لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


أريد بحث عن أهمية تعليم المرأة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,, بسم الله الرحمن الرحيم ,, الله يخليكم يا جماعة الخير انا عندي بحث عن أهمية تعليم المرأة ونسبة المرأة الأمية في المدينة

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-01-08, 10:26 PM   1 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 19563
المشاركات: 141
الجنس أنثى
معدل التقييم: بياض الثلج عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بياض الثلج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الارشيف
Afraid أريد بحث عن أهمية تعليم المرأة

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,

بسم الله الرحمن الرحيم ,,

الله يخليكم يا جماعة الخير انا عندي بحث عن أهمية تعليم المرأة ونسبة المرأة الأمية في المدينة المنورة ,,
وتسليمي يوووم السبت ,,

وانتوو ما تقصرووو ما شاء الله عليكم بس عجلووو الله لا يهينكم ,,

و الله يعطيكم العافية ويجزاكم كل خير ,,

 
 

 

عرض البوم صور بياض الثلج  

قديم 09-01-08, 06:13 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
سندريلا ليلاس


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 11023
المشاركات: 5,556
الجنس أنثى
معدل التقييم: darla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 758

االدولة
البلدBarbados
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
darla غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بياض الثلج المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

أخت بياض الثلج ...سوري عالتأخير لقيت لك كم


بحث



المبحث الأول : الوضع الراهن لتعليم الإناث في بعض بلدان العالم الإسلامي

تمهيد

بالــرغم مــن التحـسن الــواضح فـي واقـع تعـليم الإناث فـي معظم بلـدان العـالم الإسـلامي، فـقـد بلــغت نـسبة المـلتحقات بالتـعليم الأسـاسي عـام 1985، فــي منــطقة الــشرق الأوســط وشــمال أفــريقيا 75,2 %، إلا أن العـديد من الفتيات اللاتـي هـن فـي السـن الإلـزامـي للالتـحاق بالـمدارس مـا زلـن خارج النظام التعــليمي. وقــد دلت الإحـصـائيـات أن مــن بــين اللـواتي يـدخلـن الــصف الأول الابتـدائي (89 %) لا تسـتطيع نـسبة كبـيرة منهـن الوصـول إلى الصف الخامـس الابتدائي (19 %)(1).

وتزيد هذه النسبة في صفوف الفتيات الفقيرات في المناطق الريفية والفقيرة، حيث تؤثر عوامل الفقر والجنس على عدم إنهائهن لهذه المرحلة، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الأمية. وتغيير هذا الوضع يستلزم بذل جهود إضافية غير نظامية موازية لإعادتهن مرة أخرى إلى صفوف المتعلمات.

ولعله من الملاحظ أن معدلات مواصلة الفتيات للتعليم الأساسي إلى نهايته في معظم دول العالم الإسلامي تتناقص كلما ارتفعت مستويات الصفوف في هذه المرحلة من التعليم نتـيجة عـمليات التـسرب. وأحـياناً تكون هذه النسبة كبيرة وقد تصل إلى 28 % من فتيات الصف الرابع كما هو الحال في اليمن(2). وهذا بلا شك يوسع الفجوة النوعية بين الجنسين، وذلك لأن معدلات التحاق الفتيات وبقائهن في المدارس أدنى من معدلات التحاق الفتيان وبقائهم.

ولقد تأكد أن هناك علاقة وثيقة بين أوضاع الفتيات اللواتي يلتحقن ويبقين بالمدارس بأعداد قليلة عند بلوغ سن الدراسة من جهة، وبين أوضاع الأمية بين النساء البالغات من جهة أخرى. فإذا انصرفت الفتاة من المدرسة قبل أن تبلغ مستوىً متقدماً من التعليم أصبحت عند الكبر امرأة جاهلة غير مدربة وغير مؤهلة لتتلاءم مع متطلبات العصر.

ويعد توفير التعليم الأساسي للمرأة مهمة ضخمة تتطلب تضافر جهود قطاعات المجتمع جميعها، ولأجل ذلك ينبغي إنماء الوعي بالحاجة إلى تعليم المرأة من أجل تحسين أوضاعها.

وبالنسبة لبرامج التعليم الأساسي ينبغي أن يعكس مضمونها وأساليبها الواقع اليومي الذي تعيشه المرأة، وألا تعمل هذه البرامج على بقاء القوالب الجامدة لأدوار النساء والفتيات، ويتعين إعداد مواد جديدة تعرض صورة إيجابية وأدواراً نموذجية للمرأة والفتاة، وتسهم في النهاية في دعم الثقة والاعتزاز بالنفس.

كما ينبغي أن توجه حملات تعميق الوعي ودعم تعليم المرأة إلى واضعي السياسات على كافة المستويات، ووسائل الإعلام، والمخططين التربويين، ومنفذي البرامج، وجمهور المتعلمات المرتقب. ولقد أوضح المؤتمر العالمى للتربية للجميع (جومتيان، 1990) أن التعليم للجميع لن يتحقق إلا إذا توافر على نحو فعال تعليم المرأة والفتاة، وأعرب المجتمع الدولي حينئذ على نحو لم يشهد له مثيل من قبل عن تأييده الإجماعي لتعليم الفتيات والنساء، ولم نشهد من قبل مثل هذا الاعتراف الواضح بأننا فشلنا في تزويد الجميع بالتعليم لأننا عجزنا عن تقديم تعليم جيد إلى نصف سكان العالم.

إن رفع مستوى تعليم الفتيات والنساء، ولا سيما من الفئات الفقيرة، يعد الاستثمار الوحيد الأكثر فاعلية الذي يمكن لبلد نام تنفيذه، سواء عملت المرأة خارج البيت أم لم تعمل، فالتعليم يعود بالنفع على أفراد الأسرة من حيث تحسين أوضاعهم الصحية والغذائية، وتحسين مستوى تعليم الأطفال مقابل تخفيض معدل إصابتهم بالأمراض ووفياتهم.

والجدير بالذكر أن الإسلام ينادي بالعدالة الاجتماعية التي تكفل قدراً من الرفاهية المادية، كما يكفل الاستقلال والحرية والالتزام بما يمليه الضمير ويحث المسلمين على طلب العلم، حيث نزلت أول آية من آيات القرآن الكريم تحث المسلمين على القراءة، فقال تعالى : { اقرأ باسم ربك الذي خلق } (سورة العلق، الآية 1).

كما حث النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين على طلب العلم حيث قال : >اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد<. وقال صلى الله عليه وسلم : >الحكمة ضالة المؤمن أنَّى وجدها، فهو أحق الناس بها<. وبهذا تكون الدعوة إلى العلم ممتدة عبر الزمان والمكان.

الوضع الراهن للتعليم الأساسي في بعض بلدان العالم الإسلامي

تتشابه معظم دول العالم الإسلامي في نظمها التعليمية، حيث يبدأ التعليم النظامي للمرحلة الابتدائية من ست سنوات.

واستناداً إلى المعلومات الصادرة عن اليونسكو عام (1993) تمتد المرحلة الابتدائية في كلّ من الجزائر والبحرين والعراق وعمان وقطر والسعودية وسوريا وتونس والإمارات من سن (11-6) سنة.

ومن ناحية أخرى فإن التعليم الابتدائي في الكويت يشتمل على الصفوف الأربعة الأولى من المدرسة ما بين (9-6) سنوات، بينما يشتمل التعليم الأساسي في الأردن على السنوات العشر الأولى ما بين (16-6) سنة من العمر، وفي مصر وليبيا تمتد مرحلة التعليم الأساسي إلى تسع سنوات ما بين (15-6) سنة من العمر، بينما تبدأ في المغرب والسودان من سن السابعة وتستمر 6 سنوات بعد ذلك(3). وتمتد المرحلة الابتدائية في اليمن لثماني سنوات ما بين (14-7) سنة من العمر.

وتختلف معدلات الالتحاق بشكل ملحوظ في دول العالم الإسلامي، ففـي المـرحلة الابتـدائية تأتي إيـران وقطر في المقدمة بمعدل التحاق يصل 116 %، و117 %، كــما يـصل مـعـدل الالـتحاق في كـل مـن الإمـارات وسـوريا إلى 100 %، و97 % على التوالي.

وتشير الإحصائيات إلى أن معظم هذه البلدان لا تستطيع استيعاب جميع الفئات العمرية في سن المدرسة الابتدائية (الإلزامية). وتتباين هذه النسب بين الدول المختلفة، فقد تصل إلى 53% في اليمن، و38 % في السعودية، و48 % في المغرب، و47 % في السودان، و14 % في تونس، وسوريا 3 %، بينما تصل في مصر والكويت والعراق 15 %، وإيران 4 % (أنظر الجدول التالي)(4).

وتعد اللغة والديانة عوامل لها أهميتها في دعم التعليم الأساسي وتحسينه، حيث نجد أن لغة غالبية دول العالم الإسلامي هي العربية ودينها الإسلام، ولذلك فإن المناهج والمواد التعليمية الأخرى لا تحتاج أن تنتج بلغات متعددة، كما أن مدربي المعلمين لا يواجهون مشكلة إعداد مهارات تدريبية تتفق مع اللغة، حيث إن استخدام لغة مشتركة يسهل تطوير المناهج وتدريب المعلمين. ويمكن الاستفادة من دعوة الإسلام للتعليم للجميع والاستفادة من ذلك في تطوير التعليم الأساسي، وخاصة بالنسبة للفتيات والنساء.

وعلى الرغم من أن معظم دول العالم الإسلامي تشترك في اللغة بالإضافة إلى الدين الإسلامي، إلا أننا نجد أن بعض هذه البلدان تنتشر بها ديانات أخرى كالمسيحية واليهودية والزرادشتية، كما أن الأقطار غير العربية لها لغاتها الخاصة مثل إيران وتركيا، وغيرها، كما أن بعضها قد يضم عدداً كبيراً من الأقليات.

ومن الناحية الاقتصادية نجد تفاوتاً كبيراً في معدلات نصيب الفرد من الناتج القومي، ويعود ذلك إلى وجود النفط في معظم هذه البلدان الذي يعتبر من أعلى موارد العالم قيمة، حيث تنتج السعودية والكويت وإيران والعراق منه أكثر من ربع إنتاج العالم، ويعود عليها بإيرادات عالية، وفي المقابل فإن دولاً أخرى لا تنتج النفط أو غيره من السلع القابلة للتصدير، حيث تعيش شعوبها قريبة من حد الكفاف(5).

وبسبب هذا التفاوت الواضح في الدخل تظهر الفروق الكبيرة بين المخصصات المالية التي تستطيع دول العالم الإسلامي المختارة تخصيصها لأغراض تمويل التعليم.

ومن الناحية الجغرافية نجد بعض البلدان مساحاتها هائلة مثل السودان والجزائر، مقابل دول صغيرة المساحة مثل قطر، والكويت. بالإضافة إلى نوعية التضاريس داخل كل قطر سواء كانت جبلية يصعب الوصول إليها، أو سهول تحتوي على مراكز حضارية سكانية، هذا التفاوت الكبير بين المناطق المدنية الحضارية وبين المناطق الريفية والجبلية يؤثر في مستوى التعليم الأساسي، ويعوق النمو السكاني السريع نظم التعليم الرسمية التي لا تستطيع التوسع بنفس سرعة الزيادة السكانية(6).

كما تشكل المناطق الريفية والمناطق التي يصعب الوصول إليها تحديات خاصة في مجال توفير المدارس الكافية لاستيعاب الأطفال، وخصوصاً الفتيات.

كما يتطلب التنوع الكبير داخل القطر الواحد أنظمة مدرسية متعددة تقدم بأساليب تعليمية مختلفة لتلبية متطلبات مجتمعات معينة.

وتتنوع النظرة إلى دور المرأة في معظم هذه البلدان مقارنة بدور الرجل من بلد لآخر، فبينما تحظى المرأة بدور مهم للغاية كزوجة وكمسؤولة عن شؤون البيت وكأم، فإن البعض يحرمها من الذهاب للمدرسة لتتفرغ للعمل المنزلي والزواج وإنجاب الأطفال، كما يحظر الموروث الثقافي لبعض هذه الدول على الفتيات الاختلاط بالذكور حتى سن الزواج، وبالتالي فإنهم لا يقبلون نظام المدارس المختلطة، كما يرفضون أن يعلم بناتهم معلمون ذكور، كما يخشى البعض من تأثر الفتيات بالثقافات الغربية في المدارس، والتمرد على أدوارهن التقليدية وقيمهن الثقافية.

وهذا ما يجعل من هدف تعليم الفتيات والنساء أولوية ملحة وتحدياً كبيراً يواجه دول العالم الإسلامي.

واقع تعليم الإناث

لقد تحسن وضع التعليم بصفة عامة في غالبية دول العالم الإسلامي حتى أصبح الالتزام بالتعليم للجميع واضحاً للعيان منذ أن شاركت العديد من هذه الدول في المؤتمر العالمي "للتربية للجميع" الذي عقد في (جومتيان، 1990). ولقد تبنت هذه الدول إلزامية التعليم حتى أن الكثير منها جعلته يمتد لسنوات مابعد المدرسة الابتدائية.

وعلى الرغم من أن الإحصائيات تشير إلى إنجازات سريعة للتعليم في معظم هذه الدول، إلا أن التقدم كان بطيئاً في بعضها مثل اليمن والسودان والمغرب، حتى أنه يمكن القول إنه لم يكن هناك تقدم، وربما يفسر ذلك بالإمكانات المادية غير المتوفرة، أو ارتباط هذا الوضع بالتقاليد والمواقف الاجتماعية والثقافية.. الخ.

وبالنظر إلى واقع تعليم الإناث بصفة خاصة، نجد أن معدلات الالتحاق الإجمالي للإناث بالمدارس الابتدائية قد تضاعف عدة مرات، حيث ارتفع من 34,4 % عام 1960 إلى 75,2 % عام 1985 وإلى 89 % عام 1997(7)، واستناداً إلى الإحصائيات الواردة في عدد من الدراسات نجد أن بعض الأقطار قد استطاعت أن تضيق الفجوة بين تعليم البنات والأولاد والبعض الآخر قد أغلقها، وعلى سبيل المثـال فـإن البحـرين والكـويت وقطـر كانت تـعاني من فجوة نوعية تتراوح بين (30-24) % عام 1970م، واستطاعت هذه الدول أن تقلص الفجوة بين الجنسين إلى ما يتراوح بين (3-1) % عام 1985، في حين أغلقت الأردن هذه الفجوة عام 1980، حيث يتم تقديم خدمات التعليم بصورة متساوية لكل من الإناث والذكور على السواء(8).

ويجب الإشارة هنا أيضاً إلى تجربة سلطنة عمان في تعميم التعليم وتحقيق نتائج ملموسة، حيث بدأ البرنامج التربوي في السلطنة عام 1970 بثلاث مدارس للذكور، وقد بلغ عدد هذه المدارس عام 1989 حوالي (703) مدرسة تضم 934.294 طالباً وطالبة، ومع ملاحظة زيادة نسبة التحاق الفتيات بالدراسة (46% ابتدائي، 51% ثانوي)(9).

ومع أن فجوة الالتحاق بين الجنسين في المرحلة الابتدائية قد ضاقت أو تلاشت في عدد من الدول مثل البحرين، والكويت، وقطر والإمارات، والأردن، إلا أن غالبية الدول الأخرى تشهد أعداداً أكبر من الأولاد الملتحقين بالتعليم الابتدائي مقارنة بالفتيات.

كما أن هناك دولاً مثل المغرب والسودان واليمن، تتراوح فيها نسب الفتيات اللاتي لم يدخلن المدرسة الابتدائية بين (64-47) %، وأن دولاً أخرى مثل مصر والسعودية والجزائر ما زالت تشهد فجوات في نسب التحاق الجنسين(10).

ولعل السمة الواضحة في معظم بلدان العالم الإسلامي تتمثل في ارتفاع نسبة الأمية بين الإناث حيث تعد أكثر من 50 % من النساء البالغات في معظم هذه البلدان أميات، وعلى الرغم من تراجع معدل الأمية إلا أن الأعداد الفعلية للأميات في ازدياد مستمر.

معوقات تعليم الإناث

إن مـن بيــن هــذه المـعـوقات مـدى تـوفـر المـدارس وقربها مــن أمـاكـن الفـتـيات، ومـــدى تـــوفــر الكــتـب والمــواد التعـليـمية المــلائمة، وانــشـغال الفــتيات وخـاصة فـي المناطق الريفية بنشاطات زراعية ومنزلية على حساب أوقات الدراسة، مما يضطرهن إلى التسرب خوفاً من الرسوب في الامتحانات، كما أن عدم وجود مدرّسات يعتبر عائقاً أمام مواصلة تعليم الفتاة، كما أن هناك معوقات تتعلق بالتعليم نفسه الذي يوجد في صورة منهجيات تقليدية غير ذي علاقة بالحاجات اليومية للحياة المعاصرة، تقدم فيه المعلومات بطرق ووسائل تقليدية بدلاً من استخدام الأساليب الحديثة والتوسع في استخدام تكنولوجيا التعليم.

ويمكن بصورة عامة تصنيف هذه المعوقات إلى :

المعوقات الاقتصادية :

كثيراً ما تظل الفتيات خارج النظام التعليمي لأسباب اقتصادية، وذلك يرجع إلى قلة الإمكانات المادية، والنظرة إلى تعليم الفتيات في بعض هذه البلدان على أنه بديل غير مجد اقتصادياً لعمل الفتيات في المنازل والمزارع.

وعلى المستوى الأعلى نجد أن الأوضاع الاقتصادية ومخصصات الميزانية تؤثر بشكل مباشر على مدى تمويل البرامج التربوية، ومواجهة الطلب المتزايد على التعليم.

المعوقات الثقافية :

وللعـوامل الثـقافية دورها الـقوي فـي تـعليم الفـتيات فـي مـعـظم بلــدان العـالم الإسـلامي حـيث يـفضل الآباء عـدم استـمرار الفـتيات فـي الــدراسة، وخاصة فـي المـناطق الريفية، والتي لا تقدر أهمية تعليم الفتيات لذاته، ويزيد من هذه الأمور تعقيداً عندما تصل الفتيات إلى سن البلوغ، أو تضطر للذهاب إلى فصول مختلطة، أو يقوم بتدريسهن معلمون ذكور، كما تؤثر بعض الثقافات على تعليم الفتيات حيث تعطي الأولوية لزواج الفتاة في سن مبكرة على الاستمرار في عملية التعلم.

المعوقات الاجتماعية :

ومن المعوقات الاجتماعية أيضاً والتي تنتشر في معظم أنحاء العالم الإسلامي تدني وضع المرأة بصورة عامة، وضعف مشاركتها في القضايا التي تمس شؤونها بصورة مباشرة، وغياب مساهمتها في صنع القرارات، والزواج المبكر، وعدم الإقبال على التعلم، كل هذا يسهم في اتساع دائرة الأمية بين النساء، مما يدعو إلى ضرورة صياغة برامج تشجع وتساعد على التغيير في ضوء احترام العادات والتقاليد.

المعوقات السياسية :

إن البيئة السياسية تؤثر بصورة كبيرة على الأنظمة التربوية مما يؤثر على التعليم بصفة عامة، وتعليم الفتيات بشكل خاص، ويأتي ذلك من خلال الأحداث الناجمة عن الحروب الأهلية والعنف السياسي والصراعات المسلحة والعقوبات الاقتصادية.. الخ. وهذه التأثيرات رغم كونها مؤقتة، إلا أن لها دوراً خطيراً على تعليم الفتيات واستمرارهن فيه، ذلك أن الأنظمة التربوية في تلك الدول تعاني من نقص الموارد، وتدمير البنية التحتية للتعليم، وانعدام الأمن الذي لا يساعد على انخراط الفتيات في التعليم نتيجة عوامل العنف، وكما تفيد بعض الدراسات، ففي عام 1991 كان نحو 42 مليون طفل ممن هم دون سن الخامسة عشرة يعيشون في مناطق تعاني من الصراع المسلح أو العرقي حيث عرفت الأنظمة التربوية في هذه المناطق دماراً شديداً.

وفي عام 1989 أرسلت "يوندباس" استبانة إلى جميع الدول العربية لجمع معلومات عن وضع التعليم الأساسي والأمية في المنطقة العربية، وتبين أن التعليم الأساسي في أغلبية بلدان المنطقة يواجه تسع عقبات هامة هي :(11).

أ) نقص الموارد البشرية والمالية والمادية.

ب) قصور في دعم الآباء للتعليم، لا سيما فيما يتعلق بتعليم الفتيات والنساء.

ج) الاعتقاد الشائع لدى فقراء الريف بأن مساهمة أطفالهم مباشرة في العمل أجدى لرعاية الأسرة إجمالاً من ارتيادهم المدارس.

د) نقص البنى الأساسية اللازمة لضمان وصول التعليم إلى الفئات المتنقلة من السكان وإلى غيرهم من القاطنين في المناطق النائية أو قليلة السكان.

هـ) الكوارث الطبيعية أو الناجمة عن عمل الإنسان التي تؤدي إلى تدمير واسع النطاق للممتلكات وتشتت السكان.

و) التشاور والتفاهم بين الحكومات والفئات المستهدفة بشأن قضايا التعليم.

ز) الافتقار إلى سياسة محددة وواضحة فيما يخص تطوير المؤسسات التعليمية التقليدية القائمة في المجتمع باعتبارها وسائل مجدية لتعليم الأطفال واليافعين والكبار.

ح) الافتقار إلى سياسة وافية فيما يخص استخدام وسائل الإعلام الجماهيري لتعزيز تأثير التعليم الابتدائي وبرامج محو الأمية.

ط) الضعف النسبي لأجهزة تخطيط التربية وإدارتها.

وبالإضافة إلى ما سبق :

فإن هناك عوامل أخرى يعزى إليها انسحاب الفتيات من المدرسة أهمها :

. عدم مواءمة المواد التعليمية لحاجات المتعلمات وخبراتهن في الحياة .

. ضعف الدافعية لدى المعلمات والنقص في أعدادهن وتدريبهن وما لذلك من تأثير على نوعية التعليم المقدم، مما يسبب الانسحاب من المدرسة.

. نقص الدعم المحلي المقدم للمدارس.

. الزواج المبكر وخاصة فى المناطق الريفية.

الخصائص التعليمية لدول العالم الإسلامي واحتياجاتها التربوية

توجد عناصر تشابه بين بعض بلدان العالم الإسلامي سواء في اتجاهات التحصيل التعليمي، أو الأوضاع التعليمية القائمة، أو الجهود المبذولة لتعليم الفتيات والتحديات المستقبلية لها، وبالتالي فإن دراسة هذه الدول في مجموعات يكون أفضل، لتوضيح مؤشرات التحصيل التعليمي بها، وكذا احتياجاتها التربوية، استناداً إلى الوضع التعليمي القائم بها.

فنجد أن تركيا والبحرين والإمارات والأردن وعُمان والكويت تشترك في حصول الغالبية العظمى من الفتيات لهذه الدول على التعليم الأساسي، وأن نسب الالتحاق الإجمالي للبنين والبنات، قد تعدت 90%، كما يلاحظ أن معدلات استمرار البنات في الدراسة الابتدائية مرتفعة(12).

كما تعتبر معدلات التحاق الفتيات بالمرحلة الثانوية أيضاً أعلى بالرغم من كونها تقل بنسبة 38% عن معدلات الالتحاق بالمرحلة الابتدائية، مع بعض الفروق البسيطة بين هذه الدول.

وعموماً فإن الدول التي أشرنا إليها تتصف، إضافة إلى ما سبق، بضيق الفجوة النوعية بين الأولاد والبنات بالمرحلة الابتدائية، بحيث لا تتجاوز 10%، وأن نسب التحاق الفتيات بالمرحلة الثانوية أقل مما هو عليه في المرحلة الابتدائية كما في تركيا وعُمان، وكذلك ارتفاع معدلات تعليم النساء بين (19-15) سنة وانخفاضها فوق هذا السن(13).

كـما أن دولاً أخـرى مـثل مـصر، وسـوريا، وتونس، والسعودية وإيران، ورغـم التنـوع الـواسع بيـن أقـطارها مـن حيـث السـكان، والمـوقع، والوضع السـياسي والثـقافي، إلا أنها تشـترك فـي خـصائص تعـليمية متشـابهة تتمـثل فيما يلي :

ـ هناك معدلات متغيرة لالتحاق الفتيات بالمرحلة الابتدائية واستمرارهن فيها.

ـ تراوح نسبة التحاق الفتيات بالمرحلة الثانوية بين (55-35) %.

ـ نسب الفجوات في تعليم الجنسين تصل ما بين (20-10) % مع ازدياد هذه النسب بالمناطق الريفية.

ـ يبلغ معدل تعليم الفتيات الكبار نحو 50%، مع وجود نسب عالية من غير القادرات على القراءة والكتابة من سن 15 سنه فأكثر(14).

وبالإضافة إلى ذلك فإن هناك دولاً أخرى مثل المغرب والسودان واليمن، التي تشترك في خصائص متشابهة حيث تعد من أفقر دول المنطقة، وبما تضمه من مناطق ريفية ذات كثافة سكانية كبيرة، حيث يعيش ما يقرب من (80-70) % من السكان بالمناطق الريفية في كل من السودان واليمن(15).

وبالتالي فإن هذه الدول تتشابه في نقص الخدمات التعليمية بسبب المعوقات المالية والجغرافية، وهو ما يؤدي إلى نقص في نسب الالتحاق بالمدارس، حيث وصلت النسب في السودان إلى حوالى 57% من الذكور، 40% من الإناث، وكذلك تظهر في غالبية هذه الدول تدني معدلات استمرار الفتيات في الدراسة كما في اليمن أيضاً حيث لا تكمل المرحلة الابتدائية سوى 22% من جملة الفتيات الملتحقات ونسبتهن 42%.

ونتيجة لتدني التحاق الفتيات بالتعليم الابتدائي، فإن معدلات الالتحاق بالمرحلة الثانوية يكون متدنياً وبالتالي يتراوح ما بين 7% و30%.

كما تتراوح معدلات أمية الإناث بين 61% و88% مع وجود نسب عالية من الأمية بين المراهقات والنساء.

وفي ضوء الخصائص التعليمية السابقة لغالبية دول العالم الإسلامي نجد أنها في حاجة إلى وضع سياسة تعليمية تهدف إلى ما يلي :

. تحسين مستوى التعليم الابتدائي وخاصة للإناث.

. إغلاق الفجوات في التعليم بين الجنسين في المرحلة الابتدائية.

. تحسين معدلات التحاق واستمرار الفتيات في المرحلتين الأساسية والثانوية.

. تحسين صور تعليم الكبار ومحو الأمية للأفراد من 15 سنة فأكثر، وخاصة النساء، وزيادة برامج تعليم الكبار.

. تحقيق التقدم في مجال التعليم الموحد. ونعني بذلك مشاركة الدارسات والدارسين ذوي العاهات والاحتياجات الخاصة في نظام التعليم السائد بالدولة، حيث لوحظ طوال العقد الماضي استبعاد الدارسين ذوي العاهات بصورة متفاوتة من كل أشكال التعليــم.

إن الدارسين والدارسات من ذوي العاهات لا يشكلون فئة متجانسة، وهو ما يجب أن يوضع في الاعتبار لدى إعداد الخطط الرامية إلى زيادة مشاركتهم في التعليم.

تصور مستقبلي

إن تعميم التعليم الأساسي في إطار التعليم للجميع، يتطلب أن تقوم دول العالم الإسلامي بتطوير خطة لتحسين تعليم الفتيات وخفض مستوى الأمية لدى الإناث، واضعة في اعتبارها ضرورة خلق جو سياسي واجتماعي، وبيئة داعمة مستجيبة للأولويات اللازمة لتعليم الفتيات، وتحسين عملية التعليم/التعلم من خلال تحسين نوعية المعلم/المعلمة، وتطوير المناهج مع مراعاة خصوصية كل جنس، وضمان توفير الكتب والمواد التدريسية الملائمة، وتعزيز البيئة المادية عن طريق بناء المدارس وفصول محو الأمية قرب التجمعات السكانية، ومراعاة تكامل مرافقها، وعدم اختلاطها في المناطق التي تتطلب ذلك، وجعل الفصول أكثر جاذبية وإثارة للمتعلمات.

كما يجب دعم التعليم من خلال قنوات اتصال حديثة، واستخدام تكنولوجيا التعليم لدعم العملية التعليمية وتحسين تعليم الإناث.

إذن لابد من خطة عمل زمنية حتى عام 2010 لتحديد الأهداف لكل مرحلة ولمعالجة الحاجات الخاصة لكل بلد.

وعلى سبيل المثال فإنه لكي يتم تعميم التعليم الأساسي في عام 2010، فإن على هذه الدول تحسين معدل استمرار الفتيات بالدراسة الابتدائية، وتخفيض معدل التسرب، واختيار أنسب الطرق لتحسين مستويات الالتحاق والاستمرار بالدراسة لفئات المجتمع الأقل حظاً في التعليم.

وفي سبيل تطوير خطة العمل، يجد صانعو السياسة ومخططو البرامج أنه من المفيد دراسة النتائج التي كشف عنها الوضع الراهن لمعظم دول العالم الإسلامي والتي من أهمها ما يلي :

. حدوث تقدم ملحوظ في تعليم الفتيان والفتيات.

. إن بعض الدول يجب عليها الإسراع لتضييق الفجوة النوعية بين الجنسين، وضمان معدلات أسرع لاستمرار الفتيات بالدراسة وعدم تسربهن خاصة في المناطق الريفية، مع الاستعانة بالبرامج والأساليب الناجحة في البلاد الأخرى للاستفادة منها بعد إدخال التعديلات التي تتطلبها ظروف البلد.

. وجود الإرادة قبل التمويل لتعميم التعليم : فعلى الرغم من وجود ارتباط بين نصيب الفرد من الدخل القومي وبين الالتحاق بالتعليم الابتدائي، إلا أن ذلك ليس شرطاً لنجاح جهود التعليم، حيث ثبت أن بعض البلدان ذات الدخل المتوسط مثل تركيا والأردن تستطيع تقديم هذا النوع من التعليم للجميع حيث تأتي الإرادة السياسية لجعل التعليم أولوية أكثر أهمية من الموارد المالية. فوجود مخصصات حكومية كافية وسياسات للتعليم الإلزامي، وقوانين تمنع الزواج المبكر، كلها تبرهن على وجود الإرادة السياسية، ورغم ذلك فهذه الأمور ليست وحدها كفيلة بإحداث التغيير والتقدم المطلوب.

. ضرورة تعليم الفتيات : حيث تتطلب أسواق العمل بصورة متزايدة رجالاً ونساء حصلوا على تعليم أساسي ومهارات فنية للمشاركة في العملية التنموية، وحتى في البلاد التي لا يترجم فيها التعليم إلى وظائف مباشرة فإن تعليم الإناث يظل أساسياً وضرورياً لمواجهة قضايا اجتماعية مثل معدل وفيات الأطفال، ومتوسط العمر المتوقع، والتعليم عبر الأجيال، ومعدل الخصوبة، حيث أثبتت دراسة ميدانية أجريت في سوريا أن مستوى التعليم يؤثر على معدل الخصوبة بين الفتيات المتزوجات كما هو موضح بالجدول التالى :

. المصدر (ARLO)، تعليم الجماهير (دورية)، العدد 36، السنة السادسة عشرة، بغداد، ص 22.

يتضح من الجدول السابق أن انخفاض معدل الخصوبة يرتبط بارتفاع المستوى التعليمي، بمعنى أن زواج الإناث يتم في سن أعلى مما يؤثر سلباً على معدلات الخصوبة والاتجاه لتكوين أسر صغيرة العدد، كما أثبتت الإحصائيات أن كل سنة تعليمية إضافية للمرأة تؤدي إلى تقليل وفيات الأطفال بنسبة من 5 إلى 10%(16).

. توفير المدارس لحاجات الفتيات الأساسية : فمما لا شك فيه أن المدارس الأقرب للتجمعات السكانية، والصفوف غير المختلطة، والمرافق المتكاملة والمناهج الملائمة والتي تراعي الفروق بين الجنسين، كل ذلك سوف يؤدي إلى دخول المزيد من الفتيات للمدارس ويرفع من المعنويات، ويعمل في نفس الوقت على إيجاد بيئة جذابة للفتيات للالتحاق بالمدرسة والاستمرار في الدراسة.

. مشاركة النساء في مستويات عملية التعليم كافة : يجب زيادة إشراك المرأة في المدرسة كمتطوعة وكمعلمة وكمديرة وكمرشدة وكمتعلمة ويمكن أن تخدم برامج أولياء أمور الأطفال هدفاً مزدوجاً، وذلك بإشراك الأمهات وبناتهن في أوضاع التعليم، كما لابد من زيادة مشاركة النساء في عملية صنع القرارات على المستويات كافة، محلية وإقليمية ومركزية.

. إعادة تقييم وسائل الإعلام والتكنولوجيات الأخرى لتحديد مدى فاعليتها في عمليات التعليم، حيث يتطلب ذلك تقييم فاعلية استخدام هذه التكنولوجيا في التعليم النظامي الابتدائي والثانوي وتقدير كم الكلفة والتحصيل العائد منها. ونظراً للانتشار الواسع للتليفزيون والراديو فإن بالإمكان استخدام وسائل الإعلام لخلق مزيد من الاهتمام بتعليم المهارات الأساسية للفتيات خارج المدرسة، وللنساء اللاتي يقضين أوقاتهن في المنازل.

. لابد من التعليم للمستقبل : حيث تظهر الحاجة الماسة للتفكير الناقد، وحل المشكلات كمهارات أساسية لتمكين الأجيال الجديدة من التعامل مع المستقبل، حيث يحتاج متلقو التعليم من رجال ونساء وأولاد وبنات إلى أكثر من تعلم القراءة والكتابة والحساب، فهم الآن بحاجة إلى تعلم التفكير الناقد والتدريب على التكنولوجيات الجديدة.

ولضمان فاعلية أي خطة عمل من شأنها تحسين تعليم الفتيات وخفض مستوى الأمية لدى الإناث، فإنه لابد من مراعاة ما يلي :

أولاً : التزام الإرادة السياسية والبيئة الداعمة :

فهما الضمان من أجل نجاح البرامج على المستوى البعيد، ولا يمكن أن يصبح تعليم الفتيات حقيقة واقعة بدون هذا الالتزام ودعمه بالموارد المالية والبشرية الكافية.

ثانياً : أن يكون تعميم التعليم الأساسي وتعليم الفتيات مسؤولية المجتمع بأسره :

فلا تكون مبادرات تعليم الفتيات من اختصاص جهة دون أخرى، فتقليل الفجوة التعليمية بين الجنسين هي مسؤولية المجتمع ككل، ولعل الوضع الحالي لتعليم الفتيات والنساء عموماً يعود إلى شبكة معقدة من العوامل الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية، ولابد من بذل جهد مستمر على كافة المستويات، ولابد من تضافر كافة الوزارات وقطاعات الأعمال والجماعات الدينية والقادة المحليين ووسائل الإعلام، وغير ذلك من العناصر الفعالة في المجتمع، حيث بجهود كل هؤلاء يمكن تحقيق الأهداف.

ثالثاً : تنوع الأساليب لتعليم الكبار ومحو الأمية :

فإن تنوع أساليب تعليم الكبار و محو الأمية من شأنه أن يساعدنا على التخلص من هذا الكابوس الجاثم على صدر الأمة الإسلامية، والذي يعتبر حجر الزاوية في تخلفها وعدم مسايرتها للعصر الذي نعيشه الآن، عصر المعلومات والتفجر المعرفي. وهذا ما سيتم عرضه خلال دراسة البنى التعليمية لبعض بلدان العالم الإسلامي المختارة في المبحث التالي.

الخلاصة

بعد استعراض الوضع الراهن لتعليم الفتيات والنساء في بعض بلدان العالم الإسلامي نخلص إلى النتائج التالية :

. ما زال هناك العديد من الفتيات في سن الإلزام بدخول المدرسة خارج النظام التعليمي.

. ضرورة توفير التعليم الأساسي للمرأة على الصعيد الوطني، وتضافر جميع قطاعات المجتمع لدعم تعليم المرأة.

. الإسلام ينادي بالعدالة الاجتماعية، ويتيح فرصاً تعليمية متساوية للرجل والمرأة على السواء.

. هناك تشابه في النظام التعليمي المعمول به في معظم دول العالم الإسلامي.

. هناك مناطق ريفية وصحراوية يصعب الوصول إليها تمثل تحدياً في مجال توفير المدارس لاستيعاب الأطفال وخصوصاً الفتيات، لذا وجب تنويع الأساليب والبنى التعليمية.

. يوجد تفاوت واضح في الدخل بين دول العالم الإسلامي مما ينعكس على المخصصات لتمويل التعليم.

. تضاءلت فجوة الالتحاق بين الجنسين في المرحلة الابتدائية في عدد من الدول، إلا أن هناك فجوة ما زالت موجودة في عدد كبير منها.

. ارتفاع نسبة الأمية بين الإناث، حيث أكثر من 50% من النساء البالغات في معظم البلدان أميات.

. هناك معوقات عديدة لتعليم الفتيات والنساء في دول العالم الإسلامي ويمكن تصنيفها إلـى : اقتصادية ـ ثقافية ـ اجتماعية ـ سياسية.

. ضرورة وضع سياسة تعليمية لدول العالم الإسلامي تهدف إلى تحسين معدلات التحاق الفتيات بالمرحلتين الأساسية والثانوية والاهتمام بمحو أمية النساء، وكذلك بتوفير الفرص التعليمية لذوي العاهات والاحتياجات الخاصة.

. ضرورة دعم التعليم من خلال قنوات اتصال تجديدية واستخدام تكنولوجيا التعليم لتحسين تعليم الإناث.

(1) جولنار مهران : تسرب الفتيات من المدارس الابتدائية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا : التحديات والأبدال، ترجمة محمد صالح خطاب، عمان، الأردن، المكتب الإقليمي لليونسيف للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، 1995.

(2) المرجع السابق، ص 1.

(3) جولنار مهران : مرجع سابق، ص 9.

(4) المرجع السابق، ص 12.

(5) مي ريحاني : استراتيجيات تعليم الإناث في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مكتب اليونسكو الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الأردن، 1993، ص 11.

(6) المرجع السابق.

(7) جولنار مهران : تسرب الفتيات من المدارس الابتدائية، التحديات والأبدال، مرجع سابق، ص 1.

(8) مي ريحاني : استراتيجيات تعليم الإناث في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مرجع سابق، ص 13.

(9) مي ريحاني : المرجع السابق، ص 19.

(10) المرجع السابق، ص 20.

(11) أروى العامري، لميس ناصر، سلوى ناصر : "واقع التعليم الأساسي، التربية الجديدة"، (يوندباس)، العدد 55، 1995، ص 49.

(12) مي ريحاني : استراتيجيات تعليم الإناث في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مرجع سابق، ص 29.

(13) المرجع السابق.

(14) مي ريحاني : استراتيجيات تعليم الإناث في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مرجع سابق، ص 30.

(15) المرجع السابق، ص 31.

 
 

 

عرض البوم صور darla  
قديم 09-01-08, 06:14 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
سندريلا ليلاس


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 11023
المشاركات: 5,556
الجنس أنثى
معدل التقييم: darla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 758

االدولة
البلدBarbados
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
darla غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بياض الثلج المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

المنهج النبوي في تعليم المرأة



بقلم : د. فالح محمد الصغير



عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال النساء للنبي صلى الله عليه وسلم : غلبنا عليك الرجال ، فاجعل لنا يوماً من نفسك فوعدهن يوماً لقيهن فيه ، فوعظهن وأمرهن ، فكان فيما قال لهن : " ما منكن امرأة تقدم لها ثلاثة من ولدها إلا كان لها حجاباً من النار" فقالت امرأة واثنين ؟ فقال : واثنين. وفي رواية قال : جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ، ذهب الرجال بحديثك ، فاجعل لنا من نفسك يوماً نأتي فيه تعلمنا مما علمك الله ، فقال " اجتمعن في يوم كذا وكذا ، في مكان كذا وكذا" فاجتمعن ، فأتاهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعلمهن مما علمه الله ، ثم قال "ما منكن امرأة تقدم بين يديها من ولدها ثلاثة إلا كان لها حجاباً من النار" فقالت امرأة منهن : يا رسول الله واثنين ؟ فأعادها مرتين قال : " واثنين" .

كلهم من طرق عن شعبة عن عبد الرحمن الأصفهاني ، عن ذكران أبي صالح ، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه- .

فقه الحديث :

هذا الحديث يدل دلالة واضحة على اهتمام الرسول - صلى الله عليه وسلم- بتعليم المرأة ، ويتضح هذا من إلحاح الصحابيات بطلب العلم من الرسول صلى الله عليه وسلم وإجاباتهن إليه ، وتعليم المرأة ذو أهمية عظمى ، في دين الله عز وجل ، جاء التنويه عنه في القرآن الكريم وفي السنة المطهرة ، ولعلنا نستغل هذه الفرصة للوقوف مع تعليم المرأة في النقاط الآتية :

الأولى : بين الإسلام فضل العلم والتعليم عامة للرجل والمرأة على حد سواء ، العلم الذي يوصل إلى خشية الله وتقواه والارتباط به ، وقد دل القرآن والسنة على ذلك ، فمن دلالة القرآن : قوله تعالى : }اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴿1﴾ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ ﴿2﴾ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴿3﴾ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴿4﴾ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴿5﴾{ [العلق : 1-5].

وهذه الآيات هي التي افتتح بها الوحي من الله سبحانه وتعالى على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، تنويها بشأن العلم ، وأن هذا الدين قائم على العلم .

وفي رفعة العلم وأهله يقول تعالى : }يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَات {[المجادلة: 11] قال القرطبي رحمه الله : "أي في الثواب في الآخرة ، وفي الكرامة في الدنيا ، فيرفع المؤمن على من ليس بمؤمن ، والعالم على من ليس بعالم"(1) .

ولأهميته فالله تعالى لم يأمر نبيه بطلب الزيادة من شيء إلا من العلم ، قال تعالى: }وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا{ [طه :114]، قال القرطبي رحمه الله : "فلو كان شيء أشرف من العلم لأمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يسأل المزيد منه كما أمره أن يستزيد من العلم "(2).

ولذلك كان أهل العلم أكثر الناس خشية لله تعالى ، فهم الذين يقدرون الله حق قدره ، قال تعالى: }إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ{ [فاطر : 28] . قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله : "فكل من كان بالله أعلم كان أكثر له خشية ، وأوجبت له حشية الله : الانكفاف عن المعاصي ، والاستعداد للقاء من يخشاه ، وهذا دليل على فضيلة العلم ، فإنه داع إلى خشية الله"(3) .

أما الدلالة على فضل العلم وأهميته من السنة النبوية فأكثر أن تحصر، وأشير هنا إلى بعضها :

روى البخاري ومسلم وغيرهما عن معاوية رضي الله عنه : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- "من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين"(4) قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في هذا الحديث : "إثبات الخير لمن تفقه في دين الله ، وأن ذلك لا يكون بالاحتساب فقط ، بل لمن يفتح الله عليه به"(5) .

ومن ذلك الحديث المشهور الذي عدد فيه الرسول - صلى الله عليه وسلم- البشائر العظيمة لطالب العلم ، روى أبو داود الترمذي وصححه : عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال - رسول الله صلى الله عليه وسلم- : "من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاُ من طرق الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم ، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في جوف الماء وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، وإن العلماء ورثة الأنبياء ، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر".

ومن فضل العلم أنه يبقى للإنسان ذخراً له بعد مماته بعد أن شرف به في حياته ، روى مسلم وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال - رسول الله صلى الله عليه وسلم- : "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث : : إلا من صدقة جارية ، أو ولد صالح يدعو له ، أو علم ينتفع به "(6) . قال النووي رحمه الله : " فيه دليل لصحة الوقف وعظيم ثوابه ، وبيان فضيلة العلم والحث على الاستكثار منه ، والترغيب في توريثه بالتعليم والتصنيف والإيضاح ، وأنه ينبغي أن يختار من العلوم الأنفع فالأنفع " (7).

هذه الفضائل لعامة المتعلمين من الرجال والنساء إذ الخطاب شامل للجميع ، ومع هذا فهناك نصوص خاصة تشير إلى أهمية تعلم النساء التعليم الشرعي ، الذي به يعرفن الحلال من الحرام ، قال تعالى لأمهات المؤمنين : }وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ{ [الأحزاب : 34] .

ومن ذلكم ما كان يخصصه النبي صلى الله عليه وسلم في خطبه لهن ، كما ورد أنه إذ خطب في الرجال أتجه إليهن وخصهن بما يناسبهن ، روى الشيخان رحمهما الله تعالى عن جابر - رضي الله عنهما- أنه قال : شهدت النبي صلى الله عليه وسلم العيد ، فبدأ بالصلاة قبل الخطبة بلا أذان ولا إقامة ، ثم قام متوكئاً على بلال ، فأمر بتقوى الله تعالى وحث على طاعته ووعظ الناس وذكرهم ، ثم مضى وأتى النساء فوعظهن وذكرهن ، وقال "يا معشر النساء تصدقن فإنكن أكثر حطب جهنم" فقامت امرأة من وسطة النساء سفعاء الخدين ، فقالت : لم يا رسول الله ؟ فقال: "لأنكن تكثرن الشكاة وتكفرن العشير" قال : فجعلن يتصدقن من حليهن ، ويلقين في ثوب بلال من أقراطهن وخواتيمهن (8) .

ويكفي هذا الحديث دلالة على اهتمام الصحابيات الجليلات بالعلم حيث طلبن من النبي - صلى الله عليه وسلم- أن يخصص لهن درساً خاصاً ليتعلمن فيه ما يهمهن من أمور دينهن ، وما يقربهن إلى مولاهن .

الثانية : إن لتعليم المرأة خصوصيته في دين الله سبحانه وتعالى ، وتأتي هذه الخصوصية من خصوصية المرأة نفسها ، فالله سبحانه وتعالى خلقها بطبيعة معينة ، وخلق فيها صفات تختلف عن الرجل ، فتحتاج من العلم ما لا يحتاجه الرجال ، قال تعالى: }وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى{ [آل عمران : 36] .

وإن من أهم معالم تلك الخصوصية ، البعد في تعلمها وتعليمها عن الرجال ، دل على ذلك هذا الحديث الذي طلب فيه النساء درساً خصوصياً من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأجابهن إلى طلبهن ، وكذا ما دل عليه حديث جابر في تخصيص النبي صلى الله عليه وسلم جزءاً من خطبته للنساء ، هذه النصوص وغيرها تدل دلالة صريحة على أنه يجب أن تبعد المرأة عن الرجل في تعلمها .

وأمر آخر أن يقال : إن من الظلم للمرأة وضع الرجل والمرأة في مكان واحد ، إذ إن التعليم سيطغى عليه ما يخص الرجال أو المعرفة بعامة ، ومن ثم لن يكون هناك مكان لما يخص المرأة .

ولهذا يقال: إن من الخطأ أن تكون مناهج التعليم بين الذكور والإناث متماثلة ، بل لابد من الخصوصية حتى يظفر كل جنس بحقه من التعليم الواجب شرعاً .

ونحن هنا نتحدث عن التعليم للمرأة نشير إلى أن أهم العلوم التي يجب أن تتعلمها ما يزيد من رصيدها الثقافي الشرعي الذي تستطيع به أن تقوم بشؤون حياتها وأسرتها وأطفالها، وما تسهم به من خدمة مجتمعها، وبالأخص بنات جنسها .

وإذا ألقينا نظرة سريعة على واقع التاريخ الإسلامي المجيد منذ عصر الصحابيات الجليلات إلى يومنا هذا ، نجد أن هذا الأمر هو السائد ، ومن أراد معرفة ذلك فليلطع على سير أمهات المؤمنين وما بعدهن.

الثالثة : في هذا العصر انتشر العلم والتعليم بجميع فروعه وتخصصاته للرجال والنساء ، ومن الملاحظ أن سلك كثير من الناس في تعلم المرأة أموراً بعيدة عن واقعها ، في الوقت الذي ضعف ما يهمها ، وهنا أشير للمرأة المسلمة أن تركز في تعليمها الرسمي أو ما ينمي ثقافتها بعامة إلى ما يهمها في هذه الحياة ، وما تقوم به وظيفتها الأساس ، وما تجده مدخراً عند ربها سبحانه ، ومن أهم عناصر تلك العلوم :

1/ ما يقوي عقيدتها وإيمانها بالله سبحانه وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره .

2/ ما تعرف به الواجب عليها من شعائر دينها كالصلاة والطهارة والزكاة والصيام والحج ، وأمور الطاعات كلها .

3/ ما يخصها من أحكام دينها كأحكام الحيض والنفاس والدماء بعامة .

4/ ما تعرف به وظيفتها في هذه الحياة : بنتاً تستعد للدخول في مضمار الحياة ، وأماً مربية للأطفال ، مخرجة لهم ، عابدين طائعين لله سبحانه وتعالى ، نافعين لأسرهم ، ومجتمعهم ، وأمتهم ، فتعرف أصول التربية وطرائقها ، ومنهاج النبي صلى الله عليه وسلم فيها ، وهكذا ، وزوجة تعرف حقوق زوجها عليها ومكانتها لديه.

5/ ما يمكن أن تخدم به غيرها ، وبمعنى آخر ، ما يمكن أن تقوم به من مهمة الدعوة إلى الله تعالى ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وبخاصة لبنات جنسها .

6/ وبعد ذلك كله ما تحصله من معارف عامة يزيد من رصيد ثقافتها .

هذا هو الواجب عليها ، فلتستعد ولتتفقه لتأخذ مكانها الحقيقي في هذه الحياة .

الرابعة : وفي هذا العصر وما سبقه من العصور تنوع تعليم المرأة بأشكال وأنماط مختلفة ، إلا أن تخصيص دروس شرعية لها لم يأخذ الوضع السليم ، وأجدها فرصة لأقول لأهل العلم في الجامعات والوزارات المعنية في الشؤون الإسلامية أن تخصص دروس خاصة للنساء كما فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ولتأخذ المرأة المسلمة حظها الأوفر ، وبخاصة في هذا الوقت الذي تكالب فيه أعداء الإسلام من الشرق والغرب على المرأة المسلمة ، لإبعادها عن وظيفتها التي خلقها الله من أجلها .

الثانية : مما يدل عليه الحديث كذلك أهمية السؤال والمناقشة للعلم والتعليم ، فهذه المرأة لما أشكل عليه هذا الإشكال بادرت بالسؤال ، فأجابها عليه الصلاة والسلام بما تفضل الله به على عباده ، وأصبح بعد ذلك حكماً سارياً إلى أن تقوم الساعة .

والسؤال والمناقشة من أهم وسائل العلم والتعليم ، قال تعالى : }فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {[النحل :43]، وقالت عائشة : "نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء من أن يتفقهن في الدين"(9) ويقول مجاهد بن جبر رحمه الله : لا يتعلم العلم مستحِ ولا مستكبر .

الثالثة: ومما يدل عليه الحديث أيضاً أهمية الولد في الإسلام حياً وميتاً : فقد اهتم الإسلام بالولد حياً وميتاً ، حياً بتربيته ورعايته منذ كونه جنيناً في بطن أمه حتى يصبح كبيراً يأخذ مكانة في المجتمع ، سواء كان ذكراً أو أنثى ، مروراً بمرحلة الطفولة والمراهقة ، وميتاً باحترامه ورعاية حقه . ويمكننا هنا إيجاز مظاهر الاهتمام به فيما يلي :

المظهر الأول : في مرحلة اختيار أمه ، وقد حدد الرسول - صلى الله عليه وسلم- المواصفات التي يجب أن تتصف بها المرأة حتى تصبح أماً تستحق الأمومة والرعاية ، قال عليه الصلاة والسلام ـ فيما رواه البخاري وغيره : "تنكح المرأة لأربع : لمالها ولنسبها ولجمالها ولدينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك" فأهم المواصفات أن تكون ذات دين ، وقد أشار الله تعالى إلى أهمية الدين بقوله : }فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّه{ [النساء : 34]، فالقانتات هن المطيعات للأزواج ، والحافظات للغيب : أي أنهن يحفظن الأزواج في غيابهم ، وفي أموالهم ، وفي أنفسهم . ولماذا ذات الدين ؟ يجيب عن هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقوله : "إذا نظر إليها سرته ، وإذا غاب عنها حفظته في نفسها وماله " (10)، ثم إن الزوجة هي التي ستربي الأولاد وتقوم علي شؤونهم ورعايتهم ، فإذا كانت صالحة ذات دين ستكون تربيتهم دينية على عبادة الله وطاعته .

المظهر الثاني : القيام بحقوق الولد في حالة كونه جنيناً مولوداً ، وذلك من خلال رعاية أمه حاملاً ليكون ولدها سليماً ، فمن المعلوم أن الأم خلال حملها تلاقي ما تلاقيه من المعاناة الشديدة لهذا الحمل منذ أشهره الأولى وإلى أن تضعه ، والرعاية تكون بالمحافظة عليه وعلى صحته ، ثم إذا وضعته يقوم الوالدان بحقوقه : مثل الأذان في أذنه اليمنى ، وتحنيكه بتمره ، وتسميته ، والعق عنه ، وختانه إن كان ذكراً ، وإرضاعه . وكل هذه الحقوق وردت بها أثار عن النبي - صلى الله عليه وسلم- ، فيختار له الاسم الحسن ، ويحلق رأسه ، ويسمى يوم سابعه ، ويعق عنه ، فيعق عن الذكر شاتين وعن الجارية شاة .

ولهذه الحقوق أثرها التربوي على المولود حيث إنها من الإحسان إليه ، فإذا عرف أن الوالدين قاما بها فسيحسن إليهما في حال كبره ويقوم بحقوقهم كما قاما بحقه .

المظهر الثالث : رعايته شاباً مراهقاً ، ويتم هذا برعايته جسمياً وخلقياً وعلمياً ، وحمايته من المؤثرات والانحرافات ، وتكون هذه الرعاية بالتعليم والتلقين والتوجيه المباشر وغير المباشر ، كما تكون بالقدوة والأسوة ، ويحاط ذلك بالدعاء لله سبحانه وتعالى دائماً وأبداً بصلاحه وتوفيقه وتسديده .

فالمدرسة الأولى للطفل بيته وما يتعلمه من أبيه وأمه وإخوته ، ولذا جاء الاهتمام بهذا البيت وشأنه ، فالطفل يتربى على ما يسمعه وتطلع عيناه عليه قال تعالى منوهاً بأهمية هذه الرعاية عظم شأنها: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ{ [التحريم : 6] .

وقال عليه الصلاة والسلام ـ فيما صح عنه : "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" ..... حتى قال "والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها" (11).

ولأهمية القدوة قال أحد الآباء لمربي أبنه : "ليكن أول إصلاحك لولدي إصلاحك لنفسك ، فإن عيونهم معقودة بعينك ، فالحسن عندهم ما صنعت ، والقبيح عندهم ما تركت ".

ومن الخير للذرية أن يكون الأبوان قدوة صالحة لأبنائهم وبناتهم في الخير وخصال المعروف ، وفي الخلق والسلوك والمعاملة ، وفي المظهر والمخير . ومما يدل على ذلك الالتزام لأبوين بهدي الإسلام وتعاليمه عقيدة وخلقاً وسلوكاً .

ومن المهم رعاية الجوانب المهمة في شخصية الطفل والمراهق ، ففي الجانب العقدي نجد إشارة ذلك في القرآن واضحة جلية ، قال تعالى حكاية عن لقمان: } وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ{ [ لقمان :13].

وفي العبادة : }يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ{ [ لقمان:17 ] .

وفي جانب الأخلاق والسلوك : }وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴿18﴾ وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ﴿19﴾{ . [ لقمان : 18-19] .

وهكذا نجد العناصر التربوية متكاملة في قصة لقمان لابنه .. فلتكن لنا نبراساً وضياءً .

المظهر الرابع : حماية الأولاد من المؤثرات السلبية حتى لا ينحرفوا عن الصراط المستقيم فيقعوا في شرك الفساد والمفسدين ، مثل آلات اللهو والفساد ، وصحبة رفقاء السوء ، ونحو ذلك .

هذه معالم من اهتمام الإسلام بالولد حياً ، وثمرة ذلك أن يكون امتداداً لحسنات أبويه حتى بعد الممات ، قال عليه الصلاة والسلام : "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له"(12) . أما إذا مات الولد في حياة أبويه فيكون حجاباً لهم عن النار كما هو صريح هذا الحديث .

الرابعة : ومما يفيده الحديث أهمية الصبر على فقدان الأولاد ، وأن ما من صبر على ذلك نال أحسن الجزاء فكانوا حجاباً له عن النار ، وقد جاء ما يؤيد ذلك ، وهو ما رواه البخاري وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "لا يموت لمسلم ثلاثة من الولد فيلج النار غلا تحلة القسم"(13) وروى أيضاً عن أنس رضي الله عنه قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "ما من الناس من مسلم يتوفى له ثلاثة لم يبلغوا الحنث غلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم" (14) .

لكن هذا الثواب العظيم لمن احتسب وصبر ، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : "وقد عرف من القواعد الشرعية أن الثواب لا يترتب إلا على النية فلابد من قيد الاحتساب ، والأحاديث المطلقة محمولة على المقيدة" (15).

............................................................ ...

(1) تفسير القرطبي.

(2) تفسير القرطبي.

(3) تفسير ابن سعدي سورة فاطر الآية : 28.

(4) رواه البخاري في العلم ، باب من يرد اله به خيرا يفقهه في الدين (71) ، وفي فرض الخمس باب قوله تعالى : { فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ }يعني للرسول قسم ذلك (3116) ، ومسلم في الزكاة ، باب النهي عن المسألة (1037).

(5) فتح الباري : 1/216.

(6) رواه مسلم في الوصية ، باب ما يلحق الإنسان من الثواب بعد وفاته (1631).

(7) شرح النووي على مسلم : 11/84.

(8) ينظر مسند الإمام أحمد :3/72، وصحيح البخاري - كتاب العلم - باب هل يجعل للنساء يوم على حدة في : 1/ 195.

(9) ذكر البخاري قول عائشة في كتاب العلم ، باب الحياء في العلم ، ومسلم في الحيض ، باب استحباب المغتسلة من الحيض فرصة من مسك في موضع الدم (332).

(10) رواه الحاكم في المستدرك :1/567، وأبو داوود في الزكاة ، باب في حقوق المال (1664)، وابن ماجه في النكاح ، باب أفضل النساء (1857).

(11) رواه البخاري في الجمعة ، باب الجمعة في القرى والمدن (893) ، ومسلم في الإمارة ، باب فضيلة الأمير العادل وعقوبة الجائر ، والحث على الرفق بالرعية ، والنهي عن إدخال المشقة عليهم (1829).

(12) سبق تخريجه .

(13) رواه البخاري في الجنائز ، باب فضل من مات له ولد فاحتسب (1251) ، ومسلم في البر والصلة ، باب فضل من يموت له ولد فيحتسبه (2632).

(14) رواه البخاري في الجنائز، باب فضل من مات له ولد فاحتسب (1248).

(15) الفتح: 3/ 154.

 
 

 

عرض البوم صور darla  
قديم 09-01-08, 06:16 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
سندريلا ليلاس


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 11023
المشاركات: 5,556
الجنس أنثى
معدل التقييم: darla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 758

االدولة
البلدBarbados
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
darla غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بياض الثلج المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

محور التلعليم

مما لا ريب فيه أن التعليم من أهم متطلبات الحياة للإنسان، كما انه عامل هام وركن أساسي لإنجاح البرامج الهادفة إلى إحداث التنمية البشرية لأنه الأداة الفاعلة في تحويل السكان إلى قوة فاعلة ودافعة في عمليات التنمية الشاملة.

وهذا المطلب ليس وليد الحاضر المعاصر بل هو مطلب أساسي حثت عليه جميع الشرائع السماوية والدساتير والقوانين الوضعية.

فقد حث الإسلام عليه منذ أن بدأ تنزيل القرآن مع الرسول (ص) بقوله تعالى (اقرأ باسم ربك الذي خلق* خلق الإنسان من علق* اقرأ وربك الأكرم* الذي علم بالقلم* علم الإنسان ما لم يعلم). إن هذا الأمر الإلهي بالقراءة والعلم نزل إلى جميع البشر رجالاً ونساء، واعتبر العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة.

ومن هذا المرتكز الأساسي انطلق الدستور اليمني كافلاً تكافؤ الفرص لجميع المواطنين سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، ووفقاً للقانون العام للتربية والتعليم والمنطلق أساساً من دستور الجمهورية اليمنية، فقد كفلت الدولة حق المواطنين في التعليم من خلال إنشاء المدارس والمؤسسات التربوية والثقافية مع الإقرار بمجانية وإلزامية التعليم الأساسي والاهتمام بمحو الأمية والتوسع في التعليم الفني والمهني، ووفقاً لذلك تضمنت مواد القانون العام للتربية والتعليم ما يشير صراحة إلى انه حق إنساني مشروع تكفله الدولة لجميع المواطنين، وعلى عاتق الدولة تقع مسئولية توفير التعليم الأساسي لجميع أطفال اليمن في العمر الموازي (1406سنة)، وأن نعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص في التعليم ومراعاة الظروف الاجتماعية والاقتصادية وتكافؤ الفرص في التعليم ومراعاة الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تقف عائقاً أمام بعض الأسر للاستفادة من حق أبنائهم فيه.

لذا سعت الدولة إلى الاهتمام بوضع الاستراتيجيات التي تهدف إلى تطوير وتحسين التعليم والقضاء على الأمية المتفشية بين السكان في اليمن وصولاً إلى رفع مستوى المجتمع اليمني ثقافياً واجتماعياً وتمكين أفراده جميعاً من بناء قدراتهم وإكسابهم المهارات العلمية والمعرفية التي تمكنهم من مواكبة التطور المعرفي والتقني في المجالات كافة.

وتتمثل هذه الاستراتيجيات في :

1. الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار في الجمهورية اليمنية (1998م) الهادفة إلى إيجاد الفرد المتعلم المستنير الأكثر فهماً واتساقاً مع مجتمعه وعصره وتزويده بخبرات حياتية متقدمة ومحدده تمكنه من القيام بالدور الذي يتناسب مع هذه الخبرة في شتى مواقع العمل والإنتاج والحياة (استراتيجية محو الأمية، ص11).

2. استراتيجية التعليم الأساسي بما تضمنته ن أهداف تسعى إلى إصلاح وتطوير نظام التعليم الأساسي في اليمن ليصبح قادراً على أن يوفر فرص التعليم الأساسي بالتساوي وبجودة ونوعية عالية لكل طفل يمني في عمر [6-14] (استراتيجية التعليم الأساسي ، ص43).

وذلك من خلال توفير التعليم العالي النوعية المرتكز على التدريب العملي وأيضاً تصنيف الفجوة القائمة بين الذكور والإناث وبين الريف والحضر.

3. استراتيجية التخفيف من الفقر التي أكدت على وجود ارتباطاً قوياً بين مستوى التعليم والفقر إذ ترتفع نسبة الفقر بين الأسر التي يرأسها أمي إلى 47.3%. لذا فقد سعت هذه الاستراتيجية في قطاع التعليم إلى وضع غاية محدودة تتمثل في رفع معدلات الالتحاق بالتعليم الأساسي إلى 69.3% عام 2005 على تقليل الفوارق بين البنين والبنات وبين الحضر والريف، وهي في ذلك منفعة مع استراتيجية التعليم الأساسي- إضافة إلى رفع نسبة الملتحقين في برامج التدريب المهني والتعليم الفني وإعادة هيكلة التعليم الجامعي بما يواكب التطورات العلمية والمعرفية… (استراتيجية التخفيف من الفقر، ص53، 109) .

إن هذه الاستراتيجية وما تسعى إلى تحقيقه عن أهداف يصب جميعه نحو تخفيف أهداف الخطة الخمسية الثانية للنخبة الاقتصادية والاجتماعية (2001 : 2005) وكذلك نحو الطموحات والغايات بعيدة المدى إلى التي تحددها الرؤية الاستراتيجية لليمن حتى عام 2025. وهذه الطموحات هي ما يتطلع إليها المجتمع اليمني والمسايرة للتطورات والتغيرات السريعة في جميع المجالات الاقتصادية والعلمية والتقنية، كما أنها منسجمة مع تراثنا الديني والثقافي والحضاري، ومع المواثيق والمعاهدات الدولية التي صادقت عليها اليمن والتي تنادي جميعها بأهمية ومكانة أعداءه يسعى إلى ضمان إدماج النوع الاجتماعي في عمليات التنمية الشاملة المستدامة، والى تقليص الفجوة بين الرجال والنساء في المجالات كافة ومنها التعليم كمجال أولي وهام لبناء قدرات المرأة والرجل ورفع مستواهما معاً وتمكينهما ثقافياً واقتصادياً واجتماعياً وسياسياً ، فلا تنمية ما لم تكن شاملة لجميع أبناء المجتمع ولجميع مناطقه الحضرية والريفية. وبالتركيز هنا على المرأة نابعاً من الفجوة الحاصلة بينها وبين الرجل، وبالتالي الخلل الحاصل في مسيرة التنمية، إذ بزيادة قدرات المرأة الثقافية والتدريبية فإنه يتم الإعداد الصحيح والبناء لأجيال قادمة قادرة على تحمل المسئولية وإتمام مسيرة التنمية المستدامة الهدف المنشود لجميع الشعوب والدول ومن أهم المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها اليمن والتي تضمنت موادها أو نصوصها أهمية التعليم للمرأة:

1. منهاج عمل بيجين الذي تضمنت أهدافاً استراتيجية خاصة بالتعليم تمثلت في الأهداف باء-1، باء-2، باء-3، باء 4، باء-5، باء-6 والتي تنص على:

- كتابة تكافؤ فرص التعليم .

- القضاء على الأمية لا سيما النساء.

- تحسين إمكانية حصول المرأة على التدريب المهني والعلم والتكنولوجيا والتعليم المتواصل.

- إيجاد تعليم وتدريب غير قائمين على التمييز.

- تخصيص الموارد الكافية للإصلاحات التعليمية ورصد تنفيذها.

- تعزيز الحق في التعليم والتدريب على مدى العمر …… والنساء.

- وقد تضمن كل هدف من هذه الأهداف العديد من الإجراءات التي ينبغي اتخاذها لتنفيذ الأهداف.

2 . اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو). إذ ورد في المادة (10) من هذه الاتفاقية 8تدابير أساسية يجب أن تتخذ للقضاء على التمييز ضد المرأة وتكفل للمرأة حقوقاً مساوية لحقوق الرجل في ميدان التعليم.

ومن هذا المنطلق هذا المنطلق جاء مشروع الاستراتيجية الوطنية للنوع الاجتماعي التي تسعى إلى ربط كافة الاستراتيجيات القطاعية الأخرى وتقديم الدعم الملائم لها، كما تسعى إلى إدماج النوع الاجتماعي في التيار الرئيسي للتنمية والعمل في إطار منهجية عمل بيجين واتفاقية السيداو.

وقد استهدفت التعليم كأحد أهم الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها من خلال:

- ضمان إدماج النوع الاجتماعي في التيار الرئيسي للتنمية على المستويات كافة.

- توعية الرأي العام بشأن العلاقة القائمة بين النوع الاجتماعي والفقر في اليمن.

- رفع الوعي بالفجة النوعية المتعلقة بفقر الدخل والقدرات بين الجنسين.

وهذه الأهداف وغيرها تتضمن إشارة واضحة إلى أن التعليم عنصراً أساسياً ورئيسياً في معالجة أبعاد النوع الاجتماعي للفقر لأن الفقر في القدرات هو الافتقار إلى المهارات التي لا تكتسب إلا عن طريق التعليم والتدريب.

لذا تم تكليف فريق عمل لوضع خطة عمل مقترحة في المحور التعليمي تتوافق مع ما وجد في الاستراتيجيات والخطط وبما يتفق والعمل في إطار الاتفاقيات الدولية المساهمة.

وبعد القيام بمسح الاستراتيجيات المساهمة ثم وضع الأولويات المقترحة لخطة عمل مشروع الاستراتيجيات الوطنية للنوع الاجتماعي/المرأة (المحور التعليمي).

وقبل ذلك تم استعراض بعض المؤثرات السكانية المؤثرة على التعليم بشكل عام وبشكل خاص في محاولة لتشخيص الأسباب والمعوقات التي تتفق وراء هذه المشكلة، وكما سيتضح لاحقاً.

3 . اتفاقية حقوق الطفل إذ أكدت إعادة 28 من هذه الاتفاقية أن على الدول جعل التعليم الابتدائي إلزاميا ومجانياً للجميع وعلى أساس تكافؤ الفرص وتشجيع وتطوير وتوفير التعليم الثانوي العام والمهني لجميع الأطفال، وجعل التعليم المالي بشتى الوسائل تناسباً ومتاحاً للجميع على أساس القدرات ….الخ ما رد في هذه إعادة من بنود حول تطوير التعليم وجعله متاحاً لجميع الأطفال بنيناً وبنات.

4. أهداف التنمية للألفية الثالثة لا سيما الهدف الثاني الذي يؤكد على تحقيق التعليم الابتدائي الشامل وبما يضمن تكافؤ الفرص فيه.



المؤشرات السكانية المؤثرة على التعليم:

على الرغم من الجهود التي تبذلها الدولة لتحسين مسار التعليم في اليمن وموافقها على ما ورد في تلك المعاهدات والمواثيق وغيرها من الاتفاقيات وتوصيات المؤتمرات الدولية العربية والعالمية والتزامها أمام المجتمع الدولي بتنفيذ البنود الواردة فيها، إلا أن مسار التعليم في اليمن بشكل عام وتعليم الفتاة بشكل خاص لا يزال يسير بخطاً متعثرة وئيدة وبلم يحقق الأهداف المرسومة له ، والسبب في ذلك يعود إلى المشكلة السكانية التي تعاني منها اليمن والمتمثلة في :

1- النمو السكاني المتسارع الناتج عن ارتفاع معدل المواليد والانخفاض النسبي في معدل الوفيات (39.2%، 11.35% على التوالي عام 2001 إذ بلغ معدل النمو السنوي 3.5% للعام نفسه.

2- ارتفاع معدل الإنجاب الكل للمرأة (6.48 طفل/ امرأة) يرتفع في الريف إلى (7.03طفل/ امرأة) وينخفض نسبياً في المدن ليصل إلى (5.01طفل/امرأة) والسبب يعود إلى ظاهرة الزواج المبكر وقلة الوعي لدى الأسرة بأهمية التنظيم.

3- كبر حجم الأسرة اليمنية إذ بلغ في المتوسط (7.4فرد) وما يترتب على ذلك من ارتفاع نسبة الإعالة المرافق لانخفاض المستوى المعيشي للسكان.

4- اتساع قاعدة الهرم السكاني في الفئة العمرية (1400سنة) إذ يشكل هؤلاء 84% من إجمالي السكان (صورة إحصائية ص 30) .

5- التجمعات السكانية الكثيرة والمشتتة التي تتصف بها اليمن جغرافياً والافتقار إلى طرق ووسائل النقل الحديثة والسريعة مما يحول دون وصول الخدمات التعليمية إلى جميع أفراد المجتمع لا سيما في الريف.

إن هذه المؤثرات وغيرها قد أدت إلى عدم مقدرة الدولة من استيعابها وبالتالي تعثر الخطط التنموية في المجالات كافة، وما ترتيب على ذلك من تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع معدل البطالة وضعف الخدمات العامة بمجملها، وتفشي ظاهرة الفقر في المجتمع لا سيما بين النساء تحديداً نتيجة لافتقارهن إلى التعليم والتدريب والمهارات التي تؤهلهن لتحسين مستوى الدخل لديهن.

فلا تزال هناك فوارق واضحة للعيان بين البينين والبنات في المجال التعليمي وذلك من حيث الحصول على الخدمات التعليمية المتاحة لكلاهما في الريف والحضر، الأمر الذي أدى إلى اتساع الفجوة بين النساء والرجال لصالح الرجال في جميع المجالات وبالتالي تزايد تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والصحية وغيرها ذات العلاقة الوطيدة بالتعليم إذ لا تستطيع المجتمعات الخروج من مآزقها الاقتصادية، ولا يمكن أن ترفع مؤشرات النخبة دون أن يكون هناك تعليماً متوازنا كماً ونوعاً لكلا الجنسين من الرجال والنساء.

الوضع الراهن لتعليم الفتاة :

إن الأوضاع السكانية السابقة قد انعكست سلباً على أوضاع التعليم في اليمن وعلى تعليم الفتاة بشكل خاص، إن كان هناك تطور إضافة بالاتجاه لكن دون الاهتمام بالمستوى النوعي، كما أن مركزاً في المناطق الحضرية أكثر من المناطق الريفية وأكثر اهتماماً بتعليم الذكور دون الإناث، الأمر الذي أدى إلى تفشي ظاهرة الأمية في المجتمع وما لها من انعكاسات سلبية على الأوضاع الاجتماعية للرجال والنساء، ولكنها تتطلع بشكل أكبر بين النساء، ويظهر ذلك جلياً من خلال المؤشرات التعليمية التالية:

1. لا تزال نسبة الالتحاق بالتعليم الأساسي للفئة العمرية الموازية منخفضة إذ لا تتجاوز (62.2% بحسب إحصاء وزارة التعليم للعام الدراسي 2000/2001م. كما أن هناك فجوة كبيرة بين الأولاد والبنات إذ يبلغ معدل الالتحاق للبنات46.7وللأولاد 76.6%.

جدول (1) السكان في الفئة العمرية (6-14سنة)

وإعداد الطلبة الملتحقين منهم للعام الدراسي

2000/2001م

إجمالي


بنات


أولاد


البيان

5457000


2604000


2853000


السكان (6-14سنة)

3401508


1216230


2185278


إعداد الطلبة الملتحقين

62.2%


46.7%


67.6%


معدل الالتحاق

م/مشروع الاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم الأساسي 2002، ص18 ولهذا الأمر أثره السلبي على المداخل العليا من التعليم كون مخرجان التعليم الأساسي ترفد مراحل التعليم الأخرى .

2. تزداد الفجوة اتساعاً إذا تم أخذ نسب المستوعبين في التعليم الأساسي بحسب الحالة الحضرية وبحسب الطلاب والطالبات فمن جدول (2) يتضح أن الفجوة بين الطلاب والطالبات في الحضر لم تتجاوز 10.6% فقط، لكنها تصل إلى 44.4% في الريف. على الرغم من أن سكان الريف يمثلون حوالي 70% من السكان في الجمهورية.

جدول (2) نسب المستوعبين بالتعليم الأساسي بحسب النوع

والحالة الحضرية للعام الدراسي 99/2000م

الفجوة بين الطلاب والطالبات


النسبة


الطلاب المستوعبين




إجمالي


طالبات


طلاب


إجمالي


طالبات


طلاب

10.6%


100%


44.7%


55.3%


1024684


458217


566467


حضر

64.4%


100%


29.8%


70.2%


2182182


649742


1532440


ريف

31%


100%


34.5%


65.5%


3206866


1107959


2098907


الإجمالي



أما في التعليم الثانوي فلم تبلغ الملتحقات به سوى 128608 طالبة للعام نفسه وبنسبة 29% فقط بالتعليم المهني 407طالبة بنسبة 10% فقط وفي التعليم الجامعي 34648طالبة بنسبة 24% فقط من إجمالي الملتحقين مع تركزهن في الكليات النظرية دون العلمية، ويعود السبب في ذلك إلى:

1- كثرة التسرب والرسوب في صفوف التعليم الأساسي أي ارتفاع الفاقد التربوي وبالتالي ارتفاع الهدر الاقتصادي وما يسببه ذلك من تنامي ظاهر الأمية، إذ يعد هؤلاء المتسربين معين لا ينضب للأمية. ويمكن توضيح ذلك من خلال المؤشرات التالية: (استراتيجية التعليم الأساسي).

أ) بلغ معدل التخرج عام 98/1999م من الفوج الدراسي الملتحق عام 90/1991م 223/1000طالباً وطالبة وهؤلاء تخرجوا بدون رسوب.

ب) 218/1000طالب وطالبة تخرجوا بعد أن أعادوا سنة واحدة في الأقل.

ج) بلغت نسبة الطلاب المتخرجين 50% وبلغت نسبة المتخرجات 335.15% فقط من الفوج نفسه.

د) بلغت نسبة المتسربين 50% وبلغت نسبة المتسربات 64.90%، إضافة إلى أن (30%) من الملتحقات لا يكملن الحلقة مع العلم من التعليم الأساسي (1-6).

مع العلم أن نسبة الرسوب في أوساط البنات أقل من البنين ومع ذلك فإن رسوبها لعام دراسي واحد يشكل مبرراً وجيهاً للأسرة لسحبها من المدرسة فالعكس من ذلك مع البنين، الأمر الذي يزيد من معدلات الأمية في أوساطهن.

3-لقد أدى تدني معدلات الالتحاق وارتفاع معدلات الرسوب والتسرب إلى تزايد أعداد الأميين في اليمن سواء بين الرجال أو بين النساء. إذ بلغ 55.7%، 36% بين الذكور و74.1% بين الإناث، مع ملاحظة ارتفاع هذه النسب في الريف.

المعوقات التي تقف أمام تعليم الفتاة:

أن الأوضاع السابقة ما هي إلا نتيجة لمجموعة من المعوقات المتمثلة في:

أ-المعوقات الاجتماعية :

1. قلة وعي الأسرة بأهمية تعليم البنات وانعكاساتها الإيجابية على الأسرة والمجتمع مع الاهتمام في المقابل بتعليم البنين من منطلق أن الرجل مسئولاً عن الأسرة مالياً واجتماعياً…الخ. وأن المرأة يقتصر دورها على الأعمال المنزلية الروتينية التي لا تحتاج إلى تعليم كما أن دورها في الأسرة سينتهي بزواجها.

2. الزواج المبكر والنظرة التقليدية للمرأة وتعليمها وعملها ودورها في المجتمع.

3. عدم توفر الجو المناسب في المنزل بسبب كبر حجم الأسرة وأمية الوالدين وبذلك لا يستطيع الوالدين مساعده في الواجبات المنزلية.

4. عارضة الأهالي على تعليم البنات في مدارس مختلفة وبعيدة من المنزل وبخاصة إذا كان المدرسون فيه من الرجال.

5. لا يعد التعليم إضافة نافعة للأسرة في المناطق الريفية نظراً لبعد المناهج عن البيئة المحلية ولعدم وجود الوظائف المستقطبة للمتعلمات الريفيات ولا يزودهن بالمهارات اللازمة والمناسبة مع حاجاتهن المحلية.

ب-المعوقات الاقتصادية:

1. الفقر وزيادة الحاجة إلى عمل الأطفال لزيادة دخل الأسرة.

2. توقف حصول الفتيات على المعوقات العينية التي كانت تمنح للأسرة كعامل تشجيعي لاستمرار تعلم الفتاة مما يؤدي إلى سحب الفتيات من المدرسة والزج بهن في الأعمال المنزلية أو الزراعية.

3. التكاليف الباهظة المباشرة وغير المباشرة للتعليم وكبر حجم الأسرة وتدني مستويات الدخل يفرض على الأسرة المفاضلة بين الأبناء ذكوراً وإناثاً في التعليم فيستقر الأمر على تدريس الذكور دون البنات.

4. الهجرة من الريف إلى المدينة يزيد من تسرب الأطفال من المدارس لا سيما البنات.

ج-المعوقات الأخرى:

وتتمثل هذه المعوقات في البيئة المدرسية والصفية والمناهج والمعلم…..وغيرها، ويمكن إجمالها في:

1. بعد المدرسة عن مناطق سكن البنات مع عدم توفير وسائل نقل، أو تواجد المدرسة بالقرب من الأسواق والأماكن المزدحمة لا سيما في الريف.

2. عدم ملائمة مواعيد الدراسة مع المواعيد التي تحددها الأسرة لدراسة البنات أي تضارب هذه المواعيد مع احتياجات الأسرة للفتاة في المنزل أو الحفل.

3. انخفاض عدد المدارس الخاصة بالنبات، إذ وصلت نسبة الشعب الدراسية المختلفة في الريف إلى حوالي 85% وفي الحضر إلى 60% (استراتيجية التعليم الأساسي، محور الفتاة)

4. بعد المدارس عن مواقع سكن البنات في الريف تحديداً، ولا سيما المدارس المكتملة أو وجودها في أماكن مزدحمة كالأسواق مما يؤثر على إمكانية مواصلة الدراسة.

5. إنعدام المرافق الخدمية في المدرسة كالمرافق الصحية والمياه وإن وجدت فإنها في حالة مزرية لذلك الافتقار إلى المرافق العلمية كالمعامل والمكتبات…..وغيرها.

6. تأخير وصول المستلزمات المدرسية والتعليمية كالأثاث والمناهج والوسائل التعليمية.

7. عدم ملائمة المناهج لاحتياجات البيئة المحلية وعدم تلبيتها لرغبات البنات وميولهن وحاجاتهن الاجتماعية والاقتصادية مما يجعل التعليم غير مجدي إلى نظر الأسرة والفتاة مع افتقار المناهج إلى الأنشطة المصاحبة.

8. غياب التعليم القائم على التدريب والاكتفاء بالتعليم النظري مع إهمال التعليم الفني والمهني للفتيات، إذ بلغ عدد الملتحقات بالتعليم الثانوي الفني 4.7طالبة بنسبة 10% فقط من الملتحقين للعام 2001م.

9. انخفاض نسبة مشاركة المعلمات إذ بلغت حوالي 31626 معلمة بنسبة 20.3% من إجمالي المعلمين للعام 99/2000م مع ملاحظة تركزهن في المناطق الحضرية (72%) والسبب يعود إلى تحويل الدرجات الوظيفية الخاصة بمدرسات الريف إلى الحضر مع وجود المغالطة في هذا الأمر. إذ تحتسب الدرجة في الريف والعمل يتم في المدينة، وكذلك وجود المحاباة عند توزيع هذه الدرجات.

10. انعدام التدريب والتأهيل أثناء الخدمة بشكل عام بين المدرسين والمدرسات وإن وجدت تكون من نصيب المدرسين.

11. انخفاض مستوى كفاءة الإدارة المدرسية على الرغم من أهميتها في عملية إصلاح وتطوير العملية التعليمية، مع انخفاض مشاركة المرأة فيها، ويتضح ذلك من خلال المؤثرات التالية:

- وجود 12336 مدرسة مقابل 9998 مدير مدرسة. أي أن هناك 2338 مدرسة بدون إدارة.

- عند توزيع المدراء والمديرات حسب المؤهلات وجد ما يلي:

- 6126 من المدراء حاصلين على شهادة ثانوية وما دونها منهم 236 امرأة.

- 1399 من المدراء حاصلين على شهادة الدبلوم بعد الثانوية منهم 58امرأة.

- 2473 من المدراء حاصلين على الشهادة الجامعية فاعلي منهم 239امرأة.

إن هذه الأرقام تشير إلى مدى سوء الإدارة المدرسية وتدني مستواها كما تشير إلى قلة مساهمة النساء المتوليات مناصب الإدارة المدرسية إذ يبلغ عددهن 533إمرأة بنسبة 18.7% فقط من إجمالي المدراء في المدارس الثانوية ومدارس التعليم الأساسي.

12. غياب التعليم القائم على التدريب والتأهيل الفني والمهني وبما يتناسب واحتياجات الفتيات وميولهن.

13. تدني الكفاءة الداخلية للأنفاق المالي وتفشي ظاهرة الفساد المالي والإداري في وزارة التربية والتعليم ومكاتبها كافة، وبرز ذلك من خلال وجود (5885)معلماً ومعلمة لا يؤدون أي واجب تدريسي (المسح التربوي، 2000/2001م) إضافة إلى أعداد كبيرة منهم عبئهم التدريسي أقل من الحصص الرسمية، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الهدر المالي على الرغم من ارتفاع مخصصات التعليم من الموازنة العامة للدولة، وهو الأمر يؤثر سلباً على الجوانب التعليمية المباشرة.

14. عدم وصول المرأة إلى المستويات العليا في المجال التعليمي والوظيفي رغم كفاءتها عكس ما يحصل عليه الرجل وهذا يؤثر سلباً على تلمس حاجات الفتاة التعليمية كما يؤثر سلباً أيضا على نظرة الأسرة إلى تعليم الفتاة.

إن هذه المعوقات وغيرها قد أثرت سلباً على تعليم الفتاة في جميع المراحل.

 
 

 

عرض البوم صور darla  
قديم 10-01-08, 11:47 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2007
العضوية: 22262
المشاركات: 5,225
الجنس ذكر
معدل التقييم: Honey1900 عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 80

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Honey1900 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بياض الثلج المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

اشكرك يا اخت دارلا علي مساعدتك

و ارجو ان يكون البحث مفيد لكي يا بياض الثلج

 
 

 

عرض البوم صور Honey1900  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook



جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t65930.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 14-03-10 04:34 PM


الساعة الآن 01:18 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية