لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-05-08, 11:57 PM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 28474
المشاركات: 411
الجنس أنثى
معدل التقييم: Cheer عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Cheer غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Cheer المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


محمد في هالوقت كان في غرفته يتلبس عشان يسير يسلم على منصور اللي اليوم رد من السفر.. خلاص محمد كان مقرر يرمسه اليوم.. بيحاول بأي طريقة يبعد منصور عن الشباب وبيسير وياه أي مكان هادي وبيخبره انه يبا يخطب مريم.. منصور مستحيل يرده ومحمد من يومين وهو يفكر في هالموضوع اللي كان شاغل تفكيره ليل نهار..
يوم خلص محمد وتعطر .. دش مايد غرفته وهو يغني " حبيت غرشوب ولعني ولوعني.. واسقاني الحب في كاسه وأشقاني.. دلوع مدري وش اللي فيه ولعني .. كل ما تركته اعود لدنيته ثاني.."
محمد: ههههه .. شعندك تغني؟؟
مايد: محمد انا بعرس.. سيروا اخطبولي..
محمد: والله انك مستخف انا مب متفيج لك..
مايد: حمادة شو هالكشخة.. وين رايح.؟؟؟
محمد: منصور رد من السفر بسير اسلم عليه..
مايد: بسير وياك..
محمد: وانته شلك تسير ويايه.. ربيعك ولا ربيعي؟؟
مايد: منصور ربيعي انا بعد..
محمد: مايد... انا برمسه بموضوع مريم..
مايد: أي موضوع.؟؟
محمد: شو بعد أي موضوع؟؟ بخطبها!!
رفع مايد حاجبه اليمين وقال: بتخطبها؟؟
محمد: هى.. ليش لاء؟؟ أنا عمري 22 سنة.. اشتغل ومب ناقصني أي شي.. ليش ما اعرس؟؟
مايد (وهو يبتسم لأخوه): وما بتحصل احسن من مريم صدقني..
اطالعه محمد باستغراب.. هاذي أول مرة يحس فيها انه مايد يرمس بجدية وسأله: شو اللي مخلنك متأكد من هالشي.. ؟؟
مايد: لي نظرتي في الناس.. وهالنظرة عمرها ما خابت..
تنفس محمد بعمق وقال: متوتر. وخايف..
مايد: لا تخاف وتوكل على الله.. منصور يحبك ومستحيل يردك..
محمد: ان شالله..

طلع محمد من البيت وركب سيارته وهو يحس بريقه ناشف وكل شي فيه كان يرتجف من الخوف.. اليوم بيتحدد مستقبله ويا مريم وبيعرف صج اذا له أمل وياها ولا لاء..

***
في هالوقت دشت ليلى الميلس ويا يدوتها وسلمت على الحريم الموجودات وبناتهن.. وتيمعن الحريم الكبار في صوب يسولفن ويا أم أحمد والبنات يلسن في شلل بانتظار وصول ياسمين اللي للحين ما شرفت..
ويلست ليلى ويا موزة اللي من أول ما شافتها حست على طول انها مختلفة عن الكل.. خصوصا انها أمس كانت مطرشة لهم لوحة من رسوماتها وكانت تهبل وليلى علقتها في الصالة..

ليلى: لوحتج رائعة ما شالله عليج مبدعة..
موزة (وهي تبتسم): لا انا لا مبدعة ولا شي.. الرسم مجرد متنفس لي .. شغلة اعبر فيها عن مشاعري واشغل فيها وقتي .. لا أكثر ولا أقل..
ليلى: أنا ما اعرف ارسم بس احب اتابع معارض الرسم ودوم اسير لهن..
موزة: أنا بعرض صوري جريب ان شالله.. عاد ما اوصيج تعالي..
ليلى: والله؟؟ يا حظج..!! .. أكيد بيي مستحيل افوت هالشي..
موزة: وانتي ما عندج هواية.؟؟
ليلى: أنا احب التصوير الفوتوغرافي وعندي موقع انشر فيه صوري.. واحب بعد أصمم المواقع والعب ساعات ع الفوتوشوب..
موزة: وشو اسم موقعج؟؟
ليلى: اسمه laila.net
شهقت موزة وبطلت عيونها وهي تطالع ليلى بصدمة: هذا موقعج انتي؟؟
ليلى: هى موقعي..
موزة: تدرين اني اتابع هالموقع باستمرار.. تصويرج مبهر.. والصور اللي تحطينهم صور محترفين..
استحت ليلى وقالت وهي تبتسم: مب لهالدرجة عاد..
موزة: لهالدرجة واكثر بعد.. والله يا ليلى اني كنت اتحرى الموقع صاحبته مصورة محترفة.. ما شالله عليج.. خصوصا صور ايطاليا اللي حطيتهن اخر مرة كانن روعة..
ليلى: تسلمين غناتي..
موزة: مممم .. انزين انا عندي فكرة.. بتفيدج وبتفيدني انا بعد..
ليلى: شو هالفكرة.؟؟
موزة: شو رايج تشاركيني في المعرض.. يعني يكون معرض للرسم والتصوير الفوتوغرافي.. تدفعين انتي نص بيزات الحجز وانا النص الثاني.. ونعرض اعمالنا فيه.. وطبعا كل وحدة تاخذ أرباح شغلها.. هاا؟؟ شو قلتي؟؟
ليلى: والله انا ما عندي مانع بس صج اشوف انه تصويري مب لين هناك..
موزة: صدقيني تصويرج روعة ووايد ناس بيشترون الصور اللي انتي مصورتنهن.. لازم تكون عندج شوية ثقة بنفسج حبيبتي..
ليلى: خلاص.. انا مواقفة وعمي بعد ما بيكون عنده مانع..
موزة: الله وناسة!!!.. يعني ما بكون بروحي..!! انزين عيل عندنا شغل وايد لازم نسويه..
ليلى: شو مثلا.. ؟؟
موزة: يعني مثلا لازم نحصل حد يصمم لنا اعلان حق الجريدة..
ليلى: هاذي مقدور عليها. .أنا بسوي الاعلان..
موزة: والله؟؟ الحمدلله والله هالموضوع كان شاغل بالي..
يت ليلى بترد عليها بس في هاللحظة دشت ياسمين الميلس ويا امها وقاموا كلهم يسلمون عليها

***

مبارك كان يالس في الصالة في بيتهم يلعب أونو ويا مي بنت اخوه ظاعن.. ومندمج وياها في اللعبة ويضحك من خاطره على حركاتها.. ورن تيلفونه فترة طويلة ومبارك مطنشنه ما يبا يخرب اللعبة على عمره.. بس يوم طولت الرنة اطالع الرقم وشاف انه المتصل ناصر بن درويش فاستغرب ورد عليه..
مبارك: ألو؟؟
ناصر: السلام عليكم
مبارك : وعليكم السلام والرحمة.. يا هلا والله..
مي: عميييييييي.. بند التيلفون أبا ألعب..!!!
مبارك: صبري صبري برد لج..
وقام عنها ويلس ع القنفة عشان يرمس ع راحته..
ناصر: شحالك يا مبارك؟
مبارك: الحمدلله ربي يعافيك انته شحالك؟؟ ووينك ما شفناك اليوم في المقهى..
ناصر: سرت اشوف البيت اليديد ويا الاهل وانشغلنا هناك.. بس بصراحة.. اشكر فنكم البيت ما عليه كلام..
مبارك: أفا عليك يا ناصر.. انته عزيز وغالي.. واذا ما عطيناك احسن ما عندنا ما بنكون وفيناك حقك..
ناصر: بس عاد بصراحة تراكم ظلمتونا شوي في الاسعار..
مبارك:لا لا لا عاد في هاذي مالك حق .. انا معطنك سعر خاص ..
ناصر: الله يهديك وين سعر خاص؟؟ تحيد فيلا خميس بن دلموج؟؟ كانت اكبر عن فيلتي وسويتوا له اياها ب 800 بس..
عقد مبارك حياته وقال في خاطره " هذا شو يخربط؟؟" : ناصر انزين نحن ما خذنا عليك الا 700 ألف بس..
ناصر: هههههههه مبارك شو ياك ياخوي.؟؟ انتوا ماخذين عليه 980 ألف درهم...
وقف مبارك وضحك بعصبية: ناصر الفاتورة عندي.. وأمس مراجعنها.. المبلغ 700 ألف درهم..
ناصر: وانا متأكد اني امس كنت دافع للمحاسب اللي في شركتكم 980 ألف..
مبارك: قصدك المحاسب اللي في شركة عبدالله..
ناصر: هى.. شو السالفة؟؟
مبارك: ها؟؟ لا ماشي ماشي.. أقول ناصر أنا برد ادق لك عقب زين؟؟
وقبل لا يرد عليه ناصر بند مبارك التيلفون وطلع حتى من دون ما يلبس غترته ومي تركض وراه بس صك باب الصالة في ويهها وركب موتره بسرعة.. يبا يروح المكتب يتأكد من الفاتورة.. معقولة؟؟؟ معقولة في تلاعب في الموضوع؟؟

***
في بيت أحمد بن خليفة وبعيد عن حشرة الحريم في الميالس.. محد كان في البيت الرئيسي الا خالد وسارة وأمل والبشاكير..
سارة كانت طايحة في الصالة تطالع التلفزيون وأمل يالسة حذالها ترسم على إيدها بالألوان.. وخالد...

خالد كان يتسحب بين الصالة والمطبخ وفي الاخير انتهز الفرصة انه الخدامة طلعت من المطبخ وركض بسرعة ومد ايده على الطاولة وشل علبة الكبريت وراح غرفة يدوته من دون ما حد يشوفه..
وأول ما دش الغرفة صك الباب وقفله بالمفتاح بشكل عفوي.. أكثر من مرة شايف يدوته تقفل الباب وتعلم منها.. وابتسم ابتسامة عذبة وهو يقترب من الستارة وييلس حذالها.. وبدا يطلع أعواد الكبريت واحد ورا الثاني ويولعهم ويقربهم من طرف الستارة.. وأول ما اشتعل طرف الستارة.. ضحك خالد بصوت عالي من الوناسة وولع عود ثاني


نهاية الجزء الثاني عشر

 
 

 

عرض البوم صور Cheer   رد مع اقتباس
قديم 13-05-08, 11:58 PM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 28474
المشاركات: 411
الجنس أنثى
معدل التقييم: Cheer عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Cheer غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Cheer المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 





ملخص الجزء الثاني عشر



بعد الاجازة في إيطاليا واللي كانت مليئة بالأحداث.. ردت عايلة المرحوم أحمد بن خليفة ويا عمهم عبدالله وياسمين البلاد... وابتدت وياهم احداث من نوع ثاني..



محمد رد البلاد وهو محمل بالهموم.. مريم .. البنية اللي خطفت عقله من أول نظرة.. واللي خلته يفكر بمستقبله وياها.. رفضته بكل برود.. واللي كان مظايجنه اكثر انها اخت ربيعه منصور.. ومايد كان السبب في انه يتعرض لموقف سخيف وياها.. وعقب صراع نفسي وتردد كبير.. قرر محمد في نهاية الجزء انه يفاتح منصور بالموضوع ويخبره انه يبا يخطب اخته مريم..



ياسمين تستمر بحركاتها الطفولية.. وترفض رفض قاطع انها تحقق حلم عبدالله وتييب له الياهل اللي ينتظره.. وتطلب من عبدالله يسوي لها عزيمة كبيرة في العين تعزم فيها اهله كلهم واهلها وربيعاتها عشان يشوفون العز اللي هي عايشة فيه وتقدر تخق عليهم عدل. .



سارة ترجع لها الكوابيس اللي كانت مأذتنها قبل ثلاث سنوات.. وهالشي يخليها تمرض وحالت النفسية ترد للأسوأ مرة ثانية.. وذكرياتها عن أمها وابوها تعذبها ..



مبارك بن فاهم.. يفكر في موضوع شراكته ويا عبدالله واخوه العود ظاعن يحاول يقنعه انه ينهي الشراكة ويرد يشتغل بروحه بس مبارك يرفض هالشي ويرد على اخوه بأنه مستحيل ينسى فضل عبدالله بن خليفه عليه يوم انه كان مديون بالملايين وعبدالله ساعده .. ومستحيل يتخلى عنه الحين..



في بيت سهيل المحامي.. سلامة مرت سهيل تسأله اذا كان ندمان لأنه ما تزوج عليها وخذ له وحدة تقدر تييب له الولد اللي يتمناه.. بس سهيل يرد عليها ويأكد لها انه يحبها ويحب بناته موزة ولطيفة .. وان هالثنتين عوضوه عن وجود الأولاد في حياته.. بس سلامه تحس انه اهتمام سهيل بمبارك بن فاهم هي طريقة يعوض فيها غياب الولد من حياته..



موزة بنت سهيل.. اللي كانت فنانة ورسامة محترفة.. تطلب من ابوها يأجر لها قاعة تسوي فيها معرض للوحاتها.. وسهيل الفخور ببنته يوافق .. وفي وقت ثاني من الجزء.. تسمع موزة ابوها وامها يرمسون عن مبارك بن فاهم وتستغرب من نفسها لأنها فعلا كانت مهتمة بتفاصيل حياته وبأي شي ولو صغير تسمعه عنه. .



ليلى...وهي تنزل الصور اللي صورتهن في ايطاليا في موقعها على النت.. تفكر بأحمد .. الأعمى اللي شافته في إيطاليا وعيبها .. وابتسمت وهي تنزل آخر صورة.. كانت هالصورة هي اللي صورتها في آخر يوم لهم هناك وأحمد كان واضح على طرفها.. وعقب ما خلصت حست بثقل في صدرها.. وبندت اللاب توب وراحت تنام.. وتحسست بإيدها المصحف اللي بعده في مكانه حذال مخدتها.. وردت دموعها تنزل مرة ثانية على اللي راح منها .. وعلى حالتها.. عقب ما ردت البلاد وعقب ما فكرت بالموضوع عدل حست انها وايد تحتقر عمرها.. لهالدرجة عندها فراغ عاطفي؟؟ انها قامت تدور الحب والرومانسية في أي مكان؟؟ لهالدرجة الخوف من باجر .. الخوف من انها اتعيش عمرها كله في جفاف عاطفي وتمضي باجي ايامها وحيدة؟؟

عمرها 23 سنة.. والكل قام يرمس.. ووايدين فقدوا الأمل فيها ومحد قام ايي يخطب.. يدرون بها بترفض وعذرها اخوانها.. ووايد ناس خاطرهم يخطبونها بس اللي يمنعهم وجود اخوانها في حياتها.. منو يبا يتحمل مسئولية خمس يهال؟؟ أوكى محمد وكبر ومايد سنتين بالكثير وبيبدا يعتمد على نفسه.. بس بتم سارة وأمل وخالد مسئولية كبيرة ليلى اللي لازم تتحملها..

في هاللحظة انجلب خالد وظربها بإيده على جتفها.. كانت حركة غير مقصودة بس خلتها تبتسم.. ومسحت على شعره وهي حاسة بالراحة.. ما عليه.. مهما صار.. مستحيل اخوانها يتخلون عنها.. مستحيل ليلى تكبر وحيدة.. اخوانها دوم بيكونون حواليها.. وعمرها ما راح تندم على قرارها..



مع اقتراب المدارس انشغلت ليلى وايد ويا اخوانها .. ويوم الثلاثا.. كان اليوم الموعود اللي بيسوون فيه العزيمة حق ياسمين.. وكل حد كان مشغول.. وعبدالله كان متحمس يبا ياسمين تشوف هديته لها .. واللي كانت عبارة عن فيلا فخمة يتمنى تقنعها وتخليها اتم في العين بدل فكرتها المجنونة بأنها تعيش في جميرا..



في بيت المرحوم أحمد بن خليفة.. كل حد كان حاظر العزيمة.. صالحة يت ويا بناتها فواغي وطيبة وشريفة.. فواغي كانت يايبة وياها مزنة بنتها وطيبة يايبة بناتها سلمى وهند اللي في الجامعة.. وشريفة ما كان عندها الا بنت وحدة والباجين كلهم رياييل.. وبنتها هاذي اسمها عليا وعمرها 15 سنة.. جميلة ومستخفة من يومها.. معدلة حواجبها مع انها توها داشة الثانوية.. وشعرها مصبوغ بألف لون.. وتطالع كل حد بنظرة خايسة.. وما تداني حد من اهلها الا شيخة مرت خالها فهد.. وطبعا عرفنا من الاجزاء الماضية انه شيخة مب ملاك ..!!



مايد شاف عليا وعيبته وايد .. وعليا بعد.. رغم انها حاولت ما تبين هالشي.. بس مايد عيبها..



قبل لا توصل ياسمين .. يلست ليلى ويا موزة بنت سهيل وتعرفت عليها.. وتكونت صداقة من بيناتهن.. وعرضت موزة على ليلى انها تشاركها في المعرض اللي بتسويه.. موزة تعرض لوحاتها وليلى تعرض صورها الفوتوغرافية.. وليلى وافقت..



مبارك.. يكتشف وبالصدفة.. انه في شوية تلاعب بالفواتير اللي توصله من الزباين.. ربيعه ناصر يتصل به ويتذمر من السعر الخيالي اللي دفعه في فيلته اليديده.. واللي شركة عبدالله ومبارك هم اللي بانينها.. ويدور بينهم الحوار التالي:



ناصر: سرت اشوف البيت اليديد ويا الاهل وانشغلنا هناك.. بس بصراحة.. اشكر فنكم البيت ما عليه كلام..

مبارك: أفا عليك يا ناصر.. انته عزيز وغالي.. واذا ما عطيناك احسن ما عندنا ما بنكون وفيناك حقك..

ناصر: بس عاد بصراحة تراكم ظلمتونا شوي في الاسعار..

مبارك:لا لا لا عاد في هاذي مالك حق .. انا معطنك سعر خاص ..

ناصر: الله يهديك وين سعر خاص؟؟ تحيد فيلا خميس بن دلموج؟؟ كانت اكبر عن فيلتي وسويتوا له اياها ب 800 بس..

عقد مبارك حياته وقال في خاطره " هذا شو يخربط؟؟" : ناصر انزين نحن ما خذنا عليك الا 700 ألف بس..

ناصر: هههههههه مبارك شو ياك ياخوي.؟؟ انتوا ماخذين عليه 980 ألف درهم...

وقف مبارك وضحك بعصبية: ناصر الفاتورة عندي.. وأمس مراجعنها.. المبلغ 700 ألف درهم..

ناصر: وانا متأكد اني امس كنت دافع للمحاسب اللي في شركتكم 980 ألف..

مبارك: قصدك المحاسب اللي في شركة عبدالله..

ناصر: هى.. شو السالفة؟؟

مبارك: ها؟؟ لا ماشي ماشي.. أقول ناصر أنا برد ادق لك عقب زين؟؟



ويروح مبارك الشركة في الليل عشان يكتشف شو اللي يالس يستوي من وراه؟؟



في نفس الوقت .. وبينما الكل مشغولين .. وفي اللحظة اللي دشت فيها ياسمين تسلم على الحريم وابهرت الكل بجمالها.. كان خالد في غرفة يدوته.. قافل على عمره الباب.. ويولع في الستارة وهو مب مستوعب انه هالشي ممكن يكون خطر على حياته..

و يالله الحين عقب دقايق بنزل ال 13 ..
+ :: الجزء الثالث عشر :: +

كانت النار تلتهم قماش الستارة بسرعة كبيرة.. وخالد يالس جدامها وحاط ايده على ركبته يطالع اللهب بانبهار.. كان لون النار زاهي وشكلها وهي تتمايل جدامه وايد مغري.. وكل ما كانت النار تكبر كان ابتسامته تزيد.. وكان خاطره يلمسها.. مد إيده صوبها بس الحرارة منعته وخلته يرد ايده على ورا بسرعة.. وتم على حالته هاذي وهو يشوف الستارة تحترق بشكل عمودي.. وللحين مب مستوعب انه هالشي ممكن يضره بأي طريقة..
وعقب شوي يوم مل من اللي سواه.. يلس يفكر كيف ممكن يطفي النار عشان لا احد يهزبه أو يكتشفه.. وتم يتلفت حواليه يدور شي يفره على الستارة ويت عينه على الشال اللي كانت يدوته تلبسه ساعات يوم تبرد.. وركض صوبه عشان يطفي به النار بس في اللحظة اللي ابتعد خالد فيها عن الدريشة انفجر الزجاج بقوة خلته ينتفض بكبره وتم يطالع الزجاج اللي تناثر من الدريشة وعيونه مبطلة ع الاخر من الخوف.. وركض صوب الباب يحاول يبطله بأي طريقة.. بس خالد اللي قفل الباب بكل عفوية ما كان يعرف كيف يبطله.. ورغم انه حاول ويا المفتاح بس انصدم انه مب راضي يتحرك.. وانترست عيونه دموع وهو يدق الباب وينادي بصوت مخنوق: بطلوا...!!! لولة بطلي الباب... بسرعة!!!

أمولة وسارة اللي كانن في الصالة سمعن صوت الزجاج وهو يتكسر .. وكان الصوت ياي من الممر..
أمل: سارونا شو ها؟؟
سارة (بتعب): شي انكسر..
أمل: خلوود وينه؟؟
شهقت سارة: قومي بنشوفه لا يكون كسر شي هناكي..
وركضت أمل بسرعة صوب غرفة يدوتها وسارة تحاول تركض بتعب وراها.. وأول ما وصلوا الممر شموا ريحة الدخان وسمعوا صوت خالد وهو يصيح من خاطره.. وكانت سارة هي اللي هجمت على الباب تبا تبطله بس ما رامت.. ونادت بصوت عالي: خلوووود؟؟؟؟
سمعها خالد اللي كان ملصق اذنه بالباب ويلس يصيح أكثر ويترجاها تبطل الباب: ساروه بطلي الباب.. بسرعة.. أبا أطلع..!!!
أمل: منو قفل عليك الباب؟؟؟
سارة: بروحه قافلنه من داخل.. .خالد .. خالد.. شو هالريحة... انت حرقت شي داخل؟؟؟
خالد: انا ما سويت شي.. طلعوني... بسرعة... !!!
اطالعت سارة أمل وهي بتموت من الخوف وزاعجت عليها: سيري ازقريهم .. خالد قافل على عمره الباب والحجرة تحترق.. !!!!
أمل ( ودموعها تنزل):ما بسير... ببطل عنه الباب.. بسرعة... وخري عني..
حاولت أمل تبطل الباب من دون فايدة وسارة محتشرة عليها تباها تروح تزقرهم.. وركضت لولة بسرعة صوب الصالة عشان تزقر أي حد يساعدهم..

***

 
 

 

عرض البوم صور Cheer   رد مع اقتباس
قديم 13-05-08, 11:59 PM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 28474
المشاركات: 411
الجنس أنثى
معدل التقييم: Cheer عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Cheer غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Cheer المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


في الميلس.. كانت ياسمين توها داشة وقامن الحريم كلهن يسلمن عليها وهي تتمخطر من بينهن مثل الطاووس المغرور.. بنات صالحة عيبتهن ياسمين وايد وقررن على طول انها تكون من أعز ربيعاتهن.. وسلامة أول ما دشت ما عيبتها أبدا.. وهذا بعد كان احساس لطيفة اللي همست لأمها: كم قوطي كريم أساس حاطة على ويهها هاذي؟؟
سلامة (وهي تبتسم): لطوف عيب..
لطيفة: بس حرام جي .. حد يخبرها انه هاذي عزيمة عادية مب عرس ولا حفل تتويج..
سلامة (وهي تطالع بنتها بنظرة حادة): لطوف صخي.. !!
لطيفة: هههه.. امايه جربي حطي صبعج على خدها أكيد بيغوص في الكريم أساس..
سلامة( وهي تحاول تخبي الابتسامة اللي على ويهها): لطوف!!!!
ابتسمت لطيفة وصدت صوب اختها موزة اللي كانت تضحك وتهمس بشي في إذن ليلى وراحت صوبهن.. وأول ما شافتها موزة قالت لليلى: هاذي لطيفة .. اختي اللي في الثانوية..
ابتسمت ليلى للطيفة ووقفت تسولف وياها شوي قبل لا يروحن هن الثلاثة ويسلمن على ياسمين اللي كانت ترمس أم أحمد وتبتسم لها بخجل.. ويوم وصلت ليلى صوبهم سمعت ياسمين تقول لأم أحمد: ان شالله عمتي .. بتشبعون مني ومن عبدالله.. وإذا تبين بعد ببات عندكم الليلة..
أم أحمد: الله يعطيج العافية يا بنيتي..
سلمت ليلى على ياسمين ببرود.. بعدها متظايجة منها بسبة الحركات اللي كانت تسويها في السفر.. وعرفتها على لطيفة وموزة.. وبعدين يت سلامة وبنات صالحة وربيعات ياسمين يسلمن وياسمين شوي وبتطير من الوناسة بسبة الاهتمام اللي محصلتنه منهم.. ويوم يا دور شيخة مرت فهد ، ابتسمت ياسمين بإعجاب.. هاذي بالذات مبين عليها مب سهلة..
شيخة: الحمدلله على السلامة.. ومبروك.. ولو انها يت متأخرة وايد
ياسمين (تبتسم): الله يبارك فيج غناتي.. انتي مرت ولد صالحة صح؟
شيخة: هى انا مرت ف...
قبل لا تكمل شيخة جملتها بطلت الخدامة نجمة الباب بكل قوتها وكلهم التفتوا صوبها بخليط من الخوف والانزعاج..
نجمة (وصوتها يرتجف): ماما.. ماما... هريجة.. هريجة داكل غرفة ماما كبير..
أم أحمد اللي وقفت بصعوبة أول ما دشت نجمة.. مشت لها بسرعة الحين يوم سمعت رمستها وسألتها بعصبية: شو تقولين؟؟؟؟ ارمسي عدل نجموه..!!! شو مستوي؟؟
بلعت نجمة ريقها وابتدت الدموع تنزل من عيونها .. كانت خايفة وتعرف انه خالد داخل بس خوفها وارتباكها مب مخلنها تفكر عدل..
نجمة: ماماه غرفة مال انتي في حريجة عودة!!! بسرأة ماماه.. !!
ليلى كانت أول وحدة تحركت من الميلس.. أول ما سمعت الرمسة اللي قالتها نجمة ما حست بعمرها الا وهي تركض بكل سرعتها صوب البيت.. وإيدها على قلبها وعيونها زايغة .. وهي تدعي ربها انه يحفظ اخوانها اليهال..

أمل أول ما وصلت للصالة وزاعجت ع الخدامات عشان يسيرن يخبرن يدوتها واختها.. تمت واقفة في الصالة تصيح ما تعرف شو تسوي.. ويت عينها على التيلفون وتذكرت انه ليلى مخزنة لهم رقم مايد ومحمد في التيلفون.. إذا ضغطت على رقم واحد بيوصلها لمايد.. ورقم 2 لمحمد.. وبدون تردد يودت السماعة واتصلت بأخوها مايد اللي كان طالع من البيت قبل نص ساعة ورايح يلعب كورة ويا عيال حارتهم.. وسمع تيلفونه يرن مرتين بس ما سوى له سالفة لأنه كان منمدج في اللعبة ..
سالم : ميود تيلفونك...
مايد (وهو يشوت له الكورة): يود الكورة بجوف منو متصل وبرد لكم..
طلال: ياخي قلنالك بند تيلفونك قبل لا تلعب..
ركض مايد صوب التيلفون .. ورد بسرعة يوم جاف انه الاتصال من بيتهم..
مايد : Hello!!>> who's speaking??
أمل: ها؟؟ مايد وين؟؟
مايد: ههههههه.. لولة يالسبالة ليش تلعبين في التيلفون؟؟
أمل اول ما سمعت صوت مايد انفجرت من الصياح.. واختفت الابتسامة عن ويه مايد..خصوصا انه سمع حشرة حواليها وصوت الخدامة الثانية تاميني وهي تزاعج.. وسألها بعصبية: أمولة شو فيج؟؟؟ شو مستوي؟؟ بلاها هاذي تزاعج.. ؟؟
أمل: ميودي بسرعة تعال.. خالد في غرفة يدوه والباب مقفول.. وفي شي يحترق داخل..
مايد: شو؟؟؟ شو اللي يحترق؟؟
اطالعت أمل الممر.. وشافت السواد اللي تيمع على السقف من الدخان الاسود وتمت تصيح بصوت عالي وهي تقول له: ما اعرف الحجرة احترقت ميودي خالد داخل.. ما اعرف ابطل الباب.. تعال!!!!!!!!

أول ما استوعب مايد السالفة ركض بسرعة للبيت وربعه يزقرونه مستغربين منه.. وسالم من الخوف ركض وراه يشوف شو استوى به..
مايد كان مب عارف يفكر.. أفكاره كلها متلخبطة.. وكل اللي كان في باله انه يوصل للبيت بأسرع وقت.. ما يبا يتخيل شكل خالد وهو داخل ولا فكرة انه ممكن يفقد أي احد ثاني من عايلته.. فكرة الموت مخيفة .. وايد مخيفة.. خصوصا لمايد اللي بعده ما برت جراحه اللي تنزف بسبة موت امه وابوه ..

***

أول ما طلعت ليلى من الميلس ركضوا كلهم وراها.. حتى نهلة وربيعات ياسمين سارن يشوفن شو استوى.. إلا ياسمين وشيخة.. هن الوحيدات اللي تمن واقفات في الميلس... ياسمين على ويهها نظرة قهر وشيخة نظرة تعاطف مصطنعة..
شيخة: ليش ما رحتى وراهم؟؟
اطالعتها ياسمين بنظرة وقالت: أكيد الخدامة تبالغ.. تلاقين العشا احترق وهي مسوية هالحشرة كلها ع الفاضي..
شيخة: خربوا عليج ..
ياسمين (بنبرة حادة): نعم؟؟
شيخة: خربوا عليج.. هالليلة المفروض تكون ليلتج .. وفي لحظة كلهم ابتعدوا عنج وخلوج هني بروحج..
سكتت ياسمين.. وابتسمت شيخة وهي تقول: مب لازم تتصنعين جدامي أو تجامليني.. أنا ادري انج ما تحبين اهل ريلج..
ياسمين: شو هالرمسة؟؟ منو قال لج هالشي.. ؟؟ انا مب من هالنوع..
شيخة: قلت لج لا تحاولين تغيرين شخصيتج وياية.. انا وانتي من نفس النوع..
يلست ياسمين ع القنفة واطالعت شيخة بنظرة شك: أي نوع؟؟
شيخة: النوع اللي يحس انه كل اللي حواليه سخيفين وأفكارهم واهتماماتهم مب من مستواه.. ياسمين انا وانتي مستوانا وايد اكبر عن اهل ريلي واهل ريلج.. صح.. ولا انا غلطانة؟؟
ياسمين: ما ادري.. انتي خبريني.. أنا بعدني يديدة في هالعايلة..
شيخة: شو أقول لج عنهم.. هاذيلا ناس متشددين.. أو بالأحرى متعقدين.. كل شي عندهم عيب ومنقود.. أنا عن نفسي من زمان تمردت عليهم وعلى عاداتهم..
ابتسمت ياسمين وهي تأشر على الكرسي اللي حذالها: وكيف تمردتي عليهم؟
يلست شيخة وقالت: يعني مثلا.. عندي سيارتي الخاصة وأسوقها بروحي واطلع في أي وقت اباه وويا ربيعاتي ومحد يروم يقول لي شي.. أنا مشترطة هالشي على ريلي من البداية وهو موافق..
ياسمين :: هممممم.. يعني ريلج cool
شيخة: هى.. فهد وايد متحرر.. مب شرات امه اللي منغصة عليه حياتي..
ياسمين: ووين تروحين ويا ربيعاتج؟
شيخة: كل مكان.. نقعد في الكوفي شوب.. نتمشى في السيارة.. امممم.. واشيا وايدة بتعرفينها عقب..
ياسمين: بعرفها عقب؟؟
شيخة: هى.. هذا اذا كنتي تبين صداقتي؟؟
ابتسمت ياسمين: وليش لاء؟ انا ما عندي ربيعات هني.. عطيني رقمج..
عطتها شيخة رقمها وسمعوا حشرة برى وصوت ناس يصرخون.. وكل اللي سوته ياسمين انها تنهدت وقالت لشيخة: خبريني.. شو الكوفي شوبات الحلوة هني في العين؟؟

***

في الغرفة اللي ابتدت تحترق بسرعة فظيعة.. كان خالد منخش ورا شبرية يدوته يطالع بخوف الباب اللي ابتدا يحترق.. خلاص ماله أمل انه يظهر من اهني.. صوب الدريشة نار وصوب الباب نار.. وين بيروح؟؟ عيونه كانت تدمع من الدخان الكثيف في الغرفة وخدوده صارن حمر من الحرارة الفظيعة.. وفوق هذا كله كان يعرف انه يوم بيظهر بيهزبونه عشان اللي سواه.. خصوصا انه يسمع صوت ليلى تصرخ وتزاعج برى وأكيد بتظربه..
حس خالد بجفونه تثجل وبتعب انسدح حذال الشبرية وغمض عيونه وتكور على نفسه وابتدا يصيح بهدوء..

برى الغرفة كانت سارة لاصقة في الباب .. ويوم يت ليلى شافتها تصيح وملصقة خدها واياديها ع الباب تحاول تسمع صوت خالد اللي صار له دقيقتين ما طلع له حس.. وحاولت ليلى تبعدها عن الباب بس سارة كانت عنيدة وتمت متعلقة في مقبض الباب اللي كان حار من الخاطر... وشدتها ليلى بكل قوتها وحاولت تبطل الباب.. بس طبعا من دون فايدة.. وتمت واقفة عند الباب تنادي أخوها الصغير : خالد!!! خالد!!!..
وقربت اذنها من الباب اللي ابتدى يحترق ويتفحم بس ما سمعت أي صوت وسمعت يدوتها وراها تصيح وسلامة تحاول تهديها وسمعت صوت موزة تقول لهم انها اتصلت بالمطافي ..
تنفست ليلى بصعوبة وحست بدموعها تنزل بغزارة من عيونها.. خالد داخل.. ماله حس.. وهي هني برى مب عارفة شو تسوي.. مب قادرة تدش عنده داخل.. تخفف عنه.. اطمنه انه بيكون بخير.. وانه ما بيستوي به شي.. هذا اذا كان بخير؟؟
حست ليلى بضعف فظيع.. حست انها مشلولة مب قادرة تتحرك ولا تسوي شي ولا حتى تفكر.. وغمظت عيونها حيل وهي تدعي ربها من كل قلبها: يا رب تحفظه.. إلا خالد.. يارب!!!
وفي وسط ذهولها تحركت بسرعة للتيلفون واتصلت بمحمد .. رغم انها تعرف انه بعيد ويمكن يوصلهم متأخر بس لازم يكون وياها.. لازم حد من اخوانها يكون وياها.. ما تقدر تواجه هالشي بروحها.. خلاص ما عاد فيها حيل ..

***

في هالوقت كان مبارك في باركنات العمارة اللي فيها شركته.. وقف سيارته بسرعة ومشى بخطوات سريعة للبوابة.. وما اهتم للبواب اللي حاول فضوله يخليه يعرف ليش مبارك ياي الشركة هالحزة..
مبارك يعرف انه شكله يوحي بإنه عنده مصيبة.. عيونه حمر ومب لابس غترته وحتى كندورته ما غيرها قبل لا يظهر.. وكل القهر والغضب اللي في داخله مبين في ملامح ويهه.. والبواب قبل لا يبطل حلجه شاف النظرة اللي اطالعه فيها مبارك وقرر انه يتم ساكت احسن له..

دش مبارك المصعد وضغط على الطابق الخامس.. وتم يطالع انعكاس ويهه في الجامة وأول ما وقف المصعد طلع بسرعة وبطل باب مكتبه ودش.. وكل ما كان يقترب من أدراج مكتبه ، كان يحس انه قلبه يدق بعنف أكثر.. الحين بيكتشف كل شي.. الحين.. كل شي بيتوضح..
بطل مبارك الدرج عقب ما شغل ليت المكتب.. وتم يفتش بين الملفات.. وحصل من بينهن ملف فواتير الشهر اللي طاف.. ومن كثر ما هو متلهف يبا يعرف شو السالفة .. يلس ع الارض وطلع الفواتير كلهن وكانت فاتورة ناصر بن درويش أول فاتورة.. وفعلا المبلغ المسجل عليها كان 700 ألف درهم.. وناصر خبره انه دفع للشركة 980 ألف درهم.. يعني 280 ألف درهم زيادة وين راحت؟؟
طلع مبارك الفاتورة الثانية.. كانت فاتورة خلفان بن عبدالله.. الشهر اللي طاف سلموه بنايته اليديده ومن دون ما يطالع مبارك الفاتورة كان متذكر عدل انه دفع لهم خمس ملايين.. مليون دفعة أولى .. والاربع ملايين اتفقوا تنخصم من إجارات البناية سنوياً ..
اطالع مبارك ساعته.. كانت الساعة ثمان ونص.. وفتش بين الأرقام في موبايله على رقم خلفان بن عبدالله.. واتصل به بدون أي تردد.. يمكن فاتورة ناصر بن درويش تكون غلطة من المحاسب.. ما يقدر يظلم عبدالله من فاتورة وحدة.. وعقب الرنة الرابعة رد عليه خلفان..
مبارك: السلام عليكم..
خلفان: وعليكم السلام والرحمة.. مبارك؟؟
مبارك (وهو يبتسم بدون نفس): هى نعم عمي .. شحالك.؟؟ ربك الا بخير..
خلفان: بخير ربي يعافيك .. انته شحالك وشحال ابوك واهلك؟؟
مبارك: الحمدلله كلهم بخير ونعمة.. عمي بغيت اتخبرك عن شي..
خلفان: تفضل يا مبارك.. خير ان شالله؟
مبارك: عمي تذكر كم دفعت لنا عشان البناية اللي سوينا لك اياها؟؟
خلفان: هى بلاني ما اذكر؟؟ دفعت لكم مليون.. وباجي اربع ملايين وامية..
مبارك : 100؟ امية ألف؟؟
خلفان: هههههههه.. عيل امية ربية؟؟
سكت مبارك... شو اللي يالس يستوي.. رد يطالع الفاتورة.. خمس ملايين.. من دون الامية ألف.. شو السالفة..
خلفان: ألوو؟؟؟ مبارك؟؟
مبارك: هلا عمي.. عندك نسخة من الفاتورة؟
خلفان: هى عندي
مبارك: ومسجل فيها خمس ملايين و 100؟؟
خلفان: هى مسجل فيها والمحكمة بعد عندهم نسخة.. بس ليش تتخبر عن الفاتورة؟؟
مبارك: ها؟؟ لا .. ماشي.. بس يالس اراجع الحسابات وبغيت أتأكد ..
خلفان: هييييييه.. تحريت بعد بتزيدون علينا الفاتورة..
مبارك: هههههه لا يا عمي اطمن .. خلاص دام انه العقد تسجل في المحكمة محد يروم يغير شي..
خلفان: الحمدلله... يعني اطمن؟؟
مبارك: هى عمي لا تحاتي.. بخليك الحين عمي مشكور وما قصرت..
خلفان: أفا عليك يا مبارك.. ما سوينا شي
مبارك: ما تقصر عمي.. مع السلامة..
خلفان: مع السلامة..

بند مبارك عن خلفان وتم يطالع شاشة التيلفون فترة.. هاذي سواتك يا عبدالله؟؟ تقص عليه؟؟ تقص عليه انا؟؟ وانا طول هالفترة شرات الأهبل ما ادري عن شي.. اذا هالصفقتين بس ربح من وراهن 380 ألف درهم.. عيل السوالف اللي ما اعرف عنهن أكيد أدهى وأكبر.. وسهيل.. مشترك وياه في هاللعبة ولا لاء؟؟
وقف مبارك وفي عيونه نظرة حادة وقوية.. وقال بصوت مسموع وهو ياخذ الملف وياه ويطلع من المكتب: هيّن يا عبدالله... أنا بعلمك شقايل تلعب على مبارك بن فاهم.. إن ما خليتك تعض صبوعك ندم ما أكون مبارك..!!

***
محمد – اللي ما كان يعرف عن كل اللي يستوي في البيت- كان يالس ويا منصور في ميلس بيتهم يسولفون في كل شي الا الموضوع اللي كان محمد ياي يرمس فيه.. لأنه من شاف منصور.. راحت عنه كل الشجاعة وما قدر يتنطق بحرف واحد.. ومنصور لاحظ ارتباكه هذا..

منصور: محمد؟؟ شو فيك؟؟
محمد: أنا؟؟ شو فيه؟ ما فيه شي!
منصور: كيف ما فيك شي وانته من يوم يلست كل شوي تتنهد وتنافخ.. ؟
نزل محمد عيونه وفكر يخبره ولا لاء.. منصور ربيعه ويمكن يتفهم وضعه.. بس المشكلة انه كل ما يبطل حلجه عشان يرمس.. غصبن عنه يرمس في موضوع ثاني..
محمد: ما فيني شي منصور لا تحاتي.. بس شوية ارهاق من الشغل..
منصور: على طاري الشغل.. خلاص استلمت محلات ابوك الله يرحمه؟
محمد: هى .. قدمت استقالتي في اتصالات وابتديت من يوم الأحد أدير محلات ومطاعم ابويه.. وأول شي أفكر فيه اني ابطل محل يديد في الامارات الشمالية..
منصور: ما شالله عليك يا محمد.. ربي يوفجك في كل خطوة تخطيها
محمد: تسلم والله .. انته بعد ما قصرت ويايه..
في هاللحظة رن موبايل محمد وكان الرقم رقم بيتهم.. استأذن محمد من منصور اللي قام اييب لهم شي ياكلونه وأول ما طلع منصور رد محمد على التيلفون..
محمد: ألو؟؟
ليلى (وسط دموعها): محمد!!!!
محمد يوم سمع صوتها زاغ : ليلى؟؟ ليش تصيحين؟؟
ليلى: محمد تعال بسرعة.. ألحين تعال!!
محمد: شو مستوي ليلى؟؟
في هاللحظة سمعت ليلى صوت يدوتها تصرخ بأعلى صوتها وفرت السماعة وركضت تشوف شو استوى بهم ومحمد من كثر ما اتروّع طلع بسرعة وركب موتره عشان يرد البيت.. ويوم رد منصور الميلس ما حصله واستغرب من هالشي.. ويوم اتصل على تيلفونه انصدم انه ناسي التيلفون في بيتهم..
منصور شل التيلفون وهو مستغرب.. شو اللي ممكن يخليه يطلع جي من دون ما يخبره؟؟

ليلى يوم فرت السماعة ركضت صوب يدوتها وشافت مايد يركض صوب المطبخ ووقفت تبا تزقره بس غيرت رايها وسارت ليدوتها اللي كانت طايحة عند باب غرفتها وهي تصيح بكل قوتها.. الباب احترق بكبره وتفحم والدخان الاسود اللي يطلع من داخل الغرفة مستحيل يوحي بأنه اللي داخلها بعده على قيد الحياة..
ليلى أول ما شافت الدخان خلاص فقدت الأمل وتمت تطالع الباب وعلى ويهها نظرة مصدومة.. خلاص خالد أكيد راح.. راح خالد منها.. أمها خلته حقها وهي فرطت فيه.. أمها ظحت بحياتها عشان تحميه وهي بكل غباء خانت الأمانة اللي في رقبتها.. وأهملته وراح..
حاولت تشيل من بالها الصور الفظيعة اللي بدت تتكون.. صورته وهو يحترق.. وعلامات الخوف كلها مرسومة على ويهه.. وتذكرت ملامحه العذبة وابتسامته الرائعة وحست بألم فظيع في قلبها.. اطالعت اخوانها .. أمل كانت حاظنة سارة بقوة واثنيناتهن يصيحن وعيونهن على الباب اللي فرقهن عن اخوهن الصغير.. ويدوتها كانت يالسة ع الارض ..تلطم بإيدها على ويهها وتصيح بأعلى صوتها.. سلامة وبناتها .. صالحة وبناتها.. كلهن كانن يصيحن.. كلهم يأكدون لليلى حقيقة انه اخوها راح منها.. كلهم واقفين عاجزين جدام الباب المقفول..

..
...
..


إلا مايد...

مايد كان الوحيد اللي ما فقد الأمل فيهم..

وهو الوحيد اللي فكر يتصرف..

***


نهاية الجزء الثالث عشر ........
--------------------------------------

 
 

 

عرض البوم صور Cheer   رد مع اقتباس
قديم 14-05-08, 12:02 AM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 28474
المشاركات: 411
الجنس أنثى
معدل التقييم: Cheer عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Cheer غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Cheer المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 




:: الجزء الرابع عشر::



بدون تردد، راح مايد صوب المغاسل اللي حذال المطبخ وصب على عمره ماي لين ما حس انه متبلل بكبره.. وركض بسرعة برى عشان ينفذ اللي في باله.. وطبعا كان لازم يلف البيت بكبره عشان يوصل لدريشة يدوته اللي اطل على الحديقة الخلفية للبيت.. وهو يركض، شاف عليا واقفة برى بروحها وشكلها متنرفزة وتذكر فجأة شي راح عن باله ونادى عليها بأعلى صوته: عليا!!! قولي لهم يبندون كيبل الكهربا..

عليا اطالعته وهي مصدومة .. فاجأها بصوته وهي ما كانت منتبهة لوجوده من قبل وتمت واقفة مكانها قبل لا يرد مايد يصرخ عليها وهو رايح صوب الدريشة: ما تسمعين؟؟؟ ياللا بسرعة روحي!!!

شهقت عليا وركضت بسرعة صوب البيت وجافت جدامها سيارة المطافي اللي توها الحين وصلت وقبل لا تقول شي كانوا بروحهم سايرين صوب كيبل الكهربا عشان يبندونه..

دشت عليا داخل عند الحريم اللي كانن يصيحن ولاحظت انه الممر بكبره دخان ومحد يروم يوقف فيه وكلهن ظهرن للصالة .. وحست بظيج كبير وإحراج ما تعرف شو سببه .. ويوم شافت أمها تطالعها سارت صوبها ولصقت فيها.. وتمنت في داخلها انه مايد ما يصيبه شر..



وقف مايد عند دريشة الغرفة ويوم شاف كمية الدخان الأسود اللي ظاهر من الدريشة حس انه قلبه بيوقف.. هل هو فعلا مستعد انه يدش ويواجه المنظر اللي بيشوفه جدامه داخل؟؟ وإذا لا سمح الله كان خالد........ ؟؟ " لا .. !! خالد ما فيه شي" حاول مايد يطمن عمره بهالافكار وتذكر انه مستحيل يسامح نفسه اذا فوت فرصة انه ينقذ خالد من اللي هو فيه.. وقبل لا يحط ايده على طرف الدريشة، لاحظ الزجاج المتناثر عليها والحرارة الفظيعة المنبعثة من داخل الغرفة.. وفصخ القميص اللي كان لابسنة ولف به إيده قبل لا يتسلق الدريشة ويعق بعمره داخل..



في هالأثناء كانوا المطافي واصلين بس مايد ما يدري عنهم وحط قميصه على خشمه وحلجه عشان لا يختنق من الدخان الفظيع اللي داخل وابتدت عيونه تدمع وتحمر وهو يحاول يطالع في الغرفة ويدور خالد.. المشكلة انه الدخان والسواد اللي في الغرفة كان مغطي على كل شي.. ورغم انه المنطقة اللي حذال الدريشة كانت متفحمة ومايد يحس انه جلده بدا يحترق من الحرارة اللي في الغرفة.. بس ع الاقل كانت النيران هني أخف.. المكان اللي كان يحترق بقوة كانت الزاوية اللي عند باب الغرفة وابتدت النار توصل شوي شوي لمكان الشبرية..

تلفت مايد حواليه بسرعة.. خالد ماله أي أثر.. وهو كل ما يمشي خطوة يحس انه نعاله تلصق بالأرض تحته.. وبمحاولة يائسة منه نادى على أخوه: خالد؟؟؟ خالد!!!..

................... ومثل ما توقع ما سمع أي رد.. بس... تهيأ له انه شاف شي يتحرك في الزاوية الثانية من الغرفة ويوم دقق أكثر تأكد من اللي شافه.. كان لحاف يدوته يتحرك من فوق الشبرية والظاهر انه خالد منخش هناك ويسحب اللحاف عشان يتغطى من النار.. أو يحاول يمنعها من انها توصل له..

مايد ما كان عنده وقت انه يحس بالسعادة او الراحة من اللي شافه.. لازم يوصل لأخوه بسرعة بس المنطقة اللي حواليه كلها تحترق.. كيف بيوصل له.. ؟؟ هالمرة نادى مايد بأعلى صوته على اخوه خالد وخالد أخيرا قدر يسمعه وطل عليه بويهه من ورا الشبرية وهو خايف.. وشاف مايد شفايفه تتحرك بس ما قدر يسمعه هو شو يقول..

مايد (وهو يأشر بإيده لأخوه): خلود لا تتحرك من مكانك انا الحين ياينك.. تم واقف في هالبقعة لا تتحرك..



خالد اللي كان حاس بتعب فظيع تم يطالع أخوه مايد ودموعه تنزل بغزارة.. دموع خليط من التعب والراحة انهم أخيرا بيطلعونه من هني.. وبينتهي هالكابوس اللي كان عايشنه ولو لدقايق بسيطة.. خالد رغم صغر سنه الا انه وبكل عفوية عرف كيف يحمي عمره من النيران والحمدلله انه اختار ابعد زاوية عن المكيف اللي سبب انفجاره حريج كبير في الزاوية الثانية من الغرفة.. وبعفوية كبيرة وبسبب الحرارة سحب لحاف يدوته وتغطى به بكبره وبهالطريقة قدر انه يتنفس عدل في الدقايق اللي طافن..



مايد كان يشق طريقة لأخوه بين النيران وطبيعي جدا انه كان حاس بخوف فظيع.. خصوصا انه أول ما تحرك من المكان اللي كان واقف فيه طاحت قطعة من ديكور السقف وراه بالضبط ولو كان واقف مكانه جان طاحت عليه وجتلته على طول.. في كل خطوة كان يسمي بالله ويذكر نفسه انه ما بيصيبه الا اللي الله كاتبنه له.. وشوقه الفظيع انه يلم خالد في حظنه كان أقوى من كل الخوف اللي بداخله وكانت الخطوة الاخيرة اللي بتوصله لخالد انه يركب على الشبرية ويوصل له بكل سهولة.. بس المشكلة انه طرف الشبرية ابتدا يحترق ومستحيل يمر مايد من دون ما يجازف انه يحرق ريوله.. وحتى لو وصل لأخوه بينحبسون اثنيناتهم في الزاوية ولا واحد فيهم بيطلع من الغرفة حي.. بس غصب عنه كان لازم مايد يقبل هالتحدي وهالمجازفة وفي لحظات الخوف واليأس الشديد تنعدم احاسيس الألم والتردد عند اللي مثل مايد.. وهذا اللي خلاه يتجدم بسرعة ويركب فوق الشبرية رغم الألم اللي حس به في ريوله وحمد ربه انه كان لابس شورت عشان لا تعلق النار فيه وأول ما وصل عند خالد عق نعاله اللي ابتدت تحرق ريوله وحظن اخوه اللي تعلق فيه بكل قوته ودفن ويهه في جتف مايد وابتدا يصيح بصوت عالي ويغرس اصابعه في شعر مايد عشان لا يبتعد عنه.. وحس مايد بدموعه تنزل من عيونه غصب وهو يحس بنبضات قلب أخوه الصغير على صدره.. ومثل الياهل ابتدا مايد يصيح .. وهو يفكر .." الحين شو؟؟ شو اللي بيظهرنا من هني؟؟ معقولة تكون هاذي هي النهاية؟؟ "

..

... وفي هاللحظة ياهم الفرج ووصلوا رجال الاطفاء وحس مايد برشة ماي قوية على ظهره ويوم التفت كان بيصيح من الوناسة.. أخيرا وصلوا؟؟

وبسرعة فظيعة انتشروا في الغرفة.. واثنين منهم كسرو الباب ودشوا منه.. وبلمح البصر كان كل شي منتهي.. وضحك مايد هو وخالد والمطافي يرشونهم بالماي.. ويوم طلعوهم برى عند اهلهم وتأكدوا انه ما بجى شي من الحريجة الا وانظفى.. حس مايد فجأة انه جسمه كله يحرقه.. في الحرارة اللي داخل ما حس بهالشي بس أول ما طلع من الغرفة حس بألم فظيع في كل أنحاء جسمه.. ويوم اطالع خالد كان ويهه احمر وجسمه بعد وقبل لا يوصلون لأهلهم تلقفوهم الفريق الطبي اللي يايين ويا الاسعاف وخذوا خالد عن مايد عشان يشوفون شو اللي ياه .. وليلى كانت ويا الحريم مستحية تتقرب منهم بوجود الرياييل هناكي بس أول ما لمحت خالد من بعيد يلست ع الارض وغطت ويهها بإيدها وتمت تصيح وتحمد ربها على سلامتهم اثنيناتهم.. وموزة يلست حذالها ولوت عليها من الخاطر وهمست لها في إذنها: " الحمدلله على سلامتهم.. خلاص حبيبتي مالها داعي دموعج.. "

اطالعتها ليلى وعيونها متروسة دموع وقالت لها بصوت واطي: "أنا السبب.. ما كان المفروض اني اهمله واخليه بروحه هني.. هاذي ثاني مرة يتعرض فيها خالد للموت .. ولو انه..."

موزة: "خلاص.. خلاص يا ليلى .. اللي استوى استوى وما بيتغير وانتي مالج ذنب.. اذكري ربج واشكريه انه اخوانج ما ياهم شي.."

ابتسمت لها ليلى وقالت: "الحمدلله.. الحمدلله على كل حال"



أم أحمد ما رامت تتريا وشلت جسمها الثجيل بصعوبة وسارت صوب الفريق الطبي وشافتهم يلفون إيد خالد ويحطون له مرهم على خدوده وخالد أول ما شافها حاول يبتعد عنهم بس الممرض كان ميودنه عدل والظاهر انه المرهم يحرقه لأنه كل ما حط الممرض ايده على خده كان يصرخ بحيل.. وأم أحمد كانت دموعها تنزل من ورا برقعها وحاولت تتكلم وتسأل عنه بس فرحتها بشوفته بخير هو ومايد خلتها تسكت وتكتفي بدموعها..

وكأنه الممرض حس فيها وابتسم لها وهو يقول: "ما تخافيش يا حجة.. العيّل ما فيهوش حاجة.. هي شوية حروق بسيطة وحتخف بعد يومين.. الحمدلله على سلامتهم."

غطت ام احمد ويهها بشيلتها وردت عليه بصوت مبحوح: "الحمدلله.. مشكور يا ولدي ما قصرت.."

شل الممرض خالد وعطاه ليدوته اللي لمته بقوة في حظنها وتمت تبوسه على راسه وخشمه وعيونه وكل مكان في ويهه.. وهو عيونه كانت ادور ليلى اللي كان خايف انها تهزبه ويوم ما شافها ارتاح بس الحروق اللي في جسمه كانت تعوره والتعب اللي فيه ما خلاه حتى يبتسم..



مايد أول ما خلصوا منه الفريق الطبي وقالوا له انه الحروق اللي فيه بسيطة ولفوا له ريوله سار صوب عمه عبدالله اللي كان يرمس الشرطة وقبل لا يوصل له تلقاه محمد وحظنه بقوة وهو يقول له: " ما قصرت يا مايد .. الحمدلله على سلامتك انته وخالد.."

ابتسم مايد بتعب وتم ساكت.. كان يدري انه اذا رمس بيرد يصيح.. وتجنب يطالع أي احد من اهله.. ما يبا يصيح جدامهم خصوصا انه البيت متروس ناس غرب.. واذا اطالع في عيون أي واحد فيهم بينهار وبيصيح.. التجربة اللي مر فيها وايد كانت قاسية عليه وخلته يفكر بشغلات ما كان حاسب لها حساب من قبل.. الموت.. وحقيقة انه ممكن في أي لحظة يفقد شخص ثاني يحبه.. محد يقدر يتنبأ باللي ممكن يستوي في هالدنيا ومحد يقدر يشرد من مصيره.. واليوم مايد حس انه لازم يراجع كل حساباته .. وغصب عنه حس انه مقصر.. وحس انه مسئول عنهم كلهم.. عن اخوانه اليهال والكبار.. عن يدوته وحتى عن عمه .. حس انه اللي استوى في خالد اليوم مب غلطة اهمال من ليلى ويدوته ولا غلطة شطانة خالد.. اللي استوى غلطته هو.. ما يدري ليش بس كان يحس بالذنب وبينه وبين نفسه قرر انه هالشي ما يتكرر مرة ثانية.. وانه خالد وأمل وسارة بيكونن في عيونه ومحد ولا أي شي في هالدنيا بيمسهم بسوء..



***



وقف عبدالله يرمس الشرطي اللي قال له انهم بيحققون في سبب الحريجة واذا كانوا بيعوضونهم عن الخساير ولا لاء.. وعقب ما تفاهم عبدالله وياه تنهد بتعب والتفت يدور عيال اخوه..

عبدالله كان يالس في المقهى ويا سهيل يوم عرف بالخبر من واحد من ربعه.. ويا البيت بسرعة هو وسهيل عشان يلحق عليهم.. بس الحمدلله كل شي انتهى والكل بخير وسلامة.. واكيد كان محرج انهم ما دقوله ولا خبروه عن اللي استوى بس أهم شي انهم كانوا بخير وهذا هو المهم..

يوم شاف عبدالله مايد ومحمد واقفين على صوب سار لهم ووقف وياهم.. وضغط على جتف مايد وحبه على راسه وخده.. وقال له:"تستاهل السلامة يا مايد.. بيضت ويوهنا وما قصرت."

مايد تم منزل راسه في الارض وساكت وويهه احمر بزياده..

اطالع عبدالله محمد بنظرة تساؤل ومحمد رد عليه بنفس النظرة وودرهم ويا بعض وسار يشوف اخوه خالد.. وأول ما راح محمد رفع عبدالله راس مايد وسأله: " مايد. .شو فيك فديتك؟"

كان صوته مليان حنية ونبرته دافية وسؤاله عنه خلى مايد ينفجر ويصيح وعلى طول ادّارك عبدالله الموقف ودش هو وياه في غرفة الطعام اللي كانت وراهم وصك الباب.. ومايد يلس ع الكرسي وريح راسه ع الطاولة وتم يصيح من الخاطر وعبدالله يلس حذاله ومسح على شعره من دون ما يقول له ولا كلمة..



كان يالس يطالعه وهو يصيح ويتمنى يحظنه ويطمنه ويهديه.. بس عبدالله مب متعود على هالشي واكتفى بإنه يكون وياه .. ومايد رغم كل الحساسية اللي كانت بينه وبين عمه عبدالله اليوم حس به قريب منه .. حس انه صج محتاج له.. محتاج انه يوقف وياه ويخفف عنه ورفع راسه واطالع عمه وفي عيونه نظرة حيرة فظيعه.. وقال له بصعوبة بين دموعه: عمي؟؟ أنا...

اقترب منه عبدالله وسأله بحنان: شو يامايد؟؟

مايد (وهو يرد يصيح): أنا ابا ابويه.. عمي ابا ابويه .. نحن ما نروم نعيش من دونه .. جوف اللي استوى في خالد .. وسارة كل يوم حالتها تزيد ومحد حاس بها.. محد فينا مرتاح من دونه .. لا أنا ولا ليلى ولا محمد .. نحن ما نسوى شي من دونه .. والله ما نسوى شي من دونه "



حس عبدالله بكلام مايد صفعة قوية على ويهه .. كان يطالعه وهو ساكت وحس برجفه فظيعه في جسمه.. دوم يحس بعمره مقصر وياهم بس في هاللحظة حس انه مجرم.. ظالم.. حس انه وايد اهملهم ووايد قسى عليهم .. بقصد وبدون قصد.. وير مايد من ايده ولوى عليه بقوة.. وقال له: "وأنا وين رحت يا مايد.. انا وين رحت؟؟"

ولأول مرة من سنين طويلة.. حظن مايد عمه عبدالله.. ولأول مرة من ثلاث سنين.. يحس بالراحة بوجوده.. وانه مب وحيد .. وانه كل شي بيتعدل ...

برى غرفة الطعام بدت الأوضاع تهدا.. المطافي روحوا والخدامات كانن يحاولن ينظفن الأثاث اللي كان كله ماي وباب الممر صكوه عشان يخففون من الريحة اللي انتشرت في البيت كله.. وصالحة كانت يالسة ويا أم أحمد تهنيها بسلامة عيال ولدها وتحاول اطمنها انه كل شي بيتعوض بإذن الله.. وبنات صالحة عقب ما سلمن على ليلى وعرضن عليها انهن يساعدنها وعقب ما شكرتهن ليلى واستسمحت منهن عن اللي استوى، ما طاعن يتعشن عندهم وروحوا.. وعليا قبل لا تروح كانت تتلفت بشكل واضح وهي ادور مايد بس من عقب ما طلع من عند الفريق الطبي اختفى فجأة وما شافته.. وحست بكآبة كبيرة وهي تركب سيارتهم اللي مروحة بوظبي.. وتتساءل في داخلها اذا كانت بيتذكرها عقب هاليوم ولا لاء؟



ياسمين اللي يابها فضولها للصالة هي وشيخة كانن واقفات على صوب يطالعن الاحداث اللي استوت وياسمين تتمنى في داخلها انه عبدالله ما يعرض عليها يباتون هني عندهم أو أسوأ من هالشي .. يعرض على عيال اخوه ايون بيتهم.. ويتمون عندهم جمن يوم.. وشهقت وقالت بصوت مسموع: "لا ان شالله ما يستوي هالشي"

التفتت لها شيخة وسألتها وهي تبتسم:" أي شي؟؟ "

ياسمين: "ها؟؟ لا ما شي.. بس فكرة يت في بالي واتمنى ما تتحقق"

شيخة: " تخافين تتوهقين وياهم؟"

ياسمين: "لا طبعا.. هاذيلا قبل كل شي أهل ريلي ولازم نقوم بالواجب."

شيخة (وهي تبتسم): "بس انتي ما تبين هالشي.. "

ياسمين: " شيخة شو هالرمسة اللي مالها معنى؟"

شيخة: " جوفي ليلى.. مستغلة الوضع وكاسرة خاطرهم كلهم .. ما تعيبني أبدا.. تسوي روحها الأخت الطيبة اللي ضحت بكل شي عشان اخوانها.. وهي من اهمالها كان اخوها بيموت اليوم."

ياسمين كانت حذرة في كلامها ويا شيخة.. بعدها ما تعرفها عدل وتخاف تكون من النوع اللي بس يبا يسحب منها رمسة وقالت بكل دبلوماسية: " ليلى طيبة.. ويمكن انتي فاهمتنها غلط."

شيخة: "وانتي اللي فاهمتنها صح؟"

ياسمين: " أنا ما اعرفها عدل عشان احكم عليها.. يوم بحتك بها وبعرف اطباعها.. بخبرج رايي فيها.."

وقبل لا ترد عليها شيخة ودرتها ياسمين وراحت صوب عمتها أم احمد ويلست وياها.. بس شيخة ما اهتمت .. تدري انه ياسمين بتحتاجها وبتتصل بها هي بنفسها.. ياسمين من هالنوع .. بتحس انها مخنوقة هني ومالها حد يسليها.. وساعتها بتدش شيخة في الصورة.. ما عليها الا انها تتريى وبتوصل للي تباه..



من جهة ثانية كانت موزة واقفة ويا امها واختها لطيفة على صوب وتحاول تقنعهم بشي..

موزة: أمي الله يخليج.. ببنات عندها اليوم .. جوفي كيف حالتها .. البنية محتاجة حد يتم وياها

سلامة: انتي تخبلتي موزوه؟؟ ابوج ان درى بيذبحج ومستحيل يخليج تباتين هني.. ياللا ودري عنج هالسوالف..

لطيفة: انزين ما فيها شي .. ابويه يعرفهم عدل وواثق فيهم ليش ما يخليها تبات هني..؟؟

سلامة: غريبة.. من متى ادافعين عن موزة؟؟

لطيفة: أنا ادافع عن الحق.. وموزوه ما غلطت في اقتراحها بالعكس المفروض تستانسين انها تفكر بهالطريقة..

موزة: أمي الله يخليج..!!!

تنهدت سلامة واطالعتهن بتعب: "انتن الثنتين قاصات عليه.. مول ما اروم اقول لكن لاء.. صبرن برمس ابوكن بجوفه اذا بيطيع "

ضحكت موزة بسعادة وقالت لها: " مشكووووووووورة وما تقصرين امايه حاولي تقنعينه .."

سلامة: ان شالله بحاول.. دقايق وبرد لكن..



سارت سلامة عنهن عشان ادق لسهيل وترمسه وردت موزة ويا اختها لطيفة صوب ليلى ويدوتها وخواتها الصغار.. وعقب شوي ردت لهن سلامة وخبرتهن انه سهيل ما عنده مانع وتقرر انه موزة تبات الليلة عند ليلى اللي بغت تطير من الوناسة يوم درت بهالشي..



***

 
 

 

عرض البوم صور Cheer   رد مع اقتباس
قديم 16-05-08, 10:07 PM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 28474
المشاركات: 411
الجنس أنثى
معدل التقييم: Cheer عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Cheer غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Cheer المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

خلال هالاحداث كلها اللي استوت كان مبارك طول الوقت يالس في موتره في باركنات الشركة.. من أول ما ظهر من مكتبه وهو يالس يفكر.. خايف يتسرع ويطلع الموضوع كله سوء فهم.. وفي نفس الوقت عنده أدلة قوية ضد عبدالله توديه في ستين ألف داهية.. مب قادر يصدق انه عبدالله كان يخدعه ويخدع الزباين.. حتى في الايام الاولى يوم كانوا يتنافسون كان مبارك رغم كل شي يحترم عبدالله ويقدر فيه نزاهته وصدقه.. بس اللي يشوفه جدامه الحين شي ثاني .. ويا خوفه انه تكون هاي كلها مؤامرة كبيرة ضده وانه في سوالف ثانية أدهى هو ما يعرف عنها..

عقد مبارك حيّاته وهو يطالع الأوراق اللي في إيده.. وسهيل؟؟ سهيل يعرف عن هالموضوع ولا لاء؟ مشترك ويا ربيعه في هالمؤامرة؟؟ سهيل اللي اقنعه من البداية يتعاون وياهم.. هو اللي ياه المكتب وكان مصر انه مبارك يدمج الشركة ويا عبدالله.. شو كانت مصلحته من هالشي؟؟ معقولة حتى سهيل كان يخدعه؟؟ معقولة؟؟



قرر مبارك يكتشف هالشي بنفسه ويفاجئ عبدالله ويسأله بنفسه وعشان جي سار المقهى وهو متأكد انه عبدالله وسهيل هناك.. ويوم بركن سيارته عند المقهى تردد قبل لا ينزل.. ربعه كلهم داخل والرياييل اللي هناكي ما تعودوا يشوفون مبارك بهالمنظر.. وعقب تفكير اتصل مبارك في ربيعه مروان اللي جاف سيارته موقفه عند المقهى الشعبي..



مروان: ألوووو..

مبارك: هلا مروان شحالك؟؟

مروان: الحمدلله تمااااااام.. وينك يا ريال؟؟ تعال المقهى..

مبارك: مروان .. عبدالله بن خليفة بعده في المقهى ولا ظهر؟

مروان: ليش ما دريت؟؟

مبارك: عن شو؟؟

مروان: الشيبة روّح بيت اخوه محترق..

مبارك: محترق؟ شو حرقه؟؟

مروان: شدراني.. طلع هو وسهيل من نص ساعة تقريبا..

مبارك: هممم... أوكى مشكور مروان..

مروان: ما بتي المقهى؟

مبارك: لا مب اليوم..

مروان: ياللا عاد مبارك تعال .. مجهز لك سهرة حلوة..

مبارك: ما عليه مروان اسمح لي مرة ثانية ان شالله..

مروان: خلاص.. اذا غيرت رايك دق لي..

مبارك: أكيد.. ياللا مع السلامة.

مروان: الله يحفظك..



بند مبارك التيلفون وتنهد بعمق.. هذا وقته الحين؟؟ خلاص بيأجل هالموضوع لباجر مع انه يعرف انه ما بيقدر يكتم القهر اللي في داخله ورغم هذا بيحاول.. لازم يفكر عدل.. وقبل لا يسوي أي شي بيستشير شخص معين في باله..

***



في مكان ثاني في العين وبعيد عن الاحداث اللي استوت .. كانت مريم.. يالسة في الصالة والهالات السودا تحت عيونها بارزة بشكل يعور القلب.. وأبوها حاط ايده على جتفها واثنيناتهم يطالعون جابر عبيد وهو ينقل لهم نشرة الاخبار.. أبوها عيونه على شاشة التلفزيون بس باله عند بنته اللي عايفة الأكل وحالتها في انحدار مستمر..

مريم من يوم ردت من السفر وهي حاسة بتعب فظيع.. رفضت العملية الجراحية اللي المفروض تخضع لها ورغم محاولات اهلها وياها وتوسلات منصور بس مريم كانت مصممة انها ما تخضع للجراحة.. وكلهم استغربوا منها لأنها هي اللي خبرتهم عن هالمستشفى وهي اللي كانت متحمسة انها تتعالج فيه..

اللي ما يعرفونه اهلها انه مريم من يوم جافت محمد وهي يالسة تعيد حساباتها في كل شي متعلق بحياتها.. رغم انها رفضته رفض قاطع يوم رمسته هذاك اليوم في المهرجان ورغم انها ما تعرف شو فايدة اللي تسويه بس بعد ما تبا تقبل بأي مجازفة.. وكل ما احد رمسها كانت تقول لهم خلوني على راحتي وما يخصكم..



عقب فترة التفتت مريوم على ابوها وسألته: بسير اييب لي شي اشربه .. أبويه تبا شي من المطبخ؟؟

بومنصور: لا فديتج .. صبري بزقر الخدامة..

مريم: لا لا لا لا .. ليش الخدامة انا بقوم اييب العصير..

بومنصور: يا بنت الحلال يلسي بروحج مب قادرة تشلين عمرج..

مريم: أبويه انا ما فيني شي .. بس شوية تعب.. لا تحاتي..

اطالعها بومنصور وهي تمشي ببطء صوب المطبخ .. وتنهد بحزن.. وهو مب بإيده شي يسويه غير انه يراقبها بصمت وهي تذبل كل يوم أكثر عن الثاني..



مريم دشت المطبخ وشافت أمها يالسة تزهب لهم العشا ويا الخدامات.. وابتسمت لها وبطلت الثلاجة عشان اطلع الجزر وتعصره حقها وحق أبوها..

أم منصور: شو بتسوين حبيبتي؟

مريم: عصير جزر.. تبين أمايه اسوي لج؟

أم منصور: لا الغالية مابا.. انزين ليش معبلة على عمرج ؟ جان زقرتي سيتا تسوي لج اياه..

مريم: ملانة امايه .. عادي بروحي بسويه..

ردت ام منصور تقطع الطمام.. ومريم شلت السكين عشان تقشر الجزر قبل لا تعصره..

قشرت الجزرة الأولى والثانية وحطتهن في صحن بروحهن ويوم يت بتقشر الثالثة حست بتشنج في إيدها اليسار.. وتغيرت ملامحها من الألم .. بس ما حبت تبين لأمها هالشي .. تعرفها اذا حست انها تتألم بتوديها غرفتها وبتجبرها ترقد وترتاح ومريم شبعت من فراشها ومن غرفتها.. وتبا تعيش حياتها بشكل طبيعي..

بس التشنج اللي كانت تحس به فظيع.. تحس بأشواك فصبوعها وكل ما تضغط على السكين تحس انه الألم يتحرك من أصابعها لكوعها.. وفي النهاية طاحت السجين عنها وفقدت الاحساس فإيدها اليسار تماما..

أم منصور اول ما سمعت صوت السجين وهي اطيح شهقت ونشت من مكانها عشان تساعد بنتها بس مريم اطالعتها بعصبية وقالت: " أمايه ما فيني شي .. السجين بروحها طاحت"

ام منصور: " يا بنيتي ريحي عمرج مب زين عليج جي تسوين.."

مريم: "وانا شو سويت؟؟ قلت لج السجين بروحها طاحت" ووخت عشان تييبها بس الألم رد لها ووقفت وفي عيونها نظرة ألم فظيعة.. هالمرة أمها سارت لها وحاولت اطلعها من المطبخ بس مريم ابتدت تصيح وخوزت ايد امها عنها وقالت لها: " شو تبين فيني؟ خليني في حالي.. انتي بس لو تخليني بروحي شوي انا بعرف اتصرف..!!"

ام منصور: " كيف بتتصرفين وانتي ايدج ردت تتخدر؟؟ مريوم سمعي الرمسة وسيري ارتاحي تراج ذبحتيني.. تعاندين في عمرج وانا اللي اهلك من كثر ما احاتيج.."

مريم: " ان شالله... !!! بسير غرفتي وما بظهر منها ابد.. عشان ترتاحون بس!!"

أم منصور: " مريم.."

بس مريم ظهرت قبل لا تكمل امها رمستها وجافها أبوها وهي سايرة فوق تصيح.. هاذي حالتها وياهم كل يوم.. تتحسس من كل كلمة وكل حركة يسوونها .. تتحرى الكل يشفق عليها والكل يتجنبها ويخاف منها.. مب قادرة تتقبل لا حالتها ولا مساعدة اللي حواليها لها.. كانت عندهم آمال كبيرة بنوها على مريم.. بس كل شي انهدم .. وهي بنفسها ادمّر عمرها اكثر واكثر..



***
في بيت المرحوم أحمد بن خليفة.. أم احمد سارت ترقد ويا أمل وسارة في غرفتهم.. ومحمد سار عند منصور ومايد من التعب رقد وليلى كانت يالسة في غرفتها ويا موزة.. عقب ما رقدت خالد يلست تطالعه وهي تبتسم.. وموزة يالسة حذالها تراقبها وتراقبه..

موزة: وحليله عمج .. احسه زعل يوم ما طعتوا تسيرون وياه بيته..

اطالعتها ليلى وابتسمت وهي تقول: عمي عبدالله يحبنا ووده كلنا نعيش في بيت واحد بس ما يستوي نفرض نفسنا عليه خصوصا انه توه معرس ويحتاج لشوية خصوصية..

موزة: بس هو بنفسه اللي عرض عليكم هالشي.. يعني ما كنتوا بتفرضون عماركم عليه..

ليلى: امممممم.. ما ادري.. احسن لنا نتم هني.. وبعدين البيت ما احترقت منه الا غرفة يدوه ..

موزة: اسمحيلي ليلى.. أدري اسئلتي ما تخلص ويمكن ظايجتج..

ليلى (وهي تبتسم): بالعكس.. أنا وايد مستانسة انج ويايه.. تدرين يا موزة؟؟ من زمان ما رمست ويا وحدة من نفس عمري.. الوحيدة اللي اسولف لها هي يدوه.. ويدوه ما تتقبل كل شي .. تعرفين مهما كان هي افكارها غير..

موزة: انا ارتحت لج وايد يا ليلى واتمنى من كل قلبي نكون خوات واكثر بعد..

ابتسمت موزة ومدت ايدها لليلى وقامن اثنيناتهن عشان يرقدن بس أول ما حطن راسهن ع المخدة ردت السوالف مرة ثانية .. وما كان مبين أبد انهن ناويات يرقدن..

موزة: بعدج حاسة بالذنب؟؟

ليلى: تبين الصراحة؟؟

موزة: أكيد..

ليلى: يوم يتعلق الامر باخواني.. احس دوم بالذنب.. واني مسئولة عن كل تحركاتهم واي غلط يصدر منهم احس اني انا السبب فيه..

موزة: هالشي غلط..

ليلى: أدري.. بس هالاحساس مب بإيدي..

موزة: ليلى؟؟

ليلى: ها حبيبتي..

موزة: تحسين انج مقتنعة بحياتج؟؟ راضية عن نفسج؟

ابتسمت ليلى: من ناحية راضية عن نفسي انا الحمدلله وايد راضية.. بس تدرين؟؟ أحس انه في شي ناقصني.. دوم احس انه في شي ابا اسويه.. بس ما اعرف شو هالشي..

موزة: يمكن تفتقدين للحب.. لوجود ريال في حياتج..

حست ليلى بخدودها تحترق وقالت وهي تضحك : أنا؟ لا ما اعتقد ..

موزة: لا تنكرين هالشي.. ومهما حاولتي تنكرين ما بصدقج.. ليلى انتي تعطين كل اللي عندج لاخوانج.. وفي المقابل ما عندج احد يعطيج الحنان اللي تحتاجينه.. ما عندج احد يرد لج الثقة في نفسج ويحسسج انج محبوبة..

ليلى: خلاص يا موزة الكلام في هالموضوع ما عاد له أي قيمة.. انا قررت وبتم على قراري للنهاية..

موزة: ليلى انتي حبيتي؟؟

ليلى: قصدج حميد؟

موزة: خطيبج كان اسمه حميد؟؟

ليلى: هى .. الله يرحمه.. ما ادري.. كنت صغيرة.. وهو الانسان الوحيد اللي عرفته وكنت ادري انه بيكون ريلي .. عشان جي حبيته.. وحميد كان فعلا رائع.. وينحب..

سكتت ليلى فترة وكانت مبتسمة واحترمت موزة صمتها وتمت تطالعها وهي متأكدة انه ليلى يالسة تستعيد ذكرياتها ويا حميد..

ليلى: ما كنت اعرفه عدل.. لا ارمسه في التيلفون ولا اقعد وياه وايد.. بس بمجرد ما كنت اشوفه كنت احس في عالم ثاني.. وانسى انه فيه في هالدنيا ناس غيري انا وهو.. وامايه الله يرحمها كانت دوم تقول لي اني يوم اسمع اسمه خدودي تحمر بشكل عفوي.. ما ادري يا موزة.. ما اعرف اذا كان هالاحساس حب ولا لاء.. ما اعرف..

موزة: انا اسفة اذا كنت رديت لج ذكريات أليمة ما تبين تستعيدينها..

ليلى: لا غناتي .. قبل كنت أتألم يوم اتذكرهم وتدمع عيوني اذا يبت طاريهم.. بس الحين ما اقول لج انه ذكراهم تمر عليه بشكل عادي.. بس أحس انه الالم اللي في داخلي راح.. خلاص تقبلت الحياة من دونهم.. وراضية بقضاء الله وقدره..

اطالعتها موزة وللمرة الثانية ما عرفت شو تقول.. وليلى كملت بروحها وقالت: " احيانا صج افتقدها.."

موزة: "أمج؟"

ليلى: "هى.. افتقدتها يوم مرضت سارة .. وأول يوم وديت فيه خالد الروضة.. افتقدها دايم في الاعياد.. ويوم توصلني بطاقة دعوة لعرس.. وكل مرة احط راسي ع المخدة عشان انام.. اتذكرها يوم تطل عليه في الليل وتيلس تسولف لي لين ارقد.."

موزة: "الله يرحمها.."

ليلى: " الله يرحمهم كلهم.. "

مدت موزة ايدها ومسحت على خد ليلى اللي ابتسمت لها وسألتها: "وانتي؟ ما حبيتي؟؟"

موزة انصدمت من السؤال ورمشت بعينها مرتين قبل لا تجاوبها: " انا مب مخطوبة.."

ضحكت ليلى وقالت لها: "أدري.. "

موزة: " الحب مرفوض نهائيا بالنسبة لي .. ومأجلتنه لعقب الخطوبة"

ليلى: "عين العقل.."

موزة:"بس.........."

ليلى: "بس؟؟؟"

موزة: "بس ما انكر اني.. معجبة بشخصية انسان.. أحس انه متميز وايد عن غيره.."

اتساندت ليلى على ايدها واطالعت موزة وهي مبتسمة ابتسامة عريضة.. وموزة ضحكت وهي تسألها: "ليش هالنظرة؟؟"

ليلى: " منو هالشخص؟"

موزة: " ما تعرفينه.."

ليلى: "يمكن اعرفه.."

موزة: "اسمه مبارك.. شريك عمج وربيع ابويه.."

ليلى: "قصدج مبارك بن فاهم؟؟"

موزة: "هيييييييييه.. هو هذا.. تعرفينه؟؟"

ليلى: "ما جد جفته بس سمعت عنه وايد.. دوم عمي يطريه.."

موزة: "أنا جفته مرة وهو ياي بيتنا .. "

ليلى : "وكيف جفتيه؟؟"

ضحكت موزة وهي تتذكر وحكت السالفة كلها لليلى اللي ضحكت من خاطرها على موزة وبرائتها..

موزة: " عيبني فيه اخلاصه لذكرى مرته.. عيبني الالم اللي جفته في عيونه والقوة اللي تغلف شخصيته.. حسيت بداخله براكين من الغضب والقهر والألم.. بس ع السطح برود الدنيا كلها متيمع فيه."

ليلى: "كل هذا جفتيه في عيونه؟؟"

موزة: "وكل هذا ترجمته في لوحة رسمتها وبتكون هي في قلب المعرض اللي بسويه.."

ليلى: " رسمتي عنه لوحة؟؟"

موزة: "هى.. سميتها أغلال.. وانتي طبعا اول وحدة بتشوفينها .."

ليلى: " وآخرة هالاعجاب؟"

موزة: "ما ادري.. بيتم اعجاب.. لا بيزيد ولا بينقص.."

ابتسمت ليلى وقالت لها: "خبريني بعد شو سمعتي عن مبارك هذا؟"

ابتسمت موزة بسعادة واستانست انه عندها حد تخبره عن مبارك ويشاركها سوالفها عنه.. ويلست تخبر ليلى كل المعلومات اللي عرفتها من امها وابوها عن هالشخص اللي بنالسبة لها كان غامض جدا.. وليلى بدورها كل ما سمعت شي عنه كان اعجابها بشخصيته يزيد.. وطبعا موزة كانت حريصة انها ما تلمح لليلى ابدا انه مبارك كان الطرف الثاني في الحادث اللي راح ضحيته خطيبها وأبوها وأمها..



:: نهاية الجزء الرابع عشر::

 
 

 

عرض البوم صور Cheer   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكاتبة ظنون, روايات, رواية غربة الايام, قسم الروايات والقصص
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:35 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية