لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-11-07, 07:08 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2007
العضوية: 54990
المشاركات: 78
الجنس أنثى
معدل التقييم: new student عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
new student غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : new student المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلام عليكم قبل أن اضع الجزء الاخير أحب أن أشكركما waxengirl , و لم السؤال على كلامك المشجع و الذي يفرح , وأحب أيضا اعتذر عن التأخير السموحه:)

متابعة شيقت



بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء الأخير:


(هيا رن رن , رن) كان هذا عصام وهو يترقب اتصال هند له , لكن بدلا من أن يسمع صوت رنين الهاتف الذي كان قد وضعه أمامه مباشرة و عينيه لم تنتقل منه , سمع صوت إنذار نفس الصوت الذي تصدره سيارات الشرطة و سيارة الإسعاف, ليس من المعتاد سمع هذا الصوت في العادة في هذا الحي الهادي, فقفز عصام من مقعده و ركض جهة النافذة المطلة على الشارع الرئيسي, ليرى حشود من الناس متجمعون , حول أن يرى سبب تجمعهم لكن لم يستطع بسبب بعد المسافة و أيضا بسبب تجمهر الناس , و هو مستمر في تفقده و بحثه عن سبب التجمع و وقوف سيارة الإسعاف , كأنه لمح شيء مألوف لذاكرته: سيارة هند . (قالها عصام بصوته الرجولي الخشن, بدون تفكير ركض عصام جهة التجمع بأقصى سرعته , و هناك شيء واحد يدور في رأسه ( هند لا يا الاهي , هند لا يا الاهي ))

ما هي إلا ثواني وإذا بعصام قد وصل إلى تجمهر الناس , وأخذ يحارب في سبيل شق طريق له بين هؤلاء الناس, و ما أن وصل إلى بغيته , وجد عادل غارقا في بحر من الدم : عادل!( كانت الدهشة بادية على وجهه)

............................................................ ............................................................ .......................

دعين أبعدي يديك عني( كانت هذه ريم وهي تصرخ في وجه هند)

هند : ريم يجب أن يعينك الطبيب .

ريم : قلت لك أني بخير, فالتركيين وشأني.

هند: ماذا بك , لماذا تصرخين في وجهه هكذا؟

ريم : ألازلت تسألين ما هو السبب يا هند ( رفعة يديها ثم حررتهما لكي تنهارا على فخديها ) تتصرفين كأنك لم تفعلي شيء .

هند الحائرة التي لم تستطع أن تفك طلاسم كلام ريم: وماذا أنا فعلت؟!

ريم : ماذا فعلتي ( وانطلقت ضحكت من فمها) أنت تمزحين صح, عادل الآن بين الحياة و الموت و أنت تتصرفين كأنك لم تكون السبب الرئيسي في محاولته لقتل نفسه.

أشاحت هند بوجهها بعيدا عن ريم و قالت بكل ثقة : و أنا كذلك لم أقول له أقفز أمام السيارة.

أمسكت ريم بكتفي هند , و أجبرتها على الالتفاف إلى جهتها وانفجرت ريم على أختها كبركان ثائر: لكنك لمحتي له بذلك , جميع الناس يشهدون على ذلك, كانت رسالتك واضحة وضوح الشمس, أريد أن أفهم ما هذا الأمر الذي جعلك تكرهين عادل لهذه الدرجة و جعلك تأمره بأن يقتل نفسه .

رفعت هند يديه و أبعدت يدي ريم من كتفيها وقالت: كفاك اتهام لي أنا لم أفعل شيء , وأنا لم أقول له انتحر , فكفا , كفى يا ريم , وهي نذهب من هنا ونعود إلى المنزل و ننسى الذي جرى اليوم. ( وأمسكت بكف ريم و شرعة في المسير , لكن لم تلقى ردت فعل من ريم , حث أنها كانت متسمرة في مكانها و بدأت تسحب يدها من قبضة يد هند حتى تمكنت من أفلتها , عندما أحست هند بتحرر يد ريم من يدها التفتت إلى ريم , لتراها تنظر إليها بنظرات تقدح شررا , هذه النظرة جمدت هند في مكانها , لم يعد أي عضو في جسمها يؤدي واجبه المفروض, لقد أنشلت , كان نظرة ريم أرسلت شعاع أو شيء من هذا القبيل جعل هند تنشل, معاد شيء واحد نظرة ريم لم تستطع أن تمنعه من العمل , ألا وهي دموع هند التي تسللت من عيني هند من دون أن تحس بها)

ريم: لا هند أنا لن أتزحزح من هنا حتى أعرف بسبب الذي جعلك متحجرة القلب هكذا , أنت لست أختي هند التي أعرفها , التي أعتبرها بمثابة أم لي, هذا الذي أمامي و حش و ليس من بني البشر .

لم تعد هند تستحمل أن تنظر إلى هذه النظرة فهربت منها إلى الأرض , أبعدت عينيها عن مصدر الشعاع الذي شلها , فاستطاعت أخيرا أن تحرر لسانها وتقول: أتردين أن تعرفي بالذي جرى بين و بين عادل منذ 11 عاما .

ريم : نعم .

أخذت هند نفسا عميقا ثم أخرجت الهواء الذي أدخلته من صدرها , كأنها تنظف صدرها من السر الذي كتمته منذ 11 عاما , و بدأت تسرد لريم القصة من بدايتها إلى نهايتها دون أن تحذف منها شيء, لتجعل لريم الحكم إذا كانت هي المظلومة أم عادل.

............................................................ ............................................................ ........................

بوجهه البشوش كالعادة قال عصام , الذي كان يقترب من جهة هند شيء فشيء : الحمد لله وجدتكما , كنت أبحث عنكما في جميع أرجاء المستشفى, لكي أخبركما أن عادل................( بدأت الرأي تتضح لعصام , بدأت و جوه ريم وهند تبدوا له واضحة كأن قطرات الدموع على خديهما تنساب, ( لماذا ما ذا جرى ) قال عصام بينه و بن نفسه)

عصام: ماذا بكما لماذا تبكيان هل بسبب عادل , لا تخافي فالطبيب طمأنني و قال أنه الحمد لله أنه بخير , و لم يصب ألا بكسر في رجله اليمنى و بعض الخدوش في جسمه التي لا ضير منها , فلا تقلقي سوف يكون بخير , فضحكا هيا.

ألتفت هند إلى جهة الأخرى من الممر الذي كانوا يقفون فيه , و أخذت تمشي مبتعدة عن ريم و عصام الذي كان يشعر أنه تائه ضياع و لا يستوعب الذي يجري من حوله , ألتفت جهة ريم و قال لها: ماذا جرى يا ريم؟

ريم أيضا لم ترد على عصام و شرعة تمشي مبتعدة عنه , كانت تتبع هند.

طوال الطريق العودة كان السكون مخيم على السيارة , لا هند و لا ريم كانتا تلفظين بأي كلمة , وكذلك بنفس الوقت كنتا تتحاشى كل واحدة منهما أن تتشابك نظراتهما مع بعض, حتى في الشقة ما أن دخلتا انصرفت كل واحدة جهة غرفتها بدون أن تلفظ أي منهما أي كلمة.

مرة ساعة , تلوى الساعة و لا توجد أي حركة في منزل هند وريم, تردد صدى باب يفتح في المنزل , وتلها صوت وقع خطوات أحدهم , لينتهي بصوت فتح باب آخر , وأخير دوى صوت أنسي في هذا المنزل , وكان صادر من فم ريم , التي كأنها تعافت من صدمة كلام هند لها عمى جرى في تلك الليلة التي من بعدها لم تعد الأمور كما كانت قبل تلك الليلة, قالت ريم: هند أن عادل أخطأ أعترف بذلك , وأنه غير مجرى حياتك إلى الأسوأ, أنا أعترف بكل هذا , لكن هو تجرئ وحاول أن يقتل نفسه فقد لأجل أن يكفر عن الذي فعله بك , هند هذا أكبر دليل على أنه نادم على الذي فعله بك , لهذا يا هند كون عطوفة وسامحه , فنبش في الماضي لن ينفعك لا في المستقبل و لا في الحاضر , الإنسان لا يقف عند لحظة واحدة في حياته و يدور حولها طوال حياته, هكذا سوف يتعب و لن تهنئ له الحياة , هذا الذي أنت تفعلينه , تدورين في حلقة مفرغة , لا تنفعك بل تضرك وتقيدك بشيء واحد ألا وهو الانتقام, وعذرين لكي أقول لك هند هذه ليست أختي هند التي أحبها و أعرفها , المحبة الحنونة المتسامحة( توقفت لتأخذ نفسا عميقا , وأكملت قائلة) هند كون أحسن من عادل وسامحيه , هذا أحسن طريقة لكي تنتقمي منه.( وما أن أقفلت فمها عن الكلام , عاد الصمت ليحتل الشقة من جديد, كانت ريم تبحلق في أختها , لتستشف منها أي تعقيب على كلامها, لكن هند كانت على حالها الذي كانت عليه في لحظة دخول ريم لحجرتها, كانت مرسلتا عينيها لتخترق الشباك المغلق , لم تحرك ساكنة , لم يظهر عليها أي شيء يعقب على كلام ريم, كأنها لم تسمع الذي قالته ريم, عندما لم تجد ريم أي تعقيب على كلامها من قبل هند)

قالت: حسنا هند ضلي على عنادك , وضلي تنهشين نفسك و عمرك بفكرة الانتقام, وسوف ترين أنها لن ترضيك , ولن تشفي غليلك , بل سوف تكبر و تكبر حتى تدمرك هذا كل شيء سوف أقوله بخصوص هذا الموضوع , وأعدك أني لن أفتحه مرة أخره , وسف أجعل لكي القرار إذا سوف تختاري طريق الحقد و الانتقام , الذي نهايته محتومة ألا وهي نهايتك, أو أن تختاري المسامحة و تفتحي صفحتا كلها حب و تسامح , والذي سوف يقودك لحياة كلها هناء و سعادة , وسوف يخرجك من قوقعتك هذه إلى عالم جديد , أنا الآن سوف أذهب لأرى عادل , و أجعلك تفكري بالذي قلته جيدا , ( رفعة كلتا يديها , وجعلتهم كأنهما ميزان و هي تقول جملتها الآتية) ياما الهلاك أو بداية جديدة.

وخرجت من غرفة هند , لتجعل هند تغرق في دوامة التفكير أكثر فأكثر, فما هناك من موجد ينقضها من الغرق و الهلاك سواها , فهي الوحيدة القادرة أن تنتشل نفسها , وتلملم شتاتها , هي فقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد.

............................................................ ............................................................ .......................

مساء الخير عادل ( قالتها ريم المقبلة على عادل بوجه بشوش )

بابتسامة بالكاد ترى , قال عادل: أهلا بك ريم.

سحبت أحد الكراسي المتواجدة في الغرفة و قربته من سرير عادل, و من ثم جلست عليه , وبوجه يختلف كل الاختلاف عن الوجه الذي دخلت به , وجه يميل إلى الجدية ممزوجا بالحزن: لماذا فعلت ذلك عادل , لماذا أردت أن تقتل نفسك, أهذا عمل يقوم به شخص عاقل.

أغمض عادل عينيه , التين دفعتا بدمعة لتنساب على وجه عادل المغطى بالجروح نتيجة للحادث: آههههههههههههههههههه يا ريم لم أعد أستحمل , لم أعد أستطيع العيش في عالم كل الموجودين فيه يكرهوني , ويتمنون رحيلي, لم أعد أستحمل. ( وخرجت من فمه تنهيدة )

كأن مصدر من الحرارة تسلل إلى يده اليمنى , ففتح عينية ليجد كلى يدي ريم ممسكة بيده و نقل بصره إلى ريم , ليرى أن الدمع قد أنسكب من عينيها الحزينين , وفمها ينطق بالكلمتين , طالما أنتظر أن يسمعها من سكان هذا العالم: أنا أريدك.

(أحقا ما أسمع , أهناك احد يريد أن أعيش ) سؤال بعد آخر يطرى على خلد عادل , الذي لم يتوقع هذا , لم يخل أن هناك من لا يكره و يريده أن يكون في عالم الأحياء.

قعد هذه الفرحة العارمة التي يشعر بها عادل صوت باب الغرفة وهو يفتح , لينذر بإعصار قام , حيث أن هند كانت الشخص المقبل , الجميع لم يصدقوا ما يرونه , وبدأت عقولهم ونفسيا تهم تستعد لحرب قادمة, لكن العدو قال و بهدوء : هل ممكن أن أكون مع عادل لوحدنا يا ريم.

وقفت ريم وهي مهيأة أسلحتها : هند يكفي الذي فعلته , أنت قد تماديت في تصرفاتك و...........

قاطعتها قبضة يد عادل التي أمسكت بيدها اليمنى , ألتفت ريم جهة عادل, الذي ما أن وصلت عينيها إلى جهة , هز لها رأسه بنفي , كأنه يقولها توقفي لا مزيد من العراك.




عادل: دعينا مع ريم.

ريم: لكن........

عادل: لا تقلقي علي فأنا رجل, ولست طفلا, فلا تقلقي عليه.

ابتسمت ريم وقالت: و أنت في هذه الحالة , وتمزح.

بادلها عادل الابتسامة وقال: وماذا عندي في هذا الكون سوى المزاح أجيده , الآن أرجوك دعينا لوحدنا , أخيرا هند تريد التكلم معي منذ وقت وأنا أبحث عن هذه الفرصة , وها هي تحدث. ( ونقل بصره جهة هند, التي ما أن تشابكت عينيها مع عيني عادل , و أشاحت ببصرها عنه)

............................................................ ............................................................ ...........................

ريم , ماذا تفعلين في الخارج لما لا تدخلين ( قالها عصام المقبل على غرفة عادل)

ريم التي كانت قلقلة و متخوفة من هذا الاجتماع الذي بين عادل و هند , قالت: عصام , لا أستطيع الدخول , لان هند و عادل يريدان أن يكونان على انفراد.

عصام: ماذا , هند و عادل , لكن آههههههههههه, لماذا تركتهما معا .

ريم: عادل أصر , ومن ثم هذه المرة هند هي التي تريد أن تتكلم.

ألتفت عصام جهة باب غرفت عادل و قال : يا رب عدي هذا اللقاء على خير.

............................................................ ............................................................ ...................

(طال سكوتها , لماذا لا تتكلم , هي أتت بنفسها لتكلمني , لماذا إذا هي صامتة هكذا , أهي تنتظرني أنا لكي أبدا الحديث , معقول , ربا كل شيء جائز)

عادل بصوت متردد: هند ........

أخيرا رفعت هند عينيها من الأرض و أرسلتهما جهة عادل, الذي من رأى عينيها , ونظرت عينيها أرتبك , ولم يعرف ماذا يقول .

هند : تكلم عادل , كنت دائما تلحقني و تريد مني أن أسمعك , ها أنا ذا أمامك فقول ما تريد.

كان يعلم أن الذي سوف يقوله لن يسعدها , لهذا من الخجل هرب ببصره بعيدا عنها و قال بصوت اقرب إلى الهمس: سامحيني هند لقد حاولت أن أحبك , لكن ............, لكن لم أقد , لم أقد, أرجوك هند سامحيني و أنهي هذه القضية المعلقة منذ 11 عاما , فأنا لم أعد استحمل أكثر من ذلك , لم أعد استحمل.

هند: وأنا كذلك عادل لم أعد أستحمل أخفاء حبي لك أكثر من ذلك .



عادل المذهول مما سمع قال بدون أن يشعر , و بدون تفكير : تحبيني.


وضعة هند يدها اليمنى على فمها , و حاولت بكل ما أوتيت من قوت أن تتمالك أعصابها و تتصدى لدموعها السخية , قالت : نعم عادل , أنا أحبك , رغم أني حاولت أن أدفن حبك بالكراهية , لكنه ناضل , وضل يحارب طوال تلك السنين , حتى ظهر إلى النور من جديد ( هنا استطاعة دمعة أن تتجاوز حواجز هند و تخرج من مقلتها , حاولت هند أن تخفيها بأن تغطي وجهها بيدها , لم ترد أن تظهر ضعفها أمام عادل )

عادل الذي لازال مصدوم من الكلام الذي خرج من فم هند , لم يقوى على الرد عليها , لم يعد لسانه يقوى على الحركة , لم يعد عقله يزوده بالكلمات , فالذي سمعه صعب التصديق , المرأة التي كانت تنطق بالكلام الجارح , المرأة التي كانت تتصرف معه بجفاء , المرأة التي دفعة به إلى الهاوية و إلى الموت , تقول له أحبك , مستحيل هذا شيء يدخل العقل.

في خضم موجة الذهول الذي يعيش فيها عادل , تحركت هند متوجهة إلى الباب و خرجت , في حين أن عادل لم يحرك ساكنا , ما أن خرجت هند وجدت في استقبالها ريم و عصام المترقبان و الذين صوبا إليها نظرهم فورما خرجت .

هند لم تعطي لهم أي اهتمام بل اندفعت بسرعة مبتعدة عنهما , ريم التي ضنت أن هند فعلت شيء بعادل كعادتها هرعت إلى غرفت عادل, بينما عصام الذي كان في حيرت من أمره أيذهب إلى عادل أم هند , وجد قدماه ترسلانه إلى ................

............................................................ ............................................................ .....................

فرما دخلت ريم غرفت عادل , انهالت عليه بالأسئلة : عادل ماذا قالت لك هند؟, هل جرحتك بالكلام ؟هل فعلت بك شي كعادتها ؟ تكلم عادل , تكلم.

لا رد من قبل عادل , أو بالأحرى من فم عادل , لكن نظرت عيونه الحائرة ردت على ريم , حيث أنها اتجهت إليها , ريم التي زاد قلقها بعد رأيتها لحال عادل قالت: عادل ماذا جرى ؟

أخير نطق عادل : أين هند ؟

ريم ضنت أن بأذنيها خطب ما , فكيف يسأل هذا السؤال السخيف , فسألته لتتأكد من صحت ما سمعت فقالت: ماذا قلت ؟

عادل: أين هند؟

ريم : لقد خرجت ألم ترها ؟! عادل ماذا بك هل حدث شيء بينك و بينها , هل فعلت بك هند شيء؟

عادل : لا , و لكن ...............لكن أضنها سامحتني .

ريم بصرخة تعجب : سامحتك!

............................................................ ............................................................ ........................



قطع على هند موجة بكاءها صوت طرقات , فرفعت رأسها من بين يديها و أرسلت بصرها جهة الصوت, لتجد عصام و واقفا خلف باب سيارتها الأيسر , فتحت له الباب , فدخل عصام و فتتح الحديث بقوله: ماذا جرى ؟

قالت هند بصوت مصبوغ بالحرقة و الألم : الذي جرى أنه أنقطع آخر حبل من الأمل بأن عادل سوف يعود لي و يحبني. ( وأخت تكمل موجة بكائها )

بصوت حنون , هادي قال عصام: هذا أفضل .............

ألتفتت هند جهة عصام و في قسمات وجهها واضح الذهول من رد عصام : أفضل!!!!!!!!( قالت هند بأعلى صوتها)

ابتسم عصام الذي لم يبعد نظره عنها منذ دخوله السيارة وقال: نعم , أخير أنقطع آخر قيد يربطك بعادل , و يربطك بالماضي , ويربطك بالألم و العذاب, أنت قلت بلسانك بأنك كنت متمسكة بأمل أن يعود عادل و يقول أنه يحبك, و هذا الأمل جعلك تعيشين تلك الليلة كل يوم و كل ساعة و كل ثانية , ولا تستطيعي نسيانها , لكن الآن انقطع هذا الخيط , و سوف تنمسح تلك الليلة من ذاكرتك.

أخذت أنفاس هند تتسارع , ومن ثم اجتاحتها موجة بكاء هسترية , غطت وجهها بكلى يديها , فالحقيقة التي كانت تهرب عنها منذ تلك الليلة الآن تقف أمامها و تصدمها , و لا تجعل لها مجال لتجاهل أو الهرب منها, عادل و حب عادل و زواجها بعادل بدأت تتلاشى من مخيلتها.

وضع عصام يده على كتف هند ليذكرها أنه بجانبها و سوف يكون بجانبها إلى الأبد, ما أن لمست يد عصام كتف هند , إذا بهند تندفع بجسدها إلى حضن عصام , الذي لم يتوقع أن يحدث هذا لا في القريب و لا في البعيد , رغم انه دوما كان يتخيل هذه اللحظة في ذهنه , و يتمنى حدوثها لكن في ظروف أحسن من هذه , في ظروف فرح و سعادة , في ظروف حيث تكون هند تلجأ إلى حضنه لأنها تشوق إليه , لأنها تعشقه , لأنها تحبه .

في بادءو الأمر لم يعرف عصام ماذا يفعل , لكن عندما راء أنه هند تغمس برأسها في حضنه أكثر فأكثر , لم يقوى ألا أن يطوقها بيديه , و يحضنها بكل ما أوتي من قوته , يحضنها بمقدار حبه لها ( و الذي لا يمكن تقديره).

(آههههههههه يا هند كم يؤلمني رأيتك و أنت في هذه الحالة , آههههههههههه كأني أنا الذي يتألم و ليس أنت , لكن هذا هو الأفضل أخير سوف تتوقفين عن ملاحقة السراب ) و أخذ يحضنها أكثر فأكثر , كان يغرسها في أحضانه, يريدها أن تندمج معه و يصبحان شخصا واحدا.

............................................................ ............................................................ ........................

( بعد مضي بضعة شهور)

وهو مندمج في مشهد المدينة المتكرر , من أناس و سيارات و ضوضاء لا تطاق, أستطاع صوت أن يخترق كل هذه العقبات و يصل إلى أذني عصام الذي من سمعه استدار مباشرة إلى مصدر الصوت , ليرى ...........................

أها أخيرا وجدك ( قالتها هند و هي مقبلة على عصام الذي كان في عالم آخر) ماذا بك مختبئ في الشرفة , هل أنت خائف من رأينا بالمسلسل؟

اعتلت شفتي عصام ابتسامة , وقال: شيء من هذا القبيل.

هند : إذا لا داعي للخوف.

عصام: ماذا تقصدين؟


و بابتسامة واسعة قالت هند: لأنه رائع , الجميع أجمع على ذلك.

انطلقت من فم عصام ضحكت , جعلت هند في حيرة , فهي لم تقول شيء يستدعي الضحك , و لكي يبرر عصام ضحكه قال: بطبع سوف تقولون ذلك مجاملتا لي.

اتسعت الابتسامة المرسومة على شفتيها و قالت هند: تعلم عصام أني لا أحب المجاملة , وأنا صريحة جدا , إذا كان سيء سوف أقول أنه سيء و لن يهمن شيء , ماذا بك عصام يبدوا أنك لا تعرفني جيدا كما كنت تدعي.( وغمزت بعينها اليسرى)

عصام: هههههههه, لقد اكتشفتني.

هند: المهم هيا ندخل فالجميع ينتظرونك على الغداء , يريدون أن يحتفلوا بمسلسلك الجديد و الناجح.

عصام: أسبقني , أنا سوف أبقى هنا قليلا.

هند: حسنا , لكن لا تتأخر فنحنو جياع.

بابتسامة لا تفارقه في و جود هند قال: حسنا .

أخذ هند تخطو إلى باب الشرفة , وما أن أوشكت أن تتجاوز بابها أستوقفها صوت عصام و هو يقول بصوت مرتبك : هل تزالين تحبين عادل؟

أدخلت هند ما تستطيع من الهواء إلى صدرها , و أخرجته دفعة واحدة , و لتفتت ناحية عصام و قالت: لماذا تسأل عصام؟

أرتبك عصام , و لم يخطر في باله جواب يسعفه , فالجأ إلى أبعاد بصره عن هند , ليرمها إلى شارع المكتظ بالناس و السيارات, بدأ يسمع صوت خطوات هند و هي تقترب أكثرا فأكثر منه , بدأ قلبه يركض في صدره , و أنفاسه لا يستطيع اللحاق بها , توقفت خطى هند و تحولت إلى صوت أنفاسها التي ما لبث أن أصبحت كلامات تخرج من شفتيها : لماذا تسألوني عصام دائما هذا السؤال؟

عصام المرتبك قال وهو يحاول أن يسد عليه باب الأسئلة : ما.........دام السؤال....... يزعجك سوف ........زلن أسألك , سامحيني. ( وابتلع ريقه لكي يبل حلقه الذي جف من الارتباك)

هند: عصام هل أنت تحبيني؟

كأن شحنت كهربائية تخللت في جسمه و انتشرت بين أوصاله , أخر شيء يتوقعه أن يسمعه من هند هو هذا , لا جواب , لا مهرب , ليس في يدي الخيار.

هند: عصام لماذا لا تجب , الإجابة سهلة ياما تحبني أو لا .

( ماذا تقولين يا هند سهل الجواب سهل , أنت آخر شخص يقول هذا الشيء, كيف من السهل أن تقول لشخص يحب غيرك أنك تحبه , كيف تقول لشخص من سابع المستحيلات أن يكون لك , كيف تقولن لشخص بمثابة صديق لك أنك تحبه , بتأكيد الأمور لن تعود مثل قبل, هذا أصعب سؤال يطرح علي في حياتي , أصعب سؤال) ( و أغمض عصام عينيه لكي يمنعهما من الخروج من مكانهما من هول ما يسمع)

هند التي لم تجد تبريرا لسكوت عصام في ذهنها : عصام هل أفهم من سكوتك أنك تحبني!

بدون أي مقدمات انطلقت من فم عصام ضحكت مصطنعة , و التي كانت بنسبة لهند ليست في مكانها , و لا مبرر لحدوثها فالأمر جاد , و لا يوجد فيه أمر يستدع لضحك, توقف عصام بضع ثواني عن ضحكه الهستيري و قال: من الذي قال لك هذه التافهات؟ ( و أخذ يكمل ما بدأ من ضحك هستيري)

هند: ريم التي أخبرتني .

توقف عصام عن الضحك , ليستبدلها بحالة ذهول و عدم تصديق : ريم!!!!!!!!

هند: نعم ريم , لقد أخبرتني في أحد الأيام أنها تحس أنك تحبني , في تلك اللحظة أنا انفجرت ضاحكت مثلك , لكن الآن بعد أن لاحظت سؤالك المستمر عن إذا كنت لا أزال أحب عادل بدأت أنا نفس أشك , أنت الشخص الوحيد الذي حتى الآن يسألوني هذا السؤال , لماذا عصام هل أنت تنتظر مني أن أقول لك لا لا أحب عادل؟

بملامح وجه جدية و بصوت قوي قال عصام: لا , فالتنس الأمر فلا فائدة .

هند: لماذا أنسى الأمر و لماذا ,لا فائدة تكلم عصام؟

أنزل عصام رأسه إلى الأرض , وقال: أنت تعرفين لماذا.

هند بقلة صبر قالت: لا , لا أعرف عصام أخبريني , هل أنت تحبني أم لا ؟ قل.

لا يوجد رد من قبل عصام , لا يوجد شيء يوحي انه سوف ينطق , فالحرقة و اللوعة التي في صدره ألجمت صدره .

أمسكت هند ذقن عصام , و أجبرته على الالتفات لها و قالت بصوت عالي : أنظر ألي و قولي أذا كنت تحبني أم لا .

عصام الذي لم يعد يطيق الوضع الذي و ضعته هند فيه , دفع بيد هند بعيدا عن ذقنه , و قذف عليها بعض القذائف النارية من لسانه : لماذا ما الذي سوف يجري إذا قلت لك أني أحبك , فأنت لا زلت تحبين عادل , لماذا تردين أن تعرفي أذا كنت أحبك من عدمه , ما الذي سوف يفرق لديك؟

أخيرا وجد الدمع طريقه إلى عيني هند , التين تسمرتا جهة عيون عصام الثائرة , و قالت : سوف يفرق كثيرا , سوف يحررني من حب عادل, فأرجوك قلها.

بدأت عضلات وجه عصام ترتخي و تحن لما ترى أمامها : أحقا ؟

نزلت دموع هند على خديها المحمرين , و لحقتها هذه الكلمات : نعم , فأنا دائما كنت ألحق حب مستحيل , حب لا أمل أن يكلل بزواج , حب من طرف واحد يحترق و يتعذب من أجله , في حين أنه هناك حب يراقبني عن بعد حب مستعد أن يضمني إلى صدره و يشعرني بالأمان و السكينة , من قبل شخص لم و لن يتخلى عني و يتركني لوحد لأواجه عقبات الحياة , أنا كنت عمياء عصام , عمياء , أنت دائما كنت أول شيخ يبارك لي في أوقات الفرح , و أول شخص يهرع لي عند أوقات الشدة, لقد اخترت الشخص الخطاء عصام , ربما لأنني منذ الطفولة كانوا يقولون لي أني لعادل و عادل لي , هذه الرسالة أرتبط في ذهني , و قيدتني بشخص واحد مما جعلني مع الزمن أتعلم كيف أحب عادل, يا لي من حمقى ضيعت نصف عمري و أنا أنتظر شخص قال لي أنا لا أحبك ورحل عني وجعلني أواجه أحزاني و ألامي لوحد , في حين الذي يحبني لم يتركني و لا ثانيه, يا لي من حمقاء , يا لي من حمقاء ( و أخذت ضرب رأسها براحة يديها الاثنتين و تردد قائلة) يا لي من حمقاء , يا لي من حمقاء .

ربما كانت سوف تستمر على هذا المنوال طول اليوم , لولا أن قبضة يدين عصام ردعتها , أخذ يقرب يدين هند منه , حتى لمست شفتيه , وطبعتا قبلة على كليهما , ونفس هذه الشفتين نطقتا كلمتان طالما طاقتا ليقولانها : أنا أحبك .( لحقتا هذه الكلمتان ابتسامة زينت شفتيه)

موجة من المشاعر و الأحاسيس اجتاحت هند أربكتها , وجعلتها في حيرتني من أمرها , ماذا تفعل , ماذا تقول, لم تجد سوى إن ترد له الابتسام , بابتسامة من القلب , هجرتها منذ 11 عاما . كأن شيء طرى على ذهن عصام الذي شد قبضته على يدين هند , وجعلت ابتسامته تتحول إلى شيء يفسد الفرحة , إلى ملامح نكدن و ضيق , عندما لاحظت هند تبدل حال عصام, تبدل حالها هي أيضا ورحلت عنها الابتسامة و احتلت مكانها تعجب و الاستغراب, و سألته : ماذا بك عصام , لماذا أنت متضايق ؟

عصام بصوت حزين : أنا لا أصلح لك هند , فأنا لا أستطيع أن أعطيك ما كل امرأة تريده في هذا العالم , الأولاد.

عادت لتشرق البسمة من جديد على شفتيها , وقالت هند: ماذا , أهذا السبب الذي كدرك , لقد أوقعت قلبي عندما رؤية ملامحك , عصام مدام عندي شخص يحبني فماذا أريد من هذا العالم بعد, ومن ثم أنه الطب تطور و في الإمكان أن نحل هذه المشكلة فلا تقلق.

عصام الذي لا يزال عابسا و متكدر قال : تقولين هذا الآن لكن في المستقبل .............

قاطعته يد هند التي وضعتها على فمه , وسدة على الكلمات المنفذ الوحيد لخروجها , و قالت: آشششششششششش, لا أريد أن أسمع هذا الكلام مرة أخرى , عصام كلانا عنده شيء يردع استمراريتين معا , فأنت تخشى من الإنجاب , رغم أنه لا يهمن أبدا , وأنا حب عادل , لكن أنا متأكدة أنه معك سوف أنساه لأنه تفتحت عينيه أخيرا , ورأت الحب الحقيقي , فلا تحتم بهذه الأمور البسيطة , لأن الأصعب قد تخطيناه , ألا وهو اعترافك بحبي , واكتشافي أن الذي كنت أجري ورائه منذ 11 عاما هو مجرد سراب, فلا تفسد الأمر بهذه العقبات التافهة .

هند: عصام لما صمتك , ألازلت تفكر , هذا الأمر لا يحتاج لتفكير, تكلم , لا تدع هذه الأمور الواهية تطغى على تفكيرك.

كعادته عندما لا يجد جوابا , يهرب ببصره بعيدا إلى أي شيء لكن ليس إلى جهة هند , سكوت عصام , و هروبه بأنظاره بعيدا عنها , جعل هند تدرك أن عصام لن يغير رأيه , و سوف يرضى أن يجعل حبه في الظل , و لا يسمح له بالخروج الى النور , فقررت أن لا تزيد على كلامها كلاما آخر , وأن تذهب و هي خائبة الرجاء , تركت هن عصام لوحده في الشرفة و هي تندب حضها , فمن الواضح أنها ليس مكتوبا لها أن تحب و أن تنحب .


تعدت هند حدود الشرفة , وفي نيتها العودة للبقية , رغم أنها لا تطيق أن تجلس مع أحد هذه اللحظة , هبت نسمت هواء عليل حملت معها بضع كلمتان تسللت إلى أذني هند , كما تسللت نسمات الهواء بين خصلات شعرها الأسود الناعم و أجبرتها على الحركة , كانت هذه الكلمات : هل تتزوجيني؟

كما أجبرت نسمات الهواء شعرها على التناثر على وجهها بشكل عشوائي , كذالك تلك الكلمتان , أجبرت هند على الالتفات إلى صاحب الصوت عصام , المترقب لردت فعل هند , التي للأسف الستائر التي كانت تتراقص على أنغام
نسمة الهواء حجبت عليه الرؤية, ما أن توقفت نسمات الهواء , بدأت الستائر تعود لسكون شاءا فشاءا , لتكشف عن ابتسامة اعتلت شفتا هند ليس لها سوى معنى واحد ( أنا موافقة)




( بينما كانت هذه الأحداث الساخنة تحدث بين هند و عصام في الشرفة , فلم تكون الأحداث التي جرت في مطبخ بيت أبو عصام أقل منها سخونة)

بينما كانت ريم مقبلة على حمل طبق الدجاج المشوي إلى المائدة , لكنها اصد دمت بجسم ضخم , بأثره كادت أن تسقط الطبق ,لكن يدا حالت دون ذلك , وهذه اليد لم تلتقط الطبق فحسب بل أمسكت بيدين ريم , التي رفعت رأسها ناحية صاحب هذين اليدين لتجدهما تنتميان لعادل, الذي كان يبتسم , فحين ريم سحبت يديها بسرعة , و حمر خديها من الخجل, و بعثرت عينيها تعيدن عن عيني عادل.

عادل: أنا آسف .

ريم بصوت خفيف : لا عليك.

عادل: ريم هل تحبيني ؟

كانت بمثابة قنبلة وقعت على ريم , التي لم تعي ما سمعت , أهي في خيال أم واقع .

وضع عادل طبق الدجاج المشوي على الطاولة , و أخذ يلاحق عينين ريم , حتى أصبح أمامهما مباشرة, وقال: يا ل حماقتي , كيف أسألك هذا السؤال , بطبع لن تجبي , فليس من السهل أن تعترف الفتاة بحبها لرجل قبله , أعذرين على حماقتي, ريم بدون لف ولا دوران أنا أحبك , و لا أعلم لماذا أشعر أنك تبادليني نفس الأحاسيس.

ريم أكتفت بأن تلقي على عادل بنظرات ذهول و عدم تصديق , ماذا بك ريم صامتة هكذا , أرجوك أجيبي , فقد بدأت أشعر أني ساذج , وأنك لا تبادلين الشعور كما اعتقدت.

ريم: ها ............أ.............أ.

امتسحت ابتسامة عادل , الذي قال بصوت ممزوج بالحزن و خيبة الأمل: ريم , قولي شيء, حسنا ريم يبدوا من سكوتك أنك لا تكنين لي مشاعر الحب كما اعتقدت , أعذرين............

توقف لسان عادل عن أكمال جملته , لأنه سمع صوت ريم و هي تقول : وأنا كذلك. ( و طأطأت رأسها )

بنصف ابتسامة حائرة أتكمل طريقها , أم تعود إلى نقطة الصفر قال عادل : أنت ماذا ريم؟!

ريم بصوت بالكاد يسمع : أنا أحبك.

أمسكها عادل من كتفيها و أخذ يهزا بقوت و هو يقول: يا أيته الشقية , جعلتني أخاف من أنك لا تبادلين الحب . ( وقبل أن ترد عليه ريم , أو تفعل أية ردة فعل , طوقها عادل بكلى يديه و جعلها تغوص في صدره )

في بادئ الأمر كانت ريم مصدوم من تصرفات عادل الغريبة , لكنها تصرفاته كانت غريبة من جهة جميلة , جعلت ريم تقفز فرحان من الداخل , و تكلل فرحتها بابتسامة .

في هذه اللحظة , لحظة النشوية و السعادة التي كان عادل و ريم يشعران بها , دخل شخص اجبرهما على أن يفلتا بعضيهما و يرتبكان , و يشعران بذنب, وأن ما فعلاه محرم, ريم التي كانت تحاول أن تبرر الموقف: هند , نحن , أ ..........


لكن لم تجد شيء يبرر , أو يخفف من و قع الأمر على هند, كانت ملامح وجه هند لا توحي بأنها متضايقة و لا سعيدة , مما أربكهما أكثر فأكثر , أخذ عادل و ريم يحدقان ببعض , ينتظران أحدهما يبرر الذي جرى , شعر عادل أنه هو المسئول عما جرى و من واجبه أن ينجد ريم من أختها هند و ردة فعلها , أقترب عادل من هند الواقفة على عتبت باب المطبخ , وقال و هو يتلعثم : ريم ليس لها دخل , أنا .............

قاطعه عصام الذي كان قد وصل في التو بكلامه : أنتم هنا و نحن نبحث عنكم , لكي نزف لكم الخبر السعيد .

عادل المستغرب من كلام عصام قال و في نبرة صوته التعجب واضح : أي خبر سعيد؟!!

مد عصام يده إلى خصر هند , و قال و الابتسامة على محياه: أنا و هند سوف نتزوج .

ساد صمت مطبق في المطبخ , صمت دام لعدت دقائق , قتله صوت هند التي قالت : ماذا بكم ألن تبارك لنا؟

اندفعت ريم ناحية أختها , ولما غدت أمامها قالت بصوت خافت , و حاجبيها مقوسان إلى أعلى: هند لماذا تفعلن هذا , لماذا تزوجي بنفسك في زواج نهاية الفشل؟!

بردة فعل لم تتوقعها ريم من قبل أختها و دوت ضحكت من هند , جعلت الجميع ينظر إليها بنظرات تعجب و استغراب , توقفت هند عن الضحك و قالت لريم التي كانت لا تصدق و لا تستوعب تصرفات أختها الغريبة: ريم أخيرا عرفت الحب الحقيقي , و الواضح أنك أيضا عرفته. ( و غمزت لها)

ريم التي استغرقت وقتا لتستوعب كلام أختها ,قالت في نهاية الأمر: يعني أنك لا تمانعي أن............

قاطعتها هند بقولها : نعم ريم , لا أمانع بتاتا , فأنا وعادل ليس مقدر لنا أن نكون معا , فهي غيروا هذه الملامح العبوس و فرحوا فمنذ زمن لم نفرح .

أخيرا و بعد مدة دامت 11 عاما عاد الهدوء و الاستقرار و التواصل بين العائلتين , فلا مزيد من الأحقاد و لا مزيد من الكراهية , فلقلوب اصطبغت بالحب و التسامح , فلا فائدة من زرع بذور الكراهية فلن تحصد إلا أشواكا . في حين أن زرعت حب و تسامح فلا بد أن تحص ورودا .

وأخيرا لا تدفن حبك بين ضلوعك , فسوف تخسر حبك و هو بين يدك....................) لك الخيــــــــــــــــــــــــــار)

النهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــايـــــــــــــــــــــــــــــــــة

الحب المدفون..................................................... ...........................بقلم new student


 
 

 

عرض البوم صور new student   رد مع اقتباس
قديم 18-11-07, 11:13 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Nov 2007
العضوية: 54011
المشاركات: 2,812
الجنس أنثى
معدل التقييم: لِمَ السؤال؟ عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 65

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لِمَ السؤال؟ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : new student المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

واااااااااااااااااااااااااااااااااااااو
نهاية بالمرة رووووووووووووووووووووووووووووووعة

تسلم لنا هاليدين يا new student

يالمررررررررررررررررررررررررررة فرحت يوم قريت النهاية

الحمد لله عصام أخذ هند وهذا كان أهم شي عندي
أما البقية ما حولي فيهم

مشكوووووووووووووووووووووورة كثيييييييييييييير على هالنهاية السعيدة

وصح لسانك يوم تقولين: لا تدفن حبك بين أضلعك وإلا فسوف تخسر حبك وهو بين يديك

في النهاية.. أشكرك على هالمجهود الرائع
وأهنئك على روعة السرد والطرح هنا وعلى إكمالك للرواية
بس عندي ملاحظة بسيطة.. الأخطاء الإملائية كثير فحاولي تتلافيها قدر المستطاع

أخيرًا .. أودعك على أمل اللقاء في رائعة أخرى من روائعك

تحياتي لك
أختك/ لِمَ السؤال؟

 
 

 

عرض البوم صور لِمَ السؤال؟   رد مع اقتباس
قديم 19-11-07, 04:05 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2007
العضوية: 54990
المشاركات: 78
الجنس أنثى
معدل التقييم: new student عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
new student غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : new student المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لِمَ السؤال؟ مشاهدة المشاركة
   واااااااااااااااااااااااااااااااااااااو
نهاية بالمرة رووووووووووووووووووووووووووووووعة

تسلم لنا هاليدين يا new student

يالمررررررررررررررررررررررررررة فرحت يوم قريت النهاية

الحمد لله عصام أخذ هند وهذا كان أهم شي عندي
أما البقية ما حولي فيهم

مشكوووووووووووووووووووووورة كثيييييييييييييير على هالنهاية السعيدة

وصح لسانك يوم تقولين: لا تدفن حبك بين أضلعك وإلا فسوف تخسر حبك وهو بين يديك

في النهاية.. أشكرك على هالمجهود الرائع
وأهنئك على روعة السرد والطرح هنا وعلى إكمالك للرواية
بس عندي ملاحظة بسيطة.. الأخطاء الإملائية كثير فحاولي تتلافيها قدر المستطاع

أخيرًا .. أودعك على أمل اللقاء في رائعة أخرى من روائعك

تحياتي لك
أختك/ لِمَ السؤال؟


السلام عليكم لم السؤال,

شكرا على ردك و تشجيعك المستمر , و على النصيحة بعد , شوية الاملاء معصلجه معاية .

ها بريحك من و يهه في هذه الرواية , افتكيتي مني

المهم اسمحيلي على التأخير و على اي قصور

مع السلامة

 
 

 

عرض البوم صور new student   رد مع اقتباس
قديم 25-11-07, 11:37 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 9235
المشاركات: 1,245
الجنس أنثى
معدل التقييم: بحر الندى عضو على طريق الابداعبحر الندى عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 181

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بحر الندى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : new student المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

مشكورهـ هـ..
ـ
يعطيــــــــــــــــك ألف عــــــــــافيـــــــــــــــه
. ودمتي بوووووود وسعادهـ و هنــــــــــــــــــــــــــــــــاء .

^__^
يسلموو على الابداع المتجدد
وربي يسعدك و يوفقك
لا عدمناك يارب

 
 

 

عرض البوم صور بحر الندى   رد مع اقتباس
قديم 28-11-07, 07:03 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2007
العضوية: 54990
المشاركات: 78
الجنس أنثى
معدل التقييم: new student عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
new student غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : new student المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحر الندى مشاهدة المشاركة
   مشكورهـ هـ..
ـ
يعطيــــــــــــــــك ألف عــــــــــافيـــــــــــــــه
. ودمتي بوووووود وسعادهـ و هنــــــــــــــــــــــــــــــــاء .

^__^
يسلموو على الابداع المتجدد
وربي يسعدك و يوفقك
لا عدمناك يارب

اهلا بك بحر الندى

شكرا على تعقيبك , اسعدني حقن تعقيبك على قصة المتواضعة

وانشاء الله القصص القادمة تنال أعجابك كذلك:)

مع السلامة

 
 

 

عرض البوم صور new student   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحب المدفون, قصة الحب المدفون
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:31 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية