لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (7) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-11-07, 06:12 PM   المشاركة رقم: 101
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
أميرة الرومنسية



البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29213
المشاركات: 2,295
الجنس أنثى
معدل التقييم: اقدار عضو على طريق الابداعاقدار عضو على طريق الابداعاقدار عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 250

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اقدار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اقدار المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قال الزهر آآآه مشاهدة المشاركة
  
مبروووووووووووووووووك يالغاليه...والاخت......بنفس الوقت...
فرحت لكِ من قلب....:dancingmonkeyff8 :
ولا تتأخرين علينا...تكفين...شوقتيني...يوم طلبتي منا الصبر!!!
محبتكِ
قال الزهرآآآه


هلا بك اختي العزيزة والغالية وكاتبتنا المبدعه قال الزهر آآه

الله يبارك بعمرك وعقبالك ولو اني واثقه انك راح تنالين هالتميز من ادارة المنتدى لأنك بالفعل مميزة بخذني بقايا وباسلوبك وتعاملك ..

ماراح اتأخر ان شاء الله

ومن دواعي سروري اني اشوفك معلقه على الاحداث وناقده ...

سلمتي لاختك ..

 
 

 

عرض البوم صور اقدار   رد مع اقتباس
قديم 16-11-07, 09:34 AM   المشاركة رقم: 102
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
أميرة الرومنسية



البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29213
المشاركات: 2,295
الجنس أنثى
معدل التقييم: اقدار عضو على طريق الابداعاقدار عضو على طريق الابداعاقدار عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 250

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اقدار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اقدار المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 



وفتحت السماءُ ابوابها //

فصلٌ خامس ...!


*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛


بعد ماصلت العصر اخذتها فوزية لغرفتها اللي جهزوها لها من يوم عرفوا انها استقرت بمدرسة الأجواد .
الغرفه كبيرة واكبر من غرفتها في بيتهم ..فيها سرير عادي وانيق ..
مخداته ومفرشه ناعمين بألوان موف ووردي ..
دخلت الحمام المشترك بين غرفتها وغرفة عمتها ..
واخذت لها شور سريع وطلعت لبست بيجامه جابتها معاها بنطلون اصفر طويل وبلوزة كم طويل لونها ابيض ومخططه بالأصفر خطوط عريضة ..
جففت شعرها ومشطته وقررت تنام لها ساعتين طالما الكهرباء اشتغلت ..
الساعات اللي قضتها مع جدتها وعمتها كانت حارة ..
سواء حرارة المشاعرة .. او حرارة جو البيت بدون التكييف اللي تعودت عليه ..
تقلبت بسريرها والنوم ابعد مايكون عنها ..
المكان غريب عليها وصعب تتأقلم عليه بسهولة ..
مرت الساعتين وهي تفكر بخالها ومواجهة امها له اليوم ..
وصالح اللي من بعد حادثة هذيك الليلة ماشافته .. ولاتدري عنه ..
تخيلت وجهه وهو يدري ان لها اهل .
لها عم وولد عم .. وولد خاله ..!
وعندها جدتها اللي استشفت من جلستها معاها قوتها ودفاعها عن حقها وصعب مراسها اذا احد داس لها على طرف ..
لها سند ومن بيقف في وجهه ويمكن يرتكب فيه جريمة ان درى ان عمايله معها ..!
تنفست بعمق وابتسمت لاحساسها بنشوة الانتصار وانها ودعت الضعف والخوف من صالح وخالها ...
ماانتبهت للوقت اللي مر عليها الا لمن فزت بمكانها وهي تسمع صوت شهد اللي دقت عليها تقول : ابلا شادن ماما تقول اذا انتي صاحيه انزلي تقهوي معانا .
باست شهد على خدها قالت : ايوه ياعمري صاحية ومانمت .
قامت توضت وصلت وفتحت الباب لفوزية اللي دقت عليها تقول انها طولت بنومها وهم مشتاقين لها ..
ابتسمت لها وشافت فوزية تطالعها وتضحك قالت بمرح : انتبهي لاتنزلين عند امي ببيجامتك ثم تذبحك .
طالعت في لبسها وفتحت عيونها قالت : ها..؟ ليه ..؟
: هههههههههههههههههههه امي تقول ماعندنا بنات يلبسون بناطيل .
: اها ... ههههههههههههههههههه اشوا فجعتيني بس عشان البنطلون .. فيه ناس كثير مايحبونه .
: عاد امي متشددة بزياده انا مستحيل البس عندها الا قمصان عادية وجلابيات .. حتى التنورة فيها كلام عندها .
رفعت شادن حواجبها ولوت فمها قالت : لو دريت جبت معاي شي يعجبها .. ماجبت الا تنانير وبناطيل وبلايز .
: التنانير احتمال تعديها .. اهم شي القصير والبنطلون هذي محرمه شرعاً وقانوناً عند امي .
: ههههههههههههههههههههه اجل خلاص ببدل الحين البس تنورة وبلوزة واجي وراك .
: اذا تبغين جلابيه جبت لك .
: ممممم اوكي نلبس جلابيه ..
: طيب انتظريني دقايق واجيبها لك .

نزلت بعد ربع ساعه مع فوزية وهي لابسه جلابية فوزية وشكلها واسعه وطويلة شوية عليها بس ماشي حالها مثل ماقالت شادن ..
راحت لجدتها سلمت على راسها وجلست بجنبها والثانيه قعدت تسولف لها عن ايام زمان وحكاياتها مع عيالها ..
احياناً تبكي وتبكِّي البنات واحيانا تبتسم من ذكرياتهم ..
قررت شادن تمارس حقها الطبيعي مع جدتها وتحقق الأمنية اللي من صغرها تحلم فيها ..
حطت راسها على فخذ جدتها وتمددت وهي تتخيل لو امها معاها ونايف يسولف معاهم هنا ..
زفرت بآهه مكبوته وموجعه ..
وشلون يجتمعون وهم مشتتين ..
كل منهم في ارض ومكان محد يتمناه ..
الام مكلومة وموجوعه واكيد ان حربها مع اخوها بدت ..
والاخو محبوس ويده ممنوعه عن الدفاع عنها وعن امها ومحجوب بينه وبينهم ...
نزلت دمعه صامته من شادن وجدتها تدلك في شعرها وتخاصمها ليه تقصه ..
وان الحرمة تاجها هو شعرها وزينها وزينتها في شعرها واللي تقص شعرها مالها طله ولا فيها زين ولا قََـَبْلـَة ..
مست اصابعها دمعة شادن اللي نزلت منها ومتوجهه لاذنها وخلف رقبتها ..
وبسرعه شالت يدها تحسباً لعدم احراجها وتأجيل للمسائله والتحقيق ..
بس مافاتها انها تسألها لمن قامت فوزية تشوف العشا وتشرف عليه ..
: علميني ياشادن وش صاير عليكم ..؟ اخوتس ( اخوك ) فيه شي ..؟ امتس ( امك ) وش وضعها ..؟
همست شادن بصوت مخنوق : مافيهم الا العافية ياجدتي ..!
: مهوب ا نا اللي تلعبين عليه بهالكلمتين انا من يوم شفتس وسألتتس عن اهلتس عرفت من وجهتس ان فيهم شي .
نزلت دموع شادن اكثر ومسحتها ام ناصر باطراف اصابعها قالت : لاتنزل دمعتس وراسي حيٍ لتس ( لك )
جلست شادن وترقبت المكان بنظراتها وتطمنت ان محد حولها ..
قالت : بقولك ياجدة على اللي يصير لنا .. اصلاً لازم اقول لكم .. انتم اهلنا ومالنا غيركم ..
وانا ... انا ...
وانخرطت في بكاء مرير ..
هدتها جدتها وهي تقول : اذكري الله يابنتي والله محد يضركم من يوم عرفت طريقكم وانا ام ناصر .. علميني يابنيتي بدال الدموع اللي ماتسوي شي ..
سحبت لها منديل ومسحت به دموعها الغزيرة ..
قالت وهي تشهق بصوت واطي : ابي احد يوقف معانا ياجدتي .. من اول ماشفتك حسيت ان عز ابوي رجع لي ومحد راح يأذينا ..
وبصوت قوي يحاول يخفي وراه اللوعه ردت ام ناصر
: علميني وش اللي قاهرتس ( قاهرك ) الله يقهره دنيا وآخره ..
ضغطت على اصابع يدينها اليسار بإبهام وسبابة يمينها بتوتر قالت
: امي تزوجت واحد مايعرف ربه لاوظيفه ولا دين ولا اخلاق ..
: افااااا ياذا العلم ... هذا عوض خالد ..!!!
: هذا عوض ابوي ياجدتي ... بهذلنا انا ونايف وخلا حياتنا جحيم ..
: انا سمعت ان اخوها غاصبها عليه وارسلت ناصر يدوركم ويجيبكم لي .. لكنه رجع لي يقول انكم نقلتوا وبعتوا بيت خالد ..
سكتت الجدة ثواني واخذت نفس عميق وكلمت : والله يابنيتي لولا خوفنا من ربنا كان بلغنا الشرطه واخذناكم غصب بس خفنا نقطع قلب امتس عليكم .. يسد حزنها على ابوتس الله يرحمه .. سمعت انها حزنت عليه وبغت تلحقه .
تنهدت شادن وهي تشوف موقف جدتها ناحية امها وتعاطفها معاها
قالت بارتياح نوعا ما ..
: صادقة ياجدتي امي مرضت بعد وفاة ابوي الله يرحمه وحزنت عليه سنتين بس خالي محمد انسان جشع مايهمه غير نفسه . زوَّجها صالح وقلب نعيمنا جحيم .. حط راسه براس نايف وانا يضايقني بالرايحه والجاية وجنى على بنته اول لمن حملت فيها امي وهو مدمن كحول ومخدرات وجات معاقه .. ثم لمن جا قبل شهر تقريبا وركلها برجله طاحت ندى على راسها وجاها نزيف في المخ وتوفت بعده على طول.
وبحمية القريب الغيور صفقت بكف على كف قالت : لاحوول ولاقوة الا بالله حسبي الله ونعم الوكيل على الظالم ... وامتس عسى حالها اشوا ؟
: امي صابرة وتصبر وتتحمل ..
علمها صالح الصبر من يوم تزوجته وهي صابرة بس اللي يقهرها عمايله فيني انا ونايف وكل الباقي يهون عند امي .
: وش هو مسوي لتس انتي ونايف عساه للبلا ..
سردت لها شادن كل اللي يسويه صالح بالتفصيل الممل ..
والجده تتوجع بداخلها وتحاول تظهر صلابتها وتحملها قالت بقوة وتماسك ..
: افاااااا نايف مسجون... والله مايطول سجنه وانا ام ناصر محييني ربي .
حاولت شادن تتماسك ولاتنزل دموعها ..
لابد تتعلم من هالاسطورة .. بدل ماتضعف وتستسلم لمشاعرها وضعفها ..!
رغم اوجاعها .. وفقدها للزوج .. وقبلها وفاة بنتها بعز شبابها بعد ماجابت عماد وتركته لحمة طرية في يدها .. ثم وفاة الولد الغالي اللي حرمها الزمن شوفته .. وغياب احمد آخر العنقود عنها بالسنة والسنتين لأن شغله يفرض عليه البعد ..!
مع هذا كله صامده بكل قوة ..!
تأملت الجدة القوية وهي تحاول تهب وتوقف في وجه كل من يضرهم ..
هي فعلاً محتاجه هالقوة اللي توقف بوجه خالها من زمان ..
محتاجة السند اللي يحيي الأمل بداخلها ويعيشها بسكينه وامن واطمئنان وامان ..
تحتاج العزة والقوة اللي شافتها اليوم وجدتها تستميت ولحد يمسهم بأذى ..
حتى امهم الغريبة اللي ماعرفتها ولا قد شافتها حست بضعفها ورحمتها ..
واخوها اللي هو اخوها ضامها وقهرها ولا فكر بضعفها وحاجتها له ..
اليوم بس لقت ضالتها اللي تدور عليها من وفاة ابوها ..
فزت وهي بعمق افكارها لمن سمعت صوت رجال برا ..
ووصلها صوته وهو يقول لفوزية اللي واقفه عنده ..
: طلعيها لي ابي اشوفها وامسي عليها بالخير .
دخلت فوزية وهي تضحك قالت : يمه اطلعي له يقول انه من الصبح ماشافك .
اخذت ام ناصر عصاها قالت لشادن :هذا عماد ولد خالتس شريفه الله يرحمها ولايحرني عليه ..
التفتت على فوزية قالت : قوميني يافوزية خليني اروح له .
مدت فوزية يدها لامها ووقفتها وراحت تمشي طالعه من مجلس الحريم لولد بنتها اللي تغليه اكثر من عيالها ..
وشدان بوسط استغرابها من طريقة نطق جدتها للاسم اللي مكانه بهالقرية تحسه غلط خاصة ان اغلب اسماؤهم قديمه اذا مو كلها ..
عْمَاد ( بتسكين العين وفتح الميم ) .
ابتسمت على طريقة جدتها وحمدت ربها ان اسمها ينطق مثل ماهو بكل مكان ولو ان فيه ناس كثير تستنكره وتجهل معناه .

,,,
وصلت ام ناصر لولد بنتها اللي بادرها بالسلام و: مساتس الله بالخير يالغاليه .
ردت عليه : مسا النور والسرور .. تعال لحجرتي ابيك بسالفه .
مسك يدها ومشت معه لغرفتها ..
تبي تبثه همومها قبل لاتثقلها اكثر ..
تبيه يشيلها لأنه قد الحمل .. وهي اللي تعرفه زين رجال قد الصعاب وياما جربته بمواقف آخرها شوفة شادن اللي سعى فيها وتسبب لها ..
جلست بمساعدته وجلس بجنبها . .
نزل شماغه وطاقيته بجنبه ..
قال : عسى ماشر ..؟
اخذت الجدة الوجوعه نفس عميق عله يطفي من نار القهر بداخلها قالت
: الا الشر بعينه وعلمه .
: افااا .. عسى ماقالت لتس بنت ولدتس شي كدر عليتس ...
: قالت اللي مايسر وانا امك ..
سردت له كل اللي قالته شادن ..
خالها وصالح .. وسالفة نايف اللي هي همها ووجعها ..!
وهو بوسط ذهول من هالناس اللي ماتخاف الله ولاترحم اليتيم والمسكين ..
قال بثقة وهو يطمنها ويحط يده على يدها اللي جعدها الزمن والعمر
: ريحي بالتس يالغالية ولاتشيلين هم .. ازهلي الموضوع ومالتس الا من يرضيتس ويطمن قلبتس .
انكسر الشموخ وتخلخلت القوة وسقطت الدمعه اللي اذا شافها تمنى يموت الف مرة وترجع بمكانها ..
قالت بصوت متهدج ويرتعد : هذا ولد خالد ياعماد ...
قاطعها بانفعال مكبوت وتعصب لدمعة جدته قبل كل شي
: انا ماقلت ابشري باللي تبين .. دمعتس لاتنزل الله يخليتس لي .
رفعت راسها بشموخ قالت : وبنت خالك مالها مقعاد مع رجل امها .. ابيها تقعد عندي .
هذا اللي ماحسب حسابه ..
وهذا آخر شي يتمناه ..
يعني بتقعد معه وفي بيته ..
لمتى طيب ..؟
دايماً ..؟
وهو اللي شايل هم اليومين اللي بتجلسها عندهم ..
فز على حيله ووقف قال : يصير خير يصير خير المهم انتي لاتفكرين بهالموضوع وكلها ايام ويجي نايف لحد البيت هنا وتشوفينه وتقرين عينتس فيه ....
تنفست ام ناصر باطمئنان قالت : ياجعلني اقر عيني بعيالك .
ابتسم والهم ماخذ طريقه لقلبه وهو حاس انه راح يبدا حرب شعواء مع القلق والنقاش الحاد مع جدته ..
قال : زين يالغاليه انا تعبان ودي اروح انام صاحي من صلاة الفجر .. يالله تامرين على شي .
: ياوليدي تعشى قبل لاترقد .
: ماني مشتهي شي والله ابي الفراش حيلي منهد في هالمزرعه من صباح ربي .. يالله تصبحين على خير .
: تلقى الخير يمه .
طلع من عندها ونادى شهد بصوت عالي ينبه بمروره للصاله وطلع فوق متوجه لغرفته ..

؛؛؛

كملت شادن الجلسة مع جدتها وعمتها بعد مارفضت انهم يسوون لها عشا رسمي ..
وبعد العشا الخفيف قامت فوق مع عمتها فوزية اللي جاية تقضي عندهم فترة لحد مايخلص بيتها ..
دخلت لغرفتها وفتحت الستارة ..
تحس نفسها فوق وتطل على كل بيوت القرية الشعبيه ..
تأملتها .. كلها مظلمه اكيد الناس هنا ينامون بدري ..
ساورها شعور بالرغبه انها تشوف الفجرهنا وتراقب حركات الناس من اول مايصحون . .!!
تذكرت بيتهم مرة صعب انها تفتح الشباك في الليل وحتى لو طلت منه الجو رطوبة وكل بيت بجنبه بيت لدرجه انها احيانا تحس باختناق . . .
سكرت الستارة ورجعت تنام ..
ارتاحت بعد كلام جدتها وحست باطمئنان مو ناقصها هنا غير امها ونايف بس ان شاء الله ربي يفرجها عليهم ويجتمعون قريب وهم آمنين مطمئنين .
حطت راسها على سريرها وداهمها النوم بود وحنان .. وكأنه يرحب فيها ويهلي بها في هالمكان الآمن ..



***


دق الباب بقوة وبعنف ..
وراحت عزيزة تفتح ..
ماخاب توقعها وظنها لمن فتحت الباب وشافت وجه اخوها اللي ربطته بكل المآسي اللي تمر فيها ..
: ادخل يانادر ..
قاله محمد بنبرة عدم رضا عن ولده .. وهو يسبقه لداخل البيت ..
سلم على اخته ببرود قال : صالح فيه ولا لا ..؟
ردت ام نايف ببرود وهي تكتف يدينها : لا مو فيه لي كم يوم ماشفته .
طالعها بعتب ولوم وزم شفايفه قال : مللتي الرجال من البيت .. طفشتيه وكرهتيه بالسكن عندك .
: فكة منه الله لايرده ..
: الحين بتظلين على الباب ماتبين تدخلينا ..
: تفضلوا الله يحييكم .. طالعت في نادر اللي ماتكلم وعيونه في الارض وعاقد حواجبه ..
قالت : كيفك يانادر ..؟
طالعها وهومغلوب على امره وسلم على راسها قال : بخير ياعمتي انتي كيفك ..؟
: بخير الحمد لله .
دخلوا في المجلس وكلٍ اخذ مكانه ..
قال ابو نادر بلهجة آمرة ومافيها مجال لأي نقاش ..
: نادي بنتك نادر يبي يشوفها ..وبسخريه اردف : نظرة شرعيه .
ردت عزيزة بهدوء : الله يهديك يامحمد .. اخوها مسجون وانت جاي تبي تملك اصبر الين يطلع نايف .
: لا والف لا .. ان طلع نايف ماوافق وبيخرب شغلنا كله .. خلينا نخلص قبل لايطلع .
التفتت عزيزة على نادر اللي يطالع بساعته وشكله مل من الجلسه من بدايتها قالت : ها يانادر عساك توظفت .
ابتسم لها وتلحلح بجلسته قال : مايحتاج اتوظف الوالد مو مقصر علي بشي .
: وبكرة بتفتح بيت تبي الوالد يصرف عليك ؟ .
قاطعها محمد : حرمته موظفه وابوه الله معطيه بعدين نادر مالقى وظيفة تناسبه .. الحين الوظايف تبغى لها شهادات وهو شهادته ابتدائية ماتوظف احد .
: طيب ليه انت ماتفتح له محل ولا تسوي له مشروع يشغل نفسه فيه بدل السفر والفراغ .
فز نادر من مكانه قال : اوووه يالله يايبه شكل عمتي ماتبيني لبنتها قايل لك من الاول لاتجبرني عليها ولا تجبرها عليّ ..
وقف ابوه وهزه لحد ماجلس وصرخ بوجهه : انت لاتتكلم الا اذا قلت لك فاهم ولا لا ..
التفت لعزيزة قال : بنتك وين ناديها نادر مشترط علي انه اول يشوفها .
ردت عزيزة بكل برود : بنتي مو هنا ..؟
: وين ذلفت ..؟
: عند اهلها ..!
: اييييش .. ومن اهلها ان شاء الله .
: راحت لبيت جدتها وبتسكن عندهم .
وقف نادر من جديد وكأن حمل انزاح من على قلبه لأنه يدري ان شادن تكرهه من صغرهم ومستحيل يتفق هو وياها .. ومايبغى يدخل راسه بمشاكل وقلق هو في غنى عنهم .
قال : يالله يبه انا سويت اللي علي وجيت معاك خلني ارجع للعيال موعدهم نطلع لابحر ..
انسحب من المجلس قبل مايسمع رد ابوه وبدا محمد الموشح اللي اعتادته عزيزة منه تهديد ووعيد ودعاء وسب وسخط .. وأخيراً اطلق اليمين اللي هز عزيزة وزعزع قلبها من مكانه
: والله ثم والله ياعزيزة مايطلع نايف لين املك لشادن على نادر .. ولا والله لاخليه يعمر بالسجن ولا راح اخلي صالح يتنازل لين اشوفك انتي وبنتك تترجوني اني ازوجها نادر .
تفاجأ الكل بدخول صالح وهو يقول : نادر راح ياخذ شادن ونايف ماراح يطلع من السجن تطمن ياابو نادر ..
وقف محمد ورحب وهلاَّ في صالح اللي ابتسم لنادر قال : شفتها ولا اجيبها لك من شعرها اخليك تشوفها .
شبك نادر يدينه في بعض قال بتوتر : لا تغصبونها على شي اذا ماتبيني حتى انا ماابيها .. يالله ياابوي مشينا .
رد محمد : انت ياصالح الله يهديك ماتدري عن الدنيا البنت شردت وراحت لاهلها .
طالع صالح في عزيزة قال بسخرية : هه أي اهل هذولا لايكون صدقت ان ابو مشاري مثل ابوها .. ؟
: اقول لك راحت لاهلها في ديرتهم .. لعمانها ياصالح ..؟
فتح صالح عيونه على وسع والتفت على عزيزة قال بغضب عارم وصدمه ارجفت اوصاله : ايش ايش ايش .. وليه حضرتها تطلع من دون ماتقول لي .. من سمح لها .. من سمح لها ردي ..
نفض عزيزة وهو يردد : كيف تسمحين لها تطلع من دون مااعرف ..؟
صرخت عزيزة من مسكته قالت : راحت لاهلها بعدين من انت حتى تقول لك مجرد واحد **** يبهذلها بالرايحه والجاية ..
صرخ نادر لاارادياً على الصفعه القوية على وجه عمته واللي اعتادتها وماعادت تستغربها ..
: صااااااالح ..
سحبه ابوه من يده وهو انصاع لابوه ومشى وراه ومحمد يردد : وش يدخلك انت ، وهذا اللي انت فالح فيه .. ليه ماتكلمت لمن قالت انها راحت وشردت منك ..
سكت نادر بلاحول او قوة امام تسلط ابوه واهانته له بالطالعه والنازله .
اما صالح فطلع من البيت وشياطين الانس والجن تتراءى امامه وهو في غضب عارم ..
راحت شادن ونفدت بجلدها منه ..
والله يسترمن اللي وراها اذا قالت لهم على اللي يسويه لها ..
هذا همه .. واللي ماحسب حسابه ..
ماصدق يفتك من نايف يطلعون اهل واعمام نفث بأخخخخخخخ وهو يضرب بقبضته على الطارة بقوته .. والله يستر بس الله يستر ..
..
جلست بمكانها وهي تتحسس الكف اللي راح يعلم مثل اللي قبله وقبله وقبله .. وبيترك علامات كثيرة سواء في الوجه لأثر اصابعه ولا في القلب لأثر وجعه .. !
..: ( اللهم فارج الهم وكاشف الغم ومجيب دعوة المضطرين رحمن الدنيا والآخرة و رحيمهما أنت ترحمني فارحمني برحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك )..
نفثتها من قلبها وارسلتها للسماء تستغيث اللي بيده الفرج وعلى يده النصر والنصرة لعل وعسى انه يستجيبها ويحميها من مكائد وشر اخوها وزوجها المزعوم .. ويرد لها ضناها ويستر على بنتها قطعة قلبها ..




***



جالس الصباح مع جدته يتقهوى والريموت في يده يتنقل من قناة اخبارية لدينيه لاقتصادية .
قالت جدته وهي تلاحظ توتره قالت : ياوليدي خلنا نشوف الشيخ لاتغيره .
انتبه لجدته ورجع للقناة اللي قبل وتركها على الشيخ اللي يلقي محاضرة دينيه ..
قال وهو يشوف شهد تنزل من فوق وعيونها منفخه : ياهلا بالمزيونه تعالي تعالي .
ردت شهد قالت : عماد ودني للبقالة ماما عيت تخليني اروح مع سامر امس ..
: تعالي تعالي .. جات عنده ولف يده عليها وجلسها على فخده وقعد يمسد لها شعرها قال : وسامر هذا اللي ازعجتينا فيه ماعنده غير هالبقاله عز الله مااغنى البقاله غيره .
ردت شهد : انا ابغى اشتري لابلا شادن شيبس هي تحب الشيبس ..
تذكر كلام جدته وجلستها عنده في البيت ..
جلس شهد بجنبه .. وصب لنفسه فنجال قهوة قال : اها يعني ماتبين تروحين عشانك انتي ..
: تكفى عماد ابغى اشتري لابلا شادن لأني احبها ..
ردت ام ناصر بخبث وهي تبتسم : فيه احدٍ يعرف شادن وماحبها .. الله يسلمها عقل وثقل وملح وزين ..
تنحنح عماد وعدل جلسته بخوف وقلق من جدته قال : يالله ياشهد قومي البسي بسرعه عشان نروح للبقاله ولاتراني مشيت وخليتك ..
وقفت شهد وراحت تجري فوق بنشاط وحيوية عكس حالها لمن نزلت ..
تكلمت ام ناصر وكأن الوضع حلا لها واعجبها قالت : ياوليدي بنت خالد مسيكينه ماابيها تروح لرجل امها .. ومالها غيرنا .. انت يرضيك انها تروح لواحدن يبلشها وناشب لها في الروحة والجية .. ماترضاها انت .
قاطعها بسرعه وهو يشرب فنجاله ويصب له ثاني : يابنت الحلال مايرضني وماني ساكت له ووالله اللي خلقني مااخليها له ولاخذ حق عيال ولدتس لاتحسبيني راضي .. واذا على روحتها لبيت امها لاتروح .. اللي تبينه يصير وهذا البيت وش كبره خليها تقعد وتداوم من هنا ..
وانا اطلع للملحق اللي برا ازينه واسكن فيه .
: والله مايقوله الله .. تسكن برا وهذا بيتك .. ؟ انت اقعد في بيتك وهي بنت خالك مهيب غريبة ..
وقف على حيله بيهرب من بقية النقاش وجدته شكله مبيته النية لأمر مايسره ولا يرضيه .. قال بصوت عالي بدون تفكير : يالله ياشااااادن مشينا ..
طالع بجدته اللي ابتسمت واردف بقهر : لاحووووووووووول ولا قوووووة الا بالله الله هذي ين اشغلتني الله لايشغلنا الا بطاعته .
اتسعت ابتسامة ام ناصر قالت بتفاؤل : قاله الله وانا امك قاله الله .
زفر بأأوف مكبوته قال بضيق : وش اللي قاله الله .. الله يخليتس لي بس .. ورفع صوته يالله ياشهههههد تراني مشيت .
نزلت شهد تجري وصندلها في يدها قالت : لاتروح انا جيت .
تحسس جيوبه ، مفاتيحه ومحفظته واغراضه كلها موجوده ..
مسك يد شهد وطلع وهي تنط من الفرح بأنها راح تجيب لشادن شي تحبه ..
نزلت شادن من فوق بعد ماتأكدت من الشغاله ان عماد خرج ..
اخذت جلال فوزية وحطته على شعرها تحسباً اذا عماد رجع ولا دخل عليهم احد ..
سلمت على جدتها وصبحتها بالخير وجلست بجنبها ..
قالت ام ناصر : مسرعتس تقومين ..
ردت وهي تزبط الجلال على راسها وتلفه : الحمد لله شبعت نوم ياجدتي .. البارحه نايمه بدري واصلاً انا متعودة اصحى من الساعه اثنين قبل الفجر..
: الله عانتس وانا امتس اشوا انتس جيتي عندي وافتكيتي من عنا المشوار .
: الحمد لله .. جدتي .
: يالبيه
: ابغى اسألك ..
: وشو يابنيتي ..؟
: كيف عرفتوا اني في السبيل ومن اللي نقلني .
: عرفت من اخت رجل هلا بنت عمتس ناصر .. بنتها تدرس في السبيل علمت هلا باسمتس وهلا علمتنا .
: طيب نقلتوني ماتدورن انا بنتكم ولا تشابه بالاسماء .
: لا راح عماد وسأل عنتس وجاب اسمتس الكامل وكل علومتس من ملفتس بالوزاره .
فتحت عيونها قالت : الله .. يعني اللي نقلني عماد ..؟
: ايه جابتس عندي .. عماد مايبي من الدنيا شي كثر رضاي عسى الله يرضى عنه دنيا وآخرة .
صبت لها فنجال قهوة قالت : اتذكر ابوي الله يرحمه كان يكلمنا عن عمتي شريفه ودايماً يقول انها اقرب اخواته له .. ودايماً يفكر بعماد يقول ليتني اعرف اش صار عليه .
وبآهه ممزوجه بندم قالت الجدة : الله يسامح اللي حرمني من ابوتس ..!
هزت شادن راسها لمن سمعت صوت جدتها تهدج .. وخافت انها تبكي قالت وهي تغير الموضوع : جدتي شهد فينها ماشفتها بغرفة عمتي ومالها صوت هنا ..؟
: طلعت مع عماد للبقاله .
ابتسمت شادن قالت : شفتي شهد البارحه اش تقول ..؟
: وش قالت لتس ..؟
: تقول والله مانخليك تروحين من بيتنا لو تموتين .
: ههههههههههههههههه وهي صادزة ( صادقه ) ماعاد انتي برايحه من غير شر الا اذا كان زيارة لامتس وترجعين .
حست شادن بغثيان وتذكرت خوف امها من هالوضع وهالقرار ..
بس انقذتها جدتها لمن فهمت عليها وقالت : يابنيتي انا ماابي اجبرتس انتس تجلسين عندي .. هذا ودي ورغبتي لكن اذا تبين العلم الصحيح واللي في صالحتس اسمعي مني واجلسي عندي منها تفتكين من عنا الخط ومنها تفارقين رجل امتس ..
قاطعتها شادن : بس امي ياجدتي ..
: امتس متى مابغيتي تكلمينها كلميها .. هذا عماد معه تلفون يقدر يكلم به ولا يروح لديرة السعد ويكلم منها يقول ان الجوال يشتغل فيها .
: قريبه الديرة هذي ولابعيده ..
: مهيب قريبه لكن تقدرين تروحين لها ان شاء الله .
تذكرت امها وخالها وياترى وش سوى لها قالت بلهفه وخوف
: الله يستر على امي .. الله يستر والله قلبي معورني عليها .
: علامتس وانا امتس وش روعتس ..؟
: تذكرت خالي خايفه انه يسوي لامي شي .. قلت لك ياجدتي البارحه موعد جيته هو وولده ..
: ياخس هالرجال يبي يغصبتس مثل ماغصب امتس .
: انتي ما تعرفينه ياجدتي ..؟
: الله يخسه من رجال .. الا يعرفه ناصر ولدي وعلمني عنه .... يقول يوم جاه بعد وفاة خالد الله يرحمه ماقدره وحتى ماعزمه ولا رحب فيه ماتسنه ( كأنه ) اخو نسيبه .
: خالي الله يهديه ..
قاطعتها الجدة وهي تحاول تبث بداخلها الطمأنينة : ماعليتس منه هو والثاني عماد توعدهم يوم علمته .
: ياجدتي لاتخلين عماد يروح لهم ترى شرهم يطاله ماتدرين كيف يفكرون .
ابتسمت الجده بثقه قالت : لاااااا يخسون عن ولدي .. محد يقدر يضره غير ربه .. ماتعرفينه انتي .. وان الله احياني ذكرتس ليا شفتي بعينتس وش يبي يسوي فيهم .
وكأن جدتها سكبت على روحها العطشى ماء زلال اسقى الجفاف وارواه ..
تنفست بارتياح وطمأنينه كانت محتاجتها من سنين ..
قالت : الله يخليك لنا ياجدتي .. تدرين اني بخوف من بعد وفاة ابوي الله يرحمه وماحسيت بالاطمئنان الا وانا عندك .
: ماعاد فيه خوف وانتي عند اهلتس وانا جدتس . وهذا عماد ولد عمتس يبي يقف معتس انتي واخوتس البارح اوعدني انه يقر عيني بنايف .
دخلت شهد تجري من برا قالت وهي تحط يدها على قلبها وتتنهد بارتياح وبقوة : اشوا حسبتك رجعتي لامك وتركتينا .
ضحكت شادن وفتحت لها يدينها وجات شهد تجري حضنتها وباستها على خدودها قالت : اصلاً انا اذا ابغى اروح لازم اقول لك واستأذن منك لأنك اللي جبتيني هنا ولا نسيتي ..؟
: لا مانسيت . بس عماد يقول روحي يمكن انها راحت لامها ولا يمكن تشيل شنطتها .
ضحكت شادن بحب لشهد قالت : شوفي ياشهودة .. انا ماراح ارجع الا اذا وافقتي .. لوت فمها وكملت : واذا ماوافقتي عاد اش اسوي بجلس عندكم للأبد .
: مااااااني موووووااافقه داااااايما . واذا بيتنا خلص وسكنا فيه تروحين معاي وتجلسين معاي في غرفتي .. بابا وعدني يجيب لي غرفة فله .
ردت عليها شادن بنفس لهجتها قالت : فله ولا لولو كاتي .
: لا فله .. تبغين زيها ..؟
حضنتها شادن اكثر وهي تضحك قالت : ههههههههههههه ياحبيبة قلبي اش هذا اللي في الكيس .؟ .
: جبت لك شيبس عشان انتي تحبينه .
مدت عليها كيس الشيبس وشادن شاكرة لها بـ : ياعمري تسلمين ..
دق الباب وراحت شهد تفتح ورجعت بعد دقيقة وشادن متأهبه ومغطية وجهها بالجلال على اساس اذا كان عماد تطلع فوق قبل يدخل ..
رجعت شهد تجري قالت ببرود : خالي ناصر جا .
فزت شادن من مكانها كيف بتقابله لأول مرة ..
شعور صعب انك بين يوم وليلة تجلس مع انسان غريب وتعامله على اساس انه اقرب الناس لك وانت اول مرة تشوفه ..
قوت قلبها بالأدعية والذكر وتنفست بعمق وهي تبث بداخلها القوة اللي لازم ترافقها بطريقها حتى تقدر تعيش ..
سلم على امه وهي جالسه وباس راسها ..
ورجع لبنت اخوه ..
سلمت عليه برسمية وهي ترتجف رافضه الموقف بس لابد تتقبله وتعيشه وتتأقلم عليه ..
: حيا الله بنت خالد .. وشلونتس يبه .؟
: الحمد لله ياعمي انت كيفك ..؟
: اللهم لك الحمد قرت عيوننا بشوفتتس .؟
: الله يخليك ياعمي .
: وشلون امتس ونايف ..؟
: كلهم بخير ..
سألها عن نايف وكان ردها هو نفسه ردها على جدتها اول ماسلمت عليها ..
جلس ناصر اللي عمره تجاوز الخمسين وبدا الشيب يطغى على سواد لحيته وراسه ..
قال : اليوم غداتس عند امي لكن العشا عندي .
: لا ياعمي الله يخليك .. بيتك وبيت جدتي واحد ومايحتاج رسميات .
تكلمت ام ناصر : خلوها على راحتها لاتغصبونها على شي من امس وانا احول فيها عيت ..
بس ليا جا نايف بني نذبح لها هي وياه بدال الوحده ثلاث ولا اربع .
رد ناصر باحترام : شورتس وهداية الله يالغالية .. يالله اسمحوا لي ابي اروح للمزرعه محرص علي عماد اقف مع العمال .
: الله يعينك وانا امك ترفق بعمرك ولا تجهد نفسك .
: ابشري يالغاليه .
: اخذت علاج السكر ..؟
: ايه اخذته ... ها اسلم عليكم .
: بامان الله .

طلع ناصر وترك وراه نظرات شادن ،، وحنان امه ودعواتها له ان الله ييسر له اموره ويعافيه ويكتب له بكل خطوة توفيق ورزق ..


***

وقف بجنب غرفتها دقايق ..
انصدم وتسمرت رجوله وهو يسمعها تبرر له وشكلها متضايقه ..
مايحب يتصنت على احد ..
بس هذي سارة ..
غلاها بغلا روحه ..
يدري ان حظها تعيس وخالد مستمر في خداعها وسحبها لتيار الوهم ..
عوره قلبه لمن سمعها تقول : (الله يخليك لاتزعل والله مو قصدي انا ادري انهم يصدقون الناس والحساد كثير ..
طيب اعتبرني ماقلت شي .... خالد حبيبي لاتعصب .. خلاص والله خلاص ..
وعد اكلمك بكرة بس انت لاتدق عليّ حتى مايخاصموني اذا عرفوا اني لسه اكلمك ..
طيب ماراح اداوم عشانك .. خلهم يخصمون من الراتب وخلهم يرفعون غيابي عادي المهم انت لاتزعل . )
ومشاري على وضعه وكل كلمه تنغرس بقلبه وتألمه ..
ماعاد يقدر يستحمل ويخليها تتمادى ..
فتح الباب عليها بقوة ودخل ..
كانت آخر شي تتمناه دخول مشاري عليها ..
تخربطت وارتبكت قالت : طيب شادن اكلمك بعدين .
التفتت على مشاري اللي من شكل وجهه وعيونه اقل مايوصف به هايج وثاير من الغضب قالت : هلا مشاري فيه شي ..؟
قرب منها وهي تقوقعت على نفسها وحطت يدها اليسار على راسها تحاول تغطي اذنها حتى ماتسمع أي كلمة يقولها وهو بهالحال ..
: من كنتي تكلمين ..؟
: ها ..؟ ك ك كنت اكلم شادن .. فيها شي هذي كمان .
: لاوالله ..؟ وشادن متى رجعت من ديرة اهلها ؟.
تذكرت ان شادن مو في جده و ماعندها جوال وهي بنفسها اللي قالت هالكلام لمشاري قالت : ها مشاري .. جات .. وبترجع ااا .
سحب الجوال من يدها اللي ترتجف وفتح الجهاز بعصبيه .. وطلع الشريحه وكسرها بأسنانه ورماها عليها
قال : انتي اللي وصلتيني لكذا ..
قاطعته بانفعال وتحدي : مشاري خالد زوجي وغصب عنك زوجي وانا ماراح اتطلق منه .. ياخي احبه ليه ماتبغى تفهم .
: صاحية انتي ولامجنونة .. تحبين انسان مريض .. لادين و لا خلق ولاخوف من الله ..
: هذا شي يخصني ...!
: ياسارة وانا اخوك .
: مشاري لوسمحت لاتتدخل بحياتي ..
: مو بكيفك ياسارة .. انتي مو في وعيك ولايمكن اخليك تروحين برجولك لخالد الفاسد احنا مو عايفينك انتي بنتنا ونخاف عليك وعلى سمعتنا ..
: ياسلام .. وانت ترمي بلاويك على خالد تحسبني مو دارية عنك يامشاري ولاخايف ان خالد يفضحك عني وتبغى تفرق بيني وبينه .
مارد عليها الا بصفعه كادت انها تخلع فكها من مكانه ..
ويده اللي غرزها بقاع شعرها وشده من مكانه بغيض وقهر
قال وهو عاض على اسنانه : مو انا ياسارة اللي مايخاف ربه .. مو انا اللي اجري ورى اطفال ابرياء اشبع غريزيتي المريضه .. مو انا اللي اهز عرش ربي ليل ونهار .. مو انا اللي يضحك على بنات الناس ويمارس الفحش مع عيال خلق ربي ..
كان صراخها وبكاها واصل لغرفة امها وابوها اللي وصلوا على صوت مشاري وهو في اشد حالات انفعاله ..
وقف ابوه وتكلم بصوت آمر وعالي : مشاري اترك اختك .
نفضها مشاري من يده ورماها على سريرها وهي في بكاء مرير ..
جات امها عندها بتحاول تواسيها وتخفف عنها بس ابومشاري مااعطاها فرصة .. سحبها بيدها وأشر لها تقوم وتتركها ..
انسحبوا من الغرفة وتركوها ..
يمكن اذا جلست مع نفسها تصحى ..
ويمكن اذا شافتهم مو معترضين على فعل مشاري تتأكد انهم صح وهي لوحدها غلط ..
بكت حظها وحالها وقلبها وحلمها ..
بكت خالد المتهم مابين الشك والبراءة ..
تصدق مشاري ولا تصدق كلام خالد اللي قدر يدخل الشك لقلبها بكلمتين عن اخوها المصلي ليل ونهار في بيت الله ..
مرت عليها ثلاث ساعات متواصلة مابين بكا وخيبة امل بأبوها وامها اللي حتى اعتراض مااعترضوا وهم اللي دللوها طول عمرها وماسمحوا لاحد يمسها بكلمه مو يضربها مشاري وهم راضين وكأنهم يقولون هذا حقها وجزاها ..
تعبانه والبكا اضناها وانهكها ..
تبي من يواسيها في خيبتها ..
تفتقد شادن وتتمنى وجودها وقربها ..
تفتقد خالد وتخاف فراقه ..
تنهدت من عمق اعماقها وهي تتذكر ان مالها ملجأ الا الله ..
شهقت وهي تتذكر انها ماصلت العشا والساعه اوشكت على 12 ووقتها راح يعدي ..
قامت دخلت الحمام وتوضأت وصلت العشا وجلست على سجادتها ووجهت يدينها للسما واللي في السما ..
ابتهلت لربها تطلب عونه ومساعدته بـ (ياحي ياقيوم برحمتك استغيث اصلح لي شأني كله ولاتكلني الى نفسي طرفة عين ) ...
كررتها من قلب ومرات عدة .. بصدق واحتياج وحاجة .. لعل وعسى ان ربي يرحم حالها ويرسيها على طريق الصواب .

***


مروا عليها الخميس والجمعه ..
وهي في بيت جدتها كل يوم تكتشف شي جديد هنا ...
الجيران بسطاء لدرجة ان الوحده تزور جارتها بدون ماتاخذ اذنها وتقول لها .. ماعليها الا انها تدق الباب وتدخل وماتلاقي الا التراحيب وهلا ومسهلا ..
بدون تكلفه او لبس ..
كل وحده تحط جلالها عليها وتمشي لجارتها اذا هي قريبة ..
والأكل على الأرض .. مايحتاج طاولة وصحون وقرقعه ملاعق وشوك وسكاكين ..
بالرغم ان في المطبخ طاولة طعام الا انها ماتستخدم للأكل ..
الوحيد اللي ياكل عليها هي الشغالة الاندنوسية ..
جلست في غرفتها تنظف بقايا المكياج اللي حطته العصر لمن زاروها جارات جدتها ام ناصر ..
بدلت جلابيتها الواسعه اللي اخذتها من عمتها فوزية ولبست بيجامه قطنيه بكم طويل ..
واخذت اللوشن حقها وحطت منه على يدينها ..
الجو غريب ..
من المغرب تسمع اصوات رعد والهواء القوي برا يحرك الشبابيك ومراوح الشفط ..
راحت لفوزية اللي تحاول تنوم ولدها فيصل ..
دقت الباب عليها ..
وصلها صوت عمتها .. : ادخلي ياشادن .
دخلت وعلى وجهها ابتسامه عريضة قالت : اش عرفك انه انا ..
غطت فوزية ولدها وقامت جلست قالت : لأن مافيه احد يدق الباب الا انتي وعماد .. عماد الله يخليه لنا نايم في المجلس من المغرب . وانتي هنا .. معناها اكيد انتي اللي تدقين .
: اوووه صحيح تفشلت في عماد .. صحيح خلاص برجع لبيتنا بس كيف اقنع جدتي .
: بسم الله الرحمن الرحيم .. ليه ترجعين ..؟
: مو معقوله انام فوق وآخذ راحتي والرجال تارك بيته وغرفته عشاني ..
: لاوالله عماد ماعليه ويقدر يطلع وينزل براحته تشوفينه انتي اذا بغى يطلع نادى واخذ راحته ..
: لا لا والله ياعمتي مرة احرجته ادري .
: اقول بس بلا رسميات وحساسية زايده عن اللزوم . . اذا عماد بنفسه حط غرفتك فوق وهو اللي اشترى لك اثاثها .. يعني لو حس انك بتضايقينه كان حط لك غرفة تحت زي نورة اختي وبناتها ..
: عمتي نورة تجي باستمرار .
: يعني في الاجازات .. الاعياد واذا فيه مناسبه تجي عادي .
: ياقلبي عليها ياليتها مو في الرياض .. لو في الطايف ولا مكه او المدينه كان احسن .
: نورة تموت بشي اسمه الرياض . ومستحيل تعيش بمنطقه غيرها .. !!
: الا صحيح عمتي .. هي اللي ربت عماد ..؟
: لا امي اللي ربته .. هو كان يروح يدرس عندها بالمتوسط والثانوي وكل اجازة يجي عند امي .. ومايسمح لاحد يقول ان غير امي رباه ..
: الله يخليه لكم ويخلي له جدتي .. مممم عمتي بسألك ..
: اسألي براحتك ..!
: انا مستغربه من اسم عماد هنا .. مو ملاحظة ان اسمه غريب في قرية زي هذي ..؟
: هههههههههههههههههه اول مرة تسمعين باسم عماد .. تراه عادي قديم ومو لهالدرجة متطور .
: بس هنا في القرية غريب وغريب جدا .. خاصة ان الاسماء هنا قديمه واللي متطور متطور فهد عبدالله محمد عبدالعزيز .. بس عماد شاذ ..
: انا معاك صحيح اسمع غريب على الناس اللي هنا بس بالله مو حلو . ؟
: الا حلو .. بس مو جدتي اللي سماه عماد ؟
: هذا ياطويلة العمر اسمه له سالفه ..
: قوليها تكفين عمتي حمستيني ..
: هذا ياستي لمن شريفه الله يرحمها كانت حامل فيه صار بينها وبين مشعل زوجها مشاكل .. وتعبت نفسيتها وهي اصلاً مريضه بالقلب .. المهم لمن ولدت وجابت عماد قالت ابغى لي اسم يكون لولدي منه نصيب .. ابي اعتمد عليه وابيه لي سند وعز ومايحوجني لاحد .
ماخلت ولا اسم .. وقبل ماتطلع من المستشفى قابلتها مدرسة سورية وسولفت شريفه معها وارتاحت لها وسألتها وش تسميه واشارت عليها المدرسة بعماد تقول ان شاء الله بتعتمدين عليه بحياتك عاد شريفه الله يرحمها عنيده ومحد يغير ر ايها بسهوله .. اصرت على اسمه وغصب صار عماد ..
: هههههههههههههههههه زي طالبة عندي اسمها زينب تقول ان امها سمتها على اسم القابله المصرية اللي ولدت امها لمن جابتها ..
: هههههههههههههههههه اعرفها زينب .. هذي من حسن حظها لو تدرين عن خواتها فطيمة وغزيل وسفرة وهي رحمها ربي بالقابله ..
ضحكت شادن قالت : والله ياعمتي اللي يحلي الاسم صاحبه .. ياما قابلت بنات اسماؤهم تجنن وهم عكسها تماماً وفيه بنات اسماؤهم مرة مو حلوة ومع هذا ينحطون على الجرح يبرا .. المهم جدتي وافقت عليه عادي .
: امي وافقت تبي ترضي شريفه الله يرحمها خاصة انها مريضة بالقلب والزعل مو زين لها .. بس ابوي الله يرحمه عند والا يغير اسمه كان يناديه عناد ولا راكان واحياناً يناديه عبدالله على اسم ابوه .. بس لمن توفت شريفه الله يرحمها اقتنع باسمه ورضي .
: الله يرحمهم كلهم .. طالعت بساعة جوالها الكئيب وبدون حياة في القرية قالت : اوكي عمتي بروح انام وراي دوام .
: احمدي ربك بتشبعين نوم مو مثل يوم كنتي تداومين من جده ..
: ياقلبي ياامي واحشتني ماقد غبت عنها هالمدة .. عمتي متى بتروحين لجده ..؟
: بروح بعد يومين اذا ماجا مطر وراح اكلمها لك ولا يهمك واطمنها عليك .. انتي بس روحي ارتاحي تطمني ان شاء الله مافيها الا العافية .
: يارب .. يالله تصبحين على خير ..

سحبت خطواتها بثقل وتوجهت لغرفتها من جديد ..
الشوق احتدم ..
يومين مو سهله عليها ابداً ..
تحس انها سنه عن امها ..
اجل كيف بتجلس باقي الاسبوع ..؟
ولا جدتها تقول اجلسي عندي دايما ..
يارب صبر قلبي وطمنه على امي وريح بالها واكفها شر صالح وخالي ..
دخلت في لحافها لأن التكييف عالي ومجمد الغرفه والجو اصلاً بارد برا وغمضت عيونها على امل وصول النوم لها بسلام مثل الليلتين الماضية ..




***


صحت على صوت منبه جوالها اللي وقتته على الساعه 6 ..
سبحان الله كل يوم تقوم من نص الليل وتحرم نفسها من احلى نومه .. اخذت الجوال تناظر فيه ..
مافيه ولا علامه تدل على ان فيه شبكة او برج للجوال ..
تحس ان ناقصها شي مهم اذا مافيه هنا جوال ولا تلفون .
نفسها تتطمن على امها وتطمنها عليها وتقول لها كلام جدتها اللي يبعث السرور والفرح في النفس .

قامت توضت وصلت وبدلت ملابسها وحطت مكياج خفيف حسدت نوف ونوير على النعمه اللي هم عايشين فيها ..
الوحدة تشبع نوم وتفطر زي الناس وتلبس زي الناس وتمشي لدوامها زي الخلق والناس ..
مو تصحى من عز نومها وتجري تلبس وتشيل اغراضها اللي دايما ناقصه وناسية منها شي ..
نزلت مع الدرج وعبايتها في يدها وشنطتها في يدها الثانيه .. سمعت صوت شهد ومرت عليها .. بس رجعت لمن سمعت صوت رجال .. وبسرعه نزلت تحت وراحت لجدتها لبست عبايتها ولفت طرحتها على راسها بعد ماصبحتها بالخير وباست راسها .. قالت : يالله ياجدتي اشوفك على خير
: افطرتي ..؟
: لا بطلع اسمع صوت عماد فوق ماابغاه ينزل ويلاقيني ..!
: هذا عماد يبي يمشي لجده .. وبغى يودي شهد قلت له لا يوديها بتروح معتس . عاد شهد الغالية لازم يشوفها قبل يروح ..
سمعت صوت شهد وهي تنزل مع الدرج قالت : يالله جدتي شهد نزلت بنطلع .
: اقعدي افطري بعدين اطلعوا تونا بدري ..!
جلست شادن وبجنبها شهد اللي قالت صباح الخير اول مانزلت وردوا عليها بصباح النور ..
قالت شادن وهي تاكل من الفطور اللي محطوط عند جدتها عبارة عن خبز بر مع لبن وسمن : يوووه ياجدتي يازين نوم الليل ذبحتني المشاوير اصحى من نص الليل عشان اوصل عندكم .
: السفر قطعةٍ من جهنم يابنيتي . مير الله فكتس منه .
ضحكت لجدتها قالت بدلع : طيب جدتي .. بتنقلوني لجدة زي ماجبتوني هنا ؟
ردت الجده بجدية : وش ننقلتس له ..؟ حنا ماجبناتس عندنا ونبي ننقلتس .
: يعني اسكن هنا طول ..
سمعت صوت عماد ينادي شهد وسكتت .. وبسرعه وقفت ..
غطت وجهها بطرحتها وراحت للمغسلة وغسلت يدينها وفمها
ورجعت اخذت غطاها زبطته عليها واخذت شنطتها حقت المدرسة .
رجعت شهد تجري من عند عماد وفي يدها عشرة ريال قالت : عطاني عماد مصروفي .. ابلا شادن ..
: هلا .
: عماد يقول تكتب لي رقم تلفون بيتهم والعنوان .. وجوال صالح اذا تعرفه . صالح من اخوك ..؟
: لا ياعمري بس ليه ..؟
: ماادري ..
طلعت ورقة وقلم وكتبت عليها العناوين قالت : رقم صالح مو عندي بس اذا يبغى رقم خالي اعطيته له يعرف رقمه .
راحت شهد تجري محملة بالكلام والورقة ورجعت تقول : يقول خليها تكتبه بسرعه .
كتبت رقم خالها اللي نقلته من جوالها ومدت الورقه عليها قالت : يالله امشي بسرعه تأخرنا .
بعد دقيقه طلعت هي وشهد من البيت وراحوا للمدرسة..
اليوم مستانسه بالطريق عكس يوم جات لبيت جدتها مع نفس الطريق ..
تمشي بهدوء وتتفرج في البيوت ونفسها تعرف حكاية كل بيت ..
ووش ورى هالشبابيك اللي بعضها مفتوح من بدري وبعضها لسه ماانفتح ...
وحكاية كل حرمة صاحية من بدري ومتوجهه لغنمها وش شعورها وش احساسها وهي تكافح مثل الرجل بالضبط ..
تأملتهم باعجاب وحب للحياة هنا .. بس ماتمنت تكون بمكان وحده منهم .. لأنها تعرف نفسها ماراح تصبر على الشقاء مثلهم ولا قد تعودت على تعب او اكثر من مسؤولية البيت ومساعدة امها ثم التدريس والوظيفه ..

وصلوا للمدرسة في وقت قياسي
وشهد كل بيت يمرون فيه تعلمها باسم صاحبته او صاحبه لحد ماوقفوا على باب المدرسة
قالت وهي تأشر على المدرسه : وهذا اصلاً بيت ابو غزلان اللي تدرس في صف رابع تعرفينها ..؟ اعطاه نوف وابلا نوير والمدرسات ... ضحكت شادن من شهد وثقتها في معلوماتها ..
هزت راسها قالت : يالله حبيبتي ادخلي وروحي عند زميلاتك ..!
توجهت شادن لغرفة الإدارة ووقعت على حضورها وراحت لغرفة المدرسات تنزل عبايتها وتزبط شكلها على بال مايجي موعد الطابور ..
اليوم تحس بنشاط وحيوية ومتفاءلة عكس الايام اللي راحت محبطه وكسلانه وفيها نوم ..
سألتها نوير اللي سبقتها للمدرسة عن الوضع في بيت جدتها وراحت تقول لها عن جدتها وعمتها فوزية وحياتها عندهم ..
وان جدتها اصرت انها تسكن عندهم ..
: شفتي ماقلت لك ناس طيبين وراح يحطونك على كفوف الراحه .
: صادقه والله .. الله يخليهم لي ..
دخلوا البنات زميلاتهن اللي تعنوا وقطعوا مسافه طويلة من نص الليل .. وبعدها بدقايق سمعوا صوت الصفارة البديله للجرس تعلن الطابور .. وقامت مع نوير وسهام المناوبة اليوم هي وجواهر ..
اليوم نشيطه على غير عادتها ..
ساعدت سهام وقدرت تضبط البنات وتنظم الطابور ..
والبسمه اللي ارتسمت على محياها دلالة واضحه انها مرتاحه ..
اقل شي تطمنت على نفسها وعلى مستقبلها بعد ماكان مظلم بنظرها ..


***


في جده وتحديداً في المقر الرئيسي لمجموعة شركات العماد ..!
دخل الشركه وتوجه على طول لمكاتب الموظفين قبل لايروح لمكتبه ..
شاف عبدالعزيز طالع من دورة المياة ولمن شافه وقف وسلم عليه وهو متخربط ..
هالرجال له هيبه تجمد الموية وتجمد قلوب الرجال ...
: هلا عبدالعزيز كيفك ..؟ وكيف الشغل ؟
: بخير طال عمرك وكل شي زي ماتحب !!
اشر له بيده قال : اصبر لاتدخل الا بعدي ..!!!
دخل على الموظفين ورمزي يسولف في الجوال وفي يده ملف اول ماشافه رماه وقفل الجوال ووقف على طول .
قال عماد : السلام عليكم .
فز راشد اللي كان منغمس يكتب وهو اكثر واحد مخلص في عمله بشهادة اتمامه لشغله على اكمل وجه وزملاؤه ومدير شؤون الموظفين .
: هلا هلا طال عمرك الله يحييك والحمد لله على السلامه
: هلا بك ياراشد الله يبقيك ويسلمك ها كيف الشغل ؟
: تمام ابشرك و
قاطعه قال : هات لي جميع الملفات والحقني ياراشد
طلع برا وراشد جمع الملفات حقت الموظفين ولحقه لمكتبه والحركه بدت غير هالمرة كلٍ خايف على نفسه من عماد اللي لو يشوف زلة على احد مارحمه ولا عذره .
استقبله إياد السكرتير اللبناني باسلوب راقي ..
وفتح له مكتبه بسرعه ودخل عماد ..
دخل عليه مدير مكتبه الاستاذ فايز ورحب فيه وعماد استقبله باهتمام لأنه هو اللي شايل الشركه ومتفاني في عمله ويثق فيه بلاحدود .
ولولا الله ثم فايز كان يمدي عماد يداوم يومياً ولاسكن في جده وترك جدته عشان يقابل شغله ..
طلب قهوة له ولفايز عشان يبدون جلسة عمل طويلة وإياد يزودهم بالأوراق والملفات المهمه ..
وصلت القهوة وكملوا حديثهم اللي ماطلع من اطار الشغل الين اذن الظهر ..
قاموا صلوا جماعه في المسجد التابع للشركه ..
وطلع عماد متوجه للمكان الأهم بالنسبه له ولجدته ..
.. الا وجع جدته ، وهم جدته ..
الا كسرها وحسرتها وقهرها على عيال خالد الغالي اللي مات ونار شوقه تلظى بقلبها ..
الحمد لله انه شخص له وزنه في المجتمع وله معارف من الشخصيات الكبيرة والأهم انه معطيه الله المال والمال بحد ذاته سلطه يقدر يستخدمها بأي مكان وبأي زمان . . . ..
قدم له العسكري فنجال القهوة ..
قال الضابط المسؤول عن قضية نايف : سم ياابو مشعل تقهو الله يحييك ..
: سم الله عدوك ياابو محمد والله يبقيك ويسلمك ..
: آمرني ترى ابو ثامر موصيني عليك ..
: مايامر عليك عدو ... كلمك ابوثامر بالموضوع ..
: اي نعم كلمني وشرح لي قضية ولد خالك .. وبصراحه انا استغربت ان محد جا من اهله خاصة ان المدعي زوج امه وان المخطي بحسب ادعاءات نايف انه هو المعتدي ونايف يدافع عن امه واخته ..
: فعلاً ياطويل العمر هذا هو اللي صار ..
: المشكلة ان المدعي رافض يتنازل ..
: انا اجيبه لك واخليه يتنازل ولايهمك ..!
: تبي تشوف نايف ..؟
: ياليت والله .. وابيه اليوم يطلع معي .
: ابشر باللي تبي بس طلوعه فيها اجراءات تاخذ لها يومين .
: يجيك ياابو محمد متى مابغيت وتكمل الاجراءات .. خلني افرح قلب امه فيه .
: تم على امرك ياابو مشعل .. تراك غالي من غلا ابو ثامر .
: الله يسلمك ويبارك فيك .
مرت عشر دقايق ووصل نايف من السجن مع العسكري ..
وقف عماد وسلم عليه ونايف مستغرب من هالشخص اللي طلب مقابلته وهو مايعرفه ..
وقف الضابط يعرف بعماد قال : اخ نايف هذا عماد مشعل ال.....
رجل اعمال .. جاي يساعدك وابشرك تبي تطلع اليوم ان تنازل المدعي عليك ..
طلع الضابط حتى ياخذون راحتهم وجلس نايف على الكرسي المقابل لعماد وهو رافع جاحبه بغرابه ..!!
: وش اخبارك يانايف ..؟
رد وهو رافع حاجبه دلالة على الاستغراب : مثل ماتشوف .
: ادري انك ماتعرفني ..
: من اللي مرسلك علي ..؟
: جدتك ام ابوك الله يرحمه ..؟
فتح عيونه بقووة وتأمله بملامح باهته وبارده بنفس الوقت ..
: انا عماد بن مشعل .. ولد عمتك شريفه الله يرحمها اذا سمعت عنها ..
فز نايف من مكانه وكأنه الابرة اللي يدور عليها من سنين بوسط القش اخيراً لقاها..
لقى احد من اهله واللي بيدله عليهم قال بفرح
: اوووه ياهلا والله ومسهلا .. الله يحييك .. هذي والله الساعه المباركه اللي شفت منكم احد .. اخيراً قدرت اعرف طريقكم .. جدتي وش دراها عني ..؟
ابتسم له عماد على فرحة نايف اللي خلته يردد كم جملة ورى بعض بدون تركيز وتروي
قال : اصبر اصبر .. لاحق تعرف كل شي .. الحين خلني احل لك موضوعك ثم اعلمك باللي تبيه .. !!
: موضوعي بيد العله هذا وادري ماهو متنازل ... بس عطني اخبارك واخبار جدتي وعماني ..!
قاطعه عماد : بيتنازل غصب عنه واذا امك تبي الطلاق بيطلقها غصب ..
زادت اتساع عيون نايف قال : من جدك تقدر عليه ..؟ لنا سنين واحنا نحاول فيه بس يبي البيت بدل الطلاق وبيت ابوي مستحيل نفرط فيه .
: انت بس لاتشيل هم .. الرجال بيجيك بعد شوي ويتنازل ..!
: اش دراك ..؟
: ارسلت له واحد من الموظفين عندي وبيجيبه لك ويتنازل على طول ..
عرف نايف ان عماد بيقنع صالح بالفلوس لأن مثل هذا جشع وطماع لايمكن يتنازل الا اذا سد فمه بكم ريال ...
: الله يقدرني وارد لك جمايلك ياابو مشعل ..
: افا يانايف هذا كلام وانت معتبرك اخوي من قبل لااشوفك ..!
: الله يسلمك ياابو مشعل من طيب اصلك والله .
: عاد العجوز مشغلتني تبي تشوفك ..
كملوا كلامهم وسوالفهم واللي انتهت بجية صالح وتنازله وسط ذهول نايف واستغرابه
اما عماد فكان واثق انه راح يصير اللي خطط له من الساعه تسعه الصباح باتفاق مع واحد من موظفينه اللي يتميز بالاقناع والحيلة واختاره عماد لهالموضوع بالتحديد والذات ..!
اخيراً خرج نايف على مسؤولية عماد وكفالته لحد ماتنهتي الاجراءات اللي تاخذ من يومين لثلاثه ايام ..!



***


في الفصل وتحديداً الحصة السادسه ..
تشرح عن الملك عبدالعزيز وكيف اسس البلاد ووحد اطرافها المترامية ... طالعت في هيا اشطر طالبه في الفصل وهي مو معاهم سرحانه وبعالم ثاني .. وحالها مو على بعضه اليوم
قالت بنبرة صارمه : هيا خليك معانا اش فيك اليوم .؟
: ها ..؟ طيب ابله ..
تكلمت غزيل لصديقتها عذبة بهمس : هيا مهيب معنا .. تفكر في رويشد عقب البارح ..
سمعتهم شادن وجات عندهم قالت لهم بصوت واطي وهي تحاول جاهده انها ماتضحك من طريقة غزيل الغريبه
: لاتعيدونها وتتكلمون على صاحبتكم واذا عندكم كلام خلوه لبعد الحصة .
ويالله قومي ياغزيل اشرحي لنا عن دخول الملك عبدالعزيز للرياض ..
: ها .؟ ممم ابله مافهمت .
: قومي ياعذبة ..!
: ممم دخل الملك عبدالعزيز للرياض وهو جاي من الكويت ووو .... نزلت راسها تحت وتركتهم شادن واقفين بعد ماناظرتهم نظرة تدل على اللوم والزعل ...
اعادت الشرح لحد مااستوعبوا ..
قالت لعذبة تعيده واعادته وبعدها غزيل حفظته واعادته .
خلتهم يجلسون بعد مانبهتهم انها هالمرة تهديد والمرة الجاية راح تطلعهم برا اذا ماركزوا في الدرس وتركوا الأحاديث الجانبية ..
انتهت الحصة وطلعت شادن بعد مااخذت كتبها واغراضها وراحت لغرفة المدرسات شافت فيه نقاش حاد وخلود ثايرة وزعلانه ونوير تضحك عليها قالت شادن وهي تأشر لمريم : اش فيه ليه خلود معصبة .
: فيه وحده من البنات عمرها 11 سنه ملكت امس
فتحت شادن عيونها منهبله قالت : لااااااا معقوله ..؟ البنت هنا في المدرسة ؟
تكلمت نوير اللي مرة متعودة على الوضع : تعرفين هيا محسن .؟؟
قالت شادن وهي تضرب على راسها وتتذكر كلمة غزيل : اوووه وانا اقول البنت اليوم مو في طبيعتها ..
: تراها ماتبي احد يكلمها في الموضوع لأن امها البارحه عندي تقول اقنعيها تروح لمدرستها .. بنات لاحد يتكلم معاها .
: ياحراااام والله صغيرة بس اكيد زواجها بعد كم سنه ..!
ردت نوير وهي تضحك : ههههههههههههههههههههه ياحليلك ياشادن بالك طويل البنت زواجها في العيد .
: لااااا حرام مرة صغيرة اش هالظلم ؟
: عادي هنا الوضع طبيعي فيه وحده عمرها 13 سنه معاها ولدين .
قالت خلود بعصبيه : ناس متخلفين مافيه وعي المفروض ...
قاطعتها نوير : خلود هدي اعصابك صحيح فيه جهل بس لاتقولين متخلفين ..!
قالت جواهر اللي تلبس عبايتها ومعصبه بصمت : فعلاً مافيه وعي انا اول يوم داومت فيه لقيت طالبه تقول ابوي متزوج اربع ويبي يطلق وحده عشان يتزوج من جديد وحده عمرها 16 سنه ...!
قالت مريم وهي بدورها تلف طرحتها على راسها : اهل القرى ماعندهم ثقافه ولا تطور ..
ردت سهام : بنات لاتشملون اختي في قرية قريبه من الاجواد ناسها متطورين وفاهمين ومايختلفون عنا الا بأشياء بسيطه ..
نوير بدفاع المستميت : حبيبتي زي مااهل القرى عندهم عادات وتقاليد متأخرة ترى عندهم تقاليد وتراث محافظين عليها احسن من اهل المدن بكثير ..
قامت شادن وفضلت انها تنسحب من النقاش اللي احتد ولبست عبايتها .. وطلعت لشهد حتى ترجع معاها ..!


***


الوحشة قاتله ..
والوحدة عذاب ..
والصمت احياناً يمل من نفسه ..
في بيتها وقفت قدام المراية تطالع بشكلها ...
اليوم الحمد لله اشوا علامة الكف الجديد اختفت تقريباً من وجهها ..
تذكرت البيت بدون شادن ..
اثريها هي روح البيت ونايف هو الحياة اللي تدب في البيت وتحس فيها
دق الجرس .. واحتارت من يجيها بهالوقت ..
لو شادن لايمكن تجي قبل اذان العصر ..
ولو الجيران ماقد سووها وجو قبل المغرب ..
" يالله عساه خير "
راحت بتفتح .. بس انفتح الباب ورجعت بخيبة امل لأن صالح هو الوحيد اللي يملك المفتاح وشادن بعيد ونايف مقيد ومسجون ..!
دخلت المطبخ ..
ماتبي تشوف وجهه ولاتحتك معاه .. ولا لها خلق تكلمه او تسمعه ..
: ياام نايف .
سمعت الصوت .. اللي تغلغل لعمق قلبها ..
سرى مع دمها بشرايينها وأوردتها وخلاياها اللي ماتت فأحياها بقدرة الله ..!
طالعت في باب المطبخ ببتأكد هي واهمه ولا صدق اللي سمعته ..
: ياام نايف وينك ..؟ يالغاليه وينك ..؟ ياامي العزيزة .. ترى نايف رجع ..
سبقت دموعها صوتها وردها عليه ..
اول ماحطت رجلها خارج باب المطبخ كان في وجهها ..
حضنته بقوة .. وهو استسلم لها .. برجولته وسنين عمره العشرين .. رجع نايف الطفل اللي اجمل لحظات عمره لمن تحضنه ويشم ريحتها ..
: هلا وغلا بحبيب قلبي .. ياربي تحييه .. الحمد لله على سلامتك ..
متى خرجت ..؟
رفع جسمه الطويل من على صدرها وباس راسها ويدها .. قال وهو يضحك : ههههههههههههههههههههههه اصبري علي اجاوب سؤال سؤال ..
: اش هالمفاجأة الحلوة ..؟
: البركه بأهل ابوي الله يرحمه ..
فتحت عزيزة عيونها على وسع وبلحظات طويله فهمت كل شي ..
اخذته بيده قالت : تعال ارتاح وقول لي بالتفصيل كيف خرجت ..
: اول قولي لي .. اش اللي بوجهك ..؟
ابتسمت بوجع قالت : عادي قبل البارحه دخل علي سكران وقفلت دونه باب غرفتي ونام بالصاله .. بس مافوتها لي .. المهم ..
قاطعها : بكرة بيروح للمحكمه ويطلقك ..!
: تتكلم جد ..؟
: ايوه يمه وراح اقول لك الحين على كل شي ..!
سرد على امه تفاصيل اليوم وقال لها عن عماد وموقف صالح .. وتهديد عماد لصالح اللي خلاه يخاف برعب ويوافق على التنازل والطلاق بسرعه ..!
وكملت امه معاه الجلسة بالأحداث اللي صارت في غيابه
نقل شادن خطبتها .. رفضها لنادر .. تهديد خالهم ..!!
المهم انها قرت عينها وتطمن قلبها وبشرها نايف بفراق صالح .. وتأملت من الله الخير في المستقبل ..!


***
الساعه 2 تماماً قبل الفجر ../
حياتها منتهى الملل والوجع والكآبة ..!
حياتها فارغه بدون انتظار خالد ولهفتها على مكالمته ..
رغم برودته الا انها اشتاقت له ..
ورغم انه قاسي وجاف معاها الا انها اعتادت على اسلوبه وتحبه .
تخيلت لو انه يعاملها بحنان ورقة ..
يقول لها حبيبتي وعمري ويدلعها بسارونة الاسم اللي تحبه ..
ضمت مخدتها وهي تطالع بجهاز جوالها المرمي على الكومودينو بجنبها وهو بلا حياة ..
سمعت تلفون البيت يدق .. مرة ومرتين وثلاث ..
محد صاحي غيرها لأن وراها دوام وبتمشي الحين .
رفعت وردت بـ ألو .
وصلها صوته ثقيل وتعبان قالت : مين ..؟
: سارة .. ماعرفتيني ..؟
: لا من معاي ..؟
: خااااالد وش فيك .
: شكت انه سكران ولا مو في وعيه قالت بصوت حاد : خالد اش فيك .
: تعبان ياسارة .. تعبااااان . حرموني منك وتعبااااان .
فز قلبها من مكانه وهي تتخيله مريض ولا تعبان لبعدها ..
كلا الحالتين تؤلمها .
قالت : خالد حبيبي اش فيك .. سلامتك .
: سارة بقول لك كلمتين .. انتي زوجتي ولا لا ..؟
: ز ز زوجتك اكيد .
: طيب اطلعي لي برا .. انا انتظرك . ابي اشوفك تكفين سارة .
: خااااالد .. اش قاعد تقول ..؟
: اطلعي لي برا . انا قدام بيتكم بسرعه .
: انت صاحي ولا .
: سارة ابي اشوفك . بس ابي اشوفك خايف ان مشاري يفرق بيني وبينك .
تخربطت وخافت من صوته وكلامه قالت : م م محححد مفرق بيننا .. بس ارجع لايشوووفك مشاري ويقتلك .
: بتطلعين ولا لا .
: لا خالد مستحييل .
قفلت وهي تسمع صوت سيارة ابو سعد وطلعت وهي ترتجف ..
فتحت البوابه وتفاجأت بجيمس ابو سعد يتحرك ويمشي وخالد يرجع لسيارته .. اول ماشافها جا يمشي ناحيتها بسرعه ..
رجعت سارة بخطوات سريعه لحد مادخلت البيت ..
قفلت البوابة الثقيلة والقوية بينها وبينه ..
وتسندت عليها وهي تسمعه يسب ويسخط ويحلف انه لينتقم من مشاري ..
نزلت دموعها وهي يداخلها شعور واهم بأن خالد ماوصل لهالطريقة الا لأنه اشتاق لها ..
ومايبي بعدها والاسلوب المناسب للتعبير يجهله مثل مااعتادت عليه ..
رجعت لغرفتها تجر الخطى وقلبها بين نارين ..
نار الاهل وغيرتهم وخوفهم عليها اللي اسبابها واهية في نظرها ..
ونار شوق خالد وعذابه ووقوفه قدام بيتهم بمنتصف الليل حتى يكلمها او يشوفها ..
دخلت في غمرة حزن جديدة ..
وعبرت باستنزاف دموع وآهات غير مجدية في حل الموضوع الا انها ممكن تخفف همها ولو جزء يسير .



***


مساء الاحد ..
: يارجال .. ادخل امي مسوية لك عشا ومتكلفه ..!
رد عماد بتعب : اعذرني يانايف .. يكفي عشاي عندك البارحه .. الله يهديك رحت وتكلفت لو دريت ماجيتك ..
: ماتكلفت ولا شي .. بعدين امي مصرة انك تجي تتعشى عندنا بعد سواياك معانا ..
: الله يسلمك ماسويت معاك شي ينذكر وانا اخوك .. الحمد لله انه طلق امك وارتحتوا من هالفاسد .. وترى باقي له حساب معي .
: اللهم لك الحمد .. ياشيخ ابعد عنه هذا نجس وانسان رديء خلاص ماعاد نبغى منه شي . .
: يصير خير .
: بتمشي للديرة انت ..؟
: ان شاء الله توصون بشي ..؟
: امي بترسل لشادن اغراض .. دقيقه اجيبها لك ..
: يالله انتظرك ..!
دخل نايف للبيت وركب عماد سيارته .. وبعد دقيقتين طويلة على عماد رجع بكيس وشنطة فيها اغراض لشادن ..
فتح له عماد شنطة سيارته ودخلها نايف فيها قال : ترى جدتي محرصتني اجيبك معي .. ماتبي تخاويني ..؟
: امي مااقدر اتركها لوحدها اصبر علي ايام واجيها بإذن الله .
: زين يالله في امان الله ..
: الله معاك ..
مسك الطريق الطويل اللي يؤدي لقرية الاجواد ..
متوكل على ربه ومردد كعادته ( بسم الله ، الحمد لله ، سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وأنا إلى ربنا لمنقلبون .. اللهم أنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى ، اللهم هون علينا سفرنا هـذا واطوِ عنا بعده ، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل ، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل )

كمل طريقه بسرعه حتى يلحق ويرتاح لأن التعب اخذ منه مأخذ ونال منه لدرجة انه يفكر في السرير ويتخيله ويتمناه ..!!


***


واقفه على الشباك حق غرفتها في بيتهم الشعبي اللي نصه متغطي ونصه مكشوف من فوق ..
قالت وهي تناظر في بيته المقابل لبيت ابوها : متى يحن قلبك علي.. ؟
متى تدري اني وهبتك قلبي من سنين .؟
وكل ليلة انام على صورتك اللي حفرتها في قلبي وعقلي ..
متى اجتمع وياك ياعماد ومن بيجمعنا ؟
جدتك اللي عمرها مالمحت لي انها تفكر فيني لك ؟
ولا انت اللي حتى ماقد التفت لبيتنا ..؟
ولا ابوي الفقير اللي مايملك الا هالبيت والغنم اللي مايتجاوز عددها 20راس ..؟
ولا بيجمعنا المستوى الثقافي وانت شهادتك ماجستير وانا معهد معلمات مثل الثانوية .. ؟
سكرت نوف شباكها وراحت للمراية طالعت فيها قالت بصوت مسموع : ليه مانجتمع ياعماد وانا ماينقصني شي ..
ابتسمت لنفسها وكملت : موظفه ومثقفه واحسن من غيري ..
وكل حريم الديرة يحسبن لي الف حساب ..
والفقر عمره ماكان عيب .
فتحت شعرها الاسود الطويل والمجعد من كثر ماتلفه كعكه ودخلت اصابعها معاه قالت : انا متأكدة انك لو شفت هالوجه انك بتحبني .. نفضت شعرها وانتفش اكثر ..
اخذت المشط ومشطته بسرعه وحطت عليه من الكريم اللي قدام المرايه ..
قالت بحزن وحسرة على حظها وحالها وحبها : عمااد اللي درس برا وشاف اشكال والوان تعجبه بنت قروية وعلى قد حالها ..
حتى يوم سمعت شادن بنت خاله هي وسهام يسولفون في الماركات والمكياج ماقدرت احفظ أياسم .. حدي سوق الخميس اللي عندنا اشتري منه اغراضي واذا زودتها رحت مع خالتي عالية لجده واشتريت لي كم غرض من سوق الامير متعب ولا الصواريخ اللي كلهم شعبيه وماتفرق الاشياء اللي فيه عن سوق الخميس عندنا ... ومع هذا ارجع من يومي ومااروح الا من سنه لسنه ..
رمت المشط من يدها ووقفت .. انام اصرف لي من الاحلام والتخيل اللي يبي يضيعني .
دخلت في بطانيتها قالت وهي تبتسم بحب : ياناس احبه .. احبه غصبن علي مهوب بيدي ... ويكفيني حبه حتى لو مادرى عنه ولا درى عني ومابغاه .. المهم اني اعيش بحبه واحيا باسمه وشوفه لو من بعيد ..!
غمضت عيونها وهي تحلم .. وتتخيل .. تسولف عليه وتتوهم انه يرد عليها بالمثل .. وداهمها النوم في عز احلامها وخيالاتها ..!!




.

 
 

 

عرض البوم صور اقدار   رد مع اقتباس
قديم 16-11-07, 09:37 AM   المشاركة رقم: 103
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
أميرة الرومنسية



البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29213
المشاركات: 2,295
الجنس أنثى
معدل التقييم: اقدار عضو على طريق الابداعاقدار عضو على طريق الابداعاقدار عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 250

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اقدار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اقدار المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 



***

دخل البيت تعبان ..
يدور السرير والراحة الجسدية ..!
مر على جدته غصب ..
شاف نور غرفتها طافي وعدى لغرفته ..
نسى ان عندهم ضيفه والمفروض ياخذ حذره كل مادخل وطلع ..
الساعه 11 ونص .. ومحد صاحي .. مر على غرفة فوزية ودق بابها لقاها متمدده على ظهرها وعندها كتاب تقرا فيه ..
اول ماشافته رمت الكتاب وفزت تسلم عليه قالت : بسم الله وجهك ليه اصفر كذا .. تعبان ..؟
رفع لها حواجبه وغمض عيونه بدون مايرد ..
ونزل يسلم على شهد اللي يعتبرها بنته هو ..
طلع برا بيروح لغرفته قالت فوزية : عماد الله يهديك كيف تدخل وشادن ..
قاطعها : اوووووه .. نسيت ان هذي موجوده .. صدق ذكريني بكرة انزل اغراضها ارسلتها امها عليها ..
: مريت اهلها تكفى تعال علمني وش سويت ..
رفع لها يده وتكلم بتعب : بكرة بكرة ..!
عرفت فوزية ان مافيه امل طالما انه تعبان ..
هذا هو عماد تعبان معناتها لااحد يتكلم معاي او يحاول يحتك فيني ..
دخل غرفته وقفل على نفسه ورمى جسمه على سريره بدون ماينزل حتى ثوبه ..
بكرة وراه مية شغله في المزرعه الجديدة اللي اشتراها لجدته وحقق لها حلمها بمزرعه كبيرة وتحط فيها الاشجار اللي تبيها وتختارها .!
طغى النوم على افكاره وداهمها وغيب عماد عن التفكير والتخطيط لبكرة ..!



***


فتحت عينها على صوت شهد وهي تبكي بصوت عالي ..
وباين ان فيه شي ..
.. مدت يدها على جوالها بتشوف الساعه كم ..
اوف بدري عن المدرسة وش مصحي شهد الحين ...
الساعه اربع الفجر الله يستر ..
قامت بكسل وراحت بتشوف وش صاير عسى بس ماتكون تعبانه ولا فيها شي ...
فتحت الباب وشافت فوزية ضامتها وتقول : لاتخافين ياشهد الحين ربي يجيب لنا الزرع زي هذيك المرة .. انتي ماتبين الورده تفتح وتصير كبيرة ونقطفها لجده نهديها عليها ؟
: الا ابي بس انا خايفه .. تهاني تقول اذا المطر جا تجي الصواعق وتهدم البيت وتقتلنا ونموووت .
: لا ياعمري انتي قد شفتي صواعق
: لا
: طيب هذا الرعد ربي يعلم الناس ان فيه مطر عشان يقومون وينبسطون في المطر .
فهمت شادن ان فيه مطر وشهد خايفه منه قالت وهي ترجع شعرها ورى وتطالع في فوزية : صباح الخير عمتي اش فيها شهد . ؟
: شهودتي خايفه من الرعد شفتي ياشادن فيه احد يخاف من المطر ؟
قالت شادن وهي تقرب من شهد : اش هالكلام فيه مطر وماصحيتوني .. ماتبغوني افرح فيه معاكم ..
بكت شهد قالت : فيه صواعق .
: ياعمري الصواعق ماتجي عندنا تجي عند الناس اللي ماتصلي وربي يزعل منهم .. احنا هنا في البيت كلنااااا نصلي . وانتي اذا كبرتي وصليتي ربي مايزعل منك
: طيب انا ابي اصلي الحين ؟
قالت فوزية : يالله كلنا نصلي ونجلس الحين ننبسط بالمطر وش رايك ياشادن ...؟
قالت شادن وهي تحس بنشاط وريحة المطر ومنظر البرق مع شباك الصاله اللي ماخذ مساحه كبيرة من الجدار يحسسهم بجو حلو وغريب : يالله نصلي ركعتين شكر لله انه رزقنا المطر ونجلس مع بعض اوكي شهد .
ابتسمت شهد وهي تمسح دموعها قالت : طيب
راحت فوزية تتوضا واخذت بنتها عشان تتوضا معاها وطلعوا صلوا مع بعض وشادن راحت لغرفتها بعد ماتوضت وصلت لها ركعتين بدلت ملابسها وطلعت لهم ..
قالت شهد : ماما انا جوعانه ابي آكل ..!
فزت ووقفت شادن قالت : حتى انا احس شهيتي مفتوحه بالرغم ان عشاي دسم وثقيل الا اني احسني جيعانه زي شهوده القمر ..
ضحكت شهد وقامت لشادن اللي مدت لها يدها يعني قومي معاي
قالت فوزية باستغراب : وين بتروحين .؟
: بنروح نسوي لنا شي ناكله ..!
: هالوقت ؟.. طيب استنوا لين يأذن الفجر ..!
: والله اذا فيها شي نجلس واذا مافيها خلونا ننزل ناكل شي .. !!
: اجل انتي لا تروحين .. اجلسوا هنا وانا اروح اجيب لكم شي خفيف .
توجهت شادن للباب قالت : الله يهديك ياعمتي تحسسيني اني غريبه بعدين انتي عمتي عيب تقومين وانا جالسه ..!
: هههههههههههههههههه تعالي تعالي لاحقه على الكرف انتي الحين ضيفه .
: ماني ضيفه عند اهلي اذا بتنزلين معانا الله يحييك ماتبين اقعدي عند ولدك الين يصحى واحنا نطلع لك .
: طيب بصحى فصولي واجيبه معي تحت .
نزلت شادن ومرت غرفة جدتها
شافت نورها شغال وفتحت الباب بهدوء ..
معانقة سجادتها كعادتها .. وكأن بينها وبين السجادة حالة عشق ابدية ..
والثانية تلثم جبينها وتسمع همسها لربها عليها كل وقت وكل حين ..!
الاحساس بالاطمئنان والطمأنينة يزداد ..
خالجتها راحة نفسية من سنين عنها ...
غمضت عيونها بارتياح ورددت بقلبها ولسانها بـ "اللهم لك الحمد ولك الشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك . " عرفاناً لله واعترافاً بنعمته وفضله ..!!
دخلت المطبخ وجا في راسها مليون شي بتسويه بس اخيراً استقرت بعد مشاروات مع شهد على فطاير بالبيض والحليب جزء منها مدهون بزبدة وجزء جبنه وجزء عسل . ومعاها براد حليب يحسسهم بالدفا خاصة ان الجو مع المطر بدا يبرد .
خلصت شغلها بسرعه بعد ماسوت كميه كبيرة من الفطاير وحطتها بصينيه كبيره اللي بالجبنه مع بعض واللي بزبدة مع بعضها واللي بالعسل مع بعض ...
اخذتها للصاله وشهد تشيل معاها السفرة وسبقتها للصاله ..
شافت فيها فوزية توها وصلت من فوق وهي تشيل ولدها فيصل اللي عمره ثلاث سنوات ومتكدر مزاجه ويبكي ..!
نزلت شادن الصينيه وراحت تنادي جدتها اللي تسبح وتهلل وتردد ( سبحان من سبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته )
قالت شادن بدلع وفرح ومحبه : صباح الخير لأحلى وأغلى جده بالدنيا .
: هلا وغلا بالغالية بنت الغالي ياصباح الرضا والعافية .
: يالله جدتي تجين معنا للصاله ولا نجي عندك ..؟
: يابنيتي وش مصحيتس من بدري وانتي وراتس دوام
: احد ينام في الجو هذا ؟
: الجو زين .. بس المطر احرمتنا منه البيوت المغطاه اول يهطل علينا ويبلل جلودنا ونحس بالراحه والعافيه وهالحين ماندري عنه غير اذا فتحنا الباب الله يقطع هالمكيفات .
: ههههههههههههههههههههه ياعمري ياجدتي وش احلى من بيتكم هذا ماشاء الله عليه ..!
: الريحه الزينه هذي وش ؟
: هذي الله يسلمك مممممممم تعالي معاي تشوفينها ..
قامت ام ناصر بمساعدة شادن واعطتها عصاها ومسكت يدها عشان تساعدها على المشي لحد ماتوصل للصاله ..
جلست بجنب جدتها وصبت لها كاسة حليب واعطتها فطيرة بالجبنه .. وأول مااكلت منها ام ناصر قعدت تشكر في بنت ولدها قالت : هذي هي المرة السنعه اللي تعرف تشتغل في المطبخ موب مثل بنات هالجيل ..
تنحنحت فوزية قالت : تراني طباخه
قالت ام ناصر بصوت عالي : طباخة اول يوم كنتي على يدي وتحت نظري ومن يوم تزوجتي وانتي هاجرتن المطبخ ، خدامه تروح وخدامه تجي .
: الله يخلي لي ابو فيصل عازني ورازني .
: اجل حنا ماعزيناتس ولا رزيناتس يوم تشتغلين ؟ .
: لاوالله يايمه كارفتني بالمطبخ .
ضحكت شادن قالت وهي تمد على جدتها فطيرة بالعسل : لاتشرهين ياجده هذولي جاحدات الجميل ويكفرن العشير ..
ضحكت جدتها قالت : عز الله صدقتي جحدتنا فوزية
قالت فوزية وهي تضحك : افا والله ياايمه انا لايمكن اجحدكم انتم اهلي وعزي عسى الله لايخليني منكم .
شربت ام ناصر من كاسة الحليب قالت : ايه هذا الكلام السنع .

سمعوا عماد يتنحنح بعد مانزل وسمع اصواتهم قالت شهد : عماد تعال عندنا ... شوف شادن وش سوت ؟
كانت شادن جالسه ومنزويه ورى جدتها حتى مايشوفها ..
ماتدري وش تسوي بس فوزية وقفت وراحت لولد اختها بتنقذ شادن من الاحراج ..
قالت : عماد بالله وخر شوي خل شادن تدخل المجلس .
عطاها ظهره متوجه للباب قال : زين اجل ابي اجي بعد شوي اسلم على جدتي .. خلي بنت اخوك تدخل وعلميها ماني مطول .
: طيب .
نادت ام ناصر بصوت عالي : ياعماد تعال وانا امك لاتروح في هالامطار والبرود ..
: زين زين يالغاليه منيب طالع .. ابشوف المطر وارجع لتس .
: عجل علي لاتبطي .
: ابشري ابشري .
رجعت فوزية بعد ماطلع عماد مع الباب قالت : شادن ادخلي المجلس يبي يجي يكلم امي ويطلع مو مطول .
: اوكي
بسرعه راحت تجري لحد مادخلت غرفة الحريم وسكرت الباب وجلست تنتظر عماد يكلم جدتها ويطلع عشان ترجع تكمل جلستها الحلوة .

***

رجع بعد وقت قصير .. لجلسة جدته وخالته وعيالها ..!
سلم على راس جدته وجلس بجنبها قال : ماشاء الله مو عوايدكم تصحون هالحزة وش الطاري ؟
تكلمت جدته : مصحيتنا هابة الريح ، البنت السنعه ، هاك هاك اشرب من حليبها واكل من هاللي مسويته ازين من اللي تاكله في المطاعم .
اخذ كاسة الحليب اللي صبتها له فوزية ومد يده على حبة فطيرة بالعسل قال : هذا لايكون فيه زبده ولا زيت ..؟
قالت فوزية : فيه بالعسل وفيه بالجبن كل منها اللي بالزبده اتركه لاتاكله اذا ماتحبه .
حط في فمه قطعة فطيرة قال : اووه عز الله شغلن سنع ياام ناصر .. خليها تعلم بنتك اللي متكلتن على هالشغالات حتى حليب عيالها يسوونه لهم .
ابتسمت ام ناصر قالت : وانا اشهد انها سنعه ومامثلها وانا امك .
قاطعها وهو يبتسم قال : لاتحاولين يالغاليه هالباب صاكه لاتقربين منه .
تكلمت ام ناصر والعبرة خانقتها : ليه ياعماد تحرمني اشوف عيالك وافرح بك .. ليه ماتكمل فرحتي وتعرس وتخلي بالي يهنا ويرتاح .
آلمه منظر جدته بالضعف الا دمعتها ماتنزل ..
هالموضوع بالذات هو اللي غالباً يحزنها ..
كل جلسه معاه لازم تقول له تزوج وهو يغير الموضوع ..
حب يلطف الجو ويغير الموضوع اللي فيه توتر بالنسبه له وقلق بالنسبه لجدته
قال : الا ماقلت لتس انا ..؟
: عن وشو ..؟
: ابشري ان الرجال اللي انتي خابرته طلع ..
: والله ..؟
: اي والله ..؟
: الله يبشرك بالرضا والسرور والذريه الصالحه ..
طالع في فوزية وابتسم ..
قال وهو يهز راسه على اليأس : الا تلف وتدور حول هالموضوع .
طالع بجدته وكمل خايف انها ترجع للموضوع وتفتحه من جديد
: وابشرتس انهم افتكوا من الرجال الثاني .
رفعت يدينها للسما بشكر وامتنان لولدها ودعت له من قلبها
: الا ياربي انك تخليه لي .. وتبارك لي فيه وتفرح قلبي بشوفته وهو معرس ثم عياله يملون علي بيتي .
كمل كاسته وهو يبتسم قال : خلوا الشغاله تطلع لي تاخذ اغراض شادن . .. يالله انا ماشي .. ابي امرعلى هالخبل اشوف اذا رجع ابيه يروح معاي خابره يفهم في الصقور والطيور .
تكلمت ام ناصر بخوف : وين تبي تروح ..؟
: ابي امشي للطايف مواعد لي رجال ابي اشتري لي من عنده صقر .
ردت فوزية : وانا اقول وش تبي في فهد . اثري السالفه فيها صقور وصيد .
: الله يعين عليه ... هالرجال ماادري وش اسوي به .
تكلمت ام ناصر : البارح ناصر مرني يقول انه جا من البر هو وربعه ونام على طوله يمديه شبع نوم . روح اخذه معك وخله هو اللي يسوق عنك .
سمعوا صوت المطر اكثر والرعد زاد قالت فوزية : عماد الله يهديك وين تروح في هالامطار .
وقف وحط يده على جيبه يتفقد مفاتيحه ومحفظته قال : الله يستر توكلت عليه .
اخذت ام ناصر عصاها واشرت له : والله ماتخطي في هالسيول .. عايفتك انا اخليك تخاطر بعمرك .. اللي خلاك تصبر عن الطيور شهر يخليك تصبر هاليومين ..
: وش يومين يالغالية .. خليني اروح الله يرضى عليك اليوم قبل لايروح الطير عليّ . ابي اهديه على رجال غالي وله عليّ جمايل .
: اذا انت تبي رضاي اطع شوري ولاتروح في المطر ..
: وانا وش ابي من الدنيا الا رضاتس يالغاليه .
: لو انك تبي رضاي تسان ( كان ) ريحت قلبي وماعاندتني ؟ .
سوى عماد انه مافهم وش تقصده بالضبط ولف الموضوع قال : اجل شورك وهداية الله وبدال مااروح اليوم اروح بكرة ولا بعده .. اهم شي رضا الغالية عسى الله يخليها لي .
هزت راسها يائسة قالت : الله يرضى عليك دنيا وآخره ويهديك وانا جدتك .
قالت شهد : ماما نروح للمدرسة انا وشادن ولا نغيب ؟
ردت عليها فوزية وهي تمد على عماد فطيرة قالت : والله ماادري بس اعتقد ان شادن لازم تروح اقل شي توقع واذا ماجا طالبات ترجع .
: يوه ماما الحين كل الطريق طين تتوسخ جزماتي انا وشادن ؟
: ايووه صح ..! عماد وش رايك تودي شهد وشادن ؟
قال وهو يعطيهم ظهره بعد مااكل فطيرته وشرب بعدها كاسة حليب وهو واقف : يالله متى ماخلصوا ارسلي شهد علي انا بشوف الوضع فيه سيول برا ولا لا .
جا بيمشي قالت جدته : قبل تروح تعال قومني ابي اروح اصلي .. اذن الفجر ..
قومها لين وقفت واعطاها عصاها ومشى معاها وهو ماسكها بيدها لين دخلت غرفتها ..
قالت : ادخل معي علمني اول بالعلوم كلها ..
دخل على امرها وسرد لها كل تفاصيل الاحداث اللي صارت له مع نايف وصالح .. واللي انتهت على خير ..
وقام بعدها وتوجه للبوابة .. طلع برا وسكر وراه ..
راحت فوزية تنادي شادن اللي صلت وقعدت طفشانه " اجل هذا اللي يقول بمر واطلع اشوفه جلس ساعه ." .
قالت بصوت عالي : اخيراً احد تذكرني .!
: هههههههههههه عماد وامي تقابلوا من يفرقهم .
: الله لايفرقهم .. صحيح بسألك ياعمه .. عماد ماعنده عمل ..؟
: الا واليومين اللي راحت فين ..؟
: فين يشتغل ..؟
: ياماما عماد عنده مجموعة شركات.. لها فروع في جده والمدينة .. وقبل شهر فتح فرع في مكه بس مسكه فهد ايام وسحب عليه .
: فهد مين ..؟
: ولد ناصر اخوي اللي هو عمك ..!
: اها .. وليه سحب عليه .
: فهد هذا راعي بر ، صيد ، بحر بالاسابيع .. ولو عماد عنده اخو من امه وابوه كان مااعتمد على فهد لكن المضطر ..
اووه عاد فهد سالفة طويلة يبي له قعده طويله عريضة ..
.. الحين خليني اصلي ..
: ماله اخوان عماد ..؟
: اخوانه صغار اكبرهم 11 سنه والباقي بنات ..!
: ياحرام وحيد .
: مو وحيد اخواني كلهم معتبرينه اخوهم وولدهم . وامه تعتبره ولدها اللي جاي من عمرها مو ولد بنتها .
قالت وهي واقفه بتطلع عن فوزية اللي لبست شرشف الصلاة : الحمد لله ربي عوضه بأم ولا احن واطيب .. الله يطول بعمرها . .
: آمين يارب .. الله اكبر ..
صلت فوزية وشادن راحت للصاله واخذت الصينيه والسفرة ودتها للمطبخ ورجعت باقي الفطاير في الثلاجة بعد ماغلفتها وحطت ابريق الحليب على الفرن للي تجي من الشغالات تشرب منه .
طلعت للصاله وشافت شهد اللي قالت لها : شادن النور بيطلع متى نمشي للمدرسة .
وقفت شادن قالت : اووه صحيح والله ياشهودة ذكرتيني الله يذكرك الشهاده .
جات فوزية تمشي بعد ماخلصت صلاتها قالت : ترى عماد هو اللي بيوديكم ..!
تجمدت شادن وناظرتها قالت : يودي من ؟
: بسم الله وش فيك ..؟ يوديك انتي وشهد ولا كيف بتمشون في هالطين والحفر المليانه موية .
بلعت ريقها قالت : مممممممممم عادي وش نسوي امرنا لله .. واذا وصلنا المدرسة يعني المدرسة مافيها طين ؟ الطين بكل مكان خلينا نروح نمشي بهالجو الحلو .
: بنت ترى عماد ماياكل احد .
: وانا قلت ياكل ..؟ يالله يالله بروح البس على رواق الوقت راح علي .
: اصبري شوي ترى باقي وقت طويل .
: طيب اطلعي معاي سولفي علي لين اخلص لبس وجيبي شهد تلبس عندي
: زين يالله .

طلعوا كلهم ودخلت شادن تلبس في الحمام على بال ماتلبس شهد .. طلعت ومشطت شعرها .. وسوت مكياج خفيف وهي تسولف لهم عن معاناتها في الطريق ومتى تصحى وكيف ترجع وانها ماكانت تشوف امها الا لمحه اول ماتدخل وهي خارجه .. حست انها اشتاقت لامها بس يالله ربي بيفرجها بعد يومين وتشوفها وتشبع منها ..
ولو انها بترجع لنفس المعاناة بس المهم تصير قريبة من امها .
قالت فوزية : يووه صحيح نسيت اقول لك .. ترى عماد مر اهلك وجاب لك اغراض من عند امك ويقول انهم بخير .
: والله ..؟
: ايه والله من البارحه قايل لي .!
: الله عليك ياعمتي من كم ساعه وانا معاك دوبك تقولين لي ..؟
اش قال عن امي تدرين ..؟
: لاوالله مااخذت منه التفاصيل .. كل اللي عرفته انه مر عليهم وجاب لك اغراض .
: الله يخليك ياعمه تروحين تسألينه قبل امشي ابي اعرف اخبارهم ..!
: زين الحين انزل معاكم واسأله .
خلصت لبس ولبست عبايتها وتغطت واخذت شنطتها بيدها .. وبقلبها امنيات واحلام ا ن امها بخير .. ومخالطها خوف ان عماد يجيب لها شي مايسر ..!

***
واقف برا وثاني ثوبه ورابطه على وسطه ورافع اسفل بنطلونه الابيض لحد نص الساق .. ومشمر عن سواعده وفي يده حديدة كبيرة يسوي بها مجرى للموية اللي تجمعت عند بوابة البيت ومعاه العامل حق غنم جدته ..
وقف عماد وقال للعامل : احفر من هنا وروح جيب تراب ورمل من ورى البيت حطه قدام الباب مباشر عشان يمنع الموية ماتدخل للبيت اذا زاد المطر ..
طالع بالسما وكمل : السحاب والرعد والبرق يدلون ان فيه مطر قوي بينزل . اللهم حوالينا ولا علينا .
جات شهد تجري قبل ماتطلع شادن قالت : عماد خلصنا يالله شغل السيارة .
قال : ارجعوا محد جاي للمدرسة !
رجعت شهد لشادن اللي وقفت في الحوش لمن لمحت العامل اللي يحفر عند الباب قالت : شادن عماد يقول ارجعوا لحد يروح .
قالت بهمس : اش لحد يروح ..؟ انا لازم اروح اقل شي اوقع وارجع .
رجعت للبيت بتشوف فوزية عشان تجي تكلمهم يبعدون عن البوابه بتطلع ..
وراحت شهد لعماد قالت : عماد شادن تقول بروح اوقع .
طالع في شهد ورجع يكمل حفر مع العامل اللي متفاني بشغله ..
قال : روحي بدلي ملابسك لاتتعدم من الطين وشوفي امك وينها .
رجعت شهد لامها اللي تكلمها شادن
: ياعمتي المديرة متشددة وتدور الزلة علي .. وانا هنا مالي عذر لو كنت بجده ممكن بس انا موجوده هنا .
بعدين اش اللي يمنعني مااروح ..
: نوف تدور عليك الزلة ليه ان شاء الله ؟
: ماادري عنها المدرسة تعاملها بشكل وانا بشكل ..!
: والله .؟
: اسألي نوير حتى هي ملاحظة بس ابغى اعرف اش فيها عليّ لاتكون سامعه عني شي بس .
: تخسي ماتسمع عنك شي .. بس خليها شغلها عندي .
اخذت جلالها وطلعت في الحوش نادت عماد اللي دخل بسرعه وهو كل شوي يلتفت للعامل اللي برا ويقول من هنا ، حط هنا بعد ، اصبر لا يدخل الطين داخل انتبه ..
: ها يافوزية هذي وش فيها ماتسمع الكلام وتبي تداوم والجو بهالشكل .
: عماد الله يهديك لاتتدخل في شادن وتمنعها .!
كشر ورفع صوته : وشو ؟
: مااقصد يابن الحلال البنت تقول ضروري تروح لأن نوف طلعت حاقدة على بنت خالك وتدور عليها الزله .
طالعها والتفت لبرا كأنه مو مهتم بس رجع وقال : ماعليها من نوف اذا همها نوف لاتشيل هم انا اخليها تعدل معاملتها لها وقولي لها ان ماتغيرت بنت لافي تعلمك على طول وسنعها عندي .
: طيب وشادن وش تسوي الحين ؟
: قلت لك يافوزية الجو محد يقدر يطلع فيه والسماء بتمطر من جديد ..خليها تجلس وتعتبر نفسها داومت ووقعت وماراح يضرها شي على مسؤوليتي .
قالت بضحكه ومزح : قدها ياتربية ام ناصر .
ماتغير شي في ملامحه الجادة قال : ادخلي العامل لايشوفك وخلي وحدة من الشغالات تجي تاخذ الحليب واغراض بنت خالك .
رجعت فوزية لشادن قالت لها الكلام اللي صار وطمنتها بس شادن ماتطمنت وانقهرت ..
شو هاليوم ياربي ..؟
كنت مبسوطه في بدايته . !
كشرت بوجهها واضطرت انها تسكت وتصبر طبعا ساكنه في بيت عماد وتاكل من خيره الحين لازم تذعن لأوامره الصارمه .
ارسلت فوزية الشغاله تجيب الاغراض وحليب الغنم اللي جابه العامل من بدري ..
وطلعت لشادن اللي سبقتها لغرفتها فوق باغراضها ..!
بدلت ملابسها ولبست بيجامه بنطلون وردي وبلوزة وردي عليها قلوب حمرا على الصدر ..
وجلست بعد مافتحت الشباك اللي يطل على مزرعة جدتها ...!
دخلت فوزية عليها بشنطة صغيرة وكيس كبير قالت : خذي هذا من عند امك ..!
اخذت شادن الاغراض بلهفة ودمعتها بعينها ..
فتحت الشنطة ولقت فوق ورقة بيضا مكتوب فيها بخط امها ( ابشرك نايف وطلع .. وصالح وافتكينا منه للأبد .. وكله بفضل الله ثم عماد ولد عمتك )
قفلت الورقه وجرت دموع الفرح .. قلبها ينبض بقوة والشوق زاد ..
اخيراً انفكت العقده .. وانحلت المشاكل .. وجاها الفرج ..
صالح فارقهم ونايف طلع ..!
قالت فوزية اللي كانت لاهيه بتبديل ملابس بنتها وماشافتها وهي تقرا .. : ها وش ارسلت عليك امتس ..؟
: ها .. تأملت الشنطة قالت .. ملابس اغراضي .. ههههههه شكلها تبغاني اجلس هنا اكثر بس بُعدها ..!
كررت فوزية آخر كلمة مستغربة : بُعدها ...؟
: ايوه لأني عزمت ارجع من يوم بكرة ولا السبت ..
: ياويلك لو امي تسمعك ..
وقفت شادن وفي بالها انها راح تقنع جدتها بسهولة ..
لأن فرحها اكبر من كل الهموم والدنيا مو واسعتها ..
طالعت بعماد اللي لف ورى البيت ورجع للبوابه ..
وشكرته من كل قلبها بصمت ..
تأملته وهو متفاني بشغله اللي ممكن أي عامل يقوم بع عنه ..
وقفت فوزية بجنبها قالت : هذي المزرعه لامي اشتراها لها عماد قبل سنه ونص من جارنا ابو سلطان بعد مامرض وراح عند ولده في جده ..
لأنها تبي رعاية واهتمام وهم مايجون للقريه الا عشان ابوهم وابوهم عندهم الحين مو محتاجين يجون للقرية ويتركون مصالحهم . . عاد عماد ماقصر زرعها من جديد ويقول باقي لها كثيير .. هييييييي شادن وين رحتي ..؟
ابتسمت براحة قالت : ها معاك ياعمتي .. ايوه وعماد مايداوم كل يوم ..!
: لاااااا البنت مو هنا .. غمزت لها قالت : وش سالفة الأسئلة الزايدة عن عماد ..؟
: ههههههههههههه ولا شي بس حب استطلاع .. انسان عايشة في بيته ومااعرف عنه شي . .
: لاياستي مايداوم كل يوم .
: طيب هو كم عمره ..؟ احسه كبير .
: عمره فوق الثلاثين لوتشوفين جدتي كيف مشتغلة له بالزواج وسن الثلاثين حجتها .
ماشالت نظرها من عليه وهي تتأمله قالت : طيب ليه ماتزوج .؟
: يقول انه مايبي الحرمة والمسؤولية والربطة . قطعت فوزية كلامها وأشرت على السما قالت : طالعي البرق .. ياربي رحمتك ..
: قولي سبحان من سبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته .
: ذكرتيني بامي .. طالعي لااله الا الله . سبحان من سبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته .
الجو مظلم والشمس مختفيه ومحتجبة خلف الغيوم الكثيفه .. وصوت الرعد يهز الدنيا كلها والبرق ينور السما ويحول لونها للأحمر وكأن يلمع فيه شهب ملتهبه ..
قالت لشهد اللي قعدت ترتجف وتسوي نفسها انها شجاعه وماهمها : تعالي ياشهد شوفي البرق كيف ربي ينور على الناس .. واسمعي الرعد كيف ربي ينبه الناس يقول ترى فيه مطر ادعوني عشان ينزل ويسقي الأرض وتطلع الأشجار ..!
ابتسمت شهد وحست ان المطر يقرب بينها وبين فاطر السماوات والأرض وصار حكاية جميلة بدال الخوف والرعب ..
قالت ببراءة : يارب جيب لنا مطر بس مافيه صواعق .
ضحكوا فوزية وشادن منها ومن عفويتها وأمنوا لها ..
وجلسوا يسولفون بعد ماسكروا الشباك لأن المطر بدا يهطل بقوة ..

دخل عماد ونادى وهو يطلع مع الدرج ودخلت شادن غرفة فوزية الأقرب لها ...
وبعد ماسمعت باب غرفته قفل وقفت بتروح لغرفتها قالت : ناموا عشان اصحيكم على الغدا بنتغدى مع جدتي اذا عماد سمح .
قالت فوزية اللي تتثاوب من ساعه : ياليت والله ننام .. اقل شي نصحى والمطر قد خف عشان العصر نروح نتمشى .
واذا على عماد لايمكن ياكل الا مع امي الا بحالة وحده اذا حن عليك وحس انك محتاجة تجلسين مع امي .. اوانشغل غصب عنه وماقدر ياكل معاها .
: الله يحنن قلبه ولا يشغله الا بطاعته وذكره وشي سهل وبسيط يخلينا نتغدى مع جدتي

 
 

 

عرض البوم صور اقدار   رد مع اقتباس
قديم 16-11-07, 10:49 AM   المشاركة رقم: 104
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 17808
المشاركات: 1,263
الجنس أنثى
معدل التقييم: angel911 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
angel911 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اقدار المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

كككككككككككككككككششششششششششششوخي في بااااااااااااااااااااارت
اقرررررررراااااه وانشاء الله ارجع مع التعليق والهزره الزايده هههههههه

جاااااااوات

 
 

 

عرض البوم صور angel911   رد مع اقتباس
قديم 16-11-07, 10:59 AM   المشاركة رقم: 105
المعلومات
الكاتب:
ana
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2006
العضوية: 3858
المشاركات: 134
الجنس أنثى
معدل التقييم: ana عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اقدار المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

حلو ماشاء الله
الحمد لله إن نايف طلع من السجن
بس هل أنتهت معاناة شادن مااعتقد مادام خالها موجود وصالح متحلف لها ونوف بعد
شادن بدأت تهتم لعماد ويشغل فكرها بس هل عماد راح يهتم لها
إعتقد إن الجدة راح تقنع عماد إنه يتزوج شاد
حبيبتي حبيت أسألك القصة كم بارت
وعقب كم يوم راح تنزلين البارت الجديد

 
 

 

عرض البوم صور ana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ملامح الحزن العتيق, الكاتبة اقدار, اقدار, رواية ملامح الحزن العتيق, رواية ملامح الحزن العتيق للكاتبة اقدار, قصة ملامح الحزن العتيق
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t57962.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 26-11-10 12:07 AM
Untitled document This thread Refback 04-04-10 03:07 PM
ظ…ظ„ط§ظ…ط­ ط§ظ„ط­ط²ظ† ط§ظ„ط¹طھظٹظ‚ - ط§ظ„طµظپط­ط© 411 - ظ…ظ†طھط¯ظٹط§طھ ظ„ظٹظ„ط§ط³post1365743post1365 - Gturl Post #0 Refback 08-10-09 11:08 AM
Untitled document This thread Refback 24-07-09 11:04 PM
Untitled document This thread Refback 25-04-09 11:53 PM
Untitled document This thread Refback 25-04-09 03:33 PM
ظ…ظ„ط§ظ…ط­ ط§ظ„ط­ط²ظ† ط§ظ„ط¹طھظٹظ‚ - ظ…ظ†طھط¯ظٹط§طھ ظ„ظٹظ„ط§ط³ - Gturl This thread Refback 09-04-09 10:11 AM


الساعة الآن 02:50 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية