لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-06-08, 12:25 AM   المشاركة رقم: 96
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 28474
المشاركات: 411
الجنس أنثى
معدل التقييم: Cheer عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Cheer غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Cheer المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



في غرفتها فوق، كانت ياسمين مصرة انها تسير تشوف عبدالله اليوم، يدفعها له شوق غريب وكبير.. وأمل أكبر بإن الحياة بتكون أحسن بوايد وانه بيسامحها في لحظة لأنه مستحيل يقدر يعيش من دونها.. ياسمين تعرف انها في داخلها تغيرت.. تغيرت وايد وندمت وكل اللي تباه انها ترد للريال اللي اكتشفت- عقب فوات الأوان- انها تحبه..!
فركت وايد قبل لا تختار شو تلبس واستقرت في النهاية على تنورة جينز وقميص أحمر ناري أبرز لون بشرتها البرونزي الحلو.. كانت متوترة وايد ومرتين طاح المشط من إيدها وهي تمشط شعرها.. كانت حزينه على كل اللي استوى بينها وبين أبوها .. حزينة لأنه الأب اللي كانت تعتقد بإنها نور عينه وأهم انسانة بحياته، طلع ما يحب إلا نفسه وما يعتبرها إلا وسيلة يوصل بها لغايته وهدفه اللي رسمه من اول ما خطبها عبدالله..
رسمت ياسمين خط الكحل على منبت الرموش في جفنها وحركته بكل دقة واحتراف عشان تطلع عيونها أوسع واحلى .. وحاولت ما تقارن بين نفسها وبين أمها وأبوها .. بس غصبن عنها كانت تقارن وكانت في كل مرة تفكر فيها بالموضوع تكتشف انها مجرد نسخة من جبلين الجليد اللي تعودت تزقرهم ماما وبابا..
لبست ياسمين شيلتها وهي تحاول انها ما تستلم للدموع اللي ابتدت تحرق جفونها.. بدون ما تعرف أو تحس، تحولت ياسمين لأسوأ نسخة من أبوها وأمها.. وحرمت نفسها من متعة انها تكون جزء من حياة أروع طفلة في الوجود.. طفلتها هي.. متى تحجر قلبها هالكثر؟ .. وشو اللي خلاها تسوي كل هذا، ياسمين ما تعرف !!.. كل اللي تعرفه انها ندمانه .. وانه هاي فرصتها الوحيدة عشان تصلح كل اللي سوته..

قفلت ياسمين باب غرفتها عقب ما تلبست وشلت شنطتها وطلعت بدون ما تسلم على أمها اللي كانت يالسة في الصالة بروحها.. وركبت سيارتها الميني كوبر، وانطلقت إلى مدينة العين عقب ما مرت على ربيعتها نهلة اللي وافقت انها ترافقها في رحلتها هاذي.. طلعن من دبي الساعة تسع وخمس دقايق الصبح، وعلى عكس ياسمين اللي كانت هادية اليوم، كانت نهلة مرتبشة على الاخر وشغلت الاف ام عشان تسمع .. وكانوا حاطين اغنية أصيل أبو بكر سالم " ما وحشتك يا حبيبي .. بعد هالغيبة الطويله.." وابتسمت ياسمين بأمل وهي تلتفت لنهلة اللي بادلتها الابتسامة.. وداست على البترول وفي خاطرها اطير للعين من شوقها له..
عبدالله بيسامحها.. ياسمين متأكدة من هالشي..
.
.
الساعة تسع ونص، كانت لطيفة تحاول تنتبه لأبلة الأحياء اللي كانت توزع عليهم درجات امتحان التقويم الثاني، بس أفكارها كانت كل شوي ترد بها ل " ياثوم" بسبب إحساسها الكبير بالذنب لأنها وثقت فيه بكل سهولة.. وحنان ربيعتها كانت حاسة بالتوتر والظيج اللي في ربيعتها من الصبح بس للحين ما قدرت تعرف منها شو السالفة.. وكمحاولة أخيرة كتبت لها على طرف صفحة الكتاب: " لطوف شو فيج؟"
نزلت لطيفة عيونها واطالعت اللي كتبته ربيعتها وبسرعة ردت عليها وكتبت: " ما أروم اخبرج"
ركزت حنان نظرتها على أبلة الأحياء عشان ما تنتبه لهم ويوم شافتها ترمس وحدة من البنات قالت بهمس: " ليش شو مستوي؟"
التفتت لها لطيفة اللي كان ويهها أحمر من التوتر وقالت: " بطيح من عينج حنون!!"

" لطيفة سهيل..!"
شهقت لطيفة ووقفت بسرعة يوم سمعت الأبلة تزقر اسمها ويوم سارت تاخذ الورقة اطالعتها الأبلة باهتمام وقالت: "ليش يا لطيفة؟ ما توقعت هالدرجة منج!"
استغربت لطيفة ويوم اطالعت الدرجة انصدمت انها كانت 59 من 70 وردت مكانها وهي مصدومة.. وتمت تراجع إجاباتها اللي كانت متأكدة مليون بالمية إنها صح!
حنان بعد كانت مقهورة من درجتها بس كانت مهتمة أكثر بربيعتها وتبا تعرف شو السالفة وسألتها: " ما بتخبريني شو استوى؟"
تجاهلت لطيفة سؤالها وقالت: "حنون إجاباتي صح!! ليش منقصتني عليهن؟"
حنان: " مب بس إنتي.. حتى أنا منقصتني..!"
تنهدت لطيفة بظيج وقالت بصوت عالي وهي ترفع إيدها: " أبلة روضة ممكن سؤال؟"
أبلة روضة: " تفضلي لطيفة.."
لطيفة: " أبلة ليش منقصتني درجات على السؤال الخامس والسادس والسابع.. مع انه الاجابات صح!!"
أبلة روضة: " لا حبيبتي.. أنا راجعت التصحيح مرتين.. مستحيل أكون ظلمت حد.."
لطيفة: "بس إجاباتي صح!!.. أبلة انا متأكدة!"
على طول من قلات لطيفه هالجملة احتشرن البنات كلهن وكل وحدة تقول انها هي بعد منقصتنها الأبلة بدون حق.. وفي النهاية رضخت أبلة روضة للأمر الواقع وقالت: " عطيني الورقة أشوف.."
سارت لها لطيفه وعطتها الورقة وتمت واقفة على راسها وهي تترياها تقرا الأجوبة وعقب ثواني اطالعتها أبلة روضة وقالت: " الغلطة اللي انتي غلطتيها هي انج كتبتي الإجابات بأسلوبج.."
انصدمت لطيفة وقالت: " أبلة روضة.. بس المعنى صح!! أنا ما اعرف اصم اللي في الكتاب واحفظه حرف حرف.. مب متعودة على هالشي!.. أنا فهمت المعلومات وكتبتهن هني وما نسيت ولا نقطة.."
أبلة روضة: " هاذي مادة علمية.. لازم تراعين فيها الدقة يا لطيفة.. وما أروم أعطيج درجات على اجابات مثل هاذي.. صدقيني أنا بهالطريقة أدور مصلحتج وأهيئج لامتحانات الثانوية العامة.. لازم تتعودين تحفظين الاجابات من الكتاب.."
سكتت لطيفه وهي تاخذ ورقتها وردت مكانها بدون ما تقول شي.. هي تعرف أبلة روضة زين وإذا ناقشتها أكثر ممكن تنقصها في الدرجات عقب.. وبظيج وأرف، خشت الورقة في ملف الانجليزي وحطت إيدها على خدها وتمت تطالع السبورة وهي حاسة انها شوي وبتنفجر..

حنان كانت متحرقصة، وكل شوي تطالع الساعة وتتريا الحصة تخلص، بس الوقت كان يمر ببطئ شديد وحنان مب قادرة تتريا أكثر، وبدون تفكير مدت إيدها لريول لطيفه وقرصتها بقوة فظيعة ولطيفة من الصدمة نقزت في مكانها وقالت بصوت عالي: " آاااااااي!!"
ويوم انتبهت لعمرها كانت بتنفجر من الضحك بس خشت ويهها بأياديها وتمت تهتز بكبرها وهي تحاول تيود ضحكتها..
أبلة روضة وكل البنات كانن يطالعنها باستغراب، أما حنان فقالت بسرعة: " أبلة روضة.. لطيفة تعبانة.. ممكن أوديها العيادة؟"
أبلة روضة: " بسم الله عليها!!.. شو استوى بها توها ترمسني ما فيها شي!"
حنان: " فجأة حست بألم في بطنها.. وهي عندها القولون ما تتحمل.."
نزلت لطيفة إيدها عن ويهها اللي كان مستوي أحمر بلون الدم بسبب الضحكة اللي حاولت تكتمها ويوم شافت أبلة روضة لون ويهها على طول صدقت كلام حنان وقالت: " خلاص حنان وديها العيادة .. ولا تخلينها بروحها أوكى؟"
حنان وهي تساعد لطيفة عشان تنش: " إن شاء الله أبلة روضة.."
مشت لطيفة ببطء وهي حاطة إيدها على بطنها وتمثل دور المريضة، والبنات كلهن يطالعنها بتعاطف، وطلعت هي وحنان من الصف وعلى طول راحن الحمام وانفجرن هناك من الضحك..
لطيفة: " حنون يا حمارة!!.. ما لقيتي غير القولون تلصقينه فيه.."
حنان (وهي تضحك): " بسم الله عليج حبيبتي.. بس ما عرفت شو أقول لها!!.. وانتي خوفتيني عليج.. أبا أعرف شو السالفة والحين..!"
تنهدت لطيفة بظيج وقالت: " أوكى بخبرج.. بس أوعديني إنج ما تزعلين وتحاولين تفهمين أنا ليش سويت هالشي.."
حنان: إن شالله.. وبعدين أنا مستحيل أزعل عليج"
لطيفة: إمممم.. ما عليه أنا متأكدة انج بتغيرين رايج عقب شوي.. "
حنان (بخوف): " لطوف شو مسويه؟؟"
لطيفة: " إسمعي شو صار.."
.
.

ليلى كانت تطالع عمرها في المنظرة بنظرة تقييمية، وقررت عقب ما حست بشحوب ويهها اليوم انها تحط مسكارا بنية وجلوس وردي خفيف.. وعقب ما زادت شوي من الblusher حست انها أخيرا مستعدة تواجه هاليوم المهم بالنسبة لها..
مايد كان راقد على شبريتها وشمسة راقدة جدامه.. اليوم ما سار المدرسة بس عشان يسير ويا ليلى وعقب ما تلبس " ع الطاير" على قولته وشاف ليلى بعدها تسشور شعرها.. استغل الوقت الظايع هذا وفصخ كندورته وتمدد على شبريتها وأول ما حط راسه ع المخدة رقد..
ابتسمت ليلى وهي تشوف ملامح مايد الطفولية.. وفكرت في السنين اللي مرت والتغيرات اللي طرت على اخوها مايد بالذات، ومراحل نموه من الطفل المشاغب اللي يحط مغامراته في المقام الأول.. للريال اللي تشوفه جدامها الحين واللي يحاول قد ما يقدر انه يعوض اخوانه الصغار كلهم عن الحنان اللي افتقدوه برحيل أمهم وأبوهم..
هزته ليلى بلطف وهي توعيه وانتبه مايد بكسل وقال: "خلصتي؟"
ليلى: " هيه.. ياللا نش تلبس.."
مايد: "الساعة بعدها عشر.."
ليلى: " كلثم قالت لي لازم اكون موجودة عند آثار الهيلي الساعة 11.. يعني ماشي وقت.."
نش مايد وهو مسطل ودخل حمام غرفتها عشان يرش على ويهه شوية ماي ويتنشط..
ليلى: " لو حظرتك راقد أمس من وقت.. كنت الحين بتحس بنشاط.."
مايد (وهو يطلع من الحمام وينشف ويهه):" يعني قلتي لي ماشي مدرسة وتتوقعين ارقد من وقت.. هاي كانت الفرصة اللي اترياها من زمان عشان اخلص شريط Suikoden .."
ليلى: " مايد ما تشبع من البلاي ستيشن؟؟"
مايد: "نوو.. تسري في عروقي.."
تلبس مايد وشلت ليلى شموس ونزلت وياه تحت عشان تودي شمسة لمريم اللي بتيلس وياها لين ما ترد ليلى من موعدها ويا كلثم.. ويوم نزلوا شافوا مريم يالسة في الصالة ترمس امها في التيلفون ويوم شافتهم نازلين بندت عنها ووقفت عشان تاخذ شمسة
مايد (وهو يبتسم لها ابتسامة عريضة): " صباح الورد.."
ابتسمت له مريم أحلى ابتسامة عندها وقالت: " صباح الياسمين والفل والجوري.."
مايد: " شحالها احلى مرت اخو في الدنيا؟"
مريم:" بخير ربي يعافيك.. وشحاله احلى نسيب في الكون كله؟"
مايد (بخجل مصطنع): " الحمدلله بخير ونعمة.."
ليلى: "ماشالله ..!! شو هالحب والادب كله ميود.."
مايد: " يا ربييييه ع الغيرة.. ليلوه انا طول عمري وانا ادلعج خليني اغير شوي الحين.."
ليلى: "إنته ادلعني؟؟ متى؟؟ ما احيد والله!!"
مايد: " عاد هاي مشكلتج انا اذكر زين اني دوم ادلعج.. وبعدين مريم توها تتعود علينا لازم اعطيها صورة حلوة عني.."
مريم:" هههههههه .. ما يحتاي ميود انته امبونك قدرك عالي عندي.."
مايد:" غصبن عنج.. هالخدية ما كان بياخذج لولا ذكائي انا.."
ليلى: "ميود يا حمار.. تونا نقول عنك مؤدب.."
مريم:" ههههههههه لا لا برايه خليه ليلى.. أنا ومايد متفاهمين.."
ليلى: " وبعدين كيف يعني ما كان بياخذها لولا ذكائك؟"
توهق مايد واحمر ويه مريم وهي تطالعه .. ولاحظت ليلى هالتغيرات وابتسمت وتريت تفسير من مايد اللي ضحك بارتباك وقال: " يعني محمد يوم بغى يخطب مريم كان متردد ويوم سألني عن رايي قلت له وين بتحصل احسن عن اخت ربيعك منصور.. احم.. اوييه الساعة الحين عشر ونص.. قومي ليلوه بنتأخر.."
نش مايد وطلع من الصالة بسرعة وابتسمت ليلى وهي تغمز لمريم اللي كانت بتموت من المستحى وقالت لها قبل لا تسير: " عقب بيني وبينج رمسة طوييلة.. لا تتوقعين بتشردين مني .."
ضحكت مريم وهي تشوفهم يطلعون من البيت والتفتت لشمسة اللي كانت في حظنها وشافتها مبطلة عيونها وتطالعها.. وبطلت عنها القماط وشلتها في حظنها وهي تتفداها وتبوسها..
كانت سالفة انها ما تروم تحمل وتييب يهال وايد معورة لها قلبها.. وتعرف انها معورة قلب ريلها بعد، بس محمد طيب ومستحيل يبين هالشي جدامها.. وهالاحساس بالألم زاد عقب ما يت مريم هني وسكنت ويا اهل محمد.. اللي هم الحين اهلها هي.. لأنها كل ما تيلس ويا اليهال وويا شمسة بالتحديد، كانت تحس بعاطفة كبيرة في داخلها وشوق أكبر عشان تجرب تجربة الأمومة اللي ما يضاهيها أي شي في هالكون..
مسحت مريم بأطراف اصابعها بحنان على خد شمسة الناعم وقالت بهمس: " كيف تجرأت أمج وودرتج؟ كيف طاوعها قلبها؟ شو من البشر هالياسمين هاذي؟"
.
.
في مدرسة البنات الابتدائية، كان هذا هو وقت الفسحة وكل حد برى في الساحة أو عند المقصف.. ومزنة كانت يالسة ع الدري هي وسارة وربيعاتهن هاجر وعنود.. وكعادتها كانت عنود تخق عليهن وهن ياكلن ويسمعنها وبكل براءة الاطفال يصدقن كل قصصها الخيالية اللي تحكيها لهن يوميا.. إلا مزنة اللي كانت دوم ترد عليها وتسكتها.. لأنها بكل بساطة ما تصدق معظم اللي يطلع من بين شفايف عنود..
عنود (وهي تشرب عصيرها): " أبويه قال لي هالصيف بياخذ لي موبايل.. ومب أي موبايل.. موبايل بوكاميرا.. وبيخليهم في الشركة يصنعون لي موبايل خاص فيني وعليه اسمي بعد.."
هاجر (وهي مبطلة عيونها ع الاخر): " الله!!.. أبوج فنان.. أنا ابويه لو قلت له ابا موبايل بيكسر ظروسي عشان ما اطلب منه شي مرة ثانية!"
استانست عنود على انبهار هاجر بها وقالت بغرور أكبر: " هيه انا باباتي ما يروم يرفض لي طلب.. ويعرف اني ابا موبايل عشان جي بروحه بدون ما اقول له كلمة حس فيني وقال بياخذ لي واحد.."
سارة:" حتى مزنة عندها موبايل.."
اطالعتها عنود بحقد وقالت بسرعة وبنبرة حادة: " جذابة!!"
مزنة: "والله عندي.. موبايل فيه كيمره.. والرقم عجيب .. كل رقم يضرب اللي حذاله بوكس.."
ضحكت سارة وهاجر على مزنة اللي كانت تطنز على رقمها المنقع بس عنود ما رامت تضحك وقالت بيأس: " وشو يعني موبايلي انا بيكون وايد احلى!!"
مزنة: " يوم بتييبينه وبيكون عندج وفي إيدج هاتيه وبنشوف منو موبايلها احلى!"
كلت عنود سندويتشتها وهي ساكتة.. وتمت تفكر وتفكر قبل لا تقول: "خبرتكم عن السيكل اللي ابويه خذ لي اياه من فترة؟"
مزنة: " ما اعرف.. وحتى لو خبرتينا بتردين تخبرينا مرة ثانية.."
عنود:" أه!!.. المهم.. ابويه خذ لي سيكل من فرنسا يوم كان مسافر الشهر اللي طاف.. والسيكل كله ذهب.. وعليه الماسات صغيرة وحلوة.. وحتى من كثر ما هو غالي ما اروم اسوقه.. أخاف عليه..!!"
وقفت مزنة وقالت وهي تضحك: "خرااااااااطة!!... خيبة خيبة خيبة!!!.. وين وصل الصاروخ.. سارونا نشي الحين بيرد وبيطيح على روسنا.."
نشت سارة وهي تطالع عنود بتعاطف وهاجر كانت تضحك بصوت عالي وسارن عنها هن الثلاثة وتمت عنود يالسة بروحها وهي مقهورة منهن

مزنة وسارونا وهاجر تمن يسولفن ويتمشن في الساحة ومزنة عندها طباشير ووين ما توقف تكتب مزنة وسارة وهاجر.. صداقة للأبد.. ويوم تعبوا من المشي قالت مزنة: " تعالوا نسير صفوف أول ابتدائي.."
سارة: " ليش؟"
مزنة: "بنلعوزهم.. تعالوا والله من زمان ما ضحكنا عليهم.."
ابتسمت سارة بخبث وقالت : "اوكى.."
هاجر:" هناك أمل ما تخافون تخبر عليكم..؟"
مزنة: "لا يالذكية نحن ما بنسير صوب صف هالفتانة.. بنظارب اخر صف.. هيهيهيي"
هاجر: "أوكييه.. ياللا نسير.."
.
.

 
 

 

عرض البوم صور Cheer   رد مع اقتباس
قديم 03-06-08, 12:26 AM   المشاركة رقم: 97
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 28474
المشاركات: 411
الجنس أنثى
معدل التقييم: Cheer عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Cheer غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Cheer المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

.
.
في منطقة آثار الهيلي، حست ليلى انها دخلت عالم ثاني.. عالم غريب عنها تماما.. الموقع الأثري هذا كان متروس حفريات .. والمنطقة كلها مسيجة.. عشان محد اييها ويحاول يسرق أو يخرب الآثار الموجودة فيها واللي لا تقدر بثمن من الناحية المادية ومن الناحية التاريخية..
الرمل كان مغطي المكان تماما.. ولونه الذهبي الرائع يعكس اشعة الشمس ويتدرج في ألوانه بتدرجات أشبه للخيال.. نقلت ليلى عيونها بين الاماكن المحفورة ولاحظت انهم مسوينه ناعم وايد عشان ما يخرب عليهم الحفر.. الحرارة اليوم كانت شوي مرتفعة والشمس حرقت عيون ليلى اللي كانت تحس انه اشعتها وحرارتها تخترق عباتها.. تنهدت ليلى وقالت في خاطرها : "وينه هذا؟"

كانت هي وكلثم واقفين عند مدخل الموقع الأثري يتريون مايد اللي سار داخل يدور لهم واحد من علماء الاثار عشان يدلهم على المواقع اللي في المنطقة، وعقب دقايق شافوا مايد راد ووراه واحد اجنبي.. ويوم اقترب منهم وسلم عليهم عرفوا انه اسمه بيتر وانه عالم اثار استرالي ياي هو وفريق العلماء الاستراليين عشان ينقبون عن الاثار الموجودة هني..
بيتر: " who's the photographer?" (منو فيكم المصورة؟)
ليلى: " me"
بيتر (وهو يطالع كلثم): " oh, then you must be the journalist" (اوه، وأكيد انتي الصحفية)
كلثم ابتسمت له وقالت: " yes, but I will not be able to stay.. I came here earlier to finish my report.. Laila will continue now and photograph the site " ( هيه بس انا ما بروم اتم هني لأني خلصت شغلي يوم ييت هني في المرة الاولى.. ليلى بتم وبتصور الموقع)
ليلى اطالعتها وقالت: " بتسيرين عني؟"
كلثم: " للأسف حبيبتي عندي اشغال وايد مهمة وما اروم اتم وياج.. بس بيتر بيساعدج وصدقيني بتستمتعين وايد.. "
ليلى: " خلاص.. وانا بطرش لج الصور باجر ان شالله.."
كلثم: "لا اتعبين عمرج انا عقب باجر بطرش لج دريول الجريدة وبياخذ عنج الصور.."
ابتسمت ليلى وهي تسلم عليها وقالت لها: "أوكى.. "

روحت كلثم ووقفت ليلى تطالعها وعقب اطالعت بيتر وابتسمت لها وتمت تتلفت بعيونها وهي ادور مايد بس ما لقته.. ولاحظ بيتر نظراتها وقال: "if you're looking for your brother, he's gone to join the other archeologists .. you'll find him somewhere inside" (إذا كنتي ادورين اخوج ، تراني شفته ساير صوب علماء الآثار اللي داخل.. لا تحاتين بتحصلينه عقب)
تنهدت ليلى وهي تهز راسها ودخلت ويا بيتر داخل صوب الحفريات.. وعقب ما مشوا شوي عطاها بيتر ورقة فيها البيانات الاساسية للموقع، وخريطة.. فيها كل اماكن الحفريات.. وقال لها وهو يبتسم: "Do you want me to show you the way or are you going to work on your own, you have the map" ( تبيني اسير وياج وادلج ع الاماكن والا بتشتغلين بروحج .. عندج الخريطة)
ليلى: " am allowed to walk here alone?" (عادي امشي هني بروحي ؟ مب ممنوع؟)
ضحك بيتر وقال لها: "Of course not! You'll ruin everything and you might step on a treasure without knowing.. I HAVE to be with you " ( طبعا لاء! بتخربين كل شي لو مشيتي بروحج.. واحتمال كبير ادوسين على كنز اثري من دون ما تعرفين.. لازم اكون وياج)
اطالعته ليلى بعصبية بس غصبن عنها ابتسمت.. وشافت من بعيد مايد رافع كندورته وميود في ايده فرشاة ويالس يخوز الرمل عن قطعة اثرية صغيرة ويالسين وياه اثنين من العلماء والكولية الباكستانيين واقفين وراهم يتريون الاوامر..
تنهدت ليلى بتعب وهي في خاطرها تنادي على مايد.. الحين هذا اللي ياي مرافق وياها!!.. بس حرام شكله وايد كان مستانس وياهم وما بغت تخرب عليه.. خصوصا انه عالم الاثار اللي وياه مواطن واستحت ليلى ترفع صوتها وهو موجود..
وهي تمشي كان بيتر يراويها قطع فخار كبيرة مدفونة في الأرض.. هالقطع كان عبارة عن خروس متحجرات.. نصهن مدفون في الارض.. ونصهن ظاهر برى.. وشي منهن خلاص استوى جزء من الارض ومتساوي وياها.. ليلى ما كانت تفوت أي لقطة ويلست تصور كل شي ومن زوايا مختلفة وهي حاسة بالاثارة لأنها متواجدة في هالمكان.. وبيتر كان يشرح لها كل شي ويبين لها القيمة التاريخية لكل قطعة موجودة هناك.. واستمروا جي نص ساعة وليلى كل ما يخلص فلم تغيره وتركب غيره.. ومرتين غيرت العدسات عشان تغير من شكل الصور.. وعقب ما خلصوا من المنطقة اللي هم فيها قال لها بيتر:
" come with me here.. this hole was actually a house thousands of years ago.. " (تعالي ويايه وجوفي.. هالحفرة كانت في يوم من الايام بيت.. طبعا هذا قبل آلاف السنوات)
تبعته ليلى للمكان اللي قال لها عليه وانبهرت وايد باللي شافته.. جدامها كانت حفرة كبيرة وايد.. وهالحفرة هي عبارة عن البيت اللي نقبوا عنه ولقوه.. طبعا سقف البيت كله شلوه عشان يرومون يدشون داخل ويشوفون ارجاء البيت.. الجدران كانت معظمها متهدمة.. بس في أجزاء من الجدران بعدها موجودة..

بيتر دخل في الحفرة واطالع ليلى وهو حاط ايده على عيونه عشان يتجنب اشعة الشمس وقال: " You'll stay there? " (بتمين واقفة هناك؟)
اطالعت ليلى عباتها اللي كانت مستوية زبالة من الرمل والغبار اللي متناثر في الجو.. وتنهدت وهي تفكر انه عباتها خلاص انتهت فما بتخسر شي لو نزلت تحت ويا بيتر.. وأول ما نزلت حست انه قلبها غاص بين ضلوعها من كثر ما كانت منبهرة بكل اللي تشوفه.. وبيتر كان حاس بانبهارها هذا ومستانس وايد..

مشت ليلى بين أرجاء الغرف بحرية لأنه اليدرات كانن يوصلن بس لخصرها.. وتمت ليلى تصور الغرف وهي تحس بالحرارة ترتفع وخدودها تحترق من الشمس.. بس ما كانت مهتمة الا بالصور اللي لازم تصورهن وبالتجربة الفريدة اللي ما بتتكرر مرة ثانية..
وعقب ساعة تقريبا وداها بيتر في مكان الحفرة فيه كانت وايد وايد عميقة.. ونزل هو تحت عند اللي كانو في الحفرة عشان يشوف شو حصلوا هناك.. وطلع منها عقب دقايق وفي إيده قطعة معدنية صغيرة ويلس على وحدة من الصخور وطلع من جيبه فرشاه صغيرة ويلس يخوز الرمل والغبار عن هالقطعة بكل حذر وبكل لطف عشان ما يخربها.. وعقب ما خلص تقريبا رفع راسه لليلى وقال لها: " look at this piece.. come and take it's picture" (شوفي هالقطعة.. تعالي صوريها)
تقربت ليلى منه وصورت القطعة اللي في ايده عقب ما حطتها على الصخرة.. ويوم خلصت وداها بيتر وياه لمكان ثاني وقبل لا تدخل وياه شافت مايد يالس بعده ويا العالم الاماراتي ويوم التفت وشافها ابتسمت له ليلى وكملت دربها ورا العالم الاسترالي اللي كان مودنها لمكان اول مرة تشوفه..
تيبست ليلى في مكانها وهي ادش المقبرة الجماعية اللي وداها بيتر لها.. كانوا اربع اشخاص في القبر.. حرمتين وريالين.. ومدفونين وكل واحد فيهم عاطي الثاني ظهره.. مشاعر رهيبة اجتاحتها وهي تشوف هالمنظر جدامها.. هاذي هي نهاية كل انسان.. ونهايتها هي بعد في يوم من الايام.. هالاشخاص الاربعة مر على وفاتهم الاف السنين.. وأكيد اللي دفنوهم ما كانوا متصورين انه ممكن عقب هالقرون كلها حد بي وبيحفر وبيشوفهم.. يا سبحان الله!!.. كل حضارة وكل امة كانت تعيش وتعمر وهي تفكر انها بتم موجودة للأبد.. بس في النهاية يكون مصيرها الاندثار .. تماما مثل هالمدينة الأثرية اللي اضطروا يحفرون عشرات الأمتار تحت الأرض عشان يحصلونها..
خبت ليلى ويهها ورا الكاميرا عشان ما يحس بيتر بالخوف اللي في عيونها.. وتمت تصور المقبرة والجثث المحنطة المدفونة في داخلها..


مايد كان واقف ويا الدكتور حمد .. عالم الاثار الاماراتي اللي كان يالس يعلمه كيف ينظف الغبار عن القطع الاثرية اللي محصلينها في الموقع.. وبسهولة وبسرعة تعلم كيف يتعامل ويا هالقطع وكان ينظفها بدقة وبخبره..
د. حمد: " ماشالله عليك .. ما توقعت تتعلم بهالسرعة.. في أي صف انته..؟"
ابتسم مايد بفخر.. وقال: " ثاني ثانوي.."
د. حمد: " ياللا شد حيلك وخلص وادرس علم اثار عشان تساعدنا هني.."
مايد: " اممم.. انتو شغلكم هني تطوعي صح؟"
د. حمد: " هيه هالفريق اللي هني اليوم يايين من استراليا عشان يسوون دراسات في الاثار الشرقية.. وانا بما اني اعرفهم واحد واحد.. ما حبيت اضيع الفرصة وقلت بشاركهم في هالشي.."
مايد: " والاثار اللي تحصلونها وين تودونها؟"
د. حمد: " في متحف العين.."
مايد: " ما تخافون انه شي منهن ينسرق؟"
د. حمد: " لو ما كنا واثقين من هالعلماء جان ما خليناهم يدشون هني من الاساس صح؟"
ابتسم له مايد والتفت يدور اخته وشافها تتبع بيتر لحفرة ثانية .. وعقب ما خلصت اشرت له انهم بيروحون خلاص.. وقبل لا يسير مايد سلم عليهم كلهم وروح وهو مستانس بهالتجربة اللي مر بها اليوم
.
.

الساعة 12 الظهر، في نهاية الحصة الخامسة.. كانت حنان بعدها محرجة ومب طايعة ترمس لطيفة.. ويوم حاولت لطيفة ترمسها غيرت حنان مكانها وسارت تيلس جدام.. كانت وايد مقهورة ومب مصدقة انه لطيفة العاقل ممكن تسوي جي.. ومهما كانت الدوافع بتم غلطانة في نظرها..
أول ما خلصت الحصة نشت لطيفة من مكانها وسارت لحنان عشان ترمسها.. ويوم شافتها حنان كانت بتسير عنها بس لطيفة يرتها من ايدها ويلستها غصب ع الكرسي ويلست حذالها وقالت لها: " حنوون لو اعرف انج جي بتعامليني جان ما فكرت ابد اني اخبرج.."
اطالعتها حنان بعصبية وقالت: " وانا لو اعرف انه هاي هي السالفة اللي بتخبريني عنها جان ما طلبت منج تخبريني من الاساس!"
لطيفة (بهمس عشان محد يسمعها): " حنوون.. أنا محتاجتنج.. "
اطالعتها حنان بحزن وقالت: " اللي سويتيه غلط.."
لطيفة: "أعرف.."
حنان: " عيل ليش؟"
لطيفة: " ما اعرف!!.. سميها خبال او أي شي ثاني بس لا تسأليني لأني ما اعرف..!!"
حنان: " والحين شو تبيني اقول لج؟؟"
لطيفة: "أباج تنصحيني ما اعرف شو اسوي..!!"
حنان: "يعني انا اللي اعرف؟؟"
دخلت ابلة الفيزيا الصف وعلى طول تجمعن البنات عند طاولتها عشان يسألنها عن الرحلة اللي وعدتهم بها.. واستغلت لطيفة الفرصة وتسحبت برى الصف هي وحنان.. وأول ما طلعوا شافوا الوكيلة في ويههم وشهقت لطيفة وهي تحط ايدها على قلبها..
الوكيلة: "على وين ان شالله؟"
لطيفة: " ها؟؟ امم.. أبلة حورية طرشتنا نييب الدفاتر من غرفة المدرسات.."
حنان: " الابلة داخل جان تبين تسألينها.."
اطالعتهن الوكيلة بنظرات كلها شك وعقب قالت: " همم.. زين لا تتأخرن.."
لطيفة وحنان (وهن يمشن بسرعة): " إن شالله.."
أول ما ابتعدت عنهن الوكيلة قالت لطيفة: " حنان انا حاسة انه مب مايد.. المرة اللي طافت يوم رمسته قال لي انه امه تزقره .. !!"
حنان: " إنزين وشو فيها؟"
لطيفة: "مايد امه وابوه توفوا في حادث.."
حنان: " أوييه!! الله يرحمهم ان شالله.."
لطيفة: " عشان جي شاكة في السالفة!!.. وأبا اعرف الصدق.."
حنان (وهي تطالعها بنظرة حادة): " ليش ناوية ترمسينه مرة ثانية؟؟"
لطيفة: " هيه.. لازم اكلمه للمرة الاخيرة عشان اطمن!!"
حنان: " إنتي تخبلتي؟؟؟ تبين تستمرين في الغلط؟؟"
لطيفة: "حنوون اخر مرة ..!! لازم اريح قلبي واعرف!!.. "
صدت حنان عنها الصوب الثاني وتنهدت باستسلام.. ولطوف اللي كانت صدق متوترة سألتها : " والحل؟؟"
حنان: "إنتي ربيعتي وما ابا اشوفج متورطة في شي كبير.. انتي تعرفين الشباب هاليومين النذالة تسري في دمهم.. خصوصا المراهقين.. سمعة البنية عندهم ارخص من الرمل.. عشان جي بس وعشان ما تتوهقين اكثر وياه بساعدج.."
حنان: " هممم.. خلاص.. اوكى انتي دقي لي يوم بدشين النت.. بس اسمعي.. ما بدشين بروحج.. أنا بكون وياج.. خبريني متى بدشين؟"
لطيفة: " عقب الغدا.. بس كيف بكتشفه؟"
حنان: " اممم.. إسإليه عن شي محد ممكن يعرفه غيره.."
لطيفة: " مثل شو؟"
حنان: " عاد انتي فكري فيها.. "
لطيفة: " بفكر.. حنان بلييز لا تخليني بروحي.. انا صدق خايفة "
حنان: " لا تحاتين ما بتكونين بروحج.. انا بتم وياج وان شالله تعدلين غلطتج "
ابتسمت لطيفة براحة ويودت ويه ربيعتها وباستها بقوة على خدها.. وحنان ضحكت وتمنت في داخلها انه هالسالفة تخلص وبسرعة..
.
.

 
 

 

عرض البوم صور Cheer   رد مع اقتباس
قديم 03-06-08, 12:28 AM   المشاركة رقم: 98
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 28474
المشاركات: 411
الجنس أنثى
معدل التقييم: Cheer عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Cheer غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Cheer المنتدى : القصص المكتمله
Flowers

 

.
.
عقب ما سارت العين مول وتريقت هناك ويا نهلة، وخذت لريلها باقة ورد كبيرة، استجمعت ياسمين قواها وسارت المستشفى عشان تواجه عبدالله وتحاول ترد المياه لمجاريها.. من كثر ما كانت متوترة كانت مب رايمة حتى تسوق واضطرت تخلي نهلة هي اللي تسوق بدالها.. ويوم وصلوا المستشفى، تحجبت ياسمين عشان لا يتنرفز عبدالله يوم يشوفها وجيكت على شكلها في جامة السيارة وقبل لا تنزل حطت إيدها على جتف نهلة وقالت وهي تطالعها بارتباك: " خايفة!!"
نهلة: " من شو خايفة؟ .. لا تنسين انه عبدالله يحبج.."
ياسمين: " بس أنا تخليت عنه !!"
اطالعتها نهلة بثقة وقالت: " ياسمين.. عبدالله يحبج.. وصدقيني ما بيروم يعيش من دونج.. وقبل كل شي بيفكر في بنته وفي مصلحتها اللي هي انها تعيش بين امها وابوها.. وبعدين بيشوفها كبيرة منج انج تخليتي عن عنادج وييتيه لين هني!"
ضحكت ياسمين باستخفاف وقالت: " أي عناد وأي خرابيط يا نهلة.. أنا خلاص.. حركات اليهال هاي كلها فريتها ورا ظهري.. ومن اليوم ورايح بسوي كل اللي يطلبه مني عبدالله.. مستحيل اخسره مرة ثانية.."
ابتسمت نهلة لربيعتها وسألتها بحنان:" تحبينه؟"
ياسمين: " ومنو ما يحب عبدالله؟"
نهلة: "إنتي فاهمة قصدي.. تحبينه؟"
نزلت ياسمين عيونها وقالت وهي تطالع الورد اللي في ايدها:" أكثر مما تتخيلين يا نهلة.. أكثر مما انا بنفسي كنت اتخيل.."
نهلة: " عيل لا تحاتين أي شي.. الله يوفقج ويسعدج وياه غناتي.."
ياسمين: "آاامين.. الله يسمع منج يا نهلة"

باستها نهلة على خدها ونزلت وياها من السيارة وتمن يسولفن وهن يمشن في ممرات المستشفى وكل شوي يسألن وحدة من الممرضات عن غرفة عبدالله ويوم وصلن للقسم اللي كانت فيه الغرفة، يلست نهلة في الاستراحة وقالت لياسمين انها بتترياها هني لين ما تخلص وترد لها..
حست ياسمين انه ركبها تحولن لجليد وتثاقلت خطواتها أكثر وأكثر كلما كانت تقترب من باب غرفته.. ويوم يت بتحط إيدها على مقبض الباب عشان تبطله، حست بإيد تسحبها بعيد عن الباب ومن الصدمة طاحت باقة الورد من إيدها والتفتت ورا عشان تشوف منو اللي تجرأ ويرها من إيدها بهالقوة.. وانصدمت يوم شافت صالحة ادزها في الغرفة الثانية اللي كانت حاجزتنها أم احمد للحريم..

دزتها صالحة داخل ودخلت وصكت الباب وراها، الغرفة كانت فاضية وأم احمد يالسة ويا عبدالله في الغرفة المجابلة عشان جي قررت صالحة انها تتصرف ويا ياسمين بروحها.. وياسمين اللي كانت مصدومة من اللي سوته صالحة، حست بموجات الغضب تتصاعد شوي شوي في داخلها وما حست بعمرها الا وهي واقفة جدام صالحة وتزاعج عليها: " إنتي إييييييييه... تخبلتي شو؟؟ "
صالحة (بنبرة حادة وصوت اعلى عن صوت ياسمين): " انا اللي تخبلت والا انتي مسودة الويه!.. ما سدج اللي سويتيه في عبدالله وبنتج! يايتنه لين هني عشان تجتلينه؟؟"
ياسمين: " وانتي شلج؟؟ شو اللي حارنج هالكثر؟ أييه ولا ما اييه كيفي.. هاذا ريلي انا مب ريلج انتي!!"
صالحة: " صدق انج مظيعة المذهب وما تستحين على ويهج.. بس الشرهة مب عليج.. الشرهة على هلج اللي ما عرفوا يربونج.. "
ياسمين: " لا والله؟ يتريونج انتي تربيني يالسوسه!!"
صالحة: "السوسة امج اللي قاصة على هالخدية ابوج ومخلتنه يمشي على هواج انتي وياها!!"
انقهرت ياسمين منها ودزتها بقوة على ورا وفقدت صالحة توازنها وكانت بطيح بس تيودت بطرف الشبرية وكانت ياسمين بتظارب وياها بس غيرت رايها واتجهت صوب الباب عشان ترمس عبدالله وتخبره على هالعيوز اللي مسوية عمرها الكل في الكل .. بس قبل لا تبطل الباب تفاجأت بأم أحمد تدخل عليهم الغرفة عقب ما سمعت صوتهن واصل لغرفة ولدها عبدالله..

ياسمين اول ما شافت أم أحمد قفطت وما عرفت شو تسوي.. وأم أحمد بروحها انصدمت يوم شافتها بس سكرت الباب وراها بهدوء وقالت: " يا هلا والله بياسمين.. شحالج امايه؟"
نزلت ياسمين عيونها وقالت بصوت أقرب للهمس: " الحمدلله بخير.. اشحالج انتي عموه"
أم أحمد: "الحمدلله طيبه.."
تمت ياسمين واقفة ثواني بارتباك مب عارفة هل يحق لها تتجدم وتوايه ام احمد ولا بس هاذي لازم تكون الحدود والمسافة بينهم.. وقطعت عليها صالحة تفكيرها يوم قالت لام احمد وبلهجة هجومية: " خليها تولي ليش تسلمين عليها؟ هاذي يايه ومب يايبة وياها الا المصايب!"
ياسمين: "أنا ابا اعرف انتي ليش تدخلين في الموضوع وانتي اصلا ما يخصج!!"
أم أحمد: " وطن حسكن انتن الثنتين!!.. فضحتنا شو بيقولون الناس عنا!!"
تنهدت ياسمين وقالت وهي تطالع أم أحمد برجاء: " عموه ابا اشوف عبدالله.."
أم أحمد: " عبدالله عنده ريال الحين.. ومن يظهر من عنده تفضلي وادخلي .."
صالحة: " انتي تبينها تجتله؟؟ كل اللي استوى به من تحت راسها!!"
تمت ام احمد مركزة نظرتها على ياسمين وقالت: " هاي مرته وما نروم نمنعها عنه.."
صالحة: " وين مرته وهو مطلقنها؟"
اطالعتها ياسمين بنظرة نارية ولو كانت تروم تجتلها من هالنظرة جان جتلتها وبردت فوادها فيها.. بس عرفت انها اذا حقرتها بتقهرها اكثر وعشان جي ابتسمت لأم أحمد بكل برود وقالت لها.. : " مشكوره عموه.. أنا بترياه برى.."
وقبل لا تسمع ردها طلعت من الغرفة بسرعة وشلت باقة الورد اللي كانت طايحة عند باب غرفة عبدالله.. وكانت بتسير الاستراحة وبتتريا هناك لين ما يطلع الريال من عند عبدالله .. بس قبل لا تتحرك طلع الريال ومشى في الممر وهو مبتعد عن الغرفة.. وتنفست ياسمين بعمق قبل لا ادق الباب وتبطله بسرعة قبل لا تغير رايها..
.
.
عبدالله كان في غرفته يتريااها ادش عليه.. الريال اللي كان عنده هو سهيل ، وما طول كان ياي اييب له اوراق يوقع عليها وبيطلع من عنده.. وطول الوقت عبدالله مرتبك يتريا اللحظة اللي بيتبطل فيها الباب وبتدش ياسمين وبيشوفها.. سمع صوتها أول ما يت يوم كانت محتشرة هي وصالحة وكان متلخبط مب عارف هالصوت وين سامعنه من قبل.. ولا متذكر انه صوت ياسمين .. بس أمه خبرته وقالت بتسير تشوفهن وتخليهن يسكتن .. ومن طلعت عنه ودخل عليه سهيل.. وهو مب قادر حتى يتنفس.. كل الذكريات وخصوصا ذكرى اخر مرة شافها فيها كانت تدفق في خياله وحدة ورا الثانية.. وفي النهاية يوم طلع عنه سهيل ، حس عبدالله بإحساس فظيع ولوعة وتمنى لو انه يستوي أي شي عشان ما تروم ادش وتشوفه..
ويوم سمع حد يدق عالباب توقع تكون امه وكان توه بيتكلم وبيقول لها انه ما يبا يشوف ياسمين، يوم تفاجئ انه اللي دخلت عليه الحين هي نفسها اللي كانت محتلة أفكاره في الدقايق القليلة اللي مرت عليه قبل شوي ..

دخلت ياسمين وهي مخبية نص ويهها ورا باقة الورد الكبيرة اللي شالتنها في إيدها.. كان مب مبين من ويهها الا عيونها اللي كانت تطالع ملامحه بتردد وخوف.. وعبدالله اول ما شافها حس برجفة قوية تسري في كل ارجاء جسمه.. وحس بمزيج فظيع من الشوق والحب والألم والحسرة.. ارتجفت شفايفه للحظة وهو يحاول ينزل عيونه عنها بس مب قادر.. هي هاذي العيون اللي خلته يحبها بكل هالعمق.. وهي نفسها العيون اللي جرحته بسيوف الجليد اللي كانت تصوبها له في آخر لقاء بينها وبينه..

نزلت ياسمين الباقة عن ويهها وابتسمت له بحزن وهي تشوفه ممدد على الشبرية وشكله تعبان من الخاطر.. كل مشاعر وكلمات الشوق اللي في العالم مستحيل كانت تعبر عن شعورها في هاللحظة وهي تشوف ريلها اللي حبته بكل قوتها واللي اكتشفت عمق مشاعرها تجاهه .. كان في خاطرها تحط راسها على جتفه وتصيح كل الدموع اللي في داخلها.. تبا تحس بحنانه مرة ثانية وتحس انها حبيبته واهم انسانة في الوجود بالنسبة له.. كانت تبا تستعيد ولو للحظة وحدة بس هالاحساس الرائع بإنها تكون حبيبة عبدالله وانه يكون راضي عليها ومستانس بوجودها وياه..
بس نظرته لها أكدت لها انه الجرح بعده موجود ، وانه عبدالله ما نسى .. وانه هاللقاء بيكون صعب.. صعب جدا عليه.. وعليها هي بعد..
عضت ياسمين على شفايفها وتمت تنقل نظراتها في أرجاء الغرفة وهي مب عارفة وين تطالع.. المهم انها ما تحس بنظرات عبدالله اللي كانت تحرقها.. ويوم شافت المزهرية الفارغة اللي حذال الشبرية تجدمت من عبدالله ببطئ وقالت وهي تبتسم" عبدالله.. شحالك؟"
اطالعها عبدالله وهو عاقد حياته وما كلف نفسه حتى انه يرد عليها.. وهالشي زاد من ارتباك ياسمين اللي وخت عشان تبوسه على خده .. بس عبدالله صدمها وبعد ويهه عنها ولف الصوب الثاني عشان ما يشوف ويهها..
اعتدلت ياسمين في وقفتها وتمت تطالعه باستغراب وقالت في خاطرها من حقه يزعل.. بس اكيد عقب بيرضى.. وتنهدت وهي ترتب الورود في المزهرية وتفكر شو ممكن تقوله عشان تكسر جبل الجليد اللي انبنى من بينهم.. وفي النهاية ابتسمت وقالت: " عبادي ياللا عاد طمني عليك.. شو صحتك؟ وشو اخبار الممرضات وياك؟؟ هاا؟ تراني صدق اغار.. هن يشوفنك اربعة وعشرين ساعة وانا لاء "

اطالعها عبدالله بعصبية ويود عمره اكثر عشان ما يفاتن عليها.. كان صدق مقهور منها ووده لو يقدر يغمض عيونه ويبطلهن وما يشوفها جدامه.. كان مقهور اكثر من نفسه لأنه حاس بشوق كبير لها.. والحين يوم شافها كان كل اللي خاطره يسويه انه يروي شوقه لها ويظمها حيل لصدره.. بس كيف ينسى!!

وقفت ياسمين مثل الطفلة المذنبة تطالع عبدالله وهي متلخبطة.. وبيأس اقتربت منه أكثر ويلست تعدل فراشه وهي تبتسم بارتباك وتتكلم وهي بروحها مب عارفة هي شو تقول.. بس انتبهت على عمرها وهي تقول له: " عبادي وايد ضعفت.. ما يأكلونك هني؟؟ ولا صالحة تاكل عنك الوجبات.. ههه"
يود عبدالله إيدها بقوة ودزها بعيد عن فراشه اللي كانت تعدله.. وشهقت ياسمين من الألم والصدمة وسألته وهي تطالعه بحزن: "ليش؟؟؟"
عبدالله هني ما قدر يستحمل وقال لها : "انا ابا اعرف انتي شو يايبنج هني؟؟ شو تبين مني الحين؟؟"
تحسست ياسمين مكان ايده على معصمها وقالت بنبرة استعطاف: " ياية اطمن عليك عبادي كنت وايد احاتيك!!"
اطالعها عبدالله باحتقار فظيع وكان مقهور لأنه مب قادر يوقف للحين ويراويها انه قوي وانها ما هزته بزيارتها هاذي.. كان حاس بضعفه جدامها.. وهالشي خلاه يعصب اكثر واكثر.. وعقب ما حس انه نظرته أثرت فيها قال لها: " تطمنين عليه؟؟ الحين افتكرتي فيه وحسيتي ؟؟ هه!!.. دخليج ياسمين ودري عنج هالمقدمات والتمثيلية اللي مالها داعي ودشي في الموضوع على طول.."
ياسمين كانت تطالعه بذهول وهي مبطلة حلجها.. لا رمست ولا حاولت حتى انها تتنفس.. وعبدالله أول ما ابتدى في الرمسة ما قدر يوقف وتم يكيل لها الاهانات الوحدة ورا الثانية..
عبدالله: " اللي يابج اليوم هو اللي يابج لي اول مرة يوم سويتي عمرج تحبيني.. تبين بيزات بعطيج.. بعطيج ثمنج وثمن بنتج وثمن السنة اللي عشتيها ويايه.. بس مابا اشوف ويهج هني مرة ثانية.. انتي فاهمة؟؟"
ياسمين: "عبدالله!!"
عبدالله: "ليش اتعبين عمرج وتمثلين عليه تمثيلية يديدة حفظها لج ابوج قبل لا اتين هني.. صدق ما توقعت انج ممكن تنحطين لهالمستوى واتين لين هني بس عشان تاخذين اللي تبينه..!"

كلماته لها كانت خناجر تنغرس في قلبها وحست ياسمين عقبهن انها دايخة وتعبانة وانها استنفدت كل طاقتها في هالثواني البسيطة.. وعبدالله ما توقع في يوم انه ممكن يكون بهالقسوة مع أي انسان بس ما ندم على أي كلمة قالها لها .. وكان يتمنى لو يقدر يجرحها اكثر ويخبرها انه يكرهها ويكره شوقه لها وكل ذكرياته وياها.. بس يوم صدت بويهها الصوب الثاني عنه عرف انه جرحها بما فيه الكفاية وسكت عنها..

أما ياسمين فصدت بويهها صوب الدريشة وتمت تطالع السما الزرقا برى.. وعضت على شفايفها بقوة عشان ما تصيح.. آخر شي توقعته انه عبدالله يجرحها بهالطريقة.. الانسان اللي شافته جدامها اليوم كان نسخة باردة وقاسية من ريلها..في داخلها ضحكت على عمرها لأنها كانت ياية ترد المياه لمجاريها.. كانت ياية تستسمح منه وتقول له انها تحبه وانها غلطانه وتتمنى رضاه عليها.. بس الحين.. ورغم ألمها ونواياها الصادقة اللي يابتها لهني رفعت ياسمين راسها وقالت ببرود مصطنع: " زين.. زين يوم انك وفرت عليه كل اللي كنت ابا اقوله.. أنا بعد وقتي ضيق وما اروم اضيعه في المجاملات.. عبدالله انا ابا الفيلتين .. فيلا جميرا وفيلا العين.."
عبدالله: " بتحصلينهن عقب ما تكتبين لي تنازل عن شمسة .. ومن عقبها.. ما ابا اشوف رقعة ويهج.."
ياسمين (وهي بعدها مواجهة الدريشة): " خلاص تم.. بس انا مستعيلة وابا الاملاك هاي بسرعة.. ويا ريت يكون هالاسبوع.."
عبدالله: " وانا اقول جي بعد.. عشان نخلص من هالسالفة بأسرع وقت ونفتك.."
غمضت ياسمين عيونها بألم وحطت إيدها على قلبها.. لهالدرجة يتمنى يفتك منها؟؟ ليش؟؟ ليش ما يكون كل هذا حلم وتنش منه ياسمين في أي لحظة؟؟ ليش الواقع لازم يكون بهالقسوة والبرود؟
التفتت له ياسمين وقالت: " خلاص عيل ماله داعي اتم هني.. أشوفك على خير ان شالله عبدالله"

اطالعها عبدالله باحتقار وهي تمشي بسرعة وتشل شنطتها عن الكرسي وتطلع من الغرفة بدون أي كلمة ثانية.. وأول ما طلعت وصكت الباب وراها,.. طاح عبدالله بتعب على المخدة وغمض عيونه وهو يحس بالألم يعتصر قلبه.. ليش؟ ليش الانسانة اللي حبها اكثر عن نفسه مب قادرة تحب فيه الا بيزاته وبس؟ ليش؟
.
.
برى الغرفة وعند الباب بالضبط ، كانت ياسمين واقفة وهي محطمة تماما.. كانت حاطة ايدها على ثمها عشان ما ينسمع صوتها وهي تصيح، حاولت تكتم موجات الدموع اللي اجتاحتها بس ما قدرت.. كل احلامها وامالها لهاليوم تحطمت في ثواني وتحطمت بعنف وقسوة شديدة..
شو يابها هني؟؟ شو كانت تتوقع يعني؟؟ انه ياخذها في حظنه ويقول لها سامحتج.. فعلا كانت غبية يوم قررت تي وتشوفه!! فعلا كانت غبية.. عبدالله خلاص يكرهها ويحتقرها بشكل ما كانت تتصوره.. تمنت ياسمين لو انها ما عرفت هالشي ولا حست بكرهه لها.. تمنت لو تمت بعيد واحتفظت بكل الذكريات الحلوة بدون ما تشوهها بهاللقاء..

مشت ياسمين بسرعة وهي تصيح وما تشوف الدرب من كثر الدموع وحست انها اصطدمت بحد بس ما ميزت منو بالضبط.. وكملت دربها بسرعه لنهاية الممر عشان تشوف نهلة وتروح وياها

أما مزنة اللي كانت ياية ويا الدريول من المدرسة ويايه هني عشان توصل الغدا ليدوتها ولأم احمد وعبدالله، فتمت تطالع ياسمين باستغراب وقالت: " هاي مب ياسمينوه العله؟؟ (واطالعت دريولهم كريم وهي تقول) انته ليش واقف بعد بسرعة بسرعة ادخل بخبر يدوه.."
.
.
جلبت القنوات للمرة الأخيرة وتنهدت بملل وهي تبند التلفزيون.. كل شي في هالبيت ممل ومحد فاضي حتى يرمسها.. شيخة استوى لها اسبوع وهي يالسة في بيت أبوها وفهد للحين ما يرد عليها يوم تتصل به ولا حتى فكر انه يتصل ويسأل عنها.. كان يطرش لها مسجات أحيانا ويكتب لها فيهن انه اشتاق لها، بس يوم تتصل به شيخة عشان تكلمه عقب ما تقرا المسج كانت تنقهر لأنه ما يرد عليها.. شو، يلعب بأعصابها ؟؟
نشت شيخة من مكانها وسارت صوب دريشة الصالة تطالع الحوي.. أخوانها وايد متشددين وحتى طلعتها في الحوي ممنوعة عليها.. كانت حاسة بظيج ومتولهة على ريلها.. تبا تكلم أي حد.. أي حد!! وتفضفض له عن اللي في داخلها.. أمس من كثر ما كانت مهمومة كانت بتدق على رقم مروان وبتكلمه.. بس يودت عمرها في آخر لحظة واستغفرت ربها وفرت الموبايل بعيد عنها..
شافت شيخة أمها تنزل من الموتر برى وتمشي صوب باب الصلاة.. أمها كانت طالعة من الصبح وسايرة عزا وحدة من الحريم اللي تعرفهن.. وابتسمت شيخة يوم شافتها تبطل باب الصالة.. على الأقل الحين ما بتم بروحها وبتيلس تسولف ويا امها..
بس يوم اقتربت شيخة من أمها عشان توايهها .. استقبلتها أمها " نورة" بنظرة حادة وقالت لها وهي تفرها بالشنطة اللي في إيدها: " التعني من جدامي.. ما أبا أشوف ويهج يالخايسة يا جليلة الحيا!!"
تجمدت شيخة في مكانها وهي حاطة إيدها على قلبها.. كانت متأكدة انه هاليوم بي وانه أمها بتعرف في أي لحظة عن كل اللي سوته.. وما عرفت شو تقول ولا شو تسوي ونزلت راسها وتمت تطالع الرخام اللي تحت ريولها بدون ما تنطق بكلمة..

اقتربت منها نورة ويت بتظربها من القهر اللي فيها بس إيدها تجمدت في مكانها .. عمرها ما مدت إيدها على بنتها والحين في قمة غضبها خانتها الشجاعة وما رامت تظربها.. بس من قهرها كانت تزاعج عليها بأعلى صوته : " فضحتيني.. وسودتي ويهي بين الحرمات يالخايسة.. الكل يسولف عنج وعن سواياج.. وين أودي ويهي من الناس؟؟ وين اودي ويهي يا ربيه!!.. يا ربي انا شو سويت عشان استاهل هذا كله.. حسبي الله عليج من بنيه!!.. حسبي الله عليج!!"

ما اتحملت شيخة كلام امها وتمت تصيح بقوة وهي تحاول تبوس إيدها وتقول لها : " سامحيني.. سامحيني امايه والله اني ندمانه.. وانا تغيرت وفهد يعرف اني تغيرت.. الله يخليج سامحيني.."
يرت نورة ايدها من إيد بنتها وقالت لها : "هدي ايدي ماباج تزخينها ولا أباج تزقريني امايه!!.. الله لا يسامحج على اللي سويتيه فيه.. الله لا يسامحج.. يا ليتني مت ولا انفضحت هالفضيحة.. يا ليتني مت قبل هاليوم.. حسبي الله عليج .. حسبي الله عليج!!"

طاحت نورة على القنفة وهي تصيح بكل قوتها ونزل " راشد" أخو شيخة العود من فوق يوم سمع صريخ امه.. وأول ما شافته شيخة حست بأطرافها كلها تتجمد وعرفت انه امها بتخبره بالسالفة أكيد وإنه مستحيل يرحمها..
وحطت إيدها على ويهها وهي تصيح وتتريا وابل الظربات اللي تعرف انها بتتلقاهن في أي ثانية
.
.

ع الغدا في بيت المرحوم أحمد بن خليفه، كان محمد يالس على راس الطاولة ويراقب أفراد عايلته الحبيبه وهم يتغدون ويسولفون ويضحكون بسعادة.. مجرد وجوده وياهم خلاه يحس بالراحة والاستقرار وتمنى انه هالوضع يستمر على طول وما يكدر صفو حياتهم أي شي..
ليلى كانت يالسة على يمينه وحذالها يالس خالد وامل وعلى يساره مرته مريم وعقبها سارة ومايد.. وكانوا اليوم مفتقدين وجود أم أحمد وياهم ووجود مزنة اللي تعودوا تتغدى وياهم بشكل شبه يومي..
ليلى كانت تخبرهم عن اللي سوته اليوم في الموقع الأثري وكانت بعدها متحمسة وتوصف لهم اللي شافته بأدق التفاصيل.. ويوم تسكت يكمل عنها مايد اللي كان متحمس اكثر عنها وأعلن للكل اليوم انه قرر يستوي عالم آثار..
مريم: " الله!!.. شكلكم صدق استانسوا.. ليتني سرت وياكم.."
ابتسم لها محمد وسأل ليلى: " ومتى بطرشين لها الصور؟"
ليلى: " بيلس اليوم العصر اظهرهن وباجر ان شالله هي بطرش الدريول ياخذهن."
محمد: "زين.. وإذا عيبها شغلج بتتعامل وياج دوم؟"
ليلى: "هيه.. إن شالله عاد يعيبها.."
مريم: " إنتي ماشالله عليج فنانه.. أكيد شغلج بيعيبها.. لا تحاتين..."
ابتسمت لها ليلى بامتنان لأنها فعلا كانت محتاجه حد يطمنها.. والتفتت صوب اخوها خالد اللي كان ياكل غداه اليومي المعتاد اللي ما يغيره أبد .. كان شكله متلذذ وايد بأكل العيش والكتشب والسمج المشوي.. وابتسمت له ليلى بحب كبير وهي تسأله: " شو سويت في الروضة اليوم خلودي؟"
اطالعها خالد وعيونه تلمع من الاثارة وقال: " أووه صح!!.. عندنا حفلة ولازم احفظ النشيده عشان اقولها في الاذاعة.."
ليلى: " ومتى الحفلة؟"
مد خالد إيده لعلبة الكتشب وقال وهو يفكر: "إممم.. ما اعرف.. مكتوب في الورقة!"
ليلى: "خلاص عقب عطني الورقة بشوفها.."

في هاللحظة، رن موبايل مايد للمرة الثالثة من يوم يلسوا يتغدون.. واطالعه محمد بنظرة حادة تجاهلها مايد بكل برود وهو يرد على التيلفون..
مايد (وهو يبتسم): " هلا والله بوغنيم.. الحمدلله ربي يعافيك.. لا ما فيني الا العافية.. بس جي بروحي غبت ما كان لي نفس للمدرسة وبعدين انشغلت شوي.. هههههه.. خلاص المرة اليايه ان شالله بخبرك قبل لا اغيب.. أوكييه.. نتلاقى عقب ان شالله.. فمان الله"
بند مايد التيلفون وابتسم لمحمد ابتسامة عريضة بس محمد طنش الابتسامة وقال: " يعني ما تروم تستغنى عن الموبايل دقايق بس لين ما تخلص غدا؟"
مايد: " شو أسوي؟ فديتني Vip لازم موبايلي ويايه دوم وبعدين أنا اليوم ما سرت المدرسة.. يعني ربعي اكيد يحاتوني.."
محمد:" منو ربعك؟ سالم وحميد؟"
اطالعه مايد بنظرة تحدي لأنه يعرف انه ما يدانيهم وقال: " هيه.. سالم وحميد!"
محمد: " لين متى بتم مرابع لي هاذيلا؟ والله الشلة بكبرها تعبانة.. "
مايد: " ما عليه. أنا مب ياهل وادرى بمصلحتي.. أوكيه؟"
تنهد محمد وما قال شي ورد يكمل غداه.. ومريم اطالعت مايد وابتسمت له ابتسامة اعتذار، ورد لها مايد الابتسامة وقال لليلى: " ليلى فكرتي بموضوع برنامج أمل؟ لازم أرد على مترف بسرعة.."
ركزت أمل عيونها على اختها وهي تترجاها بنظرتها انها توافق وابتسمت لها ليلى وقالت لمحمد: " محمد أنا خبرتك عن البرنامج.. شو رايك؟"
محمد: " دام انه في الصيف وما بيأثر على دراستها.. ليش لاء؟"
مايد: " ومنو بيوديها وبيردها كل يوم؟"
محمد: "اممم.. أنا بفتتح فرعين يداد من محلاتنا في دبي ولازم اشرف على كل شي بنفسي يعني بضطر اني اكون موجود هناك الصيف كله.. وأمولة بتم ويايه انا ومريم.."
ليلى: " حلو!.. خلاص مايد خبر مترف عشان يجهز لها كل شي.."
مايد: " إن شالله.."
ابتسمت أمل بدلع واحمر ويهها من الوناسة واطالعت سارة اللي كانت تبتسم لها وهي متحمسة انه اختها بتطلع في التلفزيون..
ليلى: " باجر الصبح ان شالله بسير اشوف عمي .. مريم ما بتين ويايه؟"
مريم: " يا ريت والله.. من كم يوم افكر اسير اشوفه بس (وهي تطالع محمد بنظرة) محد تفيج يوديني.."
محمد: "خلاص سيري ويا ليلى باجر .. وأنا بسير له اليوم العصر لأنه الحين اكيد بيكون راقد.."
مايد: "أنا بعد أبا اسير اشوفه.. تولهت على يدوه مول ما ترد البيت!! "
ليلى: " يدوه فديتها بعد وايد مشغولة.. ما شالله الزيارات ما توقف من عند عمي ولازم هالناس يبون لهم حد يجابلهم.. والله لولا خالوه صالحة ولا جان يدوه حليلها هلكت!"
ضحك مايد بخبث وقال: "هيهيهيهي.. خالوه صالحة شو سالفتها؟ فجأة استوت طيبة وما تفارج المستشفى موليه .. لا يكون حاطة عينها على عمي عبدالله؟!!"
ليلى: "ميود يا حمار!!"
أمل: " شو يعني؟؟ ما فهمت!"
محمدك" ماشي لولة كلي وانتي ساكتة."
محمد اطالع مايد بنظرة ومايد ضحك بخبث ورد ياكل.. وتمت ليلى تطالعه وتضحك وكملوا غداهم وهم يسولفون ويخططون شو بيسوون اليوم وباجر
.
.



 
 

 

عرض البوم صور Cheer   رد مع اقتباس
قديم 03-06-08, 12:32 AM   المشاركة رقم: 99
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 28474
المشاركات: 411
الجنس أنثى
معدل التقييم: Cheer عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Cheer غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Cheer المنتدى : القصص المكتمله
Shakehands

 

.
.
في بيت سهيل المحامي ، كانت لطيفة تتغدى ويا أبوها وأمها ومستغلة الوضع انه موزة سايرة تتغدى عند ربيعتها ويالسة تدلع على أبوها وأمها على راحتها بدون ما يشاركها أي حد فيهم.. بس أبوها خرب عليها الدلع كله يوم سألها السؤال القاتل..
سهيل: "ما عطوكم الشهادات للحين؟"
اطالعته لطيفة وهي مرتبكة وقالت: "إممم.. امبلى!"
سهيل: "وينها؟ ما شفتها!"
لطيفة: " باباه انته هذاك اليوم كنت مشغول وايد وترييتك ترد البيت عشان توقعها بس ما رديت .. عشان جي عطيتها لامايه توقعها بدالك.."
اطالع سهيل مرته وسألها:" يعين انتي شفتيها؟"
سلامة: "هيه شفتها ونسيت اخبرك.. مب من زين الدرجات اللي فيها.."
اطالعت لطيفة امها وهي مبطلة عيونها ع الاخر. أمس كانت مترجتنها ما تخبر ابوها عن الدرجات وامها وعدتها ما تخبره والحين نست كل الوعود!
سهيل (وعيونه على لطيفة): " أفاا!!! ليش عاده لطيفة شو استوى عليج؟"
سلامة: " ليش بعد؟ كله مجابلة هالكمبيوتر والدراسة مول ما تعرف لها طريج.."
لطيفة: "حرام عليج اميه..!! أدري بج جي تقولين عشان ابويه يشل عني الكمبيوتر! "
سهيل: " كم ترتيبج في الشهادة..؟"
لطيفة: "أبويه نحن ما عندنا ترتيب.. بس نسبة"
سهيل: " إنزين كم نسبتج؟"
لطيفة: " إممم.. ما اذكر.."
سلامة: "أنا اتذكرها.."
لطيفة: "أمييه حرام عليج!!"
سهيل: "كم؟"
سلامة: " 68%"
اطالع سهيل بنته بنظرة طويلة وحادة لين ما حست انه الدم بيتفجر من ويهها من كثر الاحراج والخوف من انه يشل عنها كمبيوترها الحبيب.. وشافت انه احسن وسيلة لتفادي العقاب هي انها تشل كتبها وتيلس تذاكر في الصالة جدامهم هاليومين..
وعقب صمت استمر دقايق معدودة.. ردت سلامة تسولف ويا ريلها وسألته عن صحة عبدالله..
سهيل: " الحمدلله وايد احسن عن قبل.. ابتدى يحرك ريوله اليوم والدكتور قال انه حركته بتكون صعبة شوي هالايام بس عقب فترة بيرد طبيعي.."
سلامة: " الله يعافيه ان شالله.. عبدالله يستاهل كل خير.."
لطيفة كانت تاكل الدياي اللي جدامها وهي ساكتة بس حبت تشاركهم حديثهم عشان تطمن انه أبوها مب محرج عليها وقالت: " كيف عرفوا انه عبدالله نش من الغيبوبة؟ شو اول شي قاله؟ ابويه انته كنت وياه؟"
اطالعها سهيل وابتسمت له لطيفة ابتسامة بريئة خلته يبتسم لها غصبن عنه وهو يرد عليها: " لا أنا ما كنت موجود للأسف.. مايد ولد اخوه هو اللي كان وياه.. وأول ما انتبه عمه اتصل بهم في البيت وخبرهم.. وليلى اتصلت بي وخبرتني."
لطيفة (بشرود): " أهاا.."
كمل سهيل غداه وكانت سلامة كل شوي تسولف له عن شي.. وحاولت لطيفة تاكل بس ما رامت .. كانت تفكر انه هاي هي المعلومة اللي قالت لها عنها حنان انها ممكن تكشف لها الحقيقة وتخليها تتأكد من هوية ياثوم.. وكملت غداها بسرعة عشان تسير فوق وتدخل البول هي وحنان .. لأنها خلاص تعبت من التفكير
.
.

اطالعت نهلة ربيعتها بقلق وهي تسوق السيارة في طريجها لدبي.. ياسمين كانت مختفية ورا نظارتها الشمسية وتطالع الشارع وهي ساكتة.. وبين فترة وفترة كانت نهلة تسمعها وهي تصيح بصوت واطي بس ما تروم تقول شي.. كانت تعرف انه ربيعتها هي اللي يابته حق عمرها.. بس بعد ما تهون عليها تعاتبها الحين وهي مظايجة.. صدمتها كانت وايد قوية اليوم وجرحها أقوى وأكبر..
ياسمين كانت تحس انها خلاص فقدت كبريائها وقلبها وروحها.. كانت تحس بفراغ كبير في داخلها وبإحساس بالفقدان والخسارة ما يظاهيه أي احساس ثاني.. واللي كان يقطع لها قلبها بكل قسوة هو احساسها بالذنب والمسئولية .. لأنها هي اللي سببت هذا كله لنفسها.. ما عندها أي حد تلومه غير عمرها.. حتى ابوها وامها ما تروم تلومهم..هي اللي غلطت وهي اللي المفروض تتحمل نتيجة غلطتها
كانت تفكر وتتخيل حياتها كيف بتكون وهي تعرف انه عندها بنت تخلت عنها في يوم، وريل أقل شي ممكن ينقال عنه انه أروع انسان في الدنيا.. وتخلت عنه هو بعد في لحظة جنون.. فكرت ياسمين كيف ممكن تكون حياتها وهي بعيدة عنهم.. حياة مهما كانت حلوة.. بتم خالية من الاحساس وبيتم شي كبير ناقصنها.. شي أكبر من البيزات والمركز الاجتماعي والمظاهر اللي خدعتها..
كانت ياسمين تعرف انها اليوم كسبت ثروة ريلها، وخسرت راحة البال والاحساس بالحب للأبد..

نهلة( بقلق): " ياسمين؟"
ياسمين (وعيونها على الشارع): " انا بخير نهلة لا تحاتين.. بس .. ما ابا ارمس في الموضوع"
ردت نهلة تطالع الشارع وهي تسوق وتنهدت بحزن.. كانت تعرف انها مب بخير.. بس ما حبت تجبرها انها تتكلم الحين.. وهي بروحها بعد كانت ما تبا ترمس في هالسالفة نهائيا..
.
.

اطالعت لطيفة ساعتها للمرة المليون من يوم دشت البول هي وحنان.. كانن يترين ياثوم اللي تأخر اليوم بزيادة.. الساعة استوت 3 ونص الظهر وبعده ما دخل ..
بطلت لطيفة المسنجر وقالت لحنان: " شكله ما بيدش .. أنا بطلع خلاص راسي يعورني.."
حنان: " صبري شوي لطوف يمكن يدش الحين.."
لطيفة: " تبين الصراحة انا جبدي لاعت منه خلاص وما ابا اعرف أي شي.."
حنان: " وباجر بتردين تقولين لي انج متحرقصة وتبين تعرفين الصدق.. لطوف صبري شوي بس للساعة اربع وعقب بنظهر إذا ما تلاقينا وياه.."
لطيفة: " اوكى"
تمت لطيفة تترياه ربع ساعة بعد وأخيرا شافت ايميله موجود في اللست وبسرعة سوت له invite للروم اللي كانت تلعب فيها ويا حنان.. وأول ما دش الروم قفلتها لطيفة وسلمت عليه..
القصيد 87: " السلام عليكم ورحمة الله.."
ياثوم: " وعليكم السلام والرحمة.. شحالج اختي القصيد؟"
القصيد: "الحمدلله بخير.. هاي ربيعتي روح_الإمارات بتلعب ويانا اليوم.."
ياثوم: " هلا والله.. شحالج روح؟"
روح_الإمارات: " بخير "
يلست حنان تلعب ويا ياثوم وهي ساكتة ولطيفة كانت تبا تبدا وياه في الموضوع بس مب عارفة كيف.. وياثوم كان مب عارف يرمسها لأنه حنان موجودة .. وحنان كل شوي اطرش للطيفة رسالة في المسنجر وتقول لها ياللا..!! اسإليه..
لطيفة: " زين بسأله.. بس لازم امهد للموضوع.."
حنان: " شو تمهدين بعد؟؟ اسإليه وخلينا نخلص!!"
لطيفة: "أوكيه!!"
تنفست لطيفة بعمق وكتبت له: " مايد شحاله عمك؟ ما طلع من المستشفى؟"
ارتبك مانع من سؤالها وتم يفكر ويحاول يتذكر شو قال له أبوه اخر مرة يوم سار يزور عبدالله في المستشفى.. واخيرا تذكر انه خبره انه عبدالله بعده بيتم اسبوع في المستشفى
ياثوم: " عمي؟ امم.. لا بعده.. بيطلعونه خلال هالاسبوع.."
القصيد 87: " أهاا.. والله استانست وايد يوم دريت انه نش من الغيبوبه"
ياثوم: " فيج الخير والله.. "
في هاللحظة شافت لطيفة رسالة واصلتنها على الخاص وكانت من ياثوم.. كان كاتب لها: " مب عارف ارمسج على راحتي.. ليش مدخلتنها ويانا؟"
تظايجت لطيفة وكتبت له: " وليش ما ادخلها؟ نحن ما امبينا اسرار.. إذا عندك أي شي قوله على العام!"
وعقب ما طرشت له الرسالة كتبت في الروم: " ابويه اليوم كان يخبرنا ويقول انه عمك حليله يوم نش من الغيبوبة ما كان عنده أي حد .. وتم للصبح ومحد وياه لين ما دخلت النيرس تجيك عليه وشافته واعي.."
تأفف مايد وهو يقرا رمستها وقال : "شو عندها هاذي اليوم ؟ " وكتب لها: " هيه"
القصيد 87: " هيه شو؟"
ياثوم: " هيه حليله كان بروحه في الغرفة وزين يوم انه النيرس مرت عليه الغرفة وشافته.."
تمت لطيفة تطالع شاشة الكمبيوتر وعلى ويهها ابتسامة صفرا.. ونشت عن الكمبيوتر حتى من دون ما تبنده وسارت تتمدد على الشبرية لأنها حست بعمرها انها داخت .. أما ياثوم فتم مرتبك وطرش لها ع الخاص: " أنا بطلع أوكى؟ برد ادش عقب يوم بعرف ارمس وياج شرات كل مرة"
بس لطيفة كانت بعيد عن الكمبيوتر وما ردت عليه.. اللي رد عليه كانت روح_الإمارات اللي قالت له ع العام: " انا ما اعرف منو انته بس اللي سويته في القصيد حركة ما يسويها الا واحد نذل وجبان.. واحسلك تبتعد عنها نهائيا من اليوم ورايح.. انته فاهم؟؟"
انقهر مانع من اسلوبها وقال لها: " ربيعتج القصيد بروحها يتني وهي اللي ركضت ورايه وترجتني ارمسها.. اذا انا كنت نذل وجبان فربيعتج وحدة خايسة وراعية شباب وهني في البوول مسوية عمرها شريفة مكة.."
حنان انقهرت وكتبت له وهي معصبة: " جاااااب يالنذل يالحيوان.. لطيفة اشرف عنك ومحشومة عن كل اللي قلته.. بس الشرهة مب عليك عليه انا اللي يالسة اوصخ لساني وارمس واحد شراتك.."
ومن دون ما تشوف اللي كتبته، بندت حنان الصفحة وطلعت من النت وسارت صوب التيلفون عشان تتصل بغرفة لطيفة..
أما مانع، فكانت ابتسامة انتصار كبيرة مرسومة على شفايفه.. كل اللي كان يباه هو إسمها ووصل له أخيرا.. خلاص ما عادت تهمه لا هي ولا ربيعتها .. وباجر بيكمل خطته وبيحرق قلب هالسخيف مايد
.
.

نهاية الجزء التاسع والعشرون







حبايبي
كل من تابع القصة

وصلنا تقريباً من النهاية

بعد كل الاحداث التي مرت بنا والاحزان التي عانوا منها ابطال هذي الرواية

اتمنى تكون عجبتكم



محبتكم

Cheery

 
 

 

عرض البوم صور Cheer   رد مع اقتباس
قديم 03-06-08, 12:34 AM   المشاركة رقم: 100
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 28474
المشاركات: 411
الجنس أنثى
معدل التقييم: Cheer عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Cheer غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Cheer المنتدى : القصص المكتمله
Wavey

 




بداية النهايه




كانت عيونه اللّوزية الشكل تتنقل بكل ثقة في أرجاء المكان.. وحواجبه المقرونة زادت من حدة وجمال نظراته.. ملامح ويهه الوسيم صارت معروفة في كل مكان.. وابتسامته البريئة أسرت آلاف المراهقات في الإمارات وفي كل أنحاء الخليج العربي.. مترف عبدالله كان المذيع الذهبي في تلفزيون دبي، اللي على الرغم من صغر سنه، وانعدام خبرته في مجال التلفزيون.. إلا انه تحول لواحد من أشهر المذيعين وأكثرهم شعبية على المستوى الخليجي.. واحتل برنامجه الأسبوعي " المسابقة الرياضية" المراكز الأولى في قائمة أكثر البرامج شعبية بين فئة المراهقين والشباب..
على الرغم من كل هذا كان مترف يحمل في داخله قلب كبير بعيد تماما عن الكبر والغرور، وبراءة انعكست في تعامله مع كل اللي حواليه بعفوية وفي تمسكه بآخر خيوط طفولته اللي ابتدت تنساب من بين أيام مراهقته بسرعة رهيبة.. وكان على الرغم من شهرته قليلا ما يطلع من البيت ومن الصعب جدا انه يكون له صداقات جديدة.. صديقه الوحيد واللي يحبه أكثر من نفسه كان مايد أحمد خليفة.. هو الوحيد اللي يقدر يكون وياه مترف على طبيعته وهو الوحيد اللي تنكسر جدامه كل الاقنعة وكل مظاهر الزيف الاجتماعي.. وهو الوحيد اللي كان يفكر فيه مترف الحين وهو يقدم آخر فقرة من برنامجه الأسبوعي المسابقة الرياضية.. كان يبا يخلص البرنامج بسرعة عشان يتصل به مثل عادته كل يوم في هالوقت..

" هذا كان آخر اتصال ويانا اليوم.. للأسف وصلنا لنهاية حلقة هذا الأسبوع من المسابقة الرياضية.. ألف مبروك لكل اللي فازوا ويانا وهارد لك للي ما حالفهم الحظ.. نلتقي وياكم الأسبوع الياي في نفس الموعد .. وعلى نفس القناة.. قناة دبي الرياضية.. لكم مني أجمل تحية وإلى اللقاء.. "
ابتسم مترف للكاميرا ابتسامة عذبة عقب ما قال الكلمات اللي حفظها أكثر عن اسمه من كثر ما يعيدها كل أسبوع وأول ما أشر له المخرج انه Off air تنهد براحة ومشى صوب معد البرنامج عشان ياخذ عنه نسخة من حلقة الاسبوع الياي.. وعقب ما كلمه وخلص التفت بسرعة للمخرج قبل لا يطلع من الاستوديو وقال له: " بوعلي لو سمحت بغيت أرمسك قبل لا تروح.."
ابتسم له المخرج وحط إيده على جتف مترف وهو يمشي وياه لباب الاستوديو وقال له: " تفضل يا مترف.."
مترف: " تذكر يوم رمستني عن البرنامج الصيفي اللي بتسوونه عشان المفاجئات الصيفية؟ كنت قايل لي انك تبا مقدمين للبرنامج.."
المخرج: " هيه للحين ما لقينا الا ثلاثة.. عندك حد بترشحه.."
مترف: " هيه.. بنيه عمرها 8 سنوات.. بس أضمن لك انها بتقدم البرنامج بشكل حلو .."
المخرج: " بس وايد صغيرة.."
مترف: " على ضمانتي يا بوعلي.. انته خلها تسوي البروفة وعقب قرر.. "
المخرج: " خلاص.. خلها تي الاسبوع الياي الاستوديو وانا بشوفها اذا تنفع ولا لاء.. مع اني متأكد من اختيارك.."
ابتسم له مترف : " تسلم يا بوعلي.. ان شالله دوم اكون عند حسن ظنك.."
ضغط بوعلي على جتفه وهو يبتسم له وطلعوا اثنيناتهم من الاستوديو ومترف على طول طلع وركب ويا الدريول عشان يرده البيت.. وأول ما تحركت السيارة طلع موبايله واتصل بأعز ربعه.. مايد..

عقب ما خلص برنامج المسابقة الرياضية، بند مايد التلفزيون وقال لسارة اللي كانت يالسة تطالع البرنامج وياه: " الساعة عشر، ياللا قومي ارقدي"
مدت سارة شفايفها باعتراض وقالت: " شمعنى أمل محد قال لها ارقدي!!"
صد مايد صوب امل اللي كانت يالسة تلعب الثعبان والسلم بروحها في آخر الصالة وقال لها: " إيه انتي!!.. بسج من اللعب ياللا رقاد تايم!!"
قامت أمل من مكانها وهي تتأفف وسارت هي وأمل فوق وتبعهم مايد عقب ما بند الليتات، وأول ما دخل غرفته جيك على موبايله وشاف 4 مسد كول من الرقم الغريب اللي تعود انه يتصل به بشكل يومي.. طنش مايد الرقم وسار يلبس بيجامته يوم سمع موبايله يرن مرة ثانية.. وهالمرة كان المتصل مترف..
مايد: " هلا والله.."
مترف: " اهلين.. كيفوو"
مايد: " منيح .. كيفك انته؟."
مترف: " نشكر الله.. شو الاخبار؟"
مايد: " ماشي يديد.. نفس كل يوم.."
مترف: " رمست اهلك عشان امولة؟"
مايد: " هيه رمستهم اليوم ع الغدا.. وافقوا .."
مترف: " زين زين.. انا رمست المخرج ويبا يشوف أمل عشان تسوي بروفه.. خلال هالاسبوعين.."
مايد: " اوكيه خلاص بشوف متى اكون فاضي وبييبها.. عادي يوم الخميس؟"
مترف: " هيه عادي.. "
مايد: " وانته حظرتك مب ناوي تي العين؟"
مترف: " لا ميود عندي امتحانات.. بس ابويه قايل بي يزور عمك وكنت افكر آي وياه"
سمع مايد صوت الخط الثاني وقال : " لحظة مترف.." ويوم اطالع الرقم كان نفس الرقم الغريب اللي مأذنه هاليومين.. تنهد مايد وطنشه.. ورد يرمس مترف..
مايد: " هذا نفس الرقم اللي قلت لك عنه.. والله أذوني.. استويت اكره حياتي يوم يرن التيلفون"
مترف: "الله يعينك.. يمكن سلوم ولا حميد مسوين فيك مقلب.."
مايد: " لا ما اظن.. هاذيلا فيهم عقول يفكرون بهالمقالب؟ بس صدق اللي يسويها واحد تافه ما عنده سالفة.."
مترف: " انزين ما فكرت انها ممكن تكون وحدة؟"
مايد: " فكرت بهالشي .. بس عقب قلت لاء.. محد يعرف رقميه ولو بنية بترمس شو مصلحتها اتم ساكته؟؟ "
مترف: " ما اعرف والله.. ميود يوم بتي عشان بروفة أمولة ييب سارونا وياك.. من زمان ما شفتها"
مايد: " هيه أكيد بييبها ان شالله.. "
مترف: " زين .."
ابتسم مترف غصبن عنه وهو يتذكر ويه سارونا الملائكي.. وايد تعيبه هالبنيه.. كل شي فيها حلو.. دلعها وهدوءها وخجلها.. غير ملامح ويهها اللي عمره ما شاف بحلاتهن.. بس اللي صدق يعور له قلبه هو الحزن اللي يمر على ويهها في بعض اللحظات.. ويخليه يتمنى اييب لها الدنيا كلها ويحطها بين ايديها بس عشان ترد لها ابتسامتها مرة ثانية..
اجبر مترف نفسه انه يودر هالافكار ورد يسولف ويا ربيعه مايد ربع ساعة وعقب بند عنه..
وأول ما بند مايد التيلفون سمعه يرن مرة ثانية وكان نفس الرقم .. تأفف مايد وهو يرد بعصبيه: " ألو!!!"
ابتسمت عليا بسعادة يوم سمعت صوته.. وعضت على شفايفها عشان لا تغلط وتقول شي وتفضح عمرها
مايد: " عن السخافة .. إذا مب ناوي ترمس وتقول لي منو انته ماله داعي تتصل!!"
فكرت عليا ترد عليه ولا لاء.. شكله كان صدق معصب وكانت خايفة ما يرد عليها مرة ثانية.. وفجأة يتها فكرة وابتسمت بخبث وهي تقرب التيلفون من شفايفها وتعطيه بوسه قوية..
مايد انصدم يوم سمع البوسه وتم ساكت.. الحين تأكدت له شكوكه انه اللي تتصل به وحدة ومب واحد.. وبارتباك كبير سالها: " منو انتي؟"
فكرت عليا ترد ولا لاء.. وقررت ترد وقالت له بهمس عشان ما يميز صوتها: " وحدة تموت فيك.."
ابتسم مايد باستخفاف وقال: " لا؟؟ انتي أصلا تعرفين انا منو؟؟ "
عليا (بهمس):"مايد"
مايد: " أهاا.. ومن وين يبتي رقمي؟"
عليا : " العصفورة خبرتني.."
مايد: " هاهاهاها.. بايخة!!"
بند مايد التيلفون وفره ع الشبرية وهو مستغرب.. وابتسمت عليا وهي بطير من الوناسة وكتبت له مسج " أحبك" يوم قرا مايد المسج مسحه على طول وقال : " صدق البنات سخيفات"
بس يوم حط راسه ع المخدة عشان يرقد ابتسم مايد .. وراح فكره عند لطيفة.. معقولة تكون هي؟؟ لا لا.. أولا البنية حتى ما تعرفني.. وثانيا هي محشومة عن هالحركات البايخة.. ما اعرف ليش بس احس انها عاقل ومستحيل تسوي هالشي.. غمض مايد عيونه وصورة عيون لطيفة في خياله.. وعقب ثواني كان يغط في سبات عميق..
.
.

 
 

 

عرض البوم صور Cheer   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكاتبة ظنون, روايات, رواية غربة الايام, قسم الروايات والقصص
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:01 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية