لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-05-07, 11:37 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 16524
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: brune عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 69

االدولة
البلدFrance
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
brune غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : brune المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



الجزء الثامن عشر
الفصل الاول
------------------
في وسط ذاك البحر ما كان يتخلل صوت الريح الباردة المنعشة أي صوت الا محرك اليخت.. مساعد كان ظايع في فرحة السياقة وفاتن ظايعة في فتنة امواج البحر الاخضر الازرق.. جماله كان عجيب وغريب من نوعه.. الماي كان شفاف ويكشف اللي تحته كله.. وما كانت تبادل بهالجمال الطبيعي باي شي.. تمنت لو ان امها معاها.. امها تحب البحر.. وشكثر كانو يروحون البحر يوم كانو صغار تلبية لرغبة امهم.. كان ابوهم ياخذهم وياه عند الشط ويعلمهم السباحة لكن اهي كانت تخاف من فكرة الغوص في المياه.. كثافة الماي عند السباحة تفزعها لكنها ما ابتعدت عن البحر وايد بالعكس.. حبته وحبت صوته القوي وشلون يكلمها وشلون يفهم اللي بداخلها.. اهي تدري ان كل هذي الاشياء مجازية ومالها وقع في الحقيقة.. البحر ما يسمع ولا يتكلم ولا يتفاعل مع احد.. لكنه له سحره الخاص.. سحره اللي ما يقدر احد انه يسبر اغواره او يتفهم فيه..

مساعد كان يتذكر مزار عالية اللي كل ليلة يهديه زيارة او طلة يذكره بالوصل اللي بينهم ما غابت عالية عن باله في ذيج اللحظة.. وحضورها القوي معاه في نفس المكان نسااه فاتن مع ان فاتن في البداية كانت الصلة الروحية بين مساعد وعالية لكن الحين الوضع اختلف.. فاتن بانت على حقيقتها انها تختلف عن عالية .. عالية تعلى على فاتن بدرجات ودرجات.. عالية فيها اللي فاتن مستحيل يكون فيها.. فيها الحب .. الحب لي انا.. الحب والحنان اللي ما انوجد في قلب حرمة بهالدنيا.. يمكن اهو انوجد في قلب فاتن.. لكن مستحيل يكون لي..
نزل راسه بهالكلام او الصراع النفسي اللي كان يدور فيه.. وبلمحة لفاتن شافها قاعدة واهي مسكرة عيونها ومبتسمة وسانده رقبتها بيدها واهي مستمعة بالجو... الشال اللي على راسها كان يطير وخصلات عند جبينها كانت طالعة ومحلية ويهها .. طفولي لدرجة كبيرة.. وبنفس الوقت قاسي وعنيف.. مثل الصخر اللي يضربه الموج ولا ينهز.. هذي انتي يا فاتن.. صخرة.. تضربج امواج حبي وتحاول انها تهز وجدانج.. لكنج ما تحسين.. ما تحسين بالنار اللي تسعر فيني.. تظنين اني بارد واني ما احس لكنج غلطانه..
وحس مساعد بالظيجة شوي واختار بقعة حلوة عند البحر يمها صخر ووقف اليخت.. قام من على كرسي القيادة ويوم يا يقعد ويا فاتن عند الكراسي انتبهت فاتن ان اليخت توقف.. لكن الهوا كان بعده يهب بنعومة.. ويوم انتبهت لوجود مساعد في نفس المكان تذكرت مضايقاته لها.. ونزلت عيونها بالأرض.. صارت ما تكرهه وقت لا ظايقها.. ما تدري..شعور غريب يمر فيها من الحسرة والألم لمن يظايقها او تحس انها غير مرغوب فيها .. اهو طيب ما عليه كلام لكن عيبه اهو تملكه في الناس.. ورغبته انه يسير كل شي على كيفه.. اهي ما تعودت يوم انها تكون تحت أمرة احد.. حتى امها وابوها كانو يخلونها على راحتها تتصرف من غير أي تحكم.. لكن اهو.. يبيله فترة عشان يفهم هالشي.. هذا ان استمروا ويا بعض..

مساعد: حلو الجو صح..
هزت راسها فاتن واهي تبتسم: حلو ومنعش..
مساعد يبتسم: لكن ولا يسوى شي من الكويت...
فاتن: وياك... الكويت ... شي ثاني.. اااه عليج يا كويت..

رفع حاجبه مساعد.. وقال في خاطره :الكويت.. الكويت واهل الكويت.. هز راسه من افكاره.. صج انه غبي.. اهو مو بهالسطحية عشان يعيش نفسه بالشك ودواماته.. اهو اكبر من هالسوالف.. لكن تواجده مع فاتن بنفس المكان يخليه يحس بانه صغير وتفكيره ضئيل.. تأثيرها الياهل..
فاتن: مساعد..؟؟؟؟؟
ناظرها مساعد بكل جوارحه... لأول مرة فاتن تناديه... لأول مرة تتلفظ باسمه .. ولا.. بنعومة تهلك الغول.. فما بال مساعد الانسان العادي
بارتباك: .. ه.. هلا...
فاتن بارتباك لانها ما تدري شتقول له.. في خاطرها كلام لكن..: ... ما .. ما تقدر تروح هناك..
وتاشر بيدها ويناظر مساعد لوين ما تأشر.. شاف ان هناك نوع من المرفأ للقوارب..
ورد يطالعها: ليش؟
فاتن بارتباك وهي تهز اجتافها: مادري.. يمكن نشوف المكان..
مساعد: اهني مو عاجبج..

ما كانت تبي تبين له خوفها.. اهي تخاف انها توقف في مكان محايطه الماي.. تتحرك فيه اوكي.. لكن فكرة انها تكون وسط لجة الماي ترعبها..
بتوتر: لا بس.... انشوف ونستكشف..
مساعد: انزين بعد ساعة جذي.. لان عندنا كل الوقت.
وتمت فاتن تفكر بعجز بشي عشان يخليهم يروحون هناك..: انزين.. ما عندنا شي ناكله في اليخت.؟؟ نروح نشتري لنا خرابيط..
مساعد يفكر انه ينازعها شوي: بس انا ماحب الخرابيط.. لو تلقين لي مطعم يطبخ عيوش ولحوم اوكيه.. خرابيط انا ما حبها .. يععع.. تسمن الواحد.. وانا ابي احافظ على جسمي

قال هالجملة وهو يمسح على بطنه المسطح.. واستحت فاتن من حركته مع انها كانت عادية.. لكنها خلتها تناظره وتناظر بنيه جسمه واستحت وردت تحاول وياه
فاتن: بس انا يوعانة..
مساعد: اوووووووه.. جنج ياهل.. انزين ما تقدرين تصبرين شوي..
فاتن: لااا ما قدر... (وبرجا) عاد..

ذاب قلبه من ويهها المترجي.. يا حلوج والله وانتي تترجين.. خاطري تترجين لي طول عمرج بس عشان اشوف هالحلا.. وما هان عليه يشوفها جذي من غير ما يلبي لها طلب.. غبي انت يا هالقلب.. يذوبك هالشكل السمح.. مالت عليك ومن مساعة للحين تتوعد فيها الا بوريها والامادري شنو.. اثرك خقة وما منك فايدة ولا رجا..
مساعد: بشرط..
فاتن استغربت.. شرط : أي شرط؟؟
مساعد يبتسم: انج ما تناحسيني طول اليوم.. بسنا فاتن.. احنا صار لنا شهر الحين ويا بعض.. لازم نحاول اننا نتقبل بعض.. ما نقدر نستمر جذي..
انصدمت فاتن من طلبه... لكنه كان عادل وحقاني.. صح .. لمتى بظلون جذي لكنه مو من السهل عليها... مو بسبب مشعل ولا بسبب بدايتهم مع بعض.. اهي عاشت وياه شهر وشافت طبعه واخلاقه.. وما تحسه من النوع اللي تتسامح مع كل شي يسويه.. ودامنه فتح المجال عشان انهم يعدلون مسارهم.. ليش اهي ما تشرط بعد

فاتن: بشرط؟
مساعد يبتسم: شرط بشرط؟
فاتن استحت ونزلت عيونها: ... شرطي انك ما ... ما تحاول انك تتحكم فيني... تخليني اتصرف معاك على سجيتي... انا ما حب التحكم... كل ما تشد معاي .. انا اشد اكثر.. مثلك ما ابي الخيط ينقطع واطيح واتعور...
مساعد: بس انا ماحب الدلع
فاتن بصوت انثوي وعميق: وانا ما اتدلع.. انا كبرت على الدلع
مساعد وهو يناظر جدامه: ما يبين
فاتن تقر: أي اعترف... بس انت بعد تتعامل معاي جني ياهل ما جني حرمة ومربية اخوانها.. لو ما تدري انا ربيت مناير ويا امي وعزيز كان مثل ولدي.. انا يايه من بيئة كنت اكبرهم.. لكن ويا معاملتك تحسسني للحين كأني بالحظانة ولا الروضة..

مساعد يناظرها بكل عمق وجدية.. لانه بصراحة يستمتع لمنه يعرف اشياء خاصة عنها وعن حياتها وجوانب من شخصيتها اللي مريم كانت دايم تسولف له عنها دايما.. يبي يعرف الصج من الغلط.. يبي يعرف هل مريم كانت تبالغ ولا فاتن صج جذي..
فاتن وهي تحس بنظراته تربكها.. نزلت عيونها بحظنها واهي تفرك يدينها: لذا..عشان نقدر اننا نتواصل احسن من جذي.. لازم التقديم من الطرفين .. مثل ما تعرف.. اليد الوحدة ما تصفق
مساعد: صح......

وبتفكير .. بين الاثنين.. وخصوصا مساعد اللي ضاع في كلام فاتن المنمق والصريح واللي ما فيه أي تردد او تأتأة .. الظاهر انها معدة هالكلام عندها من زمان... بليسة..
واخيـــــــــــــــــرا
مساعد: موافق...
بابتسامة رضا وراحة كبيرة : اتفقنا عيل..
وقف مساعد: no.. للحين ما اتفقنا..
استغربت فاتن: شلون..
مد يده مساعد لفاتن مصافحة مثل رجال الاعمال: في عالم الأعمال والبزنز.. الاتفاقيات تتم بالايادي.. عشان انها تكون متبادلة..
فاتن بابتسامة ومدة يدها بهدوء: fair enough

مسك مساعد يد فاتن وصافحها بكل هدوء وهو يسحبها عشان تقوم.. واهي قامت.. ووقفت بطريقة مباشرة وقريبة منه.. خلت كل عرج فيها ينتفض ويستغرب هالقرب.. ومساعد كان ويهه جامد لكنه مرتبك مثل طالب في المدرسة جدام مدرسته.. وتراجع خطوة او خطوة ونص.. وابتسم عشان يخفف التوتر اللي ساد شوية..
مساعد: يالله انزين لا تعطلينا خرابيطج تنتظرج..
فاتن: اوكيه...

راح مساعد عند كرسي القيادة وهو يحس انه مثل الطير الي طلع من القيود.. الابتسامة مو رايحة عن ويهه .. معانقة ملامحه معانق.. غريب هالشعور... شلون يعمر الجسم ويمليه دفا وغمرة.. شسمه ياناس هالشعور عشان كل ما تظايقت احس فيه... وتحرك القارب من مكانه
فاتن بس راح مساعد عنها قعدت على الكرسي وهني تمسك يدها اللي ترتجف من قبضة يده.. عمق شخصيته ولباقته اللي ساعات تستحوذ على انتباهها تخليها مثل الياهل جدامه.. لكن ارتباكه وتوتره المقابل لتوترها يخليها تستغرب.. واحد مثل مساعد... أكيد تعامل مع الكل من الناس.. الحريم والرياييل.. فليش جدامي انا احسه ساعات متوتر.. لكن الاهم تم.. انهم اتفقوا على شي مشابه للهدنة.. والحمد لله هذا اللي اهي تتمناه.. الهدوء النفسي..
===============================
في الكويت.. شاليه بيت النهيدي..

مشعل بصوت تعبان: آلو..
سماء اللي كانت قاعدة بدارها تصبغ اظافر ريلها انصدمت يوم سمعت صوته:.... مشعل؟؟؟
ابتسم مشعل: شلونج miss perfect
اشرق ويه سماء واهي تسمع حس اخوها: مشعلوووووو.. مشعل يالسبااااااااااااااااااااااال
مشعل: ههههه.. ليش بعد شسويت...
سماء واهي تبجي: يالحمار صار لي شهر وانا اتصل فيك وانت ولاترد علي.. ولا تسأل ولا تقول وينها اختي شلونها شخبارها.. صج ان ما عندك قلب...
مشعل: اسف سماء.. بس .. كانت حالتي النفسية تعبانة وما حبيت اظيجج وياي..
سماء واهي تبجي: بس انا مو أي وحدة.. انا اختك اللي تحبك وتموت عليك.. تدري شكثر انا اعاني من دونك تدري؟؟؟؟
مشعل وهو يحس بالدمعة تخونه وتنزل: ادري.... ادري سماء...
سماء: لا ما ظنك تدري.... لو تدري ما خليتني بروحي ... امي وابوي مسافرين وانت بعد رايح عني.... مخليني بروحي في هالبيت الكريه..
مشعل بدهشة: امي مسافرة.. وين؟؟
سماء: شدراني فيها... عندها مؤتمر.. خلتني هني ويا الخادمة... لكن انت يالسبال... هين اوريك..
مشعل: لا تعورين قلبي زود سماء.. خلاص.. كافي عذاب واله يكفيني ما ياني..
سما وهي تمسح دمعها: بس خلاص انا بنسى كل شي بس رد البيت... رد البيت اقعد وياي خلنا نسوي اللي نبيه في غياب الغولة..
مشعل: لا تقولين جذي
سماء: سوري بس... ماقدر اضبط روحي
مشعل : دومج ما تقدرين تضبطين روحج.. يالبطة
سماء: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

بعد هدوء نفسي...
سماء: مشعل.....
مشعل يرد عليها بتنهيدة: آآآآآآآآآآآآآه لا تسأليني سماء.. لا تسأليني.. خليني بحالي.. انا زين مني ساكت.. ان تكلمت...... مادري شبيصير فيني...
سماء: ما عليك حبيبي.. انت رد البيت وخل ماما سماء تعتني فيك وخلاص.. ارمي كل شي ورى ظهرك.. العمر توه بادي فيك...

ما يدري مشعل ليش يحس انه خلاص.. القطار فاته مثل ما يقولون مع انه شباب.. ما دام فاتن غير موجودة معناه الحياة غير موجودة.. معناه الشباب ماله طعم ولا مذاق
مشعل: اوكيك سماء.. انا برد البيت باجر..
سماء: وااااااااااااااااااااااااااااااو قيف مي فايف
مشعل: ههههههههههه لج تن بعد شتبين..
سماء: واو واو واو.. أحبك يا أروع أخ بهالدنيا.. أحبك..
مشعل: حتى أنا بعد أحبج.. يلا.. باجر مدرسة روحي رقدي بلا سهر بلا فايدة..
سماء: ان شاء الله بس قبل ابيك توعدني انك صج بتيي باجر
مشعل: هاه.. شنو يعني اجذب عليج.. انا لا قلت لج شي اعنيه واسويه..
سماء: لا بس ابيك توعدني
مشعل:ليش؟
سماء: علمونا بالمدرسة وعد الحر دين...
مشعل: الله والمدرسة ادري فيج ما تروحينها..
سماء: هههههههههاي... هواية ماي دير براذر..
مشعل: خيابتج الا مو هواية.. يالله.. انا بخليج الحين... تصبحين على خير
سماء: وانت من اهل الخير والعافية والمازولا
مشعل: هههههههههههههههه خبلة ما عليج شرهه.. يالله باي
سماء: بايات...

سكرت سماء عن التلفون وهي فرحانة من كل قلبها.. يا الله.. احلى شي صار لي من فترة.. اخوي يتصل فيني من بعد ما حرقت تلفونه من الاتصالات لمن قفل تلفونه والحين.. الحمد لله رب العالمين.. مع انه اكيد زعلان الا ميت زعل على ظياع فاتن من يده لكن.. قدر ومكتوب.. من يدري.. يمكن فاتن الحين مرتاحة واهو بعد يمكن يلاقي الحب الحقيقي..
ابتسمت لنفسها... الحب الحقيقي.. أهي شتعرف في الحب.. عمرها ما حبت احد ولا تحب الافلام الرومانسية ولا تشتهي اللون الاحمر.. من مقرفاتها هاللون.. لكن اهي انسانة فضولية وودها لو ان هالشعور يمر فيها مثل ما يمر في الناس كلها.. ليش اهي مو غير؟؟ اهي انسانة ولها الحق وكامل الحرية انها تحب.. وتنحب لكن.. من يستاهل في هالدنيا.. شباب هالايام ضايع ما يبي من البنية الا السمنه .. وانا مستحيل اخضع لرجل في هالدنيا...
ضحكت على نفسها بهالكلمة.. تخضع لرجل.. اهي مع حياتها هذي بتكون شاكرة لرب العالمين ان تزوجت فيوم... الفظاوة وقلة الاهتمام في حياتها ما خذتها للدرب الغلط بالعكس.. اهي ربت نفسها احسن تربية ولو ان حريتها في لبسها ساعات مقززة لكن اهي انسانة تحبب التغيير وشكلها من اهم الامور اللي تستحوذ على اهتمامها.. مو ذنبها انها fashion mode
ههههههههههههههههههههه ..

وتابعت تصبيغ اظافرها واهي تدندن بالحااان اغنية آشر yeah yeah (اظنكم تعرفونها) لمن سمعت صوت الباب الرئيسي.. ناظرت الساعة اللي على الرف اللي عند سريرها.. الساعة تسعة بالليل.. من يايهم هالحزة؟؟؟ ...
قامت من مكانها واهي تطل على الدريشة عشان تشوف من.. الا وطق على باب غرفتها يفزعها..
سماء: بسم الله... come in
الخادمة: madam some one is asking about you?
سماء باستغراب: who??
الخادمة: the neighbors

انرسمت الابتسامة بوسع على ثم سماء... الجيران... اكيد خالتي ام جراح ما غيرها.. وبسرعة كبيرة طلعت من دارها واهي تركض واهي مو مهتمة بمنظرها ولا شكلها شلون.. حتى ان فستانها كان شوي قصير لكنه مغطى منفوق واكمامها طويلة وتتوسع عند الكوع.. وكان شكلها اثيري بهذاك المظهر.. وبسرعة كبيرة راحت عن الباب الكبير وفتحته بكل حبوووور وترحيب..
سماء: اهليييييييييي .............
ضاع الكلام منها يوم شافت اللي واقف... كان اول ما فتحت الباب ماعطها ظهره والحين يوم فجته التفتت لها وهو جامد.... واهي يوم شافته تجمدت اكثر واكثر.... اهو ما غيره... من بد الناس كلها......
خالد بصوت حميم: مساء الخير..
سماء بتردد واهي تحس بالبرد فجأة: مساء النور...
للحظات بدى خالد راضي.. ويوم ناظرها رفع عيونه بعيونها وبغضب خفيف: شهالملابس....؟؟؟
سماء:... شنو؟؟ظ

وافسدت اللحظة.. وعيون سماء تتجول على ملابسها:.... علامهم؟؟
خالد بصوت اشبه بالهمس: استغفر الله العظيم... (رفع صوته) انزين... خالتي تبيج الحين... يالله فمان الله...

وراح عنها من غير أي كلام ثاني.... وهي اللي ظلت تعد دقات قلبها المتسارعة من شافته ما اسرع تحركه في افساد اللحظة الحلوة ... حلوة؟؟ مالت عليه هالسبال ان جان اكووو لحظة حلوة وياه.. بس.. اهو على حق... ملابسي يا ناس مو زينة للطلعة لكنها مريحة للبيت... وتمت تناظر الفراغ اللي جدامها واهي للحين يم الباب... وفجاة.... لمعت الفكرة الجهنمية فيبالها.... ها ها ها .. استاذ خالد.. انت اليوم ميت لا محالة.. بتجوف شلون ان سماء تقدر تطيحك من سابع سما... لعند ريلها..
وراحت فوق.. تبربس وتدعس... وتحضر لمفاجأتها المنتظرة..
اما خالد اللي من طلع من عند سماء وهو متكدر ويرمي قبضاته في الهوا الخالي... منقهر منها الا خاطره يفجرها.. شهاللبسس يعني اهي ما تعرف اللبس الصح من الغلط.. يعني ياناس انا غلطان.. البنت مثل البقرة,, البقرة تميز اهي ما تميز؟؟ وانا استحي والله العظيم استحي عمري ما طالعت بنات جذي.. انا ماني ملاك بس....
والتفتت عند باب بيته الجديد.. بين عمه المرحوم وهو يتذكر فاتن... فاتن مثال الحشمة والاخلاق والستر في هالديرة كلها.. يا الله عليها.. من الاسباب اللي خلتني احبها اهي حشمتها.. يعني عمرها ما قالت هذا ولد خالتي كل يوم معانا ما بلبس حجاب عليه.. من اول ما لبست الحجاب بالابتدائية وهي تتغطى علي.. الا سيابيل هالزمن الهابط سمائو ومنووور.. وسمور ام خمستعش عين... لكن مردهم بيعقلون.. واولهم هالبقرة العودة...
دش البيت وهو يزفر: الحين بتيي خالتي؟
ام جراح بحاجب مرفوع واهي تناظره: شقلت لها؟؟
خالد التفتت لها وهو يبتسم بملل: لا تخافين. لا تحاتين.. اميرتج بخير وبسلامة وما قطيت عليها أي كلمة..
ام جراح : عبالي بعد... بتنام؟
خالد: لا بس.... بقعد في المطبخ...
جراح اللي كان بالصالة بعد بس راقد على ريل امه تكلم: الحالة النفسية خالد؟
خالد: انت مالك شغل...
ضحك جراح وام جراح استغربت: حالة نفسية؟؟؟ شهالحالة النفسية
خالد: يوووه خالتي ما عليج منه
جراح وهو يفتح عيونه ويقعد يم امه وهو يلمها: يمه خالد فيه حالة نفسية لمن يكون متظايج ياكل من غير حواس...
ام جراح بصدمة: هذا ياكل؟؟ ما تجوفه هيكل عظمي.. معصقل يكسر الخاطر..
خالد: شكرا خالتي.. رفعتي معنوياتي صراحة ماقدر اشكرج كفاية
جراح: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
قامت ام جراح وراحت لخالد اللي كان واقف عند المطبخ: يمة حبيبي شمنه الحالة النفسية؟
خالد: يمة ما عليج منه هذا ولدج اكبر مورد للاشاعات... انا مافيني شي بس يوعان..
ام جراح: انتظر شوي لمن اتيي سماء وكلنا نتعشى

خالد تذكر شكل سماء وملابسها وفكرة ان جراح ايكون قاعد معاهم واهي بهالملابس ظيقت عليه اكثر..
خالد: مابي يمة مو يوعان
ام جراح بدهشة: توك يوعان؟؟؟
خالد بابتسامة : طار اليوع يمة...

ام جراح بدت تعصب صراحة.. حال خالد هاليومين مو عاجبها.. شفيه جذي ليش يتصرف بطريقة تخلي الواحد ايضيع وهو يحاول يعرف علامه..
الا ودقات على الباب تعلن هدوء المناجر بين ام جراح وخالد..راح جراح يفج الباب الا وقف مكانه بدهشة.. وهو يبتسم ويناظر خالد اللي كان يرفع نظرة عشان يجوف من عند الباب...
جراح: حيا الله القاطعة.. جذي عاد مرة وحدة... بيعينا في السوق..؟
سماء بحيا: اشتريكم بالغالي شدعوة..

ودخلت سماء وبانت الرؤيا عند خالد اللي كان متكدر.. لأنها ان دخلت البيت بهذيج الملابس... ياويلها بذبحها بتلها من شعرها... لكن لاء... انصدم خالد يوم شاف شلي لابسته... كانت لابسة جلابية سودة مطرزة بالاحمر.. وعلى راسها شيلة سودا مطلعة بياضها كله... ومسك خالد على قلبه عشان لا يموت... شنو هذا.. يحليلها بالشيلة.. يا قلبي عليها..
ام جراح اللي انعجبت بمظهرها: الله بالزين .. حيا الله الحلا كله.. زعلانة منج انا صراحة كل هالايام وما تزوريني..؟
راحت سماء بكل حب ولوت على ام جراح: فديت عمرج والله مو مني... بس كنت تعبانة وريلي ما تساعدني بس انا اليوم كنت بييج بس تعرفين البيت محد له..
ام جراح: يالله معلية.. انا اليوم ماقدرت اصبر عنج ومن جذي خليت هالمطفوق يناديج..

رفعت سماء عيونها على خالد اللي كان واقف مثل الصنم.. ماكلها بعيونه.. مو مصدق اكيد اللي قاعد يشوفه لكن..الياي اعظم يا عزيزي..
سماء: وانا بعد ما صبرت عنكم ويايتكم اكل من اكلكم تراني يوعانة بالحيل خالتي
جراح: اووووووف بلحق على الاكل لا يخلص..
سماء: خالتي شوفيه
جراح: هاهاهاها يالله ان قدرتي تاخذين شي انا وخالد اليوم يواعة..يعني الاكل بيخلص بيخلص..
سماء: اكيد خالتي بتشيل لي شويه ... صح خالتي؟
ام جراح: يالله عاد عن الدلع وخلو البنت تاكل وياكم... يالله تعالو المطبخ الناس صارت ليل..
سماء تسال جراح وعيونها على خالد: وينهم مناير وعزوز
جراح: رقوووود شعبالج هذول وراهم مدارس.. من زمان تعشووا
سماء: وي دياي..
جراح: عبالج الكل مثلج يا البوومة
سماء بصدمة: مابوم الا انت...
جراح: ههههههههههههههه يالله خلونا ناكل واله بطني لزق بظهري..

راح جراح داخل المطبخ وسماء وراه واهي تناظر خالد من فوق وتحت واهي تحس بغيرته بعينه.. ياي شنو الاحساس صج انه فظيع.. مذوقني الويل على حسابك لكن معليه.. انا ما اقول الا وانفذ.. ههههههههههههههه..
قبل لا تدخل المطبخ التفتت له من بعيد شوي
سماء بصوت هامس: ما تبي تاكل؟؟
خالد رافع حاجبه وهو متظايق : ما ابي آكل...
سماء: على راحتك...

وكانت تهم بالدخلة وفي خاطر خالد الف والف شي يسويه لكنه يحس ان لسانه مربوط.. وتوها بتدخل عنه الا صوت يطلع منه من غير أي لجااام..
خالد: شحلاتج وانتي لابسة الشيلة...
كانت هالكلمات بالجدارة انها توقف سماء بصعقة مثل الكهرباء..
خالد: تخيلتج جذي.. لكنج طلعتي احلى بوايد في الواقع....
تيبست سماء مكانها واهي مو مصدقة اطراء خالد لها.. لا الدنيا انقلبت.. مستحيل هالشي صج.. مستحيل انه يمدحها... يقول لها.. انها ... حلوة ... يشوفها حلوة بعيونه.. يا رب السماااء.. سماء بيغمى عليها...
الا وصوت ام جراح يوعيها من هالصدمة الحلوة: يالله يمة خالد سماااء دخلووو..
انتفضت سماء من صوت الخالة وتوها بتدخل الا خالد يدخل قبلها من على طرفها اليمين.. واهي مو مصدقة قربه هذا اللي يربك حواسها كله..
خالد من جهة ثانية كان يحس بانه على وشك يطير.. ولا ينفجر.. ولا كأنه طايح من الطابق ال20000

مو قادر يصدق هالمشاعر القوية او العنيفة فيه.. عمره هالاحساس ما مر فيه يوم كان يحب فاتن.. كانت المشاعر هادئة وحالمة ورومانسية.. اما ويا سماء.. فهي عنيفة ومتمردة وغير مفهومة.. يا ربي ارحمني مو قادر اضبط مشاعري.. ان ظلت هالبنت وياي والله بموت انا.. قلبي ما يتحمل كل هالمشاعر... وبسبب هالتوتر النفسي الشديد اللي كان يعاني منه خالد نفخ الانبوب الهوائي في حلجه وهو يقعد على الطاولة..
جراح يوم شافه قاعد ابتسم لانه كان شاهد على كل اللي صار بين سماء وخالد
جراح: وين..؟؟ تقول ما تبي تاكل؟؟؟
خالد: انفتحت شهيتي..
جراح: الله لنا يمة الله لنا.. يالله بالشهية اللي تنفتح..
ام جراح تنتبه لسماء اللي دخلت المطبخ ووقفت يمها عند الفرن: يمة سماء يالله قعدي ...
سماء: ............ ان شاء الله..

راحت وقعدت سماء عند الجهة اليسار.. مجابلها خالد وعلى طرف الطاولة جراح ومن الطرق الثاني ام جراح... وكل هذا ما غاب عن عيون جراح اللي شوي وينفجر من الضحك لكن في نفس الوقت يحس بعبق الرومانسية والحنين لام العيال.. طبعا من غيرها .. الميييم.. اااخ عليج يا مريم زماني... احبج...
------------
خلص العشا وسماء بالغصب كلت لها لقمة وحدة مثلها مثل خالد.. اللي احترم وجود سماء معاهم في مكان واحد وما رفع عيونه لها الا مرة وحدة يمكن... وحس اللحظة طالت بهذاك الوقت.. اهو ما يبي يغلط في حق سماء.. وما يبي يألم قلبه اكثر.. هالمرة المناسبة راح تكون اكبر.. هالبنت ارفع من مقامه بألاف الخطوات والدرجات.. ما راح يقدر يسوي شي ومستحيل اهلها يوقفون معاه عشان ياخذها.. لحمايتها منه ومن فقره...
اوووووووووف انا ليش افكر بهالاشياء.. انا مستحيل احب سماء.. سماء حلوة وجميلة... وحلوة... وجميلة (وعيونه تبهت على شكلها الجميل) حلوة.... وجميلة لكن... لكن لااا ( يشد على عيونه) مستحيل احبها.... مستحيل احبها ... حبي لها معاناة.. وبعدين انا هالكثر مخي صغير ما اقدر اعيش مع بنت غريبة عني الا ولازم احبها؟؟ صج اني متخلف عقليا.. نقدر نكون اصدقاء.. أي نعم.. (وهو يبتسم)اصدقاء... احلى شي في هالدنيا الصداقة... وتذكر فجأة الفلم الهندي اللي جافه قبل فترة يوم الممثل يقول.. (الحب صداقة.. ) وبوز مرة ثانية... وكل هذا تحت عيون جراح اللي ما يصدق الفلم اللي يجوفه في ويه ولد خالته...

جراح: خالد.. خلص الفلم ولا شنو؟
انتبهت له سماء و خالد بعيون حيرانة: ها؟؟؟
جراح: الفلم اللي ويهك منظرته خلص ولا شنو (وهو يشرب العصير)؟
خالد وهو يقوم: تسلمين خالتي... العشا كان عجيب... الحمد لله رب العالمين..

وعلى طول قام من مكانه وهو متظايق بالحيل من نفسه.. شهالحالة يا ربي انا ما يصير ما اضبط نفسي جدام الناس.. والله انا ما استاهل اللي يصيبني.. اوووووف
سماء اللي تظايقت يوم قام خالد من مكانه.. لاحظته ما كان معبرها على الطاولة وقام بسرعة من خلص.. وبنفس الوقت لاحظت انه ما اكل الا البسيط... وتمت متظايقة من نفسها واهي تساعد ام جراح في الصحون اللي على الطاولة ويوم خذت صحن جراح... همس لها
جراح: ... ما عليج منه... اهو متحير هذا كل شي... تعرفين الواحد مو كل يوم يشهد جمال مثل جمالج؟؟
وهو يبتسم لها وسماء اللي انحرجت من اطراء جراح حست بالراحة النسبية بس بعد.. اهي متعجبة من الحواجز اللي يحطها خالد بينها وبينه.. كل هذا عشان اني مو متحجبة او اني البس اشياء ما تعجبه؟؟؟ ماظن ان هذا السبب كله.. ليش اهو مبتعد عني جذي؟؟؟

طلع خالد وطلع وراه جراح وهو يحمل تفاحة بيده.. يقضمها بكل شراهة وهو يراقب ملامح خالد اللي وقف عند التلفزيون وحمل اجهزة التحكم.. عاد انه بطالع التلفزيون.. شي لازم تعرفونه عن خالد .. اهو مجنون افلام هندية لذا لا قعد يطالع شي فلازم يكون هندي.. خليجي ماعليه شره متاثر.. ومن ما يتاثر...
جراح وهو ينسدح على الكرسي اللي مجابله: خلود ترى الاسبوع الياي بيوون المتعهدين يبدون الشقل..
خالد وهو سرحان: اها...
جراح يرفع حاجبه من سرحان ولد خالته.. وبدى يختبره: يبون منك مقدم 4000 دينار..
خالد: اوكيه..
جراح يبتسم والضحكة ماليه ويهه: ولازم تلبس بدلة رقص شرقي وتهز يا وز
خالد: اوكيه.. (انتبه) ها؟؟؟؟؟ شتخربط انت؟
جراح: لا بس.. اختبرك... اشوفك وياي ولا لاء..
خالد : انا وياك فلذا خل عنك السخافة زين..؟
جراح يقلد على نبرة صوت خالد: زين... ههههههههههههههه

بعد فترة صمت وعيون خالد كل شوي تتسلل للمطبخ... وينها منخشة هناك...
جراح: ترى الوقت تاخر.. وانا بروح انام..
خالد: ترى اخر الجيران ما عرفو بهالسالفة تبيني اروح اخبرهم.... خير يا طير يعني بتروح تنام تصبح على خير..
جراح: هههههههههههههههههههاي حلووووووة يا جميل.. حلوة منك.. بس حاسب على عمرك لا تطير..
خالد: ها ها ها ...

يطل جراح بعيونه داخل المطبخ وياكل التفاح : ترى ما بتيي لك بريلها..
خالد: شنهو؟؟؟؟
جراح يرفع حواجبه: سماء.!! ما بتيي لك بروحها.. البنت روحها عزيزة..
خالد: ومن قالك اني ابيها اتي.. وروحها عزيزة احسن لها عيل تقط روحها على اللي يسوى واللي ما يسوى؟
جراح وهو منشغل بالتفاحة: لا بس اقول لك....... لانها ماتتضيع.. وبنت مثلها تساوي بنات العالم كلهم... الا وحدة يعني (بابتسامة ناصعة)
خالد وهو يناظرها بحسرة من داخل المطبخ: وانا ما حطيتها في بالي عشان انها تضيع من يدي على قولتك...... (بنبرة حزينة وهو موطي راسه) الله يوفجها في حياتها.. تستاهل كل الخير..

جراح اللي تظايق من صد خالد المستمر لسماء.. اهو يعرف انها البنت المناسبة له لو شنو سوى.. لكن الغبي غبي.. ويمكن اهو يفضل انه ينام على وذنه..
وقام جراح من مكانه وراح وقف عند خالد وبهمس في اذنه: خالد... لا تعاند.. البنت تبيك.. بس انت لازم تحطها في بالك قبل.. وانا ادري انها في بالك... (وياشر على قلب خالد) وفي قلبك... انسى فاتن... وما راح يصير لك وياها اللي صار ويا فاتن لان علاقتكم كانت مستحيلة.. لكن هذي...
(ياشر على سماء)
اهي البيت والحظن الدافي والبلد اللي انت كنت تنشده.. وتناجيه بعيونك للناس الغلط.. اللي حسيته حتى بكونك بيننا وبوسطنا..

ابتسم جراح لخالد اللي كان مندهش من كلام جراح... صعب هالانسان يعرف كل شي.. مستحيل يعني شلون يعرف مثل هالامور اللي تظل في قلب الانسان وما يتجرى اللسان يقولها..
جراح يصوت بعالي صوته: يمة.. سموووي.. انا بعتزل وبروح انااااااام.. تصبحون على خير
ام جراح: وانت من اهل الخير يمه
سماء اللي كانت قريبة من الباب: تلاقي خير...
جراح يكلم خالد وهو يركب الدري: تصبح على خير...
خالد وكأنه يعيد كلام سماء: .... تلاقي خير..

ام جراح تسولف ويا سماء الشاردة في المطبخ: يمة سماء امج متى بترد من السفر؟
سماء:.. هااا؟؟
تلتفت الام لسماء: يمة علامج احاجيج...
سماء تنتبه: هلا خالتي... شتقولين؟؟
ام جراح: اقول لج متى بترد امج من السفر...
سماء: يمكن باجر ولا بعد باجر.. اتصلت اهي وقالت للخادمة امس ..
ام جراح: يمة لازم تزهبين لها البيت.. ما يصير اكيد بترد واهي تعبانة ما تقدر على زهابه بروحه.. بيوونكم ظيوف وزوار.. لازم الاصول والاتيكيت..
سماء بابتسامة: عاد خالتي شينظفون في البيت دومه نظيف وان جان على الخادمة خليها تحلل معاشها تستلم اكثر من الموظف الحكومي شتبي بعد.. بيت تحت امرتها وتصرفها من قدها؟؟
ام جراح: بس يمة يد عن يد تفرق... يد حرمة البيت تزين البيت.. وهالخادمات ما عندهم هاللمسة..
سماء: يعني خالتي انا اللي اعرف
ام جراح: لا يمة ما قلت لج جذي.. ادري فيج بعدج صغيرة بس الانسان يتعلم من اهو صغير عشان لا كبر يكون متقن للشي..

سماء تناظر ام جراح بابتسامة كبيرة وام جراح مستغربة؟؟
ام جراح: هو؟؟ علامج تطالعييني جذي..؟
سماء: خالتي... انتي انسانة كلش كلش راقية تدرين... وايد هايد ستااااند..
ام جراح: شهاي ستانده بعد؟؟
سماء: يعني... فيج سمووو ومقامج رفيع.... اذا كبرت.. ابي اكون مثلج... بيت حميم وعيال طيبين... وقلب مثل الذهب
ام جراح ابتسمت لسماء بحب: وي فديت قلبج يا عمري.. انا جذي؟؟
سماء: مو بس جذي الا جذي وجذي وجذي ونص بعد...
ام جراح تلم سماء: يا بعد قلبي هالنتفة..
سماء: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ه

بعد ساعة من الزمن...
خالد: يالله خالتي تصبحين على خير..
الا وام جراح طالعة من المطبخ وياها سماء: تلقى خير يمة..

وكانت لابسة عباتها على راسها اللي تطلع فيها بالفريج.... واستغرب خالد
خالد: على وين؟؟
ام جراح: بوصل سماء لبيتهم؟؟
خالد: وين بيتهم في بلجيكا الا حذفة حصااه..
ام جراح بصدمة: ويه.. الساعة عشر الحين وين حذفه حصاه.. لازم البنت امانة في رقابنا...
خالد: بس عيل خلج في البيت ما يصير تظهرين انا اوصلها..

سماء فرحت... بيوصلني.. ياويل قلبي..
ام جراح: لا يمة ما يصير انت تعبان وبعدين الا جريب منا ما بياخذ مني وقت..
يسحب خالد العباية من على راس ام جراح : يالله عاد.. صج ان الطريج ذبحتج.. يالله داخل ما عندنا حريم يطلعون بانصاص الليالي.. هاو شتبين الناس تقول عنا..؟؟
ام جراح: خلووود
خالد: ههههههههههههههههههههههههه أي والله ميتة على السكة .. خليني انا بظهرها وانتي ما عليج..
ام جراح: بس هاا... ان ظيقت بها الا ...
خالد يقطعها: ما بيييييييظج بها... واصلا ( وهو يرفع حواجبه في ويه سماء) انا مالي خلق..
سماء بدهشة وهي تبادله القزز: وي عاد انا اللي لي خلق....
خالد يفج عيونه بويهها: شتقولين؟؟
ام جراح اللي تخبت سماء وراها: ما تقول شي يالله عاد وصل البنت...
خالد: ان شاء الله... (ويناظر سماء) جدامي؟؟
سماء: ان شاء الله.... تصبحين على خير خالتي.. (وهي تبوس ام جراح)
ام جراح: وانتي من اهل الخير والعافية يمة...

وطلع خالد من البيت ووراه سماء...
" كان يمشي خالد بسرعة عشان سماء تلحقه ويخلص هالمسؤولية على خير.. لكن سماء على عكسه.. كانت تمشي واهي تناظر السما.. وعاجبتها النجوم شلون منثورة بعرض الفضا وشلون القمر ساطع في ذيج الليلة.. يابخت اللي ساهر تحته...
انتبه لها خالد لان وصل بيتها واهي للحين تمشي في نص الدرب..
خالد: يالله يام مرزوق.. ماعندي الوقت كله..
سماء: من ام مرزوق..

واهي تمشي بسرعة لعتبة البيت..
خالد: ام مرزوق .... ينية..
سماء مسكت على قلبها: انا ينية؟؟
خالد يبتسم: ليش؟؟؟ ما تدرين ان كل بني ادم فيه يني؟؟
سماء: وي بسم الله علي فيك ولا فيني...
خالد: هههههههههههههههه يا المينونة صج هالكلام واسالي خالتي...
سماء: انا مافيني شي...
خالد بصوت واطي: انتي قمة الينانوة..
سماء: شلون شلون شلون؟؟؟
خالد: لا ولا شي يالله انقلعي داخل...
سماء: بس خلاص كاني عند بيتنا انت انجلع بيتكم
خالد: اووووف.. دشي بسرعة وسكري الباب وراج وقفليه وبعدين بمشي..

سماء بابتسامة رضا وقفت واهي مجابلة خالد وهو يناظرها باستغراب..
خالد: اشفيج واقفة مثل الصنم وتتبسمين مثل الميانين.. قايلج نكتة
سماء ما اتهمت لاي كلمة من اللي قالهم: .... تخاف علي؟؟
خالد ارتجف قلبه من نبرة صوتها: لا ماخف عليج.. اخاف منج... انتي تخوفين بلد وما عليج خوف.. بس... انتي امانة برقابنه.. ولازم الانسان يوفي بأمانته..
سماء اللي عجبها الحوار قعدت على عتبات البيت الرخامية: لا صج صج خالد... من قلبك... ما تخاف علي؟؟؟
خالد اللي تظايق من راحة سماء لانه يتوتر وياها.. واهي مو حاسبة حساب احد البنوته فرية يعني ما تخاف من شي..

خالد: قومي قومي يالله مو استحلت لج القعدة..
سماء: ليش؟؟؟
خالد: لا والله شعبالج اهني اوروبا قاعدتلي بنص الشارع عاد ان السوالف عجبتج..
سماء بحماس: لا صج صج السوالف عجبتني سولف لي.. بدل لا تناجرني طول الوقت
خالد: انا؟؟؟......................... (سكت وهو يتحلف فيها بيذبحها) ... لو سمحتي دشي البيت..
سماء: ماا بدش... شبتسوي؟؟
خالد بعصبية: شبسوي.. بلمج من شعرج وبرميج داخل...
سما واهي فاجةعيونها: .. واااااو.. شعنده رامبو...
خالد بصوت ناعم: لاتعصبيني سماء... دشي داخل....

وقفت سماء واهي تناظره بعيونها الناعمة الحلوة... وروحها هيمانة في هالمعصقل اللي سلب وجدانها الصغير....
سماء:... طلب... ولا أمر؟؟
خالد اللي ذاب بعيونها:.... سماء... ارجوج.... لاتسوين فيني جذي..
سماء بصدمة: اسوي فيك؟؟؟ شسوي فيك؟؟

خالد اللي ندم على كلامه..البنت شذنبها.. البنت مالها أي ذنب في انك صرت مهووس فيها.. شيلة وجلابية ومظهر مؤدب يسوي فيك كل هذا...
خالد: دشي داخل سماء..
سماء: لا... ما بدش... الا قبل ما تقول لي..... انا شسويت فيك...

نزل خالد عن الرصيف ووقف بالشارع وهو يتنهد بقوة..... صج انها مو راضية تفهم.. ولا يقدر يفهمها اكثر من جذي..
خالد: سماء سماء اشفيج ما تفهمين... خلاص انا اسف مو قصدي الكلام الي قلته دشي البيت..
سماء بنعومة : قولها مرة ثانية؟
خالد: شنوووو
سماء:... اسمي... قوله مرة ثانية..

حرقة سرت في صدر خالد من عفوية سماء اللي بتذبحه... لكنه ما قدر يرفض طلبها... بس هالمرة في نبرة احسن.. وبكلام ثاني..
خالد: سماء دشي البيت... مو حلو البنت تطلع في الشارع بهالوقت.. وبهالساعة من الزمن.. لازم تحاسبين على نفسج من حجوة الناس عليج... اذا انتي ما تهتمين... غيرج يهتم؟؟
سماء: غيري....؟؟؟ مثل منو؟؟؟؟
خالد توتر مرة ثانية: كل من.. اهلج امج ابوج اخوج خالتي ...
سماء قاطعته: وانت!!! تهتم؟؟
خالد ارتبك هالمرة وارتباكه طلع برجفة: سماء... شلون ما اهتم... انتي بحسبة.. اختي...
ابتسمت سماء بألم... اخته... بحسبة اخته...: جذاب... انا مستحيل اكون اختك..
خالد وهو يرتجف من صج.. يمكن بسبب الجوو: شنو مستحيل.. صدقيني.. انا معتبرج مثل اختي..
سماء شوي وتبجي: ما يهمني... انت تعتبرني مثل اختك ولا عمتك... لكن انا ما اعتبرك مثل اخوي....
خالد: ليش ان شاء الله مو قد المقام؟؟
سماء:... لان الاخت ما تفكر باخوها... ولاتحس لاخوها....... مثل ما ... انا احس لك.... الله ما يرضى.. موو؟؟

سكت خالد لكن حلجه تم مفجوج... وسماء اللي كانت واقفة على عتبة باب البيت وقفت للحظات.. لكنها تراجعت ودخلت البيت وتركت خالد في دوامة من الصدمات اللي توالت عليه... شتقول هذي؟؟ شقاعدة تخربط؟؟ اهي صاحية؟؟ في كامل قواها العقلية؟؟؟ شلون ... ما يصير... ليش؟؟؟ لاا مستحيل.. مستحيل .. اكيد تجذب.... اكيد... اكيد مينونة هذي.. ينت.. ينت المينونة.... مستحيل...
ورجع خالد البيت بكل عصبية... حمارها انا تستهبل علي.. اخر زمن بعد هالهيلق تقص علي انا... ووقف على باب البيت مرة وحدة.. بفكرة ثانية... لكن.. لو صج.. طلعت تحبني.. شفيها؟؟؟ مو حرام انها تحبني.. انا مو ناقص ولاني عايب.. مافيها شي اذا حبتني.. بس.. فاتن اللي كانت فاتن العاجل ماحبتني... فشلون هذي البنت بتحبني... هل ممكن ان اكو بنت تحبني هالدنيا؟؟ ومن يا ناس؟؟ سماء...
التفتت لبيتها وهو يناظره بغرابه.. وكأنه شي نازل من الفضاء... من هذاك اليوم.. اول ما شفتها.. واهي مكونه شي فيني انا ما عرفه ولا فاهمه ولا اقدر اني استوعبه... ليش؟؟؟ شالسبب؟؟ حاولت اني اتناساها بفاتن.. وبقلبي اللي تعلق بها.. لكن بعد.. ظلت اهي السبب للمناجر والهواش.. اللي كان.. على عكس الناس.. متعة لي.. ومصدر فرح وسروور..
الناس لا ذكرت مناجرها ويا الناس تذكره بالم.. او بظيج.. انا كنت اذكره بفرحة وابتسامة.. وخصوصا هذاك اليوم... يوم ما ذكرتها ودمعتي تسيل... ابتسمت وقطعت درب الدمعة الي اختفت..
تم واقف على الباب وهو مو عارف شيسوي.. يسكت.. ولا يتقدم.. ولا يتراجع.. وينهي قصة يمكن تكون من احلى القصص.. اذا الحب ياني لحد بيتي.. فليش ارفضه... مو من عوايدي اني ارفض شي.. الا الذل والعار... (وهويلتفت لبيت النهيدي) واذا انتي ييتي لي يا سماء... مستحيل اردج... مستحيل.....
راحت سماء دارها واهي تبجي بحرارة.. مو مثل اليهال اللي يرموونن بنفسهم على السرير ويحظنون المخدة... بالعكس.. بقلب كسير وروح هايمة قعدت على الكرسي وهي تحس بسيل الدمع الساخن على وجناتها وصولا لرقبتها... شهالألم.. شهالأحساس الغريب.. ليش احس اني بموووت.. وكأني لو استمريت بفارق الدنيا... حرقة وبرودة قشعريرة وراحة ما اقدر امييز بها.. وويهه.. ما يفارق عيني ... وتحركاته وكل شي يسويه..يخليني مراقبة له ومستشعرة بكل مشاعره واحاسيسه.. ليش احس بهالقرب منه ولكن اهو بعيد عني كل البعد.. لو تكلمت اكثر جان عرف وعرفت انا وياه بحقيقة مشاعري تجاهه.. بس احسن اني سكت.. لكن... عيونه كانت تقول كلام ثاني عن اللي نطق فيه... ليش جذي... ليش يا خالد...
قامت من مكانها ووقفت عند الدريشة واهي تفتكر ان خالد يمكن راح بيتهم واكيد توسد السرير ونام... واندهشت يوم شافت خالد واقف عند بيتهم ومستند الجدار.. وهو او ما لمحها واقفة عند البلكون اعتدل في وقفته.. وبلهفة وترقب ناظرها... سماء الثانية بعد اللي ما توقعت انها تشوفه في السكة انمحت كل مشاعر الحزن والألم فيها الى الفرح والسرور.. حتى انها في وسط دموعها ابتسمت له.. وخالد حسها ابتسامة النور اللي تضوي ظلام الليل.. وتقدم لها ووقف بنص الشارع.. وسماء حست بروح الحماس تعمرها وكأن يطلب منها انها تتقدم معاه مثل ما تقدم... وعلى طول... طارت من غرفتها بفرحة وغبطة كبيرة.. واهي تركض بكل عنفوانها وبكل روح الحب اللي لونت حياتها بهذاك الوقت.. وما وعت لنفسها الا واهي واقفة عند باب البيت وقلبها يرفرف بالدقات القوية..
يوم شافها خالد عند الباب.. وقف مكانه.. ماقدر يواصل اكثر.. يخاف لا تقرب اكثر يتهشم الشي.. لانه مثالي على انه يكون واقعي.. وتمنى لو ان هذي اللحظة تستمر.. وسماء اللي استغربت وقفته بنص الشارع قررت بعقليتها الساذجة والمتحررة انها اهي تتقدم له... وبالفعل.. طلعت سماء من عند الباب وراحت لخالد في الشارع.. بجلابيتها ولكن من غير الشال.. واهي حافية بلا أي شي يغطي قدمها... تقدمت شويه لكن خالد الي حرك نفسها وما خلاها تتعدى حدود بيتهاا...
خالد:.......... انـتي متـاكدة؟
سماء والدموع تلمع بعينها:... بشـنـو؟
خالد يحرك عيونه على ويهها: سماء.... واثقة من انج... ما تعتبريني اخووج؟

سماء ما تكلمت.. هزت راسها واهي تحس انها ما كانت واثقة من شي في حياتها مثل هالموضوع..
خالد: سمـاء.. انـا ما ابيـج تندمين بعدين... لانج.... ان خطيتي هالدرب.. ما ابيج تناظرين اللي وراج... لان كله ماضي.. وكلـه مو مهم..
سماء: اللي يتقدم الحين خطوة لجدام للثاني.. معناته انه وعد.. وعهد..

وقامت اهي باول خطوة واهي تناظر خالد بكل ثقة واهو مو قادر يصدق هالليلة.. شلون ما حس ان اليوم راح يكون يوم المصير والتقرير بالعلاقة بينه وبين سماء.. سماء.. سماء اهي نفسها.. اللي كنت افكر فيها بطريقة ثانية.. في لحظات.. في ثواني بظلام ليلة منورة بالنجوم والبدر.. تصير شي عظيم وكبير في حياتي... تصير اهي الشي اللي يخليه يرجف مثل البردان ويناجي دفاها.. وهو يراقب ملامحها وابتسامتها الممزوجة بالدموع تقدم بالخطوة صوبها.. ويوم ثبت رفع راسه لها.... وشاف الوجه السمح ممنون وشاكر لهاللحظة...
خالد: مـاكو تراجـع ...
سماء: ولا خطـوة..
خالد: وعد
سماء: عهـد

ابتسم لها وهو يحس بالراحة والدفا يسري في خلاياه ووجدانه.. واهي كانت تبتسم بسعادة وحبور.. لانها في هذي الليلة لقت ضالتها في خالد... والمفاجاة كانت في احساسها بالنضج والكبر.. وان التغيير مطلوب..
راحو الاثنين لمضاجعهم في نشوة عارمة.. خالد فصخ تي شرته وبدل البانطلون بصروال مريح وتي شرت اريح.. وهو مو قادر يحس بروحه.. ونام على السرير وهو فاتح عيونه.. ما يبي يسكرها عشان لا يروح ويه سماء عن نظره.. وهو مو قادر يصدق انه يحس بهالمشاعر لسماء من بد البنات كلهم... سماء اللي ماظن انه بيلاقي بنت مثلها في حياته...جريئة وعفوية ومتحررة.. كانت تمثل التضاد في كل شي اهو يتمناه في البنت... عكس فاتن لكن فيها شي رائع يميزها عن فاتن... صراحتها ووضوح مشاعرها.. ماهي قوية ولا هي ثابته بالعكس.. اهي مثل المركب اللي يتمايل بالموج لكنها في نفس الوقت.. باقية.. وما تتحرك.. يارب.. يارب ثبتني على الطريج الصح.. لاني ماابي اكون غلط.. تعبت من كوني على غلط... تعبت..

الفصل الثاني
---------------
مر على الرحلة تقريبا 3 ساعات والاثنين للحين ما رجعو لليخت.. عاجبهم الرصيف اللي الناس متيمعة عليه ومستمتعة بوقتها.. اجازة وكل الناس طالعة في المنتزهات وتتمشى ويا عيالها واصحابها.. ومساعد وفاتن كل شوي يتوقفون وياكلون لهم من الخرابيط اللي شرووها .. ويرجعون مرة ثانية للمشي.. كانت مواضيعهم محدودة ومساعد ما كان يفتح أي موضوع لانه يخاف يكون مصدر ملل لفاتن لذا اهي كانت تقول شي واهو يعلق عليه.. ويا كثرها المواضيع اللي فتحتها فاتن.. معظمها شيق الا واحد خلاه يسكت وما يرد عليها الا بالله اعلم..

من ناحية فاتن كانت مرتاحة من هالرحلة الناضجة.. وتصورت في بالها لو ان حياتها مع مساعد كانت جذي فهي راح تكون مرتاحة... ابتسمت بألم يوم قالت هالشي في مخيلتها... مرتاحة.. مرتاحة .. صارت الراحة شي مهم بالنسبة لي.. بدل لا اقول عاشقة.. مجنونة.. محبوبة.. اعيش في قصة خرافية ما يحلم فيها احد.. جنة العشق وفردوس الهيام..صارت هذي اشياء ثانوية بالنسبة لي.. يا الله..ا كره نفسي .. اكره هالفاتن.. واكره هالشخصية الجديدة اللي صرت لازم امشي على خطواتها.. ما ابي جذي.. عمري ما بغيت اني اكون جذي.. لكن... الظاهر ان حلم الفقير عمره ما يتحقق.. وهذي هي حالتي..
كان مساعد بهذيج اللحظة عند احد الأكشاك اللي تبيع البوبكورن او شعر البنات.. وشرى لفاتن بوبكورن وعصير وهو شراله بندول لان الصداع بيفجر راسه... وهو يمشي لفاتن وقفت له بنوتة شقرى وفي كل الغنج والدلع.. وكأنها تبي اللي في يده.. ابتسم لها مساعد بصدق..
مساعد: you want this?
البيبي: اهااا..
مساعد اللي نزل لها وتوقل.. : I'll give it to you but.. give me a kiss first
ام الياهل يات للبنت ووقفت جريب واهي تبتسم لمساعد.. اللي الياهل ياته بنعومة وباسته على خده وسحبت البابكورن وراحت عنه لحظن امها واهي مستحية..
ام البنت: I'm so sorry she has this bad habit
مساعد: an angel like that with bad habit? No way can she have what ever she wants
ام البنت: thank you
مساعد: any time

وهو يناظر البيبي ويلووح بيده لها.. واهي بعد تلوح له بس بحيا وهي تتخبى ورى امها.. ومن بعدها كمل مساعد دربه لفاتن اللي كانت قاعدة على احد المقاعد وطبعا كانت عيونها وحواسها متوجهة له .. وكانت شاهد على كل اللي صار بينه وبين الياهل.. وحز هالشي اكثر بخاطرها.. كل يوم قاعدة تكتشف فيه شي يديد.. واليوم اكتشفت فيه التساوم والمراضاة والهدوء.. والحين أبويته وحبه لليهال..
واول ما وصل وقعد يمها : مسامحة بس سبقتج وحدة في البوبكورن..
فاتن بابتسامة: حلال عليها..

ابتسم لها مساعد وهو يعطيها العصير ومسرع ما سكت عنها وهو يناظر الناس في البارك.. وفاتن اللي فتحت العصير وشربته من غير أي تعطيل لانها تحس بالعطش.. وبمثل هالجو السوائل احلى شي عندها ونكهة الجوافا غرامها.. (مثلي هاها) وتمت تشرب العصير بهدوء.. لكن العواصف كانت في دماغها.. هالتناقض في حالها يسقمها ويمرضها.. اهي رافضة العاطفة من مساعد لكن ليش تحس انها بحاجة لها.. وتبي تكتشفها فيه.. لكنها ما تقدر تحبه.. بس تبيها... انانية واستبدادية منها ما تدخل بعقل احد..
ومن ظيجها في افكارها بدت تهز ريلها واهي قاعدة.. ومساعد اللي ما تفوته تحركات فاتن ولو للحظة انتبه لحركة ريلها المتوترة.. ومن غير ما يناظرها وهو يشرب العصير..
مساعد: علامج؟
انتبهت له فاتن وهي تعض على شفتها: ها؟؟
مساعد ينزل العصير عن حلجه: علامج تهزين ريلج؟؟ متظايقة؟
فاتن: لا لا ما فيني شي.... مافيني شي...
مساعد: متأكدة؟
فاتن اللي تظايقت من بعد ما كلمها مساعد وقطع افكارها: ايــه.. ما فيني شي..
مساعد بنبرة ساخرة: الحمد لله رب العالمين...

ما انتبهت فاتن للسخرية بصوته وغابت مرة ثانية في أفكارها.. واهي تتوقع أحداث المستقبل وشراح يصير فيها؟؟ خايفة بكل صراحة وبكل بساطة من المستقبل.. لان كل ما يمر الوقت يتقرب موعد الزواج وموعد الاندماج لروحها مع روح مساعد.. او يمكن حياتها بحياة مساعد.. يا الله.. هل انا ابالغ بهالخوف ولا من حقي؟؟ والله اني مو عارفة شلون اتصرف معاه ولا شلون راح اسعده بزواجنا.. انا خطوبة ومو قادرة اتصور نفسي قاعدة وياه بنفس المكان .. الا ان هذا الوضع كان اضطراري.. وهو خطيبي.. الا زوجي بس.. الزواج ما تم بيننا.. وردت ريلها مرة ثانية تهتز .. ومساعد انتبه لها...
مساعد وهو يهب على ريله: يلا خلينا انتمشى؟
فاتن اللي كانت قاعدة للحين: وين انتمشى؟
مساعد نروح لليخت.. لاني مليت من القعدة..
فاتن تناظر المكان اللي وقفوا فيه اليخت: لكن انا ما بي اروح..
مساعد يلتفت لها وشبه الابتسامة على ويهه: بس عيل تمي هني.. وانا اذا برد البيت بييج وباخذج؟
فاتن بنظرة عصبية: انت من صج ولا تتغشمر؟
مساعد وهو يتمطط: لالالا ولا الله ليش اتغشمر انا من صجي اتحجى.. تبين تقعدين قعدي.. عيثي في هالبارك وانا بروح وبرد لج..
فاتن من العصبية قامت على حيلها واهي متنرفزة: بس خلاص ردني البيت وكمل برنامجك..
مساعد وقف لها بصمت وهو متظايق للآخر: ردينا؟؟؟ ردينا؟؟؟
فاتن : لا ما ردينا ولا رحنا انت اصلا كله على كيفك تبي تسوقني يمين يسار على كيفك طلعتني من البيت غصب وبتدور فيني باليخت غصب وكل شي غصب حتى العصير غصب.. الظاهر انا الغصب صار شي اساسي بهالحياةاللي راح نعيشها..
سكت مساعد وما رد عليها.. وفاتن اللي من النفضة ظلت واقفة جدامها واهي تقلب في عيونها يمين يسار.. ومستعدة للطراق اللي راح يحوس مخها.. وانتظرت وانتظرت شي من مساعد .. لمن افتر عنها وراح يمشي ولا هو معبرها او راد عليها بكلمة... ما تستاهل الكلام.. هذي البنت خلاص.. انا غسلت يدي منها لانها ما بتسمع الكلام ولا بتطيع ولا بتعديها على خير...

ظلت فاتن واقفة مكانها واهي تناظر هالعملاق اللي راح عنها.. ما توقعته يروح ويخليها بروحها واهو اللي كان لها مثل الظل... شلون راح عنها جذي.. وعلى طول ارسل مخها رسالةالى ريلها عشان تتحرك وتمشي... وتلحقه محل ما راح..
وبالفعل.. تبعت فاتن مساعد اللي سبقها بالمشي وهي متلومة على نفسها.. شهالتقلب النفسي فيها وشهالمزاجية اللي عمرها ما مرت بها.. ليش هالحالة النفسية الصعبة ملازمتها مثل الطيف في بال العطشان.. ليش قرارة نفسها مو هادية ولا هي قادرة تعرف اهي شتبي.. لا النار تعجبها ولا الجنة.. وتمشي بين الاثنين.. ليـش يا رب ليـش؟
أما مساعد فحاله لا يسر ولا يطمن لان الغضب والقهر وصل فيه موصل يمكن لا شاف فاتن جدامه يقطعها.. قسم بالله ان ما وقفني عنها شي الا عيونها.. والا انا ذبحتها الحين وحكرتها بيدي وخلصت عليها.. انا مينون .. مينون انا احط نفسي ويا ياهل .. متزوجها عشان اشيلها عن الغلط... اي اي قص على حالك مثل ما قصيت في البداية.. انت ما تزوجتها عشان اتشيلها عن الغلط والله البنت ملاك وما تنعاب بشي.. انت تزوجتها لانك ما تحملت فكرة انها تكون لواحد غيرك.. فلعبت لعبة من سبق لبق.. وانت سبقت لكنك ما راح تلبقها بيوم.. غبي غبي غبي ومخك قد الذبانه ... مالت علي مااااااالت علي..

 
 

 

عرض البوم صور brune   رد مع اقتباس
قديم 12-05-07, 11:38 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 16524
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: brune عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 69

االدولة
البلدFrance
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
brune غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : brune المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



كانت هذي الكلمات اتصارخ في خيال مساعد وهو يمشي بهدوء لكن النار كانت تسعر فيه.. وقاوم الشعور انه يلتفت ويشوف الخبلة اللي خلاها ورااه .. ما يدري ليش يحس انها تمشي وراه.. والله كيفها بتمشي ما بتمشي لاني خلاص ما عدت اتحملها .. ما عدت اتحملها ولا اتقبلها وان جان اهي تعرف للكلام المعسل انا اعسل منها...
وصل لليخت وركبه وعلى طول راح عند كرسي السائق وشغل المحرك.. وفاتن اللي وصلت وهي تركض من بعد ما اختفى عن نظرها خيال مساعد.. وانتبه لها مساعد والتفت .. كانت واقفة والهوا يهبها واهي تلهث واهي حاملة جنطتها بيدها وتنورتها الناعمة تنساب من بين سيقانها..
الحين تبي تركب اليخت بس مو عارفة لانه شوي بعيد عنها ويبيلها تنط.. ورفعت الجنطة واهي تبي تدخل واول ما حطت ريلها تهامل اليخت في الماء وخافت ورفعت ريلها وتمت واقفة تنتظر من مساعد انه ايي ويخلصها.. وهو يراقبها ويوم حس انها تنتظره تهفهف وبملل مصطنع راح لها وهو يمد يده لها.. بغرور مسكت فاتن يده وحطت ريلها داخل اليخت وتوها بتدخل وتهامل اليخت مرة ثانية ولكن بدخول فاتن لليخت وجان تطيح على مساعد بكل قوتها...
لكن مساعد اللي مسكها بقوته ما قدر انه يصارع تهامل اليخت على الماي وتمايل اهو الثاني لمن اخرتها ثبت مكانه وهو ماسك فاتن اللي كانت من شدة الخوف حاطه يدينها على ويهها
لحظات مرت من هالتجربة القاسية او المضحكة بعد وشوي شوي فجت فاتن يدها عن ويهها وتشوف نفسها عند مساعد اللي كان منحرج والسبب اللي خلاها تعرف انحراجه اهي نظراته اللي كان صاد بها مكان ثاني.. ويوم لاحظت المكان اللي اهي فيه على طول طفرت منه مثل النار اللاسعة.. ومن شدة الاحراج راحت قعدت على الكرسي وكلمة شكرا لاصقة بطرف لسانها لكن الحيا كان اكبر منها..
راح مساعد واهو مرتبك بالحيل لمكان السايق.. وحرك اليخت عشان يحس بالدم يمشي فيه.. يالله.. تمنيت اكون قربها.. لكن مو بهالقرب.. احاسيسي كلها انصدمت.. ما قدرت اتخيل يوم من الايام اكون قريب منها جذي.. حط يده على قلبه وهو يتحسس النبض اللي كان على وشك انه يفجر قلبه.. وهو يتذكر عطرها وشذاها ونعومتها وخفتها.. الا ويهها .. لانها كانت مخبيته من الخوف.. اااه يا يمة.. قلبي ما قدر ...
للحظة من اللحظات اللي مرت نادى قلب فااتن على مساعد عشان ينقذها.. للحظة من اللحظات هام العشق في قلب فاتن لمساعد.. للحظة من اللحظات.. اللي مرت عليهم..

وتحرك اليخت لبقعة ثانية حامله على سطحها اثنين.. انقلبت احوالهم 180 درجة.. الله العالم.. توها الرحلة بادية.. شراح تكمل عليه.. ؟؟
----------------------------
كأي يوم عابر مرت اللحظات والدقائق والساعات على مريم واهي بدارها.. ومثل ما اول دخلت الجامعة.. تذاكر.. يا الله علي والله اني دافورة من دشيت الجامعة وانا متشطرة ادرس واذاكر واحظر وكل شي.. بس ياريت يلاحظني الدكتور ويخليني اجاوب.. الهيس الاربد دومه يخلي الفصيخ يجاوبون.. ترى ما يدري من تحت اللفافة والعباية... اخليه يستخف.. ويا ويهه.. لكن محد يقدر... وتطالع الدب وتبتسم بخبث.. وتحاجي روحها

مريم: الا انت جوجو مووو؟؟ فديت هالخشم والله ..امواااااح..
رمت بنفسها بخفة على السرير وهي تضحك من خاطر.. وطاحت على كتبها وهي تتنهد.. يا الله سعادة لا توصف.. وحلم جميل لا يكاد يتصدق.. ما احلى الحب.. وما احلى العشاق.. وما احلى كل اثنين يعترفون بمحبتهم.. اااخ لو بس احنا انقليز هههههههههههههههههههههههههه ...
لاحظت الوقت.. شافتها الساعة 1 تقريبا بالليل... خلها تنام احسن لها.. وقبل لا تروح وتنام... تذكرت جراح اللي زارها عند بيتهم... وشلون رسم لها كلمة احبج في الجو... شلون اعترف لها بحبه.. وشلون استقبلت اعترافه.. بس تعال.. انا ما رديت عليه.. ما قلت له يعني اي لاف يو تو؟؟ يا ترى اهو يدري اني احبه؟؟ وين ما يدري الريال خابزني وعاينني بعد.. شلون ما يعرف.. بس تعال احسن.. خله اهو يعترف وانا اظل ساكته.. على قوله محمد عبده.. الحب علمها السكوت وعلمني الكلام.. ههههههههههههه يا بعد عمري محمد عبده له من الاغاني لكل مناسبة.. اااخ عليج يافتون.. لو انتي وياي الحين جان خليتج اتقطعين من زود وناستي.. صج لي قالو ما تكمل الافراح الا بحظور اهل الفرح.. يا عمري يا فتون.. يا ترى شقاعدة تمرين فيه من مغامرات ويا مساعد الشقي..
شقاعدة تمر فيه ارفيجتج... اهي العواصف بحد ذاتها.. من بعد ذيج المسكة مساعد ما حط عينه عليها وكأنه مشمئز ولا متظايق.. يا الله هالكثر ظايقه لمسي.. تراني تظايقت اكثر.. وربي.. تظايقت من خاطر.. ليش يمسكني جذي.. لو اطيح ولا يلمسني.. اصلا احنا مو متزوجين شلون يتصرف وياي هالتصرف... صج لي قالووو شباب اخر زمن.. وعاد انها البنت عصبت ورفعت ريلها وحطتها على الثانية بعصبية وهي تهزها وعاقدة ذراعها على صدرها .. وتنفخ.. تمثيليه التعصيب..على امل ان مساعد ينتبه لها.. لكن.. هذا الامل اشبه بالميت.. لانه من جابل جدام ما فر ويهه ولا مرة..
ما فر ويهه لانه يخاف ينفضح اليوم.. وتنفضح معاه كل مشاعره وكل اعتداداته بنفسه الرجولية.. اليوم الظاهر انه ما بيعدي على خير.. مابيعدي قبل لا اقول لها احبببببببببببببج احبببج يالياهل.. ياللي قلبتي حياتي فوق تحت.. ياللي تخليني اغار من كل شي عليج... حتى الارض الي تمشين عليها... احبج وودي لو المج بدل هالوحدة اللي انتي عايشة فيها.. ابيج.. ابيج لي ولي انا بس... وان يات الظروف انج تكونين لغيري.. ما راح ارتاح الا لمن اذبحج واذبح روحي بذبحج.. خلاص.. انا ما عدت اتحمل ياناس رحموني.. رحموني وتفهموني.. انا ماقدر على بعادها عني.. صج جريبة واجرب من كل هالناس لكنها بعيدة.. بعيدة وابيها تمد يدها لي عشان اقربها..واخليها واعيشها في قلبي.. تستمتع بدقاته المينونة وحبه الكبير..والله يا فاتن لا حبيتيني راح تكونين الملكة بهالدنيا.. راح تكونين ملكة مملكتي.. راح تكونين الدنيا اللي انا اشوفها من خلالج... وكانت هذي الكلمات من الجدير انها تخليه يستدير ويناظر فاتن... او يشبع نظره منه لانه يوعان.. يوعان لها.. ولحبها.. جووع فطري وغريب وعجيب تجاه هالمخلوقة.. وتوه بيردد عليها الكلمة اللي تدور في باله وتطحن اعصابه مثل الرحا.. شاف العصبية ونظرات الاحتقار بعيونها.. وتوقف سيل الكلمات من بال مساعد.. وعلى طول.. وهو يلتفت كل دقيقة لفاتن يحاول يخفف سرعة اليخت ويوقفه عشان يروح يشوف شلي مظايج اميرة الاميرات... وفاتن اللي تلاقت عيونها بعيون مساعد انتفض قلبها منه.. يا الله.. هذا وانا اتوعد فيه من مساعة للحين.. نظرة وحدة منه ترجفني جذي.. عنبوووها مسكة اللي مسكني اياها.. جذي تسوي فيني.. اكيد .. ليش ما تسوي.. انا مو متعودة على هالمواقف.. بس بعد.. من سمح له.. اللئيييم.. المتعدي... ال... ال..... ال... مجبر.... اي اي.. مجبر.. يجبرني اسوي اشياء انا ما افكر فيها.. كل شي... كل شي يصير بالصدفة وياه.. العقل.. ماكوو... اهو اللي مضيع عقلي..واليوم..انا برده لي.. بوضع الحدود بيني.. وبينه.. ال.. مجبر...
وراح مساعد قعد يمها بكل هدوء... وهو يناظرها بطريقة خلت فاتن تقشعر وتنتفض بذيج اللحظة.. ومساعد المسيكين اللي كان مهتم لظيقها وحاط نفسه بين ايديها.. وهو يرفع النظارة حاجاها
مساعد بنبرة مهتمة: فاتن علامج متظايقة؟
انصدمت فاتن: انا؟؟ متى؟ اقصد.. ( عادت الى ظيقها المصطنع وهزة الريل) أيه.. انا متظايقة.. انا متظايقة ومتظايقة وظيق الدنيا حايشني..
مساعد وقلبه يألمه: فيني ولا فيج.. ليش شمنه الظيج؟؟؟
فاتن اللي كانت تفتح عيونها وتسكرها بخوف .. جنها داشة امتحان ولا داشة عرين اسد: شمنة الظيج.. اسال روحك.. شمنة انا متظايقة..
مساعد وهو يعقد حواجبه بصدمه: اسال روحي؟؟ ليش.. انا سبب ظيجج؟؟
فاتن وهي مترددة من اهتمامه العنيف بها بهاللحظة.. شقول له يا ناس.. حللوني: .. ا... ا... ايـــة
وفج عيونه مساعد وعلقت بسرعة فاتن: جزئيا..
مساعد قام من مكانه وهو ثائر..: شسويت لج؟
فاتن اللي خافت من نبرة صوته مع انها كانت منخفضة: شيسويت. لي.. انت اخبر.. انا مو... انا موو اخصائية تقريرات اعطيك تقارير باللي تسويه... لازم تكون ع.. ع.. عارف للي تسويه وياي.. ويخليني .. اتظايق..
مساعد على صوته في ذيج البقعة اللي كانو بروحهم فيها..: عارف؟؟ والله العظيم انا ماعرف شسوي وياج.. اروح لج يمين تطلعين لي يسار.. كل شي اسويه مو عاجبج حتى اللي ما اسويه مو عاجبج.... شسويت بالله عليج
فاتن اللي انتفضت من صرخته: ... لا .. تصارخ علي.. لا تصارخ.. ما بتثبت شي بالصراخ..
مساعد اللي شوي ويمسك شعره من القهر: يعني ... اقطع هدومي انا.. اقطع هدومي.. انتي شتبين بالضبط شتبين.. تبيني اذبح روحي.. تبيني اغل (اقط) روحي بالبحر... (ولمعت عيونه وفاتن بنفس الوقت فتحت ثمها من الصدمة) اي.. بسويها.. بسويها لج عل وعسى ترضين...
وتوه بيرمي روحه الا تنط فاتن وتمسك يده: وين رايح؟؟؟
مساعد: بغل روحي خلاص.. انا ما ابي هالدنيا.. والله مليت.. مللتيني.. ذبحتيني.. خليتها تطق بجبدي..
فاتن: خلها تطق بس لا تغل روحك بالبحر...
مساعد: فاتن تراج ذبحتيني والله بسج ميهل.. مليت انا والله مليت...
فاتن رمت يده بعصبية وكملت: شنو مليت ومليت طايح لي مليت ومليت... ترى مو بس انا الللي تقهر في هالسالفة انت العن مني لو سمحت.. لا تبري روحك وتخليني بموقع الاتهام.. انت السبب
مساعد يضحك من القهر وهو يحوم مكانه: هههههههههههاااااااااااااااااي ههههاااي ههههااااي يا قلبي والله انا بموت ( ويصيح الحين) لو ادري بس هالمحكمة اللي ناصبتها لي هني بعرض البحر شنو اتهامها بس لو ادري... ؟؟
فاتن: يعني تسوي روحك خبل ومو فاهم وانت اقل الاشياء تحط بالك عليها
مساعد يوقف وهو يتنفس بعمق ويتكلم بصوت مترجي: شسويت فيج.. ولله شسويت فيج قوليلي بس والله بقطع روحي..

انحرجت فاتن من ذكر الموضوع لانه في هاللحظة لو قالته راح يبينها سخيفة. بس اهي لازم تحط الحواجز والحدود بيناتهم. مالجين صح بس مو معناته له الحق في اللمس وهالسوالف.. بعدهم على العرس بشهر اربعة..
فاتن بحرج واهي تبتعد عنه وتقعد: .... يــوم مســكتني؟
مساعد: ها؟؟
فاتن ترفع صوتها : يوووووم .. (سكتت واهي تاخذ نفس وتهدي نفسها) يوم مســكتــني.. قبل شوي..
مساعد بعدم تصديق: انتي.. من صجج ؟؟
فاتن قامت من مكانها واهي متوتر وتضم وتفج بيدينها: اي اكيد من صجي.. انا صج مملوج عليها لكن.. أحنا ما تزوجنا... احنا للحين... بيناتنا حدود وحواجز(واهي تلتفت وتوجه صبعها في ويهه من بعيد) انت لازم تحترمها وما تطوفها...

مساعد سكت واهو يناظرها بعدم تصديق.. الحين هذا اللي مظايقها... اني مسكتها؟؟ يعني اهي غبية ولا تتغيبى.. يعني اهي دقمة ولا تتديقم.. يا ناس.. انا اللي موقفني عنها ما روح واخلص عليها ويهها السمح اللي حتى بغبائه يتغلغل بعروقي.. لكن...
مساعد بصوت واطي: يعني انتي... من صجج تتكلمين
فاتن: اووووووووه.. تراك ضيجت بي.. خذني بالعقل.. احرجتني ويا مسكتك هذي..
مساعد: يعني انتي ما كنتي متورطة شلون تركبين اليخت
فاتن: بلى.. .بس ما كان له داعي المسكة وهالسوالف...
مساعد: فاتن.... حرام عليج
فاتن: شنو حرام علي.. ترى هذا الصح.. ويمكن انت ما تعرفه بس بعلمك اياه؟..

سكتت فاتن يوم شافت عيون مساعد اللي لو كانت تقتل جان اهي صريعتها الحين.. الغضب وعدم التصديق والظيج وبنفس الوقت.. لونهم الجذاب كان خليط ومزيج خطير يخليها تفكر مرتين باللي تقوله.. بس بهاللحظة اهي مخها في حاله غضب.. ما تدري.. صج ان السالفة سخيفة اللي اهي تتناقش فيها بس اهي في حالة غضب ونفور وعنف.. تبي تظهره في ويه مساعد وما همها.. ما يخوفها...
مساعد: الظاهر انج ما بتتادبين جذي..
واستغربت فاتن من كلامه الا ان يد مساعد اللي مسكتها طيرت كل شي من بالها .. والعنف اللي واجهها به خلاها في حالة غيبوبة. تمشي وراه واهي تتحسس الالم شلون يطوف في جسمها مثل المحلول العجيب.. خلاها بحالة من الصدمة والكهربا... جرها مساعد داخل الدرج اللي يؤدي الى الغرفة الوحيدة في اليخت.. ويوم دخلها الغرفة سكر الباب من وراه وفاتن اللي كانت تمشي وراه مثل العصفورة طارت بالغرفة يوم رماها على السرير بكل قوته..
والهلع بدى يدب فيها بكل معنى الكلمة.. ويوم سكر مساعد الباب بقوة سادت صرخة في جسمها ما قدر لسانها ينطق بها من شدتها.. يمكن تتفجر مع هالصرخة..

مساعد: حواجز؟؟ حدود... حبيبتي.. انتي زوجتي وحليلتي.. والزواج وهالسوالف البطالية اللي الناس ابتدعتها كلها مجرد شكليات.. انا لو اسوي فيج اي شي.... محد راح يتكلم لي؟؟... فشلون تفكرين بهالموضوع؟؟؟ ومعصبة روحج ومسوية من السالفة قضية ومحكمة..
خافت فاتن من مساعد ومن تهجمه ومن كلامه الغير منمق او يمكن السوقي ونقزت من مكانها لعند طرف السرير من غير ماتحس بقميصها اللي طلع من التنورة وشيلتها اللي ما عاد لها لزمه لان شعرها كله طلع من تحتها..
وهي تفرك رسغها اللي قبض عليه مساعد: شقصدك بهالكلام..
مساعد اللي كان مثل الثاير يحوم يمين ويسار:.. انتي وايد دفعتي فيني.. ووايد تحملتج وصبرت عليج من تزوجتج.. لكنج اتيين وتحطين بيني وبينج حواجز.. وحدود... هذي القشة اللي بتقصم ضهري...

وهو يتقرب منها بغضب..
فاتن: زين انا اسفة والله مو قصدي.. والله مو قصدي بس حل عني..
مساعد يضحك : احل عنج... احل عنج وين... مسرع ما تراجعتي بكلامج.. من اللي يتحجى الحين الحدود والحواجز.. ولا انتي..
فاتن اللي شوي وتبجي من الحزن اللي عم فيها: تكفى مساعد.. واللي يسلمك... انا اسفة وغلطانة..
وكل هذا كان عبارةعن تحفيز لمساعد انه يتقرب منها اكثر واكثر: ابي اشوف لسانج الحين شبينطق.. ابيج توريني شلووون هالحواجز والحدود بتظهر.. ومن وين بتطلع.. وانا ما يفصل بيني وبينج الا الهوا.. والهوا ما ينمسك..
فاتن اللي وصلت للزاوية من عند السرير وهي مرتعبة من قلبها وشوي بتنهار: تكفى مساعد اذكر ربك...
مساعد: ربي يقول اني حرمتي وانا لي الحق اني اسوي معاج اللي ابيه....
ويوم وصل لها انهارت فاتن وشوي تطيح على الارض من الخوف ومسكها مساعد ويوم انمدت يده عند فاتن صرخت: لااا...
وقف مساعد قباالها عندجدار الغرفة بعصبيه: سمعيني.... سمعيني..... ( يأشر بصبعه في ويهها واهي تبجي ودموع الخوف والذعر تهل من عيونها مثل الشلال) هذي... اول مرة... واخر مرة... واحلف بالله يا فاتن... بالله ... اول مرة واخر مرة تتحديني في شي.... اهو ملكي... اخر مرة تستفزيني في شي انا اقدر عليه... ولا تظنين اني ما اقدر عليه... ترى انتي كنتي تباتين وياي في شقة وحدة وما يفصل بيننا الا جدار... جدار يا فاتن... من السهل اني اخترقة واوصل لج... لكن.. (وهو ينزل يده والقهر ينبع من عيونه وقلبها ذايب من شكلها الحزين) انا احترمتج.. واحترم قرارج.. وحريتج على عيني وعلى راسي... فلا تعتبرين احترامي ضعف مني تجاهج... لا... انا احترامي لج معناته تقديري لج.. ترى انا اقدر اسوي كل شي.. كل شي.. اقدر اني انسى... انسى غلاج في قلبي.. واذبحج .. فلا تستفزيني ارجوج... اترجاج واتوسل لج.. لاني مابكون مسئول عن نتيجة أفعالي وياج... سامعتني؟؟؟

انتفضت فاتن بين يد مساعد واهي تبجي... ويوم حسها مساعد انها تقريبا ثابته مكانها.. تراجع عنها وهو متلوم من قلب على موقفه تجاهها.. شسوى فيها..؟؟ ارعبها وهز كيانها الصغير... لا واللعن.. في خضم انفعاله اعترف بغلاها اللي يعمر قلبه ... انهزم في الموقف اللي ظن في بدايته انه فاز فيه... وعلى طول من غير اي كلمة ثانية طلع من الغرفة وهو يحس بالانهيار.. خلاص.. ماكو شي يقدر يسويه يصلح اللي صار... من بعد هالمواجهة.. اهو في طريج وفاتن بطريج...
اما فاتن اللي من غاب مساعد عن جو الغرفة طاحت على الارض وهي مو مصدقة.. زلزلال.. فيضان.. طوفان.. عاصفة.. والا اعصار.. كل الظواهر الطبيعية مرت عليها للحظة من اللحظات.. لوقت يمكن ما تعدى الدقيقتين.. تهدمت كل اركانها واعلنت انهزامها بضعفها جدام مساعد... مثل الاسد اللي متعدين على حكمه.. وداخلين عرينه من غير استئذانه.. مثل الثور الهايج... رمى عليها افظع الكلمات... وواجهها بقوته اللي هشمت كل حناياها.. واهي اللي كانت تظن انها قوية... طلعت هشه بالمقارنة مع مساعد... شرارة حولت الموقع الى ساحة حامية الوطيس.. بدت موجة البجي تهزها بعنف.. وهي خايفة وترتعش مكانها.. ما تدري ليش خايفة.. او على شنو خايفة.. على نفسها.. على مساعد.. على قلبها اللي مو قادرة تسكن انينه.. ولا على الهجوم اللي تعرضت له اليوم... بس.. الحق ينقال.. اهي السبب .. اهي السبب... كلامه ما كان غلط.. كلامه كان صح بصح... بس.. اهي.. ليش عصبت يوم مسكها.. ليش الغضب اللي كان لنفسها وجهته لمساعد وهو اللي من شافها متظايقة نسى ظيقه وياها يسال عنها وعن سبب ظيقها.. والا المعاملة الحلوة اللي فيالبارك.. والا الرحلة من بدايتها لنهايتها.. وكلمات كانت ترن في بالها من كلام مساعد..
((انا احترمتج.. واحترم قرارج..))
((... فلا تعتبرين احترامي ضعف مني تجاهج... لا... انا احترامي لج معناته تقديري لج.))
((ترى انا اقدر اسوي كل شي.. كل شي.. اقدر اني انسى... انسى غلاج في قلبي.. واذبحج))

وانصدمت من الكلمة اللي ذكرتها للحظات
((انسى غلاج في قلبي.. انسى غلاج في قلبي.. انسى غلاج في قلبي))

وتمت تردد هالكلمة بلسانها: غلاج.. غلاج .. بقلبي.... غلاج...
وغابت في موجة منا لبجي واهي تحاول تمحي هالكلمة من راسها.. لا مستحيل.. مستحيل.. هالشي ما يتصدق.. مو معقول... ما يصير يغليني.. ما يصير.. اهو يحتقرني ويكرهني ويعاقبني ويحتجزني عنده.. ما يصير يحبني... اهو متزوجني عشان يقهرني فحبي لمشعل.؟. عشان ينتقم مني...
ينتقم منها.. ليش ينتقم ؟. انتبهت لنفسها.. ليش ينتقم مني وانا ما بيني وبينه اي صلة او اي علاقة...ليش يعني من قلة الناس اللي بيحطني في باله... وتمت تسترجع في بالها لحظات قديمة مرت بينها وبن مساعد.. لكن حالتها النفسية ما ساعدتها ابدا.. وخلتها منهارة على ذيج الارض.. وشالت عمرها بالغصب وراحت على السرير وهي متهالكة من البجي اللي بجته.. ومن الخوف.. اللي للحين اثاره عليها.. اكيد هاليوم ما راح ينسى.. هاليوم راح يظل في ذاكرة الزمن اللي جمع بينها وبين مساعد... لكن.. هل راح تظل الاوضاع جذي؟؟

مساعد اللي طلع على السطح ووسع الفضا والبحر كان ولا شي بالنسبة لمشاعره المتألمة.. مثل الاسد المجروح.. او مثل النمر اللي خسر معركة البقاء في الحياة... يحس بالخسارة والهزيمة في معركة اهو كان مستعد لها بكل جوارحه ومستعد انه يمضي فيها بكل جرأة.. لكن... اليوم اهو انجرح.. انجرح وارهب وتعدى على اغلى الحبايب.. على نبض قلبه.. على سبب حياته.. على الشمعة للي نورت ظلام دنيته من بعد فقدان عالية..وبهالشي حس بالكتمة تخترق صدره .. وتم يمسح عليه بيده وحس ان نفسه ما يساعده ولا يكفيه... وعلى طول ركب على الحد من القارب ورمى روحه بعنف في الهوا... وغاص بالبحررررررررررر...
في عالم الكثافة والصدمة المائية غابت مساعد وهو مسكر عيونه وحابس انفاسه.. وتم ينتظر جسمه الل يهوى ثقله في الماي.. وكاهو يرجع للسطح بدفعه منه للماي وينساب مثل الحرير باختراق العرض ويوصل للسطح بشهقة قوية... طلبا للهواء.. ورد غاص مرة ثانية ودفع نفسه.. لمن حس بالتعب والهلاك.. وتم يجدف بذراعينه لليخت اللي ابتعد عنه .. ويوم وصل ركب ... وهو يجر نفسه جر.. وبلله بالماي خلاه يثقل اكثر.. وصارت مهمة تواجده على السطح صعبه.". لكن ماكو شي صعب على مساعد.. وكاهو على ارضية اليخت... وهي منسدح بطوله الفارغ وانفاسه المتلاحقة والسريعة المخنقة.. كان تدريب عنيف لجسمه اللي ما تعرف للرياضة من فترة.. خصوصا رياضته المفضلة.. السباحة... وظل منسدح على الارضية... الى حين ما يقدر يتنفس بانتظام..
=================
مرت الساعات على الاثنين وهم متفارقين بالمكان لكنهم لاول مرة يمكن في حياتهم قريبين من بعض بالفكر والعقل... كانت فاتن نايمة على السرير وهي ما تقدر توقف سيلان الدمع من عينها على اللي سوته اليوم ويا مساعد.. ومو قادرة تشيل كلمته من بالها.. ما تقدر تتصور ليش قال اللي قاله؟؟ ماكو سبب يدفعه لذكر مثل هالشي.. ولكن كل ما تذكر صراخه عليها في هالغرفة تغيب ملامحها بذراعها وبنوبة بجي يديدة..

اما مساعد اللي ينتفض من البرد بس يهز جسمه وينفضه وكانه يبعد البرد عنه ما حرك القارب ولا انش واحد من مكانه..ينتظر الاشارة من فاتن.. ما يقدر ينقلها من المكان الا بامرها.. ووقت ما تكون اهي مستعدة.. راح ينفذ اللي عليه... وظل ينتظر.. وينتظر.. والجو يغيم عليهم.. واذيال الليل تقترب من السماء وتكسيها غروب ولا احلى.. لكنه كان حزين.. وكأن مشاعر مساعد طلعت منه وطاولت السماء ومزجت سوادها بصفارها ... والوانها النارية اللي ما تأذي العين بنورها.. ومرحلة الانتظار.. ما زالت في دربها.. وما زالت في محطتها..
حست فاتن ان معدتها تتقلص من شدة اليوع والاضطراب اللي فيها.. ومن زود التعب خافت تنام... لذا قامت من مكانها واهي تترنح من زود الاعياء اللي فيها.. وراحت عندباب في الغرفة.. وفتحته.. لقته حمام فاخر وروعة.. مع انه صغير.. ووقفت عن المنظرة شافت عيونها المتورمة والمنطقة اللي عنك خشمها محمرة مثل الكرزة.. مسحت عليها عشان يغيب اللون لكن من غير اي نتيجة.. ترجع تحمر مثل ما اهي.. رفعت كميها وفتحت الماي ويوم تحسسته لقته بارد.. خذت منه غرفة ورمتها على ويهها وحست بالانتعاش.. واهي تحس بتجلط بشرتها بسبب برودة الماي..شافت منديل معلق وتمت تتححسسه بصوابعها.. بعدين بللته وعصرته عن الماي.. وحملته وياها برع الحمام.. وتمت تمسح على رقبتها من جدام وورى.. وتنشف ويهها من قطرات الماي السايلة.. وقعدت على حافة السرير بتنهيدة.. شافت الغرفة مظلمة.. معناته ان الليل اكيد هبط عليهم واهم في البحر.. ولازم يردون.. وتوها بتطلع لمساعد ويوم وقفت المكان اللي وقفه قبل شوي صادها مثل الارتعاش اللي خلاها تحس بتقلص في معدتها.. وتحركت من المنطقة لمنطقة ثانية واهي تناظرها.. وتتحسف على كل شي سوته وقالته بحق مساعد.. لكن .. بعد فوات الفوت ما ينفع الصوت.. لكن هذا مو معناتها انها ما ترد للبيت.. خلهم يردون البيت وكل واحد يرقد بداره يمكن يهدى او يرتاح..
طلعت من الغرفة وهي تعدل من شيلتها. وانصدمت من برودة الجو اللي اخترقت كل حواسها.. بس قاومتها وطلعت على سطح اليخت اللي كان مساعد قاعد على كراسيه وهو حاط يديه بمخابي الجاكيت اللي مسكر وثم مساعد مغطى داخله وشعره يتطاير ويا الهوا وراسه معانق الارض.. يوم حس ان احد ثاني متواجد وياه بنفس المكان... رفع راسه لطرف اليمين وشافها.. كانت واقفة وهي متكتفة.. وكان العبرة خانقه احاسيسها.. ووقف بكل هدوء وبكل راحة وعيونه لازقة بويهها.. وما تحرك ولا بوصة من مكانه.. وفاتن اللي من غير اي حسية تحركت خطوة وحدة لعند السطح.. ومن هالخطوة خطوة ثانية.. ومن الخطوة الثانية ثالثة.. لمن وقفت على مسافة بعيدة والقريبة من مساعد حست بصوت انين في داخلها.. وكان مغناطيس يعيث فيها يجذبهااكثر واكثر لمساعد.. ما تدري شقاعد يصير فيها.. ولا اراديا..
فاتن بصوت مبحوح والصدق ظاهر فيه: انا.... آسفـــة
وجه مساعد نظراته له وعيونه اللي كانت مليانة بالدمع على مظهرها.. وكان وده لو انه يقدر يخفف عنها وطأة الحزن..
تقربت فاتن وهي ترجح يدينا يمين ويسار.. : انا ... ما ادري.... انا صح غلطانة.... و.. قسيت عليك... وم.... وتسببت... بس .... انا ....
سكتت فاتن وهي تفسر كل شي بعيونها.. ومساعد اللي كان واقف وهو يراقب ملامح ويهها بنظرة كسيرة ماقدر انه الا يسحب نفس عميق وبنفس الوقت يغمر الدمعه اللي جالت في عيونه...
فاتن: يمكن انت ما راح ... .ـسامحني ابد على اللي...
قطعها مساعد.وهو يحط صبعه عند حلجه: اوووووش.... بس ... لا تقولين اكثر...

فاتن بعيونها اللامعة حست بالموت... ما يبي اي تفاوض بالموضوع... ونزلت راسها من شدة الألم اللي حست فيه يتضرع بالدم اللي بوييها..
مساعد بشبح ابتسامة على ويهه: لاني مسامحج من زمان... بس اتمنى عليج لو انج تسامحيني بالمقابل..
رفعت راسها فاتن وهي تشهق من البجي: .. انا؟؟؟
مساعد وهو يتحرك بعصبية: ما ادري... فقدت اعصابي ... وحسيت اني كنت بتفجر... لكن.. انتي ما تستاهلين مني.... فاتن.. انا .. ماابيج تتعذبين معاي.. وان كنتي تحسين انج بتتعذبين معاي... صدقيني.. انا بنفذ لج اللي تبينه.... اللي تبينه...

في ذيج اللحظة حست فاتن ان باب النجاة اللي كانت تدعي ربها ليل ونهار ينفتح شوي شوي لها.. وكل اللي عليها انها تدخل فيه... وخلاص.. تنتهي رحلة العذاب اللي بدتها من وفاة ابوها.. تقدر تطلب منه اللي تبيه.. تقدر تطلب اي شي اهي ترغب فيه... حتى لو كانت... حريتهامن مساعد..!!!
فاتن بحذر: اي شي؟؟
مساعد وهو يتكلم بحماس: صدقيني فاتن.. انا ما اقول شي الا وانا قده.. وعلى قد كلمتي.. لو كنتي بتطلبين المستحيل... راح احاول اني اخليه ممكن عشانج...
قال هالكلمة وهو يحاول انه يمسك الجرح اللي فتحه بقلبه من خلال كلامه هذا.. لكن.. الحب مو الاحتكار.. الحب الطاعة.. الرومانسية هي مو بالتكبيل للشخص اللي في المقابل.. الحب اهو ان الحبيب يوفر السعادة والراحة النفسية للحبيب الثاني... ولكن هذا ما كان يدور في بال فاتن... كانت اهي ترتجي هاللحظة بكل نشوة فيها.. وفجأة سالت الدموع مرة ثانية بعيونها واهي مغشية.. تشوف شريط الاحداث اللي صارت لها مع مساعد.. من اول ما شافته.. لهذي اللحظة.. يوم وفاة ابوها.. يوم قراية الوصية.. بالمستشفى.. بالخطبة.. والملاج.. والى صراخه بهذيج الليلة... ويوم هو مريض.. ويوم اهي سهرت علىراحته.. ويوم... يوم اللي ياها للجامعة ياخذها للبيت... بيتهم.. شقتهم اللي ضمتهم في خضم المعارك الصعبة اللي تواجهوا بها... معارك اهي ما ظنت انها تقدر تخوضها معاه لانها ضعيفة وما تقدر عليها.. لكن واهي تسترجع هالذكريات لاحظت شي عميق... لاحظت شخصيتها ... لاحظت قوة التحمل اللي كانت تظن انها ما تملكها.. لاحظت فاتن الجديدة اللي كانت لفترة من اليوم ما تعجبها.. كيف انها بهاللحظة قدرت انها تستحوذ على اهتمامها الكبير...

ومساعد اللي كان ينتظر قرار فاتن اللي يا اما راح يكون بالاعدام.. او انه يكون بالتبرئة والتحرير... ونطقت القاضية..
فاتن:...... انا .... ما ابي.....ما ابي انفصل... ولا ابي اتطلق ....
زفرااااااااااااااات الراحة صدرت من مساعد... ومسرع ما انقبضت...
فاتن: بس ابيك تروح عني .... ابيك ترجع الكويت....
مساعد استهجن هالقرار منها:... ليش؟؟
فاتن: ابي اقعد مع نفسي... ابي افكر بالامور اللي انا... ما حطيتها في بالي من قبل... ابي اسيطر على نفسي اكثر من جذي.. بالاختصار... ابي ارسي على بر... اذا تمينا على جذي.. محد راح يتضرر الا احنا الاثنين.. وانا ... ( بانين عميق) تعبت..
مساعد ابتسم لها دليل على الاستعداد اللي أهو فيه.. : خلاص عيل... انا برجع الكويت.. ولو تبين.. باجر بعد...
انصدمت فاتن: باجر؟؟؟بس رحلتك بعد اسبوع؟؟
مساعد يبتسم وهو يهز راسه: ما عليه.. نشتري تذكرة ثانية... خلاص فاتن.. اللي تبينه راح يصير... بس... لي طلب منج...
فاتن: شنو؟

مساعد وهو يتقرب منها.. ويطلع نوع من السلسله اللي كانت في جاكيته.. من لمعان الذهب اللي فيها كانت تبرق بالوان مختلفة.. وتتدلى منها دبلة.. ذهبية.. بثلاث ماسات...
مساعد: هذا...
تمت فاتن تناظر السلسلة بعجب واستغراب.. اي صح.. اهم مخطوبين.. ولازم تلبس دبلة للخطوبة... شلون راح عن بالها هالموضوع... وسحب مساعد يدها بهدوء.. ونزل الدبلة في راحتها.. وسكرها..
مساعد: ابيج تحاولين انج تتقبلين هالهدية مني.. وانتي تفكرين بوضعج.. تفكرين بوضعي معاج... تفكرين ان كل شي راح تفكرين فيه ما راح يكون لج انتي وبس.. راح يكون لنا احنا الاثنين.. انا بصراحة مابيدي شي غير اني انفذ اللي تبينه.. لكن يا فاتن.. حياتي انا ترى كلها بين ايديج.. وانتي بنفسج تقدرين تقررين.. شنو راح يصير فيها...
عقدت فاتن حواجبها وابعدت يدها عن مساعد وهو تحس بالظيج مرة ثانية وهب مساعد يتكلم لها بتخفيف..
مساعد: لالالا.. ما ابيج تتنرفزين.. صدقيني... انا عطيتج هالدبلة بسلسلة.. عشان ما اغصبج انج تلبسينها بصوابعج.. يوم الي انتي تحسين انج تقدرين تتحملينها فيهم.. معناته راح تقدرين تتحمليني في حياتج... واذا خليتها باقية بالسلسلة.. راح افهم هالشي بعد.. وصدقيني... بكون شاكرن لج.. وقفتج اللي قضيتيه وانتي تحاولين انج تصلحين حياتين بدل الوحدة... محد خسران.. والشرف كان عظيم لي يا فاتن.. اني اكون قريب منج كل هالقرب لفترة من فترات حياتنا... وهذي الذكريات والاحداث كلها ما راح تغيب عن بالي... صدقيني..
ماقدرت فاتن تعقب على كلام مساعد الصادق النابع من القلب.. اهو بنفسه انصدم بكلامه وبمدى واقعيته.. لاول مرة يحس انه يميل .. لاول مرة يحط الناس بدل نفسه.. من وفاة عالية واهو يمشي الناس على هواه عن لا اتيي الفرصة والناس تمشيه على هواها.. مثل ما صار له ويا عالية. الكل ابعده عنها لمن ماتت عنه وغابت واهو ظل وحيد يعاتب البحر ويبكي النجوم بعزاه.. لكن فاتن ... فاتن اهي اللي راح تكون مقررة لمصيره.. هل ياترى مساعد راح يكرر الغلط مرتين.. ولا هالمرة راح يكون على صواب..؟؟ كل هذا بيد فاتن.. اللي بدت تحس بعمق المسؤولية الملقاه على كاهلها..
لاحظها ترتجف من البرد وهي تلم نفسها...: روحي داخل الغرفة والحين احنا رادين البيت..
فاتن: لا بقعد هني مليت من الحكرة..
مساعد: على راحتج..بس وقت الي تحسين انج بردتي روحي داخل...
فاتن: ان شاء الله..

وراح مساعد لعند القيادة... وشغله.. وابتعد عن هذي البقعة اللي مستحيل في يوم من الايام راح تنمسح عن باله..ابتعد عنها لفترة.. مو بس فترة لو تبي العمر كله بشرط انها توعدني بيوم اكون فيها اقرب الناس لها.. ولو للحظة وحدة.. فهاي اللحظة راح تكون مو بس خير علي.. الا امل عمري كله...
وفاتن اللي قعدت على الكرسي وهي تناظر الغرووب بتمتع.. وفيها نوع من الهدوء النفساني اللي عم من بعد العاصفة اللي مرت فيها حياتها.. وتمت تناظر السلسلة اللي بيدها وكيف ان اللمعان يخبي بصرها .. والدبلة اللي دحرجتها باصابعها في حظنها.. والالماسات الثلاث.. رفعت عيونها تناظر مساعد اللي كان عاطها ظهره.. وهو منشغل بالقيادة.. يا ترى.. ياسيد من سالف الزمان.. ظهر من من اللامكان.. من حايط بيتهم.. من بوابة بيتهم ... وقف.. وشافني.. وشفته.. وما توقعت بيوم اني اوصل فيه معاك لهالوقت.. تضحيتك هذي اللي بديت احس لها.. شنو معناها في حياتي؟؟؟؟ هل راح اوفي لك... ولا راح اكتشف .. ان لا سبيل للحب بيناتنا...
وما زال القلب ينتظر نظرة الحب.. فهل من سبيل لها ؟؟؟؟

الجزء التاسع عشر
الفصل الاول
---------------
يوم مدرسي يديد.. ويوم صحوو ومنعش .. وقظ الناس كلها رب العالمين بنور الشمس واشعتها اللي تطاولت وتطفلت على كل بيت.. والكل استقبلها بحفاوة وبكل ترحاب.. فعلى كل حال.. الكل اهل وماكو ظيوف.. وشعور من الألفة يعم قلب الام الحبيبة.. وهي تستقبل اشعة الشمس بدريشة مطبخها.. قاعدة وبخار الجاي يعبق بريحة السكر ويا الحليب الممزوج بورق الشاي.. وهي فرحانة لسبب ما تقدر تعلمه ولا تقدر تفهمه.. ولا تفهم اسبابه.. لكن الراحةاللي عامة قلبها تحسها لاول مرة من وفاة الغالي زوجها العزيز.. ما تدري ليش تحس بوجوده في ارجاء البيت.. وكان اشعة الشمس حملته معاها.. وحملت روحه اللي خلته ينتشر في كل ارجاء البيت الحميم...

وأول الواصلين للأم السعيدة.. جراح.. أحد اسباب فخرها بالحياة.. واحد الاسباب اللي ترسم على شفاها ابتسامة السعادة..
جراح بحنية وهو يلوي على امه: صباح الورد.. محمل بالرياحين.. ومعطر بالمشمووم.. لاغلى خل على هالكون..
ام جراح: صباح الخير يمة... شصبحت عليه؟
جراح وهو يقعد على الكرسي: آآآآآآآآآآآآه والله للحين كل شي بخير.. بس في بالي شي
ام جراح: سم
جراح: سم الله عدوج.. يمة كلها يومين والترميم عندنا يعني ما قررتوا للحين وين بنروح؟
ام جراح: يمة الشور شورك انت اللي تقرر هالشي مو احنا
جراح: هاه..الحين انا قلت لج نروح شقة مفروشة ما رضيتي قلتي الا بيت العائلة
ام جراح: لا يمة وين بيت العايلة خلنا في الشقة المفروشة بس خلها جريبة من المدارس تعرف ما ابي اكون بعيدة عن عيالي
جراح: وي عليج انتي .. ماقدر عليج.. يالله عيل انا بقوم الحين..
ام جراح وهي تقوم وولدها يقوم: وين رايح يمة اشرب جايك..
جراح وهو عاقد حواجبه: لا يمة ماابي انا مادري شصادني من اكل ولا اشرب شي بعز الصبح تلوع جبدي وانتي مكرمة.. بس خليني جذي يمر علي ساعة ولا ساعتين.. بعدين اوكية
ام جراح: والله انك سوالف..
جراح وهو يبوس جبين امه: يالله يمة في امان الله..
ام جراح: فوداعت الرحمن يا وليدي... ربي حافظك..

ابتسم لها جراح وهو يطلع من البيت.. لبس نظارته وراح... ثاني الوافدين.. كان عبد العزيز وهو مفتح قميصه..
عزيز:يمة زرري قميصي..
ام جراح: وي عاد ريال عرضك عرض الباب وما تقدر تزرر قميصك؟؟
عزيز: يمة لا تسوين لي فيها سالفة يالله زرريه تعرفين احب تزريرج
الا ومناير تظهر: تحب تزريرها ولا ما تقدر تزرره من كثر ما اهو ظيج عليك..
عبد العزيز من طرف عينه: بدينا على سوالف الحريم.. ما اقول لج انطمي ولا تحاجيني؟
مناير وهي تصب لها شاي: وي وي بسم الله عليك يالريال شوي لا اتقطع من حجيك
قام ولد الحمية: والله لا اكفر بج اليوم..
ام جراح بنبرة حازمة: عزوز.. منور ويهد تركي عنج اخووج.. وانت.. من وين هالحجي.. شنو بعد بكفر بج؟؟؟ يووز عن هالحجي.. انا بس لو اعرف انت تماشي من..؟؟
مناير: يماشي من يعني.. 2pac shakoor الفريج.. سعيدوو ولا فهد اخو سمووور.. كلهم متايح وطايحين على بعض
عزيز: يمة والله لا ابجيج عليها سكتيها..
ام جراح: منور قومي ذلفي بره بسرعة
مناير بصدمة: يمة ابي افطر..
ام جراح: شيلي زحيرج وزحري برع.. يالله عن الصدعة من الصبح..

مناير وهي تحمل السليس والجبن والكوب.. وقبل لا تطلع طلعت لسانها لعبد العزيز اللي قلب جفنه لها يلوع جبدها .. وبالفعل لاعت جبددها
مناير: وي يمة المسخ
عزيز: هههههههههههههههههههههههههههههه
انقطعت ضحكته بضربة من يد امه: بسك
عزيز: ااااخ.. هههههههههههههههههههههه
ام جراح وهي حابسة الضحكة فيها: لا تضحك لا ينفقع الازرار بعيني..
عزيز: هههههههههههههههههههه يمة انتي وايد خفيفة تاكلين ريش؟
ام جراح بصدمة: عزوز..
عزيز: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

ضحكت ام جراح على ضحكة ولدها واخر عنقودها.. عبد العزيز هذا له سحر خاص.. التمرد والحمية والغرور كاسح كل شي فيه.. لكن وزنه الكبير مشكلة.. ولازم يخفضه شوي لا يكون عرضة للامراض..
عزيز بعد فترة وهو ياكل: يمة.. متى فتون بترد.. ولهت عليها..
ام جراح: والله يمة انا اكثر منك.. بس تو الناس عليها تو المدارس فاتحة
عزيز: والله ولهت عليها.. احسن من هالقرقة منوروو..
ام جراح: انت طنشها عنك وبس وكل شي بينحل.. اذا حطيت راسك براسها بتكبر المشاكل بينك وبينها
عزيز: يمة.. شنو احط راسي براسها نمشي متلازقين.. والله انتو الحريم سوالف..

وراح عنها عزيز وهي منصدمة.. واخيرا عبرت عن هالصدمة بضحكة كبيرة وهي تشيل الصحون من على الطاولة.. وحطتهم بالمغسلة وتوها تفتح الماي عليهم.. الا باحد يلمها من ورى.. انصدمت ام جراح ويوم شافت ان راس هالشخص على كتفها عرفت من اهو.. وابتسمت..
ام جراح: صباح الخير
خالد: اممممممممممممم
ام جراح: هههههههههه بسك رقاد.. ما رقدت زين يمة.. البارحة ما رديت الا بوقت متأخر
خالد بصوت ناعس: يكفيني هالكثر نوم..
ام جراح: انزين فجني شوي بغسل الصحون
خالد: خليهم يولوون.. خليني راقد...
الا مناير تدخل المطبخ: والله حالة.. انا اول مرة اشوف صبيان هالكثر دلايعة.. اصطلبووو يعل شارون العمى..
التفت لها خالد: انتي شكو.. شكوو يا القرقة يالاذاعة اللي ما تقفل.. قومي ذلفي المدرسة..
مناير: لا والله شلون اروح المدرسة وجراح طلع؟؟
ام جراح تضرب على راسها: وي يالمصيبة.. وانامثل المخدية خليته يطلع؟؟ يمة شوفه للحين برع ولا راح؟
خالد وهو يحك عيونه: لحظة بغسل ويهي..
منوور وهي تصرخ: وين تغسله وانت تغسله اكيد بيرووح؟
خالد بعصبية: عيل اطلع الشارع باللي بعيني.. الناس توها قاعدة من الرقاد
مناير بقزز: وعووووووووووو عليك والله انك اشمئزاز؟
ام جراح: انا بروح اشوفه
خالد: لا خلج انا بروح.. بس انا بروح اشوفه تدرين ما بخليج اتروحين ليش الدلع بعد..

وطلع خالد من المطبخ بعد ما شد شعر مناير..
مناير: ااااااااااااي يعل يدك الكسر..
خالد وهو يطلع من البيت: لمن تلبسين حجاب مثل البنات السنعات ما بخليج..
مناير: مو لابسة غصب اهو.. هاو؟؟

طلع خالد الا وماكو احد برع عند الكراج.. وتأفأف الحين ماكو سيارة وشلون يوصل مناير وسماهر واختها بشاير للمدرسة؟؟ وهذا جراح شلون يطلع جذي.. الا توه بيدخل له داخل عشان يتصل له.. الا نجمة بالصبح تظهر له... ووقف مكانه مثل الباهت..
كانت سماء بزي المدرسة الخاصة اللي تروحها.. تنورة رمادية وقميص كمه قصير والصخمة (الصديري اللي فوق القميص) بيدها وشعرها ذيل الحصان.. وخصلة ناعمة قصيرة على ويهها.. وشكلها كانت تراقبه لانها طلعت من البيت وهي تركض.. واول ما شافته شقت حلجها بابتسامة.. والثاني من زود حلاة ابتسامتها شق حلجه.. وتموا واقفين جذي يم بعض.. الا مناير تطلع له من البيت بزعيجها
مناير: راح موو؟؟ ادري فيه.. هالسبال ما ينطر احد.. الحين راح انا من بياخذني المدرسة.. ما اتحمل اني اغيب هالسنة لاني صراحة ابي انجح وان غبت وما سمعت شرح المدرسة مستحيل افهم الكتاب.. يا ناس انا علمي مو ادبي اللي اقدر االف فيه.. خالد خالد اشفيك انت بعد واقف...؟؟
انتبه خالد لقرقتها: ها.. شفيج؟؟ منو مات؟
مناير بظيج: مات؟؟ انا بموت.. والله حرام عليكم وصلوني المدرسة ما بقى على الدوام الا خمس دقايق.. والله حرام وينها فتووون هالحزة
خالد: جب ولا كلمة الحين بدش اتصل فيه اجوفه وين راح!!
الا سماء تتقرب منهم: صباح الخير
مناير: صباح النور
خالد اللي يتمنظر في ويهها السمح وعيونه مسيحة من قلب عليها: هلا .. والله

انتبهت مناير لنبرة خالد... واتعجبت؟؟ علامه هذا شوي ويسيح؟
سماء: هلا فيك..علامككم اتناجرون من الصبح
خالد بصوت ناعم لاول مرة يظهر منه: لا ولا شي.. بس جراح راح عن البنات ونسى يقطهم المدرسة؟
سماء: انزين خلهم ايوون وياي ..
خالد: لا شلون ايعبلون عليج
سماء: افا عليك شنو يعبلون احنا الا اهل..
خالد: لا لا ما نقدر نخحليكم
مناير من الوسط: لا تقدرون.. يالله سموي انا بييب جنطتي بس لازم بالاول نمر على سمسم واختها بشووورة..
سماء واهي تضحك: ان شاء الله ولا يهمج بس انتي ييبي جنطتج؟؟

وعلى طول دخلت مناير البيت تييب جنطتها.. وسماء ظلت واقفة ويا خالد اللي كان مبهت وهو يناظرها.. وهي مستحية وميتة من الوناسة عليه..
سماء: شفيك تناظرني جذي؟
خالد وهو عاقد حواجبه والصوت الجديد يظهر منه: شلون؟
سما: جذي.. جنك اول مرة تشوفني بحياتك..
خالد: لا والله عادي..ليش.؟؟ انتي تحسينها غير..
سماء: اي احسها غير.. مو مثل قبل.. جنك جايف شي يلوع جبدك..
خالد: والله انتي للحين تلوعين الجبد
سماء بصدمة : ها؟؟
خالد وهو مستمتع: اي للحين تلوعين الجبد.. انا اللا اجاملج بهالنظرات.. ابي احسسج انج تغيرتي.. بس انتي مثل ما انتي؟
سماء وهي تضيج بعيونها: انا ؟؟؟؟ الله يخليك.. ان جان انا الوع الجبد انت بكبرك قزز..
خالد :ها ها ها .. ( وهو يتسند على عمود الباب اليساري) فشر.. انا احلى منج على فكرة؟
سماء وهي تتخصر: لا والله؟؟
خالد وهو ميت عليها: اي والله... بس تدرين شي..
سماء: شنو؟؟
اصطلب خالد مرة ثانية وهو يمشي صوبها على مقربة: انا احلى منج.. لكنج انتي.. حياتي كلها.. وشنو احلى منج انتي يا حياتي؟؟

انصدمت سماء من كلام خالد.. وتصلبت عروقها كلها.. ولا اراديا ابتسمت لخالد وهو تنزل عيونها عنه.. وهو يقرب راسه منها عن بعد..
خالد: شنو انا غلطان؟؟
سماء وهي تاخذ نفس عنه: بس عاد يالله.. وايد عطيتك ويه..
خالد: ليش.. مو انتي حبيب...
الا ومناير تقطعهم: يالله انا كاني زهبت..

وسماء اللي حاست بفمها.. لان خالد كان توه بيقول لها شي.. ولاحظ خالد ظيجها وفرح عليها من خاطره وكسرته بعد شوي.. لانها عطشانة للحب والاهتمام بطريقة تخلي الواحد تتخشع حناياه..
مناير: وينها سيارتكم..
سماء: دقايق بس اييب اغراضي واخلي السايق يطلعها من الكاراج..
مناير بغبطة: واااااااااو وناسة يعني بنروح في سيارة كشخة؟؟
خالد: عيب..
سماء: شنو السيارة الكشخة ؟؟ نفسها نفس العادية.. الا ان المكيف ابرد..
مناير: يامعودة خلي هالكلام لج.. انتي شابعة منهم.. خلينا احنا اللي نستانس.. وي اناااااااسة..

سماء من كلام مناير تظايقت شوي وبينت هالظيج بابتسامة لكن خالد نظرا لقربه العاطفي الجديد من سماء خلاه يحس لها ويفهم ان كلام مناير جرحها.. يمكن هالكلام مايجرح لكن البنت اللي مثل سماء.. ظروفها باينة على ويهها حتى لو ما شكت او تحجت لاحد .. ذم مناير في خاطره وحز بقلبه ان سماء تزعل..
سماء بنبرة حزينة شوي: عن اذنكم بس اروح اييب اغراضي...
وراحت سماء عنهم وعيون خالد لازقة فيها والقهر في قلبه يصب من حزنها.. يا الله يحس ان قلبه يتقطع.. كل هذا لانها زعلانة؟؟
ويصيد منوور: انتي يالهيسة (تتبعها مسكة لشعرها)
مناير تصرخ: ااااااي.. خل شعري خلخل الله ظروسك..
خالد: عيل ليش لسانج هذا اللي متبري منج ينطق.. ما تفهمين .. ماكو مشاعر صخر انتي اللي في بالج تهدينه هد الله بطنج.
مناير وهي تنعز يد خالد عنها: اووووووووه تراك مصختها يا اخي.. شيل يدك لا والله
خالد: والله شنو ها ( وهو يقوي على يده)
مناير بصوت كسير: ترى ببببببجييييي خلوووووووووود..
خالد وهو يفجها: مالت عليج ياليربة.. والله انج حمارة. زين فيني اني خليتج والله لا انقف لج هالشعر..
مناير وهي تسحب شعرها من تحت: شتنقف موكفاية عليك كل هالشعر طاح مني..
خالد: احسن لج ان عدتيها مرة ثانية لا احلحسج مثل الخروووف..
مناير وهو تصر على ظروسها: يا بو عرعوور دييج
ويمسكها خالد مرة ثانية: شنو يالعوووووووبة؟؟

صوت من البعيد ياهم: ياخلي خل البنت حرام عليك..
والتفت خالد للصوت وتهللت اساريره من الفرح: هلا والله بمشعلووووووووووووووه..

وراح خالد يلم مشعل بفرررح والثاني اللي من شاف بيت بو جراح نزفت جروح قلبه مرة ثانية وصرخ باله باسمها... فاتن.. ومناير اللي يوم شافت مشعل ظلت ساكتة مكانها وحواجبها معقدة وهي تناظر مشعل وخالد واستقباله المرح..
خالد: مالت عليك يالقاطع والله انك ما تستحي..
مشعل يبتسم بخفة: لا شدعوة والله استحي..
خالد: انا اراهنك انك ما تستحي..
مشعل وهو يمثل بالحيا: والله.. صدقني شووف انا استحي.. لا تخليني اصيح الحين..
خالد: هههههههههههههههاااي مالت عليك.. والله ولهنا عليك من زمان ما شفناك..
مشعل بابتسامة وهو يحك لحيته الخفيفة: لا بس شوي اشغال والحين كاني رديت.. وايد هملت اختي ووايد ابتعدت عنها.. ما ادري شعلامها ولا شخبارها..
خالد: هذا هو عين الصح..

الا وسماء طلعت من البيت والسايق يفتح باب الكاراج الالكتروني.. واول ما شافت مشعل اللي التفت لها وقفت مكانها من الصدمة.. بعدها على طول طارت لاخوها اللي راح لها عند البيت.. ابتسم لها وهي على طول لمته ولوت عليه...
مشعل: استحي عاد عيب
سماء وهي شوي تبجي: شعووووووول حبيبي والله ولهت عليك يالكريه يالعووووي..
مشعل يضحك: ههههههههههه الحين كل هذا فيني.. يالله مع السلامة برد الشاليه
تسحبه من يده سماء: لا والله ما صدقت على الله انك رديت بتروح...
مشعل: عهههههههههه عيل هذا استقبال ويا ويهج.. تعال شعول.. ولهت عليك ومادري شنو..
سماء بحياء: يالله عاد والله من الصدمة ما عرفت شقول... والله ولهانه عليك يالكريه
مشعل يفق عيونه:ها؟؟
تحط يدها على ثمها مثل اليهال: مو قصدي والله هههههههههههه
مشعل: هههههههههههههههههههههههه يالله وريني عرض اجتافج وللمدرسة (بصوت حازم) يالله
سماء: وي بسم الله كاني رايحة.. (تناظر مناير اللي واقفة عند خالد) يالله منووور..
مناير قبل لا تروح لسماء تكلم خالد اللي عيونه لازقة فيهم وهو عاقد حواجبه: وايد تحب اخوها موو؟؟
خالد بتفكير عميق: اي... الظاهر.. انها وايد تحبه.. وايد...

مافهمت مناير اللي قاله خالد وراحت عنه بكل هدوء للسيارة وهي تمشي جدام مشعل وتركب السيارة.. وخالد كان مستغرب او يمكن متخوف بعض الشي.. هذي مب اول مرة يشوف التآخي بين سماء ومشعل.. مرة شافهم قبل.. بس يا ترى.. اخوة مشعل لسماء راح تكون عائق في سبيل الحصول على اخته.. اهو اكيد طيب وارفيجنا ويعرف لنا اكثر من اي احد ثاني.. بس يظل اهو ولد القصر.. وتظل اخته اهم شي عندهم.. وما يبون لها الا الزين... لا لا.. انا اكيد مزودها شوي.. هذا شي مو وراد بهالوقت.. لكن والله... وانا كاني احلف.. ان محديقدر يوقف في طريجي.. لا بغيت اتليعن والله محد راح يوقف في دربي.. سمحتلهم ويا فاتن.. لكن سماء.. مستحيل تروح من يدي...
كان هذا اخر ما بدر في بال خالد وهو يناظر القصر وكانه قطعة حجر ما تسوى منه ولا شي... ودخل البيت.. والله العالم.. بعد هذاك الصبح الجميل.. اي نوع من العواصف بتهب..
-----------------------------
على غير العوايد اليوم مثل ما جفنا قبل ان جراح طلع من البيت من غير ما ينتظر اخته يوصلها للمدرسة طلع من البيت وهو شاكر ربه ان محد حسله بشي.. راح اليوم الجامعة من وقت.. لانه محتاج محتاج انه يقعد ويا مريم ويكلمها بموضوع مهم جدا... صار له اهو جم يوم يفكر بالموضوع وخلاص.. لمتى بصبر.. انا صغير بس اهم شي اخذ البنت.. ما خليها تطير من يدي جذي.. البنت كل ما كبرت كل ما صار الوضع اخطر.. خلني من الحين القطها قبل ما ياخذها غيري..

وظل قاعد في السيارة وهو يراقب السيارات اللي عند باركات اولياء الامور وهو يراقبهم... رافع ريله على السيت وهو منكمش ويتسمع كم اغنية.. وعيونه تراقب السيارات.. الداخلة والطالعة.. اللي يعرفه ان مريم تروح الجامعة من الصبح.. واكيد اليوم بيشووفها.. وتوه على هالافكار جان تشتغل الاغنية الاكثر تفضيلا عنده.."يـاعمري انـا فديـتك انــا ياريتك هنا وياي.. حياتـي انا عذاب وهنا وقربك منا دنياي.. تدلل حبيبي وتامر امر..
جراح: اي والله
اعيش بصحاري واروح القمر
جراح: خوش والله
تدلل حبيبي وتامر امر .. اعيش بصحاري واروح
جراح: تروح
حبيبي ارووح
جراح: تروح
واروح القمر انا ارووح انا ارووح..

جراح وهو يدندن ويا الاغنية شاف سيارة لؤي الشيفي بلايزر.. وما صدق روحه ونقز مرة وحدة... طالع روحه بالمنظرة ورتب شعره الاسود الانيق ورتب الشوارب الكلاسيك بصبعه واللحيه الخفيفة اللي صارت موضة بالنسبة له.. وجيك ويهه يمين ويسار ابتسم الابتسامة التوم كروزيه وطلع.. وهو يرفع اكتافه وينزلها كانه بيروح الحرب... وتم يمشى... لمن وصل الى الممر الي يمشون فيه الطلاب من السيارات لداخل الحرم الجامعي.. وتم يناظر يعيونه او يدور على خيال لمريم.. وشاف بنات وايدات بس وحدة منهم كانت لابسه عباية واكيد اهي.. واللي خلاه يتأكد انها كانت لابسة شال.. ومرة وحدة طاح من على طرفها وفرت ويهها للجهة اللي تبي تعدله منها وشاف ويهها وتروووش ويهه.. وردت مريم كملت مسيرتها وجراح وراها.. تمت تمشي مريم بطول الكلية عشان تروح عند اللوكرات.. تقط الكتب الي يابتها وتاخذ المعنية للمحاظرة الياية وجراح وراها.. يمشي وكأنه مو حاسس بالدنيا يناظرها وهو مفتخر بها وكيف انها حتى عيونها ما ترفعها من وسط الجماهير.. وكيف ان البنات اللي متواجدين في الكلية يختلفون تمام الاختلاف عن مريم لانها احسن منهم وأأدب منهم.. اااه عليج يا مرتي.. ما انلام لو اقول اني احبج..
وفجأة اختفت مريم عن عيون جراح.. وتم يدورها ويدور اثرها من بين الناس.. وما شاف منها شي.. اهو يعرف مكان اللوكرات بس استحى انه يروح لهالهناك.. بس اهو يبيها فيموضوع حيل مهم بالنسبة له.. موضوع يتعلق بقرار مصيري مهم.. وتم واقف مكانه وهو ينتظرها يمكن تظهر له مرة ثانية...
صوت من قريب خلاه يجفل: مفاجاة صراحة؟؟
انتبه للصوت الانثوي جراح.. والتفت لها.. وتجمد مكانه..: ... اي والله... شلونج غزلان..؟؟ (وبطنه يعوره لانه مريم ماصار لها من اختفت الا ثواني ياخوفه لو تظهر له بهاللحظة)
غزلان بحبور: ولله انا بخير دامني شفتك.. اوبس .. اقصد بشوفتكم الا هني بالجامعة.. اللي سمعته انك انسحبت؟؟
جراح بتوتر: اي.. انا انسحبت بس.. عندي جم شغلة اسويها هني.. و... ربعي مواعدهم اليوم و... الا انتي شتسوين هني؟
غزلان: لا انا ما ادري هني... انا يايه بس جذي ويا ارفيجاتي.. وبس جفتج.. (بنظرة اعجاب) ما قاومت وييتك اسلم عليك..
جراح يبتسم لها بتوتر ... لو ما ييتي كان احسن: هلا فيج والله من طيب اصلج...

الا ومريم تطلع من جهة اللوكرات وهي ترتب الشال على اجتافها.. وعلى وشك انها تطوف من جهة جراح وغزلان من غير ما ترفع عيونها.. ما صدق جراح ان هالشي يصير معاه وللمرة الثانية.. لا مستحيل مريم تشوفني واقف هني.. وفجأة لف على غزلان وعطا مريم ظهره..
جراح: الا ما قلتيلي عزلان انتي شتدرسين..
غزلان وهي مندهشة من التفافة جراح السريعة.. ولكونها صارت بموقعه الاصلي انتبهت للي طافت من طرفهم من غير ما اهي تنتبه لهم.. مريم ما غيرها.. ورفعت عيونها لجراح اللي كانت عيونه على طرف محجرها.. وكأنها تراقب اللي يطوف من جانبها.. ورفعت حاجبها بقهر

غزلان: انا ادرس فنون...
جراح يازعم مهتم: والله.. اي نوع؟؟
عزلان: الرسم... المائي..
جراح وهو يعقد ذراعاته وهو يمد يده لحنجه بحركة الاهتمام: اهاا... شي ممتع..
ويحرك عيونه يلجهة اليمين وشاف مريم انها مبتعدة وعلى طول فكر انه يشيل عليه..

جراح: كان من الحلو اني اشوفج الصبح يا غزلان.. تحملي بروحج واشوفج على خير...
غزلان بقهر: وانا بعد كان.....

ومشى على طول قبل لا يترك المجال لغزلان انها ترد عليه.. وبعد ما مشى عنها كملتها..
غزلان: كان من الاحلى.. والاعز...
نزلت راسها بحزن وظيج كبير يعم فيها.. وهي تراقب جراح يتبع مريم في خطاها.. وفجأة تذكرت كلام سماء لها.. "مريم لجراح وجراح لمريم قبل لا تكونين موجودة"... وشلون انها كانت واثقة من هالشي.. لمن تكون البنت مينونة الريال شي سهل.. لكن لمن يكون الريال مينون البنت.. هذا شي ولا بسهولة الجبال.. لكن.. اللي يصبر ينال.. وانا بصبر وبنال.. وين بتروح مني يا جراح...
الا يات ارفيجة غزلان لها وراحت وياها من بعد ما ابعدت غيوم الحزن عنها بهالوعيد.. والله العالم باللي راح تقوم فيه غزلان عشان تحقق اللي في بالها..
===================
من بعد ذاك اليوم العنيف.. اللي مر فيه كلا من مساعد وفاتن.. اول شي سووه من بعد ما رجعوا البيت-من بعد الصلاة- اهو النوووم العميق... فاتن اللي من دخلت دارها بالغصب غيرت هدومها وصلت صلاه ربها واستسلمت للنوم من غير لحاف... ومساعد بالمثل.. بس قبل لا يرقد كان لازم ياخذ له سبوح من بعد الغطس اللي غطسه بالبحر.. وكان هذا الشي اكبر علاج له عشان يهدي اعصابه.. ومثل الشي صار له مع فاتن.. ما ارهق نفسه من بعدالصلاة بالتفكير او اي شي الا لدقيقة وحدة يوم فكر بفاتن.. وفكر انها اكيد تعبانة.. وراح عند الجدار الفاصل بينهم ووقف وهو يحاول يسمع صوت او حركة.. لا شي.. الهدوء الساكن وبس.. ابتسم لهالشي وراح على سريره.. لم الوسادة الخالية.. ونام...

على تنبيه صلاة الفجر.. اوتعت فاتن بعيون فزعة تدور على مصدر الصوت عشان تنهيه.. ويوم لقته ضغطت على الحبة بسرعه... وحطت راسها مرة ثانية.. لكن من بعد هذاك الصوت المدوي في عز النوم.. وتقلصات اليوع اللي هاجمتها.. ما قدرت فاتن الا انها تتخلى عن الدفوة وعبق النووم اللذيذ.. وتقوم وتصلي صلاه ربها وتاكل لها شي.. بعدين ترد مرة ثانية للنوم...
صار لها وقت واهي تتقلب.. لمن حست بانها خلاص اوتعت بنسبه 70 بال100 وراحت عن الدفوى.. لبست الروب القطني الماهوغني.. وطلعت من الدار وهي تهدي من شعرها.. وشافت مساعد طالع من الحمام وهو مكمل وضوء.. وأول ما شافته تمت واقفة تناظره واهو الثاني بعد يناظرها.. ابتسم لها.. ويوم مر من صوبها
مساعد بصوت اقرب للهمس: اول مرة اصحى قبلج...
فاتن وهي تبتسم لهالشي.. لانه بالفعل: اول مرة.. واخر مرة..

ضحك مساعد وهو يدخل الغرفة وفاتن تسمع رنة ضحكته.. ومن بعد ما دخل الغرفة وقفت وهي تناظر خياله.. وتبتسم.. هزت راسها ودخلت الحمام..
غسلت ويهها وتوضت للصلاة وطلعت من الحمام وهي تسبح باسم الله.. وعبق غريب سرى في الشقة خلاها تتذكر جو بيتهم في مثل هالوقت.. بحياة ابوها.. الله... ما اجمل هالاحساس.. ريحة الذكريات لمن تسري في الدم وتنعشه.. تخلي الانسان يحس بالنشوى والفرحة الله يدوم هالشعور..

 
 

 

عرض البوم صور brune   رد مع اقتباس
قديم 14-05-07, 11:17 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 16524
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: brune عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 69

االدولة
البلدFrance
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
brune غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : brune المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وقليل من البسملة والدعاء اللي نطقت به فاتن.. ومن بعدها .. فرغت من الصلاة... وما قدرت تتم اكثر لان عصافير بطنها بتزقزق.. وطلعت من الغرفة على طول وشافت مساعد واقف بالمطبخ.. وعلى طول راحت هناك وهي تنتفض مكانها من البروودة...
فاتن: شطابخ؟
مساعد: ولا شي بس توست ويا زبد.. انطر التوست..
فاتن وهي تروح عند الثلاجة: انا مادري يمكن اكنس الثلاجة كلها.. يووووع يا ناس..

ضحك مساعد عليها وتوه بينطق بشي.. اهو ياما عرض عليها الاكل بالرحلة لكن اهي وعنادها ما خلووه حتى يخدمها بابسط الاشياء..
فاتن وهي تشرب من الكوب اللي على الطاولة من بعد ما صبت فيه العصير: وايد برد!!!!
مساعد وهو يلف براسه بس للدفاية اللي في الصالة: التدفئة مسكرة.. بروح اشغلها..
فاتن وهي تناظره : مشكور..
مساعد يبتسم: العفو...

امممم.. شي غريب في مساعد.. هذا اللي فكرت به فاتن وهي عاقدة حواجبها وتراقبه شلون يفتح التدفئة.. كلها الا دقايق والدفء عم المكان وسرى بالصالة وخلاها تكتسي بحلا الدفوة.. وانتعشت فاتن بسببها.. لكن مساعد كان رسمي معاها زيادة عن اللزوم.. مو رسمي لكن فيه شوية من الرسمية.. والروتينية..
يوم زهب التوست..

مساعد: ماتبين؟؟
فاتن: بسوي لي الحين..
مساعد خذي هذا وانا بسوي لج..
فاتن: لا شنو اخذه الحين بسوي لي شي ما يخطر على بالك..
مساعد يبتسم: ما اشك بهالشي...

استغربت فاتن بزياداها..
وراح وهو يحمل قلاص العصير لغرفته وقبل لا يدخل..: تصبحين على خير..
فاتن باستغراب: وانت من اهل الخير..

وصار الغير متوقع.. لاول مرة من تواجده معاها في نفس البيت مساعد يسكر باب الغرفة... انصدمت فاتن بكل معنى الكلمة.. شهالبرووود والله من بعد هالدفوة كلها بردت من تصرفات مساعد.. بالعادة يكون اكثر حميمية من جذي!! شفيه.. لا يكون للحين حاط في باله سالفة اليخت.. تراني قلت له اني اسفة واني مو زعلانة ... ليش.. شفيه يا ربي... والله غريبة.. صج ان الناس احوال ومسرع ما تتبدل احوالهم .. بسرعة البرق.. الله يعين بس.. الله يعين..
وبظيج غييير مفهووم في بال فاتن سوت لها توست واحد من بعد ما كانت تحس بالجوع.. مسحته بالزبدة الكثيفة تمت تاكل فيه وهي في المطبخ وعيونها على باب دار مساعد.. مستغربه او مستهجنة هالبرود اللي فيه.. انا اللي لاول مرة احس بالألفة وياي يقوم اهو ويعاملني بغرابة.. وكأني انسانة ما يعرفها الا بشكل سطحي.. ما جني زوجته...
نزلت يدها في ذيج اللحظة فاتن... زوجته؟ظ شهالاعتراف الخطير اللي يمكن نطق به لسانها على زلة... زوجته! زوجة مساعد.. لاول مرة بحياتي .. لاول مرة من يوم عرفته للحين انطق بهالشي.. اعترف بهالشي من بعد ما كنت ارفضه تمام الرفض.. يمة شفيني.. لايكون حايشني فايروس ولا وباء... اعوذ بالله.. .
شبع غريب وعجيب هاجم معدة فاتن لدرجة انها حست بالتخمة وكأنها ندمت على اللي اكلته.. وردت كل شي مكانه ونظفت من وراها.. وهي عاقدة حواجبها دخلت دارها وخلت الباب مفتوح على خفة..
وهي غرقانة بالتفكير شلعت الروب عنها وحطته عند احد عواميد السرير.. يا الله شفيه مساعد اليوم وياي.. لا يكون بس هذا تنفيذ لكلامه انه بيخليني على راحتي.. على راحتي مو يتجاهلني.. زين انا شاللي مظايقني من هالموضوع.. انا صج قلت له ابي راحتي بس ما بغيته يتغير علي جذي.. بعدني محتاجة اني اعرفه واتعرف عليه اكثر.. مو معناته على راحتي يعني انقلع ولا توريني عرض اجتافك ولا حاجيتني حاجني جني سكرتيرة.. ولا زميلة عمل.. وانقلب الاستغراب والاستهجان في فاتن الى غضب.. اووووف والله حالة .. انا يعني ما اطلع من شي الا ادخل في شي ثاني.. قسم بالله...

بغضب رفعت اللحاف وغطت فيه راسها ومن بعده التكية حطتها على ويهها .. تغصيب لنفسها بالنوم وترك هالافكار اللي تحس بشواذها بعقلها.. وكيف انها غير مرغوبه في حسيتها لكن غصبن عنها تتولد بعنف.. وكلها على من.. على مساعد... اووووف مليت يا مخي مساعد مساعد مساعد.. خلني شوي انام والله مالي مزاااج..
لحظات من السكووون العقلي وعيونها مشدودة من تحت اللحاف... سكنت مشاعر فاتن الهايجة لدقايق وحركت التكيه عن راسها وشوي شوي نزلت اللحاف عن ويهها.. وبعيونها اللي تتنقل من جانب المحجر الى الجانب الثاني.. وتذكرت سلسلة الذهب اللي عطاها اياه مساعد.. مو السلسلة الدبلة.. وسحبت الجنطة الي كانت على الطاولة وطلعتها منها.. رمت الجنطه على الطرف ابعيد من السرير وطلعت السلسلة من الكيس المخملي الاسود وهي تسحبها بتأني. لمن تدلدل الثقل اللي اهو الدبلة.. وشافتها شلون تلمع وتكون الاف الالوان في كل التفافة.. بعيون مرتاحة وشبح ابتسامة راقبت فاتن الدبلة وجربتها منها وطالعت من داخل الدبلة.. ما شافت لا اسم ولا شي.. ولا تاريخ ولا عنوان.. مثل كل المعاريس يسوون.. حركة اجنبيه لكنها رائجة.. وحزنت.. كل اثنين لا تزوجوا يهبون بهالحركة تيمنا ببعض.. وتقريب لانفسهم من بعضهم.. لكن انا.. انا حتى هالخطوة ما خطيتها تجاه هالانسان.. حسسته اني ابيه بعيد مني لدرجة انه تأقلم مع هالوضع.. وكاني احصل النتايج العكسية من الشي الي كنت ابيه.. اااااه يا قلبي.. والله اني تعبت.. تعبت.. عمري ما طاف العشرين سنة وانا احس اني امر بهموم الثلاثين ولا الاربعين.. يالله كل شي وله سبب.. وهي تراقب الدبلة كيف تتراقص وتتدلى من السلسلة... غابت فاتن في نومة الهدوء... تاركة وراها قلب الله اعلم بحاله.. رغم بروده الا انه يعيش بنار هائجة..
عاد انه حمل وياه الاكل عشان ياكله.. من بعد معاملته الجافة لفاتن اتخمت معدة مساعد.. وما عاد يقدر ياكل شي.. حط الصحن على طرف السرير وحمل الكوب وراح لعند الجامة العريضة.. يتمنظر في فجر بوسطن الشاعري.. وهو يحس بالنار تتأجج في اطرافه.. فاتن كانت تحس بالبرود.. اما انا كنت احترق من داخلي.. شلون بصبر.. انا قلت بصبر لكن هالشي مستحيل.. هالشي صعب بالنسبة لي.. انا ما تعودت اصبر.. وانا وعدتها اني اصبر.. لكن.. ما اقدر.. صعب علي اعيش معاها في نفس المكان.. صعب علي اصبر وانا اجابلها.. يبيلي ارووح عنها صج.. اخليها على راحتها .. تتصرف مثل ما تبي.. تفكر مثل ماتبي.. تعيش حياتها مثل ما تبي.. بس بشرط انها تنفذ اللي اتفقت فيه وياي.. والا انا ما راح اقدر اضبط نفسي.. يمكن حتى انتحر..
يا للكبتة اللي يمر فيها مساعد وكيف ان مشاعره تخونه في ابسط اللحظات.. يطلب المستحيل.. يطلب حب فاتن ويطلب حنية فاتن.. لكن هالشي صعب.. صعب البنت تحبه بهالسرعة.. ويا كل شي اهو سواااه عشان يألمها.. اهو ما حس بهالشي لكن هذا الشي حقيقي.. اهو آلمها.. واللي يفترق عن موطنه وعن اهله وعن احلام يمكن رسمها بعناء وحفرها بجدران الزمن.. صعب انه يتخلى عنها بالساهل.. لكن اهو سوى اللي سواه وماكو مجال للتأسف.. من جذي.. اهو لازم يبتعد عنه.. يكفر عن ذنوبه اللي اقترفها بحق فاتن.. يترك لها الخيار والحرية انها تقرر باللي تبيه... حتى لو كان هالشي معناته.. موتي من جديد.. خلاص.. لمتى بحبسها.. خلني انا اللي اموت.. وفاتن تفرح.. ما بقدر اني الجمها اكثر من جذي.. ما بقدر..
وراح عند التلفون اللي بداره.. واتصل في شركة الطيران وحجز له تذكرة رجوع للكويت.. والرحلة تحددت .. عالساعة 10 بالصبح.. ياله تكون فاتن فيها راقدة.. ما عندها جامعة ولا برامج.. بروح عنها وبخليها تنعم بحريتها من بعد التكبيل اللي عانته وياي..
استغل فرصة ان النوم استحال على عيونه.. جمع اغراضه بحزن وجهد عظيم.. رتب اغراضه ولمها بالجناط.. لبس له ملابس تناسب الجو والرحلة.. وكانت لسبب ما تعكس حالته النفسية.. بلوزة سودة وبانطلون رمادي وجاكيت مطري جلدي اسود.. واللفافة الرمادية على رقبته.. والساعة طقت على السبع.. فكر انه يروح من غير ما يخبر فاتن.. لكن .. ما هان على قلبه.. ولازم يخبرها.. ياربي اتصل فيها وانا في المطار.. ولا... مادري... خلني اكتب لها ملاحظة... وشوي شوي تشجعت الفكرة في باله.. وعلى طول راح عند الدرج وطلعت دفتر.. يمكن يصلح للجروسري ليست.. لكن ما يهم اهم شي انه يكتب لفاتن خبر سفره.. ويتعذر لها باي شي.. يتعذر؟؟ لا.. انا عمري ما تعذرت والاعذار ماهي من طبايعي.. انا بكتب لها الصراحة واهي بتقدرها اكثر من الاعذار..
كمل مساعد الملاحظة اللي طالت يمكن.. وطوى الورقة وهو يطع من داره لدار فاتن.. الحمد لله الباب كان مفتووح.. دخل على هدوء وهو يراقبها.. وكانت ماعطته ظهرها وغايصة في النوم على الطرف الثاني.. حمد ربه مساعد على هالشي.. لانه كان في صالحه.. حط الورقة على الطاولة واخذ نوع من المجسم الكريستالي وحطاه كثقل على الورقة.. وتوه بيرتفع الا وتلتفت فاتن للطرف الي اهو كان واقف فيه.. وتلتفت معاها يدها اللي كانت ماسكة السلسله ومشتبكة باصابعها.. والدبلة تتدلى منها.. فتح مساعد حلجه باستغراب ويمكن بدهشة.. وفرحة نسبية سرت فيه.. ان تكون الدبلة عندها شي لكنها حاملتها في يدها دليل على انها جادة في مسألة التفكير.. وهذا الشي كان الكفيل انه يبعد ثلث الحزن الي كان عامر فيه.. ونشر مكانه الحبور والامتنان.. يالله شكثر احس نفسي بسيط جدام هالبنت.. يمكن بسبب بساطتها الاخاذة.. وابتسم.. انحنى على فاتن وباسها على جبينها..
وبصوت اقرب للهمس..:تصبحين على خير.. يا حبيبي
وطلع من الدار مساعد.. وفي قلبه ملايين الاحزان والافراح اللي كانت تتراقص في وداع اليم وفراق فجيع.. لمعت الدمعات بعيونه وهو حامل جنطته.. فتح الباب ووقف دقايق عنده وهو يتذكر تواجد فاتن في المكان.. وايامه الي مضت وياها .. وابتسم.. ان كانلي نصيب.. راج ترجع هالايام.. وان ما كان لي نصيب... بتكون مثل الكنز المحمي .. في كهف قلبي..
طلع وهو مسكر الباب.. قفله وسحب المفتاح وياه.. علما بالنسخة اللي يحتفظون فيها عند الدرج اللي يم الباب..
وبهذاك الصبح البرد... افترق مساعد حسيا عن منشد قلبه.. وحس بالاختناق والكره.. لكنه ملزم على هالشي.. الانسان لازم يضحي في سبيل حصوله على اشياء.. وان كان تضحيته هذي متمثلة انه يترك فاتن لحالها في غربة اهو وصلها لها.. فهو لازم يتحمل هالغلط.. وان ما تحمله من راح يتحمله... خلاص.. اللي الله مقدره بيصير.. ومستحيل احد يغير القضاء والقدر

الفصل الثاني
--------------
مريم اللي كانت توها طالعة من المحاظرة الاولى اللي بدت على ملل وانتهت بملل.. وكالعادة الدكتور ما قومها ولا عطاها اي اعتبار.. الظاهر انها لازم تسوي شي معاه.. ياانها تكلمه ياانها تحط علامه على جبينها ..((نحن هناا)) والله اتعب واذبح عمري واناا اذاكر واكرج الكتاب جني داشة امتحان عشان اشارك.. واهو.. حاقرني ويا ويهه

وطلعت من الكلاس وعلى طول في ويهها بنت حبابة وتدش القلب تعرفت عليها في احد المحاظرات.. اسمها منيرة
منيرة: قوة ريوووم
مريم: هلا فيج منور.. شلونج شخبارج؟
منيرة: الحمد لله ابخير اسال عنج... ها شفيج مكشرة..
مريم بظيج: هذا الدب الدكتور عيز حيلي وانا ارفع يدي واهو تطنيش.. والله حالة
منيرة: زين حبيبتي ماله داعي تذبحين عمرج المشاركة مو مهمة
مريم: ادري انها مو مهمة لكن لازم يعرفني الدكتور.. كل البنات ينادي اساميهم وهو يناظر الدفتر حافظهم الا انا لمن يقرى اسمي يدورني.. مو حالة صراحة..
منيرة: طولي بالج حبيبتي ولازم تعرفين ان البنات اللي مثلنا ما ينعطون ويه..
مريم: والله حاله حتى التعليم لزم التفصخ فيه.. اعوذ بالله منكر..
منيرة: هههههههههههههههههههههههههههههه

بعد هالضحك راحت مريم ويا منيرة للوكرات تقط كتبها لان ماكو محاظرات الا بعد ساعة.. وجراح المسيكين من زود ما ينتظر تعب.. ولا احد من ربعه شافه.. احسن لا الحين يفتحون لي سوالفهم البطالية.. هههههههه بطالية قبل كانت شغلي الشاغل الحين... اااخ عليج يا مريم.. والله انج بدلتيني.. خليتني من انسان بطالي لانسان له اهدافه بالحياة..
وبهذاك الكانتين كان حاط ريل على ريل والعصير اللي شراه جدامه وهو يحس بالملل.. وفجأة .. دخلت مريم ويا منيرة للكانتين وهم يضحون مع بعض.. وانتبه لها جراح ومن شافها توسعت ابتسامته.. ومريم اللي طبيعتها تغري جراح اكثر واكثر انها ما تناظر احد ولا تحط عينها باحد وكانهم اصنام.. ويوم راحت عند زاوية اللي يقعدون عليها البنات بالعادة انتبهت اللي معاها لنظرات جراح اللي لازقة فيهاومو مفارجتها.. وابتسمت عبالها انه يطالعهم.. واستغرب جراح منها ورفع لها حاجب..
منيرة: ريوووم شوفي شوفي..
مريم بدهشة واهي تدور علىطاوله فاظية: هاا؟؟ وين؟
منيرة : شوفي هالمزيون اللي يناظرنا..
مريم تناظر منيرة بغباء: منوور. . عيب عليج...
منيرة: لا والله شوفيه مريوم يقطع القلب من حلاه
مريم: وي سجين ولا ادري ههههههههههه

والتفتت مريم للي تأشر عليه منيرة وهي تضحك واول ما شافت جراح انقلبت الضحكة الى تجمد ... جراح ما احد غيره هني؟؟ ويناظرهم؟؟ يناظر منيرة؟؟؟؟
منيرة: اينن مووو؟؟
مريم انقهرت وحست بالدم يفور فيها.. وجراح حس بالفوران بعد اهو الثاني.. شلون سمحت لنفسها انها تناظر ويا ارفيجتها.. اصلا من سمح لها ترافج بنات جذي؟؟ والله لا اوريج يا الحمارة
مريم: منور انا بطلع من هني..
منيرة: ليش وتفوتين علينا هاللقطة
مريم اللي انقهرت من كلام منيرة بس ما تلومها: لا بس انا راسي يعورني وبطلع..
منيرة: يالله خلينا نقعد ريوووووم
مريم: اسمي مريم مو ريم.. وانا بطلع.. اولريدي ماكو طاولات...
منيرة: لا والله كاهي حنان بنت خالتي ويا ارفيجتها خلينا انروح وياهم
مريم: انتي روحي انا بطلع..

وما عطت منيرة وقت اكثر وطلعت عنها واهي متظايقة بالحيل.. الحين جراح يناظر منيرة؟؟؟ ولا شنو؟ شالسالفة الحين.. يا ربي بغيت اشرب من دمها يوم قالت لي شوفي المزيون.. مع اني ماشفته بس يوم ذكرت كلامها وقت لا شفته حسيت بالدم يثور فيني..لكن اوريه هالهيس.. ما ايوووز عن ييات الجامعة.. ليش ياي اليوم اكيد عنده صيدة.. الجذاب اللوتي..
وطبعا جراح طلع ورى مريم اللي كانت معصبة بالحيل وهي مو مصدقة.. انها اولا تمنت شوفة جراح لكن هل بيتعود علي كل يوم اييني الجامعة هني؟؟ والله مو حالة ان شاء الله اطلع بروحه هالدكتور منرفزني والحين انت يا جراح..؟؟ والله انا وين اولي بروحي..
جراح: مريم... مريم...
انتهبت مريم له وشافته على مسافة قريبة منها لدرجة انها انصدمت من بطأها.
مريم:... نعم؟؟؟ في شي؟؟
جراح انصدم من برودها: السلام عليكم
مريم: وعليكم... خلصني شتبي؟
جراح: علامج داش مكتب تخليص معاملات؟؟؟ شلونج مريم شخبارج؟؟ وينج من زمان ما جفناج.. ( وهو يغمز)
مريم بعصبية: لا والله واللي كان قاعد في الكافتيريا يدي ؟؟
جراح: حرام عليج عاد كل هالروح الشبابية وتشبهيني بيدج السماج
مريم: خلصني شتبي..
جراح ما سمعتي الاغنية اللي تقول رضاك انته غالي رضى الناس تالي شرريتك انا بالكون..
مريم: الظاهر انك ما عندك سالفة يالله عن اذنك..
جراح يوقفها: صبري عاد شوية.. اقول.. متى بيرد اخوج من السفر؟
مريم: والله انت اخبرليش ما تسأل اختك؟
جراح: هاه.. الحين انا اسالج تردين على بسؤال.. لايكون جذي بعد زواجنا؟؟
مريم: اي جذي...

انصدمت مريم... زواجنا؟؟ زواج منو؟؟؟؟ والتفتت لجراح بسرعة..
مريم بنبرة اشمئزاز: وايد خفيف... تتطنز علي ؟
جراح: ههههههههههه احد يتطنز بهالسوالف.. لا يبا ما اتطنز.. مريم.. انا ابيج .. ومو مستعد اني اخاطر زود بحياتي بدونج.. لذا.. عندج تقريبا اممم ( وهو يناظر ساعته اللي بيده) عندج تقريبا 30 ثانية عشان تردين علي ان جان انتي موافقة ولا لاء..
مريم بغضب: جراح والله هالسالفة مافيها غشمرة.. لعب العيال هذا مو علي..
جراح: 20 ثانية.. يمر الوقت بسرعة يالله
مريم بتوتر: تراك بتندم لو طلعت تتغشمر علي..
جراح: 15 ثواني مسرعهااااااااا...
مريم وهي تحس ان اعصابها بتتفجر: والله جراح حرام عليك
جراح: 10.. ماشاء الله كل كلمة 5 ثواني..
مريم: انزين.. مادري.. شقووول
جراح: 5 ثوااااني..
مريم: موافقة موافقة بس بس..

ابتسم جراح ابتسامة النصر... وعيونه للحين على ساعته.. ويوم رفعها على ويه مريم الخائف المتوتر والمرتبك.. ابعد الابتسامة عن ويهه...
جراح: خلاص.. ماكو ردة بهالسالفة... انتي وافقتي.. وانا بروح بيتكم على أساس موافقتج.. عن اذنج الحين.. وراي مشاوير مأجلهم عشان حلاة ويهج... أشوف ويهج بخير..
مريم:..... وانت.. بخير...

بابتسامة قاتلة مشى جراح عن مريم وهو يحس انه بينفجر من فرط السعادة.. ومريم اللي مو مصدقة اللي صار وياها الحين .. معقولة.. معقولة ان جراح بيخطبها؟؟؟ معقوله اللي قاله.. اهي في حلم ولا علم... لا .. لازم تأكد هالشي... ونادت على جراح بصوتها .. ما اهتمت ان كان عالي ولا منخفض..
مريم: جرااااح
التفتت لها وهو مستغرب نداها:.... هلا...
مريم بنظرة توسل: من صجك....
جراح وهو يبتسم لها .... يالله.. ياعدم ثقتج فيني يا مريم .. حط يده على قلبه من بعيييد: .... اقسم لج بالله.... ووعد شرف...

لا.. الحين صدقت مريم... صدقت ان الحلم الجميل على وشك انه يتحقق.. انه ما راح يهب في سيول الزمن مثل ما راحت احلام فاتن.. اهي بعدربت هالحلم مع فاتن واعتنت فيه.. وكاهي نتيجة الاعتناء تعطي ثمارها.. وجراح بيتقدم لها اول ما يوصل مساعد.. يالله ماني مصدقة.. احس اني بطير من الفرحة..
جراح اللي حس ان وقفته وهو يناظر مريم شوي مستهجنة.. ولف براسه وراااح عن هالممر بصعوبة كبيرة وهو يحاول انه يلتفت لمريم اللي ظلت واقفة... لمن غاب عن عيونها خيال جراح .. في الزحاام...
=============================
الساعة كانت على الثمانية والنصف.. وبدت خيوط النهار تدغدغ عيون فاتن اللي كانت في نوووم عميق ومريح... من بعد محاولات انها تصارع الضوء.. قررت الانسحاب .. وهي تقوم من على سريرها مدت يدينها لشعرها كالعادة تحاول تملسه.. ولاحظت السلسلة المشتبكة بصوابعها... سحبتها بتأني ورمتها على الابجورة او بالضبط على ملاحظة مساعد... من غير ما تشوفها ... وراحت بتكاسل للحمام.. طاحت عيونها على المطبخ اول شي شافت انه خالي ونظيف ومرتب... وينه مساعد.. للحين راقد يمكن... ودخلت الحمام ...

من بعد ما طلعت منه كانت توها بترووح دارها مرة ثانية لكنها انصدمت يوم شافت باب غرفة مساعد مشرع... اهي اللي تذكره انه يوم راح ينام بالفجر وسكر الباب من وراه.. يعني قعد؟؟ لفت بعيونها للمطبخ شافته خالي.. ماكو احد.. وين راح يعني؟؟؟؟ غريبة..
بفضووول غريب سرى فيها.. مع ميلها لفكرة انه يمكن طلع بمشوار صباحي.. حبت لو انها تدخل غرفته وتشوووفها .. او بصريح العبارة تفتش فيها.. يمكن تلاقي اشياء. ما راح تقدر تشوفها لو كان مساعد موجود.. فخلها تستغل عدم وجوده في شي مفيد.. ويمكن بناء عشان مسألة التفكير اللي اهي وعدته فيها.. وبابتسامة عريضة راحت المطبخ.. صبت لها ماي وحطته بالمايكرووييف.. على درجة حرارة عالية عشان يصخن.. طلعته وزهبت لها نسكافيه.. وراحت لغرفة مساعد وهي مبتسمة...
اول ما دخلت.. لاحظت الترتيب اللي كانت الغرفة عليه.. ماشاء الله احسن مني في الترتيب.. وتمت تتمنظر في المكان يمكن تلاقي اشياء مقطوطة ولا ثياب ولا شي.. ابد.. ماكو شي في المكان.. وكأن ما يسكن في الغرفة احد.. كان هالشي مضحك بس على غرابة من الوضع.. يعني هالكثر اهو مرتب؟؟ راحت عند الادراج اللي يم السرير تفتحها.. ما لقت فيها الا دفتر ملاحظات وقلم.. وفتحت الدرج اللي تحته ما لاقت شي... راحت للطرف الثاني ومثل الحركة وهم ما لقت شي... استغربت فاتن... وطاحت عيونها على الخزانة المحفورة في الجدار وتوها بتتحرك عشان تروح لها وجرس البيت يرن...
انتفضت فاتن مكانها.. من يا ربي؟؟ اول مرة احد ايينا من الصبح... اهي ما انتفضت من الخوف.. بس لان التفاف الصمت حولها خلاها تحس بالفضاوة والجرس كان بمثابة الاعصار اللي ما بعد السكووون... وسمت بالرحمن وراحت عند الباب وحملت الشال اللي كان معلق وحاولت تفج الباب لقته مقفول.. وزادت حيرتها.. وين طلع مساعد وسكر الباب..؟؟؟

بصوتها الخائف: who is it?
جورج اللبناني: هيدا انا ستي فاتن جورج... فيك تفتحي الباب ازا بتريدي..
زادت حيره فاتن.. هذا شيايبه هني .. : لحظة شوي..

طلعت النسخة الموجودة في الدرج اللي يم الباب.. وفجت الباب.. وشافت جورج واقف مكانه...
جورج بابتسامته : صباح الخيرات ستي...
فاتن: صباح النور..
جورج: ليك وينو الاستاز مساعد.. ما شرفنا اليوم وانا متفئ معوو عموعدنا؟
فاتن: موعد؟؟ اي موعد؟؟
جورج: هيكي موعد نتباحس فيه انتقاله لهووني مشان ما يتركك لحالك..

انصدمت فاتن.. مساعد اللي واعدها انه يخليها تفكر براحتها.. ينتقل الى اميركا عشان يظل وياها.. هاه وين الاحترام في الاتفاقات..
فاتن: والله اهو مو هني شكله طالع من الصبح... ما ادري عنه..
جورج: لكن ما إجاني
فاتن: اتصلت فيه
جورج: ايه وبيعطيني سقنل انه مغلئ..
كل هالاشياء كانت تزيد الغرابة في نفس فاتن اكثر واكثر: ما ادري يمكن طلع بمشوار ولا شي.. مسافة الدرب وهو راد واول ما يرد انا اخبرك..
جورج: تسلمي ستي واسفين كتير ازعجناكي ...
فاتن بابتسامة صفرا: لا حياك الله باي وقت..
جورج: اشوف وشك بخير... يالله مع السلامي..
فاتن: الله يسلمك...

من بعد ما راح جورج دارت فاتن في دوامة كبيرة.. وين راح مساعد؟؟ وشلون اهو متفق ويا جورج انه يقعد هني واهو قال لي انه موافق على فكرة انه يروح وانا اظل هني بروحي؟؟ يا ترى اهو يقص علي؟؟ يالله شهالحالة.. اهو وينه الحين هذا وقته انه يتخبى... اووووف ..
وبظيج راحت دارها واهي متنرفزة حيل من مساعد.. خله يرد بس.. لازم اتكلم وياه.. علباله انا ياهل يقص علي بجم كلمة واخرتها يطلع انه يخطط لعكس اللي يقوله.. هين يا مساعد.. انا اوريك.. هذا وانا اللي حاطه في بالي اني من قلب افكر في سالفته.. طلع مو قدها.. انسان مسيطر وكل الامور تتسير على هواه.. لكن لهني وخلاص.. انا نفذ صبري منه..
وراحت عند سريرها عشان ترتبه من القهر.. لانها لازم تشغل نفسها بشي عن لا تكسر الاغراض اللي جدامها.. وانتبهت للسلسلة اللي كانت على الاباجورة.. وحملتها بين يدها باستهزاء وخيبة امل.. لكنها انتبهت للورقة اللي كانت تحتها.. عقدت حواجبها.. وكأنها رسالة.. شالت الثقل عن الورقة وفتحتها.:.....
(( عزيزة قلبي فاتن..
قد تصدمين... لا اعرف.. لربما تصدمين ولربما ترتاحين.. فانا اليوم مغادر.. سأغادر بوسطن اليوم متوجها الى دار سكنتيها وسترجعين لها باذن الله بعد تغلبك على مصاعب الحياة في الغربة... فاتن.. قد تعجز كلماتي عن وصف شعوري أزاء ما اقترفته بحقك.. لكن صدقيني.. كلها كانت في سبيل ان تكووني انسانة متوجهةلسبيل مصالحها.. وان بالحياة امور أهم من القصص الخرافية.. لكني قد وقعت بفخك.. وها انا فريسة تنزف جراحها دماء لا ترى بالعين المجردة.. اضمدها كل ليلة ولكن يكفي ان تراك عيناي لتفتك كل الضمادات وتسيل الدماء من جديد.. صدقيني .. لااريد منك صدقة ولا شفقة على حالي.. انا انسان تعود على خيانة الدهر امرار.. فان غدر بي هذه المرة .. لن اكون الا باقي الرماد .. وما فعله الدهر. . سيكون بمثابة ذر الغبار.. وان كنت كذلك.. سيظل في قلبي النبض.. وبكل نبضة ادعو فيها لك بالحياة المثمرة.. والهناء والصفاء... وارجوك... عيشي.. كما لم تعيشي في حياتك.. وظلي اسعد انسانة.. وان كانت هذه السعادة لربما .. سبب كاف لكي تزيد من ثخن الجراح..
.....))

نزلت فاتن الرسالة وهي تحس بالنغزات في صدرها.. يا الله.. شهالالم الفظيع... شقاعد يقول هذا.... رفعت الورقة عشان تكمل القراءة وهي في حالة صعبة..
((لم اقوى الا على ان اذكر لك غلاك في قلبي.. ولكن.. ها انا .. اعلن لك اليوم عن تيمي بك... واعرف ان هذا لا يزيد ولا ينقص... صدقيني.. حاولت ان اتكيف مع هذا يا سيدتي الصغيرة وانما .. انانية القلب اقوى من اي شعور في هذه الدنيا...
دمت سالمة.. يا سيدتي الصغيرة..
مساعد الدخيلي))
على طول تكورت الورقة بقبضة فاتن... مسافر.. وين مسافر.. وين راح؟؟؟؟ قال وصدق بكلامه... قال لي بروح عنج باجر... وراح... لا مو الحين.. مو الحين... لا مو جذي.. على الاقل مو جذي.. ما صدقت حست انها يمكن لعبة ... اي لعبة يلعبها وياي مساعد عشان يلين قلبي بسرعة.. ولكن هبت الحادثة القريبة اللي من شوي صادتها.. يوم دخلت داره وشافتها مرتبة وخالية تقريبا من كل الاشياء... وعلى طول بهجوم عنيف للغرفة والدموع تتدافع بعيونها... راحت فاتن تجيك الغرفة بعصبية.. وبجنون قبضت على الخزانة وفتحتها... واهتزت مشاعرها.. ماكو الا العلاقات الخالية.. حطت يدها على حلجها تكبت اناات صريعة في حنجرتها... ومسكت بطنها وهي تحس باللوعة.. يا الله.. شسويت فيه.. شسويت انا فيه؟؟ هالكثر انا مجرمة بحقه.. وانا اللي كنت اظن اني الضحية... بس ليش..؟؟ ليش طلع عني جذي ليش؟؟؟ مسافر.. وين مسافر.. وين راح يا ربي.. وين الحقة وين اروووح له...

الا والانتفاظة ترجع فيها مرة ثانية وهي تسمع الجرس مرة اثانية.. وفتحت عيونها بصدمة.. يمكن مساعد رد مرة ثانية.. غير رايه ورد مرة ثانية عشان يقعدون ويا بعض ويتفاهمون وينطر اخر الاسبوع عشان رحلته.. راحت وانقضت على الباب وما شافت الا جورج مرة ثانية..
جورج: مدام فاتن بتعرفي انو الاستاز مساعد بيسافر الويم
فاتن بحزن كبير: لا.. اي.. اقصد توني الحين دريت.. تركي لي النووت...

رفعت يدها اللي كانت السلسلة تتدلى من صوابعها والورقة المكورة...
فاتن: انت من قال لك..
جورج: هلأ اتصلت فيه وجاوب علي وئال لي هيك.. بس يوم شفتك ئبل حسيت انك ما بتعرفي شي عن هالموضوع وفكرت اني خبرك..
فاتن بحذر: قالك متى موعد الطيارة؟؟
جورج: ايه.. بعد شي... ساعة...
فاتن بحماس: عيل اقول لك. خلنا نروح له المطار..
جورج: بس يا ستي انا ما عندي سيارة..
فاتن: مو مهم ناخذ تاكسي نتاجر سيارى اي شي تكفى لازم الحق عليه..
جورج: صار انتي فيكي تجهزي بسرعة قياسية..؟؟
فاتن: دقايق بس وانا رادة..
جورج انا بنزل تحت احجز لنا كاب وارجع لك..
فاتن: صار...

راح جورج عن فاتن اللي ركضت على الدار وهي تداري دمعها اللي يحاول انه يتقاذف على خدودها وهي مو مصدقة اللي سواه وياها مساعد.. انه يروح ما عليه بس جذي؟؟ وانا راقدة؟؟؟ يا الله هالانسان عقدة من الغموض والاسرار انا مافيني عليه...
لبست جينز ازرق فضفاضي وبلووزة بيجيه طويلة للركبه وعليها نوع من التي شرت اللي على شكل الجاكيت الطويل رمادي ولبست لفافة بيضا وجوتي الرياضي وطلعت من الشقة من بعد ما قفلت الباب.. والسلسلة والورقة في يدها.. طلعت من البناية وهي منصدمة من برودة الجو... وتنتظر جورج اييها.. كلها الا ثواني واهو واقف على باب البناية في كاب ( تكسي) وركبت فاتن ورى وتحرك التكسي.. للمطار...
مساعد اللي زهب اغراضه من زمان حس ان الوقت ما قاعد يمر بسرعه.. يبيه يركض ويسرع عشان يرد الكويت باسرع وقت.. وتظل فاتن نايمة وما تكتشف سفره الا بعد ساعات.. زين انه خبر جورج.. اهو بيفهمها وبيعلمها.. اكيد بصفته يعرف عن ظروف عملنا بيدور لها عذر وجذي بكون معفي عن هالمسئولية.. الغصة بعدها فيه.. ولكن .. اهون.. اهو يحس ان اللي سواه صح.. وبطلعته عن فاتن بيكون قد كلمته لها.. وفي السوق الحرة البسيطة في هذاك المطار شاف محل ازهار.. عجبته باقة من اللافندر.. حب لو انه يدخل ويشتريها بس يخاف تذبل.. خصوصا وانه راح يظل في الطيارة لفترة طويلة.. يالله .. وبعدين يشتري الورد يعطيه من..؟؟ اللي وده يهديها الورد ما تبيه في الوقت الحالي.. ولا يمكن تبيه بعد.. خلاص ماكو أمل لهالشي.. خله من الاوجاع اللي فيه..
راح عند الة للكوفي السريع.. واختار له شوكولا ساخنة.. صب منها.. وظل واقف عند الجامة العريضة يتمنظر ف الطيارات.. وباله مع فاتن.. يا ترى للحين راقدة ولا شنو؟؟؟

فاتن اللي كانت في التاكسي وهي تعد الدقايق ويدها على قلبها.. والسلسلة الذهبية تتدلى من صوابعها وجنها رفيق مهم لها بهالرحلة.. تمنت لو انها تلحق على مساعد يالله تقدر توقفه.. او انها تلقى منه على تبرير عن هالحركة وياها.. ما تدري ليش تحس انها لازم توقفه.. توقفه عن هالسفرة ... لانها يمكن صارت واهي ما تدري عن السالفة.. او تحس بالذنب انها السبب في هالشي.. اهي اللي دفعته للسفر.. اهي وعنادها وبرودها وعصبيتها وهواشها.. انا السبب.. ومحد يتحمل الملام غيري... يا رب بس.. طلبتك في هالشي. .اني القاه قبل لا يروح.. لانه ان راح وهو على هالحال.. ما ظن اني اقدر اواجهه فيوم ثاني.. ما اقدر...
انتبه جورج لفاتن المتوترة واللي ما قدرت انها تمحي كل دمعه تسري من عينها.. : صبرك يا مدام دئائن ونحنا هونيك
فاتن: ... سرع جورج.. ما ابي يفوتني..
جورج: ولك تكرم عينك.. Please hurry my body
السايق: ok,.

تحرك التاكسي اسرع من سرعته القبلية... وبينت اثار المطار اللي مساعد فيه.. يا ترى. .بتلحق فاتن على مساعد ولا لاء..
=============
كلها ساعة الا ربع وتنتهي رحلة الصبر اللي يمر فها مساعد.. تواق انه يسافر.. مو فرحا .. ولكن هربا.. وهو يحس انه يقدر ينثني عن اللي في باله في اي دقيقة.. ومحال هالشي يصير وياه.. ما يقدر ينثني اكثر من جذي ... لازم يكون موقفه اقوى.. عشان يبين في عيون فاتن هالشي.. وتعرف اني ريال على قد كلمتي.. لا بغيت اسوي الشي اسويه وسيف الحق على رقبتي.. بس يارب يعيل الوقت ويخليه يمر.. عشان ما تلعب الشياطين براسي.. اعوذ بالله منها..

واخيــــــــــــــــرا.. وصلت فاتن للمطار.. ومن اول ما وقف التاكسي طارت فاتن منها للبوابة... وجورج اللي يتحاسب ويا الريال بسرعة عشان يلحق على المدام... وفاتن نظرا لانها ما تذكر المطار زين وقفت عند الباب وعلى طول لحق عليها جورج.. ومن شافتها ما عطته ويه اشارة على العيلة وانهم لازم يتحركون بسرعة.. وبالفعل.. مشت فاتن بسرعة ويا جورج لداخل المطار وهو يدورون على مساعد... مروا على السوق الحرة اللي كان مساعد واقف يمها بدقايق.. وعيون فاتن تتجول على المسافرين المتواجدين.. شافت كل الناس وكل الاجناس. الا اهو.. ما شافته... وطالعت الساعة اللي كانت مصفوفة في احد الجدران.. نص ساعة على الرحلة.. ما بباقي وقت.. اكيد في الطيارة ومنشغل بتخليص اموره.. وشدت على عيونها دليل على العجز... ااااه يا مساعد.. وينك.. والله انك بتاكلها حامية مني على اللي تسويه فيني... فتحت عيونها... على جامة كبيرة.. وطيارة تتحرك برع.. ومن الطيارة انتقلت عيونها الى الريال اللي كان واقف وهو يناظر اللي برع.. دققت في ملامحه وهي تتنفس بقوة.. تقربت اكثر.. وبدت الصورة توضح لها اكثر واكثر... هذا هو مساعد ماكو غيره... مشت له بهدوء وهو مو عارفه. تلومه.. ولا تلمه .. ولا توقف وتتامل فيه وتودعه الوداع الصحيح.. ما تدري.. ضاعت منها كل الافكار.. الا فكرة انها تروح له.. وتشوفه...
مساعد اللي خلص اللي في الكوب التفت يدور على زبالة يرمي فيها القلاص البلاستيكي.. انتبه للشخص اللي يتقرب منه.. وانهد كيانه يوم تعرف عليها... فاتن ما غيرها... وتجمد مكانها وهي بعد وقفت ... وتوقعت انه اهو اللي بيخطي صوبها.. لكنها كانت غلطانه.. ظل مساعد واقف مكانه وكأنه ينتظرها اهي تتقدم.. واذا اهي قامت بكل اللي قامته قبل شوي.. بضع خطوات ما بتضرها.. تقدمت له.. وهي تلومه بعيونها وحواجبها رمسة العقدة اللي في الوسط صارت من ملامحها..
واخيـــرا.. صارت بمواجهة مساعد اللي كان يناظرها بعيون تعبانة.. عيون انسان استسلم خلاص.. ما عاد يقدر يهرب من مشاعره اكثر.. وما عاد يقدر يصمد اكثر في وجه سبب تعاسته الحالية..
فاتن:.... وين رايح؟
شبح ابتسامة مر على مساعد..: رايح الكويت؟؟
فاتن:.. جذي؟؟؟ بالسكتة...
مساعد وهو يناظر يدها: على ماظن قريتي الملاحظة.. (و عيونه على جوج اللي واقف بعيد) وجورج خبرج؟؟
فاتن:... طلعت منا لبيت.. مستغل كوني راقدة... ورحت؟؟؟ ليش؟؟ انا ما قلت لك سافر.. ما قلت لك روح...
مساعد : هاه.. عيل شتبين.. تبيني اقعد.. واناظرج.. واكلمج ببروود.. واشعل الاستغراب فيج؟؟؟ هذا اللي تبينه؟؟؟ الظاهر اني كنت غلطان عنج...
فاتن وهي تلوح بيدها: شلون؟؟؟ غلطان عني؟؟
مساعد: كنت اظن انج انسانه بسيطة.. لاحول ولا قوة لج... ظهرتي انسانة قوية وتتحملين كل هالمشاعر الجمة في وقت واحد.. وطلعت انا الضعيف.. اللي ما قدرت اتحمل فكرة وجودي معاج من بعد هالرحلة.. واني اصبر على مطالبج.. ماقدرت.. ومن جذي رحت..
فاتن برجاء: بس كنا نقدر نقعد.. ونتكلم..
مساعد يقطعها وهو يلتفت عنها: شنتكلم عنه اكثر من أمس؟
فاتن وهي تروح وتوقف في ويهه: اللي صار امس.. كانت افراج عن كبت.. كان ... افراغ عن شحن عاطفي مرينا فيه احنا الاثنين..
مساعد بحزن: وتبين كلامنا طول عمرنا يكون عبارة عن تفريغ فاتن؟؟
فاتن: مساعد تكفى.. انا حياتي وحياتك مو عادية.. لا بدايتها ولا نهايتها ولا حتى خلالها... ليش ما تبرر مواقفنا بدل لا تكون انسان متطلب... ليش؟؟؟

سكت مساعد عنها.. كلامها منطقي.. ويدش العقل.. لكن.. القلب له احكامه ..
وكملت فاتن:... انك تسكت عني شي.. تعاملني ببرود شي.. لكن تروح عني جذي.. انا اعتبره غدر فيني.. تراك انت اللي يبتني هني... تروح وتتركني بروحي؟؟
ذاب قلب مساعد من كلامها.. وما عرف شلون يرد عليها
فاتن بدمعة سحقت قلبها وقلب مساعد معاها: هذي الأمانة اللي وصاك ابوي عليها؟؟ تتركني بالغربة جذي.. لا معين ولا رفيج.. الا (ترفع يدها اللي فيها الملاحظة) ... نوت.. تكتب فيه.. عن معاناتك وعن مشاعرك... لكن.. شنو عني انا مساعد.. شنو عن معاناتي..... ولا مشاعري..
بوسع عيونه راقبها مساعد..: شنو عن معاناتج فاتن؟؟ شنو عن مشاعرج... شهر وانا مضيته معاج افتح معاج كل المواضيع.. وانتي اللي كنتي تتهرببين
فاتن تبرر: ... انا كنت احاول... اني ا... اتأقلم..
هز راسه مساعد: ما كان تأقلم.. كان تغصيب. كنتي تغصبين نفسج.. وتعودين الا تزرين على عمرج عشااان تتقبلين واقع وجودج معاي... هذا اللي صار.. لا تقولين اتأقلم.. لان اللي كانت معاي طول هالشهر باستثناء هذي اللحظة.. او لحظات بسيطة ما كانت فاتن... كانت بعيدة كل البعد عن فاتن اللي ... اعرفها..
فاتن: .. لحظة... انت ما تعرفني.. ولا تعرف عني شي... انت تزوجتني وانت ما تعرفني..
مساعد: ولا انتي تزوجتيني وانتي تعرفين عني شي.. لكن تدرين.. انا في فترة بسيطة.. يمكن محزنة لكن.. قدرت اعرف فيها عنج اكثر مما تتصورين... ولا تظنين انها كلها مو في صالحج.. تغلبت الاشياء اللي في صالحج عن الثانية.. وبديت اقدرج بعيوني كأمراة.. مو بنت في عمر اختي الصغيرة...

نداء الرحلة قطع عليهم كلامهم... وصار لازم على مساعد انه يروووح...
مساعد: هذي رحلتي...
فاتن وعيونها تبرق من الدمع... سكتت وما قدرت تتكلم او تزيد عليه. تبيه يقعد ما تدري ليش. هل تكفيرا عن احساسها بالذنب انها دفعته للسفر.. ولا حاجتها لامان مساعد اللي ما غاب عنها طول هالفترة...
مساعد:: فاتن.. انتي خلج على اتفاقنا.. انج تفكرين.. وتحاولين انج تتقبليني في حياتج مع ان هالوقت فات... لانج لو حاولتي بتحاولين في البداية... بس.. انا املي فيج كبير.. وان حتى كان هالشي مو في صالح علاقتنا.. انا على قد كلمتي لج... وقد وعدي.. اني مستعد انفذ لج اللي تبينه عشان تكونين سعيدة.. وطبعا هذا مطلبنا كلنا في النهاية... السعادة... موو؟؟؟
وهي ضامة يدينها الى صدرها.. حست فاتن بالحزن والألم يكتسحها ... كلامه مؤلم وفي نفس الوقت واقعي.. يا الله على قلب هالانسان.. قوة ما شافتها في حياتها بريال... شلون يقدر يتكلم جذي.. وقلبه محترق على هالسالفة.. اهي خلاص عرفت انه يحبها.. وانها متيم بها... بس... ليش؟؟ ليش يحبني؟....
مل مساعد من سكوت فاتن.. وحس انه لو راح الحين.. هذا راح يكون افضل شي... مع ان الكلام كان غير مثمر وما لين عزم مساعد بالسفر.. لكنه مثل ما قالت.. تفرييغ..
وهو يوصيها:... ديري بالج على حالج والدراسة هالله هالله فيها.. لا تطلعين من البيت وايد الا بالظروريات وانا راح اخلي لج سايق.. بدبر كل شي ويا جورج وهو ما بيقصر... واذا تظايقتي بخلي اخووج اييج هناك.. او تلقين لج اجازة في الوقت الحالي وتردين الكويت...
هزت فاتن راسها بالموافقة...
ابتسم مساعد بألم: يالله.. اشوفج على خير ان شاء الله.. توصين شي؟؟؟
رفعت فاتن اخيرا عيونها لمساعد.. والدمع يترقرق مثل الماس.. يبرق لونه في عيون مساعد.. ذابت حناياه لكن قوة شخصيته ما بينت هالشي ... وظلت ملامح ويهه قاسية مثل الصخر.. والله اعلم باللي يمر فيه من ذوبان...
فاتن بصوت مبحوح:..... سلامتك.....
مساعد: الله يسلمج ( ياخذ نفس عميق)... انا اوصيج.. بذكر الله...
فاتن بهيجة دمعة: لا اله الا الله..
مساعد: محمد رسول الله... مع السلامة...

وراح مساعد عن فاتن واول ما التف ويهه عنها... سالت دمعته اللي داراها براحة يده.. وهو مو قادر يتخيل نفسه يبجي.. اول مرة ابجي على احد غيرج يا عالية.. ابجي على الي خلفتيها في هالدنيا عشان تبليني من بعد ما كنتي انتي سلوتي.. الله يعيني يا عالية.. ما قد حسيت بوحشتج على نفسي قد هاللحظة... وينج عني وينج؟؟؟؟ تبعدين الاذى عني وعنها...
فاتن اللي كانت تراقب مساعد وهو يغيب عن عيونها ويختفي بين الزحام... ظلت دموعها سايلة وجاريه على خدودها حارقة ونابعة من القلب... دموع خسارة يمكن تكون محققة.. نظرا لعدم الحلول او لعدم الاستقرار.. يا الله.. توه ما راح مساعد لكن في قلبي بدت الوحشة ... والتفتت فاتن عن المشهد الحزين.. وهي تراقب الطيارات من الجامة وبالها مو معاها في هالدنيا.. بالها ويا مساعد اللي قلب حياتها فوق تحت بهالكلام... حبها.. حبها وانغرم فيها على اللي شافه منها.. حتى انه يعرف انها تحب واحد ثاني.. هم حبها... ولكن.. قسوته الغير عادية تخلي منه انسان غير حقيقي... يا ربي.. انا شسوي.. والله اني ضايعة.. ضايعة يا ربي.. دلني على دربي دلني..
غطت ويهها بكفها وهي تهتز من البجي... وهدأت انتها يوم حست باللي في صبوعها... رفعت كفها عن عيونها وهي تراقب السلسلة والدبلة .... شلون اهي لامعة وبراقة واخاذه.. وتحبس الانفاس.. وبدت تفكر في شكل الدبلة.. دائرية... متشابكة من كل الاطراف... لا فتحات ولا ابواب تخلي الريح تمشي منها... الا الفراغ اللي في الوسط.. لكن سمك المادة يخليها بعيدة عن عرضة الفسخ... او القطع... دائرة.. او دوامة.. من الالوان اللي تتراقص في الضوء.. تبين ان الحياة عبارة عن مجموعة الوان.. وكل لون فيها .. يرمز عن نمط او جو معين في يوم من ايام الحياة... ولفت فاتن راسها للدرب اللي راح فيه مساعد... وهي لا اراديا تتبسم... راح اهو الحين.. لكن.. مرده بيرجع... مرده بيرجع.. وبهذاك الوقت.. انا راح اكون.. راسية على بر.. راح اكون مثل هالدبلة.. اللي تلمع بالوان... وكل لون يعبر عن شي....
تقرب منها جورج بعد فترة وبنبرة شبه المعزية: شو رايك مدام.. ترجعي بيتك ولا...
فاتن بابتسامة:.. نرجع ... ليش لاء... لكن مثل ما يقولون.. القلب هو البيت وانا قلبي......
جورج يبتسم: ولك يا ستي انا ما بعرف بحكايات الحب والغرام.. انا كل اللي اعرفه المحاكم وبس..
ابتسمت فاتن له.. وهي تحس بتقلص العضلات اللي فيها من البجي... جورج الله يهداه.. حكايات الحب... لا.. هذي مو حكايات الحب. هذي حكايات الحياة... وهذي وقائع الحياة اللي تصيب الانسان.. هذي الامور العادية السهلة المعتادة اللي تواجه الناس.. واللي الله يمشيها ويمشي الناس في دوامتها.. لمن يوصلووون.. او يمكن... ما يوصلوون...

طلعت ويا جورج.. وركبوا في تاكسي كانت في الانتظار... وتحركوا لدرب الرجعة للبيت.. وبطريجهم كانت فاتن تراقب الجو وتغييراته.. وتقارن بينه وبين ماكان اول ما وصلت.. صحوة وانتعاش.واليوم.. مغيم وكئيب.. حتى اميركا زعلانة على رحيلك يا مساعد.. لكن انا اوعدها.. انك بترجع... وان ما رجعت عشانها.. بترجع عشان... ( ترفع الدبلة جدامها) عشان اللي بيننا.. وعشان الالوان.. اللي انت تحتاجها بحياتك....
تحركت الطيارة معلنة الرحلة والرحيل الى الكويت... وما اصعب هالرحلة على مساعد لانه يوم يا كانت فاتن معاه.. لكن اهو رايح وقلبه معاها.. وخوفه عليها كبير... صارع نفسه الف مرة انه ما يرد لها محل ما كانت واقفة.. قطعت قلبه لكن.. اهو لازم يقسى على نفسه وعليها.. عشان تفهم وتعقل.. ومن الجنطه اللي كانت معاه على الطيارة طلع دفتر اشعار عالية اللي يحمله معاه...
وفتح على صفحة.. معلمة بتاريخ نهايةالسنة...
(( كبرت الطفلة.. وكبر عقلها... وما اسهل كبر العقل في ظروف الحياه هذه.. ولكن.. قلبها.. اسيكبر مع عقلها.. ام سيظل عاشقا للامنيات.. والرغبات السحرية؟؟؟ ارجوك يا طفلتي.. لا تكبري.. فكبر القلب.. معناه الشيخوخة))

مرحلة انتهت وهاهي المرحلة الجديدة تبتدي في حياة فاتن ومساعد وكل من حولهم... يا ترى... في المرحلة الجديدة.. كم من المصاعب قد يواجهون... والسبيل الى الحرية النفسية والفكرية والعاطفية... حقيقي.. ومرسوووم...

الجزء العشرون
الفصل الاول
---------------
مثل الحلم اللي أنقضى.. ومثل لذته السريعة على النفس.. استيقظ مساعد بنظرة كسيرة للعالم.. يا هي وحشتج يا فاتن بهالدنيا.. وكيف انها تسوى وتسوى وياج.. لان من اول ما راح مساعد عن فاتن بالمطار ودخل الطيارة كانت عروقه كلها تشتكي من الهجران والوحشة.. اذا اهو اللي راد لاهله وناسه وديرته يعاني من جذي!! الله يعين فاتن اللي عايشة بالغربة.. لا حبيب ولا قريب ولا اخو ولا صديق.. والسبب من... أنت.. ااااه يا فاتن... يا احلى كلمة يتغنى بها اللسان.. يا اجمل واقع.. وأألم واقع..
ابتسم مساعد وهويذكر ويه فاتن.. حتى واهي معصبة.. وهي قاعدة من النوم.. وهي تبتسم.. واهي معصبة.. وهي مهتمة.. مناحسة.. كل شي.. شكلها محفور في ذاكرة الريال.. مو قادر يعرف شلون يشيلها ولا يخليها.. لان كلا الاثنين بيتسبب في نهايته..

كانت الساعة 6 المغرب بتوقيت الكويت يوم نزل مساعد... اول ما لفحه هوا الكويت العليل سكر عيونه بفرحة.. ومن سكر عيونه شاف ويه فاتن العالق بجفونه.. وانعصر قلبه عليها...
خلص معاملاته ويا المطار والجنط.. وصار لازم يرد البيت.. بس شلون واهو ما عنده سيارة.. اهو الحين لازم يزهب له شي يقوله للناس لان رجعته غير متوقعة هالوقت.. اهو المفروض يرجع بعد اسبوع تقريبا ولا خمسة ايام لكنه متجدم.. مع ان يمكن اللي بيقوله ما راح ينطلي على عدد كبير من الناس.. ومنهم اهل فاتل.. وخصوصا جراح.. لكن اهو بيقدر يفتح قلبه لجراح ويقول له نظرا لانه اهو يعرف ان علاقته مع فاتن شوي حساسة لانهم كانو ويا بعض لفترة من الزمان..
اتصل في صديقه فهد اللي ياه عند المطار وسلم عليه ووصله البيت.. واول ما وقف مساعد عند بيتهم حس بالوحشة لفاتن.. التفت لوراه .. وكانه بشوفها واقفة تنتظره يتقدم خطوات عشان تلحقه.. لن ما كان وراه الا الفراااغ... سم بالرحمن وضرب على الجرس.. انتظر شوية الا ومريم تفج الباب... ووقفت متصنمة وهي تناظره.. وابتسامته في ويهها خلتها تهز البيت باسمه
مريم: سعوووووووووووووووووووووودي...
مساعد: اوش اوش... فضحتينا..
مريم: يمة مساعد وصل... نووووروووو مساعد هني..
مساعد: والله انج فضيييحة يا مريم..

وعلى طول الصغيرونة هامت في احضان اخوها الحبيب.. يا لله ان مساعد في قلبها بمثابة الاب الحنون.. والثاني بعد اللي شم ريحة فاتن فيها لمها بذراعاته..
مريم تناظر من وراه: وينها فتون؟؟ ما يات وياك؟
مساعد: الله يهداج فاتن وراها دراسة شلون اتيي؟؟
مريم بصدمة: يعني خليتها بروحها وييت هني؟؟؟
مساعد: اي بروحها؟؟ يمها الجامعة وسكن الطلاب والحمد لله كونت لها اصدقاء..
مريم: والله ان عليك قلب.. خذني لها مساعد والله اني تولهت عليها حرام عليك..
مساعد: هههههههههههه يا بنت الناس خليني اتنفس قبل..

ونزلت ام مساعد ويا نورة من على الدري واستقبلووه بالاحضان وهواللي ما ما نع.. لانه كان محتاج للمة الناس.. يا الله فارقتهم طول هالفترة وما حسيت لفراقهم الا بهاللحظة.. اللله يحفظج سالمة يا فاتن..
ام مساعد: شلونك يمة شخبارك عساك ابخير؟
مساعد: ابخير يا مال الخير انتي طمنيني عليج وعلى صحتج
نورة: اي اي انا بتشكى عليها تراها تعاند في الابر وما ترضى الا بالغصب..
مساعد بنظرة تأنيب لامه: ها يمة.. ما اتفقنا على انج تاخذين الدوا..
ام مساعد وهي تمسك خصر ولدها الفارع القامة: يمة مو كل يد يد الغالي..
يضحك مساعد: يا عيني عليج يا راعيتها.. الحين عاد بتقردينني بهالكلام
ام مساعد وهي تتنعز عنه: الله عليك الحين انا اقردن
مساعد: ههههههههههههههه (وهو يضمها) يا ناس احبها...

وقعدوا مع بعض ونورة ومريم خذوا اغراض مساعد لغرفته وهو يمشي وراهم وضام امه لصدره .. ما يدري ليش.. يبي يحس بالامان. لانه في حاله نفسية ضعيفة ومهزوزة.. ما يدري ليش يحس بالذنب لابسه لراسه.. شلون يلم اهله وناسه ومخلي فاتن بروحها هناك؟؟؟
نورة وهي تبتسم ابتسامة كريست: ها مساعد شيبتلي من هناك؟؟
مساعد: شيبت لج؟؟ شقالولج رايح سياحة انا؟
مريم: تبي تقول لي انك رحت اميركا وما شريت لنا شي؟؟؟ شهالبخل يا اخي؟؟؟ حرك ظرسك والله انك بخييل.
مساعد: هههههههههههههههههههههه والله مادري فاتن شرت لكم شي وانا حطيته في هالجيس.. جوفوه يمكن يعجبكم...
مريم: وااااااو اكيد اكسسوارت واكسسوارات على ذوق الملكة فاتن تسوى الدنيا كلها..

ابتسم مساعد لكلام مريم عن فاتن.. حتى السوالف عنه تدغدغ مشاعره وتسليه عن وحشتها..
نورة وهي تتمعن في السلسلة الانتيييك اللي كان قلبها محفووور بالعاج: وااااااااو.. كشخة.. عمري فتووون دومها مولعه بالانتيك.. مريووم حلو على السويتر الاسود اللي شريته مووو
مريم وهي تتمعن في الخاتم الياقوتي اللي شرته لها فاتن وتبتسم: يا الله تذكرت!!
مساعد: شنو تذكرت..
مريم وهي تكابد الدمع بعيونها: يوم احنا صغار كنت اقول لها اني بس اصير غنيه بشتري لي خاتم كبير مثل الملكات.... وهي ذكرت... وشرت لي ... عمري فتوووون ولهت عليها...

طلعت مريم من الغرفة وهي تبجي .. ومساعد عيونه لحقتها والاسى ظهر على ملامحه بقووو..
نورة: بروح اشوفها... عن اذنكم..
ام مساعد وهي تقعد على السرير وحاجب مرفوع: والله ما يرزي عليها شهر من راحت ارفيجتها.. قبل طول الصيف ما تشوفها..
مساعد يلتفت لامه من غير ما يناظرها بالعين: بعد.. اهي تعودت اذا ما شافتها على الاقل تسمع صوتها..
ام مساعد: دلع بنات.. الا قول لي يمه شخبارك عساك ابخير..
مساعد في ذيج اللحظه اخر ما كان يحس فيه اهو الخير: الحمد لله يمة... الحمد لله..
ام مساعد: بس عيل اخليك انا الحين.. اكيد وراك صلاة وتعبان..
مساعد: تسلمين يمة.. اول ما يوصل ابوي صحيني ابي اسلم عليه
ام مساعد: ان شاء الله يمة..

راحت ام مساعد عن ولدها اللي من تسكر الباب حط راسه بين ايديه... وفز من مكانه بعصبية كبيرة..الحين ادرك غلطته بتسرعه بالرجعة عن فاتن.. يا الله شهالقلب اللي علي شلون قدرت اتحمل فكرة اني اخليها بروحها.. انا اللي متوعد ومتعهد.. بس. والله ما قدرت اتحمل اكثر.. اللي صابني ويا فاتن اكثر من ما اتحمل.. بس ما بخليها بروحها... بفكر بقرار اني اطرش مريم تدرس وياها.. وان كان على حسابنا.. بس اهم شي اخلي ونيس لفاتن.. ما يصير تقعد بروحها جذي.. حس بالظيج.. وعلى طول دخل الحمام عشان يشيل شويه من هالظيج اللي حايشه..
-----------------
مريم في الدار اللي قعدت تبجي وتبجي ونورة تخفف عليها لكن ماكو اي امل..

نورة: مريم .. ريمو حبيبتي علامج تبجين جذي.. ما فيها شي فاتن
مريم: والله ولهت عليها نورة لاني بصراحة مشتاقه لها من زمان ما كلمتها ولا شفتها تعرفين شلون اهي كانت وياي طول عمري والحين ما اشوفها... والله صعب علي.
نورة تبتسم: ادري فيج يا ريوووم بس والله مو زين على عمرج.. تتعبين وتتعب نفسيتج وياج..

مريم وهي تمسح دمعها والخاتم في يدها... فجت قبضتها وشافته وابتسمت... تذكرت مناسبة هاليوم.. كانو قاعدين في الكلاس والابلة كانت لابسة خواتم لا تعد ولا تحصى في يدها ولكن واحد منهم عجب مريم..
وبهمس لفاتن: فتوون... شوفي خاتمها الوردي..
فاتن بهمس: اي واحد؟؟وايد خواتم لابسة..
مريم: هههههااااي جوفي الوردي الكبير..
تمت فاتن تناظر صبوع المدرسة واخيرا قدرت تلقط الخاتم اللي تتكلم عنه مريم: شفيه؟؟
مريم: حلوو مووو؟
فاتن تناظر مريم بغباء: مالت عليج... اي حلوو شفيها..
الابلة بصوت عالي شوي: مريم وفاتن... انتبهو للدرس..
انتبهت فاتن للمدرسو وويهها مصبغ باللون الاحمر: ان شاءالله ابلة...

سكتت عن مريم وهي مستحية لانها ماتحب المدرسات ينبهونها بالسكوت.. ومريم اللي نقعت من الضحك على شكل فاتن خلتها تعوي ثمها وتطلع لسانها في ويهها وهذا اللي خلى مريم تضحك اكثر.. وبعد فترة من الصمت في الصف ردت مريم تقرقر عل راس فاتن..
مريم بهمس: فتوون قوليلها اني ابي الخاتم...
فاتن بهمس: مريم ان ما سكتي والله بالقلم على ويهج
مريم بصوت عالي وكانها نست روحها: افا وين الصداقة فتييينة؟؟
الابلة: مريم... فاتن.. هذي ثاني مرة انبهكم بالسكوووت... الثالثة تروحون للمشرفة.. سامعين؟؟
مريم اللي تحجت لان فاتن انقفط ويهها: ان شاء الله ابله بس حبيت اقول لج.. ان خاتمج وايد حلوو
الابلة تصبغ ويهها: خاتمي؟؟
مريم : اي هذا الوردي الجبير.. وايد وايد حلووو عليج بالعافية...
الابلة وهي مستحية: يعافيج ربي وبسج قرقة يالله انتبهي للدرس.. لو تبتهي لكثر ما تقرقييين جان انتي متفوقة..

كل الطالبات ضحكوا على مريم حتى فاتن ورمت الكل بنظرة احتقار الا فاتن لانها قرصت يدها..
ومن بعد هالصف كانت فسحة الاستراحة.. وطبعا مريم وفاتن وسمية الثلاثي المرح قاعدين ويا بعض يتريقوون... ومريم زعلانة من فاتن وفاتن هم زعلانة من مريم وهذي سابقة..
سمية اللي لاحظت البرود بين الثنتين استغربت الوضع..

سمية: علامكم انتو الثنتين وراكم ساكتين؟؟شي صاير؟؟
فاتن سكتت ومريم الثانية وتبادلووو نظرااات تحرق كل وحدة منهم ونظرا لان مريم اقسى من فاتن اللي طبيعتها مرهفة غلبت فاتن وخلتها توخي بعيونها...

سمية: وي بسم الله قلت لكم شي صاير ما قلت لكم تحارقو بالعيون... ها ام جعلان (مريم) شصاير بينكم؟؟
مريم: لا بس. اكتشفت اليوم ان الدنيا مافيها اصدقاء..
فاتن: مالت عليج عاد
مريم بعصبية: لا تسبين ويا ويهج.. مو كفاية يعني اللي سويتيه في الصف اليوم
فاتن: والله محد قاللج تفتحين اذاعة الصباح.. يعني كان لازم تتكلمين بالموضوع بالصف ما كنتي تقدرين تنتظرين الفسحة اللي بعده
سمية: اوب اوب اوب... اوقفوا... شالموضوع..
مريم: كل اللي صار ان الابلة انيسة لابسة خاتم حلووو اليوم وعلقت عليه..
سمية: اي خاتم وايد خواتم تلبس ذي
فاتن: ههههههههههههههههههههههههههههههههه
مريم: ضحكتي يارب مادري شقول ...
سمية: زين كملي
مريم: زين ان جان كلمت هالكحلا اللي يمج وابد ما تقدر تهمس وتتصاصر صوتها لبيتهم .. مسكتنا الابلة وهزئتنا...
فاتن: وانتي تعرفين ان نقطة ضعفي ان الابلة تنشدني في الصف وتقول لي سكتي.. ماحب هالشي يا بنت الناس جم مرة بعلمج
مريم: سكتي يالبطيخة.. الا قلت لها بصريح العبارة ابلة خاتمج عجبني...
سمية بدهش: جدام البنات؟
مريم: اي جدامهم.. ليشششششش انا شقلت؟؟
فاتن : ردي عليها سمية.. انا مافيني صراحة..
سمية: فشلتينا يعلج ريلج يخمج..
مريم بحيا: حرام عليج لا تدعين جذي.. استحيز.
فاتن: عبالج هذي ادمية..
مريم: واله صدقوني خلوني بس اكبر واشتغل ولا اتزوج واحد غني بشتري لي مثل هالخاتم..
فاتن: انا لا كبرت بشتريه لج ولا تزعلين
مريم: وي ما ابيي مالج حليان ومصدي .. لا ومو طالع من القلب...
فاتن: افا...
مريم: ههههههههههههههههههههه اتغشمر وياج.. تحبيني يالحمارة تموتين فيني.. مادري شلون بتفارقيني يوم من الايام..
فاتن وهي تضم مريم: انا افارقج.. انا وانتي مثل البيض والقشرة..
مريم: مثل الزهرة والنحلة
سمية الغيورة: مثل البصلة وقشرتها...
مريم تاشر بصبعها على سمية: وانتي الريحة هاهاهاهاها
سمية: ويا راسسسسسسج...

نورة: هدأتي؟؟
مريم وهي تمسح على ويهها: ايــه.. شوي..
نورة تبتسم: مريوووم. انا ادري بغلا فاتن في قلبج.. وصدقيني.. اذا الله عطانا عمر.. لا اخذج لها انا بنفسي هناك باميركا..

ضحكت مريم...
نورة استعجبت: تضحكين؟؟ علبالج اجذب؟؟ لا حبيبتي انا قد كلمتي.. وبتجوفين ان ما خذتج هناك ويا فيصل.. صدقيني عشان خاطر عيونج كل شي تطلبينه يتم..
مريم: تسلمين وما تقصرين...
نورة وهي تهب بوقفتها: يالله.. انا بخليج الحين.. بروح اتجهز اليوم عندنا عزيمة في بيت خالة فيصل..
مريم: ياحبهم اهل ريلج للعزومات.. كانا عشنا عمرنا بلا عزومات.
نورة تضحك: يا مريم هذي عايلة جبيرة ويحبون يتيمعون.. مو مثلنا.. عودتنا امي على قعدة البيت وما نزور احد ولا نتواصل ويا احد.. ترى الجماعات احلى شي في العوايل..
مريم: والله ما ادري.. عمري ما جربت هالشي..
نورة: اذا تزوجتي بتعرفين...
علىطاري الزواج تغيرت الوان مريم ونورة لاحظتها:... شفيج ريوم؟
مريم: ها... انا؟؟ ما فيني شي.... ليش؟
نورة: من يبت لج طاري الزواج تغيرت الوانج...
مريم: الواني؟؟ الله يهداج اشارة مرور تغيرت الواني؟؟ لا ما فيني شي بس بروح اغسل ويهي...
نورة: على راحتج.. يالله اشوفج على خير..

قبل لا تطلع نورة..
مريم: نورة.؟
نورة: هلا؟..
مريم: لاتباتين الليلة هناك.. تعالي هني.. خاطري نقعد ويا بعض مثل قبل..
نورة بابتسامة عريضة بينت مدى فرحها من اقتراح مريم: افا عليج... ما طلبتي يا غناة روحي..
مريم: وييي شعندها بنت الامارات..
نورة: هههههههههههههههههههه ..

راحت نورة عن مريم اللي تمت واقفة عند باب الحمام وهي تذكر فاتن... الله يذكرج بالخير يالغالية.. ومن فاتن انتقل بالها الى جراح ولقائها وياه امس بالجامعة.. يالله حدي خايفة.. لا يصير بس شي جايد.. امي ومنقلب مزاجها على بيت الياسي.. الله يعين قلبي والله لا صار شي .. بموووت.. لكن سعوود ما بيعور قلبي.. اهو احن علي من امي.. على طاريه.. ليش ما اروووح له..
دخلت مريم الحمام بسرعة وغسلت ويهها ... وراحت دار اخوها..

كان مساعد يصلي وعلى عادته يخلي الباب شوية مفتوح طلت مريم براسها وشافته .. وبهدوء دخلت الغرفة وراحت عند السرير.. فجت الجنطة وطلعت الاغراض.. وحال ما خلص مساعد صلاه استغل ترتيب مريم للاغراض وتم يقرى شوي من القرآن.. ويوم فرغ فرغت مريم وياه... والتفتت له بابتسامة وبادلها بالمثل... وراح وقعد بكل هدوء على السرير وهي يمه... كانت قاعدة وهو قاعد وراسه بين يديه.. وكانه يعاني من صداع.. وكان في قلب مريم الف سؤال لمساعد... لكنها ما قدرت الا تسأله هالسؤال..
مريم بصوت حنون: شالاخبار؟؟؟
رفع راسه مساعد وهويبتسم بألم... وبعد فترة من الصمت:.. وانا اللي حسبالي ان ويهي منظرة لاحوالي..
مريم: ان جان على انه منظرة فهو منظرة وخوش منظرة.. بس ابيك انت تقول لي...
مساعد وهو يناظر مريم: الحال ما يسر... او اظنه ما يسر؟؟
مريم وهي تعقد حواجبها: ما توالفتو؟؟
مساعد بتنهييدة منا لاعماااااااق.: الموالفة هو اقل شي يمكن صار...
مريم:.... من جذي رديت؟
مساعد وهو يرتب اللحاف اللي كان على السرير: يمكن.... اهو السبب.. ولا ما ادري..ظاقت فيني الدنيا يا مريم... حسيت اني انسان ضعيف.. ما اقدر اسوي شي.. لاول مرة بحياتي احس اني عاجز وما اقدر امد يدي ولا اقدر افكر ولا اقدر ابتكر شي... الهزيمة على يد فاتن سحقت كل عزيمتي.. وانا الي كنت اظن اني قادر اني اسيطر على اموري طلعت غلطااان... انهزمت يا مريم.... على يد بنت.. يمكن ما طاف عمرها العشرين سنة.. هزمتني ببرودها.. وجفاها.. وملامح ويهها اللي تخلي من قلبي مثل الشمعه.. تذوب وتذوب ويخبووو ضواها.. ويحترق الامل باحتراق خيطها.. لمن خلاص.. تعبت وييت....
مريم من غير تصديق: فاتن سوت كل هذا؟؟؟ مستحيل!!
مساعد وهو يسند راسه على يده اللي ماسك بها الجدار: صدقيني مريم.. ما ابي اجرمها .. ولا ابي ابينها شرسه وضاريه ومحد يقدر عليها... لكنها يا مريم حقل مفخخ.. اي شي اقوله ممكن ينفجر في ويهي.. وحاولت.. وربي حاولت... ما قدرت..
مريم: مستحيل هالشي؟؟ شلون.. وانت مساعد؟؟
مساعد يضحك بقهر: مو هذي المشكلة.. اني انا مساعد... مساعد اللي عمره طاف السبع وعشرين سنة.. وبنت اصغر منه بسبع سنين تقدر تحطمه.. بنظرة براءة.. وتخليه بانتظار نظرة حب تخلي الدم يجري في العروق...
مريم اللي قامت وراحت لعند اخوها وهي تمسك ذراعه: حبيتها يا مساعد؟
واخيـــرا استسلم الصخر الي في مساعد وسمح لنفسه بالانكسار.. بدمعه من مآقي عيونه:.. حبيتها؟؟ هذي الحب شوية عليها... هذي لو اهبها بعمري.. ما اوفي لحقها.. فاتن جوهرة يا مريم.. لازم الناس تصونها.. فاتن خطر على الكل.. لان محبتها تقدر تاخذ العقل.. مريم.. انا خلاص.. ما عدت اتحمل.. والله ما عدت... انا كبير على هالسوالف.. والله كبير.. مااحب هالمراهق اللي قاعد ينمو بداخلي.. ماحب هالطائش اللي وده لو يوقف على شرفتها وينتظرها لمن تطلع له وتهديه احلى العبارات ولا ترميه بمنديلها ولا ترسله بوسه في الهوا.. تقدر تخليه يسكر وينتشي بها لايام... انا ابي استقرار.. ابي امشي على ارض ثابته... لكن....

سكت مساعد لان الكلام اللي في قلبه سيلان ويخاف يجرفه ويجرف كل اللي عرفه بحياته بلحظة.. لذا فضل السكوت على كثر الكلام... ومريم احترمت صمته وشاركته نحيبه بهدوء... ولكن الله اعلم بالعواصف والمعارك النفسية اللي يمر فيها قلب مساعد...
لكن عقل مريم كان يصرخ بالحقيقة اللي عرفتها من فترة.. ان مساعد كان يحب عمه فاتن المتوفاة عالية.. وكانت تحس بالشك ان لربما مساعد ما يحب فاتن ولكن يحب شبح عالية اللي يعيش في فاتن واللي الكل حتى ابوها الله يرحمها كان يشوفها فيها ... وما قدرت تهدى اكثر.. ويوم لاحظت سكوووت اخوها وهدوئها.. حست انه الوقت المناسب انها تفتح وياه هالسالفة..

مريم: مساعد... ابيك اسالك.... شي صراحة وابي جوابك يكون بنفس صراحة سؤالي..
مساعد: سألي مريم...
تباعدت عنه شوي وراحت ووقفت عند باب الغرفة:.. حبك لفاتن هذا... لشخص فاتن ولا... لروح ... ..
سكتت مريم لان حواجب مساعد تعقدت... وحثها على الكلام: كملي مريم... لروح منو؟؟
مريم: لا تفهمني غلط مساعد لكن.. انا اعرف انك كنت ... تحب عمة فاتن... اللي توفت عالية..
مساعد انصدم... مريم تعرف بهالموضوع من خبرها.. فاتن؟؟: وانتي شدراج..
توترت مريم: .. انا... لا بس... بكل صراحة انا سمعته من كلام بينك وبين امي.. عرضيا يعني مو قصدا مني.. ما كنت ابي اسمع السالفة ومو من عوايدي اني اتصنت على الناس لكن يوم سمعت اسم عالية لا اراديا توقفت و... تميت اسمع ...
مساعد وهو يتنهد: الحمد لله.. علبالي سمعتي السالفة من احد يعني مثل فاتن ولا اهلها...(انتبه لها مرة ثانية) زين .. عيدي سؤالج مرة ثانية..
مريم: انا كل اللي فيني يا مساعد اني مستغربة صراحة... حبك لفاتن هذا لها .. ولا للروح اللي تسكن فاتن وهذا شي واضح للعيان.. ولا بسبب حاجة فيك.. تحاول انك تبثها من خلال فاتن؟؟؟
مساعد وهو يقعد على الكرسي اللي عند الجامة ويمسح ويهه بيده: ظنيج جذي في البداية.. كل هالامووور اللي قلتيها استثناء الحب لفاتن بروحها... انا اول ما شفت فاتن.. لا اله الا الله ظنيت ان عالية ردت الدنيا.. ومن بعد ما عرفت صلتها فيها قلت مستحيل هالبنت تضيع مني.. ويوم شفتها.. بهذاك اليوم واقفة ويا ... ( صر على اسنانه لان مجرد الذكرى تأجج حطب الغيرة فيه) .. حسيت اني لازم اقتلعه من داخلها بجذوره.. وكانت حاجتي اني اكون بامان مبثوثه في كون فاتن بعيدة عنه.. كنت اعمى وما قدرت افهم ان فاتن تقدر تكون قريبة منه لو كانت باخر العالم... ومن بعدها.. (يبتسم بحنان وكان فاتن موجوده وياه) في اميركا.. تميت اراقبها واراقب ابسط الاشياء اللي تسويها وصرت مينونها يا مريم.. ما اجذب عليج ما عدت اشوف لاعالية ولا النبتة الضارة اللي نبتت في قلب فاتن.. ما عدت اشوفها الا اهي.. وانا... بعالم مافيها الا احنا الاثنين وصراعاتنا؟..؟
مريم وهي تقعد يمه: يعني انت الحين تحب فاتن عشان فاتن
مساعد: احب فاتن عشان فاتن ولاجل فاتن وفقط فاتن....
مريم وهي تهب علىريلها وروح الحماس متشعلله والتفاؤل يلمع بويهها: عيل خلاص.. لا تعور لك قلبك...
مساعد: ليش؟؟
مريم: لانك لازم تثق بكل اللي اقوله.. انت بكل صراحة يديد في هالساحة.. صج ان عمرك ما يسمح لك وصج انك حبيت من قبل.. بس... الحب الحقيقي ينعرف لمن يكون العذاب اكثر من الراحة.. وما الحب الا العذاب يا اوخي العزيز...
مساعد: الظاهر انج خبيرة في هالمجال..
توترت مريم لكنها ابتسمت لاخوها بذكاء وهي تغير الموضوع:... شوف.. دامني انا شفت هالشي فيك فاتن لازم شافته.. وصدقني اذا شافته معناته اهي تعيش في دوامة اعنف من اللي انت عايشها.. وفاتن مشكلتها منظهرها الهادي لكن مخها.... طوفان من الحيرة والافكار..
مساعد والامل يلمع فيه: من صجج مريم..
مريم: ههههههههههههههه من صجي.. هذا اذا مو الحين قاعدة وتتكلم ويا نفسها عنك وتعد خصالك الزينة وتنشد بك... صدقني.. فاتن مثلها مثلك.. عاشت في وهم وخيال بنته في سبع سنوات وما تحقق لها الا بشهرين او اقل... صدقني.. بتحس بطعم الحب الحقيقي.. او يمكن حسته من اول ما اختفيت انت عن ساحتها..

مساعد الي ما صدق اللي تقوله مريم.... لكن ما يدري ليش يحس بالاقتناع من كلامها.. ليش انها اقرب انسانة لفاتن.. واكثر وحدة فاهمتها بهالدنيا.. ويمكن اهي ادرى فيها..
مساعد وهو متحمس وكان الهم اللي فيه سحااابه عدت ومرت... : تدرين مريم.. لو قرقتج هذي كلها تطلع صح... والله لا ابني لج قصر من العاج...
مريم: وي هههههههههههههههههههههههه شابي في قصور العاج. فرحتك وفرحة اعز انسانة على قلبي تسوى هالدنيا وما فيها يا خوي... اهم شي بس اشوفك مرتاح وفرحان.. واحب اقوللك.. خلك ريلاكس.. الحب كله استرخاء.. واللي يشد يقطع الحبل...
مساعد وهو يضم مريم: يا نبببع الصفا والحنان انتي... متاكدة انج 19 سنة
مريم بطنازة: وييي طالع هذا.. انا عمري 20 سنة شكوو مصغرني سنة ما بغيت اكبررر..
مساعد: هههههههههههههههههههههه يا بعد الكبار انتي والله...

ضم مساعد اخته في حنان بالغ ورغبه في الامان.. لانه ماحس فيه الا بهالوقت.. يمكن اهو سبب سفره انه كان محتاج احد يكلمه جذي عن فاتن ويهدي قلبه ويوسع صدره في مثل هالموضوع...
مساعد: بس عيل.. المهمة عليج انتي الحين؟
مريم باستغراب: مهمة؟؟ شمهمته؟؟
مساعد: ابيج تقولين لي.. الا تفصفصيين لي حياة فاتن من اول ما فهمتوا لبعض.. لاخر شي م في حياتكم.. حتى الحين وانتووو بعاد.. ابيج تخليني اعرفها مثل ما اعرف خطوط راحتي..
مريم: هههههههههههههههههههههههههههههههه بس شررررررط
مساعد: لج عيوني لو تبينهم؟؟
مريم بعجز: ما ابي ارووح الجامعة من الصبح والله ملييييييييييييييييييت طقت جبدي..
مساعد: هههههههههههههههههههه افا عليج ما طلبتي والله.. بس الجامعة... حسبي حسابج... الليسن وبتتدربينه
مريم من غير تصديق: جذبه ابريل؟
مساعد: اي ابريل يالخدية احنا في نوفمبر..
مريم: واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااي باخذ الليسن يا فرحتي منووو قدي منوووووووووووووو؟؟؟
-------------------------------------------------
في ذيج الشقة المظلمة بخيوط الفجر الناعم.. تكورت فاتن في سرير مساعد .. حست بالوحشة طول اليوم وما هنالها النوم الا في دارها.. تحسس نفسها بالامان.. وريحة مساعد لافه شراشف السرير والمخاد.. وهذا الشي الوحيد اللي دفعها للنوووم.. لا ولقت بعد الملطف اللي يحطه له من بعد الحلاقة ويابته وياها الغرفة .. عشان كل ما خافت تتأمن بهالريحة.. الشقة كانت كريهه وكبيرة وفارغة على فاتن.. وما حذبت فكرة انها تبقى فيها بروحها ابدا.. بس شتسوي.. لازم تتقبل.. لانها ان ما تقبلت ما بتمشي الوقت ولا بتعديييه..

 
 

 

عرض البوم صور brune   رد مع اقتباس
قديم 14-05-07, 11:19 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 16524
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: brune عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 69

االدولة
البلدFrance
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
brune غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : brune المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

طول اليوم كانت قاعدة في الصالة وهي مشغلة التدفئة والتلفزيون يشتغل على احد القنوات الاخبارية. شافت كل شي.. حروب وثقافيات نجوم وسينما ومسلسلات وكل شي.. لكن عقلها ما كان معاها.. كانت عيونها بس تراقب التحركات لكن عقلها كان كله في الماضي.. نبش ذكريات تواجد مساعد في حياتها.. وما تدري ليش كل ما تدور توقف عن مشهد واحد... عيون مساعد في المطار.. شلون حست انها تبين شخصية وملامح ويهه شخصية ثانية... كان له اسم في قلبها لكن عقلها رفض ترجمته.. ورفض انه يحلل الشيفره لها وخلاها بحيرتها تنتظر متى ما استقبل عقلها هالكلمة عشان تقدر تشوف الامور اوضح من كونها ضبابية.. وحاولت تسوي مقارنة بين مساعد وبين مشعل لاحظت الفروووق الهائلة.. والاهتمامات القليلة المشتركة.. يمكن لانها ما شافت مشعل ولا فهمت عنه وايد ... الا من سوالف متفرقة من اخوووها.. اهي حتى بحبها ما اعترفت له.. بس العيون كانت اهي المرسال بينهم لألاف الرسايل على طول وقت معرفتهم ببعض.. لكن هذا بعد.. ما يعني شي.. العيون تقول وتتكلم لكن اللسان هو اللي ينطق ويقول الحق ويقطع الباطل..
وعلى هالكلام اللي كان يدور فيها حست بالنوم.. وانسحبت لفراشها لكنها حست بالخوف.. وطلعت من الغرفة وهي تسحب اللحاف وجم وسادة وياها عشان تنام بالصالة.. ويوم قعدت على القنفة الكبيرة شافت باب دار مساعد مشرع.. وخطرت الفكرة في بالها.. ليش ما تروح تنام هناك.. احسن لها.. يمكن تحس بالامان وتشعر بوجود مساعد على غيابه وتتغلب عل الخوف اللي فيها .. وراحت.. دخلت الدار.. تنشقت الريحة اللي تدور فيها.. مزيج من عطره الرجالي.. ومن ريحة الغرفة المنعشه.. وعطر افتر شيف.. تبسمت عليه لانها ذكرت مرة موقف بينها وبينه.. كان يحلق في الحمام وهو مفتح الباب ويدندن بالحان ملخطبة.. وهي كانت توها بتدخل الحمام الا وشافته هناك.. وظلت واقفة من غير ما تشغله.. وظلت تراقبه شلون يحلق بسلاسة وان منطقة الحلق عنده بسيطة.. يعني مو لعينه مثل بعض الرياييل في التلفزيوون.. وهو يوم انتبه لها كانت نص اللحيه الكريمية رايحة وبعيون طفولية سألها..

مساعد: تبين تدخلين؟
فاتن بوسع عيونها: لا بس اول ما تخلص بدخل؟
مساعد: اوكك دقايق..

وزين منها حبست ضحكتها من شكله لانه كان غريب من نوعه شوي وتمت تراقبه وتراقبه.. لمن خلص اخر شي التفت لها وهو رافع حاجب
مساعد: في بقعة
انتبهت فاتن له لانها شوي كانت سرحانه في ويهه..: ها... وين؟؟ لحظه..

رفعت ريلها عشان تطالع ويهه وهي تراقبه ومادة شفايفها حركة على الدقه ومضيجة عيونها وانصدمت فيه وهو يضحك على شكلها...
فاتن: علامك؟
مساعد: هههههههههههههههههههههههههههه لا بس شكلج هههههههههههههههههههه جنج تدققين بسالفه خطيرة
فاتن: زين انت قلت لي شوفي ان جان اكوو شعر.. وانا قعدت اشووف
مساعد وهو يطلع من باب الحمام: هههههههههههههه لا ما عليه مشكورة وما تقصرين .. زين في شعر
فاتن اللي حمقت: اي... وايد..
مساعد وهو يتحسس: زين زين.. نبي لحية خفيفة على الاقل...

بعيون غضبانة سكتت عنه.. وهو مشى عنها وقبل لا يروح عنها كشكش شعرها الحريري من جدام وراح غرفته والفوطة على جتفه..
كانت مشيته غريبه.. لمن يمشي يده اليمين ترووح ورى ظهره.. وريله مستقيمة لدرجة ان ماكو اي ميلان في خطواته.. صلب ويابس.. واحلى ما كان فيه اهو شعره.. حيويه ونشاط ولوون حلوو.. يمكن قرب شكله الخارجي لقلب فاتن نابع من الشبه الكبير بينه وبين مريم الا انه يمكن ازون من مريم.. لان مريم بطبيعتها شيطانة وبليسة يمكن الواحد ما يلاحظ حلاها الا بالتعمق في شكلها..

صحت على منبه الصوت في غرفتها.. شافتها الساعة 5 الفير ولازم تصلي الحين .. ومن البرد اللي قرصها سحبت وياها اللحاف الخفيف وراحت عند الحمام. . شغلت الماي الحار وهي متسندة على الباب تنتظرالبخار يظهر.. وتمت تناظر البيت بعيون نعسانه وتذكرت تلفونها.. تركت اللحاف على الارض وراحت صوب غرفتها.. دخلت وفجت الليت وراحت عند الابجورة اللي يم السرير.. فتحتها وطلعت التلفون.. كان مقفل.. ويوم فتحته.. يا في خاطرها لو انها تتصل في اهلها.. اكيد صاحيين الحين الساعة وحدة الظهر عندهم.. واتصلت ..
يرن التلفون.. ويرن.. ويرن... ولا احد يشيله.. لأيش؟؟ لانهم كانو مشغولين في نقل الاغراض وتطليعها من البيت عشان ان المرميين يووهم والبيت في حاله فوضى.. ولمن تعبت فاتن سكرته.. واستغربت.. وينهم هذول ما يردون... وتوها بترمي التلفون الا طرت في بالها مريم... وابتسمت وعلى طوووول اتصلت فيها... ومريم كانت في المحاظرة وتلفونها على الفويس ميل.. وعصبت فاتن يوم سمعت الرسالة تتكلم.. وتركت رساله لمريم انها ترن لها اول ما تطلع.. وسكرت التلفون.. ومن مريم.. دار بالها له.. لمساعد.. اهي استغربت انه ما اتصل فيها لحد الحين.. يمكن مشغول ولا شي.. خصوصا وانه يمكن وصل المغرب امس.. بس.. مو معناته ينساني.. خلني انا اصير احسن منه وادق واتطمن عليه..
وبتردد.. اتصلت فيه..
كان مساعد غايص في الاوراق اللي جدامه.. طبعا يوم وصل الاوراق واصلة لليدار.. وقضايا وتأمينات وسوالف لا اول ولا تالي.. ويوم رن تلفونه تهفهف لانه ما سكت طول اليوم.. لكن الحين كان مبايله.. يا ترى من؟؟ رفع السماعة وشاف اسمها... فــاتن.. وما صدق روحه.. وبعد ما رن وايد... اخيرا رفعه.. وبصوت مو مصدق..

مساعد: فاتن؟؟
فاتن اللي تصنمت يوم سمعت صوته ما نطقت بشي
مساعد : الو... فاتن... فاتن
ردت لارض الواقع: الو... هلا ... معاك..
مساعد تضاربت دقات قلبه: هلا فيج... شلوننج.. شخبارج..
فاتن: الحمد..الحمد لله ابخير... انت شخبارك...
مساعد: انا بخير ماعليج مني انتي علومج واخبارج وشمسوية..
فاتن: والله مامسوية شي... بس توني قاعدة من الرقاد..
مساعد يبتسم: خلتلج الساحة..
ابتسمت فاتن: لا بس... كنت تعبانة شوي..
مساعد: اسم الله عليج.. شي يعورج؟؟
فاتن تحيرت.. كان خاطرها لو شي يعورها عشان تشوف خوفه عليها:... لا سلامتك.. مافيني الا العافية...
ضاق في صدر مساعد سؤال بس حسه شوي طفولي او حق يهال:... امممم قاعدة للصلاه
فاتن وهي تذكر ماي الحمام: اووووووووو.. لحظه لحظه..

راحت وسكرت ماي الحمام اللي كان يشتغل من اول ما صحت للحين... وردت للتلفون
فاتن: الووووو
مساعد : علامج شصاير عندج؟
فاتن: لا بس نسيت الماي...
مساعد: اها.....

وساد الصمت بينهم.. اهو يحاول يسمع نفسه واهي تدور على كلام تقوله له.. اهي نفسها مستغربه اتصالها له...
فاتن بصوت حنون: حمد لله على السلامة
ذاب قلب مساعد من نبرتها:.. الله يسلمج ويحفظج...
فاتن: مرتاح؟؟
تنهد مساعد وخذ راحته: لو تبين الصج.. ما اقدر احس بالراحة وانا مخليج بروحج..

سكتت فاتن.. زين والله انه حس فيني..
مساعد: بس.. انتي قدها وقدود وانا واثق منج.. وواثق من قدراتج..
فاتن:.. انا .. انا ابي لاب توب...
استغرب مساعد: لاب توب؟؟ للجامعة يعني..
صفقت فاتن على راسها... يالفطينة.. يالشاطرة يالحلوة يالجميلة.. هذا اللي طلعتي فيه.. ابي لاب توووب.. صج يعني .. لو تصفقين راسج بالطوفة احسن..: ايه.. لاني احتاجه ويبيلي بعد خط انترنت..
مساعد: افا عليج انتي بس لا تحاتين وبيوصلج اللاب توب.. وخط الانترنت.. بعد شي ناقصج..
فاتن: امممممم... عادي يعني اطلع واتشرى اغراض وهالسوالف..
مساعد:البيت بيتج ولازم تعتنين في نفسج وتشترين اللي تبينه واللي تحتاجينه... الفيزا عندج؟
فاتن اللي نست مكان الفيزا:.. اممممم اي عندي... عادي استخدمها
مساعد يضحك: هذي فلوسج مو فلوس الغير.. وعلى راحتج .. لو تبينها كلها بعد محد بيعترضج..
فاتن: ههههه.. الحمد لله... ... رحت بيتنا؟؟
مساعد: قصدج اهلج؟؟ لا والله ما رحت لهم اليوم انا معزم بعد ما اطلع من الدوام.. ليش شي في خاطرج
فاتن: لا بس... سلم عليهم وقول لهم اني ولهت عليهم..
مساعد: يبلغ ان شاء الله..

وبصعوووووووبه بالغة حاولت فاتن انها تقول له شي.. شي يبرد هالثلوج اللي بينهم لان مساعد قال لها انه ما راح يتقدم لها بخطوة دامنها مب ملتزمة باتفاقهم.. واهي حاولت والله العالم انهاتنطق بكلمة عشان تبين له انها صادقة بوعدها..
فاتن:... البيت.. فاضي بدونك.. و...
مساعد اللي كان شبه مسكر عيونه.. واخيرا نطقت بالي كنت اتمناه تقوله:.. و؟
فاتن بحيا وكانه جدامها:... و.. حسك .. مفقود..
مساعد: و...؟؟
فاتن وهي تخبي ويهها في الجدار والتلفون عند اذنها:.. وحشتني..
سكر عيونه مساعد وكانه سارح في حلم لذيذ..: حتى انتي.. وحشتيني..
فاتن: صج؟؟؟
مساعد يبتسم: اي صج.. وحشتيني.. واكثر وحشني.. كشتج منالصبح..
انصدمت فاتن.. لكنها .. ضحكت يوم سمعت رنه ضحكته الحلوة..: هههههههه .. اي اضغطني.. عبالك بصيح..
مساعد: هههههههههههههه لا ليش تصيحين.. احلى شي كشتج زين
فاتن: ههههههههههههه
مساعد: دوم هالضحكة يا رب.. مو يوم..
فاتن اللي حلت لها السوالف.. شكثر سهل انها تكلمه في التلفون او انها ما تشوفه او تحط عينها بعينه: وياك...

لاول مرة تشقق حلج مساعد من الابتسامة.. ما صدق عمره.. ما يدري ليش هالشعور المفرح اللي يخلي العروق تتفجر بالدم.. يا ترى.. تفاؤل مريم في محله.. والله كلام البنت يبين هالشي.. يا قلبي لو يطلع كل كلامه صح...
فاتن: زين.. انا بخليك الحين.. بروح اصلي واتزهب للجامعة...
مساعد: اوكي شوفي انتي اليوم بس دبري لج احد ياخذج هناك وبالردة جورج بيكووون عندج..
فاتن: ان شاءالله.. بكلم هياام اللي اعرفها واهي ما تقصر..
مساعد: ثقة يعني؟
فاتن: اي الحمد لله بنت حشيم وتخاف ربها..
مساعد يبتسم: حلوة؟
انصدمت فاتن:.. اي .. حلوة.. ليش؟
مساعد: لا بس اسالج..
تظايقت فاتن:.. اي حلوة البنت... عالعموم.. انا بخليك الحين...
مساعد اللي شوي وينقع من الضحك: ديري بالج على حالج و.. سلميلي على هيام..
فاتن: بس خلاص
مساعد: ههههههههههههههههه شقلت..
فاتن بظيج: يالله مع السلامة..
مساعد: الله يسلمج...

وسكرت التلفون بسرعه فاتن.. صج انه ما يستحي.. يسألني عن بنت؟؟ شهالحركات يعني اللي تقهر.. شعليه من هيام ولا من غيرها.. يعني ما ياز له سؤال الا هذا... صج انه يقهرررر.. دخلت الحمام وغسلت ويهها واهي مو قادرة تشيل نبرة صوته من بالها.. يالله صوته حميم وناعم ويدش القلب... وشلون كلماته ناعمة وانسيابيه.. رفعت فاتن ويهها للمنظرة اللي بالحمام وهي تهز راسها..
فاتن:: اااخ منج ياللوتية.. ما عرفتي قدر الريال الا يوم راح...(تقلد على روحها) كلماته انسيابيه.. ناعمةة.. يدش القلب... مالت عليج اقووول بالخمس...
صلت وقعدت تقرى لها شوية من القرآن.. ويوم خلصت من السورة.. طلعت اغراض كانو عندها من البيت.. مبخر صغيرون وفحم وبخوور.. ماتدري ليش طابت في نفسها لو انها تشم ريحه البخور في البيت.. واي بخور البخور الاماراتي الاصيل.. دخنت الغرفة وطلعته وحطته على التلفزيون بالصالة..
ويوم لقت دار مساعد مفتوحه كشرت بعيونها لكنها انمحت التكشيرة بمجرد ذكر صوته.. وحملت المبخر ومعاها قرص يديد من البخور ودخلت... سكرت الدريشة والستارة وحطت بخور اكثر.. وتمت تمشيه على طول الدار وعند الستارة والشراشف.. لمن حست ان الغرفة تشبعت من الريحة.. وطلعت من الدار والباب مفتوووح.. عشان تحسس نفسها بوجود مساعد الي ما يحب الباب يكون مسكر ..

فطور خفيف من مربى وزبد وجبن وبيض مخفوق صففته على الطاولة وهي تسحب الكرسي الطويل اللي كان دايما مساعد نوع اللي يستند عليه لا وقف ينتظر الاكل عشان يزهب.. تذكرت موقف الملة اللي فيها لطبق الشوكولا بالكيك.. وبينها وبين نفسها اضحكت على تصرفها.. ياااه شكثر كنت طائشة وياهل.. لكن ما عليه .. كل شي ويتغير.. دوام الحال من المحال..
----------------------------------
هيام اللي صحت من بدري اليوم وهي متظايقة.. يعني من اول الصبح وهي تحس بالظيج في صدرها الله يعينها على باجي اليوم.. عطلة اسبوعية فاشلة من نوعها ظلت فيها بالبيت ولا تحركت ولا راحت ولا ردت.. وكله على حساب من.. على حساب هالسخيف اللي ظايفها في المسنجر.. من بعد ما حذفت ايميله من الليست اللي عندها ردته مرة ثانية وانتظرت وانتظرت لمن ملت وقامت على الكمبيوتر وظل المسنجر شغال الا انها في حالة الaway وبعد ما شبك.. شكله جاف اني حطيته بلوك وديليت.. يالله شاسوي الحين والله اني تورطت..

اهي ما تبي تكلمه ولا انها تخلق علاقات يديدة لان مالها بارض اهي كل اللي تبيه انها تعتذر منه على اسلوبها وخلاص ينهون الشي على خير. لكن اهو ما دخل ولا شبك وهذي اللي قاهرها اكثر شي.. يعني مستحيل واحد يضيفني لدقايق يخليني طول وييك اند انتظره.. والله ياهي حاله...
اول ما قعدت اليوم نزلت تحت وما كان احد صاحي الا امها كعادتها تزهب لهم الريوق.. لانها ما تثق بريوق الخدامات وتحب شغل البيت.. اسم ام هيام كان صبحه بس لانها ما تحبه الكل يناديها ام علي.. على اخوها الصغير...
راحت لها هيام وهي تقعد جدامها على طاولة المطبخ: صباح الخير يمة..
ام علي: صباح النور يمة... شعندج يالسه ( بالبحريني قاعدة) على الطاولة نزلي ويلسي على الكرسي
هيام: مابي.. لايعة جبدي والله هالويك اند اخس ويك اند على قلبي
ام علي: اكيد.. حابسه روحج في حجرتج وين ما تلوع جبدج.. جم مرة قلنالج تعالي ويانا تعالى ويانا تعيززتي ما تبين..
هيام: وانا لي بارض عبالج ارووح ملاهي وياكم.. جوفي طولي جني ابقرة..
ام علي بسخرية: البقرة متوون انتي الا زرافه
هيام: لا والله واتعدلينها لي...
ام علي: هههههههههههههههه شدراني عنج.. شعنه معصبه روحج وخاطرج لو اتصطرين عمرج
هيام وهي توقف بملل جدام امها: اوف اوف اوف والله ان خاطري. وينها يدج صطريني..
ام علي: هههههههههههههههه وعليه بنتي حبيبتي ما يسسوى عليج.. قلت لج خلينا انعرسج ما رضيتي..
هيام: اوف والله اني غبية لو عرسيت ولا ظليت هاللون بقهر وعوار راس.. عالاقل في واحد اسندر راسه..
ام علي: هههههههههههههههههههه شدعوة يعني انتي مب مسندرى راسنا.. يالله حبيبتي روحي قعدي اخوانج وابوووج خليهم ينزلون يتريقوون..
هيام : ان شاء الله..

هذي صورة من صور التعامل الاسري في بيت هيام.. صداقة ومحبة وتكانف.. يعني ام هيام وابوها ما حسسوها يوم انها بروحها في البيت ياما امها كانت كاتمة اسرارها واللي تقول لها كل شي.. وامها قبل لا تكون امها كانت صديقتها اللي تقدر تحط راسها على جتفها وتشكي كل اللي بسدرها .. لكن هيام ما قدرت حس امها او يمكن استحت او مراعاة لمشاعرها ما خبرتها يوم عن زياد الا القليل.. يمكن لان كثرته بيأديها لمشاكل.. لان مهما كان الاهل لا عرفوا ان بنتهم متعلقة في واحد بيبعدونها عنه بشتى الطرق.. مو عشان شي عشان مصلحة بنتهم.. ومثل ما يقول المثل.. الباب اللي اييك منه الريح تسده وتستريح..
راحت فوق هيام وهي توعي الجيش الصغير المكون من اخوها علي واختيها التوأم هيا وهالة.. وابوها اللي نومه كان عميق لدرجة انه يبيله صفارة انذار توقظه... لكنه بالاخير طاع ونزل.. وهيام بعد وياهم بس قبل لا تنزل راحت عند دارها تسكر الباب.. لكنها شافت شي يولع عند الكمبيوتر .. محادثة من المسنجر.. من يا ربي؟؟ لا يكون احد من هلي في البحرين؟؟؟
راحت عندالكمبيوتر وشافت اول التوبيك يولع.. >< يا صاحبي شوف الدهر>< وما صدقت خبر.. وعلى طول قعدت على الكرسي..
كان كاتب لها : good morrow على طريقة الشكسبيرية
إسالني لو حبيت: صباااااح النور؟..
يا صاحبي : اووه انتي اهني ...
إسالني لو حبيت: اي انه هني ... انت بعد اهني؟؟
يا صاحبي: انا على طول اهني.. ادور نار احاجيهم لكن ابد.. ماكو احد مستعد..
ابتسمت هيام بقهر.. يعني كان هني طول الوقت.. وحاطني على البلوك.. لكن انا سويت له بلوك وديليت... يعني متعادلين: على العموم.. انا بخليك الحين بروح اتريق!!
يا صاحبي: ريوق هالحزة شعندكم؟؟؟
سماء: ما عندنا شي بس ... جذي ما عندنا سالفه.. نظيع وقت قلنا بنتريق

يعني شلون شعندنا الناس من تقعد الصبح تفطر..
يا صاحبي: ههههههههههههههاااي.. حلوة هذي..
إسالني : على صاحبتها..
يا صاحبي: اكيد... ما ابي اعطلج.. روحي تريقي وان شاء الله لنا لقاء يديد..
إسالني: ان شا الله.. يالله.. تشاو تشاو..
يا صاحبي: في حفظ الله ورعايته..

عظت هيام على شفاتها التحتيه.. يعني يبي يبط جبدي.. لكن مب علي انا... يازعم يعرف للاصول... سكرت المسنجر وهي تحس بالفرح.. ما تدري ليش.. وكان بالها ارتاح.. واخيرا كلمته.. لكن تعال.. مع اني ما اعتذرت له.. بس يالله اهو بروحه ماشا ء الله عليه حبوب وشكله نسى.. يعني انا سويت واهو سوى.. متعادلين... وي واخيرا...
ارتاحت هيام من الهم اللي كان فيها .. ونزلت تحت لبيتهم بشكل ثاني او بنفسيه ثانية.. مبتسمة ومتسامحة وفوق كل هذا.. متحملة اخوانها اللي معروف عنهم قادة الشطانة في العائلة..
ام علي: اشفيج رحتي مبرطمة ورديتي بابتسامة سقنل توو
هيام: فكرت فيها ماما.. يعني ليش اعور راسي واحرق اعصابي على اشياء والله العظيم ما تسوى... الدنيا يومين.. يوم لنا ويوم علينا.. وانا احس ان اليوم اللي لنا لازم نستمتع فيه.. صح بابا..
ابو علي من غيير ما يرفع عيونه وهو يقرى الجريدة: صبحة خلاص بنشيل الانترنت من عند بنتج ترى كل هالسوااااات منه..
ام علي: ههههههههههههههههههههه تبي الانقلاب اصير في بيتنا لا ابوي خله خله.. ولا تكشر بنتي حبيبة قلبي..
علي: شوي شوي احنا هني بعد اوكيه..
ام علي: وي عاد انتنور هالبيت..
تشقق علي والبنتين ثارو وبنفس الوقت تكلموا: واحناااااااااااااااا
ام علي: انتووو شموع هالبيت يا بعد امي وابوي..

الكل ضحك على هالكلام الحلو من الام وهيام اللي كانت فرحانة اكثرهم.. واخيرا تكلمت معاه.. الظاهر انه شخص حبوب ويحب يعامل الناس مثل ما يعاملونه حتى لو كان بالشر.. يعني اهو صج حشري شوي لكنه طيب... ااااخ عليك يا زياد لو انت بس اللي تكلمني مو اهو.. والله جان اعبر لك عن اللي في قلبي كله... واخليك تفهم.. ان في هالدنيا قلب ينبض بس عشانك..
---------------------------------------
السابعة اربع العصر بتوقيت الكويت..

بيت بو جراح اللي كان عامر اليوم صار بحاله يرثى لها.. وام جراح اللي ما صدقت ان بيتها يصير جذي ماقدرت توقف دموعها.. وجراح يهدي فيها ويسكن فيها وابد ماكوو اي مجال للتصليح.. الحرمة مو قادرة اتحمل مشهد بيتها.. يعني شالحل يا ربي ؟؟؟ وخالد اللي اكثرهم فرحان بهالشي يكسر ويا الهنود اللي يايين وماخذه الحماس ويا عزيز.. فرحانين ان بيتهم الخرب اخيرا بيكوون يديد... وام جراح كل ما يكسروون شي ينكسر قلبها اكثر واكثر..
جراح: يمة خليني اخذج الشقة والله احسن لج..
ام جراح: لا خلني اهني .. خلني اشوف سواياك.. خلني اشوف شسويت في بيتي..يعلك السعادة شوف شقاعدين يخربطون بداري.. يالله قلبي ما اقدر اتحمل..
جراح: يمة يعني انتي الله يهداج
ام جراح: بس ولا كلمة.. حتى الاثاث خليتهم يقطونه والله من وين لك انت تأثث البيت من يد ويديد..
جراح: من وين لي؟؟ الله الرزاق يمة والخير ونعم بالله وايد.. يالله انا بخليكم الحين اليوم بروح الورشة بشوفها وبجيك العمال بعد مرة وحده..
ام جراح : اااخ يا بيتي ااااخ
جراح: يالله يمة خليني اقطج البيت منوور هناك بروحها ويا سماهر اخاف يستخفون من حلاه الشقة..
ام جراح وهي تهز راسها بأسف: ليتني ما طعتك ... ليتني ما سمعت كلامك.... هذي اخرتها اللي يسمع للصغار..
جراح: بعد صغار.. يالله معليه مسمووحة (وهو يصوت على خالد) خالد.. خالد.. خااااااااااااالد..
المخبل خالد يلتفت له: هاااااااااااااا؟؟؟
جراح بصوت عالي: حط بالك على عزوووووز باخذ امي الشقة وبروح الورشة وبرد لكم..
خالد بصراااخ: اووووووكييييييييييييييه
جراح: تقولين لي انا مينون شوفي هذا اللي تخبل من يوم كسرنا البيت.. وكانه ينتقم..
ام جراح: يعلني اعرسكم وافتك منكم..

ارتبش جراح من سمع هالكلمة.. لكن توه الناس.. ما بيقول لامه من الحين.. لازم ينتظر فترة شوي على الاقل بس يزهب البيت ويزهب قسمه اللي صممه ويا المهندسين وما راح يأثر على مساحة البيت ابدا.. بالعكس راح يتوسع من ورى شوي.. لان البيت كبير بس وايد اغراض الحين لا سوووه وعدووله كل شي بيتعدل.. بس يزهب البيت. على طول .. طيران لبيت مريم ويخطبها وغصب عنهم يوافقون بهذاك الوقت.. وان ما وافقوا .. بخطفها وبتزوجها في تايلاند وبرد.. والله اناسة مخي فللللم.. هههههههههههههههههههه ..
من بعد ما راح جراح ويا امه للشقة يات سيارة بيت النهيدي وهي محملة بسماء اللي يوم شافت بيت بو جراح فتحت ثمها... التصليح جذي يسوي؟؟؟ هذا البيت صار دماااار.. ووين اهله؟؟ في البيت ولا ..
طلعت من السيارة وهي مو مصدقة.. وراحت عند الرصيف اللي يمه وهي تناظر بذهوول للبيت الحنون الدافي يتحول الى حطام.. حسبي الله على اللي كان السبب..

خالد اللي انصمت اذنه من التكسير قرر النزول اخيرا ولكن عزوزز الروح القتالية ظل ويا الهنود.. نزل تحت خالد وهو ميت من العطش وراح عند الكولر الي كان مصفوف.. وشرب ماي... وصب له مرة ثانية وصباه على راسه من شدة التعب.. وهو يلتفت شاف سماء واقفة عند الباب وعلى طول راحت لها... وهو يفوشر بالsafety helmet
خالد: صباح الخير...
سماء اللي اول شي ما عرفته لكن يوم شافت ملامحه زين: شسويتوو بالبيت..
خالد وهو يبتسم بفخر: والله انا ما ابي اشهد لنفسي بشي بس والله كسرناه تكسير... وعزوز .. البلدزر البشري ما قصر.. الهنود ترى خقاق ما سووو شي كله احنا..
سماء : وفرحان..
خالد بفخر: والله نحمد الله ...
سماء بقهر وهي تتجدم صوبه لدرجه انها اجفلته: قول يعلكم اسهال ما تشفون منه الا لمن ينتهي البيت.. يعلكم تندثرون وتنجلعون.. هبوب يهب على راسكم قول امين. ليش سويتو في البيت جذي انتقام يا ذا النحس..
خالد: اوووس..عيب شنو هالكلام.. مع ان صريخج صم اذني بس انتبهت لجم كلمة قلتيها.. عيب سماء هذا وانا بو عيالج..
سماء: بو عيالي .... (سكتت سماء لانه يحاول يقردن وهي بعز قههرها) تصدق.. على هاللي سويتووه مردكم بتندمون.. بيت شحلاته ينبع منه الدفا والحنان تروحون تهدمونه جذي
خالد: علامج هذاا الترميم جذي يسوي..
سماء: ترميم.. هذا صار مختبر صواريخ .. لا ونووية بعد.. حسبي الله على بليسكم ..
خالد: هههههههههههههههههااي يحليلج تذكريني بيدتي الله يرحمها مثلها اتكلمين.. تعالي يا خلف الخلايف وشوفي شلون بنسوي البيت..
سماء: ليش البيت فيه مجال ان الواحد يطوف فيه..
خالد: انا بمشي وانتي امشي وراي.. بسوي لج درب..
سماء: بس لا تتعور..
خالد يلتفت لها وهو يبتسم ببلاهة : ليش؟؟ تخافين علي؟؟
سماء: وييييي اخاف عليك... يالله جدامي ابي اجوووف..

خالد وهو يعذبها كل ما تمشي ويحسها تطوف يوقف لمن شوي وتلزق فيه وتصارخ عليه وهو يضحك.. واخيرا وصلووو لداخل البيت اللي كان خالي من بعد ما كان ملياانا.. والمطبخ اختفت ملامحه تماما لان موقعه بيتغير..
سماء وهي تمسك راسها: وين راح المطبخ...
خالد: المطبخ... (بعيون واسعة مثل اليهال ويدينه بحركه اختفاء) باااااااااااااااااااح
سماء بحزن: اااخ يا قلبي..
خالد: تعالي وراي بوريج شي عجيب..
سماء وهي ترفع حاجب: شنوو اللي عجيب...؟؟
خالد وهو يتقرب منها: بوريج قسمنا ان شاء الله..
استحت سماء: شقسمه
عض خالد على شفاته: اقصد قسمي.. ببني لي نوع من الشقة الصغيرونه المتداخلة على بعضها... هني .. فوق الكاراج تشوفين..
ياشر له بيدها وهي تشوف: اي.. شفته... عيل وناسة... بيكون لك شقة..
خالد: اي بيكون لي شقة.. بس.. مثل ما يقولون.. البيت هو حيث القلب .. وانا قلبي...

استحت سماء من كلامه وتراجعت شوي عنه...
ياشر خالد بيده: وانا قلبي يفرق شارع بيني وبينه... بس تدرين شلوون..
سماء وهي بالغصب تحاول ترفع عيونها: شلون؟
خالد وهو يلتفت عنهاا ويدخل اكثر: سمعت من عمي بو جراح الله يرحمه.. من صبر نال.. وانا بصبر... وبصبر.. عشان انال قلبي..(وهو يلتفت) وصدقيني... مستحيل احد يوقف في دربي... مستحيل اسمح لاحد انه ياخذ اللي لي.. مستحيــل

بعيون حالمة راقبته سماء وهي مو مصدقة.. يا الله.. يعنيني بهالكلام.. ويعنيه من خاطره.. ويتوعد انه مستحيل احد يوقف بدربنا.. يعني لا امي ولا احد ثاني ممكن يتعدى علينا.. او يفرق بيننا...
سماء اللي حست انها لازم تروح: زين.. انا بروح الحين...
خالد اللي كان يراقب ملامحها بحذر: سماء...
التفتت له:.. هلا...
خالد:... مستحيل سماء.. احد يوقف بيننا... مستحيل..

ابتسمت له سماء ... وما تدري ليش حست انها تبي تسوي له حركة جذي من حركات قبل... وكل اللي سوته انها طلعت لسانها له وراحت...
كانت طايرة من الفرح وهي تتخطى الشارع اللي يفصل بينها وبين قلبها مثل ما قال خالد.. وهي تحس ان الاف النجوم تلمع بعينها ومشاعر هايجة مثل الفروس البرية تتراكض بدمها وممو عارفة هل انها تسكن ولا تتحرك لحتى يجيسها الاعياء وتقعد.. ويوم دخلت البيت كانت الابتسامة شاقة حلجها بس مسرع ما اختفت يوم شافت امها قاعدة في الصالة..ومشعل قاعد معاهم..
ام مشعل: well well well شوفو من قرر يشرفنا بحظوره... هلا يمة سماء.. هلا حبيبتي.. تعالي خليني اضمج وسلمي علي. مو توني رادة من السفر..
سماء وهي متخصرة وسط الصالة: شدعوة يعني مو اول مرة .. ولا اظن اخر مرة..
ام مشعل بضحكة: ههههههههههههه الله عليها بنتي دومها شاطرة.. تعالي يمه خليني اضمج والمج لصدري..

سماء بظيج: ماله داعي لهالرسميات اللي انتي بغنى عنها .. ادري بوقتج ممتلء وما يسع..
ام مشعل اللي انقهرت من لسان بنتها: روحي دارج يمه ارتاحي وغيري ملابسج ونزلي عشان انتغدى... وبعد.. ماكو بيت ام جراح اللي تروحين لها.. خلاص. تهدم بيتهم..
سماء وهي تززر على اسنانها: ويا فرحتج...
ام مشعل ببراءة: فرحتي؟ لا والله يمة.. ليش افرح.. بس اللي سمعته انه بيتهم بيتعمر.. لكن شنو... اللي يربى في خرابة. يتم مخه خرابه لو حطووه في قصر من ذهب..
سماء: الخرابة اللي تتكلمين عنها... تسوى قصور الذهب كلها اللي غارة عيونج..
مشعل: سماء... بس خلاص.. يالله روحي دارج وغيري ملابسج. ونزلي عشان نتغدى...
سماء اللي ما صدمها موقف اخوها... دوومه جبان وما يقدر يتكلم لها.. لدرجه انه حتى ما فاتح امي بمووضوع فاتن وخلاها تروح من يده بسهولة.. : ما ابي غدى...
سماء وهي تركض على الدري وشافت ابوها جدامها بابتسامته الواسعه: حبيبة قلب ابوها..
سماء: هلا يبا...

وغابت في حظنه الواسع... يا الله شكثر كانت محتاجة للمة من ابوها..
بو مشعل: توج رادة حبيبتي؟ يالله روحي غيري ملابسج ونزلي تحت خليني اشبع من ويهج ياويه الحسن..
سماء: يبا ما ابي اغدى
ابو مشعل: أفا.. كسره بحقي يا بنت النهيدي.. نزلي يا عمري ابي اسولف وياج والله اني تولهت عليج.. يالله دقايق وتزهبي ونزلي تحت.. انتظرج..
سماء: ان شاء الله... عن اذنك يبا...

راحت سماء عنهم وهي تحس بالظيج يعم في قلبها.. يا الله شكثر البيت كان حلووو بلياهم.. والحين ردوا وردت معاهم شرورهم... وتذكرت كلام خالد اللي من شوي.. مستحيل احد يوقف بيننا.. واكيد امي بتوقف في ويهي ومشعل بيظل ساكت وابوي مثل الشي... لانهم ما تعلموا شلون يردون عليها.. لكن انا.. اعرف شلون اوقف في ويهها.. ومستحيل. توقف اهي في ويهي... وفي ويه حبي وسعادتي..
ماظنت سماء ان الوضع يمكن يتأزم.. وما ظنت ان يمكن احد من اهلها شافها وهي تسولف ويا خالد.. لكن مثل ما يقولون الجدران لها اذان.. ويا ترىنبعة الصفا والطفولة سماء وخالد.. راح يستمرون على هالحال؟؟؟ ولا الصراع لاجل بذرة يتمنون لو انهم يزرعونها بارض خصبة تكبر وتكبر وتعمر وتظلل...
وسماء اللي تظن ان اهي بغنى عن اهلها... ما كو في قلبها انتظار.. لنظرة الحب يمكن بعيون امها؟؟؟ هالنفور وهالكراهية المصطنعة وهالعدم اهمية لتواجد امها في المكان.. مو دليل على مدى احتياجها لامها وكرهها لكره امها لها..

الفصل الثاني
صارت الساعة ثمانية وفاتن للحين قاعدة في البيت. جهزت من فترة بس ظلت اشياء بسيطة مني ومناك تشغل بالها.. ومنهاالبحث عن الفيزا..ما تدري باي جنطه حطتها.. وظلت تدور في كل الشنط.. وتدور على الطقم الذهبي اللي اهداه مساعد لها اول ما خطبها وما تدري وين راح..
واخيرا.. لقت الطقم ف علبه من العلب الكارتونية الصغيرة وتشققت من الوناسة.. وحطته يم ريلها وهي تدور على الفيزا.. وهذي هي بعد الفيزا ولقتها.. يا الفرحة الكبيرة.. قامت من مكانها وحملت علبة الطقم.. وفتحته.. وتمت تتمنظر في القلبين.. وابتسمت وعلى طول سحبت السلسلة ولبستها.. والتراجي والخاتم الناعم.. فكان كل شي بيرفكت.. وراحت عند طاولة السرير ورفعت البوكيت المخمل االلي فيه الدبلة المعلق بالسلسلة.. وسحبتها.. وعادت دوامة الافكار والترددات تشعل فيها؟.. البسها .. ولا هذا استعجال.. ما ابي البسها الا لمن احس واعرف لنفسي اني خلاص... مستعدة للخطوة الثانية الا وهي زواجنا.. وبدل من لبس الدبلة لبست السلسلة والدبلة معلقة فيها.. وشافت روحها بالمنظرة وابتسمت برضا عن حالها.. وبكحل اخضر على لون ملابسها رسمت عيونها من فوق .. وخلاص.. هذا كان كل الميكب اللي قدرت تحطه لان مو من طبعها التصبغ.. ويوم زهبت راحت للتلفون ودقت على هيام..

هيام الي استغربت اتصال فاتن وهي توها واصلة الجامعة: الوووو فتوووووووون..
فاتن بحيا وبفرحة من نبرة هيام: هلا هيوووم.. شلونج شخبارج
هيام: I'm great what about you
فاتن: انا بعد اوكيه ... بس متورطة..
هيام: ليش شصاير..
فاتن: خطيبي سافر بهالويكاند وما اعندي احد يقطني الجامعة فمادري اذا تقدرين..
هيام: no problema mochaha الحين باييج
فاتن براااحة: ثاااااااانكس.. والله اني ماقدر اعبر لج انقذتيني صراحة
هيام وهي تحك السيارة: وينها شقتكم
فاتن: يم الجامعة بس يبيلج اتيين يم تقاطع (’’’)و(’’’) وخلاص على يمينج هذي العمارة الرابعة.. بابها اخضر غامج
هيام: perfect الحين انا عندج.. يالله تزهبي
فاتن: زاهبة من غير ما تقولين..
هيام: ok then just give me a se and I'm there
فاتن: اوكيه..

سكرت فاتن عن هيام وهي مستغربة... هالبنت دومها ترطن انجليزي.. ساعات احسها ما تعرف عربي.. مع انها توها في اميركا شي من 10 سنوات.. يعني اهي ربت في البحرين وتعرف للعربية.. يمكن هذا نوع من الاندماج في بيئتها.. الله العالم.. بس قلبي مرتاح لها.. بس ما يرتاح للي تحبه.. هذا زياد.. دومه ينغز بالكلام وحركاته مو مفهوومة بالحيل..
وبالفعل توجيهات فاتن كانت دقيقة لان هيام كانت موجودة بعد 5 دقايق..ورنت لفاتن اللي نزلت بسرعة وهي تقفل الباب.. حملت كتبها زين ونزلت من الدري بدل المصعد وشافت في دربها عايلة اميركية تعودو يشوفونها وابتسمت في ويههم فاتن وراحت..
ركبت ويا هيام وعلى طول تحركو للجامعة

هيام: nice ********.. جريب من الجامعة وكشخة
فاتن: ايه... هذا اللي يشتغل ويا مساعد مدور الشقة
هيام: الظاهر انه يعرف للمنطقة
فاتن: لبناني الاصل اميركي الجنسية.. عاش هني يمكن ثلاثة ارباع حياته
هيام: interesting so how was ur weak end
ما اصعب هالسؤال.. ويك اند.. هذي كانت حياة بحالها.. لكن.. محد له الصلاحية انه يعرف شنو صار فيها لذا بكل اقتضاب: الحمد لله اوكيه.. وانتي
هيام: my weak end stunk until this morning
فاتن: ليش؟؟
هيام: بقول لج السالفة بعد البريك.. لانها طويلة ويبيلها وقت..
فاتن: اهااا...

وبعد هالهدوء القصير وصلو الجامعة هيام وفاتن.. وكل وحدة منهم تحمل في نفسيتها اشراقة على حدة.. فاتن باشراقة الحياة الجديدة اللي اهي تحسها في نفسها وهيام باشراقة الشخص الجديد اللي عرفته.. ما تدري ليش تحس انه وايد متغلغل فيها لسبب غريب.. وكانها تعرفه.. او تعرف اسلوبه بطريقة غريبة... بس اليوم اهي لازم تتحرى من ربعها اذا احد منهم عطى ايميلها لشخص معين..
هيام: شوووووت.. نسيت اللابتوب.. يبتي لابتوبج؟
فاتن: لا ما يبته.. أصلا ما شريت ... قلت لمساعد قال لي جريب بحصله..
هيام: المشكلة ما نقدر ندخل بلياه
فاتن بصدمة: حلفي؟؟
هيام بحزن: ايه ما تدرين
فاتن: لا والله ما دريت.. شالحل الحين؟
هيام: ما ادري ماادري.. خليني بس اجيك على احد الربع..

واتصلت هيام في باكستر لكنه ما بيي الجامعة وما ظلت الا تالا.. اللي اتفقت ويا هيام انها تعطيهم لابتوبها ولابتوب ارفيجتها وجيسي.. وانحلت المشكلة..
هيام: اهما واقفين لنا عند الb – building
فاتن: يالله عيل خلينا نرووح
هيام: let's go

راحت سماء ويا فاتن واستلموا الابتوبات ودخلو المحاظرة بسرعة.. وشافوو زياد في الكلاس رووم وياه عبدالرحمن السعودي وهم يتعبثوب باللابتوب ويضحكون مع بعض.. ويوم وصلت هيام وفاتن حركات لتهدئة الوضع بين زياد وعبد الرحمن.. ويوم قربوا البنتين..
زياد: هلا والله فاتن.. عاش من شافج.. من زمان ما شفناج
فاتن وهي متعودة على اسلوبه البايخ: هلا فيك.. عاشت ايامكم..

وقعدت مكانها وهيام بالمثل.. وتم عبد الرحمن يتظاحك ويا زياد على شي بينهم وهيام اللي تظايقت منهم وبين على ويهها.. ومسكت فاتن فجأة يدها وهي تبتسم لها..
فاتن: ما عليج.. طولي بالج..
هيام ترد لابتسام لفاتن: what ever

ودخل الدكتور وانسحب عبد الرحمن.. وبدت المحاظرة...
------------------------------------
مساعد اللي مخلص دوامه ظل في المكتب لوقت اطول عشان يخلص الامور اللي فاتته.. واليوم على غير العوايد راح الشغل بالثياب العادية يعني بنطلون وقميص .. تعود من لبسه في اميركا ونسى الدشداشة والغترة.. والكل لاحظ هالشي.. حتى حياة البرسونال اسستاند لبو زياد اللي علقت على مظهره بغمزة.. وهو اللي من كلام مريم معاه ظل منتشي ومرتاح واتصال فاتن فيه خلاه مرتاح اكثر واكثر... خطوتها كانت جبيرة وهو يقدر هالشي منها..

زهق من كثرة الاوراق اللي كان لازم يعابلهم لكن راح الكثير وبقى القليل.. ويمكن يخليه لباجر.. لانه ما يقدر يتحمل اكثر من جذي.. يمكن يمر الليل .. او اي شي ثاني.. مع انه ما سواها مرة بحياته بس يبي يملي وقته قد ما يقدر عشان يقدر يحط شي في باله غير فاتن واللي يمكن تسويه في هذي اللحظات..
تحرك من المكتب وهو يتمطط من التعب وظهره الي تقطع عليه من القعدة.. وريله اللي كانت متشنجة من كثرة التنقلات اليوم.. من الزيروكس الى المطبعة ومن المطبعة للارشيفات.. ومن الارشيفات للمحاسب واللائحة مستمرة..
مدد ريله بشكل اقوى عشان يحرك العضلات.. خلاص مدامه رد الكويت يعني لازم يرد للجيم اللي كان يروحله.. وهالشي بيخليه يحس بالطاقة اكثر.. خصوصا ويا رياضته المفضلة.. السباحة..

طلع من البناية وهو متوجه لبيت بو جراح الله يرحمه عشان يزور اهل فاتن ويخبرهم عن احوالها.. اكيد اهم مشتاقين لها بالحيل.. وما نسى الاغراض البسيطة اللي شرتها فاتن لاهلها دليل على تفكيرها بهم.. بتنفيذه لهالاشياء البسيطة واللي ماتنذكر يحس بالفرحة لانه يقدر يلبي لفاتن ابسط الاشياء وتظل وتبقى في ذاكرته..
يوم وصل عند بيت بو جراح هز راسه بغير تصديق؟؟؟ هذا بيتهم؟؟؟ شصار فيه.. شلي سواه بهالحالة,, ترميم هذا ولا موقع تفجيرات... وتم واقف مكانه وهو مو مصدق اللي يشوفه.. وعلى طول اتصل في جراح..

جراح اللي كان في الورشة ما يسمع التلفون.. وهو يصارخ ويا العمال والآلات مغطية على كل صوت.. ومن بعدها دخل جراح المكتب والتلفون كان ساكت.. وما انتبه له الا يوم رن مرة ثانية.. وشاف ان مساعد اللي متصل وبدهشة رد على تلفون
جراح: مساعد؟؟
مساعد: هلا جراح شلونك شخبارك؟
جراح: ابخير الله يسلمك انت شخبارك
مساعد: الحمد لله ابخير؟؟ انت وينك في؟
جراح: انا في الورشة ويا العمال.. وايد اشغال تعطلت هني.. ويبيلها متابعة من يديد.. انت وينك؟؟؟صوتك واضح؟؟
مساعد: لاني في الكويت ...
جراح اندهش: في الكويت؟؟ من متى؟؟
مساعد : البارحة بس رديت.. واقف عند بيتكم ومستغرب من حالته
جراح: عندنا حالة ترميم في البيت.. مساعد فاتن هناك بروحها؟؟ ليش رديت مبجر..
مساعد: اسبوع واحد مافرق جراح..
جراح: ليش؟؟ صار بينكم شي؟؟
مساعد: خلك من هالكلام قول لي الحين وين اقدر اشوف بيتكم..
جراح: اصبر شوي انا الحين بطلع من الورشة.. وينك فيالبيت؟
مساعد: انت اللي خلك ادلي الورشة الحين يايك..
جراح: اوكيه... انطرك..

سكر جراح عن مساعد وهو منصدم من رده مساعد المبجرة.. صج انها اسبوع لكن.. اخر ما توقعه ان مساعد يخلي فاتن ويرد بسرعه.. اهو ظن انه يمكن يتأخر مو يجدم السفرة.. الله اعلم باللي صار بيناتهم.. فاتن ما كانت متقبلته من الزين في البداية وهذا السبب اللي خلاني ارد الكويت عشان يقدرون يلاقوون المجال انهم يتفاهمون فيما بعضهم.. الله يعين..
كلها الا عشر دقايق ومساعد عند جراح.. راقبه جراح من خلال الجامة اللي كانت تطل على الشارع وشاف مساعد واستغرب.. في البداية ما عرفه.. شعره كان اغلظ وجسمه اضعف من قبل بس طوله الفارع هذا اهو.. وابتسم يوم شافه لابس ثياب عادية مو الدشداشة والغترة مثل ما تعوده..

طلع له جراح ويوم شافه مساعد ابتسم.. مو عشان الفرحة بشوفه مسااعد لانه شاف فاتن فيه وملامحه القريبه من حبيبة قلبه.. صار مهووس بسيدته الصغيرة اللي تصاحبه في ويوه الناس كلها..
جراح: حيا الله مساعد.. توها ما نورت الكويت..
مساعد وهو يضحك على شكل جراح: الله ينور حياتك... شفيك صاير لي واحد من العمال..
جراح: تصور اني لابس دشداشة واول ما دخلت هني قلت لهم .. وينه الاوفروول.. ههههههههههههههه
مساعد: يعطيك العافية.. الظاهر انك مستلم الشغل..
جراح: بيني وبينك الورشة ماادري عنها الا اليوم طول وقت ما رديت وانا في الكلية اخلص اوراق انسحابي ويا المتعهدين والبناء والشقة وكل شي.. يعني زحمة شوي
مساعد: وهذا شي حلو بعد انك تركض عشان بيتكم زين سويت.. الانسان دايما يبدى براس الحية مو بذيلها..
جراح: هههههههههههههههه ... يالله.. قول لي.. ليش رديت مبجر عن اختي وخليتها هناك بروحها؟؟
مساعد: هههههههههههه... خفت منك ترى..
جراح: امزح وياك تدري فيني..
مساعد: افا عليك عاد... لا بس.. حسيت ان الضغط كثر على اختك وعلي انا بعد.. وكان لازم اطلع عنها شوي عشان تحس لفراقي وتشتاق لي..
جراح: احم احم.. من المفروض اني اعرف هالسوالف
مساعد: هههههههههههههههههههههههههههههههه.. اي عيل شلون تتعلمون انتو يالصغار..
جراح: وي عاد لا تخربني ترى امي تخاف علي..
مساعد: ادري فيك... خايفين عليك وعلى شبابك
جراح بزهو: اي عشلون عيل..
مساعد: هههههههههههههههههه..
جراح: يالله خلنا نروح البيت اكيد انت وصايا فاتن واصلة للسما.. وسلاماتها وتعليماتها ومراحبها
مساعد: اي والله حتى ان لبيتكم صوغة ..
جراح: الله ليش العبالة
مساعد: ان جان علي انا ما اييب شي لما اسافر.. هذي اختك
جراح: الحريم لهم عادات
مساعد: tell me about it
جراح وهو يفتح عيونه: yes yes صرت عنقريزي مساعد؟؟
مساعد: هههههههههههههههههههه ياخي بالغلط..
جراح: ههههههههههههه يالله دقايق اغير ملابس وراد لك..

ظل مساعد فيالسيارة والدنيا بدت تظلم.. وبالشتاء الدنيا تظلم والاذان بعده ما اذن.. وصل جراح وتحركت السيارة الى بيت ام جراح.. عشان يوصلون لها اخر اخبار بنتها..
-----------------------------------------
بوقت اللي هبط الليل في الكويت كان الصباح باوجه في اميركا وفاتن كانت قاعدة في احد الاستراحات اللي تنتشر فيالجامعة مع البنات من الشلة.. صج ان معظمهم اميركيات لكن كانوو مصدر راحة لفاتن.. وهيام بعد اللي كانت ثنائي في الجامعة ويا فاتن من وصلت.. حتى كريستي غارت بسبب هالشي بس تواجد عبد الرحمن الاربع وعشرين ساعي يبعد عنها هالشعور.. لكن تظل في قلبها محبه خاصة لفاتن نظرا لطبيعتها الناعمة والطيبة..

هيام كانت تضحك ويا فاتن وفاتن تبادلها الضحك ولكن بهدوء ومن بعيد كان يراقبهم زياد وعبد الرحمن كان يراقبه.. ويوم مل من تجاهل زياد له وقف في ويهه
عبدالرحمن: وش بلاك جالس ااحاكيك وعيونك على the lady in blue
زياد يبتسم وعينه للحين على اللي يناظره: يالغبي مو قاعد اطالع فاتن .. قاعد اطالع هيام.. صج انها غبية.. وعواطفها بتخونها فيوم..
عبد الرحمن: كيف؟؟
زياد: شلون كيف بعد.. يعني ان ظلت على هالغباء اللي اهي عايشته صدقني بتنصدم يوم..
عبد الرحمن: قصدك عن سالفة حمد.. عادي يا زياد.. كل بنت لمن تلاقي لها حد يهتم بها تميل له..
زياد وعيونه على هيام وهو يشدهم: يعني ما توقعتها تكون بهالغباء يعني .. حسيتها بتصيدني بسرعه لكنها طلعت مدمغة..
عبدالرحمن وهو يولع صلب زقارة: عادي يا اخي انا تعلمت ليه انت منت براضي تتعلم زيي..
زياد: مادري شلون .. تصدق ساعات خاطري امسكها جذي وارقعها بكسات لمن تفهم وبعدين برتاح..
عبد الرحمن: حاسب.. تراك باميركا.. لو كنت في مكان ثاني كان السالفة عادية وبتمر بهدوء.
زياد: مالت عليك عاد انت وايد ساخر..
عبد الرحمن: والله مهي بحاله انت وياها.. تحبها من اول ماطاحت عينك عليها ومنت براضي تعلمها بهالشي ولاعب معاها لعبة القط والفار... صدق اني معجب كبير بحماسية تووم لكن جيري كان يقهرني.. صدقني هاللعبة حلوة لكنها اذا طالت سمجت..
زياد: شتبيني اسوي عيل.. اللي اهي تبيه.. اني اروح لها واقول لها لو سمحتي يا ذات الملامح الجميلة اهديني قلبك لاني بلا قلب فقد فقدته عندما رأيتك..
عبد الرحمن يتصنع الاهتمام : ايش قلت.. عيده لو سمحت بستخدمه في قصيدتي الجديدة
زياد: وخر زين لا بكس على عينك... اهي من طرف.. وفاتن من طرف ثاني...
عبد الرحمن: يا هذي الحالة الرجال بو قلبين.. وش بلاها فاتن بعد.. بالصراحة انا ما عجبتني ابدا.. هادئة زيادة عن اللزوم.. وثقيله وثقلها مسمجها..
زياد يلتفت له: ويازعم متعلم انت وعارف وخابر البنات.. يا خبل هذا النوع احلى نوع من البنات.. هذا النوع اللي يخليك تعيش بحيرة وهم مرتاحات.. هذا النوع اللي يخليك تتطعم ليلك وتكره نهارك..
عبد الرحمن: يعني انت لازم تحدد مصيرك .. فاتن .. ولا هيام
زياد: فاتن راحت من يدي..
عبد الرحمن باستغراب: كيف؟؟
زياد: فاتن هذي خطيبة شريج ابوي في شركته..
عبد الرحمن: انقلع.. متزوجة؟؟؟
زياد: ايه متزوجة..
عبد الرحمن: عليهم الحرام... والله اني كنت امزح عنها.. صدقني كنت حاطها في بالي.. يا خساااارتي.. ياحظه اللي متزوجها...
زياد: اهي بعد يا حظها.. مثل مساعد ما يتحصل... بس مادري ليش احس ان هناك برود بينهم وفجوات...
عبد الرحمن: زياد.. يا رجال انا قلبي حبك والله اني ابغي حياتك لا تتدخل بين الرجال وحرمته فيها قص رقاب يا شيخ
زياد: ههههههههههههههههههههههههههه.. تدري ششي..
عبد الرحمن :ايش يا بو افكار جهنمية..
زياد وهو يقعد ويلم عبد الرحمن من رقبته: شوف.. انا برافج فاتن.. وبصير صديقها عشان اني اتقرب من هيام اكثر.. بخليها تفهم اني مو مهتم فيها وجذي بتكون السالفة عادية وشوي شوي اتقرب من هيام .. شرايك
عبد الرحمن: يا عيني على الافكار العربية.. هنا العقل والا واحد زي هالزبايل اللي هنا بروح لها برجله يقول لها الصراحة وللي في قلبه.. قلب رجال منصب بموية باردة
زياد وهو يعقد حواجبه: ما عجبتك فكرتي
عبد الرحمن: لا والله.. ما عجبتني.. زي وجهك.. يالله انا عندي كلاس لزم احضره.. اشوفك على خير..
زياد: الخير بويهك...

راح عبد الرحمن عن زياد اللي ظل قاعد وهو يناظر هيام وشلون تضحك... وتذكر بداية المعاناة.. مثله مثل فاتن اول ما وصل اميركا وخصوصا هالجامعة.. يدور على كلاساته ومن بين هالكلاسات شافها قاعدة وهي تضحك.. تم باهت مكانه وهو يناظر شكله شلون ان الابتسام صار له معنى ثاني في ويهها.. وشلون ان الالوان كانت متداخلة .. من عيونها للون وجناتها وشفايفها.. وشعرها الاحمر البرغندي.. وبياض بشرتها المصاحب بالوردي.. وكيف ان شكلها عبر عن ملكة جمال احلام كل شاب.. وراح ودخل الكلاس وعيونه عليها لمن دعم فيه واحد وطيح كل الكتب اللي كان حاملها وخلى كل الانتباه يتوجه له.. بابتسامة قله حيله وجهها زياد للكل تبادل الكل الضحك وياه .. وحتى ان وحدة من البنات قامت وشالت الكتب وياه.. وواحد من الشباب فضى مكان يمه عشان يروح ويقعد.. وعبد الرحمن بعد كان في الكلاس وصلب الزقارة كان على طرف ثمه.. ومن بعد ما سلم على زياد وجه عيونه على صيدته.. اللي كانت تتمثل في كريستي المنبهرة بجماله وهو يغمز لها واهي تضحك ويا هيام..
عبد الرحمن:.. خليجي؟؟
زياد: اسجد لله بالشكر .. كويتي..
عبد الرحمن/ سعودي وكلي فخر..
زياد: هههههههههههههههه هلا فيك
عبد الرحمن: يبقيك..

ومرت الايام على هذاك الحال وتلاحمت الرباعة.. جماعة زياد اللي صار اهو لسبب غريب نوع من القيادي لها .. وجماعة هيام اللي بكل صورة واضحة اهي قيادية لها.. لكن النفور بين الاثنين كان متمثل في المناجر اللي كانوو يمرون فيه.. لان زياد كانت طبيعته واسلوبه في الكلام كوميدي والطنازة على الغيركانت هوايته بس الي قلبه كبير بيعرف ان زياد يعبر عن حبه بالكوميديا لكن طبيعة هيام الحساسة منعت هالتفهم فيها.. بس ما منعها هالشي من ان يتغلغل زياد في قلبها بطريقة غير معقولة.. يمكن بسبب شعبيته بين الناس واسلوبه الصريح اللي تكرهه فيه لكنها تعشقه..
وجذي طافت السنة عليهم.. رد فيها الكويت زياد ولكنه رد اميركا بسرعة لانه ما قدر على فراق هيام وتفاجأ يوم درى انها راحت البحرين زيارة لاهلها.. وهذا الشي ما منعه انه يكون وقت حلو ... واهله بعد ما قصروووا عنه زاروه وظلووا وياه وكان الوقت ممتع وياهم.. الا ان امنيته في السلام بينه وبن هيام ظلت قائمة على امل التقلب.. اهو ساعات يفضل هالعلاقة على شي احسن منها.. يمكن عشان لا يا وقت انه يروح .. يكون سهل عليه انه يواصل حياته او حتى ينسى.. مع ان هيام بنت لا تنسى..
واخيرا ويا حركته اللي ساعات يحس انها السبيل الوحيد عشان يوصل لها.. وساعات يحسها حركة ما تتناسب ويا طبيعة علاقة ويا هيام.. يمكن تكتشفة بيوم وتنعدم كل الامال في علاقة تنشأ بينهم

وقظه المنبه اللي يحطه في ساعته عن موعد المحاظرة.. هز راسه عن ذكريات هيام وراح للمحاظرة..
وهني يوم مشى اضطر انه يمر عند جماعة البنات.. واول ما شاف هيام نزل عيونه ووجهها لفاتن بابتسامة تسلب الانفاس.. كل اللي سوته فاتن انها نزلت عيونها من غير اكتراث ولا كأن احد طاف عليها.. وهيام اللي رفعت عيونه على الابتسامة العذبة اللي وجهها زياد لفاتن.. ويا للحمم البركانية اللي تأججت في قلبها تجاه هالريال..

هيام وهي تزر على ظروسها: أكرهه..
فاتن تضحك بخفة: ياريت كلامج صج
هيام: لاوالله فتوون.. اكررهه.. اكررهه ولو يحصل لي جان زريت رقبته ونحرته..
فاتن: اوووه... عاشقة من الطراز الاجرامي.. هههههههه
هيام: تتطنزين.. صدقيني.. لو يصيدج جذي ما بتتقشمرين هاللون.. جان بتحترقين مكانج جنج على ضوو
فاتن: هههههههههههههههههه اولا.. اسمها غشمرة.. ثانية.. طنشيه يا عمري.. اللي ما يستاهل ما ينعطى ويه.. وبعدين انتي ليش تبلين عمرج بهالسوالف بعدج صغيرة..
هيام: تبيني مثلج يعني انطر الريل لمن اييني.. نوو واي حبيبتي انا ما بتزوج الا عن حب..

وجهت فاتن عيونها لهيام بحسافة... شلون تفكر عني.. تفكر اني كنت قاعدة وانتظر الزوج مثل كل البنات.. ما تدري اني عشت حسرة عمر وفرحة ما تمت.. ايه لو بس تدري.. وفكرت فاتن بمساعد.. مع انه ما راح من بالها على الرغم من المشاغل.. الا انها هذي المرة فكرت فيه بعمق.. وشافت شكثر اهي ضعيفة من دونه لانه كان السند الاكبر لها يوم كانت هني وكانت تحسه المضاد اللي تواجه به الناس..
تمت تحوس في الايسكريم اللي تاكله... ويرن تلفونها على ..((أغلى حبيبة)) وما صدقت عمرها فاتن..

فاتن: يا اغلى حبيبة
مريم: يا بعدهمممممممممممممممممممممممممممم
فاتن : مريوم حبيبتي يا بعد عمري
مريم: ياخلف امي وابوي يا عزي وشماغي
فاتن: ولهت عليج يالقردة
مريم: وانتي اكثر يالجرادة.. من زماااان ما سمعت حسج اللي يلوع الجبد
فاتن: ههههههههههههههه حلفي انتي بس.. شلونج شخبارج عسااااااج ابخير
مريم: والله الحمد لله ابخير اشقح وازقح وكل شي.. وانتي
فاتن: انا بخير وبخير وبخير.. بس متولهه عليكم
مريم: ما تتوله عليج العافية يا قلبي دومها وياج... الا قوليلي... ليش طردتي اخوي؟
انقبضت فاتن: طردته؟؟ متى؟؟
مريم: هو اللي قالي.. انج طردتيه..
فاتن بحيرة: اهو قال لج جذي.
الا ومساعد يدخل البيت ومريم قاعدة في الصالة تأشر عليه.. اشر على روحه فاكدت له طلبها وراح وقعد عندها: اي اهو قال لي انج حذفني ملابسه كلها في الشارع وقلتيله لا اشوف رقعة ويهك هني مرة ثانية
فتح مساعد عيونه بدهشة؟؟ تحاجي منو هذي؟؟ وبحركة سريعة حطت مريم صوت فاتن على السبيكر..واول ما سمع ضحكتها رج صدره بدقات قلبه..

فاتن: هههههههههههههههههههه حسبي الله على بليسج.. والله حمارة انتي شهالسوالف اللي مثل ويهج
مريم: اي ترى اقول لج انتي لاعديتي الكويت بتكونين فرحانة من زمان خبرنا الحكومة ومسيجة المطار عنج
فاتن: وي شدعوة انا عندي اميركا شلي بالكويت
مريم: شوووف الحمارة.. تتبرى .. اسجدي لربج لانج كويتية..
فاتن: الحمد لله ولشكر.. عيل انا طردت اخوج... ترا ما يعرف يكنس ولا يغسل ولا ينظف
رفع حاجب مساعد لمريم وهي خاست من الضحك: هههههههههههههههههههاااي ما علمته امي مسيجينه ذايبه عليه تعلم عشان حرمة المستقبل ما يطيع..
فاتن: هههههههههههههههههه يبيله درووس من دروسج
مريم: اي والله
فاتن: بسج قرقة وقوليلي شعلووومج
مريم: والله تسرج العلوم اسال عن علومج
فاتن: اووووووووووووووووه يا مريم شقول لج.. والله يبيلي اقعد وياج عشان بس اتكلم واتكلم لمن يهدى قلبي..
مريم تغمز لمساعد وتتمتم بحلجها ((ما قلت لك )): شفيج يا عمري شفييييج..
فااتن: مادري مريوم.. دوامة اطوف فيها مو عارفة وين الدرب عشان اطلع.. حياتي كلها تعلقت بسلسلة وحلقة ما ادري ادخلها واوعد روحي اني ما اطلع منها ولا اتخلى عنها وانسحب بهدوء..
عوره قلبه مساعد على كلام فاتن ولف ويهه عن مريم اللي لاحظت هم اخوها..: فاتن حبيبتي انتي طول عمرج كنتي فاهمة وعاجل.. وانا عندي ثقة فيج وفي خيارج واعرف اسبابج في حال الزين ولا الشين
فاتن: والله يا مريم ياريتج وياي على الاقل عندي احد اتكلم معاه ... ماكو احد اقدر اعبر له عن مشاعري.. البارحة صعب علي النوم وانا افكر.. ما قدرت. احس نفسي ضايعة..
مريم: ليش؟؟؟
فاتن: لو تصدقين انا ليش ضايعة بتحسيني متناقضة.. انا ضايعة بلا مساعد..(اصطلب مرة وحدة مكانه مساعد ولانت ملامحه).. وكملت فاتن: انا صج في نفس الوقت كنت اعتبره اخر شخص يمكن اكون محتاجة له لكن الحين اقول لج.. مع ان المدة الي غاب فيها كانت قصيرة يمكن ما تعدت اليومين.. بس ... بديت احس بجيمته في البيت وفي الروتين اليومي..
مريم: فاتن... شقصدج من هالكلام كله..
فاتن اللي تزقرها هيام عشان المحاظرة الياية: مريم انا بخليج الحين ولا رديت البيت بكلمج.. لازم اروح المحاظرة الحين..
مريم: اوكيه حبيبتي بنتظر اتصالج.. ديري بالج علىروحج ..
فاتن: ان شاء الله حبيبتي.. يالله .. سلميلي.. سلميلي على مساعد...
مريم تناظرمساعد وهي تبتسم:.. يبلغ..
فاتن: بـــاي
مريم: بـــــاي..

وتسكرت المحادثة.. وفاتن اللي لدقيقة وحدة حست ان احد ثاني ويا مريم.. او يمكن هذا تفكيرها.. كان وياا احد ثاني. ولا..؟؟؟؟ ما ادري...
مريم في طرف ثاني حطت تلفونها على الطاولة ومساعد اللي كان ضام يدينه عند حلجه بتفكير.. كلام فاتن الحين.. كان بمثابة حيرة يديدة في حياته.. اخر شخص ممكن تحتاجله لكنها تحتاجله.. ليش هالالغاز في كلامها.. وليش هالمشاعر المخبية.. وليش هالدوامة اللي اهي بغنى عنها.. هالكثر قرار الاستقرار صعب عليها.. والسلسلة والدبلة .. شلون تكلمت عنهم... هالبنت بتينني..
مريم وهي تحط يدها على جتف مساعد: علامك؟؟
مساعد يهز راسه: ولا شي.. بس حيرة يديدة وافكار يديدة... (بسرعة غير الموضوع) ام جراح تسلم عليج والبنات بعد..
مريم : لا تغير الموضوع مساعد... صدقت كلامي ولا لاء..
قام مساعد وهو متظايق: اصدق شنو في كلامج مريم؟ انها تفكر فيني؟؟ انها حاطتني على بالها وانها تحاول تخلص نفسها من الحيرة اللي اهي عايشتها.. اي مصدقج.. بس انا خايف من اخر افكارها. خايف من اخر استنتاجاتها.. لو وصلت لقرار انها خلاص ما عادت تبيني ولا عادت تحس اني يمكن اشغل حيز من حياتها.. شبصير فيني انا؟؟ تخيلي الوقت والكم الهائل من الجهد اللي راح ابذله عشان بس اوصل فيه لشي يهديني.. وما ادري.. اهي ما حطت لي مهلة ولا شي.. بظل انتظر وانتظر من غير اي موعد نهائي او حد..
زفرت مريم من الظيج وقامت على ريلها:.. تدري شلون؟
مساعد: شنو؟
مريم: انت وفاتن الله حطكم لبعض عشان شي واحد... القرقــــــــــــــا وبس.. يعني يا اخي ياحبكم للحجي.. اهي من يوم واحنا صغار تقرق على راسي والحين انت.. بصراحة صج لي قالو كل واحد ياخذ شبيهه بالدنيا.. وفاتن خذتك وانت خذتها.. الحين لو سمحتوا.. دبرو لكم حل.. وبسكم دوامات وصراعات نفسيه ما وراها الا التعب وعوار الراس.. عيشوو حياكم ترى انتو قاعدين تظيعون وقت ثمين من عمركم...

راحت مريم تاركة مساعد في صدمة من موقفها.. هذي واهي الغير معنية ثارت الله يعين المعنيي بالسالفة.. دخل هالبيت على جناح السرعة لان معدته كانت تتنافض من اليوع.. ومن بعد محادثة فاتن صار ما يشتهي الاكل... ففكر بمكان يقدر يحس بالحرية فيه غير هالقفص اللي يقبض على نفسه.. سحب عمره وطلع من البيت.. الى البحر....
-----------------------------

مناير اللي كانت قاعدة ويا رفيجة دربها سماهر ومخها في مكان ثاني.. مخها منصب باهتمام على ولد الجيران.. مشعل.. ما تدري ليش هالانسان داخل بالها بطريقة مزعجتها.. بطريقة تخليها تفكر مرتين لما تشوفه.. تحس ان له علاقة في بيتهم وعائلتهم.. نظراته للبيت والحزن المرسوم على ويهه لمن يناظر البيت يشكك الواحد فيه.. هذا شسالفته ويا بيتنا؟؟؟ لا يكون اخوي بس امي ما تبينا نعرف عنه؟؟؟ اشوف جراح وايد متعلق فيه...
سماهر: منور ترى بروح بيتنا...
مناير تنتبه: ها... ليش بتروحين؟؟ شقتنا احلى من بيتكم زين تمي وياي
سماهر: مادري شفيج سرحانه ومخج مو وياي..
مناير: سموور.. ابيج تفتحين مخج وياي
سماهر: مالت عليج يام ريل عور.. انا الحين يبيلي افتح مخي شقالولج مينونة مقفل..
مناير وهي تشد على حلجها: يمة منج انتي قمة الدقم في المجتمع الكويتي.. سمعيني.. شفتي هذا اخو سماء..
سماهر وهي ترص نظاراتها: منو؟؟ اي هذاك الحلو.. بو خشم طويل.. واللي شعره ناعم.. واللي.
مناير: انا سألتج سؤال محدد ليش توصفينه لي..قلنا عليج نظارة بس مو لهالدرجة
سماهر: ههههههههههااااي.. ليش.. عاجبج؟
مناير: قطع فيج انا يعجبوني الرياييل يخسوون دمار دنيا هذول
سماهر: طاع هذي.. عيل من يعجبج؟؟ اليهال؟؟؟ ولا البزارين؟
مناير: جبي زين.. قلت لج من اولها فتحي مخج وياي.. انزين ما شفتي نظراته لبيتنا شلون حزين وقلبه يعوره
سماهر: انا ما عندي وقت اطالع صبيان مافيني على بدر يزخني زخ من الطق..
مناير وهي تناظر سماهر بغباء: انتي مولودة بتاريخ الغباء؟؟ ولا الغشامة .. ولا الدقامة
سماهر: جبي عاد لا بالنعال على ويهج.. وايد سمحتلج اشوفج خرطتيها ..
مناير: وي عدااااااااااااااااال. بموت من الخوف.. كلمة ثانية واسويها بروحي
سماهر: ايا جليله الحيااأ..

وترميها بالمخدة ومعركة يديدة بين البنتين اللي طافو ال15 وعقليتهم عقلية ال5 سنوات.. لكن هذا مو معناته ان مناير ما تحاول تكتشف اللي قاعد يصير في الخفاء.. ااو بالاحرى صلة مشعل ببيتهم.. ما تدري ليش تحس ان الدم يربط بينهم... ما ادري عنها انا صراحة نانسي دروو شتخطط.. بس الايام بتبين لنا..

 
 

 

عرض البوم صور brune   رد مع اقتباس
قديم 14-05-07, 11:21 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 16524
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: brune عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 69

االدولة
البلدFrance
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
brune غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : brune المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



فاتن اللي خلصت محاظراتها ووقفت عند البارك اللي دايم ينتظرها مساعد هناك.. وتمت تراقب الرايحين والرادين مثل كل مرة واهي تسرق النظرات لساعتها.. وين جورج للحين ما ياني.. مع ان الجامعة مو بعيدة وانا تقريبا حفظت الدرب لو رديت مشي.. بس اوامر مساعد تقتضي اني ما امشي .. وانتظر جورج... ورن تلفونها.. شافت الرقم استغربت.. ما تعرف من صاحبه..
فاتن: الوو
جورج: اهلين مدام فاتن.. كيفك.
فاتن وهي تتنهد: الحمد لله جورج انت شخبارك.. وينك؟
جورج: للاسف معرفت المكان اللي وصفو لي الاستاز مساعد بس اذا بتريدي تعالي عند الشارع مشان اخدك..
فاتن: دقايق وانا عندكم..

سكرت فاتن عن جورج واهي متظايقة.. شلون تركب ويا ريال غريب.. اوووف..شهالحالة.. يعني اليوم وبس باجر ان شاء الله كل شي يتعدل.. بس مساعد شلون رضاها علي.. صج يعني غباء..
راحت بظيجها للسيارة وشافتها ديورانقوو سودة وجورج يأشر لها.. وهي منزلة راسها ومستحية مو عارفة شلون تروح تركب ورى.. بس .. اهي تبعت حاستها وراحت وفتحت الباب الوراني وقعدت.. وما كان يبين على جورج اي ادنى للاعتراض..

جورج: good evening
فاتن: مساء النور...
جورج: فيكي تاخدي الكيس اللي جنبك فيه اللابتوب وان شاء الله خط الانترنت يكون عندك بالمسا.. راح تجيبه لك جوزتي ميشيلا..
استغربت فاتن: متزوج جورج؟
جورج: ولو مدام.. انا متزوج وعندي توأم.. شيلي وشيرلي.. جوزتي اميركانيي.. وهي اللي ان شاء الله بتتكفل فيكي.. تجيبك من الجامعة وتاخديك..
فاتن: لا ماله داعي للعبالة.. ان جان على الردة اوكيه لكن الروحة اتفقت ويا ارفيجتي اهي اللي بتاخذني ..
جورج بحيرة: ما فهمت عليك شو ئلتي..
ابتسمت فاتن: ولك يا عمي بئلك ارفيئتي هي اللي بتتاخودني الجامعة
جورج: عفارم عليكي يا ستي لك شو هالحكي الحلوووو هيك بدي اياكي لبناني
فاتن بكل اعماق قلبها ضحكت: ههههههههههههههههههههه والله حالة صرت لبنانية ومساعة بحرينية.. يلا.. الانسان لابد له بالتغييرات..
جورج بالخليجي: على قولتكم.. دوّام الحال من المحال..
فاتن : هههههههههههه دوام.. مو دوّام
جورج: ومنكم نستفيد...

وصلت فاتن عند بيتها وهي تبتسم لجورج.. مسكين .. ظهر الريال عكس ما كانت تتوقعه.. صج ان الانسان ما يعرف الناس الا لمن يعاشرها.. وانا... دايما احكامي تنطلي على الناس قبل لا اعرفها.. صج اني دقمة.. وطرى مساعد على بالها.. يا الله شنو كانت تحتقره في بداية علاقتها به.. وشلون كانت تنفر من ذكر اسمه.. واكثر شي بهذاك اليوم اللي وقفت فيه بويهه وصرخت عليه واتهمته بالجذب.. شهالجرأة..
دخلت الشقة وهي تتنشق الريحة اللي فيها.. احلى شي.. البخور لمن يتسكر في البيت.. سكرت عيونها وهي تبتسم.. راحت عند الكراسي وقطت الاغراض اللي كانت عندها.. ما عندهاوقت لازم تطلع الحين وتروح اي ميني ماركت تتشرى للبيت اغراض.. وعلى طاري هالفكرة وقفت بينها وبن نفسها. لاول مرة تحس بالالفة .. لان هذا بيتها.. واهي لازم تعتني فيه.. وهالمسألة على قد ما تخرع.. تفرح.. لان فكرة ان الانسان يمتلك شي لنفسه يقدر انه يعمره ولاانه يدمره.. تحيي روح الحماس فيه.. والتنافس.. بين نفسه الطيبة ونفسه الشريرة.. وتمت تضحك على نفسها وهي بهالافكار..
راحت دارها وغيرت هدومها للبس لسبورت وعلى طول للحمام عشان تتوضى وتصلي..
-----------------------------------------
على طول من وصلت البيت هيام ركيض على الانترنت.. فتحت المسنجر وانتظرت المسنجر ايكون وهو يدور.. راحت وغيرت ملابسها على عيل وعيونها على القائمة اللي تنتظرها تنفتح.. واخيرا... الاول ما اهتمت له.. الثاني ما اهتمت له.. لكن الثالث..

><البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله><
ما صدقت.. كانت توها بتنقز من الفرحة.. موجود هني.. وبعد ثانيتين.. دخل عليها بالزقاير..

><البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله><: واخيرا رديتي البيت
إســألني لو حبيت.. : ليش.. كنت تنتظرني؟؟
><البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله><: لا والله.. وايد مصدقة روحج.. اكيد منتظرج عيل شنوو
ماقدرت تضبط روحها هيام.. ولا تعرف سبب فرحتها الجبيرة..: اسفة عيل لاني خليتك تنتظر.. بس كان عندي مشوار..
><البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله><: اي مشوار.. لازم اعرف..
إسـألني لو حبيت: كنت رايحة اخذ اختيني من مدرسة البالية..
><البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله><: ياقلبي عليهم.. عندج صورهم
إسـألني لو حبيت: اكيد..

وورته صور اختينها وهم لابسين ثياب الباليه. وحده منهم على شكل نحلة والثانية فراشة..
><البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله><: يا قلبــــــــــــــــــــي عليهم.. breath taking
إســألني لو حبيت: تسلم... طالعين على اختهم
><البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله><: يالله عاد عن التواضع.. انتي اكيد احلى منهم
إســألني لو حبيت: لو سمحت. بلا مغازل.. ترى استحي..
><البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله><: ههههههههههههههههههه شدعوة.. الا اتغشمر

اختفت الضحكة من على ويه هيام.. ونغزها قلبها.. ويوم لاحظت سكوتها
><البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله><: ترى اتغشمر.. انتي اكيد حلوة بطبعج..
إســألني لو حبيت: تسلم...
><البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله><: يسلمج ربي انزين.. انا الحين لازم امشي..
انصدمت هيام: توه الناس..
><البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله>< : نظرات ماكرة.. ليش.. تبين تسولفين وياي؟
انحرجت هيام: لا والله لا تصدق عمرك.. بس قلت يمكن.. انت تبي تسولف دامنك تنتظركل هالفترة..
><البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله><: شسوي .. انا انسان مشغول ومشاغلي ما تنتهي..

رفعت هيام حاجبها وتهكمت.. بيزنس مان ولا ادري
><البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله><: بالانجليزي يقولونها business man
انصدمت يوم شافت انه شلون قرى اللي في بالها: اي والله.. الله يعينك
><البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله><: الجميع يارب.. any way my beauty queen g2g now متى اقدر اشوفج؟
إســألني لو حبيت: ماادري.. انا متواجدة تقريبا معظم الوقت.. بس اكون away
><البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله><: يالله فظي روحج انا بيي بعد ساعتين جذي ابيج تكونين موجودة
هزت راسها هيام.. وايد مصدق روحه: ان شاء الله
><البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله><: ماابي انشاء الله. ابي حاظر حمد
إســألني لو حبيت: لا تعويها ..
><البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله><: هههههههههههههههههههه .. ياحلوج.. يالله.. cya
إســألني لو حبيت: take care

سكر المسنجر زياد وهو يتنهد.. والله ما بيده حل الا هذا.. هيام من المستحيل تتقرب منه.. فيها حساسية ضدي.. وكل ما احاول اتقرب منها تلقى الطريقة اللي تبعدني فيها عنها.. بس انا.. انا شاللي بستفيده من التقرب لهاجذي.. انا لازم ماحطها في بالي. بنت مثل هيام صعب الواحد يتعامل معاها.. على شطانتها الا انها حساسة واقل شي يجرحها.. لو نسمة الهوا...
قام من على الكمبيوتر وهو بظيق.. يمكن ممتد وياه من اول ما شافها.. او من اول ما عرفها.. اهي قدرت تتغلغل في قلبه مثل ما هو تغلغل فيها .. ولا يخفى هالشي.. بس اهي لها طبع كريه تخلي الواحد دائما في موقف دفاعي وياها.. وما يستحمل منها اقل الشي.. مثل ما اهي ما تستحمل شي من الناس..
لكن.. هل هذي الطريقة المثلى يا زياد انك تتقرب منها... الله اعلم.. من بعد هالحركة شنو راح يكووون موقفك في حياة هيام.. اللي بدت تتعلق في هالشخص.. من غير اي ادراك فيها..
-----------------------------------

الساعة 12 بالليل.. ومشعل واقف عند خراب بيت بو جراح.. واللوعة تنتفض في عروقه.. فاتن.. يا من كنتي نورا يشعشع من شقوق ورقعات هذه الجدران.. يا نبراس الطهارة والحشمة والامان.. ويا عيون الحور التي دجت بالهدوء والخلو من زيف العالم الحقيقي.. سحقت يا فراشة مزدانة بالوان الحب والعشق.. وسحق حبنا برجل الغاشم المعتدي.. وببرود عاشق ابله.. لم يعرف ان للعشق معارك.. وحبيبته سلاحا فتاكا يواجه به ادعاءاتهم.. جبنت يا هذا وتركتها تطير وترحل من يدك.. رحلت الى بلد.. الله اعلم كيف تمر ظروفها هناك..
دخل داخل البيت الخربة.. وهو حامل وياه مصباح.. والامل اكبر منه في انه يلقى شي من بقايا البيت.. او شي يخص فاتن.. وانتقل من اللي كانت فيوم صالة.. ودخل للمطبخ اللي احتفل باهله وتجمعاتهم.. حتى اهو كان في يوم من الايام من اهله.. ولقى نصيبه من القعده فيه.. وابتسم يوم ذكر فاتن بهذاك اليوم واقفة بلا حجاب ونظرات الذهول اللي ما زالت اثارها واضحة في ابتسامة مشعل كل ما ذكرها.. دخل المطبخ وهو يمسح على الطاولة بنعوومة.. وهو يتخيلها شلون كانت يمكن في المطبخ.. تطبخ.. ولا تحضر شي من الحلو اللي كانت مشتهره فيه ... وفجأة داهمته ذكرى هذاك اليوم الصيفي يوم كانت ارفيجتها يايتها.. يوم كانت واقفة.. وهو واقف في البلكون يناظرها.. ومستمتع بمشهدها.. الى ان شاف هذاك ال**** وهو يناظرها بالمثل.. ما حس بالخطورة اللي كان لازم يحسها.. كل اللي قدر يحسه الزعل.. زعل على فاتن بلا سبب.. وكان وده لو انه ينهش من لحمها بسبب الغيرة اللي شبت بين ظلوعه.. لكن .. بوفاة ابوها والظروف اللي حايطتهم استدعت منه انه يتناسى..
انا شاركتها في ظروف اصعب من اي ظرف.. شاركتها النحيب على ابوها... شاركتها عزاااه.. كنت اقرب لها من حبل الوريد.. فشلون يا ربي شلووون..
ولاول مرة يعبر مشعل عن غضبه يوم رفس الكرسي اللي كان في المطبخ.. وهو يلهث بلهيب النار... وكل ما يحس بالشعور يعرف.. انه انتقامه لازم يكون كبير.. لازم يكووون فعال.. لازم يكووون.. مميت..

يقال عندما يحب احدهم شخصا.. ويكون هناك شخص ثالث متسبب بفراق اشبه بالدخول للنار من شده لظى الشوق.. تخلق شخصية في العاشق.. وينقطع الخيط الذي يفصله عن الجنون.. فلا يبقى فيه الا الانتقام..
مشعل وصل لمرحلة عاطفية ما يقدر انه يتراجع منها.. واهو لازم يبدأ خطته بالانتقام.. الانتقام القاتل.. الهادئ.. يتقرب من مساعد بطريقة ما تخطر على باله ... بخليه يحس بالموت وهو على قيد الحياة.. بخليه يحس.. بجزء من اللوعة اللي انا عايشها.. بخليه يعرف.. من فينا ... اللي يستاهل.. ومن فينا اللي ما يستاهل.. انا وعدته.. وعدته بالليلة اللي تعدى فيها على مملكة حبي.. وسرق مني ملكة قلبي..
بخليك تندم يا مساعد.. بخليك تتمنى لو ان عينك ما طاحت على فاتن.. ببعدك عنها لدرجة انك ماتفكر انك تتقرب منها مرة ثانية.. بسلب منك امل الحياة مثل ما سلبته مني.. وبسترجع فاتن منك.. ولو بالذبح..
مشعل وبينت نيته الشينة تجاه مساعد.. ومساعد اللي خبر كان ما يدري بشي في هالعالم الا المدار اللي اهو يدور فيه.. فاتن.. وفاتن اللي بدت مشاعرها لا اراديا منها تتسلل وتهرب بخجل الى مساعد.. من غير ادراكها بدت فاتن تفكر في مساعد بالصغيرة والكبيرة.. وتعد الكلام في نفسها لوقت رجوعه.. وتفكر بطريقة اكثر انارة عن قبل.. وكانها . واخيرا.. رضخت.. لمطلب هذا السيد الذي اتاها من سالف الزمان.. وتوجسها او حسها بالخطر ما كان ينبئها ان العاشق اللي في يوم كانت تظنه سبب وجودها بالدنيا على وشك انه يعيد صبغ دنيتها مرة ثانية بالالوان.. لكن.. الوان من نوع اخر... من يدري .. شنوعها هالالوان.. اللي يعلم وحده اهو رب العالمين...

الجزء الحادي والعشرون
الفصل الاول
----------------
وبهذه الحياة.. تمر الايام بمرور النسيم البارد على صفد الوجوه.. يا ان تفرحهم.. او تدفعهم لصقيع الوحدة والحزن.. او انها ترفعهم من مرتبة الى مرتبة.. كأنها متحكمة. او قادرة على تغيير ما تريد تغييره.. نسمة خفيفة قد تفعل ما تفعله باوراق الشجر الحزينة المتساقطة..

الشتا القارس.. هذا المعروف عنه في بوسطن.. لكونها ولاية على حدود البحر.. وفاتن الي لاول مرة تجرب شتا بارد مثل هذا كانت حبيسة البيت معظم الوقت.. لكن وقت الاجازات كانت البرامج تنزل عليها من حيث لا تعلم.. يعني مثلا عائلة جورج موريدساي صارت من اقرب الاشياء لها.. يا كثر المناسبات اللي حضرتها وياهم.. وميشيلا.. الله هذي صارت ارفيجة عزيزة ومسئولة عن تحولات كثيرة في حياة فاتن.. تعرفت عليها يوم وصلت لها خط الانترنت في البيت وتمت معاها معظم الوقت تعلمها على الكمبيوتر واستعمال الانترنت اللي فاتن تقريبا كانت جاهله فيه لمحتوياته و لتعاليمه لذا سمعت منها وفهمت وتعلمت اشياء بسيطة ووعدتها ميشيلا انها تعطيها مجال اكبر في المرة الياية عشان تفهمها هالشي بطريقة اوسع..
ومن بعد هالزيارة توالت الزيارات.. لمن يابت وياها ميشيلا بنتيها اللي تعلقت فاتن فيهم بطريقة تخبل الواحد.. يعني من تروح مكان ولا تشتري شي معين شيلا وشيرلي ايوون في المرتبة الاولى.. حتى خوات هيام لكن بنات جورج كانت لهم الحصة الكبيرة.. وفي ظل هالعايلة الحلوة والسوالف اللي كانتتسمعها فاتن من ميشيلا عن الاستاذ مساعد خلتها بمعرفة اكبر واوسع .. عرفت اشياء بسيطة لكن لها المعاني العديدة في نفسها لانها تعرفها على مساعد..
اما في الكويت كانت الاحوال هادئة وساكنة.. اتصالات فاتن الحينيه لمساعد كانت غير كافية له لكنه كان ساكت وراضي لانها في كل مرة تكون في حال يتفوق عن حال لدرجة انه حس رجعته كانت في محلها.. لانها يمكن لقت الجو اللي يناسبها واللي يخليها تحس براحة اكبر من جذي.. بينه وبين نفسه كان مرتاح لراحتها لكن ااخ من الشوق اللي لمن يعمر في القلب يعمر بقوووه غريبة تخليه عاجز عن اي الوظائف الحيوية المعتادة.. لكن طبيعة مساعد الهادئة والقوية والحزم اللي فيه ما كانت تبين شي من هذا كله.. فالناس كانت تشوفه مثال للارتقاء والسند والعون.. ومنهم ابو زياد..
غزلان اللي كانت طول هالفترة تشكي من بؤس وكآبة ما يعلم بحالها الا رب العالمين.. وامها اللي ما تفارقها عيونها.. ترقب حال بنتها وقلبها مو متطمن.. لا اكل تاكله ولا قعدة تقعدها ويانا.. دومها حابسة روحها في دارها ولا الكلية اللي الحين صارت تروحها بانتظام.. ما كانت تدري الام ان بنتها تروح الجامعة في امل انها تشوف جراح ولا تلتقي فيه.. لكن في بالها ما شالته ابدا واهي متحينة الفرصة المناسبة عشان تكلمه وتخبره بالي يطوف فيها من مشاعر له..
لكن جراح يمكن اخر من يهتم لمشاعر غزلان.. فمن بدى بالشغل في الورشة يطلع من البيت في الصباح الباكر وما يرد الا وقت المغرب او ساعات يسرح العمال اللي كون علاقة ممتازة وياهم من وقت ويروح البيت يعوض نفسه عن النوم اللي اهو محتاجه. لكن كل هالمشاغل ما شغلته عن حبيبة القلب مريم اللي لازم يدور يوم في الاسبوع عشان يروح الجامعة ويراقبها بهدوء كعادته.. ويحفظها ويصوونها عن عيون الكل اللي ما ترحم.. وخصوصا عيون الشباب الطائشين..
ومن الشباب الطائشين نروح لعايض اللي يمكن نسيتوه.. طبعا اهو نظرا لكونه طالب في السنة الاخيرة في الكلية قل اهتمامه بمريم لانه ما يشوفها وايد لانشغاله الكبير.. وشوي شوي قامت تروح عن باله .. بس من يدري.. يمكن لا لقاها مرة ثانية تتجدد هالمشاعر اللي فيه وتكبر رغبته وتصير اثبت من قبل..
نورة اللي زواجها تحدد واخيرا بعد شهر من كل هالاحداث.. تحدد بهالتاريخ عشانه التاريخ اللي بترد فيه فاتن من اميركا بسبب عطلة الكريسماس اللي عندهم.. وفيها بتجتمع العائلة بالطريقة الصحيحة مع ان ام مساعد ما بذلت ادنى جهد عشان تواصل بين العائلتين للتحول المفاجئ في مشاعرها تجاههم.. ما صار تحن عليهم مثل قبل .. صارت تكرههم وتغار منهم لان مساعد يزورهم تقريبا بشكل يومي من بعد الدوام ويرد وهو تعبان وينام شوي لاذان المغرب..
مريم... اااه من مريم اللي شادة حيلها في الدراسة اخيـــرا قدرت انها تثبت وجودها بالكلاس اللي اهي فيه والمدرس لاحظها ومن زود ما لاحظها صار اهي من اشطر الطالبات.. لان الدكتور الجامعي من يلاحظ احد الطلاب مهتم لل.. (nonsense ) اللي يقوله علباله يمثل دور في المجتمع وتعليم الطلاب لكن الكثيرين حذروا مريم من هالدكتور لأنه اللي يقوله شي واللي يقوله الكتاب شي ثاني تماما.. اما من الصعيد العاطفي فهي على أمل كلام جراح لها والنشاط والحيوية اللي تتقد فيها محد يقدر يعرف شنو سببه.. لان الدراسة مثل ما ذكرت مغطية كل شي وهذا كان مصدر لفرح وسرور مساعد..
نيي بعد لمناير وسماهر اللي ظلت الثنتين في اوج صداقتهم بس لأول مرة مناير ما تستعين بالصديقة الروحية في الاكتشاف والتحقيق في مسألة مشعل النهيدي.. لانها حطت المشروع وقف التنفيذ لحتى ما يرجعون لبيتهم اللي اكتمل ثلاثة ارباعة وما بقى الا الربع الاخيرا الا وهو الفرش والتنجيد.. وام جراح اللي فرحت للنتيجة اللي آل لها بيتها لكن في قلبها حزن البيت القديم والطابع اللي كان يحمله من دفء وحنان.. من يدري..يمكن هالتغيير تكون عوايده زينه. من اولها: تخسر شويه من هالحسرة اللي تبلعها في الصباااح وهي تناظر اركان البيت الخالية من حس زوجها وحبيب قلبها..
مشعل اللي كان لاهي في النبش عن مساعد وعن خلفياته.. حياته والجامعة الي راحها وكل صغيرة وكبيرة.. وعشان هالشي استغل منصب امه الاجتماعي لاول مرة في حياته من بعد ما كان ما يعترف ولا يحب هالشي..ا كتشف ان لمكانتها الاجتماعية فائدة على كل حال.. واختفت معالم وجهه الحلوة وتخبت ورى النحل والضعف اللي كان فيه.. ما كان حاط في باله ان الدنيا مليانة بنات.. كانت يا إما فاتن.. يا الموت.. والموت حاصل لا محالة ومو مشكلة لو انه تقرب اكثر.. هذاك الولد اللي كانت البسمة تنرسم لشوفة ويهه ولمعرفة خلفيته الطيبة.. صار انسان بلا روح وبلا حياة وبهدف ينخاف منه..

عصفاير الحب.. خالد وسماء.. اللي الظروف الحالية ان خالد يسكن على بعد من سماء ما حدت لقاءاتهم اللي احتفت بالمناجر والهواش.. وشوية حب لان على قولة الخبير العاطفي خالد ان العلاقات محتاجة لقليل من كل شي.. وسماء الخبلة ما اعترضته ابدا.. وسالفة بيتهم او أمها بالذات ما كانت مهتمة لها.. لكن ام مشعل كانت عنصر لا يغفل عنه لانها كانت متابعة بنتها والسايق اللي كان ساكت في يوم صار مخبر عن بنتها لامها.. وظلت اهي ساكتة وبتظل ساكتة الى اللحظة المناسبة اللي بتمسكهم وتنزل فيهم عقابها اللي ما راح يهمها شنو راح تكون عواقبه..
(احداث شهر كامل اتسم بالتطورات في نفسية الكل)
------------------------------
من بعد المدرسة.. تعودت سماء انها تروح بيت خالتها ام جراح وتقعد هناك شوية وياها وترجع عشان محد يلاحظ غيابها.. ولكن يمر فيها ان محد كان في بيتها معترض على هالشي اصلا الكل لاهي في مشاغله فما كانو يدروون .. وهي هناك تتعلم دروس في الطبخ من ام جراح.. او دروس في التنظيف.. او حتى التطريز بالخرز اللي كانت ام جراح خبيرة به.. وكل يوم تتقن سماء شي.. حتى انها صارت شوي محافظة على دراستها وتتابع دروسها اول باول.. روحة المدرسة صارت مهمة لها لانها عن طريقها بتقدر تشوف خالتها .. و وولد اخت خالتها.. يعني اهي ما كانت تروح هناك وتطيح الميانة ويا خالد لكن اهو عليه حركات تغليها ما ترد البيت الا واسهم الحب تطيح براسها على المخدة وما تقعد الا باليوم الثاني.. ومثل الحال..

حتى خالد نفسه اللي بانشغال جراح في الورشة صار اهو المسئول عن متابعة عملية البناء في البيت.. وهالشي ابدا ما كان مظايقه على الرغم انه فوت فرصة العمل في شركة الوفا اللي فاضل صار مداوم فيها لكن.. الفرص كثيرة.. وبعد اخر مكان وده يشتغل فيه اهو شركة خطيب فاتن لانه بكل بساطة يكرهه ولا يحبه.. ما عطاه الفرصة عشان يحبه ولا ما يحبه بس هالشي نابع من قلبه.. لان مهما كان فاتن كانت في يوم مناته وهذا العملاق يا بكل هدوء واخذها من الكل.. ومو بس لان اخذ فاتن.. لانه ابعدها عن الكل وفاتن مثل النبتة اللي ما تعيش الا وسط شعابها وهو شسوى؟؟ اقتلعها وزرعها في تربة ما تناسبها ولهوى ما يناسبها وكل ما تمر فيه ما يناسبها بس لانه اهو ظن انه الحل الانسب مشى رايه على الكل.. للاسف حتى على جراح لكن.. الزمن كفيل انه يوري خالد والكل عن سبب او رغبة مساعد في ابعاد فاتن.. هل كان لمصلحتها ولا لاء..
سماء وهي تعلن انتهاء قطعتها الفنية: خللللللللللللللصت..
ام جراح وهي تبتسم لها: اشووووف

تزر نظارتها لخشمها اللي تستعملها في الخياطة وتناظر القطعة باهتمام وسماء متحمسة لرأي ام جراح
ام جراح وهي فاجة عيونها: يمة سماء...
سماء: هاا
ام جراح: تراااج سبقتيني.. حلوو وايد يمة..
سماء بفررحة كبيرة: صجججججججججججج ياس ياس ياس.. منووور يام العفن شوفيني غلبتج..
مناير اللي كانت قاعدة في طرف ثاني تحاول المستحيل في قطعتها بصدمة: خلصتي؟؟؟
سماء: هاهاهاي اي خلصت.. انتي وينج للحين؟؟ في الخط الاول هههههههههههه؟؟
مناير بحزن: الخط الاول؟؟ قولي ان جان شبكت خرزة للحين.. يعلج ريل سموووي انتي مخج داهية لايكون زارعين لج اليابانيين رقاقة..
سماء: لا رقاقة ولا شي.. هذا يسمونه ذكاء طبيعي
مناير وهي ترمي اللي بيدها وتروح لهم: ذكاء طبيعي؟؟ عيل خلاص انا افظي نفسي تماما من هالشي لاني بكل هدوء.. وبكل محبة.. ما اتمتع به هههههههههههههههااي
سماء: ههههههههههههههههههههههههههههه
ام جراح: لا يمة لا تقولين جذي ترى مو كل من شاطر بهالشي.. والتعلم حبة حبة
سماء: صح عدل كلام خالتي..
مناير: شنو عدل كلام خالتج لا يمة مابي اخرز ولا ابي شي.. اصلا انا بفظي نفسي للشرطة
ام جراح تلتفت لها بحواجب معقدة: شنو؟؟
منايربفخر وهي تنفخ صدرها: قررت. اني اذا كبرت وخلصت الزفت اللي اسمه مدرسة ولا اظن بعد.. بشتغل في الشرطة.. قسم التحقيق والجرايم..
ام جراح: والعثرة بالعدوو.. شياب هالوظيفه في بالج.. اخوج ما بخليج؟
مناير باعتراض: شنو ما يخليني يمة هاي الشي الوحيد اللي انا شاطرة فيه
سماء تضحك: القرقة؟؟
مناير بحاجب: لااا.. التحقيق.. انا احب انبش واحفر وادعس لمن القى الحلووول..
سماء: ام الحلووول عيل..
مناير: اي نعم ام الحلووول
ام جراح وهي تقوم: لا حلووول ولا محلوووول.. يالله انتي بتدرسين تمريض ولا من هالشغلات الحريمية شغل الشرطة خليه للرياييل..
مناير وهي تتخصر: وليش يعني الرياييل.. ترى اكو محققات حريم لو ما تدرين
سماء: في وين هذا؟
مناير بهمس: انتي سكتي..
ام جراح: صدقها فاتن وين هالمحققات الحريم ..
مناير وهي تخفض صوتها: في اميركا(تعليه) بس الكويت دوله متقدمة من كل النواح يعني مو غريبة تلقين المحققة كونانة..
سماء: هههههههههههههههههههههه
ام جراح: انتي اصلا مادري شتسوي ويا سماهر في هالغرفة شتسولفون عنه شتخربطون
مناير وهي تستند على باب المطبخ: يما هذا مستقبلنا.. نناقشه بكل هدوء..
وسماء تتكلم معاها في نفس الوقت: وبكل محبة...

مناير تغمز لسماء اللي تضحك... وخرخشة عند الباب تعلن القادم.. جراح اللي كان منهد الحيل من شعره اللازق بجبينه.. مع ان الجو كان شتا لكنه منصب من العرق..
سلم وهو يطيح على الكرسي: السلاااااااااااااااااااااااااااااام
الكل: وعليكم السلام..
ام جراح باهتمام: هلا والله يمة
جراح بتعب: هلا بييييج يمة..
ام جراح تروح عن ولدها: يمة .. علامك..؟
جراح: لا بس اليوم اختربت علينا المكينة وتمينا نصلح فيها للحين وما تصلحت.. الظاهر ان يبيلنا وحدة يديدة.. والشغل زايد هالايام ولا ادري.. يبيلي احد يعاوني صراحة ما اقدر اشده بروحي..ي عني انا اشوف الحسابات ولا اعاون العمال ولا شنو... صراحة تعبـــت
ام جراح: زين شوف واحد من ربعك يمكن محتاج شغلانة ولا شي
جراح: ماادري.. انا بجوف.. على العموم انا بروح اسبح وانام وحسسسج يا منور لا اسمعه ترى بقطعج..
مناير وهي تتخبى وى سماء: وي انا شسويت ...
ام جراح بخوف: يمة هد روحك شوي وكل لك لقمة
جراح: لا يمة كليت في الورشة وياالعمال .. بروح انام لاني صراحة دااايخ..
ام جراح: سلامة راسك يا حبيبي..
مناير بهمس لسماء: شوفي الحب والله ناس وناس هالبيت.
سماء: اوووش انتي بس..

راح جراح لغرفته. سحب الفوطة ودخل الحمام... وبسرعة كبيرة انتهى منه وطلع وهو ولا على باله الا السرير وينخمد فيه لباجر..
سماء وهي تناظر الساعة صارت اربع: يالله خالتي انا برد البيت الحين؟
ام جراح تزمت: يالله شوفو الثانية؟؟ ما بتتغدين؟
سماء: لا يمة شبعانه وايد كليت بالمدرسة؟
ام جراح: عيل لمن انا مسوية هالطباخ كله؟؟
مناير: والله يمة انتي وايد تهدرين في النعمة محد من عيالج ياكل.. كلهم ريجيم
سماء: لا مو جذي بس انا صج اليوم كليت وايد بالمدرسة... لو تبين خالتي نجبي لي في صحن وانا باخذه معاي..
ام جراح: يابعد عمري يا سماء.. لحظة بس اعطيج الصحن

ابتسمت سماء من اطراء ام جراح لكن ما سلمت من عيون مناير اللي راحت لها وهي تتمايل..

وبهمس: اييي... لا بغيتي تقرين بشي.. مسكي الحية من رقبتها.. ياللوتية انتي
سماء بهمس: شتخربطين انتي؟
مناير وهي تتبسم بخبث: اي.. لزقي بامي.. وحبيها وحببيها .. عشان ال.. احم احم.. عود الزقاير اللي ميته عليه
سماء باحراج: منوور يالحمارة عن هالحجي انا مو قدي شي..
مناير: على دادا يا دادا.. وهالصحون امتى بتردينها اللي كل يوم خذتي لج واحد..
سماء باحراج: انتي اصلا حمارة
مناير وهي تقعد براحة: من زمـــان وي توج تدرين

سماء تناظرها وتهز راسها لكنها نوعا ما ابتسمت لها.. وخذت الصحن من ام جراح وراحت البيت.. طول الدرب وهي تفكر بخالد.. الله .. الحين بروح هناك وبشوفه.. خانت حيلي اكيد يشتغل ومتعب ويا هالجو.. برد عليه صراحة لكن شسوي فيه اقول له ما يسمع كلام... لكن اهي ما تخليه على راحته وكيفه.. كل يوم قبل لا تطلع من عند ام جراح تاخذ له صحن فيه شي يملي بطنه لانه وايد معصقل.. وهو ابدا ما يرفض هالشي.. ولا احد سألهاليش ماخذه له الاكل قالت موصيني عليه..
واخيرا وصلت.. وعيونها على البيت اللي انبنى كله وما بقى له الا التنظيف والتأثيث.. لكن هذا مو الي دار في بالها.. اللي شغل بالها اهو وين العمال ووين خالد.. اللي بهاللحظة يكونون متيمعين عشان كلهم يروحون بدربهم.. يا قلبي وين راحو .. لا يكون رد البيت قبل لا يشوفني.؟ مايلوم الا نفسه لا سواها..
طلعت من السيارة وهي حاملة الصحن والجنطه المدرسية وتدور بعيونها على احد.. وصلت لعند الباب وهي تتسمع اصوات يايه من الحديقة الورانية اللي كان فيوم بركه سباحة..(تسلية) دخلت اكثر واكثر.. شافت الاستاذ خالد مبسط ويا العمال على الارض فارشين لهم الاكل وياكلوون وعزوز معاهم.. ما صدقت عيونها سماء.. صج خيانة.. كل يوم انا اوصل له الاكل واخاطر بعمري واليوم قاعد ويا العمال.. هين يا خلووود..
من زود ما كان غارق في الاكل ما لاحظ كتلة النار اللي واقفة جدامه الا يوم رفع راسه وهو يصرخ على احد العمال..
خالد: ديف.. باني لااو..
ومن ديف اللي ما يتشاهد لسماء.. اللي كانت في ذيج اللحظة مثل الرسم الايحائي.. شعرها المرفوع وخلاصتها اللي تتمايل على صفحات ويهها والغضب اللي مخلي خدودها مزوزمة ومحمرة وعيونها الحلوة الخضرة مشدودة بغيض.. على طوول ذكر هذيج الايام اللي كان يتناجر فيها معاها.. وكلها ثواني تلتفت عنه وتطلع من محل ما دخلت.. وصله الماي وطنشه.. وقام على طوله يلحق وراها..
وهي تتنافض من الغيض والصحن بيدها.. اذا نشدني بصفقه بالصحن على ويهه..

وايييها نداه: سماء.. سمااء.. ايتها السماء الغاضبة... سماااء..
وهي تمشي مرة وحدة توقف وتلتفت له وتطر اذنه من الصراخ: الظاهر ان سلطان اليوع غلبك اليوم وتغديت وانت تدري اني بييب لك غدى من عند خالتك.. صج لا قالو سو خير وقطه بحر يعني انت مو ويه احد يسوي لك شي..
خالد وقف وهو يهز راسه... : بس عاد والله اذني حرام عليج انتي شناويه علي.. اول شي عيوني من الله عمية ماشوف والحين اذني .. يعني ما بترتاحين الا تطرينها من قرقتج.. والله رحميني انا جلد على عظم مسكين فقير..
سماء بغضب: مسكين فقير مو علي انا مسكين فقير على الكل انت اكبر لوتي وانا اعرفك.. قول لي ليش تغديت ها؟؟ ما تدري اني يعني بييب لك وياي شي تاكله؟
خالد: وانا بنطر كرمج علي يعني .. يبا يووعان ما اقدرصراحة انتظرج يا صاحبة السعادة لمن تشرفين بيتكم وتييبين الماجلة وياج؟
سماء بصدمة: كلام يديد... وهالكلام.. من زمان ولا توه؟
خالد: ولو من زمان يعني شبتسوين... ها.. اشوفج استحليتيها وتحبين تهددين..
سماء بحاجب مرفوع وخبث: شبسوي؟؟ بقول لك شبسوي.. (دفعت بالصحن في ويه خالد وانصب على ملابسه شويه من الشوربة) هذا اللي بسويه.. ومن يوم ورايح.. كل ويا ديف ومادري كومار مادري اي حمار.. بــاي

راحت سماء وهي معصبة ومو عارفة اهي شنو تركت وراها... بهالحركة اللي سوتها من شوي اهي خلقت لروحها مشكلة مالها اي حل.. لان خالد بكل بساطة تم يناظرها وهو شادة على اعصابه.. يا ويلج يا سماء على فعلتج.. هذي اول مرة تسوين وياي هالحركات.. حسبالي عقلتي لكن تدرين.. هين.. هذا الخلد ان جان عطااااج ويه.. يالسحلية..
خذ الصحن وياه ورد داخل البيت يكمل غداه.. لكن وين والمعدة انملت بحجي سماء اللي ماله داعي.. يعني صج لا قالو الحريم يسوون من الحبه قبة.. يعني شفيها لو اليوم كلت ويا العمال.. كل يوم انتظرها اتييب لي وانامتيبس من اليوع .. مع اني افطر واكل قبل الصلاة لكن بعد ايووع.. لكن اليوم لا فطرت ولا شي يعني الحالة صعبة.. لكن هين يا سماء.. بدل لا تسألين ليش ما انتظرتني اليوم يا حبيبي وتستفسرين.. تجبين الشوربة علي... اوريج.. يام العيون الحولا..
دخلت سماء البيت وهي ترقع الباب وراها.. من القهر مو عارفة شتسوي.. خاطرها لو ترجع ورى وتكفخ خالد على اللي سواه.. صج ان السالفة تافهة في بال اي احد.. بس اهو كل يوم ينتظرني ليش اليوم ماانتظر.. هذا وانا رادة مبجر من بيت خالتي.. صج انه ما يستاهل...
توها بتركب الدري وامها في ويهها..
ام مشعل: حيا الله من يانا.. تو الناس يمة ليش رادة مبجر.. ردي من محل ما ييتي وكملي وقتج
سماء وهي تمد يدها في ويه امها: لو سمحتي.. مالي خلق لكلامج.. وفريه لوقت العشا. جدام الكل عشان تفرحين مثل كل مرة..

راحت سماء عن امها او بالاحرى طوفتها وخلتها في حالة من العصبية للي خلتها تشد بقبضتها على الدرج لكن.. سرعان ما رخت قبضتها واهي ترجع للي شافته من شوي.. هذي المشاهد زادت عليها.. سماء. ويا هالصبي اللي من بيت الجيران.. اكيد بينهم شي.. لكن.. مو هذا وقته.. بنتظر لج اكثر يا سماء.. لمن اوصل منج للحد اللي ما بتتمنين فيه اني اتكلم لج فيه..ولسانج هذا.. اعرف شلون اقصه..
---------------------------
صارت عادة عند مساعد انه يتم في الشغل ساعة من بعد ما يخلص الدوام وهو يخلص اشغاله العالقة.. طبعا اهي مو عالقة معظمها يخص اليوم الثاني بس اهو دؤوب على هالشي ويبي يمضي وقته في اشي احلى من عد الوقت عشان اتصال فاتن.. طبعا صار لها ثلاثة ايام ما اتصلت وهو ما حسب.. ماحسب صدقووه..لكنها من ثلاثة ايام ما اتصلت.. اكيد انشغلت في التعديلات الي قالت عنها في البيت.. ومشاغل الكلية اللي تخليها تقعد مع صلاة الفجر وتنام من وقت.. اكيد هذه اهي مسببات تاخرها والا ليش بتتاخر.. بس.. مايدري لسبب غريب في نسفه انه خمس دقايق ما بتعطلها عن مشاغلها.. معقولة انها ما لقت خمس دقايق فضاوة عشان تتصل.. الله اعلم بها.. عل العموم مااقدر اتصل فيها الحين لاني ان اتصلت بتكون اعصابي فالته واهي ما بتاخذ عللى نص كلامي لانها بتكون في سابع نومة الا اذا كانت مثل ما تقول تقوم من الصبح..

قام من عند المكتب وهو يتنهد.. ووزنه كل ما يا له ينقص اكثر واكثر ومداومته على الجيم كثرت.. وتصلبت عضلاته لكن على ضعف في وزنه.. وهالشي ما اثر الا على حيوية ويهه.. يعني قلة النوم اللي يشكي منه وقلة الاكل.. كل هذي كانت مسببات لانعدام الحيوية في ويهه.. ولكن شعره الناعم اللي صار طويل كان مصدر اعجاب الكل.. وتحيروا الموظفين في المكتب عن شكله الحالي.. هل من الممكن ان هذا الريال الوسيم اللي ملامحه تقريبا صارت شبه الاوربية كان في يوم من الايام مساعد الدخيلي الضخم اللي ما ينعرف لون شعره من الغترة والعقال؟؟ صج لا قالو. دوام الحال من المحال..
طلع من المكتب وهو يتثاوب ويتمطط ويمدد ذراعاته.. يناظر المكاتب المكشوفة يلاقيها خالية.. الا من بعض المراسلين اللي في الشركة.. ومنهم فاضل بس ما كان يعرفه.. راح عند المطبخ الصغير وصب له شوية جاي وحليب.. وخاشوقة صغيرونه من النسكافيه.. حطاه في الميكرووييف عشان يسخن شوي.. وهو ينتظر تذكر ايام الانتظار في الميكروويف في مطبخ شقة بوسطن.. ويا فاتن.. كانت ذيج اللحظات تنشرى بفلوس الدنيا.. لكن.. وين الحين يا ريته بس يقدر يلاقي لحظة وحدة.. وهو راد المكتب حس انه يسمع نغمة معينه.. نغمة تلفون.. تم يمشي وهو يتبع الصوت.. ويوم وصل لعند مكتبه عرف انها نغمة تلفونه.. دخل داخل وماكان ملاقي الا الهدوء التام.. رفع حاجب.. اتخيل يعني صوت الرنة؟؟؟ راح عند المكتب ورفع التلفون شاف ان اكو مسد كول.. فتح التلفون ودور عن الرقم.. فج عيونه يوم شافه.. سيدتي الصغيرة.. فاتن اللي اتصلت.. شلون فوت هالمكالمة وانا اللي انتظرها.. وعلى طول بيتصل فيها.. دق الرقم اللي حفظه غيبا وتوه بيضغط على الاتصال.. توقف.. لحظة.. انا ليش اتصل فيها.. مو اهي المفروض اذا مالقت جواب.. تتصل مرة ثانية عشان تتاكد؟؟ خلها.. اذا تبي.. بتتصل مرة ثانية.. لا ابين لها اني متشوق لهالمكالمة..
فاتن من طرف ثاني كانت توها فارغة من الفطور يوم اتصلت.. لكن يوم ما لقت جواب راحت دارها عشان تغير هدومها.. مو معقولة.. ثلاثة ايام ما اتصلت.. وعى ماظن اهو للحين في الدوام.. لهالدرجة مشغول يعني عشان ما يرد علي.؟؟ وللحين ماشاف اني متصلة فيه؟؟ وليش مارد اتصل.. والله كيفه اهم شي اني اتصلت.. مع اني وايد مصختها يوم ما اتصلت.. بس والله العالم ان كان عندي تقديم لموضوع البحث اللي لازم نسلمه بعد اسبوعين وهيام ما قصرت فيني كل يوم اتي وتشغلني.. كنت حاطته في بالي بس ما لقيت جانس.. من الجامعة للتقديم ومن التقديم للفراش..
طلعت من دارها واهي تسمع التلفون يرن .. وهي تركض وتسحب الدلاغ لريلها طاحت على التلفون.. لقتها هيام المتصلة... وبخيبة امل واضحة
فاتن: هلا هيووم
هيام:rise and shine princess are you ready?
فاتن: yes I'm ready بس عطيني جم دقيقة بكمل لبسي
هيام: اوووكيه يالل ناطرتج تحت لا اتاخرين..
فاتن: لا تحاتين ما بتاخر..

سكرت فاتن عن هيام وهي ترجع للغرفة عشان تكمل لبسها.. ويوم زهبت.. حملت كتبها وجنطه اللابتوب وطلعت من الغرفة بعد ما سكرت الجامة وصلت للباب ووقفتها رنة التلفون.. اكيد هيام متصلة.. وراحت بسرعة للتلفون الي نسته ومن غير ما تشوف من اللي متصل ردت عليه
فاتن: دقايق وانا تحت
مساعد وهو يبتسم: تحت وين؟
تصنمت فاتن... مساعد اللي متصل... تو الناس..: تحت العمارة؟
مساعد: رايحة الجامعة؟
فاتن: ايـه.. عندي تقديم اليوم.. ولازم اروح مبجر..
مساعد: معطلج..
فاتن وهي ترمي اغراضها على الكرسي وتقعد: لا بالعكس..

الدقيقة الصمت اللي صارت معتادة بينهم...
مساعد: شلونج.. شخبارج؟
فاتن: الحمد لله.. ابخير.. وانت؟؟
مساعد: الحمد لله عايشين...
فاتن: دووم....

دقيقةالصمت الثانية..
فاتن: للحين بالدوام..
مساعد: ايــه الحين طالع..
فاتن: اها...

دقية الصمت الثالثة تلتها سؤال مشترك..
فاتن ومساعد في نفس الوقت: وينك طول هالا...
ضحك مساعد: انتي سألي..
فاتن وهي مستحية: لا انت...
مساعد:.. بكون وايد مرتاح لو كنتي الاولى..
فاتن وهي تحك جبينها من الحيا:.. وينك من ثلاثة ايام.. لاحس.. ولا خبر..
مساعد: ليش؟؟ وحشتج؟؟
فاتن وهي تعض على شفتها:... مو عن جذي بس.. استغربت..
مساعد: زين انتي وينج طول هالثلاثة ايام.. لا حس ولا خبر..
ضحكت فاتن: وحشتك..
مساعد: وهذا الشي يبيله سؤال..؟؟

انحرجت فاتن الي ظنت انها بتخليه يضحك.. جوابه الصريح خلاها شبه المسكتة.. يا الله مسهل كلماته.. وانا.. ما اقدر اقول له كلمتين على بعض...
مساعد وهو يحرك القلم على الاوراق: ما عجبج جوابي.. آسف ماكان
قطعته فاتن: لا ... بالعكس...

سكت مساعد وهو يترقب كلامها..
فاتن وهي تستجمع قواها:.... عجبني و...
يرن تلفونها بالخط الثاني هيام... اكيد تاخرت عليها وايد..
فاتن: عندي خط.. هذي هيام تنتظرني تحت..
مساعد وهو يبتسم بخيبة امل: لا ااخرج عليها.. بعد ما تخلصين.. بدق عليج.. شرايج؟؟
فاتن تبتسم: great
يضحك مساعد لها: هههههههههههههههههه .. توصين شي..
فاتن وقلبها يخفق:... سلامتك..
مساعد: عيل.. في امان الله..
فاتن: فوداعة الرحمن..

سـكرت فاتن عن مساعد وهي تتلاقط الانفاس.. هالريال يوم عن يوم يزيد غرابه عليها.. ويوم عن يوم يزيد غموضه في نفسها.. ويوم عن يوم يزيد غلاه في قلبي من غير اي معنى.. لا اراديا ومن غير اي حواس.. التجي له.. حتى لو ما اتصلت فيه.. مو معناته اني ما افكر فيه.. بالعكس.. اهو تقريبا مستحل 60 ب% من افكاري.. وانا نايمة وانا قاعدة وانا اكل واناادرس.. لازم شي يشدني له.. بس ياريتني بمثل صراحته معاي.. مع اني تخطيت وايد حواجز كنت ابنيها بيني وبينه بوجوده لكن الحين احس نفسي اقرب له بوايد.. وخصوصا بوجود ميشيلا وجورج..
وتلفون من هيام قطع سيل افكارها.. سكرته في ويهها وحملت الاغراض ونزلت تحت بسررعة.. ركبت بالسيارة وهيام اللي كانت تطق على السكان .. وبكل هدوء قعدت فاتن وهي تنتظر هيام..
فاتن: يلا شتنتظرين...
هيام وهي تبتسم من تحت النظارة:.. اممم... انتظر مثلا.. سوري هيام لاني تاخرت بس صادني شمثنغ.. وانا اقول لج لا لا عادي بس ما نبي نتاخر على اخر تدريب..
فاتن: اوووه.. سوري هيام على التاخير بس .. اتصل فيني.. خطيبي وما طولت وياه والله..
هيام وهي تضحك: ايـــــه.. مساعد ... شلونه شخباره؟؟
فاتن بحيا: الحمد لله بخير thank you for asking واذا سمحتي يالله خلينا نروووح
هيام وهي تبي تينن فاتن شوي: الا ما قلتيلي فاتن.. شلونه ريلج.. وسيم ولا عادي؟؟
فاتن بدهشة: وانتي شلج فيه؟؟
هيام: no just asking
فاتن: none of ur business
وخلينا نروووح لاني ابي اتدرب..
هيام: ههههههههههههههههه تتدربين ولا تستحين توصفين ريلج... تغارين فتونة؟؟. مني انا؟؟..
Please!
انا اخر وحدة لازم تغارين منها..
فاتن: ادري فيج
Very emotionally attached person
هيام وهي تحرك السيارة وتضحك: ما لاحظتي شي فاتن؟
فاتن: شنو؟؟
هيام: صرتي ترطنين انجليزي ..
Like me
فاتن: ههههههههههههههههههه من عاشر قوما
هيام بلهجة مضحكه: forty days baby
ههههههههههههههههههههه

وتحركوو البنتين للجامعة..
اما مساعد الي جزئيا ارتاح من المكالمة مع فاتن ظل ينتظر اكثر من هالشي.. صار له فترة واهو اللي يعبر عن مشاعره وفاتن الي ساكته. الظاهر.. صار لازم اني ارجع لها هناك.. وارجع لها وارجّع في بالها كوني موجود.. يمكن وهي بهالتحسن الي على مااظن اسمه تحسن بتتطور علاقتها معاي.. وهو يحمل جنطه اوراقه وقف شوي.. وهو يتخيل مثلا استقبال فاتن له.. ابتسم ابتسامة تبين انه يفكر بخبالة عن نفسه.. وحمل الجنطه وطلع من المكتب.. وهو يخطط لمفاجاة يحملها وياه لزيارة فاتن... بس يا ترى.. شهالمفاجاة؟؟؟
------------------------
الساعة الثامنة بتوقيت الكويت..

كانت مريم توها فارغة من الصلاة وناشرة كتبها على السرير عشان تروح تذاكر.. طبعا من بعد فرحتها بان الاستاذ عرفها زادت مذاكرتها وحبها للدراسة بشكل كبير وغير طبيعي فصار نادرا ما يشوفونها الاهل الا في اوقات معينة لكن قعدة الليل اللي تعودوا عليها صارت تتغيب عنها لان حتى نورة اللي كانت معروفة بغيبتها قامت تتواجد اكثر من مريم.. الى هذي النقطة اللي ابو مساعد(ياللي وحشتكم) حس بغياب بنته..
كان ينتظرها تنزل عشان تقعد وياهم هذي الليلة لكنها بعد ما نزلت.. واول ما ياته نورة تصب له الجاي..
ابو مساعد: يبا نورة روحي نادي على اختج من زمان ما شفناها؟؟
نورة: شنادي يبا غايصة في الكتب بتاكلهم واهي تذاكر..
مساعد يبتسم ولؤي يطالعه وبو مساعد يرد: عنبو دار هالكتب ما فرغت منهم.. غيرها يخلص منهم ويحذفهم واهي للحين... هذي الله لا يقوله اخرتها على هالكتب..
لؤي وهو يناظر مساعد: يبا عندك اللي تلومه على اللي يصير لمريم؟؟

مساعد من غير ما يناظر لؤي ابتسم لانه يدري انه بيلوومه..
لؤي: يبا هذا كلللللللللللله من تحت ولدك البكر.. هذوووه.. صاحب العضلات المفتولة..
مساعد وهو يتحسس ذراعه: صج والله.. مع اني ما بغيت انهم يبينون بس .. الله كريم..
لؤي يشد على عيونه وبو مساعد يتكلم: يبا مساعد صج اللي سمعته؟
مساعد: يا طويل العمر متى كانت الدراسة تذبح احد بالعكس.. الدراسة تحيي في الناس اشياء ما ظنوو انها فيهم ومريم من هالناس.. اهي تشوف راحتها لمن تدرس وتذاكر وتحظر دروسها اول باول.. مو مثل هذا.. راعي التكسي اللي لا شغلة ولا شغلانه..
لؤي: ليش اشتغل.. دامكم ما تبون اتعرسوني مثل ما ابي ليش اشتغل.. بفعد ف البيت تحت ريل امي لمن تقررون انكم تزوجوني بشد على عمري..
مساعد: بعدك صغير على الشقا..
ام مساعد اللي بغت هالكلمة البريئة من مساعد عشان تفتح قضية كبيرة : عرفت.. عرفت ان اللي ياخذ احد من بره الاهل يكون شقا.. لكن يوم اني انا يبت لك العروس قلت ماابي..

مساعد يبتسم وهو وده يمط شعره.. يعني كان ظروري انهي تكلم بهالموضوع.. ما تكلم ولا قال لي وشرب الجاي بهدوء..
نورة اللي حاولت تهدي الوضع.. او تشغل امها بسالفة ثانية..: يمة حبيبتي امتى تفظين عشان نروح محل الذهب والمجوهرات..
ام مساعد: ليش بعد .. انتي العروس ولا انا..؟
لؤي: ههههههههههه يبا تخيل امي بلبس بنات هالايام بالعروس وقاعدة على الكوشة..
ابو مساعد: هههههههههههههههههههههههههه
ام مساعد بعصبيتها اللي على مساعد طلعتها على لؤي: لؤيووووو يووووز..

بحركة انه يقفل حلجه ويرمي المفتاح سكت لؤي وعيون مساعد اللي على طرف تراقبه ويضحك..
نورة: لا يمة الله يهداك بس ابي ذوقج انتي لا يعلى عليه في هالسوالف..
ام مساعد: بشوف اموري وبقول لج..
لؤي: اي نورة علبالج امي وحدة سهلا.. امي مارغريت تاتشر ما تيي صوبها من ناحية الزحمة.. شنو يشغل جدولج يمة؟؟ اي ايه.. غداكم.. عشاكم.. جاي ابووي.. ماجلة بوي لا راح الصيد... شبك الصيد اللي محذفه في الكاراج ومخلني اسوي كاراج بره.. يعني .. مثل هالامور صح يمة..
ام مساعد: ويعني شنو اللي لازم يشغل حرمة البيت غير هالامووور؟؟؟ يعني اهتم بدراستي.. واسافر عن ريلي واخليه بروحه في الديرة انطر اتصالاته..

التفتت مساعد باللحظة اللي الكل التفت له ... لكن عيونه كانت كلها على امه.. يناظرها.. باستغراب.. وكان هالحرمة غريبة عليه.. وينها يوم كانت بيوم من الايام مثل الاخت ويا ام جراح وينها الحين؟؟ شلي غيرها عليهم ... كل هذا غيرة لاني خذت فاتن؟؟؟ عشان ما يفتح مواضيع اهو بغنى عنها...
مساعد: تصبحون على خير ..
نورة ولؤي بصوت خافت وحزين على اخوهم: وانت من اهل الخير..

لفت بويهها ام مساعد ومساعد ما عور راسه الليلة مثل كل ليله يروح ويبوس راسها لانها ما راح تقدر هالشي.. راح عند ابوه وباس راسه وركب الدري...
بس غاب هاجت ام مساعد: يعني انا اللي امه.. امه يا ناس.. راضعته من دم قلبي.. ليش يسوي فيني جذي ليش..
بو مساعد: شسوي فيج الولد؟؟ والله انا ما شفت منه شي.. على كلامج اللي يقطر سم راح غزى بليس وكظم غيضه وراح ينام.. يطيح براسه هذا اللي الله اعلم شنو يدور فيه... هموم ذابحته وبدل لاتقعدين له وتوانسينه قاعدتله مثل الحرمة الثانية.. يا هل الليل النحس ..انا اروح انخمد احسن لي..

راح بو مساعد لداره اللي تصير تحت وتارك الكل في صدمة كبيرة.. حتى مساعد اللي يوم سمع حس امه وقف عند الدري وتسمع باقي كلامهم.. يعني ابوي يحن علي وهو الريال اللي ما يدري بشي.. وامي اللي اهي الام المفروض انها تكون القلب العطوف تسوي فيني جذي.. الله يخليج يا يمة ويهديج.. ويخليك يا يبا لنا سند وذخر..
توه بيدخل داره الا وقف عند الباب لدار مريم اللي تجابله.. فكر انه يروح عندها لكن.. لا ماله خلق.. يبي ينام.. يحس بتعب غرريب فيه.. وتوه بيدخل الدار الا مريم في ويهه بابتســامة..
مريم: هــلا واللــه
مساعد يبتسم بظيج: هلا فيج..
انتبهت له مريم وعقدت حواجبها:.. علامك سعودي؟؟ فيك شي..
مساعد: جم مرة قايلج اسمي مساعد.. مو سعودي.. اصغر عيالج انا؟؟
مريم: اي اصغر عيالي.. ياريتك ولدي عشان بس اعرف شلي مظايقك بهاللحظة..
مساعد: ماكو شي مظايقني بس تعبان شوي..

ونورة ولؤي يركبون الدري...
مساعد: وين؟؟ خليتوا امي وييتوا؟؟
مريم: وين خلوو امي..
نورة: انت تعرف امي لا عصب ابوي عليها تروح وراه بعد دقيقة..
مريم بحيرة: ابوي معصب عل امي؟؟؟ ليش؟؟
لؤي: يالله اهو اللي بيحل كل شي مع اني ماحبه لمن يهاوش امي..
مريم: يا ذا الناس خبرووني شصاير..
نورة: ابوي ما قال شي غلط بس تعرف الرياييل ما يعرفون يبينوون عاطفتهم الا بالصراخ..
مساعد وهو موو ناقص هالحوار يدخل غرفته: عن اذنكم انا بناام..

وتوه بسكر الباب الا الثلاثة يهجمون عليه...
مساعد: اووووووووف الظاهر ان هالليلة بتطوول..
لؤي: اي بتطول.. (وهو يرمي نفسه على السرير ويتنقز) يالله مساعد خلنا نبات ويا بعض الليلة..
مريم تقعد على السرير يم لؤي بنفس الحماس: اي والله خلنا خلنا..
مساعد: هي هي هي .. والله.. شرايج نورة انتي بعد..
نورة بنظرة موافقة: ليش لا..سوو لي مجال..
مساعد: والله؟؟ من صجكم.. يالله بررره لا تكفخ بعمركم..
مريم: طالع هذا.. سعووودي behave ur self
مساعد: والله .. انا ولا انتي.. يالله طلعو من الدار..
ولؤي اللي مااا هامه اللي يقوله مساعد: يالله بنات رووحوو ييبو جبس وبيبسي وعصير وكاكاو من تحت خلونا نسهر الليلة في غرفة مساعد..
البنات نقزوو من مكانهم: اوكييييك دقاقيق واحنا عندكم..

طلعو البنات ولؤي يراقبهم واهو يبتسم.. ولف براسه لمساعد الي كان السرور اخر علامات ويهه..
لؤي: شفيك تطالعني.. شي منكر؟؟ اليوم احنا موو مخلينك.. نرد لك يهال.. تقعدنا بدارك وتقرنا لنا قصص.. الاميرة عالية والصياد..
ابتسم مساعد على هالذكريات:.. ماعادت اي اميرة عالية ولا عاد في صياد..
لؤي: بلى.. بس اختلفت الاسامي.. من الاميرة عالية الى الاميرة فاتن.. ومن الصياد الى .. العاشق الولهان..
مساعد يقعد على السرير يم لؤي: هالكثر يبان علي؟؟
لؤي: ههههههههههههههههه.. يبان؟؟ يا اخي احنا صرنا ما نعرفك.. وينه مساعد الضخم اللي قبل نظرة منه تهزنا كلنا.. الحين صرت واحد يحلى الجو وياه.. قبل ما كنا نقدر نتكلم وياك لكنك الحين صار قلبك اوسع من هالامور كلها.. ان جان هالتغيير اللي فيك سببه فاتن على الرغم من مساوئه انا احمد الله يومنها دخلت بحياتك!!
مساعد يبتسم بحنان وبصدق في ويه هالطفل الكبير اللي اسمه لؤي:.. من قلبك هالكلام؟؟
لؤي: لا يمة مو من قلبي من لساني.. يالله بتخلينا نبات الليلة ولا شنو؟؟
مساعد: باتو.. شوراكم.. باجر الاربعاء وانتووو احرار.. البنات لكن على السرير واحنا على الارض..
لؤي: اوكيك..
ودخلوا البنات محملييين باكياس من الجبس والبيبس وما لذ وطاب اللي كان مخزن في الثلاجة.. وابتدت السهرة بين الاربعة.. وزعيمهم كان... مساعد الياهل..
---------------------------------
الساعة 1 الظهر بتوقيت بوسطن..

بقت ساعتين وترد فاتن البيت لكنها وصلت من التعب اللي ودها لو ترد البيت مبجر..لكنها بتحاول انها تحتمل الساعتين الباقيتين.. تركت الجماعة وراحت عند مكتبة الجامعة عشان تستعير جم كتاب محتاجته للمحاظرة الياية لان الاساينمت اليديد يتطلب منها مهارة كتابية في الظروف الاجتماعية.. كل هذا يمكن يكون تعب لكن حبها الغريب لدكتورة المادة وتقديرها لجهودها انها تييهم كل يوم بالمحاظرة وهي مقعدة يخليها تحس انها لازم تقدم شي بالمثل.. وراحت المكتبة هي مووو دارية باللي يتابعها.. من؟؟ طبعا محد غيره زياد وعبد الرحمن.. يبون يخلون فيها عشان يقعد زياد ويكلمها..
كانت فاتن بهذاك اليوم لابسة تدرجات البيج والوردي وصايرة مثل الملاك. حتى انها يوم تمر على جماعة من الشباب الاميركان ينظرون لها باعجاب وهي تبتسم في ويههم.. هالشي صار عادي بالنسبة لها لان اللي يمشي وراسه منكس يطلعون عليه اشاعات.. فهي صارت شوي تمتع بروح رياضية وتبتسم ويا الكل وكانهم مجتمع صغير..

عبد الرحمن يستوقف زياد: والله انك بتخلينا بمواقف حنا بغنا عنها..
زياد: ما قلت لك تعال وياي انت اللي رزيت ويهك
عبد الرحمن بصدمة: انا كذا يا حمار.. الشرهه ماهي عليك علي انا القرد الي تبعتك..
زياد: روح زين محد ماسكك..
عبدالرحمن: قلبي ما يستحمل اخاف يصيبك شي اتأذى انا
زياد بنظرة غير مصدقة: ويي عليك انت عاد اكبر جذاب شفته بحياتي

يضحك عبدالرحمن ويكملون متابعة فاتن لمن دخلت المكتبة.. وعلى طول من بعد ما ورتهم هويتها واصلت للطابق الثالث لللي فيه كل اللي تبيه.. وزياد طبعا وراها وعبد الرحمن شاف كريستي هناك وراح قعد وياها يراقب الوضع بصمت..
سحبت فاتن كم كتاب تحسها بحاجة لهم.. وقعدت عن احد الطاولات وهي تفتح دفتر ملاحظتها وتقتبس.. (سهل موو.. يا ريتني اسويه بالصج.) وزياد اللي كان واقف عند احد الصفات تسلل بكل هدوء وراح وقعد يمها وهي اللي كانت غارقة ما حست فيه الا يوم قعد ..
زياد وهو يطالع الكتاب: interesting book
فاتن باستغراب: شتسوي هني؟
زياد: اللي تسوينه انتي.. شتسوي هني؟
فاتن: اجمع معلومات عن الاساينمت..
زياد: هههههههه مواعد تسليم الاساينمت بعد الكريسماس وانتي من الحين..good girl
فاتن: على ماظن تدري انه عيب تيي وتقعد هني وياي؟؟
زياد: يالله فاتن تدرين اني ما بيي اقعد معاج عشان اني اظايقج ولا اغازلج بمفهوم اهلنا بالكويت.. انا هني ياي اخلق معاج حوار عادي وبسيط جدا..
فاتن وهي تبتسم: وانا يا اخي العزيز يايه هني وعندي مفهوم اهلي بالكويت اني اقعد معاك هني شي غلط.. انا ياية للدراسة مو القرقا..
زياد: هههههههههههه يعني انا اللي ياي للقرقا..؟؟؟

تناظره فاتن بطريقه موافقة على اللي قاله
زياد: حرام عليج صدقيني انا ياي هني للدراسة بس انا فاتتني سنة لاني انتقلت من تخصصي الاولي للتخصص اللي احبه؟؟
فاتن: ارجوك زياد اختصر علي وقول شتبي؟؟؟
زياد: زين انج اختصرتي الدرب وانا اللي كنت بعزمج على كوفي واخسر..
فاتن: ما كنت بقبل..
زياد باابتسامة: واااو.. يعني ما كنت بخسر في كلتا الحالتين.. lucky me

حاولت فاتن انها تكشر في ويهه لكن شي من ملامحه تألفه خلاها تبتسم له بطواعيه وكانه اخوها..
فاتن: خلصني شتبي؟؟؟
زياد: اوكيك.. كلمة وحدة.. هيام!!!
فاتن بصدة: من؟؟
زياد: شفيج طرمة؟؟ اقول لج هيام..
فاتن: علامها هيام؟
زياد: الله من زمان ما سمعت لهجتنا.. الله يسلمج.. انا ابيييي منج انج.. تواصلين بيني وبين هيام..
فاتن: اواصل بينكم؟؟ ليش؟؟
زياد: لا بس عندنا حملة تبرعات للكشافة؟؟ عشان اتعدل علاقتي فيها ياااا ذكية..
فاتن مستغربة: تتعدل علاقتكم؟؟؟ شلون مافهمت عليك..
زياد وهو يتسند على ظهر: شوفي فاتن.. انا ادري انج تدرين وهيام اللي خلتج تدرين اننا انا واهي على حرب فتاكة وكل يوم جامعي وكل لقاء بيناتنا مركز ومعركة صح..؟؟
فاتن وهي ترفع حواجبها: اذا الواحد خذاها بالمنطق اي..
زياد: اوكي.. خلينا نقول.. اممممم اني مو مستسلم من هالحرب لكن.. طقت جبدي.. وابي احل السلام.. شالمطلوب مني؟؟
فاتن: الراية البيضاء..
زياد: راية بيضا؟؟ لا .. لا لا ... انا ما ارفع راية بيضا.. انا ما انهزمت.. انا ابي سلاااام..
فاتن: حتى الراية البيضة تعلن السلااام. وانتهاء الشي..
زياد: بس من غير استسلام.. بس انا طقت جبدي.. وابي اغير الاوضاع شوي؟؟
فاتن: انزين. فرضنا انك تبي جذي ويا هيام.. انا شدخلني؟؟
زياد يبتسم: شدخلج.. يا بعد شبد امج انتي الاساس في هذا كله
فاتن بحزم: احترم نفسك..
زياد: ان شاء الله ههههههههههههههههههه
فاتن وهي تعقد حواجبها وتنزل عيونها: ماظن اني بفيدك بشي.. لان هيام حرة بنفسها..
زياد: bull هيام اكثر انسانة شفتها بحياتي الناس تاخذها يمين ويسار بالكلام..
فاتن: وتبيني انا اللي تاخذها يمين ويسار بالكلام.
زياد: بس بالكلام الصح.. انتي انسانة وايد فاهمة وعاجل يا فاتن لدرجة اني استصعب فكرة انج اصغر مني.. لا وبجم سنة بعد.. بس.. اكيد كانت لج ظروفج اللي خلتج اكبر من الكل.. حتى الكبار..
فاتن وهي تفتح القلم: والله ودي اساعدك بس.. ما ابي اتدخل..

راحت فاتن وهي تكتب في الدفتر لكنها ماقدرت وعيون زياد تراقبها بحزن.. واهو اللي كان حاط الامل في فاتن انها تقدر تطيح الحطب بينه وبين هيام... رفعت راسها فاتن بنظرة بريئة..
فاتن: ... صدقني زياد... ودي .. بس.. انت لو تفكر فيها لو هيام درت باللي قاعد يصير الحين ..
سكتت فاتن وكمل عليها زياد: بتفزعج... موووو..

فاتن سكتت وهي تزر اسنانها..
زياد: بتفزعج.. لانها تكره فكرة ان بنت ثانية تكون موجودة معاي.. ما تفهمين.. هيام تحبني مثل.. مثل...
فاتن بهدوء:.. مثل ما انت ....تحبها..
زياد باستسلام: اي.. بس مو هذا اللي انا ابيه
فاتن: عيل شنو؟؟؟
زياد وهو يعقد حواجبه ويبعد عيونه عنها: ما تفهمين..

للحظة فاتن حست انها اهي المعنية بهالشي.. ما تدري ليش ذكرها كلام زياد بالمواقف الاخيرة بحياتها.. وبالتحديد.. مشعل...
فاتن وهي تسكر كتبها:.. شوف زياد.. بقول لك شي.. ابيك تفهمه زين.. ولا فهمته ترد علي.. مو لازم الحين خلله للمرة اليايه
زياد باهتمام: شنو..
بعد ما كملت فاتن كتبها وترتيب اغراضها..: شوف.. الحب.. اللي فيه واحد.. مايتم.. مثل النبته اللي تربتها صالحة ومحد يرويها علبالهم ان هالتربة بتنفذ كل هذا غلط.. اليد الوحدة عمرها ما صفقت.. انت تحبها.. وتدري انها تحبك.. عندك خيارين...

زياد بصمت.. ينتظر منها تكمل.. وهو مستعجب من كلامها اللي كانه نابع من تجربة شخصية..
فاتن وهي تكابد الارتجاف اللي فيها..: يا انك... تعترف.. وتحاول.. الا تحارب عشان هالشي لانه مثل الايمان.. يا انك... ترفع الراية البيضا وتستسلم.. وما تتقدم خطوة وحدة انت مو واثق انك بتندم عليها ولا بتكون فرحان بها..
سكتت فاتن عنه وهو تم موجي نظراته لحظنه.. ومو عارف هل يقدر هالبنت ولا يمشي عنها.. كلامها كان بليغ وصريح لدرجة الصعوبة.. يا ترى اهي مرت بهالتجربة من قبل ولا تتكلم بالشي عن طريق الافتراض او العقل؟؟
فاتن وهي تحمل كتبها: انا بروح الحين.. مع السلامة..
راحت فاتن وزياد ما رد عليها .. ويوم توها بتوصل عند المصعد وقفها باسمها..
زياد: فاتن..
التفتت له فاتن وعيونها تلمع بالبراءة والهدوء اللي كن من داخله العواصف...: نعم؟؟
زياد تقدم لها بكل هدوء..: شــــكرا..
ابتسمت بخفة فاتن : العفـو..

وصل المصعد وانسحبت فاتن عن زياد اللي كان يناظر ويهها بفرحة صادقة.. ما هي نظرة حب .. نظرة اعجاب.. ودخلت البنت في قلبه بطريق الاخوة.. ما احلاها لو كانت صج اختي.. ويا حظ مساعد فيج يا فاتن.. ويا حظي فيج كاخت لو تقبلين اخوتي..
نزلت فاتن وهي توقف عند الاستعارة.. اخذت الكتب وطلعت من المكتبة وعيون عبد الرحمن تلاحقها وتناظرها.. البنت مهما كانت بالهدوء الا انها تحرك اللي ما يتحرك.. وكريستي لاحظت عيونه.. ويوم شافت اللي يناظره زعلت وبوزت ونزلت عيونها..
التفتت لها عبد الرحمن.. (طبعا الحوار كان بالانجليزي بس بترجمة بالعربي)
عبد الرحمن بنظرة استغراب: علامك؟؟؟ مويمة وزعلانة؟
كريستي: لا ما فيني شي بس..
عبد الرحمن: بس...؟؟
كريستي:.. احسك.. اظنك معجب ببنت ثانية..
عبد الرحمن فتح عيونه بصدمة والضحكة تلون عيونه اللوزية: هههههههههههههه.. شهالاحساس.. والظن.. ارجوك مرة ثانية لا بغيتي تظني ظني شي عدل زي الناس..
كريستي: لا تلعب علي عبد الرحمن شفتك كيف تناظر فاتن.. انت معجب فيها من اول ما طاحت عينك عليها..
عبد الرحمن بطبيعته الاستهتارية: اكيد انعجب فيها لانها بنت تستاهل الاعجاب..
كريستي بحمق وخدودها حمروا: كنت عارفة... بس اللي ابي اعرفه شلي تحاول تثبته وانت للحين معاي؟؟
عبدالرحمن يمسك يد كريستي المعصبة: شوفي يا حياتي.. فاتن اللي انتي تغارين منها.. حرمة متزوجة.. يعني ممتلكات رجال ثاني.. يعني انا لو انعجبت فيها اعجابي فيها سببه شي جدا افلاطوني وعادي.. ماهو زي عقليتك الاميركانية..
كريستي بصدمة: فاتن متزوجة؟؟
عبدالرحمن: ايه متزوجة.. ولو سمحتي خلينا نطلع من هنا ضيقتي صدري ابغي ادخن..
كريستي: اسفة حبيبي ما كان هدفي اني اضيق صدري..
عبد الرحمن بضيق: انتي الحين ضيقتيه سوى كان هذا هدفك ولا لاء.. تجين معي؟
كريستي: لا بظل ويا الشباب نكتب البحث..
عبدالرحمن: يالله اجل.. اشوفك على خير.. بــاي
كريستي بنظرة الحب: احبك..
عبد الرحمن يبتسم بسخرية: ايه.. وانا كمان..

راح عنها وبنفس الوقت نزل زياد من المصعد وعبد الرحمن كان يمشي ووراه زياد وعيون كريستي على عبد الرحمن بنظرات كلها حب... ووحدة من البنات تكلمها..
تالا: مادري انتي شنو عاجبج فيه انسان مغرور والاكثر من جذي انه هني بس لفترة وبيروح؟
كريستي وعيونها على الفراغ اللي كان حامل عبد الرحمن من فترة: هذا اكثر انسان انا احبه في هالوجود.. لانه بببساطة يمتلك اللي يفتقرون له كل شباب اميركا.. انا احبه.. تعرفين شنو كلمة احبه... احب عبد الرحمن..
تالا: تندمين على حبج له..

سكتت كريستي لانها مو بس متاكدة انها بتندم الا انها واثقة.. لكن من يقدر يمنع القلب من التخبط في الاحزان وفتح مجالات متعددة لمجاري الدمع.. هذا اهو ثمن الحب..
=======================
الكويت .. الساعة العاشرة مساءاً

سماء اللي من موقفها ويا خالد ما تحركت من غرفتها.. حيرتها منعتها من اي شي.. وندمها اللي يا متاخر عليها خلاها في حالة من الصمت والسكون.. قاعدة عى السرير وهي تفكر.. حاولت انها تنام لكنها ما قدرت.. تمت تحوس في الطابق الفوقي اللي اهلها نادرا ما يقعدون فيه.. قعدت يم التلفزيون لكنها قامت عنه لخلوه من اي شي ممتع.. يمكن الظيقة اللي فيها ما خلتها تتهنى بشي.. مشعل اللي تغير 180 درجة صارت ما تعرفه.. كان دايما قاعد في البيت ونادرا ما يطلع.. الحين انقلبت الآية وصار ما يقعد في البيت وعلى طوول بره..واذا كان موجود عدمه مثل الشي.. ما يندرى شصار فيه.. يمكن طقته ريح يوم كان في الشالية ولا شي..

 
 

 

عرض البوم صور brune   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة: حمران النواظر, حمران النواظر, قصة نظرة حب, قصة نظرة حب للكاتبة حمران النواظر, قصة نظرة حب للكاتبة: حمران النواظر
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t38854.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ظ†ط¸ط±ط© ط­ط¨ ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ط© ط­ظ…ط±ط§ظ† This thread Refback 08-08-14 10:57 PM
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط­ظ…ط±ط§ظ† ط§ظ„ظ†ظˆط§ط¸ط± ظ†ط¸ط±ط© ط­ط¨ This thread Refback 02-08-14 01:13 AM


الساعة الآن 02:35 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية