المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
كانت ...هِىْ !!
كانت هى
أرشكم بالنور ..وترشوننى بالدم
" السهروردى "
لا أدرى تماما .. كيف وصلتُ إليها
لكنْ .. حين وقعتْ عينى عليها
كانت كفِّى اللصةُ تسرقُها
طرتُ
حلقتُ بعيدا
عرجتُ أخيرا ..قربَ مغارةْ
أتأملُ جوهرَها
وأنا مرتعبْ
وهواجسُ روحى تُرجِفُنى
تحملنى .. و تقذفنى ..
تطحنُ أوردتى ..
يرتجُ الدمُّ فى روحى المسروقة
** ** **
أتوارى بعيدا
أحسُّ بأحدٍ يتبعني ..
لا أدرى كيف ...!
التقطُ الأنفاسَ تباعا ،
وبصوتٍ متهدجْ
هدأتْ روحي .. قليلا
فتوقفَ كلُّ الهمسِ ..
وضاعَ الهاجسُ منى ،
فأمنتُ .. ونمتْ !
أخرجتُ زمردتي ..
أقصدُ تلك التحفةَ المسروقةْ
ونظرتُ ..
تهتُ
خِفتُ
ونال الروحَ الخسفُ
حتى حسبتُ أن الموتَ
يطاردني !
تأنيتُ قليلا
رحتُ أحدقُ ثانيةً .
ياربى ....!!
** ** **
من هذى الضاحكةُ أمامي ..
ما هذا النورُ يشعُ فيعشى العينْ ..
ما هذا الوجه الملكيُّ ..
ما هذى البسمةُ يا ربى ..
تعبرُ مشكاتَك تغزونى ....؟؟!
ما هذى العينان ..
الأنف .. الشفتان ..
الجبهة ؟؟!!
يا ربى
قلبي يحلقْ
قلبى ينسحبُ بعيدا عنى
قلبى يجذبنى إليه
يقتلنى جريا
يعبرُ بحرا
ترعا
وديانا
شمسا
قمرا
** ** **
أُهيبُ به ..
علَّهُ يسمعني :
ياهذا السادرُ .. ارحمني ،
أتودُ الساعةَ تقتلني ؟!
ما سمعَ ندائى
و لا حتى تأملني
لو أنى تمردت عليه
لو أنى تركته وحده يهذى
لكن كيف أخلف قلبي
بعيدا عنى
** ** **
فجأة
توقف هذا الملعون
كنا وصلنا منذ قليل
أعتاب دمشق
لكنا الآن هنا .. نطوى الطرقات
ونبص معا لنواصي الحارات
دار قليلا
يطالع نافذة
تأخذها تكعيبة عنب
بذراعيها
وبصدر دافىء
تخفيها عن أنظار المارة
وتقتلها عشقا
حوم
ركض
تموج
راح بدمه يرسم وجها
وأنا أتألم
أصرخ فيه .. تمهل
غاب تماما عن عينى
حتى كدت أموت
ثم اطل على
واهتز الدم الدائر
وعلت دقاته .. وبشكل جعل الخوف
يطول الأطراف
ثم تعلق بالنافذة
كعصفور
وغنى
ياولدى اصمت فالناس نيام
ما سمع حديثي
وما أوقفه صوتي المكتوم
فجأة .. وبرفق
فتحت هذى
فانفرش النور
ورش كل الدنيا و الأركان ..يا ربى
هل مازالت تلك التحفة فى جيبي
أم طارت منى ..وحطت قرب النافذة
أم كانت فى قبضة هذا المجنون
يسلكنى النور .. أكاد أشف
بيديها ترش النور على
بنفس البسمة و الجبهة
والعينين
النبض تعالى حتى لتزهق روحي
وهو لا يتراجع عن رقصه
عن تلك الأغنية الفاضحة
الكلمات
حتى انهكنى تماما
تسلق فجأة شعاع الوجه الباسم كملاك
وحين أصبح
عند الصدر
غاب
ماعدت أراه
سيدتى ملا كى
عذرا
هل لى أن أسألك شيئا
قالت وبذات البسمة كالكوكب
لك ما تطلب
قلت قلبى كان هنا منذ قليل
بالله عليك
دلينى عليه
ابتسمت كالنجم السارى
همست
ماعاد من الساعة قلبك
أصبح لى ..
أتهالك بحثا عنه
فلا أجد سواها أمامى
ترش النور على وجهى
حتى غشى عينيى
واختلج فى كل كيانى
والخلق كثيرون
من خلفى ومن قدامى
تقلعنى بعيدا
من أسر النافذة النورانية
صفعات
ركلات
كلمات جارحة
ضحكات
وجوه كالغربان
تقصينى .. لكنى
أسير الله
ياخلق الله
هذى نورى
فلا ترشونى
بدمى حتى تقرونى
وتروا منازل روحى
عند التكوين
يامن يقرأ كلماتى
ويرانى هناك
قرب النافذة
الحاضنة
دمى ..
هذا وطنى
هذا حبى وجنونى
أرش النور
يقبل كل وجوه الدنيا
فلا ترشونى بدمى
وترمونى
بحديث من إفك
هوى
لنفوس يحرقها النور
ويدميها ألق الأرواح
وتوهجها المفتون
شفوا لترونى
وتروا آى غوايتى
صعودا
ورقيا أسمى
وأرانى
خلعتك طينى
حين تلبسنى
نورى
ربيع عقب الباب
|