وينكم ياأعضاء ، أدخلو وقولو رأيكم

الجزء الثاني
أنه هو أنها تعرفه وكيف تستطيع أن تنسى الشخص الذى كان فى يوم من أعز وأقرب الناس اليها ، لقد كان من أعز أصدقائها وفى نفس الوقت بينهما روح تنافس ، وكيف تنسى أول لقاء لهما .كان قد مر شهرا على بدء الدراسة وكانت "حور" فى هذه الفترة استطاعت أن تكون كم لا بأس به من الأصدقاء وأصبحت ذات شعبية لما عرف عنها من ذكاء وموهبة فى مجال التصميم ولم تكن "رغد" معها فى نفس الجامعة حيث فضلت الألتحاق بجامعة الاعلام والتمرس فى قسم الصحافة ، كانت قد أعلنت الجامعة عن وجود مسابقة لمن يرغب بالتقدم والمشاركة عن أفضل تصميم وأكثرهم ابدع ، قررت "حور" الاشتراك فى هذه المسابقة ومحاولة وليس لهدف الفوز .
مر أسبوعين منذ تقدمت "حور" للمسابقة وكان قد حان موعد المسابقة فتوجهت "حور" للمعرض الخاص بالمسابقة وقامت بعرض تصميماتها بصورة جذابة وكان يمر مجموعة من المشرفين والحكام على المتقدمين للمسابقة لتقييم تصميماتهم وعند وصول الحكام لتصاميم "حور" اخذوا ينظرون اليها بدهشة قبل أن يسأل أحدهم وهو يشير الى أحد التصميمات :

- انه جميل ، ولكن عن ماذا هذا التصميم ؟

سألها كمن متأكد أنها قد لايعرف الرد وأنها ستجيبه بأنها فكرة قد طرأت لها ، الا أنه فوجئ بإجابتها قائلة :

- اننى اجمع فيه بين القديم والحديث حيث يمكن دمج القطع القديمة بالقطع الحديثة للحصول على تغيير حسن.

لقد صدم بالفعل من هذه الإجابة لم يتوقع أن تكون على علم بما قامت بفعله ، فسألها :

- في أي سنة تدرسين ؟
أجابت :
- اننى طالبة في السنة الأولى .

ازدادت دهشته إلا أنه استطاع السيطرة عليها وبعد برهة من الوقت انصرفوا ليشاهدوا باقي المشتركين وتصاميمهم .
كانت "حور" تتحدث مع صديقاتها عندما لاحظت شابا لم تراه من قبل طوال فترة وجودها بالجامعة حيث أن أعدادها قليلة لذا كان يسهل التعرف على المنتسبين للجامعة ، إلا أنها لم تراه من قبل ؛ كان طويل القامة ، حسن المظهر ، كانت ملامحه تشعرك بالراحة والهدوء ، كان له بشرة خمرية اللون .
توجهت "حور" إليه عندما رأته ينظر للوحاتها ، ظلت واقفة لفترة من الوقت قبل أن ينظر إليها ويقول :

- تعجبني هذه اللوحة .

وأشار إلى نفس اللوحة التي سأل عنها الحكام ، قبل أن يضيف :

- أنها اللوحة المختلفة في المسابقة لم أرى لوحة تشبهها حتى الآن

نظرت إليه "حور" مستغربة منه لأنها لم تعرف حتى الآن من هو ، نظر إليها وكأنه لمح هذا التساؤل في عينيها قبل أن يتوجه إليها قائلا :

- ادعى "ياسين" وأنا طالب في السنة الثالثة وأدرس تصميم الديكور مثلك على ما أظن .

ثم ارتسمت على وجهه نظرة يملئها الثقة قبل أن يضيف :

- وأنا منافسك الأول في هذه المسابقة .

شعرت "حور" بصدمة جعلتها تعجز عن الكلام فلم تكن تتوقع ذلك ولم تتوقع عن تصادف مثل هذا المنافس الذي جعلها تشعر بالهزيمة ولو للحظة .
استجمعت "حور" قوتها حتى لا يشعر بهزيمتها وهى تجيب :
- سوف نرى في هذا الأمر ، فالحكام لم يقرروا بعد .
أجابها :
- قد يكون هذا صحيح ولكن لم يتبقى الكثير من الوقت حتى نعرف النتيجة .
- أراك بعد المسابقة .

ثم تركها وأختفي وسط زحام المسابقة ، لم تستطع أن تشيح بنظرها بعيدا عنه فقد كان شخصا مختلفا ومثيرا للاهتمام .
بعد الانتهاء من المسابقة التي كانت نتيجتها أنه فازت في هذه المسابقة بفضل التصميم الذي أعجب الحكام ، توجه إليها الجميع ليهنئها إلا أنها كانت شاردة الذهن لقد كانت تبحث عنه ، كانت قد رأته من بعيد لدى الإعلان عن فوزها يبتسم لها كما هز رأسه يهنئها على فوزها وبعد ذلك لم تراه .
في اليوم التالي أثناء توجهها لقاعة المحاضرات رأته يقف كمن ينتظر أحد هناك وعندما رآها أتجه إليها ، ثم وقف في مقابلها ؛ وهنأها .
نظرت إليه "حور" وابتسمت وهى تقول :

- شكرا ، بالمناسبة أدعى "حور"

نظر إليها باسما وهو يقول :

- أعرف

وعندما لاحظ نظرت الاستغراب التي علت وجه "حور" أضاف :

- لقد كان مكتوبا على لوحاتك بالأمس

توالت الأيام وكانا يتلاقيا كثير في الجامعة ولم تمر فترة طويلة حتى أصبحا صديقان مقربان ، كان بعض من صديقات "حور" بالجامعة غير مصدقان لفترة أنهما مجرد صديقين إلا أنهم مع الوقت بدأ يقتنعا بذلك حيث لم يتبدل شئ ب"حور" لقد ظلت كما هي ترتدي كاجوال دائما وما هو شبيه بالرجال عن الفتيات ،
مر الوقت وانتهت فترة دراسة "ياسين" بالجامعة .
كان في بادئ الأمر يحضر للجامعة ويتكلم معها ويطمئن عليها كلما سنحت له الفرصة حتى بدأ العمل وتولى منصبا بأحد الشركات و منذ ذلك اليوم لم تعرف "حور" عنه شئ لقد مر على ذلك خمسة سنوات إلا أنها تتذكر هذه الأيام كأنها بالأمس .
لم يتغير منذ أن رأته منذ خمس سنوات ، أنها تراه الآن أمامها لم يطرأ عليه تغيير وكأن الوقت لم يمضى ، لقد أصبح فقط يرتدى الملابس الرسمية الخاصة بالعمل .
لم تعرف"حور" ماذا تقول ؟
وتساءلت هل تذكرها كما تذكرته ؟ أم أن السنين تمحى الذكريات كما يقال دائما ؟

أنا نزلت بارت من الجزء التانى
أسفة جدا على الأخطاء الأملائية الموجودة بالجزء الأول وأن شاء الله مش هتلاقوها فى باقى الأجزاء

ومرسىىىىىىىىىىىىى كتير لأقدار وأسفة لانى مردتش فى وقتها

روزاتا تسلم ايديكى على الروايه الجميله
اسلوبك بسيط وسلس واحداث قصتك شكلها ممتع حور فتاه تتميز بالذكاء وقوه الشخصيه واكتر ما عجبنى انها فتاه مميزه ورغد شكلها بنوته رقيقه وطيبه وصداقتهم حلوه ورائعه .
خالد شكله حط حور فى راسه ربنا يستر لما بيتقابل اتنين شخصيتهم قويه وياسين مش عارفه ليه عجبتنى شخصيته برغم انه لسه ما ظهرتش قوى يمكن لانى بحب روح المنافسه الشريفه اللى ما بتاثر على صحابها .
تسلم ايديكى على البارت ومستنين جديدك ياقمر .