لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم سيدتي > الاسرة والمجتمع
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الاسرة والمجتمع الاسرة والمجتمع


أدوار المعلم بين الواقع والمأمول في المستقبل (رؤية تربوية )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... سوف اتناول يا اخوانى فى هذا الموضوع عدة عناوين هامة جدا تفيدنا كشباب واعى وكاباء للمستقبل ومربيين ومعلمين ان شاء الله وكى لا

موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-06-07, 03:37 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 24702
المشاركات: 139
الجنس ذكر
معدل التقييم: الاسد الجريح عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الاسد الجريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الاسرة والمجتمع
افتراضي أدوار المعلم بين الواقع والمأمول في المستقبل (رؤية تربوية )

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
سوف اتناول يا اخوانى فى هذا الموضوع عدة عناوين هامة جدا تفيدنا كشباب واعى وكاباء للمستقبل ومربيين ومعلمين ان شاء الله
وكى لا اطيل عليكم سوف اشير الى كل عنوان من هذه العناوين فى عدة مقالات منفصلة تتجمع جميعها لتشكل كيان واحد ذو هدف معين يشير الى عنوان هذه المقالة
اليكم بالموضوع والتلخيص اولا ....

الملخص :
ينظر إلي المعلم علي أنه صاحب رسالة مقدسة وشريفة علي مر العصور والأجيال ، وإذا أمعنا النظر في معاني هذه الرسالة المقدسة والمهنة الشريفة خلصنا إلي أن مهنة التعليم التي اختارها المعلم وانتمي إليها إنما هي مهنة أساسية وركيزة هامة في تقدم الأمم ، ومنذ والنظرة للمعلم نظرة تقدير وتبجيل ، فهو معلم الأجيال ومربيها ، ولكن النظرة قد اختلفت عبر العصور من حيث الأدوار التي يؤديها فقديماً كان ينظر إليه علي أنه ملقن وناقل معرفة فقط وما علي الطلاب الذين يعلمهم إلا حفظ هذه المعارف والمعلومات. وتغيرت أدوار المعلم نتيجة للتطور التكنولوجي والثورة المعلوماتية التي يتعرض لها المجتمع ، وتحاول هذه الورقة إلقاء الضوء علي الأدوار التربوية الجديدة للمعلم في مدرسة المستقبل من خلال عدة محاور علي النحو التالي :
أولاً : ملامح النظام التعليمي الجديد .
ثانياً : أدوار المعلم بين الواقع والمأمول .
ثالثاً : رؤية جديدة لأدوار المعلم في مدرسة المستقبل .
رابعاً : استراتيجية مقترحة لإعداد معلم مدرسة المستقبل . وأخيراً تم تقديم مجموعة من التوصيات التي يجب علينا في مؤسسات إعداد المعلم أن نعمل علي تحقيقها.

تااااااااااااااااابع ..........

 
 

 

عرض البوم صور الاسد الجريح  

قديم 19-06-07, 03:50 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 24702
المشاركات: 139
الجنس ذكر
معدل التقييم: الاسد الجريح عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الاسد الجريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الاسد الجريح المنتدى : الاسرة والمجتمع
افتراضي أدوار المعلم بين الواقع والمأمول في المستقبل ( رؤية تربوية ) الجزأ الثانى

 

أولاً : ملامح النظام التعليمي الجديد :

يتطور العالم يوماً بعد يوم وتظهر نظريات واختراعات في كل مكان ، ولابد أن ترتبط التربية بما يدور حولها ، والمعلمون مثلهم مثل أي إنسان لابد أن يواجهوا المشاكل التي تحدث في هذا العالم سواء في وقتنا هذا أو تلك التي ستقع في المستقبل . وأول هذه المشاكل الاختلاف بين ما هو محلى وما هو عالمي، فالعالم يتقدم ، وهذا التقدم والتطور يخيف كثير من الأشخاص الذين يخشون على هوياتهم وذاتيتهم وعقائدهم ، ونتيجة لذلك فإن بعض الناس يحاولون أن يشقوا طريقهم محافظين على جذورهم وأصولهم، ويعمل آخرون على أن يظل العالم كما هو ، القديم على قدمه ، ولا يتقبلون التطورات الحديثة ، ويعيشون في الماضي ويكافحون للحفاظ عليه.

وعلى المعلم هنا الحفاظ على هوية الأفراد وهوية الأمة ، وعليه أيضاً أن يتصرف ويعمل بدقة على تشجيع الطلاب وتعلميهم الحفاظ على هويتهم وتقاليدهم وفى نفس الوقت يحثهم علي مواكبة مع التطورات العالمية التي تواجههم مستقبلا. ولكن يواجه المعلم عدة صعوبات منها : التناقض بين الحديث والقديم ، وبين النزاعات العصرية التحررية والثقافة التقليدية ( أيوب ، 107 ).

وقد وجد التعليم التقليدي منذ القدم وهو مستمر حتى وقتنا الحاضر ، ولا نعتقد أنه يمكن الاستغناء عنه كلية لما له من إيجابيات لا يمكن أن يوجدها أي بديل آخر.فمن أهم إيجابياته التقاء المعلم والمتعلم وجهاً لوجه ، ولكن في العصر الحاضر يواجه هذا الشكل من أشكال التعليم بعض المشكلات مثل :

( أ ) الزيادة الهائلة في أعداد السكان وما ترتب عليها من زيادة في أعداد الطلاب .
( ب ) الانفجار المعرفي الهائل وما ترتب عليه من تشعب في التعليم .
( جـ ) القصور في مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب . فالمعلم ملزم بإنهاء كم من المعلومات في وقت محدد ، مما قد لا يمكن بعض المتعلمين من متابعته بنفس السرعة .
( د ) قلة أعداد المعلمين المؤهلين تربوياً ( الفنتوخ & السلطان ، 82 ) .

وأدت التحديات التربوية الهائلة إلي مراجعة شاملة للأسس التربوية ، فقد عاد الحديث مرة ثانية عن حاجتنا إلى إنسان جديد ، يري الكثير صعوبة تحديد مواصفاته حيث لم تحدد بعد ملامح مجتمع المعلومات الذي يصنع هذا الإنسان من أجله ( صالح ، 41 ).وعلى الرغم من ذلك فهناك شبه إجماع على صعوبة تحقيق ذلك ، دون أسس تربوية مغايرة ، وإزاء هذه الحيرة لا يسعنا هنا إلا طرح بعض التوجهات التربوية العامة :

1- إن هدف التربية الجديدة لم يعد تحصيل المعرفة فقط ، فلم تعد المعرفة هدفاً في حد ذاته ، بل الأهم من تحصيلها ، القدرة على الوصول إلى مصادرها الأصلية وتوظيفها لحل المشاكل ، لقد أصبحت القدرة على طرح الأسئلة في هذا العالم المتغير الزاخر بالاحتمالات والبدائل تفوق أهمية القدرة على الإجابة عنها ، وهى تحصيل المعرفة وإتقانها هدف لم ندركه بعد .

2- لابد أن تسعى التربية الجديدة لإكساب الفرد أقصى درجات المرونة وسرعة التفكير والقدرة علي التكيف " الاجتماعي والفكري " .

3- لم تعد وظيفة التعليم في التربية الجديدة مقصورة على تلبية الاحتياجات الاجتماعية ، والمطالب الفردية ، بل تجاوزاتها إلى النواحي الوجدانية والأخلاقية ، وإكساب الإنسان القدرة على تحقيق ذاته ، وأن يحيا حياة أكثر ثراء وعمقاً .

4- لابد للتربية الجديدة ، أن تتصدى للروح السلبية بتنمية التفكير الإيجابي ، وقبول المخاطرة وتعميق مفهوم المشاركة .

5- لابد للتربية الجديدة ،أن تنمى النزعة لدى إنسان الغد – بحيث يدرك كيف تعمل آليات تفكيره – وذلك يجعله واعياً بأنماط التفكير المختلفة ، وذا قدرة على التعامل مع العوامل الرمزية بجانب العوامل المحسوسة دون أن يفقد الصلة التي تربط بينهما .


ومنذ عدة سنوات مضت يبشر العلماء بمولد نظام تعليمي جديد أكثر جدوى وفاعلية ، يكون محوره التلميذ من خلال تفاعله ومشاركته بصورة فعالة ، ومفاهيم النظام الجديد في التدريب والتعليم آخذه فى التبلور ، حيث أصبحت طبيعة المهن الجديدة تتطلب من المدارس والجامعات إعداد خريجين بمجموعة مختلفة من المهارات غير تلك التي يتبناها نظام التعليم القديم ( الفار ، 181 ) . ويمكن القول أنه من المتوقع أن تكون أهم ملامح النظام التعليمي الجديد هي :

( 1 ) تفاعل تعليمي من الجانبين : يحاول النظام التعليمي الحالي إيجاد بعض صيغ التفاعل بين المتعلم من ناحية ومصادر تعلمه ، والمتمثلة في المعلم والكتاب من ناحية أخرى ، أما في النظام التعليمي الجديد فتتيح الحاسبات عن طريق برمجيات الوسائط المتعددة ودوائر المعارف التفاعلية ، والاتصال بشبكات المعلومات المحلية والعالمية ، فرصاً غنية للتفاعل عن طريق مشاركة المتعلمين في كافة الأنشطة ، حيث أصبحت شبكات المعلومات ثنائية الاتجاه معرفية وتعاونية وذاتية الانضباط .

( 2 ) التعلم الذاتي : ويعتبر أهم ما يميز النظام التعليمي الجديد ، حيث يتيح الفرصة للطلاب أن يتعلموا تعلماً ذاتياً ، تعلماً بدافع منهم وبرغبة أكيدة من داخلهم في تعلم ما يختارونه من موضوعات ، في الوقت الذي يتناسب مع ظروفهم واحتياجاتهم وميولهم ، بصرف النظر عن كون هذا التعلم يتم في المدرسة أو المنزل ، وهو ما يقابله في النظام التقليدي تعلم إجباري ليس له علاقة بذات التلميذ أو ميوله واحتياجاته .

( 3 ) التعلم التعاوني : ويعتبر من الاتجاهات الحديثة الآن على الساحة التربوية ، وهو المناظر للتعلم الفردي في النظام التقليدي من خلال التليفزيون التعليمي أو المعلم أو الكتاب المدرسي . أما في النظام الجديد ، فينكب الطلاب على أجهزة الحاسبات في مجموعات التعلم من خلال الأقراص المدمجة متعددة الوسائط ، أو من خلال التواصل والتلاحم فيما بينهم عن طريق أجهزة الحاسب الشخصية بهم ، إضافة إلى إمكانية إشراك أي عدد من الأصدقاء أو المعلمين للمناقشة والتحاور .

( 4 ) التمهن : اعتمد النظام التعليمي التقليدي على الاستيعاب غير الفعال ، والتحصيل الموقوت ، الذي سرعان ما يزول بعد فترة قصيرة من عقد الاختبارات ، أما في النظام التعليمي الجديد فيعتمد على الإتقان الذاتي للمعلومة مع ضمان بقائها مدة أطول ، والاستفادة منها في مواقف أخرى" المهن المختلفة التي يمارسها " ، حيث أن الطالب قد أتقنها بمجهوده الشخصي وبدافع من داخله بالعمل والممارسة.

( 5 ) القدرة على البحث : حيث يتيح النظام التعليمي الجديد للطلاب فرصاً غنية للبحث والتحري عن المعلومات المستهدفة عن طريق التواصل مع الشبكات المحلية والعالمية ، حيث يقوم الطلاب بجمع المعلومات ونقدها .

( 6 ) تنوع الطلاب والأدوات : يفترض النظام التعليمي الجديد اختلاف المتعلمين في الميول والاتجاهات والاستعدادات ، وبالتالي فهو يوفر طرقاً مختلفة وأدوات عديدة يتيح للكل على درجة اختلافهم تعلماً جيداُ متميزاً لدرجة تكاد تكون لكل واحد طريقة تناسبه ، على عكس ما هو كائن بالنظام التعليمي التقليدي .

( 7 ) المحتوى شديد التغير : لمسايرة الانفجار المعرفي السائد في هذا العصر ، كان لابد من تغيير محتويات المقررات الدراسية على فترات قصيرة ، كانت تلك صعوبة يواجهها القائمون على النظام التعليمي القديم . أما في حالة النظام التعليمي الجديد فهذه مسألة لا تمثل مشكلة تماماً ، حيث يحصل الطلاب على معلومات من شبكات المعلومات ( صالح ، 54 ) ..

( 8 ) اقتصادي : بمعنى أنه يمكن تبادله بين الدول المختلفة فهناك كثير من الموضوعات الدراسية لا يختلف كثيراً في تدريسها أو محتواها سواء في الشرق أو الغرب .

( 9 ) يفيد المجتمع والأفراد : بمعنى أنه تعليم فعال ووظيفي يستفيد منه كل من المعلم والمتعلم والمجتمع ، لأنه يسعى إلى تحقيق مهارات التفكير العليا باستخدام أساليب التعلم الفردي ، والوسائط المتعددة ، وأساليب التقويم الذاتي .
( 10 ) أنه تعليم ديمقراطي : بمعنى أن كل متعلم يتعلم طبقاً لاستعداداته وقدراته وميوله ويتعلم بحرية، والمعلم يستخدم أسلوب الاتصال المتعدد الاتجاهات والذي يسمح بالمناقشة مع المتعلمين .

( 11 ) أنه يعرف المتعلم بالثقافة العالمية لكثير من بلدان العالم الأخرى مع عدم إهمال ثقافته المحلية .

( 12 ) أنه تعليم فعال وتعاوني ، لأن الاتجاهات المستخدمة داخل الصف تشتمل على العمل في مجموعات صغيرة متعاونة وأيضاً التعلم عن طريق التجربة والتعلم عن طريق المحاكاة واستخدام تكنولوجيا التعليم .

وحدد تقرير مؤتمر " مونت فيرنون " ( الجمعية الأمريكية لمديري المدارس ) 16 خاصية للمدارس والنظم المدرسية التي يمكن أن تعد الطلاب لعصر المعرفة العالمية والمعلومات ، هذه الخواص غير مرتبة على أساس الأولويات ، لكن جميعها مهمة ، ويمكن تلخيصها فى إعادة توصيف وتعريف المصطلحات التالية " مدرسة ، ومعلم ، ومتعلم " فى عالم الحاسوب الرقمي ، والمعلمون مدفوعون بتوقعات عالية ومستويات تحدى واضحة وهى مفهومة بشكل موسع من التلاميذ والعائلات والمجتمعات ، وإعداد المعلمين بكفاءة تناسب عصر المعرفة العالمية والمعلومات .

 
 

 

عرض البوم صور الاسد الجريح  
قديم 19-06-07, 04:33 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 11579
المشاركات: 5,905
الجنس أنثى
معدل التقييم: hebawebas عضو على طريق الابداعhebawebas عضو على طريق الابداعhebawebas عضو على طريق الابداعhebawebas عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 346

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
hebawebas غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الاسد الجريح المنتدى : الاسرة والمجتمع
افتراضي

 

يسلمووووووووو اخى الاسد الجريح

موضوع كتيررررررررررر رااااائع

الله يعطيك اااااااااالف عافية يا رب

 
 

 

عرض البوم صور hebawebas  
قديم 21-06-07, 02:32 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 24702
المشاركات: 139
الجنس ذكر
معدل التقييم: الاسد الجريح عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الاسد الجريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الاسد الجريح المنتدى : الاسرة والمجتمع
افتراضي أدوار المعلم بين الواقع والمأمول في المستقبل ( رؤية تربوية ) الجزأ الثالث

 

ثانياً : أدوار المعلم بين الواقع والمأمول :

وإذا كان التعليم هو طريق التقدم ، وإذا كان لابد أن يهدف إلى التقدم فإنه لا يصنع هذا التقدم من فراغ ، فهو يتأثر باتجاهات العصر وبأهداف المجتمع الذي يتحمل مسئولية توجيهه، وهكذا بالنسبة للمعلم فإن أدواره ومسئولياته وإعداده من أجل تحمل مسئولية التوجيه في هذا التعليم لابد من النظر إليها في ضوء التغيرات التي يشهدها المجتمع والتي تفسر ما يأخذ به من اتجاهات وما يقابله من تحديات ومسئوليات

ووجهت كثير من البحوث اللوم الشديد للمعلم بصفته أحد الأسباب الرئيسية للأزمة التربوية ، التي تعانى منها معظم مجتمعات العالم ، وأحد العوائق الأساسية أمام حركة التجديد التربوي لتلبية عصر المعلومات ، ولكن النظرة المنصفة تؤكد أن المعلم يمكن أن يكون هو مصدر الحل لا لب المشكلة ، وأن ثورة التجديد التربوي لا يمكن أن تنجح دون أن يكون على رأسها المعلم فتكنولوجيا المعلومات لا تعنى التقليل من أهمية المعلم ، أو الاستغناء عنه كما يتصور البعض بل تعنى في الحقيقة دوراً مختلفاً له ، ولابد لهذا الدور أن يختلف باختلاف مهمة التربية ، من تحصيل المعرفة إلى تنمية المهارات الأساسية وإكساب الطالب القدرة على أن يتعلم ذاتياً ، فلم يعد المعلم هو الناقل للمعرفة والمصدر الوحيد لها ، بل الموجه المشارك لطلبته ، فى رحلة تعلمهم واكتشافهم المستمر ، لقد أصبحت مهنة المعلم مزيجاً من مهام القائد ، ومدير المشروع البحثي ، والناقد ، والموجه

ونحن لا ننكر سلطة المعلم المباشرة وغير المباشرة التي تظهر في أدواره كالمحافظة على تقاليد المجتمع ، كوسيط فى نقل التراث الثقافي من جيل إلى جيل ، بل ومدى فاعلية سلطته فى إحداث التغيير الاجتماعي بالفكر والمعرفة ، بل أنه أداة الوصل بين عصر الأمس ومعرفته وعصر اليوم بما يحمله من تدفق معرفي هائل في حجم المعلومات وتقنياتها

هذا بالإضافة إلى الدور الريادي الذي يلعبه المعلم ، فهو رائد اجتماعي يسهم في تطوير المجتمع وتقدمه عن طريق تربية الأطفال تربية صحيحة تتسم بحب الوطن والحفاظ عليه ، وتسلح تلاميذه بطرق العمل الذاتي التي تمكنهم من متابعة اكتساب المعارف وتكوين القدرات والمهارات وغرس قيم العمل الجماعي في نفوسهم ، وتعويدهم على ممارسة الحياة و الديمقراطية في حياتهم اليومية

والمعلم التقليدي هو الصيغة الغالبة في الأنظمة العربية للتعليم ، فهو غير مشارك في تخطيط المناهج الدراسية ، غير مدرب على ممارسة النشاط المدرسي ، ليست لديه أدوات حديثة للتقويم الشامل لقدرات ومهارات التعلم ، هذا المعلم تحكمه أفكار ومعتقدات تحتاج إلى تطوير ، فهو محشور بين مثلث له ثلاثة أضلاع ، أحدها كثافة عالية داخل حجرات الدراسة، وثانيها كم هائل من المواد التعليمية ، وثالثها وقت قصير وهو زمن الحصة الدراسية ، وكذلك أصبح هذا المعلم الذي يقف على خط الإنتاج غير قادر على اتخاذ القرار التربوي السليم ، فهو ملقن معنى بإيصال المعلومات إلى المتعلمين من الكتب المدرسية إلى عقل المتعلم بتبسيطها أو شرحها وتكرارها لتأكيدها واستظهارها

وبذلك تتأكد حاجة النظام التربوي لتحقيق التوازن بين " المهارة التربوية والمهارة الاجتماعية " للمعلمين في محيط المدرسة ، وذلك لتمكين المعلم من تحقيق توقعات الدور منه كتربوي متفهم للأبعاد التربوية لعملية التعلم ، وقادر على استخدام الوسائل التربوية التي تمكنه من أداء دوره الوظيفي بمعدلات الأداء التربوي المطلوبة ، ورفع مقدرته الاجتماعية من خلال تبنيه لأهداف النظام التربوي ، والتشبع بالقيم المرتبطة بعملية التعلم

ولكي يواجه المعلم التحديات والمسئوليات الجديدة فأن عليه : أن يقوم بتدريب نفسه بنفسه ، فالمعلم يجب أن يتعلم طوال حياته ، وأن يدرب نفسه بنفسه باستمرار ، وألا يعمل المعلم بمفرده ، بل يجب أن يتعاون مع المعلمين الآخرين ، بحيث يعملون كفريق واحد متجانس متعاون يتبادلون الخبرة فيما بينهم

 
 

 

عرض البوم صور الاسد الجريح  
قديم 24-06-07, 02:47 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 24702
المشاركات: 139
الجنس ذكر
معدل التقييم: الاسد الجريح عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الاسد الجريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الاسد الجريح المنتدى : الاسرة والمجتمع
افتراضي أدوار المعلم بين الواقع والمأمول في المستقبل(رؤيه تربويه) الجزأ الرابع

 

رؤية جديدة لأدوار المعلم فى مدرسة المستقبل :

وفى ضوء التوقعات لملامح النظام التعليمي الجديد ، تتضح الحاجة إلى معلم جديد لمجتمع جديد ولأجيال جديدة " أبناء المستقبل " ، ينمى لدى المتعلم صفات شخصية وأنماطاً سلوكية جديدة 0 والسؤال الآن هو : ما الأدوار التربوية الخاصة بالمعلم فى مدرسة المستقبل؟ وبالفعل ظهرت أنماط وطرق جديدة تستخدم فى التدريس فرضت على المعلم دوراً جديداً ومهارات جديدة تتفق مع طبيعة المجتمع الذي انبثقت منه ومع فلسفته وأهدافه وقيمه 0 فإن المعلم اليوم لا يمكن أن يكون كمعلم الأمس يقف ليلقن التلاميذ المقررات منعزلاً عن زملائه المعلمين أو عن التيارات الفكرية والتكنولوجية التي تحيطه خارج المجتمع ، وإنما يصبح المنظم والمنسق لبيئة التعلم بما فيها من موارد وتوزيع العمل التعليمي ، وكسر عادة التبعية عند التلاميذ وتشجيعهم على الاستقلال الفكري لمزيد من الخيال والإبداع 0

ولذلك اتجه التفكير إلى تغيير بعض المفاهيم والنظر إلى أدوار المعلم بطريقة مختلفة 0 ومن بين هذه الأفكار أنه بدأت تختفي فكرة المعلم الموسوعي متعدد القدرات متكامل الصفات حيث أن هذا النموذج الموسوعي خيالي غير واقعي ، وبدأت الأنظار تتجه نحو تقنية جديدة في مجال التدريس تعرف بالتدريس على هيئة فريق ، وكذلك اتجه التفكير فى تخصيص مجموعة من المعاونين لمساعدة المعلم وتخفيف الأعباء عليه ، حيث تكون وظيفتهم القيام بمساعدة المعلم في الأعمال الإدارية وتحضير الأجهزة إلى غير ذلك من الأعمال التي كانت تحول دون قيام المعلم بعمله الرئيسي في التدريس ، حيث تشير بعض الدراسات أن هذه الأعمال تستغرق ثلث وقت المعلم 0ونتوقع أن يكون معلمي مدرسة المستقبل مزيجاً متنوعاً يشمل علماء ، وخبراء محتوى ومتخصصين فى المعلومات الحديثة وقادة للجماعات ومحفزين ، وسيقوم أفضل هؤلاء بتحفيز التلاميذ للرغبة في التعليم وخلق الحماس للمعرفة في نفوسهم 0

وتتمثل أدوار المعلم في مدرسة المستقبل في : إتقان مهارات التواصل والتعلم الذاتي ، وامتلاك القدرة على التفكير الناقد ، والتمكن من فهم علوم العصر وتقنياته المتطورة واكتساب مهارات تطبيقها فى العمل والإنتاج ، والقدرة على عرض المادة العلمية بشكل مميز ، والإدارة الصفية الفاعلة وتهيئة بيئة صفية جيدة ، والقدرة على استخدام التقويم المستمر والتغذية الراجعة أثناء التدريس ، وهذه القائمة من الأدوار تمثل الحد الأدنى لمعلم مدرسة المستقبل حتى نضمن بنسبة عالية تحسين نوعية المخرجات ( الحر، 110) وكذلك نجد أن أدوار المعلم في مدرسة المستقبل سوف تتغير من ملقن إلي :


أ - مرسل ، بمعني أنه يقوم بتعليم تلاميذه المعارف والمفاهيم المتصلة بالمواد التعليمية 0

ب – مدرب ، بمعني أن يدرب تلاميذه على استخدام التقنيات الحديثة في تعلمهم ، وتهيئة بيئة تعليمية جيدة لهم ، وأن يقدم لهم التوجيهات والإرشادات عندما يطلب منه 0

جـ – نموذج ، بمعني أن يكون مخطط جيد لاستخدام التقنيات الحديثة بنفسه حتي يقلده ويحاكيه تلاميذه في عمل الأشياء والمواد التي يقوم بتنفيذها لتلاميذه والتي تساعدهم وتمكنهم من المادة الدراسية ، و قادراً على تعزيز تعلم تلاميذه 0

د – متخذ قرار ، أن يكون المعلم قادراً علي اتخاذ القرار ، ولديه القدرة على الاتصال بالآخرين بهدف تسهيل عملية التعلم 0 مما سبق يمكن القول بأننا في مدرسة المستقبل نحتاج إلى :

1- معلماً خبيراً في طرق البحث عن المعلومة ، وليس الخبير في المعلومة نفسها ، فقد تحول المعلم من خبير يعلم كل شئ إلى ما يشبه المرشد السياحي في عالم يعج بالمعلومات ، ويحتاج الطلاب إلى من يرشدهم0
2- معلماً يستطيع إنجاز مهامه الاجتماعية والتربوية ، ويسهم في تطوير جانب الكيف وينظم العمليات التربوية باتجاهاتها الحديثة ، ويحسن استثمار التقنيات التربوية ويستخدم مستحدثاتها فى تمكن ومهارة كالتعليم المبرمج ، والتعليم المصغر ، والتعليم الذاتي 0
3- معلماً يتفهم بعمق مهامه تجاه مجتمعه وأمته عن طريق المواقف التعليمية وما ينشأ عن علاقات متبادلة بين المعلم والمتعلم وهى علاقات يجب أن تتميز بالحوار والتفاعل وتبادل الخبرة بحيث تتعدى نقل المعرفة من طرف إلى آخر لتؤدى إلى تنمية القدرات وممارسة قوى التعبير والتفكير وإطلاق قوى الإبداع، وتهذيب الأخلاق وتطوير الشخصية بجملتها 0
4- معلماً يملك روح المبادرة والنزعة إلى التجريب والتجديد ، يثق بنفسه في تنظيم النشاط التربوي بحرية واختيار ، ويمتلك من المهارات والقدرات والمعلومات ما يجعل منه باحثاً تربوياً يسهم في حل المشكلات التربوية عن دراية ووعى 0
5- معلماً ممارساً مفكراً متأملاً يقوم على نحو مستمر تأثير اختياراته وأفعاله على الآخرين والتلاميذ، ويعمل على نحو نشط ويبحث عن الفرص لنموه مهنياً 0
6- معلماً يمتلك استراتيجيات التقييم النظامية وغير النظامية ، ويستخدمها لتقويم نمو المتعلم العقلي والاجتماعي والجسمي ليضمن استمراره .

 
 

 

عرض البوم صور الاسد الجريح  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المربين, المستقبل, المعلم, التربوية, الواقع, ادوار, رؤية تربوية
facebook




جديد مواضيع قسم الاسرة والمجتمع
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:13 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية