لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القسم الادبي > الشعر والشعراء > من عيون الشعر العربي والعالمي
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-04-08, 06:01 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 45653
المشاركات: 214
الجنس أنثى
معدل التقييم: arewa عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 30

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
arewa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : arewa المنتدى : من عيون الشعر العربي والعالمي
افتراضي

 

تابع/ منوعات صباحية....



الأصدقاء




لاشي يؤلم كـ (سقوط) صديق تحبه وتحترمه
وانكساره أمام عينيك
لهذا .... حين يتسلل خذلانهم إلينا نختار الصمت
ونحن نصمت احتراماً للصورة القديمة فقط


فقناع صديق واحد يسقط .... قد يُسقط معه الكثير من الأقنعة
وكأن الأقنعة تُفضل ممارسة السقوط الجماعي
أو كأن الأقنعة حبات عقد .... إذا انفرطت إحداها توالت البقية كالمطر خلفها


لا شي يستحق هذا السقوط البشع
فحافظوا على الصورة الجميلة لن يكلفكم هذا كثيراً .... صدقوني




السفينة



السفينة تغرق / تغرق / تغرق / تغرق


ووحدي ألمح فأس الغدر في أيديهم
ووحدي أشعر باقترابها من قاع البحر
وأحبتي يتساقطون أمام عيني عليها
وصحبتي يتقافزون واحداً تلو الآخر منها


وأنا ما زلت أقتطع من قلبي وأبحت بإصرار عن ثغرات السفينة
كي أسدها بقطع من قلبي ....




وأعلم أن البقاء على ظهر السفينة يلتهمها البحر .... ليس ذكاء ولا شجاعة
لكن جدّي حين يعلمني السباحة أوصاني بأن أكون آخر من يغادر السفينة
وآخر من يقفز منها .... وآخر من يتخلى للبحر عنها



يقين القلب



أعلم أنهم لم يلقوا بك في غيابة الجُبّ
وأعلم أن ذئب الغابة لم يأكلك غدارً
وأعلم أن قُطاع الطرق لم يقطعوا طريق قافلتك عليك




ولا لصوص الليل مضوا بك حيث لا أعلم
لكنني أيضاً أعلم أنك رحلت .... ولن تعود



وأني غادرت .... ولن أعود





سؤال


كلما تخلت إحدى صديقاتي عن ضفائرها
يراودني السؤال ذاته:
لماذا تغدر الأنثى ضفائرها




حين يغدر بها الــ (( حُب))؟؟

 
 

 

عرض البوم صور arewa   رد مع اقتباس
قديم 24-04-08, 06:03 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 45653
المشاركات: 214
الجنس أنثى
معدل التقييم: arewa عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 30

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
arewa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : arewa المنتدى : من عيون الشعر العربي والعالمي
افتراضي

 

احتـــــــــــراق



((منذ ألـــف سنة...علقت الشمس على جدران غرفتي.. ومازالت الجدران باردة..))



قالت لسواه "نعم".. فبعثت إليه تقول..

مشوهة أنا الآن للدرجة التي أرفض بها نفسي..
وملوثة أنا الآن للدرجة التي تمنعني من لمس أوراقك... وقراءة رسائلك..
وأنانية للدرجة التي تبيح لي تحويل كل الأشياء الجميلة إلى ركام..
وقاسية لدرجة الرقص فوق رفات هذا الركام..
وخائـنة لدرجة الحلم بطفل لا يمت لك بصلة..
وحزينة لدرجة عدم الاقـتنـاع بشروق الشمس هذا اليوم..
وخائـفة لدرجة إخفاء رأسي في التراب عنك..
وخجلى لدرجة ارتداء ألف ثوب فوق ثوبي امامهم..

ومذبوحة لدرجة الرقص الهستيري على صوت نحيـبـي..
ومتوحشة لدرجة افتراس كل حلم جميل بيننا..
ومجنونة لدرجة إشعال النــــار في مدينتنــا الفاضلة..
وواقعية لدرجة الاستهزاء برومانسية روميـــو..
وعاقلــــة لدرجة السخرية من جنون قيس..
ومغرورة لدرجة اكتشاف شمس جديدة وقمر جديــد..
وعاشقة لدرجة اختراع الورد الأحمر..
وشامخة لدرجة ازالة غبار النجوم..

وكاذبة لدرجة المجاهرة بنسيانك..وكراهيتك..
وممثلة لدرجة ارتداء الثوب الأبيض والوقوف بجانب سواك ..
ومتمردة لدرجة الهبوط من أعلى قمة في العالم بجناح مكسور..
ومستسلمة لدرجة تنفيذ قرار الرحيل بدقة متناهية..
وواهمة لدرجة انتظار طرقات يديك على بابي بعد قليل..
وساذجة لدرجة الإبحار بلا سفينة وبلا شراع...
ومخدوعة لدرجة رؤية الشمس بعد الغروب..
ومتفائلة لدرجة انتظار رسالة زرقاء من القمر..

ومتشائمة لدرجة كتابة وصيتي والإدلاء بأمنيتي الأخيرة..
ومخادعة لدرجة رؤية هلال العيد بعد العيد..
وجائعة لدرجة التلذذ بالتفاحة المحرمة والهبوط إلى الأرض..
ومرهقة لدرجة الاستلقاء ألف عام تحت سدرة الأمان..
ومذنبة لدرجة التستر عند كتابة هذه الورقة..
وطفلة لدرجة إخفاء هذه الرسالة تحت وسادتي..
وناضجة لدرجة الاعتراف بهذه الصفات أمامك..
وصادقة لدرجة التوقيع على كل ما ورد في هذه الورقة من صفات..

 
 

 

عرض البوم صور arewa   رد مع اقتباس
قديم 24-04-08, 06:03 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 45653
المشاركات: 214
الجنس أنثى
معدل التقييم: arewa عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 30

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
arewa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : arewa المنتدى : من عيون الشعر العربي والعالمي
افتراضي

 

سلة الأحلام


من أجله طحنت برحى الحياة أحلامها.. ومن أجل أحلامه طحنها بالرحى ذاتها.. لماذا؟

****

(0)

فتح قلبها عينيه على حبه
وفتح حلمها عينيه على خياله
فمنذ نعومة أظفار قلبها وهي تحبه
فلم تر على الأرض رجلاً سواه
ولم تسمع في الأرض سواه
ولم تعشق في الأرض يوماً سواه
كان أمنيتها الوحيدة وحلمها الوحيد في زمن تعددت فيه الأحلام كالأسماء والوجوه


(1)

عندما كانت طفلة
كانت تفضل اللعب معه وحده
وفي يومها الدراسي الأول بكت كثيراً
لأن خالد كان في الفصل الآخر البعيد عند فصلها
فكانت تنتظر رنين جرس الفسحة لتجري إليه ببراءة ولهفة
ففي فترة الفسحة كانت تقف كالأميرة
فهي تكره وتخاف زحام طوابير المقصف
وكان خالد رفيق طفولتها يحضر لها كل ما تحتاج إليه
فتتناوله بشهية وجوده بقربها

(2)

وتمر السنوات الجميلة بسرعة الأحلام
فتكبر هي، ويكبر هو حولها وفي داخلها
وعلى الرغم من مرور السنوات
بقي ذلك الخالد خالداً في إحساسها
فمعه كبرت
ومعه راهقت
ومعه نضجت
ولم يفرق بينهما سوى سنوات الدراسة الجامعية
إذ سافر هو لإكمال سنواته الجامعية في الخارج

(3)

ولم ينقطع عن الكتابة إليها
كان يكتب لها كثيراً
وكانت رسائله مليئة ومتضخمة بالوعود والأماني
فمن خلال الرسائل والمكالمات الهاتفية يجدد الوعود والعهود
وفي أثناء دراستي الجامعية ازددت قرباً إليها
فكانت تحدثني عنه كثيراً
وتقرأ لي رسائله إليها
فكنت أردد عليها دائماً مازحة أو ربما ناصحة:
لا تضعي أحلامك كلها في سلة واحدة
فإذا ما سقطت السلة انكسرت الأحلام كلها
فقالت لي بثقة يبررها إحساسها القوي تجاهه:
هو مختلف عن كل رجال الأرض.. ولهذا أحبه بجنون


(4)

وأخيراً أنهى دراسته الجامعية
وأنهتها هي بعده بسنة
وعاد وعادت والحب بينهما أكبر وأقوى
وفرقت بيني وبينها أيام الحياة وظروفها
وانتظرت أن تهاتفني يوماً لتزف لي بشرى زفافهما
لكن الأيام توالت
ومرت السنوات.. سنة تلو الأُخرى
وتزوجت كل رفيقاتها
وكل أخواتها اللاتي يصغرنها سناً
والبشرى المنتظرة لم تصلني بعد
ولا أعلم ماذا كانت تنتظر
أو ماذا كان ينتظر هو


(5)
لا أعلم لماذا سردت عليكم الحكاية من ألفها وبدئها
ربما أردت أن أوضح لكم عمق عاطفتها تجاهه
أو ربما ما أشعر به الآن من أحاسيس مختلفة
يعيدني إلى البداية
إلى بداية حكاية حب عاصرتها منذ ولادتها
فللآن أسترجع التفاصيل أمامي كأنها حلم ليلة دافئة جميلة
تعلقها المبكر به
حبها له
إخلاصها له كل تلك السنوات
انتظارها عودته
حديثها عنه
رسائله إليها
هداياه
وعوده
عهوده
والسلة..
نعم سلة عمرها التي وضعت فيها كل أحلامها


(6)

هل تعلمون؟
أكثر ما أكرهه بي هو إحساسي تجاه الذين أحبهم
فمنذ أيام كانت تلح على بالي كثيراً
إحساس قوي ياخذني إليها
شيء ما كان يأتي بها إلي
فهاتفتها بقلق
تحدثت معي عن كل شيء إلا هو
وأنصتُّ إليها في انتظار ما يكذب أو يصدق إحساسي بها
ولم أتجرأ على سؤالها عنه
ففترة البعد بيني وبينها صنعت حاجزاً عجزت، أو خجلت، أن أتخطاه



(7)

وأغلقت الهاتف
وبعد أيام وصلتني منها رسالة كتبت فيها تقول:
“كان حلمي به أكبر من أن أنعاه إليك بمكالمة هاتفية
كان حبي له أعظم من أن أعلن نهايته عبر أسلاك باردة
كانت فجيعتي به أثقل من أن أحملها من لساني إلى أذنيك
فمنذ أيام سقطت يا صديقتي سلة الأحلام وانكسرت كل الأحلام
فهل كنت غبية إذ احتفظت بجملة أحلامي في سلة واحدة؟
هل كان يجب أن أعدد الأحلام والسلال والفرسان كي أجنب نفسي هذه الصدمة وهذا الانكسار وهذا الألم؟
فمنذ أيام أيقظني من حلم العمر وقال إنه متزوج منذ سنوات بفتاة أجنبية كانت زميلة دراسته
ففي الوقت الذي كان يكتب لي كلمات الحب في الرسائل كان ينزف الكلمات ذاتها في أذنيها كل مساء
وفي الوقت الذي كنت أبكي فرحاً لعودته
كان هو يبكي حزناً لفراق الأُخرى..
والآن، وبهدوء الذئاب أمام الفريسة، يصارحني أنه متزوج وأب لطفل في الخامسة من عمره.
ويطلب مني أن أغفر له إساءته وأن أبدأ حياتي من جديد، مع آخر يستحقني أكثر منه”.. إلى آخر الرسالة.


(8 )

يا الله..
بعد سنوات بعدد سنوات عمرها
يطلب منها أن تبدأ من جديد
وأن تحلم من جديد
وأن تبني أحلامها من جديد مع رجل جديد
بعد سنوات بعدد سنوات عمرها
يطلب منها أن تغفر إساءته
ترى..
هل خيانة الوعد والعهد
والخديعة المتعمدة
وقتل الأحلام الجميلة
وسرقة عمر بأكمله
هو مجرد إساءة يحب أن نغفرها بكلمة سماح واحدة؟
وهل يمسح سماحنا سوادهم من على جدران قلوبنا؟
أم أن غفراننا لزلاتهم ينسينا طعم خناجرهم المغروسة في أفواه أحلامنا؟


(9)

قسموا أحلامكم
إياكم أن تضعوها في سلة واحدة
ادفنوها في أماكن متعددة
خبئوها تحت وسائدكم
القوا بها إلى البحر
اقذفوا بها إلى السماء
بعثروها قدر استطاعتكم
لكن.. احذروا أن تضعوها في سلة واحدة
فنحن في زمن لا يحمي الأنقياء ولا ينصف الأوفياء

 
 

 

عرض البوم صور arewa   رد مع اقتباس
قديم 24-04-08, 06:04 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 45653
المشاركات: 214
الجنس أنثى
معدل التقييم: arewa عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 30

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
arewa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : arewa المنتدى : من عيون الشعر العربي والعالمي
افتراضي

 

حوار بين قلبين

عندما تفكر في الفرار من نفسك ،فأعلم أن هناك مايخجلك الاعتراف به لنفسك .. قبل الأخرين

هو:في ماذا تفكرين ؟
هي: في الفرار من نفسي
هو: ما أصعب ان يفر الإنسان من نفسه
هي : ضاقت بي نفسي، فكيف لاأفر منها ؟ وربما هي التي تفر من.
هو: أي البقاع تتسع للإنسان حين يفر من نفسه ؟
هي : كل البقاع ترفض إحساسي تجاهك.
هو: أنت أيضاً ترفضينه ، وعقلك أول البقاع التي ترفضه ، ورغبتك في الفرارهي تعبير عن هذا الرفض
هي : أرفضه لأنه الإحساس الخطأ ، في الزمن الخطأ ، في المكان الخطأ.
هو: في الحب لا نختار الأزمنه والأمكنه.
هي : نعم ، لكننا نختار عدم الوقوع في الخطأ، وعدم الاستمرار فيه إن وقع .
هو: تتحدثين عن حبك لي وكأنه جريمة تريدين التطهر منها .
هي : بالفعل هي جريمة بشعة ارتكبتها بلا قصد في حق إمرأة تحبك بصدق ، ومنحتك سنوات عمرها ،
وضحت من أجلك يأشياء كثيرة أعجز أنا الآن عن التضحية بها.
هو: أنت فـاة نبيلة ، تفكرين في الآخرين وتتجنبين الإساءة لي .
هي : لست بهذا النبل الذي تظنه .
هو : أي الطرق يؤدي أليك سيدتي ؟
هي : كل الطرق بيننا ملغّمه ، ولا تنتهي إلا بالموت .
هو : أهذا هو حكمك العادل على عاطفة جميلة ؟
هي : هذه هو الحكم المثالي لعلاقة فتاة برجل متزوج بامرأة مثالية.
هو: ألا يحق للرجل أن يحب امرأة أُخرى إن كانت زوجته زوجة مثالية وأُما حنوناً؟
هي : إن كانت هذه صفاتها ، فماذا ينقصه ولماذا يبحث عن امرأة أُخرى؟
هو : ينقصه أن تكون زوجته حبيبة قبل أن تكون زوجة وأماً .
هي : ألا تحبها ؟
هو : بل أحبها .
هي : لا أفهمك ..
هو : هي زوجتي وأم أطفالي الذين أحبهم ولا يمكنني الإستغناء عنهم .
هي : وأنا كبش الفداء .. أنا المرأة الأُخرى في حياة رجل متزوج .
هو : لا .. أنتِ الحلم الجميل الذي عشت عمري أتمنى تحقيقه ، أنتِ الحب الذي بحثت عنه طويلاً ولم أجده إلا بعد فوات الآوان .
هي : ها أنت تعترف بأن الآوان قد فات .
هو : لا حيلة لي سيدتي سوى الاعتراف بواقع مرير يأخذك بعيداً عني .
هي : ستذكرني يوماً.. وستــ...
هو : أكمليها .. قوليها بثقة: (( ستذكرني يوماً وستبكي ))
هي : ستبكي؟
هو : سأبكيك يا سيدتي .. فقد تركتِ لي من ميراث الحب والحزن ما لا طاقة لي على إحتماله بعد رحيلك .


ومضى .. ومضت .. وطويت خلفهما حكاية تتكرر في كل الأزمنه والأمكنه .. فالأحزان تتشابه .. والآلآم تتشابه ..
وحدها فقط النهايات ، هي التي تختلف.

 
 

 

عرض البوم صور arewa   رد مع اقتباس
قديم 24-04-08, 06:06 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 45653
المشاركات: 214
الجنس أنثى
معدل التقييم: arewa عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 30

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
arewa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : arewa المنتدى : من عيون الشعر العربي والعالمي
افتراضي

 

إلى رجل...يملك النسخة الأصلية منى..!!!

(هاأنذا...أنزع ورقة التوت الأخيرة من فوق جسد جرحى..وأكتب لك عليها,,,,كل عام وأنت بخير...!!!)

سيدى البعيد جدا من موقعى
القريب جدا من أعماقى..
لاأعلم هل تضخم بى حزنى فأصبحت أكبر من الوجود
أم ضاق بى الوجود..فأصبح أصغر من حزنى..!!


النتيجة واحدة ياسيدى.
فبقعة الارض هذه ماعادت تتسع لى..
فبقعة الارض التى كنت أقف عليها ...أصبحت الآن تقف علي!!
فغدا العيد.......!!!!
وحنينى اليك الآن أكبر من الكتابة....وحزنى اثقل من التنفس بالحروف..!!!



غدا العيد...
ويخنقنى اشواقى ليلة العيد...
وحاجتى للتنفس جعلتنى أبحث عن وطن يكتظ بالهواء..
وطن............يمنحنى الحياة بلاحدود
وطن...........يعيد الأرض تحت قدمي..ويعيد قدمي إلى الارض..!!
وطن...........يجعلنى فوق الأرض...ويجعل الأرض تحتى رحبة ..واسعة كأحلام طفولتى
وأطنك...........ذلك الوطن!!!!!
أو هكذا يخيل الي...
أو هكذا تمنيت دائما.!!!!



وليس كل ما تمنيته منحتنى إياه الحياة
برغم انى منحتها الكثير منى
ظننتها ستشبهنى...ستقلدنى فى العطاء...
لكنها خذلتنى..!!
سرقتنى..!!
أخذت كل شىء...........ولم تمنحنى أي شىء...!!


عفوا....
لحظة ياسيدى...
لن أكون جاهدة بحق الحياة..!!



لقد منحتنى الحياة الكثير الذى لايحصى..
نعم لقد منحتنى الكثير..
لكنى لم أشعر يوما بما منتحتنى إياه الحياة..
ربما لانها كانت تمنحنى مالا أحتاجه ..فلا أشعر به..!!
أو ربما لانها اعتادت ان تمنحنى الاشياء بعد أوآنها.
فكانت تصلنى الأحلام كالفواكه الذابلة التى فات أوآن قطفها..فبقيت فوق اغصانها بانتظار الموت..بلا طعم ..ولانكهة ...ولارائحة...
وهكذا هى الأحلام التى كانت تأتى........بعد أوآنها..!!



فيا وطن ...من أين أبدأ..؟؟؟؟؟
من البداية التى ماعدت أذكرها؟؟
أم من النهاية التى لاأريد ان أذكرها؟؟
فأحيانا ياسيدى..
تتشابه بداياتنا ونهاياتنا حد النفور ..والملل..
فأجبنى ياسيدى من أنا؟؟؟؟
وعلى أى المحطات أقف الآن لاستقبال العيد بلا عينيك
ولماذا أقف هنا...بانتظار معجزة تعيدنى إلى الحياة..
أو تعيد الحياة ...إلي..!!

سيدى......هل ترانى فارقت الحياة ..وأنا لاأعلم؟؟؟؟؟


لاتندهش لسخافة سؤالى..
فأنا أضعت (أنا) وجئتك..أبحث عنها..
ليقينى انى لن أجد نفسى الحقيقية إلا ...لديك..!!
فأنت أصولى...........وأنت جذورى...وانت ذاتى الحقيقية ..بصماتى القديمة!!



فأعماقك هى صندوقى...هى صندوق أحلامى..
الذى أخبىء به كل ماأخشى عليه من بطش الأيام
وذات يوم ..خبأت نفسى الحقيقية بك.
نفسى التى تشبهنى وتشبهك..
وغادرتك اليهم...بالنفس الاخرى التى تشبههم ..ولاتمت لى أو لك بصلة..!!



وأعترف انى كنت سعيدة بهذه النفس المزيفة
لقدرتها الفائقة على التأقلم مع عالمهم
وأجدت دورى ببراعة واتقان..
وكثيرا ماصفقت لنفسى بينى وبين نفسى!!


لكنى الآن...
أشتاق الى نفسى الحقيقية..
نفسى التى خبأتها بك..
فجئتك وبداخلى رعب الدنيا كله
ان تكون قد فتحت لها أعماقك ذات ليلة باردة
وأطلقت سراحها بعيدا عنك........!!!



ترى؟؟؟
هل مازلت تحتفظ بى؟؟
هل مازلت تحتفظ بالنسخة الاصلية منى؟؟؟
فأنا أشتاق الى ملامحى القديمة وأحزانى القديمة
فهل سأراها فى مرآتك؟؟؟؟
فقد خدعتنى مراياهم كثيرا ياسيدى
منحتنى وجها ليس بوجهى
وجسد ليس بجسدى
واحلاما ليست بأحلامى..
تضخمت فى أعينهم فى الوقت الذى كنت أتضاءل فيه بأعينهم..




وسافرت..........
سافرت فى كل القلوب
وسافرت فى كل الاحلام
وكنت أترك خلفى فى كل قلب حلم ناقص النمو...........و...........وأرحل!!
أغادر أعماقهم متسللة كاللصوص,,وقطاع الطرق..
وأحرص حرصا تاما...ان لا تبقى خلفى فردة حذائى الذهبى
كى لاتعيدهم الى عالمى الذى لايتسع....إلا....لك..!!



كنت أرحل بحثا عن حكاية جديدة
حكاية مختلفة الفصول والطقوس والتضاريس
لكننى اكتشفت ان الحكايات بعدك تتشابه
والفصول تتشابه...والطقوس تتشابه..واللحظات تتشابه!!
إلا الاحساس..!!
وحده الاحساس ياسيدى يبقى مختلفا كبصمات الانامل
وحده الاحساس يبقى مختلف كاختلاف الوطن عن كل بقاع الارض!!
كاختلاف فصول السنة
كاختلاف مراحل العمر
كاختلاف نوايا البشر
كاختلاف المتناقضات
كاختلاف الاشياء التى لاتتشابه ابدا..!!!



عشت سنوات ابحث عن ذلك الاحساس المختلف
لكن ذلك الاحساس المختلف لم يأت بعد
وربما لن يأتى بعدك أبدا,,
وهنا تكمن ياسيدى مرارة اليقين
اليقين..بانك كالموت والميلاد...لن تتكرر فى فصول حياتى مرة أخرى..
وانك وحدك ذلك الشيء المختلف الذى لايشبهه إلا هو..!!!



فياسيدى الوطن...وياوطنى السيد
نمت عميقا...نمت طويلا..
وأستيقظت اليوم على طرقات العيد فوق بابي
لاأعلم لماذا استيقظت ؟
وأى صرخة قاسية للعيد أيقظتنى..؟
زلزلت أحلامى
واذا بالوجوه حولى...ليست بالوجوه
واذا بالاصوات ليست هى الاصوات
ولا المكان هو المكان...!
ولا الاحلام هى الاحلام
ولا (أنا) ..التى يعرفونها....هى أنا التى أعرفها أنا...وتعرفها أنت....!!


فجأة..شعرت ياسيدى انى خارج نطاق المكان والزمان والاحلام
وان أحلامى الجميلة كانت كالوهم...كالجنون...كالشقاء...

 
 

 

عرض البوم صور arewa   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم من عيون الشعر العربي والعالمي
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:27 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية