لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-04-08, 05:07 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مالكة القلوب


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 53295
المشاركات: 3,145
الجنس أنثى
معدل التقييم: مذهلة الخليج عضو له عدد لاباس به من النقاطمذهلة الخليج عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 129

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مذهلة الخليج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مذهلة الخليج المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


كانت تمـــر الأيام وهي حزينه.. العلاقه بينهم مبتورة..جفاء إلا أقصى الحدود..البرود يشمل جميع جوانب حياتهم..كانت تحس بالرخص من الحبيب وإنها إنحطت بطريقه ومتضايق منها...وما أصعب شعور الوحده لمن تحس غنها ثقيله من حبيبها...أما هو يحاول يلطف العلاقه بينهم.. بس تزداد بعد و عزله...كانت حابسه نفسها بمثل شرنقه من الحزن.. خلاص اكيد هو إبتلش فيني لمن عرف إني حامل...تذكرت لمن علمت بشاير كيف فرحت لها بشاير...وأصرت إلا تنشر الخبر عشان سلمى وأنصار سلمى يحسون بالنصر...والقهر...والغيره... وعشان تحاول تصلح العلاقه بينها وبين تركي...طبعا تركي عرف من أمه بعد ما خبرتها بشاير... تفاجأ لمن شاف أمه تبارك له...
تركي:وش تقولين يمه؟؟؟..
ام بندر:افا يا تركي ما تعلم أمك مبروك والله فرحت لك لمن قالت لي بشاير
تركي:بشاير هي اللي قالت لك؟؟؟...
أم بندر واللي هي على نياتها:إيه هي اللي قالت لي..شذى علمتها..
تركي:شذى هي قالت لها إنها حامــل؟؟؟...
أم بندر:وإنشالله تبون تكتمون السالفه إلى متى...إلى ماتولد مرتك...
تركي يحاول يبان عادي:ههههههه لا وش دعوة يمه...
أم بندر:مبروك يا تركي...والله فرحت لك من كل قلبي...
تركي:الله يبارك فيك ويعزك..ياأم بندر...
بعد ما صكر تركي من أمه راح لشذى وهو فرحان من جد لمن سمع الخبر و بنفس الوقت زعلان...المفروض يسمع الخبر منها مو من غيرها..
أول ما وصل لقاها كعادتها قاعده بغرفتها...
تركي اول ما دخل:السلام عليكم...
لفت عليه وناظرته..وبعدها قامت تبي تطلع من الغرفه اللي أخذتها بعيد عن غرفتهم المشتركه...
تركي مسكها قبل ما تطلع وقالها:السلام سنه..والرد واجب...
شذى من غير نفس:وعليكم السلام...
وبغت تطلع إلا إنه بقى ماسكها...
تركي:ممكن اتكلم معك؟؟؟..
شذى بكبرياء:لأ...
تركي:لا عاد أنا أصر...شذى شلون تقولين لأهلي إنك حامل وماتقولي لي؟؟...
شذى ماتدري ليه حست بالأرتباك:وش تبيني...اقولك؟؟..
تركي:طبعا تقولين لي...
شذى:ما فيه وقت مناسب...
تركي يحط يده على كتفها:بالعكس...إنتي ماتدرين وش فرحت لمن دريت..
شذى:يفرحك؟؟؟..
تركي بإبتسامه:طبعا يفرحني...لمن يكون لي طفل من اللي احبها وأعشقها..
شذى بإبتسامه سخريه:يمكن أصدقك لو قلتي هالكلام في وقت غير هالوقت...
وطلعت من عنده وهو حيران ما يدري وش يرضيها...لاكنه متأكد من الداخل إنه طعنها ي صميم أنوثتها..ومشاعرها...وما يدري متى يقدر إنه يفتح حوار بينهم...لأنها ماتتقبل حتى النظره منه...وإبتسم بسخريه لمن شاف الغرفه وهو واقف فيها...إنه لمن يزعل أي واحد يلجأ لها...حس من الداخل وده إنه يلغيها...


***


كانت حزينه تحس بالقهر... ماكانت تدري ايش تسوي مع اللي صار... أبوها رفض يستقبلها...وأمها متعاطفه معها...بس هي مارح تسكت عن حقها أبد...مشكلتها كانت تكمن بالجنين اللي بين أحشائها...كان ودها إنها ماحملت ولا فكت الحبوب..ألحين هي تبي الطلاق بأي وسيله..بس مشكلتها إنها حامل وش ذنب الطفل اللي بيجي للعالم وسط هالمشاكل...كانت تبي تطلع من هالتجربه بأقل الخسائر..بس هو متمسك فيها أكيد عشانها حامل مهوب لسواد عيونها...وهي في زحمة تفكيرها هذي..دخل عليها تركي.. آخر شخص بالعالم..تتمنى إنها تشوفه..لأن كل ماتشوفه يجدد عذابها ولوعتها..دخل عليها وهو ممتقع الوجه...كان مبين إن وراه كلام..حست بالخوف لمنظره...حست إن معاه خبر شين..سككت وحطت يدها على قلبها تنتظره يتكلم...
أما تركي مهوب عارف كيف يوصلها الخبر..أكيد بتحزن..أكيد بتبكي.. أكيد بيزيدها شقاء على شقاها...بس لازم تدري لازم تعرف...
تركي ومهوب عارف من وين يبدى:شذى والله ما أدري وش أقولك بس جهزي حالك بنسافر الشرقيه...
شذى واللي حست بقلبها طاح ببطنها وطلع إحساسها صادق..قالت وعيونها مالينه خوف:تركي حد من أهلي صار فيه شي؟؟؟...
تركي مايبي يخوفها:لأ ما صار...بس مو إنتي تبين تروحين لهم؟؟؟..
شذى وخوفها يزداد:تركي لا تخوفيني زياده قولي من ألحين..حد فيه شي؟..
تركي:لا يابنت الناس ماحد فيه شي..بس أبوك طاح تعبان شوي...
شذى وهي تحط يدها على فمها:أبوي...وش فيه أبوي؟؟؟...
تركي وهو من جد خايف عليها:مافيه شي بس إنقلوه للمستشفى...
شذى ودموعها بدت تنزل:المستشفى؟؟..تركي أبوي فيه شيء كبير صح؟..
تركي وهو راح يجلس جنبها يبي يطمنها:لأ..بس تعب بسيط...
شذى دفنت وجهها بين يدينها وقعدت تصيح:أبوي لا..تركي ألحين بنمشي على الشرقيه...
تركي بإستغراب:ألحين..أنا حجزت رحلة بكره الظهر...
شذى والدموع تنزل:لا أنا قلت ألحين..نسافر الليله يا تركي..ماعندي إستعداد أقعد لحظه هنا بالرياض..
تركي:بس مافيه رحلات...
شذى:بالسياره نسافر مهوب لازم طياره..
تركي وهو حط يده على كتفها بحنان:شذى..مهوب زين سفر الطياره لك وللي بطنك..بالطياره كلها ساعه وإحنا هناك..إذا بنسافر بسياره بنقعد أربع ساعات..
شذى وهي تبعد عنه:تركي رجاءً لا تقعد تسوي لي فيها الحنون..قلت أبي أروح ألحين أشوف أبوي..وماني مستعده أقعد لبكره فاهم؟..
تركي بهدوء:خلاص الحين إرتاحي..وبعدها نروح..
شذى وهي قايمه:لأ ألحين بجهز شنطتي ونمشي...
تركي ناظرها..شاف عيونها مليانه دموع..شاف الخف يطل منها على أبوها..تذكر هو بشهر العسل وش صار فيه لمن عرف بيطحة أبوه.. وكيف قطع عليها سفرتهم وهي ماقالت كلمه لأنها مقدرة موقفه..وماعمرها تبرمت من هالشي..سكت..وفي النهايه قرر السفر الآن للشرقيه..لعيون شذى والله تستاهل...دق على خويه طلال وشرح له الموقف...وبين له إنها ظرف طارئ سفره..لأن بكره عند دوام وخلاه يعتذر له إنه مارح يجي بسبب هالظرف...

.....((الجزء الثالث عشر)).....



كانوا طول الطريق ساكتين..ما فيه حوار بينهم..زاد الطريق كآبه عليهم..تركي كان يكلمها بعض الأحيان وهي ماترد عليه.. كانت طول الطريق تحاول تتماسك وتدعي الله إنه يحفظ لها أبوها.. ويساعده إنه يرجع سالم مثل اول وأحسن...تركي كان حاس فيها وبحزنها...وهو ماهو عاجبه جو الحزن اللي هم فيه..
تركي:شذى وش فيك كل ما أكلمك ما تردين علي؟؟...
شذى سكتت وماردت عليه...
تركي:شذى...أنا ماجيت هالوقت إلا عشانك وبكره علي دوام... يعني على الأقل عبريني وردي علي...
شذى بعد طلعة الروح:وش بغيت؟؟؟...
تركي:شذى خلاص كفايه طول أربع ساعات وأنتي ساكته..أكلمك ولا تردين...ليه هذا كله؟؟؟...
شذى:كم باقي ونوصل؟؟؟...
تركي ناظرها يعني مافيه فايده..وقال بعدها:إنشالله 60كيلو وإحنا واصلين..
شذى:أول ما نوصل وين نروح...
تركي بهدوء:كيفك..تبين نروح لفندق وبكره تروحين تزورين اهلك وأبوك.. أو تبين تروحين الليله لأهلك وبكره لأبوك..براحتك...
شذى وهي تناظر الطريق قدامها:لأ..أول مانوصل بنروح لأبوي وبعدها لأهلي...
تركي يناظرها:وين تروحين وإحنا بآخر الليل...بكره الصباح تزورينه...
ِشذى بإصرار:لأ..الليله بزور أبوي...وبعدها بروح لأهلي...
تركي:ما يصلح لك سفر وبعدها مستشفيات(يعلي صوته)بكره تروحين لأبوك...
شذى بعناد:لأ يا تركي الليله بروح لأبوي..وإذا ما بتوديني بخلي اخواني ياخذوني لأبوي...
تركي إنقهر:يعني السالفه عناد يا أخت شذى؟؟؟...
شذى:إحسبها زي ماتبي بس أبوي بروح له الليله..لو شيصير...
تركي:أنا أبي أعرف إنتي ليش كل ما أقول شي تبين تعانديني فيه ليش؟.. ترى إذا أنا سكت لك هاليومين ..مو معناته إني راضي...
شذى وهي تبي تصيح:تركي...رجاء إفهمني..أبوي تعبان بين الحياة و الموت وإنت تقولي لا تزورينه..بالله وين العدل...
تركي بدفاع عن نفسه: لا تقولين منعتك من زيارته...أنا قلت أجليها وهذا عشانك إنتي بعد...
شذى والعبره خانقتها:تركي لمن رجعنا من فرنسا ورحت لأبوك على طول من المطار للمستشفى ما منعتك ولا ناقشتك لأن هذا من حقك تطمن على أبوك..ولمن مالقيت حجز من باريس للرياض..دورت بالحجوز إلين لقيت عن طريق الكويت وأنا ماقلت شي بعد...فتركي رجاءً رجاء خاص خلني أشوف أبوي...إنت ماتحس فيني...أبوي هذا تعرف وش معنى أبوي...
حس تركي فيها وما قال شي..حب إنه يطمنها ويهدي بالها قبض على يدها وفي قلبه ألف معنى حب و مودة لهالإنسانه...
*
*
*
أول ما وصلوا الشرقيه راحوا المستشفى اللي مترقد فيه أبو شذى..دخلوا لقوه بالعنايه الفائقه...خافت شذى...بالبدايه منعوهم من الدخول بس بعد ما كلم تركي الدكتور المناوب إنهم جايين من الرياض..وشرح له إنهم لازم ضروري يشوفونه الليله..ولأن المستشفى خاص دخلوا على أبو محمد...
أول ما دخلوا كان قلب شذى يدق بقوة..خاصه بعد ما عرفت إنه بالعنايه الفائقه..كانت تحس بوجع بقلبها...على أبوها...شافته ممدد على الفراش الأبيض والأجهزه حوله بكل مكان..يالله إيش كثر كان المشهد يعور بالقلب...وكان نايم بس مبين فيه الألم...ماتحملت شذى الموقف.. وقعدت تصيح بصوت مكتوم وهي حاطه يدها على فمها..وتمسكت بتركي بيدها الثانيه..وحطت راسها على صدره...أما تركي حس هالمشهد إنه شافه من قلب مع أبوه...سبحان الله...مسك شذى وحاول يهديها...
شذى وهي تحاول تتماسك:تركي..وين تعب بسيط شوف حالته شلون صايره...
تركي يتكلم بهدوء:شذى حبيبتي وش فيك..هو بخير لا تبالغين...
شذى تناظر أبوها: يا تركي لا أبالغ ولا شي..حرام عليك شوف كيف المرض هد حيله..
تركي:إنشالله بيصير بخير...أبوي كانت طيحته أشد من ذي..والحمدلله قام منها...
شذى وهي دموعها تنزل:الله يسمع منك يا تركي ويقوم...
مع أصواتهم قام أبو محمد وفتح عيونه بتعب..شاف شذى..فرح من جد لمن شافها...حس إنه نهايته قريبه..يبي يشوفها يبي يقولها عن مشاعره لها...
أبو محمد بأنين: شــذى....
شذى بلهفه وهي تنفك من تركي وتروح لأبوها:لبيه...
أبو محمد يحاول يبتسم:وينك يا شذى...
شذى وهي تمسك يد أبوها وتحبها:هذا انا هنا حولك يباه..
أبو محمد:شخبارك أنتي؟؟؟...يقولون إنك متضايقه وزعلانه...
يالله معقوله أبوي يهتم فيني إذا أنا متضايقه أو زعلانه...الله يرحم حالك يا يباه...
شذى تحاول تمسك دموعها من النزول:لأ يباه لاني متضايقه ولا زعلانه... إنت الأهم..وش أخبارك ألحين وش تحس فيه؟؟؟...
أبو محمد يناظر السقف:احس إن نهايتي قربت يا بنت فيصل...
شذى دموعها تنزل:لا لا تقول كذا يا يباه...من لنا غيرك لو تروح... الله يطول عمرك..ويخليك ذخر لنا...بس تكفي يباه لا تقول هذا الكلام حرام عليك والله إني أحسه سكاكين بقلبي...
أبو محمد:بسم الله عليك يا شذى..اهم شي إنك مانتي شايله علي شي؟؟؟...
شذى تصيح:أشيل على الدنيا كلها ولا أشيل عليك...يباه..
أبو محمد:سمي....
شذى:أبيك توعدني إنك تحاول تقوم من اللي فيك..وترجع لنا مثل أول...
أبو محمد سكت وما قال شي...بس تم يناظر في بنته وحيدته...
شذى تكمل ودموعها تنزل وتقول بعبره:أبيك تقوم يا يباه..وتشوف ولدي اللي بجيبه...يباه أبيك تكون يمي لمن أصير أم أبي ولدي يتعلم من جده منك يباه...
أبو محمد يبتسم بوهن:الله يسمع منك يا شذى...
أما تركي كان يناظر موقف شذى مع أبوها حس بالحزن يعصر قلبه..حس إن المشهد مؤثر لحد البكاء...
تركي بهدوء:الحمدلله على السلامه يابو محمد...
أبو محمد:حياك يا تركي...
راح تركي سلم على أبو محمد..وقعد يساله عن أخباره مع تعبه الشديد.. أما شذى فقعدت تصيح بحزن بألم...كانت تشوف أبوها في قمة ضعفه في قمة وهنه...كانت تشوف الأب القوي اللي ما يقهر طايح بكل تعب ووهن على الفراش...
أبو محمد إنتبه لبنته...وقالها:شذى خلاص لا تصيحين..
تركي:شذى خلاص..أبوك ترى ما بيأثر عليه كثر دموعك...
شذى تحاول تمسح دموعها...
وبعد فترة بسيطه جاتهم النيرس مع الطبيب وطلعوم من عند أبو محمد... لأنهم أثروا على صحته بوجودهم...
أول ماكبوا السيارة...قعدت شذى تصيح على أبوها تذكرت شكله وهو يدعوها ويوصيها على عمرها واللي في بطنها...صدق عاطفة الأبوة تطلع في أصعب اللحظات تذكرت لمن ضمها قبل ما تطلع...يالله كانت أول مره في حياتها أبوها ياخذها بحضنه...بس شكلها بتكون تجربه يتيمه...
تركي يهديها:خلاص شذى كفايه...شوفي شلون طلعوك من عنده لأنك أثرت عليه...
شذى:ما قدرت امسك نفسي ما قدرت أطلع اللي بقلبي....تركي مانت حاس فيني ولا بموقفي..


***


في نفس الليله...
أبو بندر عرف السالفه من أم بندر..قالها تركي قبل لا يسافر...
ابو بندر متفاجأ:وش تقولين يا أم بندر؟؟؟...
أم بندر:أبو محمد...طاح تعبان...
أبو بندر:من متى...وليه ماقالي تركي...
أم بندر:هو سافر مع مرته الليله...عشان تشوف أبوها...
أبو بندر:طيب ليه ما خبرني قبل لا يروح...
أم بندر:كان مستعجل...ووصاني أقولك...
أبو بندر:والله ما يستاهل أبو محمد...
أم بندر:قول أستغفر الله يا بو بندر...هذا قضاء الله وقدره...
أبو بندر بتراجع: أستغفر الله...اللهم لا تواخذنا باللي قلنا...

***

وقفوا قدام البيت كانت الساعه وحده بالليل...
تركي:وش رايك نروح الفندق..وبكره نجي لأهلك اكيد ناموا...
شذى وهي تناظره:لأ بنزل لأهلي...
تركي:بس هم أكيد نايمين لا تنسين بكره دوامات...
شذى وهي نازله:انا بنزل...إذا بتجي معي حياك....
تركي وهو نازل:بوصلك..وبأسلم عليهم...وبعدها بروح للفندق...
ما ردت شذى عليه...وراحت تدق الجرس...كانتمتوترة لدرجة إنها نست تدق عليهم من جوالها...بس من زمان عن بيتهم من يوم عرسها...لمن طلعت من بيتهم بالعصر...وهي مستغرقه بأفكارها إلا ينفتح الباب...
سعود وهو يناظر تركي وشذى وهو مستغرب:هـــلا...
شذى وهي تدخل مع تركي:هلا والله سعود شخبارك؟؟؟...
سعود:الحمدلله...سلامة الأسفار..
شذى:الشر ما يجيك...
وبعدها سلم تركي على سعود كان سلامهم بارد خصوصا بعد ملكة تركي على سلمى...
عكس شذى اللي سلمت على سعود داخل بالحوش بحرارة...دخلوا كان البيت هاديء جدا...حست شذى بمثل الحنين هذيك اللحظه لهالبيت...
شذى بهدوء:وين الباقي يا سعود؟؟؟...
سعود:محمد نايم...وأمي نايمه بعد...
شذى:لا يكون سويت إزعاج...
سعود بهدوء:لا ما أزعجيتيني...
تركي حس وجوده مهمل...حقد من قلبه عليهم...
تركي:أجل يله أنا أستئذن...
سعود ببرود:على وين...
تركي:بروح..بس حبيت أوصل شذى...شذى توصين على شي...
شذى تناظره ببرود بعد:ســلامتك...
تركي وهو طالع:مع السلامه...
طلع من عندهم وهو حاقد عليهم...عاذرهم بداخل نفسه..بس بنفس الوقت تركي مومتعود حد يعامله كذا...خصوصا سعود...و شذى؟؟؟...
بعد ما طلع من عندهم تركي...راح سعود وشذى قعدوا بالمجلس عشان مايسوون إزعاج...
سعود:مريتي على أبوي؟؟؟...
شذى:إيه مريت عليه...
سعود:كيف دخلوك؟؟؟...
شذى: قعدنا فوق راسهم إلين دخلونا....
سعود:طيب كيف شفتيه؟؟؟...
شذى بحزن وهي تطالع الجهه الثانيه:تعبان يا سعود..تعبان بمعنى الكلمه..
سعود يخفف عنها:أنا جيته اليوم العصر..وهو بخير كان والحمدلله..
شذى:أتمني هذا يا سعود اتمنى هذا الشي...
سعود:طيب ما ودك تريحين بعد السفر...
شذى:إلا بس ودي أشوف أمي...
سعود:أمي نايمه...
شذى وهي قايمه:خلاص يالله تصبح على خير...بروح أنام من جد تعبانه...
سعود:تصبحين على خير...
راح سعود بعدها غرفته اللي بالدور الأول...
اما شذى دخلت الصاله...قعدت تناظر حولها كل شي..حست بالحزن والحنين لهذا البيت يزيد لحظه عن لحظه...مع بساطته حست فيه بالراحه النفسيه...عكس قصر تركي..والمشاكل اللي شافتها فيه...
طلعت بهدوء..هي تبتسم بحزن..تبتسم للذكريات...تشوف نفسها بكل زاويه بهالبيت...طلعت وراحت للدور ثاني...راحت لغرفتها تبي تنام..بس لقتها مقفله...ناظرت لأخر الممر شافت جناح مريم ومحمد أخوها..إبتسمت غصب عنها..تذكرت مريم...حست حتى هي لها مثل الحنين بقلبها... صدق على مشاكلهم بس حست ببساطة مشاكلها مع مريم...مقارنه مع فاطمه وعايشه وسلمى؟؟؟؟...
بعدها قعدت واقفه...ما تدري وين تروح...بغت تروح لغرفة امها بس خافت تصحيها من نومها...بس ما منعها فضولها إنها تروح لغرفة امها...وقفت عندها وسعت صوت إذاعة القرآن...حست بمثل الحركه داخل عرفت منها إن أمها صاحيه...دقت الباب...وبعدها سمعت جواب أمها صوت أمها الحنون...
ام محمد:مين...
شذى ما قدرت إلا إنها تفتح الباب...
أول ما دخلت شافت امها قاعده وهي لابسه جلال الصلاه... وجالسه تسمع إذاعة القراى بكل خشوع وطمأنينه...
ام محمد بفرح ممزوج مع إستغراب:شـــذى...
شذى وهي رايحه لأمها:إيه شذى يمه...شخبارك يالغاليه...
راحت شذى وسلمت على امها...وباستها على راسها ويدها...
وبعد ماسلموا على بعض وقعدوا سوالف...
أم محمد:متى وصلتي يا شذى...
شذى:توني واصله من قبل نص ساعه تقريبا...
أم محمد:ليه ما جيتيني من البدايه...
شذى:سعود قالي إنك نايمه...
أم محمد:والله تو مانورت الدار بك يا الغاليــه...
شذى:إلا شخبارك يمه بعد تعب أبوي؟؟؟...
أم محمد بحنين:ادعوا الله سبحانه بآخر هالليل إنه يقومه سالم مثل اول وأحسن...
شذى:إنشالله يمه...عاد توني جيت من عنده...
أم محمد:هاه أخباره يا شذى؟؟؟....
شذى بحزن مرسوم في عيونها:بخير...إنشالله بخير...
أم محمد:خلاص يا شذى روحي إرتاحي وبكره لاحقين على القعده مع بعض...
شذى:يمه أبي أقعد معك شوي...
أم محمد بحنان:لا روحي تكفين نامي...ما تشوفين وجهك شلون صاير من التعب...
شذى:خلاص طيب...بس وين مفتاح غرفتي قبل شوي رحت لها ولقيتها مقفله...
أم محمد تبتسم:عندي مفتاح غرفتك...
وقامت تجيبه من الدولاب...
أم محمد وهي تعطيه شذى:أقفلها من ريم ورنا لا يلعبون فيها...
شذى تبتسم:إلا شخبارهم يا قلبي عليهم نسيتهم...
ام محمد:هم بخير...
بعدها سلمت شذى على امها وراحت غرفتها وهي تطالع بميدالة مفتاحها نفسها باقي على الدبدوب لصغير المعلق عليها فتحت الغرفه...وشافت كل شي على حطة يدها..بإستشناء إنها مرتبه...قعدت تطالع غرفتها...حست بمثل البكاء...من جد تبي هذيك الأيام ترجع..تبي ترجع تعيش بهالغرفه... ما عاد تبي الرياض...بعدها تذكرت إنها نست شنطتها مع تركي مانزلتها معها...راحت لدولابها و فتحته شافت ملابسها القديمه...حست بمثل الغصه...أخذت لها بيجاما وراحت لبستها..وبعدها نامت...وهي تفكر بين حاضرها وماضيها....ومستقبلها مع اللي في بطنها...


***

بالصبـــاح...
كانت شذى و أم محمد ومريم وبناتها يفطرون مع بعض كانت الساعه تقريبا ثمان...
مريم بإبتسامه:وش هالمفاجأه الحلوة والله..
شذى تبتسم: الله يسلمك...بس مشالله يا مريم البنات كبروا...
مريم:شفتي كيف...
أم محمد:بس الشاهد الله مملوحات وحلوات...
شذى:طبعا على عمتهم شذى...
مريم تمزح:شوفي هم حلوات صح..بس على أمهم...
شذى تضحك:هههههههه يشبهونك إيه معليه... بس يمه وين أخواني؟؟...
أم محمد:يفطرون بالمقلط هناك...
شذى:بروح لهم...
مريم:لا تكون ملتي مني؟؟؟...
شذى وهي توقف:لا والله بالعكس...بس محمد اخوي بروح أقعد معه شوي تعرفين أخوي الكبير...
مريم:وأنتي صادقه...
وبعد ماراحت شذى....
مريم تلتفت لأم محمد:أقول خالتي...وشفيها شذى كذا مره مسمره وصايره ذبلانه...
أم محمد:تعرفين حامل..وأبوها الله يقومه بالسلامه..وزواج رجلها عليها...
مريم بقهر:حسبي الله عليه..وشوله ياخذ على شذى...والله شذى تهبل...
إستغربت أم محمد من كلام مريم عن شذى..بس يمكن المحبه بينهم بانت..
*
*
أول ماراحت شذى للمقلط وهي داخله شافت اخوها محمد قاعد وهي مثل المفجوع...أما سعود كانت ملامح وجهه اللي تحمل مصيبه كفيله بأنها ترسم مأساه قادمه...
شذى وهي حاسه إن قلبها طاح ببطنها:محمد..سعود...وش فيكم؟؟؟...
محمد وسعود:..........
شذى وخوفها زاد:أبوي فيه شي؟؟؟...
وما زال الصمت هو الجواب..
شذى وهي ترفع صوتها: ماتردون فيه شي..والله خوفتوني...
سعود وهو رايح لها:تعالي أقعدي...
شذى وهي معقده حواجبها:مانيب بقاعده...سعود تكلم الله يخليك...
سعود يناظر محمد...
شذى تنقل نظرها بينهم :محمد تكلم(وهي تتنفس بقوه) ترى والله كفايه كذا...
محمد بحزن: أبوي يا شذى...
شذى وهي خايفه من اللي في بالها:وش فيه أبوي؟؟؟...
محمد:.........
شذى وهي ميته خوف:محمد الله يخليك تكلم والله احس قلبي بيوقف...
محمد:أبوي...(وبغصه) عطاك عمره...
شهقت شذى وبعدها حطت يدها على فمها...
شذى:أبوي......ابوي مات...
بعدها لمها اخوها سعود وهي مو مستوعبه لدقايق...بعدها نزلت دموعها اللي ألفتها كثير بالأيام الأخيره...
سعود وهي يمسح دموعه اللي ماقدر يوقفها:شذى...إذكري الله...
شذى وهي تصيح:ابوي مات...مانيب مصدقه..
محمد بحزن:الله يرحمه خلاص...سعود شذى...كفايه الحين امي لو تسمعكم...
وما كمل كلامه إلا يشوف امه ومريم واقفين على الباب والمأساه بدت ترسم خطوطها على وجههم...مريم اللي نست سعود وحجابها...وبعدها راحت تصيح بالصاله...
اما محمد توجه لأمه وحاول يهدي روعها ويسكن من كبر الفاجعه لها...
*
*
بعدها بساعه تقريبا الكل تجمع وجا خالد ومرته مها... وسلمت مها على شذى وبدوا الناس يتجمعون على الظهر...الجيران الأصدقاء الأقارب... سبحان الله المصيبه بسرعه تنتشر أسرع من إنتشار رذاذ العطر بالجو.. و موتة ابو محمد كانت صعبه جدا على اللي يعرفونه...
أما تركي عرف بموتته لمن مر على بيت أبو محمد يسلم عليهم وشاف فيه سيارات كثير عند الباب... خاف لأن السالفه شكلها مهوب طبيعيه...
بعد ماعرف كان أثرها عجيب..خبره خالد..راح وسلم على شذى اللي كانت شبه منهاره...
*
*
بعد صلاة العصر صلوا عليه ودفنوه...اللي نزله المقبره كان محمد وخالد.. اما سعود إنهار عليهم بالمقبره...هدوه...وبعد ماقبروه رشوا على قبره الماء وأعلن أول يوم للعزاء...وإنفتح المأتم ونصبت الخيام لإستقبال المعزين...


***

اما سلمى كانت باقي هي وعايشه ما يدورن بخبر وفاة أبو محمد...
سلمى:آه يا القهر...رفض تركي إنه يطلق شذى...
عايشه:اهم شي إنك تشغلينه عنها...
سلمى:وشلون اشغله...وهو ألحين رايح معها للشرقيه يمشيها...
عايشه:ابوها تعبان...ولا هو وين يمشيها...
سلمى:أكيد خايف على مشاعرها...
عايشه بخبث:اقول سلمى...فاطمه تقول إنه ميت عليك...بس يبيله دفه خفيفه منك...ويترك شذى...
سلمى:اشك في كلامك...لأنها يا جعلها الماحي هو ملك من هنا وهي حملت من هنا...تبي تلفت إنتباهه بكل السبل...
إنقهرت عايشه لمن تذكرت خبر حمل شذى:سلمى...إشغليه عنها والله لتقدرين...
سلمى:كيف قولي لي؟؟؟...
عايشه بخبث:مثل ما شغلت عادل الزفت...ومثل ما شغلت بال تركي أول...
إبتسمت سلمى وهي تفكر...كيف إنها قدرت تطيحهم بحبائلها...


***

كان العزا قايم...البيت مليان حريم ورجال...الكل جا من سمع الخبر..أعمام شذى اللي بالرياض والجبيل...محد قعد..كان الكل مجتمع...بس على حزن كانت شذى حزينه إلى درجه لا تطاق...ما ينوصف هالشعور...فقد الاب فقد الامان والحصن..يمكن شذى ماحست بحبه إلا بآخر لحظات حياته.. بس يكفي إنها حست فيه.. يكفي حست إن أبوها يحبها...ما يبي يسمع إنها متضايقه...كانت بمثل اللي محرومه وتذوقت قطره من العسل وبتنحرم منها للإبد للإبد...حست بعتمة الدنيا وإن الحياه ماتسوى شي ابد.. كان فقد الأب صعب جدا... ربان السفينه...والملاذ الأمين... الأب أبو محمد كان معناه كبير عند اللي حواليه..حتى محمد فقد الذراع اللي يتسند عليها... محمد فقد الأب والصديق والمعلم...الحياه ماعاد تسوى شي عنده..وخالد اللي حس إنه هو وأخوانه بيضيعون ممن بعد أبوهم...أما سعود فكانت دموعه الشاهد عليه في المقبره والعزا...بكى مثل طفل في العاشره من عمره وليس مثل شاب دخل عمره الخمسه والعشرين... حس باليتم على كبره.. حس بالعجز تمنى إنه كان مع أبوه آخر اللحظات...يبوسه على راسه ووجهه ويدينه ورجوله.. يقوله عن مشاعره..ويلتمس منه العذر إذا كان قد زعله بشي.. ويعيش معه آخر اللحظات... ويموت معاه... كان يحس بثقل الجبال على قلبه من الحزن...كان بعد إنصراف الناس بعد العزا...ما ينام كان يصلي ويدعوا ربه طول الليل إنه يغفر له...
((ياربي أغفر لأبوي...وإحسن خاتمته...ووسع عليه قبره...ياربي إنه اضعف خلقك.. سامحه..وغسله من ذنوبه الثلج والبرد... ياربي إغفرله ما أسر من ذنبه وما أعلن..))
أما محمد..وش أقول عنها... أصبحت أرمله؟؟...يالله ما أقساها من كلمه في معناها...بعد عشرة زواج إستمرت خمسه وثلاثين سنه... كان الفراق صعب جدا جدا عليها...رفيق العمر...وشريك الحياه...معاه تقاسمت أحلى أيام حياتها..على شدته...بس كانت تحبه..كان أليفها وونيسها.. معاه فرحت باول عيالها محمد وخالد..وسعود..وبعده شذى...كان لها الدرع من قسوة الحياه...كان كل شي لها...يكفي إنه أبو عيالها... كان الشمس اللي تدفيهم على إنها تحرق بعض الاحيان بس ما ننكر فضلها...لن الشمس إذا انكسفت الخلق كلهم صاروا في حالة هلع... بس الظاهر شمس أم محمد غربت وما عاد في امل لشروقها...كانت قدام الناس تتجلد وتصبر أما في ظلمة الليل وسكونه كانت تفرش سجادتها وتصلي وتدعي..مثل ما سعود اخذ هالحركه منها..كانت تدعي والدموع تبلل وجهها...
((ياربي غفر له..وإرحمه..يا حي يا قيوم...سامحه على كل ذنب سواه بحياته...ياربي إن كان اخطى علي فأنا مسامحته.. ياربي ساعدني على فراقه...ياربي صبرني...ياربي هذا كان زوجي وأبو عيالي..ياربي عشرة خمسه وثلاثين سنه ماتهون...يالله إنك تحمعني فيه في جنتك... وتحمينا من النار...يارب إعتق وحرم على وجهه النار... يارب إنه مات وهو راضي عني.. ياربي انا أسوي نفسي صابره..وانا قلبي يتقطع حزن من الداخل.. ياربي مالي سواك يصبرني...يارب عن كان هذا إبتلاء صبرني...وإن كان عقاب فإغفر لي...يا رب ارحم فيصل أبو محمد وإغفر له واغفر لموتى المسلمين كلهم....))...
كانت هذي عادت أم محمد وتقعد إلى صلاة الفجر تصلي الفجر وتنام بعدها ساعتين وتب>ا يومها..وهكذا دواليك...
تركي كان من الطبع إنه ما يخليهم في هالحاله أبد...كان واقف معهم طول أيام العزا...كان واقف مع محمد وخالد وسعود في إستقبال المعزين... كان هو المتكفل طول العزاء بالغداء و العشاء... كان وهو واقف مع الرجال بالمجلس... قلبه مع شذى... كان كل ثلاث ساعات تقريبا يروح يسأل عنها ويشوفها ويشوف حالها...
تركي وهو حاط يده على كتفها: شذى كيفك ألحين؟؟؟...
شذى وهي تناظر فيه كان لابس الشماغ من دون عقال وبان الحزن عليه..
شذى:تسالني؟؟؟...تركي تدري وش معنى إنك تفقد أبوك..
تركي يقاطعها:والله حاس يا حبيبتي... بس هذا قضاء الله وقدره...
شذى وهي تطالع السقف عشان تمنع دمعه من النزول: والنعم بالله...
تركي:ولن يصيبنا إلا ماكتبه الله لنا...وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم...
شذى:ممكن أسالك سؤال يا تركي...
إستغرب تركي:إسألي يا قلبي...
شذى بحزن:إنت ليه ما خلتيني أشوف أبوي قبل لا تدفنونه...
سكت تركي..وبعدها تنهد وناظرها بكل عطف وحنيه: شذى يعني على بالك إني قصدي مو شريف لمن منعتك...لا والله بالعكس... بس هذا والله بيأثر فيك واجد ومارح تتحملين...إنت ما شفتي نفسك لمن زرتيه آخر مره الله يرحمه...
شذى وهي تصيح بحزن:ولو....هذا مو من حقك...تركي...هذا أبوي.. يعني ماعاد رح أشوفه طول حياتي...ومو من حقك هالقرار التعسفي.. اتوقع من أقل حقوقي إنك سألتيني...
تركي ما حب إنه يجادلها لأن النفسيه عندها سيئه جدا....
تركي بهدوء:حبيت اقولك عن هذا مو قراري بحالي حتى خالد أخوك شايف مثل ما شفت...
شذى سكتت وقعد تصيح وهي تقول:أبوي راح يا تركي راح... ياليت الله خذاني ولا خذاه...ياليتني أنا اللي مت ولا هو اللي مات...
أخذها تركي ولمها بحزن ياربي هدي بالها...
تركي بهدوء: شذى...أبوك ألحين يطلب الرحمه...يطلب المغفره... و الحمد لله أبوك الكل يشهد له بالأخلاق والدين...يعني الحمدلله هذا شي يطيب النفس...
أستمعت شذىلكلمات تركي وهي تصيح مو إعتراض للقدر بقدر ماهو حزن وتبيه يطلع من قلبها...
أما تركي خلاها تطلع اللي بنفسها لعل وعسى تهدأ...

***

كلمت بشاير شذى وهي ميته صياح...بس تحاول تتماسك...مسكينه هالشذى من وين ماتجي المشاكل عليها...
بشاير:عظم الله أجرك يا شذى...
شذى تتحاول تتماسك:واجرك يا بشاير...
بشاير:البقاء لله...
شذى:وانتي صادقه البقاء لله...
بشاير:تصبري يا شذى...إنما الصبر عند المصيبه الأولى...
شذى:مالي دوى يا بشاير غير الصبر...
بشاير:إحتسبي الاجر يا شذى..
شذى:إنالله وإنا إليه راجعون...الله يرحمه..
بشاير:الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته...هو ألحين عند الكريم الحافظ... والأرواح بالدنيا مجرد أمانات...مصيرها ترجع لأصحابها...
شذى:وأنتي صادقه...بس أنا فقدت أعز إنسان لي يمشي على هالأرض...
بشاير كانت تبي تصيح بس تتماسك:اللقاء إنشالله بجنة الخلد يا شذى...
شذى:آمين...إنتي شخبارك؟؟...
بشاير:الحمدلله..اهم شي إنتي والبيبي؟؟؟...
شذى وهي تتنهد:إحنا بخير...بس أبوي فقدته خلاص ما عاد راح أشوفه أبد مهما أعيش..مهما أروح...مهما أسوي...
هنا بشاير ماقدرت كمل وقعدت تصيح وقطت الجوال على ام بندر اللي كانت جالس جنبها...اخذت ام أبندر الجوال...
أم بندر:أحسن الله عزاك يا بنتي...
شذى:هلا خالتي...أحسن الله عزاك و مشكورين على الإصال...
أم بندر:ما يكفي الإتصال يا بنتي....بجي انا وابو بندر الشرقيه...اليوم رحلتنا...
شذى:والله ماله داعي الكلفه...إتصالكم يكفي...
أم بندر:لا يا شذى يا بنتي...ابو محمد غالي وعزيز علينا كلنا الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته...
شذى:الله يرحمه...

***

أول ما دخلوا أبو بندر و أم بندر لبيت أبو محمد كان البيت مليان معزيين مع إنه اليوم الخامس...
دخل أبو بندر مجلس الرجال وشاف ولده تركي واقف مع عيال أبو محمد راح سلم عليهم وعزاهم..وسلم على تركي وراح جلس بعدها بفترة بسيطه جاه ولده تركي وقعد جنبه...
تركي بهمس:هلا يبه..ليه ماقلت لي إنك بتجي عشان أجيبك من المطار..
أبوبندر:وأنت ليه ماقلت لي عن تعب أبومحمد الله يرحمه قبل لا تسافر..
سكت تركي...وبعدها إنشغلوا الثنين بالمعزين...
*
*
كانت شذى قاعده وجنبها أم بندر ومن الجهه الثانيه قاعده ريم صديقة شذى اللي من عرفت بالسالفه وهي متخلي شذى يوم واقفه معها طول العزا...
شذى:والله ماله داعي يا خالتي تعبتي نفسك بالجيه...
أم بندر:خلاص يا شذى وش هالكلام...كلنا عايله وحده بالحزن والفرح...
شذى بسخريه:هو باقي فيه فرح؟؟؟...
أم بندر بعتب لطيف:وش هالكلام يا شذى...نهاية الدنيا ما توقف هنا... باقي العمر قدامك...
شذى تحاول تغير الموضوع اللي يثير شجونها:وش اخبار بشاير...
أم بندر:بخير بغت تجي...بس مالقينا لها حجز...
شذى:لا بالعكس مكالمتها لي تكفيني...
أم بندر:هي بغت تكلمك والله من البدايه..بس تعرفينها تخاف تزيد المواجع..
شذى بإبتسامه والدموع بعيونها:بشاير...يا حلاة بشاير والله بالفرح والحزن...
*
*
بعدها بساعتين...قام أبو بندر لأن رحلته للرياض بعد ساعه قام وإستئذن من الرجال الموجودين وطلع ونادى محمد...
محمد:هلا عمي...
أبوبندر:حبيت اوصيك وأنا أبوك على اهلك...
محمد:لا توصي حريص ياعمي...
أبوبندر:انت ألحين بمكانة أبوك...إنت كبيرهم ألحين...
محمد:.....
أبوبندر:هالله هالله فيهم..أمك بحاجتك..وأخوانك..صير القوي فيهم والحنون عليهم...
محمد:الله يقدرني يا عمي..ولاهنت على هالجيه كلفت على عمرك....
أبوبندر:أبوك عزيز وغالي..وإحنا عايله وحده وبينا نسب...
محمد:وأنت صـــادق..
أبوبندر:أجل يالله أنا أستئذن في آمان الله...
محمد:مع السلامه..والله يحفظك...
*
*
عند الحريم...
كانت عبير اخت أم بندر توها جايه قبل ساعه....
عبير:وين رايحه؟؟؟...
أم بندر:وين بعد..راجعين الرياض...
عبير:باتوا الليله هنا...وبعدها بكره إرجعوا مع السلامه...
أم بندر:لا يا وخيتي...أبوبنجر عنده أشغاله بالرياض مايقدر يخليها...
عبير:طيب ليش ما قلتي إنك بتجين..ولا عاجبتك إنه إحنا تقابلنا صدفه هنا..
أم بندر:حنا بواجب عزا يا عبير...وجينا إحنا بسرعه حتى ولدي متعب مادرى بجيتنا...
سكتت عبير وقالت:يالله أجل مع السلامه...
أم بندر:مع السلامه...
بعدها راحت ام بندر تسلم على أم محمد اللي كانت صابره وراضيه بقضاء الله وقدره...
أم بندر:مع السلامه يا أم محمد...
أم محمد:مع السلامه...وماقصرتوا والله على هالجيه...
أم بندر:إحنا مع بعض بالحزن والفرح...
أم محمد:وأنتي صادقه حنا عايله وحده..
أم بندر:وإنشالله هذي آخر غمامه سوداء تطل عليكم...
أم محمد:إنشالله...وسامحينا إن ظهر منا قصور..مثل ماتشوفين زحمة الناس...
ام بندر تشد يدها على يد أم محمد: عز الله إنكم قايمين بواجكم كامل.. وأبو محمد مات وخلف وراه عايله...الكل يتمنى يناسبهم يا بعدي...
أم محمد بإبتسامة حزن:أنا أشهد يا أم بندر إنك أخلاق..
بعدها ودعتها وهي طالعه لحقتها شذى تودعها بإشاره من أمها...
شذى:مع السلامه يا خالتي...
ام بندر:مع السلامه...
شذى:بلغي سلامي للكل...
أم بندر:يوصل...هالله هالله في نفسك وبولدك...
أومأت شذى راسها بالإيجاب...وبعدها طلعت...
*
*
بعدها بالسياره رجعهم تركي للمطار...
أم بندر:الله يصبرهم إنشالله...
أبو بندر:مشالله عليهم صابرين...
أم بندر:إي والله..خاصه أم محمد قلت بخاطري وانا داخله كيف حالها.. طلعت صابره و محتسبه..
أبو بندر:حتى خالد ومحمد مشالله متماسكين..سعود صابر بس بين الحزن عليه مره...صاير ذبلان و مسمر...
أم بندر:ما ينلام يا عبدالله أبوه مات...
تركي:الله يعينهم على ما إبتلاهم...إلا شخبار شذي يمه؟؟؟...
أم بندر:طيبه بس حزينه...ليه إنت ما شفتها اليوم؟؟؟..
تركي:لأ...لي يومين ما شفتها...
أبوبندر بإعتراض:ليه يا تركي...هي ألحين بحاجتك جنبها...
تركي:والله يا يباه إني واقف معهم من بداية العزا وللحين...
أبوبندر:صادق ما قصرت يا ولدي...بس هي اولى من الكل إنك توقف معها...
تركي:وأنت صادق..
أم بندر:لا تخليها يا ولدي...كفايه اللي هي فيه.. ابوها ميت... وتوك مشالله (بسخريه) معرس عليها...
سكت تركي وإكتفي بإنه يناظر بأبوه..وأبوه ناظر فيه...
شذى باليومين ماصارت تشوف تركي..رافضه مقابلته...


***

اليوم اللي بعده دقت بشاير على سعود تعزيه لأنها بس أرسلته مسج تعزيه فيه...حست عن الوقت مناسب....
سعود:هلا والله براعية هالصوت...
قالها سعود وهو يسمع بشاير...بس في طيات صوته الحزن...
بشاير:عظم الله أجرك يا سعود...
سعود:وأجرك يا الغاليه...
بشاير:سامحني على القصور وإني مادقيت عليك من البدايه بس...
قاطعها سعود:بشاير حبيبتي إنتي ماتقصرين...وادري لو بيدك شي سوتيه..
بشاير:سعود..
سعود:سمي...
بشاير:سعود..إذا من جد تحبني...حاول إنك ترجع من جديد..الأعمار بيد الله...
سعود:والنعم بالله...مع إني بفقد أبوي فقدت أشياء واجد..بس الحياه ماتوقف هنا...
بشاير:هذا إنت قلتها...لا الحزن ولا الدموع ترجع الميت...
سعود:صدقتي...


***

--------------------------------------------------------------------------------


حان وقت العودة للرياض...
تركي:وش تقولين يا شذى؟؟؟...
شذى وهي معقده حواجبها:أتوقع إنك سمعتني...أقولك إني خلاص ماعاد لي رجعه للرياض...
تركي:لنا ألحين أسبوع...يعني تبين تقعدين هنا فترة أطول؟؟؟...
شذى وهي متكتفه:لأ طبعا لأني بأستقر هنا على طول..
تركي بهدوء:ماراح ترجعين معي للرياض؟؟؟...
شذى تتكلم بتلقائيه:مستحيل أرجع معك يا تركي... مستحيل أرجع لهذيك الحياه ... إعذرني أقولك خلاص طابت نفسي من الحياه معك..انا ما صدقت أرجع لأهلي..اهلي ألحين هم بحاجه لي وأنا بحاجه لهم... تركي خلاص انا هنا حياتي بكملها...
تركي بإستغراب:وش هالكلام يا شذى؟؟؟...مالي قيمه عندك.. مافيه حب بينا..بهالسهوله تنسين الأيام الحلوة اللي بينا...
شذى:عشره شهور عشتها معك...ما أنكر عن فيه أيام حلوة... انا من جد حبيتك يا تركي... بس إنت السبب..إنت رجعت لسلمى..وخليتني بحالي.. أنا قد قلت إنك بترجع لها بس إنت هاوشتني لمن قلت هالكلام.. خلاص يا تركي خلني وإرجع لسلمى... مو هي حبيبتك.. يعني وش تبي فيني لمن أرجع معك... ما أرجع معك لو تكون نهاية عمري...
تركي:هالله عليك يا شذى تقولين عني كذا... والله وهذا أنا احلف لك بالله العزيز إنه مافي القلب غيرك... شذى وش تبين دليل أكثر من كذا...
شذى:إنك تتركني وتنساني...
تركي:مستحيل أنساك...
شذى وهي تتحاول تتلجد:إنت لو جد تحبني يا تركي... ماكان عاملتني مثل ما كنت تعاملني... ياليتك يا تركي تفهمني إنت إشكثر جرحتني...
تركي:شـذى...
شذى وهي قايمه وطالعه من المجلس:خلاص يا تركي مستحيل أرجع...
راحت وهي تصيح...أما تركي قعد حس إنه خلاص شذى بتروح منه وهو مايبي والله ماعرف الحب بحق إلا معها...بعدها بفتره جات أم محمد لتركي...
تركي:الحين وش الحل يا خالتي؟؟؟..
أم محمد:تركي إذا من جد لي خاطر عندك أبي منك طلب...
تركي:إنتي تآمرين يا خالتي..بس إطلبي...
أم محمد بهدوء:ما يامر عليك عدو يا تركي...بس اطلبك إنك تخلي شذى هالشهر عندي...تعرف نفستها تعبانه...
تركي:بس هي تقول ماتبي ترجع...
أم محمد:من حقها يا تركي... ولا إنت لمن ملكت على بنت عمك ومنعتها من إنها تجينا إحنا أهلها...انا أبي أعرف وش شفت منها عشان تملك عليها..
تركي:وش اقولك يا خالتي النصيب...بس هي مالها رجعه...
أم محمد:لأ يا تركي...هالشهر بتقعد معي...

***


أم بندر:ليه يا فاطمه ما كلمتيها؟؟؟...
فاطمه تبيلها تصريفه: ما جاني وقت يا يمه...
أم بندر: حرام عليك يا فاطمه...وشوله تسوين فيها كذا؟؟؟...
فاطمه بإستغراب:وش سويت لها؟؟؟..
ام بندر:إنتي ليه تكرهينها؟؟؟...
فاطمه:والله كرهتها كذا لله في الله...ولا الحب غصب بعد..
ام بندر:لأ الحب مهوب غصب...بس الإحترام غصب..والله عيب أكلمك وأنتي كبري...
عصبت فاطمه من كلام امها:وش هالكلام الله يهداك يمه...
أم بندر:إي والله وأنا صادقه..ليش ما دقيتي عليها وعزتيها ترى والله إنها مسيكينه...
فاطمه تغير السالفه:وإنتي ليش ما تكلمين سلمى ولا تزورينها ما كأنها بعد مرت ولدك...وغير هذا كله بنت عمنا ومننا وفينا وهي مهيب داخله على طمع...
أم بندر:لأني ماني راضيه على هالزواج...
فاطمه:وسلمى وش ذنبها هالمسيكينه...السبب كله من تركي مهو الرجال وراح يخطبها..
ام بندر بعد لحظة صمت:يعني تهقين إني قاطعه مع سلمى؟؟؟...
فاطمه وما صدقت إن أمها شاكه بنفسها: من دون زعل يمه قاطعه... تخيلي من الملكه ما رحتي لها ولا زرتيها...ولا حتى كلمتيها وهي القريبه ورحتي تركضين للغريبه لمن مات ابوها...
فاطمه تكمل:سلمى هذي والله انسب وحده لتركي...صدقيني هي مهوب داخله على طمع...هي اصلا عندها اللي مكفيها..وبعدين هي بتاخذه عن حب ولا نسيتي كيف كانوا يحبون بعض...
سكتت ام بندر وهي تحس بالتقصير من جهة سلمى وقررت زيارتها بأقرب فرصه وإنها لازم تحسن علاقتها معها لأنها مقصره على قولة فاطمه؟؟؟...

***

محمد:رجاء يا تركي قبل لا تسافر طلق اختي ماعاد تبيك...
إستغرب تركي من تغير معامل محمد معه:اتوقع يا محمد مالك دخل بهالسالفه..
محمد واللي يكره تركي من اول:لا يا تركي غلطان...أنا المسؤول عنها بعد الوالد الله يرحمه...هي ماعاد تبيك...
تركي:محمد رجاء لا تقعد تزيد النار حطب...
محمد بنظرة كبرياء:تركي..إنت ماعاد تبي اختي ومادامك ملكت على بنت عمك وش لك بشذى...
تركي:زوجتي بعد..
محمد:تركي إذا بترجع للرياض إرجع بس شذى خلاص خلها يا ولد الحلال هي ماعاد تبيك...يعني الحياه بالعافيه...
تركي عصب:محمد؟؟...خلاص وش هاللهجه..شذى زوجتي وهذي اشياء خاصه فينا..مالك أي سلطه إنك تحدد إذا اخليها أو اخذها..
محمد عصب هو بعد:لأ لي سلطه..أنا أخوها الكبير وهي قالت غنها ماتبي ترجع معك..وخلت شورها بيدي..فأنا أقولك ألحين باخلاق هي ماعاد تبيك...رجاء طلقها وروح...لا عاد نبي نشوفك ولا تشوفنا..
تركي يناظر محمد بكبرياء:محمد شوف...لو أبي آخذ شذى بآخذها وآخر همي وش بتسوي..بس إذا بخليها فهو عشانها هي...هي وبس...
محمد:وإذا قلت لك ماعاد تبيك وماتبي ترجع....
تركي:أسمعها هي بنفسها...
محمد بإبتسامة تحدي:ما طلبت شي يا تركي...
*
*
محمد:قولي له يا شذى إنك ماعاد تبين الرجعه معه...
شذى:وياليت تطلقني بعد يا تركي...
كانت هذي مثل الصواعق اللي تتساقط على راس تركي...
تركي:شذى اخليك هالشهر اوكيه...بس إنك تتطلقين هذا شي ثاني...
محمد بعصبيه:هي ماعاد تبيك...وش فيك أنت...
تركي عصب وعلى صوته:محمد ياليتك تسكت أنت مخربها وهي خربانه...
شذى بعصبيه:لأ...محمد ما يسكت...وله الحق إنه يتكلم بأي شي يخصني..
تركي معصب:شذى...وش ذا؟؟؟...من متى دخلنا أحد في مشاكلنا..
شذى:لأن هذا قرار نهائي...
هنا دخل خالد ومعه سعود كانوا في زياره لقبر أبوهم..
خالد وهو داخل المجلس لمن سمع الصراخ:خير وش السالفه؟؟؟...
سعود راح لشذى اللي شافها متوترة ومسكها مع كتوفها:شذى وش فيك؟..
تركي:أختك يا خالد تبي تتطلق؟؟؟..
خالد يناظر بمحمد وشذى..أما سعود قعد يناظر شذى...
تكلم سعود:تركي الحياه ماهيب غصب...خلاص تسريح بإحسان...
خالد سكت ماله رد لأنه ماكان يبي الطلاق...
محمد:تركي رجاءً ماله داعي تكبر المسائل اكثر...طلق اختي خلاص..
سعود بعصبيه وهو معقد حواجبه:تركـــي طلقها...
شذى وهي واقفه بين أخوانها:طلقني ماعاد ابي ارجع معك...
خالد:أذكروا الله يا جماعه...
الكل:لا إله إلا الله...
خالد:الأمور ماتنوخذ بهالشكل...يبيلها قعدة وهدوء...
سعود:خالد..هي ماعاد تبيه كفايه بنت عمه عنده..واختي ماعاد لها رجعه معه..
شذى سكتت وقعدت تناظر تركي..وتركي يناظرها وبعيونها ألف معنى وسؤال..وتركي بعيونه ألف سؤال ومعنى..المعاني اللي تجمعهم حب وعشق يصهر كل حديد...
بعدها لفت شذى عيونها وطلعت من المجلس..وهي بقلبها ماتبي تتطلق بس عقلها يبي الطلاق..
سعود:تركي وبعدين...هي ماتبيك...يعني إتركها واللي يرحم والديك..
مارد عليه تركي وطلع من عنده...وهو حزين عشان شذى...بعدها اخذ طريقه بالعودة للعاصمه..بس قلبه تركي في أحضان شذى...


***

هل أهديه قلبي؟؟؟...
أم أهديه روحي؟؟؟..
لا اظن تلك الهدايا تفي محبوبي...
لقد كساني أهلي اجمل الثياب...
ألبسوني أغلى الجواهر وأثمنها...
أهدوني من الحياة ما شئت...
وأسكنوني ابهى القصور...
ولكن..
لم يكن بقدر ما اعطاني محبوبي...
معه...
احسست بالنشوة...بالفرح...بالطرب..
أحسست بالحب الذي يردي بصاحبه قتيلا...
لم يملك كما املك...
أو كما يملك اهلي...
لكنه أهداني من هذي الحياة بهجتها...
من الزهور شذاها وعطرها...
ومن الطيور طيرانها ورقصها على الأغصان...
أحببته حد البكاء...
أحببته حد الجنون...
آخر امنيه سارفعها...
أن يجمعني بارئي بحبيبي...
نرقص معا...
نضحك معا...نبكي معا..
نمسك كفوفنا...
وندفن لوعاتنا..
أظل بجانبه كل اللحظات..
و حتى آخر اللحظات...

صكت بشاير دفترها بعد ما كتبت هالخاطره... وهي تحس بالفرح ناظرت عيونها بالمرآيه شافتها مورمه من البكي عشان أبو محمد وسعود... حزينه من يوم أمها وأبوها رجعوا من الشرقيه وقالوا لها عن حال سعود..سمعت صوته بين الحزن فيه..ضحكته فاقدها..تذكرت كيف كان ينفرزها ألحين طول المكالمه ساكت ساهم حزين...تحس إن الحياة و الموت عنده واحد.. ماكانت تحب تشوف حبيبها بهالحاله...كانت حالته هذي تاكل من صحتها وراحتها..شاغل بالها وعقلها وقلبها..سعود..كان صدى إسمه يملى حياتها.. وهي تناظر بالقطوة اللي جابها لها سعود كانت جالسه على السرير وتناظر ببشاير...
بشاير وهي تكلم القطوة:مايا...تتوقعين حالة سعود بتطول؟؟؟...
بعدها راحت لها وشالتها حطتها بحجرها:وش يرجعه مثل أول واسويه... وش يرد له فرحته...وش يرد له ضحكته...وش يرد له حياته والله لأسويه له ويرجع لنا سعود الأولاني...
ماكان رد مايا إلا إنها قعدت تموء بحجر بشاير...واكتفت بشاير إنها تلعب فيها وتمسح على شعرها الابيض الكثيف...

***

في بيت ابو عبدالكريم...كانت فاطمه جايه في زياره لبيت عمها...
سلمى:طيب دقيتي عليها تعزينها؟؟؟...
فاطمه:لأ...
سلمى:حرااااام أبوها ميت ولا تعزينها...المفروض تعزينها...
فاطمه مستغربه:طالع من يتكلم...
سلمى:لا والله من جد لو باقي ماتملك علي تركي كان دقيت عليها وعزيتها..
فاطمه:وش هالحنيه على شذى؟؟؟...
سلمى:مهيب حنيه قد ماهو واجب...
فاطمه:طيب وش اخبارك بعد الملكه؟؟؟..
سلمى:زينه...بس اخوك ماعاد شفناه بعد الملكه...
فاطمه:لا تخافين إن ماخليته يزورك...
سلمى:لأ وش يزورني...أنا ما أبي بالعافيه..ابي يجيني برضاه...
فاطمه بخبث:أول مره بالعافيه...بس ثاني مره صدقيني بيجي برضاه..
سلمى بإستغراب:كيف؟؟؟..
فاطمه:إنتي حببيه فيك..خاصه الحين إن زوجته مارجعت معه يعني وحداني..معناته يا الدكتورة ماعنده غيرك الميدان فاضي لك...
سلمى:بس اخاف يكلمها...
فاطمه:لأ هي تبي تتطلق قالت لي أمي...يعني فرصتك لا تضيعينها ولا تعطينه فرصه يفكر فيها خليك إنتي مصدر إهتمامه...
سلمى:كيف وهي الخايسه حامل...
فاطمه:بس إنتي قدها...وإذا هي حامل...عادي يطلقها ويدز لها نفقه هي وولدها...
سلمى بإبتسامه خوف مليئه بالمغامرة: أوكيه فاطمه...


***

سعود دق على بشاير بنفسه حس إنه مشتاق لها حيل...
بشاير:هلا سعود...
سعود:هلا باحلى من قالت هلا...هلا باحلى من شافت عيني...
فرحت بشاير بسعود..حست إنه بدا يرجع مثل اول..
بشاير وهي تميل فمها بغنج:سعوووووود..
سعود:هاه..
بشاير متفاجأه:وشو هاه..
سعود:وش تبيني اقول مثلا لبيه...
بشاير:إيه...وليش بالله ماتبي تقولها لي؟؟؟...
سعود يبي يرفع ضغطها:سوري هذا حصريا لماما...
بشاير وهي تضحك:لمين...
سعود:لماما...
بشاير:هههههه حلوة ماما عليك(تبي تقهره)بس تستاهل خالتي ام محمد..
سعود يبي يقرها:يعني راضيه بـ(هاه)؟؟؟...
بشاير بقلبها ارضى بأي شي بس غنت إرجع:طبعا لأ..على قولي سمي..
سعود:سم الله عدوك إنشالله..جعل عيني ما تبكيك...جعلني ما أذوق ظيمك..
بشاير كانت تسمع سعود وهي تعظ على شفتها السفلى بفرح ودلع...
سعود يكمل:بشاير من جد طول مكالماتك اللي راحت ماخليتيني بحالتي هذي..صدق ناس كثير ما خلوني..بس إنتي غير..موقفك الكبير هذا ما أنساه معي...كفايه إنك معي بقلبك ووجدانك...
بشاير بفرح:سعود..ما تصدق إني مستانسه بالحيل من ردتك مثل أول بس ممكن أعرف وش سبب هالتغيرات؟؟؟...
سعود بتفكير:إنتي..الحياه..أمي..أختي..عملي..حسيت إني لازم أرجع مثل اول واحسن لأن غيري محتاج لي مره...
بشاير:سعود صدق إن شذى تبي تتطلق من تركي؟؟؟..
سعود:لأن أخوك اللي سواه مو قليل بأختي فخلاص ماعاد لها رجعه لتركي..
بشاير بحزن:حراااام يا سعود والله ما ودي إن حالتها تنتهي كذا؟؟؟..
سعود:حتى أنا والله.. بس تركي النذل لمن خذى بنت عمـ...
تقاطعه بشاير:سعود انا مالي دخل..لا تقعد تعاقبني بشي أنا مالي يد فيه..
سعود يسكت بعد فتره قصيره يرد:بشاير إنتي مالك دخل أكيد..إنتي حاجه ثانيه...

***

بعد وصوله للرياض دخل البيت..حس بالضيقه..يعيني خلاص ماعاد بيلاقيها مره ثانيه..يعني لمن يرجع من الدوام ماعاد بيشوفها...يعني ماعاد بيصبح على وجهها....حس بالضيقه خاصه لمن سألوه الشغالات عن شذى..إكتفى بإجابه(بعدين تجي)...لمن حس إن الدنيا ضاقت عليه راح لعمته حصه...
راح لها وشكى لها حاله...
حصه:الله يعينك يا تركي...
تركي:وش اسوي معها يا يمه؟؟؟..
حصه:تبي رايي؟؟؟..
تركي:إيه طبعا...
حصه:خلها هالشهر عند اهلها وبعدها روح لها..النفسيات أكيد هدت...
تركي:هذا رايك يا عمتي...
حصه:إيه وحتى يمديها تراجع نفسها..تعطيها مجال بعيد عن هالضغوطات تفكر بقلبها وعقلها...
تركي:بس اخاف اخوانها يلعبون براسها..عاد هي بتصدقهم على طول وتتبع كلامهم...
حصه:بس إذا جد كان في قلبها حب لك يا تركي لو كل اهلها يوقفون عليها ماعاد راح يقدرون...
تركي يبتسم بجاذبيه:وين طب النفس عنك...أنا اشهد إنك حكيمه...
حصه:إضحك على بهالكلام وانا الخبله اصدق...
تركي:لا والله أتكلم من جد يا احلى عمه بهالدنيا...


***


كانت شذى على فرحتها إنها قعدت عند أهلها...إلا إنها ماتنكر حزنها على رحيل تركي..حزينه على فراق الحبيب والرفيق...حزينه على رحيل حبها عنها في اصعب اللحظات...حزينه بما يرسم لها القدر حزنها.. برحيل ابيها...برحيل حبيبها...برحيل سعادتها...برحيل الحب عن مواطن قلبها ووجدانها...ألحين شذى تفكر باللي في بطنها...توقعت إنه بيرسم لها مع تركي طريق يجمعهم..بس الأحداث الأخيره عرفت إن تركي بيكون مرحله بحياتها ويتركها ويرحل...ما حبت تمني نفسها بحياه أفضل مع تركي.. تخاف تصدم بصلابة الواقع و تنصدم بصدمه تعيش حزينه منها...
كانت ريم في زياره لها...كانت شذى في حاجه لهالزياره..تبي تفضفض لريم الوحيده اللي تغلبها وماتقدر تخبي عنها شي..وحتى ريم نفسها كانت ناويه على شذى بهالزياره..لأنها حست إن داخلها أشيا كثيره.. وأيام العزاء ما كانت مناسبه لسوء النفسيات هذاك الوقت...بس الحين هدت وراح تقدر تاخذ منها...
وهم بغرفة شذى كعادة ريم وشذى بجمعتهم ومناقشتهم...
بعد ما خلصت شذى من مشاكلها مع تركي واهله وملكته...
اطلقت ريم تنهيده طويله:اللــــه يا شذى كل هذا بقلبك وما تقولين لي..
شذى تناظر بريم:ريم...إنتي ماشفتي اللي انا شفته...
ريم بمواساه:بس حاسه...والله حاسه...
شذى:على حبي له الكبير..على كل معنى حلو بحياتي...بس مالي رجعه له أبد...
ريم:يعني وشو بتقعدين معلقه كذا طول حياتك؟؟؟...
شذى:لأ ياريم..انا خلاص أبي أتطلق من تركي...ماعاد أبيه...
ريم متفاجأه:تطلقين يا مهبوله؟؟...وهذا اللي إنتي حامل فيه..وش ذنبه غنه يطلع للدنيا وأمه وأبوه متطلقين...
شذى:وش ذنبي انا إني اعاني طول حياتي...ليه محكوم على الشقا...
ريم:لأ يا شذى وعشانك بعد..مو تحبينه..وين الحب..وين التضحيه..
شذى:إلا كرامتي يا ريم..باعطيه كل مايبي مني...إلا كرامتي...وكبريائي كأنثى مستحيل أرجع وهو حطمه لي...يحبني هو صح بس ما أحس وصلت معه لأعلى درجات الحب والعشق..ليه أنا أعطي وغيري ياخذ..
ريم:صدقيني يا شذى الحل اللي اتخذتيه..قبل لا يضر ولدك بيضرك إنتي شخصيا...بتعب قلبك وكيانك...إنتي تحبينه من الداخل وأنا متأكده...
شذى بحزن:أنا أحبه إيه..والله احبه وأموت فيه...بس هو ياريم هو السبب إلى متى أنتظر حب تركي...وهو مخليني ورايح لبنت عمه... الحب الاول..
ريم:بس هو يحبك...
شذى بقهر:بس يحبها أكثر مني...ليه مكتوب علي إني أحب طول حياتي من إتجاهي انا بحالي...
ريم:يعني عادك مصره على الطلاق...
شذى وهي تسند راسها:وما عندي غيره...
ريم:يعني يا شذى تتوقعين لو أبوك الله يرحمه عاده عايش بيوافقك على هالراي؟؟؟..
إكتفت شذى بأنها تناظر ريم بنظرات حيره وخوف وحزن....

***

كانت ام بندر قاعده بالصاله تسولف مع ولدها تركي اللي توه راجع من الدوام وعاده بملابس العمل...كان متضايق مايبي يرد بيته...
أم بندر:يعني وش بتسوي بتطلقها؟؟؟...حرام..ووليدك اللي هي حامل فيه...
تركي بتعب:ما أدري يمه..والله ما ادري...
ام بندر:طيب روح زور سلمى...
تركي يفكر بسلمى:أزورها...بشوف على الخميس أزوها....
أم بندر:لأ اليوم يا تركي وين الخميس بعد اربعه أيام...
تركي:يمه خليني على راحتي لا تضغطون علي...
أم بندر:كيفك...بس هي وش ذنبها عشان تسوي...
إلا يقطع كلامها لمن شافت قطوة بشاير عند رجلها خافت وقعدت تصرخ..
أم بندر وهي ترفع رجلها وتقول بعصبيه:وخري عني..يا شين هالقطوة..
تركي قعد يضحك لمن شاف القطوة عند أمه وماتبي تروح...راح شالها وخذاها...
تركي وهي يلعب بالقطوة:هذي حقت بشاير اللي عطاها سعود..
ام بندر بعصبيه:إيه حسبي الله علي إبليسه وش ذي الهديه...
راحت ام بندر تنادي الشغاله لمن جات قالت لها...
أم بندر:خذيها وقطيها بالحديقه...
تركي:لا حرام وش تقطها بالحديقه خليها بالبيت برى حر...
أم بندر:أنا قد حذرت بشاير إن نزلت علي من غرفتها بقطها برى...
تركي:هي الحين بالجامعه؟؟؟..
ام بندر:إيـــه...
تركي يعطي الشغاله القطوة ويقول لها:دخليها داخل بغرفة بشاير...حرام تقطينها برى والله القطوة صغيره ما بتتحمل الشمس برى...
أم بندر:خلاص طيب دخليها داخل..وأعطيها اكلها داخل...
الشغاله:أوكيه مادام...
***


الجزء الرابع عشر


بالليــل...
كان تركي في زياره لسلمى ببيت عمه أبوعبدالكريم..راح عشان يطيب خاطر أمه وأبوه اللي طلبه إنه يزور سلمى...
أبوعبدالكريم: هلا والله بتركي علومك يارجال؟؟؟...
تركي:الحمدلله بخير...إلا إنت شخبارك مشالله شكلك بصحه...
أبوعبدالكريم:الحمدلله تعرف مافيه شي يضيق الصدر(وكأنه يتذكر) إلا صح البقيه في عمرك في وفاة أبو مرتك وعظم أجرك...
تركي:البقيه في عمرك و الله يرحمه...
وبعدها قعدوا سوالف...
أبوعبدالكريم: ما ودك يا تركي تشوف سلمى...
تركي بابتسامه:إلا خاطري...بس سبقتني قبل ما أقولك...
إبتسم أبوعبدالكريم:خلاص...ألحين بناديها لك...
ورفع السماعه أبوعبدالكريم ونادها...
أبو عبدالكريم:الحين هي جايه...
إبتسم تركي مجامله لعمه وقعد يحتري سلمى...
سلمى اللي شافت تركي لمن دخل من النافذه فوق..لبست وكشخت وطلعت فاتنه أكثر خصوصا لمن لبست العدسات الزرقا مع الكحل العربي الثقيل جدا لمن نادتها أمها نزلت سلمى وراحت للمجلس هي وامها ام عبدالكريم...
لمن دخلوا وقف تركي قعد يناظر سلمى وإنبهر فيها....
بعد ما سلموا وقعدت سلمى بجنب أمها بالجهه المقابله...
تركي:شخبارك يا عمتي...
ام عبدالكريم:الحمدلله شخبارك أنت؟؟؟...
تركي:الحمدلله طيب..(وهو يناظر سلمى) شخبارك يا سلمى؟؟؟..
سلمى وهي تناظره بغرور:زينه...
تركي يبتسم:درينا إنك مزيونه...بس نسأل عن احوالك؟؟؟...
سلمى وهي ترفع حاجب بغرور:اخباري بعد زينه مثلي تسرك يا ولد عمي
ضحك تركي...وقعد يسولف مع مرت عمه وعمه...أما سلمى كانت ساكته وتناظرهم بكبر...اما تركي كان بين اللحظه والثانيه يناظرها ويشوف تعابير وجهها اللي صدق إنبهر بجمالها الأخاذ...اما فكانت تكتفي تبتسم له بدلع... بعدها قالت ام عبدالكريم:خلاص يابو عبدالكريم وش رايك نخليهم شوي ياخذون راحتهم...ونروح شوي...
أبوعبدالكريم:والله صدقتي...إمشي بس هاه يا تركي لا تطول...
إبتسم تركي لعمه...
بعدها سحبت أم عبدالكريم الكرسي المتحرك لأبو عبدالركي وطلعت..و فضى الجو لتركي وسلمى...
تركي:يعني كيف..بتظلين ساكته كذا..
سلمى إحتارت ماتدري وش تقول:وش تبيني اقول؟؟؟...
تركي:اوكي خلاص انا ببدأ..وش رايك بالرياض والإستقرار فيها...
سلمى:وععع بصراحه أحس إني مكبوته...
ناظرها تركي بإستغراب...
سلمى تحاول تتراجع:يعني من نواحي كثيره مثل ما انت خابر...
تركي بإستفسار:مثل إيش...وش يخليك مكبوته؟؟؟...
سلمى تبي ترقعها:تعرف تخصصي كيميا...
تركي:إيه عارف....وين الجديد؟؟؟...
سلمى تسترسل بغرور:طبعا انا دكتورة...و...و مافي أي سبيل تقدم هنا في تخصصي أكثر...
تركي:طيب وبعدين...
سلمى:ولا قبلين...شوف ماقدرت إلا آخذ شهادتي من برا...
تركي بإستغراب مخلوط بشك واضح من إجابتها:يعني هذا اللي كابتك هنا..
سلمى:هو راي شخصي...طيب إنت وش رايك؟؟؟...
تركي:بالرياض...مهما تكون ماني قادر أعيش برا اطرافها...
إبتسمت سلمى مجامله بخاطرها(بدو وش تسوين فيهم يحبون القفره والصحرا)...
سلمى بابتسامه:تدري يا تركي...تغيرت كثير لمن كبرت...
تركي:حتى إنتي...الدنيا تتغير يا سلمى...
سلمى:أحسك إنك ما تميل لي مره...
تركي إستغرب من كلامها:لا بالعكس...إحساسك خطأ...
سلمى:من تملكنا لنا فوق الشهر ما زرتني فيها ولا كلمتني ولا حتى سألت عني...
تركي بتلقائيه:تعرفين ابو مرتي شذى ابو محمد مات ووقفت معهم بالعزاء
عقدت سلمى بعصبيه حواجبها:شذى هاه...بدينا من ألحين يا تركي...
فتح تركي عيونه على الآخر وقعد يناظر سلمى بإستغراب يعني من ألحين هذي تبي تتحكم وتامر وتنهي...
تركي:سلمى رجاءً...لا تقعدين من ألحين تبتدين معي شغل الحريم والغيره.. ترى هذا مره ينرفزني...
سكتت سلمى...بعد فترة صمت طويله تكلمت...
سلمى:سوري تركي...بس صدقني مقهورة...
تركي:لا خلاص بنسى السالفه..بس إنتي لا تكررينها مره ثانيه سلمى تكفين طيب...
سلمى:طيب بس لا تزعل...
قالتها بضجــر...حب تركي يخفف من زعلها...
تركي:أزعل من حبيبتي ما أقدر الصراحه...
ناظرته سلمى بغرور:حبيبتك؟؟؟...
تركي:فيها شك؟؟؟...
سلمى تضحك:ما أتوقع إني أشك...لأني واثقه...
بعدها قعد تركي سوالف وضحك معها بس كانت بين كل لحظه وثانيه تخطر على باله شذى..يحس بتأنيب وش الضمير... وش راح يكون موقفها لو تشوفه قاعد مع سلمى كذا...
بعدها تقريبا بساعتين...
تركي وهو قايم:ياللا أستأذن منك يا سلمى...
سلمى والإبتسامه تختفي من وجهها:بتروح...
تركي بمزح:طبعا بعد ما تأذنين لي طال عمرك...
سلمى:طيب تعشى عندنا الليله...
تركي:واحد من أخوياي عازمني والله...
سلمى بقلة حيله:طيب بس لا تقاطعنا...
تركي وهو طالع:مع السلامه..وش مقاطعه لا إنشالله اقرب فرصه أجيك..

***

في بيت فاطمه كانت هناك سهره إسبشل لبشاير...
بشاير وهي تطالع مع نوف فيلم أجنبي:أقول نوف وش مسويه مع المدرسه
نوف:ماشيه...
بشاير بطنازه:على بالي موقفه هههههههاي...
نوف تناظر بنص نظره:احاول أضحك بس ماني قادره...ماصله..
بشاير:ما الماصل إلا إنتي...
دخلت فاطمه عندهم بالمجلس وقعدت معهم...
فاطمه:أقول بشاير ما عندك بكره جامعه...
بشاير:أشوف طرده محترمه هاذي....
فاطمه تضحك:لا والله بس أسال..لأنه غريبه جايه بنفسك عندي بدون عزيمه ولا طلبه...
بشاير:هذا جزاة الي يسوي نفسه طيب وواصل ويجي يسأل عنك...
فاطمه:ههههههه بشاير لا من جد والله لا تزعلين أمزح..
بشاير:لا خلاص أنا زعلت...
نوف بمزح:طقي راسك بالجدار...
بشاير وهي تحط يدها على خصرها:والله مايصك راسه بالجدار إلا إنتي وأمك...
نوف:ليه إنشالله؟؟؟...
بشاير:ماعندكم أبد لباقه مع الضيوف...
فاطمه:عادي إنتي من اهل البيت...
نوف:إلا صح بشاير وش صار على مرت خالي تركي..أسمع إنها بيطلقها..
بشاير:لا إنشالله...(وتناظر فاطمه)إنشالله ترجع ويطلق تركي سلمى...
نوف:إنشالله...
فاطمه:وش فيك يا بشاير تناظريني؟؟؟...
بشاير:عندي إحساس يقولي وإحساسي دايم صادق معي...إنه لك يد بملكة تركي على سلمى...
فاطمه تحاول تنفي التهمه:وش يدخلني...وبعدين إسمعي يا بشاير لا تقعدين كل ماصار بين تركي ومرته شي تقولين إن إحساسك يقولك أنا السبب...
بشاير وهي ترجع تناظر الفيلم:والله هذا إحساسي وش أسوي به...
نوف:حرااام والله طيبه شذى..وبعدين هذي يا بشاير اخت رجلك المصون..
بشاير بتفاعل:إي والله عاد سعود يا قليبي مره متاثر بأخته...
فاطمه:ياشين ما طريتي...والله هذول مجموعة منافقين هو واخته...طامعين فيكم...
بشاير بعصبيه:فاطمه شكلك متأثره واجد بالأفلام المصريه..وش هالكلام ترى ما أرضى لا عن سعود...ولا حتى على شذى...
فاطمه:يعني ترضين علي؟؟؟...
بشاير:أنا مع الحق...بعدين إنتي دايم تحاولين تشوهين صورتهم ليه مع إنهم ناس بمنتهى الطيبه...
فاطمه:راح يبان لك معدنهم في يوم من الأيام وتعرفين الصالح من الطالح..
نوف حاولت تهدي الأمور اللي تأزمت:اوكيه شباب وش تبون تتعشون؟؟...
بشاير حاولت ترجع طبيعيه:اممممم أبي ماكدونالز..أبي بيق ماك...
نوف:وأنا ابي هارديز...
فاطمه:وععععع يا كرهي لمطاعم الفاست فود...
بشاير:يعني وش تبين تتعشين...
نوف:أكيد سوشي...
فاطمه وهي قايمه:تعرف نوف أمها مشالله..خلاص ألحين بأرسل السواق..
بشاير:يا حب امك للمشاكل...لو ماتتهاوش تموت بحسرتها...
نوف تدافع عن أمها:حدك عاد..إلا أمي ترى ما ارضى..
قطعت عليها بشاير كلامها...وردت على جوالها كان المتصل سعود...
بشاير بدلع:هلا...
سعود:تصدقين أنا صاير صوتك عندي إدمان انهبل لو ما اسمعه مع إنه اخس صوت سمعته....
بشاير ضحكت بصوت عالي:ههههههه لا تحاول صاير عندي مناعه من نرفزتك لي...
سعود:ههههههه والله إنك خطيره...المهم وحشتيني...
بشاير بدلع وحيا:حتى إنت....
طالعتها نوف وقالت بقلة حيله:والله اللي ماخذ عقلها ومهبلها هالمجنونه...

***

ببيت خالد أخو شذى كانوا اهل مها جايين بزياره لهم بالخبر...
منال كانت قاعده مع مها...
منال بقهر:أبي أعرف وش لقى فيها هذيك القرده...
مها:إسأليه هو لا تساليني...
منال:والله لو أقدر اسأل سعود بسأله...من زينها بشاير خايسه والله انا أحلى منها بواجد...
مها:........
منال بحيره:من جد مها أنا حلوه؟؟؟...والله إني أحس إني حلوة مره؟؟؟..
مها:حلوه حد قال غير كذا...
منال بقهر:أجل وش يبي فيها...بصراحه كله من بنت عمك الفالحه...
مها:شذى؟؟؟...
منال:هي اكيد اللي قالت له على بشاير...بس الله إنتقم لي منها وخلى رجلها ياخذ عليها بنت عمه...
مها عصبت من كلام منال اختها:منال شكلك إستخفيتي؟؟؟..وش هالكلام عيب عليك تقولين هالكلام...وبعدين الزواج قسمه ونصيب وإنتي ماتعرفين يمكن خيره إنك ماخذيتي سعود...
منال:وين الخيره وهو اللي سرق قلبي وعقلي...ماتوقعت ولا واحد بالميه إنه يفكر في غيري توقعته يموت فيني ومارح ياخذ غيري...
مها:لا أبشرك خذا وحده تقول للقمر وخر وانا أجي بدالك...
منال:مها لا تقهريني حرام عليك أنا أختك تقولين لي كذا...
مها بحنيه:اقول منال...إنتي ماتدرين وين الخيره فيه..إنسي سعود وكملي حياتك..لأن الحياه مو سعود وبس..وإنشالله الله يعطيك اللي يحبك بداله وتنسين سعود...
منال سكتت وقعدت تحملق في الأرض بعصبيه:بحاول..بس سعود ليل نهار في بالي...
مها:إعرفي إن الحب مايروح بكبسة زر..إنت حاولي ومارح تخسرين شي..

***

بعدها بأسبــوع...
اخذ تركي ودق على جوال شذى للمره السابعه على التوالي اللي ماترد عليه بالاخير ردت...
شذى تحاول تهدي ضربات قلبها اللي تتسارع:هلا تركي...
تركي بهدوء وهو فرحان من الداخل بسماع صوتها:ما بغيتي تردين...
شذى ببرود:كنت مشغوله شوي هاليومين...
تركي:طيب ليه ماتدقين علي..أو تردين على تليفوناتي لمن ادق عليك...
شذى فرحت من الداخل لمن تشوفه يسال عنها..بس باقي حزن متسربل داخلها:قلت لك..مشغوله...
تركي:طيب انتي ألحين وش اخبارك..
شذى:بخير الحمدلله...(ماقدرت تمنع نفسها بالسؤال عنه) إنت طيب شخبارك...
تركي بحب:يعني اهمك إذا كنت بخير او لأ عشان تسأليني؟؟؟...
شذى إحتارت ماتدري وش تقول الحقيقه ولا تاكبر:هذا إذا أهمك انا؟؟؟...
تركي:أحلف إنك تهمني أكثر من نفسي...
شذى:أحاول أصدقك يا تركي...
تركي بحزن:شذى...اللي تبينه اعطيك...واللي تآمرين فيه بعطيك إياه بس لا تطولين ببعدك عني...
شذى ووتيرة الحزن بصوتها زادت:تركي..رجاء لا تفتح الموضوع هذا معي مره ثانيه...تدري رايي بالموضوع...
تركي:طيب ليه ماتبين تتناقشين معي..رافضه لكل حوار بينا..ليه تبين تنهين كل شي بينا..ليه...بعدين حرام باقي إحنا ببداية حياتنا...وشوله هالتحطيم..
شذى:تحطيم؟؟؟...تركي بصراحه ماني اضمن مستقبلي معك...
تركي:طيب ليش هالسوداويه بالتفكير...ليش تتوقعين الشين مني..طيب مافكرتي بقلبي وش يشيلك من حب وتقدير...
شذى:من دون ما أفكر...لأن افعالك تبين لي من الحبيبه...ولمين الحب والتقدير...
تركي..شــذى..خلاص وش هالكلام...
شذى تحس إنها ودها تصيح...
شذى:خلاص تركي ما اطول عليك...مشغوله شوي...
تركي بسخريه:قولي ما أبي اكلمك ماله داعي هالتصريفه...
شذى:وبعدين...
تركي:طيب خلاص..مع السلامه...إهتمي بعمرك...
شذى:مع السلامه...
صكرت..كانت تبي تصيح بس نزلت دموعها..ماتنكر شوقها الكبير لتركي وحبه وشغفها لسماع صوته...بس كبريائها مجروح بجروح ماتبي تطيب...
اما هو حس بالمراره اللي بصوتها..وبالحب اللي بقلبها...يعرفها شذى.. ماتعرف تخبي حبها...كانت تحاول تتجنب اسئلته...وبنفس الوقت يلاحظ إنها ماتبي تغلط عليه..يالله ياكبر اخلاقها...

كل تفكيره...ياربي باقي فيه طريق بيجمعني مع شذى ولا لأ؟؟؟؟....

***

بعد مرور شهر...
كانوا راجعين من المستشفى...كان الوقت ظهر...يعني حزة غداء...
شذى:ما كان والله له داعي يا سعود...
سعود: شذى الصراحه ماقدرت فضولي هزمني...كنت لازم أعرف وش ببطنك ولد ولا بنت...
شذى بإبتسامه:قصدك لقافتك مو فضولك...
سعود وهو يفصخ نظارته الشمسيه ويناظرها:رجاءً فيه الفاظ أرقى من ملقوف...فيه إختراع باللغه العربيه يسمى فضول مو لقافه...
ورجع لبسها مره ثانيه...اما شذى ماتت ضحك...
شذى:بس اليوم والله شكلك مع الدكتوره يضحك...كانك بزر مشفوح(تقلده وتخشن صوتها) هاه دكتوره ولد ولا بنت؟؟؟...
سعود:تتطنزين...طيب يا ياام شوشه...والله لألحين أنزلك بهالشمس...
شذى:مجنون إنت...تبيني أحترق...
سعود:أجل صيري طيبه ومؤدبه وعاقله..وخلي عنك المصاله..
شذى:يا سعود وش رايك نتغدى برا...
سعود:وين تبين إنتي مع سعود...
شذى بإستغراب:من سعود؟؟؟...
سعود بإبتسامه من تحت النظاره الشمسيه وظهور غمازته :ولدك أكيد بتسمينه سعود على خاله...
شذى:لا بأسميه إنشالله فيصل...على أبوي الله يرحمه...
سكت سعود...وبعد فترة صمت:الله يرحمه...أحلى إسم...
شذى تحاول تمسح حزن يبي يظهر على السطح:ما قلت لي وين بتغديني؟؟؟...
سعود:وين تبين؟؟؟...
شذى:امممممم أبي أي حاجه...بس أهم شي يكون فيه لزانيا على الغداء...
سعود:على المطعم الإيتالي اجل...
شذى:امووووووت على إيتالي انا....
سعود:أوكيه قولي للوالده لا تنتظرنا على الغداء....
شذى:أوكيه...
وبعد ما دقت شذى على امها وطمنتها عن نفسها..وقالت لها إنهم بيتغدون برا...
قعدت تفكر شذى بتركي...كانت تتمنى تروح لمواعيدها وهي حامل مع تركي..كانت تتمنى إن تركي يكون بجنبها..هي ألحين بامس الحاجه له.. كان شوقها له يزيد لحظه عن لحظه...كان يغزو حب تركي كل تفكيرها وكيانها وجوارحها والأهم قلبها...
سعود يقطع صمتها:شذى وش موقفك مع تركي ألحين؟؟؟...
شذى وهو يحط يده على الجرح:صدقيني سعود مستحيل أرجع له(تكابر) أنا أصلا كنت متوقعه إنه بيرجع لبنت عمه...وبعدين ماتتوقع وش بيكون موقفي لمن أرجع له..بعد مايتزوجها...وين بيكون محلي اكيد النسيان...
سعود:بس شكله مازال متمسك فيك...
شذى:انا خايفه يا سعود...هو يربكني كذا لمن أشوف تمسكه فيني..ولمن أشوفه ياخذ بنته عمه حبه الأول والأخير...
سعود بإستغراب:مين قالك إنها حبه الاول والأخير...
شذى:أخته فاطمه...أم الشر كله هي و عايشه مرة بندر راس العصابه والمدبر فيها...
سعود يضحك:أحلى مسوين لي فيها عصابه...طيب وش مسمين عمرهم أكيد مافيا الشرق...
شذى:تتطنز وأنا أتكلم من جد...والله هم مسوين عصابه...عايشه وسلمى يا جعلهم القراده...وفاطمه ام الشر...
سعود يبي يطمن قلبه:طبعا بشاير بعيده عن مخططاتهم...
شذى تبتسم:تسألني عن بشاير...بشاير تنحط على الجرح يبرا... مستحيل تلقى إنسانه مثل بشاير تحسها صادقه بمشاعرها...مستحيل تنافق معك.. إذا هي تحبك توقف معك...ماتحبك تتجنبك...توقف مع الحق... واللي بقلبها على لسانها..تحس فيه وتقوله...
سعود وكأنه شذى هي اللي مادحته:يا بعدي يا بشاير...تصدقين حتى هي مهيب راضيه بأفعال أخوها تركي معك..وتقولي إنها خاطرها تركي يرجعك ويطلق مرته الجديده...
شذى بقهر:يعني أنا القديمه ياسعود...
سعود يضحك:لا والله خطأ مطبعي هذا..كنت بأقول بنت عمه...
شذى تتكلم من جد:سعود يا النبيه إفهم...ترى بشاير مالها دخل باللي صار بيني وبين تركي...إنت وبشاير مالكم دخل فينا...
سعود:أكيد يا أم فيصل... بشاير مستحيل أعاقبها على ذنب غيرها..ولا تزر وازرة وزر اخرى...
شذى تضحك:هههههه من ألحين أم فيصل..طيب يمكن تجي بنت...
سعود يوقف السياره:لا إنشالله ولد...ويجينا فيصل...
شذى:تصدق لمن تقولي أم فيصل..أحس إني كبرت عشر سنين قدام...بس أحس بفخر...
سعود وهو نازل:طيب إنزلي يا الفخورة...وصلنا...
شذى وهي نازله:تصدق من زمان ماجيته هالمطعم من أيام خطوبتي...
سعود:وهو باقي على حاله...
وبعدها دخلوا تغدوا..كان تغيير جو من جو البيت المكتئب..ومحاوله من سعود بالترفيه عن أخته...اللي يحسها تمر بجميع انواع الضغوط...

***

كان تركي قاعد مع أمه و أخته فاطمه...
فاطمه:طلقها يا اخي وفكنا...
تركي يناظرها بحده:وإنشالله كانت مضايقتك عشان تقولين فكنا...
تركي يكمل بصرامه:أنا مستحيل أطلق شذى لو على موتي...
أم بندر:الأمور تجي بالهدوء...وخذها يا تركي باللين...صدقيني إنها برتجع بس إنت لا تجيها بالقوة..هي بس زعلانه عشان ملكتك على سلمى...
فاطمه:الله عوضك بسلمى...مشالله كل مايتمناه الواحد فيها...وش لك بشذى السوسه...
تركي:فاطمه..لا تخليني اغلط عليك...إذا إنتي ماتحبينها مهوب لازم حبك لها أهم شي إني احبها واميل لها...والوالده راضيه عنها...
أم بندر بشفافيه:أنا أشهد إنها أخلاق..ومتواضعه وطيبه...
فاطمه بقهر ومسويه عمرها مالها دخل بالسالفه:اجل ليه اخذت سلمى عليها يا تركي..يا المحب...
تركي ماعرف بإيش يجاوبها:...طيب وش اللي يهمك لو تعرفين...
فاطمه:لأنه مستحيل الواحد يتزوج على عمرته إلا وهو كارهها أو شايف منها شي...
تركي بحده:هذي شي من خصوصياتي...ورجاء يا فاطمه لا تتدخلين بخصوصياتي...
أم بندر:من جد تركي مادامك تحب شذى كذا..وش لك بسلمى وتربطها معك...
تركي:رجاءً موضوع سلمى يمه يتصكر...انا ألحين أكلمك عن شذى كيف اخليها ترجع..أنا كلمتها قبل كم يوم شكلها باقي مصره على الطلاق...
فاطمه:طلقها...
تركي يفتح عيونه زياده:مستحيل أطلقها...
فاطمه بقهر واضح:أكيد ساحرتك يا جعلها البلا..وإنت يا تركي عمرك ما كنت كذا...
هنا دخلت بشاير عليهم وبيدها قطوتها تلعب معها...
بشاير بإبتسامه ممزوجه فيها لقافه:هااااااي..وش عندكم على هالإجتماع المغلق؟؟؟...
تركي يبتسم:هلا بشاير...زينك إنك جيتي...
فاطمه:بشاير اكيد واقفه معها...
بشاير وهي تقعد:وش السالفه...شكلها كبيره...
أم بندر:بشاير قبل ماتقعدين طلعي هالقطوة...تراها مأذيتني...
بشاير وهي تناظر بقطوتها وترفعها فوق:حرااااااام عليك مامي...مايا ما تأذي حد..وش فيك عليها..بالعكس والله إنها تهبل وودها تتعرف عليك بعد..
أم بندر بإستنكار:هالقطوة تبي تتعرف علي؟؟؟...
فاطمه بقرف:هذي اللي جايبها سعود...من جد منتهى الإنحطاط..احد يجيب لعروسته بليلة الملكه هديه مثل كذا..من جد فقر وقراوة..
بشاير بعصبيه:اموت وأعرف..ليش إنتي قاهرك سعود كذا...وبعدين هالقطوة لي مهيب لك..أساسا هذي لي وأنا راضيه فيها...و عاجبتني موت ..انا ما أدري ليه منقهره منها...فاطمه إنتي شكلك ماكله حصى على العايله كلها...وسعود راضيه فيه...يا صاحبة الاخلاق الراقيه..
تركي:حتى على سعود يا فاطمه..وش مسوين لك لا يكون ماخذين حلالك؟
فاطمه بزعل:ما رح أتكلم لأني لو تكلمت أكيد الأخ تركي بيزعل...
تركي بإبتسامه:لأ ماراح أزعل...مقدر أنا على زعل أم ريان...
فاطمه:لأنهم بصراحه يا تركي ماخذينك أنت وبشاير وسيله لأطماعهم..
بشاير بقهر:من هذول اللي ماخذنا وسيله لأطماعهم؟؟...
تركي:إنتظري بشاير..كملي يا ام ريان كلامك...
فاطمه بثقه أكبر:طبعا من...أكيد سعود وشذى وأهلهم...وهم ضحكوا عليكم وشوفوا شذى لمن رجع تركي لسلمى وعرفت إنهام مارح تستفيد منه.. رجعت وطلبت الطلاق...بس أرسلت بدالها أخوها سعود...
بشاير عصبت زياده:فاطمه؟؟؟...ترى ما أسمح لك وش هالأوهام اللي إنتي عايشه فيها..شكل لازم نعرضك على طب نفسي..يعني وش شايفه عمرك قاعده في برج عاجي والناس تحتك..وإذا أحد بيتقرب مننا لازم يكون طماع فينا وفي فلوسنا..يعني العلاقات الإنسانيه إنتهت ومابقى رابط يجمع الناس غير الفلوس وبس..
أعجب تركي بكلام اخته الصغيره وحماسها بالكلام فرد عليها:أقول بشاير مشالله كل هذا دفاع عن سعود..عيب عليك إركدي شوي..على الأقل قدامي..
إستحت بشاير بس غلا الدم بعروقها من كلام فاطمه..من جد قهرتها...
فاطمه بعصبيه:عشان سعود..قمتي تكلميني بهالطريقه وأنا اختك الكبيره اللي فرق بيني وبينك فوق 18 سنه...خلاص الأخلاق إنتهت...
بشاير:آسفه يا أم ريان...بس بصراحه كلامك ماله داعي...
فاطمه بعصبيه ماقدرت تكبحها:بشاير..تقدرين تقارنين كم مهرك من سعود وكم المهر اللي أخذته شذى من تركي؟؟...شوفي الفرق لأن مهرها أضعاف مضاعفه بالنسبه لمهرك...
تركي يقاطعها: فاطمه...إحنا مو بحصة رياضيات..عشان تقعدين لي تقارنين بين مهر بشاير وشذى..كلن بإستطاعته الماديه...
بشاير بثقه:بالعكس مهري من سعود للحين محتفطه فيه ولا ريال صرفت منه..وعاجبني وراضيه فيه..
فاطمه:إنتوا فكروا معي..فكروا بالمجتمع اللي تعيشون فيه..
تركي يقاطعها:فاطمه..لا تصير نظرتك ماديه بحته..ترى للحين ماتكلمت إحتراما لك...
فاطمه بسخريه:فيها الخير بشاير..تكلمت وقالت كل شي..
بشاير بتعذر:ســوري..سامحني آسفه ولاراح أعيدها...
تركي يتنهد:آه منكم...طلعنا عن الموضوع الأصلي...الحين كيف اخلي شذى ترجع...وهي باقي مصره على الطلاق...
بشاير خايفه:تكفى تركي لا تطلقها والله حرام..تراها من جد إنسانه ما تتعوض وما بيخسر كثرك لو طلقتها..ويخسر كثرها...
أم بندر:مثل ماقلت كلمها باللين وإعزلها عن خوانها...لا تكلمها قدامهم لأنهم بيأثرون برايها..
بشاير:إذا تبوني أكلم سعود لا يدخل..ترى عادي بأكلمه...بس هو يقول إنه مالي شغل باللي صاير بينك يا تركي وبين شذى...
تركي اعجب بموقف سعود من بشاير بإنها ماتتدخل:أقول بشاير لا تكلمينه أبد..وهو صادق مالكم دخل باللي صار بيني وبين أخته...
فاطمه:طيب وش ناوي تسوي؟؟؟...
تقولها بإستفسار...
تركي:أنا خلاص مسافر على الشرقيه...وإنشالله تتحسن الأمور...

***

بعد وصول تركي ونزول قدماه على تراب الشرقيه...تنهد بين خوف وشوق خوف إنه شذى ترفض العوده...وشوق لشوفها وملاقاتها...حس بالتوتر بس مثل ما وعد عبير خالته...راح ومر عليها بالأول وقعد معها...
*
*
عبير:الصراحه يا تركي مالك داعي وش لك بسلمى...
تركي:عبير تكفين صكري هالسيره...
عبير:لا ما رح أصكرها...ليه خليتني أخطب لك مادام مردك لبنت عمك...
تركي:لا تخليني أتحسف إني مريت عليك...
عبير:ولا تخليني اتحسف أنا بعد إني خطبت لك...حرام عليك يمكن لك ألحين سنه من تزوجت..وما امداك إلا خذيت الثانيه...
تركي:اللهم طولك يا روح...عبير وبعدين بتصكين السالفه ولا أروح...
عبير بضيق:لا تقعد تهدد...وبعدين قولي من جد تبي تطلقها...
تركي:لأ ما أبي أطلقها...بس هي اللي تبي الطلاق...
عبير:وبتطلقها؟؟؟...
تركي:لأ...بس هي ماعاد تبي ترجع ومصره على الطلاق...
عبير:لا تطلقها...تكفى تركي لا تطلقها...
تركي:لهالدرجه هامتك شذى؟؟؟...
عبير:طبعا تهمني...مهوب انا اللي خطبتها لك...وبعدين لمن كانت تدرس عندي كانت من البنات المحبوبات عندي...
تركي:بس لأنها كذا...
عبير:لأ..وبعد لأنها طيبه..واهلها ناس طيبين...
تركي:بس اهلها ألحين مصرين على الطلاق أكثر مماهي مصره وخصوصا محمد اخوها الكبير...
عبير:بس أحذرك لا تطلقها...
تركي:وش تحذريني..بس أنا في قرارة نفسي من سابع المستحيلات أطلقها..
عبير:والله حرااام يصير كذا...
تركي يغير الموضوع:إلا وين رجلك المصطول ما أشوفه...
عبير:ما المصطول إلا أنت...وبعدين عيب هذا حسبة خالك...
تركي:من خالي؟؟؟...لا يكون تقصدين رجلك العزيز أبو بدر...
عبير:طبعا هو العزيز...بس مشغول شوي هاليومين ومسافر..
تركي:أوكيه إذا جا سلمي لي عليه...وقوليه تركي يسال عنك يابو صوت حلو...

***

بشاير وهي في بيت أخوها متعب..رايحه تقعد مع سارا ساعه وبعدها ينزلون السوق الثنتين مع بعض...
بشاير:أقول سارا لا تاخذين بنتك...
سارا:قالوا لك خبله أخذها...لا والله ما خذيتها لو إيش يصير بخليها تقعد بالبيت...
بشاير:إيه والله أحسن..طيب يالله إمشي خلينا نروح السوق...
سارا:لحظه السواق برا..رايح يجيب أغراض للبيت..نص ساعه وهو جاي..
بشاير بخنق:اوفففف منك ليش ماقلتي لي من البدايه عشان ما أخلي سواقنا يروح كان خليته يودينا هو...
سارا:بصراحه سواقكم يخوف...ما أرتاح لنظراته...
بشاير:ياااااي يا الرقه...لا يكون على بالك طايح بغرامك...
سارا: مو مسألة طايح بغرامي..بس هذا إحساسي...
بشاير:والله اللي سواقكم يخوف مع أسنانه ليش ماتركبونه له تقويم...مهوب سواقنا...
سارا:يوووه ألحين دخلنا بسيرة السواقين وقرفهم..خلينا منهم...
بشاير بإبتسامه:والله هذا إنتي اللي فتحتيها..
سارا:ما قلتي لي شخبار شذى...
بشاير:الحمدلله زينه توني مكلمتها من قبل يومين..مرتاحه...
سارا بحزن:تصدقين من زمان ما كلمتها...
بشاير:والله خايفه...هي الخبله تبي تتطلق...عشان سلمى هانم...
سارا:حرام على سلمى..والله إني حقدت عليها من قلب..وش لها بتركي تاخذه وهو متزوج...
بشاير: سلمى بنت عمك لعينه اووووه منها خاصه هي وعايشه...
سارا:عايشه لعينه إيه..وبعدين من زمان عارفين إن عايشه شريره ومتكبره أما سلمى صح متكبره شوي بس والله طيبه مو مثل عايشه...
بشاير:سلمى طيبه؟؟؟...أحاول أصدقك بس ماني قادره..
سارا:يمكن لأنك ماتعرفينها مثلي...بس والله ماتقارن بعايشه...وبعدين عايشه هي اللي تحرك سلمى...
بشاير:لأ ما أتوقع..سلمى شخصيتها قويه..وما أعتقد أحد بيأثر عليها..
سارا:بس عايشه غير...
بشاير وهي تطلع جوالها:خليهم هالشر المقشر...وش رايك ندق على شذى..
سارا تبتسم:اوكيه...يله دقي...
وبعدها دقت بشاير..
بشاير:هلا بشذى...شخبارك؟؟؟...
سارا تكلمها:أقول بشاير أعطيني اكلمها من زمان ما كلمتها...
بشاير:لحظه شذى...سوير خليني اكلمها شوي بس...
وبعدها قعدت بشاير تسولف مع شذى يمكن خمس دقايق...
بشاير:أقول شذى والله ودي أطول معك بس سارا الغثه جالسه جنبي..
سارا تجر الجوال:أقول هاتيه...هلا والله يابعد حيي يا شذى شخبارك؟؟..
شذى تضحك:تمام وشخبارك إنتي وانجود والله من جد وحشتوني كلكم...
سارا:بخير..بس نسأل عنك والله لك وحشه يا الخايسه..
شذى:والله حتى إنتم...
سارا:مالك نيه ترجعين...ترى عفنتي عند أهلك يله إرجعي وبلا دلع البنات..
شذى:والله للحين ما فيه نيه للعوده يا سارا...بس خليك من هالكلام.. وقولي وش مسوين...
وبعدها قعدت سارا تسولف مع شذى ربع ساعه عقبها جا السواق وطلعوا بشاير وسارا للسوق...


***

أول ما وصل تركي لبيت أبو محمد...
إستقلبه سعود وخالد...لأن محمد ما كان موجود كان مسافر بحكم عمله.. هذا الشي ريح تركي من البدايه...لأن محمد أكبر عقبه ممكن يواجها..
تركي بعد فتره:وين شذى...وأم محمد ما أشوفهم؟؟؟...
سعود:امي مشغوله...وشذى ما تبي تجي...
خالد حاول يخفف من حدة رد اخوه سعود:تعرف شذى تعبانه شوي من الحمل...
سعود بنظرات بارده قاتله:لأ ما هيب تعبانه...هي قالت ماتبي تجي...
تركي عصب من الداخل:يعني ما تبيني اشوفها...
خالد:لا إنشالله تشوفها..بس بروح اناديها...
*
*
أم محمد: شذى ما يصير هذا للحين رجلك...
شذى وهي تقعد بعصبيه:بس أنا مابي أشوفه...بالغصب هو...
أم محمد:تكفين يا شذى انا امك وأطلبك لا ترديني...
شذى بعتب:بس والله أتوتر نفسيا يمه وأنا اشوفه...
ام محمد:هو بس جاي هاليوم وبيرجع رحلته الليله...
شذى:بس ما راح أرجع معه...
أم محمد:طيب بس إنتي اطلعي له..والله حرام جاي متعني من الرياض...
شذى:طيب بس ثواني عشان البس...
*
*
.......: السـلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
الكل بالمجلس التفت لصوت شذى اللي كانت واقفه عند الباب...
تركي وفرحه بعيونه ماقدر يخبيها:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
وقف لها تركي...جات شذى وسلمت عليه مصافحه بس...وتركته وجلست جنب اخوها خالد...لاحظ تركي عليها بداية بروز بطنها...حس بمثل الخفقان القوي بقلبه...اما هي فتكاد ان تجزم بان كل من في المجلس يسمع ضربات قلبها اللي تشبه قرع الطبول..كانت مشتاقه اكثر مما هو مشتاق لها..
تركي يناظرها كيوم شوفتهم الأولى بتمعن وتفحص:شخبارك شذى؟؟؟...
شذى وهي تناظره بتحدي:بخير...اخبارك إنت؟؟...
تركي:الحمدلله...
وبعدها قعد خالد يسولف مع تركي وسط سكوت شذى و سعود...وبعدها دخلت أم محمد وقعدت معهم..وكسرت حدة الصمت وقعدت تسولف عادي مع تركي..وهذا الشي ما عجب سعود حيل بس ظل محتفظ بسكوته.. وبعدها بفتره بسيطه تكلموا في المحظور اللي هو رجعة شذى مع تركي...
شذى وهي توقف بعصبيه:مستحيل أرجع...
تركي وهو الثاني يوقف ويقول بعصبيه:وليه إنشالله مستحيل؟؟؟...
شذى:تركي...طلقني..ما عاد أبي أرجع معك...
تركي وهو معصب:طلاق مستحيـــــــل....
سعود يخرج من صمته ويتكلم بعصبيه:ليه مستحيل يا أخ تركي...هي ماعاد تبيك...ما تفهم عربي...
تركي إنقهر:سعود إحترم نفسك...وبعدين إنت اللي ما تفهم عربي...لا عاد تتدخل...
سعود:كيف ما تبيني وأنا أشوفك تبي تجبرها قدامي على إنها تعيش معك...
خالد يرفع صوته يهدي الوضع:يا شباب وش فيكم قمتوا كذا خلونا نتفاهم...
تركي بعصبيه:خالد..ما فيه تفاهم...وشذى إنتي بترجعين أما عن الطلاق مستحيل اطلقك لو على موتي فاهمه؟؟....
سمعته شذى وهو يقول كذا بعدها قالت:وأنا بعد...على موتي أرجع لك...
معلنه بداية حرب بينهم...وبعدها دخلت داخل...وهي تصيح بلوعه بقهر.. تحس إن الزمان ما عاده يفتح أذرعه لها بلهفه..وإن الناس تبدلت وما عاد فيه حب يسكنها...
اما تركي بعد ما شاف إنسحاب شذى...طلع هو الثاني وهو معصب كان من جد منقهر...ما كان يبي يشوف احد غيرها..خاطره إنه يكلمها وحدها وبحالها من غير أي تدخلات أو ضغوط خارجيه بينهم...
بعدها شد حزامه..ورجع لدياره الرياض...بخفي حنين...يحمل لوعة المشتاق و هموم عاشق...

***

كانت بالليله نفسها...سلمى رايحه لبيت ابو بندر في عزيمة عشا عازمتها أم بندر...بتوصيه من فاطمه اللي تقول لازم تكرمين مرة ولدك...عايشه ما جات بس الباقي موجود...
أم بندر:اقول سلمى ورى ما جات أمك؟؟؟...
سلمى:والله قعدت مع الوالد...
أم بندر:سلمي عليها...
فاطمه:اقول يمه وين أبوي؟؟...
ام بندر:معزوم عند عمتك حصه ورجلها...
كانت بشاير وسارا قاعدين جنب بعض..وهم يناظرون سلمى...بشاير بحقد تحس إنها ماخذه مكانة شذى بينهم...أما سارا منقهره ليش سلمى تاخذ واحد متزوج..
سلمى تكسر حدة الصمت بينهم:أقول بشاير وش مسويه مع الجامعه؟؟؟...
إبتسمت بشاير داخل نفسها..وهي تقول تبي تكسبني بصفها...بس هذا عشم إبليس بالجنه...قيم أوفر يا سلمى لا تحاولين معي...
بشاير:زينـــه...
بعدها قامت بشاير وتعذرت من الكل إن وراها مذاكره لأن بكره عندها كويز...وبعد ما صعدت غرفتها...مسكت الجوال ودقت على سعود لأنها مووت طفشانه وما عندها شي تسويه؟؟؟...
*
*
بنفس الليله وبوقت متأخر...رجع تركي من الشرقيه...حس بالخيبه الشديده وإنه انصدم على أرض الواقع..لمن دخل البيت من دون ما تكون يدها بيده...


***

في بيت أبو بندر...كانت هناك حاجه غريبه صايره...اللي هي قعدة عايشه مع فارس وفواز عيالها...وحتى هم قعدوا معها...
فارس:أقول يمه..وش تبين فينا و مقعدتنا معك...
عايشه:وش دعوه يا فارس أنتوا عيالي...ولازم نقعد مع بعض..من متى ما قعدنا مع بعض...
فواز:من الغداء أمس ما شفنا بعض...
فارس وهو قايم:اجل يله أسئذن يمه..والله مشغول...
عايشه:أقول اقعد ولا ترى والله أزعل عليك...
فارس وهو يقعد ويتأفف:طيب قولي لنا وش تبين فينا...
عايشه:خلونا نسولف مع بعض...قد نسينا من سوالف بعض...
فواز:نسولف عن إيش؟؟؟...
فارس يكلم فواز:متى آخر مره كلمك هتان خويي...
فواز:ليه تسأل؟؟؟...
فارس:لأنه من زمان ما سأل...ولمن دقيت عليه مغير رقم جواله...
فواز:لأ ما دق...بس تبيني اسأل اخوه معي بالشله ...
فارس:إسأل عنه الله يخليـك...لأنه من سافر كندا يدرس وهو منقطعه أخباره عني...ويقولون لي الشله إنهم شافوه قبل كم يوم باحد المجمعات..
فواز:أشك إنه بينجح برا..هو فاشل هنا وش رايك لو يروح هناك...
فارس بتأفف:يا شين فوزيه لمن تتكلم وتطلق آرآئها الهدامه...
فواز:والله من حلاكي الزايد إنتي...وبعدين من جد عائلة هتان أعرفهم اخوهم بصف سادس رسب مرتين والعائله فاشله دراسيا...
فارس:بس ناجحين حياتيا يا المزيونه...
عايشه معصبه:وبعدين معاكم كم مره قد نبهتكم لا عاد تكلمون بعض بهالطريقه ..عيب إنتوا أولاد منتوا بنات عشان تكلمون بعض بهالطريقه.. إلا متى أربي انا..شوفوا الواحد ايش طوله فيكم وتبوني اهزأ والله عيب تراني أستحي اهزا رجال اطول مني...
فارس بصوت واطي يكلم أخوه:اووووه تطورات صايره الوالده تستحي..
هنا قعد فواز وفارس يضحكون...
عايشه بزعل:ممكن اعرف وش اللي يضحككم الحين...
فارس:لا ابد بس تذكرنا شي يضحك...
عايشه:وبعدين تعال يقولون لي يا أستاذ فارس إنك لك فتره ماتدوام بالجامعه...
فارس يفتح عيونه مخترع من اللي علمها:لأ...مين قال...
عايشه:العصفوره قالت لي...
ناظر فارس بفواز:خلاص عرفتها العصفورة المزيونه...
فواز:لا تقعد تناظرني كذا..ترى عيونك تخوف...
فارس:اموت على نعومة بنات هالجيل...عيوني تخوف هاه؟؟؟...
فواز:اقول إنثبر زين...مسوي لي فيها شخصيه...
فارس بعصبيه:غصبن عن خشمك شخصيه...
فواز:علي أسد وبالحروب نعامه...
فارس وهو يمسك اخوه من ياقته:ما النعامه إلا إنتي يا الفتانه...
فواز يبي يفك عمره:أقول فارس فكني...
تجي عايشه وتحاول تفكهم...
عايشه بعصبيه:فكوا بعض...
فواز:هو ما يبي يفك يمه...
عايشه تصرخ:فـــارس...فك أخوك...
فارس:ماني بفاكه...خل يتأدب...
عايشه تبي تفك يد فارس من أخوه بس ماقدرت لأنها كان محكم قبضته...
عايشه بعصبيه واضحه:فــــارس احسن لك تفكه...
فكه فارس ووقفت عايشه بينهم...
عايشه بعصبيه:لا عاد أشوف واحد يمد يده على الثاني فاهمين...
سكتوا عيالها...
عايشه تكمل بنفس العصبيه:عمرنا انا وأبوكم ما مدينا يدنا عليكم..عشان كذا لا عاد تمدون يدكم فاهمين ويا ويله اللي أشوفه يمد يده على الثاني...
فارس بتحدي:بس خليه يحترمني ولا يقعد يفتن من وراي ولا ترى والله لأكفخه وأغير له معالم وجهه الشين...
فواز زعل:ما تقدر تمد يدك...
فارس:لا تتحداني...
عايشه:وبعدين خلاص..فارس لا تقعد تهزا اخوك كذا ماسوى شي...
فارس:كل هذا وما سوى شي...مو طبعا هو الولد المدلل...
عايشه:كلكم مدللين عندي وتعرفون هالشي..وعمركم ما طلبتوا شي مني إلا ونفذته لكم...ولمن تغلطون على طول أسامحكم حتى من دون تهزيء وكثير يا فارس مات جي تعتذر لي..بس اسامحكم...
فارس:بس أنا ما غلطت يا يمه...
عايشه:خلي الطابق مستور يا فارس...تذكر السياره اللي جابها لي أبوكم وكيف ضيعتوها مع إني ماركبتها...والجامعه وما درست...وخالتك اللي مطنشها...وأجدادك اهلي واهل ابوك وماتزورهم..وكيف إنك شايف البيت فندق...والفلوس اللي تصرفها على طلعاتك البايخه مع شلتك...
فارس:الله كل فيني...طبعا انا الشيطان..وفواز الملاك...
فواز:والله أساسا مافيه مقارنه بيني وبينك...
عايشه:فواز خلاص إسكت...
فارس بعصبيه:لا لا يسكت...لأني انا بطلع...
وطلع فارس عصب...وقعدت عايشه تناديه بس هو طلع ولا إهتم فيها...
وبعدها طلع فواز لغرفته...وقعدت عايشه حزينه لتردي حال اولادها وعلاقتهم مع بعض..كل ما يكبرون يزيدون نفور منها...مع إنها تبذل الغالي والرخيص لهم...تعاملهم معامله ملكيه...طلباتهم أوامر وأخطائهم تجارب بسيطه...بس شكل اولادها ماعاد يجمعها فيهم غير الطلبات وبس اما الحب والموده بين الاهل مهوب موجوده...وقصر بندر وعايشه بارده المشاعر فيه كالصقيع...مافيه أي دفء أسري اللي محتاجه كل بيت...


***

بعد مرور أربعة أشهر...مرت الإجازه الصيفيه سريعه...وبدت المدراس... طلعت أم محمد من العده...وأعدوا لها حفل بسيط بهالمناسبه..شذى لا تزال عند أهلها مع طبعا تقدمها زياده بشهور الحمل..كانت تحس بثقل بحركتها.. كانت تحس بالتعب من الحمل..بس كانت قعدتها عند اهلها أفضل لها...

كانت بشاير تكلم سعود...
سعود:إستعدي يا حلوه ترى الزواج إنشالله بعيد الفطر...
بشاير تضحك: يعني متى تقريبا؟؟؟...
سعود:يعني تقريبا بعد 3 شهور...
بشاير فرحانه اخيرا بتجتمع مع سعود اللي يذوبها الشوق كل يوم له...
سعود:وش فيك ما تردين...لا تقولين متأخر؟؟؟...
بشاير:وشو اللي متاخر؟؟؟...
سعود يبي يقهرها:اقصد موعد العرس متأخر اذكر إنك قلتي لي من قبل تبينه قبل رمضان...
بشاير تشهق:انا قلت قبل رمضان؟؟؟...كذاااااب....
قعد سعود يضحك بصوت عالي من ردة فعل بشاير....
بشاير:تستهبل علي...(تبي تقهره) بس وش رايك نأخر العرس زياده شوي ونخليه بعيد الأضحى...
سعود:مجنونه إنتي نأخره زياده بعد...
بشاير بدلع:رجاءً سعود بلا شفاحه...لا تصير عجول ومطيور...
سعود:على العموم خذي لك كورسات بالمطبخ قبل لا أعرس عليك...
بشاير تضحك:نعم آمر..وش قلت؟؟؟...
سعود:اقول خذي لك كورس بالمطبخ...لأني ما أحب اكل من يد الشغاله...
بشاير:وإنشالله من يطبخ لك الحين...
سعود:الوالده الله يطول بعمرها...
بشاير:انا أطبخ؟؟؟...مستحيل...
سعود بسخريه:آمـــري...وش قلتي عيوني...
بشاير:عذرا سعود..مطبخ مستحيل أدخله...
سعود:وأنا أموت جوع؟؟؟....
بشاير:بسم الله عليك...مافيه أحد الحين يموت بالسعوديه من الجوع...
سعود:إلا شكلي بأصير اول حاله...
بشاير قعدت تضحك:ههههههههههه أقول سعود خل عنك هالخرابيط...
سعود:.....
بشاير:ما قلتي وين بنروح شهر العسل...
سعود:بنروح الربع الخـــالي...
بشاير:لا من جد أنا ما أستهبل...
سعود يضحك:و احد قال إني أستهبل...
بشاير:والله لو اقعد معك إلى بكره ما إستفدت شي...قولي شخبار اختك البطه؟؟؟...
سعود يضحك:مين شذى..بخيـــر بس صايره دبه وأحسها قصرت...
بشاير تضحك:أنا اول مره اشوف وحده بالحمل تقصــر...
سعود:وبعدين أحسها صايره بلونه...مره منتفخه...
بشاير:لازم كذا الوحده مع الحمل...الله يعينها...
سعود:بس شذى احسها صايره شكلها متغير 180 درجه..حتى خشمها كبر..
قعدت بشاير تضحك:يا حرااااام يا شذى خسرتي جمالك مقابل هالحمل...
سعود يضحك:لا عاد ما أسمح لك على اختي...انا اتطنز عليها عادي بس إنتي لا...
بشاير:وليه عيوني أنا لأ؟؟؟...
سعود:لأني انا يا عيوني اخوها...وإنتي لا تمتين لها بصله لا من بعيد ولا من قريب...
بشاير:حلوه هذي لا تمتين لها بصله...لا حبيبي أنا امت لها بصله من قريب ومن بعيد...
سعود يضحك:خلاص طيب...احس شوي وتصكين السماعه بوجهي...


***

بعدها بكم بليله...
كانت خطرت لمحمد فكره إجراميه...في إنه يخلي تركي يطلق شذى اللي رافض تماما فكرة إنه يطلقها...
راح محمد ونادى أمه وشذى عشان يتأكد إنه ما عاد شذى تبي تركي وتبي تتطلق منه..بدون ما يقولهم فكرته...
شذى بتعب تقعد:هلا محمد...بغيتني بشي؟؟؟...
محمد يبتسم لها بحنيه:إيه بغيتك...بس وين الوالده؟؟...
شذى:ألحين جايه...
محمد:طيب على بال ما تجي...شذى أبي رايك النهائي...
شذى بعيون خايفه:في إيش؟؟؟...
محمد بهدوء:بسالك عن حياتك مع تركي...إنتي تبين تتطلقين صح؟؟؟...
شذى كانت خايفه وعايشه بصراع نفسي رهيب بين حبها وكبريائها...كانت تحبه مووووت وماتبي تتطلق...بس حياتها وسلمى و كبريائها المكسور كان يجبرها على الفراق اللي بيصير بالنسبه لها فراق قلبها...
محمد بهدوء وهو يمسك يد شذي يبي يطمنها:شذى وش فيك ماتردين؟؟؟..
شذى تمت تناظر في عيون أخوها محمد وببقايا كبرياء:تعرف رايي..اكيد ابي الطلاق...
محمد:يعني باقي مصممه على رايك..
شذى بتصميم وبريق دموعها بعيونها:اكيد مصممه...بس ليه السؤال؟؟؟..
هنا تدخل ام محمد..وتقعد جنب محمد ولدها...
محمد:لا بس بغيت اسألكم...عن شذى وزوجها...إذا باقي تبي الطلاق؟؟؟...
أم محمد سكتت...
محمد:هاه يمه وش قلتي؟؟؟...
ام محمد:محمد مافيه ام بالحياه تتمنى طلاق بنتها..ولا كان مازوجتها...
شذى تكابر:بس انا أبي الطلاق..
ام محمد:يعني لو كان أبوكم عايش..تتوقعون بيرضى بهالطلاق؟؟؟...
شذى سكتت...
اما محمد:يمه..شذى ماعاد تبيه...
ام محمد:طيب يا شذى وولدك هذا..كيف بيعيش مع ابوه وامه اللي كل واحد بمدينه؟؟؟...
محمد يتدخل:قلعت أبوه...طبعا بيعيش مع أمه...وإحنا خواله بنكون حواليه وبنعوضه حنان الأب...وما بيكون إنشالله ناقصه شي...
ام محمد:ما فيه أحد يحل محل الأب...
محمد بضيق:قولينا يا ام محمد رايك النهائي بطلاق بنتك؟؟؟..
أم محمد:إن أبغض الحلال عند الله الطلاق...
شذى تحاول تدافع عن موقفها:بس حلال...والله ما احله إلا له فايده إذا الحياه ماعاد تقدر تستمر..
ام محمد:بصراحه انا ما ابي أضغط على حد...إذا هذا الشي يريحكم براحتكم أجل...بس أقول لو تفكرين زياده يا شذى...
شذى:خمسه شهور وزياده...وأنا قاعده هنا يمه...فكرت فيها إلى ما وصلت لهالقرار...وانا مقتنعه فيه تمام الإقتناع...
ام محمد:بس أحس إن تركي باقي شاريك...
محمد اللي حاقد على تركي:رجاء يمه لا تدافعين عن تركي..أصلا هو إنسان كذاب وأناني...
سكتت شذى...وماعلقات على كلام محمد اللي كانت تحس إنه يجرحها من الداخل...
محمد:خلاص يا شذى...طلاقك من تركي بيصير...وإنشالله على يدي..
شذى بإستفسار:كيف؟؟؟...
محمد:هذي كيف خليها علي...وإنتي راح تشوفين النتيجه بنفسك...
وبعدها قام محمد...
اما شذى وأمها فغرقوا في دوامة أفكارهم...

***

في نفس الليله...
كان تركي فكر بشذى...شكل مالها نيه ترجع..كان يظن عن الأيام بتلينها إلا إنها عكس ما توقع كانت تزيدها صلابه على موقفها...مع إنها من الداخل تحترق من الشوق له...كان يبيها ويتمناها جنبه...خاصه وهي في هاللحظات...كل ما يبي يقرب منها تبعد عنه...كانت بشاير تقولها هذي نتيجة افعاله مع شذى...فكر إنه يدق عليها...مع معرفته إنه اكيد بتقابله بجفا كالعاده...
دق عليها الاولى كالعاده ماترد.. والثانيه..والثالثه..والرابعه..والخامسه ردت
تركي:هلا والله..يعني لازم ادق خمس ست مرات على بال ماتردين...
شذى ببرود مبين إنه مصطنع:هلا تركي...
تركي:يعني لازم انا اللي ادق..ماتتنازلين وتدقين إنتي...
شذى:تركي...تعرف قراري وماله داعي تحاول معي...
تركي:فيه إيش احاول معك...
شذى:ليه ما تطلقني وتفك عمرك وتفكني...
تركي بجديه:شذى...مستحيل اطلقك لو على موتي...وماعندي كلام غيره..
شذى:بس أنا ما أبي ارجع أعيش معك...
تركي:اموت واعرف وش اللي قلبك علي كذا؟؟؟...
تبتسم شذى سخريه:معقول يا تركي للحين ماتدري..ما توقعتك كذا غبي وإعذرني على هالكلمه...معقول للحين ماتدري...
تركي:لا يا شذى...للحين مانيب داري ليه ممكن تتنازلين وتعلميني...
شذى:يعني كل اللي سويته معي...أولا ملكتك على سلمى وهذي اعظمها و منعك إني أسافر لأهلي لمن ملكت...وهوشاتك اللي لا تعد ولا تحصى معي و طريقة معاملة اختك وبنت عمك معي وإنت ساكت...خلني أعيش معززه مكرمه عند أهلي احسن...
تركي بعد فترة صمت قصيره:طيب والطفل اللي بيجي الحياة وامه وأبوه متفرقين...
شذى:على بالك إني برجع لك عشان كذا...مستحيل ولدي بيعيش معي هنا..
تركي:وعلى بالك إنتي بعد إني بوافق إنك تاخذينه يعيش معك...
شذى:وإنشالله بتاخذه مني...أنا اعرفك تبي تحرق قلبي بس...
تركي بإنفعال:مجنونه إنتي...شذى إعقلي عاد...
شذى:تركي طلقني...وما عندي كلام أو حوار غير هذا معك...وإذا جات الحزه اللي بتطلقني فيها تعال قولي...
تركي:..........
شذى تغالب دموعها:يالله ألحين ما أطول عليك..مع السلامه..
بعد ما صكرت منه..حست إنه ودها تصيح من القهر وتبكي على حالها... تحس عن الدنيا ما عادت مثل أول..ما تقدر تقول اللي ببالها..وماتقدر تعبر عن حبها..ما قدرت تقول لتركي إنها من جد مشتاقه له..وما قدرت تقول للمحمد اخوها وش بيسوي عشان تتطلق...وكل هذا وهي بشهور حملها الأخيره لأنها ألحين ببداية الشهر الثامن...كل مراجعاتها الطبيه مع سعود أو خالد أخوها...ما تنكر وقفة أخوانها معها كلهم..بس في نفس الوقت ما تقدر تنكر حاجتها وفقدانها الكبير لوجود تركي جنبها..كانت تتمنى إنه هو اللي يوديها و يجيبها لمراجعات حملها...اللي هو للحين ما يدري إنه في بطنها ذكر...ما قدرت تقول أو ماتبي تقوله...ما كانت تدري وين مصيرها ومصير ولدها بيروح...خصوصا إن تركي للين متملك على سلمى ومن يدري يمكن بكره لمن يصير الزواج رسمي ينساها..وينسا وجودها هي واللي في بطنها...

***

بعدها بثلاثه أيام...
كان تركي ببيت عمه أبو عبدالكريم يزور سلمى بناءً على طلب أبوه...
كانت سلمى و تركي قاعدين مع بعض لأنه له فتره تركي يجيها وصار الوضع عادي...غير إنه بعض الاحيان يدق عليها لمن يزهق قبل لا ينام ويقعد معها سوالف تمتد لآذان الفجــر..لأنه يزهق في بيته لوحده وما يلقى أحد يسولف معه..شذى ما ترد ولا تدق..ومحد موجود غيرك يا سلمى؟؟...
سلمى:اقول تركي من جدك بتسافر؟؟؟...
تركي يبتسم:إيه والله...ليه بتشتاقين لي؟؟...
سلمى تضحك:اوووه تركي رجاءً لا تحرجني...
تركي يغمز لها:تستحين؟؟؟...
سلمى تضحك:بين و بين...بس إنت لا تطول...
تركي:لا مارح أطول كلها ثلاث أيام وراجع...
سلمى:الصراحه يا كرهي لدوامك..والله يمرمط الواحد...
تركي:بس انا أحبه...وبعدين وش يأذيك فيه بالعكس...
سلمى وهي تصك آذانها:لا تحاول تقنعني...خلاص وجهة نظري وأنا مقتنعه فيها...
تركي:حريه شخصيه حبيبتي...ما احب أضغط على احد...
سلمى:طيب حبيبي لمن تسافر لا تنساني هناك اوكيه..وبعدين لو تلاحظ إنت من خذيت رقم جوالي ما مأرسلت لي غير مسجين بس...
تركي يضحك:لا والله ما لاحظت...بس على العموم المسجات انا ما اؤمن فيها كدليل على الحب..لأنها تجيك من شخص وترسلها للثاني..كلها كلام مكرر..بعض الاحيان تجيني نفس المسج من شخصين...لذلك أنا إنسان عملي ما احب الرسايل..لو باشتاق لك بأدق عليك واقول إشتقت لك...
سلمى:كلامك صح..بس والله الرسايل حلوه إنت ماتدري كيف تأثر فيني..
تركي:يا الحساسه...اجل كل ساعه بأرسل لك مسج...
سلمى بضحك:تبيني أموووووت...
تركي وهو يتغزل:اسم الله عليك من الموت...

***

سعود وهو يبحلق بمحمد: مهبول انت...
محمد:والله ما المهبول إلا أنت...
سعود بعصبيه:أنا مالي دخل بتركي وشذى...
محمد بعصبيه:بس هذي اختك...
سعود:اختي على عيني وراسي بس الحل مهو اللي قلته...
محمد:بس الحل اللي بيدك...اصلا ما راح يكسر خشومهم إلا هالحل...
سعود بعصبيه ومن غير تصديق:محمد طيب ما فكرت عن فيه ناس بينظلمون من هالحل...
محمد:لا محد بينظلم...وكلن بياخذ جزاه...سعود فكر هذا هو الحل الوحيد..
سعود:طيب شذى تدري...
محمد:لأ ما أحد يدري بس أنا وإنت...
سعود:وطبعا بعد ما تسوي اللي براسك تقولهم صح؟؟؟...
محمد وهو معصب مره:ســعــود...بتمشي معي ولا لأ؟؟؟...
سعود:طبعا لأ....شكلك إستخفيت وقعدت...والله لو إني خبل ما سويته...
محمد:أجل هذا آخر ما بيني وبينك يا سعود..و لاعاد تكلمني ولا تناظرني..
ويقوم محمد بعصبيه...بس يمسكه سعود مع كمه ويرجعه يقعده...
سعود:محمد تكفى غير هالحل ما تقدر؟؟؟...
محمد:صدقيني يا سعود...والله لتنحل كل مشاكلنا وتركي المغرور هذا هو اللي بيأدبه ويخليه يعرف إن الله حق...
سعود بتوسل:محمد...
محمد:شوف بتمشي معي ولا لأ؟؟؟...
سعود من غير حول ولا قوه:مشينا على الرياض...
محمد وهو يحط على كتفه بشكر:انا أشهد إنك رجال...يالله مشينا على الرياض...
*
*
كانت شذى وأم محمد قاعدين بالصاله يطالعون تلفزيون...
و اول ما جاتهم مريم وعلمتهم بالخبر إن محمد وسعود بيرحون الرياض.. قاموا وراحوا لهم...
شذى تكلم سعود: يتروحون الرياض؟؟؟...
ام محمد بإستغراب:وش لكم بالرياض؟؟؟...
محمد:كم شغله...إنشالله بكره وإحنا عندكم....
شذى:وش هالشغل الفجأه إنشالله اللي طلع...
سعود بضيق:شذى وبعدين معك...خلاص قالك شغل...
شذى:بس انا مستغربه...وش هالشغل اللي يجمعكم إثنينكم وكل واحد دوامه بقطاع غير عن الثاني...
سعود:شذى بتسكتين ولا؟؟؟...
محمد:أجل يالله مع السلامه يمه...مع السلامه شذى...
وبعد ما سلموا على بعض...وهم خلاص طالعين عند الباب...
شذى بهمس لسعود:سعود..أقول لبشاير إنك جاي للرياض؟؟؟...
سعود بتهديد:يا ويلك إن قلتي لها..والله تزعلين يا شذى...
سكتت شذى وقعدت تناظرهم وهم طالعين مستغربه من سعود تحسه متضايق عكس محمد اللي شكله مبسوط...
ما قدرت تقول..غير الله يستر..لأن قلبها هي وام محمد قابضها من هالسالفه...
***

بعد ما وصلوا للرياض...
وصف سعود لمحمد بيت ابو بندر...اول ما وصلوا..نزلوا بعد ما دق محمد جوال على تركي بس لقاه مقفول...كان يمني نفسه بشوفة وجهه وهو مقهور نكاية فيه مثل ما قهره في أخته...بس للأسف لقى جواله مقفول...دق على أبو بندر اللي كان من حسن الحظ موجود بالبيت...ومعاه متعب ولده...
سعود بتراجع:محمد مانيب قادر...والله أحس إني دنيء كذا...
محمد بعصبيه يحاول يكبتها:سعود بعد هالمشوار كله نتراجع...مو هذا اللي اتفقنا عليه...
سعود بحزن:طيب ما فيه حل غيره...
محمد:ولا فيه بعد حل احسن منه...توكل على الله وامش معي...
*
*
أبو بندر بصدمه:أنت بتطلق بشاير يا سعود؟؟؟؟...
سعود وهو يناظر محمد وماعرف وش يقول...
محمد يتدارك الموقف:سعود شاف إن كريمتك يا عمي ما يصلح لها... وما بينهم توافق...عشان كذا نبي نفض العقد دام الزواج باقي ما حصل...
متعب بعصبيه:بس اخوك تملك على اختي...
محمد ببرود:وهذا إحنا جايينكم بانفسنا عشان نفك العقد...
أبوبندر بعصبيه:توك تدري يا سعود إنها ماتصلح لك...وبعدين جاوبني يا سعود وأنت يا محمد رجاء لا تتكلم...
سعود بتلعثم:ما عاد تناسبني بشاير...
متعب بغيض:يا الجبان توك تتكلم بعد ما عرف العالم...
محمد يتدخل:احترم نفسك يا متعب...إحنا ببيتكم وإحنا جينا عشان يكون تسريح بإحسان..فرجاء عن الألفاظ الواطيه...
متعب بعصبيه:واطيه؟؟؟...بعد ما تملك اخوك...الحين اختي يا محمد بتصير مطلقه...فاهم وش مطلقه...من واحد ما يسوى...
سكت سعود وما قدر يجاوب...
محمد يرفع صوته:متعـــب عن الغلط...
متعب معصب وبحده:رجاء لا عاد نشوفكم مره ثانيه فاهمين؟؟؟...
محمد وهو قايم:امش يا سعود اصلا من قبل ما تتكلم إحنا طالعين...
وبعدها طلع محمد وسعود اللي كان يجر أذيال خيبته...أما محمد حس نفسه إنه منتصر...وابو بندر كان ساكت بس سكوت قهر وحزن على آخر العنقود..ومتعب ظل يلعن فيهم ويسب يبي يخفف من قهره منهم اللي وده إنه ذبحهم..
*
*
بشاير اللي كانت تلبس بفرح ومهوب مصدقه...سعود هنا بالبيت بعد ما خبرها أبوها في البدايه على باله إنهم جايين يواعدون رسمي بموعد الزواج وبزيارة سعود للبشاير...وسط فرحتها وحبورها الزائد...وهي نازله من الدرج شافت أمها تصيح بالصاله ومتعب واقف عندها يهديها...خافت وارتبكت...ياربي وش صار؟؟..عرفت من متعب إنه سعود ما جا لملاقاتها بل..لفراقها..وكانت هذي رصاصة الرحمه الي يطلقها سعود على بشاير اللي تتلقى اول الصدمات من هذي الحياه في عمرها الغض...

***

أول ماركب السياره..قعد يبكي سعود..يبكي؟؟..يبكي على حبه لبشاير؟. . يبكي على بشاير...يبكي على حالها من بعده..يبكي على جروح بيولدها لها مع الايام...يبكي على حاله من بعدها...كانت اكثر من زوجة مستقبل بالنسبه لسعود...كانت الحبيبه والصديقه وكاتمة الأسرار...كانت قلب سعود النابض..كانت نور الحياه بالنسبه له..كانت موته وحياته بين يديها.. قعد يتذكر المستقبل اللي رسموه مع بعض لبعض...تذكر كيف كانت معه بايام وفاة ابوه...تذكر مواقفها مع شذى..حس إنه حقير..كيف ينتقم من تركي ببشاير اخته.حمامة السلام بالعائله...عرف إنه يغتال بكذا كل معنى جميل بحياته كذا...بشاير كانت البشرى الوحيده لسعود من هذه الحياه.. حس غنه ما يستاهلها...بكي من قلب على الحب الوليد اللي انقتل بيده هو... عرف إنه بسبب لبشاير جروح مستحيل تروح...كان يعرف اشكثر هي حساسه كان يعرف مواطن ضعفها وقوتها...يحس إنه ضعيف شخصيه كيف يكون هو وبشاير وسيلة إنتقام...لأن هذا الإنفصال بالنسبه لسعود..معناته إنفصال روحه عن جسده...إنفصال نبضه عن قلبه...إنفصاله عن الدنيا لأن بشاير هي كانت الدنيا بالنسبه له...ياترى تتوقعين يا بشاير إني بنساك بعد هذا كله...مستحيل..كان يتمنى الموت هذيك اللحظات...يتخيل شكلها الطفولي والأنوثه بريئه كيف تتلقى هالخبر...اللي يمكن يصنف ببداية حزينه لبشاير...ما كان يبي يتخيل شكلها تبكي...لأن هذي مثل الخناجر تنغرز بقلبه..حس إنه ماعاش حياته..أو ما راح يعيشها...يعني معقوله ماعاد راح يشوف بشاير..يعني مهما يمتد به العمر ماعاد راح يشوفها...يحس عن قلبه يعتصر به الحزن...بعدها اخذ سعود شماغه وغطى به وجهه وقعد يبكي بصوت رجولي..يحاول يخفف وطأة الحزن اللي تجتاح صدره...خاصه بعد ما إستوعب إنه خلاص تفرقت السبل بينه وبين بشاير...
أول ما دخل محمد عليه السياره وشافه يبكي سكت إلين ماحس إنه هدى..
محمد بحزم: افــا والله يا سعود ما خبرت مره تبكيك...
سعود اكتفى بانه يناظر محمد واهدابه باقي معلقه فيها دموع...
محمد:خلاص يا رجال قضينا...وانا أشهد إنك سنافي وشجاع يوم سويت كذا...
سعود وباقي العبره خانقته:بس حراااام..تنتقم من تركي عن طريق بشاير والله ما تستاهل...
محمد بحقد:واللي سواه بأختي يوم إنه حرق قلبي عليها..مالقيت إلا إني احرق قلبه على أخته مثل ما حرق قلبي على أختي...بس قهر ياليته كان موجود..عشان أشوفه وهو يسمع الخبر...وبعدين أكيد بينقهر من طلاق أخته ويبي يردها بيجي يطلق شذى وبكذا نفتك....
سكت سعود وظلت عيونه معلقه بالدريشه اللي بالسياره..ويناظر وهو وسطه بركان يغلي ماهوب قادر يتحمل...
محمد يبي يخفف عن أخوه:سعود وأنا اخوك خلاص...والمره بدالها الف...
سعود ووده يصرخ:محمد كفايه خلاص...
محمد بهدوء مراعاة لمشاعر سعود اللي حس إنه اليوم إستهلك طاقته و بزياده وحس إنه بذل مجهود يشكر عليه:مشكور يا سعود...بس ترى بكره بنرجع للشرقيه...عشان تكمل بكره الإجراءات بالمحكمه...
سكت سعود وغمض عيونه بقهر وسط إنسكاب دموعه وأحزانه و نهاية حبه
*
*
في بيت سلطان خوي سعود اللي كان معه يدرس برى(إذا تذكرونه)...
في بيته المتواضع اللي كان الفرق بينه وبين بيت أبو بندر فرق شاسع جدا.. محمد في قرارة نفسه كان يفكر سبحان الله كيف إن هذول البيتين موجودين داخل حدود مدينه وحده...
سلطان بفرحه وهو يصب القهوه لهم:يا هلا والله...تو مانورت الرياض...
محمد وهو ياخذ الفنجال:مشكور يا بعدي والله...بس عسى ما كلفنا عليك...
سلطان بإبتسامه:أبد...والله إني فرحت لمن دق علي سعود وقال إنكم بالرياض...
سعود وهو ياخذ الفنجال منه بحزن:مشكور يا سلطان...
سلطان وهو يقعد:أفــا...وش فيك يا سعود مكتم و زعلان وحزين...
سعود بحزن وهو لاف الشماغ عليه:ما فيني شي...
سلطان باهتمام:كيف ما فيك شي..واللي يشوفك يقول إنك طالع من المقبره..
محمد وهو يناظر أخوه:تعرف خويك سعود حساس شوي في بعض المواقف...
سلطان:عسى ما شر...عارف سعود قلبه رهيف...
سعود بضيق:سلطان اتركني بحالي الله يخليك تراني مانيب ناقص أحد...
سلطان بعناد:مستحيل اخليك كذا...
سعود بعصبيه وده يطلعها:سلطـــان وبعدين؟؟؟...
سكت سلطان وأشر له محمد بانه يسكت...بعدها قعد محمد وسلطان يسولفون مع بعض..أما سعود فكان جالس بطرف المجلس اللي كان مساند على الأرض بحاله متقوقع في حزنه...بعدها قاموا العشاء وتعشوا سعود رفض إنه يقوم بس بعد إلحاح سلطان قام مجامله له...ما اكل لأن الهموم اللي فيه أكبر من كذا...كانت حالة سعود شاغله سلطان وماخذه كل تفكيره وده يعرف وش فيه بس حبه يهدى شوي ويشوف اللي بخاطره بعد العشا..
*
*
بعد العشا...حكى محمد وبعض الكلام كان من سعود نفسه عن اللي صار وإن سعود طلق بشاير نكايه بتركي...وإن هذا سبب ذرفان دموع سعود وانهمارها وحزنه المسربل...
سلطان:أفا والله يا سعود كل هالدموع عشان خطيبتك راحت من يدك...
محمد:قله يا سلطان ماله داعي هالحزن..
سلطان:توقعتك أكبر من كذا والله...
سعود بحزن وتأثر: ما انتوا حاسين فيني؟؟؟...
سلطان:خبري فيك اقوى من كذا...ماتوقعت تلعب فيك كذا وانا اخوك...
محمد:إنشالله تلقى اللي أحسن منها...
سلطان وبلهجه بدويه: أبد يا سعود مادام هذا السبب اللي خلاك تحزن وتبكي...عشان خطيبتك وتركك لها...أبد أختي اميره عندك...
سعود اللي فتح عيونه على الآخر مع إن الدموع خلتها ناعسه...
و محمد الثاني اللي مهوب مصدق اللي يسمعه...
سلطان يكمل:أبد يا سعود والله أميره أختي لك...ما دام هذا سبب حزنك وبكاك على خطيبتك...إني ولد أبوي ما عاشت من تبكيك يا سعود...
سعود يبي يتدارك الموقف:بس يا سلطان...
سلطان يقاطعه:خلاص بس أنت اترك عنك هالحزن...
سعود يشرح له:بس باقي قلبي معلق ببنت أبو بندر...
سلطان بجديه:من خلا قلبك يتعلق بالأولى بيخليه يتعلق بالثانيه بس انت ما عليك...
***

...[الجزء الخامس عشر]...



كانت في هذيك الليله قاعده شذى ومها في الصاله ببيت أبو محمد ومعهم مريم قاعده...أما ام محمد فدخلت غرفتها ترتاح شوي...
مها بابتسامه:أقول شذى كبر بطنك...لا يكون معك توأم؟؟؟...
شذى تضحك:لا يا شيخه...أنا مسويه اشعه بس معي واحد...
مها:مشالله شكله بيطلع دب...وش كبره...
شذى بمزح:قولي مشالله...ألحين بينخفس ولدي...
مها تضحك:مشالله...ولا تزعلين يا الحلوه...
شذى:مها وش اخبار عمي من زمان عنه والله...
مها: أبوي بخير..ودايم يسأل عنكم...
مريم دق جوالها إلا تناظر بالشاشه طلع محمد زوجها..
مريم و تتنهد:وأخيـــرا دق...من العصر ادق عليه وهو ما يرد...
مها:طيب ردي قبل لا يهون...
شذى:وشوفي بالله وش عندهم بالرياض...
مريم هي قايمه وعلى وجهها ابتسامه:افا عليك يا شذى لا توصين حريص..
وقامت وردت على محمد وبعدت عن الأنظار...
مها تضحك بصوت واطي:شذى توصين مريم بشغلها..مايصير...
شذى:بس تدرين مهاوي..والله من جيت ما عمرها جرحتني بكلمه ولا أذتني...
مها:هذي مريم ما يدوم لها حال...حتى أنا مره معي عسل...ومره بصل..
شذى تضحك:خلينا من مريم أستغفر الله الحين تعتبر غيبه..وش فيك هاليومين منتي صاير تزورينا؟؟؟...
مها:شغالتي سافرت..وشغل البيت كله علي...والشغل ما يخلص...
شذى بنبرة مواسيه:الله يعينك...عاد خالد مره دقيق...ينرفز...
مها:هو من ناحية ينرفز من جد ينرفز(تقلده)ليش التلفزيون عليه غبار... ليش القلاص باقي مبلل...ليش مفرش الطاوله عليه اثر فراوله...اخوك لوع كبدي...
قعدت تضحك شذى من كلام مها...
وما قعدوا شوي إلا تجيهم مريم وبوجهها علامات أخبار مو زينه...
مريم بخوف وهي تقعد:تدرون ليش سعود ومحمد سافروا الرياض؟؟؟...
مها وشذى: ليش؟؟؟...
مريم:والله الخبر ما راح يفرحك يا شذى...
شذى والخوف بادي على ملامح وجهها:بسرعه قولي..والله قلبي طاح ببطني..
مريم بقلة حيله:أخوك سعود...طلق بشاير مرته....
شذى بصوت عالي وبإستنكار:إيـــــش تقولين؟؟؟؟...
مريم تكمل بنفس المظهر:اخوك طلقها نكايه برجلك تركي...عشان يقول محمد يطلقك...
شذى بعصبيه وهي توقف:ومن قال إن هذا حل؟؟؟...
مريم ومها:........
شذى تكمل بعصبيه مبالغ فيها:كم مره قلت لسعود..بشاير مالها دخل ما يفهمون...وبعدين كيف يعاقب بشاير على ذنب أخوها...
مريم ومها:..........
شذى بعصبيه أكبر:أبله بصراحه سعود...و محمد وهو الكبير يسوي كذا.. . ليش؟؟؟...
وما زال الصمت هو جواب مها ومريم.....
شذى بعصبيه وخوف:يا ناس انا وتركي مالنا دخل ببشاير وسعود... كم مره لا زم أقول هالكلام...ألحين وش بيصير ببشاير؟؟؟....
مريم بصوت واطي:بس هم سووا كذا عشانك...عشان تتطلقين...
شذى عصبت و عقدت حواجبها:ومن طلبهم إنهم يسوون كذا....هذا ماهو حل ليش كذا..ليش..والله حرام...بشاير مالها ذنب..ألحين على بالهم حلوا المشاكل بالعكس زادوها زياده...
وبعدها هدت عصبيتها..وبقلة حيله قعدت...وفجأه بدت ملامحها تميل للبكاء والحزن...وبدى صوتها يتهدج بالبكاء...
شذى وهي تصيح:حرااام كذا...ليش...بشاير والله لتتحطم..هي مسكينه مالها ذنب...
وبعدها قعدت تصيح وتبكي...لمن شافوها مريم ومها هدت...راحوا جنبها يكلمونها ويحاولون يواسونها...
على صوت شذى وصراخه جات أم محمد...اللي عرفت السالفه من شذى شخصيا..كانت تقولها ودموعها تسبقها وتقطع صوتها...اللي انصدمت منه ام محمد... وحست بأنه جالب للمشاكل أكثر مما هو بيحلها... بس هذا تهور محمد...أكيد هو الرأس المدبر...الله يهداك يا محمد...


***

بالليل بالفندق في الرياض..كان محمد وسعود ماخذين لهم غرفه...
سعود بتفكير:ياربي وش هالنكبه مع اخت سلطان؟؟؟...
محمد يضحك:بس والله خويك هذا...رهـــــيب....
سعود بقهر:تضحك طبعا وش عليك...ياخي هذا سلطان ما يفهم..قلت له ما أبي اخته بوجهه بس أبد اكلم جدار انا...
محمد يضحك:والأحلى لو تطلع تشبهه هههههههههههههه....
سعود يناظره بحنق زايد...خاصه إن سلطان مافيه من الجمال نقطه...
سعود:أقول محمد يا تسكت ولا ترى والله حرة اليوم أطلعها فيك....
محمد فقع ضحك وقاله:ياخي وش فيك زعلان كذا...هذي البديله وصلت وبنفسها بعد...
سعود بغيظ:مــحـــمــــد خـــــلاص...
محمد وهو يلف ظهره يبي ينام:طيب خلاص بنام...بس أحسن لك تستخير وبعدها يفرجها ربك...
سكت سعود وظل يفرك يدينه بعض بعصبيه...
محمد يكمل:وبعدين أنت وخشتك لا تنسى إني اخوك الكبير يعني لا عاد ترفع صوتك علي...
سعود بخوف و غيظ:ألحين ملزم علي إن بكره نتغدى عنده ولا...ويبيني بعد أمر بكره أشوفها...
محمد يثاوب يبي ينام:ربك كريم يا خوي...يالله تصبح على خير...
بعد ما نام محمد...ما جا لسعود نوم قعد يفكر بأحداث اليوم اللي جرت بسرعه وتلاحق مجرياتها بسرعه...فراقه لبشاير...وأميره اللي طلعت له بالطريق...بعدها توضا وفرش السجاده..وصلى إستخاره وقيام لله العلي العظيم...عسى اللي بقلبه يخف...وعسى الرحمن ينور له طريقه... خصوصا إن اللي سواه يشوف عن وراه فايده بالنسبه لتركي عشان يتأدب و لأهله بعد...بس شكل محد بياكلها غير بشاير...على طريقة الأباء ياكلون الحصرم والأبناء يضرسون...

***

من الصعب أوصف حالة بيت أبو بندر اللي انقلب فوق تحت...كان حزن وبنفس الوقت يحسون بالمهانه...كيف بنتهم تنرفض...وهي الكل يتمناها.. ماتوقعوا هذا الشي...خصوصا بشاير...حمامة السلام بينهم...
أبو بندر مع أم بندر بغرفتهم...
أبو بندر بعصبيه:الجبان...كيف يرفض بنتي بشاير كيف يتجرأ ويقول ما عاد يبيها...
ام بندر كانت تكفكف دموعها على حال بنتها وسمعتها أكيد الحين بيقولون الناس إنه شاف فيها بلى...ولا وش يخليه يتركها هو بنفسه....
أبو بندر معصب بغرفته ويدور كأسد جريح فيها:من جد حقير... ألحين وش بيقول الناس عن بنتنا...وهي مشالله كامله وما الكامل إلا وجهه سبحانه...
ام بندر وهي تصيح:يا قلبي عليك يا بشاير...وش حالها وحال قلبها الصغير ألحين؟؟؟..وش بيقولون الناس عنها...حسبي الله عليك يا سعود...
ابو بندر بعصبيه :وأنتي ليش قاعده هنا..ما تروحين لبنتك وتهدينها؟؟؟...
ام بندر تصيح:من عرفت دخلت غرفتها وهي حابسه على نفسها... وماتبي تفتح لأحد الباب...
ابو بندر:طيب لا تسوي بعمرها شي....
ام بندر سكتت وظلت تصيح على حالها....
*
*
سارا بشهقه وهي تحط يدها على فمها:حسبي الله عليك يا سعود بشاير ما تستاهل...
متعب وهو يتمدد:الخسيس النذل...تخيلي يقولها بكل برود..والله ما يستاهل إلا الذبح...
سارا بخوف:طيب وبشاير وش صار فيها لمن ردت؟؟؟...
متعب وهو يتذكر شكل بشاير بأسى:المسيكينه كانت نازله وهي لابسه ومتكشخه وفرحانه...ولمن قلت لها الخبر...انصدمت بس بدون ما تنزل ولا دمعه وطلعت تركض لغرفتها...
سارا:حرام كذا...بس هو كان يحبها..بشاير قالت لي كذا...
متعب بصراخ:كذااااااااااب... ما يحبها بس كان يلعب بعواطفها الحقير...
سارا:طيب إنت اهدى شوي...
متعب:كيف تبيني اهدى بعد اللي صار...تدرين إن بشاير الحين تعتبر مطلقه...
سارا بصوت هامس:مطلقه...يا حسرتي عليك يا بشاير...
متعب:والله لولا أبوي ولا كان سويت فيهم اليوم جريمه...
سكتت سارا..وبدت تتجمع في محاجر عيونها دموع...صدق الطيب ماله نصيب بهالدنيا...
*
*
فاطمه اللي من درت بالخبر..وهي بس قاعده تسب وتشتم وتلعن في سعود واخته شذى...وتنعتهم بأفظع و أقذر الألفاظ....
فاطمه بعصبيه:أنا كنت الداريه إن هذا الحيوان مامنه خير..بس محد صدقني...ولمن درى إن بشاير ما راح يستفيد من وراها طلقها...
ناصر زوجها كان يبي يهديها:فاطمه أهدي الحين انتي وبيصير خير...
فاطمه:بس مقهوره يا ناصر...هي كيف تقبل فيه من البدايه ياما حذرتها منه بس إذن من طين وإذن من عجين...
ناصر: ما توقعت بصير كذا...
فاطمه بقهر:بس أنا متوقعه هالشي..مستحيل هالزواج بيتم...لأن اساسه على طمع...وبعدين حتى اخته شذى مرة تركي تبي تتطلق..لأنها بعد ما استفادت شي....
ناصر: لا حول ولا قوة إلا بالله...وش هالكلام من جدك تتكلمين؟؟؟...
فاطمه بغيض لا يطاق:إيه والله من جدي أتكلم...وبعدين أكيد هذي فكرة شذى اللعينه...هي قالت طلق بشاير عشان تركي ينقهر ويطلقها..أعرفها أم اربعه واربعين..محد مثلي كاشفها ولا الباقين مخدوعين فيها واولهم بشاير..
سكت ناصر وهو مستغرب من اللي يسمعه...وحزين لأخت مرته...
*
*
بندر وهي يجلس بحمق: سعود...بعد ما فتحنا له بابنا وقبلنا فيه وبحالته الزريه..يجي يطلق أختي...والله لو كنت موجود كان ذبحته الواطي...
عايشه كعادتها تزيد النار حطب: حسبي الله عليك يا سعود...من جد هذي شي ما ينسكت عنه...
بندر مقهور:عايشه احس ودي انفجر..والله لو اروح بسعود اعدام ما اهتميت...أبي ابرد حرتي...
عايشه:اصلا هالعائله حقيره...حتى اخته ما عاد تبي تركي...
بندر بعصبيه:قلعت أخته...وهي من متى همتني...بس القهر اختي...
عايشه:حرق قلبكم على اختكم الله يحرق قلبه إنشالله...
بندر بعصبيه:تركي لمن يجي من السفر لازم...يطلق اخت الجربان هذا...
عايشه:طبعا لازم يطلقها وهو باقي فيها كلام...
وبهاللحظه يدخل فارس من برى بهدوء...كانت الساعه تقريبا 12 منتصف الليل...
بندر بعصبيه:فــــارس..توك راجع وين كنت؟؟؟..
فارس اخترع لمن سمع صارخ أبوه...أول مره يصرخ بوجهه.. أول مره؟؟..
فارس يبلع ريقه:هاه..كنت عند خويي...
بندر:للحيــــن؟؟؟...
فارس يدافع عن نفسه:طيب يباه لا تصرخ علي...
بندر بعصبيه:جاوب عن سؤالي بالأول؟؟؟...
فارس وهو يطلع فوق يركض:إيه للحين طيب....
بغى يلحقه بندر..بس مسكته عايشه...
عايشه تهديه:الله يهداك يا بندر...تحط حرتك بالولد...ما يصير كل هذا عشان السافل سعود...شوف كيف هرب منك...
سكت بندر وما علق لأنه يحس إن راسه مشوش...
بعد ما طلع فارس فوق...شاف اخوه فواز واقف عند الدرج...
فارس بعصبيه:وش فيه ابوك معصب كذا؟؟؟...
فواز وهو يفتح عيونه ع الآخر:ما دريت بآخر الآخبار مصيبه صارت؟؟..
*
*
أبو بندر يدق الباب على غرفة بشاير بس ما فيه رد...وكانت معه أم بندر..
أبو بندر بعصبيه وخوف:بشاير افتحي وانا ابوك....
ما فيه رد......
أم بندر:أخاف صار بالبنت شي؟؟؟...
أبو بندر يناظرها بعصبيه وبعدها يدق بأقوى من قبل...
أبو بندر:بشاير...افتحي الباب...ولا ترى والله لأكسره عليك....
وبعدها بفتره بسيطه...
بشاير فتحت الباب....
بشاير ببرود:نعم يباه؟؟؟...
ناظر فيها ابو بندر بتفحص...ما كان فيها أي آثار لبكاء...أو أي شي غريب غير شكلها إنها مصدومه...
أبو بندر:وش فيك يابوك أدق عليك ولا تردين؟؟؟...
بشاير:مافيني شي...بس إنتوا إيش فيكم؟؟؟...
قالتها ببرود وعيونها شبه ناعسه...
أبوبندر إستغرب وقعد يناظر بأم بندر اللي هي بعد مستغربه أكثر توقعوا ألحين يلقونها منهاره...
أبوبندر بإستغراب:طيب واللي صار من سعود ما زعلك؟؟؟...
بشاير بغير مبالاه:اللي ما يبيني..ما أبيــه...
وبعدها دخلت وصكرت الباب..مو مستوعب ابوبندر وام بندر اللي صار لبشاير..عكس التوقعات...توقعوا إنها منهاره..بس مادروا إنها صدمه قويه لعاشقه من حبيبها..من قوتها ما قدرت تذرف دموعها...

***

محمد يناظر بسعود بإستغراب.... مو معقوله... ما أسرع ما يتأثر... وما أسرع ما يتراجع....
محمد:سعود من جدك تتكلم؟؟؟...
سعود وهو يقعد على الكنبه بالفندق:إيه من جدي أتكلم... هذا حياتي يا محمد... مستحيل اخلي احد يتحكم فيها او يفرض رايه علي...
محمد بعصبيه:توك تتكلم؟؟؟...وألحين؟؟؟...
سعود:صح أنا غلطان إني توني أتكلم ألحين...بس أنا أبي أصلح غلطتي.. ما أبي أستمر بهالخطأ....
محمد:بس أنت طلقتها خلاص...
سعود بإبتسامه يحاول يرسمها:لأ باقي ما طلقتها....
محمد بعصبيه:واللي صار أمس ببيت ابوبندر والكلام اللي قلته لهم...
سعود:قصدك قلناه...لا تطلع نفسك برا السالفه...
محمد:سعود من جدك والله تتكلم...والله ماني قادر أستوعب...
سعود يناظره:أقولك وللمره الأخيــره...بشاير ما راح اطلقها لو تكون حياتي له ثمن.... بشاير ما صدقت القاها تبني أتركها مستحيــل... أصلا انا ما أدري كيف طعتك يا محمد... وين كان عقلي ما أدري.. وين كنت أنا نفسي ما أدري... يمكن تكون غلطه صح..بس والله كبيره... بس أنا فكرت بكلامك امس..ورحت إستخرت ربي وقعدت أصلي وادعي إن الله يفتح لي وينور لي بصيرتي...لقيت نفسي انفر من أخت سلطان ما أبيها... ولقيت نفسي أميل لبشاير اكثر واكثر واكثر...لقيت فكرة انفصالي عنها مجنونه.. شفت نفسي مره صغير... ومره نذل لمن قلت لهم ما ابي بنتكم وهي اللي وقفت في وجه اخوها وزاعلته لمن تزوج على شذى... ماحضرت ملكة اخوها على بنت عمها عشان شذى يا محمد...عشان شذى اللي سويت لها هالشي...وهي اكيد اكثر وحده بترفض وتعارض هالشي...وبعدين بشاير وتركي مستحيل تجمعهم وتحطهم بنفس وحده...ولا تزر وازره وزر اخرى... تركي بحال...و بشاير بحال... وبعدين لاحظ كيف إن تركي مامنع أخته إنها تكلمني او تقاطعني لأن أختي شذى ماعاد تبيه وتبي الطلاق مع إني كنت ضده وقلت له ما عاد نبيك...بس عمره ما دخل هالشي بيني وبين أخته... ليش هو كبير بأخلاقه..وإحنا لأ؟؟؟... مع إن أبوي ربانا ضد اللي نسويه ألحين...
محمد بعد فترة صمت طويله وبهدوء واضح بنبرة صوته بس مايدل على الرضا...
محمد:ليش ما قلت هالكلام وعاد إحنا بالشرقيه؟؟؟...
سعود بندم واضح:محمد ما ادري...بس إنت قلت لي...وما اعطيتني فرصه إني اتناقش معك... وطول ما احنا مسافرين قعدت تذكر لي...حسنات هالطلاق...وكيف إنه تركي بينكسر خشمه...وكيف إن شذى بتطلع من هالظلم اللي هي فيه...ومن اللي أنا شفته من تركي لشذى اقتنعت ولو بجزء من كلامك...
محمد:يعني أنا السبب الرئيسي في اللي صار؟؟؟؟....
سعود:كنت احد الأسباب واقواها...ما راح اقول إنت السبب الرئيسي... لأن غبائي وسلبيتي معك هي السبب الرئيسي...
محمد:وبعديـــن؟؟؟...
سعود:يمكن طعتك لأنك اخوي الكبير وكنت دايم معي... تعلمت كيف احترمك واقدرك...لأنك ساعدتني لمن أقنعت الوالد إني اسافر برى أدرس واقنعته بعدم زواجي من منال بنت عمي...اشيا كثير مستحيل انساها لك...
محمد عصب:ســـعـــود....
سعود وقف بعصبيه:محمد خلاص...خل عنك هالديكتاتوريه... لا تصير حجر...وبعدين هذي حياتي الخاصه...يعني لي أولا و أخيراً...
وبعدها قعد محمد يتنافش مع سعود برايه المفاجيء هذا... امس كان وش حلوه مقتنع...واليوم ما اسرع ما تغير...كانوا ناويين يروحون المحكمه اليوم الصباح ويطلق سعود بشاير...بس شكل عقل سعود رجع له...وفكر بس وش بيسوون مع اخت سلطان...والأكبر من هذا كله.. كيف ترجع بشاير...اللي يشوفه محمد من سابع المستحيلات... بس سعود يشوف إن هناك بصيص أمــل بعيد...
*
*
*
بالغداء راحوا لسلطان كان عازمهم...وبنفس الوقت لقاها سعود فرصه إنه يكلمه إنه بيفصخ الخطوبه من أخته اللي اصلا ما خطبها؟؟؟.... راح محمد وهو معصب من سعود ومن بشاير اللي شكلها ماتبي تفارق قلب اخوه سعود أبد...محمد قال إنه ماعاد له دخل ابد بحياة سعود...وسعود رضا بهالشي.. وقاله خل الامور اللي خربتها انا وانت اصلحها بحالي...
وصل سعود ومحمد عند سلطان اللي استقبلهم بحراره وبعد ما قعدوا وتقهووا قعد سعود يتحين الفرصه المناسبه إنه يكلمه عن أخته من دون ما يجرحه... ومحمد ماخذ موقف المتفرج الصامت... وفتح سعود الموضوع مع سلطان اللي تفاجأ من كلام سعود اللي حس إنه صاحب انحس حظ بالعالم... يفسخ خطبيتين له على يومين على التوالي كان كذا يقول لنفسه بسخريه...يشوف نفسه زير للنساء ومحطم لقلوب البنات... بدون ماتكون نياته بالأصل كذا...
سلطان:من جدك تتكلم يا سعود....
سعود بحرج بس بثقه من جد مايبي يخسر بشاير: سلطان والله إنكم نسب ماينرد... ولو ماكنت خاطب كان خذيت أختك بس مثل ماقلت لك أمس باقي قلبي معلق ببنت أبو بندر...
سلطان من دون ما يستوعب:بس طلقتها انت...
سعود:شرعيا باقي هي زوجتي..لأني ماقلت لها إنتي طالق..ولا طلقتها.. كل اللي قلته لهم أمس إني ماعاد أبي بنتكم...بس قانونيا هي زوجتي..
سلطان:يعني؟؟؟...
كان يقولها سلطان وهو مبهوت...يحس بإراقة ماء وجهه...وسعود كان حاس فيه...ومتعاطف معه بنفس الوقت...بس من ألحين مستحيل يخلي أحد يأثر بحياته الخاصه وبالأخص بالإنسانه اللي ملكت قلبه وعقله وروحه...
سعود يحلف:والله إن اختك يا سلطان من اطيب بيوت الرياض هذا إذا ما كانت السعوديه بكبرها...بس مثل ما قلت لك أمس مافيه نصيب بيني وبينها
وقعد سعود يتكلم معه إلين ما اقنعه...بس سلطان من نفسه حس إنه تسرع وهذا جزاته...خصوصا إن أميره اخته عصبت وبينت له مستحيل تاخذ واحد هي معروضه له لأنه بيحس برخصها...
وبعد الكلام مع سعود...رضى سلطان وبين لسعود إنه بيعتبر إنه ماصار بينهم أي شي من هالكلام...وسعود وضح له إنه مستحيل يأثر هالشي بصداقته...وبعدها تغدوا عنده...وقبل لا يطلعون...
سعود:هالله هالله في نفسك يا سلطان وفي اهلك..وإنشالله يعوض اختك باللي هو احسن مني بألف مره...
سلطان:ولا اوصيك إنت بعد في نفسك...وإنشالله بنت ابوبندر ترجع لك يا الغالي...ولا وين بتحصل مثل سعود؟؟؟...
ابتسم سعود لرفيقه وخوي دربه...وسلم عليه وطلع بعدها هو ومحمد على الشرقيه راجعين لأنه حس من التهور إنه يروح يكلم ابوبندر اليوم لأنه أضعف الإيمان الشي اللي بيسويه إنه يشوته(يطرده) مع الباب...
رجع وهو يفكر بردة فعل أمه...وأخته...وتركي...وبالأخص قلبه النابض بشاير....


***

بعد صلاة العصـر...
كانت فاطمه و عايشه جايين لأم بندر عشان اللي صار لبشاير... المفروض يجون يهدونها هي وبشاير...بس كعادتهم الذميمه يزيدون الطين بله...
فاطمه:ياما قلت لكم وياما حذرتكم من هالسعود..بس ماتسمعون...
عايشه وكأنها منقهره:حسبي الله عليك يا سعود...ولا وين بيلقى مثل بشاير...
أم بندر والحزن مرسوم بعيونها:ما احد حاس ببشاير....
فاطمه:كلنا حاسين فيها...بس تذكرين لمن خطبها وجيت أحذركم منه..بس بشاير عصبت وقالت مالكم دخل...
أم بندر:هالكلام مامنه فايده ألحين...
عايشه بإستفسار:وين بشاير يا عمتي؟؟؟....
ام بندر:فوق بغرفتها..لا تبي أحد يكلمها..ولا تبي تكلم أحد..ولا تبي تنزل..
فاطمه:بأطلع لها؟؟؟...
وقامت وطلعت فاطمه لبشاير....
بعد ما طلعت قالت عايشه لأم بندر:والله امس يا عمتي إن بندر عصب مره بالحيل؟؟؟..
أم بندر:ومن ماعصب؟؟؟....
عايشه:طيب وش ردة فعل تركي لمن درى؟؟؟...
ام بندر بحزن:للحين ما درى؟؟؟...بس هو بكره بيرجع...
عايشه:ما كلمتيه وقلتي له؟؟؟....
ام بندر:إلا كلم ابوه امس..بس ما قاله..بيقوله لمن يرجع....
عايشه:والله عندي إحساس يا خالتي يقولي إن شذى لها يد بالسالفه...
سكتت أم بندر...وهي باقي قلبها مشغول على بشاير...
بعدها بفتره بسيطه جاتهم فاطمه...
أم بندر:هاه يا فاطمه...كلمتيها؟؟؟...
فاطمه وهي تلتقط انفاسها:يمه...بصراحه أحس بشاير ماهيب صاحيه...
خافت ام بندر من كلام فاطمه..وعلامات الإهتمام بدت على وجه عايشه..
فاطمه تكمل:لمن دقيت عليها ماردت..وبعد مافتحت لي كلمتني ببرود وكأنه عادي عندها اللي صار..وبعدها دخلت تقول تبي تذاكر...
ام بندر:يا ويل حالي على بنتي...
عايشه:أقول فاطمه..ماتحسين إن شذى لها يد بالسالفه...
فاطمه بغيظ:مو احس إلا متأكده...أكيد هي تبي تحر تركي قامت و خلت أخوها يطلق بشاير...تبي تقهرنا وتبرد حرتها...
أم بندر:وش دخل تركي ببشاير؟؟؟...
عايشه:ما يبيلها تفكير يا الغاليه..لأنه لمن تركي خطب سلمى اختي تبي تقهره خلت اخوها يطلق بشاير اللي تصير اخت تركي لأنها تبي تقهرنا كلنا..
فاطمه:ولأن تركي بعد ما يبي يطلقها..وهي ماعاد تبيه...لأنه مثل ما قلت لكم لمن شافوا إنهم ما إستفادوا مننا...قالوا خلاص خل نفتك منهم...
أم بندر وهي مستغربه من هالكلام:معقوله شذى تفكر كذا؟؟؟...
عايشه بمكر:ياما تحت السواهي دواهي..بس إنتي الطيبه بزياده يا أم بندر..
وبعدها قعدت فاطمه وعايشه على راس أم بندر..يملونها بأكاذيبهم الباطله وتوقعاتهم الخاطئه...إلين ما اقتنعت ام بندر بكلامهم..وراحوا من عندها وهي قلبها..مليان بالكره لشذى والحقد...


***

مع غربة الشمس...واختفاء خيوط ضؤها...الحمره فاصل بين الليل وآخر النهار...وصل محمد وسعود للبيت... محمد وسعود اللي كانوا قافلين جوالاتهم...لأنهم عارفين وش ينتظرهم...اكيد سيل من الإنتقادات... والإتهامات...
أم محمد بسخريه:هلا والله بعيالي...هلا باصحاب الشغل المهم والسري...
محمد:هلا يمه...
سعود:هلا مامي...
ام محمد:مامي في عينك انت وياه...وش اللي سويتوه بالرياض؟؟؟.. سودتوا وجهينا سودا الله وجيهكم...
سعود:لا تدعين علينا يمه لا يوافق دعائك وقت استجابه الحين...
أم محمد بعصبيه:إنت بالذات يا سعود لا تكلمني...
سعود:افا...ليش يمه؟؟؟...
ام محمد باستغراب مع عصبيه:ويسوي نفسه مهوب عارف ليه... واللي سويته مع بشاير؟؟؟...
سعود:وش سويت انا؟؟؟...
ام محمد:مارحت لأهلها وقلت إنك ماعاد تبيها وطلقتها...وليش تقفلون جوالاتكم يا جعلكم اللي مانيب قايله...
سعود:اول راح اجاوب على سؤالك الثاني..جوالي(يكذب) قفل مافيه شحن وبعدين شركة الجوال الله يهداهم مهوب حاطين لنا بث...
أم محمد:وجاوبني على باقي السؤال لو سمحت؟؟؟...
سعود:هو نصه صح والباقي غلط...اولا انا صدق قلت لابو بندر ماابي بنتك...بس إني ماطلقتها باقي ومستحيل اطلقها...
ام محمد:ما تتكلم يا العاقل يا البكر يا الكبير؟؟؟...
ناظرها محمد وهو يبتسم بسخريه لأنه عرف إنه هو المقصود:وش اقول؟؟؟...
ام محمد:على هالهبال اللي مايرضاه لا مسلم ولا كافر في بنت ابو بندر وانا متأكده مثل ما انت ولدي إنك صاحب هالفكره...
محمد:صدق إني صاحب الفكره...بس الحين طلع الامر من يدي...
ام محمد:يعني انت راضي يا محمد؟؟؟...
محمد بعناد:إيه انا صاحب الفكره...انا ابي احرق قلب تركي على اخته واخذت سعود على هالاساس...سعود راح معي وكنا بنطلقها خلاص بس للأسف ولدك غير رايه بالصبح لمن بغينا نروح المحكمه عشان نبتدي إجراءات الطلاق و...
ام محمد تقاطعه بعصبيه:إسكت ولا كلمه...أفا عليك يا محمد...أفا عليك يا ولدي...أفا عليك يا ولد فيصل...
محمد بعصبيه:والله اتوقع إني ماسويت شي غلط...
ام محمد:محمد؟؟؟...كل اللي سويته وللحين ما انت راضي إن الغلط راكبك من راسك لأساسك...
محمد:وين الغلط يمه؟؟؟...بغيت تركي إنه يعرف إن إحنا مهوب هينين... وأخته ما نبيها...
سعود:لحظه يمه...اقول يا اخ محمد إنشالله هي زوجتك وإحنا ماندري... ترى بشاير زوجتي أنا... يعني القرار لي انا وبس...
محمد:سعــود...
سعود بضيق:سعود وسعود..نعم وش تبي..لا يكون قلت شي خطأ في لحضرة جنابك...
سكت محمد وقعد يخز سعود...
ام محمد:والله يا سعود إنك باللي سويته جنيت على نفسك وعلى أختك بعد إذا كنت تظن إنك ساعدتها.. وإذا تتوقع هي بتشكرك بالعكس زعلانه بالحيل عليك...
سكت سعود و محمد اللي كل واحد تفكيره رايح بجهه ثانيه محمد مقهور على نص خطته خربت...و سعود مشغول بكيفية تكفير خطايا الأمس...
لأن اللي سواه مهوب من اطباعه...

***

هل من الممكن أن اوصف لكم جرح بشاير صعب الإلتأام...كانت طول اللي صار أمس واليوم وهي مهوب مصدقه سعود يسوي فيني كذا مستحيل؟؟...
طيب أنا وش سويت له؟؟؟...
ما بينا حب؟؟؟...
مابينا عشق؟؟؟...
ما فيه أي روابط تجمعنا؟؟؟...
وين أيامنا اللي راحت؟؟؟...يمسيني بحب...ويصبحني بحب أكبر... عيشني بعالم وردي...وشكلي بأنتقل لعالم رمادي... ما كانت مصدقه تحس اللي صار اكبر من إنها تستوعبه... كانت تحس بجفاف دموعها...تحس بالعبره خانقتها طول ماهي عارفه من دون ماتقدر تطلعها... معقوله سعود هذا... اللي حبيته...وعزيته...طيب ليه يسوي فيني كذا؟؟؟...لا يكون بس عشان تركي اخوي؟؟؟...لا لا لا مستحيل...سعود طول عمره يحرص علي إني ما أتدخل بينهم...ولا هو يتدخل...وبعدين ليش يتركني؟؟؟... ليش يرفضني ...ليش وش اللي فيني؟؟؟...الحين أنا بشاير بنت عبدالله انرفض؟؟؟... وهو اللي يقول ما يبيني....الناس وش بتقول...وش راح تحكي فيني...سعود جرحها بدل الجرح جرحين...حست بأن الهوا ما عاد يكفيها حست بالإختناق...راحت تسحب لها نفس عميق واحد ورى الثاني... كان ودها تصيح بس ما فيه دموع...تبي تفرغ بركان من الأحزان والغضب من داخلها...حست بالحزن...لأن اللي توقعت إنه بيكون سبب سعادتها... صار سبب لتعاستها وجرحها بأكثر من جرح...صعب إنها تطيب... جرحها بقلبها في الصميم لمن تركها فجأه ومن دون أي مقدمات... وجرحها في كرامتها لمن رفضها...وهي اللي كثير يتمنون قربها...هو اللي رفضها مهوب هي...تحس بالمهانه الشديده كأي أنثى تنرفض وتنرد... وبتنجرح أكثر من كلام الناس...ليه إنرفضت؟؟؟....وإيش شاف فيها؟؟؟... وليه هو اللي تركها و مو هي اللي تركته؟؟؟...وكلام كثير..هذا غير الشائعات اللي بتنطلق من هنا وهناك....عمر بشاير ما توقعت إنها تصير بهالموقف... وصدق كلام فاطمه إنه طمعان فيني؟؟؟... وإنه قطني لأنه ما إستفاد مني شي؟؟؟....الحين أكيد بتتشمت فيني هي وكلهم لأنهم حذروني منه.... حست بالدوخه والتوتر من كثر هالأفكار اللي تدور براسها....

***

وصل تركي من سفرته...وهو حاس إنه صاير وراه شي...من نبرة أبوه معه... خاصه وهو يعجل عليه بالرجعه...كان مخطط إنه أول ما يرجع.. يروح يزور شذى وما يرجع إلا معها...راح لأبوه وأمه وبعد ما سلم عليهم وقعد معهم لأنه جاهم بالاول قبل لا يروح حتى بيته...بعدها سمع من امه وأبوه كل اللي صـار...انصدم من اللي قاعد يسمعه...مو معقول؟؟؟... بعد ما خلص ابو بندر من كلامه...
تركي وهو باقي مهوب مصدق:ماني مصدق عن سعود سوى كذا ببشاير وهو يحبها...
أم بندر بعصبيه:ما يحبها...قصدك يحب فلوسها...
ناظر تركي امه بإستغراب....
تركي:وش يحب فلوسها الله يهداك يمه؟؟؟...
أم بندر بعصبيه:قليل الخاتمه...كذا يسوي باختك...اكيد محد حرضه على هالشي إلا مرتك السوسه شذى...هي اللي قعدت وراه إلين ما طلقها يا جعلها الماحي...
تركي بتعجب:وش دخل شذى ألحين يمه؟؟؟...
ام بندر:كيف مالها دخل...
ابو بندر يتكلم:بصراحه يا تركي اللي صار ما ينسكت عليه أبد...
تركي يناظر ابوه بإهتمام...
ابو بندر يكمل:يعني سعود جا وقال إنه مايبي اختك وطلقها من دون سبب الحين وين اودي وجهي قدام الناس لمن يعرفون عن بنتي مرفوضه ومطلقه..
تركي وهو يفتح عيونه بعصبيه:يعني خلاص طلقها...
ابوبندر: إيه بيطلقها خلاص...جاء بقواة عين وقال ماعاد يبيها وش تبي دليل اكثر من كذا؟؟؟...
تركي:طيب وش سوت بشاير لمن عرفت؟؟؟...
ام بندر:مصكره على عمرها الباب...وما تتكلم مع احد....وحزينه بالحيل يا تركي...
إنقهر تركي وارتعف ضغطه من حركتهم...كفايه هم شيون معه عشان شذى...ألحين دخلوا بشاير بالسالفه...
تركي بعصبيه:سعود النذل...كيف يسوي في اختي كذا؟؟؟...والله ما اخليها له...وراح يعرف دواه عندي...
ابو بندر:يعني وش راح تسوي؟؟؟...
تركي بعصبيه وبقهر واضح ومتجلي على ملامح وجهه:أوريه...وباخليه يعرف كيف يرفض بشاير...


***
دخل سعود غرفته وهو تعبان وراجع من برا...كان يحاول يطلع من دائرة الحزن وعقدة الذنب اللي هو فيها...بالطلعه مع اخوياه...راح وخذا له شاور وبعدها طلع...وراح يتمدد على فراشه يبي ينام...أول ما غمض عيونه دق باب غرفته...
سعود:مين؟؟؟...
سمع صوت شذى...خلاها تدخل...
شذى واقفه عند الباب باين عليها إنها كانت تنتظره:ممكن أدخل واقعد معك شوي؟؟؟...
سعود يناظرها:وإذا قلت لأ؟؟؟....
شذى تناظره بعصبيه...دخلت وصكرت الباب وراحت قعدت على كرسي طاولة الكمبيوتر....
شذى بعصبيه:لأ مو على كيفك...أنا من متى وأنا قاعده انتظرك... لازم اتكلم معك....
سعود كان تعبان...إكتفى إنه يناظرها وهو منسدح...
شذى إنقهرت منه: سعود...قوم كلمني واقعد لا تكلمني وانت منسدح....
قام سعود وقعد وهو يتأفف....
سعود بتأفف:والله إنك رايقه..جايه آخر الليل وتبيني اتناقش معك... الصراحه مافيني شده على الحوار معك...عشان كذا تعالي بكره الصباح و نتكلم بكل شي تبينه...
شذى:عشان تقعد تضحك علي وأقوم والقاك طالع...ولا نايم...لا ما فيه انا أشوفه إنه الحين الوقت المناسب...
سعود:امري لله قولي وش عندك؟؟؟....
قامت شذى وراحت جلست متربعه على السرير بجنبه....
شذى:الحين ممكن اعرف وش السبب اللي خلاك تطلق بشاير؟؟؟...
سعود:يعني للحين ماتعرفين ليش؟؟؟...
شذى:للحين ما اعرف...قولي انت؟؟؟...
سعود:عشانك إنتي طال عمرك....عشان يطلقك رجلك ونفتك منه...
شذى بإنفعال وعصبيه:كيف تسوون هذا كله من وراي...
سعود:والله آسف إني ما خذيت الأذن منك طال عمرك قبل لا نروح مهوب انتي الكبيره....
شذى تناظره:لا تقعد تتطنز انت وخشتك...قولي الحين ليش إنت سويت كذا مع بشاير؟؟؟....
سكت سعود ومالقى رد...
مسكت شذى يده وخلته يلف إتجاهها ويتربع قبالها على السرير...
شذى بهدوء:سعود تكلم...عمري ما شفتك سلبي كذا؟؟؟...
سعود:يعني انا الحين تتوقعين سلبي؟؟؟...
شذى:سلبي إذا كان ماعندك سبب للي سويته غير طاعتك لمحمد لمن قالك كذا...
سعود:شذى...عمري ماكنت ضعيف مثل ألحين...
شذى:طيب قولي وجاوب على سؤالي...وش الأسباب اللي كانت عندك خلتك تطلق بشاير...
سعود بإنفعال:أنا ما طلقت بشاير...بس قلت لهم ماعاد أبي بنتكم...
شذى:مسوي لي فيها بريء...المهم قولي ألحين عندك أسباب خلتك تسوي كذا؟؟؟...
أومأ رأسه سعود بالإيجاب...كان مثل يفكر يبي يرتب ويحضر افكاره عشان يقولها...
أما شذى سكتت وقعدت تناظره بترقب و إنتظار لسماع تبريراته...
سعود يتكلم:الصراحه يا شذى بأقولك الأسباب واتمنى إنك ماتقاطعيني بكلامي أبد...
شذى وهي تحط يدها على فمها:اوعدك ما أتكلم إلا إذا طلبتني...
سعود تعب من التفكير وقرر إنه ما يرتب كلامه يقوله كذا بدون تنسيق أو تنميق...
سعود وهو يناظر بعيون شذى والألم مبين في عيونهم الإثنين: بصراحه يا شذى...أنا كنت مقهور من تركي إلى حد كبير...كان يقهرني ليش يتركك هنا لشهور وهو هناك يسرح ويمرح في الرياض...ومع من؟؟؟...مع الحبيبه بنت عمه سلمى...كانت بشاير من سوالفها تقولي عن هذا كله... تقول إن تركي بإستمرار يزور بنت عمه... هذا غير المكالمات اللي توصل بينهم الإثنين بأنصاف الليالي...طبعا بنت عمه سلمى هذي...كانت تتبجح بهالمكالمات بإجتماعات العائله...كان يقهرني بهالشي... عشانك اختي وحرمته وحامل..ما يسأل عنك كثير...أنا كنت انقهر وأفور... غير هذا كله كانت تقولي بشاير لازم إن شذى ترجع...وبأسرع ما يمكن... لأن العائله هناك كلها...كانت تطالب تركي إنهم يطلقونك...إذا كنتي ما تبين ترجعين.. غير هذا كله... كانت العائله مقرره إنه يكون زواج تركي من سلمى بعد عيد الفطر بأسبوع....او اكثر المهم إنه يكون بعد زواجي... وقالت لي بشاير إنه بكذا لازم ترجعين....
سكت سعود...سحب له نفس...حس إن الكلام اللي قاله أخذ منه طاقه... وطاقه كبيره بعد...
شذى اللي كان كلام سعود لها مثل اللي ينكأ جرحها...إكتفت فقط بالنظر لأخوها عشان يكمل...
سعود يكمل بنفس ما إبتدى:تعرفيني...الحميه قامت عندي...كان الدم يفور بعروقي من القهر...مقهور من كل شي حولي... بصراحه يا شذى ومن دون زعل...انا كنت في قرارة نفسي ما ابيك تطلقين... وكنت اخاف أقولك هالكلام...تظنين إني أقوله عشان إني أبي الفكه منك وإنك مضايقتنا... وأنا والله ما كنت بأقوله إلا لسببين...لأن ابوي كان رافض رفض قاطع طلاقك من ملك تركي عليك...وكان رافض حتى إنه ينفتح هالموضوع قدامه... والسبب الثاني واللي أنا متاكد منه إنك تحبينه...بس مع هذا كنت لمن اشوف إصرارك على الطلاق أصر معك...لأن الإنسان الشريف مهما يحب و مهما يعشق...كرامته عنده فوق كل شي...محمد لمن عرض علي الفكره إني اطلق بشاير...إستغربت...إلا انصدمت...وقلت أكيد محمد انهبل... بس بعد ما تناقشت معه شوي وبين لي بعض الحسنات إذا سويت اللي قال لي عليه من إن تركي بينقهر وبيحس باخته مثل ماحسينا فيك لأنك أختنا... وأنا كنت أبي العائله هناك بعد تنقهر وتعصب وتحس بعقدة الذنب اللي كانوا سبب في اللي إنتي فيه...وصار ببنتهم...كلهم...مقهور...ليش يطالبون بطلاق اختي....ولو كان هذا بطلبك...بس ابغض الحلال عند الله الطلاق... فكرت وقلت ليش ما أسوي اللي قاللي عليه محمد...بس من دون ما اطلقها طلاق رسمي...يعني ما اروح المحكمه واطلقها...قلت لا بس أسوي تمثيليه قدامهم كلهم...بس في الاخير بعلق بشاير كم شهر...واراجعها... وكنت واثق إنها بترجع لأنها تحبني وأحبها...وخصوصا إذا عرفت الدوافع والأسباب اللي خلتني اسوي كذا...بس لمن وصلنا بيت أبو بندر... خفت ورجفت...وقلت بنفسي...لا يصير كل شي واقع يعني صدق بغيت أتراجع عن كل شي بس محمد سحبني معه...كنت مثل المنوم مغناطيسيا... أو خلينا نقول مسطول....لأني من جد كنت مسطول لأني سمعت كلامه... بعد ما دخلنا مجلس ابوبندر حسيت بالخوف اللي بدى يرعد بكل أوصالي... خفت...ما خفت من أحد...بس خفت إن الطلاق يتحول لواقع... وبالفعل تكلمنا...أحس كأنه كابوس....تلاسن محمد مع متعب اخو تركي... تقريبا كنت ساكت...ومحمد اللي يتكلم عني...حسيت إني بترك بشاير صدق مع إن كل اللي أسويه تمثيليه...يعني إستحاله أطلق بشاير...بس هذيك اللحظات قلت بنفسي خلاص أنا طلقت بشاير...خلاص بشاير ماعادت لي...وطلعت من عندهم وانا ابكي يا شذى...ولا تستغربين إذا دريتي...بكيت لأني حسيت إنها خلاص ضاعت من يدي...ورحنا لسلطان خويي....و بغى يسوي لي فيها فزعه..وقال لي لك أختي...انتفضت وخفت...بعد ما رحنا الفندق كنت محتار أكمل اللي سويته واطلق بشاير وبعدها آخذ اخت خويي ولا أرد أخت سلطان...واراجع بشاير...فكرت وتعبت...بالنهايه إستخرت... ماخاب من استخار....ارتحت للقرار الثاني...واعتذرت لسلطان عن اخته... وقررت إني اكمل مشواري...إني أراجع بشاير...بس لعل وعسى إن تركي واهله يتأدبون....عن اللي كانوا يفعلونه فيك....لأني مره كنت راجع متأخر ولمن دخلت وقبل لا انام رحت المطبخ أبي مويه وسمعتك تكلمين تركي وكنتي بالصاله تحت...سمعتك تكلمينه وأنتي تبكين...تشكين وتشتكين... تعاتبينه على افعاله السابقه معك...وإنه بنت عمه ماخذه كل تفكيره..وإنتي بالظل.. وانا ماحبيت لك الظل يا شذى...
ناظرت شذى أخوها بنظره حنان:كل هذا عشاني يا سعود...
هز راسه سعود بنعم....
شذى:بصراحه يا سعود ما أدري وش اقولك...بس بصراحك... أحس من الصعب إلا المستحيل إن بشاير ترجع لك...
سعود:بس أنا أشوف إنه باقي فيه أمل....ولو ضعيف...
إبتسمت شذى لأخوها وقامت تبي تطلع لأنها حست إنه تعب وهو يتكلم... تبيه يرتاح...وهي بعد تبي ترتاح...
شذى:إنشالله ترجع...
راحت شذى من عند اخوها...وهي تفكر بكلام سعود عن تركي وسلمى ومكالماتهم وزياراته لها...حست بالعذاب اللي يكتوي بقلبها.... حست بالحزن...أكيد إنه الحين المتيم في هواها...تارك العالم لعيونها...
أما سعود حس بالراحه شوي لمن فضفض عن اللي بقلبه...حط راسه على المخده...نام وبشاير تسبح وسط أحلامه...


***


باليــوم الثاني...سوى ابو بندر إستدعـاء طارئ للعائله كلها...عشان يشوفون حل باللي صـار مع بشاير...خصوصا إنه كان ينتظر حضور تركي...مو هو النسيب...والقريب جدا لعائلة ابو محمد لأنه ماخذ بنتهم...
متعب بعصبيه:طبعا يا تركي بتطلق بنت ابو محمد؟؟؟....
ابو فارس بندر:اكيـــد..مثل ما سوى بأختنا...نسوي باخته...
متعب:الحقير.... خل يشوف من إحنا...
تركي يناظرهم بتحدي:مستحيل أطلق شذى...
أبو بندر:وإذا قلت لك طلقها يا تركي...
تركي يناظرهم بحيره مع إنه حاقد على شذى...بس ما ينكر حبه الجنوني لها...
تركي:يباه الله يهداك وش دخل هذا فيذا؟؟؟...
ابو بندر:مثل ما قالوا اخوانك...وهو كما تدين تدان...
تركي:شذى لا تدخلونها بالموضوع...إنتوا بس عليكم بسعود...
متعب عصب:يعني كيف يا تركي؟؟؟...طلق اخته وفكنا ياخي...
بندر:بصراحه يا تركي...مو حلوه بحقنا إنهم يهينوننا بأختنا... وإحنا بنرد لهم فعلتهم باختهم...وش تبي الناس تقول عنا...
متعب معقد حواجبه:تركي بالأول كنت ما أدخل بينك وبين مرتك بمشاكلكم بس لمن وصل الأمر لبشاير...ماراح أسكت...وما برضى المذله على أختي إذا كنت ترضاها...
تركي عصب:متعب...حتى أنا ما أرضى المذله على أي واحد من اهل بيتي سواء اختي او غيرها...بس شذى مالها دخل...
أبو بندر:تركي...بعدين معك؟؟؟...
تركي حس إنه لازم يساير اهله...بس من دون ما يخسر شذى مع إنه حاقد عليها بقوه...
تركي بدهاء:طيب يباه إنت قلت لي...إن سعود لمن جا شكله متردد...
أبوبندر:وش دخل هذا هاللحين؟؟؟...
تركي:و محمد اللي كان واثق وجاي يتكلم عن سعود مع إن سعود قاعد...
متعب:أنا كنت موجود...وكلامك صح يا تركي بس وش تقصد؟؟؟...
تركي بثقه واضحه في كلامه:أنا كنت متأكد عن محمد ورى السالفه..وهو كان يبيني أطلق أخته بس أنا أرفض...
سكت تركي وقعد يناظر بوجوه اخوانه وابوه اللي كانوا منتبهين لكلامه...
تركي:هو عاد لقاها فرصه إنه يجيني عن طريق بشاير وسعود..عشانه يبيني أنقهر وأرجع واطلق اختهم...بس معصي أطلقها...
متعب بضيق:ياخي طلقها وفكنا...
بندر:طلقها يا تركي واترك هالعايله عنك...والله ماوراهم إلا المشاكل...
تركي يناظرهم وبإصرار أكبر:يا جماعه أنتوا تفهمون عربي... قلت لكم والله ما بطلقها...(وبعصبيه)والحين صايره المسأله عناد عندي...
متعب عصب:عناد لمن يا تركي؟؟؟...
تركي عصب بعد هو:عناد لكم...وعناد لأهلها...انا أكره ما يجيني إن أحد يتدخل في حياتي الشخصيه...فرجاء لا تتدخلون...
أبوبندر بهدوء:خلاص بنشوف وش بتسوي يا تركي...
تركي:بتشوف اللي يعجبك يابو بندر..إنشالله..

***

كانت أم محمد قاعده مع محمد ولدها...
ام محمد:ممكن اعرف ليش سويت كذا يا محمد؟؟؟...
سكت محمد وما رد....
أم محمد:ليش ما ترد يا محمد؟؟؟...
محمد:لأني عارف إن ردي ما بيعجبك...
أم محمد:بس أبي أسمع تبريرك...انا انتظرتك كم يوم عشان تهدى وبعدها بأشوف وش بخاطرك...
محمد:بصراحه تركي قاهرني..وقلت لازم أعلمه الصح...وبعدين فكرت كيف نفتك منه..وهو ما يبي يطلق شذى...وهي اصلا تبي الفكه منه ومسوي لها أزمه... وبعدين مالقيت غير هالحل قدامي...
ام محمد:وش خلاك تفكر بسعود وبشاير؟؟؟...
محمد:أجرحه بنفس المكان اللي جرحني فيه...
أم محمد بحسره:ألحين هذي تربيتي فيك يا محمد؟؟؟...
محمد بتفكير:يمه...انتي اكثر وحده تعرفيني يجن جنوني لمن أحد يغلط علي انا او احد من اخواني...وتركي ياما غلط على اختي بس الحين لازم ياخذ جزاه هو...
ام محمد بانفعال:إنت عليك بتركي...بس بشاير ابعدها عنه... مسكينه وش السبب اللي سوته غير إنها أخته...
محمد:بس يمه أنا ماعاد قدرت أتحمل أشوف دموع اختي... ما عاد قدرت أشوف نظرة الحزن اللي ساكنه بعيونها...
ام محمد وهي تربت على كتفه:أنا اكثر ما يعجبني فيك يا محمد حميتك على خوانك وإنك ماترضى عليهم...بس ما يعجبني فيك تهورك ياولدي...
محمد:ألحين لمن بغيت افك شذى من المشاكل اللي هي فيها صرت متهور؟؟؟...
أم محمد:الله يهداك بس يا محمد...
محمد:طيب ألحين شذى زعلانه؟؟؟...
أم محمد:هي زعلانه على بشاير....تقول مالها ذنب ومحد كان موقف معها وهي بالرياض غير بشاير..محد كان يزاعل تركي على افعاله غيرها...
محمد:يعني مهيب راضيه؟؟؟...
أم محمد:أبـــد مهوب راضيه...
سكت محمد وقعد يناظر بوجه أمه..وهو يحس من الداخل بكبر غلطته بس غروره واعتداده بنفسه رفض إنه يفصح هالشي....غلطته كانت بالنسبه له إنه ما إستشارهم...بس اما عن طلاق بشاير وسعود فكان مقتنع مئه بالمئه إنه مهوب غلطان...بالعكس فكره روعه وخطيره جدا جدا...
*
*
راح محمد و نادى شذى اللي كانت قاعده مع بناته تلعب معهم بالمكعبات...
محمد وهو يجلس على الكنبه بالصاله اللي كانوا قاعدين فيها:شذى...
شذى وهي تناظر فيه:هـــلا...
محمد: تعالي اقعدي أبيك بسالفه..
شـذى وهي تترك اللي بيدها وتقوم:هلا يا محمد بغيت شي؟؟؟...
محمد يبتسم لها:لا بس حبيت ادردش معك شوي...
راحت شذى وجلست قباله...
محمد يناظر ببناته اللي يلعبون:شذى إنتي باقي زعلانه من اللي صار مني؟؟؟...
سكتت شذى وماقدرت ترد...لأنها من جد باقي زعلانه...
محمد:يعني افهم إنك باقي زعلانه...شذى ترى كل اللي سويته عشانك...
شذى بإنفعال تلقائي:بس يا محمد طريقة علاجك للمشكله خطأ...خطأ إنك تدخل عناصر مالها دخل ولا غلطت بالمشكله...
سكت محمد وقعد يناظرها...بهاللحظه حس إن طريقة علاجه للمشكله خطأ بقوه...
محمد:يعني الغلط راكبني من ساسي لراسي؟؟؟...
صعب على شذى إنها تقول لأخوها اللي يكبرها 14 سنه إنك غلطان...
شذى تناظره بأسى:محمد أنا مقدره شهامتك وموقفك من مشكلتي...بس بشاير مالها دخل...
محمد بضيق:خلاض يا شذى إذا إنتي وسعود ماعاد تبوني أتدخل بمشاكلكم اوعدك من هاللحظه ماعاد أتدخل أبد...
شذى وهي تشد على يده:محمد لااا...لا تقول كذا...انا وسعود من لنا غيرك بعد الوالد الله يرحمه...إنت أخوي و ابوي و عزوتي كلها يا محمد...
محمد إبتسم بحنان لشذى...عرف إنه تعجل شوي...بس هذا لا يحول بينه وبين أخوانه...اللي ما عاد لهم غير بعض...


***

ببيت أبو بندر...كان تركي جاي عشان يشوف بشاير اللي من جا ما شافها ..ورفضت هي إنها تنزل...بس هالمره ما جا إلا عشانها هي...هي وبس بعد ما سلم على أمه وقعد معها 5 دقايق طلع لبشاير...أبوه كان بالمكتب..
طلع لها فوق لغرفتها...دق الباب مافيه رد.... رجع ودق الباب مره ثانيه عليها... فتحت الباب وناظرته إستغربت إن تركي يطلع لها... بس اكيد عشان اللي صـار...
بشاير بإبتسامه بارده:هــلا تـركي...
تركي يبتسم لها وهو مشتاق لها وقلقان عليها بالحيل:هلا ببشوره اخبارك؟؟..
بشاير تبتسم:تمام...
تركي يناظرها بمزح:وراك ما تسلمين على خوك وهو توه جاي من السفر؟؟؟...
إبتسمت بشاير وسلمت على اخوها...وقالت له إنها نست...
تركي:بشاير يعني بنقعد نسولف كذا وانا عند الباب..ماتبيني ادخل؟؟؟... (يغمز لها) لا تكون غرفتك معفوسه؟؟؟...
ضحكت بشاير:لا ادخل...مرتبه الغرفه...
بعدها دخل تركي وبشاير وقعد مقابلها هي على السرير وهو سحب كرسي التسريحه وقعد قبالها...
تركي بجديه:ألحين ممكن أعرف وش سبب هالحداد والإنعزال عن أهلي؟؟؟...
بشاير بالنسبه لها كان كلام تركي مثل اللي يرش العطر على الجرح.. الالم والحرقه تتضاعف عندها وبداخلها...
بشاير بإبتسامه سخريه:يعني انت للحين ماتدري وش السبب؟؟؟...
تركي بجديه وبقهر ماحب يبينه لبشاير:بس لا تخلينه يدمر حياتك... إنتي باقي صغيره والف واحد يتمناك..والعمر اقي قدامك... واللي يبيعك برخيص بيعيه بتراب...
بشاير بهاللحظه حست إن دموعها بدت تتجمع بعيونها..دموعها اللي كانت رافضه النزول...ألحين بتنزل و بشجون ايضا....
بشاير بدى فكها يرجف:تركي...إني انرفض..ويقول ما يبيني أحس إني مجروحه إلا مطعونه...أحس بالإهانه القويه...وبالصميم... والمشكله اللي توقعته إنه بيبع الدنيا عشاني...هو اللي باعني ومن دون أي سبب... ألحين اللي يسوى واللي ما يسوى بيلوك بسيرتي...
تركي تأثر بكلام أخته اللي يعزف على الوتر الحساس بقلبه....
تركي:بشاير...صدقيني محد بيتكلم فيك إلا اللي في قلبه مرض أو حاقد... و اللي عطاك سعود...بيعطيك غيره... بس إنتي لا تخلين هالشي نهاية العالم والدنيا بالنسبه لك...وصدقيني بيجي اليوم اللي سعود بيندم فيه أشد الندم عليك...
بشاير بقهر:والله لو يجيني من الشرقيه زحف...ما أرجع له... بس خليه يرسل لي ورقتي...
بعدها قعد تركي يهدي من بشاير اللي كانت انخرطت في بكاء مرير و حزين...أفرغت آلآم أيام كانت كابتتها على قلبها...تركي بالبدايه خلاها تبكي...لأنه أكيد بيخفف عن اللي بقلبها...بس بعدين قعد يلاطفها ويهديها..
وقبل ما يطلع تركي...
بشاير وهي تمسح دموعها:مشكور يا تركي على هالزياره...
إبتسم تركي:لا يا شيخه عادي بس إضحكي...
ضحكت بشاير مجامله لأخوها...وتركي كان عارف من هالشي...
تركي:أجل يالله مع السلامه تراني بكره مسافر للشرقيه...
بشاير:ليـــه عشان شذى؟؟؟...
تركي يعقد حواجبه:عشان شذى....و سعود ومحمد...
بشاير:بس أنا ماعاد ابيه...
تركي:ولا انا...بس لازم يعرف إن وراك رجال....
طلع تركي من عندها...وهي حزينه... باكيه على فقد الأحبه...بقرارة نفسها حست إن شذى لها دخل بالسالفه...كان هذا من تأثير كلام فاطمه عليها... اللي زارتها بعد آخر مره..وجلست معها قرابه الثلاث ساعات... أكدت لها فاطمه فيها..إن شذى ورى السالفه...لأنها أكيد تبي تقهر تركي مثل ما أخذ عليها سلمى...ولأن سعود حتى ما إستفاد من فلوسها ومركزها الإجتماعي ...بشاير آمنت بجزء من الفكره...لأن كل اللي صار مافيه دليل يثبت براءة سعود واخته شذى من اتهامات فاطمه...بالعكس كل الدلائل تشير إلى صدق تنبؤاتها و توقعاتها....واللي اكد لها هالكلام...إن شذى ما دقت عليها أبد بعد اللي صار...ما يؤكد لبشاير توطئها مع سعود اخوها؟؟؟؟....

***

باليوم التالي سافر تركي للشرقيه....هو بالمطار ينتظر إقلاع الطائره دق جواله....اللي قطع عليه أفكاره...وهو يفكر بشذى ونهاية هالعلاقه المهترئه معها....يعني معقوله ألحين إنها ماعادت تبادله نفس الحب اللي يبادلها... معقوله تكون شذى نفس ماقالت أمه وفاطمه له باليوم اللي قبله بعد ما طلع من عند بشاير ولقى فاطمه جايه ببيت اهلها...فاطمه وام بندر قعدوا يقنعون تركي إنه يطلق شذى...اللي اكيد هي الجندي المجهول اللي كان السبب بكل اللي صار...وإنها تبي تنتقم من تركي... ومنهم كلهم... بسبب زواجه عليها من سلمى... تركي أنكر هذا وبشده...بس هذا ما منعه إنه يفكر بكلامهم...
ناظر الجوال شاف سلمى داقه...ماكان رايق إنه يكلمها...بس ضغظ على نفسه ورد...
تركي:هلا سلمى...
سلمى:هلا تركي...وينك مامريت علي بعد مارجعت؟؟؟...
تركي:والله مشغول يا سلمى...
سلمى:مشغول عني يا تركي؟؟؟...
تركي بضيق:والله مشغول يا سلمى...وأنا الحين بالمطار مسافر للشرقيه...
سلمى:مسافر؟؟؟...توك راجع...بس عارفه هذا كله من العقربه شذى...
تركي:وش دخل شذى ألحين؟؟؟...
سلمى:كل اللي صار فيك وباختك...هي السبب فيه ولا تقولي ليش تقولين كذا لأن العائله كلها تقول نفس كلامي...
انقهر تركي...ما رضى على شذى يحس إنهم يسبونه بدل مايسبونه... ويتهمونه قبل لا يتهمونها....
تركي بضيق:كل هالكلام كذب...وبعدين أنا رايح أشوف السالفه منهم...
سلمى مقهوره:إنت ليش ما ترضى عليها مع إنها غلطانه والكل عارف...
تركي:كل هذا كلام...
سلمى إنقهرت زياده:اوكيه يله ما اطول عليك...
تركي:يله مع السلامه...
صكر منها وقعد يفكر...ألحين الكل يتهمك يا شذى...بس معقوله تكون لها يد بالسالفه....ما أتوقع...خصوصا إن بشاير أحب اهلي لها ولا ترضى عليها والدليل إنها اختارتها لأخوها....

بعد كذا أعلن بالمطار عن موعد إقلاع الطائره...سافر تركي وبباله ألف سؤال..وامنيه وحده اللي هي إنه مايبي يكون لشذى دخل باللي صار...

أما سلمى إنقهرت بقوه...وقعدت تسب وتلعن بشذى...وحاقده على تركي لأنها لمن زعلت ما راضها...بس يصير خير كذا كانت تقول في نفسها...

***

حزن بشاير المصطير عليها....والالام اللي متغلغله بحناياها...ماكانت تحس فيها لوحدها...بالعكس كان الكل متعاطف معها...و خصوصا ابو وام بندر كل ما حاولوا إنهم يطلعونها من اللي هي فيه كانت تتكوم على أحزانها أكثر...
الليله راحت مع أختها فاطمه و نوف بنت فاطمه...لأحد المجمعات التجاريه المنتشره بالرياض....
راحت معهم بعد ما طلبها أبوها وترجاها إنها تطلع منهم...راحت وهي مخنوقه لبست وطلعت مثل الرجل الآلي....
بالمجمع قعدت على أحد طاولات الكوفي شوب وقعدت تتأمل بالناس الرايحه والجايه....تشوف الإبتسامه مرسومه على وجيههم... تشوف السعاده تحيط بوجه بعض البشر اللي موجودين بالمكان...
حاولت معها اختها فاطمه ونوف إنهم يطلعونها بالسوالف من اللي هي فيه... بس كل محاولاتهم باءت بالفشل....والفشل الذريع جدا...
بعدها رجعوا...وفاطمه حاقده على شذى أكثر واخوها سعود...
وماقدرت إلا تلعن وتسب فيهم قدام بشاير...وإنهم سبب ضياع مستقبل اختها الصغيره؟؟؟....


***

بالصبــاح....
كان ببيت أبو محمد بالمجلس محمد وسعود... وخالد...
خالد:ياخي أنتوا ما تستحون على وجيهكم في اللي سويتوه ببنت أبو بندر...
سعود:وإنت وش تبي...لا يكون شايل هم الأمه العربيه وبناتها على راسك؟؟؟...
خالد بعصبيه:أقول انثبر أنت بالذات... من جد يا سعود اللي سويته ما يدل على إنك...ولا خلني ساكت أحسن...
سعود وهو يناظره وعيونه ضاقت بإستفسار:لا قول ليش سكت...
خالد:والله مقهور يا جماعه....ليه كذا والله لو أبوي عايش...ما كان رضى باللي سويتوه....
محمد:أنتوا وش فيكم محد راضي باللي سويته ليش؟؟؟... بس يا خالد ترى سعود ما طلق مرته ولا راح يطلقها...
خالد بسخريه:وإنشالله متأمل إنها بتسامحك هي واهلها على اللي سويته معها...
سكت سعود.... ومحمد كان ينتظر رد سعود...
خالد يكمل:أنا عني لو كنت مكانهم...مستحيل أرجع بنتي لواحد قال مايبيها عندي تموت ولا أردها له...لأنه المسأله وصلت للكرامه...
سعود ومحمد:...........
خالد:أصلا كيف طرت لكم هالفكره ما أدري...وبعدين من متى انت يا سعود صاير إمعه تمشي ورى كلام أي احد يقولك راي...
محمد:خـالـد....
خالد:محمد اسكت واللي يرحم والديك...سعود اثبت بهالشي خبثه وأنانيته...
سكت محمد...
أما سعود غرق بحزنه...وهو يفكر ليش صرت إمعه مع محمد؟؟؟... صادق خالد..أنا غلطت وغلطتي كبيره...أنا أموت على بشاير... كيف تخليت عنها بهالسهوله...وهل اللي سويته يعتبر تخلي عنها... أنا بس حبيت أقهر تركي... مستحيل اتخلى عن بشاير إلا باليوم اللي ياخذ فيه ربي امانته فيني؟؟؟...


***


بنفس الصبــاح...إلتقت سلمى و سارا باحد المجمعات التجاريه.. التقوا على فطور عازمه فيه سلمى سارا صديقة الطفوله والصبا... وبعدا يبون يطلعون بجوله تسوق مع بعض...قد نسوا عنها...من أيام الثانويه ما قد طلعوا مع بعض... يمكن لهم 9 سنين؟؟؟...
وهم يفطرون...
سلمى:اخبارك سارا؟؟؟...
سارا:تمام....بس والله مفاجأه هالعزيمه الصباحيه معك...
سلمى تضحك:لأني قد نسيتها...من متى ماقد طلعنا مع بعض...
سارا تبتسم:صح من زمان عنها....
سلمى:شفتي وش صار ببشاير؟؟؟...
سارا بحقد:حسبي الله عليه....من جد حقير سعود...
سلمى:كله من السوسه شذى...
سارا:من قال؟؟؟...
سلمى:الكل يقووول....
سارا:أشك في هالكلام....لأن شذى تحب بشاير مره...
سلمى: كل هالحب تمثيل بتمثيل...
سارا:لأ ما أصدق...بس اللي صار لبشاير يثبت لي إن الرجال طلع ما فيهم خير...وإنهم مال الوحده معهم أمان...يمكن بأي لحظه إنهم يتركونا...
سكتت سلمى...أما سارا قعد مسترسله بكلامها عن الرجال وإنه مالهم أمان مهما يبدي محبه وعشق....


***

كان الجو متوتر ببيت أبو محمد بوجود تركي...
تركي يكلم محمد وخالد اللي كانوا موجودين:أتوقع كفايه لحد ألحين إن شذى قاعده هنا...خلوها تستعد لأني بكره بمر وآخذها...
محمد:وإذا قلت لك لأ...
تركي بتحدي:ما تقدر يا محمد...ومادامني قلت بآخذها يعني بآخذها...
محمد عصب:وإنت بعد...
قاطعه خالد:محمد خلاص إهدى...
تركي:أصلا كيف لك وجه تتكلم يا محمد بعد اللي سويته بالرياض؟؟؟...
محمد:وش سويت يا تركي؟؟؟...هذا جزء من اللي انت تسويه...
تركي يعقد حواجبه:وش تقصد؟؟؟....
سعود اللي كان توه داخل...وقف وشاف تركي...ناظروا الأثنين بعض لفتره بسيطه...سعود حاس بمثل الذنب إتجاه تركي...يمكن لأنه يشوف تركي هاللحظه إنه اخو بشاير...الحبيبه...
سعود:هلا تركي...
تركي يناظره بإستحقار:هلا...هلا بطليق أختي...
بحلق سعود فيه...وقاله:بس أنا للحين ما طلقتها....
تركي بإصرار:بس بتطلقها وترسل لها ورقتها...واتركها يا سعود... مو إنت اللي قلت إنها ماتناسبك...
سعود يناظر تركي بكبر يبي يقهره على نظراته:أفـكـر إني أطلقها أو لأ...
تركي انقهر:سعود بتطلقها ورجلك فوق رقبتك...
سعود يرفع صوته:تركي لا تنسى إنك ببيتنا...وانا للحين محترمك لسببين إنك رجل اختي...وأنا رجل أختك...
تركي:ما يشرفني يا سعود إنك تكون نسيبي بكلا الحالتين...
سعود:طيب ليش انت ألحين جاي؟؟؟...عشان تسمعني هالكلام؟؟؟...
خالد:تركي يبي يراجع مرته...
سعود:الراي لشذى..إذا تبي ترجع ترجع...
تركي:الراي مهوب لحد ألحين...انا تركتها فتره طويله...قلت أنتظر... بش شكلها...ما عقلت وما تبي ترجع...
محمد:احترم نفسك يا تركي....
تركي:انا محترم نفسي من البدايه...بس إنتوا اللي تطلعون الواحد من طوره...
خالد:تـــركـــي...ألحين وش تبي أنت؟؟؟...
تركي:ابي أراجع مرتي وولدي؟؟؟...
خالد:بس لا تقعد تتأمر كذا...هذا مهوب اسلوب...
حس تركي إنه المفروض ما يتعرض لخالد...لنه أكثر اخوان شذى إحترام وأخلاق وثقل وعقل...
تركي:آسف يا خالد إن غلطت عليك...بس أخوانك...
محمد:اختي مالها رجعه معك...
تركي:بترجع...وتقعد عندي إلين ماتولد..ولمن تولد...تعالوا خذوها...
سعود بتلقائيه:وولدها؟؟؟...
تركي:هذا ولدي...وبيعيش مع ولده..واختكم مصيرها ترجع لكم...
محمد:خلاص خلها هنا إلين ماتولد...ولمن تولد تعال خذ ولدك...
تركي:لأ تولد عندي...عشان لا تجي بعدين وترفض تعطيني إياه...
طلع تركي وحدد لهم إنه بكره جاي وبياخذها...
*
*
....:ماني شغالة أبوه عشان يقول كذا...
أم محمد:بس إنتي هدي بالك...
شذى:لأ....ليش على باله إني جاريه عنده...
أم محمد:روحي معه يا شذى...
شذى تناظر بأمها:زهقتي مني يماه؟؟؟....
أم محمد:أزهق من هالدنيا إلا إنتي...
بعدها طلعت أمها من عندها وقعدت تفكر...بالنهايه هي مصيرها الطلاق... بس تخاف تركي إنه يطلقها ويقطها من دون ولدها....قعدت تفكر... وين تروح هو بيطلقها سواء رجعت معه أو قعدت عند اهلها..بكت لمن عرفت بهالشي...إستخارت الله سبحانه وتعالى...مالت لراي إنها تروح معاه... عشان حتى تشوف بشاير وتشرح لها موقف أخوها...لأنها مره متفشله من إنها تدق عليها....عشان لا تظن بشاير...إنها شمتانه فيها...


***

كانت حصه بزياره لبيت أخوها أبوبندر...
حصه:ياويلي عليك يا بشاير...
أم بندر:حسبي الله عليه هو و أخته اللي كانوا السبب في ضياع حياة بنتي...
حصه:ألحين شذى لها دخل بالسالفه؟؟؟....
ام بندر:هي السبب...وعلى قولة بنتي فاطمه...الراس المدبر...
حصه:ما اتوقع يطلع من شذى...أحس إنها حبيبه وعلى نياتها...
ام بندر:إلا ساحره هالمره...وهي السبب بكل شي حسبي الله عليها...
حصه:طيب تركي وش راح يسوي بالشرقيه؟؟؟....
ام بندر:والله ما أدري عنه هالمسكين..هو يلقاها من مرته الساحره ولا أخوها الطماع...
حصه:سعود طماع؟؟؟؟....
ام بندر بتبرم وضيق:اووووووووه يا حصه من دخلتي وأنتي كله تسألين... إيه كان طامع في بنتي...
حصه:أحس إنك خرفتي يا أم بندر...وش هالكلام..مسلسل إحنا؟؟؟....
ام بندر:محد بيخرف قبلي إلا إنتي...ولا إنتي ناسيه إنك أكبر مني....
بعدها قعدوا الثنتين مناقر....وبعد كذا رجعوا يسولفون...وام بندر تندب حظ عيالها العاثر اللي خلاهم ياخذون سعود وشذى...أما حصه كانت تهديها.. وبعدها نادت حصه بشاير اللي نزلت تقديرا لعمتها... قعدت معهم خمس دقايق كانت صامته فيها...وبعدها رجعت لغرفتها...أما حصه فأثر منظر بنت اخوها الحزين عليها بشكل كبير....


***

بعد دعاء الله سبحانه....وإستخاره...قررت شذى إنها ترجع مع تركي الرياض...كان قرار صعب...الحين عارفه إن النفسيات هناك زفت... والكل أكيد حاقد عليها...إذا كان تركي شاك إن لها يد باللي صار...
كانت خايفه أكثر شي من بشاير إنها زعلانه منها..وإنها سبب لتدمير حياتها خصوصا إن بشاير عمرها ماتخلت عنها لحظه...وكانت دائما معها وما راح تنسى لها أبد وقفاتها معها...
مر عليها تركي وخذاها على طول للمطار...وسط دموع امها... وحزن اخوانها عليها...ومريم اللي بتفارقها هي وبناتها... شذى بكت وهي تودع بيتهم اللي حست فيه بالراحه طول الشهور اللي راحت...
أول ماركبت السياره مع تركي كانت مشاعرها مليانه خوف وحزن و غضب وفوق هذا كله ظلم....لأنها مظلومه بسالفة بشاير اللي ماعرفت إلا بعد ما قضى أخوها...بس الكل يظن إنها هي المتسببه باللي صار واللي بيصير لبنتهم....تركي بعد مطنشها و لا كأنها موجوده...طول الوقت بالمطار...بالطياره...والسياره...
*
*
*
أول ما وصلت البيت مع صلاة العشاء حست بالماضي بأيام زواجها الأولى والجميله...وبأيام العناء و الحزن...
تركي اللي تركها وسط معمعة الحزن المسيطره عليها ببيتها و طلع... وهو حاس بمثل الإنتصــار...إنه قدر يخليها ترجع معه... بس يا ترى مثل ما قدر يرجعها...بيقدر يرجع أيام السعاده والحب؟؟؟...اللي عاشوها بلحظه من اللحظات؟؟؟....طبعا لأ...لأنها بمجرد إنها تولد بيرجعها بيت اهلها... هذا قرار تأديبي لهم كلهم....يبي يحرق قلوبهم كلهم وأولهم شذى وسعود؟؟؟....


--------------------------------------------------------------------------------

الجزء السادس عشر


كانت هذي الليله غير عند سلمى من يوم رجعت الرياض... كان تحترق شوقا لليوم هذا...اليوم بتشوف الحبيب...بتشوف عادل...آه اشكثر اشتقت لك يا عادل...قعدت تفكر من زماااااان ما شافته ومن جد اشتاقت له... أحبك مووووت...لازم يشوفني اليوم قمر...أطيح الطير من السما؟؟؟.. قعدت تفكر وش تلبس اليوم خصوصا إنه مواعدها في مطعم من أرقى مطاعم الرياض...وهو جاي للرياض خصيصا لها...لها هي وبس... خطر على بال سلمى تركي...وش راح يكون موقفه لو يدري... تخيلته مثل الغول بيذبحها لو يعرف شي عن علاقتها بعادل...خصوصا إنه لاحظ في مكالماته معها تحررها وفكرها الإنفتاحي زياده عن اللزوم...على طول طردت من بالها تركي اللي تحبه وظل في بالها عادل الحبيب...حاولت تلقى لها عذر على اللي تسويه وخيانتها لتركي مع عادل...بس على طول عذرت نفسها بعذر وهمي وهو ما دام تركي يحب شذى وما يقدر يستغني عنها وبالدليل إنه جابها من الشرقيه أمس...وما دام يشاركها بتركي شذى... اجل بيشارك تركي عادل...واليوم اللي بيترك تركي فيه شذى..بأترك فيه عادل؟؟؟... حست بالإنتصار لنفسها وإنها معذورة باللي تسويه؟؟؟...
راحت لدولا بها وقعدت تناظر بملابسها...ياربيه وش ألبس؟؟؟...خصوصا إن عادل موووت مشتاق لها...


***

من وصلت شذى...وهي حزينه ومكبوته...ودها تروح لبشاير...بس خايفه من الكل...من أم بندر..وابو بندر...وبالأخص بشاير اللي تموووت فيها.. تحس بالوقت نفسه إنها ظالمه ومظلومه...ظالمه لأنها كانت السبب الغير مباشر باللي صار وهي اللي اختارت بشاير لأخوها... وبنفس الوقت مظلومه لأنها والله كانت نيتها صافيه من ناحية بشاير وعمرها ماتبي لها المشاكل...وتذكرت تركي اللي من الشرقيه لليوم ما تلكم معها بكلمه وحده بس....
اخذت الجوال شذى وكلمت خويتها ريم اللي مره محتاجه تكلم أحد لأنها تحس إنها بتنجن لو ما لقت أحد تكلمه...
ريم:شذى يا الخايسه يا القرده...كيف ترجعين للرياض من دون ماتقولين لي...
شذى:أنا ألحين قرده؟؟؟...
ريم:وحماره بعد...
شذى تمزح:انثبري بس...والله لو كنت جنبك كان اعطيك كف ماشي ميتين..وش قرده وحماره...هذا جزاتي إني الحين داقه عليك وابي اشوف اخبارك...
ريم بجديه:المهم ما علينا انا مستغربه وش اللي حول رايك وغيره ورجعتي الرياض...مع إنك كنت مصممه على الطلاق و تركي ذا من قالك مشينا على طول تبخر كلامك وعنادك(بهمس) لا يكون الشوق ذابحك...
شذى بعصبيه:الشوق؟؟؟...الشوق بعينه إنشالله...
ريم:أجل ليه رجعتي يا شذى...أكيد في سبب يخليك ترجعين...
شذى بحزن:ما راح تصدقين لو قلت لك بشاير أكبر الأسباب اللي رجعتني يا ريم...
ريم بحزن:من جد أخوك قليل خاتمه معها...
شذى:يقول ما يبي يطلقها...بس يمثل أو يهدد كذا...عشان اللي سواه تركي فيني....يسويه باخته...ولا تنسين اخوي محمد وتأثيره الكبير على سعود اخوي...وحالة سعود النفسيه السيئه من بعد وفاة أبوي...وفوق هذا كله سعود حساس وبسرعه يتأثر...يعني تجمعت من كل النواحي عليه...
ريم:بس إذا كانت السالفه على بشاير كان تقدرين تكلمينها تليفون...
شذى:صح...بس خاطري أشوفها وجه لوجه...وبعد أم بندر أكيد ألحين كارهتني...ولا تنسين إن غيابي راح يخلي فاطمه وعايشه يطلعون علي كلام ما ادري من وين جايبينه...
ريم:شذى موقفك من جد صعب...بس يعني خلاص بترجع حياتك مع تركي؟؟؟...
شذى بإصرار:مستحيـــل...
ريم:كيف مستحيل وإنتي رجعتي له؟؟؟؟...
شذى تحاول تتماسك عشان لا تصيح:تخيلي يا ريم حتى هو يقول ما يبيني وبمجرد إني أولد...راح ياخذ ولدي ويقطني....
ريم بإستغراب:وش يقطك؟؟؟...
شذى:يقول إنه يبيني أولد عنده عشان ياخذ ولدي وعقبها يطلقني... وعشان يظمن إنه ياخذ ولده...
ريم خايفه:طيب ليه رجعتي ما دامه بياخذ ولدك؟؟؟....
شذى بتحدي:مستحيل ياخذه...تخيلي يقطني وياخذ ولدي ويخلي سلمى تربيه؟؟؟...
ريم:يعني أكيد بتتطلقين....
شذى:هو يقول إنه ما يبيني...وحتى أنا ما أبيه...كل واحد ما يبي الثاني...
ريم:مستحيل يقولك تركي كذا؟؟؟....
شذى:وليه مستحيل عيوني؟؟؟؟....
ريم:لأنه أكيد يبي يقهرك ويقهر أخوانك...مثل ما صار مع بشاير...
شذى:بس أنا مالي ذنب...
ريم:وهو وش يدريه يا الخبله...
شذى:بالطقاق مو لازم يدري أهم شي بشاير...
ريم:بس هذي حياتك... لازم تبيني له...
شذى سكتت وقالت بهمس:بس أنا محتاره...محتاره بالحيل يا ريم...

***


نزلت سلمى من السياره..وتلفتت يمين ويسار تبي تشوف أحد يناظرها أو ينتظرها...كانت تشع جمالا...فاتنه إلى حد الربكه...كانت حاطه غطى شيفون مره تقاطيع وجهها مبينه ومبين مكياجها...كان الغطى والعدم واحد يعني مثل قلّته...دخلت المطعم ودقت جوال على عادل وحدد لها موقعه وهو اللي ينتظرها من ساعه...جات وهو وقف من الشوق ووقف قلبه وهو يشوف حبيبته قدامه...ناظرت سلمى حبيبها صاحب البشره البيضاء كانت ملامحه تميل إلى ملامح أهل الشام...وكان لابس بدله رماديه بس من دون ربطة عنق شبيهه بالبدلات الإيطاليه...ابتسمت له سلمى وصافحته وقعدت هي قباله...
وبعد السلام...
عادل بإبتسامه واسعه:إيش الحلاوه هادي يا سلمى...بتجنني...
ضحكت سلمى وشالت الغطى عن وجهها:لا تناظرني كذا ترى أرتبك...
عادل:من كم ما شفنا بعض؟؟؟...بصراحه لازم أعوض الوقت اللي ما شفتك فيه يا حبيبتي...
سلمى:عـــادل.. حتى أنا ما تدري وش كثر مشتاقه لك...
عادل:بس مو كثر شوقي لك...
سلمى:أصلا إنت ما تفارقني لحظه...
عادل بخبث:بس إنتي ساكنه جوى قلبي أحس فيكي مع كل دقه...
سلمى:عادل...أنا
يقاطعها:سلمى...أنا متل ما وعدتك جيتك من جده للرياض..بس عشان اشوفك...
سلمى:يعني قاطع كل هالمسافه عشاني؟؟؟...
عادل يبتسم:إيه عشانك...
سلمى:بس إنت جاي بطياره...يعني وين العنا؟؟؟...
عادل:ولا يهمك يا حبيبتي...المره الجايه أجي على رجلي...
سلمى تمزح:لأني احبك وما أبيك تتعب...تعال بسيكل...
وبعدها قعدوا ضحك وسوالف...يتغزلون فيها ببعض...ويتذكرون ايام الدراسه...وبعد إنقضاء السهره وقبل لا تمشي سلمى قدم عادل لها هديه عباره عن ساعة ماركة (أوميقا) ذات سوار جلدي أسود ومرصعه بالإلماس من على الاطراف مربعة الشكل...راحت سلمى وهي تحس بالفرح والطرب و الحب...الحب اللي جمعها بعادل...أحسن رجل بالعالم كله؟؟؟...

***

بعد ما صكرت شذى من ريم...قعدت تفكر ما تدري وش تسوي مثلا لو راحت لبشاير...تعتذر لها...أو تقولها الحقيقه كامله..من وين تبتدي... ومن وين تنهي كلامها...وبشاير هل راح تسامحها...أو لأ؟؟؟...
دخل تركي اللي كان توه راجع من برى...شافها تركي... وهو حاس مثل الإزدواجيه بشخصيته...يحبها ويعشقها موووت...وبنفس الوقت وده يصطرها على اللي صار لبشاير اخته...يحس إن لها يد ومالها يد...وحاقد عليها بعد بتمنعها من الرجعه معه....خاطره يكلمها يفتح معها أي موضوع حتى لو يكون هواش؟؟؟...
أما شذى لمن شافته وهي كانت قاعده تقرى جرايد قديمه بالبيت قطتها وطلعت تبي تروح للغرفه الثانيه...اللي صارت مقرها من رجعت وخلت الشغالات ينقلون كل ملابسها واغراضها لهالغرفه..بعيد عن تركي حتى ماعاد تدخل عليه او تدخل هالغرفه مره ثانيه...
عصب تركي من حركتها...قالها وهي تبي تطلع الدرج...
تركي:شذى...وش اللي سويته لبشاير أختي؟؟؟....
سكتت شذى ووقفت وتحاول تتماسك....
انقهر تركي زياده منها وقالها يبيها ترد:بصراحه ما توقعتك يا شذى كذا حقوده تخربين على أختي حياتها و تخلين اخوك يطلقها...وهي المسيكينه مالها دخل باللي صار وهي اللي دايم واقفه معك...
كان كلام تركي لشذى مثل الطعنات اللي بقلبها....أنا حقوده؟؟؟... أنا السبب باللي صار؟؟؟...
لفت شذى عليه وقعدت تناظره يعني حتى إنت يا تركي...
شذى بقهر:وش تبي يا تركي؟؟؟؟...
تركي:إنتي ليش سويتي كذا مع بشاير؟؟؟؟...لأني اخذت سلمى عليك؟؟؟..
سكتت شذى وما عرفت ترد تحس بالحزن من الداخل تحس بجروح قلبها تنزف من الداخل...
شذى:...........
تركي بعصبيه:طبعا ما عندك رد...مافيه شي تدافعين عن نفسك فيه...
شذى ما قدرت تسكت:تركي...إنت وش تقول؟؟؟...
تركي يعقد حواجبه:وش قاعد أقول؟؟..تساليني وانت السبب في كل اللي صار واللي بيصير لأختي...
شذى:بس والله انا مالي دخل باللي صار...وما تهون أبد على بشاير...
تركي يناظرها بإستغراب مع عصبيه متأججه من الداخل:شذى لا تمثلين علي...وش اللي مالك دخل...يعني على بالك بتعدي علي حركاتك هذي...
شذى بدت تصيح لأنها ماتقدر تقط السالفه على أخوها سعود...وتقول مالي دخل وهو مسوي هالشي عشانها...صدق طريقته غلط بس وش تسوي ما تبي تسب اخوها...عشان تركي يرضى...أو يمكن وهو الاكيد ما يرضى..
تركي بسخريه:إنتي دموعك ما تخلص...بس تصيحين...
لفت شذى وعطته ظهرها وطلعت فوق بخطى سريعه...
تركي ما ترك فرصة إنها تصعد الدرج...إلا وقط عليها كلام يبي يجرحها بأي وسيله..
تركي بصوت عالي:شذى.. إنت ما عاد لك مكان هنا بينا...بس اولدي وارجعي بيت اهلك...
سمعت شذى كلامه وبدت انهار من الدموع تنزل...حست بالمهانه تعيش مع واحد ما يبيها...خلاص هو ما عاد يبيني...أجل ليش رجعني ليش؟؟؟...

***

بعد هالسالفه بيومين...
راح تركي لأبوه يسلم عليه ولقى عنده أخوه متعب...
سلم عليهم..وقعد معهم سوالف...
متعب:رجعت مرتك يا تركي؟؟؟؟...
تركي وهو مايبي أحد يسأله هذا السؤال:إيه رجعتها...
ابو بندر:ورى ما طلقتها؟؟؟...
متعب:بعد اللي صار لأختك ترجعها....
تركي:رجــاء يابو بندر مرتي شذى لا تدخلونها يعني تكفون...
متعب:وشلون ما ندخلها وهي السبب باللي صار...
تركي بإصرار:أخوها...أخوها يا متعب مو هي...
متعب:والله عاد كلهم واحد..فكنا ياخوي منهم....
ابو بندر كان ما يبي يتدخل بحياة تركي أكثر...لأنه حس إن تركي هو اكثر واحد تدخل بحياته من اولاده عكس الباقين اللي عمره ما تدخل بموضوع شخصي لهم من غير ما يطلبون هم منه شخصيا إنه يتدخل...لذلك آثر ابو بندر الصمت...


***

دخـــل رمضان...والحال باقي على حاله...ما تغير شي...غير إن تركي ما صار أبدا يتعرض لشذى من الحادثه اللي صارت بينهم من قبل أسبوعين...شذى حاولت إنها تروح بيت ابو بندر بس تركي حذرها من هالشي إنها تروح...خصوصا إن الاجواء هناك بتتكهرب لو تجيهم شذى راح تعلن من بيت ابو بندر حرب عالميه جديده؟؟؟...
أول يوم برمضان قعدت شذى تتذكر رمضان العام الماضي أول ماتزوجت تركي....كانت طقوس العائله إنه بأول يوم يفطرون في بيت ابو بندر... فكرت واحتارت هل تروح او لأ....

تركي الثاني بعد هو شاغله هالموضوع...يا ترى ياخذ شذى أو لأ؟؟؟... بس قعد يفكر إنه رمضان شهر خير وحب والفه وصلة رحم ليه ما تتحسن العلاقات فيه؟؟؟......استبعد فكرة تتحسن العلاقات بعد اللي صار...

لمن جا العصر كان تركي...قاعد بالصاله تحت يقرى قرآن اما شذى فوق قاعده حست بالحزن...يالله يا تركي لهالدرجه ما انت طايقني... حتى كل عام وإنتي بخير ثقلت على لسانك وما قلتها لي؟؟؟...بعدين قالت لنفسها تواسيها وأنا وش ابي بتركي أصلا انا ما عاد ابي أشوفه و لا اناظره...

جا لتركي اتصال من ابوه يعزمه على الفطور...إنه يجي وما ينسى...
تركي:إنشالله يباه جاي...
أبو بندر:حبيت اذكرك عشان لا تنسى بس....
تركي بتردد:طيب وشذى تجي أو؟؟؟...
سكتت ابو بندر وهو محتار وش يقول؟؟؟؟...
ابو بندر على مضض:براحتك أنت...يالله توصي على شي...
تركي:سلامتك...
وبعد ما صكر أبو بندر...حس تركي إن ابوه لا هو اللي وافق ولا اللي رفض...أحتار وش يسوي....بس أبوه قاله براحتك....

بعد ربع ساعه تقريبا طلع لشذى و قرر إنها تروح معه...ما يدري ليش اشتاقلها خاطره يكلمها بأي موضوع...طلع ودق عليها الباب...فتحت الباب على بالها الشغاله...ولمن شافت وجهه عقدت حواجبها....
تركي من غير ابتسامه:رمضان كريم....
شذى بسخريه:تو الناس...أجلها لبكره...
تركي:ما راح ارد عليك...بس حبيت اقولك جهزي عمرك لأنك بتروحين معي لبيت ابوي نفطر هناك...
استغربت شذى من تركي إنه هو يقولها تروح...بس حبت تعاند...
شذى بعناد:ماني رايحه...
تركي:وليه ما تروحين إنشالله؟؟؟...
شذى:والله عاد حريه شخصيه...بكيفي مابي اروح....
تركي بعناد:لأ يا شذى بتروحين....
شذى عصبيه:والله ذيك الساعه اللي باشتغل فيها عند ابوك تعال تأمر علي يا تركي...
تركي بضيق:خلي عنك هالطنازة وامشي...وبلا هالحركات يا آنسه شذى..
شذى تناظره ببرود:ما راح أروح....
تركي:لأ بتروحين...على الأقل شوفي بشاير وش صار لها....روحي بيني لها ليه سويتي كذا فيها...
سكتت شذى وقعدت تناظره بعصبيه....
تركي:ليه ما تردين؟؟..(بسخريه)قولي لها والله ما لقيت غيرك يا بشاير احط حرتي فيه...
شذى من القهر اعطته ظهرها وقعدت تقول وهي تتماسك عشان لا تنفجر...
شذى:اللهم إني صائم...تركي رجاء خلني بحالي...
تركي وهو طالع:على العموم قبل الآذان بعشر دقايق أبيك تزهبين نفسك عشان تروحين...
وطلع قبل لا يسمع ردها...
قعدت شذى تفكر تروح ولا لأ؟؟؟... ماتدري وش تختار...محتاره تروح ولا لأ....خصوصا إن هذي فرصتها...والناس صايمه يعني كلن بيحاول إنه ما يغلط بهذا الشهر الفضيل...واكيد بشاير بتكون نفسيتها هدت كثير خصوصا إنه مر على هذي السالفه فتره...وبعدين تركي فارض عليها حصار إنها ما تروح لهم وهي مالها وجه تدق تليفون عليهم... قعدت شذى تفكر إنه يمكن تركي يبي يسوي عليها حصار إلين تولد وبعدين يرجعها لأهلها....احتارت وش تسوي....وش تختار؟؟؟....تروح أو تقعد...



***


قبل الآذان بعشر دقايق...
ناظر تركي نفسه بالمرآيه كان لابس وكاشخ...ناظر ساعته وشاف خلاص ما بقى شي ويأذن..راح لها وهو يتمنى من كل قلبه إنها تروح...عشان تغير جو...وعشان بعد تلقى بشاير..يحس إن شذى مالها دخل..ومتأكد في قرارة نفسه إنها فكرة محمد..هو اللي مأثر عليهم الإثنين سعود وشذى.. تركي كان منقهر مره من سعود وحركته مع بشاير...ومتحسف عليه بنفس الوقت لأنه كان رجال ما يتفوت...بس شكل تأثير محمد كبير عليه...
لمن وصل لعند باب غرفتها...انقهر...(قاعدين احنا بفندق كل واحد بغرفه لحاله)...
دق الباب...محد رد..دق مره ثانيه...بعد محد يرد...
بالأخير راحت شذى تفتح له الباب كان ودها إنها ترفع ضغطه شوي مثل ما يسوي فيها...
شذى:نعـــم...
تركي ناظرها كانت متجهزه شكلها بتروح...كانت لابسه فستان لونه سكري جبنيز وطوله لنص الساق...كان شكلها مره كيوت وأنوثه خصوصا مع الحمل...
تركي:خلصتي؟؟؟...
شذى:لحظه شوي باقي ما خلصت...
تركي قعد يتأملها...من زمان ما شافها...ما شاف مالكة قلبه وحبه...
تركي:طيب أنا ألحين نازل...اخلصي وانزلي بسرعه...
نزل تركي ودخلت وهي صكت الباب عليها...قعدت محتاره مرره تروح ولا لأ؟؟؟...للحين تحس لو تقعد أفضل لأن بتجي فاطمه و عايشه وأكيد سلمى بتجي...يعني انواع النحاسه..تحس إنها راح تتعرض هناك لمضايقات كثيره منهم..هذا إذا ما سوو معها هوشه...بس تذكرت بشاير أكيد الحين هي زعلانه منها...وحزينه لأنها تظن إن هي السبب بكل اللي صار لها وتتهمها بقلة الخاتمه ونكران معروفها لمن وقفت معها...دقت على خويتها ريم هي الوحيده المنجده لها...ما ردت ريم...تأففت شذى يعني وين تروح.. دقت عليها مره ثانيه ردت عليها...
شذى:ريموه وينك؟؟؟...
ريم:أفطر بعد وين اروح...
شذى كأنها تذكرت:إيه صح أنتوا بالشرقيه يأذن عندكم قبلنا بالرياض...
ريم تحرها:ياحليلك للحين مافطرتي...
شذى:ريم المهم بغيتك في استشاره سريعه...
ريم:افا عليك بس..ريم بالخدمه 24ساعه..
قالت لها شذى عن العزيمه وعن مخاوفها على السريع...
شذى:هاه وش رايك اروح ولا أقعد؟؟؟...
ريم:طبعا تروحين..لازم تروحين عشان بشاير والباقين عاد قوليلهم إذا بغوا يسون مشكله إحنا برمضان ورمضان كريم قابلوني بشوال...
شذى:كذا رايك؟؟؟...
ريم بجديه:فرصتك يا شذى..وحتى بعدين لازم تبينين لأم بندر إنك ما انتي زعلانه منهم..ومالك ذنب باللي صار...وهو تهور من أخوك...
سمعت شذى تركي يناديها...
شذى:طيب ريم باااي انا الحين مستعجله...
ريم:بتروحين؟؟؟....
شذى:شورك وهداية الله...بس دعواتك...
ريم تضحك:طيب الله يوفقك في مهمتك الصعبه هذي...
صكت شذى وأخذت عبايتها ونزلت...
شذى معقده حواجبها تكلم تركي:ليش تصرخ؟؟؟...
تركي بعصبيه:خلاص الحين بيأذن بعد..وأنتي سنه قاعده فوق...
شذى:هذا انا خلصت...بس لا تقعد تصرخ كذا وتزعجني...
تركي:اللهم طولك ياروح...أقول امشي شكلك تبين هوشه...
شذى وهي تنزل الدرج:اللهم إني صائم...
تركي:اللهم إني صائم...
بعدها نزلت شذى ولبست العبايه تحت وراحت للسياره اللي كان تركي ينتظرها...وأول ما صكت الباب مشى بسرعه...
شذى تناظره بعصبيه:وش فيك انت مسرع كذا انتظرني طيب اصك الباب..
تركي معصب:ماتفهمين الحين خلاص بيأذن...اخرتينا...
شذى:والله عاد تبيني أطلع قبل لا اخلص...
ما رد عليها تركي وكان ماشي بسرعه..بيت ابو بندر قريب..وما أخذ وقت طويل بالمشوار...اول ما وصلوا ووقفوا بالباركات داخل بيت ابو بندر إلا يأذن...كانت سيارات العائله كلها موجوده دليل إنهم قد وصلوا...
تركي بضيق شديد:شفتي يا عمتي اذن...
ما ردت شذى عليه ونزلت...
كانت خايفه وقلبها يقرع قرع الطبول من الخوف...خايفه مره تحسفت إنها جات...يا ويل حالي وش بألقى الحين داخل...ناظرت تركي اللي راح عنها و ما عبرها...
راحت وهي تحس ركبها ماهي قادره تشيلها تتخيل الحين شكل فاطمه وهي تتهاوش معها...قعدت تدعي الله مع الأذآن إنه يخلي الأمور تسير على خير خصوصا مع هالشهر الفضيل...

أول ما دخلت بيت ابو بندر تحس إن قلبها بيوقف بس لمن تتخليهم وهم بيشوفونها ويكشرون بوجهها...بس لمن دخلت ما كان فيه احد بالصاله..و بس شافت الشغاله...اللي اخذت منها العبايه...
شذى تسألها:وين ام بندر...
الشغاله تأشر على جهة البلكونه:هناك...فيه فطور بالحديقه...
وراحت الشغاله...
خافت شذى تروح ولا لأ؟؟؟...للحين حاسه بالتوتر..وبمثل الرعشه بجميع أطرفها...
توكلت على الله وجمعت بقايا قوتها المفقوده...وراحت لهم...
.
.
كانت العائله كلها مجتمعه على الفطور..وكان فطور الحريم بالحديقه برى كتغيير جو...الكل حاظر...العمه حصه و فاطمه وبنتها نوف وعايشه وسلمى اللي أكدت عليها فاطمه وام بندر إنها تجي..وأكيد بعد كان من الموجودين سارا مرة متعب...كانوا قاعدين يفطرون وهم مستانسين وسوالف بإستثناء بشاير اللي كانت قاعده معهم ببيجامتها كانت تحس إن الدنيا ضايقه فيها...بالموت وبعد ما أقنعتها امها إنها تنزل نزلت..
.
.
على الفطورعند الرجال...
متعب:تو الناس تجي يا تركي...
فارس:كل عام وانت بخير يا عمي تركي...
تركي:كل عام وإنت بخير يا فارس وينك ماعاد تبان لك فتره...
فواز:مشغول بالدراسه تعرف الجامعه...
انقهر فارس من فواز اللي كان يتطنز عليه بس ما كان مبين...
ابو بندر:اقول يا فارس ورى ما تداوم بالمساء معي انا وابوك مو احسن...
متعب:لا يباه الله يهداك تو ما انشد عوده وبعدين عاد صغير...
ابو بندر:وين صغير مشالله اطول مني صاير...
بندر:إيه والله فارس باقي صغير وبعدين خلوه بالجامعه والدراسه احسن اخاف اثقل عليه ولا ينجح بالجامعه وهي الاهم عندي...
فواز قعد يضحك...
أما فارس فحمد ربه إنه اعمامه وابوه شافهم يدافعون عنه كذا...
ابو بندر:اقول بسرعه عجلوا خلونا نلحق على الصلاه...
.
.


لمن جاتهم شذى...استغرب الكل..إلا تفاجأو..ما توقعوا ابد إنها تجي.. كانوا يدرون إنها موجوده بالرياض..بس ماتخيلوا إنها تجي...
شذى: السلام عليكم..
ناظرتهم بربكه مبينه عليها...كأنها اول مره تشوفهم...قعدت تناظرهم وهم كيف يناظرونها بإستغراب...
ام بندر استغربت من حظور شذى بعد كل اللي سوته؟؟؟...وبنفس الوقت احتارت تهاوشها وتصفي حساباتها معها..ولا تعاملها ببرود خصوصا إنها في بيتها...ورمضان شهر تصفد فيه الشياطين..
حصه اللي لاحظت طول وقوف شذى...وإنه محد رد عليها السلام... حبت إنها تتدراك الموقف...
حصه بإبتسامه:وعليكم السلام...تفضلي يا شذى...
ابتسمت شذى للعمه حصه...اللي حست بالمهانه وهي واقفه ولا حد رد عليها السلام..راحت شذى وقعدت...حست إن عيون فاطمه وعايشه بياكلونها....
عايشه بهمس لفاطمه:من دعاها هذي السوسه؟؟؟...
فاطمه هزت كتفها بالنفي وقالت:وش يدريني...بس اكيد جايه تتمييلح وتسوي نفسها بريئه من فعلة اخوها...
عايشه:الله ياخذها ام اربع واربعين..ما تدري إن احنا كشفنا حركاتها ذي..
فاطمه:شكلها يبيلها هوشه تعلمها مقامها هالخايسه...
سلمى ناظرتها بكبر وغرور..كانت مقهوره منها وغيرانه من جات وتركي ما دق عليها إلا مره وحده بس...كانت الغيره ماكلتها..خصوصا لمن شافتها حامل..يعني بتولد وتجيب ولد وتتوطد العلاقات بينها هي وتركي...
سارا سكتت كاسره خاطرها شذى وبنفس الوقت كلام العائله عنها تصير تقهرها...هي ونوف بنت فاطمه...
أما بشاير..فقد كانت خليط من المشاعر من بغض وكره وحقد لشذى دمرتها حتى اخر نفس...كلام بنات الجامعه عنها سبب لها مأساه كبيره في كل يوم جامعي تداوم فيه..كيف ما يبيها وهي الكل يتمناها أكيد شاف عليها شي... خصوصا إن أبوها من كبار رجال الأعمال بالرياض...ناظرت بشاير شذى ومع هذا كله مستحيل تنسى الأيام الحلوه اللي عاشتها معها وصداقتها واخوتها مع شذى...عمرها ما شافت منها شي شين من قبل...
قامت بشاير وراحت تبي تطلع فوق...
ام بندر:بشاير وين رايحه؟؟؟...ما افطرتي...
بشاير:الحمدلله شبعت...
وطلعت بشاير وشذى تناظرها بحزن...كان خاطرها تمسكها وتحلف لها بالله إنه مالها دخل...كانت كاسره خاطرها بشاير وحقدت من الداخل على اخوها وتتمنى لو يشوفها بهالحاله ويعرف كيف دمرها...
قعدوا يفطرون بهدوء...شذى بس اكلت لها كم تمره وشربت كاس ماي.. كانت نفسها مسدوده.. هي تبي تكلم بشاير وبشاير طلعت فوق... صح هي أول كانت تطلع وتنزل على كيفها..بس الحين الوضع غير..كأنها اول مره تدخل بيت ابو بندر...تحس إن الكل يراقبها...
قامت سلمى:الحمدلله أنا شبعت...
فاطمه:بس ما اكلتي كثير...
سلمى تعلي صوتها عشان تسمع شذى:والله تركي ما يبيني أسمن عاجبه جسمي...
انقهرت شذى من الداخل ودها تقوم تصطرها...بس سوت نفسها ما سمعت لأن الحقران يقطع المصران...
فاطمه ضحكت عشان تقهر شذى:أجل خلاص مالي دخل بين العشاق...
شذى تدعي الله إن يمدها بالصبر أكثر لأنها تحس إنها بتبكي..تخاف ترد تصير هوشه ولا احد بيوقف معها...حتى تركي نفسه...ومازالت شذى ما كأنها تسمع...
راحت سلمى وقامت عقبها اختها عايشه...
فاطمه:بعد شبعتي انتي؟؟؟...
عايشه وهي تروح:والله إذا حظرت الشياطين ذهبت الملائكه...
تقصد شذى...شذى خلاص تحس الضغظ عندها وصل اتش...تبي تصيح قامت شذى تناظر عايشه بإستحقار من فوق لتحت...من غير ما تشيل عينها عايشه ما انتبهت بس فاطمه لاحظت...وما قدرت تقول شي...بس انقهرت وقعدت تقول بخاطرها(شين وقوي عين)...
حصه ما عجبها كلام بنات اخوانها..ابد مو حلوه بحقها...أما ام بندر سكتت بصراحه هي عجبها كلامهم لأنها من جد مقهوره من شذى...تستاهل؟؟؟...


***


بعد الفطور...قاموا يصلون المغرب..وبعد ما صلوا اجتمع الكل بالصاله يشربون شاي...طبعا بإستثناء بشاير اللي ما عاد بانت من الفطور...
كانت شذى قاعده معهم بس ولا احد معبرها ما كانت موجوده...بإستثناء قطات عايشه واختها سلمى وفاطمه...كانت ماتسمعها زين..لأنهم كانوا شوي جالسين بعيد عنها...قعدت تتحمد الله من الداخل صدق اكبر منها بس عقولهم اصغر منها...أما سارا و نوف بنت فاطمه كانوا قاعدين سوالف مع بعض...وطبعا العجاجيز مع بعض ام بندر وحصه...
كانت شذى تحس بالملل..ما احد معطيها وجه...وكانت بعض الوقت تخاف من نظرات ام بندر الحارقه لها(أكيد الحين بتهاوشني؟؟؟...)....
بعد ما مر الوقت...قامت الجلسه تتشتت...سلمى وفاطمه قاموا يجلسون بالصاله اللي فوق سوالف مع بعض...أما حصه فراحت تنام نص ساعه بغرفة نوم للضيوف(تحب تتمدد بعد الفطور خخخ)...أما سارا ونوف وعايشه راحوا يقعدون على التلفزيون يتابعون مسلسلات رمضان... وام بندر راحت تقعد مع الرجال بمجلس بالأخير صفت شذى بحالها بالصاله ...حست بالطفش...بعد ما حست إنها مستحيل تكلم بشاير اللي ماعاد بانت..دقت على تركي يوديها البيت..
تركي:نعم...
شذى بدون نفس:تقدر الحين توديني البيت...
تركي:والله الحين انا مشغول ما اقدر...
شذى بقهر:وين مشغول وانت متكي قاعد تسولف مع اهلك...
تركي حب يقهرها:والله ما اقدر افوت هالجلسه...
وصك الجوال...انقهرت منه..رجعت دقت وكل شوي يعطيها رفض انقهرت منه مره...بالأخير حطت الجهاز معاودة الإتصال آليا...
بخاطرها(أحسن يستاهل)...بس كان تركي اذكى منها وقفل الجوال... انقهرت وقعدت زهقانه بالصاله...
قعدت تفكر..وش تسوي؟؟...بالاخير قررت إنها تطلع بنفسها لبشاير فوق وتكلمها...ما يصير...بالنهايه قامت وراحت تطلع فوق...كانت تتمنى إنه محد يشوفها وهي طالعه خصوصا ام بندر...طلعت وهي رايحه لغرفة بشاير شافتها فاطمه وسلمى...استغربوا مره...
فاطمه بعصبيه:إنت هيه وين رايحه؟؟؟...
اما سلمى تمت تناظرها بغرور...
شذى انقهرت:مالك شغل...
وراحت لغرفة بشاير...
سلمى:من جد ماتستحي هذا...لها وجه تجي...
فاطمه:قلتيها...ما تستحي...
راحت شذى ودقت على بشاير..كانت خايفه ومتوتره...واللي وترها زياده شوفة فاطمه وسلمى....
كانت بشاير مره متضايقه..وشوفة شذى فتحت عليها جروح كثيره..لمن سمعت دق الباب توقعت إن امها أرسلت الشغاله جايبه لها فطور لأنها ما أفطرت زين....
بشاير بضجر:مابي فطور..خلاص روحي....
سكتت شذى لمن سمعت هالكلام...ماعرفت وش ترد...بس رجعت دقت الباب...قامت بشاير وراحت تشوف من علي الباب لا تكون بس نوف تستهبل....لمن فتحت الباب استغربت إلا انصدمت شذى؟؟؟... وش عندها وش تبي؟؟؟....أما شذى كانت متفشله وخايفه من إن بشاير تطردها...
بشاير من دون ما تناظرها:وش تبين جايه؟؟؟...
شذى بتردد:ممكن أكلمك شوي...
ناظرتها بشاير وهي معقده حواجبها...تطردها او تخليها تتكلم؟؟؟....
بشاير وهي تدخل وتخلي الباب وراها مفتوح:قولي وش عندك...
دخلت شذى وصكت الباب وراها...وقعدت تناظر بشاير(سبحان الله على كل اللي صار باقي أخلاق معي مو مثل اختها فاطمه)...
بشاير من جد حست بالتوتر والغصه ومن دون ما تناظر شذى:وش تبين جايه الحين؟؟؟...
شذى جلست جنب بشاير على طرف السرير..كانت بشاير ماتناظرها تناظر الجهه الثانيه...
شذى:طيب ناظريني...بشاير والله تراني ماني راضيه باللي صار....
بشاير بدت تصيح عرفت شذى إنها مره متوتره...حتى شذى لمن شافتها كذا جاتها الصيحه...
بشاير تكتم صياحها:لا تضحكين علي يا شذى إنتي اللي دبرتي لهالشيء...
انصدمت شذى من كلامها..بس كانت متوقعته...
شذى:بشاير احلف لك برب الكعبه إني ماكنت ادري بنية سعود ولا انا راضيه باللي صار...
بشاير تصيح من قلب:طيب ممكن تقولين لي وش اللي انا سويته مع اخوك حتى إنه يرفضني...
شذى:والله ماني راضيه و ماتدرين كيف هذا الشي أثر علي... بشاير انا على مشاكلي مع اخوك...عمري ماحبيتك انتي وسعود تتدخلون...
بشاير تناظرها وبعيونها دموع:شفتي...بسببك انتي ومشاكلك هذا كله صار لي ولا تظنين لمن اقولك هالكلام متحسفه على اخوك بالعكس انا متحسفه على مشاعري اللي اهديتها لإنسان مايستاهلها...
شذى:بسببي انا يا بشاير؟؟؟...يعني إنتي ماتعرفين اطباعي...
بشاير وهي تمسح دموعها: كنت مخدوعه فيك...أصلا إنتي مثل ماقالت اختي فاطمه أنانيه وماتفكرين إلا بنفسك وإنتي كنتي تستغليني لأنك لقيتيني أنا الهطفا الوحيده قدامك...((هطفا يعني مثل الخبل اللي على نياته))...
بشاير كانت تقول هالكلام لأنها تبي تقهرها..تبي تجرحها...مع إن هالكلام ماكانت بشاير متأكده منه لأنها من جد قد عاشت مع شذى وشافت أخلاقها وطباعها مستحيل تكون أنانيه ولا وصوليه لهالدرجه...
شذى تطالع بشاير بحزن:يعني أنا الحين السبب باللي صار؟؟؟...
بشاير:وبكل اللي بيصير بعد...شذى بس عاد حرام عليك اللي تسوينه فيني يعني بعد كل اللي صار تجين تعتذرين؟؟؟...
كانت لهجة بشاير مره جافه مع شذى..وشذى ماتحب احد يكلمها بهالطريقه..
شذى معقده حواجبها:بشاير انا قلت لك والله مالي دخل باللي صار وماني راضيه فيه..وأنا جايه اقولك هالكلام عشان ابين لك موقفي...
بشاير بدت تلين...هي للحين ماقدرت تمسك سبب للي صار... وكل الأسباب اللي حطتها ومنها شذى بس توقعات...
بشاير وهي ترجع مره ثانيه تصيح:هذا كثير علي والله ما أقدر.. البنات بالجامعه يناظروني وبعيونهم ألف سؤال...الكل يظن فيني السوء وانا عمري ما قربت منه(تصيح وهي منهاره) انا وش سويت؟؟؟.. دايم يقولون لي هذي غلطة اختياري...
شذى بدت دموعها تنزل ما قدرت كانت تظن إنها تحس بالهم وحدها..أثر بشاير تحمل على قلبها مثلها ويمكن أكثر...
شذى:أدري والله إنك مظلومه يا بشاير..بس والله لو بيدي شي كان سويته.. تدرين وش كبر محبتك وغلاتك بقلبي..والله إني اعتبرك مثل اختي واكثر..
بشاير ماردت..بس قعدت تصيح صياح يقطع القلب اليوم رجعت عليها أحزانها و اوجاعها...
فجأة انفتح الباب ودخلت ام بندر ومعها فاطمه..وواقفه عند الباب من برى سلمى تناظر بلقافه...
ام بندر بعصبيه:شذى...وش تسوين هنا؟؟؟...
فاطمه:ما تردين...وش تسوين..أكيد قاعده تلعبين علي بشاير وتكذبين عليها...
ام بندر معصبه حدها:ما تستحين بعد اللي صار منك انتي واخوك تجين وتسوين نفسك الطيبه...
شذى سكتت وقعدت تناظرهم...كانت متفاجأه منهم...
ام بندر:ما تخافين الله أنتي باللي سويتيه ببنتي... بعد ماعديتك مثل وحده من بناتي...
بشاير قامت ماحبت هالمهزله تصير:يمه الله يهداك خلاص بلا مشاكل...
ام بندر معصبه:بشاير لأنك مسكينه وبسرعه تصدقين جات تضحك عليك..
فاطمه:شذى الله ينتقم منك إنشالله أنتي واخوك...
شذى قامت:بس خلاص كفايه...
قاطعتها ام بندر:كفايه من إيش؟؟؟...انا المفروض اللي اقول كفايه منك أنتي وبلاويك...ولا إحنا اللي عزيناك واكرمناك...
شذى ردت عليها عاد ماتحب الإهانه:وشو عزيناك واكرمناك...ليه لقيتوني في الشارع...
سلمى ترد عليها بلقافه:والله اللي بالشارع اكرم منك واحسن منك...
شذى انقهرت:انثبري..رجاء يا سلمى لا تتدخلين...
فاطمه:إلا تتدخل على الأقل مو مثل ام اربعه واربعين...
ام بندر كانت مره معصبه:ما اقول إلا حسبي الله عليك أنتي وامك إنشالله..
شذى:أم بندر رجاء امي لا تجيبين طاريها بشي شين هي ما سوت لكم شي
ام بندر:تلقين الحين كل الدواهي منها...
بشاير قاعدت تشوف الوضع يزداد سوء..كأنهم فاتحين حراج بحجرتها وهي ماتحب هالأسلوب...
بشاير تصرخ:ياناس بس خلاص وش هالحاله؟؟...
شذى تبي تطلع:انا طالعه ألحين...
وطلعت وهي طالعه مرت من عند سلمى اللي قالت لها بصوت واطي مالت عليك؟؟؟...
شذى ماكان لها ترد على تفاهات سلمى واول مانزلت دقت جوال على تركي اللي كان توه فاتحه...
تركي:شذى بغيتي شي؟؟؟...
شذى وهي تصيح:رجعني البيت الحين ماني قادره اقعد...



***


أول ما ركبت شذى السياره قعدت تصيح من قلب مهيب مستوعبه اللي صار لها اليوم...تركي اللي حس إنه فيه شي سألها و ماترد عليه..
تركي:الحين ممكن أعرف سبب هالسمفونيه من الصياح؟؟؟...
انقهرت شذى من اسلوبه وماردت...بس تمت تصيح...
كان تركي مستغرب وبنفس الوقت قاطعه قلبه...
أول ما وصل للشارع اللي قدام بيتهم..دق جواله إلا يناظر يشوف رقم امه..
تركي يرد:هلا بالغاليه...
ام بندر:بعصبيه:ألحين تعال ابيك ضروري...
تركي بامتعاض:يا ام بندر توني كنت عندك ورى ما..
إلا تقاطعه امه بعصبيه:تعال ألحين ضروري ولا بتزعل والله يا تركي لو ماتجي...
تركي استغرب وبضيق:طيب يله جايك الحين...
كان خاطره يشوف وش في شذى تصيح..بس أمه طبعا اهم وتبيه اكيد بموضوع خطير...
تركي وهو واقف قدام بيته:شذى انزلي..انا رايح...
نزلت شذى وصكت الباب بعصبيه...انقهر تركي من حركتها..ما يحب يكون متنفس لزعل غيره...
.
.
كانت شذى تصيح من قلب على الكلام اللي قالوا لها...مو معقوله تكون هذي ام بندر اللي أعرفها...ولا حتى بشاير...وسلمى هذي السوسه هي المستفيده من كل اللي صارلي...وهي تصيح وبغمرة احزانها وهمومها..
جاها تركي بعد نص ساعه وهو معصب بقوه...
دق الباب عليها بقوه...
تركي يصرخ:شذى افتحي الباب...
كانت داريه إن امه قالت كل اللي صار...
تركي:شذى والله لو ماتفتحين الباب لأكسره على راسك...
خافت ماتدري وش تسوي...بس خافت إنه يكسر الباب قامت فتحته...
اول مافتحت الباب..على طول شدها من ذراعها بقوه على فوق إلين ماخلاها توقف على اطراف رجولها...
تركي يصرخ:إنتي توصلين أمي عشان تتجرأين تقولين لها هالكلام...
شذى تمت تصيح وتحاول تفك يدها...
تركي:قسم بالله لو تعيدينها يا شذى يكون الموت لك ارحم فاهمه...
شذى تصيح:فكني يا تركي...
كانت تصيح من قلب...
تركي:على بالك دموع التماسيح هذي بتأثر علي... والله لو ما انتي حامل كان بتشوفين شي عمرك ما شفتيه..
شذى:يعني بتطقني مثلا؟؟؟...فكني تراك عورتني مره...
تركي يقرب وجهها لوجه وقالها بغضب:يكون بعلمك بس إني ما عاد أبي اشوف وجهك...إنتي اصلا طايحه من عيني من زمان وكل يوم يبان لي وش كثر انا كنت مخدوع فيك...
شذى وفكها يرجف من الصياح:طلقني يا تركي...
تركي يقطها:بطلقك..ولا على بالك أنا متمسك فيك..بس إنتي اولدي وفكينا يابنت الناس...
طلع وهو متضايق من اللي صار...مو معقوله هذي شذى اللي حبيتها؟؟؟.. مو معقوله هذي شذى اللي تزوجتها...كان حاس بالحزن والخيبه مايدري وين يروح؟؟؟...او وين يجي؟؟؟...

اما هي فكان آخر شي ينقصها هوشه مع تركي...تكمل الناقص..تمت بمكانها تصيح...وتبكي وتندب حظها العاثر...

ام بندر وفاطمه اللي لمن جا تركي قالوا له الهوشه مع زياده من عندهم كانت من فاطمه بس برضى من ام بندر...عشان كذا ثارت ثائرة تركي من شذى قالوا إنها قعدت تسب بأم بندر وتسب اخلاقها وإنها ماعرفت تربي عيالها...تركي ماكان مصدق بس قال يمكن طلعت من شذى بلحظة غضب كانت زيادات بس إنها وترت علاقة تركي بشذى زياده...


***


بالشرقيه...
ام محمد:والله يا محمد لو تاخذ إجازتك برمضان كان احسن...
مريم:والله حتى انا اقول كذا...تعب عليك السفر وانت صايم...
محمد:لا بالعكس...باخذها بعدين ما تدرون وش بيصير...
ام محمد:إنشالله مهوب صاير شي...بس تفاءل بالخير...
محمد:إلا شخبار شذى يمه؟؟؟...
ام محمد:بخير...امس كلمتني تبارك لي بالشهر ووصتني ابارك لكم...
محمد:وش مسويه مع تركي...
ام محمد:تقول زينه...
محمد:اشك في هذا الشي...والله لو ادري بس إنها صار لها شي منه ياويله مني...
مريم تتطنز:اخس يا الشديد..
جحدها محمد بنظره خلتها تتحسف على كلامها...
محمد:تتطنزين يا مريم...
مريم:والله امزح لا تزعل...
محمد:عيدها مره ثانيه وشوفي وش راح يصير...


***


بعد مرور خمسه أيـــام...
راح تركي يزور سلمى...طبعا هذا امر ملكي صادر منه أمه... تركي ما يرفض كلام أمه بس حس بالضيق لمن أحد يقوله لازم تزور فلان وتشوف علان؟؟؟...يحس امه تبي تقهر شذى...وهذا اكيد بتأييد من فاطمه تتأفف من خاطره من هالمشاكل...خاطره إنه يصفي ناحيته من شذى...بس يحس إن الطريق قدامه طويل..كل ما يشيل حاجز يصير بينه وبينها ألف حاجز..
سلمى:ممكن تقولي سبب قطاعتك لي؟؟؟...
تركي:انا ما قاطعتك...بس مشغوول...
سلمى:اكيد مع السوسه شذى...
تركي عصب:سلمى...وشو سوسته...رجاء لا تجيبين طاريها فاهمه؟؟؟...
سلمى مسويه عمرها زعلانه:قولها...قول أنا ميت فيها وما احب احد يغلط عليها...
تركي تنهد:سلمى...ما يصير كذا من جيت وانتي بس تعاتبيني.. وانا جاي اشوف احوالك...
سلمى بدون نفس:بخيـــر...
تركي:للحين زعلانه؟؟؟..
سلمى:وإلى بكره بعد...
تركي:سلمى...شوفي إذا بتقعدين زعلانه كذا من أي سبب سخيف صدقيني حياتنا بتكون ممله...
سلمى سكتت..هي متعوده على عادل إللي يشيلها من الأرض لو تقوله إنها بس متضايقه...
تركي:رضينا خلاص؟؟؟...
سلمى:تركي بليز لا تصير كذا قاطع...
تركي يبتسم من غير نفس:من عيوني ما طلبتي شي...
سلمى تضحك:تسلم لي عيونك...
وقعد معها سوالف يمكن ساعه وطلع...لأنه معزوم على قهوه عند واحد من اخوياه...وما خلته يطلع إلا لمن اخذت منه وعد إنه يجي يفطر معها يوم برمضان...

***

ببيت أبو بندر اليوم الثـــاني...
عايشه وفاطمه كانوا جايين لأم بندر...
عايشه:شذى هالسوسه ماتخلص بلاويها...
فاطمه:الله يعمي عيونها إنشالله...
عايشه:آميــــن...هي بس تحب تمثل دور المسكينه...
ام بندر:حسبي الله على اللي كان السبب بس...
فاطمه:هي يمه السبب بكل اللي صار...واللي بيصير...

***

كان حزن شذى يتجدد كل يوم...تحس إنها ما كلمت بشاير وتناقشت معها زي ماتبي...او تتمنى...ومن بعد الهوشه مع تركي ماصار بينها وبينه أي اتحكاك تحس بالزهق والقهر...كانت ماتنام إلى بعد نوبة بكاء طويله... ما أحد مهتم فيها هنا..ما أحد يسال عنها..رمضان اللي هو شهر صلة الأرحام صارت هي فيه بعيده عن كل الناس...

دق سعود على شذى وقعد سوالف معها..سألها عن اللي صار مع بشاير قالت له كل شي بس من دون ماتجيب طاري هوشتها مع تركي...
سعود:يعني تتوقعين ما فيه امل ترجع؟؟؟...
شذى:اصلا انا مالقيتها غير هالمره بس..بس يا سعود ما اتوقع إنها ترجع..
سعود:بس انا احبها...وهي اكيد تحبني بعد...
شذى:بس غرورها وكبريائها اكيد بيمنعها...
سعود:شذى لا تضيقينها علي...
شذى:والله ماني قاعده اضيقها...بس انا اقولك الصدق عشان لا تعيش بالاوهام...



***


تابع الجزء السادس عشر...




كانت أيام رمضــان تمشي بسرعه..كان احلى شي عند شذى واللي تستمع فيه هو لمن تروح تصلي التراويح بالجامع القريب من بيتهم كانت تروح مع السواق اللي ينتظرها برى إلين ما تخلص...مع إن تركي نفسه يصلي التراويح بهالمسجد؟؟..بس كان كبريائها يمنعها إنها تروح معه بعد اللي صار بينهم..هو حاول معها كذا مره إنها تروح معه بس هي ترفض...
هي تحاول إنها تقطع كل وسيلة اتصال بينهم مع إنها دخلت الشهر التاسع من الحمل...
.
.
في هذا اليوم نادت بنات عمها اللي ساكنين بالرياض وعزمتهم على الفطور هي كانت علاقتها فيهم من تزوجت رسميه..
هديل:اقول شذى شخبارك من رجعتي الرياض؟؟؟...
شذى:تمام بخير...
هدى:وين بخير الله يهداك وإنتي بالمره ذبلانه...
هديل:هذا عشان الحمل يا ذكيه...
هدى:بس حتى ولو شوفي بنت جيراننا لمن حملت طالعه محلوه...
شذى تمزح معها:آه يا هدى يا الخايسه يعني أنا صرت شينه الحين لمن حملت...
هدى:من دون زعل؟؟؟...
شذى:شوفي من الحين إذا بتمدحيني ما راح ازعل طبعا...بس إذا بتقولين صرت شينه بزعل ونص...
هدى تغني:زعلان ازعل نص نص..لحسن هابعد ابعد آن ونص وراح تبئى أنت اكيد خسرااان...
هديل تستغفر:استغفر الله يا الخبله...إحنا برمضان ألحين تقعدين تغنين...
هدى وكأنها تذكرت:يووووه صح استغفر الله...والله نسيت...
كانت شذى مره مبسوطه مع بنات عمها اللي نسوها جزء لو بسيط من همها...



***


بنفس الليله كانت بشاير تبي تكلم امها عن موضوع شذى اللي شاغل تفكيرها من أول يوم برمضاااان...تذكرت كيف إنها بعد الهوشه تبي تسأل أمها عن سبب هالضجه اللي سوتها...بس أمها ماعطتها مجال للنقاش وعلى طول اتهمتها بالطيبه الزايده وكيف إنها لعبه بيد الكل...سكتت وحاولت تكلمها بعدها بفتره بس رفضت هالشي بعد...

بهاليوم كانت جايه نوف بنت فاطمه لبيت جدها أبو بندر...
نوف:وين قطوتك من زمان ما شفتها عندك؟؟؟...
بشاير بسخريه:توك تفقدينها؟؟؟...
نوف:لا تقولين ذبحتيها لأنها من الشين سعود...ترى مايا مالها دخل...
بشاير:لا وش دعوه اذبحها...بس امي اخذتها وانا بالجامعه وخلت السواق يقطها...
نوف:حراااام والله شكلها كان جنان...أنا اول مره احب القطاوه منها...
بشاير:عاد والله هذا اللي صار...
نوف تغير الموضوع:أقول بشاير من جد شذى هي السبب باللي صار؟؟؟...
بشاير:وش اللي صار؟؟؟...
نوف:لا تقعدين تستهبلين علي...اقصد يا حلوه اللي صار لك...
بشاير سكتت ما عرفت وش ترد فيه...
نوف:تصدقين بعض الأحيان احس هي السبب...بس لمن اتذكر قعدتي معها احس والله إنها مووووت طيبه...
بشاير تتطنز:اسمعوا المحلله النفسيه...قولي وش عندك بعد...
نوف:يعني ما يجوز لي أعبر عن رايي؟؟؟...
بشاير:اوووووه يا نوف والله صايره مره مليغه...
نوف:شوفي نفسك إنتي بالأول...الجلسه معك ماتنطاق...ملل في ملل...
وقامت نوف من عندها...
بشاير انصدمت من كلامها...أنا الحين جلستي ممله؟؟؟...
بشاير تكلم نوف قبل لا تطلع:ألحين انا ممله قعدتي؟؟؟...
نوف:ممله مرررره...وعلى قولة معلمة النحو اللي عندنا حد السأم...
وطلعت نوف من عندها و نزلت تقعد مع جدها اللي كان توه جاي من صلاة التراويح وجدتها تحت...
بشاير كانت مصدومه..ما تدري ليش..يمكن من اللي صابها وهي زعلانه..
خاطرها ترجع مثل أول شعارها بالحياه طنش تعش تنتعش... بس وين تطنش بعد اللي صار لها...وباقي حب سعود يتنفس في قلبها... تبيه ينخنق ويموت بس للأسف كل ماله يكبر هالحب على رغم عذاباته وجروحه...


***


تركي:أقول يا عمتي...
تقاطعه عمته حصه:تركي وش ذا؟؟؟... مو معقول اللي تسويه بمرتك..
تركي:يعني وش تبيني أسوي احب فوق راسهاا عشان ترضى؟؟؟..
حصه:ما قلت حب فوق راسها...بس ليه هالتطنيش كله لها هي وش سوت...
تركي:يعني بعد كل اللي قلت لك عليه؟؟؟...
حصه عصبت:اقول تركي لو تقوم تجيب لي دوا الضغط والسكر يكون أحسن..إنت ليش ترفع ضغطي كذا؟؟..
تركي:في إيش رفعت ضغطك؟؟؟...
حصه:طيب إنت قد قعدت مع زوجتك مره وسألتها وش موقفها باللي صار؟؟؟...
تركي:لأ....بس أنا...
وترجع تقاطع كلامه:بس إنت إيش يا حظي....إنت مشالله عليك على طول هجمت عليها وقلت لها أنتي السبب باللي صار... وتوك تقولي ألحين إنك ما قد جلست معها بهدوء وتناقشتوا....
تركي:صح كلامك يا عمتي..بس أنا لمن اعصب انسى اللي قدامي لو يكون ابوي...
حصه:لا حبيبي يا تركي تعرف تكبت عصبيتك بس إنت قول الصدق إنك تكابر عليها...
تركي:والله ما أدري..بس اللي وتر علاقتي فيها زياده هوشتها مع امي اللي يحفظها...
حصه: وإنت على طول جيت تركض وهوشه معها بدون ما تسألها...
تركي بعصبيه و معقد حواجبه:أنا يمكن أسكت على كل شي إلا أمي ما أرضى...بدت مع اختي ما زلت أحترمها...بس أمي مستحيل ولمن دريت عن سالفتها مع امي قامت عفاريتي...
حصه: يا هالعفاريت اللي ماتبي تهجد برمضان...طيب اسألها..وبعدين امك احسها مزوده بسالفه شوي...تحب تبهر السوالف مشالله...
تركي ابتسم:لا عاد حرام عليك يعني امي تبين تقولين تحب تزود بالسوالف...
حصه:الله اعلم...بس هي لمن قالت لي السالفه كانت السالفه غير.. بس يعني سبحان الله السالفه في يومين تغيرت الله العالــم...
عرف تركي إن عمته تقصد إن أمه يمكن زايده شوي بالسالفه...
تركي:تكفين يا عمتي يا يمه...من جدك امي يعني مزودت لي بالسالفه...
حصه بقلة حيله:تعرفني والله ما أحب اكون فتانه وانقل الكلام...
تركي بضيق:حشى لله يا يمه...بس إنتي قولي لي...
وقالت له عمته حصه عن زيادات امه بالسالفه وقالت له بعد عن اللي صار بالحقيقه...
تركي منصدم:وأنتي وش يدريك؟؟؟...
حصه:امك بعظمة لسانها قالت لي...
تركي باقي منصدم: افـــا يعني امي الله يهداها لعبت علي...
حصه:لأنها تدري إنك اهبل وبتصدق...ولأنها قالت لي إن مرتك شذى رافعه ضغطها وباقي ما بردت حرتها فيها...فحبت إنك تبرد حرة امك...
تركي:بس كذا حراااام...
حصه:والله عاد يا تركي انا ماقلت لك هالكلام إلا لمن شفت شذى حالها وصل كذا... يعني انا ماني مصدقه إنها ورى سالفة اخوها وانا عمتك أجل وشلون أنت اللي ساكن معها ومقابلها كل يوم...
تركي:انا محتار أحس راسي بينفجر...ما أدري امشي مع من...
حصه:امش مع قلبك...وروح كلمها بهدوء و لا تقلبونها هواش...
تركي:أحاول...
حصه:لا تقول احاول ولا ترى بهالدله على راسك(كانت تأشر على دلة القهوه اللي قدامها)...
تركي يضحك:اوكيه اوكيه..بس انت هدي يا ولد الحلال...خلاص ماراح احاول...إنشالله اكيد...
حصه تضحك:ترى والله ما قلت هالكلام إلا عشانك أنت...


***


متعب:رجاء يا سارا لا تفتحين هالموضوع مره ثانيه...
سارا:متعب...أنا ابي ازورها مو على كيفك تمنعني...
متعب:ترى والله لو تروحين لها لأزعل...
سارا:عن البياخه يا متعب...وشو أزعل...أنا بس قلت لك أبي أزورها..
متعب:حتى ولو...يا أنا يا هي...
سارا:ياخي عادي...بس باقعد عندها ساعه...
متعب:لأ...شذى بالذات ما راح تزورينها...
سارا:وش معنى شذى بالذاااات من بين خلق الله...
متعب:تعرفين ليش...
سارا:لا تقول عشان سالفة بشاير...
متعب:إلا عشانها...
سارا:طيب خلني أروح اشوف موقفها من اللي سواه اخوها يمكن مو راضيه
متعب:لأ ما فيه يا سارا...
سارا تستسلم للواقع:يا شينك...خلاص مانيب رايحة لها...
كانت سارا خاطرها تروح لشذى تعرف وش اللي صار منها... خصوصا بعد الهوشه اللي في بيت ابو بندر... تحس إن شذى ماهيب راضيه.. وكان خاطرها إنها تروح لها وتقعد معها بس متعب زوجها رااافض هالشي بتاتا.. بس حطت هي في بالها إنها لا


***


حس تركي إن عمته حصه على حق..لازم يقعد معها.. واساسا هو من دون ما تقوله يبي يقعد معها...هو بخاطره متأكد إنها مستحيل تكلمه بعد اللي صار...بس لازم يحاول معها....لأنه مشتااااق لها مررره... وفي نفس الوقت يحس إنه غلط عليها واجد..يعني كافي اللي فيها يقوم هو يزود الطين بله..راح لها لغرفتها..دق عليها الباب ودخل عليها لمن لقى الباب مفتوح.. سمع صوت مويه بالحمام وتوقع إنها تسبح(تاخذ شاور)...انتظرها إلين ما طلعت...
هي اول ما طلعت وشافته بوجهها تحول إنتعاشها بعد الحمام إلى ضيق بان على ملامح وجهها...اول ما شافته قعدت تخز فيه وبعدها راحت قدام التسريحه تجفف شعرها بالمنشفه(التاول) وتمشطه هي معطيته ظهرها...
هو لمن شافها كذا سكت...ما علق...وهي بعد فترة هدوء...
شذى وهي تناظره من المرايه:كيف تدخل غرفتي من دون ماتستأذن...
تركي:دقيت الباب محد رد...ولمن فتحته لقيته مفتوح ودخلت...
شذى تتطنز:مشالله هي وكاله من غير بواب هاه؟؟؟...
تركي يناظرها:والله انا اشوف الشغالات يدخلون لمن يلقون الباب مفتوح يعني السالفه وقفت علي...
شذى اللي كانت تناظره في المرآيه لفت عليه...
شذى وهي حاطه يدها على خصرها:والله عاد أنا سامحة لهم..إنت لأ...
تركي بضيق:ليه...أنا داخل مكتب وزير عشان تسمحين لي طال عمرك...
شذى ببرود:تدري ليش...لأني مابي اشوفك...خلاص...
تركي عصب بس حاول إنه يتماسك...
تركي:يعني على بالك إني ميت على شوفتك...
شذى بإستنكار:اجل وش تبي جاي عندي ألحين...
تركي:شكلي أنا الغلطان لمن جيت اكلمك...
شذى:غلطان..وباقي للحين تتوقع إنك غلطان؟؟؟... يا حليلك يا تركي من اللي ضحك عليك بهالكلام...
تركي يخزها:تتطنزين؟؟؟...
شذى:لااااا أبد من اللي يقول كذا؟؟؟...(تتكلم بجد)اصلا الغلط راكبك من ساسك لراسك.. وبعدين لا تقعد تخز فيني كذا...
تركي حاول إنه يكون اكثر ليونه معها...
تركي:شذى إنتي راضيه إن حالي انا وإنتي وصل كذا؟؟؟...
شذى كانت متوتره بس ماحبت تبين له...
شذى بكبرياء:راضيه...تدري ليش؟؟؟...لأنك ابشع مما كنت اتوقع يا تركي كنت مخدوعه فيك...
تركي:طيب أنا وش اقول عنك؟؟؟...
شذى تناظر فوق:اللهم طولك ياروح(بعدين قعدت تناظره)تركي خلاص أدري وش بتقول عني أنانيه وحقوده وقلبي اسود ومافيني خير...
تركي يفتح عيونه:تعترفين يعني؟؟؟...
سكتت شذى لأن هالكلام كان يقولها كل ماتهاوشوا...وقعدت تكمل تمشط شعرها...
تركي:شذى خلي هالهواش على جنب...وخلي اتفاهم معك والله خاطري اجلس معك بهدوء من زمااان...
شذى والدموع بدت تلمع بعيونها:مشالله عليك لمن تبي تتهاوش تتهاوش ولا احد يمنعك...بس لمن تبي النقاش بهدوء بعد بأمرك...ليه على بالك بنات الناس لعبه عندك...
تركي:ليه تقولين هالكلام؟؟؟...
شذى بعبره:لأنك بأول يوم برمضان وسالفة امك...تجرأت علي ومديت يدك... وقعدت تهاوش ولا حتى سمعت كلمه وحده مني... مع إني متأكده إني ماغلطت عليها...بس ماحبيتها تهاوشني...
تركي برجاء:شذى تكفين لا تبكين وتصيحين.. خلي نتكلم بهدوء...
شذى تمسح دموع تبي تنزل:مابينا نقاش كل شي إنتهى... مو قلت لي اولدي وفكنا يا بنت الناس...
تركي يناظرها بإمعاااان:شذى تكفين مو كل ما ابي افتح بيني وبينك باب تصكينه ما يصير كذا يا بنت الحلال...
شذى بإصرار:تركي..خلاص تكفى ما ابي منك شي غير إنك تفكني عاد..
تركي:طيب أنا آسف إذا كنت غلطت بحقك...والله على سالفة امي من جد متحسف على اللي صار...
شذى بسخريه:ليه متحسف؟؟..إنت ماسويت شي غلط...مو كنت تدافع عن امك؟؟...
تركي قام ووقف قدامها وحط يدينه على كتوفها:آسف على هذاك اليوم والله آسف...
شذى توخر يدينه بهدوء:اعتذارك تركي مرفوض....
تركي:شذى...
شذى:تركي كفايه والله ماعاد فيني طاقه اكثر من كذا...
نارها تركي وشاف فكها يرجف..شكلها بتبكي خلاص...
تركي:أنت الحين ليه تبكين؟؟؟...
شذى بعصبيه:والله عاد مالك دخل فيني...دموعي وكيفي فيها...
تركي بهدوء:براحـــتك...
وهو طالع من الغرفه..
شذى:والله ياليت تصك الباب وراك...
طلع تركي من عندها وبعد ما صك الباب...دخلت في نوبة بكاء طويله... من اللي صار تحس إنها قدرت تنتصر على تركي...حلوه ذي يبيني على كيفه...

أما هو عرف إنه ما استفاد شي ابد من اللي صار غير إنه زاد حزن شذى.. ما عرف كيف يجي معها..عنيده مررره وراسها ايبس من الصخر...


***

كانت بشاير مع أم بندر قاعدين بالصاله يتفرجون تلفزيون والساعه عشر بالليل...
بشاير:اقول يمه ودي افتح معك سالفه بس من الحين الله يحفظك لا تعصبين...
ام بندر:لأ ماراح اعصب...بس إنتي قولي بالأول...
بشاير:يمه..(بتردد)شذى خاطري...
ام بندر تقاطعها بعصبيه:اقول انثبري بس...لا عاد تجيبين طاريها على لسانك مره ثانيه..
بشاير:طيب ليش؟؟؟...
ام بندر:لأنك مخفه وينضحك عليك بكلمتين...
بشاير عصبت:رجاء يمه لا عاد تعيدين هالكلام...وش مخفه؟؟؟...
ام بندر:يعني لمن جاتك بحجرتك وضحكت عليك على طول كنتي بتصدقينها ... بس الحمدلله إني لحقت عليك لمن قالت لي فاطمه...
بشاير:بصرررراحه كان اسلوبك يمه ابد مو حضاري...
ام بندر عصبت:بشاير لا تصدعين راشي بهالسالفه خلاص...
بشاير:لا يا يمه... بعدين شذى كانت جايه تكلمني انا يعني بالعربي الفصيح مال أحد فيكم دخل بيننا...
ام بندر:بس انا امك واخبر الناس اكثر منك...
بشاير:كلامك على عيني وراسي من فوق..بإستثناء شذى أنا اعرفها اكثر منك...
ام بندر:يعني بعد اللي صار من اخوها سعود بترجعين معها عادي...
بشاير:قلتيها بنفسك...اخوها مو هي...يعني لا تظلمينها يا يمه...
ام بندر:اقول والله إنك ماتدرين وين الله حاطك..(بعصبيه) ماتفهمين هي السبب باللي صار وهي اللي قالت لأخوها يتركك...
بشاير:طيب يمه خليني أروح لها واتفاهم معها...
ام بندر:بشاير والله لو تفتحين هالموضوع معي مره ثانيه لتزعلين علي فاهمه؟؟؟...
سكتت بشاير ورجعوا يناظرون التلفزيون...صدق بشاير سكتت بس باقي هالسالفه تحوس ببالها...ودها تلقى شذى..وهي مقهوره حتى من تركي اللي لمن تقعد معه وهو يجي يزورهم...مايجيب طاري شذى ابد على لسانه... بس في بالها انا لازم القاها واللي يصير يصير؟؟؟؟...



***


الليله أعلن التلفزيون السعودي إن بكره عيد...والشهر ناقص...يعني 29 يوم بس كانت الفرحه تشمل المملكه كلها والعالم الإسلامي بعد...الناس فرحانين ومطروبين بقدوم العيد...والأطفال يغنون(مرحب مرحب بالعيد...أهلا أهلا بالعيد)<<<<أدري قديمه بس تمشي هههههه...
وطبعا التهاني والتبريكات شغاله بالمسجات والتليفونات اللي مشغله الإتصالات..الزعل بهالليله ممنوع والعتب مرفوع إلى حتى بعد العيد.. طبعا واللي باقوا ما خلصوا مقاضي العيد على طول راحوا السوق يحاولون يكملون الناقص من اغراظهم...

بعد ماعرف تركي بإنه بكره عيد من إمام المسجد وإنه مافيه بكره صلاة تراويح...راح كعادته السنويه يمر امه وابوه يبارك لهم بالعيد...
أم بندر:الله يبارك فيك يا تركي...وكل عام وإنت بخير..
تركي:وإنت بخير يايمه...
ويجي ابوبندر ويبارك له تركي بالعيد ويقعد سوالف معهم يمكن ساعه..
وبعدها استذن يبي يروح...
ابوبندر:تو الناس...
تركي:بدري من عمرك يباه...بس تعرف الليله عيد...وخاطري أمر على
على عمتي حصه...
ابوبندر:اذنك معك...
وقبل لا يطلع تركي لحقته امه تعطيه اغراض يوديها لعمته حصه..
تركي عند الباب:اعطيها عمتي حصه...
ام بندر:إيه عطها ولا تنسى..
تذكر تركي موضوع شذى وكذب أمه عليها...
تركي:يمه ممكن اسألك سؤال؟؟؟...
ام بندر:اسال يا بعد عمري...
تركي:يمه ليش تكذبين بسالفة شذى علي وإنها طولة لسانها عليك...
ام بندر ماعرفت وش به ترد...
ام بندر:انا ما كذبت...
تركي:لا يمه لعبت علي...وعمتي حصه هي اللي قالت لي...
ام بندر:اووووه من حصه هذي الفتانه ما تعرف تسكت...
كانت ام بندر مرتبكه وهي من عادتها ماتعرف تكذب..بس لمن درت عن حصه قالت انقهرت وعرفت إنه افيه مهرب من السؤال...
تركي:ليه يمه كذا...
ام بندر لمن عرفت إنها ماراح تقدر تجادل تركي راحت وخلته...
ام بندر وهي رايحه وتقول بتردد...
ام بندر:يالله مع السلامه مابقدر اخلي ابوك بحاله...
تركي:يمه بس انا باقي ماخلصت كلامي..
ام بندر:خلاص يا تركي هذي السالفه قديمه وبكره عيد...يالله بروح لأبوك والأغراض عطها عمتك هالفتانه...
راحت ام بندر ورجعت المجلس وهي متفشله مرررره من ولدها...ياربيه وين اودي وجهي منه...كله منك يافاطمه خلتيني اكذب عليه..وكله من هالشينه شذى هي سببه البلاوي كلها...لمن عرفت إنها ماهيب قد المواجهه انسحبت..وبخاطرها اوريك ياحصيصه محد يقولك شي...
أما تركي انقهر من امه...ياربي وش فيها كذا ماخذه السالفه بكل بساطه ولاكنها مسويه..ماقدر يقول شي لأنها امه...
.
.
هو عند عمته حصه قعد سوالف معها...وقالها عن أمه اللي ماتت ضحك وعرفت إنه ام بندر بتقعد تناقشها بكرة بيوم العيد وتسوي مشكله زتتهمها بالفتنه وإنه صورتها تشوهت قدام عيالها...
تركي:يمه...أنا ما ابي العيد يجي وانا و شذى باقي كذا...
حصه:والله الحل بيدك أنت...
تركي سكت وقالها عن تهديده لشذى بأنها لمن تولد بياخذ ولدها و يرجعها بيت أهلها...
حصه بعصبيه:ما تخاف من ربك أنت؟؟؟...ليش تهدد البنت كذا.. والله حرام تبي تحرمها من ضناها...والله يا تركي إنك في هذي من جد نذل...
تركي:بس انا انقهرت وقلت هالكلام بلحظة زعل...
حصه:وعمرك ما رضيت إنشالله...حرام والله روح راضها واكسب ودها...
تركي:بس هي تتمنع يا عمتي...
حصه:والله على حركاتك معها واسلوبك الشين اكيد من حقها تتمنع..
تركي:يعني اقعد وراها إلين متى كذا؟؟؟...
حصه:إلين ماترضى...بس بسألك سؤال واحد بس؟؟؟...
تركي:اسالي...
حصه:وياليت تجاوبني بصدق...إنت تحب شذى ولا إنت تبي الفكه منها وتدور لك أعذار...إذا إنت خلاص كرهتها سرحها بإحسان وريحها...
تركي:لا..انا والله اموووت عليها واحبها...بس في اشياء كثيره تمنع بيني انا وياها...
حصه:والله لو إنت تحبها من صدق...كان مستحيل أي شي يمنع هالمشاكل والمواصيل اللي وصلتها معها...
تركي:يعني...
حصه:يعني..الأمر لك إنت إذا تبيها وتحبها ومتمسك فيها أكيد بتكون حريص على مشاعرها وحياتك معها...
سكت تركي وقعد يفكر في كلام عمته اللي تتكلم بواقعيه...حس إنه لازم يقرر حياته مع شذى لوين بتوصل؟؟؟...



***

كانت ليلة العيد..يعني للناس الفرح...بس هي كانت تحس بالحزن... ماتدري ليش...يمكن لأنها فاقده اشياء كثيره... على إنها مانزلت للسوق إلا بس مره وحده مع بنات عمها...وشرت لها بس تنوره و بلوزة حمل مع صندل كان لبسها عادي لأنه ما كان لها خلق تنزل السوق مره ثانيه وتبي تخلص اغراضها بسرعه...تذكرت كيف إنها بالأول تحب يكون لبس العيد حقها مميز...بس سبحان الله الأول تحول... تذكرت كيف تركي معها ليل العيد العام الماضي..وكيف هالسنه...بالماضي حب...والحين بلا مشاعر تحس تركي تغير للأحسن...ما عاد فيه كره لها من جهته تغير عن بداية رمضان..كان الشغالات يقولون لها إن تركي يسأل عنها إذا اكلت و اهتمت بصحتها كانت تقول بنفسها أكيد عشان ولدها اللي ببطنها يسأل عنها مو لسواد عيونها...بس مع هذا كله كانت تخاف من الولاده...لأنها غير مخاوف الولاده اللي تعيشها كل بنت مع أول طفل لها...كان يراودها فكرة طلاقها وسحب الولد منها...كانت تتمنى إنها تولد وتفتك من هالتعب وبنفس والوقت ماتبي تولد..ماتبي ولدها ياخذونه منها أبد أبد...

كلمتها أمها ام محمد تبارك لها بالعيد..
أم محمد:كل عام وإنتي بخير يا الغاليه...
شذى:وإنتي بخير...ومن العايدين مقدما...
ام محمد تضحك:لاااا العايدين بكره...
شذى:خلاص يمه كلها 8 ساعات ونصير بكره...
ام محمد:سبحان الله رمضان مر بسرعه...بس يالله إنك تعيده علينا بالخير والصحه والعافيه...
شذى:آميـــن إنشالله..
أم محمد:والله خاطري يا شذى إنك تعيدين معنا...
شذى:والله حتى أنا خاطري يمه بكذا...
ام محمد:شذى حبيت اسألك عن تركي وش مسوي معك...
شذى:من أي ناحيه يمه؟؟؟...
ام محمد:يعني اقصد علاقتك فيه زينه...يهاوشك شي كذا...
شذى:لا ما بينا أي شي ألحين لا زين....ولا شين...
ام محمد:يعني بالأول شين؟؟؟...
شذى اللي ماتحب تزعج امها بأخبار شينه:مثل ما أقولك يمه لمن كنتي تكلميني قبل...يعني زعلان شوي عشان اخته...
ام محمد:ما أقول غير الله يكتب فيه الخير...مع إني حاسه إنك تخشين علي..
شذى:وش يجبرني اخش عليك..لا بالعكس كل شي يصير لي قلت لك..
ام محمد:اتمنى هالشي من كل قلبي...

وبعدها قعدت سوالف مع امها شوي...وبعد ما صكرت دقت على اخوانها واحد واحد تبارك لهم بالعيد..وعلى حريم اخوانها بعد...وطبعا خويتها ريم دقت عليها بس ما طولت لأن ريم كانت بالسوق...


***

كانت شذى قاعده بحالها بعد ما صكرت من ريم خويتها...حست بالضيقه وإنها ودها تصيح..بس خلاص هي لاعت كبدها من نفسها ومن كثر صياحها... وهي قاعده إلا تجيها الشغاله ومعها جوالها يدق...
كاتي:مدام جوال إنتي فيه يدق...
ولمن خذت شذى الجوال تفاجأت لمن شافت المتصل سارا مرة متعب...
ترددت ترد ولا لأ؟؟؟...بس في النهايه ردت...
سارا:شذى وينك ما بغيتي تردين؟؟؟...
شذى تفاجأت من كلام سارا...
شذى:هلا سارا؟؟؟...
سارا:وينك انتي الحين...
شذى:بالبيت...
سارا:اشوى الحمدلله...طيب افتحي الباب انا عند الباب الحين...
شذى تفاجأت:وش تقولين؟؟؟...
سارا:يله باي اقول افتحي انا عند الباب...
وصكت سارا كانت شذى متفاجأه يالله سارا جاتني...كانت مندهشه وفرحانه واخيرا احد عبرني...وخلت الشغاله تفتح الباب ونزلت ببيجامتها... ولمن دخلت سارا تفاجأت زياده لمن شافت معها بشاير...مو معقوله بشاير بنفسها جات...
سارا:هلا بالدوبه شذى...مبروووك العيد...
بشاير:هلا شذى ومبروك بالعيد على قولة سارا...
سلمت عليهم وشذى وهي باقي متفاجأه..بشاير وسارا جايين يزورونها... ما اقدر اوصف لكم كبر فرحة شذى بهالزياره...مره فرحت من الخاطر.. وقعدوا سوالف معها ولا كأنه شي صار من قبل بينهم...
سارا:حسبي الله على ابليسك يا بشاير كسرتي رجولي بالسوق..
بشاير وسارا كانوا وبالسوق وهم راجعين الساعه 11 بالليل مروا على شذى من دون محد يدري كمغامره منهم...
بشاير:والله انتي اللي بس كل ما مشينا خطوتين تعبتي وتقعدين السوق يبيله شده...
سارا تضحك:اموووووت على الشده...يا خبله ما إحنا داخلين ساحة معركه..
وكانوا قاعدين سوالف شذى فرحت من قلبها على جيتهم لها... ولمن جات الساعه 12...استأذنت سارا ومشت...
شذى:سارا اقعدي من زمان عنك؟؟؟...
سارا:لا والله لازم ارجع...
ورجعت سارا مع سواقها اللي كان ينتظرها برى...أما بشاير فقعدت مع شذى...
تناقشت بعدها مع شذى في هالموضوع..اللي هو موضوع سعود وعلاقة بشاير فيه...بس حلفت شذى بالله العلي العظيم بأنها ماهيب راضيه باللي صار ولا كانت اصلا تدري عنه...بشاير وشذى ما قدروا بالأخير غير إنهم يبكون...مايدرون ليش بس بشاير ماحبت يكون الوضع مأساوي يوم العيد...
بشاير وهي تضحك وبعيونها دموع:خلاص بلا أفلام هنديه إحنا ليلة عيد..
شذى اللي ضحكت على كلام بشاير مع إنها تصيح:هههه بشاير عن الطنازه..
بشاير:بليييز خلاص لا نصيح والله اكره شي عندي بالعالم الصياح...
وبعدها قعدوا سوالف وضحك...إلين الساعه 3 الفجر... وراحت بشاير مع تركي اللي تفاجأ لمن شاف بشاير عنده بالبيت ولمن سألها عن سر الزياره قالت تبي تتناقش مع شذى والحمدلله طاح الحطب بينهم؟؟؟...
بعد مانزل بشاير ورجع للبيت شاف شذى قد دخلت غرفتها... وشاف النور من تحت الباب طافي معناته إنها نامت...
شذى اللي النوم كان رافض يجيها من الفرح بعد زيارة سارا وبشاير لها كانت فرحتها لا توصف...كانت احلى عيديه لها..كانت تشكر الله على هالمفاجأه الحلوه...عرفت منها كبر قلب بشاير وبياضها اللي مثل الثلج... وطبعا ماتنكر طيبة سارا وحلاوة عشرتها...


***


العيــــــــــــد....
الساعه ثمان الصباح...


كان الكل فرحان وشذى من أمس فرحانه وماجاها النوم إلا من بعد صلاة العيد...بعدها راحت تنام...هي كانت فرحانه بس جهتها مكن ناحية تركي كانت زعلانه و هي كانت تبي تقهره فخلته مايشوفها يوم العيد... أكيد هذا الشي بيقهره وقالت للشغالات يقولون له إنها نايمه... تركي اللي انقهر منها وهو اللي حب يعيد عليها...بس لمن لقاها نايمه راح بيت الوالد...
.
.
في بيت ابو بندر كان الكل فرحان...وبشاير وسارا كانوا فرحانين أكثر بنجاح مغامرتهم اللي بليلة العيد.. والكل كان جاي...حصه وام بندر تهاشوا من صباح الله خير..أم بندر متهمه حصه بالفتانه وحصه متهمه ام بندر بالنشابه اللي تنشب بين الأزواج...بس كالعاده نص ساعه ورجعوا عادي والكل فرحان....


***

بالظهر يوم العيد...كانت عزيمة الغداء ببيت ابوبندر...بس شذى طبعا ماجات رفضت إنها تجي... طبعا شذى اللي كانت كاشخه ولابسه ماحبت تفوت على نفسها هالفرصه...إلا وتلقى تركي فيها...ومثل مابغت قدرت فاطمه إنها تلقى لهم جو شوي رومانسي...تركي كان باله مشغول مع شذى.. اكيد ياحليلها ماحست بحلاوة العيد...
سلمى:وش فيك سرحان كذا؟؟؟...
تركي:ابد مانيب سرحان...بس تعرفين شوي مرهق مواصل من امس مانمت بليلة العيد...
سلمى بسؤال مبطن:ليه مانمت...وش حادك على السهر؟؟؟...
تركي عرف قصدها بس ماحب يخلق قضيه:اصلا من عادتي من انا صغير ماانام ليلة العيد...
سلمى:وش هالشقى...أكيد تكون بيوم العيد تعبان ومرهق...
تركي يبتسم:إلين المغرب بس وبعدها اصحصح...
سلمى بدلع:طيب وش رايك اليوم بلبسي؟؟؟...
كانت لابسع تنوره فوق الركبه بشوي مع توب كت وهاينك الكل لونه بيج مع حزام أحمر وكعب أحمر....كان شكلها مره نايس ومشرقه طالعه جنان..
تركي يناظرها:طالعه حلوه..(بس يناظر سيقانها) اقول سلمى مو احسن لو كانت التنورة اقصر من كذا بشوي...
كان يقولها بطنازه...
سلمى:تتطنز حضرة جنابك؟؟؟..
تركي يتكلم بجد:بصراحه حتى لو ماسألتيني كنت توني بأعلق على لبسك هو حلو بس مره قصير...ترى مهوب زين لبس المره يكون كذا قصير...
سلمى:تركي عن التعقيد...
تركي:مع عقدتها...(بجديه أكثر يتكلم) رجاء يا سلمى ملابس مثل كذا لا تلبسين ترى اكره ما شوف وحده تلبس مثل كذا فاهمتني؟؟؟...
سكتت سلمى وانقهرت:إنت ليش معقد كذا؟؟...ليه ماتطور مع امة محمد...
تركي:والله عاد الله خلقني معقد وش تبيني أسوي لك؟؟؟...
انقهرت سلمى وقعدت شوي وقامت..تركي مارضاها خلاها تزعل لأنه من جد لبسها ابد موعاجبه..بنفسه كيفها خل تتعدل غلطانه وتبي احد يراضيها..


بعد مارجع تركي للبيت مالقى شذى..حس بالحزن مايدري ليه... خاطره ياخذها ويطلعون يتمشون هاليوم... هو راح بالمغرب مع اخوياه يتمشى.. ولمن صارت الساعه تسع بالليل رجع ونام... اما شذى فكانت عاكفه بغرفتها تقرا كتب تحاول تسلي عمرها فيها...

***

طبعا باليوم الثاني بالعيد جوا بنات عم شذى عندها يزورونها... كانت مستانسه مره بجيتهم...عزمتهم هي من الغداء و جوها...كانت وناسه القعده خصوصا هدى بنت عمها الصغيره كانت تضحكهم وهي تقلد حرات الفنانين وتتطنز عليهم...
شذى تضحك:من جد هدى إنتي توووووحفه...
هديل تضحك:هدى وري شذى حركات كارول سماحه لمن تقلدينها...
هدى تضحك:الحمدلله والشكر ياكرهي لكارول...
وقعدت تقلدها مثل ما كانت تغني بأغنية(غالي عليا)...
شذى وهديل كانوا ميتين ضحك عليها...
شذى:تنفعين تصيرين مع داوود حسين وتقلدين الفنانيين...
هدى:تعرفين هنا بالرياض محد يعترف بدخول الفتيات عالم الفن...
هديل:يعني أنت مع هالخشه تبين تدخلين التمثيل؟؟؟...
هدى تضحك:ههههه لا وش دعوه...أنا بنت ناس وش لي بالتمثيل...
كانت شذى مستانسه مره معهم...بس كانت تحس بمثل الآلآم تجيها ببطنها بين فتره والثانيه...كانت تتحملها...بخاطرها تقلصات وتروح...
من جد كانت تشكر الله على إن بنات عمها جووها ولا كانت بتموت منتحره من الطفش...
قعدوا معها بنات عمها إلى الساعه 4العصر وراحوا... حاولت فيهم إنهم يقعدون معها زياده بس رفضوا وقالوا إنهم مصخوها بالقعده...بعدها راحوا..

***

مع المغرب كانت الآلآم تزداد مع عاد قدرت تتحمل...مسكت الجوال ودقت على تركي...تركي اللي كان أصلا راجع البيت..شاف شذى تتصل عليه.. استغرب وش عندها...اصلا هي ماتدق عليه ابد...
تركي:هلا شذى بغيتي شي؟؟؟...
شذى تصيح:تركي إلحق علي ماني قادره اتحمل آلام فضيعه...
صكت الجوال منه وهي تصيح ماهيب قادره تتحمل...السواق كان بإجازه هذا اليوم..وهذا اللي حدها تدق على تركي...تركي اللي خاف موت ماعرف وش فيها...
.
.
.
كان تركي جالس برى ينتظرها...كان مره خايف ومهوب عارف وش يسوي...الدكتوره قررت إنها حالة ولاده وعلى طول دخلتها داخل... كان مابين حالة يأس ورجاء...فرح وخوف...خوف عليها..وفرح بأنه بيصير أب...كان يدعي الله إنه يقومها بالسلامه...
.
.
بعد مرور فتره طويله مرت كالدهر على تركي...ولدت شذى وزف له الخبر عبر النيرس إنها جابت ولد...فرح إلا بغى يطير من الفرح...
أخيرا انا صرت أبو...سأل عنها قالوا له إنها بخير...
اول ماطلعت الدكتوره...
تركي:هابشري يا دكتوره إنشالله هي بخير....
الدكتوره اللي كانت سعوديه:الحمدلل بخير هي..وبعد شوي تقدر تشوفها...
تركي:بس ليش هي طولت كذا بالولاده؟؟؟...
الدكتوره قعدت تضحك وهي تعدل حجابها:بالعكس عادي وولادتها كانت سهله والحمدلله...بس تعرف لأنها بكريه وهذا اول ولد...
تركي:مشكوره يا دكتوره الله يطمنك...
الدكتورة:العفو...وتقدر بعد شوي تشوفها هي والولد...
.
.
راح لها بالغرفه كانت منسدحه وتعبانه مره ومغمضه عيونها..كانت تحس بالإنهاك في جميع أنحاء جسمها...
قرب تركي منها...ناظرته بتعب خاطرها تتكلم بس كانت مره تعبانه...
مسك تركي يدها...وباسها على جبينها وخدها...
تركي بهمس:مبروك شذى..والحمدلله على السلامه...
شذى بصوت واهن:الله يسلمك...وين الولد؟؟؟...
تركي:الحين بيجيبونه...بس إنتي ارتاحي...
ودخلت النيرس ومعها الولد...راح لها تركي يبي يشوفه... كان صغير حجمه ووجهه أحمر وفمه كان مره صغير... باسه وهو في حظن النيرس..
النيرس:شيلوه ده ابنك...
تركي ابتسم بفشيله:اخاف يطيح...خليه بحظنك...
النيرس:الله رقال طول بعرض ومابتعرفش تشيلوه...شباب آخر زمن..
تركي بخاطره أنثبري بس...
وودته النيرس عند شذى..اللي كانت تحترق وهي تبي تشوفه...
حطته النيرس جنبها..كانت مره تعبانه وماقدرت تشيله...ابتسمت شذى لمن شافته...باسته على خده بخفه...حطت يدها عليه...بعدها قعدت تناظر فيه وهي ماهيب مصدقه إنها جابت ولد وولدت وإنها الحين ام..بعدها جاتها الصيحه..بدت تصيح بصوت مكتوم..انتبه لها تركي..وحب يخفف عنها..
تركي:حبيبتي..خلاص لا تصيحين...وش اللي يصيحك ألحين؟؟؟...
سكتت شذى وغطت بيدها عيونها وهي تصيح...شال تركي يدها من على وجهها وحب يخفف عنها...
سحب تركي يدها وباسها وقالها:شذى لا تصيحين والله خلاص كفايه...
شذى:لا تاخذه مني يا تركي...والله حرام..
تركي:ومن قالك إني باخذه منك...الله يهداك بس إنتي ارتاحي الحين...
وقعد تركي يخفف عنها من احزانها...إلين ماسكتت...وهدت وقعد معها إلين مانامت وهو بس يناظرها ويناظر ولده...ما يدري يحس بهاللحظه بس تغيرت اشياء كثيره فيه...[/right]


…|[الجزء السابع عشر]|…


برغم.. برغم خلافاتنا..
برغم جميع قراراتنا..
بأن لا نعود..
برغم العداء..برغم الجفاء..
برغم البرود..
برغم انطفاء ابتساماتنا..
برغم انقطاع خطاباتنا..
فثمة سر خفي..
يوحد مابين اقدارنا..
ويدني مواطئ أقدامنا..
ويفنيك فيّ..
ويصهر نار يديكِ بنار يديّ..
000
برغم جميع خلافاتنا..
برغم اختلاف مناخاتنا..
برغم سقوط المطر..
برغم استعادة كل الهدايا..وكل الصور..
برغم الإناء الجميل..
الذي قلت عنه..انكسر..
برغم رتابة ساعاتنا..
برغم الضجر..
فلا زلت أؤمن أن القدر..
يصر على جمع أجزائنا..
ويرفض كل اتهاماتنا...
000
برغم خريف علاقاتنا...
برغم النزيف بأعماقنا..
وإصرارنا...
على وضع حد لمأساتنا..
بأي ثمن..
برغم جميع ادعاءاتنا..
بأني لن..
وأنك لن..
فإني أشك بإمكاننا..
فنحن برغم خلافاتنا..
ضعيفان في وجه أقدارنا..
شبيهان في كل أطوارنا..
دفاترنا..لون أوراقنا..
وشكل يدينا..وأفكارنا..
فحتى نقوش ستاراتنا..
وحتى اختيار اسطواناتنا..
دليل عميق..
على أننا..
رفيقا مصير..رفيقا طريق..
برغم جميع حماقاتنا..
(نزار قباني)




***


باليوم الثاني...قامت شذى وهي تعبانه ناظرت السرير الصغير اللي جنبها خاطرها تشوف ولدها ومن حسن حظها كان على وقت دخلت النيرس...
النيرس:صباح الخير يا ست الكل...
شذى بإبتسامه:صباح النور..
النيرس:عامله إيه النهار ده..إنشالله كويسه..
شذى:الحمدلله أحس إني أحسن من أمس...
النيرس وهي رايحه لسرير البيبي:وأخبار البيبي اليوم؟؟؟..
شذى:زين...أعطيني إياه...
وشالته النيرس وباسته وأعطته شذى وهي تقول...
النيرس:مشالله بيقنن الصغنن ده...
شذى وهي تشيله وتبوسه:مشكوره.هذا من ذوقك...
النيرس:مرت عليك الدكتوره اليوم؟؟؟..
شذى:إيه مرت علي ببداية الصباح...بس رجعت نمت...
وبعدها قعدت تناظر شذى بولدها وهو بحجرها...كانت مبسوطه حيل عليه..مع إنه كان نايم ولا يتحرك..بس كانت تراقب تنفسه وتتأمل ملامحه كانت تمسك يده اللي كان قابض عليها بقوه وتفكك أصابعه ومبهوره منه ومن صغر حجمه كأنها أول مره تشوف طفل..بس يمكن لأنه غير لأنه ولدها؟؟...على قولة الكويتيين(حشاشة يوفها)..تحط يدها على راسه بحذر لأنه تحسه باقي طري..وهي تناظره تذكرت إنه تركي كان يقولها إنه بياخذه منها..وإنه بس ينتظرها تولد...حست بالدمع بعيونها..مع إنه تركي أمس حلف لها إنه مابياخذ ولدها منها..بس حتى ولو فكرة إنه بياخذه تثير أحزانها وحسرتها..بخاطرها(لا مستحيل أي حد بالعالم ياخذ ولدي مني) ناظرت ولدها وهو نايم ولا حاس بشي من العالم ولا بمشاعر أمه اتجاهه..لمته شذى إلى صدرها بنعومه وقعدت تصيح بدون صوت...
.
.
دخل عليها تركي بعد ساعه يزوها..كانت قد وقفت صياح وولدها بجنبها على السرير كانت منسدحه على جنب وهو بجنبها ماملت منه...
تركي بإبتسامه:صباح الخيــر على الحلوين...
رفعت نظرها شذى له وبدون نفس:صباح الخير...
كانت باقي حاقده عليه من تهديده إنه بياخذه منها...
تركي راح لها وقال:ممكن اعرف ليش زعلانه؟؟؟...
شذى من دون اهتمام:مانيب زعلانه..
تركي ينحني لها:و نبرة الصوت هذي...وش نسميها؟؟؟...
شذى سكتت ناظرته وبعدها ناظرت ولدها...
تركي جلس على طرف السرير وقال لها..
تركي يناظر ولده:يا حبي له..مشالله على ولدي يهبل...
سلم عليه تركي...
تركي يكلم شذى:شخباره اليوم؟؟؟...
شذى:بخيــر...
تركي يلف شذى عليه...
تركي:شذى وش فيك؟؟؟...منتي طبيعيه؟؟؟...
شذى بعصبيه:ليه شايفني هبله...
تركي:لا مو كذا..بس أحسك زعلانه ومتضايقه...
شذى:زعلانه ومتضايقه..عندك مانع...
تركي بهدوء:لأ ماعندي مانع...بس ممكن أعرف ليش؟؟؟...
شذى:والله لو تعرف أكيد بتزعل فعشان كذا خلني ساكته...
تركي:مني يعني؟؟؟...
ناظرته شذى بكبر وهزت راسها بالإيجاب...
تركي انقهر منها فحب يقهرها...
تركي:والله عاد إذا جيت أزورك انتي تعالي تكلمي بس أنا جي أزور ولدي.
تفشلت شذى بس ردت عليه...
شذى:والله اللي يزور ولدي يزورني واللي يزورني يزور ولدي انا وهو واحد(تناظره بغيض)ومستحيل أي احد بالعالم يفرق بيني وبينه...
تركي يناظرها:وشو يفرق بيني وبينه ومسوية لي مسلسل مصري..
شذى بعدم اهتمام:والله مسلسل مصري ولا هندي افهمها زي ماتفهمها..
تركي مسوي بريء:طيب أبي انضم معكم لحزبك أنتي وولدك عادي؟؟؟...
شذى:لأ...
تركي يكلم نفسه بصوت عالي(يستعبط):والله وراح عليك الدلال ياتركي خلاص يا شذى الحين صرت صفر على الشمال والحب كله راح لولدك؟؟..
تناظره شذى بإستغراب(طالع وش يقول اللي يسمعه ماكأن بينا مشاكل واصله للسما؟؟؟...)..
شذى تناظره بإستغراب وتقول:أي حب وأي دلال لك مني؟؟؟أصلا كل شي بينا انتهى...وانا بس بدق على اهلي ويجون ياخذوني انا وفيصل..
تركي:مين فيصل؟؟؟...
شذى:ولد الجيران...يعني مين اكيد ولدي انا سميته فيصل..
تركي بجديه شوي:والله أنا اللي طلعت ولد الجيران ومثل الأطرش بالزفه عسى ماشر..بتاخذينه وتروحين لأهلك..وسميتيه على كيفك... ليه انا وش موقعي بالإعراب طال عمرك؟؟؟...
شذى ببرود:والله مالك موقع بالإعراب...محذوف من القائمه...
تركي:والله يا قلبي شكلك أنتي اللي بتنحذفين...هذا إذا باقي للحين ما انحذفتي...
شذى:والله عاد أنا وولدي مع بعض إذا نحذفت فهو معي...
تركي ماحب السالفه تكون جد وهو اللي من أول مارجع أمس البيت قرر إنه يستأنف حياته مع شذى ويرجعها مثل أول...لأن هذا الشي بيكون لصالحه هو وشذى وولدهم ألحين...
تركي بمزح:وش فيك الله يهداك معصبه كذا هدي...
شذى:والله ماسمعت انت وش تقول؟؟؟...
تركي يراضيها ويسندها حتى تعدل قعدتها...
تركي:يابعد قلبي ياشذى..إنتي وهالنتفه اللي أنتي جايبتها..لا تزعلين والله أمزح..وبعدين إذا تبين تسمين الولد فيصل أوكيه يابنت الحلال ولاتزعلين..
شذى راحت تشيل ولدها بحظنها:وبروح الشرقيه وارجع اعيش عند أهلي...
تركي:تبين تروحين مع السلامه..بس ولدك بيقعد هنا..تبين تقعدين معنا الله يحييك إذا ما شالتك الأرض أشيلك بعيوني...
شذى تناظره بإستغراب:وش هالحب الفجأه اللي نزل عليك وصرت تحبني؟؟
تركي بجديه:والله من زمان وأنا أحبك وماعمر مشاعري تغيرت بلحظه..
شذى:أحاول اصدقك بس مافيه فايده...
تركي:طيب وش قلتي بتقعدين معي أنا وفيصل ولا لأ؟؟؟...
شذى:طبعا لأ أنا بروح وهو معي للشرقيه وإذا تبي تشوفه مر عليه...
تركي يمزح:شوفي تتحكمين إذا صار هالولد لك بحالك بس لا تنسين هو شراكه بيني وبينك...يعني لي فيه خمسين بالميه...
شذى معقده حواجبها:عسى ماشر شراكه...لاحبيبي هذا ولدي بحالي...
تركي قعد يضحك...قام وباسها..
تركي:أنا طالع الحين امر على الدكتوره أشوف متى خروجكم...
.
.
بالعصر جا اهل تركي كلهم يزورونها بإستثناء فاطمه اللي ماتت قهر لمن عرفت إنها ولدت...
أم بندر واللي من فرحتها تناست المشاكل بينها وبين شذى...
أم بندر:مبرووك يا شذى والله ماتتخيلين فرحتي بولادتك...
شذى واللي مستغربه منها مره:الله يبارك فيك...
بشاير واللي جات مع أمها بالغصب:مبروك يا شذى(وكان الولد بحظنها) يجنن ولدكم...مشالله ماتوقعت إنتاجكم كذا...
سارا بجنب بشاير:شوي شوي على الولد ترى باقي صغير..بس شهادة حق شكله مره مغري إنك تشيلينه...
أم بندر:هاتوه أعطوني إياه ولدي خل أشوفه...
وقامت بشاير وأعطته إياه وهي بس تقرا عليه وتسمي وتذكر الله...
وبعد فتره بسيطه دخلت العمه حصه...وسلمت على شذى كانت شذى تحبها مره تحس إنها طيبه وعندها قلب مامثله بهالعالم...وراحت حصه جلست جنب أم بندر..وأخذت الولد منه...وهي الثانيه تذكر الله عليه...
حصه:وين تركي ما أشوفه؟؟؟...
أم بندر:الحين بيجي...
وقعدوا سوالف..أما شذى تمت تتأمل الورد اللي جابته العمه حصه معها وتتأمل الورد اللي جابته بشاير وسارا...والحلاو اللي جابته ام بندر أما تركي اللي مسوي لي فيها رومانسي ماجاب لها ولاشي بعدين قعدت تأمل عمرها إنها اصلا ماتبي منه شي؟؟؟...وبعدين ماستوعبت إلا على دخلة تركي...
تركي يكلم شذى:ترى أبوي ألحين بيدخل يسلم عليك..
ارتبكت شذى من متى ماشافت أبوبندر؟؟؟...يمكن من قبل لا يموت أبوها وماتدري وش موقفه منها خصوصا بعد كل هالمشاكل...
سلم تركي على عمته ودخل أبوبندر وسلم على شذى..كان ابوبندر يحس إن شذى مالها دخل..خصوصا إن تركي كان دايم يقوله من رجع شذى إنه مالها ذنب باللي صار...
أبوبندر:الحمدلله على سلامتك يا شذى...
شذى:الله يسلمك عمي..وتعبت نفسك على هالزياره والله...
أبوبندر يبستم للبيبي اللي بحظن حصه..
أبوبندر:لا بالعكس يستاهل ولد تركي إني أجيه ولا يا أم بندر؟؟..
أم بندر وهي تبتسم:إيه والله ولد تركي يستاهل...
وبعدها قعدوا سوالف وضحك...ومعهم أبوبندر كانت أول مره تشوفه شذى كذا على بساطته...حست إن قلبه كبير وحتى ام بندر اللي شكلها تناست اللي صار ببداية رمضان عندهم..استغربت لهالدرجه ولدها قدر يصلح العلاقات بينهم...
وبعدها استأذنوها وطلعوا...بعد كذا بساعه جاب تركي لها وله عشاء وكانت الساعه سبع...اول مادخل لقاها منسدحه شكلها تعبانه اول ما بغى يرجع ويطلع..سمع شذى تناديه...
شذى:تركي...
تركي:هلا...إنتي صاحيه؟؟؟...
شذى:إيه بس كنت منسدحه وش عندك؟؟؟..
تركي:لا شكلك تعبانه...بس كنت جايب عشاء و...
تقاطعه شذى وهي تعدل قعدتها:لا بالعكس احس إني أحسن...
راح لها وسحب الطاول المثبته بالسرير وحط العشا...
ووقف...
شذى:وش فيك ماتبي تتعشا؟؟؟...
تركي:ِشكلك تعبانه..يالله بأستذن انا تامرين على شي؟؟؟؟...
شذى واللي ماحبت تتمسك فيه زياده:أبد سلامتك...
وراح يسلم على ولده اللي كان بالسرير...
تركي:انا اول مره ادري إني بحب إنسان كثر ماحبيته...
وبعدها سلم عليه وطلع..


***

سلمى اللي من درت ماتت قهر..خصوصا بعد التهزيئه اللي جاتها من تركي بأول يوم للعيد..كانت جايتهم أختها عايشه..وهي الثانيه بعد مقهوره من شذى..
سلمى بقهر:يالله يارب جعلها تموت بحريقه تحرقها هي وولدها قولي آمين..
عايشه:آميـــن...
سلمى وهي حاطه رجل على رجل:وتركي بس من جاه هالولد ولا دق علي..
عايشه:تو مرته الشينه والده أمس...
سلمى:عايشه انا ميته قهر...أحس خلاص ماني بقادره اتحمل اكثر من كذا..
عايشه:حسبي الله عليها من مره بس شوفي كيف خلته يرجع لها بعد كل اللي سوته هي واخوها...
سلمى وهي تعقد حواجبها:تدرين ليه لأنها ساحره وإحنا ياغافلين لكم الله..
عايشه تزيدها:لأنك مسكينه وعلى نياتك موهي تتمسكن إلين ماتتمكن...
سلمى بعصبيه:اوففففففف حسبي الله عليها الحيوانه...قاهرتني...
إلا يدخل عليهم فارس ولد عايشه...كان آخر شي ناقص سلمى دخلة فارس اللي كانت حركاته مره قاهرتها...
فارس يضحك:هاي قايز...
سلمى:قايز في عينك...وش شايفنا اصغر عيالك تراني خالتك وذي أمك...
فارس يقعد جنب امه:أقول سلمى وش هالرسميات؟؟؟...خلينا فري وفليها...
سلمى تكلم عايشه:عايشه سكتي ولدك ترى آخر شي ناقصني هو...
فارس:ماراح ارد عليك..(وبعدين كأنه تذكر)إي صح كل عام وإنتي بخير..
سلمى:تو الناس تعيد..اليوم ثالث العيد وإنت توك تعيد علي..
فارس:والله يكثر خيري بعد إني فكرت أمرعليك..توني كنت جدتي وجدي أمك وأبوك...وقلت بنفسي يافارس مر على خالتك واكسب أجر...
سلمى بسخريه:ليه شايفني سبيل انت وخشتك؟؟؟...فارس عن المصاخه..
فارس:اقول يمه...وش فيها معصبه أختك؟(ويناظر أمه اللي معصبه) وأنتي بعد معصبه ليه؟؟...الناس ترى عيد...يعني افرحوا انتووا ووجيهكم...
عايشه عصبت:استح على وجهك أنا امك...
سلمى:اقول خلي عنك ولدك اللي مامنه فايده..وقولي لي وش اسوي بتركي؟؟..
فارس والضحكه شاقه فمه:أهــا...عشان عمي تركي جاله ولد من مرته الأولانيه..والله وراح عليك ياسلوم..خلاص اتوقع تركي بيسحب عليك...
سلمى:انثبر بس...
فارس اللي حب يقهر سلمى زياده لأنها دايم تقهره لمن تعبي راس امه عليه
فارس:اقول سلمى سامحيني على هالكلام..أنت من جد ماتستحين على وجهك لمن اخذتي واحد متزوج؟؟؟(امه وسلمى يبحلقون فيه)صدق كلامي قوي بس هذا الصدق..اثبتي لي إنك خطافة الرقاله على قولة فيفي عبده..
سلمى بعصبيه وهي موقفه:فارس اطلع برى...
فارس وهو طالع يضحك عليها:انا اصلا طالع ياالدكتوره..يا حرام رجلها سحب عليها...
عايشه اللي تفشلت موت من ولدها..وسلمى اللي ودها تذبحه من القهر آخر شي كان ناقصها فارس يجي يتشمت...
.
.
تركي من رجع من المستشفى راح لبيت اهله..وبعدها طلع مع بشاير للسوق يشترون اغراض لفيصل ولد تركي...
بشاير وهي تمشي بالسوق مع تركي:بصراحه شذى مهمله شلون ماشرت لولدها من قبل لا تولد...
تركي واللي كان شايل الاكياس بدل بشاير:والله عاد اساليها...
دخلوا محل أطفال مواليد ووقف تركي عند الكاشير وقعد يناظر ببشاير وهي تشيل لها ملابس أطفال مواليد ويشوفها تسأل البائع عن اللفات وملابس الاولاد..كان يحس بحب كبير لها يشوف فيها الحنان والأمومه على رغم صغر سنها...يشوف قلبها الكبير وسعة بالها وطيبتها اللي غصب تحبب الناس فيها...كان يشوفها نقيه بزياده عن البشر يتمنى إنه يكون له قلب مثل قلبها يقدر يسامح ويرجع العلاقات الحلوه مثل أول وأحسن..ما قدر يقول بخاطره إلا يا لبي قلبك يابشاير...
بشاير:يالله حاسب على هالأغراض والحقيني خل نلحق على المحلات قبل لا تصكر...
تركي:اوكيه عمتي بشاير...تآمرين على شي ثاني؟؟؟...
بشاير:لأ بس يله بسرعه..تدري ياتركي إنت المهمل مو شذى موهذا ولدك بعد؟؟؟...
وطلعت من المحل..وحاسب على الأغراض وطالع معها...
تركي:والله الولد بيكمل سنه وما راح يلحق على لبس هالأغراض كلها؟؟؟..
بشاير تضحك:ياكرهك اقول يله يقولون منزلين بضايع حلوه للأطفال مااقول إلا ان حظ ولدك زين...
وهم ماشيين كانت عيون الناس عليهم..خصوصا تركي اللي كان يتضايق من نظرات البنات له..كانوا مبهورين بوسامته وهو مومعطيهم وجه...
بشاير اللي انتبهت قعدت تضحك:لو شذى موجوده كان ماتت قهر...
قعد يضحك تركي:اقول اسكتي بس..اخلصي علي ترى والله احس إني تعبان...
وبعدها راحوا لكم محل وشروا أغراض لفيصل ولد تركي...
وهم طالعين..بشاير:اقول تركي ولدك عنده سرير؟؟؟...
تركي:لا...
بشاير باندهاش:ليه؟؟؟...
تركي باستعباط:لأنه بينام على الأرض(بجديه)نسيت عنه يعني وش رايك...
بشاير:طيب بسرعه في محل يبيع أسرة اطفال روعه...
راح تركي معها..وهو ممتن لها..يحمد ربه على بشاير وقعد يقارن بينها وبين فاطمه..كانت المقارنه ظالمه لفاطمه اللي كان المفروض تكبر عقلها شوي...

***

عائلة شذى اللي كانت توها تدري الليله لمن أرسلت شذى مسج لسعود تخبره بهالخبر..وهو انبسط مره وبعدها راح لأمه يخبرها اللي كانت قاعده مع خالد ومحمد بالمجلس...
سعود يضحك:يا جماعه أبشركم..
محمد:طيب شوي شوي على نفسك..وش تبشرنا به...
خالد:عطوك اجازه؟؟؟...
سعود مسوي نفسه عنده سر ويروح لأمه:اول شي أقول لمامي...
ام محمد تضحك:طيب قول وش عندك بسرعه...
سعود يمد يده:اول البشاره...
ام محمد:وش تبي؟؟؟...
سعود:أبي حلاوه...<<<يستهبل...
ام محمد تضحك:مافيه حلاو...وصك الجوال...
محمد:يا ثقل طينتك بس...
سعود مثل اللي تذكر فجأه:اوووه نسيت شذى ع الجوال...
كانت شذى باقي على الجوال وسمعت حوار أهلها قعدت تضحك وحست بمثل الدمعه بعيونها خاطرها تكون ألحين معهم...
سعود يبتسم ويحط الجوال على اذنه:ابشركم صرت خال اخيرا...
ام محمد من الفرحه قعدت تناظر عيالها:ياقلبي ياشذى ولدت..متى؟؟؟..
سعود:هلا شذى..السماح لأني نسيتك على الخط...
شذى تضحك:لا عادي...
سعود يستهبل:عادي ولا ملون ههههههه...
شذى تضحك:عن البياخه وعطني امي...
وكلمت شذى ام محمد...وقعدت تسولف معها شوي وكلمت محمد وخالد.. وبعدها رجعت تكلم سعود...
سعود:اشوفك ماتنعطين وجه يا ام شوشه؟؟؟...
شذى:خير؟؟؟...وش تقول عمي؟؟؟؟...
سعود:يالله طولتي علي وانا مشغول...
شذى:اقول بس لا يكثر...
سعود:اوكيه شذى والله وكشختي وصرتي ام...يالله باااي...
شذى تضحك:باااااااااي...
.
.
بشاير:أقول تركي؟؟؟...
تركي:هلا...لا تقولين باقي في محل بتروحينه..ز
بشاير:لحظه لحظه..لا يكون أنا شاريه لعمري الحين...ترى كلها لولدك..
تركي:بس فرفره بهالسوق...والله احس بتعب..
بشاير:خلاص خلنا نرجع البيت..
تركي يضحك ويمسك يد بشاير:لا أمزح..والله تبين تروحين مكان...
بشاير:لا أبد..
تركي:طيب وش رايك نروح نتعشى بمطعم؟؟؟..
بشاير تبتسم:امممممم ماراح اقولك لأ...
راحوا وتعشوا بالمعطم..وقعدوا سوالف من زمان عن بعض..بعدها رجع لبيته وحط أغراض البيبي(فيصل)ورجع بشاير لبيتهم..ورجع بعدها بيته وهو دايخ مره يبي ينام خصوصا إن بكره موعد خروج شذى من المستشفى...

***

بصبـــاح اليوم الثاني...كان موعد خروج شذى...مر عليها تركي.. وبعدها راح للدكتوره اللي طمنته إن شذى وفيصل ولده تمام...طلع معها على الساعه 11يمكن...وأول ما وصلت البيت ودخلت...كانت تحس باقي بالتعب...كانت تبي تطلع فوق ترتاح شوي...
تركي:تبين تنامين؟؟؟...
شذى بدون نفس:إيه...
وأخذت ولدها...وطلعت فوق مع ولدها اللي تحس إنها خلاص ماعادها قادره تستغني عنه...
واول مادخلت غرفتها اللي اتخذتها لها من رجعت آخر مره مع تركي إلا تشوفها فاضيه...عصبت وحطت ولدها على السرير..وراحت تفتح الدواليب وشافتها فاضيه...انقهرت..(على كيفك انا يا تركي متى ماتبي تجيبني تجيبني)..نزلت وشافت تركي قاعد بالصاله يتفرج على التلفزيون...
شذى بعصبيه وهي متكتفه:ممكن أعرف وش دخلك بأغراضي؟؟...
تركي يناظرها:مانمتي؟؟؟...
شذى:مالك دخل نمت ولا مانمت...ممكن اعرف ليش شلت اغراضي من دون اذني؟؟؟...
تركي:ليه ماتبين ترجعين تنامين معي؟؟؟....
شذى انقهرت:طبعا لأ...اصلا انا مالي قعده معك..برجع لأهلي وإنشالله عن قريب...
تركي عصب:اوكيه شذى هدي شوي...وشوله هالعصبيه يا حلوه...
شذى:مالك دخل حلوه ولا شينه...الموهم مالك دخل فيني...
وقعدت تصرخ تنادي الشغاله...ولمن جات قالت لها ترجع أغراضها لغرفتها...
وطلعت الشغاله تبي ترجع الأغراض...
تركي:لحظه..أنا ماقلت للشغاله ترجع أغراضك للغرفه مو لسواد عيونك ياحبي..لأ بس لأن بشاير أمس توها تقول لي إنها بتجي تنام هنا إذا طلعتي من المستشفى...
سكتت شذى..من جد بلشه إذا بشاير بتنام هنا..
شذى:ولو...قلي مو كذا على كيفك..ترى الدنيا مهيب فوضه...
تركي بضيق:خلاص..
وقام وطلع من عندها...شذى من داخل نفسها من جد على باله الدنيا فوضى؟؟؟...بعدها طلعت وعادي عندها وما كأنها سوت شي..وراحت تشوف ولدها اللي تحس غير معالم الحياه عندها...
.
.
طلال:مبرووووك والله وصرت ابو يا تركي...
تركي يناظر خويه طلال:الله يبارك بعمرك...
طلال:ياخي أنا اشوف إنك لو تتركك بنت عمك أحسن أحس إنها مظلومه صفر على الشمال...
تركي:والله يا طلال ما ادري...بس من جد كلامك أحسها مظلومه...
طلال:طلقها ولا تعلقها كذا...
تركي:مستحيل اطلقها...
طلال بإستغراب:وليش بالله مستحيل...
تركي:أولا لأنها بنت عمي..وثانيا وش ذنبها إنها تحمل لقب مطلقه...
طلال يضحك:أموووت على الحنيه أنا.. ياخي أحس مو لايق عليك الحنان..
تركي يضحك بسخريه:ياشينك وانت تضحك..تكفى ياللي تليق عليك ألحين..
طلال:اقول بس قم خلنا نروح نتغداء...
تركي وهو يقوم:لا ما أبي...خلها مره ثانيه...
طلال:امش انا عازمك على مطعم يحبه قلبك عليه مندي عمرك ماراح تذوق مثله...مادام مرتي عند اهلها فرصه اروح انا وياك...

***

بالعصر ببيت تركي جات بشاير وام بندر يزورون شذى...
بشاير:أقول شذى وشخبار فيصل ألحين؟؟؟...
شذى تبتسم:تمام...
أم بندر:يالبى قلبه وهو يصيح صوته يجنن...
بشاير ماتت ضحك:صوته يجنن لا يكون وهو يصيح يلحن صياحه...
شذى قعدت تضحك على كلام بشاير...أما ام بندر فابتسمت ابتسامه بارده..
ام بندر:وش عليك يا بشاير غيرانه من فيصل...
بشاير وهي باقي تضحك:هذا اللي ناقصني...أغير من هالنتفه...
إلا يصيح فيصل ولد شذى...
شذى تضحك:اوووه بشاير عصب عليك ألحين..ترى مايرضى احد يقوله نتفه...
أم بندر تضحك:إلا هذا رجال...وشيخ الرجاجيل بعد...فديته بس...
أخذته شذى لحجرها وقعدت ترضعه...
رفعت شذى عيونها لبشاير وقالت لها ممتنه:مشكوره بشاير يوم رحتي قضيتي لفيصل أغراضه...
بشاير تضحك:إذا ما قضيت لفيصل أقضي لمن؟؟؟...يستاهل ولد اخوي..
ام بندر:بصراحه عصبت امس على تركي يوم قالي إنه ماقد قضى للولد..
شذى:......
ام بندر:بصراحه أنتوا كلكم الإثنين مهملين...
.
.
تركي كان راجع للبيت بس غير مساره حس إنه عنده مشوار لازم يقضيه..
فاطمه سكتت....
تركي بعصبيه:مو معقوله يا فاطمه اللي يصير منك...
فاطمه بعصبيه وهي معقده حواجبها:بصراحه ياتركي أكره مرتك..
تركي يرفع حواجبه:ومن طلب منك تحبينها..عمرك ماحبيتها.. بس هناك شي اسمه احترام...
فاطمه:الله عليك يعني ألحين ماصرت اهمك...
تركي:والله إنتي اللي ما اهتمتي فيني وانا اخوك...يعني حتى لمن جاني ولد ما دقيتي علي وباركتي لي...هذا الحين وش دخله بشذى؟؟؟...
فاطمه:يكفي إن ولدك منها هي..لو من سلمى كان شلته بعيوني...
تركي انقهر منها:فاطمه وش هالكلام؟؟؟...والله مالك دخل بعيالي من شذى ولا سلمى...رجاء يا فاطمه لا عاد تتدخلين بخصوصياتي...
فاطمه:انا ماتدخلت..بس هذا مرتك ساحره وكذابه وماتخاف...
يقاطعها تركي:شذى لا عاد أسمعك تتكلمين عنها بهالطريقه مره ثانيه فاهمه؟؟؟...
فاطمه بسخريه:والله شكل العمل اللي سوته لك بدى مفعوله...
عصب تركي وقام:عذرا على هالكلمه...من جد إنتي تافهه...
وطلع من عندها معصب..هو طالع من المجلس إلا كانت نوف بنت اخته توها داخله...
نوف بإبتسامه:خالي تركي...وين على الله مالك ربع ساعه؟؟؟...
تركي:هلا نوف...مستعجل..(ويعلي صوته)وياليت بعض الناس يكبرون عقولهم شوي...
.
.
نامت بشاير هذيك الليله ببيت تركي..وام بندر ما اعترضت عليها..يمكن عشان ولد تركي واللي اخذته بشاير ذريعه لها إنها تقعد...ام بندر اللي تحسفت على الكلام اللي قالته لتركي عن مرته شذى..وهي تقول بخاطرها (الحين اكيد ولدي تركي يتهمني بقلة العقل وإني خرفت) حست إن شذى إنها طيبه بس بعض الأحيان يلعب الشيطان براسها..خصوصا ولد تركي فيصل ماخذ عقلها وقلبها...حست بالحب الكبير لهالطفل والحنان عليه كان من دون سبب يكسر خاطرها إنه ولد بين ابوين متخاصمين واعمامه وخواله بينهم مشاكل مالها نهايه...أما بشاير اللي كانت مره فرحانه بأن علاقو امها وشذى في تحسن كبير...وحتى ابوها اللي قال أول مارجعوا من المستشفى إن شذى شكلها بنت حلال؟؟؟...وهذا يدل على تقدم كبير بالعلاقات وماتنكر بشاير جهود عمتها حصه وتركي في تحسين صورة شذى مناسبه او غير مناسبه...
.
.
كان تركي بالليل توه راجع من برى...كان عند سهره ببيت ابوه ومعه اخوانه اللي حسوا إنه خلاص الحين صاحب بيت ومره وعيال... قعد يضحك بخاطره على تعليقات اخوانه...أول مارجع لقى شذى وبشاير قاعدين يناظرون مسرحيه لطارق العلي وميتين ضحك وشاف بشاير طالبه بيتزا من دومنيزبيتزا...
بشاير:حياك...
تركي يبتسم:لا أبد شبعان...
شذى:خذ قطعه...لا تفوتك...
تركي:اوكيه إذا من شذى ماعندي مانع...
وقطعت له شذى قطعه وأعطته...وخذاها..
بشاير:مشالله أنا لأ...وشذى بطه هانم...ماعندي مانع...
شذى تضحك:بطه بعينك..
تركي:اعذريني يا شذى بس هذي حقيقتك المره..إنتي صايره(ولمن شاف نظرتها له)لا تهدديني بعيونك يعني على بالك إني بخق وامدحك لا انا ما اعرف المجاملات..إنتي صايره بطه...لازم تخفين..
شذى وهي مسويه مطنشتهم:والله عاد ماهمتوني...أنا واثقه من نفسي وواثق الخطى يمشي ملكا يا قلبي انت واختك...
بشاير:امووووت على الثقه...المشكله إن جسك شين ياليت حلو...
شذى:حرام عليكم والله كان حلو...بس عشان الحمل والولاده خرب...
تركي:كان وكان ماضي..
شذى تضحك بغنج:لا تحاول تحطمني أنا عندي مناعه...
تذكرت بشاير سعود...كانت دايم لمن يتطنز عليها او يبي يحرق دمها تقوله عندي مناعه...حست بمثل عبرة الذكرى...حرام عليك يا سعود ضيعت كل شي بينا من دون سبب...
وشذى اللي حبت تقهر تركي نامت تحت...كانت فيه غرة ضيوف تحت وتحججت قدام بشاير بأنها تعبانه ومافيها حيل تطلع؟؟؟...


***




باليوم اللي بعده...قامت شذى ولقت بشاير قد صحت من النوم...
بشاير:صباح الخير...
شذى:صباح الخيرات...متى قمتي؟؟؟...
بشاير تضحك:منذو مبطي...قولي لي بس وين فيصل؟؟؟...
شذى:باقي نايم...هو أصلا متى يقوم؟؟؟..
بشاير:بصرااااحه ولدك ماخذ عقل أمي...بتنهبل عليه كأنه اول مره يجيها حفيد...
شذى:ياقلبي عليه..حتى أنا ميته عليه ماتوقعت إني بحبه هالكثر...بصراحه ولدي ماينلام اللي يطيح بهواه من أول نظره...
بشاير تضحك:اقول لا يكثر بس تعالي افطري...
شذى:اوكيه..لحظه خلي أقول للشغالات يجهزون الفطور...
بشاير:هو جاهز بس باقي يجيبونه...
شذى بتفكير:طيب وين تركي؟؟؟...
بشاير:افطر الصباح وطلع...
شذى انقهرت:ياربي منه...بس يطلع مايعرف يقعد بالبيت..
بشاير:ماعليك بس تعالي افطري..مصيره بيرد...
وبعدها جابت الشغاله الفطور...بهاللحظه رضعت شذى ولدها..ووخلت الشغاله تجر السرير للصاله عندها قريب...بشاير قالت لها ماله داعي تجيبينه هنا...بس قالت ماتقدر تخليه بعيد كذا مره عنها...وهم يفطرون قعدوا سوالف وبعدها سكتوا فتره..حستها بشاير فرصه تتكلم مع شذى خصوصا تحس النفسيه شوي عاليه..وفيه تآلف بينهم مثل أول تقدر تكلمها..
بشاير:شذى ودي أكلمك بموضوع وياليت ماتعتبرينه لقافه أو...
شذى تناظره باهتمام: لا بالعكس يابشاير خذي راحتك...
بشاير:بصراحه انا ملاحظه إن علاقتك بأخوي تركي مره سيئه...وإنتي وهو مهما تحاولون ترسمون قدامنا إن علاقتكم عاديه لايزال باين إن بينكم مشاكل كثيره ومافيه أي ود وتفاهم...ليش كذا؟؟؟...
تناظره شذى وتبتسم بسخريه:تدرين ليش؟؟؟..لأنه مثل ماقلتي مابينا أي ود او تفاهم..خلاص أنا احاول أنسى كل اللي راح..ماعاد لي مكان هنا يا بشاير..بتقولين تركي وحبك له...باقولك خلاص عفت حبه..وهو طبعا متيم بهوى سلمى بنت عمك..وخلاص الزواج أكيد قريب...انا وهو ماعاد احد يبي يشوف الثاني..بس ولدي هو الشي الوحيد اللي ممكن يربطني بأخوك..
بشاير تناظره باهتمام:شذى..مو معقول اللي اسمعه؟؟؟...شلون ماتحبين تركي وهو مايحبك...انا لمن قضيت لولدك رحت بعد السوق انا وهو لمطعم تعشينا وقعدنا سوالف...قالي أشياء كثيره..منها إنه يبي يعيد برمجة حياته من جديد...
شذى تقاطعه:طبعا وانا اول المحذوفات..
بشاير:انتظري خلي اخلص كلامي...بالعكس يا شذى والله أحس إن تركي أخوي باقي يحبك..ويحبك موت بعد...
شذى:بشاير رجاء لا تكذبين علي...انا اخوك ماعاد أبيه وأهلي عن قريب بيزوروني...وبروح معهم أو بمعنى أصح أرجع اعيش عندهم...
بشاير متفاجأه:شذى وش هالكلام؟؟؟...عن الخبال...
شذى:طيب ممكن أسألك سؤال؟؟؟...
بشاير:اسألي...
شذى بتردد:سعود يا بشاير...
بشاير اللي تغيرت ملامح وجهها:شذى صكي الموضوع رجاء...
شذى:لا ما راح أصكه...
بشاير:سعود صفحه انطوت من حياتي..وبصراحه اعتبرها أسوأ واسود صفحه...
شذى:بشاير..يمكن ماتصدقيني لو أقولك..إن سعود اخوي باقي يحبك..
ناظرتها بشاير:اخوك أناني ومايحب إلا نفسه...وللأسف كنت مخدوعه فيه.. توقعت إني أخترت الرجل الأفضل..بس كان توقعي خطأ.. كان لمن يجي احد يبي يشككني بإختياري..أصير اذن من طين واذن من عجين ما اسمع صكيت عيني واذني عن كل الإنتقادات...(بدت تخنقها العبره)أكذب عليك يا شذى لو قلت لك إني ماحبيته..بالعكس كنت موتي وحياتي بيدينه.. حبيته بكل جوارحي...ما اتوقع حد حبه كثري.. تصدقين بعض الأحيان اول قبل لا تصير المشاكل..أبكي..خصوصا بعد مااصكر منه اخاف كثر ما أتعلق فيه كذا يروح مني..وبالفعل ماخاب توقعي...المشكله ليه تركني مافيه سبب؟ ..هو بهالحركه خلى الناس كلها تشمت فيني...أو يتعاطفون معي.. وانا أكره مايجيني بالحياه لمن أمشي واشوف بعيون اللي يناظرني شفقه علي.. أنا ما احتاج شفقه...لا بالعكس انا اللي اشفق عليهم...لأنهم مايعرفون أنا مين؟؟؟...انا قويه ومهوب أنا(سكتت شوي).. عشان كذا صكي الموضوع..
شذى تناظرها بحب:ياقلبي يا بشاير..بس حيبت أقولك إن سعود من جد ندمان على اللي سواه..وخاطره ترجع العلاقه بينكم..
بشاير:ندمان..ياحليله اخوك..على باله بأرجع له..قولي له نجوم السما اقرب لك من إني ارجع له...
شذى:بشاير طيب خليني أفهمك ليش هو سوى كذا؟؟..
بشاير:أعرف ليش سوى كذا..بسبب مشاكله مع اخوي تركي عشانك أنتي يا البطه...
شذى:بس والله هو متحسف مره وخاطره يرجعك..صدقيني اخوي سعود حبيب وقلبه أبيض...بس اخوي محمد ضغط عليه وكان الوقت حساس شوي...
بشاير بعصبيه:ليه هو ماعنده شخصيه مايعرف يقول لأ...
شذى:بليز بشاير...
بشاير:رجاء شذى صكي الموضوع...وخلي اخوك يرسل لي ورقتي عاد مايصير معلقني كذا...
شذى:بشاير...
بشاير قامت:الحمدلله انا شبعانه...
ناظرتها شذى وهي رايحه...ما ألومك يا بشاير لمن سويتي كذا من جد سعود حركته بايخه...
.
.
.
على الغداء جات ام بندر وحصه عند شذى بزياره لها هي وولدها...
أم بندر:أقول شذى لازم تهتمين بولدك اكثر من كذا...
بشاير:حراااام عليك يمه..وش تبين تسوي فيه أكثر من كذا تحطه بقزازه..
ضحكت شذى من كلام بشاير...
بشاير تكمل:من جد حومت كبدي من كثر اهتمامها فيه..كأنها الوحيده اللي عندها ولد بالعالم...
سارا:لازم كذا مع اول واحد...
بشاير:ولو...مهوب كذا عاد...
حصه:شذى اقول اهتمي أكثر بنفسك...شوفي شلون مصفره..
شذى:لا تخافين علي مهتمه بنفسي ياعمتي...
حصه ابتسمت:لا...لازم تهتمين اكثر بعمرك...أحس ماعاد فيك دم لازم تاكلين...
بشاير:حرام عليك ياعمتي...هي لازم تخف صايره دووبه...
حصه:بشاير لا تضحكين عليها المسيكينه وتصدق...
بشاير:والله هذا حتى كلام تركي رجلها...الكل يشهد إنها صايره دوبه..
حصه:لازم التغيرات اللي تصير مع الحمل..ولا تبينها آله ماتتغير..
شذى:يسلم لي لسانك يا عمتي...حكيمه والله جعلني ما أبكيك...
بشاير:كل هالكلام لها..عشانها دافعت عنك..ترى عمتي تجامل كثير..
حصه:إلا بالحق...ما أجامل...لا تاخفين يا شذى بس تخلصين الأربعين و مع الإهتمام بيرجع جسمك مثل أول...
شذى ابتسمت لها...محد فكر يقولها هالكلام غيرها..ولا احد يسال عنها..
.
.
بالعصر راحت أم بندر وسارا..ومعهم بشاير...اللي رفضت القعده لمن عرفت إن اهل شذى بيجون بكره...وحست إنه مالها داعي تقعد اكثر خصوصا موقفها من سعود...
أما حصه لمن عرفت إن اهل شذى بيجون حست إنها لازم تكلم شذى قبل لا يجيون...وام بندر اللي تغيرت ملامحها وعصبت من جيتهم عشان بشاير بنتها...وسارا كانت خايفه من هالزياره لا تكبر المشاكل أكثر من إنها تصغرها...
بعد ماعم الهدوء المكان من عقب روحة ام بندر وبشاير وسارا...
شذى بابتسامه:يا حيا الله عمتي حصه والله تو مانور المكان...
حصه:المكان منور بأهله...بس ياشذى خاطري اكلمك بس اخاف تقولين وش دخل ذي المره فيني...
ضحكت شذى خصوصا إن بشاير بالصباح قايلة لها نفس الشي..
شذى:افا عليك بس إذا ماتدخلتي إنتي من اللي يتدخل فيني...
حصه:طيب اسمعيني..الحين وش ناويه تسوين بحياتك انتي وولدك..
شذى:إذا جو اهلي يسلمون علي..بأشيل قشي واروح معاهم.. ياعمتي ماعاد لي مكان هنا...
حصه عقدت حواجبها:وش هالكلام ياشذى...من قالك ماعاد لك مكان هنا...
شذى تتكلم وتحس الكلام طالع من قلبها:ياعمتي..لا تجاملوني بالكلام.. أنا حياتي وقفت هنا مع تركي..اللي اصلا ماعاد أقدر اكمل حياتي معه..وحتى هو ماخذ بنت عمه..بروح مع اهلي..لأني واثقه مالي مكان إلا معهم...
حصه تمت تناظر شذى فتره وبعدها قالت لها:كلامك كله غلط ياشذى...
شذى:بالعكس هو عين الصح...وين اروح ياعمتي..ولد اخوك لو يراضيني من اليوم لبكره مستحيل ارضى عليه لأسباب كثيره...
حصه تحط يدها على خدها:طيب قولي وش هي؟؟؟...
شذى:اشياء كثيره...
حصه وهي مثل ماهي عليه:طيب قولي واحد منها بس...
شذى وهي ترفع حاجب وتنزل الثاني:اولا زواجه من بنت عمه...أصلا انا كنت داريه إنه بيرجع لها..أتوقع هالسبب بكفه والأسباب الثانيه بكفه ثانيه وش على باله انا راضيه بكذا..مستحيل اقعد على نار واحد متزوج غيري..
حصه:شذى الله يهداك وش هالكلام؟..ألحين على بالي إنك ماراح تكونين انانيه بس تفكرين بنفسك..طيب مافكرتي بولدك؟كيف بيعيش من دون اب؟..
شذى والعبره خانقتها:ياعمتي..عمري ماكنت انانيه..بس قولي وش اسوي؟؟ انا احس إني اموت باللحظه الف مره بس لمن أعرف إنه معها...والله ماني قويه لدرجة إني اشوف زوجي يروح لغيري وانا ساكته...ما اعرف...
حصه:طيب شوفي انا زوجي أبو فيصل..متزوجني ومتزوج وحده ثانيه غيري...بس عايشه عادي...
شذى:بس أنا ما أقدر...والله ما اعرف ما أتحمل...تكفين عمتي لا تضغطين علي...أنا برجع لأهلي وماعاد لي قعده هنا..
حصه:ليه؟؟؟..وولدك..شذى إنتي الحين ام..يعني لازم تفكرين بولدك قبل نفسك...
شذى:ولدي مكانه مع أمه...ومادام ابوه ما قدر أمه وش له يقعد معه...
حصه بنفسها ياربي وش كثر هي عنيده صدق ماكذب تركي لمن قال إن راسها يابس...
حصه:مافيه أحسن من ولد يعيش بين امه وابوه...بعدين ياشذى والله إن تركي شاريك..ويحبك موت وعمري ماشفت تركي يحب هالكثر...
سكتت شذى وتمت تناظرها وبعيونها دموع تلمع...
حصه وهي تشد على يدها:لا تتهورين وتروحين مع اهلك وتخلين تركي صدقيني لمن بتبعدين عنه مع الأيام حبه لك بيتبخر... المره صدق يمكن تحب رجل واحد طول عمرها وحتى لو يكون ميت..بس الرجل غير...
شذى ماقدرت تتكمل بعدها انفجرت بنوبة بكاء طويله...وكانت تشهق بين بكائها...كان بكاء حار من القلب بان عليها وش كثر كانت مخبيه بقلبها...
شذى وهي تصيح:والله خلاص ماعادني قادره أتحمل...أحس كثر ماني مجروحه وكرامتي مهدوره...أحس كثر ماني حيبته ولاني قادره أستغني عنه...
حست حصه إنها حطت يدها على الجرح...ووصلت للي تبيه...
حصه بحنان:شذى حبيبتي..صدقيني محد بيتضرر من قرارك غيرك أنتي وولدك..فكري زين ياشذى ووالله صدقيني أشوف قعدتك ببيت رجلك أحسن الف مره من روحتك مع اهلك وصدقيني الايام بتثبت لك كلامي...
سكتت شذى وقعدت تصيح كانت محتاره...وتحس بتوتر شديد خلاص تحس إنه أزف الفراااق؟؟؟...


***


باليوم اللي بعده وبنفس الوقت كانوا اهل شذى موجودين بزياره لبنتهم.. وكانت أم محمد وخالد وسعود هم الوحيدين الجايين أما محمد فكان الكل رافض روحته خصوصا بعد اللي سواه...تركي اللي لمن درى بجيتهم احتار يقلبها هوشه أو يحترمهم لأنهم ببيته..بالأخير اختار الثاني على الأول...
كانوا قاعدين بالصاله وتركي اللي توتر لمن شاف سعود...
ام محمد:يا ملحه ولدك يا شذى...مشالله يهبل...
خالد:هو مملوح بس وش فيه صغير كذا مره؟؟؟...
تركي اللي كان مابينه هو وخالد مشاكل:تصدق يا خالد حتى انا مستغرب بس تقول الدكتوره عادي مع الأيام بيزداد حجمه...
شذى تضحك:على صغره بس الشهاده لله إنه مزيون...
سعود كان قاعد جنب شذى:على خاله سعود ولا من وين له الحلا ياحسره..
تركي اللي يبي يقهر سعود:غلطان يا سعود ماخذى من ملامحك شي هو راجع لأعمامه...
سكت سعود وناظر شذى اللي ترجته بنظراتها لا يرد..بعدها سكت...
بعدها تكهرب الجو شوي بس خالد وام محمد حاولوا إنهم يلطفون الجو.. قعدوا يسولفون ويضحكون أما سعود وشذى كانوا يتكلمون مع بعض بصوت هامس لدرجة إنه محد سمعهم..
سعود بغيض:رجلك هذا ودي أصطره قاهرني..
شذى:طيب طنشه لا ترد...
سعود:ما أعرف...
شذى:تحمل مو إنت لك حاجه عنده...
سعود يناظره وهو يسولف مع خالد:ياربيه وش هالمذله؟؟؟...
شذى تضحك:جب أي مذله والله هذا بسبب غبائك...
سعود يرفع حاجبه:غبائي؟؟؟...أقول اسكتي واللي يرحم والديك يا الذكيه...
شذى:والله محد ضربك على يدك وقالك اسمع كلام محمد...
سعود عصب:شذى خلاص اكرمينا بسكوتك..وخليك بولدك..
شذى ضحكت وناظرت تركي اللي كان يسولف مع امها..اختفت ابتسامتها.. وقعدت تفكر بأي قرار تاخذ تقعد هنا...أو تروح؟؟؟...
.
.
.
بالمغرب جاء يزور شذى وأمها بنات عمها ومرة عمها..يسلمون عليها... قعدوا سوالف ووناسه...شذى استانست ببنات عمها...وهم فرحوا لها... وقعدوا معهم إلى بعد صلاة العشاء...

***

بعد صلاة المغرب..وهم طالعين من المسجد اللي كان قريب من بيت تركي.. حس سعود إنها فرصه يكلمه..خصوصا إن اهل عمه عند شذى اخته بالبيت..وخالد راح يسلم على على واحد يعرفه...
سعود بتردد:..تركي...
لف عليه تركي:نعم...
سعود:بغيت أكلمك بموضوع...
تركي ناظره ببرود وعرف وش خاطره يقول...
تركي:طيب امش للبيت وقولي هناك...
وراحوا البيت و دخلوا بمجلس الرجال...
تركي:قول وش عندك يا سعود؟؟؟...
سعود:بصراحه يا تركي ودي أكلمك عن بشاير...
تركي اللي كان متوقع عصب عليه:سعود رجاء لا تطري اسم اختي على لسانك فاهم؟؟؟...
سعود عقد حواجبه:بس هذي زوجتي...وانا مملك عليها...
تركي:كانت..بس ألحين لأ وزين إنك جيت عشان تطلقها وتفكنا...
سعود واللي ماعجبته طريقة تركي:لا يا تركي ماراح اطلقها...
تركي:أجل وش جاي تبي تقول؟؟؟..
سعود:أولا يا تركي لا تكلمني بهالطريقه...ثانيا مانيب اصغر عيالك تقعد تعصب علي...في الحقيقه أنا جاي ودي اصلح اللي صار بيني وبين اختك..
تركي اللي يناظره بإستغراب:سعود من جدك تتكلم؟؟؟...ترى بنات الناس مهوب لعبه عندك...
سعود:أي لعبته...تركي أنا اتكلم من جد ودي علاقتي بأختك ترجع مثل أول وأدري إني غلطت بحقها و…
قاطعه تركي:سعود إنت مو غلطت بحقها وبس…لا بالعكس بينت معدنك وبينت إنه مافيك خير…على العموم مستحيل ترجع لك..ولو هي توافق انا بارفض هالشي…
سعود انقهر وقعد يناظره بغيض..
تركي يكمل:إنشالله بكره تروح المحكمه وتطلقها..ومهرك اللي دفعته لها بيرجع كامل من غير ماينقص ريال واحد منه…
وقام تركي من عنده قبل لا يسمع جواب سعود اللي كان يدعي الله إنه بس يصبره ولا يقعد هواش مع تركي ويخرب كل شي…
بعد ماطلع تركي..راح سعود بعدها لسلطان خويه يشوفه...اللي فرح كثير بشوفة سعود...

***

راح تركي لسلمى...اللي ماشافها من أول يوم بالعيد...وخصوصا بعد التهزيئه المحترمه اللي جاتها منه..حس إنه ظلمها...
سلمى تناظر تركي بسخريه:وشو له جاي؟؟؟كان قعدت مع ست الحسن والدلال...شذى هانم..
ناظرها تركي:للحين زعلانه؟؟؟...
سلمى بعصبيه:رجاء لا تكلمني...
تركي:سلمى خلاص بلا زعل..ما اتوقع إنه فيه شي يزعل...
سلمى وهي عاقده حواجبها:وشو اللي مايزعل كلامك معي بيوم العيد وبعدها من ولدت الخايسه نسيتني...
تركي اللي على صوته:وشو خايسه؟؟؟...احترمي نفسك ونقي الفاظك... وبعدين كلامي معك بالعيد كان لأنك كنتي مستتره بزياده عن اللزوم...
كان يقول كلامه الأخير بسخريه وهي لاحظت هالشي...
سلمى واللي بدت العبره تخنقها:قولها ياتركي قولها...قول ماعاد أبيك وإنك بس تزوجتني عباطه..والحين متحسف وتدور اعذار والحجج عشان تطفشني فيها...ترى عادي إذا ماتبيني حتى انا ما أبيك...
انصدم تركي من كلامها..وش تقول هذي..بغت تقوم سلمى بس مسكها تركي من يدها...ورجع وقعدها..
تركي:سلمى الله يهداك وش هالكلام؟؟؟...
سلمى قعدت تصيح..اما تركي تفاجأ من صياحها..اول مره يشوفها تبكي ما حب إنه يكون سبب في صياحها...
تركي:سلمى تكفين لا تصيحين والله خلاص آسف إذا كنت زعلتك...
وسلمى ما ترد بس تصيح...
تركي:يابنت الناس آسفين والله عارفين إنا غلطنا بحقك...
سلمى من بين صياحها:خلاص تركي...حرام عليك اللي تسويه فيني...
تركي يناظرها بضيق:شوفي أروح من هنا وإنتي زعلانه مستحيل...
سلمى بس سمعته يقول كذا وهي تزيد من كميات الدموع..
.
.
سعود اللي ما طول مع سلطان رجع لبيت شذى يكلمها...لمن رجع ما شاف امه وخالد اخوه سأل شذى قالت راحوا لفندق ينامون فيه وإن تركي للحين مارجع...سعود حسها فرصه يكلمها على راحته مع إنها اصغر منه إلا إنها تفهمه أكثر من غيرها...
سعود:بصراحه تركي يرفع الضغط ما أدري وش أسوي معه؟؟؟...
شذى باهتمام:كلمته طيب؟؟؟...
سعود:وش اقولك تو...إيه كلمته بعد صلاة المغرب بس كلامه يقهر...
شذى:حاول إنك تداريه...بس تدري لا تحاول أحسن لك...
سعود:ليش؟؟؟؟...
شذى:لأنها مستحيل ترجع لك...هي قالت لي بنفسها...
سعود:أعرفها بشاير تحبني...
شذى بعصبيه:حبك برص إنشالله زين؟؟؟...
سعود:وإنتي بعد زين...
شذى قالت له عن الكلام اللي دار بينها وبين بشاير..وبعد ماخصلت كلامها
سعود بقلة حيله:طيب وش أسوي يا شذى الحين؟؟؟...
شذى:والله إنت اللي طيرت البنت من يدك بنفسك...
سعود وهو معقد حواجبه:والله ما كنت متوقع إن السالفه لها صدى هالكبر...
شذى تضحك بسخريه:ياحليلك يا سعود إنت وين عايش؟؟؟..وشو تقولهم ماعاد أبي بنتكم والحين تقول ما توقعتها كبيره...
سعود بحزن:لو ماصار اللي صار كانها الحين معي بالبيت...
شذى:[لو] هذي تفتح عمل الشيطان...خلاص انساها ياسعود...
سعود:مستحيل انساها...لو اعيش عمري مرتين ما باخذ غيرها...
شذى:تبي الصراحه ياسعود إنت موقفك معها مره نذل...
سعود يناظرها بطرف عينه:انثبري..
شذى بصوت واطي:انثبر انت...
سعود:يعني الحين..اعطيني الزبده..
شذى تتطنز:الزبده في الثلاجه...
سعود وهو يتأفف:آخر شي ناقصني بهمي تجين تنكتين انتي وخشتك...
شذى واللي طنشته وشالت ولدها اللي فتح عيونه ورفعته فوق...
شذى وهي تضحك:ياناس يزنن ولدي...بالله وش رايك ياسعود ما ياخذ العقل...
سعود يناظر ولدها كان طفشان بس غصب عنه ضحك على أخته اللي كأنه ولدها عندها لعبه عند طفل كل شوي شايله وماخذه معه...
شذى انتبهت لسعود اللي بدى يسرح...
شذى بهدوء:لهالدرجه تحبها يا سعود؟؟؟...
انتبه سعود لشذى وناظرها وهز راسه بنعم...
شذى:أجل خلاص كلم تركي مره ثانيه...
سعود يناظرها:توني كلمته ورد علي برد زي وجهه...
شذى:ارجع كلمه مره ثانيه..ولا تنسى الأهم بشاير روح كلمه خلي يقول لأهله امه وابوه...وبشاير...
سعود بعد فترة صمت طويله:شكل مالي إلا هالحل...
.
.
طلع تركي من بيت عمه..من عند سلمى بعد ما راضاها..حس بالألم لها..يحسها من جد مظلومه..على كل الفتره اللي مرت من ملك عليها للحين مافيه أي حب منه لها...حس إن ابوه ظلمها معه يعني لو ماخذاها تركي كان خذاها غيره اللي اكيد اللي بيحبها ويكون سبب لسعادتها...مالقى بنفسه غير الله يسامحك يابو بندر راعي هذا الزواج....

***

باليوم اللي بعده...
تركي يناظر من سعود اللي خلص كلامه:الحين انت جاي تعيد علي كلام أمس؟؟؟...
سعود:رجاء يا تركي عن الطنازة...
تركي وهو يعدل جلسته:لا والله ما أتطنز...بس من جد أتوقع الموضوع انتهى...يعني المفروض اليوم إنك تروح تطلقها..لأن رجعتها مستحيله أنا اقولك من الحين(بسخريه واضحه)لا تتعب نفسك...
سعود عقد حواجبه:إنت كلم اهلك وشوف...
تركي يقاطعه:من دون ما أشوف انا عارف ردهم..خلاص يا سعود لا تحاول...
سعود:إنت شوف يا تركي وكلمهم...
سكت تركي وقعد يفكر يقول لأبوه وامه هالكلام ولا كيف؟؟؟...
.
.
بنفس الوقت كانت ام محمد مع شذى بنتها...
ام محمد:الله يهداك شذى ليش تصيحين؟؟؟...
شذى:يمه اقعدي هنا معي ماله داعي نومة الفنادق هذي..اجل وشوله متعبه نفسك إذا بتروحين تنامين بالفندق...
ام محمد:تعرفين مشاكلنا مع رجلك...عيب بعد اللي صار ننام ببيته...
شذى:بتنامون معي...مو عنده هو..
ام محمد:بس لا تنسين هو صاحب البيت...ولا تبين إنه نكون مانستحي بعد اللي صار نرجع عادي...
شذى:بس هذي انتوا وخالد تسولفون معه عادي..
ام محمد:لأنه هذا من الإحترام بس لا تنسين اللي صار منك انتي وسعود الله يهداكم...
شذى تمت تناظر بعيون امها اللي تحسها سرحت...
ام محمد تكمل:بصراحه انا كنت ناويه اروح اكلم ام بندر على موضوع سعود وبشاير بس أخاف إن روحتي لها تكبر المشاكل..
شذى تأيد أمها:يمه روحتك بتزيد المشاكل..احسن لك لا تروحين...

***

تركي راح بعد صلاة العشاء يقولهم عن سعود..خصوصا إنه ابوه لمن درى بجيتهم أكد على تركي إنه لا يروح إلا بعد ما يطلق بشاير...
ام بندر بعد ما سمعت كلام تركي:بعد اللي سواه يجي يعتذر بكل برود؟؟؟..
تركي بهدوء:ما أدري عنه..بس هذي مره ثانيه يكلمني...
ام بندر بعصبيه:والله لو إنه عندي بس..قوله بنات الناس مهوب لعبه عنده خصوصا بشاير...
ابو بندر اللي كان مهوب مستغرب مره خصوصا لمن يتذكر شكل سعود لمن جاء يبي ينهي كل شي كان مبين إنه مدفوع لهالشي دفع خصوصا من محمد و اللي مأكد له هالشي تركي لمن قاله إن محمد يبي ينتقم منه عشان اخته...
تركي:طيب راي بشاير؟؟؟...
ام بندر بعصبيه:وعادك تسأل يا تركي...شي طبيعي إنها رافضه أصلا كله من مرتك السوسه شذى..لمن شافت إنه رجعنا معها عادي بعد ما ولدت صارت تبي ترجع أخوها لبشاير..هي على بالها إن احنا على هواها...
تركي بضيق واضح على معالم وجهه:الله يهداك يمه وش دخل شذى بالموضوع؟؟؟...
ابو بندر يقاطع كلامهم:طيب ليش يقول إنه مايبيها ما دامه بيرجع لها...
تركي يناظر ابوه باهتمام:لأني قلت لك يباه اخوه محمد الكبير أمره بكذا...
ابو بندر:وش يدريك؟؟؟...
تركي بتأكيد واضح:انا متأكد مثل مانيب متأكد إني ولدك أعرفهم زين يباه عيال عمي ابو محمد الله يرحمه...
ام بندر بعصبيه:بصراحه إذا هذا الشي صحيح إنه يترك اختك عشان اخوه قاله كذا فصدقني إنه مهوب رجال وش طوله وكلمته عند أخوه؟؟..يعني هو إمعه ماله راي؟؟؟...ماله شخصيته؟؟؟...انا ما آمن بنتي عنده اخاف اخوه محمد يجي يوم ويقوله طلقها...يقوله أبشر...خله بس يذلف ويفكنا...
ابو بندر بعصبيه:ام بندر خلاص وش هالكلام؟؟..اسكتي ماخليتيني حتى اعرف افكر...
ام بندر:والله من القهر من اللي قاعد اشوفه...
ابوبندر اللي عصب من كلام ام بندر لمن تكلمت عن سعود حس هالكلام تقصده فيه بطريقه غير مباشره..كأنها تذكره باللي صار معه مع اخوه ابو عبدالكريم لمن بغى تركي لسلمى...مايدري هل اللي صار لبنته جزاء للي سواه بشذى لمن زوج تركي...او عشان يشوف بنفسه كيف آراء الناس في سعود اللي طاع اخوه في فك الزواج وشلون إن الناس خذت عليه هالشي..
تركي:وش ارد عليه يباه؟؟؟...
ابوبندر:طبعا قوله لأ...وخله الله لا يهينه يطلقها لأنه ماله شي عندنا...
وبعد ما تناقشوا شوي طلع تركي من عند أبوه وراح...وطلعت ام بندر لحجرتها تبي ترتاح وهي طالعه شافت بشاير فوق تناظر التلفزيون حبت تقول لها هالخبر.. ماتدري بردة فعلها بس أكيد لازم تعرف...وبالفعل قالت لها أم بندر بكل اللي صار..وطبعا بشاير كانت داريه إن سعود يبي يرجعها بس مستحيل ترجع...


***


تركي اللي لقى سعود ببيته مع شذى..ناداه للمجلس وقعد معه...وقاله باللي صار..إن اهله ماعاد يبونه...
تركي:عاد أنا قلت لك يا سعود طلقها باللتي هي احسن.. احسن لك ولنا..
سعود بخيبة أمل:تركي ماراح أطلقها...
تركي:لا تعذب نفسك أختي اعرفها مستحيل ترجع موتها عندها احسن من الرجعه...
سعود مايدري ليه تذكر تركي لمن كان يجيهم ويبي شذى كانوا يقولون له مانبيك وطلقها...سبحان الله المشهد الحين ينعاد وكما تدين تدان...
سعود:تركي ممكن اعرف وش سبب إنه ماتبوني أرجع بشاير؟؟؟...
تركي اللي يناظره بإستغراب:سعود من جدك تتكلم؟؟؟...
وهاللحظه دخل خالد...
خالد:الســـلام عليكم..
تركي وسعود:وعليكم الســـــلام....
خالد:وش عندكم...
تركي:بالله يا خالد شوف أخوك وش يقول؟؟؟..
خالد:وش قلت يا سعود؟؟؟...
سعود يقلب نظره بين تركي وخالد:قلت ليه مايبوني أرجع بشاير؟؟؟...
خالد سكت...يعني حسه سؤال غبي...تذكر كيف إنه قبل لا يسافرون قال لسعود ماله دخل باللي صار..وإنه ماراح يتدخل في الموضوع...
تركي يكلم خالد بجديه:خالد بالله قول لأخوك ليه؟؟؟...
خالد سكت من جد ماعرف وش يقول..واللي قهره ردة فعل سعود اللي ما كأنه مسوي شي...


***

بشاير اللتي بكت كما لم تبكي من قبل..الحب سطر لها في ميلادها تاريخ جديد وفجر جديد..حبها لم يكن مسألة وقت..او لم يكن مفروض عليها ان تحبه كزوج مستقبل..بل أحبته كما تحب المراه وليدها..وكما تحب الأنثى انوثتها..أحبته كما أحبة نفسها او أكثر من ذلك..حبه الذي جرى في أوعيتها كمجرى الدم..حبه اللذي تغلغل حتى النخاع..حبها له..فقدت أهدته الكثير من الحنان..كأم صغيره..واهدته الكثير من الحب والعشق.. كانت دمعتها تسبق المه..كان قلبها يخفق بشده لحزنه..عاشت أحزانه أحست انها ملكه في زمن لن تكن له ملكه..بكت كثيرا ارادت ان تكون جروح قلبها قد بردت ولكنها لم تبرد يوما..لقد باعها بلا ثمن؟؟..أحست بالغبن من حبيبها ومعشوقها ..بالوقت الذي تريد أن تنهي حبها وتنزع بقاياه من حناياها..كان اشد التصاقا بقلبها ووجدانها..حبا لن يكون من السهل محو ذكرياته مع الزمن..حبه الذي تغلغل بها فاصبح يجري بدمها ويتنفس هوائها ويشاركها جميع اجزاء جسدها...ولكن كانت عزة نفسها وأجزاء كرامتها مالتناثره ترفض وبشده القبول او حتى التفكير كانت تحس بالتوتر من شدة المها قلبها وحبه الذي يكبر مع كل ثانيه..وعقلها الذي يرفض أن يعود والقبول بالعوده من بعد الرفض...

***
كلمت شذى ريم خويتها بعد ما أرسلت لها مسج بأنها ولدت...تدري إنها متأخر بس ما كان فيه وقت..او بمعني أصح نست تقولها...
ريم:هلااااااااااااااااااا بمربية الأجيال القادمه...
شذى تضحك:من الحين أجيال...هو يادوب واحد وتقولين اجيال...
ريم:وليش مايصيرون جيل؟إنشالله السنه الجايه مثل هالوقت معك واحد ثاني
شذى:لا ما أتوقع فيه واحد ثاني...لأن فيصل بيكون وحيدي...
ريم:وليه هالفال الشين إنشالله؟؟...
وقعدت شذى تحكي لريم عن وش صار بولادتها لمن دقت على تركي..و قالت لها عن بشاير...وعن جية أهلها..وعن العمه حصه لمن كلمتها بقرارها بالرجعه وحكت لها بكل شي بنفسها لأن ريم هي الوحيده اللي تمون عليها شذى وتقدر تقولها بكل شي...
ريم بعد ما سمعت شذى:شذى تبين رايي؟؟؟...
شذى:هذا انا اسمعك قولي...
ريم:لا ترجعين...من جد والله أتكلم لا ترجعين خلك ببيتك احسن...
شذى اللي تفاجأت من رد ريم:ريم من جدك تتكلمين؟؟؟...يعني لو اللي صار لي نفس الشي صار لك مع عبدالعزيز بترضين؟؟؟...
ريم تحاول تقنع شذى:شذى ما أقدر اتوقع ردة فعلي لأنها يمكن تكون صح او خطأ...بعدين أنا اقولك من منظار الصح اقعدي ببيت رجلك...
شذى:بعد كل اللي صار لي أحس ماعندي كرامه لو قعدت...
ريم:وش دعوه؟؟؟...إنتي بتقعدين عشان ولدك اللي خاطري اشوفه و عشانك إنتي...شذى وش ماعندي كرامه؟؟؟...انا عندي نظرة لو تكون غلطانه بس اؤمن فيها مافيه شي اسمه كرامه بين الي يحبون بعض.. فيه عزة نفس صح...بس مافيه كرامتي ماتسمح لي وكرامتي..عسى ماشر؟؟؟..
شذى:......
ريم تكمل:اقول اقعدي وشوفي رجلك تركي والله كسر خاطري وإنتي بالشرقيه شوفي كم مره جاك وكم مره قلتي له ما أبيك وكم مره قالوا له اخوانك إنهم ماعاد يبونه صح؟؟؟..ليه ماقال نفس كلامك... شذى صدقيني لو تقعدين بيكون افضل..لأنه اخوانك ملتهين بزوجاتهم صح يحبونك بس لا تنسين كل واحد فيهم له حياته الخاصه..شذى فكري بقرارك لأنه بيأثر فيك وعلى كل اللي حواليك...
شذى واللي اقتنعت بكلام ريم:ريم مشكلتي الوحيد هي سلمى ما ادري وش اسوي معها...
ريم بقهر:حسبي الله عليها الساحره ذي..بس اسمعي اقعدي انتي ببيتك وزوجك بس مملك عليها..وأنتي ماتدرين يمكن لمن يستقر بحياته معك انتي وولدك يطلقها...خصوصا بس السالفه بينهم ملكه...
شذى:ريم لا تحطين ببالي امل بعدين اتحطم...
ريم:انا ما أئملك..بس إنتي حاولي يرجع لك حاولي تتقربين منه شذى إنتي ماحاولتي معه..اعرفي اسباب زواجه بالتفاهم يمكن شاف منك شي ماتدرين بس مع هذا كله يمكن يرجع يتزوج سلمى هذيك الساعه والله لك حرية الإختيار بأنك ترجعين أو تكملين حياتك معه بس ماراح تكونين ندمانه لأنك حاولتي معه لمن تطلعين بأقل الخسائر المصيبه تهون على قلبك لأنك بذلتي الأسباب...
شذى بعد ارتاحت لكلام ريم:ريـــــم...
ريم:سمي...
شذى:الله لا يخليني منك إنشالله من جد كلامك يقنع يالدوبه من مكالمه وحده اقنعتيني..أجل عبدالعزيز بسرعه تقدرين تقنعينه...
ريم تضحك:هههههه بس هذا عشان تعرفين قيمتي وانا ياحليلي آخر وحده من درت بفصول ولدك عاد هو ماعنده خاله...أنا خالته من الحين..
شذى تضحك:أفا عليك بس..اول كلمه باخليه يقولها خالتي ريم...
بعدها قعدوا سوالف..ولمن صكت ريم من شذى قعدت تفكر شذى بكلام ريم اللي تحسه دق على الوتر الحساس بقلبها وخاطب عقلها بنفس الوقت... من جد ريم كلامها صح..بس تركي للحين ماكلمها من جوا اهلها عشان تقعد؟؟؟
قعدت تفكر شذى إذا ماجاء كلمني بروح مع اهلي...بس من جد لازم اكلم تركي إنه ينهي موضوع سلمى هذا...

***

بالفندق...
خالد: الصراحه اليوم عند تركي رفعت ضغطي...
سعود وهو يناظر من دون نفس:ليــه يا بعدي؟؟؟...
خالد بعصبيه:كيف بعد كل اللي صار لهم منك تجي تقول ليه ترفضون ترجعون لي أختكم؟؟؟...
سعود يتأفف:ألحين بدا حكيم زمانه يلقي مواعظه...
خالد: شين وقوي عين...أتوقع هالمثل مفصل عليك يا سعود...
سعود يقاطعه بسخريه:ابشرك انا مقاطع الأمثال ماأسمعها..بس مشالله الحكماء اللي مثلك ماتقاطعون الأمثال أبد بالعكس قاعدين تطورون فيها وتدخلون عليها محسنات بديعيه بعد لأنكم فاضيين...
خالد يناظره بإستخفاف:ما أدري وش سالفتك انت؟؟...مغسول وجهك بمرق لمن يقولك تركي طلق اختي وأنت تقول لأ...افهم مايبونك...
سعود:أقول لو ترجع لصومعتك احسن لك..(بجديه يتكلم) اصلا لو فيك خير كان تكلمت معي وساعدتني مو قاعد معنا وكأن على رؤسهم الطير مالك داعي لو أنك بس تصير مثل محمد كان احسن...
يقاطعه خالد:والله محمد هو اللي وصلك لهالمواصيل...
سعود:محمد بصراحه هو خربها معي بهالسالفه...بس من جد يا خالد حبيب اخوك مو أنت لو إنك من جد تحبني كان ساعدتني...
خالد:وشو تحبني؟؟؟...بزر أنت...
سعود يستهبل عليه:لأني يتيم وأبوي مات الله يرحمه قمتوا تنسوني حرام أنا اخوكم الصغير إذا ما اهتميتوا فيني من راح يهتم فيني؟؟؟...
خالد اللي قام:سعود أشك بعقلك...
وبعد ماقام خالد..ضحك عليه سعود كان حاس بالضيقه خصوصا بعد اللي صار مع تركي...بالاخير حب يرفه على عمره قام دق على سلطان وبعض اخوياهم بالرياض عشان يطلعون بتمشيه تغير عليه الجو شوي...


***


حس إنه لازم يكلمها..لازم يقعدون بهدوء يتناقشون...بدوت هواش او تهم..
شذى وتركي...
شذى وهي تقعد بعصبيه:مالي قعده هنا ياتركي…
تركي:طيب ليش…
شذى وهي تصيح مقهوره:يعني ماتعرف ليش…منك أنت وزواجك من سلمى ولا نسيته…
تركي:وش دخل سلمى ألحين؟؟؟..
شذى:كيف مالها دخل وهي السبب بكل اللي صار…تركي ليش تزوجتني مادام مصيرك ترجع لبنت عمك..
تركي:مصيري أنتي يا شذى..والله أنتي اللي حبيتك من كل قلبي…
شذى:ما أقدر أصدقك…
تركي وهو يقعد قبالها:والله زواجي من سلمى سببه الظروف ولا أنا مالي فيه شي…
شذى تناظره وهي تصيح…
تركي:شذى صدقيني مكانك هنا ببيتك…
وقعد تركي يقنعها إنها تقعد كانت هي تقعد تصيح أو ترد عليه بليه يسوي كذا…في النهايه اقتنعت لأنه كان شكله من جد يبيها تقعد وكل الكلام اللي يقوله مبين إنه طالع من قلبه…وبالأخير…
شذى وهي تمسح دموعها:باقعد بس بشرط…
تركي:آمري انتي بس…
شذى بضيق واضح على ملامحها:تطلق سلمى…
تركي:صعب يا شذى والله زواجي منها مهوب برضاي…
شذى اللي ردت تصيح…قعد تركي يهدي فيها وحاول طول الوقت إنه يكسبها…
شذى بعد فتره صمت:بأقعد معك..بس ياتركي أقولك من الحين مهوب تهديد قد ماهو شرط..إنه إذا سمعت بس إنك بتعرس خلاص انت وسلمى برجع لأهلي…أنا وولدي…
تركي اللي حس بصعوبة شرطها:ما أقدر أوعدك يا شذى…
شذى:أجل خلاص برجع مع أهلي…
تركي:خلاص طيب بأحاول بس إنتي اقعدي إلين مايدبرها الله…
شذى:وبأقعد انا بحجرتي وانت بحجرتك…إلين ماتطلق بنت عمك الزفته…
تركي يبي يضحك مبين إنها تكرهها كثير وتغار بس الوقت مهوب وقت ضحك…
تركي:على هالخشم…فيه شروط ثانيه طال عمرك؟؟؟…
شذى:لأ خلاص هذي هي…بس إذا فيه زياده بأقولك…
تركي يضحك:طيب بس لا تزودينها…
وقام من عندها يبي يروح الغرفه ينام…

***

اليوم اللي بعده…
هاليوم بيرجعون أهل شذى للشرقيه...مروا عليها تغدوا معها ولمن جاء موعد الرحله توادعوا منها وراحوا...
أم محمد تكلم شذى قبل لاتروح:زين منك ياقلبي إنك قعدتي...
شذى تناظر أمها:ليه يمه ماعاد تبيني؟؟؟...
أم محمد:لا بالعكس والله..بس أحسن للبنت قعدتها في بيت رجلها...
شذى:الله يكتب اللي فيه الخير...
أم محمد:آمين...شذى والله رجلك شكله حبيب ويحبك..بس إنتي ليني معه شوي...
شذى بإستغراب::يعني انا مانيب لينه يمه؟؟؟...
أم محمد:لا ما أقصد بس إنتي احسك جافه معه شوي...إذا تبين تطيعين شوري صيري لينه سامحيه وعامليه من أحسن مايكون وصدقيني يمكن مع معاملتك يصلح غلطته ويطلق بنت عمه...
شذى:يمه إذا بيطلقها أنا مستعده أسامحه على كل شي...
أم محمد:إنشالله يرجع لك ويترك بنت عمه..بس إنتي لازم تكونين احسن من الزينه معه...عشان يتركها لأنه بيلقى اللي يبيه عندك أنتي...
شذى:...............
أم محمد تكمل كلامها:بس إذا مافيه فايده وبياخذها تعالي لي وصدقيني هذيك اللحظه بعذرك على كل شي تطلبينه لوتبين الطلاق بعد...
شذى تناظر أمها بحنيه:فديت رجولك يمه...
ام محمد بإبتسامه:بس أهم شي نفسك عشان ولدك فيصل فديته إنشالله...
وبعدها توادعت من أمها وخالد أخوها اللي كان مره يحب اخته...وجاها سعود يوادعها وهو حزين إنه مارجع بشاير...
راحوا أهل شذى وهي ماتدري اختارت الصح لمن قعدت أو غلطت.. بس مثل ماقالوا اهلها وريم خويتها...حاولي مع تركي عشان ولدها وعشان نفسها وعشان قلبها..وعشانه هو بعد...

***

كان اول يوم دوام له بالعمل...كان كل ما يشوفه أحد او يسلم عليه يباركون له بفيصل..وصاروا ينادونه بأبوفيصل...
تركي وهو يقعد مع زملائه الضباط سمعهم يتكلمون الإرهاب وخصوصا التفجيرات الاخيره اللي صايره هنا بالعاصمه الرياض...
طلال:من جد مساكين يظنون إنهم على حق...
الضابط سالم:والله المساكين العسكر اللي راحوا ضحايا لأفكارهم التكفيريه..
طلال:أنا ما ادري وش نهايتها معهم...
تركي يتكلم:أنا متاكد يا طلال إنه مصيرهم ينتهون..لأنهم على خطأ وعمر الخطأ مايستمر...
سالم:انا معك بهالشي بس إلى متى يابو فيصل..لا تنسى إنه فيه ارواح استباحت دمائها يعني متى نخلص منهم؟؟؟...
طلال:أنا اعتبر الضحايا شهداء...يكفيهم فخر إنهم أرواح مجنده في سبيل الدين والوطن...وصدقوني الدوله ماتقصر...
تركي:معك حق...بس لا تنسى إذا لا قدر الله صار فيه حصار لهم مثل قبل يمكن يطلبون المسانده يعني مو بس الطوارئ حتى احنا..
سالم:على العموم وزارة الداخليه تحاول قدر الإمكان إنها تحبط اعمالهم قبل لا تصير...
ثامر اللي كان جالس معهم بس ساكت:اقول يا شباب لو تغيرون الموضوع اليوم تركي ابوفيصل مداوم اول مره بعد ماصار ابو يعني يستاهل عزيمه..
سالم:يستاهل أبوفيصل والله...
طلال اللي يستهبل على تركي:أقول افرح ياتركي يالله عقبال ما اشوفك شهيد في سبيل الوطن وتخلي ولدك يفتخر فيك عاد لويكبر وانت عادك موجود على وجه الكره الأرضيه صدقيني بيتعقد...
ضحك تركي من كلام طلال:اقول طلال لوتكرمنا بسكاتك يكون أحسن( يكلم الشباب) ياجماعه ما أدري وش بلاه هالرجال شايل همي انا وولدي هو ووجهه...
وضحكوا الشباب وقعدوا سوالف وبعد الدوام طلعوا على فندق يتغدون فيه عازمهم واحد الضباط اللي معه عشان تركي(ابوفيصل)...

***

مع الأيام تحسنت علاقة شذى بتركي كثير...ماصار فيه مشاكل كثيره بينهم مثل أول...
تركي وهو قاعد يتغدى مع شذى: شذى..
شذى تناظره:هلا..
تركي:اقول وش رايك لو تشيلين أغراضك وتردين الغرفه والله الصراحه اللي يشوفنا يقول قاعدين بفندق…
شذى تناظره بغرور:لأ…
تركي بضيق:طيب ليش؟؟…
شذى وهي ترجع تاكل:والله تعرف ليش…
تركي يستهبل:طيب وش رايك لو أجي انام معك إنتي وفيصل…
شذى ترفع حاجبها:لأ وألف لأ…
تركي يعقد حواجبه:ممكن اعرف ليه؟؟؟…شذى والله كأن إحنا أغراب مع بعض ما كاني رجلك..وش دعوه خلاص ماهي حياه هذي…
شذى تناظره بتحدي:تعرف شرطي يا تركي..اترك بنت عمك..وأنا أرجع مثل أول…
تركي:……….
شذى:أتوقع هذا اتفاقي معك من البدايه…أنا مستعده أترك كل شي وراي إذا تركت بنت عمك…
تركي:بس يا شذى إلين متى…خلاص لا يصير قلبك اسود كذا…
شذى:والله يا تركي إلين ألحين مدري وش سبب زواجك من سلمى يعني هو حب ولا تبي تقهرني؟؟؟؟…
تركي:مثل ماقلت لك أمس…
شذى تناظره بإستغراب:إن ابوك هو اللي طلبك ما أتوقع ياتركي إن ابوك من هالفئه…
تركي:والله تبين تصدقين صدقي..ماتبين كيفك بس والله هذا هو الصدق…
شذى بضيق:طيب ليش؟؟؟…أبوك وش شاف علي؟؟؟…يعني فيني شي ناقص عن بنت عمك؟؟؟…مانيب قد المقام….
تركي يمسك يدها:شذى بالعكس والله تدرين كبر حبي لك…بس حتى أنا والله مدري ليش…
شذى:اجل خلاص طلقها دامك ماتبيها…
تركي:صعبه يا شذى…أبوي لو أطلقها ماعاد راح يكلمني…
شذى:ماني عارفه ألحين وين مكاني بالضبط هنا…
تركي يتغزل: مكانك بقلبي…
ناظرته شذى وهي تضحك..ماتقدر تنكر حبها الكبير اللي يربطها بتركي..
شذى وهي قايمه عشان لا تضعف قبال تركي:أرجع الغرفه مستحيل… وجيتك معي انا وفيصل للأسف مرفوضه…
قامت وهي تضحك بس بنفس الوقت خايفه من سلمى…ماتعرف وش بكره يخبي لها…

..........................


الجزء الثامن عشــر[ والأخيــــر]...


عايشه:وشلون؟؟؟....يعني ماعاد راح يطلقها؟؟؟...
فاطمه تفرك يدها بغيض:شكله لأ....
عايشه:سلمى بتصيح من أخوك ما يصير...
فاطمه:وشو اللي مايصير...يعني بيدي شي أسويه وماسويته...
عايشه:فيه...
فاطمه تقاطعها:لأ ما فيه...لأني ألحين أنا وهو ما نكلم بعض...
عايشه:إنتي وتركي؟؟...
فاطمه:إيه...وهي السبب الله ياخذها...
كانت فاطمه مقهوره من اخوها ومن زوجته...ومقهوره اكثر لمن تشوف تمسك تركي بشذى يزيـــد ويزيـــــد...
فاطمه بعد فترة صمت:عايشه الحل عندك مو عندي أنا...
عايشه وهي تنزل فنجان القهوه من يدها:أنا؟؟؟...
فاطمه:إيه....
عايشه:طيب يله تكلمي بسرعه...
وقعدت فاطمه تقول لعايشه...اللي كانت تستمع...بكل حواسها...

***

بشاير اللي كانت سهرانه مع سارا......
بشاير اللي كانت تتكلم بكل أريحيه مع سارا اللي تعتبرها من أقرب المقربين لها..
بشاير وهي لامه ركبها بين ذراعينها وحاطه ذقنها على ركبها:سارا الكل انحلت مشاكله شذى وتركي...أمي وشذى...سلمى وتركي...إلا أنا.. مشكلتي مع سعود ما انحلت...
سارا:بصراحه خالي أبوبندر ومتعب واخوانك ما ضغطوا عليه يطلقك...
بشاير:ما يبون يطلع كلام أكثر من اللي طلع علينا..يبون الأمر ينتهي ودي..
سارا:ماراح ينتهي ودي وهو ألحين يبي يرجعك له...
بشاير:مستحيل ارجع له...هو حطمني عشان مشاكل تركي مع أخته وفي النهايه هم تصالحوا ومحد اكلها إلا انا وهو...
سارا بغيض:الرجال كلهم كذا..مافيهم خير..بس يحبون يلعبون الحريم خصوصا اللي تحبهم كل شوي ودهم يغيرون بحريمهم مثل السيارات..
بشاير تبتسم:إنتي ليش هالقد متحامله على الرجال كلهم؟؟؟...
........:هي دايم كذا مدري وش مسوين لها؟؟؟؟...
لفوا على جهة متعب اللي كان توه داخل....
سارا تناظر تركي بعتب:وش فيك داخل كذا من دون احم ولا غيره خرعتنا..
متعب يناظرها:خرعتكم؟؟؟...اقول سارا لا تغيرين الموضوع جاوبي على سؤال بشاير...
بشاير بضحك:هلا متعب..شخبارك؟؟؟...
متعب:تمام...
سارا تكلم متعب:والله عاد الجواب عندك تعرف ليش...
متعب يكلم بشاير بمزح:وش اللي خلا سارا تتكلم عن الرجال كذا؟؟؟... وش الموضوع اللي خلاها تتكلم عننا كذا؟؟؟...
بشاير تصرف الموضوع بابتسامه:اسألها...
سارا بتلقائيه:عمايلكم السودا....الله يستر منك يا متعب...
متعب بإستغراب:أفا ليش؟؟؟...
سارا تقول اللي بخاطرها:اخاف تاخذ علي وحده مثل اخوك تركي لمن تزوج سلمى على شذى...
متعب قعد يضحك:من جدك سويره تتكلمين؟؟؟...
سارا:إيه والله من صدقي أتكلم...عاد أنتوا يا الرجال مامنكم أمان...
متعب قام وقعد جنبها:حتى أنا يا سارا؟؟؟...
سارا:والله كل الرجال نفس الشي...
متعب:أضمن لك نفسي إني مستحيل أناظر غيرك...
سارا:وشو الضمان؟؟؟...
متعب يقرب منها يبي يبوسها كضمان لها..
عرفت بشاير بنيته...فتكلمت بسرعه:متعب....نحن هنا...
لف عليها متعب وكأنه يتذكر وهو يضحك:نسيت إنتي موجوده...

***

تركي اللي كان قاعد مع شذى...
تركي اللي كان حبه لشذى...كأنه حب جديد كأنها امرأه غير اللي تزوجها اول مره...يمكن لمن فقدها حس بمكانتها...
شذى:أقول تركي فيه موعد بكره لفيصل..توديني ولا أروح مع السواق...
تركي:لا طبعا(بابتسامه)أنا اللي بوديك...بس سلامات وش فيه؟؟؟...
شذى:لا الحمدلله مافيه شي...بس فيه تطعيمات لازم ياخذها...
تركي:مشالله الحين كم عمره؟؟؟....
شذى:شهر ونص...مشالله عليك ولدك ولا تعرف كم عمره؟؟؟...
تركي:لا...أعرف عمره بس أبي اعرفه بالضبط...
شذى:احسب بعد ناسيه...
تركي:شذى أبي أقولك حاجه خطيره مره...
شذى انتبهت له:وش هي...
تركي بعبط:إني احبك...
شذى ضحكت وهي مستحيه...وكأنها باقي بشهر العسل...
شذى:أتمنى ذلك يا تركي...
تركي:ماذا تتمنين يا عزيزتي؟؟؟...
شذى بعباطه:أتمنى أن تكون محقا في حبك لي...
تركي:ألا تفهمين إنني احبك جدا..وعاشقا لك يا حبيتي..
شذى:أنا اعلم أنك تريد ارضائي فقط بكلامك هذا...
تركي:وعشاني بعد أحبك(يضحك)بصراااحه مااعرف اتكلم فصحى ومااقدر أجاريك بكلامك فصحى....
شذى تضحك:ياحليلك وانت تتكلم فصحى أبد مو لايق عليك...
وبعدها قامت...
تركي:وين رايحه؟؟؟....لا تقولين لمحرابك بعد؟؟؟...
شذى بابتسامه تبي تقهره:على قولتك لمحراابي...
كانت علاقة تركي بشذى في تحسن مستمر..بس باقي نظام الفندقه عايشين فيه...على حسب شرط شذى...او يقضي الله أمرا كان مفعولا؟؟؟...


***

محمد:ما أقدر أتدخل يا سعود...
سعود: داري بس وش الدبره ياخوي؟؟؟؟...
محمد وهو يحط يده على كتف سعود:اصبر وانا اخوك...إن الله كان مع الصابرين...
يوخر سعود يد محمد بعصبيه:اصبر؟؟؟...لا تقعد تلعب بأعصابي كذا...
محمد يضحك من أخوه:والله ما بيدي شي...
سعود بعصبيه:والله مايحس بالنار إلا واطيها...
محمد يستهبل:واللي يده بالنار مو مثل اللي يده بالمويه...
سعود:محمد انا اتكلم معك من جد وانت تتطنز...
محمد:لا والله ما أتطنز...بس اقولك ما بيدي شي تقولي وش اسوي أقولك يا سعود ما بيدي شي تقول وش اسوي اقلقتني يا خوي...
سعود وهو قام من العصبيه:الشرهه على اللي يستشيرك...
محمد:لا تكون بس زعلت مني يا سعود؟؟؟...
سعود:ما زعلت بس قاعد ترفع ضغطي...وانا اللي فيني مكفيني...
محمد:ليه وش فيك يا بعدي؟؟؟...لا يكون وراك بيت ومره وعيال؟؟؟...
سعود:يعني بس هذا هو الهم عندك انا اقصد بشاير بس انا الغلطان اللي كلمتك...
وطلع من عنده معصب....محمد صدق شوي متحسف على سالفة سعود وبشاير بس من صدق ماعنده حل لهالموضـــوع؟؟؟....


***

بعدها بيوميـــن...
سلمى وهي قاعده بالبلكونه على الساعه10 بالليل وتكلم عادل...
سلمى:عادل حبيبي...مدري وش أقولك...
عادل::والله العظيم احبك وودي أشوفك قريب يا سلمى...
سلمى:قريب؟؟؟...
عادل:ودي هاللحظه...ودي احطك بعيني واغمضها...
سلمى بحزن نابع من القلب:عادل شكل علاقتنا ما راح تكتب لها الحياه...
عادل بخوف:ليه تقولي كدا؟؟؟...
سلمى حزينه:أبوي واعمامي يبون يذبحون حبنا يا عادل...
عادل:ليـــه؟؟؟...
سلمى:في موضوع خطير وحساس ودي اقولك بس ما يصلح التليفون...
عادل بتوتر:حبيبتي شوفي....أنا بعد اسبوعين بنزل الرياض...راح اشوفك بس على الاقل قولي وش الموضوع بإختصار...
سلمى والدموع تتجمع بمحاجرها:اهلي زوجوني من ولد عمي المتزوج... تخيل يا عادل...وهو شكله ما يحبني...ماخذله وحده شينه وأنا...
يقاطعها عادل بغضب:سلمى إيش تقولي من هذا الحيوان اللي خذاك مني...
سلمى بدت تصيح.......
عادل بنفس وتيرة الغضب:وكيف يصير مثل هذا ولا تقولي لي يا سلمى..
سلمى لا تزال تصيح...
عادل:آآآآخ يا سلمى لا تبكي...وقولي لي وش صار بالتفصيل...
سلمى من بين دموعها:ما اقدر أتكلم يا عادل..إنت تعال وانا بأقولك...
عادل بعصبيه:وش راح يصبرني اسبوعين؟؟؟...وكيف حبيبتي تبكي وتبيني اصكر السماعه...
سلمى:عادل إذا كان لي خاطر عندك بأصكر ألحين..وإذا جيت بأقولك...
عادل بقلة حيله:خلاص أوكيه...بس سلمى إذا شفتي نفسك احسن طمنيني عليك لو بمسج طيب؟؟؟...
سلمى بحب:إنشالله..
وصكرت سلمى..ولمن كانت تبي تدخل البيت شافت عايشه واقفه بعصبيه..
سلمى بلوعة كبد من اختها:خير وش تبين؟؟؟...
عايشه:وش قلة هالحيا اللي انتي قاعده تسوينها؟؟؟....
سلمى بقهر:الله ياخذك انتي وولد عمك ومرة ولد عمك كلكم زين وبنت عمك هالعجيز الكبيرة راس الحيه...انا مدري وش خلاني ادخل عرض بحياة تركي ومرته...لا هو اللي ظبط معي..ولا أنا اللي عشت حياتي...
ودخلت سلمى بعد ما وخرت اختها بعصبيه...
أما عايشه فكانت مستغربه و معصبه...بعدين لحقتها وقعدت تهزأ فيها وإن سلمى من جد ناقصتها تربيه...

***

بالعصر يوم الخميس....
أم بندر:أقول يا أبو بندر..ورى مانطلع كلنا للمزرعه مع العيال...
أبو بندر:ودي والله...بس ألحين فيها عمال قاعدين يبنون الملاحق الجديده فيها...
ام بندر:طيب متى بيخلصون؟؟؟..
أبو بندر:الله اعلم...بس بندر هو المسؤول عنها...
أم بندر:خذت حيلي بشاير....مررره صايره انطوائيه وماتكلم احد...
.......:أحلى يا اللي تقول انطوائيه..والله الوالده مثقفه...
إلا يناظرون بندر عند الباب...
أم بندر بثقه:مثقفه غصبن عليك وعلى عمتك هالعجيز بعد...
حصه وهي داخله:ما العجيز إلا انتي يا السعف والليف..ألحين ماتقولين وش دخلني أنا؟؟؟...
أم بندر تضحك بمكر:عشان اتغدى فيك قبل لا تتعشين فيني...من شفتك داخله قمت احارشك قبل لا تتحرشين فيني...
أبو بندر يبتسم:هلا والله بالعزيزة الغاليه...حياك....
بندر:مو أنا السواق اللي جايبها هاه؟؟؟؟...
أم بندر:تعال اجلس بجنبي...ماعليك منهم....



***

تركي اللي راح بيت عمه أبوعبدالكريم....عشان يزور عمه...وأكيد عشان سلمى بعد...
تركي:وش فيك يا سلمى مادّه البوز؟؟؟...
سلمى تناظره بإحتقار وزعل:.....................
تركي يرفع حاجب وينزل الثاني:طيب ممكن اعرف سر هالنظره؟؟؟...
سلمى شالت عينها من عليه وقعدت تطالع السقف بتملل...
تركي ارتفع ضغظه منها:سلمى حركاتك هذي ماتمشي عندي.. اعقلي وتأدبي وعن هالنظرات...
سلمى تناظره:إنت اللي حركاتك ماتمشي عندي...أصلا أنا اعرف وش سر حركاتك هذي كلها...إنت تبي تنفرني منك...تركي إذا ماتبيني ترى حتى انا ما ابيك...
تركي اللي سكت يمكن كان كلامها حقيقه بس هو قاعد يتهرب من هالحقيقه..
سلمى:كلامي صح ولااا؟؟؟...
تركي بإستخفاف:اشك بعقلك...من جدك تتكلمين ولا تبين تسوين جو...
سلمى:طيب قول كلامي صح أو لأ؟؟؟...
تركي:طبعا خطأ...ولو كنت ما أبيك كان ما أخذتك من الأساس... على بالك إن الزواج بالعافيه...
سلمى اللي كانت تعرف الحقيقه كاملة وكيف إنها اخذته جد بالعافيه..
سلمى:ليش لأ؟؟؟..بعض الأحيان يكون بالعافيه...
تركي:وش عندك اليوم..شكلك تبين هوشه...
سلمى:إنت اللي تبي ولا تحاول تلصقها بغيرك...تركي أنا عارفه إن مرتك الخايسه الشينه هي السبب بكل اللي يصير...تذكر كنت وش حليلك معي لمن كانت عند اهلها...بس الحين من رجعت وولدت وهي ماخذه وقتك كله..
تركي يقاطعها بضيق:شذى مالها دخل..ومالك دخل عن كان وقتي لها كله او لأ...اتوقع هالشي مالك دخل فيه يا سلمى...
لحظتها ناظرت سلمى تركي بخنق وعصبيه...خلاص كرهته وماعادها طايقه تناظره...تنتظر قدوم الحبيب ونصفها الحقيقي عادل؟؟؟...

***

شذى:هلااا بشاير وينك؟؟؟...
بشايرتتطنز:بالرياض...
شذى تضحك بسخافه:احلفي؟؟؟...على بالي بسكاكا..
بشايرتضحك:فال الله ولا فالك...
شذى:يالله من جد اكلمك...من زمان ماعاد شفتك...
بشاير:الجامعه الله ياخذها إنشالله...
شذى:طيب متى مافضيتي مرّي علي....
بشاير:اوكيشن...
شذى:يالله باااااااي...
بشاير:بااااي...
صكت شذى على دخلة تركي البيت...
تركي:وش فيك صكيتي؟؟؟..
شذى:لا بس كنت اكلم بشاير...ولمن صكيت كنت داخل...
تركي: تدرين إني داخل أبي أنام وتعباااااان....
شذى:طيب روح نام...بدل ماشكلك كذا يكسر الخاطر...
تركي:شكلي يكسر الخاطر انتي وخشتك...
شذى:من جد والله يا تركي روح نام...
تركي وهو قايم:يالله تصبحين على خير...
شذى:وإنت من أهله...
قعدت شذى تناظره إلين ماطلع فوق...وهي تحس بأن حبها له مايموت او مستحيل يموت...على كل اللي صار منه...على كل اللي سواه...
لايزال حبها...
لايزال نبضها...
لا يزال حياتها...

***

بالشرقيه...وبالتحديد في بيت خالد ولد ابومحمد...
مها:اقول خالد...
خالد:هلا...
مها:مادريت إن اختي منال انخطبت...
خالد اللي فرح من جد لمنال:من جدك تتكلمين؟؟؟...
مها بفرح:إيه والله...
خالد:متى وكيف؟؟؟....ومين اللي خطبها؟؟؟...
مها تضحك:هههههه شوي شوي علي من هالأسئلة...
خالد يضحك وضربها بخفه على كتفها:طيب يله تكلمي...
مها تبتسم:توها انخطبت الأسبوع اللي طاف...ويمكن على الأسبوع الجاي تكون شوفتها...واللي خطبها واحد من طرف خوالي يصير لنا من بعيد بس مو مره نعرفهم...
خالد:طيب أكيد أختك موافقه...ولاااا كعادتها بعد الشوفه ترفض هي قد سوتها من نعرفهم...
خالد:طيب أكيد أختك موافقه...ولاااا كعادتها بعد الشوفه ترفض هي قد سوتها من قبل مرتين...
مها تبتسم:لاااا إنشالله أكيد...لأنها حتى هي مقتنعه فيه مره...
خالد:الله يوفقها...والله فرحت لها مثل ما فرحت لأختي شذى...
مها:صدق يا خالد؟؟؟...
خالد يبتسم بحنيه:إيه والله يا مهاوي...يكفي إنها اختك وبنت عمي...
مها حست بالدموع بعيونها... وش كثر تحب بخالد...وش كثر تحب فيه حنيته وصبره عليها...وش كثر تحب فيه حلمه وعقله... للحين هو عايش معها ولا مكدر صفو حياتها معه أي شي غير تأخر إنجابها لسنين طوااال وهو صابر راضي...
تذكرت لمن كلمت أختها اليوم الصباح...وقالت لها عن الخطبه... وإنها موافقه علي التقدم لها...لأنها غسلت يدها من سعود...أو بمعني أصح انزاح حبه من قلبها...لأنه لا تقدم لها أو لمح بشي بكذا...فحست على كرامتها إنه بتنهان...فقررت إنها تستأنف حياتها اللي كانت بتضيع في حب سعود الواهم ..

***

سعود:ياربي وش كثر كلامك...خلاص قاموس اللغه العربيه خلص وإنتي كلامك ماخلص...
شذى بفشيله:اقلب وجهك...وعطني أمي...
سعود يستهبل:على أي صفحه؟؟؟...
شذى:على الفهرس...
سعود:تكفين لا تنكتين...لأني احس بغثيان...
شذى:طيب عطني أمي...
سعود:اسمعي قبل...سلمي لي على بشاير...
شذى:والله اللي مايستحي...طيب عطني أمي...
سعود:قبل ما تقولين ليش قلتي كذا؟؟؟...
شذى بجدية:من جدك تتكلم يا سعود...
سعود:إي والله...
شذى:سعود إنساها...أحسن لك إنساها...
سعود بحزن:مستحيل انساها...
وراح عطى أمه الجوال وكانت في المطبخ وراح لغرفته على طول...
أم محمد بإستغراب:ألو؟؟؟؟....
شذى:هلا بام محمد...هلا بأحلى أم...
أم محمد بفرح:هلا والله بأم فيصل بقلبي...
شذى:شخبارك؟؟؟...
أم محمد:بخير والحمدلله...بس وشفيه أخوك عطني السماعه وراح وكأنه زعلان...
شذى واللي كانت تعرف السبب:تعرفين سعود..في كل ساعه له ألف حالة..
أم محمد:الله يصلحه بس...
شذى قعدت تسولف مع أمها....
.
.
أما سعود هل كان من الممكن أن يمر كلام شذى مرور الكرام...طبعا مستحيل...أن ينسى حبه لبشاير...اللي اغتاله بكل وحشيه في لحظة غياب عقله...أن ينسى تأملات هذا الحب ووجده...أن ينسى بشاير واحلامها الطاهره معه...أن ينسى حبه الذي جاء على طبق من ذهب... أن ينسى نفسه...فهي نفسه...يريد العودة...يريد التوبة...يريد السماح... فقد اقترف غلطة قد يندم عليها طوال حياته...

***

أبو بندر اللي كان هذا ثاني مره يكلمها....
أبوبندر: بشاير حرام عليك اللي تسوينه فينا؟؟؟...
بشاير باكتئاب:وش سويت يباه؟؟؟...
أبو بندر:شوفي نفسك...ماعاد صرتي مثل أول...ماعاد صرتي تجيني مثل اول...ماعاد يأثر فيك شي...ليه كذا؟؟؟...انا مقصر معك بشي؟؟؟...
بشاير تهز راسها بالنفي...
أبو بندر بحزن:بشورتي...تكلمي...ليه كذا صايره حزينه...قد صرتي أحسن من كذا وش فيك انتكستي ورجعتي؟؟؟...
بشاير:يباه انا بخير...بس انتوا لمن تشوفوني مشغولة بالجامعه... تقولون زعلانه وغيره...
أبوبندر بمثل الدمعه تلمع بعيونه:أحس بالقهر عليك كذا يا بنيتي.. كله من هالسعود حسبي الله عليه...من اليوم باكلمه وأخليه يطلقك...والله لأجرجره في المحاكم وبين الناس...إن ماخليته يتأدب وتحسف على يوم جيته بالدنيا..
كان أول مره أبو بندر يقول كلام مثل كذا..كان يقول بغيظ..غيظ وغضب الأسد الجريح....كان أبوبندر عنده بشاير غير..يمكن لأنها اصغر عياله.. ويمكن لأنها انهانت بالصميم...ويمكن لأنها لاتزال طفلته اللعوب...
بشاير برجاء:لا تكفي يباه ما ابي فضايح أكثر...
أبو بندر بعصبيه:إحنا صبرنا ولصبرنا حدود...
بشاير برجاء والدموع باقي بعيونها:تكفى يباه...ابوس يدك لااا...
أبوبندر بعصبيه حاده جدا:إنتي مالك دخل...هذا شي بين الرجال....
بشاير بدت دموعها تنزل:يباه لأ...الله يخليك...تكفي لأ...هذا بس طلبي الوحيد...
زعل أبوبندر بزيادة حس بالإهانه خصوصا لمن حس إن بشاير لا تزال تحب سعود...
أبوبندر بعصبيته ويرفع صوته:إنتي مالك دخل فاهمه...
ويقوم من عند بنته ويطلع من غرفتها...كان متعب وام بندر واقفين يسولفون بالدرج...لمن سمعوا صوت ابو بندر معصب...راحوا له بسرعه عرف السالفه متعب من أبوه لمن سمعه يصرخ ومعصب لمن يقعد يقول سعود وبشاير...ويقعد يدعي على الساعه اللي عرف سعود فيها...
راح متعب بسرعه لبشاير شافها تبكي بصمت وهي تناظر فيه...
متعب:ممكن أعرف وش السالفه؟؟؟...
بشاير تصيح:ما فيه شي...
حاول يعرف السبب بس ماقدر منها...لأنها ياهي ساكته...ياهي تصيح.. او تقعد تطلبه إن تخلي أبوه يصبر شوي بدل العجله على سعود...
بعدها طلع متعب من عندها متأسف على حالها...بس بعد ماشاف حال أخته وحال أبوه واهله..أصر إلا لزم إنه لازم سعود يطلق بشاير باقرب فرصه..

بعد ما طلعوا من عند بشاير قعدت تصيح...صح هي تعبت مره أول ماتركها سعود وانجرحت جرح غائر من الصعب ان يلتئم.. بس بعدها تحسنت حالتها...بس لها تقريبا ثلاث أسابيع رجعت لبكائها..لحزنها.. لشوقها...لحبها...لقلبها...رجعت مشاعرها تتجدد...لم يكن من السهل أن تنسى سعود...ولم يكن من السهل أيضا أن تعود تحب نفس الشخص الذي جرحها وادماها حتى النخاع...
راحت بشاير وفتحت جوالها وهي تمسح دموعها..راحت للرسائل للحافظات كانت موجوده حافظه بإسم: (حبي)...

قرت بعض الرسايل اللي كان مغرقها سعود فيها...
(يسري لك الهاجس من الوجدان مدفوع
وترتاح لك نفسي وتنسى عناها
واشرب حنانك من جفا الوقت ينبوع
وتشتاق لك عين بشوفك هناها
عين سقت ورد الهوى عشق ودموع
يوم المشاعر أرسلت لك غلاها)
وكان فيه مسج ثاني منه
(القلوب الوفيه ماتنسى ساكنيها
وقلبي بالمحبة يمسي على اغلى من سكن فيها)
قعدت تصيح وانسدحت على جنبها..
(ودي المس كل جرح يتعبك...
ودي اداويه وألمك واجمعك...
ودي اضمك لصدري وتغرق أنفاسي معك..
ودي دوم جنبك مثل ظلك اتبعك..
ودي ابكي فوق صدرك واقول آآآه
وينك يا مخفف أوجاعي اشتقت لك)
قعدت تصيح بقهر...وقعدت تقرى آخر مسج وصلها منه...
(تصدق بسمتك والله تفرح خاطري الولهان..
يطير من الفرح قلبي واصير بعالم ثاني...
والى من شفتك بضيقه احس إني انا الغلطان..
أعاتب نفسي بنفسي ولو ماكنت أنا الجاني...
حبك بداخل عروقي ولا يوصل لحبك إنسان..
يمر الوقت وبثبت لك حبي لك إن الله أحيــاني...)
وصل هذا المسج في هذاك اليوم الشؤوم...قعدت تصيح..تحس بالجرح وبالحب وبالشوق...الذي حاولت تقتله..بس للأسف كان اقوى منها بكثير..
وبالفعل أثبت لها سعود حبه العظيم لها؟؟؟...
وبعدها ضمت جوالها لصدرها...ولمت نفسها بطريقه مكورة وهي منسدحه تحاول تجمع كيانها المبعثر...تحاول تكتم على حبها لا يفضحها أكثر... تحاول تحس بالحب والحنان اللي فقدتهم من شهور طوال...

***

بالليــــــــل الســــاعة(8)...
بندر اللي كان جالس مع عياله في جلسة يمكن تسمى(كرسي الإعتراف) كان اول مره يسويها...بس لقى هذا أفضل حل خصوصا بعد ما أشار عليه خويه إنه يزور اخصائي اجتماعي ونصحه بهالشي في بداية عودة أولاده للجادة الصحيحة...

بندر:الحين ممكن أعرف وين رحت يا فارس امس..ماجيت إلا الساعه 2 ونص بالليل وإحنا بنص الأسبوع؟؟؟...
فارس اللي كان مستغرب من سؤال أبوه له...
فارس:ليش تسأل؟؟؟...
بندر معقد حواجبه:من دون ما تسأل...قولي وين كنت؟؟؟...
فارس:طيب من اللي قالك؟؟؟...
بندر يصرخ:فارس....تكلم احسن لك...
حاول فواز إنه ينسحب من دون ما يحس فيه ابووه...
بندر يلف على فواز:فــــواز...اقعد و يا ويلك لو تقوم...
ويلف على فارس:تكلم...
فارس:كنت سهران مع أخوياي...
بندر:والجامعه؟؟؟؟..
فارس:وش فيها الجامعه؟؟؟...
بندر بسخريه:ينتظرونك تقص شريط الإفتتاح...وش يعني ماعندك دروس.. ماعندك محاظرات...
فارس وهو يبلع ريقه:اليوم ماعلي محاظرات قبل الظهـر بس..
يقاطعه بندر بعصبيه:انطم ولا كلمه تكذب على يافارس...
فارس مات خوف مكانه...
بندر بعصبيه:قسم بالله لو تكذب على أكثر من كذا لاقطع هالعقال على ظهرك فاهم؟؟؟...
هنا فواز مات ضحك مع مره خايف من أبوه...بس كان شكل أخوه يضحك مره..
بندر:وأنت اثبر بعد...
فارس مقهور:تقولي أنا انطم...وتقوله انثبر...وش معنى؟؟...
بندر بإستغراب مع عصبيه:يعني انثبر أهون من انطم...
فارس:طبعا...احسك تقولها لي يباه بحماس..وبعدين انطم مره قويه...
بندر:أقول فارس والله لو ماتتأدب...ومالك دخل فيني أقول اللي ابي فاهم.. بس شكلي ماعرفت أربيكم زين...
فواز:الحمدلله ماقلنا شي إنت تكلمت بنفسك...
بندر:أنا على بالي إني تارك رجال..بس شكلكم أبد بس والله لأعلمكم التربيه من أول وجد وجديد...
وبالفعل تغيرت معاملة بندر مع عياله وصارت الصرامة الشديدة جدا هي المفتاح الأول لخروج أبنائه من حالتهم المخزيه...

***

كانت شذى رايحة مع تركي لكوفي من دون فصولي الصغينون..
شذى:وش عندك عازمني على قهوه...اول مره تسويها من تزوجتك؟؟؟...
تركي بابتسامه:قلت تغيير...
شذى:وش سر هالتغيير؟؟؟....
تركي بنظرة مكر:شي اتمنى اغيرة...
ضحكت شذى بصوت عالي..
شذى تناظر تركي:يا حليلي والله يا تركي...
تركي بإستغراب:ليه؟؟؟..
شذى:لأني عارفه وش السبب...بس لمن يصير اللي براسك بيرجع الروتين لحياتي....خلنا كذا احسن يصير شوية اكشن...
تركي:أكشن هاه؟؟؟....أقول مالت عليك بس...
شذى:طيب ليش ما خليتني أجيب فيصل معي خله يتونس شوي...
تركي بقهر:ماعندك غير هالفيصل تشلينه معك بكل مكان تروحين له ترى من جد لاعت كبدي منك ومنه ومن حبك له...
شذى تناظره باستغراب....
تركي مقهور:ترى كل الحريم عندهم عيال مو بس إنتي... إنتي شوفي نفسك كيف أهملتيها عشانه..بعدين بيكبر وبيتزوج وبيسحب عليك وما بيبقالك غير تركي...
شذى بضحكة سخرية:قول مقهور وارتاح...
تركي يكابر:قالوا لك مجنون...اغار من ولدي...
شذى:إيه مجنون...وموت بغيرتك...وكلامك اللي قلته تو بيزيدني أتمسك بولدي...وإنت ادري إنك مقهور لأنك(تقولها بدلع)صفر على الشمال...
تركي بمزح مع جد يمسك يدها اليمين بقوة وهي تحاول تفك يدها منه بس مهيب قادرة...
تركي:أنا يا أم شوشه صفر على الشمال...
شذى بألم وهي تصر على اسنانها:فك يدي..ولا تخليني أصرخ...ترى إحنا بمكان عام...
تركي يزيد:يقالك تهددين...
شذى وهي تترجى بعيونها:الله يخليك فكني...
تركي:ببوسة...
شذى تفتح عيونها زياده:تركي؟؟؟....واللي يرحم امك فكني...
فكها تركي وقاعده تدلك يدها من الألم...
شذى تناظره:وحش...
تركي بطنازة:يا الحسناء....
شذى:غصب عنك...
تركي:إنتي ليش الحين كلامك ابد مافيه رومانسيه...
شذى:بالعكس أحس إني انا ألحين بقمة الرومانسيه...
تركي:باين يا قلبي....
شذى بعد فترة صمت:تركي...
تركي:سمي...
شذى بهمس:الله يخليك لي يا تركي...
تركي:والله يخليك لي يا شذى...
هنا حط تركي يده على خده وقعد يناظرها...أما هي فقعدت تناظره.. التقت عيونهم بحب...وبشوق..يحاولون يعدلون ويصلحون اللي بينهم...
شذى بحرج بالغ:خلاص وخر عيونك...
تركي:لأ ما راح أوخرها...
شذى:طيب البس نظارة شمسيه ما أحب احد يطالعني كذا...
تركي:للحين إنتي كذا...
شذى تصرف الموضوع:شخبارك؟؟؟؟؟....
تركي قعد يناظرها ويضحك:تصدقين تعرفين تصرفين الموضوع...


***


في هذا اليووووووووم اللي طال انتظاره...واللي طال صبره...
كانت سلمى بتلتقي مع عادل وبتقوله عن كل شي...عشان يلقى حل لحبهم الضائع...
سلمى:هلا عادل...
عادل:هلا بحبيبة قلبي...
سلمى:وصلت؟؟؟...
عادل:أبشرك...أنا الحين بالفندق...
سلمى بفرح:صدق؟؟؟...طيب ليش ما قلتي أول ما وصلت المطار...
عادل:بغيتها مفاجأة...
سلمى:خلاص إنت اليوم ارتاح...وبكره نتقابل...
عادل بإصرار:اليوم نتقابل...مافيني أصبر حتى بكرة...
سلمى بدلع:الصبر زين...
عادل:أنا صبور...بس محد يقول للعطشان اصبر وبيده كاس مويه..
سلمى تضحك:يا عيني على التشبيه...
عادل بضيق:اخبار الزفت ولد عمك البدوي هذا...
سلمى بضيق:يا شين ماطريت..قبل فترة جاني وتهاوشت معه...
عادل:فكه منه هالخايس...
سلمى:قلعته.....طيب وين نتقابل...
عادل:شوفي الفندق اللي انا فيه فيه مطعم بأعلى دور مره حلو...
سلمى:اوكيه اوكيه...خلاص اتفقنا...
عادل:الساعه 8...
سلمى:لا 8 بدري....خلها 10...
عادل:ما أقدر أصبر...أخاف تقعدي شوي وتقولي الوقت متأخر...
سلمى:لا لا تخاف.. مهوب سلمى اللي يمشي عليها هالكلام...
عادل:راح انتظرك فوق بالمطعم من الساعه 6...
سلمى بابتسامه:اوووووووووووووه يا خطيـــــر يا العاشق الولهان..
عادل:الله يصبرني بس...
وبعدها قعدت تسولف معه شوي..وبعد ماصكرت نزلت تحت ولقت عايشه وامها ام عبدالكريم تحت...
سلمى:هلا علوووووش...
عايشه:هلا وينك؟؟؟....وش سر هالضحكة اللي شاقة الوجه...
سلمى:مستكثرة علي هالضحكة انتي ووجهك...
عايشة:لأ بس فرحينا معك...من زمان ما شفتك كذا...
ام عبدالكريم: الله يخليك كذا دايم فرحان ومبسوطه يا سلمى...
سلمى:آميـــــن يمه...
أم عبدالكريم وهي قايمه:يالله بروح أشوف ابوكم...
وبعد ما اختفت أم عبد الكريم...
عايشه وهي تصر أسنانها:أكيد عادل أسود الوجه ورى هالسالفه...
سلمى تبي تقهر عايشة:إنتي ماعندك بيت يضفك 24 ساعه عندنا وين رجلك ووين عيالك؟؟؟..
عايشه:مالت عليك...هذا جزاي إني جاية اقعد معكم واونسكم...
سلمى:مين قال يا قلبي إنك تونسين...بالعكس تلوعين الكبد... أصلا انا ما أدري بندر رجلك أبو قلب طيب كيف متحملك...
عايشه:من جد ما تستحين...
سلمى بفرح وتتكلم بآلية:اليوم بشوف عادل..عادل قلبي وروحي ووجداني..
عايشه بخوف:سلمى تكفين لا تروحين...والله خايفه لا أحد يشوفك من معارفنا وأقاربنا...
سلمى:وهم وش يدريهم بالحب اللي بقلبي يكويني...خليهم بالطقاق...
عايشه:يعني إنتي عادي لو أحد يشوفك؟؟؟...
سلمى:اليوم بيتكلمون وبكره بينسون...
عايشه: من جد انهبلتي...
سلمى: من جد أنتي وش يعرفك بالحب...إنتي طوووول عمرك عشتي بدون حب...تعرفين تكرهين....بس ماتعرفين تحبين...
كان كلام سلمى لعايشه مثل السكاكين إنها تسمع هالكلام من أختها تحس بالجرح...وبالعذاااب...معقولة أنا ما أعرف احب...وبس اكره؟؟؟؟...



***


بالليل الساعه 10...
كانت سلمى قاعده فوووق بالمطعم مع عادل...
عادل:سلمى من جد صايرة حلوة...بس مرة نحفانة...
سلمى بطنازة:الجمهور عايز كده...
عادل يضحك:أي جمهووور؟؟؟...
سلمى:امزح معك يا حبيبي...بس تعرف اللي مريت فيه كرهني بنفسي وبالأكل...
عادل:إنشالله هذي آخر الآحزاااان...
سلمى:كيف يا عادل...وأنا أسمع عايشه اختي تكلم أبوي وتقولة لازم يكلم تركي ولد عمي إنه لازم يعجل بزواجنا...تعرف لنا متملكين من زماااااان..
عادل بعصبية:وعايشة هادي ايش دخلها بالموضوع...
سلمى بإبتسامة خجل: ما ادري..اسألها...
.
.
كانت بنفس الوقت عايشة مع ولدها فواز ببيت أهلها...قاعده على أعصابها لأنها هي كانت الوحيدة اللي تدري باللي يصير...وهو عن سلمى تقابل عادل ألحين...وهذا هو الصدق..لأن سلمى كذبت على أهلها...وقالت إنها معزومه على خطوبة خويتها لمن شافوها طالعه بهالزينه كلها... كانت عايشة تدق على سلمى بس سلمى لمن تشوف اسم عايشه تعطيها بزي...
.
.
على الســــاعه 11 ونص بالليل وباقي سلمى ماجات...الكل خاف وخصوصا إنها ماترد على جوالها...جوالها تقفل؟؟؟....
.
.
بالفندق دق جرس الحريق...وبالفعل شبت حريقه بالفندق اضطرت ادارة الفندق إنها تصك جميع المصاعد الكهربائيه وعلى اللي فوق بالمطعم والأدوار العلوية إنهم ينزلون مع السلالم حقة الطوارىء..كانت زحمة الممرات...
سلمى بهلع:عادل وش نسوي؟؟؟....
عادل بإرتباك مع عصبيه:لحظه...
وحاول إنها يبعد الناس...بس وين كلن يبي يطلع وينجو بحياته...
كانت سلمى متمسكه بيد عادل بقوة..وهو بعد مافكها...بس للأسف بالفندق ما صكو الكهرباء اللي كانت السبب بالحريقة لأنه صار التماس بالكهرب وفجأة صار الفندق ينفجر مثل الألعاب النارية طابق طابق...
سلمى بصرااااخ:ما أبي أموووووووووت محترقة...
بس للأسف قدر الله وما شاء فعل...


***


بمجرد وصول الخبر لعايشه الساعه 3 الفجر بعد خوف طويــل جدا.... حست بالمأساة تبي تبكي بس مهوب قادرة حزينه على نهاية اختها المأساوية...بعد فترة صمت قعدت تنوح وتصفق بوجهها مثل المجنونة وتقول انها هي السبب...وتحس إنها هي اللي جرت أختها لهالشي... خصوصا محد يعرف بسالفة عادل غيرها هي...سوء خاتمة اختها خلتها في صراخ وعويل شكل مؤسف ومحزن للغاية...
.
.
أبوعبدالكريم...انصدم من بنته الفاتنه صاحبة الشخصية القوية إنها ماتت وانصدم إنها باقي بعز شبابها حس بالحزن والقهر اللي قعد ياكل قلبه..
حس بالحزن..وخصوصا إنه بنته قالت لهم إنها رايحه لخطوبة وش وداها للفندق تالي الليالي...
.
.
أم عبدالكريم..قعدت تبكي..بالحزن الذي لف ردائه على قلبها..لم تفرح بإبنتها..بكت على فقدها...شعور يائس لمن تعرف أن جزء من الأمومه تفتقدها بفقد أحد ابنائك...
.
.
فواز من درى حس بالحزن وقعد يبكي...زوراح دق على أخوة اللي كان بالبيت سهران على النت..لأنه بندر منع خروج عياله من البيت بعد الساعه 9 صدق تأخر معهم..بس زين إنه لحق...من درى فارس...انفجع بالخبر خصوصا إن علاقته مع خالته مو مره أوكيه...قعد يصيح وخبر أبوة اللي كان نايم اللي بعد كانت فاجعته مهيب أهون من ولده فارس... وخصوصا إنه يحس إنها انظلمت كثير في حياتها...
.
.
أبوبندر اللي من عرف قال(إنا لله وإنا إليه راجعون) حس بمصيبة اخوة وحس بالحزن لفقد سلمى اللي اعتبرها وحدة من بناته...من عرف على طول راح لأخوة يهديه...
.
.
أم بندر اللي لمن عرفت قعدت تصيح...وبشاير معها يالله فقد وحده من العائلة صعب خصوصا إنه فجأة ولا تزال سلمى صغيرة....بشاير اللي قعدت تصيح مع أمها...وبعدها راحا لبيت عمهم أبو عبدالكريم بأنصاف الليالي...والحزن كاويهم...
.
.
سارا...اللي ماتت صياح...لأنها فقدت أختها اللي تربت معها...بكت لفقد سلمى شبابها المبكر...بكت لأنها غيبها الموت وهي لا تزال تحلم بالكثير.. بكت لأنها ألحين انقطع العمل..بكت لأنها الحين بدار الجزاء...الله يرحمك يا سلمى رحمة واسعه...ويغفر لك ذنوبك...
.
.
تركي اللي كان نايم قام على صوت جواله...كان المتصل متعب..علمة بالموضوع...اللي فجأة وقف تركي بعد ماكان مهوب قادر يفتح عيونه من النوم...بسرعه لبس...وطلع..كان حزيـــن خصوصا إن معاملته معها هالأيام سيئه جدا...حس بالذنب...غصب عنه نزلت دموعه...يالله يا سلمى.. سامحيني يا بنت عمي...
وهو طالع كانت شذى صاحيه مع ولدها...وسمعت صوت فتحة الباب لغرفة تركي...حست بالفضول وطلعت...ولمن شافته نازل وهو لابس استغربت..
شذى:تركي...
تركي لف على شذى:نعم...
شذى:وين طالع تالي هالليل؟؟؟....
تركي:قصدك إحنا على وجه الفجر...
شذى:طيب على وين؟؟؟...
تركي بحزن:سلمى بنت عمي...
شذى بقهر وهي حاطه يدها على خصرها:بس يا تركي من سلمى ما نتوب؟؟...
تركي بحزن:أستغفر الله يا شذى....سلمى عطاك الله عمرها...ماتت بحريقه بفندق من ساعتين...
كان كلام تركي لشذى مثل الصفعه اللي صحتها من تفاهة هالدنيا...فتحت عيونها على الآخر... يالله سلمى ماتت؟؟؟....ماتت بحريقه...غمضت عيونها فترة وبعدها لمن فتحت عيونها سمعت صوت صكت الباب.. عرفت إن تركي راح...يالله ربي يعين...ربك كريم يا تركي...رجعت لغرفتها و قعدت تناظر ولدها....ما قدرت غير تصيح وتبكي...يالله سلمى رحتي وما تصالحنا.... رحتي وباقي أنا وإنتي ما تصافينا...تذكرت كلامها أول ما جات من الأردن لمن قالت إنه يمكن تكون بينهم صداقة...بالفعل كان يمكن إنه تكون بينهم أحلى وأرقى الصداقات...بس الحياة والدنيا ووساوس الشيطان ما تخلي بني آدم يتصافى مع غيره... بكت شذى بقهر وبحزن وبرحيل من كانت قبل كذا عدوتها...بس ألحين حست إنها قريبه منها مره..
قعدت تدعي الله إنها بآخر هالليل يغفر له ذنوبها وإنها مسامحتها على كل كلمة وكل فعل وكل حرف قالت سلمى فيها.....الله يرحمك يا سلمى...
.
.
تواجد عيال أبو بندر بندر ومتعب وتركي وفارس معهم عند الفندق المحترق وسألوا قالوا إنه مجموعة كبيرة نقولهم من الضحايا ومن المتوفين للمستشفى
وبالفعل راحوا فارس وتركي وبندر...أما متعب راح لقسم الشرطة والدفاع المدني عشان يسأل عن ملابسات الحادث...
.
.
انصدم فارس و تركي لمن شافوا شكل سلمى وهي محترقة...طبعا بندر ما دخل معهم احتراما لحرمة الميت...أما تركي بصفته زوجها وفارس ولد اختها شافوها....يالله يا بشاعة منظرها وهم مطلعينها متفحمة..مهوب باين أي شي منها....وين الجمال الفاتن؟؟؟....وين نظراتها الساحره؟؟؟... وين طلتها اللي تشبة نجمات هيولود البراقات؟؟؟...وين عودها الريان؟؟؟... كلها ذهبت مع الريح؟؟؟...تركتها في اللا مكان..فارس من شافها شهق ومات صياح....يالله لهالدرجه الموت قريب منا؟؟؟...يالله لهالدرجة بسرعة الواحد يموت؟؟؟....من دون سابق انذار تروح روحه؟؟؟...إحنا وين عن الدار الآخرة اللي ما سوينا لها شي؟؟؟....ومعقولة تكون هذي خالتي سلمى؟؟؟.. تركي ضم فارس اللي مات صياح أول مره يكون فارس لهالدرجة ضعيف ...بس تركي ما لامه لأن المنظر حتى هو مصدوم ومرتعب منه... الله يرحمك يا سلمى...وين الجمال؟؟؟...وين الدلال؟؟؟...وين الصوت؟؟؟... وين روحك؟؟؟....جسد بلا روح...روح تحاسب إن خيرا فخير وإن شرا فشر...قعد تركي ما سك فارس...بسرعه جا الدكتور ورجع جثة سلمى للثلاجة...فارس اللي لا يزال يصيح ويبكي بنحيب...حاول يهديه تركي بس ما فيه أمل...راح مسكه مع كتفه وسنده وطلعه معه من عند الثلاجات ولقى بندر برى ينتظرهم بندر اللي ما تحمل يشوف ولده كذا بسرعه وراح يضمه... أما تركي فراح يصب له كاس مويه من البراده القريبه...وعطاه كاس الماي اللي ما قدر يشرب منه إلا شوي..بعد شوي من فارس وأبوه بندر اللي يهديه ويحاول يذكره إن هذا مصيرنا كلنا...بس ما كان هذا إلا يزيده إلا بكاء وحسرة...
وتركي واقف جاه الدكتور وقاله ما تبي تشوف اللي كان مع الميته... استغرب تركي من كلامه...
تركي:عفوا يا خوي وش تقول؟؟؟...
الدكتور:أقول ما تبي تشوف اللي كان معها؟؟؟...
تركي:مات؟؟؟...
الدكتور:لا بس حالته مره حرجه وحروقه جدا شديده...
تركي مستغرب:هو واحد....أو وحده؟؟؟...
الدكتور:واحد....ليه إنت ما تعرفه؟؟؟...
تركي:طيب وش أسمه؟؟؟...
الدكتور:للحين ماعرفنا....
تركي:طيب بسرعه عرفتوا سلمى وش معنى هذا...
الدكتور:إنت اصبر...بعد شوي تجينا بياناته...
تركي:طيب ممكن أشوفه...
الدكتور:هو ألحين بالإسعاف...بعد ساعه يمكن يطلع...
تركي:أوكيه في الصباح بأجي أشوف...
الدكتور:طيب...
راح الدكتور من عند تركي وبكلامه معه ولّد داخل تركي ألف سؤال وسؤال... يا ترى من هذا اللي مات مع سلمى؟؟...طيب يمكن من تدافع الناس مات هذا معها؟؟؟؟...الله العالم...
.
.
فاطمه اللي درت الصباح...كانت واقفه بالدرج ولمن ردت قعدت تصيح وطاحت بالأرض...معقولة بنت عمي سلمى راحت وماتت...لااااا وبحريقه بعد...قعدت تصيح وجات نوف وعلمها أبوها...قعدت تصيح صعب واحد من العائلة يموت حتى لو يكون مهوب محبوب...يا رب سلم سلم... بعدها بنص ساعه راحت فاطمه لبيت عمها اللي كان مليان بأهلها...ولمن شافت عايشه ضمتها وقعدت تصيح...تصيح من قلب...أما عائشه..قعدت تصرخ وتهذي باسم أختها...كانت حالتهم تصعب على الكافر...
.
.
الخبر باليوم الثاني كان مغطيته الصحافه...والتلفزيون....حريق فندق بالعاصمه خلف الكثير من الضحايا خلفه...وذلك بسبب التماس كهربائي حدث وقلة مخارج الطوارئ أدت إلى تدافع الناس ولكن الوقت لم يمهلهم اكثر فلقوا حتفهم وكان هناك القله من الناجين من الوفاة؟؟؟....
.
.
و جاء عبدالكريم ومرته وولده من الأردن...كان الحزن معمي عيونهم يالله إنك ترحمها وتغفر لها ولنا...


***


بعد مرور أيام العزاء الكئيبه والحزينه...
كان لا يزال تركي يفكر بكلام الدكتور....رجع للمستشفى وسأل عنه...ولقاه وبعدها عرفه على نفسه وما احتاج الدكتور وقت طويل حتى تذكره... و اعتذر له إنه بحم عمله بالمشفى إنه يشوف باليوم مئات الوجيه...بس تركي من النوع اللي ينحفظ وجه...
الدكتور:والله تأخرت يا أستاذ تركي...
تركي بإستغراب:ليه؟؟؟...هو طلع...
الدكتور:قصدك انتقل إلى رحمة الله...مات هذاك اليوم...لأني مثل ما قلت لك من قبل حالته حرجه جدا....
تركي:طيب عرفتوه؟؟؟...
الدكتور:إيه...طلع من جده...وتوه بيوم الحادث جاء من جده...سبحان الله عايش بجده وأراد ربك إنه يجي الرياض لأنه أرض موتته...
تركي بفضول و شك:طيب وش دراك إنه كان مع بنت عمي...
الدكتور:هم جونا مع بعض...فتوقعت إنهم قرايب لأنك تعرف متفحمين ومهوب باين منهم شي...
تركي:طيب ممكن أشوف ملفه...
الدكتور:والله صعبه...هذي خصوصيات مرضى....
وحاول معه تركي وبالموت وافق الدكتور...
الدكتور بتردد:اوكيه بس لا تقول لأحد إني وريتك...
تركي:أفا عليك...ارقد وآمن سرك ببير...
راح معه تركي وفتح له الكمبيوتر وقعد يدور غلين ما لقاه بعد خمس دقايق كانت مثل خمس سنوات عند تركي...
الدكتور ينبه تركي:هذا هو ملفه...
ناظر تركي صورة عادل المرفقه...وقعد يقرى المعلومات عنه...كان تقريبا كبره..قعد تركي يتأمل الصورة إلين ما حفظ ملامحها... وبعدها طلع وشكر الدكتور على هذا...
.
.
راح بعدها تركي وسأل ادارة المستشفى عن إن كان أحد من اللي يشتغلون بالفندق...دلوه على جرسون كان يشتغل وراح له تركي..كان الجرسون سوري ومصاب بحروق وكسور...ولا يزال مترقد بالمستشفى...راح تركي وسلم عليه...وقعد يسولف معه شوي...وحاول يسأله عن عادل..
الجرسون:ما بتزكروه..
تركي:حاول...
الجرسون:طيب شو كان لابس؟؟؟...
تركي يحاول يكتم غيظه:ما ادري...إنت تذكر...
الجرسون بتعب:والله ما بتزكر يا اخي المطعم هزيك الليله كان فيه ناس كتير...
تركي:واللي يرحم والديك تذكر معي...
وقعد تركي يذكره...وسبحان الله...ربي أراد إن سلمى ماتموت ويموت سرها معها...وكشفها ربي قدام تركي...
الجرسون وكأنه يتذكر:إيه...إيه تزكرتوه...كانت معوه ست...
تركي باهتمام:معه وحده؟؟؟...
الجرسون:تزكرت...هو كان لحاله وكأنه ينتظر حدا وطلب مني وهو لحالوا إنو بدو معسل تفاح و جبتى له...ولفت نظري إنه طول لحالوا...وبعدين إجات ست كتير حلوة واستقبلها بحرارة...وناداني...وطلبوا عشا...
تركي:طيب اللي كانت معه...كاشفه أو متغطيه؟؟؟...
الجرسون:لا ما كانت مغطيه وجها...لأني شفتا وكانت كتير حلوة وظريفه..
تركي:طيب ممكن توصف لي شكلها؟؟؟...
الجرسون وكأنه يتذكر وهو كان أصلا متعب وبالموت يتذكر:كانت حلوه مره...(وقعد يناظر تركي وفجأة سأله) إنتا اخوا؟؟؟...
تركي بإستغراب:لأ...مانيب أخوها...(واستدرك كلامه)وش دراك إني اخوها؟؟؟...
الجرسون:سبحان الله نفس العيون....
تركي واللي بدا الدم يغلي بعروقه:طيب هي قعدت معه لحالهم....
الجرسون:إيه...وكان شكلهم كتير مميز لأنها حلوة وكتير دلوعه وصوت ضحكتها مره عاجبني...
انقهر تركي لمن شاف إنه الجرسون يتغزل ببنت عمه...
تركي بغضب بعد ما خذا حاجته:انطم وانثبر ويا ويلك لو أشوفك تجيب طاريها فاهم؟؟؟؟...
الجرسون بإستغراب:شو بك؟؟؟....
عصب تركي منه وما حب يصرخ عليه عشان لا ينتبه الناس بالمستشفى.. بس كان مره مقهور وقبل لا يطلع ضربه على يده المكسورة اللي قعد الجرسون يصرخ ويان منها...بس تركي مقهور يحس سلمى هانتهم... واللي كمل السالفه جاي هالشامي يتغزل ببنت عمه وزوجته عينك عينك...
.
.
راح يزور عايشة بالمسشفى...جاها انهيار عصبي بعد العزاء مهيب قادرة تتحمل...وخصوصا إنها تظن إنها الوحيده...اللي تعرف يحقيقة موت سلمى مع إن الكل زعل ومستغرب إش اللي ودى سلمى للفندق بهالوقت؟؟؟... مهيب كانت معزومه بخطوبة خويتها بس حزنهم على وفاتها ماخلتهم ينتبهون كثير لهالنقطه....
تركي بعد ما تنحنح ودخل على غرفة عايشه بس وقف عند الباب من الداخل وأعطاها ظهره...استغربت عايشه من زيارة تركي لها وخصوصا إنه جاي بحاله...
تركي:كيفك الحين يا ام فارس؟؟؟...
عايشه وهي تعدل طرحتها:بخير...
وراح تركي على طول سألها عن الموضوع...عن حقيقة موت سلمى... ومن عادل هذا؟؟؟؟...عايشه من درت قعدت تصيح وما قدرت تتكلم... بس تركي ضيق عليها الخناق...وبالاخير تكلمت...
عايشه وهي تصيح:كان خويها وحبيبها الأردن...(تصيح)بس والله كنت أحذرها منه...بس ماتسمع....وبيوم وفاتها راحت تقابله حذرتها وقلت لها قلبي ناغزني...بس مافيه فايده...(وقعدت تبكي بصوت عالي)تكفى تركي لا تعلم أحد الله يخليك...
تركي اللي حس بالمهانه وبالخديعه من سلمى...كانت مخاويه وتحب بالأردن؟؟؟.... وتقابل حبيبه هنا بالرياض بعد؟؟؟؟....
بعدها استأذن تركي وطلع من عند عايشه اللي تجمعوا عندها النيرسات على صوت صراخها...واعطوها ابرة مهدأ ونادوا الكتور....
.
.
أعلن توبته لله وحس إن الدنيا تافهه...وإن مشاغله قبل تافهه...كسر اشرطة الأغاني...وكسر الأفلام الخليعه اللي كانت ملية خزانته...وحرق البوسترات السخيفهه للفنانين وأخذ أخوه معه وراحوا لعمرة....كان فارس يتمنى من الله يقبل توبته...ومثل ما كان يقود أخوه بالضلال والهبال...ًصار يقوده بالخير والهدايه....وفواز كان من النوع اللي يميل للخير...وبالفعل مال معه وفرح لأخوه ونفسه....وكانت فرحة بندر فيهم اكبر بكثير من إني أصورها لكم...


***

راح تركي لفاطمه اخته...اللي كانت حالتها النفسيه في سوء...راح لها وصالحها....وبالفعل تصالحوا...من دون أي مقدمات...قعدت فاطمه تبكي وتصيح راح تركي وضمها وقعد يهديها...ولمن دخلت نوف وشافتهم كذا حست بمثل الدموع تلمع بعيونها...فرحت إن خالها الأقرب لقلبها تصالح مع أمها...وبالفعل تصالحوا...وبعدها أخذ تركي فاطمه و نوف ووداهم بيته... أخذهم عند شذى...وبالفعل راحت معه فاطمه...لأن موتتة سلمى رققت قلبها وعرفت إن البشر مهما تكون مستوياتهم الماديه بيموتون وكلهم بيمرون من بوابة الموت اللي ما تعرف أمير أو زبال...
بالفعل راحت فاطمه وسلمت على شذى بحرارة...ونوف طبعا... فرح تركي من الخاطر على اللي يشوفه من اخته ومرته...وفرح أكثر لمن شاف تاخذ ولده فيصل بحظنها وتظمه بحنان وتقول((الله لا يفرقنا))...


***


بعد مرور شهر...
كانت عائلة شذى جاية تعزي... جاء محمد وسعود وأم محمد...أول ما وصلوا راحوا يعزون أبو عبدالكريم ومرته..اللي لقوهم بحالة حزن شديدة وبعدها راحوا يعزون لأبو بندر كانت روحتهم صعبة خصوصا محمد وسعود وأم محمد يحسون يمكن تصير فيها هوشات أو مشادات كلاميه...
بس كانوا مره معهم محترمين...وما طولوا كلها فنجال قهوهو واستأذنوا..
.
.
.
.
.
كان تركي قاعد مع سعود و شذى ومحمد....رجع معهم تركي عادي بس عشان شي واحد....عشان شذى...لأنهم أهلها..وعزوتها...وخوال ولده.. حس إنها تستاهل...إنه يكون معها ومع اهلها في أطيب معامله...ومن أجل عين تكرم مدينه...وسعود ما صدق إنه تركي رجع معه عادي...أما محمد فطلب من سعود إنه يصير عادي مع تركي عشان يحاولون معه يرجعون بشاير...
سعود:والله ودي يا تركي إني أنا وأختك...
قاطعه تركي:أنت ما تبت من هالسالفه؟؟؟؟....
سعود:تركي واللي يرحم والديك....
محمد:تركي والله أنا اللي اجبرته ولا أختك يبيها...ومهوب راضي بغيرها..
تركي:طيب ليش سويت كذا؟؟؟...
محمد بنظرة:تدري ليش يا تركي؟؟؟؟...
سعود ما يبي تتفتح مواضيع قديمه:بلييييييييز تركي....محمد وأنا اخوك لا تزيد الطين بله...
تركي واللي كان يبي من داخله إن سعود يرجع لبشاير....
تركي:أقول قوم نروح للوالد...
سعود بفرح:والله إنك سنافي...خشمك...
.
.
.
أبو بندر اللي قاله تركي قبلها بأسبوع عن حقيقة سلمى وطلب منه إنه يكتم الحقيقه...تضايق وانصدم وانقهر وحس بالمهانة من سلمى...بس ربي ستر وماتت وماتت عمايلها السوداء...
محمد:والله يابو بندر أنا اللي أجبرته...
ابو بندر:ليه هو ماعنده شخصيه؟؟؟...
محمد:إلا يابو بندر...بس تعرف أنا أخوه الكبير...وكان يظن إن كلامي يمكن يكون على صواب...بس للأسف...أتمنى إنك تعذرني يابو بندر..
ابوبندر سكت لأنه نفس الموقف صار معه مع اخوه عبدالكريم لمن أجبره إنه يخطب بنته سلمى لولده تركي...وزين سلمى إنها ماتت قبل لا تتزوج ولده جد...لأنها خوانه...والخوان ماله مكان...
سعود:السماح يابو بندر...أدري عن بشاير مالها تعويض بين البنات..
وبعد محاولات كثيره من محمد وسعود بأبو بندر وافق إذا وافقت بشاير...



***


هل توافق بشاير للرجوع؟؟؟...
هل تعود؟؟؟...
هل تروي قلبها من جديد بعد جاف مقحط؟؟؟...
طبعا بشاير بصدرها الرحب وقلبها الكبير...وبحنانها الفياض وعذوبتها الرقيقه.....واقفت على العودة بس بشرط إنها تشوف سعود بالأول...
بمجلس معزول عن الباقيين...
بشاير:ليش انت راجع الحين؟؟؟...
سعود وهو مهوب مصدق إنه يشوف بشاير من جديد...
سعود:شخبارك؟؟؟...
بشاير:بالأول جاوب على سؤالي؟؟؟...
سعود:والله ما أدري وش أقولك...بس من جد الغلط راكبني من ساسي لراسي...أنا غلطان...ويمكن لو أعيش عمري 7 مرات مستحيل تكون عندي غلطه كبرها...
بشاير بدموع:توقعتها من كل الناس إلا أنت...ليه شفت علي شي؟؟؟... الناس قامت تحكي فيني يا سعود وقامت تتكلم علي؟؟؟...ليه تسوي فيني كذا؟؟؟...لهالدرجه كنت لعبه عندك؟؟؟...لهالدرجه تاخذني وسيلة انتقام.. للأسف ما أضمن حياتي معك...
واعطته ظهرها ومشت...بس مسك سعود يدها ولفها عليه....
سعود:أحلف لك بربي اللي خلقني...إني كثر ما حبتيني حبيتك أكثر.. واللي صار بين لي إني ولا شي من دونك...بشاير إنتي الهوى اللي أتنفسه... انا أعرف إن الناس حبوا...بس حبي غير...تدرين ليه؟؟؟..لأني حبيت بشاير.. بشاير..إنتي الوحيده بهالعالم اللي راح ترد لي روحي...تكفين سامحيني.. وصدقيني على كثر غلطاتي معك...راح أعوضك..
بشاير والدموع تتجمع بعيونها وتنزل:هي غلطه وحده يا سعود بتقعد تجرحني طول عمري...
سعود:عاقبني بأي شي إلا ني أتركك...
بشاير قعدت تصيح وتشاهق بين صياحها...
سعود:بشـــــــاير الله يخليك تكلمي قولي أي شي...
بشاير من بين صياحها:حرااااااام عليك يا سعود...والله تعبت كثير...
جر سعود يدها وباسها...
سعود:العذاب عندي والله بعادك...
بشاير بحزن وهي تمسح دموعها:سعود لا تحاول تبيني أضعف...
سعود:أنا أعرف إن عندك قلب يغفر ويسامح...
بشاير تناظره...صح ما تقدر تبعد عنه...مثل ماهو قادر يبعد عنها...
بشاير:وليه أنت ما عندك شخصيه؟؟؟...أخوك يقولك دمر حياتك تسمع كلامه...
سعود:غلطة الشاطر بعشرة...
بشاير:اوووووه يا الثقة...
سعود:بشاير...عيوني قلبي...روحي نبضي...تكفين خلاص بلا بعاد..
بشاير:سعود..
سعود:سمي...
بشاير بإبتسامه:مواقفه...
سعود طلع من جيبه خاتم ولبسه بشاير كان من ألماس...
سعود وهو يلبسها بفرح:الله يا بشاير ماتدرين وش كثر فرحتي...
بعدها باسها بجبهتها...وحس إن جوهرته رجعت له...ولازم يحافظ عليها ومستحيل يدخل أي أحد بينه وبين جوهرته(بشاير)...
أعلنت المواقفه عند الرجال...وكشرط تأديبي من أبو بندر طلب من سعود مهر جديد...ما كان سببه الطمع...بس عشان لا يعيدها...
وعقاب ثاني يمكن ما يقدر عليه سعود هو تأجيل الزواج سنه...وأثناء هالفتره...ممنوع المكالمات...ممنوع الزيارات...تقبلها سعود بإمتعاض والله يجزي الصابرين الجنــــه...


***

كانت فرحة خالد...وفرحة مها كبيررررة....وأخيرا ربي فرجها عليهم... ونالوا بعد صبرهم للسنين الطوال....وأخيرا ربي رزقهم بأن مها حملت...


***

بالليل وبعد ما أخذت أم محمد بالغرفه الثانيه فيصل ينام معها...
كانت شذى مثل العروس هذيك الليله...كانت اول ليلة ترجع تنام فيها مع تركي....
تركي بإبتسامه:ما بغينا يا شذى؟؟؟...
شذى تضحك:خلاص رجع كل شي اوكيه...
تركي راح سحبها جنبه وقعدها وحط يده ورى ظهرها وباسها على جبتها وخدها...
تركي يناظرها:أحبك....والله أمووووت فيك....
شذى وهي تبوسه على خده:وأنا أكثر...
في الآخير حطت راسها على كتفه....لمها بصدق وبحنان...
لأنه حبها الحب...اللي مستحيل يتعوض بحب...أما سلمى فناساها لأنها بعمايلها ما تستاهل تعيش ذكراها بينهم....


يا عيونه بس يكفيني عــذاب * بالذي ودك تقولينه دريت
كل ما قلتيه عندي له جــواب * اقري عيوني مثل ماني قريت
ياذهاب العمر عمري في ذهاب * القوي الله فلكن ما قويت
مابقى لي قلب منك القلب ذاب * بيّن حالي ولوّني ماحكيت
كل ما قلت انفتح لي فيه بـاب * دار حظي وانقلب عما نويت
دوك شيبي لاح في حل الشباب * كلٍ وحظه وأنا بحظي شقيت
(خالد الفيصـــل)

تمــــت


بقلم:خجـ العذارى ـل

*****
أهداء إلى كل قراء (ياعيونه بس يكفيني عذاب)..مع باقة ورد جوري أتمنى أن تقبلوها....


*****





 
 

 

عرض البوم صور مذهلة الخليج   رد مع اقتباس
قديم 16-04-08, 10:56 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 35088
المشاركات: 1,546
الجنس أنثى
معدل التقييم: سعوديه وكلي عز عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سعوديه وكلي عز غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مذهلة الخليج المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

عبااارة قراتها تعبر عن الف جمله ..,,..,,..,,

(( لأنه حبها الحب...اللي مستحيل يتعوض بحب...أما سلمى فناساها لأنها بعمايلها ما تستاهل تعيش ذكراها بينهم....))

بس مايمنع اني انقرت من تركي وحركاااته البايخه مع شذى ,, واللي زاد قهري لما اشوووفه يمدح سلمى او يكلمها

سعووود وبشاااير ::

في لحظة طيش ظيع حياااته ,, بس بشاااير مالها دخل ,, والحمد لله صاروا سمن على عسل جعله دوووم يارب

سلمى :: بنت درست في الخااارج ,, واعجبت بحيااتهم وطريقه تفكييرهم اللي ماترااكب طريقه تفكيير اهلها

تسلميين مذهله على نقل هالقصه الرووعه

دمتي بود

سعوديه وكلي عز

 
 

 

عرض البوم صور سعوديه وكلي عز   رد مع اقتباس
قديم 17-04-08, 07:27 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مالكة القلوب


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 53295
المشاركات: 3,145
الجنس أنثى
معدل التقييم: مذهلة الخليج عضو له عدد لاباس به من النقاطمذهلة الخليج عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 129

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مذهلة الخليج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مذهلة الخليج المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعوديه وكلي عز مشاهدة المشاركة
   عبااارة قراتها تعبر عن الف جمله ..,,..,,..,,

(( لأنه حبها الحب...اللي مستحيل يتعوض بحب...أما سلمى فناساها لأنها بعمايلها ما تستاهل تعيش ذكراها بينهم....))

بس مايمنع اني انقرت من تركي وحركاااته البايخه مع شذى ,, واللي زاد قهري لما اشوووفه يمدح سلمى او يكلمها

سعووود وبشاااير ::

في لحظة طيش ظيع حياااته ,, بس بشاااير مالها دخل ,, والحمد لله صاروا سمن على عسل جعله دوووم يارب

سلمى :: بنت درست في الخااارج ,, واعجبت بحيااتهم وطريقه تفكييرهم اللي ماترااكب طريقه تفكيير اهلها

تسلميين مذهله على نقل هالقصه الرووعه


دمتي بود

سعوديه وكلي عز


احلى شي وجدج هنا
وشكرا على التواجد
مذهلة

 
 

 

عرض البوم صور مذهلة الخليج   رد مع اقتباس
قديم 17-04-08, 08:57 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 35088
المشاركات: 1,546
الجنس أنثى
معدل التقييم: سعوديه وكلي عز عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سعوديه وكلي عز غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مذهلة الخليج المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

مشكووره مذهله على القصه الرووعه

مبررروووك علييك النهايه على خيير

شذى :: عجبتني قوة شخصيتها ماارضت على تركي الا لما يطلق سلمى ,, تعييش ام فييصل كذا الحرييم ولابلااش ولاملكة بريطانيا بقوة الشخصيه هههههه

تركي :: قاهرني ولد امه ,, كل شئ تقوله له يصدقه ,, وبعديين عنييد وراسه يابس
بس يستااهل ماجاه ,, اجل يعامل سلمى احسن من ام فيصل

سلمى :: الحمد لله اللذي عافانا مما ابتلابه كثيرا من خلقه ,, بنت تركوها اهلها تدرس بالخاارج وانغرت بعاداتهم وتقاليدهم ونست هي من وين ودينها وش يطلب منها ,, وعلاقتها مع حبيبها اكبر دلييل على انغرارها

سعود وبشاير :: ضحيه لمشااكل غيرهم ,, ومحمد لعب بعقل سعوود

دمتي بود مذهله ومره ثانيه مشكوووره على القصه الروووعه

 
 

 

عرض البوم صور سعوديه وكلي عز   رد مع اقتباس
قديم 22-02-16, 04:49 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 208146
المشاركات: 5,687
الجنس أنثى
معدل التقييم: ندى ندى عضو جوهرة التقييمندى ندى عضو جوهرة التقييمندى ندى عضو جوهرة التقييمندى ندى عضو جوهرة التقييمندى ندى عضو جوهرة التقييمندى ندى عضو جوهرة التقييمندى ندى عضو جوهرة التقييمندى ندى عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1018

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ندى ندى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مذهلة الخليج المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: يا عيونه بس يكفيني عذاب ، للكاتبة : خجل العذارى ..

 

ما شاء الله من اروع ما قرأت

يسلمو حبيبتي وفقك الله

 
 

 

عرض البوم صور ندى ندى   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكاتبة خجل العذارى, قسم الروايات والقصص, قصة يا عيونه بس يكفيني عذاب
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:37 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية