لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-05-07, 11:18 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 16524
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: brune عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 69

االدولة
البلدFrance
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
brune غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : brune المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



﴿ الجزء السادس عشر ﴾
.
.

الليالي ماأعترضها هم قاسي
ولاعرفها قلب ناسي
وكنا حنا أهل هذيك القلوب
كنا نستغرب ..!!
وضوح الحزن في بعض العيون ..
كنا نتساءل عن أسبابه.. ياترى وش جابه !!
ليــن دارت هـ الليالي .. وذوقتنا مرها من بعد حالي
آآآه .. ياما علمتنا هـ الليالي ..
علمتنا كيف نبكي .. كيف نشكي ..
كيف نحكي عن ليالينا القديمه .. عن ذكريات حميمه ..
كنها ماضي دفيــــن ..
عودتنا هـ الليالي على السكوت ،،
عودتنا لما نحزن .. لما نهتم ..
مانبــوح !!
يكفينا السكوت ..!؛!
علمتنا لما نلقى لحظه حلوه .. مانخليها تفــوت .؛.
جننتنا هـ الليالي ..
صرنا منها في ذهول .؛.
إن صبرنا وإلتزمنا بما نقول ،،
أو جزعنا ورحنا ندور عن حلول ،،
كلها صارت سوا ..
كلها صارت خوا ..
دوم والله متعبتنا .. هـ الليالي
ومذوقتنا مرها من بعد حالي
.. وفي النهايه ..
أعترف .؛.؛.
علمتني هـ الليالي كيف أقسى ..كيف أنسى ..
علمتني كيف أحن .. وكيف ألين
علمتني كيف أصبر لما يزداد الأنين ..
لما يشتد الحنيـن .. لـ شخص غالي .. بس غايب..
وصار شوفه مستحيل ..
وهذا يعني ..
علمتني هـ الليالي
كيف أرضى
بالرحيـ ـ ـ ـ ـ ـل .. **
:
:
دخلوا حي قديم وفوضوي شوي فيه البيوت عتيقه وتشربت من الزمان حد الإكتفاء والشوارع فاضت منها الدنيا ..
وبعد فرفره عشر دقايق وصلوا عند البيت المقصود ..
فقال سلطان : متأكد انه هذا ؟
محمد: ايه على وصفهم هذا هو ..
سلطان يطفي السياره: طيب ياللاا نزلنا..
محمد متردد: اخاف يفشلنا يقول جاييني بزارين..
سلطان يبتسم : المرجله مرجلة عقل مب مرجلة سن ..
محمد : ليته يدري..
سلطان يفتح الباب وينزل: يارجال تعوذ من ابليس ومب صاير الا اللي ربي كاتبه ..
وينزلون ثنينهم ويوجهون يم الباب .. ويدق سلطان الباب ويصد هو ومحمد لين سمعوا صوت الباب ينفتح وجاهم صوت رجال معتق بالزمن يقول : مرحبا..
ويلتفتوله ويسلمون عليه ويحبون راسه ويقول سلطان : طال عمرك هذا بيت ابوناصر ؟
الشايب: وصلتوا حياكم الله تفضلوا ..
ويدخلون العيال ويجلسهم في دكه متصدعه الأنحاء مرتفعه عن الأرض شوي ويحوطها النخل شامخ وقدامها بخطوتين بيت صغير تضاريسه بالكاد باينه ينم عن الحاله الكسيفه للي ساكنين بين انحائه.. ويدخل ابوناصر داخل البيت ويرجع يرحب بهم ويجلس ..
ابو ناصر: حيااالله عيالي..
محمد بابتسامة مرتابه : الله يبقيك شلونك ياعم عساك بخير ؟؟
ابو ناصر: بخير يامال الخير..
محمد: شلون عجوزك عساها طيبه؟؟
ابو ناصر مبتسم : عجوزي فنت الله يغفرلها ويرحمها مات ولدها ولحقته بعد شهرين توجدت جعل كل هبوب تهب عليها جنه ..
وشهق محمد شهقه كتمها بسرعه وغمض يحاول يداري صدمته وعبرته الي كادت تنذر بالخذلان ..
وقال سلطان فهاللحظه يقطع الموقف: هامن اللي جالس معك الحين نفداك؟!!
ابوناصر: ماغير انا وبنيت وليدي جعلني ماخلا منها ..
شوي إلا جاهم صوت دق من داخل البيت ..قام ابوناصر ورجعلهم بصينية القهوه والقدوع ،،
تقهوواا وسوالف تتخلل الإرتشاف وابو ناصر لألحين مايدري منهم !!
بعد القهوه قام يبي يجيب الشاهي لوما حلفوا عليه العيال انهم مايذوقونه إلا بعد مايسمع وش عندهم .. رجع مكانه وجلس بثقل ..
وقال سلطان : يااابو ناصر جايينك اليوم طلاّب وغايتنا ماتردنا خايبين
ابوناصر بفخر زاهي : ابشروا بعزكم وانا ابو ناصر..كان حاجتكم عندي فعز الله ماتطلعون وفخطركم شي..
محمد: طبعا انت ماتعرف من احنا وانا داري لقولك من انا بتطردني على طول لكن طال عمرك ابيك تسمع السالفه زين وترى العفو من سلوم الرجاجيل ..
وسكت ابوناصر كنه فهم وش المراد .. والتزم السكون ينتظرهم يحكون ..
ويناظر سلطان محمد يشجعه على الكلام ..
محمد: انا يطولي بعمرك محمد بن راشد ولد راشد خوي ولدك ناصر الله يغفرله ويبيح منه ..
ابو ناصر بشده يقاطعه: قصدك ذبّاح ولدي ناصر !!
محمد: والله ثم والله ان ابوي بري من دمه مثل براءة الذيب من دم يوسف
ابوناصر يوقف مقاطع للمره الثانيه كنه عرف المغزى: كانكم تبون العفو فأنا ناذر ماتقرلي عين لين اشوف دمه سايلن قدام عيني فلا تتعبون عماركم والله يستر علينا وعليكم لو دفعتوا ملايين الدنيا كلها ماتعوضني عن حياة ولدي ..
ويوقفون العيال قدامه ويقرب منه سلطان ويجلسه ويقول: ابشر نفداك والله ان تشوف دم قاتله سايلن قدامك لكن ماهقى انك بترضى تزهق نفس بريه !!
ابوناصر : لااله إلا الله .. وين بري منه والكل شايفه عنده وهو بنفسه اللي قال انه ذبحه !!
محمد: صدقت طال عمرك لكن ابوي شال ذنب غيره ،، فهاد هو اللي ذبحه وهو شالها عنه
ابوناصر: ماظن عليه قِل صِح !!
محمد: عاد انتخابه وصار اللي صار.
ابوناصر: مانيب مجنون اصدق !!
محمد شوي وتدمع عينه يقول بترجي: ياعم العفو عند المقدره وترى الرسول عليه الصلاة والسلام عفا ..
ابوناصريغلي : مانيب الرسول ..
سلطان يفحمه: لكنك تسير على درب الرسول !!
ابوناصر يوقف معصب ويقفي منهم معلن إنتهاء النقاش وانتهاء المقابله بأكملها ويقول وهو ملقيهم ظهره: البيت بيتكم يامرحبا ويامسهلا ..
ويدخل ويخليهم يتخبطون برا .. قاموا وثقل على قلوبهم ... ومحمد مثل ماتوقع محاوله باءت بالفشل وأمل بائس تغلغل فـ قلبه .. ركبوا السياره ومضوا في طريقهم والصمت ملازمه ومحاولات من سلطان لإقناعه بعدم اليأس والقنوط من رحمة الله ..

اما فالبيت المثقل بالحزن .. بعد مادخل حصل بنت ولده " ساره" قاعده تتسمع من ورا الباب وش قاعدين يقولون شافته واستحت وجلست جنبه بعد ماناظرها وجلس ..
وقالت : والله مب عادتي اتسمع بس شفت صوتكم علا وجيت اسمع وش فيكم ..
ويسكت جدها شوي يحاول يهدأ ثم يقول: يحسبون دمه رخيص !!
ساره: لاتلومه يبه ترى بعد اهو دم ابوه مب رخيص !
ابوناصر: الا يستاهل ماسوا سواته الا وهو بايعن نفسه ...
ساره بحنيه: يبه سألتك بالله انت مقتنع ان ابو محمد هو اللي قتل ابوي ؟؟!!
ابوناصر:......
ساره: تهقى ولدك بيذبح اخوه ؟؟!!
ابوناصر يحط كفه على راسه : هذا اللي ذابحني شلون يذبحه وهو مرخصله حياته كلها!!
ساره: هذا اانت قلتها مرخصله حياته وماظن عمي راشد بيلعب عليه الشيطان !!
ابوناصر: محدن معصوم
ساره: صدقت بس مابه ادنى شي يخليه يقتله انت تعرفهم مع بعض احسن من الأخوان،،يايبه خلنا نعفوعنه والله يالأجر اللي بنكسبه بيغنينا عن الدنيا كلها
ابوناصر يطالعها بحزن: ياليته يابوك ياليته .. وين تبيني اعيش واناادري ان ذبّاح ولدي يتمرغ فالحياه ومتنعم فيها والله انه مثل السكاكين فجوفي وانا اعرف انه لذلحين عايش ..
ساره: يبه وعزة الله ان عمي راشد ماذبحه .. مب كنت تقول الله رزقني ناصر وحمدت ربي وانعم علي براشد لواسجد لربي طول عمري ماوفيته ..
ابوناصر:.....
ساره: يايبه جلعني افداك طلعه يكفي سنتين راحت من عمره وباقي بعد سنتين لين ينفذ الحكم فرج عنه الله يفرج عنك دنيا وآخره .. وقاتل ابوي بيظهر بيظهر طال الزمن ولاقصر .. واصلاً وش الفايده لإنذبح ابومحمد يعني بيردلنا ابوي ولابيردلنا جدتي خلاص فديت روحك الأرواح راحت وامر الله نفذ مابيدينا شي..
ويوقف جدها بسرعه كنه يبي يشتت أي رحمه ممكن تدخل فقلبه ويقول: أذن العشا بروح اصلي ولاتعبين نفسك فالعشا تراني بتعشا عند ابوفاضل ..

\
:

كانوا البنات جالسات تحت فالصاله وجدتهم جنبهم ويتقهوون..وجدتهم قايمه عليهم لأنهم يقولون مايبون يعزمون ام خالد عـ الملكه..
ام عبدالله: ياكافي عليكم المرّيه ماشفنا منها وذى !!
غاليه: ايه كلـــش بس فمها مايطبق من الكلام ..
ام عبدالله: ماعلي منكم عازمتها عازمتها المره مهب تقصر معنا ..
مهره حاقده: مالت عليها الله لايعيد اليوم اللي جات فيه جارتنا..
ام عبدالله: لااله الا الله بينهشون لحمها ذلحين!!
حياة: خلاص نفداك العزيمه عزيمتك واعزمي فيها اللي تبين اهم شي ترضين ..
ام عبدالله: ومن قال اني بشاوركم .. قومي جيبيلي التلفون خليني ازهم عليها ..
وتصرخ مهره فهاللحظه وتقول بصوت عالي: لاااا تكفين يمه كلميها فذاك اليوم الله يرحم والديك تكفيـــن طلبه لاتكلمينها اليوم..
ويطالعونها البنات فاهمين وش المقصد والجده فاغره عيونها فيها ..
وتقول معصبه: يامال الوجع وش ذالصراخ كله !!
مهره خايفه: تكفين يمه الله يغفرلك ولوالديك لاتكلمينها الحين تكفين
ام عبدالله: وليه ان شاء الله ؟!!
ومهره تطالع البنات تبيهم ينقذونها ..
إلا قالت غاليه تصرف الموضوع : إلا يمه غاليه ماقالتلك امي وين رايحه ؟؟
ام عبدالله: لاماقالت لبست عباتها وقضبت الباب وقالت مشوار قصّير وراجعه ..
غاليه: غريبه حتى انا اسألها وين رايحه وسفهتني ..
وسكنت حياة وافكار تتضارب فداخلها بس استبعدتها على طوول.. فبالها مستحيل تكون لو أيش !!!
ام عبدالله وهي تمد فنجالها لمهره اللي كانت تصب القهوه تقول بإزدراء : من اللي مسويه ذاالقهوه ؟؟
غاليه مبتسمه: كانها زينه فـ تراهي انا وان كانت شينه تراهي مهور..
ام عبدالله: إلا شينه مافيها طعم هيل ولازعفران وكلها زنجبيله كنكم طابخينها مع تراز!!
حياة تطالع مهره وتضحك وتقول: هذي الله يسلمك مهور تبي تعلّم تسويها وعاد عفست الدنيا..
ام عبدالله تطالعها بنظره: واربك ذااطولك ولاتعرفين تسوين القهوه !!!
مهره ترفع حاجبها بخوف وتبتسم إبتسامة المرتاع وتقول: لاا يابنت الحلال احسن من يسوي القهوه انا بس عاد اليوم قلت بجرب طريقه جديده بس شكلها مانفعت ..
وتطالع حياة بتهديد ووعيد وهي وغاليه ميتين ضحك وام عبدالله لاهيه فقدوعها..

\
:

جالسه هي وسعيد فالصاله التحتيه وقاعده تسأله عن حال ابوها وآخر التطورات اللي حصلت .. ومتى راح يبدون فأهم خطوه اللي بتنهي آلامه ومواجعه ومشاوير عذابه ..
صيته: طيب مدام وصلت لهالعمق معاه خلاص يااللااا وش اللي رادك عن اهم خطوه!!
سعيد يتعنز على الكنبه: مدري والله خايف ..
صيته متعجبه: الحمدلله وش خايف منه !!
سعيد: اخاف اهدم كل اللي بنيته .. واصلا مدري شلون ابدا معاه يعني هي لوجات منه احسن يعني لو يصارحني ويقول انا فيني كذا وكذا احسه بيكون اسهل عليه ..
صيته بتريقه: لااا واالله.. ياسلااام يعني بيجيك ويقول ياسعيد تعال ترى انا تعبان قدلي سنين ومنين وابيك تعالجني .. من جدك أنت !!
سعيد: لااا ماقصد اللي فهمتيه .. انا اقول يعني لو.... اممم ولااقولك مب لازم تفهمين خلاص بمشي في الموضوع على طريقتي والله يسهل ..
ويوقف وياخذ جواله ومفتاح سيارته من على الطاوله ويقول وهو يضربها بخفه على راسها: تبين شي ؟؟
صيته ببؤس : بتروح !!
سعيد يقلدها: ايه برووح
صيته بملامح ترجي: تونا في سالفه ابي اقولك اياها..
سعيد: لحوول وانتي ماتنتهي سوالفك .. خليها لين اجي تأخرت على فيصل..
صيته: طيب . مع انها سالفه تعنيلك كثير بس ياللااا تصبر 3ساعات .. إلا صدق سعيد ابي اسألك انت الحين فالكوفي تقهوي الناس بثوبك وغترتك ؟؟
سعيد بإبتسامه يقلدها: لاا ماقهويهم بثوبي وغترتي معي اللبس الخاص فالسياره ..
وطلع سعيد وركب سيارته وفتح باب القراش وطلع من سور بيتهم .. سكر الباب وراه ولف يمين ومضى في طريقه لفيصل خويه ..
من جهه ثانيه وقفت سياره عند الباب نزل منها نايف ووقف عند الباب دق الأنترفون وردت عليه صيته بحكم انها كانت اقرب وحده له ..
نايف: السلام عليكم..
صيته: عليكم السلام..
نايف: بيت سالم بن سلطان؟؟
صيته: ايه وصلت ..
ويسكت نايف ويرجع لأمه ويقولها انه هذا بيتهم .. نزلت امه بثقه وبثبات كـ الجبال الرواسي
ومشت لين الباب الرسمي اللي يدخل لسور البيت .. وقفها نايف وقال : ماتبين تقوليلي وش عندك ؟؟
ورجعت شوي يمه وبحنان قالت: ادري قلبك يرفرف لكن لاتحاتيني وانا امك موضوعن ابيه يتم وان شاء الله خمس دقايق وطالعتلك ..
ويبتسم نايف في وجهها وتقفي هي بدورها داخله لسوور البيت ..
وبخطوات مرتاحه تمشي وبعيون مريحه تتفحص وبيدين فتّانه تدق الجرس ..
رنه .. رنتين .. وشالت يدينها من الجرس ..
" ميــن " جاها صوت الشغاله اللي على طول فتحت من دون لاتنتظر احد يجاوب على سؤالها .. شالت ام نايف الطرق من برقعها وقالت للشغاله: مدام موجوده ؟؟
الشغاله بعيون متفحصه : ايوه موجود اتفزل ..
وتدخل ام نايف وتوقف عند الباب تنتظر احد يجيها .. قالتلها الشغاله تدخل المجلس لكن هي فضلت الوقوف هنا عشان تطلع من قريّب .. واستعجلتها عشان تنادي مدامتها ..
وفـ الصاله الي ماتبعد سوى خطوتين عن مكان ام نايف قامت صيته تشبع فضولها وتشوف من اللي جا بعد دق الأنترفون والسؤال عن بيت ابوها !!
مشت هالخطوتين وحصلت حرمه حشيمه واقفه بشموخ بديع عند الباب .. ناظرتها متفحصه وانرسمت على ملامحها علامات التعجب .. الحرمه محتشمه والشكل متواضع جداً غيـــــرعن صديقات امها اللي دايم تشوفهم اشكال والوان ماتشرف ..
قربت منها وقالت وهي تصافحها مبتسمه: السلام عليكم ..
ام نايف ترد الإبتسامه بأحلى لكن من تحت البرقع: هلا عليكم السلام ..
صيته: حياك وراك واقفه هنا تفضلي فالمجلس..
ام نايف: لااسلامتك بس جايه اشوف حسناء كلمتين وطالعه إلا عجليها يابنتي تأخرْت ..
صيته وهي تحس بأريحيه مختلفه لهالحرمه اللي ايقنت انها مب من ربع امها قالت: ابشري بس والله عيب علينا توقفين كذا تفضلي اجلسي خلينا نقوم بواجبك !
وتلمع عيون ام نايف بحب لما تذكرت هالبنيه وهي تشوف عمرها كنه عمر مهره وشكلها مثل ماهو وهي صغيره إلا ان شبابها استصح شوي فقالت مبادره: انتي صيته !!
صيته مستغربه: ايه !!
ام نايف: مشاء الله شبيتي وصرتي عروس !!
صيته: تعرفيني ؟!!
ام نايف: افاااا عليك إلا اعرفك ......
وينقطع كلامهم بنزول حسناء من الدرج بجبروت وبعيون مختاله مزدريه قاعده تنقل شوفها من فوق ام نايف لتحتها لما مااعجبها شكلها فالعبايه .. قربت منها وقالت: مرحبااا
ام نايف بتوازن متكّلف: السلام عليكم .. كيف حالك ياأم سلمان عساك بخير شخبارك وشخبار عياك عساكم طيبين ؟؟
وتشهق حسناء لما عرفت الصوت وميزته واخترق كل انحاء جسمها وهيج كل مايسمى خلايا تسكن في اروقة دمها ..
قالت بحاجب شاطح : مزنـــه !!
ام نايف بهدوء مثّقل: ايه مزنه مفاجأه صح آخر شي كنتي تتوقعينه تشوفيني بعد ذالزمن كله ..
حسناء وهي تعاون الخلايا : لاعادي اكيد تدورين شي"ن" يعيلك انتي وعيالك بس احنا مانوزع صدقات إلا فرمضان .. ولااقولك عشانك تعنيتي بنعطيك هالمره بس عاد مهب تساتنسين وتجين كل مره و...
وتقاطعها ام نايف بروح متوجعه بخفـاء: على هونك لو تبين الزود عطيناك .. انتي اكثر وحده عارفه مانيب جايتك طراره ولاراح اجيك طراره ..
حسناء تقاطع: اهااا بس عرفت اكيد جايه تتوسلين عشان مافضح بنتكم صح ؟؟
ام نايف: بنتنا ذي الشرف ينهل منها نهل لكن وش نقول في حيلة العاجزماكفاك عمهم وحلالهم جايه تكمليـن على البنات بعد وتبلينهم.. اسمعي ياحسناء كان لك ثار عند احد هذا إن كان موجود اصلا فهو عندي انا اقتصي مني انا وخلي بنات عبدالرحمن فحالهم ولاااا والله ثم والله ان تشوفين مزنه اللي تبينها .. انتي من زمان تبين تلاعبيني وانا ملقيتك مقفاي بكيفي عشاني خايفتن من ربي لجل بنياتك وعيالك لكن هذا انا حلفت يمين لتمسينهم بس بشعره بعد اليوم الروح دون الروح ..
حسناء بإحتقار: يااااي مره خفت انا .. والله حتى القطاوه قد لها لسان !! .. امسكوا بناتكم بالأول وربوهم زين وبعدين تعالوا طالبوا بحقوق .. اصلاً انا وش ارجي من وراك ولامن وراهم عشان اتبلاهم على قولك والله ماوراكم إلا الفقر و حياة الضيم ..!!
ام نايف بحكمه: عرفتي ان عيال شيخه اختي اغلا عندي من عيالي قلتي بس مافيه شي احرق جوفها عليه إلا هم ومالقيتي قدامك إلا حياة اقرب وحده عندك وكل يوم تبلينها بشي وساكتين وساكتين وساكتين لكن هالمره وقفت فالحلق عيت تنبلع .. ياحسناء ترى كل شي سويتيه وكل شي بتسوينه بتشوفينه فعيالك وفبيتك طال الزمن ولاقصر الله يمهل لكنه مايهمل تركناك تعيثين موكلين امرنا له وهو اللي بياخذلنا حقنا إن عجزنا ناخذه اليوم ولا بكره ولاحتى بعد الف سنه بنقتص منك بنقتص فـ إنتبهي لعمرك ترى ان تركناك احنا وراك رب بيحاسبك ..
حسناء بتريقه ****ه: اقووول لجاء ذاك الوقت تعالي سلمي علي .. ويااللااا ياللااا اقضبي الباب بيتي يتعذر اشكالك ..
وتمسك ام نايف مقضب الباب وتفتحه وتوقف وتقول: مايشررفني اصلا اكون فيه جايه على وجهي لكن وش نقول لجل عين ترخص الف عين لاتنسين القصاص يوم القصاص ..
..وتطلع وترجف بالباب وراها ..
وحسناء من داخل وبراكين ظاهريه وخارجيه تعتريها وترجف منها تفلت على الباب ووجهت يم الدرج تبي تطلع لجحرها ..
اما صيته بغير وعي منها طلعت من الباب بسرعه بعد ماعرفت وفهمت ووعت بكل اللي جرا واللي حصل وقدامها واللي حصل من قبلها طلعت ووقفت ام نايف اللي قدها بتوصل للباب الخارجي ..ركضت يمها ووقفتها وحبت راسها وقالت بإبتسامه حزينه وهي تصد ورا الباب : السموحه ياخاله ادري ان امي مسويتلكم البلاوي لكن حطيها فوجهي انا .. " وبدموع تغرورق عيونها" والله محد يوقف فوجهها إلا انا لكن وش حيلتي قدامها ..
ام نايف بحنان يملى الكون: افاا عليك حبيبتي انتي مالك ذنب السالفه بيني وبينها وانتوا مالكم دخل ..
صيته : لااا هي دخلت حياة فالسالفه وصبت البلاوي على راسها لين ووصلتها لهالسالفه اللي تشيب الروس مثل مابلتها لازم تشيل عنها والله ياخاله اني اخاف عليها من كثر المصايب اللي تسويها اخاف ربي يطبق عليها السما ولايخسف بهاالأرض والله اني احاول معها ترجع لله وتوب له لكن هي الشيطان مسيطر عليها ..
ام نايف بلطف: مالك مّن حبيبتي هذي امك وهذا واجبك عليها خليك وراها لين ربي يمّن عليها بعفوه ومثل ماقلتلك لاتحاتين شي طيب ؟؟
صيته ببسمه: الله كريم .. والله كان ودي تزورينا فغير وضعك هذا ماحبيت ابد تزورينا زعلانه..
ام نايف وهي تمسح على راسها : افاا عليك يكفيني شوفت هـ المهاة ..
وتغطي عيونها تبي تطلع وتحضنها حضن نساها المواجع والتعب .. حسسها بعطفها وقلبها العامر ..
ابعدت عنها بلطف وقالت صيته متردده :خاله مايخالف ازوركم والله من زمان ودي اعرف وين بيتكم .. ودي اشوف جدتي وعمي وبنات عمي والله قلبي يقطعه الشوق ..
ام نايف مستهله: افاااا عليك البيت بيتك عيوني وشوله تستأذنين .. معاك جوالك ؟؟
وتطلع صيته تلفونها من جيب البجامه وتناولها اياه..
وتكتب فيه ام نايف رقم البيت ورقم مهره لأنها الوحيده اللي حافظه رقم جوالها الجديد لسهولته .. سيفت الأرقام وناولتها الجوال ..
وتقول: يوم الخميس ملكة نايف ولدي على مهره بنت عمك أكيد أكيد لازم نشوفك واذا كان بيسبب مشاكل خلاص حبيبتي يكفينا حسك ..
صيته بفرحه ماليتها: مبروك الف مبروك وان شاء الله بإذن الله قدم سعد علينا كلنا
ام نايف وهي تبوسها: الله كريم حبيبتي .. ياللااا فمان الله ..
صيته تسكر الباب وراها وتناظر طيفها: الله يحفظك..

\
:

الساعه 10مسـاء ..
فسيارته ماضي فطريقه للبيت .. والتعب ناحتله ملامح والإرهاق مسوّد على وجهه ..
ناظر الساعه وتنهد ورجع يناظر طريقه .. " يارب يسر ولاتعسر" لفظها قلب عبدالله قبل لسانه .. باله شغّال وقلبه شغّال بمشوار بدا فيه وتحدي للدنيا كلها من جهه .. ومن جهه ثانيه مشتغل بملكة ولده وحياته الجديده اللي بتبدي مع بنت اخوه .. انرسمت إبتسامه حنونه على وجهه وهو يتخيل شكلهم مع بعض ويجمعهم رباط الموده والرحمه .. مر طيف أخوه عبدالرحمن قدام عيونه وهمس لنفسه " الله يقدرني وأوفيهم حقهم " .. طفت الإبتسامه وهو يرجع بذكرياته لماضي قديــم ولّى من 12 سنه .. واخوه منسدح على سريره الأبيض وهو عن يمينه وسالم عن يساره .. والدنيا ماهي دنياهم القلوب مجتمعه على المحبه والود لكن يلوكها الحزن والألم لوك على الحاله المريره اللي توصلّها أخوهم من المرض ..
فكان يقول بصوت بالكاد يسمع عاليه وهو حاس بقرب منيته بعد مافتته المرض الخبيث ومابقى منه غير جلد معتق: وانا اخوكم ترا وصيتي عيالي ترا مالهم غيركم ضعوفن مساكين امهم راحت وانا بلحقها ومب باقي لهم إلا الله ثم أنتوا ،، لاتغركم الدنيا والحلال وتهملون عيال اخوكم ..
عبدالله يقاطعه وهو يمسح دموعه بطرف غترته على الحاله المؤلمه اللي وصل لها اخوه: ياخوك ارتاح ربي بيطول فعمرك وانت اللي بتبزاهم وبتزوجهم وتشوف عيالهم بعد ..
سالم بحنان يكفكف دموعه ويقول: لاتتعب نفسك يابو بندر الله كريم وقادر يغير حالك بين غمضة عين ..
عبدالرحمن بألم: يارجال لا تلعب على عمرك ماسموه الخبيث إلا وهو خبيث مايطلع من الرجال إلا مع روحه ..!!
سالم بقلب واسع: إن شاء الله الصبح أجيبلك غسول اللي فالشركه كلهم هذي عين قويه نخرت عظمك إن شاء الله ربي بيشفيك ..
عبدالرحمن: هذا إن عشت للصبح .. !
عبدالله بعتب: هذا في علمه سبحانه إن ربي كاتبلك حياة بتعيش ولامحدن بيموت ناقص عمر ..
عبدالرحمن بآهه عميقه: والنعم بالله مالنا سواه .. بس عاد عيالي عيالي لاتهملونهم ..
سالم: إن ماشالتهم الأرض نشيلهم فوق روسنا ..
عبدالرحمن بوجع: والله ماظنتي مرتك قشرا ياسالم خايفن تلعب عليك وتنطلهم فالشارع ..
سالم بزعل: وانا اخومن طاع الله تلعب علي مره ياوالله ماعاد به علم !!
عبدالله: اذكروا الله وتعوذوا من ابليس عيالك يابو بندر عين لهم فراش وعين لهم لحاف إن تعذرهم بيت سالم فبيتي مفتوح وإن تعذرهم بيتي فبيت سالم يضمهم وإن شاءالله ربي بيحييك لهم ويطول فعمرك ومايحتاجون لأحد منا ..
ورجع عبدالله لواقعه وابتسم بتعب وكن اخوه عارف ومتنبيء باللي راح يصير من بعده بحذافيره.. دعا باللي فيه خير وخيره وكمل طريقه لبيته حيث الراحة القصوى ..

\
:

فبيت أم راشد ..
جالسه هي ومحمد يتعشون وملاحظه شكل محمد البائس اللي من جا من مشواره ووجهه اسود وعيونه تلمع من الحزن وكلامه معاها كان كلمه ورد غطاها محدود لأبعد درجه وكنه بس يبي يجلس معها كتأدية واجب ليس إلا ..
فقالت تبي تغير الجو اللي عايشين فيه : ماطلعت نتيجتك ياولدي ؟؟
محمد بإبتسامه : لانفداك تونا مخلصين أمس مامداهم يطلعونها ..
ام راشد تهز راسها لفوق وتنزله : ايه اجل مطولين بها ؟؟
محمد: اسبوع هاا اسبوع وحولها ..
ام راشد: امنعني من الشرطه وماالشرطه تراني مهب عايفتك ..
محمد بضحكه: جعلني فداك هذا والمفروض تفتخرين لدخلت العسكريه بكون من خدام الوطن ...
ام راشد تقاطعه: غنيين عنك يعني قلَّوا الخدام إلا منك .. إلااا أفلح منهم بس ..
محمد بإبتسامه عذبه: إن حصلت والله مب عايفها وين احصل ذاك الوقت اللي أرد فيه الدين..
أم راشد تاخذه على قد عقله : ايه معليه يصير خير .. تطلع الشهاده ذلحين وفيها الف حلاّل

\
:

فالبيت وبالتحديد فالملحق عند العيال بيتقطعون من الجـــوووع لكن ام نايف حالفه مايتعشون اليوم إلا بوجود أبونايف يازعم إنه عجز من الأكل لحاله على حد قولها .. ونايف وسلطان قالبينها مهرجان وبندر جالس يفرفر فالقنوات لين يجي عمه ...
فيقول سلطان يكلم نايف: والله ياأمك ذي إنها فحله أنا لقدني بعرس بآخذها لقناة العربيه وأسوي إعلان من لديهي مثل هذه الحرمتي فليتقدم إلى سلطان بن عبدالرحمن صاحب المواصفات الخاصه على الرقم *****055
نايف بضحكه : عااد من زينك ولامن زين رقمك يتقدمون لك وأصلاً أمي مثل الذهب تعجز تحصل مثيله ..
سلطان: أكيد وهذا بس عشانها خالتي يعني لاتغتر لو سمحت ..
نايف وهو يكلم بندر: أقول بندر ؟
بندر من دون لايطالعه: هااااه
نايف وهو يشر على سلطان: قله لايكثر ..
بندر يطالع سلطان : يقول نايف لايكثر ..
سلطان : أقول نويف ورا ماتمرح ولاترى بتحرم عليك اختي ..
نايف بضحكه مدويه: يــاقوي انتا .. تبطي يابابا وين بتحصلون أحسن مني لها زين وجمال ودلال وأخلاق الله يحفظني بس ..
وفهاللحظه دخل عبدالله عليهم والإبتسامه ماليه محياه سلم عليهم ووقف عند الباب وقال يكلم نايف: وش علوم معرسنا ؟
ويعض نايف شفته بخفه ويكبس بعيونه يمثل دور المستحي ..
فقال بندر : ياحراام شوي شوي لاتقطعيـن !!
سلطان بضحكه: الله يسامحك عمي احرجته ..
عبدالله يضحك بحب ويقول: ياالله خلف الجنه ..
سلطان بضحكه عاليه : ووووااك عمي يستخلف الله فولده ياعز الله إنه صادق الله يعين وخيتي بس على ماابتلاها ..
نايف يرفسه برجوله: خير يارجال خيرأما ذي فرحت بها ..رح جب العشا بس ترانا ميتين جوع
عبدالله يناظر ساعته: افاااا مابعد تعشيتوا !!!
نايف : أمحــق عشا .. وين نتعشى وورانا مرتك حلفت مانتعشا إلا لمن تجي ماسكه معها حب اليوم !!
بندر يغمز لعمه : ويرزقهم من حيث لايعلمون !..!
سلطان بإبتسامه ذات مغزى: أنا اشهد الله المعطي سبحانه !!
عبدالله وهو يقفي : لااله إلا الله قولوا مشاء الله محد مخرب علي غيركم ..
ويدخل عبدالله البيت ويلقاهم كلهم مجتمعين فالصاله ومن دخل إستهلت وجيهم كلهم ..
جلس جنب أمه ومرته قباله والبنات قاموا يحظرون العشا ..
فقالت أمه بحب : كيف أمسيت ياولدي ؟؟
عبدالله : بخير وعافيه نفداك
ام عبدالله : وشلون شغلك عساه مبَارَك فيه ؟؟
عبدالله : أبشرك كل شي ماشي على مِتَمَهْ لاتحاتين شي مانبي منك غير الدعوه ..
ام عبدالله: الله يقبل مادعيتلك ياولدي .. الله يصلحلك النية والذريه..
وطول ماأمه تكلمه عينه على حبيبته وهي تطالعه وفعيونها كــلام .. ملتزمه الصمت والسكون كاسيها وفعيونها ألف عذر وفصدرها ألف تنهيده على اللي سوته اليوم بدون إذنه .. صدت بنظرتها عنه خايفه لاتفضحها وتخونها .. تخيلت موقفه لما يعرف باللي سوته وكيف بيكون وقعه عليه .. فضلت الصمت العميــق حالياً على ألم ممكن تسببه له لما يعرف إنها راحت بدون شوره وبالأدهى والأمر بالمشكله السوداء اللي سوتها لحياة .. فكرت فمدى تأثير كلامها على حسناء وردة فعلها خيِّل لها إنها ممكن تتأثر وتنردع لكن فـ الآخر قالت إن السالفه هالمره أكبر وأكيد لازم يعرف عبدالله بس عالأقل مو ألحين ..!!!
قطع عليها سكونها ولجة أفكارها جية البنات بالعشا وقومة عبدالله للمجلس الثاني بحيث يجتمعون فيه العيال كلهم ويتعشون سوا بصحبة الحب ..

\
:

بعد ساعتين ونص .. دخل سعيد بسيارته لسور البيت نزل منها وقفلها ومشى يبي يدخل إلا سمع صوت قربعه فالحديقه الخلفيه للبيت .. ناظر ساعته وحصلها 12:30 إستغرب من اللي ممكن يكون لهالوقت برا مب من عادتهم أصلا يكونون تحت فهالوقت .. مشى بخفه ليــن وصل لمصدر الصوت وكانت معطته مقفاها لكنه قدر يميزها .. كانت منشغله بشي فحظنها قاعده تدقه بالشاكوش ولاحســـت فيه أبداً .. قرب منها حيل وحط كفينه على عيونها وصرخت هي بدورها من الروعه وقالت : بسم الله سعيد أعرفك اعرفك..
ويبعد عنها سعيد ويناظرها وفيه ضحكه ويقول: بسم الله منك وش تسوين ذالحزه !!!؟
صيته: أبد شفت نفسي طفشانه قلت خلني اسوي السيكل يسليني شوي ..
سعيد بضحكه رنّانه : أمحـــق بنت .. تلعبين بالسيكل وذاه طولك !!
صيته بإبتسامه: وش اسوي ماعندي أخو يونسني ..!
سعيد بحنيه: يعني شايفتني فاضي .. الصبح فالعمل والليل فالكوفي حتى نفسي ماأفضا لها..
صيته بإبتسامه : أمزح ياقلبي متعوده انا ..
سعيد : طيب سمعت أبوي يقول إنه يبي يحجز لكم تسافرون شي حلو خليك تغيرين جو..
صيته متفاجأه : بالله عليك يقوله !!!
سعيد: ايه قاله لي اليوم يقول بتسافرون مع سلمان لمصرهو مايقدر يصد عن شغله وانا تعذرت بشغلي ..
صيته ببؤس: لاااا بنروح مع سلمان عزالله هتنا .. تكفى سعيد روح معنا انت ..
سعيد: لاا حبيبتي تعرفيني ماتحمل أشوف امي ولاحنين بأشكالهم لاراحوا خليني هنا أبركلي..
صيته: خلاص اجل مارح أروح..
سعيد: لااامب على كيفك تروحين غصب عنك وش تجلسين تسوين ؟؟!!
صيته: لا والله ماروح لرحت معهم كلن بيروح لحاله وبيهملوني لحالي لاتكفى بجلس معك ومع وبيي أحسن ..
سعيد يهز كتوفه : بكيفك على راحتك بس مب تقولين طفش كل يوم ..
صيته وهي تبتسم لخاطر مر فبالها: لاماعليك لك علي ماقوله ولامرّه .. تدري سعيد ؟!
سعيد : لامادري وشو ؟؟
صيته: من زارنا اليوم ؟؟
سعيد: وأنا وش دراني !
صيته: شي ولافي الأحلام !!
سعيد تحمس: مين بالله ؟؟
صيته: خالتي مزنه مرت عمي عبدالله !!
سعيد متفاجيء: بالله عليــك !!!!
صيته: قسم بالله إنها جايتنا ..
سعيد: خالتي مزنه ماغيرها..
صيته: بشحمها ولحمها..
سعيد: غريبه !!
صيته بحزن: جابتها بلاوي أمك ..
سعيد رافع حاجب: وش سوت بعد !!
صيته بوجع: شيٍ ماينقال ..
سعيد بخوف: لايكون فحياة ؟؟؟
صيته: ومن غيرها حظها ردي جابها عند امك ..
سعيد: وش سوت لاتخوفيني ؟!!
وتبدا صيته تقوله السالفه كلها من بدايتها حنان لين جات أم نايف البيت وهو الفيوز وصل عنده المليون .. وقف بغيظ وبغضب الكون متجمع في عيونه وقال: وامك هذي ماتعرف ربها
ماتخافه لاحول ولاقوة إلا بالله ماتدري إن عندها بنات بيبتليها الله فيهم .. وش اسوي اشق جيبي تعبت والله منها كل ماهان شي قدامي من سواياها وقلت خلاص قرْب فرجه سوت شي ألعن بألف مره ..مابقى إلا الضعيفه المسكينه تبلاها .. الله ياخذني ماتمر السالفه على خير وأنا اللي بوقف فوجهها هالمره .. وحنيّن الكلبه دواها عندي بعدين ..
ويقفي معصب ويركب سيارته والدنيا سواد بعيونه وصارت ظلام قدامه .. ساق بسرعه جنونيه الشي اللي خوف صيته وخلاها تتحسف للحظه إنها قالتله لكن رجعت وأقنعت عمرها بأنه يمكن يكون خراجهم على يده ..
ضاق صدرها وأبعدت السيكل من حظنها ونطلت الشاكوش بعيد ووقفت تنفض عنها الغبار ودخلت داخل البيـت ..
\
:

مع بزوغ الفجر ومداعبة خيوطه لظلام الليل الحالك ،، ومع إمتزاج نسمات الهواء بـ أجواء إصطبغت بحلة الروحانيه والإيمان .. " السلام عليكم ورحمة الله .. السلام عليكم ورحمة الله .. استغفر الله استغفر الله استغفر الله .. اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام " وفرغت سميره من صلاتها بكل خشوع .. وإنتقل نظرها بعفويه للسرير الفاضي إلا من بنتها النايمه بعذوبه فوسطه .. تغارقت عيونها بالدموع وحالها قدام عيونها .. قدها بترفع كفينها للواحد الأحد إلا جاها صوته المتكسر يلحن بأغنيه مقيته .. دخل عليها يترنح فخطوته وريحته تعج بالمنكر وعلى لبسه آثار ضلال .. قامت بخوف وشالت جلال الصلاة وبخطوات مسرعه شلت بنتها فحظنها لأنه فحالته هذي مب بعيده عليه يسوي أي شي .. جات بتطلع منه إلا إستوقفها بقوله المتقطع: من زين بنتك عاد تشيلينها مني مالت عليك وعليها .
وتطلق سميره زفره مثّقله وتمشي فطريقها ملقيته مقفاها .. شوي مامداها توصل للباب إلا مسكتها يد قويه من شعرها وسحبها بأقوى قوته وقال بلؤم: يالملعونه لما أتلكم توقفين مب انتي اللي تلقيني مقفاك ...
سميره وهي تحضن بنتها اللي صاحت من الصوت : فهاد اصبح واقصر الشر خل نهارنا يعدي على خير ..
ويدفها بلعانه وبنتها لازالت فحظنها وتتماسك وتوقف بشموخ وتناظره بإحتقار وتطلع وتركتله الغرفه بكاملها .. وهو يمشي متكسر يم السرير ويرمي نفسه عليه بكل جبروت .. ويغط فنومه بكل سهوله وكن يناديه بريموت ..

\
:

بعد صلاة الجمعه فبيت سالم .. دخل سعيد من الصلاة مثّقل والهم جاثي على قلبه .. تلفت يمين ويسار ماحصّل أحد .. صوت لأمه ولحد رد عليه وطلعتله الشغاله وقالتله إنها فوق .. طلع بخطوات ثقيله الدرج ووجه يم جناح أمه إلا سمع صوت ضحكاتها الطاغيه طالع من جناح سلمان .. غمض للحظه بإسترخاء وتنفس بعمق كنه يستعد للي يبي يقابله ألحين .. مشى بهم غزير ووصل للباب وحصله مفتوح .. لقاهم جالسين فصالة القسم ويتضاحكون ببغي ولما شافوه كنهم مروّعين سادهم الصمت وكل واحد يغمز للثاني عشان يسكت ويقطع السالفه .. فقال سعيد بإقتضاب : السلام عليكم
وهم بنفس الحاله ردوا السلام ..
سعيد: يمه الله يعافيك بغيتك شوي ..
حسناء تلوي شفايفها: وش تبي بعد !!
سعيد يستلهم الحلم: ابيك شوي ثواني وترجعين مارح آخذ من وقتك كثير ..
سلمان بحره: ووراك ماتكلمها هنا كلمة راس يعني !!
ويسفهه سعيد ويرجع يكلم أمه : هاا يمه بتجين ولاشلون ؟؟
حسناء: لامارح أجي تبي تقول شي قله قدام اخوك انا ماخبي على سلمان شي ..
ويبتسم سلمان بدناءه علامة إنتصار وإعتزاز .. أما سعيد تنهد بضيق وتقدم شوي وقال : أنتي وش مسويه بحياه بنت عمي ؟؟
وتطلق أمه ضحكه رنّانه بحقاره وسلمان بنفس الحركه الشيء اللي فّور دم سعيد لكنه كتمها فقلبه وحاول يسيطر على نفسه عشان يتفاهم معاها بشكل حلو ..
فقالت حسناء بعد ماخلصت ضحكتها: مشاء الله أمداه العلم ياصلك !!
سعيد : الشينه ماتغبى !!
حسناء تحرك يدها : وانت الصادق الله يستر علينا وعليها ..
سعيد بهدوء: يمه لاتغّبرين .. الكل عارف أنتي اللي مدبرتها ومعاك بنتك ..
سلمان بصوت عالي: سعيـــد احترم نفسك تراك تكلم أمك ..
سعيد بهدوء عجيب: محترم نفسي قبل ماتقول الدور والباقي عليكم ..
سلمان يوقف بعصبيه: وش تقصد يامال الموت !!
ويناظره سعيد بإحتقار ولارد عليه ويرجع يكلم امه ويقول: يمه جعلني فداك كلـش إلا شرفهم لاتقربينه سوي اللي تبين إلا هالسوايا ترا عندك بنات خافي الله فيهم !!
حسناء بإبتسامة ماقته: طيب وبعدين ؟؟!!
سعيد وصوته على: وشــو وبعديــن !!
سلمان بصوت اعلى : يــاورع لاترفع صوتك على امك !!
حسناء وكنها زعلانه: يابن الحلال خله يعني جات على رفعة الصوت يتكلم عني وكني شيطان !!
سعيد وهو ينزل غترته بألم: لاحول ولاقوة إلا بالله .. محشومه ياامي عن الشياطين والسموحه كاني غلطت فهذا راسك واحبه " ويقرب يمها ويحب راسها " .. لكن يمه خلاص إنثري الماء خلي عيال عمي فحالهم ..
حسناء تمثل البراءه : منتثر من زمان حبيبي هم اللي ماعرفوا يربون بناتهم انا وش اسوي !!
سعيد بحميه: انتي عارفه محد مربا زي تربيتهم ..
حسناء بضيق: لحــول انت وش تبي الحين !؟؟
سعيد: ابيك مثل ماابتليتيها ترفعين عنها ..
سلمان: اقول وش رايك تضف وجهك ..
سعيد يقزه بنظره ويرجع يكلم امه: هاا يمه وش قلتي ؟؟
حسناء: اقول تيس يقول احلبوه !!.. وانا وش دخلني فيها عشان اتبلاها انا سويت اللي بتسويه أي مديرة مدرسه خايفه على طالباتها وسمعة مدرستها !!
سعيد: قوليه لغيري .. حنيّن فضحتك وخرّت كل شي يعني إقصري الشر ورجعيلها ماء وجهها ..
حسناء ووجهها حمّر غيض : أقول ريّح معاد بقى إلا هي أرجعلها كرامتها وانا كرامتي تنهان وخلاص إنتهى الموضوع ولا اسمعك مره ثانيه جايب طاريهم قدامي سامع ؟؟
سعيد : يعني وش افهم من كلامك ؟؟
سلمان بحقاره: يعني إنقلع ..
سعيد حقره وقال لأمه بضيق: طيب يمه لكن حقهم إن ضاع فالدنيا مب ضايع عند رب العالمين ..
سلمان : هووهووه بيبدأ مواعظه الدينيه الحين ,..
سعيد بيـأس يحاول يتماسك: طيب يمه والنهايه ؟؟!!
حسناء ترفع حاجبها: وش نهايته ؟؟
سعيد: وش نهاية كل هاللي تسوينه .. أبي أعرف وش تستفيدين من كل هاللي تسوينه؟؟
حسناء بعنجهيه: خلهم يعرفون مين حسناء اللي حاقرينها ..
سعيد : الناس مخابر مب مظاهر ..
حسناء: إرتاح اقول .. والسالفه إنتهت ويااللااا إقضب الباب خلني اكمل موضوعي مع اخوك..
سعيد بقنوط : بقضب الباب من دون لاتقولين وخلي اخوي اللي تقولين ينفعك مب جارك إلا للهلاك مثل ماأهلك نفسه .. وانا بتشوفون وش بسوي ..
ويرمي كلامه قنبله على سلمان وأمه ويقفي وقام وراه سلمان ثاير إلا مسكت أمه يده ببرود وجلسته وقدرت بكلمتين منها تسيطر عليه وكملوا موضوعهم مثل ماقالت ورموا كل جورهم ورا ظهورهم ..

\
:

الساعه 5:20 مسـاءً ..
فبيت عبدالله .. كانوا جالسين ينتظرون الشاهي يجيهم بعد ماتقهووا القهوه .. دقايق إلا دخلت عليهم غاليه بصينية الشاهي والكمون .. نزلت الصينيه وبدت تسألهم من يبغي شاهي ومين يبغي كمون لين وصلت عند مهره فقالت مهره بدلع : مابـي شي من هذا ..
غاليه: اقول اخلصي علي بلادلع ..
مهره : كيفي مابي غصب !!
غاليه وهي تتعنز: بالطقاق جعل ابوي مع من طال عمره ..
مهره بضحكه: آمين .. بس تكفين تكفين غوالي الله يسعدك الله يوفقك سويلي كابتشينو..
غاليه بإبتسامه: والله لو إنك بتموتين وتنطين وتوقعين ماسويت إحمدي ربك جبتلكم الشاهي ..
مهره بعيون تترجى: غوالي حبيبتي ..
حياة تعاون : غوالي دلعيها تراهي عروس ..
غاليه: اقول إستريحوا فاضيتلكم انا .. قومي سويه إن كانك صادقه " تكلم حياة"
حياة: لااا حقك غيــر ..
مهره: إيه تكفين غلو والله كابتشينوك غير ..
غاليه: أبداً بعلمك كيف تسوينه وسويه أنتي ..
مهره فاقده الأمل : هاااه قولي .؟.
غاليه: سخني المويه وحطي فالخلاط فنجال سكر وملعتين كبار حليب بودره وملعقه صغيره نسكافيه وربع ملعقه صغيره كاكاو وعلى طرف الملعقه عويدي وباكتين من الكابتشينو الجاهز وإذا كانه خلّص زيدي النسكافيه وإذا غلت المويه حطي مقدار كوبين مويه وخليها تنخلط حول الدقيقتين وخلاص صبيه فالأكواب والسلام ختام وإنتهت السالفه مايبيلها شطاره ..
مهره فاغره عيونها: لحوول كل ذااه لالا غيرت رايي مابي ..
أم عبدالله تدخل عرض: أنتوا ذلحين وش تقولون ؟؟
حياة بضحكه : أبد سلامتك غاليه تعلمها كيف تسوي الكابتشينو ..
أم عبدالله تحط سبابتها على شفايفها: وش كبشينوه الله يكفينا الشر !!
أم نايف تطلع من صمتها وبضحكه متوجسه تقول: هذا الله يطول بعمرك قهوه بس متمدنه ..
أم عبدالله وهي تحرك يدها كنها فاقده الرجا: سمعنا وسلمنا ..
وبعد سوالف متفرقه قالت أم نايف تكلم مهره : حجزتيلك كوافيره ولابتروحين مشغل؟؟
مهره: مدري وش رايكم انتوا ؟
حياة: أنا من رايي تروحين إذا جاو يغلون يكون سعرهم الضعف ..
غاليه: وانا بعد اقول كذا تعدلين عمرك وتجين تلبسين هنا ..
مهره : طيب وش راييكم فـ جان كلود اللي جنب فندق الخزامى ..
حياة : يتكلمون عنه كثير المدرسات يقولون مكياجهم فّن لكن تسريحاتهم مب لذاك
مهره: بالعكس سمعتهم يقوولون كل شي عندهم يجنن لامكياجهم ولاتسريحاتهم وأصلاً مابي شي ثقيل ..
غاليه: خلاص كلميهم واحجزي ترا هالأيام ايام زواجات وهم مشغلهم مايفضى ..
مهره : إن شاء الله بعد المغرب بكلمهم ..
ام عبدالله تتدخل بنكفه : الحمدلله عاجزه ديرمةٍ تحطينها تخلين النسوان يسوونها لك !!
ام نايف: لازم جعلني فداك شباب ذالزمن معاد يرضيهم شي ..!
ام عبدالله: الله الشافي .. ولاوشبها شوي سحيّنه تحطينها على راسك وحنينيه فيدياتك أمحق دنيا !!
حياة : يايمه الدنيا تغيرت معادهب على خبرك .. ذالسحون معاد احد يعرفه ولقالوا تعرفون السحون تشوفين وجيهم تتشكل إحمدي ربك لذلحين يعرفون الحنا والدخون ..!!
ام عبدالله تتنهد: الله يكفينا شر الدنيا وشر كل من فيه شر ..
\
:

" ايواه سمعتهم يقولون بنسافر لسوريا "
كانت تقوله حنان وهي متكيه براسها بميوعه على كتف نوره اللي جاتها من بعد المغرب ..
نوره تمثل الصدمه : باالله عليك !!
حنان: ايواه تقوله امي بنروح مع سلمان..
نوره: مشاء الله ياحظكم واحنا الله يخلف علينا إن كثّرنا رحنا لـ أبها ..
حنان بإبتسامه حزينه: ياليته لو تروحين معانا مدري شلون بصبر من دونك!.!
نوره بدور المتضايق: ياالله عيوني الجوالات معاد خلت على احد قاصر صح إني بفقدك لكن عزاي إنك مستانسه ..
حنان بحب: ياحبي لك ..
نوره: بس وش بيصير فالتسجيل؟؟
حنان بثقه: لاماعليك امي تقول بتخلي ابوي يسنع الموضوع ..
نوره بخوف: ايه بس انا وش بيصير علي ؟!
حنان : لاحياتي لاتحاتين أنتي جيبي شهادتي وشهادتك وكملي ملفك وجيبيه لأبوي وأنا بخلي أمي توصيه عليك ..
نوره تسوي مستحيه: يووه مستحيه أحسه قطة وجه لو إنه من طريقك بيكون أفضل..
حنان : حبيبتي كله سوا أهم شي جيبي ملفك وخلاص إزهليه أمي تعزك معزه خاصه وواعدتك بمكافأه وأكيد بتوصي عليك توصيه خاصه ..
نوره تمسح على شعرها بحيف: الله لايحرمني منك..

\
:

جلس عند عتبة باب بيتهم ينتظر يشوف سيارته .. ناظر ساعته وحصّلها وحده الصبح
" عساه يجي ألحين ولايروح كل إنتظاري هدر " قالها بندر فخاطره وهو يتعنز على الباب بحيث يرتاح فجلسته .. شاف الباب وراه مفتوح ومد يده يسكره عشان محد يشوفه مفتوح ويطلعله ويشغله عن اللي فباله ..
مرت نص ساعه ماجا والنوم غالب جفونه .. " أنتظر نص ثانيه إذا ماجا دخلت وعلمه عندي بكره " همس بها لنفسه وتسند أكثر ومد رجوله على العتبات الثلاث ..
دقيقه تلحقها دقيقه تلحقها دقايق ليــن جات الساعه ثنتين ولمح بندر نور سياره يجي من أول الشارع " يارب يكون هو يارب يكون صاحي" قالها فخاطره ووقف ينتظر تقرب السياره عشان يتأكد من صاحبها .. قربت أكثر ووقفت عند الباب اللي يلي الباب اللي يلي بيتهم ونزل منها خالد في نص سكره .. قده بيدخل المفتاح فالباب إلا أستوقفه بندر ..
إلتفت له خالد وقال وهو يصلب نفسه : هلا بندر صباح الخير..
بندر يصافحه: صباح النور والسرور كيف حالك عساك بخير ؟
خالد: الحمدلله بخير وانت كيفك ؟
بندر: بنعمه الحمدلله .. أدري ان الوقت متأخر بس أنا من عصر وانا انتظرك ابيك فموضوع ضروري ..
خالد يرفع حاجبه : افاا عليك ماعاش من يخليك تنتظر كان كلمتني على جوالي وتلقاني محظر عندك هواا ..
بندر: مايخالف هذا انا شفتك ..
خالد: طيب حياك داخل وراك واقف برا..
بندر: لامرتاح كذا هي كلمتين بقولها لك وبسري .. " ويطلع جواله ويغمز فـ قائمة الأرقام لين طلعله الرقم المقصود ".. تعرف هذا الرقم ؟؟
وياخذ خالد الجوال منه ويناظر الشاشه ويتلخبط وجهه ويتلون ألوان قاتمه تلعثم شوي ثم إستلهم الثقه وقال: امم اول مره يمر علي ..
بندر بعقل: ايه بس صاحبته تقول إنها موصاة ٍ منك ..
خالد مرتبك حده : يابن الحلال اكيد إنها من ذاالبني الصايعات اللي يتبلون على خلق الله !
بندر: لكن وش عرفها فيك بالتحديد ؟!!
خالد يغلي من داخل موقف لايحسد عليه واقف فيه: مدري بس أنا أول مره اشوف ذاالرقم..
بندر بحكمه: إسمع ياخالد تراك جارنا ومانبي نضرك أنا عارف إنك ورا السالفه كلها وورا الإزعاجات اللي تجي أهلي ولو إني ابي الشر مثلك كان مسكت البنت نفسها ووديتها للهيئه وأكيد مهب ساكتتن على عمرها وبتجرك وراها لكن أنا حبيت أتفاهم معك وجهي لوجهك انت رجال حشيم وولد حموله ماترضى الفضيحه ولاترضاها لغيرك وبنات الناس وانا اخوك مب لعبةٍ فيديك تلعب بهم متى بغيت وتنطلهم متى مابغيت .. قصارة العلم ذاالرقم معاد ابي اشوفه
ومعاد ابي اسمع عنك ذكرٍ شين ذالمره عديتها لك بكيفي لكن ان سمعتك مسويها مره ثانيه لتشوف صدق علوم الرجاجيل..
خالد وجهه صار أحمر ممزوج بالسواد وفقلبه دنيا من الغيظ المكتوم فقال ياخذه على قد عقله: أبد نزوه ومارح تتكرر مقامكم محفوظ وماعاش من يوطيه .. وهذا راسك ابوسه ..
ويقرب منه يبي يدنق على راسه إلا أبعده بندر عنه وقال: مانبي شي منك إلا إنك تعقل وتركز وتعرف ان اعراض الناس مب لعبه فيديك .. إن فخاطرك شي من نايف فـ إقتص منه هو مب من أهله .. ياللااا تصبح على خير
ويمشي بندر ويخلي وراه خالد المليــــان بالبغض والغل والحقد والسواد والدنيا المظلمه ..
دخل بيتهم وهو يلعنهم ويشتمهم معاهم نهى اللي خربت عليه كل شي ..

\
:

أسبوع حافل مرّ على الكل كما لمح البصر .. أول إسبوع من الإجازه إنقضى والناس يلهثون ،، اللي وراه سفر واللي وراه عرس وكلن غارق فدنياه ..
يوم الخميس جاء بحلّه مزدانه على بيت عبدالله .. الكل فرحان وقلبه يهفهف ينتظر اللحظه اللي ياما إنتظروها سنين ..
فالضحى جالسه أم عبدالله عند التلفون وتصوّت لغاليه اللي غرقانه فالمطبخ مع امها وحياة يجهزون لليـل ..
شوي إلا جاتها وقالتلها تدق على أم خالد عشان تعزمها .. تلخبطت غاليه ولاقدرت تصرفها وعارفه إنها مستحيـل تمنعها من اللي فراسها ..
جلست يمها ودقت لها على بيت أم خالد بثقل .. جاها صوتها من خلف الأسلاك وناولت السماعه لجدتها بسرعه عاجزه من كثر كلامها ..
فقالت أم عبدالله بعد السلام: يالله حي أم خالد بشريني عنك وعن شويبك عساكم طيبين؟؟
أم خالد: بخير يامال الخير وانتي شلونك وشلون عييلك ؟
أم عبدالله: بنعمه نشكر الله ونثني عليه إلا بغيت أ عزمك اليوم على ملكة نايف ولد عبدالله ..
أم خالد مفجوعه: نايفٍ أعرس متى!! .. ومن خذا وليه ماعلمتونا !! أمحق جيران الجدار بالجدار ولاندري عنكم !!
ام عبدالله : لحــول على هونك يابنت الحلال هذاأنتي دريتي وش بتسوين يعني !!
ام خالد: ياكافي عليكم نبي نفرح معكم !!
أم عبدالله: ياالله افرحي يمديك مابعد خلص شي ..
ام خالد: على البركه على البركه ومن خذا ؟؟
أم عبدالله بفخر: يعني من بياخذ غير مهره بنت عمه ..
ام خالد بشهقه: ياويــلي تردونا عشانه !!
أم عبدالله بحكمه: محدن يبدى على ولد عبدالله لو إنه سايقلنا الدنيا سوق ..
أم خالد متنرفزه حدها: الله لايبيح منكم ولايبريلكم ذمه كانكم كاسرين بخاطر ولدي عشانه ..
أم عبدالله عصبت: ووش إناّ مسوين يادافع البلا مالكم نصيب عندنا إلا زوجونا بنتكم ولاترى بنزعل !!.. مع الطيـر عنكم ماسمحتوا ..!!
أم خالد متفحمه: ماهقيناها منكم ياأم عبدالله !!
أم عبدالله خلاص وصلت: أقول أنا مرتن مكلمه أعزم بتجين حياك الله .. مهب جايه الله يستر علينا وعليك غاليه ودك جيتي ولارحتي يااللااا فمان الله ..
وتسكر أم عبدالله السماعه بدون لاتسمع رد من الطرف الثاني .. تعوذت من ابليس وناظرت غاليه اللي من كلمت وهي مفتحه عيونها عالآخر وتقريباً فهمت الكلام اللي ردت به أم خالد فقالت : قايلتّلك إسفهيها مثلها مايستاهل يعزم ..
أم عبدالله : يابنتي خايفةٍ من ربي جارتنا ونخش عنها عزايمنا مهب من طبعنا وانا أمك..
غاليه: ياللاا نفداك سويتي اللي عليك ماعليك منها إن جات فمرحبا والله ومسهلا وإن ماجات الله يستر عليها ..
وقامت غاليه تكمل شغلها بعد مااستأذنت جدتها ..أما الجده قامت تصلي الضحى وتنقطع لربها .. دقايق ونزل بندر من فوق بقميصه ولما ماشاف أحد فالصاله عرف إنهم فالمطبخ دخل عليهم وحصلهم منشغلين حدهم ..اللي تغسل واللي تمسح واللي تصّف طبعاً بمساعدة الشغاله ..سلم على الجميع ودخل يبي يجلس على الطاوله إلا قزته غاليه بنظره ورجعلها نفس النظره لعانه ..
وقال متعمد : خاله تبيني أساعدكم في شي ؟؟
أم نايف بحنان: لاحبيبي ارتاح أنت روح أجلس فالصاله وقهوتك بتجيك ..
بندر بلؤم يناظر غاليه: لافديتك أنا ماسكه معي نشاط عطيني أي شي أسويه ..أي شي ..
حياة بإبتسامه: ياربي جعله أول .. بعدي أخوي مرتن نفلاء
بندر: هيهيهي مابي أعكر مزاجي وأتهاوش على الصبح ..
غاليه وهي تقرب يمه وتمسكه من ذراعه تبي توقفه يطلع وتقول: يعني أربع حريم مب عاجبينك ياوش ذااليوم اللي بتجي فيه تساعد !!!
بندر يقاوم : كيفي قلتلكم نشيط أبي اشتغل ..
غاليه وهي تحاول: أقول قوم قوم خل منك اللكاعه ..
بندر وهو يوقف ويجرها معه: بكيفكم أنتو الخسرانين ولامن يطول إني أشتغل فالمطبخ..
غاليه واقفه عند الباب : لااا عادي مانبي نطول إستريح انت بس ..
بندر بإبتسامه: ياحياتي اللي يغارون علي كل هذا ماتبيني أجلس مع الشغاله ياااافديتها والله زوجتي حبيبتي ..
غاليه وهي ترجعه بكفها على ورا بإبتسامه رقيقه: ياحبيــــلهم المروقين عالصبح أقول اجلس لين اجيب قهوتك ..
ويجيهم صوت عبدالله من وراهم يقول بضحكه مخفيه: لاحــول مب قادرين تصبرون لين تطلعون لغرفتكم .. تغازلينه عيني عينك !!
وتحمر خدود غاليه وتستحي من قلب وتدخل المطبخ بحجة القهوه ويرجع عبدالله هو وولد اخوه للصاله يضحكون .. جلسوا جنب بعض وقال بندر مستغرب: غريبه مابعد رحت المزرعه!!
عبدالله : افااا عليك مزرعه فهاليوم المبروك !!
بندر : ههههههه الله يتمه على خيـر ..
عبدالله: اللهم آمين .. وين أمي ماشوفها ؟
بندر: والله مدري توني نازل وماشفتها ..
عبدالله وهو يناظرساعته: ايه كود إنها تصلي ..
شوي دخلت عليهم تجر خطوتها سلمت عليهم وقام بندر وجلسها مكانه ومددلها رجولها وجلس قدامها يهمزها لها وهي تدعيله بحب ..
ام عبدالله : قول ياالله ثم لـ يالله يامجيب يامستجيب جعلني أشوف عييلك يهمزونك ياوليدي جعلني ماتعذرك ياربي ياعوني ..
عبدالله بإبتسامه : آميـن يارب العالمين ..
ام عبدالله : قاموا العيال ولابعدهم ؟؟
عبدالله : إلا نايف قايم قدله أما سلطان قام من قليل ..
ام عبدالله : هاوين القهوه ماجابوها البنات ..
وقدها بتصوت إلا دخلت غاليه بالصينيه وحطتها قدامهم وجلست بحيا يم أبوها تقهويهم ..

\
:
بعد الظهر .. الساعه 1:30 مساء ..

" ملاعيـــن الجد .. زوجووها اياه .. مسرع من متى وكيف مادرينا!!! "
كان يقولها خالد وعيونه شابه ظو وجهه يتطاير منه الشر ..
فقالت أمه : ياولدي علمي علمك تو أم عبدالله مكلمتني تعزمني وتوني دريت ..
خالد: والله ماتطبينه بعد يلعبون من ورانا !!
أم خالد: يابن الحلال عاد من زينها والله إنها ماتستاهلك بس انا عاد شفت نفسك فيها وخطبتها لك ولاهي مابه زود عندها بتلقى أحسن منها بألف مره ..
خالد: مالت عليها وعلى أهلها لكن نويّف والله مايتهنا بها .. يملك عليها يملك بكيفه لكن يتهّنابها معليه هذا اللي يحلم به ..
ويطلع وقلبه إمتلى دنيا حقد وغّل والتهديد يجيبه والتنفيذ يوديه.. ركب سيارته وعلى طول إتصل بنهى اللي ردت بعد ماطلعت روحه ..
خالد بدون لايسلم : طلعت روحي وانتي مارديتي ..
نهى بغنج: سلامة روحك ياروحي ..
خالد: وراك ماتردين ؟؟
نهى: ماكنت عند الجوال ..
خالد: المهم اليوم ملكة نايف على مهره أبيك بأي طريقه بأي وسيله تخلينه يلعن نفسه عشانه خذاها .. مثل ماخربتي أبيك تصلحين ولاتسأليني كيف لأن عقلي مشلول الحين ..
نهى متفاجأه : كذا بدون مقدمات يتملكون !!
خالد : لاتطولين حكي مثل ماقلت ابي كلامي يتنفذ وأكيد جزاك محفوظ ..
ويسكر السماعه فوجهها بدون لاينتظر أي رد منها .. الشي اللي فوّر دم نهى وخلاها تغلي لكن سرعان ماطفت لما تذكرت اللي راح تجنيه من وراه .. انسدحت على ظهرها وراحت في تفكيـر عميق فالسالفه القويه اللي ممكن تخرب على نايف فرحته ..

\
:

قبل مايذن المغرب بدقايق .. فالمشغل كانت مهره مسترخيه بكامل جسمها على الكرسي المخصص للماكياج والكوافيره تشتغل بكل أريحيه على جفنها بعد ماخلصت الأساسيات وكنها ترسملها لوحه ..ومهره مجننتها عشان ماتلطخها ألوان وكل ماحطت شي قامت مهره تشوفه من حرصها ..فقالت الكوافيره _ وكانت سعوديه_ لغاليه اللي كانت جالسه جنبهم تتفرج بـمجلة فاشن : تعالي امسكيها ماخلتني اشتغل زين ..
غاليه تضحك: الله يعينك عليها مالك إلا تربطينها بسلاسل
- هههه شكلي .. حرام البنت وجهها يساعد وعيونها حيـل تجنن تبي الواحد بس يتفنن ويبدع وبعدين حرام عليك عروس اول مره بيشوفك زوجك اليوم يعني لازم تطلعين بشكل غير..
مهره : طيب أنا ماحب المكياج أخاف اذا شفت وجهي ملطّخ
- ومن قالك اني بلطخك انتي بس خليني اشتغل على راحتي وبتشوفين كيف بتطلعين إن ماراح فيها الرجال لاتسلمين علي ..
غاليه بضحكه: لاااكانه بيروح فيها فأنا أضمن لك معاد تتحرك ولاحركه ..
ويضحكون الكل وتستسلم مهره لها وتروح في عالم ثاني .. سادهم الهدوء لدقايق ثم قطع عليهم رنة جوال مهره قامت غاليه للشنطه وطلعته منها وعطته مهره شافت الرقم غريب ورجعته لغاليه ..
غاليه : وراك ردي !!؟؟
مهره: مابي رقم غريب والله صرت ارتاع ..
غاليه: لااا رقمك جديد محد داق عليك إلا يعرفك ..
مهره: تهقين !!
غاليه: أتوقع ..
مهره: طيب ردي انتي ..
وتضغط الزر الأخضر بعد المره الثانيه من الإتصال وتسكت لين جاها صوت بنت برقه لكن مرتبكه يقول: الوو
غاليه: مرحبا
- السلام عليكم
غاليه: هلا وعليكم السلام والرحمه
- مهره ؟؟
غاليه : من معي ؟؟
- اول هذا جوال مهره بنت عبدالرحمن
غاليه بتوجس: اول قولي من انتي ؟؟
- معاك صيته بنت عمك سالم
وتشهق غاليه متفاجأه الشيء اللي خلا مهره تفز خايفه وأشرتلها غاليه ترتاح وهي رجعت تكلم ..
غاليه بفرحة المفاجأه: هلاا والله ومرحبا كيفك عساك بخير ياوش ذالساعه المباركه اللي بنسمع فيها حسك ..!!
صيته متشققه : تسلمين والله يعني انتي مهره ؟؟
غاليه: لاحبيبتي معاك غاليه بنت عمك عبدالله ..
صيته بفرحه ماليتها: يــااامرحبا والله كيفكم وكيف جدتي وعمي بشريني عن احوالهم؟؟
غاليه : يسرك حالهم يامال العافيه .. بس وش ذكرك فينا بعد هالعمر ؟؟!!
صيته بحزن : والله ماغبتوا عن بالي دقيقه بس عاد وش نسوي الدنيا تاخذنا من احبابنا غصب ..
غاليه بألم : يااللااا عيوني أهم شي قلوبنا مجتمعه مايأثر فيها شي صح ولا ؟
صيته بإبتسامه : أكيد .. بس هذا مو جوال مهره ..؟؟
غاليه : إلا بس أنا رديت .. الحبيبه قاعده على العرش تتزين اليوم بتتوج ملكه..
صيته بضحكه عذبه: حبيلكم والله.. على البركه إن شاء الله.
غاليه: الله يبارك فعمرك ليتكم والله مشاركينا الفرحه..
صيته : ياحياتي انتي .. اكيد ماراح افوت مناسبه زي هذي بعد اليوم ..
غاليه شوي وتطير من الوناسه: بالله عليك يعني بتجينا ؟؟!!
صيته: طبعاً بس أنا مكلمه آخذ الوصف منكم ..
غاليه : خلاص ياعمري أبعطيك إياه ووالله والله بتصير الفرحه فرحتين .. وأغلى من دخل وربي ..
وتعطيها غاليه الوصف وتسكر منها والدنيا مو سايعتهم ثنتينهم .. وتجلس وتقول لمهره السالفه والثانيه أكيد فرحتها ماتقل عن غاليه فرحه ..

\
:
الساعه 9 بعد العشاء ..

توه راجع من الحلاق وكنه مالك الكون .. قلبه يدق بقوه .. وصدره وسع الفضا ..قربت الساعه اللي ياما ظناه الشوق لمعانقها .. توضى وصلى العشاء ودخل يتحمم .. دقايق وطلع فالملحق وحصّل سلطان خالص وقاعد ومعاه الكاميره وموجهها يمه ويقول بإبتسامه وهو يقرب يمه : والآن خرج إلينا نايف بحلته الجديده .." ويوقف ويمشي لعنده ويلمس ذقنه" .. ولو نعومةٌ ليس لها مثيل .. السكسوكةُ والشنب الذّباحي .. يـــالك من رجل تريد أن تفتن النساء وتلقي بأختي صريعه ..
نايف وهو يتجه لدولابه يطلع الثوب منه يقول: ياللهول مابالك يافتى هل شبت نار الغيرتو؟؟!!
سلطان بضحكه: ياخسارة ثنعشر سنه تدرس فيها عربي ..
نايف : اقول خير يارجال من زين عربيتك عاد انت .. وش رايك فيني بس زين ؟؟
سلطان لازال يتجول بكمرته: وش زين إلا تطيح الطير من السما ..
نايف متشقق: صدق ؟؟
سلطان بضحكه : والله حالتك صعبه ..
وويلبس نايف ثوبه وطاقيته ويقرب من المرايه يبي يلبس غترته ويقول كنه تذكر شي : مابعد جاء احد هجل يومك مسويلي فلم ؟؟!!
سلطان : إلا جاو بس مب كثير وعندهم بندر يكفي ويوفي ..
نايف وهو يناظره بالمرايه: قايله انا من زمان مشروعك مشروع مره ..
سلطان : على تبــن تراني ابي احترمك اليوم عشانك بتعرس ..
ويسكت نايف يبي يكمل شغله ..
سلطان: نايف ..
نايف: هااا .
سلطان : وش شعورك وانت بتاخذ اختي اليوم ..؟؟
نايف: مالك دخل ..
سلطان: لااصدق عاد خلها تشوفه تستانس ..
نايف: كانه عليها هي اخبر بشعوري أما انت مالك دخل ..
سلطان : مالت عليك وين عقلي يوم وافقت عليك !!.!
نايف وباله مشغول : مابعد جاء المملك ؟؟
سلطان : إلا وهم ينتظرونك ألحين ..
ويلتفتله نايف بقوه ويقول معصب: تصدق إنك أغبى إنسان شفته فحياتي الرجاجيل ينتظرون وانت بكل برود مشتغلي مصور..
ويكمل نايف لبسه بسرعه وينهيه برشة عطر ومسحات دهن عود على كامل وجهه ..
طلع بسرعه ولحقه سلطان عشان يصور مراسم توقيع العقد على حد قوله .. دخل عليهم وصور كل شي من البدايه ليـن قالهم المملك يدخلون الدفتر على العروس عشان توقع خذاه بندر ودخل عليهم وطبعاً سلطان وراه صوت لمهره وطلعتله أم نايف وقالتله مابعد نزلت وقال بيطلعلها فوق .. رقى العتبتين الأوله ثم إلتفت وراه وحصّل سلطان تابعه والكاميره فيده
فقال بندر: مثلاً أنت الحين وين بتروحله؟؟
سلطان: بروح معك اشوف اختي وهي توقع ..
بندر: مشاء الله وعادي ومرتي فوق كله واحد صح ؟!!
سلطان يضحك: يارجال كنها اختي ..
بندر: اقول ضف وجهك بس ..
سلطان : طيب بس اول شي قولي وش شعورك ؟؟
بندر وهو يرقى وفيده الدفتر ويكلمه كنه بزر: لجابكره قلتلك وش شعوري طيب ؟؟
وينزل سلطان وفي وجهه إبتسامه وقابل خالته اللي كانت طالعه من المطبخ والجاتو فيدها تبي تحطها فالمجلس اللي بيجلسون فيه ..
فقال مستغل الفرصه : وهذي أم العريـس .. خالتي يامحاكيكم .. أحلـــى ياخاله وش ذاالزين وش ذالحركات إثرك زينه وانا مدري .. هـابالله عليك من اللي بيقول إن عندك ولد عرسه الليله مشاء الله تبارك الله تقل بنت العشرين .. أنا أقوووول وش عمي رايح فيها !!
وتدخل ام نايف المجلس ولاعطته وجه مكتفيه باالإبتسامه الخجوله وهودخل وراها ويلاحقها
وين ماراحت ..
سلطان : خاله وقفي تعبتيني وانا الحقك كنا نلعب حبشه!!
ام نايف بضحكه: وش حادك رح عند الرجاجيل ابركلك ..
وتطلع من المجلس متجهه للمطبخ وهو يمشي وراها ويوقفها غصب وويقول : مسـكـــتك..
وتضحك أم نايف بحب وتحاول تتفكك منه وهو مشبث فيها ..
سلطان : اسمعي بس بسألك سؤال وروحي الله يستر عليك ..
ام نايف بيـأس : هاا اسأل وش عندك؟؟
سلطان : وش شعورك وولدك بيتزوج اليوم؟؟
وعلى تكملة كلمته إلا بندر قده واصل للصاله تحت وقال وهو يضحك : وأنت لذلحين فالشعور مابعد غيرته ؟؟!!
سلطان : وش اسوي من صبح وانا احاكي نفسي محد عطاني وجه ..
بندر: مشغلن عمرك الله لايشغلنا إلا بطاعته .. سكرها وخلها لوقتها وجب الدله الثانيه عيب عليك الرجاجيل فالمجلس وانت قاعدلي مع النسوان ..
ويسكر سلطان الكاميره بعد مافقد الأمل وأيس منهم ودخل مع خالته المطبخ وخذا منها الدله ووجه للرجال ..
أما فوق خلصت مهره لبسها وتعدالها وطلعت مشاء الله تبارك الرحمن فتنه تسر الناظرين ..
المكياج مضبوط بين إنه طالع من يد فنّانه درجات الأورنج مع الكاكي وبحركه فنّانه مدموج من فوق بذهبي ورسمة العين بينت عينها بشكل يسحر .. وشعرها كان منسدل على ظهرها وبتسريحه ناعمه مرفوع من فوق لكن بشكل متقـن وبديع وبعد مالبست الفستان كان شكلها تكسوه الرقه وينطق بـ الأنوثه ..
دخلوا عليها غاليه وحياة بعد ماخلصوا وهم الثانيـين مايقلون عنها حلاة .. قربوا منها وباسوها وباركولها ودعوا ربي يوفقهم ويجمع بينهم بخير ..
حياة وهي تتحسس قلبها : ولوو لألحين ثابته دقات القلب لازالت محتفظه بتوازنها..
مهره بإبتسامه : الله كريم الله يثبتني ..
غاليه تضحك: ليه وش قالولك داخله إختبار ترا الموضوع سهل مب زي مانتي متصورته كلها ساعه تشوفينه ويشوفك ويتوكل على الله ..
مهره بخوف : ايه معليه ياسهل كني اشوفك ذاك اليوم رجولك ترقل وعيونك هماليــل ..
غاليه تضحك: كل ماتذكرت ذاك اليوم امووت من الضحك كني بزر والله العظيم ..
مهره بضحكه خفيفه:إلا ماكلمت صيته؟؟
غاليه : وانا وش دراني جوالك معك ..
مهره: تكفين روحي شوفيه عجزانه اقوم ..
غاليه : عشانك بس عروس بدلعك اول مره وآخر مره ..
وتروح غاليه يم الشنطه وتطلع الجوال منها وحصلت فيه مكالمتين منها .. قالتلهم وكانت حياة عارفه بالسالفه بعد ماعلموا الكل إنها بتجيهم والفرحه ملكتهم أكثر .. رجعت غاليه تكلمها وقالتلها إنها موجوده فالحاره لكن ماعرفت البيت بالضبط وصفتلها غاليه البيت ونزلوا كلهم تحت ومهره اتخذت مكانها وجلست جنبها جدتها وقلبها ينبض فرحه والبنات مع ام نايف راحوا يوقفون عند الباب عشان يستقبلونها ..

.؛.
فـ الجهه الثانيه عند الرجال ... جوال نايف يدق طلعه من جيبه وإستّهل وجهه يوم شاف الرقم ضغط الزر بسرعه وقال مبادر: ياخــي وينك الناس قدهم بيتعشون وانت مابعد جيت ؟؟
سعيد : ياللااا هذا انا جاي بس مشاء الله بيوت حارتكم كلها وحده ماعرفت وين بيتكم !!
نايف وهو يطلع من المجلس: اللي بتلقا عند سيارات واجد هو بيتنا ..
سعيد وكنه وصل: إيه خلاص هذا هو .. مشاء الله كل ذولا جايين عشانك اثرك قوي ..
نايف يضحك : وش على بالك شخصيه مهمه انا ..
ويطلع نايف برا عند الباب وجواله لازال فإذنه يوم شافه قدامه إستبشر وجهه وسكر الجوال ودخله فجيبه وهو الثاني سوا نفس الحركه .. تسالموا بالخشوم ثم تعانقوا بحب ..
سعيد : مبــروك مبروك الله يوفقك ويجعلها قدم خير عليك ..
نايف: آمين والله يرزقك وحدةٍ مثلها ..
سعيد بضحكه رنّانه : لحــول من ألحين تغزل ..
نايف بضحكه : الله يصبرني لين اعشيكم ..
سعيد: ههههههه شكلي بسهر عندكم وش رايك نخليها صباحي ..
نايف : هيهي اقول ورا ماتمرح تعشا وتوكل على الله ..
سعيد : افاا هذا وانا اول مره أطب بيتك ..
نايف وهو يحظن كفه ويمشيه لداخل المجلس: لو تبيني ماشوفها ماشفتها المره بدالها مره لكن الأخو مابداله اخو ..
سعيد بإبتسامه عذبه : يــاكذبك .. ودك لو ذاالعلم كلهم سارين عشان تدخل لها ..
ووصلوا للمجلس ودخل سعيد بصحبة نايف وعّرفه على ابوه وعيال عمه اللي ارتاحوله من شافوه وكمل سعيد سلامه على باقي الرجاجيل ويوم خلص قرب من نايف وجلس يمه ومن الجهه الثانيه كان عمه جالس ..

.؛.
دخلت من باب قسم الحريم مثل ماوصفوا لها .. تنفست بعمق وهي تمشي وعبرتها مافارقتها من ركبت السياره .. رفعت نظرها للبيت وشافت دنياهم كلها فيه .. دوّت بآهه من قلبها وكملت طريقها ليـن وصلت للباب ...
\
:

يتبع
** الخاطره من جوالي بتصرف : )
.؛.؛.؛.؛.؛.؛.؛.؛.؛.؛.؛.؛.؛.؛.
" عندما يش ـ ـرق الإحســاس "

 
 

 

عرض البوم صور brune   رد مع اقتباس
قديم 18-05-07, 11:20 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 16524
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: brune عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 69

االدولة
البلدFrance
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
brune غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : brune المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



﴿ الجزء السابع عشر ﴾
:
:
دخلت من باب قسم الحريم مثل ماوصفوا لها .. تنفست بعمق وهي تمشي وعبرتها مافارقتها من ركبت السياره .. رفعت نظرها للبيت وشافت دنياهم كلها فيه .. دوّت بآهه من قلبها وكملت طريقها ليـن وصلت للباب ... كشفت عن وجهها اللي تجمعت فيه كل حكايات النعومه الممزوجه بخيوط الطهر .. حصّلت الباب مفتوح وراس بنت يطّل منه .. إبتسمت بعذوبه فتّانه وهي تشوفها ودخلت بشــوق يفجر كل البراكين الوقوره الصامته الي كانت تسكنهم .. ناظروا في عيونها قرون من الحزن الأسود يشابه كحل عيونها الأسود العميق اللي يحاصرها وكنه يبي يخفي سواد الزمن بسواده .. هزجوا بصوت التراحيب والتساهيل المخلوطه برسايل الحب والجود ..
اول من قابلت أم نايف اللي حظنتها حظن باذخ جداً بـ المشاعر اللي تكفلت بخذلان أولى دموع صيته المحبوسه ..
أم نايف : يـامرحبا والله ومسهلا .. أغلى من دخل وربي شاهد..
صيته من بين دموعها : الف الف مبروك ..
حياة اللي كانت تضحك الفرحه على وجهها والنشوه تنطق من عيونها .. طيبه مالها آخر فقلب هالإنسانه بـالرغم من كل سوالف الجور وثياب الألم اللي حاكتها لها أمها إلا انها تعيش أحلى حالات الفرح بدخولها .. قالت منتشيه : ياخاااله خذيتيها كلها بقي لنا شوي !!!
وتبعدها من حظن خالتها وترميها فحظنها بحب سرى مع عروقها ..
حياة بضحكه ملازمه لكلامها : كبرتي والله واحلويتي ياسوسو !!
صيته وهي ذايبه فالحنان اللي غمروها به تبعد شوي وتقول: حياة صح ؟؟ محد كان يقولي سوسو غيرك .. وترجع تضمها ضمه طالعه من قلبها كنها بها تبي تداوي كل الجروح الأليمه اللي سببتها لها أمها ..
وقربت غاليه منهم وفرحتها ماتقل عن أي فرحه عندهم .. مستانسه وشوي توصل للسماء .. قالت لما طالت السالفه : لحوول كنكم ماشفتوا خيـر خلولنا شوي عاد من عظامها ..
وتضحك صيته وهي تروح تسلم عليها وتحظنها وعرفت إنها غاليه من أسلوبها اللي عرفته من المكالمه .. سلموا عليها كلهم بـ حب غمرها وأضفى عليها حلة ربيعيه تزينها الألوان الزاهيه ..
دخلّوها المجلس عشان تسلم على جدتها وعلى مهره .. وقفت عند باب المجلس وهنا
أنهــارت معاه كل الدموع وماتت كل الخناجر ونامت كل الجروح .. سالت الأنهار وهاجت كل البحاروتفجرت كل السدود والجبال الرواسي اصبحت هباءً منثورا .. اليوم يومك يادموع ومابعد اليوم يوم ..
شافت جدتها اللي كانت تحلم بس بطيفها .. تنتشي به لمجرد خاطر مر عليها .. تبتسم لمجرد لمحه من شموخها .. ترتاح لعرفت إنها موجوده على كف الأرض تدعيلها .. ناظرتها بنظره الدنيا كلها مجتمعه فيها .. ناظرتها بنظره وكنها تناظر فيها بشرى الخلاص .. قطّت شنطتها على الكنب وراحت يمها تسبق خطوتها وإنرمت في حظنها تاركه وراها الزمان والمكان والأقنعه والأمتعه .. انهمرت عليها سحابة الحب اللي فارقتها من رحلوا عنهم .. روت ضماها وعانقت سماها خلتها تلهث من الشوق لـ أكثر .. اندست في صدرها كنها تبي تسقي عطشها .. وانغمست فـ حنانها تبي تلون قلبها ..
وأم عبدالله بنفس الحاله .. خارت كل قواها والدموع حافره مجراها ..والشموخ أصبح بخار .. ضمتها ضمة الملهوف .. ضمة العش اللي مشتاق لطيره .. ضمة الغصن لأوراقه .. حنيـــن طغا عليها .. وقلب الأم له علوم مايعرفها سواها ..
دموع مالها نظير .. الحب والحنين والشوق واللهفه يصاحبها .. والظلم والجور تصدد منها ..
دقايق من شلالات عطاء غرقوا فيها كلهم .. أنهارهم عيت توقف وصيته لألحين في حظن جدتها كنها تبي تستغل الثانيه وتعوض قلبها ..
انتشلتها يد أم نايف من حظن جدتها .. ومسحت دموعها بكل عطف وحنان وقالت : افااا عليك حبيبتي اليوم يوم فرحه مب منادينك تحزنين ..
وتجلس صيته على ركبها بـ إبتسامه رقيقه بينت من ورا الغمام وتبوس راس جدتها وخشمها .. وتدنق على يدينها وتبوسها ..
أم عبدالله تمسح دموعها بطرف شيلتها وبـ حب منقطع النظير ترفع راس صيته وتقول: شلونك يابنيتي وشلون ابوك ووخيانك .. بشريني عن احوالكم كلكم ..؟؟
صيته تمسح دموعها تبي تستعيد توازنها تقول برقه مصحوبه بـ حنين: بخير جعلك بخير مب ناقصنا غير لمتكم حولنا ..
وتتنهد ام عبدالله بضيق وترجعلها سحابة الدموع وكنها مستقصده فهاليوم .. لكن سرعان مامسحتها ورجعت تلبس قناع الشموخ المزمجر ..!.!.
قالت مهره بعد ماشافت الأوضاع هدت وبعد ماقدرت تستعيد رونقها : الحين الملكه ملكتي وانا الملكه المتوجه اليوم ولابعد جيتي تسلمين علي !.!.
وترجع صيته لعالمها اللي حولها .. وتنبه إنها لألحين ماسلمت على العروس .. فزت من مكانها بقوه ووجهت لمهره وهي فاتحه ذراعينها بحب .. قربت منها وتحاظنوا بعمق صعب يعرف له قرار ..
صيته بضحكه تشكي: ملكه هاا .. مهور أم قرنين اللي كنت العب معها فالشارع صارت عروس .. الله عليك يادنيا ... " وتغمز بعينها "...
مهره بخدود الجوري: شفتي عااد كبرنا .. عقبالك ان شاء الله ..
صيته مبتسمه: ياشيخه وشلي بوجع الراس أنا .. بدري علينا ..!.
حياة بإبتسامه عذبه: اجلسوا وراكم واقفين .. " وتمد يدها لصيته".. صيته عطيني عبايتك وبروح اجيب القهوه والشاهي لاتقولون شي لين اجيكم ..
وتفسخ صيته العبايه وتناولها لحياة بلطف .. وتبين معالمها وتضاريسها اللي كانت مخفّيه عنهم .. كان فيها دمهم واضح .. فيها من ملامح جدتها الكثير .. الشفه الصغيره اللي بالكاد تنقرى .. والعيون الوساع العامل المشترك بين العائله كلها .. والوجه المدور الي يشبه فلقة القمر .. ماكانت جميله بالحد اللي يسلب اللب لكن جذّابه بالحد اللي يسلب العقل .. لبسها وأنااقتها ومكياجها وبوهتها كلها منمقه ومزيّنه .. رتبت فستانها الأحمر القاني المنسدل بعفويه على جسمها والي تزينه من تحت الورود االصفرا المركبه والأغصان المطرزه بحرفنه وبشكل متقن .. نفشت شعرها اللي ماتعدا اسفل رقبتها وعادت ترتيب الورده اللي كانت جوريه قريبه من اذنها ..
غاليه وهي منشده لشكل صيته الأخاذ تقول لحياة: ايه معليه ارقبينا .. بنحط على اثامينا قفاله لين تجين .. هاهاها ..
حياة تقفي مكتفيه بالإبتسامات الرقيقه اللي تنم عن الحاله الشعوريه اللي قاعده تعيشها .. اختها تزوجت .. وبنت عمها زايرتهم بحب بعد انقطاع .. إحساس ماله مثيل فقلبها .. شوي رجعت لواقعها وطفت احلى الأحاسيس .. ودخلت على أشباح الإبتسامات وتلبسّت ظاهرها ..
اما عند البنات وجدتهم فالمجلس كانوا عايشين الفرحه بكل انواعها ..
غاليه بمكر تناظر مهره وتنقلها لصيته وتقول: خساره ياصيته ليتك جيتي قبل عشان نخطبك لنايف بدال ذالشينه ..!.
مهره تشهق : مالت عليك ماشين إلا أنتي ويارجلك..
غاليه بضحكه رنّانه: الحين وش دخل رجلي ..!
صيته بضحكه منسابه: ماعليك منها حياتي .. نايف قلبه مااختار إلا انتي..
غاليه بخبث جميل: عشتو!! وانتي وش درّاك ان قلبه مااختار إلا هي !!.
صيته بحرج: هههههه مدري بس ماخذاها إلا وهو يبيها أكيد ..
مهره مبرطمه تقول لغاليه: وهي صادقه قلبه مااختار إلا أنا .. انتي وش عليك !.!
وأم عبدالله تناظرهم بصمت حبته .. ترقبهم وترقب كلامهم بعيون حب ورضا .. لكن لما شافت المنظر اللي ماعجبها واللي كان الكل متوجس منه قالت بحزم : مهيرااان يامال الوجعه وش ذاالعراةاللي لابستها .. نضحك ببنات الناس وجينا أردى منهم ..!!
اتسعت عيون مهره .. وتلخبط كونها .. قامت تخش ذراعها خوفاً لكن هيهات يتخبى شي ..
فقالت غاليه منقذه : يايمه الله يرضى عليك من اللي بيشوفها يعني .. كله رجلها واخوانها ..
ام عبدالله بنقمه : حتى .. شكلها مايرضى لاالله ولارسوله ..
غاليه: يابنت الحلال الناس كلهم ذلحين يدورون العن لبس ويلبسونه .. اللي تشوفينه الحين ساتر يالبيه .!.!
ام عبدالله بحنق: ووش علينا من الناس .. الناس لطبوا فالنار بنطب معهم ؟!.
مهره بتوجس: خلاص جعلني فداك اللبس ولبسته ماعاد فيني من غيّر ..
ام عبدالله بوعيد: ان شفته عليك مرةٍ أخرى لأمسطك بالعصى على ظهرك ..
ويبتسمون البنات على تعصيبة جدتهم المتوقعه.. وصيته مستانسه آخر وناسه على تسلاط جدتها المحبوب واللي عانقها مثل النسمه ..
ربع ساعه مرت .. تجمعوا فيها وتقهوواا وحلّو وشربوا الشاهي .. بعدها قامت غاليه بغنج تشغل المسجل وصارت ترقص وتتمايل مع الألحان .. قامت معاها حياة ورقصت بطريقه متقنه وعجيبـه .. رقصه .. رقصتين لكل وحده منهم .. وبعدها جاو لصيته يتمايلون يبون يقومونها معهم .. وبعد محاولات للتغلي من صيته قامت بدلع الكون كله وشاركتهم الرقص ..
\
:

عند الرجّال فالمجلس بعد ماقلطوهم عالعشاء بقي نايف وبندر اللي من صبح يحاولون فسعيد عشان يدخل المقلّط يتعشا مع الرجاجيل وسعيد معنّد راسه مايتعشا إلا معهم بحجة إنه مب ضيف .. وفالأخير رضوا وخلوه على راحته ..وسلطان كان صاد منهم ويكلم بـ إهتمام بان على ملامح وجهه .. كان يقول : يابن الحلال وين صبرك وعزيمتك .. من أول روحه ثبطت !! .. ويــن محمد اللي تحمل وصبر اللي مايصبر عليه رجّال الأربعين !!
محمد بحزن طغى على صوته : تعبت والله ياسلطان .. الصبر ملّ مني ..
سلطان : والله إنك بايخ .. وش ذالكلام الجديد .. ألحين إحنا اللي نستمد منك الصبر تجي تقول ذاالكلام .. أقول ألحين تجينا تفك عمرك من هالوساوس .. والله مجتمعين ومب حقنا إنك ماتحضر ملكة نايف ..
محمد بـ أنين مقطع قلبه : والله ودّي بس النفسيه ماتساعد أخاف أجي وأخرب عليكم جوكم .. باالله عليك تسلم عليهم كلهم وتعذرلي منهم ..
سلطان ماحب يضغط عليه فقال: على راحتك ياخووك بس كان ودي تغير الجو اللي معيش عمرك فيه ..
محمد: الله يرضى عليك .. ماعليك إن شاء الله بصليلي ركعتين وربي بيزيله عني ..
سلطان بإهتمام : إلا صدق محمد من زمان وأنا أبي أسألك .. كم لك ماشفت أمك ؟؟!!
محمد كنه إنطعن بسكين: امممم مدري يمكن حول الست شهور من عيد الحج أظن ..!!
سلطان يشهق : لحووول ماتخاف ربك أنت !!
محمد بـ ألم : هي ماكلفت على عمرها ترفع سماعة التلفون ..
سلطان : افااا عليك .. الحق لها !!.. إحمد ربك إنها عايشه وتقدر تلحق برها ..
محمد بقسوه موجوعه: ليتها ميته وومحتفظ بذكرى حلوه فبالي أعيش عليها .. ولا حيّه وجرحها بمووت وهو فقلبي ..
سلطان مفجوع من اللي يسمعه : ياامحمد إذكر الله تراهي مهما كان أمك ..
محمد بصوت عالي متعب : أمي ..!!..أمي اللي تخلّت عني وعن أبوي فعز إحتياجنا لها .. أمي اللي مافكرت حتى تسأل عن ولدها اللي فالثانويه العامه .. ماكلفت على عمرها تسأل كيف إمتحاناتك .. ماتنازلت تقول كلمه حلوه ترفع من معنوياتي فـ وقت كنت محتاج فيه لأدنى كلمه ترن فـأذني منها .. يااارجال خلني ساكت أحسنلي .. أمي هي أم راشد .. هذي هي أمي ولاّ غيرها مايعدّ لي أم ..
سلطان اللي حس بوجعته : أنت ألحين تعوذ من بليس هذا هو بس راكب راسك .. رح توضى وإدحره وصل ركعتين لرب العالمين وهو إن شاء الله قادر يفرجها بغمضة عين .. ومب قايم بكره إلا وأنت متحسف على كل كلمه قلتها فحقها لااا وبعد بتروحلها إن شاء الله .. محد بيعلمني في محمد وقلبه ..!!!
سكر سلطان من محمد بعد ثلث ساعه من الألم اللي شع من صدر محمد .. ومحاولات بائسه من سلطان لتخريجه من الحزن اللي كساه .. رجع للعيال اللي كانوا قاعدين يسولفون ويتطرقون لمواضيع شتى لين وصلوا لموضوع الأسهم وماالأسهم وكان دفة الحديث عند سعيد ..فكان يقول: مادري ماستصيغها أنا .. احسها كلها لعب في لعب ..
بندر: بعد أنا أحسها حظك نصيبك .. الحظ معك ذاك اليوم بتربح .. مهب معك ياعوينك عويناه ..!
نايف: ايه لوكم هوامير كان ماقلتوا ذاالكلام .. لهي مايبيلها إلا واحد عارفها ودارسها زين .. يعرف طلعاتها ودخلاتها بشكل جيّد عشان يعرف يتعامل معها بشكل يرضيه ..
سعيد: يارجّال والله انها لعبة حظ مالذي كلها دخل ..!!
نايف: دخلت بمبلغ بسيط فيها والحمدلله لألحين ربحي راضي عنه ..
سلطان صدمه الإعتراف: احلـــى تضارب من ورانا يابن الأيـه !!
نايف يضحك: خايفن من عيونك بسم الله علي .. ولابندر داري عني من زمان ..
سلطان بلهجة إستفزاز: تلقاك الحين داخل بمية ريال ومسوي فيها سالفه ..
نايف بضحكه: ايه ايه مية ريال اهم شي تفكني من عينك ..
بندر يكلم سعيد بخبث: عااد ياسعيد على سلطان عيـن .. اوووففف وحده بوحده لابغيت شي منه لايردك إلا لسانك ..
سعيد يجاريه بضحكه: لااا .. ياحيك علمتني
سلطان يجاريهم هو الثاني: شي !! على طوول تصيب .. في أقل من دقيقه تشوف المفعول.!!
" أكرمكم الله .. الله يغنيكم ويكثر خيركم ".. قالها رجّال يحرك بها يده وقطع بها ندى كلامهم..
نايف وبندر وسلطان بادروا بأصوات متقاربه: صحه وعافيه .. يامرحبا والله ومسهلا ..
وبعده توالوا جموع الرجاجيل اللي سرعان ماتفرقع كثيرهم بعد ماتعشوا .. ومابقى فالمجلس إلا ابونايف ومعاه كم رجال جلسوا لين تقهووا الشاهي وبعده سروا .. خلصوا العيال من عشاهم اللي قومهم نايف منه غصب .. ودخلوا المجلس اللي فضى من كل أحد إلا ابونايف اللي بين عليه انه ينتظرهم يخلصون ..
دخل نايف بسرعه وقال وهو يحرك يده كنه يبي يقّوم أبوه: يااللاا ياللااا وش فيك جالس ..دخلنا معاد إلا خير..
ابو نايف بإبتسامه يحرك يده بعلامة إهجد: لحوول وش ذالخفه ..امحــق رجال !!
نايف بحماس : ياروح مابعدك روح .. خلااااص معاد فيني صبر..
سعيد : ههههههه حشى رايح حرب ياروح مابعدك روح .. قام يخبص يابو نايف دخله اكسب فيه أجر ..
ويبتسم عبدالله لولده بغمزه .. ويطلع جواله يبي يكلمهم داخل .. دق على تلفون بنته غاليه اللي ردت على طول بنشوه : هلا يبه .
عبدالله : هلابك .. عندكم أحد ..
غاليه : ممم ولاأحد .. بس احنا ووضيفه بيحبها قلبك ..
عبدالله مستغرب: مين !!
غاليه وهي تناظر صيته بإبتسامه: ماتتوقعها " وتمط الكلمه"..
عبدالله يفكرّ بشلل: اخلصي قولي..
غاليه ببسمه: صيته بنت عمي سالم ..
عبدالله اللي تنفس بقوه كان بيعلى صوته لكن ارخى لماشاف سعيد: والله ..بنت سالم بنت سالم!!
غاليه: ايه ماغيره عمي سالم..
ويسكّر عبدالله الخط فوجه بنته ويقوم بلهفه كنه طفل ويدخل ويخليهم وراه يتخبطون مايدرون وش السالفه .. الكل كان منشد مع مكالمته وعيون نايف وعيال عمه استوسعت على آخر شي لما قال " بنت سالم" .. فهموا جزء بسيط من السالفه .. لكن مانفعتهم بالكل .. أما سعيد فصار يتصدد بسمعه لما عرف إنه يكلم أهله .. شده شوي بداية المكالمه ولما طرى اسم سالم بعدين استحى وغض سمعه ..
أما داخل فبعد مادخل عبدالله ... ضمها بكل حب يروي العطشان وبكل حنان يسقي الولهان ..
وهي حبت راسه بشووق ودنقت على خشمه بلهفه ..
قالّها فغمرة حبه : مشاء الله وش هالمفاجأه الحلوه !!
صيته بحيا يحيي: الحلوه عيونك يطولي بعمرك ويِحْيِيِك ..
عبدالله بحنين: شلوك وشلون اهلك عساكم كلكم بخير ؟؟
صيته : الحمدلله بنعمه نشكر الله ونثني عليه ..
عبدالله يطالع أمه وبشغف يقول: هناك العقلان يمه ..
ام عبدالله : هناك خير ان شاء الله .. جعلها قرة عين ان شاء الله
عبدالله : اللهم آمين .. الله يتمم علينا بالباقي
الكل تنهد بألم وتمتم بـ آمين فخاطره ..
عبدالله وكنه تذكر: ايه صدق انتو جاهزين نايف بيدخل ..
وهنا بدت دقات القلب تعلا .. والعيون تغرق .. والبطن يمغص ..والعروق تضيق عند مهره..
" يارب ثبتني .. يارب ثبتني .. ((قل هو الله احد* الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفواً أحد)) .. " ..
ويقرب منها عمها اللي مايدري عن العلوم اللي تحصل داخل ويبوس راسها ويقول: مبروك يابنتي الله يجمع بينكم على خير ويوفقكم ..
وإعتلاءات حمراء هو الجواب من مهره .. مسح على شعرها بحنان .. وقفى بعد ماقال: اجهزوا بسرعه وكلمونا اذا خلصتوا ..
فزّت مهره بسرعه من مكانها كنها ماصدقت عمها يطلع .. وصارت تدور حوالين نفسها وتقول بصيحة تتفقد زينة العروس: حياة تعالي شوفيني زينه ؟؟
ويتجمعون عليها البنات بهدوووء يخفف عنها .. واللي تزيدلها الكحل الداخلي واللي تزيدها بودره واللي تعطرها .. ثواني إلا وهي جاهزه ..
حياة وهي تركدها : ترا راس مالها شوفه .. ساعه وبيطلع لاتقعدين ترعبين عمرك بأشياء مالها معنى .. خليك راكده وإثبتي خلي الرجّال يشوفك مثل مايبي مب مثل ماتبين .. فاهمتني ؟؟
مهره وهي تقاوم الدموع: طيب
غاليه تقرب منها وتجلس على ركبها قدامها: عااد والله لو انه عرس !!.. مثل ماقالت حياة راس مالها شوفه .. ساعه وبينقلع .. والله والله ماتستاهل خوف .. خليك قويه وحطي الرحمن فصدرك ..
صيته بمرح: عادي تبيني أجلس معك أجريك جلست ماعندي مانع ..!!
وتطالعها مهره بنظرة " يااااويــلك " وتخلطها بإبتسامه .. تنفست بإسترخاء وغمضت جفونها تستدعي الثبات .. شوي إلا قالت : خلاص جاهزه ..
راحوا البنات يلبسون شراشفهم أما صيته لبست عباتها .. وام نايف كلمت زوجها عشان تعطيهم الأذن بالدخول .. ارتبش نايف وحس الأرض تحته كنها تغلي .. دقات قلبه تتزايد بشكل مو طبيعي .. وحرارته وصلت الأربعين .. والوجه غدا طماطه ..
بندر وهو يحط راحة كفه على جبهة نايف: لحووول على هونك ياخوك .. وين اللي بيخوض حرب من شوي !!
نايف وهي يقدم رجل ويأخر الثانيه: يوو شكلي بنحاش .. غيرت رايي..
سعيد بضحكه ساحره: افاااا.. اثرك خفيف مره سوتبك كذا !!
سلطان بضحكة إستفزاز: ياحليك ترا نايف نفشه على الفاضي .. تشوفه بلونه منتفخه ومن أول دبوس بوووم..
نايف بحنق: أقول ورا ماتطبق على تبن .. لاتحدني والله لـ ندخل واقفل ورانا الباب وانت انطق برا ..
سلطان وعيونه تصغر خايف لاينفذ وعيده .. ركض ركض لين الباب عشان يدخل قبلهم وقف عنده وانتظرهم لين يجوون .. دق على حياة وقالها تجهز معشوقته الكاميره لين يدخل ..
اما مكان ماكانوا من شوي ... سلم عليهم سعيد وقال بيطلع إلا حلف عليه ابو نايف إن يتم السهره معهم ذاالليل .. إستأذنه يدخل مع ولده شوي ويرجعله .. نايف اللي كان اسرع من البرق راح لملحقه .. ضبط نفسه وتعطر والقى نظره اخيره على شكله المغرور ورجع لهم دبيك ..مشوا الثلاثه لين وصلوا الباب اللي يدخل للصاله الداخليه .. ودخلوا أربع ..
عبدالله محذر: ترا بنت عمكم سالم هنا .. لحد يآخذ راحته بقوا..
دخل وماخلا مجال لأحد يسأله أو يستفسر عن اللي قاله تو .. دخلوا معاه وقلوبهم ترفرف من كل شي .. وقفوا نايف وابوه وبندر واما سلطان تقدم شوي يآخذ الكاميره من أخته .. ثواني فالصاله لين جاهم صوت المسجل اللي يصدح بـالزغاريط والأهازيج يأذن لهم بالدخول ..
دخل أبو نايف فالمقدمه وحصل مهره واقفه والكل واقف ينتظرهم .. ووقف جنب بنت اخوه سند .. وجا وراه بندر اللي كان يجر نايف جّر كنه يساق لمذبحه وسلطان مستمتع بلحظات بيمسكها على نايف بعدين ..
تقدم نايف وقلبه تزيد نبضاته .. ومهره عيونها فالأرض وقلبها هي الثانيه معاد تحس فيه .. دخل نايف أخيراً ودنق على راس امه وجدته وراح يم عروسته بشوق يفضحه ..صّف جنب مرته كنه في طابور من دون لايطالعها ولاحتى يسلم عليها .. الشي اللي خلا قلب مهره يهتف بأول ضحكه معاه .. الكل مــااات من الضحك على نايف وعلى الخجل اللي نزل عليه فجأه .. تجمعوا العيال مع خالتهم وعمهم اللي جا فـ النص وقعدوا يرقصون معهم على ألحان المسجل ..والبنات من تحت الشراشف يجارون بأياديهم .. تحمس الكل بفرح وسعاده .. الشي اللي خلا الجده تتحرر من كل قيود الزمن وطبت معاهم فالملعب.. انفعلوا العيال أكثر وكلن يبي يتشرف بمسكة يديها .. مسكها عبدالله من يد وبندر من يدها الثانيه وصاروا يرقصونها بخفه وهي حيل الدنيا مب سايعتها .. دقايق بسطيه بعدها صارت تلهث وجلست من التعب والكل وقف بعدها .. رفعت الجده نظرها لـ نايف اللي لازال واقف وعيونه مصنمه قدامه ..
قربت منه جدته وقالت له : ياكاافي وراك ماسلمت على مريّتك جيت وصفّيت جنبها كنك مرتاع !!
وضحك الكل وانحرج نايف .. الشي اللي خلاه يمد يده لها وصافحها مصافحه ماتمت ثانيتين لكن تمت عمر بين قلوبهم .. ضحك بإحراج وقال : آسف مادريت ..!!
ماناظرته مهره حتى .. إبتسمت من تحت لتحت .. وجلست لما شافته جلس..
بندر دنق عليها وباسها وقال بضحكه فتّانه: مبروك حبيبتي الله يوفقك ويسعدك ويعينك على مابتلاك .. " ويناظر نايف ويغمز له ".. أمحق سحى نسيت حتى السلاام ..
سلطان اللي كان قريب منهم حد النفس بكامرته ويجس كل تحركاتهم : ووواااك حن لأيام الدراسه ووطوابيرها ههههههههه..
نايف اللي ماكان عارف ينطق كلمه من الحراره اللي يحسبها.. استجمع قواه وقال: بس عشان اختكم جنبي مابي اجرح مشاعرها ولاكان وش بسوي بكم .!!.
سلطان بضحكه ناريه: احلى يهدد بعد .. لازين لازلت محتفظ بقواك العقليه ..
ام عبدالله تكلم العيال: سلموا على بنت عمكم صيته تراهي منورتنا اليوم ..
صيته فهالوقت كانت مب عايشه فالدنيا .. قلبها يرقص فرح وعيونها تدمع سعاده وعروقها تنطق نشوه .. قلووب كبيره ولمه سمائيه فقدتها من سنين تشوفها قدام عيونها .. واقفه جنب غاليه اللي ماقصرت علمتها بكل واحد من يكون .. انتبهت لعمرها وجدتها تنطق بإسمها وتقول للعيال يسلمون عليها .. احمروجهها وانربط لسانها وهي تسمع بندر يقول بإبتسامه وهو غاض طرفه: مرحبا ومسهلاا .. اسفرت وانورت .. كيف حالك وكيف اهلك كلهم عساكم بخير؟؟
نايف بسحا مايندرى وين جا منه : حياك الله يابنت سالم .. شخباركم اربكم طيببين؟؟
سلطان وهو متلخبط وأربكته حركة جدته المفاجئه .. قال وعينه فالكاميره وخدوده مورده: هلا ومرحبا شلونكم ؟؟
وصيته عايشه احلا حالات السعاده المحرجه .. ابتسمت اكثر شي وهي تشوف اشكالهم المنحرجه ووجه سلطان المرتبك .. نزلت راسها بحيا وهم مانتظروا منها رد واضح .. إكتفوا بتمتمات غايره من تحت الغطا ..
ويداري سلطان ربكته ويقرب من جدته .. ويركز الصوره عليها .. وهي من شافته قرب شالت غطاها على وجهها بعفويه تموووت .. الشي اللي خلاهم يدّوون ضحك ..
سلطان بصوت يقطعه الضحك : يوووك وش فيك يمه تغطيتي ؟؟!!
أم عبدالله : ياكافي عليك تبي تطلعني فالتلفزون قدام العرب ..
سلطان بضحكه هستيريه : يااابنت الحلال خليهم يرتوون من ذاالزين اللي يقطع القلوب ..
وتضغط أم عبدالله على غطاها مصدقه .. وتقول معصبه : سليطين ووجع أبعدها من وجهي لتشوف شي مابعد شفته ..
سلطان بغمزه : عاااد طلعي عـ الأقل عينك بس .. لاتحرمينهم لذة النظر ..
أم عبدالله تبعد يدها عن وجهها وتضرب كف على كف : يااااعز الله اللي ضاعت الحميه .. تبي الناس يشوفون عييناتي ماعندك غيره !!
بندر اللي ينقل نظره يضحك بين نايف اللي كان ميت ضحك وسلطان اللي يدورله كلمه أقوى تستفز جدته .. قال وهو يقرب من جدته ويطالع سلطان : يالدب المره شوي وتطلع من ثيابها وأنت مستانس .. " ويكلم جدته ".. يمه تراهوو كذاااااب ملى وجهه .. تراك ماتطلعين فالتلفزون ولاشي .. بس إحنا اللي نشوفها والله ..
أم عبدالله بين مصدق ومكذب : قل والله ..!!
بندر : ههههههههه والله العظيم إني صادق .. يعني أنتي صادقه بنخليك تطلعين ويشوفون العالم ذااالجمال وهو يخصنا ..
أم عبدالله وهي تبعد غطوتها وفقلبها خوف وتحرك يدينها لسلطان: والله لماتبعد عني ذاالماخوذه إن أقوم وأكسرها قدامك ..
ويتدخل عبدالله ووجهه ماليته الإبتسامه منهي الموقف يقول بندر وسلطان: يااللااا عاد ياعيال الرجّال لطعناه برا ..!!
سلطان وهو يكمل تصويره يمثل الإهتمام بالشغله : روحوا أنتوا انا بجلس اصور..
بندر وهو يآخذ منه الكاميره ويلتفت لغاليه اللي طبعاً عارف شكلها فالجلال وينظارها بنظرة نداء ويقول: اطلع وخل الحريم ياخذون راحتهم ..
سلطان بترجي : تكفى خلني معهم ..خلني اتعلم ..!!
بندر يمسكه من كتفه : ابداً خبير مايحتاج تعليم .. يااللاا بس ..
سلطان يجر رجله على الأرض ومعجبته سالفة انه يجلس وفيه بنت عم جديده داخل يقول بإستخفاف يقلد الأطفال: مااابي .. مااابي .. ابي نااايف ..
نايف مبتسم ويقول كنه تحرر شوي: مقروووع .. انقلع قلع الله مداك ..
ويضحك الكل بحريه ويطلعون العيال بعد ماطلع عمهم بثواني .. بعد ماطلعوا من المجلس بالتحديد وصلوا للباب وقال بندر لسلطان: انت اطلع ابي مرتي شوي ..
سلطان بغمزه : لحووول مهب قادر تصبر !!
بندر بإبتسامه يهدد : اقوول انقلع احسن لك ..
سلطان يرفع يده للسما: يارب ارزقني لاتخليني بين ثنين يقهروني..
ويطلع سلطان بإبتساماته المشتاقه .. أما بندر وقف عند الباب ونادى غاليه اللي ماصدقت سلطان يطلع عشان تشيل الشرشف .. لما سمعت صوت بندر يناديها رتبت شكلها وطلعت تمشي بغنج وإبتسامه حلوه مرسومه على شفاهها..
بندر بضحكه خفيفه يلحن : الله الله .. ياأرض احفظي ماعليكي .. اليوم طالع قمر وفي طلتك ياسلااام .. حلاة غير البشر والمشي مشي الحمام ..
غاليه تضحك بدلع : ياحبيلــه ياناس .. بغيت شي ؟؟
بندر يقرب منها ويمرر راحة كفه على خدها بحنان طاغي : لااا بس بغيت آخذ جرعة نظر..
غاليه وهي تشيل يده بحيا: خلاص يااللاا خذيت مع السلامه ..
بندر بإبتسامه: طيب عاد قولي مبروك عرس اختك ولاشي ..
غاليه بضحكه: مبروك عرس اختك ولاشي ..
بندر : هههههههه عاد بالله غوالي ماتذكرتي شي يوم شفتيهم ؟؟
غاليه : ههههههه إلا .. تذكرت واحد يشبه نايف .. يوم دخل على مرته كنه مرّوع ..!!
بندر بضحكه رنّانه: ايه صح ..حتى مهره وتوريدة خدودها ولارعشتها سبحان الله ماتذكرني إلا ببعض الناس ..
غاليه بضحكه حلوه: والله ضحكوني بعد كم شهر بيتضاربون بالنعول ويقولون الله يذكر ايام الدلع بالخير ..
بندر : ههههههه الله يوفقهم أشكالهم مع بعض تجنن ..
غاليه بنظره حاده ذات إبتسامه : بس اكيد مو احلى منّا ..
بندر: اووووه شي مايختلف عليه ثنين .. ووعشان هالمناسبه الحلوه مسويلك مفاجأه تجنـن ..
غاليه بفضول : ياسلاااااام أمووت فالمفاجآت .. ياللااا وشي ؟؟
بندر يحرك سبابته بـ لا : إنســي .. بكره بقولك إن شاء الله..
غاليه بـ إبتسامه حلوه ..: طيب عااد يااللااا روح ابي اروح اسلم على اخوي !!...
بندر بظرة إستفزاز: الله .. يقالك الحين مابعد مطقتيه !!
غاليه وهي تقفي بنظره أقوى: اووف يجنن ..
بندر يهوز وراها ببطيء كنه يبي يلحقها مجرد تخويف: خليني أمسكك بس ..
وتدخل غاليه ركض والضحكه تعلوها .. دخلت المجلس اللي كان يصدح من صوت المسجل .. مشت وهي ترقص وتوجه يم أخووها والفرحه غامرتها .. قربت منه وصارت ترقص وتتمايل عليه وتناظر مهره وتسويلها حركة حره " اللي هي كنها تطحن بأحد كفينها على كفها الثاني " .. ومهره مسويه فيها ثقل ولاعطتها وجه مجرد ابتسامه متوعده هي الجواب .. ونظرات متسلله من نايف لها تغمرها بدرجات الأحمر ..
سكت المسجل وحياة لازالت تصور ومستغله كل ثانيه عشان تصور فيها .. نادت غاليه وتمتمت فأذنها بكلام شهقت بعده غاليه .. راحت يم أخوها وشاورته الثاني شهق وضرب بيده على راسه مصعوق .. طلع جواله من جيبه وشغله لأنه كان مقفل يازعم إن الليله ليلتي ومابي إزعاج .. دق على سلطان وهو مغمض عيونه بخفه كنه مترقب التعليقات اللي راح تجيه .. ومهره مرتاعه بصمت والفضول ذابحها تبي تعرف وش فيهم .. شوي إلا داعب سمعها صوت نايف اللي كان يتكلم بهمس كنه مايبيها تسمه ويتفشل قدامها: اسمع مابي ولاكلمه غير إن شاء الله .. مفتاح السياره بتلقاه على الطاوله اللي ورا باب الملحق إفتحها وجيب الكيس وباقة الورد بتلقاها على المقعد الي جنب السواق وياويلك إن علمت أحد ..
ضحكه مدويّه من سلطان سبقت كلامه .. من سمعها نايف وهو مسكر الخط في وجهه تلافياً لسيل التعليقات اللامتناهيه اللي راح تجي منه ..
سكر جواله ولاكن شي صار ورجع يتسلل بنظراته لعروسه اللي كانت ميته من الضحك فداخلها وإبتسامه خجوله مرسومه على ملامحها .. حس نايف إنها عرفت الشي اللي خلا وجهه يحمّر .. قرب منها حد النفس ولامس حرارة ذراعها اللي زادت حرارته بحركته .. همس في إذنها " ضيعتي علومي ياعلومي كلها " .. إمتلت بالألوان وإزدادت أريج وفاح منها الحياء .. بعدت منه شوي عشان مايحس بإرتجافاتها الولهانه .. وعيون صيته من بعيد ترقبهم بحنين .. تخيلت نفسها فمكان مهره ولمة أهلها حواليها بحب وإقتناص نايف لشكلها بشغف وخجلها من أي ضحكه او أي همسه أو أي نظره منه .. خلتها تبحر في بحر ماله آخر في دنياهم العامره .. لجة أفكار كانت تعيش فيها قطعتها عليها صوت حياة اللي كان يناديها : صيته صيته .. تعالي أمسكي الكاميره بروح لسلطان ..
وجات صيته منصاعه وتاخذ الكاميره من يدها وتتنقل فيها بمهاره .. أما حياة طلعت من المجلس وحصلت سلطان يختلس النظر لداخل لكن مو واصل لأي شي .. ضحكت حياة بنعومه وخذت الكيسه اللي فيده وقالت : يابن الحلال لاتعب نفسك لألحين جالسين ماسوو شي ..
سلطان يحرك يده بإستخفاف: مالت عليه المخفه .. حتى شبكة مرته ناسيها !!
حياة بإبتسامه : اقوول الله يحييني بس لين أشوفك مكانه أشوف وش بتنسى أنت.. عز الله زين إن لقيناك ..!!
سلطان بضحكه عاليه كنها مقصوده : ياحليلك هذا إن مازفيتوني قبلها ..!!
حياة وهي تلوي ظهره تبي تطلعه : اقوول رح للرجال ابركلك ..
ويمد لها لسانه ويطلع ,, وهي جات بتدخل إلا دق تلفون البيت .. شافت الرقم بالكاشف وإستهل وجهها .. وملته الإبتسامه ..
حياة : هلااا والله وغلا
سميره : الله يبقيك ياعمري .. ألف ألف مبروك
حياة: الله يبارك فيك .. والله مو ناقصنا غيرك أنتي والوالده ..
سميره : الله يرضى عليك .. تعرفين مب رادنا عنكم إلا شي اقوى منّا .. بس والله قلوبنا معكم توني مسكره من أمي وهي تبكي وتدعيلها بالتوفيق ..
حياة بحب : ياحياتي أنتي والله انكم غاليين جيتوا ولارحتوا .. والله مب شرهانين عليكم لكن مما في قلوبنا ..
سميره : يسعدك ربي .. مابي أطول عليك أعرف أنك مشغوله بس تراهي أمانه بوسيلي الفصعونه وباركيلها بالنيابه ..
حياة بضحكه : أبشري .. إن شاء الله بيوصل .. والله يقر عينك بشوفة غاليك ..
سميره بتنهيده عميقه : أجمعين يارب .. يااللاا حياتي فمان الله ..
حياة : فمان الكريم ..
وتسكر منها حياة بحب وتعزاز لحال صديقة عمرها .. وتدخل على طول المجلس .. وتناول نايف الكيس وتبوس مهره وتشاورها وإبتسمت مهره بحب وهي تطالع أختها بنظره حانيه جداً لفتت إنتباه نايف وخطفت نظره مكلله بالفضول منه .. قربت منه أمه عشان تساعده فالتلبيس وحياة وغاليه من عند مهره يشيلون الإكسسوارات اللي عليها .. وصيته مشتغله بالتصوير وأم عبدالله تراقبهم بعيون محبه تلمع بدموع فرحانه وبقلب يلهج بالدعاء لهم .. شافها نايف وناظر نظراتها المليانه دموع قام من مكانه وخذا علبة الطقم من يد أمه وراح يمها يبي يوريها ينشطها ..
قرب منها وتربع قدامها متناسي كل شي وراه حط العلبه فحظنها .. وقال بصوت المحب: هاااه يمه وش رايك فذوقي .. ؟؟
رفعته أم عبدالله قريب من عيونها .. وكان طقم ذهب أبيض ممزوج بحركات فنّانه من الذهب الأصفر اللي أضفى عليه حله فريده من نوعها ..
قالت وهي ترجعه له : كفو وانا أمك .. عز الله إنك تعرف تختار ..
نايف وهو يطالع أمه ويغمز لها : إيه تعرفين ولدك الناس واقفين عند بابه طوابير عشان اروح معهم اتنقى لهم ..!!
أم عبدالله اللي عرفت بكشه : وراك ماتقوم تلبس مرتك وأنت ساكت ..
ضحكه رنّانه من اللي حواليه كانت كفيله تحسسه بالفشيله .. قام وإلتفت لمهره من غير شعور وكنه يقول بطيحة وجه " فشلوني !!!" .. ناظرته بنظرة عجيبه من غير وعي منها تقول
" ماعليك منهم يكفيك أنا " .. قرب منها مبتسم بلهفه وجلس فكرسيه اللي كان عليه ..
طلعت امه العقد من علبته وناولته إياه .. قرب منها ولامس بيده البارده عنقها ولفها عليه بحناان .. لبسها العقد وتعصلق معاه كنه مايبي هالبراد يفارقه .. فراق دفش من غاليه خرب عليهم ثواني عيشتهم ملوك .. قالت : اقول جيب وش دراك أنت بشغل الحريم ..
خذته منه وهو يناظرها بنظرة تهديد ووعيد .. وهي ماعليها منه كملت شغلها ولاعطته وجه ...

" يااااااي مهوور مبرووك ألف مبروك ياحياتي أنتي .. والله ماهقيتك بتطلعين حلوه كذا"
دخلت بكل وقاحه وقطعت عليهم لحظات حالمه كان الكل يعيشها .. منظرها كان جداً مقزز .. لبس قصير لفوق الركبه والعبايه مفتوحه من قدام ومبينه كل شي تحتها .. والطرحه طايحه على رقبتها ومبينه رونقها المُفْتَعل .. قربت منها وباستها بوسه لها صوت أقرب منها للنشاز .. واللي حواليها الذهول مسيطر على خلاياهم .. وقاحه وحقاره عمرهم ماشافوها .. إنربطت ألسنتهم عن أي شي ممكن يقولونه .. ارتخت عظامهم عن أي شي ممكن يسوونه .. نظرات قاتله من مهره لها كانت هي اللي فقط تشتغل .. وإحتقار من نايف لشاكلتها هي اللي فقط تعمل ..
ناظرتهم نهى بنظره بريئه وقالت : ياااربي وش فيني أنا .. شكلي دخلت في وقت خطأ ..!!
أم عبدالله اللي نطق لسانها بعد جهد جهيد : أمحــق حشيمه !! .. داخلتن قدام الرجّال تمريعين !! .. والكراعين تقول ياالله ياغطا ..!! .. وش ذاالطبع بعد اللي بيجينا !! .. سكتنا عنك المرة اللي راحت وانتي جايتنا عريانه قلنا ماعليه ضيفه وواجب علينا كرامتها وبلعناها وسكتنا .. لكن تجين وتدخلين على رجاجيلنا كذا ولافالخاطر شي والله لاأنتي وجه حشيمه ولاكرامه .. وبيتنا يتعذرك الله يستر علينا وعليك ...
نهى بنظرة مختزيه لكن مكابره : يااااي ميمي وراهم أهلك كذا .. نوت موديرن نوت كيوت !! .. وااو مهره ماقلتيلهم احنا الحين فأي عصر ..!!
مهره اللي نطق كل شي فيها ماعاد همها سحا ولارجل ولاأي شي وقفت بغيظ الكون كله وقالت : أقولك أنتي هيي انا عارفه جايه تخربين علي تبين تورينه أني اعرف مثل أشكالك .. بس تطمني حياتي نايف مهب من النوع اللي ودك يكون .. أظنك سمعتي كلام جدتي وش قالت .. بيتنا يتعذر أشكالك وياليت تفارقين قبل مانطلعك بقشتك ..
وتناظرها نهى وعيونها إمتلت بدموع التماسيح .. وتقرب منها بـ طهر ظاهري وببراءه مريضه وتبوسها وتقول: الله يسامحك بس .. أنا متعنيه لك اباركلك وانتي تسووين فيني كذا .. عالعموم أنا جايه مرسال بس ماقول لين تجلسين وترتاحين ..
مهره بحنق وصوت عالي: ماارح أجلس وش في راسك !!.. ورسالتك غنيه عنها لأني عارفه مافي راسك غير الخراب !!
نهى : امم بكيفك بس الرساله حرام تقطع القلب ..!!
مهره وبدت ترتعش: نهى اقولك اقضبي الباب أبركلك ..
" مهره أجلسي " .. جاها صوت نايف من وراها مغتاظ .. من جات وهو عارفها .. صورتها مافارقت خياله لحظه .. كان عارف إن ماوراها خير .. شكلها يوحي بكل علوم الشر .. طالعته مهره برجا كنها تقول لاتقويها علي .. ناظرها بنظره قويه خلتها تجلس غصب .. قربت منهم وجات بينها وبينه .. وبحركه دنيئه إنحنت بجسمها حركه للإغراء السخيف وقالت بوقاحة الكون تهمس : حبيبتي يقولك طلال الحزين مبروك عليك الرجّال الجديد .. زين انك شفتي حالك بعيد عنه لأنه صعب يوفيك حقك .. وبس.. هذي رسالته وانا مجرد حمامه.. قلتله حرام عليك اقولها عند زوجها أخاف تصير بينهم مشاكل عاد هو قالي لابالعكس خلي زوجها يعرف إن زوجته إنسانه مرغوب فيها وحيل تنحب .....

صفعه قويه من نايف كانت كفيله تعبر عن إحساسه بدنا ءتها وشعوره بحقارتها .. " هذا أنتي وأشكالك الوقحه .. أنا عارف ألاعيبكم وحركاتكم الوسخه ..حركه مقصوده للتفريق والله العالم من أرسلك .. لكن قوليله مب نايف اللي تشككه فعرض مرته وفي شرفها .. بعد للعشره إذا مانقلعتي من وجهي والله لرتكب فيك جريمه " ..
قامت نهى من الأرض اللي طاحت عليها من قوة الطراق .. لملمت باقي كبرياءها وناظرته بوعيد وقالت بخياسه وصوت عالي : هي كانت بينك وبينه لكن ألحين بيني وبينك فاهم؟...!. وبنشوف مين بيوقف فوجه نهى ..!!
رمت بكلامها اللي كان مثل القنبله على الكل .. وقفت متضايقه يازعم إنك خدشت كبريائي ..
نيران مشتعله عند الكل .. والفضول يلعب باللي مايعرفون وش سبب هالطراق ..
إلتماسات قويه تغلف جوهم .. وسكون ساد المكان بعد ماطلعت..
ثواني وعلا صوت نايف يقول : يمه الله يسعدك أبي أجلس مع مهره شوي ..
طلع الكل بعد كلامه يجر فضوله وراه .. ويسب ويشتم نهى اللي خربت عليهم لحظات الفرح اللي كانوا يعيشونها ..
غاليه : الله ياخذها ويريح العالم منها .. أنا قايلته من زمان حظنا زفت مامدانا نفرح إلا وجات الملعونه تخرب علينا ..!!
أم عبدالله بقهر : يامااال العمى .. تمخترلي بعد من زين الخشه .. الله لايبيح منها ولايبريلها ذمه كانها من شفناها ماشفنا خير ..
حياة : الله يستر وش هي قايله بعد .. عساها ماتخرب بينهم بس ..
أم نايف : والله إني قايلته من يوم شفتها المره اللي طافت .. قلبي مارتاحلها حاسه إن وراها علم مهب خاليه .. الله يكفينا شرها وأذاها ..
صيته كنها مثل الأطرش في الزفه .. تطفي الكاميره اللي كانت تشتغل على لاش وتقول بدهشه : يعني أنتو تعرفونها !!!
غاليه بغيظ: إيييع ... الله لايعيده من يوم اللي عرفناها فيه ..
صيته : الله يستر منها .. شكلها قالت شي كايد .. ماسطرها نايف إلا وهي مستلعنه .!!
أما داخل .. مهره ساكته بشموخ طاغي على أنحاءها .. وعزة النفس باينه فملامحها .. ساكنه بكبرياء ودمعه خفيه تخشى نزولها ..
ونايف نفس الشي ساكت ينتظرها تبرر الموقف اللي حصل تو .. لكن هي ماحركت ساكن .. طال الصمت وقال نايف بهدوء : ممكن أعرف من هذي .. ووش هالخياس اللي تقوله ؟؟؟

وخلاياء الكبرياء لازالت تشتغل ..
نايف : الحين ليش ساكته !!.. وبعدين وش هالنظره اللي مالها معنى !!.. اللي يشوفك ألحين أنا اللي غلطت عليك وتتنظرين مني العذر ..!!
سكتت مهره والعبره تحاول فيها لكن منعتها بكل ماأوتيت من قوه ..
نايف حفظها في نفسه وقال : طيب .. طيب .. إنسي الموضوع حالياً وبعدين نتكلم فيه ..
مهره نطقت أخيراً قالت بإقتضاب: مو بس حالياً .. بنساه للأبد ..
نايف ماحب يطول السالفه قال يمتصها ويحولها لمكان آمن : مو كأن اليوم ملكتنا !! .. مدري أتذكر اني اليوم أول مره أشوفك ..!!

سكتت مهره والغيظ والقهر لازالوا يغلون فقلبها .. " حسبي الله عليها كانها حرمتني الفرحه " .. قالتها فخاطرها وهي تدافع العبرات ..
نايف اللي حس باللي فخاطرها إلتصق فيها وحاوط كتفها بذراعه وقال بحنيه : ماتوقعتك بهالحلاوه كلها ..
محاوله من مهره للإبتسام .. لكن باءت بالفشل .. قامت من مكانها محتره كنها مسلوبة الكرامه .. إلا مسكها نايف وجلسها برقه وقال بمرح : طيب هي عكرت مزاجك أنا وش دخلني تحطين حرتك فيني ..!!
شحت بوجهها عنه .. والدموع تلالى فعيونها .." والله مابكي قدامه .. والله مابكي .. ولاراح أبكي عشانها قدامه ولامو قدامه .. الكلبه ماتستاهل دمعه مني " ..
ويلف وجهها بأصابعه الأربع برقه ويقول : ماصار تغلي هذا حشى ..!! .. عالعموم رقم تلفوني عندك متى مابغيتي تدقين دقي وانا أنتظرك بكل شوق ..
قام منها بنفس منكسره من داخل .. طبع بوستين على خدينها ووجه يم الباب .. وقفه صوتها الرقيق اللي أول مره يسمعه بهالكون والكيفيه .. " نايف " .. حركت بها كل مشاعره وأحاسيسه .. هفهف بها قلبه ورقصت بها روحه .. لف لها بعيونه الغايره اللي تسلب الروح .. وقال " لبيـه "
مهره بحيا محمّر : لبّاك قلبي .. آسفه ماكان ودي تمر الليله كذا ..
نايف قرب منها وشال الخصله المحتاره على خدها وقال وهو يلعب بإصبعه فشعرها : اممم حتى أنا ماكان ودي .. لكن ربي كاتبلنا هالشيء من فوق عرشه مافيدينا نعترض ولانقول شي صح ولالا ..
مهره بإبتسامه عذبه خلتها اجمل من أي وقت : أكيد ..
نايف لازال يلعب: بتكلميني ؟؟
مهره بمكابر: مدري .. على حسب النفسيه ..
نايف : لاحبيبتي مب على كيفك تعذرين لي بنفسيه ولابقولون مدري وش اسمه .. تكلميني يعني تكلميني مب احد خوانك انا تلعبين عليه !..
مهره بضحكه رقيقه : طيــب لعيونك نكلم ماعندي إلا نايف واحد بس ..
نايف يقرص خدها : ايه كذا ابغاك .. المره السنعه تسمع كلام رجالها ..
مهره بإستفزاز : ايه ايه ياللااا يمه غاليه وش بعد تنصحيني به .. " وتغمز له " ..
نايف يضربها بخفه : تاج راسك أمك غاليه ..
ساعه جلسها معاها بعد هالكلمه .. قضوها بقلوب عامره لكن بنفوس مليانه لكن مخلينها للحياه المقبله تداويها أو تضمدها بمعنى أدق ..

\
:
الساعه 30 : 1 صباحا ً
فالمجلس عند الرجال .. جالسين يسولفون ولادارين بااللي حصل داخل .. عايشين جوهم ومستمتعين حيل بسوالف سعيد اللي حس بألفه تجري فدمه معاهم وكنه من زمان يعرفهم .. وهم بعد دخلوا جو معاه بشكل مختلف .. أفكار متشابهه وأسلوب متشابه حتى طريقة الكلام يحسونها مألوفه عندهم ..
عبدالله بفخر : مشاء الله .. تشتغل فكوفي !!
سعيد : ايه طال عمرك .. مهب لاعيب ولاحرام والرسول عليه الصلاة والسلام كان راعي غنم !!
عبدالله بإعتزاز: بعدي نفداه .. بيض الله وجهك يابوك.. لو انه غيرك كان قالوا سواد وجه ولافكرّوا مجرد التفكير فيه ..
بندر : مشاء الله عليك والله .. يعجبني الشباب الطموح اللي يعتمد على نفسه ..
سلطان : طيب انت يعني من الحاجه مشتغل ولا زيادة دخل زي شباب هاليومين ..؟
بندر : لااوالله مب من حاجه .. الحمدلله رب العالمين حالتنا من أحسن مايكون .. بس مثل ماقلت زيادة دخل وانا من النوع اللي أحب أعتمد على نفسي ماأحب أحد يمّن علي بشي .. والله إن أبوي من تخرجت وهو يلّح علي أشتغل معاه فشركته لكن أنا اللي رافض ماأستصيغ شكلي أمد يدي له آخذ مصروفي ..
" اووه بدا عاد سعيد يتفلسف " .. قالها نايف بإبتسامه شاقه حلقه .. ونشوه ماليه محياه ..
" هلاااا بالمعرس هلااا " .. هتفوبها كلهم وعلت بها أصواتهم .. قرب منهم وجلس بضحكه وقال : لحووول كن ماأعرس عندهم إلا أنا !!
بندر : احمد ربك معطينك وجه .. خربت علينا سوالفنا بس ..!
سلطان بخبث : هاااه بشر سبع ولاضبع ..
نايف يتمسكن : هااااه وين سبع منه الله يخلف علي .. مامداني جلست معها إلا خربت علينا امي غاليه تقول سرى الليل الصبح طلع ..
عبدالله بضحكه مناصره : يااااجعلني فداها .. وهي صادقه ماشبعت !! من 11:30 وانت داخل كنك ماشفت خير ..
سعيد يضحك لطيبة هالناس ويقول : ياناس وش فيكم عليه .. خلوه يستانس بعروسه ..
ويكملون كلامهم مجتمعين على الحب والنقاء والصفاء .. ونايف جسد قدامهم والروح عندها منشغله بـ أشياء مالها آخر .. ومشكله من بداية طريقهم ودورات تفكيريه منه عشان يحلها بدون لايسبب أي خسائر ..

\
:

أما داخل .. البنات مستانسين آخر وناسه .. الجده راحت تسري وأم نايف فالمطبخ مع الشغاله تساعدها بعد الكراف اللي جاها ..
غاليه : إلا صدق صيته من وين جبتي رقم مهره منه ؟؟
صيته بسذاجه : من أمك ..
غاليه بدهشه : أمــي !!
حياة ومهره : خالتــي !!
صيته : ايه وش فيكم مستغربين ؟؟ .. ليه هي ماقالتكم إنها جاتنا بيتنا ..!!
حياة تتلافى الموقف بربكه : ايه .. إلا قالت .. بس ماقالت إنها عطتك رقم مهره ..
وتناظر صيته ساعتها بحزن وتقول: بنات تأخر الوقت لازم أروح ألحين .. عساهم بس مايقلبون الدنيا !!
غاليه : حرام عليك تروحين هالوقت .. نامي عندنا اليوم وبكره روحي ..
ونظرات تمني من حياة ومهره تترجاها ..
صيته : لااا والله ماأقدر ..أنا قايله لأمي بروح ملكة صديقتي وماقلتلها بتأخر ..
مهره : طيب قوليلها بتنامين عندها مافيها شي ..
صيته وهي تناظر حياة مستقصده : ايه هي مب قايله شي .. بس والله لايدري سعيد أن يكسر رجولي ..

نظره مبهمه بالنسبه لهم مافهموا مقصدها ..
صيته تستطرد : بس إن شاء الله كلها اسبوع أو اسبوعين وأطاولكم .. اهلي بيسافرون وانا مارح أورح معاهم وماعليكم أربعه وعشرين ساعه عندكم ..
حياة مبتسمه ومحاولات سرحان تداعبها : إن ماشالتك الأرض تشيلك عيونّا ..
غاليه : طيب عالأقل خلينا نوصلك احنا .. معاد إلا خير وتركبين مع السواق فذاالليول ..!!
صيته مستحيه : لاا عاادي بكلمه ألحين يجيني ..
وتدخل ام نايف على تتمة كلمتها .. وقالت بحزم : منهو اللي بيجيك ؟؟!!
غاليه بغمزه لصيته : السواااق !!
أم نايف : حراام ماتطبينها معه .. عيال عمك تارسين المجلس وتقولين بروح مع السواق ..
صيته بخجل على عطاءهم : خلاص مايخالف بكلم سعيد أخوي وبالمره خليه يتعرف على أهله ..
مهره بعفويه : طيب يمكن يهاوشك لعرف إنك جايه هنا !!
صيته بحب : لااا سعيد غيرهم كلهم .. وعلى فكره حياة أنا قلتله عن البلوه السودا اللي سوتها أمي الله يهديها وحلف على عمره ماتعدي هالسالفه على خير ..
صمت سكنهم فلحظه .. أنفضحت حياة وهي كانت تبي تخبي إلى أجل غير مسمى .. وإنفضحت أم نايف وهي الثانيه أمرها مخشوش .. بعفويه من صيته فتحت الأبواب ..
إستدركت أم نايف وقالت : كفو والله ولدي ... بس عاد مانبيها تجي بينه وبين أمه ..!!
صيته بألم : لاياخاله أمي من زمان لازم توقف عند حدها ..
وتطلع جوالها من شنطتها وتدق عليه .. ثواني وجاها الرد مقتضب ..
صيته : اهلين سعيد كيفك ؟
سعيد بإقتضاب : بخير
صيته : عندك أحد ؟؟
سعيد : ايه معزوم أنا ..
صيته : طيب أنا أبيك تجيني توديني البيت ..
سعيد : وينك فيه لذالحزه ..!!
صيته تعض على شفتها : أنا معزومه على ملكة صديقتي وتوهم مخلصين ..
سعيد : طيب دقايق وأكلمك آخذ الوصف ..

.؛.؛.
عندهم قام سعيد مستأذن .. قام معاه الكل يودعونه ..
عبدالله : لاتقاطعنا يابوك عز الله ماعديتك إلا واحد من عيالي ..
سعيد بحب : أفاااا عليك من المهبول اللي يعرفكم ويقطع فيكم ..
بندر : الله يرضى عليك والله إنا ارتحنالك كنك واحد من أهلنا ..
سلطان : صادق والله .. كنّا نعرفك من زمان ..
نايف بفخر: اكيـــد من اللي جايبه لكم . . ذوقي لازم يعجبكم ..
سعيد بضحكه : وش قالولك عنز قدامك ..!!
نايف : ههههههههه محشوم محشوم ..
سعيد بإبتسامه : الله يغنيكم ويكثر خيركم ..
عبدالله : مرحبا والله ومسهلا .. أغلى من دخل وانا ابوك ..
الكل : الله يحفظك ..
ويطلع سعيد مبتسم وقلبه مليان لهفه ماوده يفارق هـ الناس اللي حسهم مثل أهله .. أعجبته لمتهم وقلوبهم المتخاويه وطيبتهم اللي فاقت كل حد ..
" سعيد " .. جاه صوت ابو نايف من وراه يناديه مبتسم ..
سعيد ببسمه : سّم ..
عبدالله بإبتسامه أحلى : علومك ؟؟
سعيد بضحكه : بخير جعلك بخير ..
عبدالله : اسمع بدون مقدمات .. أبي أقولك شي بس تراهو بيني وبينك حتى والله عيالي مايدرون عنه .. أنا قاعد أبني مصنع لتعليب التمور على طريق الخرج .. والحمدلله على رمضان إن شاء الله بيطلع عظم يعني بإذن الله على نهاية السنه بنشطبه .. عاد إذا بغيت تشتغل فيه ترا االباب مفتوح أحسن لك من شغلة الكوفي والمرمطه ..
سعيد مبتسم بحب : أبشر نفداك وين ذاك اليوم اللي بشتغل عندك فيه.. بس مناه لين يقوم المصنع فيها حلاّل ..
عبدالله : على قولك .. بس بغيت أطرح عندك خبر .. ومثل ماقلت السالفه بيني وبينك ..
سعيد : ولايهمك طال عمرك .. في بير .. إلا ياعم والله إني مشبهٍ عليك صوتك وبوهتك وطيبتك تذكرني بواحدٍ غالي .. أنت تعرف عـ....
إنقطع صوت سعيد وهو يسمع صوت نغمة جواله ترن .. شاف الرقم ورد على طول
" خلاص ياشيخه ثواني وأكلمك " .. ويسكر منها ويقول لعمه اللي لألحين مايدري إنه عمه .. " خلاص نفداك إني بمر أهلي تأخرت عليهم .. الله يحفظك ويستر عليك .." ..
عبدالله بإبتسامة عذبه : الله يحفظك ..
ويركب سعيد سيارته .. ويشغلها ويتحرك ويدق على أخته ..
قال بهدوء: حسابك معي لجينا البيت .. عطيني الوصف بسرعه ..
وتكلم صيته البنات بعيون متأنبه عشان تتأكد من الوصف اللي عندها .. ورجعت تكلم سعيد وعطته الوصف بدقه الشي اللي خلاه يفتح عيونه على كبرها ..
سعيد بصوت مبحوح : أنتي متأكده !!
صيته بخوف : ايه
سعيد : ومن صديقتك هذي ..!!
وتنقل صيته نظرتها بين البنات اللي إنشدوا لطريقة نظرتها ولمعانها بالخوف من المنتظر ..
صيته تتدارك : أنت تعال ألحين وأقولك بعدين .. والله تأخرت عندهم منقود ..!!
سعيد ببلاهه : تدرين توني طالع منهم ..!!!
صيته بشهقه : إحلف !!!!
سعيد بمجاراه سرحانه : والله ..
صيته رافعه حاجبها " زين قصرت علي الطريق " : طيب زين إنك تعرفهم .. يااللااا تعالي عااد عمي يبي يسري ويقفلون بيبانهم ..!!
سعيد مندهش عالآخر" عمــي .. وش السالفه !!".. لف بسيارته يبي يرجع للبيت : تسمين أبو صديقتك عمي !!
صيته : لحوول أنت وش فيك .. تستهبل علي .. تقولي ألحين توك طالع منهم وتقولي أبو صديقتك ..
سعيد رافع حاجبه : صيته وش السالفه والله مب فاهم شي ..
صيته : ألحين أنت كنت عند مين ؟؟؟
سعيد : كنت فبيت نايف خويي تعرفت عليه فالكوفي وعزمني على ملكته ..
فهمت صيته إن أخوها مايدري وش السالفه وإن الصدفه هي اللي ساقته لنفس المكان اللي هي فيه ..
قالت بفكر حاير كيف يوصلّه المعلومه بهدوء : طيب ياطويل العمر أنت تعال وبقولك وش السالفه..
سعيد بحيره وفكر مشتت : مارح أسكر لين تقوليلي وش عندك .. أنا ألحين واقف عن باب بيتهم ومارح أطق بابهم لين أعرف وش سالفتك وياهم ..
صيته تطالع البنات تستجدي الثبات والثقه .. طالعوها البنات بنظره رزينه كنهم يقوونها ويزيدونها ثقه .. قالت بصوت يناغي القوه : هذولي بيت عمك عبدالله ياسعيد ..
شهقه من سعيد كانت الجواب .. عبره خنقت حلقه .. ودموع لمعت فعينه .. وعرق داعب جبينه ..
" سعيد .. سعيد .. أنت معي " .. جاه صوت صيته المتهدج بالخوف يرجعه لمكالمته ..
سعيد بضحكة المتفاجيء الفرحان: الله أكبر .. الله أكبر منك يادنيا .. سبحانه لاإله إلا هو .. والله إن جالس معهم أقول هالناس أنا أعرفهم .. والله إني أعرفهم روحهم تسري فدمي .. ولاعمي ياجعلني فداه أنا أقول والله إنه يشبه له .. يااالله شوفي كيف الدنيا أربع ساعات قضيتها معاهم وأنا ماعرف إنهم أهلي وهم نفس الشي .. سبحان الله وبحمده .. سبحان الله وبحمده ..
صيته بإبتسامه رقيقه حست بمشاعر أخوها اللي عاشتها بتفاصيلها : يستاهل الحمد سبحانه .. يااللااا عاد إنزل وسلم عليهم بصفتك سعيد ولد سالم ..
سكر سعيد منها .. ونزل بشوق .. رن الجرس ودقات قلبه أقوى من رنينه .. وجه سلطان جاء فوجهه ..
عانقه بشــوووق ولهفه أحر من حر القيض .. إنصياع متعجب من سلطان كان رده .. أبعد منه سعيد وراح ركض للمجلس اللي كان فيه عبدالله وولده وبندر على نفس جلستهم .. إرتمى فحظن عمه والدهشه متملكتهم كلهم .. أبعد منه وقال يسابق الكلمات : أنت عبدالله بن نايف الـ..... ؟؟؟؟
إيماءه إيجابيه مذهوووله من عبدالله كانت الإجابه ..
سعيد بصراخ : بعدي واالله إني قايله .. الله أكبر ..!!
نايف رافع حواجبه ويقول ببلاهة طفل الثلاث سنين : سعيد وش فيك ؟؟
سعيد بضحكه فرحانه للمد الي داعب حياته يوقف ويقول : تعرفون من أنا ؟؟!!!
نايف : سعيد أنت صاحي ؟؟!!
سعيد يضحك بهستيريا : ايه صاحي صاحي .. أنا سعيد ولد سالم عمك .. ولد أخوك ياعمي والله أنا سعيد ولد سالم ..
إبتسامه مذهوله .. مندهشه .. بلهاء .. تتحول لضحكه مستغربه من صغر الدنيا .. ثم ترجع مبتسمه مكذبه .. مصدقه .. مشتته .. حايره .. ترجع تنتكس لضحكه فرحانه .. سعيده .. ذكريات غلفها الحزن رجعت بهم للخلف يتذكرون سعيد أبو الـ13 سنه .. يرجعون مره ثانيه للواقع ويناظرون عينه اللي تلالت مثل النجم فرحان حزة تمكنه من السماء وقت غياب القمر .. وقفوا كلهم تقودهم الفرحه مذهوله .. حظنه عمه بحب مشتااااق وقال بصوت خنقته العبره : يارب لك الحمد والشكر .. تشرقبها حزة براااد .. اللهم لك الحمد ولك الشكر كما يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك ..
سعيد بنشوه .. وبدمعه مندسه بشموخ : ربك كريم ياعمي كريم .. ولامن صبح جالسن معكم ولاأدري عنكم ولاتدرون عني .. وأختي داخل ولادريت عنها .. والله إني جالس معاكم حسيت بدمكم في دمي والله ياعمي إني أقوله فخاطري ذالرجّال كنه عمي عبدالله لافي روحه ولافي طيبته حتى شكله وبوهته فيه منه الكثير .. إلا إني خبري بك من كنت شباب تو الشيب مالعب فيك وكنت بعد مليان لكن ألحين مشاء الله تغيرت ميه وثمانين درجه .. ماعرفتك أبد ..
نايف بسعاده غامرته وهو يحب خشمه: لحووووول وش ذاالحكي كله .. حشى بالعلك مسجل .. !!
سعيد يجلس وهو يفح ويناظره بحب: لاتلومني ياخوك والله بلاني من الفرحه معاد أدري وش اقول ..
بندر بضحكه يقرب منه ويحب جبينه : ياسبحان الله .. مصغرها الدنيا من شوي جالس معنا غريب وألحين ولد عمنا .. لاإله إلا الله ..
سلطان : يااااالله وأخيراً جاعندي ولد عم ..
نايف يحذفه بالخداديه : وجع واللي قدامك جدار !!..
سلطان : لااا ولد عم من لحمي ودمي غير .. !!
نظرة ألم من نايف وأبوه إنكتمت في أقل من ثانيه .. وتلبّست قناع ضحكه مجروحه .. مشروخه .. قال نايف يحاول يداري مرارة الكلمه : مالت عليك إشبع به ..
بندر ناظر سلطان بنظره حاده قويه حقره فيها .. الشي اللي خلا سلطان يحمّر من سمية الكلمه .. قطع الموقف عليهم سعيد اللي حس بكهربة الإحساس قال بـ حنين : عمي الله يسعدك شفلي أمي غاليه والله مشتاق لحظنها ..
عبدالله وهويناظر ساعته : اووووه وين يابووك .. ألحين هي في سابع نومه ..
سعيد يخيبة أمل : مايخالف بكره إن شاء الله أجيها .." ويوقف " خلاص أجل احنا بنسري والله إنه أسعد يوم فحياتي اللي شفتكم فيه ..
الكل يوقف مودّع .. ويقول بندر مبادر : أكيد بنشوفك بكره بعد صلاة الجمعه.. بننتظرك على الغدا ..
سعيد : لااا تغدوا أنتوا الله يغنيكم .. بجيكم عصريه إن شاء الله ..
عبدالله : لاوالله مانذوقه إلا وأنت معنا ..
سعيد منصاع بـ أريحيه : مهب متخالفين إن شاء الله .. يااللااا الله يستر عليكم ..
الكل : فوداعة الرحمن ..
ويطلع سعيد مودّع بالحب والحنان .. ومحمّل بنفحات الجود والعطاء .. وتلونه ألوان الورد الزاهيه ..وتملاه حيــاة قوس قزح أول مايشوف العالم .. طلع تلفونه ودق على صيته اللي كانت تسولف للبنات عن أخوها إنه من زمان وهو موجود وماكان يعرف إنه جالس فبيت عمه وكان التسبيح والتكبير عنوانهم .. لبست عبايتها وودعت بنفس الكيفيه اللي ودع بها سعيد .. وشكلها كان له سيمفونيه مختلفه ..
أما داخل عند البنات فـ الفرحه تحاول تجاورهم إلا ان ليل حسناء وسواده الحالك .. وظلام نهى اللي إجتاحهم خرب أي محاوله ممكن تغلبهم ..
حياة تكلم خالتها بنبرة عتب : أنا ماتوقعت إنك بتذلين عمرك لها ..!!
أم نايف بعزه : مايخسى إلا هي أذل عمري عشانها ..!! .. أنا مارحتلها أترجاها ولارحتلها أعاتبها أنا رحت أوصلّها إن بنات عبدالرحمن وراهم والي ووراهم ظهر مب بالساهل ينلعب بهم ..
غاليه بنظرة فخر : بعدي والله .. " وتنقلب لموجة اليأس" .. بس يعني ظنك بيأثر فيها شي ..
أم نايف : مانيب منتظره منها تتأثر .. هذي بس شكة دبوس توعيها بس .. ولا هي بتشوف وش بنسوي .. خليني أعلم أبوك وإن شاء الله بتلقا اللي هي تدورله ..
حياة تشهق : لاااا خالتي تكفين إلا عمي .. والله استحيت منه من كثر ماأدخله في مشاكلي ..
أم نايف بحزم : هذا أبوك .. ومابي أسمع هالكلام مره ثانيه منك " وتوقف تبي تطلع ترقد "..
ويااليت اللي سمعتوه تو إني رايحه لبيت عمكم يظل بيني وبينكم .. جدتكم حذاري تعلمونها مهب ناقصه وجع قلب .. وأبوكم تراهو مايدري خلوه علي لين أنا أقوله ..
ويناظرونها بظرة إيجاب .. ويرجعون يناظرون بعض .. طلعت منهم لجناحها اللي لحقها له زوجها بعد دقايق دخل فيها على البنات وسلم عليهم وقالهم على سالفة ولد أخوه .. بعد ماراح جلست حياة وغاليه ومهره بس .. والأخيرتين يطالعون الأولى ينتظرونها تقولهم وش سوت الغبراء معاها ..
إلا فهمت حياة نظراتهم وقالت منهيه الموضوع : لاتسألوني وش سوت لأني أنا ماصدقت على الله أتناسى الموضوع وماأبي أفتح الجرح من جديد .. خلاص خالتي عرفت بالموضوع وتكفيني .. " وتناظر مهره بنظرة تساؤل".. وش قالت الخايسه ؟؟
مهره تقدلها فطريقة كلامها مبتسمه: بعد أنا لاتسألوني وش سوت لأني ماصدقت أتناسى الموضوع .. وماأبي ....
غاليه تلوي شفايفها مقاطعه : مااالت عليك انتي وأختك .. الشرهه على اللي مهتم ."وبإبتسامه ذات مغزى ".. قولي بس قولي وش قالك نويّف ..
مهره اللي إحمرّت بعد ماطروا أسمه : ماااالك دخل .. أسرار الزوجيه ..
غاليه بضحكه خبيثه : اخصصصص ياالزوجيه ..!! .. بسم الله اخوي ذاالمنخل أمداه يقولك أسرار ..
مهره تضحك: لحوول يالحسد .. بدينا الغيره من الحين ..
غاليه بإبتسامه : هووولك .. الله يغنيني عنه .. عندي رجل يسواكم كلكم ..
مهره بنظره إستفزازيه : ألحين من جاب طاري رجلك .. ودّك بس تكلمين فيه .. وهذا طبعاً من آثار الغيره ..
وتقوم حياة منهيه النقاش : انا بروح أنام .. يااللاااا تصبحون على خير ..
الكل : والساري فـ خير ..
دخل بندر على طلعة حياة .. خذا مرته وطلع معاها لجناحهم .. وبقت مهره اللي من شافت البيت فضى دخلت المطبخ من الجوع وسوتلها توسته بجبنه وعسل وخذت معاه كوب عصير وطلعت لغرفتها ..

.؛.؛.
فالسياره لألحين مابعد وصلوا وعايشين جو من الفرحه اللي من زمان ماداعبت قلوبهم ..
قال سعيد معاتب : طيب وراك ماقلتيلي من أمس .. والله كانت الفرحه بتكون غير لوإني داري من قبل لأدخل عليهم ..
صيته مبتسمه بـ أثيريه : مدري خفت لتقولي لاتروحين وتسببين مشاكل إحنا في غنى عنها ..
سعيد : الله يعني عارفتني بقوله !!
صيته : اممم لا .. بس قلت يمكن .. من لهفتي عليهم أبي أعيشها من بدايتها بفرحه كنت خايفه أدنى شي يخربها علي ..
سعيد وهو يتذكرهم بحب: ياالله أنتي ماشفتي كيف يتحفون بي !!.. صدق تعرفين طيبتهم من عيونهم ..
صيته : وأنت الصادق ماشفتهم كيف يوم دخلت عليهم .. إلا كني بن سعود داخل عليهم .. مب كني بنت أكثر وحده جاهم منها ضرر .. ولاعاد جدتي جعلني فداها يوم جيت فحظنها كنها مهب ميته بعد ذيك الحزه .. ولاحياة ياعمري والله والله تعاملني بحب عجيب .. والله قلت قبل مادخل عليهم إنها مستحيل تسلم علي .. يوم دخلت عليهم عانقتني بحب خلتني أستحي والله من أمي وفعايلها فيها ..
سعيد يقاطعها : تحسبين كل الناس أنتوا .. هذولي من يوم يومهم والطيبه مخاويتهم وتسري فدمهم .. زين الحمدلله إنّا عرفنا بيتهم وعرفناهم .. إن شاء الله فاتحة خير بإذن الله ..

×*×*×*×
ليله مرّت من أحلى الليالي على قلوب الكـل .. وإن كان يخالطها بعض المنغصات إلا إنها كانت مختلفه بحلتها البهيه عليهم ..
مهره ونايف وعناق قلوب أخيراً تم .. وفك قيود بالصبر إنحل ..ومستقبل تشوبه الأسئله في خاطر ثنينهم مسببلهم أعباء داخليه .. كلموا بعض قبل ماينامون وكل واحد نام على دندنة الهمس ..
صيته وسعيد وبداية مرحله عائليه فـ حياتهم وتغيير جذري ربما يمشي مع عقارب الساعه وينخاف من عكس الإتجاه ..
أم نايف وتأنيب يشتغل بذمه فقلبها .. ووعد بتوصيل الموضوع لـ عبدالله منغص عليها مرقدها ..
عبدالله وإعتراف لـ ولد أخوه بـ اللي مشغله فحياته وماخذ وقته كله ..
وكلمة سلطان الـ لاشعوريه اللي مررت مرور السحاب المثّقل بالصيّب القاتل ..
أم عبدالله وإنكسار لحظه .. وملحمه شامخه مع المعاناه .. وجرح الفراق اللي صحى من نومه المتقطع الكئيب ..
حياة ومأساتها الجديده الي باتت مثل الجبل الجاثم على صدرها .. وتوكيلها لـ خالتها اللي ياما إرتوت من كاسها ..
غاليه وبندر ومفاجأه منتظره يمكن تغير فحياتهم الشي الكثيــر والكثيــر ..
محمد وبطش الحزن وبداية مرحلة يأس وقنوط .. وإعراض عن أم سببت له أعلى مستويات الألم ..
ليله بصحبة السعاده المختَلَطه .. نقطه فاصله بين حياة كانت وحياة بتكون .. ورحلــه إلى درب مجهول يعني أكون أو لاأكون .. ليله رحلت وتركت فـ القلب ذكرى تلتهب بإنتظار الإحياء ..
\
:

يتبع ..
.؛.؛.؛.؛.؛.
" تُنَاغِيهِ تَعَبَاً .. ُتبَعْثِرُهُ أَلَمَاَ .. يُسْكِنُهَا حُباً فَتُسْكِنُهُ وَجَعَاً "
\

 
 

 

عرض البوم صور brune   رد مع اقتباس
قديم 18-05-07, 11:21 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 16524
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: brune عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 69

االدولة
البلدFrance
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
brune غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : brune المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



﴿ الجزء الثامن عشر ﴾
:
:
اليوم التالي .. يوم الجمعه .. الساعه 10 الصباح .. جالسين تحت ينتظرون الفطور يجيهم بعد ماتقهووا .. كان عبدالله متكي جنب أمه .. وبندر وسلطان ونايف ماخذين مكانهم أجساد .. وعيونهم شوي تطبق وشوي تفتح .. وأم عبدالله ترقبهم من صبح ومغله عليهم ..
فقالت بصوت رجهم : إيــه بلاكم من سهر الليول .. أقولكم ليلة جمعه أمسوا أمسوا ومحد ملقيني بااال .. هاا إخذوا الناس يروحون الصلاة يتعبدون وأنتوا بتروحون راقدين تدربون روسكم ..قوموا ياامااال النقمه استعَدلوا أشووف ..
إبتسامه من الكل مرتابه .. وتعديل جلسات وصحصحه غصب عنهم .. ثواني إلا جاهم الفطور مع أم نايف اللي صفته قدامهم ..
أم عبدالله بنقمه : والبني ماقامن ؟؟!!
أم نايف : لانفداك مابعد قومتهم .. شوي وأروح ..
أم عبدالله بتذمر : هذي تالية السهر .. يوم مبارك ولذلحين راقدات ..
ويمسك عبدالله يدها يقربها من السفره ويقول: أنتي وش عليك من الناس .. إرتاحي أنتي وخلي منك وجع الراس ...
هزت راسها بحسره .. وإنصاعت له بتقريبه .. وقربوا كلهم وبدوا يكالون وجبتهم ..
بعد ربع ساعه .. فرغوا من أكلهم .. وقاموا يتوضون للصلاه .. طلعوا العيال وركبوا السياره وبقى عمهم عبدالله اللي كان واقف مع مرته عند المغسله يسألها : إلا صدق نسيت أسألك كيف عرفت صيته البيت ؟؟
تلعثمت أم نايف .. والربكه لونت ملامحها بـ ألوان الظلام .. تداركت عمرها وقالت مبتسمه: يوووه سالفه طويله .. إن شاء الله لجيت بقولك .. " وتمسكه من كتفه تقوده"..أنت روح ألحين تأخرت على العيال ..
ويبتسم فوجهها بحب .. ويطلع ويركب السياره ويمضون فطريقهم حيث الخضوع والإنقياد..

\
:

بعد مافرغوا الناس من الصلاه .. تو صيته صاحيه من ربع ساعه .. تحممت وصلّت وجلست قدام المرايه تمشط شعرها .. ناظرت وجهها بـ إطمئنان وحسّت بـ شبه الراحه اللي ناغتها أمس.. مررت أصابعها بنعومه على خدها الأيمن ولمعت فعيونها نظره تعيث بـ الأسى .. إبتسمت تناقض النظره وهمست بـرجاء ( يارب ياذاالجلال والإكرام .. إني أسألك بـ إسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت وإذا سألت به أعطيت .. أسألك ربي في هذا اليوم المبارك أفضل يوم طلعت فيه الشمس أسألك وأبتهل إليك مثل ماقررت أعيننا بـ جدتي وعمي أسألك أن تنعم علينا بـ شفاء والدي وأن تجعل له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا .. اللهم ياجامع الناس في يوم لاريب فيه إجمع شملنا في الدنيا ياأرحم الراحمين إنك على كل شي قدير ).. دوّت الـ آهه الملازمه لـ كل دعاء .. ولمت شعرها المبلول ومسكته بعشوائيه .. طلعت من غرفتها متوجهه للدور التحتي .. وصلت للأرض وألقت نظره شامله على الأنحاء اللي تناظرها عينها ولاحصّلت فيها غير الخواء .. دخلت المطبخ ولقت الشغالات يشطبون على الغداء .. راحت للطاوله اللي كان عليها صينية القهوه اللي بيّن عليها السلامه من إرتشاف أي إنسان .. فتحت الزبديه اللي فيها الرطب وخذتلها ثلاث فردات مع فنجال قهوه وتوجهت للصاله إنتظاراً لـ أي شخص يحن عليها ويجلس معاها ..
" طيب أنا قايلتك بنسافر يوم الأثنين وشوله تستهبلين علي "
" مالي دخل أنا بداوم بكره واللي بعده وأنتي الباقي وش يعني تبيني أكنسل الحجز عشانك هذي رحله دوليه مب لعب "
ووصلت عند صيته وهي تقول " خلاص خلاص بداوم صبح الأثنين وبعدها عاد إنسي عطيتك وجه "
" يااللاااا مع السلامه .. هلااا "
جلست بـ قسوه على الكنبه المسكينه وهي تتأفف .. ناظرت صيته بنظره ماقته وقالت : هذي حيلتك قهوه !!.. وش مصل حالك إلا ذاالعيشه اللي تجيب المرض ..
صيته بـ إبتسامة ساخره ( الله من متى هالإهتمام): وش فيك معصبه من اللي كان يكلمك اجل؟؟!!
حسناء: يووه مالت عليها .. الوكيله يامال الوجع تقول ماقدر أداوم هالأسبوع عشانها بتروح لعرس اخوها جعلها الخواء ..
صيته مستغربه : طيب وش المشكله !!
حسناء : إنه فـ الخبر عساها ماتهنا .. عاد انا قلت مارح أداوم إلا لحد الأثنين وعاد انتي صرفي نفسك فـ الباقي ..
صيته بـ حسره : يمه عاد هذا أخوها تبي تستانس بعرسه !!
حسناء : عمى يعميها هي واخوها .. العرس يوم الأحد وشوله تقعد تسكع لآخر الإسبوع ..ولاوش رايك نكسل حجزنا علشانها !!
صيته بقلة حيله : بكيفك .. بكيفك .. أنتي أبخص ..
حسناء بدون إهتمام : إلا سمعت إنك مب رايحه معنا .. صدق ؟؟
صيته : ايه من قالك ؟؟
حسناء : محد قالي بس شفت التذاكر ثلاث ومع الشغاله أربع ولاشفت إسمك بينهم .. وش السبب اللي مايخليك تتنازلين وتتكرمين علينا ..!!
صيته بـ أف مكتومه : محشومه يمه .. أنتي العز كله بس مالي خاطر فـ السفره .. أبي أستلم وثيقتي وأقدملي فـ أحد هالوظايف ..
حسناء بلامبالاه : إثرك تخرجتي ؟!!!!
صيته مبتسمه بوجع متوقعه من زمان إنها ماتدري وشهي عليه : أبشرك تخرجت .. ونجحت بـ إمتياز مع مرتبة الشرف ..
حسناء مكابره: ماجبتي شي جديد بناتي أكيد لازم يتفوقون .. المهم وش ناويه تقدمين فيه ..
صيته كنها تتكلم مجبوره : مادري .. بشوف وزارة التعليم يقولون طالبين مدرسات حاسب وإذا ماجات بشوف أحد البنوك ولاالمستشفيات مع إني ماشه خشمي منها بس نجرب ..
حسناء : وليه وش فيها المستشفيات ؟؟؟!!!
صيته: مافيها شي .. بس ماأظن أبوي ولاسعيد يوافقون أتوظف مع الرجاجيل ..
حسناء : كان خاطرك فيها ماعليك منهم أنا بتصرف معاهم ..
صيته تبي السلامه: لااااااه الله يسلمك .. مابيها أصلاً دوامهم صعب شفتات ومدري أيش .. هو أحسن شي أكون مدرسه أفضل لي ..
وينقطع كلامهم بدخول سالم عليهم .. اللي يوم شاف بنته إبتسامته ماليه محياه وإعتفس وجهه يوم شاف مرته .. سلّم عليهم وجلس جنب صيته ..
حسناء غلت من الحركه مع إنها مب الأوله لكن جااات فوقتها .. هي ودها تتهاوش وجاء رجلها على الجرح ..
حسناء بحنق : ووش فيك كشرت ياكافي كنك شايفلك جني !!
ويكلم سالم بنته متحاشي أي صدام : هااا حبيبتي كيف أصبحتي ؟؟!!
صيته بشبه إبتسامه من الخوف : بخير دامك راضي عني..
سالم بعذوبه : الله يرضى عنك دنيا وآخره يابنيتي ..
حسناء فااايره عـ الميه : مشاء الله فلم هندي أشوف .. هيي أنت قاعده أكلمك وتسفهني ..!!
سالم يناظرها ببرود ويقول : لـ كلمتيني بـ إحترام ذاك الحين وحسيتي إن اللي قدامك رجّال أبشري بالوجه السفر ..
حسناء وهي تقوم تكش عليه وتقول وهي تلوي شفايفها : مااالت عليك .. مابقى غيرك أحترمــه !! ..
وتطلع من مكانهم بكل برووود بغيض .. وسالم وضعه غير هالمره .. وجهه حمّر من الغضب اللي فيه .. والمهونه اللي اشعلت خلاياه قدام بنته .. وعرقه صار يصب هماليــل .. قدر يسيطر على خلاياه ويروضها غصب .." لاحول ولاقوة إلا بالله ".. همس بها بألم وجلس ساااكت والهدوء يعتريه يخفي خلفه بحر ماله قرار من الهم ..
صيته بحنان : ماعليك منها يبه .. لاتخليها تنرفزك مالنا غيرك نفداك ..
ويسكت أبوها منكسر لحظه .. ويقول مغير الموجه : سعيد وينه مابعد قام ؟؟
صيته محترمه وجهة أبوها : إلا راح يصلي ..
سالم بـحنين : الله يحفظه .. أجل قومي جيبي القهوه لين يجي نتغدا ..
صيته وهي توقف: أبشر نفداك .. ماتبيني أناديلك سلمان يتقهوا معك ..؟
سالم بمراره : يابنت الحلال خليه راقد .. يعني بيقوم عشاني !! .. روحي جيبي القهوه وأنا ابوك أنتي تكفيني ..
وتروح صيته بحب وإنقياد ورا أوامر أبوها .. دخلت المطبخ وشالت الصينيه السليمه اللي بتذروها الرياح بعد شوي .. وراحت لأبوها وقلبها يسولف ..

\
:

توهم نازلين من السياره .. راحوا بعد الصلاه لـ محمد يطيبون خاطره بعد ماقالهم سلطان عن وضعه .. وماقصروا معاه دخلوا عليه بشكل وطلعوا منه بشكل ثااني مختلف جداً ..
دخلوا البيت مع بعض وصولوا لمجلس الرجال.. وجاو بيدخلون كلهم داخل عند أهلهم إلا جاتهم أوامر عبدالله الصارمه: أنتوا إجلسوا هنا .. سعيد بيجي بعد شوي من يقابل .. يقابل الجدران ؟؟!!
بندر وهو يشبك كفه فـ كف عمه:أنا بدخل أشوف مرتي من أمس ماشفتها .. يجلسون نايف وسلطان ماعليهم شر ..
نايف ثاير: لاااا والله .. بعد أنا مشتاق لمرتي بدخل اشوفها وش معنى بندر !!
ويمسكه سلطان من كتفه ويسوقه للملجلس ويقول: أقوول خير يارجال ماعندنا بنات ينشافن قبل الدخله ..
نايف بضحكه ساخره: يابن الحلال لايكثر معاد لك كلمه علينا .. البنت صارت مرتي وبدفع فيها فلوس يعني ملكيييي خلاااص ..
سلطان وهو يجلس مكتم ويقول بإبتسامه خفيفه : لادفعت فلوسك ذيك الحين بنتفاهم ..
ويطلع جواله منهياً النقاش ويتخبط فيه يفتح ويسكر مايدري وش يسوي وعيونه بين عليها الهم .. وجهه مب وجه سلطان البشوش أبد الشي اللي لفت إنتباه نايف اللي كان يراقبه من طلع جواله وشكله مو على بعضه .. إحترم سكونه وطلع جواله هو الثاني .. ضغط الزر الأيمن اللي محطوط أوردي على إنشاء رساله .. كتب (صباحك فل وياسمين .. هاااا كيف الصباح وانتي على ذمتي باالله مو شعور غير وتحسينك ملكتي العالم عشاني زوجك . صبااااح الووورد لأحلى ورده . كنت بدخل عشان اشوفك إلا اخوك المصطفق خرب علي. لاوصيك على عمرك. حبيبك )..
" نايف .. بقولك شي وياويلك إن ماكلمتني بصراحه "
وينتبه نايف لسلطان اللي تحرر من سكونه .. ضغط على زر الإرسال وحط الجوال جنبه .. وقال: طيب يابوصراحه وش عندك ؟؟
سلطان: من البارح وأنا ماذقت النوم مع البشر .. حسيت إني نذل ومافي وجهي حشيمه ..
نايف عرف المقصد كان متأكد إن سلطان على نياته وقال يطمنه : محشوووم يابو عبدالرحمن .. يخسي ويعقب من قال عنك كذا ..
سلطان : أمس مازعلت أنت وعمي يوم قلت كلمتي المرجوجه ذيك ؟؟!!
نايف يبي يهبلبه: وش كلمته بعد .. ايه ايه ذكرني عشان أزعل صدق ..
سلطان بـ شبح إبتسامه: نااايف عااد يااللااا والله قلبي يغلي .!.!.
نايف بإبتسامه عذبه : افااااا عليك والله لازعلنا ولاشي ..
سلطان : كذّاب نظرتكم أمس كانت تقول غير كذا !!
نايف : صح إن الكلمه قويه شوي بس بعد أنت ماتنلام من فرحتك قمت تخبط الدنيا وتجيبها شرق وغرب ..
سلطان بضحكه خفيفه : كان فقلوبكم شي والله لو تبوني أحب رجليكم حبيتها بس أهم شي ترضون عني ..
نايف بضحكه خبيثه يمد رجليه له: ايه يااللااا حبها اشوف ..
سلطان : مااالت عليك
نايف بجديه : لك الحشيمه والكرامه ماعاش من تحب رجليه ..
سلطان: يعني مب ماخذين فخطركم
نايف : لااوالله من خلصت من فمك وهي مقطوطه في بحر لافكرنا فيها ولاشي .. إستريح أنت بس ..
سلطان: زين والله ريحتني .. باقي عمي أستسمح منه ..
نايف : والله ماتقوله شي .. صاحي أنت !!.. أنا مافكرت فيها أصلاً عاد أبوي اللي بيتذكرها ..
ويبتسم سلطان بـ أريحيه ويرجع يتسند على الكنبه بـ إطمئنان .. هم وإنزاح من على قلبه .. من البارح والدنيا تمدبه وتجزربه والموج العــاتي باقيله ذره ويحطم صخوره ..

( أولاهالوقت يقولون مساء وليس صباح ... مساك كــادي يـ أغلى من سكن قلبي . صراحه شعور غير حسيتبه يوم صحيت اقول ياربي وش فيني مستانسه وخاطري وسيع عااد تذكرت إني زوجتك . أكيد سليطين اللي خرب عليك بس يعجبني كنه يقرا أفكاري لأني كنت ناويه أقولك خلاص معاد فيه لقاءات إلا يوم الزواج ولوسمحت لوسمحت قرار غير قابل للمناقشه .. حبيبتك)..
" إيــه إحلمي أنتي بس ".. تمتم بها وهو ينهي قراءة المسج اللي وصل توه من مهره .. رجع يقرا المسج مره ثانيه بإبتسامه حالمه ويقراه حرف حرف ويعيش مع الحرف وتفاصيله ..
" هووووهوووو بدينا الحركات اللي مانبغاها .. مسجات ومغازل وسوالف مالها داعي .. يااارجل إتقي الله قدامك رجالن أعزب أعزل ماله من الحيله كبر اصبعه "
ويضحك نايف بنشوه ويحرك حواجبه يحر بها سلطان .. وسلطان ميت فضول يبي يعرف وش اللي مكتوب .. سلطان بفضول فايض: طيب بسامحك هالمره بس على شرط تعطيني الجوال اقرا..
نايف بغمزه : يابابا طيـــر لوك بتنط وتوقع هذي اسرار الزوجيه ..
سلطان : اقول لايكثر بيقعد يفضى راسي الحين زوجيه وفرديه .. صحيحه ونسبيه ..
نايف بضحكه عاليه : يااالله مشكله الغيـره لـ تمكنت من القلب وش تسوي به ..
دق الجرس قاطع عليهم كلامهم .. قام سلطان يفتح الباب ورجع ومعاه سعيد .. فزله نايف ورحب به وجلـسه جنبه وأبحروا في السوالف ينتظرون عمهم وبندر يجــون ..

\
:

جالس قدام التلفزيون ويتفرج على الجواب الكافي فـ قناة المجد .. عقله مره يسمعله ومره يرووح لـ دنيا ثانيه .. جدته جالسه جنبه ومندمجه كلياً مع أسئلة المتصلين وإجابات الشيخ اللحيدان الرزينه المتزنه عليـها.. قرب جواله اللي كان محطوط على الأرض وصار يدّور في الأرقام ..
" أمي " وقفت يده على هالإسم وعيونه تتأمل بصمت .. تنهد وروحه لها حكايه .. (أكلمها..ماأكلمها..أكلمها..ما..لابكون أحسن منها .. على قولة أبو نايف ..عقوق الوالدين من الموبقات .. يعني أكفر عشان مكالمه مترفع عنها .. مب خسران شي .. هذي أمي ومكالمه مب منقصه من عمري ) .. تشجع وإمتلت نفسه أمل .. وقف ووجه لـ غرفته .. ضغط زر الإتصال وجاه الصوت الشهير " طووط .. طوووط " .. رنتين وجاه صوتها الهادي المتصنع للثبات ويخفي في ثناياه أمـــومه مقموعه .. قالت بحب مرتاب: مرحبتين ومسهلا
محمد بـ إبتسامه مزمجره: السلام عليكم
أم محمد: ياهلا عليكم السلام ..
محمد: شلونك يمه عساك بخير.. بشريني عنك وعن اخواني
أم محمد ترعد : لوك مشتحن علينا كان جيت وسألت .. مب خمس شهور يالظالم لانشوفك ولانسمع صوتك !..
محمد ( الله !!.. اسبق الهوش بالهوش تسلم) .. قال بـ إقتضاب: تعرفين يمه ثانويه عامه مافضيت دقيقه ..
أم محمد بزفره مطلقه آهات : مب شرهانه عليك ياولدي ..لكن مما في قلبي عليك .. تعرف ظروفي ماتسمحلي أكلمك ولاأسأل عنك ..!!
محمد بعتب : محد ضربك على يدك ..
أم محمد بوهن: يامحمد لاتحاسبني على شي مالي يد فيه ..
محمد مستحيــل يمشي هالكلام عليه : الله يرضى عليـــك .. حرمه طول وعرض وتبين تقنعيني إن أهلك متحكمين فيك ..
أم محمد بتعب: اللي رجله فـ النار ..
محمد بلهجة إستفزاز: صح صح .. ماتقدرين تقولين ولدي قطعه مني أموت ولاأتركه بيذبحونك لقلتيه ..
أم محمد متنرفزه: أنا قلت ولدي مكلم يسأل ويتطمن على أمه .. أثاريك مكلم تنبش الماضي !!
محمد : ماكلمت أنبش وربي شاهد إني مكلم اتطمن عليك .. لكن والله يايمه جرحك عيا يندمل أبوي دفن نفسه من هنا وأنتي دفنتيني من هنا ..
أم محمد بخوف تقاطعه وتقول : طيب طيب محمد بعدين أكلمك .. مع السلامه ..
سكرت الخط فوجهه .. ( الغوول أكيد ) .. رمى بالجوال قدامه على السرير وخبط بنفسه عليه وإنسدح على ظهره .. وأبحر في بحاره .. وعواصف تعصف مالها نهايه .. توسوناميات تفتته وتطغى عليــه .. وبراكيـن تغلي فداخله تنتظر لحظة إنفجار .. ( أبو ناصر ).. خطر إسمه فباله .. رجعت به أفكاره لهذاك اليوم وكيف صدهم ولاقبل مجرد النقاش فالموضوع .. فكر فطرق ثانيه ممكن يقنعه فيها .. تناسى أمه وقسوتها وهام في عوالم أبوه والعفو اللي أصبح يتحلم به ليــل مع نهار .. فكر فـأبو نايف وعياله كلهم ممكن يدخلون معاه على الرجّال يمكن يقدرون يقنعونه بأسلوب الرجاجيل اللي لطمتهم الدنيا وفهموها ووعوا فيها .. خيط رفيع من الأمل والتفاؤل تسلل لقلبه وقرر يكلم أبونايف نفسه فالموضوع علّ وعسى يجعل الله البركه على لسانه ..

\
:

بعد مادخل هو وبندر على أهلهم .. طلع بندر لزوجته يصحيها بعد مافقدت أمها الأمل فقومتها .. وعبدالله جلس جنب أمه وقالها بإبتسامه : الله يطول بعمرك ترى سعيد ولد سالم جانا أمس وكان يبي يسلم عليك إلا كنتي ......
أم عبدالله بنشوه غامرتها تقاطعه بضحكه : يامرحبا والله ومسهلا .. الخير لهّل هّل .. الله يتمها علينا الله يتمها علينا .. وعساني بشوفه بس .؟؟
عبدالله ببسمه رائعه على فرحة أمه : ايه ابشرك بيجي يتغدا معنا إن شاء الله
أم عبدالله : ياحيّه والله .. لجا علمني أجي اسلم عليه
عبدالله : أبشري نفداك من غير ماتقولين ..
فالمجلس نايف وسعيد جالسين جنب بعض وسلطان قبالهم .. ونايف يحايل فيه يروح يجيب القهوه وهو رافض يقول لنايف إنه هو اللي يروح يجيبها يازعم إني عجزان وهلكان ومانمت من أمس ..
نايف: ألحين أنا المعرس وحليلي اللي مانمت صدق من أمس وأنا اللي أروح أجيبها ..
سلطان: عادي بعد أخو المعرسه وماعرفت أنام زين
نايف بخبث: أحسن بعد بروح أجيبها كون ولاكون أقابلها ...
سلطان وهو يفز: لاااااا كلش إلا هذا تبي تتهنى وأنا أناظر .. بعد الشمس منك ..
ويطلع من المجلس ونايف وسعيد يضحكون على خباله .. وبعد ماسكتوا قال نايف : هااا ياولد العم شلون أصحبت اليوم ؟؟
سعيد بإبتسامه عريضه : من أصبحت وأنا أحس الدنيا تغيرت فوجهي .. حسيت إن الشمس غير والسما غير ووحتى سيارتي أحس ركبتها غير ..
نايف يضحك : ياااهوووه وش هالشاعريه كلها وش خليتلنا اجل ؟؟؟!!!
سعيد بضحكه عذبه : خلني ياخووك أعبر عن اللي فخاطري
نايف وكنه بيطلع ورقه من جيبه : اصبر خلني أعطيك ورقه وقلم تعبر زين عشان مانظلمك فالتصحيح ..
سعيد ويضربه بخفه بالخداديه : ماالت عليك تتريق انت وخشتك
نايف بضحكه : مدري عنك اللي يشوفك فإمتحان تعبير
سعيد : أقول بس خلك منك كث الهرج علمني وش العلوم ؟؟
نايف بعباطه: وش علومه ؟؟!!
سعيد يمثل الحالميه: علوم الهمس والدندنه والنغم الرقيـييق .. علوم كلميني قبل ماتناميـن ؟؟
نايف بضحكه رنّانه : أمحـق رومانسيه عندك خلاص يابابا صارت دقه قديمه هذي كلميني قبل لاتنامين .. ألحين موضة كلميني لنمتي ..
سعيد يجاريه: صح صح فالحلم تكون الأوضاع أحسن محد يتحكم فيكم لازمان ولامكان ولاعيوووون صح ولا ؟ " يغمزله"
نايف بضحكه : ايواااه جبتها .. اوووف شي على كيف كيفك ..
سعيد بإبتسامه جميله: وش رايك نقلدك ولا الراحه أبرك ؟؟
نايف يغمز له: ولوو كنك مخطط ؟؟
سعيد يتسند زين : من زمان مخطط بس نرجي الظروف تزين ..
نايف بجديه : يعني فبالك أحد محدد ؟؟
سعيد بإبتسامه رقيقه حالمه يتنهد ويقول: أكيـد من زمان وهي فبالي
نايف يبتسم بمكر: احلــى الرجّال رايح فيها . من هي أعرفها ؟؟
سعيد يردله نفس الإبتسامه : عز المعرفه ..
نايف يصغر عيونه : لايكوون مرتي بس ؟؟!!
سعيد يضحك : اممممم كنك قربت
نايف : أأ لايكون .....
سلطان يقطع عليهم بصحبة عمه اللي دخل مرحب .. ويقربون منه ويسلمون عليه ويجلسون يتقهوون .. ربع ساعه خلصوا فيها قهوتهم والسوالف اللي صاحبتها إلا قال عبدالله لسلطان يقوم يجيب جدته يسلم عليها سعيد .. قام سلطان منصاع وسعيد قلبه أزهر ..

\
:

فوق فجناح غاليه وبندر .. جالس بندر على طرف السرير باقيله شعره ويتنرفز من زوجته اللي ماخلا فيها إلا طق العصا عشان توعاله ..
بندر بصوت عالي : غااااليه عاد قومي قبل لااجيب جيك المويه وأصبه عليك صب ..
غاليه :.......
بندر بتقطيبة حاجب: لاإله إلا الله .. حشى وش ذاالنوم عاد اللي يشوفك لك سنه مانمتي !!
غاليه بعيون مغمضه وبصوت غالبه النوم : افففففف ألحين أنت وش تبي
بندر بجديه : قومي صلي .. جمعه خافي ربك
غاليه بصوت متقطع : صلاتي ولاصلاتك خلاص روقني ..!!!
بندر يقاوم الغيظ: طيب طيب .. بتقومين ولاشلون ؟؟
غاليه تغطي وجهها بالبطانيه وتقول بصوت مرتفع من تحتها: لاااااا ولو سمحت طف الأنوار وشغل المكيف مت حر ..
ويقوم بندر مغتاظ وينطل عليها المخده بغلظه ويقول بتحدي : مااااااارح أطفي شي ولارح أشغل شي وأحسن هذي الستاير بنفتحها بعد ووريني كيف بتنامين ياجراااب النوم ..
وينزل تحت وهو يتعوذ من إبليس على الغيظ اللي صابه وفقدة الأعصاب اللي جاته وفخاطره يدعي ربي يصلح حالها .. دخل على العيال فالمجلس وتناسى السالفه بأكملها ..

\
:
بعد العصر .. الساعه 5 مساء ..
جالس فمكتبه فالشركه وفاتح اللاب ويشتغل بحماس ومتفاعل مع اللي قاعد يسويه .. قدامه ملفات متناثره وأوراق متبعثره .. ينقل منها بيانات للابتوب وعقله وجسمه كله مركز مع اللي قدامه .. دق تلفونه حول 7 مرات بس من اللي هو فيه ماإنتبه له أبد .. كان جالس بالجينز والتيشيرت الأحمر والكب منطول بعشوائيه جبنه.. مرهقه عيونه وعقله متعب ومشدود حيــل .. تركه .. رجع يتسند على كرسيه .. غمض عيونه بتعب وخلل أصابعه فشعره وصار يدلكه ويدلكه يبي يخفف ألم الصداع اللي يحس فيه .. رن جواله مزمجر فجو يسوده الهدووء إلا من أنفاسه .. الشي اللي خلاه يرتاع .. ( وجـع ) قالها فخاطره وخذا جواله ولما شاف الرقم إستهل وجهه .. رد وقال : هلا وغلا بالغلا كله .. توك فبالي من شوي كيفك حبيبتي ..

" بـ تملاص: افاااا عليك عيوني ويــن أنسى عمري .. يااللااا عشان خاطرك يوم الأثنين بنكون عندكم .. وحشتيني وحشه عند الله خبرها .."
" بـ خبث : أكيــد مايبيلها كلام بس طبعا الفندق بنغيره عشان أهلي بيجون معاي "
" بـ إبتسامه : على خير إن شاء الله .. ياااللااا مابي أطول عليك أنا لوصلت عندكم بكلمك على طول .. "
"بـ ضحكه: سلملي قلبها .. باايات .. "
ويسكر منها سلمان بنشوه مزيفه سرعان ماتبخرت مع هواه الفاسد الي قاعد يزفره .. ورجع لشغله وخبث عجيب قاعد يدور فبـاله وإبتسامه ماكره ممزوجه بالسخريه من القادم والمستقبل اللي قاعد يخططله ..
\
:

منسدح فالملحق ومحد حوله .. طلع الكل يقضي مشاويره إلا هو اللي جلس بعد معاناه من سعيد لإقناعه يروح معاه يتمشون فالسياره أو يعزمه فأحد الكوفي شوبات لكن هو تحجج بالتعب والإرهاق وقلة النوم .. خذا جواله بعد محاولات بائسه وصراعات مالها حدود مع النوم وصار يقلب فيه .. حط على إسمها ودق الرقم ورجع يسكره على طول .. ودق مره ثانيه ونفس الحركه سواها .. ( والله مايصير هذي ثالث مره أكلمها اليوم عاد إثقل شوي تقول عنك المره مخفه ورايح في خراطيشها) .. حط الجوال جنب راسه ودس وجهه تحت المخده يستجدي النوم بأي طريقه .. ( يوووه .. وش ذا عاااد ابي انااام ).. أبعد المخده وجلس بقلة حيله وهمس بـ ( أصلاً يقولون النوم مب زين ذاالحزه .. أحسن وشلي بالمكروه .. كلم مرتك أحسنلك جعلها تقول اللي تقول خلاص هي مرتي وأكلمها مليون مره فاليوم عادي)..
خذا الجوال ودق عليها بسرعه قبل لايتردد .. لحظات إلا جاه صوتها يضحك بنعومه ..
فقال نايف ولسانه ثقيل من الإستجداء : الحين وش فيك تضحكين ؟؟
مهره تكمل الضحكه : كذا تذكرت شي ضحكني ..
نايف بنفس الثقل : وشو ؟؟
مهره تغير الموضوع : بسم الله ألحين وشفيه صوتك كنك من المخلوقات الفضائيه ..
نايف يتحنحن يبيه يزين ويقول بمرح : انتي ياخبله هذي الحنجره الذهبيه قد عرضوا علي ملايين الدولارات يبون يشترونها بس أنا رفضت عشانك بس .. مابي أحرمك من هالصوت العذب ..
وتضحك مهره بعذوبه ورقه جننته فقال : ياعساني ماعدمها هالضحكه ..
خجل وحيا لونوا وجه مهره .. سكتت بعد مادندنت بضحكه ناعمه خجوله ..
نايف : ماجاتكم صيته اليوم ؟
مهره : لا ماجات .. تقول أهلها بيسافرون وإن شاء الله بتيجنا لراحوا ..
نايف : اهاااا .. ياعوينك ماشفتيها أمي غاليه اليوم وهي تسلم على سعيد ..
مهره متحمسه : صدق وش كان موقفها .. نسألها ولاعطتنا وجه أصلا !!
نايف بضحكه : ماخلت دمعه فخاطرها إلا طلعتها .. حزن السنين كله تبخر يوم حظنته
مهره بعبره : ياحياااتي والله ماتنلام
نايف : أقول هذا وهو بس ولده .. اجل لشافت عمي وش بتسوي ؟؟!!
مهره بوجع على جدتها : ياقلبي عليها .. لاااا وعندها مكابر مب طبيعي تحسبها بتطريه ولابتتكلم عنه مستحيـــل نسمعها تقول إسمه ولاهي من داخلها قلبها يتفطر ..
نايف بآهه : الله يقرلها عينها والله إنها ذاقت المر ولاإشتكت الله يعطيها على قد نيتها ..
مهره : آمين آمين
نايف بمرح يقلب السالفه : أقول متى بشوفك بس ؟
مهره بغنج وتغلي: مب كنك شايفني أمس ..ماشبعت ؟؟
نايف برقه: ومين المهبول اللي يشبع من وجهك !!
مهره بحيا: طيب ممكن تسكر ألحين ..؟؟
نايف : امممم ماأعتقد أقدر ..
مهره : عااد نايف يااللااا ماعندي شي أقوله كل السوالف خذيتها ..
نايف بمحاولة إستعطاف: مابي طفشان وماعندي أحد يونسني اخوانك مدري وين طسوله وجالس لحالي ماجاني النوم .. وش رايك تجيني تسليني ..
مهره بضحكه دلوعه: تلف وتدور علي هااا !!؟.. أقول يااللااا مع السلامه .. قال ايش يبي يلعب علي ..
نايف بضحكه ذوبتها: طيب يااللااا وكلميني فالليل بنتظرك ..
مهره بميوعه: امم بستخير وبشوف ..
نايف: هههههه طيب يااستخير فمان الله..
مهره بإبتسامه رقيقه حلّت محياها: الله يحفظك ..
وتسكر منه بـ إبتسامه مشرقه وبحب يملاها كوون مليان زهور .. وترجع مكان ماأهلها جالسين وتكمل معاهم السوالف .. قبالها كانوا حياة وغاليه جالسين ويتهامسون بكلام محد كان يسمعه .. كانت غاليه تقول لحياة : ماشفتي بندر اليوم ؟؟
حياة : إلا شفته بعد الصلاه .. ومن صلى العصر وهو طالع على ماأعتقد .. ليه ماقيّل عندك اليوم ؟؟
غاليه بحرج : امممم لا ماشفته من جا من الصلاه بس سمعت صوته ونزل بعدها معاد جاني
حياة بريبه: عسى بس مازعلتيه ..؟؟!
غاليه بفوضويه فداخلها مب مستوعبه ممكن يكون هالشي زعله خلاص تعود على طبايعها قالت بشك داخلي : لااا أقولك ماشفته عشان أزعله ..
حياة : طيب كلميه شوفي وينه ..
وإنصاعت غاليه لفكرة حياة وخذت جوالها وقامت منهم .. دخلت مجلس الحريم وجلست على أقرب كنبه من دون لاتشغل الأنوار .. حطت على قائمة الأسماء ووقفت عند رقمه بـأريحيه ودقت عليه .. مارد في المره الأولى الشي اللي خلا نوع من الخوف يغزي قلبها لكن سرعان ماتبدد وغالبته يوم داعبت خيوط صوته الأثيريه سمعها ..
غاليه بإهتمام : أنت وينك ؟؟
بندر ببرود: الناس يسلمون أول بعدين يتكلمون!!
غاليه بحرج : اووه سوري من لهفتي عليك
بندر بإبتسامه داخليه : شكراً .. تبين شي
غاليه بريبه : امممم لابس مكلمه أتطمن عليك ماشفتك اليوم !!
بندر يخاف يخرب اللعبه بتبريره فضل السكوت لإشعار قريب وقال بجمود: ماعليك لألحين عايش .. ياااللاااا مع السلامه ..
وسكره منها من دون لاينتظر ردها عليه .. طووط طووط .. لامست أعماقها وحسستها صدق بالخوف ..( معقوله صدق زعلان مني ... التافه يعني مايعرفني وش ذالطبع اللي بيطلعلي به .. يارب مايكون زعلان والله إني عاجزه من المشاكل )

\
:

بعد العشاء .. صيته جالسه فغرفتها توها مسكره من مهره بنت عمها بعد ماتطمنت على حالهم وأحوالهم .. قالت بتكلم سلمى صديقتها وتتواعد هي وياها فأحد الأسواق لكن تراجعت عن الفكره وهي تشوف اللاب مستلقي قدامها .. تذكرت انها من زمان مادخلت النت وإعتزلت المنتدى لـأيام .. فتحته وإنتظرت لين إشتغل تماماً .. شبكت النت على طول وإنفتح المسن تلقائي وبدت تتسكع في طرقات المنتدى .. فتحت على المسن وماحصلت أحد أون لاين .. (ياكرهي للإجازه ماينشاف فيها أحد حشى).. ماتمت تمتمتها إلا و تم تسجيل " تجاعيد "..
وعلى طول فتحت إطار المحادثه وكتبت ..
* ح ـلم سيكون : مسرع عجزتي بسم الله ( إغاظه)
* تجاعيد : خخخخخخخ وش أسوي شيبّي الشوق ^_*
* ح ـلم سيكون: هععع أدري إنك بتموتين علي بس يلااا هذي الدنيا
* تجاعيد : أقول وأنتي من عرفتك ماغيرتي توبكك حشى غبّر وملاه العنكبوت ( إغاظه)
* ح ـلم سيكون : هههههههه إن شاء الله قريب بغيره لاتحاتين
* تجاعيد : قالولك مشتحنه يعني بس رحمت العنكبوت ( إغاظه )
* ح ـلم سيكون : خخخخخخ حمااره
* تجاعيد : تربيتك هع
* ح ـلم سيكون : شخبارك ؟
* تجاعيد : ههههههه بخير وعافيه .. وأنتي علومك ؟
* ح ـلم سيكون : علومي تسرك مستانسه ومافوق راسي راس
* تجاعيد : ياحيــاتي الله يتمها عليك .. عساه بس أبوك تشالى ؟؟
* ح ـلم سيكون : الله كريم بس هو لألحين مابعد صار شي .. لكن الحمدلله في قدوم خير إن شاء الله ..
* تجاعيد : يارب الله يفرحكم فيه بس أهم شي تخبريني أول بأول عنه ..
* ح ـلم سيكون : إن شاء الله على خير ..
* تجاعيد : : )
* ح ـلم سيكون : هممممممم
* تجاعيد : همممممممم
* ح ـلم سيكون : تصدقين
* تجاعيد : يمكن
* ح ـلم سيكون : تخيلي تقابلت أمس مع جدتي وعيال عمي بعد 12 سنه من القطيعه
* تجاعيد : اووفففف بالله عليك
* ح ـلم سيكون : والله أمس عشت يوم ولا في الأحلام
* تجاعيد : ياحبيلك تستاهلين الوناسه ياقلبي .. بس وشوله كل هالقطاعه حرام عليكم
* ح ـلم سيكون : اامممم أمر الله مب بكيفنا .. بعد ألحين أنا رايحتلهم بالخش محد يدري عني إلا اخوي ..
* تجاعيد " وبدت تربط فبالها " : اهااااااااا يعني أهلك مب راضيين؟؟
* ح ـلم سيكون : امممم ماقلتلهم أصلاً إني بروح
* تجاعيد : يلا الدنيا ياما فيها بلاوي بس أهم شي لاتكتفين يدك ..
* ح ـلم سيكون : ممم تصدقين هذا سر توبكي .. إن شاء الله إذا ربي قدرنا نلم الشمل من جديد..
* تجاعيد : الله كريم الله يقر عيونكم
* ح ـلم سيكون : بشوفة نبيك إن شاء الله ..
وكملت صيته باقي ليلها مع حكايتها الليليه مصطحبه معاها الإبتسامه ومتناسيه الأحزان وراميه الهم ورا ظهرها حاليـاً ..

\
:

السـاعه 12 صباحاً ..
دخل عليهم مخفي الإبتسامه بالقوه .. يقاوم نفسه عن لايضحك أو يبين فرحته وشوقه لوقع المفاجأه عليها .. مدخل يده فجيبه وماسك شي فيه بحب شديـــد وكنه اللي بيجلب له السعاده القصوى.. حصل أهله كلهم جالسين .. جدته وخواته وزوجته وأمها .. سلم عليهم وظّل واقف يناظرهم وحده وحده لين وصل لزوجته وناظرها بنظرة شوق مكبوت وفظاهره كنه زعلان .. ردتله نظرة عتب ممزوج بالحب وخلت عينها فعينه وصارت العيون بس هي الي تحكي ..
هو فداخله يفكر هل يقولّها لـ اختلا فيها ويكون الشعور له لوحده ولايقولها قدامهم عشان يحسسها بقيمتها قدامهم .. فضل الثانيه على الأولى وقرر يقولها قدامهم .. ناظرها وهو يرفع حواجبه ويحركها بإبتسامه خانته .. قال بلهفه : تذكرين المفاجأه ولانسيتيها ؟؟
غاليه بضحكه عذبه إرتاحت لما إبتسم : افااااا عليك وين بنساها .. بس أنت اللي ماعطيتني وجه اليوم ..
بندر بنظره تسحر : كلي لك وين ماعطيك وجه ..
حياة : احم احم ترا فيه كوائن حيه جالسه قدامكم ..!!
بندر وهو يحط سبابته على فمه : اششششش خليني أتغزل براحتي ..
أم عبدالله بنقمه : يادافع البلااااا تغازلها قدامنا ضاقتبكم حجركم !!!!
مهره تمثل التعبّار : يااااربي متى أشوف نوني ويسويلي مثلكم ..
غاليه تسكتهم بضحكه : الله يكفينا شركم لو سمحتوا إسكتوا خلو حبيبي يفاجأني .. ولاأقولك بندر خل نروح لغرفتنا أحسن لايحسدونا العذال ..
بندر : لالالا هنااا خليـهم ينقهرون ..
ويطلع ظرف من جيبه تبع الخطوط السعوديه .. طلّع منها تذكرتين ونطلها عليها .. وقال : تستاهلين يابنت عبدالله ..
خذتها غاليه بصدمه يوم شافتها بس تذكرتين .. دارت الشي بجمـود .. وقالت بلامبالاه : لوين ؟؟
بندر بإبتسامه عذبه : اممممم النمسا ..
غاليه بجمــود يذبح : بس أنا وياك !!
بندر اللي كل تخيلاته تبخرت ماإستشف أي ردة فعل من وجهها لكن لازال متأمل إنها قد تكون تمثل عليه .. قال بنفس الإبتسامه : مب مالي عينك ؟؟؟
والكل يرقب الموقف بصمت .. حاسّين غاليه بتجيب العيد اليوم .. شعور خالجهم من شافوا تقاسيم وجهها وهي تناظر التذاكر ..
غاليه ترفع حواجبها وتقول بحسن نيه : أكيد مالي عيني بس ماحب أسافر لحالي .. يعني ماحب أسافر من غير بنات .. وجهك شبعانه منه وش أبي بك ونفس السوالف تنعاد كل يوم بس البنات غير ..
هنا بندر وجهه شب حريــقه .. وقلبه حسبه مثل الغلايه .. دمه فار خلاص وغيظه وصل حده .. غمض عيونه بقوه يبي يمنع الغضب يطلع بأي شكل .. تجازوت كل الحدود والخطوط الحمر زادت بالحيـــل عليه .. دارا ثورته ورا إبتسامه باهته من شفايفه وقال بنبره تخفي خلفها الزلازل : الشرهه علي اللي مخليلك قيمه ..
وينطل كلمته عليها بركان زلزلها وايقظ غفلتها .. طلع من مكانهم لـبرا ويسحب وراه عواصف كادت تدمّر ..
شافت عيونه ملايانه غيظ وغضب وووكل حياة الزعل .. ماحست نفسها قالت شي يخليه بهالشكل .. توها بتعيد كلامها والموقف اللي حصل إلا قالت أم عبدالله معاتبه : ياوالله اللي معادبه حريم .. الرجال جايك مستانس بيسفرك وحاطلك قدر ومقدار وأنتي تقولين شبعانتن منك .. امحق مره !!.. لاتقوميله نهار ولاتقابلينه فليـل لاوبعد شايلك فوق راسه وأنتي ماعبرتيه .. ترا الدنيا سلف ودين ياغاليه لاتحسبينه ساكت عليك كذا لا ترى الرجّال إذا ماشاف مايسره يصبر ويصبر بس آخرته ينفجر.. ووبينفجر عليك اليوم وقولي أمي قالت ..
وتقوم تجر خطاها متحسره على حال بنت ولدها .. وغاليه مذهووله من كلام جدتها ماسوت شي يستاهل هذا كله .. كلمة بندر ورصاصات جدتها .. ناظرت اللي حولها تبي العون لكنهم ناظرولها بتهجم .. قامت مهره بغل من المجلس حصل اللي كانت خايفه منه لوتجلس ثانيتين على بعضها بتذبح غاليه من لومها ففضلت إنها تقوم وتخلي الكلام لبعدين وكانت متأكده إنهم مب مقصرين معها .. بقت أم نايف وحياة .. فقالت غاليه بذهول ودموع تلالى : أنا وش قــلت !!!!
أم نايف معصبه : لامشاء الله عليك قاعده تنثرين درر ..
غاليه خلاص بتصيح : والله علموني وش غلطت فيه !!!
أم نايف بحزم : وجهك شبعانه منه وش ابي بك .. هذا كلام تقولينه له وهو معني عمره .. بدال ماتقولين يعطيك العافيه يانظر عيني .. الله يخليك ذخر وتسفر عيالك وعيال عيالك تنطلين عليه كلام مثل هذا .. لسانك حصانك يامك صونيه ولابيوديك لهلاكك هذا إن كان مابعد وداك
غاليه بإنفعال : طيب وأنا صادقه وش ابيبه أسافر معه وجهي فوجهه كل يوم وياالله أقوم بواجبه وتبيني أسافر معه وأربعه وعشرين ساعه مع بعض تبينه يطلقني !!؟؟؟
وتضرب أمها كف على كف بأسى وحسره عليها .. وتقول حياة مبادره: أنتي اللي تعودتي على كذا .. رضيتي بأدنى شي تقدمينه له ماحاولتي تطورين من نفسك ومن علاقتك معاه .. تعذرين بالعيال وإن تفكيرك فيهم مشغل قلبك وتتهربين من هالشي بالنوم والرباده وهو عسل على قلبه ماقد فتح فمه بكلمه وشايلك من الأرض شيل .. عشان كذا خايفه من التطوير يغيرلك روتينك ويقلب كيانك .. بس والله ياغاليه والله خذيها مني مايعديلك هالسالفه على خير أنا شفت عيونه تحرق وبندر مب على أتهف شي يعصب ..
وتطالع خالتها وتناظرها بمعنى إنهم يقومون ويخلونها لحالها تحس بقيمة غلطتها .. قاموا منها وتركوها وراهم وعيونها تسبح وسط الدموع وقلبها مذهوول مندهش من الغلطه اللي حصلت من سذاجتها وغفلتها ولامبالاتها المجنونه .. خذت جوالها وظرف التذاكر وطلعت غرفتها وإنرمت على سريرها وبكت بـأنين يشعل .. خذت الجوال ودقت عليه حصلته مقفل جواله .. دقت عليه مره ثانيه ونفس الرد .. نطلت جوالها بعصبيه .. وكلمات تتقطع فداخلها كرهتها فعمرها .. ( أنا الكلبه صدق .. إسلوبي زفتتتت .. وش ابي بك .. حماااره ثوره .. يعني لو شكرته وش كان بينقص مني .. خله يجي بس لو يبيني أحب رجوله حبيتها ....)
رنت جوالها فهاللحظه كانت كفيله إنها تقطع عليها محاسبتها مع نفسها .. إستانست وهي تسمع صوته دق .. بس يوم شافت الرقم تحطمت .. ( والله مب وقتك ).. حطته جنبها وغطت عيونها وإنخرطت في بكاء كالشلالات .. دق مره ثانيه وثالثه .. ورابعه مسحت دموعها وصلحت صوتها وردت عليه .. قالت بإقتضاب : هلا نايف ..
نايف : بسم الله الرحمن الرحيم وش في صوتك ؟!!!
غاليه : مافيني شي .. تبي شي انت
نايف تأكدت شكوكه إنه حاصل شي .. من شاف بندر بحالته اللي طلع بها وصوت غاليه اللي أكد ريبته .. قال بلهجة التحقيق : وش صاير بينك وبينه ؟؟
غاليه ببرود: مين ؟؟!!
نايف : بندر
غاليه بعبط : مابينا شي ليه هو قايلك شي ؟؟
نايف : امممم لا .. بس شكله يقول كذا ..
ماحبت غاليه يدخل نايف فالسالفه لأنها عارفه وش بيسوي فقالت مصرفه : لاا مب صاير شي ياللاا إني بروح أصلي مابعد صليت ..
ماإنتظرت تسمع رده .. سكرت الخط .. ورجعت لتفكيرها متعمقه ..

\
:

فـ مساحه أخرى .. عند قلبين يــاما إجتمعوا على الحلوه والمره .. وروحين باطنها الحب وظاهرها الحب .. فـغرفتهم جالسه جنبه على الكنبه ومحتاره من وين تبدا الموضوع .. شوي تناظره وشوي تغض بطرفها موشوشه حيــل ماأسعفها الكلام .. كن الدنيا كلها إجتمعت فوق راسها فهاللحظه .. وزادها سالفة بنتها اللي حصلت من شوي.. قالت بهدوء مُتَكَلفف : إسمع عبدالله بقولك شي وعارفه إنك بتثور بس تروى قبل لاتقول أي شي ..
عبدالله بنفس هدوءها : همممم قولي مانيب ثاير..
مزنه تستجمع قواها وتقول مره وحده بخوف : أنا رحت لبيت سالم
عبدالله بصدمه : وشووو ؟؟
مزنه وقلبها يرقع : اللي سمعته .. بس والله مارحت من فراغ
عبدالله حس إن فيه مصيبه جديده قال : وش مسويه بعد ؟؟
وترخي مزنه عظامها .. ويهدا نفسها ودقات قلبها لازالت بنفس القرع .. بدت تقوله السالفه والخوف تسللها من ردة فعله .. ولسانها يتكلم وعيونها ترقب ملامحه .. قالت وقالت وقالت من بداية السالفه من المدرسه إلى روحتها لهم والكلام اللي دار بينهم .. وهو بنفس الرزانه قدر يتحكم في تعابير وجهه لكن قلبه كنه مشبوب على جمر الغضا ..
قال بسكـــون إعتادته : طيب مدامك ناويه تقوليلي ليش مسويه سالفه ورايحتلها ولاّعجبتك سوالف الحريم ..
مزنه مرفعه حواجبها: تعرفني مب أنا اللي ألهث ورى سوالفهم بس فخاطري هالكلمتين من زمان وقلت جا وقتها ..
عبدالله يجاريها : إيــه وإرتحتي ألحين !!!
مزنه تصرفه : ألحين وش بتسوي أنت ؟؟
عبدالله يستعبط : بخصوص ؟؟
مزنه : حياة
ويناظرها عبدالله بعيون مليانه أسى كل يوم تزيد المشاكل وكل يوم تزيد الهموم إكتفى فقط بقوله : يصير خير ..
وقام من الكنبه وتوجه للسرير .. شال اللحاف وإندس تحته .. وأبحر في العمق ..
درت أم نايف إنها مارح تاخذ منه لاخير ولاباطل مدامه سكن خلاص معناته إنسي الموضوع .. قامت بتنام إلا جاها صوته من تحت البطانيه يقول : مو معناته سكت لك إني راضي عن تصرفك عديتها لك هالمره بس يعلمني الطير إنك متعودتها مابتشوفين طيب ..
غص الكلام فحلقها وبلعت ريقها تنزله .. كملت مشوارها تلاحي النوم علّ وعسى يرحمها .. أشيــاء كثيره مشوشه عقلها .. من أولها موضوع حياة لـ آخرها هباب بنتها اللي شكله مارح يكون مثل مرور الكرام ..

\
:

بعد ساعتيــــن من تسوكها بـالوجع .. واقفه عند باب مهره معصبه تنتظرها تخلص تلفونها مع نايف .. أشغلتها ونكدت عليها ليــن سكرت .. شافتها مهره بتنهيده وقالت : هااا الرجال وسكرنا منه وش تبين ألحين ؟؟
غاليه بلهجه مترجيه : كلميه ..
مهره : ليش ماتكلمينه أنتي ؟؟!
غاليه : أكلمه ومقفل وأنا عارفه حاطه على موجود ومب متصل كلميه أنتي شوفي بيتصل عليك عـ الأقل أتطمن عليه .. الساعه قاربت الثنيتن ووهو ماجا ..
وتدق مهره عليه ونفس الوضع الجوال مقفل .. ثواني ورجع يتصل عليها ..
مهره تناظرها بتعجب وترجع تناظر الجوال .. عرفت غاليه إنه هو الشي اللي بصمها بالمليون إنه صدق زعلان .. عطتها مهره الجوال لكن غاليه قالتلها ترد هي وتقوله يجي ..
ردت عليه مهره وقالت : هلا والله
بندر بصوت مبحوح : أهليـن بغيتي شي ؟
مهره : ممم لا بس أبي اشوف وينك تأخرت ماجيت
بندر بنغمة منفعله داخليا: شكراً على السؤال.. شي ثاني ؟؟
مهره رافعه حاجبها : لا بتجي ألحين ؟؟
بندر: لا مب جاي .. يلا مع السلامه
ويسكر الخط فوجهها وتناظر غاليه بعلامة تمني .. دارت غاليه دمعتها وقفت منها بتطلع .. إستوقفتها مهره وقالت معاتبه : قايلتلك ياغاليه بيجيلك يوم تندمين على برودك ..طبخن طبختيه يالرفلا إكليه .. أنا عارفه مب وقته هالكلام بس أبيك تعرفين الرجّال ألزم ماعليه كرامته حتى لو على حساب روحه .. فهمتيني !!!
وتطالعها غاليه برجا كنها تقولها تكفيــن إسكتي لاتزيديني وطلعت وخلتها وراها .. رجعت وطلت براسها وقالت : بيجي ولالا؟؟
مهره : يقول لا ..
ورجعت غاليه لغرفتها تجر وراها أذيال الألـم .. رمت نفسها على سريرها وتمنت لو لسانها إنقطع قبل لاتقول اللي قالته .. على إن الكلمه صغيره فوقتها إلا إنها سببت الجرح الكبير لـ زوجها .. لامت نفسها وعاتبتها بتعب وطول ليــلها وهي تحاول توصله لكن هو متلذذ وهو يناظر الـ إنبوكس إمتلى من رقمها ..

\
:

دخل على صيته وحصلها حاطه اللابتوب على البطانيه ومندمجه مع اللي قاعده تكتبه .. رفعت نظرها للحظه له ورحبت به ورجعت تكتب مره ثانيه ومرسومه الإبتسامه على وجهها بفّن ..
نط على السرير وجلس جنبها يشوف وشهي تكتب .. حصلها تكلم فالمسن وركز على التوبكات اللي قدامهم .. توبك "ح ـلم سكون " وتوبك " تجاعيد " ركز أكثر عشان يميز وين أخته من هالثنين .. عرف إنها " ح ـلم سيكون " وقال : مين تكلمين ؟
صيته من دون لاتطالعه : وحده
سعيد ساخر: باالله خساره حطمتيني أحسبه واحد
ماردت صيته وكملت كلامها مع تجاعيد .. الشي اللي غاظ سعيد وخلاه يقول : صيتوه سكري سكري أبيك فسالفه ..
صيته وعيونها مسمره على الشاشه: هاا قول أسمع بإذني مب بعيوني
سعيد بحزم : صيته خلصي علي الوقت متأخر ووراي دوام بكره
حست صيته بجدية سعيد فكتبت وهو يناظر ..
* ح ـلم سيكون : خلاص قلبو بخليك ألحين أشوفك بكره إن شاء الله
* تجاعيد : طووويب حتى أنا بطلع عيوني أحسها بتطلع
* ح ـلم سيكون : هععع لاإنتبهي روحي ربطيها أجل
* تجاعيد: هع هع دمك خفيف .. يلا تصبحين على خير
* ح ـلم سيكون : هههه وأنتي من أهله الله يحفظك
وتسكر صيته منها وتقفل اللاب كله وسعيد على مرأى من هذا كله .. لفت عليه بإهتمام بعد ماأبعدت الكمبيوتر منها وقالت : لبيك
سعيد يدخل على طول فالسالفه : مممم أتذكر يوم قلتيلي عن سالفة حياة هذاك اليوم قلتي إن حنان وخويتها هم اللي منفذينها صح ؟
صيته منصته : ايه
سعيد : وش إسمها ؟
صيته : من خويتها ؟؟ .. نوره إسمها
سعيد: طيب تقدرين تجيبيلي رقمها.. جوالها بيتها أي شي يوصلني لها
صيته رافعه حاجبها : وش تبيبها؟؟!!
سعيد : مالك دخل عاد إذا تقدرين بتسوين خير وإذا ماقدرتي خلاص بأدور طريقه ثانيه أجيبها فيه ..
صيته مستغربه : إلا أقدر عندي رقم جوالها مسيف عندي لما حنان تكلمها إذا فصل جوالها ..
سعيد بفرحه: حلو .. عطينياه .." ويطلع جواله ".. ياللااا كم هو؟
صيته فاغره بفمها: أول وش تبي به ؟!!
سعيد بقلة صبر: صيته عطيني بسرعه بروح أنام معاد إلا خير
وتعطيه صيته الرقم منصاعه والأفكار تداهمها محتاره وش يبي سعيد برقم نوره .. والثاني خزن الرقم منتشي وإبتسم بأريحيه لـلي ناوي يسويه .. صبح على أخته وراح يطيح تحت كف الرحمن ..

\
:

ثلاث أيام مروا مرور السحاب .. منهم اللي كان سحابهم صيفي ومنهم اللي كان ماطر بعنف ..
اليوم الأثنين موعد رحلة حسناء وعيالها .. واليوم الأثنين ثالث يوم على غياب بندر من البيت ومايندرى وين أرضه سوى مكالمات تلفونيه تطمنهم على حاله ..

السـاعه 6 المغرب .. واقفين عند الباب يلبسون عباياتهم وصيته معاهم تقوم بمراسم الوداع .. كانت أمها واقفه جافه من كل المشاعر وتقول وهي تطلع من بوكها فلوس وتمدها لصيته بجمود: هذي ثلاثة آلاف خليها معاك وإذا بغيتي الزود هذا أبوك عندك .. إذا مليتي ولاشي تعالي ترى الدعوه سهله ..
صيته وهي تحب على راسها : الله يطول فعمرك خليها معاك ومعاي اللي يكفيني وأبوي وسعيد مب مقصرين روحي وأنتي مرتاحه ..
سلمان يقول بعزه: متى مابغيتي تجين كلميني بس وأنا أحجزلك تجينا فنفس اليوم
صيته برقه : إن شاء الله متى مامليت كلمتك ..
حسناء وهي تدخل الفلوس فبوكها مره ثانيه كنها سلمت : بكيفك .. "وتبوسها بوستين خاويه" وترجع تقولوهي طالعه : إنتبهي على عمرك .. مع السلامه
صيته بإبتسامه : الله يحفظكم لوصلتوا كلموني ..
وتسلم على أخوها..وتلف على أختها اللي كانت مشغوله بلف الطرحه .. وتقول وهي تقرب منها تبي تبوسها : إنتبهي على عمرك ولاتنسون تكلموني تطمنوني عليكم ..
وتطالعها حنان بكبر ووتبعد منها كنها محتقرتها وتقول بعنجهيه : طيب طيب .. إنتبهي على نوره لجابت أوراقها .. ولااقولك مايتكل عليك .. يااللاا باي ..
ووتطلع بوقاحه وصيته تحرك راسها وتمتم بـ " الله يهديك ويصلحك ".. سكرت الباب وهي تودع طيف السياره اللي شالتهم ودعتلهم بالحفظ والسلامه وراحت تمشي تدور لها شغله تلتهي فيها .. طلعت لغرفتها وخذت جوالها من الشاحن وقالت بتروح ترتب غرفة أخوها سعيد .. حطت جوالها فجيب البجامه ووجهت يم الغرفه والسكــــون يلف البيت كـ المهد .. رن جوالها مطلق صيحه دوّت فالفراغ وصابتها لحظة خوف .. طلعته من جيبها وشافت الرقم وإبتهجت أساريرها .. فتحت الخط وقالت قبل لاتسمع أي كلمه من الطرف الثاني : هلا وغلا .. هلا ومرحباااا مليــــون .. مرحبن هيـل عد السيل .. مر.....
قاطعها الصوت يقول بضحكة حب : ياااااي ياحبيلي شخصيه كل هاذا لي .. أول مره أحد يعطيني وجه يرحبّي بهالشكل ..
صيته بضحكه ناعمه : تستاهلين ياعسل .. عروس ونبي نشطك الله يعينا عليك
مهره بحميميه: إثر العرس دلع هذا وأنا بس متملكه العالم كلهم دلعوني أجل لعرست صدق وش بتسوون .. عزالله بتوذا من حبكم .!
صيته تضحك توصل لغرفة سعيد تفتحها وتغمض عيونها من الحوسه وتقول : أنتي أعرسي ألحين ويصير خير ..
مهره مبتسمه بحسن : كيفك ياعمري عساك بخير ؟
صيته مبتسمه كنها تردلها الإبتسامه: بخير جعلك بخير .. وأنتوا شخبارك وشخبار جدتي وأهلي كلهم ..
مهره : والله الحمدلله كلنا بنعمه .. مشتاقين لك حيــل طماعنين في ملية عين ..
صيته بوناسه : اووه بغثكم بتملون عينكم وتشبعون بعد
مهره : راحوا أهلك ؟
صيته وهي تخم الملابس المتناثره وتحطها فسلة الغسيل : ايه توهم طالعين .. عاد أحس إني متملله وقلت بروح أرتب غرفة سعيد والله لو تشوفينها يامهور تقولين مقبره!!
مهره : هههههههههه لاتقوليلي حجر العيال أحسها حوش بقر لاريحه ولاشكل الحمدلله رب العالمين ..
ضحكه عذبه من صيته شاركتها تعليقها ..
مهره : طيب وش رايك تجين والله فرصه
صيته: ممم ماظنيت عيوني مالي خلق أطلع من البيت بجلس أرتب الغرفه وعلى بال ماخلصها يكون أذن العشا..
مهره : امممم طيب بس وعد تجينا بكره ؟
صيته : بإذن الله إذا ربك يسر
مهره : خلاص إن شاء الله بكره من العصر تكونين فيه طيب ؟
صيته بإبتسامه طالعه من قلبها : على خير ..
مهره : اجل ماعطلك حبيبتي كملي شغلك وهالله هالله فالسنع
صيته : ههههههه خلاص ياعمري أشوفكم بكره
مهره : فمان الله عيوني
صيته : تعالي لاتنسين تراني ماأشرب القهوه من غير حلا
مهره بضحكه : أيـه أجل جيبي حلاك معك إحنا نسوي ريجيم ماتدخل الحلويات بيتنا ..
صيته : ههههههه ملكعه ..
مهره : هههههه طيب عاد ظفي وشك ..
صيته : ههههه طيب ياللااا سلمي عليهم كلهم من غير عدد ..
وتنهي مكالمتها مع بنت عمها .. حست بـ أمواج الحر قاعده تلطمها تذكرت إنها ماشغلت المكيف يوم دخلت .. هفت على نفسها وراحت يم المكيف ووقفت قدامه ثواني يهف عليها .. وبعدها راحت تكمل شغلها وترتيبها ..

\
:

فـ شقة البغاء والغواء .. فـ مكان سكنى الشيطان وأعوانه .. فـ مكان الـلاخوف من آخره فقط هي الفانيه من تسيطر على عقولهم وقلوبهم .. جالس هو وياها بفسوق على نفس الكنبه اللي ياما شهدت على طغيانهم وجورهم .. متمدد بطوله كله عليها وهي متمدده جنبه ومتوسده ذراعه اللي كان يطوق خصرها بـ حيف .. مقطب الحاجبين ودمه يغلي بدرجات منخفضه .. من يوم الخميس وبركانه ماخمد والحمم من زياده لـ زياده ..وهي تسمع صوت أنفاسه الجامحه ويسيطر عليــها السكون تفكر كيف ترضي غرورها وغروره وأهواءها وأهواءه .. قال وهو يطالع السقف بقهر : ملعون الجد يلبخك بعد !! .. لكن ماعليه الثار كان واحد ألحين ثارين وبيشوف من بيمنعه مني ..
نهى وهي تتمايع زود في سدحتها: أول كان ابي أفتته عشانك لكن ألحين بيشوف منهي نهى !!
خالد بتفكير: طيب هو ألحين شكله شبه واثق إني أنا اللي مرسلك ومهره خلاص شكلها كرت وإحترق مدام إنه ثار هذاك اليوم عليك لازم نفكر في طريقه ثانيه ندمره فيها ..
نهى بإندفاع : لامن قال إنه كرت وإحترق هو طبيعي هذاك اليوم يسوي اللي سواه كـ رد إعتبار لكرامته اللي قاعده تنهان قدامه بس أنا ألحين أبصملك بالمليون إن الشك داخله وبيقعد يحوس وراها ..
خالد بإبتسامه ساخره : أجل ماعرفتي نايف .. صحيح يمكن الشك داخله لكن مو من صوب شرفها لا من صوب اللي مرسلك أو كيف عرفتيها هذا الشي اللي قاعد يفكر فيه فبكذا خلاص مهره مطيه وماتت يبيلنا جسر ثاني وسهل ..
نهى تلوي شفتها وترفع أحد حاجبينها : طيب أنت وش رايك ؟
خالد يخلل أصابعه فشعره ويقول : مادري عجزت أفكر أحس كل الطرق مسدوده إلا شي واحد بس ينخاف من النتيجه هي ياتكون في صالحنا مره ولا بتنقلب ضدنا ونروح في داهيه .. يعني الفكره يبيلها دقــه ودراسه واعيه..
نهى متحمسه : طيب وشي والدقه أكيد بنكون حريصين عليها
خالد : امممم أساسها نبدل الأدوار
نهى متفاعله : يعني أنت اللي تكلم مهره ؟
خالد : لالا ماأقصد كذا
نهى : طيب ؟
خالد يسهب : أنا أقولك ...

\
:

يتبع
؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛


" مُوَارَى خَلْفَ الصَّخَبْ "
\

 
 

 

عرض البوم صور brune   رد مع اقتباس
قديم 18-05-07, 11:22 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 16524
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: brune عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 69

االدولة
البلدFrance
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
brune غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : brune المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



﴿ الجزء التاسع عشر﴾
:
:
شبية الريح
وش باقي من الآلام
والتجريح
وش باقي من الأحلام
وش باقي من الأوهام
غير اني .. الاقي في هجيرك فيّ
الاقي في ظلامك ضيّ
واوقد شمعتي في الريح
شبية الريح
اذا تسمح بغيب شوي
ابجمع همي الباقي
وادفن صبري الذابل في أوراقي
و برجع لك اذا باقي بنفسك شي

شبية الريح
أنا مقدر أكدر صفوك العاصف
شبية الريح
أنا من لي سوى إحساسك الجارف
بقايا زيف أشواقي
سما أمطار أحداقي
شبية الريح وش باقي
ابي أعرف
متى تسكن رياحك
وابي أعرف
غرورك هو متى يطلق سراحك
وابي أعرف
متى تعصف
متى تعطف
متى تنزف جراحك
وابي أعرف
إذا باقي في بحرك موج اكسر فيه مجدافي
وابي أعرف
إذا باقي في همك هم ماشالته أكتافي
وابي أعرف
إذا باقي في هالدنيا حزن مامرني واستوطن أطرافي
وابي أعرف
إذا باقي من المعجز في هالدنيا
سوى العنقاء
والا الغول
والا خلك الوافي
بقايا زيف أشواقي
سما أمطار أحداقي
شبية الريح وش باقي ؟!

سنيني يم
وقلبي المركب المتعب وانت الريح
مجاديفي عذاب وهم
وزادي الوجد والتبريح
وصبري صبر بحّارة
بغوا في اليم محّارة
غشاهم موج كان من الغضب أغضب
وكانوا للهلاك أقرب
لولا كثروا التسبيح
شبية الريح
حبيبي الأصدق الأكذب
عجزت اوصل شواطي طبعك الأعذب
تعبت أنطر في وسط العاصفة
قلب وشعور وعاطفة
تعبت أجمع ألم كل الموادع
في المواني وأحضن أطيافك
تعبت السهد في ليل الشوارع
والثواني تنطر انصافك
تعبت الظلم واجحافك
شبية الريح
أنا ودي أكدر صفوك العاصف
شبية الريح
أنا كني نسيت إحساسك الجارف
بقايا زيف أشواقي
سما أمطار أحداقي
شبية الريح
كيف أسألك : وش باقي ؟
وأنا الباقي من إحساسي
ذرته الريح **
\
:

في المطار جالسين ينتظرون رحلتهم اللي معاد بقى عليها إلا ربع ساعه .. أشكالهم مبهرجه ومظارهم خاليه من أي لمسة إحتشام .. لا الأم ولابنتها كل وحده تقول الزود عندي من الحيا..!!!
وسلمان يتمشى قدامهم يكلم بـ كامل زينته وحركة الـ ديرتي فيس وقصة الشعر المقززه اللي مسويها زايدته شبهه ..
كان يكلم فهاد يشوفه جا ولالا .. يقول : طيب يعني أبداً ماحصلت حجز ..
فهاد : لا ماحصلت وش أسوي بك ماعلمتني إلا تاالي ..
سلمان : طيب إحجز من أي شركه ثانيه مب لازم الخطوط السعوديه ..
فهاد : ماخليت شركة طيران إلا حجزت منها بس يقولون فل مستحيل تلقى اليوم .. عاد لقيت حجز على طيارة بكره المساء ..
سلمان بأريحيه : زين بكره أخو اليوم .. ولايهمك مارح أسوي شي إلا وأنت معي .." يقولها بضحكة خبث "..
فهاد بضحكة بغي: بعدي نفداه خلك فالفندق لين أجيك ..
سلمان : هههه طيب باباه مارح أصيع من دونك.
فهاد بمكر : تقول الأهل معك ؟
سلمان : ايه الوالده وأختي الصغيره ..
فهاد : اهاااا طيب لاتنسى تحجزلي فالفندق ؟؟
سلمان : إزهلها ارقد وآمن ..
فهاد :تسلم يطولي بعمرك .. ياللاا ماعطلك فمان الله
سلمان : باي
في مكان مقابله مايبعد عنه سوى بضعة خطوات .. صدح صوت جوال حنان في المكان بصوت الشحروره تهزج بـ ( يانا يانا.. يانا يانا ..في حبيبي أموت أنا .. أموت أنا فـي لهيبي وعزابي لحبيبي ... علشانوه أموووت أاانا ..) .. إبتسمت وهي تسمع الأغنيه المنبعثه من شنطتها .. طلعته منها وصبرت لين كملت المقطع الأول بعدين ردت بميوعه وقالت : هلا وغلا بحياتي
نوره بدلع : هلابك حبيبي كيفك ؟
حنان: مب بخير وانتي بعيده عني..
نوره بتكلف: ياحياتي أنتي ماعليك بتروحين هناك وتنبسطين وتفلينها وتنسين نوني واللي خلفوها..
حنان بشهقه: حراااام عليك مستحيل أسويها .!!.
نوره بضحكه مايعه: أمزح معاك ياعمري بس قوليلي رحتو المطار؟
حنان: ايه إحنا الحين فيه باقي ثمان دقايق على الرحله ..
نوره : اهااا طيب قلتي لأمك عن الترتيب حق أوراقي شلون بتوصلكم ؟
حنان: ايواه ياعمري لاتحاتين تقول أمي تجيبها وتنساها خلاص.
نوره بإبتسامة نصر: تسلميلي أنتي وأمك يارب .. سلميني عليها ولوصلتي كلميني لاتنسين ترى مب نايمه لين أسمع صوتك ..
حنان : خلاص حبيبي إن شاء الله أول ماأنزل من الطياره أكلمك ..
\
:

ممتطي جيبه على طريق الرياض_ الدمام السريع .. الرِد بول فيد واليد الثانيه متحكمه فالدركسون .. توه راجع من الشرقيه .. مرهــقه ملامحه وماتنم عن أدنى راحه تسكنها .. الهالات المنظر الأم فوجهه والتعب له سوالف مالها آخر ..
لكن فداخله يحس إنه شوي إرتاح بعد مارمى للبحر همه وعلمته صخوره الصبرعلى قوة الأمواج ..
إتخذ قرارت جديده وجديّه لتغيير حياته وخط له حدود ومعالم جديده أملتها عليه رجولته وكرامته ..خلاص معزّم على تنفيذها مهما كانت الخســائر ..!!!

\
:

بعد صلاة العشاء .. فالبيت اللي أكل عليه الزمان وشرب .. جالسه ساره قبال جدها بحب وقاعد يحجا عليها من سوالف الأوليــن اللي باتت مثل الأحلام اللي تنعوش القلب والروح .. كان يقولها سالفة نمر بن عدوان وحبه العميــق لزوجته وإنه هو نفسه اللي قتلها بغفله منه وتوجّاده عليها طول حياته .. وساره في الدرجات القصوى من المتعه .. منصته بكل جوارحها وإبتسامه مرسومه على شفاها .. خلص جدها السالفه وختمها بالقصيده اللي أذهلت ساره من عمقها وملامستها للمشاعرمن ناحيه ومن ناحيه أخرى أذهلت بحفظ جدها لها وهي بهالطول وبهالصعوبه فالألفاظ..كان يقول فيها ..
البارحة يوم الخلايق نيامــــــــــا
بيَّحت من كثر البكا كل مكنــــون
قمت اتوجد وانثر الماء على مــــا
من موق عين دمعها كان مخزون
ولي ونة من سمعها ما ينامـــــــا
كني صويب بين الأضلاع مطعون
وإلا كما ونت كسير السلامـــــــا
خلوه ربعة للمْعَادِين مديــــــــون

في ساعة قل الرجا والمحامــــا
في ما يطالع يومهم عنه يقفون

وإلا كما ونت راعِبِية حمامـــــــا
غاد ذكرها والقوانيص يرمـــون
تسمع لها بين الجرايد حطامـــــا
من نوحها تدعي المواليف يبكون
وإلا خُلُوج سايبة للهيامــــــــــــا
على حْوَار ضايع في ضحى الكون
وإلا حوار نشّقوله شمامــــــــــــا
وهي تطالع يوم جروه بعيــــــون
يردون مثله والظوامي سيامــــــا
ترزموا معها وقامو يحنــــــون
وإلا رضيع جرعوه الفطامـــــــــــا
توفت امه قبل اربعينه يتمون
عليك يا شارب لكاس الحمامـــــــا
صرف بتقدير من الله مأذون
جاه القضاء من بعد شهر الصيامــا
صافي الجبين بثاني العيد مدفون
كسوه من بيض الخرق ثوب خامـا
وقاموا عليه من الترايب يهلون
راحوا بها حروة صلاة الإمامــــــا
عند الدفن قاموا لها الله يدعون
برضاه والجنة وحسن الختامـــــــا
ودموع عيني فوق خدي يهلون
حطوه في قبر غطاه الهدامــــــــا
في مهمة من عرب الأمات مسكون
يا حفرة يسقي ثراك الغمامـــــــــا
مزن من الرحمة عليها يصبــون
جعل البخري والنفل والخزامــــــا
ينبت على قبر به العذب مدفون
مرحوم يالي ما مشي بالملامـــــــا
جيران بيته راح ما منه يشكون

يا وسع عذري وأن هجرت المناما
ورافقت من عقب العقل كل مجنون
أخذت أنا وياه سبعة اعوامـــــــــا
مع مثلهن في كيف مالها لــــون
والله كنه يا عرب صرف عامــــــا
يا عونة الله صرف الأيام وشلون
وأكبر اهمومي من بزور يتامـــــا
وإن شفتهم قدام وجهي يصيحون
وأن قلت لا تبكون قالوا علامــــــا
نبكي ويبكي مثلنا كل محــــزون
لاقلت وش تبكون ؟ قالو يتامــــــا
قلت اليتيم اياي وانتم تسجون
قمت اتشكا عند ربع اعدامــــــــــا
وجوني على فرقا خليلي يعزون
قالوا تزوج وانس لاَمَه بلاَمَــــــــا
ترى العذارى عن بعضهم يسلون
قلت إنها لي وفقت بالولامـــــــــــا
ولو جمعتم نصفهن ما يســــدون
ما ظنتي تلقون مثله حرامـــــــــــا
ايضا ولا فيهن على السر مامون
وأخاف أنا من عاديات الذمامـــــا
اللي على ضيم الدهر ما يتاقــون
أوخبلة ما عقلها بالتمامـــــــــــــــا
تضحك وهي تلذغ على الكبد بالهون
توذي عيالي بالنهر والكلامـــــــــا
وانا تجرعني من المر بصحـــــون
والله لولا هالصغار اليتامـــــــــــــا
وخايف عليهم من الدجه يضيـــعون
لقول كل البيض عقبة حرامــــــــا
واصبر كما يصبر على الحبس مسجون
عليه مني كل يوم سلامـــــــــــــــا
عدة حجيج البيت واللي يطــــــــوفون
وصـــــلّـوا على سيد جميع الانامـا
على النبي يللى حضرتوا تصلــــــون

أبو ناصر : وسلامتك
ساره بإبتسامه رقيقه: صح لسانك
ابو ناصر بنفس الإبتسامه : صح بدنك يابوك
ساره : مشاء الله عليهم الأولين أحسب ماكانوا يعرفون الحب وذالخرابيط ...!
ابوناصر بضحكه: ياحليلك إلا يعرفونه أحسن منكم بعد .. ليه ماتعرفين ذاك وش يسمونه .. المهبول .. اللي انهبل في حبيبته ..!!
وتطلق ساره ضحكه رنّانه خلت ملامحها طفوليه فاتنه وقالت من بين ضحكاتها: ايه أعرفه بس ظني إنهم يسمونه مجنون بس عاد كانهم غيروه مدري ..!!
ابو ناصر بضحكه خفيفه : اللي هو بس ذيك الحين لحبوا يحبون من قلوبهم مايخالطه إلا كل شي زين ولاذلحين اعوذ بالله يقول إني أحب مرتي وفي قلبه اللي في قلبه .. صح إنها يحبها بس مهوب ذاك الحب النِقي ..
ساره مبتسمه : صدقت والله يبه .. بس شف كيف الرجّال ذبح مرته على غفلتن منه لكن هذا مب معناته إنا نقول إلا متعمد ولاكان بينهم مشكله ورداه ..!!
ابوناصر يأيد بحسن نيه : اكيد ماقتلها إلا هو يحسبها من ذالحنشل ولاكان وش حاده ؟؟!!
ساره بإبتسامه ذات مغزى : صح .. حتى عمي راشد وش حاده على ذبح أبوي والله ماسمعنا إن بينهم مشاكل ولاّ ثار !!.
ناظرها بصدمه وطرّف عنها .. سكت ولارد عليها ..
فأسهبت هي تقول: والله جعلني فداك فكر فيها أنت .. محمد قال إن فهاد هو اللي ذبحه لكن عمي راشد هو اللي شال القضيه .. طيب خلنا مع كلامه فهاد كان بينه وبين أبوي مشاكل ديون وكفالات وكلام أنت عارفه أكثر مني وعمي راشد هو اللي كان يطيب الخطّر ويهدي النفوس وطبعاً مايحتاج أقول وش كان بالنسبه لأبوي الله يبيح منه ويغفرله مين اللي له المصلحه يتخلص منه فهاد ولاعمي راشد ؟
أبوناصر يناظرها ببرود ويقول مستهزي : صح صح فهاد قتله وراشد المصدوع المهبول شالها على كتفه ..!!
ساره : يبه تاخذني على قد عقلي أتكلم من جدي أنا !!..
أبوناصر: مدري عنك ليه راشد ماعنده أهل مسؤولن عنهم ماعنده نفس غاليه عليه يقعد يضحي بنفسه عشان واحد مايستاهل هذا بدال مايسلمه يقتص من اللي ذبح أخوه يروح يشيلها عنه .. وين العقل اللي بيصدق ذالحكي !!!..
ساره مازالت متمسكه برايها : هذا أنت قلت أخوه يعني فيه أحد بيقتل أخوه !!
أبوناصر : ماتدرين وش بينهم
ساره : يبه جعلني مابكيك خلاص خلهم يرتاحون عاد .. هنا سنتين لين يجي عمري 21 والله حرام يجلسها بعد يكفي اللي راح من عمره وعمر أهله ..
أبوناصر بحزم : روّح عمر ولدي كله خله يذوق طعم الموت ..
ساره بقلة حيله : والله إنك تبي تعفو عنه أنا متأكده ومب مقتنع بكل اللي قاعد يصير بس الشيطان قاعد يزين الإنتقام في راسك ..
أبو ناصر ويحاول يسيطر على نفسه: ساره يابنيتي خلاص السالفه وقضى عليها الزمن ومعاد أبي أسمع طاريها فبيتي .. مب غاضّلي طرف لين أشوفه ماخذن جزاه ..
سكتت ساره إحتراماً لجدها .. لكن فداخلها متأكده مليون بالميه إنه فيوم من الأيام بتبان الحقيقه وإن ربي بينصر المظلوم ولو بعد حيــــن .. قامت من عنده والهدوء يعتريها وتوجهت للمطبخ تشوف القدر اللي على النار خلص ولاتوه عشان تجيب عشاه ..

\
:

طلع هو وفيصل من الكوفي بعد ماإنتهى الشفت حقهم .. خذولهم كوبين قرين تي بالنعناع وركبوا سيارة سعيد .. إستقعدوا كلٍ في مكانه وحركوا ماضين في طريقهم .. صمت لثواني معدوده بعدين قال فيصل مبادر: تعشا عندي ذالليل ..؟؟
سعيد وهو يرتشف: تسلم والله.. الرضيعه لحالها في البيت أهلي سافروا اليوم وبروح أتعشا معها هي وابوي ..
فيصل بإبتسامه رقيقه : اهااا طيب بكيفك كان نبي نكسب فيك أجر ونتصدق فيك بس أنت اللي عفت الخير..
سعيد بضحكه خفيفه : ماعليك مصيري بكتم على نفسك..
فيصل يغير الموضوع إرتشف رشفه وقال : طيب شخبار عمك وعياله رحتلهم بعد هذاك اليوم ؟
سعيد : رحتلهم يوم الجمعه وبعدها إنشغلت بس بينا تلفونات ..
فيصل بإبتسامه : ياسبحان الله شف الدنيا شصغرها .. كل ماطرت علي سالفتك أنت وياهم يكوش علي جلدي طالع منهم غريب وترجع لهم حبيب .. الله أكبر
سعيد بإبتسامه عذبه : هي الدنيا كذا كلها مفاجآت ..
رنة جوال سعيد كانت كفيله بقطع حوارهم .. خذاه من جنب القير وشاف الرقم إعتفس وجهه وحطه على السايلنت ( لرجعت البيت كلمتك ) قالها فخاطره ورجعه لمكانه وكمل هو وصديق عمره إرتشافهم وسوالفهم بصحبة الحب والجوال يقطّع عليهم بين الفينة وأختها ..

\
:

قال بضحكه : أحد قد قالك إنك عسل !!؟
فقالت تواري الخجل : مممم يمكن بس منك أكيد غير ..
فقال بدوره منتشي : يااااي أول مره تتغزل فيني ..
قالت بضحكه أنعم من بتلات جوري : ومن غيرك يستاهل !.!.!
قال مبتسم بحسن نيه: أكيد مافي أحد يستاهل غيري ؟؟؟
قالت بضيق ولهجه قويه إنغزت في قلبها وفهمت الكلمه على هواها : وش تقصد نايف ؟
نايف برفعة حاجب على اللكنه اللي تغيرت : وش فيك مهور ماأقصد شي !!
مهره بزعل: على بالي ..
نايف كنه فهم السالفه فقال بنبرة إستفزاز: اهاااا قصدك طلال !!
مهره بغيظ تشهق : نايف لايكون مصدق !!!...
نايف حب يكمل التمثيليه .. يجس النبض من جهه ويشوف ردة فعلها من جهه ثانيه مادرى إن مثل هالمواضيع والمزح فيـها ممكن تخرب الدنيا كلها عشانها ..
قال بإبتسامه مكراء من خلف التلفون : مممم عادي عادي كل واحد وله ماضي وأنا باخذك لمستقبلك مارح أحاسبك على ماضيك .
تجمعت الدموع فعيون مهره .. ( معقوله يكون مصدق السالفه والصفعه كان رد إعتبار).. جالت بين ضلوعها ليـن صدمت في قلبها وحصلت قرقعه مدويه داخلها .. الصمت كان سلطانها ولاردت عليه بكلمه .. الذهول كان مسيطر عليها وعيونها مشبصه فالأرض رقراقه ..
قال نايف يكمل لعبته : يابنت الحلال لاتخافين مارح أطلقك قلتلك ماضيك إندفن خلاص ..
هنا مهره تجمع الدم كله فمنطقه واحده من وجهها .. ودرجة حرارته أقرب للإنفجار .. أهانها وهو مايدري .. كرامتها كنها تبعثرت قدامها .. فقالت مستجمعه قواها ودموعها صلّبت في محاجرها : إسمع يانايف مايحتاج إني أقولك من أنا ومن أنا بنته .. أخت رجْال وبنت رجْال .. إن كانك شكيت لمجرد لحظه فصحة كلام ذيك التعبانه فـ وربي اللي خلقني ماعاد تعرفني لك لاحليله ولاخليله ..
( طووط طووط طووط ) كانت أسرع من رد نايف عليها .. رفع حاجبه وإبتسامه فخوره إنرسمت على ملامحه وفي نفس الوقت قلبه عوّره وبطنه مغصه عليـها .. ضاق من نفسه على حركته اللي مالها داعي ولامها بقــوه على الدفاشه المُّره.. وهمس يخفف على نفسه بـ ( شف صدقت السالفه !!.. لايكون صدق زعلت .. يؤ والله إن شكلها ضاقت .. أكلمها ألحين؟ .. لالا خلها لين تهجد .. قبل ماأنام بكلمها وأراضيها ..)

\
:

بعد ماتعشوا من دون البنات اللي كل وحده تحججت بشي .. دخلت أم عبدالله حجرتها عشان تنام وعبدالله وجه يم الدرج عشان ينام هو الثاني ومزنه راحت تكمل لها كم شغله في المطبخ قبل ماتلحق رجله ..
جا عبدالله بيعلو عتبة الدرج إلا طرا عليه شي وراح لغرفة أمه .. دق الباب ودخل عليها وحصلها تهم بالسنه .. شافته وإبتسمت له بحنان وسكتت تنتظره يقول وش يبي .. قرب منها ومسكها مع يدها وجلسها على سجادتها وهو جلس قبالها ..
قالّها على طول بتنهيدة إرتياح : أبشرك ترانا اليوم بدينا فالأساسات وإن شاء الله شهر ولاشهرين وبيفز إن شاء الله ..
أم عبدالله بإبتسامة رضى : الله كريـم ياوليدي الله يعيطك على نيتك وينولك مرادك..
عبدالله بحب غامره : بس أنا كان عندي راي وأبي آخذ شورك فيه ؟؟
أم عبدالله : وشو ؟
عبدالله : كان ودي يشاركوني عيال عبدالرحمن فيه النص بالنص ..
أم عبدالله بحب: مايحتاج وأنا أمك عيال عبدالرحمن عندهم خيور وإن شاء الله بترجعلهم لكن أنت اللي لايجرالك خيربلا شر ماعند عييلك شي..
عبدالله يعنز على الجدار اللي جنبه : يايمه الدنيا ماتنضمن يمكن نجلس طول عمرنا كذا لاهم رجعلهم حلالهم ولاأنا أمنتلهم حياتهم أخاف من ربي يحاسبني ..
أم عبدالله بثقه : لااا أبشر بالدنيا إن شاء بتزين . الخير مقبل إن شاء الله ومواري الفرج بدت تظهر ..
عبدالله مبتسم على طيبة امه : قصدك عشان عيال سالم وصولنا !!.. مايكفي !!.
أم عبدالله : ربك كريم ياولدي اللي جمعنا بعياله قادر يجمعنا به الله يرد حيّه على فيّه ..
عبدالله بآهه : يعني قولك وش؟؟ أشاركهم ولالا ؟
أم عبدالله : تبي الشور خله لك ولعيالك ..
عبدالله بعدم إقتناع : يصير خير ..
حب راسها وقام منها تكمل صلاتها .. طلع منها والأفكار ماليه عقله .. راي يوديه وراي يجيبه يبي يتخذ القرار قبل لايفوت الأوان ..

\
:

عالساعه 12:45دخل البيت بسكون .. الشماغ منسوف على الكتف والثوب حالته حاله بعد ثلاث أيام من الإلتصاق .. مر على الملحق ماحصّل فيه أحد .. سمع صوت موية الحمام عزكم الله تصب فعرف إن نايف فيه بعد ماشاف نعوله وانتوا بكرامه .. قال بيجلس لين يطلع يجلس معاه شوي تضييعاً للوقت بس ماكان له خلق لأي شي فقال بيروح يطرح جنبه .. دخل الصاله الخاليه من أدنى حركه وأدني حياه .. الأنوار طافيه والأصوات منعدمه .. على طول وجه للدرج ثواني ووصل لغرفته لايمين ولايسار .. دخل وقلبه يرتجف من داخل لكـن ملامحه خاليه من أي تعبير كالجبل الصامت اللي يحملق فيك بكــل شموخ .. فزت بفرحه وهي تشوفه داخل عليــها .. ماكانت متسعتها الدنيا وهي تكحل عينها بعينه .. راحت يمه بشـــوق عارم وإحساسها ينطق قبل لاتنطق بـ أي كلمه .. قربت منه وأنفاسها تناغي أنفاسه .. قالت وهي تحظنه بنعومه: حرام عليـك ياشيخ جننتني ..
أبعدها منه بقسوه ومابادلها بأي فعل ومشاعره قطبيه شماليه بحته .. ناظرها بنظره عيفتها عمرها كله وخلتها مصنمه فمكانها .. عطاها مقفاه وقال من دون لايطالعها : جهزيلي الحمام أخنزت ملابسي علي ..
وتمشي منقاده لأمره وعيونها تناظر قدامها بذهول وأحد حواجبها متقوس وأرفع من أخوه .. دخلت الحمام عزكم الله وفتحت موية البانيو البارده وخلتها تصب ويدها تحتها لثواني وبالـها تعبان بالحيــل ( يعني من جده زعلان ) تمتمت بها بينها وبين نفسها بـ إندهاش وجاها صوته من وراها يقول بدفاشه غريبه عليـها:( ساعه لين تجهزين راس مالها مويه تفتحينها!! .. ياللا لو سمحتي إطلعي خليني أتروش.. وروحي سويلي عشا حطيه وروحي دوريلك مكان تنامين فيه ماظن السرير بعد بيوسعنا ثنينا ) ..!!!
ناظرته بنظره مجهولة المعنى .. الدموع رفرفت من عيونها .. العبره تهدد بالإندلاع .. حرارة الصحراء كلها تجمعت فوجهها والكــون كله تحس به قاعد يضيق بها .. الوجه وجه بندر لكـن التصرفات والنظرات واللهجه مختلفه.. مختلفه جداً .. مرت من جنبه بعد ماإستنشقت أنفاسه وطلعت بدون ماتنطق ببنس شفه !..
أما هو إبتسامة تهكميه مرسومه على شفايفه وقلب يعلن حالات الإستنفار القصوى فداخله .. أبد ماكان وده يجي يوم من الأيام ويعاملها بهالطريقه لكن هي اللي إضطرته يقلب الموجه على غير هواه .. إضطرته يدوس على قلبه وعلى أنفاسه عشان تستعدل وتعرف إن الله حق واللي قدامها رجّال يبيها تمطر عليــه مثل ماهو قاعد كل يوم يهطل عليـها ..

لما طلعت من الحمام رجعت للغرفه ترتبها ودمعتها مطرفه فرموشها عيّت تنزل .. صدمه وذهول ودهشه وإعتلاءات مالها أول ولالها آخر .. رتبتها بصمت ورشت عطر فأنحاء الغرفه وعلى السرير ونزلت للمطبخ تحظرله العشا ..
فتحت الثلاجه تدورلها شي تحطه له .. حصلت قدر شوربة عدس طلعته وحمته على الفرن .. وسوتله معاه شكشوكه وحطتله نواشف وقطعة خبز وكاس عصير وجمعتها كلها فـ صينيه وطلعتها له والذهول لازال مسيطر عليـها والمشهد بتفاصيله لازال ينعاد قدامها .. دخلت عليه وحصلته ينشف شعره حطت الصينيه على الأرض وخذت مخدتها ولحاف من الدولاب ووجهت يم الباب من دون لاتطالعه إستوقفها صوته اللي تعمد يعرضه للترهيب وقال : إذا لوتكرمتي لطلعتي سكري الباب وراك ولعاد تدخلين قبل ماتستأذنين .. خلي عندك شوية ذوق ..
كلمه زادت من عذابها وصهرت كل مايغطيها من جلد .. طلعت تسبق خطاها لعلها تحافظ على باقايا كرامتها اللي من يوم جا وهي من إنحدار لـ إنحدار .. أنهارت كل الحصون وإنهدمت كل القلاع .. إنهمرت كل الدموع وإنهالت كل الشهقات تترى .. ماصدقت توصل لأقرب كنبه في الصاله البسيطه اللي تبع جناحها جثت على ركبــها وغطت وجهها بعيونها ودفنته بالكنبه.. أمواج متلاطمه تملا جوفها وقلبــها تكسرت مجاديفه .. راحت فدوامه من البكاء اللامتناهي .. أبد ماكانت متوقعه إن سذاجتها التافهه وحسن نيتها السخيفه ممكن توصل الموضوع لهالدرجه .. ماجاء فبالها إن هذاك اليوم هو آخر قطفه من أوراق حياتها اللاحياتيه .. إنقلاب وفتنه ومعارك تجمعت كلها فراسها .. معقوله ممكن حياتهم الجايه تكون بهالشكل .. حرب إندلعت وعارفه من ألحين إنها هي الطرف الخسران فيــها بالتأكيد بسبب عدم وعيها فـ إستخدام الأسلحه ..

\
:

فـ الغرفه اللي ماتبعد سوى بضعة خطوات عنها .. منسدحه على السرير ورجولها تتدلى من عليــه .. تهزها بتوتر قالب جوو الغرفه كلها .. تحس إن كرامتها إنهانت .. صابتها حالة صمت رهيــب ماقدرت تتخلص منه .. شعرت بالوجع لمجرد تفكيرها إن نايف دخل فقلبه الشك من كلام الزفته نهى .. دمعه تطرق أبواب عيونها وآهه مندسه ورا ضلوعها .. خالد .. حست بغصه مفتته وهو يمر فبالها .. خلاص خالد تمكن من حياتها وصار مسيّر لها .. قدر يضرب ضربته ويستولي على تفكيـر زوجها .. أفكار وتخيّلات وتنهيدات رنّانه تغزو قلب مهره مادرت إن كل هاذي لعبه من نايف يجس بها نبضها لكن قلبها المسكيــن سوّل لها تصدقه وتمشي الموضوع على كيفها ..
\
:

بعد مانومت بنتها قالت تروح ترتب مستودع المفارش وتطلع المفارش الوسخه توديها الغسال .. مشت لـ غرفه صاده شوي .. دخلتها وكان الظلام يكسوها من أعلاها سوى خيــط دقيق من أنوار الكون اللي برا متسلل بغفله .. شغلت اللمبات والمكيف ووجهت يم الدولاب وبدت تفتح في هالمفارش وتطلع النظيف وتبعد الوسخ على جهه ..
راشد" يقاطعها": على هونك على هونك حبيبتي ،، ومن قال إني أبيك تدورين دليل ولاشي
أنا راضي باللي أنا فيه أنا شايلها عنه بكيفي ولالوإني أبيه يدخل السجن كان من سنتين وأنا معترف عليه وش حادني على ذاالبهذله كلها لكـن ياسميره هو عظمه طري ومب راعي سجون ودانه بسم الله عليها لكبرت وسألت عنه وش بتقولين لها ؟!! أبوك في السجن ولامات مقصوص!!!..
سميره " بدمـوع أعلنت إنتهاء صبرها": الله عليـك !! يعني هو ألحين حاس فيك !! ولادانه على قولتك معطيها وجه ولاملقيلها بال !! حتى الإبتسامه ياالله يالله من الشهر للشهر لإبتسم فوجهها .. وأنت مافكرت في ولدك !! بعد هو لجوله عيال بكره وسألوا عنك وش يقول !! جدكم مات مقصوص قدام الله وخلقه حرام عليك ياراشد مب مكفي أمه اللي تخلت عنه فعز حاجته لها ياراااشد فوق إنتهى عصر التضحيات وإنتهى عصر النخوه الزمن تغير ياخوي والرجال معادهم على خبرك !.
راشد : شوفي ياسميره والله ثم والله واانا قلتها من قبل له إني أخذل واحد تعزوابي فهذا على موتـي والله لضحي بحياتي كلها عشان " العز العز يابو محمد" ،، ........


دنيا كل يوم تنعاد بحذافيرها قدامها .. أخو ضحى بحياته عشان إنســان مافيه لمحة إنسانيه .. وزوج رامي الحياه كلها ورا ظهره وماهمه منها غير لذتي وشهوتي ورغباتي أرضيها والباقي يحترقون في جهنم ..
تنهدت بـتعب وألف خاطر مشوش عليها عقلها ..
( إنتهى الموضوع .. تعبت وأنا ألاحيه على ماش .. أخوي له رب كريـم سنتين وأنا ألهث وراه ولاحصّلت اللي يفيده .. الكرامه إنداست والحال من أردى لـ أردى خلاص معادت دنياه تنطاق .. يجي اليوم وأخلص السالفه ).. جالت فخاطرها بـأشباه راحه وكملت شغلها تقضي وقتها ليـــن يجي الوقت الموعود اللي تنفذ فيه قرارها المفاجيء ..!!

\
:

طلعت صيته من غرفتها صايبتها حمى الطفش .. محتاره لأي مكان من البيت تروحله ولأي فعل ممكن تؤول له .. إمتطت الدرج ونزلت لتحت الخالي من أي أنفاس .. شغلت التلفزيون وصارت تقلب فالقنوات ليــن وصلت لفلم كنه عجبها ثبتت القناه وقامت تجيبلها شي تاكله ..
دقايق وسعيد نازل عليها بقميصه وعيونه مليــانه نعاس وشعره منفوش .. إبتسمت له وقالت : شكلك يوحي إنه ماجاك النوم صح ؟؟
سعيد بثقل صوت : ايه جعله البلا لبغيته طار !!.
صيته : طيب كان قريت المعوذات وآية الكرسي
سعيد : ماخليت سوره إلا وقريتها بس مره محاربني مدري وش مسويله !!
صيته بمكر : إيـــه أكيد تفكر فشي ..!
سعيد بإبتسامه لامباليه : وش أفكر فيه ياحظي ماعندي شي أفكر فيه ..
صيته وهي تلعب فملامح وجهها : صح صح صدقتك أنا ..
سعيد يصرف : بس عرفت أكيد ماجاني النوم عشانك مرتبه الغرفه اليوم ..
صيته بضحكه : ياشيــخ !!
سعيد بضحكه لطيفه : صدق أنا لترتبت غرفتي ذاك اليوم ماجاني النوم ولايهنالي فراش ماداني ريحة النظافه ..
صيته بضحكه رنانه : ليه رابي مع حميــر !!
سعيد يفتعل الزعل : هييه إحترمي نفسك عاد..
صيته بإبتسامه : طيب تبي شي تاكله ..
سعيد بـأثيريه : تغيرت ؟؟
صيته رافعه حاجبها على الشطحه : منهي ؟؟
سعيد بخجل : تعرفين منهي ..
فهمت صيته من يقصد وعارفه إن كل هالموال كله عشانها .. إبتسمت له بحب وقالت : وأنا أتذكرها زين عشان أعرفها تغيرت ولالا ..!!
سعيد بنظره متعذبه : حنيــــت ياصيته يوم شفتهم كان ودي أقول كملوا جميلكم وخلوني أكحل عيوني بشوفها ..
صيته بضحكه خبيثه : ياااااي عالحب .!!
سعيد بسخريه من كلمتها : قويه الكلمه !!..
صيته : ليش قويه !! .. منتظرها كل هالسنيــن وقلبك يتقطع عليها وتقول قويه !!
قام سعيد مبتسم.. عارف إن اللي فداخله أقوى من هالكلمه وأعمق من أي وصف ممكن يوصفه ..
قال وهو يقفي : تهقيــن ربي بيجمعني فيــها ولاخلاص صارت من أحلام المراهقه اللي ولّت بكل شي حلو وماخلتلي إلا الضـيم ..!!!..
طع الدرج وماإنتظر أي إجابه منها .. تكفيــه إجابات قلبه البائس اللي يقوله ذات أمل إن الدنيا بتزين والكون كله بيضحك له .. ويرجع يقوله ذات يأس إنه مستحيــل الأوضاع تتعدل والنار تصبح رماد .. وصل لغرفته المظلمه من قبل لاينزل .. سكر بابه وإنرمى على سريره بكل قوته
ناظر ساعة جواله وهو خلاص يبي يخلد للنوم وحصلها 1:30 قال فخاطره إنها قلة حيا منه لو كلمها فهالوقت .. هو يبي يكلمها يسوي الموضوع ويبين إنه هو الرزين العاقل قدام نفسه وقدامها ويروح يكلمها فهالوقت!!.. قرر يخليها لبكره فوقت أفضل .. وعدل سدحته يبي يستسلم لنومته .. رنة جواله كانت كفيله بتغيير وجهته .. رفع كتفه يبي يجيب الجوال .. شاف شاشته اللي متصدرها رقمها .. هز راسه بأسف عليـها من يوم دق عليها ولاردت وهي مزعجته إتصالات .. إنتظر لين قفلت وقلب الوضع للسايلنت تماشياً مع قراره اللي إتخذه من شوي ..

\
:

آخر شي سوته إنها ركنت الأكياس كلها فزاويه لحيـن توديها للغسّال .. طلت على بنتها وحصلتها نايمه وكل حكايات البراءه منسوجه على وجهها .. ردت الباب عليــها بخفه ونزلت تحت تنتظره .. بعد ماشافت الوقت عرفت إنه مستحيــل يجي ألحين لكن ماعليه بتنتظر حتى لو للفجر .. تمددت على الكنبه وحظنت أحد خدادياتها وراحت في معمعة التفكيــر اللايائس من الوجود .. إنفتح الباب وجا من وراه بجبروته .. إستغربت دخلته هالوقت مو من عادته!! .. ماتدري ليــش إنفلتت منها إبتسامه لطيفه علّها تبي تخلد آخر الذكرى مسك .. أو علّها تبي تخلي آخر الكلام أعذبه .. قرب منها وهو يردلها نفس الإبتسامه بلطف أكثر وكن البيت كلــه يبتسم قدامه .. تعجبت !!.. جلس جنبها بعد ماعدّلت جلستها وجلست بالوضعيه المعتاده .. باس خدها بحب لمع فعيونه الشي اللي خلاها تبعد عن أنفاسه شوي تلافياً لأي عسل ممكن يثنيها عن رايها ..
قالت ولنفسها دبيك بنت الريح : تعرف إن الحياه من بينا صارت صعبه ومعاد تنطاق .. أنت تشوفني كني شيطان قدامك وأنا بعد خلاص معاد تعنيلي شي فأنا قلت أحسن لي وأحسن لك وأحسن لبنتنا عن لاتتربى فجو مثل هالجو إن كل واحد يتسهل فطريقه ..
صمت يتلوه ذهول يتلوه دهشه يتلوه إحمرار ثم يتلوه قوله بلا أي إنفعال : سوسو وش تقصدين ؟؟
سميره مسيطره على كل أجزاءها والهدوء يمْهَدها .. قالت : اللي سمعته فهاد كل واحد يتسهل فطريقه والله أحسن من الحاله اللي عايشين فيها ..
فهاد رافع حواجبه وبهدوء وسكون غريب عجيب قال : يعني تبيني أطلقك ؟
سميره : هذا المقصد ..
فهاد بنظرة إستعطاف أول مره تشوفها فعيونه يقول بنبرة جديده عليها : طيب بس أنا مقدر أعيش من دونك ..!!!
سميره بإبتسامه ساخره : مجنون يتكلم وعاقل يسمع .. قول ماتقدر تعيش من دون راتبي هذا الكلام اللي يتصدق ..
ويعض فهاد على شفته السفلى يبي يتحكم في نفسه.. هز راسه يطرد الغضب اللي كنه بيدخله ويلصق فيــها حيــــــل .. حرك سبابته على خدها برقه وقال : ليش ماتصدقيني .. والله إني أحبك وأحب بنتي لكن أنتي اللي مو معطتني فرصه أثبتلك ..!!
وتغمض سميره عيونها وتبعد عنه وهي تقول: صح بالماريه تصبيحي بمذله وتمساي بمذله .. أمي اللي مالي فالدنيا سواها حرّمت تطب بيتي عشان فعايلك فيها .. أخوي عزوتي وسندي دخلته السجن وأنت ترنح .. راتبي شقاي وتعبي ماشوف منه ريـــال .. بنتي أبي ألبسها مثل الناس أشتريلها لعبه مثل الناس أبي أنا ألبس مثل الناس وأنت حارمني من الدنيا كلــها وتجي تقولي ألحين أحبك !!.. أحبك !!.. أحبك يقولونها اللي عندهم قلوب مب اللي قلوبهم ميته مثلك ..
إنقضاض مثل النسر وكف سدحها على كنبتها كانت كفيله بإنهاء كلامها .. مسكها من جيب بيجامتها ورفعها له بكل قسوه .. مرر خشمه على نحرها تنفس ريحتها بحركة تقزز وقال وهو مسكر على أسنانه : إن كان فيه شي بيكرهني فيك فهو لسانك الوسخ لكن بيظل قلبي ماسكنه غيرك .. طلاق مب مطلق حتى لو تسوقيلي ملايين الدنيا كلها .. " ويكرر الحركه" .. أنا مسافر بكره بروح أخونك شايفه " ويشدد على الكلمه ".. بخووووننــك .. لاوبعد بفلوسك بشقاك على قولك .. ووريني ياأخت راشد وش بتسوين .. !!
قبلها بعمق بصوت أقرب للنشاز ونطلها على الكنبه اللي تحركت من قوة الطيحه .. طلع منها لغرفته وهي مصنمه في مكانها .. مسحت مكان البوسه بقرف ومافي شي يتكلم غيـــر الدموع عوينها الوحيد فهاللحظات القاتله ..
أول مره يعترف لها بحبه .. وأول مره يعترف لها بخيانته .. زين الأوله وجا بعثرها .. كرهته أكثر من ذي قبل .. الغل والحقد خلوا قلبها من ناحيته كلــه ســواد بعد ماكان فيه بقع صغيره أقرب للإغمقاق.. أمّر الشعور إحساسك بالخيــــانه حتى ولو من إنسان تكرهه ..!!..

\
:

اليــــوم اللي بعده .. قبل ماينتهي دوام الدوائر الحكوميه بربع ساعه ..جالس فمكتبه وجواله مافارقه دقيقه من جلس .. له ساعتين يحاول فيها ترد عليه بمكالمه أو بمسج لكن هي أبـــد مو ملقيته بال من أمس .. فقد الأمل وقال بيخليها لين يرجع البيت ويلتفتلها .. دق تلفون مكتبه ورد عليه وكان مديره طالبه يجيه فوراً ..
دخل تلفونه فجيب البنطلون ولبس قبعته العسكريه ورتب نفسه ومشى بإتجاه مكتب المدير .. دق الباب ودخل بعد ماجاه إذن الدخول .. ضربله تحيه وتقدم بعد ماسلم عليه وقاله يجلس ..
نايف : سم طال عمرك ..
اللواء مبارك بإبتسامه محترمه وقوره من شفاه خمسينيه : شخبارنقيبنا عساه بخير؟؟
نايف بإبتسامه عذبه : بخير جعلك بخير .. أنت كيف حالك وحال عيالك ؟
اللواء : يسرك الحال الله يرضى عليــك .. ممم طالبك بخصوص دوره في الشمال.. في تبوك مدتها شهرين وفيها إمتيازات ممتازه .. إحتمال كبير جداً إنك تترقى بعدها مباشره غير العلاوه والبدلات وأنا ماشفت أحد يستاهلها عن جداره إلا أنت وثلاثه غيرك .. أعرف إنك توك متملك وتبي تعرس لكن تأجيل ثلاث شهور بيفيدك كثيــر فحياتك الجايه .. مسؤولياتك بتكثر .. مصاريف بيت ومصاريف مره غير التناتيف .. مابي ردك ألحين فكر وإستخير ورد علي قبل آخر الإسبوع الجاي لأن في حال رفضك لازم نرشح أحد بدالك .. وصراحه أنا مارشحتك إلا وأنا واثق من إنضباطك .. ووألحين تقدر تنصرف ..
قام نايف وإبتسامه تعلوه .. صح إنه تفاجأ بالدوره لكـن في نفس الوقت حس بقيمته فمديريته ..
قال وهو واقف : الله يطول فعمرك ويرضى عليـك الله يوفقنا وونكون عند حسن ظنكم وقد ثقتكم فينا والله يحْيِيِك هذا واجب عليـنا خدمة دينا ووطنا هم على كتافنا ليـن نموت ..
اللواء بإبتسامه محترمه : هذا العشم فيكم ياولدي .. وطنا جمايله مغطيتنا لروسنا الله يعينا كلنا نوفي ولو بالشي القليل .. ياليت مثل ماقلتلك تستعجل بردك ..
نايف : أبشر طال عمرك ..
بنفس التحيه إنصرف .. طلع من عنده والتفكيــر بدا يشق مجراه ..

\
:

جالسه عندها فالغرفه وتراقب حركاتها بصمت .. شافتها كل مادق تلفونها تكتم الصوت وترجع تتكلم معاها ووجها متغير .. عرفت إنه نايف من وقته وإستنتجت إن بينهم زعله من تقاسيمها .. كانوا يتكلمون فتجهيزات الزواج ومتى يبدون فيـها ..
فقالت حياة فجأه مغيره الموضوع : وش فيكم ؟
مهره تهز كتوفها : مين ؟؟
حياة : لاتستهبلين أنتي ونايف وش صاير بينكم ترى توكم على الزعل الدنيا لسا فأولها ..
مهره منفعله ماصدقت أحد يلمسلها جرح قالت : هذا اللي دابل كبدي تونا فأولها ويسويلي حركات مالها معنى .. تخيلي يقولي حتى لو لك ماضي مارح أحاسبك عليه !! .. وش ذاالكلام الي ماله طعم أحد يقول لمرته فبدايتهم هذا الكلام !!.. بالله عليك وش يقصد بكلامه هاا ؟؟
حياة بإبتسامه رقيقه فوّرت الثانيه : طيب وشوله هالزعل كله .. ماقال كلام يزعل بالعكس قال كلام منطقي جداً .. ماضيك مارح يحاسبك عليه مثل ماانتي مارح تحاسبينه عليه ليـش تسوين سالفه من لاشي !!
مهره قالت والدم كله فعيونها : إنك أنتي ماتدرين وش اللي خلاه يقول هالكلام .. طرّا كلام بنت الكلب نهى يوم الملكه عرفت إنه دخل الشك فقلبه .. ياحياة مدام من بدايتها شك فيني وش بيصير لعشنا مع بعض وصدق بدت الدنيا تلعب فينا !!
حياة بحكمه : أياً كان الكلام اللي قالته المفروض أنتي اللي تثبتيله عكسه مب تتنرفزين وتاخذينها حامي حامي .. صح انا معاك إنه شعور مو هين وأنتي توك في بداية حياتك بس لاتخليـنها تكسب بتصرفك هذا .. أنتي زعلتي ألحين وبكره بتكبر السالفه وهذا اللي تبيه هي واللي مرسلها .. يخربون بينكم ويحرمونكم من بعض ليـش تخلين كيانكم سهل ولحمكم طري ينهش فيه كل من هب ودب .. وبعدين يمكن هو بس يبغى يختبرك يجس نبضك ليش تقلبين السالفه لسالفة كرامه ومدري أيش .. الحرمه السنعه هي اللي تقدر تملا عين زوجها وقلبه وتمنعه من ذرة تفكير ضدها وهو بكذا بيحس بالذنب بنفسه قبل لايحاول يفكر أو يشك فأي شي من صوبها .. لاحبيبتي لاتخليــن الشيطان من أول مشكله يخرب بينكم ويفتح عليكم أبواب صعب إنها تتسكر بعدين ..
ناظرتها وعيونها ترف .. الشعور بالذنب تسلل لجوفها .. صدق تمكنوا خالد ونهى منهم وصاروا فريسه بين يديهم !!.. إرتعش بهـالخاطر قلبها وإنتفضت به عروقها .. كلام حياة وعاها كثــير بس بعد شكرت نفسها على الحركه اللي سوتها عشان ماعاد يفكر يجيبلها طاري الموضوع .. قالت بتخلي الوضع على ماهو عليه وتزيد قلبه حراره ليـن يجي الليــل .. رجعت لواقعها وإلتفتت لحيـاة وكملت معاها موضوع العرس وترتيباته ..

\
:

ماصدق على الله يذن العصر .. صلى وإنتظر لربع ساعه وعلى طول وصل لأقرب كوفي انترنت .. كلموه ربعه يبشرونه إنه النتايج بتطلع اليوم بعد العصر .. لهفته تسبق خطوته ودعوته تسبق لهفته .. دخل الكوفي ودفع الإشتراك وجلس قدام الكمبيوتر .. إتصل وفتح على موقع الوزاره وطلع من جيبه رقم السجل المدني تبعه .. ثواني والموقع يرفرف قدامه .. صفحه مليـــانه يعلوها الشعار وخاليه من أي نتائج .. صابه إحباط ملاه يأس قال فخاطره يمكنها إشاعه من إشاعات هالعيال بس رجع وقال خل يصبر ماوراه شي .. سوا رفريش للصفحه ونفس الصفحه ماتغيرت .. مرتين .. ثلاث .. أربع .. خلاص صدق يأس .. قاربت دقايق الإشتراك تنتهي .. سوا التحديث لآخر مره وجــاه الإعلان يلمع فالصداره .. " وووووه " صاح بها بلاقيود .. دخل رقم السجل وقلبه يجتاحه خوف الترقب .. ثواني وإرتاح باله وبردت عظامه وقلبــه مابقى غيــر يطلع من بين ضلوعه يشاركه فرحته .. ممتاز ونسبة 98% .. رقصت أساريره فرح .. وغنت عيونه نشوه .. ( اللهم لك الحمد .. اللهم لك الحمد ) هزج بها محمد وتلاها بسجدة شكر لرب العالميـن فـ مكانه على النعمه اللي من بها عليـه في عز إحتياجه لها .. طلع من دون لايسكر الصفحه .. خلاها على إسمه من زود وناسته .. وقف أول ليموزين ووده لو إنه يطيـــر به عند أبوه ..
\
:
إستأذن وقت العصر وراح فيصل لحاله .. ركب سيارته وراح ومضى في طريقه للثمامه .. وصل .. ألحين الوقت عصيـر والشمس متداريه أقصى الغرب ومنعكسه خيوطها على ألوان الرمال المتعريه .. إعتلا أحد تلالها الذهبيه وركن فطرفها .. نزل من السيـاره وداعبت خده نســمه فاتره سرعان ماهربت .. مشى فيــها ليــن وصل قمتها البسيطه وجلـس على رملتها الناعمه .. مايدري ليش إختار هالمكان بالذات لكن اللي يعرفه إنه يبغى مكان هادي يختلي بنفسه فيه وينهي الموضوع اللي حارب مرقده بسلام .. مايدري بعد هل فكرته في حل المشكله صحيحه ولا الشيطان مزينها له .. قال فخاطره ( مكالمه وحده مب ضاره .. صحيح إن الإسلوب نفسه خطأ لكن انا مارجي من وراها غير المصلحه .. ياللا مكالمه وحده مب ضاره ..).. دق عليها بضيقة صدروثواني وجاه صوتها يتمايع بقوله : مرحـــبا

\
:

يتبع
؛.؛.؛.؛.؛


" حَيْثُ لَـا بِدَايَات تٌنْقِذُهـ " ..

 
 

 

عرض البوم صور brune   رد مع اقتباس
قديم 18-05-07, 11:24 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 16524
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: brune عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 69

االدولة
البلدFrance
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
brune غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : brune المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



﴿ الجزء العشـــرون ﴾
:
:

دخل أحدهم المقهى .. دفع الإشتراك بعد ماخذاله كوب تركش كوفي .. شاف المكان الفاضي ووجه يمه ..
مشى بخطوات لاتحمل في فحواها أي شيء .. مجرد سين من البطاله وجاي يشغل وقته بالنت .. قبل مايجلس على الكرسي شاف الكمبيوتر مشغل قدامه ومحطوط على صفحه خاليه إلا من إسم ذاك الي ماوسعته الدنيا من وناسته والتقدير والنسبه يتوجه ملك .. فتح عيونه على آخر سِعه .. صار يطلع بالماوس وينزل بلاوعي .. عيونه مشبصه فالشاشه ولسانه يلهج بـ ( يلعن شكـله .. ياوالله النسبه !! .. الله يخلف علي الي حتى الستين ماجبتها ..).. ثم يرجع يقرأ الإسم بتهجي وكنه أول مره يتمعن له فحرف .. ( محمد بن راشد بن محمد بن ــ ال ــ ) .. إرتشف رشفه وإبتسم بتناقض وهو يغلق الصفحه ويعيد الإتصال ولسان حاله يقول .. ( ااالله يافرحه ويافرح أهله ألحيــن .. " وبتنهيده " .. يـاما علقت آمال .. الله يوفقنا وياهم ..) ..
نسى السالفه وأهلها لما دخل الموقع الي فباله وغاص فـ لجته وأبحر فـ شواطيه هانيء اللحظه ويقتاته المستقبل .. !!

\
:
إستأذن وقت العصر وراح فيصل لحاله .. ركب سيارته وراح ومضى في طريقه للثمامه .. وصل .. ألحين الوقت عصيـر والشمس متداريه أقصى الغرب ومنعكسه خيوطها على ألوان الرمال المتعريه .. إعتلا أحد تلالها الذهبيه وركن فطرفها .. نزل من السيـاره وداعبت خده نســمه فاتره سرعان ماهربت .. مشى فيــها ليــن وصل قمتها البسيطه وجلـس على رملتها الناعمه .. مايدري ليش إختار هالمكان بالذات لكن اللي يعرفه إنه يبغى مكان هادي يختلي بنفسه فيه وينهي الموضوع بسلام .. مايدري بعد هل فكرته في حل المشكله صحيحه ولا الشيطان مزينها له .. قال فخاطره ( مكالمه وحده مب ضاره .. صحيح إن الإسلوب نفسه خطأ لكن انا مارجي من وراها غير المصلحه.. ياللا مكالمه وحده مب ضاره ).. دق عليها وثواني وجاه صوتها يتمايع بقولة : مرحـبا
تنفس سعيد الصعداء وناظر للسماء وقال بعد ماوقّر صوته : السلام عليــكم .. الأخت نوره ؟؟
نوره بغنج مقزز: أهليـن عليكم السلام .. مين معاي هذا الرقم من أمس أدق عليـه لكن مو عارفه من صاحبه ؟؟
سعيد متقرف : ممم أنتي نور الــ ...
نوره بربكه : ميـن معاي أول ؟؟
سعيد : معاك سعيد اخو حنان صديقتك
نوره بفرحه ( ياااي صوته يجنن ) : هلا والله عسى حناني مافيها شي ؟؟
سعيد : لامافيها شي وهي أصلاً ماتدري إني مكلمك ومابيها تدري ..
إستانست نوره راح بالها للشي الثاني فرحت من قلب لعقلها الصغير وقالت بميوعه كنها تتغلى : لالوسمحت اخوي كانك تحسبني من إياهم فبقولك مرادك مب عندي ..
سعيد ( مالت عليك ضاقت الدنيا عشان أكلمك أنتي ) .. قال بنغزه : لايروح بالك لبعيد أنا مكلمك عشان موضوع ثاني مره ..
نوره مسويه ثقل: اللي هو ؟؟
سعيد : البلاوي اللي رميتيها على حياة وطلعتي منها ..
إنتفضت عظام نوره وضاقت عيونها .. سكتت للحظه وقالت تتدارك دواهيها : أي بلاوي وش تتكلم عنه !!
سعيد بحزم : ماله داعي تقعدين تملصين حنان اختي قايلتلي عن سوالفكم كلها يعني أنا عارف الموضوع من بدايته لنهايته ..
نوره بـ تهكم : طيب أنت وش تبي ؟؟
سعيد : أنتي عارفه وأنا عارف إن حياة أطهر من الطهر نفسه فأبيك مثل ماسويتي مسرحيتك السخيفه ترجعين تقولين إني متبليه عليـها ..
وتطلق نوره ضحكه ساخره وتقول بهستيريه : بــالله عليــك وأروح أنا تحت الرجليـن !!؟
غمض سعيد عيونه من جرأتها ووقاحتها .. وكش جلده لمجرد تخيله إن أخته ممكن تكون مثلها .. رجع وقال : أظمن لك السلامه بس أنتي تبرينها ..
نوره بخوف : لاتحـاااول بعدين تذبحني أمك ..!!
سعيد : قلتلك بظمن لك السلامه ..
نوره بتفكير : طيب ممكن بعديـن لكن حالياً مستحيـــل ..
سعيد رافع أحد حواجبه : شمعنى ؟؟!
نوره : ممم اسمحلي مقدر أقولك لكن بعديـن ممكن أسوي أي شي تطلبه .
سعيد بإستهجان : أنا ابي أفهـم ألحين إنتي شنوع علاقتك مع حنان .. تسوين لأجلها البلاوي وألحين تقوليـن ممكن أسوي أي شي بعدين .. هذا معناه إن ماعندك مانع تقلبين عليـها !!
نوره تبري نفسها : لامستحيـــل ليش تأول الكلام على كيفك .. أنا أقول ممكن أصلح غلطتي بس.!
سعيد بسخريه : حلو يعني أنتي معترفه إنها غلطه ..
نوره : لأجل عيـن ..
سعيد يفحمها : إلا قولي لجل مصلحتك ..
نوره بضحكه مايعه : يعجبني فيك بديهتك !!
سعيد يستلهم الصبر ليـن ينهي الموضوع قال بلهجه واعيه: طيب إذا قلتلك أنا أعرف إنك تسوين كل هذا عشان ندخلك الجامعه بما إنك ماقدمتي زين فالإمتحانات وواثقه إنك مارح تجيبين النسبه اللي تدخلك بثقه ..
وتطلق نوره ضحكه رنّانه .. ( عجيب هالرجّال ) .. تمتمت بها فخاطرها ورجعت تقول بلهجه ماكره بما إنها عرفت إنها كتاب مفتوح قدامه : مشاء الله عارف كل شي عني شكلي مهمه بالنسبه لك !!..
سعيد بحلم : مابحكت عنك بس هذي مجرد إستنتاجات .. المهم لو ظمنتلك أنا إنك بتدخليـن الجامعه بتدخليـنها سواء من حنان أو مني .. يعني لاتخافيـن إعترفي وانتي بتضمنيـن الكرسي بتضمنينه ووعد إن محد يعرف إنك أنتي اللي فاضحه الموضوع ..
نوره بلكنة تنرفز :ممم مب منطقي كلامك !!..
عرف سعيد إن قاعد يتعامل مع حيّه .. ومتسلقه من الدرجه الأولى على صغر سنها ويبيلها حنكه أكبر بكثــير .. رجع يقول : لا..منطقي .. أنتي إذا ضمنتي الكرسي خلاص وش بترجين من ورا حنان .. روحي لمكتب الإشراف وقولي كل اللي صار .. هامّك أمي يعني ولاحنان !! .. والله ماجبتي خبرهم ..
نوره بنبرة حب متناقضه : حرااام عليـك تبيني أتخلى عن حناني وأطيح من عينها ..
سعيد يبي ينهي الموضوع بأي شكل : أقول طيب كم تبيـن غير الكرسي ؟؟
ضحكت نوره فداخلها ..صدق كنـه قاريــها بتفاصيلها .. قالت بغنج : كلـك نظر ..
سعيد يهز راسه يمنه ويسره حسره : حلو يعني متفقين !!؟
نوره : ممم لألحيـن ماقتنعت بكلامك لكـن بحاول أفكر فيه بجديه .. وولاعليـك أمر الدفعه الأولى أبيها ألحيـن والباقي بكيـفك على راحتك ..
سعيد بضحكه ساخره : عجيـب !!. مب تقوليـن لألحين مب مقتنعه وتبين دفعه أولى بعد !!
ضربت نوره راسها بخفه على تناقضها الواضح قدامه وقالت : اوكيــــي خلاص بيحصل اللي تبي لكـن المبلغ لازم يرضيني على الفضيحه اللي بفضح بها نفسي ..
عرف سعيد إنها تستبزه لكـن لازم يرضيها عل وعسى يطلع منها شي فقال : كم يرضيك ؟؟ .. من الألف للخمسه ..
نوره بضحكه مستفزه : هذي بس قيمة حياة عندك!! .. غريبه هقيت مسوي السالفه هذي كلها عشان وحده تستاهل !!؟؟
سعيد يغير الموضوع : ثمانيه ولاغيرها شي ..
نوره : خلها عشره أنت كريـم وحياة تستاهل ..
سعيد : رقم حسابك أرسليه في مسج والفين بس بتكون عندك والباقي لتم الموضوع ..
نوره بغمضة عيـن : صار والمفروض عشان يتم الموضوع بسرعه تشرف على تسجيلي بنفسك .. اليوم خلاص طلعت النتايج وبعد يومين أوراقي بتكون عند باب بيتكم .. ووياليــت ياليـت تسجلوني فـ إدارة أعمال .. وإذا ماحصل برضى بـ هندسة ديكور ..
سعيد متكلف الهدوء أيما تكليـف يقول متزن : لاتنسين رقم الحساب مع السلامه ..
ويسكـر منها وزفـر بـ ثاني أوكسيد الكربون اللي ملا جوفه من بداية مكالمته لها .. إنسدح على الرمــل ضام كفينه تحت راسه تنفس بعمــــق وشخص بنظرته للسمـا الصــافيه إلا من بعض قبائل السحـاب .. صار يتأملها ويراقبها بدقه .. أشكالها / تجمعها / عشوائيتها / سرعة مرورها .. ( سحابة صـيف ) .. تمتم بها بسرحــان وعقله وقلبه عنده من الأشغال مايكفيــه ..زمجرت أصوات المآذن في إذنه مناديه لـ صلاة المغرب .. ردد ورا أقرب مؤذن لامس سمعه ودعا ربه فهالحزه إن تكـون مشــاكلهم كلها مثل هالسحاب وإن يكتب لهم اللي فيه خيــر وخيره ..

\
:

واقف بـكامل هدوءه عند الدولاب يرتب ملابسه فالشنطه .. باقي ثلاث ساعات على رحلته ..
لألحين مانام من البارح !!.. الليله الماضيه تنعاد قدام عينه فـ كل ثانيه .. الذهول مسيطر على كل أجزاءه .. مستغرب منها أول مره تطلب منه الطلاق على كثر اللي يسوي فيـها ماعمرها فكرت فهالشي .. مايـنكر إنها تستفزه ولســانها يسم بدنه لكـن هي الحرمه الوحيده اللي متمكنه من قلبه .. على كثر ماخانها وعرف حريــم غيرها بس عمرهم ماوصلوا مواصيلها عنده .. محتار والأفكار توديه وتجيبه .. إنعرض عليـــه كلامه فيــها وتذماره منها قدام سلمان .. صار يتذكره حرف حرف علّه يطلع بشيء منه ممكن يوصله لسبب يخليـها تطلب الطلاق ..


سلمان بضحكه رنانه: وش أحسد عليه ياحظي السالفه كلها سجون فسجون ،، بس أبيك ماتستمر فهالتفاؤل اللي معيش نفسك فيه لأن مصير الحق بيطلع ،، وخذها من عزيز ترى أخته مب صابره عليك لذلحين إلا وفراسها علم ..
فهاد رافع واحد من حواجبه: علم !! ،، لايارجال ذي ماعندها ماعند جدتي لوها تبي شي كان خذته من زمان هذا أولا ،، ثانيا لوإنها ناويه إنها تخليني كان ماعطتني مية الف من راتبها ،، لالا مستحيــل المره أجوديه مهب من راعيات ذاالعلوم ..
سلمان : جاك العلم ،، وخلك حريص .. ومتوقع متوقع شف أقول متوقع ماأجزم ،، إن الحق بيطلع على يديها مدري ليـه ،، يعني إنتبه وركز فحركاتك ..
:
:
فهاد : ياخي والله لتذكرت ذيك الأجسام والطول اعافها وألعن اليوم اللي جمعني فيها
سلمان : ياشيــخ طلقها وعيش حياتك حر ،، شوفني انا ماخذ راحتي فكل شي لااعاف احد ولااحد يعافني ..
فهاد : بيصير ان شاء الله لكن خلنا نذلها قبل
:
:
فهاد يضحك : ايه بس عاد ذاالمره ابي اتمتع بفلوسها ابي احس بحرقتها عليها !!
سلمان يضحك : والله ان المرَيَه في حالها وش تبي منها ؟؟!!
فهاد: ياااخي قاهرتني ببرودها هذااا تشوفني كني جدار قدامها !!
سلمان : ياسلااام عليك مدخل اخوها السجن وتبيها تحوفبك وتروفبك !!

(أطلقــها بعد ماأذلها !! .. ماأسهلها الكلمه قدامه مادريت إن ذاليوم بيجي وأنا اللي أتمسك فيها!!.. معقوله لقت شي يبري أخوها عشان كذا تبي تخلص مني !!.. بس لا لا كل شي أنا مخفيه .. الأوراق كلـها مخشوشه ومستحيــل تلقااها لوها ويش !!.. زودتها معاها ؟؟!! .. هي اللي تضطرني أعاملها كذا ولا لوها تعاملني زين كان بعاملها زيـن .. بس صادق سلمان كيف أبيها تدلعني وهي عارفه إني أنا السبب فسجن أخوها !!.. أنا الملعون اللي رحت أقولها ولاكان مالي ومال الضميـر.. بس بعد هو يستاهل محد ضربه على يديه وخلاه يشيلها عني .. " أبتسامه ساخره ".. مسكيـن يحسب الدنيا على خبره .. يابن الحلال إنطلهم ورا ظهرك ورح تمتع .. خلها تروح لأهلها كونها تسكن شوي ولجيــت فيها حلال .. ) ..
كان يفكر بعمـق شديد لدرجة إنه يشيـل الملابس ولايدري وش يحط .. إنتبه لعمره ورجع يتفحص الشنطه وحصّله حاط قميص من قمصانها.. ضحك بـأسف وقده بيطلعه لكن إبتسم بحيوانيه للي مر فـ باله ودسه تحت ملابسه بعد ماخذا مكملاته !!...
تناقض فظيــع قاعد يعيش فيه .. حب ممزوج بـ حقد .. عشق مخلوط بـ حسد .. هيام بخيوط غليــظه من غوايات الإنتقام ..
سكّر شنطته وراح يتحمم ويغيـر وبعد ماخلص خذا شنطته .. زوجته اللي كان مصاحبها الصـمت من الليله الفايته وبنته الفقيره لـ لمسة حنان منه .. ركبهم كلهم السياره ونزل الأخيرتين فـ بيت أم راشد وراح يجر فسوقه للـمطار ..

\
:

توها طالعه من المسبح .. لبست الديشمبر اللي واقفتبه لها الشغاله قدامها وجلست جنب أمها اللي كانت مشغوله بقراية أحد المجلات .. قالت للشغاله تجيب جوال أمها بما إنه معمم .. طلبت الرقـم وهتفت بصوت نــاعم دلوع : هلا بعمري .. هلا بكلي .. هلا بحياتي .. وحشتيني .. وحشتيني وحشتيني مووت يانورالدنيا كلـها ..
نوره بضحكة غنج : حياتي إنتي مبرووك ..
حنان بإبتسامه : على أيش ؟؟
نوره : واااو مادريتي إن النتايج اليوم طلعت !!
حنان بدهشه : لاوالله مادريت .. هااا بشري ..
نوره بضحكه مختزيه : وش أبشر به ..بسواد وجيهنا !!
حنان بضحكه مايعه : يووه لاتقولين راسبات !!
نوره : لا فال الله ولافالك .. أنتي جبتي 65 وأنا 70
حنان بشهقه : يالدافـــوره كنتي تذاكرين من وراي !!
نوره بدلع : أفااا عليك .. تذكرين أصلا لما نراجع إجاباتنا كان كلـها نفس بعض بس يمكن الترم الأول ساعدني وإمتحانات الميت تيرم كانت مقبوله ..
حنان بإستهتار : سوو وت !!.. بندخل الجامعه بندخلها حتى لو على الحافه .. المهم خلينا من هالبلاوي .. " وبدلع ".. كيـفك أنتي من دوني ..
نوره كنها حزينه : يووه إسكتي لاتذكريني .. عذاااب وربي قاعده أمر فيه.. أسوأ أيامي قاعده أعيشها .. بليز بليز حناني لاتطوليـن أكثر ماقدر أصبر عنك ..
حنان بإبتسامة غرور : ياعمري أنتي حالي مو أحسن من حالك .. كلها كم إسبوع وأجي .. المهم لاتنسين أرسلي أوراقك وأوراقي للبيت وقوليلهم يوصلونها لأبوي وبخلي أمي ألحين تكلمه ..
نوره : على طول من أدري إنها وصلت للمدرسه أروح أجيبها وأكملها وأرسلها للوالد ..
حنان بحب : أوكي حبيبي بخليك ألحين بروح أتحمم توني طالعه من المسبح ..
نوره ( الله يخلف ناس فالمسابح وناس متنقعين فلواهيب الرياض ) ..: أوكيه عيوني كلميني إذا فضيتي ..
حنان : اوكي يااللاا باي
وتلفت حنان لـ أمها بعد ماسكرت من معشوقتها وتقولها على النجاح اللي ماحرك فيها شعره..
ماستنكرت حنان الوضع أو بالأحرى ماكانت تفكر في ردة فعل منها لكن خبر لازم ينقالها عشان الأمور اللي بـ تترتب عليه ..
قالت بعد هذا بدلع : ماما كلمي أبوي قوليله ..
حسناء بسخريه : قالولك مهتم يعني!!.
حنان بوقاحه : مب ميته على إهتمامه بس عشان التسجيل .. وعلى فكره ترى نسبنا ماتشرف بس عشان يكون عندك خبر ..
حسناء بلامبالاه : مب مهم النسبه .. طيب قلتي لنوره تجيب أوراقها .
حنان : إيه قلتلها وتجيب شهادتي معاها عاد قوليله يكمل أوراقي ويسجلنا سوا..
وتاخذ حسناء الجوال منها تلبية لرغبات بنتها .. دقت عليه مقتضبه وقالت بعد ماجاه صوتها: أهلين ..
سالم بدون نفس: هلا
حسناء بحنق : وراك من أمس ماكلمت تطمن علينا وصلنا ولا لا !!.. حتى مافكرت أعوذ بالله!!!.
سالم ببرود : كلمني سلمان وعلمني لازم يعني أكلمكم واحد واحد ..
حسناء يإقتضاب : المهم اليوم طلعت نتايج بنتك حنان .. بتجيك خلال الأيام الجايه صديقتها نوره بأوراقها وأوراق حنان .. نسبهم ترى مب لذاك بس جيبها يمين يسار لازم يدخلون الجامعه بأي شكل .. سنعهم عاد أنت بطريقتك ..
سالم بنفس عميق : طيب أي تخصص يبون ؟
وتكلم حسناء بنتها وتسألها وترجع تقوله : إدراة أعمال .. أو هندسة ديكور إذا ماحصلت الأولى شف الثانيه ..
سالم بإنصياع : غيره شي ثاني ؟؟
حسناء : لا ياللاا مع السلامه ..

\
:

قام من نومه وراسه ثقيـــل حيـل .. مصدع وحالته حاله والظلام كاسي الغرفه رفع جواله يشوف الساعه وحصلها 7:30 المسـاء فز من فراشه يبي يروح يصلي المغرب اللي رقد عنه .. توضا وصلا ورجع لجواله .. تمنى فخاطره يشوف مكالمه منها أو حتى مسج لكـن للأسف خابت أمانيه .. قال بيرسلها هالرساله إذا مارّدت عليه بعدها خلاص بكيـفها عنها ماسمحت .. فتح مكان الإنشـاء وبدا يكتب التالي .. ( ماصار تغلي هذا تعرفيني كنت أمزح معاك ومستحيل أشك فيك للحظه بس شكلك أنتي كنتي تبينها من الله . المهم أنا اليوم جاتني دوره لمدة شهرين. تبين تعرفين التفاصيل كلمي مب هامك نايف وماتعدينه إلاجدار قدامك لاتكلفين على نفسك وتخسرينها).. ضغط زر الإرسال بعد ماتنهد على المستوى اللي كبرله الموضوع .. ماإن أرسل الرساله إلا وجاه صوت جواله يصرخ !! .. إستانس وهو يسمع صوته بس تحطم حيــل وهو يشوف الرقم طالع بدون مايزينه إسمها .. رقم غريـب !!.. تحنحن عشان يغير نبرة النوم وفتح الخط وقال بوقار : مرحبا ..
... " بدلع شديد فآخره تنهيده " : مرحبتين مجودي كيفك ؟
نايف ( ياشين الصوت مكثر ماتلزقون ).: الرقم خطأ هذا مب جوال مجودي " بنفس دلعها" ..
... " بضحكه مقرفه ".: لا أنا متأكده هو عطاني هالرقم .. أكيد مقلب صح حبيبي ..
نايف بجديه : يابنت الحلال والله أنا مب مجودي الرقم خطأ .. ياللاا مع السلامه
..." بشهقه "..: تعال تعال ليش معصب طيب !!.. خلاص إنت مب مجودي بس ماتبي تتعرف على هالصوت ماعجبك ..؟!! .." تقوله بميــوعه " ..
نايف بحسره : الله يهديك .. ياحسرة أهلك عليك بس .. مايشرفني أتعرف على أشكالك يااللاا بس مع السلامه قبل ماسكر في وجهك ..
... " بضحكه قاتمه "..: كلكم كذا تسوون فيـها ثقل على اللي يرمي نفسه عليكم ولا إذا كلمتوه رحتوا فيـها .. ياشيخ خل منك هالحركات كلـها مكشوفه قدامي وصارت دقه قديمه .. أنا اللي بديت.. أنت اللي بديت أهم شي الحب اللي يتوج العلاقه ..
نايف بضحكة أسى رافع حاجبه : الله وش حبه بعد !!.. يابنت الناس والله مانيب من ربعك روحي دوري غيري .. يااللااا مع السلامه ..
ويسكر الخط فوجهها بحسره .. قد البنات هم اللي يتلزقون .. إنقلبت الموازين والدنيا صدق دنيه .. دندنه هالمره أنبعثت من جواله رقصت معاها مشاعره وهو يشوف رقمها.. كان بيصيبه شي لو ماكلمت لكن الحمدلله اللي لطف وستر .. ضغط الزر وسكت يمثل الزعل ويعلمها إنه مب شي هين اللي سوته ..
مهره : ألو
نايف بإبتسامه : .....
مهره وهي تشوف الشاشه تتأكد هل هو معاها على الخط ولالا .. تأكدت ورجعت تقول: نااايف ..
نايف بهمهمه : هممم
مهره بإبتسامه مكابره : هممم
نايف بتغلي : هاا وش تبين ؟؟
مهره تكتم ضحكتها : مابي شي أنت اللي أدوختني من صبح بتلفوناتك بس كلمت أشوف وش تبي ..
نايف بضحكه بينه وبين نفسه : يعني ماكلمتي عشاني ..؟!!
مهره بصوت محب : مممم وقف خل أسأل قلبي ..
وهنا يضحك نايف بغرام ويرجع يقولها بحنان : وحشتيني والله ..
مهره بدلع : صح صدقتك ..
نايف ببسمه عذبه : والله والله وحشتيني مووووت ..
مهره بغنج : لَوني على قولك كان ماقلت اللي قلته وخليت ليلتنا تمر بسلام !!
نايف يبرر: طيب كنت أمزح بسم الله أنتي مايمّزح معك !!
مهره بجديه : مايمزح فهالأمور .. ياإنك شاك ياإنك مصدق إختار بين هالثنتين ..
نايف بحزم ينهي السالفه : لوإني شاك ولامصدق على قولك كان من شفتها أول ماجاتكم وأنا مبعدك عن بالي لاتحسبيني نايـم وماأعرفها ولاأعرف هي من وين جات بس لأني متأكد وواثق من اللي إرتطبت فيها وصارت زوجه لي وإن شاء الله بتكون أم لعيالي خذيتك وهم ولاهمّوني ولاحركوا فيّ شعره .. ولارح يحركون .. خلي هالكلام فبالك .. الرجّال ألزم ماعليه كرامته وعرضه ..لو إني على قولك مصدق ولابس شاك والله والله ماخذك حتى لو كنتي أغلى من يمشي على وجه الأرض .. وش حادني أعيش حياتي كلها فدوامه انا فغنى عنها من الأساس !!.
وتبتسم مهره براحه .. من هذاك اليوم وهي تبي تسمع هالكلام اللي يبرد على خاطرها ويرويـها .. فقالت مغيره الموضوع : وش سالفة الدوره ؟؟
نايف بحماس : أبد ياطويلة العمر ناداني المدير وقالي إن إحنا مختارينك وكم واحد معاك لدوره فـ تبوك مدتها شهرين بتبدا بعد إسبوع ..
مهره بشهقه : شهريـن !!
نايف بإبتسامه لطيفه : ايه شهرين يعني لـ شعبان ..إن شاء الله رمضان أصومه عندكم ..
مهره بأسف : كثيره والله .. طيب وش قلتله ؟؟
نايف : مابعد رديت عليه .. انتي وش رايك ؟
مهره مستانسه أول مره يتناقشون فموضوع يخص مستقبلهم قالت : اللي يريحك ياعمري .. بس اللي أعرفه إن الدورات حقتكم تعجل بالترقيات وتزيد الراتب وفيها بدلات حلوه ..
نايف متفاعل : صدقتي خاصه هالدوره يقول اللواء اليوم إحتمال كبيــر بعدها تجيك الترقيه وأكيد بيزيد راتبي بعدها .
مهره مبتسمه : طيب حبيبي وش رادك خلاص توكل على الله ..
نايف : بس المشكله ألحين فوضعنا وش بيصير عليه ..؟
مهره بعلامة إستفهام : أي وضع ؟؟!
نايف : أقصد الزواج .. نأجله ولانتزوج وآخذك معي ولانتزوج وأخليك هنا مدري محتار ..
مهره بضحكه خجوله : من رايي نخليه للعيد .. أريحلك وأريحلي .. أولاً لأن خلاص مافي وقت إسبوع وبتبدا دورتك.. ولوقلت الزواج هالإسبوع مستحيل لأنك مابعد دفعت مهر ولاشي ومستحيل بخلص أغراضي كلها خلال إسبوع !!.. ثانياً لوقلت نتزوج وأروح معاك ماتسوى كلها شهرين وأجار شقه ومصاريف مالها داعي عشان هالفتره البسيطه خاصه يقولون المصاريف هناك نــار.. ولو تزوجنا وخليتني هنا أخاف قلبي يتشقر وأنت بعيد عني .." قالتها بكيـد "..
نايف بضحكه ساحره : مشاء الله أمداك تجيبينها .. إن كيدكن عظيم !! .. يعني شورك أوافق ونأجل العرس ؟؟
مهره بإبتسامة محب : إيه
نايف براحه : توكلنا على الله
مهره : الله يوفقك ياعمري ويكتبلك اللي فيه الخير ..
نايف بخبث : لو داري إنك بتمطريني بهالكلام الحلو كان من زمان خذيتلي دوره ..!
مهره تضحك بحيا وتقول بغنج : نـااايف ..
ورجعت القلوب لمكـانها وإرتوت من فيض المحبه .. كملوا مكالمتهم مع بعض ونايف كل شوي الرقم الغريب ينغص عليـه العناق ..

\
:

تحت على غيرعادتها يجتاحها الصمت .. الدنيا الي حواليها غير دنياها اللي تزمجر بداخلها .. حاولت قد ماتقدر تبان طبيعيه قدام أهلها لكن بندر الي جالس قدامها جنب جدته ونظراته القاتله الي تصوبها بين اللحظه والأخرى بعثرتها وخلت المهمه صعبه عليـها .. ماكلـمها ولا كلمه من أصبحوا إلا بالصدفه .. حتى غداه اللي تغداه فغرفته كلم حياة أخته تجيبه له .. قلبها أصبح هشيــم من تصرفاته الناريه .. لمحته بنظرة توسل وردها لها بـ رمح مسموم .. رجعت تستغفله بنظرة ألم لكن بنفس السم أسقاها ..
(حياة حبيبتي إدخلي غرفتي بتلقين جوالي على راس السرير جيبيه الله يعافيك خليني اطلع ) ..
قالها بلهجه أكبر من قوة غاليه كلـها .. رمقها بنظره عقربيه ورجع يبتسم لـ أخته الي من صبح ملاحظه الـ كهرباء والشحنات المتنافره الي يتراسلونها .. قامت تلبي طلب أخوها .. وجلسوا هم وراها .. مو بس حياة الي ملاحظه .. حتى أمها وجدتها كانوا جازميـن بأن الي كانوا خايفين منه حصل .. بيّن كثيـر فتصرفاتهم وجوهم لكن طبعاً محترمين الخصوصيه ولانطقوا بكلمـه ..
قامت أم نايف للمطبخ تشرف على العشا الي تكفلوبه حياة ومهره وماباقيلهم غير رتوش بسيطه بيرجعولها بعد شوي ..
وقالت أم عبدالله تبي تلطف الأجواء : غاليه يمك كلمي صيته شوفيها وش بلاها ماجات تقول من بعد العصر بتجي والحين بيذن العشا ..!!
غاليه بغصه تملى حلقها مهب فاضيه لصيته وقوم صيته .. قالت : طيب بقول لمهره تكلمها رقمها مب عندي ..
وتقوم غاليه بخطوات يملاها الأسى .. توجهت للدرج وطلعت أولى عتباته .. وقفت مغمضه بإستجداء لما جاها صوت بندر يقولها بنغمه دخيله : قبل لاتطلعين مري المطبخ شوفي ناقصكم شي عشان أجيبه ..محدن أغلى من صيته بنت عمي.. !!
تجمعت العبره عند طرف حلقها .. والمغص بدا يلوكها بألم .. ( قويـه يابندر والله قويه ) .. لفت جسمها كله له وناظرته بحسره ووجع وراحت للمطبخ والتعب شعره ويموتها ..

\
:

هي ألحين فالسياره متجهه لهم بعد ماكلمت سعيد وقالتله إنها بتروحلهم وإنه ضروري يكون فالبيت بعد العشا عشان يتعشا مع أبوهم .. قالت للسواق يمر محل حلويات ونزلت خذتلها صحن شوكولا وصحن حلا مشكل غير صحن المالح والمعجنات .. دفعت حسابها وشال عنها السواق الكيس وركبها جنبها بعد ماركبت .. رن جوالها اللي كان فيمينها .. شافت الرقم وإبتسمت لصاحبته .. ردت على مهره وقالتلها إنها قربت من بيتهم والتأخير بسبة أبوها اللي من بعد العصر ماطلع من البيت وإضطرت إنها تجلس معاه لين قدرت تعذر بعزيمة لـ صديقتها .. سكرت منها و دقايق وهي واصله للبيت ونفس الفرحه غامرتها ..
\
:

" يالبايخ وراك ماقلتلي .. حتى هالخبر باخل علي به " ..
قالتها سميره وهي تحظن محمد ولد أخوها اللي توه يقولها عن خبر نجاحه اللي رفع راسهم فوق..
محمد : مابغيت أقولك إياه فالتلفون كنت معزم أجيك بعد المغرب واللي فيها فيها لكن الله عرف نيتي وجيتي بنفسك ..
سميره بضحكه فنانه مخفيه وراها سيل الهم تناظر أمها السعيده : عاد أنا مكلمه أمي العصر ولاقالت لي شي !!..
أم راشد بإبتسامه شاقه وجهها : هو كان واقف على راسي محلفني إني ماقولك ولاقلبي بيتقطع عشان أعلمك ..
سميره بغمزه : مفاجأه هااا .. بس والله فرحتني من قلب .. نسبتك تشرح الصدر.. يوووه يافرح أبوك فيك ..
محمد بضحكة سعاده مباغته: أعدّ الساعات لين يجي بكره عشان أروح له أبشره ..
سميره بإبتسامة حب: طيب وش ناوي عليه ؟؟
محمد بتفكير: فبالي موضوع إن تم على خير فمب رادني غير جامعة البترول والمعادن وإن كان غير هاذا فياالطب يالهندسه ..
أم راشد بفضول : وشهو ؟
سميره بفضول أكثر تستدرجه : إشش بتروح الظهران وتخلينا لحالنا هنا من غير والي .!!
محمد بإبتسامه ماكره ويحرك يده إشارة البعيد : أنا قلت لتم الموضوع مب على طول بروح .. يووه ألحين قلوبكم تطّحن تبون تعرفون وشو بس بإذن الله بإذن الله ربي يتممه وتصير الفرحه فرحتين بس عاد أنتو هالله هالله بالدعوات الزينه ..
وجلست هي وياه .. جابتلهم الشغاله القهوه والشاهي إحتفالـاً .. ونص ساعه قضوها في حب وسعاده وفرحه مغلفتهم .. قام بعدها محمد يبي يطلع وقال : لاتستنوني على العشا ترى بتعشا عند أبو نايف ..
سميره بشوق : بالله عليـك .. " وتوجه كلامها لأمها ".. يمه وش رايك نخاويه ..؟
أم راشد بحنين : والله بكيفك يمك .. من زمان عنهم ..
محمد : طيب كانكم بتروحون إخلصوا علي .. على بال ماوقف الليموزين ألقاكم جاهزين ..
إتفقوا على المراح .. ثواني جهزوا فيـها وماإن رجع محمد إلا وكلهم بعبيهم ..

\
:

بعد صلاة العشا بدقايق ..لما سلمت عليـهم وجلست شوي قامت مع البنات فالمطبخ بعد ماخذتلها جلال غطتبه عمرها .. حست هالمره بحميميه أكثر وراحه أكثر وإن حدة التوتر خفت عن هذيك المره .. دخلت عليـهم وكانوا منهمكين فالشغل وغاليه جالسه على أحد الكراسي ومعنزه يد على الطاوله ويد ثانيه تواسي خدها .. سرحانه فوادي بين عليـه إنه عميق من نظرتها .. إبتسمت صيته وهي تشوفهم كل وحده لاهيه فاللي عندها ولاأحد إنتبه على دخلتها .. قالت بمرح " تبون مساعده ولاشي ترا عندي لسان ذويييق أنتوا أشروا بس " .. ضحكه من مهره وحياة ولاشي من غاليه اللي لألحين ماحست بوجودها .. قربت منها صيته بحب ومسحت على شعرها بحنان وقالت : يووه اللي واخد عألك .
هنا رجعت غاليه لواقعها وناظرتها لأقل من ثانيه بغيظ وهي تتذكركلمة بندر عنها لكن سرعان ماتداركت نفسها وإبتسمت لها بروعه لأنها عارفه إنها مالها ذنب في جنون رجلها .. قالت وهي توقف تبي تشغل نفسها عن أفكارها المستبده : هذا إن باقي فيني عقل .. تعالي تعالي بس خل نشوف هالبنات وش هببوا .. " وتشر عليهم ".. أخاف عليهم إذا ماجيت معهم تلقينهم ألحين مخربين الدنيا ..
إبتسمت لها حيـاة بحب عارفه إنها تبي تطلع نفسها بأي شكل من هالهاله اللي حاطتها .. فقالت ملطفه وهي كانت تحرك البصل فالتاوه : إيه تعالي ماما غاليه ماعرفت أضبط هالكشنه عيّت لاتزين ..
مهره بنفس الأفكار: وأنا بعد هالحلا ماضبط الدريم ويب عيا يثقل .. تعالي أسعفينا مِتنا من دونك ..!!
غاليه وهي تهز كتوفها بغرور تقول بإبتسامه عذبه تكلم صيته : شفتي قايلتلك مايقدرون يتصرفون من غيري ..
صيته تجاريها وبضحكه تقول: الله يعينك بس شكلك معانيه حيـل ..
حياة تكلم صيته وهي تتذكر الصواني الي جابتها : ألحين وشوله هاللي جايبته معك قالولك فـ مقطعه !!
صيته بإبتسامه : وش أسوي بأختك تقول جيبي حلاك معك .. تعرفين ماتزين القهوه إلا بالحلا..
مهره بضحكه : أنا قلت جيبي حلا بس .. مب الدنيا كلها !!..
غاليه : عاد سبحان الله ماحب حلويات القهوه اللي تجيك جاهزه أحس مايجيلها طعم إلا إذا سويناها فالبيت ..
حياة : صادقه بس والله مب في تعبها وخسارتها .. يعني بدال كل هذا جيبيلك جاهز أريح لك..
مهره : عادي يهون علي أتعب بس فالنهايه أتلذذ ..ولا أرتاح ثم مايعجبني ..
صيته تقطب حواجبها وهي تقول لمهره : ألحين ماتحبون الحلا الجاهز ومخليتني أجيب يامال الي مانيب قايله .. " وبإبتسامه ضيقه " .. ياخسـارة دريهماتي بس ..
ويضحك الكل بحب ويكملون شغلهم اللي معاد بقى عليـه شي .. ربع ساعه وشطبوا على حلويات السفره ومابقا غيـر اللي يبيلها طبخ .. حطتلها حياة كم قدر على النار ودخلت صينيه في الفرن وشالوا معاهم القهـوه وصحن الحلا اللي جابته صيته مع صحن حلا ثاني مسويته مهره .. دخلوا عند جدتهم وأمهم اللي كانوا جالسين فالمجلس وتربعوا معاهم .. ضحك وسوالف وصياح وهبال بنات آخر وناسه .. قضوها ثلث ساعه على أحلى مايكون .. بعدها جاهم صوت من خلفـهم كان يقول ..

" ياأهل البيـــت " جاهم الصوت مصحوب بتصفيقه .. تهامس الكل لبعض مشبهين على الصوت .. فزت حياة ومهره بعد ماأيقنوا لمن يكون .. طلعوا وجات سميـره وأمها فوجيهم .. مفاجأه أبد ماكانوا متوقعيــنها .. ضحكات فرحانه من الطرفيـن ملت البيـت سعاده ونشوه .. رحبوا بهم ودخلوهم المجلس وبنفس الحب وبنفس العطـــاء إستقبلوهم ..
بعد ماجلسوا وشالوا عباياتهم عرفوهم بـ صيته .. صدمه قويه على سميره .. ألفه حستبها في جوهم وهي معاهم إستغربتها بما إنها بنت حسناء المنغص الأول والأخيـر لهم .. رمقتها بنظره ماقته وهي تتذكر سوايا أمها ورجعت لـ عالم أهل البيت وأرواحهم ..

\
:

الســاعه 10 بالتمام .. فالطرف الثاني عند العيال .. تو عبدالله داخل البيـت .. سمع صوت العيال وضحكاتهم شال الدنيا فملحقهم .. طل عليهم وحصل محمد عندهم .. الشي اللي خلاه يتستانس من قلب .. فزله محمد وحب راسه وجلس عبدالله جنبه بإبتسامه عريضه .. شكله اليوم مختلف جداً عن هذاك اليوم اللي راحوله فيه .. عيونه يشع منها نور غريب وتنبض أمل ..
فقال عبدالله بحب : ياحيا الله الحمدي شلونك يابوك عساك بخير ؟؟
محمد بإبتسامة رضا : بخير يامال الخير .. أبشرك نجحت اليوم طلعت نتيجتي ..
عبدالله بضحكه : مبروك مبروك ..أنا أقول الولد وجيهه مسفهل !!
محمد بضحكه طويله : الحمدلله رب العالمين ..
سلطان برفعة حاجب وإبتسامه شيطانيه : عاد ياعمي لوّك عارف نسبته وش كان بتقول !!.. هذا وهو عنده اللي مكفيه أكل الكتب وفوقها كتشب بعد أجل لو إنه متفرغ أجل وش بيسوي عز الله بيشويها شوي!!..
ضحك الكل على تعليقه وقال محمد مدافع عن نفسه : يارجّال إذكر الله خلنا نفلح مع المسلمين !!
عبدالله بضحكه عذبه : خلك منه يابن الحلال ..قولي بس كم جبت ؟؟
محمد بإبتسامة فخر : 98
عبدالله بإعجاب : مشاء الله مشاء الله تستاهل وأنا ابوك هـ هالله هالله فالتخصص الزين..
محمد : ناوي إن شاء الله بالبترول لكن على الله تزين الأمور..
نايف اللي تدخل لتوه : والله مايستاهلك إلا هي .. تبي شوري لاتبدي عليها شي ..
محمد بحماس : ودي والله بس أنا قلت إن زانت العلوم فـ إن شاء الله مادخل إلا هي لكن إن تلددت فوالله مب مخلي جديدتي توّحد ..
عبدالله : هذا الراي الزين .. لكن وش علومه وانا ابوك قصدك السكن يعني والمصاريف ؟؟
محمد : لا نفداك .. الجامعه بتوفرلي السكن والمصاريف إن شاء الله مارح أعجز عنها .. لكن الموضوع هذا اللي أنا جايك اليوم عشانه وطمعان فمساعدتك ..
عبدالله بفيـض : أفاا عليك رقبتي لكم ياولدي تدلل أنت ..
محمد : الله يطول فعمرك رايتك بيضا الله يحيِيك .. مابي منك غير تروح معاي لـ أبو ناصر تشفّع كونه يعفو عن أبوي ويخلّصنا من ذالهم عاد ..
عبدالله بفزعه : أبشر بعزك يابو راشد نروحله نروحله والله يزيّن الثمره .. لجا بعد صلاة الجمعه إن شاءالله دخلنا عليه وخذينا الشباب كلهم معنا وعلى الله التوفيق ..
الكل : آميـن ..
طالع عبدالله سلطان وقاله : قوم خلهم يجهزون العشـا ..
ويقوم سلطان مثل ماقال له عمه ويطق الباب حق الصاله وتطلعله مهره ويقول لها يجهزون العشا فالمقلط ولخلصوا يكلمونهم .. ورجع مره ثانيه عندهم حيث اللمه الحلوه والضحكه العذبه ..

\
:

نزل من الطيـاره بعد ماخذا شنطته معاه .. إستنشق بعمق وطلع جواله اللي كان مقفل .. فتحه وعلى طول دق على سلمان اللي جاه صوته فثواني ..
فهاد : مرحبا ..
سلمان : مرحبتين هاا وصلت؟؟
فهاد : توني نازل من الطياره وينك أنت ؟ ..
سلمان : فالصاله أنتظرك ..
فهاد : أوكي ياللا جايك ..
دقايق ووصل لسلمان اللي كان بنفس الـ لوك من فوق ولابس بنطلون بيج وتيشيرت سمـاوي مقسم جسمه ومطلعه بـ سحر أكثر ..
سلموا على بعض وقال فهاد بإبتسامه خبيثه : وش العلوم ؟؟ عسى بس ماخنتني ولعبت من وراي ..؟
سلمان يمثل البراءه : حراام عليك وأنا يجيني قلب !!
فهاد وهو يناظر وجهه وشعره : وش هالحركات وش هالحركات !!.. ديرتي فيس وقصات وعلوم !!.. منتب سهل ياولد ..!
سلمان وهو يلمس ذقنه الوسخ ويضحك بغرور : وش على بالك دانا سلمان مش حياالله .. المهم تراني مرتبلك سهره سهره بتقول بعدها نعنبوكم وين كنت عايش ..
فهاد بضحكه ماجنه : عاااد أخوك محتاجلها حيـل حيــل .. اهم شي ناديت رفيقتنا ترى أخوك جويع ..!!
سلمان بضحكه شيطانيه : ماعليـك مزبنك .لجاك ولد سمه سلمان بس ..

\
:

" صينية بطاطس بالخيار وفتوش وتبوله وسلطة سيزر وسلطة التشيدر .. اممم ورق عنب ونوعين حلا وش بعد وش بعد ايه لازانيا وشوي مطازيز عشان أمي غاليه وووبس "
كانت مهره تعددها لأخوها بندر اللي كان يكلمها فالجوال يسألها عن علاجها اللي خلص عشان يجيبه ..
بندر : طيب تعشوا العيال ولاتوهم ؟؟
مهره : خلاص ألحين تونا مخلصين من التحضير وحياة تكلمهم ألحين عشان يجون عندهم محمد بن راشد ..
بندر : اهااا خلاص أنا خمس دقايق وجاي
مهره بضحكه : ياحليـلك هذا إن شفت شي من الصحون بعد هالخمس الدقايق ..
بندر وهو يتخيل الموقف .. نايف / سلطان .. يووو مشافيح ويسوونها .. قال مستعجل وإبتسامه على شفته : اجل إصبري لين بكره العشا مب صابر ..
ويسكر منها على طول .. وفي أقل من خمس دقايق كان جالس معاهم على السفره ..

\
:
كانت تبي تطلع مع البنات تحظر معاهم إلا وقفتها سميره فجأه وقالتلها : أنتي صح صديقة سلمى ؟
تفاجأت صيته .. من وين تعرف سلمى ؟ .. ناظرتها بدهشه ثم قالت بإبتسامه مستغربه : ايه .. تعرفينها ؟
سميره وبسمه ماليه محياها : انا مرت أخوها ..
إستوسعت عيونها على أعلى سعه .. وفمها فغر معاد حست به .. نظره غريبه طلعت منها كنها تقول معقوله هذي نبراس الصبر قدامي .. ضحكت بضحكة المذهول ثم قالت : شكلي بـ ؤمن إن الصدف ماخذه من عالمنا نصيب الأسد ..
سميره بإبتسامه رقيقه : دايم سلمى تمدح فيك ..
وتقول صيته بإبتسامه عذبه وهي تتذكر صديقة عمرها الي دايم يبعدها عنها الزمان : حبيلها والله .. مشتاقتلها مووت .. وانتي بعد كل مااشوفها تتكلم فيك بكل خيـر حبيتك والله من كلامها عنك بس ماتخيلت أبد انوه انتي هي اللي جالسه قدامي ..
سميره لازالت محتفظه بنفس الإبتسامه : يسعدها ربي ويسعدك ..
على تتمة كلمتها طلعت صيته مع بنات عمها تساعدهم في التحضير .. ومابقى غير أم عبدالله وأم راشد وسميره وحياة اللي جلستها الأخرى غصب .. كانوا مبتعدين عن العجز شوي يبون يختلون بنفسهم شوي وياخذون راحتهم أكثر .. وكانت سميره مستلمه دفة الحديث .. كانت تقول : بسم الله عليــها ماتمت لأمها بـصله .. هامن بيقول إن هالنعومه وهالرقه طالعه من هذيك البومه !!.. والله أول ماقلتولي إنها بنت عمكم سالم ضرب الإمبيرعندي بس يوم جلست معاها وتذكرت كلام سلمى عنها تغيرت فكرتي.. لبى قلبها والله عسوله مره ..
حياة بإبتسامه : ايه والله حبوبه من يوم جات فالملكه وهي مشاء الله عليها تحاول ترقع غلطات أهلها بحسن تعاملها معانا ..
سميره بنقاء : الله يلم شملكم عاجل غير آجل
حياة بإبتسامه ناعمه : الله كريم حبيبتي ويلم شملكم براشد يارب ..
سميره بآهه تقلب الدفه شمال : طلبت منه الطلاق البارح ..
حياة بشقه سرعان ماكتمتها : بالله عليـك !!..
سميره بنفس ثقيل : والله ..
حياة متفاعله : مابغيتي ياشيخه كان من زمان ..!
سميره بنظره للمجهول : عاد ربي ماكتبه ..
حياة : طيب وش صار ؟؟
سميره وهي تكتف يدينها تقول بلهجه ساخره : يقول يحبني ومايقدر يتخلى عني !!..
حياة رافعه حاجبها : هذا حبه أجل وشلون كرهه !!؟
سميره بألم : تخيلي وصلتبه الوقاحه يقولي بسافر عشان أخونك وبفلوسك بعد بالله عليك قد شفتي حقاره ودناءه مثل كذا ..؟!!
إنصعقت حياة من كلامها كتمتها فداخلها وقالت تبي تخفف عنها : يابنت الحلال اللي ربك كاتبه لك فالسما بتاخذينه لاتقعدين تطحنين فنفسك مالك إلا ترفعين يدك لـرب العالمين وتدعين بقرب الفرج ....
وبدت مراسم المواساه عند ثنتينهم الي يـاما جمعت بينهم أيام تطحنهم ألم وتلوكهم وجع ..

أما عند رموز الطيبه ونبراسها .. عند الملامح المرسومه بالطهر ومحدده بالنقـاء ..
جالسات جنب بعض يتشاكون حال الدنيا وبطشها وكل وحده تصبر الثانيه على بلواها ..
كانت تقول أم عبدالله لها : والله ياوخيتي يوم شفتها كني ما آحي قلبي إلا تفتت .. ضميــتها وبكيت وبكيت وطلعت حق السنين كلها ..
ام راشد بدمعه تطرق الأبواب .. تخيلت الموقف وطرا عليها ولدها قالت بصبر : وانا أختك ذالدنيا محدن فيها قرير العين كلن عنده قسمه لكن الي يسلينا عنها ذكره سبحانه ..
أم عبدالله : الله كريـم ياوخيتي جعله يجازينا على ماصبرنا ويقر عيونّا بشوفة غالينا .. الله يعظم أجرنا ويغفرلنا ولوالدينا ..

" تفضلوا حياكم الله وسامحونا على القصور "..
قالتها أم نايف وهي تناديهم على العشا .. قام الكل بثقل داخلي يسوق وراه ماأخفته الدنيا فقلوبهم وداخل أرواحهم .. ( كلن عنده قسمه ) .. وعسى الله يختمها بخيــر ..

\
:

كف يدينه من صحن المكرونه اللي قدامه وقال لسعيد يصبله كاس مويه .. صبله وناوله إياه وتبعه بكاس ثاني له .. شربوا مويتهم وفرغوا من عشاهم اللي جات الشغاله تشيله .. قالها سعيد تسويلهم شاهي أخضر بنعناعه وتجيبه لهم فالصاله الأرضيه .. قاموا غسلوا يدينهم وراحوا يجلسون .. إرتكى سالم بيمينه وجلس سعيد جنبه بعد ماشغل التلفزيون ومايفصل بينهم سوا المركى .. حط على العربيه وعلاّ على الصوت يبي يبدد الوحشه اللي ماليه البيـت ..
قال سالم قاطع موجات الصوت : تدري أختك حنان نجحت ؟؟
سعيد : صـدق !.. وكم نسبتها ؟
سالم : علمي علمك بس اللي فهمته من أمك إنها ماتبيض بالوجه ..
سعيد بهمس : الله يهديها..
سالم بنبره ساخره: أمك تبيني أتوسطلها هي وخويتها !!
سعيد بنظره للسقف ماقته : مالها غيرك جعلني فداك ..
سالم بزعل : لوّه عشان بنتي بس كان مايخالف بنبلع الضيم عشانها .. لكن أنطل وجهي على اللي يسوا واللي مايسوا عشانها وعشان خويتها بعد !!.. كان درسوا مثل الناس وجابوا نسب مثل الناس وكفونا بلاهم ..
سعيد يبي يشيــل عنه من كل النواحي والموضوع أصلا جا فصالحه فقال مخفف: محشوم يبه عن نطلة الوجه تبيني أكفيك كفيتك ..
سالم ماصدق على الله : ايه يابوك بتسوي فيني خيـر ..
سعيد بإبتسامة مريحه : أبشر نفداك .. إزهلـها أنت ومارح يصير إلا الي يسرك ..

وعلت موجات الصوت مره أخرى وصار صوت العربيه هو المسيطر الوحيد على الجو ..
تسند سعيد بظهره بحيث يكون فوضعيه مرتاحه .. نظرته أبد ماكانت محدده والضجيج فداخله ماله حد .. هالوقت أنسب وقت يستدرج فيه أبوه عشان يفتحله قلبه .. البيت خـالي والقلب خـاوي والفرصه أبد ماتتكرر مرتين .. رعشه حسبها تولدت على شفاته وهو يبي يتكلم .. عض عليــها يبي يهجدها .. خفت شوي وإنتقلت لـ أنفاسه .. غمض عيــونه بـ إستجداء وحصر نفسه كله فداخله .. خف شوي .. إستغل الهدوء النسبي وقال بإبتسامه باهته : سقى الله ذيك الأيام بالخيـر!!..
ناظره أبوه بعلامة إستفهام .. كلمه مباغته مالها وقت .. قال وهو يناظر عيونه اللي تلمع حزن : وش أيامه !!..
سعيد يستجمع قوته ويقول بعد ماحطت الشغاله الصينيه فالأرض : أيــام جدتي الله يذكرها بالخيـر .. أيام اللمه والقلوب الكبيــره ..
شخص بظرته للثريا .. تنهد بـ حزن واضح صعب يوصف .. وقال بألم اليتـيـم اللي شاخ قلبه قبل حلّه : هيــــهااا يـا أيامها .. يوم إن القلوب قلوب !!.. " وبآهه بعمق المحيط " ..الله درى هي ميته ولاحيه ..
ويبتسم سعيد إبتسامه أليمه .. مواري خير إنه إستجاب لـ كلامه قال : تبيني أدور عنهم وأتطمن على أحوالهم ؟؟
سالم بوجع الدنيا كلـها : وش الفايده يابوك أعرف عنهم ولاأقدر أوصلهم .. خلنا كذا أبرك ..
سعيد رفع حواجبه ..شكوكه بدت تدخل فـ دائرة اليقين قال بعد ماناول أبوه بيالته : ليه يبه ماتقدر توصلهم !!.. عشانك صديت منهم صده قويه فتتوقع إنهم مارح يستقبلونك ؟
سالم بإبتسامه الخفوق المحروم : مب هم اللي تقسى قلوبهم .. بس يابوك الأمر أكبر من كذا شي مب فيدي ولافيدك .. شي ماقدر أتحكم فيه ..
سعيد وأنفاسه تتصارع كنه مايبي يوصل للشي اللي يفكر فيه قال لازال يستدرج : وشو الشي اللي بيمنعك من أمك !!.. قد جربت ؟؟!! ماعتقد أنت تقول كذا من وساوس فيك ولا ماظنيت فيه رجال بيبور في أمه ..!!

ويسكت أبـــوه والـهم لوّن وجهه بألوان غامقه جداً .. إرتشف من البياله اللي فيده وعمه الهدوء .. كنه يبي يقتل الموضوع اللي نبش عليــه جروح قلبه .. فهم سعيد مقصده لكن هيهات يسكره وهو كان يعد الليالي والأيام عشان يفتحه معاه .. فقال بعد ثواني صمت : يبه جعلني فداك فخاطرك شي طلعه .. فضفض عن اللي فقلبك .. إرتاح وريحيني جعلني مابكيك ..
ويناظره سالم بنظره تعج أسى وحزن وألم ووجع وصخر ماباقيله غير موجه ويتفتت .. ثم قال وهو يمسح وجهه بهدوء: يابوك وش لك بهالسوالف خلني فحالي لاتقلب علي المواجع ..
سعيد وهو يلف بجسمه كله له .. خذا يده وباس كفها وقال بحب ينبض : وش خانتي إذا شفتك مهموم وأنا أتفرج .. يضمني القبر ولاأشوفك بذالحال وأنا مكتف يدي ..
سالم بلهجه أبويه حانيه : يومي قبل يومك ياولدي .. يومي قبل يومك ..
سعيد بإلحاح : جعل عيني ماتبكيك يارب .. هـ ياللا قولي وش مكدرك ومانعك وحارمنا من جدتي ..
سالم بسكون : متأكد إنك تبي تعرف السالفه !!.. ترى الموضوع مب هيـّن !!..
سعيد بحماس : لوّه على موتي بس أهم شي ترتاح ..
سالم بضحكه ساخره فغير وقتها : وش تبيني أقول والله الموضوع ماينقال ..!!!!
سعيد بترجي : يبــه قل اللي فخاطرك .؟
سالم : تحمل اللي بتسمعه أجل .. " وبحزن الذكريات المميته ".. توفى أبوي الله يغفرله ولاترك وراه قطعة خبزه تعيشنا .. ذيك الحين كنت مطفوق وما أشتغل فشغله إلا وثاني يوم مطرود منها .. ليـن توذوا مني المسلمين ولاعاد أحد شغلني عنده من طفاقتي .. وعمك عبدالرحمن الله يغفرله مع إنه الصغير إلا إن عقله مشاء الله تبارك عقل رجّال .. إشتغل وهو اللي صرف على البيت.. أول مابدا فيه ذيك الحين فالنخل فأرضن شراها برخص من فلوس كان مجمعها من الدراهم اللي عطته الجامعه بعد ماتخرج ومعها كمن الف جمعها من شغله .. شرا الأرض وسوابها المزرعه وقام يبيع فذا النخل ويشتري .. وأرض وراها أرض ومزرعه وراها مزرعه لين مشاء الله صار على حاله اللي تعرفه به .. والحمدلله عقلت على يده وإشتغلت معه ومافقلوبنا إلا كل علم زين ..
المراد تزوجت أمك بعد ماكنت خاطب مزنه مرت عمك عبدالله .. وعبدالله خطبتله أمي مزنه بعد ماعفتها كانت تحبها من حب اختها شيخه الي ماكنت تعدها إلا بنت لها .. ومن تزوجت امك وهي عارفه اني كنت خاطب مزنه .. كثرت المشاكل وصارت أمك تدور عالزله عشان تسوي سالفه يوم إنّا يضمنا بيت واحد ذيك الأيام .. عمك صابه المرض الخبيث بعد ماتوفت مرته وهي تولد بآخر عيالها ومن ذاك اليوم وأنا وأمك فبلاوي . تمسيني فشر وتصبحني بشر تقولي خله يسويلك وكاله ولا خله يكتب الحلال بإسمك .. عبدالله القريب منه مو بعيد عنه يلعب عليه بلسانه وحكيه الزين .. مستحيل يطلع بدون مايلهفله شي ووكلام كثيـــر ماله داعي ..أنا فيني اللي مكفيني أخوي طايح مريض مابينه وبين الموت إلا شعره وهي ماهمها غير الدنيا .. ولما كثرت زّن جا يوم وقلتلها .. ( إسمعي يابنت الناس الفلوس ذي ماتسوى عندي مواطي رجلي قدام سلامة أخوي .. يامرتن ريحيني وخلي منك كثر الهذره ولا بيتي يتعذرك ) .. هجدت بعدها ومعاد فتحت فمها بجابه ..أنا قلت زين أثر فيها كلامي مادريت إنها تخطط لشي(ن) أعظم .. المهم توفى عمك الله يبيح منه ويسكنه الجنه وحالي من أردى لأردى .. أمي معاد أطيقها .. عبدالله كنه شيطان قدامي .. عيال عبدالرحمن لاحول ولاقوة إلا بالله كني مرّوع منهم .. أدخل البيت بصراخ وأطلع منه بصراخ .. ليـن إنتهى الوضع بطردهم من البيـت بعد ماأقنعتني أمك بضم الحلال وإني أنا أولاهم فيه .. والغريبه إني لبيتها بكل سهوله معاد فيه ذيك الشيطاين اللي تركبني لسمعتها تتكلم عن ذا الطاري .. إفترقنا وكلن راح فحاله .. عرفت وين بيتهم فيه ذيك الحين وزرتهم بعد ماكلاني الشوق عليهم لكن من أشوفهم ماأطيق نفسي .. بعيد عنهم قلبي يتقطع عليهم لكن لشميت ريحتهم بس معاد أحس باللي حولي .. جلست يمكن اربع سنين على هالموال أوصل لحد البيت لقدني بدق الباب يضيق نفسي كن أحد غالني مع حلقي ومن أقفي عنهم والدنيا مسفهله فوجهي .. صلاتي معادهب على حلّها وأمك اللي كانت تجلس سنه لين ألبي لها طلبها صرت فحزتها أقولها آمري ولبيه ..
ها جايوم بالصدفه كنت معزوم عند رجال وسمعت الرجاجيل يتكلمون عن السحر وماالسحر وإنه كاثر ذيك الأيام وإن الحريم معادلهم حيله ولاوسيله إلا هو وإنه وإنه وإنه .. دخلت فالسالفه بعد ماشدتني .. سألتهم كيف يعرف الرجال إنه مسحور !!... يعني وش أعراضه ؟؟ وش يصيبه؟؟ .. قام كل واحد يقولي علمٍ شكل .. ذاه يقول معاد يطيق القرآن وذاك يقول معاد يطيق أهله والثاني يقول يحس بالجبال جاثمه على صدره وهموم الدنيا كلها مجتمعه عليـه أشيــاء كثيره الله أعلم بها .. وووكل شي قالوه من اللي أحس فيه .. قام قلبي ينتفض .. شكيـت لكن حبي لأمك أعماني ..إستبعدته خير شر مستحيـل لوإنها ويش ماتضرني بذالشكل .. جلست ثلاث شهور وأنا في حرب مع نفسي ياويلي أتأكد وياويلي لتأكدت .. ماهنالي بال .. إستفسرتنا عن الموضوع وقالوا لي إقطع الشك باليقين ورح إقرا على نفسك عن أحد ذالمشايخ .. وسويتها عشان أرتاح .. مدحولي شيخ فالجنوب ورحتله .. قرا علي .. ولاااعاد حســيت بنفسي .. دنيا ثانيه وسالم ثاني غيــر ماأعرفه .. طبعاً أنا مادري وش سويت ووش صار لكن بعد ماصحيت قالي الشيخ إن اللي فيك نطق وإنه يقول إن مرتك ساحرتك لكن يوم جيت أبسأله وين مكان العمل طـار .. هو من النوع الطيار اللي ياالله يالله تلقطهم لكنه هادي مايستلعن إلا إذا سمع صوت قرآن أو ذكر .. المراد قلت للشيخ وش السواة قالي مافيه حل إلا إنا نلقى مكان العمل عشان نبطل مفعوله وداوم على القرايه عندي ولاعند أحد ثاني كون الله مايحطلك مخرج إلا بها .. طلعت منه والدنيا ضايقتبي .. يومين ماحدرت العيشه فبطني من الهم اللي ركبني قلت بدور عملها فغرفة النوم لأن الشيخ قالي دوره تحت المخدات ..فوسطها .. تحت السرير لاتخلي مكان ماتدور فيه .. سويت مثل اللي قال وليــومك ذاه مالقيته .. كرهت أمك عقبها كره العمى لكن شي أقوى مني يخليني ألبي رغباتها .. وبعد مارجعت من عنده رحت لبيت عبدالله قلت يمكن تغير شي ولاشي لكن إنصدمت يوم قالولي جيرانهم إنهم عزّلوا من البيت .. زاد الهم هميـن وحياتي خلاص ماعادت تعنيلي شي ..!!.. " وبإبتسامه باهته ".. وهذي كل سالفتي يابوك .. عرفت وشوله أمي ماضمها ذراعي ثنعشر سنه .. عرفت ليه عيال عبدالرحمن لفهم عبدالله بدالي وليه عبدالله صار جني قدامي !!.. أمك وطمعها وغيرتها العميا خلت دنياي كلها سوداء ..

ذهــــــول ودهشه وأمواج عاتيه متجمعه فصدره .. عيون مليـــانه دموع وعبره حارقه تلعب فحلقه ..
غاص براسه بين كفينه يطلب السكون لكن ويـنك يالسكون بعد هالكلام !! .. ناظره ونظرته تطلبه التكذيب .. تغيير الأقوال .. المرافعه .. دوي الحرب بس هو اللي يلج في قلبه .. شاف سكيــنها الغادر مغروس فظهر أبوه اللي لـ ألحين ماتخثر دمه .. ( معقوله كفرت ) .. كلمه تصول فـ أنحاءه وتجول .. يبي بس كلمه توقفها وتمنع إستبدادها فكل خليه من خلاياه لكـن الكلام كلـه يشير لشيء واحد بس .. أمه كافره !!.. أمه سببت لـ أبوه العذاب .. أمه حرمت جدته من حضن ولدها .. أمه سلبت أموال اليتامى .. أمه فرقت بيـن الإخوان .. أمه .. أمه .. أمه .. وش باقي من الشيطان ماخذت منه ..
شح ببصره للجهه الثانيه .. رفع كفه لـ طرف عينه .. مسح دمعه خانته .. زفر بـ آهه خذلته .. لملم بقايا صورة أمه المتحطمه تحته ثم قال بلغه مايحس فيـها غيره اهو بس : إن عاش راسي مايجمع الشمل ويعلمّها إن الله حق غيري ..
سالم بنظره حنونه : لاتعب نفسك يابوي لي ثنعشر سنه أحاول ..
سعيد كنه مايبي زيادة كلام : ماعليك مني أهم شي لاتخالفني فـأي شي بسويه ..
سالم بإبتسامه متعبه : مانيب مخالفك لويفصمون رقبتي خل نشوف وش بتسوي كون الله ساقك لي عويـن ..!!

\
:

يتبع
؛:؛:؛:؛:؛:؛
" تَقْتَاتُــهَا نَارَ السٌّطُوع ِ حَدَّ رُفَاتْ "

 
 

 

عرض البوم صور brune   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:09 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية