لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-03-10, 04:55 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 14,020
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فلسطين المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



الج ـزء (30)


ودعني عصام بعدها بهدوء .. و ببرود أعصاب .. و انصرف إلى مشاغله .. في حين أني كنت في أعماقي أحترق كليا مما دار بيننا للتو من جدال !!

و لست أدرك في واقع الأمر لمَ تصرفت مع عصام بمثل هذا التصرف.. ، و قد كان بامكاننا أن نحل الأمر وديا بيننا .. و أقنعه بوجهة نظري .. دون أن تعلو نبرة صوتي عليه هكذا .. و أمام الملأ .. !

إلا أني كنت قد صممت أني سأقاطع عصام نهائيا .. و أني سأبرهن له أني من حقي أن أطلب الانفصال متى ما شعرت أنه ليس جديرا بالارتباط بي !

ثم هل يظن هذا العصام .. أنه قد امتلكني نهائيا .. و أنه لا حق لي بالانفصال ! أو حتى بالتعبير عن رأيي متى ما أردت !

و لن أرجع إلى عصام .. إلا إذا فقط ترك الأخرى .. أي الشيشة !

لقد رفضت استقبال أي مكالمة من عنده .. و لم أرغب حتى في مقابلته!
فقط اعتكفت في حجرتي .. و زاملت البكاء ..!!

في هذه الفترة ، و بينما أنا عكيفة و وحدتي .. بين جدران غرفتي !

شعرت و للحظات بشعور وردي تسلل إلي ّ .. شعور حالم ناعس !

كنت أفتقد عصام و بشدة .. صورته كثيرا ما كانت تتجسم أمام عيني .. و ابتسامته تكاد لا تفارقني ..!

حتى صوته و هدوءه، و كذا حنانه .. كان أيضا يتجسم أمامي !!

شعرت بالفعل بحنين جارف إليه ، و تمنيت صادقة لو تعود المياه إلى مجاريها .. !

لكم أتمنى لو يطل عصام علي الآن في هذه اللحظة بابتسامته الناعمة .. و أم يضمني إلى صدره.. و يغرقني في بحر حنانه .. !!

أحبه ..
هكذا اعترفت إلى نفسي أخيرا ..
بل و لا أقوى على الحياة دونه ..
إلا أني مجددا بدأت اكابر نفسي ..
لن أعود إليه .. حتى يقلع عن الشيشة .. و يعلم أني لست ملكا له .. أو لأي أحد!

و لكن... !!كلا بل قررت التنازل عن بعض شروطي .. إلا و هي صحبة المدخنين ,, فليس جميع المدخنين سيئون !

فليعد .. فقد اشتقت إليه كثيرا .. مع أن زعلنا هذه المرة لا يزال عمره يوما واحدا فقط .. أربعة و عشرين ساعة !

ماذا لو اختارها هي .!!

ماذا لو لم يرجع ؟!!

ماذا لو فقدت عصام إلى الأبد !!

و إذ بالدموع تنساب .. بعنف على وجنتي .. و أنا أستسلم إلى مثل هذه الخواطر المزعجة !!

ارتفع طرق عنيف على باب غرفتي .. منعني من مواصلة البكاء .. لذا كفكفت دمعي .. و أنا أسمح للطارق بالدخول ..كان محمد على الباب .. يلهث بشدة .. و بالكاد كان يتمالك أنفاسه !

استويت جالسة على سريري ، و بسرعة !! و قد ارعني منظر محمد المرعوب !

" ماذا هناك ؟!! انطق !! ماذا حدث !! "

" أمي تريدك تحت و بسرعة !! ثمة أمر ما ! .. إنها تبكي .!"

قفز قلبي بين ضلوعي .. و لكان حدسي في أعماقي كان يهتف بحدوث أمر جم.. و أن خبرا سيئا في طريقه للوصول إلي ّ نزلت عتبات الدرج قفزا.. لأتجمد أمام هيكل والدتي المنهارة على طرف المقعد.. و كانت سماعة الهاتف لا تزال بين يديها !

و قد أغرورقت عيناها بالدموع .. !

ما أن رأتني أمي أمامها .. حتى وقفت و قد فتحت لي ذراعيها.. لتحتضنني .. و قد عاودت البكاء ..

" ماما ؟!! .. ماذا هناك؟!!
لما تبكين ؟!! ماذا حدث ؟!! "

" عصام.. قد أ ُصيب في حادث سيارة أليم .. !
و هو في العناية المركزة الآن ! بين الحياة و الموت ! "

سحبت نفسي و بقوة من بين ذراعيها .. متراجعة خطوة واحدة إلى الخلف.. مركزة أنظاري على تعابير وجهها .. في أمل ضعيف أن يكون ما تفوهت به والدتي مجرد دعابة ..

أو أني في حلم مزعج .. أو بالأحرى كابوس مؤلم .. لكني و للأسف الشديد لم أقرأ على وجهها سوى سطور الألم العميق .. و لم أرى سوى الدموع و العبرات .. تغرق محياها .. !!

" لاااا.. مستحيل ..!! "

صرخت .. و قد وضعت يدي على فمي .. محاولة أن أكبت نفسي من الانفجار.. طالعت أمي .. في أمل بائس .. و تمالكت شيئا من القوة لأسألها ..

" و هل سيعيش ؟!! "

" حالته خطرة جدا .. و لكن فلنأمل .. و ندعو الله أن يسترد عصام قواه و عافيته !! "

عبارتها هذه هزتني كليا .. لذا لم أعد أذكر أي شيء .. و قد دارت الدنيا أمامي .. و شعرت بأن كل شيء حولي قد صار حالكا أسود ..و فقدت بهذا انتمائي كليا إلى الحياة .. و قد رحت ضحية إغماء مؤقت !


.. للحديث بقيه متبقيه ..

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 10-03-10, 04:56 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 14,020
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فلسطين المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الج ـزء (31)


عندما استيقظت.. و فتحت عيناي ببطء شديد .. و بدأت شيئا فشيء.. أدرك معالم الأشياء من حولي ..فها هي أمي .. و هاهي صفاء ,, عادل .. أسماء .. محمد .. جميعهم يلتفون حولي ..
تمتمت بسكر و ثقل مؤلم ..
" أين أنا ؟!! "

" في المستشفى .. "

" و لماذا !"

و قبل أن يجيبني أحدهم .. استرجعت ما حدث لي .. لذا هتفت بقوة و من كل أعماقي ..

" عصام .. عصام !!
هل هو بخير ؟!!! "

" عزيزتي .. هدئي من روعك .. عصام بخير ..!! "

كانت هذه هي أمي .. في محاولة منها لضبط أعصابي .. و التخفيف عني .. لكني و في مثل هذا الوضع ، لم أكن لأصدق أو لأستوعب جيدا ما قالته لي أمي للتو..لذا أعدت السؤال عليهم مرة أخرى ..!! و إن كان بصياغ آخر ..

" هل تماثل عصام للشفاء ؟! "

" لا .. ليس بعد .. لكنه قد تجاوز مرحلة الخطر !! "

نطق عادل مطمئنا.. مهونا الأمر علي ..انتصبت واقفة على رجلي .. و اتجهت دون أية كلمة باتجاه الباب ..
هتفت صفاء مخاطبة إياي ..

"مرام ، إلى أين ؟! "

وقفت في مكاني .. لأرميها بنظرة شاحبة ..و أتمتم..
" إلى.. إلى عصام .. ! "

" لحظة .. سآتي معك !! "

قادتني بعد ذلك صفاء ، عبر دهاليز متشابكة .. و سلالم متعددة ، فقد كان عصام لا يزال يرقد في الطابق الرابع ، أي في وحدة العناية المركزة !

هناك تجمدت للحظات على باب الوحدة .. قبل أن ألمح خيال عصام ، و قد ضُـمد رأسه بعدة لفافات .. و ألبست ذراعه الجبس كذلك .. و كذا إحدى قدميه..

أوقفت الممرضة التي كانت هناك لأسألها من خلف عبراتي .. بصوت مخنوق

" كيف هو حال عصام ؟"

" أفضل حالا .. و سيتم إخراجه من وحدة العناية المركزة اليوم .. تبعا لأوامر الطبيب ! "

" هل سيتماثل للشفاء ؟! "

" إن شاء الله .. فقد أنقذته العناية الإلهية من موت محتم .. ليصاب فقط بعدة كدمات و بضع كسور ! "

" الحمد لله .. الحمد لله .. "

و أخذت أكررها لعدة مرات بلا وعي مني .. كما قد بدأت عيناي تذرفان دمعا حارقا .. مفعما بعميق الشكر للمولى و الإقرار برحمته.. كما هو مفعم بالندم على تقصيري و جدالي المستمر مع عصام .!!

صحيح أني كنت غاضبة منه .. لكن مجرد شعوري و لو للحظة .. بأنه كان هناك احتمال فعلي لأن أفقد عصام للأبد .. و أن يختطفه القدر مني !

جعلني أدرك بالفعل مقدار عصام و محبته في قلبي .. و جعلني أقطع قسما لنفسي .. أني و منذ اليوم سأكون نعم الزوجة الصالحة له .. سأخدمه بجوارحي.. و أقف إلى جانبه ..و الأهم أني سأتوقف عن عناده .. أي أني سأسمع كلامه .. مهما كان !

في اليومين التاليين ، كنت لا أفارق عصام فيهما بتاتا ً ، إلا للحالات الضرورية القصوى ..فقد كنت أرغب أن أكون أول شخص تقع عينا عصام عليه .. حال ما يسترد وعيه بإذنه تعالى ..و ها هي أمنيتي تتحقق ..

ببركة المولى عز و جل .. و بالطبع ببركة دعاؤكم له ..إذ فتحت عيناي ذات ليلة .. و قد رحت ضحية إغفاءة قصيرة من شدة التعب .. و قد وصل إلى سمعي صوت عصام ..متأوها .. و الذي كان يفتح عينه في تلك اللحظة ببطء شديد ..

" ماء .. أريد ماءا !! "


قفزت إليه بجميع جوارحي .. غير مصدقة أنه قد استرد أخيرا وعيه .. بعد غيبوبة أربعة أيام .. مرت علي و لكأنها دهر ! ناولته الماء و أنا أهمس إليه ..

" تفضل حبيبي ! "

شرق عصام فجأة .. ليطالعني غير مصدق ..

" حبيبي مرة وحدة ! "

" بالطبع .. و ملك حياتي .. و روحي .. و تاج راسي !! "

" أووه .. كل هذا أيضا .. أخجل أنا من كل هذا الحب ! "

احمرت وجنتاي .. و هو يحتويني بنظرة عميقة دافئة .. قبل أن يتمتم سائلا

" و أين أنا حبيبتي ؟! ما الذي حدث لي بالضبط .. لا أكاد أذكر شيئا ! "

" انك في قلبي عزيزي ! "

ثم تداركت عبارتي خجلة .. " أقصد في المستشفى ! "

" فعلا ؟!! "

رمقني بنظرة غريبة، غير مصدقاً ! و من ثم استرسل قائلا :

" و هل يجب أن أكون مكسر الرأس و الأعضاء و مملوء بالكدمات ليحتويني قلبك أخيرا ؟! "

" لا.. لا أقصد هذا !! "

و أطرقت رأسي أواري خجلي .. ضحك عصام يتدارك الموقف .. و هو يكمل :

" لو كنت أعلم أنه هذه هي الطريقة الوحيدة للوصول إلى قلبك ..لكنت قد دعيت بعد كل صلاة أن يصيبني حادث سيارة في كل يوم ! بل و في كل لحظة! "

رمقته بنظرة غضب و أنا أقاطعه معاتبة ..

" أرجوك .. لا تقل هذا !! فأنا لا أستطيع الحياة دونك ! "
ثم رميت برأسي على صدره .. معانقة إياه.. قبل أن أهمس له ببضع كلمات خاصة ..

" اششش .. احنا قلنا خاصة .. فليش كل هذا الفضول !! "

و أغمضت عيني .. و تمنيت لعقارب الزمن أن تتوقف ..



النـ ـ ـهايه


 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة سر الحياة, مذكرات فتاه مخطوبه, مذكرات فتاه مخطوبه للكاتبة سر الحياة, رواية مذكرات فتاه مخطوبه, رواية مذكرات فتاه مخطوبه للكاتبة سر الحياة, سر الحياة
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:03 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية