كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 13 - تعالي - كاترينا بريت - روايات عبير - قلوب عبير القديمة
هل هذا الشغف الغريب , حب ام كراهية ؟
نظر اليها نظرات اجرامية واسكها بقوة وقال :
- هل كنت مدركة لكل كلمة نطقت بها ؟ انت تقولين لزوجك انك لا تستطيعين العيش من دون رجل آخر ؟
- أي رجل آخر ؟ ما بك ؟ من تقصد؟
- ديفيد كولسون , من غيره ؟ نعم , لقد قرأت في جريدة التايمس , اعلان خطوبته ولهذا السبب جئت اليك. من اجل ان اخفف من آلامك ...
- ديفيد مخطوب؟ لا استطيع تصديق ذلك.
بدأت تضحك باخلاص ثم قالت :
- لم اكن اتصور انك ما زلت تهتم بحالتي النفسية . لماذا الآن , بعد سبعة اشهر ؟
- لسبيبين . الاول لأنك زوجتي والثاني لا يهمك.
- ولماذا لا تذكره لي ولنرى اذا كان يهمني ام لا ؟
- جئت الى هنا لأنني احبك. كان مستحيلاً عليّ ان اتحمل فكرة عذابك بسبب كولسون . لقد سبق وقلت لي بصراحة انك نادمة لأنك لم تتزوجيه . هل انا بحاجة الى برهان آخر لأعرف انك لا تحبينني ؟
- قلت لي بأنك تحبني . هل بامكانك ان تردد ذلك , ارجوك .
- احبك بكل خلية من خلايا روحي وجسدي . ولم سبق ان رغبت امرأة مثلك . وهذا صحيح الى الأبد.
ضمها اليه وعانقها . فاستسلمت له كالماضي. لكنها سرعان ما سألته :
- لكن كيف باستطاعتك ان تقول انك ما تزال تحبني , بعد ان تركتني مدة سبعة اشهر من دون كلمة ؟
- بعد ان جئت الى هنا مرتين من دون ان اتمكن من رؤيتك ... لا تنسي انك قلت لي انك تحبين كولسون .
- وماذا لو طلبت منك الطلاق؟
- لما واقفت ابداً . انت زوجتي وستبقين زوجتي , انا مضطر الى السفر لأنهاء بعض المعاملات العالقة , ثم اعود الى الابد. هل فهمت ؟
كلا , لم تفهم , سيذهب بهذه السرعة بعد عودتهما الخاطفة .
لاحظ تعبير وجهها المذعور , فقال بلطف:
- هل تريدين المجيء معي؟
- كلا, سأنتظرك هنا.منتديات ليلاس
- هل تريدين ان القاك هنا في ابراج نورتن ؟
- نعم , وستعرف حينذاك لماذا .
- ماذا يا حبي؟ ... الايام القليلة المقبلة ستكون اطول ايام حياتي .
وبعد عشرة ايام هبطت طائرة كورتيس في المطار , فاستقل سيارته متوجهاً بسرعة الى ابراج نورتن . استقبلته انيتا في البهو , وقبل ان يطرح عليها السؤال المنتظر , اشارت اليه بحركة الى الباب في نهاية السلم . صعد السلالم بسرعة , طرق الباب ثم فتحه . الغرفة التي دخلها كانت مضاءة بأشعة الشمس , لكن الذي فاجأه هو رؤية فيليسيا منحنية فوق مهد تسحب منه شيئاً طويلاً ابيض اللون . في هذه الحال , شعرت فيليسيا بوجوده , فرفعت رأسها وصرخت بفرح:
- كورتيس ! تعال , قل صباح الخير لأبنك !
ظل كورتيس مسمراً مكانه كالاخرس . اخيراً اقترب من زوجته وحمل الطفل بين ذراعيه بحذر كبير ونظر اليه مبتسماً وقال :
- انه رائع لماذا لم تخبريني بشيء.
- لقد اشرت اليه بطريقة سرية . ولن يحالفك الحظ في المرة المقبلة , عليك ان تعاني كل عذابات الرجل الذي ينتظر ان يصبح اباً!
|