لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-05-07, 12:30 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 16524
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: brune عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 69

االدولة
البلدFrance
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
brune غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : brune المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


جراح بابتسامة: حياكم الله والله يطرح البركة..
التفت خالد لكلمة جراح في التلفون.. يطرح البركة؟؟ ليش من بيتزوج؟؟
مساعد: يالله مع السلامة
جراح:الله يسلمك..

سكر جراح وعلى طول استلمه خالد بنبرة مرحة: ها جراح بتتزوج؟؟
جراح يبتسم بفخر: يا ليت..
خالد :عيل من اللي بيتزوج؟
جراح بنبرة حريصة وجادة: فاتن تقدم لها مساعد الدخيلي واحنا وافقنا..

تجمد خالد مكانه من صدمة الخبر... وعيونه على جراح .. وما افظع النظرة اللي رماها عليه وجراح ابد ما كان منصدم منها.. هذا ابسط ما يمكن يقدمه خالد له..
خالد بصوت هامس: منو تقدم لفاتن؟
جراح: خالد.. تعال خلني اقول لك
خالد اللي طفح الكيل فيه ومسك جراح من قميصه: تقول لي شنو؟؟ يا الخسيس.. يوم انا بغيتها حرمتني منها بحجج واسباب... والحين....
توه بيضرب جراح لكن كان اسرع منه ومسك قبضته.. وحصره في يده: خالد استهد بالله عن هالخبال
خالد: والله لا ذبحك اليوم...
بعد التعارك ترك جراح خالد اللي بدى انه ضعف من هالنزال لهزله وصحته المتدهورة.. وقام يمشي في الحوش ومن بعدها قعد على اقرب نقطه وهو حاس انه نفسه بيغيب.. طلع الانبوب ونفخه في حلجه عشان يسلك الهوا لرئته.. من بعد هالنوبة الحادة قعد مع نفسه يفكر.. ولا اراديا طفرت الدمعة من عينه.. وربط الاحداث ببعضها وتذكر يوم قالو لهم يطلعون بره.. اكيد هني استغل الخسيس مساعد الوضع وطلب يد فاتن.. لكن شلون وافقو عليه..

خالد: ليش مساعد؟؟ ليش؟؟؟ ليش اهو وانا الي ابيها..
جراح: يا خالد... هذا كله قضاء ربك وامره..
خالد: ربك ما يرضى بالظلم يا جراح.. انت اللي منعتني منها وشركتني في قدر انا ما كنت اتمناه.. ولا كنت ابيه.. خليتني اكون شريك لك على فاتن بسفرها.. ووقلت لي اني لازم انتظر عشان اخطبها.. والحين...
جراح بحزن: خالد.. هذا كله ما كان متوقع .. انا مستحيل كنت اوافق على زواج فاتن من مساعد او أي احد ثاني في هالفترة.. لكن هذي وصية ابوي..
خالد بنبرة ساخرة: وابوك ما وصى الا على مساعد؟؟
جراح: خالد قول لي الصراحة.. خلنا نكون صريحين... من متى وانت تحب فاتن؟؟
خالد وهو يحس نفسه يطالع شريط ذكريات: من لا اوعى على هالدنيا..
جراح: ليش؟
خالد يطالع جراح بنظرة متململة: ارجوك مو وقت حزايرك الحين
جراح: لا صج قول لي ليش تحبها اهي بالذات؟ مو لانها البنت الوحيدة وبمعنى لوحيدة يعني ما شفت بنات في حياتك غيرها..
خالد: لا بلى انا شفت؟
جراح: وين يا حظي؟؟؟ في المدرسة الداخليةاللي كنت فيها ولا الجامعة اللي رحتها؟؟ ولا المجمعات اللي كنت تروحها ويا ارفيجك فاضل؟
كل هذا كان بعيد عن الخيال لان خالد ما كان يروح مدرسة داخلية ولا دخل الجامعة والمولات والمجمعات مايحبها اهو وفاضل.. شللي يبي يوصل له جراح؟؟
خالد: بعد.. قلبي انا اختارها يا جراح من فتح عيونه عليها..
جراح: شفت... عيونك مافتحت الا على فاتن.. يعني ما شفت بنت غيرها.. لا تقول لي مناير ولا تقول لي شي ثاني.. انت ما شفت الا فاتن بحياتك..
وبهذي اللحظة سماء كانت رادة من المدرسة للبيت.. وطبعا بهواش ومشاحن مع السايق.. وخلت جراح وخالد ينتبهون لها.. واهني جراح استغل تواجد سماء اللي له اثره على خالد ولو ان محد لاحظ غيره اهو.. اكيد كيف ما يلاحظ واهو استاذ الغزل والمغازل..

جراح: يعني مثلا شوف سماء.. اهي البنت الثانية في حياتك الي انت شفتها.. ولو تشوف تأثيرها عليك وانت تكون متواجد معاها!!
خالد بنظرة استنكار: هذي؟؟ هذي الا مينونة؟؟ شقالولك قاصر عشان احب وحدة مينونة؟
جراح بنظرة ماكرة: من ياب طاري الحب؟؟؟
تورط خالد..: انت اللي قلت..
جراح: انا والله ما قلت حب ولا غيره.. انت اللي يبت طاريه..
خالد: شتبي توصل له جراح
وقف جراح وهو يتمنظر في سماء.. وفي ذيج اللحظة حس بمدى التشابه بين الاثنين.. ومدى الفرق بينهم..: اللي ابي اوصل له يا خالد.. انك للحين صغير.. وما تقدر تقول لنفسك انك تحب الا لما تمر على تجارب كثيرة.. ولما انك تشوف وتشبع من الشوف وتنقي بين البنات ليمن تلقاها.. البنت اللي انت لازم تكون واثق من حبك لها.. مو بنت عشت معاها طول عمرك اخر اللحظة تقول انك تحبها...
خالد: وانت؟؟ شتبرر حبك لمريم؟؟ نقيت واخترت؟
جراح: انا ما حبيت مريم الا باخر الفترة..قبل يمكن 3 سنوات.. اهني انا بديت احبها وبدت تولج في قلبي مثل الشعلة الي تضوي حياتي.. بس ببعد انا ما خليتها اهي المنزلة الوحيدة في حياتي.. انا بعدي تام وانا اختار وانقي.. مو لاني ما حبها ولا اني اخونها او اني لعاب.. بس .. انا ما بي احبها واطيح في دباديبها وانا مو متاكد من مشاعري.. البنت سهل عليها انها تحب واحد من طفولتها لكبرها.. لكن الريال صعب عليه.. صدقني.. اكلمك من مبدأ مجرب.. انا صج احب مريم وابيها لكن.. ما اقول لك اني مافكرت في بنت غيرها.. لان حبي الحقيقي والاصلي راح يكون لزوجتي اللي للحين ما ادري من تكون؟
خالد: يعني مو حاط مريم كزوجة لك..
جراح ابتسم: خالد انا اكثر انسان انصدم بالواقع في هذي الحياة.. ما ابي انصدم اكثر.. ولا اصدم البنت معاي.. الانسان لا يضمن شي في هالدنيا عشان الضمانة عند ربك بس..

خالد وكانه رجع لذاكرته ان فاتن خلاص راحت من يده.. وكان الاثر عليه قوي لكن مو بقوة مساعة.: يالله.. فاتن وراحت..
جراح يلمه من رقبته: وغيرها ياي.. الف والف والف بنت.. لا تنسى الجامعة جدامك.. والحيا.. والعمل.. و.. (يأشر بصبعه الى بيت النهيدي) وسماء..
خالد نفض يد جراح عنه: مينوووووووووون انت.. يالله اخليك الحين..
جراح: لا تنسى تعال الليلة عشان ان بيت مساعد بيزورونا.. ما يصير واحد من اخوانها بس يكون موجود
خالد وابتسامة حزينة على شفايفه: بحاول..

ما كان حاط في باله انه يبي يروح ولا شي.. لكن كلام جراح حوس مخه تقريبا 180 درجة.. وخلاه يشوف فاتن من زاوية ثانية اهو ابدا ما كان حاطها فيها.. بس كلام جراح صح امية بالامية.. لكن قلبي شسوي فيه.. الله يشفيك مثل ما ولعك..
دخل جراح البيت عشان يخبر البيت.. ولقى فاتن قاعدة مع امه في الصالة يسولفون عن السفر وغيره.. وبابتسامة حنونة مشابهه لابتسامة ابوه تقدم جراح لاخته وقعد عندها..
جراح: ها شتسولفون عنه؟؟ عني؟؟ شكرا يا معجباتي
فاتن: مو عنك.. قاعدين نسولف عن السفر والجامعة.. بديت اخاف جراح
جراح : لا ما له داعي فتون. انتي قدها وقدود تقدرين عليها لو شنو صار.. اختي واعرفج
فاتن :بس اميركا دراستها صعبة..
جراح: وانتي ما تقدرين عليها يعني؟
فاتن: بحاول.. ما اظمن لك..
جراح: زين بقول لج.. زهبو حالكم لان بيت الدخيلي عندنا الليلة..

ارتجفت فاتن يوم ياب جراح طاري اهل مساعد وجيتهم الليلة عندهم.. صحيح انها وافقت لكن الشي يتكرر عليها مثل اللكزة او القنبلة اللي تنفجر..
ام جراح: متى بيون يعني؟
جراح: بعد العشا..
ام جراح: زين عيل يالله نتحرك ماكو وقت..

وقامت ام جراح الى المطبخ وظلت فاتن مكانها وعيونها ارتسمت بنظرة حزينة واهي مقابلة الارض.. انتبه جراح لها واهو كان مستعد يقوم يروح الديوانية يرتبها قبل ما ايي احد.. ورد قعد مكانه يمها وانتبهت لقعدته يمها.. وابد ما اخفت خوفها لانها ما تقدر تخفيه.. الشي خلاص حقيقي وواقعي.. ومستحيل عدم حصوله..
جراح بنبرة مهدئة: فاتن ما عليه تخافين الخوف مسموح به والذعر والارتباك.. لا تخفين مشاعرج.. اذا مو جدام احد جدامي.. لاني ااكثر واحد يفهمج في هالبيت..
فاتن بخوف اكبر: جراح شبيصير؟؟
جراح وهو يتلفت وعاقد حواجبه ويحوس ثمه: امممممم مادري.. يمكن ياخذونج المقصبة اول شي بعدين يقطعونج.. والا بيقطعونج اهني ولا..
فاتن بعصبيه: اووووووووووووووو جراح..
جراح: هههههههههههههههههههههههههههههههه.. شبيصير يعني.. بيخطبونج رسمي ويمكن يعطونج شي كشبكه.. بعد ما عرف انا بسوالف الحريم..
فاتن: لا الشبكة في الخطبة.. صح كلامك!!
جراح: امممممممم.. تعالي انتي عندج هدوم ولا شي تلبسينه..
فاتن بحزن: ما قصرت فيني انت الاسبوع اللي طاف.. خمينا السوق كله.. وانا شريت لي بعد جلابيه او ثنتين..
جراح: زين يعني انتي جاهزة.. ما باجي الا نخبر اخواني الصغار.. منور وعزوز..يالله انا بروح ازهب الديوانية..
قبل لا يطلع من البيت التفت لها: زين الحريم وين بيقعدون؟؟
فاتن : مادري.. هني بالصالة...؟؟
مرر جراح نظره على الصالة وهو يهز راسه بالايجاب: المكان زين.. يالله عيل اخليج..
طلع جراح من البيت وظلت فاتن لحالها.. تفكر في هالاشياء اللي قاعدة تصير بسرعة في حياتها.. كل ما ايي لها وتتقرب اكثر واكثر من مساعد.. واهي الي تحس نفسها بعيدة كل البعد عنه وعن شخصيته.. ما تقدر تعرف ليش الله رسم لها على هالانسان؟؟ اهي ماتحس فيه ولا تحس تجاهه الا بالعداء.. وهو بعد هالليلة راح يكون خطيبها.. الرجل الوحيد اللي بيدخل حياتها.. لكن قلبها؟؟؟ هل راح يقدر يدخله؟؟؟ هذا الانسان بعيد كل البعد عن الرومانسية والحب..
*************

مريم اللي رفض مساعد طلبها انها تروح لفاتن من بعد الجامعة ردت البيت واهي معصبة.. مو مصدقة ان فاتن وافقت بهذي السهولة.. ليش؟؟ وحبها الكبير اللي من سبع سنوات لمشعل؟؟ تبخر في الجو؟؟
ان فاتن ما تتوفق في حب حياتها كان بمثابه الصدمة على مريم.. لان فاتن اهي الامل الوحيد اللي مريم تستند عليه في الحب والغرام.. ابس اهي لازم تحط في بالها شي ثاني.. زواج فاتن من مساعد راح يقربها اكثر من جراح.. اووه جراح جذي ولا جذاك انا قريبة منه غصب عني.. لازم ما استغل علاقة اخوي برفيجتي لصالحي.. وين النزاهة؟؟ بس فاتن عندها اشياء وايد تبررها لي..
ونورة اللي ردت البيت وهي تتجهز.. واتصلت في فيصل عشان يكون معاهم.. ظلت طول الوقت واهي تتعدل وتجهز اختها معاها.. مريم اللي طبعا نفسيتها كانت من نفسيه ارفيجتها..
اهي اكيد الحين بروحها ومحد معاها.. ليش مااروح لها من الحين؟؟ ماظن مساعد يقول شي.. وعرضت الفكرة على نورة
مريم: نوير شرايج لو نروح لفاتن نقعد وياها.. اهي لحالها الحين ومحد يعاونها في التزهب والتعدل..
نورة: اكيد بس ماظن مساعد يوافق.. وبعدين امي بتيي لحالها يعني؟؟
مريم: زين انا اروح وانتي ظلي مع امي.. مافيها شي
نورة: مادري روحي شاوري مساعد..
مريم: اخاف ما يرضى
نورة: مساعد ما يرفض لج طلب.. روحي له وجربي حظج معاه..

قامت مريم على حيلها الى غرفة اخوها.. الباب كانت شبه المفتوح واهي طلت براسها منه وشافت مساعد منسدح على الفراش وهو مسكر عيونه.. شكله توه ماخذ له شاور بارد ومرخي اعصابه.. لا اقعد اعور راسه بالقرقة بيعصب علي بعدين..
وتوها بتطلع الا انتبه لها مساعد

مساعد: خير مريم ..
التفتت له شافته مسكر عيونه وهو حاط يده على جبينه ..
مريم واهي واقفه: لا بس.. كنت ابي اسالك شي ومادري؟ بترضى فيه ولا لاء؟؟
مساعد: ليش ما تسالين وتعرفين؟؟
مريم راحت وقعدت عند ريله..: مساعد.. شرايك لو تاخذني لفاتن الحين.. اكيد قاعدة لحالها واهي خايفة ومرتبكة.. حتى انا مرتبكة ومتوترة!!
مساعد اللي للحين عيونه مسكرة: اهي لها عذرها انتي ليش بعد متوترة؟
مريم: افا.. الحين انا وفتينة روح وحده وتسالني هالسؤال.. انت لا تحط في بالك انك بتتزوجها لك انت بس خلاص.. تراك بتتزوجها عشاني انا بعد..
ابتسم هني مساعد وفتح عيونه: انا ودي اخذج بس مابيج تروحين هناك وتخربين راسها..
مريم واهي مبققة عيونها من الصدمة: انا.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مساعد يقلد على نظرتها: أي انتي... علبالج انا غشيم.. مادري عنها وعن هذاك السبال ولد جيرانهم.. لا حبيبتي حطيني على بالج انا حاسبها صح.. بس تدرين.. باخذج لها.. ترتبين لها امورها وتساعدينها.. وخذي معاج اغراضج عشان اني ما بردج الا معانا كلنا
وقطعت مريم كلامه: دامك تعرف عنها وعن هذاك السبال على قولتك.. ليش بتاخذها؟؟
مساعد: البشر مو معصوم عن الغلط يا مريم.. وانا انسان طول عمري كنت مستعد للمسامحة..
مريم: كلامك مو مفهوم.. مو كلام الرياييل
مساعد يبتسم: الريال مو اللي يشوف العيب في الناس ويبعده عنه.. الريال اللي يمسك يد الناس ويشيلها من الغلط ويحطها في درب الصح.. هذا هو الريال..

يوم عن يوم يزيد اعجاب مريم في اخوها كرجل وكاخ وكابن.. مادري هالانسان من وين ياي.. صج انه ساعات يصير قراقوش وامره وحكمه اهو السائد لكن.. يظل انسان واقعي وعملي .. يعني فاهم الدنيا صح.. عيني عليك باردة ياخوي.. بس ماقول الا الله يعينك على فاتن لانها ع*** تماما..
وتلبية لطلبها حملها اخوها الى بيت ارفيجتها .. وحملت اغراضها معاها وراحت.. ويوم وصلت البيت شافت جراح واقف عند باب الديوانية وهو مفتحه وكانه يبيه يتهوى.. مساعد بعد ما قطها مشى عنها.. وظلت اهي تمشي بكل هدوء لداخل البيت من غير ما تلتفت الى جراح.. اللي ما بدى منه انه مستعد يعترض طريجها.. مرت عليها وهو يناظرها من غير ما يتعب واهي ما التفتت له الا بلمحة وكانه شي عادي واقف.. صج ان هالشي كثير عليها ويتعبها الا انه الصح.. والصح اهو اللي يمشي..
لكن جراح كان مرافج مسيرتها لباب بابتسامة رضا على حبيبته وعلى ثقلها.. وقبل لا تمشي بعيد عنه نغزها بكلمة

جراح: يا ارض لج حق تنهدي.. اللي عليج.. مو من قدي..
ما التفتت له مريم وكل اللي قالته: اشوى انك تعرف..

وكملت دربها للبيت.. واهو ميت من الحب لها.. صج انها اختياري.. بنفس مستواي في الغرور والكبرياء.. والا بنات هالزمن لو مرو على واحد يحبونه من صغر سنهم بيخلونه جذي ويروحون؟؟ الا يلغثونه ويلوثونه.. فديت هالشموخ..
دخلت مريم البيت وهي تتلفت.. وينهم.. ماكو احد.. وراحت المطبخ اكيد بتلاقي خالتها هناك.. وبالفعل شافتها وكانت مشغوله في المطبخ تطبخ طبخاتها الحلوة..
مريم: امممممممممممممم الريحة لاخر الفريج واصلة..
انتبهت ام جراح لها وابتسمت: هلاااا والله بالغالية مريم..
مريم واهي تبوس خالتها: هلا فيج خالتي مبروك عليج يا ام العروس..
ام جراح: الله يبارج فيج.. فاتن فوق في دارها..
مريم: عنبووووو العدو طردة يمة؟؟
ام جراح: هههههههههه لا يمة مو طردة ولا شي بس الريحة لوث ابيج تروحين عن لا تتخيسين..
مريم: اها.. اوكيه دام السبب جذي فمعليه..
ام جراح: يوم اللي لج يا مريم..

مريم في قلبها دعت في قلبها هالامنية بعد وقالت ياريت يا خالتي واتصيرين يمة من حق وحقيقي.. وراحت لفاتن بدارها.. واعترضها مناير بالدرب..
مناير بعصبية: تدرين ان الليلة فاتن بتنخطب؟؟
مريم: تصدقين لا.. من قالج انتي؟
مناير: لا تجذبين ادري فيج انتي تعرفين كل شي عن فتون.. ليش ما خبرتونا عشان نزهب روحنا
مريم: العرس مو الحين بعد فترة ابوج توه متوفي.. بس نبي ملجة بسيطة وخلاص
مناير: يعني ماعزم صديقاتي؟
مريم وهي تاخذ نفس: صج فراقة.. يالله ذلفي عن ويهي..

وراحت ودخلت دار فاتن.. اللي كان بابها مفتوح .. دخلت مريم بكل هدوء لدرجة ان فاتن ما انتبهت لها.. كانت صافة الجلابية اللي بتلبسها الليلة وفوقها علبه مخملية زرقة وكانها لمجوهرات.. راحت مريم وفتحت هالعلبة وجافت فيها طقم ذهبي خفيف.. حلو وناعم. يناسب شخصية فاتن.. واهني انتبهت فاتن لها.. وابتسمت من قلب يوم شافتها
فاتن: مرييم؟؟
قعدت مريم يمها بنظرة كسيرة وحزينة.. لان ويه فاتن كان بعيد كل البعدعن ويه العروس التقليدية.. اللي فيها انها تفرح او انها تحس بالسعادة والغبطة اللي تحق لها..

مريم: ليش فاتن؟؟
ابتسمت فاتن وهي تمسح الدمعات اللي مرت على خدودها وحفظت دربها: ماكو ليش بهالسالفة يا مريم.. هذا مصيري.. وهذا قدري.. وأنا ما اقدر اتهرب..
مريم بقهر قامت من مكانها: فاتن انتي تسمعين اللي قاعدة تقولينه؟؟ انتي ما تتهربين.. انتي قاعدة تعاقبين نفسج وتعاقبين اخوي وتعاقبين مشعل.. انتي قاعدة تظلمين ثلاثة مو بس نفسج..
فاتن تقوم وراها.. : ظلمت اخوج؟؟ انا ما كنت حاطه اخوج في بالي ولا كنت ابيه وانتي ادرى الناس بهالسالفة.. ظلمت مشعل؟ (صدت عنها بالم)اااه.. انا ملاقيته عشان اظلمه ولا انصفه.. اهو اللي ظلمني يا مريم.. اهو اللي ظلمني يوم راح عني وخلاني لحالي.. محد مظلوم ولا اكو ظالم.. كلنا في الهوا سوا..
مريم: انتي تدرين ان مساعد يدري عنج وعن مشعل؟؟
فاتن: ادري.. مو اهو اللي وقف لي بهذاك اليوم يوم كنت اتكلم مع مشعل عند الباب.. وقام وتهجم علي وتامر على مشعل.. وهددني.. لكن .. انا ما وافقت بسببه.. لا...
قعدت على السرير ومريم قعدت يمها:... انا.. انا وافقت عشان اجزي هلي حقهم اللي عندي.. انا وافقت لان.. هذا اهو الصح.. والباجي غلط.. يا مريم.. احنا مالنا حق انحب ولا ننغرم ولا نخون ثقه هلنا فينا.. اعظم خيانة خيانة الاهل.. وبعدين.. انا لازم انفذ وصية ابوي عشان يرتاح في قبرة.. انا مادري شنو سبب رغبته في زواجي من اخوج بس.. هذي وصيته يا مريم..
مريم واهي تبجي: والله ما دري يا فاتن.. قلبي تقطع عليج يوم قال مساعد عن الموافقة لاني اعرفج واعرف اللي في قلبج من احنا صغار.. مو سهل الموافقة بهالطريقةيا خويتي.. مو سهل ابد.. شقدر اسوي لج يا فاتن.. امريني انتي بس وانا انفذ لج..
فاتن وهي تبجي من حر قلبها: ادعيلي يا مريم.. أدعيلي من كل قلبج عند ربج.. (توجهت بنظرها الى الله) انه يصبرني.. وانه يرحمني.. انا قدري ونصيبي وحياتي ما رحمتني.. ابيه اهو اللي يرحمني.. يرحمني وينور دربي.. انا مابي اغلط يا مريم.. ولا ابي اتالم.. انا لي حق اني اكون فرحانة وسعيدة بحياتي.. ادعيلي .. بالسعادة ولو انها سبيل صعب..

ما قدرت فاتن تكمل لانها انهارت في حظن ارفيجتها اللي انهارت فوقها واهم يبجون.. يا لعظم مصيبتهم.. لان هذي الاحلام مو بس احلام فاتن.. مريم كانت شريكة اولى فيها والمساعدة الكبيرة.. كانت فاتن لمن تفقد الامل مريم اللي تحييه فيها.. لكن اليوم.. الثنتين ما يقدرون يسوون شي.. هذي اول طامة طاحت عليهم.. مقتل حب ثنتيناتهم ربوه بحنان وصبر وتحسب.. الله يعينهم.. ويطلعهم من المصيبه الثانية.. الا وهي سفر فاتن.. الحين الثالثة.. لان مثل ما يقولون.. الشي.. ما يكمل الا بالتثليث.. الله يعينكم .. ويصبركم..
****************
وصلت عايلة الدخيلي والعروس زهبت.. تكلمو في الموضوع وجراح اللي كان مع خالد وقفو وقفة الرياييل لاختهم.. خالد كان يتالم لكن تظاهر بالفرحة.. بدر وفاضل ماقصرو وكانو موجودين.. مساعد كان اكثرهم ثبات ولا كانه بيتزوج.. الفرحة ما كانت كبيرة على ويهه والجمود كان اكبر.. اتفقوا على ان الزواج يكون في شهر 2 بعطلة الربيع اللي بترد فيها فاتن من السفر.. وبعدين يسافر لها مساعد كل ما قدر وحب.. الملجة بعد يومين.. أي يوم الجمعة .. من بعد صلاة العشا.. مثل ما اتفقوا تكون عائلية وبسيطة ومافيها أي بهرجة نظرا لوفاه ابو جراح.. فاتن اللي كانت قاعدة يم ام مساعد اللي كانت فرحانة او يمكن افرحهم.. لان فاتن كانت حلوة وجميلة وتسلب العقل من لبه.. ونورة اللي كانت كل شوي تيبب من فرحتها الكبيرة.. فاتن تكون زوجة اخوها.. هذا اللي ما دخل عقلهم ابدا.. مريم كانت متحفظة وما تركت فاتن ولا دقيقة.. تدري انها لو ظلت لحالها راح تنهار.. صح كلام فاتن.. هذا قدرها.. وهذا نصيبها.. لان لو كان الشي فيه أي غلط او ان الله مو راضي عليه ما كان بيتم بهالطريقة السريعة وبهالهدوء.. وكان السما والدنيا احتفلت معاهم ببساطة.. وتمنو ان ابو جراح يكون راضي عنهم واهو مرتاح في قبره.. الله يرحمه ويغمد روحه الينة..

قبل لا يطلع مساعد طلب من جراح انه يقعد مع فاتن شوي.. جراح ما مانع وراح يشاور امه من ثم اخته.. الام ما قالت شي ور احو يسالون فاتن..
ام جراح: يمة.. ريلج يبي يشوفج.. و... يبي يقعد معاج شوي..
فاتن بحزن: ليش؟؟ بعد باجر الملجة .
ام جراح: مادري يقول يبي يعطيج مرسوم قبل الملجة..
فاتن: بروحي بقعد معاه..
ام جراح: مادري عاد يمة..
فاتن: معليه .. قوليلهم بعد شوي بيي..
ام جراح: سرعي ما نبي ناخر الناس..
فاتن وهي تبلغ الغصة: ان شاء الله..

راحت داخل عند الحريم وقعدت مكانها يم ام مساعد..
ام مساعد بفرحة: هلا والله ببنيتي هلا بالغالية مرت الغالي..
ابتسمت فاتن بحبور.. لكن اللي في قلبها كان ابعد من الحبور...
وقدمت ام مساعد شي بيدها: .. هاج يمة.. هذي هديتج.. مني لج.. ولو انها ما تناسبج وتستاهلين كل الخير.. بس يوم الملجة ان شاء الله بيكون عندنا وقت حق هدية تناسبج
فاتن: ليش خالتي ما يحتاج عبلتي على نفسج
ام مساعد تطالع بناتها بصدمة: عبلت على نفسي؟؟ هههههههه يا بعد عمري انتي مو قليلة انتي مرت الغالي.. وان ما عطيتج اعطي منو؟؟ يالله هاتي يدج وبسج دلع..

مدت فاتن يدها وقدمت ام مساعد معضدين ذهب عريضين.. لبستهم فاتن وخلت الذهب يتلألأ بعينها الشفافة.. وتمت تتمنظر في يدها ..
ام مساعد: ما غلط ولدي باختياره... كاملة والكامل الله.. الف مبروك..
فاتن والدمعة طافرة بعينها: .. ألله... الله.. يبارج فيج

ولمتها ام مساعد بقوة خلت قلب فاتن يفز.. ام مساعد كانت مليانة وحظنها كان دافي بشكل فظيع.. يختلف عن حظن امها .. حظن جديد.. وامتياز جديد في حياة فاتن.. ام جديدة .. يارب تكونون انتو العوض في حياتي .. يا اهل زوجي المرتقب..
******
صار الوقت ان فاتن تدخل على مساعد قبل لا يروح.. امه واخوه وابوه راحو قبل شوي.. وظلو خواته اللي بروحون معاه في اخر الوقت.. كان في الديوانية وجراح قاعد معاه يونسه قبل لا تدخل فاتن.. مع ان باله ابعد من هالمكالن الا انه اخذ وعطى في السوالف مع جراح .. وعرف شي حلو عن هالعايلة انهم على كونهم بسطاء.. مرحين وحبوبين.. مع ان خالد اللي كان معروف بالمرح اكثر شي كان اليوم على غير عوايده.. حتى السلام ما سلم عليه.. يا ترى ليش؟؟ في سبب منعه من انه أيي ويسلم على زوج اخته المستقبلي..

يوم وصلت فاتن عند باب الديوانية كانت ريلها تمنعها من الدخول.. ومريم اللي كانت واقفه يمها توقفت معاها يوم وقفت ونورة اللي استغربت تمت تدفع فيها من غير أي علم او دراية.. حست فاتن انها اسيرة بين يد نورة اللي تجرها عشان تدخل واهي ابد مو طايعة .. وهم مريم الثانية حست بنفس الشعور.. لكن.. هذا مو اسر ولا حبس ولا سجن.. هذي خطوات تجاه المستقبل.. اللي الله وحده عالم بحلاه ولا مره..
نورة بحكم انها اكبر من جراح تحنحنت عشان انه ياخذ خالد وعبد العزيز ويطلعون.. خالد الكسير طلع من الديوانية وهو يحبس الدمعة لا تهل يوم سمع اليباب على الباب .. يا قهر هالقلب.. يا حرة المواجع اللي اتقلب فيه.. ليش انا ليش؟؟؟ وليش انتي يا فاتن؟؟ وليش هذا الانسان بالذات.. اللي انا من اول ما شفته ما بلعته.. الله يعينج يا بنت عمي الغالي.. ان صابج والله اهو يتحمل المسئولية وبهذاك الوقت من بيشيله من يدي؟؟؟
طلع وهو توه بيشغل السيارة الا احد يطق على الجامة.. التفتت الا.. مشعل النهيدي مبتسم في ويهه.. تهللت اسارير خالد من بعد التكشيرة اللي رافجته طول المساء.. وطلع من السيارة يسلم على مشعل
خالد: ياااااااااه يا مشعل وينك انت يا معود من زمان ما شفناك ولا سمعنا حسك.؟؟ وينك في مندس؟
مشعل بنعومة تدل على تعب: أي مندس قالولك حية وانا ما دري؟؟
خالد وهو يتنهد: والله انك ابعد من هالوصف بس.. وينك فيه ما شفناك من زمان؟؟
مشعل: لا بس كنت في الشاليه قاعد.. هالفترة فترة جامعات وانا ما قعدت في البيت وايد.. كنت ابي جوء هادئ.. (ويلتفت على بييت بو جراح) شخبارهم بيت بو جراح عساهم طيبين؟
ابتسم خالد لاصالة مشعل اللي ما نسى السؤال عن بيت بو جراح.. حسباله لله مو لانه ميت في بنتهم: والله بخير يسلمون عليك ويسالون عليك حتى.. قبل يومين بس خالتي سالتني عنك وانا قلت لها مادري.. اسالي جراح ..
مشعل: الله يخليها فيها الخير خالتي.. ترى حتى جراح ما يعرف اني مو هني.. (وفي قلبه كان يسال وميت من الحرقة يا ترى فاتن عرفت اني مو هني)
خالد: يالله عساك بس مرتاح؟
مشعل اللي كان خاطره بعيد كل البعد عن الرراحة: الحمد لله.. وينه جراح داخل؟

التفت خالد الى الديوانية وشاف الانوار فيها مضاءة.. ومرة وحدة انسمع صوت يباب من بعيد.. ولاعت جبده هالمرة..
اللي قلبه انصاب وساح مثل الزبدة الساخنة اهو مشعل.. يباب في بيت ابو جراح اللي ما صار له ثلاثة شهور من توفى؟؟ ليش؟؟؟؟ شصاير؟؟

مشعل يمسك خالد: شصاير عندهم؟؟
خالد وهو يكبت الآآهة في صدره: لا بس.... الليلة خطبة بنت خالتي..
مشعل ما حس لنفسه: أي وحدة؟؟؟؟؟؟؟
خالد: فاتن... يالله اخليك.. دير بالك على حالك..

مشى خالد بالسيارة وتحرك بعيد بعيد.. هرب من هالبقعة.. وكان يتمنى لو إنه ما يرجع لهالمنطقة مرة ثانية.. شنو فايدتها وفاتن مو موجودة فيها ولا ظلها ولا خيالها.. يلعن الساعة اللي ننحرم فيها من صوتج يا فاتن.. ما اقدر اصدق انج بتكونين لهالانسان.. ليش يا ربي؟ اهي شسوت بحياتها عشان تطيح في مصير هالوحش... وهني هلت دمعات خالد اللي حبسها طول السهرة.. وما الوع هالدمعات اللي صاحبتها زفرات حارة تلفح جسمه النحيل.. عانك الله يا خالد على مصيبتك.. وصبرك عليها بالجميل..
مشعل اللي عينه طاحت على البيت وهو يسأل وما شالها من سمع الخبر.. مستحيل!! انا في علم ولا حلم؟؟؟ خطبة فاتن؟؟ خطبة فاتن؟؟؟ خطبة فاتن؟؟؟ اكيد ين خالد.. شلون تنخطب فاتن؟؟ من اللي بيخطبها؟؟؟ وليش ؟؟؟ وأنا؟؟ وظل متشكك من اللي قاله خالد.. لا لا.. هذا اكيد ين.. اكيدا اكيدا ين.. والا فاتن بتسافر بعد جم يوم .. شلون تتزوج؟؟ لا لا اكيد ين.. خلني هني مكاني انتظر جراح.. اشوفه شنو يقول لي..
قعد مشعل عند عتبه باب بيتهم وقلبه يرقص مابين ظلوعه.. ورجفة الخوف تهز اطرافه لكن حاول انه يجمد نفسه وكثر من ذكر الله بهذيج الساع.. وكل ما يسمع صوت وكانه يباب.. تلوع نفسه وتنهد عشان يبجي لكن يشد بعمره ويهديها.. وكأن الانتظار كان دهر في ذيج اللحظة.. لكن.. ما راح يتحرك من مكانه قبل لا يفهم السالفة عدل..
فاتن اللي دخلت وعيونها تلمع بملايين الماسات.. ظلت تمشي ويا نورة ومريم االلي كانت بعد تتلوع من داخلها.. الشي مو هين عليهم.. هذي مسأله جبيرة.. والله يعينهم في ذيج اللحظه صراحة.. ما يدرون من وين ياتهم القوة انه يصبرون...
التفتت فاتن اول ما دخلت الى مساعد اللي كان قاعد وهو موخي عيونه للارض.. كان شكله غريب بهذيج الليلة.. مو قاسي ولا جاف ولا شرير مثل ما كانت تشوفه.. كان حزين.. وهادئ وكبير... اخذت نفس حاير وهي تلوح بعيونها يمين ويسار.. تبي تلقى الامان.. ووينه الامان.. جراح طلع وما ظل الا عبد العزيز.. اللي اول ما شافها راح لها.. واهي لمته بقلبها قبل احظانها.. وحست بشوي من الأمان.. وتم يباب نورة يصم الاذان لكن.. معذورة.. اخوها مو أي واحد.. وكل اخت تتمنى السعادة لاخوها حتى لو كان هذا على دوس القلوب..

يوم وصلت فاتن لعند مساعد سلمت عليه.. وصوتها ما وصله ابد.. لكن في قلبه سمعها.. ورد عليها السلام.. وتم واقف جذي بحيرة ونورة اللي تروح وتيي وهي تيبب.. وحس انه ما يقدر يقول لها أي شي.. والتفت لمريم.. وبالتفافه هذا صار قريب من فاتن على غير العادة وفز قلبه من التوتر.. وبس ظل صوته ثابت وهو يكلمها..
مساعد: مريم شوفي نورة وخذي معاج عبد العزيز
وهني تلفتت فاتن بخوف لمريم اللي ما فارجت عيونها.. وابتسمت لها بأطمنئان.. يعني شبسوي فيها مساعد وهي في بيتهم.. ولا شي..
وبالفعل مريم نادت على نورة وعبد العزيز.. وطلعت وخلت الباب مفتوح.. وطبعا اهي واقفة عنده.. زين اهم شي انه يكون في مكان واحد لحاله مع فاتن.. بعيد عن الناس اللي يمكن تحيرها او تميلها .. كان في قلبه الف سؤال وسؤال.. لكن ما قدر يسأل أي شي.. لانه يدري ان فاتن بهذي اللحظة ما يقدر يلقى منها لا حق ولا باطل.. وظل ساكت ومنتظر.. منتظر مثل الصقر ليمن تهدى الفريسة وتصفى لحالها عشان ينقض عليها..

التفتت لها وهو ياشر لها انها تقعد.. قعدت بعيد عنه بكرسي.. وهذي مسافة جدا جدا معقولة.. كانت حلوة في عيونه بهذيج الليلة.. ويمكن التوتر مضفي جمال ثاني لها.. الحمرة والتورد واللمعة الجذابه اللي في عيونها.. كانت من الاثر انها تطيح مساعد صريع الهوى من فاتن.. ولاول مرة في هذاك الوقت قارنها بعالية وشاف ان فاتن اجمل.. ولكن عالية قلبها احلى من فاتن.. يمكن لان قلب عاليه حبه.. وقلب فاتن هوى غيره..
مساعد بصوت هادئ ومطمئن: مبروك فاتن..
فاتن اللي انتفضت على صوته المخملي..: الله يبارج.. فيك..
مساعد: انا ودي لو اوعدج بآلاف الامنيات والاف الوعود بهذي الليلة لكن انا.. مو من شمايلي اني اوعد ... بس انا اضمن لج اني ما راح أأذيج بيوم من الايام.. او اسبب لج أي نوع من انواع المعاناة.. حتى لو بين هذا شي غريب في بالج..

بالفعل.. كان هالشي غريب في بال فاتن.. ما يخليها تتأذى ولا يسبب لها نوع من أنواع المعاناة؟؟ والل قاعد ايصير الحين؟؟ شنو تفسيره؟؟
مساعد: بس هذي سفينه ما تمشي بواحد.. هذي سفينه لها ربانين.. واتمنى مع اني عارف انج راح تكونين..(بابتسامة فخر) ربان ممتاز.. يمكن احسن مني بعد...
عيونها الجاهلة كانت متعلقة في ويهه بطريقة تحير الواحد.. حتى مساعد اللي تخبطت خطواته من نظراتها.. لاهي جريئة ولا هي بريئة.. خايفة بالاحرى.. وحزينة.. وكأنها تطلب منه شي اهو رافضه.. كانت في ذيج اللحظه تطلب منه الحرية.. لكن هذا شي متأخر..
مساعد اللي خلاص ما قدر يتحمل نظرتها اكثر..: انا ادري انج ما تتمنين نفسج في هالموقع.. ولا تبين تكونين الربان اللي يشيل معاي السفينة.. لكن يا فاتن هذا نصيبج من ربج تقبليه بقول الحمد لله رب العالمين.. وانتي بتظلين فترة اكيد تظنين اني حرمتج من احلى احلامج ومن اجمل امنياتج لكن.. بتعرفين في النهاية من الصح ومن الغلط؟؟
فاتن بهدوء : يعني انت صح؟؟ وانا غلط؟؟

ابتسم مساعد لها.. ابتسامة تدخل قلب فاتن لاول مرة.. حتى انها انتفضت منها.. كانت بصراحة بصراحة.. حلوة.. وجذابه.. وتملكية.. خلتها تسكت وتنزل عيونها للارض..
شال مساعد العلبة اللي شراها بكل حذر اليوم مع انه ما خذت من وقته وايد.. ودفعه الى فاتن..

مساعد: هدية بسيطة بمناسبة خطوبتنا الليلة.. وان شاء الله بليلة الملجة راح تلقين الهدية الثانية وتعجبج اكثر..
فاتن بحيا: تسلم...

وخلت العلبة في يدها من غير ما تفتحها وكانها اشارة له تقول.. خلصت؟؟ يالله روح!!!
ابتسم مساعد: زين ما بتفجينها تشوفين اللي فيها..
انتبهت فاتن لها .. وبهدوء وباصابع نحيلة وناعمة وبيضا فجت العلبة.. ولمعت الألماسات والجوهرات في عيونها وتلألأت في ويهها الابيض.. كان عقد ذهبي بالماسات محايطه جواهر من الزمرد الاخضر المشكل على دواير.. بسيط وناعم.. فيه خاتم وسوار وترجية.. مسحت عليه فاتن بصوابعها تتمتع بنعومته .. اهي ما تحب اللون الاخضر لكن لون العقد كان جذاب..

مساعد بتوتر: عجبج؟؟
فاتن هزت راسها ايجابا: تسلم.. وكلفت على نفسك!
مساعد: لا كلافة ولا شي.. اذا ما شريت لج انتي اشتري لمنو؟؟ مو كل يوم انا اخطب؟؟

انتبهت له فاتن بنظرة طفولية وكانها مستغربة من اللي يقوله.. وضحك هو الثاني..
مساعد: هههههههههههههههههههه ما عليج.. انا ساعات تدق علي واخربط بس انتي فوتيها..
كل شي هان عليها الا نبرة صوته .. كان غير.. كان انسان ثاني ما كان مساعد ال**** مساعد السخيف مساعد المسيطر.. كان هذا مساعد اللي طالع من قصة خيالية.. فارس احلام الاف البنات.. ليش بيتغير عليها الحين؟؟ ليش ؟؟؟ عشان يحسسها بالذنب من نفسها؟؟ اطللع على جلدك الاصلي يا مساعد؟؟ لا تخدعني بهالتصرفات !! انا خلاص تمنعت منك..
مساعد: يالله عيل.. الهدية ووصلتج.. اشوفج يوم الجمعة بالليل.. مريم باجر بتمرج اهي ونورة عشان تروحون السوق تتشرون لكم شي..
فاتن: ما يحتاج... انا عندي اللي ابيه
مساعد ولا كانه سمع شي: معليه زيادة الخير خيرين.. الساعة 4 جذي بنمرج.. انا بوصلكم وانتو نزلو وتشرو ووقت ما خلصتو تدقون علي.. انتي عندج جوال؟؟

هزت فاتن راسها بالنفي..
مساعد وهو يحوس ثمه: ماعليج بعد الخطبة ان شاء الله انا اييب لج الجوال..
ووقف مساعد ووقفت معاه..
مساعد: نادي على نورة ومريم اذا ما عليج امر..
فاتن: ان شاء الله..

واهي تمشي وكانها تجر نفسها ناداها مساعد وهو يتمنى منها ابتسامة تخليه يسهر الليل عليها
مساعد بصوته الاسير: فاتن..؟؟
التفتت له وكانها تلبي نداء الف سنة: نعم..
مساعد بابتسامة معوضة عن ابتسامتها: تصبحين على خير..
ردت عليه بشبه الابتسامة: تلقى خير ...

جواب لاول مرة يسمعه.. تلقى خير.. القى خير.. يارب القى خير.. ربي يسمع دعواتج ويستجيب لج..
اول ما طلعت من الديوانية شمت الهوا الحار اللي كان يندفع الى رئتها بقوة وكانها يحاول ينعشها .. كانت هناك بلا نبض وبلا دقات والحين اهي مرتاحة اخيرا.. ومرتخية اكثر.. نادت على مريم ونورة اللي كانو زاهبين بس قاعدين في الصالة ينتظرونها.. ويوم دخلت لهم خبرتهم ان مساعد ينطرهم..
نورة سلمت عليها وباستها وراحت .. اما مريم فظلت مبتسمة لها بحب وراحة.. فاتن راحت لها وضمتها بكل قوتها.
.
فاتن: جان الموضوع فيه خير.. انج راح تكونين اقرب لي.. يا حماتي
ضحكت مريم: وانتي بعد يا مرت اخوي.. يالله فاتن.. تصبحين على خير..
فاتن تذكرت مساعد يوم قال لها تصبحين على خير: تلقين خير..

ومشت فاتن معاهم لعند الباب.. واهي حاملة العلبة اللي فيها الطقم.. دخلت مريم ونورة داخل السيارة وراحو كلهم.. وخلفو الهدوء من بعد العاصفة.. ظلت فاتن تناظر السيارة اللي راحت وقلبها يتلوع من الألم.. توها بتدخل البيت عن وقفتها في الشارع الا لفت انتباهها احد واقف .. تمعنت فيه.. غابت الصورة عنها.. مو لانه مو واضح.. لان الدموع غرقت عيونها وعمت بصيرتها.. مشعل ما غيره.. مشعل ما غيره اللي واقف.. شسوي هني؟؟ وتوه الحين راد؟؟ ليش؟؟؟ ليش رديت يا مشعل..؟؟ كنت تنتظر مقتل الاحلام ودفن الامنيات عشان تظهر مرة ثانية؟؟؟
تقدم لها ودمعاته سخية على خدوده.. ونظرته التجريم لفاتن بعيونه.. وكل اللي قدر يقوله لها..
مشعل: ليش؟؟؟ ليش فاتن؟؟؟ ليش؟؟
ماردت عليه .. اصلا ماكو جواب ترد عليه.. اصلا كيف سمح لنفسه انه يجرمها بهالسؤال؟؟ من اللي غاب.. انا ولا اهو؟؟ منو اللي ما حرك خطوة وحدة تجاه الثاني؟؟ انا ولا اهو.. اصلا من المفروض اللي يتحرك للثاني؟؟ انا ولا اهو؟؟
وصدت عنه بتدخل البيت لكن راسها ضج بالدم اللي يفور .. والتفتت له مرة ثانية ترد على سؤاله بسؤال ثاني: .. ليش توك راد؟؟؟ ليش تاخرت؟؟؟
مشعل: يعني لاني تاخرت.... تروحين تتزوجينه؟؟؟ تتزوجينه اهو من بد الناس يا فاتن...؟؟؟

فاتن والقساوة اللي عمرها ما جاستها عمرت كل قلبها بهذاك الوقت.. البنت مجروحة.. الاحرى مذبوحة بحبها.. من هذا اللي ياي لها الحين يلومها في ذبحها؟؟ مو اهو السبب؟؟ مو اهو الجبان اللي تخلى عنها؟؟
فاتن: رد روح الشالية وتخبى فيه.. جان هذا حب.. معاذ الله منه.. الحب اللي يقوم به واحد مو حب يا مشعل.. مو حب..
خلاص.. دخلت فاتن عنه البيت واهي تبجي ودمعها يسجب من خاطر.. شابت روح فاتن بذيج الليلة.. خطواتها كانت معدودة لداخل البيت لكن بينت لها الدهر كله .. اول مرة بحياتها تبتعد جذي عن مشعل.. اول مرة اهي اللي تصد وتروح.. اول مرة اهي اللي تجرح وترحل.. لكن من اللي راح قبل؟؟ اهي ولا اهو؟؟؟ من اللي خان.. انا ولا اهو؟
دخلت البيت وهي تمشي بخطوات محسوبة بس من غير رؤية.. راحت لعند دارها وسكرت الباب بكل هدوء.. بكل تخشب انسدحت على السرير واهي على حالها بهدومها والشيلة على راسها اللي حطته عشان تنام... سكرت عيونها وهملت الدمعات زود بزود.. والعلبة.. ما زالت بين ايديها.. كانت تبي تموت .. تموت ويكون سبب ايقاف هالزواج سبب شرعي.. ما تبي تنتحر ولا تبي تشرد.. مو من طبعها الذل والعار.. كانت تبي رحمة الله تنزل عليها بهذاك الوقت.. وتموت.. لكن يا فاتن الموت برايج اهو الحل؟؟ ليش الناس دايما ليمن تواجهها المصائب والمواقف الصعبة الموت يكون الحل الاخير؟؟؟ علبالهم الموت سهل؟؟
ابكي يا فاتن دام فيج دموع.. وانت يا مشعل.. روح وغادر وارحل عن حياتها..
انت يا مساعد ظل باقي.. نشوف شنو اللي تقدر تقدمه.. من جروح والام .. او محبة واحلام..
جراح... لا تفقد الامل.. وخلك من المنطق السخيف.. يمكن هالمنطق نفسه يتيهك.. ويبكيك دم قلبك..
مريم.. يا اطيب مخلوق على هالدنيا.. يا ترى الدنيا شتخبي لج..
خالد.. رحلتك البعيدة عن بيت خالتك بهذيج الليلة.. منزلتها سعيدة.. ولا حزينة؟؟؟


الجزء الرابع عشر
الفصل الاول
-------------
يعلن مطار الكويت عن مغادرة الرحلة رقم 137 من الكويت إلى بوسطن الولايات المتحدة الأميركية.. فعلى السادة المسافرين التوجه إلى البوابة رقم b2 وشكرا..

هذا النداء اللي أعاد فاتن إلى الواقع.. نداء رحلة الغربة.. ويــــه سرحت وايد.. يمكن تركوها لمدة ساعة كاملة.. وينهم للحين؟؟ تأخروا اليوم الصبح وهو ياين المطار.. لان سيارة جراح ما طاعت تشتغل اليوم.. حرارتها ارتفعت وظلت مكانها.. وانتظروا مساعد اللي كان يكمل باقي اشغاله في المكتب.. واول ما وصل لهم تحركو من البيت..
وداع اهلها كان مرير وحزين.. مع ان اخوانها الصغار راحو الصبح للمدارس.. بكى عبد العزيز وراح المدرسة بدموعه.. على غير العوايد اليوم خالتهم اللي وصلتهم.. مناير ما بغت حتى انها تحط ويهها في ويه فاتن.. لانها من تشوفها تبكي.. فاتن ابتسمت لهالذكرى لانها من تذكر طفولتها وحياتها مع اختها تذكر الهوشات والمضارب والمخاصم.. ههههههههههه يا حلوها مناير.. ما بتابع مراحل كبرها.. بتكبر وبتصير حرمة وأنا مو معاها.. يالله الدنيا نصيب.. ومو نصيبي اكون معاها.. لكن اللي كسر خاطري اهو عزوز.. فديت عمره.. بس اوصل بتصل في البيت وبكلمه.. بطيب خاطره لان الصبح كان متأخر على المدرسة..
وداع مريم اللي طبعا ليلة البارح ما فارجتها وظلت معاها لي وقت متاخر.. ومساعد.. اللي الحين رسميا صار زوجها.. ما عارض هالشي.. وظلت تواسيها وتهديها وكل شوي تبجي على المستقبل.. الحزين اللي انرسم لهم بالفراق.. ما قدرت مريم في يوم من الايام قبل هاللحظة انها تتخيل بفراقهم!! فاتن ومريم كل عمرهم كانو مع بعض.. حتى بالسفر .. مرة مرضت مريم قبل لا تروح العمرة وكانت هذي فرصة لها بالعيارة انها ما تقدر تروح الا ومعاها احد يباريها.. أي انها تبي فاتن.. وابوها اللي كان يحبها ومثله مثل مساعد ما يقدر يرفض لها طلب سأل بو جراح الله يرحمه انه يخليها تسافر معاهم وابو جراح ما رفض وراحت فاتن مع مريم ولؤي ونورة وام مساعد الى العمرة.. مساعد ما كان موجود كالعادة لانه كان قاعد في البيت مستغل هالفرصة للعزاء والنحيب على الحب الضائع..
سفر فاتن هذي المرة كان مميز.. صج انه حملها الى بلاد بره لاول مرة بحياتها واهي عمرها ما عدت نفسها عشان مغامرة مثل هذي.. بس اهي سافرت واهي متزوجة.. صج ان الملجة كانت بسيطة وان كل الامور مشت بهدوء لكن... كانت متزوجة.. سوى اعجب هذا فاتن ولا لاء.. وكونها مسافرة واهي متزوجة بعث الله الطمأنينة في خاطر فاتن.. صج انها تتلوع وتتألم خسارة حب ربته مثل الياهل الصغير اللي ما كمل الربيع.. بس مثل ما يقولون الزين ما يكمل حلاه..

يوم راحت مريم عن فاتن بهذيج الليلة تمت تحاجيها وتسولف معاها بالتلفون طول الدرب.. طبعا فاتن الحين صار عندها جوال وتقدر مريم انها تلاقيها باي لحظة وبأي مناسبة من غير ما يوقف احد في دربهم.. ويوم وصلت البيت صلت لربها ركعتين تدعي فيهم بالنجاح والتوفيج لفاتن لانها تستاهله..
داع ام جراح لفاتن كان مختلف من نوعه.. طبعا امها اللي ما نامت عينها ولا غفا لها جفن او طرف.. واهي تقوم وتقعد بالصلاه.. تبي السلامة والنجاة لبنتها وولدها.. الواحد ما يضمن عمره لا بطيارة ولا بسيارة.. وقلبها كان منكل.. طبعها مثل طبع أي ام تحب عيالها.. وبالصبح يوم صحت فاتن راحت لها على طول ولقتها تحت في المطبخ تطبخ وتسوي اكلات بسيطة ياكلونها في الرحلة علبالها ماكو اكل بالطيارة.. فاتن اول ما راحت لها ضمتها واهي ماعطتها ظهرها.. تمت الام مولية ويهها لليدار وفاتن لامتها من ورى.. ما تكلمت ولا قالت شي.. والدمعات تسيل بهدوء.. وداع حزين واليم.. سبقه حرمان الأم من بنتها.. فاتن كانت صغيرة على الزواج.. او يمكن ما يقبل العقل انها تروح وتخلينا.. شلون بتستمر الحياة من دونها واهي كانت دايما مثل العمود اللي يمسك زاوية من البيت.. تواجدها كان اكبر من جراح.. ومعزتها ودورها في البيت كان اكبر واشمل.. كانت تلم اخوانها عن امها وعن مشاغلها.. لان البيت كانت مشغاله اكبر.. والمساعدة كانت مطلوبة.. عزيز ومذاكراته.. مناير ومحاضراتها.. ابوها ويا عدته.. امها ويا عبالتها بالبيت.. دورها كان عظيم.. والحين غيابها الطويل من راح يسده ويغطيه؟؟؟
يوم مشت السيارة وقفت ام جراح تناظرها من عند الباب الداخلي للبيت.. ودمعها يسري بمرارة على خدها واهي تشوف بعيونها وتشد رحيل غناة روحها.. فاتن..
فاتن الثانية كانت عيونها ملزقة على بيتهم وعلى امها الواقفة بحزن وبموقف يكسر القلب والصبر..
ودعتها ببوسة من يدها تطير لخافق امها اللي مسكتها منالهوا ولمتها لثمها.. وتمت واقفة تبجي والسيارة تختفي من عيونها.. حطت راسها على جانب الباب وظلت تبجي.. واهي تردد: ليتني ما خليتج تروحين.. شلون اخليج وانتي الروح فيني يا فاتن... ردج الله لي سالمة يا حبيبة قلب امج.. ردج الله سالمة..

في ذيج اللحظه ما حبت فاتن انها تلتفت لبيت مشعل.. عشان ما تفتح جروح اهي ضمدتها بعناية.. بدمع العين وبطلاع الروح.. هذا مقدر ومكتوب.. نصيبنا في هذي الدنيا.. ما نقدر نتحاشاه.. لو كنت لك يا مشعل ما كان شي في هالدنيا بيوقف في ويهك عشان تلقاني.. ادري ان اهلك اهم مني.. بس بعد.. ما قدر ما الومك على تضيعنا.. تضييع حبنا.. وتضيع مستقبلنا اللي كان من الممكن انه يكون... ولو ان فاتن رفعت بعينها بهذيج اللحظة كانت بتشوف اخر مودعيها.. الا وهو اول حب يدخل قلبها ويعمر بخفوقها.. ما كانت تدري بوجوده.. ولا حست حتى مثل ما كانت قبل تحس... اول خطواتها في درب النسيان.. نسيان مشعل
يوم ابتعدوا عن البيت رفعت عينها الى جدام بدل حظنها وشافت عيون مساعد غارقة في ويهها وباين انها من فترة.. واهي الثانية ما حركت عيونها ونظرات اللوم تخترق روح مساعد قبل قلبه.. تلومه على المصير اللي قاده لها.. تلومه على ابعادها وعلى كل شي صار في حياتها منحرف عن مساره.. اهي كانت حاطة كل شي في نصب التفكير وكل شي مرتب بحسب تفكيرها.. كل هذي الامور اللي كانت مثل المفاجآت اللي تتفجر في ويهها واهي ما كانت تقدر تسوي شي الا انها تقبل فيها..
بنظرة مساعد هذيج كان يحاول انه يوصل لها شي من مشاعره ومن العواطف الجياشة اللي ما يقدر يحبسها اكثر في صدره تجاهها.. لكن صدها ولومها اللي كان عميق في عيونها قتل كل أمل في انه يواسيها.. ما تبيه ولا تبي مواساته ولا تبي أي قرب منه... وايش اللي يحبط اكثر من هذا؟ انك ودك تقدم ومحد يمد يده عشان يستلم.. وظل تاثير هالنظرة عليه طول الرحلة.. كل الشوق اللي في قلبه لها انه يمسك يدها ولا يلمها ولا يضمها كحق شرعي بصفته زوجها ضاع.. ليش؟؟ الاسباب تحتفظ بنفسها لكن.. التغيير ممكن.. دوام الحال من المحال.. يا ترى هالمثل صحيح؟؟ ولا بس انقال جذي؟
في بال فاتن اللي كانت تشغله باي شي عن الناس والمارة تفكر في زوجها مساعد.. مساعد .. زوج؟؟؟ شلون صار هذا كله؟؟ ما اقدر اتخيل..
في يوم ملجتهم كان الجو عادي جدا.. وكانت الترتيبات سهلة وهادئة.. الملاج يا وملج.. حفلة بسيطة من بعدها عشا للعايلة.. وعلى الساعة 11 راحو.. حتى اهو ما شفته.. لسبب خفي او يمكن واضح كان هذا الشي احسن.. مابغيت اني احتك فيه وايد.. انا تزوجته عشان وصية ابوي.. ومقابل تعب هلي.. يستاهلون انهم يرتاحون شوي من العبء.. وراهم اثنين الله يعينهم عليهم..
لكن اللي اشتاقت له فاتن بصج بهذيج المناسبة اهو خالد.. اللي ياها باخر الوقت ومعاه بوكيه ورد.. عطاها اياه وراح.. ولا قعد ولا بارك ولا شي.. كان ظاهر عليه انه معترض على هالزواج.. مو بس اهو .. حتى اهي لكن.. ما باليد حيلة..
تذكرت الملابس الللي شرتها باليوم اللي قبل.. رحلتهم كانت ممتعة والحمد لله.. مريم ونورة طبعا ما خلوها تتكدر بلحظه وحدة.. مريم قالت لها ان هالرحلة راح تكون رحلة الخساير.. لان اخوها ما قرر يسوي حفلة جبيرة لازم يتحمل الخساير اللي بتييه.. وبالفعل.. طلعو من الشوبينغ بمبلغ محترم يهز الواحد.. لكن مساعد ابد ما رجف له جفن.. فاتن تستاهل كل اللي شرته.. ويا كثر ما شروا.. جواتي وجناط ملابس بدلات جلابيات شيل عبي نعالات اكسسوارات الخ الخ الخ.. حتى فاتن ما قدرت تحمل كل اللي شرته.. اهي شرت من قبل مع جراح لكنها ما يابت ربع مشترياتها مع مريم ونورة.. وبالحقيقة اهي استمتعت لان ماكو شي اروع للبنت الا التشري.. اسالووني مفلسة هلي.ههههههههه
مساعد كان هادئ.. وهدوئه مو طبيعي بالحيل.. لكن.. يسكت جذي احسن من انه يتكلم ويفتح مواضيع.. في ذيج الرحلة ما كانت يتكلم الا مع مريم.. مادري ليش تعلقه كبير فيها مع انها قرقة وايد وما حستها فاتن من النوع اللي يمكن يتعلق فيه مساعد..
بنهاية رحلة هذاك اليووم ما قطوها بيتها.. خذوها لبيتها المستقبلي.. اللي راح يتعدل بشكل جذري بدخولها للبيت.. واول ما شافتها ام مساعد اللي كانت قاعدة في الليوان راحت لها ولمتها بعمق.. خلت دمع فاتن يتجمع بعينها.. عجيبه هالام كتلة كبيرة من الحنان والعاطفة.. شلون قدرت تنجب واحد مثل مساعد لا مشاعر ولا أحاسيس..

تعشت هذاك اليوم في بيتهم وحمدت الله على هالعزيمة لانها تبي تبتعد عن البيت.. وعن فريجه..
وعن مشعل.. من بعد ذيج الليلة ما تمنت انها تشوفه.. اهي قتلته بكلماتها.. لكن اهو بعد قتلها بتخليه عنها وتركها وخلاها تتخذ قرار ما تدري شنو اخرته..

وفي اخر اليوم صار لها موقف ما تنحسد عليه ابدا.. مريم ونورة طبعهم غدار.. ويوم سوولها جوله في البيت اللي عمرها ما شافته زين.. ديوانية غرفة مريم وليوان البيت هذا اللي تعرفه.. خذوها لغرفة زوجها.. زوجها؟؟ غريبة هالكلمة على مسمعها!! وبذيج الغرفة ما كانو يدرون ان مساعد فيها.. ويوم دخلو لقوه واقف وهو يزرر قميصه وشوي من صدره ظاهر.. فاتن اللي ولع ويهها بملايين الألوان ونزلت عيونها للارض مباشرة ما قدرت انها تطلع بسهولة لان مريم ونورة كانو ياخرون طلعتهم واهي اللي ارتجفت ما بينهم تحاول تطلع ما خلوها.. مساعد اخر شي حس لها وطلعهم من الغرفة وهم يتضاحكون.. اكثر شي على الليتات اللي ولعت بويهها.. وتمت تلوم فيهم وتطقهم طول اليوم..
وبيوم الملجة.. لبست ملابسها وياتها مريم ونورة مبجرين وتعدلو جميع وعدلو مناير وسماهر وبشاير بعد.. حتى عزوز لو ياهم بهذاك الوقت جان حطوله جم لون.. عزيزة خالتها حضرت واهي فرحانة حيل.. افرح حتى من أم جراح اللي كان الحزن عام عليها لكن ما خلوها مريم ونورة.. حتى اهي عدلوها ومكيجوها وطلعوها شباب جنها بنت عمرها 25 سنة.. يعني الجو كان جنان.. حتى بالنسبة لفاتن..
بالعمد شرت طقم فيه لون الزمرد.. كان عبارة عن جاكيت سواريه مطرز بشك.. ذهبي واخضر وياقته كانت عاليه وثابتة, والتنورة كانت من ثلاث قطع.. حريرية وسلاسل من نفس تطريز الجاكيت وشيفون ذهبي وفيها فتحات كثيرة لكن ما كانت مخربتها بالعكس كانت تبين مثل عارضات الازياء ويا جسمها على الرغم من قصرها الجزئي خصوصا مع طول مساعد.. ولبست من تحت توب ذهبي للرقبه.. وشعرها راحت الصالون قطعته على طوله القصير وصبغته بخصلات ذهبية خلته يصير جناان.. والطقم لبسته ولبست معاه خاتم شروه مريم ونورة شراكة هدية لها.. الله لا يوريكم الخاتم طبعا لانه ضخم وكبير حيل على يد فاتن لدرجة ان يدها ثقلت بسببه..
يوم ياها كتاب الملاج حست ان الوضع غلط.. ليش لازم هالكتاب؟؟ ليش لازم توقع؟؟ ليش لازم تنهي هالقعدة الحلوة بكآبة وحزن؟؟ وبثبات وقعت على الكتاب وأمتلى البيت بيباب خالتها ونورة وخالتها اليديدة.. ام مساعد.. اللي كانت فرحتها ما تنوصف.. صج ان الاحتفال كان بسيط لدرجة انه ما يرضي حتى ام المعرس لكن هذا هو الوضع.. اللي آلم في فاتن اكثر شي اهو تغيب سماء عن العرس.. خبرتها عنه واهي ابد.. ما اعترضت بالعكس.. ابتسمت لها وفرحت لها واتمنت لها السعادة.. وقالت لها كلام خلاها تحس بالفخر بهالبنت الصغيرة ذات المظهر الطائش..
سماء: يا فاتن انا تمنيتج حرمة لاخوي وحتى هذي اللحظة.. انتي ومشعل كنتم تكونون ثنائي ولا احلى لكن لا تجري الرياح بما تشتهيه السفن.. والغلط مو غلطج حبيبتي لا.. غلط اخوي اللي ما راعج.. وما كان موجود معاج..
فاتن واهي تمسح دمعتها: بس انا جرحته يا سماء..
سماء وهي تناظر بنطلونها: ادري.. ومن جرحه بجى طول الليل.. وندم على اللي سواه فيج بس انتي مالج ذنب يا فاتن.. وما ابيج تعيشين بالندم

ما كانت تدري ان فاتن ابدا ما كانت تلوم نفسها او حاسة بالندم.. اهي صج جرحته لكنها ما راح تحمل نفسها مسئولية انتهاء هذا الحلم الجميل لان مو البنت اللي تتحرك عشان تقلب الحلم الى حقيقة.. الريال اللي لازم يركض ويتعب.. وبعدين الظروف بينهم ما كانت مواتية انهم يتزوجون او انهم يكونون لبعض.. اهو ولد من واهي بنت من؟؟
بهذاك اليوم ما شافت مساعد ولا قعدت معاه.. حتى الهدية اللي عطاها اياها كانت عند نورة اللي قدمتها لها.. وكان هذا الاجراء افضل شي صار.. مع انها تعودت على فكرة ان مساعد راح يكون متواجد معاها 24 ساعة ..
الهدية فتحتها بآخر الوقت يوم صفى لها الجو .. كانت قاعدة في دارها واهي تمرر صوابعها على شعرها بتفكير. او باسترجاع لاحداث الليلة.. ويوم وصلت افكارها لمساعد تذكرت العلبة وراحت صوبها.. كانت وردية وفيها خيط مربوط من الجانبين.. فجته وفتحته ولاقت اللي فيه..
انبهرت من هذي القلادة اللي بالفعل تسلب العقل.. كانت عبارة عن قلبين متداخلين في بعض.. والماسات اللماعة تحايط جوانبهم.. يوم رفعتها بين صوابعها تدلى احد القلوب تحت والثاني فوق.. وكأن اللي تحت على وشك السقوط واللي فوق حامله وماسكه بقوة عشان لا يطيح.. وويه مساعد اللي حضرها بقوة بهذاك الوقت خلاها تنفر من القلادة وترميها على السرير وتروح توقف عند المنظرة بقهر من شعورها.. كانت واهي واقفة عن المنظره تشوف القلادة شلون مرمية ونفس الوضعية اللي يات في بالها.. وبعد فترة تأمل.. ردت سريرها وشالت الاغراض وحطتهم في زاوية ثانية للصبح..
ومرت خمسة ايام من بعدها ما شافت مساعد وما تكلمت معاه الا يمكن ثلاث مرات ولامور ضرورية.. اهو انتظرها وما كان معترض على جفاها بالعكس.. واهي كانت تظن وافكارها يوم عن يوم تزيد حول نقطة انه يمكن ما يبيها بس سوى اللي سواه عشان يبعدها عن مشعل..

للحين ما قدم لها دبلة تبين زواجهم.. مع ان مظهرها تغير.. صارت أنيقة وتغيرت ملامحها.. واتضحت لها فكرة ان الزواج يغير الناس.. للأحسن.. حتى لو كان هذا الزواج مؤلم وحزين..
في ذيج اللحظه اقترب منها جراح وهو يبتسم.. وشكثر كان متغير شكله وكأن جو اميركا راح يناسبه.. ومساعد اللي كان لابس بدلة كلاسيكية.. قميص ابيض وجاكيت وبنطلون بنفس اللون والنظارات تغيرت.. ماهي ذيج الشفافة البيجية.. اليوم كانت سودة وما تبين شي من عينه.. وشعره القصير لكن الناعم يهببه الهوا.. طوله كان فارع ورشاقته كانت غريب من نوعها.. وجراح بالملابس العادية كان مثل الياهل يمه.. حتى ان شعره تغير.. صار تسريحة ثانية.. حتى اهي نفسها اليوم تخلت عن العبايه وبدلتها بتنورة سودة وسيعة وتيشرت رفيع بنفس اللون وجاكيت جينز ازرق ديرتي ومعاهم صندل مناسب مع الجنطه.. الشيلة كانت لونين.. تحت ازرق وفوق اسود.. طبعا ذوق مريم..
مساعد: يالله ما عندج شي قاصر؟؟
فاتن: لا ما عندي..
مساعد ياشر لجراح براسه: يالله عيل خلونا انروح..

وتحركو.. مساعد جدام ويمه جراح وفاتن وراهم وراسها بالارض.. تمشي ولا كأنها تمشي.. ما اصعب هاللحظات.. فراق الوطن.. كان ودها لو تمسك كل بقعة في الكويت وتشمها..ااه يا ديرتي.. صدقيني لو بيدي ما عفتج ولا رحت عنج وتميت فيج تلميني وتحظنيني مثل ما حظنتيني طول هالسنوات.. مادري ليش خلوني استخسرج بهالوقت.. وانا اللي اموت فيج يا ديرة الطيبين.. لا تنسيني يا دار الطيب والخير.. لا تنسيني وانا بنتج.. احبج يا كويت.. احبج..
الدرجة اللي قعدو فيها كانت الأولى.. طبعا مساعد ما حب ان اول سفرة لفاتن تكون في درجة السياحية.. وتعجب بينه وبين نفسه منها.. ما فيها ملمح من ملامح الحماس للسفر .. اهي مثل ما عرف اول مرة تسافر بره الخليج.. يمكن سافرت في حياتها مرتين.. وكلها للسعودية والبحرين وبس.. يعني هذي اميركا اذا ما فرحت لزيارتها بتفرح لوين؟؟
بالصدفة صارت مقاعدهم يم بعض.. اهو وفاتن وجراح من بعدهم بكرسيين.. فاتن اللي تمت تتلفت لاخوها تدوره ومساعد ما فارقت عيونه ويهها.. يو م شافت جراح مستقر على كرسيه والطيارة تعلن للركاب بانهم لازم يلبسون حزام الامان استسلمت لمكانها وقعدت من غير ما تلقي نظرة وحدة على مساعد اللي كانت نظرته باردة لها وتدري انها لو طالعته بهذيج اللحظة راح يقهرها.. فاكتفت بانها تقعد وتربط حزام الامان وتناظر الفراغ اللي جدامها..
الهدوء كان غريب في الطيارة ما تدري شنو سببه؟؟ كونها محافظة عليه لانها قاعدة يم اكثر الناس بغض في هالدنيا ولا لانها محتاجة له؟؟ استغربت منه هدوئه وسكوته العميق.. ورغبتها في انها تلقي عليه نظره كانت اقوى منها ويوم رفعت عيونها صدمها بمراقبته لها.. كان قاعد يم الدريشة وعيونه نعسانة تناظرها بهدوء.. خلتها بكل سذاجة تسأله
فاتن: خير؟
مساعد ابتسم بنعومة خلت دقات قلبها تتراقص من الغيظ.. ليش يضحك؟؟ قايلة له نكته..؟؟
مساعد: مرتاحة؟
فاتن وهي تبعد عيونها عنه بندم: الحمد لله..
مساعد: الرحلة طويلة.. لين طارت الطيارة انصحج انج تتحركين.. عشان الدورة الدموية..
هزت راسها مثل البنت المطيعة: ان شاء الله..

ابتسم مساعد اللي كان يحس بالمرض شوي.. ما كان مريض بالعكس.. مرضه اكثر شي نابع من النفسية الزفتة.. والا بالله عليكم ريال متزوج ما يقدر يجيس زوجته او يقول لها كلمتين على بعض من غير ما تزعل.. خلها على كيفها.. كلها الا يومين ويستفرد بها.. وبنشوف.. من سيد من يا فاتن!!!
بعد الطيران بنص ساعة حست فاتن انها تعبانة وودها لو ترتاح شوي.. فسكرت عيونها واهي شبه المؤمنة على نفسها.. ما كانت حاطة في بالها ان مساعد يمكن يستغل نومها لانه اهو الثاني كان يشرب كوفي بكل هدوء وطلب الجريدة..بينشغل فيها ويمتنع عن الكلام معاها.. فإرتاحت لهالشي وسكرت عيونها بكل هدوء.. لكن هيهات مساعد يبعد باله او تفكيره انش واحد عنها.. اهي مستحلة كل عصب من اعصاب التفكير.. وماجت في باله بصور كثيرة وانتظاره الى الوصول بدى يضيق.. ولكن.. ما ردها بتكون معاي.. وبتبدى المعركة الاولى من حرب فاتن ومساعد..
جراح اللي من قعد مكانه اللي كان بجنب كرسي فاظي سرح في خياله.. وتذكر ويه مريم وحس بالشوق والحنين للاهل ولاصحابه ولكل العزيزين على قلبه.. ابتسم يوم تذكر ويه امه الصبح.. كانت عيونها حمرة والدمع لامع فيها.. تم يهدي فيها ويوصي مثل الاب اللي بيطلع من البيت ويبي يضمن ان كل شي بيكون مرتب..
وطرت مريم على باله وشبح الابتسامة مر على شفايفه.. ما أحلى هالإبتسامة ولا هذيج الطلة.. حتى الدمع اللي كان يلمع في عيونها لفراقه كان عذب وجميل.. خله قلب يرهف لها ويرغب بها.. ما احلاها من حبيبة.. لو كل من في هالدنيا لقى مثلها جان حلت الدنيا بعينه.. ومريم بنت ولا كل البنات.. ربي يحفظج لي يا حبيبة قلبي.. والله يردني بالسلامة عشانج بس..
====================
في ذاك الفريج.. وذيج الدار.. وبالهدوء اللي يلف المكان والبرود الطاغي.. كان مشعل قاعد والظلام يلف داره.. ولا دريشة ولا ستارة تكشف عن العالم الثاني.. كان قاعد على سريره وهو لام ريله والثانية ممدودة على الأرض.. اليوم سافرت فاتن.. رحلت عن هالبلد اللي كان يعبده لوجودها فيه.. وتركته لحاله في هالدنيا.. من غير أي معاون.. أو احد ينشد منه العزا على فراقها.. تزوجت وراحت.. هذا اللي لقاه من اخته يوم سألها عنها كانت تتكلم معاه والدمع يسيل من عينها.. سماء اللي ماحبت احد في حياتها تعلقت بشدة في فاتن لدرجة الاستغراب.. اهي عمرها ما حبت احد ولا دخل احد خاطرها كثر فاتن..

تحرك شي في هذاك الهدوء.. كانت دمعته اللي حتى اهي ما عادت تحبه ولا تبي تكون معاه.. ودها لو ترحل مع فاتن وتلقى راحتها.. بس خلاص .. خلاص يا مشعل.. فاتن ما عادت لك.. صارت لريال ثاني غيرك.. وكل احلامك الوردية معاها انتهت.. انت اللي انهيتها بجبنك وبرودك.. بدل ما تتواجد معاها في نفس المكان.. رحت عنها واهي اللي كانت محتاجتك.. ليش .. انا ليش سويت جذي؟؟ ليش ذبحت حب عاش في قلوبنا من أول ما عهدنا الدنيا.. ليش؟؟ ليش انا جبان جذي؟؟ ليش؟؟ ليش؟؟؟
بجى مشعل ومن زود ما بجى بهذيج الايام انهك جسمه من الدمع.. وملوحته صارت تسري في دمه مثله مثل الاوكسيجين.. فاتن مالها أي ذنب.. هذا الشي الوحيد اللي كان معقول في تفكيره.. اهي مالها ذنب اني جبان جذي.. بس بعد.. انا مو ذنبي.. انها تروح عني وانا اللي ما صدقت اني القاها في حياتي.. تروح عني جذي وانا ابيها وما شبعت منها يا ناس.. انا متى لاقيتها عشان اشبع منها.. انا بغيتها زوجة لي.. تربي عيالي.. وتكبر معاي وتشيب وياي.. لكن .. كل هذا الحين صار مستحيل.. راحت تكون زوجة واحد ثاني وراح تكون ام عياله وتكبر معاه وتشيب وياه وانا... اناا يا دنيا انا... انا وين اولي.؟؟ وين اروح؟؟؟ وين يا ربي وين؟؟؟
ردت سماء من المدرسة واهي متظايجة بالحيل.. اهي راحت المدرسة وما كان لها خلق عشان لا تقعد في البيت وايي في خاطرها انها تروح لمشعل.. اهي غضبانة عليه وفي قلبها حرة بس.. وين تلقاها؟؟ اهو السبب في سفر فاتن.. بروده وقلة اهتمامه في الموضوع ليمن طارت فاتن من يده.. وراحت لواحد ثاني.. وابتعدت وتركتني هني من بعد ما تطمنت من الدنيا اني لقيت الرفيجة او الاخت اللي طول عمري تمنيتها.. بس وين نلقى اخت مثلها وامنا بهالصورة المتوحشة.. اكرهها.. اهي السبب في كل شي.. اهي السبب..
دشت دارها واهي ترمي بالجنطة.. اليوم عطوها انذار.. غياب 7 ايام طول اسبوعين كان وايد.. وطلبت منها الناظرة انها تنادي على امها.. بس شالفايدة الناظرة هذي ارفيجة امها روح بالروح على قولتهم كلووز.. يعني روحة امي بتكون عشان شربة جاي ولا سوالف عن اخر مستجدات المجتمع الراقي او الديوانيات.. مالت عليهم.. تفكيرهم ضئيل..
بدلت هدومها وعلى طول نزلت تروح بيت ابو جراح.. هذا البيت اللي صار محطتها التالية من بعد بيتها اللي عمرها ما حسته بيت.. يوم دخلت بيت بو جراح ما لقت احد.. اكيد كلهم زعلانين.. اليوم فاتن سافرت ويا جراح والبيت فاظي الا من الام وعزيز ومناير وسماهر الي ما يتفارجون.. تتعامل معاهم لكن مو بنفس الصورة الي كانت مع فاتن او ام جراح اللي تخليها تشتغل معاها في المطبخ وتؤنسها ولا تزعل منها بالعكس.. تجابلها دوم بالابتسام الي يرد الروح في سماء.. كانت صغيرة صح لكن تفكيرها كبير.. ووحدتها فضيعة وحاجتها افضع.. لا ام ولا ابو .. مشعل اللي كان عزاها في هالدنيا فقدته من بعد ما فقد فاتن.. وما باليد حيلة.. ما ردها صفت بلا احد في هالدنيا.. الله كريم اللي بيعوضها خير ان شاء ..
دخلت المطبخ ولقت خالتها ام جراح قاعدة واهي تسند راسها بيدها والحزن غاشي هذيج الخشة الحلوة.. التفتت يوم شافت سماء واقفة على الباب.. وما ابتسمت كالعادة.. قلبها كان حزين اليوم على غير العوايد.. وسماء تقربت منها وقعدت على ركبتها مجابلها..
سماء بصوت ناعم: علامج خالتي؟؟؟ فيج شي؟؟
ام جراح بصوت يبعث المرارة: ما تمنيت هاليوم ايي.. اللي بيتي يخلى من ثلاثة.. واحد والقلب صبر ويتناسى.. لكن الاثنين اللي راحو.. قلبي ما يقدر على فراقهم يا يمة..

ذاب قلب سماء من كلام ام جراح.. كان حزين ويألم القلب بشكل فظيع.. ما تخيلت ان في احد يوم من الايام يقدر يبعث فيها هالكثر حزن وهالكثر فجع مثل ام جراح. شهالانسانة اللي تتحمل نفسها جذي انا لو مكانها وفي قلبي هالكلام وهالكثر جراح جان مت..
تقربت منها واهي تمسك يدها وتبتسم على الرغم من الدمعة اللي سرت: خالتي.. افا عليج.. انا وين رحت... وجراح بيرد لج ان شاء الله بعد سبوع.. لا تحاتين ولا تعورين قلبج...
ام جراح تبجي: وفاتن.. اااااااااه يا فاتن.. فديت روحج يا فاتن... فديت روح هالبيت اللي فارجته..

غطت ام جراح ويهها بشيلتها وتمت تبجي بقووو .. وسماء مكانها عاجزة عن انها تسكتها.. وفجأة حست بوجود شخص ثالث معاهم.. التفتت الا كان خالد.. هذاك الصبي النحيل اللي نظارته دومها لازقة على عيونه.. اللي كانت ملامحه اليوم غريبة من نوعها... لدرجة انها اسرت خاطر سماء وخلت عيونها مملوكة لملامحه..
تقرب من خالته وبقربه هذاك تحركت سماء من الارض وقعدت على الكرسي اللي مجابل ام جراح.. واهو استحل مكانها على الأرض واهو قاعد على ركبته.. ونزل راسه لتحت ام جراح ومد يده النحيلة السمرة الى يد ام جراح اللي كانت ماسكة الشيلة بها وهي تغطي عيونها..
خالد بصوت بعيد عن الواقع وكانه نابع من الخيال: خالتي؟؟؟ علامج؟؟؟ ليش تبجين؟؟؟
نزلت ام جراح يدها واهي ميتة من البجي: ابي عيالي... ابي عيالي.... ردوهم لي... ابيهم خالد.. اتصل في جراح قول له خلاص.. امك هونت.. رد فاتن معاك وما تبيكم تروحون... تكفى يمة .. جان لي غلا في قلبك.. رد لي عيالي..

اول الشي تغضنت ملامحه بحزن عميق.. وكأن هالشي غالي عليه لكن.. فجأة جذي لمعت عيونه بابتسامة ماكرة وكأنه كان يخطط لشي في باله... استغربت سماء منه هالشي.. يمكن كان يواسيها لكن.. الموقف ابدا ما كان يستدعي الابتسام... يا ترى شنو سبب ابتسامته؟؟
خالد: ارد لج عيالج؟؟؟ شنو هذا بعد مو ناقص الا تقوليلي اطلع بره من بيتنا.. ما اكفيج انا يا بنت سالم.. هالويه هالحلا وخفة الدم هذي ما تكفيج؟؟؟ الحين يوم راحت القرفة فتون والشيفة جراحووو بينت جيمتهم عندج وانا طلعت التوش... افا يالدنيا.. كل شي توقعته الا هذا الشي.. هزلت والله..
ام جراح واهي تبرر موقفها: لا والله يمة ما كان قصدي جذي
خالد وهو يقوم: لا هذا كان قصدج وانا عارررف.. لكن... مالي الا اشيل هدومي وقشاري كله وارد من محل ما ييت..
ام جراح مسحت دمعها وقامت على طولها: ليش انت يبت اغراضك؟؟؟
خالد: يقولون.. قلت البيت ماعاد فيه ريال ومالكم الا انا .. فشلت هدومي وييتكم.. بس الظاهر اني ما سد الفراغ.. يالله عن اذنكم وسامحونا على الازعاج..
يودت ام جراح يده: جب ولا كلمة.. هذار واحد.. يالله شيلهم معاي باخذهم بدار فاتن..
خالد: لا استغفر الله.. شلون ما يصير ارقد في دار بنت.. حطيهم بدار جراحو عشان تنبط جبده لو شافهم هناك.. ههههههههههههههه ..
ام جراح واهي ترجع للحزن: يا نظر عيني يا جراح..
خالد: لا لا خلاص انا هونت ماني بقاعد عندكم دقيقة وحدة
ام جراح: يلا عاد يا خالد... يلا حبيبي شيل الاغراض وياي.. بناخذهم دار جراح ليمن يرد وانا ارتب له دار فاتن...
خالد: حلو جذي انتي تمام...

راحت ام جراح واهي تحمل شوية من اغراض خالد اللي وقف مكانه شوي.. وسماء قاعدة وراه في المطبخ.. تناظر هالصبي المحتال اللي قدر يقلب حال خالته في دقايق من الحزن الى الحماس.. وما سمح لها انها تزعل ولو للحظة بتواجده.. صج ان في قلبه حب لهالخالة مافي ميزان في هالدنيا يقدر يقيسه.. ومرة وحدة التفتت لها وعيونه بعيونها..
خالد: شفيج تطالعيني جذي؟؟؟ خرعتج؟
اهي صج اخترعت من نظرته لها لكن: ...لا
خالد وهو يرفع حاجب: ظنيت بعد...

بدى يقهرها.. لذا قررت سماء انها تنسحب في ذيج اللحظة.. ابدا ما تتحمل انها تكون معاه بنفس المكان يوم اللي يطالعها بنظراته التفحصية وكأنها سيارة او قوطي بيبسي... وقبل لا تطلع من البيت ناداها..
التفتت له بهدوء: نعم؟؟
خالد بنظرة تهكمية: انتي لي متى بتظلين جذي بلا حجاب ولا لبس سنع؟ ما تخافين ربج؟؟؟

هذي ثاني مرة يغلط عليها وعلى لبسها.. واهي راح توقفه عند حده.. ما راح تخليها تتثلث وتتربع ..
مشت له بكل غرور واهي متخصره بيد وحده: اني البس جذي.. وبلا حجاب.. وصاينة نفسي.. احسن من الحجاب واللبس السنع اللي على قولتك ونفسي خايسة.. وهذي ثاني مرة انت تعطيني رايك اللي انا ابدا ما احتاجه في لبسي.. لبسي على كيفي.. حتى اليوم اللي انا بيي فيه واتظايق منه اعرف انك بتكون اخر واحد في هالدنيا اللي راح اطلب رايه.. مفهوم؟؟
حوس خالد ثمه بزاوية وظل يناظرها بقهر.. لكن في قلبه مشاعر عنيفة تتدافع وكلها ودها لو انه يبط عيونها الزرق.. مشت وراحت عنه تاركته في نص الصالة بفشيلته هذي.. وقعد يكلم نفسه بصوت مسموع: بنت وتهزئك.. والله قلت الخيرة.. لكن الشره مو عليها.. الشره عليك اللي تبي مصلحة الناس والناس ما تبيها.. خلك في حالك يا خي احسن لك..
ام جراح: يوم انك تبي مصلحة الناس اتيي تعلمهم اياها بهالطريقة؟؟؟
التفتت لها لانه تفاجأ من تواجدها واكثر شي من سماعها لكلامه: خالتي؟
ابتسمت واهي تنزل: يمة خالد.. الواحد مو غلط انه يعطي رأيه ولا ينصح الناس.. لكن هذي مو طريقة.. انك تاخذ البنية وتهزئها بطريقة تخلي راسها ييبس وتاخذ الموقف بعناد.. خلك سياسي اكثر.. وخلك فهيم واعرف اللي تبيه البنت..
خالد بحيا كبيير: ان شاء الله... اصلا.. اصلا انا مو مهتم فيها.. بس قلت.. اجر وثواب من الله..
ام جراح تبتسم: واللي يبي الاجر.. يهاوش الناس؟؟؟؟

صح كلامها ام جراح.. اهو عمره ما عطى سماء رأيه بهدوء.. دايما كان يناجرها ويناحسها ليمن يخليها تتحداه وباخر الشي تفشله.. بهذيج المرة طاحت عليه يال****.. وقبل جم يوم سكر حلجك لوعت جبدنا.. وهالمرة انت اخر واحد ابي رايه.. ليش ما يحاول يكون اكثر سياسة معاها؟؟ تعال؟؟ وانا شابي في اني اكون اكثر سياسة معاها؟؟ اهي شنو بالنسبة لي.. حيا الله بنت الجيران.. انا والله ما عندي سالفة لكن مو مني.. كله منك يا الشيفة يا جراحو... خلك ترد من السفر ان ما وكلتك اياها سوخنة.. ماكون خالد..
------------------------------
غزلان: اوووه زياد يالله عاد.. لا تملقني اكثر.. وافق وخلاص ما بيصير فيك شي؟
زياد وهو يجفف شعره: غزلان ماقدر هالوقت وايد زحمة علي.. ماقدر اطلع من الجامعة بهالسهولة.. لا تنسين هذي سنة الثانية لي..
غزلان: اووووووووووووف يعني بنسافر بلياك.. يالله عاد والله حرام تسوي جذي ابوي زين منه اجل السفر عشان بعدين وياي الحين تقول اعفوني..
زياد يبتسم: غزلان سافري معاهم لحالج مو لازم انا أكون متواجد..
غزلان وهي تفج حلجها: لا والله.. تدري.. انت تتعيزز علي فما راح اطول معاك واعتبرني زعلانة
زياد: هههههههههه ما تعيزز يا م لسانين انتي.. ولا تزعلين مني ترى والله موقصدي بس هالفصل وايد زحمة علي غزول..
غزلان وهي مبوزة: يعني ماكو امل؟
زياد وهو يحمل الارنب اللي يربيه: ماكو الا كاثرين جان تبين تسلمين عليها..
غزلان: ودي والله بس ماحب الحيوانات المشعرة..
زياد: عيل شتحبين؟
على طول طرى جراح على بالها.. احب هذا الانسان.. تقدر اتييبه لي يا اخوي؟؟: احبك انت وامي وابوي واختي.. زين بقول لك.. انا الحين بخليك.. بدق عليك بعد جم يوم وابيك تفكر في سالفة السفر
زياد اللي تملل من صج: غزلان قلت لج
غزلان تقاطعه: اااااااا مالي شغل.. فكر زييييين ما زين محص مخك عشان تطلع الافكار السنعة.. ويالله اديوس موجاجوووو
زياد يبتسم: اديوس موجاجا..

سكرت غزلان عن زياد اللي كان يبتسم لحاله.. غزلان عاطلة عن الحياة وما تفكر الا بالسفرات والترفيه والتنزه.. ابوي خربها بدلاله ودلعه لها.. حتى الدراسة ما تفكر فيها وايد مع انها تدرس بس ولا جنها.. ما تقدر تشوف هالدنيا ولا تقدر تتقبلها الا بالعايلة كلها.. مو شي غلط لكن.. وايد تتطلب ووايد تتدلع.. لدرجة انها تفقد الواحد اعصابه.. الله يهديها ان شاء الله ويرزقها ولد الحلال اللي بيردها لمخها..
نزلت غزلان للحديقة وشافت ابوها قاعد.. شكله توه راد من الدوام ومو من عوايده بالصج.. اهي زعلانة منه لانه اجل سالفة السفر لبعد ما يرد مساعد من سفرته .. يقول ان الشغل ماله احد يمسكه ولازم واحد منهم يكون متواجد.. فطاح الفاس بالراس وخسرو اهم الرحلة على حساب مساعد... درت انه ملج وسافر مع زوجته لكن ما عرفت من هذي البنت؟؟ يالله الله يهنيهم ببعض.. ويستاهل مساعد..
قعدت بعيد عن ابوها واهي مبوزة وفاتحة شعرها الاشقر.. طبعا مصبوغ..
ابو زياد: هلا والله .. هلا بالغالية بنت الغالية.. حياج يابوج يمي عندي
غزلان: انا ما حاجيك.. مقاطعتك..
ابو زياد يطالع حرمته اللي تضحك: وليش؟؟ افا.. تدرين يا غزلان انا عوف الدنيا ولا عوفج..
غزلان: أي أي قص علي انا ياهل عادي مقصصة عندك.. مو كفاية مأجل السفر وضيعت علينا فرصة ذهبية..
ابو زياد يهمس لمرته: اوووووو ردت حليمة لعادتها القديمة.. (على صوته) اقول حبيبي غزلان.. ديري بالج على نفسج ويالله اشوفكم بعدين..
ام زياد: وين رايح؟؟
غزلان: بيشرد.. ما يبي يسمع كلامي؟؟
ابو زياد يبتسم: أي يا حياتي مابي اسمع كلامج لاني حافظه.. (يقلد على صوتها) انت ما تحبني ولا تعزني ولا لي مكانة في قلبك.. اجلت سفرتنا وضيعت علينا الفرصة حتى زياد ما راح ايي معانا ان شاء الله تستانس.. (يرد لصوته الطبيعي) اللي يسمعج يقول انا مو ابوج.. عدوج.. لكن بعد حلو وبارد على قلبي منج.. ويالله عن اذنكم عندي موعد ويا ابو مشعل اشوفكم بعدين..
ام زياد: وصل سلامي له..
ابو زياد: يبلغ.. يالله مع السلامة..
ام زياد وغزلان اللي تحركت من مكانها لعند امها: الله يسلمك

غزلان بعد ما راح ابوها تمت تاكل مكانها.. والتفتت لامها لقتها قاعدة بحيرة.. وبحزن خفيف..
غزلان: يمة علامج؟؟؟
ام زياد: لا بس. مقطع قلبي حال مشعل ولد سلوى..
غزلان: ليش شفيه؟؟؟
ام زياد: هد الدراسة وعافها وقاعد في داره لا ياكل ولا يشرب.. مرة وحدة انقلب حاله؟؟
غزلان باستغراب: هاو؟؟ شدعوة يا حافظ .؟؟ مرة وحدة صار فيه جذي؟
ام زياد: أي والله حتى سلوى عاجزة وياه ما تدري شتسوي؟؟ اقول لها خذيه سافري معاه. الله يهداها مرتبطة اجتماعيا و ومادري شخرابيطه..
غزلان: اعوذ بالله .. اكو ام في هالدنيا ما تراعي مصالح عيالها .. وتفضل مصالح مجتمع باسره على اسرتها...
ام زياد: لا تلومينها يا بنتي خالتج انسانة مهمة رضيتي ولا لاء
غزلان: أي مهمة.. مهمة تهمل عيالها؟؟ مهمة سامحة لبنتها الصغيرة تكون من ألد الأعداء لها؟؟ انا بصراحة ماشوف أي اهمية في ام مثل خالتي..
ام زياد: الله يهديها يا بنيتي ويدلها على عيالها.. ترى مشعل هذا غلاه في قلبي مثل زياد.. خانت حيلي من يوم وهو صغير مبعد عن الدنيا..
غزلان: لا تقعدين تحاتينه ولا شي. . بيطلع من هالشي اقوى مني ومنج.. الرياييل كلهم أقوياء يا يمة..
ام زياد تبتسم: لا تقولين جذي.. مثل ما احنا نعاني.. اهم بعد يعانون..
غزلان: اني واي.. انا بروح المول بعد شوي..اتيين وياي؟؟
ام زياد بحاجب مرفوع: وانتي متى بتجابلين دراستج ان شاء الله
غزلان: يوووووه يمة لاحقة عليها لاحقة بس خليني اروح استانس واله ظااااق خلقي من قعدة البيت.. يالله سلاموووه ماما..
ام زياد: الله يهديج...


الفصل الثاني
-------------
كان الوقت فجر والطيارة للحين تطير.. وفاتن اللي ما ارتاحت بنومة كثر هذي اللي قضتها في الطيارة.. ما تدري لكن من اللي حرك لها الكرسي ولفها بغطاء وحط لها نوع المخدة تنام عليها؟؟ اكيد جراح.. يوم اوتعت بعد 10 ساعات نوم متواصلة ما لقت مساعد يمها وعلى طول تحركت من مكانها الى كرسي اخوها.. لقته اهو الثاني راقد ومبين التعب عليه.. متى نوصل عشان ينام زين ويرتاح من هالقعدة.. حركت ظهرها وميلته على جدام وورى لانها تحس بانه يتقطع عليها.. تذكرت كلام مساعد انها لازم تتحرك عشان الدورة الدموية.. وبالفعل حركت ريلها شوي ويدينها بتمارين بسيطة واهي تقعد مكانها.. وتفاجأت يوم شافت مساعد قاعد مكانه.. كان شكله متعب وكانه مريض.. ويهه شاحب وعيونه حمر.. يا في خاطرها تسأل عن أحواله لكن ما تحب تتكلم معاه الا بالضروريات الحتمية بعد.. خله يولي مريض الله يشافيه.. مالي خلق له ولا أبي اسمع صوته..

وتفاجأت يوم سمعت اهي صوته يكلمها..
مساعد: نمتي زين؟
ارتبكت فاتن:.. الحمد لله.. بس.. ظهري تقطع..
مساعد: قلت لج تحركي شوي.. جراح راقد؟

هزت فاتن راسها لاني ما تبي تتكلم معاه..
مساعد: ما باجي شي ونوصل..
طالعت فاتن ساعة يدها.. الساعة الحين 1 الفير.. طلعو من مطار الكويت الساعة 10 وباجي من الرحلة القليل.. يلا الله يرسينا على خير .. وهني قرص اليوع بطن فاتن.. وتمت تتلفت على غرفة المظيفات تتمنى لو انها تشوف احد منهم.. لكن ماكو .. اكيد وقت العشا والغدى مرو ولا احد وقظها.. بس الحين شتسوي.. يوعانة وماكو شي تاكله.. تذكرت اكل امها الخفيف.. سلطة مسويتها وسندويجات.. واستحت انها تروح لجراح وتوقظه.. ما تبي تخرب عليه رقاده.. واضطرتها الظروف انها تكلم مساعد..
فاتن: . متى يوزوعون الاكل؟؟
ابتسم مساعد من غير ما يرفع عينه: وزوعوه من زمان.. ليش يوعانه؟
فاتن في بالها( اكيد يوعانه عيل ليش بسأل عن الاكل.. صج انك فطين): شوي..

وقف مساعد وفتح الدبه اللي فوق وطلع منها جنطه سودة وعطاها فاتن..
مساعد: فيها شغلات بسيطة تقدر تسد يوعج الحين..
بتردد فتحت فاتن الجنطة وشافت اللي فيها.. برينغلز وغرشة ماي وعلبه حافظة فيها سندويجات وعرفت من اللي مسويها.. اكيد مريم.. تعرفها وتعرف شغلاتها.. وابتسمت فاتن على ذكرى اعز ارفيجة على قلبها.. وطلعت لها الماي وصبت منه قلاص.. ولان عادتها كانت معروفة في المشاركة بالاكل ما ياز لها تحط شي في حلجها قبل ما تعزم احد عليها.. فلا اراديا مدت كوب الماي الى مساعد.. اللي رفع عيونه بعجب لها..

مساعد بنظرة غريبة: لا مشكورة.. مابي ماي..
ردت يدها لعند حلجها وتمت تشرب في الماي بهدوء.. وبهذيج اللحظة ندم مساعد لانه ما شرب منه.. على الاقل بيتشارك معاها في شي.. ابتسم مع نفسه على هالخبال.. اتمنى اني اشاركها في شرب ماي واهي اللي صارت شريكتي بالحياة.. وبالزواج.. وبالعمر كله.. انا حطيت في بالي كل شي الا فكرة انها راح تكون لي ولي انا بس طول هالعمر..
رفع عيونه لجدامه بنظره اسف.. يقص على نفسه بهالفكرة.. اهو وفاتن ابدا ما راح يكونون لبعض .. في الزواج ايقولون انهم اثنين.. لكن اهو وفاتن.. راح يكونون ثلاثة.. سوى حب او ما حب.. راح يكونون اهو.. وفاتن... والخسيس النذل اللي وهبته قلبها.. وهذا شي يموت الرجولة بقلب أي ريال..
طول الوقت كان قاعد وسهران ما نام.. يحس ان هذا الوقت اللي لازم ينام فيه.. تعب من التفكير او مرض بسبته.. بينام ويصير اللي يصير.. اهو تزوجها وخلاص.. مع انه ما كان يظن انه راح يعاني هالكثر من بعد الزواج..
وسكر عيونه الناعسة ... وماهي الا دقايق وغاب في النوم...

 
 

 

عرض البوم صور brune   رد مع اقتباس
قديم 11-05-07, 12:34 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 16524
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: brune عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 69

االدولة
البلدFrance
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
brune غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : brune المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



فاتن كانت كل شوي تطرف عينها صوبه.. تتأكد من نومه.. وبالفعل كان نايم.. لانها مررت يدها عند عينه تبي تشوف مدى عمقه.. والحمد لله باين انه مستسلم.. ويالله كاهي لفرصة وياتها.. متحرقة تبي تتعمق في النظر اليه وكاهي يات الفرصة على طبق من ذهب.. تبي تتمعن في هالمساعد اللي ما تدري من وين الله حطه لها في دربها.. قبل سنة.. انا كنت بخير والحمد لله.. عايشة حياتي ما عرفك ولا اعرف شي يتعلق فيك الا انك اخو ارفيجتي اللي قل ما همني.. ومن بعد زيارتي لبيتكم.. لقيتك.. واقف في ذاك الليوان ومندهش بشوفتي.. كأني شبح يمر على عيونك.. شبح انت يمكن صار لك فترة ما مر عليك.. ومن بعدها.. توالت الاحداث.. وتزايدت الصدف والمناسبات الللي جمعتني فيك.. مناسبات من شأنها انها تشيب القلب.. لكن... بعد.. انت كنت موجود.. في كل ظرف.. وفي كل مناسبة... اقرب لي من حبل الوريد اذا كنت اقدر اقول.. سمعت من جراح عنك انك كنت متواجد في عزا ابوي الله يرحمه اكثر من القرايب.. وانت كنت ويه الخير اللي عطانا اللي ما كنا فيوم من الايام نحلم او حتى نتمناه لانه صعب علينا.. الورث.. مع انه يا من دم ابوي ..
ترقرقت الدمعات في عيون فاتن واهي تناظر مساعد وشلون ان شكله واهو نايم يذوب الصخر.. لو يظل جذي طول عمره انا بوافق على هالزواج.. جذي.. نايم .. ومسكر عيونه.. ومستسلم.. مابي نظراته اللي تخترق روحي وتألمني.. ما ابي عتبه ولا لومه ولا فشيلتي وياه...
مال راسها على الكرسي وعيونها مانزلت عن ملامح ويهه.. ومرة وحده تصلب فك مساعد وتغضنت حواجبه دليل على التألم.. وعلى طول فاتن بعدت عيونها عنه لانه كان مثل اللي بيوتعي من رقاده.. لكن بعد دقيقة.. هدى كل شي.. ولانت ملامحه مرة ثانية في النوم... لكن هذي المرة قلب فاتن وقفها عن التدقيق فيه.. لانه تعب اليوم.. تعب ووده لو يرتاح مابين ظلوعها.. لا تلوعه اكثر من جذي.. اهو مجروح ويبي من يداويه.. وما يظن ان مساعد اهو الشخص المناسب.. او الانسان اللي اهو يتمنى بمداواته... وينك يا مشعل؟؟ ليش تركتني في هالمصير؟؟ احاربه لحالي والحب معناه اثنين..؟ ليش ؟؟ شلي سوانا واحد واحنا دومنا كنا اثنين.؟؟ يمكن يا فاتن انتو دومكم كنتو واحد لكن.. حبكم الكبير وراكم اشياء انتو مو قدها.. وراني انا.. والا مشعل ماظن في يوم من الايام تطور خياله تجاهي عن الاعجاب.. والحب..

يظنون الرياييل ان البنت في هالزمن ما ودها الا بالحب والغرام.. وان اهم شي في علاقة الاثنين اهي العلاقة الغرامية.. ما يدرون ان البنت من واهي في مهدها تحلم بيوم زواجها.. يوم اللي الله سبحانه وتعالى يجمعها في اللي مقدر لها به.. يا انه يكون احتفال كبير يا انه يكون صغير وهادئ ويفتح العمر بهدوئه..
ماكو ريال في هالدنيا يفكر جذي.. يمكن لان المشاغل عى راسهم اكبر من الحريم.. وتفكيرهم اعمق من جذي بوايد.. لان كل هذا له ثمن بالنسبة لهم.. ثمن حريتهم وثمن تغيير حياتهم وثمن استقلاليتهم.. ويمكن الثمن كان غالي عندك يا مشعل من جذي..

ما بجت فاتن كالعادة .. اصلا الدموع جفت ينابيعها وصارت خالية ما ودها تنسجب اكثر.. تمت ساكته واهي تناظر الفراغ اللي جدامها.. وتفكر... دامني انا خصصت من عمري 7 سنوات وانا افكر في حلم ما تحقق ولا جاس الواقع.. ليش ما احلم بواقعي الحالي.. اللي مو بيدي اخصص له وقت.. لانه طول العمر.. والتفتت الى مساعد... يا ترى يا مساعد هل راح تسمح لك رجولتك بيوم من الايام انك تتقبلني في حياتك كزوجة.. لا تحدي..
=========================

مريم كانت قاعدة عند تلفون البيت تنتظر مساعد اللي وعد امه ان اول ما يوصلون هناك بيتصلون.. تبي تعرف عنهم لانهم غاليين على قلبها.. تبي تعرف عن فاتن عشان قلبها يتطمن .. مع انه متطمن لانها في عهدة احسن الرياييل الا وهو اخوها وزوجها..
والا التلفون يرن.. وتقضبه مريم..
مريم: الووو
نورة: ها ما تصلو؟؟
مريم بخيبة امل: هذي انتي.. لا ما اتصلوو.. يالله سكريه
نورة: ههههههههههه شدعوة يا حافظ.. خليني اسولف وياج وينها امي؟
مريم بتوتر: اووووو نورو سكري لا يتصل مساعد الحين ويلاقي الخط مشغول..
نورة: اطلبي هالشي بأدب
مريم : بلييييييييييييييييييز
نورة: اوكيك.. ترى بقول لج الليلة حفلة عند وحدة من خوات فيصل..
مريم بتوتر: ايصير خير بعدين يالله باي..
نورة بمرح: ازين شخبارهم بيت بو جراح
مريم: نوروووووووووو
نورة: ههههههههههههه يالله باي

وعلى طووووول سكرته مريم واهي تعد الدقايق والوقت.. ليش ما اتصلو.. صار لهم ال10 ساعات وفوق.. بس مساعد قال يمكن ما يتصلون الا في يوم ثاني.. لان الرحلة طويلة.. اووووف انا شينطرني؟؟
=================
وكاهي الطائرة تحط في المطار ونهاية الرحلة يلعن عنها من قبل الكابتن.. مساعد اللي ظل راقد حتى اول نداء للركاب عشان حزام الامان اضطرت فاتن انها توقظه عشان يربط الحزام.. قلبها ما طاوعها انها توقظه لانه كان تعبان وشكله يكسر القلب.. والحين بيظلون في الدرب ليمن يوصلون للبناية اللي فيها الشقة اللي اسـتأجروها.. ياريت بس لو يرقد.. يكون احسن له.. انتبهت للي تقوله في نفسها.. بس هذا مو عيب .. مهما كان ومهما صار هذا الريال اهو زوجها.. حبت ولا ماحبت..
من بعد ما خذوا اغراضهم توجهوا للبوابة عشان تاكسي.. ولقو لهم واحد وحطوا اغراضهم.. لكن فاتن اللي استعجبت من شكل راعي التكسي ظلت واقفة مكانها باستغراب.. انتبه لها مساعد وابتسم.. بالفعل.. شكل راعي التكسي كان غريب.. شعره حبوش ولابس قحفية ولحيته طويلة.. اكيد هذا اللي خلاها تستعجب.. لكن كل هذا ما كان يهم مساعد.. اللي همه اهي عيونها اللامعة الشفافة وهي تراقب هالامور.. يا محلاها..
جراح اللي كان الجو يثير الحماس فيه ما شال الابتسامة عن حلجه.. وظل يسولف ويا راعي التكسي اللي ما كان معترض.. وقعدت فاتن في الكرسي الوراني وكانت تنتظر جراح اللي المفروض انه يقعد معاها لكن الظروف عاكستها.. لان جراح قعد جدام مع السايق ومساعد فتح الباب اللي يمها وقعد بكل تملك.. والظاهر ان رايها ماكان مطلوب ومشت السيارة وهي تزم نفسها في زاوية بعيدة عن مساعد.. يعني مو كفاية على الطيارة وهني بعد؟؟ هزلت والله..
مساعد اللي كان ينتظر منها نفس واحد عشان يهد فيها لكن خيبت ظنونه وسكتت مكانها.. عطى السايق العنوان وعلى طول تحركو من عند بوابة المطار وراحو...
كان الدرب نفسه متعة لفاتن, الحياة ثانية هني.. وكانه عالم منفصل عن الخليج.. الاشجار منتشرة وكاهم يمشون فوق جسر مبني على بحيرة كبيرة,, كل هالامور نستها حتى نفسها وفتحت الدريشة وتمت تتمنظر في كل شي بفرح,, الهوا المنعش كان يخترق جدران رئتها ويبث الحياة فيها من جديد.. نست كل الآلام والاحزان بهذاك الوقت.. حتى انها نست مساعد اللي قاعد يمها ويتمنظر فيها.. كانت قاعدة وهي مسندة ذراعينها على الدريشة وويها يضربه الهوا بقوة وما كانت تبالي.. الابتسامة الراضية على ويهها تريح قلب المهموم مساعد.. وتم مبتسم طول الرحلة لانها كانت فرحانة ويمكن بعد مرتاحة جزئيا.. وهذا اهم شي او اكثر شي يتمناه مساعد في ظل هالظروف..
جراح اللي فتح له خط دولي عشان هالاسبوع ظل متحقرص مكانه ليمن يوصلون ويتصل في البيت.. ما يصدق شكثر توله على اهله وامه واخوانه.. ومساعد اللي كان كل شوي يراقب ساعته ينتظر اهو الثاني بفارغ الصبر انهم يوصلون ويشوف الشقة.. الا فاتن اللي كان الوقت يمضي منها واهي مو حاسة بعمرها.. ما همها وين بروحون ولا وين بيقعدون.. كفاية هالرحلة الحلوة اللي الظاهر انها ما راح تنتهي.. وياريتها ما تنتهي وترجع لارض الواقع.. ارض الالام والاحزان..
وما هي الا دقايق ووصلو الى المحطة.. البناية اللي الشقة موجوده فيها.. على طول مساعد دق تلفون لصاحبه اللي وكله في هذي االمهمة..
مساعد: الو.. جورج؟
جورج: خيي مساعد.. ولك يا اهلين وسهلين؟؟ شو وصلتو؟
مساعد: أي وصلنا جورج
جورج: حمد لله عالسلامة.. وينككوو هله بالايربورت..
مساعد يبتسم: ما تعرفني يا جورج مافيني صبر انا هني تحت عند بوابة البناية انت وينك؟؟
جورج يطل عليهم من دريشة الشقة: انا فوئك مباشرة بتشوفني.. هلووو هلوو
المينون يلوح بيده والتفت له مساعد وهو يضحك: أي اشوفك.. يالله عيل انزل خلنا نشيل اغراضنا
جورج: لك تكرم عينك.. هله راح اجي لكن..

سكر مساعد عن جورج الخبل وحس بالهوا البارد يلفح.. اكيد هذا شهر عشرة ..والشتا على الابواب مو بالخليج الحين الصيف على اوجه والرطوبة تكسر الظهر.. بس بعد.. ما يسوى هالهوا ذرة من ترابج يا كويت..
كانت فاتن واقفة وهي متكتفة والجنطه اللي حزامها طويل على ذراعها.. ما كان يبين عليها شي.. لا راضية ولا معترضة.. ساكته وهادئة وكان السفرة كلها ما تعنيها.. هذا الشي بدى يقزز مساعد ويخليه يقعد حياته.. قبل كان عاذرها الحين علامها ؟؟؟ والله هالبنات مايمشون الا بالطراقات.. مالت علي انا اللي مدلعها ومسوي لها حساب..
وصل جورج: خيي مسااعد..
مساعد يبتسم من غير نفس: هلا والله جورج...
من بعد الاستقبال: نورت اميركا استاز مساعد..
مساعد: بنورك.. (التفت مساعدلفاتن) هذي فاتن.. وهذاك جراح اخوها.. (يلتفت لفاتن) هذا جورج.. احد المتعاملين في مكتب الوزاري هني.. اهو اللي نظم لكم الإقامة هني..
جورج: ولو خيي مساعد.. اهلا وسهلا فيكن مدام..
جراح: هلا فيك.. زين وين الشقة؟
جورج: هوني لحزات بس..

تم جورج يكلم راعي التكسي عشان ينزل الاغراض لهم وانه بيزيدهم.. مساعد وياه وجراح لكن فاتن كانت تمشي بهدوء ناحية البناية اللي بصراحة اخذت كل صوابها.. كانت تبين مثل اللي في الافلام.. تمثل البيت الهادئ والمريح والعائلي.. تحرقت مكانها عشان تدخل وتشوف الشقة اللي يتكلمون عنها.. اكيد بتطلع احلى واحلى.. بس ياربي متى يخلصون قرقة ويا راعي التاكسي؟؟
وبوقت بدى من المستحيل حصوله في وسط الضحك والنكت بين مساعد وجراح على جورج وراعي التاكسي اخيرا تحركو المهابيل الثلاثة ناحية البناية.. طبعا فاتن تتقدمهم..
جورج: بس يا ستي دئيئة تا عطيكي المفاتيح..
سلمها جورج المفاتيح وعلى طول راحت فوق العتبات ووقفت عنده وحطت اول مفتاح في المجموعة وانفتح الباب.. ومن غير ما تدري ان الباب بعد ما يتسكر ينقفل راحت على طول فوق واهي في نشوة كبيرة.. طالعت المفتاح وشافت ان رقم الشقة b3-1
أي ان الشقة تصير في الطابق الثاني ثالث ممر الشقة رقم واحد.. راحت فاتن وفتحت الشقة ودخلتها...

تمت واقفة عند الباب فترة وهي تتحسس الجو بنفسها.. كان المكان يبين عليه انه كان مسكر.. لان ريحة الاثاث المحبوس عامة المكان كله.. لكن كل شي كان بيرفكت.. الاثاث متوزع بكل مكان.. والصالة كبيرة والمطبخ مفتوح على يسار الباب.. وعلى اليمين بابين يم بعض.. اكيد هذي الغرف.. توزعت نظرتها اكثر وشافت باب عند باب الشقة الرئيسي.. فتحته لقته ستوراج.. وكانه مثل الكبت عشان التعليق.. وفيه نوع من السلة عشان الجواتي والنعل.. سكرت الباب وراحت لعند المطبخ ومسحت على البار (منضد الطبخ) وهي تتحسس نعومته.. الشقة ما كان يبين عليها أي مظهر من الفخامة.. بالعكس.. كانت حميمة وهادئة ورومانسية شوي.. الاثاث كانت قطعه متنوعة من الماروني الى البيج الا وحدة عند الدريشة كان لونها ازرق ملكي وعليها تكيات بلون الابيض والماروني.. كله طبعا كان مخمل وبعضه شاموا.. والتنجيد كان قديم ولكن سميك.. ومرة وحده فزت مكانها على صوت.. تمت تتلفت واهي تحاول انها تلاقيه..وعرفت انه جرس الباب.. من يدقه؟؟؟ لا يكون بس..
راحت عنده وضغطت على حبه نحاسية: yes?
الي ضرب الجرس كان مساعد لكن جراح الي تكلم: فتون الله يهداج بس سكرتي علينا الباب فتحيه الله يخليج.؟؟
انصدمت فاتن بينها وبين نفسها.. وبعدين ضحكت عليهم.. وراتح لعند الدريشة الوحيدة اللي في الصالة .. كانت وسيعة وكبيرة لكن هناك وحدة بس اللي تنفتح.. وفتحتها وشافتهم واقفين في الشارع ونادت على جراح

فاتن: جم تعطيني جراحو؟؟
جراح رفع راسه وشافها واقفة عند الدريشة وضحك: ههههههههههه يلا فتون فجي الباب ..
فاتن: جمممم تعطيني؟؟

مساعد كان ساكت وهو لابس النظارة ورافع راسه يناظرها..
جراح: طراقين ما تبين غيرهم.. من بعد اذن ريلج يعني..
مساعد بصوت واطي: حلالك

ضحك جراح وفاتن اللي ما سمعت طنقرت.. ما تدري شقال السخيف لجراحو لكن اكيد طنازة لان جراح ضحك من قلب.. السيابيل ..براويهم.. وراحت وضغطت الحبة اللي تحت حبه الصوت في الجرس والظاهر ان الباب انفتح.. لكن اهي ما اهتمت.. كملت عملية البحث في البيت والاستكشاف وفتحت باب الغرفة الاولى.. كانت حلوة بمعنى الكلمة.. حتى انها حبست انفاسها من اناقتها.. فيها مدفئة في الزاوية وكرسي ماروني عليه تكيات حمر طويل يطل على المدفئة وعلى الدريشة اللي جنها بلكون .. والسرير كان عريض ووسيع وكانه محفور من الارض.. وامبين من الغرفة انها لزوجين.. يعني حميمة و.. رومانسية شوي.. حتى ان اكو شموع وحوض لورد مجفف وشوية شغلات للديكور.. كرات ملونة .. وشراشف السرير الذهبية المحففة بساتان ماروني مبين اللون حلو وملكي..
لكن كل هذا وقف في جانب ومشاعر الخوف اللي اجتاحتها في جانب ثاني.. هذي غرفة زوجين .. يعني لها ولمساعد.. لكن انا واهو للحين ما تزوجنا يعني.. ما راح نسكن في هالدار مع بعض.. ليش انا خايفة ما فيها السالفة اي شي.. لكن… بعد جم شهر .. وتقريبا 4 شهور بضطر اني اسكن معاه في هالغرفة.. انا وهو..
قعدت فاتن على الكرسي وتنورتها الوسيعة اانفرشت على الكرسي العريض وعلى الارض بعد بمظهر عشوائي خلاها مثل الاميرات.. ولكن مشاعر الخوف اللي كانت على ويهها تاركة نقص في الكمال.. هذا اللي مر على بال مساعد يوم ظل واقف عند الباب يناظر من داخل.. انقبض قلبه وهو يشوفها قاعدة وكأنها تنتظر احد.. تنتظره يمكن؟؟؟
مساعد: عجبتج الدار؟؟
التفتت له فاتن وهي فاتحة ثمها ويدها قريبه منه: ها؟؟؟
جوابها كان يبين انها مو على الكرة الارضية وهذا ابعد فكرة انها يمكن تكون تنتظره: اقول عجبتج الدار؟
فاتن: اي.. بس.. الشقة مافيها إلا دارين..
مساعد وهو يرفع حواجبه: واذا؟؟؟ انا وجراح في دار وانتي بهذي اذا عجبتج؟
هزت فاتن راسها: اي عجبتني بس.. ما بضيج عليكم انتو الاثنين في غرفة وحدة
ابتسم مساعد: لا تظنين اني ياي من قصر مفروش بالذهب.. انا ولد الدخيلي ظقت النوم في دار مع لؤي ما تبيني استحمل جراح؟؟

لا اراديا ابتسمت فاتن من الراحة اللي سرت فيها ومن كلام مساعد اللي كان طابع النكته فيه.. وهذا الشي من الاكيد انه يسر مساعد لان فاتن لاول مرة من بعد المواقف الغير سارة اللي حصلت لهم تبتسم بمرح.. وهذي تعتبر اول خطوة.. نحو.. المستقبل..
----------

كان الوقت فجر في الكويت على عكس اميركا اللي كانت مضواية في اول الظهر.. والناس كلها في الشوارع وفاتن قاعدة على حافة دريشة غرفتها تتابعهم.. الناس كانو غير.. مثل اللي في الافلام.. يمشون ويطقون في بعض ولا يهتمون.. الاولاد يلعبون عند اهلهم في المشي اللي يبي يدش هالمحل والا اللي يبي يحملونه.. وهالمشاهد كانت من المصدر اللي يخلي ابتسامة فاتن ترتسم كل شوي.. وظلت قاعدة مكانها تتمتع بالنسيم البارد للي ما يحلى لهم في الكويت الا فترة بسيطة.. سمعت لا اراديا من مساعد لجراح ان هذا الخريف.. يعنى حتى الشتا ما بدى.. وبوسطن معروف ثلجها في الشتاء.. وفاتن ماكان في قلبها امنية اكثر من انها تشوف الثلج لاول مرة بحياتها.. وتعهدت بينها وبين نفسها انها ما راح تترك هالمناسبة تمر من غير ما تكون شاهدة عليها..
واللي ما كانت فاتن تعرفه ان مساعد طلع من البيت مع جورج عشان يروحون المكتب شوي ويتعرف عليه مساعد بطريقة افضل.. اهو كان يتعامل معاهم بس عن طريق الانترنت ولا الفاكسات او التلفون لكن هذي تعتبر اول مرة له يزور فيها مكتب الاستاذ بو زياد في اميركا.. طبعا ما كان كبير.. كان بسيط والي بالكويت اكبر منه.. لكن معظم الموظفين وللدهشة الكبيرة كانو خليجين.. كانت فرصة بالنسبة لهم انهم يشتغلون في شركة عربية.. فرح بهالشي لانها فرصة يمنحونها لاخوانهم العرب.. والحمد لله يوم ان الدنيا ما خلت للحين من اللي مثل بو زياد..
بعد ما تعرف على المكتب وقابل يمكن معظم الموظفين قرر مساعد انه يرد لروحه.. جورج ما خلاه لكن من يقدر يثني مساعد عن عزيمته.. كان في خاطره انه يمشي للبيت على راحته.. ويشوف هالطبيعة الحلوة ويتمتع بالهوا البارد قبل لا يرد لكتمة البيت ولوجود فاتن اللي ما يقدر يتغلغل فيها.. كان يمشي وهو لابس جاكيت شبه الثقيل.. الناس كانت لابسه ثياب شتوية لكن مو مثل جاكيت مساعد وهذا الي بينه مو متعود على الجو.. شعره الناعم نزل على جبهته وهو بتعب رده ورى لكن من يقدر يهزم الهوا..
كل تفكيره كان صوب فاتن وصوب الحياة اللي كان من الممكن انها تجمهم في اطار غير عن هذا الاطار.. اطار الحب والغرام.. والعشق والهيام.. لان المكان موحش مثل القبر بالنسبة للقلب المعذب.. بينه وبينكم اهو ما يبي يقعد مع فاتن مكان واحد من غير ما يحس بحقوقه تجاهها.. هذا الشي اكبر منه .. هذا شي متصل في كونية خلقه.. فالله عز وجل يوم خلق الريال خلق معاه القلب اللي يحب فيه.. ومع الحب خلق الشوق ناحية الانسانة اللي يعتبرها زوجته.. وصعب على زوج مغرم بزوجته مثل مساعد انه يظل معاها في مكان واحد من غير ما يوجه لها كلمة.. اقراب لكن اشبه بالاغراب..
صح انه اهو اللي دفع الظروف كلها عشان هالموقف ايصير لكن اهو معذور.. انانيته الساحقة وحبه الذاتي لنفسه ولرغباته دفعوه انه يسوي اللي سواه .. فليش انا اليوم عيل ياي اتذمر من بعد فاتن عني؟ مو انا اللي قلت بخليها اهي اللي تيي وانا بظل مكاني!! اهي اللي راح اتيي مووو انا..؟؟ ليش التغيير في الكلام الحين يا مساعد؟؟ هالكثر انت ضعيف تجاهها..؟؟ هالكثر انت مشتاق لها؟؟؟ والا بس هذا الشي تحدي... تحدي للانسان اللي ابعدتها عنه بالاف الكيلومترات.. ومع ذلك تحسه اقرب لها من حبل الوريد؟؟؟؟؟؟؟؟
مثل السم مرت هالكلمات على قلب مساعد اللي بلع ريجه وكانه يبل الجرح... وتابع مشيه ولكن بالم وعذاب.. عذاب الحب اللي بيضطر انه يحسبه مثل الليث الكاسر.. لمن تخب قوته ويطيح صريع الاالام والوحدة..
فاتن اللي ظلت عند الدريشة ما حست بصوت في الشقة.. اكيد لان جراح من وصل غير ملابسه وعلى طول طاح على الكرسي الطويل اللي في الصالة وتلحف ونااااااااااام حتى ان صوت شخيرة مكسر الجدار.. فاتن تضحك واهي تسمعه ومن قلبها تتفداه.. ما قصر جراح معاها... حتى مساعد... ما قصرو تجاهها وبالعناية فيها.. ولكن... من بعد ما يرح جراح شراح ايصير في هالشقة اللي بتنقلب ساحة حرب بيني وبين مساعد.. اهو ما بيرضى بهالوضع وانا مستحيل اميل له.. رفعت بصرها بعجز للسما واهي تدعي في قلبها.. يا رب ارحمني.. قدري ما رحمني فانا ااتوجه اليك انت يا ربي بالرحمة والصبر.. انت عارفني يا ربي اكثر من هالناس.. وانت اللي تعرف شنو بداخلي.. انا ما بي مشعل خلاص.. وبعد مابي مساعد.. ما ابي هالاثنين.. ابي اكون بعيدة بعيدة عنهم.. بعيدة عن الحب الفاشل وبعيدة عن المستقبل المظلم... ابي اكون طير... ناظرت بالدريشة ناحية السما الصااافية والغيوم المتيمعة في زواياها... ابي اكووون طير يسبح في فضاء هالبحر السلسبيلي .. ما اكون ضايعة في هالدنيا... وانا جريحة...
سالت دمعة فاتن بحزن على خدها.. وتنظمت هذي الابيات في بالها بطريقة سريعة..
في بحرهم ضيعوني.. بلا شواطيء وحدود **** وبسهمهم عيشوني.. جازو قليبي بصدود
يوم كانو هم يبوني.. غرقوني بالوعود **** وبكلامهم اوهموني.. وصدق قليبي الودود

سكت قلب فاتن لدقايق لسيل الدمع الساخن على خديها المتوردين.. وصور مشعل تتدافع بطريقة غريبه وقاتلة في بالها.. ابتسامته وضحكته ونظرات الحب.. والغرام ... وعادت الكلمات تتدافع في بالها
خلو دمعي في عيوني امسحه فوق الخدود.. او اجازيهم بصوني وانكرو ذيج العهود

سكتت فاتن وهي تغمض عينها.. تتاوه اخر تأوهات الحب اللي مات قبل لا ينولد.. الحب الي ظل في احشائها لكن الحياة ما كتبت له النمو.. واجهضته قسوة الايام عليها وعلى قلبها..
وهني وصل مساعد لعند البناية.. وهبت ريح باردة عليه فجاة خلته يلم نفسه بقوة واهو يسرع المشي.. ولون السما غاب فجاة وصار داكن.. كانت عيونه تناظر السما وقبل لا ينزلها التفت الى االدريشة المفتوحة والى فاتن اللي كانت قاعدة فيها واهي تمسح دمعها... اهي الثانية التفتت له ونظراتها كانت مصدومة؟؟ يعني اهو مو في البيت؟؟ وين راح بهالوقت؟؟
سكت كل شي في الدنيا بهذاك الوقت.. ونظرات الاثنين متعانقة احلى عناق.. غصبا عن فاتن التصقت عيونها بعيونه.. كانت مثل النجاة اللي كانت تطلبها من رب العالمين لكن في عيون عدوها اللدود.. مساعد.. كانت تبي تلومه في نظراتها لكنها ما قدرت.. فكل الحب وكل العاطفة كانت بعيونه اللي رغم بعدها المكاني الا انها كانت قريبة منها .. فبينت له فاتن لا اراديا الحاجة الى العطف والحاجة الى الحنان.. على الرغم من الكره اللي في قلبها تجاهه..
مساعد ما قدر انه يبعد عينه عن احلى ملاك شافه بدنيته.. شنو عالية؟؟ عالية راحت خلاص وظلت لي فاتن .. فاتن اللي مادري شلون قدرت انها تعمر كل زاوية في جسمي من غير أي استئذان.. انا اللي اكره التعدي واكره السيطرة علي.. كاهي هذي المخلوقة الضئيلة تحتل كل عصب وكل انش من حياتي من غير أي استئذان..
في نظرته كان يتمنى منها انها تسكت.. وتهدي بالها لانه ما راح يلمسها ولا راح يضايجها بيوم ولا راح يالمها.. اهو راح يريحها قد ما تبي.. يفهمها انه انتشلها من الغلط لكن بعد... عذاب الضمير في مساعد دفع الدمع الغزير الى عيونه اللي انغشت عن الرؤية وانقطعت ذيج الرابطة المميزة اللي جمعت فاتن ومساعد لاول مرة في الراحة.. كانو ينشدونها عند الله ولقوها عند بعض...

بعد ما نزل مساعد عيونه عن فاتن دخلت داخل.. وسكرت الدريشة.. وسدلت الستاير الحريرية وهو كمل المسيرة القصيرة لكن الشاقة الى البيت.. ركب الدري واهو مو عارف ان فتحت له الباب شلون يناظرها.. بالحب؟؟ بالكره؟؟ بالاجحاف اللي اهي تمارسه في ظل حياتهم.. ما يدري.. تايه في دوامة الحياة الجديدة اللي قاعد يعيشها من غير أي ترتيب او استعداد او تخطيط..
طق الباب بهدوء وبعد مضي لحظات يات فاتن وفتحت الباب... كانت لابسة شال وردي مع بانطلون جينز وتي شرت وردي بلون البيبي بينك.. وخدودها متهيجة بسبب الدموع وعينها الشفافة صارت غامجة بسبب الحزن.. ولكن نظرتها كانت مهتمة.. خلت عيون مساعد السودة الحادة ترتخي وتبرر شي ما انسال عنه..
واقف على الباب مثل الزاير: رحت مكتب ابو زياد.. اشوف الموظفين هناك.. ومرة وحدة كنت ابي اتعرف على المنطقة.. ورديت..
فاتن:........ تبي تاكل؟؟؟؟؟

سؤالها كانت ابعد من أي حاجة في مساعد.. الاكل؟؟ اخر شي يفكر فيه اهو الاكل.. اهي الثانية بعد حست بغبائها.. يعني شنو تبي تاكل فاتحة مطعم انتي الله يهداج؟؟؟ بس اهي كانت تبي تدخل في جو مألوف لها.. وان كان الحب ما راح يجمعهم بيوم من الايام فعلى الاقل لازم تحاول عشان الحياة اللي تنتظرهم..
مساعد ما قدر يمسك نفسه اكثر وتقدم لها بطريقة غريبة ابتعدت فاتن عنه بخطوات لكن يد مساعد كانت اسرع منها ومسكها من ساعد يدها وقربها بطريقة بهدوء خلى قلب فاتن يرتعش من الدقات..
مساعد وعينه تلمع بحنان: ما ابي هذا يصير مرة ثانية.؟.
استغربت فاتن؟؟ شنو اللي يصير مرة ثانية؟... الا وصبعه يمسح بعناية الدمعه الي سرت منها واهي واقفة معاه من غير ما تحس.. ما احترقت اهي يوم مسكها من ساعدها قد ما اتشعللت من لمسة صبعه لخدها.. وحست بالنفور القوي يحس في قلبها.. وابتعدت بقسوة من يده واهي تحذره بعيونها.. اهي تبي تتأقلم معاه لكن.. انها تكون على علاقة طبيعية كاي زوجين فهذا شي ابعد من المستحيل.. مو لانه اهي تحب مشعل.. اهي ما تحس باي شعور تجاه مساعد.. اهي ما تحس فيه بذيج الطريقة.. سبحان الله شعور لا ارادي منها.. وعشان انها تخلي حدود بينها وبين مساعد حذرته اهي بطريقة يمكن لاول مرة تطلع فيها..
فاتن بصوت شرس ولكن هامس: اخر.. مرة لك.. تلمسني.... انت مالك حق ..... انت اخر من يحق له فيني..... فاهم؟؟؟؟
كانت تبي تبين قوتها لكن انكسار ملامحها المتعذبة بشرت بالاف االانواع من الآلام القادمة.. ومساعد انذبح قلبه من تهديدها له... تهددني في لمسها.. تمنعني من قربها واهي زوجتي... وانا اللي ... انا اللي ... يصر مساعد من القهر على اسنانه.. لكن هين يا فاتن.. كلها ايام معدودة وانفرد فيج.. لا جراح ولا احد ثاني يقدر يخلصج مني.. ابشوف لمتى بيتسم هالدلع... انتي وانا.. لازم نتواجه.. وان كان هالشي ماي عجبج.. لانه قلما يهمني..
وغابت فاتن عن الساحة.. اعتكفت بدارها بعد هالمنازلة الساكنة ولكن العنيفة بينها وبين مساعد.. وسكرت الباب وراها.. قعدت عند الباب بهدوء واهي تحط راسها على ركبتها النحيلة.. تبكي من حر قلبها من تعدي مساعد عليها... يمكن فاتن لاول مرة حست بانها ملك هالرجل اللي تكره.. واول مرة تفهم هذا الشي على انه حقيقة.. مو كابوس تتوقع انها تصحى منه باقرب وقت... وغابت في موجة التعب المخالطة بالحزن.. ونامت فاتن.. على ارض الغربة.. ارض السجن الجديد... المغطى بالمخمل الماروني..

الجزء الخامس عشر
الفصل الاول
-------------
ياااااااااااه الزحمة في هالجامعة, ومكتب تسجيل المواد فايض للأخر والناس تنتظر ادوارها بالارقام.. من الصبح قعد مساعد ويا جراح ووقظوا فاتن الي ما غمض لها جفن البارحة كلها واهي تفكر باللي صار من فترة.. يوم لمسها مساعد.. ياااه شنو حست بالحقد اللي في قلبها يتجمع مرة وحدة وينفجر بتهديد وابتعاد عن المكان .. بصراحة خافت لا ينفجر مرة وحدة في ويهها.. اهي شافته مرة وهو يعصب وكيف ان عصبيته كانت بسكاات بس الشرار كان يولع وزين انه قبض نفسه لا يذبح مشعل.. اهي لازم ما تحط نفسها في مواقف معاه.. تتجاهله قد ما تقدر.. واذا هو فيه عزة نفس.. بيسكت عنها مثل ما اهي ساكتة..

برودة المكان وغرابته وتقريبا وسعه خلاها تحس بالوحشة لبيتها ولجو أهلها ولأمها بالاخص.. يا ترى شخبارهم من بعد سفري.. تقريبا انا صار لي يومين بعيدة عن البيت والبارحة من الموقف الخايس ويا مساعد ما طلعت من داري ... مادري اتصل جراح في البيت ولا لاء؟؟ ان شاء الله اتصل عشان يطمن امي علينا.. ياحبي لج يا مريم.. تولهت عليج انتي الثانية اكثر.. وقعدت فاتن تذكر وصايا مريم الكثيرة اللي تخللتها معظم الوقت وصية وحدة.. اتصلي فيني فتون لا تنسين.. والله ان نسيتي لا شق لج حلجج..
مساعد اللي كان في الشارع يركض بكل هدوء.. وافكاره طبعا كلها منصبة ناحية فاتن وناحية حياتهم.. يفكر بعمق شلون راح يخليها هني بالغربة لحالها.. ما يقدر.. السالفة ما عادت سالفه انه مايطيق يقعد في ديرة اهي مو موجوده فيها.. السالفة صارت انها شي من ممتلكاته والغيرة عليها بتذبحه.. اهو صار موقف في المطار وقت ما وصلو اميركا زين منه مسك اعصابه وما سوى شي متهور
كان في واحد يبين عليه انه خليجي يناظر فاتن بطريقة تخلي البنت مثلا تتقفط في نفسها.. لانها نظرة واحد ما شاف بنيه في عمره.. لكن اللي قهر مساعد اكثر انه يوم ركز عيونه الحادة على الريال الخسيس عشان يستحي ما عبره هذاك الهرم وظل يناظر فاتن بكل وقاحة لدرجة ان مساعد خلاص قرر انه يروح يكلمه.. لكن جراح سبقه بهالشي لانه يمكن كان ملاحظ للوضع وراح وسحب فاتن من يدها وخلاه اهو اللي يكمل باقي الاغراض.. مساعد كان يرمي الجناط بقهر وغيره عميه خلت السواد يشح بعينه.. ومن هني بدت فكرته في انه يترك فاتن في الغربة ما تعجبه.. ولازم يغير من هالترتيبات شوي..
ابدا ما كان يهمه في هذيج اللحظة ان جان فاتن تحبه ولا لاء.. لان مشاعر الاستبداد فيه ردت مرة ثانية.. عيل انا ما ظلت الا هالنتفة تهددني.. من الزود عاد انا اللي بموت عليها عشان المسها...
كل شي من كلامه كان متناقض.. اهو كان يعرف ان بلمسة خدها كان يحس باللهيب يسري بعروقة و كان الاحساس عاد فيه مرة ثانية وتم يركض بسرعة شديدة ليمن حس ان صدره بينفجر من البرودة اللي تخللته.. فوقف مكانه وهو يلهث بقوة.. والعرق البارد يزخ من جبينه... دقات قلبه كانت واصله حتى جبينه.. لكن.. وين .. ماقدر ينفس بكل هذا الا بهالركض...
وقف عند جدار وكانت كل المحلات مسكرة بهذاك الوقت الا محل واحد.. كانه مخبز... تم يناظر الظباب اللي عند المحل.. كان الطحين ينرش على الارضية عشان يخفف من برودة المكان ويمتصها.. ومن عند المحل ريحة الخبز الحلو تفوح.. هذا الشي خلى مساعد يتجه بافكاره الى طريج ثاني.. لو ان فاتن واهو يتمتعون بعلاقة طبيعية.. جان في مثل هالوقت اهو واهي عند هالمخبز ياكلون منه.. وبمثل هالشارع يمشون واهم متكاتفين.. ساكتين وهمس الحب باروع الكلمات.. لكن...
على طول غير مسارة مساعد لدرب الرجعة للشقة... واهو يفكر بحزن بفاتن... وبحياته اللي –يمكن- توه وعى على حجم الغلط اللي سواه بانه تزوجها بهالوقت..
فاتن اللي من دخلت الحجرة ما طلعت حست باليوع يقرصها, فطلعت من الحجرة في الفير وراحت للمطبخ المفتوح وفتحت الثلاجة لقت ان الاغراض كثيرة فيها .. الظاهر ان اللي سموبه جورج زهب البيت على اصول.. ما قصر والله بس اهي ما بلعته ابدا لانه يمكن بايخ ودوم يتكلم بالانجليزي.. تمنظرت بالمكان اكثر وكل نظرة تزيد الاعجاب فيها.. الشقة مثل ما ذكرنا انها مو فاخرة لكن حميمية بطريقة تشب الخاطر .. الاثاث الناعم ولا الهدوء اللي يلف المكان ولا لون الصبغ اللي مخلي المكان كلاسيك ورومانتيك.. لكن وين.. لو كانت ظروفها ثانية كان معليه.. لو كانت طبيعة علاقتها بمساعد غير.. مساعد؟؟ ليش انت يا مساعد؟؟ ليش انت ومو مشعل.؟؟ ليش يا ربي؟؟ انا ما اعترض على حكمك لكن استغرب.. يارب عونك ورضاك.. تمت تحوس في الثلاجة واهي تطالع من الأكل.. طلعت زبدة فستق وناظرت اكثر جان في خبز تاكله.. لكن لاء.. سكرت الثلاجة وحطت الزبدة.. تذكرت انها شافت مربى وردت مرة ثانية وطلعته.. وتحت الثلاجة نوع من الحافظة كان فيها كل انواع الخبز.. روتي رول وسليس ومن هالسوالف.. طلعت السليس وتمت تمسح واهي تناظر الغرفة اللي اخوها نايم فيها.. والله ان جراح مخراف نوم من يطيح خلاص ما يقوم .. ما شاء الله عليه..
خلصت من الاكل السريع ويمكن القليل شربت ماي وطلعت من المطبخ ..انتبهت الى صوت في الباب.. طالعت الساعة بخوف.. من طالع بهالحزة يا ترى؟؟ وردت داخل المطبخ تشوف منو؟؟ يا ربي من ياي بهالحزة.. هذي اميركا بعد مو الكويت الأمان..
الا وتطل براسها من جدار المطبخ بخوف بسيط وفضول.. كان مساعد وهو صاب عرق من فوق لتحت.. لابس بدلة رياضيه واول ما دخل البيت فصخ الجاكيت ورماه على الكرسي واهو يلهث من التعب وكانه راكض ولا شي.. فاتن انتبهت لنفسها ان ما عليها أي شي يغطي شعرها لكن.. اهي بالحسبة زوجته مو أي احد غريب.. وظلت واقفه مكانها متخبية ورى الحايط عل وعسى ما يشوفها
كان يلهث بقوة وكانه راكب يبل ولا عابر محيطات.. وراح صوب الثلاجة بلا حاسية عشان يشرب الماي.. فتح الباب وطلع غرشة زاهبة وشرب منها واهو مسكر عيونه ويحس ببالماي يسري في المريء الى المعدة.. ويوم فتح عينه شاف فاتن.. ما نزل الماي الا بعد ما شبعت عيونه من منظرها..
كانت واقفة واهي مسندة نفسها كانها منخشة ولا شي.. شكلها الطفولي عكره شي واحد.. نحل جسمها الغريب.. يذكرها قبل .. ما كانت ضعيفة بهالشكل.. كانت ينقال عنها بعافية.. لكن الحين صارت جلد على عظم ووجناتها طافرة بشكل جذاب ومؤسف شوي.. لكن اللي خلاه بصراحة يسكت واهو واقف.. اهي الخصلات البنيه الذهبية اللي على جبينها..
بصوت اهدئ من المعتاد.. وبالصدفة خلى من صوت مساعد يجشى: ما نمتي
هزت راسها بظيج: لا..
مساعد: متظايقة؟
فاتن تطالع يمين ويسار: الغربة شوي مأرقتني.. مو متعودة انام في مكان واسع..
ابتسم مساعد بطريقة خفيفة ما تبين سرور حتى انها ما بينت ابتسامة عند فاتن: الله يخلي جراح ماخذ الرقاد كله
فاتن واهي توايج مرة ثانية على الدار: عليه بالعافية..

كان في خاطرها لو يخليها تروح تنام ويا اخوها.. لكن .. مو عدله.. هالشي بخليه ايحس بالغربة اكثر واكثر.. لكن.. اهي ما تقدر تجبر نفسها على النوم لحالها.. صج انها كانت ترقد لحالها في البيت لكن هني غير.. هني غربة ومافي المكان شي واحد تألفه.. وفجأة تحركت من مكانها رايحة للدار..
فاتن بصوت حزين: تصبح على خير..
مساعد اللي وقف بحيرة.. لا يقدر يوقفها ولا يقدر يخليها تروح.. وفجأة تذكر كلمتها: تلقين خير..
واهي تمشي فاتن وقفت مكانها... ذكر كلمتها بهذاك اليوم.. اهي دايما ترد على اللي يمسون عليها بهالجواب.. التفتت له بكل هدوء:.. وياك..

وكملت دربها لدارها..
ظلت واقفه بنص الدار واهي تفكر.. ونفس الشي مساعد واقف عند بار المطبخ وهو ساند جسمه بيده ويفكر فيها.. غربة.. غربة من شنو فاتن؟ غربة البلد ولا... غربة القلب... كل شي غريب عليج.. هالبيت.. وهالحياة..(يبتسم بسخرية) وهالزوج.. غربة ان كان في الظن شر بالنسبة لج بتستمر معاج طول العمر.. يا ربي.. انا ليش امر في هالظروف.. انا ما كنت حاط في بالي اني احبها.. انا كنت معجب.. شلي خلاني احب.. انا ماحب الا عالية.. من وين طلعت لي فاتن.. من وين؟؟
وهي تهزهز ريلها وتناظر باحد الاوراق اللي عطاها اياها جراح من شوي عشان تشوف فيهم وتكتب وتوقع.. تحدد وتختار المواد والمنهج الدراسي اللي بتتابعه.. تخصصت في العلوم السياسية .. وهذا الشي كان من ميولها.. ويوم شافها مساعد تاشر على هالتخصص حس بالفخر منها .. وبنظرة مستقبلية تخيل فاتن حرمة في الثلاثين من عمرها باناقة وحزم تتخذ قرارات سياسية للمرأة تتدخل في شؤون الدولة.. الله .. صج ان هالشي يناسبها.. شخصيتها قوية على الرغم من حجمها.. ودورها فعال في مجتمع بيتها واكيد اهي ودها لو انها تكمل هالمسيرة بس على نطاق اوسع..
وفجأة يمر شاب طوييييل جدامها واهي سرحانه بالاوراق تقراهم وضامة رجلينها وساندة ظهرها بتعب وكل شوي تتثاوب من قلة النوم.. ابتسم الشاب ومشى عنها وتوقف فجأة ورجع لها..
حمل جنطتها اللي كانت طايحة على الارض: excuse me
رفعت فاتن راسها للي واقف جدامها.. ومالت به بعيد..عشان توصل لهالشاب الطويل..: yes?
طبعا الشاب عرف انها عربية من حجابها ولباسها المحتشم: هذي جنطتج؟؟ اذا مو جنطتج اسمحيلي باخذها عاجبتني...
طالعتها فاتن بغرابة وكانها بتتعرف عليها.. وطالعت جنبها تتاكد من جنطتها اللي حملتها اليوم الصبح ولاحظت الوردة اللي على الجنطه وعلى طول نزلت بعيونها على النعال المغطى اللي كانت لابسته وعرفت ان الجنطه لها...

فاتن: لا جنطتي هذي
الشاب: خسارة والله ان خاطري فيها..
فاتن مستغربة من "فهلوة" هالشاب.. ومن كلامه شكله كويتي...: اذا تبيها خذها
الشاب حس ان فاتن مالها مزاج للمزح: انتي كويتيه؟

هزت فاتن راسها..
ووقف الاخ والجنطه للحين في يده: تدرسين هني؟؟؟
بعد هزت راسها فاتن واهي تلتفت صوب مساعد وجراح .. وينهم هذيلا خلوني بروحي وراحو...
يطالع الشاب وين ما تتلفت فاتن كل شوي: ترى الدراسة هني صعبة وانا انصحج انج تاكلين الكتب قد ما تقدرين.. من يدري يمكن تنجح السالفة وياج..
فاتن: نعم؟؟؟؟؟؟؟

ضحك الشاب بقووو على استغراب فاتن منه.. بس صراحة الحق ينقال. البنت جميلة بشكل يسيح القلب.. ماهي جذابه لكن فيها هدوء يجلب العواصف في قلب أي ريال..
الا ومساعد يلتفت وكأنه حس ان فاتن بأزمة.. وشاف ظهر الريال الواقف يمها واهي قاعدة تناظره بانزعاج وصار بالصدفة انها صدت صوب جراح ومساعد وشافت ان مساعد يطالعها بظيج وكانه يشوف اللي يصير.. وسحب جراح معاه بعد ما كلمه والثاني التفت بعد لاخته وظاق صدره يوم شاف نظرة العجز فيها.. وراحو عندها..
الشاب حس ان احد وراه والتفت والضحكة في عيونه وزادت اتساعتها يوم شاف اللي شافه..
الشاب: مساعد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مساعد وهو مظيج عيونه وكأنه مو متوقع هالشخص: زياد؟؟؟
زياد ابد ما عطل: مساااااعد... (وهو يلمه)

جراح راح عند اخته وهو مستغرب مثلها.. ومساعد اللي انقلب حاله من الظيج الى الفرح.. زياد هذا كان مثل الاخو لمساعد يوم كان بالكويت.. طبعا زياد اهو ولد صاحب الشركة اللي يشتغل فيها وحبه لهالولد يفوق التصور لانه مثالياته في الحياة جميلة بالنسبة لشاب في مثل عمره ...
مساعد: هلا والله بزياد والله اني ما توقعت اشوفك هني
زياد: حتى انا بعد بس شفت شلووون انك وراي وراي وين ماروح؟؟
مساعد: ههههههههههههههههه بس تعال قول لي .. انا ما هقيتك هني.. علبالي في بريستون؟؟
زياد: لااااااا شبي في المحاماة والقانون.. انا بدرس هني ان شاء الله العلوم السياسية وبتخصص الاقتصاد..
مساعد يبتسم ويناظر فاتن بلحظه: خوش اختيار والله اهنئك عليه..

في قلبه كان يوجه هذا الكلام لفاتن بعد .. وامبين انها ما فهمت عليه لان نظرتها عادية وهادئة مما خلى جمال عيونها يكتسح بشرتها كامل..
مساعد: طيب اعرفك على جراح الياسي.. واخته.. اللي اهي خطيبتي .. فاتن.. اهي بتدرس بعد هني!!
التفت زياد بخيبة امل واضحة لويه فاتن واهو يبتسم بصدمة: خطيبتك؟؟؟ (بدهشة يناظر مساعد) تزوجت مساعد؟؟؟

مساعد حس ان الوضع حساس خصوصا وان زياد يعرف عن علاقته بعالية وحس انه بيتورط لو تكلم زياد اكثر..
زياد وعيونه متوسعة: من اهل عبدالله الياسي يعني؟
مساعد بسرعة: عيال عبد الله الياسي .. الله يرحمه..
انصدم زياد اكثر: توفى؟؟؟؟ متى؟؟؟؟
جراح بحزن : قبل 3 شهور وشي..
زياد بصدق: البقية في حياتكم والله... انصدمت صراحة..
مساعد يبتسم: لا ما عليك شر.. الاعمار بيد الله والموت حق...
زياد: ونعم بالله .. (يلتفت مرة ثانية لجراح) البقية في حياتك ... (لفاتن) البقية في حياتج.. اختي..
فاتن بصوت حزين بعض الشي: حياتك الباقية...
جراح بسلوكه الي صار معتاد في انه يبعد الهم عن اخته تكلم: ترى حتى فاتن تدرس علوم سياسيه تخصص علم اجتمااع..

فرح مساعد لان جراح لا اراديا ومن غير معرفة غير الموضوع
زياد: اوووه.. ترانا ربع.. خلاص عيل انا سنة ثانية الحين واي دكتور بتسجلينه قوليلي عنه وانا اوريج فيه..
مساعد: بالحزام
زياد وهو يفج عيونه الخضرا بوسع: الا بالعقال وانا اخوك

ضحك جراح ومساعد وفاتن اللي ماهزها الموقف تمت ساكتة واهي منزله راسها وعلى طول انتبهت الى مساعد يوم ضحك.. ولاحظت.. انه كل ما ضحك يحط يده على حلجه وكانه يخبي ضحكته..شهالعادة..
زياد بعد الضحك: زين انا بخليكم بس لازم تعطيني رقمك هني عشان اتصل..
مساعد: افا عليك بس لا تتصل الا مرة وحدة
زياد: في اليوم؟
مساعد: في الأسبوع يا اخي مافيني عليك وعلى سوالفيك..
زياد: افا بينا عيش وملح يالهرم..
مساعد: هههههههههههههههههههههههه
جراح: حياك الله باي وقت يا زياد
زياد: الله يحيكم.. (يلتفت على واحد اسود ياشر له عشان ايي) زين انا بخليكم لان خوياي بذبحوني يايين عشان التسجيل وانا يازعم رايح اييب لهم الاوراق التسجيل ههههههههههههه
مساعد: يالله عيل تحمل في روحك وخلنا نشوفك..

بطول هذاك الوقت زياد يتجنب النظر لفاتن.. بس يوم ضحكو لاحظ انها ما تحركت فيها ولا عضله ولا ملمح.. تمت جامدة مثلها مثل تمثال الحرية.. وقبل لا يروح عنهم التفت لها..
زياد: انا اسف ما كان قصدي اهذي عليج بس سألي عني عند خطيبج وبيقول لج.. انا من اصيد احد مافكه اشحنه
فاتن بابتسامة مزيفة: لا عادي..
زياد: يالله عيل.. اخليكم انا الحين... باي..
مساعد: تحمل في روحك
زياد واهو واقف بعيد ويهز راسه بطريقة كوميدية: ان شاء الله ماما..مع السلامة
مساعد: هههههههههههههههه الله يسلمك..

جراح وهو يبتسم: شخصية هواية..
مساعد: ما شفت شي والله... زين.. الحين احنا خلصنا.. تبون نروح نتغدى ولا نرد البيت
فاتن ما خلت احد يتنفس: البيت..

ومشت جدامهم وكأنها مو مستعدة لاي نوع من النقاشات... وانصدم جراح من حركتها لكن مساعد تعود عليها.. التفت جراح بنظرات اعتذار لمساعد لكن ابتسامة مساعد المتفهمة خلته ساكت ومشووو من المحل اللي كانو فيه وهم زعلانين لكن متظاهرين بالراحة.. جراح لازم يكلم اخته ويشوف له حل معاها.. ومساعد لازم يصبر اكثر.. العيلة ما تييب الا الندامة...
لكن فاتن اللي مشت وسوت روحها عنتر كلها الا عشر خطوات ووقفت مكانها وسط الزحمة واهي تدور جراح او مساعد.. غبائها اللي ما تدري من وين ينبع فيها بهالايام وصلها الى هالموقف.. الحين شلون بتلاقيهم.. وتمت عاطيه ظهرها للمكان اللي كانت فيه تنتظر احد اييها تفاجأت يوم حست باليد اللي مسكت كوعها بخفة وسحبتها ورى جثة ما لبثت الا وعرفت لمن تكون.. مساعد ..
ما طالعها ولا ناظرها ولا اهتم لردة فعلها لكن القهر اللي ياه من موقفها اهو اللي خلاه يسوي اللي سواه.. لكن انصياعها له كان مريح.. وهدوئها اريح.. وبهذا الشي تحركو من مكانهم وجراح يمشي وراهم وهو عارف.. ان التوتر بين مساعد وفاتن كبير.. ويمكن يرجع لكونهم ما يعرفون بعض.. وبهذي اللحظة تذكر يوم فاتن وقفت في ديوانية بيتهم واهي تتهمه بالجذب والتلفيق.. يا ترى فاتن شايفة شي على مساعد يخليها تعامله بهالطريقة الجافة؟؟ والا هالتصرفات مو من شمايل فاتن...
================
مريم المسكينة تخمرت عند التلفون ولا احد اتصل.. حتى انها باليوم الثاني راحت الجامعة واهي مقهوووورة على حركة اخوها.. يوعد ولا يتصل.. وفتون الثانية.. يا ويلها منها ان اتصلووو لا تشرشحهم وتوصل صوتها للكونغرس الاميركي..
يوم وصلت الجامعة على طول ياها اتصال من سمية.. اهي مسميتها في التلفون قرقااا.. وحاست بثمها يمين ويسار يوم شافت الاسم..
مريم وهي تغير من صوتها: هلا سموي..
سمية: وينج مريوم في الجامعة؟
مريم: لا والله اتسوق.. اكيد في الجامعة بعد اكو احد ايي غيري انا المقرودة بهالحزة؟
سمية: ليش عندج محاظرات من وقت؟؟
مريم: لا بس يايه ويا ابوي نفس الدرب.. لؤي مو فايج لي اييبني وايوديني.. ااااخ على مساعد بس..
سمية: ياحيه مساعد الحين تشوفينه هوايه ويا فتون ولا يدري عنج ولا عن هوا دارج

مريم واهي مستغربة؟؟ سمية ما تعرف ان فاتن تحب مشعل؟؟؟ فاتن كانت تعبر عن اعجابها به.. لكن... يمكن هذا الشي عادي بالنسبة لسمية!!
مريم: ايه.. اكيد هذا هو السبب..
سمية: انزين انا الساعة تسعة بكون موجودة وين الاقيج..
مريم: بكون عند الكوفي شوب.. سمعيني مابي اروح هذيج الكافتيريا.. كله مصبن وخرابيط..
سمية: ان شاء الله عمتي جم مريم عندنا
مريم وحاجب مرفوع: وحدة وتسدج
سمية: ههههههههههه يالله عيل اخليج..
مريم: في امان الله..

سكرت مريم التلفون وراحت تتمشى .. كليه التجارة ابدا ما تفضى.. لا صبح ولا عصر ولا مسى.. متروووسة اوادم.. حشى ينبعون من الارض.. لقت لها مكان عند زاوية وراحت تقعد عليه تنتظر محاظرة الساعة 10 اللي ما تدري متى بتبدى.. على الاقل بتيي سمية وتونسها... الله لو فتون بس وياها في الكليه.. اوووووووووف جان السالفة تكون غير بالمرة.. بس يالله.. هذا القدر ولازم تمشي معاه والا ما بتقدر تمشي..
الا وبنت غريبة تمشي صوبها بابتسامة.. استغربت مريم منها..
البنت: السلام عليكم
مريم: وعليكم السلام يا هلا
البنت: هلا فيج حبوبة.. مستجدة؟
مريم بخاطرها – مكتوب على جبيني-: أي نعم..
البنت: ينعم بحالج.. شوفي هذاك اللي واقف (وتاشر البنت صوب واحد ايقطع القلب من حلاته)؟؟
مريم الغبية طالت وين ما البنت تاشر بكل بلاهة ليمن شافت واحد يطيح الطير من السما من جماله.. وبسرعة ردت عيونها للبنت: شفيه؟؟
البنت بحاجب مرفوع: موصل لج سلام.. وهذي الورقة...

مدت البنيه الورقة ومريم اللي سذاجتها او يمكن صدمتها خلتها تستجيب لاي شي من غير أي حسية.. وخذت الورقة وراحت البنت عنها بابتسامة..
مريم عيونه كانت مفتوحة بطريقة تخلي الواحد يضحك عليها من شدة الصدمة.. واستغربت المواقف اللي صار وياها للتو وفتحت الورقة وقعدت تقرى شنو المكتوب فيها....
هذا اللون عليك يجنن يشبه لون عيونك... نظرات العالم ما تطمن احذر لا يحسدونك
يسلم هالطول وهالنظرة وهالجسم المتناسق (ولع ويه مريم).. اكثرهم معجب بالمرة وبيني وبينهم فارق
اولهم اتقدم واعرف اولهم مجنونك

يا ربي.. شهالوقاحة... شهالاخلاق المنحطة.؟؟؟ يا ويل عمري.. وشالت مريم اغراضها بسرعة والورقة اللي طاحت في حظنها كانها جمرة تحرقها طاحت على الارض وقت ما فزت مريم بسرعة واختفت بلمح البصر. وعيون الصبي السخيف تلاقط مسيرة مريم السريعة واللي معاه واقفين ناقعين من الضحك على البنت...
واحد من السخيفين: اووووووووووف حرقت البنية عايض.. شكاتب في الورقة
عايض وعيونه لازقة في خيال مريم اللي اختفى: مو شغلك.. اقول ناهد
ناهد اللي تضحك: هااا
عاايض بعيونه العسلية الفاتحة: روحي وراها وشوفيها وين راحت؟؟
ناهد: تعال لا يكون اشتغل مراسلة ولا ادري.. انت تبيها روح وراها.. انا خاطرت وصرت مرسال
عايض: وين اروح بس وراها.. الله يهداج زين شوفي احد من ارفيجاتج يمكن يعرفونها؟؟
السخيف: الظاهر انها صابتك..
عايض وهو يرجع لخيال مريم اللي كان قاعد على الكرسي: شي فيها شدني..
ناهد: برائتها يمكن
السخيف: غبائها بالاحرى

في بال عايض لا البراءة ولا الغباء اللي كان شاده.. اللي ذبحه في مريم اهي ضئاله حجمها وهدوئها الملائكي.. وملامح ويهها الخالية من تبرجات بنات هالايام وحشمتها.. يا انها سرقت قلبي وراحت.. ومشى بخطوات ثابته وهو يلتفت يمين ويسار وراح واخذ الورقة وطواها في مخباه ورجع لربعه...
اما مريم اللي تمت تمشي بغضب كبير واهي تحس بنرفزة.. توها الاخت واعية على الصدمة.. وانا اقول ليش امي طاح لسانها علي بسبب الكلية.. اثريها بسبة الخمام المتيمع فيها.. الخايس.. شلون ياته الجرأة.. والله لو جراح هني جان خليته اييلك ويادبك وياكل من لحمك لكن وين.. البطل مو هني جان ايادبك ويردك لبطن امك... ويا هالويه.. صابغه ماهوغوني (لون الخشب الغامج) اوووووووووف اكره هالكلية.. اكرررره الدراسة... كله منك مساعد.. كله منك...
في وسط زحمة البنات يرن تلفون مريم... بإشمئزاز رفعته على استعداد انها تحطه سايلنت لكنها شافت اسم خلى خاطرها ينفج للاااااااااخر... سعووودي متصل... مساعد مساعد متصل
وردت بكل حبوووور: يالكرييييييييييييييييييييييييييييييييييييه
مساعد يضحك من خااااطر: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
مريم: جذاب جذاب نصاب حرامي مدعي عليكم الطماط قول امين وينكم من يومين وانا انتظررركم
مساعد: شوي شوي يا بنت الناس كليتيني بهدومي..
مريم: وين ما اتصلتو وين.. عطني عطني اياها خلني اشرب من دمها عطني
مساعد: ههههههههههههههههههههههههههههههههه شلونج ريووم.؟. شخبارج؟؟
مريم: انا بخير الحين صرت بخير بس عطني مرتك خلني اكسر خشمها
مساعد: لا عاد كل شي ولا مرتي ترى اسفرج
مريم: تسفرني لا عيوني عطني اياها وانا براويك من اللي بيسافر
مد مساعد التلفون لفاتن ورى في السيارة وجراح اللي مر التلفون صوبه حس بروحه بتتقطع من الشووووق.. ليش فاتن ومو انا؟؟؟ ليش؟؟ بس اسمع صوتها يا ربي.. ايسمع زعيجها...

الا فاتن وكانها تحس باخوها : معليه افتحه على السبيكر
مساعد: معليه .. بس حاسبي لها من حسيتها تخربط شفريها..

وفتحت فاتن السبيكر وبهدوء: الووووو
مريم طربقت بالسيارة: الوووووو بعييييييييينج .. انتي رفيجة انتي.؟؟ انتي صديقة العمر والدرب انتي؟؟ اقوووووووووول انا لا عرفج ولا تعرفيني خلاص.. انا بنسى كل غرامك وانسى حبيبي كل غرامي
فاتن وهي منفقعه من الضحك: حبييييييييييبتي الريم
مريم: انتي الخيانه وسط دمج لكن شنوووو ما هو عليج انتي ملامي...
فاتن: بس عاد خليني اقول لج يا عمري
مريم: شتقولين ابي اعرف شتقولين
فاتن: اوص اوص انتي وينج في اللي تصارخين على كيفج
انتبهت مريم للمكان اللي اهي فيه ولاحظت ان نص الموجودين يطالعونها .. حمرت وخضرت وراحت مكان بعيد لروحها جذي: سكتي فتوووون والله اني مينونة يالسة اصارخ جدام الناس.. خليني بس اقعد مكاني.. (تحوس شوي وترد تتكلم) هالووووو
فاتن: يا احلى هالووووو في هالدنيا
مريم: أي بعد لزقي.. وينج امس.. ليش ما اتصلتي.. انا حاسبتها لكم متى توصلون وانتظرت وانتظرت ولا احد عبرني ونقعتوني ليمن طلعت ريحتي عند التلفون ولا احد اتصل وافتكر...
فاتن: كنا تعبانين وطحنا بالرقاد اول ما وصلنا وقلنا باليوم الثاني بنتصل..
مريم: بهم انا لااااا انا غير انا vip فيري امبورتنت بيرسون يا عيوني
فاتن: يا بعدي والله الفي أي بي.. شخبارج بس
مريم: انا زينة ولو اني زعلانة؟؟ انتي شخبارج وشخبار عمريكا
فاتن: ههههههههههههه بخير تسلم عليج
مريم: بوش وكلينتون.. اقول فتون ماشفتي ولا لمحتي توم كروز
فاتن: هههههههههههههه للحين لا بس ان شاء الله جريب.. توصين شي..
مريم: ولا شي بس ابي مووووووووووووووحة من تومي فديت عمره.

فاتن نقعت من الضحك وعلى طول شالت التلفون من السبيكر لان هذي هي الخرابيط اللي تكلم عنها مساعد قبل شوي... لكن بعد ما سمعها جراح والضحكة اللي كانت محبوسة انقلبت الى تجهم... توم كروووز؟؟ الحمارة ما سالت حتى عني وطايحتلي بتوم كرووووز.. خل ارد الكويت بوريها سنع الله..
بعد لحظت من السوالف ويا فتون والضحك فاقع بطنها عطت التلفون لمساعد اللي كان عايش في دنيا موسيقيه برنات ضحكة فاتن.. عليها ضحكة والله انها تذوب اللي مايذوب.. لاهي رقيقة مثل البنات ولا خشنه.. فيها كل انواع الاصوات.. ههههههههههههه ويا كل ضحكة يضحك معاها بس يحبسها ويغطي ثمه بيده... جراح حس لمساعد وبينه وبين نفسه ابتسم.. سبحان الله.. سرعة غريبة اللي حب مساعد فيها اختي.. الله يهنيهم ببعض ان شاء الله وتبادله فاتن الحب بالحب..
مساعد: لي ردينا البيت جراح لازم تتصل في البيت وتتخبر عنهم شلونهم شخبارهم..
جراح: لا تحاتي ولا توصي حريص.. (يطالع فاتن) واذا نسيت ففتون شسالفتها

فاتن تبتسم وهي تناظر اخوها... وترد عيونها للمشاهد اللي بره..
مساعد يناظرها من المرايةاللي فوق واهي ابدا مو حاسه فيه.. احسن.. عشان يناظرها كيف ما حلا له.. اااه عليج يا حبيبة قلبي ... حبيبة قلبي.. اسم ترافق في بال مساعد من بعد طلوعه من الشاور اليوم الصبح حتى هذي اللحظة.. وده لو يبثه لفاتن بكل لحظة يتكلم معاها.. لكن عزة نفسه اكبر من هذا كله وبعدين.. شنو السالفة خريط مريط.. لا تنسى قبل اسبوع تقريبا شفتها واقفة مع ولد جيرانهم وما تدري شنو كانو يقولون... لا تقعد تتناسى هالاشياء لانها اهي بالتاكيد.. ما نستها.. والا هالسرحان والسهر وهالتفكير وهالغربة لشنو؟؟ اكيد له!!!
وكانت هذي الافكار السبب الكافي اللي خلى مساعد يحس بالكبت في قلبه.. لكن التعب كان غالبه والساعة كانت توها 12 بالظهر.. لاااه.. لازم يرد الشقة وينام.. ويمكن ينام ليوم ثاني.. ما يقدر يتم هالكثر صاحي ... سهر وتفكير وانتظار.. ارهق خياله وعقله من كثرهم..
===========
بيت بو جراح اللي الهدوء والسكون يلفه رجع فوضى وعفسة بهذيج الليلة.. طبعا مو لان نسوا سفر جراح وفاتن لان ايمن وعبد العزيز ماقعدو.. يلعبون مني ومناك والفوضى فوق تحت والكراسي تتحرك والهواش قايم.. وعزيزة كل شوي تسكت فيهم واهي تسب..

ام جراح واهي تضحك: خليهم يا خويتي والله ما يسوى عليج
عزيزة بعصبية: يننوووني يننوني والله كله كورة في البيت كورة وفي المدرسة كورة هم في السيارة كورة
ام جراح: هههههههههههههههههههههههه بروحهم بتعبون وبيقعدون صبيان مو حلو عليهم قاعدين وساكتين
عزيزة: ااااخ بس لو عندي بنت.. مارزقني ربي الا بولدين..
ام جراح: قولي الحمد لله غيرج ما عندهم
عزيزة واهي تناظرهم: فديت عمرهم الحمد لله رب العالمين... شخبار فاتن وجراح؟
ام جراح واهي تسند راسها بيدها بخوف: هذا احنا ننتظر خبر منهم ولا يانا حتى تلفون؟
عزيزة: لا ما عليهم شر معاهم مساعد ماشاء الله عليه
ابتسمت هني ام جراح: الله يخليه والله صج حبيبي جراح ما قصر لكن لو ما مساعد والله ما ادري شسوينا؟؟
عزيزة تتلفت في البيت: زين وينها منور؟؟
ام جراح: اكيد ويا سماهر بدارها.. تعرفينهم هذول البنتين روح وحده في جسدين..
عزيزة: وخالد؟
ام جراح: اكيد في دار جراح يقعد هناك في الوقت الحالي..

الا وخالد يدخل البيت وهو معرق من قلب... وشكله يبين عليه انه تعبان...
بصوت تعب: السلام عليكم
ام جراح انتفضت من مكانها يوم شافته: وعليكم السلام (قامت) يمة خالد شفيك؟؟؟
خالد اللي كان يحس بظييج قوي في صدره ما قدر يتكلم وايد: مافيني شي... بس... ابي انبوب التنفس.. مادري وين طاح..

وصدره يطلع اصوات تدل على انها نوبة من نوبات الربووو...
خالد بتعب: ماشفتيه خالتي؟
ام جراح بخوف: لاو الله يمة ما شفته.. ليش انت وين حاطه؟
خالد خلاص حس بالانهيار: خالتي .. مسكيني خالتي...

وقبل لا يكمل خالد طاح على الارض بنوبه اختناق يمكن تكون معتادة لكن تصير مرة كل سنة.. لكن ما تقدر ام جراح على تعب خالد تحس بالموت ..
ام جراح: يمة خالد حبيبي نظر عيني اشفيك..
خالد ما يقدر يتكلم لان التنفس عنده صعب

ام جراح: عزيزة روحي دار جراح دوري له على انبوبه
عزيزة واهي تطلع من البيت: انا احمل واحد معاي في السيارة في جنطه الادوية لحظات ورادة لكم..

راحت عزيزة وردت واهي حاملة الانبوب اللي يتنشق منه خالد بالعادة لانها ممرضة ومثل هالاشياء تتواجد معاها في حالات المدرسة.. اخذته ام جراح وناولته خالد عشان يستنشق منه...
خالد بعد الاستنشاق تم هادئ واهو منسدح على الارض ومسكر عيونه ..وفاتح فمه مثل التعبان.. لكن ما كانو يدرون انه صاحي ويسمعهم ومستمتع بريحة النسوان.. الا وبدخلة سماء للبيت اللي تعودت تدخل منه من غير استئذان .. بكل بساطة لان اهله يرحبون فيها..
سماء: السلالالالالالالالام...
وانقطع صوتها يوم شافت خالد طايح على الارض وتوسعت عيونها من الصدمة... شفيه هذا نايم على الارض.. لا يكون بس..
خافت سماء على خالد في قلبها وسالت بكل هدوء: ش... شفيه خالد؟؟
ابليس كان مسكر عيونه وتوه بيفتحهم الا ورغبة يديدة في انه اينن سماء تعمر قلبه وتظاهر بالمرض اكثر واكثر..
ام جراح: والله مادري يابنيتي طايح على الارض بنوبه اختناق وللحين ماقام.. يمة خالد يمه حبيبي قوم.. بسم الله عليك شفيك
سماء بحيرة: زين سوو له عملية تنفس اصطناعي..
عزيزة: يمة هذي حالة عادية والحين بيقوم.. يمة خالد استرخي حبيبي لا تشد على روحكزز
لكن وين عن سماء ماقدرت تقر مكانها: اذا ما تعرفون انا اعرف.. هاا تنعزوا شوي خلوني..
انتبه خالد لقربها المخيف وعلى طول وقف على ريله..: هي انتي شناوية تسوين..
انصدمت سماء لقعدته المفاجأة: ... انت مافيك شي؟؟؟؟
خالد: أي مافيني شي.. حشى لعنبوو الواحد ما يقدر يرتاح وياكم.. ابي انام على الارض.. وانتي ابد ما تعطلين..تنفس اصطناعي بعد هذا اللي قاصر

من الاحراج خالد كانو خدوده محمرات لان يعرف التنفس الاصطناعي شلون يكون.. لكنه كان مقهور من جرأة سماء.. ولكن اهي كانت مستعدة تنقذه؟؟ ليش؟؟
سماء باحراج: انت كنت في حالة صعبة و..
خالد: بس خلاص.. لا عاد تتكلمين في هالموضوع.. يالله.. اخليكم انا الحين..
وهو يركب الدري وقف ويناظرهم بنظرة تضحك: حريم اخر زمن..

ركب خالد وهو من داخل ما يدري.. يحس ببراكين تتفجر فيه من مشاعر غريبة.. حريجة.. ثلج وصعيق.. ما يدري.. احاسيس متضاربة يمين ويسار.. دخل الدار وسكر الباب.. على طول نام على السرير وهو يفكر.. يفكر بسماء.. هذي هالنتفة مادري شمسويتلي.. اصلا انا مافيني شي عليها لكن كله من جراحو المعفن خلاني احط عيوني عليها وخلاص نشبت فيها.. والا انا لا احبها ولا ابيها..
احبها؟؟ ابيها؟؟ من ياب طاري الحب... ياويلي شهاللي قاعد يصير وياي...
ام جراح تحت ويا سماء وعزيزة: يمة سماء لا تزعلين روحج خالد هذا يبيله تأديب..
سماء وهي تلعب بالقلاص اللي على طاوله الصالة: لاخالتي عادي هذا انا ما عطته اقنور.. الا قوليلي ما اتصلت فاتن؟
ام جراح: لا والله يا بنيتي ما اتصل...

