المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
همسات
همسات ..!!
كنت أحتاج حزناً كهذا ... كي أعود للكتابة إليك ...
كنت أحتاج جواً حاراً ... أنغاماً هادئة ... متشابهةً معي حين أقرر أن الليلة للألم فقط! ..
حتى ضوء الجامع الأخضر .. ذاك الذي أستطيع أن أتأمله من نافذتي .. يبعث داخلي خوفاً ..
أين إيماني ؟ .. بالله ... بك !
وأين أماني .. مع إيماني .. ومعك !؟..
لا شيء ... لا شيء سوى فراغ ينهش قلبي ..
استكثرت عليَ حتى دموعي .. فصرت لا أجدها .. ولا تغادرني دمعة إلا كولادة صعبة ! ..
أريد أن أسألك يا أنت ... أريد أن أسألك الكثير مما لن تجيبني عنه .. مما قد لا يعني لك ..
كيف لصوتك أن يكون لي وطناً .. ثم يأتيني بكلمات لا يقوى قلبي على سماعها مرةً واحدة
أحتاج أن تقسطها لي ! .. أن ترأف بي !..
أنت الذي تنقلب وحشاً حين تغار .. حين يمس إحساسك شيءٌ ما .. أنت الذي تخاف أن تجرح من حولك .. تحيط الجميع بعنايتك .. وحين تضيق بك الدنيا.. توجَه إليَ رصاصةً مغلفةً بفكاهة ! .....
وأنت دائماً لا تعرف .. تشتاق إلي .. ولا تريد أن تظلمني !!
كم أنا محظوظة.. أكثر من يخاف أن يظلمني .. يريد أن يضعني بين رموش عينيه .. وأكثر من يجعلني على علاقةٍ دائمةٍ مع الوجع .. أحاربه مرة .. أستكين له وأنام معه مرة أخرى ..
وفي كل مرة .. تواجهني الأسئلة ذاتها .. بمرارةٍ تزداد مع كل سؤالٍ جديد .. يخرج لي بعد كل حديث .. كضحكةٍ تسخر مني !..
لماذا ...؟؟؟؟
لا تجبني .. رجوتك ألا تجيبني ..
أعطني المزيد من الوقت كي أعرف أن لم يعد هناك مكانٌ للسؤال .. أعطني المزيد من الوهم .. كي لا أموت وأنا أسمع منك جواباً أليماً .. يتجدد كل مرةٍ بروعته .. بفظاعة جديته ..وواقعيته.
أي حب .. أي حب هذا ..؟!
أي حب .. يغيرني .. يحييني ..و يميتني .. أحب معه كل شيء .. أشعر معه برغبة في أن أطير .. أن أحب كل فصل .. كل جو .. أن أطعم كل طير .. وأعانق كل ما له صلة بك .. بالحب .. بالخير ... والرب ..
أي حب .. ينتشلني منهم .. أندس هنا.. أعيد تذوق الدموع .. كأني لم أبتلعها وحدي على هذا السرير شهوراً ..
كأني لم أحفظ عن ظهر قلب دورة الحزن في جسدي المريض .. ومتعة النوم بعمق بعد ليلٍ من البكاء ..
مدهشٌ أنت ..
كيف ترفعني إلى أعلى ما يمكن أن أصل إليه في الشعور .. كيف تجعلني أشعر أني أميرةٌ لقلبك .. حقاً أميرةٌ لقلبك .. دون منازع .. دون شك .. حنان رائع في صوتك .. أروع لمسة من يديك .. كلمات عسلية تخرج من شفتيك .. كيف بكلمة تجعلني أصدق .. يحبني .. أقول لنفسي .. يحبني كما لم يحبني أحدٌ من قبل .. كما لن يحبني أحد .. كما لن أحب نفسي!! .. ولن أحتاج في الحياة أكثر !..
مدهشٌ أنت ..!
كيف في لحظة .. تنزل بي إلى الهاوية !.. وحيدة مع ألم ساخر .. مع وهم ساخر .. مع عالمٍ بأكمله من الوجع داخلي .. يسخر من وهم ٍ أنت حطبه .. من حروق ٍ أنا صاحبتها .. بكل فخر ! .. دون منازع .. ودون شك أيضاً..
وأصبح أنا .. كأرض من دون سكان .. كنجمة طردتها السماء ..
وأشعر فجأة كمن ترتب لنفسها موعداً مع الجثث .. متفننةً في تزيينها .. كي لا يدري بالموت أحدٌ سواها !..
آه .. آهة واحدة .. أكررها على نفسي كلما مل الكلام .. كلما جفت الدمعة .. وغاب صوتك
هل يغيب صوتك ؟..
أم أعيش ما تبقى على وهم امتلاكه ! ..
بعد كل شيء .. أنت لي .. في الواقع .. أنت لست إلا لي !!..
ولا تحلم بيوم ٍ لا تصلك فيه أنَاتي .!..
هناك دوماً طريق سريةٌ بيننا . لا توصلني إلا لك .. ولا توصلك إلا لي ..
لتقول اشتقت إليك ..
وأبدأ أنا في ابتداع فرح ٍ جديد ..
وحدك سببه ومسببه .. وهدفه ..
ووحدك قاتله ! ......
|