أما حان الوقت لتعترف ...أم أنك تنتظر خطوتي نحوك
سأطمئنك فأنا لا أخطو الخطوة الأولى أبدا
فإذا لم تعترف فلن أجد سببا يتركني قربك ...
سوف أتخلى عنك وابتعد هل يرضيك هذا ...
هل يرضيك أن ابتعد عنك
إذا لا ....فلماذا لا تعترف ...
اعترف وارحني من هذا العذاب
الذي يسمى الانتظار
أرحني من الأرق والسهر
أرحني من التفكير والقلق
أشعر أحيانا بومضة أمل
عندما تلمس يدك يدي أشعر بالأمل
بأن في تلك اللمسة الصغيرة أسرار كبيرة
ولكن عندما ارى جمودك أمامي أشعر بالخوف
فأنا أصلا خائفة منك ومن نفسي المنجذبة إليك
واتعجب من نفسي
لماذا لم أحاول الابتعاد عنك
كعادتي دوما
وعندها عرفت السبب
واشتد خوفي وسهري وقلقي
عندما اعترفت لنفسي بأني (........)
فاعترف وارحني
حتى اتمكن من الاعتراف لنفسي
وكتابتها في تلك المنطقة الخاوية
من قلبي

إلى أعظم أبوين في الدنيا ...إلى من فتحت عيني على صورتهما
إلى من استندت عليهما في أول خطوة في حياتي
إلى من مسحا أول دمعة على خدي بأيدي من حرير
إلى من نشأت طفولتي بمحبتهما
إليك أمي....إليك أبي...
إليكما يا أجمل زهرتين في البستان
يا أعظم شمعتين في الوجدان
إليكما أرسل أجمل أشواقي و أخطّ بعض كلماتي عسى أن تكون مرساتي
فكم سهرتما الليالي من أجلي ..وعانيتما بسببي
أنا لا أعرف كيف اشكركما ..فمهما قلت ومهما فعلت فلن يكون هذا قطرة من بحر حبكما لي وحنانكما عليّ
ادعو الله مالك الأكوان
أن يحفظكما آمنين بسلام ..
و أن يجعلكما أسطورة من أساطير الزمان
يتحدث عن حبهما وعطفهما كل من كان
و أن يدخلكما فسيح الجنان
جنة وفردوس ونعمة من المنان
وهاهو سلامي أرسله إليكما أختم به رسالتي
و أرسل معه أجمل باقة قبلات من قلبي
مغلفة بحنانكما
أقطفها من بستان تملكانه أنتما