الا وتلفون البيت يرن.. ويتهلل ويه ام جراح..: اكيد هذي اهي.. ان جان اهي لج البشارة يا سموووي..
وراحت ام جراح ترفع سماعة التلفون بشغف..
ام جراح: الوووو
جراح بصياح: يمةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة حبيبتي يمةةةةةةةةةةةة
ام جراح والدمع يتيمع في عيونها: جراح؟؟ يمة جراح؟؟ هذا انت؟
جراح: أي يمة هذا انا... شخبارج يمه شلونج عساج بس بخير..
ام جراح والدمعة سالت: يا نظر عيني يا جراح انا بخير انتو شخباركم وشمسويين وفاتن شلونها
فاتن يم جراح: عطني اياها بكلمها..
جراح اللي ماعطها اقنور: يمة كلنا بخير انتي شخبارج وشخبارهم العفاريت وخالد وخالتي..
ام جراح: كلنا ابخير يا وليدي بس مشتاقين لكم.. عطني فاتن يمة
جراح: يمة للحين ما شبعت منج
فاتن وهي مساكة يد جراح: عطني التلفوووووون جرااااح..

مساعد كان شاهد على كل هذا عند طاولة المطبخ.. يناظر الاثنين اللي انقلبو مثل اليهال دقيقة وحدة يوم سمعو صوت امهم.. ويبتسم..
الا وتزخ فاتن السماعة من جراح: الووو يمة... يمة حبيبتي.... (تهجد صوت فاتن) احبج يمة.. ولهت علييييييج
ام جراح واهي تسترجع المشاعر الحزينة لفراق بنتها: حبيبتي فاتن نظر عيوني فاتن.. يا روح هالبيت ونوره..شلونج يمة شخبارج؟؟
فاتن: انا بخير يمة.. (تمسح دمعها بكم التي شرت) يمة برد هني.. لابسين ثياب شتاا..
ام جراح: والله احنا للحين الجو بس ماكو رطوبة..
فاتن: يمة ... يمة تعالي عندي قعدي جم يوم... بسج قعده هناك
ام جراح: هههههههههههههه واخوانج من لهم... معليه يمه جراح عندج وريلج بعد ما بيقصر... الا شخباره؟؟ شمسويه وياه
لا اراديا انتقلت عيون فاتن من عند اخوها الى مساعد ... واحتارت شنو تقول.. تخاف تتكلم عنه جدامه.. لو من وراه جان عاادي تألف جم كلمة لكن أهو يمها.. وشكله بعد فهم ان الوالدة تسال عنه لانه ما فارج عيونها لحظه..

فاتن باحراج: ابخير يمة.. يسلم عليج
ام جراح: يمة فاتن ماوصيج عليه تراه ريلج.. حطيه بعيونج..
فاتن واللون الاحمر صابغها: ان شاء الله يمة.. لا توصين حريصة..
ام جراح: وشخبارج بعد رحتي الجامعة
فاتن: أي يمة.. رحنا... ( يأشر جراح عليها عشان تعطيه السماعة) يمة جراح يبيج..
ام جراح: وين يمة ما شبعت منج..
فاتن: مرة ثانية يمة.. كاهو لحظه...

عطت جراح السماعة وقامت على طولها بعيد عن الكرسي.. وجراح لاهي ويا امه في التلفون.. وقفت فاتن ورى الكرسي واهي ماعطه مساعد ظهرها واهو كان واقف وهو ينتظر منها تلتفت عشان يشوف عيونها... يبي يشوف النظرة اللي انرسمت في ذيج الليلة بها .. ليلة اللي شافها واقفة مع مشعل يوم يروح عنها ويدخل بيتهم مثل الغبي.. لكن فاتن ما عطته ادنى فرصة لانها ظلت واقفة واهي ماعطته ظهرها..
يوم خلص جراح المكالمة سكر التلفون وهو ياشر لمساعد: دورك الحين..
مساعد وهو يسحب قلاص الماي من جدامه ويرفعه لفمة: لا ما يحتاج.. مريم واتصلنا فيها.. امي ان شاء الله مرة ثانية..
جراح: ما يصير جذي
يبتسم مساعد: عادي جراح.. الا اقول لك.. ما تبي نطلع شوي عن حكرة البيت..
جراح بابتسام: وااااااااااو اكيد ابي اطلع... (يلتفت لفاتن) فتون.. فتوووون..
التفتت فاتن السرحانة بصوت وكلام مساعد: هااا...
جراح: اتيين معانا..
فاتن بتعب: لا والله روحو انتو.. انا تعبانة.. يبيلي انااام عشان اقدر افتح عيوني بطريقة طبيعية..
جراح: بنفتقدج..
ابتسمت فاتن: تسلم..
جراح: امزح معاج ترى لاتصدقين
فاتن واهي تضربه: كريه
جراح: هههههههههههههههههههههههههه انزين مساعد دقايق اغير هدومي وراد لك..
مساعد: بسرعة عاد..

ويطير جراح للغرفة عشان يبدل هدومه والاثنين واقفين عن بعد مسافة كبيرة بعض الشي.. ونظراتهم متصادمة, الاثنين خاطرهم يخنقون بعض لكن هالحرب الباردة اهي اللي مسيطرة على كل شي.. اللي مسكتهم عن بعض وعن مط شعور بعض اهو جراح.. لكن بعد ما يسافر جراح.. هالبيت راح ينعفس فوق تحت.. عصبية مساعد.. بالمقابل.. برود فاتن..
مساعد: لو تبين تقدرين اتيين
فاتن بغرور: مالي خلق..
مساعد يبتسم بسخرية: والله انتي الخسرانة..
وخلاها ومشى يمها عشان يروح الغرفة الا يوقفه صوت فاتن وهو يمر وذراعه يمر عند ذراعها

فاتن: بتتأخرون؟؟
مساعد بنظرة ملل: ما ندري.. يمكن ما نرد الا بويه الصبح
فاتن بعصبية: وانا هني بروحي؟
مساعد وهو يحقرها ويروح: قلنا لج تعالي ما رضيتي.. قلعتج..

وراح عنها ودخل الدار.. واهي واقفة عند الصالة وقابضة يدينها.. لا... والف لا يا مساعد.. ما راح تقدر تعصبني.. انا بوريك.. ان ما لفيتك بالجليد والصعيق ماكون انا فاتن.. ابخليك تندم على اليوم اللي فكرت اني اكون لك...
======================
بهذاك الوقت قط مشعل جنطته في السيارة لانه خلاص بيرد الشاليه.. ما يقدر يسكن في نفس الفريج اللي كانت فاتن ونبضها يتخلل شوارعه وتعرجاته وشقوق طرجاته.. خلاص.. الشي صار اكبر منه.. مو بيده.. ما يقدر يتنفس الهوا اللي فاتن كانت تتخلله بعبيرها وعطرها..
الشوق لفاتن اخذ منه الصحة.. في خلال هذيج الفترة نزل وزنه وسود ويهه وشعره طول ونزل على جبينه .. قعد وهو مسند راسه على سقف السيارة.. وهو يوجه نظره الى دار فاتن فبيت بو جراح الله يرحمه.. يا بعد هالدنيا يا فاتن.. الدنيا وحشة بلياج.. حتى لو ماكنتي لي.. ما تمنيتج تبتعدين عني جذي.. نهائيا.. ماشوف حتى عينج.. وانا اللي تاهت افكاري فيج يوم كنت في الغربة ورديت لوطني وكاني اتغرب من بعدج.. يا ترى.. اللي صار هذا كله في نصيب من؟؟ لو شنو صار يا فاتن.. ابظل احبج ليوم الدين.ليوم اللي انبعث فيه حي جدام رب العالمين.. احبج فاتن.. احبج..

عند طرف البيت الكوبل سماهر ومناير يتمشون وهم يتضاربون.. طبعا هالثنتين مينن ومحد يقدر ما يراقبهم في الشارع.. اللي تعرقل الأولى واللي تمط شعر الثانية.. يعني حالتهم صعبة.. مناير على عكس فاتن مو ملتزمة بالحجاب لكن ثيابها محتشمة وبالمثل سماهر.. يعني وين ما تروح مناير وراها سماهر.. يالخوف بس لو تزوجوا نفس الريال..
سماهر واهي تراقبل مشعل اللي كان يعدل اغراضه في السيارة الفخمة: منوور شوفي حياتي المستقبليه..
مناير بالعمد ما طالعت وين ما اشرت سماهر ووجهت نظرها الى (تكرمون) حاوية زبالة عند نهاية الشارع وكان عليها قطوة معفنة: أي والله.. بس عاد مو يم بيتنا ما نبيج تيين توصخين
سماهر ضربت مناير على ضهرها: يالخايسة
مناير واهي منوجعة: يعلج الفقر يالحمارة قولي امين
سماهر: انتي قبلي.. طالعي طالعي منوور
مناير: اوووووووووه بنشوف اللي ذابحتنا فيه

وطالت مناير مشعل وهو يرتب اغراضه في الدبة واهي تناظره وهي معقدة حياتها.. انا اعرف هالشخص بس ما شفته وايد بالفريج..
سماهر: هذا ارفيج اخوي جراح.. اخو سماء..
سماهر: والله انه عذاب.. شوفي الشعر بس ولا الكشخة
مناير وهي متعجبة من سماهر: انتي والله مراهقة.. كل واحد يعجبج.. حتى اسلم اللي في الكافتيريا يوزع الفلافل تحبينه؟
سماهر: انجبي زين يعطيني فلافل حار وجاهز
مناير: كله من مصارين البقر..
سماهر: يالوصخة
مناير: هههههههههههههههههههههههههه

واهي تضحك دخلو البيت الثنتين.. لكن مناير انشد انتباهها الى مشعل ونظراته الى البيت.. كانت يناظره وكانه بيته اللي بيروح عنها.. ويطالع شي فوق.. تابعت نظره وعرفت انه يناظر دار فاتن.. يمكن الدار عاجبته ولا الدريشة.. مايندرى والله..
وركبت مشعل السيارة ومر من صوب مناير واهو ابد مو مفتكر فيها سواء شافته ولا لاء.. سماهر ردت بره مرة ثانية واهي تسحب مناير... وكالعادة يعني بالمناجر

الفصل الثاني
-------------
اليوم اهو اليوم اللي بيرد فيه جراح الكويت.. اكيد ما مر اسبوع لانه من بعد اربعة ايام يمع اغراضه وهو راد الكويت.. اهو صج انسحب من الجامعة لهالكورس لكن عليه اشغال كثيرة.. منها او يمكن اولها ترميم البيت من اول ويديد.. وبالصراحة اهو يحس انه لو خلى فاتن ومساعد لحالهم يمكن يتأقلمون مع بعض لان فاتن شوي صعبة في التأقلم خصوصا مع مساعد واهي كانت رافضة هالفكرة تماما..

مادري ليش فاتن كارهة مساعد جذي..؟؟ هالسؤال ما فارج خيال جراح ولا دقيقة.. كل مرة يشوف فيها مساعد ولا يشوف فاتن معاه في نفس المكان يحس بان الشرار يتطاير في الهوا.. في سبب يا ترى يخليهم عايشين جذي وخصوصا ان فاتن اختي ما عرفت ريال قبل غير مساعد؟؟ ليش اهو بالذات؟؟
يوم قعد يكلمها قبل ليلة السفر كانت ساكتة وهادئة وسألها اكثر من مرة ان جان كانت مرتاحة ولا لاء واهي تهز راسها بابتسامة ابعد من الصج.. وحاول انه يعرف منها ان جان مساعد متسبب عليها مرة لكن اهي ما عطته جواب ايجابي..
جراح: قوليلي يا فاتن ترى انا ما بسوي فيج شي.. لا تسكتين عن الغلط ان جان الغلط موجود؟
وين تجاوب فاتن واهي عارفة ان الغلط فيها اهي: لا يا جراح بس تعرف انا ماعرف هالانسان معرفتي فيه كانت بمدة قياسية ان شاء الله اتعود عليه ..
جراح بظيج: والله اني خايف انج ما بتتعودين.. يا فاتن انا اخوج واعرفج زين ان ما ارتحتي من الاول ما بترتاحين بعدين
ابتسمت فاتن واهي ماسكة يده: لا تفاول على اختك .. قول ان شاء الله اتأقلم على الوضع وانت لا تحطني في بالك.. اكو اشياء اهم مني لازم تهتم فيها..
جراح: فاتن حاولي انج تكونين صبورة.. مساعد ريال ينشرى بالمال..

غصة في حلج فاتن منعتها من الرد.. فاكتفت بهز الراس.. والابتسام الزائف..
جراح فهم ان فاتن بعدها متظايقة لكن شسوي اكثر: فاتن.. تكفين.. لا تخبين علي شي.. ان جان صار لج شي لا سمح الله .. أي شي ممكن يخطر على بالج... قوليلي..
في هالموقف يات في قلب فاتن حسرة.. ما تغلبها حسرة ثانية.. لو انها قالت لجراح عن اللي يصير في قلبها وبحياتها وانها تحب مشعل.. يمكن يضربها.. يمكن يذبحها.. او من يدري.. يمكن يتفهمها.. لانه يعرفها انها مستحيل تسوي شي غلط في حياتها.. والحب ماهو غلط.. الحب يصير غلط لمن تنقلب معانية من الخير الى الشر.. لكن بعد شنو يا فاتن.. بعد ما وقع الفاس بالراس.. خلاص.. استسلمي لقدرج.. ونصيبج.. وادعي ربج انه يسهلها عليج..
وما زال جراح يفكر.. انه لو مساعد يتحرك اكثر تجاه فاتن... او لا.. لو كانو لحالهم يمكن راح يتفقون على أشياء كثيرة.. الحيا بسبب وجودي يمكن ايكون تعطيل .. لذا انا لازم ارد عشضان يصفى الجو لهم.. ارد لنصين قلبي.. أمي ومريم..
اااااخ عليها والله انها قرقا لكن اموت فيها يا ناس.. انا شلون انتظر لمن اخطبها.. انا ان ما تزوجتها بهالصيف يكون خير.. لكن لا.. انا ما اقدر اعطل مستقبل البنت.. لازم تدرس وتتعب على عمرها واتييب شهادة تفيدها في المستقبل.. بعدين انا اخذها.. يوم اني اوقف على ريلي واشيل بروحي..
ظل يفكر من وفاة ابوه الى يومه هذا في شغلة ابوه.. واكتشف الفوائد الكثيرة الي فيها وبدى يطالعها من نظرة ثانية تماما.. نظرة التفشل والحيا راحت وتخبت في مكان بعيد.. وصار الشرف والتعب والاجر يعجبه اكثر.. يمكن راح يستلم احد الورشات اللي ورثوهم ويديرها وبها اييب مدخول للبيت.. بس يا ترى مريم راح ترضى فيني لو كنت اشتغل بهالشغلة..
وفي المطار فاتن كانت زعلانة وحزينة ويدها ظلت في يد جراح حتى عند الكاونتر وما خلته.. مساعد ما اهتم لها ويمكن لانه بدى يحقر تصرفاتها وما يلومها مثل قبل على اقل شي.. اهي تحتاج للوقت وانا ما عندي وقت ادلع حريم..
فاتن: اول ما توصل في مطار العاصمة تتصل فيني لا تطنشني
جراح يبتسم: اوووووو والله فتون حفظت هالاسطوانة خلاص بتصل فيج اول ما اوصل مطار الكويت.. بعد.. امري على هالخشم؟؟
فاتن: تحمل في امي وحاسب لها تراها تتعالج عن السكري ..
جراح: ادري فاتن .. وبعد..
فاتن: منور.. اقنعها بالحجاب.. ماله لزوم السفور
جراح: عاد هذا شغله امي مو انا..
فاتن بلوم يسلب القلوب .. ويملل شوي: جراح انت تدري ان امي ما تقدر تجبر احد على شي.. انت اقنعها..
جراح: يووووووووووووه يا فاتن تراني والله مليت منج خلج بنت عاجل
فاتن بزعل ودمعتها اللي صارت بالمخبى هالايام تطلع وقت ما تبي: صرت مملة مو.. شكرا وما تقصر
صدت عنه واهي شوي وبتبجي وجراح يناظرها بعجز: ااااااااااااههههههههه فتووون علامج بسج دلع والله والله راح اسوي اللي تبين انتي بس لا تزعلين
فاتن: أي أي حجي ..
جراح يطالع مساعد: والله انا ينيت وياها هذي

مساعد يهز راسه بتعب يعني خلها منك ما عليك منها وجراح يضحك.. وياويلك يا مساعد لان فاتن التفتت لك ونظراتها كلها كره.. حتى ان مساعد يمد ويهه جنه تمثال وفيه ضحكة بتطلع من خشمه..
ويا النداء اللي يعلن فراق الاخوين الحبيبين عن بعض.. وبالنداء زخت دموع فاتن واهي تحظن جراح ..

 
 

 

عرض البوم صور brune   رد مع اقتباس
قديم 12-05-07, 11:33 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 16524
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: brune عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 69

االدولة
البلدFrance
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
brune غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : brune المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

فاتن: لا تروح
جراح وهو يمسح على راسها: يالله فتون عاد حبيبتي بدل لا تدعيلي بالسلامة؟؟
فاتن وهي ترفع راسها وتمسح الدموع بكم التي شرت: توصل بالسلامة يا ربي على اجنحه الملائكة..
جراح: امين يا رب العالمين .. يا حلوج ويا حلو ادعيتج يااختي الغالية...
(يلتفت لمساعد)
ما وصيك عليها مساعد تراها غالية ولو انها تتدلع وتحب الدلال..
مساعد بابتسامة وهو يمسك كتف جراح: ما عليك انا بحطها في عيوني شتبي اكثر..
جراح: ابي اكثر من عيونك.. ابيك تحطها على بالك .. وفي قلبك..
انحرج مساعد لكن شسوي .. امره لله: ان شاء الله جراح.. انت بس سلم على الاهل وتحمل في هلك.. تراهم امانة..
جراح: افا عليك بس.. يالله.. انا اخليكم (ينزل راسه لفاتن) احبج فتووون
فاتن تحظن اخوها مرة ثانية: وانا بعد...

وبعد فترة من العناق راح جراح وهو يلوح لهم بخفة بيده وابتسامته الحلوة العريضة مغطية ملامح ويهه كلها.. وفاتن اللي عيونها كانت لازقة في ظل وخيال اخوها ما فارجته الا يوم اختفى تماما عن بصرها.. وظلت واقفة مكانها وعيونها بالارض.. واخيرا.. طاحت اسيرة في يد مساعد.. لا اخو ولا ولي ولا حامي.. لكن يا فاتن.. اهو زوجج مو أي غريب.. من يقدر يقنعها.. انا ماقدر.. انتو تقدرون؟؟؟؟
طول درب الردة للشقة كانت فاتن ساكته ولا تنطق بحرف واحد.. استلم مساعد سيارة شيروكي من الشركة عشان يستعملها.. وكانت السياقة وياه مثل الحلم بالنسبة لفاتن.. ما شاء الله سياقته هادئة ولا يحس الواحد ان التاير (الكفر) يضرب الارض.. ولكن فاتن مستحيل تتقبله في حياته.. اهي خلاص هذا الشي صار خارج سيطرتها.. كرهه بدى يستفحل كل ذرية فيها.. شلون يقدر ينام ويصحى وياكل ويمسى ويصبح واهو عارف ان اللي تزوجها ماتبيه وتحب واحد غيره... صج انسان متلبد المشاعر.. او يمكن ميت المشاعر.. صج انا اشفق عليه.. من كل اعماق قلبي..
في قلب مساعد كان الهم متسلق اعاليه ومغطي اسفله.. وجود فاتن بجنبه وهدوئها الدائم يخليه يحس بعدم الاستقرار.. وجودها معاه في مثل هالوضعية أي انهم بروحهم ولا احد معاهم يخليه يتوتر ويلتزم الصمت واهو اللي يبي يتكلم معاها ويبي يبني علاقة بينهم.. وان خلت من المشاعر في اول الشي فمردها بتختلف مع الزمن.. من يدري.. يمكن تحبني فاتن بيوم من الايام؟؟
لا يا معود شنو تحبك؟؟؟ انا مادري ليش فكرة انها تحبني مو داخلة في بالي.. مابيها تحبني.. لاني ادري.. الحب الاول اهو كل شي بهالدنيا..
صج انه يحس بالحب تجاه فاتن لكنه ما يساويء جزء من المشاعر اللي كان يحس بها يوم كانت عالية موجودة على الدنيا.. كان يحس بالجنون والدم مثل الذريات الهايمة على ويهها والنشاط عارم حتى في عز التعب.. فاتن المشاعر الموجهة لها مهدئة اكثر منها عاشقة.. يبيها تهدى وتسكن.. هو يعرف ان هالقناع الملبد بالثلج غير حقيقي.. اهي ماسكة نفسها لا تي وتخنقني والله خلها تحترم نفسها زين مني ما اشيلها من شعرها واطيح فيها تكفح ليمن تنسى اسمها..

وصلت السيارة للبناية وعلى طول فاتن طلعت منها وراحت للباب الرئيسي.. دخلت هناك ومساعد ركض وراها عشان يلحق على الباب لكن... تسكر الباااب في ويهه وظل واقف في الشارع وهو حاط راسه على الباب من القهر.. يعني شسوي لها.. هذي اول مواجهة بيناتهم.. ومسرع ما طلع صوت من الباب يبين انه انفتح من فوق وبنظرة قهر دخل مساعد وركب فوق... الظاهر ان اليوم ما بيعدي على خير..
دخل الشقة والباب كان مفتوح شوي.. سكره من وراه وهو يطالع باب غرفة فاتن اللي تسكر بوقاحة في ويهه وهو ابد ما تحرك ولا سوى شي.. راح عند المطبخ طلع له سلة الفواكه اللي تشرااها ويا جراح امس.. وتم ياكل فيها وما انكر لكم.. كان منقهر.. لكنه يعرف ان فاتن ياهل.. والياهل ما ينخذ عليه.. ما ردها بتطلع وبتسوي حركات العن من هذي وبتنتظر مني اني اثور عليها عشان يبرد قلبها وتمسك علي.. لكن مو انا يا فاتن... بتتعبين معاي..
وبالفعل.. طلعت فاتن من الدار وهي خافسة ويهها بقرف.. راحت بسرعة داخل المطبخ او يمكن يمه ووقفت واهي متخصره من الضيج عشان انه يتزحزح من يمها وتقدر تفتح الباب وتاخذ اللي تبيه... تباعد مساعد وهي فتحت الباب وطلعت غرشة المربى وزبدة الفستق.. سحبت جيس السليس وكانها ماخذة المؤنة وتروح داخل الدار..
مساعد قبل لا تروح اعترض دربها: وين رايحة؟؟
وقفت فاتن بظيج: بروح داري
مساعد ياشر براسه على اللي في يدها: بتاكلين بس.. ما تبين تشربين؟
فاتن: شنوو
فتح مساعد الثلاجة وطلع غرشة عصير برتقال: خذي هذا معاج.. يكفيج حق جم يوم... عشان ما تعطشين..
خذت فاتن الغرشة واهي معصبة على الاخر منه وراحت.. ومساعد يضحك عليها من داخله ووقفها: مرة ثانية لو تبين أي شي انا بحطه لج عند الباب عشان لا تتعبين.. المسافة طويلة..
فاتن: مو لازم.. انا بروحي باخذه.. لا تتعب نفسك
مساعد بنظرة تهكمية ولكن اسرة: تعبنا لج راحة..

فاتن في نفسها كانت تسبه من فوق لتحت.. ومنقهرة منه.. ودخلت الدار بكل هدوء ولا طالعت وراها.. ومساعد واقف عند المطبخ وهو يبتسم وتمنى في قلبه لو انها تلتت عشان يبط جبدها اكثر.. بصراحة انا مينون يوم ظنيت اني احبها.. كان الاعجز مني تجاهج يا فاتن.. لكن الحمد لله يوم اننا اختلينا ببعض.. عشان تعرفين من مساعد... وراح نام بداره واهو ينتظر صبح يديد لحرب يديدة..
========================
في اليوم الثاني.. وقفت سيارة غزلان الفارهة عند باب بيت خالتها.. اهي اتصلت قبل شوي وقالولها ان خالتها مسافرة في رحلة عمل ومن جذي ما راح تكون موجودة اليوم.. بتمضي اليوم ويا سماء وبالاخص.. راح تراقب بيت الجيران يمكن تشوف ولدهم.. جراح.. الله حتى اسمه حلو.. ياحظي فيك .. وياحظك فيني هههههههههههههههه
دخلت البيت واهي تنتظر احد يستقبلها.. طالعت الساعة.. جافتها اربع العصر.. اكيد سماء ردت من المدرسة وبدلت هدومها وقعدت وارتاحت.. امبيييه لو انها من النوع اللي يرقد بالعصر.. لا لا ماظن.. البنت هذي مو من هالنوع.. يالله عاد انا بنتظرها شوراي..

يوم يابت لها الخدامة العصير: وينها سماء..
الخادمة: ماما سماء يروح بيت جيران..
غزلان واهي ترفع العصير: أي بيت جيران؟
الخادمة: بيت بو جراح... هني في شارع قريب..

رشفت غزلان العصير وهي ترفع حاجب.. يعني اهي في بيتهم... لو اروح وراها هناك؟؟ فشيلة؟.؟؟
غزلان: زين خذي هذا العصير وانا بروح لها هناك..
الخادمة: جين ماما..

بعد ما راحت الخادمة ظلت غزلان قاعدة مكانها وقلبها يدق.. اهي شراح تسوي.؟؟ من صجها بتروح بيت الصبي وتقعد ويا هله.. وسماء شنو راح تكون ردة فعلها.. اكيد بتنقهر لكن.. اهي شكو.. انا بعد بتعرف على بيت الناس.. من يدري.. يمكن راح نصير عايلة في يوم من الايام..
وعلى طول الجريئة غزلان شالت اغراضها وناظرت عمرها بالمراية قبل وشافت انها في اوج اشراقتها.. كانت لابسه فستان حريري ازرق ملكي ومن تحته تي شرت يده طويله ومزمومة عند الكم.. وكان شعرها الطويل الغزير منشور على اجتفاها ومكياجها كان هادئ الا ان خطه الكحل كانت ذباحة.. وتبين بياض عيونها بطريقة باهرة..
تمت تمشي بقلق واهي تفرك صوابعها بحيرة.. وضغطت على الجرس عشان يطلع لها احد.. طلع لها عزوز وهو يبتسم ويوم شافها فتح حلجه من الصدمة.. البنت صدمته من جمالها..
غزلان بدلال: هلا حبوب.. شخبارك؟
عبد العزيز: انا؟؟؟ انا بخير.... بخير وايد.. انتي شخبارج؟
غزلان واهي تقرم خده بصوابعها: انا بخير وايد بعد... (تناظر البيت) سماء موجودة؟؟
عبد العزيز: اكيد.. هذا بيتها الثاني.... على قولة امي..
غزلان: الله يخليك لها.. زين ممكن ادخل بيتكم
عبد العزيز: حياج الله.. انتي بعد هذا بيتج الثاني...
غزلان بضحكة دلع: ههههههههه حبيبي والله.. تسلم..

دخلت غزلان البيت وهي منحرجة بعض الشي لكن هدفها كان اجرأ منها وخلاها تدخل واهي مرتاحة بعض الشي.. يمكن بسبب جو البيت الدافئ.. يوم شافتها سماء انصدمت ووقفت مكانها واهي متعجبة من تواجد بنت خالتها في بيت بو جراح
سما:عزلان؟؟؟ شتسوين هني؟
راحت لها غزلان بابتسامة وابدالبنت مو مفتكرة: هلااا سماء.. شلونج حبيبتي شخبارج
واهي تبوسها وسماء ابد مو فاهمة السالفه: ابخير الله يسلمج وانتي؟
غزلان: ابخير اسال عنج وقالولي انج في بيت هالناس الطيبة.. (تلتفت لام جراح بحب لان عيونها مثل عيون جراح بالضبط) السلام عليج خالتي
ام جراح بابتسام وفرح: وعليج السلام حبيبتي شلونج شخبارج
غزلان: ابخير الله يسلمج (تلتفت لسماء) قالي عبد العزيز ان هذا بيتج الثاني؟
سماء بحيرة: تعرفين عزوز بعد
غزلان: ههههههههههههههههه اكو احد انا ما عرفه هني .. كلهم اعرفهم.. منكم وفيكم صح خالتي
ام جراح المندهشة وتضحك: اكيد حبيبتي حياج الله..

صراحة وجرأة غزلان ما كانت ضدها بالعكس.. ام جراح اللي من شافتها انبهرت وحست بمدى طيب هالبنت على الرغم من مظهرها الراقي.. ونظرتها لبيتهم المنعجبة حسست ام جراح ان هذي البنت بنت عز.. لكن قلبها طيب.. مثلها مثل سماء..
وعلى جذي ظلو البنيات بالسوالف ويا ام جراح وهم ابد مو حاسين ولا عارفين ان بعد دقايق يمكن بيوصل جراح وبيطب عليهم.. وطبعا قبل لا يطب اهو... تخيلو من طب؟؟؟
تخيلوو؟؟
تخيلتوو؟؟؟؟
==================

في ذيج الشقة الباردة كانت فاتن تذرع الدار.. روحة وردة.. والاوراق اللي تبع الجامعة منتشرة على السرير الواسع.. ما تدري يش اليوم طاق في بالها انها تطلع وتشم هوا.. لكن هالغول الي جاثم على حياتها ما بيسمح لها.. ما بيخليها تطلع من البيت.. اكيد.. اهو بيبدي افكاره الجهنمية قبلها.. بيحبسها في البيت ولا بيخليها تشوف الدنيا.. لا لا مساعد مو عنجهي بهالطريقة.. اهو صج قراقوش.. لكن الكلمة الطيبة تنفع وياه.. بس ياناس ما اشتهيه.. كل ما اشوفه احس بعذاب الضمير.. احس باني جرحت مشعل عشانه.. مشعل اللي ماقدم لي في هالدنيا شي غير الحب.. بس بعد الاوان...
رمت بنفسها على السرير واهي تطير.. كانت بلا حاسية والسرير كان مرن جدا... وتمت منسدحة مكانها واهي موجهة حاسية السمع بكل طاقاتها.. تتسمع اقل الاشياء.. من العالية.. الى الخافتة.. حتى اللي يمكن تكون غير مسموعة... دق عقارب الساعة... اصوات السيارات بالشارع.. صوت الهوا وهو يضرب الدريشة ويبتعد.. يزورها ويغادر.. لمن سمعت صوت نابع من الشقة نفسها.. صوت صرير باب وكأنه ينفتح... قامت من على السرير وهي هادلة شعرها عشان تطلع تشوف شقاعد ايصير...
شافت مساعد واقف عند طاولة المطبخ وهو يناظر فوق عند الادراج.. يدور على شي.. طوله ماشاء الله فارع وبنيه جسمه ماهي رياضيه لكن صلبة.. وعلى ما يبين.. انه ما عليه نعال.. صروال اخضر غااامق وتي شرت رياضي رمادي .. رفع ريله الى الدرج الرفيع ومد يده وطلع خلاااط.. خلاط عصائر.. ماشاء الله هذا بيت جاهز .. حطاه على الطاولة من غير ما ينتبه لفاتن الواقفة .. مر على الثلاجة وطلع فواكه.. وفاتن تراقبه.. باين عليه ست بيت بارعة..
بنعومة وهدوء كان يقطع الفواكة ويقشرها.. موز.. فراوله.. حتى تفاح.. ومانجو.. يقطعه ويطلعه منالقشور لشرايح ويحطه في الخلاط.. طلع دبة عصير كوكتيل وصباه في الخلاط.. وحط جم خاشوقة سكر... وتم يخلط العصير.. واول ما نبع صوت الخلاط المزعج رفع راسة لفاتن يناظرها ... هذي من متى واهي واقفة؟؟
والثانية كانت تراقب الخلاط وحواجبها معقدة.. وكأنها تنتظر من هالخليط أي لون راح يتكون... ووقف الخلاط ومع التوقف رفعت عيونها فاتن له.. وشافته انه يفوشر بحركاته.. طلع نوع القلاص الكبير وصب العصير فيه وحط مكعبين ثلج... حط الاغراض مكانها والوصخ مكانه ونظف الخلاط بسرعة وحطاه على الطاوله عشان يجف... حمل العصير ودخل داخل الدار من غير أي كلممممممممممة وحدة يوجهها لفاتن...
مشت فاتن باستهتار وهي تقلد مساعد ليمن يمشي.. مشيته دايما تكون رجل ضاغطة اكثر من الثانية.. ويازعم اهوو الحين جذاب ما لت عليه.. وراح عند المطبخ وترفع ريلها يازعم انها تاخذ الخلاط وتقلد عليه وحدها منقهرة منه.. وهزت راسها واهي تضحك هههههههه غبي معتوووه.. علباله هو يونس.. مالت عليه وتمت اهي من الحرة تسوي لها طبخات بسيطة.. تقدر تاكلها.. مثلا سوت لها طبقها الشهير كلاب ساندويج بالدجاج واللحم.. (كل الكلاب ساندويج بهالطريقة) بس فاتن كانت تفنن فيه.. زيتون وطمااط وخس وسوالف يعني ما تخطر على البال... وفي غمرة المطبخ بدت تسوي حلويات اهي ما وعت لنفسها الا يوم وصلت لنص الشغل.. سوت فروت سالاط وبعد كيكة مع الدريم ويب وكاهي تخبز كيكة ثانية بنكهة الشوكولا عشان التحلية.. وما لاحظت الساعة الا ان الدنيا غربت من زمان.. جم صار لها بالمطبخ والوحش الكاسر في حجره ما طلع منه..
يوم خلصت من كل شي سحبت لها عصير تشرب منه.. فتحت التلفزيون لقته مجهز بقنوات حديثة وشبكات حلوة.. بس ما عجبها شي.. حطت برنامج طبخ صيني.. وتمت تطالعه واهي تضحك على حركات الشيف لان في نفس الوقت كان ينكت.. ومع هالمطالع مددت نفسها اكثر وحست براحة في هالكراسي الدافية.. سحبت اللحاف اللي على حافة الكرسي وتغطت فيه.. كانت تعبانة.. طبعا اهي ما تعرف تنام من نفسها بالليل فالحين بسبب الشغل والتدقيق والتركيز حست بالتعب.. غمضت عيونها والا بها ساااااااااااابحة في عالم النوم..
طلع مساعد بوقت الصلاة .. وكان على نوم فاتن مر يمكن تقريبا الساعتين.. واول ما شافها نايمة على الكرسي وقف مكانه!! هذي شتسوي نايمة هني؟؟ مالها دار... سمع حس التلفزيون شغال ومد راسه يطالع البرنامج.. كان برنامج عن الزهور وتعديلها والتزيين.. وفاتن ابد مو دارية عنه..
قعد بعيد عنها على قنفة ثانية.. وهو يراقبها.. حاط يدينه عند كوعة وهو يراقب طريقة نومها.. كانت نايمة على طرف اليمين ورقبتها مادتها على المخدة بكل راحة.. ريل جاسفتها والثانية ممدودة وعليها كان دلاغ.. الظاهر انها تحس بالبرد.. وابد جنها في عالم ثاني تماما.. عالم الراحة والاحلام الوردية.. ابتسم مساعد لمنظرها الطفولي وشكثر تذكره باخته مريم.. توه بيروح عندها الا واهي تتقلب مكانها على الكرسي وتعطيه ظهرها.. وتوجه نفسها للطرف الثاني وهالمرة البنيه تمددت اكثر من جذي..

حس مساعد ان ماله حق يناظرها جذي واهي نايمة لكن يا ناس.. اعذروووه .. هذي مرته.. وبالاخص.. حبيبه قلبه اللي يعشقها ويذوب في هواها حتى مناجرها... راح داخل داره بسرعه وسحب بردة امه مزهبتها له.. وراح وغطى بها فاتن... اللي طبعا نومها كان ثجيل وما حست بشي.. الا بالدم الساخن يعبر عروقها ويدفيها ويخليهاتغوص في لذه النوم اكثر واكثر (( فيني نوووووم ههههههههههههه ((
تم يناظرها مساعد بفرح.. يا ريتها تتم جذي.. نايمة.. ونايمة.. وانا اناظرها.. وما يتدخل بيننا أي احد.. أي احد..
-------

نرجع للي وصل بيت بو جراح... طبعا اللي ياتهم بهذاك الوقت من العصر كانت مريم ولا احد غيرها.. يوم دخلت كان الترحاب فيها من قبل ام جراح لااااا يضاهى.. والتبوس والتحبب فيها ما خف ولا هدى.. ياحبها عند ام جراح.. تحبها مثل لو كانت فاتن.. او مثل لو كانت زوجة ولدها اللي تمنتها له من يوم كانت صغيرة.. مريم تعرف بمشاعر ام جراح تجاهها لذا اهي دايما تحسس نفسها بالخجل تجاهها عشان عمرها واحترامها..
سماء راحت على طول وحظنت مريم اللي ابد ما توقعت اقل من هذا عند سماء لانها حبابه والواحد يتعود عليها.. اصلا اهي نفسها مريم اشتاقت لسماء من جذي يات تزورهم اليوم وتزورها اهي بعد... لكن .. اهي انصدمت يوم شافت شخص ثالث معاهم بالدار... بنت ولا الحور من جمالها.. اناقة.. وبالاخص... رفااااااهية وعز تنبع من حناياها.. وابتسامتها كانت ملكية وتبين عن برستيج عالي وراقي.. لكن اللي حرق قلب مريم اهووو سبب تواجدها عندهم.. اهي اول مرة تشوفها.. يا ترى.. من هي البنت؟؟؟
سماء واهي تدخل مريم وكانها بنت من هالبيت: حياج مريوم... شوفي هذي بنت خالتي الحبيبة.. خالتي ومو اهي ههههههههههههه ... غزلان..
مريم بابتسامة مساوية لابتسامة غزلان: حيا الله غزلان..
غزلان بدلالها وداهيتها المعروفة: الله يحيج ويبقيج يا.. مريم صح؟؟
مريم: أي نعم صح...
غزلان: عاش من شافج والله
مريم بصدمة واهي تناظر ام جراح اللي ردت عليها بنظرة تفهم: عاشت ايامج وايام مغاليج...
غزلان: ياحلوو كلامج..
مريم: بعد اللي ربي عند ام جراح ههههههههههههههههههههههه
ام جراح: تسلمين يا بعدي
مريم: مو قصدي خالتي
ام جراح : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ما تيوزين
مريم بحيا: لو ايوز جان ما كون مريم..

سماء وغزلان ضحكو بعد... لكن اللي حز في خاطر غزلان اهو مظهر هالبنت... مشابه او يمكن مطابق لمظهر اخت جراح اللي شافتها.. بنفس الطول تقريبا.. نفس ملامح الويه مع ان هذي اغمج شوي... لكن حشمتها ونور وييهها وبالاخص مظهرها الراقي اللي ينم عن ذوق خلاها تحس بالغيرة منها.. يا ترى جراح يعرفها؟؟؟ يشوفها بهالمظهر؟؟
مريم اللي كانت تسولف باسهاب ومن غير أي توقف مع سماء اللي تبادلها السوالف وام جراح تسمعلهم واهي قاعدة امبينهم وكل وحدة تصفقها بالغلط وتستسمح منها وام جراح ابد فررحااااانه موت بهاليمعة اللي يمكن ناقصة بفاتن بس ان شاء الله ما ردها بترجع بنتي.. وبتسر عيوني بوجودها..
عند ذيج العتبة .. وصل التاكسي اللي وصل بطلنا جراح... وفي هذيج اللحظه قلب ام جراح بدى يدق بقووو غير طبيعية... تمت تمسك صدرها واهي تضحك مع سوالف مريم وسماء... لكن مريم حست ان ام جراح تغيرت الوانها ومرة وحدة قامت تتلفت على الباب تشوف ان يمكن احد وصل... وتمت تراقبها مريم بكل هدوء ويوم حست ام جراح انها مراقبه
ام جراح بضحكة: مادري.. حسيت ان احد عند الباب... بس جذي...
مريم تبتسم: بروح اشوف يمكن سمعتي شي ولا شي..
ام جراح: أي يمة روحي شوفي...

قامت مريم على طولها واهي تمشي.. بكل هدوء وبكل عفوية تقربت من الباب الرئيسي وفتحته ووقفت تناظر احد يدفع للتاكسي وجنطة سفر خلت من قلب مريم يفز بفزع.. لا يكون اهو؟؟؟؟ لا يكون كحل هالعين وناظرها؟؟؟ وينه؟؟ وينه ما يلتفت.. يشوفنيه؟؟ واشوفه؟؟ التفت حبيبي... ومن غير حسية نطق لسانها
مريم بهمس: التفت حبيبي...
وهني التفت جراح وهو يزم عيونه بسبب الهوا البارد اللي يلفحه.. ترى حتى الكويت البرد نازل عليها.. وتجمد مكانه يوم لمح الخيال اللي واقف على الباب تم يوايج فيه ويوايج.. الهوا كان عامي عينه والتراب في كل صوب .. لكن قدر يميزها.. كانت اهي.. منا عيونه اللي ما توقع انه يشوفها هني.. في بيتهم.. باستقباله..
حمل جنطته وتقدم للباب واهي طلعت بعد ... كانت بعيد عن الباب الرئيسي وام جراح اللي طال غياب مريم عليها استغربت وقامت من مكانها لعند الباب.. ويوم وقفت عنده شافته .. حبيب قلبها وروحها وكيانها كله.. جراح...
راحت ام جراح على طول واقطعت بين العيون احلى لقاء واحلى استقبال يمكن احد يلقاه.. استقبال الحبيبين يختلف عن أي شي في هالدنيا.. ولكن بعد ام جراح لها مقامها العالي عند ولدها اللي من شافها خطر مريم وراح لاحظااان الام الولهانه.. ومن دريشة الصالةاللي تطلع على الحوش كانت سماء تطلع وتبتسم
سماء: هذا جراح
غزلان فز قلبها وقامت ويا سماء: منو؟؟؟؟
سماء: اايي عورتيني.. اقول لج جراح هذا؟؟ وانتي شفيج لازقة جذي قومي؟
غزلان : انتي قومي تعرفينه انا ما عرفه..
سماء بحاجب مرفوع: مادريت انج من قوم الصياعة..
غزلان: هههههههههههههههههههههههه قوم شنو؟؟؟
سماء: قومي بس...

غزلان اللي تمت تضحك ولكن من شافت جراح قريب من عيونها وابتسامته اللي شافتها مرة يوم كانو بالمصعد خلاص.. دابت فيه... وينك انت عني.. ماا تدري ان جان انا في سما ولا ارض.. هايمة بخيال عيونك اللي من يوم ما رميتني بنظرتك وانا متعلقة فيها.. انت رحت وانا بقيت.. لكن اليوم.. يا ربي اليوم لقيتك.. وانت راجع من سفرك.. حمد لله على سلامتك.. يا حبيبي..
يوم توه جراح بيدخل البيت مريم وقفت مكانها لان سيارة ثانية وصلت.. وكانت سيارة لؤي ال gmc envoy معروف مصرقع وسيارته سيارات مصرقعين..
شافها جراح انها توقفت مكانها: شفيج مريم حياج داخل
تاشر بيدها بعجز: لؤي هني... وصار لازم اروح
ام جراح: بس يمه انتي توج واصلة
مريم: خالتي بعد... ماقدر اقعد اكثر... امي مالها احد في البيت...
ام جراح: يمة بس نص ساعة زيادة ودخلي لؤي بعد...
جراح: خلوه انا بروح له
مريم وجراح يطوف من يمها وقفته بنظرة عجز: لا... خله ... (تطالع ام جراح بخجل اللي عرفت ان الموقف يستدعي انها تغيب شوي)

جراح: مريم...
مريم: لا تقول شي... اصلا احنا وقفتنا هني غلط.. خلني اروح بيتنا... اهم شي اني تطمنت عليك...

توها بتدخل داخل فتحت الباب الا جراح يناديها: مريم...
الباب انفج ووقفت مريم واهي مجابلته واللي كانت واقفة عند الباب غزلان بابتسامة غريبة شوي.. جراح توه بيتكلم لكنه انصدم من شوفه البنت.. هذي هي البنت الي في المصعد.. بنت صاحب الشركة اللي يشتغل فيها مساعد.. شتسوي هني؟؟
غزلان الجريئة: حمد لله على سلامتك جراح...
التفتت مريم بسرعة للصوت... تعرف جراح؟؟؟ هالبنت تعرف من اهو جراح
جراح يوم شاف ملا مح مريم المستغربة حس انه يمشي لحبل المشنقة: الله.. الله يسل.. يسلمج اختي..
غزلان: توها ما نورت الكويت..
انحرج جراح اكثر: بنورر.. رج...

وعيونه كلها كانت على مريم المنصدمة .. دخلت داخل البيت مريم بكل هدوء وسحبت جنطتها وام جراح توقفها: يمة مريم وين رايحة خلج هني
مريم بابتسامة لكن بقلب جريح: لا خالتي لازم ارووح امي تنتظري وما قدر اخليها في البيت تعرفين بعد السكري وكل شوي يبيلها دوى..
ام جراح: تعاليلي يمة لا تقطعيني .. انتي فيج ريحة فتووون
مريم: ان شاء الله يمة... لين اتصلت فتون خبروني.. ولين عطتكم رقمها بعد خبروني.. انا بحاول اتصل فيها اليوم من تلفون البيت بس ما عرف فوارق التوقيت بينا وبينهم...
ام جراح: ان شاء الله يمة بس تحملي في روحج وقولي للؤي هالله هالله في الطريج..
مريم بحزن اشاحت بويهها وطلعت: ان شاء الله خالتي مع السلامة..
ام جراح اللي طبعا ما فاتها أي شي من الي صار حست بجرح مريم... : في امان الله يا بنيتي..

طلعت مريم من الباب وبنفس الوقت دخلت غزلان البيت بابتسامة دلع تخلي الواحد وده لو يعطيها بكس ما تبي غيره...
غزلان: وينج مريم للحين ما شبعنا منج
مريم ابد ما عطتها ويه وراحت لاخوها وشافت ان جراح معاه.. ولحكم وجود لؤي في الساحة الاثنين ما تبادلو النظرات ابدا وراحت مريم بمشاعر عكس ما كانت تتوقع .. كان الالم فيها والمشاعر المجنونة اللي يسمونها الغيرة واحساس الخيانة عامر في خفوقها لكن وين يا ربي وين... معليه يا جراح.. كل هذا بتاكله من الحامي وانا مريم... بتشوف...
تم واقف جراح بره البيت وهو متلوم على اللي صار.. الحين اهو في باله سؤال.. هالبنية شتسوي في بيتهم... من وين لها عنواننا وليش قاعدة ويا امي بحرية جذي؟؟ امي عادي بعد تدخل أي من بيتنا.. ما تدري انها يمكن تطلع سفاحة مجرمة قاتلة ابد مافي الدنيا امان على بالها..
تم يطالع البيت اللي كره وصوله له .. شكثر كان حاط اماال وتحقق جزء من حلمه ان مريم تكون باستقباله لكن ظهور غزلان اللي في غير محله حوس الاحلام كلها وحولها من حلم وردي جميل.. الى كابوس مريع.. الله يفكنا منه..
توه بيدخل البيت الا سماء تجر يد غزلان من محلها وشوي تجلعها لها
غزلان: أي سماء عدال عاد ...
سماء: تعالي ابيج في سالفة في البييت..

جراح كان واقف بره وهو منزل راسه ويدينه في جيوب بنطلونه..
سماء اللي تعرف ان مريم تحب جراح وهو بالمثل وقفت بحيا: سوري جراح
جراح يبتسم بغرابة: على شنو؟
سماء:... سوري...

غزلان تطالعهم باستغراب وكأنها فاقدة قطعة من الحزورة.. اكيد السالفة فيها شي.. والا سماء ليش تعتذر.؟؟
دخلو البنتين البيت الكبير الفاضي.. وغزلان فجت يدها من سماء
غزلان بعصبية: تراج مصختيها تجريني مثل العنز
سماء: انتي اللي مصختيها .. تروحين تلحقيني وين ما اروح وبعدين تسوين اللي سويتيه.. انتي ماتستحين؟
غزلان: شسويت انا؟؟؟
سماء: بس خلاص.. انا ابي اعرف من وين نزل الحب في قلبج اليوم عشان تزوريني.. والا انتي كنتي مخططة لكل هذا من قبل..
غزلان بحيلة واسعة وحاجب مرفوع: علامج سموي.. انتي بنت خالتي وانا احبج
سماء بصدمة: ااااه .. يمة ... قلبي.. تحبيني... لا ماصدق صراحة ارجوج قرصيني .. رديني لارض الواقع..
غزلان: ههههههههههههههههههههههه شخصية كوميدية واااو تيننييين..

تمت البايخة غزلان تضحك وسماء ابدا مو عاجبها الوضع.. اهي تعرف غزلان – من بعيد – انها تحصل على اللي تبيه.. وتصرفاتها واضحة ومكشوفة .. اكيد حاطة جراح في بالها او شي من هالقبيل لكن اهي لازم تحذرها..
سماء: غزلان.. احب اعلمج بشي واحد بس...
غزلان: الا اهو؟؟
سماء بوسع صدر: ان مريم لجراح.. وجراح لمريم... يحبون بعض قبل لا انتي تنولدين...

غزلان اللي شوي انصدمت لكن توقعت هالشي.. فشاب مثل جراح اكيد المعجبات يتهافتون عليه... لكن بنت مثل مريم... تقدر تكون منافسة قوية لها .. لان مريم عندها المقومات اللي تفتقرها غزلان واللي يتمنونها شباب هالايام.. الحشمة والستر.. لكن اهي ما ينقصها شي.. اهي بنت ريال عود يقدر يفر الدنيا في دقايق
غزلان: العتيج يقطونه يا سماء.. واليديد هو اللي ينشرى وينلبس.. انا ما بتحدى قدر احد ولا بقلب نصيب احد.. اللي له نصيب في شي .. يلقاه يلقاه.. لكن انا مالي شغل لو صار شي وخلى الاحلام الوردية.. تنتهي.. عن اذنج...
طلعت غزلان من البيت وسماء بحيرة وقفت داخل الصالة الكبيرة... هذي من وين طلعت؟؟ من وين يات؟؟ وليش جراح ولد خالتي... مابيها تخرب علاقتي وياهم.. انا زين مني لقيت العايلة اللي تضمني.. والحين يايه هذي تخربها..ز والله هالعايلة ما ايي وراها الا الخراب... يا ساتر الله..
بدل لا تطلع من البيت مرة ثانية ركبت سماء الدري بكل حزن... تتوقع انها خلاص انبذت من بين عايلة بو جراح.. ما تدري ان هالعايلة لو الناس يسمونهم ما يكرهونهم ولا يردونهم فيوم... لكن الله يعينهم.. وبالاخص.. اولادهم.. لانهم انقطو في دوامة الزمن اللي تفتر ولا توقف لاحد ولا تسمع لاحد.. ترمي كل واحد في جهة اللي حددها لهم القدر..
===================

في الليل يوم وصل خالد . اخيرا . للبيت من بعد مبيت يومين على راس في بيت فاضل كانت ام جراح تنتظره بقهر.. لكن معليه خله يرد البيت اوريه.. علباله هالبيت فندق.. ياريته فندق بعد ما يقر في البيت خمس دقايق على بعض..
دخل البيت وهو يغني طبعا...
ئولي ئولي جاي بعيد انا.. احكي لي احكي لي حكاي بغني انا.. حتى عمري يطول .. وئلبي عني يئول.. غيرك مش معئول.. حبووو انا...
وبعيونه يدور ويدور.. يمكن السوسة سماء موجودة... لكن لاء.. البنت مو هني.. وشاف ام جراح اللي قاعدة وهي تهز ريلها.. ابتسم لها بخبث ومراضاة لكني اهي صدت عنه بعصبية خلته يحس ان الوضع متوتر وحساس.. وايد بات في بيت فاضل. مو ذنبه.. فاضل بغاه في سالفه وما كان يدري انها بتستمر ليومين...
خالد: السلام عليكم....
صوت جراح من المطبخ طالع: وعليكم السلام.. واخيرا شرفت..
خالد انصدم: جراحووووو؟؟ هذا انت
جراح: أي انا ليش .. من متوقع؟؟ بابا نويل..
خالد يبتسم: ههههههههههههههههههههههه اوب اوب ولد اميركا شعليك بدل لا تقول لي العم بو صالح تقول لي بابا نويل .. شعليك عاد..

تحاببو الاثنين
خالد: حمد لله على السلامة... يا جاي من السفر
جراح قرصه: انت شمسوي في امي؟
خالد: ااااااااااااااااااااااااااوج.. يا حمار يعوووور.. علبالك مثلك متروس شحم ولحم.. حدي هاليلد .. وبعدين شمسوي في امي.. قصدي خالتي..
جراح: روح لها اسالها اهي بتجاوبك...
خالد يلتفت لام جراح: خالتي الحلوة.. انتي ايتها الصهباء الجميلة.. ما بالك مادة البرطم شبرين.. ؟؟
ام جراح: قوم اذلف عني..
خالد يفتح عيونه بصدمة: اذلف.. اين اذلف وانتي القدر يا سنيوريتا.. لا لا تقتليني بهذه الكلمة فانا ساموت
ام جراح: خالد؟؟؟
خالد يصطلب: اسف خالتي..
جراح يا صوبه: خوش دايلوغ.. من وين؟
خالد بصوت خافت: البارحة سهرانين على مسلسل مدبلج اوش..
جراح: اهااا.. (بصوت مسموع) يالله عيل يمة؟.. انا بروح انام لي شوي لاني احس ان عظامتي متكسرة ... اخليكم .. (يصد لخالد) الهمة الهمة يا خوسية خالد..
خالد: اوووش...

راح جراح وظل خالد واقف مكانه يم خالته اللي زعلانة عليه وصادة بعيونها عنه.. لكن تصدقون في ذيج اللحظة.. تمنى خالد لو ان فاتن موجودة.. لان محد يقدر يراضي خالته غيرها عنه.. ااااه عليج يا نور هالبيت.. رحتي واظلمتيه...
خالد راح وقعد بكل هدوء يم خالته .. وبصوت حزين وجميل..: تدرين خالتي.. انا ليش كنت واقف مكاني ... كنت انتظر...
ام جراح: تنتظرني يعني انا اللي اراضيك؟؟
خالد يبتسم: لا خالتي.. انا انتظر فاتن تطلع لي من هالمطبخ .. ولا تنزل من هالدرج واهي تخفس ويهها فيني ههههههههههه. تحوس بفمها يمين ولا يسار تتظاهر بالظيج من تواجدي في البيت... بس الحين.. ماكو احد الا انا وانتي حبوبة..

ام جراح ابتسمت غصب عنها.. طاري فاتن اييب لها البسمة والدمعة لو شنو كان موقفه.. صوتها مفقود منهالبيت.. صراحة ما غابت فاتن عن هالبيت الا مرتين.. يوم تسافر ويا بيت الدخيلي وهالمرة.. وابد البيت ما ينطااق...
ام جراح: لها وحشة
خالد: اوووووف... تصدقين خالتي... انا احس ان كل زاوية في هالبيت تناديها... الطاولة.. كرسيها اللي تلزق يم التلفزيون.. سماعه التلفون يوم انها تسولف ويا مريم والضحك لاخر الشارع هههههههههههه عمي بو جراح.. (غاب صوت خالد) عمي بو جراح يناديها بوقت المغرب... يناديها عشان تحمل العدة وتقطها بالكاراج.. والا انتي.. تنادينها عشان تسوي هالشي.. ومنور تصرخ عشان اتييها وتساعدها في الواجبات.. عزوز يرد البيت وهو لاعب كورة وموصخ روحه ولا انه شاق فانيلته يبيها تخشها عنج.. انااشتقت لكل هذا خالتي.. انتي ما اشتقتي... ؟؟؟
ام جراح: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه..... انا اشتاق؟؟ انا البنت ما تروح عن بالي.. كل وقت احس انها تناديني... احس انها توقظني لصلاة الفير.. تزهب الريوق عني لاخوانها.. اغسل ثيابها ولا اكويهم... وحشتني بنتي.. ابي بنتي يا خالد.. ابيها...
خالد يلم خالته بحنان وهو يبتسم.. متلوم لكن ... هذا تنفيس: انا معاج خالتي... انا بكون لج فاتن لو تبين.. بكون لج اللي تبينه..بس لا تبجين جدامي
ام جراح: مابيك تطلع من البيت مرة ثانية.. مابيك تنام بره البيت.. ترد البيت من وقت.. ابيك تقعد ويانا بكل وجبة... مثل قبل... مثل يوم كانت فاتن موجودة... سامعني..
كل هذا كان وسط الدموع وخالد يبتسم بالم: ان شاء الله
ام جراح: مو ان شاء الله وماشوف شي...
خالد: ههههههههههههههههههههههههه وووواااي انتي ماقدر على دلعج..
========================

صارت الدنيا مغرب وفاتن للحين نايمة... ما يدري مساعد شسوي فيها.. الجو بعد برد.. وراح ياب لها هالمرة لحاف اقوى.. ونومها ماشاء الله ثجيل.. ما تهزه جبال... التلفزيون كان شغال وسكره.. طلع من البيت ورد وهي بعدها نايمة.. ليمن استهم عليها.. لا يكون تعبانة ولاشي..
راح عندها وهو يحط مفاتيح الباب على الطاولة اللي يم الباب.. فصخ الجاكيت السميك وحطاه على الكرسي وقعد على ركبته عندها.. كانت فارة ويهها عنده.. وشكلها مثل الرسمة.. شعرها الناعم مغطي المخدة وشوية منه شابن في ويهها.. ومن نعومته ليمن يتحرك يطلع اصوات.. وكانه شرار.. دفى يده مساعد قبل لانه صبوعه باردة من الجو بره.. تم يهفها ويوم حس ان الدفا رد فيها.. حط يده على جبين فاتن بهدوء.. بظاهر كفه... حرارتها كانت طبيعية.. واهي شكلها طبيعية يعني مافيها أي دلالات على المرض.. يمكن تعبانة؟؟؟ خلها نايمة.. بس ما يصير اهي ما كلت شي ... راح عند المطبخ بكل هدوء وهو يفتح باب الثلاجة وعيونه عليها.. انصدم يوم شاف اللي فيها.. حلويات واشياء منزلية ما كانت موجودة.. من سواها؟؟ اهي؟؟ متى؟؟؟؟
طلع واحد منهم وهو يطالعه باستغراب.. هالطبق مو غريب عليه.. بس يمكن من زود ما نورة تطبخ وتسوي ما كان يميز.. اهو بس ياكل... اخذ خاشوقه وغرف بها شوي وتذوقه.. حلى له الطعم.. طبعا اهو مينون شوكولا.. وتم ياكل فيه وهو متمتع بطعمه ومتلذذ الاخ... في هالفترة ما كان يدري ان فاتن قعدت وهي تطالعه ياكل من طبخها.. من سمح له..
قامت من على الكرسي مثل اليهال ثيابها اللي ورى يا جدام وشعرها قيامة..

فاتن: وليش تاكل من اكلي..
مساعد مستغرب منها ومبتسم: صح النوم
فاتن: صح بدني.. ليش تاكل منه
مساعد: في الثلاجة وكلته.. ليش حرام
فاتن: أي حرام.. انا تعبت وانا اسويه
مساعد: لكن حلوو.. تدرين انا مينون شوكولا
انقهرت فاتن لانها اهي الثانية تموت في الشوكولا: انا ماحبه ولا ادانيه
مساعد: ومن طلب حبج ومداناج له... انا اقول عن نفسي..
فاتن: تبي شوكولا سوها بروحك... اكلي (وهي تسحب الملة مثل اليهال) لا تاكله..
سحب مساعد المله بيده بكل خفة وفاتن ظلت واقفة مكانها: ييبها..
مساعد: عن اليهالة..
فاتن كلش مخها صار بلووووووك: ييب الملة..
مساعد: نووو
وهو ياكل بطريقة تخليها تنقهر...

فاتن: ييبها عشان لا يصير شي بتندم عليه..
مساعد: هاها... انتظرج تسوين شي..
فاتن: هات المله..
مساعد يتراجع لعند الحوض وهو حامل الملة بيده: ما بييبها.. شبتسوين؟؟

راحت فاتن عنده وتقربت منه باحراج.. ومدت يدها تنتظره يحط المله بيدها لكن اهو ابدا ما عبرها وراح عنها ولا كانه يشوفها.. لكن في قلبه كان يحس بالسخف من نفسه انه يحط عمره مع وحدة ياهل مثل فاتن...
فاتن راحت وقفت بمواجهته واهي رافعة حاجب: مو كفاية انت بكبرك فررررض بحياتي.. بعد على اشيائي...؟؟؟؟
انجرح مساعد من كلمتها ... بالفعل انجرح وحس ان مثل الشوك ينغرز بقوة.. لكن مثل ما يقولون ضرب الحبيب مثل اكل الزبيب...
وقف بصلابة على الارض وهو يبتسم في ويهها بنعومة: تدرين.. احلى ما فيج... اهي عيونج لمن تكونين معصبة... حتى لسانج هذا اللي ينقط سم.. لكن يا فاتن حطيني في بالج..
ياخذ يدها اللي سحبتها لكن اهو قوى قبضته عليها ومددها وحط المله في يدها: لا تستفزيني وايد... لانج بتندمين...
بعد خصله شقرا عن عيونها المعصبة وهي شاحت بويهها بعيد عنه... هد يدها وراح لداره وما سكر الباب.. خلاه تقريبا مفتوح بربع المسافة... وظلت اهي مثل الفاشلة واقفة بالصالة... الملة ولقتها.. لكن... اهي تمت واقفة مكانها واهو اللي راح... من بعد تهديد مبطن بخطر.. لكن اهو ما يقدر يسوي فيني شي.. يخسي الا اهو...
راحت وحطت الملة في المطبخ وراحت عند الكرسي ولقت بطانيات ولحفة على الكرسي... اللي تذكره اهي تغطت بواحد.. لكن من وين يوو هالثلاثة... واهي قاعدة على الارض حملت الغطاء الاحمر اللي يابه مساعد وهي تشمه.. هذي هي ريحته.. شمتها فيه من قبل.. ورمت اللحاف بكل هدوء على الكرسي وطوت الثاني وحطته على الكرسي مثل ما كان.. والثاني ظل على الارض... وراحت داخل دارها.. وسكرت الباب...
مساعد في داره كان يحس بالألم من كلمات فاتن... اهو بكبره فرض على حياتها... انا فرض على حياتها... آآآآآه يا ربي...
وطرت على باله الاغنية...
اليك المشتكى.. ومن قلب بكى.. من البعد يا عمري.. دمعي اشتكى..

الله.. كانت هذي اغنيه عالية المفضلة يوم كان اهو مسافر.. ترسله رسايل واهي تكتب ابيات هذي الاغنية الساحرة وتعطرها من عطرها الحلو... وهو كان يشمه مثل المينون ويخليه على ويهه بكل هياااااام.. احبج عالية... احبج .. وياريتها فاتن تحبني مثل ما حبيتيني... راح اكووون اسعد انسان في هالدنيا.. يا ترى.. انا لي نصيب في الفرحة والسعادة مع فاتن ولا لاء؟؟؟؟ يا ترى فاتن براسها اليابس راح تقبل فيني بيوم من الايام؟؟؟ حتى لو.. قربهامهم بالنسبة لي... وبعدها عن هذاك... اهم.,. حتى لو على العنا والسهر يا فاتن راح انتظرج.. يناظر الباب.. انتظرج تدخلين لي من هالباب وتغلقين ابواب العذاب والسهر الطويل.. عشان نبدى حياتنا من جد وجديد..

الجزء السادس عشر
الفصل الاول
============
مر على غياب جراح الثلاثة ايام.. فيها مساعد وفاتن يطلعون طلعات رسمية الى الجامعة تكميل التسجيل والى مكتبة الجامعة عشان الكتب.. وكانو معزومين على جلسة افتتاحية الجامعة للطلبة الجدد لكن ما حضروها.. لضيق الوقت ول.. لقلة النوم.. بس الهدوء والتجنب امبينهم كان سادي بطريقة متوحشة لدرجة ان مساعد اعصابه اختربت وصار ما يستحمل اقل الاشياء من فاتن.. مثلا تأخرها المتعمد للسيارة يوم يتحركون.. ولا دلالها الزايد.. وعدم توجيه الكلام له الا بطلاع الروح.. مثلا كانو فيوم راجعين البيت وفي الجامعة ضاعت جنطه فاتن وما قالت لمساعد انها ضاعت وسكتت عن الموضوع.. ويوم ياها يطلب منها بعض الاوراق اللي كانت محتفظه فيهم بالجنطه فكرت انها تخبره ان الجنطه ضاعت.. انقهر مساعد منها يوم عرف انها ضايعة منالصبح.. وتم يدور يدور ويدور الجنطه لمن لقاها عند كاونتر احد الشعب الدراسية ورداها لها.. لكن بشنو؟؟ رماها عليها مثل الجمرة اللي تحرق يده.. حتى ان فاتن انصدمت من حركته هذي وخذتها عذر عشان انها تزعل مع ان موقفها يزعل اكثر..
وقعدت بدارها يومين من غير ما يشوفها مساعد.. ولا يدري عنها.. بينه وبيننفسه ارتاح لان طريقة تصرفها ظايقته

.. في ذيج الليلة ظلت فاتن تراجع نفسها وأفعالها وحست بأنها ابتعدت عن شخصيتها الحقيقية وتقمصت شخصية هذي البنت المزعجة ذات الميول الطفولية.. لكن اهي ما تستحمله... مو بس ما تستحمله ما تحب فكرة انها متواجدة معاه في نفس المكان.. ما تحب تقعد في نفس المكان اللي اهو فيه ولا تمشي يمه ولا تطلع وياه ولا شي... تحسه فرض واجبار عليها.. حتى هذي الشقة اللي انعجبت بها اول ما دخلتها.. الحين تحسها مثل السجن اللي يضغط عليها..
لكن بعد اهي مالها حق بهالتصرفات.. مساعد ريال عود وجبير وفاهم.. ما ظنه بيستحمل اكثر من جذي. ما رده بينفجر بيوم.. والخوف انه ينفجر في ويهي.. أي بعد ريال مثل هذا يسوي اللي يبيه ويحوس عايلة كاملة ويبعدني عن هلي اللي ما كنت ارضى بالفراق ساعة ورضيت باربع او خمس سنين.. هذا قادر على كل شي..
بعد باجر راح يكون اول يوم جامعي لها.. اول يوم جامعي يعني اول تجربة لها في محيط متخالط شباب وبنات وعيايز وشياب.. وكل شي.. حتى انها راح تكون في محيط من العادات الزينة والشينة اهي لازم تحط في بالها انها في بلد الكل يخاف منه ويخاف على عياله منه.. اميركا.. بلد التحضر والحريات.. بلد يرفض التخاريف والزوائف اللي تغلف المجتمع .. بلد يرفض الرجعية والعادات والتقاليد.. يحب التجدد واهم شي .. يحب الفسق..
لازم اكون بعيده عن هذي الاهواء.. لازم اكون مثال يقتدى به لنفسي وللناس.. لازم احافظ على نفسي من كل بؤرة فساد.. لازم اذكر ربي في كل لحظة احس نفسي خايفة عشان اقوى بيني وبين نفسي... مثل ما سوى مشعل..
بابتسام ذكرت مشعل لكن عصرة القلب مثلها مثلها .. ما تغيب ابدا مع نطق الاسم بالشفايف.. لكن الخفقات هدأت وقلت عن قبل.. ما عادت سريعة ومتضاربه كانها في سباق.. صارت الحين احن واهدئ .. واريح يمكن.. لكن غشاء الحزن هذا ما يغيب.. والوجع اللي يوصل لحنجرتها.. مشعل.. يا مشعل يا ترى شحالك؟؟ شلون عايش وشلون متمكن من بعادنا.. يمكن انت صرت اقوى مني وقبلت النصيب والقدر.. انا ما قبلته.. لكن تماشيت معاه... يا سخرية القدر.. الانسان اللي احبه وودي لو اني اذوب في هواه بعيد كل البعد عني.. واللي امقته وودي لو انه يختفي عن ظاهر الدنيا... اقرب من الشريان.. ياربي لشنو ترمز هذي الامور .؟؟ لاي درب ولاي طريق ولاي مصير... ؟؟؟
وتساقط المطر.. وشاجت الاحزان في قلب فاتن.. وامتزجت عذوبه القطرات ويا ملوحة دموعها.. بجت فاتن.. اخيرا بجت وطلعت اللي فيها من آلام... جددت العزا على حبها الضائع وعلى الاحلام وعلى الامنيات... ومسرع ما مسحت الدمع واهي تتنهد... ما مليتي يا فاتن؟. ما مليتي من البجا على شي ماصار لكنه انتهى وخلاص ما راح يرد لج فيوم من الايام.. لازم تصبرين.. وتشوفين حياتج بالمنظار اللي اهو متوقع منج تشوفين نفسج فيه..
شنو حب؟؟ شنو غرام ؟؟ الوله والهيام.. كلها اوهام زرعوها في بالنا نزار قباني وجميل بثينه باشعارهم؟؟ روميو وجوليت بتضحيتهم .. قيس وليلى بغبائهم.. كلها اوهام.. كلها تخاريف مالها أي وقع من هالزمن.. هذا الزمن زمن القساوة.. زمن اللي فيه القوي يحكم.. والضعيف ينفذ وهو ساكت..
مساعد كان قاعد على القنفة اللي يم دريشة الصالة.. يطالع هبوب المطر الناعم.. يا حلوه ويا نعومته.. كل هذي الاشياء لها القدرة انها تحرك في نفس الانسان اشيا تتجه لرب العالمين لشكره.. الحمد لله رب العالمين على مطر الخير.. التفتت تجاه غرفة فاتن وهو يفكر.. صار لها تقريبا اليومين واهي داخل وما تطلع.. وان طلعت ما تحط عيونها بعيوني.. هالكثر يعني تهديدي مشى عليها.. ولا اهي ما تبي تتعرض لي ... والله انا احترت ويا هلبنت.. لا تبي الجنه ولا النار.. وانا ماحب جذي.. اكون معلق بين الاثنين.. وانا بعد شفيني صج ما عندي عقل.. يعني بنت انت مفارقها عن اهلها .. وفوق هذا كانت بوهم حب وبعدين اهي ما تعرفك ولا تعرف عنك الا انك اخو ارفيجتها المقربة.. ليش ما تعرفها على شخصك الحقيقي؟ ليش ما تتقرب منها بدل ما تحتك معاها باتفه الاشياء وتخليها سالفة حياة وموت..
قام من على الكرسي ويدينه في مخابيه وهو محتار.. متى بس تروح الجامعة وتنشغل.. وتنسى كل هالعناد وهالميهل.. جذي بتصير احسن حالتها..
قعد بالصالة وهو مسترخي ومسكر عيونه.. ينتظر من المطر يهديه... وبصوت باب غرفة فاتن ينفتح.. طلعت وويهها متنفخ من الصياح وعلى طول عدل مساعد قعدته المسترخية وهو يطالعها... منصدم من شكلها وحالتها.. يومين بالدار واهي تبجي؟؟؟

قام على طوله وراح لها: شفيج؟
ما تكلمت فاتن وظلت واقفة مكانها ... ما تقدر تتكلم تخاف تنفجر من الحزن في ويهه
مساعد بصوت حنون: علامج تبجين فاتن؟؟؟ فيج شي؟
فاتن بصوت مبحوح من البجي: تعبانة شوي..
على طول تقرب منها ومد يده لجبينها: فيج صداع؟؟ حمى؟؟ زكام؟
تبعدت فاتن عنه واهي تناظره بعجز: مافيني شي... ابي ارد الكويت..
وقف مساعد بطوله جدامها وهو يناظرها من غير أي احساس: تردين الكويت؟؟ شتسوين هناك؟
فاتن بصوت كسير: أي شي.. بس مابي اقعد هني...
مساعد: ليش ما تبين تقعدين هني؟
فاتن: لانك انت هني..
طعنة ثانية تصبها فاتن في قلب مساعد وهو يبتلع الألم ويسكت: وليش.. انا شفيني؟؟
فاتن وهي تذرف دمع ساخن: ما ابيك في حياتي...
مساعد انقهر من كلمتها: ما تبيني في حياتج؟؟؟ وليش؟؟ من قال لج اني في حياتج؟
فاتن باستغراب: عيل ملجتنا.. وخلوتنا هذي في شقة لحالنا .. شتسميها؟؟؟ مو انت في حياتي..؟

تباعد عنها مساعد وهو منقرف.. صح كلامها.. احنا ليش ويا بعض.. لكن هذا مو كلام .. يعني انا لمتى بتحملها.. واحد غيري ياخذها من رقبتها ويخلص عليها..
مساعد التفتت لها: تبين تردين؟؟ ردي.. محد وقفج..
فاتن واهي تشيح بويهها: ما بتخليني
مساعد وهو يتحرك بسرعة مكانه: لا والله من صجي اتكلم.. (راح عند الباب وفجة) روحي.. طلعي.. روحي ولا تردين انتي علبالج اناابيج؟؟؟ انتي علبالج اناميت عليج..؟؟؟ تظنين اني فرحان لاني حابسج في هالمكان.. لا يا انسة .. انا مو مستانس..
فاتن: عيل ليش جذي؟؟؟؟ ليش انا وانت طحنا في هالنصيب؟ ليش سويت فيني اللي سويته..؟؟ ليش بعدتني عن.... عن....
مساعد بصوت متألم: ابعدتج عن حبيبج.. عن نور عيونج.. عن نبض قلبج..
فاتن بنظرة صدمة: ما كان هذا قصدي
مساعد: اووووه.. مو قصدج.. طيب انا اسف يا انسة والله ما كان قصدي.. اعذريني.. لاني انسان وقح وما اعرف انا بعدتج عن شنو
فاتن وهي تتحرك صوبه: انت مالك حق.. شهالجرأة اتيي وتكلمني جذي وانت اخر من يتكلم.؟؟
مساعد: انا اولهم يا فاتن.. انتي اذا ما تعرفين انااعلمج.. انتي امانة.. امانة برقبتي.. وانا ماخذتج عشان سواد عيونج.. بالعكس.. انا ما تخيلتج بيوم من الايام زوجة لي .. انا خذتج عشان وصية ابوج اللي كان يتمنى من بنته اللي يتغنى بها انها تكون ذات شأن بهالدنيا.. انسانة طموحة وانسانة جبيرة.. كان يبي يجازيها على سنين الحرمان
فاتن بدمع: ابوي ما كان يبيني اكون جذي.. زوجة ريال لا ابيه ولا يبيني..
مساعد: تقدرين تتحدين قدرج؟؟ نصيبج؟؟ انتي عالمة بالغيب؟؟ ابوج ماكان.. وشوفي على قولتج وين قطااااج.. شوفي يا فاتن.. انا مستعد اتحملك عشان سبب واحد بس... وماكو غيره.. لانج امانة.. والامانة ما يتفرط فيها.. انتي اذا تبين تردين اوكيه.. ما عندي أي مانع.. باجر اردج.. بس فكرة اننا ننفصل شيليها من بالج.. نهائيا.. (يمسك ذراعينها بقوة بسيطة) انتي بتروحين وبتيين.. وانتي حرم مساعد الدخيلي.. انج تكونين فاتن الياسي مرة ثانية.. هذا حلم انتي صعب توصلين له.. سامعتني..
فاتن: أي قلب حامله انت.. انت حامل صخر في صدرك.. انت لو تموت ما بتعرف هالشي لانك ما تحس بالحياة ولا بشي.. وبتتعود على الوضع..
مساعد يبتسم بسخرية: عاد انتي اللي تعرفين تعيشين..
فاتن: انا عشت.. ومت من يوم عرفتك.. من اول يوم شفتك فيه.. عرفت ان لك شي في حياتي.. شي انا ما ابيه.. ما كنت اظن انه هالسجن وهالاجبار..
مساعد وقلبه يتقطع من داخل لكن هيهات فاتن تخليه ينهار: شوفي.. كثر الكلام مابيفيدج.. عندج الليلة بطوله تفكرين.. يا تردين الكويت.. يا تتمين هني.. وعرفي شي واحد.. انا مستحيل ارفض لج طلب .. الا واحد.. الا وهو زواجنا.. بيتم على رقبتج مثل حبل المشنقة..

راح عند المطبخ وهو يتنفس مثل الاسد الجائر.. يحس بالقهر.. يحس بالدم يفور في عروقه.. ليش انا؟؟؟ ليش اهي..؟؟ ليش احنا...
وعشان ينفس هالعصبية راح عند بار المطبخ ورمى بكل شي موجود عليه في الارض... وفاتن من شدة الصوت نقزت من مكانها.. فجت عيونها بخوف.. شفيه هذا.. ين ؟؟
مساعد بصوت عالي: اقهر ما علي في هالدنيا ... لمن يمشي شي عكس ما ابي... وهالدنيا ما عمرها مشت بيوم بمثل ما بغيت..
وقف مكانه دقيقة وحدة ورعد السما يطق بهدوء وكأنه يهدي الوضع.. فاتن واقفة عند الباب بخوف ومساعد عند طاولة المطبخ بهدوء ولكن انفاسه متلاحقة مثل القطار السريع..
في مخيلة فاتن ما توقعت بيوم من الايام انها تشوف بركان هايج.. ولكنها اليوم شافت.. لان شكل مساعد تغير من البرود اللي كان كاسحه الى نيران تتشعلل.. هذا اكيد مو صاحي؟؟ فيه شي؟؟ كلامي يعني سوى فيه جذي؟؟ وليش يعصب دامه ما يبيني مثل ما ابيه؟ ليش هالنرفزة الزايدة ؟؟ يمثل علي يعني ولا.. ولا هو له مقصد منها..
تم يهدي روحه مساعد ويذكر ربه.. ويتعوذ من الشيطان الي خلاه يفقد اعصابه دقيقة وحدة.. مو جذي.. مابغيت اني اثور جذي جدامها.. هالمواجهة وايد متسرعة.. ماكان لازم اواجهها..
مساعد: انا بطلع تبين شي؟؟؟
فاتن كانت الثانية تبي تطلع : .. وين بتروح؟
مساعد يناظرها بقرف: يهمج؟
فاتن: انا بعد ابي اطلع.. مابي اتم هني بروحي..
مساعد بسخرية: وبتتحملين ان معاج اكبر فرض بحياتج؟؟
فاتن: خلك بعيد عني.. وكل شي يصير بخير..
مساعد وهو يدخل داره: خمس دقايق وتزهبين..

سكر الباب من غير أي انتظار انها ترد عليه.. واهي بعد سرعت داخل الدار وراحت وطلعت لها جاكيت من الكبت.. طالعت ثيابها شافتها عادية ومناسبة.. راحت الحمام وغسلت ويهها وردت دارها مرة ثانية.. لبست المقنع من تحت وعليه الشيله السودا اللي بنت بياض بشرتها ووهج خدودها اللي نبع من البجي.. وطلعت بره لمساعد اللي كان واقف عند الباب ولابس جاكيت بني ولفافة على رقبته...
ومن غير أي كلام تبعته بره البيت .. قفل الباب وحط المفاتيح بمخباته.. ومشووو...
طلعو من البناية وهم يمشون بعيد عن بعض.. المطر وقف وظلت قطرات بسيطة تتساقط من السما... مساعد من زمان سبق فاتن واهي تمشي وراه تتبعه ولكن عن بعد.. ورفعت ويهها للمطر عشان يتبلل ويهها بقطراته العذبه.. عل وعسى يطفي من نار الخوف اللي فيها.. وتفكر في مساعد وردة فعله من اللي صار كله... يا ترى انسان منزهق من اللي متزوجها وما يبيها يتصرف بهالتصرف؟؟ شكثر اهو مستبد ومتلبد المشاعر..يبدي مشاعر الغير على نفسه.. لكن الحق ينقال.. هذا ريال انا لازم اخاف منه وما اجادله.. لانه ما يشوف شي حزة اللي هو غضبان..

مساعد بهذاك الوقت تم يتنفس بعمق واهو يتحسس خطوات فاتن وراه.. وتم يمشي ولا عليه جان تبعته ولا لاء.. اصلا اليوم بيمشي قد ما يقدر عل وعسى ينسى.. لكن وين ينسى.. مستحيل يوم من الايام يتخطى مثل هالتجربة النفسية القاسية... توقف في ويهه ولا.. تقول له عيني عينك .. ما ابيك.. شلون خذتني.. ماابيك جزء في حياتي؟؟ واحد غيره يذبحها ويشرب من دمها لكن اهو الحيا منه ما سوى فيها شي... حس نفسه مسلوووب الارادة.. وفاتن – على الرغم منه- معلقته مابين الجنة والنار.. ومبين انه طايح بالنار وهو ولا داري.. والا الجنه بعيدة كل البعد عنهم..
ظلووا يمشون ويمشون... والشمس توها بتشرق... يا ترى هالصبح اللي بتشرق عليه الشمس.. في منه الخير عشان فاتن ومساعد.. يلقون حل لمشكلتهم؟؟؟
-----------------------------
في الكويت.. حزة الظهر.. جراح تحرك من البيت مبجر.. يبي يروح الجامعة عشان يقدم اوراق الانسحاب ومرة وحدة يمر على مكتب مقاولات عشان ترميم البيت وبناء ملحق لخالد فيه ويمر على البنات والاولاد من المدرسة.. وطول هالوقت تم يفكر في مريم ونظراتها له.. صج انها كانت تبي تشرب من دمه..لكن اهو ماله ذنب يوم ان .. شسمها؟؟ غزلان؟ .. أي اسمها غزلان.. كانت موجودة في البيت.. اهو راد البيت مستانس واهي بصراحة خربت عليه وناسته.. مريم الله يهداها عليها عقلية وحدة من زمن الجاهلية.. خلاص انا طالعت البنت وطلعت تعرفني معناته احنا بيننا علاقة.. والله اللي يحط مخه بمخ البنات يعيز حيله..

وصل الجامعة وما ينكر ..ان في قلبه يات امنية قوية لو انه يشوف مريم هناك.. طبعا مريم تدرس في كلية التجارة نفسها اللي يدرس فيها جراح.. وللاسف الشديد انه مضطر ينسحب هالكورس والا راحت عليها كل يوم فاج ويهي في ويهها.. ههههههههههههههه فديت ويهها والله ياحلوها واهي معصبة.. جنها جاكليت على كاكاو..
دخل داخل الكلية وعلى طول مكتب التسجيل.. قدم الاوراق وانسحب وكل شي صار وزهب.. فلقى انه عنده وقت شوي عشان يتفرر ويمكن يشوف حد من ربعه او... يشوف مريم.. فراح لاستراحة معروووفة في الجامعة ودخل.. تم يناظر ويناظر الناس جان فيها احد لكن ما شاف الا واحد من الشباب... عايض السالم.. ابتسم جراح يوم شافه.. هذا عايض صاحب اكبر سمعة بين البنات.. طبعا ماهي شينة بالعكس.. معروف عنه بمساعدته المقصورة للبنات في البحوث والبروجكتات ومن هالسوالف.. ياحبه لحرف الباء.. ههههههههههههههههههههههه
عايض: لا ماصدق .. جراح الياسي بكبره هني...تو ما نورت الكلية
جراح وهو يبتسم ابتسامته اللي تخبل : هلا فيك العيض.. شخبارك عساك ابخير؟
عايض: الحمد لله ابخير.. ها الا ناسي دربك اليوم؟
جراح: لا ياخوك بس اليوم انا ياي اقدم اوراق انسحابي من هالكورس..
عايض الي يدري بوفاة ابو جراح وحضر العزا: أي... يالله معليه خيرها بغيرها..
جراح: أي والله.. زين.. انت شتسوي هني؟
عايض بابتسامة ماكرة: بعد خبرك.. انا اخو الاخوات هني.. ههههههههههههههههه وين ما يبون اضغطون على الجرس وعايض موجود
جراح: ايحكون المصباح وانت الصاج ههههههههههههههههههههههههه
عايض: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..

تمو الاثنين ايسولفون وهم وقوف.. والبنت اللي كانت قاعدة على طرف بعيد وما تنشاف كانت حاضرة لهالمحادثات.. عرفتوها؟؟ أي والله مريم ماكو غيرها.. قالتها لكم اهي محد ايي هالحزة الا اهي.. وبالصدفة كانت قاعدة عند شلة للبنات يسولفون ويضحكون على راحتهم.. والظاهر انهم بعد حضور على هالواقفين..
وحدة من البنات: وااااااي شوفي الاسمراني فديته
الثانية: لا لا خلج منه شوفي الحاسر فديت هالطول والله..
وحده ثالثة: تصدقون.. عايض حلو.. لكن اللي وياه احلى.. مادري فيه شي عجيب..
الثانية: ليش انتي تعرفينه
الثالثة: لاماعرفه بس كنت اشوفه.. ماشاء الله محترم ولو ان في بنات يتعرضون له..
الثانية: أي ماشاء الله عليه الله يهنيها اللي بتصيبه..
الاولى: تدرون.. انا ودي في واحد يحبني جذي
الثالثة: الاسمر ولا الابيض
الاولى: الاسمر.. لكن الابيض مادري شعليه... شكله جنتلمان وحبوب
الثانية: ايييييييييييييييه يلا الله كريم ههههههههههههههههههههههههههههه

مريم اللي كان من الممكن انها تهيج وتعصب.. ما سوت شي غير انها نزلت راسها واهي تبتسم... صج انه جنتلمان.. وصج ان يا حظي فيه وفي حلاه.. وفي طيبة قلبه وحلاوة روحه.. لكن..اهو ليش سوى جذي ويا غزلانوو السبالة؟؟ يعني ان ااستاهل منه؟؟ هذي تصرفات واحد بالله عليه يشوف حبيبته اللي هي انا؟؟؟
يوم رفعت راسها مريم واهي تطالعه لاحظت انه شافها ولكن عيونه كانت متعلقة فيها بشكل غير طبيعي.. وكأنه منصدم وفرحان على هالصدمة... ومسرع ما بعد عيونه يوم حس انها تطالعه بعد.. ابتسمت بحيا مريم واستحت علىويهها.. شهالحركات.... لكن لحظه؟؟؟؟؟؟
رفعت راسها هالمرة بصدمة.. هذا منو اللي واقف وياه؟؟ توه ملتفت عايض وقدرت مريم تشوف شكله... مسود الويه ماغيره؟؟ شسوى جراح وياه؟؟ لا يكون ارفيجه..
وما قدرت انها تتابع افكارها لان صار وقت المحاظرة..اهي ما شا ء الله عليها ما تحب تلبس ساعات وعشان تتنبه لوقت المحاظرة تسوي لها alarm قبل المحاظرة بربع ساعة عشان تقدر تتحرك ..(هذي انا جذي هيهيهيهيو) ورن الalarm بهذاك الوقت وصار عليها انها تتحرك.. ويوم قامت قابلتها نظرات جراح المتسائلة عن المكان اللي بتروحه.. لكن اهي ما قدرت تحط عينها بعينه اطول عشان لا احد يلاحظ.. ومرت من صوبهم بسرعة وطلعت من الاستراحة..
طبعا عايض ما راحت مريم عن عيونه الا بعد ما اكلها أكل.. وتم ساكت وهو يطالعها وجراح اللي يبي يترخص ويلحقها يستأذن بعد..
جراح: زين عايض انا بخليك الحين..
عايض: حتىانا بعد.. يالله اخليك..

توهم بيطلعون الا بنت تنادي عايض..
البنت: لو سمحت اخ عايض...
التفت عايض وحس ان هذا مو وقته: ه ه هلا اختي... امري..

جراح ما وقف ينتظره وعلى طول طلع من الاستراحة ورى مريم... وماصار له ثواني الا واهي جدامه.. شلون عرفها؟؟ انا اقول لكم..
في ذكرى من ذكريات جراح لمريم انها كانت تمشي مثل الصبيان.. يعني مشيه جنقل.. لكن يوم جراح علق عليها تمت تغير في هالمشية الى شي العن.. مشية العارضات.. لكن فاتن بيوم من الايام قعدت وياها عند حوش البيت الوراني وتمت تعلمها مشية الثنتين تعودوا عليها.. وتمو يمشون عليها .. واللي يشوف مريم وفاتن من ورى ما يقدر يفرق أي وحده من الثانية .. الا اذا التفتو طبعا...
وتم جراح يمشي وراها بكل هدوء واهي يرن تلفونها ... كانت اختها نورة..
مريم: ها نورة..
نورة: هلا فيج وينج انتي؟
مريم: عندي محاظرة بروحها الحين
نورة: افا.. والله بغيتج اتيين وياي..
مريم: توج متفرغة.. سكتي نورو بقول لج شي
نورة: هلا شفيج؟
مريم بوناسة: جراح ولد عمي عبدالله هني؟؟
نورة: بربج؟؟ في الكلية؟؟
مريم : اييييييييي
نورة: ايا مسودة الويه خلاص انا بقول لمساعد يطلعج منها.. تبين تلعبين عالكمان ويا امي؟؟
مريم: مالت عليج يالسودة انا الحين قلت جذي صج انج مو ويه احد يقول لج شي..
نورة: هههههههههههههههههههههههههههه اتغشمر وياج طالع هذي خافت من صج.. زين قوليلي.. حلو ولا اينن؟
مريم: وااااااااااي يخبل نورو لابس دشداشه كحلي غامجة وصاير يهبل الحمار يبي البنات يغازلونه
نورة: وييييييييه لو ما كنت تكبر منه جان تحلمين فيه
مريم: جبي يالحمارة يالله بسكره عنج..
نورة: زين متى تخلصين
مريم: الساعة 4 ليش؟
نورة: زين عيل انا باجل الطلعة لمن تخلصين عشان اني ماعرف اتسوق بلياج
مريم: علمتيني والحين ما تقدرين تتخلين عني
نورة: هههههههههههههههه شنسوي بعد.. يالله حبوبه باي..
مريم: باي...

توها بتمشي مريم الا جراح يوقفها: يوم اني حلو واينن واهبل ليش تسوين اللي تسوينه؟
انتفضت مريم وشوي يطح التلفون:بسم الله الرحمن.. انت من وين طالع؟
جراح بابتسامة: من المصباح العجيب.. ليش تتغزلين فيني جدام اختج هااا؟؟ ما تستحين؟
مريم بعصبية: وانت ليش تتسمع..؟؟ مو قله حيا هذي؟؟
جراح يازعم معصب: هااا.. مريووم لمي لسانج لا اقصه لج
مريم: وييييييي عاد خرعتني موووووت ارجوك.. يالله انقلع عني ابي اروح محاضرتي
الا يوقف جدامها جراح ولا هامه حجي الناس: زين من صجج.. انا حلو واهبل.. واينن؟؟
مريم وهي تبي تحبطه: ويييييييييييييييييي لا يكون صدقت؟؟ تراني اجامل ما اقصد.. وي مسكين من صجه..
جراح: تحبيني يالسبالة؟
مريم بضيج وحيا: انت كل ما شفتني سالتني هالسؤال
جراح: حرام عليج توني اسالج.. تحبيني مريم..
بغرور واهي تذكر غزلان: لا... انا ماحبك.. يالله اذلف عني..

وراحت عنه مريم وظل جراح واقف مكانه وقلبه يتفجر من الحب.. ياويل عمري.. ياويل عمري من هالبنية.. مادري اروح واتراجع عن الانسحاب واظل وياج في هالكلية اخليج ما تعرفين ريلج من يدج... لكن معليه.. انابصير طيب واحسن منج.. بخليج تدرسين على رويحاتج.. لكن وين عني يا مريم.. ماردج للجريح وانتي تضحكين..
--------------------------------------
الساعة 10بتوقيت بوسطن الولايات المتحدة الاميركية...
كانت فاتن تتقلب على فراشها.. بتقعد بعد جم ساعة .. مع انها ماردت البيت ويا مساعد الا على الساعة سبعة.. بس الحمد لله.. والله ان الطلعة نستها كل الهموم اللي كانت جايستها.. والمشي والهوا النظيف نشط خلاياها العصبية من بعد هوا الشقة اللي عطبها.. طبعا ما نطقت بولا حرف مع مساعد.. من بعد هيجانه مستحيل تكلمه الا بعد اسبوع يمكن..

تذكرت يوم عطاها الخيار انها تطلع من البيت وترد الكويت مع اجبارية زواجهم من بعض.. يا ناس انا بقبل فيه وبزواجه بس مابيه يتعرض لدربي .. هذا شي عاهدت نفسها عليه.. بتقبل فيه "بحياتها" بشرط انه ما يطلب اكثر من هالشي.. يحمد ربه انها بتعطيه هالشي.. بعد شنو يتطلب زيادة ليش؟؟؟
في غرفته كان نايم ومو نايم.. يحس بالسخونة تعمره.. مشيه البارحة في الجو البارد ما ساعده.. خصوصا وان ثيابه كانت شوي خفيفه مع انه لابس جاكيت.. لكن البرد والمطر ما ساعده.. حط يده على جبينه شافه محموم.. تأفف لانه ما يحب المرض.. قام على حيله وتوه بيوقف الا بعطسه قوية ردته على السرير.. لا لا.. خلاص الشي صار رسمي.. مساعد مزجم..
طلع من الدار وهو كلش مو متمني انه يشوف فاتن.. وللاسف كانت واقفة بنص المطبخ تشرب عصير.. وكالعادة ين مساعد وهو يشوفها تشرب.. صج انه مو شايف خير.. لكن ما عطاها ويه.. فتح الثلاجة وهو يصبح
مساعد: صباح الخير..
فاتن بصوت مبحوح: صباح النور.

رجع السكوت مرة ثانية وهو يسحب غرشة العصير.. صب له قلاص وردها وفتح احد الادراج اخذ منها بندول .. شرب حبتين منه على الريج ويا عصير... رد القلاص بالمغسلة وروح داره.. من غير أي كلام..
فاتن وقفت عند الطاولة بظيج وهي تناظره.. شفيه ويهه منكشف لونه وجنه مريض؟؟ لا يكون مزجم ولا محموم..؟؟ عاد احد ياكل بندول على الريج.. كيفه اللي يبيه يسويه..
زهبت لها ريوق خفيف وتوها بتدخل الدار.. لكن مساعد ما راح عن بالها.. يمكن صج مريض؟؟ اذا مريض شسوي له.. بس بقعد في الصالة يمكن يحتاج شي...
راحت وقعدت على الكرسي اللي في الطاوله المجابل غرفته.. وفتحت التلفزيون بصوت واطي على قناة تعرض افلام.. وتمت مندمجة واهي مستعدة لاي طلب من مساعد...
######
مرت ساعات ومساعد ما طلع من الدار.. وفاتن اللي تشغل نفسها باشياء مستغربة من اختفائه.. بالعادة يقوم يطلع ولا يسوي لنفسه مشاوير ويقعد.. وينها الصحيفة يمكن قاعد يقراها.. تمت تناظر المكان اللي اهو بالعادة يحط الصحيفة فيها وما شافتها.. اليوم بكبره غريب.. لكن الجو حلوو ..راحت وطلت من الدريشة تتمتع بالهوا البارد اللي يلفح من بعد المطر.. الطبيعة في بوسطن كانت خلابة.. واكبر دليل اهو الوقت الي مضوه امس وهم يتمشون... وصلوو لمكان بعيد لمن حسوو بالعجز انهم يردون لمنطقتهم بسهولة.. لكن مساعد شكله حافظ الطريج من زود ما يطلع وردينا بوقت اقصر من روحتنا.. اربع ساعات واحنا نمشي.. والافكار تاخذنا يمين ويسار..

في ذيج اللحظه التفتت صوب غرفة مساعد لانها سمعت صوت فيها.. الا ومساعد يطلع منالغرفة وشكله معتفس شوي.. يعني شعره مو مرتب وحامل فوطة شكله بيتسبح.. وهو يمشي بهدوء مر عليها من غير أي اعتبار ودخل الحمام وسكر الباب.. وجهت سمعها فاتن للحمام تنتظر صوت الماي.. وكاهي سمعته..يسبح.. شالت عمرها وراحت المطبخ.. في خاطرها اليوم تسوي كم طبخة جذي تفتح النفس.. وبتسوي هالمرة طبخة الشوكولا بملتين.. لها ولمساعد عشان تحد من الهواش امبينهم.. ما تبيه يجيس صحنها فلذا اهي بتسوي له..
يوم طلع من الحمام كان لابس الروب اللي كان هناك والفوطة خلاها داخل الحمام.. راح المطبخ وفاتن تتجنب انها تناظره لانها تقريبا استحت من منظره وهو ماخذ حريته معاها.. لكن اهو مو مهتم لوجودها.. وسحب كبسولات البندول وصب له عصير وشربه مرة ثانية.. اهني فاتن حست انها لازم تتكلم معاه
فاتن: مو زين تاكل بندول على الريج..
مساعد: مالي خلق اكل..
فاتن:... زين بسوي لك شي خفيف
يقطعها مساعد وهو يسكر الثلاجة ويمشي عنها: مابي شي منج...

راح داخل الغرفة وسكر الباب وفاتن المنحرجة واقفة بغييييييييض وسط المطبخ.. السخيف التافه.. معتوه واحد..
بصوت مسموع: صج ما استحي على ويهي.. انا احاجي ناس جذي ليش؟؟ اسكت عنه يعله ما يسمع الكلام.. وانا شعلي منه.. خله ياكل البندول على الريج .. شبصير فيه..؟؟ خله يولي ان شاء الله عمره ما ....
سكتت فاتن لانها بطبيعتها ما تحب تدعي على احد.. لكن الغيض او يمكن الاحراج بلغ منها المبلغ.. فتمت ساكته واهي تطبخ .. والظاهر ان مزاج الحمق فيها ساعدها لانها من غير حاسية شافت نفسها مزهبة اربع طبخات .. معكرونة بالشطة الحارة ولفافات بالدجاج والمايونيز.. كيك بالشوكولا ودريم ويب المخلوط بقطع براونيز شوكولا.. وهذا الايسكريم اللي عجب مساعد...

عظت على شفاتها واهي تفكر.. مايصير اخليه جذي على الريق.. المريض لازم ياكل عشان دفاعات جسمه تتحسن.. وانا بسوي الخير وبقطه بحر.. ما عليه منه ولا بنتظر منه كلمة شكرا مع انه لو فيه شويه سنع وذرابة جان قالها..
زهبت من كل شي بطبق وسوت له عصير ليمون طبيعي مع السكر .. وحطته على صينية ويا نوع من الفوط اللي ينظفون بها الفم..
حملت الصينية واهي تذكر ربها عشان لا تنحرج اكثر والحمد لله اهو فيه عادة انه ما يسكر الباب زين.. فدخلت بكل هدوء وشافته نايم على السرير وهو جاسف ريوله بتعب.. البندول مسوي فيه مفعول مثل السحر.. لكن اهو لازم يقوم عشان ياكل شي..
استغربت فاتن تجاوبها لمساعد وهو مريض.. يمكن هذا تعويض عن الايام اللي فاتت وهي تعامله بوقاحة.. اهي صح كانت معذورة لكن مصختها.. راحت عنده وهي واقفه تناديه..
فاتن: مساعد... مساعد...
رد عليها بتعب: هاا....
فاتن بصوت ناعم وهي ترجع الشعر لورى اذنها: مساعد قوم اكل لك شي مو زين ترقد وانت على ريجك..
مساعد: مابي..
فاتن كان خاطرها ترفسه: قوم مساعد لازم تاكل.. قوم انا زهبت لك كل شي كاهو الاكل
مساعد بعصبية بسيطة: قلت لج مابي لا تعورين راسي..

وتم معقد حواجبه من التعب لان من صج مو قادر يقوم.. من يقوم راسه يفتر.. فاتن اللي انحرجت من قلب من معاملته طقت جبدها وطلعت من الحجرة واهي تتكلم بصوت واطي
فاتن: قمت ولا ما قمت كيفك انا اهم شي سويت الواجب.. مالي علي..
كانت فاتح عين والثانية صاكها واهو يسمع هذرتها... مادري شتبي تثبت ويا هالمعاملة.. تجرح وتداوي.. يهال اخر زمن..
تم نايم وهو يشم ريحة الاكل.. صج صار له فترة من اخر مرة اكل لكن عنادا فيها ما باكل.. مالت عليها وعلى طباخها الياهل..

تمت فاتن قاعدة في الصالة وهي تهز ريلها جدام التلفزيون.. فاتحته عشان تمضي الوقت وياه.. وتنتظر الوقت عشان تروح وتاخذ الصحون.. اكيد الحين طاح عليه مثل الملهوف وقاعد ياكل فيه.. أي من يقدر على طباخي انا.. هاهاهاي .. ما بقى الا انت يا مساعد الدخيلي..
مرت ساعة على هالموقف وراحت الدار فاتن عشان تشيل المواعيب " الفاضية " على قولتها.. وانصدمت من الزين يوم شافتها ما انلمست.. طالعت مساعد وطالعت الصحون... احسسسسسسسسسسسسسن يعله ما اكل.. راحت وشالت الصحون وسكرت الباب بقووووو من القهر.. مساعد اللي بعده ما رقد ابتسم يوم سمع صوت الباب وهو يشد على عيونه من قوة الصوت.. مسكينة.. تظن انها اهي بس اللي تقدر تحرق الدم... ما عرفتيني زين يا بنت الياسي..
قام وغطى راسه باللحاف وسمح للنوم انه ياخذه لاااااخر عالم ..


الفصل الثاني
---------------
العصر بتوقيت الكويت..

عند بيت بو جراح قعد خالد ويا عبد العزيز وفاضل ارفيجه اللي زاره هالمرة بناءا على اوامر ام جراح.. ماكو روحة لبيت فاضل.. لانه ما تآمن له.. من يروح يبات واهي ما تحبه يبات بره البيت.. كفاية قبل متحملة الحين ما عنده عذر.. وان شاء الله كلها ايام ومتعهدين البناء بيوونهم عشان البني والترميم..
كان عبد العزيز يناحس خالد وفاضل اللي ودهم لو يذبحونه المتين لكن في نفس الوقت يسوي لهم حركات بالكورة يخليهم يضحكون.. عبد العزيز – مثله مثل اخوانكم اللي بمثل عمره- مينون كرة قدم.. ووده لو انه يصير لاعب جبير يخلي الكل يفتخر فيه وودهم الصغار لو انهم يكبرون ويصيرون نفسه.. طموحاته كبيرة ادري..
خالد: زين فاضل متى الدوام تراني مليت وانت تقول لي اصبر واصبر..
فاضل وهو يولع زقاير: انطر انت شوراك كلها ايام ويرد عليها فاروء
خالد وهو يحوس ويهه: هذا اسمه اييب الفقر شبالك الخير ؟؟
فاضل: لا يا عنوني اصبر وكل شي بصير بخير..
خالد: ان شاء الله ...

قالها وعيونه تتوجه عند بيت بومشعل.. قلبه منشغل على سماء.. صار لها تقريبا اليومين ما يات بيت خالته.. بالعادة اهي لزقة جونسون ولا عنزروت ما تفارج.. يشوفها على الغدى والعشا والعصاري حتى الصبح لانها خايبة ما تروح المدرسة.. طالعه عليه.. ساعات تفوت وجبة ولا وقت معين لكنها لازم تكون موجودة.. لكن يومين فترة طويلة على غيابها.. لا يكون تتغلى عصعص الزقاير.. والله بكيفها تتغلى من اليوم لباجر مو خالد جميل جمال اللي يموت عليها.. لكن والله في قلبي حرة عليها.. وحشتني السبالة..
الا ويد فاضل تهزه: هي انتت؟
خالد بظيج: هاااااااااااا
فاضل: طالع هذا مادري اطفيها على جبينك؟؟ من قاعد احاجي انا هاا قول لي ؟؟
خالد: اووووووف انت سوالفك ما تخلص.. ولا ام مرزوق راعية البز..
فاضل: ما علينا.. ام مرزوق ام مرزوق بس انت.. (بنظرة خبث) شتطالع هناك؟؟؟؟
خالد: وين هناك
فاضل : هييي.. على ماما يا بابا.. قاعد تطالع هالفيلا.. من هناك يسكن
الا عبد العزيز ايي: هناك حبيبة القلب..
خالد: حبيبه في عينك قول امين
عبد العزيز: ههههههههههههههاااااي
فاضل يطالع خالد بخبث ومكر: أي حبيبة قلب ؟؟ ما عرفها انا هذي؟؟
عبد العزيز يمثل مثل البنات: سماااااااء الحلوة الجميلة... اللي ما يقدر يعيش من دونها.. اه اه اه..
فاضل: ايا النيس
خالد بعصبيه: يالتمبة اسكت لا افششك الحين
عبد العزيز ما زال في التمثيل: اااه خالد.. بلا بياخة.. كريه واحد.. لوعة انت.. اه اه
فاضل: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
خالد يقوم بعصبية الى عبد العزيز: بتسكت ولا احشر هالكورة بحلجك..
عبد العزيز يشرد منه: معصقل ماتقدر علي
يحاول يمسكه خالد لكن وين يتعب وعزووز ينرفزه... شوي وقف وهو منهد الحيل: اوريك لكن يالتمبة.. ان ما فششتك وخليتك تطير الى الخفجي..
عبد العزيز وهو يركض باخر الشارع: هاهاهاهاهاع.... الحق على سموي قبل.. ههههههههههههههههههههههههههههههه
خالد وهو يقعد: جب يالزفت...

وبعد فترة.. وفاضل يناظره بحمق.. ولكن في نفس الوقت يبتسم.. لان خالد صار له فترة مو صاحي.. اهو صج قال له انه يحب فاتن بنت خالته لكن اهو اكتشف تغير عجيب وغريب فيه من ايام.. وعرف الحين السبب. اثره الكلب يحب وما يقول..
لاحظ خالد سكوت فاضل: علامك انت ساكت؟
فاضل وهو ينفض الزقاير: لا بس... افكر
خالد: اذا تفكر في كلام عبد العزيز انت فاضي وما عندك شغلة
يبتسم فاضل: ومن قال لك اني افكر في عبد العزيز...
خالد: اعرف مخك انت يبيله فلاش فمن جذي قلت اكيد يفكر في هالسالفة..
فاضل بصوت خافت: واطي..
خالد: شنوووووو؟
فاضل يرفع صوته: اقول لك واطي..
خالد : طالع عليك
فاضل: عيل تحب ولا تقول لي ..؟؟؟ صج ارفيج .. وارفيج مثالي بعد.. وانا اللي فاجر لك قصة حب هالزمن الغابر وانت ابد مو معبرني...
خالد: لان ماكو شي اقوله لك
فاضل: عيل اكووو بنت وانا مادري عنها
خالد وهو يهز راسه يبعد ويه سماء عن مخيلته: السالفة ماتستاهل كل هذا.. كل السالفة ان اخت مشعل النهيدي اسمها سماء.. بنت مصرقعة جنها بنت زلمة تعيش في هذاك البيت اتيي بيت خالتي وانا على طول امحاربها.. يعني مافيها شي شقول لك..؟؟ اصير لك مثل البنات اليوم صار لي جذي ويا سماء وجذي ويا سماء؟؟
فاضل: نفس الشي صار لك ويا فاتن واخرتها طلعت لي تحبها؟
خالد وهو يذكر فاتن بحزن: فتووون؟؟؟ فتون غير يا فاضل غير... فتون وردة هالدنيا اللي من راحت ذبل كل شي بعيوني!!!
فاضل: مو باين
خالد: شلون يعني.. تبيني اقطع هدومي جدام الناس؟؟؟ واقول وينج يا فاتن وينج يا نبع الماي؟؟
فاضل يضحك: لا بس صراحة انا لازم اشوف هالسماء.. ما يصير لازم احكم عليها

تذكر خالد لبس سماء اللي يبط الجبد.. واكثر شي.. ويهها اللي يتعلق فيه اللي ما يتعلق.. ومستحيل يخلي ارفيجة فاضل لانه ايعرفه يقدر الجمال لمن يشوفه بطريقه سوقية يعني مثله مثل شباب هالايام.. وما طول ابد في الشي
خالد: مافي تشوفها ولا شي؟؟
فاضل بحاجب مرفوع: ليش؟؟ تغار؟؟
خالد: لا اغار ولا شي البنت بحسبة اختي وما احبك اتبصبص فيها..
فاضل: بحسبة.. ومووو اختك.. انا بظل هني اليوم بنتظرها لمن تطلع من البيت..
خالد: ما بتطلع.. ولا بتظل انت واقف هني يالله انقلع
فاضل: هاهاهاهاها.. شارع عمك هذا؟؟؟ ولا شاريه؟
خالد: شاريه بكيفي.. يالله انقلع..
فاضل: هههههههههههههههههههههههههههههه اليوم بروح لكن باجر وين
خالد: يالله اذلف ما وراك الا التعب..

 
 

 

عرض البوم صور brune   رد مع اقتباس
قديم 12-05-07, 11:35 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 16524
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: brune عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 69

االدولة
البلدFrance
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
brune غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : brune المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



وتوه بيدخل فاضل سيارته الا وسماء تطلع من البيت.. لكن شلووون... كانت لابسة تنورة موردة شوي قصيرة لنص الساق.. وعليها صندل من احد الوان التنورة مسطح.. وعليها تي شرت يده طويله وفوقه لفافه وشعرها الحريري الطويل شوي مهدود على ويهها بطريقة ملائكية خلت من قلب خالد يدق بقووووو حتى انه ما عرف ساسه من بنكرياسه..
اما فاضل فشلع الحلج من هالبنت.. وعيونه طاحت على خالد مباشرة وشافه موووووت الريال ما يدري عن روحه شلون يطالعها.. الخايس.. اثريه مخبي علي حووووورية نازلة من السما.. لكن الحق ينقال البنت ما جنها خليجيه.. والا الخليجيات جذي.. الخدود حمرا والشعر اشقر والعيون خضرا.. يا عمري والله هالبنت.. وتذكر حبيبته سمية واستحى على ويهه ونزل عيونه..
سماء تمشي صوب خالد بكل هدوء وحلاوة وقلب الثاني متصرقع من الدقات..
سماء بابتسامة ناعمة: قوة خالد...
خالد:.. الله. يقويج... عاش من شافج
سماء بحيرة وابتسامة: ما عرف شيردون؟؟
خالد توقع هالشي منها: يقولون عاشت ايامك..
سماء بدلال واهي حااسة لتاثيرها على خالد: عاشت ايامك خالد.. خالتي موجودة؟
خالد وهو مبهت: أي.. موجودة..
سماء: عن اذنك..

توها تدخل سماء البيت وخالد وعى على نفسه.. سعابيله سالت من فمه على البنت واشكره عيني عينها.. لكن وين
خالد: سماء..
التفتت له بدلال: نعم؟
خالد : يازعم بنية انتي اليوم؟؟ (يازعم = اونج)
سماء انصدمت: شلون؟؟
خالد: بهالثياب؟؟ يازعم بنية؟؟

انقهرت سماء منه .. صج ان الحمار حمار لو لبسوه ذهب.. هذا ايوز؟؟ انا اقص شعري واحلق شواربي بمووووس ولا يعقلل...
سماء: معتووه واحد..
خالد يبتسم: طالع عليج

دخلت سماء بقهر البيت وهي موو مصدقة.. واهي اللي تمت ساعة كاملة تتلبس في هالثياب.. الخايس من مساعة وانا اطالعه من دريشة مشعلووو وانا ميتة عليه السبال وهو ابد مو حاس.. مالت عليه الشيفة الغلط مو منه مني انا الهبلة اللي قاطة روحي عليه. لكن انت ما ينفع معاك الا الطق والمضارب.. سبال واحد..
خالد واقف وهو يناظر خيالها اللي يدخل البيت.. لا صج اليوم سماء سوت فيه شغل.. الريال داخ من حلاها.. لكن ليش بلا حجاب.. تخيلها لو كانت متحجبة مثل فتون .. بيطلع هالجمال كله.. لحظه... لحظظظظظظظظظظه خلووود.. هذي سماااء مو فاتن.. اشفيك تفكر فيها جذي.. شعليك انت منها .. تسطفل ان شاء الله انت ما عليك منها... لكن شفيه قلبي يدق جذي من شافها... لا يكون بس نوبة ربووو
الا وفاضل يضربه على راسه من ورى: ايا الواطي.. (يقلد على شكل خالد) بحسبة اختي وما احبك اتبصبص فيها .. وانت اللي شوي وتاكلها بعيونك؟؟؟ صج انك
خالد: انقققققققققلع..
فاضل: هههههههههههههههههههههههههههه..

وقبل لا يتحرك من المكان شغل السيارة والمسجل على اعلى صووووت
" " قولي لي .. قولي لي.. ماذا افعل فيك .. فانا في حالة ادمان.. قولي لي.. قولي لي.. كيف سانقذ نفسي ... من اشواقي واحزاني..." "
فاضل واهو يطلع من السيارة: وااااااااااااااااااااااااو

وراح عن خالد اللي ظل واقف وهو يضحك على خبال فضول اللي مو في محله.. بس يا ترى يا خالد شنو تفسير دقات قلبك اللي طربقت صدرك في مرورها.. ولا ريحتها.. ولا شعرها الحريري... لكن الحمارة من سمح لها تطلع الشارع جذي؟؟ صج ما تستحي.. اوريج سمووووي...
وتوه بيدخل داخل البيت الا وشي يشغله.. وأجل المواجهة الى مرة ثانية..
===============
سماء اللي دخلت البيت وهي منبطة جبدها شوي تمت تدور على خالتها ام جراح.. من زمان ما شافتها واكيد حاطه في خاطرها على اللي صار ويا السبالة غزلانووو لكن وين اودي ويهي صراحة انحرررق من الفشلة.. بعد شسوي في غزلان اذا اهي ما تستحي على ويهها ولا تخيل.. صج انا مالي ذنب اذا انا من هالعايلة الفاقدة.. واحد خسرني اغلى اخت والثانية تبي تخسرني احلى ام واخو في هالدنيا من بعد مشعل..

سماء اللي استغربت غياب ام جراح عن الطابق الارضي.. وينها؟؟ لا يكون تشتغل فوق؟؟
سماء: خالتي؟؟؟ خالتي؟؟ظ
الا وصوت ام جراح بعيد.. وكانها بالكاراج: هلا يما سما انا هني..

وراحت سما لها بفرحة.. الظاهر ان ام جراح ما حطت في خاطرها لكن من يدري..
الا وسماء واقفة على الباب بابتسامة: قوة خالتي
ام جدراح بصوت خايف: حاسبي يمة فوقج كارتون

سماء ما تدري بالدنيا وسحبت الباب اللي فوقه الكارتون مسنود وكان كله قواطي شوي مليانة طاحت فوق ريلها وحدة منها ومن الضربة تعفرتت سماء...
ام جراح: يمةةةة ةشفييييج
سماء: خالتي ريلي... اااااااااي.....
ام جراح تنادي بصوتها: جرااااااااااح؟؟؟ خالللللللللد؟؟ يمه لحقو عليييي..

خالد بهذاك الوقت كان داش البيت وهو يركض صوب الكاراج يشوف شمنه تشكي خالته
خالد: شفيييج خالتي؟؟ علامج تصارخين؟
ام جراح اللي كانت قاعدة على الارض تمسك ريل سماء اللي الظاهر انها تورمت من الضربه: يمه رووح ييب لي ثلج عشان احطها على ريل سماء
خالد اللي يطالع سماء القاعدة على الارض وهي تبجي: شفييييها؟؟ شسوت بعد؟؟
ام جراح: ماسويت شي هذي انا حطيت الكارتون فوق الباب مؤقتا عشان افضي شوي مكان الا والمسيجينه ما تدري فتحته وطاااح على ريلها..
خالد: دقايق والثلج عندكم..

وراح خالد وهو يهز راسه من العجب.. الله يلعنك يا فضول والله ان عينك حاااارة يا مال الضعفة.. ( بالبحريني هذي لووووول)
من بعد ما حطت ام جراح الشاش على ريل سماء اللي من البجي صارت خدودها مثل الوهج يضحك اللي ما يضحك..
ام جراح: ها سماء للحين تعورج؟؟
سماء تهز راسها والدمع يلمع بعيونها وخالد يطالعها من بعيد: لا...
ام جراح: يمة انتي بعد عوبة ما تعرفين تسوين شي.. على طول فتحتي الباب جذي الحمد لله انها قواطي فاضية الحمد لله
سماء: خالتي وايد تعورني ريلي..
ام جراح بنظرة لوم: قومي ناخذج المستشفى..
سماء: شقول لبيتنا لو رديت بالجبيرة
ام جراح: ما عليج الحين خلينا نروح المستشفى
خالد: مافيها شي خليها يمه دلع بنات
ام جراح: حرام عليك خالد البنت تتلوى.. يمكن كسر واحنا نسكت عنها..
خالد: يمة ما عليج منها من قال لها تدخل عرض وبس
سماء: انت كله تهاوش وبس؟
خالد: جب ولا كلمة.. ما عليج منها خالتي
سماء بدموعها وقهرها ..: انت ليش ما تحبني؟؟ انا شسويت لك؟؟
خالد اللي انصدم من كلامها لكن ظل على عوابته: ماحبج كيفي الحب بالغصيبة اهو؟؟
ام جراح بعصبية: بس خالد
سماء: خلاص خالتي .. وقت ما هذا هني انا ما بيي بيتكم.. وقت اللي اهو مو هني اتصلي فيني عشان اييج..
خالد: وي يمة تكفين .. ما بغينا نفتك منج جم يوم رديتي مرة ثانية؟؟

ما قدرت سماء بطبيعتها الحساسة انها تظل اكثر بهالمكان وام جراح اللي تلومت من قلب على خالد وموقفه مع فاتن ... طلعت سماء من البيت واهي تجر ريلها التعبانة وتمسح دموعها بطريقة تكسر قلب اللي ما ينكسر.. اما خالد فظل مكانه وهو فاج عيونه بتعب يطالع سماء.. للحين في صدمة كلامه اللي قطاه عليها؟؟ بس احسن.. خلها تروح.. ماابي اشوفها مرة ثانية.. ماابي..
ويوم راحت سماء عصبت ام جراح من الزين: انت ما تستحي؟؟ من متى وانت تطرد الناس من البيوت؟؟؟ الحين البنت شسوت فيك عشان هالعداوة كلها؟؟؟
خالد بهدوء وحزن وهو يلعب بقدمه: ما تعجبني..
ام جراح: ليش هو على كيفك يعني؟؟؟ البنت مرتاحة واهي قاعدة في البيت احسن من قعدتها في هذاك البيت الخالي معظم الوقت بروحه والشياطين تلعب في راسها..

سكت خالد لان ما عنده حجة قوية مع خالته.. اهو مع نفسه مو عارف اهو ليش ما يبيها اتيي البيت.. يمكن عشان لا يصير اللي قاله له اثنين.. فاضل وجراح..
ام جراح تتكلم ويا خالد الا وجراح يدخل البيت.. ويلاحظ ان الجو متوتر لان خالد واقف ويدينه ورى ظهره وعيونه بالارض وام جراح واقفه بعيد عنه وتكلمه..
جراح وهو يرفع النظارة: السلام عليكم..
ام جراح تاخذ نفس: وعليكم السلام..
خالد: وعليكم السلام..
قعد جراح وهو يناظر امه اللي كانت تناظر خالد : علامكم؟؟
ام جراح: ولا شي.. يمة تبي غدى؟؟؟ طلعتك من الصبح
جراح: لا يمة اكلت قبل لا ايي البيت.. شصاير؟؟
ام جراح: ما صار شي بس كنت اكلم خالد عن البناي..

جراح يعرف ان امه تجذب.. لان اهي ماتوقف خالد جذي الا لانه مسوي شي .. وشي جايد.. ويمكن اهي ما تبيه يعرف بهالشي من جذي قاعدة تقول له موضوع غير..
جراح: انزين.. زهبو حالكم.. لان المقاول بيينا بعد اسبوع يمكن..
ام جراح: واحنا بنقعد في البيت وقت البناي والتعديل؟؟
جراح: لا طبعا ما نقدر نقعد يمه هذا ترميم شامل.. بنشيل الهدوم وهالاثاث الخربان كله بنقطه وبنشتري كل شي ..
ام جراح بصدمة: نقط الاثاث؟؟ ينيت يمة.. هذي الفرشة ما صار لها سنتين عندنا
جراح وهو يحوس ثمه.. امه عاد اللي متعلقه باغراض البيت: يمة هذا كله خربان ورايحة عليه من الرطوبة خلينا نقطه ما نبيه
ام جراح: ونصرف الفلوس بعما.. لا يابوك.. الزين خلوه والخربان قطوه... ومو كله خربان انا معتنية فيه من زمااان..
جراح: يمة حتى لو اعتنيتي فيه الجو ما يسمح بهالشي.. خلينا نقطه احسن..
ام جراح: لا... بعدين وين بنروح لا بدى الترميم والبناي؟
جراح: مادري نتاجر لنا شقة..
خالد بصوت حزين: خلونا نروح البيت العود نقعد هناك جم يوم
جراح بنظرة لخالد: انت الثاني بعد... البيت العود حالته حاله وبروحه يبيله هدم
خالد بنظرة كره: يعني شقصدك؟ انا عشت في خرابة..
جراح: بدينا بالحساسيات.. يمة انتو سوو اللي تبون وقولولي بعدين.. انا بروح انام لان عيني حارقتني ابي ارتاح قبل الاذان..
ام جراح: روح يمة ارتاح...

من بعد ما انسحب جراح من عندهم
خالد وهو يركب الدري: انا بعد بروح ارتاح
ام جراح بنببرة امرة: قر مكانك..
التفت لها خالد: شنو بعد خالتي؟؟؟
ام جراح: تيي وياي الحين وتعتذر للبنت..
خالد بصدمة: شنوووووووووووووو ما بقت الا الحمرة اعتذر لها
ام جراح اهني فقدت اعصابها ومسكت اذن خالد: بتسمع الكلام ولا شنو؟؟ تراك وايد مصختها.. عطيناك ويه زيادة عن اللزوم لمن تميت تقص بويهنا
خالد المنصدم من المسكة: اااااااخ خالتي مو جذي عاد حرام عليج مطيتيها..
ام جراح: يالله جدامي عيل..
خالد: أي أي أي انزين بس فجيني .. فجيني واللي يسلم قلبج..

فجته ام جراح.. وهي تناظره والضحكة فيها لانها من زمان ما شدت اذن احد.. حتى عيالها الصغار.. لكن خالد ما كان يسلم من مسكتها... وطالعت اذنه اللي صارت حمرا حتى الجانب من ويهه...وبعيونه دمعه الالم مثل ما كان صغير..
أم جراح : جليل حيا.. انا علمتك جذي؟؟؟
خالد: بس عاد خالتي والله انا اسف .. بروح لها.. بروحي عاد
ام جراح: ليش ان شاء الله عشان تعميها زود؟
خالد: لا عيل تعالي لي ويا عباتج هذي واطلبي أم البنت ... وخليها تمسك اذني الثانية مو احلى؟؟
تخيلت ام جراح الوضع وانفجرت بالضحك... وخالد يطالعها باستغراب.. وبفرحة.. خالته لاول مرة من بعد هالمصايب كلها تضحك هالضحكة اللي عرفوها بعهد زوجها.. ويا كثر شوقهم وافتقداهم لها.. ولاحظت ام جراح ان خالد يناظرها باستغراب.. اهي من نفسها ااستغربت... لكن..

ام جراح تتقرب من خالد وتفركها بيدينها مثل ما تسوي يوم كانو صغار لمن يبردون: خالد... لا تتحدى شي في هالدنيا... ان جان ببتتحدى .. تحدى الشيطان لانه خصم صعب ولكن من السهل انك تبعده عند دربك.. تحدى الجهل لان نور العلم احلى من ظلامه.. لكن قلبك (وتحط يده بيدها على صدره) القلب صعب انك تتحداه.. وصعب انك تكبح جماحه.. هذا القلب بهذا العمر فرس هايج.. ومن يمسك الفرس الهايج اللي يبي يرووح بالبراري ويشق عرض الهوا بسرعته؟؟
انصدم خالد من كلام خالته اللي –على الرغم من التبطين- الا انها كانت تطلب منه انه يكون متساهل مع نفسه وقت ما تكون سماء متواجدة.. لانه يبين متوتر ومنرفز ومضطرب وقت ما تكون جدامه او معاه في نفس المكان..
بس اهو ما يبي يكون غير اللي اهو عليه.. ما يبي يكون متساهل ما يبي يكون حبوب ولا راقي.. ما يبي ينغرم فيها وتروح مثل ما صار له ويا فاتن.. كفاية جروح.. جرح فاتن لحينه ينزف وما برى.. ما فيني مكان لجرح ثاني واعاني واتألم وانا اطالعها تروح من ايدي وانا ساكت.. ليش ماتفهموني ليش؟؟ اني خلاص تعقدت وما ابي احب ولا ابي انحب ولا شي.. وسماء .. اااااااه منها تجرني لها مثل المغناطيس مع ان البنات اللي مثلها ما يعجبوني..
خالد يهز راسه لخالته: زين خالتي انا بخليج الحين بروح بيتهم ان كانت هناك بستسمح منها.. رضت كان بها ما رضت كيفها عندها قصر بكبره تدق راسها فيه ليمن تعيز..
ام جراح: الله يهديك يا وليدي..
خالد: يلا خالتي..

وطلع خالد من البيت وهو متململ .. يجر نفسه جر لبيت سماء .. وقف عند الباب وهو محتار ويصفر.. ادق الجرس ولا مادقه... دقه دقه.. برنامج..
دق الجرس وانتظر رد.. وفتحت الباب الخادمة الاندونيسية اللي فيها قبح الحمد لله رب العالمين خل من نفس خالد تشمئز..
الخادمة: يس..
خالد اللي انجليزيته تحفه: سماء بليز..
الخادمة: just a minute

راحت الخادمة وخالد مشمئز للحين من شكلها ويتعوذ من بليس.. صج عليها خشة تنرفز اللي ما يتنرفز..
وكاهي سماء تظهر له من الباب وعيونها للحين لامعة بالدمع..
سماء: شتبي؟؟
خالد اللي بهت في ويهها.. وتم يتأمل ملامحها.. انا اول مرة اشوف بنت حلوة هالكثر واهي تبجي بالعادة يخرعووون وهم يخفسون ويههم: سماء.. احم... سمعيني
سماء: ياي تعتذر؟
خالد بهدوء: ايه
سماء بصرخة: اذللللللللللللللللللللللللف

تعرفون لو واحد مثلا قعد في تيار هوائي قوييييي وتحسون ان ملامح ويهه بتطير... هذا كان مفعول صرخة سماء في ويه خالد.. لدرجة انه وقف مكانه من بعد ما سكرت الباب في ويهه مو قادر يشيل عمره.. اذنه انصمت وراسه يدور... يوم وعى على الصدمة مشى بكل هدوء لبيتهم.. مو قادر يستوعب.. اهو حي ولاميت؟؟ عنبوها من بنت.. كل هذا يطلع منها؟؟
سماء اللي راحت غرفة مشعل تراقب خالد وهو يدخل البيت حسته نوع الزعلان او الحزين لانها ما قبلت اعتذاره.. وزعلت اهي بينها وبين نفسها.. يا حليله يايني لعند باب البيت يعتذر مني .. لكني مو معزة ابوه كل ما جرحني يا ويعتذر.. خله يولي وياكل من دواااه..
لكنها ما كانت تدري ان خالد في ذيج اللحظة ما كان زعلان او حزين.. كان ودة لو يدفع نص عمره عشان سمعه يرد...
((( هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه )))
---------------------------

الساعة 2 الفجر في بوسطن..
بنوم عميق سبحت فاتن فيه اتصلت فيها احلام متعددة.. منها الزين الي رسم ابتسامة ومنه الشين الي خلى العرق يزخ من جبينها.. لغياب مساعد عن الساحة كان الاثر العظيم في هذي الراحة.. كانت نايمة ولا تحس بنفسها .. يمكن صار لها حوالي الست ساعات .. صلت العشا وراحت تنام على طول لان الجو متعب.. وباجر يوم جامعي ما تقدر تفوته ولازم تقعد من الصبح..
لكن بصوت الرعد اللي في السما صحت فاتن بفزع بسيط.. اهي ما تخاف منه لكن أي واحد ينام في مثل هالظروف الطبيعية ومثل هالاصوات يصحى...
لمت اللحاف اللي تغطت فيه بهدوء وسحبت التي شرت الثقيل ولبسته.. وبهدوء طلعت من الدار وتفاجات بان نور المطبخ مشغل... وفتحت عيونها اكثر شافت مساعد واقف عند بار المطبخ وماعطها ظهره وعلى الفرن ابريق الجاي وكأنه ينتظره يغلي.. لمت شعرها بهدوء وراحت عنده... كان مسكر عيونه ومحني راسه وطوله الشامخ منقطع من التعب..
خافت فاتن عليه من صج لان لونه ماكان طبيعي..

فاتن بصوت ناعم: مساعد..؟؟؟
التفت مساعد بانتفاضة.. كان غافي شوي .. : هلا...
يوم رفع راسه وعيونه الحمرا في ويهها تضاربت دقات فاتن بخوووف عليه.. شكله ابد ما يطمن.. هذي مو حمى ولا زكام.. شكلها انفلونزا حادة.. ولونه صاير اصفر وشعره معفس..

فاتن: فيك شي مساعد
مساعد بصوت هادئ .. وحزين بعض الشي: انتظر الماي يغلي... شمصحيج؟؟ فيج شي؟
فاتن: لا بس كنت عطشانة..
مساعد: اها...

وسكت.. تساند على البار وهو يتنفس من فمه لان جيوبه الانفية كانت مسدودة.. وفاتن تسمع صوت تنفسه واهي مضطربة.. تعرض عليه مساعدتها ولا لاء؟؟ اهي سوت له اكل وما اكله وقهرها بهالحركة.. يعني اهو مريض لازم احد يعتني فيه..
فاتن: زين روح دارك وانا لازهب الماي بييبه لك
مساعد بتعب: لا كاهو ما باجي شي عليه
فاتن بالحاح: مساعد روح دارك وانا بييبه لك وياه الفكس والبندول بعد..
مساعد بضيج: روحي نامي باجر عليج دوام..

حست فاتن انها بتطقه الحين بالمقلة المعلقة فوق راسه.. صج ان راسه يابس.. لكن على من؟؟ مو علي انا..
فاتن: لا.. بسرعة روح دارك وانا بييك
مساعد كلش تضايق: فاتن..
فاتن قطعته بحزم: روووح بسرعة ولا تعاند.. تراك مللتني من مساعة وانا اقول لك..
انصدم مساعد من كلامها: انزين انا ماقلت لج تعالي سو..
فاتن تقطعه بسرعة: يالله بسرعة عن الكلام الفاضي
مساعد: فاتن
فاتن: مساعد روح تكفى... تغطى باللحاف وانا بييب لك الجاي..
مساعد وهو يحس بتعب وصج محتاج للراحة.. دامها عارضه خدماتها انا شعلي.. اخاف بعدين تقول مغصوبه وانا فرض عليها بحياتها.. ياريت لو عندي مسجل عشان اسجل كل كلمة تقولها..

افتر وراح داره بهدوء وهو يخب الارض من التعب.. وفاتن اللي يمكن لاول مرة تراقب او تناظر مساعد فترة طويلة لاحظت اشياء فيه.. تراه نسخة مطورة من مريم وطوله غريب وعرض جسمه اغرب.. ما يبين عليه عمره .. لكن ضخامته اهي اللي تبين للناس انه كبير.. اول ما شافته اهي عطته عمر الثلاثين.. لكنه قريب من الثلاثين.. 27 عمر مو هين.. لكن بصراحة تحركت فيها اشياء كانت ساكنة قبل تجاهه.. مثلا هالتوتر اللي يصيبها لمن يناظرها بكل هدوء.. تحس انه نظرته الباردة تعصبها.. اهو ليش جذي؟؟ ليش يبين لي تملكه مع انه يمكن في سبحانيته وما عليه مني ..
صوت الابريق نبهها من سرحانها.. ومسرع ما صبته في الكوب وحطت وياه جيس ليبتون.. تمت تحركه وتحركه واهي سرحانه .. وفي خاطرها لو انه ياكل شي عشان ما يبلع الادويه على الخالي.. ومن غير أي اكتراث زهبت له سندويج وشويه خبز ممسوح بزبد وشرايح برتقال عشان الفيتامينات.. وحطت له البندول في صوب وحملت الفكس في مخباتها وراحت الدار..
كانت منورة بهدوء عند الزاوية ومساعد مسند ظهره وكانه منسدح.. ووحدة من ريله منطوية والثانية ممدوده والجو الخانق مالي الغرفة.. فتحت فاتن الباب بهدوء ودخلت بالصينية ومساعد اللي انتبه لها فتح عينه وشاف انها يابت اكل بعد..
مساعد: مابي اكل بس ابي الدوا
فاتن: دوا بلا اكل مو زين.. لازم الفيتامينات..
مساعد بسخرية: خبري فيج علوم سياسية شلي حولج طب؟؟
فاتن بسخرية اكبر: الظروف وما تستدعي..

سكت عنها مساعد وهو يسكر عيونه ومو قادر يتنفس.. راحت فاتن وفتحت الدريشة بمستوى بسيط عشان يدخل الهوا المنعش ولكن البارد..
مساعد: سكريها ناوية علي بالتهاب رئوي..
فاتن: التهاب رئوي ولا اختناق.. الغرفه محتاجة تبديل في الهوا.. دقايق واسكرها..

سكت مساعد لان كلامها صح.. لكنها تقهر لمن تطلع عارفه لكل شي..
تمت واقفة والصينية جدام مساعد وما مسك الا البندول والجاي..
فاتن باعتراض: آ آ آ آ آ
مساعد رفع راسه بضيج: شنو؟؟؟
فاتن بابتسامة: اكل قبل..
مساعد يرفع حاجب: مابي .. شنو غصب اهو؟؟
فاتن: أي .. غصب.. يالله اكل..

رمى مساعد البندول وحمل شريحة برتقال واكلها بهدوء.. وشكله عجبته.. والثانية والثالثة.. وشوي من السندويج .. شرب الجاي ومن بعده البندول والماي..
مساعد بسخرية: ها ماما... فرحانه
فاتن بابتسامة انتصار: عفية على الشاطر.. good boy

بنقمة رماها نظرات اهي ابدا ما عبرته وظلت تمشي بفخر وكبرياء.. وسكرت الباب بهدوء من وراه.. حطت الاغراض بالمطبخ واهي تضحك من قلب عليه.. صج انه ياهل..
مساعد كان للحين يراقب ظلها اللي اختفى عن عيونه.. صج انها ياهل..
غطى روحه زين.. وضرب على المخدة عشان تنتفخ.. وريح نفسه عشان ينام..
فاتن طارت نومتها خلاص.. وراحت دارها من بعد ما نظفت المطبخ زين عشان تزهب لها بدلة تلبسها باجر.. لو كانت بالكويت جان اهي ومريم طقمو في العباية.. لكن خسارة اهني ما تقدر تلبس عبايه.. لكن ماشاء الله ثيابها وايد محترمة ومحتشمة.. تمت تنقي فيهم ومن زود اعجابها بهم ما قدرت تختار.. الملابس كانت انيقة وتنم عن ذوق.. ذوق جراح وذوق مريم.. اووويا عليهم هالاثنين.. متى يارب نفرح بهم.. ياخوفي لو صار نصيبهم من نصيبي.. والله بنتحر..
وعشان هالاثنين طلعت بدلتين.. وحدة من اختيار جراح والثانية مريم.. ولاحظت ان الالوان تركب على بعض..
كانت بنطلون شاموا كحلي وعليه نوع من التنورة الحريرية بلون ازرق سماوي.. والجاكيت للبدلة الثانية ازرق سماوي عليه دواويح.. لبستهم فاتن على بعض لقتهم ستااايل.. وطلعت لها تي شرت كحلي ياقته رفيعه بس بلا اكمام ولا اكتاف.. وحطتهم على السرير.. طبعا عندها من اللفافات اللي يسدها ويسد فريج.. وطلعت قفحية سماوية والشال كان ازرق.. والاكسسوارات ما تحبها لانها تحس بالحكة.. والصندل كان كحلي والجنطه كانت قطم بعد.. وبجذي زهبت فاتن باحلى حلة.. وباحلى شياكة.. متى ايي الصبح عشان تلبس هالهدوم..
وبفرحة الانتظار غفت فاتن ...
-----------------------------------
-----------------------------------
الكويت العصر..

كانت مريم في دارها تقرى في احد الملزمات اللي عطوهم اياه.. تحضير عشان المشاركة.. بصراحة الدراسة كلش مالها طعم لمن تكون لحالها.. صج سمية لازقة فيها اربع وعشرين ساعة لكن لو كانت فاتن موجودة.. جان انا اكثر وحدة مستانسة في هالدنيا.. لكن وين القرادة قرادة لو لبسوها الماس والذهب..
تمت تقرى وتقرى واهي تطالع تلفونها.. ولا يتصلون ولا يستحون على ويههم.. الحين الوقت فير عندهم مااقدر اتصل.. لكن ياويلهم مني والله لا دوس في بطونهم.. خل بس يرد مساعد.. دواه عندي..
الا ونورة تدخل عليها الدار .. غريبة اليوم نورة في البيت.. وامس بعد نامت عندنا..
نورة بصوت حزين: قوة..
مريم باستغراب: يقويج....

دخلت نورة وقعدت على السرير جدام مريم... لالا نورة مو طبيعية.. شكلها بتبجي؟
مريم: نورو علامج..
وما قالتها مريم الا ونورة تنفجر بالبجي.. شاب قلب مريم على اختها.. اهي اللي فرحانة طول الوقت تصيح مثل هالصياح الحين؟؟ شفيها؟؟ لايكون بس ريلها مختلف وياها؟؟؟
مريم تلوي على اختها: نورو حبيبتي علامج؟؟ ليش تبجين؟؟ فيج شي؟
نورة: مافيني شي؟
مريم: عيل ليش تبجين..؟؟
نورة: ماابجي
مريم: عيل شنو هذا مطر الخريف؟؟ يالله تحجي شفيج..
نورة رفعت راسها وويها محمررررر من البجي: مريم فيصل ما يحبني...
مريم بغباء: شفيه؟
نورة: فيصل ما يحبني.... مايحبني..
مريم اللي بصراحة انقهرت.. : نورة.. قومي ذلفي دارج... ولا تعورين راسي
نورة بصدمة: مريم حرام عليج
مريم بعصبية: عيل يايه لي بدموعج اللي تسجب الحر منج وتقولين لي فيصل ما يحبج.. دارلينغ ماباجي على زواجكم الا اسبوعين وين ما يحبج الريال ذايب فيج
نورة: انا لاحظته هالايام وايد شارد وكله متظايق واقل شي اقوله يزعله..
مريم: يمكن نفسيته تعبانة ولا شي صاير له بالشغل.. يمكن مريض ما تدرين
نورة: بسم الله عليه لا تفاولين عليه..
مريم خاطرها تلخ نورة بكس: يما انتي سالتيه شفيك شمافيك حياتي تعبان من شي
نورة: قلت له وجان ينفجر في ويهي مافيني شي مافيني شي يعني ما يصير اسكت ما يصير اتظايق حرام علي هذوج انتي تتظايقين معظم الاوقات وانا ما الح عليج
مريم: جووو الحمار... قال لج جذي؟؟
نورة بحزن كبير: ايه.. ويوم قلت له حالك مو عاجبني .. ايقول لي انا جذي.. تبيني حياج الله ما تبيني .. كيفج..
مريم توسعت عيونها: لا بالله قال جذي؟؟؟

نورة ما تكلمت وغابت في موجة بجي كبيرة.. وما هان على مريم ان اختها تبجي جذي لان نورو على دلعها وبياختها الا انها غالية وعزيزة..
مريم: نورو لا تبجين حبيبتي تراج قطعتي قلبي... صلي على النبي ومافي شي.. لا تخافين..
نورة: انا كنت خايفة من فترة كان في قلبي شك.. لكن بكلامة هذا صراحة خلى الشك يتحول ليقين.. مريم بموت انا ماقدر اتحمل اكثر..
مريم: صلي على النبي حبيبتي وما فيج الا كل الخير.. بس بعد اهو صاج يعني يمكن متظايق ولا في خاطره شي وانتي ما سويتيه ولايمكن انتي مسويه شي وما عجبه
نورة: مثل شنو؟؟ والله انا ماسوي شي الا وياه وبرضاه.. اصلا الرياييل عوار راس اللي تحط بالها بهم تتعب..
مريم واهي تتذكر جراح.. وابتسامته اليوم في الجامعة: أي والله.. تعب وعوار راس ولوووعه بعد..
نورة بحزن واهي تبجي: لكن صدقيني ما برضى عليه الا لمن يقول لي شفيه.. انا زوجته وجريب بعيش وياه في بيت واحد يخبي علي اسراره وهمومه .. مو انا المفروض اكون كاتمة اسراره واكثر انسانة تفهمه في هالدنيا..
مريم تلوي على اختها من ظهرها: ويييييييي فديت العاااااجل انا والله اروح في خرايطها.. حبيبتي ما عليج.. هذي فيس وتعدي .. ريلج يمكن خايف على عزوبيته ولافيه شي وانتي ماتدرين.. بس انتي لا تعصبين وياه ولا تفتحين وياه حوارات وزعلي وبرطمي قد ما تبين لمن يستحي على ويهه اللي جنه يزرة واييج للبيت..
((قامت مريم جدام نورة وقعدت عند ريلها بطريقه سينيمائية))
يمسك يدج ويقول لج:: سامحيني .. سامحيني يا اميرتي الغالية يا ذات العيون الشهلاوية القوس قزحية.. انتي لمن تزعلين قلبي يزعلل.. فلا تزعلي يا عيوني لاني اموت بزعلك.ز
نورة تسحب يدها بدلع: مابي..
مريم تحوس عينها: ماذا؟؟ مابي؟؟ ما هذه المابي؟؟ ويحك يا ابنه العرب؟؟ قولي لا اريد..
نورة واهي متسمتعة: ما اريد
مريم: اقول نورة انتي جم نسبتج في العربي؟؟ اكيد زيروو
نورة : لا وانتي الصاجة ماينس واااان ههههههههههههههه
مريم : ههههههههههههههههههههههه ايه ايه حلااااج وانتي تضحكين.. مو بنت الدخيلي اللي اخر عمره الريال يبجيها ويحزنها..
نورة: صح كلامج.. مو فصووول النتفه يبجيني... تراه مثل ما زعلني وزعلي غالي.. يراضيني..
مريم: يا عيني يا ليلي.. ماقدر انا الصراحة..
نورة تمسك مريم وتلمها: عمري عليج مريم... يعل عيني ما تبجيج يوم اللي تبجي به العيون..
مريم اللي شاب قلبها من كلمه اختها: عمري نورو.. دموعج غالية يا بعدهم والله..
نورة: زين انا بخليج وانتي ذاكري
مريم: ان شاءالله.. ومثل ما وصيتج.. حقريه لمن يذوب..
نورة: الذوب شويه عليه.. لمن يسيح ويختفي عن الكرة الارضية ههههههههههههه
مريم: ههههههههههههههههههههههههههههه

راحت نورة عن مريم بعد ما فججت خاطرها .. لكن مريم ظلت مكانها تفكر في اختها.. هذي اول مرة تزعل نورة فيها من فيصل بهالطريقة ويتصرف معاها بهالشكل. يا ترى.. اهو في قلبه وحده ثانية؟؟ ولا من صجه عاف اختي؟؟؟ لكن ياويله لو سواها.. مساعد بيدوس في بطنه وبيخليه يطلع الدلالع من حلجه.. لو سواها صراحة.. مو ريال.. لكن نورو داهية ما يقدر عليها بتخلي روااانه يسيح عليها..
-------------------------
دخلت نورة دارها واهي كارهه الدنيا .. شافت اغراضها ميمعة في جناط كبار عند الباب.. اكيد امي امزهبتهم لي.. لكن ان ظل فيصل جذي والله لا عرس بيصير ولا هم يحزنون.. انا صج كنت ابات وياه لكن اهو في دار وانا في دار.. وما جاسني ولا شي.. لكن الناس شبتقول.. ياما حذرتني امي وكلمتني ومساعد وابوي لكن انا حبي كان اعمى له .. لكنه سبال وما يستاهل.. الكريه.. الحمار.. كل الرياييل حمير.. ما يفهمون.. علبالهم لا حبتهم الحرمة خلاص لازم يستغرون.. لكن هين يا فيصل.. ان ما وريتك..

قعدت على السرير الا والتلفون يرن.. وكانت رنته... تمت تناظر التلفون وهو يصيح واهي ابد ما حركت ساكن.. وسكت التلفون بروحه... دقيقه طافت ورد اتصل ورن التلفون... وتم يرن ويرن ويرن .. يمكن فوق ال10 مرات ونورة ما شالته.. دخلت الحمام تسبح وطلعت والتلفون يرن.. واخيرا... قررت انها تشيله..
نورة بصوت ملان: الوو..
فيصل: انتي وينج ما تردين على التلفون؟؟
نورة: كنت مشغولة.. نعم في شي؟؟
فيصل حس لها انها زعلانه لكن حركتها انها ما تجاوب يديده صراحة: نورة ابيج في كلمة.. من في بيتكم الحين؟؟
نورة: محد في بيتنا.. انتظر ابوي لا رد وبعدين تعال..
فيصل: زين حياتي دخليني البيت لازم اكلمج
نورة: ماابي اكلمك..
فيصل: نورة.. اغزي ابليس
نورة: انت اغز بليس فيصل.. ومثل ما لوعتني هاليومين عليك بلوعك مثل الشي..
فيصل: اسف نورة والله اسف بس نفسي كانت ظايقة!! وما حبيت اظيقج وياي اكثر
نورة: لا والله.. تخليني ارد البيت وانا اتبجبج صبح وليل مو عارفة لا يمين ولا شمال من الضيجة وتقول لي ما تبيني اتظايق؟؟ صج ان طريقتك عجيبة وما منها طريقة..
فيصل: حياتي زين انا بييج الحين خلينا نروح البيت ونتفاهم
نورة: ماكو تفاهم.. لمن تستوعب اللي سويته فيني بينك وبين نفسك.. يا فيصل انا زوجتك مو أي غريبة.. ولمن انت تخبي علي اسرارك بتدفعني انا بعد اني اخبي عليك اسراري.. وجذي حياتنا لا راح تكون سعيدة ولا وضحة..
فيصل وهو يبتسم على كلامها:.. وضحة؟؟ من هذي؟
نورة: اخت سعيدة..
فيصل يضحك: هههههههههههههه انزين طلي من دريشتج..
نورة باستغراب: مالي خلق..
فيصل: زين طلي وشوفي حبيبج شلون متلزق يبيج

عقدت نورة حواجبها.. وراحت عند الدريشة تشوف.. الا وفيصل واقف عند سيارته الرنج ويطالعها من فوق والتلفون معلق في اذنه..
نورة: شمييبك؟؟ متى ييت؟؟
فيصل: اصلا انا هني من ثاني مرة اتصل فيج وما تردين علي.. كنت متصل فيج ابي اعزمج على مكان جذي نطلع فيه ونريح قلوبنا
نورة واهي تقعد: لا ما بي اطلع وياك.. ورد يا ولد الناس من محل ما ييت.
فيصل: افاا... وهالعاشق الولهان السهران ليل البارح ما غفا جفنه ولا تغطى بنوم..
نورة: وييييييييي بياع حجي
فيصل: ههههههههههههههههههههه مسموحة وبالحل بعد.. يالله الحين تعالليلي..
نورة: نوووووووو ايم فيري سوري
فيصل: مافهم انجليزي.. تعالي واقولها بالعربي..
ماتت نورة في الغرفة وتسيحت منه.. صج انه لا زعل زعل ولا فرح يطير الواحد من عقله.: دقايق.. بس هااا ما تطول.. قول الي في خاطرك وانقلع.
فيصل: انقلع. انقلع ما فيها شي.. بس طلعي انتي بالاول.

سكرت نورة عن حبيب روحها واهي تتلبس بسرعة عباتها وشيلتها .. وبما انها توها طالعة من الحمام ما حطت بويهها ولا شي من الزينة ونزلت له تحت.. وقفت وياه شويه واهي مادة برطمها الا ويد فيصل تسحبها وتدخل السيارة من الصوب الثاني واهو وياها وعلى طول .. تحركو من مكانهم الى مكان ثاني.. وين يقدرون يتكلمون ويفضفضون عن روحهم براااااااااحة.. وكل هذا كان جدام عيون مريم اللي لمعت بسعادة واهي تشوف فرحة اختها بويهها..
الله يسعدج يا نورة ويسعدني ويسعد الكل في هالدنيا.. السعادة حق شرعي ياتي مع الولادة يا ناس فاسعوا الى سعادتكم... هههههههههه
السبب الحقيقي اللي خلى فيصل يتظايق نسبيا من نورة اهي مشاعره الجديدة وافكاره الغبية نوعا ما تجاه زواجهم... كل رجل قبل الزواج يحس انه مقدم على خطوة جبيرة فلذا يحاول انه يتدارك هالغلط على حسب تفكيرهم بانه يتوقف او انه يختبر الطرف الثاني بشدة الحب.. ويمكن السبب الثاني اهي مشاعره الجديدة تجاه مريم.. يخاف منها لانها غريبة وما تشابه مشاعره لنورة حبيبة قلبه.. ياترى هل راح تكبر هالمشاعر ولا تظل نزوة واحد جريب بيتزوج وخايف على عزوبيته...؟؟ الله يستر بس.. لكن في غياب زوجته وحبيبته عرف فيصل انه ماله بد من نورة وانها اغلى شي عليه في حياته.. ولا مريم ولا مشاعر مراهقه تقدر تغير هالشي..
-----------------------
اذان الفجر في بوسطن..
قامت فاتن واهي تعبانة من الرقدة البسيطة اللي راحت فيها.. حستها اعمق من النوم المتواصل المساعي.. لململت روحها بخفة وقامت من على السرير وطلعت من دارها... توضت ونسلت شعرها على خفيف وتوها بتدخل دارها عشان تصلي.. الا تلفت نظرها غرفة مساعد.. يا ترى شحاله الحين؟؟ اكيد نايم وغاط في سابع نومة.. الاكل ريحه والدوى خدره... عشان تطمن فضولها راحت وطلت على الغرفة من الباب..

وفتحت عيونها بصدمة يوم شافت مساعد نايم على السرير بلا لحاف والعرق يزخ منه.. وشكله كانه بيموت او يحتضر.. مسكت على قلبها ودخلت الدار بسرعة والظاهر ان الحرارة ارتفعت عليه و حالته جادت عن قبل..
قعدت على السرير يم ذراعه واهي تراقب حواجبه المعقدة بتعب وفمه المفتوح عشان يتنفس وخدوده متوهجة من الحرارة..

مسكت يده بخوف واهي تهزها: مساعد... مساعد.. بسم الله عليك علامك؟؟
ما صحى مساعد ولا فتح عيونه وظل مكانه ... خافت فاتن اكثر .. لا يكون بيصير فيه شي؟؟ يا ربي استر يا رب..
راحت المطبخ على طول وملت ملة بالماي البارد شوي وحملت معاها فوط عشان الكمادات.. وراحت الدار بسرعة.. قعدت عند سريره واهي تعاين ويهه التعبان المصفر.. مسحت بكفها على جبينه تتحسس حرارته شافتها عالية.. مسكت على قلبها.. قعدت تدور بين الادراج يمكن فيها ثرمومثر ولا شي يقيس الحرارة...
ما لقت شي وتمت محتارة.. غمست اول فوطة في الماي البارد وتيمدت اصابعها.. عصرتها وحطتها فوق جبين مساعد وهو يـتألم.. عورها قلبها على شكله.. يا ربي استرها لا يصيده شي..
وتمت جذي فاتن تحط الكمادات ولا احترت تشيلها وتحط وحدة ثانية عشان تمتص الحرارة من جسمه...
صارت الساعة خمس .. ومساعد للحين حرارته مرتفعة شوي.. بس ما تعرف فاتن شكثر بالضبط... قعدت على الارض عند سريره بعجز.. يا ربي الريال بيموت جدامي وانا ما دري شسوي وياه؟؟؟ يا ربي ارحمني.. ما عرف شسوي وياه؟؟
تمت فاتن تبجي من العجز اللي فيها.. ما تدري شتسوي ويا مساعد عشان تخف حرارته.. الصبح طلع عليهم واهو للحين حرارته مرتفعة.. ما قدرت تنام ولا دقيقة.. وتفكيرها كله تجاه هالرريال.. وفجأة..
فتح مساعد عيونه بتعب وهو ينطق بشي.. قامت فاتن واهي ترجع الخصلات ورى اذنها..تمسح دمعها واهي تتقرب منه.. شكله كان يعور القلب ويوجعه.. تعبان ومعرق ويتحرك بظيق في مكانه.. اكيد السخونة اهي اللي مظايقته..
فاتن: مساعد... مساعد تسمعني؟
مساعد يتمتم بشي وهو يبلع ريجه بصعوبة..
فاتن وهي تتقرب منه بطريقة يمكن لاول مرة تسويها.. ويدها على صدره بخفة: مساعد تكلم.. قول شي..
مسك مساعد يدها بطريقة مفاجاة وبينت حرارة جسمه اللي انتقلت لفاتن برعشة..
مساعد بصوت ضعيف: ابي .. ماي..
فاتن اللي كانت حواسها مشلولة بسبة لمسة يده: ها...
مساعد يبعد يده عنها: مااااي..
فاتن وهي تمسح دموعها: ان شاء الله.. ان شاء الله..

طلعت فاتن من الدار واهي تمشي للمطبخ.. صبت كوب ماي وحسته بارد شوي.. صبت نصه وحطت شوية ماي دافي.. وخذته لمساعد.. عشان يشربه..
دخلت الدار وهي تمسك الماي بهداي عشان لا ينصب من يدها.. لان خوفها وارتباكها دفع جسمها كله للارتعاش.. كأنها اهي اللي محمومة مو مساعد..
فاتن واهي تحط القلاص: خلني بس ارفعك ما تقدر تشربه وانت نايم على ظهرك..
مساعد ما اعترض ولا شي لكن جثته كبيرة وثقيلة وفاتن هزيلة جدامه.. لكنها مسكته من عند اكتافه وحاولت ترفعه وظنت انها ارفعته لكن الجهد كان كله لمساعد لانها لو من اليوم لباجر ما بتقدر.. فرفع نفسه شوي واهو يحس بلمسات فاتن وباهتمامها الغريب .

جدمت له الكوب: سم..
مساعد بصوت تعبان: بسم الله...

شرب الماي كله مرة وحدة وهو معرق.. ومن التعب يده كانت ترتعش ومد الثانية عشان يسندها.. وفاتن تراقبه والدمع يلمع بعينها.. خايفة عليه.. بكل صراحة كلش خايفة عليه لا يصيده شي.. الظاهر ان طبيعة فاتن الطيبة الحنونة المحبة ردت في مثل هالظروف.. يا ترى دايمة ولا وقتية,,
بعد ما خلص مساعد من الكوب عطاه فاتن وهو ينسدح مكانه مرة ثانية.. وفاتن تراقبه بكل حذر وترقب.. يمكن يطلب شي ثاني..
مساعد بصوت واطي: روحي نامي... باجر وراج دوام..
فاتن بصوت باكي: معليه.. وقت المحاظرة متأخر.. لا تحاتي..
مساعد: ابيج ترتاحين.. روحي نامي وانا ان شاء الله بقوم.. هذا كله عشان الحرارة تروح عني.. لا تحاتين
فاتن واهي تكتم صيحة فيها..: لا تحاتيني... انا مرتاحة جذي..

ابتسم مساعد ابتسامة خفيفة وهو مسكر عيونه وحط يده على صدره وردت حواجبه تعقدت للتعب الكبير اللي فيه... ومع هدوء انفاسه حست فاتن انه نام... فقربت ويهها صوبه عشان تتأكد انه نايم.. مو ميت.. ويوم سمعت انفاسه الهادئة بعدت ويهها عنه بحرج.. ماتدري ليش حست انه مو نايم.. بس مسكر عيونه..
احساسها كان في محله.. لان مساعد ما يقدر ينام بسبب الحمى.. ولكن انفاسه هدت لان العواصف اللي في داخل جسمه سكنت بشوفه فاتن واهتمامها.. ويوم قربت ويهها له شم عطرها وعبيرها الفتان وحس انه خلاص.. لو يقدر يقوم قام...
****
فاتن اللي ظنت انها تقدر تواصل مع مساعد وتعتني فيه بنفس الوقت اكتشفت انها تحاول محاولات فاشلة .. لانها بس حطت راسها على الكرسي الطويل اللي في دار مساعد على طول نامت ولا تدري عن روحها... ومساعد الثاني اللي خفت الحمى عنه شوي نام بعد مثل اليهال.. وظلو الاثنين في جوو ساكن .. ويمكن لاول مرة .. انفاسهم تعانقت بهدوء وحالمية.. على عكس وضع اصحابها.. وين الحرب والعداء والنفور سايد.. لكن مثل هالموقف اللي خلى من فاتن تحس بعجزها وقت لا طاح مساعد يغير فكرتها عنه.. ومساعد اللي يظن ان قلب فاتن تحجر عليه.. هل من الممكن انه يغير تفكيره ويحط امال يا انها تشيله سابع سما يا ترميه للارض..
من يدري... الانتظار لنظرة الحب من فاتن.. طويل ولا قصير... ؟؟؟؟


الجزء السابع عشر
الفصل الاول
------------------
((في هذا الجزء ذكر العناصر الثانية او الشخصيات راح يكون بحت او قليل لان هذا اليوم يوم مهم بالنسبة لفاتن وبالنسبة لحياتها ... شي يقدر انه يغير محور حياتها تمااااماا.. لذا لا تستعجبوو لو ما قريتو شي عن الشخصيات الثانية.. وبتكتشفون شخصيات يديده))..

مساعد وهو يوقظ فاتن بظيج: فاتن… فاتن اصحي… اصحي فاتن قومي جوفي الساعة جم الحين..
فاتن واهي تململ على القنفة الناعمة: مااابي…
مساعد: اوووف فاتن قومي تاخرتي ما عندج وقت تتزهبين..
فاتن واهي تغير مكانها عشان تتباعد عن مساعد: ماابي ازهب.. تعبانة.,
مساعد تظايق من قلب: اوووه فاتن قومي وراج جامعة ..

انتبهت على كلمة جامعة.. اي جامعة؟؟؟ تعال.. اليوم اول يوم جامعي.. شفيها راقدة للحين؟؟
فاتن وهي ترفع راسها وشعرها منثر: الساعة جم
مساعد وهو يحس بدورة: عندج ساعة عشان تزهبين يالله..

فاتن وهي تقوم بسرعة من مكانها.. ناسية انها قظت الليل في دار مساعد.. ويوم راحت عند الباب تذكرت انه مريض.. التفتت له شافته قاعد على الارض وساند راسه بده وشكله تعبان مرة ثانية.. فراحت صوبه بخوف..
فاتن: شخبارك الحين؟؟ احسن؟
رقع راسه وهو معقد حواجبه: لا اليوم احسن عن امس.. بس انتي روحي زهبي عشان اوصلج..
فاتن: لا مايحتاج توصلني الجامعة قريبة ..
مساعد بظيج: يعني بتروحين مشي؟؟؟؟؟ روحي زهبي بسرعة عن الكلام الفاضي..

رفعت فاتن حواجبها... هذا ليش يحاجيني جذي؟؟ صج انه ماعنده اسلوب في الكلام.. هذا وانا مراعيته.. صج انه.....
فاتن: اوكيه..
راحت دارها واهي معصبة الا مفووووووله عليه.. هذا يصير ادمي؟؟ مثل مايقولون ذنب ال... ما تصير سيدة لو شنو سوت الناس.. خله يولي مثل ماييبي انا بغيت راحته اهو ما يبيها يصطفل..
طلعت من دارها وراحت الحمام.. ظلت شوي لان الوقت مايسمح انها تسبح.. اهي البارحة سابحة بالليل لا ردت تشوف .. طلعت من الحمام ومساعد واقف عند الدريشة والضوء ساطع عليه.. ووهج من الشمس لامس عيونه وبين حلااااا لونها بعيونها.. وهني فاتن وقفت مكانها...
مساعد: خلصتي؟ظ
فاتن: ها.. ايه خلصت...

وراحت عنه دارها واهي تمسك قلبها... عيونه غير عن مريم .. بالضوء يطلع لونها احلى!! ياريت عيوني جذي.. مو شفافه مثل الجزاز..
دخلت دارها ويا على بالها انها تتكشخ اليوم بما انه اول ايام الدراسة.. رمت بعدة الماكياج على السرير وحطت لها فاونديشن خفيف بلون المشمش يعطيها رونق مع انها مو قاصرة.. سحب الكحل التركواز ورسمت عينها من فوق.. ومن داخل الكحل الاسود ولكن احتارت.. اسود ولا ابيض.. اهي عيونها محتاجة للتوسعة... رسمت العين من تحت بالتركواز ومن داخل الابيض.. وبينت عيونها روووووعة خصا ويا التضاد بين اللون التركواز ويا البني ..لبست هدومها وحطت لها لب قلووس وردي ناعم بلمعة بسيطة.. والرموش خلتها لحالها بلا ماسكرا ولا شي.. وكاهي في ظرف 20 دقيقة زاهبة للجامعة..
طلعت بره الدار واهي تدور على مساعد.. ولقته واقف عند الباب وبعد مسند راسه عند حد الباب...
فاتن: كاني زهبت..
رفع راسه مساعد بكل هدوء وعود عيونه للارض... ماصار له ثانية الا رفعها مرة ثانية بانبهار من اناقة فاتن ومن جمالها... طبعا اهو ما خبى مشاعر الاعجاب وتم يناظرها مثل اللي مو شايف خير.. وفاتن فقط ويهها وصار مثل الطماط تنتظر الاخ مساعد ينزل عيونه..
فاتن: علامك؟؟؟
مساعد وعيونه دايرة بسبب جمال فاتن: بصراحة...
فاتن اللي خافت من ردة فعله: شنو؟
مساعد: اللون هذا.. لايق عليج بالمرة..

حمرررررر ويه فاتن من اطراء مساعد... لكن ما زعلت .. بالعكس.. رأي الريال في المرأة خصوصا في حالات الاعجاب جميل ويعطي الثقة..
فاتن بحمرة: شكرا...
مساعد : العفو... يالله انا انتظرج بره..

توه مساعد بيطلع الا ويضرب راسه في الباب من غير حواس.. ويهزه من الالم وفاتن ماسكه فمها لا تضحك عليه.. وطلع مرة ثانية وشكله منحرج من اللي صابه واول ما اختفى عن فاتن ضحكت الخبلة على موقفه وبلعت الضحكة بسرعة عشان لا يكتشف انها ضحكت..
ركبت السيارة يمه وهو مسرع ما غطى عيونه بالنظارات عن لا تبين نظرات الخلسة كل شوي لفاتن.. وهي .. بدت اعتصارات التوتر والاضطراب تضرب معدتها.. الخوف بدى يدب فيها وفي اوصالها.. خايفة من التحديات والمغامرات اللي راح تواجهها اليوم.. حتى انها حست ان ملابسها ما تناسب الجامعة.. اوووووووف يا ريتني لبست غيرهم.. بانطلون جينز وتي شرت صوفي ينفعون.. بدلة كاملة وتركواز.. يالحالة...
مساعد حس لظيج فاتن وتوترها لكن ما تكلم وياها لان جبده لايعة من المرض.. صج ان الحرارة انخفضت لكن اثارها للحين موجودة.. جيوبه الانفية مسدودة وما يقدر يتنفس.. وعيونه ترمش للنوووم.. اليوم ما يدري شلون اوتعى عشان يقعدها من الجامعة..
كان متنرفز يبي كلينكس ويوم قعد من الفراش تم يناظر المكان... كان يظن انه بالكويت في داره وانصدم يوم شاف ان المكان مختلف.. تمت عيونه تدور تدور اكثر يمكن يكون حلمان ولا شي.. شاف فاتن نايمة على القنفة واهي متلحفة باللحاف اللي عطاها اياها هذاك اليوم.. ماصدق عيونه وتم يناظرها بعمق واهو يلاحظ نومها العميق.. مثل اليهال.. هههههه حتى انها تمد برطمها مثلهم... يا حلوها ويا حلاها على القلب.. مد يده للابجورة عشان الكلينكس وشاف الساعة ان ما باجي على محاظرة فاتن – اللي هو حافظ توقيتها- الا ساعة او اقل يمكن.. ففزع مكانه وراح صوبها وصار الي صار.. لكنه عمره ما بينسى... ولو ان ظروفه ما سمحت له.. اعتنائها فيه البارحة.. حتى انها كانت تبجي علي.. هالانسانة تحيرني... بتقتلني بالسبيلين.. كرهها الاعمى.. او اهتمامها الجبير.. انا يعني ميت لا محالة..

يوم وصلو للجامعة ظلت فاتن قاعدة مكانها وعيونها مبققة على الاعداد الهايلة اللي تدخل الجامعة.. انا بروح هناك؟؟؟ مينونة لا بالله طار عقلي..
مساعد يكلمها: فاتن.. طالعيني..
التفتت له فاتن خوف: ها...
مساعد يبتسم: هني يا فاتن احلامج.. اهني يا فاتن خطواتج للمستقبل اللي انتي بنفسج بتبنينه.. الاساس يبدى اليوم... والعمران السنوات اليايه انشاء الله ان الله احيانا.. لا تخافين ولا تحاتين.. انتي قدها وقدود.. ولو ابوج اليوم هني جان قال لج نفس الكلام..
فاتن اللي حست براحة عظيمة بكلام مساعد: بس بعدني.. متوترة..
مساعد: بقول لج شغلة... اول يوم دراسي لي في جامعة اوكسفور.. مو بس توترت.. ههههههههههههههه الا تكرمين ما فارجت الحمام.. لكني قدرت على نفسي واخيرا ثبت هدوئي وطلعت ومشيت وطالعت جدامي ولا التفت لشي.. الى ان وصلت للكلاس وقعدت هناك.. وتميت مثل اللوح لا التفت ولا شي حتى ان رقبتي عورتني ههههههههههههههه
فاتن: ههههههههههههههههههههههههه
يكمل مساعد: لذا ما عليج... لا تسوين اللي سويته لكن حاولي ان نظرتج تكون جادة ومصممة.. لا تهزج الريح ولا تبعدج عن دربج... حافظة رقم الكلاس؟؟؟
فاتن: ايه كلاس 18-b building
مساعد: واسم المحاظر؟
فاتن: جوناثان اركنسن..
مساعد: خووش... بس عيل.. انتي ريدي..
فاتن: فيري..
ضحك مساعد: ههههههههههههههههههههههه الله يوفجج وينور دربج.. اقري لج جم سورة تثبت قلبج.. وخلاص..
نبض الشكر لمساعد في فاتن من اعماق قلبها: .... شكرا..
مساعد اللي خفق قلبه من هالبنت: العفو...
فاتن تاخذ نفس عميييييييق واهي تتشبث بكلمات مساعد المعاونة...:.... الساعة جم بتيني؟؟
مساعد: يخلص دوامج الساعة 3...
فاتن: يمكن المحاظرات فصيرة بما انها اول يوم
يبتسم مساعد وهو يحس بالوهن بجسمه: مادري.. بس ماظن.. على العموم انتي عندج جوالج..

تذكرت فاتن الي نسته.. وحطت يدها على فمها من الصدمة..
مساعد: نسيتيه؟؟
هزت فاتن راسها بعجب... يا الله عليها حركات تقهر.. الا تبط الجبد.. وحوست فمها بزعل...
مساعد : هاج جوالي.. استعمليه وقت ما تحبين.. وانا لا رحت البيت بدور جوالج وبستعمله.. اوكيه؟
فاتن بحرج: اوكيه... انزين انا بنزل الحين..
ونزلت فاتن من السيارة ومساعد ناداها.: فاتن...
ردت له عند الدريشة.. : هلا...
مد لها مساعد الجوال بعجب : هذا هو الجوال... استعمليه

فاتن شوي وتضرب روحها بسبب غبائها.. شفيها اليوم؟؟ تحس نفسها انها مو على بعضها.. ما عندها تركيز ولا ادراك للي تسويه.. اووووووووف يالله بالعقل..
فاتن بحيا وحزن: شكرا...
مساعد يبتسم: العفو.. تراها تصير في احسن العايلات...

ابتسمت فاتن لكنها ما فهمت اللي قاله مساعد.. وتمت تمشي بعيد عنه وهي تحط الجوال في جنطتها...
مساعد ما فارقت عيونه ظل فاتن الا يوم ابتعدت وراحت.. يا الله .. صج انه اليوم بهت يوم شافها بهالحلاة.. اهي كانت انيقة يوم اييوون هني.. بس ملامح الحزن كاسيتها ومكرهتها شوي.. لكن اليوم.. ولا هالتركواز.. السماوي لونه المفضل.. وهذا اللي خلاه يموت عليها من خاطر.. فيها شي غريب اليوم... ماهي فاتن ام لسان... اهي اليوم فاتن المرتبكة.. فاتن الخايفة والمتوترة اللي ودها لو ترمي بهمومها على احد وترتاح... لكنها ما تدري اني مستعد اكون لها هالاحد.. واخليها ترمي همومها مثل ما تبي بس اهم شي.. انها ما تحرمني من ابتسامتها الحلوة..
ابتسم مساعد وتحرك بسيارته لدرب الرجعة للبيت.. وقلبه مع فاتن.. يحميها ويهدئها عن الخوف اللي فيها ....
-------------------------------

جماعات متفرقة.. اشكال غريبة وعجيبة.. الوان واجناس ما تنعد ولا تحصى.. ضاعت بينها فاتن... تمشي وبيدها ورقة الدليل للجامعة وتناظر الناس بخوووف.. جماعات صافة نفسها عند بوابة الجامعة عشان الاشتراك في بيوت الاخوية.. ولا نشاطات ثانية منها الرياضي والاجتماعي والثقافي والادبي.. ومنها للازياء والأناااقة..
تعجبت من اناقة البنات اللي في الجامعة... طبعا كلهم كانو اميركيات.. وملابسهن غريبة.. مشابهه لملابس الصبيان.. بعضهم كان يتحلى ببعض الاناقة اما الباجيين يبين عليهم انهم هني عشان الدراسة والدراسة بس.. لكن اهي.. مالت عليها جنها وحدة من العايلة الحاكمة بهالملابس.. لو لبست الجينز والتي شرت الصوفي كان احسن لها...
على كل حال تمت تمشي وتمشي وهي تدور مبنى ستانفود واهي محبطة لانها ما لقته.. الجامعة واسعة وجبيرة ويعيز الواحد يلاقي فيها الا شي واحد.. اوادم.. اوادم ..و ... اوادم.. لكن ما حطت في بالها وتمت تمشي وتمشي وتمشي لمن لقت المبنى ... تنهدت براحة وفخر لانجازها.. ناظرت الساعة لقتها 10 و 45 دقيقة.. ما باقي على المحاضرة على ربع ساعة.. والحين مهمة البحث عن الكلاس..
هالكلاس كان مختلف لان المحاضر اللي فيه دكتور جبير او محامي مشهووور يدرسهم فيه.. ما كان سهل انها تسجل فيها لكن مساعد مادري شسوى عشان تلقى هالكلاس.. بصراحة جودة المواد الدراسية ونوعية الدكاترة اللي سجلت وياهم خلت من جدول فاتن متميز بحد ذاته... واهني وقفت تتذكر مساعد وابتسامته.. تحيرت منه ومن تصرفاته.. لا شعوريا حست بشعور الاب اللي فقدته من مده.. بصراحة والحق ينقال.. مساعد ما قصر وياها...
دخلت المبنى وياااااريتها مادخلت.. الزحمةةةةة عامرة المكان والممرات وبعد تجمعات طلابية عشان بعض النشاطات.. لكنها ما انتبهت لها.. ووقفت عند باب كلاس كبير اشبه بالمدرجات ناظرت رقمه... اهو الكلاس اللي تبيه... وناظرت اللي بالداخل....
تكتلات بشرية بنات وصبيان وحريم ورياييل بهالكلاس لااااااا يعدون ولا يحصون
الي قاعد على الكرسي واللي قاعد على الطاولة واللي واقفين لان ما عندهم مكان.. وهذا المنظر كان محبط لفاتن بشكل ما تتصوره.. يات متأخرة من جذي مو قادرة تلقى مكان تقعد فيه...

حوست ثمها من الظيج اللي جاسها بذيج اللحظة... الا بصوت يناديها.. صوت حريمي..
البنت: hey you.. lady in blue….
التفتت فاتن باستغراب.. من اللي يناديها .. واشرت على روحها .. وكأنها تقول .. انا؟؟؟
البنت: yeah you.. come on over..
حملت فاتن كتبها زين ودخلت الكلاس.. وبدت التصفيرات واصوات الاعجاب والنظرات البايخة من الشباب.. اللي كان معظمهم من الانجليز.. وانزعجت من هالموقف لمن وصلت الى البنت اللي نادتها..
البنت: يديدة انتي هني؟
فاتن اللي جنها ما تعرف عربي: sorry??
البنت: اقول لج... يديدة؟؟؟
فاتن تعجبت البنت عربية: ايه.... انتي عربية؟
البنت بابتسامة: not showed right? I know..
اسمي هيام.. وهذي تالا.. وهذي جيسي اميركية وابوها عربي.. وهذا باكستر.. اسمه كريستيان لكن باكستر اسمه الثاني... وهذا مروان..

فاتن تناظر الجماعة باستعجاب.. بنات وشباب.. اختلاط مريح بالنسبة لهم.. يالعجب...
فاتن: تشرفنا...
مروان اللي كان شكله ما يريح شوي: الشرف لنا lady in blue
هيام: وانتي شسمج؟؟
فاتن: ... فاتن... الياسي..
هيام : حلووو اسمج.. حياج الله قعدي ويانا..
فاتن: ماكو مكان..
هيام: لا عادي من قاللج.. معظم اللي هني مالهم سالفة بالكلاس.. هههههههه الدكتور هذا محد ياخذ له.. الناس تبي علامات ما تبي رسوب..

خافت فاتن من كلام هيام الغريب عن الدكتور.. ياربي استرها.. وفجأة راح بصر هيام عن فاتن للي وراها.. وبطريقة غريبة على فاتن لمعت عيون البنت.. والتفتت فاتن للي تشوفه… وكان اهو…
وتقرب منهم الشاب شوي شوي واهو مو مصدق اللي يشوفه بعيونه.. خطيبة مساعد معاهم في الكلاس… و شعرفها بهيام؟؟ اكيد نادتها الملقوفة..
مروان بدلال: greetings greetings prince charming
زياد: هلا فيكم... (يناظر فاتن بعيونه الساحرة) الا معانا؟؟
فاتن بحيا واستغراب:.. لا بس... نادوني وانا... عندي كلاس هني..

زياد عشان يقول لها شي تقرب منها بطريقة خلت فاتن ترجع على ورى بسرعة وتضرب في ريل هيام اللي قاعدة على الطاولة..
زياد: ههههههههههههههههههه ما باكلج انا..
فاتن بغضب خفيف: لا بس....
هيام بعصبية تجاه زياد: البنت ما عندها هالحركات
زياد بابتسامة ساااحرة: وانتي شعليج.. لا يكون بس امها ولا ادري؟
هيام: الام العرابة عندك مانع؟
زياد: لا عندي جاسم
هيام: what ever

وكل هذا جدام فاتن وعيونها اللي تلاقط المواجهات بينها واهي ابد مووو مرتاحة لهالزياد... والانقاذ ياها.. الدكتور وصل واعداد هائلة من الناس طلعت من الكلاس حتى اصدقاء هيام الغريبين الاطوار طلعو بعد.. وظلت اهي وهيام وهذا الطويل.. زياد.. وعلى طول سحبتها هذي هيام تقعد صوبها جدام وزياد راح وراهم او ورى فاتن بالكرسي مباشرة.. عشان يقدر يراقبها ويراقب كلامهم مع بعض... البنت عاجبته يا ناس ومو قادر يشيلها من باله.. جميلة ولكن فيها شي احلى من الجمال.. شنو؟؟ ما يدري.. الايام بتثبت له هالشي..
وبدى الدكتور يشرح لهم عن نفسه وعن وظيفته وعن شخصيته وعن متطلبات المادة والمقرر.. وبدى على فاتن اللي انجليزتها كانت قوية لكن مصطلحاتها شوي بسيطة بالنسبة لهالدكتور.. وهي تسجل اللي يقوله في ورقة والظاهر انها الوحيدة اللي سوت جذي.. وهيام تناظرها باستعجاب واستلطاف.. حتى فاتن لسبب غرريييب استلطفت هيام لان طبيعتها كانت جريئة وصريحة واللي في قلبها على لسانها .. كفاية انها انقذتني من وحدة اول يوم جامعي.. وانا اعرف هالوحدة.. كريهه ومملة.. ومحبطة.. اوويا عليج يا مريم ليتج معاي هني..
مثل ما توقعت المحاضرة ما طالت بس الواجبات المدرسية عشان اليوم الثاني او المحاضرة الثانية كانت مستحيلة... قرائة 12صفحة عن القانون الفلاني.. وتحضير قضية المحامي الفلاني والقضية الفلانية.. خلت مخ فاتن يفتر.. وطلب منهم الدكتور لاب توب.. عشان التواصل السريع بالانترنت.. وعلى جذي... انتهت المحاضرة وطلع الدكتور من الكلاس.. ووراه الطلاب.. وتمت فاتن مكانها تفج ورقة الجدول عشان المحاضرة الثانية ومكانها..
هيام اللي كانت واقفة عندها: متى عندج المحاضرة الثانية؟؟
فاتن: بعد ... ساعة يمكن..
زياد ينط عليهم: حلووووووو انا بعد ما عندي شي الا بعد ساعة
هيام بظيج: وانت من عزمك.. يالله فاتن تعالي معاي
زياد بسخرية: miss j
هيام تلتفت له بعصبية: مو شغلك... يالله فتوووووون
زياد يكلم فاتن: فاتن تبين اتيين ويانا؟؟
فاتن بحيا: لا
زياد: هههههههههههههههه خليني اقول لج بالاول وين
هيام: البنت ما تبي شنو بالعافية؟؟؟
زياد وهو يمطط جسمه ويسند راسه بيده: as you want miss j بس لا تيونني تقولون لي ودنا وخذنا وتعال بنا.. تراني احذركم.. I don't have time for pranks..
هيام: excuse me لا ينط لك عرج مو محتاجين لك .. صح فاتن
فاتن اللي ما تدري تجاوب بأي ولا لاء.. : مادري..
هيام وهي تسحبها لبره الكلاس: أحسن بعد....
قبل لا يطلعون نادى زياد على فاتن: فااتن
التفتت له المسيجينة: نعم؟؟
زياد: welcome to real world

مافهمت فاتن شكان قصده.. يمكن اهو حس لها انها ضايعة من صج.. ضايعة بهالعالم اللي اهي ما تعودت عليه.. عالم فوضوي غريب وعجيب.. اهي متعودة على الروتين والرتابة بالثانوية وبالمتوسطة وبالبيت وكل شي.. لكن هني.. كل شي متغير وكل شي غير اعتيادي والوحدة ذابحتها.. صج ان هيام تدلها وتمشيها معاها لكن... الغربة شي كريه.. وخصوصا في أماكن العلم.. لكن يالله مردها بتتعلم.. وفي خاطرها ياها انها تكلم امها..لكن الحين وقت الفير عندهم.. اااه عليج يمه... تولهت عليج...
قعدو عند كراسي مجابلة للصالة الرياضية في الجامعة.. وهيام هناك اجتمعت بشباب اكثر واكثر... (اقصد بنات وصبيان) واول ما سوته اهي التعريف بفاتن.. اللي ابتسمت لهم بكل حيا وما نطقت بكلمة وحدة.. وحدة من البنات الانجليز قامت لها وباستها مثل ما يبوسون العرب وهذا الشي احرج فاتن اكثر عن قبل لكن البنت الاميركانية كانت حلوة وحبوبة.. وبعدين رجعت وقعدت يم شاب مليييييح.. كان اسمر وله رسمه حواجب تذبح وعيونه لوزية ووجناته مرسومة بويهه والشوارب خط كلاسيك... ونظرته فيها شوي من الاحراج لفاتن لانها تمت تناظره بطريقه تفحصية... والاميركانية اللي وياه النقيض له.. اكيد خليجي.. قلبي يقول جذي..
هيام: أعرفج على القااانق (العصابة) هذي (من اليسار لليمين) نينا, واللي باستج كريستي , وهذا عبدالرحمن طالب سعودي بجامعتنا.. شاعر ويتحدى روبرت أي فروست
عبد الرحمن بصوته الرخيم: shut up??
هيام: هههههههههههههههههههه اوكي اوكي.. وهذا ناجي سوري الاصل وعنده الجنسية الاميركية.. وعزت وناهد وفاطمة من المغرب وهذا.. (واحد زنجي) تي بول... ترافس بولكشير.. من ساوث كارولينا..
تي بول: مرهبا ...
فاتن تبتسم له بعذوبه: مراحب هههه..
هيام: ههههههههههه يتكلم عربي... and guys the lady in blue is faten
عبد الرحمن بنظرات ساحرة: عاشت الاسامي
فاتن بحيا: عاشت ايام..كم..
تي بول قام وكانه يمسك على قلبه: faten faten beautiful name what does it means
فاتن: it means charm
عبد الرحمن: like zyad prince charming (بغمزة لهيام)
Right hyam
هيام: go to hell
عبد الرحمن وكريستي: ههههههههههههههههههههههههههههه

بسبب عصبية هيام المتكررة لمن تسمع اسم زياد ولمن تتواجد معاه في مكان واحد حست فاتن ان بينهم شي.. يمكن عداوة او محارب.. ما تدري لكن اهي شعليها.. اهي بس بتهز راسها اما الكلام بتتجنبه.. وتمت تناظر الناس ولقت نظرات عبد الرحمن تكتسحها من عاليها لسافلها.. وانقهرت صراحة.. من المفروض يعني مثل ما تكلمو وشافت اهي بعيونها كريستي اهي رفيجته .. وجليل حيا صراحة شلون يطالع الناس... سبال واحد..
هيام: اوكي قاااااااااااايز I'm leaving now with lady in blue so I can show her the university and the campus in a direct sight
عبد الرحمن: شوي شوي عليها يا هيام تراها جديدة وما لها خلق لسوالفك
هيام: انت اسكت ولا تتكلم وكريستي حطي بالج عليه
كريستي بعربية حلوة: ما اليك منه.. ماسكته من رقبته..

استعجبت فاتن ان البنت تتكلم عربي ومن استعجابها ضحكت هيام عليها واهي تودع الشباب.. وتمشي ويا فاتن بعيد عن القروب لانها لاحظت اقتراب زياد منهم..
هيام: شرايج في الجامعة لحد الآن..
فاتن بنظرة استحاله: مااااااااااااااادري صراحة مخي تشوش
هيام: هههههههههههههههههههههه أي نو أي نو.. been there done that وانا بعد مثلج كان معاي اللي خلاني احس ان اول يوم جامعي يوم مشوش
فاتن: من؟؟
هيام بحزن وبظيج: هذا اللي اسمه زياد.. اهو كويتي.. واظنج كويتية بعد؟؟
فاتن: ايه..
هيام: it figures
فاتن: وانتي؟؟
هيام: انا بحرينية... بس ابوي دكتور في الجامعة هني و عشت يمكن 10 سنوات ..
فاتن: اهاا.... وهالقروب
هيام: بعضهم اعرفهم من الثانوية وبعضهم توني هني بالجامعة.. بتستغربين لحجم العرب اللي يدرسون.. لكن مو كلهم مستعدين لهالنوع من التجمعات.. بالعكس احنا نشوفها شي زين عشان الروح والتضامن العربي
فاتن بابتسامة وهي توسع عيونها: أي الظاهر ان الكل مستعرب.. حتى الاميركانية
هيام: who Christy?? She is a dolll
كريستي هذي تعلمت عربي عشان خاطر عبد الرحمن.. جفتيه؟؟ اللي عيونه حلوة ونظراته ما منها فايدة.. هذا سعودي .. لكنه بصراحة يا فاتن رجل بكل معنى الكلمة.. شاطر وينجح في ككل المواد وينجح كل الشباب.. عنده استعداد لاي شي.. مغامر درجة اولى.. لكن..
فاتن : لكن؟
هيام: شفتي زياد صح...
فاتن: ايه شفته
هيام : عبد الرحمن وزياد روح بجسدين.. يعني كل واحد يعرف عن الثاني كل شي .. مغرورين لكن لهم الحق..
فاتن: وانتي؟؟
هيام: آنه؟؟ شفيني؟؟؟
فاتن بنظرة تفحص: ... ولا شي..
هيام: نو نو صج شفيني؟؟؟
فاتن: شعندج ويا زياد؟؟
هيام: انتي بعد لاحظتي؟؟؟
فاتن: هههههههه الشي مو غريب او انه مو مألوف عشان ما يتلاحظ.. يبين ان بينكم كيمستري!!
هيام: الا متفجرات.. انااكرهه .. لكني احبه اكثر من روحي.. واهو مغرور.. وجايف نفسه علي.. يغيضني طول الوقت وعلباله اهو prince charming البنات هني لزقة فيه واهو ابد مالت عليه مايحس..
فاتن: وانتي ليش تحبينه دامنج تعرفين انه جذي؟
هيام: بس.. مزاج.. اليوم احبه باجر اكرهه.. هاي الشي صار عادي عندي
فاتن تبي تغير الموضوع: آآآآآآآه يوعانه
هيام: سكتي انا حد امي يعانه.. شرايج نروح ناكل شي؟؟؟
فاتن: اكيد...
هيام: اوكييييييييييك..
--------------------------------------

وصل مساعد البيت وهو يحك عيونه.. يحسها منملة وكأنها محتاجة للنوم لكن ما كان عنده استعداد ينام.. يمكن بينسدح شوي لكن النوم.. نو واي.. راح عند المطبخ وهو يفرك شعره ويفتح الثلاجة.. لقى فيها نوع العلبة المغطية.. فتحها وشاف ان فيها سندويشات باردة وابتسم طلعها من الثلاجة وحطاها بالمايكرووييف عشان تسخن.. فصخ الجاكيت ورماه على القنفة القريبة من المطبخ.. وتم واقف ينتظر السندويش وهو يفكر.. يا ترى شخبارها الحين؟؟؟ شمسوية؟؟ اكيد ضايعة.. ياريتني ما خليتهاو قعدت وياها.. لكن شبتحس.. اني من صج سجانها وحابسها.. لكن ما عليه.. بتتعود...
رن المايكروويف وطلع مساعد السندويش منه وحمل له عصير وبندول وراح عند التلفزيون قعد ياكل.. باب غرفة فاتن كان مفتوح ومثل علبة الشوكولا اللي تنادي الواحد عشان يمد يده وياكل منها.. واهو يحارب شعوره انه يدخل ويدور فيها ويشوف.. يتعرف على شخصية فاتن من خلال اغراضها الشخصية.. لكن شنو صج ما كو حيا ماكو احترام للخصوصيات.. زين اهي زوجتي مو أي غريبة.. لا يكون انا بعد دخلت هالسالفة في بالي ان مالي شغل فيها..
ما كمل الساندويش وتم يحوس في الصاله يلعب في كل شي وبا ب الغرفة مفتوووح بطريقة مغرية.. راح عند الدريسر اللي يم الحمام يطالع شكله.. صج انه لوعة.. جو المرض شسوى فيه.. لكن معليه كلها جم يوم ويرد مساعد .. طول شعره عاجبه.. شكله هالمرة بس بيخفف من تحت.. وبيخليه يطول شوي.. لمتى القصة الحربية على قوله مريم ههههههههههههههه.. والله اني اشتقت لها بس الحين الناس وقت.. بنتظر لبعدين وبتصل فيها..
تم يحك لحيته اللي ظهرت وهو متملل منها.. يحلقها ولا يخليها.. ما يدري.. باب الغرفة مشوشه ومو مخلي له المجال انه يفكر في شي ثاني.. لكن انا اقوى منه وبنشوف .. من اقوى يا باب..
راح داره وسحب له الفوطة وطلع عشان يدخل الحمام.. وقبل لا يدخل راح عند باب غرفة فاتن وعشان ينهي هالصرااااح سكره وانهى الفتحة الموجودة بكل اغراء له.. دخل الحمام وهو مبتسم علباله ان صراعه مع باب غرفة فاتن انتهى..
وفي الحمام فكره ما راح عن الباب.. لازم لازم يفتحه لو شنو صار.. وبس خلص السبوح طلع وعلى طول لغرفة فاتن وهو لاف الفوطة.. فتح الباب وارتاااااحت نفسه... شاف ان الغرفة مريحة بشكل وهادئة بطريقة رائعة.. تناسب فاتن بكل الزوايا.. دخل داخل الدار وهو يفتح الليت اللي يم الباب وكان عبارة عن مصباح معلق على الطوفه.. مشى داخل الدار وهو يرفع التي شرت الوردي اللي لبسته فاتن باول يوم... يوم اللي لمس خدها... ماحبه هالتيشرت ذكرياته لوعه.. ورماه على الكرسي..
مشى اكثر صوب خزانة الملابس وشاف ان فاتن ماشاء الله عليها مستقرة واهو اللي اغراضه للحين في الجناط ما طلعها.. تم يناظر الثياب وشافها انيقة وبسيطة او بعضها يتكون من اكثر من قطعة وخلاها تصير متكلفة شوي على بنت مثل فاتن.. اكيد مريم.. هذي الملابس من ذوقها اهي ونورة..
ترك الملابس والتفتت على علبة بنية خشبية حلوة لماعة.. حملها بين ايده وفتحها لقاها تطلع موسيقى.. ومن داخلها طقم ذهبي يوم معن النظر فيه عرفه. هذا الطقم اللي شريته لها بيوم الخطبة.. كان عبارة عن سلسلة ذهب ويتدلى منها قلبين متلازقين.. واحد تحت والثاني فوق وكانه يمسكه عن لا يطيح.. اهو بالعمد اختار التشكيلة عشان يبين لفاتن انه راح يكون متواجد لها بكل الظروف.. وما يدري جانها فهمت ولا لاء. الظاهر انها مافهمت لأنها كانت جاسية بالآونة الأخيرة..
قعد على سريرها وتوه بيفتح العلبة من تحت الا عبير فاتن اللي شماه ليلة البارحة يهاجم حاسة الشم عنده.. تم يتشمم الريحة ويحااول يتبع مصدرها.. حرك الاغراض المرمية على السرير ولقاها.. زجاجة عطر وردية.. اسمها شاليس 1946.. الظاهر انه عطر جديم.. او معتق او شي جذي.. صج لان الريحة شوي كلاسيكية وحلوة.. حطاها عند خشمه يشمها.. وضاع في العبير.. ضحك على روحه وردها مكانها.. تحرك من مكانه للدريسر اللي يم الكبت.. اغراض واغراض لا تعد ولا تحصى.. اوراق واقلام وشياشي عطور صغيرة ودهن عود.. اخذ منه وحط له تحت اذنه لانه اهو مغرم بالعود .. والله شي حلوو قاسم مشترك.. والله هذا ثاني واحد لو حط باله مساعد لان فاتن مينونة شوكولا مثله..
لقى التلفون على علبة مجوهرات ثانية عند الدريسر .. حتى تلفونها يا ناس ناعم ورقيق.. ويناسب شخصيتها.. وفيه نوع من الاكسسوار اللي يتدلى بحرف الf ووراه فراشه ملونه.. حمله معاه لبره الغرفة وبصعوبه شال نفسه من الغرفة.. وقبل لا يطلع تذكر شي لفت انتباهه.. ورد للدريسر مرة ثانية.. فتح الدرج اكثر اللي كان شبه المفتوووح وطلع منه صور مربطة ببعضها بخيط اصفر حريري.. فجاها لقاها صور لفاتن واهي صغيرة.. ووحدة شكلها يديدة... ردهم كلهم الا وحدة... كانت فاتن فيها بلا حجاب واهي تبتسم وشادة على عيونها من الشمس.. ما كانت تناظر اللي يصورها.. عيونها على شي ثاني والشعر مغطي جبينها واهي تسحبه... ترده لورى يمكن او ترتبه.. شي في هالصورة بعثر مشاعر مساعد يمين وشمال... كل ما ايي له يغوص اكثر واكثر في فاتن وفي جمالها ورقة احساسها.. اهي ما كانت جميلة بالمعنى اللي يهز المشاعر.. لكن فيها شي.. اينن الصاحي.. ويعقل المينون.. شي يعقد ويفج العقد.. تناقضات.. كفاية بشرتها ولون شعرها.. شخصيتها وحجمها.. التناقص بعينه..
رد الصور ولفها الا الصورة الي عجبته.. وراح داره بعد ما سكر الباب بهدوء... دخل داره وسكر الباب وحط الصورة عن الابجورة يم الساعة.. وتم يناظرها.. وابتسامة الحب تكسو ملامحه.. يا ترى لو كانت فاتن تناظر اللي يصورها.. الصورة اختلفت.. معانيها توسعت ولا ظاجت.. بتبين عادية ولا هم نفس الغموض.. ما يدري.. ااااه عمره ما حب الحيرة ولا قلة الفهم لكن في مثل هالظروف.. كلمة ما ادري اهي عزاه الوحيد.. عشان يعذر حالته النفسية..
---------------------
فاتن وهيام في كافتيريا..

تمت هيام تناظر فاتن بتفكير طويل وعميق.. هذي البنت من اول يوم يات واستحوذت على اهتمام الكل.. حتى اهتمامي.. ليش؟؟ ماادري.. بس فيها شي غريب ومهم يمكن انا ابي اعرفه.. اكيد ابي اعرف شنو طبيعة علاقتها بزياد.. لاني لاحظته شوي عادي وياها واهي – مع انها ما بينت- وكان بينهم معرفة.. مادري صراحة لازم اعرف منها شعلاقتها فيه.. يمكن من اهل ويمكن من انساب ويمكن ويمكن... بخوف نزلت راسها هيام.. يمكن يحبون بعض.. او بينهم علاقة حب وغرام... والله بموت انا .. بموت والسبب انت يا زياد..
فاتن تناديها: هيام.. علامج ساكتة؟
هيام واهي تنزل الساندويش من يدها: مافيني شي بس.. شبعت..
فاتن تناظرها: ماشاء الله عليج ما كلتي شي.. علامج؟
هيام بظيج: مافيني شي فاتن...

سكتت فاتن.. لان ملامح هيام بدت توضح ونوع اللي تقول لها انها ما تبي تتكلم اكثر.. واهي بعد نزلت الساندويش لانها بصراحة اكلت وايد.. وشبعت..
هيام بصوت خايف ومتوتر: فاتن بسالج سؤال بكل صراحة وابيج تجاوبيني عليه؟
فاتن باستغراب: شفيج؟؟؟ اسأليني زين؟
هيام: انتي وزياد تحبون بعض صح؟
فاتن بصدمة: انا ومنو؟؟؟؟؟؟؟؟ شفينا؟؟؟
هيام وشوي تبجي: انتي وزياد تحبون بعض .. ولا بينكم علاقة او هيستوري صح

فاتن اللي بصراحة تظاااايقت للاخر من هالكلام.. هذا واهي تحاول تحشم نفسها والناس تشك فيها.. شهالاوادم اللي مخها يبيله فلاش.. هبت فاتن على ريلها وعلى طول بتمشي عن هيام بسبب القهر...
هيام تلحقها: فاتن وين رايحة؟
فاتن بظيج: وراي محاظرة عن اذنج
هيام: زعلتي صح؟
فاتن وهي ما تناظرها بالعيون: لا ما زعلت بس انتي ما عندج سالفة.. انا ما بيني وبين زياد أي شي.. زياد من معارف زوجي وبس...
هيام بصدمة: هاا...

وبهاللحظة فلتت فاتن من يد هيام ومشت عنهاا.. والثانية واقفة بصدمة.. فاتن متزوجة.؟؟؟ ما يلوووووووق..
وفاتن تمشي بقهر وشويه ظيج في ممرات الحرم وهيام تلحقها.. واهي ابد مو ماعطتها ويه خير شر.. هذي اخر الثقة في الناس ولا باول يوم شوفي شلووون عطتج اياها في ويهج.. مو لله عشان هالمادري شسمه.. أي زياد...
هيام توقفها: شفيج انتي اناديج من نص ساعة ما تردين علي
فاتن: فوضى ما قدرت اسمعج
هيام : ما قدرتي ولا ما تبين
فاتن بحيا: علامج خلاص كاني قلت لج ان مابيني وبينه أي علاقة
هيام: زعلتي فتوون
فاتن: لا ما زعلت ولو سمحتي اسمي فاتن مو فتوون
هيام تلم فاتن بكل حرية وكأنهم ربع من سنين: حبيبتي فتووووووون والله انا اسسسسفة ومو قصدي صدقيني.. بس تدرين الغيرة عامية عيني.. من اجوف بنت تسلم على زياد ولا تسولف وياه حتى لو شي عادي خلاص اين واستخف..
فاتن: وانتي يعني هالافكار في بالج من مساعة للحين وما تكلمتي الا الحين؟؟
هيام بحيا واحراج: بصراحة.. أي... فاتن لا تلوميني انتي بنت جميلة وفيج ملوووحة عربية وخليجية روووعة يعني ما تنعابين
فاتن: تحلي بالثقة وما بتحسين بهالشي..
هيام بحزن: تظنين انه سهل؟؟ غلطانه تراج.. وايد وايد وايد صعب في هالبلد..
فاتن: ماظن.. ناس وايد تيي هني تدرس وتكمل دراستها وترد ديارها وما عليها من شي.. بس انتي اللي مزودتها على نفسج حبتين..
هيام: للحين زعلانة
فاتن وهي تبتسم.. وين تزعل.. اهي قلبها اطيب من الطيب: لا ما زعلت..بس شوي تظايقت..
هيام: حبيبتي فتون.. عيل انتي متزوجة
وتذكرت فاتن زوجها... مساعد..: أي.. متزوجة
هيام: بس انتي وايد صغيرة
فاتن بابتسامة: بس تزوجت..
هيام: الله يسعدج وهنيج يا رب في حياتج..
فاتن: أمييين..

ومشو الثنتين في مهمة البحث عن المبنى الثاني اللي فيه محاظرة فاتن.. وفي خياالها ما راح مساعد عن بالها من يوم سألتها هيام ان جان اهي متزوجة.. وشلون انها صغيرة على الزواج... يمكن لاول مرة فاتن تكشف لاحد انها متزوجة.. لان ما حصلت لها الفرصة من قبل.. ولا اراديا حست بشعور الأمان اللي تخلل كل اوصالها بعمق.. متــزوجة.. متزوجة من مساعد الدخيلي.. اخو ارفيجتي الغالية.. لكن.. انا ما احس في زواجنا مع بعض.. وما احس فيه.. يمكن يأثر علي في اشيــاء لكن.. انا ما احس فيه..
يا ترى يا فاتن هالكلام نابع من قلبج..شلون ما تحسين فيه وبالأمس ما قدرتي تنامين بهنا وهو يتخلل افكارج وراحتج وحتى احلامج اللي انتي مالج يد فيها... يا فاتن العمر مااا يثبت على شي ودوام الحال من المحال.. حطي هالشي زين ما زين في بالج.. وبتعرفين..اذا مساعد يأثر فيج ولا لاء
--------------------
كان مساعد قاعد في الصالة وهو منثر الجرايد اللي تيمعت في البيت ويقراها.. منشغل فيها وهو يقرى لكن كل شوي يطالع الساعة.. وشوي منقهر لان فاتن ما اتصلت عشان تخبره شصار وياها ولا شماصار.. يعني اكيد اهي مدبرة حالها هناك.. على عكس ما توقعت.. بس يالله اهي تعرف.. وبعدين اهي من زود الحب يعني اللي بتتصل وتخبرني عن احوالها.. صج انا فاضي وما عندي سالفة.. لكن انا لاااازم اخذ يوم جذي وياها ونطلع من البيت.. نسوي لنا برنامج بسيط جذي وممتع عشان نطلع من هالشقة الكئييبة..

حس بالدورة في راسه ورفع عينه عن الجرايد... غبي.. نسى نظاراته بالكويت واهي اهم شي عنده.. ما يقدر يقرى من دونها وان قرى دار راسه... ترك عنه الجرايد وتم منسدح على الكرسي وهو يفكر.. الساعة الحين ثمان بتوقيت الكويت.. يعني مريوم اكيد قامت ولا امي... خلني اتصل فيهم واتطمن...
اخذ تلفون فاتن واتصل على البيت.. ويرن ويرن ويرن... وكاهو شالوه
مريم واهي تتثاوب: آآآآآآآآآآآآلو..
مساعد يبتسم: هلا مريووووم
مريم بتعب: هلا مساعد.... مساعد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ سعووووود هذا انت؟؟
مساعد: والله عرفتيني قبل الحين شلون ما عرفتيني؟؟
مريم: اموووووووووه امووووووووه امووووووووووه اخوي الحبيب والله وحشتني وحشتني
مساعد: وانتي بعد شخباركم عساكم ابخير؟
مريم: احنا بخير يا مال الخير.. سعود تصدق لؤيوو ما يرضى يوصلني الجامعة كله اروح ويا ابوي وانا دوامي متاخر؟
مساعد: ليش انا موصيه عليج؟
مريم: أي أي قول له مساعد مااااااا يوصلني الحمار
مسساعد: بلا هالالفاظ.. وينها امي زين..
مريم: مساعد شنو امي قول للؤي ؟
مساعد: مريم لا رديت الكويت ايصير خير اوكيه
مريم باحباط: اوكيه
مساعد: وينها امي؟؟
مريم: لحظه ..(بصراااااااخ يطم الاذان) يمــــــــــــــــــــــة... مــــاما..
لؤي يطلع من المطبح: ماما بعينج .. قد البقرة وماما
مريم: مو شغلك تراني شكيت عليك عند مساعد؟
لؤي: وين ان شاء الله بالحلم ولا الرؤيا هههههههههههههههه
مريم: هاه.. هني في التلفون؟
لؤي بصدمة: مساعد بالتلفون؟
مريم: يااس..
لؤي ياخذه من يدها: ذلفي زين... آآآآآآآآلووو مصر... ازايك يا مساعد يا حبيب البي انته.. عامل ايه واحشني يا مومو اخص عليك ما تسالش عن حبيبك روح البك لؤي..
مساعد: هههههههههههههههههه شلونك لؤي شخبارك؟؟ ايالمعصقل ليش ما توصل مريم الجامعة بوقت محاضراتها؟؟
لؤي: حرام عليك دانا بشتغل دي الايام
مريم تشد السماعة من يده: جذااااااااااب
يرميها لؤي بعيد: ابعدي يا وحشة..
مساعد: حتى هني بالتلفون مناجر.. اقول لك وينها امي؟؟
لؤي: لحظه.. يمة.. يمةةةةةةةةة..يمةةة..
طلعت ام مساعد من المطبخ: شفيك والله هديت البيت بصراخك..
لؤي: يبيج فارس الغبرا.. هازم البطحا مساعد الدخيلي
ام مساعد تهلل ويهها بالفرح: مساعد؟؟ يا روح قلبي يا مساعد..
لؤي يكلم مساعد: هااااااا.. بدينا.. يالله عن الخيانة احنا بعد اخوانك التفرقة حرام
مساعد: ههههههههههههههههه يالله ويا ويهك.. صج لا قالو عنك سولفجي..

تمسك ام مساعد السماعة وهي تمسح عيونها..
ام مساعد: يمه مساعد
انرسمت الابتسامة.. ابتسامة الامان في قلب مساعد.. صوت امه بعث فظيع للهدوء في نفسه: يا روح مساعد انتي.. يا بعده والله.. شلونج يمة شخبارج عساج ابخير؟
ام مساعد: الحمد لله يمة انا بخير انت شلونك.. وشلونها عروسنا... عساها ابخير؟
يبتسم مساعد ويا كلمة عروسنا... واثقين الاهل.: الحمد لله يمة ابخير لا تحاتينا.. انتي شخبارج ويا الدوا.. تاكلينه؟؟
ام مساعد: أي يمة ويا مريم ولؤي من بيفجني هههههههههههههه خانت حيلي يرد متأخر وبعد اييني يسالني كلتي الدوا ولا لاء..
مساعد: خانت حيلج بعد.. ومتأخر؟؟ اوريه وينه؟
ام مساعد: خله يمة توه شباب.. خله يستانس
مساعد: يمة تذكريني يوم كنت بعمره.؟؟؟
ام مساعد: اصابعك يدك مو سوى يا وليدي...
مساعد: يالله انتي وويا ولدج احرار... انزين عطيني اياه شوي
ام مساعد تكلم لؤي: ها يبيك؟؟
لؤي اللي توه بيطلع: وين يمة انا بشرد عنه اكيد الحين يبي يزفني؟
ام مساعد: وانا شدراني كلم اخوك..
يمسك لؤي السماعة وعاد انه زعلان.: نعم؟؟ شتبي؟؟؟
مساعد: لؤي..
لؤي بنعومة: لا لا لا مسائد.. انا زئلان.. زئلان يا روهي..
مساعد يضحك: ههههههههههههههههههههه زئلان يا روهي.. شوف التوفة.. تق راسك فيها.. انزين ما وصيك على مريم.. وصلها مسكينة ما عندها احد لمن ارد.. مافيها شي..

 
 

 

عرض البوم صور brune   رد مع اقتباس
قديم 12-05-07, 11:36 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 16524
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: brune عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 69

االدولة
البلدFrance
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
brune غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : brune المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



لؤي.: مابي يبا غصب اهو.. بالغصب.. ماحبها ولا احب اوصلها..
مساعد: ليش هذي اختك
لؤي: ما تعرفني على صديقاتها؟؟
مساعد بحزم: لؤي؟؟
لؤي: هههههههههههههههههه امزح وياك اصلا ارفيجاتها كلهم جياكر ماكو الا فتون وانت خذتها.. بوصلها لا تخاف.. بس على شرط؟
مساعد: والله حالة وياك اقول بسكره انا الحين
لؤي: وتكسرها فيني؟؟
مساعد: مالي خلقك.. يالله سلم عليهم

لؤي حس ان مساعد ماله خلق من صج.. بس مو عشان شي.. اكيد فيه شي..
لؤي: انت بخير؟؟
انصدم مساعد من سؤال لؤي اللي مو فوقته.. اكيد الحين امه يمه ومريم وبتبدى دوامة الاسالة شفيه علامة عسى ما شر؟؟
مساعد: ماشر شفيك لا تخلي امي تحاتي.. يالله .. تحملو بروحكم..في امان الله
لؤي: فداعت الرحمن..

سكر مساعد عنهم وهو يستعد لعطسة يديدة.. عطس.. وتحمد ربه.. وانسدح على القنفة بهدوء وهو يفكر في فاتن.. ياترى الحين شقاعدة تسوي؟؟ليش ما اتصلت.. والله اني مشتاق اعرف اهي شقاعدة تمر فيه... حمارة قسم بالله يبيلها طق ليمن تعيز... لكن انا ليش مشتاق لها جذي؟؟ خلها تولي.. اللي يبيني يجيني.. وانا ما بهتم فيها اخاف تشوف نفسها علي وانا مو ناقص لعب عيال.. كلها جم يوم وارد الكويت وافتك.. افتك؟؟ أي بلى افتك.. انا فاتن بلاااائي في هالدنيا والاخرة..
----------------
االمحاظرة الاخيرة واطول وحدة اليوم.. ساعة وربع وتنتهي.. لكن يمكن مثلها مثل الباجيين.. تنتهي بسرعة.. الخوف ان بهالمحاظرة محد ويا فاتن من اللي عرفتهم اليوم. وبصراحة اريح لان هيام هذي التزقت فيها مثل الستيكر ومافارجت.. سوالفها حلوة لكن ما تناسب شخصية فاتن.. يعني وايد سبورت وماخذة راحتها ويا الشباب.. واهتمامها المقزز في زياد يقرف الواحد.. يعني اهي معاديته واربع وعشرين ساعة على حد ما عرفت فاتن تسبه وتتهاوش وياه بس من طرف ثاني تحبه.. يعني هذا مو حل للعلاقة اللي بينهم... بس احسن يالله جذي ولا عصيان رب العالمين.. مع ان هالجامعة كلها فوقها وتحتها عصيان بس الحمد لله رب العالمين..

انتظرت وانتظرت وامتلى الكلاس شوي شوي بالطلاب... وبدى وقت المحاظرة والدكتورة للحين ما وصلت.. على حد علمها الدكتورة عراقية ساكنة في اميركا من زمان.. هذا اللي قالته لها هيام.. وانتظرت فاتن شلون هالدكتورة تكون..
ودخلت الدكتورة للكلاس . وساد الصمت شوي والهدوء واهي تدخل...
فاتن تعجبت من الدكتورة يومنها دخلت عليهم... كانت على كرسي متحرك اوتوماتيكي.. ويوم وصلت عند منصة الدكتور وقفت جدامهم واهي تبتسم بخفة... وفاتن مثلها مثل كل الطلاب في الكلاس تناظرها بهدوء واستعجاب.. صج ان طموح المعوقين تفوق التصور..

الدكتورة: good evening dear student, my name is sharrifa elwa3d.. This course is not applied to many students like your major but it's wanted for you... Well as you see I'm a paralyzed and that wasn't an obstacle or devastation to me... you see learning is a wonderful process in life, learning socialistic literature is a spectacular thing, every one of you will experience a fantastic adventure. I don't like failure but it is spreading, so co operate with me people then you can guarantee success..
(صباح الخير يا طلابي الاعزاء.. اسمي شريفه الوعد.. وهذا الكورس مو مطلوب للطلاب اللي في مثل تخصصكم لكنه مطلوب عليكم.. مثل ما تجوفون انا مشلولة ولكن هذا ما كان عائق او مصدر للاحباط لي.. شوفو.. التعليم عملية رائعة في الحيا.. وبالاخص الادب الاجتماعي شي رائع.. كل واحد منكم بيخوض تجربه ممتعة.. انا ماحب الفشل لكنه للاسف الشديد ينتشر.. لذا تعاونو معاي عشان تضمنون النجاح)

(فجاة تصد لفاتن اللي كانت تطالعها بعمق واعجاب غريب)
Understood,, lady in blue?

انصدمت فاتن .. الكل اليوم ناادها بهالاسم.. لا يكون بس بيطيح عليها .. ولاحظت الدكتورة استعجاب فاتن وابتسمت لها...هزت فاتن راسها للدكتورة اللي دشت خلق فاتن بطريقة قوية وغريبة بعض الشي.. بصراحة الشكر كله يعود لمساعد لانها ما تمللت من ولا محاظرة.. الا الاولى لان اللي وياها ما يعجبونها.. هذا زياد وهيام...
الدكتورة: will I don't have any thing else to say so you can leave
وهمت الناس كلها بتقوم وتطلع ووقفتهم الدكتورة
الدكتورة: not………. After you write the course obligation
كل الطلاب: اووووووووووووووووووووه
الدكتورة تبتسم: yeah yeah what an ohhhhh.. Please people prepare this assignment... Page 7 to page 20... And try in the discussion questions... Thank you all for coming...

من بعد هالكلام الكل طلع من المحاظرة وظلت الدكتورة تعدل من وضعية كرسيها عشان تطلع بس انتبهت ان للحين في احد في الكلاس.. والتفتت لفاتن...
الدكتورة بعربية حلوة: للحين انتي هني؟ ما تبين تروحين
فاتن: بلى.. ابي ..
الدكتورة تبتسم: اشوفج في الكلاس الجاي..
فاتن: ان شاء الله...

وطلعت الدكتورة عن الكلاس وفاتن ظلت قاعدة هناك.. تفكر في الدكتورة ووضعيتها.. صدج انها انسانة قوية.. تظهر وسط مجتمع غريب وعجيب على كرسي متحرك.. ولا.. ثقتها بنفسها عجيبة وغريبة وتجذب الناس بطريقة حلوة ومحيرة.. االله يشافيها من اللي فيها..
فكرت فاتن.. بما ان كل المحاظرات انتهت.. فلازم تتصل في مساعد الحين.. طلعت التلفون من جنطتها وطالعته.. كان حتى التلفون يدل على شخصية مساعد.. كبير ومعقد وغريب من نوعه.. اهي تعرف رقمها فدقت عليه وانتظرت احد يرفعه.. وانتظرت وانتظرت
مساعد في الطرف الثاني ماعاق حط راسه على طول نام... وفز من مكانه يوم سمع التلفون يرن برنه شاعرية .. اسم المقطوعة (ninawa ) ويوم شاف رقم ما عرفه اول الشدة لكنه قراه عدل وعرف اته رقمه... يعني فاتن مو حافظة اسمه في الجوال..
بصوت كله نوم: الووو؟
فاتن دق قلبها لااراديا من صوته:...... الو.. قوة ..
مساعد: يقويج...شلونج؟؟ شخبارج؟
فاتن: .... ابخير... انا خلصت.. و.....
مساعد: و؟؟
فاتن: اذا تقدر اتيني تعال...
مساعد يبتسم.. وقت الاستهبال هذا..: والله مادري شرايج انتي
فاتن انحرجت: اوكيه برجع مشي..
مساعد:لالالالا تبينها من الله يايج يايج الحين... (بصوت واطي) محد يستهبل؟
فاتن: شنو؟
مساعد: ولا شي دقايق وانا عندج... باي

ما ردت فاتن وسكرت التلفون بكل هدوء ومساعد يناظر التلفون بحمق.. والله انها تبط الجبد.. انا شكلي بذبحها وبفتك منها.. ياهل وقسم بالله ياهل وطاحت في جبدي يعني اربيها فاضي كلش ما عندي شغلة.. اقوم اروح اييبها واشبع عيوني منها مو كفاية طول اليوم غايبة..
لبس الجاكيت وهالمرة طاقية سودا (قحفية) على راسه وطلع من الشقة.. اول ما نزل تحت حس بالهوا البارد يلفحه واقشعر جسمه شوي.. الانفلونزا راحت عنه بشكل يحير..بس خشمه للحين مسدود واحسن شي قاعد يصير اهو العطاس مع انه يتنرفز منه لكنه احسن عشان يطرد الميكروبات.. يالله يا فاتن.. اشوفج الحين.. وان ما تحجيتي وقلتي شنو صار لج باليوم الجامعي مادري شبسوي فيج..
ظلت فاتن واقفة تنتظر مساعد عند نفس المكان اللي قطاها فيه الصبح.. وهي تتمنظر في الناس ومستمتعة بالي تشوفه.. حلو لمن الانسان يجتمع في مكان كل الناس تكون حواليه كل الاجناس وكل الاعراق على الرغم من العنصرية الكبيرة ويتفاعل معاها.. اهي صج ما تفاعلت الا ويا فئة بسيطة من الناس لكنها عرفت الانجليزي والاثيوبي والنيجيري والاميركي والسعودي وكل شي ... الله يهدي الجميع...
تم مساعد يتمنظر في الناس وهو يدور على فاتن.. ما لقاها.. اكيد واقفة لي في نفس المكان الي وقفتها الصبح.. بنت ذكية مثلها بتفكر بنفس الشي... وبالفعل يوم راح مساعد شافها واقفه هناك بس قاعدة عىل احد الكراسي وتتمنظر في الناس... وقف السيارة بعيد عنها وظل داخلها يطالعها..
كانت عيونه تتحرك وتترسم بالمشاعر بنائا على المشاعر اللي تنرسم في ويه فاتن.. ساعات تبتسم وساعات تنزل راسها تناظر ساعتها تنتظره.. في ذيج اللحظة نادى قلب مساعد فاتن عشان تلتفت له ولا تحس لوجوده... لكن... الحواجز بينهم كبيرة وعظيمة.. ما يقدر يهدمها كلها في يوم واحد ولا اسبوع.. ليش جذي يا فاتن... انا ليش اكون ضعيف تجاهج.. ليش احس ان عمرج يربكني ونظراتج اللي يمكن ما تقصدين فيها شي تثيرني وتوترني وتخليني اقول كلام انا ما اعنيه واتصرف تصرفات عكس اللي اتمنى.. يا فاتن حسي فيني ولو شوي.. حسي في قلبي اللي كان يحلم فيج وفي وصالج 7 سنوات.. اخاف اقولها لج وتصدين عنها وتخلينها يتيمة بسكة العذاب اللي انا منرمي فيها من اول ماشفتج.. كلمة ... حروفها اربعة لكن كل واحد يجسد اعظم ما فيني.. فاتن رحميني...
ا== امل الدنيا
ح= حب ماله حدود
ب= بذرة وفاة واخلاص
ك= كلي لج... لج يا فاتن لج..

طلع مساعد من السيارة وهو يتنفس بقو.. ودموعه من شدة عواطفه تيمعت في عيونه.. لكنه قاومها بجداره ومشى بخطوات ثابتة صوب فاتن اللي للحين ما انتبهت له...
وهو يمشي كان يناديها ويترجاها في قلبه ويدعو ربه انها تهديه شي من سعادة الدنيا الكبيرة.. محتاج لج انا يا فاتن.. محتاج لج ولحظنج ودفاج...
تذكر ليلة البارحة يوم حطت يدها على صدره وبالاخص عند قلبه.. من هذي اللمسة حس بالشفا.. وحس ان صحته ردت والتدهور غاب عنه.. ويوم مسك يدها وحس لدفاها سرت الروح فيه من غير أي ارادة.. لكن البرود اللي بيكتسحها الحين عظيم على دماغه التعبان..
في قلب فااتن نقزت المشاعر الجياشة وخلتها تتنهد من خاطرها على الذكريات اللي عبقت الجو لفترة.. وحست ان هالمشاعر متوجهة ناحية شي. والتفتت.. وشافته.. كان مساعد يمشي صوبها ويوم شافها انتبهت له اصطلب اكثر وسرع من خطوته بطريقة خلت قلب فاتن يطرق بنفسه مثل الحديد...
واخيرا.. بعد مسيرة عناء طويلة وصل مساعد لفاتن وهو يبتسم: انتظرتي وايد؟
فاتن اللي حست ان الجو برد: لا... بس.. .عادي..
مساعد لاحظت انكماشها على نفسها: بردانه:؟
فاتن: لا عادي.... نروح ؟
مساعد: على راحتج!!

استغربت فاتن هدوئه ويمكن سلاسته في الكلام.. وكانه مو متظايق.. وهذا شي يديد عليه.. اهي من عرفته وحواجبه كانت معقدة وكأن مخه اللي حامله براسه مايهدى من التفكير ودائم الانشغال..
قامت من مكانها واهي ما تبي تطول اكثر في هالمكان.. واول ما وقفت هزتها ريح باردة بصراحة خلتها تقشعر.. لكنها شدت على عمرهاوتحركت وبالحركة هذي ضرب كتفها ذراع مساعد الطويل وزاد الارتباك فيها.. شلون برد وياه البيت وانا على هالحالة.. احس اني مريضة...
مشو الاثنين بطريقة عادية ومبينة للناس انا ما فيهم شي لكن العواصف كانت رهيبة في داخل الاثنين.. وبسبب الزحمة ضاعت فاتن من عند صف مساعد لكنه وقف ينتظرها لمن تظهر له وكملت مشيها لكنه صدمها يوم مسك كفها وسحبها وياه بهدوء للسيارة وسط الناس.. فاتن كانت حاملة الكتب في يد وظامتنهم لصدرها واليد الثانية منسحبة في راحة مساعد الكبيرة الدافية.. واهي تمشي وراه بكل طواعية وكأنها منومة مغناطيسيا..
يوم وصلت للسيارة فتح لها الباب من غير ما يطالع في ويهها ودخلت واهي بعد تتحاشى ويهه.. ركب مساعد السيارة وسكر الباب والهدوء عم المكان وصم اذانهم شوي وبعد لحظات بدت سنوات شغل مساعد السيارة عشان يردون البيت...

اول ما وصلت فاتن الشقة مشت بكل هدوء لدارها عشان تنام.. تعبانة ومخها فاض عليه كل هالتحمل النفسي والفكري ليوم واحد.. اول شي الجامعة ومساعة يوم مساعد ياها.. ظل ساكت في السيارة وسكوته ما سوى خير فيها.. يارب انفر منه لكن مادري شقاعد يصيرفيني.. كهربا تسري من عروقي من غير شعور.. اااه ياربي ارحمني..
دخلت الدار وسكرت الباب من وراها على طول ومساعد اللي وصل من بعدها ناظر المكان الخالي اللي خلفته فاتن من بعد ما دخلت غرفتها... في قلبه رضا عميق وفظييييييع.. لانه غصبن عن فاتن حس للي تحس فيه.. حس انها مرتبكة وانها متوترة ومستهجنة الوضع اللي تمر فيه.. ماهي بهذاك الذكاء انها تخبي حقيقة مشاعرها... وانا ماني ولد البارحة اللي ما افهم لكل هالاشياء..
قعد في الصالة وهو يتنفس بظيييييج.. البيت صج يكدر ويظيج الخلق.. لازم ارتب طلعة جذي حلوة ويا فاتن نلحق على اخر ايام الدفا... ومن بعدها... اروح الكويت ارتب لها البيت الي بتسكن فيه..
قام من مكانه وهو يفصخ الجاكيت الا وباب غرفة فاتن ينفتح.. والتفت لها مساعد وبعيونه شوق ولهف ..
كانت لابسة تنورة موردة حريرية يتخللها البيج وعليها تي شرت ياقته وسيعة صوفية وردية وشعرها مهدود.. واللون الازرق للحين محايط عيونها.. مشت صوبه واهي حافية ومرتبكة..

فاتن بصوت اشبه بالهمس: هذا تلفونك.... شكرا..
مسكه مساعد من يدها ومن هالمسكة تلامست اصابعهم وسرت الدائرة الكهربية مرة ثانية لكن الاثنين حافظو على هدوئهم..

مساعد: العفو....
وراحت فاتن لغرفتها.. وسكرت الباب.. وظل مساعد واقف مكانه وقلبه ينزف بالدقات.. احبها.. احبها وغصب عن روحي احبها. ولو ودها بروحي.. ارخصها..

الفصل الثاني
---------------
مر على سفر فاتن حوالي الثلاثة ارباع الشهر.. وكل ما زادت الفترة زاد ارتياح فاتن في مكانها الجديد.. وتأقلمها مع بيتها الحميمي.. وكل ما تزيد الفترة يقرب موعد سفر مساعد عنها ورجعته للكويت.. اهي ما كانت حاسة بهالشي كثر مساعد لانه يكتم مشاعره اللي تغلبه ويكتم حزنه وكدره لاسباب كثيرة منها.. قلة اهتمام فاتن بوجوده او عدمه.. ولانها بتأقلمها هذا للمكان يبين له انها يمكن بترتاح من دونه.. ماكو أي مصادر للازعاج او الهواش او التوتر.. عمره ما حس بقلة قيمته الا ويا فاتن.. الكل كان يعتمد عليه.. امه وابوه واخوانه الشركة الموظفين حتى ابو زياد اللي يدير الشركة كلها ما يقدر يطوف يوم من غير تعليماتي اللي تريحه.. لكن فاتن..

كان الوقت صبح ويوم اجازة.. فاتن للحين راقدة ويحق لها لان الساعة تقريبا 7 ونص الصبح.. كان مساعد قاعد في المطبخ وهو مسند ظهره بعجز للطاولة وهو يفكر.. الوضع صاير ميئوس منه.. حلم ان فاتن تحبه مستحيل يتحقق فيوم.. ولكن بعد احنا راح انتزوج ما يصير تظل علاقتنا جذي..لازم تتغير اشياء لاني بصراحة ماابي اتزوج تمثال ولا مزهرية.. انا لا تزوجت ابي استقر وارتاح وابي عيال خاصين فيني.. فيني اجبرها لكن انا قلبي ينكسر من نظرتها العادية شلون عيل لوجبرتها فيوم... اااااااااخ والله قهر.. خاطري اشقق روحي .. اوووف شسوي في عمري يا ربي.. انا وين طحت..؟؟ هذا عقابك يا رب العالمين؟؟ ولا امتحانك؟؟ تراني محتار وما عندي احد التجئ له الا انت .. اعيني يا رب العالمين
وعلى صوت الابريق وهو يغلي رد مساعد لواقعه المؤلم من خياله الاكثر ايلام.. وهو يصب له الماي الحار ويضيف الحليب ويا الكوفي.. زهب الكوب وتوه بيشربه الا صوت من غرفة فاتن خلاه ينتفض.. شصاير؟؟ شقاعد ايصير هناك؟؟؟
وبسرعة ترك الكوب اللي في يده وراح للدار.. طرق على الباب جم مرة..
مساعد: فاتن فجي الباب؟؟؟ علامج شفيج؟؟
مافي رد.. اكيد ما تبين ادخل.. لكن مو على كيفها
مساعد: فاتن فجي الباب..
فاتن من داخل الدار: ادخل!!

دخل مساعد بسرعة وشاف الفوضي اللي في الدار.. شقاعد ايصير؟؟ وفاتن صاحية وهو علباله نايمة..
مساعد: شقاعد ايصير
فاتن وسط الزحمة بعيون مفتوحة عالاخر..: مو عاجبني الديكور وقلت اغيره شوي..
مساعد بظيج: شنو؟؟؟؟
فاتن وهي تقوم ووهي تنفض البيجاما اللي عليها: لا بس قلت ارتب الغرفة.. ماحب ارقد وجدامي شي.. احب ارقد وجدامي الفراغ..
مساعد باستغراب: شلون؟؟
فاتن وهي تحمل صناديق يابتها وياها: لا بس ينشغل تفكيري وايني ارق...

استغرب مساعد من صج.. اول مرة يسمع عن عادة جذي.. بس الناس أجناس..
الا وفاتن تتكلم بروحها: مرة سافرت ويا بيتكم العمرة ورقدنا انا ومريم في غرفة في الفندق والسقف كان مزين وطول 3 ايام ما قدرت ارقد ولا ارتاح..
مساعد بتفكير: سافرتي ويا بيتنا؟؟
فاتن تبتسم: أي.. كانت مريم مريضة وانا رحت وياها بنائا على عيارتها.. ورحت ويا بيتكم ..

سؤال في بال مساعد كان يتردد وقاله في خاطرة وانا وين كنت ؟
ويا جواب فاتن لسؤاله اللي ما انطرح: انت ما كنت هناك على مااظن.. للحين تدرس يمكن؟
مساعد بتفكير: اااه.. صح..
فاتن وهي تركب الصندوق فوق الدريسر الرفيع: وكانت عمتي متوفية من 3 سنوات...

رفع مساعد عيونه بألم صوب فاتن... عالية.. ليش تيبين لي طاريها.؟؟؟ عالية حبيبة قلب مساعد.. عالية اللي كانت فيوم روح مساعد.. راحت وراحت روح مساعد معاها.. ليمن لقاها في عيونج..
وهو يقعد على السرير وكأنه مسموح له : كانت علاقتج قوية في عمتج؟
فاتن وهي تلتفت له وشافته قاعد على السرير.. تظايقت شوي لكن... اهي تبي تتكلم ويا احد عن الهدوء والصمت اللي تتعايشه من يوم عرفت مساعد.. من يدري..يمكن هذا شي يعود بالفايدة عليها..
فاتن وهي تتسند على الكبت الماهوغني: كلمة قوية مالها معنى.. انا وعمتي كنا مثل... الروح الل في جسدين.. تعرف شلون؟؟ يعني.. ما كنت اقدر اعيش من دونها لكنها... راحت عني.. و...
لمعت الدمعة بعيون الاثنين وفي نفس الوقت نزلو عيونهم.. هذا القاسم المشترك العظيم بينهم.. الاثنين كانت روحهم في عالية.. الاثنين كانو ميتين عليها ولكنها خانتهم وتركتهم.. مساعد طبعا يذكر سوالف عالية وياه عن فاتن.. وشلون انها لا تزوجوا بتاخذها وياها لبيتها المستقبل.. سواء اهو رضى ولا لاء.. وطبعا مساعد كان من المستحيل انه يرفض طلب لعالية وكان مستعد انه ياخذ البنت معاه..
مساعد: فراقها كان صعب على الكل
استغربت فاتن وظيجت عيونها.. وكمل مساعد: اقصد عليكم انتو... كنت اعرف غلاها عند ابوج الله يرحمه.. وشكثر ... شكثر زعل يوم .. توفت الله يرحمها..
فاتن وهي تمشي في الدار تجاه الدريشة: تموت الجسوم وتبقى الرسوم... فان مات الجسم.. فهاك الرسم.. عالية راحت لكن الناس تقول.. انها تركت في هالدنيا رسم لها.. وانا مادري هالرسم وين..

في بال مساعد كان يفكر .. الرسم انتي يا فاتن.. ولو ما تصدقين.. انتي نسخة من عالية لكن قلبج يختلف..
فاتن تكمل وهي تمسك الستائر الحريرية: كان لها اشياء في البيت لكنها من بعد وفاتها اختفت بطريقة غريبة.. كنت اتمناها لنفسي بس اكيد ابوي خباها في مكان عني.. لان حالتي الصحية كانت متدهورة شوي...
هني مساعد تم يناظر فاتن بحذر.. السالفة صار لها اكثر من سبع سنوات وللحين تذكرها وكأنها كانت البارحة.. تراها حادة وانا ما اهتميت لهالشي.. خلاص عيل بخلي المذكرات والدفاتر عند امي عشان لا ردينا الكويت في الزواج..
فاتن واهي تناظر اللي برع الدريشة..: الجو وايد حلو اليوم... ياريت اكو جامعة؟
مساعد ابتسم: خاطرج تطلعين..
فاتن تلتفت له بابتسامة من غير ما تناظره: شوي... يعني لو كان الجو يساعد
قام مساعد على طوله وهو يقاطعها: بس عيل زهبي نفسج بعد صلاه الظهر بنطلع...
فاتن وعيونها مفتوحة: ما بي اطلع ترى
مساعد وهو يزفر بملل.. اروح لها يمين تطلع لي يسار.. : بس خلاص عيل

ندمت فاتن على تسرعها.. اهي مو بس تبي تطلع الا ذايبه.. بس نفسها عزيزة ويا مساعد وما بتقول له.. مو اهي اللي تتراجع .. خلها على صغر عقلها .. وبتنجح..
بان الظيج عليها بشكل واضح ومساعد قبل لا يطلع التفت لها: اذا بتخلين في بالج الحوائط والجدران اللي تبين تبنينها فانتي راح تظيعين وقتج وبتخسرين اشياء كثيرة.. استمتعي باللحظة واستغليها.. العناد ما بيفيدج..
ما ردت فاتن على مساعد ولا نطقت بكلمة.. تمت واقفة تناظر مساعد وهو الثاني بعد.. وكأن هذي اللحظة كانت مقبولة من الاثنين.. لان فاتن تدري انها تصد وتبني حواجز بينها وبين مساعد يمكن ما تكون لصالحها.. ومساعد بعد.. يمكن اهو يشد الحبل في نفس الوقت اللي اهي تشده.. يعني الرخاوة زينة والشدة تقص الحبل ..
توه بيعتذر مساعد على كلامه: انا اسف....
تقطعه فاتن: انزين بعد الصلاة نطلع...

سكتت وهي تناظره بتساؤل واهو احتار.. يبتسم.. ولا يظل متجهم مثل ما اهو... لكن ابتسامتها سبقته.. وتلون ويهها باحلى رقة واحلى نعومة وطفولة عمره ما حلم فيها.. وبادلها الابتسام..
مساعد: اذا خلصتي عفستج ولميتي قشارج... بعد الصلاة بنطلع...
فاتن : اوكية..

طلع عنها وهو مو داري بروحه... وعلى طول دخل داره وعلى غير العوايد.. سكر الباب.. سكره وتسند عليه وهو يفكر فيها وفي ابتسامتها.. يا الله.. ابتسامتها سحر غشا عيني وبصري.. وحتى فكري .. ما عدت افكر مثل قبل.. يا الله.. هذي البنت بتخلبني..
راح وقعد على السرير وهو ضام يديه عند فمه وبتفكير عميق.. والابتسامة للحين ما فارقت ويهه.. دامنا بنطلع اليوم.. لازم نطلع على اصووول... باخذها لنادي القوارب.. نستاخر لنا قارب جذي مرتب وكشيخ.. ونستانس فيه.. ولا اخذها للبحيرة.. ولا هالبارك.. ولا هذاك المول...
فاتن من طرف ثاني وقفت في الدار وهي مبتسمة.. واحساس الرضا عامرنها.. لاول مرة من بعد ملجتها من مساعد حست انها سوت شي زين.. شي الاثنين اتفقوا على كونه زين ويناسبهم.. بس ياترى.. هالهدوء اللي تخلف وراه العواصف.. ولا راح يستتب الامان.. والهدوء بيعم علينا احنا الاثنين... ؟؟؟
مسكت على قلبها فاتن واهي تقعد على السرير... كلمة احنا الاثنين كانت غريبة الصدى عليها.. اثنين.. متى انا ومساعد صرنا اثنين؟؟ وليش انا تقبلته؟؟ هذا قضائك وواسع رحمتك يا ربي.. انك تنزل الرضا في قلبي لهالانسان.. مع اني مستحيل انسى اللي سواه فيني.. وانسى انه كان السبب الاول في عذابي ودموعي اللي مرارتها وملوحة سجبها على بالي لهالوقت...
مسرع ما انقضت لحظه الرضا من بال فاتن ورد سربال الحزن والاسى يغطي ملامحها.. ويكسوها الضيم مرة ثانية.. لو... لو يا دنيا كلمة مثل ما تخلي الأمل يشعشع في القلب .. تألمه وتجرحه..
لو كان الوضع غير.. لو كنت انا للحين في الكويت.. واشوف مشعل كل يوم.. كنت راح احس بهالمشاعر؟ .. كنت بظل على حبي له؟؟ صج انا اللي ابتعدت وانا اللي سكرت الابواب وطردت الريح.. ومحد مثلي تجرع كاس المر مرات ومرات.. لكن... هل انا واثقة.. اني كنت بظل على ذاك العهد وذاك الدرب؟؟

سبع سنين.. سبع سنين مضت من حياتها واهي تفكر وتبني وترسم وتتخيل.. وتكتب اروع الاحلام على رمال البحر اللي يات موجة مساعد العاتية ومسحتها.. وتركت الصفحات نظيفة غير ملموسة.. تعب وشقى جزء من عمرها.. لكن... عسى ان تكرهوا شيئا وهو خيرٌ لكم.. يمكن اهو ما كان قصده.. يمكن اهو بغا لي الخير.. يمكن ويمكن....
ارتباك فاتن في ذيج اللحظة ما كان عشان شي.. ما كان خوف او ارتعاب او توتر.. كان خوفها دافعه شي واحد بس.. الا وهو النسيان.. موجة النسيان العاتية اللي يات من بعد مساعد تكتسح حياتها.. وتنسيها احلى سبع سنوات قضتها في ذاك الحب.. او .. وهم الحب.. لا .. ما كان وهم.. كان حلم جميل.. نسجت خيوطه وشبكتها بحبي وحناني.. وصباي ومراهقتي.. من غير حاسيه اني يمكن اكون او اطلع غلطانة.. او مذنبة...
ااااه من الحب.. او من خيال الحب.. اصعب من الحب نفسه بالف مرة.. بس.. الله يعينني .. وينسيني ويرضيني ويراضيني..
مسحت الدمعة الحريرية اللي انسابت على خدها المشمشي بحنان.. وكأنها جوهرة او ماسة تبي تحتفظ فيها.. لكن... ليش الدموع.. الحياة جدامي.. لازم اشوفها بعين يديدة وبفكر يديد وبخيال يديد.. انا الحين انسانة كبيرة وفاهمة وواعية.. و... متزوجة... لكن... هذا مو عائق.. الزواج ما كان عمره عائق.. الزواج.. مثل طوق الامان.. مثل حلم الزمان... حلم كل بنت.. وصبي... حرمة وريال.. شايب وعيوز... ليش ما استمتع بهالحلم وابنيه واحكيه مثل ما بنيت حب مشعل في قلبي ...على الاقل هالحلم راح يكون له معنى اكبر فيني...
مسكت الدمعه باناملها وقربها من يدها وهفتها.. وكأنها تطيرها بعيد عنها وعن حياتها... استعدادا للمستقبل الجديد.. بابتسامة رضا...
-------------------------------
غريبة حالتي وياك قريب وما قدرت القاك.. نصيبي في هواك اتعب وربي مقدر الفرقا..
انا والله ما ودي اضيع حلمنا الوردي.. واعيش بهاجس الفرقا ليالي تتعب حالي

هذي كانت الابيات اللي وقفت في باله.. وقفت وتمت تنعاد وتنعاد مع ان الاغنية يمكن انتهت من فترة لكن صدى هالبيتين يمر وينعاد من غير أي حيلة انه يتوقف.. وصوت البحر في ذيج الليلة يهز وجدان كل انسان.. فما باله اهو اللي حاسس بالنار تشعل في نواحيه.. مر تقريبا الشهر من خطبتها وسفرها.. للحين مو قادر يحس بالواقع .. الصدمة بعدها فيه لكنه ما يقدر يستوعب اللي صار...
اللي تصير هالمواقف بينها تمر على علاقاتهم السنوات.. ويوصل الوضع لليأس من بعض.. وبعدها يتخذون مثل هالقرارات.. لكن انا ... ما صار لي السته اشهر وصار كل هذا معاي.. كل هذا العذاب وكل هذا ألألم اللي حواسي ما تستوعبه.. عمري ما حسيت بضعف و خذلان مثل هذا..
وقف عند البحر وهو يتحسس الدمعة اللي تسيل.. مستحيل يوقف سيل الدمع.. ريال والمفروض ان قلبه يصير مثل الصخر لكنه يحس بالرجفان كل ما ذكر اسمها وتخر دموعه غصبن عنه.. سكر عيونه وهو يفتح ثمه من صعوبة التنفس وويه فاتن يرجع كل شوي تحت جفونه.. ويه تحلم فيه طول سبع سنوات وتخيل شلون راح تتطور ملامحه .. ويوم صارت له.. طار الحلم وابتعدت.. والسبب اهو.. اهو ...
فتح مشعل عيونه بقهر يوم تذكر مساعد.. مسكني في وقت.. انا ما كنت اقدر اسوي فيه شي احتراما لفاتن.. والا... الحيــوان.. ان ما خليت قلبه ينحرق مثل ما حرق قلبي.. ما كون انا مشعل.. اوريك.. اوريك في اعز ما تملك.. اوريك في اعز ما تبي... حتى لو كان هالشي بيذبحني.. بس اهم شي.. ان قلبك يحترق وروحك تنجرح جرح.. ما يبرى ولا يتداوى..
-----------------------------
الغرفة منقلبة الفوقاني تحتااني ولا تدري شلون ترتبها.. وما تقدر تطلب المساعدة من مساعد لانها بكل بساطة المسئولة عن هذي الفوضى فأهي اللي راح ترتبها.. لكن الكبت الحين اللي تزحزح وعلق مو راضي يتحرك شتسوي فيه؟؟؟
اوووووووف والله حالة..

طلعت من الغرفة وهي رايحة صوب المطبخ.. يمكن تلقى شي سطحه ناعم عشان تحطه تحت الكبت وتسحبه من فوقه.. ادري تفكير ناس اقوياء وعندهم عضلات لكن فاتن جذي.. تحب انها تسوي الاشياء بنفسها.. وتحريك الاشياء الثقيلة .. غراامها..
لقت نوع الصينية المسطحة وكانها لتقطيع السلطة ولا شي جذي.. سطحها كان املس ويناسب.. حملته وراحت صوب دارها.. الا ومساعد يدخل البيت وهو حامل جريدة وشوية اغراض...

مساعد: السلام عليكم
فاتن: عليكم السلام..

وراحت دارها.. لكن اللي في يدها خلا مساعد يوقفها وهو يضحك: بتطبخين في دارج؟؟
فاتن: ها؟؟؟ (انتبهت للي في يدها) لاااا من قال.. بس ابي احرك الكبت.. ولازم شي مسطح من تحته عشان يتحرك..
مساعد وهو يفتح عينه:تحركين شنو؟.؟؟؟
فاتن: الكبت.. ما ابيه جدامي بحطه عند الزاوية؟
مساعد:بتحركينه بروحج؟
فاتن: أي.. مافيها شي.. تراه خفيف بس مشكلته انه رفيع..
مساعد مستغرب: تحركين الكبت بروحج؟؟؟
فاتن حست بانه يستخف فيها.: عن اذنك بروح احركه..

راحت فاتن دارها واهي منقهرة من استخفاف مساعد بها.. صج يعني .. شعباله؟ ماقدر احرك شي..ان صج معصقلة لكني شاغول.. واحب الحركة.. مالت عليه عاد.. يبين عليه خامل وكسول..
مساعد راح ووقف عند باب الدار وهو مستغرب من هالبنت.. اذا اهي ما تحترم بنيه جسمها غيرها يحترم.. تحرك الكبت عيل.. خلونا نشوفها شتسوي؟؟ ئال ايه احرك الكبت... ورينا شلون بتحركينه..
حطت فاتن اللوح تحت الكبت وراحت تسحبه من ورى عشان يدخل اللوح من تحت.. لكنها ما قدرت.. هالشغلة يبيها اثنين.. بس وين.. مساعد واقف مثل العلم على الباب وشكله غير مستعد لتقديم العون.. لكن من يحتاجه .. فشررر اطلب منه .. خله يولي.. بسويها..بس ان شاء الله ما يطيح علي الكبت واطيح صريعته..
سحبت فاتن الكبت من ورى وانصدمت من ثقله.. وارخت يدها من عليه وهي متخصرة وتفكر... لمت شعرها بيدها وثبتته بكليب بس الخصلات تناثرت كلها وحايطت ويهها وخلت شكلها جنان بعيون مساعد اللي كان متسند على الباب وهو عاقد ذراعيه على صدره.. ينتظر انجاز من فاتن في تحريك الكبت..
خطرت فكرة في بالها انها تدفع الكبت وتدز اللوح بريلها لتحته لكن.. اهي لازم تكون دقيقه عشان ما يطيح الكبت من جدام.. هم هالشي يبيله اثنين.. بس بتسويها بروحها وان شاء الله ما يصير شي...
سمت بالرحمن: بسم الله الرحمن الرحيم.. ودفعت الكبت اللي من شدة الدفع تهاوى جدام وسرع مساعد بيده ومسكه عن لا يطيح وفاتن طفرت من مكانها علبالها الكبت بيطيح على مساعد..
وصرخت بصوتها: مساعد؟؟؟؟؟
ثبته مساعد بيدينه مع انه ضرب كتفه بقوة خلته يحس انه يمكن انخلع ولا شي.. لكن ماهمه.. ثبت الكبت مرة ثانية على الارض وهالمرة تحته اللوح وفاتن اللي من الخوف شوي ويغمى عليها..

راحت صوبه: ما تعورت؟
مساعد اللي كلش ما كان يحس بجتفه: لا ما تعورت.. بس انتي شوي شوي.. كل شي بتسوينه بروحج ماتقدرين هذا شغل اثنين.. (عصر عيونه من الم جتفه.. ) يالله خلينا نحركه ..
فاتن بخوف: لا لا خلك خلك انت اكيد تعورت انا حسيت انه ضربك؟
مساعد بظيح: ما تعورت يا بنت الناس يالله خلينا نكمل اللي بديتيه..
فاتن: يعني ما تعورت
مساعد: اوووووه.. قلت لج ما تعورت يالله بسرعة..
فاتن بخوف: ان شاء الله..
مساعد: روحي ورى الكبت وانا من جدام بس حاسبي لا يطق فيج..
فاتن: ان شاءالله..

وراحت فاتن بناءا على تعليمات مساعد وهي عارفة الا متاكدة ان مساعد ضرب في الكبت.. وضربه جايدة بعد بس هو وايد عنيد وما بيتكلم الا بعدين.. ياربي انا شسويت يعني ما برتاح الا لمن اذبحه؟؟
مساعد: نطري العد.. واحد.. اثنين.. مسكيه..
دفعه مساعد مرة وحدة وخله مسافه بسيطة من اللوح اللي سحبته فاتن من تحت.. وعلى نفس العملية اللي تكررت مرة او مرتين .. تزحزح الكبت من مكانه القديم للمكان اليديد.. وبانت المدفاة بصورة احلى مع انها صغيرة لكنها عطت طابع احلى في الدار.. وظلت فاتن ومساعد يناظرون انجازهم..
مساعد: ترى الدار هذي احلى.. بادليني؟
فاتن بابتسامة: لاااا.. مستحيل..
مساعد وهو رافع حاجب: ترى الشقة شقتي؟
فاتن ناظرته بغرور: باسم فاتن الياسي
مساعد وهو يكتم الضحكة: بس اقدر اطردج..
فاتن بصدمة: من صجك؟
مساعد ماقدر هالمرة ملامحها ذبحته: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يالله بسرعة زهبي روحج ما باقي شي على الصلاة
فاتن بخوف وبنفس الوقت رجفان في قلبها غريب وعجيب من ضحكة مساعد: لا لا ما بنطلع اليوم؟
مساعد بصدمة: ليش؟شالمانع
فاتن: انا احس ان ذراعك تعور؟
مساعد: ياه.. اجذب عليج يعني.. ما تعور ياله خلينا نطلع من هالبيت...
فاتن بتردد: مادري..
مساعد غمض عيونه هالمرة بسبب الالم اللي في جتفه وبسبب تردد فاتن: بطلع بروحي عيل وبخليج؟
فاتن: لالالالالا.. بيي وياك.. لا تخليني بروحي؟
مساعد: مو بيتج هذا
فاتن باحراج: مابي انحبس هني... كفاية طول اليوم... بطلع اليوم تغيير جو..
مساعد يبتسم: بس عيل خلاص.. بس ها ما اوصيج.. لبسي شي ثقيل..
فاتن سرى الدفى فيها من اهتمامه: ان شاء الله..
مساعد يناظرها وفي قلبه ميل للاستهبال وياها.. خاطره يقط عليها كلمه تخليها تحمر وتخضر..: تدرين..
فاتن: شنو؟
مساعد: الوردي لايق عليج موت... دوم لبسيه..

وسرى المفعول مثل السحر على فاتن وحمرت البنت وخضرت ومساعد اللي تحققت امنيته طلع من الدار وهو يكتم الضحكة وانفجر بها في وسط الصالة على مسامع فاتن.. بصراحة انقهرت منه.. يعني لازم حركاته البايخة.. بس صراحة يوم ضحك... صج لا قالو الضحك يصغر.. صار جنه واحد بعمر جراح ولا خالد.. وبينها وبين نفسها ضحكت على ضحكته.. وهذي اول مرة فاتن تضحك فيها على شي من قبل مساعد.. ااااخ هالتأقلم ينرفز ويفرح بنفس الوقت.. تبشير ان حياتي ما راح تكون جحيم.. ويقهر.. لانه لمساعد... بس... مساعد شفيه.. ليش ماابتسم له واضحك له.. وتكون فرحتي مخصصة لفرحته؟؟؟ تراه زوجي قبل كل شي... ههههههههههههههه اكيد ينيت عشان افكر مثل هالتفكير.. لكن..ما علي.. مليت من الكتمة والحزن.. خلني افرح شوي..
==============
الساعة ثمان بالليل.. في بيت ابو مساعد..

مريم: لا يا حبيبتي ما ابي البس هاللون؟؟
نورة وهي تشد على عينها: مريم شفيج هاللون انتي تحبينه ليش الحين ما تبين تلبسينه
مريم وهي تحط ريلها على الثانية وبغرور: بس.. كيفي.. ابي البس اسود!!
نورة: مريم بليز والله مافيني عليج انتي قايلتلي خذيلي على ذوقج والحين تقولين لي جذي؟
مريم وهي تتجاهل كلام اختها وبحاجب مرفوع: الاسود من شراه.. ها .. قوليلي.. اكيد ارفيجتج العزيزة اللي مادري شسمها..
نورة بعصبية: أي ..قولي جذي السالفة .. دام احلام شاريه اللون خلاص انتي ليش ما تشترينه.. انتي لمتى بتحطين البنت في بالج جذي.. ما عندج سالفة ترى.. هالبنت بتكون نسيبتج وجريب ان شاء الله ان قدرت اقنع امي عدل اخليها تكون حرمة للؤي..
مريم وهي تفتح عينها بصدمة: هاو هاو هاو... ما بقت الا عود العسكريم ارفييييييجتج.. لا حبيبتي.. .لؤي حرمته انا بختارها.. واي وحدة الا نسيبتج هذي.. يااااااع شنو هذا قطططع..

احم.. هذا مقطع من هواش مريم ونورة اللي كان بعد ما راحت نورة عن مريم السوق ويا خوات فيصل على عكس ما وعدتها.. انها راح تكون وصيفتها والداية عليها طول فترةالتشري لكن الظاهر ان نورة غيرت خططها..يمكن بسبب مريم لانها دايمة الانشغال ولانها من النوع اللي يتملل في الشوق اذا كانت الشروات مو لها...
"نرجع بالاحداث قبل طبعا عشان نعرف السبب الرئيسي للحرب العالمية بين مريم و.. واحلام..
في ليلة خطبة نورة تعذرت فاتن عن الروحة واهني تحطمت احلام مريم كلها في انها تقضي وقت ممتع .. طبعا نو فتوون نو فن.. وظلت طول الليلة واهي مادة براطمها شبرين وملانة وطفرانة تبي ترد البيت ولي قالت لامها جذي هاوشتها او حقرتها.. فظلت تنتظر الوقت بنفسه ينتهي عشان ترد وتنتهي هالمسخرة المملة..
في ظل ذيج الحفلة كانت احلام – اللي اهي بالمناسبة ارفيجة نورة- قاعدة ويا ارفيجاتها وايتطنزون عالرايح والياي... لمن وصلت عيونهم للبنت اللي لابسة فستان لافندر وكان شكلها انتحاري على حد قول احلام.. تمو يضحكون عليها ويتريقون لكن هذا ما كفاهم.. راحو صوب مريم واهم يضحكون ويعاملونها مثل اليهال... طبعا مريم والناس تسوي حركات جذي جدامها.. مالهم الا النعال لكنها احترمت نفسها وتحركت عنهم واهم يضحكون بشدة..
ويوم حانت الزفة كانت مريم تشد الدمعة في خاطرها وتحبسها عشان لا تطيح.. اولا الموقف المحرج مع البنات والحين زفة اختها اللي بصراحة تعور قلبها حتى لو كانت نورة تحقرها معظم الوقت ليش انها اصغر منها بثلاث سنين... ويوم عند الستيج بالكوشة كانت بتروح توقف يم اختها الا ما وعت باحلام هذي الكريهة تدفعها عن الستيج وتروح اهي وتوقف يم نورة واختهم الثانية اللي ما تعرف اسمها لوقتكم هذا وقفت يم اخوها...
مر شريط الذكريات مثل ما قلته في بال مريم.. ومع الألم المصاحب لان مريم ما بتنسى هالمناسبة اللي من بعدها يات نورة البيت وناجرتها عليها وقالت لها انج اتهاوشين ويا البنات... مع ان مريم ما تعرضت لاحد لانها ما كلمت احد.. لكن كل اللوم طاح عليها واهي استحملت واسكتت لان نورة مستحيل تقتنع ببرائتها... الا بهذا الوقت لان نورة عانت بشكل بسيط من احلام وغرورها وتفاهتها يمكن.. مع انهم كانو من الربع العدلين.. بس... دوام الحال من المحال.."
وينقطع سيل الافكار او الذكريات الكريهة في نفس مريم مع طلعة امهم من المطبخ
ام مساعد: علامكم انتو الثنتين اتناجرون جذي؟؟ يا نورة هذا وانا اقول انتي العاجل تحطين راسج براسها؟
مريم بصدمة: شقصدج يمة يعني انا مو صاحية؟؟ تعالي جوفي بنتج شمسوية... على كيفها اقصد على كيف احلاااااااام تختار لي القطع والملابس اللي تبي تلبسني اياها..
ام مساعد: ما فيها شي.. البنت اكبر منج وعندها ذوق.. للحين اذكر اللي لبسته اختج تراه من ذوق هالبنت؟؟
مريم: لا والله.. اشوفج وايد مستانسة عليها.. لا يكون بس صدقتي ان لؤي بياخذها..؟
ام مساعد: وليش ما ياخذها.. مع اني تمنيتها لمساعد بس يالله اخوج خذ اللي بخاطره فيها... مع انها مو قد المقام؟؟

مثل الصخرة اللي طاحت على راس مريم كانت كلمه امها... فاتن مو قد المقام؟؟؟؟ شقاعدة تخربط امي؟؟ وانا اللي علبالي اهي تجاوزت هالشي؟؟؟
نورة لاحظت الحزن اللي هاجم مريم من كلام امها..: يمة عاد مو جذي... فاتن بنت ولا كل البنات..
ام مساعد بحاجب: أي بنت ولا كل البنات؟؟ جذي تاخذ اخوكم ولا تخليه يتصل ولا يسأل ولا شي؟؟ صج انها ولا كل البنات.. اصلا انا قلبي مو راضي يعني مو راضي ولا احد بيقنعني.. ماخذ لي بنت الياسي.. قلو البنات.. يالله رضينا عشان خاطره.. شنسوي ولدنا ومجبورين في مرته لو شنو كانت...

قامت مريم بعصبية من مكانها.. ولاول مرة تهاجم امها بالكلام..: فاتن مو قد المقام يمكن.. بس لاتنسين.. من وين كنا انييب الاكل وقت ما كان ابوي محبوس في السجن ... لا تنسين هالشي يمة.. ولا تنسين بعد بنتهم اللي ماتت وولدج تعذب عشانها.. بدل لا تقولين هاذي رحمة من رب العالمين...
ام مساعد: بس عاد... ذلفي دارج.. عنبوووو الساعة اللي ييتي فيها.. والله ما كرهت نفسي بضنا يبته كثرج.. لسانج هذا.. متبري منج... يالله ذلفي
راحت مريم دارها واهي تهمل الدمع .. صراحة اليوم امها اثبتت انها تكرهها بحق.. يعني الكل تعامله معاملة الا انا.. لؤي ويرقد عند ريلها.. نورة وبحظنها.. مساعد تاج راسها .. اما انا.. البطة السودة.. من لي؟؟؟ محد محد..
دشت دارها وصفقت بالباب بقوووو ندمت عليها... لكن .. ط.. ز فيهم.. اخر زمن بعد يسبون فاتن.. ما يدرون ان فاتن ضحت باغلى ما عندها عشان تتزوج ولدهم.. لكن اهم.. صج ما يقدروون... اكرههم.. اكررههم..
الا تناظر الدب اللي في دارها.. تسمية جراح لان خشمه احمر..
مريم: اكرهك انت بعد.. اكرهك لانك مو راضي اتيي وتخلصني من هالبيت.. ما تيي وتريحني من هالوحدة.. مو كفاية اختك راحت وخلتني الحين انت بعد.. وانا اشره على من يا ربي؟؟على واحد لا يحس ولا يشعر.. اموت انا احسن لي..
وغابت مريم في موجة بجي تعور القلب.. مع انها معظم الوقت مزوحة والجدية مو من سماتها بس لازعلت مريم تزعل الكل معاها... ورضاها صعب..على قولة البيت بالشلة
اذا زعلتي لو رضا كل زعلان.. ما حس قلبي للرضا فيه داعي
-------------------------
الثاني.. قصدي العاشق الولهان كان في البيت وهو ملان موعارف شيسوي.. باجر بيوون المتعهدين يشوفون البيت ويعطونوهم القياسات والاشياء المطلوبة للبناء.. وامه للحين ما حركت ساكن في الاغراض.. يعني يذبح عمره ويا امه هذي.. لا ابد يخليها تسوي اللي على كيفها.. اهم شي راحتها مع انها تقهرني بس بيتها وهي حرة فيه.. لكن الي فيه مو بسبب البيت.. يا ناس زود الشوق يحرق اللي ما يحترق.. وشوق العشاق لضى ونار تسعر في الخفوق ما يطفيها الا ويه الحبيب.. او سماع صوته.. وهو محروم من الاثنين.. مبادئه واخلاقه تمنعه من انه يتطاول على سمعه مريم.. حتى لو كانت حبيبته او حياته.. اهو عنده خوات ويخاف عليهم.. فما يروح يسويها في بنات الناس..

لكن يا ربي... ياربي... مشتاق.. مشتاق لعيونها العسلية.. ولويهها الحلو.. الطفولي الخالي من العيوب.. ماهي حلوة مثل كل الحلوات.. ولا هي جميلة بجمال رباني.. فيها من الحلا الي شلع العقل من قلبي وانا العاجل.. لا بالله لا اجذب ما كنت عاجل بعمري.. وين.. ومثل هالملاك يعيش بحياتي.. طول عمري وانا الاحظها.. حتى وانا ما احبها.. شي غريب فيها شدني لها.. شي مااقدر اوصفه ولا اقدر اقوله.. اخاف لو قلته.. ينتشر وكل الناس تسويه.. ابيه سر.. ابيه شي خاص فيني لها.. شي محد يعرفه عنها الا انا..
قام من مكانه وهو يحك راسه بعصبية... الناس كلها في دورها وانا قاعد هني متحقرص.. مو عارف اروح يمين ولا يسار... ابي اشوفها.. والله صارت شوفتها مثل الدوى لي.. مثل المخدر.. اعوذ بالله شقاعد اقول.. استغفر الله العظيم...
راح المطبخ وهو يحاول يتناسى هالشي بافضل طريقة.. الاكل... جراح فيه عادة لمن يكون متوتر او متظايق يتناسى هالشي بالاكل.. والاخص الحلاوة .. وثلاجتهم ماشاء الله ما تخلى مع ان فاتن راحت لكن امه ما تقصر.. حتى مناير وسماهر يحاولون بس... ما علي.. لو انشاء الله ماصخ باكله .. بس انسى انسى هالنار.. واطفيها..
حط كل شي على الطاولة وبمتعة زائفة شهى نفسه للاكل.. وتوه بيغرف من اول ملة الا وويه مريم ينرسم جدام عيونه.. غمض عيونه بشدة عشان لا ترجع لكنها رجعت ااكثر واكثر.. مرة واهي تطلع لسانها.. ومرة واهي فاجة عيونها بصدمة.. ومرة واهي...
اووووووووووووووووووووووووف بس عاد خلاص ذبحتيني حمرااان.. ماقدر خلاص سكتي شوي خليني انسى..
تنسى.. ما تقدر تنسى.. ما تقدر تنسى نعومتها وخفة روحها وحلاوة وجودها.. ما تقدر تنسى عفتها وشرفها وطهارتها.. ما تقدر تنسى الشرار اللي تولعه فيك لمن تمر.. انت ما كنت جذي جراح.. كنت تحبها ومعجب فيها.. اما مجنون بها.. فهذا شي يديد!!!
قام من على الطاولة وهو يرفع دشداشته بظيييج.. رفع نفسه وقعد على طاولة المطبخ... وهو ياخذ تفاحة من الصحن وياكلها.. قضمة وحدة وخلاها مكانها... الا وخالد يدخل عليه...
خالد: اوه.. شفيك يالقطو قاعد على الطاولة؟
جراح وهو يناظره من تحت: مافيني شي..
خالد: لا صج جراح شفيك لا يكون بس صرت علبه من علب البهارات.. هههههههههههههههههههه
يضحك خالد وجراح يناظره بكره: ما عندك سالفة
خالد يفج عينه: اووووووووووووووه.. وازاب مااان.. ليش تكلمني جذي (بصوت نسائي) انا قلبي رهيف..
جراح: بليزز خالد مالي خلق..
خالد: انزين بقولك.. رحت بيت فظول .. الجلب شراله ديفي دي.. وياب فلم مصروووق لكن شنو يا جراح.. قسم بالله شعر جسمي كله وقف ستاند باي هههههههههههههههههههه
جراح بملل: فلم شنو؟
خالد وهو يفج الثلاجة..: فلم عند النبي عيسى.. وشلون وقت الهداية والنبوة.. لكن شنو يا جراح. .
جراح: اكو النبي عيسى بالتمثيل؟
خالد: أي واحد معصقل مادري شاصلة.. الفلم مووو عنقريزي.. لا يتحجون بهرج ثاني مادري جنه هندي ههههههههههههههههههههه
جراح: وانت كل شي تطالعه ويا فاضل؟ ماتخافون رب العالمين؟
خالد يفج عيونه: جراااااح هذا الفلم عالمي.. تعرف شنو عالمي.. ياخي يراويك المسيح عليه السلام شكثر تعذب.. وحتى تصدق .. مريم العذرا كانت موجودة... ققسما بالله القصة....

ضاع صوت خالد الي يشرح لجراح عن قصة الفلم من يوم انذكر اسم مريم... مريم العذرا... مريم حبيبة جراح.. مريم ينون جراح اللي على ايدها بيدش المصح ولا بيطلع الا بقرار اميري..
جراح نقز مرة وحدة من على الطاولة جدام عيون خالد اللي انصدم
خالد: هي سبايدر مان.. شوي شوي
جراح بعيونه اللامعة بافكار جهنمية.: خالد... الانسان لا بغى شي لازم يطيب خاطره صح؟؟
خالد: لا .. مو صح..
جراح ولا كانه يسمع لخالد: الانسان لازم ما يوقفه شي.. ولايتوقف عشان شي..
خالد: جراح ارجوك.. لا يكون بس بتروح تستشهد في فلسطين..
جراح اللي كان غايب عن الوعي ذيج اللحظه: ايه..
خالد: يالمينووووون.. خالتي ...

ما لحق خالد الغبي على جراح اللي طلع من البيت مثل البرق.. ركب سيارته وعلى طول طلعها من غير تسخين ولا شي.. وعلى طول.. عند بيت لؤي....
مريم اللي كانت قاعدة على انغام اغنيه مكانه الخالي لعبد الكريم عبد القادر... تتسمع واهي تتشبذ بالنسمات لان البجي خلاص اخذ مأخذه منها.. ولا احد لهاللحظه صعد لها يواسيها.. اكيد.. علبالهم اهم على حق من جذي ما يتنزلووون.. لكن معليه بسوي اضراب.. اضراب شامل لا اكل ولا شرب... مع اني بمووووت ان ما كلت .. لكن بشوفون...
ماهي الا دقايق وجراح واقف عند باب بيت مريم... باب اللي بياخذه للسعادة الابدية... يتخيل لو انه يدش عرض بيت الناس ويقول لهم انا ياي اخذ بنتكم على سنة الله ورسوله.. الحرام ماهو من شيمنا.. ااااااخ بس لو اقدر اقولها.. انا شغل ما اشتغل. دراسه ما كملتها.. لكن... لكن لازم اتكلم لمريم.. ما يصير اخليها تروح من يدي.. انا هالبنت بموت ان ظاعت مني..
طلع من السيارة وهو يهندم نفسه ... ضربته الريح الباردة ورد داخل السيارة وهو يتقرقص.. شهالبرد اللي حلس علينا.. ورفع تلفونه يتصل بلؤي..
يرن

يرن
يرن..
لكن وين ينشال.. لان لؤي ضايع في سابع نومة.. وهني قطع الأمل جراح.. وهو يتحقرص في سيارته.. شسوي الحين.. احاجي منو الاهبل راقد.. ومساعد باميركا ماقدر اكلمه بهالسالفة بالتلفون... اوووووووووف شهالحالة...
ورد اتصل في لؤي.. ونفس الحالة.. التلفون يرن ويرن والثاني ولا يشيله.. ياربي شهالحالة.. شنو الممكن اقدر اسويه.. مالي الا الصبر.. كفاية ان الينون يابني لعند باب بيتهم.. سوالف جذي ما تصير بالقوة... لازم يبيلها صبر.. ويبييلها تحكيم للعقل... حركات روميو ولا فارس الغبرا ماتمشي.. اوووووووف لو بس اشوفها..
يتكلم بصوت مسموع: شوت شوت شوت. لو بس اشوفها.. اشوفها ياربي اكحل عيوني بويهها السمح...
بهذيج اللحظة قامت مريم من على السرير وويهها متنفخ من البجي.. راحت عند المنظرة تشوف نفسها بجت مرة ثانية مو عشان شي عشان شكلها اللي تخفس... وراحت الحمام تغسله بالماي البارد... ويوم طلعت من الدار حملت الفوطة الصغيرة تنشف ويهها وحست بالجو يبرد في الدار.. وراحت عند الدريشة عشان تسكرها... وهي تحاول تحركها لانها شوي انرصت.. شافت سيارة يوكن ... واقفة عند بيتهم...
اهي السيارة ما جمدتها كثر معرفتها بصاحب السيارة.. هذا جراح ماكو غيره... شسوي عند البيت...؟؟ ياي للؤي...
بهذيج اللحظة رفع جراح عيونه بعجز فوق وكأنه حس لوجود مريم في المكان.. ومن طاحت عيونه عليها راح الظيج عنه.. حواجبه اللي كانت معقدة تحللت عقدتها واستوت بخط مائل في الوسط.. وارتسمت على شفاته ابتسامة الرضا والراحة..
اما الثانية فظلت مادة برطمها بزعل ودلال... لكن بهذيج اللحظة أي زعل واي دلال ايي.. هذا الحبيب .. هذا البهجة الي انتظرتها طول عمري عشان تصير... يا مرحبا فيك ومرحبا باللي جابك... اهلا وسهلا بالعزيز الغالي... حبيب قلبي نور عيوني من صباي.. جراح ..

طلع جراح من السيارة وهو يناظر مريم براحة وهنا وكان عينه سابحة في فضى الهدوء.. بكل هدوء وقف عند مقدمة السيارة وتسند عليها... وهو مو مصدق...
وكأنه مقطع من فيلم كلاسيكي.. من بطوله كلارك غيبل وفيفيان لي... مع انه كان ذهب مع الريح لكن هذا المقطع.. من احلى قصة عرفتها مريم.. قصة حبها.. قصة حبها وشغفها لحبيب الطفولة.. جراح..
حس جراح ان طالت نظرته لمريم خصوصا واهي مو لابسه حجاب.. لكن شالمانع.. هذي حبيبتي.. وكل شي حلال بالحب والحرب..
وقف مرة وحدة جراح واتفاجأت مريم من حركته...
قام أشر على نفسه... ومريم تهز راسها جنهه تقول: شفيك؟؟؟
ورسم قلب كبير بيدينه وانصدمت مريم يوم شافته...
وبعدين اشر جراح عليها بيده... : انتي...
انا احبج..
واسترخي كل شي في جسم مريم وظلت واقفة بلا حواس... جراح ابتسم لتأثير الكلمة على مريم ولكنه ركبت سيارته وراح بعيدعنها... يخليها تستمع بالجو اللي خلاها تسبح فيه.. وهو الثاني ماكان يمشي على الارض.. كان يطير بالجو... شعور بالخفة .. وكأن الدنيا ما فيها جاذبية ارضية.. وبدل لا يروح عند بيتهم... ابتعد عن المكان.. عشان ينشر من السحر اللي لامسه على الكويت كلها.. ان ما كانت الدنيا كلها...
ومريم اللي ظلت متصنمة مكانها من اعتراف جراح بحبه لها.. لاول مرة.. من ست سنوات يعترف لها بانه يحبها.. واهي اللي ظنت ان حبها له من طرف واحد.. وهذا الاعتراف خلاها تقعد مكانها بكل هدوء وهي ماسكة قلبها... شعور جديد طغى عليها.. شخصية جديدة دخلت عليها... دنيا ثانية اهي تعيش فيها.. عمرها ما توقعت هالشي.. عمرها ما توقعت حب جراح لها... يحبني.. يحبني انا.. من دون الناس... يحبني...
وفي طرف ثاني.. كانت غزلان قاعدة تعد نجوم السما.. وكأنها تعدها وتخليها مثل المهلة اللي راح تقربها لجراح بمجرد انقضاها.. يا الله لو بس يصير لي جراح.. راح اكون شاكرة لعطائك يا رب العالمين... مريم هذي ما تناسبه.. ما راح تعطيه كل الحب اللي انا اقدر اعطيه اياه... جراح لغزلان.. وغزلان لجراح... هذا التصحيح اليديد يا بنت خالتي العزيزة...
ياترى.. شلي تخطط له غزلان عشان انها تتقرب لجراح اكثر وتبعد مريم نهائيا عن حياته... وشنو راح تكون ردة فعلها لو ان خططها اتجهت بالعكس تجاهها....؟؟؟ صدمة كبيرة لبنت العز... او لبنت العامة مريم...
------------
الساعة صارت12:30 بالظهر.. ومساعد زهب من فترة وينتظر فاتن تطلع من الدار.. ويعد قلبه لمظهر فاتن الجديد.. يا ترى اهي بتسمع كلامي بان الوردي لايق عليها ولا شنو؟؟ يمكن اهي زعلت لاني قلت لها هالشي.. مادري والله بس مابي هاللحظة تخترب.. لان نادي اليخوت ينتظرنا وما بردها البيت الا لمن تتمايل من التعب..
مساعد كان كاشخ من الزين... حلق لحيته او خففها .. وخله شعره اللي بدى يطول شوي مبلل بالجل ولبس تي شرت ماروني بدم الغزال وبانطلون اسود شاموا .. وفوقهم جاكيت اسود ولفافة على الرقبة.. اسود وبها ماروني.. ولون عيونه البنية البندقية مغمجة اليوم اكثر عن العادة..
وانفتح الباب..
طلعت فاتن منه
وغابت روح مساعد عنه..

كانت باحلى حلة للبنت.. كانت لابسة شال بيجي حريري اطرافه موردةومن تحته مقنع بيجي اغمج ومورد بنفس الديزاين.. وتنورة وردية تتدرج من الفاتح للغامج من فوق لتحت.. وتي شرت مع جاكيت جينز بلون البيج.. وجنطه صغيرة بورد اخضر شاحب..والويه الحسن ما كان فيه شي الا لمسات خفيفة من الاخضر والخدود موردة والشفايف لامعة..
ما قدر مساعد يمسك قلبه.. اهي حلوة والا اهو يشوفها حلوة؟؟ ما يصير.. كل مرة لها شكل مختلف .. الجامعة الاسبوع اللي فات ما قصرت فيها.. يوم ازرق ويوم اخضر وويوم ماروني ويوم ويوم.. لكن اليوم البنت وايد مصيفة.. ليش؟؟
مساعد بصوت مبحوح من شدة الاعجاب: ما تحسين ان ملابسج صيفية؟
ناظرت روحها فاتن وهي تحسه صاج بكلامه: بس عاجبيني..
مساعد يناظرها وهو حاط يده على ثمه بتفكير..: لو تغيرين التنورة بس.. لالا... والا اقول... ورد ييفكر.. وفجأة حس بالجرأة وسحب يدها: تعالي معاي..

والثانية تمشي وراه بصدمة لانه يمسكها بشكل عادي مو جنه علاقتهم من اكثر علاقات الزواج رسمية ودخلها الغرفة... راح عند الكبت واهي ظلت واقفة عند الباب تنتظره .. ناظرها بلفته سريعة وكانه يطلب الاذن منها واهي هزت راسها.. فتح درج الملابس المعلقة وتم يناظرها... وطلع تنورة خضرا باهته وسيعة لونها مشابه للورد اللي في الشيلة والجنطه...
بابتسامة: من مريم عرفت للبس البنات.. واظن هالتنورة تنفع..
ابتسمت فاتن مو عشان ان اللون يتناسب.. لان اللي اختارها ريال.. اهي البنت ما عرفت تناسق.. الله يخليج يا مريم محد سالم منج ياروح الأناقة..
مساعد باستغراب: مو عاجبج اللون..
فاتن واهي تروح يمه وتسحب التنورة من عنده: لا عاجبتني.. بس لو سمحت عطني دقايق وبطلع مرة ثانية..

مساعد ابتسم وطلع من الدار... وسكر الباب من وراه... وانتظرها وانتظرها.. لمن طلعت بعدين بالتنورة.. وهي مثل اللعب اللي في البوكسات الموسيقية... ولابسة معاهم صندل حليبي ناعم وخفيف وكعبة طويل شوي..
فاتن: الحين؟؟؟
مساعد يبتسم بخفة : بيرفكتو..
ضحكت فاتن: هههههههههههههه الحمد لله.. نقدر نروح..

مساعد يبتسم ويهز راسه.. وتحركت فاتن صوب الباب جدام مساعد والثاني واقف وهو يناظرها واهي تمشي بخفة.. وبعدين لحقها.. وطلعوا من البيت وبحركة التف فيها مساعد خلت الالم اللي من مساعة للحين وهويرن في جتفه يرجع مرة ثانية ومن شدته هالمرة غمض عيونه بقوة وشد عليها بسبب الالم...
وفاتن حست له يتألم: جتفك..؟؟
مساعد: لا بس شوي يألمني..
فاتن بحزن: لا بس خلاص خلنا نروح المستشفى والطلعة تتأجل..
مساعد: لا لا خلينا نطلع اليوم وبعدين نروح له..
فاتن بظيج: مالي نية بالطلعة؟
مساعد اللي الالم مكدره من صوب فاتن اتيي له من الصوب الثاني عشان تزيد عليه: فاتن لو سمحتي.. قلت لج بنطلع الحين وبعدين نروح المستشفى لا تقعدين تعصبيني...
قال اخر جملة بالصراخ اللي خلى فاتن تعصب من قلب عليه وتعاند اكثر بالموضوع: ما ابي اطلع خلاص..
مساعد سكر الباب وقفله وراح عنها : خلج اهني واقفة لمن ارد بتدشين..
فاتن: والمفتااااح..

ما عطاها ويه ونزل من الدري وهو معصب للاخر.. واهي منصدمة من حركاته السخيفة.. شنو يعني غصب اطلع وياه.. صج انه ما عنده احساس.. مابي اطلع وياك غصب.. اووووووووووووووووووف... وقفت مكانها شوي تبي تنتظره يمكن يرد مرة ثانية.. لكن اهي الظاهر تحلم شوي.. وبعصبية واهي تدق بريلها الأرض طلعت من البناية تشوفه مشى ولاظل مكانه... لا.. كاهو واقف... وبالسيارة بعد.. راحت من غير ما تناظر بشكله ودخلت السيارة وسكرت الباب بالقوة.. لكن مساعد ما اهتم لها واول ما دخلت مشى السيارة بكل هدوء...
وهذي بداية الطلعة وشكلها بصراحة حماسية.. هذا اللي فكرته فاتن.. اذا من بدايتها تناجرنا وتهاوشنا.. بعد يحمد ربه اهتم لاموره.. والا وحدة ثانية ما تعطيه ويه... مالت علي..
ومساعد اللي الألم من جهة مظايجه وعصبية فاتن وبياختها من جهة ثانية.. صج انها ياهل يعني حتى لو اقتنع ساعات انها بنت كبيرة وفاهمة ترد وتسوي حركات اليهال.. ياخي جتفي وكيفي يعله الخلع مو شغلها.. مو انا فرض على حياتها خلها على راحتها ما ابي اتعبها ولا ابيها اتعب روحها عشاني ..
-----------------------
هيام في بيتها الكبير كانت تفكر بالإتصال لفاتن لكن ما تدري.. يمكن اهي مشغولة ويا ريلها.. لكن.. اهي ملانة وما تدري شتسوي غير انها تتصل فيها.. لا شنو تتصل فيها.. خلها على راحتها اليوم ويك اند..
راحت عند الجهاز وفتحت ماسنجرها.. لقت عندها يوم فتح اضافة جديدة..
Half_life_half_death
استغربت.. من صاحب هالايميل.. ما تذكر انها عطت ايميلها لاحد.. وطبعا رفضت الاضافة.. وظلت تحوس وتلوس بالنت والشات وكل المواقع... حست روحها زهقانة.. وقررت انها تسكر كل شي .. وتوها بتسكر المسنجر الا رسالة توصلها.. فتحت الرسالة وانتظرت الصفحة انها تكتمل.. وتمت تقرى الرسالة..
____________
Hai there my name is 7amad andi found Ur email in one of the sending groups!
قروب.. انا ما اشترك بقروبات... ايييي هذاك... انزين ؟؟
And I liked it a lot.. I really want to have you on my msn sometimes what you think?? Tonight is good?? That is fine with me 7 pm
I will be waiting
7amad

استغربت هيام من قلب.. شيبي هاذي صج انه لزقة.. بس... انا خلني اظيفة شوراي.. لا ريل ولا حبيب مثل الناس.. وان جان هاذي السبال زيادو فهو ما بينفعني.. مالت عليه احبه الكريه.. وظافت الايميل في اللست عندها وعلى طول طلعت من المسنجر.. على امل اللقاء بهالحمد اليوم... من يدري يمكن يكون وراه شي؟؟؟
---------------------------
وصلت السيارة عند الميناء.. وفاتن ابد مو مشتهيه انها تطلع من السيارة ابدا.. ما تبي هالرحلة لانها خلاص عرفت شنو بيصير فيها فما يحتاج انهم يواصلونها.. لكن هالعنيد هالراس اليابس من يقنعه.. اوووووف والله اهي حالة..

مساعد من جاف اليخوت جدامه نسى فاتن واهله ونسى روحه.. وعلى طول طلع من السيارة وراح عندهم.. مشى لوقت وايد عشان بس يوصل.. لكن الحمد لله كاهو وصل وكاهي اليخوت جدامه.. يا قلبي اقول اليوم بروح فيها بروح..
وفاتن للحين في السيارة.. التفتت لها والابتسامة مو شادة ويهها .. وفاتن من شافت ابتسامته اللي جنها ابتسامة اليهال بادلته الابتسام مع انها كانت متغيظة بهذيج اللحظة.. لكن..شلي خلاها تبتسم له.. يمكن فرحته الكبيرة وحماسة المثير لهالرحلة.. وبكل طواعية طلعت فاتن من السيارة وهي متحمسة بحماس مساعد... يمكن الرحلة على عكس ما توقعت راح تكون حلوة..
تمت تمشي بوسط الشارع وهي تناظر المكان بعين شبه مسكرة بسبب الشمس الصاطعة.. والجو كان منعش مو بارد... جافت الناس للحين لابسة ملابس صيفية.. اكيد متعودين على هالجو.. وراحت وقفت عند مساعد.. مو لازقة فيه بس القرب كان زين..
الا ومساعد يمد يده جدام عينها: شوفي اليخت اللي هناك؟؟
فاتن ناظرت مساعد اول واقشعرت من قربه لها: .. وين.؟؟
مساعد يناظرهاوهو يبتسم: طالعي وين اشر..
وراحت عيونها المتوترة لناحية اليخت... وانعجبت فيه بصراحة.. كان صغير مو كبير لكن لونه الابيض وحوافه الساااج كانت حلوة.. واسم القارب كان.. dreams
ابتسمت فاتن لليخت وشعور التفاؤل يعمها.. لا هالرحلة بتكون خير علينا.. على الاقل نغير هالجو..
مد مساعد يده وكأنه ينتظرها تحط يدها فيها.. وبالفعل.. بتوتر كبير حطت فاتن يدها بيد مساعد ولكن لمسه يده صارت معتادة لها... لكن هالمرة مسكته كانت خفيفة وناعمة.. وسحبها معاه لعند اليخت.. واهي تحس انها دايخة ولا سكرانة.. هذا تأثيره عليه كبير وما اتحمله صراحة.. وسحبت يدها من يد مساعد وهو توقف مستغرب من سحبه يدها .. لكنها ما عطته ويه ومشت جدامه واهي متوترة وخايفة من ردة فعله.. لكنه ما اهتم لها ومشى بخطوات واسعة لمن سبقها ومشى جدامها واهي ظلت وراه..

ما درت فاتن شنوع من القهر خلفت في مساعد.. كان وده لو انه يمسكها ويقطعها لكنه ما قدر يسوي فيها شي.. ياهل ما يحط باله وياها.. صار الحين يندم على انه طلعها وياه اليوم.. من المفروض والصح انه يخليها في البيت.. كان غبي يوم ظن ان العلاقة تغيرت بينهم. فاتن بتظل حاطه الحواجز بيني وبينها.. وانا صراحة ما عندي التحمل اني انتظرها تبعدها عشان اتيني.. انا بخليها على راحتها.. ولا بقول لها شي.. خلها مثل ما تبي بيصير...
وهذي العلامة الثانية على ان الرحلة فاشلة.. بانتظار الثالثة عشان تكون ثابتة..
--------------------------------------
ما مرت ساعة الا وهيام تقعد على الجهاز مرة ثانية.. تبي تصمم جم صورة عشان تواقيع طالبينها منها اخوانها الصغار.. وتمت تصمم وكل شي.. وعشوائيا ككل مرة فتحت المسنجر.. ويوم فتح ما لقت احد الا صاحب الايميل الغريب.. وكان نك نيمه حزين...
((يا صاحبي شوف الدهر خلاني اصرخ اااه.. يا صاحبي عفت الصبر مقدر على فرقاااه))
استغربت لان بيت الشعر هذا من اغاني فرقتها المفضلة.. الاخوة.. واهي بعد كانت حاطه بيت من ابيات اغانيهم...
((اسألني لو حبيت.. انا غيرك ما هويت..))

دقيقة مرت واهي تفكر.. تدخل ولا شنو؟؟؟.. تدخل تكلمه ولا مايحتاي... اوووف والله حالة..
الا وهو يدخل...
يا صاحبي: متحيرة؟؟
استغربت هيام ودزت الويه المستغرب: من شنوو؟
يا صاحبي: تدخلين ولا لاء؟؟
انصدمت هيام من اللي قاله.. شلون عرف؟؟ لا يكون بس واحد من اخواني؟
يا صاحبي: any body there?
اسالني: هلا...
يا صاحبي: شفيج ما تردين؟
هيام: ما فيني شي بس... انت من وين لك ايميلي؟
يا صاحبي يدز ابتسامة: على مااظن قريتي ايميلي...
اسالني: أي قريته بس... ماني متطمنة..
يا صاحبي: لا تخافين ما اعظ (6)
دزت هيام ويه الابتسامة: الحمد لله وانا اللي كنت خايفة
ياصاحبي: ههههههههههه معاج حمد.. 23 سنة.. وانتي؟
فكرت هيام... تجذب ولا تقول الصج.. اهو مبين عليه صاج ليش اجذب: هيام 20 سنة..
يا صاحبي: العمر كله
اسالني: عاشت الاسامي
يا صاحبي: عاشت ايامج
اسالني: اجمعين...

صمت دار بينهم واهي تفكر في شنو تقول له وتنتظره يتكلم لكنه كانت ساكت.. وينه الا يبي يتكلم معاي ومادري شنو.. والله الظاهر انه مو مقتنع..
يا صاحبي: بقول لج نكتة
اسالني: تفضل...
يا صاحبي: هذا قزم تناجر ويا حرمته جان تبي تعاقبه حطت نعاله فوق التلفزيون..

تمت هيام تقرى النكته واهي من النوع الصعب تضحيكه.. بس دزت له ابتسامة..
يا صاحبي: بايخة
اسالني: لا بالعكس بس انا ماحب اضحك ... والنكت ما تضحكني..
يا صاحبي: ليش.. ترى الضحك مو حرام
ابتسمت هيام: لا بس... ماحب..
يا صاحبي: الظاهر ان شخصيتج قوية..
دزت ويه خجول: تقدر تقول
يا صاحبي: بس مو علي...
استغربت: شنووووو؟
يا صاحبي: انا ماحب البنت اللي شخصيتها رجولية اكثر منها قوية..
استغربت اكثر هيام: excuse u?
دز لها ابتسامة: على العموم احنا علىوعدنا الساعة 7... اشوفج على خير باي...

طلع وسكره من غير ما ينتظرها تقول له شي... هذا اللي قهر هيام عدل ومن الزين بعد.. شعلباله هالسبال على كيفه يدش ويطلع.. لا بعد ماكو احترام ينتظرني اقول له شي... لكن معليه... على طول دورت اسمه وبلوك وديليت من غير أي تردد.. أي بلى.. العورة اللي بتكون موجودة الساعة 7...
طلعت من النت ومن الغرفة كلها واهي متغيضة من هالسبال اللي اسمه حمد.. مالت عليه لكن معلية....
-------------------------------
راح مساعد وكلم المكتب اللي استاجروا منه اليخت والحمد لله كل شي اوكية.. عطوهم سترات النجاة وكل شي والراديو شغلو في حاله يطلبون مساعدة ولا شي جذي.. وفاتن اللي واقفة عند البحر والنسيم يضربها.. صج ان الطلعة اختربت من الزين لان من يوم سحبت يدها ومساعد من حزتها ما كلمها ولا نطق بحرف معاها.. او لو طالعها زين.. بس جذي احسن.. ياخي عليه نظرات تقهر وتربكني انا مالي مزاج للارباك.. كفاية فكرة اني بكون وياه لروحنا.. شدعوة يعني بالبيت اهو في ديرة وانا في ديرة؟؟ يالله الله المستعان.. شبيصير في هالطلعة.. الله العالم..

اخذ مساعد سويج اليخت وطلع من المكتب وراح لعند ما فاتن كانت واقفة.. ويوم شافها وقف شوي وهو يسحب نفس عشان يستحملها.. اهو خاطره انه يقطعها من الضرب لكن.. خله متحظر اكثر من جذي.. اهو ماله دخل فيها .. اللي تبيه تسويه.. لكن سالفة اني اخليها لحالها هذا شي اهي لازم تشيله من بالها نهائيا... وييوم تقرب منها عشان يروح لعند المنصة ضرب جتفه جتفها من غير عمد .. بس اهو ما عبرها وراح عنها واهي ظلت واقفة ومادة البرطم شبر.. وكلها لحظات الا ويوقف جدامها من بعيد..
مساعد: لا يكون بس مقررة انج توقفين مثل الصنم بنص الدرب... يالله خلينا نكمل هاليوم على خير..
ما تكلمت فاتن وكتمت الغيض في نفسها وراحت وراه واهي تتنهد.. ومساعد يراقبها بحاجب مرفوع.. مع ان النظارات خبت عيونه.. أي بعد دلع بنات ما عندنا.. امشي بالطيب اييج بالطيب.. تعوينها اكسرها لج..
ركبووو اليخت.. وفاتن انعجبت فيه بشكل كبير... وكان الجو فيه حميمي وحالم.. يعني عكس وضعيتهم.. ومساعد على طول راح عند كرسي القيادة وشغل المحرك... فصخ الجاكيت اللي عليه وشمر السواعد... وهو يحس بنشوة كبيرة كلم فاتن..
مساعد: يمكن نتاخر لليل هني.. لاتحاتين انا اعرف لهالسوالف لا تظنين اني مو خبير.. بس انتي لبسي لج سترة نجاة اللي يبتهم وخلاص... اوكية..
هزت فاتن راسها.. والدمعة منكشحة في عينها لكنها اقوى من تهزيئاته.. ما راح تخليه يعصبها اكثر.. اهي بتصير مثل الحايط. .
مساعد: مستعدة..
هزت راسها فاتن...
مساعد من غير اهتمام: يالله عيل....
من يدري.. بهالرحلة القصيرة.. شراح يصير ف فاتن ومساعد... هل راح ينقلب الزعل الى رضا.. والرضا ينتقل الى الاعجاب.. والاعجاب للحب..؟؟؟؟
ويا ترى مشعل.. هل له ظهور مرة ثانية في القصة,,,
وحمد هذا.. من يكون..
وجراح ومريم.. راح يتمون قصة الحب ولا غزلان وفيصل او عايض راح يغيرون دفة الاحداث..

 
 

 

عرض البوم صور brune   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة: حمران النواظر, حمران النواظر, قصة نظرة حب, قصة نظرة حب للكاتبة حمران النواظر, قصة نظرة حب للكاتبة: حمران النواظر
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t38854.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ظ†ط¸ط±ط© ط­ط¨ ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ط© ط­ظ…ط±ط§ظ† This thread Refback 08-08-14 10:57 PM
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط­ظ…ط±ط§ظ† ط§ظ„ظ†ظˆط§ط¸ط± ظ†ط¸ط±ط© ط­ط¨ This thread Refback 02-08-14 01:13 AM


الساعة الآن 01:57 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية