لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (5) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-04-08, 02:47 PM   المشاركة رقم: 96
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 47737
المشاركات: 43
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشيخه عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشيخه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بقايا بلا روح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلام عليكم..اعجبتني القصه وقريتها لاخر جزء نزلتيه ونتنى ماطولين علينا بالجزء الجديد..شكرا

 
 

 

عرض البوم صور الشيخه   رد مع اقتباس
قديم 03-04-08, 10:33 PM   المشاركة رقم: 97
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68997
المشاركات: 158
الجنس أنثى
معدل التقييم: بقايا بلا روح عضو على طريق الابداعبقايا بلا روح عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 159

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بقايا بلا روح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بقايا بلا روح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 





::؛::


حياكم الله جميعاً ..
لى رجعة للردود ان شاء الله .. السموحة منكم كلكم ..
بارت سريع وسامحوني ..
الجزء حصري على ليلاس .. لعيون جورية حمرا :)


::؛::




ونبقى .. رهينة ظروف تحكمنا .. وماضي يمسك خيوط حاضرنا .. ممكن نقدر نتخلص منها مرات .. لكن الأغلب تربطنا وتقيدنا وتمنعنا نعيش الحاضر .. او نلمح شمس المستقبل . فى حياة كل منا اسرار .. وحكايات .. ظلم ومظالم .. فرح وحزن .. مشاركتها مع اقرب الناس لك .. تفتح قدامك نافذة للحياة .. تخليك تشوف يومك بشكل مختلف .. وتزرع بداخلك بذرة أمل .. عشان تعيش بكره ..


الجزء التاسع



" يابنت خالد .." ناداها بصوت واطي .. " لبيه .." التفتت له لا شعورياً .. ابتسم لها يمكن لأول مره .. ماعندكم عيشة .. ترانى ما ذقت شي من اصبحت .." تكلم وهو يبتسم بهدوء .. " أبشر .." ارتبكت مها وقعدت تدور في الاغراض اللى عندها عشان تخفى توترها .. والله انى خبل .. لازم اهدا وامسك عمري شوي وهو كلما ناداني فزيت .. " فيه فطاير وفيه قرص .. وش تبي .." خيرته مها .. " اى شي .. " رد عليها ماجد .. شافت أن الفطاير أسهل له ياكلها وأنظف لا يوسخ المكان .. خذت لها صحن وحطت فيه فاين وحطت عليه كم قطعه وحطت الصحن بينها وبينه .. " تبي حليب بعد .. "سألته بدون ما تلتفت له وهى ترجع حرارة الفطاير عند رجيلها .. " ايه ولا عليس أمر .." رد ماجد وهو يسمّى ويمد ايده للفطاير .. صبت له الحليب ومسكته بين ايديها لين يدفأ له ..


الذاهبة


يالمعرفه ياما سعيت
ادّورك وأنتي شرود
امشي واصوت بالحياة ... يامن لقيت الذاهبه

دخلت أدور كل بيت
وظهرت أدّوج بالنفود
واسـأل مراكيب الزّمان ... الشارقه والغاربه

ولساري النجّمة سريت
لعل نجمـاتي تجودْ
يـا شـاهدةْ سرّ الزمان ... عطيني سرّ الغايبه

سافرت للبعد ومشيت
اتبع فوانيس الزمان
وازور واحـات الـقلم ... عـند العجم والعاربه

عوّدت للحرف وقريت
أبي من الكلمة ردود
لقيت كتّـاب الـفـلاه ... تطرد نياقٍ هـاربه

يالمعرفة دونك غديت
والحد من فوقه حدود
والـمدّعين الـمعرفه ... أجـهل من اللي طالبه

أبعد من أيامي مشيت
والحمل بالكاهِل يزودْ
رِجلٍ تورّدني خـطر ... ورِجلٍ تـأخر هـايبه

لله توجّهت ودعْيت
الخالق الفرد الودود
يدّلني درْب الرشـاد ... درْب الـعباد الـتايبه



غامت النظرة في عيون ماجد وهو يسمع القصيدة .. رجع له الماضي كله فى لحظات .. الماضي اللى حاول يتجاهله .. " تهقين من ضيّع يدل يا أم الجوهرة ..؟" سألها بصوت واطي بمرارة كانت واضحه في حروفه .. " إن مادلّ .. يدله الوقت يابو عبدالله .." انقبض قلب مها من سؤاله وسكتت .. " صدقتي .. وإن مادلّه الوقت .. يدلّه الدليل غصب .." التفت صوبها .. وتعابيره متغيره كأنه يهدد .. اختلف مزاجه .. ورجع ماجد القديم اللى تعرفه من زمان .. " تبي بيالتك .." سألته تغير الموضوع .. " ولا لس لوا .. شبعت .." صدّ عنها يطالع الطريق ..

وعت الجوري وصارت تلعب بغترة ماجد من الكرسي اللى ورا .. انتبه لها وضحك .. ومد يده لها يلاعبها .. مد لها قطعه فطاير خذتها منه وقعدت تاكل .. صاح جوال ماجد .. ورد عليه " مرحبا يبه .. لا فديتك وراكم .. خوياي بخير وسهالة لا تحاتيهم .. تركي شأخباره .. بتمرون السوق ؟؟ .. ما ظنيت .. خلاص سقها وتوكل على الله .. ان شاء الله .. فمان الله " ..


::

::

::

وصلوا للمخيم قريب الظهر .. وقفت السيارات ونزلوا الجميع وتحمدوا الله على السلامة ..
كانت خمس خيام .. الكبيرة منها كانت صاده وجهها شرق وهذي كانت المجلس .. ووحده قريبه جنب المجلس وكانت للشباب وثلاث قريبه من بعض كانت للنسوان .. قرب ماجد سيارته للخيمه الأخيره ووقف هناك .. ونزل .. " الحمدلله على السلامه .." تحمدّ لخوياه السلامه .. " يمه هذي خيمتكم حطوا أغراضكم فيها حياكم الله المكان مكانكم .. عطوني الشيخه الجوهرة .." وخذا الجوري وراح للمجلس .. نزلت منيرة وبناتها .. ونزلوا اغراضهم في الخيمة ..
كانت الشمس ساطعه .. والهواء نظيف فيه برودة خفيفة .. وعلى مدّ النظر الشوف واضح .. ما يكسره بناء ولا حاجز .. طلعت سارة عند باب الخيمة تشوف المكان .. " يمه شكل بيت عمى عبدالله خذوا الخيمه اللى على طرف .. وهذي اللى في النص شكلها لموضي وعيالها " كان المكان حلو والجو زين .. " يالله اخلصن وامشن سلمن على الجماعه .." كلمت منيرة بناتها وهى تسلم عقب ما صلت الظهر .. ولبست جلالها عشان تطلع ..
" زين يمه خلينى أصلي الظهر بس .." ردت مها وهى ترتب الشنط .. " كلكن صلن وحياكن باسبقكن أنا .." طلعت منيرة وخلتهن .. حطت مها الأغراض وقعدت على الأرض وهى تتنهد .. التفتت لها سارة وهى تفصخ عباتها وتطلع لها جلال من الشنطة .. " وش بلاس تنهدين .." طلعت اللى تبي ورجعت سكرت الشنطه .. " والله مادرى كيف ذا العطلة بتمر .." ردت عليها مها .. " هي بتمر بتمر .. بالطول والا بالعرض المهم نعيش كل يوم بيومه ونطنش اللى ما يعجبنا .. والا بتصير طوييييييييييله ومممممممممله .." رفعت مها راسها لأختها اللى كانت واقفه تلف جلالها على راسها عشان تصلي.. " يا حظس بقلبي بس .." نقدت عليها مها .. التفتت لها ساره وهى واقفه على سجادتها " تبيني اصير مثلس ؟؟ كل كلمة تضايقني وكل شي احسب له الف معنى ومعنى ..؟؟ ممكن أسوي هالشي مع الشخص اللى أحس أني أهمه ويهمني .. واللي أدري لو تكدرت هو بيتكدر .. لكن مع ناس أدري أن همها الأول والأخير أنها بس تضايقني وتنكد علي لا والله .. اسمحي لي أكون غبية لو سويت كذا .. وأنتي فاهمه قصدي ..".. كانت مها تطالع أختها وهى تكلمها .. " خلي اذن من طين واذن من عجين عشان ترتاحين .. لأنه ماحد بتعبان الا أنتي .." وصدت عنها سارة تصلي الظهر .. كان كلام ساره منطقي وهو الشي اللى مفروض يصير .. الله يعين وتمر هالعطلة على خير بس .. من صاح من شي(ن) ما نجا منه .. قامت مها وراها تصلي ..

لبست ساره نقابها وجلالها وقعدت تنتظر مها تخلص .. سلمت مها وقعدت مكانها التفتت على أختها " شفيس .." استغربت شكلها .. " مافيني شي انتظرس تخلصين عشان نروح .." ردت ساره .. " وين نروح .. " ردت عليها مها وهي تطوى سجادتها .. "وين يعنى .. عرين الأسد .." سكتت مها ودنقت وصدرها كل ماله ويضيق .." أنتي مواجهتهم مواجهتهم قويّ قلبس مثل الدعاية " ابتسمت لها سارة من تحت النقاب " وعلى راي الشاعر : الهجوم خير وسيلة للدفاع .." قالت لها وهي تضحك ومدت ايدها تقوم أختها .. " والله يالسوري مادري منين تجيبين ذا الكلام اللى ماله وجه من قفا .." ضحكت مها وهي تلبس نقابها .. " كلام درر بس أنتي شعرفس .. لكن انتبهي أن الهجوم اللى يقصده الشاعر ان الهرب مامنه فايده واجه الشي اللى تخاف منه .. مهوب نشّب على العرب ونهاوشهم .." ابتسمت مها لعيون اختها اللى كانت تبتسم لها من ورا النقاب .. " على رايس .. نهجم ماراح يصير اكثر من اللى صار .." شدّت سارة على ايد أختها وطلعن من الخيمة صوب خيمة مرة عمها اللى ما تبعد عنهم واجد .. " تدرين .." تكلمت ساره وعيونها في الأرض تشوف كيف الرمل يتشكل تحت خطوتها كل ما خطت .. " وش .." ردت مها .. " قلبي يقول لي ان حنا بنستانس في العطله ذي وكل شي بيرجع مثل اول واحسن .. وأنتي تعرفين كلام قلبي .. ما ينزلش الأرض .." كانت ساره فعلاً تحس بالشي هذا وتحس ان قلبها مرتاح للرحله هذي برغم صعوبتها .. " الله يسمع منس .." ردت مها .. " تظنين بنغرز ذلحين والا شوي ؟؟.." علقت ساره وكانت تمشي على الرمل بصعوبة .. ضحكت مها على أختها اللى تحاول تخفف من التوتر اللى فيها " لا شوي .. توس أول يوم .. " و شدّت على ايد ساره وهي تدعي في قلبها أن الله ما يحرمها منها ..


::

::

::


كانت مها تسمع صوت ضحك وسوالف وهى تقرب من الخيمه .. شوى وانتبهت ان الجورى تركض برا وهى تضحك وماجد يلحقها وشلها وهو يلاعبها .. يالله شكثر تعقدت الأمور وصارت الجورى تعتبر ماجد جزء ثاني لها وما تستغنى عن وجوده .. تفقده لمن غاب .. وما تقعد الا عنده اذا كان موجود .. أنا ادري ان حبه لها حب حقيقي .. لكن ..

"ماما .. " ماكملت أفكارها نادتها الجورى بفرح يوم شافتها .. وانتبه ماجد لمها وسارة اللى مقبلات على الخيمه .. نزل الجوري على الارض اللى راحت تركض لامها .. وتطير الرمل تحت خطواتها الصغيرة وهى تضحك .. شلتها مها وباستها .. وقف ماجد ينتظرهن يوصلن الخيمة .. " حي الله من جا .." تحفاهن عشان اللى في الخيمة يدرون ان به أحد جاي .. "الله يحييك .." ردت مها عليه بهدوء .. سبقهن ماجد ودخل قدامهن .. كان قلب مها يضرب بقوة .. سمت بالله ودخلت .. " السلام عليكم .." سلمت عليهم كانت امها قاعده جنب نورة ام محمد ونوف جنبها وروضة قاعده قدام الدّلال تقهويهن .. " عليكم السلام .." ردوا السلام وماعرفت مها من اللى رد ومن اللى تجاهل سلامها من رهبة الموقف كانت تحس بضغط شديد على أعصابها .. ماجد كان يراقب الوضع من بعيد بدون ماحد ينتبه له .. امه برود كامل ولا كأنه دخل عليهن أحد .. نوف مركزة على موقف أمها وعلى مها اللى تجرأت ودخلت تسلم بكل بساطة .. وروضه باين انها مستانسه وقفت تسلم على بنات عمها .. دنقت مها على مرة عمها " شلونس يمه " حبت خشمها وراسها .. " بخير الله يسلمس .." ردت نورة اللى ماتحرك فيها عصب .. التفتت مها على نوف تسلم عليها وكانت ساره وراها تسلم على مرة عمها .. " شلونس يا نوف .." نشدتها مها " الله يسلمس بخير .." ردت بصوت بارد .. وقفت روضه وحضنت مها بقوة " شلونس يا مهوي .. والله وحشتينا .." كانت فرحة روضه واضحه بعكس نوف .. " شوي شوي على مرتي كسرتي ضلوعها .." تكلم ماجد .. التفتت عليه أمه ببرود .. وعيونها من ورا البرقع تشتعل نار .. كان ماجد مقرر يوضح كل شي من البداية .. ويحط حد للماضي اللى يفصل بين العائلتين .. مها اللحين مرته ولازم الكل يفهم هالشي .. وأولهم مها .. " ندري مرتك ماقلنا شي بس لنا فيها نصيب .. " ردت روضه وهى تضحك وتوسع المكان لمها وسارة .. " ماحد له فيها شي .." تكلم ماجد بمزح لكن بصوت جاد " ويا ويله اللى بيزعل أم الجوري .." قال كلامه الأخير وهو يدغدغ بطن الجوري اللى كانت تضحك ..

مها ماتت في ثيابها من الفشيلة حاولت تطلع من هالموقف وهى تشوف نظرات عمتها نورة لها .. ونظرات نوف لأخوها .. "يمه نورة شلونس .. وشلون عمي .." كان هذا اول ماطرى على بال مها تقوله المهم تقطع الكلام اللى بين ماجد وروضه اللى يشعل الموقف اكثر .. " بخير انتي شلونس وشلون بنتس .."ردت عمتها .. " يسرس حالها الله يسلمس .. " ردت عليها مها وهى تلاحظ شلون شدت عمتها على كلمة (بنتس) كأنها مهي ببنت ولدها ولا لحمها ودمها .. التفت نوره لسارة .. " شلونس يا سارة .." نشدتها بدون نفس .. " بخير الله ينشد منس يمه .. شلونس أنتي وشلون عمي .." ردت ساره وهى قاعده ورا مها .. " بخير جعلس بخير .. " ردت نوره وهى تصد عنهن وتشوف ماجد يلاعب الجوري ..
البنات كانن يسولفن مع روضه ونوف كانت قاعده ساكته وماجد يلاعب الجوري .. " الا يمه هذي سارة مرة أحمد بن محمد ولد خالتس مادري خالة أمس ؟؟ .." .. قطع سؤال ماجد الكلام اللي يدور.. والتفت له الكل وعمّ الصمت .. وأكثر من كان منصدم مها وسارة .. اللى تجمدت من سمعت سؤال ماجد .. " ايه يمه .. وأم أمه تصير لأمي لكن والله يا ولدي مادري وش تصير لها اظنهن بنات خالة .. غير عرب(ن) فيهم خير وأحمد رجّال وماعليه كلام .." ردت نوره وهي تقهوى ..

كانت سارة تصب عرق مع أن الجو عادى حست ببرودة في أطرافها .. " الله الله في ولد خالتي يا سارة .. " قالها ماجد بمزح وهو يطالع ساره .. " ماعليه شر هو اللي يبي يعرس ماحد ضربه على ايده .." ردت ساره بعصبية حسوا بها الكل والتفتوا عليها باستغراب وأولهم نورة ونوف .. نغزتها مها من تحت لتحت عشان تهدا .. ضحك ماجد من رد سارة .. " ايه والله .. الله يعنيه عليس يا ساره كان ذا كلامس وهو ما بعد جا .. عز الله بتصير علوم .. " رفع عينه يراقب مها اللى نزلت عينها .. " هو قال لك بيجي .." سألته أمه .. " اي والله يمه .. يقول عنده اجازه وبيجي .. ضاق صدره هناك لحاله وذبحه البرد .." رد ماجد .." لام الله من لامه يا ولدي .. الغربة شينة .." ردت نوره على ولدها اللى كان ملتفت على ساره يشوف ردة فعلها وكمل كلامه " واستانس يوم قلت له انه صار عديلي .. ما صدق الا يوم كلمه فهد وحلف له .. قال خلاص بنخلي العرس واحد وانا اللى اتكفل به .." ضحكت أمه والبنات .. الا مها وساره اللى طاحت عليهن السلطه .. ساره كانت تنتفض .. ومها ماغير تمد ايدها تعدل جلالها على راسها كل عشر ثواني .. التفتت روضه لاخوها " يبي يلعب عليك ويحطها براسك عرسك وعرسه .." علقت على كلامه وهي تضحك .. " ايه يبيها كذا .. قلت له سلامتك .. ما انا بولي أمرك عشان ازوجك .." كان مزاج ماجد رايق وهو يسولف ويضحك .. ما يدرى عن الثنتين اللى يغلن من التوتر .. " والله انه ولد حلال ذا الولد .." ردت عليه نورة أما منيرة كانت مدنقة تلعب بفنجال القهوة وتدوره بين اصابعها وهي ساكته .. " ايه الله يذكره بالخير .. كلها كم يوم وتشوفينه عندس هنا .." رفعت ساره راسها بسرعه لا ارادياً يوم سمعت كلام ماجد .. لكنها بسرعه رجعت نزلته .. بس ما طافت ماجد هالحركة .. لكن كان لازم يمهد للموضوع خاصه بعد اللى سمعه من أحمد .. " توني أدري انهم يقربون لكم يام محمد .." تكلمت منيرة .. " ايه والله بس من بعيد .. لكن عز الله أمه مرة(ن) أجودية وبناتها مثلها .." ردت نورة .. " والله ما سمعنا عنهم الا كل خير .. الله يستر علينا وعليهم .." ردت منيرة ..

" موضي وينها ؟؟ .." نشد ماجد .. " راحت تشوف الغدا وتنكبه كنه خلص .. "ردت أمه عليه .. " وبنتها وينها ؟ "سأل روضه .. " بنتها معها .."ردت عليه روضه .. " وليش ماحد منكن قام معها يعاونها " سأل وعينه على نوف " ماله حاجه نروح الخدامات ثنتين معها والطباخ مسّوي الغدا .. " ردت نوف ببرود .. " وين المطبخ أنا بأروح أعاونها .." تكلمت مها وهى توقف كانت فرصة تطلع من هالجو المضغوط .. " سارة هاتي الجوري وحياس معي .. " كلمت أختها " روحن أنتن وخلن الجوري عندي ماعليها شر.." رد عليها ماجد بدون ما يرفع عينه لها .. قامت ساره ورا اختها .. " وأنا باروح معكن .." قامت روضه مع مها و ساره عشان يعاونن موضي على الغدا .. ماجد نظر لنوف نظره وصد عنها وقام طلع من الخيمة والجوري معه ..
ساره طلعت مع مها وروضه بس اعتذرت منهن في نص الدرب لخيمة المطبخ بصوت مهوب واضح وراحت لخيمتها هي وامها .. تبعتها اختها النظر وهي تدري وش بلاها .. بس الوقت مهوب مناسب ذلحين بعدين بتكلم معها لحالهن .. دخلت مها على موضي اللى سلمت عليها بمحبة ظاهرة .. وانشغلن بالسوالف وهن ينكبن الغدا للمجلس ولخيمة النسوان .. حد يشل وحد يحط والصواني تروح وتجي واللى يامر على الماء واللى يامر على اللبن .. برغم التعب وبساطةالأكل اللى كان مجرد عيش وخروف مفطح مقسوم بين الرياجيل والنسوان الا ان الغدا كان لذيذ .. يمكن تغير الجو ويمكن لمة الأهل .. ويمكن بساطة المكان .. تغدا الكل الا سارة اللى اعتذرت بان راسها يعورها وقعدت في خيمتها .. وبعد الغدا كل(ن) راح لخيمته عشان يقيل ويرتاح .. كانت مها منسدحه جنب الجوري اللى من حطت راسها رقدت على طول من التعب واللعبة طول اليوم وأمها راقده بعد .. وسارة معطتها ظهرها وماتدرى هى رقدت صحيح والا ماتبي تكلم أحد .. رجعت مها تهوجس هذي أول مواجهه مع بيت عمي وعدت على خير .. كان لوجود ماجد أثر كبير في هالشي .. الحمدلله انه كان موجود والا الله العالم وش كان بيصير .. صح كلامه ما كان ماله معنى وفشلها قدام أهله .. بس أول مره تحس أنها تنتمى لأحد " هذي مرتي .. وماحد له فيها شي " كانت كلمات ماجد ترن فى راسها .. وكله عشان الجوري ..!! ..الله يسامحك يا منصور .. ظلمتنى وانت حي .. وظلمتني وأنت ميت .. وهذي النتيجة ..!!! التفتت تشوف امها واختها اللى قيلن بعد الغدا .. ضمت بنتها لصدرها ورقدت ..


::

::

::


وفي خيمة ام محمد اللي كانت مقيلة وبناتها عندها كلهن .. " وناسه والله ان بيت عمي جو معنا .." قالت روضه بصوت واطي وهى منبطحه جنب اختها نوف عشان ماتزعج موضي وامها اللى رقدن .. نزلت نوف الرواية اللى كانت تقراها .." وين الوناسه ان شاء الله ..؟؟ " .. "ان كلنا نطلع مع بعض مثل قبل خاصه انه من زمان ما شفناهم .. بعدين شفتي الجوري فديتها تجنن .. والله ماتخيلتها كذا حتى امي حبتها .." صدت عنها نوف تكمل قرايه " اقولس .. قيلي احسن لس .. قبل تقوم عليس امي .." ما كان عند نوف الرغبة انها تسولف .. ولا عن بنات عمها بعد !! .. " وانا وش قلت عشان تقوم علي أمي .." صدت روضه ورقدت على ظهرها " الكلام معس ضايع اصلا.. اموت واعرف ليش ماتحبينهم ؟؟ " سألت نوف وهى تلحّف .. " حبس برص .. قيلي اقول لس " التفتت عليها نوف بعصبية وقطت عليها هالكلمه وصدت عنها .. حطت روضه راسها عشان تقيل هي بعد لأن المقيال أحسن من المناقر مع نوف ..

::

::

::

توعت مها وكنها تسمع أذان .. فتحت عيونها .. شافت الخيمة وتذكرت هي وين .. شافت بنتها راقده جنبها لحفتها .. التفتت على مكان أمها وكان خالي .. انتبهت على سارة اللى كانت رابطه راسها بجلالها ومغطيه عيونها .. شكل راسها يعورها صحيح .. قامت عشان توضا وتصلي العصر .. نادت فاطمه وقالت لها تجيب لها ماي حار من خيمة المطبخ عشان توضا .. وقفت مها عند باب الخيمة تشوف برا .. انتبهت على سيارة ماجد .. من بعيد .. كان ينزل ثيابه وهى معلقه ويدخلها خيمتهم .. شوى وطلع لخيمة المجلس .. جابت فاطمه الماء الحار .. خذته منها مها وراحت ورا الخيمة .. مشكله الواحد وين يتوضا والمكان مكشوف كذا .. راحت لها في زاوية توقعت صعب احد يكشفها .. سمّت بالرحمن وقعدت توضأ .. خلصت دخلت الخيمه وخذت فوطه تنشف وجهها وايديها .. بدأ الجو يبرد شوي .. قررت لمن صلت تشب ضو في الخيمه عشان تدفيها قبل الليل .. لبست جلال الصلاة وتوجهت للقبلة مثل ما شافت العيال يصلون الظهر وكبّرت ..

توعت سارة على صوت أختها وهى تسبحن .. التفتت لها بعيون حمرا ومنتفخه .. " يعورس شي .." سالتها مها وشكل أختها ما يطمن .. رفعت سارة راسها بثقل .. " أحس راسي بينفجر .. بس كنه أشوى بعد البندول والنوم .." غمضت عيونها وهي تضغط على راسها بقوة عقب ما فكت الجلال اللى رابطته به .. " جويعه اجيب لس شي تاكلينه .. تراس ماتغديتي .." سالتها مها .. كانت سارة متربعه وحاطه راسها بين ايديها " لا مانى مشتهيه شي .. أحس كبدي ثقيلة .." .. قامت مها من سجادتها وطوتها وقربت جنب اختها وقعدت مواجهتها .. حطت ايدها على رجل اختها بحنان " السوري .. وسعي صدرس ترى مابه شي يستاهل .. مهوب هذا كلامس لي اليوم .. " ساره غصتها العبرة وماقدرت ترفع عيونها تشوف اختها .. " السوري يا قلبي .. تعوذي من الشيطان شبلاس ..؟" .. كانت سارة تبكى بألم .. " ماتوقعت .. حتى هنا .. وش اسوى .. " رجعت تبكى بحرة .. " لا اله الا الله .. ذلحين انتى ليه مسوية مناحه ..؟؟ وسواء جا والا ماجا أنتي ماخذته ماخذته .. ليه تقهرين بعمرس وتسبقين الشر ..؟؟ " حاولت مها تخفف عن اختها اللى رجعت تبكى بقهر .. " شوفي السوري .. ابوى يمكن غصبس على ذا العرس لكن تأكدي أنه مهوب قاطس لاي واحد .. ولو انه شاف عليه اصغر زلة كان رده هو لحاله بدون ما يشاورس .. تراه لاهو بأول واحد ولا بأخر واحد يخطبس ويرده ابوي .. لكن النصيب لجا ماحد يقدر يمنعه .. ولو هو نصيبس خذيتيه غصب عن ابوى وعنس .. ولو نصيبس معه بيوقف ما خذيتيه لو اجتمعت الانس والجن .. " .. كانت ساره تبكى وتناشق بصوت يعور القلب " بس .. يوم عييت .. ليه يغصبني .. ليه .. يشاورني " كانت ساره تشهق بين كل كلمة والثانية وماتقدر حتى تنفّس عدل من الانفعال .. " يا بنت ماتدرين وش الخيرة فيه .. وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم .. وما حد يدرى عن الغيب .." ضمت مها اختها لصدرها وهى تبكي .. وكانت تسمع اختها تردد حسبي الله ونعم الوكيل بصوت واطي .. حسبي الله ونعم الوكيل .. انقبض قلب مها .. السالفه مهي بسالفة عرس غصب .. يا خوفي يا السوري لا يكون في قلبس شي وخاشته ضمتها لين حستها هدت " قومي اغسلي وجهس وتعوذي من الشيطان .. وين اللى بتهجم معي والكلام اللى الظهر كله .. " ابتسمت سارة وهى ترفع عيونها اللى كلها دموع لأختها " عز الله ما نفعتيني يا سويرة .. " ابتسمت مها لأختها بطيبة .. " لا ماعليس .." ردت ساره وهى تمسح عيونها " هذا فاصل اعلاني بس .. نفرغ الخزان عشان نقدر نحتوى أكثر " وضحكت ساره واختها ..

::

::

::

كان ماجد في خيمة المجلس ينفخ على الضو عشان تشب .. وعنده معاميله واغراضه عشان يسوي القهوة .. أبوه طلع مع عمه بالسيارة .. قالوا بيروحون قريب وبيجون .. ولا يدري قريب ذا وشو .. وتركي عده راقد في خيمته .. زين قهوته وعقب ما خلصت حطها على جال الضو عشان ما تفور .. وقام عشان يشب ضو خيمة أمه .. طلع من المجلس متلطم .. وما وعى الا بدخان يطلع من خيمة عمه .. لعنبو غيرهم احترقوا .. ركض ماجد بلا شعور صوب خيمة عمه ودخلها على طول حتى ما تنحنح .. تفاجأ بوحده قاعده قدام الضو تنفخ وعيونها تدمع و وجهها أحمر .. و وراها وحده تصلي وتكح .. " انتي خبل .." صاح في اللى عند الضو .. تشبين ضو بوسط الخيمه ؟؟"

رفعت مها عيونها متروعه تشوف من ذا اللى يصيح عليها .. ما انتبهت له من الدخان والريحة .. وما انتبهت انها ماعليها الا جلال .. " قومي و وجع " صاح فيها وهو يمد ايده يسحبها من ذراعها .." وين الجوري .. " هزّ ذراعها اللى بيده وهو يصرخ فيها وعيونه تدّور في الخيمة .. " الجورى عند امي .." ردت بصوت واطي .. " تبين تحرقينا .. تو الناس ما كملنا يوم .." كان يصيح فيها و وجهها قريب من وجهه .. عرف النظرة وعرف العيون .. كان يشوف عيونها الحمرا من الدخان .. وخشمها الاحمر .. وعيونها اللى تدمع .. لأول مره تكون بالقرب هذا منه .. حس بيده تنغرز في لحم ذراعها بدون شعور .. كان احساس الألم باين على وجه مها بس ما نطقت ولا حتى بآه .. " اخلصي أنتي ياللي تصلين .." فكّ مها بقوة وصاح على اللى تصلي وراها .. ساره قطعت صلاتها اول ما سمعته يصيح على مها وهى تضحك بس ما قدرت تلف .. " فكي حجاب الخيمه مناك .. تحركي .. " صاح على مها اللى وقفت تمسّد ذراعها مكان قبضته .. راح يفك الحجاب من يمين الباب .. وخذت مها اليسار ..

سارة لفت جلالها على وجهها و وقفت جنب أختها وعطتها نقابها .. " وش ذا .. " نشدتها مها باستغراب .. " نقابس .." ردت سارة وهى خانقتها الضحكه على شكل مها .. اللى انصدمت انها كانت تكلم ماجد بدون نقاب .. وشلون .. تجمدت ايدها يوم وعت على عمرها .. صدت عنه بسرعه تلبس نقابها .. سارة طلعت منها وهى تضحك ما استحملت منظر اختها اللى يفشل ..
" مره ثانيه قبل ما تدخل خيمة نسوان مهوب محرم لك أستأذن .." لف عليها ماجد يشوفها بنص عين .. " مانتي بصاحية .. اخليكن تحترقن وانا برا استأذن .." كان يقرص عيونه فيها وده يخنقها .. " ما به حريق ولا غيره .. كنا نشب ضو وماحنا ببزران نلعب .." ردت عليه مها ببرود متعمد .. " اللي يبي يشب ضو يشبها برا .. ولمن جمّرت يدخلها داخل الخيمه.. مهوب يحشر العرب ويشبها عندهم .." رد عليها بدون حتى ما يلتفت صوبها .. " خلصت الله لا يهينك .. ما قصرت .. خلنا بنسنع خيمتنا لحالنا .. " تركت اللى في ايدها و وقفت تشوفه .. خلص اللى في ايده .. والتفت صوبها " وش ناوية تسوين فيها بعد .. تشبين فيها قاز .." شبك ايديه على صدره ورد عليها يتمقت .." انت وش تبي ذلحين ممكن أعرف .." صاحت فيه مها بدون شعور .." ابيس تعدلين نقابس ذا المقلوب .." .. كانت ترمش عقب ماسمعته لجزء من الثانية ما فهمت مها وش يقصد .. رفعت نقابها من طرف وعرفت انه صادق .. " شي ما يخصك .. ولو سمحت اطلع .." كانت مها متوتره على الاخر من الموقف كله .. " باطلع يابنت خالد .. بس ان جاني علم انس شابه ضو كسرت ايدس .. الضو انا باجي اشبها والا بيشبها الهندي .. وصوتس ذا لا عاد يرتفع وأنا موجود .. سمعتيني عدل والا اعيد كلامي .." وكانت اللطمه للحين على وجهه .. ومهو مبين منه الا عيونه اللى كانت تطالع مها بنظرات حادة .. سكتت مها وماردت عليها وكانت تطالعه بتحدى .. قرب منها ماجد بهدوء .. " سمعتيني والا اعيد .. " كانت عيونه مظلمة ..

" سمعتك يابن الحلال سمعتك .." كان مركز نظرته على مها حتى عقب ما سمع الصوت الغريب .. التفت شوي شوي ونظرته ما فارقت مها الا في اللحظة الأخيره على موضي يوم دخلت عليهم .. " سلامات .. من اللى بغى يحترق .." كانت تبتسم ومن الواضح ان الجو متوتر على الآخر .. " لاحد يشب ضو في الخيام .. الضو انا اللى أشبها بس سمعتن .." وجه الكلام لهن بعد ما رجع يطالع مها بتحدي .. " ان شاء الله .. بس انت فك ذا اللطمة وانت غادي كنك راعي .." قربت منه موضي " امي مستبردة .. وماحد شب الضو عندها .." التفت ماجد على مها وطلع بدون ما يتكلم ..

" أنتي ناوية تجننين أخوي .." ضحكت موضي وهى تشوف مها .. " هو اللي مجنن عمره بعمره .." ردت مها وهى تفك نقابها المقلوب .. " جاتني سارة وهى ميته من الضحك .. تقول الحقي على اختي بيذبحها اخوس .. " طالعتها موضي وهي تبتسم .. " شغلها عندي بعدين .. " تحلفت مها في أختها اللى طلعت وخلتها لحالها .. " وسعي صدرس يا مهوي .. بغيتي تحرقين العرب .. الحمدلله على السلامه بس " ردت عليها موضي وهى تطلع باقي الحطب برا الخيمة وتدفن مكان الضو .. كانت مها توها تحس بالروع من اللى كان يصير .. " العام احترقت خيمة المطبخ ولولا الله والعيال كانوا سهرانين كان احترقنا كلنا .. عشان كذا ماجد كان متروع ويمكن قسى عليس بالكلام .." كانت موضي تسولف عليها وهى تنفض ايديها من الرمل .. " حياس تقهوي معنا وخلى الضو بيشبها الهندي فى المشب وبيدخلها بعدين .. " قالت لها موضي وهى تشوف وجه مها المصدوم .. " زين بأغسل وجهي وبألحقس .. " ردت عليها مها وهى تلمس راس اصبعها المحروق .. " مها .." نادتها موضي بهدوء .. رفعت مها وجهها لها .. " ترى ماجد غير المرحوم .. حطي هالشي في بالس .. ولا تاخذين احد بذنب أحد يا بنت عمي .." وطلعت عنها بهدوء مثل مادخلت بهدوء ..

غامت عيون مها بالدموع لكنها مسحتها بسرعه .. أخذه بذنب اخوه ..؟؟ وأنا ..؟؟ الكل ظلمنى وأولهم أنتي يا موضي وأنتي تدرين .. خذيتوني بذنب غيري وسكت .. قلت عيب .. لازم اتحمل .. وحملتونى ذنب(ن) جديد وسكت .. قلت ماعاد ينفع الكلام .. من زمان وماجد محملنى الذنب وساكته لكن انه كل مره يرجع واشوف في عينه الكره والظلم والحقد ..؟؟ لا يا ماجد لأ .. ماراح اسمح لك اكثر من كذا .. ولا راح اسمح لأي أحد .. يكفي ظلم ويكفي لوم وانا ساكته .. غسلت وجهها بماي بارد ونشفته وغيرت جلالها ونقابها وطلعت بقلب جامد ..


::


::

::


رجع ماجد للمجلس وكان يدور في الخيمة زي المحبوس في قفص .. متوتر وضايق .. هذي وش ناوية عليه .. الى متى .. تبي تحرق العالم كلهم .. ما كفاها منصور .. ماكفاها منصور ..؟؟ .. ضغط بيديه على راسه بقوة .. بدا يرجع له الصداع وهو ماصدق انه فكّه .. حسبي الله عليس يا مها .. كنس ساس البلا من عرفتس .. ضغط باصابعه على عيونه .. بس هي ضعيفه .. لا تظلمها .. مهي بضعيفه .. الا شيطان .. بس شيطان قدرت تغرز اظافرك في جلده الرقيق .. قدرت تلمح الحاجه في عيونه الدامعه .. الحاجه للامان .. لا .. هى ماقدرت النعمه اللى في يديها يوم خذت منصور .. واللحين لازم تدفع الثمن على كل لحظه مرت بدون اخوي .. كل شي مقدر ومكتوب .. وماحد ياخذ اكثر من المكتوب له .. وهذا كان نصيب اخوك .. زين والا شين .. مالك الا ترضى به .. مثل ما رضت به هي .. طيب والا غصب .. الله سبحانه يسامح .. وأنت يا البشر العاجر ماتقدر تسامح .. لا ما اقدر .. ما اقدر ..
" ماجد .." التفت ماجد بسرعه على الصوت .. " عسى ماشر وش فيك .." دخل عليه تركي وتروع من منظره ومن وجهه الأسود .. " مافينى شي .." .. تركي كان يعرفه عدل " رجع لك وجع راسك .." قرّب منه يشوفه .. " ايه .." رد ماجد بكلمة وحده كلها ألم .. استغفر تركي .. " وش اللى زعلك لين عورك راسك .." سأله وهو يعدل اكمام ثوبه عشان يصلي صلاة العصر اللى ماصلاها .. " قالوا لك بزر ازعل .." رفع ماجد عيونه لتركي .. " ايه بزر .. وجع راسك مايجيك الا لمن توترت .. يومنا في الدوحة قلت يمكن من الشغل .. ذلحين لا شغل ولا مكتب وش اللى ضايقك ؟؟ .." نشده تركي .. " ولا شي .. يمكن عشان السواقه وانى ماقيلت عدل .." تهرب ماجد من السؤال .. تنهد تركي اللى يعرفه عدل وعرف انه ما يبي يجاوبه .. " خير ان شاء الله .. خلنى اصلي العصر ونطلع نتمقنص على راي القصبي .. عشان يستاسع صدرك .." وما انتظر يسمع رد ماجد .. صد وراه وكبّر ..

::

::

::


دخلت مها خيمة عمها لقتهم قاعدين كلهم .. " مساكم الله بالخير .." دنقت على امها وحبت راسها .. وسلمت على عمتها .. وقعدت .. كانت موضي تقهوي امها ومرت عمها .. " وش عندس بغيتي تحرقين الخيام يا مها .." سألتها مرة عمها وهى ما التفتت صوبها .. " ابد يمه .. وش حريقته ترانى عند الضو .. بس طلع الحطب اخضر ما يشب بسرعه ودخّن .." ردت مها عليها بهدوء .. " الضو بيشبها الهندي .. ولا تحطينها في الخيمة عشان بنتس .." .. " خير ان شاء الله يا يمه .. ولو حطيتها حطيتها وانا واعيه .. وقبل ارقد طلعتها برا .." التفتت لها عمتها بهدوء وصدت ما قالت شي .. " الضو مهي بمشكله لقد الواحد واعي .. الخطر لرقد وخلاها عنده .." ردت موضي وهى تقهوي مها .. " الله يكفينا الشر.. كم من نفس(ن) راحت والسبب الضو في الخيمه والا في البيت .. الواحد يتحذر .." ردت منيرة ..

" السلام عليكم .." دخلت نوف .. ردوا السلام وقعدت جنب امها .. " وين اختس .." نشدتها امها .. " في خيمة موضي مع ساره والجوري .." ردت على أمها .. " تبين قهوة .." نشدتها موضي .. " لا صبي لي شاهي .." صبت لها موضي بيالة شاهي ومدتها لها .. " اسمع سالفة حريق .. من اللى بغى يحترق .." سألت وعيونها تطالع القاعدين واحد واحد لين وصلت لمها .. رفعت بيالتها تشربها .. " من اللى قال لس ان به حريق .." ردت عليها موضي .." ماحد قال لي .. صوتكم كان واضح .." .. " سلامتس يا نوف .. قطعة خشب شبيتها وكانت خضرا ما شبت وطلعت دخان يحسبون انه حريق .." ردت عليها مها وهى تطالعها ببرود .. " أنتي اللى شبيتها .. مهوب غريب .." .. " وش قصدس يا نوف .." ردت مها وهى تنزل فنجانها وتاخذ نفس بهدوء .. " سلامتس ماقصد شي .." ردت نوف وهي تصد منها .. " اشوى .." ردت مها بابتسامه بارده .. " ماعليس منها يا مهوي .." ردت موضي .. " وش معليس منها يا مهوي .. شايفتنى بزر عندس والا خبل .." عصبت نوف .. " شكلس تدورين المناقر .. وسعى صدرس ترى العالم جايه تستانس .." ردت عليها موضي وعطتها نظره حادة .. " خلصنا .." تكلمت نوره وهي مهوب عاجبها وضع بناتها اللى يتهادن قدام العرب .. شوي وسمعن صوت قصيد .. كان الفيصل ..

ايوه
ايوه قلبى عليك التاع
مايحتمل غيبتك ليله
عساه عساه مايرتاع
عليك يانافل ٍ جيله
غنيت يابو عيون وساع
من غيرك اقصد واغنى له
معذور لو صرت بك طماع
من حبكم مالنا حيله
القلب من يمكم نزاع
لوحاولو صعب تحويله
مانيب من عاذلى سماع
والله ماقطع مواصيله
من لام راعى الهوى خداع
سيور الايام تبدى له
ماضاع عمرى معك لو ضاع
ماضيه والا مقابيله
سلمت لك خافق ٍ جزاع
عساك يازين تاوي له


دق قلب مها يوم تذكرت جيتهم في السيارة مع ماجد .. وشلون كان مختلف عن ماجد اللى تعرفه .. وشلون تغير فجأة .. وشلون مسكها من ذراعها يوم دخل عليها .. ونظراته لها .. ماكانت كره ولا حقد .. كانت .. وش كانت يا مها .. ماجد لايمكن يشيل لس في قلبه الا الكره والحقد .. نسيتي يوم مات منصور وش قال لس .. نسيتي قبله وش قال ..؟؟ ماجد مثل اخوه .. نفس الطبع ونفس الغدر .. وهذا الشك ماليه من صوبس يعنى لا توهمين روحس باشياء مهي بموجوده .. والدليل شوفي ذراعس .. مكان اصابعه اللى انغرزت في ايدس ولا همه .. جرح ورا جرح ماعادت تفرق .. المهم انه يقدر يكسر خشمس اللى يشوف انس رافعته عليه .. ما يصير .. اللى شفته مهوب كره .. يمكن فيه مكان لشي ثاني .. يمكن لمن عرف الحقيقه يختلف كل شي .. غبية وبتظلين طول عمرس غبية .. تهقين بيكذب اخوه لحمه ودمه وبيصدقس .. بيكذب اللى شافته عيونه وبيصدق كلامس ..

" قومي يا موضي شوفي اخوس وين بيروح .." تكلمت منيرة .. " ان شاء الله يمه .." قامت موضي وطلعت برا الخيمة .. قامت مها وقعدت مكانها تقهوي امها ومرت عمها .. شوي ودخل عليهم ماجد .. ماعرف من اللى معطته ظهرها وقاعده ولابسه جلال ازرق تقهوي امه ومرت عمه .. " السلام عليكم .." سلم وهو برا .. " حياك ياولدي ماهنا غريب .." نادته امه .. دخل ماجد ومساهم بالخير .. وسلم على مرة عمه وقوّم نوف عشان يقعد مكانها جنب امه .. عرف مها من عينها .. مدت له مها فنجال قهوة بدون ما تشوفه .. " وين الجوري .." نشدها بصوت جاف .. " مع خالتها في خيمة موضي .. " ردت عليه وهى تسكر الدلة .. " وراكم يا يمه ماشبيتوا الضو للحين .." سأل أمه وهو يشرب فنجاله .." شبها الهندي عنده ولمن خلصت بيحطها فى الدوّة وبيجيبها .." ردت عليه أمه وهى تشوفه بحنان .. " زين .. اكرمكم الله .." قام ماجد .. " وشفيك مستعجل يا ولدي .. " .. مافينى شي بأطلع مع تركي قبل الليل كود نصيد شي من الطيور .. " رد عليها وهو يتلطم .. " تحرصوا على عماركم .. " .. " ان شاء الله .. فى امان الله .." قالها وهو طالع .. خذت مها فنجاله وحطته فى الماء تغسله بهدوء ..


::؛::

لكل فعل رد فعل .. مساوي له فى المقدار .. ومضاد له فى الأتجاه .. قاعده فيزيائية بسيطه .. تنطبق وبشكل كبير على حال البشر .. ياترى .. متى بتكون المواجهه الحقيقية ..!!!


أشوفكم على خير


 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة بقايا بلا روح ; 03-04-08 الساعة 11:23 PM سبب آخر: مشكله اللى يكتب فى الظلام :)
عرض البوم صور بقايا بلا روح   رد مع اقتباس
قديم 03-04-08, 10:38 PM   المشاركة رقم: 98
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68997
المشاركات: 158
الجنس أنثى
معدل التقييم: بقايا بلا روح عضو على طريق الابداعبقايا بلا روح عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 159

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بقايا بلا روح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بقايا بلا روح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

سؤال مهم قبل اترككم فى حفظ الله ..

طريقة سرد القصة مناسبتكم والا تحبون أغيرها ..؟؟

بناء على ردودكم راح يكون القرار ..



*خطوات ورده ..
لا خلا ولا عدم .. بالتوفيق يارب في كل امتحاناتس :)


اختكم بقايــا

 
 

 

عرض البوم صور بقايا بلا روح   رد مع اقتباس
قديم 03-04-08, 10:40 PM   المشاركة رقم: 99
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2007
العضوية: 59617
المشاركات: 3,190
الجنس أنثى
معدل التقييم: حورآء إنسية عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 27

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حورآء إنسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بقايا بلا روح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

بقايا الله يعطيك العافيه على البارت انا للان ما قريته بس حبيت اشكرك

واسلوب السرد روعه انا اعاجبني الله يحفظك اختي

 
 

 

عرض البوم صور حورآء إنسية   رد مع اقتباس
قديم 03-04-08, 11:01 PM   المشاركة رقم: 100
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 16655
المشاركات: 312
الجنس أنثى
معدل التقييم: hot-hot عضو على طريق الابداعhot-hot عضو على طريق الابداعhot-hot عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 231

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
hot-hot غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بقايا بلا روح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

بالعكس اسلووووووووووووووووووووبج روووعه .. ومميز.. ولا تغيرينه

 
 

 

عرض البوم صور hot-hot   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(( الروآإيـــــــــة على ملفي وورد & تكست صفـ172ــحة // حنووو )), ماجد ومها وجرح الحب, ماجد ومها قلوب من قطر, ماجد والحب المستحيل .. مشاعر مدفونة بين العشاق, ماجد وشوكة الحب التي تدميه, ماضى القلوب المحرمة على النسيان, مبدعات من قطر, مها وعشق الماضي المقرون بالشك, الحر عند كلمته و الوفاء طبع الكرام, الإبداع المتدفق, الكاتبة بقايا بلا روح, ابداع يمزج الشوق بالشك, استمري يا مبدعة قلوب, بتوفيق بقايا, بقايا بلا روح, سيل من المشاعر, عناد العشاق, وآخيراآآ يامجود الدوب مابغيت تتحرك >> :), قلوب محرمة على النسيان, قلوب محرمة على النسيان للكاتبة بقايا بلا روح, قصة قطرية مبدعه, قصه روووووووعه لا تفوتكم, قطر بقلم المبدعة بقايا بلا روح, كاتبات من قطر
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t74051.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 21-09-10 04:19 AM
Untitled document This thread Refback 24-06-10 08:40 AM
Untitled document This thread Refback 06-06-10 05:43 PM
Untitled document This thread Refback 03-06-10 05:46 PM
Untitled document This thread Refback 02-06-10 12:09 AM


الساعة الآن 06:38 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية