذلك الفرح الفريد الذي أشعر به .. لازال هناك حيرة تلتصق بمخيلتي كـا لتصاق أصابعي بيدي .. حيرة مجنونه.يزرعني الخوف ويجنيني الألم .. يتأصل في جذور فرحتي .. فيلوثها بالكدر .. أقترب منه وكأنه يجمع مساحات الكون بين يديه .. ليسكنها في عمق مكامن اللهفة والوله .. مآبك . ما بالك ما الذي يزعج حبيبي.. وملاذ روحي.. توسدت كتفه كتنهيده فرت من ثورة ألم تشبثت به .وبغصة العاشقين أسائله هل سيظل فؤادك ينبض بي .. أم أنه سيستكين لرمادية الواقع... وهجير النسيان وتغدو أحلامنا كـ زفرة تسكن رئتي الأمس .. هل سيبقى حبنا متوقداً أم أننا سنكون كـ عصفورين التقيا قبل هجرة الشتاء .. وبيأس العاجزين تنتزع نفسنا منه وكأنها نهار يغرقه الغروب .. فينسكب الدمع على حقول الخدين . حقاً يالذيذ الروح.كل ماأخشاه . أن تغادرنا النسمات و يجر الحب أذياله راحلاً عن كنف الربيع .. فتسقط كل الأحاديث.وتذبل كل الرسائل.وتعصف رايح الخذلان بي وبك أخاف عليّك مني وعليه من الانزلاق في دهاليز المستحيل والتشرد على أرصفة التعب .. وأن يمضي الحب من بيننا كـ دفقة دمع من عين يتيم أو كـ مجرى نهر قديم هجرتة مياهه سيئ أن نرتشف سم الغياب..فـ نموت كبراعم حاولت النمو على طريق الزمن .. فـ سحقتها أقدام الحقيقة .. ليس من الإنصاف لأنفسنا أن ننسى الحب جملةً وتفصيلا ..وأن نغادر الأشياء قبل أن تغادرنا .. وقبل أن ينام القمر ..ارحل كرذاذ ذكرا...
همسة..
لا تؤصد بابا للحنين إليك..كلي رجاء..دع نافذة مشرعه..لأطمئنان على نفسي بك...؟؟
حنان...
|