لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء


دنيا قصة قصيرة

دنيا فى حفل عرس وجدتها ، تتأبط ذراع زميل لى أعرفه ، فقير المواهب ، قليل الحيلة ، حليف الخسران تنطلق ضحكاته المجنونه من وجه منتفخ بالسعادة ،

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-03-08, 12:02 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68613
المشاركات: 2
الجنس ذكر
معدل التقييم: مخيمر مصباح عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مخيمر مصباح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي دنيا قصة قصيرة

 

دنيا

فى حفل عرس وجدتها ، تتأبط ذراع زميل لى أعرفه ، فقير المواهب ، قليل الحيلة ، حليف الخسران تنطلق ضحكاته المجنونه من وجه منتفخ بالسعادة ، لاتتحول نظراته عنها ، بينما نظراتها تتجول فى صفوف الناس .
منتدى ليلاس الثقافيأصبت بصدمه ، سرى لهيبها إلى فؤادى الذى الح عليه الخفقان ، وانتقل منه إلى سائر جوارحى وأوصالى .. سمعت جلجلة ضحكتها فشرعت أبكى ... أخذت أصارع غرورى وكبريائى ، وأنا أتطلع اليها بنظرات الإستجداء ، وأحدث نفسى ... كنت
فى منامى أراها ، تستحم بضوء القمر ، ومجرى النهرالمشتاق ينكفىء فى إستسلام تحت قدميها ، ورأيت الورد على الشجر يسكب عطر الحب على وجنتيها .. وفى يقظتى أراها تتبختر بفستانها الذهبى ، يلمع تحت أشعة الشمس .. إن حسنها شبيه بجمال الملائكة ، وسحرها يحدث القلب فى نغم مسموع عن حب الله وجلاله ، غنيت أنشودة الحياة فرقصت السحابة القاتمه ، واستحالت الوانها بياضا ناصعا ، وانتشرت فوق رأسى حانية تظللنى فى سلام كأنها سقف مسحور ، والحشائش قد زهت وترعرت ، وتمددت كبساط القصور ، حتى الجدران الصامته سمعت لها أنغاما أشد عذوبة من تغريد الطيور ، التى جاءت وافدة من كل مكان تغنى معى لحن الخلود .. استسلم قلبى لقوة أسرها دون مقاومة وسجدت فى محراب حبها متعبدا خاشعا نظمت فيها قصائدى ، وقلت فيها مالم يقله شاعر فى أميرة ، عاهدت نفسى وأشهدت ربى على قسمى ودعوته أن يعيننى على ألا يفارق ذراعى ذراع حبيبتى عندما يزور الحب قلبى

قابلتها .. وجدتها تسير فى موكب مرصع بالنجوم .. عانقنى خيالى .. إنها هى التى تترائى لى فى الأمسيات .. اقتربت منها .. إسمها دنيا .. إسمها أكبر بكثير من حروف كتابته .
تتدلل بحسنها على الناس ، وتهفو لذكرها الأنفاس ، تختال فى ثوبها اللميع المشدود إلى جسمها ، فتجذب الأنظار والأحساس ، أنثى لها فى الحنايا شوق ، كل من يراها يتمنى نفسه نجما ، يتهادى فى مدارها ، ويتمناها وطنا لهواه ، تلاقت نظراتنا .. لها طله يذوب فيها السحر ، وتهفو لها الوجدان ، ابتسمت لى ابتسامة الواثق .. ابتسمت لها ابتسامة الولهان ، قلت فى نفسى ستختارنى من بين من حولها ، فأنا غنى المواهب ، واسع الحيله وأتقن شدو الألحان ، دخلنى غرور شد من أزرى ، فتشجعت .. أقبلت عليها كالملهوف ، فاقبلت على كالطاغية .. الهمس حولها يؤكد أنها مغرورة .. وخائنه وغداره ، تهب نفسها لمن يدفع اكثر ، مبدأها خد وهات ، وقد تأخذ منك ولا تعطيك .. ترتمى فى حضنك ، وهى تفكر فى غيرك ، سمها نافذ ، وإرادتها واجبة التنفيذ .. حطمت قلوبا كثيرة ، ولم يهتز لها جفن ، يبكى فراقها الناس ، وهى لا تبكى على أحد .

إعترانى خوف ووجل.. فأبى حطمته إمرأه ، تهافت عليها تهافت الفراش على النار ، وباع كل شىء جرى وراء لعوب ساومته علينا ، وتركنا صغارا نصارع الحياة .. يتخيل مجده فى ذيلها ، واننا سبب فقره وضياعه .. وكم من إمراة هزت عرش الرجال .. لملمت شتات نفسى وتجرأت بالسؤال
- كام مهرك ياصبيه ..؟
ردت وهى تشاغلنى بحاجبيها
- لى كل ما تملكه ..!!
رجعت بروحى خطوة ، عندما شعرت أن طوق الإستدانه يقترب من عنقى .
نبرات صوتها انغرست فى جسدى ، واستولت على روحى ، وتملكنى ذعر، حرضنى على التراجع
سمعت صوتا ، يخرج من داخلى ، كالزلزال يقول :
- وافق .. يا .. مغفل ..!!! أنت لاتملك إلا قصائد وأشعار لاتسمن ولاتغنى من جوع !!!
قلت فى نفسى قصائدى وأشعارى هى كيانى كله ..؟
أتانى الصوت من جديد كأنه همسا يقول :
- انا مستعد أعطيهاعمرى كله .. لو أخلصت لى العطاء.. !!
هرولت اليها وقد تاه نظرى .. بحثت عنها .. وجدتها فى عجلة من أمرها ، قلت لها وأنفاسى تلاحقنى
- وما المقابل ..
قالت فى دلال رائحته غدر ، وطعمه فتنة :
- قليل من الوهم كثير من الأمل .
- من يضمن لى هذا الاتفاق ..؟
فردت شعرها للهواء ، وأرسلت أنفاسها للفضاء .. ومضت تردد:
- أنا لا أجيد التفاوض والحسابات .. !!!
قلت فى نفسى الحسابات أبقى ولا أحب ضرب الودع ..
وغابت عنى تجر خلفها صرخاتها ، كنمرة لم يشبعها خليلها ، وتركت عطرها يطاردنى .. لم يعجبنى تحديها ، فأنا أريدها قطة ذليلة ، ولم تتم الصفقة ..
مضت الخواطر تلاحقنى ، وعيناى تكتحلان بذيل ثوبها الشفاف .. خرجت من الحفل عجوز الروح مكتهل الفؤاد ، أتعثر فى تعاستى .. رحت أعاتب نفسى التى جنيت عليها إذ عودتها حلاوة الإشتهاء ، وجعلتها تعتقد أننى سأجد من ترقص لى عندما أزمر لها .. يبدو أن الحب والرزق توأمان .. وما الدنيا إلا أرزاق فى أرزاق ..
كانت الهواجس تنثال من رأسى كاللعنات ، كأنما قد ادخرتها لمثل هذا الموقف ، مضيت أفتش فى نفسى ، أخذت أتحسس رأسى .. شعرى يخف ويتباعد عن بعضه ، ترى أهى بوادر الصلع وهل فقدت جاذبيتى ؟ .. لا أظن !! .. إن لى عينان جريئتان ، تجرى وراءهما النساء ، ولسان يغزل كلاما حلو المذاق ، ويبعث فى الحطب الرواء .. دخلت البيت وأنا مقطب الحاجبين ، مكفهر الجبين ، كمن وضعوا له الملح فى الطعام ، وجدت أمى على سجادة الصلاة ، تقرأ القرآن ، وجهها براق ، غير قابل للذبول ، أو عبث الزمان .. خطت خطواتى ببطء ، حتى لاتجرح جلال السكون المحيط بها .. جلست بجوارها أسمع آيات الله ، وأغسل بها وجهى من هموم الروح

 
 

 

عرض البوم صور مخيمر مصباح   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دنيا قصة قصيرة
facebook




جديد مواضيع قسم القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:12 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية