لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (5) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-06-10, 12:49 AM   المشاركة رقم: 831
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68997
المشاركات: 158
الجنس أنثى
معدل التقييم: بقايا بلا روح عضو على طريق الابداعبقايا بلا روح عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 159

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بقايا بلا روح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بقايا بلا روح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 



::

تم التعديل ..

ولى رجعه للردود كلها ..
ما ننحرم منكم فديتكم .. بس خلونى أخلص البارت الأخير وأتفرغ لكم
:)

الله يجمعنا على خير
حتى ألقاكم
فى حفظ الرحمن

 
 

 

عرض البوم صور بقايا بلا روح   رد مع اقتباس
قديم 26-06-10, 01:04 AM   المشاركة رقم: 832
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68997
المشاركات: 158
الجنس أنثى
معدل التقييم: بقايا بلا روح عضو على طريق الابداعبقايا بلا روح عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 159

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بقايا بلا روح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بقايا بلا روح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 



::؛::



صباح الورد ..
صباح المحطات الأخيرة ..

شلونكم يا كل القلوب ..
القديمة .. والمتابعة والجديدة ..
حياكم الله فى آخر محطة تجمعنا ..
على قد فرحتى بنهاية قصتى الأولى .. على قد ما هالفرحة تمتزج بحزن النهايات ..
سنين اجمعتنا هالقلوب .. وصار الوقت أنها تنتهى ..
حبيتها وحبيتكم .. وشكلت جزء كبير من حياتى .. وأنتو كذلك ..
راح أفتقدها واجد .. راح تمر على ايام خاوية ..
وأكيد راح أفتقد طلاتكم والشوق لردود أفعالكم ..
أتمنى لكم قراءة ممتعة وأن يكون الجزء هذا مكمل للى قريتوه قبل وما يقل عنه بشي ..
وإن كان من وجهة نظركم ناقص .. فالسموحه .. ماقدرت أكتب أكثر من هالشكل ..

فى النهاية كلمات موجزة ..

الزائرة وبوح قلم ألف مبروك ..
الغنج .. ضيفة خاصه فى البارت هذا ..
نهدي هالبارت لكل العرايس اللى راح يدخلون القفص الذهبي هالسنه .. الله يوفقكم ويجمع بينكم على الخير والمحبة ..
زارا .. الله يسعدك دنيا وآخره .. لأنك السبب بعد الله سبحانه فى تواجدى هنا ..

ولكل اللى تابعوا القلوب من أول بارت .. لهاللحظه ..
الله يرضى عليكم ويسعدكم وين ماكنتوا ..

أتمنى لكم قراءة ممتعة ..

 
 

 

عرض البوم صور بقايا بلا روح   رد مع اقتباس
قديم 26-06-10, 01:23 AM   المشاركة رقم: 833
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68997
المشاركات: 158
الجنس أنثى
معدل التقييم: بقايا بلا روح عضو على طريق الابداعبقايا بلا روح عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 159

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بقايا بلا روح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بقايا بلا روح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 



::




الجزء الثامن والعشرين
و الأخيــر




كانت الرحله هاديه وماجد كان بعيد عن مها ما صارت فرصه تكلمه .. تنهدت .. وقالت بأصبر لين نروح الفندق أكيد بالاقى فرصه .. نزلوا مطار جده ومن هناك خذوا سياره وتوجهوا لمكه .. طافوا وسعوا .. وكانت أم محمد على كرسي ويدفها ولدها فهد .. وأم ناصر على كرسي ثانى ويدفها ماجد .. والبنات الثلاث وراهم .. خلصوا عمرتهم وتحللوا من احرامهم ورجعوا الفندق ..

مالقى ماجد إلا جناح فيه غرفه وصاله وثلاث غرف وحده منهم مشتركه مع الجناح .. تشاركت أم محمد وأم ناصر في الغرفة اللى فى للجناح .. ونوف وروضة فى الغرفة الملحقة فيه .. وفهد خذا له غرفة واضطر ماجد يشارك مها الغرفة الأخيره عقب ما شاف انها مهى بزينه فى حقه تقعد مع خواته والمكان ضيق وترك الجناح لأمه وأم ناصر عشان ياخذون راحتهم .. طلبوا لهم غدا ودخل ماجد الحمام عشان يتسبح ويغسل راسه عقب ما تحلل من احرامه .. طلعت مها لحجرة البنات وقعدت معاهم شوى .. جا الغدا .. روضه نكبت غدا أمها وأم ناصر وقعدت تغدا معهم .. نوف قعدت تغدا وتغدي الجورى على الطاولة .. " ما تبين غدا .." سألتها نوف .. " مالى خاطر .. بأنكب لماجد وبأوديه له .. فهد ما يبي غدا .." سألت مها وهى تمد يدها تاخذ صحن .. " قال بينزل البوفيه .." ردت عليها نوف وهى تاكل .. خذت مها الصحن ونكبت غدا لماجد .. حطته على الصينية وراحت للحجره .. دخلت كان الليت مبند .. مشت شوى شوى وحطت الصينيه على الطاولة .. شافت أحد راقد على السرير .. قربت منه .. قعدت جنبه .. " ماجد .." همست وهى تلمس ايده .." نعم .. " رد عليها وهو مغمض عيونه .." جبت لك غدا .." .. " مابي .. " .. " لازم تاكل .. من الصبح ماكليت شي .." .. لف عليها وهو ساكت .. " قوم .. أكل لك لو شوي .." مسكت ايده .. قعد وقامت وهى ماسكه ايده تبيه يقوم معها وقف معاها واتجهت للطاولة .. حطت الصحن قدامه والسلطة واللبن .. " تغديتى.." سألها .. " لأ .. " .. " تغدي معى .. " .. " ماجد .." نادته بصوت واطي .. " تغدى الله يرحم والديس ابي أقيل شوي قبل العصر .. راسي يعورنى .." رد عليها بتعب .. " تبي بندول ..؟؟" .. " لأ .." مدّ ايده ياكل بهدوء .. " تغدي .." أمرها بصوت واطي لكن حازم .. " ان شاء الله .." قربت تاكل غصب .. وهذى ثانى فرصه تضيع عشان تكلمه .. بس تعرفه لو تكلمت زياده كان بيعصب وهذا ابد موب وقت تخليه يضيق منها .. بلعت اللقمة غصب وهى تشوفه ياكل بصمت ..


أذّن العصر نزل ماجد وأمه وأم ناصر ومها ونوف .. وبقت الجورى مع روضه فى الفندق .. صلوا العصر فى الحرم عقبه خذاهم ماجد عند ماء زمزم يشربون منه .. وشربن من الماى ورشت أم ناصر على راسها .. وطلعن وراحن للفندق مثل ما قالوا لماجد .. دخلن القسم حقهم ولقوا القهوة موجوده قعدوا يتقهوون لين يجي ماجد .. " يمه .. أبي أروح السوق أنا ونوف ومها عقب صلاة العشا .." قالت روضه عقب ما قعدت جنب أمها وهى تحب ذراعها .. " وين بتروحن .." نشدتها نوره وهى تقهوى .. " أسواق الحجاز اظن كذا اسمها فيها فساتين حلوة وملابس ماركات .. نبي نروح نشوفها .." ردت عليها بنتها وهى تفاول من التمر .. " لا تروحن لحالكن خلن حد من العيال يروح معكن .. " ردت عليها أم محمد .. " بأقول لماجد يودينا .." قالت روضه .. " خلى ماجد .. شوفى فهد يوديكن .. " ردت امها عليها .. " يمه مها مهوب رايحه معنا لو فهد ودانا .." برطمت روضه وهى تشوف مها .. " باروح عادى بس الجورى بناخذها معنا ؟؟.. " سألت مها وهى مدنقة تصب فنجال لأمها .. " الجورى ازهليها عندى .." قالت أم ناصر " لا تشيلين همها .." كملت وهى تاخذ الفنجال من مها .. " جعلنى ما اذوق حزنس يا يمه .." ردت روضه مستانسه وهى تحب راس أم ناصر .. مها كانت ساكته .. ماعلقت تفكر فى ماجد اللى للحين ما رجع من يوم طلع يصلي العصر معهم .. " ماجد ما كلمس يا مها ؟؟.." سألتها عمتها كأنها عرفت وشو فيه تفكر .. " لا والله يمه .. عدي به يومنا فى الحرم .." ردت مها وهى مدنقة تغسل الفناجيل .. " دقي عليه يمه خليه يجي يتقهوى معنا .." ردت عليها عمتها .. " ان شاء الله .." خذت جوالها ودقت الاتصال السريع .. مسكر .. تضايقت مها بس ما بينت " جواله مسكر يمه والا فى منطقة مافيها ارسال .." .. " الله يحفظه .. " .. اللهم آمين .. رددت مها فى قلبها .. قبل آذان المغرب توضوا ونزلوا كلهم وهالمره قعدت نوف مع الجورى وراحت روضه .. صلوا المغرب وقعدوا فى الحرم عشان يصلون العشا مرة وحده .. جو روحانى يغمر النفوس ويطّهر القلوب .. مساحات من الرحمة والمغفرة تحتوى الأنسان مهما كان ذنبه كبير .. رحمة ربه أكبر .. احساس شفاف من الروحانية يملأ الهوا اللى تتنفسه .. هوا مختلف .. تحسه غير عن أي مكان ثانى .. تحسه يملا العروق والروح .. ترتوى بحب الرحمن الرحيم ..


::


::


::


عقب ما صلى العشا رجع ماجد للفندق .. ودخل غرفته على طول .. سكر جواله وطفى الليت ورقد على السرير .. رجع له وجع الراس بتواتر أكبر .. كان يبي يجى لحاله يومين ويسافر بدون ماحد يدري .. بدون هالضغط اللى عليه .. وقربها منه .. كل ماشافها تذكر اللى صار .. كل لمسه منها تزيد الذكرى حطب .. وقلبه نار .. ما يحتاج يحترق أكثر .. ضغط على راسه وهو يتنهّد بألم ..

توعى على صوت الباب ينفتح .. ما رفع راسه هى يسمع صوت خطواتها تدخل عليه .. " ماجد .. شفيك .." وصله صوتها بقلق .. " مافينى شي راسي يعورنى .." رد بجفاء .. " يعورك شي .." رجع نفس الصوت المليان خوف يوصله .. " لا .." ردّ وهو يتنهد بصبر .. " حاولت اتصل فيك جوالك مسكر .." سألته .. " خير ؟؟.." رد عليها وهو للحين مغطى عيونه بايده .. بلعت ريقها من لهجته الجافه " أمى نورة كانت تبي تطمن عليك .. من العصر ماشفناك .." شرحت له وهى تقرب من السرير في الظلام .. " ترانى كنت حاجز لحالى ابي الفكة من الصدعه وين رحت وين جيت .." رد بقلة صبر ..سكت شوى ورجع يكمل كلامه " بزر أنا باضيع يوم تدورينى .." سألها بنبرة حاده .. " ماجد .. الله يخليك .." .. " خلاص .. " قطع جملتها وكمل " هذا أنتى شفتينى روحى طمنى امى .."..

قربت قعدت جنبه .. حاولت تمسك ايده .. سحبها منها .. " ماجد انا آسفه .." قالت وصوتها يختنق من العبرة .. تنهد بصوت .. " مها الله يرضى عليس مانى بفاضي لحركات الأفلام .. اخذى حاجتس واطلعى راسي يعورنى .." رد عليها وهو يعطيها ظهره يبي يرقد .. " اسمعنى شوي .. أنا أدرى أنى ضغطت عليك واجد .. بس والله غصب عنى .. لكن أوعدك لمن رجعنا للدوحة كل شي بيتغير .." .. ضحك بصوت واطى .. " من اللى بيرجع .." سألها بسخريه .. " حنا .." ردت بشك .. " معليه .. هذا إن رجعت الدوحه .." جفلت مها من كلمته ولا شعورياً تراجعت وراها " بترجع ان شاء الله .. وش ذا الكلام .." .. " أنا لى طريق غير طريقكم .." رد بألم .. " ليه وين بتروح .." سألته واصابعها متشابكه فى حضنها بتوتر.. " أنتوا بترجعون أنا باسافر لحالى .." ضغط على راسه بايده .. " وين بتروح .." سألته بهمس .. بخوف من اللى جاي .. " مهوب شغلس .." رد ببرود .. " ماجد .. انا ابي ابدا صفحة جديدة معك .. خلنا نرجع للدوحة يومين وعقبها تقدر تسافر .." ترجته بهمس يمكن يلين .. " لأ .. أمورى مترتبه اسافر من هنا .. " رد بصوت قاطع .. " بس أنت ماقلت لى .." سألته بعتب .. " ومن متى صار لازم أقول لس .. من متى ؟؟.. وحضرتس تقولين لى شي ؟؟.. " سألها وهو يرفع صوته على اخر الجمله " كل اللى أسمعه منس .. أنا .. ولحالى .. وترجع لحالك مثل ماجيت لحالك .. نسيتى والا أذكرس .." ذكرها بمرارة .. " من متى كنت أنا وأنتى شي واحد يا مها .. من متى .. المرة الوحيدة الى صار فيها هالشي كانت غلطة .. تذكرين والا اذكرس .." رد عليها بقهر وهو يحاول يجرح نفسه بجرحه لها .. " ماجد .. أرجوك .. ترى ابي احل كل شي معك .. " بلعت ريقها وهى تحاول يطلع صوتها طبيعي .. " ذلحين ..؟؟ توس تتنتبهين ..؟؟ ضغطت على نفسي عشانس .. وصبرت وتحملت .. وش الفايدة ..؟؟ قلبس حجر ومستحيل يلين .. وهذا هدوءس اللحين نزوة .. يومين وترجعين لطبعس .." قط الكلام فى وجهها وحمّله أكبر قدر من الوجع والألم .. وقفت بدون وعى .. وهى تحس بالدم يفور فى راسها

" تحملت .؟؟؟ صبرت ..؟؟ وشايف عمرك مسوي فينى جميله يوم تحملتنى يا ولد عمى ..؟؟ لا .. لا تذكرنى لأنى ما نسيت .. أنت شكلك اللى نسيت وأنا اللى بأذكرك .. منهو اللى تحمل الثانى ورضى فيه غصب .. منهو اللى وطا راسه وسكت ما اشتكى .. " مشت وراها للدريشه وعطته ظهرها وكملت بصوت ميت" من اللى تحملت أخوك وتحملت ظلمه وسكتت وشافوا سكوتها إدانة لها .. وهى ما سكتت إلا من طيب اصلها .. من اللى تحملت ظلمك وظلم أهلك وقالت معليه لحم ودم .. وكل واحد يسوى بأصله .. من اللى يعرف سوايا اخوه واخطائه ومع ذلك ما فكر ان هالانسانه اللى يتهمها أخوه احتمال تكون بريئة ..؟؟؟ من اللى حملنى خطا أخوه ولا فكر في انى شوفته لحم وجهه .. واللى يمسنى يمسّه زين والا شين ..؟؟ " لفت عليه وكملت بهدوء قاتل " من اللى طرد مرة اخوه لا تحّاد في بيتها .. طردها في الشارع كنها بنت شوارع مهوب لحمه ودمه .. وقال لها بيت أخوى يتعذرس .. منهو يا ماجد .. " ..


ضاقت الدنيا فيه .. حذف اللحاف اللى حسه قطعة من جمر تغطيه .. ورجع له كل شي كأنه اللحين قدامه .. كل الوجع والألم والحزن والظلم .. وقف قدامها و وجه مسّود من الغضب .. عرق وحد كان ينبض في خده بجنون .. لكن هى كانت واقفه قدامه ببرود .. بعد ما فجرت كل الماضي فى وجهه .. ما يبي يسامح ولا يعطيها فرصه .. خلاص .. ماعاد به صبر .. ولا عاد به قلوب تحمّل الوجع وتكتمه .. ولا عاد فيه شي يستاهل تسكت عشانه .. وهذا الوقت المناسب عشان تفتح الجرح .. اللى في قلبها وموجعها من سنين ومسمّم حياتها معه .. يا ينظف ويطهر ويبرا صح .. ويرجع لها مثل ما تبي وتكون له .. يا يتحدد مصيرهم من اللحظه هذى وتريحه وتريح عمرها من العذاب .. الله ما يرضى بالظلم وهم ظلموا أنفسهم واجد .. كان لها نصيب معه عاشته .. وكان نصيبه مع غيرها .. يروح الله يسعده .. بس على الأقل تكون روحها مرتاحة وما فيها صديد يسمّم باقى ايامها فى الدنيا .. يكفيها اللى عاشته .. ماعندها استعداد توطي راسها للماضى أكثر ..

قررب منها ولو الأنفاس تحرق كانت هى من زمان رماد قدامه .. " أخوى راح الله يغفر له .. فلا تظلمينه عشان تبررين موقفس .." رد وهو يرّص على ضروسه .. " أخوك راح للى أعلم منى ومنك به .. بكل صغيرة وكبيرة .. الله يرحمه ويغفر له .. ولو علي أنا ما ترحمت عليه على اللى سواه فينى .. " الألم فى خدها خلا باقى الجمله تموت على شفايفها .. غمضت تحس بطنين فى أذنها .. خذت نفس عميق .. انفتح الجرح ولازم تتحمل .. رفعت له عيونها وهى مليانه دمع بارد " ثانى كف يا ولد عمى منك .. هذى وصاة ابوى الله يرحمه لك .. بيض الله وجهك بس .. أولها أخوك وتاليها أنت .. " مشت من جنبه بهدوء ولقطت نقابها وعباتها وطلعت ..

واقف لحاله فى الحجره .. ايده مقبوضة بقوة .. وراسه بينفجر .. صفقها كف .. وهو اللى حلف مايمد ايده عليها عقب ذيك المره .. ماشفع لها أنها مره .. وأنها بنت عمه .. وأنها يتيمه .. صد وراه وضرب الجدار بقبضة ايده بكل قوته .. يمكن الألم يداوي الألم ..


::

::

::


دخلت مها على البنات اللى كانوا لابسين ينتظرونها عشان يروحون للسوق " كلمتى ماجد .." سالته روضه .. " راقد .. راسه يعوره وتعبان .." ردت عليها بهدوء وهى تفك عباتها.. قعدت روضه على طرف السرير متملله " يوووه من اللى بيودينا .." .. " كلمى فهد .." ردت عليها نوف اللى كانت مشغوله تشوف التلفزيون .. " مها مهى برايحه لو ودانا فهد .." التفتت لها أختها وهى ترد عليها .. " عادى وليش ماتروح .." علقت نوف وهى تمد ايدها تاخذ الريموت تطفى التلفزيون .. انتبهوا البنات لصمت مها .. " وشفيس .." قربت منها نوف تسألها .. " مافينى شي .." مشت مها تدخل الحمام .. " لا والله الا فيس شي .. مهوى شبلاس خوفتينى .." ردت نوف وهى تمشى وراها ..

فصخت مها نقابها قدام المرايه .. شهقت نوف يوم شافت خدها .. " وجع شبلاس تصيحين .." قالت روضه من برا وهى تطل عليهم متروعه " مهوى وش ذا اللى في وجهس .." سألتها نوف بصوت واطي .. " دعمت الكبت .. الليت كان مطفى وماشفته .." ردت مها ببرود .. دنقت تغسل وجهها بالماى البارد .. التفتت نوف لروضه بنظرة .. لمتّها نوف من ظهرها وهى تعض شفايفها بالم .. " باروح أجيب لس ماى زمزم والا ثلج تحطين عليها .." ردت روضه بصوت مخنوق وهى تلف وراها وتخليهم لحالهم ..
" الله يسامحه .. بس عمره ماكان كذا .." قالت نوف بألم .. " ماحد يقعد مثل ماهو .." ردت مها وهى تحط الثلج على خدها .. " الا ماجد .. مهوب طبعه اللى يسويه ومهوب طبعه ضيقة الصدر .. من عرفته وهو أبو لنا .. يحبنا ويخاف علينا .. لمرض الواحد فينا ما رقد ماجد من وجعه .. فيه شي مخليه كذا .. " ردت نوف وهى مدنقة وعيونها سرحانه .... سكتت مها ماردت .. تنهدت بس بقوة .. فيه ماضي بينهم مخليها كذا ومخليه هو بعد كذا .. ماضي ماحد يعرف عنه شي .. ماضى مليان ظلم وشك وكره .. عيا الحاضر يمحيه لا بالطيب ولا بحسن التعامل ولا حتى بالمحبة ..

دخلت عليهم روضه .. " كلمتى فهد .." سألتها مها .. " خلاص ماله داعى نروح .." قالت روضه .. " ليه .. اسواق مكه حلوة وأرخص من الدوحه وفساتينهم غير .. امشى أنتى واياها .. ماعندنا الا هالفرصه .." ردت مها وهى تلبس عباتها وشيلتها .. " قومى .. " ردت نوف بكلمة وحده وهى تشوف أختها .. لازم تطلع مها .. أحسن من قعدتها هنا لحالها وتفكيرها فى اللى صار .. رغم أنها ماتدرى وش الموضوع بين مها وأخوها ولا ليش ماجد سوا كذا .. لكن يطلعون أحسن عشان مها تغير جو وتنسى شوي..


مها حمدت ربها أنها مضطرة تلبس النقاب عشان فهد موجود برا .. ماتبي أمها ولا عمتها يشكون فى شي .. الوضع مهوب ناقص تعقيد .. طلعوا للصاله الا فهد قاعد يتقهوى مع امه ومرة عمه " يالله حى أم الجورى .. " رحّب في مها .. " الله يبقيك .. شلونك .." ردت عليه مها وهى تحفاه .. " بخير الله يسلمس .. ها على وين أنتى وهى ؟؟.." علّق وهو يشوف خواته داخلين ورا مها .. " ماقلت بتودينا .." قالت روضه وهى مبرطمه وماسكه نقابها فى ايدها .. " قلت بأفكر .. " ردت فهد وهو يرفع فنجاله يشرب قهوه .. " بتوديهن وانت تضحك .. " ردت عليه أمه .. " ليه يايمه .. ليه الأضطهاد .." نزل فهد فنجاله وهو مسوى روحه زعلان .. " من لهن غيرك ياطويل العمر .." قالت له مها .. " ليت كل العرب مثلس بس يا أم الجورى .." رد فهد وهو يهز راسه ويشرب اخر ما في فنجاله من قهوة .. " بتوديهن والا وديتهن أنا .." قالت له أمه .. " بأوديهن بأوديهن .. ما شبعن من مولات الدوحه جايين يغثون أهل مكه فى أسواقهم .." رد فهد وهو ينزل فنجاله ويوقف.. " وعساس بتخاوينا يا مها .." كمل كلامه وهو يشيك على جواله فى مخباه .. " لا فديتك تخاويكم العافية .. أنا بأقعد عند الجورى .." ردت مها بهدوء ..

" وليه ماتروحين ؟؟.. ما اتفقنا كذا .." قالت روضه .. " معليه فديتس روحى أنتى ونوف .. " التفتت لها مها اللى ماكان لها خاطر بالطلعه بس ماحبت تخرب على البنات .. " مها .. مانقدر نروح لحالنا لازم تروحين معنا .." طالعتها نوف وهى ترص على كل كلمه .. " ترى قلت لس الجورى ازهليها عندى .. " ردت أم ناصر .. " مابه طلعه الا معس والجورى باخذها معنا .. " تدخل فهد بينهم .. " لا فديتك والله بترقد والا كان خذيتها .." ردت مها عليه .. " خلاص خليها عندى أنا بأرقدها .. هى تعشت .. " سألتها أمها .. " ايه فديتس .." .. " خلاص روحى مع خواتس .." قالت ام ناصر .. " يمكن مستحيه من فهد .." علقت نوف وهى تبتسم وتقعد على طرف الكنبه وتحط رجل على رجل .. "

أفااااااااااا .. بعد ذا العمر كله تستحين منى يا أم الجورى .. ما هقيتها والله .." التفت فهد لمها وهو مستغرب .. " لا والله فديتك مهوب القصد .. تدرى انك حسبة اخو .." ردت مها وهى منحرجه .. " الا اخوس اللى ماجابته أمس .. لا تحشدين منى ابد .. واللى رفع سبع أنى ما اشوفس كون ما اشوف موضى ونوف " رد فهد .. " والا روضة بنت البطه السودا .." علقت روضه بهمس .. " دامكم اخوان مشينا .. نلحق على السوق " ردت نوف وهى تلبس نقابها وتبتسم ان خطتها جابت نتيجه .. " احرصوا على عماركم ولا تأخرن .." قالت لهن أم محمد قبل يطلعن .. " ان شاء الله يمه .. " ردت مها .. " هين ان ما وريتس .. خلينا نرجع .." صرت مها على ضروسها وهى تقرب من نوف وتهددها .. وكان الجواب اللى سمعته ضحكة هاديه ..


::


::


::


رجعن من السوق فى وقت متأخر .. وكانت طلعه حلوة غيرت الجو بينهن .. واشترن لهن أغراض واجد واضطروا يشترون شنطتين زيادة عشان يحطون فيها الفساتين وباقى المشتريات .. ماكان باقى على الفجر شي يوم رتبن الأغراض .. " نوف كلمى فهد شوفيه اذا واعى يودينا الحرم نصلي الفجر .." قالت مها .. " وأنتى عد فيس حيل تمشين للحرم .." سألتها روضة وهى تحذف بعمرها على السرير تعبانه .. " خافى ربس .. فيس حيل تلفين فى الاسواق ومافيس حيل تمشين للحرم تصلين .." ردت عليها مها وهى تبتسم .. " والله مهوب كذا بس طاحت رجيلي .. " ردت روضه وهى تمدد رجيلها .. " تراس مانتى فى الحرم كل يوم .. الفجر غير هنا .. " ردت مها بهدوء .. " والله .. " ردت روضة بكآبة وهى تلتفت لها بتعب .. " ماتبين تروحين اقعدى .. نوف بتروحين .." التفتت مها لنوف تسألها اللى كانت طول الوقت ساكته تسمع المناقشة .." أنتظر تخلصن كلام .. أنا بأروح عادى ولاحقة على الرقاد .." قالت نوف .. " خلاص كلميه .. " قالت روضه وهى ترفع نفسها من السرير " بس خلونى أول شي اشرب لى نسكافيه أصحصح لا أرقد فى الطريق .." مشت روضه من جنب مها اللى كانت تضحك على شكلها وهى ماشيه مغمضة " اللى تبي الحمام تدخل توضأ ذلحين عشان ما تسوون زحمه لصار دورى" كملت روضة كلامها .. " مهى بصاحيه .." ردت نوف وهى مدنقة تضرب على الجوال رقم فهد ..


صلوا فى الحرم .. وكانت صلاة تختلف عن أى صلاة ثانية .. دعت مها وفى حلقها غصه لأمها الحزين ولأبوها المرحوم بالمغفره والجنة ولأختها اللى مسافرة بالأمن والطمانينة وأن يحفظها الله هى ورجلها ويبعد عنهم عيال الحرام وبنات الحرام .. دعت لبنتها اليتيمة بالتوفيق وأن الله يجعلها من عباده الصالحين .. ودعت لماجد أن الله يهديه ويصلح حاله .. ويهديها ويلهمها الصواب .. ويغفر لها وله كل اللى طاف .. وإن كان فى استمرار زواجهم خيره أنه يجمع بينهم بالمعروف والمحبة .. وإن كان الخير فى فراقهم أن الله ييسره بدون ألم ولا كره .. كانت دموعها تسيل وهى تدعى من قلب خاشع وخاضع لربه ..


نوف .. دعت لأمها وابوها وأخوانها وأختها موضى .. بطول العمر والصحه والإيمان .. ودعت أن ربي يوفقها فى حياتها الجديده وييسر لها كل خير .. ويبعد عنها الوساسوس وضيق النفس والقلب .. روضة دعت لأهلها ودعت أن الله يجمع بينها وبين ولد خالتها على الخير .. وأن يشرح صدر أختها من صوبها ولا يجعل فيه عليها ذرة كره أو حقد .. قلوب مختلفة وحاجات مختلفة ورب واحد .. سبحانه لا إله الا هو ..


مها رقدت عند البنات وحلفت عليهن ترقد على الأرض .. وجابت الجورى من عند أمها وحطتها جنبها عقب ما وعت أمها وعمتها لصلاة الفجر.. وطلبت القهوة والفطورلهن وجهزتها مع نوف وحطنها فى الصالة عشان يرقدن براحتهن .. دخلت ونامت وهى تفكر فى ماجد اللى ماتدرى عنه شي من أخر تصادم من بينهم .. رجعت لها الأحلام القديمة والكوابيس اللى كانت نستها فترة .. قامت وهى تصب عرق ومخنوقة .. استغفر الله .. توعت نوف على صوتها " وشفيس .." سألتها وهى تفرك عيونها .. " مافينى شي .. كابوس .. " ردت مها بضيق .. " تعوذى من الشيطان .. هاس اشربي .." مدت لها نوف غرشة ماى .. شربت منها مها ورجعت تنام على يمينها .. وهى تحس ببداية صداع يتسلل لعيونها ..


::

::

::


ثانى يوم الضحى العود .. دخل ماجد عليهم الصاله لقى أمه وأم ناصر يتقهوون ومها معهم توها صاحيه اللى من شافته سحبت طرف الجلال لا شعورياً على خدها .. " صبحكم الله بالخير .. " دنق على راس امه وراس عمته .. تحفاهم ونشدهم عن أحوالهم .. " وينك ياولدى عدى بك أمس العصر .." قالت له أمه بعتب.. " والله يايمه صليت المغرب وقعدت فى الحرم وعقب العشا رجعت ورقدت ماحسيت بعمرى .. وقمت قبل الفجر ونزلت الحرم تهجدت وصليت وقعدت لين طلعت الشمس وعقبه رجعت .. غطيت شوى .. " مدت مها له فنجال قهوة وهى ساكته بدون ما ترفع عيونها فيه .. ماجد عرف من رد الفعل حوله ان ماحد درى بالسالفه .. قدّر هالشي لها واجد .. " وين الجورى .." سأل مها متعمد .. " راقده مع عماتها .." ردت عليه بدون ما ترفع عيونها له .. " زين ما تبين تطلعين مكان .." رجع ماجد يسألها .." سلامتك .." ردت وهى بنفس الوضع .. صد عنها يوم شاف أنه مافيه فايده وأنها للحين زعلانه .. معليه بيراضيها عقب .. ورجع يكمل سوالف مع امه وعمته ..


دنقت وهى تفكر .. جاى ولا كأن شي صار .. أعتذر له وأغير تصرفاتى وأنسى كل شي عشانه .. واقول له بأفتح صفحة جديدة معك وشو يكون رده ..؟؟ مهوب فاضي يرجع معى يصلح الأمور .. طبعاً سفرته لحاله أهم .. وياعالم من اللى معه فى السفرة ذى .. عمر الطبع ما يتغير فى الانسان .. حتى لو تظاهر بغيره فترة .. مصيره يمّل ويرجع لحقيقته .. فكّرنى نسيت .. غامت في عيونها صورة الحادث .. " مها .." رجعها صوته لوقتها الحاضر .." نعم .." .. " تعالى أبيس .." قام وحب راس أمه وعمته وأستأذن منهم .. قامت وراه وصلوا لباب الجناح " تبين فلوس .." نشدها .. " لأ .." طلع بوكه يبي يعطيها البطاقه .. تجاهلته ولفت وراها تبي ترجع .. مد ايده ومسكها من ذراعها .. لفت عليه بهدوء وسحبت ذراعها منه .. تنهّد " تراس انتى اللى حديتينى .." قال لها بهمس مؤلم .. " هذا هو عذرك .. من عرفتك .. أنا اللى حديتك على اشياء واجد ..!!" ردت عليه بصوت واطي عشان ماحد من اللى داخل يسمعهم .. طالعته ببرود ولفت عنه ودخلت .. وقف يشوفها وهى تتراجع وراها .. والجدار بينهم يكبر عن أول .. طلع وراه وسكر الباب .. مرّ اليوم بسرعه .. بدون تصادم بين ماجد ومها .. هى انشغلت بأمها وعمتها والبنات والصلاة مع الجماعة فى أطهر مكان .. وهو صار يقضى أغلب وقته فى الحرم هروب والا حاجه ..!!!..


::


::


::


فى الليلة الثانية والأخيره ماجد كان فى حجرته .. طلع جواله واتصل على جوال مها وماردت عليه .. أرسل لها رساله – تعالى للحجره .. أبيس ضرورى - .. انتظرها ترد وماردت .. اتصل على روضه " ألو .. مها عندس .." .. " ايه .." .. عطينى اياها .." .. مدت روضه الجوال لمها اللى كات قاعده تتعشى مع البنات سندويشات " ماجد يبيس .." .. وقفت اللقمة فى حلق مها .. مسحت اثمها ومدت ايدها تاخذ الجوال ..

" ألو .." .. " وينس من جوالس أتصل فيس وماتردين .." سألها بنبرة لوم لأنه كان يظنها تتجاهل اتصالاته .. " مهو بعندى .." ردت برسمية .. " تعالى ذلحين أبيس .. " .. " مشغولة أعشي الجوري .." .. " خلي الجوري عند عمتها وتعالى ذلحين .." وسكر فى وجهها .. استغفر الله بس .. نزلت مها الجوال .. وقامت " عشوا الجورى .." قالت تكلم نوف وروضه .. " وين ؟؟." سألتها نوف .. " ماجد يبينى .. شوى وراجعه .. لا تاكلون العشا كله .. " مزحت معاهم لما شافت فى عيون نوف سؤال مها نفسها ما عندها له إجابه .. " قولى لأم بطن اللى جنبس .. " ردت نوف .. " الله وأكبر عليس .." ردت روضه وبغت تغص .. " شفتى كله من عينس حشا مشهاب .." ردت روضه وهى تضرب بيدها على صدرها وتشرب ماي .. طلعت منهن مها وهى تبتسم ..


وصلت للغرفه ولقت الباب مسايف .. دفته ودخلت ..
" السلام عليكم .." سلمت عليه .. " عليكم السلام والرحمة .." .. " قلت بغيتنى .." سألتها وهى واقفه بعيد .. " مها .." قال اسمها وتنهد وراه تنهيده طويلة .. مها شبكت ايديها على صدرها وهى للحين واقفه بعباتها ونقابها قدامه .. " زين اقعدى وافصخى العباه .." .. " بنتى وراى .. وش تبي .." .. " شوفى .. بخصوص اللى صار أنا أسف .. أدرى إنى غلطان .. بس أنتى ماتعطين الواحد فرصه .. تضيقين عليه لين يكره حتى نفسه .." سكت يبي يسمع منها تعليق .. " مها .. بكل بساطه أنا ما أقدر أرجع معس ذلحين .. وراى سفره ضرورية لكن اذا ربس كتب ورجعت ما يصير الا اللى تبينه .." حاول ماجد يشرح لها .. " وأنا أبي الطلاق يا ولد عمى .." قطت مها الكلمة ببرود .. " وش .." وقف ماجد على حيله لا شعورياً ..

" اللى سمعته .. ماتنجبر روح(ن) على روح .. لنا سنه على ذا الحال .. لا أنت بمرتاح ولا أنا مرتاحه .. " ردت عليه وهى تحس بالغصه تسد حلقها .." وهذا هو الحل من وجهة نظرس .." سألها وهو مستنكر حتى شلون قدرت تلفظ الكلمة .. " عندك غيره ؟؟.. حتى كلمة الحق ماتبي تسمعها .. ويوم قلتها لك وش كان ردك .." فجأه سحبت نقابها توريه خدها " هذا ردك .. شفته .. وش توقّع منى عقبه ..؟؟" سألته بصوت مجروح .. " تدرين أن عندى خطوط ماحد يتعداها ومنها .. المرحوم .." حتى لفظ اسمه كان صعب عليه " وأنتى مانتى براضيه تخلين الموضوع يروح .." كمل بتوتر .. " وشلون أخليه يروح وهو واقف بينى وبينك .." ردت بقهر .. وقف وصد وراه عطاها ظهره .. " بعض الأشياء تركها أخير .." رد عليها .. " وش نترك .. شكك فينى ؟.. جرحى منك ؟.. قل لى وش نترك ؟؟.." كان صوتها يرتعش ألم و وجع وصله وزاد همّه " لا تبي تسمعنى ولا تبي تصدقنى .. وش قيمة الحياة اللى بينى وبينك وحنا كل واحد مليان من صوب خويه .. وش معنى وجودنا مع بعض وأنت تشك فينى وأنا فى قلبي عليك .. تشوفنى عدوة والا حبيبة ما عرفت لك .. تبي تصدقنى والا لأ .. انشد موضى .. وهى بتعلمك كل شي .. انشدها لأنك تشوفنى كذابه .. يمكن تصدق أختك وهى صادقة مثل ما صدقت أخوك يوم كذب عليك .." ردت بمرارة .. " ذلحين وش تبين ..؟؟" سألها وهو للحين معطيها ظهره .. " قلت لك اللى أبيه .." ردت بصوت مليان يأس .. " طلاق مانى بمطلق .." رد عليها وهو يلف صوبها بوجه جامد .. " مانت بمطلق لكن بتعرس علي ..؟؟" ردت بألم .. " يا سلام .. ومن اللى حط ذا الفكره فى بالس .." رفع حواجبه استغراب وهو يسألها .. " مايحتاج أحد يحطها .. واضحه .." .. " أما عليس أفكار غريبه .." .. " أفكار ..؟؟ تحلف أنك ماتدرى عن ذا الموضوع .. تحلف أن أمك ما كلمتك فيه ..؟؟" سألته بإتهام .. " اسمها أمى نورة مهوب أمك .." رد بصوت حازم .. " ايه اترك الموضوع الأساسي وامسك لى على الكلمة .. مانت بحالف لأنك تدرى أن الموضوع صدق .. وأنا اللى أعتذرت لك ونويت أنسى كل شي .. بس على رايك بعض الأشياء تركها أخير .." لفت عنه .. خافت عيونها تفضحها أكثر .. " وهذا أخر كلام عندس .." سألها بصوت تعبان .. " وماعندى غيره .." لفت وراها وطلعت .. صد وراه وقرب للدريشه يشوف السماء المظلمة ويحس فى نفسه ظلام أشدّ من اللى برا .. معقوله ظلمها ..؟؟ صح منصور ماكان ملاك .. لكن هل توصل فيه يظلمها ..؟؟ ويخلينى أنا بعد أظلمها .. يآآآآه يا منصور .. الله يرحمك برحمته كان اللى قالته صحيح .. مد ايده لجواله فى محاولة أخيره .. يمكن ...



::


::


::


كانت ريحة الكفرات تملا الجو .. ريحة حريق المطاط .. والمعدن المنعجن .. صورة منصور ينزف وطايح على الدركسون .. وهى مربوطة بالحزام اللى عيا ينفك .. " منصووور .." صرخت فيه وأصوات المعدن اللى متكسرة حولهم تملا اذنها .. ريحة البترول كانت قويه .. وطعم الدم .. اللى تحسه فى جوفها .. " منصووور طلعنى .." صاحت فيه والخوف يملاها .. حطت ايدها على بطنها .. رفع راسه شوي شوي .. حاولت تفك الحزام ماقدرت .. " منصووور .." رجعت تناديه .. وجا هو .. ماجد .. وش يسوي هنا .. كانت تحس بدوخه وهى تشوفه .. تذكرت الحزام المقفول .. صوته يصرخ عليها ..


وقفت بعيد وهى تلم عباتها حولها .. وتشوفه يصارع عشان يطلع اخوه .. وقلبها يدق بجنون .. يارب يارب .. سحبه بعيد عن السياره اللى ماخذت الا لحظات وانفجرت .. طاحوا كلهم قربت منهم .. وكانت السيارات بدت تجتمع حول الحادث .. غطت وجهها بالشيله المنشقه .. قرربت منه وهى تسمع صراخه .. " تكفى .. تكفى لا تكسر ظهرى .. تكفى " .. تروعت من منظره وهى مدنق ويحضن راس اخوه لصدره .. الدم .. وايد منصور المرتخيه بشكل بشع .. لا مستحيل .. توه يكلمها .. لا .. "ماجد .. " همست خايفه تسمعها حقيقة الموقف وتلطمها فى وجهها بقوووة .. " منصوور .." كلمة تحمل الف سؤال .. وتبي بس اجابه وحده .. رفع لها وجهه المشوه بدم اخوه .. والمسوّد من المصيبة .. " بيت منصور يتعذرس .. " سكت شوي وكمل " استرى وجهس لين يجي ابوس ياخذس .." ..

الصدمة شلّتها .. رفعت ايدها لا شعوريا تلمس وجهها .. تسحب الشيلة تغطيه .. بيته يتعذرني .. ليه وش سويت عشان يستكثر علي أحّاد في البيت اللى جمعنى واياه .. ومن يكون عشان يطردنى وليه .. لانى بنت حرام ولا سوّدت وجه أخوه عشان يسوى اللى سواه نزلت دموعها مختلطة بسواد الدخان على وجهها .. وباقى الكحل اللى نسته عيونها شهور عقب هالموقف .. لفت وراها بصدمة تمشى .. قعدت بتعب على طرف الرصيف .. و ماحست الا بيد ابوها ترفعها ويحضنها ياخذها لبيته .. اللى ضمها صغيره وبيضمها كبيرة ...


عقب ماطلعت مها من عند ماجد رجعت لها كل الذكريات مثل سيل قوي .. يشيل اللى قدامه .. الماضى اللى دمّر ثقتها فى نفسها وفيه .. ومثل ما يقولون الشعرة اللى قصمت ظهر البعير .. مسحت عيونها قبل تدخل على البنات .. دخلت بهدوء وفصخت عباتها .. ارتفعت لها عيون نوف تشوفها بتساؤل .. دخلت الحمام وسكرت الباب .. غسلت وجهها وطلعت عليهم " تعشت الجورى .." شافتها راقده على الأرض تشوف الرسوم المتحركة فى التلفزيون .. " ايه تعشت .. هذا عشاس رفعناه لس .."ردت عليها نوف .. " مابي .. تعبانه أبي أرقد بس .." مرت بينهم وخذت لها مخده وحطتها جنب بنتها ورقدت ..



::


::


::


كانت ريحة الكفرات تملا الجو .. ريحة حريق المطاط .. والمعدن المنعجن .. صورة منصور ينزف وطايح على الدركسون .. وهى مربوطة بالحزام اللى عيا ينفك ..كان يسمع صوتها تصيح تناديه " منصوووور " .. ما انتبهت للى وصل بسرعه واتجه صوب السواق " منصووور .. منصوووور .." صاح فيه .. شد على اخوه يوعيه .. " مها .. ماجد .. ف.. فككها .." طلب من ماجد بصوت متقطع .. " زين زين خلنى أفكك قبل .." قاله وهو يحاول يحركه بدون ما يوجعه .. " لااااا .. هي .. هي .." تركه ماجد غصب(ن) عنه لما شافه مصّر.. بسرعه لف الجهة الثانيه وسحب الحزام المعلق ما انفتح .. " صدي وراااس .." صاح فيها والثوانى تمّر حاسمة بين حياة وبين موت .. صدت وراها وغطت اعيونها .. ضرب الحزام بكعب الجوتى وانفتح .. سحبها من يدها بسرعه .. ونسى فى ذيك اللحظات أنها محرمة عليه .. " روحى للرصيف بسررعه .."

لف يرجع لاخوه اللى كان يستفرغ دم .. فك حزامه وشاله على صدره وريحة البترول تملا المكان .. وشرارة صغيرة بس كافية تحرق الأولى والتالى .. خطوات بس فصلتهم عن السيارة اللى انفجر فيها خزان البترول .. وتطايرت اجزائها حولهم .. طاح ماجد على وجهه وحمى اخوه بجسمه .. قعد ورفع منصوور " منصووور .. قم الاسعاف جاى قممم .." حاول يوعيه ولونه مخطوف من حالة أخوه .. " مها .. فه ه هد .. " حاول يتكلم لكن كانت أنفاسه معدودة .. " اسكت اسكت لاتتعب عمرك .. " حاول ماجد يهديه وأذنه تلقط الأسماء بحساسية .. " أأشه..د أن لااا اله الااا الله ..." حس بأنفاسه تنقطع .. " تكفى .. تكفى لا تكسر ظهرى .. تكفى " صرخ من اعماق قلبه وهو يضمه لصدره .. لكن كان حكم الله اقرب .. ذابت عيون اخوه وتراخى ذاك الجسم فى أحضانه ..

" أأأأه .." كتمها فى صدره .. أحرقته أكثر ما احترق من نار السيارة .. تجمدت الدموع في عيونه .. حنّ راس أخوه لا يطيح على الاسفلت .. مسح خشمه .. دور شماغه ما لقاه .. حط راس اخوه على فخذه وغمض ..
" ماجد .." صوت ضئيل تسلل لعالمه المنهار .. رفع عيونه شافها واقفه قدامه .. لأول مره يشوف وجهها وهى مرة اخوه .. تحاول تغطى نفسها باللى بقى من الشيله .. " منصوور .." تكلمت وشفايفها ترتجف .. تنهد من أقصاه " بيت منصور يتعذرس .. " قالها بكل الحقد اللى ملا صدره صوبها وبكل الكره اللى نما فجأه ومالقى له طريق الا لها .. بكل الغضب .. الحزن والقهر.. اللى تفجر بلحظات وما كان له مخرج الا قلبها .. الفجيعة والخسارة اللى ما تعوّض وهى السبب .. " استرى وجهس لين يجي ابوس ياخذس .." رجع يدنق وقلبه يبكى اخوه اللى بين ايديه ..


توعى ماجد من نومه وهو يشهق .. كان جسمه ينتفض وعرقان .. أعوذ بالله من الشيطان .. رجعت له الكوابيس .. اللى ما صدّق أنها تختفى .. ضغط على راسه بقوه عشان يوقف النبض اللى فيه .. ليه يا منصور .. ليه ..
جا الصبح وكل واحد منهم فى حالة .. ماجد اللى لازال مهوب مصدق اللى عرفه وكان محتاج وقت عشان يربط الأحداث ويستوعب اللى صار عدل .. ومها اللى كان اليأس يملا روحها .. ابتعدت عنه وحاولت ما يجمعهم مكان واحد عقب اللى صار .. شوفته تزيد أوجاعها وتحفر فى روحها .. اتجهوا لمطار جده عشان يرجعون .. كانت رحلة ماجد بعدهم بثلاث ساعات .. ساّم عليهم وهو يودعهم عند البوابة .. مها تحاشت اى لمسه منه .. قربت تاخذ الجورى وقالت له " الله يحفظك .." كلمتين بس .. ماقدرت تقول أكثر .. عضت شفايفها تحت النقاب عشان تمنع دموعها تنزل .. وقف يشوفهم يدخلون البوابة .. كلمتين بس .. مستكثرة علي الكلام يا مها .. معها حق .. وش تبيها تسوي عقب اللى سويته أنت فيها .. ؟؟..



::


::


::


وصلوا الدوحة وحاولت أم محمد تقنع أم ناصر يجون عندهم للبيت لكن أم ناصر قالت لها أن أخوها بيجيها بكره ولازم تكون قدامه .. وصلّهم فهد للبيت .. اللى حسته مها فاضي عقب ماجد .. دخلت لحجرتها اللى تذكرها فيه .. هنا رقد .. هنا ابتسم لى .. هنا ضمنى يوم العيد .. نزلت دموعها غصب عنها .. رغم كل شي كانت تحب طيبته وحنانه .. تحب حقيقته اللى انكشفت لها فى لحظات .. تحب حتى قسوته .. لكن .. اللى يبينا عيت النفس تبغيه واللى نبيه عيا البخت لا يجيبه ..

قامت تصلي الفجر .. لقت فى جوالها رساله .. كانت من ماجد ..

وصل ركب الرحيل لموطن الغربة ودار اجناب
بعد طول الطريق اللي تمادى.. واتعب اركابي

ضحك وجه المدينه للمسافر والوجيه أغرااب
وانا عابر سبيل وضحكتي ماصـافحت نابي

وقفت انظر على شط المدينه .. والجروح أسراب
ولعنت أم الحنين وسالت الدمعه على اهدابي

هنا كنت الغريب .. بلا حبيب.. ولاوطن .. واقراب
حزين وماقدرت اجمع شتاتي .. واحسب حسابي

حداني للسهر جرح(ن) سجني بين ناااب .. وناااب
وتركني بين صمت الذكريات بصفحة كتابي

حبيبي والغلا جرح(ن) ذكرته وانفتح له باب
وانا لو ماذكرتك وانت ناسي .. ويش يبقابي

صحى هم الفراق ..اللي فتح للذكريات ابواب
وغفيت وماصحيت الا وطيفك يطرق ابوابي ؟

حبيبي ترسم الغيمه ملامح وجهك الجذاب
واشوفك وين مالد النظر مع كل هندابي

ذكرت اول لقاء فيه اجتمعنا بالغرام احباب
الين آخر لقا منه افترقنا .. وآخر اتعابي

فداك الجرح ياوجه(ن) تركني للملام وغاب
بقاله في حياتي طعنتين .. وجرح ماطابي

انا اللي كنت اضيع بنظرتك شوق.. ووله .. واعجاب
واضيق بغيبتك .. وتضيق بي دنياي ..وثيابي

عطيتك قلب ..واشواق..وحنين ..وفيك ظني خاب
احسب انك تمنى رجعتي.. واثرك تسلى بي

تبعتك مثل ضحضاح السراب ..وجيت لك مرتاب
واشوفك مثل الامس المستحيل .. وباكر الغابي

خطاي اني تماديت بغلاك .. وماحسبت حساب
احسب ان الوفاء طبع البشر .. واحبابي ..احبابي

وعزاي اني ردعت القلب ! عن باقي غلاك وتـاب
وصحى في داخلي طفل(ن) غرير .. وشايب اعرابي

حبيبي للصبر بال(ن) طويل وللجروح اسباب
وانا مارحت ادور للجروح .. اعذار.. واسبابي

حبيبي يوم شفت ان الزمان برجعتك كذاب
تركتك للتجافي .. والغرور .. بزحمة اصحابي

رحلت وقلت اسافر عنك ..واجزيك الغياب ..غياب
واببعد واستريح من السهر.. واريح اعصابي

هجرت ارض الجروح ابغى عن تراب الجروح..تراب
عساي انساك ..وانسى رجعتك والجرح .. وترابي

يطيب الجرح والا ياعسى جرح الهوى .. ماطاب
تفضل هاك جرحك..واستريح .. وجرحي اولابي

طلع صبح الفراق بشاطيء الغربه.. ودار اجناب
ولعنت ام الحنين .. وسالت الدمعه على اهدابي


بكت .. درت أنها قطعت آخر خيط يربطها فيه .. خلاص قالها .. بيبتعد .. ملّ هالعيشة وملّها فوقها .. ومن اللى ما يمّل ويتعب من هالضغط اللى هم عايشينه .. خسارة بس .. خسارة ماقدرت أعوضك .. ولا قدرت تفهمنى .. ضمت الجوال لصدرها وبكت .. لحد ما حست أن عيونها جفت .. وماعاد فيها دمع .. مات فيها شي كبير .. وانكسر فيها الأمل اللى كانت تضويه لعيونه ..


جا خال مها ثانى يوم .. وقرر ياخذ أم ناصر معه تغير جو .. بغى مها تروح معهم بس عيت " ما قلت لماجد فديتك .. وهى كلها كم يوم ويرجع .. بعدين خل امى على راحتها .." .. جهزت مها أغراض أمها وطلبت منها تاخذ فاطمه معها " خليها تنفعس يابنتى .. " قالت لها أم ناصر .. " لا جعلنى فدوة .. خدامتى عندى .. خليها تروح معس تفرش فراشس وتغسل ثيابس وتقوم بس عند العرب .." ردت مها " والفيزا بياخذها خالى من الحدود .. وخلى ذى معس .." مدت مها ايدها لأمها بظرف فلوس .. " الخير واجد جعلنى ما أذوق حزنس .." .. " جعل فيه العافية .. بس فلوس(ن) تعداس يا أم ناصر مافيها بركه .." حبت ايد أمها " بس تكفين لا تبطين علي .." ترجتها مها .. " ان شاء الله .. اسبوع والا حوله وأنا عندس .." قامت مها تبي تاخذ الشنطه برا لكن قبل لا تطلع نادتها أمها .." لبيه .." رجعت مها لأمها.. " تعالى .." مدت أم ناصر ايدها بظرف لمها " هاس .." .. " وش ذا يمه .." سألتها مستغربه .. " هذى أوراق لرجلس .. حطها عندى أمانه .. وأنا يابنتى مسافرة والواحد ما يضمن عمره .." .. " وش فيها .." سألتها مها وهى تشوف الظرف مسكّر .. " فيها أوراق تخصص وتخص بنتس .. وتراه أمنّي ماتدرين عنها .. بس الشكوى لله .. ماقدرت أسافر وأنا ماقلت لس .. اخذيها معس وارفعيها له .." ..

خذتها مها منها وهى مستغربة .. معقوله .. أوراق تخصنى ومايبينى أدرى عنها .. لا يكون مطلقنى .. لا لا .. ما يسويها .. ماجد يخاف ربه .. لو طلقنى ما خلانى أكشف قدامه .. ترى حتى لو طلقس دامس فى العده هو حلال عليس .. ولو .. لا لا .. ما يسويها .. جا الدريول ياخذها لبيتها .. طلعت أمها قدامها مع خالها سلمت عليها وأمنتها السلام على الجماعه كلهم .. رجعت للبيت وايدها تحرقها مكان ما مسكت الظرف .. نادت الشغاله اللى جات مع الدريول وطلعت أغراضها وبنتها ومشوا للبيت اللى تركته من اربع شهور ونص .. البيت اللى جمعها بماجد .. واللى شهد لحظات حلوة بينهم .. وشهد لحظات ألم .. واللى صار خالى عقبه .. شلون الأماكن ما تمتلى حياة إلا بوجود اصحابها .. وشلون في غيابهم تصير جمادات مجردة .. بلا معنى بلا روح .. تعشت مع جماعتها ورجعت لقسمها وشغالتها معها عشان تبات عندها ..



يتبع ..

 
 

 

عرض البوم صور بقايا بلا روح   رد مع اقتباس
قديم 26-06-10, 01:46 AM   المشاركة رقم: 834
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68997
المشاركات: 158
الجنس أنثى
معدل التقييم: بقايا بلا روح عضو على طريق الابداعبقايا بلا روح عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 159

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بقايا بلا روح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بقايا بلا روح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 



::



دخلت بنتها لغرفتها ورقدتها .. وطلعت لحجرة ماجد .. طلعت الظرف وكانت محتاره تفتحه والا لأ .. قررت تتركه احتراماً لكلام أمها اللى قالت عنه أمانة .. حطت فى درج الكمدينو وسكرته .. مضت الأيام تجهز مع نوف وروضه اللى صار وقت عرسهم قريب مع أنه ما تحدد بالضبط .. حاولت تشغل نفسها بعيد عن ماجد اللى ما اتصل فيها عشان يطمنها بمكالمة .. رساله وحده أحرقت كل أحلامها وأمانيها معه طرشها لها أول ما وصل .. وللحين ماتدرى وش الهدف منها .. كانت تسمع عمتها وعمها يقولون أنه كلمهم ويسلم عليهم كلهم .. ومتوقعين أنه شي طبيعي يكون اتصل في مرته وطمنها عليه بالتفصيل .. مادروا أنها كانت تحترق عشان تسمع أخباره ..

وعقب اسبوع تقريباً ما قدرت تتحمل أكثر .. فتحت الظرف .. كانت صدمتها كبيرة .. وهى تشوف الأوراق .. بأسم الجورى .. اسمها .. والورقة الأخيرة .. فتحتها وهى تقراها حست أنها ماتقدر توقف على رجيلها .. طاحت على الأرض .. وصية ؟؟.. وصية ماجد .. ليه .. وينه رايح عشان يكتب وصيته .. وش بيسوي بعمره .. على طول خذت الجوال .. " موضي .." صاحت بجزع .. " عسى ماشر وش بلاس ..؟؟ " تروعت موضى من نبرة صوتها .. " موضى ماجد وينه رايح .." سألتها بحرقة .. " تدرين انه رايح لندن .." .. " لييييه .." .. " انتى شبلاس حد قايل لس شي .." استغربت موضى من تصرف مها .. " لا ماحد قال لى .. بس أبي أعرف .. واللى يخلى لس عيالس ماجد ليه رايح .." .. " يعنى أنتى ماتدرين ..؟؟؟" .. " لو أدرى ما سألتس .." .. " يومكم فى العمره ماجد كلمنى .. عندس خبر .." .. " لأ .. وشو عنه .." .. " نشدنى عنس .." ترددت شوى وكملت " وعن المرحوم .." .. " نشدس ..؟؟؟ وعلمتيه .." سألتها مها وهى تحط ايدها على شفايفها .. " بكل شئ .. حلّفنى أعلمه بكل اللى أعرفه .. يمكن ساعه وشوى وهو ساكت يسمعنى .. ويوم خلصت لامنى ليش سكت الوقت ذا كله .. قلت له أنس أنتى اللى قلتى أن الموضوع انتهى .. واللى صار مات مع راعيه ماله داعى نجرح ناس تحبه بأسرار بتموت مع راعيها .. " ردت موضي .. " وسالفة فهد ..؟؟" سألتها مها بترقب ..

" وسالفة فهد .. وأنه ظلمس ويوم رجعتى معه من السوق ماكنتى لحالس كانت معكم العنود وكان الموضوع من تحت راسه الله يغفر له يوم شفتيه مع بنت الحرام اللى مواعدته .. وأن سالفة خطبته لس عاديه مثله مثل اى واحد وما صار نصيب " .. يالله .. غمضت مها تبكى بألم .. للحين الجرح طري رغم السنين واتهام الشرف ما يسقط بالتقادم " غريبه ماقال لى شي .." همست مها .. " وش اللى صاير بينس وبينه .. ما عمرى حسيتكم زوجين طبيعين مثل خلق الله .." سالتها موضى بحزن .. " مافيه فايده الكلام اللحين .." .. " مهوى .. ماجد يحبس .. والله العظيم يحبس يا الخبل .. وتراه كان يبي يخطبس قبل المرحوم لكن النصيب .." .. " ويش .. ماجد خطبنى ..؟؟" مها ماعاد قدرت تتحمل هالصدمات اللى ورا بعض .. " ايه وابوي هو اللى عيا بغاس للمرحوم .. يوم لس نصيب عنده .." .. دار راس مها وقعدت ..

" تذكرين عطلة الربيع .. أنا سمعته بأذنى .. قال قصيدة ماحلفتينى إنها فيس وفى حظه اللى تردى يوم ماصرتى نصيبه .. مها تكفين ماجد جاه اللى كفاه من الدنيا .. فديتس لا تصيرين أنتى والزمن عليه .." بدا صوت موضى يرتجف .." ماجد وش فيه يا موضى .. حلفتس تعلمينى .." كانت الأوراق ترتجف في يمينها وهى تكلم موضى بخووف .. " حرام عليس يا مها .. وش تبين أكثر .. ماجد مريض .. سافر لندن عشان عنده ورم فى الراااااس .. " صرخت موضى بالكلمات الأخيره وانفجرت تبكى .. مها انشلت .. طاح الجوال من ايدها .. ورم .. ورم .. تكررت الكلمة الف مره .. مليون مره .. وكل مره بشكل .. لكن النتيجة وحده .. تخيلته لحاله مريض .. شهقت .. من الرعب اللى حست فيه .. من خوفها عليه .. الاوراق اللى كانت فى الدرج .. التحاليل اللى شافتها ومافهمت وش معناها .. اللحين اتضح كل شي .. صداعه .. عصبيته .. صمته الطويل .. يالله ترحمنى برحمتك .. طاحت من طولها .. ما قدرت توقف .. "


::


::


::


مهاااا .. مهاااااا .." صاحت موضى فى السماعه وهى تحس مها مهوب معها .." موضى .. موضى فديتس .. واللى يرحم والديس ابي اروح له .." صرخت بألم .. كانت موضى تشهق " وين تروحين له .. هو راح حتى ماعلم أحد .. واتصل من هناك على تركى وحلفه ما يعلم أحد عشان يجيه بيسوى عملية يا مها .. بيسويها لحاله ماحد منا جنبه .." غرقت فى البكا من جديد .. " بأروح لحالى بس وش أسوي .. وين أروح .." ردت مها بين دموعها بحيره .. " عيالي ماعندهم أحد والا كان رحت معس .. تركى محلفنى ما أعلم احد بس ماقدرت .. حسيت إنى بأنفجر .." ردت موضى وهى تبكي.. " موضى .. تكفين كلمى فهد يسنعنى .. تكفين .." ترجتها مها .. " بس وش باقوله .." .. " علميه الصدق والا اكذبي عليه قولى له أى شي .. بس لازم أروح له .. تكفين .. تكفين .." .. حست مها أن عالمها انهار .. كل اللى صار .. كل شي .. تضاءل جنب فكرة أن ماجد مريض .. وأنه لحاله .. وأن احتمال موته كبير .. توضت وصلت .. صلت ان ربي يحفظه ويشفيه .. دعت أن ربي يخليه لها ولبنتها .. دعت أن ربي يمد فى عمره لين تشوفه وتعتذر له .. لين تقول له انه هو بس دنيتها اللى من غيره مالها معنى ..


بعد ليلة طويلة من الدموع ومن الحزن .. من عالم بدا يفضا من ماجد .. كانت مها صاحية .. ومن يجيه النوم وقلبه مريض ..؟؟ .. دخلت على عمتها .. " صبحس الله بالخير يمه .." .. " صباح النور .. عسى ماشر شبلاس .." .. " مافينى شي سلامتس .. بس وجع معدتى أسهرنى ماخلانى أرقد .." .. " لازم تشوفين لس دكتور .. وجع المعده ما ينسكت عليه .." .. " ان شاء الله يمه .." ترددت شوي " يمه كلمس ماجد .. " .. " كلمنى البارحه ويقول انه مستانس .. عليه حق كان خذاس انتى والجورى معه .." قالت نوره .. دنقت مها وغصتها العبره " والله الود ودى انى معه.." .. " معليه يابنتى لمن عوّد خليته يوديكم .." وعدتها أم محمد .. " يمه أبي اروح له .. " طلبتها مها بصوت كل رجاء .. " وين تروحين له يا بنتى .. معه رياجيل وين بيحطس .." .. " يمه أختى ساره مريضه وأبي اروح لها .. " .. " بسم الله عليها وش فيها .. " .. " مادرى بس كلمتها ومريضه واجد .. وترى امى ماتدرى .." .. " يابنتى السفر مهوب قريب .. بعدين من اللى بيوديس وماجد مهوب هنا .." .. قربت منها لحد ما صارت قدامها ومسكت ايديها " يمه تكفين .. أنا بأروح لحالى بس خلى فهد يخلص أوراقي تكفين .." كانت دموع مها وتوسلاتها مفاجأه لنوره اللى ضمتها لصدرها " تعوذي من ابليس اختس مافيها الا العافيه .. خلاص باكلمه بس لاتبكين فديتس .. لا تبكين .." .. وفى نفس الليله .. فى صالة البيت .. كان الكل موجود بانتظار فهد ..


نوف وروضه .. اللى كانوا حاسين أن السالفه أكبر من مجرد مرض السوري .. موضى اللى كانت كاتمة على الخبر فى صدرها .. مها المخنوقة واللى ودها تطير له اليوم قبل بكره .. وتحب ايديه وتعتذر له قبل يفوت الوقت .. وام محمد المستغربة الوضع .. واللى كاسرة خاطرها مرة ولدها ومع ذلك عندها شكوك مابينتها .. شوى ودخل أبو محمد وفهد .. " السلام عليكم .." .. " عليكم السلام .." رد الجميع بخفوت .. " حى الله ام الجورى .. " .. " الله يحييك يبه .." وقفت مها تحب راس عمها .. " ها يابوس .. تبني تسافرين والا تنتظرين شوي .." رفعت عيونها لموضى " والله يا يبه الود ودى اليوم قبل بكره .." .. " أبشري يابوس أبشري .. ولو تبينى أنا أوديس وديتس .. " قال لها أبو محمد بموده .. " جعلنى ما اذوق حزنك .." دنقت تحب خشمه ..

" لا فديتك أنا بأكفيك .. أبد يا ام الجورى لا تشيلين هم .. قلتها لس قبل أنا اخوس اللى ماجابته أمّس .. وأنا اللى بأوديس .. بعدين يبه الله يرحم والديك وش بيردك من لندن لمن شفت الشقر والحمر .." علق فهد " محلك زين جنب الوالده " كمل وهو يقعد جنب أمه ويحب راسها .. ضحكوا البنات .. " ليه وأنت تحسب انى ما سافرت يومك تقول كذا .. " رد عليه أبو محمد بثقه .. " وين رحت يبه .." سألته روضه .. " رحت للهند وايران وباكستان " .. " ياعينى زين يبه من الاحلى الهنديات والا الايرانيات والا الباكستانيات .." دخلت نوف فى السالفه .. " الزين يابوس زين الاخلاق والا الشكل ماحد(ن) شين .." رد أبومحمد وهو يتقهوى ..

" ابوى خاف من امى .." علقت روضه وهى تضحك .. " مابه مثل ام محمد زين قلب و زين وجه .." علّق أبومحمد وهو يلتفت صوب نوره .. " زين يبه متى بتخلصون أوراق مها .. " سألته موضى .. " بكره بيروح فهد يخلصها .." .. " زين فديتك مانبي ماجد يدري بشي .. نبي نسويها له مفاجأه .." قالت موضى وهى تبتسم .. مها عضت شفايفها تحت النقاب بقلق .. " ليه يا بنتى ما يجوز .. ".. " يبه فديتك ما أبي أعطله .. كلها يومين ثلاثه أتطمن على ساره ومن هناك بنكلمه لمن وصلنا أحسن عشان ما يحاتي .." ردت عليه مها بتوتر .. " على هواس يابوس .. أنتى مع أخوس وماعليكم خوف ان شاء الله " تنهدت مها بارتياح .. " معناه خلاص برزى لى ثلاث صور شخصيه لس مع الجواز بكره .. " قال لها فهد وهو يوقف .. " هذى هى بارزه .." مدت له مها ظرف فيه الأوراق .. " مستعجله يا أم الجورى .. " علق عليها وهو يبتسم وياخذ الظرف ..

" والله يا فهد ودى انى عندها من البارحه .. " .. " الله يخليكم لبعض .. خلاص متى ماجهزت الفيزا حجزنا وترى يمكن يطلبونس تبصمين عندهم .." علّمها فهد وهو يعدل غترته .. " مهى بمشكله .. " .. " زين .. يالله انا طالع .. ".. " ما انت بمتعشى عندنا .. " نشدته أمه .. " لا جعلنى قبلس مواعد الشباب وتأخرت عليهم .. " .. " الله يحفظك .." .. " أنكب لك تعشا يبه .. " وقفت مها وهى تسأل عمها .. " بتعشون معى انكبيه .. ".. " ان شاء الله .." لفت وراها وطلعت ولحقتها موضى ..


::


::


::


وبكذا مرّت ثلاث ايام والفيزا خلصت .. " كلمها فهد عشان يحجز لهم .. " فهد .. والله ما تدفع من مخباك ريال .. " حلفت مها عليه.. " شبلاس أنتى صاحيه والا مانتى بصاحيه .. ".. " فديت عسى عمرك طويل الخير عندى واجد .. ماجد ما قصر علي بشي وابيك تحجز لى من حلالى .. " طلبته وهى منحرجه منه .. " يرضيس أقول لأخوى أن مرتك حجزت لها من فلوسها وأنا اللى جايبها معي ..؟؟ .. ترضينها لأخوس .." رد عليها بعتاب .. " والله مادوى اضيق عليك .." .. " مابه ضيق والخير واجد مثل ماقلتى .. وكلها بركات ماجد .. لا تشيلين هم .. انا لقيت حجز على طيارة الخميس الظهر تقلع من الدوحه 1 .. زينه .." .. " زينه جعل يزين حالك .. ابي اقرب شي .." .. " وهذا اقرب شي .. برزى عمرس وخذى معس دفا ترى الجو بارد هناك .." .. سكرت مها الجوال وقلبها يدق .. خلاص بتروح له .. يالله يارب لا تحرمنى اياه ولا تحرمنى شوفته بخير ..


وجا الخميس والكل كان حولها يودعها .. جات موضى تاخذ الجورى عندها عشان ما تبكى .. حضنتها مها وأمنتها عليها .. نوف ودعتها فى الليل عشان وراها دوام .. وعشانها تكره الوداع اصلاً .. روضه تأخرت عن جامعتها عشان تودعها " ترانى بأرجع يا الخبل ليش تبكين .." قالت لها مها وهى تمسح دموعها .. " أدرى بس مانى بمتخيله البيت عقبس .." ضمتها لصدرها ..

" ياليل يالله يا مها تأخرنا ترى لازم الحضور الساعه 11 .. فكيها يا بنتى .." قال وهو يمد ايده لروضه يسحبها له " خشمس .. وش تبين من لندن .." سأل أخته اللى كان خشمها أحمر من البكا .. " ابي سلامتك.. رجع لنا ماجد ومها بس .. " .. " وأنا أقعد هناك .. زين .." علّقق فهد بمرح .. مسحت روضه خشمها وهى تضحك .. سلمت مها على عمها وعمتها اللى أمنوها السلام على أختها وعلى ماجد .. طلعوا ركبوا السيارة .. وخذاهم الدريول للمطار ..


دخلوا .. وراحوا لكاونتر الطيران .. وتفاجأت مها أن فهد حاجز لهم على الدرجة الاولى .. ياربي كم كلفته طاح وجهها وهى تحسب قيمة التذاكر.. " ليه حجزت على الدرجة الاولى .." سألته وهى واقفه وراه .." تبين احجز لس على السياحيه وانتى معى .." ابتسم لها .. " كلفت على عمرك والله .. " ردت وهى منحرجه منه .. "يابنت الحلال مابه كلافه .. ترى ذى أول مره تروحين لندن .. وموديس للباشا .. يعنى سفره سبيشل .." رد فهد وهو يبتسم لها .. مها قدرّت اللى سواه واجد وقررت أنها يوم عرسه تعينه عانية جزلة .. ترى الفلوس اذا ما صرفتها على اللى تحبهم ويحبونك ما منها فايده .. دخلوا الطيارة ولحسن الحظ ماكانت مليانه .. مها اختارت تقعد فى آخر كرسي عشان تكون مرتاحه .. وفهد قعد قدامها .. سبع ساعات بتمر على مها كنهم سبع سنين .. يالله رحمتك .. وبرغم الراحه والأهتمام اللى حست فيهم كان القلق ياكل قلبها وهى تشوف الدوحه تحتها تصغر شوي شوي .. وخوفها من ردة فعل ماجد على وجودها معه يكبر ..


::

::

::



وصلوا مطار هيثرو ..
اللهم لك الحمد .. عدلت مها نقابها وشيلتها .. والتفتت قدام تشوف فهد اللى شكله نايم .. " فهد .. فهد .. قم وصلنا .." .. " أشهد أن لا اله الا الله .." تلفت فهد حوله وهو يسمع صوت عجلات الطيارة على المدرج .. " الحمدلله على السلامه " .. " الله يسلمك .." .. " يالله اجمعى أغراضس ولا تنسين شي .. " وقف وخذا الجاكيت ماله .. وانتظر مها ولما جات وراه مشوا عشان يطلعون من الطيارة .. كان المطار مختلف تماماً عن اللى تعودته مها .. ناس من كل شكل ولون يمشون ويركضون .. مشت بسرعه ورا فهد تخاف تضيعه .. كان الدرب طويل للجوازات .. وما وصلت الا نفسها مقطوع .. وقفوا بالدور لين جا دورهم .. اشر فهد عليها أنها معه .. خلصوا منه وقال له ضابط الجوازت يخليها تتقدم .. فحص الجواز والفيزا وطلب منها ترفع نقابها ..

التفتت بخوف لفهد " معليه انا باصد وباغطى عليس عشان ماحد يشوفس .." صد فهد .. ومها بكل احراج رفعت طرف نقابها وعيونها بالارض .. رجع الضابط البريطاني يطلب منها تطالعه بشكل مباشر .. بلعت ريقها وهى تحس ان وجهها جمره من الاحراج .. حسبي الله عليك .. رفعت عينها وشافته للحظات حستها ساعات .. وبسرعه نزلت نقابها وهى غاصتها العبره .. الحيا قطرة .. لانتزعت من وجه المؤمن نزعت معها الايمان ..


خلصوا وطلعوا .. لفحها الهوا البارد والضباب الخفيف .. كان الجو مختلف تماماً عن جو الدوحه اللى تركوه وراهم .. معقول ماجد يتنفس نفس هالهوا اللى يدخل صدرها .. هالفكره خلت دقات قلبها تزيد .. فهد أأشر للتاكسي .. ركبت مها وركب معها .. عطاه عنوان الفندق .. " مهوب رايحين للمستشفى .." سألته مها بصوت واطي .. " بنروح بس خل ننزل أغراضنا فى الفندق ما يصير نسحبها معنا .." .. طلعت جوالها وأرسلت رساله لموضى ونوف وروضه تطمنهم بوصولهم بالسلامه وأنها بتتصل فيهم أول ما تفضى .. فكرت تتصل بساره بس غيرت رايها .. خل أتطمن على ماجد الأول وأشوف وش يصير معه .. وعقبه خير .. مدينة مختلفة .. مهما كانت حلوة الغربة طعمها مرّ .. والدنيا بدونه غربة .. بهدوء اجتازت بهم السيارة شوارع لندن اللى كانت شبه مظلمة بسبب الغيم والبرد .. عالم ثانى مختلف .. عالم فضّل ماجد أنه يحتويه لحاله بوجعه وألمه .. عالم يبعده عن مها أكثر ماهى بعيدة .. غصتها العبرة وهى توصل للأفكار هذى ..


وصلوا الفندق .. فندق حلو وفخم .. لكن مها ما التفتت لشي من اللى حولها .. جلست قدام الريسبشن تحس روحها غريبة فى أرض غريبة .. وفهد راح يأكد حجزهم .. " انتظرينى هنا بأودى الشنط وبأرجع لس .." رفعت راسها على صوته جنبها " زين .." .. شوى ورجع لها " مشينا يابنت خالد.." .. طلعوا برا الفندق وخذوا تاكسي وعطاه عنوان المستشفى .. وصلوا قدام المستشفى .. طلع فهد جواله واتصل .. " مساك الله بالخير .. شلونك .. لا عندكم .. فى المستشفى .. ايه .. زين .." سكر جواله ورجع يدخل ايديه فى مخابي الجاكيت من البرد .. شافته مها بنظرة سؤال وش ننتظر .. " تركى بينزل ياخذنا .." .. زاد توتر مها أكثر .. قعدت على الكرسي .. وقفت .. ورجعت قعدت .. وقفت .. وفهد يشوفها .. عارف صعوبة الموقف .. وهو بنفسه حامل همّ أخوه .. وردة فعله .. التفت وراه عبر الزجاج يشوف زخات المطر .. والشوارع المبللة ..


" يالله حيّه .." دخل تركى .. تفاجأ يوم وقفت المره " أم الجورى بعد .. وش ذا المفاجأة .. التفت لفهد بنظرة لوم .. " والبقا .. شلونك وشلون خويك " .. " بخير الله يسلمك .." التفت على مها " وشلونس وشلون الجماعه .." .." بخير .. وين ماجد .." .. " فوق في غرفته .. حياكم .." مشت وراهم .. وهى تحس بالحر رغم برودة المكان .. تشوف نظرات تركى لفهد .. يلومه ليش جابها معه .. هى اللى لازم تكون معه .. زوجته .. مهوب اى أحد ثانى ..هى الوحيده اللى لازم تكون جنبه .. رفعت ايدها لصدرها تحاول تهدي ضرباته ..


" وأنت ليه تجيبها معك .." همس تركي لفهد وهم يمشون قدام مها .. " اصلاً ماجيت الا عشانها .. بعدين أنتوا شلون تروحون ماقلتوا لى .." رد عليه فهد بضيق .. " هذا مهوب وقت عتاب .. أخوك ماكان يبي أحد يدري .. وأنا اصلاً مادريت إلا بالصدفة وحلفت عليه أجى معه .." رد عليه تركى وهو يشوف قدامه.. " لو أنه يتيم والا ماله احد قلنا معليه .. لكن أخوانه وأهله وراه وشلون يجي لحاله وفى موضوع خطير مثل هذا .؟؟؟" .. " والله متى ماربي سلّمه انشده هو لا تنشدنى .. أنا اصلاً متوتر وحالتى حاله .. لو يصير عليه خير مهو بشر صار في وجهى .." رد تركي بصوت واطى .. " المفروض ما طاوعته .. وش بتقول لأبوى لمن درا .. " ..

" والله أخوك مهو بزر .. رجّال قابض عظام راسه .. وهو راعى الشان .. قلت له علم أهلك عيا .. قال لى فحوصات وخرابيط .. يوم جيت معه أثره مرتب الموضوع من زمان .. وما أأخره الا وفاة المرحوم .. والا المفروض أنه مسوى العملية من شهور .." .. " وش عمليته بعد .." اندهش فهد .. تنهّد تركى " هذى حجرته بتدخلون والا أدخل قبلكم .." .. التفت فهد على مها " مها .. هذى غرفة ماجد ادخلى عليه لين أشوف الدكتور .." وصد وراه يكمل مشي مع تركى ..



::

::

::


تجمدت قدام الباب ماكانت تبي تدخل لحالها .. ليته دخل معها على الأقل كان ردة فعل أخوه بتكون أخف .. شافته راح يمشى مع تركى وخلاها .. دفت الباب شوي شوي ودخلت ..

لون الغرفه شاحب .. انتبهت للسرير اللى فى وسط الغرفه والمريض اللى راقد عليه .. قربت منه وتروعت يوم شافت جزء من شعره محلق على الزيرو ..اختنقت بدموعها .. كان منظره وهو راقد يفطر القلب .. قربت جنبه ولمست ايده البارده .. شافت وايرات واجد موصوله بجسمه .. ماقدرت تمسك عمرها بكت .. مسحت على راسه وما توعى فيها ..ماقدرت حتى تناديه .. شرقت بدمعها .. " تعوذى من الشيطان يا ام الجوهرة .. هو ذلحين محتاج اللى جنبه قوي .. قويّ عزمس وأنا أخوس .." كلمها تركى بصوت واطي .. " هو وش فيه ما توعىّ .." .. " معطينه مهدئات عشان الوجع .." رد بهدوء .. " راسه يوجعه .." رفعت عيونها وهى غرقانه دموع لتركى اللى ماقدر يشوفها .. " ان شاء الله انه بخير .. أنتى وكلى أمرس لله سبحانه .. وادعى له ترى محتاج للدعاء ذلحين .." ..

مسحت على راسه .. وحست أنهم طلعوا من عندها .. طلعت ماى زمزم من شنطتها .. مسحت بها على راسه ونوت له الشفاء .. طلعت مصحفها وقعدت تقرا جنبه .. والغصه تخليها تعيد الايه الوحده مرتين وثلاث .. توعى للحظات .. وهزّ راسه .. فتح عيونه الذابله .. حاول يحدّ النظر فيها يبي يتأكد هى حقيقة والا وهم .. " م....ها .." نادى بصوت مبحوح .." لبيه .." مدت ايدها تلمس وجهه .. " لبيه يا قلب مها .." قربت من وجهه وماقدرت تمسك نفسها بدت دموعها تغسل وجهها .. لف راسه وكان مبين عليه أنه دايخ .. ورجع نام ..


" الوقت تأخر .. قومى نروح الفندق وبكره بنجيه من الصبح .." .. " لا أنا بأمسي عنده .." .. " وين تمسين يا بنت الحلال .. أول شي جايه من سفر وتعبانه ومانتى بمستعده .. ثانى شي أغلب الممرضين هنا رياجيل يعنى مانتى بمرتاحه .. أنا بأمسي عنده وبينى وبينكم التلفون .. قوموا تسهلوا .." .. قامت مها غصب(ن) عنها .. وطلعت مه فهد وهى ساكته .. " الحمدلله يقول لى فهد أن وضعه مطمئن .. وأنه اليوم أحسن من أمس .." .. " الله كريم .." .. " ذلحين ادخلى تعشى وتوضى وصلي الفروض اللى طافتس .. وارقدي ارتاحى .. وبكره ان شاء الله نروح قد توعا .." .. " ان شاء الله .." .. رجعوا للفندق .. وقضت مها ليلتها تدعي وتصلي ان الله يشفيه ويقومه لهم بالسلامه .. ورغم التعب ماقدرت تنام الا قريب الفجر ..


::


::


::


صحت مها بسرعه صلت فرضها واتصلت على فهد اللى كان توه واعى .. خذت لها كوب كوفى وهى تنتظره .. اول مادق عليها طلعت له .. ومشوا للمستشفى .. دخلوا عليه وكان تركى توه يتوعى .. " صبحكم الله بالخير .. وش مقومكم من بدري .." .. " صباح النور .. بشر وشلونه .." .. " الحمدلله .. رقاده البارح أحسن من اللى قبله .." .. " الحمدلله " ردت مها " توعى اليوم .." .. " شوى قريب الفجر .. ورجعوا عطوه أبرة .." .. " ولمتى يعطونه ذا الأبر .." .. " والله شي مضاد حيوي وشي مهدئ للوجع .." .. " قعدت مها جنبه وطلعت مصحفها وقعدت تقرا عند راسه بصوت واطى .. طلع ماجد وتركى للكافتيريا اللى فى المستشفى ..

مها كانت مستغرقه فى القراءة حست بشي يلمس يدها .. رفعت عيونها .. وشافت عيونه .. " الحمدلله على السلامة .." ردت وقلبها شوى ويوقف من الصدمه .. " وش تسوين هنا .." رد بصوت مبحوح .. " أسوى اللى كل زوجه تسويه .. وأنت زوجى .. " ردت وهى تعض شفايفها .. غمض بقوة وكأنه يتألم .. " من اللى جابس .." .. " فهد .. أمى وابوى والبنات كلهم يسلمون عليك .. والجورى .. تقول لك ارجع لها بسرعه .." نزلت دمعه وحيده على خدها .. " المفروض ماجيتى .." قال لها .. " اشششش .." حطت ايدها على شفايفه " لا تكلمنى عن المفروض .. هذا مكانى الطبيعي جنبك .. إذا مهوب عشانك أنت عشانى أنا .. " دمعت عيونها " الله يخليك لا تبعدنى عنك .. كافى السنين اللى راحت .." مد ايده وضم راسها لصدره .. وخلاها تبكى كل الوجع والتعب اللى شافته معه وبعده ..


وجود فهد وتركى حدّ شوي من حرية مها عند ماجد .. ومع ذلك .. شالت لهم هالجميل فوق راسها .. نهار ثالث طلعت نتايج الخزعه اللى خذوها من الورم اللى فى راس ماجد .. وكانت الحمدلله سلبيه .. طلع الورم حميد .. لكن هذا ما يمنع أنه يضغط على الدماغ .. كان الخبر مفرح نوعاً ما .. والحمدلله الذى لا يحمد على مكروهٍ سواه الواحد ياخذ الأمور درجه درجه .. المهم ماطلع خبيث .. صاروا ذلحين يفكرون يزيلونه والا يتركونه .. وش ايجابيات كل طريقه ودرجة خطورة العملية لو قرروا يسوونها .. مها عقب هالضغط احتاجت تغير جو .. اتصلت فى أختها اللى تفاجأت بوجودها فى لندن .. وقررت ثانى يوم تنزل هى وأحمد عشان يشوفون ماجد ومها .. وفعلاً كان لقاء مؤثر بين الخوات .. اللى صار لهم تقريبا اربع شهور ماشافوا بعض .. ماجد اللى كان رافض أن مها تبات عنده بأى شكل من الأشكال طلب منها ترجع للفندق بدري عشان تقعد مع أختها وتشبع منها .. فى الليل رجعت ساره مع مها وأحمد طلع مع الشباب ..


" يالله لس وحشه يابنت .." قالت مها لأختها .. " والله أنتو أكثر .. وشلون أمى عساها بخير .." .. " يسرس حالها عند خالى فى السعوديه .. " .. " فديتها والله .. والجورى شأخبارها .." .. " الحمدلله خليتها عند عمتها الله يجزاها خير .." .. " وش أخبارس أنتى وش مسويه .." .. " الحمدلله .. أحمد ولد حلال وطيب وشالنى فوق راسه جعلنى ما اذوق حزنه .. والمكان هنا مريح واجد .. ومدينتا هادية وفيها عرب واجد وفيها مساجد .. الحمدلله ما ناقصنى غير شوفتكم .." .. " الله يتمم عليس .. زين ودراستس وش قررتى تسووين فيها .." .. " مفكره لمن نزلنا فى شهر1 اسحب أوراقى وأكمل هنا .. وأكمل على طول الماجستير .. وأحمد يشجعنى وجامعته زينه .." .. " الله يوفق لس وله .. " .. " شأخبار نوف ورويض .. " .. " طيبات وعرس نوف فى شهر 1 وروضه الظاهر بعده بكم اسبوع .. " .. " ياعمرى والله .. الله يوفقهن ان جا لى حضرته .. " .. " ياليت والله .. ليتس تشوفينهن يا السورى .. رجعن مثل أول وأحسن يالله لك الحمد .. " .. " هن بنات حلال .. لكن الشيطان شاطر .. " ضحكت مها " زين يا الشاطره ماتبين عشا .. " .. " والله ما أقول لا .. دامه على حسابس .." ردت ساره وهى تضحك ..



::


::


::


قعد أحمد وساره عندهم يومين عقبه اضطروا يرجعون عشان دوام أحمد .. توادعوا على أمل يلتقون فى الدوحه أن سافر ماجد وجماعته خلال الاسبوع هذا والا بيرجع أحمد فى الويك آند .. الدكاتره علموا ماجد بتفاصيل حالته .. نوع الورم وطرق علاجه .. واللى كان منها ضرب الورم باشعة الليزر وهالشي يساعد على تقلص حجمه وهذا اقل الإجراءات فى الأضرار الجانبية .. مقارنة مع العملية أو العلاج الكيماوى .. ماجد صلى استخاره و وكّل أمره للى خلقه .. وقرر أنه يلجأ للعلاج بالليزر ..

عقب اسبوع من وصول مها وفهد .. طلع ماجد من المستشفى .. وسكن فى الفندق مع فهد ومها .. كان وجوده مع مها فى غرفتها شي طبيعي بحكم أنهم زوجين .. لكنه كان بالنسبة لها وله شي جديد .. لازم يتعودون عليه .. فهد اضطر يرجع عشان اجازته انتهت .. ومها قررت تقعد وترجع مع ماجد وهو بخير ان شاء الله .. كمل ماجد مراجعات المستشفى مع تركى .. وكان يحاول يفضى نفسه الصبح أو العصر عشان يطلع مع مها .. راحوا لمدينة أحمد ومروا عليهم وتغدوا عندهم وتعشوا وأمسوا ورجعوا ثانى يوم ..

مها .. حست أنها تعيش مرحلة حلوة برغم مرارة مرض ماجد .. لكن الله سبحانه مدّ فى عمره وحقق لها أمنيتها .. هالنعمة اللى ربي أنعم فيها عليها وعطاها فرصه تعوض اللى فات كله تستاهل الشكر والحمد .. قررت تعوضه عن كل شي .. عاملته بحنان شديد .. ومحبة .. وحسسته أنه هو كل شي عندها فى هالدنيا ولأن احساسها كان صادق وصل لقلب ماجد ببساطه ..
.. ماجد .. اللى تشرب قلبه حب هالمخلوقه قبل يعرفها .. ورجع ورّق وأزهر يوم فتح عيونه فى شدته ولقاها جنبه .. وأثمر حب وغلا يوم حس بمكانه فى قلبها .. هالشي كان له أثر كبير على تحسن صحته بتواتر سريع .. ومع ذلك .. كانت ايام ما تمناها ماجد تنتهى ..


وبيوم كانوا طالعين للهايدبارك تركى وماجد ومها .. " اقول يابوعبدالله ماودك ترخص لى .." تكلم تركى .. " وين أرخص لك يابوعبد العزيز .." سأله ماجد .. " ياخوك ذبحنى البرد هنا .. وأنت صحتك ذلحين ماشاء الله يعنى ماعاد تبي لك مرافق .. وأنا حاس إنى قاعد بينكم كنى عزول .." .. " عزول والا تولهت على أم عبدالعزيز ؟؟.. " رد عليه ماجد بخبث .. " وان تولهت عليها مهوب عيب .." رد تركى وهو يضحك .. " والله ما ندرى وين نودي جمايلكم يابوعبدالعزيز .." قالت مها .. " مابه جمايل يا أم الجورى .. ماحد له جميله فى أخوه والا أهله وأنا أخوس .." .. " جعل عمرك طويل ويبلغك فى عيالك .." .. " ومن قال .. هاااه يا باشا .. ترخص لى .." نشد ماجد وهو يطالعه ..

" والله ماودى بفرقاك لكن على راحتك .." .. " مابغيت تفرج عنى .." ضحك تركى وكمل كلامه " وأنت اخلص مراجعاتك ترى ماعاد باقى واجد .. واخذ لك اسبوع بس شهر عسل وارجع الدوحه .." .. " ياخى فكنا من شرك تبي تروح رح .. ماعليك مني .." ضحك ماجد وهو يدف تركى قدامه ..


سافر تركى .. وبقت مها وماجد .. مثل أى اثنين متزوجين جديد .. مها ماحرمت نفسها من شي .. مهرها اللى ما صرفت منه حاجه .. وكانت حالفه أنها ماتجهز منه شي .. رجعت وعقب تقريبا سنه .. بفرحة عروس جديدة .. تشترى كل اللى فى خاطرها .. وتستمتع مثل أى بنت بتتزوج لأول مره .. لكن هالمره بحب .. وفي زحمة فرحتها ما نست .. روضه ونوف وموضى والعنود .. والجورى زهرة بيتهم .. ماجد .. اللى حس بنعمة هالمرض اللى قرّب بينه وبين حلمه .. وخلاه واقع فى أحضانه .. يعيشه كل يوم بسعادة وكل ليله يغفى على صدره .. سبحانه له حكمة فى كلّ أمر .. وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم ..


رجعوا للدوحه .. وكان اللقا غير .. فرحة ولادة عمر من جديد .. لماجد ومها .. وعمر انكتب لماجد فى عيون أهله .. رجعت المحبة والطمأنينة وراحة البال أساس حياتهم اللى لفترة من الزمن .. ضاعت فى دوامات الشك والكره والأتهام ..


بعد خمس شهور ..

كانت ليلة عرس نوف .. من أحلى الليالي .. عاشت نوف فرحتها وسط أمها وخواتها ومها .. اللى كانت باينه عليها علامات الحمل .. وكانت بتطير من الفرحه عشان نوف .. ليلة سعادة توجت حياة نوف بزواج هادي حقق لها اللى تمنّاه .. وكان عرس روضه بعدها باسبوعين .. وما كان يقل ابداً عن عرس نوف ..

بعد ست شهور ..

وعلى أول الصيف .. تزوج فهد أخيراً من العنود ..
اللى انضمت لبيت أبو محمد تملاه فرح وبهجه بعد ما كل وحده من البنات صارت عند نصيبها .. هالمّره .. كانت مها شايله عبدالله الصغير .. والجورى صار عمرها اربع سنين .. وكانت تاخذ من شبه ابوها المرحوم .. اللى رغم كل شي سواه يبقى ابوها .. وأخو ماجد .. كانت نوف وروضه حوامل .. ما بينهم الا شهر .. وبالصدفه بعد كذا شهر ولدوا بفارق اسبوع وجابوا بنات .. وامتلا بيت العايلة من جديد بالحياة ..
موضى .. عاشت حياتها براحة بال بعد ما زاحت الهم اللى كان على قلبها .. وريحت بال أمها وأخوها .. وردت الحقوق لأهلها .. ورفعت الظلم عن انسانه ما تستاهل ..

بعد عشرين سنه ..

يمضى العمر .. والحياة تاخذ وتعطى .. رحلوا ناس .. وانولدوا ناس ..
وفى ليلة عذبة .. اجتمعوا الكل .. لكن كان مكان ابومحمد واضح .. اللى انتقل لرحمة ربه من عشر سنين .. أم ناصر كذلك .. ما طوّلت عقب ابو ناصر الا ثلاث سنين عاشتها فى بيت بنتها مها ..

ساره .. صار عندها ثلاث عيال وبنت .. سمتها مها ..

أم محمد صارت البركة فى البيت .. وهى اللى جامعه الكبير والصغير ..
وقفت الجوهرة .. عروس تاخذ القلب قبل العين .. وحولها أمها .. وأخوانها .. عبدالله .. منصور .. عبدالعزيز .. وناصر .. وخواتها .. الريم .. ونور .. وغاده .. وابوها ماجد ..

قلوب تخفق بالحب وبالسعادة .. قلوب عاشت وبتعيش محرّمة على النسيان ..

..



::؛::



ومثل ما لكل شي نهاية .. هذى نهاية القلوب معكم ..
على المحبة اجتمعنا وعلى المحبة تواصلنا وان شاء الله ما نفترق ..

بكذا تنتهى القلوب المحّرمة على النسيان ..
قلوب خذت من حياتى فترة .. شاركتنى أفكارى وايامى .. بكل مافيها من فرح وحزن وتعب وهموم ..
قلوب كتبتها من قلبى .. وأهديتها لكم ..
أتمنى تكون وصلت لكم مثل ماكتبتها وأفضل ..
السموحه منكم لو بيوم ضايقت أحد فيكم لأى سبب كانٍ ..

لكل لحظه جمعتنى بكم شكراً ..
لكل كلمة ودعاء من قلوبكم لى بظهر الغيب .. شكراً ..
لكل انسانه أحبت بقايا بدون سابق معرفة أحبك الله الذى أحببتنى فيه ..

تمنياتى لكم بكل الخير والفرح والسعادة ..
سبحان من له الدوام ..
اذكرونى بالدعاء لى ولوالدى كل ما مريت بخاطركم ..
استودكم الله الذى لا تضيع ودائعه ..
" سبحانك الله وبحمدك .. أشهد ألا إله إلا أنت .. أستغفرك وأتوب إليك "



السبت 26/6/2010
الساعه 1 صباحاً

بقايا بلا روح .. ~ فى المرور الأخير

 
 

 

عرض البوم صور بقايا بلا روح   رد مع اقتباس
قديم 26-06-10, 01:59 AM   المشاركة رقم: 835
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ملكة الالماسية


البيانات
التسجيل: Jul 2006
العضوية: 8455
المشاركات: 10,839
الجنس أنثى
معدل التقييم: زارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالق
نقاط التقييم: 2892

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بقايا بلا روح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-  
بقايا بلا روح .. ~ فى المرور الأخير

جعله مهوب اخر العهد بيناا يا ام الجووووووووري..
الف الف الف مبرووك علينا وعليتس نهاايه القلووووب المحرمه على النسيااان..

والله مب مصدقه اني قااعده اقول هالكلام عن القلوووب اللي جمعتناا..
الجزء الاخيييير نزل.؟؟ >>فيس مب مصدق..

الله يجعله اووول الابداااااااااع ولااهوووب الاخييييييييييييير..
كان لوجودتس بينا هنااا فرحه كل ماطليتي عليناا وحزن كل ما تاخرتي عنا..
والحين قاعدين نقرأ الكلمات الاخيره بالقلووووب..
الله يعيطتس الف مليااار عاافيه يااا بقبق..
والله يبيض وجهتس مثل مابيضتي وجهي بالعرب هنا ووخلصتي القصه.. وبنهاايه سعيده>>فيس عجز يقرأ اي كلمه قبل ما يتطمن على عين السييييييييح ابو عبدالله..هخهعخهخهخه

 
 

 

عرض البوم صور زارا   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(( الروآإيـــــــــة على ملفي وورد & تكست صفـ172ــحة // حنووو )), ماجد ومها وجرح الحب, ماجد ومها قلوب من قطر, ماجد والحب المستحيل .. مشاعر مدفونة بين العشاق, ماجد وشوكة الحب التي تدميه, ماضى القلوب المحرمة على النسيان, مبدعات من قطر, مها وعشق الماضي المقرون بالشك, الحر عند كلمته و الوفاء طبع الكرام, الإبداع المتدفق, الكاتبة بقايا بلا روح, ابداع يمزج الشوق بالشك, استمري يا مبدعة قلوب, بتوفيق بقايا, بقايا بلا روح, سيل من المشاعر, عناد العشاق, وآخيراآآ يامجود الدوب مابغيت تتحرك >> :), قلوب محرمة على النسيان, قلوب محرمة على النسيان للكاتبة بقايا بلا روح, قصة قطرية مبدعه, قصه روووووووعه لا تفوتكم, قطر بقلم المبدعة بقايا بلا روح, كاتبات من قطر
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t74051.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 21-09-10 04:19 AM
Untitled document This thread Refback 24-06-10 08:40 AM
Untitled document This thread Refback 06-06-10 05:43 PM
Untitled document This thread Refback 03-06-10 05:46 PM
Untitled document This thread Refback 02-06-10 12:09 AM


الساعة الآن 11:04 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية