لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-08-07, 02:17 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 24958
المشاركات: 1
الجنس أنثى
معدل التقييم: TOMLEDER عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
TOMLEDER غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : tototo المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

" اقمت في دار امي" السيدة كلوديت جوليان ثلاث سنوات هي من اجمل ايام عمري واشدها هناء وبهجة وسعادة
ودرجت في الثانية عشرة من العمر وانا مرتاحة كل الارتياح
مرتاحة الى حاضري .....
مرتاحة الى مستقبلي
فالحاضر لدي بهجة وارتياح وهناء
والمستقبل الذي رسمته لي امي كلوديت جوليان ضياء ونور وسناء
اما الماضي المكفهر المدلهم السواد فقد بدأ يتوارى عن مخيلتي
ونسيت او بالاحرى تناسيت ذلك الماضي الحزين الكئيب المدلهم السواد
بدأت اانسى ايام الفقر والعوز زالجوع والبرد والتسول والاستعطاء
وخيل الي ان ضباب ذلك الماضي وغمامة والامه اندثرت واضمحلت وتوارت الى غير رجعة
طنت اعيش في دار امي كلوديت جوليان في حلم هانئ سعيد جميل اخضر الحنايا وضاح السناء وارف الظلال ..
وفجأة .........
وعلى غفلة...
ومن دون اذن افقت من ذلك الحلم البهيج السعيد لاجد نفسي اتخبط في دياجير السواد
وكانت الافاقة من ذلك الحلم الجميل ذات ليلة من الليالي شتاء 1922
كانت تلك الليلة التعسة الحد الفاصل بين سعادتي وشقاءي
يا لها من ليلة مروعة قاسية مخيفى على قلبي الندي الصغير
وانا ما زلت اذكر هول تلك الليلة
ومهما طال بي العمر ومضت السنون فانا لن استطيع ان انسى تلك الليلة المخيفة المفزعة
كان الليل مدلهم السواد
والبرد قارس اللسعات
والمطر يزرع الارض رذاذا
والعواصف العاتية الهوجاء تمزق سكون الليل وهدوءه بعويلها وانينها وهديرها الصاخب المجنون
وكنت جالسة قرب امي" كلوديت امام المدفأة المتقدة السعير ننعم بالدفئ
كانت "امي" تجلس وراء منضدة صغيرة تكتب وتدخن
وكنت انا جالسة قربها اراقب السنه اللهب المتصاعدة المدفأة على وهج حرارة وضياء
وفجأة توفقت "امي" عن الكتابة .
والقت باللفافة من يدها ..
ورفعت يدها الى صدرها تتحسس قلبها
ولم ابه للامر
لقد خيل الي انها متعبة وانها بحاجة الى الراحة
فسألتها : ما بك يا امي ؟...
قالت بعياء : احس بألم شديد في صدري ان انفاسي تضيق علي افتحي النافذة يا رامونا
وبالرغم من جنون العاصفة وانهمار المطر الغزير فقد اسرعت الى النافذه افتحها واشرع دفيتها
وعدت الىامي فاذا بها تلهث بعناء والعرق البارد يتصبب من جبينها
فذعرت ...
واخذت اردد بخوف ووجل : امي !...امي.! امي!ما بك يا امي ؟
ولمست السيدة كلوديت الخوف الشديد في ابنتها
فهمست : لاتخافي يا رامونا ... لا تخافي يا ابنتي ... ساكون بخير بعد قليل
الا ان حالها لم تتحسن ولم تكن بخير
فازدادت حالها سوءا
وازدادت انا خوفا
وجلست قربها والخوف الشديد يعصف بي
وسألتها : بماذا استطيع ان ساعدك يا امي الحبيبة ؟
فهمست : اتصلي بالعم جوزف واطلبي اليه ان يحضر حالا الى هنا
واسرعت الى الهااتف
واتصلت بالعم جوزف
كان لا يزال مستيقظا في غرفته في اخر الحديقة
فتسأءل ما بك يا رامونا ؟
قلت : ارجو ان تحضر الينا حالا يا عم جوزف
فاستأنف التساؤل بوجل : ماذا جرى ؟...
قلت : السيدة كلوديت مصابة بوعكة شديدة الوطء ....... ووهنها والمها فوجم
وظهر الخوف الشديد واضحا في عينيه
وامسك بيدها هامسا في اذنها هل ادعو الطبيب يا سيدتي ؟...
فلم تستطع السيدة كلوديت ان تجيب على السؤال
فالالم الشديد يعذبها والوهن يعصف بها العياء يقطع عليها الكلام
الا انها اومأت برأسها مشيره بالايجاب
ووثب العم جوزف الى الهاتف لتصل بالدكتور موران
وهو طبيب السيدة كلوديت الخاص وصديق وفي حميم يقيم في دار قريبة من دار السيدة كلوديت
دقائق قليلة ووصل الدكتور موران حاملا معه بعض الادوية والعقاقير والمصول والمعدات
الا ان كل الادوية الدكتور موران ومصوله وعقاقيره لم تستطع انقاذ السيدة كلودت
فلفظت انفاسها قبل ان يامر الطبيب بنقلها الى المستشفى

 
 

 

عرض البوم صور TOMLEDER  
قديم 01-08-07, 02:19 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 24958
المشاركات: 1
الجنس أنثى
معدل التقييم: TOMLEDER عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
TOMLEDER غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : tototo المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

فقد كانت امي في حال احتضار قبل وصول الطبيب
وسمعت الطبيب موران يقول للعم جوزف بعد ان همدت كل حركة في جسد السيدة كلوديت : مسكينه الذبحة القلبية ... التي دهتما كانت صاعقة شديدة الوطئ رحمها الله
ماتت ... امي ماتت؟
والقيت بجسدي الصغير النحيل على امي
على امي ؟
لا بل انا القيت نفسي على جثة امي .
واجهشت بالكباء
واخذت اولول وانا اقبل يديها وجبينها : امي ... امي...امي الحبيبة ! لمن تركتني بعدك يا امي ؟...
واشفق الدكتور موران علي فرفعني عن جثة امي هامسا : تشجعي يا صغيرتي ... تشجعي يا ابنتي
لا انني لم استجب الى نصيحته
بل افلت من يده ووثبت مجددا لالقي بنفسي على جثة تلك السيده الفاضلة الحنون وانا اولول مجهشة بالبكاء : امي . امي....... لا تتركيني امي لا تبعدي عني يا اماما يا حبيبتي
واستعان الدكتور موران بالعم جوزف
وابعدني عن جثة امي
ومدني الطبيب الصديق بالدواء الشافي
والدواء الشافي كان حقنه من مخدر غرزها في ذراعي...
وغبت عن الوعي
وعندما افقت في اليوم التالي كان لعض الاصدقاء السيدة كلوديت واقاربها الثلاث يهمون بتشيع الجثمان السيدة كلوديت الى المقر الاخير
واستانفت العويل والنحيب والبكاء
وحاولت مرافقة جثمان امي الى المقر الاخير مع المشيعين الا ان اقاربها الثلاثة السيدة كلوديت حالوا دون رغبتي
كما حالو دون رعبة العم جوزف في مرافقة المشيعين الى المقبرة
واقمت مع العم جوزف في الدار نبكي تلك السيدة الحنوون بدموع غزيرة حمراء "


"3"
"انقضت ثلاثة ايام على وفاة السيدة كلوديت جوليان
وبدأت وطأة الحزن تتضاءل في قلبي وفي قلب العم جوزف
والنتقل العم جوزف من غرفته الصغيرة في اخر الحديقة ليقيم معي في الدار وينصرف الى الاهتمام بي وتوفير الراحة والطمنأنينة والهناء لابنه السيدة كلوديت
وشعرت ببعض الارتياح وانا المس في ذلك الرجل العجوز العطف والحنان
وكان العم جوزف يعللني بمستقبل زاهر زاه و نضير
كان يقول : انت وريثة المرحومة كلوديت جوليان الوحيجة يا رامونا فالسيدة كلوديت وقفت عليك كل ميراثها وقد اخبرتني قبل وفاتها بايام قليلة انها عازمة على الاعتراف بانك ابنتها وقالت لي انها ستتبناك رسميا وانها اوصت لك بكل ما تملك من اموال في المصرف الفرنسي ومن اسهم في بعض الشركات كما انها عازمة على تسجيل هذه الدار باسمك ..."
وقال لي العم جوزف ايضا :" ان السيدة كلوديت اخبرتنه بانها خصته بمبلغ كبير من المال لقاء خدماته لها ولزوجها الضابط الشهيد وانها لن تسمح بان يخرج من دارها العامرة مدى حياته
وفي اليوم الرابع لرحيل السيدة كلوديت وفيماا اجلس مع العم جوزف في قاعة الطعام نتناول طعام الافطار قال لي:"بعد انقضاء اسبوع على وفاة اسبوع على وفاة سيدتي المرحومة في مطلع الاسبوع القادم ساشخص الى الدوائر الرسمية والى المصرف الفرنسي لاقوم بمعاملات انتقال الميراث اليك يا ابنتي "
الا ان تلك الاماني والاحلام تبخرت ...
وانقشعت كما ينقشع الضباب ...
وتوارت كما يتوارى السراب في الصحراء
فبعد يوم واحد على حديث العم جوزف في اليوم الخامس لرحيل السيدة كلوديت وقبل انقضاء الاسبوع حضر الى دارنا اقارب "امي" المروحمة الثلاث ابنه شقيق وزوجها كريستيان شقيقها سيمون وابن شقيقتها اميل
وكان برفقتهم رجلان علمت فيما بعد ان احدهما محام والثاني كاتب العدل
وجلس الخمسة في القاعة الاستقبال يتحدثون ويتهامسون
وعندما جاءهم العم جوزف باقهوة قال له كاتب العدل متسائلا انت جوزف بيرجيه اليس كذلك ..؟
فاجاب العم جوزف : اجل...
ثم التفت الي متسائلا : وانت رامونا شانتال ؟...
فأجبت : اجل...
وخيل للعم جوزف كما خيل الي ان ذلك الرجل جاء مع اقارب السيدة كلوديت ليبلغني انتقال ميراث "امي" المرحومة الي
الا انني دهشت كما دهش العم جوزف عندما قال لي وللعم جوزف : يؤسفني ان ابلغكما انكما لن تستطيعا الاقامة في هذه الدار بعد اليوم
ووثب العم جوزف الى ذلك الرجل متسائلا بدهشة واستغراب : لماذا ياسيدي ؟...
قال كاتب العدل : لان هذه الدار انتقلت مع كل ميراث السيده كلوديت الة ورثتها وهم اهل زوجها واهل شقيقتها
ولم يكتف كاتب العدل بما قال
بل هو فتح ملفا كان يحمله معه وراح يقرأ الوثائق التي تثبت انتقال الميراث الى ابنه شقيق زوج السيدة كلوديت والى ابن شقيقتها
ووجمت وقد بدأت افهم ما تنطوي عليه تلك الوثائق
وذعر العم جوزف
ولم يلبث ذعره ان تحول الى غضب شديد فانتصب امام كاتب العدل هادرا : هذا تزوير وكذب وخداع الوريثة الوحيدة للسيدة كلوديت هي هذه الفتاه الصغيرة ابنه ثانية عشرة من العمر لقد تبنتها السيدة كلوديت ووقفت عليها كل ميراثها
فتدخل المحامي محاولا تهدئة غضب ا لعم جوزف قال متسائلا هل لديكم من الوثائق ما يثبت صحة ما تقول يا سيدي ؟...
فاجاب العم جوزف بغضب وانفعال : اجل لدينا من الوثائق ما يثبت ما يثبت ادعائي
-: واين هي هذه الوثائق ؟
-: انها في الدرج مكتبة السيدة كلوديت في غرفتها
-: تفضل معي الى غرفة السيدة كلوديت
ودخل الجميع الى الغرفة
ولحقت بهم ...
وكان العم جوزف يعلم كما كنت انا أيضا ان هناك درجا كبيرا في مكتبة السيدة كلوديت فيه كل الوثائق والاورقة والجواهر والسجلات الخاصة
وكانت تحرص على اقفال ذلك الدرج بمتاح خاص وتضع ذلك المفتاح في خزانتها
ثم تقفل الخزانه وتضع مفتاحها تحت وسادتها
واتجه العم جوزف الى سرير السيدة كلوديت وراح يبحث عن مفتاح الخزانه تحت الوسادة فلم يعثر له اثر
فانصرف الى البحث في محفظتها الا انه لم يجده ايضا واخذت اساعده في البحث في محفظتها الا ان محاولتنا باءت بالفشل
فعمد العم جوزف الى تحطيم قفل الخزانه
وخيل اليه كما خيل الي ايضا ان المعضلة حلت
واننا سنجد مفتاح الدرج
ولكننا كنا على خطأ ...
فالمفتاح لم يكن في الخزانه ...
واعلن العم جوزف للمحامي ولكاتب العدل خشيته من ان تكون ثمة يد امتدت الى الحزانه واستولت على المفتاح
فتساءل المحامي : لقد اعلنت لنا ان الوثائق ولاوراق وموجودة في الدرج اليس كذلك ؟...
فاجاب العم جوزف : ولكن مفتاح الدرج في الخزانه
قال المحامي فلنحطم قفل الدرج ونفتحه
وواقف كاتب العدل على راي المحامي ...
وتم فتح الدرج
واستولى الذعر على العم جوزف وقد اتضح له ان الدرج خال خاو وان ليس فيه أي اثر للاوراق والوثائق والجواهر وساد الصمت برهة كان خلالها العم جوزف يرتجف حنقا وعضبا
وكنت انا في دهشة وحيرة ووجوم

 
 

 

عرض البوم صور TOMLEDER  
قديم 01-08-07, 02:20 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 24958
المشاركات: 1
الجنس أنثى
معدل التقييم: TOMLEDER عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
TOMLEDER غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : tototo المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

وقطع المحامي الصمت بعد قليل ليقول يبدو انك كنت مخطئا ايها السيد جوزف فليس ثمة في هذا الدرج من الوثائق ما يثبت صحة ادعائك ان ورثة السيدة كلوديت جوليان هي ثلاثة السيد سيمون جوليان والسيدة كريستان جوليان زوجها الفرد بوسون والسيد اميل جوفيل وليس رامونا شانتال أي حصة في الميراث
وهدر العم جوزف والغضب يهزه هزا : مجرمون لصوص اوغاد لقد سطو على كل ما في الدرج من وثائق واوراق وجواهر انا سأقاضيهم وازج بهم في اعماق السجون
وانتابته نوبه من الغضب العاصف الشديد
فاخذ يعربد ويشتم ويلعن ويهدد ويتوعد
الا ان تهديده ووعيده وشتائمه ذهبت ادراج الرياح
فلم يأبه به احد ...
وعندما هدأت ثورة غضب العم جوزف تقدم منه المحامي ليقول برصانه: اسمع ما اقول لك ايها السيد جوزف ان القانون واضح صريح ولا مجال لنقضه وانا اسدي اليك نصيحة ثمينه انها نصحية محام الى صديق كريم وانت لن تستطيع ان تدعي على الذين يخيل اليك انهم استولوا على الوثائق الوهمية فنحن اشرفنا على فتح الدرج المقفل ولم تعثر على اللوثائق وما دمت لا تحمل ما يثبت ان السيدة كلوديت اوصت بميراثها لهذه الفتاة الصغيرة فانت لا تستطيع الوقوف في ساحة القضاء مطالبا للفتاه بالميراث ولن تجد في فرنسا بأ سرها محكمة تنظر الى دعواك وتسمتع الى شكواك
نصيحيتي اليك ان تأخذ بيد هذه الفتاه الصغيرة وتخرج واياها من هذه الدار ممهدا للورثة استلام الميراث
وادرك العم جوزف ان المحامي مصيب في ما ينصح ويقول دفالقى بجسده الواهي النحيل على مقعد الوثير د واجهش بالبكاء
وجلست قربه اشاطره سكب الدموع وقد ادركت انني سأغادر تلك الدار على غير رجعة
ويبدو ان دموعي ودموع العم جوزف اثارت شفقة ابنه شقيق زوج امي" الراحلة السيدة كريستيان
فاقتربت منا لتقول لنا : نحن لن نطلب منكما مغادرة هذه الدار الان فورا اتصبحا مشرين في الشوراع سنترك لكما فرصة البحث عن منزل تأوين اليه امامكما شهر شهر واحد تسطيعان خلاه ان تبحثا عن مأوى لكما
وساد الصمت الارجاء ...
واخذت اتبادل النظرات الحائرة القلقة مع العم جوزف من دون ان ننبس بحرف
واستأنفت السيدة كريستان الكلام بعد صمت قصير
قالت : انا سأقيم مع اسرتي في هذا الدار غدا مع مطلع الصباح سننتقل الى هنا ولكما ان تتأهبا للرحيل ويخيل الي ان مدة شهر كافية لتدبير اموركما
ونفذت السيدة كريستان قرارها ...
فما ان بزغ صباح اليوم التالي حتى كانت تحتل تلك الدار مع زوجها واولادها الثلاثة
وكما كان ابن شقيقة المرحومة كلوديت يزورها باستمرار ايضا
وتحولت الدار الى خلية من اقارب المرحومة "امي" ومن اصدقائهم
وادرك العم جوزف اننا اصبحنا غرباء عن تلك الدار
وانه بات علينا ان نجلو عنها قبل انقضاء الشهر المحدد لرحيلنا
وكان العم جوزف شديد الحزن دائم التفكير
ينوء تحت عبئ الهموم والعذاب
فالكارثة التي نزلت بي وبه هدت قواه وقضت على كل عافية في جسده الواهي النحيل
وكنت احزن لحزنه وأتألم لألمه
ولمس العم جوزف حزني والمي فامسك بيدي ذات صباح ليقول : لاتحزني يا ابنتي ولا تتألمي ولا تنظري الى المستقبل الاتي يا رامونا ولن ادعك تتشردين في الشوارع تتشردين في الشوارع بين الثعالب البشريه والافاعي والذئاب سأعمل أي عمل لاوفر لك العيش الكريم يا ابنتي سابحث عن مأوى نأوى اليه ونعيش فيه عيش الكرام الشرفاء
فلم استطع ان انبس بحرف وكلام ذلك الرجل الشفيق الحنون يقع في الاذنين
واجهشت بالبكاء
فضمني العم جوزف الى صدره
واخذ بخاطري ويكفكف دموعي ويسكب في اذني كلمات العطف والمحبة والحنان
وبدا العم جوزف البحث عن ماوى لنا
ولم يطل به البحث
فقد وقع على غرفة صغيرة تحت السالم بناية متواضعة في شارع شعبي في ضواحي المدينه
وذات صباح وقبل انقضاء شهر على وفاة السيدة كلوديت غادرت مع العم جوزف تلك الدار التي قضيت فيها اجمل حياتي
وحملنا معنا حقيبتين :
حقيبة تحتوي على ثيابي وبعض حاجياتي
وحقيبة فيها ثياب العم جوزف وبعض حاجيانه
وكانت الدموع تترقرق في العيون الاربع
في عيني وفي عيني العم جوزف ونحن نبتعد عن الدار
وحللنا في الغرفة الضيقة تحت السلالم
وكان العم جوزف يحمل مبلغا ضئيلا من المال ابتاع منه فراشين لنا وبعض الاطباق ومقعدين وطاوله صغيرة وبعض الاواني المطبخية والمنزليه الضروريه
وقال لي: ما زلت احتفظ بمبلغ ضئيل من المال يا ابنتي يكفينا لاكثر من شهر وسأجد عملا قبل انقضاء الشهر تقلقي يا رامونا
وكنت احتفظ بسوار من الذهب وبخاتم من الذهب أيضا وبعقد ثمين
وكانت "امي" الراحلة قد اهدتني تلك الحلي في مناسبة سعيدة
فدفعت بها الى العم جوزفقائلة :خذ هذه الحلي ايها العم جوزف بعها واستعن بها على حالنا السيئة
الا ان العم جوزف ابى ان يستجيب الى طلبي
قال : لا يا ابنتي لا يا رامونا لن ابيع حليك انها هديه من المرحومة "امك" يجب ان تحتفظي بها لتكون ذكرى منها مدى حياتك
ومضى العم جوزف في البحث عن عمل
كان مستعدا لان يقوم بأي عمل مهما كان معتبا وشاقا ووضعيا ليؤمن لي العيش الكريم
الا انه لم يوفق
فهو رجل عجوز وارباب العمل لا يرغبون في استخدام الطاعنين في السن
فهم يفضلون الشبان الاقوياء عليهم
وكان العم جوزف يخرج صباح كل يوم من الغرفة ليجول شوارع وارجاء المدينه باحثا في المصانع والمتاجر والمؤسسات والمحال عن العمل
ويعود بعد الظهر منهك القوى متعب الاوصال
وذا يوم بعد الظهر عاد العم جوزف من جولته اليومية والتعب باد على محياه
والقى بجسده المتعب على السرير وهو يلهث بعناء
فأسرعت اليه متسائلة : مابك ايها العم جوزف ؟ ... بماذا استطيع ان اساعدك؟
فهمس : اانني متعب يا رامونا ..ز يبدو انني مصاب بوعكة عابرة سأكون بخير بعد قليل يا ابنتي
لقد خييل اليه ان الوعكة عابرة
الا انه كان على خطأ
فالوعكة تلك لم تكن عابرة بسيطة
كانت ضربة قاضية
وبدا لي انه يتألم وان المه في الصدر ط
فكان يرفع يده المرتجفة من الى اخر ليتحسس صدره ويئن متوجعا
وبدا العرق البارد يتصبب من جبينه وهو يلهث بهاثا متواصلا سريعا
فذعرت ...........

 
 

 

عرض البوم صور TOMLEDER  
قديم 01-08-07, 02:22 AM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 24958
المشاركات: 1
الجنس أنثى
معدل التقييم: TOMLEDER عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
TOMLEDER غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : tototo المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

واسرعت الجارة مستعينة بها على اسعاف العم جوزف
ولم اكن على صداقة متينه بتلك الجارى
فانا لم انتقل الى جوارها الا منذ ايام قليلة
ولم تسنح لي الفرص لتوطيد علاقة الجوار الثابته القوية بها
هذا فضلا عن فارق السن البعيد بيني وبينها فانا في الثانية عشرة من العمر
وهي في الخمسين
وكانت جارتي تلك امرأة فقيرة تقيم في غرفة صغيرة مجاورة لغرفتنا تعمل خادمة في حانه قريبة من غرفتها
فهي ارملة مات زوجها منذ امد قريب تاركا لها الفقير والعوز
ووجمت تلك الجارة وهي تشاهدني داخلة الى غرفتها والقلق والخوف يطلان من عيني
وازدادت وجوما وهي تسمع كلمات الاستنجاد تنطلق من شفتي
فهمست متسائلة : ما بك يا ابنتي ؟.....
قلت : العم جوزف يعاني الاما مبرحة ويخيل الي انه في خطر
فهمست : تعالي معي اليه يا ابنتي
واسرعت تلك الجارة البائسة معي الى غرفتنا
وكان الالم قد اشتد بالعم جوزف
وقد بات عاجزا عن الكلام بوضوح
فتمتمت الجارة : انه في خطر شديد .. يجب ان نستنجد برجال الاسعاف..
قالت الجارة هذا واسرعت بالخروج من الغرفة وهي تمتم : انتظريني هنا لا تخرجي من الغرفة انا ساشخص الى مركز الاسعاف وهو ليس ببعيد واعود بالمسعفين سريعا
ولم يطل غياب الجارة
فقد عادت بعد دقائق قليلة مع ثلاثة رجال
انهم رجال الاسعاف
وحاول الاسعافيون ساعاف العم جوزف
وسمعت احدهم يهمس في اذن رفيقه : انه يحتضر يجب نقله الى المستشفى قد يستطيع الطبيب انقاذ حياته
وانحنوا على العم جوزف يحملونه على نقالة الى سيارتهم البيضاء
ولاح من العم جوزف انه غير راغب في الابتعاد عن تلك الغرفة
فهو يريد البقاء قربي
وفيما رجال الاسعاف يخرجون به رمقني بنظرة حائرة تائهة قلقة فيها كل المعاني العطف والخوف والحنان
فكأنه اراد بتلك النظرة الحنون وداعي الوداع الاخير
وطلبت من رجال الاسعاف ان يسمحوا لي بمرافقة العم جوزف الى المستشفى
فدفعوا بي الى سيارتهم الكبيرة البيضاء هاتفين : اسرعي بالصعود الى السيارة .. اسرعي
واسرعت ...
وصعدت الى السيارة ...
وطارت بنا سيارة و الاسعاف الى المستشفى
وفي المستشفى حاول الاطباء انقاذ حياة ذلك الرجل الشهم النبيل الحنون فأخفقوا
كانت النوبة القلبية صاعقة عاصفة قاتلة
وذعرت والاطباء يعلنون لي ان العم جوزف قضى نحبه
واجهشت بالبكاء وقد ادركت انني فقدت عطف وحنان ذلك الرجل الكريم وانني اصبحت وحيدة في هذه الحياة
واثار بكاءي وعويلي ونحيبي اشفاق الاطباء
وازدادوا اشفاقا وعطفا علي عندما علموا انني فتاة يتيمة وان ذلك الرجل كان معيلي الوحيد
واتخذوا قرارا بان تتولي ادارة المستشفى دفن العم جوزف وبان يعيدوني الى غرفتي من دون ان يطالبوني بدفع نفقات الدفن ورسوم المعالجة
وعدت الى الغرفة الصغيرة الباردة ال[محذوف][محذوف][محذوف][محذوف]ة لارتمي في فراشي وافرغ كل ما في عيني من عبرات ودموع
وعدت مجددا الى الوحدة الصماء
والى الفراغ المفزع الرهيب
ورأيتني وحيدة حائرة ضائعة في مجاهل الحياة
وانغمست في لجج الذكريات المؤلمة المرهقة الرهيبة
فتذكرت الماضي المخيف وما حفل به ذلك الماضي من العوز والعذاب والالام
وتذكرت وقفتي في شوارع المدينه ممدودة اليد طالبة حسنة من المحسنين وانا طفلة صغيرة جائعة
فذعرت
وخشيت ان اضطر للعودة الى تلك الوقفة المذلة المخجلة
يومذاك يوم كنت امد يدي لكل عابر سبيل لم اكن ادرك هول تلك الوقفة المذله ..
كنت يومذاك طفلة صغير لا افقه معاني الحياة المرة
اما الان وانا ادرج في الثانية عشرة من العمر فلن استطيع ان اعود الى التسول ومد اليد
واستغرقت في التفكير ..
ومضيت في اثارة الذكريات
فتذكرت احبائي الراحلين
وتذكرت ابي وجدتي و"امي" السيدة كلوديت تلك المرأة الفاضلة الحنون التي غمرتني بالفضل والحب والعطف والحنان
لو ان " امي" كلوديت على قيد الحياة الان لما حل بي ما حل بي ولما نزل بي ما نزل
اوبالاحرى لو ان اقاربها المجيرمين لم يسطوا على الميراث لكنت الان بالف خيير مع العم جوزف
لقد كان سبب وفاة العم جوزف سطو اولئك الاقارب على حقه وحقي في الميراث
وكانت تلك الذكريات المؤلمة المرهقة تعذب قلبي الصغير
وتثير في نفسي الخوف والقلق من المستقبل الاتي المجهول
وكان علي ان اقنع بنصيبي من الحياه
كان علي ان ارضى بذلك الحظ السئ المشؤووم الذي رافقني منذ الدقيقة الاولى من حياتي
كان علي ان ارضى بذلك الحظ السيئ المدلهم السواد لما توفيت والدتي بعد ولادتي
ولما استشهد والدي وانا طفلة صغيرة
ولما توفيت جدتي وانا في الثامنة من عمري
ولما رحلت السيدة كلوديت وانا اشد الحاجة اليها
واخيرا لما استطاع اقارب امي الفاضلة من اخفاء الوثائق التي تثبت حقي في الميراث
ولما تمكنوا من السطو على الميراث وطردي من تلك الدار التي قضيت بها اجمل ايام حياتي واروعها وابهاها ...
من الناس من يأتي الى هذه الحياة ورفيقه النحس
ويرحل عن هذه الحياة والنحس لا يفارقه
فهو النحس البغيض رفيقا درب طيلة العمر
وقليلون هم البشر الذين يستطيعون التخلص من تلك الرفقة في منتصف الدرب
وانا كان النحس اللعين رفيقي وخليفي وصديقي " الوفي" منذ رأيت النور
اتراه يستمر في رفقتي حتى تطبق عيني انامل الموت ؟...
وبدأت في مجابهة الحياه وصعابها ومشقاتها وعذابها وحدي
من دون سلاح ..
وكان على ان اسعى الى الحصول الى لقمة الخبز
ولكن كيف ؟...
لست ادري
وبدأت انفق ما ترك لي العم جوزف من المال
وهو مبلغ ضئيل لم يكفني اكثر من شهر
شهر واحد فقط واصبحت فقيرة معدمة لا املك فرنكا واحدا
وكنت بحاجة الى الطعام
بحاجة الى الرغيف ولم يكن ثمة بد من اللجوء الى الحلي التي اهدتني اياها السيدة كلوديت ...
الى الخاتم والسوار والعقد
وكان العم جوزف قد طلب الي الاحتفاظ بتلك الحلي الثمينة ذكرى عزيزة من تلك المراة الفاضلة الحنون
وكنت قد عزمت على العمل بنصيحة العم حوزف
الا انني رأيت نفسي وانا اتضور جوعا مرغمة على بيع الخاتم الذهبي
ولم اكن اعلم اين وكيف سابيع الخاتم الثمين
فلجأت الى جارتي الارملة الفاضلة " مدام كاترين " التي ساعدتني في نقل العم جوزف الى المستشفى وكانت بعد رحيل العم جوزف تعطف علي وتمدني ببعض الطعام القليل
فهي فقيرة مثلي ..

 
 

 

عرض البوم صور TOMLEDER  
قديم 01-08-07, 02:24 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 24958
المشاركات: 1
الجنس أنثى
معدل التقييم: TOMLEDER عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
TOMLEDER غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : tototo المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

وعرضت عليها الخاتم الثمين
فدهشت وهي تشاهد الذهب البراق
وهمست بقلق وحيرة متسائلة : من اين لك هذا الخاتم الثمين يا رامونا ؟...
فادركت ما ترمي اليه
فقد خيل اليها انني لصة سارقة
وان يدي امتدت الى محفظة سيدة او الى درج مجوهرات في محل صائغ
الا انني طمأنتها هامسة: لا يا مدام كاترين فانا لست لصة مجرمة هذا الخاتم وصل الي مع عقد وسوار ثمين ذهبي من سيدة فاضلة كانت لدي في مقام امي
ورويت لها قصتي مع امي الراحلة
وابديت لها رغبتي في بيع ذلك الخاتم لانني بحاجة قصوى الى الرغيف

وحاولت صرفي عن رغبتي في التخلي عن تلك الحلية الثمينه
الا اني اصررت على رايي
فلا بد من بيع الخاتم لشراء الطعام
وتساءلت اين وكيف استطيع بيع هذا الخاتم يا جارتي العزيزة ؟
وانصرفت مدام كاترين الى التفكير
وساد الصمت برهة بيننا كانت خلالها جارتي الارملة تفكر باهتمام
وبعد تفكير قليل التفت مدام كاترين ألي لتقول :
اسمعي يا رامونا انت تعلمين انني اعمل في الحانه القريبة وصاحبة الحانة امراة مغرمة بالحلي والمجوهرات يخيل الي انها ستشتري منك هذا الخاتم .. تعالي معي ...
وقادتني الى صاحبة الحانه ...
كانت صاحبة الحانه في زهاء الاربعين من العمر
يلوح الجمال القاسي المتمرد على جبينها
ذات نظرات قاسية صلبة
ليس فيها شيء من العطف والحنان
قوية البنية
فكأنها في بنيتها وقوتها ملاكمة حلبة مصارعة
ومنذ النظرة الاولي شعرت بخشية وخوف وقلق وانا اقف امامها
ولاح لي ان مدام " كاترين تخافها ايضا
وانها ذات سطوة وقدرة وسلطان
وتقدمت " مدام كاترين من صاحبة الحانه التي كانت تجلس على المقعد وثير وراء طاولة صغيرة تدخن لفافة فاخرة
وتمتمت جارتي الارملة وهي تقترب من صاحبة الحانه صباح الخير يا مدام صوفي
ونفثت صاحبة الصالة دخان لفافتها في الفضاء
ونظرت الى مدام كاترين
ثم حولت نظرها الي لترمقني بنظرة فيها كل معنى الاحتقار
وتمتمت : ما بك يا كاترين ؟ ومن هي هذه الفتاه الصغيرة ؟...
فاجابت مدام كاترين : هذه الفتاة الصغييرة يتيمة بائسة تقيم في غرفة قرب منزلي انها جارتي
فخيل لصاحبة الحانه ان كاترين تريد ان تطلب منها حسنه لي وانها تريد اثارة شفقتها علي
فقطبت حاجبيها
وزمت شفتيها
وتمتمت : نحن هنا لسنا في مؤسسة خيرية فلتذهب جارتك الصغيرة الى دار الايتام او ملاجئ الفقراء البؤساء
الا ان مدام كاترين بددت هواجس صوفي وطمأنتها ...
قالت : لم اقد هذه هذه اليتمية الصغيرة اليك يا سيدتي طلبا للحسنه اواستجداء او لتسول بل ....
وقطعت صوفي الكلام على كاترين قائلة :
وماذا تريد اذن ؟...
فتمتمت الجارة الفاضلة : جارتي الصغيرة هذه تملك خاتما ثمينا وهي تريد بيعه لانها بحاجه الى شراء الخبز
فالقت صاحبة الحانة بالفافة المحتضرة من يدها
وتسائلت : اين هو هذا الخاتم ؟...
وتناولت مدام كاترين الخاتم من يدي
ودفعت به الى صاحبة الحانه هامسة : هذا هو الخاتم يا سيدتي
وامسكت صاحبة الحاننه بالخاتم
وراحت تتفحصه بدقة واهتمام
ولاح منها اعجبت الخاتم الذهبي الثمين
وحولت نظرها من الخاتم الي
ورمقتني بتظرة حاسمة قاسية
وتمتمت : اقتربي ... اقتربي الى هنا
واقتربت منها
فهدرت متسائلة بقسوة وحنق : من اين سرقت هذا الخاتم ايها الشقية .؟؟
فاخافتني نظرتها الجافة القاسية
ولم استطع النطق
واخذت ارتجف من الخوف و والهلع
وتولت مدام كاترين الجواب
قالت هذه الفتاة ليست لصة كما تتوهمين يا سيدتي فهي لم تسرق هذا الخاتم
فتسائلت صاحبة الحانة مجددا : ومن اين وصل اليها هذا الخاتم ؟.
فمضت كاترين في الاجابة على الاسئلة صاحبة الحانه
قالت : لقد اهدتها امها بعض الحلي قبل ان ترحل هذه الدنيا وبين تلك الحلي هذا الخاتم وقد رات انها مضطرة لبيع هذا الخاتم لشراء ما تحتاج اليه من القوت
واستأنفت " مدام صوفي" طرح الاسئلة
قالت: ماهي تلك الحلي التي اهدتها اياها امها قبل ان تموت
فردت كاترين : انها هذا الخاتم وسوار وعقد وهي حلي من ذهب ولؤلؤ وماس
وساد صمت في الارجاء الحانة برهة عادت بعدها السيدة صوفي الى الكلام لتقول انا على استعداد لشراء الحلي الثلاث الخاتم السوار والعقد
فالتفتت كاترين الي متسائلة بهمس : ماذا يا رامونا ؟ هل ترغبين في بيع العقد والسوار ايضا ؟
قلت باصرار " لا ... اريد بيع الخاتم فقط لانني بحاجة الى شراء الطعام اما السوار والعقد فانا راغبة في الاحتفاظ بهما ذكرى غالية من امي " الحبيبة
وسمعت صاحبة الحانه ما قلت فدفعت بالخاتم الى جارتي الفاضلة متمتمة : انا لن اشتري هذا الخاتم وحده اما اشتري الحلي الثلاث او لا اشتري شيئا
واعادت كاترين الخاتم الي قائلة : فلنعد ادراجنا يا رامونا
وعدنا
وعزمت على الاحتفاظ بالحلي
فانا لن ابيع هدايا امي الحبيبة لاشتري لقمة الخبز
الا انني لم استطع ان انفذ ما عزمت عليه
لقد كنت بحاجة قصوى الى الما ل
ولم يكن ثمة بد من بيع الحلي الثلاث للوصول الى المال
فقد انقضى اسبوع ذقت خلاله مرارة الجوع ونمت للي كثيرة من دون عشاء
هذا فضلا انني بحاجة الى حذاء وقد اصبح حذائي باليا والى ثوب وقد اصبح ثوبي ممزقا
وعدت الى جارتي طالبة اليها العودة معي الى مدام صوفي
وعدنا ومعنا الحلي الثلاث
واشترت مدام صوفي بالحلي مني بسعر ضئيل زهيد
الا انه كان كافيا لتأمين طعامي لايام طويلة امتدت الى زهاء شهرين ولشراء الحذاء والثوب
ومجددا بدأت اشعر بالخوف والقلق وقد بدأت الفرنكات القليلة تنذر بالنضوب
وشبح الجوع يلوح لي مجددا بين غياهب المستقبل الغامض المجهول
وادركت انني ساكون مهددة بالموت جوعا وقد اصبحت خالية الوفاض ...
لا حلي لدي لبيعها
ولا مورد رزق يدفع عني الفاقة والجوع
وانصرفت الى التفكير المرير استغرق فيه علىحيرة وقلق واضطراب
ماذاعلي ان افعل لادفع عني شبح الفاقة والعوز ..و.. والجوع ؟...
لا .. لا مستحيل . لن اعود الى التسول والاستجداء

 
 

 

عرض البوم صور TOMLEDER  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook



جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:24 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية