أحن إلى تلك الأيام

عندما تتجاذبني الكلمات وأقع في صراع مرير معها , أحن الى تلك الأيام التي قضيتها


لم أعيشها تلك الأيام .... لم أحس بطعمها حتى ..... يالها من أيام ...


الآن والآن فقط .... أستطيع القول بأنها من أحلى أيام عمري


فبها ما زلت ألقن ... أحبو ...


وبها كنت وردة تدلل في أحضان أغصانها وتيجانها




يا لها من أيام



القلب فيها غصن أخضر ... لم تسوده الأحزان .. ولم تتساقط عليه الألوان



أبيض لونه كان


كلما تذكرت تلك الأيام ... أنا لا أتذكرها وحدها بل ..أتذكرني أنا ....


كيف كنت ؟؟؟ وكيف أصبحت ؟؟؟


تلك القلوب البكر التي كانت تئن من لفحة برد


تلك العينين اللتين تبرقان كلما التفت اليها أحد مبتسما


والآن...... الآن .....الآن


عندما أتذكر تلك الأيام التي طالما تذمرت فيها ... وضجرت من مشاركتها


كنت أردد دوما أنني لست سعيده وغيري سعيد


إنني جاريه وغيري ملك


والآن ..... الآن ....... الآن


أحن إلى تلك الأيام


لو تشاهدوني الآن ... إنني أضحك من فيض مافي مخيلتي من ذكريات


كنت أقول أنها حزينة ... وأراها الآن


طائرة السعادة إلى كل الأكوان


بتُ أتخيل لو أن الإنسان بيده أن يلتفت إلى الوراء


لأخترت أن أعيش تلك الأيام حلوها ومرها


وأحس الآن أن لا مُر لها .... بل كل الحلاوة والألوان


أحن إلى تلك الأيام


أحن إلى تلك الأيام



إلياذة الواقع