المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
صفحة أخيرة فى كتاب الحقيقة !!
صفحة أخيرة في كتاب الحقيقة
هذه المرة أحبتي سوف أحاول أن أقترب منكم أكثر .. أصبح قريبا جدا .. إلى قلوبكم .. نفوسكم الرهيفة .. نعم
أنا كما رأيتم .. كثيرا ما يقتلني اليأس .. سرعان ما أطرحه .. أصرعه .. بل أخنقه خنقا .. وحدي أفعل هذا .. دون مساعدة من أحد .. ربما قلوب الأصدقاء .. دعواتهم .. ربما .. وسرعان ما يتحول الخور و الضعف إلى قوة .. تدفعني إلى الأمام خطوة ..بل خطوات .. وأخلف فى نهاية الأمر قصة أو مسرحية .. أو أي قصاصة قد تكون لها فائدة ما .. أو فى الأغلب عديمة الجدوى ، و بلا قيمة !!
و الكاتب فى لحظات ما .. قد يضعف .. يتألم .. يتعذب .. يبكى كثيرا .. هو مثل كل الضعفاء .. الذين لا يعيشون بعيدا عن مشاعرهم و أحاسيسهم .. نعم أحبتي ..
أحب الناس كثيرا .. أكتب عنهم .. عن مشاعرهم .. أحاسيسهم .. آمالهم .. أمانيهم .. طموحاتهم .. أجسدهم على الأوراق .. نعم .. في كافة أحوالهم
ربما تعرفت هنا .. على عالم جديد على .. ما توقفت أمامه من قبل .. نعم .. ربما لعجز أو خدعة .. خدعت بها نفسي .. أو خدعني بها غيري من أساتذتي الذين أحترمهم .. فها أنا أكتشف في هذا العالم الكثير من الأشياء الضالة .. الكثير من الغالي و الثمين و الرخيص أيضا .. الكثير مما يهم الشباب أمثالكم .. و مالا يهمهم .. ربما عاد هذا إليكم فى شكل أدب جديد أتمنى لو أنتجته .. وسمح لى الوقت بهذا !!
هنا عرفت الحب .. وعشته .. وعايشته .. سرعان ما كاد يقضى على .. لولا الخامة التي شكلني منها ربى .. و ربيت عليها ... وعايشتها طويلا .. سرعان ما أفقت .. بعد هزيمة .. و دون حرص منى كنت أبحث عن بديل يقهر ما سبق .. نعم .. ووجدته .. كان شيئا رائعا .. ونبيلا .. و لكن دون التحديق في أمل ما .. أو محاولة البحث عن ثغره ليمر النور إلى العالم المظلم فى روحي ..ماض يقف بالمرصاد لجديد بلا حلم و لا طموح .. هكذا لينهار الاثنان .. و بكل أسف .. نعم بكل أسف !!
فجأة يدق النور عالمي الصعب .. يأتي مخترقا كل مجاهلي .. كل غبائي ويقيني .. وألمي ووجعي .. فأكبرت باسم الله .. لم أتمالك نفسي كثيرا .. و أغلقت عليه أبواب روحي .. راح يتملص منى .. يحاول الهرب .. فليهرب .. لكنه كان ينشط كل البقاع الخاملة .. نعم .. واستراح لأرضه الجديدة .. ووطنه الذي عبره بمحض إرادته .. فعشقته .. تلك كانت يمامتي .. جاءت تحلق مشرقة بالأمل و الحب .. وماتشتهيه النفس من مقاومة .. وأمل مشرق لا ينطفىء .. تتسلق الأسوار .. و تتخلف عن أعقد الأمور .. عن نفسها لأجلى .. إنها مجنونة مثلي .. حرون مثلي
حزينة مثلى .. فرحة بي كما أنا .. أحارب بها الماضي بكل ما يحمل .. و الوقت الذي ما عاد فيه متسع .. أنا أشفق عليها كثيرا .. نعم .. أشفق عليها .. و لا أريد لها .. نعم أحبها .. ولكن لست أنانيا .. لست جبانا .. أسرق ما ليس لي .. لها الحق فى فتى مثلها .. جميل مثلها .. نبيل مثلها .. غض مثلها .. نعم .. فلأخلع عنى أنانيتي .. نعم .. آن لي .. آن لى أخلصها منى .. و أرحل بعيدا .. حتى أترك لها فرصة القرار الأخير .. كم تغنيت بها .. وسأتغنى كثيرا .. لكنني أعدها بألا أغادر سماءها .. فهي أغلى ما أسكنت في نفسي من جنون وتمرد وحب و مبدئية وحياة !!
|