لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القسم الادبي > الشعر والشعراء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الشعر والشعراء الشعر والشعراء


شاعر من بلادي

إن أصحاب الكلمة الصادقة، الكلمة الحرة المعبرة، الكلمة الجريئة، ليستحقوا دوما نذكرهم، ونحيا ذكراهم، ونتغنى بكلاماتهم النابضة من أوردة القلب ، وبل يجب أن نسميهم بفرسان الكلمة الحرة، لأنهم يجاهدون

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 19-01-07, 01:56 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس مجتهد


البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13006
المشاركات: 169
الجنس أنثى
معدل التقييم: khoulud عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
khoulud غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الشعر والشعراء
افتراضي شاعر من بلادي

 

إن أصحاب الكلمة الصادقة، الكلمة الحرة المعبرة، الكلمة الجريئة، ليستحقوا دوما نذكرهم، ونحيا ذكراهم، ونتغنى بكلاماتهم النابضة من أوردة القلب ، وبل يجب أن نسميهم بفرسان الكلمة الحرة، لأنهم يجاهدون بطريقتهم الخاصة، يجادهدون بأقلامهم، يعبرون عن آرائهم ومقتهم واستكنارهم للعدوب بكل شجاعة دون خوف أو مبالاة ، شاعرنا اليوم هو الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان، وسوف أذكر نبذة عن حياته:
ولد الشاعر إبراهيم طوقان عام 1905 بمدينة نابلس أما عن تعليمه ودراسته فقد بدأ أبوه بإدخاله المدرسة الرشادية الغربية فى مدينة نابلس وهو فى التاسعة من عمره فأكثر من حفظ القرآن والتأمل فيه والاحتفاء به.
حيت تلقى دروسه الابتدائية التى تنهج فى تعليم اللغة العربية منهجاً حديثاً، بفضل بعض المدرسين النابلسيين الذين تخرجوا فى الأزهر، وتأثروا بالحركة الشعرية والأدبية فى مصر ثم انتقل على إثر الاحتلال الإنجليزي مباشرة إلى مدرسة المطران فى القدس، حيث تتلمذ على يد أستاذه نخلة زريق. أما عن إنتاجه الأدبي والشعري، فالحقيقة أن فى حياته القصيرة الأمد استطاع أن ينتج الكثير مما يدل على عبقريته المبكرة وامتيازه الأصيل، حيث نشر إبراهيم لأول مرة إحدى قصائده فى سنة 1923م، بعد أن انهي تحصيله فى مدرسة المطران، وانتقل إلى الجامعة الأمريكية فى بيروت، وفي عام 1924م، مرض إبراهيم وأدخل إلى المستشفى، وفى أثناء مرضه، نظم قصيدة (ملائكة الرحمة) التى وضعته على أول طريق الشعر والشعراء، أما عن قراءاته فقد كان واسع الإطلاع، قرأت فى الآداب العربية القديمة والآداب العربية الحديثة، والآداب الأجنبية المترجمة، وتأثر بكل هذا القراءات، واختار منها ما يوافق ميوله ورغباته، فمن تأثره بالقديم نجده يتأثر بالشعراء العظماء الذين ظهرت شخصياتهم واضحة فى أشعارهم كالمتنبي والعباس بن الأخنف ومن تأثره بشعراء العصر الحديث نجده تأثر بشوقي وحافظ، كما تأثر ببشارة الخوري، ومطران وغيرهم، وكذلك تأثره بشعراء الغرب أمثال المستشرق (لويس نيكل البوهيمي) والحقيقة أن الشاعر قد قرأ لكل هؤلاء، وأعجب بهم، ومن خلال هذه القراءة تكونت ثقافته الشعرية لكنه لم يكن تلميذاً لأحدهم بالذات، كما أنه لم يتأثر بأحد منهم تأثراً مباشراً قدر ما تأثر بطبعه الخاص وعبقريته الفريدة المتميزة، وروحه الثائرة الحساسة، وصراعه الدائم مع المرض، وكل ما شقيت به حياته كفلسطيني مع الاستعمار والخونة والسماسرة. وقد استطاع أن يبين هنا بشعره المتميز المستقل الذي عبر به أحاسيسه ووجدانه المرهفين.
كل هذا نلمحه فى شعره وإنتاجه الكثير، وهو فى هذا السن المبكرة من حياته القصيرة التى لم تتعد الخمسة والثلاثين عاماً. وفى مساء يوم الجمعة الثاني من شهر مايو سنة 1941م أسند إبراهيم رأسه إلى صدر أمه وقد نزف دمه وخارت قواه وهناك أسلم روحه الطاهرة إلى بارئه واستراح إلى الأبد وهو مازال فى ميعة الشباب أبد الدهر تاركاً ولدين جعفر وعريب وأمهما أرملته سامية عبد الهادي، مات شاعرنا فى زهرة النصر لكي يعيش فى قلوب الفلسطينيين.


وإخترت لكم قصيدتين من قصائده، الأول قصيدة البلد الكئيب
البَلـدُ الْكَئِيـب

"بمناسبة إضراب فلسطين يوم وعد بلفور"





بَلفُور كأسك من دَمِ الشُّهداء لا ماء العِنَبْ

لا يخدعـنَّك أَنَّهَـا راقت وكَلَّـلهَا الحَبَبْ

فَحبَابُها الأرواح قد وثبت إليْكَ كَمَا وَثَبْ

فانْظُرْ لوَجْهِكَ إنَّهُ في الكأس لَوَّحهُ الغَضَبْ

وَانْظُرْ، عَمِيتَ، فإنَّهُ مِنْ صَرْخَةِ الحَقَّ التَهَبْ

****

بِلْفُورُ يَوْمُكَ في السَّمَاءِ: عليْك صَاعقةُ السَّمَاءْ

مَا أَنْتَ إلاّ الذِّئبُ قَد صُوَّرْتَ مِنْ طِينِ الشَّقَاءْ

والذِّئبُ وَحشٌ لَمْ يَزَلْ يَضْرَى بِرائحةِ الدِّماءْ

اِخْسأْ بوعْدكَ، إنَّ وعدك دُونَهُ رَبُّ القَضــاءْ

وإلى جَهنّــَم أنْتـُما حَطبٌ لها طولُ البَقاءْ

****

اِخسأ بوعدك لن يضير الوعدُ شَعباً هبَّ ناهِضْ

لا تنقضِ الوعْدَ الذي أبرَمتهُ فَلَهُ نواقــض

ويلٌ لوعْدِ الشَّيخِ منْ عزمات آسادٍ روابضْ

أتضيعُ يا وطني وهَا عِرقُ العروبةِ فيَّ نابضْ

فلأذهبنَّ فداءَ قومي في غمار الموت فائض



الشاعر المعلم
شَوْقِي يَقُولُ وَمَا دَرَى بِمُصِيبَتِي

قُمْ لِلْمُعَلِّـمِ وَفِّـهِ التَّبْجِيــلا

اقْعُدْ فَدَيْتُكَ هَلْ يَكُونُ مُبَجَّلاً

مَنْ كَانِ لِلْنَشْءِ الصِّغَارِ خَلِيلا

وَيَكَادُ يَفْلِقُنِي الأَمِيرُ بِقَوْلِـهِ

كَادَ الْمُعَلِّمُ أَنْ يَكُونَ رَسُولا

لَوْ جَرَّبَ التَّعْلِيمَ شَوْقِي سَاعَةً

لَقَضَى الْحَيَاةَ شَقَاوَةً وَخُمُولا

حَسْب الْمُعَلِّم غُمَّـةً وَكَآبَـةً

مَرْأَى الدَّفَاتِرِ بُكْـرَةً وَأَصِيلا

مِئَـةٌ عَلَى مِئَةٍ إِذَا هِيَ صُلِّحَتْ

وَجَدَ العَمَى نَحْوَ الْعُيُونِ سَبِيلا

وَلَوْ أَنَّ في التَّصْلِيحِ نَفْعَاً يُرْتَجَى

وَأَبِيكَ لَمْ أَكُ بِالْعُيُون بَخِيلا

لَكِنْ أُصَلِّحُ غَلْطَـةً نَحَوِيَّـةً

مَثَـلاً وَاتَّخِذ الكِتَابَ دَلِيلا

مُسْتَشْهِدَاً بِالْغُـرِّ مِنْ آيَاتِـهِ

أَوْ بِالْحَدِيثِ مُفَصّلا تَفْصِيلا

وَأَغُوصُ في الشِّعْرِ الْقَدِيمِ فَأَنْتَقِي

مَا لَيْسَ مُلْتَبِسَاً وَلاَ مَبْذُولا

وَأَكَادُ أَبْعَثُ سِيبَوَيْهِ مِنَ الْبلَى

وَذَويِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرُونِ الأُولَى

فَأَرَى (حِمَارَاً ) بَعْدَ ذَلِكَ كُلّه

رَفَعَ الْمُضَافَ إِلَيْهِ وَالْمَفْعُولا

لاَ تَعْجَبُوا إِنْ صِحْتُ يَوْمَاً صَيْحَةً

وَوَقَعْتُ مَا بَيْنَ الْبُنُوكِ قَتِيلا

يَا مَنْ يُرِيدُ الانْتِحَارَ وَجَدْتـهُ

إِنَّ الْمُعَلِّمَ لاَ يَعِيشُ طَويلا



قد من يقرأ القصيدتين يجد تناقض، ولكن حبيت أنوع فى فصائد الشاعر، حيث شاعرنا يجمع بينا الوطينة والرومانسية والفكاهة.

 
 

 

عرض البوم صور khoulud   رد مع اقتباس

 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الشعر والشعراء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:03 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية