لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-03-10, 02:26 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 14,020
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضياءk.s.a المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

وقف صوتها لما اصطدمت بحاجز قوي ومنيع وكأنه جدار .. حست انه بيغمى عليها من الصدمة واختل توازنها وبغت تطيح .. بس هو تداركها ومسكها مع خصرها ورفعها من على الأرض .. فتحت عيونها وشافت على وجهه بقايا ضحكة وعاقد حواجبه خذوا دقيقة علشان يستوعبون الموقف بس قطع عليهم صرخة سارة وهي تطلع من وراء الشجر
ساره بصراااخ يفجر طبلة الأذن::/ هااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااع لقيييييييييييييييتـ ـ ـ ـك
صرخت عذا وهي تغطي وجهها من الخوف ::/ سوييييييييييييييرة تكفين التوبة والله ما عاد أقهرك ولا اغايرك التوووووووووووووبة والله العظيم بقولها تصورك..(( وكان صوتها يتقطع من الصياح))
مسكها زياد مع يدينها وخباها وراء ظهره وحط يديه حولها .. بس ما أمداه إلا وسحر وندى طالعين له ..
سحر من شافته وقفت شوي تستوعب الموقف ولما ترجم مخها الإشارات وان هذا زياد ولازم ما تكون قدامه .. عطته ظهرها وراحت ورى الشجرة.. اما ندى وسارة كانوا واقفين يناظرون بعض .. وعذا كانت شهقاتها وكانها بتطلع روحها وكأنها بيبي وامه حارقة يده تعاقبه ...
زياد اللي ماتحمل شهقاتها ::/ خير خير خير ..؟؟ وش هالتصرفات ووش هااللعانة؟؟
خير ان شاء الله يا سويرة (( ويرفع صوته ويعقد ملامحه)) انا كم مرة منبه عليك ماتستغلين خوفها من القطاوة .. وأشوفك الحين تلحقينها بقطو أسود ؟؟ انت وشو قلبك حجر ؟ ماتشوفينها وشلون منهارة وطاير عقلها ؟؟ تبغينها تنهبل ؟؟ ابسألك انت مجنونة ؟؟
ندى ساكتة لأنها تحس أن في الموقف شي غلط ومو عاجبها والتفتت لسارة اللي ردت ... ::/ لا مو مجنونة .. ولو كنت مجنونة فماراح اكون أجـ ـ ـ..
قطع كلامها وهو يسحب عذا لحضنه يحسسها بالأمان وناسي تماما انه المفروض يحترم نفسه ويتركها ويصد عنها ؟؟ لكن وش يسوي ماقدر يتحمل هالشي ومانقدر نلومه ضربتها فيه وشهقاتها المتواصلة وصياحها الطفولي ودموعها وتوسلها لسارة بانها توقف .،، كل هالأشياء ماخلته يرفض فكرة أنه يحسسها بأمانه اللي ترتاح له .. وعذا بعد اللي ماكانت في وعيها ولا أبدت أي ردة فعل تبين انها مو راضية يعني كانت شبه مغمى عليها ،،
زياد ::/ ارمي قطاوتك الحين خليها تروح بسرعة ..
ندى وسمعت صوت عيال ::/ زيـ ـ ـا د
زياد بصوت عالي آمر ::/ قلت لكم بســـــــــــــــــــــــرعة الحين ارموها خلوها تمشي عن وجهي لأذبحها لكم ولا اخلي لكم منها إلا رأسها وأشربكم من دمها .. ( وبصوت مجلجل هز الشجر )) يالله تحركـــــــــــــــــــــــــــــــــواااااا ..
طالعوا ندى وسارة بعضهم ورموا القطاوة .. وتقدمت سارة له وهي عافسة ملامحها وسحبت منه عذا وفي عيونها قهر على الموقف اللي حطت اختها فيه .. ::/ لو سمحت فعلك هو الغلط مو فعلنا ..
بهالكلمات رجعت سارة زياد لأرض الواقع وانتبه لنفسه واللي قاعد يسويه ..
وبدون تردد ترك عذا ليد سارة اللي حضنتها ودمعت عيونها عليها ....
رماها وكأنها شي حار او مقرف .. رفع يده مسح بها شعره والثانية شد قبضتها وبلع ريقه وهو عاض على شفايفه وعاقد حواجبه .. بس لما سمع صوت العيال وهم يضحكون وينادونه صرخ على الشباب وراح يركض علشان يتوههم ولا يجون للبنات اللي هنا ..

-------------------------------------------------------------------------------------------------------

كانوا مسوين فوضى بالمجلس الخارجي ... اللي قاعد على النت .. واللي يقلب في القنوات واللي منسدح ويلعب بجواله .. واللي يلعبون بلوت .. يعني كل واحد مشغل نفسه بحاجة توسع صدره .. بس هو كان متمدد على الكنبة وشبه مسترخي ... حاط يده فوق عيونه والثانية على صدره ومرسوم على وجهه ابتسامة حب خفيفة ... كان إلى هاللحظة مو مصدق اللي صار له .. الشي اللي صار ماكان يتوقعه يصير ولا بأحلامه .. !!

----------------------------------------------------------------------------- ---
حضنت سارة عذا وبدت تصيح معها .. قربت ندى لهم وهي حاسة بالذنب هذي ثانية مرة تحط عذا في موقف محرج مع زياد خلال أسبوع واحد بس..!!
خذت عذا من يد سارة علشان تهديها حطت يديها حول وجهها وبدت تبعد شعرها اللي لزق بوجهها بفاعل الدموع ..
ندى وهي تحاول تبعد يدين عذا من على وجهها ::/ عذا ..! شوفيني ؟؟
عذا : .................................................. ............... (( مافيه رد ))
سارة وهي تتوسل من بين دموعها وتفرك جبهتها بيدها ::/عذا والله ماكان قصدي ..!! والله .
وعذا ســــــــــــــــــــــــــــــــــــاكتة ..
قربت لها ندى وسكرت الزرار حق شيالها لأنه كان مفتوح ..::/ عذا حنا ماكنا ندري ان هالشي بيصير ..
صرخت عذا في وجوههم وهي تبعد يدها ::/ انتم السبب في كل شي ؟؟ والله ما أسامحكم والله .. وانت تشوفين ياسارة هين .. انا أوريك ..
راحت عذا تركض للبيت وهي منهارة من الصياح لأنها توها تستوعب اللي صار وتوها تحلله على شكل موقف وحديث ..
دخلت البيت وهي تركض وعلى طول راحت للدرج .. قابلتها لمياء اختها وهي ماسكة مهند بيدها وتسولف معه ..
لمياء مصدومة ::/ عذا وش فيك ؟؟
سفهتها عذا وراحت تركض لغرفتها وقفلت عليها الباب وطاحت على السرير وهي عيونها شوي وبتطلع من الإحراج والربكة والخوف ...
دخلوا سارة وندى يركضون هم بعد وراحو فوق على طول .. لمياء هنا ماقدرت تتحمل أكثر حست أن فيه شي صاير وشي كبير بعد لأن سارة تصيح وعذا منهارة وجايين يركضون من برا .. خافت لا تكون سارة متهورة ومسوية شي .. توها بتطلع فوق تلحقهم بس شافت سحر تدخل البيت بهدوء وتسكر الباب وراها ..
نزلت لمياء وراحت على طول لسحر ..:::/ خير وش صار لكم ؟؟
سحر وهي ماتدري وش تقول هل تعلمها والا لا ؟؟::/ هاااااه .. ايه .. آآآآآآآآ نعم وش قلتي ؟؟
لمياء مستغربة سحر وتمسكها مع يدها ::/أقول وش فيكم وش صار لكم ؟؟
سحر وحست انها لازم تتكلم والا ماراح تتركها لمياء ::/ عذا ..!!
لمياء بنفاذ صبر ::/ عارفه انها عذا بس وش فيها ؟؟
سحر وهي تنزل راسها وترجع ترفعه وكانها ترتب الجمل اللي بتقولها ::/ عذا صدمت بزياد وهي تركـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ( وقالت لها السالفة كلها بالتفصيل ))
لمياء وهي تقوم معصبة على سارة وحركاتها اللي تتعدى الحدود أحيانا ::/ الله يصلحها أنا أوريك فيها ..
مشت لمياء وهي رافعة طرف جلابيتها بيدها وتهرول طالعة فوق .. بس سحر جلست وما حبت تشوف وش بيصير خصوصا انها غريبة عنهم ..
اول ماوصلت لمياء فوق شافت سارة تدق الباب على عذا وتتوسل انها تفتح وندى متسندة على الجدار اللي جنب الغرفة ...
لمياء بصوت عالي ::/ ســـــــــارة ..! عساك مبسوطة الحين ؟؟
سارة اللي انتفظت من صراخ اختها التفتت على طول تمسح دموعها::/ لمياء والله مو قصدي ..؟؟ كنت بخوفها بس ..
لمياء وحن قلبها لما شافت دموع اختها اللي مأنبها ضميرها ::/ تخوفينها بس ؟؟ أنت طيرتي عقلها هذا واحد .. واثنين حطيتيها في موقف محرج ؟؟
سارة تنزل راسها ::/ طيب وش أسوي هو ماعطانا فرصة وكأنه مغمى عليه ..
كملت عنها ندى تدافع عن اخوها::/ لو انك شايفته يا لمياء وشلون انقلب وجهه واستحى لما استوعب الموضوع .. والله حتى هو ماكان قصده ..
سارة تقاطعها ::/ يعني كل شي كان بمحض الصدفة والأقدار شاءت ..
سكتت لمياء وتقدمت للباب ودقته على عذا ::/ عذا حبيبتي افتحي أنا لمو ..
عذا كانت جالسة القرفصاء على سريرها وماسكة رجولها بيدينها وحاطة راسها على ركبها .. ::/ مااااااااااااا أبغى أشوووووووووف أحد ولا أسمع احد روحوا من هنا ..
لمياء وهي تتنهد :::/ عذا لا تسوين بعمرك كذا ..!! تراه مايسوى عليك افتحي خلينا نتفاهم .. (( وحركت مقبض الباب تحاول تفتحه ))
عذا ساكتة وما يسمعون الا صوت شهقاتها ..
تقدمت سارة للباب وقربت فمها له ::/ عذا والله آسفة بس انت افتحي خلينا نتفاهم ..
عذا اللي وصلت معها وقفت وتقدمت للباب تفتحه وهي تصرخ عليهم ::/ أنت بالذات لا تتكلمين ماأبغى أسمع صوت الغراب .. ابلعي لسانك واسكتي يا أم المشاكل .. عاجبك اللي سويتيه ..!! عجبك موقفي مع زياد آنسة سارة؟؟ ((وتلتفت على ندى وشعرها اللي على كتوفها يتحرك معها ونصه يلزق بوجهها)) وإلا انتي ؟؟ وين كنت فيه ؟؟ ليه سمحتوا له الحيوان الحقير؟؟اللي ما يستحي الإستغلالي ؟؟ ..(( وانهارت تصيح بقوة)) والله بعلم أبوي عليه والله .. قالت جملتها هذي وصوتها يتهدج من الصياح ورجعت تدخل غرفتها مرة ثانية وتقفل الباب .. وجلست عند الباب وهي تصيح منهارة من الألم اللي رجع لها مرة ثانية ومن هالموقف البايخ .. ومن شدة ما كانت تصيح حست نفسها بترجع .. وهذا اللي صار وراحت تلحق على عمرها وطلعت للحمام تركض ..
البنات كانوا واقفين يطالعون بعض مايدرون وش يسوون .. بس اول ماطلعت عذا رايحة للحمام كلهم انصدموا مايدرون وش صار لها فـ لحقوها على طول .. هي سكرت باب الحمام وراها .. لكن هم عرفوا سبب دخلتها وهذا اللي خلاهم يستغربون موقفها..!!
طلعت عذا من الحمام وهي تصيح أكثر وأكثر وكانت تنتفض .. طلعت وشافتهم واقفين عند الباب ... عطتهم نظرة بعيون مليانة دموع ورجعت لغرفتها .. والبنات ولا وحدة منهم تكلمت ..
مشت لمياء وهي تتنهد بتنزل تحت .. ولحقتها سارة اللي تعبت نفسيتها على أختها .. وقفتهم ندى ::// هيه أنتم وشلون تنزلون ؟؟ وعذا ..؟؟
لمياء ::/ مامنها فايدة مستحيل بتفتح الباب والا تكلمنا ؟؟
ندى باحتجاج::/ يعني نتركها بهالوضع وهي تعبانة ؟؟ وش هالكلام؟؟
لمياء وهي تلف نازلة ::/ ما بينفع معها إلا أبوي أبكلمه يجي يشوفها لأنها ماراح تسمع إلا منه ..!!
ندى بخوف ::/ وش بتقولون له السبب ؟؟
سارة بشبه ابتسامة ::/ لاتخافين ماراح نفتن على زياد .. أبقوله لأني رميت عليها القطوة في حجرها وأبوي عاد بيتفهم لأنه عارف العلاقة بين عذا والقطاوة ..
ندى بعتاب ::/ ترى زياد مو قصده اللي سواه علشان تفتنون عليه .. يعني هو من خوفه عليها ولما شافها منهارة ماتحمل عشان كذا سوى اللي سواه ..
التفتت عليها لمياء من نص الدرج ::/ عارفين ياندى والله ومايحتاج تبررين الموقف ،، بس هذي أطباع عذا ماتتحمل شي على أقل شي تصيح وشلون عاد وهي شايفة قطوة وحاضنة زياد ..!!كارثة .........!
ابتسموا البنات ببهاته ونزلوا كلهم تحت علشان يشوفون وش بيسوون معها ؟؟ توجهت لمياء لمكتبة التلفزيون اللي بنص الصالة بتآخذ جوالها علشان تتصل على أبوها ،، أما سارة فـ انسدحت على الكنب بإرهاق ...
وندى اللي اول مرة تشوف عذا بالعصبية هذي او بالوضع هذا على العموم ،، ماقدرت تقاوم نفسها ،، ودها تفضفض لأحد ،، وبالأخص اخوها ودها تحطه بالصورة لأنه طرف بالموضوع .. وبكذا راحت على طول للمطبخ ووقفت وراء الثلاجة وهي تتنهد ..طلعت جوالها من جيب تنورتها واتصلت على زياد ...!!
------------------------------------------------------------------------------ --------------------

كانوا مسوين فوضى بالمجلس الخارجي ... اللي قاعد على النت .. واللي يقلب في القنوات واللي منسدح ويلعب بجواله .. واللي يلعبون بلوت .. يعني كل واحد مشغل نفسه بحاجة توسع صدره .. بس هو كان متمدد على الكنبة وشبه مسترخي ... حاط يده فوق عيونه والثانية على صدره ومرسوم على وجهه ابتسامة حب خفيفة ... كان إلى هاللحظة مو مصدق اللي صار له .. مو مصدق أن من دقايق كانت عذا بين يديه ..!! الشي اللي صار ماكان يتوقعه يصير ولا بأحلامه .. قبل لايطلعون للمزرعة كان يقول اتمنى لو أشوفها بس .. وفي خلال يومين شافها وكلمها وحضنها بعد ... هه سخرية القدر ..!!! زادت الإبتسامة على وجهه لما تذكرها وشلون احتمت فيه وتعلقت ببلوزته وهي مو حاسة بنفسها ..
انتبه له مصعب ولد عمه واستغرب ضحكته الغبية ... قام وراح له ووقف على راسه ومعه كاس فيه شوي مويه .. نثره عليه وهو يقول ::/ تضحك على غبائك؟؟
شهق زياد وهو يفز من على الكنب ويضحك ::/ هههههههههههه لا والله الا ياليتني كنت في وعيي ساعتها ..!!
مصعب وهو يعطيه ظهره ::/ ليه كنت فاقد ؟؟
زياد وهو يمسح وجهه بمنديل ::/ اسكت لو سمحت ..
قطع عليهم صوت جوال زياد يرن .. وكانت النغمة مميزة وعرف انها ندى اخته..
خذ الجوال يرد عليه وهو مبتسم ::// هلا والله ..
ندى ويدها على جبهتها ::/ انـــهـــارت و بتموت من الصياح .........!!
زياد وهو يمشي طالع وعاقد حواجبه ::/ نعم ..؟؟
ندى وهي تحاول تركز ::/ عذا ..!!
زياد بعصبية ::/ وش فيها ؟؟ وراها تصيح ؟؟ لا يكون أذيتوها مرة ثانية .. ولاتقولين لي سارة استلعنت عليـ ـ ـ ـ
ندى تقاطعه ::/ هالمرة منـــك انت ..!!
زياد وقف فجأة بنص الطريق وتأثر من كلام ندى ::/ مني انا ؟؟
ندى جلست وسندت ظهرها على الثلاجة ::/ إيه ... طلعت لنا منهارة وسبتك وقالت الحقير .. وقالت انها ماراح تسامحنا وتهاوشت مع سارة .. وحلفت انها تعلم أبوها ..
زياد وهو متضايق حده ::/ وليش كل هذا ؟؟ يعني على بالها اني قاصد هالشي ؟؟ والا كانت تعتقد اني بشوفها بهالوضع وبتركها وهي منهارة ؟؟
ندى وهي تتنهد محتارة ::/ ماأدري زياد ؟؟
زياد ::/ انتي وينك الحين ؟؟
ندى ::/ بالمطبخ ..
زياد وهو يلتفت وراه ::/ طيب تعالي وراء البيت عند الزراعة تلقيني هناك .. وقولي لي اللي صار كله ...
ندى وهي واقفة ::/ اوكيه بجيك الحين ..
راحت ندى للمكان اللي واعدت اخوها فيه .. واول ما وصلت ماكنت تقدر تميزه بسبب الظلام .. بس لما قربت أكثر شافته جالس جنب الشجرة ومسند ظهره على جذعها ويديه ممدودة على ركبه ومغمض عيونه ...
ندى علشان تنبهه ::/ احم أحم .. نمت ؟؟
زياد بابتسامة باهتة وهو يوقف ::/ لا وش دعوى دجاجه ؟؟
ابتسمت له ندى وهو بدأ الحديث ::/ إيه .. وش فيها عذا الحين ؟؟
ندى ::/ قلت لك ما أدري من تركتها انت انهارت علينا .. ركضت للبيت وسكرت على نفسها الباب .. وما رضت تفتح لي انا وسارة .. بس يوم جت لمياء..
قاطعها زياد مصدوم::/ لمياء عرفت؟؟
ضحكت ندى على أخوها المتفشل::/هههههههههههههه للأسف إيه ..
زياد وهو يضرب جبهته::/ صرت عاهر يا زياد تالي عمرك ...
ندى تضربه على ظهره ::/ استغفر ربك بسم الله عليك ..
زياد ::/ المهم وبعدين وش صار لها ؟
ندى::/ بس فتحت الباب للمياء و أول ماشافت سارة انهدت عليها وسبتها،،(( ابتسمت)) وبعدين لفت علي وعطتني كم كلمة في الصميم .. ورجعت لصومعتها..
زياد باهتمام ::/ وأنا وش قالت فيني ؟؟
ندى وهي ندمانة لأنها تسرعت ::/قالت الحقير السخيف الإستغلالي وبعلم ابوي .. ومن هالكلام ..
شافت اخوها وهو ينزل راسه فتداركت الموضوع ::/بس تراها كانت منهارة يعني ما تثمن كلامها ..
زياد وهو يشرح بحماس والم ::/ ندى انا عارف قصدها وما زعلت من كلامها .. بس والله اني ماكنت بوعيي .. فاجأتني لما صدمت فيني .. انا كنت منحاش من العيال يلحقوني بيسبحوني بالمويه لأني أكلت الكريم عنهم ...عاد انا بتوزى منهم وما دريت الا باللي يصقع فيني بكل قوته .. ولما شفت طلعت هي ..!!
والله اني كنت بصد واروح بس لما طلعت لنا سارة ومعها هالقطو المرعب هي بنفسها تمسكت ببلوزتي وغطت وجهها وقامت تصرخ على سارة وتتأسف .. عاد في ظنك انا أقدر والا يطيعني قلبي أتركها وهي بهالوضع ؟؟.. يعني بالعقل أبرميها لسارة اللي معها الكائن الوحيد اللي عذا تموت إذا شافته ؟؟ ما قدرت أسيطر على نفسي ولا أركز بحركاتي علشان كذا صار اللي صار ..!! (( وتنهد بألم ))
ندى تبتسم وتلطف الجو ::/ ماعليك زياد هي بكرة بتفهم الموقف وراح تعذرك .. الا بتشكرك بعد ..!!
زياد ويحاول يبتسم ::/ ما أبغاها تشكرني بس أبغاها تعذرني ... وتنسى السالفة ..
ندى تضحك ::/هههههههههه إنس انت انها تنسى ... الحين اقولك البنت بدت ترجع من الصياح وانت تقول تنسى ..
زياد مصدوم ::/ ترجع ؟؟؟ لهالدرجة منقرفة مني ؟؟
ندى وهي تلوم نفسها على تهورها ::/ لا وش دعوى ... بس هي أصلا من الصبح وبطنها يعورها ..
زياد وهو مصدوم للمرة الثانية ::/ تعبانة ..؟؟
ندى وهي تلعن غبائها وبلادتها::/ يوه زياد أنت اخبارك بايته ..!! ايه من قامت الصبح وهي بطنها يعورها ..
زياد وهي يقرب لندى ::/ ليش؟؟ وش فيها ؟؟
ندى منحرجة ::/ هاه .؟؟ الظاهر شاربة لبن منتهية صلاحيته ..!!
سكت زياد وعطى ندى ظهره .. وسكتت ندى احتراما لصمت أخوها .
بس هو قطع السكوت لما قال فجأة ::/ بكلمها ..
طالعته ندى باستفهام ::/ تكلمها ؟؟
عقد زياد يدينه على صدره ::/ إيه بكلمها وأفهمها الموضوع ..
ندى وهي تواجهه ::/ هي فاهمة الموضوع وما يحتاج تشرح لها شي بس كل اللي قاعده تسويه بسبب الصدمة .. وانا أقول لو تكتم على الموضوع وكأن شي ماصار يكون أحسن لك و لها علشان مو إذا شافتك تحس بالإحراج .. خليك طبيعي وكانك ما قربت منها ولا سويت شي ..
تنهد زياد وهو يعطيها ظهره ويمشي تاركها ::/ يصير خير ...
مشى زياد راجع للمجلس ،، ومشت ندى من بعده على طول راجعة للبيت بس وقفها زياد لما سألها :: إلا من هي الثالثة ام أسود اللي كانت معكم ؟؟
ندى بحاجب مرفوع ::/ وش عليك منها ؟؟ ومتى مداك تشوفها ؟؟
زياد يبتسم ::/ لا لأني تو اني بديت أستوعب الموقف ،، عاد أنا اخبركم انتم الثنتين شريرات ؟؟ فقلت بشوف من خربتوا معكم ؟؟
ندى تضحك وبعفوية ::/ هههههه لا لاتخاف سحر خلقه تخاف من الحيوانات وش لون تبغاها تخوف الناس بها .. وبعدين هي كانت ضحية مثلها مثل عذا ...!!
شد انتباه زياد الإسم اللي انذكر لأن المعنية بالكلام جذبته بأنوثتها واناقتها وهي واقفه قدامه بس تجاهل هالموضوع قدام اللي أهم منه ومشى رايح .. وكذلك ندى اللي اول مادخلت المطبخ لقت سارة تشرب مويه من الثلاجة ..
ندى وهي تسكر الباب وراها ::/ هاه وش صار كلمتوا ابوك ؟؟
التفتت لها سارة ::/ من وين جاية بسم الله في هالظلام ؟؟
ندى تبتسم ::/ كنت أتمشى شوي ..
ساره وهي تحط الكأس بالحوض ::/ إلا قولي كنت عند زياد تقولين له .. صح ؟؟
ندى وهي تجلس على الكرسي ::/ إيه .. وضاق صدره بعد لأن ماكان قصده ..
ساره وهي مالها نفس ::/ أبوي معزوم على العشاء في مزرعة حولنا .. ويقول ماراح يكلمها الا إذا رجع ..
ندى ::/ ومتى بيرجع .. نص الليل ؟؟
سارة وتجلس مواجهه ندى ::/ ما ادري بس ما أظن بيتأخر لأنه عارف إذا ماكلمها ماراح تطلع من الغرفة .. ولا راح تتعشى ولا تأكل شي ..
ندى مستغربة تصرفات عذا ::/ طيب وأمك ماتكلمها ..
سارة تتنهد ::/ لا ..!!ماترضى بأقل من أبوي يكلمها عني .. لأنه حليفي (( وابتسمت )) .. لكن لو كان احد اخواني الغلطان فـ ماعندها مشكلة مع أمي ..!!
ابتسمت ندى تعجباً لعذا اللي طلعت مدلعة نفسها وهي ماتدري ... بس ذكرت شي وسألت سارة على طول و على دخلة لمياء ::/ إلا وش قلتوا له .؟؟
ردت لمياء على طول وماتركت لسارة فرصة ::/ قلنا له الموقف بشكل عام .. بس هو مارضى يصدق وقال مستحيل علشان قطوة..!! اكيد انه شي أشد .؟؟ عاد انهارت سارة وقالت له كل شي علشان تستحثه يجي بسرعة ..
ندى وهي توقف بغضب ::/ قلتوا له عن زياد ؟؟ حرام عليكم بيطيح من عينه؟؟
سارة وهي تمسكها مع يدها وتناظرها بغباء ::/ اقعدي تكفين وعن الحمية الأخوية .. لا ماقلنا له شي عن اخوك ..
ندى تتنهد :/ أشوى على بالي بعد تورطونه المسكين وهو هذي جزاته يدافع عن اختكم ..
------------------------------------------------------------------------------

وصلت الساعة 12 ونصف بعد منتصف الليل ،، والبنات ندى وسارة ولمياء متمددين بالصالة ينتظرون ابو عبدالله يوصل علشان يروحون معه لعذا ويتفاهمون جميع ...
ندى طفشت من اخوها اللي كل شوي يدق عليها ... وزادت اتصالاته لما عرف ان عذا من دخلت غرفتها ماعاد طلعت ولا حتى للعشاء ..!! وكأنه حس بتأنيب الضمير لكن في نفس الوقت ماندم على اللي سواه .. لأنه هو التصرف الصحيح على الأقل في نظره ...
سمعوا ابو عبدالله يتنحنح وهو داخل الصالة .. قاموا له بناته بسرعة .. اما ندى راحت تآخذ جلالها وبعدين لحقتهم ..
اول ماطلعت شافت سارة تصيح بهدوء وهي تشرح لأبوها اللي كان عاقد حواجبه ويده على خصره ...
ابو عبدالله ::/ سارة تراك مصختيها مع اختك ؟؟
لمياء تتدخل ::/ يبه صدق مصختها سارة ..!! بس عذا بعد تتدلع وانت معطيها وجه ..
ابو عبدالله يتنهد ::/ ما يخالف إذا ماتدلعت علي من تتدلع عليه ..!! بس سارة انا هالمرة من جد مآخذ على خاطري منك .. يعني ماتعرفين عذا ؟؟
سارة تتأسف ::/ طيب يبه خلاص لاتزيديني والله اني متحسفة قد شعر رأسي .. (( وبدت تصيح ))
ما هانت على أبو عبدالله فـ حط يده على كتوفها وحبها على رأسها .. وهو يواسيها ويوضح لها أنه بيحل هالإشكال ...!!
تأثرت ندى من الموقف اللي يصير قدامها .. اشتاقت أن يكون عندها أبو تتدلع عليه ويراضيها .. اشتاقت لأبو يحضنها بحنان وماتهون عليه تنجرح والا يصير لها شي ..
ابتسمت علشان تنسى هالمشاعر المؤلمة لأنه مو وقتها وتقدمت تسلم على اللي بحسبة أبوها واللي ماقد شافت منه الا كل شي حلو في طفولتها وحتى لما كبرت ...
ندى وهي توقف قريبة شوي من لمياء::/ مساك الله بالخير عمي ...
ابو عبدالله وينتبه لوجودها ويبتسم بحنية ::/ مساك الله بالنور والسرور.. وش أخبارك ووش امسيتي ؟؟
ندى تدافع عبرتها ::/ بخير الله يسلمك انت اللي وش أخبارك ؟؟
ابو عبدالله ::/ بصحة وعافية يامال العافية ..
سارة وهي تناظره ::/ يالله يبه ماراح تطلع لها ؟؟
ابوعبدالله وهو بـ يمشي ::/ يالله مشينها والله يعيننا عليها (( وتنهد ))
ضحكوا البنات وطلعوا وراء أبوهم متوجهين لغرفة عذا ...
ابو عبدالله اول واحد وصل .. التفت على بناته وضحك وبعدين دق الباب بهدوء ::/ عذاي افتحي أنا أبوك ..
عذا اللي كانت تكلم نفسها وتتوعد بقلبها ويزيد صياحها ..!! فرحت لما سمعت صوت أبوها يناديها قامت تركض من على السرير متوجهة للباب وانتفضت عند الباب واحتاست وماعرفت تسيطر على المفتاح لكن بعد ما خذت نفس عميق ركزت وفتحته وطاحت في حضن أبوها ...
انصدم ابو عبدالله لما شاف شكلها متبهذلة وعيونها متنفخة وكأنها تصيح من سنة .. مسكها بين يديه وهي دافنه وجهها بكتفه ومشى معها يجلسون على الكنب وهو يمسح على شعرها ..
ابو عبدالله يهديها ::/ اذكري الله ياابوي ماتستاهل السالفة ..
عذا وسط دموعها ومارفعت راسها::/ يبه هي حيوانة تدري اني ما احب القطاوة ومع ذلك شف وش سوت لي . لا وياليــ ـ ـ ـ
قاطعتها لمياء علشان ماتتهور وتقول كل شي ::/ طييييييييب عذا شوفيها وشلون هي متأثرة الحين .. والله انها ضايق صدرها ..
عذا وتمسح دموعها وترفع راسها بشوي شوي من على كتف أبوها ::/ بس بعد أيش ؟؟ بعد ما ـــــــــ
قاطعتها سارة ::/ أدددددري والله أدري أني غلطانة علشان كذا أنا جاية اعتذر ..
ابو ها وهو يبعد الشعر عن وجهها ::/ خلاص اذكري الله وبالنهاية انتم اخوات .. وأكيد هي مو قاصدة تضرك بشي وكل قصدها المزح ..(( ويلتفت على سارة بنظرة غاضبة )) وانت لو ماعقلتي عن هالهبال ترى بيكون لي تصرف ثاني معك .. زين ؟؟
سارة تبتسم ::/ ابشر باللي يرضيك .. كم ابو سارة عندنا ..
ابو عبدالله يضحك وهو يقوم ::/ ههههههههههه أشوفك لاغيه وجود أخوانك ؟؟ المهم يالله يبه قومي غسلي وانزلي كلي لك شي .. ولا تسوين بعمرك كذا ولا تضيقين صدري عليك .. ..
وقفت عذا تحب راس ابوها ::/ ما كان قصدي أضيق صدرك والله بس بنتك قهرتني ..
ابو عبدالله بعتاب وهو يتحسس خدها بيده ويمسح دمعتها ::/ بنتي يعني أختك .. لاتنسين هالشي ..!! ويالله لا تضيقين صدرهم عليك .. (( والتفت على سارة )) يالله اقربي اعتذري من أختك وحبيها ...
قربت سارة لعذا وهي تبتسم ،، وابتسمت لها عذا فـ راحت سارة وحضنتها وهي تتأسف وتعتذر بقوة .. مو عن القطوة بس وإنما على الموقف المرعب اللي حطت اختها الحساسة فيه ..
مشى أبو عبدالله نازل تحت وهو مرتاح من بناته ومن انه راضاهم على بعض وتوجه لغرفته علشان ينام ...
اما عند البنات فـ جلسوا كلهم بالصالة علشان يتكلمون مع بعض ويتصالحون مرة وحدة ..
لمياء ::/ بس والله زودتيها حبتين .. كان طلعتي وتعشيتي ترى التزعل هالأيام ما ينفع صاحبه ..
عذا ::/ اقول لك ماقدرت..!! كلما سكرت عيوني تذكرت الموقف والا طرت على بالي هذيك القطوة المتوحشة .. وإلا زاد وجع بطني يعني لحظات واموت .. لو ما أبوي كان الحين انا بتقبروني ..
ندى تضحك ::/ هههههههههههههههههههههههههههههه ما حدك ربي على هالفعايل .. كان واجهتي سارة وتكافختي معها وخذتي حقك بيدك ..
عذا تبتسم وتلوي بوزها::/ مشكلتي ما أعرف ..!!
لمياء وهي تضمها ::/ يا بعد قلبي والله خلاص بدربك على خطوات الدفاع عن النفس مو انت ساكنة معهم بالبيت اخاف بكرة نجي والا أنت صايرة معوقة بسببهم ..
دق جوال ندى في هاللحظة وكان زياد هو اللي متصل وهذي المرة الألف اللي يتصل عليها اليوم .. التفتت ندى لعذا اللي ناظرتها باستغراب وردت على الجوال ..
ندى مبتسمة برضى ::/ مرحبا ..
زياد بلهفة :/ السلام عليكم ..
ندى ::/ هلا وعليكم ..
زياد واعصابه فلتانه::/ هاه وش صار أشوف سيارة عمي محمد عند الباب .. كلمها ؟؟
ندى تضحك ::/ إيه كلمها .. والحين هي راضية علينا وجالسة معنا .. بس تتدلع ..
عذا استحت من تصرفاتها وعرفت ان زياد وصله خبر بالي سوته وحست نفسها طفلة وعمرها ماراح تكبر ...
زياد ويده على صدره ويتنهد ::/ زيــــــــــن ..!! طيب تعشت ؟؟
ندى ::/ لا .. تقول ماتشتهي شي ..
زياد بتردد ::/ امممممممممممممممم .. طيب قالت له شي عن اللي صار بيننا ..
ندى وهي بتموت من الضحك على شكل عذا المتحمس وزياد اللي خايف ::/ هههههههههههههههههههههههههههه يا حليلك يا زياد هذا اللي همك ..
زياد يبتسم ::/ وش أسوي اخاف يزعل علي والا أطيح من عينه وانت تعرفين قدره عندي ..
ندى ::/ لا لاتخاف صارت حبوبة وماقالت له شي عنك ..
زياد بتردد ::/ طيب أبغى أعتذر منها .. عطيها التليفون ..
ندى ::/ طيب ..
والتفتت على عذا علشان تعطيها الجوال ::/ يبغاك ؟؟
عذا وقفت بسرعة ووجها محترق من الإحراج لمت شعرها وعطتهم ظهرها وسفهت ندى ومشت لغرفتها مرة ثانية ..
رجعت ندى تكلم اخوها ورافعة حواجبها ::/ آسفة أخ زياد رفضت ..
زياد بألم ::/ شكلها زعلانه ؟؟
ندى تحاول تواسيه ::/ لا عادي بس يمكن ما بعد صحت من الصدمة علشان تكلمك ..
زياد ::/ طيب يالله مع السلامة ..
ندى ::/ يالله باي ..
سكر عنها زياد وقامت هي تناظر بنات عمتها بعيون محتارة لأنهم يناظرونها ..
ندى ::/ وش فيكم تطالعوني كذا ؟؟
لمياء بنص عين ::/ يعني تعينينهم على الفساد ؟؟
ندى تشهق ::/ أنــــــــــــــا ؟؟ وش سويت ..
سارة تقرصها ::/ تبغينه يكلمها بأي حق ؟؟
ندى ببراءة ::/ علشان يعتذر منها ؟؟
لمياء ::/ كان حطيتي سبيكر وخليتيه على طول يحكي ...
ندى ::/ ما توقعت أنكم بتتضايقون ؟؟
سارة تضحك ::/ يا حلوك وانت خايفة ..!! بس شوفي وش سويتي ؟؟ خليتيها ترجع لغرفتها ؟؟؟؟
ندى ::/ هههههههههههههههههه ما دريت أن اختكم حساسة .. بس ترى عاد انا ماعندي أبو يجي يعتذر منها انا حليفي اخوي تبغاه اهلا وسهلا ما تبغاه معناتها بتبطي بغرفتها ..
ضحكواااااااااااااا كلهم عليها وتفرقوا والكل راح لغرفته ينام عقب اجهاد يوم كامل ...
------------------------------------------------------------------------------

كان بيتهم هدوء الكل نايم هالوقت امهم واخواتهم الصغار واخوهم زي العادة مو موجود .. كانت أريج وعبير جالسين بالصالة عند التلفزيون ويطالعون عرض أزياء لأيلي صعب ..
عبير بحماس وهي تشوف الفستان ::/ وااااااااااااو لو يعطوني هذا احضر فيه زواج نهلة كان ياسلام ..
أريج اللي ماتت من الضحك ::/ ههههههههههه طموحة اختي والله لا وفستان لإيلي صعب مرة وحدة ؟؟
عبير تضحك ::/ شفتي عاد .. ماعندي وقت ..
أريج تلتفت عليها ::/ إلا متى زواجها نهلة ؟؟
عبير وهي تحرك القناة ::/ تقول في الإجازة بس مابعد حددت الوقت ؟؟
أريج ::/ بتروحين له ؟؟
عبير بنظرة تأكيد ::/ أكيد ..! هذي نهلة صديقتي من الإبتدائي يعني زيها زيك عاشت معي كل حلوة ومرة وش لون ما تبغيني أحضر زواجها ؟؟
أريج تبتسم بحنان لأختها ::/ يا حبي لها والله .. هي بتآخذ اخو مرت اخوها صح ؟؟
عبير تهز رأسها ::/ إيه .. بس تدرين وش رأيك في اقتراح حنان اننا نفصل زي بعض ؟؟
أريج ::/ حلو ..
عبير ::/ هي قالت بتدور لنا مشغل زين وبتروح هي تختار الأقمشة وانا ماعلي إلا اروح أسوي القياسات ..
أريج بنبرة تحذير :::/ عبيروه لا تقولين هي اللي بتتكفل بالمصاريف كلها ؟ صدق هي بنت نعمة وما عليها قاصر بس حنا ما نبغى صدقات من أحد ..
عبير بصدمة ::/ مستحيـــــــــــــــــل أريج .. أبعطيها فلوس فستاني كلها .. بعدين بحاول اجمع من مكافآتي اللي أقدر عليه ولو ما سددتهن لها على طول أبعطيها مبلغ كل ما نزلت لي مكافئة . وانت بعد بتدخلين الجامعة ..!!(( وابتسمت بدهاء))
أريج وتلوي بوزها بدلع ::/ و من قال لك بعطيك ريال واحد من مكافأتي ؟؟ ولا بتشمين ريحتها ..
عبير تشهق ::/ ياناكرة الجميل ما أبغى منك شي ..!! بس لو احتجت بآخذ حتى لو ماعطيتيني ..
أريج تتخصر ::/ لا والله أصغر عيالك انا تسرقين مني بدون أذن ..
عبير ::/ وانت صرتي نذلة قبل لاتستلمين المكافئة؟؟
ضحكت أريج ::/ ههههههههههههههههههههه خلاص يالطرارة أبعطيك منها بس ترى مو كل مرة تطلبين ... ابعطيك منها على كيفي ومتى ما بغيت .. زين ..
عبير تضحك ::/ نشوف عاد إذا جاء هالوقت ..
سكتوا الثنتين ورجعوا يطالعون التلفزيون وعلى وجوهم ابتسامة الرضا اللي تنوجد طول ما اخوهم مو موجود بالبيت ..
------------------------------------------------------------------------------
يوم الجمعة
بعد صلاة الجمعة مباشرة كانوا الرجال مجتمعين بالمقلط ويتغدون .. اما الحريم فـ كانوا جالسين بالصالة يتغدون هم بعد .. وكانوا مقررين بعد الغداء يرجعون لبيوتهم لأنهم خلاص اكتفوا من المزرعة ولازم يودعونها ..
بعد ساعة كان الكل مجتمع حول السيارات ينتظرون العيال يجتمعون والكل يركب سيارته ويمشون ..
كان ابو عبدالله هو اللي موجود مع سوراج عند الونيت ويحملون اقفاص الحيوانات لما تفاجأ الجميع بصوت سيارات داخلة للمزرعة واول مالتفتوا للبوابة شافوا 3 سيارات شرطة موقفة عندها ..
ترك أبو عبدالله اللي بيده وعقد حواجبه وهو مستنكر وراح لهم وهو ينزل اكمامه .. اول ما بدأ يمشي تقربت له وحدة من السيارات وصارت قريبة حتى للحريم ومدخل العمارة ..
نزل الضابط وهو ماسك طاقيته وعليه نظارة شمسية ..
سارة وهي تساسر عذا ::/ ياربي ما اقدر انا على الرزة واللحية .. بذوب ..
عذا اللي يدها على قلبها وخايفة ماقدرت ما تضحك ::/ هههههههه اسكتي لا تفضحينا خلنا نشوف وش السالفة ..
قرب الضابط وسلم على ابو عبدالله ..
ابو عبدالله وهو مستغرب وجودهم ::/ خير ان شاء الله ؟؟ وش صاير ؟؟
الضابط بجدية ::/ انت زياد بن سلطان ...
ابو عبدالله مصدوم ::/ لا .. بس انتم بأي حق تدخلون ممتلكات خاصة بالصورة هذي ؟؟
طلع الضابط ورقتين من جيبه وقدمها لأبوعبدالله ::/ هذا امر بالدخول وهذا امر بإلقاء القبض ...!! (( ورفع حاجبه ))
مسكت سحر يد ندى وضغطت عليها .. اما ندى الدنيا قامت تدور فيها وما عاد تشوف شي بصورة طبيعية (( وش يبغون في زياد )) ؟؟
أما عذا شهقت وحطت يدها على فمها وتقربت منها لمياء تمسكها مع كتوفها ..!
----------------------------------
طلع الضابط ورقتين من جيبه وقدمها لأبوعبدالله ::/ هذا امر بالدخول وهذا امر بإلقاء القبض ...!! (( ورفع حاجبه ))
مسكت سحر يد ندى وضغطت عليها .. اما ندى الدنيا قامت تدور فيها وما عاد تشوف شي بصورة طبيعية (( وش يبغون في زياد )) ؟؟
أما عذا شهقت وحطت يدها على فمها وتقربت منها لمياء تمسكها مع كتوفها ..!
طلعوا الشباب من العمارة وقاموا يطالعون الوضع باستغراب ...
الضابط ::/ وين الأخ زياد لو سمحت ؟؟
ابو عبدالله بخوف ::/ ايه بس قل لي وش تبغى فيه ؟؟
الضابط ببرود ::/ خلنا نقابله وانت تعرف السالفة منه ..!!
التفت ابو عبدالله وهو يرفع صوته::/ زيــــــــاد !
تقدم زياد والبقية لأبو عبدالله والضابط و المطلوب كان على وجهه ابتسامة خفيفة ،، لكن معالم الخوف واضحة بعيونه .. و تقدم للضابط يسلم عليه ..
الضابط ::/ الأخ زياد بن سلطان ..؟؟
زياد بنبرة خوف::/ إيه نعم اخوي ..
الضابط ::// بطاقتك لو سمحت ...
طلع زياد البطاقة وهو مرتبك ومدها له ::/ وش السالفة ؟؟
الضابط وهو يرجع البطاقة له بعد ماقراها::/ احنا هنا على أساس بلاغ منك قدمته قبل اسبوعين بشأن العامل وحيد علي ..!!
انفرجت اسارير زياد وارتاح ::/ إيه طال عمرك ذكرت .. بس عاد وش صار ؟؟
ابتسم الضابط له ::/ اول شي نقدم لك شكرنا كـ سلك عسكري وامني هدفه الحفاظ على امن البلد ... ثانيا نحب نبشرك انه ببلاغك وبمراقبتنا للمكان هذا قدرنا نتوصل لعمالة مخالفة تشتغل بالمزرعة اللي بالشارع الثاني وللأسف كانت تنتج خمور وتزور اوراق نقدية .. بالإضافة إلى أن بحوزتها مئات السي ديات المخلة بالأداب ... قبضنا عليهم جميعا .. والآن احنا جايين للقبض على وحيد اللي كان من ضمن المجموعة حقتهم و نبغاك توصلنا لمكانه ..
زياد وهو يبتسم ::/ سم طال عمرك .. تفضل
تقدم زياد على الضابط وركب معهم تحت ذهول الموجودين .. واستنكارهم للشي اللي قاعد يصير الآن ..
توجه زياد مع الشرطة لمكان سكن العمال .. ونزلوا شرطيين داهموا البيت فجأة وطلعوا معهم وحيد اللي ركبوه السيارة من دون ما يشوف زياد .. وخذوه وتوجهوا طالعين من البوابة اللي دخلوا معها ..
نزّلوا زياد من السيارة عند اهله اللي ينتظرونه يفسر لهم اللي يصير ..
وابتسم له الضابط يودعه::/ مشكور اخ زياد للمرة الثانية وكثر الله من أمثالك .. عاد انت لازم تراجعنا علشان أمور الجواز والتسفير والكفالة يعني الأمور القانونية الروتينية ..
زياد وهو يصافحه ::/ أبشر طال عمرك ولا يهمك اليوم العصر احنا عندكم ..
الضابط وهو يركب ::/ يالله مع السلامة ..
مشت السيارة وطلعت من البوابة والكل ما صدق خبر واجتمعوا عند زياد ..
ام عبدالله وهي تصيح وتمسك يد زياد::/ يمه وش السالفة .. فهمني ولا تعور قلبي ؟؟
زياد يبتسم ::/ مافيه شي يا عمة والله كل مافي الموضوع اني بلغت عن وحيد من اسبوعين او اكثر عاد هم جايين يقبضون عليه .. يمكن كانوا يراقبونه هذيك الفترة وهذا اللي أخرهم ؟؟
عذا كانت حاطة يدها على فمها وهي تتذكر موقفها يوم ركبت معه لحالها ..
ابو عبدالله ::/ ايه طيب انت وش شفت عليه ؟؟ واحنا ما شفناه ؟؟
استحى زياد لكنه طالع عذا بنظرة وكأنه يقول ركزي على كلامي ::/ أبد من كم أسبوع جيتك وخذت منك المفتاح وقلت لك بروح للمزرعة مع ربعي إن كان ماعندك مانع .. تذكرت هذاك اليوم ..
ابو عبدالله وهو يسترجع ذاكرته ::/ايه ايه ذكرته ؟؟
تنهد زياد ::/ بس ....!رحت انا واياهم،، وبالليل ناموا هم وانا ما طاع يجيني النوم طلعت للمسبح ونزلت فيه .. وكلها دقايق الا ويوم دخل علي وحيد وقام يناظرني مستغرب ..
قال لي ::/ أنت ليه مانمت ؟؟
استغربت سؤاله بس ضحكت ورديت عليه ::/ ماطاع يجيني النوم عندك شي ينوم جيبه لي والا ورني عرض أكتافك ..
اايه المهم طلع من عندي وبعد عشر دقايق رجع ومعه سي دي في البداية أنا بصراحة استغربت اللي معه بس تقدم لي وعليه ابتسامة خبيثة ومقرفة .. قال لي ::/ شوف زياد هذا سي دي واجد كويس انت شوف بعدين ينام ,,,
خذته منه وانا على نياتي ::/ ليه هذا وش فيه ؟؟ منوم ؟؟
رد علي يضحك ::/ لالالا هاذي فلم واجد حلو انت يشوف بعدين يحس بالنوم .. انت جرب اول ..( وغمز له )
(( زياد وركز نظره الان على عذا اللي متشنجة بمكانها ومركزة عيونها بعيونه )) طلعت من المسبح وتنشفت وخذت الس دي ابطلع اروح اشوفه .. يوم دريت ناداني وهو يقول ::/ انت أي شي يبغى ،، أو أي حااااااااااااجة بس قول وحيد وانا يجيب حق أنته..
قلت مستغرب ::/ شي مثل إيش يعني ؟؟
وحيد وهو يغمز له::/ أي شي انا ما فيه مشكلة يجيب حق انت ...
المهم استغبيته وضحكت عليه ورحت للمجلس وشغلته على اللاب توب بس انصدمت من المشاهد اللي طلعت لي .. وبديت أقدم المشاهد علشان أتأكد من اللي شفته لكن في كل مرة يطلع لي مشهد ألعن ...!!
وش هالخمام ؟؟
ووش هالزبالة اللي هو معطيني ؟؟
أسامة وهو يضحك ::/ توم آند جيري والا سندريلا ؟؟
زياد وهو مستحي ::/ ياليته يا شيخ كان أرحم ..!! الا طلع شي أفظع .. شي مقرف .. وطلع فلم مخل بالأداب والذوق البشري ..!!
عاد جاريته بالكلام وخليته يجيب لي أفلام وخرابيطه هاللي كان يقول لي عنها .. لحد ما حسيت ان وراه بلاوي فبلغت عنه وهم يتكفلون به ... !! وبس هذي هي السالفة كلها ..
عذا هنا شهقت بقوووة وهي تحط يدها على فمها .. الحين وضح كل شي لها ؟؟ وضح ليش كان زعلان عليها ومتضايق بالحيل .. عرفت ليه كان ما عنده مانع يتعنى لبيتهم مرة ثانية علشان يجيبها ولا يخلي وحيد يآخذها ..
ندى التفتت على عذا على طول وهي تحمد ربها اللي ستر على بنت عمتها ولا صار لها شي ...
ام عبدالله ::/ حسبي الله عليه وحنا مآمنينه وكل ما اخذ سوراج إجازة جبناه هو بداله .. حسبي الله عليه ونعم الوكيل ...
ابو عبدالله ::/ الحمدلله اللي الله كفانا شره .. وما شفنا منه شي .. (( ومشى راجع لونيته ))
تفرقوا كلهم وكلاً راح يركب بسيارته .. وزياد قرب لعمته يسلم عليها ..
زياد وهو يحب رأسها ::/ يالله عاد يا عمة نشوفك على خير ..
ام عبدالله ::/ مع السلامة حبيبي والله يوفقك يا رب ويستر عليك دنيا وآخرة ... بس عاد لا تقطعني خلني أشوفك انت وأختك ..
زياد يبتسم لها بحنان ::/ أبشري ماطلبتي .. يالله فمان الله ..
مشى عنها زياد وكانت عذا لازلت متصنمة بمكانها .. مر عليها وهو يهمس ..
::/ آســــف ..
انتبهت عذا لكلامه واستحت يوم سمعت صوته لأنها تذكرت موقفها معه واحمرت خدودها بس يوم التفتت شافته رايح يركب السيارة وما مداها تشكره ولا شي ..
(( والله اني أحبك ... أولها خاف علي من وحيد وبغى يموت ومع ذلك انا تشرهت عليه وقلت سخيف ويبالغ وما عنده ثقة فيني ولا في الناس وشكاك .. والثانية انقذني من سويرة القشرى ومع ذلك سبيته وما رضيت امس أكلمه وخليته يحترق وهو على اعصابه ... يا بعد قلبي طلع هو الحبيب وأنا الأنانية اللي ما أراعي شعوره ..))
حاولت تهدي نفسها لا تنفضح عند امها وتكتشف سالفتها هذاك اليوم .. وراحت لسيارتهم تركب ... وبعد دقايق معدودة كانت المزرعة فاضية وخالية من سكانها الأصليين وعلى أتم اهبة واستعداد لإستقبال سكانها الجدد ...
---------------------------------------------------------------------------
كانت سيارتهم يعم فيها الهدوء .. إلا من صوت الإف إم بس بعد كان مقصر على الصوت ... البنات وراء كل شوي يتهامسون بصوت واطي ويسولفون مع بعض ...
أما زياد فـ كان عايش في عالمه الخاص وهواجيسه .. أما مصعب فـ ساكت يمكن لأن مافيه شي معين يسولف عنه .... وقفوا عند اول إشارة قابلتهم من طلعوا من المزرعة و فجأة سمعوا صوت زياد يضحك ..::/ هههههههههههههههه شوفوا السيارة اللي جنبنا ..!!
التفتوا البنات ومااااااتوا من الضحك ... كانت وحده جالسة بجنب الدريشة والظاهر ان اللي جالسة جنبها منسدحة وممدة رجولها وملزقتها بالشباك يعني السيارات اللي برا تشوف مواطيها من وراء الدريشة .. والبنت اللي جالسة كل شوي تضربها مع رجولها وتنزلها عنها ...
ندى :::/ احلف لك انها سويرة .. واللي جالسة جنب الدريشة لمو ..
زياد ابتسم ::/ سارة و لمو ..!!! ههههههههههههههه ثنائي فظيع بصراحة ..!!
مصعب ::/ وش كبرها هالسارة ؟؟
التفت عليه زياد ورافع حاجبه ::/ استح على وجهك ؟؟ المفروض تسوي نفسك كأنك ماسمعت شي ...
رفع مصعب حواجبه باستهزاء ::/ يعني سارة ذي أطهر من عائشة وإلا خديجة يوم أنك ما تبغانا نعرف أسمها وإلا عمرها ..!! تخلف
زياد يضحك ::/ هههههههههههههههههههه شكلك وانت متحمس يبغالك صورة .. ولايهمك سارة في ثالث متوسط ... هاه ارتحت ...؟؟
مصعب وهو يتسند ::/ ايه الله يريح بالك ..
ندى بلهفة ::/ شف الوصخة الى الآن مانزلت رجولها ..(( وطلعت جوالها )) ابدق عليها أهاوشها ...
اتصلت ندى على سارة وأول ماردت عليها قامت تضحك ::/ ههههههههههههههههههههههههه هيه أنتي من زين هالرجول الوسخة تطلعينها مع الشباك على الأقل كان سويتي منيكير وبديكير يوم انه عندك هالنية..
سارة وهي تلعب برجولها في الشباك ::/ هاه وش رايك فيهم الحين ؟؟ تراني قعدت أرقصهم لك ...
ندى فاطسة هي واللي معها من الضحك ::/ أقول تكفين دخليهم ترى مو ناقصين حوادث ...
تهاوشت سارة مع اللي جنبها وتضرب رجولها ::/ هيه أنت عذوه تراه يعور .. لا تقرصين من هنا يوجع يادوبا ...
ندى تشهق ::/ لاتقولين أنها هي اللي عند الدريشة؟؟
سارة تضحك ::/ إلا هي .. عقدتها بحياتها صح ..؟؟؟ ههههههههههههههههههااااي
ندى ::/ ياويلك من ربي هذا وأنتم توكم متراضين ؟؟ تصدقين على بالي لمياء ..
سارة تشهق ::/ ما انت بصاحية كان تشوفيني تحت هالشاحنة اللي قدامنا ...
ندى ::/ ايه عز الله بس مستقوية على هالمسكينة ... وين عمتي خليها تهاوشك ..
سارة ::/ ((إيه طيب طيب)) ،، ونزلت رجولها ..
ندى ::/ وينهم المزيونات وين وديتيهم ؟؟
سارة تتنهد ::/ حكم قراقوش ..
ندى تضحك ::/ ههههههههههههه من اللي هاوشك ؟؟
سارة ::/ يعني تستغبين .؟؟سي العمدة
ضحكت ندى عليها موت وقاطعها صوت مسج وصلها ..
ندى ::/ اصبري شوي سارة وصلني مسج خليني أشوفه ..
سارة بتملل ::/ ايه واقريه علي ..
ندى ::/ زين ..
فتحت ندى المسج وكان من زياد ضحكت اول ماشافت اسمه وابتسمت لما شافته كاتب (( قولي لها تعقل ولا تأذيها لا أكفر فيها وأنسيها حليب أمها ...فاهمة !!))
ضحكت ندى وهي ترجع لسارة ::/ اسمعي يقولك فيه واحد محشش شاف أمه تحترق .. قال وش عندها الوالدة منورة ؟؟؟ خخخ
سارة ماسكة ضحكتها ::// سخيفة ماتضحك وقديمة ...!؟
ندى ::/ معليش المهم عاجبتني ... عاد أقول لك الله الله فيها واعقلي ولا تأذينها لاأكفر فيك وانسيك حليب امك زين ... فهمتي...
سارة اللي ماتت من الضحك ::/ احلفي انها مو هي المسج اللي تو وصلك ..
ندى تضحك ::/ إلا صح عليك .. ويالله عاد مع السلامة ...
سارة تضحك ::/ زين لا توصون حريص .. مع السلامة
نزلت ندى جوالها ورجعته لشنطتها وعلى وجهها بقايا الضحك .. تعجبها حياة عيال عمتها ... خصوصا انهم ثلاث اخوات متفاهمات واخوين متعاضدين .. وتموت على تعامل عمتها وزوجها مع عيالهم وتحس أنهم فعلا يشكلون شلة أصدقاء مو عائلة بس ... مع أن ندى مو ناقصها شي بس سبحان الله محد راضي باللي عنده .. وابن آدم ما يملى عينه غير التراب ... وصدق الرسول لما قال انظروا لمن هو ادنى منكم ...
وصلوا للبيت اخيرا ووقفهم زياد عند المدخل النسائي ،،، شافوا مشاري و طلال وراشد واقفين عند سيارة الأخير ويسولفون وقريبين من الباب .. نزلوا البنات ونزلوا معهم العيال حتى يسلمون على الشباب ... تقدموا لهم وتقابلوا على رصيف البيت .. وخذوا سلامات بعض ...
بس طلال ما حب يفوت الفرصة وعلى طول التفت للبنات يسلم عليهم ..
طلال يكلم سحر ::/وش اخبارك سحر عسى استانستي ؟؟
سحر مبتسمة من وراء النقاب ::/ الحمدلله على كل حال والله ليتكم كنتم معنا ...
المزرعة بصراحة روعة ..
طلال ::/ يالله ما انكتب اننا نروح ...
وجّه نظره لندى وعيونه تفضحه :/ كيف حالك ندى ؟؟
ندى وتحس ان الأكسجين خلص ومو قادرة تسيطر على رجفة يديها بلعت ريقها بصعوبة ::/ بخير ...
سحبت ندى يد سحر وراحوا للباب علشان يدخلون ... سحر كانت تضحك على بنت عمها وتصرفها .. بس وقفتها وسحبت يدها منها ::/ انتي شوي شوي .. عورتي يدي .. حشى يابنت الحلال ماتسوى عليك ..
ندى من دون تلتفت ::/ انا بطلع فوق ..
ضحكت سحر وتركتها على راحتها وخلتها تطلع مع الدرج الخارجي لغرفتها .. بس هي توجهت للصالة مشتاااقة لأمها موت ...
دخلت للصالة وهي تتنفس بقوة اشتاقت لريحة بخور بيتهم .. واشتاقت لأمها وحضنها الحنون .. وطبعا ماتنكر أنها اشتاقت لأبوها الغالي ومشاري اكثر واحد ..
شافت وحدة طالعة من المطابخ ومتوجهه للصالة.. صرخت عليها ::/ ريماااااااااااااااااااااااااااني يالدوبه أنتم عندنا ..
ريم تلتفت عليها ومعقده حواجبها ::/ يمه بسم الله علي من وين طلعتي ؟؟ لا تقولين جيتي من أرض الديجيتال ..
تقدمت لها سحر وهي تضحك ::/ ههههههههههههههههههههه سخيفة انت وجهك .. وش عندكم جايين يوم رحت ؟؟
ريم وهي تسلم عليها وتضمها ::/وش نسوي بأمي طقت ببالها اننا نتغدى عندكم وامك بعد عزمتنا ..
سحر ::/ صدق نحاااسة ليتني عارفة كنت جيت من بدري ..
ريم تغمزلها ::/ عادي يابنت الحلال المهم انك كنت مع بعض الناس .. ويومين كاملات وماادري إيش ..
سحر تبتسم بخجل :::/ اللي يسمعك يقول مافي المزرعة الا انا وهو ..
ريم وهي تسحبها يجلسون على الأريكة ::/ هاه قولي لي وش قال لك ووش قلتي له ؟؟ قدرتي تقابلينه وتبوحين لها بما يكنه قلبك ؟؟
سحر تضربها على كتفها :::/ ترى احنا مو بفلم مصري .. بالسعودية ؟؟
ريم ::/طيب سولفي قولي لي وش صار يالله ..
سحر وهي تحط يدها على قلبها ::/ آآآآآآآآآآآآآآآه ياريم ..
ريم وهي تمسك يدها ::/ لو سمحتي مو وقت قلبك الحين سولفي اول وعقب نشوف وش سالفة قلبك ..!!
سحر وهي تضحك ::/ الله يقلع بليسك .. أقولك والله العظيم طلع شي ... تتذكرين لما كنت أقول لك انه ينضح بالرجولة .. وان معدنه أصيل وإنه إنسان محترم جداً حتى ابوي اللي يغلط عليه بالطالعة والنازلة هو مايقول له ولا نص كلمة .. اليوم اثبت انه مازال على عهدي به ... لا وازيدك من الشعر بيت طلع حنووون لأبعد الحدود ... تصدقين كل يوم احس اني أحبه أكثر عن اليوم اللي قبله ... ماادري وش أسوي ريموه ودي أصرخ وأقوله تراني أحبك ..(( ووقفت وهي تحرك يديها)) يعني تعرفين احم ودي اوقف قدامه وامسك وردة حمراء وأنا عيوني بعيونه ويده ماسكة يديني وأقوله { أحبــــــــــــــــــــك زياد **آآآآآآآآآآآآآآه (( وهي تطيح على الكنب )) والله العظيم ودي ..
ضحكت ريم على هبال بنت خالتها وجنونها العاطفي ::/ هههههههههههههههههههههه مسلسل مكسيكي طلع ليتنا على الفلم المصري أصرف ...
ونقزوا فجأة لما تنحنح ابو مشاري وينادي سحر بصوت عالي ..::/ سحر ...!!
سحر وهي تشيل عبايتها /::/ الله يقلعك عسى ماسمعني أبوي بطيح من عينه .. سم يبه سم ..
راحت سحر تركض لأبوها وطاحت بحضنه وحبته على رأسه .. حست الحين بالراحة النفسية لأنها رجعت لأهلها حقيقي ماطولت عنهم بس من شافت بيتهم ودخلته وشمت ريحة البخور حست انها من زمان عنهم وانها اشتاقت لهم ...
-------------------------------------------------------------------------------------------------------

مرت عليهم الأيام أسرع من البرق ... يوم يجر يوم وأسبوع يجر أسبوع إلى ان جت الأسابيع النهائية الفاصلة اللي هي أسابيع الإختبارات ...
الكل يعاني من هالأيام سواء كان طالب وعليه انه يدرس ويحفظ ويفهم ويستنتج ... والا كان أهل أم وأب يحاولون يهيئون الجو المناسب لعيالهم علشان يحصلون أفضل النتائج ويرفعون راسهم ويتباهون بهم ...
الأنوار الحمراء كانت مشتغلة وحالة الطوارئ معلنة استنفارها لأي حدث ممكن يصير ... هذي كانت الحالة ببيت أبو مشاري الكل متوتر ومضطرب أولا لأن عندهم ثنتين ثانوية عامة ... وثانيا لأن سحر حالتها على قدها فـ يخافون مع الضغط النفسي والإرهاق يحصل لها مضاعفات هم في غنى عنها ...
أما ببيت أبو عبدالله فكانت الأوضاع مطمئنة ... وكل شي ماشي بهدوء ونظام ... والجوهرة باذلة مجهودها وأكثر علشان تهيئ لعيالها الأجواء الهادئة والمناسبة للمذاكرة وما كانت تخليهم يحتاجون شي .. توفر لهم كل احتياجاتهم قبل لايطلبونها ...و طبعا الأهم عندها أســـــــــــــامة ...!
عند أريج وبيت ام راكان فـا لأوضاع متوترة حدها خصوصا ان راكان متواجد عندهم هاليومين ... ودخلاته وطلعاته كثيرة ،،، ومن هاللي مزعجهم باتصالاته كل شوي ولا يرد عليهم ولا ينطق بحرف .....!!! بس عموما قدروا يهيئون لهم جو خاص بعد معاناة علشان يدرسون فيه .. والحسنة الوحيدة في الموضوع ان عبير كانت مخلصة قبل الجميع فـ تدّرس أخواتها وتشوف متطلبات أريج ....
في يوم الإربعاء ..
وكان آخر يوم من اختبارات الثانوية العامة .. سحر وندى جالسين بغرفة الأخيرة يراجعون مادتهم .. و كانت الساعة قريب 5,30 الفجر ...
كانت ندى على السرير ورافعه رجولها وحاطه الكتاب عليها ومسخّره كل حواسها علشان تحفظ هالكم الهائل من التعاريف والتعاليل ....
أما سحر فكانت جالسة على كرسي المكتب وفاتحه الكتاب قدامها كـ شكل بس والا هي كانت تدندن وتغني وتلعب بشعرها ....
سحر وهي قايمة تمشي للدريشة ::/أوووووووووووف مليت قسم بالله طلعت هالمادة مع خشمي من كثر ما أراجعها .. قومي خلينا نطلع برا نغير جو ...؟؟
ندى وهي تتمتم بالتعريف وتناظر سحر ::/ فاضية أنتي .. تقولين كذا لأنك مخلصة مذاكرة .. مو انا ياحياتي ؟؟
سحر وهي تلزق وجهها بالدريشة وتطالع الحديقة ::/ والله بتغيرين جو وبتنفتح نفسك للمذاكرة ...
طالعتها ندى بنقمة وسفهتها وحطت أصابعها بأذانها وبدت تراجع بصوت عالي ،، التفتت عليها سحر وضحكت على شكلها .. نزلت الستارة اللي كانت رافعتها بيدها ومشت متوجهة للباب اللي يطلع للساحة الخارجية بغرفة ندى ..
سحر ::/ أنا نازلة ،، بتلحقيني حياك الله ...
ندى وهي تصرخ :/ لالالالا ،، اصبري لا تنزلين من هنا أخاف يطلع لك زياد في الحديقة .. ترى هذي منطقته ...
سحر بتملل ::/ أدري ..!! وياليته يطلع ..!!
ندى تضحك ::/ ههههههههههههههه عارفتك هذا اللي تبغينه ..
سحر وفاتحه الباب وماسكة مقبضه ::/ بنزل من هنا وبروح مع الجهة الثانية لاتخافين ماراح افتنه ..!!
ناظرتها ندى باستهتار ورجعت لكتابها وهي تأشر لها علشان تسكر الباب ... هزت سحر رأسها بأسى وكأنها تترحم على حالة ندى المستعصية .. طلعت من الغرفة وسكرت الباب وراها .. وهي واقفة عند راس الدرج خذت نفس عميق وحست بشعور غريب يجتاح قلبها .. ماتدري هل هو رغبة والا رهبة ؟؟؟
هل هي فعلا ودها لو يطلع زياد ويقابلها وجها لوجه ؟؟ و إلا خايفة من هالفكرة وماودها تصير ؟؟؟
تنهدت ونزلت الدرج وعينها على غرفة زياد ،، الأنوار مسكرة والمكيف متسكر بعد ؟؟ يعني مو موجود بغرفته ؟؟؟ وين بيكون راح ؟؟؟
قاومت رغبة جامحة ومرعبة في انها تتوجه لغرفته وتستكشف عالمه اللي هو عايشه وتفتش اغراضه وغرفته ...؟؟
استهبلت نفسها ومراهقتها .. ومشت متوجهه للمكان اللي تعشقه متناسية الفكرة الجريئة اللي خطرت في بالها راحت للمنطقة الخضراء اللي عند الزاوية الغربية وقدامها المسبح المحاط بالجدران الزجاجية وعليه انوار هادئة ....
اتخذت لها مقعد هناك على الطاولة والكراسي وفتحت كتابها بين يديها تقلبه يمين ويسار علشان تراجع للمرة المليون ....
اندمجت في القراءة والحفظ وماانتبهت للوقت اللي يمر عليها بسرعة ،، وما نبهها الا نور الشمس اللي سطعت على الأرض تنورها وتنعشها بعد عتمة الليل ... رفعت عينها وهي تغطيها بكفها علشان تشوف المنظر اللي فوقها .. وأول ما توازن نظرها شافت الشمس متوارية وراء مجموعة سحاب أبيض ورمادي ... وكانت صفحة السماء الزرقاء مخليه الصورة ولا أحلى ..!! ماقدرت انها تقاوم رغبتها في التصوير ؟؟ هالمشهد مايتفوت أبدا ...
رمت كتابها مادري وين ؟؟؟ وراحت تركض بكل قوتها تجيب أغراضها ...
فتحت الباب بسرعة وقوة ارتعبت بسببها ندى اللي فزت من مكانها خايفة ..
ندى ::/ سححححححححححححححححححححر وش فيك ؟؟
سحر وصوتها يلهث من بعيد ::/ ولا شي فيه منظر يجنن برا بروح أصوره ...
ندى بفقدان امل واضح وهي ترجع نظرها للكتاب ::/ انشهد انك بتنجحين بنسبة بعد هالمرة ؟؟؟
سفهتها سحر اللي أصلا ماسمعت ولا كلمة انقالت . دخلت غرفتها مثل الصاروخ وتوجهت لزاويتها المعروفة وخذت منها اللي تحتاجه .. وطلعت راجعه للمكان اللي جت منه وهي تركض ...
فتحت الباب بتنزل وندى تصرخ عليها ::/ شوي شوي لا تتزحلقين ترى الدرج يزلق ؟؟؟
اشرت لها سحر وهي تسكر الباب ... ونزلت مع الدرج برجولها الحافية وكانت تضغط على أصابعها علشان ماتزلق لحد ما توردت ...
وصلت لمكانها الأول ووقفت الستاند وركبت عليه الكاميرا وضبطت زاويتها .....
تنفست بعمق وهي تناظر ترتيبها بكل فخر ،،، ورجعت خصلتها وراء أذنها وبدت تلتقط صورها بكل انسيابية وفرح ...
في اللحظة اللي نزلت فيها كان زياد طالع من المطبخ الخلفي لبيتهم ... وقتها كان توه راجع من المسجد بعد ما صلى ركعتين بعد الشروق وقرأ قرآن علشان تحسب له حجة مع الرسول ... واول ماوصل للبيت شاف الساعة متأخرة ومايمديه ينام مرة ثانية .. فـ فضّل انه ينتظر لحد مايودي ندى للمدرسة وبعدها ينام له شوي لوقت طلعتها ... على هالأساس راح يآخذ له كأس عصير من الثلاجة بعد ما بدل ثوبه لبنطلون قطني بيج طويل شوي وتي شيرت أسود واسع و بيرجع يجلس عند التلفزيون لحد ما تخلص ندى وتطلع له ...
خذ الكاس بعد ما ملاه عصير فراولة وطلع متوجه لغرفته ومملكته وهو يحك شعره .. لكن شدت انتباهه وهو يشرب ..!!
شكلها وهي نازلة ومتحمسة وكأن وراها شي مهم أو احد ينتظرها .. اثار فضوله... استغرب نزلت ندى مثل هالوقت في الإختبارات يعني اللي يعرفه انها هالساعة ماتبي أحد حتى يكلمها ؟؟؟
اثارت فضوله وماقدر يصبر وراح يتبعها وبيده عصيره يرتشف منه كل شوي ... بس لما وصل للمكان اللي هي وقفت عنده .. توارى وراء الزاوية اللي وقف عندها .. وركز نظره في حركاتها وفي اللي بيدها بيشوف وش تسوي ؟؟ لكن لما التفتت مواجهته انصدم من اللي شافه ؟؟ اللي شافه مو ندى اخته أبداً.. مستحيل ؟؟
توسعت حدقة عينه بانبهار لما شاف بنوتة حلوه وناعمة .. واقفة على العشب وهي حافية ببرمودا رياضي أسود بخطين أبيض على جنب وتي شيرت احمر ... وشعرها الكستنائي يلمع تحت الشمس وهو مربوط بشكل ذيل حصان مرتفع ..
ركز عليها وهي واقفة تصور المشاهد ولا حاسة فيه ولا منتبهه أصلا باللي قاعد يصير حولها وكأنها مخدره ؟؟؟ (( هي ... والله انها هي أنا متأكد أنها صاحبة البدلة السوداء هذاك اليوم ؟؟؟ وهي نفسها اللي كنت افزع لها يوم كنا صغار ..؟؟ هي سحر اكيد سحر ؟؟؟))
تنهد لما حس بوخزة في قلبه تنبهه وتصحي ضميره على ان اللي قاعد يسويه خيانة ؟؟ خيانة كبيرة للي يراقبه من فوق وهو توه مصلي له ؟؟
وخيانة عظيمة لملكة عرش قلبه اللي اعلن لها الولاء من يوم طلع على الدنيا وبدء يميز ..!!
ابتسم وهو يدور على نفسه راجع لغرفته وانفرجت اساريره بنشوة لما تذكر صورتها ورجفتها بين يديه بالموقف اللي جمعهم بالمزرعة ...!! واثبت له هالموقف انه مهما يكون مستحيل انها تغيب عن باله او ان احد ممكن يحتل مكانها .... وردد بصوت عالي بينه وبين نفسه وبحالمية نزارية ((يا امرأة قلبت تاريخي *** إني مذبوح فيك من الشريان الى الشريان )) تنهد ويده على جبهته (( أقسم بربي سيدتي فحبك علمني الهذيان ؟؟؟))
---------------------------------------------------------------------
على سفرة الفطور كانت أريج متربعة على الأرض وكتابها بحضنها وكوب الحليب بيدها ... تشرب شوي وتنزل راسها تراجع شوي ...
كانت امها جالسة على الكنبه ونايمه على رجلها بنتها أنوار اللي برابع ابتدائي .. هي صدق عطلت بس نظام المدرسة لا زال مسيطر عليها تنام بدري وتصحى بدري ... بعكس نورة اللي بسادس ابتدائي من عطلت وهي ما تقوم الاالظهر ...
دخلت عبير وبيدها سندوتشات مرتديلا مسويتها .. قربت للسفرة وحطتها جنب أريج بعد ماخذت وحده ومدتها لأنوار ...
عبير بحنان ::/ أتركي الكتاب شوي وافطري ؟؟
أريج بهمهمة ::/ معليش أذاكر وأكل .. (( ورفعت رأسها متفاجئة )) الا وش عندك صاحية اليوم بدري ؟؟
عبير تضحك :/ أصلا مابعد نمت الى الحين ؟؟
أريج باستفهام::/ ومتى ان شاء الله ناوية تنامين ؟؟
عبير وهي قايمة ::/ الحين بطلع انام بس حبيت اتطمن عليك آخر يوم ..
أريج :/ مشكورة ماتقصرين .. يالله روحي نامي مو اذا جيت الظهر قلتي معليش ماقمت بدري مافيه غداء ؟؟
عبير وهي تضحك ::/ لا لاتخافين اهم شي عندنا بطنك لازم نسكته والا ماراح نرتاح ...
دق التليفون عليهم في هالأثناء .. وحطت ام راكان يدها على قلبها ماتدري وش المصيبة اللي ممكن تجيهم من وراء هالإتصال في مثل هالوقت ..
راحت عبير ترد عالتليفون علشان تنهي هالتوتر ..
عبيربحزم ::/ ألوووو ؟؟
::/....................................... (( لارد ))
عبير وارتاحت لأنها عرفت انه هو اللعاب نفسه ::/ الحين متصل علشان تسكت..؟؟ روح نام يا اخي أبرك لك ...
وتوها بتسكر السماعة بوجهه بس فاجئها لما قال بصوت بشع ::/ ووشلون تبيني انام وانتي بعيدة عني ؟؟؟
سكتت عبير وتصنمت والسماعة بأذنها وما انتبهت انه قطع الخط .. فاجئها بكلامه و رده .. وقح ونذل بس هين انا اوريك ...؟؟
قاطعتها امها بخوف ::/ عبورة من هو ؟؟
عبير اللي وعت لنفسها :/ زي العادة يمه مايرد ...
نزلت السماعة بيد ترتجف وتوجهت لغرفتها تنشد الراحة على سريرها ...
بس وين بتلاقين الراحة بعد اليوم يا عبير ؟؟؟

*************

ركبت السيارة وهي مرتبشة وشكلها حوسه ،، وفوضى ... سلمت بسرعة وسكرت الباب ..
زياد وهو يشغل السيارة ::/ وش فيك اليوم متأخرة ؟؟
ندى وهي تلهث ::/ اسكت بغى يفوتني الإختبار و أنا أراجع .. بس أشوى ان سحر دخلت علي ونبهتني ؟؟؟
زياد بمرح ::/ اوووه اجل طلعتي دافورة وماتحسين بالوقت وانت تذاكرين من الإنسجام ...؟
ندى وهي تحوس بشنطتها تطلع كتابها ::/ ايه بالحيل ..!! أصلا محد حاس بمعاناتي وأنا تو اني مخلصة المنهج ...
سكت زياد عنها مع أن تفكيره مشغول .. ورفع صوت المسجل قراءة الشيخ العجمي ... بس مدت يدها وهي تقصر ::/ لو سمحت ابغى اركز ؟؟
مد يده زياد وهو يتأفف وسكر المسجل كله ...
طول الطريق وهو وده يسألها .. بس مايعرف وش الطريقة المناسبة اللي يبدأ فيها ؟؟؟؟ لكن في نفس الوقت مايقدر يسكت يبي يستفسر اكثر يبي يعرف عنها أكثر .. يبي يشوف وش كانت تسوي اليوم الصبح .. مايدري هل هو فضول والا اهتمام مفاجئ ... لكن اللي يعرفه انه مايقدر يسكت
زياد بتردد ::/ وش عندك اليوم تراكضين مع الدرج ؟؟
ندى من دون ماتناظره ::/ مانزلت ولا راكضت ؟؟
زياد باصرار ::/ الا انا شايفك وانت تنزلين ومعك خرابيط بيدك ..
ندى ورفعت راسها تناظره ::/ ايـــــــــــــــه ,,, لا ماكانت انا ؟؟
زياد يتلعثم ::/ أجل كانت مين ؟؟
ندى ::/ وانت وش عليك ؟؟ وش تبغى فيها ؟؟
زياد بصوت عالي شوي ::/ ماعلي من شي بس لفتت انتباهي بربشتها وتحمسها وبشوف وش عندها على هالصبح ؟؟
ندى اللي ماكان عندها مشكلة تعلمه ::/طيب كم فيه من بنت بالبيت ؟؟
زياد بقلة صبر::/ أنت وبنت عمك .؟؟
ندى وهي تفتح الصفحة ::/ وانا مانزلت اليوم ؟؟ يعني من تكون ؟؟
زياد بابتسامة ::/ يعني سحر .. بس كان معها خرابيط وش كانت ؟؟
ندى وهي تحس انها فرصتها ::/ ايه كاميرا وستاند ومادري وش تقول شافت منظر حلو بتروح تصوره (( وبنبرة تفكير)) تصدق ماسألتها عن المنظر ؟؟
زياد باهتمام ::/ يعني هي تحب التصوير ؟؟؟
ندى بمبالغة :/ تحبه ؟؟ الا تموت فيه .. والله لو اتشوف صورها ابداااااع !!
ماشاء الله عليها عندها مهارة في التصوير حتى لو كنت قرد تطلعك غزال ولو كنت قبيح بتطلع أوسم واحد على وجه الأرض..
زياد بسخرية ::/ لا أجل ليتها تصورك ؟؟
ندى باستهزاء::/ مسكين هذا أنت ... وبعدين ترى عندها صورة لك ؟؟
زياد بصدمة ::/ لي أنا ؟؟؟ ومن متى ماخذتها ؟؟
ندى وهي ترتاح بجلستها ::/ يوم انك تتخرج من الثانوي مع مصعب ..!!
زياد متفاجئ ::/ طيب وريني اياها اذا رجعنا زين ؟؟
ندى ::/ طيب يصير خير ... بس عاد خلاص اسكت خلني اراجع ...
ضربها زياد على راسها وهو يضحك ... وسند يده على الدريشة وحط كفه على لحيته ويده الثانية ماسك بها المقود وكأنها جلسة واحد يفكر بشي وشي خطير بعد .............................................!!؟
---------------------------------------------------------------------

بعد الظهر ...
دخل وهو هلكان من الحر ... سكر الباب من وراه وحط شماغه على كتفه .. و مشى وهو يسحب رجليه على الأرض ومو قادر يصدق أنه خلاص خلّص اختبارات ... هاليومين الأخيرات هدوا حيله لأنهم مادتين صعبات وهو ما ارتاح ولا اخذ كفايته من النوم ...
دخل مع بوابة الصالة .. وواجهته موجة برد منعشة جاية من التكييف المركزي بالصالة ... استنشق هالهواء برئتين متعطشات .. ورمى كتابه وشماغه على الكرسي اللي بجنبه .. وفتح أزرار ثوبه العلوية ...
بس انتبه للهدووء بالبيت مو بالعادة يصير بيتهم كذا ؟؟ خصوصا ان عذا وسارة معطلات ؟؟ وكأنه شايف لمياء نايمة عندهم امس ؟؟
أسامة بصوت عالي ::/ يمـــــــــــــــــــــــــــــه ؟؟؟
سكت شوي ينتظر رد منها ..؟ لكن لاحياة لمن تنادي ؟؟ قرصه قلبه خاف لا يكون صاير لأحد منهم شي ...
تقدم لوسط الصالة وهو ينادي أمه .. بس انتبه لقطعة الفلين السوداء المعلقة بالجدار وكأن شي مكتوب عليها بالأبيض ...؟؟
قرب لها وشافهم كاتبين (( ان كنت تبغانا اتبع السهم المرسوم ...))
ابتسم على حركاتهم ومشى يتبع السهم ....
أول ماوصل لممر الرجال شاف فلينه ثانية معلقة ... قرب لها وضحك بخفيف وهو يقرأ (( ترى أنت اللي جيتنا برجليك احنا ماغصبناك ولا ضربناك على يدك تحمل اللي يجيك ؟؟؟ )) ضحك وتبع سهمهم هالمرة ..
يوم وصل لمجلس الرجال لقى لوحة فلين حمراء قرب لها .. وضحك بقهقه وهو يقرأ (( اتشهد واكتب وصيتك ؟؟ مانضمن لك حياتك ؟؟))
قرب للمجلس لأنه هو نهاية المطاف .. سمى بسم الله لأنهم مو هينات وحط يده على المقبض ودار به شوي شوي ... طل براسه من ورا الباب وشاف الدنيا مظلمة والمكيف شغال بس محد له صوت ...
فتح الباب زيادة شوي وهو بيدخل ... تفاجأ بمويه بـااااااااااااااااااااااااااااااردة تجيه من فوقه .. شهق بقوة من الصدمة والبرودة ... التفت بسرعة وراه يشوف وش السالفة بس مالقى أحد رفع راسه ونفس الشي مالقى أحد ...
تنهد وهو يتحسب على العدو ..
سمع صوت همس جاي من ورى الكنب اللي بالزاوية اللي على يمينه ابتسم بخبث وقال بيخوفهم ...
قرب للزاوية .. بس ماحس بنفسه الا ووجهه بالأرض طايح ...
التفت بيشوف وش تخرطف فيه بس مالقى شي ... لكن لما شاف الباب لقى لمياء ومهند وولدها واقفين ..
لمياء مبتسمة ::/ ألف ألف مبروك العطلة ...
قرب له مهند وطلع من وراه بخاخ الثلج وبدء يبخ عليه وشاركه هالمهزلة أمه وخالاته عذا وسارة ..
كان أسامة غرقان من الوصخ ويصرخ عليهم باستسلام ويرفع يديه علشان يوقفون ...
وفعلا بالنهاية عطفوا عليه ووقفوا اللعب وهم يضحكون ومستانسين ..
انقرف أسامة من الوضع وبدء يشيل الوصخ من على وجهه .. لكن انصدم لما تقدموا له سارة ومهند وباسوه مع خده وبصوت واحد :::/ ألف مبروووووووووووووووك العطلة ...؟
أسامة وهو مستحي من حركتهم ::/ ايه بس تو اني مانجحت ؟؟
لمياء وهي تتقدم وتولع الشموع ::/ ماعليه بتنجح وبتفوق بعد .. وقل ماقالته لمياء اختي ؟؟
أسامة وهو بيطلع يغسل ::/ آمين من بؤك لباب السماء ..
قابل أمه وأبوه عند الباب وهم داخلين وكان أبوه متكتف أمه ...
أسامة بفتنه وقف قدام امه وهو رافع يديه بموازاة كتفه ::/ شفتي يمه وش سوو ؟؟ قال إيش محتفلين فيني وبعطلتي ؟؟أمحق احتفال ؟؟
ام عبدالله وهي تضحك ::/ والله انه ماطاوعني قلبي أخليهم عليك .. بس وش أسوي مابيدي حيلة ..
أبو عبدالله وهو يضحك لأسامة ::/هههههههه معطيني البنات إكرامية علشان أحرسها وماتطلع لك وتخرب عليهم ..؟؟
ضحك الجميع ودخلت عليهم ميري وبيدها كيكة كبيرة بالشيكولاته .. وأسامة مطير عيونه بالكيكة ومن جد كان متلذذ لها ومشتهي ينقض عليها الحين ...
تقدمت ميري وحطتها على الطاولة وتوجهت لأسامة وهي تبتستم وقالت::/ happy birth day
أسامة مستغرب ::/ بعد اليوم عيد ميلادي ؟؟
عذا تضحك عليه وهي تمسك يده وتسحبه لمكان الكيكة ::/ بقوة مصدق عمره ... تعال بس الحبيبة مضيعه ماتدري وش المناسبة فتوقعتها عيد ميلاد ؟
ضحك أسامة وتقدموا كلهم علشان يقصون الكيكة .. وشغلت سارة التصوير وبدت تصور الجميع .. قدموا أسامة عليهم علشان ينال شرف تقصيص الكيكة ومسكّوه السكينة .. واول ماتقدم ضحك بقوة على التعليق اللي كاتبينه على وجه الكيكة ..
((( الحين عطلت وتفرغت لنا .. على فكرة ترى سوراج عنده إجازة شهرين))
أسامة وسط ضحكاته //:: والله اني عارف انكم مصالح .؟..
وزعوا الكيك وبدوا يستهبلون ويصورون فرحتهم علشان تكون لهم ذكرى وماينسونها .........!!
---------------------------------------------------------------------
دخلوا الثنتين وهم هلكانات من قلب ... اضطر زياد اليوم يجيبهم كلهم لأن السواق مشغول مع أم مشاري وأختها ...!
سحر وهي تصفق ::/ yes we made it
ندى وهي ترمي شنطتها على الأريكة ::/ واخيرا ،،، مابغينا نخلص ..!! باقي عاد النتيجة الله يستر منها ؟؟
سحر وهي تلم عبايتها ::/ مو مهم النتيجة الحين المهم عندي استانس واعوض الايام اللي فاتت .. وارجع للتلفزيون ... وارجع لفريندز من جد مشتاقة لهم من زمان ماشفتهم ؟؟
ندى وهي ترفع السماعة وتحول للمطبخ ::/ تصدقين اني ماشفت فلم هيرثك اللي جابته غادة (( وترد على التحويلة )) ألووو ايلينا جيبي قهوة الحين بالصالة زين ؟؟ لا تتأخرين ..!! باي ((وسكرت)) والله اني متحمسة بالحيل الظاهر بسهر عليه اليوم ...
سحر وهي تشيل أغراضها ::/ انا بطلع فوق اجيب شوكولاتات مع القهوة ..!! من زمان ماتقهويت حتى ..!!
ندى وهي ترمي نفسها على الكنب ::/ طيب ونزلي معك صورة زياد ؟؟
سحر وهي توقف بنص الدرج مستغربة ::/ ليش وش اللي طرى عليك تبغينها ؟؟
ندى بعدم اهتمام ::/ هو يبغى يشوفها ..
نشف دم سحر بعروقها ::/ وهو وش عرفه انها عندي ؟؟
ندى بنظرة خبيثة ::/عادي اليوم دار حديث عليك وقلت له عنك وعن تصويرك ... واممممممممممممم تراه شافك اليوم (( وغمزت لها ))
عبير وفراشات بطنها بدت تلعب ::/ كذااااااااااااااااااااااااااااابة ؟؟
ندى وهي تحرك القنوات ::/ والله العظيم .. يالله عادي روحي جيبي اللي تبغين ... ولا تنسين الصورة وان كنتي بتجيبين زيادة مو مشكلة ..؟
سكتت سحر وماقدرت ترد لأن لسانها انعقد ..!!
يعني معقولة شافني بالبيجامة ...؟ ياربي منه ليته صبر على الأقل وشافني بمريول المدرسة ...
ركضت سحر على الدرج وتفكيرها موديها لعالمها الوردي الخاص .. المكان اللي تشوف زياد فيه وكأنه فارس بخيل أبيض ينتظرها عند بوابة القصر بابتسامته الرجولية العذبة ..!!
اما عند ندى .. فـ كانت متنرفزة حدها من صوت التليفون ومالها خلق تقوم ترد عليه لأنه باختصار مالها نفس تكلم أحد أبد ....
دخلت ايلينا في هاللحظة والتفتت عليها ندى باستنجاد وهي تمد يدها لصينية القهوة ::/ هاتي الصينية وانتي ردي على التليفون ..
سلمتها ايلينا اللي بيدها ورجعت ترد على التليفون .. بس لما وصلت انقطع الخط ... والتفتت على ندى علشان توضح لها وش تسوي .. بس مالقت منها إشارة فـ وقفت تنتظره يرن مرة ثانية ..
مرت دقيقة ودقيقتين والتليفون مادق .. تمللت ايلينا من وقفتها وخصوصا أن عندها في المطبخ أشغال كثر شعر رأسها فالتفتت على ندى اللي مندمجة على الآخر ..
ايلينا ::/ ندى ..!! انا بيروح الحين .. إف تليفون يرن كول مي علشان يرد .. أوكي ..
ناظرتها ندى مفتشلة منها ماتوقعتها بتوقف الى الحين تنتظره يرن .. فابتسمت لها وهي تقول ::/ أوكي خلاص روحي ..
طلعت ايلينا من الغرفة وماامداها تتعدى مسافة الا والتليفون يرن مرة ثانية ..
تأففت ندى .. مالقى يرن الا يوم طلعت ؟؟ يعني لازم أرد عليه .. استحت تنادي ايلينا علشان ترد وقامت بتأفف ورفعت السماعة ..
ندى ::/ مرحبــا ؟.؟
..::/ أهلين .؟؟ وينكم عن التليفون لي ساعة وانا ادق ومااحد يرد ؟؟
ندى وهي تتلعثم من صوته اللي هزها من داخل ::/ لا لأنه مافيه احد بالبيت واحنا تونا داخلين من المدرسة ..
مشاري يتنهد باريحية وهو يسأل ::/ مين سحر ؟؟
ندى وعضلات معدتها منقبضة ::/ لا .....ندى ؟؟
مشاري ::/ هلا ندى كيف حالك وكيف الإختبارات ان شاء الله زينه ؟؟
ندى ::/ الحمدلله سوينا اللي علينا والباقي على الله .. انت وش اخبارك وكيفها لندن معك ؟؟
مشاري ::/ الحمدلله أموري تمام .. وراجع ان شاء الله بعد يومين ...
ندى تغصب نفسها تبتسم ::/ زين توصل بالسلامة ان شاء الله ..
مشاري ::/ الله يسلمك .. اجل تقولين امي مو موجودة ؟؟
ندى ::/ ايه مو موجودة رجعنا من المدرسة ومالقيناها ..؟؟
مشاري ::/ أهااا .. زين وسحر قريبة منك ؟؟
ندى بسرعة ::/ لالا بعيدة بس لو تبغاها اروح اناديها ؟؟
مشاري وصوته بدأ يبعد والإزعاج بدأ يزيد ::/ لالا مايحتاج .. سلمي عليهم انتي زين ..؟
ندى ::/ يوصل ان شاء........
وانقطع الخط قبل ماتكمل كلامها ... شالت السماعة من أذنها وقامت تطالعها بهيبة .. تنهدت من قلب ورجعت السماعة لمكانها وغمضت عيونها علشان تعيد توازنها .. "" مادري ليش صوته يهزني ويأثر علي بشكل مرعب ..""
داهمتها سحر من وراها وهي تدغدغها من خواصرها .. نقزت ندى بسبة حركتها وهي تصرخ عليها ::/ سحيرة ترى ماحب هالحركة تقهرني ..
سحر وهي تتمايل قدامها ::/ وش اسوي بك ؟؟ شفتك سرحانة قلت انبهك ؟؟
ندى وهي تعطيها ظهرها راجعه للتلفزيون ::/ زين شكرا ..!! المهم ترى أخوك مشاري توه مكلمني ...
سحر وهي توقفها ::/ كذااااااااااااااااااااااااااااابة
ندى وهي تقعد جنب الصينية ::/ والله تو اني مسكرة منه ..
جلست سحر جنبها باهتمام ::/ وليش ماناديتيني أكلمه يالسخيفة ..
ندى وهي تصب القهوة ::/قلت له وقال لي لا تنادينها سلمي عليهم بس ..
أيه وتراه بيجي بعد يومين ...
سحر وهي تآخذ الفنجال ::/ كذاااااااااااااااااااا
قاطعتها ضربة على وجهها من ندى بالمخدة ..،،::/ استحي على وجهك من وصلنا وانت ماسكة لي هالكلمة ... احترميني شوي
سحر وهي ميتة من الضحك ::/ والله مو قصدي انت قلتيها مادري وش فيها ماسكة معي ؟؟ (( وطلعت لها ظرف ) المهم هذي هي الصور اللي طلبتي ..
خذت منها ندى الظرف العنابي المذهب من عند الأطراف وراحت تتمعنه وتدقق في ذوق الشخص اللي مختار ها الإطار ... فتحته تشوف الصور و اول من قابلها كانت صورة طلال وهو جالس على الأريكة العودية و وراه الصوراي اللي على الديزاين الروماني ...
ندى وهي خالصة ذايبة ::/ ياربي هذا طلوووول ؟؟ يلوموني فيه ياناس هو ولحيته ؟؟ آآآآآآآآآآآآآآآه
سحر وهي تآكل من اللي في يدها ::/ والله محد لامك فيه ؟؟ اللي اعرفه انهم يشجعون زواجكم ؟؟
ندى وهي تتحسس الصورة بيدها ::/ متى مآخذتها له ؟؟ وليه توك توريني اياها ؟؟
سحر ::/ توها جديدة من شهر .. وبعدين توني مخلصة من تضبيطها ؟؟
تنهدت ندى وهي تقلب الصورة للي بعدها .. وتجهم وجهها وانقبض صدرها لما شافت الصورة اللي بعده ،،
ندى بشبه تكشيره ::/ وهذا مشاري ؟؟ ويضحك بعد وش عنده ؟؟
سحر وهي تضربها على كتفها ::/ وجع ان شاء الله وش فيك مكشرة وانتي تقولينها (( وسحبت الصورة من عندها )) وريني أشوف .. ايه ياحبي له الحمدلله اني انتبهت له وهو يبتسم هالإبتسامة وصورته .. عاد تصدقين (( والتفتت لها )) احس انها طالعة من قلبه ؟؟ صح
ندى بنص عين::/ ليش قلتي كذا ؟؟
سحر وهي ترجع الظرف لحضن ندى ::/ مادري بس أحس انها محلية وجهه ؟؟
سكتتها ندى بنظراتها ورجعوا لقهوتهم ولقنواتهم اللي متشفقين عليها ...
--------------------------------------------------------------------
كانت دموعها على خدها وهي تودع بنات الباص اللي عاشت معهم لمدة ثلاث سنين ،،، بتفتقدهم وبتفتقد كل شي يذكرها بالمدرسة الباص وسواقه والبنات واللفة الصبح على بيوتهم .. كل شي بيذكرها بمرحلة حلوة بحياتها ... ودعت الجميع وتركتهم وراها وهي تنزل مع الباب ...
لما وقفت ورفعت شنطتها على كتفها .. انتبهت لوجود شخص واقف قدام باب البيت وهو متملل وكأنه ينتظرهم يفتحون له ... ترددت في البداية علشان تروح مع نفس الباب لكن بالنهاية قررت تلف مع الباب الثاني أصرف لها ...
وقفت على الدرجة ورنت الجرس ؟.... ردت عليها أمها بالإنتركوم واستغربت لما سمعت صوت أريج جايه من هالباب ...
لكنها ما حطت ببالها .. رجعت لسماعة التليفون وهي تصوت على أنوار علشان تفتح .. لكن طلعت لها عبير من المطبخ ...
عبير باستفهام ::/ وش عندها أريج ما معها مفتاح ؟؟
ام راكان والسماعة بيدها ::/ مادري عنها بس روحي افتحي لها عن الشمس ؟؟؟
عبير وهي مستغربة ::/ زين ...
طلعت عبير مع الباب الرئيسي لبيتهم ورجعت أم راكان لمكالمتها لكن بعد دقايق اننتبهت لعمرها .. واستأذنت من جارتها اللي معها على الخط وصوتت لعبير ::/ عبير يمه مو مع هالباب أختك مع الباب الثاني ؟؟؟؟
لكن للأسف عبير ماسمعت من امها ولا كلمة ... لأنها وصلت للباب وقربت تفتحه ...
بس بالبداية وزت نفسها خلف الباب وفتحته بقوة ... وانتظرت أريج تدخل ... واول ماحطت رجلها .. طلت عبير بوجهها وهي رافعه يدينها وصرخت بوجه أريج ::/ بوووووووووووووووووووووووو مبرووك ..
طالعها بنظرات واحد خايف ومنحرج وماتوقع ان هالشي يصير .. كان توه بيتهاوش مع راكان لأنه لطعه عند الباب حول النص ساعة ... لكنه تفاجأ فيها وهي تباغته ...
أما هي فـ جمد الدم بعروقها وماعرفت وين تروح ؟؟ ودها الأرض تنشق وتبلعها ؟؟؟ والا تعيد الشريط شوي وتمسح هالحركة البايخة ؟؟؟
لكن صوته ماترك لها مجال تتصرف ... جاها وهو يجلجل وهز جدران البيت ..
راكان وعيونه حمراء يمكن من العصبية ::/ عبيررررررررررررووووووووووووووووووووووووووووووووووه ؟؟؟
بلعت عبير ريقها وهي تلتفت عليه عند باب المجلس .. ناظرته بنظرات مترددة وخايفة وكأنها تتوسله يوقف معها هالمرة ويطلب من صديقه انه يصد بعيونه اللي بتاكلها من فوق لتحت ...
قرب لها والعفاريت تتنطط قدامه وحس انها فرصته يفش غله فيها .. مسكها من شعرها بكل عنف وسحبها قدامه وهي ذليلة .. ماقدرت تقاومه لأن حيلها أصلا منهد ولا هي بوعيها من الصدمة ...ودخلوا مع باب الصالة وهو لايزال ماسك شعرها بقوة ..
راكان وهو يحرك شعرها يمين ويسار بيده ::/ من متى المعرفة بينكم علشان تفتحين له ها ؟؟؟ والا تعتقدين انه ماوراك رجال يوقفك عند حدك ؟؟؟ هذي اخلاقك وانتي مسويه نفسك قدوة ؟؟؟ تطلعين لربعي وتفتحين لهم الباب من دون غطى ولا شي ؟؟؟؟؟
فزت ام راكان من مكانها ورمت السماعة من يدها وهي تشوفهم داخلين عليها بهالمنظر البشع ::/ اتركها يمه ؟؟ قطعت شعرها حرام عليك ؟؟
راكان وهو يشد الضغط على عبير وضربها على وجهها ::/ انت ماتدرين وش تسوي بنتك ؟؟؟ قاعدة لي هنا وتكلمين وهي تلعب على كيفها ؟؟؟ ماتقولين لي وش يوديها لخويي عند الباب ؟؟؟
ام راكان وبدت تلقط طرف السالفة ::/ والله انها مالها ذنب انا اللي مانبهتها اضربني انا واتركها عنك ... (( ومسكت يده علشان يتركها ))
عبير اللي مانزلت دمعتها صرخت بوجهه لكن بخوف وتوسل ::/ والله اني كنت بفتح لأريج بس طلع لي صديقك هاللي مدري من وين جاء ؟؟
ام راكان تأكد كلام بنتها ::/ ايه والله اختك هي اللي كانت داقة الجرس بس .....
قطع كلامها وهو يرمي اخته من يده ::/ ماعلينا ...!! لكن أشوفك تعيدينها ؟؟ والا تسوين علي رجّال فاهمة ؟؟؟
حضنت أم ركان بنتها وجلست هي واياها على الأرض وبدت تمسح شعرها .. نفض يده وخذ نفس عميق ومشى بيطلع .. بس قابلته عند الباب وعليها عبايتها ... مسكها مع يدها وقربها له ..
راكان وهو يصر على أسنانه ::/ من وين جايه انت بعد وين كنت تهجولين ؟؟
أريج وهي تبلع ريقها وعينها على أمها واختها ::/ من المدرسة والله العظيم ؟؟
طالعها راكان بنظرة أخف حده ::/ ومن فتح لك الباب ؟؟
أريج والعبرة مسكرة حلقها ::/ زميلك مادري من هو ؟؟ هو اللي فتح لي ...
راكان بجنون ::/ وانتي واياه قاعدين تتمشون بالبيت ؟؟ وما كأن له رجال ؟؟
أريج ودموعها تنزل ::/ وش اسوي انصلخ جلدي من الشمس دقيت الباب بقوة ومادريت الا هو يفتح لي ... لا ومن زين الأخلاق كان يضحك ويقول لي ألحقي عليهم ؟؟؟
تركها راكان من يده وهو متنرفز ... وراحت هي تركض لأمها و اختها اللي بحضنها تشوف وش السالفة ..
أما هو فـ توجه له بالمجلس والدنيا قدامه سوداء .. صدق انه راعي حركات ولفات لا اخلاقية لكن اهل بيته لا وستين ألف لا .. مهما يكون قاسي ومهما تكون أخلاقه واطية لكن أخواته مو مثل باقي البنات اللي يرمون نفسهم على الرجال و كأنهم سلعة رخيصة ...
كان بالقوة ماسك اعصابه ... دخل المجلس وكأنه كتلة نار تتوهج .. رمى جسمه على الكنب بكل وهن وغمض عيونه ...!!
انتبه له مؤيد اللي كان يلعب بجواله .. وقام من مكانه وهو يبتسم وجلس جنبه ::/ اذكر الله يا رجال والحمد لله انها عندي مو عند غيري ..
راكان وهو يطالعه بنظرة جدية وحواجب معقودة ::/ مؤيد تراها أختي ؟؟؟ لاتنسى ..!!
مؤيد ::/ أفاااااا وانا أخوك .. اخواتك هم اخواتي ماهقيتها منك والله .. (( وابتسم ))
راكان يتنهد ::/ هذا العشم فيك ...
مؤيد ::/ هي اكبر منك والا أصغر ...؟؟
التفت عليه راكان بنظرة تعجب وكأنه يقول (( خيـــر ))
تدارك مؤيد كلمته ::/ مو قصدي بس استفسر يعني لأنك ضربتها واحسها إهانة لو كانت أكبر منك .. احم (( ونزل عينه ))
راكان باقتضاب ::/ لا أصغر ... أرجع وأقول لك تراهم اخواتي ... مو مثل الحثالة اللي تشوفهم ؟؟؟
ابستم راكان وغير الموضوع ::/ زين روق ... ويالله ما تبينا نطلع ؟؟
راكان وهو يبتسم ::/ لا يالله دقيقتين اغير لبسي وراجع لك ...
مؤيد بخبث ::/ الشقة ؟؟
راكان وهو طالع ومن دون ما يطالعه ::/ أجل وين ؟؟
وطلع من عنده وهو يسمع صوت ضحكة صديقه وحبيب قلبه على الحلوة والمرة ... وابتسم من خاطره .. وهو داخل الصالة طالع لغرفته .........!!

-----------------------------------------------------------------------------

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 13-03-10, 02:27 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 14,020
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضياءk.s.a المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

على وقت المغيب كان بيت أم راكان هادئ جدا مثل العادة لما مايتواجد راكان ... كانت منسدحة على الكنب وحاضنة المخدة وعيونها بالسقف تفكر باللي صار اليوم وتلوم نفسها وخصوصا لما شافت مؤيد ونظراته .. حست انها ارتكبت خطأ في حق نفسها لأنها مالقت تطلع الا عند واحد من زملاء اخوها ..!!
تأنيب الضمير كان يآكل قلبها .. والقهر رافع ضغطها و ودها انها رادة على راكان بأي طريقة بس المهم توقفه عند حده .. عورها اليوم بزيادة .. المجرم قطع شعرها بيديه والعلامة انه لما رماها بالأرض نفض الشعر العالق بأصابعه ..حاولت تنزل دمعتها غصب لما تذكرت الألم اللي حست به ساعتها لأنها من شدته ما ذرفت دمعه وحده ... تنهدت من قلبها وهي تتذكر صديقتها حنان والأقمشة اللي اشترتها .. الحين لازم أروح معها نآخذ قياساتي .. والفستان مادري بكم يطلع سعره والقماش والحوسة كل هذا من وين بدبره .. والمشكلة مكآفأتي هالمرة تاخرت واللي معي يالله آخذ به أغراض للبيت ... معقولة أطلب من احد يسلفني ؟؟ طيب متى بردهم ؟؟ ...
أفكار كثيرة تزاحمت براسهاوحست ان الدنيا تلف فيها من التفكير والجوع .. لكنها مو مشتهية تآكل شي نفسها مسدودة وكبدها واصلة يعني لو حتى بتآخذ كأس موية ممكن ترجعه(( الله يكرمكم ))...
التفتت عليها امها وهي متألمة على حال بنتها اليوم .. عبير عمرها ماكانت هادية بهالشكل ولا مرة في حياتها كان تفكيرها صامت .. بالعكس كان كل شي يهمها تجي تسولف به على امها واختها ... لكن هالمرة تغيرت حتى الصياح ماصاحت لما ضربها أخوها ،، على الأقل كانت بتفرغ اللي بقلبها ..
تنهدت ام راكان ::/ عبورة حبيبتي ..
عبير: :/ ........................................... !!!
ام راكان ::/ عبير يمه ؟؟ وين وصلتي ؟؟
عبير وهي تنبته ::/ هلا يمه .. بغيتي شي ؟؟
ام راكان ::/ سلامة قلبك بس انت حبيبتي الحين بيأذن المغرب ولا شفتك أكلتي شي عقب ساندويتش الظهر .. قومي يمه علشاني جيبي لك غداء ...
عبير وهي تبلع غصتها ::/ لايمه معليش مااشتهي شي الحين .. صدقيني لو جعت بروح للمطبخ بنفسي وآخذ لي شي آكله ...
التفتت أريج ::/ الحين بالله عليك هذا احتفالك بي لأني خلصت .. مبوزة ومنسدحة وشوي بتصيحين ؟؟؟
عبير تبتسم بشحوب ::/ زين يعني تبيني أرقص لك .. ابشري اذا تدربت وعرفت رقصت لك ...
أريج ::/ لا يابنت الحلال مو لازم ترقصين بس ابتسمي ....
رن تليفون البيت وكلهم التفتوا له .. رمت أريج الريموت على أمها ونقزت ترد عليه..
أريج ::/ ألو ... مرحبا
::/ ..............................................!!
أريج تعلي صوتها ::/ ألووووووووووووووووووو ..!!
::/ .............................................!!
أريج ::/ الحمدلله والشكر ...
::/ وينهــــــــــــــا ؟؟؟
اريج باستغراب ::/ ألو ؟؟ وش قلت؟؟
تسكر الخط .............
طالعت أريج السماعة ولوت شفتها وعقدت حواجبها مستغربة ...
انتبهوا لها أمها واختها ووقفتها اللي طالت بجنب التليفون ..
عبير وقلبها ناغزها ::/ أريج من كان ؟؟
أريج وهي راجعة لهم ::/ ماادري كان ساكت طول الوقت بس على نهاية المكالمة قال شي لكني ماميزته ؟؟ مادري وش قال ..؟؟
عبير فار دمها حده لما تذكرت مكالمته اليوم الصبح والكلام اللي قاله لها بصوت مقرف ... خافت لايكون قال لأختها نفس الشي ... حلفت انها ما تخليه ولو اتصل مرة ثانية بتكسر له راسه ...
رن التليفون ونقزت عبير لأنها حست انها فرصتها ...
عبير بصوت عالي ::/ نعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم ..!!
::/ استغفر الله ياربي ... شوي شوي قصري صوتك من زينه وبعد تصرخين ؟؟
عبير وهي مغمضه عيونها من الفشيلة وعاضه على شفتها ::/ آآآآآآسفة أمونه ماكان قصدي والله ..
إيمان ::/ زين وش بلاك معصبة ؟؟
عبير وماحبت تقول لبنت عمها شي ::/ لا بس كنت أصلح كيكة واحترقت عاد انقهرت لأني تعبانه عليها ومشتهيتها ..
إيمان ::/ هههههههههههه أحسن شكلك ما سميتي قبل لاتبدين ..
عبير من دون نفس تضحك ::/ ههههههه شكلي كذا ..
إيمان ::/ هاه بشري طلعت نتيجتك ؟؟
عبير ::/ الحمدلله كلها ناجحة بس بقت لي مادة توها مانزلت ..!
إيمان ::/ ان شاء الله بتنجحين ماينخاف عليك ..!! المهم شوفي حبيبتي نواف أخوي موصيني أذكرك اليوم علشان تروحين تقضين أغراض بيتكم ..ويقول لك بعد المغرب ان شاء الله ..
عبير اللي كانت ناسية السالفة ::/يووه وش لون ماجت على بالي .. بس إيمان معليش اعتذري لي منه وقولي له مااقدر أروح اليوم ليته يأجلها ليوم ثاني ..
إيمان مستغربة ::/ ليش فيكم شي وش عندكم ؟؟
عبير تلعثمت ::/ لا سلامتك بس أحس اني اليوم مصدعة وما أقدر أروح ..
إيمان ::/ خلاص ماتشوفين شر بقوله هالكلام .. تآمرين بشي ثاني ؟؟
عبير مبتسمة ::/ سلامة قلبك .. سلمي على عمي وامك ..
إيمان ::/ يوصل .. يالله فمان الله
عبير ::/ مع السلامة ..
سكرت عبير عنها وتنهدت هذا اللي ناقصها اليوم انها تطلع مع نواف لا وللسوبرماركت المكان اللي يصير فيه نواف قريب منها بقوة .. مسكت راسها ورجعت لأمها واختها ورمت نفسها على الكنب ..
أريج وهي تلتفت لها :/ كل هذا كلام ؟؟ من تحاكين ؟؟
عبير :::/ هذي إيمان كنت متفقة معها علشان يودينا نواف أقضي أغراض للبيت من يومين يمكن او اكثر بس عاد نواف كان مشغول وتوها ترد علي تقول انه بيودينا اليوم ..
أريج وهي تضحك ::/ صدددددددددددددددددددددددددددددق يعني بنطلع اليوم ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ياحبي لك ..
عبير وهي تناظرها ::/ اللي يسمعك يقول بتروح لأكبر المجمعات التجارية .. كلها سوبر ماركت
أريج ::/ معليش المهم أطلع من زماااااااااااااااااااان ما تحركت من البيت ..
عبير ::/ عموما لاتفرحين كثير اعتذرت منها ..
ام راكان اللي لفت لها بسرعة ::/ وليش ان شاء الله ؟؟ ولد عمك على كيفك ؟؟
عبير بدلع ::/ يمه أحسن من قال له يدق على صدره ويقول اي شي تبونه قولوا لي عنه .. هذا اللي جاه ...
أريج بنص عين وتغني لأختها ::/ ياناكر المعروف آآآآآآه وياويلي وأوف ..
رن التليفون للمرة الثالثة واستغربوا كلهم وش عنده هالتليفون يا إما يدق ورى بعض والا مايدق أبد .. نقزت أريج قبل وهي تغني أما عبير فاكتفت بابتسامة وتمنت لو انها قامت قبل اختها لايكون هو اللعاب علشان تسكته ..
أريج ::/ مرررححباااااااااااااااااا
..::/ السلام عليكم ..
أريج مبتسمة وتطالع اختها ::/ وعليكم السلام والرحمة ..
نواف ::/ أريج والا ؟؟
أريج ::/ إيه طال عمرك أريج ؟؟
ابتسم نواف ::/ مبروك الإجازة وعقبال التخرج ان شاء الله
اريج :: الله يبارك فيك ويسلمك ..!!
نواف :: عبير قريبة وأقدر اكلمها ؟؟
أريج ::/إيه لكن دقيقة من فضلك ...
سدت السماعة بيدها وصرخت ::/عبيروووووووووووووووووووووووووووووه تعالي .. تليفون لك ..
عبير اللي ضحكت على أختها لأنه ماله داعي الصراخ وهي قاعده قدامها وتشوفها .. قامت متوجهه لها .. وغمزت لها أريج وهي تمد لها السماعة .. وتغني ::/ أنا ربي بلاني فيك بلوى .
عبير وتضربها على كتفها ::/ بايخة .. من هو ؟؟
اريج وهي تعطيها ظهرها ::/ ماادري بس ردي ...
عبير والسماعة على أذنها ::// مرحبا ...
نواف ................................... (( مارد ))
عبير عاقده حواجبها ::/ ألووووو ..!!
نواف اللي انتبه لنفسه بعد ماسرح بصوتها::/ هلا هلا ... عبير ...
عبير و بصوت ناعم ::/ هلا نواف كيف حالك ؟؟
نواف وهو يبلع ريقه ::/ بخير الله يسلمك .. انتم كيفكم وكيف امك واخواتك ؟؟
عبير ::/ الحمدلله كل شي تمام ..
نواف بعد تردد ::/ اااااااااااا .. مادري عبير بس قالت لي إيمان انك تعبانة .. سلامتك ..!!
عبير وهي مستحية منه ::/ الله يسلمك شوية صداع وبيروح بإذن الله ..
نواف بإحراج::/ زين ماتشوفين شر ..!! بس يعني انت ماتقدرين تروحين اليوم أبد ؟؟ لأني بصراحة كنت مفرغ نفسي لكم بعد المغرب ..
استحت عبير من كلامه وحست انها تضغط عليه .. فـ التزمت الصمت ..
نواف اللي استغرب سكوتها ::/ خلاص لو تبغين عطيني ورقة طلباتكم وانا اجيبها لكم ..
طاحت عين عبير على أختها أريج وهي تترجاها بعيونها وحركات يديها علشان توافق ... فـ حن قلبها عليها وابتسمت وهي ترد على نواف ::/ خلاص نواف تمرنا بعد المغرب ..؟؟
نواف وهو خلاص بدء يفقد السيطرة على مشاعره مايدري وش يسوي وده يصرخ ماصدق انها بتركب معه اليوم بعد وبتشم نفس الهواء اللي يتنفسه ::/ خلاص بعد المغرب ان شاء الله ..
عبير بصوتها الناعم الحنون ::/ طيب ننتظرك اذن ..
نواف بخوف عليها ::/ عبير ترى موقصدي أضغط عليك بس اذا ماتقدرين تروحين اليوم نأجلها ليوم ثاني بس انا أخاف انكم محتاجين هالأغراض وانا ما أضمن نفسي الأيام الجاية ..
عبير ::/ لا نواف عادي مو .. مو مشكلة بآكل بنادول وبصير اوكي .. بس السموحة منك حنا اللي تعبناك معنا وعطلناك عن أشغالك ..
نواف بنبرة جاد ::/ عبير عمرك لا تقولين لي هالكلام ترى يضايقني أنكم تعتبروني واحد غريب ....
عبير بأسف ::/ معليه آسفة ماكان قصدي ...
نواف وبينهي المكالمة علشان يريح قلبه ::/ زين مااطول عليك بعد المغرب ان شاء الله تكونون جاهزين .. اتفقنا ..
عبير تضحك على حركات أريج اللي قاعده قدامها::/ هههه خلاص ولا يهمك ماراح نتأخر ..
نواف وهو ميت على صوتها وهي تضحك ::/ زين يالله مع السلامة ..
عبير :/ مع السلامة ..
صفقت أريج بكل قوتها وصرخت ::/ يس هذي الأخت والا بلاش .. (( ورفعت يديها)) يارب انك توفقها وترزقها ولد الحلال اللي يدللها يارب ..
ضحكت عليها امها وعلى خبالها .. اما عبير فـ رمتها بالمخدة وهي رافعه حاجب وتقول ::/ و من قال لك اني بروح ؟؟ انت بس روحي معه وقضي الأغراض وتعالي ..
أريج بصدمة ::/ لا عبير لا تصيرين نذلة انت عارفتني استحي اروح بروحي تعالي انتي معي ..
عبير وهي تذلها ::/ أوكي بروح بس هاه ترى بشرط ..
اريج وهي توقف بحماس ::/ آمري تتدللي ..؟؟
عبير ::/ بكره كل شي يخص البيت عليك انتي انا مالي دخل ...؟؟ زين ؟؟
أريج منصدمة ::/ لا والله ؟؟
عبير تضحك ::/ هههههه إي والله .. تبين والا آسفة ماراح أروح .. (( وجلست على الكنب ..))
أريج وهي تتنهد ::/ خلاص امري لله بكره لي ... الله يصبرني عليكم من اهل ..
التفتت عليها عبير بنظرات انتصار وهزت راسها لها .... وقامت علشان تصلي وتجهز لـ الروحة ..
طلعت أريج واختها للدور الثاني .. وكل واحده راحت غرفتها بس أريج الشيطانة سمعت صوت أخواتها الصغار نورة و أنوار يلعبون بعرايسهم في غرفتهم .. دخلت عليهم بكل لؤم وهي عارفة قرار أختها عبير من هالناحية وقامت تطالعهم ..
أريج ::/ احزروا وين بنروح الحين انا وعبير ؟؟
التفتت عليها نورة ::/ وين بتروحون ؟؟
أنوار باندفاع وهي توقف::/ بنروح معاكم ؟؟
أريج وهي تبتسم بغرور::/ لالالا مافيه روحة ،،،،أنا وعبير وبس وانتم تجلسون هنا بالبيت ..!! مع أمي ..
نورة باحتجاج ::/ لا والله وش معنى أنت تروحين واحنا لا ؟؟
أريج وهي طالعة ::/ ماعاد بقى الا هي تحطين راسك من راسي ..!! ويالله لاتعطلوني ..!! (( ومشت تاركتهم وراها بعد ما قهرتهم ))
طالعت نورة أنوار وتبادلوا نظرات القهر وكأنهم يفكرون بنفس الشي وبسرعة قاموا رايحين لـ عبير يستفسرون منها عن الطلعة لأن أريج طلعت وسفهتهم وبالمرة يسوون عندها مظاهرات ...
دخلوا عليها غرفتها وشافوها جالسة على السجادة .. طالعوا بعض وتقربوا أكثر ..
نورة ::/ عبير ..!! بنروح معاكم ؟؟
التفتت عليهم عبير مستغربة ::/ وانتم من قال لكم ؟؟
انوار وهي تحرك يديها::/ أريج هي اللي قالت .. ليه تروحين انتي واياها بس واحنا لا ؟؟
نورة ::/ حنا بعد ودنا نطلع ملينا من البيت ؟؟
عبير اللي رحمتهم ابتسمت ::/ شوفوا الحين حنا روحتنا خرابيط بس بنروح السوبرماركت نشتري أغراض ونرجع .. لكن إن شاء الله يوم من الأيام بنروح انا وانتم مكان أحلى ويجنن تلعبون فيه وتشترون ايس كريم وكل اللي تبغونه .. هاه وش رايكم ؟؟
نوره باعتراض ::/ طيب معليش نروح معكم الحين وبعدين نروح للمكان الحلو ..
عبير مبتسمة ::/ شوفي حبيبتي نواف نستحي كلنا نروح معه للسوبرماركت بيقول وش هذولا ... بس إذا صرنا بنروح ملاهي بيصير معليش نطلع كلنا .... وبعدين امي مسكينة من يقعد عندها ؟؟ تجلس بالبيت لحالها ؟؟
أنوار وحن قلبها لأمها بس تكابر ::/ طيب ليش أريج تروح ؟؟
عبير وهي تقوم ::/ لازم تروح معي تساعدني على الأغراض (( والتفتت عليهم تراضيهم)) طيب وش تبغون من السوبر ماركت وانا اجيبه لكم ؟؟
وفرحوا الثنتين وما صدقوا خبر تعرض عليهم عبير مثل هالعرض المغري وبدوا يعدون طلباتهم اللي ما طاعت تخلص وعبير تناظرهم وهي مبتسمة وكأنها مهتمة لأغراضهم الطفولية ومتأكدة في قرارة نفسها انها ماراح تجيب لهم كل شي يادوب حلاوة لكل وحدة ... كـ رضاوه
-------------------------------------------------------------------------------
نزل مع الدرج وهو يهرول وهلكان من الحر .. توه نازل من السطح وبيده المطرقة وكرتون المسامير يشطب على بيت الأرانب اللي بينقلونهم له عن الحوش ...!!
بدء ابو عبدالله ينادي سارة وهو متوجه للكنب بالصالة علشان يريح عظامه ::/ ساااااااااااااااااااااااااارة ...!! ســااااااااارونة ؟؟
جت سارة وهي تركض بحماس من المطبخ ::/ سم يبه ؟؟
ابو عبدالله ::/ ترى خلصت من البيت اذا بتنقلين عيالك له ... وترى كل شي فيه جديد قشهم وبيوتهم يعني نقله محترمة ..
أسامة وهو يضحك ::/ أوووه أجل يبي لهم نزالة ونحتفل بنقلتهم ...!! والله بنفتقدهم وازعاجهم ..؟؟
سارة ::/ الا بيفتكون من شرك انت وولد اختك لا عبين بحسبتهم مساكين ؟؟
ابو عبدالله علشان ينهي النقاش ::/ زين يالله روحي جهزيهم ووديهم فوق .. وخلي عذا تساعدك ؟؟
سارة وهي مبسوطة حدها ::/ ان شاء الله يا أكرم واطيب وأحلى أبو بالرياض ؟؟
ابو عبدالله وهو يحك حاجبه ::/ بالرياض بس ؟؟
سارة ::/ إيه لأني بصراحة ماعاشرت أباء العالم فما أقدر احكم عليهم ؟؟
أسامة يتطنز::/ يعني كل الأباء اللي بالرياض معاشرتهم ؟
سارة وهي رايحة للباب ::/ تقريبا ..!! والا يمكن سامعه عنهم ..!!
طلعت عنهم سارة وتوجهت للأرانب عند عذا ومهند ولد لمياء ...
أما أسامة وأبوه فـ تمددوا قدام التلفزيون وينتظرون ام عبدالله تتفضل عليهم بدلة القهوة والحلى ...
أسامة وهو يصرخ ::/ يمـــــــــــــــــــــــــــه .. الله يهديــــك بسرعة ماصارت قهوة ذي ؟؟ والله لو ذبيحة ؟؟
ابو عبدالله وهو يرمي عليه كرتون المناديل ::/ الحين هذا احترامك لأمك ؟؟ تصرخ عليها ؟ فوق انها تتعب بالمطبخ بروحها والشغالة مو موجودة تنادي عليها وتستعجلها ؟؟ طيب على الأقل قم ساعدها ؟؟
ام عبدالله تحاكيهم من المطبخ ورافعة صوتها ::/ طيب طيب ... دقايق وكل شي جاهز بس اصبر شوي ياربي عليك من ولد يا حر بطنك ؟؟
أسامة وهو يأشر لأبوه على المطبخ ::/ سمعت بأذنك ؟؟ يعني هي عادي عندها مأخذه الموضوع بروح رياضية .. وبعدين هي اللي معودتنا على الصراخ ماتسمع لسانها وش طوله ؟؟ انا ماادري وشلون تحملتها ؟؟
ابو عبدالله اللي ماقدر مايضحك ::/ ههههههههههههههههه تراني مااسمح لك..!!
و الحين هذا كلامك عن أمك .. تشوف كل شي بقوله لها علشان ماعاد تكلمك ؟؟؟
أسامة بكل ثقة ::/ هذي أمي تقاطع العالم كله إلا أنا ..!!
ابو عبدالله وهو يحس بالغيرة شوي ::/ تتحدى ؟؟ يعني تقاطعني وماتكلمني لكن انت لا عادي ؟؟
أسامة وهو رافع حاجبه ::/ طبعا ودي عايزه كلام ؟؟
ضحك ابو عبدالله بغيرة ولف براسه عن اسامة يطالع التلفزيون ..
أما سارة فـ كانت مع أرانبها في القفص وتحوس معهم وعذا واقفة بعيد تجهز خرطوم المويه والمعدات لأنهم بيسبحون الأرانب ..... تركت اللي في يدها بعد ماجهز بشكل نهائي وراحت لسارة عند القفص ...!!
عذا وهي تلم شعرها ::/ سارة انا بطلع فوق أغير لبسي وأربط شعري بشكل مريح وعقب بنزل علشان نسبحهم ..!!! زين ؟؟
سارة وهي مشغولة ::/ خلاص انتظرك لا تتأخرين ..!!
عذا وهي رايحة تركض ::/ دقيقتين وراجعة ...
ومشت بسرعة وهي تدندن ودخلت البيت طالعة لغرفتها ....
كان هو في هالأثناء واقف قدام باب البيت ويتنهد ....((( هو زي ماهو ماتغير من آخر مرة تركته ..!! والله اني مشتاق لهم كلهم واحد واحد ...!!! لحظة ..!! خلوني اتخيل أشكالهم وش بتكون بعد فرقى 3 سنين قبل لاأشوفهم على الواقع ... أمممممممممم ،، ههههههه أسامة أتوقع له شنب يوقف عليه الصقر ههههههه .آآآآآآآآآآ وأبوي يمكن زاد شيبه اللي عند طرف أذانه ..!! أما سارة ؟؟؟ اممممم ما أتوقع انها عقلت ..!! الظاهر انها زي ماهي بيبي ومشاغبة وحيواناتها اهم من امها وابوها ونفسها حتى ..!! ههههههههه وووو عذا امممم لازالت على ماهي عليه شكلها طفولي ونظراتها البريئة مثل ماهي ماتغيرت وههههههه دمعتها دائما عند الباب ما يعوقها شي ... أما لمياء فما أقدر اتخيلها لأن أكيد طلع لها قرون شياطين عقبي ..ههههههه
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه بقى الغلا وتاج راسهم كلهم ... الأكيد ان ريحة دهن عودها لازلت في رقبتها وشعرها ؟؟؟ ولمستها الحنونة لا زالت موجودة ......آآآآآآآآآآآ ياربي والله اني مشتاق لكم كلكم والله العظيم )))
تنهد وترك عنه التفكير وطلع مفتاحه وفتح الباب بشوي شوي وهو يرتجف من الشوق علشان يدخل بهدوء ويكمل المفاجئة لهم .. وفعلا دخل بهدووووووء وهو شايل شنطته على ظهره والكاب على راسه ...
سكر الباب وراه وهو يراعي انه مايصدر صوت لكن عقد حواجبه لما شاف زاوية بيتهم اللي فيها الأرانب والهمسترات مشتعلة انوارها وعندها صوت ،،، ابتسم بشوق وحنان (( أكيد صارورة هناك هههه )) ومن الوله قال يالله بيروح لها هي الأولى ,, ومشى لهذاك المكان ...
سارة كانت عند أرانبها تأكلهم ومهند كان معها ... كان يلعب مع واحد من الأرانب ويسحب آذانه ويرفعه من على الأرض وبعدين يرجع يرميه يعني باختصار كان معذبه .. سارة ماكانت منتبهة له بس يوم التفت علشان تطلع شافت شارون وفعايله ..
سارة تصرخ ::// مهندوووووووووووووووووووه يالدب وخر عنه بتموته ..
مهند وعيونه طايرة من الخوف ::/ ما تويت سي (( سويت شي )) ؟؟
سارة وتسحبه مع يده وهي قارصته:::/ ماسويت شي بعينك يا متشرد ..!!
مهند وبدء يصيح لأنها عورته ويحاول يتملص من يدينها::/ والله والله ماتويت سي .. بعدي بعدي مامـــــــــــــــي .. آآآآآآآآآآآآآآدا تاعديني يا ماماي ..
سارة وتضربه على فمه علشان مايصرخ ::/ لاتصرخ وتفضحنا ترى أنت المجرم يعني تستاهل .. والا تعرف وشلون لو ماسكت بقفل عليك عندهم هنا ..
مهند وهو يزيد صياحه عناد فيها ..::/بابي بابي (( ما أبي )) لوحي انا ماحبت ..
سارة وهي تدفه::/ لا أرجوك توم كروز ما أقدر أنا .. بكيفك لا تحبني ولا تجي عيالي فاهم ..
مهند وزاد صياحه ... بس سارة عطته ظهرها بترجع للقفص ..
...::/ من اللي ضااااااااااااااااارب هنودي روح خاله .؟؟ هااااااااااااااه ؟؟
جمدت سارة بمكانه .. ورجلها على رفعتها لاقدرت تنزلها ولاهي قدرت تكمل مشيها .. صدمها الصوت ؟؟؟ " مو معقولة هذا صوته ؟؟؟ يعني المعقول أن من كثر ما مشتاقين له يطلع لنا فجأة من دون ماندري ؟؟"
التفتت على مصدر الصوت بهدوء وشوي شوي علشان ماتنصدم لو كان اللي سمعته وهم ؟؟ بس لما شافته حاضن مهند وهو شبه جالس على الأرض ...
جمدت أعصابها وأطرافها ماقدرت تتحرك ولا تحرك لسانها .. الا يوم صرخ عليها مهند :::/ أنت ثالونة .. هادي خالي عبوتي اللي في الكوميوتل دت (( هذا خالي عبدالله اللي في الكومبيوتر جا))؟؟
سارة نزلت نظرها لمهند .. ثم رجعته على عبدالله وعركت عيونها ومسحت نظارتها خافت لا تكون غلطانة ..
عبدالله وهو يضحك ::/ هههههههههههه وش فيك انلخمتي ؟؟؟ لا يكون جيتي غير مرغوب فيها ؟؟؟
سارة وهي دموعها تنزل غصب عنها وبصوت هامس ::/ عبدالله
سارة بزودها متعلقة بعبدالله اخوها من يوم كانت صغيرة يمكن لأنه الكبير وكان يدلعها .. وعموما عبدالله من النوع الطيب والحبيب مع اخوانه يعني يبديهم على نفسه وما يرضى عليهم بأقل شي ....
قرب لها عبدالله وعيونه تحرقه وده يصيح بس ماسك نفسه (( يااااااااااااااه وش كثر اشتقت لكم )) ::/ ايه عبدالله يالله عاد ماراح تسلمين ؟؟
ركضت له سارة وطاحت في حضنه وهي تصيح ::/ اشتقنالك عبيد يالدب ؟؟ وينك من زمان ؟؟؟ بغينا نموت وانت ماجيت ولا شفناك ؟؟
ضحك عليها عبدالله ::/ ههههه اجل بغيتوا تموتون وانتم ماشفتوني ؟؟
رفعت له سارة راسها ومسحت دموعها وهي تبتسم ::/ ايه (( وتركز بوجهه )) عبود طلع لك لحية ؟؟ كبرت ؟؟
عبدالله ماقدر يمسك نفسه ::/ ههههههه وانت بعد كبرتي وطلتي ... وبعدين وش عندك ماسكة عبود وعبيد تراني كبرت ..
قطع عليهم مهند ::/ خالي توف ح حوانات .. هذي حقي انا وتالونة ؟؟
سارة وهي تناظره ::/ ماشاء الله بأمر من ؟؟
مهند وهي يطالعها بعيون خايفة :::/ يبه حمّد((محمد)) يدوله ؟؟
ابتسم له عبدالله وهو يشيله ::/ إيه هذول كلهم حقك وتالونة مالها تي ؟؟ وش رايك ..
هز راسه مهند برضا وهو يبتسم
بس صراخ سارة خوفه ::/ عبيييييييييييييد لاتدخلها براسه ؟؟ وبعدين من يطلعها
عبدالله وهو يمسك فمها ::/ اصصصصصصصصص قصري حسك .... ابسوي مفاجئة لأمي وأبوي لاتخربين علي .. وينهم فيه لايدرون اني جيت ؟؟
سارة وهي تضحك ::/ ههه مادريت عنك .. زين امي بالمطبخ بنروح لها مع باب المطبخ وابوي واسامة بالصالة وعذا فوق ...
عبدالله ::/ وأم هالمملوح ؟؟
سارة ::/ لا في بيتها عندها شغل فيه مآخذه ميري معها وجايبه عندنا مهند علشان ما يحوس عليها ..
ناظرها عبدالله وهز راسه وخلاها تمسك بيد مهند وحرّصهم على انهم مايطلعّون صوت .. ومشوا كلهم رايحين لباب المطبخ ...
عبدالله كان قلبه يدق بقوة ... مايعرف وشلون يشوف امه عقب هالسنين ؟؟ وش بيسوي إذا قابلها .. بلع ريقه والتفت على سارة اللي كانت تفصص ملامحه واول ما التقت عيونهم ابتسمت له بحب من صدق تولهوا عليه .. لهم ثلاث سنين ماشافوه خلالها الا اسبوعين ..!! صحيح كانوا في المناسبات يشوفونه بالويب كام بس بعد الحقيقة غير الصورة ؟؟؟ ابتسم لها عبدالله وحط يده على كتوفها وحبها على راسها ...
أول ماقابلوا باب المطبخ كان مفتوح نصفه بس .. وايق عليها عبدالله وشافها واقفه عند الحوض وكأنها تغسل المواعين ... ناظر سارة وقال لها تفتح له الباب بشوي شوي من دون ماتنتبه امه .. ولو انتبهت فراح تشوف سارة مو هو .. هزت راسها سارة وقربت للباب وفتحته بشوي شوي ... والحمدلله ام عبدالله ماانتبهت ولاحست..
سمّى باسم الله ودخل وقلبه يدق بقوة ولهفته وشوقه سبقوه لأمه أول ماشاف شعرها المربوط بشكل ذيل حصان وممتد لنص ظهرها وشكلها بجلابيتها البيج اللي تبين نحافاتها ورافعة أكمامها وبينت شكلها انها صغيرة ،،، تنهد براحة وحس انه كان عايش بهم وغم قبل لايشوف أهله ومايعرف وشلون بيقدر على فراقهم مرة ثانية ؟؟؟
قرب لها وحط يديه على عيونها وهو يبتسم ...
ام عبدالله وهي تتنهد وتضحك ::/ ههههه أسامة والله الحين بجيبها .. بس خلني اخلص اللي بيدي وجايتكم خمس دقايق بس ؟؟؟
سكت عبدالله وحس انه مشتاق لضحكة امه اللي بالدنيا كلها ... قرب لأذنها وهو يشم دهن العود اللي تحبه أمه وهمس لها ::/ ترى أزعجتينا بأسامة لا يكون هو ولدك وبس ؟؟؟
ونزل يديه عن عيونها ...
ام عبدالله وقفت مكانها ولا عاد قدرت تتحرك ولا قدرت حتى تلتفت ... (( هذا عبدالله والا أسامة يقلده ؟؟ والا عبدالله يحكي بالجوال وهم حاطين السماعة على أذني )) التفتت وراها تتأكد وبيدها الكأس اللي كانت تغسله ... واول ماشافت شكله وهو واقف بطوله اللي زاد عن قبل ونحفه اللي ماتغير وملامحه المكتنزة بالرجولة والوسامة .. ماقدرت شهقت وبغى يطيح الكأس من يدها ،، بس لحق عليها عبدالله ومسك الكاس وحطه بالحوض ومسكها مع يدينها .. وقرب لها وحبها على راسها ... ::/ مساك الله بالخير يالغلا ؟؟
ام عبدالله وهي الى الآن مو مستوعبة وجوده ... مدت يدها وحطتها على خده وتحسست وجهه ::/ عبادي ؟؟؟
عبدالله وهو يكتم ضحكته :::/ ههههه الله يهديك بس يمه الحين كل هالعوارض والطول وعبادي ؟؟؟
ام عبدالله التزمت الصمت .. بس عيونها غرقت بالدموع .. بغى يغمى عليها لأن الدنيا قامت تلف فيها .. بدت تفتح عيونها وتغمضها وحطت يدها على رأسها من الصدمة والوشوشة اللي جت على عيونها.. عبدالله خاف لا يصير بأمه شي لعن نفسه لأنه فاجئها بهالصورة وهي معها الضغط ؟؟
مسكها وقربها للكرسي وجلسها عليه وسارة ومهند تقدموا لهم لأنها خافت على امها ... جلس عبدالله على ركبه وقابلها وهو ماسك يديها ..::/ يمه ؟؟ يمه وش فيك ؟؟
ام عبدالله بعد ما تنهدت ورفعت راسها تتأكد انه فيه ::/ ما اصدق انك موجود ببيتنا الحين أبداً ؟؟
عبدالله وهو يحب يدينها ::/والله اني بالبيت الحين ؟؟ جالس قدامك بعد وانتظرك تتحمدين لي بالسلامة وتحبيني ؟؟
ام عبدالله وهي تلف وجهه بيديها وتحبه على جبهته وتبتسم::/ الحمدلله على السلامة حبيبي ..!! ليش ماقلت لنا نجي نستقبلك ..؟؟
عبدالله وهو يحب يديها ::/ كنت بسويها لكم مفاجئة (( وهو يرفع رأسها )) بس ماتوقعتك دلوعة هالحد وبغى يغمى عليك ؟؟
ضحكت ام عبدالله ::/ وش اسوي بك ماكنت متوقعة ولا واحد بالمية اني اشوفك اليوم وبهالساعة ...!!
عبدالله وهو رافع حاجبه ::/ ايـــــــــــــه كل علينا الجو هالأسامة ؟؟؟ على طول من جيتك وانتي (( يقلدها )) // اسامة الحين بجي // طيب ليش ماتوقعتي اني ابوي مثلا؟؟
ساره وهي تضحك ::/ هههههه والله ما ضاع فينا الا أبوي هالمسيكين ؟؟ امي مستحيل تفكر فيه ؟؟
ام عبدالله ::/ لا عاد كلش ولا أبوكم ترى زيكم زيه كلكم عيالي ..!
التفت عبدالله على سارة وانفجروا ضحك ..
عبدالله بخبث ::/ههههههه أوكي يمه يعني كلنا عيالك .. متأكدة ؟؟
ضحكت ام عبدالله بخجل ::/ قصدي أحبكم كلكم بنفس المستوى ..!
سارة بتشكيك::/ أكيد ان أسامة مو أكثر منا شوي ..
أم عبدالله وهي تقوم ::/ متأكدة ... بس انتم اللي معلقين هالفكرة ببالكم ومو راضين تتنازلون عنها حتى خربتوا ابوكم علي ؟؟
عبدالله وهو يلف كتوفها بيده ::/ اوووووه أجل يغار عليك منه ؟؟ تطورتوا عقبي والله ؟؟
ام عبدالله وهي تضربه على كتفه ::/ خلاص عاد ..!! يالله اطلع لهم سلم عليهم وانا بلحقكم بالقهوة ...
------------------------------------------------------------------------------
طلعوا من بيتهم بعد الآذان مباشرة ... كانت أريج مبسوطة حدها ،،، واللي يسمعها يقول رايحة لهونولولو مو حيا الله سوبرماركت ... أما عبير فكانت متوترة حبتين من وضعها اللي مرت فيه اليوم ،، ومن أفكارها اللي غزتها من العصر عن المصروف والفستان والمكافأة المتأخرة والوضع المادي المتأزم هاليومين ...!!
ركبوا السيارة وسلموا على الموجودين ،، نواف جاب معه أخته إيمان على أساس أنه ماراح يروح معه إلا عبير وما حب انها تركب معه بروحهم ... يعني ماكان متوقع جيت أريج ،، بس يالله ما صارت مشكلة خلهم يطلعون ويغيرون جو اليوم ...
عبير جلست بالمقعد اللي وراء نواف اما أريج راحت مع الباب الثاني ...
أول ماجلست وراه حس بقلبه يفز من مكانه . ماعرف وش يسوي ؟؟
نواف بارتباك واضح::/ وش اخباركم بنات العم وكيف صحة الوالدة ؟؟
عبير وهي تسكر الباب ::/ الحمدلله .. انتم وعمي كيف حالكم ؟؟
إيمان بلقافة ::/الحمدلله ماعلينا كلنا مبسوطين ومرتاحين ...
التفت عليها نواف بحقد لأنها ضيعت عليه فرصته بالسواليف معها ،، وطالعته إيمان بنظرات باردة وبليدة ... تنهد منها ومسك المقود ووكل أمره لله ...
أما عبير فـ من ركبت وهي وجهها للشباك ... ومكتفية بالمطالع من برا .. لحد ماوصلت مرحلة السرحان في كل اللي كانت تفكر فيه من شوي ...
ولما وقفوا عند الإشارة ،،، كانت سيارة صغيرة موقفة جنبهم وفيها شاب كاشخ ومتزكرت .. ومعه بنت يمكن تكون زوجته لأن بيدها بيبي صغير عمره ماتعدى الشهور ... تنهدت عبير من قلبها لما شافت منظرهم ،،، تمنت بقلبها اليوم اللي بتصير حياتها زي هالأثنين مع اللي يحفظها ويرعاها وتتبادل معه الحب والاحترام .. وترتاح من هالمسؤولية المرمية على كتوفها ويصير هو المسئول عن كل شي،،،رفعت عينها بشكل عشوائي غير مقصود و شافته يطالعها بنظرات تعجب والاستنكار واضح من رفعة حاجبه .. وكل هذا بسبب تنهيدتها اللي وصلت لمسمعه ؟؟ وش فيها على هالتنهد ؟؟؟ معقولة انها تعبانة وغصبتها أنا على الطلعة ؟؟ طيب أنا قايل لها تعطيني ورقة الطلبات وانا اتكفل بكل شي ؟؟؟
.. لما شافته عبير يطالعها بهالنظرة ارتعدت عظامها من الخجل ونزلت عيونها ورجعت تطالع من الشباك مرة ثانية ...
وقفوا سيارتهم بالمواقف اول ما وصلوا .. وانتظر هو شوي على بال ماتنزل عبير من وراه وتسكر بابها وعقب ينزل هو ،،، نزلوا البنات كلهم واجتمعوا مع بعض جنب السيارة ،، ونواف نزل وقفل سيارته وأشر لهم يمشون ... كلهم لحقوه بس تقدمت أريج وإيمان على عبير اللي كانت آخر وحده .. ونواف كل شوي يلتفت عليها وكأنه يحثها تعجل خطواتها ،، بس هي كانت تمشي على أقل من مهلها ماتدري وش السبب ؟؟
لما دخلوا .. قربت عبير لأريج وهي تهمس لها ::/ روحي جيبي عربة ..!!
أريج بنقمة ::/ و ليه ماتروحين انتي ؟؟
عبير ::/ بس أنا قلت روحي أنتي ..!! يالله أريج تكفين ..!!
أريج بتأفف::/ أففف طيب ليه ماتكلمتي اول مادخلنا كان خذت وحده من المدخل ..!! مريضة..!!
ضحكت عليها إيمان وهي توقفها ::/ خلاص مايحتاج تروحين هذا نواف معه وحده ..
أريج تتنهد::/ يلوموني في نواف ياناس .. بصراحة هو رجل المواقف الصعبة .. ياحبي له .!!
إيمان وهي مطيرة عيونها ::/ هيه أنتي ..!! اسحبي كلمتك ترى فيه ناس تغار ..
عبير وهي تتجاهل كلامهم اللي ماله معنى::/ أريج معليش روحي جيبي وحده يمكن هذي لنواف ؟؟
نواف وهو واصل لهم وقاطعها ::/ وش فيكم ؟؟ وش فيه نواف ؟؟
عبير أخر شي تتمناه بحياتها انه يسمعها تطريه (( يعني ترك كل السالفة مالقى يسمع الا أسمه ؟؟))..
ردت عليه إيمان ::/ كانت عبير تبغى أريج تروح تجيب لهم عربة ؟؟
نواف وهو يركز في عبير ::/ خلاص معنا وحده ... تكفينا جميعا ..
سكتت عبير وماعلقت ،، وبالمثل سوت أريج ... بدوا البنات يتنقلون في أسياب المحل علشان يآخذون طلباتهم ،،، وما يمر عليهم احد والا شي الا ويعلقون عليه ... شوفوا هذا شنبه كأنه مكنسة الساحرة .. واللي تقول شوفوا شعر هالبنية كأنه ليفة مواعين ... اما نواف فكان يمشي معهم بس من بعيد شوي علشان يمنع الإحراج عنهم .. وهو في نفس الوقت سرحان فيها وفي شكلها من وراء العباية .. كان يراقبها ويشوف دقتها في تنقية الأشياء .. ومركز على حركة يديها الرقيقة ((( يابعدهم كلهم والله..!! لو أنك في غير الوضع اللي انتي فيه كنت بتطلعين شي ثاني ،،، هه مع أنك انتي الحين الأروع في عيوني ،،، ولا أظن أني راح ألاقي في عمري وحده تسد مكانك اللي بقلبي ،،، من قال أبوي هذاك اليوم أنه ماراح يزوجك غيري وانا ماغمض لي جفن انتظر هاليوم يجي على أحر من الجمر .. اليوم اللي بيجمعني فيه معك بيت واحد ،، آآآآه بس ليتك تحسين فيني وبالنار اللي تحرق جوفي من أحس بك تتجاهليني ؟؟؟ بـ تقولين حياء ؟؟؟ بـ قولك ونواف يعشق الحياء اللي تمارسينه عليه هو وبس ..!!))
كان يمشي وراهم وهو مكتف يديه على صدره ،،، وسرحان ...
نبهه صوت المتحدث العام في السوبر ماركت (( نود التنبيه على انه سوف تقام صلاة العشاء بعد عشر دقائق من الآن ،، على الأخوة المتسوقين السرعة بالتوجه إلى المحاسبة للدفع عن مشترياتهم قبل الإغلاق وشكرا ..))..
ارتبكت عبير من سمعت النداء لأنهم الحين بيسكرون للصلاة وهي ماخلصت أغراضها .. ومستحيل انها بتنتظر لبعد صلاة العشاء تخاف تعطل نواف عن أشغاله ..
التفتت على طول لأريج اللي واقفة وراها ومعها العربة بيدها ::/ أريج روحي لقسم المعلبات بسرعة وخذي اللي نحتاجه من هناك ،، (( وهي تناظر الثلاجات وتأشر عليها )) على بال ما أروح أنا هناك وآخذ اللي نبغاه .. طيب ..!!
أريج وهو تتحرك ::/ أوكي القاك عند الكاشير ...
إيمان والسلة الصغيرة في يدها::/ تبغون مساعدة ؟؟
لفت عليها عبير مبتسمة ::/ إيه .. لو سمحتي روحي لقسم الحلويات ونقي لنورة وانوار على ذوقك .. بس هاه لا تتعدين الخط الحمر ..!! شي واحد لكل وحده ..
ضحكت إيمان وهي ماشية ::/ ماعليك منهم انا بآخذ لهم على كيفي ...
انتبه نواف لحركتهم وحس انهم هموا أرواحهم عكس قبل شوي كانوا يتسحبون بالأسياب وراح وقتهم تعليقات وسوالف ... حب ينسحب شوي عن المشهد وقرر يلحقهم عقب للكاشير فـ تقدم لركن المخابز اللي قدامه يتفرج على الحلويات والفطائر اللي يقدمونها ...
عبير راحت للثلاجات وهي تمشي بخطوات سريعة شوي وعبايتها وراها وكأنها سوبرمان ... خطواتها كانت متباعدة علشان يمديها تلحق تآخذ اللي تبغاه و يحاسبون ويطلعون .. كانت رافعه راسها تطالع الرفوف واللي تحتويه ..!! يمكن تشوف شي محتاجينه وهي ناسية وخذت المنعطف اليمين متوجهة للمكان المطلوب .. بس ماحست بنفسها الا ورجلها ضاربة بزاوية الرف الأيمن من تحت ومن عند الأصبع الصغير اللي برجلها ... صرخت صرخة مكتومة ووقفت مشيها شوي ونزلت تشيك على رجلها .. شافت أصبعها مجروح على خفيف بس فيه شوي دم ... مسحته بالمنديل اللي بيدها ورجعت تكمل طريقها مع انها تحس بشوية الم ..
اول ماوصلت للأجبان ... طاحت عينها على جبن الموازريلا ،، ابتسمت وقررت تآخذه علشان تسوي لهم اليوم بيتزا ترضي اخواتها اللي يعشقون هالأكلة... وطت شوي وخذت منه الكيس الصغير (( أتمنى انه ما يأثر على السعر هذاك الزود واتوهق )) رفعت راسها تكمل طريقها .. لقسم الألبان والعصاير .. بس شافت مجموعة شباب بايخ واقفين عند العصيرات ومسوين دوشه بالسوالف والتعليقات وأشكالهم ماصخة وما تريح الواحد .. تنهدت وش تسوي لازم تمر من عندهم .. تلفتت على يمينها ويسارها يمكن تشوف أريج وتجي معها بس للأسف ما حصلتها .. لكن انتبهت لنواف واقف عند المخابز وكأنه يذوق كيكة .. ودها تناديه معها بس مستحيل ...
استسخفت نفسها على ارتباكها اللي ماله داعي .. يعني هي بتروح تغازلهم ؟؟؟ بتروح تآخذ حاجتها وتمشي وماراح تلف لهم ولا تعطيهم وجه .. وبعدين المكان كله مليان ناس وفيه حراس امن ..
مشت بخطوات ملكية واثقة .. ولما بدت تقرب عطى جوالها دقة تهيئة على انه بـ يرن الحين .. عقدت حواجبها تنتظر النغمة علشان تشوف مين .. وعلى طول طلعت لها اغنية الأماكن ،، ابتسمت بفرح لأنها نهلة صديقتها وأختها ،، لكن ما طلعت الجهاز وما ردت حست انه مو وقته الحين ترد عليها ...
واول ماوقفت قدام الثلاجة علشان تأخذ لها علبة حليب انتبهوا لها الشباب وانتبهوا لنغمتها لأن صوتها صار تقريبا واضح ...
التفت لها واحد منهم وتنهد...::/ آآآآآآآه ايه انشهد انها مشتاقة لك ..!! موووووت بعد ؟؟ ارحميها تكفين ولا تعذبينها زود …!!
خويه الثاني يضحك ::/ أيييييييييييييي والله .. والا العيون انشهد انه انرسم فيها خيالك غصب عنها ..!!ولا ظنتي انه بيطلع منها بعد اليوم …!!
ضحكت الشلة كلها ...
بس عبير تجاهلتهم وهي ترتجف من الربكة وطالعت الرف الأخير اللي فوق مرة ... وشافت فيه نوعية الحليب اللي يحبونها .. فقربت شوي بتآخذها .. لكن كان فيه حديدة على حافة الثلاجة ماقدرت بسببها توصل للعلبة المطلوبة ،، يعني لازم ترفع رجولها وتوقف على اطراف أصابعها ... حاولت تسوي الطريقة بس للأسف انعفست ملامحها لما ضغطت على رجلها اليمين بسبب الضربة فـ رجعت لوضعها الطبيعي على طول ... تنهدت وحاولت تجرب مرة ثانية ..
لكن كان هو أسبق منها تقرب منها بطوله الفارع ورفع يده بانسيابية ونزل لها اللي تبغاه

على وقت المغيب كان بيت أم راكان هادئ جدا مثل العادة لما مايتواجد راكان ... كانت منسدحة على الكنب وحاضنة المخدة وعيونها بالسقف تفكر باللي صار اليوم وتلوم نفسها وخصوصا لما شافت مؤيد ونظراته .. حست انها ارتكبت خطأ في حق نفسها لأنها مالقت تطلع الا عند واحد من زملاء اخوها ..!!
تأنيب الضمير كان يآكل قلبها .. والقهر رافع ضغطها و ودها انها رادة على راكان بأي طريقة بس المهم توقفه عند حده .. عورها اليوم بزيادة .. المجرم قطع شعرها بيديه والعلامة انه لما رماها بالأرض نفض الشعر العالق بأصابعه ..حاولت تنزل دمعتها غصب لما تذكرت الألم اللي حست به ساعتها لأنها من شدته ما ذرفت دمعه وحده ... تنهدت من قلبها وهي تتذكر صديقتها حنان والأقمشة اللي اشترتها .. الحين لازم أروح معها نآخذ قياساتي .. والفستان مادري بكم يطلع سعره والقماش والحوسة كل هذا من وين بدبره .. والمشكلة مكآفأتي هالمرة تاخرت واللي معي يالله آخذ به أغراض للبيت ... معقولة أطلب من احد يسلفني ؟؟ طيب متى بردهم ؟؟ ...
أفكار كثيرة تزاحمت براسهاوحست ان الدنيا تلف فيها من التفكير والجوع .. لكنها مو مشتهية تآكل شي نفسها مسدودة وكبدها واصلة يعني لو حتى بتآخذ كأس موية ممكن ترجعه(( الله يكرمكم ))...
التفتت عليها امها وهي متألمة على حال بنتها اليوم .. عبير عمرها ماكانت هادية بهالشكل ولا مرة في حياتها كان تفكيرها صامت .. بالعكس كان كل شي يهمها تجي تسولف به على امها واختها ... لكن هالمرة تغيرت حتى الصياح ماصاحت لما ضربها أخوها ،، على الأقل كانت بتفرغ اللي بقلبها ..
تنهدت ام راكان ::/ عبورة حبيبتي ..
عبير: :/ ........................................... !!!
ام راكان ::/ عبير يمه ؟؟ وين وصلتي ؟؟
عبير وهي تنبته ::/ هلا يمه .. بغيتي شي ؟؟
ام راكان ::/ سلامة قلبك بس انت حبيبتي الحين بيأذن المغرب ولا شفتك أكلتي شي عقب ساندويتش الظهر .. قومي يمه علشاني جيبي لك غداء ...
عبير وهي تبلع غصتها ::/ لايمه معليش مااشتهي شي الحين .. صدقيني لو جعت بروح للمطبخ بنفسي وآخذ لي شي آكله ...
التفتت أريج ::/ الحين بالله عليك هذا احتفالك بي لأني خلصت .. مبوزة ومنسدحة وشوي بتصيحين ؟؟؟
عبير تبتسم بشحوب ::/ زين يعني تبيني أرقص لك .. ابشري اذا تدربت وعرفت رقصت لك ...
أريج ::/ لا يابنت الحلال مو لازم ترقصين بس ابتسمي ....
رن تليفون البيت وكلهم التفتوا له .. رمت أريج الريموت على أمها ونقزت ترد عليه..
أريج ::/ ألو ... مرحبا
::/ ..............................................!!
أريج تعلي صوتها ::/ ألووووووووووووووووووو ..!!
::/ .............................................!!
أريج ::/ الحمدلله والشكر ...
::/ وينهــــــــــــــا ؟؟؟
اريج باستغراب ::/ ألو ؟؟ وش قلت؟؟
تسكر الخط .............
طالعت أريج السماعة ولوت شفتها وعقدت حواجبها مستغربة ...
انتبهوا لها أمها واختها ووقفتها اللي طالت بجنب التليفون ..
عبير وقلبها ناغزها ::/ أريج من كان ؟؟
أريج وهي راجعة لهم ::/ ماادري كان ساكت طول الوقت بس على نهاية المكالمة قال شي لكني ماميزته ؟؟ مادري وش قال ..؟؟
عبير فار دمها حده لما تذكرت مكالمته اليوم الصبح والكلام اللي قاله لها بصوت مقرف ... خافت لايكون قال لأختها نفس الشي ... حلفت انها ما تخليه ولو اتصل مرة ثانية بتكسر له راسه ...
رن التليفون ونقزت عبير لأنها حست انها فرصتها ...
عبير بصوت عالي ::/ نعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم ..!!
::/ استغفر الله ياربي ... شوي شوي قصري صوتك من زينه وبعد تصرخين ؟؟
عبير وهي مغمضه عيونها من الفشيلة وعاضه على شفتها ::/ آآآآآآسفة أمونه ماكان قصدي والله ..
إيمان ::/ زين وش بلاك معصبة ؟؟
عبير وماحبت تقول لبنت عمها شي ::/ لا بس كنت أصلح كيكة واحترقت عاد انقهرت لأني تعبانه عليها ومشتهيتها ..
إيمان ::/ هههههههههههه أحسن شكلك ما سميتي قبل لاتبدين ..
عبير من دون نفس تضحك ::/ ههههههه شكلي كذا ..
إيمان ::/ هاه بشري طلعت نتيجتك ؟؟
عبير ::/ الحمدلله كلها ناجحة بس بقت لي مادة توها مانزلت ..!
إيمان ::/ ان شاء الله بتنجحين ماينخاف عليك ..!! المهم شوفي حبيبتي نواف أخوي موصيني أذكرك اليوم علشان تروحين تقضين أغراض بيتكم ..ويقول لك بعد المغرب ان شاء الله ..
عبير اللي كانت ناسية السالفة ::/يووه وش لون ماجت على بالي .. بس إيمان معليش اعتذري لي منه وقولي له مااقدر أروح اليوم ليته يأجلها ليوم ثاني ..
إيمان مستغربة ::/ ليش فيكم شي وش عندكم ؟؟
عبير تلعثمت ::/ لا سلامتك بس أحس اني اليوم مصدعة وما أقدر أروح ..
إيمان ::/ خلاص ماتشوفين شر بقوله هالكلام .. تآمرين بشي ثاني ؟؟
عبير مبتسمة ::/ سلامة قلبك .. سلمي على عمي وامك ..
إيمان ::/ يوصل .. يالله فمان الله
عبير ::/ مع السلامة ..
سكرت عبير عنها وتنهدت هذا اللي ناقصها اليوم انها تطلع مع نواف لا وللسوبرماركت المكان اللي يصير فيه نواف قريب منها بقوة .. مسكت راسها ورجعت لأمها واختها ورمت نفسها على الكنب ..
أريج وهي تلتفت لها :/ كل هذا كلام ؟؟ من تحاكين ؟؟
عبير :::/ هذي إيمان كنت متفقة معها علشان يودينا نواف أقضي أغراض للبيت من يومين يمكن او اكثر بس عاد نواف كان مشغول وتوها ترد علي تقول انه بيودينا اليوم ..
أريج وهي تضحك ::/ صدددددددددددددددددددددددددددددق يعني بنطلع اليوم ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ياحبي لك ..
عبير وهي تناظرها ::/ اللي يسمعك يقول بتروح لأكبر المجمعات التجارية .. كلها سوبر ماركت
أريج ::/ معليش المهم أطلع من زماااااااااااااااااااان ما تحركت من البيت ..
عبير ::/ عموما لاتفرحين كثير اعتذرت منها ..
ام راكان اللي لفت لها بسرعة ::/ وليش ان شاء الله ؟؟ ولد عمك على كيفك ؟؟
عبير بدلع ::/ يمه أحسن من قال له يدق على صدره ويقول اي شي تبونه قولوا لي عنه .. هذا اللي جاه ...
أريج بنص عين وتغني لأختها ::/ ياناكر المعروف آآآآآآه وياويلي وأوف ..
رن التليفون للمرة الثالثة واستغربوا كلهم وش عنده هالتليفون يا إما يدق ورى بعض والا مايدق أبد .. نقزت أريج قبل وهي تغني أما عبير فاكتفت بابتسامة وتمنت لو انها قامت قبل اختها لايكون هو اللعاب علشان تسكته ..
أريج ::/ مرررححباااااااااااااااااا
..::/ السلام عليكم ..
أريج مبتسمة وتطالع اختها ::/ وعليكم السلام والرحمة ..
نواف ::/ أريج والا ؟؟
أريج ::/ إيه طال عمرك أريج ؟؟
ابتسم نواف ::/ مبروك الإجازة وعقبال التخرج ان شاء الله
اريج :: الله يبارك فيك ويسلمك ..!!
نواف :: عبير قريبة وأقدر اكلمها ؟؟
أريج ::/إيه لكن دقيقة من فضلك ...
سدت السماعة بيدها وصرخت ::/عبيروووووووووووووووووووووووووووووه تعالي .. تليفون لك ..
عبير اللي ضحكت على أختها لأنه ماله داعي الصراخ وهي قاعده قدامها وتشوفها .. قامت متوجهه لها .. وغمزت لها أريج وهي تمد لها السماعة .. وتغني ::/ أنا ربي بلاني فيك بلوى .
عبير وتضربها على كتفها ::/ بايخة .. من هو ؟؟
اريج وهي تعطيها ظهرها ::/ ماادري بس ردي ...
عبير والسماعة على أذنها ::// مرحبا ...
نواف ................................... (( مارد ))
عبير عاقده حواجبها ::/ ألووووو ..!!
نواف اللي انتبه لنفسه بعد ماسرح بصوتها::/ هلا هلا ... عبير ...
عبير و بصوت ناعم ::/ هلا نواف كيف حالك ؟؟
نواف وهو يبلع ريقه ::/ بخير الله يسلمك .. انتم كيفكم وكيف امك واخواتك ؟؟
عبير ::/ الحمدلله كل شي تمام ..
نواف بعد تردد ::/ اااااااااااا .. مادري عبير بس قالت لي إيمان انك تعبانة .. سلامتك ..!!
عبير وهي مستحية منه ::/ الله يسلمك شوية صداع وبيروح بإذن الله ..
نواف بإحراج::/ زين ماتشوفين شر ..!! بس يعني انت ماتقدرين تروحين اليوم أبد ؟؟ لأني بصراحة كنت مفرغ نفسي لكم بعد المغرب ..
استحت عبير من كلامه وحست انها تضغط عليه .. فـ التزمت الصمت ..
نواف اللي استغرب سكوتها ::/ خلاص لو تبغين عطيني ورقة طلباتكم وانا اجيبها لكم ..
طاحت عين عبير على أختها أريج وهي تترجاها بعيونها وحركات يديها علشان توافق ... فـ حن قلبها عليها وابتسمت وهي ترد على نواف ::/ خلاص نواف تمرنا بعد المغرب ..؟؟
نواف وهو خلاص بدء يفقد السيطرة على مشاعره مايدري وش يسوي وده يصرخ ماصدق انها بتركب معه اليوم بعد وبتشم نفس الهواء اللي يتنفسه ::/ خلاص بعد المغرب ان شاء الله ..
عبير بصوتها الناعم الحنون ::/ طيب ننتظرك اذن ..
نواف بخوف عليها ::/ عبير ترى موقصدي أضغط عليك بس اذا ماتقدرين تروحين اليوم نأجلها ليوم ثاني بس انا أخاف انكم محتاجين هالأغراض وانا ما أضمن نفسي الأيام الجاية ..
عبير ::/ لا نواف عادي مو .. مو مشكلة بآكل بنادول وبصير اوكي .. بس السموحة منك حنا اللي تعبناك معنا وعطلناك عن أشغالك ..
نواف بنبرة جاد ::/ عبير عمرك لا تقولين لي هالكلام ترى يضايقني أنكم تعتبروني واحد غريب ....
عبير بأسف ::/ معليه آسفة ماكان قصدي ...
نواف وبينهي المكالمة علشان يريح قلبه ::/ زين مااطول عليك بعد المغرب ان شاء الله تكونون جاهزين .. اتفقنا ..
عبير تضحك على حركات أريج اللي قاعده قدامها::/ هههه خلاص ولا يهمك ماراح نتأخر ..
نواف وهو ميت على صوتها وهي تضحك ::/ زين يالله مع السلامة ..
عبير :/ مع السلامة ..
صفقت أريج بكل قوتها وصرخت ::/ يس هذي الأخت والا بلاش .. (( ورفعت يديها)) يارب انك توفقها وترزقها ولد الحلال اللي يدللها يارب ..
ضحكت عليها امها وعلى خبالها .. اما عبير فـ رمتها بالمخدة وهي رافعه حاجب وتقول ::/ و من قال لك اني بروح ؟؟ انت بس روحي معه وقضي الأغراض وتعالي ..
أريج بصدمة ::/ لا عبير لا تصيرين نذلة انت عارفتني استحي اروح بروحي تعالي انتي معي ..
عبير وهي تذلها ::/ أوكي بروح بس هاه ترى بشرط ..
اريج وهي توقف بحماس ::/ آمري تتدللي ..؟؟
عبير ::/ بكره كل شي يخص البيت عليك انتي انا مالي دخل ...؟؟ زين ؟؟
أريج منصدمة ::/ لا والله ؟؟
عبير تضحك ::/ هههههه إي والله .. تبين والا آسفة ماراح أروح .. (( وجلست على الكنب ..))
أريج وهي تتنهد ::/ خلاص امري لله بكره لي ... الله يصبرني عليكم من اهل ..
التفتت عليها عبير بنظرات انتصار وهزت راسها لها .... وقامت علشان تصلي وتجهز لـ الروحة ..
طلعت أريج واختها للدور الثاني .. وكل واحده راحت غرفتها بس أريج الشيطانة سمعت صوت أخواتها الصغار نورة و أنوار يلعبون بعرايسهم في غرفتهم .. دخلت عليهم بكل لؤم وهي عارفة قرار أختها عبير من هالناحية وقامت تطالعهم ..
أريج ::/ احزروا وين بنروح الحين انا وعبير ؟؟
التفتت عليها نورة ::/ وين بتروحون ؟؟
أنوار باندفاع وهي توقف::/ بنروح معاكم ؟؟
أريج وهي تبتسم بغرور::/ لالالا مافيه روحة ،،،،أنا وعبير وبس وانتم تجلسون هنا بالبيت ..!! مع أمي ..
نورة باحتجاج ::/ لا والله وش معنى أنت تروحين واحنا لا ؟؟
أريج وهي طالعة ::/ ماعاد بقى الا هي تحطين راسك من راسي ..!! ويالله لاتعطلوني ..!! (( ومشت تاركتهم وراها بعد ما قهرتهم ))
طالعت نورة أنوار وتبادلوا نظرات القهر وكأنهم يفكرون بنفس الشي وبسرعة قاموا رايحين لـ عبير يستفسرون منها عن الطلعة لأن أريج طلعت وسفهتهم وبالمرة يسوون عندها مظاهرات ...
دخلوا عليها غرفتها وشافوها جالسة على السجادة .. طالعوا بعض وتقربوا أكثر ..
نورة ::/ عبير ..!! بنروح معاكم ؟؟
التفتت عليهم عبير مستغربة ::/ وانتم من قال لكم ؟؟
انوار وهي تحرك يديها::/ أريج هي اللي قالت .. ليه تروحين انتي واياها بس واحنا لا ؟؟
نورة ::/ حنا بعد ودنا نطلع ملينا من البيت ؟؟
عبير اللي رحمتهم ابتسمت ::/ شوفوا الحين حنا روحتنا خرابيط بس بنروح السوبرماركت نشتري أغراض ونرجع .. لكن إن شاء الله يوم من الأيام بنروح انا وانتم مكان أحلى ويجنن تلعبون فيه وتشترون ايس كريم وكل اللي تبغونه .. هاه وش رايكم ؟؟
نوره باعتراض ::/ طيب معليش نروح معكم الحين وبعدين نروح للمكان الحلو ..
عبير مبتسمة ::/ شوفي حبيبتي نواف نستحي كلنا نروح معه للسوبرماركت بيقول وش هذولا ... بس إذا صرنا بنروح ملاهي بيصير معليش نطلع كلنا .... وبعدين امي مسكينة من يقعد عندها ؟؟ تجلس بالبيت لحالها ؟؟
أنوار وحن قلبها لأمها بس تكابر ::/ طيب ليش أريج تروح ؟؟
عبير وهي تقوم ::/ لازم تروح معي تساعدني على الأغراض (( والتفتت عليهم تراضيهم)) طيب وش تبغون من السوبر ماركت وانا اجيبه لكم ؟؟
وفرحوا الثنتين وما صدقوا خبر تعرض عليهم عبير مثل هالعرض المغري وبدوا يعدون طلباتهم اللي ما طاعت تخلص وعبير تناظرهم وهي مبتسمة وكأنها مهتمة لأغراضهم الطفولية ومتأكدة في قرارة نفسها انها ماراح تجيب لهم كل شي يادوب حلاوة لكل وحدة ... كـ رضاوه
-------------------------------------------------------------------------------

نزل مع الدرج وهو يهرول وهلكان من الحر .. توه نازل من السطح وبيده المطرقة وكرتون المسامير يشطب على بيت الأرانب اللي بينقلونهم له عن الحوش ...!!
بدء ابو عبدالله ينادي سارة وهو متوجه للكنب بالصالة علشان يريح عظامه ::/ ساااااااااااااااااااااااااارة ...!! ســااااااااارونة ؟؟
جت سارة وهي تركض بحماس من المطبخ ::/ سم يبه ؟؟
ابو عبدالله ::/ ترى خلصت من البيت اذا بتنقلين عيالك له ... وترى كل شي فيه جديد قشهم وبيوتهم يعني نقله محترمة ..
أسامة وهو يضحك ::/ أوووه أجل يبي لهم نزالة ونحتفل بنقلتهم ...!! والله بنفتقدهم وازعاجهم ..؟؟
سارة ::/ الا بيفتكون من شرك انت وولد اختك لا عبين بحسبتهم مساكين ؟؟
ابو عبدالله علشان ينهي النقاش ::/ زين يالله روحي جهزيهم ووديهم فوق .. وخلي عذا تساعدك ؟؟
سارة وهي مبسوطة حدها ::/ ان شاء الله يا أكرم واطيب وأحلى أبو بالرياض ؟؟
ابو عبدالله وهو يحك حاجبه ::/ بالرياض بس ؟؟
سارة ::/ إيه لأني بصراحة ماعاشرت أباء العالم فما أقدر احكم عليهم ؟؟
أسامة يتطنز::/ يعني كل الأباء اللي بالرياض معاشرتهم ؟
سارة وهي رايحة للباب ::/ تقريبا ..!! والا يمكن سامعه عنهم ..!!
طلعت عنهم سارة وتوجهت للأرانب عند عذا ومهند ولد لمياء ...
أما أسامة وأبوه فـ تمددوا قدام التلفزيون وينتظرون ام عبدالله تتفضل عليهم بدلة القهوة والحلى ...
أسامة وهو يصرخ ::/ يمـــــــــــــــــــــــــــه .. الله يهديــــك بسرعة ماصارت قهوة ذي ؟؟ والله لو ذبيحة ؟؟
ابو عبدالله وهو يرمي عليه كرتون المناديل ::/ الحين هذا احترامك لأمك ؟؟ تصرخ عليها ؟ فوق انها تتعب بالمطبخ بروحها والشغالة مو موجودة تنادي عليها وتستعجلها ؟؟ طيب على الأقل قم ساعدها ؟؟
ام عبدالله تحاكيهم من المطبخ ورافعة صوتها ::/ طيب طيب ... دقايق وكل شي جاهز بس اصبر شوي ياربي عليك من ولد يا حر بطنك ؟؟
أسامة وهو يأشر لأبوه على المطبخ ::/ سمعت بأذنك ؟؟ يعني هي عادي عندها مأخذه الموضوع بروح رياضية .. وبعدين هي اللي معودتنا على الصراخ ماتسمع لسانها وش طوله ؟؟ انا ماادري وشلون تحملتها ؟؟
ابو عبدالله اللي ماقدر مايضحك ::/ ههههههههههههههههه تراني مااسمح لك..!!
و الحين هذا كلامك عن أمك .. تشوف كل شي بقوله لها علشان ماعاد تكلمك ؟؟؟
أسامة بكل ثقة ::/ هذي أمي تقاطع العالم كله إلا أنا ..!!
ابو عبدالله وهو يحس بالغيرة شوي ::/ تتحدى ؟؟ يعني تقاطعني وماتكلمني لكن انت لا عادي ؟؟
أسامة وهو رافع حاجبه ::/ طبعا ودي عايزه كلام ؟؟
ضحك ابو عبدالله بغيرة ولف براسه عن اسامة يطالع التلفزيون ..
أما سارة فـ كانت مع أرانبها في القفص وتحوس معهم وعذا واقفة بعيد تجهز خرطوم المويه والمعدات لأنهم بيسبحون الأرانب ..... تركت اللي في يدها بعد ماجهز بشكل نهائي وراحت لسارة عند القفص ...!!
عذا وهي تلم شعرها ::/ سارة انا بطلع فوق أغير لبسي وأربط شعري بشكل مريح وعقب بنزل علشان نسبحهم ..!!! زين ؟؟
سارة وهي مشغولة ::/ خلاص انتظرك لا تتأخرين ..!!
عذا وهي رايحة تركض ::/ دقيقتين وراجعة ...
ومشت بسرعة وهي تدندن ودخلت البيت طالعة لغرفتها ....
كان هو في هالأثناء واقف قدام باب البيت ويتنهد ....((( هو زي ماهو ماتغير من آخر مرة تركته ..!! والله اني مشتاق لهم كلهم واحد واحد ...!!! لحظة ..!! خلوني اتخيل أشكالهم وش بتكون بعد فرقى 3 سنين قبل لاأشوفهم على الواقع ... أمممممممممم ،، ههههههه أسامة أتوقع له شنب يوقف عليه الصقر ههههههه .آآآآآآآآآآ وأبوي يمكن زاد شيبه اللي عند طرف أذانه ..!! أما سارة ؟؟؟ اممممم ما أتوقع انها عقلت ..!! الظاهر انها زي ماهي بيبي ومشاغبة وحيواناتها اهم من امها وابوها ونفسها حتى ..!! ههههههههه وووو عذا امممم لازالت على ماهي عليه شكلها طفولي ونظراتها البريئة مثل ماهي ماتغيرت وههههههه دمعتها دائما عند الباب ما يعوقها شي ... أما لمياء فما أقدر اتخيلها لأن أكيد طلع لها قرون شياطين عقبي ..ههههههه
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه بقى الغلا وتاج راسهم كلهم ... الأكيد ان ريحة دهن عودها لازلت في رقبتها وشعرها ؟؟؟ ولمستها الحنونة لا زالت موجودة ......آآآآآآآآآآآ ياربي والله اني مشتاق لكم كلكم والله العظيم )))
تنهد وترك عنه التفكير وطلع مفتاحه وفتح الباب بشوي شوي وهو يرتجف من الشوق علشان يدخل بهدوء ويكمل المفاجئة لهم .. وفعلا دخل بهدووووووء وهو شايل شنطته على ظهره والكاب على راسه ...
سكر الباب وراه وهو يراعي انه مايصدر صوت لكن عقد حواجبه لما شاف زاوية بيتهم اللي فيها الأرانب والهمسترات مشتعلة انوارها وعندها صوت ،،، ابتسم بشوق وحنان (( أكيد صارورة هناك هههه )) ومن الوله قال يالله بيروح لها هي الأولى ,, ومشى لهذاك المكان ...
سارة كانت عند أرانبها تأكلهم ومهند كان معها ... كان يلعب مع واحد من الأرانب ويسحب آذانه ويرفعه من على الأرض وبعدين يرجع يرميه يعني باختصار كان معذبه .. سارة ماكانت منتبهة له بس يوم التفت علشان تطلع شافت شارون وفعايله ..
سارة تصرخ ::// مهندوووووووووووووووووووه يالدب وخر عنه بتموته ..
مهند وعيونه طايرة من الخوف ::/ ما تويت سي (( سويت شي )) ؟؟
سارة وتسحبه مع يده وهي قارصته:::/ ماسويت شي بعينك يا متشرد ..!!
مهند وبدء يصيح لأنها عورته ويحاول يتملص من يدينها::/ والله والله ماتويت سي .. بعدي بعدي مامـــــــــــــــي .. آآآآآآآآآآآآآآدا تاعديني يا ماماي ..
سارة وتضربه على فمه علشان مايصرخ ::/ لاتصرخ وتفضحنا ترى أنت المجرم يعني تستاهل .. والا تعرف وشلون لو ماسكت بقفل عليك عندهم هنا ..
مهند وهو يزيد صياحه عناد فيها ..::/بابي بابي (( ما أبي )) لوحي انا ماحبت ..
سارة وهي تدفه::/ لا أرجوك توم كروز ما أقدر أنا .. بكيفك لا تحبني ولا تجي عيالي فاهم ..
مهند وزاد صياحه ... بس سارة عطته ظهرها بترجع للقفص ..
...::/ من اللي ضااااااااااااااااارب هنودي روح خاله .؟؟ هااااااااااااااه ؟؟
جمدت سارة بمكانه .. ورجلها على رفعتها لاقدرت تنزلها ولاهي قدرت تكمل مشيها .. صدمها الصوت ؟؟؟ " مو معقولة هذا صوته ؟؟؟ يعني المعقول أن من كثر ما مشتاقين له يطلع لنا فجأة من دون ماندري ؟؟"
التفتت على مصدر الصوت بهدوء وشوي شوي علشان ماتنصدم لو كان اللي سمعته وهم ؟؟ بس لما شافته حاضن مهند وهو شبه جالس على الأرض ...
جمدت أعصابها وأطرافها ماقدرت تتحرك ولا تحرك لسانها .. الا يوم صرخ عليها مهند :::/ أنت ثالونة .. هادي خالي عبوتي اللي في الكوميوتل دت (( هذا خالي عبدالله اللي في الكومبيوتر جا))؟؟
سارة نزلت نظرها لمهند .. ثم رجعته على عبدالله وعركت عيونها ومسحت نظارتها خافت لا تكون غلطانة ..
عبدالله وهو يضحك ::/ هههههههههههه وش فيك انلخمتي ؟؟؟ لا يكون جيتي غير مرغوب فيها ؟؟؟
سارة وهي دموعها تنزل غصب عنها وبصوت هامس ::/ عبدالله
سارة بزودها متعلقة بعبدالله اخوها من يوم كانت صغيرة يمكن لأنه الكبير وكان يدلعها .. وعموما عبدالله من النوع الطيب والحبيب مع اخوانه يعني يبديهم على نفسه وما يرضى عليهم بأقل شي ....
قرب لها عبدالله وعيونه تحرقه وده يصيح بس ماسك نفسه (( يااااااااااااااه وش كثر اشتقت لكم )) ::/ ايه عبدالله يالله عاد ماراح تسلمين ؟؟
ركضت له سارة وطاحت في حضنه وهي تصيح ::/ اشتقنالك عبيد يالدب ؟؟ وينك من زمان ؟؟؟ بغينا نموت وانت ماجيت ولا شفناك ؟؟
ضحك عليها عبدالله ::/ ههههه اجل بغيتوا تموتون وانتم ماشفتوني ؟؟
رفعت له سارة راسها ومسحت دموعها وهي تبتسم ::/ ايه (( وتركز بوجهه )) عبود طلع لك لحية ؟؟ كبرت ؟؟
عبدالله ماقدر يمسك نفسه ::/ ههههههه وانت بعد كبرتي وطلتي ... وبعدين وش عندك ماسكة عبود وعبيد تراني كبرت ..
قطع عليهم مهند ::/ خالي توف ح حوانات .. هذي حقي انا وتالونة ؟؟
سارة وهي تناظره ::/ ماشاء الله بأمر من ؟؟
مهند وهي يطالعها بعيون خايفة :::/ يبه حمّد((محمد)) يدوله ؟؟
ابتسم له عبدالله وهو يشيله ::/ إيه هذول كلهم حقك وتالونة مالها تي ؟؟ وش رايك ..
هز راسه مهند برضا وهو يبتسم
بس صراخ سارة خوفه ::/ عبيييييييييييييد لاتدخلها براسه ؟؟ وبعدين من يطلعها
عبدالله وهو يمسك فمها ::/ اصصصصصصصصص قصري حسك .... ابسوي مفاجئة لأمي وأبوي لاتخربين علي .. وينهم فيه لايدرون اني جيت ؟؟
سارة وهي تضحك ::/ ههه مادريت عنك .. زين امي بالمطبخ بنروح لها مع باب المطبخ وابوي واسامة بالصالة وعذا فوق ...
عبدالله ::/ وأم هالمملوح ؟؟
سارة ::/ لا في بيتها عندها شغل فيه مآخذه ميري معها وجايبه عندنا مهند علشان ما يحوس عليها ..
ناظرها عبدالله وهز راسه وخلاها تمسك بيد مهند وحرّصهم على انهم مايطلعّون صوت .. ومشوا كلهم رايحين لباب المطبخ ...
عبدالله كان قلبه يدق بقوة ... مايعرف وشلون يشوف امه عقب هالسنين ؟؟ وش بيسوي إذا قابلها .. بلع ريقه والتفت على سارة اللي كانت تفصص ملامحه واول ما التقت عيونهم ابتسمت له بحب من صدق تولهوا عليه .. لهم ثلاث سنين ماشافوه خلالها الا اسبوعين ..!! صحيح كانوا في المناسبات يشوفونه بالويب كام بس بعد الحقيقة غير الصورة ؟؟؟ ابتسم لها عبدالله وحط يده على كتوفها وحبها على راسها ...
أول ماقابلوا باب المطبخ كان مفتوح نصفه بس .. وايق عليها عبدالله وشافها واقفه عند الحوض وكأنها تغسل المواعين ... ناظر سارة وقال لها تفتح له الباب بشوي شوي من دون ماتنتبه امه .. ولو انتبهت فراح تشوف سارة مو هو .. هزت راسها سارة وقربت للباب وفتحته بشوي شوي ... والحمدلله ام عبدالله ماانتبهت ولاحست..
سمّى باسم الله ودخل وقلبه يدق بقوة ولهفته وشوقه سبقوه لأمه أول ماشاف شعرها المربوط بشكل ذيل حصان وممتد لنص ظهرها وشكلها بجلابيتها البيج اللي تبين نحافاتها ورافعة أكمامها وبينت شكلها انها صغيرة ،،، تنهد براحة وحس انه كان عايش بهم وغم قبل لايشوف أهله ومايعرف وشلون بيقدر على فراقهم مرة ثانية ؟؟؟
قرب لها وحط يديه على عيونها وهو يبتسم ...
ام عبدالله وهي تتنهد وتضحك ::/ ههههه أسامة والله الحين بجيبها .. بس خلني اخلص اللي بيدي وجايتكم خمس دقايق بس ؟؟؟
سكت عبدالله وحس انه مشتاق لضحكة امه اللي بالدنيا كلها ... قرب لأذنها وهو يشم دهن العود اللي تحبه أمه وهمس لها ::/ ترى أزعجتينا بأسامة لا يكون هو ولدك وبس ؟؟؟
ونزل يديه عن عيونها ...
ام عبدالله وقفت مكانها ولا عاد قدرت تتحرك ولا قدرت حتى تلتفت ... (( هذا عبدالله والا أسامة يقلده ؟؟ والا عبدالله يحكي بالجوال وهم حاطين السماعة على أذني )) التفتت وراها تتأكد وبيدها الكأس اللي كانت تغسله ... واول ماشافت شكله وهو واقف بطوله اللي زاد عن قبل ونحفه اللي ماتغير وملامحه المكتنزة بالرجولة والوسامة .. ماقدرت شهقت وبغى يطيح الكأس من يدها ،، بس لحق عليها عبدالله ومسك الكاس وحطه بالحوض ومسكها مع يدينها .. وقرب لها وحبها على راسها ... ::/ مساك الله بالخير يالغلا ؟؟
ام عبدالله وهي الى الآن مو مستوعبة وجوده ... مدت يدها وحطتها على خده وتحسست وجهه ::/ عبادي ؟؟؟
عبدالله وهو يكتم ضحكته :::/ ههههه الله يهديك بس يمه الحين كل هالعوارض والطول وعبادي ؟؟؟
ام عبدالله التزمت الصمت .. بس عيونها غرقت بالدموع .. بغى يغمى عليها لأن الدنيا قامت تلف فيها .. بدت تفتح عيونها وتغمضها وحطت يدها على رأسها من الصدمة والوشوشة اللي جت على عيونها.. عبدالله خاف لا يصير بأمه شي لعن نفسه لأنه فاجئها بهالصورة وهي معها الضغط ؟؟
مسكها وقربها للكرسي وجلسها عليه وسارة ومهند تقدموا لهم لأنها خافت على امها ... جلس عبدالله على ركبه وقابلها وهو ماسك يديها ..::/ يمه ؟؟ يمه وش فيك ؟؟
ام عبدالله بعد ما تنهدت ورفعت راسها تتأكد انه فيه ::/ ما اصدق انك موجود ببيتنا الحين أبداً ؟؟
عبدالله وهو يحب يدينها ::/والله اني بالبيت الحين ؟؟ جالس قدامك بعد وانتظرك تتحمدين لي بالسلامة وتحبيني ؟؟
ام عبدالله وهي تلف وجهه بيديها وتحبه على جبهته وتبتسم::/ الحمدلله على السلامة حبيبي ..!! ليش ماقلت لنا نجي نستقبلك ..؟؟
عبدالله وهو يحب يديها ::/ كنت بسويها لكم مفاجئة (( وهو يرفع رأسها )) بس ماتوقعتك دلوعة هالحد وبغى يغمى عليك ؟؟
ضحكت ام عبدالله ::/ وش اسوي بك ماكنت متوقعة ولا واحد بالمية اني اشوفك اليوم وبهالساعة ...!!
عبدالله وهو رافع حاجبه ::/ ايـــــــــــــه كل علينا الجو هالأسامة ؟؟؟ على طول من جيتك وانتي (( يقلدها )) // اسامة الحين بجي // طيب ليش ماتوقعتي اني ابوي مثلا؟؟
ساره وهي تضحك ::/ هههههه والله ما ضاع فينا الا أبوي هالمسيكين ؟؟ امي مستحيل تفكر فيه ؟؟
ام عبدالله ::/ لا عاد كلش ولا أبوكم ترى زيكم زيه كلكم عيالي ..!
التفت عبدالله على سارة وانفجروا ضحك ..
عبدالله بخبث ::/ههههههه أوكي يمه يعني كلنا عيالك .. متأكدة ؟؟
ضحكت ام عبدالله بخجل ::/ قصدي أحبكم كلكم بنفس المستوى ..!
سارة بتشكيك::/ أكيد ان أسامة مو أكثر منا شوي ..
أم عبدالله وهي تقوم ::/ متأكدة ... بس انتم اللي معلقين هالفكرة ببالكم ومو راضين تتنازلون عنها حتى خربتوا ابوكم علي ؟؟
عبدالله وهو يلف كتوفها بيده ::/ اوووووه أجل يغار عليك منه ؟؟ تطورتوا عقبي والله ؟؟
ام عبدالله وهي تضربه على كتفه ::/ خلاص عاد ..!! يالله اطلع لهم سلم عليهم وانا بلحقكم بالقهوة ...
------------------------------------------------------------------------------
طلعوا من بيتهم بعد الآذان مباشرة ... كانت أريج مبسوطة حدها ،،، واللي يسمعها يقول رايحة لهونولولو مو حيا الله سوبرماركت ... أما عبير فكانت متوترة حبتين من وضعها اللي مرت فيه اليوم ،، ومن أفكارها اللي غزتها من العصر عن المصروف والفستان والمكافأة المتأخرة والوضع المادي المتأزم هاليومين ...!!
ركبوا السيارة وسلموا على الموجودين ،، نواف جاب معه أخته إيمان على أساس أنه ماراح يروح معه إلا عبير وما حب انها تركب معه بروحهم ... يعني ماكان متوقع جيت أريج ،، بس يالله ما صارت مشكلة خلهم يطلعون ويغيرون جو اليوم ...
عبير جلست بالمقعد اللي وراء نواف اما أريج راحت مع الباب الثاني ...
أول ماجلست وراه حس بقلبه يفز من مكانه . ماعرف وش يسوي ؟؟
نواف بارتباك واضح::/ وش اخباركم بنات العم وكيف صحة الوالدة ؟؟
عبير وهي تسكر الباب ::/ الحمدلله .. انتم وعمي كيف حالكم ؟؟
إيمان بلقافة ::/الحمدلله ماعلينا كلنا مبسوطين ومرتاحين ...
التفت عليها نواف بحقد لأنها ضيعت عليه فرصته بالسواليف معها ،، وطالعته إيمان بنظرات باردة وبليدة ... تنهد منها ومسك المقود ووكل أمره لله ...
أما عبير فـ من ركبت وهي وجهها للشباك ... ومكتفية بالمطالع من برا .. لحد ماوصلت مرحلة السرحان في كل اللي كانت تفكر فيه من شوي ...
ولما وقفوا عند الإشارة ،،، كانت سيارة صغيرة موقفة جنبهم وفيها شاب كاشخ ومتزكرت .. ومعه بنت يمكن تكون زوجته لأن بيدها بيبي صغير عمره ماتعدى الشهور ... تنهدت عبير من قلبها لما شافت منظرهم ،،، تمنت بقلبها اليوم اللي بتصير حياتها زي هالأثنين مع اللي يحفظها ويرعاها وتتبادل معه الحب والاحترام .. وترتاح من هالمسؤولية المرمية على كتوفها ويصير هو المسئول عن كل شي،،،رفعت عينها بشكل عشوائي غير مقصود و شافته يطالعها بنظرات تعجب والاستنكار واضح من رفعة حاجبه .. وكل هذا بسبب تنهيدتها اللي وصلت لمسمعه ؟؟ وش فيها على هالتنهد ؟؟؟ معقولة انها تعبانة وغصبتها أنا على الطلعة ؟؟ طيب أنا قايل لها تعطيني ورقة الطلبات وانا اتكفل بكل شي ؟؟؟
.. لما شافته عبير يطالعها بهالنظرة ارتعدت عظامها من الخجل ونزلت عيونها ورجعت تطالع من الشباك مرة ثانية ...
وقفوا سيارتهم بالمواقف اول ما وصلوا .. وانتظر هو شوي على بال ماتنزل عبير من وراه وتسكر بابها وعقب ينزل هو ،،، نزلوا البنات كلهم واجتمعوا مع بعض جنب السيارة ،، ونواف نزل وقفل سيارته وأشر لهم يمشون ... كلهم لحقوه بس تقدمت أريج وإيمان على عبير اللي كانت آخر وحده .. ونواف كل شوي يلتفت عليها وكأنه يحثها تعجل خطواتها ،، بس هي كانت تمشي على أقل من مهلها ماتدري وش السبب ؟؟
لما دخلوا .. قربت عبير لأريج وهي تهمس لها ::/ روحي جيبي عربة ..!!
أريج بنقمة ::/ و ليه ماتروحين انتي ؟؟
عبير ::/ بس أنا قلت روحي أنتي ..!! يالله أريج تكفين ..!!
أريج بتأفف::/ أففف طيب ليه ماتكلمتي اول مادخلنا كان خذت وحده من المدخل ..!! مريضة..!!
ضحكت عليها إيمان وهي توقفها ::/ خلاص مايحتاج تروحين هذا نواف معه وحده ..
أريج تتنهد::/ يلوموني في نواف ياناس .. بصراحة هو رجل المواقف الصعبة .. ياحبي له .!!
إيمان وهي مطيرة عيونها ::/ هيه أنتي ..!! اسحبي كلمتك ترى فيه ناس تغار ..
عبير وهي تتجاهل كلامهم اللي ماله معنى::/ أريج معليش روحي جيبي وحده يمكن هذي لنواف ؟؟
نواف وهو واصل لهم وقاطعها ::/ وش فيكم ؟؟ وش فيه نواف ؟؟
عبير أخر شي تتمناه بحياتها انه يسمعها تطريه (( يعني ترك كل السالفة مالقى يسمع الا أسمه ؟؟))..
ردت عليه إيمان ::/ كانت عبير تبغى أريج تروح تجيب لهم عربة ؟؟
نواف وهو يركز في عبير ::/ خلاص معنا وحده ... تكفينا جميعا ..
سكتت عبير وماعلقت ،، وبالمثل سوت أريج ... بدوا البنات يتنقلون في أسياب المحل علشان يآخذون طلباتهم ،،، وما يمر عليهم احد والا شي الا ويعلقون عليه ... شوفوا هذا شنبه كأنه مكنسة الساحرة .. واللي تقول شوفوا شعر هالبنية كأنه ليفة مواعين ... اما نواف فكان يمشي معهم بس من بعيد شوي علشان يمنع الإحراج عنهم .. وهو في نفس الوقت سرحان فيها وفي شكلها من وراء العباية .. كان يراقبها ويشوف دقتها في تنقية الأشياء .. ومركز على حركة يديها الرقيقة ((( يابعدهم كلهم والله..!! لو أنك في غير الوضع اللي انتي فيه كنت بتطلعين شي ثاني ،،، هه مع أنك انتي الحين الأروع في عيوني ،،، ولا أظن أني راح ألاقي في عمري وحده تسد مكانك اللي بقلبي ،،، من قال أبوي هذاك اليوم أنه ماراح يزوجك غيري وانا ماغمض لي جفن انتظر هاليوم يجي على أحر من الجمر .. اليوم اللي بيجمعني فيه معك بيت واحد ،، آآآآه بس ليتك تحسين فيني وبالنار اللي تحرق جوفي من أحس بك تتجاهليني ؟؟؟ بـ تقولين حياء ؟؟؟ بـ قولك ونواف يعشق الحياء اللي تمارسينه عليه هو وبس ..!!))
كان يمشي وراهم وهو مكتف يديه على صدره ،،، وسرحان ...
نبهه صوت المتحدث العام في السوبر ماركت (( نود التنبيه على انه سوف تقام صلاة العشاء بعد عشر دقائق من الآن ،، على الأخوة المتسوقين السرعة بالتوجه إلى المحاسبة للدفع عن مشترياتهم قبل الإغلاق وشكرا ..))..
ارتبكت عبير من سمعت النداء لأنهم الحين بيسكرون للصلاة وهي ماخلصت أغراضها .. ومستحيل انها بتنتظر لبعد صلاة العشاء تخاف تعطل نواف عن أشغاله ..
التفتت على طول لأريج اللي واقفة وراها ومعها العربة بيدها ::/ أريج روحي لقسم المعلبات بسرعة وخذي اللي نحتاجه من هناك ،، (( وهي تناظر الثلاجات وتأشر عليها )) على بال ما أروح أنا هناك وآخذ اللي نبغاه .. طيب ..!!
أريج وهو تتحرك ::/ أوكي القاك عند الكاشير ...
إيمان والسلة الصغيرة في يدها::/ تبغون مساعدة ؟؟
لفت عليها عبير مبتسمة ::/ إيه .. لو سمحتي روحي لقسم الحلويات ونقي لنورة وانوار على ذوقك .. بس هاه لا تتعدين الخط الحمر ..!! شي واحد لكل وحده ..
ضحكت إيمان وهي ماشية ::/ ماعليك منهم انا بآخذ لهم على كيفي ...
انتبه نواف لحركتهم وحس انهم هموا أرواحهم عكس قبل شوي كانوا يتسحبون بالأسياب وراح وقتهم تعليقات وسوالف ... حب ينسحب شوي عن المشهد وقرر يلحقهم عقب للكاشير فـ تقدم لركن المخابز اللي قدامه يتفرج على الحلويات والفطائر اللي يقدمونها ...
عبير راحت للثلاجات وهي تمشي بخطوات سريعة شوي وعبايتها وراها وكأنها سوبرمان ... خطواتها كانت متباعدة علشان يمديها تلحق تآخذ اللي تبغاه و يحاسبون ويطلعون .. كانت رافعه راسها تطالع الرفوف واللي تحتويه ..!! يمكن تشوف شي محتاجينه وهي ناسية وخذت المنعطف اليمين متوجهة للمكان المطلوب .. بس ماحست بنفسها الا ورجلها ضاربة بزاوية الرف الأيمن من تحت ومن عند الأصبع الصغير اللي برجلها ... صرخت صرخة مكتومة ووقفت مشيها شوي ونزلت تشيك على رجلها .. شافت أصبعها مجروح على خفيف بس فيه شوي دم ... مسحته بالمنديل اللي بيدها ورجعت تكمل طريقها مع انها تحس بشوية الم ..
اول ماوصلت للأجبان ... طاحت عينها على جبن الموازريلا ،، ابتسمت وقررت تآخذه علشان تسوي لهم اليوم بيتزا ترضي اخواتها اللي يعشقون هالأكلة... وطت شوي وخذت منه الكيس الصغير (( أتمنى انه ما يأثر على السعر هذاك الزود واتوهق )) رفعت راسها تكمل طريقها .. لقسم الألبان والعصاير .. بس شافت مجموعة شباب بايخ واقفين عند العصيرات ومسوين دوشه بالسوالف والتعليقات وأشكالهم ماصخة وما تريح الواحد .. تنهدت وش تسوي لازم تمر من عندهم .. تلفتت على يمينها ويسارها يمكن تشوف أريج وتجي معها بس للأسف ما حصلتها .. لكن انتبهت لنواف واقف عند المخابز وكأنه يذوق كيكة .. ودها تناديه معها بس مستحيل ...
استسخفت نفسها على ارتباكها اللي ماله داعي .. يعني هي بتروح تغازلهم ؟؟؟ بتروح تآخذ حاجتها وتمشي وماراح تلف لهم ولا تعطيهم وجه .. وبعدين المكان كله مليان ناس وفيه حراس امن ..
مشت بخطوات ملكية واثقة .. ولما بدت تقرب عطى جوالها دقة تهيئة على انه بـ يرن الحين .. عقدت حواجبها تنتظر النغمة علشان تشوف مين .. وعلى طول طلعت لها اغنية الأماكن ،، ابتسمت بفرح لأنها نهلة صديقتها وأختها ،، لكن ما طلعت الجهاز وما ردت حست انه مو وقته الحين ترد عليها ...
واول ماوقفت قدام الثلاجة علشان تأخذ لها علبة حليب انتبهوا لها الشباب وانتبهوا لنغمتها لأن صوتها صار تقريبا واضح ...
التفت لها واحد منهم وتنهد...::/ آآآآآآآه ايه انشهد انها مشتاقة لك ..!! موووووت بعد ؟؟ ارحميها تكفين ولا تعذبينها زود …!!
خويه الثاني يضحك ::/ أيييييييييييييي والله .. والا العيون انشهد انه انرسم فيها خيالك غصب عنها ..!!ولا ظنتي انه بيطلع منها بعد اليوم …!!
ضحكت الشلة كلها ...
بس عبير تجاهلتهم وهي ترتجف من الربكة وطالعت الرف الأخير اللي فوق مرة ... وشافت فيه نوعية الحليب اللي يحبونها .. فقربت شوي بتآخذها .. لكن كان فيه حديدة على حافة الثلاجة ماقدرت بسببها توصل للعلبة المطلوبة ،، يعني لازم ترفع رجولها وتوقف على اطراف أصابعها ... حاولت تسوي الطريقة بس للأسف انعفست ملامحها لما ضغطت على رجلها اليمين بسبب الضربة فـ رجعت لوضعها الطبيعي على طول ... تنهدت وحاولت تجرب مرة ثانية ..
لكن كان هو أسبق منها تقرب منها بطوله الفارع ورفع يده بانسيابية ونزل لها اللي تبغاه

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 13-03-10, 02:28 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 14,020
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضياءk.s.a المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

لكن كان هو أسبق منها تقرب منها بطوله الفارع ورفع يده بانسيابية ونزل لها اللي تبغاه لكن ما سكت :::// أمووووت انا في القصاااار ...
الثاني من وراها ::/ يقول لك ترى القصر عز ..!! ههههههههههههههه
الثالث ::/ حرام عليكم والله انها طويلة بس الظروف حكمت … هههههه !!
عبير بغت تموت لحظتها من كلامهم ضاعت حيلتها وماتدري وشلون تتصرف .. غير انها سحبت منه علبة الحليب وهي تتمتم ::/ وقح و واطي..!!
خذت معها علبة عصير وأشياء ثانية ... وهم ما وقفوا عن التعليق والترقيم بطريقة غير مباشرة ... وهي تركتهم وراها ومشت رايحه لأختها وبنت عمها ... كانت متضايقة حيل من المواقف اللي صارت لها اليوم بس المشكلة انها مو قادرة تفرغ الكبت اللي تحس به ...
.
.
.
في نفس الوقت والمكان الأبو والأم يحاولون يقنعون بنتهم أن واحد منهم يدف العربة وهي تجلس بوسطها .. بس بنتهم هالمفعوصة اللي عمرها يمكن حول الأربع او خمس سنين راسها والف سيف انها هي اللي تمشي بالعربة .. مع انها ما تقدر عليها يعني تلفف فيها يمين وشمال بس مع ذلك مصره على رايها ومتمسكة فيه .. رضخوا لها اهلها وسمحوا لها تمسكها وتمشي فيها شوي شوي .. كانوا واقفين عند بداية السيب اللي فيه عبير تمشي وهي تتحرطم ،،، وبنتهم ماشية بالعربة وتلفف فيها علشان ينبسط اخوها اللي راكب وسطها ...
وسط هالفوضى ... اصطدمت العربة بـ عبير اللي كانت منزلة راسها .. ومشت العجلة على رجلها المجروحة ...
من الألم اللي حست بها والصدمة اللي جت على بطنها صرخت عبير وتناثرت اغراضها اللي كانت حاضنتهم بيدها .. وانكسرت علبة العصير اللي بتضطر تدفع قيمتها من دون فائدة ،،، وانسكبت علبة الحليب ...
رفعت عينها عبير على البنت والدموع معميه عينها عن الشوف وانفجرت فيها ::/ انتي مــــــــــــــــــــااااااااااااااااتشوفين ؟؟ عمياء ؟؟ عاجبك اللي سويتيه يا غبية ؟؟ متخلفة!!
جت ام البنت تركض وهي تتعذر ::/ معليش خيتوا نحنا الغلط منا ما كان أصدها البنت ؟؟
عبير وهي تحط حرة اللي فيها كله وتطلع الكبت اللي بقلبها على الحرمة اللي قدامها ::/ وانتوا ليش حضراتكم معطينها العربة ؟؟؟ شايفينها كفو تسوق عربات ؟؟ والا مخلينها مهزلة وتصدم بخلق الله (( وشهقت من الصياح ونزلت تجمع اغراضها )) ناس همج متخلفين ماعرفوا يربون عيالهم ؟؟
ام البنت وهي تساعدها ::/ معليش خيتوا بس ما تتكلمي هيك أدام البنت ليكا زعلت وبدى تبكي ؟؟
انفجرت بوجهها عبير ::/ جهنم الحمراء مآلك انتي وبنتك قليلة الأدب؟؟ بعد البيت بيت ابونا والغرب طردونا..!! لا وبديرتنا بعد ويعلمونا وش نسوي ووش ما نسوي ؟؟ ابعدي يدك عن أغراضي محد طلب مساعدتك … قومي !!
أبو البنت وهو يعتذر ::/ والله آسف مدام ... وما يكلك فكر ها لأغراض انا ياللي بدي ادفع حقهن ؟؟
عبير وهي تشاهق من الصياح ::/ ومن قال لك اني ابغاك تحاسب عني ؟؟؟ شايفني مو قادرة .. والا بعد انت بتتصدق علي ..!! آخر زمن !!
ابو البنت باحراج ::/ لالا شو اعوذو بالله مدام ما أصدي هيك ؟؟
ام البنت تقاطعه بقهر::/ خلا ص اتركها..!!(( والتفتت على عبير وهي حاضنة بنتها اللي تصيح )) نحن يا اللي مو مؤدبين ؟؟؟ لكان انتي شو تطلعي يا خانم ؟؟
عبير وهي العفاريت تتنطط بوجهها قربت منها بتضربها وتطلع فيها حرة راكان بس يده مسكتها قبل لاتتهور ::/ عبير اذكري الله ماتسوى السالفة وماتوصل للضرب ؟؟
عبير وهي تلتفت عليه وتحاول تتملص من يده حطت الحره كلها فيه ::/ وانت وش دخلك ؟؟ اترك يدي ياوقح ؟؟ ماعاد بقى الا تضربني ؟؟ (( وهي توقف مواجهته )) بعد بتعطيني كف لأني فشلتك قدام العالم ؟؟ يالله تفضل عادي ماعندي مشكلة ؟؟؟ والا لا يكون تبغى تمط شعري ؟؟ ترى عادي انا تعودت ...................!
وقف الكل مصدوم واولهم نواف اللي انصدم من كلامها و من ردة فعلها وترك يدها على طول وقلبه يتقطع عليها وعلى صوتها المنهار ..!! وكانت في وصلة أريج اللي فز قلبها لما شافت التجمع .. قربت لأختها وشافتها منهارة واغراضها متناثرة ورجلها فيها دم خذتها في حضنها اللي ماترددت عبير ورمت نفسها فيه وهي تشاهق من الصياح .. حاولت اريج تهديها بس في النهاية تركتها تفرغ الكبت لأنها من االيوم وباين عليها انها مهمومة ...
خذتها ومشت هي واياها طالعين ولحقهم نواف بالعربة وهو متفشل من الموقف اللي صار او منصدم او مايدري وش الشعور اللي راوده ساعتها .. رحمها بقوة وحس ان فيه لها أسباب أقوى خلتها تتصرف هالتصرف ...غار من أريج و هو يطالعها قدامه وشلون ماسكتها وتهديها وتمنى لو كان هو في مكانها …
تقابلوا مع إيمان عند الكاشير وعبير أول ما شافت انهم وصلوا بعدت شوي عن أختها ومسحت بقايا دموعها وتقدمت علشان تحاسب بس وقفها نواف ::/ لا عبير خليها هالمرة ..
عبير بحزم وهي تنقل نظرها بين العربة اللي بين يديه وبنت عمها ::/ لا معليش شكلك غلطان هذي اغراضنا احنا ..!! هذيك أغراضكم انتم (( وهي تأشر على إيمان اخته والسلة اللي بيدها )) صح والا ؟؟ (( والتفتت عنه تحاسب ….))
بلع نواف ريقه من الموقف المحرج وتركها على راحتها ..
حاسبوا عن أشغالهم و توجهوا للبوابة طالعين .. لكن استوقفتها كلماتهم الغبية وهم يضحكون ::/ يابنات ياحلوين اشربوا الحليب للصحة والقوة اسألوا الطبيب ههههه
ولما التفتت لمصدر الصوت شافت نفس الشلة الواطية وكانوا يناظرونها مما يعني ان تعليقهم لها ... انقهرت وشبت ضلوعها ضو ... تنفست بعمق وهي تزفر منهم .. واللي ماخلاها تتحمل أكثر لما قال أبو شعر سخيف ::/((وهو يقلدها)) أنت بنتك مو مؤدبة ..!!! ياااااااااااااي مالقيتي الا السوريين تقولين عنهم مو مؤدبين ؟؟ أجل اللي سويتيه وش يصير ؟؟ أدب ؟؟؟
ما قدرت تتحمل أكثر ومشت رايحة لهم ..
أريج وهي توقفها بخوف ::/ عبيروه انهبلتي لا تفضحينا ؟؟
عبير سافهتهاااااااااااااااااااااااااااااااا
التفتت إيمان وشافت عبير وهي رايحة لهم ،، وطالعت أريج بتعجب ::/ من هم هذولا؟؟
أريج بخوف::/ ماادري والله ... بس ذا المجنونة بتفضحنا ....!!
التفت عليهم نواف كونه سابقهم ::/ وش فيكم ؟؟(( وانتبه لعبير اللي كانت راجعة على وراء ))
إيمان وهي تأشر له ::/ شوفها ....
انصعق لما شافها رايحة لهاالسفلة .. ترك اللي بيده وراح يركض لها وهو يناديها .. مهما بيكون ردها عليه هالمرة بس لازم يوقفها عند حدها ..
اما عبير فـ ماكانت بوعيها قوى خفية هي اللي تسيرها وكأنها مسحورة.. كانت تتحلف لهم بقلبها انها بتوقفهم عند حدهم ..
بس لما وصل لها نواف ووقف بوجهها ::/ وين بتروحين ؟؟
عبير وهي تصحى لنفسها طولت النظر بعيون نواف وبعدين انتبهت لنفسها ::/ ابروح أأدبهم ؟؟
نواف وهو يوقفها ::/ مشكووورة اهلهم موجودين هم اللي متكفلين بتربيتهم ..
عبير وبدت تعصب ::/ لو سمحت نواف خلني براحتي ..
نواف وهو صدق عصب منها ::/ براحتــــــــــك ؟؟ وراحتك هذي ما بتحصلينها الا اذا كلمتي هالسفلة ؟؟؟ شايفتني طرطور قدامك علشان تفكرين ومجرد تفكير انك تغيرين وجهتك لهم ؟؟ والا مو رجال ومالي عينك ؟؟ واذا راحتك بهالشي فـ مانبغاها ؟؟ مو لازم ترتاحين ... يالله قدامي ..!!
عبير كانت مضطرة تسمع كلامه زفرت بقهر وعطته ظهرها ومشت :/ ما نقصني الا انت تتحكم فيني ..
تفاجأ نواف من كلامها بس ماحب يحط في خاطره ومشى وراها ::/ إذا كنت تشوفين توجيهي لك تحكم ،،، فـ أنا أتحكم فيك بالطول والعرض وبكرة بـ تشكريني …!!
سفهته عبير وماردت عليه .. قربت لأريج ساعدتها في حمل الأكياس ومشوا للسيارة..

تقدمت أريج بتركب مع نفس المكان اللي كانت راكبه فيه من البداية … بس سبقتها عبير وفتحت الباب قبلها وركبت .. طالعتها بنظرة وسكرت الباب ...
انقهرت منها أريج ومن حركاتها السخيفة اليوم ؟؟ وش عندها متغيرة ؟؟ ..
ضربت بيدها على الدريشة بقوة وهددتها بيدها إنها بتذبحها بس خلها تصبر شوي ... ضحكت عبير و حطت يديها فوق أذانها وقامت تسوي حركات الأطفال لما يبغون يقهرون أحد ...
انتبه لها نواف اللي ركب بعد ما دخل الأغراض بشنطة السيارة .. وابتسم بحب لهالإنسانة المزاجية ... ضبط جلسته على الكرسي وشغل سيارته ... وقصّر شوي على صوت المسجل ... ومشت سيارتهم متوجهة للبيت ...
ما حب أبدا فكرة انه يرجعهم للبيت كذا بسهولة ،، ولاعمره تمنى أن هاللحظات الحلوة والمشاعر الحالمة اللي قاعد يعيشها تنتهي ... وده يمدد المدة بس مايعرف الطريقة ... لكن بيـ حاول بشتى الطرق ...
نواف ::/ هاه خلصتوا كل شي والا عندكم مشوار ثاني ؟؟
عبير ووجهها لدريشة ::/ لا مشكور خلصنا ..
نواف بيأس ::/ يعني ماتبغون مشوار ثاني ترفيهي .. يالله اغتنموا الفرصة مادمت فاضي ...
التفتت عليه عبير مستغربة منه هالميانة طالعت أختها أريج وكأنها تستفسر بس شافتها وهي تترجاها بعيونها توافق على أي طلعة بس المهم تسمح لهم يرفهون عن أنفسهم ... لكن عبير انقهرت من نظرات أريج لأنه مهما يكون مالهم حق يطلعون ويتمشون واخواتها الصغار بالبيت وهم نفسهم بالروحة ...
عبير باقتضاب ::/ لا يعطيك العافية بنروح البيت ...
تنهدت أريج بحزن لكن ردت إيمان ::/ طيب وش رايكم نروح لأي مركز تجاري والا نتعشى برا ؟؟؟
إيمان بحزم ::/ لا معليش إيمان مرة ثانية ...
إيمان تستهبل ::/ ترى حسابكم علي أنا اللي بعشيكم ..!!
عبير ::/ مشكورة بس نورة وانوار بالبيت وأنا ماتعودت أروح مكان ترفيهي من دونهم ..!! وبعدين احس نفسي مرهقة ومو مستعدة لأي طلعة ؟؟؟؟!!
سكتوا جميعا لأن عذرها مقنع ... لكن هو نواف الوحيد اللي حس بنشوة في صدره وسعادة مايقدر يوصفها ،، كبرت بعينه لما فكرت بأخواتها الصغار ومارضت لنفسها تطلع من دونهم ... هو صدق يحبها بس هاللحظة تأكد انه يموت فيها ومايقدر يصبر أكثر وما يقدر يفكر مجرد تفكير انه بيضل طول عمره ولد عمها وبس ..!!
وصلوا لبيت عمه و وقفهم عند الباب .. سبقهم هو ونزل متوجه لخلفية السيارة علشان ينزل اغراضهم منها ... كان ماسك باب الشنطة بيد واليد الثانية ينزل بها الأغراض ويحطها على الأرض ...
نزلوا أريج وعبير بعد ما ودعوا إيمان .. وعبير بالضرورة كان لازم تمر من عند نواف علشان تروح للباب .. سكرت بابها ومشت من ورى السيارة .. شافته وهو ينزل الأغراض فـ استحت تمشي وتتركهم .. نزلت وخذت بيدها كيسين .. ورفعت راسها لأريج تطالعها علشان تجي تساعدها بس أريج سفهتها وماعبرتها لأنها منقهرة من تصرفها السلبي بالسيارة وفتحت الباب ودخلت ...
تنهدت عبير وسألت ربي يساعدها علشان تتحمل صراخ أريج إذا د خلوا البيت الحين ... وعت على نفسها وهو يقول ::/ اتركيهم عنك عبير خليني انا أدخلهم ...
التفتت له عبير وبصوت واطي ::/ لا معليش خلني أساعدك ..
نزل نواف يآخذ باقي الأكياس ،، شافته وشلون مجهد عمره معهم واستحت منه لما تذكرت تصرفاتها وردودها البايخة اللي سمعتها له اليوم ..
بلعت ريقها لما شافته مصطلب في وقفته وماحط عينه بعينها ومشى متوجه للباب وتاركها وراه غرقانه في خجلها .. انتبهت لعمرها ومشت وراه .. وبصوت هامس ::/ نوافــــــ، ..
لكن نواف اللي تناديه ما رد عليها.. يمكن ماسمعها ..!! او يمكن يتجاهلها ؟؟؟
طلع درجات البيت وحط الأغراض جنب الباب من داخل .. والتفت راجع لسيارته ....
في نزلته جت عينه عليها وهي واقفه تنتظره ينزل .. حس نفسه مو قادر يمسك عمره عنها أكثر من كذا حب يقطع تفكيره.. فتنهد وعطاها ظهره يكمل مشيه وهو مغمض عيونه وعاض على شفته علشان يقدر يسطر على مشاعره لأنه لو ترك لها العنان معناتها ماراح يقدر يسوق السيارة الى بيتهم ... !!!
استغربت عبير ردة فعله لما شافها .. تنهدت بغرور ودخلت البيت وهي منقهرة ..
شالت الأغراض بيدها ودخلت للصالة .. شافت الكل جالس وأريج معهم بعبايتها ...
زفرت بقهر وحطت الأكياس من يدها وهي تعلي صوتها ::/ نوير تعالي شيلي معي وديهم للمطبخ .. (( والتفتت على أريج )) وانت خير حبيبتي داخله ويدينك فاضية مستبزرة نفسك وماشلتي شي ؟؟؟
أريج من طرف خشمها ::/ تستاهلين ...
عبير بعصبية ::/ لا والله ... شغالتك انا يوم تقولي لي تستاهلين ..؟ تراني منقهرة من ولد عمك لاتحريني زيادة لا أطلع اللي بقلبي كله عليك ...!!
أريج ببرود ::/ الله يصبره هالولد العم عليك ؟؟؟ الحين حطت كل شي براسه ؟؟ وش مسوي لك هو بعد ..؟
عبير وهي تجلس معهم ::/ استغفر الله ماشفتيه وشلون مسوي نفسه زعلان وعلى باله ؟؟؟ (( والتفتت عليها بسرعة )) لا وتخيلي ناديته يقال لك بسوي ذوق واعتذر له وما رد علي ؟؟؟ أحسن ان شاء الله عمرك مارديت .. لكن الشرهة مو عليك علي انا اللي على بالي محترمته ؟؟
أريج بعتاب ::/ حرام عليك كل اللي سويته له وبعد مااعتذرتي ؟؟
عبير وصارة على أسنانها ::/ قلت لك جيت بعتذر وهو ماعطاني فرصة ؟؟ وبعدين لو انك شايفته هو يطالعني كان حرّمتي حتى تسلمين عليه ... بايخ ومسوي نفسه زعول ؟؟؟ والله العظيم ما لاق عليه هالدور ؟؟
أريج تضحك ::/ حرام عليك تعذبينه يالنجسة ؟؟ انتي عارفة أنهـ ـ ـ ـ ـ
عبير تقاطعها وهي توقف ::/ لو سمحتي لا تزيدين حرف واحد ؟؟ ((والتفتت على امها)) يمه تكفين سوي عجينة بيتزا لأني جايبه مقاديرها ... (( وتركتهم بالصالة طالعة لغرفتها ،، وكأن شي ماصار )))
-----------------------------------------------------------------------------
طلعت ام عبدالله وبيديها صينية القهوة ووراها سارة شايله صينية الحلى ...
وعبدالله كان يمشي بمحاذاة امه وقاعد يتنقرش فيها وهي تسكته علشان يسوي لهم مفاجئة ...
اول مادخلوا مع باب الصالة انتبه لهم أسامة اللي كان جالس مقابل الباب وممدد رجوله على الكنبه ... كان بيده الريموت وهو يحرك .. وأول ماشاف أمه مانتبه للي معه ورجع عيونه مرة ثانية عالتلفزيون ... لكن لما استوعب المشهد اللي شافه وعقله بدء يترجمه فز واقف على حيله وهو مو مصدق اللي شافه من شوي .. التفت على الباب وشاف أخوه واقف وهو يضحك له ... رفع واحد من حواجبه علشان أحد يصدق على الموقف اللي هو فيه والا يكذبه...!!
ضحكت سارة بصوت عالي :::/ هيه انت استح على وجهك قاعد تبحلق عيونك كأنك اهبل ؟؟؟
كلام سارة رجع أسامة للحقيقة ... ولما دقق النظر تأكد ان اللي قدامه اخوه عبدالله وعضيده بهالدنيا ...
أستغرب ابو عبدالله وقفت أسامة قدامه طول هالوقت .. وخصوصا ان ابو عبدالله كان معطي الباب ظهره يعني مو عارف باللي قاعد يصير من وراه .. نزل الجريدة من قدام وجهه وشاف عيون أسامة وين رايحة .. وتوه بيلتفت .. الا وأسامة ناقز جنبه وطمر الكنب وهو يصرخ ::/ مستحيـــــــــــــــــــــــــل ..!!!
عدل أبو عبدالله نظارته والتفت على وراء. وشاف أم عبدالله واقفه وتصيح .. وسارة ومهند جنبها .. واللي شد انتباهه هو أن اسامة حاضن واحد بقوة وحول مايكسر ضلوعه ... وقف في مكانه ينتظر المشهد ينتهي وتتضح له الصورة بشكل اكثر ...
أسامة وصوته مبحوح وهو حاضن اخوه وكأنه طفل صغير::/ الله يقلعك متى جيت ؟؟ ماعلمتنا ؟؟ والله ولك وحشة ؟؟
عبدالله وهو يبتسم بحنان وشوق ::/ تو اني واصل .. مالي الا ساعة ؟
تركه أسامة وواجهه وجهاً لوجه ... قرب منه وتحابوا بالخشوم .. وضربه عبدالله بقبضة يده على صدره وهو يقول ::/ توك تذكر سلام الرجال ؟؟؟ الله يخلف عليك ..!!
أسامة وهو يضحك ::/ وش أسوي والله زين اللي ماوقف قلبي ؟؟ والا ضربتك بالنعال..!!
التفت أسامة على امه وشافها تصيح ::/ يوووووووووه عاد يمه انتي على كل شي تصيحين ... ترى هالموقف المفروض تضحكين مو تصيحين .. الله يهديك بس ماعاد تركزين الظاهر اانه من تقدم السن ؟؟ يالله حسن الخاتمة ؟؟
امه وهي تضربه على كتفه ::/ اسكت بس ترى مابيني وبينك الا كم سنة ؟؟؟
أسامة بتطنز ::/ ايه الظاهر ان اللي بينا شهر وكم سنة لأن يوم اني كملت الأربعين وانتي كنتي توك بادية تمشين وتقولين ماما ...
وضحكوا كلهم لكن هو حس بعيون أبوه اللي تناظره ... التفت عليه وهو يتنهد من اعماقه .. هذا أبوه وصديقه وملجأه الوحيد بعد الله سبحانه وتعالى .. هذا اللي رباهم وتعب عليهم وكافح علشان يعيشون أحسن عيشة ... هذا هو اللي يستاهل منه كل تقدير واحترام ... هذا الشخص الوحيد في العالم كله اللي يستاهل انك تذل نفسك علشانه .... شاف ابوه وهو مكتف يديه وواقف بمكانه بكل شموخ والهيبه والوقار محاوطينه من كل جهة وابتسامته الحلوة على محياه ومثل ماتوقع الشيب زاد شوي عند أطراف أذانه وعلى لحيته وبكذا زاد وقاره ..!!
تقدم عبدالله علشان يسلم عليه ... وابو عبدالله اللي أول ماشاف ولده اللي يسمونه الناس باسمه تصنم بمكانه وما قدر يحرك رجوله ... لكن لما انتبه له وهو يتقدم له .. قدر يحرك الأثقال اللي مثبته على الأرض وتقدم هو بعد لولده .. وصارت اللحظة الحميمية لما حب عبدالله أبوه على راسه .. وهو يسلم عليه .. بس ابو عبدالله ما اعجبه الوضع ولا اكتفى بهالحبة .. سحب ولده من يده وخذاه بحضنه وهو يربت على ظهره .. حضن أبو لولده اللي متغرب عنه من ثلاث سنين .. حضن أبو مشتاق لولده اللي ماكان يدري عنه هل هو مرتاح والا لا ؟؟ هل هو مكفي نفسه والا محتاج ؟؟؟ حضن أبو تعود ان عياله يكونون حوله يداريهم وهم تحت نظره وهم اهم شي بحياته ... مسح ابو عبدالله دمعته اللي غصب عنه نزلت من تحت نظارته ورجع يواجه عبدالله وهو يصافحه ..
ابو عبدالله ::/ وش اخبارك وانا ابوك ؟؟
عبدالله وهو يقاوم غصته ::/ بخير ونعمة يامال الخير .. بس اللي فيني اني مشتاق لكم بالحيل ؟؟؟ (( وماقدر يقاوم ونزلت دمعته ...))
تقدمت له أمه اللي دموعها على خدها مدرارا ولفت يدها على خصره وهي تمسح دموعه .. وتتمتم ::/ لاتصيح يمه هذا احنا حولك ؟؟؟ وكبرت وصرت رجال وانت بعيد عنا ؟؟؟
لف عليها عبدالله وهو يحضنها ::/ الله لا يحرمني منكم قولي آمين ...
تدخل ابو عبدالله علشان ينهي هالتراجيديا وابعد ام عبدالله عن ولدها وهو يسحبها ::/ لا تتعدى على حقوقي ياولد ...!!
أسامة وهو يضحك وبيده الصينية ::/ هههههااااي والله وكثروا منافسينك يبه ؟؟
ساره باستعطاف :/ معليش يبه عبدالله سماح اليوم له لأنه توه واصل ،، بس هالخايس (( وتناظر أسامة بحقد )) معليش اضربه سوي فيه اللي تبغى ولا تسمح له حتى يناظر أمي ،،، وإذا بغيت خلها تتغطى عنه ؟؟ عادي مابنقول لك شي ؟؟
أسامة ::/ على كيفك انتي ؟؟؟ ياشين الناااااااس المنقهرة ؟؟؟ وبعدين عمرك شفتيني أتدخل بينك وبين أبوي ؟؟ ولا علي منكم مخليكم على راحتكم وانتم ناشبين بحلقي ...؟؟ اعوذ بالله ؟؟
.
.
.
عذا بعد مابدلت ملابسها ولبست بنطلون بيج قطني وتي شيرت أورنج ... رن جوالها وكانت وحده من البنات تسألها عن موعد تسليم النتائج .. سولفت معها شوي وبعدين سكرت ... وتوجهت لطاولة الزينة اللي بوسط غرفتها ومسكت شعرها كله ولمته بشكل كعكة فوق راسها ... ومع ذلك قصتها مارضت تنمسك مع الشباصة فـتركتها براحتها مع اللي نازل من تحت شعرها يعني ما انلم كله بالشكل المطلوب بس عموما يعتبر مريح بالنسبة لها ...
لما شافت نفسها خلصت ،،، رشت لها شوي معطر جسم .. وراحت للدرج نازلة ،،،
هههههه .. غريبة هالبنت ... لما تجي تنزل الدرج لها طريقة خاصة ..!!
كانت دائما تحب تميل على جنبها اليمين .. وتنزل على اطراف أصابعها ،، وفي النزول تحب تناقز وكأنها تنط من مرتفعات جبلية ... ويدها اليمين ترفعها شوي عن مستوى جنبها ....
لما وصلت وسط الدرج .. انتبهت للجلبة اللي مسوينها أهلها واستغربت هالشاب النحيف والطويل والواقف قدام أبوها وحاضن امها من كتوفها ؟؟؟
بالأول توقعته يكون فهد والا زياد ؟؟؟ بس لما شافت جسمه استبعدت الفكرة ؟؟ زياد وفهد مايشابهونه في الهيئة ؟؟؟
دارت على نفسها بترجع فوق وعطتهم ظهرها ،، بس وقفها أبوها لما نادها ..
أبو عبدالله ::/ تعالي عذا مافيه احد غريب ..؟؟
استغربت كلام ابوها ... أجل من بيكون هالشاب ؟؟؟
التفتت وهي رافعة واحد من حواجبها بحيرة ؟؟؟ووقفت وهي ماسكة الترابزين ؟؟ ومميله راسها شوي ...
ضحك عبدالله وهو معطيها ظهره .. وشافه أسامة اللي ابتسم له وكأنهم كلهم متوقعين ردة فعلها ..
أسامة وهو مبتسم لها ::/ مستعدة تعرفين من هو هذا؟؟؟ واااااااحد اثنيييييييييين ثلااااااااااااااثة ..!! تراااااااااااااااااااا ................................!!(( وفرد يدينها وكأنه يقدم شخصية))
والتفت عليها عبدالله وهو يفصخ كابه ويسوي لها تحية الملوك البريطانيين ؟؟؟ وجلس على ركبته والرجل الثانية رافعها وماسك الكاب على صدره ... ومبتسم بعذوبة أخوية ..!!
عذا كان على وجهها بداية ابتسامة من حركة أسامة .. لكن لما شافت عبدالله .. اختفت معالمها قبل لاتنولد .. وحل مكانها دمعة لؤلؤية انولدت بمحجرها من شافت اخوها ... شهقت وحطت يدها على صدرها وبدت تنزل بشوي شوي وهي شادة قبضتها على الترابزين ...
سارة وهي تعلق بتنكيت ومسوية صوتها حزين::/ ونزلت سمو الأميرة لملاقاة سيد القصر بعد غياب دام أكثر من ثلاثين سنة ... جعلهما الله من مواليد السعادة ...
ماااااااااات عليها أسامة من الضحك ،، وأبوها ضربها على جبهتها هي وتعليقها ..
بس عذا ماسمعت لهم شي أو يمكن سمعت بس مو وقت انها تضحك على سخافات سارة اللي ماتنتهي ...!!
رجع عبدالله لوقفته وهو يضحك على سارة وخبالها اللي ماتخلت عنه .. قربت له عذا وهي تتمعن فيه لدرجة انه انحرج منها ووده احد يصرف الموضوع ...
بس هي قربت أكثر علشان تتأكد انه أخوه ::/ عبدالله هذا أنت والا تمثال شمع ؟؟؟
ضحك عليها عبدالله وهو يحبها على جبهتها ::/ والله العظيم انه انا وش بلاكم مو مصدقين ؟؟؟
عذا وهي تمسح دموعها اللي نزلت علشان يحل محلها دموع جديدة .. ::/ مادري بس ماتوقعت اني بنزل واشوفك أبدا أبداً ؟؟؟
وغطت وجهها بيديها وغاصت في نوبة بكاء شديده.. التفت عبدالله على أمه مستغرب من وضعها ؟؟ ومايدري وشلون يتعامل معه ؟؟؟ يعني هو يعرف انها حساسة بس مو لهالدرجة ؟؟ الظاهر انها تغيرت عقبه !!!
صدق انه لما شافها تفاجأ أنها كبرت وزادت انوثتها وزادت نعومتها ورقتها لكن اللي ما أعجبه انه بالمقابل زادت حساسيتها اللي تتعبها في كثير من الأوقات ... وتتعبه هو بالذات معها ..!لأنه يحس انها ماتتحمل وممكن تنكسر بأي لحظة وهو من واجبه كأخ يكون بجنبها ..!!
قرب لها ومسكها مع كتوفها ::/ طيب وش سالفة هالصياح الحين ؟؟؟ هذا بدل ما تسلمين علي ...!!
عذا في وسط شهقاتها ::/ اصبر شـ ـ شوي خل خلني أستوعب ....!!
التفتت ام عبدالله على محمد تبيه يتصرف ويتكلم .. بس ابو عبدالله ابتسم و حاول يوضح لها انه خلي عبدالله هو واياها يصطفلون ...
ابتسم عبدالله واحاطها بيديه وهي مغطية عيونها ::/ خلاااص عاد والله ضيقتي صدري ؟؟؟ المرة الجاية بقول لكم قبل بأسبوع اني جاي علشان تستعدون نفسيا ...
سارة واللي أثر فيها الموقف ::/ لالا ياويلك ؟؟؟ اذا بتعلم عذا بكيفك بس انا لاتقول شي أحب الآكشن ...
ابتسمت عذا وهي تبعد عن صدر أخوها ::/ يا عيني عليك يالآكشن انت ..!!
التفتت عذا لعبدالله وحبته على خده وتمتمت ::/ الحمدلله على سلامتك ... مابغيت تجي والله اشتقنا لك ؟؟؟
عبدالله بفخر ::/ ادري اني مسبب فجوة عميقة في العائلة بسبب غيابي بس وش اسوي ظروف الدراسة ... والا لو علي ما خليتكم تعانون من فراقي ..؟؟
عذا ::/ والله صدق كنت بقول لأبوي نسافر لك كندا هالسنة ...!!
ابو عبدالله وهو يمشي بيجلس على الكنب وكأنه يقول لهم يالله تعالوا نتقهوى ::/ ايه عاد ابوك على كيفك ؟؟؟ تقولين وهو ينفذ ؟؟
سارة وهي تنط بحلقه ::/ أجل ..!! والا ناوي ماتسفرنا هالسنة ؟؟؟
ام عبدالله ::/ الحين قولي لااله الا الله توك معطلة واخوك توه جاي وانتي تفكرين بالسفر ؟؟؟
سارة مستحية ::/ لا موقصدي .. بس كنت بنبهكم ااننا لازم نسافر ..!!
ابو عبدالله بابتسامة ::/ ان قدرت اكيد بسفركم ...!!
مسك عبدالله كتوف عذا من جهة وشال مهند من جهة ثانية وراحوا كلهم واجتمعوا على حلاهم وقهوتهم و انتظروا لمياء لما توصل لبيتهم علشان ترّجع ميري وهي بنفسها بتكتشف رجعة اخوها وماراح يقولون لها هم شي ...!!!!!

بعد صلاة العصر بمدة كانت ندى متواجدة مثل العادة بالملحق الخارجي الخاص بأخوها جالسة بهدوء وما فيه شي يشغل تفكيرها غير عمتها اللي من فترة ماشافتها ؟؟؟ ... وترتشف مع زياد شاهي العصر يعني الوقت كان قريب من الـ4 ....
أما زياد فـ كان مسترخي تماماًعلى الصوفا وشبه منسدح وممدد رجوله على الطاولة اللي قدامه ببنطلونه الأسود والتي شيرت الأحمر وشعره الغير مرتب لأنه كل دقيقة يلعب فيه ...!! يعني على السن الكبير اللي وصل له لكن هالعادة مايقدر يتخلى عنها ،،، من يوم كان صغير يحب يلعب بشعره ويحوسه لحد مايسكر ... ولو أحد تكرم عليه ولعب في شعره فـ مستحيل انه بيرفض هالشي ...!! وبيده الريموت يقلب في القنوات وباليد الثانية بيالة الشاهي يرشف منها كل شوي ..
كان باله مشغول و واضح عليه انه يفكر من تسديله لعيونه بين فترة وفترة...
ندى وبغت تشرق بالشاهي :::/ وقف وقف ،، رجع القناة بسرعة ...!!
انتبه لها زياد وقطب جبينه لأنها أزعجت تفكيره الصامت ورجع لها القناة وكان فيها لقاء مع شيخ ...
زياد وهو مستغرب ::/ وش فيك ؟؟ تعرفينه ؟؟
ندى وهي تتسند ::/ لالالا على بالي الشيخ العريفي ؟؟ خلاص غيرها ...!!
طالعها زياد .. و تنهد من تسرعها وقطعها لحبل أفكاره ،،، لكن بعد ماقرر في نفسه أنه يدق الحديد وهو حامي صلح جلسته وتقدم شوي وحط البيالة على الطاولة وقصر على صوت التلفزيون لآخر شي ...
التفتت عليه ندى مستغربة ... يعني ليش تقصر على الصوت ...؟؟؟ لكن هو ماترك لها فرصة وعلى طول باغتها ..!!
زياد ::/ عندك شي اليوم ..؟؟ مشغولة يعني ؟؟
ندى بتفكير ::/ اممم لا ماعندي شي .. بس كنت مقررة أروح لعمتي من زمان عنها ؟؟
زياد وتنفرج اساريره ::/ لالا اتركي عنك عمتي اليوم ... (( وعقد حواجبه)) والا قايلة لهم انك بتزورينهم ؟؟
ندى ::/ لا ماقلت لهم شي تو اني كنت بتصل عليهم ؟؟ بس ليش تسأل ؟؟
زياد وهي يعقد يديه قدامه مع بعض ::/ شوفي من أسبوع تقريبا ..كنت انا وعبدالعزيز نلف على البيوت الجديدة المعروضة للبيع .. عاد أخوك أعجبه واحد بالمرة وخاطري اشتريه .. بس قلت أخليك تشوفينه قبل ..؟ واشاور ؟؟
ندى بخوف ::/ وليش بتشتري بيت ؟؟؟ بتطلع من هنا ؟؟؟
زياد يبتسم ::/ أنا من زمان مفكر هالتفكير بس كنت انتظر الفرصة المناسبة علشان أدور على بيت مناسب وأقول لك ،،،والحين وقتها لأننا ببساطة كبرنا و صرنا نضايقهم ببيتهم .. والحالة المادية الحمدلله مستقرة ومتحسنة بعد ...!! فـ ماعاد فيه مانع ؟؟؟
ندى باعتراض ::/ مستحيل زياد أن فكرت بهالفكرة؟؟ و بعدين حتى لو انا وافقت عمي مابيرضى ؟؟
زياد ويتنهد ::/ ندى أنا ما بعد اشتريته الى الآن ،،، أنا كل اللي بسويه أننا بنروح نشوفه ان كان حلو و زين اشتريناه ،، وان ماعجبنا دورنا غيره ... وعقب عاد نفكر بالطلعة من هنا ؟؟ ونشوف قرار عمي ؟؟؟ هاه وش قلتي ؟؟
ندى بألم::/ مادري بس احس اني مستحيل بقدر أعيش برى هالبيت .. زياد صدق احس انه بيتنا وهو فعلا بيتنا ...!!حنا عشنا هنا من يوم كنا صغار ؟؟؟ تربينا معهم وبينهم وكبرنا مع بعض ... وعقب هذا كله توك فكرت بأنك تتركهم ؟؟ هذولا اهلنا وااخواننا ؟؟؟ صح؟؟؟
زياد بقلة صبر::/ ندى حنا الحين ما طلعنا ؟؟ومثل ما قلت انا بروح اشوف البيت ان كان زين ليش افوته على نفسي ؟؟؟ وبعدين كلامك كله على العين والراس و انا متأثر أكثر منك بس مافكرتي أني انا بكره بتزوج ؟؟ يعني بالله عليك بجيبها تعيش هنا معي بهالملحق ؟؟؟ والا آخذ لها شقة مفروشة وانا إنسان مقتدر واقدر أدبر لي بيت على قدي ؟؟؟ وبعدين هل تتوقعين اني بطلع من هنا واتركك عندهم ؟؟ انا لو رحت أي مكان انت لازم تكونين معي ..!!
طالعته ندى وهي مبتسمة ومرتاحة لكلام أخوها ::/ أيــــــــه قول كذا من الأول ..!! ( وغمزت له )) تفكر في العرس من الحين ؟؟؟
زياد وهو خجلان بس يكابر ::/ مو هذا القصد بس انا اعطيك مثال تقريبي يبين حاجتنا للبيت المستقل ....!!
ندى وهي توقف ::/ اوكي يعني تبغانا نروح الحين اطلع اتجهز ؟؟
زياد وهو يوقف معاها بكل حماس ::/ ايه يالله اذا كان ماعندك شي الحين مشينا ..؟
ندى وهي طالعة ::/ يالله دقايق وانزل لك ....!!
طلعت ندى من عنده وتركته وراها عايش نشوة السعادة والفرحة غامرته .. اليوم بدء اول مشواره لتكوين أسرة مستقلة مما يعني انه بدء يفكر بجدية أكبر ؟؟؟ هالمرة البيت والمرة الجاية الأثاث والمرة اللي عقبها تجي هي ؟؟!! أخذ نفس عميق وهو يتخيل هذاك اليوم اللي بيلبس فيه المشلح وبيوقف بين الرجال والكل يجي يبارك له...!! والعالم كلها بتستلم البطاقات وأسمه وأسمها مكتوبين جنب بعض ....!!
والمناسبة { حفلة زواجهم **.....................................!
وقف قدام المراية وطالع نفسه وهو يبتسم بحالمية ::/ عذا و زياد ههههههههههههههه (( ونزل راسه )) ورجع يرفعه مرة ثانية يواجه نفسه ::/ متى هاليوم ياربي متى ؟؟؟؟؟
ندى وصلت لغرفتها وهي متخوفة من هالخطوة اللي بيقدم عليها أخوها ... مهما كان عمهم قاسي معهم نوعا ما بس هذا بيتهم اللي تربوا فيه وعاشوا فيه كل أيام طفولتهم ؟؟؟؟ صعب عليها تفكر بالإنتقال من هنا صعب ؟؟؟ وسحر ؟؟؟ وحياتها معها ؟؟؟ سحر مثل اختها وأكثر ؟؟؟ هي توأم روحها وماتقدر تعيش من دونها ؟؟
أفكار كثيرة تقلبت في عقلها ومالقت لها مخرج .. يالله المهم اننا ماطلعنا رسمي يعني توه بيدور على بيت .. يعني مابعد لقى شي معين .. واذا لقى هذيك الساعة يحلها ألف حلال ...
صحت من أفكارها وهي تسمع صوت الباب يدق ..
ندى ::/ تفضل ........!!
طلت عليها سحر براسها وهي تبتسم ::/ وش عندك جالسة بالغرفة ؟؟
ندى وهي تتوجه للدولاب ::/ تو اني جايه ...!! كنت عند زياد من دقيقتين ..!!
سحر وهي تدخل ::/ تصدقين والله مانويت امر عليك توقعتك عنده الى الآن بس الحمدلله اني جربت ...
ابتسمت لها ندى وهي تطلع لها لبس من الدولاب علشان تغير لبس البيت ..
سحر مستغربة ::/ وين بتروحين ؟؟
ندى ::/ بطلع مشوار مع زياد ؟؟؟
سحر وهي تجلس متحطمة على السرير ::/ لاااااااااااااااااااااااااااا ،، لاتقولين ؟؟
ندى مستغربة ::/ ليش وش فيك ؟؟
سحر وماده البوز ::/ كلكم بتطلعون ومن يجلس معي ؟؟؟ امي وابوي بيروحون للخرج عندهم عزيمة هناك ؟؟ وانتي بعد بتروحين ؟؟
ندى من دون شعور ::/ لازم تتعودين انا ماراح استمر معك كثير ؟؟
سحر باستنكار ::/ ليش ان شاء الله وين بتروحين ؟؟
ندى تلعثمت وحست انها غلطت بكلمتها ::/ وين بروح يعني ؟؟ قاعده على قلبك ؟؟
قامت سحر وتقدمت لها ::/ لا صدق وش مشواركم مايصير أروح معكم ؟؟
ندى وهي تدفها عنها بتمشي ::/ لا مايصلح ؟؟ اخو وأخت طالعين تحشرين نفسكم بينهم ليش؟؟
سحر وهي تضربها بالمخده ::/ انت قلتي اخو واخت مو معاريس ؟؟
ندى وهي تتألم لمجرد التفكير انها ممكن تطلع من هالبيت ::/ تدرين ما أقدر اخبي عنك؟؟ بقولك شي ويا ويلك تقولين لأحد عنه ؟؟؟
سحر بخوف ::/ وش فيكم ؟؟
ندى وهي تجلس على الكرسي وتنورتها بيدها ::/ بروح أنا وزياد نشوف بيت ؟؟
سحر ::/ وشلون يعني مافهمت ؟؟
تنهدت ندى ::/ يعني ياغبية بيشتري بيت .. (( ونزلت رأسها)) لأنه يبغانا نطلع ؟؟
شهقت سحر وحطت يدها على فمها ::/ نعــــــــــــــــــــــــم ؟؟؟ وش تقولون انتم ؟؟ على كيفكم من راسك لراسه تطلعون ؟؟؟ وانا ؟؟
ضحكت ندى ::/ هههههههههههههههههههه لايكون انتي اختنا وماندري ؟؟
سحر اللي تضايقت ::/ مو قصدي بس من جد انا ماقدر اقعد بالبيت بروحي وانتي مو فيه ؟؟؟
ندى بخبث ::/ أنا بس ؟؟؟؟؟
سحر تلعثمت ::/ ندى الله يخليك وش هالكلام اقنعي اخوك يعدل عنه ؟؟؟ وبعدين أبوي مستحيل يوافق ...!!
ندى بلمعة فرح وتبغى تبث في قلبها الأمل ::/ مو الحين بنطلع ... يعني مابعد شرينا البيت ..
سحر وهي تعطيها ظهرها وتمسح دمعتها ::/ مهما يكون بس الفكرة موجودة ؟؟
ندى وهي تقوم لها ::/ أصلا لازم تكون الفكرة موجودة .. سحر زياد بكرة بيتزوج ؟؟ ووين بيسكن زوجته بالله عليك ؟؟ يعني اليوم والا بكرة لازم انه بيشتري بيت ؟؟؟ واذا انتقل زياد وانا مابعد جاء نصيبي فتأكدي اني بروح معه ؟؟؟ والحين لازياد تزوج ولا احنا شرينا بيت يعني السالفة مطولة شوي ؟؟؟
سحر وقلبها فز من طرت زياد وزواجه ::/ وأخوك مقرر يتزوج الحين ؟؟؟
لفت ندى وجهها عن سحر علشان ماتشوف فيه اي تعبيرات ::/ مو شرط الحين بس مصيره بيتزوج .............!!
سكتت سحر وقلبها قبضها من الكلام اللي سمعته .... مشت وراحت للباب من دون ما تقول ولا كلمة زيادة وطلعت من الغرفة وهي مهمومة لمجرد ما انطرت فكرة زواجه خافت لا يكون مفكر يآخذ وحده غيرها .. والا انه مقرر ماياخذ أقارب ؟؟؟
------------------------------------------------------------------------------
في خضم هالأحداث كان أبو مشاري جالس على الأريكة الموجودة بجناحه وبيده أوراق وملفات منها المنشور قدامه على الطاولة ومنها اللي بالأرض واللي موجود على الكنبة يعني الأمور كلها معفوسة ... وهو لابس نظارته وبيده القلم الأحمر يكتب ويخطط وعلى يمينه جواله وكوب الشاهي .. وان كان مايكلم بالجوال فـ هو يرشف من الكوب ...
ام مشاري كانت تذرع الغرفة روحه وجية من غرفة الملابس لغرفتها الرئيسية .. تجهز ملابسها هي وابراهيم علشان روحتهم اليوم للخرج وتستعد بالأشياء الضرورية اللي راح يحتاجونها للعزيمة ... خصوصا ان اعز أصدقاء ابو مشاري ولد أخوه زواجه اليوم .. وهو طبعا مستحيل مايحضر هو وام مشاري ... والأخيرة لازم تظهر بالشكل الأرستقراطي المطلوب .. واللي تعودت عليه من أيامها كونها زوجة أهم رجل اعمال بالسعودية ..!!
تنهد وهو يسند راسه على الكنب ويمسد جبهته بيده ... خذ نفس عميق ورجع يغوص بين اوراقه مرة ثانية ... انتبهت له حصة وهزت رأسها بأسى على حاله ... هذا هو وضعه من اكثر من يومين وهو دافن نفسه بين هالأوراق والمكالمات ....
ام مشاري وهي ترتب اللي بيدها بالشنطة ::/ ريح نفسك شوي مايسوى عليك هالتعب كله ..!!
ابومشاري ::/ ما عليه قربت اخلص وبرتاح ان شاء الله ...
ام مشاري بنبرة عصبية شوي ::/ الولد مو متخرج بكره توه باقي عليه ترم كامل ... بيكون عندك وقت وزيادة ترتب له أموره ..
ابو مشاري مبتسم ::/ أصلا كانت غلطتي من البداية المفروض اني كنت منتبه للشغل من زمان ومرتب اوراقهم قبل لاتجي ساعة الصفر .. بس يالله مافات الا الشر ..!!
ام مشاري ::/ أعتقد ان اللي عطيتهم إياه يكفي وزيادة ...!!
ابو مشاري من دون مايرفع عينه ::/ حصــــة...!!
ام مشاري وهي تتنفس بعمق ::// بس صدق شي يقهر ؟؟؟ أنا مو قصدي أبداً أكبر قلبك عليهم ؟؟؟ بس الفلوس حرام عليهم ؟؟؟
ابو مشاري وهو يترك اللي بيده ويطالعها ::/ لا مو حرام ؟؟؟ أنا عارف انها كلها ملكي ... بس لاتنسين أن أبوي هو اللي كان يديرها بنفسه ولما مات وصى لسلطان اخوي بالنص ...!! اتنفذت الوصية لأني كنت تقريبا معطي ابوي كل الصلاحيات انه يتحكم في الحلال ...!! والحين بعد ما أقررت بهالشي من زمان تبيني في النهاية ارفض ؟؟؟ مستحيل ... لو انا وانت فاهمين الناس ماتفهم وبيقولون كل حلال عيال اخوه ؟؟؟ وبعدين هذا نصيبهم وانا راضي به...!!
تقدمت ام مشاري بوقارها وجلابيتها المطرزة بالفيروزي والسكري تصدر صوت خفيف يدل على انها تمشي بتوتر وجلست جنبه على الكنبة ::/ فاهمة كل شي يا ابراهيم ...!! بس حرام انت تعبت من البداية للنهاية وهم يجون يآخذونها باردة مبردة وهم ما سوو فيها مثل ماسويت انت ومشاري ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ يقهرني هالتصرف ... على الأقل اكتفي باللي عطيتهم اياه وخلاص .. بيكفيهم وزيادة بعد ... وهم مو ناقصهم شي عايشين بخير الله ثم بخيرك ..!!
التفت عليها ابو مشاري وهو يبتسم بوهن ::/ يابنت الحلال صدقيني هذا كله ماراح يروح بعيد ؟؟؟ (( وبنظرة واثقة )) وكل شي بيرجع لنا ؟؟؟؟
ناظرته ام مشاري بتمعن هدفها تستشف شي من كلامها ::/ وش قصدك ؟؟؟
تسند ابو مشاري على ظهر الكنبة وحط يديه ورى رقبته ::/ الحين هم مو عيال اخوي ؟؟؟
سكتت ام مشاري تنتظره يكمل كلامه بس فاجئها لما ناظرها وقال ::/ ردي .. هم عيال أخوي والا لا ؟؟
انتبهت ام مشاري له :/ الا عيال اخوك ومايحتاج أأكد لك ؟؟
ابتسم وكمل ::/ خلاص بنت أخوي عيالي اولى فيها ... وبنتي عيال عمها اولى فيها ..!! وبكذا حلالنا ماراح ؟؟؟ صح (( وابتسم لها )) ؟؟؟ وقدام الناس اني دخلته شريك مثل ماكان أبوهم الله يرحمه ...!!
تجهمت ملامح ام مشاري لما قال لها اقتراحه ووقفت باعتراض ::/ الا الزواج يا ابراهيم مايتم على مصلحة ؟؟؟ ولايكون تغصب بنتك والا عيالك على زواج هم مو راضين عنه بسبب فلوس ؟؟؟
والتفتت عليه وكملت ::/ ولا تنسى الألم اللي تجرعته بمثل هالسبب (( وصدت عنه بألم وهي تكمل ::/ وبعدين من البداية قل لهم ان اللي عطيتهم اياه هو حقهم من ورث أبوهم وخلاص ؟؟
وقف لها ابو مشاري وهو عارف بجرحها العميق اللي الى الآن ما اندمل ومسكها مع كتوفها بحنان ::/ متى بتنسين الماضي ؟؟؟ اللي فات مات واحنا عيال اليوم ؟؟ وانت زوجتي وام عيالي وانتي الأعرف بمكانتك عندي ؟؟؟؟ ولاعاد تسمعيني هالكلام اللي نسيته ؟؟
ابتسمت له من وراء غضبها وألمها ::/ مهما يكون لا تعيد الشريط نفسه وتعيش بنتي والا عيالي في تعاسة ...!! تراهم راس مالي بهالدنيا واذا على الفلوس اللي جابها يجيب غيرها ..!!
رجع ابو مشاري لمكانه بين اوراقه وتكلم بجدية وثقة اكبر ::/ اذا على بنتك لا تخافين بتوافق وعن رضى تام تام .. انا أبوها وفاهم لها (( وابتسم لما طرى على باله الموقف )) اما ولدك مشاري فـ مو فارقة معه اصلا هو رافض الزواج كـ مبدأ لكن اذا اقنعته ماراح يلاقي مثل بنت عمه .. متربية معه وفاهمته وعارفه اطباعه القاسية ...!!
ام مشاري وهي متوجهة للسرير تكمل شغلها ::/ لا تقول عن مشاري هالكلام .. والله انه حنون ومافيه منه ...!! وبعدين ليه وقفت عند مشاري اخطبها لمصعب ؟؟؟ والا مو ولدك ؟؟
ابو مشاري اللي مايحب هالعبارة طالعها بنظرة ثاقبة::/ لا ولدي ..!! بس ندى انا احس مشاري يناسب لها أكثر من مصعب ؟؟؟
تنهدت ام مشاري وهي عارفة ان اللي براسه لازم يسويه ::/ بكيفك هذولا عيالك وانت ادرى بمصلحتهم .... بس هاه يكون بعلمك لو غصبتهم ترى انا بوقف معهم ضدك ولا راح يسوون شي هم مو راضين عنه ..!! انا نبهتك ...
ابو مشاري يضحك::/ بنتك انا واثق منها .. بس ولدك الله يعيني عليه ......!!
سكتت عنه وبدت ترتب الشنطة وباقي أغراضها .. ورجع ابو مشاري لأوراقه علشان يسوي حساباته ويقسم الحلال بينه وبين شريكه الشاب اللي ماتجاوز عمره 24 ....
------------------------------------------------------------------------------
على الساعة 4.30 طلعت ام مشاري من غرفتها بعد ماجهزت كل شي .. وبيدها عبايتها والمدخن اللي يطلع منه ريحة بخور العود الكمبودي الفاخر ... واتصلت على الخدامة علشان تطلع للجناح تآخذ أغراضهم ....
ام مشاري وضغطت تحويلة المطبخ ::/ روسيدا ...!! اطلعي فوق خذي الشنط ونزليها تحت وركبيها في الإسكليد حق بابا... بسرعة ...!!
سكرت السماعة .. وتوجهت لغرفة سحر بنتها علشان تبلغها انهم بيمشون الحين ....
فتحت بابها وشافت بنتها منسدحة على السرير ومتلحفه بالغطاء ومو من عوايدها ؟؟؟
قربت لها ام مشاري وهي خايفة عليها لا يكون صار لها شي من الإختبارات وتوه يوضح ...
ام مشاري بنبرة خوف ::/ سحر حبيبتي وش فيك ؟؟ تحسين بشي ؟؟
قامت سحر من السرير وجلست مواجهة لأمها وتحاول تغالب دمعتها ::/ لا يمه مافيني شي ؟؟؟ انتم بتمشون الحين ؟؟؟
ام مشاري وقلبها ناغزها على بنتها ::/ ايه الحين بنروح ،،، روحي اجلسي عند بنت عمك تونسك بدل حبستك بالغرفة (( وركزت نظرها عليها ))
تلعثمت سحر من جت سيرة ندى كانت على وشك انها تقول لأمها كل شي لأن الأوجاع زادت عليها بس فضلت تسكت لأن اللي بينها وبين ندى يحتم عليها انها ماتتكلم في شي ::/ ندى طالعة مع زياد ... يعني بجلس بروحي في البيت ...!
ام مشاري وهي تمسك يد سحر ::/ وش اسوي فيك حبيبتي قلت لك روحي معنا ومارضيتي ؟؟؟ وانت عارفة هالحفلة لازم نحضرها هذا ولد اخو ابو نايف ،،، ومو معقولة مانحضر واحنا واياهم مثل الأهل ؟؟؟
سحر ::/ يمه ما قلت اجلسوا لا تروحون ... بس احس الوقت بيطول وانا ماعندي احد ؟؟؟
ام مشاري تذكرها ::/ المغرب بيوصل مصعب واذا شافك بروحك ماراح يتركك بيجلس معك ... ويالله اتركي عنك الدلع ..!!((وابتسمت لها))
ابتسمت سحر لأمها وقامت تحب راسها وتودعها ::/ يالله تروحون وترجعون بالسلامة ان شاء الله ..!!
حبتها امها على خدها ::/ الله يسلمك حبيبتي ..!! عاد ما بتطلعين تسلمين على أبوك ..؟
سحر وتسبق امها للباب ::/ الا أكيد ؟؟ عاد كل شي ولا ابو مشاري ؟؟
طلعت سحر من الغرفة وهي تحاول تتناسى الكلام اللي سمعته من بنت عمها قبل دقائق ... سحبت هواء عميق لرئتيها .. ومشت لجناح امها وابوها .. بس استوقفها كلام امها اللي كانت واقفة عند باب سحر وتسكره ::/ مو هنا أبوك حبيبتي ؟؟ نزل تحت من بدري ...!!
التفتت عليها سحر وابتسمت بوجهها وغيرت وجهتها للدرج نازلة تحت تشوف أبوها وتسلم عليه ...
لما وصلت الصالة مالقت له أي أثر ... وقفت في وسطها وهي تتلفت وتحزر وين ممكن تلاقيه .. شافت روسيدا داخله مع البوابة الرئيسية وكأنها جايه من برا ...
سحر بلهفة ::/ روسيدا ما شفتي المستر ؟؟؟
ابتسمت لها روسيدا ::/ عند السيارة ...!!
شكرتها سحر على السريع وطلعت وهي تهرول لأبوها ،، ماتدري بس تحس انها ودها تحضنه ...!!
فتحت البوابة الخشبية الضخمة المنقوشة بالذهبي وكانت بوسط الصالة طالعة برا لسيارة أبوها بالموقف الرئيسي اللي داخل البيت والمخصص فقط لسيارته وسيارة السواق ..!!و لما وقفت عند الدرج اللي ينزل للساحة شافت أبوها واقف مع ندى وهي تحبه على رأسه .. ابتسمت بألم لما تخيلت ان بيوم من الأيام راح تنتقل ندى عنها وتتركها .. تجاهلت تفكيرها المتعب ونزلت بسرعة لأبوها تسلم عليه قبل لايطلع وكانت حافية مثل العادة ...
شافتها ندى وهي تركض وابتسمت ::/ شوي شوي على عمرك ؟؟؟ على الأقل كان لبستي جزمتك ؟؟
سحر وهي تقرب لأبوها ::/ مالقيت وقت ...
قربت سحر لأبوها وهي متخصرة ::/ أوكي يعني بتطلع وبتروح وما كأن لك بنت جالسة بغرفتها وكلكم بتروحون عنها وتتركونها وحيدة اليوم ؟؟؟ ولا حتى مع السلامة ؟؟؟
ابتسم لها أبوها وحضنها مع كتوفها ::/ آسفين للناس الدلوعين ؟؟؟ كنت بنادي لك ؟ وبعدين المفروض انتي اللي تجين تسلمين مو أنا اطلع لك ..
سحر وهي تتدلع وراسها على صدر ابوها ::/ لا عاد وش الفرق بيني وبينك انا وانت واحد ؟؟؟ (( ورفعت راسها له )) قول بعد كلامي غلط ؟؟؟
دخل عليهم في هاللحظة وبهجومية وكأنه مستعجل وفرحان ومايقدر يوصف مشاعره بيسلم على عمه ويخلص علشان يلحق يفرج اخته على بيت المستقبل اللي بيجمعهم ..!! ..لكن صرخة ندى وهي توقفه .. خلته يلتفت لعمه ويشوف البنت اللي بحضنه فـ استحى وطلع بسرعة ووجهه محترق من الفشيلة ... ماتوقع ولا واحد بالمية انه يشوفها ...!!
التفت ابو مشاري لسحر وحبها على جبهتها وبنبرة أمر::/ يالله عاد يبه أشوفك على خير ..!! وادخلي عاد عن الشمس ...!!
سحر اللي كنت متفشله من زياد بس في نفس الوقت حاسة بوناسة على الأقل هالمرة شافها بلبس حلو نوعاًما مو بملابس البيت ..::/ ان شاء الله يبه تروحون وترجعون بالسلامة .. (( وحبته على راسه وأشرت لـ ندى باي باي ))
بس ما أمداها تبعد مسافة الا ورجعت تركض لأبوها لما توجست شي بقلبها وهالشي ماتحب تشوفه ولا تحب تفكر فيه حتى ... خافت من ان المواقف اللي فاتت ترجع وتتكرر ... ركضت لأبوها اللي كان بيطلع ::/ يبـــــــــــــــــه ..
وقف أبوها مستغرب ::/ هلا ..!!
قربت له سحر ووجهها زادت حمرته عن قبل ورجفة يديها موجودة ::/ يبه بطلب منك طلب قول تم ؟؟
ابتسم ابو مشاري لها ::/ آمري يا كامري ؟؟
ضحكت ندى وابتسمت سحر على روح ابوها الشبابية قربت منه اكثر ووقفت على أطراف أصابعها وحطت شفايفها بأذنه وهي تهمس ::/ تكفى لو كان عندك لي خاطر لاتعصب ولا تكدر عليهـ ـ ـ ـ م..!!
ورجعت لوضعها الطبيعي وانتظرت ان ابوها يعقد حواجبه ويناظرها بعصبية لأنها تدخلت في أشياء ماتعنيها ... بس لما مرت ثواني تجرأت وحطت عينها بعين أبوها اللي ابتسم لها .. وهو يقول ::/ كم عندي من سحر ؟؟؟
والتفت وطلع تاركها هي وندى ... قربت لها ندى ومسكتها مع يدها ::/ وش قلتي له ؟؟؟
ابتسمت سحر ولا زال موقف ابوها من تدخلها مشوش تفكيرها ومستغربته ::/ ولا شي ؟؟؟ ابو وبنته تحشرين نفسك بينهم ليش ؟؟
ضربت كلمة سحر ندى في الصميم ... تحشرج حلقها بالغصة وهي تسمع هالكلمة واصفرت ملامحها وبهتت ابتسامتها .. حاولت ان ملامحها ماتتغير بس ما قدرت الكلمة أثرت فيها ...!! مهما يكون هي تحس ان سحر اختها وعمها ابوها ..!! ليش تجي هي بكلمة تحطم كل شي وتحط بينهم حواجز وتذكرها انها لازالت بنت عمها ومو اختها ..!!
انتبهت سحر للألم اللي سببته بكلمتها اللي ماقصدتها لبنت عمها واختها وحبيتها،،، قربت منها و عيونها تلمع وحضنتها..
سحر ::/ والله مو قصدي ؟؟ قسم بالله اني كنت امزح ؟؟ كنت بقلدك لما قلتي لي اليوم أخو وأخت انتي وش حشرك بينهم ؟؟؟ بس والله هذا اللي كنت اعنيه ..(( وواجهتها وهي ماسكتها مع لحيتها ))
ندى اللي تغيرت ملامحها بسبب كلمات سحر::/ عادي سحورة ماصار شي وانا اصلا ما أقدر ازعل عليك تعرفيني (( وضحكت ))...
سحر وهي تبي تصلح اللي خربته ::/ وبعدين وش هالأسرارالخطيرة اللي بيني وبين أبوي أنا كل علومي عندك .. وإذا كان على اللي قلته تو .. (( و وردت خدودها )) فـــ عادي قلت له لا تعصب ؟؟؟
ضحكت ندى على بنت عمها الحنونة وودعتها وطلعت رايحة لأخوها ... ورجعت سحر للمكان اللي جت منه ...
طلع ابو مشاري علشان يسلم على زياد ،،، ضحك عليه بقلبه لما شافه متلخبط ومنحرج من الموقف ،، لكن مثل العادة ما وضح هالضحكة و الجمود هو اللي كان مرسوم على ملامحه الخارجية ...
قرب زياد لعمه وهو مستحي منه لأنه دخل عليهم من دون احم ولادستور ...
زياد وهو يصافح عمه ::/ هلا والله عمي كيف حالك ؟؟؟
صافحه ابو مشاري ::/ نحمد الله على نعمته وعافيته ...!! أشوفكم طالعين وين العزم ان شاء الله ؟؟
تلخبط زياد وتلعثم وماعرف وش يقول ،، مايقدر يكذب لأن عمره ماكذب على عمه في شي ودائما مايقول له الا الحقيقة ...!! ولا يقدر يقول الحقيقة لأنه مابعد استعد لها ..!!
زياد وهو متلعثم ::/ أبد مشوار صغير بوصل له انا وكنت بآخذ ندى أشاورها عليه ؟؟ تعرف الحريم أدرى بهالأمور ...
ابتسم له عمه بجدية :::/على حسب مشوارك نعرف من الأصلح للمشاورة ...
ابتسم زياد برهبة من عمه وحب يغير الموضوع علشان مايضغط عليه أكثر ::/ أجل ماشين للخرج ان شاء الله ..!!
ابو مشاري وهو عارف لولد اخوه ::/ ايه بأذن الله بنمشي الآن ... وراجعين بالليل ان الله أراد.. يعني ماراح نتأخر ... (( وطالعه بنظرة مخيفة )) وانتم ان شاء الله ماراح تتأخرون عقبي ؟؟؟
قرب زياد وحب راس عمه ::/ اكيد طال عمرك ماراح نتأخر ...!!
سلم عليه وودعه واستأذن منه لما شاف ندى اخته طلعت وركبت السيارة ... دار على نفسه وترك عمه وراه .. وأول ماختفى طيف عمه عن نظره تنفس الصعداء ورجع الدم لوجهه بعد ما كان متجمد في عروقه ؟؟؟؟
--------------------------------------------------------------------------
اليوم على الغداء كان معهم جدهم وجدتهم اللي ماصدقوا خبر يجي حفيدهم علشان يشوفونه ويشبعون نظرهم منه ... تغدوا معهم وبعد الصلاة تركهم ابو عبد الرحمن لأنه في هالوقت يجتمع مع شياب الحارة ويتخذون لهم مجلس ويجيبون لهم قهوة وشاهي ويجلسون هناك لحد ما يقرب المغرب ....
نزل ابو عبدالله من السطح وعلى ظهره شايل مهند وكانوا طالعين للسطح يأكلون الأرانب ويلعبون معها شوي ... لما وصل لاخر درجة وقف وهو يضحك لمهند علشان ينزل من ظهره بس لما رفع راسه تقابلت عينه بعين أسامة اللي كان شايل بيده صينية الكيك ويمشي ورى أمه اللي بيدها صينية الشاهي ... أول ماجت عين أسامة بعين أبوه شالها بسرعة ومشى وكأنه ماسوى شي... مستغرب تعامل أبوه معه من قام الصبح ... مو بالعادة ابوه يعامله بهالجفاء والقسوة ؟؟؟ يعني لو على الأقل طلعت النتائج كان قال مو مشكلة يمكن انه نتيجتي ما راقت له ... ؟؟ بس عاد ماطلعت ؟؟؟
قرب للطاولة ونزل الصينية من يده وجلس على الكنبة جنب أمه ... رفع رجوله وتربع وطلع جواله من جيبه وبدأ يحوس فيه ويلعب ويفرج امه على البلوتوثات اللي معه .. كان تقريبا شبه منسدح على كتفها وهو ماسك جواله قدامها ....!!
الكل كان متواجد بالصالة .. عذا وسارة كانوا جالسين مع عبدالله ويطالعون في الكاميرا وام عبدالرحمن تطالع التلفزيون وبيدها بيالة الشاهي .. ام لمياء فـ كانت جالسة جنب أسامة اخوها .. والكل منسجم بشغله وسوالفه ....
لحد مادخل عليهم ابوهم وهو ماسك مهند مع يده كان مبتسم ويسمع كلام مهند عن الأرانب وتخطيطاته بكل سعة صدر ... لكن لما رفع عينه وشاف أسامة تجهم وجهه من جديد ورفع حاجبه بمعنى الإزدراء والتقليل من الشأن ... وقرب وجلس جنب امه يعني على يمين الصوفا اللي جالسين عليها أسامة وامه وقدام عبدالله والبنات ...
تنهد واخذ البيالة من يد لمياء وحطها قدامه ...
التفتت عليه الجوهرة وهي متضايقة من وضعه اليوم ؟؟؟؟ من صحى الصبح وهو مو طايق يحط عينه بعين أسامة ولا حتى يكلمه ،، ولما جاء أسامة يصبح عليه رده عنه... هي ممكن تتحمل أي شي الا ان علاقة عيالها بأبوهم تكون بهالصورة ؟؟؟ وخصوصا انها ماتعودت منهم هالتعامل الجاف والقاسي ؟؟؟لكن لما شافت ابو عبدالله ارتاح بجلسته وهدت ملامحه لفت عنه ورفعت بيالتها ...
أسامة وهو يكلم عبدالله ::/ الحين الى الآن وانتم تشوفون الشريط اللي أمس ؟؟؟ والا خلونا نشوف معكم ؟؟
عبدالله وهو يشرح لأخواته ويعلمهم وش الأشياء اللي صورها ::/ إيه حق أمس ما بعد خلصنا (( والتفت على سارة )) شوفوا هذي شقتنا هناك ... وهذا المطبخ حقنا ؟؟
أسامة وهو يحوس بجواله ::/ طيب عطني جوالك شوي وافتح قفله ؟؟؟
رمى له عبدالله الجوال بعد مافتح القفل لكن للأسف ماكان حريف في التصويب و ضرب الجوال بكتف لمياء وطاح على الطاولة اللي قدامها وانسكبت محتويات البيالة على الطاولة .. لكن لمياء تداركت الموقف وسحبت مناديل من العلبة اللي جنبها ومسحت اللي انسكب ...
التفت عليه ابوه والعصبية واضحة بعيونه ::/ من الأدب أنك تقوم وتجيب شغلك بيدك ؟؟ مو تتأمر على أخوك ؟؟؟ والنتيجة شوف ؟؟؟(( وأشر على الوساخة )) بالإضافة لأن أختك تعور كتفها ؟؟؟
ابتسمت لمياء بحنان وهي تطالع أسامة ::/ لا يبه عاد مو لهاالدرجة ماتعورت بالحيل ؟؟؟
التفت أسامة على أبوه وهو فاض به الكيل ::/ عاد أنت ليه تلقي اللوم علي الحين من رمى الجوال انا والا هو ؟؟؟
صر محمد على أسنانه ::/ لا ترفع صوتك بوجهي ؟؟؟؟ وبعدين لو انت ماطلبت منه كان ما رماه لك ؟؟؟؟
التفتت عليهم ام عبدالرحمن وهي متكأة على عصاتها ::/ يعني بتتهاوشون قدامي ؟؟؟ هو يرفع صوته بوجهك وانت ترفع صوتك بحضوري ؟؟؟؟
التفت لها محمد وهو يتنهد ::/ السموحة يمه بس هو صاير مو طبيعي ؟؟؟ يبي من يأدبه من اول وجديد ؟؟؟
ضحك أسامة باستهزاء وقهر ::/ هه وش سويت انا علشان هذا كله ؟؟؟
التفتت له امه وضغطت على يده يعني اسكت ....
سفهه ابوه ومارد عليه .. وبعد دقيقة صمت رجع كل واحد لوضعه الطبيعي اللي كان عليه من قبل بس أسامة كانت الغصة خانقته مايدري وش غير ابوه عليه ؟؟ ولا يدري وش الذنب والجرم اللي اقترفه ودفع أبوه انه يعامله بتمييز عن أخوانه ؟؟؟؟
مد ابو عبدالله بيالته الفاضية للمياء علشان تصب له .. لكن تلقفها اسامة قبلها عل وعسى ان افكاره عن ابوه خاطئة ... لكن انصدم لما سحب ابوه البيالة من يده وحطها بيد لمياء وهو يطالعه باشمئزاز ....!!
بلعت لمياء ريقها ومسكت البيالة وعينها على اخوها اللي أثرت فيه هالحركة الغير متوقعة من ابوهم ؟؟؟
أسامة بصوت مبحوح ::/ طيب قل وش سويت علشان هذا كله ؟؟؟؟؟؟
التفت له ابوه ::/ انت ادرى باللي سويته ومايحتاج اقوله ؟؟؟؟
أخذ أسامة نفس عميق ::/ لا ما اعرفه قل لي انت انا وش سويت ؟؟
تكلم ابوه بعصبية خفيفة ::/ لو سمحت لا تكثر الكلام معي ؟؟؟ لأني الآن ما أتحمل أي كلمة وممكن أعصب ؟؟؟؟
ام عبدالله ماقدرت تتحمل الوضع أكثر لأنها مو فاهمة شي ::/ هو صادق يا محمد وش سوى علشان هذا كله ؟؟؟ طيب قل لنا احنا اللي مانعرف ؟؟؟
طالعها ابو عبدالله ::/ الجوهرة خلك بعيدة عن الموضوع ؟؟؟
طالعته ام عبدالله باصرار ::/ لا ماراح أبعد عن الموضوع ؟؟؟ ولازم تشرح لي اللي قاعد يصير .. علشان نتفاهم ؟؟؟
ابو عبدالله بنظرة ازدراء ::/ أكيد ..!! مو أسامة الطرف الثاني بالقصة يعني لازم توقفين معه ؟؟؟ هو الحق واحنا الباطل ؟؟؟؟
تكلمت سارة بعفوية ::/ وأخيــــــــــــــــــــــــــــراً يبه حسيت ان أسامة خاطف امي منك ؟؟؟
التفت عليها أبو عبدالله وطالعها بنظرات نارية....
تنهدت ام عبدالله بهدوء والتفتت على أسامة ::/ انت وش مسوي ؟؟؟
أسامة بنبرة انكسار بس يقاوم ::/ والله ماادري وش سويت ؟؟؟ قسم بالله ......
قطع عليه ابوه بعصبية ::/ لا تحلف ولا تقسم ولاتجعل الله عرضة لأيمانك ؟؟؟
التفتت له ام عبدالله وبصوت عالي وعصبية اول مرة تستعملها قدام عيالها::/ اذا ماتبغاه يقول ،،، قل أنت طيب وريحني ؟؟ ترى هاللي يصير مايعجبني ؟؟ ومن اليوم لا فطوري فطور ولا غدائي غداء كأني أتجرع علقم والسبب أنت وإياه ؟؟؟ ريحوني وتكلموا ؟؟؟
ضغط ابو عبدالله على فكه لحد ما ابيضت عظامه وطالعها بنظرات شزرة ::/ وترفعين صوتك علي والسبب هو ؟؟؟؟؟ الله يالدنيا ........!!
ام عبدالله بألم ::/ مارفعت صوتــــــ ــ ـ ـ
قاطعها ابو عبدالله بصراخ ::/ لا رفعتيه يا ام عبدالله ...!! رفعتي صوتك بوجهي علشان أسامة ؟؟؟؟ ولدك اهم من أبو عيالك ؟؟؟؟؟ ودلعك هذا كله شوفي وش طلعت نتيجته ؟؟؟
و صمت الجميع .................................................. ......!!
لكن عذا ماقدرت تشوف الوضع المتوتر بين أمها وأبوها واخوها .. دمعت عيونها غصب وهي تشوف امها منكسرة وتتألم.. قامت من غير وعي وجلست جنبه وحطت عينها بعين أبوها وهي غرقانة دموع بس تنتظر الأذن علشان تنزل :::/ يبه حرام أمي وش ذنبها ؟؟؟؟ وبعدين تكفى لا تتكلم بهالطريقة البشعة ترى مااحبها ؟؟؟؟ خلاص اهدأ وخلنا نتكلم بصوت هادي ؟؟؟؟ تكفى ؟؟؟(( ومسكت يده بتوسل ))
سندت ام عبدالله ظهرها على الكنبة والتزمت الصمت ولا فتحت فمها بكلمة ...
أما ابو عبدالله فـ قام من عندهم وتركهم وراه مصدومين وطلع للساحة الخارجية ... كان داخلياً متألم من اللي صار من دقائق .. بس كان لازم يصير علشان مصلحته ..!!
لبس شبشبه وطلع للزراعة اللي ببيتهم واحواض النخل علشان يسقيها ... توجه خلف البيت وسحب الخرطوم من مكانه ومشى فيه للموقع المطلوب .. نزله على الأرض ورجع مرة ثانية لنفس المكان علشان يفتح المويه .... كان الخرطوم وخزان الموية مقابلين مباشرة لباب المطبخ الخارجي ....
فـ لما تقرب سمع صوتهم وهم يتناقشون بحدة .... ما حب يفوت على نفسه هالفرصة فتقرب شوي من الباب علشان يتضح له الصوت والصورة ...
شاف أسامة واقف ومتسند على الثلاجة ورافع رجل والثانية متكأ عليها وعاقد يدينه على صدره .. وكأن فيه غصة بس رجولته ماتسمح له ينزل الدموع ويريح خاطره ..
أما ام عبدالله فـ كانت تشغل نفسها وتفرغ عصبيتها بالمواعين اللي بيدها .. كانت تشيل الكيك وتحطه بعلبة للثلاجة والبيالات توديهم للحوض ....
أسامة بتوسل أخيرر:::/ يمه وانا وش علاقتي ؟؟؟
ام عبدالله بصوت مبحوح ::/ الحين ابوك معصب علينا كلنا والسبب انت ؟؟؟ وحضرتك لا راضي تقول لي شي وأبوك مو راضي يتكلم ؟؟؟ وانا اللي ضعت بينكم ؟؟
أسامة وهو يلحقها ::/ اقسم لك بالله اني ماادري وش سويت وخليته يعصب ؟؟ يعني حتى نتيجتي ماطلعت كان أقول النسبة مااعجبته ؟؟
التفتت له ام عبدالله وواجهته وجها لوجه :::/ الحين ماادري من أصدق ؟؟؟
أسامة ::/ صدقيني أنا ؟؟؟
ام عبدالله بعصبية ::/ يعني أكذب أبوك ؟؟؟ ماهقيتها منك ؟؟؟
أسامة بعصبية أكبر ومسك يدها ::/ خلاص تعالي نطلع له يا قاتل يا مقتول ؟؟؟ لا زم يقول لي أنا وش سويت علشان ماتزعلين مني بدون سبب ؟؟
ومشوا طالعين من المطبخ ....
انتبه ابوعبدالله لنفسه وانهم الحين بيطلعون له .. بس هو مايبغاهم يجون له برى يبي يواجههم قدام الكل أحسن وخصوصا انه اشتاق لأيام اول ...
علشان كذا مشى متوجه للصالة .. راح وهو يسرع خطواته علشان يسبقهم .. واجه باب الصالة وفتحه ودخل .. ومشى بخطوات رزينة بعد ماخذ نفس عميق وتوكل على الله،،،،،
انتبه ابوعبدالله لنفسه وانهم الحين بيطلعون له .. بس هو مايبغاهم يجون له برى يبي يواجههم قدام الكل أحسن وخصوصا انه اشتاق لأيام اول ...
علشان كذا مشى متوجه للصالة .. راح وهو يسرع خطواته علشان يسبقهم .. واجه باب الصالة وفتحه ودخل .. ومشى بخطوات رزينة بعد ماخذ نفس عميق وتوكل على الله،،،،،
تقابلوا مع بعض وكانوا اسامة وام عبدالله طالعين من الممر اللي يودي للمطبخ وابو عبدالله واقف عند الدرج يعني عند مدخل الصالة مباشرة والجلسة قدامه وجالسين فيها باقي العيال ...
أول ماوقفوا أسامة وامه قدام ابو عبدالله اللي كان عاقد حواجبه .. تلعثم أسامة وماعرف وشلون يتكلم مع أبوه وهو معصب فـ مباشرة حول نظره لأمه وكأنه يستنجد بها ...
ام عبدالله اللي تلقت الرسالة من ولدها خذت نفس عميق وبصوت هش بس عالي شوي وكأنها تأمره::/ محمد هي وحدة من الثنتين ؟؟؟ يا تقول لنا اللي صاير ؟؟؟؟ يا إما لا تعامل ولدك بهالطريقة على الأقل قدامي ؟؟؟
طالعها ابو عبدالله وبنبرة استهزاء ::/ لا ليش ما حضرتك تتقدمين وتضربيني ؟؟؟
سكتت ام عبدالله ومانطقت بـ ولا كلمة الجمتها الصدمة ؟؟؟ وخنقتها العبرة ..
لكن ابو عبدالله تدارك الموقف وقال بصوت رجولي عميق ::/ أنت مصدقتني والا لا ؟؟
رفعت ام عبدالله عينها بعينه ::/ مصدقتك .؟؟؟ بس انت قل ..!!
ابو عبدالله ::/ واذا قلت اني ماراح أقول بس ولدك أسامة غلطان والسبب دلعك له وانا الحين أأمرك بأنك ماعاد تكلمينه لحد مايحس بغلطه ويعتذر ؟؟؟
اسامة باعتراض ::/ ماسكين علي تدلعه وتدلعه ؟؟؟ والله انها تعاملنا كلنا سواسية بس سارة السوسة هي اللي مدخلة ببالكم هالفكرة ؟؟؟ وبعدين هذا أنت تدلع سارة اكثر منا وواضح عليك هالشي ومع ذلك ما ناقشناك ؟؟؟؟؟
ابو عبدالله بصوت عالي ::/ انا ماادلع احد وانتم كلكم عيالي ؟؟؟؟ وبعدين مليون الف مرة اقول لك لا ترفع صوتك بوجهي ؟؟؟
ام عبدالرحمن بصوتها الرخيم ::/ محمد اكسر الشر ...!!واذكروا الله........!!
ابو عبدالله بعد تنهيدة ::/ لاحول ولاقوة الا بالله ،،،، هاه وش قلتي مصدقتني والا لا ؟؟؟ بتكلمينه عقب اليوم والا لا ؟؟؟
سكتت ام عبدالله .... أسامة بتوسل ::/ يمه تكفين قولي لا ؟؟؟ وشلون ماتكلميني يعني من أسولف معه ؟؟ وبعدين انا ماسويت شي غلط أستاهل عليه هالعقاب القاسي؟؟؟
ام عبدالله وعينها بعين زوجها ::/ أبوك يقول انك غلطان وكله بسبب دلالي اللي ماأشوفه ؟؟؟ فـ إما انه يقول لي السبب ؟؟؟ و الا ذنبك برقبته بنسمع كلامه ونقاطعك ونشوف هل بيتكلم والالا ؟؟؟
انصدم أسامة من أمه وردة فعلها الضعيفة وانقهر من ابوه وتصرفه الطفولي السخيف ....
تركهم من دون ما ينطق بحرف وركب الدرج طالع لغرفته وهو يتحرطم والعبرة خانقته على الظلم اللي شافه ....
ابتسم ابو عبدالله براحة ومشى علشان يجلس مع الباقين ومشت وراه ام عبدالله على أمل انها تسحبه في الكلام لحد ماينطق ....
لكن عذا اللي ماقدرت تتحمل اللي يصير مشت لأبوها ودموعها على خدها ؟؟؟ مهما كانت فعايل أسامة فيها بس تحبه وتدري انه يحبها وماترضى يصير له كل هذا ؟؟؟ وهي تعرف وش كثر هو متعلق في امها ... مسكت أبوها مع يده وهو يجلس وترجته ::/ يبه الله يخليك علشاني تكلم قول وش سوا ؟؟؟ والله حرام عليك ؟؟؟
ابو عبدالله بجزم ::/ خلااااص انتهى الموضوع ....!!
جلست ام عبدالله في مكانها الأول وهي ساكتة وما تهمس .....
وبعد دقائق فاجئها محمد لما سألها ::/ متأكدة أنك ماراح تكلمينه علشاني ؟؟
أم عبدالله بصوت متألم ::/ إيه متاكدة ؟؟؟
أبو عبدالله ابتسم والتفت على سارة::/ روحي نادي أخوك من فوق ؟؟؟
سارة وهي تشهق ::/ مجنونة أنا أروح ... كان تصلوّن علي اليوم وتقبروني ؟؟؟؟ وأنا مابعد تمتعت بحياتي شف أحد غيري ؟؟
ابو عبدالله بعصبية ::/ ســــــــــــــــــــــــــارة ...!!
انتفضت سارة بمكانها ::/ والله أنا صادقة يبه ...
قامت عذا بسرعة علشان ما تصير هوشه ثانية ::/ خلاص أنا بروح ...!!
------------------------------------------------------------------------------
تحركت سيارتهم من قدام الباب الرئيسي لـ فلة عمهم ... وطلعوا على الشارع العام رايحين لهالبيت اللي مآخذ عقل زياد من كم يوم ....تنهد زياد وهو ماسك المقود بيده ونظره مركز على الشارع ...
زياد ::/ بصراحة موقفي اليوم لا أحسد عليه ...!! تصدقين لما طلع عمي توقعت انه بيعطني كف وهذا اقل شي توقعته ..!!
ابتسمت ندى لأخوها ::/لا عمي اليوم راضي ؟؟ مادري وش قصته ؟؟؟
التفت عليها زياد باستهزاء ::/ من كاذب عليك وقايل لك انه راضي ؟؟؟؟ ماشفتيه لما سلمت عليه تو،، شوي ويتضارب معي .. لا وبالأخير يقول لي ((وانتم ان شاء الله ماراح تتأخرون عقبي ؟؟؟)) والله ان قلبي بغى يوقف من نظرته ....!!
ندى ::/ وبس هذا اللي خوفك ؟؟؟؟ احمد ربك قال مافيه طلعه وانا بروح للخرج ؟؟
زياد وهو يضحك ::/ هههههههههههههههههه صادقة ...!! ماجت على بالي هالنقطة ....!!
ندى ::/ ههههههههه الظاهر طلع أليف بسبب الواسطة ؟؟؟؟ (( والتفتت له تنتظر سؤاله ))
زياد باستغراب ::/ وش واسطته ؟؟؟؟؟
ندى بانشراح ::/ سحر قالت له لايعصب عليك ؟؟؟
ابتسم زياد بغرابة وحس بشي غريب ما يدري وش هويته :::/ اجل كل يوم قولي لها تتوسط لنا ....!!
ندى وماقدرت تسكت ::/ هالإنسانة ماشاء الله عليها رائعة وكاملة من جميع النواحي حتى في قدرتها على التأثير؟؟؟؟
زياد وبينهي السالفة ::/ الله يخليها لأهلها ...
ندى بنبرة ألم ::/ تصدق تو قالت كلمة ما توقعت تطلع منها بيوم من الأيام ؟؟؟ مع انها حقيقة بس ماقدرت أتحملها وخصوصا انها منها ...
التفت لها زياد وهو حاس بألم اخته الوحيدة ::/ وش قالت لك ؟؟؟
ندى مبتسمة ::/ عادي كانت تساسر أبوها وقلت وش قلتي له قالت لي بنت وأبوها وش حشرك بينهم ؟؟؟؟؟؟!!!!
سكت زياد متأثر من هالكلمة .. ومو قادر يتخيل وقعها على أخته الحساسة من هالناحية واللي مهما كان تفتقد أمها وأبوها ...!!
زياد بمزح ::/ ولا يهمك بكسر لك راسها اول ما نرجع ...
ندى باندفاعية ::/ لالالا حرام عليك ترى ماقالت كذا الا بسببي أنا قايلة لها نفس الكلمة لما بلغتها انا وانت بنطلع ؟؟؟
زياد :::/ اجل تستاهلين ؟؟؟
ندى وهي تكمل ::/ بس ياحياتي حضنتني وقامت تعتذر بحرارة ... رحمتها !!!
زياد ورافع حاجبه ::/ وان شاء الله سامحتيها ؟؟؟
ندى بسرعة ::/ أصلا ما زعلت ...!! مستحيــــــــــــل ماأقدر أزعل منها ... ولا أقدر استغني عنها بحياتي ....!!
زياد يضحك ::/ ههههههههههه للأسف انكم كلكم بنات والا كان خطبنا وحدة منكم للثانية ....
ندى بنظرة جانبية :::/ عادي انت أخوي ....؟؟
التفت لها زياد باستغراب بس فاهم ::/ واذا صرت اخوك ؟؟؟
ندى ورافعة حاجبها ::/ تقدر تخليها جنبي على طول حتى لو انتقلنا لبيت ثاني نقدر نجيبها عندنا ..!! وهذا كله مايتم الا بيدك ؟؟؟
زياد بصوت عصبي ::/ نـــــدى ..!! أظن ما يعجبك أزعل عليك وأعصب .. علشان كذا لا عاد تطرين هالسالفة مرة ثانية .. انت ادرى وحدة باللي في خاطري وسحر مثلها مثلك .. يعني اختي ...
ندى بتوسل ::/ بس زيـــ ـ ـ ـ
زياد قاطعها ::/ خلاص ندى مايحتاج نتكلم ...!! أصلا هالموضوع منتهين منه من زمان ... أنا ماراح اتزوج غير عذا ؟؟؟ وانت أكثر وحدة عارفة وش كثر اعزها ..؟؟ وماراح ألقى أحسن منها تكون شريكة حياتي ؟؟؟ وانا ارتاح لعمتي وزوجها أكثر من غيرهم .....!!
سكت زياد وسكتت معه ندى وحست انه مو وقته تفتح هالموضوع وتخرب على اخوها فرحته اللي شافتها بعيونه من اول ماوافقت انها تطلع معه .. ولو انها تبي تخسر أخوها فـ ترجع تكلمه بالسالفة هذي ......!!
وصلوا بعد مايقارب الـ 10دقائق من طلعتهم لمجمع بيوت مرصوصة جنب بعض وواضح انها مخطط واحد معروض للبيع ...
التفت عليها بعد ما وقف سيارته قدام واحد من هالبيوت وهو فرحان والوناسة تشع من عيونه ..
زياد وهو يسحب المفتاح::/ يالله توكلنا على الله ..!!
ندى وهي تمسك شنطتها ونازلة ::/ الحين هذا اللي بتشتريه ؟؟؟
زياد ::/ ان شاء الله ان عجبنا وكانت مميزاته ممتازة بنتوكل على الله ونشتريه ..!!
ندى وعاقدة حواجبها ::/ بس ماتحس انه صغير ؟؟؟
زياد وهو يتقدمها ويطلع الدرج ::/ لا يكفينا حالياً .. يالله عاد سمي و ادخلي برجلك اليمين ...!
ابتسمت ندى اللي كان قلبها ينبض من الحماس ونفذت كلام أخوها ودخلت برجلها اليمين ...
أول ما تعدت البوابة قابلها على يدها اليمين حديقة صغيرة مزروعة بالورد والخضرة وملحق صغير جداً على يدها اليسار ...
ندى بانبهار ::/ اوكي شي حلو عندك حديقة ؟؟
زياد بأسف ::/ ايه ...!! بس صغيرة ...
ندى مبتسمة وتغمزله ::/ تكفيكم ؟؟ صح ...!!
ضحك لها زياد وهو خجلان نوعا ما ومشى علشان يضيع الموضوع وهو يقول لها ::/تعالي ندخل ..!!
لحقته ندى وعينها على الحديقة وهي تتخيل نفسها مع طلال وجالسين فيها في ليلة يكون القمر فيها بدر ...!!
ضحكت على خيالاتها الوردية اللي ماراح يضيعها الا هي .. ودخلت وراء أخوها مع البوابة الرئيسية .. كان قدامها المجلس على طول ... ومساحته مو كبيرة بس تكفي لشخصين توهم متزوجين وأكيد ماراح تكون عندهم حفلات باستمرار ...!!
زياد وهو يأشر لها ::/ هذا اللي قدامك الله يسلمك أفكر أسويه مجلس رجال ...!! (( وأشر لها على باب ثاني وهو ماشي له )) وهذا أفكر أسويه مقلط ...
فتح الباب ودخل للغرفة ودخلت وراه ندى وهي تتأمل البيت بكل زواياه ... وتتخيل لو فعلا كان بيتها هي بروحها .....!!
قطع زياد عليها تفكيرها ::/ هنا راح يكون موقع طاولة الطعام (( وهو يأشر لها على الوسط )) وبالنسبة للسيرفس بيكون على هذا الجدار ..!!
ندى بنبرة تفكير ::/ حلو ...
وقفت ندى تشوف الديكورات وطريقة تعتيق الجدران ... وحست ان البيت ديزاينه راقي وواضح ان المهندس كان ذوق ...! رفعت رأسها للسقف وانبهرت لما شافته مصمم على طريقة القصور الرومانية القديمة لما يكون منحوت عليه رسمات ...!! اعجبتها الفكرة ودخلت مزاجها وقررت تقول لطلال عنها لما يشتري بيتهم اللي بيسكنون فيه ... وابتسمت لهالفكرة ....!!
دخل عليها زياد وهو متنرفز ::/ انت الى الان هنا .. خلاص تعالي شوفي الباقي ؟؟
ندى وهي تضحك عليه ::/ ياربي عليهم المتحمسين ...!!
ضحك لها زياد وهو طالع من الباب ومشت هي وراه وطلعت على الصالة الرئيسية بالبيت ...
زياد والفرح واضح بصوته ::/ وهنا الصالة ... ( وأشر لها على باب خلف الدرج )) وهناك المطبخ .. مو كبير مرة بس يكفينا (( وضحك ))
ضحكت ندى عليه ::/ صح عليك فهمت الدرس ...!!
زياد وهو يأشر على غرفة مفتوحة على الصالة ::/ وهذي الغرفة بسويها غرفة جلوس لنا بحيث تكون الصالة مكان استقبال ...!!
ابتسمت ندى ::/ صح .. وممكن نخليهم مجلسين مفتوحين على بعض وجلستنا تصير فوق ؟؟
زياد وهو يحك لحيته وكان شكله مبهذل لأن الشماغ راجع شوي على وراء ... وأزارير ثوبه العلوية مفتوحة ويده على خصره ::/ ممكن ..!! (( وابتسم )) بس بنشاورها قبل ...!!
ابتسمت له ندى بحب لكن في قلبها أسى لأن ودها لو تكون سحر هي مرت أخوها وهي اللي وده يشاورها...
زياد بفرحة أكبر ::/ يالله عاد مشينا للدور الثاني ...!!
التفتوا الثنين للدرج اللي كان متوسط الصالة وكان معطيها منظر حلو وراح يكون احلى لو تصلح بترابزين فخم ... وعليه القيمة ..!!
ندى ::/ امممم الدرج هذا يحتاج ترابزين رايق لأنه بحد ذاته بيكون تحفة بوسط الصالة ....!!
زياد بابتسامة حلوة وعذبة ::/ أوكي قولي لها انتي هالكلام ...!!
ند ى بعصبية خفيفة ::/ كأنك لاغي وجودي ؟؟؟ وما كأني بسكن معكم بهالبيت ؟؟ (( وبنبرة تحذير )) لايكون كنسلتني لما شفته صغير و يالله يكون قدكم ؟؟؟
زياد يضحك ::/ ههههههههه لا والله ماتهونين .. انتي واياها اشتركوا بالتأثيث ... وبعدين لايكون متوقعة انك بتكونين متواجدة معنا من أول شهر ... لا حبيبتي يبي لنا فترة على بال مانفكر ننقلك عندنا ...
ندى وهي تضربه بكل قوتها من القهر لأنها فعلا حست شوي بالغيرة :::/ لا والله شغالتكم انا تاركيني بنهاية الحسابات ...!!
ضحك عليها زياد وهو يمد ذراعه على كتوفها ::/ أمزح والله .. وبعدين انتم الداخلين وانا الطالع ... هاه وش تبين بعد اكثر ؟؟
ندى وبقهر ::/ يا ربي عليك حتى ما تقدر تجبر خاطري وتقول انا الداخلة وهي الطالعة ؟؟؟
زياد بحياء واضح على ملامحه الرجولية ::/ لا هذي ما أقدر عليها ؟؟ لأنها ان راحت بتآخذني معها وعقب من راح يبقى لك ؟؟؟؟
ندى بخوف ::/ اسم الله عليك انت وهي ... يالله منك انت وكلامك اللي يخوف ...!!
وصلوا بنهاية هالكلمة للصالة اللي بالدور الثاني وكانت تقريبا حلوة وتناسبهم علشان تكون جلستهم الرئيسية ...
مشى زياد على اليسار على طول وناداها ::/ تعالي هنا اوريك غرفتك ؟؟
لحقته ندى وعينها على الباب اللي على يدها اليمين وكان واضح من شكله كأنه مدخل لجناح .. ابتسمت وهي تسرع خطواتها ...
وقف زياد وفتح باب الغرفة وانتظرها تتقدم اكثر و تدخل ...
ندى ::/ طيب ادخل أنت ...؟؟
زياد ::/ لا طال عمرك هذي غرفتك ولازم تدخلينها انت قبل الكل ...
ابتسمت له ندى بغرور ورفعت عبايتها مثل الأميرات ورفعت رجلها بكل كبرياء ودخلت .. دفها زياد مع ظهرها وهو يصرخ ::/ الظاهر خذتي في نفسك مقلب ..!
ابتسمت له ندى وبدت تجول بنظرها على غرفتها المستقبلية ،،،،الغرفة كانت حلوة وكبرها كافي لها .. صدق مو كبر غرفتها اللي ببيت عمها بس راح تقدر تتأقلم مع الوضع الجديد ...
ندى بمزح ::/ لا وش هذا ؟؟ بالله عليك هذي بتكفي غرفتي اللي ببيت عمي ؟؟ مستحيل ؟؟ غرفة النوم حقتي هناك تحتاج مساحة بيتك كلها ....
ابتسم لها زياد ::/ مو مشكلة راح نشتري لك غرفة جديدة وصغيرة قد بيتنا ...
ابتسمت له ندى وهي ماشية تفتح باب دورة المياه الموجود كملحق بالغرفة ..::/ اوه وهنا حمامي بعد ؟؟؟
زياد وهو ينزل الشماغ لكتفه ويحك شعره::/ ايه هذا حمامك من الغرفة للحمام ومن الحمام للغرفة يعني ماراح تضطرين تطلعين برا ...!!
ابتسمت له ندى بخبث .. لكن هو ما انتبه ...
ندى و بتضيق عليه ::/ امممممم طيب احتاج غرفة ملابس ؟؟؟
زياد بنبرة تفكير ::/ اوكي مو مشكلة فيه غرفة ثانية زايدة خليها لك غرفة ملابس ..!!
ندى وهي تمشي بتطلع تشوف الغرفة ::/ يعني أكيد ماراح تحتاجونها ؟؟ اخاف بعدين ترمون أشغالي بالشارع ...!
زياد وهو يحك حاجبه ::/ لا بس اذا وصل سلطان انتي من نفسك شيلي أغراضك من الغرفة .. لأني ساعتها ماادري وش راح اسوي فيهم ..
التفتت له ندى وهي صدق مستغربة من اخوها اللي غزى تفكيره الزواج بقوة هاليومين ::/ اووووه اخ زياد ..........!! أشوفك وصلت لسلطان ؟؟؟
ضحك زياد منحرج بس ماعبرها ولا رد عليها .. يمكن حب يغير الموضوع وماحب يزيد الموقف إحراج ....!!لأنه فعلا ما يدري وش صار له هالمرة ..
مشى وهو يقول ::/ يالله عاد تعالي أوريك جناح اخوك الـbig boss
ندى باستهبال ::/ لا معليش اسمح لي ماراح اروح معك .. انا عند غرفتي وصلنا لسلطان .. اجل عند جناحك وين تبغانا نوصل ..؟؟؟
ضحك عليها زياد من قلبه ::/ ههههههههه لا تعالي يمكن نوصل لعيال سلطان ؟؟؟؟
ضحكت ندى ومشت وراه منقادة له .. وفي نفس الوقت فرحانة لفرحته.. وتحس نفسها مرتاحة لأنها تشوف السعادة والراحة بعيونه .... اخوها اللي هو أبوها وأمها وماعرفت في هالدنيا غيره حنون عليها ويداريها وكأنها بنته ...!!
وصل زياد واول مافتح الباب كانت هي وراه ..
ندى ::/ طبعا هالمرة أنت بتدخل قبل مو انا ؟؟؟
زياد وهو معطيها ظهره ::/ كان المفروض تكون هي اللي تدخل بس وش اسوي انا راح أنوب عنها ؟؟؟
دخلت ندى مبتسمة وانبهرت لما شافت جدران الجناح ... كان التعتيق بالمرة رائع والوانها جداً رومانسية ... كانت مزيج من البني العودي والأصفر الليموني والسكري اللؤلؤي .. وشافت السقف وكان نفس ديزاين سقف المقلط ... انتبهت للأنوار وشافتها إضاءة خافتة .... التفتت على يمينها ولقت شبااااك كبير يمتد من نص الجدار الى نهايته ... ابتسمت بانبهار لروعة المكان وتقدمت للشباك وشافته يطل على الحديقة الصغيرة اللي تحت .... ابتسمت بحالمية أكبر وهي تتخيل انه ممكن يكون جناحها في المستقبل هي وطلال نفس الشي ....
انتبهت لأخوها اللي وقف وراها وصار يشوف نفس المنظر اللي هي تطالعه
زياد ::/ حلو موقع الشباك هذا صح ؟؟؟
ندى ويدها على رقبتها::/ مو حلو بس الا يجنن ...
رجع شوي زياد ورى وهو يشرح ::/ شوفي هنا نحط ستارة طويلة تغطي الشباك كله ( وأشر على الزاوية القريبة من الشباك )) وهنا نقدر نحط لنا كرسيين وطاولة ؟؟؟ وش رايك ؟؟
ندى وعاضة شفتها السفلية بتفكير::/ أهااا بيطلع لها منظر رائع ..
تقدم زياد للوسط ::/ وهنا على هذا الجدار بيكون السرير ... (( وأشر على الجدار الأيمن )) وهنا بتكون الدواليب ... وأشر على الزاوية اللي باليسار ::/ وهنا التسريحة....
وعلى الفتحة هذي اللي تودي لغرفة الملابس بسوي ستارة من قماش راقي وفخم ونقدر نخليها عليه منها ديكور ومنها تغطي الغرفة ...!!!
وكمل بحماس ومو تارك فرصة لندى ::/ الغرفة بختار لها لون عودي بتكون احلى صح ؟؟
ندى تتنهد ::/ عاد هذا لازم تشاورها فيه ؟؟؟
زياد ويده على خصره وبتنهيده ::/ أصلا كل شي بشاورها عليه بس خلي كل شي يتم ...!!
ندى وهي متوجهه لغرفة الملابس ::/ وليش مايتم ؟؟؟
زياد بابتسامة::/ الله كريم .....
دخلت ندى الغرفة وتوارت عن الأنظار ... اما زياد توجه للشباك اللي كانوا واقفين عنده من دقائق ... وجلس يتأمل اللي حوله ؟؟؟ لكن باله بدء ينشغل ...
(( الحين كل شي صار جد .... البيت وقريب نشتريه ؟؟ والأثاث الله يعيننا عليه مادري متى بنخلص منه ؟؟؟ والمهر والشبكة آآآآآآآآآآآآخ )) ابتسم (( وباقي نروح نخطب رسمي ونملك علشان تتيسر أموري وأقدر أشاورها في كل شي ...!!والأهم أني أقدر أزورها بأي وقت واكلمها وأسمع صوتها وانا مرتاح ؟؟؟ وأقول لها كل اللي بقلبي وفي خاطري بس كنت محروم منه )) حس بمغص في بطنه وبضباب قدام عيونه لما مر في باله شكله وهو لابس المشلح ويزف لها وهي بفستان الزواج .... حس انه انتفض كله لما فكر انها في ليلة وحدة بس بيمسك يدها ويزفها لبيتهم اللي راح يجمعهم وبتكون معه طول العمر ...!! يعني مايحتاج ينام كل يوم وهو يفكر فيها لأنها بتكون معه موجودة ومحسوسة يقدر يشوفها ويكلمها ويعبر لها عن احاسيس الحرمان اللي بداخله .. قطعت عليه ندى ::/ يالله ماتبينا نمشي ؟؟
انتبه زياد ونفض راسه من افكاره لأنه مو وقتها ::/ يالله مشينا ؟؟
طالعته ندى وبيدها جوالها ::/ اتصلت عليها بسألها اذا تبغى غرفتها عودية والا لا ؟؟
ضحك زياد ::/ هههههههههههههههههه والله انكم بنات ؟؟؟ ما أسرع واتصلتي بها ؟؟
ندى ::/ أعجبك انا .. كل شي عندي حار بـ حار مافيه تأجيل عمل اليوم الى الغد ..
ابتسموا كلهم ونزلوا مع الدرج رايحين لسيارتهم . وندى كل شوي تدور بنظرها على البيت واملها في طلال كبير انه يفكر فيها الحين مثل مايسوي زياد بعذا ؟؟؟
-----------------------------------------------------------------------------


وصلت للدور الثاني وهي تجاهد افكارها عن وضع اسامة وكيف بيكون شكله ؟؟؟
مستحيل تتخيله في موطن ضعف وهو دائما كان قوي بعينها .. وكانت بشكل او بآخر تحس انها ممكن تعتمد عليه ...!!
مرت بغرفتها قبل لاتوصل لأخوها علشان تهدي شوي من رجفتها ورهبتها ...
توجهت للكومدينو وخذت جوالها تفرغ عليه طاقتها ... شافت اثنين مسد كول وكانوا كلهم من ندى بنت خالها ... ابتسمت ودخلته في جيبها وقالت بتتصل عليها بعد شوي لما تشوف أبوها وش يبغى في أسامة ...
غسلت وجهها وراحت للممر اللي يودي لغرفة أسامة ..
وقفت قدام الباب هي مترددة تدقه والا لا ؟؟؟ غمضت عيونها بقوة متوقعة أي رد عنيف ممكن يجيها من أسامة ؟؟؟ خذت نفس عميق ومدت يدها الناعمة المرتجفة ودقت الباب عليه بهدوء ....
جاها صوته هادئ وكأنه أسامة اللي تعرفه من قبل ومو هو اللي كانت اعصابه منهارة من دقائق ...أسامة ::/ مين ...؟؟
عذا وبدت تخنقها العبرة لما سمعت صوته المكسور ::/ انـــــــا ... عذا .!
أسامة ::/ معليش عذا ماأبغى أشوف احد الحين ؟؟؟
مسكت عذا المقبض ودرات به وقصدها تصر عليه علشان يفتح لها ... بس تفاجأت ان الباب انفتح .. عقدت حواجبها بخجل لأنها ما كانت تقصد .. ودقت الباب مرة ثانية بس هالمرة وهو مفتوح ....
أسامة وهو يضحك بوهن ::/ خلاص دخلتي ؟؟
ابتسمت له عذا ووقفت عند الباب متسندة عليه ::/ وش قاعد تسوي ..؟
أسامة جالس على السرير وضام رجوله لصدره وفاتح قدامه اللاب توب وكأن شي ماصار له ؟؟؟ ::/ مثل ماتشوفين ..!!(( ورفع لها عينه )) بغيتي شي ؟؟؟
عذا وهي تتقرب له ::/ لا مو انا اللي ابغى أبوي اللي يبغاك تحت ؟؟؟
أسامة بعد تنهيدة ::/ وش عنده من سموم ؟؟
عذا بعتاب ::/ أسامة ؟؟؟ مهما كان هذا أبونا واأكيد انه شايف شي عليك والا مستحيل يسوي كذا ؟؟
أسامة بصوت عالي وهو ينزل رجوله ويتربع ورافع أصبعه بوجهها::/ حتى انتي ياعذا ؟؟؟ الحين من اللي بيصدقني ؟؟؟ كلكم واقفين معه وانتم ماتدرون انا وش مسوي ؟؟ وهل انا غلطان والالا ؟؟
عذا وهي تبلع ريقها بخوف ودمعتها على الأبواب::/ يعني انت مسوي شي ؟؟
أسامة وهو يشد قبضة يده ويمسك اعصابه عن لايعصب عليها وهي مالها ذنب ::/ انا مـ ا سـ و يـ تـ شي ... والله العظيم ...!!
قربت عذا وواجهته ودمعتها على زاوية عينها ::/ عارفة انك مو مسوي شي .. بس مايحق لك تتكلم عن ابوي بهالأسلوب السخيف ... ويالله انزل الحين خلنا نفهم السالفة ؟؟؟
مشى أسامة بعصبية مبتعد عنها ولاف ظهره لها .. ومعزم على الشر إذا ماتكلم ابوه وقال كل اللي عنده ...
تنهدت عذا وحسدت أسامة على اعصابه الباردة .. شهقت برعب لما تخيلت نفسها لو انها مكانه كان الحين قد وصلوها للمستشفى فيها انهيار عصبي....!!
قبل لاتطلع مرت على اللاب توب تقفله .. بس انصدمت لما شافته ما اشتغل اصلا ؟؟؟
ابتسمت ؟ لأنها حست انهم كلهم من نفس الطينة وما يتحملون شي ومامنهم واحد قلبه قاسي ؟؟؟؟؟؟؟
نزلت لهم تحت وشافتهم جالسين واسامة واقف وراء الكنبة الفردية اللي جالسة عليها امه ... وعاقد يديه ...
تقدمت وجلست على طرف الكرسي اللي جالسة عليه امها نورة ....
أبوهم هو اول واحد تكلم لما شافهم مجتمعين وعيونهم متحمسة للي بيقوله .. سحب اكبر كمية اكسجين ينعش فيها رئتيه ويشبعها .. علشان يقدر يتصدى لأي ردة فعل مضادة ....!!
ابو عبدالله مبتسم ::/ أسامة أمك تقول انها مصدقتني وماراح تكلمك لحد ماتعترف باللي سويته ؟؟؟؟ وش رأيك ؟؟؟
أسامة وهو منزل عيونه لأمه ::/ عادي لاتكلمني ؟؟؟ وأنا ماسويت شي ومصير الأيام بتثبت لها هالشي ؟؟؟
رفعت راسها امه و طالعته بنظرة ماقدر يفسرها في وقتها ...!!
ابو عبدالله مشبك أصابعه ومنزل رأسه ::/ يعني أنت يبه كذاب ؟؟؟؟؟ (( ورفع راسه وطالعه بحاجب مرفوع ))
التفتت عذا على أسامة تطالعه بنظرة متوترة وكأنها تقول لاتتهور ....
عبدالله باندفاعية ::/ يبه مو قصده وانت عارف أسامة ؟؟؟ (( وطالعه علشان يتأسف ))
نزل أسامة راسه ولا رد ... بس ابو عبدالله وجه نظرة من عبدالله لأسامة وهو يقول :/ اتركوه هو يتكلم ؟؟؟
أسامة بعد تنهيدة ::/ لا مو هذا قصدي ... لكن انت مو راضي تتكلم وانا مقتنع اني ماسويت شي ؟؟ وانت حلها ؟؟
ابو عبدالله اللي وقف وعينه على زوجته اللي مقاومة دموعها بصعوبة ...::/ تتذكر أمس لما كنا جالسين بالصالة وصرخت على أمك ؟؟؟ (( وابتسم ))
أسامة وهو عاقد حواجبه وكأنه يتذكر ::/ متى ؟؟
ابو عبدالله ::/ لما كانت تجهز القهوة بالمطبخ المغرب وعقبها دخلت علينا ومعها عبدالله ..؟
أسامة وهو يهز رأسه ::/ أيه تذكرت ..؟؟(( وفتح عيونه على الأخير)) لا يكون معصب لأني ناديتها بصوت عالي ؟؟
ابو عبدالله وهو يضحك ::/ يمكن هذا واحد من الأسباب ... كونك تتجرأ ترفع صوتك على امك وهي ساكتة ...!! لكن فيه بعد سبب ثاني ...
أسامة وهو يتقدم لابوه واللي حوله كلهم متحمسين ::/ و وش يكون هالسبب ؟؟؟
ابو عبدالله ::/ لأنك قلت ان أمك مستحيل تزعل منك وانا عادي ...؟؟
أسامة بصدمة قوية ::/ وبعدين ؟؟؟؟؟ كمل
ابو عبدالله وصوت ضحكته يعلى ::/ هههههههههههههههههه بس حبيت اوضح لك ان امك مهما كان مستحيل ترفض شي لي أو تحاول تزعل مني وانت لا ؟؟؟ وهذا الدليل ؟؟؟ (( وأشر عليها ))
وقفت سارة بهجومية ::/ يعني هذا كله مقلب ؟؟؟؟
ابو عبدالله ::/ مو مقلب ؟؟ بس إثبات لأسامة ؟؟؟
عبدالله بصدمة ومو متوقع اللي صار ::/ الله عليك يبه .....................!! كل هذا مقلب ؟؟؟ بغيت تطيح قلوبنا وبالأخير مقلب ..؟؟؟ وانا اللي ضاق صدري وقلت وجهي شؤم عليهم ..!! (( وضربته لمياء على كتفه بسبب الجزء الأخير من كلامه اللي ماعجبها)))
وقفت عذا ومشت لأبوها وهي مبتسمة ::/ الحمدلله ابوي وخذ حقي من أسامة ؟؟؟؟ بقت سارة ودواها عندي ؟؟؟(( وحضنت ابوها مع يده ))
وقفت ام عبدالله متفاجئة من المشهد اللي مر من قدامها تو .. ومن السيناريو والحوار اللي دار بينهم من دقائق .. بلعت ريقها بمرارة وهي تطالع ابو عبدالله بصمت بس عيونها تتكلم بكلام كثير .... .
ام عبدالله بعد مجهود واضح ::/ مقلب ....!! وتقولها بهالبساطة ؟؟؟ من الصبح وانت تلعب هالدور ومعيشنا فيه وفي النهاية يطلع مقلب ؟؟؟؟
طالعته بنظرة نارية مستهزئة ومسكت جلابيتها بأطراف أصابعها ومشت متخطية أسامة اللي حاول يكلمها بس سفهته وطلعت فوق من دون ماتلقي نظرة للأثار اللي خلفتها على وجوه اللي وراها ....!!
التفت عبدالله لأسامة بعفوية ::/ زعــلت ؟؟؟؟؟؟
ألتفت له أسامة وهو يهز كتوفه (( ما ادري )) ؟؟؟
و التفتوا كلهم لأبوهم اللي كان منزل راسه ويرطب شفته العلوية بطرف لسانه ويده الثانية على كتوف عذا ....
ام عبدالرحمن وهي تضحك ::/ انت اللي جبته لنفسك وحنيت لشبابك ...!!
التفت عليها محمد وهو مبتسم بس وجهه تعلوه الحمرة خجلان من عياله ؟؟؟ ومن موقفه الآن قدامهم ؟؟؟ يستحي يطلع لها فوق على طول يراضيها يدري بها سارة مستحيل بتسكت بتقعد لها أسبوع وهي تعلق عليه ... والا أسامة ممكن يموت وهو يذكر أبوه بهالموقف ...!! والا لمياء ... آآآآآآآآآآآآآه مشكلة وطيح نفسه فيها ...!!
عذا هي الوحيدة اللي انتبهت لأبوها وما عجبها اللي صار ::/ يبه أمي زعلت ؟؟؟
ابو عبدالله وهو يريح نفسه جنب أمه ::/ مادري عنها يمكن ؟؟؟ انتم شفتوني سويت شي يزعلها ؟؟؟
لمياء بعصبية لأمها ::/ لالالالالا سلامتك ؟؟؟ ماسويت الا كل خير ؟؟ ولا كأنك عيشتها في قلق نفسي من الصبح ؟؟؟؟
ابو عبدالله وهو يحك شعره ::/طيب ماعلينا المهم تأكد اسامة من اللي قلته أمس ؟؟

أسامة يضحك وهو يجلس ::/ اللي يسمعك يقول انها مازعلت عليك الحين ؟؟؟؟ احب أقول لك اننا الحين بالهوا سوا .... وهي مثل مازعلت مني زعلانة منك ....
سارة وهي تضرب كف بكف ::/ لا حول ولا قوة الا بالله ... والله مايندرى من الكبير بينكم ؟؟؟
ضربها عبدالله على راسها وهو يضحك ::/ عيب عليك تتكلمين كذا عن اللي اكبر منك ؟؟
ضحكت له سارة وجلسوا كلهم متحلقين مرة ثانية .. لكن التوتر هو الجو العام بالصالة .. عذا عيونها على أبوها ودها تضربه بأي شي علشان تحسسه انه غلط على أمها ولازم يقوم يشوفها مو يكنسلها ويتجاهل مشاعرها .. وسارة وأسامة يطالعون بالكاميرا لكن اللي في قلوبهم الله اعلم به اما الباقين فـ يسولفون بسوالف عادية ..............!!
مرت 15 دقيقة وأبو عبدالله ما تحرك والعيال في خاطرهم يروحون لأمهم يشوفون وش صار لها ؟؟ بس مستحين لأن المفروض اللي يقوم قبل ابوهم مو هم ؟؟؟؟
بعد انقضاء هالدقائق بالموت .. ماقدر ابو عبدالله ينتظر أكثر ولازم يطلع لها الحين قلبه مايتحمل كل هالوقت وهو مايدري عنها ...!! هو متأكد انها قالبة عليه الدنيا فوق تحت مثل ماكانت تسوي قبل لما يعاتبها بخشونة قدام اهله امه وابوه ومرت اخوه ..... يوم كانت تسوي الرز بدون ملح والا الشوربة بدون طماطم ؟؟؟؟ ووشلون كانت تعاتبه وتصيح بـ شراهة لأنه فشلها قدامهم والمفروض انه يوقف معها مو يهاوشها ..!! من قبل كان على طول يلحقها لكن هالمرة تأخر عليها بكثير ؟؟؟ الله يستر ..!!
توكل على الله وعيونه بالأرض وقام بخفة علشان مااحد ينتبه له ... لكن هيهات يتحرك وهم مو منتبهين اصلا هم طول الجلسة متوترين وينتظرون هاللحظة ..!!
بهبل صفقت له سارة وأسامة ::/ أحلى عليه زورو ...!!
سفههم ومارد عليهم لأنه هو أصلا متوتر ومايقدر يلف لهم علشان ما يلاحظون توتره ..!! رماهم عبدالله بـ كرتون الكلينكس علشان يسكتون وغمز لهم بعينه ....
سكتوا كلهم .. لكن تكلم أسامة ::/ لاتنزل يبه الا وهي معك والا ترى بمارس قدراتي عليها وأغلبك ...
عذا وهي تناظره بعصبية رقيقة ::/ لاتخليه يعصب ثم يسوي مقلب ثاني ...!
طالعها أسامة بسخرية ::/ أحبهم انا اللي يعصبون ....!!
لوت عذا بوزها لكن لمياء ماسكتت لهم هالمرة ووقفت مع عذا وبدوا يتضاربون وام عبدالرحمن مرة في طرف عذا ولمياء وعبدالله والمرة الثانية مع سارة وأسامة .. لكن بالنهاية قررت تكون مع عذا وفريقها لأنهم يستاهلون توقف معهم لأن مافيهم القوي الا لمياء واذا وقفت على عبدالله وعذا أكيد بيضيعون ....
طلع ابو عبدالله درجات السلم وهو يدعي ربه في سره انها تكون هادية وماتنفعل وتتجاوب معه بسهولة ...!!
وصل لباب الجناح بسرعة مايدري وشلون صار جناحهم هالمرة قريب للدرج ؟؟؟ يعني لو كان توه راجع من الدوام ويتمنى سريره كان المسافة بين الجناح والدرج بتكون الشئ الفلاني ؟؟؟ ولما ما بغاها تكون قريبة صارت وغصباً عنه ...!!
وقف قدام الباب وهو يجهز الكلام اللي بيقوله في قلبه علشان ماينحاس قدامها وتضيع علومه ....!!
فكر يدق الباب قبل لايدخل ... لكن بالنهاية قرر انه يدخل من دون أذن مسبق ويفاجئها...
فتح الباب بهدوووووء علشان مايرعبها أو يزعجها ... طل براسه شوي ،، واتوسع فمه بابتسامة حلوة لما شافها معصبة وواقفة قدام الدولاب وترتب الملابس اللي فيه وباب الدولاب مغطي وجهها ونص جسمها .. لكن وصل لمسمعه صوتها وهي تتحرطم وتتوعد انها ماراح تكلمه وبتعاقبه علشان المرة الثانية يتأدب ....!!!
دخل بجسمه كله وتسند على الجدار القريب من الباب مباشرة وسكر الباب بيده وعلى وجهه ابتسامته المعهودة وملامحه هادية ومرتاحة ...
انتبهت ام عبدالله لصوت الباب وكأنه انفتح او تسكر ... بسرعة رفعت يدها النحيفة ومسحت بأصابعها الطويلة وجهها من الدموع والتفتت للباب وهي مبتسمة .. كانت متوقعته واحد من عيالها وبالأخص عذا لأنها عارفتها زين ،،، مايحس بها في هالمواقف الا هي .. واذا على أسامة فـ هو يجيها بعد فترة يلعب براسها بكم كلمة حلوة وتصدقه وترضى .....
لكن لما شافته هو اللي واقف قدامها ... زالت معالم الإبتسامة مباشرة وحل محلها تكشيرة مصطنعة وحواجب معقودة .... لفت بوجهها عنه بسرعة لأنها مو في الوقت المناسب للمواجهة .... وشغلت نفسها بالملابس اللي بيدها ...
توسعت ابتسامة ابو عبدالله لما شافها مبوزة ،، وتذكر الأيام الخوالي اللي اشتاق لها من قلبه ،، تنهد وهو يقرب للدولاب ... تسند براسه على بابه و يده تحت خده ..
حاولت ام عبدالله تتجاهل وجوده وما تعبره بنظرة ... خله يتأدب ....................!! كبرنا وهو ماكبر عن حركاته ....!!
مدت يدها بترتب الدرج اللي قدامها والملابس اللي فيه .. لكنه كان أسبق مسكها مع يدها وهو يعتدل في وقفته وونظراته مركزة عليها ...!!
تنهدت هي بألم ،، مهما يكون ماتقدر تقاومه وطول عمرها ضعيفة قدامه ..!! بعد ما استجمعت قوتها كل اللي قدرت تسويه انها ماترفع راسها وتواجهه ...
لكن محمد ما سمح لها تستمر على وضعها وكسر قوتها لما مد يده تحت لحيتها ورفع رأسها يواجهه...
وأول ما طاحت عينها بعينه ما تدري وش صار لها لكن المهم ان شلال الدموع اللي كانت حابسته من دقائق رجع يتدفق وبسرعة هائلة ...
ابتسم لها محمد ومد يده لوجهها الناعم اللي ما أثرت فيه عوامل الزمن بشكل ملحوظ وقوي ... ومسح دمعتها الؤلؤية الغالية على قلبها ومايتحمل يشوفها تنزل .. هو قوي بس عند دموعها أضعف مخلوق على وجه الأرض ...
ابو عبدالله بصوت واطي ::/ عقب هالعمر تصيحين مني ؟؟؟؟؟
الجوهرة بعتاب ::/ وانت عقب هالعمر كله ما تبت من فعايلك فيني ؟؟؟
محمد وكأنه برئ ::/ وش سويت انا؟؟؟
الجوهرة وهي تعطيه ظهرها ::/ لا والله كل هذا وماسويت شي ؟؟؟ لما كنت تفشلني قدام اهلك كنت أسكت وما أقول لك شي .. لكن انك تفشلني وترفع صوتك علي قدام عيالك هذا اللي ماأتحمله ؟؟؟؟ (( وكتمت صوت صياحها ))
مسكها محمد مع كتوفها ولفها له تواجهه ::/ وأنتي بعد ما قصرتي رفعتي صوتك علي اللي فيه الكفاية ؟؟؟ وبعدين انا قلتها ..!! كل اللي صار مزحة .....
وبعدين عاجبك الحين خليتي أسامة يتشمت فيني ويقول لي هاه هذي هي زعلت عليك ؟؟
الجوهر بتشفي ::/ تستاهل ...!! خوفت وليدي من دون سالفة...!!
مد وهو يضرب جبهته ::/ تدرين نهايتي على ولدك هذا ...!!
ضحكت الجوهرة من قلبها ::/ من صدقك تغار منه ؟؟؟
محمد وباابتسامة رقيقة تناسبها ::/وشلون ابصبر كان شفتك مع الغير *** وانا الذي عليك من نفسي أغار .....؟
....!! ( وبحياء ) لكن المسألة انه قهرني امس بصراحة وحسيت ان روح التحدي الشبابية رجعت لي من جديد ...!!
الجوهرة وهي عينها بعينه ::/ وأنا الضحية ؟؟؟
محمد مبتسم::/ وش دعوى .. انا روحي فدى لك ...!! بس تدرين حلو رجعنا ذكرياتنا ..
ابتسمت الجوهرة بحب له وعلى الذكريات الحلوة اللي افتقدتها ::/ هذا الشي الحلو واللي شفع لك ورضيت عنك بسببه....
محمد باستهبال ::/ بس الحمد لله هالمرة تأخرت وانا مرتاح مافيه أطلع لك وألقاك بشنطتك ودموعك على خدك وودني بيت أمي والا بيت أبوي ؟؟؟...
نزلت الجوهرة راسها وشريط الذكريات بمخيلتها :: الله يرحمهم جميعاً
رفعت راسها وضربته على كتفه ::/ لا والله يعني كان ممكن تنام وانا زعلانة عليك وماعندك مشكلة المهم اني ما ازعجك وأقول لك ودني بيت اهلي ؟؟؟
قطع عليهم صوت الباب يدق على خفيف جداً كأنه واحد خايف او منحرج ...
تنهد أبو عبدالله وضرب جبهته بيده وهو يهمس لها ::/ عيالك هذولا نهايتي على يديهم؟؟
ضحكت له ام عبدالله وتقربت بتفتح الباب بس مسكها مع يدها ووقفها وغمز لهاتصبر وتشوف وش بيسوون .. ما أمداه يمسك يدها الا وبصوت أسامة ::/ يبه خلااااص دورنا الحين أفتح ....!!
التفت ابو عبدالله بنقمة على الجوهرة وشافها تحاول تخفي ابتسامتها تقرب للباب وهو ناوي شر وفتحه بقوة عارمة بس واجهته عذا على طول ...
حطت يدها على فمها من الفشيلة ومن انها انحطت بهالموقف .. اما الباقين فـ قاموا يضحكون .. وابو عبدالله ينقل نظره بينهم ...
عذا بصوت واطي ::/ يبه والله مو انا هذا أسامة ...
ابو عبدالله بعصبية ::/ من اللي دق الباب ؟؟؟
أسامة يبرئ نفسه ::/ والله انها هي(( ويأشر على عذا ))
عذا وهي تبلع ريقها بصعوبة ::/ يبه انا دقيته بس هو اللي صرخ ...!!
كان ابو عبدالله ناوي يعصب عليهم ويغسل شراعهم وكأنه معصب من امهم خلقة وهم خربوا عليه ؟؟؟؟ لكن لما شاف عذا هي اللي بوجه المدفع تراجع لأنه عارفها ممكن تنهار بمجرد مايطلع عيونه عليها... وعموما أنقذت الموقف ام عبدالله لما طلعت وهي تبتسم لهم بحب ...
ام عبدالله ::/ يالله عاد كل شي ولا عيالي ؟؟؟(( وطالعته برفعة حاجب ))
راحت عذا تركض وحضنت امها .. ووراها جت سارة .. أما لمياء وعبدالله فـ اكتفوا بالمشاهدة .. وأسامة واقف وكأنه معصب ...
أسامة ::/ الحين كل شي ولا عيالي والا اول عادي ما بتكلميني اسبوع كامل ؟؟؟!!
ام عبدالله هي واقفة بين بناتها ::/ وش اسوي عاد كل شي ولا أبوك ..؟؟
صفقوا العيال كلهم وصفروا لأمهم اللي انحرجت من تصرفهم واصفر وجهها من الإحراج وأبوهم اللي واقف بكل رجولة وكأن شي لم يكن ولم يُذكر ....
لمياء بصوت عالي ::/ بس تدرين يمه اول كنت اقول مو معقولة اننا بنطلع شريرين عليكم ... ولا قدرت اتصور ان واحد منكم ممكن يكون شرير أو حساس علشان نطلع عليه .. لكن الله قدر علينا هالموقف علشان نكتشفكم على حقيقتكم ....
ومرة ثانية لو سمحتي يعني لو سمحتي ... لا تشتكين لي من عذا وحساسيتها وانها تتعبك اذا جت من المدرسة متنكدة بسبب كلمة طلعت من وحدة من البنات ؟؟؟
أسامة::/ لا وانت الصادقة لا تنازعنا وتقول لا تسوون لها مقالب ؟؟ ترى هذا أبوي قدامك وهو قدوتنا ....!!
ام عبدالله ::/ ونعم القدوة ما اخترتم ....!!
ضحك الجميع على كلمة امهم وهي تطالع ابوهم بنظرة سخرية ..
لكن فاجئتهم سارة لما تعلقت بيد ابوها ::/ يبه تكفى المرة الجاية لاتصير نجس وتسوي مقالب بروحك قول لي وبساعدك ...
حاس ابوها مقدمة شعرها وهو يقول::/ والله مااحد يفهمني الا انتي ...!!
عبدالله ::/ الا مافيه احد بـ شرها الا هي ............!!
------------------------------------------------------------------------------
في صبح يوم السبت .. قام وهو متوتر ومتخوف من اللي بيسويه ... لكن وش بيده علشان يقدر يسويه وهو تخاذل عنه ... تنهد وهو ينزل الدرج متوجه للغرفة علشان يفطر قبل لايطلع ...
قابلته بوجهها البشوش اللي من يتصبح عليه الواحد يتفاءل وبيدها سلة الخبز ،،، ابتسم لها بحنان وهو يجلس قرب الصينية ....
ام عبدالله وهي تجلس جنبه::/كلمتهم قبل لاتروح ؟؟؟
ابو عبدالله بتردد :/ لا ما اتصلت ؟؟؟ بروح لهم بدون موعد ؟؟؟
ام عبدالله وهي تلعب باصابعها ::/ مادري بس أخاف أنها مو حلوة تروح لهم كذا من دون موعد ؟؟؟؟
ابو عبدالله وهو قايم من دون فطور::/ يعني وش بيسوي بيطردني ؟؟؟ مستحيل أخلاقه وعلاقتنا ما تسمح له بهالشي ..!!
وقفت له ام عبدالله وواجهته ::/ الله يوفقك يارب ... وييسر لك أمرك ...
ابتسم لها ابو عبدالله ::/ يعني انتي ماتحسين انك متضايقة لأني بتسلف منه ؟؟
ام عبدالله باعتراض ::/ أبداً ...! وبعدين ابو مشاري بحسبة أخوي الله يرحمه ومكانته مثل سلطان ...!
بلع ريقه وابتسم لها ولف عنها طالع وهو منشرح البال من تواجدها ووقفتها معه ....
.
.
دخل في هالوقت مع بوابة الشركة بكل هيبة ووقار ومعه شنطته بيده ... نزل النظارة الشمسية كوتشي من على عيونه ومشى متوجه للمصعد الخاص ....
وقف له موظف الإستقبال بكل احترام .. ::/ الحمدلله على السلامة طال عمرك ..
ابتسم له مشاري بخفيف وبصوت رجولي أجش ::/ الله يسلمك ..!!
مشى تاركه وركب المصعد وضغط على الدور اللي فيه مكتب المدير العام للشركات .. واللي هو مكتبه ...
وصل المصعد للدور المطلوب وطلع منه متوجه للمكتب وتركيزه مشتت .. والهم باين بعيونه ... لكن من يتجرأ ويسأله ؟؟؟
دخل لقسمه الملكي واللي كان كله معتق باللون البيج والليموني .. والأثاث كله بني عودي ...!!
وقف السكرتير اللي كان يكلم بالتليفون ويسولف بكل خوف .. و بلع ريقه لما وقف مشاري وطالعه بنظرات بشعة ...
السكرتير ومنزل راسه ::/ الحمدلله على السلامة طال عمرك ...
مشاري وهو لازال واقف وعينه مانزلها من عليه ::/ الله يسلمك ....!! فيصل ترى احنا بشركة وشغل ... وانت مركزك اهم مركز يعني سكرتير المدير العام ... والمفروض تكون قد المسؤولية ..!!
فيصل وهو يحس بالذنب ::/ ابشر ...
سكت مشاري وماحب يطول السالفة ... بس قبل لايتحرك وهو واقف على الباب سمع احد يتنحنح وراه ... التفت مستغرب لكن لما شاف رائد مدير المالية وصديقه الأقرب لنفسه ابتسم بارتياح وتقدم يسلم عليه ...
رائد مبتسم::/ الحمدلله على السلامة ؟؟؟
مشاري وهي يصافحه ::/ الله يسلمك من الشر ؟؟ وينك الظاهر هالويكند ماكنت موجود ؟؟
رائد ::/ لا والله طالعين للمزرعة ومارجعنا الا أمس بالليل ؟؟؟
مشاري وهو متوجه لمكتبه ::/ زين الحمدلله على السلامة انت بعد (( والتفت على السكرتير )) فيصل دخل لي الأوراق المهمة واللي تعطل شغلها من سافرت ... بسرعة ....................!!
فيصل::/ ان شاء الله طال عمرك دقائق وتكون عندك ....
مشى رائد مع مشاري بيدخل معه للمكتب ومعه بيده الملفات اللي تحتاج توقيع المدير النائب عن رئيس مجلس الإدارة ...
رائد وهو يسكر الباب وراه ::/ هاه وش صار عليك هناك ؟؟
مشاري وهو يتنهد وينزل الشنطة على الأرض ::/ الله يكون بالعون ...!!والله مادري وش أسوي ؟؟؟
رائد وهو يجلس على الكنب ::/ يعني إلى متى بتستمر على هالحال ؟؟؟
مشاري وهو يجلس قدامه ::/ مايكل بيجي للسعودية خلال الشهرين الجايات .. ويقول لي خلاص لاعاد تجي لبريطانيا ،، وان شاء الله أقدراحل اموري إذا وصل ..
رائد ويقاطعه ::/ وبتقول لأهلك ؟؟؟
مشاري بعصبية ::/ لا ...!! مو وقته الحين أقول لهم ؟؟؟؟ انا مو ناقص مشاكل ؟؟؟ وامي إذا درت بتقلب الدنيا فوق تحت ... انا عارف لحركاتها ؟؟؟؟
رائد ::/ والله مادري عنك بس لاتنسى أني نصحتك انك تقول لهم قبل لايطيح الفاس بالراس ...
دخل عليهم السكرتير وقطع عليهم كلامهم والتفتوا عليه كلهم ،،، ابتسم السكرتير بارتباك وكان بيديه مجموعة ملفات ملونة .. تقدم وحطها قدام مشاري ..
فيصل ::/ أستاذ مشاري فيه واحد موجود بمكتب الوالد ويبي يقابله .. لكن مثل ما انت عارف الوالد ماراح يداوم اليوم بالشركة ؟؟؟ وطلب يقابلك أنت؟؟
مشاري وهو يلبس نظارة القراءة ::/ ومن يكون ؟؟
فيصل ::/ ما سألته بصراحة لكن اتصل فيني من دقائق حمد وقال لي انه موجود بالمكتب ؟؟
مشاري وهو يهز رأسه ::/ طيب اسأل لي عن أسمه وإذا كان له موعد مع الوالد ودخله علي ..
فيصل ::/ إن شاء الله ..!!
مشى عنهم متوجه للباب .. وانتظر رائد لما طلع فيصل والتفت على طول لمشاري ::/ عسى ما شر الوالد اليوم ماداوم ؟؟
مشاري وهو ضايع بين الأوراق ::/ الشر مايجيك .. عنده موعد مستشفى وبيداوم مسائي اليوم بس ؟؟؟
وقف رائد وكأنه بيمشي ::/ زين شكلك مشغول .. أنا بروح الحين واذا خلصت اوراقي أرسلها لي ضروري ...
طالعه مشاري ::/ وش عندك مستعجل ؟؟؟
رائد وهو بيطلع ::/سلامتك بس قابل ضيفك .. وحنا بيكون لنا جلسة بعد الدوام ....
رن التليفون تحويلة من السكرتارية رفع مشاري السماعة وهو يقول ::/ خلاص اجل نتقابل على الغداء ...
وصله صوت فيصل ::/ أستاذ حمد أبو عبدالله موجود عندي الحين ... أدخله ؟؟؟
مشاري بنبرة امر ::/ أكيد وش تنتظر ؟؟؟
نزل مشاري نظارته ووقف طالع من مكتبه ومتوجه لغرفة الإجتماعات علشان يقابل ابوعبدالله ... وبالفعل انفتح الباب ودخل منه ابوعبدالله بوجه سمح ومبتسم ..
بادله مشاري الإبتسامة بأحسن منها ورحب فيه ::/ هلا والله بـ أبو عبدالله .. زارتنا البركة ...!!
ابو عبدالله وهو يصافحه بتوتر ::/ الله يسلمك ... كيف حالك وحال الوالد ؟؟
مشاري برحابة صدر وانشراح ::/ بخير الله يسلمك بصحة وعافية ... تفضل الله يحييك ...!!
ابو عبدالله وهو يجلس ::/ الله يزيد فضلك ... سلامة الوالد يقولون ماداوم ؟؟
مشاري وهو يجلس قدامه ::/ مراجعة هالمستشفيات .. وتعرف انت الصحة على قدها ..
ابو عبدالله نزل راسه بتوتر ::/ الله يخليه لكم ان شاء الله ..
مشاري :::/الله يسلمك
سكت ابو عبدالله وهو متوتر .. مايدري يكلم مشاري بالموضوع والا ينتظر لما يرجع ابوه ؟؟؟ رفع عيونه لمشاري وشافه مبتسم له .. بادله الإبتسام وبلع رقه واتكل على الله انه يكلمه ..
لكن سبقه مشاري ::/ وش تشرب ابو عبدالله ؟؟
ابو عبدالله ::/ شاهي لاهنت ؟؟
مشاري وهو يرفع السماعة ::/ ابشر ... الا وش اخبارهم العيال والعمة ؟؟
ابو عبدالله وتوتره يزيد كل دقيقة ::/ بخير الحمدلله وابشرك عبدالله جاينا زيارة هالشهرين ...!!
مشاري بفرحة حقيقية ::/ زيــــن الله يبشرك بالخير .. والحمدلله على سلامته ...
ابو عبدالله ::/ الله يسلمك ...!!
سكتوا اثنينهم برهة من الزمن .. ابو عبدالله مايعرف وشلون يبدء الموضوع .. ومشاري مايدري وش يتكلم فيه وواضح على أبو عبدالله ان في قلبه حاجة دعته يزورهم اليوم ...
بعد مدة قدر ابو عبدالله يغلب توتره وبدء الموضوع من الوسط وبدون مقدمات شبك أصابعه وطالع مشاري وهو يقول ::/ والله وانا عمك انا اليوم جايك قاصدك بخدمة .. وان شاء الله القى حاجتي عندكم ....!!
مشاري اخذته الشهامة ::/ ابشر يا أبو عبدالله باللي يرضيك ...!! وان كان لي قدرة وطاقة على طلبك فـ تأكد انك ماراح تطلع الا وانت خاطرك طيب ...
ابو عبدالله وحس بالراحة من رد مشاري ::/ الله يسلمك .. مادري وشلون أبدء لكن بصراحة أنا ودي أبدأ مشروع صغير وعلى قدي .. لكن ان شاء الله يفيدني اذا احالوني بكرة للتقاعد .. ومثلك عارف بهالدنيا ومصاريفها والعيال وحاجاتهم .. لكن بصراحة قصرت علي الفلوس .. وانا جايك اطلب منك تديني إلى ان ابتدي مشروعي ان شاء الله واسددها لكم بالتقسيط ؟؟
مشاري وبنبرة تفكير ::/ وكم المبلغ المطلوب طال عمرك ؟؟؟
ابو عبدالله ورجع له التوتر ويده بدت تعرق وبصوت واطي قال ::/ مليونين ؟؟
انصدم مشاري من المبلغ ::/ مليونين ؟؟؟
ابو عبدالله بعزة نفس ::/ انا قلت لك وانا عمك ان قدرت عليه والا مسموح ...؟
مشاري اللي انحرج من تصرفه ::/ لا ياعمي طلبك موجود ... بس قبل لازم تعرف شروطنا .. يعني صدق انت عزيز وغالي .. لكن انا بسلفك من حساب الشركة يعني لازم نكتب وصل ... وهالوصل يندرج تحته بنود ....!! فـ انا الحين ماادري هل انت ممكن ترضى بالشروط والا بيكون عندك اعتراض ؟؟
ابو عبدالله ::/ طيب وش هالبنود اللي تطلبونها ؟؟؟
مشاري وبسعة بال أكبر ::/ الله يسلمك بما انك قريبنا وبحسبة الوالد ... بنتنازل عن بند انه يكون لك كفيل ... لكن انك ترهن شي للشركة هذا ما أقدر اتنازل عنه ...؟
ابو عبدالله بصدمة ::/ وانا وش عندي ارهنه .. يا مشاري اللي تقوله صعب اجل كان رحت للبنك ورهنت بيتي عندهم و يسلفوني وانتهينا ...؟
ابتسم مشاري ::/ ايه يا ابو عبدالله بس البنك ماراح يسلفك مليونين .. وبيطلب كفيل .. وبيقتطع من راتبك .. بالإضافة أنك ممكن ترهن ...!! وزد الفوائد اللي بياخذونها عليك ...!!لكن حنا بس كـ شكليات بنكتب ان بيتك مرهون واذا ماسددت بنطردك منه ونآخذه .. وانت دبر عمرك ...
سكت ابو عبدالله متفاجئ ولا رد .. حس انه في موقف صعب ...
ابتسم له مشاري ::/ ابو عبدالله انت في حاجة هالفلوس بالحيل ؟؟؟
ابو عبدالله والهم بعيونه ::/ تبي الصدق .. إيــه ...!! بس حكاية البيت خلتني أتردد .. يعني يكفي اني بعت المزرعة .. وشلون أرهن البيت وعيالي فيه ؟؟
مشاري ::/ ماهقيتك بتتخيلنا في يوم نطرد العمة وعيالها من بيتهم ؟؟؟
ابو عبدالله بحدة ::/ لكن هذا حقكم وانا بكون موافق عليه ؟؟
مشاري ::/ يعني ماراح تسدد لنا بانتظام ؟؟
ابو عبدالله ::/ اخاف تحدني الظروف ؟؟
مشاري ::/ لكنك ما بتظلمنا ؟؟؟ ولا راح تآكل حقنا ؟؟؟
ابو عبدالله بعصبية ::/ مستحيل ..........!!! حد الله بيني وبين الحرام ..؟
مشاري باتفاق رجال ::/ خلاص اجل اتفقنا انت بتوقع على العقد شكليات بس .. والا في الحقيقة ماراح ان شاء الله نضطر اننا نطردكم من البيت ؟؟؟ وحتى لو حدتك الظروف حنا بنصبر .. وفي الأخير حنا أهل وثقتنا فيك كبيرة ؟؟؟
ارتاح ابو عبدالله من كلام مشاري اللي يطمن وناظره بنظرة رضى وكأنه خايف أو بيقول شي .....................!!
------------------------------------------------------------------------------

أسامة يضحك وهو يجلس ::/ اللي يسمعك يقول انها مازعلت عليك الحين ؟؟؟؟ احب أقول لك اننا الحين بالهوا سوا .... وهي مثل مازعلت مني زعلانة منك ....
سارة وهي تضرب كف بكف ::/ لا حول ولا قوة الا بالله ... والله مايندرى من الكبير بينكم ؟؟؟
ضربها عبدالله على راسها وهو يضحك ::/ عيب عليك تتكلمين كذا عن اللي اكبر منك ؟؟
ضحكت له سارة وجلسوا كلهم متحلقين مرة ثانية .. لكن التوتر هو الجو العام بالصالة .. عذا عيونها على أبوها ودها تضربه بأي شي علشان تحسسه انه غلط على أمها ولازم يقوم يشوفها مو يكنسلها ويتجاهل مشاعرها .. وسارة وأسامة يطالعون بالكاميرا لكن اللي في قلوبهم الله اعلم به اما الباقين فـ يسولفون بسوالف عادية ..............!!
مرت 15 دقيقة وأبو عبدالله ما تحرك والعيال في خاطرهم يروحون لأمهم يشوفون وش صار لها ؟؟ بس مستحين لأن المفروض اللي يقوم قبل ابوهم مو هم ؟؟؟؟
بعد انقضاء هالدقائق بالموت .. ماقدر ابو عبدالله ينتظر أكثر ولازم يطلع لها الحين قلبه مايتحمل كل هالوقت وهو مايدري عنها ...!! هو متأكد انها قالبة عليه الدنيا فوق تحت مثل ماكانت تسوي قبل لما يعاتبها بخشونة قدام اهله امه وابوه ومرت اخوه ..... يوم كانت تسوي الرز بدون ملح والا الشوربة بدون طماطم ؟؟؟؟ ووشلون كانت تعاتبه وتصيح بـ شراهة لأنه فشلها قدامهم والمفروض انه يوقف معها مو يهاوشها ..!! من قبل كان على طول يلحقها لكن هالمرة تأخر عليها بكثير ؟؟؟ الله يستر ..!!
توكل على الله وعيونه بالأرض وقام بخفة علشان مااحد ينتبه له ... لكن هيهات يتحرك وهم مو منتبهين اصلا هم طول الجلسة متوترين وينتظرون هاللحظة ..!!
بهبل صفقت له سارة وأسامة ::/ أحلى عليه زورو ...!!
سفههم ومارد عليهم لأنه هو أصلا متوتر ومايقدر يلف لهم علشان ما يلاحظون توتره ..!! رماهم عبدالله بـ كرتون الكلينكس علشان يسكتون وغمز لهم بعينه ....
سكتوا كلهم .. لكن تكلم أسامة ::/ لاتنزل يبه الا وهي معك والا ترى بمارس قدراتي عليها وأغلبك ...
عذا وهي تناظره بعصبية رقيقة ::/ لاتخليه يعصب ثم يسوي مقلب ثاني ...!
طالعها أسامة بسخرية ::/ أحبهم انا اللي يعصبون ....!!
لوت عذا بوزها لكن لمياء ماسكتت لهم هالمرة ووقفت مع عذا وبدوا يتضاربون وام عبدالرحمن مرة في طرف عذا ولمياء وعبدالله والمرة الثانية مع سارة وأسامة .. لكن بالنهاية قررت تكون مع عذا وفريقها لأنهم يستاهلون توقف معهم لأن مافيهم القوي الا لمياء واذا وقفت على عبدالله وعذا أكيد بيضيعون ....
طلع ابو عبدالله درجات السلم وهو يدعي ربه في سره انها تكون هادية وماتنفعل وتتجاوب معه بسهولة ...!!
وصل لباب الجناح بسرعة مايدري وشلون صار جناحهم هالمرة قريب للدرج ؟؟؟ يعني لو كان توه راجع من الدوام ويتمنى سريره كان المسافة بين الجناح والدرج بتكون الشئ الفلاني ؟؟؟ ولما ما بغاها تكون قريبة صارت وغصباً عنه ...!!
وقف قدام الباب وهو يجهز الكلام اللي بيقوله في قلبه علشان ماينحاس قدامها وتضيع علومه ....!!
فكر يدق الباب قبل لايدخل ... لكن بالنهاية قرر انه يدخل من دون أذن مسبق ويفاجئها...
فتح الباب بهدوووووء علشان مايرعبها أو يزعجها ... طل براسه شوي ،، واتوسع فمه بابتسامة حلوة لما شافها معصبة وواقفة قدام الدولاب وترتب الملابس اللي فيه وباب الدولاب مغطي وجهها ونص جسمها .. لكن وصل لمسمعه صوتها وهي تتحرطم وتتوعد انها ماراح تكلمه وبتعاقبه علشان المرة الثانية يتأدب ....!!!
دخل بجسمه كله وتسند على الجدار القريب من الباب مباشرة وسكر الباب بيده وعلى وجهه ابتسامته المعهودة وملامحه هادية ومرتاحة ...
انتبهت ام عبدالله لصوت الباب وكأنه انفتح او تسكر ... بسرعة رفعت يدها النحيفة ومسحت بأصابعها الطويلة وجهها من الدموع والتفتت للباب وهي مبتسمة .. كانت متوقعته واحد من عيالها وبالأخص عذا لأنها عارفتها زين ،،، مايحس بها في هالمواقف الا هي .. واذا على أسامة فـ هو يجيها بعد فترة يلعب براسها بكم كلمة حلوة وتصدقه وترضى .....
لكن لما شافته هو اللي واقف قدامها ... زالت معالم الإبتسامة مباشرة وحل محلها تكشيرة مصطنعة وحواجب معقودة .... لفت بوجهها عنه بسرعة لأنها مو في الوقت المناسب للمواجهة .... وشغلت نفسها بالملابس اللي بيدها ...
توسعت ابتسامة ابو عبدالله لما شافها مبوزة ،، وتذكر الأيام الخوالي اللي اشتاق لها من قلبه ،، تنهد وهو يقرب للدولاب ... تسند براسه على بابه و يده تحت خده ..
حاولت ام عبدالله تتجاهل وجوده وما تعبره بنظرة ... خله يتأدب ....................!! كبرنا وهو ماكبر عن حركاته ....!!
مدت يدها بترتب الدرج اللي قدامها والملابس اللي فيه .. لكنه كان أسبق مسكها مع يدها وهو يعتدل في وقفته وونظراته مركزة عليها ...!!
تنهدت هي بألم ،، مهما يكون ماتقدر تقاومه وطول عمرها ضعيفة قدامه ..!! بعد ما استجمعت قوتها كل اللي قدرت تسويه انها ماترفع راسها وتواجهه ...
لكن محمد ما سمح لها تستمر على وضعها وكسر قوتها لما مد يده تحت لحيتها ورفع رأسها يواجهه...
وأول ما طاحت عينها بعينه ما تدري وش صار لها لكن المهم ان شلال الدموع اللي كانت حابسته من دقائق رجع يتدفق وبسرعة هائلة ...
ابتسم لها محمد ومد يده لوجهها الناعم اللي ما أثرت فيه عوامل الزمن بشكل ملحوظ وقوي ... ومسح دمعتها الؤلؤية الغالية على قلبها ومايتحمل يشوفها تنزل .. هو قوي بس عند دموعها أضعف مخلوق على وجه الأرض ...
ابو عبدالله بصوت واطي ::/ عقب هالعمر تصيحين مني ؟؟؟؟؟
الجوهرة بعتاب ::/ وانت عقب هالعمر كله ما تبت من فعايلك فيني ؟؟؟
محمد وكأنه برئ ::/ وش سويت انا؟؟؟
الجوهرة وهي تعطيه ظهرها ::/ لا والله كل هذا وماسويت شي ؟؟؟ لما كنت تفشلني قدام اهلك كنت أسكت وما أقول لك شي .. لكن انك تفشلني وترفع صوتك علي قدام عيالك هذا اللي ماأتحمله ؟؟؟؟ (( وكتمت صوت صياحها ))
مسكها محمد مع كتوفها ولفها له تواجهه ::/ وأنتي بعد ما قصرتي رفعتي صوتك علي اللي فيه الكفاية ؟؟؟ وبعدين انا قلتها ..!! كل اللي صار مزحة .....
وبعدين عاجبك الحين خليتي أسامة يتشمت فيني ويقول لي هاه هذي هي زعلت عليك ؟؟
الجوهر بتشفي ::/ تستاهل ...!! خوفت وليدي من دون سالفة...!!
مد وهو يضرب جبهته ::/ تدرين نهايتي على ولدك هذا ...!!
ضحكت الجوهرة من قلبها ::/ من صدقك تغار منه ؟؟؟
محمد وباابتسامة رقيقة تناسبها ::/وشلون ابصبر كان شفتك مع الغير *** وانا الذي عليك من نفسي أغار .....؟
....!! ( وبحياء ) لكن المسألة انه قهرني امس بصراحة وحسيت ان روح التحدي الشبابية رجعت لي من جديد ...!!
الجوهرة وهي عينها بعينه ::/ وأنا الضحية ؟؟؟
محمد مبتسم::/ وش دعوى .. انا روحي فدى لك ...!! بس تدرين حلو رجعنا ذكرياتنا ..
ابتسمت الجوهرة بحب له وعلى الذكريات الحلوة اللي افتقدتها ::/ هذا الشي الحلو واللي شفع لك ورضيت عنك بسببه....
محمد باستهبال ::/ بس الحمد لله هالمرة تأخرت وانا مرتاح مافيه أطلع لك وألقاك بشنطتك ودموعك على خدك وودني بيت أمي والا بيت أبوي ؟؟؟...
نزلت الجوهرة راسها وشريط الذكريات بمخيلتها :: الله يرحمهم جميعاً
رفعت راسها وضربته على كتفه ::/ لا والله يعني كان ممكن تنام وانا زعلانة عليك وماعندك مشكلة المهم اني ما ازعجك وأقول لك ودني بيت اهلي ؟؟؟
قطع عليهم صوت الباب يدق على خفيف جداً كأنه واحد خايف او منحرج ...
تنهد أبو عبدالله وضرب جبهته بيده وهو يهمس لها ::/ عيالك هذولا نهايتي على يديهم؟؟
ضحكت له ام عبدالله وتقربت بتفتح الباب بس مسكها مع يدها ووقفها وغمز لهاتصبر وتشوف وش بيسوون .. ما أمداه يمسك يدها الا وبصوت أسامة ::/ يبه خلااااص دورنا الحين أفتح ....!!
التفت ابو عبدالله بنقمة على الجوهرة وشافها تحاول تخفي ابتسامتها تقرب للباب وهو ناوي شر وفتحه بقوة عارمة بس واجهته عذا على طول ...
حطت يدها على فمها من الفشيلة ومن انها انحطت بهالموقف .. اما الباقين فـ قاموا يضحكون .. وابو عبدالله ينقل نظره بينهم ...
عذا بصوت واطي ::/ يبه والله مو انا هذا أسامة ...
ابو عبدالله بعصبية ::/ من اللي دق الباب ؟؟؟
أسامة يبرئ نفسه ::/ والله انها هي(( ويأشر على عذا ))
عذا وهي تبلع ريقها بصعوبة ::/ يبه انا دقيته بس هو اللي صرخ ...!!
كان ابو عبدالله ناوي يعصب عليهم ويغسل شراعهم وكأنه معصب من امهم خلقة وهم خربوا عليه ؟؟؟؟ لكن لما شاف عذا هي اللي بوجه المدفع تراجع لأنه عارفها ممكن تنهار بمجرد مايطلع عيونه عليها... وعموما أنقذت الموقف ام عبدالله لما طلعت وهي تبتسم لهم بحب ...
ام عبدالله ::/ يالله عاد كل شي ولا عيالي ؟؟؟(( وطالعته برفعة حاجب ))
راحت عذا تركض وحضنت امها .. ووراها جت سارة .. أما لمياء وعبدالله فـ اكتفوا بالمشاهدة .. وأسامة واقف وكأنه معصب ...
أسامة ::/ الحين كل شي ولا عيالي والا اول عادي ما بتكلميني اسبوع كامل ؟؟؟!!
ام عبدالله هي واقفة بين بناتها ::/ وش اسوي عاد كل شي ولا أبوك ..؟؟
صفقوا العيال كلهم وصفروا لأمهم اللي انحرجت من تصرفهم واصفر وجهها من الإحراج وأبوهم اللي واقف بكل رجولة وكأن شي لم يكن ولم يُذكر ....
لمياء بصوت عالي ::/ بس تدرين يمه اول كنت اقول مو معقولة اننا بنطلع شريرين عليكم ... ولا قدرت اتصور ان واحد منكم ممكن يكون شرير أو حساس علشان نطلع عليه .. لكن الله قدر علينا هالموقف علشان نكتشفكم على حقيقتكم ....
ومرة ثانية لو سمحتي يعني لو سمحتي ... لا تشتكين لي من عذا وحساسيتها وانها تتعبك اذا جت من المدرسة متنكدة بسبب كلمة طلعت من وحدة من البنات ؟؟؟
أسامة::/ لا وانت الصادقة لا تنازعنا وتقول لا تسوون لها مقالب ؟؟ ترى هذا أبوي قدامك وهو قدوتنا ....!!
ام عبدالله ::/ ونعم القدوة ما اخترتم ....!!
ضحك الجميع على كلمة امهم وهي تطالع ابوهم بنظرة سخرية ..
لكن فاجئتهم سارة لما تعلقت بيد ابوها ::/ يبه تكفى المرة الجاية لاتصير نجس وتسوي مقالب بروحك قول لي وبساعدك ...
حاس ابوها مقدمة شعرها وهو يقول::/ والله مااحد يفهمني الا انتي ...!!
عبدالله ::/ الا مافيه احد بـ شرها الا هي ............!!
------------------------------------------------------------------------------
في صبح يوم السبت .. قام وهو متوتر ومتخوف من اللي بيسويه ... لكن وش بيده علشان يقدر يسويه وهو تخاذل عنه ... تنهد وهو ينزل الدرج متوجه للغرفة علشان يفطر قبل لايطلع ...
قابلته بوجهها البشوش اللي من يتصبح عليه الواحد يتفاءل وبيدها سلة الخبز ،،، ابتسم لها بحنان وهو يجلس قرب الصينية ....
ام عبدالله وهي تجلس جنبه::/كلمتهم قبل لاتروح ؟؟؟
ابو عبدالله بتردد :/ لا ما اتصلت ؟؟؟ بروح لهم بدون موعد ؟؟؟
ام عبدالله وهي تلعب باصابعها ::/ مادري بس أخاف أنها مو حلوة تروح لهم كذا من دون موعد ؟؟؟؟
ابو عبدالله وهو قايم من دون فطور::/ يعني وش بيسوي بيطردني ؟؟؟ مستحيل أخلاقه وعلاقتنا ما تسمح له بهالشي ..!!
وقفت له ام عبدالله وواجهته ::/ الله يوفقك يارب ... وييسر لك أمرك ...
ابتسم لها ابو عبدالله ::/ يعني انتي ماتحسين انك متضايقة لأني بتسلف منه ؟؟
ام عبدالله باعتراض ::/ أبداً ...! وبعدين ابو مشاري بحسبة أخوي الله يرحمه ومكانته مثل سلطان ...!
بلع ريقه وابتسم لها ولف عنها طالع وهو منشرح البال من تواجدها ووقفتها معه ....
.
.
دخل في هالوقت مع بوابة الشركة بكل هيبة ووقار ومعه شنطته بيده ... نزل النظارة الشمسية كوتشي من على عيونه ومشى متوجه للمصعد الخاص ....
وقف له موظف الإستقبال بكل احترام .. ::/ الحمدلله على السلامة طال عمرك ..
ابتسم له مشاري بخفيف وبصوت رجولي أجش ::/ الله يسلمك ..!!
مشى تاركه وركب المصعد وضغط على الدور اللي فيه مكتب المدير العام للشركات .. واللي هو مكتبه ...
وصل المصعد للدور المطلوب وطلع منه متوجه للمكتب وتركيزه مشتت .. والهم باين بعيونه ... لكن من يتجرأ ويسأله ؟؟؟
دخل لقسمه الملكي واللي كان كله معتق باللون البيج والليموني .. والأثاث كله بني عودي ...!!
وقف السكرتير اللي كان يكلم بالتليفون ويسولف بكل خوف .. و بلع ريقه لما وقف مشاري وطالعه بنظرات بشعة ...
السكرتير ومنزل راسه ::/ الحمدلله على السلامة طال عمرك ...
مشاري وهو لازال واقف وعينه مانزلها من عليه ::/ الله يسلمك ....!! فيصل ترى احنا بشركة وشغل ... وانت مركزك اهم مركز يعني سكرتير المدير العام ... والمفروض تكون قد المسؤولية ..!!
فيصل وهو يحس بالذنب ::/ ابشر ...
سكت مشاري وماحب يطول السالفة ... بس قبل لايتحرك وهو واقف على الباب سمع احد يتنحنح وراه ... التفت مستغرب لكن لما شاف رائد مدير المالية وصديقه الأقرب لنفسه ابتسم بارتياح وتقدم يسلم عليه ...
رائد مبتسم::/ الحمدلله على السلامة ؟؟؟
مشاري وهي يصافحه ::/ الله يسلمك من الشر ؟؟ وينك الظاهر هالويكند ماكنت موجود ؟؟
رائد ::/ لا والله طالعين للمزرعة ومارجعنا الا أمس بالليل ؟؟؟
مشاري وهو متوجه لمكتبه ::/ زين الحمدلله على السلامة انت بعد (( والتفت على السكرتير )) فيصل دخل لي الأوراق المهمة واللي تعطل شغلها من سافرت ... بسرعة ....................!!
فيصل::/ ان شاء الله طال عمرك دقائق وتكون عندك ....
مشى رائد مع مشاري بيدخل معه للمكتب ومعه بيده الملفات اللي تحتاج توقيع المدير النائب عن رئيس مجلس الإدارة ...
رائد وهو يسكر الباب وراه ::/ هاه وش صار عليك هناك ؟؟
مشاري وهو يتنهد وينزل الشنطة على الأرض ::/ الله يكون بالعون ...!!والله مادري وش أسوي ؟؟؟
رائد وهو يجلس على الكنب ::/ يعني إلى متى بتستمر على هالحال ؟؟؟
مشاري وهو يجلس قدامه ::/ مايكل بيجي للسعودية خلال الشهرين الجايات .. ويقول لي خلاص لاعاد تجي لبريطانيا ،، وان شاء الله أقدراحل اموري إذا وصل ..
رائد ويقاطعه ::/ وبتقول لأهلك ؟؟؟
مشاري بعصبية ::/ لا ...!! مو وقته الحين أقول لهم ؟؟؟؟ انا مو ناقص مشاكل ؟؟؟ وامي إذا درت بتقلب الدنيا فوق تحت ... انا عارف لحركاتها ؟؟؟؟
رائد ::/ والله مادري عنك بس لاتنسى أني نصحتك انك تقول لهم قبل لايطيح الفاس بالراس ...
دخل عليهم السكرتير وقطع عليهم كلامهم والتفتوا عليه كلهم ،،، ابتسم السكرتير بارتباك وكان بيديه مجموعة ملفات ملونة .. تقدم وحطها قدام مشاري ..
فيصل ::/ أستاذ مشاري فيه واحد موجود بمكتب الوالد ويبي يقابله .. لكن مثل ما انت عارف الوالد ماراح يداوم اليوم بالشركة ؟؟؟ وطلب يقابلك أنت؟؟
مشاري وهو يلبس نظارة القراءة ::/ ومن يكون ؟؟
فيصل ::/ ما سألته بصراحة لكن اتصل فيني من دقائق حمد وقال لي انه موجود بالمكتب ؟؟
مشاري وهو يهز رأسه ::/ طيب اسأل لي عن أسمه وإذا كان له موعد مع الوالد ودخله علي ..
فيصل ::/ إن شاء الله ..!!
مشى عنهم متوجه للباب .. وانتظر رائد لما طلع فيصل والتفت على طول لمشاري ::/ عسى ما شر الوالد اليوم ماداوم ؟؟
مشاري وهو ضايع بين الأوراق ::/ الشر مايجيك .. عنده موعد مستشفى وبيداوم مسائي اليوم بس ؟؟؟
وقف رائد وكأنه بيمشي ::/ زين شكلك مشغول .. أنا بروح الحين واذا خلصت اوراقي أرسلها لي ضروري ...
طالعه مشاري ::/ وش عندك مستعجل ؟؟؟
رائد وهو بيطلع ::/سلامتك بس قابل ضيفك .. وحنا بيكون لنا جلسة بعد الدوام ....
رن التليفون تحويلة من السكرتارية رفع مشاري السماعة وهو يقول ::/ خلاص اجل نتقابل على الغداء ...
وصله صوت فيصل ::/ أستاذ حمد أبو عبدالله موجود عندي الحين ... أدخله ؟؟؟
مشاري بنبرة امر ::/ أكيد وش تنتظر ؟؟؟
نزل مشاري نظارته ووقف طالع من مكتبه ومتوجه لغرفة الإجتماعات علشان يقابل ابوعبدالله ... وبالفعل انفتح الباب ودخل منه ابوعبدالله بوجه سمح ومبتسم ..
بادله مشاري الإبتسامة بأحسن منها ورحب فيه ::/ هلا والله بـ أبو عبدالله .. زارتنا البركة ...!!
ابو عبدالله وهو يصافحه بتوتر ::/ الله يسلمك ... كيف حالك وحال الوالد ؟؟
مشاري برحابة صدر وانشراح ::/ بخير الله يسلمك بصحة وعافية ... تفضل الله يحييك ...!!
ابو عبدالله وهو يجلس ::/ الله يزيد فضلك ... سلامة الوالد يقولون ماداوم ؟؟
مشاري وهو يجلس قدامه ::/ مراجعة هالمستشفيات .. وتعرف انت الصحة على قدها ..
ابو عبدالله نزل راسه بتوتر ::/ الله يخليه لكم ان شاء الله ..
مشاري :::/الله يسلمك
سكت ابو عبدالله وهو متوتر .. مايدري يكلم مشاري بالموضوع والا ينتظر لما يرجع ابوه ؟؟؟ رفع عيونه لمشاري وشافه مبتسم له .. بادله الإبتسام وبلع رقه واتكل على الله انه يكلمه ..
لكن سبقه مشاري ::/ وش تشرب ابو عبدالله ؟؟
ابو عبدالله ::/ شاهي لاهنت ؟؟
مشاري وهو يرفع السماعة ::/ ابشر ... الا وش اخبارهم العيال والعمة ؟؟
ابو عبدالله وتوتره يزيد كل دقيقة ::/ بخير الحمدلله وابشرك عبدالله جاينا زيارة هالشهرين ...!!
مشاري بفرحة حقيقية ::/ زيــــن الله يبشرك بالخير .. والحمدلله على سلامته ...
ابو عبدالله ::/ الله يسلمك ...!!
سكتوا اثنينهم برهة من الزمن .. ابو عبدالله مايعرف وشلون يبدء الموضوع .. ومشاري مايدري وش يتكلم فيه وواضح على أبو عبدالله ان في قلبه حاجة دعته يزورهم اليوم ...
بعد مدة قدر ابو عبدالله يغلب توتره وبدء الموضوع من الوسط وبدون مقدمات شبك أصابعه وطالع مشاري وهو يقول ::/ والله وانا عمك انا اليوم جايك قاصدك بخدمة .. وان شاء الله القى حاجتي عندكم ....!!
مشاري اخذته الشهامة ::/ ابشر يا أبو عبدالله باللي يرضيك ...!! وان كان لي قدرة وطاقة على طلبك فـ تأكد انك ماراح تطلع الا وانت خاطرك طيب ...
ابو عبدالله وحس بالراحة من رد مشاري ::/ الله يسلمك .. مادري وشلون أبدء لكن بصراحة أنا ودي أبدأ مشروع صغير وعلى قدي .. لكن ان شاء الله يفيدني اذا احالوني بكرة للتقاعد .. ومثلك عارف بهالدنيا ومصاريفها والعيال وحاجاتهم .. لكن بصراحة قصرت علي الفلوس .. وانا جايك اطلب منك تديني إلى ان ابتدي مشروعي ان شاء الله واسددها لكم بالتقسيط ؟؟
مشاري وبنبرة تفكير ::/ وكم المبلغ المطلوب طال عمرك ؟؟؟
ابو عبدالله ورجع له التوتر ويده بدت تعرق وبصوت واطي قال ::/ مليونين ؟؟
انصدم مشاري من المبلغ ::/ مليونين ؟؟؟
ابو عبدالله بعزة نفس ::/ انا قلت لك وانا عمك ان قدرت عليه والا مسموح ...؟
مشاري اللي انحرج من تصرفه ::/ لا ياعمي طلبك موجود ... بس قبل لازم تعرف شروطنا .. يعني صدق انت عزيز وغالي .. لكن انا بسلفك من حساب الشركة يعني لازم نكتب وصل ... وهالوصل يندرج تحته بنود ....!! فـ انا الحين ماادري هل انت ممكن ترضى بالشروط والا بيكون عندك اعتراض ؟؟
ابو عبدالله ::/ طيب وش هالبنود اللي تطلبونها ؟؟؟
مشاري وبسعة بال أكبر ::/ الله يسلمك بما انك قريبنا وبحسبة الوالد ... بنتنازل عن بند انه يكون لك كفيل ... لكن انك ترهن شي للشركة هذا ما أقدر اتنازل عنه ...؟
ابو عبدالله بصدمة ::/ وانا وش عندي ارهنه .. يا مشاري اللي تقوله صعب اجل كان رحت للبنك ورهنت بيتي عندهم و يسلفوني وانتهينا ...؟
ابتسم مشاري ::/ ايه يا ابو عبدالله بس البنك ماراح يسلفك مليونين .. وبيطلب كفيل .. وبيقتطع من راتبك .. بالإضافة أنك ممكن ترهن ...!! وزد الفوائد اللي بياخذونها عليك ...!!لكن حنا بس كـ شكليات بنكتب ان بيتك مرهون واذا ماسددت بنطردك منه ونآخذه .. وانت دبر عمرك ...
سكت ابو عبدالله متفاجئ ولا رد .. حس انه في موقف صعب ...
ابتسم له مشاري ::/ ابو عبدالله انت في حاجة هالفلوس بالحيل ؟؟؟
ابو عبدالله والهم بعيونه ::/ تبي الصدق .. إيــه ...!! بس حكاية البيت خلتني أتردد .. يعني يكفي اني بعت المزرعة .. وشلون أرهن البيت وعيالي فيه ؟؟
مشاري ::/ ماهقيتك بتتخيلنا في يوم نطرد العمة وعيالها من بيتهم ؟؟؟
ابو عبدالله بحدة ::/ لكن هذا حقكم وانا بكون موافق عليه ؟؟
مشاري ::/ يعني ماراح تسدد لنا بانتظام ؟؟
ابو عبدالله ::/ اخاف تحدني الظروف ؟؟
مشاري ::/ لكنك ما بتظلمنا ؟؟؟ ولا راح تآكل حقنا ؟؟؟
ابو عبدالله بعصبية ::/ مستحيل ..........!!! حد الله بيني وبين الحرام ..؟
مشاري باتفاق رجال ::/ خلاص اجل اتفقنا انت بتوقع على العقد شكليات بس .. والا في الحقيقة ماراح ان شاء الله نضطر اننا نطردكم من البيت ؟؟؟ وحتى لو حدتك الظروف حنا بنصبر .. وفي الأخير حنا أهل وثقتنا فيك كبيرة ؟؟؟
ارتاح ابو عبدالله من كلام مشاري اللي يطمن وناظره بنظرة رضى وكأنه خايف أو بيقول شي .....................!!
------------------------------------------------------------------------------
وقفت معتدلة قدام الطاولة اللي بالمطبخ تنهدت وهي تطالع الصينية بكل فخر ...
وأخيراً انتهيت من هالبهذلة ... كان بالنسبة لها عمل شاق ...!! كونها تصلح صينية معكرونة فـ هذا بحد ذاته إنجاز وتقدم في مسيرة حياتها ...
رفعت خصلة من شعرها الأسود ولمتها مع باقي شعرها المعقوف على رأسها ... وراحت للثلاجة علشان تسوي اللمسات الأخيرة للصينية ....
لالالالالالالالالالا .. لايكون مافيه قشطة ترى انتحر ...!!
قلبت عيونها بين الأدراج لكن الحقيقة المرة انه فعلا مافيه قشطة .... تأففت بقهر وضربت باب الثلاجة بكل قوتها علشان يتسكر ....
طلعت لهم بالصالة ووجهها احمر من العصبية ..! يعني وشلون مافيه قشطة ؟؟؟
وقفت عند باب الصالة وتسندت عليه .. وتأففت مرة ثانية لكن بصوت أقوى هالمرة ...
ام راكان ::/ وش فيك هالمرة ؟؟؟ ماصارت صينية مكرونة اللي سويتيها ؟؟
عبير وهي تلعب بجوالها ::/ ذلتنا وكأنها تكد علينا من شهر ...!!
طالعتها أريج بقهر :::/ أنت اسكتي والتهي بجوالك هاللي أربعة وعشرين ساعة بيدك ورسايل رايحة ورسايل جاية ؟؟؟ (( وناظرتها بنص عين ))
عبير واصطبغ وجهها باللون الأحمر وبعصبية ::/ وش قصدك ؟؟؟؟
أريج وهي تتقدم للتليفون ::/ اللي على رأسه بطحاء يحسس عليها ...
عبير بعصبية او خجل او شي ثاني لكن مو واضحه تعابيره :::/ أريـــــــــــــــــــــج..!!
أريج ببرود تكلم امها ::/ يمه معك فلوس أكلم البقالة تجيب قشطة والا اخليها على الحساب ؟؟
ام راكان ::/ ما ادري شوفي البوك بالغرفة ...!
قامت أريج بتروح لغرفة امها تتأكد لكن وقفتها صرخة عبير ::/ لاترمين كلامك وبعدين تروحين ؟؟
التفتت لها أريج مستغربة ::/ يعني تنكرين اني اسمع الرسايل اللي توصلك في الساعة أكثر من مليون وحدة ؟؟؟ والا الرنات اللي كل شوي اسمعها ؟؟ وحتى لو سويتيه صايلنت ترى أسمع الهزاز ؟؟؟؟؟
مشت وتركتها وراها وهي تتنفس بصوت مسموع وكأنها قلقة ... لكن ردت بصوت واهن ::/ عادي بما انه عندي جوال فأكيد بتوصلني رسايل ....!!
سفهتها أريج وماردت لها الصوت .. وراحت لغرفة امها تفتش في البوك عن قيمة القشطة ....
رفعت سماعة التليفون اللي بغرفة أمها وطلبت غرضها وسكرت ... وطلعت لهم في الصالة .. اريج ::/ يمه وين البنات ؟؟
ام راكان ::/ يمكن بالساحة برا .. اطلعي وشوفي
طالعت أريج عبير اختها وهي حاسة بتأنيب الضمير لأنها من دقائق كانت مبتسمة وتسولف ... لكن الحين انقلب وجهها أسود وضاعت الإبتسامة الوردية اللي كانت محلية فمها الصغير ...!!
عضت شفتها ومنعت نفسها عن الكلام .. وعطتهم ظهرها بتطلع ..
عبير بصوت عالي لكن عيونها على التلفزيون ::/ الجرس عطلان ؟؟؟ انتظرو البقالة عند الباب ...
سفهتها أريج وما ردت .. طلعت للساحة وما لقت اخواتها بس باب الشارع كان مفتوح شوي مما يعني انهم ممكن يكونون واقفين عنده ...!!
اريج وهي واقفة قدام مدخل البيت ::/ انواروه .....!! أنواااااااااااااااار ؟؟
لكن ماحد رد عليها استغربت الوضع وخافت عليهم ...
أريج وهي تتقرب للباب ::/ نورة ؟؟؟ أنوااااااااار ؟؟
لكن مافية إجابة ... مشت تدور على البيت وهي تصوت لهم بصوت عالي لكن ما احد رد عليها ... خافت من قلبها عليهم ....
ركضت لباب الشارع اللي شافته مفتوح وقالت يمكن انهم يلعبون بالشارع ولا سمعوها .. سرعت خطواتها لحد ماوصلت مرحلة الركض ..وهي تجر نفسها بصعوبة ..
وصلت للباب وعقدت حواجبها لما شافت فيه كيس جنبه .. توقعت ان البقالة وصلت وهذا طلبها .. ركضت للباب بتسكره شوي علشان تعطي الهندي فلوسه قبل لايمشي .. لكن لما صارت خلف الباب وكانت بتسكره شوي الا وبأحد يدفه بقوة بيفتحه..
صرخت بخوف ودفت الباب بكل قوتها ..
وصلت للباب وعقدت حواجبها لما شافت فيه كيس جنبه .. توقعت ان البقالة وصلت وهذا طلبها .. ركضت للباب بتسكره شوي علشان تعطي الهندي فلوسه قبل لايمشي .. لكن لما صارت خلف الباب وكانت بتسكره شوي الا وبأحد يدفه بقوة بيفتحه..
صرخت بخوف ودفت الباب بكل قوتها ..
.....::/ لحظة لحظة ...!! ما خلصت باقي شوي ؟؟
طلعت لها انوار تركض جاية من داخل البيت وبيدها كأس ماء ::/ لالالالا أريج افتحيه حرام عليك ...!!
صرخت اريج لما شافتها ونست الباب وتركته ومشت لها ::/ انتم وين كنتم؟؟؟
دورتكم مالقيتكم وحضراتكم فاتحين الباب وما عنده احد ؟؟
أنوار بضيقة ومتخصرة بقهر::/ وش تبين منا ؟؟؟ مو على أساس نطلع وما تحتاجين خدماتنا ؟؟
أريج بغرور ::/ و من قال ان أريج بنت سعد تحتاج خدماتك ؟؟؟ (( ومدت لها الفلوس )) افتحي للبقالة إذا جت ؟؟
دخلت نورة وهي تنافح ::/ أنت ليه سكرتي الباب ؟؟ مسكين سكرتي بوجهه وطاح الكرتون على رجله ؟؟؟
التفت لها أريج ::/ ومن هو اللي سكرت الباب بوجهه ؟؟
أنوار وهي تمد لها الفلوس::/ مصعب ...!! وبعدين البقالة جت وهو حاسب والكيس شوفيه (( وأشرت لها على الكيس نفسه ))
أريج ورافعة حواجبها ::/ لا والله ؟؟؟
انوار ::/ إيه والله ...
ضربتها اريج على فمها ::/ ألف مرة أقولك لاتقلديني ؟؟
لوت أنوار بوزها ::/ كل العالم تقولها ؟؟ مو بس أنتي ؟
سكتت أريج وما حبت تناقشها لكن مدت لها الفلوس ::/ طيب خذي روحي عطيه إياهم وقولي له هذولا اللي دفعتهم ..
خذت انوار اللي بيد اختها وراحت تركض لمصعب تعطيه إياهم ...
اما أريج فـ ماتدري ليه لكن وقفت علشان تشوف وش بتكون ردة فعله ...
ومثل ماتوقعت رجعت لها أنوار وهي تنافح وبيدها الفلوس ..
انوار ::/ يقول لك ماراح آخذ شي ؟؟
أريج ::/ لا قولي له تقولك اريج خذهم غصب لأنك حاسبت عنا وحنا متعودين نحاسب عن أنفسنا ؟؟ والا خذ الكيس معك ؟؟
راحت انوار برسالة اختها لمصعب .. لكن للمرة الثانية رجعت ومعها الفلوس ..
انوار ::/ يقول لك ما راح آخذها ولا راح آخذ الكيس ؟؟ لأنه على هالحالة بضطر آخذ هالأغراض كلها .. وماراح تشوفون وجهي عقب اليوم ...!!
فهمت اريج مقصده من هالكلام وعصبت من قلبها ... أول مرة أحد يمنّ عليهم بشي ؟؟؟ حتى نواف اللي ما أحد يسوي سواته عمره ماجرحهم بكلمة وهو يمون ؟؟ يجي هذا الغريب ويجرحهم ؟؟؟
شبت ضلوعها من القهر .. وبتهور راحت تركض داخل بعد ما فتحت الباب بعصبية واضحة .. طلعت وعليها عبايتها .. ومرت على انوار وسحبت من يدها الفلوس ومشت للباب فتحته على مصراعيه ووقفت بوسطه ... شافته واقف عند شنطة السيارة ويضحك من أنوار ونورة اللي يخربطون عليه بسوالفهم ..
رفع عينه وشافها قدامه ... استحى منها وحس انه فعلا كان المفروض مايقول اللي قاله ...
رمت أريج الفلوس بوجهه .. وبنبرة جامدة ::/ أغراضك لاتنزلها .. واللي نزلته أرجع خذه ...!!
مصعب متفاجئ ::/ ايه بـــ ـ ـ ـ
أريج وعيونها بدت تدمع من القهر ::/ لو ما اخذتها برميهم في الزبالة للكلاب ..
والتفتت لأختها نورة وبنبرة أمر ::/ تعالي ساعديني نطلعهم ...
راحت لها نورة وهي متفاجئة ودخلت معها يطلعون الأغراض ويرجعوها للسيارة ... ومصعب واقف ويطالعهم .. ولما انتبه لنفسه وقفها ::/ لحظة بس انا خلاص اشتريت الأغراض ؟؟؟ وين أوديها ؟؟؟ أنتي هالمرة خذيها والمرة الجاية ماراح أجيب لك شي ؟؟
أريج بإصرارا ::/ قلت لك لو بغيت ارمها بالزبالة ؟؟؟ اغراضك مانبغاها .. مشكور ولا عاد تجي هنا مرة ثانية ..
لما شافها مصعب معصبة استحى من اللي سواه ... وابتسم في نفس الوقت لما شاف عصبيتها في نقل الأغراض للشارع .. وحرطمتها بينها وبين نفسها.....!
تنهد بعمق وقرب بيدخل البيت بس تنحنح علشان ينبهها انه قريب لاتطلع بعصبية و تضرب فيه ....
------------------------------------------------------------------------------
على نهاية العصر وبعد ما مالت الشمس للغروب ... كانوا ندى وسحر جالسين في العريش اللي بنهاية الحديقة ومستمتعين بمنظر الغروب .. ورائحة الندى منتشرة حولهم بفاعل الماء اللي سقى الأرض الخضراء وانتشرت رائحة الورد والياسمين ...
كان مكانهم شاعري ورائع جدا ...
تنهدت سحر وهي تتسند على الطاولة الخشبية بأكواعها ::/ مكان ولا أروع بصراحة ..!!
طالعتها ندى بعد ماشالت الهيدفونز من أذنها ::/ مريح للعين والنفس ..!!
سحر ::/ تدرين نصف هالمنطقة بتكون من أملاك مشاري بمجرد مايتزوج ؟؟
رفعت ندى حاجبها بقهر::/ ليش إن شاء الله ؟؟
سحر وهي تأشر ::/ هذا البيت له ... وهذي الحديقة مواجهه له ؟؟ يعني بتصير من أملاكه ؟؟
ندى بقهر ::/ وهو مايآخذ الا كل شي زين ؟؟ كان أخذ الجزءالخلفي ؟؟
سحر مبتسمة بخوف ::/امممممممم .. حتى الجزء الخلفي له ؟؟
ندى وعيونها طايرة ومتخصرة ::/ لا ااااا ..... اشوفه استحوذ على الساحة كلها وماترك لنا شئ؟؟
سحر تضحك ::/ هههههههههه مو هو الكبير لازم يدلعونه ؟؟؟ الجزء الخلفي بيسويه موقف لسيارته علشان ما تتعب ام العيال وتضرب مشوار للمواقف الخارجية كلما بغوا يطلعون ؟؟
ندى بعدم اهتمام :::/ مآخذين مقلب في اخوكم ؟؟ وانتي الصادقة قولي علشان مايبيها تمشي بالشارع يبي على طول من البيت للسيارة ومن السيارة للبيت ؟؟؟
سحر وحبت تغير الموضوع لأنها ماترضى على مشاري ولا ودها تتهاوش مع ندى ::/ إلا خلينا في المهم ..! الحين حفلتنا بنسويها يوم الخميس ولا بعد استعدينا بشي غير البوفيه ؟؟
ندى وتلوي بوزها ::/ صدقتي ...؟؟ بقت الحلويات والمعجنات ؟؟؟ وباقي اشتري لي لبس مناسب ؟؟
سحر تتنهد ::/ ياخوفي تطلع نتائجنا تفشل وتروح حفلتنا خرابيط ؟؟
ندى ::/ المهم اننا ننجح ونجمع البنات في البيت ...!! وبعدين لاتأخذينها على انها حفلة نجاح ؟؟؟ خذيها على انها جمعة بنات ...
سكتت سحر شوي وبعدين تكلمت بحماس والبسمة شاقه وجهها ::/ وش رأيك نطلع الحين .. نروح السوق تدورين لك لبس وعقب ندور شوي في محلات الحلويات ؟؟
عقدت ندى حواجبها ::/ فكرة ...............!!
تجهمت سحر ::/ بس المشكلة اخوك اللي بيطلع لنا في الخط ؟؟؟
ضربتها ندى على يدها ::/ حرام عليك خليه نايم ولا تأكلين في لحمه ؟؟
سحر بخوف ::/ وش فيه نايم لهالوقت ؟؟
ندى ::/ مافيه الا العافية بس اليوم مارجع الا قريب العصر صلى وتغدى ونام ... عاد بيصحى المغرب أكيد ..!!
تنهدت سحر بارتياح ::/ خلاص اجل اتركي له ورقة قولي له فيها اننا بنطلع سوى وما أظن يعارض ..!!
ندى بنبرة تفكير ::/ تتوقعين ؟؟
سحر وهي تسحبها علشان يقومون ::/ ايه اتوقع بس يالله قبل لا يلحقنا المغرب وترفض أمي نطلع في الليل بروحنا ..!!
ابتسمت لها ندى وقامت معها متوجهين للباب الرئيسي .. لكن وقفت سحر وهي تتمتم
::/ لالا خلينا نروح مع درج غرفتك ..؟ أبوي و مصعب جالسين بالصالة عاد اخاف يقابلنا مصعب ..!
اكتشفت ندى عند هالنقطة حاجتهم الملحة للبيت .. فـ ابتسمت لسحر وهي تقودها لخلفية البيت علشان يطلعون مع درج غرفتها ....
لبسوا البنات ملابس الطلعة وتجهزوا بالكامل بعد مابلغوا ام مشاري انهم يمكن يتأخرون شوي لأن ندى بتدور لها على لبس .. يعني محتمل انهم يتعشون في المطاعم اللي بالسوق ..
لبسوا عباياتهم ونزلوا هالمرة مع الدرج الرئيسي في البيت .. سمعوا ابوهم وامهم ومعهم مصعب يسولفون ومبسوطين ... ابتسمت سحر لندى وهي تقول ليت من يدري وش يسولفون فيه ...! بادلتها ندى الإبتسامة وغبطتها على شعور الأسرة اللي تحس فيه سحر بين امها وابوها واخوانها ... يعني أسرة متكاملة ..!!
طلعوا ماشين للباب الخارجي بعد ماتعدوا حديقة المدخل والمواقف ... كانوا ناويين يطلعون هالمرة باللكزس الجديدة بدل سيارة العائلة المعتادة ...
توقفوا عن المشي والتخطيط للحفلة لما شافوا باب الشارع ينفتح ويدخل عليهم مشاري وبيده شنطته وملفاته وشكله مرهق ...
لف عليهم بعد ما سكر الباب ورفع نظارته يطالعهم باستغراب وحاجبه مرفوع ...
نزلت ندى رأسها وهي تتأفف وتهمس لسحر ::/ الله يعينا..!!
ضحكت لها سحر من وراء الغطى ... وهمست لها تسكت ..
قرب لهم مشاري ::/ السلام عليكم ....!!
سحر بصوت مرح ::/ وعليكم السلام ..!! وينك ماشفناك على الغداء اليوم ؟؟؟ (( وغمزت له )) مكانك فاضي وماتعودنا ..
ضربتها ندى على خصرها علشان ماتنفخ رأسه بكلامها ...
لكن هو ابتسم ::/كنت معزوم على الغداء ..!!
سحر بسرعة وتسحب يد ندى وراها ::/ طيب نشوفك وقت ثاني الحين مستعجلين ..!!(( ومشت ))
لكنه وقف بوجهها وهو عينه بعينها ::/ وين رايحين ؟؟؟
سحر بخوف خفيف::/ للسوق بنتجهز لحفلتنا يوم الخميس ..!!
مشاري ويزم شفايفه بغضب مكتوم ::/ وبتطلعون بهالشكل ؟؟؟ ترى اليوم مو يوم حفلتكم علشان تطلعون بكل البهرجة هذي ؟؟
سحر بدلع ::/ مشـــــــــــــــــــــاري ..!! وش فينا والله عادي كل العالم كذا الحين .. يالله عاد خلنا نطلع ؟؟
مشاري باستفهام ويأشر على الفورد اكسبلورر الموقف بالمواقف ::/ هذي السيارة من هنا ..!!
سحر وحست ان اليوم ماراح يعدي على خير ::/ لا بنطلع باللكزس ..!!
مشاري ونفذ صبره ::/ طيب افتحي عبايتك ..؟
وقف سحر قلب من الخوف ::/ ليش ؟؟ يعني ما تبغانا نروح ؟؟
رفع مشاري يده وبدء يمسد صدره لأنه تعب من الوقفة وحس ان الألم رجع له ::/ لا ...!! بس بشوف لبسك ؟؟
انقهرت ندى من تسلطه عليهم .. كان ودها تفسخ صندلها وتضربه على وجهه .. لكنها تخاف وتستحي ... ولا تقدر حتى تكلمه..
بلعت سحر غصتها وجهزت نفسها للكلام اللي بيقوله لها وفتحت عبايتها بأصابع مرتجفة ... ومارفعت عينها بعينه لأنها عارفة وش بيقول ؟؟
مشاري بعد ماشافها لابسة بنطلون جينز ضيق law west وتي شيرت أبيض قصير شوي ... مسح على لحيته بيده علشان يخفف عصبية الألم ولا يطلعها على اخته الوحيدة ..!!
لكن صرخ بغضب عارم وبأصبع تهديد::/ كم مرة قلت لك ما احبك تطلعين بمثل هاللبس برا البيت ........!! ومليون مرة أقولك فرقي بين لبس البيت ولبس الطلعات ؟؟؟ وعبايتك هذي خليها للمناسبات مو للسوق ؟؟؟؟؟؟؟
وبصوت آمر ::/ قدامي بدلوا عباياتكم الحين .. وانتي (( أشر على سحر )) غيري لبسك ما يعجبني تطلعون فيه ؟؟؟ ولو مصرين على رأيكم بقول لكم مافيه روحة واجلسوا بالبيت .!! (( وكان يقصد بكلامه ندى بعد ))
مشى عنهم وتركهم خلفه وندى خلاص مو قادرة تمسك اعصابها اكثر ....
اخته وبكيفه هو إياها ..!! لكن هي وش دخله هو في خصوصياتها .. عندها اخوها وأصلا هي كبيرة كفاية علشان تعرف وش الصح من الغلط ..!
صرت أسنانها بقوووة والتفتت على سحر بهجوم ..::/ ماراح أبدل واللي عنده خل يطلعه ..!!
مسكت سحر يد ندى ::/ ندوش الله يخليــ ـ ــ
قاطعها مشاري من دون مايلتفت ::/ واللكزس لاتطلعون فيها لأنها ماتظللت ... اطلعو بالفورد المخفي لحد ماتجهز اللكزس وتصير قابلة للإستعمال والطلعات...!!((وبنبرة تهديد التفت على خفيف)) و لا تقولون لي انكم بتتأخرون لوقت العشاء ...!!(( ابتسم بخبث وكمل طريقه))
التفتت سحر على ندى وهي مبتسمة علشان تخفف عنها الغضب .. لكن ندى انفجرت مرة وحدة في وجهها ::/ بذبحه .......!! والله لأذبحه وبتكون نهايته على يدي وبتشوفين ...!! يا قاتل يامقتول ؟؟؟ اااااااااااااه يقهر يقهر ..
سحبتها سحر بقوة وهي تحاول تهديها::/ معليش اذا رجعنا اذبحيه على كيفك بس الحين خلينا نروح نخلص أشغالنا ..!!
ابتسم مشاري وهو يمشي للبيت لما سمع كلامهم عنه .. حس انه ضغط عليهم لكن في النهاية كل اللي يسويه لمصلحتهم وبيكتشفون هالشي عاجلاً أو آجلاً وأكيد ساعتها بيتذكرون مواقفهم هذي وحركاتهم المراهقة وبيضحكون ...!!
دخل مع باب الصالة وهو يتنهد بألم ... لف بيطلع الدرج على طول لأنه مو قادر يصلب طوله .. بيروح يآخذ له حمام بارد عالسريع ويتمدد على سريره .. ويريح نفسه ..
أول ما حط رجله على الدرج .. غمض عيونه وهو يتذكر انه ماشاف امه اليوم أبداً .. وخصوصا انه طالع بدري الصباح قبل لا تقوم هي من النوم ...
رجع خطوتين للخلف ونزل شنطته على الكرسي اللي على يمينه ..ونزل شماغه ومشى للصالة الثانية اللي تطلع منها أصوات اهله مجتمعين ...
دخل عليهم مبتسم علشان يزيل عن وجهه آثار الإرهاق ولا تحرجه امه بالأسئلة فـ يضطر انه يقول لها كل شي .. ويقع في شر اعماله .. وعقبها وش بيفكه من اهله ..!
مو وقت انه يقول لهم الآن أبدا ً ....!
زالت الإبتسامة عن وجهه لما شاف أبوه معصب وكأنه يلقي محاضرة على رأس مصعب اللي كان هادئ ومنزل يديه بحجره ...
سلم عليهم وهو يحب امه على رأسها وفي عيونه نظرات التعجب ...
جلس مشاري جنب امه ومد يده يصب له شاهي ::/ وش فيكم وش صاير ؟؟
ابو مشاري بصوت عالي ::/ تعال شف أخوك وش مسوي ؟؟؟ سود وجهي الله يسـ ـ ـ استغفر الله العظيم ..؟
التفت مشاري على مصعب ::/ وش فيك ؟؟ وش انت مسوي هالمرة ؟؟
مصعب ببرود ::/ ولا شي .. قلت لبنتهم كلمتين عاد اتصلوا يعلمون ابوي علي ؟؟
زاد تعصيب ابو مشاري من برود مصعب ::/ الحين كل اللي قلته لها ولا تبغاهم يتصلون علي ؟؟؟ وبعدين هم ما اتصلوا يشبون الفتنة بيننا .. طلعوا اجاويد وكل الي قالوه انهم ماعاد يبغون منا شي ؟؟؟؟؟ والسبب حضرتك وكلامك اللي يسم ؟؟
مشاري وهو ضايع ولا فاهم شي ::/ الحين من هم اللي تتكلمون عنهم ؟؟
ام مشاري بأناة ::/ بيت أبو راكان ... اخوك اليوم وصل لهم الأغراض وقال لبنتهم كلمتين مالهم داعي (( ركزت على الكلمتين وطالعته بنص عين )) عاد اتصلت علينا ام راكان تعتذر انه ماراح تستقبل شي ثاني من عندنا بعد اليوم...!
ابو مشاري ::/ اخوك الحبيب رايح يمنّ عليهم بكيس السكر والرز الي نرسله لهم كل شهر ؟؟ لا ويقول لهم ادفعوا حقهم ؟؟
مصعب ::/ يبه لا تكبر السالفة وهي صغيرة .؟ وبعدين انا ماقلت لهم ادفعوا ؟؟
ابو مشاري ::/ المهم لمحت لهم ومنيت عليهم ؟؟ بعدين وش اللي لا تكبرها ؟؟ اصلا هي كبيرة من زمان ؟؟ ماتقول وش بيكون موقف أختك وبنت عمك من صديقتهم القريبة ؟؟ والا موقفهم منك إذا قالت لهم عن سواتك ؟؟؟
تنهد ابو مشاري والتفت على زوجته::/ كلميها واعتذري منها ؟؟ وحاولي تقنعينها يآخذون اللي نرسله ؟؟
ام مشاري باعتراض ::/ لا ماعليش يا ابراهيم ؟؟ تبغاني اترجاهم للمرة الثانية ؟؟يكفي المرة الأولى كل يوم ناطة عندهم بالبيت اقنعهم ..!!(( وبنبرة قهر)) قالوا له خذ خير قال ما معي ماعون ؟؟؟ من قال لهم يصيرون حساسين لهالدرجة وهم محتاجين ؟؟
ابو مشاري بعصبية ::/ هذي مو حساسية هذي قلة ادب من ولدك وتعدي لحدوده وقلة احترام ؟؟؟
حب مشاري يهدي الموضوع ::/ خلاص يبه بعد المغرب انا بآخذ لهم الأغراض وأكلم ام راكان وآخذ بخاطرها ...
مصعب باستهزاء ::/ بيسكرون الباب في وجهك ؟؟؟ و إن كان بنتهم اللي طلعت لي موجودة فـ توقع ان الشرطة بتقبض عليك من لسانها ..
ابتسم مشاري::/ يصير خير ...!!
ابو مشاري بيأس ::/ لا لاتروح ... مستحيل انها بترضى عقب اللي صار اليوم .. وبعدين هي مكلمتني ومصرة هالمرة على رأيها ... وما ظنتي بنقدر نقنعها ..!!
مشاري وهو يقوم ::/ إذا خلاص بنساعدهم لكن من بعيد لبعيد عن طريق سحر وندى و من دون مايحسون بالإهانة ...
سكت الجميع وهم يشوفون مشاري يطلع وارتاحت ملامحهم وكانهم اقتنعوا بإقتراح مشاري ..................!!
----------------------------------------------------------------------------
عند منتصف الليل وبحدود الساعة 12 وصل لبيتهم بناءً على اتصال من امه تبلغه ان بيت عمه قرروا يرجعون لبيتهم ..!! وهو بما أنه تقريبا سائق العائلة رجع للبيت علشان يآخذهم ...وقف سيارته عند الباب ودخل للبيت وتوجه لباب المطبخ اللي على الفناء الخارجي ..
شاف إيمان أخته واقفة عند الفرن وبيدها صحون بلاستيك وكأنها تصفف فيهم شي ...
رفع كتوفه بعدم اهتمام ..ومشى نواف للثلاجة وهو يسلم ::/ السلام عليكم ..!!
التفتت عليه إيمان مبتسمة ومتفاجئة من دخلته ::/ هلا وعليكم السلام ..!! وصلت ..!!
نواف ويشرب مويه ::/ إيه من دقائق ...!! وش قاعده تسوين ؟؟
إيمان وهي مشغولة ::/ أجهز عشاء لعبير علشان يآخذونه معهم لها ..!!
جلس نواف بحزن على الكرسي ::/ وهي ليش ما جت ؟؟؟؟
إيمان ::/ مادري عنها يقولون تعبانة شوي ومنسدحة ؟؟
حس نواف ان قلبه انتفض من قالت له إيمان انها تعبانة .. خاف لايكون هو السبب في هالشئ لأنه ماراح يسامح نفسه ::/ وانتي ماكلمتيها ؟؟؟ ماشفتي وش اللي متعبها ؟؟
إيمان وهي تغلف الصحون ::/ كلمتها لكن ما ردت لا على البيت ولا على الجوال .. أتوقع انها نايمة ..!
سكت نواف وما حب يعلق على كلام اخته ...!! يعني معقولة تكون ماجت لبيتهم اليوم لأنها زعلانة منه ؟؟ ايه بس هو ماسوى شي غلط ؟؟؟ يعني كل اللي سواه انه وقفها عن التهور اللي كانت بتسويه وبس ... لكن مهما كان انا تدخلت فيها والمفروض ما اتدخل ...!! يعني بالعقل أتركها على راحتها تروح وتتهاوش مع الشباب وانا اوقف اتفرج عليها ؟؟ مستحيـــــــــل ...!! وإن كان هذا اللي مزعلها فأنا زعلتي عليها أكبر لأنها تلفظت علي بألفاظ جرحتني وواجهتني بموقف حطم كل ذرة قوة في جسمي ...!!
تنهد بتعب من التفكير ،،، وانتبهت له إيمان وهي تجهز الأغراض بكيس ... حاولت تقتحم سرحانه لما قالت ::/ اقول لهم يجهزون ؟؟
نواف وهو يقوم ::/ ايه انا انتظرهم بالسيارة..!!
طلع وهو يسحب رجوله على الأرض مهما يكون يستانس لما يدري انها ببيتهم . ويحس بشعور السعادة لأنها مو زعلانة .........!!
ركبوا السيارة بعد ما ودعوا اهل البيت .. وانطلق بهم نواف متوجه لبيتهم اللي بالطرف الثاني من الحارة ... كان بخاطره يسأل امها ليش ما جت معهم .. لكن ماسمح لمشاعره هالمرة انها تسيره ... لأنه مهما كان أكيد بيقولون لها هالشي مما يأكد لها أنه مو زعلان وهذا لايمت للحقيقة بصلة أبداً،، ولا يعبر عن مشاعر الحزن والإنكسار اللي عبير ماقدرت تجبرها له بكلمة اعتذار ..... وانه يهتم بوجودها وهذي الحقيقة اللي للمرة الثانية عبير تتدخل ولا تسمح له يوضحها لها بسبب تصرفاتها الغير مبالية ....
التزم الصمت وهو يسوق بهدوء لحد ما شارفوا على الوصول للبيت ...
وقفوا عند المدخل الرئيسي لبيت عمه ونزلوا جميعا .. هو راح لشنطة السيارة ينزل العشاء ... و مد الكيس لنورة اللي وقفت تنتظره بينما الباقين على طول دخلوا ...!!
ابتسم لها وانتظرها تدخل وتسكر الباب وراها على الأقل يتطمن انهم داخل البيت ...
ركب سيارته وحركها ،،، و أملت عليه غيرته انه يلف بيتهم ويتطمن ان كل شي اوكيه قبل لايبتعد اكثر ....
أول ما انعطف يسار تفاجأ بسيارة مطفيه أنوارها واقفة عند باب بيت عمه الخلفي واللي قلما يستخدمونه ...
ولما دقق نظره شاف وحده تنزل من السيارة وودعت الراكب ومشت بسرعة للبيت وهي تتلفت يمين وشمال ....!!
انصدم من اللي شافه ؟؟ واستفهم بخاطره من تكون ؟؟؟ ووش تسوي عند السيارة مثل هالوقت ؟؟ ماوده يظلم احد ولا يقذف احد ؟؟
بلع ريقه بصعوبة .. لما مرت السيارة من عنده لأنها بتطلع .. التفت لها نواف بلا وعي منه .. وحس بهزة عنيفة حطمت آخر شي بقلبه ... سيارة جاكوار فضية ؟؟؟؟ وكلها مخفي ؟؟؟ عقد حواجبه وفغر فاه بأوسع ما يكون وهو يحاول يوضح الصورة اللي تراءت قدام عيونه من شاف السيارة ...!! انتهت حياته بمجرد ما اتضحت الصورة ..!! لكن في النهاية مايبي يصدق أفكاره الغبية ..!!
مرت ربع ساعة ونواف ماسك المقود بيدينه وعصبيته تجاوزت الحد المسموح .. قرر في لحظة ضعف انه ينزل ويكسر رأسها لأنها هي الوحيدة اللي ماجت لبيتهم اليوم وتعذرت بعذر واهي ؟؟ وبعدين لو شافوها الجيران وش بتكون سمعتهم ؟؟؟
لكن قدر يسيطر على أعصابه بكل قوته وحرك سيارته بسرعة جنونية وهو مو قادر يتنفس بشكل طبيعي ... والشهيق عنده أصعب من الزفير ....
عزم انه ماينقاد ورى أفكاره المجنونة ... وبدأ يفسر الموضوع على حسن ظن منه ... هو قدر يحسن ظنه في اللي صار من شوي لكن اللي ما قدر عليه انه يقتنع بالشي اللي فكر فيه .. وهذا اللي صعب عليه المسألة .. وخلته غصب عنه يفكر بخطط تبين له اللي صار بوضوح اكبر ..!!
------------------------------------------------------------------------------

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 13-03-10, 02:29 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 14,020
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضياءk.s.a المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

وبعد أيام من تجهيزهم للإحتفال جاء يوم الخميس وقام الكل على قدم وساق يجهزون لإستقبال اليوم وبمجرد دخول ساعات الليل كانوا الحضور متواجدين والكل في أبهى حلة له .... والجميع لابس أجمل ماعنده .. من لبس ومجوهرات وشنط وساعات على آخر صيحات الموضة .... كل وحدة متميزة بشي عن الثانية ... أو بالأصح كل وحدة احلى من الثانية ...
البنات كانوا خليط من اقارب وصديقات وكلهم مجتمعين بمجلس أبو مشاري الكبير الخاص بالإجتماعات والحفلات ... وكان عبارة عن مجلسين كبار مفتوحين على بعض .. بأثاث راقي جدا .. وجنبه صالة صغيرة علشان تدعم المجلس في حال لم تكفي المقاعد ...!!
كانوا الخدم مثل العاملات في خلية النحل مايمدي هذي تطلع الا الثانية تدخل وبيدها صينية مليانة بكل مالذ وطاب .....!!
الجميع منسجم بالسوالف والتعليق والضحك ... والمسجل كان يشتغل بموسيقى تساعد على الرقص ..!!
وصلوا لمقر الحفلة متأخرين شوي .. والسبب سارة اللي بالموت قدرت عذا تقنعها في آخر لحظة تروح معها للحفلة لأن ببساطة امهم بتجلس مع الحريم ... وعذا تستحي تدخل للبنات بروحها وكانت تبغى سارة معها علشان تجرأها شوي كون لمياء ماراح تروح معهم بسبب ارتباطها مع اهل زوجها .......!!
دخلوا مع الباب وكان في استقبالهم وحدة من العاملات المبتسمات ... أخذت منهم العبايات وتكفلت فيها .. ودلتهم على الطريق اللي المفروض يسلكونه ...!!
التفتت سارة على عذا اللي طايرة عيونها بالمناظر ::/أقول ما ألوم عيال عمتك يوم ما يعجبهم بيتنا ولا حياتنا ...
ابتسمت عذا باضطراب ::/ صادقة ..!! والا وش اللي جابهم لنا ؟؟
سكتوا الثنتين علشان ماتسمعهم امهم .. لكن سارة التفتت للعاملة تسألها عن مكان يقدرون يصلحون فيه أشكالهم ... ابتسمت لهم العاملة الحبشية وخذتهم للمكان اللي طلبوه .....
ام عبدالله وهي تراقب العاملة لما طلعت ::/ وش بتسوين بعمرك يا اخت سارة ؟؟؟ مو يكفي أننا تأخرنا بسببك ....
سكتت سارة وماردت على أمها .. لأنها كانت منبهرة بالمكان اللي هي فيه ... كانت غرفة متوسطة ومو كبيرة مرة ... لكن جدرانها كانت كلها مرايات .. ومحفوفة بحواف ذهبية و مزينة برسومات منحوتة... والسقف كان تتدلى منه ثرية كريستال فخمة وعليها القيمة ...
ووحدة من الزوايا كان فيه كرسيين وبينهم طاولة موضوعين بشكل كلاسيكي ... ومزخرفين بنفس رسومات الجدران ...!!
هزت عذا سارة ::/ انتي أمي تكلمك ؟؟؟
التفتت سارة وهي فاغرة فاها::/ سمي يمه ؟؟
ام عبدالله وهي عاقدة يديها ::/ خلصتي متأملة ؟؟؟
سارة بانبهار :/ الله يمه ...!! ليتني كنت بنتهم ... كان وناسة بصراحة .. بيت فخم وخدم وحشم ...!! مالت علينا ..!! (( والتفتت على امها بسرعة )) يمه ليتك تزوجتي أبوهم بدل أبوي ..!! كان طلعنا الحين كشخة مثلهم ..!! وسحر طلعت مثلنا ؟؟
عذا بغضب وخوف من افكار سارة ::/ سارة وش هالكلام ؟؟؟؟ الناس طبقات ؟؟ وحنا ماعلينا قاصر ............!!! وبعدين من قال لك اننا مستغنين عن ابوي ؟؟؟
ام عبدالله باضطراب واضح بصوتها ::/ خلوا عنكم الخرابيط ويالله نطلع نسلم على الناس ...!
امتثلوا البنتين لكلام امهم الآمر ... واتصلحوا بشكل سريع وطلعوا مع بعض متوجهين للصالة الرئيسية بالبيت واللي يجتمعون فيها الحريم ...!!
عذا وسارة ماراح نقول عنهم هم الأجمل .. لا فيه الأجمل منهم ...
لكن جاذبيتهم ونعومتهم المورثوه من امهم الجوهرة اللي لازالت تحتفظ بمميزاتها الأنثوية حتى بعد ماكبرت .. كانت هي السبب الأوحد اللي جذب الأنظار لهم على طول .. وخصوصا أنهم البنات الوحيدات بالمجلس ؟؟؟
كانت حمرة الخجل كاسية خدود عذا .. بينما نظرة الجرأة والثقة واضحة بعيون سارة ....
حتى اللبس اللي اختاروه وتسريحة الشعر كانت تبين المعالم البارزة بشخصياتهم ...
عذا كانت بفستان حرير مشجر باللون الخربزي والليموني والسكري وقصير شوي... بقصة صدر من الأعلى وسيور عريضة على الكتف ... وبصندل ذهبي رايق ملفوف على الساق ومو عالي ...! وكانت ناثرة شعرها البني الفاتح اللي يوصل لنهاية اكتافها وماسكة الطرفين اللي خلف الأذن بفراشة كريستال تلمع في وسط شعرها من الخلف ...ومكياجها هادئ جداً موضح عيونها اللوزية السوداء ... والمملؤة ببراءة الطفولة الصعب وجودها في هالوقت ؟؟؟؟ وابتسامتها مبينه غمازاتها اللي بخدها اليسار ..
أما سارة فـ حتى وقفتها وطولها اللي تعدى طول عذا كان يوضح جرأتها واندفاعيتها ... كانت ببنطلون بني حرير وببلوزة حرير سكرية مشجرة بالموف والوردي والبني وطويلة لحد ركبتها ... وتسريحة شعرها الكيرلي وابتسامتها الحادة ونظراتها القوية اللي ورثتها من أبوها وضح للحضور أنها مو قليلة شر أبد .. وانها وحدة قوية وجريئة ....
أول ما دخلوا الصالة استقبلتهم ام مشاري واختها ام راشد عند المدخل ....
ابتسمت لهم ام عبدالله لكن لما شافت التجهم في وجه ام مشاري خفتت ابتسامتها نوعا ما وحست بالضيق ؟؟؟
ابتسمت أم راشد تغطي على أختها وهلّت فيهم ::/ هلا ومرحبا ام عبدالله زارتنا البركة ..!!
ام عبدالله وهي تتحامل على نفسها بالإبتسام ::/ هلا والله ام راشد .. الله يسلمك يارب ..
تصافحوا بحرارة .. واضطرت ام مشاري كونها صاحبة البيت انها تتقدم وتسلم عليهم وترحب فيهم .. وحاولت قد ماتقدر انها تبعد شبح الماضي من بالها ...
ام راشد بنظرة إعجاب ::/ ماعرفتيني يا ام عبدالله على هالعروسات ؟؟؟
ضحكت ام عبدالله بفخر ::/ ههههههه الله يخليك يارب ... (( أشرت على سارة )) هذي سارة وهذي عذا .. بناتي ... وبقت لمياء ما جت معنا هالمرة ..
ام مشاري برسمية ::/ حرام والله ليتها حضرت وخلتنا نشوفها ؟؟
ام عبدالله ::/ إن شاء الله مرة ثانية .. يوم تزورونا ببيتنا ...
ام مشاري :/ إن شاء الله ..
استأذنت ام عبدالله منهم ودخلت هي والبنات للصالة ....
و التفتت ام راشد على ام مشاري السرحانة .. وعقدت حواجبها وهي تهزها ::/ حصة ..؟ وش صار لك رجعتي للمراهقة ؟؟
ابتسمت ام مشاري ::/ ماعليك مني هواجيس وبتروح..؟
ام راشد بابتسامة ذات مغزى ::/ ماشاء الله عليها الجوهرة جذبت بناتها في نعومتها وجمالها ؟؟؟
بلعت غصتها ام مشاري وهي ترد ::/ إيه ماشاء الله ماعليهم كلام ...!
مسكتها ام راشد مع كتفها ::/ الصغيرة احلى من الكبيرة ؟؟ صح ؟
التفتت عليها ام مشاري مبتسمة لمغزى اختها ::/ لا في هذي ما صدقتي ؟؟ عذا ماشاء الله عليها أحلى من اختها مع انهم كلهم مزايين ؟؟
ام راشد عاقدة حواجبها ::/ إيه انا أقصد اللي لابسة فستان ؟؟
ضحكت ام مشاري ::/ إيـــه .. هذي اكبر من سارة اللي ببنطلون ؟؟
انفرجت أساريرها أم راشد ::/ صدق ..!! الله يبشرك بالخير ...!! والظاهر ان لمياء الكبيرة متزوجة ؟؟
ابتسمت لها ام مشاري وهي تمسكها يمشون للصالة ::/ إيه الله يسلمك .. يعني جاهزة لكم .. بس انتم تحركوا .............................!!!
أما هم فأول ما دخلوا قابلتهم ريم بنت خالة سحر وهي بتطلع فـ استغربت ان البنات موجودين بصالة الحريم ... وخمنت انهم مايعرفون الأماكن ببيت خالتها ..!
ريم وهي تسلم عليهم في البداية ::/ مرحبا يا خالة ..
وقفت ام عبدالله والتفتت لها مستحية انها تجاهلتها ::/ هلا هلا يمه .. معليش ماشفتك حبيبتي ؟؟
ريم بحياء وتصافحها ::/ لا عادي .. كيف حالك وش اخبارك ؟؟
ام عبدالله ::/ بخير ياعيوني انتي كيف حالك ؟؟
ريم ::/ الحمدلله تمام ..
شافت ام عبدالله التعجب في عيون ريم وكأنها ما تعرفهم فابتسمت لها :: أنا عمة ندى وهذولا بناتي عذا وسارة ...
ابتسمت لهم ريم :: وانا ريم بنت خالة سحر ...
وقربت للبنات وسلمت عليهم .. وبعدين سألتهم ::/ امممم ما رحتوا لصالة الإحتفال ؟؟
عذا ::/ لا ما أدري صراحة احنا جينا ووصلتنا الخدامة للصالة هنا ..؟
مسكتها ريم مع يدها والتفتت لسارة ::/ كنت متوقعة .. تعالوا معي ،،، هنا بس الحريم والبنات من الجهة الثانية ..
ابتسمت ريم لأم عبدالله وودعتها وخذت البنات بيدها توديهم للمكان المخصص...
أول ما وصلتهم للباب تركتهم يدخلون بروحهم واستأذنت منهم انها بتروح تتأكد من شكلها..
ابتسمت لها سارة ::/ شكلك حلو حتى لو كنتي حوسة ..؟
ضحكت لها ريم ::/ آآخ كلامك عسل ليتك ولد كنت على الأقل بفرح اكثر اني أعجبته ..؟
شجعتها عذا ::/ صدقيني حتى لو يشوفك بن أفليك بيترك جينيفر ويجيك يركض ؟
ضحكت ريم وهي تمشي ::/ يا سلااااااااااااام على كلامكم الروعة ...!
تركتهم وراها وهي تلزم عليهم يدخلون وبيلقون البنات موجودين باستقبالهم ...
تقدمت سارة ووراها عذا علشان يدخلون للمدخل اللي يوصل للمجلس ...
عذا لسارة ::/ ماشاء الله عليها شكلها روعة ؟؟؟ استحيت انا من شكلي ؟؟
سارة وهي تلتفت لها ::/ الله يعين ان دخلنا الحين ؟؟؟ اكيد أشكالهم مثل ريم ؟؟ وش زودها عنهم ؟؟؟
تنهدت عذا ::/ صدق احس اني متفشلة من شكلي .. تلاقينهم بالألماسات والأشياء الشيك .. واحنا عاديين ..
سارة وترفع من معنوياتها المحطمة ::/ ما عليك يا بنت الحلال يمكن هم ينعجبون بشكلنا مثل ما انعجبنا احنا ...
هزت عذا راسها وهم داخلين للصالة المكتظة بالبنات من مختلف الأشكال والأجناس ؟؟؟ اللي ببنطلون واللي بفستان سواريه والقصات الغريبة والتسريحات المجنونة والمكياجات المتكلفة .. والأصوات والرقص ..
يعني فعلا كان مكان احتفال ..... تقربت عذا من سارة وهي منزعجة من صوت المسجل العالي .... وحطت يدها على أذنها تخفف من كمية الصوت اللي بتفجر طبلتها .. أما سارة فدخلت بحاجب مرفوع وكأنها هي نجمة الحفلة ..................!!
لمحتهم سحر من بعيد وكانت واقفة مع عبير ورحاب وأريج ويسولفون ومندمجين ..
ابتسمت وتوجهت لهم ترحب فيهم وتعاتبهم على التأخير ...
انتبهوا لها وهي مقبلة عليهم بفستانها الأسود الكلاسيكي وشعرها المسدول على ظهرها المكشوف ومكياجها السموكي وعقد الألماس الثمين اللي كان يزين رقبتها ..
ابتسمت لهم ::/ أهليـــــــــــــن .. مابغيتوا توصلون ؟؟
مدت يدها عذا بحب ::/ هلا فيك ... مبروك النجاح ... يالله عاد متى بتبلغونا بنسبكم ؟؟
سحر وهي تصافحهم بنعومة ::/ لما نقص الكيك .. نعلن المفاجئة ؟؟
سارة باندفاعية ::/ أوكي بس احنا من الأهل عادي قولوا لنا والله مانقول لهم ؟؟
ضحكت لها سحر بدلع طبيعي ::/ لالا المفاجئة مفاجئة .. للكل والجميع ..!!
تقدموا لهم البنات الباقين ودخلت عليهم ندى ووراها الخدامات معهم الصواني والعصيرات .. وابتسمت لما عرفت ان عمتها وصلت ... وتذكرت اخوها اللي كان بيموت بس توافق انها تسولف له عنها وعن لبسها .. كان كل شوي يوصيها على شي .. مرة انتبهي لها خليها تآكل من كل الأصناف .. ومرة انتبهي لا أحد يزعجها بسوالفه .. والمرة الأخيرة انتبهي لها لا تكون تحتاج شي وانت مو موجوده عندها ...!!
تنهدت ندى وهي تقرب لهم ووصرخت ::/ أسفرت وانورت واستهلت وامطرت ...
هلا والله ببنات عمتي عذوه وسارونة ...!! هلا وغلا ...
ضحكوا كلهم وقربت ندى لهم وخذتهم بالأحضان وبوستهم بطريقة كوميدية ...
سارة وتستغل الوضع ::/ يالله يوم انك تحبينا قولي لنا كم جبتي ؟؟
ندى وهي تدفها عنها ::/ تستغليني يالوقحة ؟؟ لا مابقول لك شي خلوها مفاجئة ؟؟؟
سارة بتوسل::/ بليز ندوش علشان نشوف من احسن انتم والا سام اخوي ؟؟
ندى بخيبة ::/ أووووه إذا بتقارنينا في أخوك أكيد هو بيغلب ..؟ لأنه ماشاء الله دحيح ماينخاف عليه ..؟
ضحكوا كلهم على تعليقات البنات .. لكن ندى استغلت الفرصة وقربت لعذا وهمست لها :::/ شكلك جنان لو يشوفك بهالفستان والله ماتروحين لبيتكم والا وهو معرس عليك ...
توردت خدود عذا بخجل واضح ... وتبعثرت نظراتها بين البنات تشوفهم لايكونون سمعوا شي .. وبعدين التفت لندى تضربها على كتفها ::/ سخيفة انتي وكلامك ..؟
ندى تضحك ::/ لا والله جد ... لو سمعتيه قبل لايطلع وتجون ؟؟؟ ياااااااااااااي على قلبي هالولد .. الا مادري وش سووا لها الا مادري وش حطوا لها ؟؟؟ ذبحنا فيك ترى .. ياخي تزوجوا وخلصونا ..!
قامت عذا من عندها وهي خلاص تحس ان أذانها تتبخر ويديها تعرق ونفسها يضطرب من جت سيرة زواجها منه ... معقولة تخاف من هالطاري ..!!
وقفت وراها ندى وهي تزيدها ::/ والله حتى البيت بيشتريه خلاص ومن متى وهو مزعجنا علشان تملكون وتبدون تختارون الأثاث سوا ... يعني يقدر يزوركم ويشاورك ؟؟
التفتت عليها عذا بعيون مغرقة بالدموع ::/ ندى الله يخليك اسكتي لا تجيبن هالسيرة ؟؟
انقبض قلبها ندى ::/ عذا وش فيك ؟؟ قلت شي يزعلك ؟؟
عذا وهي تمسح دموعها اللي مالها داعي ::/ لا والله بس هالسيرة تخوفني ؟؟
ندى باستهبال ::/ لهالدرجة اخوي يخوف ؟
عذا بدفاع ::/ لا موقصدي هو ..! قصدي السيرة اللي انطرى فيها ؟؟
ندى تفتعل الصدمة ويدها على صدرها::/ عذا يعني ماتحبينه كزوج ؟؟
عذا باندفاع ::/ لا موقصدي كذا .. انا ـ ـــ ــــ ــ ــ بـ ـ س
ندى بتجرها بالحكي وتطلع منها كلمتين تفرح اخوها بهم ::/ عذا لا ماأصدق ..!! مستحيل بعد حب زياد لك كله .. تجين انتي تقابلينه بالجحود والإنكار ولا تحبين حتى طاريه وتخافين منه ؟؟؟ معقولة ما تحبين زياد ؟؟ مستحيل لو أقوله أكيد بيموت ؟؟ والا تدرين ممكن تنهض عنده روح الإنتقام ويتزوج على طول بأي وحده في طريقه علشان يضمد جرحه من بعدك ......!! والا ممكن يعزف عن الزواج ويبقى طول عمره عازب وتتزوجين انتي وتتركينه وراك حطام انسان .. شاب متحطم وقلبه مكسور وما احد يقدر يجبره له ....(( وطالعتها بعيون حزينة))
بلعت عذا غصتها وهي تتخيل كل هالأشياء اللي ممكن تحصل لزياد حبها الطفولي ::/ ندى انتي وش تخربطين ؟ لاتقوليني كلام ماقلته ؟؟ انا ماقلت اني ما احبه .؟؟
ندى بخبث ::/ لمحتي انك ماتحبينه .. لكن ما اثبتي انك تحبينه ..!!
عذا بدون شعور ::/ لا احبه .. من قالك ما أحبه ؟؟
ندى وهي تقرصها ::/ ترى مانقص منك شي لما قلتيها ..؟ الا بتفرحين قلبه إذا قلت له ؟؟
عذا بتوسل ::/ لا بليز لاتتهورين و تقولين له ندى؟؟؟ ترى بعدين مستحيل احط عيني بعينه ...!!
ندى بحزن::/ معليش عذا كان ودي أخدمك بس ما أقدر هو اللي موصيني أستخلص منك هالكلمة ؟؟؟؟؟
ضحكت ندى على شكل بنت عمتها المتأزم ... ياربي وش كثر هالبنت خجولة وتستحي حتى من ظلها ....!!!
اندمجت سارة مع كل الحضور ترقص مع هالمجموعة شوي ،، والمجموعة الثانية توقف معهم وتآخذ اخبارهم وتسولف لهم شوي علشان تروح عن نفسها ... يعني تقريبا كل اللي بالصالة صاروا يعرفونها ...!! ويبتسمون لها كل ماشافوها مارة من جهتهم ...
وقفت عذا مع رحاب وغادة بنت عمها .. بينما سحر وندى مختفين تماما من القاعة ... كانت تسولف معهم لكن بالها مشغول .. لها ساعة واقفة وما لمحت عينها سارة ؟؟؟ معقولة تكون طالعة مع البنات وماقالت لي ؟؟؟
استأذنت عذا من اللي معها و مشت تشوف وين اختفت سارة ... كانت مرتبكة شوي وما تحب تطالع احد بعينها فـ كانت تجول بنظرها على القاعة كلها ... لكن لمحت بنت بفستان نيلي ومسوية حركات بديعة بشعرها ومكياج آخر صرعة وكلها تلمع من رأسها لجزماتها ... الساعة كانت آخر موديل وطقم الألماس اللي لابسته مغطي صدرها كله ... لكن شكلها مريب بصراحة .. يعني بالفصيح ما ارتاحت لها مطلقاً ..
بلعت ريقها وكملت طريقها .. لكنها تختلس النظرات لها كل شوي لأنها خافت منها ومن تركيزها عليها ..!!
شافت سارة أختها جالسة مع أريج قريب من عند الباب .. وكانوا منضمين لمجموعة ثانية وسوالفهم شايلة المكان ... تقدمت منهم عذا مبتسمة بس في نفس الوقت مستحية ..!!
انتبهت لها سارة اختها وانتبهت لإحمرار وجهها لكن ماكانت تدري هل هي من العصبية والا من الحياء ... ابتسمت لها من بعيد وأشرت لها علشان تجرأها شوي ...
تقدمت منهم عذا وسلمت على الجالسين .. ومباشرة تقربت من سارة وقرصتها توبخها على اختفائها من قدام عيونها ... سحبتها سارة وجلست هي واياها مع البنات ...
وبعد دقائق معدودة ... اتسكرت كل الأنوار بعد مانبهت الريم على الجميع علشان مايخافون .. وفجأة انفتح باب جانبي كان مغطى بالستار .. ودخلت معه ندى وسحر .. وكان بينهم خدامتين يدفعون طاولة ذهبية كبيرة جدا بعجلات مزخرفة.. وعليها كيكة النجاح اللي مغطاة بالشوكولاتة ....
أصوات التصفيق والتصفير كانت تعج في المكان .. والتصوير كان قائم .. وبنظرة خيبة التفتت سارة على عذا اللي قابلتها بنفس النظرة وكأنهم يتذكرون كيكتهم اللي احتفلوا بأسامة عليها ...
وقف الجميع بوسط الصالة ... واتحلقوا على الكيكة .. الكل كان متحمس يعرف نسب البنات ...
سارة كانت تزاحم علشان تصير هي الاولى وتحضر قص الكيك .. و أول مااستقرت في مكانها شهقت من الصدمة لما شافت البنات كاتبين نسبهم على الكيكة ...
ندى 91% وسحر 93% ... اطلقت زغروطة لج لها المكان .. وراحت تركض لندى تحضنها وتبارك لها .. وكذلك سوت مع سحر ... البنات كانوا مبسوطين عليها وعلى إنفعالاتها العشوائية ...
بارك الجميع لندى وسحر وهنئوهم على النجاح المميز والتفوق ... لكن سارة كان لسانها يحكها والا بتقول ..
سارة بفخر ::/ مبروك لكم .. مع ان نسبكم حلوة لكن (( وتلتفت على ندى)) سام اخوي طلع اكشخ منكم ....
ندى بحماس ::/ وكم نسبته ؟؟؟
سارة بتقهرها :::/ خليها مفاجئة .. يوم الحفلة نعلنها ؟؟
ندى ::/ ومتى الحفلة ؟؟
سارة ::/ ومن قال لك بنسوي حفلة ؟؟؟
ندى باستغراب ::/ انتي توك تقولين ؟؟؟
سارة ::/ لا والله مو مسوين حفلة ولا شي ؟؟؟
ندى صارة على أسنانها ::/ اجل قولي الحين ؟؟؟
سارة بابتسامة ::/ 96% ..................!! وش رايك ؟؟
شهقت ندى باستغراب ::/ يمه منه أخوك ...!! شكله يبلع الكتب ..؟
ضربتها سارة على كتفها وتهاوشت معها شوي علشان تقول ماشاء الله لكن ندى والعناد ...!! ركبت راسها ورفضت تقول ماشاء الله الى آخر لحظة يوم حست ان سارة ممكن تفلعها بالكأس اللي بيدها ضحكت وقالتها وبردت قلبها ....
قصوا البنات الكيك ... ووزعوا على الحضور نصيبهم من الفرحة ... تطوعوا نجمات الحفل الثلاثة .. سحر وندى وريم بتوزيع الكيك .. احتراما منهم لضيوفهم اللي شرفوهم بالحضور ... وبعد ما انتهوا تقريبا اجتمعوا البنات مع بعض مرة ثانية يسولفون وينكتون... ندى ماكانت حاضرة معهم يعني قصت معهم الكيك ووزعته وطلعت ...
ومع الزحمة ما افتقد الجميع حضورها .. لكن لما رجعت لهم نبهتهم انها كانت مو موجودة معهم من دقائق ...!! واللي شد انتباههم اكثر انها داخله وبيدها كيسين هدايا صغار .. واحد باللون القرمزي والثاني باللون التفاحي الفاتح وممزوج بالأحمر القاني ..!! كل الشلة عقدت حواجبها وتآكلوا من الفضول اللي ينهشهم ويبون يعرفون وش اللي مع ندى ؟؟؟
وقفت معهم وهي متجاهلة نظراتهم وتبي تحرقهم زود ... وعلى وجهها ابتسامة خبث تقهرهم ...
سحر بفضول ::/ وش هالأكياس الحلوة ؟؟؟ وش داخلها ؟؟
ندى وتحك طرف خشمها ::/ اممممم ... هدايا ...!!
سارة باستهتار::/ ارحميني يا ديانا سبنسر ..!! ومن الي مرسل لك اياهم ؟؟؟ لا تقولين لي معجبين ؟؟؟ لأني مليت من هالسيرة ..!
ضحكت ندى والبنات ::/ لا ما راح اقول من معجبيني لأنهم أصلاً مو لي ؟؟؟ (( وطالعت أريج بنظرة))
سارة بلقافة ::/ أجل لمين ؟؟؟
تنرفزت عذا من لقافة اختها اللي احرجت ندى ::/ خلاص سارة ....!! وش فيك صرتي لحوحة ؟؟؟
سارة باصرار ::/ طيب مادامت ما تبغانا نعرف لمين ؟؟ ليش تجيبهم قدامنا ؟؟ كان وزتهم بمكان ثاني ؟
ابتسمت ندى لبنت خالتها ::/ ومن قال لك اني ما بقول ؟؟؟ لا حبيبتي لا تتنرفزين بعلمكم لمين هالأكياس ....
التفتت على أريج اللي كانت تطالعهم ومبتسمة ... وابتسمت لها وهي تقول ::/ أوكي بنات الظاهر انا كلكم عطيتكم الهدايا حقتكم ... صح ؟؟
.......................::/ صح ؟؟؟
سارة باعتراض ::/ لا أنا ماعطيتني شي ؟؟؟
وأريج معها بنفس الصوت ومتخصرة ::/ ولا انا ؟؟
التفتت ندى على سارة ::/ أنتي مالك عندي شي غير الكيكة اللي جبتها لكم هذاك اليوم .... واذا تخرجتي من الثانوي ساعتها تعالي حاسبيني ؟؟( والتفتت على أريج )) أما انتي فهديتك عندي ...
مدت لها الكيس القرمزي وهي مبتسمة ... وخذت اريج الكيس بلهفة وودها تشوف وش هالهدية اللي ميزتها بها ندى ولا عطتها اياها مع البنات ...
سارة ::/ يالله افتحيها نشوف وش فيها ...؟؟
طالعتها عذا بنظرات تسكتها .. لكنها سفهتها وركزت نظرها على يدين اريج اللي طالعتها بنفس نظرة الحماس ... فتحت الكيس وطلعت منه صندوق خشبي صغير ملفوف بشريطة قرمزية .. تنفست بعمق وفتحت الشريطة .. وبعدين غطاء الصندوق ..
و شهقت لما شافت جوال داخل العلبة ... !!!
رفعت راسها لندى وكأنها تستفهم ... طالعتها ندى وابتسمت ::/ قلت بكرة بتدخلين الجامعة وأكيد راح تحتاجينه ؟؟؟
اغرورقت عيون أريج بالدموع ... وحست انها بحلم سعيد جدا ... عمرها ماحطت ببالها يكون عندها جوال .. على بالها ان تليفون البيت يكفي وجوال عبير يؤدي الغرض إذا كانوا برا البيت ...
قطعت عليها ندى تفكيرها ::/ افتحيه ؟؟؟
طالعتها أريج ::/ كيف افتحه ؟؟ ما فيه بطاقة ؟
ابتسمت ندى وهي تتقدم ::/ لا حبيبتي فيه بطاقة (( ومدت يدها للصندوق )) وهذي الورقة فيها رقمك السري والتعليمات الضرورية ؟؟
ما قدرت أريج تقاوم دمعتها أكثر من الفرحة تقدمت لندى وحضنتها بقوة ... وندى بدورها لفت ذراعينها على كتوف صديقتها واللي تحس ناحيتها بمشاعرالأخوة ... او أكثر حتى ؟؟؟ وصاحوا ..!
نزلت دموع عذا وهي تشوف المشهد الدرامي اللي يتمثل قدامها .. وحست انهم فعلا صديقات ...! انتبهت عليها سحر وضحكت بوجهها على تأثرها السريع ..
سحر ::/ خلاص عاد .. بلا تراجيديا سخيفة ..؟؟ مو وقت صياح وخرابيط ؟
مسحت ندى دموعها من عيونها وهي تبعد عن أريج شوي ::/ وش أسوي من زمان ماصحت ؟؟
ابتسمت أريج من بين دموعها ::/ مشكورة ندوش ...!! الف الف شكر ..
ندى وهي تنشج ::/ لا ماعليك ... وبعدين ما احبك تكونين رسمية ؟؟
مسح الجميع دموعهم وعلامات التأثر اللي بانت على ملامحهم ...
سارة بصوت متأثر ::/ طيب والكيس الثاني ؟؟؟
ضحك الكل على سارة ولقافتها اللي مانستها بعد هالموقف ...
ندى وهي تضحك ::/ هههههههههههههههههه سويرة مدري متى بتكبرين ؟؟ وبعدين هالكيس مايخصني (( ورفعت الكيس )) يخص سحر ؟؟؟ عاد هي حرة تقولكم وش داخله والا تسكت ؟؟
سحر مستغربة ::/ لي أنا ؟؟؟ من مين ؟؟
ندى مبتسمة ::/ مفاجئة ..!! يوم تفتحينه بالليل وتسهرين على الكرت .. بتعرفين من مين ؟؟
سارة باستهزاء ::/ لا يكون من دون جوان حقك ؟؟
عذا ::/ وانتي ماعندك غير الإستهزاء والتطنز ؟؟؟
خذت سحر الكيس من يد ندى والفضول بيآكلها ؟ من باقي ما عطاها هدية .. تقريبا كل اللي تعرفهم وممكن يهدونها اهدوها من قبل ؟؟؟ إما اول ما وصلوا او قبل الحفلة ؟؟
قلبت الكيس بيدها وهي تحاول تحزر من اللي ممكن يكون هذا ذوقه ؟؟؟
غادة بحماس ::/ يالله افتحيه ؟؟؟ شكله كيوت بقوة ؟؟
سحر وهي تبتسم ::/ رايك افتحه الحين ؟؟ اممممممممم والا اخلي بصلتكم تحترق ؟؟
سارة بتوسل::/ لا تكفين افتحيه الحين ؟؟
سحر وهي تلف على عذا ::/ وش رايك عذا ؟؟
ابتسمت عذا بخجل ::/ على راحتك ؟؟ مع اني ما اتوقع انك بتأجلين فتحها ؟؟ لأنك لو تحركتي شبر من هنا قبل لاتفتحينها بينقضون عليك هالمتشردات ؟؟
ضحكوا البنات .. وقالت سحر ::/ اوكي بفتحها علشان خاطر عذا ورحاب اللي ماتلقفوا ؟؟
ندى بارتباك ::/ انا أقول اتركيها لبعدين ؟؟ مو وقتها الحين ؟؟
سحر وهي تفتحها ::/ لا بفتحها الحين خلينا نتفرج عليها سوى احسن ..!!
التفتت ندى على عذا وبلعت ريقها وهي تبتسم ::/ براحتك ؟؟
فتحت سحر العلبة بسرعة ولهفتها تسبقها .. طلعت علبة متوسطة لونها احمر ... رفعت عيونها للبنات وهي تفتح العلبة بشوي شوي ...
طلع لها عقد ألماس أسود و أبيض راقي جداً ...
رحاب بانبهار ::/ وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااو .. مثير بصراحة ؟؟
فغرت سحر فاها ::/ روعة مو مثير وبس ..!! بس من مين ..؟؟
عذا مبتسمة ::/ أكيد أحد ذوقه راقي ؟؟ من تعرفين ممكن يكون ذوقه بهالطريقة ..
نقزت ندى في الكلام ::/ انا أقول ماعليك من اللي اهداها المهم انها حلوة ...! صح (( والتفتت للبنات علشان احد ينقذها ))
سحر وهي تحوس بالكيس ::/ مهما تكون حلوة بس بعد بشوف من مين ؟؟
طلعت كرت تفاحي صغير وشكله رسمي جدا .. فتحته وقرت المكتوب بصوت عالي للبنات ..
(( ألف ألف مبروك التخرج ،،، و عقبال ما نشوفك دكتورة،، تقبلي تحياتي وتهاني
زيــــــــــــــــــــــاد ..!! ))
انفرجت أسارير سحر لما قرت الأسم .. وأخيرا أرسل لها شي وعبرها ... كانت هذي أمنيتها والحمد لله تحققت ... قرت الكلام المكتوب عشرين مرة ...
وبعدين قالت بعفوية وهي تحضن الطقم والكرت::/ والله كنت قايلة محد عنده هالذوق الرومانسي الا هو ؟؟
غمضت ندى عيونها ماتبي تشوف شي .. أصلا هو محرصها تعطيها الهدية قبل الحفلة بس هي الغبية نست وماذكرت الا لما جت بتعطي أريج هديتها ،، اما سارة التفتت على أختها اللي تغيرت الوان وجهها وصارت شاحبة كأنها الوان الميت ...!!
أريج وهي تنغز سحر مع جنبها ::/ أيوه من قدك ياعم ؟؟ والله ووصلتك هدية منه ؟
احمر لون سحر من الخجل ::/ ههههههههه مشكورة .. هذي بركات دعواتك ؟؟
غادة وهي تحاكي ندى ::/ ندوش وش عنده اخوك ؟؟؟ لا يكون غار من حركات طلال ؟؟
ابتسمت ندى ببهاتة ::/ ههههه مادري عنه وش طرى عليه ؟؟
سحر بحماس ::/ ماشفتوا هدية طلال لها ؟؟ تجنن صراحة .. وندى تستاهل بعد ..
جتهم ريم وهي تركض ..::/ يالله بنات العشاء جاهز (( والتفتت على ندى )) يالله ندى قولي لهم يتفضلون ووصليهم للساحة ؟؟؟
امتثلت ندى للأمر وراحت تنفذه بسرعة هروبا من الموقف .. اما سحر فاستأذنت من البنات علشان تطلع بهديتها .. وتوجه الجميع لصالة العشاء ...........!!
------------------------------------------------------------------------------

في نفس اليوم والوقت كانوا اهل زوجها مسوين عزيمة كبيرة بمناسبة رجعت ولدهم من السفر ،،، كان في رحلة علاج بسبب حادث سيارة ...كل اهلهم وقرايبهم حاضرين هالعزيمة .. والمجالس مليانة حريم كبار وبنات ومن كل نوع ...!!
لمياء بحكم انها مرت ولدهم الكبير وبما أن خالتها ام زوجها ماعندها بنات ؟؟ ولاعندها حريم عيال الا لمياء وسمية اللي جاية من السفر مع زوجها .. اضطرت لمياء انها تقوم تقريبا بكل العزيمة .. جهزت لها كل شي .. واستعدت لها من فترة أسبوع ...
واليوم كانت مشمرة عن ساعديها في البيت وتسوي كل المهام المتطلبة في عزيمة مثل كذا ... كانوا بنات خالة فهد وبنات عمومته يساعدونها وماتركوها .. لكن القسط الأكبر من الشغل والترتيب كان على عاتقها هي ...!!
في نفس الوقت كانت تحس بالفرحة والإنشراح لسبب بسيط وهو رجعة سلفتها بالسلامة .. واللي بتسكن مع ام فهد بنفس البيت يعني اذا جت تزورهم بتلقى أحد على الأقل يرادها الصوت غير خالتها ....!!
دخلت عليها سمية المطبخ شايلة ولدها الصغير بيدها ::/ يا حياتي يا لمياء تعبناك اليوم ؟؟؟
التفتت عليها لمياء وبيدها الفناجيل ::/ وش دعوى سمية .. اهم شي انكم رجعتوا بالسلامة والباقي يهون ...!!
قربت سمية لها تساعدها ::/ إلا وين مهند ما أشوفه ؟؟
لمياء ::/ تلاقينه يلعب برا و الا عند ابوه ؟؟؟
مسكت سمية يد لمياء ::/ طيب خلي من يدك وقولي للخدامة تسوي عنك .. وتعالي نتقهوى معهم شاهي ونسولف ... اشتقت لجلساتك بصراحة ...!!
ابتسمت لها لمياء ::/ يالله مشينا ..!
طلعوا الثنتين من المطبخ الخارجي ومشوا للبيت .. كانت سمية تلعب مع ولدها اللي كان بين يديها . وهو ميت من الضحك على حركات امه ..
ابتسمت لهم لمياء وسألتها ::/ كم عمره الحين ؟؟
سمية ::/ سنة ونص ..!!
سادت لحظة صمت شوي قبل لاتسأل سمية بخجل ::/ وانتي ما كتب لك الله شي ؟؟
التفتت لها لمياء بحزن ::/ لا والله الى الآن وانا أعالج ...!!
سمية ::/ إن شاء الله ربي بيكرمك ..!!
لمياء ::/ الله كريم ...!!
دخلوا للمجلس وشافوا مهند قاعد جنب جدته ويشرب معها شاهي ويآكل من المكسرات .. نادتها خالتها ::/ لمياء ...!! تعالي خذي عنه الصحن لا يغص ؟؟؟
قربت لمياء لولدها ::/ إن شاء الله ..
مسكت مهند مع يده لكن ما رضى يتحرك وبدء يصيح ويبي يقعد يآكل ... رحمته لمياء وماهان عليها تكسر خاطره .. جلست عنده ومسكت الصحن وبدت تكسر له الفستق والفصفص ... وسمية تناظرها مبتسمة وكأنها راحمتها دعت لها من قلبها ان الله ييسر امرها ويرزقها الذرية الصالحة لأنها تستاهل كل خير ...
صحت من تفكيرها لما شافت لمياء تضرب في ظهر مهند .. والولد وجهه ازرق ومو قادر يآخذ نفس ... نقزت من مكانها وحاولت تطلع القشرة اللي نشبت بحلقه .. والحمدلله جت سليمة وطلعت قشرة الفستق اللي كلها مهند على باله انها حبة فستق مقشرة ..
تنهدت لمياء وهي تحضن ولدها بخوف .. اول مرة حست أنها ممكن تفقده ويضيع من يدها ...!
تنهدت ام فهد وانفعلت على لمياء قدام المجلس كله ::/ قايلت لك انا من البداية ابعدي عنه الصحن لكن انتي سفهتيني وكأني ما احكي ...؟ الحين هذا حيلة ولدي بعد تبينه يروح ؟؟؟ ويقعد ولدي بلا ضنى ؟؟؟
ارتخت قبضة لمياء على ولدها من الصدمة .. ومن كلام خالتها الجارح واللي جرحها قدام الحضور كلهم ... وكأنها تقول ما منك فايدة ؟؟؟ وماراح تقدرين في يوم تحققين حلم فهد ؟؟؟
قامت ام فهد من مكانها وراحت لمهند تحضنه ... لكن سمية ماسكتت لما شافت وجه لمياء المنصدم ::/ وش دعوى يا خالة ولدها وولده .. يخافون عليه أكثر من أرواحهم ؟؟
ام فهد باعتراض ودمعتها متجمدة على طرف عينها ::/ بس فهد غير لو يروح مهند يمكن هو يلحقه ...؟؟
بلعت لمياء تجريح خالتها وانربط لسانها عن الرد والكلام .. تفاجأت وماتوقعت ان خالتها ممكن تقول لها هالكلام بوجهها ؟؟ يعني وشلون هي ماعندها إحساس الأمومة اللي يسمح لها تخاف على ولدها ؟؟؟
طلعت وما خذت مهند معها لأنها مو حاسة أصلا بنفسها .. كل اللي نفسها فيه الحين انها ترمي روحها على السرير وتصيح وتطلع كل اللي بقلبها ؟؟ ليه العالم ماتحس بشعوري ؟؟ ليه كلهم يرمون علي كلام قبل لايحسبون حسابه ؟؟ يعني أنا مو بنت وأم تتمنى يكون عندها عيال ؟؟ يعني معقولة ما احب فهد ولا أحب يكون بيننا عيال وبنات يحملون اسمنا ؟؟؟ والا هالناس كل همهم الكلام وبس وما يهتمون اذا كان يجرحني في الصميم والا لا ؟؟؟
راحت للصالة وطلعت جوالها من الشنطة وهي خلاص وصلت لمرحلة ما عاد تقدر تمسك دموعها وتمنعها تنزل؟؟؟
-------------------------------------------------------------------------------

مشت هي وسارة بروحهم في الممر اللي يودي للساحة الخارجية مقر العشاء ...!!
كانت سرحانة وبالها مو معها ؟؟؟ صدمتها الحركة اللي سواها ؟؟؟((( معقولة يهدي سحر وأنا لا ؟؟؟ ليش ؟؟يعني هي علشانها احسن مني وعندها مال وحلال أهدى لها طقم ألماس واحنا جابوا لنا معهم كيك وخرابيط وقالوا هذا احتفال بنجاحكم ؟؟؟ هه والا احنا مو قدالمقام وخسارة علينا مثل هالهدايا...؟)) قفلت معها خلاص ودها تصيح وودها تكلم احد بهالموضوع .. بس اكيد بيقولون لها لا تصيرين بيبي وغيارة ؟؟؟ بس بالله عليكم مو من حقي أغار ؟؟ أشوفه مهديها مثل هالشي وانا لا ؟؟؟؟
خذت نفس عميق وتنهدت من بعده بألم .. وكانت تحاول بجهد كبير انها ماتصيح او تحسس الي حولها انها متضايقة ؟؟؟
لكن وين تخبي على سارة اختها اللي خابزتها وعاجنتها ؟؟؟ التفتت عليها سارة وهي حاسة بشعور اختها والسبب انها هي أصلا حست بالقهر لما شافت هديته لسحر؟؟؟ يعني لهالدرجة تعني له الكثير يوم يسوي معها كذا ؟؟؟
سارة وهي منزلة راسها ::/ مقهورة ..!!
انتبهت عذا من سرحانها ولفت لها ::/ وش اللي قاهرك ؟؟؟
سارة وهي تناظرها بعصبية ::/ شوفي وش جايب لها ؟؟؟ وانتي ... أووو قصدي احنا انا وانتي ماجابوا لنا نصف اللي جابه هو لها ؟؟؟على الأقل كان اشترى واحد مثله أو عطاني انا خاتم وانتي عقد مادام مستخسر علينا طقم كامل ؟؟
بلعت عذا غصتها وحز بخاطرها ان اختها ملاحظة نفس الشي يعني مو هي الغيارة ::/ مادري وش قصده من ورا هالحركة ؟؟؟
انقلبت سارة ووقفت قدام عذا وصارت تمشي على ورى ::/ اااخخ لا ومهديها بوسط الحفلة وقدام الكل...!! يعني على الأقل مادمت مقصر في حقنا اهدي لها بعد الحفلة ...!! مو قدامك وعيني عينك ... كانه يقول شفتي يا عذا انقهري ؟؟؟
عذا خلاص الكلام يجرحها اكثر ويصعّب عليها مسكها للدموع ::/ خلاص سارة اسكتي ..!! هو حر ..!! يهدي اللي يحب الشي اللي يعجبه ؟؟؟
شهقت سارة بخوف::/ يعني تقولين ان هديته لسحر دليل انه يحبها أكثر منك ؟؟؟؟؟
حطت عذا يدها على فم اختها تسكتها وهي خلاص دموعها تلمع بعيونها :/ اسكتي ..!! لاتفسرين كلامي ؟؟؟ ولا تؤولينه خليه على ماهو عليه ؟؟
اقبلت عليهم ندى راجعة من الباب وكأنها تستعجل الباقين اللي ما طلعوا .. تقابلت معهم في نهاية الممر .. قربت لهم وهي تبتسم ::/ يالله وينكم العشاء................
سكتت لما لاحظت التجهم بوجه عذا والنظرات المخيفة بعيون سارة .. وحست ان اللي خايفة منه صار وغبائها هالمرة بيضيعها ...
ندى ::/ وش فيكم ؟؟؟ وراكم صايرين كذا ؟؟
سارة باندفاع ::/ اسألـــي نفسـ ـ ـ ـ ـ
قاطعتها عذا ::/ خلاص سارة .. (( والتفتت على ندى)) مافينا شي ندوش بنطلع الحين ...
مسكت يد اختها علشان يطلعون مع بعض وحاولت قد ماتقدر ترسم إبتسامة على وجهها على الأقل علشان ما تخاف ندى عليهم ؟؟ توهمت انها تبتسم وطلعت تاركة وراها ندى اللي تحس بتأنيب الضمير ؟؟ ماتدري ليه انكتب انه ماتصير هوشة بين زياد وعذا الا هي لها يد فيها ؟؟؟؟؟
طلعوا عذا وسارة للساحة الخضراء المزينة بالأنوار ورشاشات الماء اللي تخفف حرارة الجو ...
وقفت سارة عن المشي وسحبت يدها بقوة ::/ ليه ماخليتيني اتكلم ؟؟؟ خليني اوضح لها حقارة تفكيرهم ؟؟؟
عذا وهي تتوسل ::/ الله يخليك سارة ... لاتقولين شي ؟؟ خلاص اصلا ماصار شي ؟؟ وانا ماعندي مشكلة هو حر يهدي اللي يبي ؟؟ مالنا حق نتدخل بخصوصياته ؟؟؟
سارة بانفعال ::/ لا والله ؟؟؟ وتلميحاته انه يبغاك ؟؟؟ وابوي اللي مقتنع واحنا كلنا اللي مجزمين بأنه يبغاك ؟؟؟ كل هذا ما يسمح لك تتدخلين بخصوصياته ؟؟
عذا وهي تمسك يدين سارة وتحس نفسها خلاص ماتقدر ::/ سارة بليز قفلي عالموضوع علشاني ؟؟ وبعدين هو ماعمره تكلم بشي رسمي ؟؟ ولا حتى أثبت هالشي ؟؟؟ يعني يمكن كانت أفكار مراهقين وصغار ؟؟؟ خلاص الله يخليك اسكتي وخلينا نروح نتعشى ...!!
طالعتها بنظرة توسل .. استسلمت لها سارة وخذت نفس عميق وابتسمت لأختها تهون عليها .. لكن قلبها من داخل مابردت حرته ؟؟ ودها تطلع الحكي اللي بقلبها بس مو لندى لا؟؟ لزياد نفسه ..!
مسكتها عذا قبل لايتحركون ::/ لا تقولين لأحد ؟؟
سارة بضحكة استهزاء ::/ تخافين يتشمتون ؟؟؟
عذا ::/ لا مو القصد ؟؟ لاتقولين وبس ؟؟
سارة وهي تمشي وتتركها ::/ مالي مصلحة اقول لهم .....!!
ابتسمت عذا من ورى قلبها ومشت مع اختها يجلسون على وحدة من الطاولات علشان يتعشون ويطلعون وترتاح من هالتوتر ........!!
-------------------------------------------------------------------------------
بعد منتصف الليل بنص ساعة البيت كان تقريبا خالي من المعازيم اللي ماقصروا بحضورهم للحفل .. ماكان موجود إلا الأقارب جدا ... انضموا البنات لمجلس الحريم وجلسوا مع بعض يسولفون ويعلقون ويتناقشون في الأحداث اللي صارت ...!!
ام عبدالله كانت من ضمن اللي بقوا ماراحوا .. كانت تنتظر تسلم على زياد اللي اتصل عليها ينبهها ماتروح لأنه بالطريق راجع للبيت ويبي يسلم عليها ...!! وأكيد عشان على الأقل يلمح عذا ولو من تحت الغطاة ...!!
طول الجلسة وام راشد مانزلت عينها عن عذا .. لدرجة حست فيها عذا واستحت واحمر وجهها من تركيز ام راشد ؟؟؟
لاحظت سحر الشي اللي يصير .. وكانت من قلبها فرحانة وودها فعلا لو عذا تصير من أقاربهم المقربين .. ابتسمت لما جت عينها بعيون عذا ...
وانتبهت لريم اللي تحاكيها ::/ أقول شوفي أمي وشلون تطالع عذا ؟؟؟ أحرجت البنت ؟؟
سحر ::/ خليها تملى عينها من مرت ولدها ...!! الله يوفقهم يارب
التفتت سحر لريم وهي تتكلم .. ولمحة في عيونها كلام وده يطلع لكن ريم حابسته وما تبيه يشوف النور ... حاولت سحر تفهم وش تبي ريم لكن للأسف ماقدرت ...
ابتسمت لبنت خالتها ووقفوا الثنتين يودعون ام عبدالله وبناتها لأنهم بيطلعون ولبسوا عباياتهم ؟؟
ام راشد وهي تسلم على ام عبدالله ::/ فرصة سعيدة اللي اجتمعنا مع بعض عقب كل هالمدة ...
ام عبدالله مبتسمة ::/ علينا أسعد يالغالية ...
ام راشد بمغزى ::/ والجايات أكثر إن شاء الله ...
سلمت ندى اللي كانت واقفة جنب ام راشد على عمتها وحبتها على راسها .. وقلبها قابضها من تعامل ام راشد مع عمتها ..؟ حست ان الأمر مريب و مشكوك فيه ..!!
ودعوا بعض جميعاً .. ومشت ندى مع عمتها توصلها للباب .. لكن حلفت عليها ام عبدالله انها ماتتعب عمرها وتطلع ترتاح لأنها من اليوم وهي ماارتاحت ولا جلست ..
انصاعت ندى لأمر عمتها واكتفت بتودعيهم وخلتهم يسلكون طريقهم بروحهم ...
سارة بعد ماابتعدوا شوي ::/ أقول عذا ..؟
عذا وهي بالها مو معها والغم ساكن قلبها ::/ نعم ... وش عندك ؟
سارة بلهفة ::/ شفتي خالتهم وشلون تطالعك ؟؟ كلتك بعيونها ...؟
عذا ::/ ايه والله احرجتني .. كان ودي اغوص في هدومي ؟؟
ضحكت سارة بقهقة عالية .. والتفتت عليها امها بنظرة تحذير ..::/ سارة ترى ما بعد طلعنا للشارع ....!!
سارة وهي تمسك عمرها ::/ آسفة يمه والله ما اعيدها ؟؟
سمعوا صوت ندى وهي تركض وتنادي عليهم .. وقفوا كلهم والتفتوا لها وهي تلهث ..
ام عبدالله بخوف ::/ وش فيك حبيبتي ؟؟ وراك لحقتينا ؟؟
ندى وهي تجاذب نفسها ::/ سلامتك عمة .. بس اطلعوا مع الباب الخلفي حق زياد .. هو وعبدالله ينتظرونكم هناك ؟...
سارة من دون نفس لأن زياد انطرى ::/ ووينه فيه هالباب المقرود ؟؟
ضحكت ندى ::/ هههههههههه دقايق اجيب جلالي واطلع معكم ...
لفت عنهم ندى وراحت تركض تجيب جلال .. اما عذا فالتفتت على سارة بنظرة حيرة ودها تنقذها ...؟؟
عذا بهمس ::/ بنشوفه ؟؟
سارة بخبث ::/ يعني انتي ما ودك ؟؟
عذا نزلت راسها ::/ اول كان ودي لكن االحين لو شفته ممكن انهار واصيح ؟؟
سارة بصدمة ::/ لا الله يخليك انتبهي ..؟؟ لا تسوين لنا حركة المزرعة ..؟
ضربتها عذا على كتفها وهي تبتسم .. وسكتوا علشان ماتحس امهم وعلشان ندى وصلت بعد ..!!
مشوا مع بعض وهم ساكتين الا من بعض التعليقات لحد ماوصلوا ملحق زياد اللي ساكن فيه وكان بابه مفتوح شوي وطالع منه نور خفيف ...!!
وقفت ندى وهي تأشر ::/ عمة هنا ينام زياد اخوي (( واشرت على الدرج الجانبي )) وهذا الدرج يطلع لغرفتي يعني لما يحتاجني او احتاج اروح له مو لازم انزل مع الدرج الرئيسي اطلع من هنا ...!!
ابتسمت ام عبدالله لندى ::/ الله يعطيه العافية عمكم ماقصر عنكم بشي ..!! الله يخليه لكم ؟؟
ابتسمت ندى لها ::/ ويخليك لنا انتي بعد ... الا ماودك تشوفين غرفة زياد ؟؟
ام عبدالله وهي تمشي ::/ لا حبيبتي مافيه وقت خليها مرة ثانية ..؟
سارة بحماس ::/ أي مرة ثانية يمه الله يهديك ؟؟؟ خلينا الحين ندخل ونشوف تكفين ؟؟
ندى تضحك ::/ عاد هالحماس اللي يسمعك يقول بتدخل غرفة الملكة مارغريت ؟؟ عساها تصير نظيفة بعد ولا يفشلنا ؟؟
ام عبدالله بجزم ::/ لا مو لازم ندخلها المهم انه هو مرتاح فيها وبس هذا اللي نبيه ؟؟
سارة بعناد ::/ إلا انا بدخل وانتي كيفك روحي اركبي واذا خلصت بجي للسيارة ؟؟
حاولت ندى تهدي الوضع ::/ خلاص خلونا نسوي تصويت اللي يحب يدخل يرفع يده واللي مايحب لا يرفع ...
رفعت سارة يدها على طول .. اما عذا فـ بدون شعور رفعت يدها وكأن قلبها هو اللي يسيرها هذيك الساعة .. ماتدري بس تعلقها بهالشاب خلاها تتحمس اكثر أنها تتعرف عليه لو على الأقل من خلال غرفته وأغراضه الشخصية ..
التفتت ندى على عمتها المبتسمة ::/ سوري عمة بس غلبوك .. وبتضطرين تجين معنا ..
مشوا كلهم متخذين اليسار متوجهين لغرفته .. تقدمتهم ندى بزعمها علشان ترتب الغرفة لو طلعت فوضى .. طلعوا الدرجتين ودخلوا مع الباب اللي كان شبه مفتوح ..
كانت إنارة الصالة الخفيفة مفتوحة .. فتحت ندى الأنوار كلها و تفاجأت لما شافت قدامها صينية فيها بواقي اكل ..
ندى بتذمر لعمتها ::/ شفتي ولد اخوك المهمل .؟؟ حتى ماكلف نفسه انه يشيل هالصينية .. يا إما أنا أسوي كل شي والا كل شي بيكون بهالفوضى ..
ابتسمت لها ام عبدالله ::/ يالله لازم تتحملينه لين تجي اللي تحل محلك ...
وردت خدود عذا لما اقلت امها هالكلام .. وتقدمتهم كلهم لوسط الصالة وعيونها مركزة على كل زاويا البيت .. تنهدت من خاطرها وهي تتخيل زياد وهو جالس على هالكنبات .؟؟ والا وهو منسدح على الأريكة ببدلته الرياضية السوداء اللي تعشقه لما يلبسها وبيده الريموت و يلعب بشعره ....!!
شافتهم ماشين لغرفة ثانية بابها على الصالة .. لحقتهم ووقفت معهم عند الباب .. ابتسمت بحب وهي تشوف غرفة نومه .. كانت ملابسه مرمية على السرير وبعضها على الكرسي ..
ندى وهي تحوس ::/ شوفة عينك يا عمة لأني انشغلت عنه هاليومين انقلبت غرفته لمزبلة .. (( وهمست بأذن عذا اللي تقدمت لها تساعدها )) الله يعينك على دلعه ؟؟
ابتسمت لها عذا بحياء وكان بيدها ثوب لزياد .. وريحة العطر تفوح منه ؟؟ اول ماشمتها حست بشي حلو ينتشر بصدرها ويخليها مبسوطة ...لما تلفتت على أغراضه الشخصية اللي كان باين عليها الفخامة والذوق من آلة الحلاقة لفرشاة الشعر للعطور وشافت سريره .. جاها الحماس انها ترتب له المكان وتبخره له .. وتمنت لو هو مسموح لها انا تنتظره بهالمكان لحد مايجي وتملى عينها من شوفته ..
صحت من حلمها الجميل ورجعت لها الغصة مرة ثانية لما سمعت صوت سحر وهي تدخل الغرفة ...
سحر ::/ يالخونة اجل جالسين هنا وعلى بالي انكم رحتوا ..
ندى مبتسمة ::/ وقفنا امشيهم بغرفة زياد ؟؟ انتي اللي وش دراك اننا هنا ؟؟
سحر ::/ شفتكم من دريشة المطبخ الخارجي ولحقتكم ؟؟؟
ندى وهي تتوسط بالغرفة ::/وش تسوين هناك ؟؟
تقدمت سحر وكأنها تساعد ندى ::/ كنت بعطي خالتي من الكيك والحلويات لعيالها علشان يذوقون فرحتنا ...
ام عبدالله وهي تعدل طرحتها ::/ طيب يابنات انتم رتبوا المكان واحنا بنروح ؟؟ بس عاد وين الباب معه ؟
التفتت عليها ندى ::/ خلاص انا بروح معك ياعمة ؟؟
مسكتها ام عبدالله::/ لالا حبيبتي انتي رتبي اغراض اخوك وعلمينا وين الباب معه واحنا بنروح ..؟
ابتسمت لهم ندى بشكر ودلتهم للباب وخلتهم يروحون بروحهم ....!!
مشوا البنات ورى امهم لحد ماوصلوا لباب حديدي كبير باللون الزيتي وعلى حوافه لون نحاسي وبوسطه رسومات ذهبية ... ومقابضه باللون الذهبي ....!!
تقدموا له كلهم بيطلعون معه .. لكن قبل ما تمسك ام عبدالله مقبض الباب جاهم صوته يجلجل ::/ هلا والله بزينة الحريم كلهم ؟؟؟ تو مانور المكان بجيتكم .؟؟
التفتت ام عبدالله على يمينها وشافت ولد اخوها وولدها جالسين على كراسي الحديقة وقدامهم المسبح الخرافي ... ابتسمت لهم و لفت رايحة لهم ...
اما عذا فجمدت بمكانها من سمعت صوته ...... غمضت عيونها علشان تقدر تتخيل صورته بهالصوت الرجولي اللي يحسسها بالأمان ويشعل بقلبها أشياء حلوة كل مرة تسمعه ...
نبهتها سارة لما مسكتها ومشت هي واياها مع امها رايحين لهم ...؟
كل ماقربت خطواتها حست بدقات قلبها تتسارع اكثر وأكثر ... لدرجة انها حست بنبضاتها وكأنها في أذنها ...
واول ماقربوا لهم وبانت لهم ملامح الأثنين .. بلعت عذا ريقها وغصتها لما شافته واقف بكتوفه العريضة وطوله الفارع ...كان بثوب بس من دون شماغ ولا طاقية .
تقدمت ووقفت جنب اخوها بينما امها تسلم عليه .. ركزت في ملامحه وكأنها تشوفه لأول مرة .,,, فكه القائم الحاد وسماره البرونزي .. وعيونه الكبيرة و الدعجاء خلتها تنتقل لعالم ثاني غير عالمها الواقعي ... ملامحه الحلوة وترحيبه الحار لأمها خلاها تنسى شعور الكره والغيرة الي حست به من دقائق ... سرحت في وجهه لحظات تتأمل تقاسيمه الجذابة .. لاحظت خطوط التعب والإرهاق اللي انرسمت بوجهه وتحت عينه وشافت حاجبه الأيسر منسدل على عينه اللي كان يغمضها ويفتحها ببطأ شديد من التعب اللي اعتمر جفونه لكن هو يحاول يغطيه بابتسامة رجولية قوية .!! وما حست بعمرها الا لما انتبهت لنظرته الحلوة لها وابتسامته العذبة اللي حلت وجهه فوق ماهو حلو ..
سألها بنبرة دافية وحنونة ::/ وانتي عذا وش اخبارك ؟؟ وكيفها العطلة معك ؟؟
ارتبكت من سؤاله على بالها انه خصها هي بالسؤال ومادرت انه كان يسولف من شوي مع سارة ،،، تلعثمت وهي تقول ::/ بخير كل شي تمام الحمدلله ..
ونزلت راسها بخجل عميق لأنه انتبه لها وهي تناظره ؟؟؟ لكن هو ركز عيونه فيها للحظات .. حس بشي غريب في عيونها ماتعوده ؟؟؟ زعلانة والا متضايقة هذا اللي شافه ؟؟؟
عبدالله بعصبية ::/ وينكم ؟؟ لي ساعة وانا انتظركم هنا ؟؟
ام عبدالله ::/ والله طالعين من زمان يمه بس عاد ندى جعل ربي يسلمها لزمت علينا ندخل نشوف غرفة الحبيب (( وناظرت زياد بنص عين ))
غطى زياد وجهه بيديه وهو يقول ::/ لا يا عمة ...!!لا تقولين كنتوا في زريبة البهايم ؟؟؟
ام عبدالله تضحك::/ خليتها هناك المسكينة ماتدري وش تحوس ووش وتسوي ؟؟
زياد بنبرة استفهام ::/ ترتب الغرفة ندى ؟؟؟
ام عبدالله ::/ ايه هي وسحر بنت عمك ...!! على تعبهم الا انهم مدهرين لك ...!!
التفتت عذا من سمعت كلمة امها علشان تشوف وش بتكون ردة فعله من انطرى اسمها ؟؟؟ كان ودها لو انها سدت اذنه يوم نطقت امها بالإسم علشان مايسمع انها مهتمة فيه ؟؟؟؟؟
زياد بحنان رد لعمته وهو يرجع شعره لورى ::/ مادري وش بسوي من دونها والله .؟؟ انشغلت عني هاليومين وانقلبت موازيني ..؟
سارة بتنغيز ::/ ايه ترى معها سحر بعد ..
التفت عليها زياد مبتسم ::/ حتى سحر والله ما عمرها قصرت معي بشي و لو الله ثم هالثنتين كان فيني الحين جرب من الوساخة ...!! وهزال من قلة الأكل ؟؟!! الله يخليهم لي جميع لاخلا ولا عدم...!!
لمعت عيونها بالغيرة والتعاسة من رده اللامتوقع؟؟ التفتت لسارة تبي تشوف وش نظرتها لها .. كانت تحتاج نظرات تشجعها وتواسيها لكنها لاقت في عيونها الإصرار والكبر ... بلعت ريقها بحزن ورفعت عينها لزياد وشافته يطالعها باستغراب وعيونه مليانة استفهامات عن سبب نظرتها الكسيرة ..!
ضحك عبدالله وقطع عليهم وهو يقول ::/ بلاها مدلعتك والله ؟؟
ام عبدالله بحنان ::/ الله يخليهم لبعض ياربي ويرزقهم الصالح من عباده ؟؟
التفت زياد لعذا اللي كانت واقفة قريب من كتف عبدالله::/ آآآآآآآآآآآآآآآمين ان شاء الله والسامعين ..
ابتسم عبدالله ::/ انت خلنا نتخرج بالأول ؟؟
قربت ام عبدالله لزياد ::/ وش فيه وجهك ياقلب عمتك مصفر وعيونك مرهقة وكأنك لك شهر مو نايم ..؟
حك زياد راسه وهو يبتسم ::/ فاهمتني والله يالغلا ..!! اليوم كله وانا مداوم بالشركة واول مارجعت تكرمت علي ندى بشوي سندويتشات .. وعقبها قالت لي أطلع من البيت لأنهم بيجهزون هالمنطقة للعشاء ... عاد طلعت من البيت ولا نمت من الساعة 8 الصبح ...
ام عبدالله بحنان مسحت على وجهه ::/ ريح عمرك يمه ترى الشغل ماراح يطير لكن صحتك ان خسرتها ما قدرت تسترجعها ...
مسك زياد يد عمته وحبها ::/ ابشري يالغالية .. كلها دقيقتين اغير ملابسي واحط راسي وانام ...
ام عبدالله مبتسمة ::/ بالعافية ان شاء الله ..
قاطعهم عبدالله ::/ فرش اسنانك يالمقرف ..!! ولاتقول بعد ان ندى معودتك تفرشها لك ؟؟
ضحكوا كلهم على زياد لكن هو وضح الحرج في عيونه من تعليق عبدالله ومن كذا ماطاوعها قلبها عذا تضحك عليه اكثر ...
يعني على كثر ماتحس بقلبها يعورها ومطعون ومحتاجة تتشفى منه على كثر ماتمنت انها ملكت الجرأة هذيك اللحظة علشان تسكتهم والا تدافع عنه بعكس سارة اللي تشجعت تضحك أكثر علشان تقهره أكثر وتبرد قلبها ....!!
سلمت عليه عمته وودعته ... وتوادع مع عبدالله ومشوا كلهم وهو معهم بيطلعون مع الباب ...
ركبوا سيارتهم وهو لازال واقف عند الباب ومانزل عينه عنها ..أرهقته نظرتها الغريبة له اليوم واللي مايدري وش سببها ؟؟؟ و ماشبع منها ولا من حكيها والجلسة معها ؟؟؟ مع انها ماتتكلم بحضوره من الحياء لكن يكفيه انها تتنفس معه نفس الهواء من نفس المكان ... وده يرتاح من هالشقاء ...!! ليت اللي يتمناه يقدر يوصل له بيده كان ماتركها اليوم تتحرك من مكانها قبل لا يخليها تفضفض له باللي بخاطرها واللي مكدرها بهالصورة البشعة... امنيته يجي اليوم اللي يضمها فيه تحت جناحه ولا تودعه أبد ... لأنهم ساعتها بيكونون مع بعض ولا راح يسمح لأي من كان أنه يآخذها منه او يزعلها ..
انتبه لعمته وهي ترسل له قبلة طايرة وعبدالله يضحك عليهم .. ابتسم ابتسامة صفراء باهتة لعمته وهو يسوي نفسه يمسك البوسة ويحطها على قلبه ............................. ودخل وسكر الباب وراه ..!


ياقرة عيوني جفت عيني النوم ..... من شفت نظرات الحزن في عيونك ....ياليت ربي زالني قبل هاليوم ..... وماعاشت عيوني لوقت يخونك .... أدري واحس بما تحمل من هموم ..... ياليتي احمل ماتعانين دونك ...... سريت منك وقامت افكاري تحوم .... وشلون أعين وكل ما أقواه عونك ....... !!!

صحت اليوم مبكرة لما نبهها المنبه ... قامت من السرير بكسل ودخلت الحمام تتغسل وتتحمم ..
اليوم الجمعة يعني الكل مجتمع تحت على الفطور .. وهي ضبطت ساعتها علشان تصحى مبكرة على وقتهم وتنزل لهم تسولف معهم شوي عن الحفلة أمس واللي صار كله ...
طلعت من الحمام وبدلت بيجامتها بجلابية ناعمة وحلوة .. رفعت شعرها وضبطت نفسها قدام المراية وطلعت نازلة لهم تحت ...
كانوا كلهم مجتمعين على طاولة الطعام ... ابو مشاري ماسك الجريدة بيده ويقرأها .. اما ام مشاري ومصعب يسولفون .. ومشاري جالس بوجه متجهم شوي وحواجب معقودة ويلعب بجواله ...
دقت عالباب وهي تبتسم ... والتفتوا كلهم جهتها يشوفون من اللي يدقه ؟؟ شهق مصعب وطارت عيونهم كلهم .. مستغربين انها تقوم هالوقت ؟؟ بالعادة ما تصحى الا قريب العصر ..
مصعب ::/ وش عندك قايمة اليوم بدري ؟؟؟
ام مشاري بخوف ::/ لا يكون تعبانة حبيبتي ؟؟
قربت سحر لأمها وجلست جنبها مواجهة مشاري ::/ لا مافيني شي .. بس قلت اقوم اسولف معكم شوي وخصوصا امس كله ماشفتكم مجتمعين ...!!
نزل ابو مشاري الجريدة وابتسم ::/ اجل كل يوم بنطلع من البيت ولا تشوفينا علشان يتعدل نومك اللي ماعجبني ؟؟
مصعب ::/ يبه الله يهديك مو كل يوم العيد ؟؟؟ وبعدين اثقل شوي يطولي بعمرك ..!!
ضحكت سحر ::/ لاماعليك منه يبه .. كل يوم بقوم بدري وافطر معك علشان بس نقهر بعض ناس (( وطالعت مصعب بنص عين ))
ابو مشاري ::/هاه عسى انبسطتي امس ؟؟
سحر بحماس ::/ ايه والله يبه وناسة بصراحة وكل شي كان أوكي ...!
قاطعهم مشاري ببرود ويديه بحضنه ::/ بنطول واحنا ننتظر الفطور ؟؟؟
ام مشاري ::/ دقايق يمه وكل شي بيجهز ..
التفتت سحر على مشاري اللي مو على عادته حتى ماقال لها صباح الخير ؟؟؟ ولا علق بنص كلمة على حفلة امس ....
غمز لها مصعب وهو يقول ::/ المهم تراني ابغاك في موضوع خاص جدا ومهم .. بس بعدين ؟؟
التفت له سحر بغصتها ::/ اوكي ... بس كم تعطيني ؟؟
مصعب بحماس ::/ اللي تبينه اطلبيه ... انتي آمري وتلقيني قدامك ؟؟
سحر تضحك ::/ هههههههههههههههههههههههههههههه شكل الموضوع صدقي ؟؟
ابتسمت لها امها ::/ ماعليك منه من قام الصبح اليوم وهو بس يسأل من الي جاء ومن اللي ماجاء ؟؟ (( وناظرته بنص عين )) مادري وش يقصد ؟؟
نزل عيونه ::/ قصدي شريف يمه .. انا كنت بس بشوف هم جو صديقاتها اللي عزمتهم كلهم والا لا ؟؟
دخلوا عليهم الخدم هاللحظة وبدوا يرتبون الفطور على الطاولة ... مسك ابو مشاري كوب الشاهي وبدأ يرتشف منه وهو يقول ::/ كل اللي عزمتيهم حضروا ؟؟
سحر ::/ ايه كلهم جو .. حتى بعضهم جاء معهم امهاتهم ...!! ولا قصروا جابوا لي انا وندى هدايا ..الله يعطيهم العافية بصراحة ؟؟؟
ابو مشاري بدعابة ::/ اجل استانستي انتي وامك ؟؟
ابتسمت ام مشاري وهي توزع الشاهي ::/ ايه والله انبسطنا كلنا ....
نطت سحر ::/ تصدق يبه والله حتى بنات عيال عمي صالح جو من جدة كلهم .. بس تصدق تغيروا والله ماعرفتهم الا يوم عرفوني بانفسهم ....
ابتسم لها ابوها والتفت لأم مشاري ::/ جت مرت عمي معهم ؟؟
ام مشاري ::/ ايه هي وحريم عيالها وبناتهم .. كلهم والله ماقصروا ...!!
سكتوا الجميع وبدوأو يآكلون بهدوء وبتعليقات خفيفة كل دقيقة ... لكن التفتوا لأبوهم بانتباه لما سأل ::/ جت عمة العيال ؟؟؟ أقصد ام عبدالله ؟؟
ارتجفت يد ام مشاري من جاء طاريها وانترث قطرات من الشاهي الحار على يدها .. حاولت ما توضح ارتباكها ونزلت الكوب على الطاولة وهي تقول ::/ فيه اللي أهم منها ويستاهل انك تسأل عنه ؟؟؟
التفتت سحر لما انتبهت لصوت امها اللي تغير وملامحها اللي اصفرت وامتقع لونها ..
اما ابو مشاري فلعن نفسه على تسرعه .. هو كان يفكر وش اللي خلاه ينطق ويتكلم مايدري ... لكن اتدارك الموقف وقال ::/ لما أسأل عن احد لايعني اني مهتم فيه .. كان مجرد سؤال سألته بشوف هل هي جت علشان ندى تفرح والالا ؟؟ بس
ناظرته ام مشاري بعيون ضيقة ::/ عمتك هياء اللي عزمناها من الشرقية اولى انك تسأل عنها ؟؟
عصب ابو مشاري لما التفت وقال ::/ حصة ....!! انا سألت سؤال ماكفرت ؟؟
وقفت ام مشاري وطاح الكرسي من وراها وهي تقول ::/ ايه ابشرك جت ..!! ومعها بناتها الثنتين وكلهم ماشاء الله على سن زواج ؟؟؟ لا وترى عندها ولدين كبر عيالك و نفس الشي وجه زواج ؟؟؟ و تراها كبرت وصارت ام عيال محمد بن عبدالله ،،،
حبيت أذكرك لا تكون نسيت ؟؟
وقف ابو مشاري وهو يطالعها ::/ مشكور ترى ذاكرتي معي مابعد فقدتها ؟؟؟
وعطاها ظهره ماشي بيطلع ..
لكنها صرخت بصوت عالي له ::/ مادام معك ذاكرتك ليتك ماتنسى انك بين عيالك ؟؟
التفت عليها بعيون تصطلي بنار جهنم ::/ انا مانسيت ؟.. انتي اللي ذكري نفسك انك بين عيالك وابوهم ؟؟؟
سحب غترته من على الكنب بعصبية وطلع من الغرفة ...
تحركت وراه على طول ام مشاري وهي مو قادرة تتنفس في هالمكان مسكت طرف جلابيتها وطلعت وراه راكبة الدرج للدور الثاني ...
التفتتوا مصعب وسحر يطالعون بعض بنظرات استغراب واستنكار .... معقولة امهم وابوهم يختلفون قدامهم ؟؟ لا ويرفعون صوتهم بعد .. عمرهم ماسووها ليش اليوم بالذات حصل هالشي ؟؟؟
حولت سحر نظرها لمشاري تشوف ردة فعله وشافته يشرب من الكوب وعيونه جامده وكأنه مقدود من صخر ومايحس ..
ضربت على الطاول وهي تصرخ ::/ يا برودك يا اخي ...........!!
طالعها من فوق الكوب ::/ لا تغثين عمرك .. اليوم على الغداء وبتشوفينهم مثل السمنة على العسل لا تخافين ..
صرت سحر أسنانه منقهرة من بروده .. ورن جوال مصعب في هاللحظة رفعه يشوف مين وابتسم .. وقف وهو يعدل شماغه والتفت على مشاري
وقال ::/ ترى بروح للصلاة مع زياد لا تنتظرني ؟؟
هز مشاري رأسه لأخوه .. وطلع مصعب عنهم .. و مابقى الا هي وكتلة الجليد اللي قدامها ...!! اليوم هي مستغربة تصرفاته مو من عادته ؟؟؟
انتبه لها وهي تناظره بغضب ::/ وش فيك تطالعيني بهالنظرات ؟؟ انا وش دخلني في السالفة ؟؟ انا االلي قايل لهم تهاوشوا ؟؟؟
تنهدت سحر :/ لا مو قصدي ؟؟ بس انت اليوم مو طبيعي ؟؟
تقدم مشاري وتسند على الطاولة ::/ ليش انتي وش سويتي علشان أصير اليوم مو طبيعي ؟؟
طالعته مستغربة :/ وش سويت ؟؟
طالعها مشاري بنظرات متفحصة قبل لايقوم وهو يقول ::/ يوم انك تنتظريني اطلع بدري من البيت ... وتطلبيني ما أتأخر واطلع مبكر بزعمك علشان مايشوفوني الحريم إذا جو .. هذا كله وراه سبب (( والتفت لها )) وانا عرفته خلاص ؟؟
طالعته سحر بنظرات تعجب وعقبها فهمت هو وش يقصد ؟؟؟ وعرفت انه شافه معلق في غرفة الملابس الخارجية فقالت له بتوسل ::/ مشاري والله وش أسوي ؟؟؟ يعني هذا السوق وهذي بضاعته ؟؟ وبعدين ما امداني أصلحه .. قل لي وش الحل ؟؟
مشاري وهو يعدل غترته قدام المراية ::/ الحين اللي صار صار وانتهى ولانقدر نغيره ؟؟ والفستان العاري ولبستيه......!!
قامت له سحر ::/ ايه نعم صار بس انت لا تزعل ... ترى والله ماتهون علي ؟
سكت عنها ولارد عليها بكلمة ................
تنهدت وكانها عرفت وش يبي ::/ طيب وش اللي يرضيك انا اسويه ؟؟
التفت عليها وهو مبتسم بوسامة ::/ شي بسيط بس ... شيلي فستانك ارسليه للخياطة تضبطه وتستره لك .. هذا اللي يريحني ؟؟
ابتسمت له سحر ::/ ابشر ماطلبت يا مشاري ... اليوم انا عند الخياطة ..
تقدم لها ولعب بقصتها وهو يضحك قبل لايطلع وراح للصلاة قبل لاتفوته ..
اما هي فتنهدت في مكانها ودارت على نفسها علشان تطلع وتروح لأمها تفهم منها وش السالفة ؟؟؟
---------------------------------------------------------------------------
طلعت درجات السلم وهي تبتسم ... عارفة السبب اللي خلى عذا ما تنزل ولا تحضر معهم وجبة الفطور ... وطبعا سارة الله يعطيها العافية ما قصرت وحطت أنواع البهارات على السالفة من شدة قهرها وغضبها ...
وصلت لغرفتها ودقت الباب على الخفيف وبعدها فتحته من دون لاتنتظر الإذن ... عضت شفتها السفلية تمنع ضحكتها لما شافت عذا متلحفة في الفراش ومسوية عمرها نايمة ؟؟؟ مادري من تحاول تخدع ؟ نفسها والا لمياء اختها ؟؟
تقدمت من سريرها وجلست على طرفه ... وشافت خشم اختها محمر وشهقاتها المكتومة تحرك كتوفها غصبا عنها ...
هزتها لمياء :: قومي ياحلوة عارفة انك مانمتي ؟؟؟
فتحت عذا عينها بهدوء وهي على بالها ان اللي دخل عليها امها والا ابوها ... لكنها ارتاحت لما عرفت انها لمياء ... مسحت على خدها واعتدلت في جلستها وعيونها على مفرشها ما رفعتها ...
ابتسمت لمياء تشجعها :: وش هالشي العظيم اللي مخليك تعتكفين في غرفتك وماتنزلين تفطرين معنا ؟؟؟
رفعت عذا عينها للمياء وما ردت ...
هزت لمياء راسها :: لاتقولين لي هي نفسها السالفة اللي قالتها لي سارة ؟؟؟
فتحت عذا عيونها بقوة وهي معصبة من سويرة اللي تكلمت مع انها موصيتها ما تتكلم ... ولفت بوجهها عن لمياء وكأنها ماتبي تتكلم ...
تنهدت لمياء :: ما فيه شي تسكتين عنه ؟؟ وبعدين انا اختك وش فرقي عن سارة ما تبين تعلميني ؟؟؟
حاولت تقاوم شهقتها ودموعها :: لأن اللي صار ماينقال ؟؟؟ يعني يعطي بنت عمه مثل هالهدية اللي عليها القيمة وقدامي بعد ؟ وش يقصد ؟؟ ووش يبي يوصّـل لي ؟؟
ابتسمت لمياء :: وعلى بالك ان الهدية لازم تترجم مشاعر صاحبها ؟؟؟ يعني كلما غلت قيمتها المقصود ان متلقي الهدية غالي عند راعيها ؟؟؟
سكتت عذا وماردت ...
رفعت لمياء حاجبها :: جاوبيني ؟؟؟
هزت كتوفها :: ما دري لاتسأليني هالوقت لأني ما اعرف وش ارد ؟؟
سكتت لمياء شوي وهي تشوف عذا بدت تصيح وفي عيونها تعب وإرهاق من تصرف زياد ؟؟؟
ابتسمت وقالت :: طيب هل تتوقعين ان الألماس ممكن يغني الواحد عن حياته ؟؟؟
سكتت بعد عذا وماردت ...
قربت منها لمياء أكثر وحطت وجهها في وجه اختها :: عاد هذا الشي جوابه سهل .. الألماس يغني والا مايغني ؟؟
هزت عذا راسها بالنفي ...
وكملت لمياء :: خلاص اجل ... سحر لايمكن تغني زياد عنك ... لأنك انتي حياته وهي مجرد اهداها عقد ألماس ... و ما أظن انك تفضلين الألماس على هدية مثل حياة زياد ؟
طالعتها عذا بعيون مليانة دموع :: حكي ... هالكلام كله حكي وزياد ماعاد هو اللي نعرفه ؟؟
ضحكت لمياء هالمرة بقوة :: لا لاتخافين زياد مثل ماهو ما يغيره الزمن ... ولو تبين اسألي ايا من كان عنه ... و أولهم انا .. وأضمن لك ان زياد مايقصد شي من وراء هديته لبنت عمه الا انه يهنيها بتخرجها .. ومناسبة مثل هذي تستدعي انه يتكلف عليها ؟؟ يعني هذي اول مرة يهديها و هدية تخرج وهي مو كل مرة بتتخرج من الثانوي بهالنسبة ؟؟؟
سكتت عذا وما ردت وراحت تلعب في أظافرها وكل شوي شهقاتها ترجع ...
تنهدت لمياء :: يعني مو واثقة في كلامي ؟؟؟
صاحت عذا وغطت وجهها بيديها وزادت شهقاتها الناعمة ...
تنفست لمياء بعمق وهي مو ناقصة هم على همها .. وتقدمت من اختها وخذتها في حضنها :: عذا ترى ما يسوي عليك تسوين بعمرك كذا ؟؟؟
تكلمت عذا وراسها على صدر اختها :: المشكلة ان ندى تقول لي كلام عنه يناقض الواقع اللي يسويه ؟؟
رفعت لمياء حاجبها :: ووش قالت لك ندى ؟؟
ابتسمت عذا بهدوء وسط دموعها وهي تتذكر الكلام اللي سمعته من ندى... :: قالت شي حلو (( ومسحت دموعها )) ...
طالعتها لمياء بابتسامة سخرية وهي تهز راسها :: انتي مجنونة وهو أجن منك ؟؟ ووش قال ؟؟؟
التفتت لها عذا :: سلامتك .. لكنه سر حلو ؟؟؟
مسكتها لمياء مع يدها تشجعها :: طيب قومي ننزل ولا تخلين الشياطين تلعب عليك مرة ثانية ؟؟؟ زياد يحبك وانتي عارفة هالشي ؟؟ وعارفة ان سحر ماتعني له اكثر من كونها بنت عمه ... فلاتضايقين عمرك على مثل هالخرابيط مرة ثانية ...
هزت عذا راسها .. ووقفت لمياء تسحبها من يدها تعاونها توقف معها وراحت عذا لدورة المياه غسلت وبدلت ملابسها وعقبها نزلت تتبع لمياء للدور الأرضي عند اهلها ..
حصلتهم مجتمعين كلهم في الصالة عند التلفزيون بعد ماخلصوا من الفطور ... ومابعد حان وقت الصلاة علشان يروحون خصوصا ان الجامع قريب من عندهم يعني مايحتاج يطلعون للصلاة من بدري ... تقدمت وجلست جنب ابوها ...
اما هو فكان مسلط نظراته على اخته ،، حاس ان فيها شي مو طبيعي ... هي فعلا الله اكرمها بنعمة انها تقدر تخفي مشاعرها وتظهر العكس لكن عليه هو لا ...!!
يعرفها ويعرف وش اللي ممكن يضايقها لكن بيترك لها الساحة علشان هي تجي وتتكلم معه ..!! ماوده يحسسها انها فشلت في إخفاء مشاعرها ....!!
أما لمياء فـ ماكانت حاسة فيه يطالعها .. جالسة جنب مهند وتلون هي واياه في دفتر التلوين بعد ما نزلت من عند عذا واقنعتها .. مبتسمة وتعلق مع اهلها وكأن شي ماصار أمس ...
دخلت عليهم سارة جاية من الملحق الخارجي ورمت الجوال على عذا::/ خذي...!! ترى حملت لك مقاطع إنما إيه بتنهبلين عليهم..
خذت عذا الجوال ::/ و من وين جايبتهم ؟؟
تقدمت سارة وانسدحت على رجل امها وهي تقول ::/ يعني من وين ؟؟ أكيد من الكمبيوتر ؟؟ عاد قلت احملهم لك علشان تشوفينهم عارفتك ماتحبين تجلسين عالكمبيوتر ...
ابتسمت عذا وحطت الجوال جنبها ... نط عليهم أسامة بالسوالف لما طالع سارة وعذا ::/ وش دعوى يا الحبيبات ؟؟ يعني ماسولفتوا لنا أمس عن حفلتكم ولا شي ؟؟؟
سارة متأثرة و تتطنز عليه ::/ يووووووووووه حرام علينا والله ؟؟ ماقلنا لك فلانة وش لابسه والا علانة وش لون مكياجها ؟؟؟ مالنا حق بصراحة قليلات ادب ..!!
ضحكت لمياء عليهم ::/ مو قصده كذا اخوك ؟؟ قصده ماقلتوا لنا وش شفتوا وش كلتوا وكيف طريقة تقديمهم للحلويات ..؟ كذا يعني شغل حريم ؟
التفتت عليها عذا ::/ انتي عاد اللي كلش علمتينا وش سويتي أمس ؟؟؟ كل اللي نعرفه انك تعبتي وجيتي لبيتنا يوم خلصت العزيمة ..!
اصفر وجه لمياء لما تذكرت الموقف ::/ أنا ماعندي شي جديد ...؟ يعني أهل فهد وانتم عارفينهم مايحتاج أسولف لكم عنهم ؟
سألها عبدالله ::/ وش اخباره ناصر ؟؟ عسى تحسنت حالته ؟؟
لمياء وتحاول تبتسم ::/ الحمدلله على كل حال ... مايقدر يمشي الا بالعكاز ويده اليسار مايحركها كثير ..يعني يحتاج علاج طبيعي أكثر ...
التفتت على اخواتها وأمها علشان تضيع السالفة ::/ المهم انتم وش سويتوا ؟؟ من شفتوا هناك ؟؟؟
نقزت سارة من مكانها وكأن الفرصة جتها من السماء حطت يديها على وجهها وهي تقول ::/ اسكتي يالمياء اسكتي تكفين لا تذكريني ؟؟؟ وش بيت عندهم ؟؟ وش خدم ؟؟ وش نعمه هم عايشين فيها ؟؟؟ صراحة خيال ؟؟؟
ضحكت امها ::/ اللي يسمعك يقول ماعمرها شافت خير ؟؟
التفتت عليها سارة ::/ وانا صادقة .. خيرهم هذا ماعمري قد شفته ؟؟؟
والتفتت على اخوانها ::/ لا ولا يمديكم ... هذيك الألماسات والطقوم والساعات ..؟؟ يعني قاعة الإحتفال كلها تلمع ...
أسامة وهو متحمس ::/ طبعا انتم ماتلمعون مثلهم ؟؟
تحمست معهم العذا ::/ اسكت والله اني اول مادخلت البيت وشفت المعازيم .. تفشلت حسيت اني رحمت نفسي ؟؟
ناظرها ابوها مبتسم ::/ علشان ماعليك ألماسات ؟؟ ولا ساعة فخمة ؟؟؟
بلعت عذا ريقها لما حست انها جرحت أبوها ::/ لا مو هذا القصد .. بس .. انه
نطت سارة تنقذ الوقف ::/ والله يبه حتى واحنا مانلمع مثلهم لكن لفتنا الإنتباه وجذبنا الأنظار....
والتفتت على عذا تغمز لها بنبرة استفهام::/ والا عذا ؟؟؟ مو كأن أحد يطالع فيك كل أمس ؟؟
ام عبدالله عصبت بمزح على كلام سارة لما شافت ألوان قوس قزح بوجه عذا ::/ سارة لاتقعدين تخربطين علينا بتخيلاتك ؟؟؟؟؟
قامت سارة على ركبها منصدمة ::/ يمـــــــــــــــــــــــــــــــــــه ..!! والله العظيم ان ام راشد كل أمس وهي تقز عذا من فوق لتحت ؟؟ احلفي انك ماشفتيها ؟؟
ضحك عبدالله ::/ ههههههههههههههههههه وانتي مشتغلة رادار بالمجلس ؟؟ أكيد انك مطولة لسانك علشان كذا ماطالعتك وطالعت عذا ؟؟
التفتت له سارة ::/ لا والله حتى من جلست ما تكلمت .. لكن وش نسوي النصيب حتم علي ان عذا تكون اكبر مني علشان كذا الأنظار عليها ...
نزل ابو عبدالله يديه على كتوف عذا اللي ماتت من الحياء ::/ حبيبتي والله كسرت الساحة ..........!!
ضحكوا كلهم على عذا اللي بدت تفرك جبهتها وتزدرد ريقها بصعوبة من الخجل والإحراج ...
التفتت الجوهرة على محمد مبتسمة وكانها تستأذنه .. وهو طالعها بنظرة تأييد وموافقة وكأنه يقول .. يالله تكلمي ؟؟؟؟
وجهت ام عبدالله نظرها لعيالها وهي تقول ::/ بس بصراحة أمس احلى وحدة من البنات كانت ريم ماشاء الله عليها ... سنع وذرابة بصراحة دخلت قلبي ...!
التفتت لها سارة ::/ قصدك بنت خالة سحر ؟؟
هزت ام عبدالله رأسها بنعم وهي تكمل ::/ والله الود ودي أنها ماتضيع من يدي ..؟ يعني كل المواصفات الزينة فيها ..
وسلطت نظرتها على عبدالله اللي استغرب منها وارتبك وماعرف وش اللي المفروض يقوله والا يسويه ؟؟
كملت ام عبدالله ::/ عاد فكرت أخطبها ........................!!
كل الموجودين سكتوا وتحمسوا لكلام امهم ؟؟؟ تخطبها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أسامة وهو يضحك ::/ يا حبك للتنكيت يمه .. مادري متى بتكبرين ؟؟
ناظرته أمه بغضب كاذب ::/ أنا ما أنكت انا صادقة .. ودي اخطبها لك ياعبدالله .. وش رأيك ؟؟؟
سكت عبدالله منصدم من كلام امه لأنه ماتوقعه .. وبعدين طالعها وهو مبتسم ::/ إيه يمه بس عاد انا ما خلصت دراستي ؟؟؟
طالعه أبوه ::/ كم باقي لك من سنة ؟؟؟
التفت عبدالله لأبوه ::/ هالسنة والكورس الجاي وأخلص بإذن الله ...
تهللت أمه بالفرح ::/ خلاص أجل ... شوف احنا نخطبها لك زين .. ..!! وقبل لاترجع لكندا تتملك ... وفي إجازة بين الفصلين تعال تصير استعديت انت هناك لجيتها معك وهي هنا تتجهز وتحددون الزواج وتجي وتعرس وتسافر بالسلامة ..؟
خاف عبدالله من الفكرة ::/ إيه يمه بس عاد خليها لحد ما اتخرج ؟؟ يعني أخطبوها وإذا تخرجت تزوجت ؟؟؟؟
تنهدت ام عبدالله بقلة صبر:/ يا حبيبي ياعبدالله .. وش تبينا نقول للعالم ؟؟ والله بنخطب بنتكم لحد مايتخرج ولدنا بعد سنة ونص ؟؟؟ صعبة يمه ؟؟؟ الدنيا مو مضمونة ؟؟ انت بتتعلق فيها وهي بتتعلق فيك واحنا مانضمن الظروف ؟؟ هذا طبعا إذا وافقوا اهلها ومارفضوا وهذا هو الأكيد ؟؟؟ لكن إذا قلنا لهم انك بتتملك وتتزوجها وتآخذها معك اكيد ما راح يكون لهم حجة من هالناحية ؟؟؟
صفقت سارة بفخر ::/ أحلى اللي واثقة من ولدها ....................!!
ابتسم عبدالله لأمه ::/ والله مادري يمه .. فاجئتيني بقرارك .. يعني انا ما فكرت أبدا اتزوج قبل لا أتخرج ...
ابتسمت له لمياء وقالت ::/ شوف انت استخير هاليومين ورد لنا خبر .. وبعدين انت طموحك اكبر مو قلت لي تبي تقدم اوراقك وتكمل دراسات عليا ؟؟؟ إذا خلاص فيك فيك الزواج وانت مسافر سواءالحين والا بعدين ؟؟ يعني خلها الحين مادام لقينا لك البنت السنعة وبعدين مو كل مرة بنلقى لك وحدة ...؟؟
سكت عبدالله وهو شبه مقتنع بكلامهم .. يعني مافيها شي لو تزوج وهو يدرس وخذها معاه ...؟؟ كثير من زملاؤه سووها قبله والحين هم مستقرين ...
قاطعته امه ::/ وبعدين انت مو صغير يمه اللي في سنك تزوجوا ؟؟؟ وتخرجوا بعد ؟؟
التفتت لها سارة :/ يمه حرام عليك تكبرينه هالكبر ؟؟؟
ضحك أسامة بخبث ::/ هيه انتي على بالك اخوك صغير
قاطعه عبدالله ::/ أقول اكرمنا بسكوتك يالحبيب محد طلب رأيك ؟؟
استرسل أسامة في الكلام ولا عليه ::/ ترى أخوك بيوصل للـ 24 ،، و يكون في معلومك تراه متأخر سنة عن الدراسة وراسب سنة ...
شهقت عذا مستغربة رسوب عبدالله ::/ صدق عبيد ؟؟؟ انت راسب سنة ؟؟
ابتسم لهم عبدالله وهو يطالع أبوه ولمياء ::/ وش أسوي من الحب ماقتل ؟؟؟
صرخت سارة بفضول ::/ الحين تقولون لي وش السالفة ؟؟ مو معقولة هذا عمري ولا ادري عن هالخبر ؟؟ يالله يمه تكلمي بسرعة ؟؟
ضحكت لها أمها على لقافتها ::/ الله يسلمك عبدالله وزياد زي ماتعرفين كبر بعض ... ويوم بغينا ندخلهم المدرسة مرض اخوك علينا واضطرينا نسافر أمريكا نعالجه وهالقصة انتي عارفتها .. وعلشان كذا تاخر سنة وكذلك زياد ما دخلناه للمدرسة علشان عبدالله نبغاهم يكونون مع بعض ؟؟
ولما دخلوا المدرسة ومشوا فيها ووصلوا أولى ثانوي رسب زياد في الفيزياء
قاطعها عبدالله ::/ اكره ماده عنده ...!!
ابتسمت امه وكملت ::/ واخوك من شدة التضحية قرر يحمل ماده مثله علشان يا إما ينجحون سوا والا يرسبون سوا .... وفعلا كل الأثنين حملوا مادة زياد فيزياء وعبدالله أدب عربي .. ولما جاء وقت الإعادة كان إختبار عبدالله قبل إختبار زياد بيوم .. وعبدالله ضامن نجاحه لكن الخوف من زياد .. فقرروا انهم مايدخلون الإختبار نهائيا علشان يضمنون انه مايروح رسوبهم تعب .. وبس عادوا اولى ثانوي ....!!
عذا وسارة اللي اول مرة يسمعون هالخبر انصدموا .. وكمل لهم عبدالله ::/ الله يرحم هذيك الأيام .. لا وانا طلعت لي البعثة لكن هو ماطلع له شي .. قررت أكنسلها بس هو هالمرة وقف بوجهي ومنعني وحلف لو فكرت اني أكنسلها يروح يدرس معي على حسابه .. عاد ماهان علي وقبلت بالبعثة .. لا وكان المقرر اني أسافر بداية الترم الثاني علشان كذا زياد جلس ترم مادرس الجامعة ولما سافرت هو قدم اوراقه للجامعة ودرس ..
ابتسمت عذا بفخر لأخوها ::/ صداقتكم حلوة ؟؟؟
وقف ابو عبدالله وهو يضحك ::/ هههههههههههه الا هبال وانتي الصادقة وما شافت الحلى .. المهم يالله ياعيال نلحق الصلاة لا تفوت ؟؟؟
قاموا كلهم للمسجد ... ولمياء قامت معهم لأنها سمعت جوالها يرن في الغرفة الثانية ..
دخلت للغرفة وخذت الجوال وهي عارفة من المتصل لأنها عارفة النغمة ....
تنهدت وهي تقفل جوالها وما حست إلا بيده على كتفها ,, ولما رفعت رأسها شافته قدامها واقف ...
ابتسم لها عبدالله ::/ أنا حاس انك مو طبيعية وفيك شي ...؟؟
حاولت لمياء تتكلم لكن قاطعها عبدالله وهو يكمل ::/ لا تتحججين بأي كذبة .. ترى أنا صدق مو معكم بالبيت ومسافر لكن هذا (( وأشر على قلبه )) يحس فيكم ؟؟؟ وانتي بالذات ماتقدرين تلعبين علي بأكاذيبك ؟؟؟
ابتسمت له لمياء ودمعتها اللي كانت تحاول تدرايها نزلت و جرحت خدها ..
مسحها لها عبدالله وهو يبتسم ::/ إذا رجعت لنا كلام ثاني ؟؟؟ وياويلك لو كذبتي علي ؟؟ ((وأشر على جوالها )) وهالمسكين ردي عليه من الصبح وهو يتصل عليك ؟؟؟ ومهما كانت المشكلة ترى فهد مايستاهل ؟؟؟؟
مسح على رأسها بحنان الأخوة ومشى للباب رايح للمسجد مع أبوه وأخوه اللي ينتظرونه بالسيارة ... !!!

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 13-03-10, 02:30 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 14,020
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضياءk.s.a المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

باله مشغول بالحيل ... يمشي وهو مو حاس باللي حوله .. بقدرة قادر مشى من الباب للسيارة وركب ....
جالس على مقعده بجسمه بس ..!!!! لكن روحه وتفكيره مو معه ... العصبية باينه على ملامح وجهه .. من تقطيبة حواجبه وهز رجله ...
(( يعني خلصوا بنات العالم ومابقى في السعودية إلا هي يخطبونها ؟؟؟؟؟ الحين كل اللي حضروا هالحفلة المشئومة ماعجبها منهم احد إلا عذا ؟؟ أصلا هي بأي حق تشوفها بهالنظرة ؟؟ هي الحين في عداد المتزوجات خلاص انتهى الموضوع و مو في حاجة أحد يخطبها ؟؟؟ معقولة بيتقدمون رسمي لعمتي ؟؟؟ مستحيل لو وافقوا عليهم بطربق الدنيا على روسهم ؟؟ بس من حقهم ،، أنا إلى الحين ساكت وما تحركت ؟؟؟ لا قلت لعمي عن البيت ،،، ولا تكلمت مع عمتي وزوجها بشكل رسمي وخطبتها منهم ؟؟؟ يعني أكيد بيوافقون على راشد ؟؟ واحد دكتور ومنصبه عالي ومستقل بحياته وش يمنعهم من القبول ؟؟؟ لكن إن شاء الله عذا ترفض ... يارب إنها تحبني وترفضهم علشاني يارب ؟؟؟؟!!!))
كان تركيزه وتفكيره مسخر على هالموضوع اللي فاجأته به ندى أمس بالليل ،، وماحس بولد عمه اللي ركب السيارة له اكثر من عشر دقائق ...
مصعب مستغرب شرود زياد ::/ زياد ؟؟؟؟
فز زياد من مكانه مرتبك ::/ هـ ـ ـ هلا هلا ؟؟ وش عندك تصارخ ؟؟ ياخي الناس تسلم تصبح بالخير مو تمد لسانها ؟؟
ضحك عليه مصعب ::/هههههههههههه لا والله ؟؟ والناس بعد ترد السلام ترى ... لي عشر دقائق وانا أسلم وانت مو معي أبداً...
ابتسم له زياد وهو يحرك السيارة ::/ زين السموحة ماانتبهت لك ... وعليكم السلام .
اعتدل مصعب في جلسته :::/ إيه وعلومك ؟؟؟ وش تفكر فيه ؟؟ لاتقول لي سلامتك لأني مستحيل أصدقك ...!!
ابتسم له زياد ::/ مالقيت لي شغل أفكر بسلامتك .... أفكر بمستقبلي إن الله كتب لي عمر ..
ناظره مصعب بجدية ::/ إيه وبعدين ؟؟؟ وش لقيته ؟؟
التفت عليه زياد :/ بس لقيت اني لازم اتخرج وأثبت نفسي في الشغل و أتزوج وأكون أسرة وأفتح لي بيت ؟؟؟ وش رأيك ؟؟
انشرح قلب مصعب من كلام زياد ولمعت عيونه فرحة ::/ هذي الساعة المباركة اللي فكرت فيها تعرس ..؟؟ بس ماقلت لي أحد في بالك والا بتوصي ندى وإلا تكلم امي ؟؟
ضحك عليه زياد ::/ لالا اللي ابيها مختارها وخالص بس باقي أخطبها من ابوها ويوافقون اخوانها واتملك وتصير تحت جناحي واخلص ....!!
هالمرة توسعت ابتسامة مصعب للفكرة اللي جت بباله وأخير بتتحقق وبتتهنى اخته ::/ زين والله أجل خير البر عاجله ... كلم أبوها و شف وش رايه ؟؟
زياد ونظره على الطريق والجامع قدامهم ::/ أكيد قريب إن شاء الله .. بس عاد عجل انت وسوها معي ؟؟؟ (( وضحك))
مصعب ::/ كأنك عارف باللي في قلبي ... خلاص انا عقب اللي شفته امس ما راح يمر الصيف الجاي إلا وعروسي في بيتي ؟؟؟
طالعه زياد بحاجب مرفوع ::/ وش اللي انت شايفه امس ؟؟؟ لا يكون متنكر وداخل مع البنات ؟؟ تسويها تراك ؟؟
ضحك عليه مصعب :/ لا وش دعوى ..!! شفتها بالصدفة والله وانا راجع للبيت آخذ اللاب توب حقي ...
ابتسم له زياد وهو يبركن سيارته ::/ زين وعرفتها ؟؟
مصعب ::/ لا مادري من هي ؟؟ لكن حفظت لبسها وشكلها وأبسأل سحر عنها ؟؟؟
ربت زياد على كتفه ::/ أجل خلاص من نتخرج نعرس وش قلت ؟؟؟
مصعب وهو مبسوط ::/ مرة لا تشغل بالك ... انا على الأقل باقي لي مادة اختبرها نهاية الشهر الجاي وارتاح مو مثل بعض ناس باقي لهم ترم ؟؟
زياد وهم ينزلون من السيارة ::/ استغفر ربك لا يبلاك وتقعد الترم الجاي معي .. وبعدين هذا اولها خيانة ؟؟ ناوي تعرس هالصيف وانا اقعد اندب حظي ؟؟؟
مشى مصعب لبوابة الجامع وجنبه زياد ::/ لا لاتخاف يا ابن الحلال ماراح اعرس الا انا واياك بليلة وحدة .. علشان انا أدعمك وانت تدعمني ؟؟
ضحك عليه زياد ومشوا اثنينهم داخلين مع بوابة الجامع علشان يحضرون الصلاة اللي نادى المؤذن لقيامها .................................!!
-------------------------------------------------------------------------------
في الطرف الثاني .. كانت هي واقفة قدام باب الجناح ومترددة انها تدق الباب .. خايفة من ردة فعل امها ومن المنظر اللي ممكن تشوفه ؟؟؟ تخاف ان امها منفعلة وتقول لها كم كلمة والا تشوفها تصيح ؟؟؟ خذت نفس عميق ويدها على قلبها ودقت الباب على خفيف بعد ما سمت ...
انتظرت رد أمها لكن محد رد لها الصوت .. تنحنحت ودقت الباب بقوة شوي ..
ارتعدت اوصالها لما وصلها صوت أمها :::/ ميـــــــــــن ؟؟؟
بلعت ريقها وجففت عرقها ::/ هــ ذي أنا .. يمه ؟؟؟ سحورة ؟؟
ام مشاري ::/ وش عندك حبيبتي ؟؟
حاولت سحر انها تتماسك مهما يكون هذي أمها ولازم تعرف السالفة ::/ سلامتك يمه بس معليش أدخل ؟؟؟
سمعت الموافقة من امها ودارت بمقبض الباب تفتحه ... دخلت وشافت امها متمددة على السرير وعليها نظارتها وبيدها مجلة تلهي نفسها فيها ...
ابتسمت سحر لما شافت امها تبتسم لها ،،، لكن لما قربت لأمها أكثر شافت آثار الدموع على عيونها لكن ما حبت تحرجها ...
راحت من الجهة االثانية وصعدت السرير وقربت لأمها وحطت راسها على كتفها وحضنتها ... ام مشاري ماقدرت تمسك نفسها أكثر .. حضنت سحر اكثر وباستها على رأسها وهي تقول ::/ انتم اللي مصبريني ... وانتم حيلتي ...
رفعت سحر راسها لأمها باستفهام واول ماشفت دموع أمها ماقدرت تمسك عبرتها .. نزلت دمعتها لكن لحقت عليها ومسحتها .. قربت يدها لخد امها ومسحت دمعة امها الغالية ...
وبعد دقائق قالت سحر وهي منزلة رأسها ::/ يمه ...
ام مشاري وهي تلعب في شعر سحر النايمة على كتفها ::/ سمي حبيبتي ؟؟؟
تلعثمت سحر ::/ يمه .. ليش عصبتي اليوم من ابوي ؟؟؟؟ ليش تهاوشتوا ؟؟
ابتسمت لها امها ::/ ماتهاوششنا حبيبتي .. ولا صار شي .. بس مشادة كلامية وانتهت لا تشغلين بالك ..؟
رفعت سحر راسها لأمها وباصرار ::/ لا يمه .. ماكانت مشادة كلامية ؟؟؟ انا شفتك وشلون تأثرتي خصوصا لما (( وبلعت ريقها )) لما جاب أبوي طاري العمة ام عبدالله .. ( ونزلت راسها )
سكتت شوي ام مشاري وبعدين قالت ::/ انتي تعرفين انها مو عمتك .. هي بس عمة عيال عمك سلطان لأنها اخت ابوهم من الأم .. وابوك وعمك اخوان من الأب صح ؟؟
هزت سحر رأسها بالإيجاب وطالعت أمها تحثها تكمل ... لكن ام مشاري سكتت وكأنها ماتبي تعيد شريط الذكريات المرة في بالها ..
لكن سحر ماتركت لها فرصة ::// يمه قولي وش فيها ام عبدالله .. يمه ترى انا كبيرة كفاية الحين.. والمثل يقول لا كبر ولدك خاوه .. يالله خاويني واعتبريني صديقتك وفضفضي لي ...
مسحت ام مشاري على خد بنتها وهي تبتسم تنهدت وبعدين قالت ::/ والله وكبرتي ياسحر وصرتي صديقتي ...
ضحكت سحر وهي تحب يد امها وتحطها على خدها ::/ يالله عاد تكفين لاتشغلين بالي وتخليني أبحث من وراك واسمع القصة من غيرك ...!! قولي لي أنتي ..
سكتت ام مشاري وكأنها تستعيد ذكرياتها المريرة اللي قاستها في شبابها وبدون مقدمات دخلت في الموضوع :::// جدك سليمان الله يرحمه يوم كان أيام شبابه كان حاط عينه على بنت عمه يبي يتزوجها ..و كانوا يقولون انه عاشقها وانه مايبي غيرها مهما يكون ويصير ... ولما كبر وصار في سن الزواج تقدم لها وخطبها رسمي من عمه لكن تفاجأ لما رفض عمه يزوجها له والسبب انه خايف من الوراثة .. وهالوراثة ان جدك الله يرحمه كان له اختين واخو ما يسمعون يعني (( صم )) و اللي هي عمتك هياء اللي الحين هي بالشرقية وعمتك منيرة توفت قبل لا انتي تشوفينها ... وعمك صالح اللي بجدة ... المهم حاولوا معه يبون يقنعونه بس هو رافض لأنها بنته الوحيدة ومايبي يفرط فيها .. رضخ جدك لقرار عمه وانكتب عليه انه مايآخذ اللي تمناها طول عمره ... بعد مدة ضغط جدك الكبير على جدك سليمان انه يتزوج لأنها مو حلوة يقعد طول عمره عازب .. وفعلا اكرهوه على الزواج وخذ عمتي اللي هي جدتك مضاوي أم ابوك الله يرحمها .. كانت هذاك الوقت من عائلة غنية ومعروفين بالخير والكرم والله معطيهم من كل نعمة ... تزوجها جدك من ورى خاطره علشان كذا مالقت منه الله يرحمها اهتمام واحترام هذا على حد قولهم .. لكن زمن اول كانت الوحده مهما يكون زوجها إلا انها ماتتطلق ... فصبرت عليه جدتك وقاست معه الأمرين وهي صابرة ..
وعقب فترة من زواجهم جابوا أبوك ابراهيم ولما صار عمره تقريبا خمس سنين نوت جدتك تحج فرضها .. لكن ابوك سليمان رفض أنها تروح او هو يروح معها ... حاولت تقنعه ان هذا فرضها ولازم تقضيه لأنها ماتضمن عمرها ... بس هو رفض ... لكن ما طالت المدة إلا ووافق والسبب جدي .. اللي هو ابو جدتك مضاوي تدخل بالسالفة وقال له انها بتروح مع أخوانها الأثنين اللي بيحجون وكانوا أبوي الله يرحمه واحد منهم ومعه أمي ...رضخ جدك وسمح لها تروح وهو كاره لهالموضوع .... المهم هي تجهزت وودعت ولدها عند اهله ومشت هي وأبوي وعمي واللي كانوا مخاوينهم للحج ... طبعا اول كان الواحد إذا بغى يحج لازم يمشي لمكة قبل بشهرين أو أكثر لأن المسافة بعيدة وهم على الجمال ...
المهم بعد أسبوعين او ثلاثة من سفرهم جت اخبار للديرة تقول ان الحجاج اللي متوجهين لمكة نزلت عليهم حمى مكة وان اغلبهم ماتوا في الطريق .. اختبصوا اهل الديرة والكل قام يسأل عن اهله وربعه واحبابه ...
ولما استقصوا الموضوع وتبينوا .. صارت جدتك وأبوي وأمي وعمي في عداد المتوفين ،، (( تنهدت ام مشاري بحزن وهي تتذكر هالسوالف ونزلت دمعتها على خدها )) حزن عليهم جدك وحزنوا عليهم كل اهل الديرة ...
المهم مرت الأيام ورى بعض وقرر ابوك سليمان يتزوج بنت عمه اللي كان عاشقها .. وكان وقتها عندها بنت ومطلقة ... والبنت هذي هي الجوهرة أم عبدالله ...
تزوجها جدك بعد ما اقتنع عمه أنه ممكن يجيب عيال سليمين وخصوصا لما شافوا أبوك إبراهيم سليم ومافيه إلا العافية ...
عاشت البنت مع امها وعاشوا كلهم مع بعض وجابت عمك سلطان من جدك وكبروا العيال وصاروا شباب والجوهرة كبرت وصارت حرمة وتتغطى عن ابوك لأنه مو محرم لها .. بدأ جدك يتضايق من الوضع لكن ما كان بيده حيلة وش يسوي يطردها مثلا ؟؟؟
و بعد ماخلص أبوك من الثانوية راح لجدك وشاوره أنه يتزوج الجوهرة علشان ترتاح هي من الغطاء وهو يآخذ راحته بالبيت ...!!
استانس جدك على هالقرار وخصوصا ان ابراهيم هو من نفسه اللي طلبه منه ومو هو اللي اجبره مما يعني أنه كان يبيها .. (( سكتت ام مشاري عند هالكلمة وخذت نفس عميق ))
استحثتها سحر اللي تحمست للسالفة ::/ إيه يمه وبعدين .. كملي الله يخليك ..!!
طالعتها امها مبتسمة ::/ أبوك أيام شبابه كانت أطباعه صعبة جدا .. كان قاسي وعصبي لأبعد الحدود ... يعني تقريبا يشبه لشخصية مشاري أخوك الحين لكن مشاري أخف عصبية ... المهم تزوجها أبوك وهي ماكانت تبي لكن وافقت علشان جدك سليمان وعلاقته مع امها .. وعلشان ترتاح هي بعد في البيت ...
وعقب فترة من زواجهم و بيوم من الأيام طلعت هي من غرفتها في نص الليل منهارة وتصيح وراحت لغرفة عمك سلطان تشكي له ... كان وجهها فيه علامات ضرب .. (( والتفتت ام مشاري على بنتها المندهشة )) والظاهر ان ابوك ضربها وهي ماتحملت ...
عصب عمك وجدك على تصرف أبوك ... وعمك سلطان حلف أنها ماتبات عنده الليلة
وأرغموه كلهم انه يطلقها عقب ما اشتكت الجوهرة من كل شي .. من سوء المعاملة ومن انها ماتبيه ومستحيل تحس انه زوجها لأنها تعتبره اخوها ...!!
طلقها أبوك بإكراه منهم (( ابتسمت بسخرية )) وبسبب حبه الشديد لها ماقدر يتحمل .. وقرر يسافر يكمل دراسته في مصر .... لكن قبل لا يسافر خطبني جدك له من دون علمه ... (( نزلت رأسها بحزن )) وبما اني كنت يتيمة وعايشة عند جدي فرح جدي ان ولد بنته يبي يآخذ بنت ولده خصوصا أنه كان يبي أبوك ابراهيم يتزوج خالتك من قبل لكن ما الله راد فعلى طول وافق حتى من دون مايرجع لي ...
( تنهدت ) وتم زواجي من أبوك وسافرت معه لمصر ...
قاطعتها سحر ::/ كيف كان يتعامل معك ؟؟؟ يعني يحبك ويحترمك والا كان عصبي ؟؟
سرحت ام مشاري شوي قبل لاتقول ::/ اول ما سافرنا ما كان يطيق يجلس بالشقة طول وقته إما بالجامعة وإلا مع زملاؤه .. وانا كنت صابرة وأقول مالي بهالديرة الا هو وأصلا مالي بهالدنيا الا هو ... صبرت عليه وعلى غثاه .. وحملت بأخوك مشاري وتعبت من حملي وأبوك ماكان داري عني ...
كانت عيشتي معه بداية حياتنا مثل الجحيم ماتنطاق ... لدرجة اني اول ماولدت اخوك ترجيته اننا نرجع للسعودية أشتقت لجدي وأختي وأهلي ودي أشوفهم .. لكن أبوك رفض وماادري وش قصده .. يمكن كان وده يقهرني بأي طريقة ولقاها فرصة مناسبة له ..
ياما تهاوشنا على هالموضوع وكنت شوي و احب رجله بس ابي ارجع للسعودية ودي أحس بالامان ولو لأيام ...
وافق بعد ما خلصت دموعي وانا كل ليلة أصيح عليه .. ورجعنا لديرتنا الله لا يخلينا
وأبوك من نزلني في بيتنا ماعاد شفته لمدة اسبوعين كاملات ...
كنت كل ليلة أفكر في حالتي وفي اخوك .. انا يتيمة ومالي احد بهالدنيا وفوق هذا معي ولد .. وأبوك مادرى لا عني ولا عن ولده ...
عقب فترة سمعنا كلام ان أبوك قرر يرجع للجوهرة وبيتزوجها ... انهرت وصحت لما جفت دموعي ... كيف قدر ينسانا وينسى اعز الناس عنده اللي هو ولده ....
لكن بعد يومين من الهم والألم والحزن .. زارنا أبوك بعد صلاة المغرب ... لزم علي جدي اني أطلع له بس انا كنت كارهته وما ابغى أشوفه ... لكن جدي أصر علي ورضخت له وطلعت لأبوك انا ومشاري ..
طالعتها سحر مندهشة من هالقصة ::/ وكيف كان موقفه لما تواجهتوا ؟؟
ابتسمت لها امها وهي تلعب بأصابعها ::/ ما انكر اني شفت الشوق في عيونه .. لكن مكابرته عن انه يبيبن شوقه لنا كانت واضحه لي .. ابتسم لنا اول ماطلعنا وركض لي وخذ مشاري من بين يديني وحضنه بحنان حتى انا استغربته .. وبعد دقائق من لحظة الصمت قال لي اننا بنرجع لمصر بعد أسبوع ... لكن أنا رفضت وقلت له ماراح ارجع معك وقل للجوهرة تروح هي معك ... طالعني وهو منصدم .. وقال لي ::/ من جاب سيرة الجوهرة ... قلت له ::/ مو كنت مقرر ترجع لها ؟؟
طالعني وقال ::/ كنت لكن الحين ما رجعت لها ... وانتي وانا ومشاري بعد اسبوع بنرجع للمكان اللي جينا منه ...
عطاني مشاري وطلع وكان كلامه لي مثل اللي يامرني وانا ماصدقت خبر جهزت ملابسي وملابس ولدي ورجعنا مع ابوك لمصر .. وعقبها بشهر وصلنا خبر زواج الجوهرة من محمد ... وتوقعت ان هذا السبب اللي منع ابوك انه يرجع لها ..
مسكت سحر يد امها ::/ طيب وأبوي استمر يعاملك بقسوة ؟؟
التفتت لها امها بحنان وحاولت تحسن صورة ابراهيم في عيون بنته::/ بالعكس . أبوك انقلب معنا 180 درجة وصار هو اللي تشوفينه الحين .... ابراهيم الحنون الطيب اللي مايرضى عليكم بشي شين ...
معالم الدهشة كانت هي اللي مرسومة بإتقان على ملامح سحر الجميلة .. مستغربة هالكلام اللي عن ابوها ... معقول انه كان بهالقساوة ؟؟؟ مستحيل ؟؟؟ وكان متزوج ام عبدالله بعد ؟؟؟ مستحيل ثاني ؟؟؟ هزت راسها باستغراب وهي تدس راسها بحضن امها وغمضت عيونها وهي تتوسل لأمها ::/ يمه ماله داعي تتهاوشون مرة ثانية ؟؟ الحين هو طلقها وكل واحد راح بحال سبيله ...
مسحت على راسها ام مشاري وهي تهمس ::/ طلقها ايه لكن وهو كاره ..........!!
-------------------------------------------------------------------------------
دخل للبيت بعد مارجعوا من المسجد وهو متحمس بقوة ... اليوم كل شي واقف معه ..
اكتشف ان زياد يفكر بنفس تفكيره ،، وشاف اللي اعجبته ،، واللي رسخ هالفكرة بباله أكثر ان خطبة إمام الجامع اليوم كانت عن الزواج والستر .... ماعاد قدر يتحمل الفكرة وقرر انه خلاص بيكلم سحر اليوم وبينهي كل شي ...
دخل البيت ومشى على طول للصالة وترك اهله أبوه واخوه وولد عمه جالسين بالملحق الخارجي ..
دخل وشاف امه جالسة عند التلفزيون تطالع خطبة الجمعة ...
طالعها بنظرة لهفة ::/ يمه وين سحر ؟؟؟
رفعت ام مشاري راسها ::/ وعليكم السلام والرحمة؟؟؟
ابتسم مصعب ::/ السلام عليكم ؟؟ هاه وينها ...
دخلت عليهم سحر الصالة بيدها آيس كريم ::/ من هي اللي وينها ؟؟؟
التفتت عليها وهو مبسوط ::/ من غيرك انتي يا ست الكل ؟؟؟
وقفت سحر واللقمة بفمها وما مضغتها .. بلعتها وهي باردة ورفعت حاجبها ::/ أوووه وش عندك مصعب ؟؟؟ اليوم انا ست الكل ؟؟ اكيد تبي شي بسرعة جب من الآخر ..؟
ضحك مصعب بفرحة ::/ فاهمتني انتي والله ؟؟
قاطعتهم ام مشاري ::/ يعني بتسولفون وانتم واقفين ؟؟ اجلسوا طيب ؟؟
جلس مصعب وهو يسحب سحر من يدها علشان تجلس جنبه ::/ اسمعيني زين وركزي معي في اللي بقوله لك ؟؟
تنهدت سحر ::/ يالله اسمعك ... تكلم ؟؟
لف عليها مصعب ::/ شوفي .. فيه وحده امس من صديقاتك كانت حاضرة بفستان أورنجي أو ذهبي كذا يعني من هاللونين .. وكانت مو طويلة بالحيل يعني متوسط طولها؟؟؟؟؟؟؟
سكتت سحر تفكر وبعدين ردت ::/ مادري ما اتذكر أحد بهالخلاقين ؟؟
ضحكت ام مشاري ::/مصعب الله يخليك شوهت ملابس البنت ؟؟
ضحك مصعب ::/ وش اسوي ماعرف لألوانكم .. المهم هي شعرها كذا مو طويل بالحيل ولونه يمكن يشبه لون شعرك .. كانت واقفة عند المغاسل الخارجية بروحها ؟؟
أول ما قال مصعب هالكلام عرفت سحر من يقصد اخوها لأن محد راح لهذيك المغاسل الا هي ؟؟ لأنها قامت قبل الكل وماعرفت وين تروح وهي سحر بنفسها دلتها على هالمغاسل لأنها الأقرب والأوضح ...
ابتسمت سحر ::/ إيــــــــــــه ،، قول كذا من الأول .. الحين عرفتها ؟؟؟ بس عاد انت وشلون شفتها وش تبي فيها ؟؟؟
ابتسم مصعب وهو مستحي ::/ لمحتها يوم رجعت آخذ لاب توبي من الملحق ... مادري بس عجبتني ؟؟؟ وانا قصدي ونيتي شريفة ؟؟
ابتسمت له ام مشاري ::/ الحين هذا كله وانت لامحها بس ؟؟ اجل لو انك شايفها ؟؟؟
ابتسم مصعب ::/ يمــــــــه أرجوك لاتحرجيني ؟؟ المهم سحر من صارت ؟؟
طالعته سحر ::/ أسمها عذا وهي بنت عمة ندى وزياد وباقي لها سنة وتتخرج من الثانوي يعني أصغر مني بسنة وحده بس...!!
طالعتها امها ::/ عذا ماغيرها ؟؟؟
هزت سحر رأسها بالإيجاب ،، وضاق صدر ام مشاري من هالخبر لأنها مهما يكون ماراح تخطبها لولدها لأن اختها ودها فيها لراشد .. طالعت مصعب بحزن ..
ام مشاري ::/ ايه بس ترى خالتك ناوية تخطبها لراشد ...؟؟
طالعهم مصعب مصدوم ::/ على كيفـــــــــهم ؟؟؟ حنا تكلمنا عليها قبل ؟؟
طالعته سحر ::/ خلهم يخطبونها .. لو هي نصيبها معك فـ أكيد بيرفضون راشد وساعتها نخطبها لك ؟؟؟ وش قلت ؟
حس مصعب بخيبة امل كبيرة .. لما شافها لايعني انه حبها ولكن يمكن ارتاح لها .. لكن ابتسم بقناعة ::/ على خير ان شاء الله ... ولو لي نصيب معها بآخذها ؟؟؟
قام من عندهم بعد ماتكسرت مجاديفه وطلع لأهله بالملحق الخارجي وهو يدعي بقلبه انهم يرفضون ولد خالته ...
اما ام مشاري فالتفتت لبنتها وهي تقول::/ كتب الله ان شقانا يكون منها ومن بناتها..!!
تضايقت سحر من كلام أمها ::/ يمه وش اللي شقانا منهم الله يهديك ... مو حلو هالكلام منك ؟؟
ابتسمت لها ام مشاري ::/ أتمنى ان شقاهم يوقف لحد هنا وبس ...............!!!
لفت عن بنتها تطالع الشاشة .. و حست سحر بشي غريب ينهض مشاعر القلق اللي فيها لكنها طمنت احساسها وحاولت تتجاهله ولفت تطالع مع أمها التلفزيون ..!!
نزل راسه وحس ان قلبه يعتصر من الألم على أخته الكبيرة ... تنفس بعمق وهو يلعب بأصابعه تارك لها الفرصة انها تصيح وتتطلع اللي بخاطرها ... لأنها لو ماطلعته بالصياح معناتها بتحمله في قلبها وهذا خطر عليها ...
أما لمياء فكانت تصيح بحرارة .. وكل ما امسحت دمعه لحقتها أختها ...قالت لأخوها كل شي ... بينت له انكسارها وقلة حيلته ... وضحت له انه مو بيدها كونها عقيم بعقم مؤقت وهي تعالج الآن ... لكن لما شافته ضاق صدره و اعتفست ملامحه حاولت تهدي نفسها ولا تحاول تكدره .. مهما يكون هي ماتبي تحمله همومها لأنه هو نفسه مو ناقص هموم زيادة ...
رفع راسه وشافها تطالعه ابتسم لها ابتسامة صفراء وقال ::/ لمياء هذا كله قضاء وقدر .. وإذا الله كان كاتب لكم عيال غير مهند فصدقيني بتجيبونه حتى لو ما عالجتوا ...
شهقت لمياء بخفيف من الصياح ::/ عارفة هالكلام يا عبدالله والله اني عارفته ...
لكن هي خالتي الله يهديها مادري متى بتفهم ؟؟؟ وبعدين زنها على رأس فهد انه يجيب عيال كأنها تقول له تزوج بس بطريق غير مباشر ... وهذا اللي يقهرني ؟؟
عبدالله ::/ طيب و فهد وش يرد عليها ؟؟؟ وش يقول ؟؟
لمياء ::/ انا ما أظلمه كل مافتحت هالسالفة يقول الله كريم والله إذا حب عبده ابتلاه ومايترك لها مجال تنغزني بالحكي .. لكن اللي صار أمس هو اللي وتر أعصابي وخلاني مااقدر حتى اقابل فهد وودي اتهرب منه ..
طالعها عبدالله بحنان وهو متفهم ::/ طيب فهد ما أذاك بكلمة .. ليش تعاقبينه هو بذنب أمه ؟؟؟ وبعدين ماتشوفينه كل دقيقة متصل عليك ؟؟؟ يعني خايف انك لازلت متأثرة من اللي صار وده يتطمن عليك وانتي سافهته وما تردين ؟؟؟
طالعته لمياء بنظرة حزن وتفهم ... وكانها تقول عارفة ان كلامك صح بس وش اسوي بعمري ... أنا احبه لكن ما اقدر اقول له تزوج ؟؟؟ وفي نفس الوقت اتعذب من كلام امه الواقعي ...
ابتسمت لأخوها تهون عليه ::/ ماعليك إذا رديت عليه بحاول اطيب خاطره بكلمتين ؟
ضيق عبدالله عينه ::/ لا وامي تقول تزوج ؟؟ والله انتم الحريم مشكلة ... سواء انا غلطان والا لا كل شي يجي فوق راسي ؟؟؟ والله انكم لاعبين علينا ؟؟
ابتسمت له لمياء ::/ ماعليك بكرة إذا تزوجت بتحس بشعور ثاني إذا زعلت وانت راضيتها أو العكس وساعتها تعال قول لي مشاعرك ...؟
ضحك لها عبدالله وهو يقوم ::/ زين انا بطلع الحين وانتي كلمي فهد .. حرام ما يستاهل كل اليوم وانا اسمع جوالك يدق وعارف انه هو .. بس ما كنت متوقع ان هذي هي السالفة كنت احسب انه هو مزعلك بقولك يستاهل ... لكن في هالحالة أقول لك لا حرام عليك .. وتراه مايهون ابو مهند ...!!
ابتسمت له لمياء من بين دموعها وهي تشوفه طالع من المجلس .. نزلت عينها على جوالها اللي كان على الطاولة ومقفل ... خذته وفتحته وما امداها الا ومايقارب عشر رسائل وصلتها .. كلها تقول ان فهد اتصل عليها لماكنت مغلقة جهازها ....
بلعت ريقها وحاولت تمسك نفسها علشان ماتصيح .. وضغطت على رقم فهد علشان تكلمه ...!!
.
.
.
.
طلعت ام عبدالله من المطبخ وبيدها طماطة وبيدها الثانية السكين .. راحت للصالة وهي معصبه شافت عذا تكلم في التليفون وتضحك وشكلها مرتاحة ومستانسة ...
وقفت ام عبدالله وحطت يدها على خصرها ورفعت حاجبها ..
ام عبدالله ::/ من تكلمين حضرتك ؟؟
طالعت عذا امها وهي تكلم بالتليفون ::/ لحظة هناء دقيقة .. يمه هذي هناء ؟؟ تبين شي ؟؟
طالعتها ام عبدالله ::/ يعني بالله ماتسمعيني تو انادي ؟؟؟ اخوانك وينهم ؟؟
عذا ::/ لمياء بالمجلس وسارة مع ابوي فوق في السطح وعبدالله تو شفته طالع فوق .. وأسامة مادري ماجاء معهم من الصلاة ...
تنهدت ام عبدالله ::/ زين سكري السماعة واتصلي على ندى قولي لهم يجون يتغدون معنا بننتظرهم ...
عذا ::/ إن شاء الله يمه شوي بس ...
عطتها امها ظهرها وهي تأكد عليها علشان تستعجل تتصل عليهم ويمديهم يتجهزون ..
اعتذرت عذا من هناء وسكرت منها السماعة واتصلت على ندى ..
مرة ،، مرتين ،،، ثلاااااث ولا أحد يرد عليه .. تأففت بقرف وقامت رايحة لأمها بالمطبخ بعد ما يأست من انها ترد عليها ...
طلت براسها على امها في المطبخ ::/ يمه ندى ماترد ؟؟؟
التفتت لها ام عبدالله ::/ طيب اتصلي على جوال زياد ؟؟
شهقت عذا بدهشة ::/ مستحيل يمه أكلمه ... تعالي انتي كلميه ؟؟
ام عبدالله وهي تحرك اللي على النار ::/ طيب اتصلي عليه وإذا رد ناديني ؟؟
طالعت عذا امها بنظرات وكأنها تقول لها ترى بناديك وهذا وعد ... وطلعت من عندها راجعة لمكانها ...
مسكت سماعة التليفون واتصلت عليه وأصابعها ترتجف كلما ضغطت واحد من أرقام تليفونه ...
أول مابدأ يرن خذت نفس عميق وهي تحس قلبها ينتفض بين ضلوعها ..
........::/ هلا والله وغلا...!!
بلعت عذا ريقها وتزاحمت كل المشاهد اللي امس في عيونها وآخر شي وقف عليه الشريط يوم تكلمت سحر بالكلام المكتوب في الكرت ...
زياد وهو مستغرب الصمت ::/ ألووووووووو... ؟؟
وبعد مجهود عظيم وتزاحم دموع قدرت عذا تسحب هالكلمتين ::/ مرحبا ...
كيف الحال وش اخبارك ؟؟
زياد وهو مبتسم ابتسامة عريضة وحاس ان الله اليوم راضي عليه بسماع صوت عذاه ::/ بخير جعلك بخير ... وش اخباركم انتم واخبار عمتي ؟؟
عذا بخجل ::/ الحمدلله كلنا تمام . (( وبتلعثم )) ترى انا متصلة عليك أمي تبي تكلمك ..
ابتسم زياد ::/ زين اللي سمعنا صوتك أجل... وينها عمتي ؟؟
احترقت خدود عذا من كلمته ::/ لحظة شوي على بال ما اناديها ...
نزلت عذا السماعة على الطاولة وقامت تركض رايحة لأمها ويدها على قلبها وتنفسها مضطرب من سمعت صوته ... دخلت على امها في المطبخ ولقتها واقفة عند الفرن ..
عذا من ورى امها ::/ يمه يالله رد تعالي كلميه ..!
التفتت لها ام عبدالله ::/ زين .. بس تعالي حركي هذا وانتبهي له لا يلزق في القدر وإلا يحترق .. ترى بسرعة تلسعه النار ..
طالعتها عذا بخوف ::/ يمه ما أعرف .. اخاف يحترق وتهاوشيني بعدين .. قولي لميري ..
التفتت لها امها وهي مضيقة عينها ::/ يعني ميري فاضية الحين .. كل المطبخ على راسها ..
عذا ::/ زين هاتي ...
قربت عذا بتآخذ من أمها لكن وقفتها ام عبدالله لما قالت ::/ سلمتي على زياد والا على طول ناديتيني ؟؟
عذا وهي قريبة من امها ::/ لا سلمت عليه ..
ناظرتها امها بتوسل ::/ اجل خلاص روحي قولي له امي تقولك تعالوا تغدوا عندنا .. وانا خليني اجلس عند هذا .. يالله حبيبتي ..
طالعتها عذا بصدمة ::/ لايمه استحي تكفين روحي انتي ؟؟
ام عبدالله معصبة ::/ مو انتي دائما تكلمينه عادي .. وش معنى هالمرة ؟
سكتت عذا وماردت على امها وطالعتها بعيونها بس ...
تنهدت ام عبدالله :/ طيب معليش روحي هالمرة وتجرأي علشاني .. يالله عاد لطعتي الولد مسكين على الخط ...
تنهدت عذا من امها وعطتها ظهرها بتطلع ::/ ياربي منك دائما تغلبيني بهاللأسلوب .. هذا وانتي واعدتني تكلمينه اجل لو ماكنتي مواعدتني وش بتسوين ؟؟؟ تشوفين ماعاد اصدقك ..
صرخت لها امها ::/ عذا..!!
فزت عذا من صرخة امها ::/ طيب طيب خلاص آسفة والله مااعيدها ...
راحت تجلس وهي تتحرطم وماتدري وش بتقول ... خذت نفس عميق ورفعت السماعة لأذنها ..
عذا ::/ مرحبا ...
ابتسم زياد لما سمعها ::/ مرحبتين ... وينها عمتي ؟؟
تلعثمت عذا ::/ مشغولة هي الحين .. آآآآآآ هي كانت تبيك انت وندى تجون تتغدون عندنا اليوم ..
زياد بخبث ::/ بس هي ..؟ يعني انتم ما تبغونا نجي نتغدى معكم ؟؟
سكتت عذا ووجهها يحترق من هالزياد اللي ما يثمن كلامه ..؟ وحست بكلامه يرجع مشاعرها القديمة قبل لاتشوف وتسمع اللي صار يوم الحفلة ...
غمض زياد عيونه بحب وحاس بخجلها ::/ يعني كلكم ترحبون فينا ؟؟
عذا بإثبات خجول ::/ أكيد ... مافيها شك ..
تنفس زياد بصوت مسموع وهو يقول ::/ ودي والله اجي لكن مشغول شوي اليوم مع عمي علشان كذا ما اقدر اجيكم .. وندى نايمة الحين ومتى بتصحى وتتجهز الا والعصر أذن .. علشان كذا خلوها وقت ثاني ...
ابتسمت عذا بغصة لأنه فشلها وماجبر بخاطرها وأجل شغله لأنه طلبته يتغدا معهم ::على راحتك ... طيب ما اطول عليك .. مع السلامة ...
زياد ::/ زين مع السلامة وسلمي على الكل ...!!
عذا ::/ يوصل إن شاء الله ...!
سكرت عذا عنه وهي فيها غصة و قامت وراحت تعلم امها باللي صار .. وام عبدالله اول ما عرفت طلعت بتتصل على زياد تشوف وش سالفته ..
شرح لها زياد السالفة كلها وما خبى عنها شي .. في النهاية هي عمته وبحسبة امه ..
ابتسمت ام عبدالله وهي تقول ::/ زين حبيبي الله يوفقك يارب ... ويلين قلب عمك عليك ..
زياد ::/ آمين .. ايه ياعمة تكفين ادعي لي انه يوافق .. اخاف يركب راسه ويقول ليش ماقلت لي من قبل ويرفض ؟؟
ام عبدالله وتحاول تعطيه امل ::/ لا عاد مو لهالدرجة .. مستحيل يرفض إذا شرحت له موقفك ... وبعدين لك ضمانة مني انه بيوافق ؟؟؟ لأن ماعنده سبب مقنع للرفض..
زياد وهو مستعجل ::/ زين ياعمة انا استأذنك الحين بروح اشوفه وش يقول لأنك حمستيني؟؟
ابتسمت ام عبدالله ::/ زين .. يالله مع السلامة والله يوفقك ان شاء الله ؟؟ ولا تنساني بالبشارة ؟؟
زياد ::/ أبشري باللي يرضيك .. يالله فمان الله ..
سكرت ام عبدالله عن زياد وهي تدعي له بالتوفيق والثبات في الدنيا والآخرة .. وماانتبهت لعذا اللي كانت تآكلها بعيونها من الخوف والغيرة والقهر ...
ابتسمت لها ام عبدالله ::/ الظاهر موضوعه شديد علشان كذا مو جايين اليوم ..
عذا بنص عين ::/ ليش تقولين له الله يوفقك ؟؟ ليش هو وش يبي من عمه ؟؟
عقدت حواجبها ام عبدالله باستغراب ::/ وانت وش عليك ؟ الولد يقول لي اسراره ؟؟ ليش اعلمك اياها ...
حاربت عذا دمعتها ::/ يعني بيخطب سحر مثلا ؟؟؟
ناظرتها امها مستغربة وشلون طرى هالتفكير على بنتها ::/ سحر ؟؟؟؟ ليش من جاب طاريها وا لا طاري الخطوبة ؟
تجمعت الدموع بعيون عذا من دون لاتدري ::/ لا بس انتي تقولين لازم يوافق ومادري ايش عاد توقعت السالفة كذا ..
انتبهت لها امها وفرحت بخاطرها ببنتها وولد اخوها الغالي::/ لا لاتخافين ماخطبها ولا شي .. الموضوع مختلف تماما عن اللي تفكرين فيه ...
تنهدت عذا مرتاحة .. لكن مع ذلك ما خف اضطرابها و لا هبطت دقات قلبها المتسارعة .. لكن ابتسمت وطلعت من عند امها علشان ماتنتبه لها ولدموعها ...
.

شاف اسمها على شاشة الجوال ،، ما ينكر انه فرح واستانس لأنها ردت عليه بس في نفس الوقت شايل عليها بخاطره لأنها كانت سافهته وما عبرته ولا اهتمت بخوفه عليها .. كان محتار يرد و الا يعور قلبها عليه مثل ماهي سوت .. وبين معمة افكاره انقطع الخط ... لام نفسه لأنها كانت فرصته على الأقل يعاتبها ... وتوه بيرجع يتصل عليها الا والجوال يرن مرة ثانية برقمها ..
رفع السماعة على طول وسكت وما تكلم .. بيشوف هي وش تقول له ...!
اول ماسمعت لمياء نفسه في السماعة خنقتها العبرة .. وكل شي تجمع ببالها .. حاولت تتماسك وقالت ::/ ترى السلام لله ..!!
رد عليها ببرود ::/ انتي اللي متصلة مو انا..
انقهرت منه لمياء ::/ ايه بس انت كنت حارق جوالي بالإتصال ...
ضحك فهد بألم ::/ يعني كنتي تدرين اني اتصل ومتجاهلتني .. لا والأدهى والأمر انك قفلتيه لما أزعجتك ...! وكأنك تقولين لا عاد تدق لو سمحت .....؟
ضاق صدرها لمياء لما حست به متضايق ::/ انت عارف اني كنت متوترة من اللي صار أمس وبعدين حتى اهلي والله كنت اتحاشا اني اتكلم معهم ...!!
سكت فهد شوي وبعدين قال ::/ وانا لي دخل في التوتر اللي صار لك امس ؟؟
نزلت دمعة لمياء غصب عنها وهي تقول ::/ أنت أساسه .. مو طرف فيه ؟؟
تنهد فهد ::/ انتي ليه تبين تدخلني بهالسالفة بأي شكل ؟؟؟ ليش تحمليني المسؤولية ؟؟ لمياء انت عارفة وش وجهة نظري في هالموضوع ؟؟؟ مايكفي انك امس ماعبرتيني بالسيارة ولا حتى فضفتي لي باللي في خاطرك ؟؟؟ حتى من ركبتي وانتي معطيتني الريق المر وكأني أنا اللي موجه لك الكلام مو أمي ؟؟؟؟ وعلى طول ودني لأهلي ؟؟ وأتصل عليك وما من مجيب ؟؟؟ وارجع اتصل والقاك مقفلته ؟؟؟
سكت شوي لما سمع شهقاتها و عرف انها تصيح ... ماهانت عليه انها تتألم بعيد عنه ولايقدر يآخذها بحضنه ويواسيها .. يدري بالجرح اللي في قلبها والهم اللي على صدرها .. بس بعد هو وش حيلته وش بيده يسوي وماسواه ..
همس فهد في السماعة وكأنه تعبان ::/ قولي لي ليه تعذبين نفسك وتعذبيني معك ؟؟؟ مو احسن لو أنك جالسة بالبيت الحين عندي ؟؟؟ وتفضفضين لي كل اللي بقلبك ؟؟؟
سكتت لمياء وماردت عليه لأن فعلا كلامه أثر فيها .. وتمنت لو أنها ماجت لبيت اهلها وراحت لبيتها على الأقل بيكون هو الحين معها وهو الوحيد اللي يعرف كيف يهدي انهيارها ...
قرر فهد ينهي الموضوع لما قال ::/ تجهزي دقائق وبكون عند بابكم ...!
سكتت لمياء وبعدين قالت ::/ لا .. لاتجي الحين ؟؟ والا تعال تغدى معنا وبعدين نروح سوا ...
فهد ::/ لا الغداء ما اقدر عليه .. بروح اتغدا مع ناصر واخواني اليوم كلهم مجتمعين .. بجيك بعد العصر زين ..
ردت عليه لمياء من دون تفكير ::/ خلاص انتظرك ..
ابتسم فهد ::/ بعد الصلاة مباشرة انا عند بابكم ... انتبهي لنفسك ولا تغثين عمرك وتغثين اهلك معك على سالفة ماتسوى هاللي تسوينه كله ..
حاولت لمياء تبتسم وتنكت معه ::/ زين أنت تآمر وانا اطامر ...
ضحك عليها فهد وودعها بحب بعد ماوعدها انه بيحل الإشكال مع امه اليوم لما يروح لهم . وسكرت عنه وهي مرتاحة وتمنت من قلبها لو انها من زمان ردت عليه كان نفسيتها بتكون احسن بكثير ..............................!
-----------------------------------------------------------------------------
دخل المجلس وهو متحمس من قلبه .. عرفت عمته كيف تبث فيه هالروح القتالية .. سلم لما دخل علشان ينبههم بوجوده ... و جلس على الكنب وهو يراقب الجالسين .. كان عمه يحوس بأوراق وملفات .. اما مشاري ومصعب فكانوا يطالعون التلفزيون ويعلقون على اللي فيه ...
نزل عيونه للأرض وحاول يرتب الكلام اللي بيقوله لعمه في باله ... كان يبحث عن مقدمات علشان يدخل في الموضوع .. وكلما لقى له مدخل رجع مرة ثانية وكأنه مو مقتنع فيه ...
ولما قرر خلاص انه بيتكلم .. استجمع كل قواه لأنه الآن بيكون في مواجهه مع عمه وجها لوجه ... والموضوع بيكون مباشر ومافيه لف او دوران .. ومهما كان عمه لكن هو مايقدر يقدر ردة فعله ...
رفع راسه بيتكلم لكن انتفض بمكانه لما سمع عمه يتكلم بصوت عالي لمشاري ..
ابو مشاري ::/ لالالا .. هالأرض انا مو واثق منها .. أكيد عليها مخالفات والا شي ثاني .. لأنه مو معقولة انهم يبيعونها بهالسعر وهي بهالمساحة وفي هالحي الراقي ..
رد عليه مشاري ::/ أنا بعد قلت نفس الكلام ... ويوم سألته ان كان عرضها عليك والا لا ؟؟ تلعثم وحاول يكذب علي بس كشفته ودريت انك رفضتها ..
ابو مشاري وهو يمسح نظارته ::/ عارف حركاته .. كان يبيك توافق عليها وتوقع وبعدين نتورط ونضطر نشتريها ...
ابتسم زياد وهو يراقبهم وحس ان الله سهل أموره لما خلاهم يفتحون هالسيرة .. شكر عمته من كل قلبه لأنها أكيد دعت له من خاطرها وباب الإجابة مفتوح ...
حاول يدخل معهم في الموضوع ::/ وش سالفتها هالأرض ؟؟
التفت له مشاري وهو يشرب من بيالته ::/ واحد عارضها علينا للبيع .. لكن ماتسوى سعرها على موقعها .. وقلنا أكيد ان عليها مشكلة .. إما ان صكها مزور أو انها من ممتلكات البلدية ...
طالعه ابو مشاري من تحت نظارته ::/ عاد انت بكرة بتصير شريكنا .. وإذا ماقدروا علي انا ومشاري بيجونك على طول .. علشان كذا انتبه وانا عمك من هالغشاشين ..
ابتسم زياد يريح عمه ::/ أفا عليك ياعمي انا ما اشك خيط في ابرة الا بعد ما اشاورك .. لحد ما اصير مثلك فاهم وعندي خبرة عقبها اتصرف بروحي ..(( وغمز له ))
ابتسم له عمه برضا .. واستبشر زياد بهالرضا اللي نزل عليه اليوم .. وقرر يدق الحديد وهو حامي ويفتح الموضوع ..
زياد بارتباك ::/ عاد يا عمي بما انك فاهم وعارف ولك خبرتك في العقار .. قلت ودي اشاورك في بيت شفته من مدة ،،، صغير وعلى قدي وجاء بخاطري اشتريه لي بما انه قريب من هالحارة..
استغربوا كلهم من كلام زياد وكلهم طالعوه بنظرات تعجب .. والإستفهامات تحوم حول روسهم ...
ابو مشاري مستغرب ::/ وش اللي طرى عليك تبي بيت ؟؟ يعني بتأجره ؟؟
ابتسم زياد :/ لا يا عمي بسكن فيه انا وندى ان شاء الله ؟؟
عقد مشاري حواجبه بس ماحب يتدخل في الموضوع لأن الكلام بين ابوه وولد عمه .. اما ابو مشاري فابتسم وكأنه هو الثاني فرحان باللي قاعد يصير ..
ابو مشاري ::/ ندى مشتكية لك من شي ؟؟؟ والا انت تشكي من شي صاير عندنا بالبيت ؟؟
استحى زياد لأن عمه فهمه غلط ::/ لا ياعمي ما كان هذا قصدي ... انا اقصد اننا كبرنا و وندى كبرت و ماعاد له داعي نحرجكم ونضايق العيال في بيتهم .. خصوصا انهم مو محارم لندى وانا مو محرم لسحر ومرت عمي ..
طالعه مشاري بعصبية مخفية ::/ ومن قال لك اننا مو مرتاحين والا متضايقين ؟؟ حنا عادي عندنا و ما كأن شي متغير علينا ؟؟
تدخل مصعب ::/ إلا ان كانت ندى متضايقة منا فهذا شي ثاني ...
تدارك زياد الموضوع ::/ لا والله ماقالت شي ولا اشتكت انها متضايقة ولا هم يحزنون .. بس انا شفت هالبيت زين ومناسب لي فقلت خسارة افوته (( نزل عيونه) وخصوصا اني في يوم بعرس ان شاء الله وبحتاج سكن مستقل ...
ابتسم ابو مشاري بفرحة في عيونه ::/ سبقت رزقك يا ولد سلطان ...
رفع زياد عينه لعمه مستغرب من كلامه اللي مافهم منه ولا حرف .. حتى العيال طالعوا ابوهم مايدرون وش يقصد ؟؟
تسند ابو مشاري على ظهر الكنب وسند يده على المتكأ وقال ::/ ولا يهمك زوجتك إذا جتك .. بتجيك هي وبيتها معها ولا تهتم ...
زادت علامات الإستغراب في وجوههم وكأنهم ينتظرون ابوهم اللي سكت يكمل علشان يفهمون ..
فهم لهم ابو مشاري وحب يوضح لزياد السالفة أكثر وأكثر ،،، دق على صدره يمزح وقال ::/ زوجتك راعية الحلال والدلال عندي .. وبيتك عندي ولا أبيك تطلع من هالبيت ابد لا انت ولا اختك ؟؟
تبهتوا العيال في وجه ابوهم لما فهموا مقصده .. مشاري ماكانت في وجهه أي معالم لأي انفعال .. كان الجمود هو الشي الوحيد اللي بعيونه .. اما مصعب فكان يشتعل من الغضب على أبوه .. كيف يتجرأ ويعرض اخته بهالطريقة التجارية ؟؟؟ مصعب حاس وعارف ان اخته تميل لولد عمه لكن توصل انه هو يخطبه لها .. مستحيل ..!! عمره مافكر بهالطريقة ..
زياد ماكان اقل منهم وانما زاد عليهم في الإحراج .. كان في موقف لا يحسد عليه ...

زياد ماكان اقل منهم وانما زاد عليهم في الإحراج .. كان في موقف لا يحسد عليه ... منحرج كيف راح يرد على عمه اللي عرض عليه بنته ...
لكن لما شاف ان السالفة ممكن تنطوى ويؤخذ سكوته على انه موافق .. ماحب الفكرة وارتعدت اوصاله بمجرد ماطرت على باله انه يتزوج وحده غير عذا ... وتكون ام عياله ... نزلت عليه الجرأة مرة وحدة ورفع راسه لعمه وهو يقول ::/ ماتقصر ياعمي .. وخيرك وافضالك مغرقتني من راسي لرجليني .. لكن اللي ابيها موجودة وما تبي منا الا اروح انا وانت ونخطبها رسمي بعد ما تتخرج من الثانوية السنة الجاية بإذن الله.. والبيت وموجود بفضل ربي هو بنهاية الحارة اللي ورانا ... ويسلم راسك يابو مشاري..
تفاجأ ابو مشاري من رد زياد .. ماكان متوقع ولا واحدبالمية ان زياد يرفض عرضه ويفشله ... كان شايل هم عياله كيف يقنعهم يأخذون بنت عمهم والحين تفاجأ ان المشكلة كلها عند هالولد ؟؟؟
طالعه ابو مشاري وهو يزفر بغضب ::/ومن هذي اللي تنتظرنا ؟؟
انحرج زياد بس شد العزم وقال ::/ بنت عمتي ...!!
تفاجئوا كلهم وأولهم مصعب .اللي كان مأمل انهم يرفضون راشد ويوافقون عليه هو .. لكن الحين لما طلع زياد بالصورة فهالبنت شكلها مكتوب على جبينها انها مو من نصيبه ..
وقف ابو مشاري بغضب (( هالجوهرة مادري متى برتاح من سيرتها ،، اول حياتي حطمتني ونهايتها بتكسر قلب بنتي وفوق هذا بتآخذ نص حلالي ))) حاول يكتم كل شي بنفسه لأن كبريائه مايسمح له وقال بعين ضيقة ::/ انت ماجيت تشاورني يا ولد سلطان .. انت جاي تعلمني بعد ما خلصت من كل شي ... والظاهر حتى الخطبة شكلك مالي يدك من عمتك وزوجها علشان كذا ما ظنتي انك بتحتاجني أروح معك ..
طلع ابو مشاري تارك اللي وراه غايصين في غضبهم .. غضب من ابوهم وعرضه وغضب من جرأة زياد ورفضه لعمه .. اما زياد فما حط بباله وحس ان كلام عمه يعني الموافقة ... وإذا على خطبة عذا فأكيد عمه ماراح يرفض هالشي وهو بدوره بيحاول يوضح لعمته انه يبيها علشان يرفضون اللي يتقدم لهم لحد ماهو يكون نفسه ويتقدم لها رسمي .....................................!!
-----------------------------------------------------------------------------
بعد ما يقارب الأسبوع
اجتمعوا البنات مع بعض عقب ماخلصوا مصلين العصر وطلعوا يجلسون في الحديقة الخارجية
كانت رشاشات الزرع تشتغل وملطفة الجو ... جلسوا على مقاعد الحديقة اللي كانت مغطاة بمظلة وبدوا يسولفون .. وانتم عاد ادرى بسوالف البنات ...
ريم وهي تشرب من البيبسي ::/ تعالوا صديقتكم غادة هذي متى قررت تتزوج ... الله يقلع بليسها كانت عندنا في الحفلة ولا سمعتها جابت طاري ؟؟؟
ضحكت ندى ::/ من بكرة على طول اتصلت علينا وعلمتنا .. قالت انها استحت تقول لنا وجهاً لوجه وخصوصا ان فيه بنات كثار ..
ريم ::/ طيب متى تملكت ؟؟
سحر وهي تربط شعرها ::/ بعد الحفلة بيوم .. .. وزواجها الخميس الجاي .! لا تنسين تراها عازمتك ...
ريم ::/ ايه على طاري زواجها وينه فيه ومن بيجي وعندكم فساتين والا لا ؟؟
ندى ::/ شوي شوي .. الحين حددي اي سؤال تبينا نجاوبك عليه ؟؟
ريم بحماس ::/ كلهم .. اول شي وين زواجها فيه ؟؟
سحر ::/ في الشيراتون ..
ريم ::/ ومن بيجي من اللي تعرفونهم ؟؟
ندى ::/ رحاب أكيد بتجي لأنها بنت عمها .. وأريج قلنا بنمر عليها يوم الزواج وماعارضت يعني شكلها بتروح ...؟؟ ويمكن عمتي وبناتها .. وباقي الشلة عاد مادري من عزمت منهم ؟؟
نطت سحر وكانها توصلت لشي ::/ إلا ريم ماقلتي لي .. وش صار بشريني عن راشد وخطبته ؟؟
طالعتها ريم بنظرات مبهمة بالنسبة لسحر ... لكن تقول (( كيف تتجرأين وتسأليني مثل هالسؤال القاسي عن راشد ))
ابتسمت بخفيف وكأن فيها شي ::/ ما صار شي ... هو رفض انه يتزوج الحين ؟؟ (( وطالعتها بنظرة ثانية تبي تفهمها شي لكن سحر للأسف ماتقدر تفهم لغة العيون ))
سحر بحزن ::/ قهر .. سخيف راشد كان ودي عذا تصير وحده من الأقارب لنا مرة .. والله انها حبيبه وجلستها ما تمل ..
وجهت ندى نظرتها لسحر متفاجأة من كلامها وفي خاطرها تقول ان عذا بتكون من المقربين لكن بطريقة انتي مستحيل تقبلين فيها ...
ضحكت سحر وقالت ::/ عاد تصدقون مصعب سألني عنها وقلت له انكم ناوين تخطبونها لراشد .. عاد لو أقول له الحين ان كل شي تكنسل بيستانس ,,
طيرت ريم عيونها بنقمة ::/ والله العظيم هالعيال خربوا ... الكبار مقاطعين الزواج .. والصغار متشفقين عليه ...
استحت ندى لما سألتها ::/ ليش وش صاير خلاك تقولين كذا ؟؟
أشرت عليها ريم باستهزاء ::/ اسمعوا وش تقول ؟؟؟ يعني انها ماتدري وش السالفة ؟؟
غمزت سحر لريم ::/ لا هي فاهمة بس تبغاك تنطقين اسمه علشان تتلذذ ؟؟
ارتبكت ندى واستحت غصب عنها ونزلت عينها تتلهى بجوالها ... لكن الثنتين ما تركوها في حالها ...
ريم بخبث ::/ ايه من سمع طاري العرس وهو ناشب بحلق أمي .. إلا انا بتزوج مع راشد ؟؟
ركزت سحر نظرها على ندى ::/ طيب وش رايها خالتي في الفكرة ..؟
ابتسمت ريم ::/ قالت بكيفك مادام اخوك ما يفكر بالزواج بنخطبها لك انت ..
طالعتها سحر خايفة بس غمزت لها ريم .. رفعت ندى عيونها وسألت ::/ وش رد عليها هو ؟؟
مسكت ريم ضحكتها :/ قال لا أنا ابي وحده وما ابي غيرها ؟؟؟ اخطبوا لي ندى ..
بلعت ندى ريقها بصعوبة ومستحية من هالتصريح المباشر وقالت::/ وش ردت امك ؟؟
ضحكت سحر ::/ ياحبي لك يا ندوش ليتك تشوفين شكلك وانتي متحمسة ؟؟
ضربتها ندى على كتفها وهي خجلانة .. وردت عليها ريم ::/ امي انصدمت .. وقالت مستحيل تفكر اني اخطبها لك ؟؟ لأنها مو من نوعية البنات اللي افضلهم ...
طالعوها الثنتين بصدمة .. ندى كانت دقيقتين وتصيح .. لكن سحر عصبت على مزحة ريم اللي تعدت حدودها ..
سحر ::/ ريــــــــــــم ..!! خلاص عاد حرام عليك ؟؟؟ اوقفي هنا
ضحكت ريم وهي تصفق كف على كف ::/ والله حالة ..! مشكلة الناس اللي تحب ؟؟
لا تخافين أمي قالت ماراح نلقى أحسن منها .. بس بينتظرون شوي وبعدين بيتقدمون لكم رسمي ؟؟
سحر بفرحة ::/ والله ... ياااااااااااااااااااااااااااااااااي واخيرا بشوفكم معاريس ؟؟؟ اخوي واختي ؟؟ وناااااااااااااااااسة ؟
ريم ::/ الحمدلله والشكر اللي يسمعك يقول انتي اللي بتتزوجين ؟؟ المهم اتركونا من هالسالفة وقولوا لي عندكم فساتين تحضرون فيها زواج البنت ؟؟
سحر ::/ الحمدلله انا مفتكة عندي واحد مفصلته من فترة ..
لوت ريم فمها ::/ ماشاء الله عليك .. وانتي ندوش ؟؟
وعت ندى من سرحانها وتفكيرها اللي شغلها وابتسمت والفرح يشع من عيونها ::/ لا انا ماعندي ..رحنا امس للسوق ادور لي واحد ومالقيت شي ؟؟
صفقت ريم بفرحة ::/ يس .. أشوى فيه احد مثلي ... زين وش رايكم نطلع اليوم ندور لنا فساتين وبالمرة نتمشى ؟؟؟
التفتت سحر على ندى ::/ انا ماعندي مانع بس الأخت اللي هنا لازم تقول لأخوها ...!
ابتسمت لهم ندى ::/ ماعليكم ماراح يرفض .. بروح معكم بس طبعا بيوديني هو ...
وقفت ريم ::/ خلاص .. وانا بروح الحين لبيتنا علشان اجهز عمري للطلعة والوعد ان شاء الله بعد المغرب ... اتفقنا ...
كلهم مع بعض ::/ خلاص اتفقنا ...
مشت عنهم ريم وهي تركض بتدخل البيت .. ووقفت وراها ندى وطالعت سحر وقالت ::/ بروح لغرفته أشوفه وش حايس .. وبالمرة بقوله عن الطلعة .. انتي بتدخلين ؟؟
وقفت سحر ::/ ايه بروح عند خالتي والا بطلع لغرفتي ؟؟
ابتسمت لها ندى وهي تعطيها ظهرها ::/ خلاص اجل اشوفك فوق ...
راحت ندى لأخوها .. ومشت سحر داخلة للبيت وهي تهوجس ...،،،"" حظك يا ندى والله من السماء ...الظاهر ان أمك ماتت وهي راضية عليك .. لأن ربي رزقك بطلال اللي مخليك ملكة وانتي مو حاسة .. والحين يفكر يخطبك ويرتبط فيك ... وانا ياحسرة علي حتى النظرة ما القاها ؟؟؟ هي هدية التخرج الي حسستني باهتمامه وتفكيره فيني .. لكن انا داعية ربي انه يكون من نصيبي .. وعساه يكون يحبني بس مايوضح هالشي علشان ماينحرج ويحرجني معه ..""
انتبهت لنفسها لما سمعت اللي يدندن بألحان مختلفة .. لفت وجهها لجهة المغاسل ولقت مصعب وهو يتكشخ قدام المراية ويضبط عمره .. ابتسمت بفرح لما تذكرت سالفة راشد ..
سحر وهي فرحانة ::/ اووه أوه وش عليك ... وين بتروح على هالكشخة كلها ؟؟
التفت لها مصعب يبتسم ::/ سلامتك بس بخاوي الوالد للشركة ...
تقدمت له سحر ::/ الحمدلله ان ماعندنا اختلاط .. والا كان انفتنوا فيك البنات على طول وضعت من يدين عذا ...
طالعها مصعب مستغرب كلمتها الأخيرة::/ وش دخل عذا عاد ؟؟
ناظرته سحر وغمزت له ::/ دخلها ان راشد رفض الزواج .. يعني الحين خلت لك الساحة ..
ابتسم مصعب ابتسامة باهتة صفراء وطالع اخته بنظرات حزن لما تذكر كلام زياد ولد عمه ... الحين كلهم انكتب ان مالهم نصيب مع اللي ارتاحوا لهم لا هو ولا اخته ... ربت على كتفها وهو يقول ::/ لا خلاص كنسلت الفكرة .. ماعاد ابيها بشوف لي وحدة ثانية وتكون على ذوقك ...
استغربت سحر من رده ونظرته اللي مافهمتها .. لكن ما قدرت تقول له شي لأنه تركها لأفكارها وطلع عنها للساحة الخارجية........ !!
------------------------------------------------------------------------------

للمرة الألف قاعده تقلب في جوالها وتشوف صور الحفلة ،،، عاجبها شكل سحر في المقام الأول وبعدها شكل ندى ... قامت تتأمل الصور وتتخيل لو انها كانت مكان وحده منهم ،،، وعليها عقد الماس والساعة الشوبار آخر موديل .. والا خاتم السوليتير ؟؟؟
ابتسمت بسخرية على حالها وحالهم ،، المفروض ماتفكر هالتفكير ولا تترك له مجال انه يستحوذ على تفكيرها ... وعت على نفسها لما سمعت صوت مسج واصل ..طالعت الجوال بس مالقت شي .. رفعت راسها لعبير وشافتها مبتسمة وتقرأ اللي وصلها ..
أريج ::/ هذي العلاقات والا بلاش ؟؟؟ كل خمس دقائق مسج ؟؟؟؟
عبير من دون ماترفع راسها من الجوال ::/ اذكري الله لا ينقطعون ..
أريج ::/ تكفين عطيهم رقمي وادهني سيري علشان يرسلون لي ؟؟
طالعتها عبير بنظرة غضب ::/ وش تبين فيهم ؟؟ خليك مع صديقاتك أصرف لك ؟؟
استغربت اريج غضبها ::/ لا قومي اضربيني ؟؟
ام راكان ::/ اذكروا الله وش صار لكم ؟؟
التفتت أريج ::/ اسأليها هي يمه .. مدري عنها على طول هبت بوجهي ...!
عبير باستفهام::/بعد هبيت بوجهك ؟؟؟؟ والله ماهبيت ولا شي انتي تشوفين اشياء غريبة هاليومين حنا مانشوفها ؟؟
رفعت اريج حاجبها ::/ حتى الرسايل اليومية والإتصالات أشوفها وانتم ما تشوفونها ؟؟
وقفت عبير بغضب ::/ أريج ... ترى ما اسمح لك ؟؟ وبعدين وش فيها لا صاروا صديقاتي أحسن من صديقاتك ويراسلوني ويكلموني .؟ تغارين يعني ؟؟
أم راكان ::/ خلاص انتي واياها . وانتي بعد اجلسي وتعوذي من الشيطان .. هاليومين صايرة كبريت .. مايمدي الواحد يكلمك كلمتين الا وعصبتي ؟؟
رمت عبير نفسها على الكرسي وبدت تصيح ... استغربت أريج تصرفها وفي نفس الوقت حست ان فيه شي غريب قاعد يصير لعبير بس هي مو راضية تتكلم عنه ...
قربت لها ام راكان وخذتها في حضنها وطبطبت على ظهرها ..
ام راكان بصوت حنون ::/ وش فيك حبيبتي ؟؟؟ هاليومين انتي مو عاجبتني ؟ وش صاير ؟
دفنت عبير وجهها بصدر امها ::/ يمه والله احس اني مضغوطة من كل جهة .. احس اني في يوم بقوم الصبح وانا مجلوطة ... تعبت والله تعبت ...
ورجعت تصيح بهدوء ...
تنهدت ام راكان ::/ وش اللي متعبك طيب ؟؟
عبير ::/ كل شي يمه .. مو شي معين ؟؟
أم راكان ::/ قصدك تكاليف فستانك وتكميلاته ؟؟
رفعت راسها عبير ،، وقلبت نظراتها بين أريج وأمها ،، مسحت على شعرها وهي منزلة راسها .. ورجعت طالعت أريج وكأنها خايفة او مرتبكة ..
عبير ::/ لا يمه .. الفستان ومحلولة مشكلته .. ( ابتسمت ) خلاص عاد يمه لازم اقول ان ودي اتدلع عليك ..؟ (( وراحت تمسح دمعتها بظهر كفها ))
ضحكت ام راكان ::/ تدلعي مثل ما تبين بس عاد مو تخوفيني وتجلسين تصيحين ؟؟
ضحكت أريج لأختها لكنها في نفس الوقت مستنكرة تصرفاتها ::/ مسكينة تغار وماتعرف وشلون تجذب الأنظار .. حبيبتي ترى انا امي تدلعني بدون ما اصيح ... يعني انتي افهمي سر المهنة قبل كل شي ...
ابتسمت لهم امهم ::/ المهم ترى بيت عمكم اليوم بيجون عندنا على العشاء ... جهزوا شي حلو ويواجه ... زين ..
هزت عبير راسها بالإيجاب وهي مبتسمة .. ووقفت اريج بسرعة وهي تركض للتيلفون ..
ام راكان ::/ شوي شوي .. وش فيك ؟؟
أريج وهي تشيل السماعة ::/ ابتصل على إيمان تجيب لي واحد من فساتينها علشان أحضر به زواج غادة ...
قامت عبير رايحة للمطبخ تشوف وش الناقص علشان العشاء .. تنهدت وقلبها شايل هموم كثيرة .. تحس ان اللي تسويه غلط في غلط لأن عمرها ماسوته حتى لما كانت في الثانوي وفي أشد الحاجة للفلوس قبل لا تدخل الجامعة وتنصرف لها المكافئة ...!
------------------------------------------------------------------------------
بعد المغرب مباشرة وصلوا طلال وريم لبيت خالتهم لكن مانزلوا وقفوا عند البوابة الرئيسية واتصلوا على البنات علشان يطلعون لهم ...
ركضت سحر لغرفة ندى علشان تبلغها بوصولهم .. شافتها متمددة على السرير بعبايتها وبيدها كرت طلال وخاتم السوليتير اللي اهداه لها ... وقفت سحر عند الباب وهي مبتسمة .. دعت من خاطرها ان الله يوفقهم ويسعدهم . ويوفقها معهم .. دخلت ونطت على السرير علشان تخوفها .. ناظرتها ندى بعصبية ورمت عليها المخدة الصغيرة ..
ندى ::/ سخيفة وقليلة ذوق .. ترى فيه اختراع اسمه دق الباب قبل الدخول ..
ضحكت سحر ::/ ههههههههههههه معليش خوفتك وقطعت عليك احلامك . بس يالله تراهم عند الباب ينتظرونا ..
شهقت ندى وهي تقوم ::/ ليش توك تتكلمين .. يالله قومي اطلعي وانا بنزل لزياد واطلع انا واياه وراكم ...
قامت سحر وهي تهز راسها والله حالة هالبنت واخوها .. معقدين !! نزلت تحت بسرعة سلمت على امها وطلعت للي بالسيارة ...
اما ندى فلبست جزمتها على طول وراحت تركض مع درج غرفتها علشان تطلع هي وزياد .. كانت على وشك انها تطيح لو ماتمسكت بكل قوتها في الترابزين ..
تنفست بقوة من الخوف وهدت نفسها وتوترها وكملت باقي الدرج بهدوء ... دخلت على اخوها وشافته مثل العادة منسدح على الصوفا وممدد رجوله على الطاولة اللي قدامه ويلعب بشعره .. ابتسمت من خاطرها على شكله .. يعجبها يوم يسوي هالحركة .. تحسه كيوت وكأنه بيبي ...
ندى ::/ يالله يالحبيب ترى مو وقت شعرك .. أخاف تنام علينا الحين ...!
ضحك زياد وهو ينزل رجوله ::/ خلصتي نمشي .؟
ندى ::/ ايه يالله العالم ينتظرونا برا ..
طفى التلفزيون وخذ مفاتيحه وشماغه وطفى الأنوار وطلع معها للسيارة ...
ركبوا البي ام ومشوا للبوابة الرئيسية علشان يقابلون طلال ... وقفوا جنبه وفتح زياد دريشته وهو يبتسم علشان يسلم عليه ...
زياد ::/ مساك الله بالخير ... كيف أمسيت ؟؟
طلال وهو يضحك على اسلوب زياد ::/ بخير يامال العافية ... بشرني عنك انت طال عمرك ؟؟
حك زياد رقبته ::/ تمام الله يخليك .. وين النية ان شاء الله ؟؟
التفتت له ندى بنظرة غضب وهمست بصوت واطي ::/ مو انا قايلت لك وين بنروح ؟؟
التفت لها زياد يضحك ::/ أوه معليش آسف .. (( وبصوت هامس )) وش اسوي يابنت الحلال مالقيت سواليف .. سلم على طلال ومشوا مع بعض رايحين للمركز ...
سحر كانت ميتة من الفرح لما شافته اليوم على طبيعته وعفويته ... كل يوم تتعلق فيه زيادة وتحبه اكثر ... شكله اليوم محلق .. ياربي القفل عليه طالع حركة ...!! والا شعره أحلف انه توه محلق ومزينة ... آآآآآآآآآآآآآخ كم بصبر ياربي ؟؟
اما ندى فكانت مبسوطة وفي نفس الوقت تحس بحياء .. ماتدري وشلون بتشتري فستان والا بتقدر تتفرج على الملابس وهو بينزل معهم .. يعني حبكت اليوم ينزل معهم يوم صاروا محتاجين السوق بقوة ومحتاجين فساتين ؟؟؟ قررت انها تتجاهل وجوده وبتطلب من ريم والا سحر انها تمشي معه وراهم علشان ما تحس بوجوده وترتبك .........!
قاطع زياد سرحانها ::/ عذا بتجي معكم ؟؟؟
التفتت عليه ندى ::/ لا بس حنا بروحنا ...!! وبعدين مو كل يوم العيد والا كل يوم تبي تشوفها ؟
رفع زياد حاجبه ::/ لاوالله ..! وبعدين انا كنت أسأل.. علشان نمر عليها لا تسوي لنا حركات هذاك اليوم ..
ابتسمت ندى ::/ لا تخاف سوراج مسافر .. ووحيد سفروه .. وما عندها أحد الا اخوانها والا ابوها ..
ابتسم زياد::/ احسن كذا اتطمن اكثر ...
سكتوا وما بقى الا صوت مذيعة الأخبار يصدر من مسجل السيارة ..................!!
------------------------------------------------------------------------------

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة الـ مها, علمني حبك ان احزن, علمني حبك ان احزن للكاتبة الـ مها, قصة علمني حبك ان احزن, قصة علمني حبك ان احزن للكاتبة الـ مها
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:46 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية