لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

قصص من وحي قلم الاعضاء قصص من وحي قلم الاعضاء


"رواية بين الماضي والحاظر " للكاتبة (شغف )… مساءالخير جميعاً شكرا من اعماق قلبي هبوش

"رواية بين الماضي والحاظر " للكاتبة (شغف )… مساءالخير جميعاً شكرا من اعماق قلبي هبوشي على نشر روايتي الاول (ريح المطر ) ولكل من تفاعل فيها وشجعني على

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-02-23, 06:51 PM   1 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي "رواية بين الماضي والحاظر " للكاتبة (شغف )… مساءالخير جميعاً شكرا من اعماق قلبي هبوش

 

"رواية بين الماضي والحاظر "
للكاتبة (شغف )…

مساءالخير جميعاً شكرا من اعماق قلبي هبوشي
على نشر روايتي الاول (ريح المطر ) ولكل من تفاعل فيها وشجعني على الكتابه … والان ارجع لكم برواية الثانيه (بين الماضي والحاظر )..و اتمنى من هبوشي نشرها كمان واثقه باذن الله بتنال اعجبها واعجابكم
و دمت بخير …


-البارت الاول -

(ادعو لوالدي بالمغفره ورحمه )

ان كان الماضي ضاع ..
فبين يديك الحاظر..
واذا كان الامس سوف يجمع اوراقه ويرحل..
…فلديك اليوم …
لا تحزن على الماضي فهو لن يعود …
ولا تاسف على الحاظر فهو راحل …
واحلم بشمس مضيئه غدً اجمل..

…قبل سنه من الماضي …

انهارت على ركبتيها عند اقدام والدها وهي تشد ساقيه بكفوف يدها الزبديه الناعمه وتهتف لها برجا عميق من اعماق جوفها/ تكفى يابوي مابي اتزوج فارس لا تجبرني عليه النفس ماتجبر على شي …

رواف رد على ابنته باصرار بالغ / فارس ولد عمك والبنت لولد عمها وغير هالكلام ماعندي …

جمانه مازالت متعلقه بساقيه وترجاه بوجع
حقيقي/ يابوي تكفى طالبتك طلبه لا تدفني بوسط الرماد فارس ماهو من مستواي اشر على اي واحد من اللي تقدمو للي وانا موافقه عليه غير فارس…

رواف دفها برجله مبعدها عنه بقسوه / وشو مستواه عشانك مزيونه بتشوفين نفسك على ولد عمك الزين للحريم ماهو لرجال…؟؟

جمانه وقفت تنفض قميصها القطن الذي رايح لونه من كثر الغسل / حتى شهادته تفرق عن مستوى شهادتي انا دارسه طب وهو مامعه الا ثانوي داخل فيها بالعسكريه …؟

رواف بغضب ملتهب / اجل منهو اللي من مستوى شهادتك لا تكونين تبين ازوجك عساف والد الفاهد بس؟..

جمانه ردت عليه بجديه وتمنى / عساف ولد جيرانا ونعرفه زين ومن عائله معروفه و فوق هذا محامي وخطبني منك كم مره بس انت مادري ليش ترجع وترده …

رواف فار دمه وعينيه تقتلب/ مابقى الا هاذي ازوج بنتي لولد عدوي يخسون ويعقبون لو يخطب بدال المره الف؟…

جمانه انهدر صوتها بضعف / طيب مابي لا عساف ولا فارس يجيني احسن منهم طالبتك لا تغصبني …

رواف رفع اصبع مهدد ومصر / اقول اسمعيني عدل ملكتك من ولد عمك السبوع الجاي وعرسك بعد شهرين قبل لا يبدا دوامك …

جمانه طارت عينيها وهي غير مستوعبه ماقاله لمحته يستعد للخروج انقزت بطريقه وهي ترجاه بس هالمره بوجع اشد/ طالبتك يوبه مابي اعرس عليه بهالسرعه اقل شي اجله لسنه الجايه؟…

رواف ابعدها عن وجهه بقساوه شديده/ قلت العرس بعد شهرين يعني بعد شهرين تفهمين ؟؟…
———————————————————————

بعد سبوع تمت الملكه….

كانت تجلس على سريرها لامه ركبتيها على صدرها
و حابسه دمعتها الحايره بطرف عينها وكاتمه شهقاتها بوسط حنجرتها …

دخلت عليها العنود وهي تقطع من داخل على بنتها بس مالها كلمه بعد كلمة رواف ولا لها شور بعد شوره

اتقربت منها وهي تهتف لها بخفوت / مزنه جايه بتسلم عليك اخليها تدخل؟..

جمانه رفعت براسها واشرت بايه من غير لا ترد /…..

دخلت مزنه مرت خالها منصور من بعد مانادت عليها العنود جلست بجوار جمانه على السرير وهي تطبطب على كتفها /هونيها وتهون عسى ان تكرهو شياً وهو خيراً لكم ماتدرين يمكن فارس يكون احسن من كل اللي تقدمو و خطبوك …

جمانه طالعت بمزنه بذبول وقلبها تكسر كزجاج / انتي يا مزنه تقولين كذا هذا وخوك من بين اللي طلبوني وهو اكثر واحد مصر علي..؟؟

مزنه تنهدت بوجع حاولت ماتبينه لاكنه بان/ اخوي عساف موجوع اكثر منك والله انه بذل كل جهده عشان تصيرين من نصيبه لاكن بني ادم مسير ماهو بمخير…

جمانه تنهدت بالم عميق / الله يرزقه باحسن مني

___________________________________

بمكان اخر قدام البحر الممتد و امواج الشطى
جالس بتأنق دقيق برجولته المتدفقه و هيبته المثقله ..

لو راءه احد يحلف بان هيئته هيئة انسان خالي من الهم و الحزان ….؟؟

مايعرفون بان بداخله قلب شاعر قلب رومانسي قلب محب نازفه جروحه من الفرقى والفقد …

جمانه انكتب اسمها داخل قلبه والحين ينكتب اسمها مع اسم واحد ثاني..؟؟

اه ياحلمي الذي حلمت به حتى مل الحلم مني …

قال فيها من القصيد الكثير واعظم بيتين كان يرددهم وصورتها بخياله..؟

يستحى ياسمين الدنيا من جمالها …
ولا يليق بجمال عينيها سوى الغزل …

البيت الثاني…

هامت بك العين ولم تتبع سواك هوى…
من علم العين بان القلب يهواك …

يتذكر برمضان قبل اذان المغرب كيف كانت تجي لهم شايله نقصة من الفطور مرسلته العنود لهم …

وفي بعض الاوقات يشوفها ابوها ويطيح فيها طق بالشارع الذي يفصل بين بيوتهم و ماحد ينقذها الا هو عساف ويتحمل سب وشتم ابوها عشانها …؟

يوم كبرت لح على ابوه حتى اجبره ان يتنازل من كبرياه ويروح معه يخطبها من رواف و يرمي كل العداوه اللي بينهم ورا ظهره عشان ولده …

لاكن للاسف رواف ماقدر مكانتهم واسم عائلتهم المعروفه رفض وهو يتلذذ با اهانته لفهد الفاهد
و عياله ..؟؟

وبعد كم سنه رجع عساف يخطبها كم مره وبذل كل جهده عشان تكون له لاكن للاسف النصيب ما كتبهم لبعض ؟….

دق جوال عساف ويمكن تكون هاذي عاشر مره وكان المتصل اخوه عزام رد عليه بنفسيه / انت وش تبي كل شوي داق؟؟…

عزام سال بتحكم / وين مكانك ؟؟..

عساف بذات النفسيه / ماهو شغلك ممكن لا عاد تتصل…

عزام شد على الكلمه من بين اسنانه / عساف وين مكانك لا تخليني اطلعك من تحت الارض ؟…

عساف واصل حده ولا له خلق احد / طلعني من تحت الارض يلا باي…

..بعد ساعه ونص تقريباً..

عزام وصل بخطواته الواثقه و بشخصيته الحاده
و بسلوبه الصارم ..

جالس بفخامة عاليه على الحجر المرصوص قدام شاطى البحر بجوار اخوه الوحيد عساف …

هتف بنبرة محايده / يعني لازم تخليني افر كم ساعه عشان القاك ماتختصر علي وتعلمني مكانك ؟…

عساف لف له وناظره بعيون ذابله بالحزن انفضت قلب عزام الحجري / وانت ما ترتاح لين تشتغل مباحث وراي ؟…

عزام اشدت اعصابه من منظر اخوه صر على
اسنانه /انت محامي ودارس قانون كم سنه وماقدرت تاخذها بالقوه جالس هنيه تحرق نفسك عشان مره مره يا عساف ؟؟..

عساف انقهر من سلوب عزام المستفز / وانت جاي من اخر الدنيا بتغثتي بكلامك ؟؟..

عزام بعصاب مشدوده / لا طبعاً بس مقهور عليك من زين جمانه عاد عشان تذبح روحك عشانها اللي خلقها خلق احسن منها…

عساف وقف بغضب/ اذا قلبك بارد ولا تعرف الحب لا تجلس تفلسف على راسي فارقني …

عزام وقف هو بعد زفر بحزم بالغ / الله يلعن الحب اللي يذل الاشناب ابك والله ماتحرك رجولتي مره وانا ولد ابوي …

عساف صد نظره للبحر بحزن شفاف وبنبرة
مخنوقه / احبها يا عزام احبها غصبن علي ماهو بيدي كلمت ابوي و كلمت منصور خالها ماخليت احد
ما كلمته كلن يقول شورها بيد ابوها …

لف له وردف بذات الحزن / واللي قاهرني وذابح قلبي ان مزنه تقول حتى هي ماتبي ولد عمها مجبوره عليه…

عزام شد عضد اخوه وهو يهتف له بقوته المعتاده اللي مايهزها شي / ارفع علومك وانا اخوك وخلك مثلي بلا حب بلا خرابيط هاذي حركات مراهقين ماهي لنا ولا حنا لها اعمارنا بثلاثين ونحب ؟؟ …

عساف يطالع بموج البحر بالم مايبي يرد على عزام لانه يعرف اخوه عدل بليد مايحس باحد ليش يشكي له ويتعب عمره وهو ماراح يفهم باللي فيه /….
___________________________________


….بعد مرور شهرين ليلة الزفاف…..

ارتدت فستانها الابيض وكانها نجمة سطعت
لتجمل السما في كل ليل .…

لما تجالت بحسنها تبارك رب بالجمال احياها …

انظرت بنفسها بالمراءه و نزلت دمعه حاره ساحت من عينها لين وصلت حنكها

وهي تشعر بداخلها انه لابسه كفن ابيض مكفنينها
فيه وحفرة الموت تنتظرها …

ابتدا الدق والرقص من المغرب
وانتهى على الساعه الحاديه عشر ليلاً….

….موعد الزفة ….

وصل فارس برفقة ابوه رماح وعمه رواف و سند اخ جمانه للفندق المضافه فيه العروس من بعد التباريك والتهاني من اهله واهلها وخروج الجميع …

لف لها يناظر فيها و ماهو مصدق ان كل هالجمال صار حلاله بعد ماكان ينتظرها تخرج من كلية الطب..

يتذكر زينها من كانت صغيره يلمحها بيوم العياد
ولاكن هزت استغرابه نظرات الحزن بعيونها؟

من بعد ماحط كف يده على راسها وقرا الدعا المعروف بليلة الدخله سال ببتسامه فرحان / عساك مبسوطه مثلي؟..

جمانه كشرت ملامحها وكل مايدرو بالها
(وع حتى سوالف مثل الاوادم مايعرف يسولف )…

فارس اختفت ابتسامته من ملامحها العابسه / افا علامك انا قلت شي غلط؟؟..

جمانه لفت له و طالعت بملامحه و معدتها بدات بالغثيان ( هذا كيف بتحمل اصبح على شيفته كل يوم؟)

فارس مازال مستغرب منها ومن نظراتها/ جمانه فيك شي علامك ما تهرجين؟؟

جمانه ردت من طرف خشمها/ فارس ابوي ماقال لك انه غاصبني عليك؟..

فارس انتفض بصدمه/ انتي صادقه ولا تمزحين؟؟

جمانه لمعت عيونها بضباب / والله اني داخله عليك وكاني داخله المقبره مابيك بس مسحوبه غصبن علي ..

فارس شعر بصداع يقتحم راسه/ ابوك ماقال للي كذا يقول انك موافقه بس شرطك ماردك عن وظيفتك قلت ابد موافق باللي تبيه والحين انتي تقولين مغصوبه من فيكم الصادق؟؟…

جمانه تنهدت بالم وهي ترد بصوت مهموم/ هذا انت سمعت من فمي يا فارس ماهو من فم غيري والله لو خايروني بين الموت وبينك لاختار الموت بس ماحد خايرني ؟…

فارس حزت بنفسه العزيزة وروحه الطيبه / مدام هذا كلامك يا بنت عمي اسمعي عرضك عرضي بخليك عندي ست شهور عشان سمعتك وتراك مثل اختي ان صلح الحال بينا
و تقبلتيني اعرفي اني بنسى الكلام اللي سمعته منك وببدا معك صفحه جديده وكانك اصريتي على رايك اطلقت سراحك والوجه من الوجه ابيض اتفقنا؟….

جمانه هزت راسها بفرحه بانت على ملامح وجها الشفاف/ اتفقنا ….

__________________________________

مرت خمسة اشهر ….

والوضع بين جمانه و فارس مثل ماهو هي بغرفة وهو بغرفه ولا احد من اهلهم لاحظ عليهم…

يوديها لدوامها كل صباح ويرجع ياخذها العصر
وهي ما تقبل منه اي شي حتى الكلام ماتعطيه فرصه يسولف معها …

ماتبي تعلقه فيها لانها تعد الايام والاسابيع عشان تنتهى هالست شهور اللي بينهم وكلن يروح بطريقة ..

وهو متحمل منها الكثير كل امله انها تغير رايها ويحن قلبها عليه …؟

مخليها على راحتها حتى نفسيتها الزفت و غرورها متقبله لاكن اللي متعبه حقيقي فتنتها..

معنها حريصه شديدة الحرص على لبسها وشكلها كل يوم تلبس عريض وضافي ولا تحط ميكب ولا روج ولا حتى ماسكر بس هي فاتنه من غير اي شي …
_______________________________

…….بالمستشفى ……

جمانه جالسه بمكتبها تحاول تضبط جدول المراجعين تشغل نفسها بعملها …

طق الباب ودخلت بثينه عليها تيورتها سودا وفوقها معطف ابيض طبي حتى وهي موسعته واضح بروز مفاتن جسدها المميز بدقه…

ابتسمت لها جمانه وهي ترفع نظرها لها وترحب / حي الله بثينه ليش متاخرة المفروض يخصمون من راتبك ؟؟…

بثينه رفعت نقابها من على وجها وهي تجلس قبالها بذات الابتسامه / الخصم فيني فيني البصمه تشهد على تاخيري …

جمانه قطبت جبينها/ غريبه ماهو بعادتك التاخير ؟..

بثينه تهز كتوفها بقلة حيله/ مخلد ينزل عياله بمدارسهم اول بعده نزلني بدوامي…

جمانه زفرت بحميه /يا سلام وعياله مدارسهم بتطير اذا تاخرو عليها داومك اهم يخصمون من راتبك ماحد نافعك …

بثينه تنهدت بوجع / كثر خيره يوديني ويجيبني ماعليه لو خصمو منه اهم شي ماهو كله …

جمانه طارت عيونها/كثر خيره ليش ماهو بخوك وهذ واجبه ان يوديك و يجيبك انتي اخته وامانه برقبته من بعد وفاة امك وابوك ؟…

بثينه هتفت بنبرة حزن / ماهو مقصر يا جمانه بس مرته ماتبيني اصلاً و تنتظر اليوم اللي اطلع من بيتها ..

جمانه قامت من كرسي مكتبها وتوجهت جالسه بالكرسي المنفرد مقابله لصديقة عمرها وزفرت بغبنه / وخطيبك متى بيستحى على دمه ويرجع لسعوديه ويسوي عرسكم ؟..

بثينه تفتحت الجروح عندها وهذا اكثر جرح ابطى لا يطيب / كايد غاسلة يدي منه من زمان ولا في انسان يخاف ربه يعلق بنت خالته 8 سنين برقبته لا هو اللي تزوجها ولا طلقها وخلها تشوف نصيبها؟..

جمانه بحزن شفاف / والله انه ما يستاهلك ولو كنت بمكانك خلعته من زمان عايش حياته ولا سال عنك..؟

بثينه تبوح ما بقلبها لصديقتها فقط / احبه يا جمانه ومستحيل انسى ايام المراهقه والحب اللي بينا كيف كان يسوي المستحيل عشان يشوفني ويجيب للي من اغلا الهدايا من زود حبه للي بس فجئه انقلب من عرف اني دخلت الطب تحول لعدو هددني حتى بالقتل تخيلي؟…

جمانه زفرت بحده / ليش هو حلال عليه يدرس الطب وانتي حرام عليك هذا هو راح بريطانيا يكمل دراسته يرجع بشهادة ثانيه وانتي يبي يحرمك من حلمك؟…

بثينه انحدر صوتها / سنين ماجا لسعوديه الا مرتين سلم على امه ورجع حتى بعزى امي وابوي ماسال عني ولا قال يتيمه وجالسه عند اخوها ومرته …

جمانه باستغراب / طيب خالتك ليش ماتلح عليه يمكن الله يهديه ويفك عقدت راسه ويسوي لكم عرس ويحطك بيت بروحك بدال حنت مرت اخوك .؟..

بثينه بمحبه صادقه/خالتي خزنه يا قلبي عليها والله انها تلح عليه وماهو عاجبها وضعنا كذا بس مابيدها شي حتى جواهر اختي تقول حامد اخوه كلمه اخر مره يوم جاء يسلم عليهم لاكن كايد عنيد وراسه يابس…

———————————————————
بعد العصر …

جمانه رجعت البيت مع فارس و راحت غرفتها خذت شاور وبدلت لها بجامه عريضه وهي تجلس على سريرها وتحط الاب توب قدامها ومن فتحته الا طق الباب ….

رفعت عينها لباب وهي تكشر و تزفر بخفوت ( اف وش يبي جاي لغرفتي؟..)

فارس طق الباب مره ثانيه وهو ينادي/جمانه صاحيه؟؟..

جمانه فتحت الباب وهي ترد من غير نفس/ نعم ؟؟

فارس تنحنح / احم ابد اقول شرايك نطلع كوفي نتقهوا ونغير جو؟…

جمانه شاحت بوجها عنه / روح بروحك انا مالي خلق على احد بخلص كم شغله وبنام…

فارس تنهد بطولة بال/ طيب بس ساعه ماهي مانقصه من عمرك شي وبعدين فيه احد ينام العصر؟…

جمانه عطته نظره وهي تنفجر فيه / ايه انا انام العصر وانت شعليك فيني ياخي افهم ماني قادره اتقبل وجهك اعد اليالي عشان افارقك وتفارقني …

فارس تنهد بطيبة قلب /لاحول ولاقوة الا بالله انتي مازلتي مصره على رايك؟…

جمانه هزت راسها بتاكيد ونفسها فعلاً لايعه/ ايه افرج للي منك الله يفرج لك …

فارس لف عنها بوجع حقيقي/ ابشري كله شهر وتوصلك ورقتك …

جمانه دخلت وسكرت الباب بوجهه ولا هي محترمه طيبة قلبه ولا تنازله ولا صبره عليها….

_____________________________

…بعد شهر …

تم الطلاق بين جمانه وفارس الجميع استغرب منه كيف ان يفرط بوحده مثلها؟…

وابوها وعمها غضبو بشده وسالو فارس ان كانت جمانه السبب لاكنه انكر و مثل عليهم بانه مايقدر هو يعيش معها عكس ماداخل تماماً روحه تمناها لذة شبابه وام لعياله ….

عساف اكثر واحد طار من الفرحه من سمع بخبر طلاقها و الامل يتجدد عنده حتى ماهمه لو كان غيره ملك نصفها الاول هو راضي بنصفها الثاني ….

نزل مع الدرج بخطوات سريعه للصاله اليسار الخاصه بجلسة العائله فخمه بديكوراتها واثاثها و الصاله اليمين الافخم منها لضيوف و البوابه الوسيعه تكون موجه لدرج بين الصالتين ….


راء امه وابوه جالسين يتقهون برفقة عزام اقترب
و نكب حاب على راس ابوه بنخوه / طالبك ياولد الفاهد طلبه لا تردني تراي بوجهك …

فهد انتفض بحمية وهو مستغرب من دخول ولده المفاجئ / ابشر بسعدك وانا ابو عساف …

عساف مد اصابعه الابهام والسبابه على لحيت ابوه
و رجعن لشفايفه وحبهن / قل عطيتك …

فهد بذات الحميه الحاره / عطيتك اذا الله عطاك …

عساف ابتسم براحه يعرف ابوه كلمته مثل حد السيف مايثنيها / تخطب للي بجمانه بنت رواف…

فهد عقد حواجبه بغرابه/ بس البنت معرسه كيف بتخطبها؟؟…

عساف رد بثقه واستعجال / تطلقت وابي اخطبها قبل لايجي غيري وياخذها قبلي؟…

عزام بتدخل غاضب/ ليش وهي سباق عشان يجي غيرك وياخذها قبلك؟؟..

عساف لف له وعطاه نظره / انت خلك بنفسك و لا تدخل بينا تفهم ؟….

عزام وقف بثوران / اقول اسمع يا عساف اذا انت بترجع تذل ابوي لرواف وشكاله ترا انا اللي بوقف بوجهك تبيها راح انت اخطبها لحالك اما ولد الفاهد مايروح …

عساف اشدت عروقه بغضب شديد / لاتكون انت قايد العائله وبتمشينا على شورك اصحى يا عزام لا صحيك بطراق…

عزام فار دمه الحار / مد يدك اذا انت رجال وشوف وش انا بسوي لا طى على بطنك قدام ابوك وامك …

عساف كان بيهجم عليه ماتحمل وقاحته لاكن امسكه ابوه اللي وقف و زفر عليهم بصرامه بالغه / قص يقص لسانك انت وياه مابقى الا هاذي تضاربون قدامي انا وامكم يا قليلين المروه …

مليحه وقفت بقهر على عيالها/ انتو انهبلتو بتطاقون عشان مره ؟….

عزام راد باستهتار / ماهو انا اللي تحركني مره هذا ولدك العود الكبير يبي يرجع يذل نفسه ويذل ابوه لبنت رواف …

عساف يشد على اعصابه هاتف من بين اسنانه / يا عزام اطلع منها احسن لك الكلام موجه لابوي وهو عطاني ولد الفاهد مايتراجع عن عطاياه؟…

فهد تنهد بقلة حيله ولا هو من داخل غير مقتنع / يا عساف انا عند كلمتي كانك مصر بروح وخطبها لك لونه سم بدني ان انزل من نفسي لرواف وبنته…

عساف حب على راسه / ايه مصر طالبك تروح معي ومتاكد ماراح يردنا هالمره …

عزام يغلي دمه / واثق ماراح يردك لان بنته مطلقه وما حصل لها خطيب مثلك لاكن قسم بالله يا عساف ان رد ابوي هالمره ماتلوم الا نفسك انت وهو …

عساف يناظر بقفا عزام اللي يصعد لدرج بخطوتين وهو يرجع يلف لابوه بعصبيه / هذا ولدك متى بيتعدل؟..

فهد جلس على الاريكه بهيبه /اتركك منه واسمعني ترا مكانتي الحين وكبر سني فرق عن اول اسمي يعرفه الصغير والكبير ويهابه القريب والبعيد لو تجرا رواف وردني مسحت فيك وفيه القاع …

عساف جلس بجواره بذات هيبة ابوه راد بثقه/ لاتشيل هم راح يوافق غصبن عليه …

مليحه زفرت بنفاذ صبر / وش ناقصك عشان تاخذ لك مطلقه البنات من يمينك ويسارك اختار منهن يسونها ويسون اهلها …

عساف قام متجه لجناحه بضيقه / ابيها ومابي غيرها..

فهد هز رسه باسا من حال ولده / مالقى يعشق الا بنت رواف الشديد البخيل لاحول ولاقوة الا بالله…

____________________________________

فهد راح مع عساف ولده بيخطبون و تعمد ماياخذ معه احد غير منصور زوج بنته مزنه وخال جمانة مايبي الناس تشهد على رفض رواف لهم لو رفض ولا يبي يرفع قدره و شانه ويجيب معه احد ….

سند قام بضيافتهم ومن بعد ماتقهو هتف فهد بصوته الثقيل / يابو سند حنا جايين نطلب بنتك لولدنا عساف من بعد ماسمعنا انها تطلقت وعساه عوضن لها عن الاول …

رواف يتقهو برود وعيونه بعيون فهد الحاده / لو بزوجكم يابو عساف كانك زوجتكم من مبطي وبعدين ماهي بزينه تجون تخطبون البنت وهي بالعدة ؟…

فهد عينه طارت برواف بحقد وغضب / كيف يعني ؟؟..

منصور بتدخل حازم / يا رواف لا توقف بنصيب البنت خل ندخل انا وانت و نشاورها واذا على العدة اكيد ماهو ملكين الا اذا خلصت عدتها…

رواف بخبث حاقد / ماعندنا بنات للعرس دور نسب غير نسبنا …

عساف رد عليه بتماسك مقصود / ماحنا طمعانين بنسبك يا بو سند حنا طمعانين بنسب منصور والعنود…

رواف وقف بغضب/ اخس يالخاسي هذا كلامك وانت جاي تخطب بنتي وضيف بيتي بعد …؟

فهد وقف بغضب اعمق / ضيوف بيتك ما حشمتهم يارواف وبنتك ماجيها شنب اطلق من شنب ولد الفاهد خلها تخيس عندك….

رواف رجع جالس بكل برود / بيجيها اللي اطلق من عيالك هاذي جمانه صيتها واصل لبعد مدا …

عساف ماقدر يتحمل لو جلس شوي ثور فيه لذالك اختار السلامه وطلع بصمت /….

فهد عطاه نظره حاره / اخس على الرجال اللي مثلك ومثل اشكالك ذابحك الفقر وتصرف من راتب بنتك عليك وعلى بيتك بتم ذليل يا رواف لين تموت ….

رواف يناظر بفهد اللي طلع مع الباب بهيبه ولا كانه احد راد طلبه وهو يرمي فنجاله بالارض بقوه / شايف تفسه هو وعياله مادري على وشو بضبط…؟؟؟

منصور بغضب شديد/ يحق له هو رجل اعمال وعياله واحد محامي واحد طيار وانت جالس عاطل باطل انت و ولدك و جمانه اللي تصرف عليكم وفوق هذا بتوقف رزقها لو طرت وقعت يا رواف ماجاي بنتك مثل عساف و راح اذكرك مع الايام …__________________________________

عزام وقف بغضب ملتهب الهب طوفان البيت / انت يا فهد الفاهد يردونه همج لعنت الله عليه هو و بنته وعلى عساف الكلب معهم …

فهد جالس على الاريكه و ياشر له يسكت وهو مازال غاضب/ اص يا والد لا يكثر كلامك اخوك اللي فيه مكفيه لا تزيده…

عزام بذات الغضب / وش اللي فيه غير الحب والخرابيط يذل نفسه وابوه ومكانتنا عشان بنت رواف اللي لو تقط عليه نعالك لبسه؟…

مزنه خفتت له بحرج / قصر صوتك لا يجي منصور ويسمعك …

عزام عطاها نظره/واذا سمعني يعني ماقلت الا الصدق ؟..

مليحه بتدخل / مهمها كان الصدق بيكون رواف زوج اخته عيب احترم الرجال يستاهل الاحترام …

عزام يجلس وهو يهز رجله ويعيونه على ابوه / لو ماني محترم منصور بس كان هجمت على بيت رواف وعلمته عيال الفاهد من يكونون …

__________________________________

..بعد يومين …

واقف رواف عند بيته يناظر بكفر سيارته مبنشره
لف للباب بصراخ همجي / يا سند تعال لابارك الله فيك من ولد ماتنفع ولا تشفع تعال …

وقف عزام عند بيتهم المقابل لبيت رواف وناظر فيه باحتقار وصوت صراخه الهمجي ينرفزه …

طلع سند يفرك عيونه و يتثاوب / هاه شفيك تصايح بشارع فضحتنا ..

رواف لف له بحده غاضبه / يمال عمى هالعيون ان شاءالله تعلمني اني فضحتك اقول تعال ساعدني على الكفره …

سند رجع البيت برود / بغسل وجهي وجيك ..

رواف مازال يصارخ / الله لا ينظفك امش مشى بطنك..

اقترب عزام بحقد حقيقي / هيه انت تبي تنابح مثل الكلاب نابح داخل بيتك ماهو بشارع ازعجتنا ..

لف له رواف بذات الحقد / لايكون الشارع باسمكم
يا عيال الفاهد مانفتح فمنا الا بشوركم ..؟

عزام عطاه نظره حارقه /الفاهد وعياله تاج راسك ولو تحب السما يا رواف ماوصلت مواصيلهم لا تحط راسك براسهم عشان ما يندفن راسك بالتراب …

رواف فار دمه / تذلني وعند باب بيتي يا قليل المروه بس ماعليك شرهه وانت تربية فهد …

عزام تقدم له بغضب صارم / اقول سد فمك لاحرم حرم لا سده بنعالي…

رواف قام يرجف بالقهر / اقطع واخس يا الهابي وعلم ابوك واخوك ماهو كل يوم جايين يشحذوني ازوجهم بنتي لو مابقى بالدنيا الا انتم يا عيال فهد ما زوجتكم ..

عزام زفر من بين اسنانه / من زينك انت و بنتك لو هي بريال ما خذتها بس اخوي كان مضروب على دماغه والحين صحى والا انتم كفو يناسبونكم الفاهد …

كانت جمانة خلف الباب هي وامها و سمعن مادار بينهم اغضبها كلام عزام و احتقاره فيهم ودها تطلع
و تخنقه لين يموت ….

____________________________________

اعرفكم على العوائل اللي تكلمنا عنهم فقط …..

عائلة الفاهد …

فهد عمره 60 سنه انسان طموح تاجر حنون
::ومرته مليحه عمرها 55 سنه جميله رغم كبرها تحب الكشخه اجتماعيه و محترمه..

البنت الكبيره مزنه متوسطة الجمال عمرها 35 معلمه و متزوجه منصور استاذ بالجامعه ومعه بنت اسمها جميلة عمرها 8 سنين

الولد الثاني عساف عمره 33 محامي وسيم جميل من جمال امه درجه اولى شاعر هادي و رومانسي …

الولد الثالث عزام عمره 30 سنه كابتن طيار يشبه لاخوه بالوسامة والجمال درجة اولى بس اطباعه تختلف هو جلف منفعل بليد مايعرف الرومانسيه …
"""""""""""""""""""

عائله رواف عمره 60 سنه شديد بخيل مايفكر الا بنفسه وبس …
مرته العنود عمرها 50 صبوره حنونه مستسلمه

البنت جمانه عمرها 26 دكتوره اسنان جميلة وجمالها حديث الناس وبشهادة الكل لون بشرته بيضا شعرها اسود طويل عيونها ناعسه رموشها سود وطوال انفها منحوت شفايفها مزمومه وجها دائري ملامحها تفتن جسدها انوثي مايل لنحافه …

سند عمره 17 سنه يدرس ثالث ثانوي ضايع صايع..
""""""""""""""""""""""""

_________________________________

-البارت الثاني -

( ادعو لوالدي بالرحمه والمغفره)

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…



….بوقتنا الحالي ….

قامت وراسها مصدع من صوت صراخ عيال اخوها مخلد حتى ما امداها تغفي لها ساعه متواصله..؟

الا يفتحون باب غرفتها و يسكرونه يشغلون الضو
و يطفونه نفضت الفراش و طلعت لصاله ..

شافت غدير جالسه على الاريكه و حاطه رجل على رجل وتابع لها فلم وبين يديها صحن الحب وتقشر وترمي بالارض ….

بثينه هتفت لها بهدو تخفي فيضان الغضب
بصدرها / غدير انا وراي دوام من الصباح وعيالك ازعجوني عجزت حتى لا نام …

غدير ناظرت فيها برود وهي مازالت تقشر / الله جابك بالله شغلي مكنسة الكهرباء وكنسي عني الصاله من اليوم ماجلست من شغل البيت …

بثينه طارت عيونها تكلمها يمين وهي تدخل عليها من يسار / غدير اقول لك عندي دوام من الصباح بنام ممكن تسكتين عيالك ؟…

غدير حطت صحن الحب على الطاولة ووقفت /صدق لا قالو البيت بيت ابونا والغرب حاربونا بيتهم كيفهم يلعبون يصارخون يكسرون حلالهم انتي وش عليك؟..

بثينه بنفاذ صبر / ماقلنا شي بيتهم بس يلعبون بالنهار ماهو باخر اليل بطو راسي …

غدير تناظرها من فوق لا تحت / والله باليل بالنهار ماهو شغلك لا صار بيتك تعالي تامري وبعدين ورا
ما تكلمين كايد ياخذ لك شقه منها ترتاحين وتريحين غيرك …

بثينه ناظرتها بدهشه موجعه / تبين اعيش بشقه بروحي!؟..

غدير هزت كتوفها برود / وش فيها لا عشتي بروحك احسن من عيشتك مع ناس مايبونك حتى خطيبك هج منك والله مشكله…

بثينه ماتحملت سم كلامها وهي ترجع غرفتها تقفلها وتنكب على سريرها منهاره بالبكا…

تشعر بحسرة و حزن على حالها كيف بان حياتها تغيرت 180 درجه خلال ثمان السنين اللي فاتت؟؟..

اول من فقدت خطيبها كايد ولد خالتها وحب مراهقتها وهو من احببها فيه اصلاً؟…

اختارها حبيبه و زوجه له من بين كل الفتايات
وجعلها تمشي ملكه مددله …

تذكر انها يوم كانت تدرس باول ثانوي تطلب امها
بان تشري لها جوال مثل زميلاتها بالمدرسه..

ورفضت بحجة انها صغيره والجوال غير لايق
بسنها ولاتجاوبت لتوسلها ورجاها..

كان كايد نازل مع الدرج و سمع النقاش بين امه وخالته ترفه ولا انتبهو لتواجده…

ترفه زفرت لخزنه بمحاتات / ياربي بثينه اكلت قلبي بحنتها تقول ابغى جوال مثل صديقاتي كل وحده معها جوال ورقم ..

خزنه ردت عليها بتحكم / وليش ما تجيبون لها حالها من حال هالبنات وترا ماهو بزين كل ماطلبت شي عيتو عنه..؟؟

ترفه زفرت بشدة / توها صغيرة ومابيها تعود على كثرة الطلابات …


كايد صمت بذاك الوقت و من نزلت مكافأة الجامعه بعد سبوع جاب لها اخر جوال نزل مع رقم مميز ..

وهداه لها وهو يترجى خالته ترفه بان ماترده هديته
و خالته رضت بالامر الواقع ولا تبي تكسر رجاه وهو خطيبها…

فرحت بثينه بشده وزاد فرحتها بانه هديه من حبيبها كايد وحاط رقمه ومرسل لها رساله معبرة عن حبه فيها…

رسالته كانت…؟
احبك :بعينين تعشق النظر اليك …
احبك : بلساناً لا يكتفي من الغزل بك..
احبك: الى مابعد الحب…
حبيبك كايد..

شكرته برساله من اعماق قلبها وتم التواصل بينها وبينه عن طريق الرسايل فقط ومن غير علم احد ..

وبعد سنتين تمت ملكتهم وهي بثالث ثانوي وصار عند الجميع علم بتواصلهم بالجوال ولا اعترضو لانها حلال عليه..

ومن بعد ماصار اللي صار ودخلت كلية الطب وعارض كايد بغضب ورفض من اقصى اقصاه بس هي اصرت على رايها وبشده …

ومن ساندها وقف معها وافي ابوها حتى بانه خاير كايد اذا يبي بثينه يرضى باختيارها لتخصص الطب واذا مارضى يطلاقها وهي تكمل دراستها مثل ماتبي…

كايد انقهر منها قهر رجولي خالص حتى شعر بانه انتهت ايام عمره ولا لحياته معنى ..

و رفض بشده حارقه بان يطلقها وكل خوفه تصير بثينه الذي كانت حبيبتة حلال لغيره بس اختار البعد واختفى عن حياتها نهائي …

سافر لبريطانيا يكمل دراسته ويشغل تفكيره عنها
متاكد لو جلس قريب لها راح يقتلها ولا يقتل نفسه..

و اخره مره بثينه لمحت كايد مجرد لمحه من بعيد قبل ست سنين بيوم عزا امها ترفه جا يعزي امه وجواهر ومخلد صديقه فقط..

ولا كلف على روحه يعزي بثينه من شدت حقده عليها رجع لبريطانيا وكمل مسيرته الدراسيه ..

وهي توفى ابوها قبل سنتين وما فكر بان يرفع السماعه يعزيها ويسال عن حالها جازها بحبها له وحبه لها بحقد وكره غير طبيعي…

فقدته وبعده بسنتين فقدت امها وبعدها
بسنتين فقدت ابوها تحولت حياتها للجحيم …

الا يا لبعد رده لي يكفيني حزن وطعون …
تعبت الوح وروحي تشكي من خسايرها …
زمان فات يا ليته يعود ويضحك المحزون …
يخبى دمعه بالعين خوف الوم حاسرها …

______________________________

الساعه الثانية عشر ليلاً …

جمانه دخلت غرفتها من بعد ماخذت لها شاور دافى لبست بجامه خفيفه و جففت شعرها بالمجفف..

طلعت لصاله وجلست على الاريكه البسيطه شغلت التلفاز بريموت التحكم وغيرت بين القنوات بملل…

العنود جت من المطبخ عليها دراعه قطن عريضه وهي تسال باستغراب/علامك مانمتي ماوراك دوام بكرا ؟؟…

جمانه ردت على امها وعيونها مازالت بالتلفاز / عيا لا يجيني النوم …

العنود جلست على الاريكه المقابله لها و حساسها يقول بنتها مخبيه عنها شي / وش مضايقك علميني انا امك اذا مانفعتك ماظرك ؟..

جمانه لفت لامها بحيره بانت بعيونها/ مابي اتزوج وابوي كل يوم جاي يقول جايك خطيب انا كذا مرتاحه..

العنود تنهدت بضيقه / طيب هاذي سنة الحياة وان ماتزوجتي اليوم بتزوجين بكرا اجل بتجلسين طول عمرك مطلقه كذا …

جمانه صمتت و ماحد فاهم مابداخلها هي ماتبي تزوج عشان ما ينكشف سرها انها مازالت بنت ؟..

اخفت هذا الموضوع عن الجميع حتى عن امها احترام لعشرة فارس الطيبه معها …

ماترضى باحد يتكلم عن رجولته مهمها كانت ماتقبله ماتبي تظر سمعته والناس مايعلمون عن الخافي …

كل ماجا احد يخطبها طلعت اعذار وحجج
و رواف ما صار يجبرها على احد من بعد ما توظفت
يخاف بان تتزوج و ماعاد يقدر يحكمها ويحكم راتبها..
____________________________

…يوم جديد…

نزل عساف مع الدرج بخطوات هادئه من هداوة
شخصيته معلن لحظوره الواثق..

من بعد ماتأنق بثوبه الابيض المفصل على جسده الاستثنائي و ناسف غترته بترتيب وبيده يحمل شنطة اوراق قضياه..

انحنى وحب على راس امه الجالسه قدام قهوتها برزة وجاذبيه / صباحك الله بالخير يالغالية..

مليحه استقبلته ببتسامه وعيونه تجول ملامح ولدها الوسيم / صباحك نور وسرور عندك دوام اليوم؟…

عساف رد عليها من بعد مانزل شنطه على الاريكه وصب له فنجال من ترمس القهوه / اي عندي كم قضيه مهمه ..

مليحه ترفع له صحن التمر / الله يقويك اجدع يامك..

عساف اخذ له فذة تمره وهو يلف على ورا لصوت خطوات عزام الثابته الذي لا يهزها لا عصار ولا ريح..

لابس بدلة الكابتن على جسده المشدود مبرزه عضلات صدره وبيده يحمل الكاب …

اقترب لهم ببتسامه عيار / يويلك من ربك يا مليحه تفرقين بين عيالك واحد تقهوينه و دلعينه واحد مخليته يحوس فوق بالمطبخ التحضيري يسوي له كوب كابتشينو ….

مليحه ضحكت من عيارته الخبيثه / مافرقت بين احد بس انت ليش ماتنزل من تصحى وتلقى الخير بدال ماتطيح بالكابتشينو اللي مايفيد ولا يعيد …

عساف يناظر عزام اللي وقف جواره وكان اطول منه بكم سانتي ومال حاب راس امه / صباحك خير..

هتفت له عساف ببتسامه / ياخي انت ماتفهم كم مره قايل لك لا تقربني وانا واقف.؟.

عزام ابتسم له / كل شي نتشابه فيه الا بطولنا انا اطول منك بكم سانتي ماتفرق …

عساف رفع حاجبه / منو اللي يتشابهون بكل شي الاشكال ايه صدقت اما الخلاق لا عساني ماشبهك ..

عزام انفجر ضاحك / وحتى انا عساني ماشبهك عاجبتني خلقة الله فيني ….

مليحه تسال باهتمامها المعتاد / كم رحله عندك
و على وين الوجهه ان شاءالله ؟..

عزام راد عليها بثبات / عندي رحلتين لروما وكل وحده مدتها 12 ساعه ذهاب وياب …

مليحه بمحبة / الله يسهل طريقك ويحفظك لا طول علينا …

عزام رد وعيونه على عساف اللي شايل الدله بيده ويتقهوا / لا ان شاءالله ماطول يومين ثلاث ايام استلامي بس …

عزام يوصيه بحرص اخوي / المهم دير بالك على نفسك ولا تنسى صلاتك حافظ عليها…

عزام يتجه الباب مستعد للخروج / باذن الله وانت مر على ابوي بشركة شوفه يمكن يحتاج شي…
———————————————————-

….بالمستشفى …..

كانت بثينه مشغوله بجدولها مزدحم من المرجعين
وراسها ينبض بشدة من السهر و قلة النوم …

دخلت جمانه معها كوبين من القهوه وهي
تبتسم / صباحك خير …

بثينه ترفع عينها وترد عليها بارهاق/صباحك نور…

جمانه حطت الكوب واحد قدام بثينه على مكتبها وتهتف بتسال/ علامك ماخلصتي شغلك ؟؟..

بثينه تريح راسها على طرف الكرسي / صداع بموت منه والمراجعين عجزت انتهى منهم واحد ورا الثاني…

جمانه ردت بنبرة حنان / اذا على مراجعينك انا ارتب جدولهم لك خلصت ماعندي شي وانتي الحين قومي استاذني ورجعي للبيت نامي ورتاحي…

بثينه ضحكت ضحكه شبه بالانين / على بالك لا ستاذنت بنام مثل الاوادم لا ارجع ارتب ونظف هذا من غير الازعاج خليني بدوام والمرجعين ارحم بكثير…

جمانه يتقطع قلبها على صديقتها / لا متى وانتي ساكته عنها ليش ماتعلمين اخوك على سوايها خلي يادبها …

بثينه هزت راسها بنفي / مستحيل اسبب لمخلد ومرته مشاكل حتى ولو اخطت اسكت و ربي بيفرجها…

جمانه ردت بياس منها / الله يعينك عليها وعلى عيالها..

بثينه عيونها ترمش بحنين / لازم اتحمل هذول عيال مخلد يا جمانه اللي ضحى بكل شي عشان يحميني يا اخته تحت ضله …

جمانه بود / الله يخليه لك …

بثينه تاخذ جوالها اللي يرن وهي ترد / هلا جواهر …تمام الحمدلله انتي اخبارك واخبار خالتي وزيود ….. دوم يارب …..هم اسمعك ….خلاص باذن الله ….قلت تم خلاص …مع السلامه ….

جمانه ترشف من كوبها وهي مدققه على
المكالمه /وش تبي منك جواهر تعزم اكيد؟…

بثينه ابتسمت و اخذت كوبها هي بعد ورشفت
منه/ ايه تقول خالتي خزنه مصره اجي اتغدا معهم جت عزيمتهم بالوقت المناسب على الاقل اخذ للي غفوه بغرفة زيود قبل لارجع عند غدير وعيالها….

——————————————————-

تمخطر بالمطبخ بدراعاتها الفضفاضه وهي تامر خدامتها تسوي عدت اطباق على الغدا ..

راحمه بثينه بنت اختها ترفه وقلبها يقول انها
من زمان ماكلت طبخ بيت …

تعرف غدير وسواد قلبها و بخلها على القمه تكبها بزبالة ولا تعطيها احد …

دخلت جواهر ببتسامة ود / وش عندك يا خالة بالمطبخ الخدم يكفون وانا موجوده لو احتجتي شي…

خزنه لفت لها باهتمام وحنان / ابي اعلمهم وش يحطون على الغدا عشان بثينه ياروحي تلقينها من مبطي ماكلت طبخ بيت …

جواهر ردت على خالتها باختناق/ اي والله تقول للي فتره اطلب للي وجبه بدوام قبل ارجع البيت لانها تعرف ان ماحد مخلي لها غدا …

خزنه تنهدت بحزن شفاف / والله اني عارفه ان ذابحتها المهونه وشفقانه على القمه الزينه..

جواهر وقلبها يذوب على اختها / هذا من غير السهر والتعب من ازعاج العيال الله يصلحهم …

خزنه زفرت بغبنه / ومخلد مايدري بسوات مرته؟ …

جواهر بذات الاختناق / لو درا طلقها وحنا مانبي له الفرقى هو وعياله ..

خزنه زفرت بتاثر / مانبي ساكته و هالمسكينه ضايعه بحياتها ماتعرف راسها من كرياسها خلي لين يرجع كايد وانا اللي اتفاهم معه …

جواهر هتفت بتسال حذر / هو متى بيرجع يا خاله؟…

خزنه زفرت بضيق / هاذي اخر سنه له يقول ويتخرج…

جواهر صمتت وهي من داخل تدعي الله يستر من الجاي /….

———————————————————

عائلة النافع

زايد عمره 65 سنه تاجر بمعارض السيارات عصبي منفعل بس ماسرع ماينسى ويهدا ..
زوجته خزنه عمرها 55 سنه حنونه رحومه طيبه

الولد الاول حامد عمره 35 رقيب اول
محترم وحنون مثل امه …
زوجته جواهر و بنت خالته و عندهم ولد زايد عمره خمس سنين …

كايد عمره 31 استشاري طب عام ملامحه مملوحه حاده فيها من الغموض والقساوه يتميز بجسم رياضي طاغي…ملك على بثينه بنت خالته من ثمان سنين..

ترفه اخت خزنه توفت من ست سنين
وزوجها وافي توفى من اربع سنين

البنت الكبرى جواهر عمرها 35 غير موظفه متوسطة الجمال طيبه وحكيمه..

الولد الثاني مخلد 30 سنه مدرس رياضيات عقله كبير وروحه طيبه متزوج غدير كل صفات الخبث والحياله فيها متوسطة الجمال معها ولدين وافي وفادي بعمر ست سنين واربع سنين

وبثينه عمرها 26 سنه دكتورة جلديه جمالها جمال هنديه بشرتها صافيه خاليه من العيوب
لونها برونزي موحده بالكامل شعرها متوسط الطول بالون البني عيونها وساع انفها صغير شفايفها دائريه مزمومه حنكها محدد و جسمها هو الموت منسق بخلقة الله خصر نحيل بالمره ردف مليان ومرتكز طولها مميز معلقها كايد ولد خالتها من ثمن سنين..

—————————————————————-

العنود تنزل صينية القهوه على الطاوله بترحيب
عميق/حي الله من جانا يا مرحبا ومسهلا…

منصور ابتسم لاخته بموده / الله يبارك فيه شلونك شلون جمانه وسند ؟؟…

العنود تصب له فنجال وتمد له / كلهم بخير وعافيه وينشدون عنك ابطيت علينا…؟

منصور يرشف من فنجاله ويرد بتوازن / والله ياخوك الشغل اخذ كل وقتي حتى بيتنا عمرناه وقفناه ماخلص…

العنود جلست جواره بود / الله يعين و شلون مزنه ماعمرها سيرت مثل اول لاتكون زعلانه من سوات رواف مع ابوها وخوانها ؟..

منصور هز راسه بنفي راد بثقه/ لا مزنه تقدر وتعرف ان مالك يد باللي صار وهذا كله من تحت راس رواف وعلومه الشينه …

العنود بحرج عميق/ فشلنا عند جيرانا سواته ماحدن يسويها …

منصور حط كف يده على كف يد اخته مسانده / لا تضايقين ياخوك هم خابرينه وعارفينه والزواج قسمه ونصيب…

تلفت منصور رادف يتسال/ الا وينها جمانه مابعد جت من الدوام؟…

العنود اشرت له بنفي / لا باقي ماجت راح رواف يطلعها ..

منصور قطب / وليش ما يخليها تجيب سواق وتريح راسها وراسه ؟..

العنود كشرت / عشان يموت على الفلس اللي تدفعه جمانة لسواق

منصور ضحك هاز راسه باسا/ الله يعينه على نفسه وسند وينه ؟…

العنود تنهدت بضيق / مادري وينه ضايع مع هالشوارع …

دخلت جمانه بعباتها وهي تبتسم بترحيب/حي الله خالي وش هالطله الزينه …

منصور وقف لها ببتسامه / الله يبقيك ماهي باحسن من طلتك..

جمانه اقتربت وسلمت عليه ساله عن حاله واخباره بعدها طلعت غرفتها تبدل بقميص قطن فضفاض
وترجع تجلس معهم من بعد ما انضم رواف للجلسه..
_________________________________

بعد صلاة المغرب…

خزنه لفت تسال جواهر باهتمام /بثينه عداها راقده؟؟…

جواهر تنهدت بشياً من الوجع / اي والله حاولت اصحيها لصلاة عيت تعيبانه من الدوام و شكلها مانمت البارح …

خزنه هزت راسها بحسره / والله من شفت وجها على الغدا عرفت انها مواصله جالسه تجاملنا وعيونها مسكره لين قلت لها تروح ترقد ….

جواهر عزت كتوفها بقلة حيله/ يسرها الله من عنده ايام وتعدي…

خزنه ناظرت التلفزيون و هي تحادث نفسها بصوت مسموع / ماراح ارتاح لين تجي قدام عيني بس وش يقنع كايد يا شيبي كانه للحين معند وبيعلقها…

جواهر صمتت ماتبي تعلق على موضوع كايد وبثينه اللي ماله حل بنسبه لهم؟..

دخل حامد هتف بالسلام وجلس/ عسى عندكم قهوه تقند الراس…

جواهر قامت وصبت له فنجال/ افا عليك كل شي موجود…

خزنه اشرت على الطاولة / اكل من المعمول هذا من عمتك فضيله الله يكثر خيرها ….

حامد اخذ حبه من المعمول لقمها ورشف وراها قهوه / شلونها عمتي كانها ابطت عنا؟؟…

خزنه مالت واخذت فنجالها هي بعد / ماتفضى من دوام المدرسه الا من جمعه لا جمعه واليوم كلمتني تقول بكرا جمعه بسير عليكم …

حامد ابتسم بود / الله يحيها حليله سوالفها تونس …

خزنه ضحكت بياس/ مرتن تونس مرتن ترفع الضغط ربنا وربها الله ماعندها حل وسط….

جواهر انفجرت بضحك/هههههه

حامد ناظرها ببتسامه / تستانسين لاحد سبها تزيد الكركره عندك …؟؟

جواهر مازالت تضحك / لانها غثيثه و ماطيقها عمتكم سراحه …

حامد زفر عليها بجدية / لا يسمعك ابوي بس…

خزنه ردت عليه بحزم / خل يسمع وحنا ذالين من ابوك بس طاير وينافخ اخته فضيلة والله انها اهون و ركد منه..

حامد رجع ظهره براحه / يومه ابوي لونه عصبي قلبه نظيف امانه عمره زعلك ولا رضاك؟؟…

خزنه ردت بصدق ودود / لا والله ضليمته شينه انه انسان حقاني حتى لو عصب وعصبيته قشرا…

جواهر ابتسمت بحب/ الحمدلله ان حامد طالع عليك يا خاله قلبه رحوم مايعرف العصبيه…

حامد ابتسم لها بحب اعمق وهو صامت..

خزنه تنهدت بهم / والله اللي طلع على ابوه كايد حار نار ولا يتحمل شي هذا هو قابن حريقه بنفسه باخر الدنيا..

حامد رد عليها مهدي / كايد لو ابعد قلبه هنيه والله انه على حق من وهو ورع ما يرضى بالغلط…

خزنه زفرت بشدة/ لا والله انه تغير اي حق وهو معلق بنت اختي برقبته وشارد و تاركها ؟؟…

حامد رد بحزم / اخر ترم له هذا و يبي يجي ماهو جالس عمره كله هناك بس انتي تطمني وريحي قلبك..

خزنه سكرت عيونها بتنهد/ كيف ارتاح وهو بعيد عن عيني ويوم جاني يسلم علي قبل سنتين ماهو ولدي كايد اللي اعرفه متغير كثير …

فتحت عيونها الغارقه بدموع و ردفت مكمله
شكواها/ لا زول زوله ولا العيون عيونه ولا الاخلاق اخلاقه صاير كتوم حتى الضحك مايعرفه مادري وش بلاه …

حامد رد بوجع / بلاه الحب سراه من دياره وخلاه يعيش لحاله…

خزنه سالت دموعها / يخوفي ان حبهم لبعض تحول لكره و عداوه …

حامد وجواهر تبادلو النظر بصمت و ماقالته هو الصحيح العداوه واضحه بعيون كايد فقط…

———————————————————

جمانه جالسه ترجا ابوها بان يوديها لسوق خاطرها بمرجوحة شافتها باحد المحلات على طريق دوامها…

رواف بخل غير طبيعي/ لالا تضيعين فلوسك على خرابيط مانتي ورع تشرين مرجيحه …

جمانه قطبت بزعل/ تكفى يابوي خاطري فيها وانا بدفعها بس انت ودني …

رواف مازال رافض / فلوس ماتبينها لا تعلبين فيها جيبيها انا اسنعها لك …

العنود بتدخل حازم / يارجال انت علامك تاكل الفلوس اكل خلاها تاخذ اللي خاطرها فيه هي اللي تداوم وتتعب راتبها وكيفها…

رواف لف للعنود بحده / هي جاهل ماتعرف مصلحة نفسها لاكن انتي خبال ولعب…

العنود عطته نظره / اقول خل عنك الكلام اللي ماله داعي قم ودها تاخذ اللي تبي ولا بكلم منصور يوديها…

رواف نحرها بحده / تهددين انتي بخوك ماني موديها ولا هي شاريتها وص لا سمع حرف …

جمانه تاففت باصرار وعناد / الا بشريها حتى لو اطلبهم يوصلونها بفلوسي و عطيهم حق التوصيل
بعد …

رواف طارت عيونه / كم توصيل ؟؟…

جمانه بخباثة / مادري اللي يطلبون اهم شي يجيبونها…

رواف فز واقف كل همه ماتدفع ريال/ لا انا اوديك وكاسرهم بسعر بعد ينزلون منه…

جمانه تبادلت النظرات هي وامها كاتمات ضحكتهم….
———————————————————

الساعه العاشرة ليلاً ….

تعود اخيراً للبيت اخوها مع سواق بيت خالتها
فتحت الباب بالسبير الذي اعطاها مخلد من فتره …

دخلت بخطوات هاديه وكل ماتتمناه ان الجميع نايم
مالها خلق على غدير وطلباتها وعلى عيالها و ازعاجهم..

اتجهت غرفتها و قبل ان تصل الا الباب جاها صوت غدير الغاضب/ يا سلام من الظهر وانتي عند خالتك وانا متحمله شغل البيت فوق راسي ؟؟..

تنهدت بثينه بضيق وهي تسدير وترد بهدو
مدروس / ماعليه بكرا الجمعه عندي اجازة و اقوم بشغل البيت كامل عنك …

زفرت غدير بحده / اقول لا تحسبينك بفندق خمس نجوم مخدومه تاكلين وتشربين وتنامين بلاش لا ياحبيبتي يا الزمي نفسك ولا روحي اسكني عند خالتك؟؟..

بثينه تحاول تماسك قدر المستطاع / غدير لو سمحتي ثمني كلامك كيف تقولين اسكن عند خالتي وبيت اخوي موجود؟؟..

غدير انفجرت بنفاذ صبر / ياختي افهمي مانبيك بيتنا ماحد طايقك حتى اخوك وده يفتك من مسؤليتك اليوم قبل بكرا…

بثينه شعرت بضباب و دوران وهي ترد بذات
التماسك / بيجي يوم وتفتكين مني تطمني ماراح اجلس على قلبك طول العمر…

غدير ترفع يديها لسما / ياربي متى يجي هاليوم عجل فيه يارب …

دخل مخلد وهتف بصوته الثقيل / مساكم الله بالخير..

غدير توترت وخافت انه سمع كلامها رحبت بذات التوتر/ هلابك حي الله ابو وافي اسفرت ونورت..

مخلد ابتسم لها / الله يبقيك يا ام وافي …
لف لبثينة وردف بتسال/ من جابك من بيت خالتي؟..

بثينة ابتسمت بصعوبه تحاول تخفي حزنها / السواق جابني والحين بدخل غرفتي ونام مرهقه من الصباح
ما ارتحت …

غدير بطيبة تمثيليه / اي والله روحي نامي
و ارتاحي ..

بثينة تنهدت بوجع وهي تدخل غرفتها / تصبحون على خير ..

مخلد لف نظره لغدير وزفر عليها بخفوت / شفيها بثينة لاتكونين مضايقتها بشي ؟..

غدير شهقت برعب تمثيلي/ افا يا مخلد انا اضايق اختك اللي مثل اختي الله يسامحك بس..

مخلد يعتذر بحرج / ماهو قصدي يا غدير ادري ان قلبك انظف من كاس الما بس ترا بثينة امانه برقبتي ولازم احافظ عليها …

غدير مشت وراه وهو متجه لغرفة النوم / حسبي الله على من كان السبب بضيقتها وحزنها …

مخلد نزل شماغه وعلقها على الشماعه / كايد ماني بساكت عنه انتظره يجي واعلمه كان يبيها يعرس عليها ولا يطلقها وتشوف نصيبها..

غدير فرحت بالشر / اي والله حرام معلقها كذا علقوه بالمشنقه ..

مخلد عطاها نظره / انتي ماتجوزين من دعاويك هاذي؟؟…

غدير بوزت بزعل / هذا جزاي واقفه معك ومع اختي بثينة ؟..

مخلد مسح خدها بطراف اصابعه / الله لايحرمني منك ومن وقفتك بس خففي دعا على الناس ماهو بزين وبعدين لا تنسين ترا كايد صديقي ولد خالتي مارضى عليه مهما سوى…

________________________________

…صباح يوم الجمعه…

كانت جمانه باجازة الاسبوع فقررت ان اليوم عناية بنفسها لذالك اخذت سكراب للجسم وحمام زيت لشعر وماسك للوجه مع روبها واتجهت لحمام …

العنود لبست عباتها من بعد ماطلعت من للغرفه قطبت بتسال/ علامك شايلة الدنيا هاذي كلها؟..

جمانه لامه ادواتها بين يديها وترد على سوال
امها / بروح اتحمم وتفرك من زمان عن العنايه ونظافه …

العنود ضحكت / لا تصلخين جلدك بس تراه مايتحمل الفرك …

جمانه ابتسمت برقه / لا تشيلين هم المهم انتي وين رايحه…

العنود نزلت نقابها على وجها / بروح اخذ مقاضي للبيت مع ابوك وترا قلت سوسن تغسل الحوش عيدي عليها..

جمانه سالت بموده / معك شي ولا اعطيك صرافتي؟..

العنود تاشر لها تسكت بخفوت/ اص ابوك لا يسمعك يشغلك عليها انا معي خيرك سابق يامك …

جمانه اتجهت الحمام / حلالي حلالك يا الغاليه …

العنود بندا وحرص / انتبهي من باب الحمام ترا مكسور لايقفل عليك …
_______________________________

عزام صفط سيارته الروز رايز عند باب بيتهم
توه راجع من المطار من بعد انهى رحلته الذي اقضاها 24 ساعه ذهاب واياب …

يحاول بان يتماسك لين يوصل جناحه ويطيح وينام
طاقته الجسديه انهلكت تماماً …

كان فاتح باب السياره برجله وحده و جالس يلمم اغراضه المحفظه والجوال ..

و من استعد لنزول الا لمح بالمراءه الاماميه عصار مره جايه لجهة بيتهم تركض …

رمى اغراضه على المرتبه و نزل بسرعه واستغراب؟..

سوسن اقتربت بصراخ مرعب / الحق بيت يتلامس كهربا مدام موت قفل بالحمام …

عزام تجاوزها راكض للبيت بفزعة وشهامه وسوسن تركض وراه من دخل الا ريحة حريق مغطيه المكان سال بحده حازمه / وين كابينة الكهربا بسرعه..؟؟؟

سوسن اشرت على الحوش /هناك بزاوية..

عزام اول شي سواه اطفى الكهربا كامله وبعده اتجه الحمام اللي قالت عنه الخدامه ان فيه احد موجود بداخله …

هز الباب بكتفه مرتين وانفتح بسرعه من قو بنية جسمه الصلبه دخل شاف جسد مغطي بروب وردي متكور بزاويه …

كل همه ان ينقذ هالروح مهمها كلفه الامر انحنى وشالها بخفه بين يديه ولا انتبه لها نهائي …

اتجه الصاله الفتوحه على باب الحوش و ساطعه الشمس بداخلها انزل جمانه على الاريكه..

والا الان ما نظر فيها ولا فكر اصلاً لاكن شعوره كرجل ريحتها الانوثية العطره من قريب اسرته اسر تفوح
با انحى المكان ..

جت سوسن وهي تجلس عند راسها وتطبطب على خدها تحاول تفيقها من فقدانها للوعي/ مدام جمانه مدام جمانه …

هنيه عزام لف لها بسرعه ومن غير شعور جاه فضول ان يرا عشق اخوه الذي كتب فيها من القصيد والغزل الكثير؟…

وبنفس الوقت هي البنت الذي صارت حديثة النساء بجمالها يبي يراها ويحكم عليها هل تستاهل ام لا؟..

لاكنه صدم صدمه تماماً وهو ينظر فيها بذهول حقيقي يرا جمالاً مامر عليه لا بالواقع ولا حتى بالخيال…

كانت جمانه فقده الوعي وشعرها المبلول يتناثر على الاريكه بالونه الاسود الذي ابرز بياض وصفى بشرتها مع شعاع الشمس..

و احمرار خديها من شدت الكتمه وضيق التنفس
ورموشها بتسكير عينيها صافين صف عسكر منتظم…

ملامح وجها دقيقه كانها مسطرة بمسطرة و لو حظرو ابهر الرسامين لا عجزو عن رسمها…

نزل عزام عينه بذات الذهول على جسدها الذي كان شبه عاري والروب مرتفع فوق ركبها واضح شياً من مفاتنها …

توحد لون فخذيها لين تحت ساقيه وشده لحمها
رجع نظره لملامحها يبي يتاكد هل هي فعلاً انسيه ام حوريه؟…

جمانه مع هز سوسن لها ورشها بالما فتحت عيونها ببطى واول ما ارتكز نظرها على الرجل الذي واقف امامها…؟؟

انتفضت مفزوعه وعيونها معلقه بعيونه وكل مايدور بالها انها تعرض لتحرش واثبت لها نظراته الجريئه فيها …

من قفزت واقفه انفتح شياً من الروب مع بعض الجهات و عزام مافوت الفرصه ابد بحلق عيونه فيها…

اثار غضب جمانه وهي تلم روبها عليها وتصرخ فيه برعب حقيقي/ هيه انت عما يعمي هالعيون انت منو
و وش تبي ؟؟؟…

عزام غايب بعالم اخر حتى هز سمعه تغريد صوتها الانوثي الرقيق ..

جمانه مازالت تصارخ بذات الرعب/ اطلع برا لا والله لا ادق على الشرطه يرمونك بالشارع براااا…

سوسن بتدخل / مدام هزا ولد جيران الفاهد كلام انا مدام حمام كهربا حريق هو يجي ينقز ….

جمانه من قالت لها سوسن ولد الفاهد طارت عيونها وكل خوفها ان يكون عساف؟…

لانها فعلاً من كانت صغيره ماتفرق بينه وبين اخوه اشابه بعض …

بلعت ريقها وهي تصد وجها عنه بحرج و لاكنها مازالت غاضبه من وقفته قدامها ونظراته الوقحه / لو سمحت اطلع برا انت ماتسمع عيب اللي انت قاعد تسويه تناظر بنات الناس كذا ماعندك خوات؟…

عزام هز راسه بتفهم وخرج بذات صمته الغريب..

جمانه انهارت على الاريكه كاتمه بكاها ( ياربي مالقى يشوفني الا بالمنظر الفاضح وفشيلتي منك يا عساف )

عقدت حواجبها بغبنه ( بس والله انه قليل ادب ماتوقعته كذا عساف العاقل الركاد يقز بالوقاحه هاذي ؟؟)

—————————————————
-البارت الثالث-

(ادعو لوالدي بالمغفره والرحمه )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…




عزام دخل البيت وهو مازال مذهول وغير مركز على احد كل تركيزه بالمعجزة الذي راها بيت رواف..؟؟

دخل بخدر متجه الدرج اوقفه ندا مليحه
المستغربه/ عزام شفيك يامك تعديتني ماتبي تسلم علي؟؟..

عزام لف لامه نافض راسه يحاول يبعد صورة جمانه المرتكزة بعقله / لا حشى يالغاليه بس مانتبهت لك من التعب والسهر..

اقترب وحب على راسها وهي تناظر فيه بحنان / روح بدل وتعال تقهوا بناخذ علومك وبعده تنام …

عزام بتهرب غير قادر ان يجلس عند احد او يتحدث مع احد / والله اني دايخ ودي انام لا صحيت ابشري باللي تبين …

مليحه هزت راسها بتفهم / خلاص يامك اهم شي راحتك..

عزام وهو طالع مع الدرج صادف عساف نازل مرحب ببتسامه ثقيله / حي الله ابو فهد انورت واسفرت متى الوصول؟…

عزام مايدري ليش تلبسه شعوران الاول شعوره بالذنب انه راء عشيقته والشعور الثاني الغيرة منه وكان البنت الذي انقذها ملك له وليس لاغيرة ؟….

استعاذ بالله من الشيطان وسوسته مبتسم مجامله لاخوه / الله يحيك والله توني واصل ودايخ حدي ادور الفراش بس…

عساف نزل درجتين مطبطب على كتف عزام/ الله يقويك رح نام ورتاح …

عزام تجاوزه بصمت وراح جناحه من دخل رمى نفسه على السرير حتى مانزل حذاه وكل تفكيره ياخذه عندها..

فتنة ملامحه تناسق جسدها نعومتها ريحتها بحد ذاتها لازقه فيه حتى ادوخته صوتها الانوثي وهي تهزئه اثارت رجولته …

تالم عزام من داخل هامس لنفسه بذات الالم ( هذا حوبتك يا عساف من كثر ماتهزيت فيك بلاني ربي ومالقيت اطيح الا عند بنت رواف ؟؟)

—————————————————

مجتمعين كلهم بصالة يتقهون من بعد الريوق والعيال الصغار يلعبون سوني ..

غدير توزع الحلا اللي هي مسويته وقدام عين مخلد تمثل الطيبه مره ….

بثينه مخليتها على راحتها ناقده على عقلها الصغير
همها اخوها يرتاح ويبعد عن المشاكل …

ماعمره قصر معها بشي دايم يسعى لرضاها ويحاول يعطيها اكثر من ماتمنى …

لاكن في بعض الامور تصعب عليه بامر غيره ينتظر لين يوصل قايدها ويحلها معه..

مخلد هتف بحماس / شرايكم مدام اليوم جمعه ماتبون طلعه عائلية ؟؟…

غدير ردت بحماس اعمق/ اي والله نبي نطلع على البحر ..

مخلد لف لبثينة باهتمام / شرايك بثينه البحر ولا في مكان معين خاطرك فيه …؟؟؟

بثينه ناظرت وجه غدير اللي حمر من الغيرة ردت بهدو / ابد اللي تبيه ام وافي حنا معها،..

غدير ابتسمت بصعوبه مجامله لمخلد / انا اقول البحر حلو عشان وافي وفادي يسبحون بعد…

مخلد هز راسه باقتناع / تمام التمام اجل خلكم جاهزين العصر نروح ولا تاخذون شي ابد حتى القهوه ناخذ جاهز معنا …

بثينه ردت بود صادق/ الله يجزاك خير ويطول
بعمرك …

مخلد يقوم / امين يارب الحين بروح المسجد صلاة الجمعه لا اجي الا الغدا قدامي…

غدير هزت راسها بدلع / تامر امر ….

مخلد طلع وهو مبتسم يشعر بسعاده ان بينهم موده و توالف مايدري عن الخافي….

بثينه كانت بتقوم لاكنها رجعت جالسه من كلام غدير اللي طلع من بين اسنانه / ياربي ماني قادره حتى اتمشى انا وعيالي وزوجي بروحنا حالنا من حال اي ثنين ؟؟…

بثينه تاففت بحيره / والمطلوب مني اقول مابي اروح معكم ؟؟…

غدير زفرت عليها / تدرين لو قلتي ماني رايحه بيكنسل الرحله كلها …

بثينه وقفت بضيق من هالانسانه ..

غدير وقفت هي بعد تجاوزتها متجه غرفتها
وامرتها / انتبهي للغدا عندي شغل ترا مالي دخل فيه..

بثينه عضت على شفايفها السفليه ( متى بفتك منها ومن حركاتها المليقه وع تبط الكبد )…

راحت المطبخ وكملت الغدا غسلت الصحون رتبت اللي يحتاج ترتيب تبي تفتك من حنة غدير و لسانها…
————————————————————-

جمانه جالسه على مرجوحتها بالحوش من بعد ماعطت سوسن كم فلس و حذرتها بانها ماتكلم باللي صار لامها ولا ابوها..

و هي تشعر بعدم راحه مخلوط بخوف في شي كاتم على صدرها غير مفهوم ؟؟..

يمكن يكون شعورها بالذنب بان رائها رجل غريب
و بمنظر غير محتشم ظاهر له للكثير من جسدها ….

بس مرعوبه من تصرفاته وقفته طوله وسامته المبالغ فيها رسمة حواجبه الحاده نظرة عيونه الوساع؟….

بس اللي محيرها فعلاً ان ماكانت هاذي شخصية عساف حتى ولو عشقها كان محترم بالمره معها ….

كثير مواقف تمر عليها ولا ينظر فيها حتى بالصباح وهي تطلع لسياره تبي تداوم كانت تلمحه من بعيد يستعد لدوام هو بعد ….

غاظ البصر حتى ان ابوها كان ينغز بكل مره با استهزاء ( مادري وش اللي مخليه مصر عليك و يخطبك كم مره وهو لا شافنا طلعنا ينزل عيونه بالارض ؟؟)

وهذا اكثر شي عاجبها فيه و تتمناه من نصيبها احترامه لاهل جاره اناقته وسامته الواضحه من بعيد ترتيبه هدوه …

هيبته مكانته عمله شهادة ثقافته كثير اشياء تمنتها بزوج المستقبل هي موجوده فيه بعساف الفاهد …

بس اللي امس لاحظته اشيا غريبه نظراته غير وسامه ادق هيبه ورزه اكثر من اللي تشوفه عن بعد ….

بس اقل احترام واقل هدو واقل ركاده ..
هذا منفعل متهور متكبر…؟؟؟

انفضت راسها من بعض الافكار وقررت تتصل بثينه وتنشغل بسوالف معها وتاخذ اخبارها …

كل يوم تراها بدوام وتجلس معها بس ماتمل منها حتى يوم الجمعه لازم بينهم اتصال عشان يملون وقت الفراغ والبعد….

———————————————————

قدام البحر جالس مخلد وغدير على فرشه صغيره مرتبه وقدامهم العديد من الحلويات و الشبسات ..

بثينه راحت مع العيال تلاعبهم تبي تعطيهم الحريه وهي ترتاح من نظرات غدير الضايقه من وجودها…

كانت تدف وافي على المرجوحة وتضحك من صراخه الطفولي ورجليه الطايره بالهوا ….

راحت ولاعبت فادي على الزحليقة و دفته بخفه
وهي مبتسمه بسعاده من منظرهم …

تنهدت من غير شعور بحساسها لو كانت ام ؟..
يمدي تلاعب عيال بطنها اللي بعمرها خلفو ثنين وثلاثه…

هذا غدير ماتفرق عنها الا بسنه ومعها ولدين …
هذا زميلتها ليلى بداوم كبرها ومعها بنت ولد …

هذا بنت جيرانهم نوف اصغر منها بسنتين ومعها بنت
هذا فلانه اصغر ومعها وهذا علانه كبرها ومعها….

هي ليش وش ذنبها توقف كذا محيره لا ولد ولا تلد
تبي تشعر بالامومة حالها من حال غيرها ….

بي حق يحرمها كايد ويقطع الوصل منه ومن غيره
لا هو المعطي ولا هو المحرر واضعها بصندوق
و اغلقه عليها ….

عيونها راحت على وافي مازال يتمرجح ويضحك…
جت بالها ذكرى قديمه لذيذه لو كانت اليمه ….


كان عمرها 14 سنه و جمعة الاهل عند خالتها خزنه هي تلعب بالحديقه على مرجوحه و تدفها عبير بنت عمت كايد بقوه وبثينه كانت تضحك بسعاده …

وتطير رجولها بالهوا وصوت ضحكها الطفولي يدغدغ من كان يراقبهم من بعيد بصمت منظرها يثيره يفتنه….

فجئه وقعت بالارض و المرجوحة من قوت حركتها رجعت عدت مرات وضربتها مع كتوفها وهي تصارخ بالام…

كايد من غير شعور جاها يركض وقف المرجوحة عن التحرك وجلس عند بثينه لام كتوفها بذارعه وساند راسها على صدره …

كان غايب بعالمها هي وحدها بكاها العالي ..
و اهتزاز كتفيها افقده السيطره على نفسه…

عبير انحاشت مخترعه راحت تركض لداخل تبي تلم الناس عشان ينقدونها ولا انتبهت لوجود كايد اصلاً…

بثينه تشاهق وتشر على كتفها / كتفي انكسرت والله انكسرت …

كايد بلع ريقه وهو مازال محوط كتوفها/ لا يا قلبي ماتنكسر بس لان كتوفه صغيرة توجعت…

بثينه زاد بكاها ولا انتبهت لكلمته / ابي امي ناد لامي …

كايد سمع صوت جاي من بعيد انتبه على نفسه ابتعد عنها وخفت لها بتحذير / لا تقولين اني كنت هنيه انتبهي …

بثينه فتحت فمها بفهاوه تو تستوعب اصلاً/ يويلي امي قايله اتغطى عنك روح روح لا تشوفك …

كايد ابتعد و تخبى ورا زاوية البيت تحت انظار بثينه
التمو عليها امها وخالتها و اختها جواهر ..

وفضيلة اخت زيد وعمة حامد وكايد وبنتها عبير ساعدوها ودخلوها لداخل …..

ولا احد انتبه للي ذايب بين طوفان البيت و يتنافض بعدم توازن من يتذكر بانه حضن جسدها الصغير صدق ماهو بحلم….

…بالوقت الحالي …

قطع افكارها اتصال جمانه اللي انقذتها من عذاب الماضي تمت تسولف معها لا نص ساعه بعده سكرت منها رجعت جالسه مع مخلد وغدير ….
——————————————————

خزنه ترحب بود صادق/ حي الله فضيلة مابغينا نشوفكم ..

فضيلة ردت بذات الود/ الله يبقيكم والله يا وخيتي من المدرسه مافضى عسى الله يعين عليها…

زيد بعتاب/ ماهو بعذر ياخوك كم مره اقول تقاعدي
و ارتاحي عشان نشوفك و تشوفينا..

فضيلة ردت بسلوبها الفكاهي / ياخيي وش اسوي انا انسانه ماحب قعدت البيت ان قعدت طلعت للي قرون وكل سنه تزيد لين تشوفهن من ورا النقاب …

عبدالله يضحك من امه /ههههه خلها يا خال تشتغل بطالباتها عنا لا تجدد التدريس معي انا وعبير بالبيت…

فضيلة ناظرته بنص عين / يوه عاد انت صحيح محتاج تدريس من جد وجديد ولا عبير استاذة بالجامعه ماهي بحاجة علم يكفيها علمها…

خزنه ضحكت وهي تشوف عيون عبدالله طايره / وانا خالتك انت جبتها على نفسك فضيلة ماحد يحاشرها…

فضيلة ابتسمت عاتبه / افا يا خزنه هو عمري حاشرتك انتي الوحيده اللي ما تهونين علي…

خزنه زاد صوت ضحكها/ والله محاشرتك عسل على قلبي يا ام عبدالله ….

زيد سال عبير باهتمام وكان مشغول الفكر / كيف الدوام معك يا بوك ؟؟…

عبير ردت باحترام هادي من هدوئها / زين ابشرك الحمدلله ….

زيد باهتمام اعمق/ وعساك مرتاحه فيه بس؟؟..

عبير بذات الهدو المحترم / اي كثير يارب لك الحمد استاذات متفهمات وطالبات عاقلات…

عبدالله يرشف من فنجالة / كلن اشوى مني انا ودوامي صوت الطيارات رايحه جايه فجرت طبلة اذني …

لفت له فضيلة قاصده/ وانت بس موظف استقبال هذا كلامك اجل وش خليت للكابتن اللي يسوقها؟؟…

عبدالله ابتسم بمرح / الكابتن ماعنده سالفه هذا خويي يسوق الطياره سواقتي بسياره ابرك من سواقته…

عبير انفجرت ضاحكه / ههههههه

خزنه سالت باهتمام واضح/ هو ولد مليحه للحين معك بدوام ؟؟…

عبدالله هز راسه موكد / الله الله ولد مليحه وفهد…

فضيلة سالت خزنه / هي ماعمرها سيرت عليك انقطعت يادافع؟…

خزنه بنبرة حزن وضحت بصوتها/ ماعديت فيها عزا ترفه الله يرحمها جتني وبعده انقطعت بس بينا جوال من فتره لا فتره تدق وتسال…

فضيلة تلفتت / الا وين بنات ترفه ماهن عندك اليوم؟؟…

ردت عليها خزنه بحنو/ جواهر وحامد طلعو يمشون ولدهم ويرجعون شوي اما بثينه ماجت اليوم وكاد مشتغله…

فضيلة سالت بتقصد مدروس/ هي للحين تشتغل بالمستشفى ماهي متعوذه من الشيطان وتاركته عشان ولدنا ..؟؟

زيد من رد بحقد حازم / اقلعيها هي وطاريها لو فيها خير ورجا ماكان دخلت الطب من البدايه تبينها الحين تتركه ؟؟..

خزنه انفعلت منه / زيد اترك عنك العلوم اللي مالها داعي…

زيد زفر عليها بحقد اعمق / ماقلت الا الصدق بس انتم ماتبونه وش قلع كايد قلعت وادرين غير فعايلها والله لو طاعني يابوه كان طلقها من زمان…

فضيلة قطبت بنبرة مدروسه/ الله يصلح الحال
و يجمع بينهم ولا كلن يرزقه باحسن من الثاني…

زيد وجهه نظره لعبير بنيه واضحه/ بيرزقه ربه باحسن منها بس خليه لين يعاود بسلامه وانا اللي بزوجه…

خزنه ولعت بالقهر ولا خفاها نظرات زيد لعبير ونيته الواضح وفرحت فضيله وسعادتها وتمنيها كايد
لبنتها….

العمه فضيله عمرها 55 مدرسه ثانوي متوفى زوجها من كم سنه غيورة شديده لاكرهت مارحمت ولا حبت وفت ..كانت تزعل على زيد بان زوج كل عياله من بنات اخت خزنه وهي تبي واحد منهم لبنتها …

ولدها الكبير ..عبدالله عمره 30 مملوح ..يشتغل خدمات الاستقبال بالمطار غير متزوج …

بنتها الثانيه …عبير عمرها 27 سنه متوسطة الجمال فيها نعومه ودلع .. استاذة بالجامعه ..




———————————————————-
يوم جديد….

صباح السبت بالشركة ….

وقف وضرب الطاولة بغضب شديد / كيف يعني طارت المناقصة ابي احد يفهمني كيف ؟؟…

السكرتير مرعوب / والله مابعرفش هذا كل اللي حصل و الاثباتات موجودة على الكبيوتر …

فهد مازال منحني وكفوف يده ثابته على الطاولة / بس انا دارسها عدل وضامن ربحها ملايين تروح برمشة عين كذا…،؟؟؟؟

السكرتير مازال يرجف / مابعرفش والله مابعرفش…

فهد امره بحده صارمه / اطلع برا ولا شوفك مدخل علي احد اذبحك انت وياه….

السكرتير طلع ماصدق يسلم براسه..

فهد رفع التليفون واتصل على البيت جاه صوت مليحه مرحب بذرابتها المعتاده / حي هالصباح يابو عساف …

فهد زفر بغضب / عساف وعزام وينهم خلي يجون الحين كل واحد مكبر المخده وراقد وانا ادير حلالهم…

مليحه قطبت بخوف / عسى ماشر يا فهد وشفي صوتك وش صاير؟؟…

فهد رد عليها بذات الغضب / لو عندي عيال مثل عيال الخلق ماسكين حلالي وحلالهم ماكان ضاع منه قرش واحد …

مليحه تنهدت بطولك بال/ يا رجال فهمني وش صاير انا مافهم بالاغاز؟؟…

فهد ينهى النقاش / دقي على عيالك يجون لشركه انتظرهم و لاجيت افهمك …

مليحه من سكرت منه هتفت بخوف /يالله سترك يارب…

دقت على عساف رنتين ورد / هلابك يا الغالية…

مليحه سالت بحنان / وينك يامك ؟؟…

عساف ريح ظهره على مكتبه / بالمكتب ليش امريني؟؟…

مليحه امرته بحزم / اترك مكتبك ورح لابوك بشركة يبيك ضروري وكاد صاير معه مشكله دق معصب يسال عنكم …

عساف قطب باستغراب/ ليه وش صاير؟؟..

مليحه تنهى المكالمه / مادري رح له وانا بروح اصحي اخوك ذا مادري وش وضعه اليل ماينامه والنهار
يطيحه …

من سكرت من عساف طلعت للمصعد لا فوق
وصلت جناح عزام طقت الباب ودخلت ….

شافته نايم بعمق ولا حاس بدخولها من اثر السهر..
ابتسمت مليحه من غير شعور لوسامته الحاده
المشابه باخوه عساف ….

من كانو صغار الكل كان يقول انهم طالعين على امهم
وسيمه مثل عيالها مزنه اقل منهم جمال تشبه ابوها..

تقدمت مليحه رفعت الغطاء ونادت عليه بحزم / عزام يا عزام قوم …

عزام فتح عيونه بخدر ورفع شعره الاسود على ورا يحاول يركز / هاه يومه وش فيك ؟؟…

مليحه تامره بحزم اعمق / قم ابوك يبيك بشركه ضروري وترا مره معصب…

عزام تافف / اوف يومه والله مانمت الا وجه الصبح خلوني شوي ارتاح…

مليحه زفرت عليه بحده/ ماحد قالك تسهر ولا ترجع البيت الا الصبح ؟؟…

عزام اعتدل جالس عاقد وجهه وسامته واضحه/ طيب وش يبي ماقال لك؟؟…

مليحه هزت كتوفها/ مادري بس اللي فهمت ان حلالكم بخطر …

عزام رفع حواجبه بتعجب / كيف يعني هو طياره ولا سياره عشان يتعرض للخطر ؟!..

مليحه اتجهت الباب / اقول خل عيارتك ورح له لايجي ويغسل شراعك..

عزام نفض الفراش وقام غسل وبدل واتجه لشركه…
——————————————————-

عساف جالس مقابل ابوه يهديه بسياسته وهدوه/ انت ليش معصب كذا اذا على المناقصة بترجع والخاين مردنا بنعرفه …؟؟

فهد يغلي من داخل / مناقصه بحدود اربعين مليون كيف تروح لاحد الشركات ورمز عندنا بفهم؟؟…

عساف هتف بثقه / خل ذا الموضوع علي انا اطلعه لك بطريقتي …

فهد تنهد بضيق/ بكذا انا متاكد عندنا جاسوس بشركه ؟؟…

عساف ظهرت شخصية المحامي الحديدي/ بنعرفه بسياسه من تحت لا تحت اهم شي انت لا توضح اي شك ابد انا اجيبه تحت رجولك…

فهد ناظره بتوجس واستشاره / انت رايك كذا نمشيها بينا ؟؟…

عساف اكد له بثقه / اكيد عشان ما ينتبه منا …

طق الباب ودخل عزام سلم من غير نفس /سلام ..

فهد عطاه نظره / عليكم السلام بدري كان كملت رقادك ؟؟..

عزام جلس ونفسه على راس خشمه / والله مليح حقتك تخلي احد ينام تلح تلح لين تدخل براس الواحد وطير نومه …

فهد رماه بالقلم بغضب/ مليح يا قليلة الادب امك
و شيختك بعد ؟؟….

عزام غصبن عنه ضحك مشارك لضحك عساف …

فهد ناظرهم بصرامه / اضحكو هذا اللي انتم فالحين فيه؟؟…

عزام مازال يضحك/ والله و شيخة مرتك على عيالك يا فهد الفاهد ….

عساف كاتم ضحكته مايبي يزعل ابوه اكثر …

فهد يثير غضبه تبلد هالولد / الشرهه والله ماهي بعليك علي انا اللي بستعين بعقل مثل عقلك ارجع ارقد بس …

عزام تعدل بجلسته سال بجديه / ليه وش صاير امي تقول ان حلالنا بخطر عاد مادري عنها هذا صحيح ولا من راسها؟؟…

فهد تنهد بضيق وهم / المناقصة اللي تعبت عليها كم شهر وطلع اربعين مليون راحت لشركة ثانيه…

عزام عقد حاجبيه / كيف يعني راحت ماهي برمز؟؟..

فهد ضرب الطاوله بقهر / الا برمز وهذا اللي قاهرني ماني عارف كيف راحت ؟؟…

عزام وقف بانفعال وعروقه تنبض بالغضب/ اكيد فيه ملعون بشركتنا يلعب بذيله لازم نقطعه له….

عساف اشر له يجلس بحزم / اجلس وخل نحلها بينا ..

عزام ناظره بحده / كيف بينا مافهمت فهمتي يا محامي ؟؟..

عساف وقف بحزم اعمق / انت فكنا من تهوراتك وحنا نعرفه بطريقتنا …

عزام غير مقتنع / انا بسحب الموظفين الحين كلهم وحقق معهم و يعترف الخاين غصبن عليه…

عساف حذره بصرامه / انتبه يا عزام من هالتصرف ماحد معترف لانه عارف نهايته غير تعطيهم حذر منا وبكذا ينتبهون ….

عزام ناظر ابوه بتسال مشتعل/ عاجبك كلام ولدك ؟؟..

فهد يثق براي عزام لانه رجل حكيم هادي متماسك
فرق عن عزام متهور و منفعل مبعثر ..

لذالك رد بحزم بالغ / اللي يقول عساف حنا معه وانت خل عنك الطيره وركد …

عزام جلس حاط رجل على رجل ممثل البرود / كيفكم سوو اللي تبونه نشوف اذا عرفتوه؟؟..

عساف جلس بثقه / بنعرفه بس بسياسه يا عزام بسياسه….

————————————————————-

….بعد سبوع …

…بالمستشفى….

اجتماع طبي بين الاطباء ….

كانت بثينه واقفه بجوار جمانة خافته لها / وش هالاجتماع الغريب ماهو بالعادة؟؟…

جمانه ردت عليها بذات الخفوت / والله مادري يقولون جاي مدير قسم جديد…

بثينه زفرت بضيق/ الله يعين لايكون شديد بعد
و يناشبنا على دوامنا ؟…

جمانة ابتسمت برقه / نجيب راسه ماعليك …

قطع حديثهم دخوله الرجولي الواثق و حظوره الغامض الصارم وريحة عطره الثمين الفاخر يقتحم المكان ….

تقدم بقياده حتى وصل لهم وقف بطول فارع وجسم استثنائي …

شعرت بثينه بالخطر الحقيقي وكاد يوقف عقلها بالصدمه من بعد ما اتضح لها من يكون ؟!!…

نظرت له من اعلاه لين اقصاه بفخامته و تائنقه
المبالغ فيه…؟؟؟

تحاول تتاكد من نظرها هل هذا هو فعلاً ام يتهى لها الثمان السنين الذي غابها غيرته كثير …؟؟

ملامحه الحانيه الرومانسيه تحولت الا ملامح
قاسيه غامضه …؟؟

جسده الذي كان نحيل كيف صار جبر و معضل كذا
وقفته كيف تغيرت وصار اشد ثقه وثبات…؟؟

ما اخفاه نظرات الجميع المستغربه له ويمكن تكون المعجبه فيه هتف بسلام بصوت جوهري / السلام عليكم ورحمة الله جميعاً

الكل رد عليه بصوت واحد / عليكم السلام ورحمة الله

بدا بتعريف على نفسه بذات الصوت الجوهري المغلف بثقه / اعرفكم على نفسي كايد زيد النافع استشاري جراحه عامه خريج من جامعة ليدز ببريطانيا والان زميل معكم بالمستشفى ومدير قسم و ان شاءالله اكون احسن من ما توقعون…

الدكتور ناصر هتف له ببتسامه / حياك الله وتشرفنا برئس قسم بمكانتك العاليه…

هتفت الدكتورة ليلى بترحيب صادق / الله يحيك بينا وان شاءالله تكون فاتحت خير علينا ….

كايد رد برسمية متحكمه / الله يبارك فيكم والان ابي تعرفوني على اسمائكم واحد واحد نبدا من الدور؟…

هتف الاول بتعريف على نفسه / انا عزيز الناير دكتور مخ واعصاب …

هتف الثاني / ناصر بن منصور دكتور باطنيه …

هتفت الثالثه / ليلى مرزوق دكتورة اسنان ..

هتفت الرابعة / ريم المشاري دكتورة عيون..

هتفت الخامسه/ جمانه رواف دكتورة اسنان ..

هتفت السادسه مفجره كيانه بصوتها المختنق المتردد بوضوح / بثينه وافي العايد دكتورة جلدية…

كايد تغيرت ملامحه بشكل مفاجئ من شدت صدمته وحساسه بقربها مريرا قاسياً شعرته بمئات الجروح بروحه غير قابلة للشفاء…

كيف بان يخونه قلبه ولا يفز معطيه انذار بتواجدها معه بمكان واحد الذي صار خطر عليه وعليها …

لايوجد بالحياة عقاب اشد من ان تحب ..
شخصاً ليس من حقك ان تحبه …

ثبت كايد انظر عليها و نسى حتى الموجودين غير سامع للي بعدها يعرفون على اسماهم…

من بعد غياب طويل يلتقى فيها وبمكان عملها
الذي تسبب لهم بقطع الوصل و طعن الجفا ؟…

قدر كان ان نلتقي ..
وقدر كان ان نفترق ..
و ربما تتكرر الاقدار ونلتقي …
——————————————————

كانت ملقيه نفسها على طاولة مكتبها المقابلة لها
و دافنه وجها بين يديها منخرطة بالبكا المرير …

جمانه جالسه قبالها وصوت بكاها لمجهول امزق شرايين قلبها …

صمتت لعدة دقايق تنتظرها تهدا عشان تفهم منها ؟؟
لاكن الواضح بان بثينة مستمره بنحيب…

جمانة وقفت واتجهت خلفها مطبطبه على كتفها بكف يدها بتهدئه وحنو / بثينة يا قلبي فهميني وش صاير من جينا من الاجتماع وانتي تصيحين ؟؟..

بثينه مازالت تبكى مجروحه من الوريد للوريد
كيف بان طاوعه قلبه يعيش حياته بعرضها وطولها..

من غير لايفكر بالانسانه الذي تنتمى له ؟؟؟
رجع بشهادة عاليه و بصفات غريبة …

جمانة زفرت بمحاتات / يرحم والديك ويجعل مثواهم الجنة تقولين للي شفيك ؟؟…

بثينة رفعت راسها وجها العذب غرقان بماء عيونها/ هو يا جمانة هو رجع بشهادة استشاري وصار مدير قسم بعد ؟؟…

جمانة جمدت من الصدمه / قصدك هو كايد معقولة كيف ما انتبهت لاسمه !؟…

بثينة تكمل كلامها من بين شهقاتها المتواصله/ اه يا جمانة بموت من القهر قضية اليالي الطويلة بتفكير فيه وهو عايش حياته ولا حتى فكر فيني ؟؟..

جمانة لمت كتوفها حاضنتها با خوية / ماتدرين يمكن رجعته كلها خير ويحن قلبه عليك ..

بثينه زفرت بوجع / ماحن ثمان سنين تبينه يحن الحين هذا اذا عنده قلب اصلاً ؟؟ …

جمانة انتفضت من صوت طق الباب وكل همها ماحد يرا بثينه بهذا المنظر الضعيف ..

سحبت مناديل بسرعه وخفتت لها/ امسحي دموعك ولبسي نقابك لا حد يشوفك ويطلع عليك كلام …

بثينه نفذت وهي تنحنح وترد على اللي ورا
الباب /تفضل ادخل ؟؟…

دخلت ريم وهي تمثل بان قلبها يالمها / الحقوني قلبي بيوقف …

جمانة تقدمت لها بتسال/ سلامات شفيك ؟؟..

ريم جلست على الكرسي المقابل لمكتب بثينة وهي تفتح نقابها / امانه ماهو حرام يحطون مدير قسمنا واحد مثل هذا يبونا نخق مع طوله ولا عرضه ولا ملامحه؟؟…

جمانة ناظرت بثينة بتوتر وهي ترد على ريم
بحذر / اقول فكينا من الكلام اللي ماله داعي حاله من حال غيره مافي زود عن الرجال الباقين …

ريم طارت عيونها / انتي عميا ماتشوفين والله
يا ان عيني ماشافت رجال مزيون مثله …

ثم لفت لبثينة و ردفت بتسال / وش رايك يا بثينه فيه امانه ما يخقق؟…

بثينه طول حديثهم عيونها مانشفت من تحت النقاب و جاها سوال ريم مثل الصاعقه على راسها قامت وطلعت من المكتب بتهرب..

ريم لفت لجمانة باستغراب/ علامها؟؟؟..

جمانة ترقع السالفه / تعبانه من الدورة تخبرين لاجتها تمغص و تنزف كثير ..؟؟

ريم بذات الاستغراب/ بس شفتها قبل شوي بالمصلى تصلي الضحى؟؟..

جمانه توهقت / ايه تو جتها وتعبتها..

ريم بحنية / مسكينه ليتها تستاذن وتطلع هي اكثر وحده تتعبها الدورة مع فقر الدم …

——————————————————-
تحياتي (شغف)..

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس

قديم 10-02-23, 06:54 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: "رواية بين الماضي والحاظر " للكاتبة (شغف )… مساءالخير جميعاً شكرا من اعماق قلبي

 

"رواية بين الماضي والحاظر "
للكاتبة (شغف)

-البارت الرابع-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…

عزام له سبوع لا ليلة ليل و لا نهاره نهار كل افكاره فيها حاول بان يقسى على نفسه ويتذكر بانها بنت رواف الهمجي وماهي من مقام افكاره…

بس صورتها تغلغلت فيه حتى نخاع النخاع واصبح عقله اسير لها ..؟

يجيه شعورين متناقضين الاول يتمنى بانه مارجع بذاك الوقت من الدوام و رائها وراء جمالها …

و شعور الثاني يحمد الله انه جا بالوقت المناسب
لنقاذ حياتها مثل جمانه حرام ان تموت بحريق…

كان متمدد على السرير وساند راسه على ذراعه
و الافكار مستمره فيها..

اكثر شي يقهره انها سيطرت على ذاكرته اكثر من الشركه و المناقصة ينسى كل شي لا اقتحمت مخيلاته…

وعذلت اهل العشق حتى ذقته ..
فعجبت كيف يموت من لا يعشق ..
وعذرتهم وعرفت ذنبي انني ..
عيرتهم فلقيت منهم مالقو ؟…

اعتدل جالس بتافف ( ياربي هاذي وش يطلعها من راسي انا لازم اشغل نفسي عنها كذا مايصير اجلس بروحي وتخيلها ؟..)

قام نازل تحت شاف امه جالسه برزتها وثقلها المعتاد ومزنه جالسه معها و قدامهم القهوه و يسولفن …

اقترب ببتسامة عبيط / وش عندها الام وبنتها يتساسرون من تحشون فيه ؟…

مزنه ابتسمت له وهي ترشف من كاس الشاي/ حنا مسلمين ما نحش باحد …

اقترب وجلس مقابلهم / اي اقص يدي يا بنت مليحه اذا مانتي حاشه بحريم بالحاره كلهن …

مليحه زفرت عليه بحده / اقول اعقل خل عنك المحارش ؟..

مزنه اسكبت له كاس شاي وهي تمده / تقهو تقهو بس ..

عزام ياخذ الكاس سال بجدية / الا وين ابوي وعساف ماشوف احد منهم؟…

مليحه هتفت بهدو / ابوك راح مع منصور لنياقة يغير من نفسيته عقب هالمناقصة وعساف عنده قضيه يشتغل عليها…

عزام وجه نظره لمزنه بتسال / رجلك متى بيفتك من ذا النياق و يرتاح؟..

مزنه تهز كتوفها / يتخلى عني وعن بنته ولا يتخلى عن نياقه …

مليحه بدخل حازم / ماهو متخلي عن هوايته وراس ماله من كان صغير يروح مع ابوه لنياق لين كبر عليهن…

مزنه عقدت حواجبها وكانها تذكر شي / حتى العنود اخته سبحان الله تحب النياق تشخذ رواف يشري لها بس هو معيي….

مليحه كشرت / رواف من البخل مايبي يصرف فلس على عياله واهل بيته تبينه يصرف على نياق …

عزام لاول مره يشعر بقلبه يدق بقوه من طاري رواف وعائلته حاول يستدرجهم بالكلام بطريقته
الذكيه / الا رواف ماعنده الا بنت صح؟..

مزنه ردت عليه بعفويه/ ايه ماعنده الا جمانة ومطلع عيونها بعد …

عزام مستمر بالذكاء / وليش ماتزوج وتفارقه ؟؟…

مليحه من ردت بذات العفويه / ماهو مزوجها من بعد ما توظفت بياكل راتبها …

مزنه تنهدت بوجع / والله انها تبي عساف و خاطرها فيه بس الشكوى لله …

عزام شعر بغيرة تلبسته حاول ما يوضحها / عاد هي مزيونه صحيح ولا بس بعيون عساف ؟؟…

مزنه جاوبت وماعندها شك واحد بالميه بان عزام يفكر فيها / والله انها مزيونه بشهادة الكل ماشاءالله عليها …

مليحه تكمل معها / ترا حتى العنود مزيونه مثل بنتها اذكر وهي بنت كلن يتكلم عن زينها بس من قرادة حظها طاحت عند رواف شيب براسها…

مزنه بعدم اقتناع / العنود فيها زين للحين بس ماهي مثل زين جمانة الصدق غير …

عزام قام ماهو بقادر يتحمل اكثر كلامهم عنها هز شياً بداخله وصورتها جت بين عيونه قرر يستاذن لا ينفضح / المهم انا طالع تبون شي ؟؟..

مليحه رفعت راسها من طول بنيته تناظر فيه / وين بتروح ؟؟؟..

عزام تجاوب معها / للاستراحه ويمكن اتاخر لا تنتظروني على العشا…

مزنه نغزته بتقصد / اصلاً انت عمرك شاركتنا وجبة الاكل يا تاكل برا ولا بالاستراحه ؟؟…

عزام يتجه الباب / عساف عندكم يكفي عني ولا اقول دقي على منصور يفتح نفسك للاكل ….

مزنه ترد بصوت عالي تبيه يسمع/ عساف والله كل وجبه يكون موجود الا اذا صار عنده شغل ومنصور ماحد سمني الا هو فديته ….

مليحه تضحك منها / طلع ماهو سامع وش تقولين خلي مدحك بابو جميلة بينكم ماهو قدامنا …

————————————————————

دخل البيت بعد انتهى دوامه وشعور الغبنه و الحقد
والحب والعشق تلامست مع بعض حتى انهت روحه ..

عاجز يفسر مابداخله من بعد ما رائها اليوم ؟؟..
كل الذكريات معها بحلوها ومرها جت باله …

كيف القدر فراقهم بغير ميعاد ..
وكيف جمعهم من غير ميعاد …

جلس على الاريكه بالصالة من بعد ماحط الاب توب
على الطاولة المقابلة له …

خلل اصابعه بشعر راسه الكثيف وهو يستعيد
صوتها الناعم المتردد باله …

ارمش بعيونه عدت مرات يشعر فيهن جفاف
وكل مايدور باله وش سوت فيها الدنيا ؟؟؟…

هل هي مشتاقة له كثر ماهو مشتاق لها؟ …
هل هي مازالت تحبه كثر ماهو يحبها حتى من بعد ماقهرته ؟؟؟….

بس ماينكر بانه حاقد عليها وكل سنه يتجدد حقده
من يتذكر بانها باعت حبه عشان الطب …

تخلت عن الانسان الذي حبها من صميم قلبه
وهو متاكد لو خايرته بينها وبين دراسته لطب..

لاختارها هي ومن غير تردد لانه يحبها بصدق وامانه
اما هي حبت دراستها اكثر منه هذا بحق ذاته طعن الجفا..

ما حس بصوت امه اللي تنادي عليه لين اقتربت وهزت كتفه / كايد يومه شفيك ؟؟؟…

كايد نفض راسه وناظر فيها/ هلا يومه مافيني شي ؟..

خزنه جلست جوارة /للي وقت واقفه عند راسك ونادي عليك ولا ترد انت تعبان فيك شي؟؟..

كايد هز راسه بنفي/ مافي الا العافيه بس تعرفين اول يوم دوام و قلة نوم و صداع …

خزنه طبطبت على كتفه / ماعليه تيسر اهم شي انتهيت من هالدرسه اللي مابغت تخلص لك 14 سنه وانت تدرس هالطب ؟؟..

كايد رد بغموض / لا تزودينها ثمان سنين درستها عندكم بالسعوديه وثمان سنين ببريطانيا …

خزنه ناظرته بحنان / بس خلاص ياوليدي حق نفسك عليك ان ترتاح وتشوف حياتك …

كايد زفر بحزم / حياتي مرتاح فيها والحمدلله مافيها شي …

خزنه تغيرت نظرتها من الحنان للحده / كيف مافيها شي وبنت خالتك معلقها برقبتك لاهي معرسه ولا مطلقه ..؟؟؟

كايد هتف بصرامه بالغه / هذا الموضوع بذات لاحد يفتحه معي نهائي …

خزنه غضبت منه / الا بفتحه وبفتحه لين يتسكر يا بزواج ولا بطلاق ..؟؟

وقف كايد بغضب اعمق / يوم اختارت الطب
و موتتني قهر ماحد وقف معي الكل وقف صفها والحين تبون تعيدون الزمن على كيفكم؟؟..

خزنه زفرت بوجع /ما كفتك الثمان السنين اللي علقتها فيها لين كبر سنها والناس تكلم عنها؟؟..

كايد يبوح بحقد واضح بعيونه ونبرة صوته / والله لو احط فوق الثمان سنين ثمان سنين ثانيه حتى يصيرين 14 سنه مايبرى جرحي ولا يرتاح قلبي …

خزنه بكت وهي تكتم شهقاتها وتراه طالع لدرج بخطوات سريعه (يارب لاتقسي قلبه على هالمسكينه يارب مالها من بعدك غيرنا) …

________________________________

بالاستراحه …

جالس يلعب بلوت مع مجموعه من اصاحبه
يحاول يشغل نفسه وتفكيره ..؟؟

لاكن للاسف مازال طيفها يمر على باله بكل ثانية …
رمى الورقه من يده وهو يتافف بنفاذ صبر من نفسه

عبدالله قطب جبينه/ علامك ياولد خربت العبه ؟؟..

عزام قام واقف / ياخي مدري شفيني احس بصداع مالي خلق العب..

هتف الثاني من اصاحبه بقهر / ليش ماقلت من اول ماهو بنص حماسنا تقوم ؟؟..

عزام ابتعد وتمدد على الاريكه / كملو لعب انتم انا مالي خلق ماهو غصب…

عبدالله اقترب وجلس عند راسه / وش مضايقك ؟؟..

عزام سكر عيونه وتنهد بصوت مسموع / مادري مادري لاحد يسالني عن شي …

عبدالله ريح ظهره و تثاوب / متى بتكلم المشرف يرفع للي اجازه ؟؟..

عزام مازال مسكر عيونه / وانت ليش ماتكلمه ؟؟..

عبدالله زفر بتافف / معلمك الف مره بس انت ماتفهم الرجال مامون عليه كثرك …

عزام نغزه بتقصد / الا قل من كثر اجازتي صرت استحي اطلبه وتبي تحطني انا بوجه المدفع …

عبدالله ضحك/ احلا مافيك انك تفهمها وهي طايره يا ولد شغل المطار تعب الناس ماتجلس ببيوتها بس مسافره وطايره …

عزام فتح عيونه راد بارهاق / ولا يهمك بكلمه لك …

عبدالله ناظر بخوياه اللي بدو العب بالوت من جديد ورجع نظره بعزام / ياولد شفيك حالك ماهو طبيعي تراي اعين وعاون ؟؟…

عزام فز جالس وكانه تذكر شي / عبدالله اكيد لو اطلب منك شي ماراح ترفض؟؟…

عبدالله بنخوه / افا عليك يابو فهد انت تامر على رقبتي ..

عزام ضرب فخذه بكف يده / كفو عزالله انك قول وفعل ...

عبدالله بتوجس/ وش اللي تامرني عليه ؟؟..

عزام اشر له يقوم / قم اعلمك بسياره بكل شي …

————————————————-
الساعه عشر ليلاً ..

تدور بغرفتها بتوتر و محاتات وجوالها عند اذنها
تنتظر بثينة ان ترد عليها وهي تعيد الاتصال يمكن هذا عشرين مره ؟؟…

العنود دخلت عليها قاطبه / شفيك تدورين تقل ملدوغه؟؟..

جمانة جلس على السرير وهزت رجلها / بثينة من العصر اتصل فيها جوالها يدق و ماحد يرد ؟؟…

العنود تطمنها / عادي يمكن تكون نايمه ولا طالعه
و مانتبهت لجوالها؟؟…

جمانة حطت يدها على صدرها بخوف / لا يومه هي كانت تعبانة اليوم بدوام وصيتها تدق وطمني عليها..

العنود بقلة حيله / والله مادري بس ان شاءالله انها بخير انتي استودعيها الله ..

جمانه رفعت يدها لسما داعيه بصداقه وافيه / يارب اني استودعتك بثينه احفظه بعينك التي لا تنام …

العنود نادت عليها / تعالي تعشي قبل تنامين وكلي امرها لله …

جمانة هزت راسها بنفي/مابي عشا مالي نفس وحتى النوم ماهو جايني وبثينه ماردت ..

العنود اتجهت الباب / لاحول ولاقوة الا بالله ..

جمانة ماقدرت تحمل و الوسواس كل ماله يزيد خذت جوالها وتصلت على جواهر وبلغتها بان بثينه
تعبت بالدوام بس ماقلت سبب تعبها …؟؟

____________________________

جواهر تنزل الدرج بخطوات سريعه ونفاس متطايره
و عليها عباتها ونقابها …

خزنه كانت جالسه بصاله وقفت باستغراب / وين يامك عسى مافيك شي؟؟..

جواهر برعب / بروح البثينة صديقتها اتصلت علي تقول انها تعبت اليوم بدوام ومن طلعو اتصل عليها وهي تتصل عليها ولا ترد علينا ؟؟…

خزنه بذات الرعب / يمكن تكون نايمه دقي على مخلد ولا غدير ونشديهم ؟؟..

جواهر بوجيعه على اختها / مخلد كلمته ماهو بالبيت وغدير لو تشوفها ميته ماسالت عنها …

خزنه بحنان الخاله / انتظري بجيب عباتي وروح معك ..

جواهر ترفض احترام لها/ لاوالله ماتروحين بهاليل انا من اوصل ادق عليك وطمنك ؟؟..

خزنه بتسال وهتمام / حامد عنده خبر انك رايحه؟؟.

جواهر اتجهت الباب / اي علمته …
————————————————————-

رن جرس البيت غدير رفعت معصمها وهي تناظر بساعه (من جاينا الساعه 11 من اليل ؟؟..)

وقفت عند الباب بتسال/ من عند الباب ؟؟…

جاها صوت جواهر تستعجلها / انا جواهر افتحي
يا غدير …

غدير فتحت الباب باستغراب / جواهر شفيك عسى ماشر لاتكونين مناحشه من رجلك بعد ؟..

جواهر تنهدت بطولة بال / الله لايقوله المهم بثينه وينها ادق عليها ماترد؟؟…

غدير كشرت وهي تكتف يديها على صدرها / الحين جايه بذا الوقت عشان اختك ماترد على اتصالك والله ناس فاضيه …

جواهر زفرت بتماسك / غدير بثينه وينها ؟؟..

غدير تاشر على الغرفه / خامده من جت من الدوام …

جواهر عطتها نظره واتجهت لغرفة اختها طقت الباب وحاولت تفتحه مقفل لفت لغدير برعب / عندك سبير ؟؟..

غدير تاففت / عندي بروح اجيبه من غرفتي …

جواهر عادت الطق لعدة مرات / بثينه افتحي انا جواهر افتحي للي…

افتح الباب وكانت بثينه توقف خلفه بذبول واضح عليها / هلا جواهر شفيك ؟؟؟…

جواهر دخلت وقفلت الباب وراها..

جت غدير معها نسخه سبير وهي تلفت /هاذي وين طست تضحك علي هي و اختها يمال الماحي اللي يمحي ذا الوجيه…

جواهر تسحب بثينه و تجلسها على السرير و تجلس بجوارها من بعد مارفعت نقابها/ شفيك يا بثينه وش صاير معك جمانه اتصلت علي مرتاعه تقول انك تعبانه بالدوام ؟؟..

بثينه انفجرت بالبكى وهي ترتمي بحضن اختها / ليش ماقلتي للي يا جواهر انه رجع ليش تحطوني بوجه المدفع؟؟…

جواهر عقدت حواجبها وقلبها يذوب من بكاها / من قصدك ؟؟..

بثينة زادت شهقاتها / من غيره كايد رجع بشره وصار مدير قسمي بعد ..

جواهر رفعت راس اختها وناظرتها بصدمه / كايد بنفس المستشفى اللي انتي فيه ؟؟..

بثينه تمسح خدودها المورده من شدت البكا / ايه يا جواهر ايه ليش ماقلتو للي عن رجعته وش كان بيظركم لو دريت…؟؟

جواهر تحلف بصدق / والله العظيم ما حبيت اضايقك فكرت لاشفتك قلت لك مادريت انه بيصير كل هذا؟…

بثينه زفرت بالم /ليتك قلتي للي اهون علي من الصدمه اللي صارت للي اليوم ؟…

جواهر مسحت دموع اختها بحنو / خلاص ماعاد هو براجع لبريطانيا بتتزوجون قريب ان شاءالله…

بثينه ناظرت فيها بكسره / تكلمين عن كايد وكانك ماتعرفينه مارجع عشان الزواج رجع بيكمل كسر ماتبقى فيني…

جواهر تحضنها / تفائلي بالخير …

بثينه رجعت للبكا / خايفه يا جواهر منه خايفه تغير كثير ماهو كايد اللي اعرفه حتى شكله تغير ؟؟…

جواهر ردت عليها وهي مازالت تحضنها/ اي والله اني اول ماشفته ماعرفته بس عسى الله يصلح الحال…

بثينه بتسال / خالتي شلونها؟؟…

جواهر قفزت مبتعده عنها وهي تدور على
شنطتها/ جوالي وينه نسيت لا طمنها تلقينها مولعه بالمحاتات ..

بثينه بعتب / الله هداك لازم تخرعينها تعرفين خالتي سكر وماتحمل شي…؟؟؟

—————————————————-

بمكتب المحامي عساف بن فهد الفاهد …

كان يلمم اوراقه مستعد للخروج طق الباب ودخل السكرتير / استاذ عساف فيه حرمه برا طلبت تقابلك؟..

عساف رد عليه بحزم من غير لا يناظر فيه مستمر بتجميع اوراقه /انتهى دوامي تقدر تجي بوقت ثاني…

السكرتير هز راسه برضا/ حاظر …

كانت واقفه برا بمكتب السكرتير ولامه عباتها على جسدها المرتعش بوضوح …

وصل السكرتير لاعندها / المحامي عساف انتهى دوام يقول تقدرين تجين بوقت ثاني …

البنت هتفت من بين حنجرتها الناعمه برجا / تكفى قل بشوفه ضروري ماقدر ارجع مره ثانيه …

السكرتير رفع كتوفه بقلة حيله/ اعذريني ماقدر والله بس اذا انتي مصره انتظريه الحين يطلع وتكلمي معه..

البنت وقفت تنتظره وكل املها بان ماترجع بخيبه
طلع عساف برزه وهيبه بيده شنطة اوراقه ….

هتفت لسكرتير بحرص ولا انتبه لوجود البنت الذي توقف بزاويه/ رتب جدول بكرا مابي زيادة مراجعين عندي ضغوطات تمام ؟؟…

السكرتير وقف بحترام / باذن الله …

لف عساف لمصدر الصوت الخافت الناعم/ تكفى استاذ الله يستر عرضك لا تردني ابي بس استشاره ماراح اطول …

عساف هتف بحزم / الان وقت الدوام انتهى بس حطي اسمك عند السكرتير ونسقي معه موعد …

البنت برجا اعمق واعمق / طلبتك تكفى يمكن ماقدر ارجع ظروفي ماتسمح …

عساف انتفض بحميه رجاء امراه يهز شهامته / طيب تفضلي معي بالمكتب بعطيك من وقتي نص ساعه …

البنت هزت راسها برضا/ حاظر والله اقل من نص ساعه بعد …

عساف اتجه مكتبه امر السكرتير بتقدير
وتواضع/ اطلب لنا قهوه ….

دخلت وراه وعيونها تناظر فيه بعجاب اسلوبه وتعامله جذبها اكثر من وسامته واناقته….

جلس عساف على مكتبه اشر لها تجلس/ تفضلي..

جلست البنت مقابل له ومازالت ترتعش حتى وضح بنبرة صوتها / استاذ انا عمري مافكرت استعين بمحامي بس الظروف حدتني غصبن علي …

عساف يستمع باهتمام / قولي للي وش استشارتك
وان شاءالله افيدك ؟؟…

البنت برعب واضح / انا توفى ابوي من عشر السنين تقرياً وعنده خير ومال والحمدلله بس عمي هدد امي تتزوجه ولا يسحبني منها وهي تزوجته خوف من تهديده …

عساف هتف بتسال واثق/ والحين عمك عايش وحلال ابوك بيده صح .؟..

البنت هزت راسها بتاكيد / ايه والمشكله ماهو بالحلال عمر الفلوس ماتهمني المشكله بشي اعظم…

عساف قطب جبينه / انتي خايفه من شي قولي لا تخافين ؟؟…

البنت بتردد/ ماهو بس خوف حتى حرج والله منحرجه كيف بتكلم معك…

عساف يدعمها بثقه / المحامي وموكلته اهم شي بينهم السراحه عشان اقدر اساعدك ؟؟؟..

البنت نزلت راسها وهتفت من بين شهقاتها/ هو يشرب سكير وكم مره حاول يهجم علي ويعتدي على شرفي بس ربي يحميني منه ومن نيته الشينه حتى فكرت ابلغ امي بس مابيدها شي عبداً مامور …

عساف زفر بشده / من متى هالكلام وليش ما تكلمتي من اول لو صار فيك شي ماينفعك الندم …

البنت زادت شهقاتها / كل املي يرجع ولده من اوربا وينقذني هو مواعدني يتزوجني ويفكني من ضيم ابوه بس انقطع ولا عاد مرنا من ثلاث سنين …

عساف مازال يسال بذات الاهتمام والثقه/ ولده يصير ولد عمك وش يسوي باوربا يدرس؟؟..

البنت ردت بتجاوب/ اي ولد عمي يدرس بس انا خايفه من ابوه اليوم يالله بستر ربي افتكيت منه وانحشت لحمام لين جت امي من دوامها…

عساف عقد حاجبيه/ امك وش تشتغل وهو مايهجم عليك الا اذا صارت غير موجوده؟..

البنت بذات التجاوب / امي مدرسه وانا طالبه بالجامعه واصلاً قليل اصير بالبيت لوحدي الا اليوم كان عندي اوف وهو استغل الفرصه…

عساف زفر بحزم / لو كان ماهو حاسب لامك حساب هجم عليك وعينها تشوف مانتظر غيبها لذالك لازم نوقفه عند حده قبل يفوت الفوت و ماينفعك الصوت..

البنت هزت راسها برضا/ ابد اللي تشور علي فيه ؟..

طق الباب دخل المضيف معه فنجالين قهوه حط قدام كل واحد فنجال وطلع …

عساف يطلع اورقه ومدها لها/ هاذي ورقه تعبين بيناتك كامله وبكرا بنسق لك موعد يناسب عشان انتي قضيتك صعبه التاجيل…

البنت خذت الورقه بامتنان/ الله فرج لك يارب …

عساف اشر على قهوتها / تقهوي و تفضلي معي عند السكرتير عطيه وقت مناسب بكرا لحظورك عشان نكمل معك الاساله وانتي لازم تجاوبين بصدق وشفافيه وتعرفين ان هذا لمصلحتك ..

البنت منزل عينها بخجل / انا بكرا اطلع من الجامه على الساعه 1 ظهر واجي على طول هنيه ..

عساف هز راسه برضا/ خلاص نسق معك على الساعه 2 ظهر…

البنت بتردد/ استاذ ممكن رقمك لو احتجت استشيرك ولا شي؟؟…

عساف طلع كرته من سحبة المكتب /طبعاً تفضلي هذا كرتي فيه جميع ارقامي ومواعيد الاتصال اتمنى
تلتزمين فيها….

البنت خدت الكرت / حاظر بس عندي سوال ثاني اذا ممكن ؟؟؟…

عساف بروحه هاديه/ تفضلي اسمعكً؟؟…

البنت بتوتر/ كم حساب القضيه والاستشاره عشان اجهز المبلغ ؟؟…

عساف بتوجس دبلوماسي/ وكيف بتدفعين وفلوسك بيد عمك؟؟…

البنت تنهدت بوجع / بجمع لك من مكافأتي لين ترجع فلوسي واسدد الباقي لاني متاكده محامي بمكانتك وعملك سعره ماهو قليل؟؟…

عساف رد عليها بحزم / الفلوس خليهم اخر شي انا رجال منعم الله علي وماهو بظارني لخدمة محتاج لوجه الله …

البنت صمتت وهي تمنى الارض تنشق وتبلعها كل شي تحمله الا الصدقه بس مابيدها شي …

عساف ردف بتسال/ ماقلتي للي اسمك؟؟

البنت ردت عليه معرفه على نفسها/ رشا عبدالرحمن الماطر …

عساف قطب جبينه / الماطر رجل معروف وله تجاره من قديم واعمال خيريه هو ولا انا غلطان؟؟؟…

وشا هزت راسها موكده كلامه/ صدقت هو بس مثل ماقالت من توفى وحلاله بيد عمي كامل وانا وامي نصرف من راتبها و مكأفتي ..

—————————————————————

خزنه تدور بصاله رايحه جايه وجوالها بين يديها تنتظر اتصال من جواهر لطمئنانها على بثينه…

دخل زيد الاب وهو قاطب/ علامك يامره تمترين الصاله لاتكونين بتكسرين وترممين بعد؟؟…

خزنه لفت له / لا وين اكسر و ارمم الله هداك بس احاتي جواهر طلعت لاختها تعبانه ولا ردت علي…

زيد جلس على الاريكه زفر بنغزى / وش فيها اختها غير الفسق ماهي بدكتوره تعالج نفسها …

خزنه جلست قباله بغيظ/ انت علامك على البنت من يجي طاريها بس تشتمها ؟؟..

زيد عطاها نظره / من سواتها الشينه ولا في وحده اصيله تقهر ولد خالتها عشان درس؟؟…

خزنه شاحت بوجها بصمت مالها خلق تناقشه ماهو وقته اصلاً بالها بالاهم ؟…

دخل كايد وحامد برفقة بعض سلمو على والديهم وجلسو …

زيد سال كايد باهتمام / شلون دوامك عساك ارتحت فيه؟؟…

كايد رد بغموضه الغريب/ نقول زين ان شاءالله ..

حامد لف لامه بتسال/ جواهر مارجعت ؟؟…

خزنه عيونها على الجوال اللي بكف يدها/ لا والله مارجعت ولا اتصلت الله يستر ..

زيد بحده / مافيهم الا العافيه بس انتي تكبرين السالفه …

خزنه قفزت واقفه / دقت دقت …

كايد قطب جبينه وماهو فاهم شي..؟.

خزنه مازالت واقفه وتسال بتوتر/ هاه جواهر بشري شلونها ؟؟…

جواهر تطمنها وتعتذر منها / زينه ماعليها شر واسفه ياخالة ماتصلت اطمنك انشغلت والله…

خزنه باهتمام صادق/ حلفتك بالله انها بخير ؟؟..

جواهر برحمه / والله انها بخير خذي كلميها وتاكدي بنفسك ….

بثينة خذت الجوال هتفت بصوت مختنق من كثر البكا / هلا خالتي يا قلبي انا بخير لا تحاتين …

خزنه اختنق صوتها هي بعد / بثينه انتي طيبه ما تشكين من شي ؟؟…

كايد لف لامه بحركه سريعه وقلبه كاد يوقف من الخوف عليها ..

بثينه تحاول تطمنها / والله اني بخير بس حراره بسيطه وخذيت دوا و خفيت الحمدلله تطمني …

خزنه جلست براحه / الحمدلله لا حتجتي شي كلميني والحين بخليك ترتاحين وبكرا لازم تمرين علي عشان اتطمن على صحتك …

من سكرت خزنه الخط سالها حامد باهتمام موفر على كايد المكابره عن سوال فيها/ هاه شفيها؟…

خزنه لفت له بنبرة حزينه / تعيبانه عليها حراره وماحدن درا عنها لو تموت بفراشها…

زيد زفر بقسوه / ماحدن ميت قبل يومه وبعدين عندها اخوها ومرته ماهي بخلا…

خزنه ردت بغضب / اخوها يداوم ويشتغل ولا يفضى ومرته يهوديه لو تشوفها تقلب بالنار ما انقذتها …

زيد بذات القسوه / هذا اللي هي تبي تحمل اختيارها..

خزنه انفجرت عليهم / اقول عاد انا ترا ماني بساكته اكثر من كذا اشوف بنت اختي يحترق شبابها وانت
و ولدك ميبسين روسكم ومقسين قلوبكم ..؟

كايد حط رجل على رجل برود قاسي / شبابها تدفنه بالمستشفى اللي هي تشتغل فيه لين ينتهى وياخذها الموت …

خزنه وقفت بحده غاضبه / ماهو بكيفك يا كايد كان ماتبيها مانت مغصوبن عليها طلقها وخلها تشوف نصيبها…

كايد نزل رجله بالارض بانفعال / لو بطلق طلقتها من زمان بس انا ابيها كذا معلقه بين السما والارض…

حامد بتدخل صارم / اتق الله يا كايد سواتك مايسويها مسلم تظلم نفسك وتهدم شبابك وتظلم بنت الناس وتهدم شبابها …

كايد وقف منهى النقاش/ الموضوع هذا الف مره قلت لكم سكروه ولاعاد يفتح انا رجال وعرف وش انا موجه عليه…

زيد وقف وهالمره بوجهه / اسمع يا ولد البنت اذا مالك خاطر فيها طلقها وانا ازوجك اللي تسواها…

كايد يرد بتحكم ثقيل/ لو فكرت اتزوج باخذ وحده بختياري و مستواي بثينه ماهي من مستواي …

خزنه انتفضت بالقهر / تو تعرف انها ماهي من مستواك من بعد ماحفرت القاع عشان تصير لك؟؟..

كايد اتجه الدرج برود اعمق / هذاك اول الحين كل شي تغير …

——————————————————-
دخلت البيت وسكرت الباب بحذر خايفه يطلع صوت وتصحى فيها امها ولا يصحى عمها ويهجم عليها …

انتصار جت تمشي بثقل / وين كنتي هالحزه ؟؟…

رشا لفت برعب تاففت براحه من شافت امها
قدامها / هلا يومه وقفتي للي قلبي ..

انتضار تعيد السوال/ رشا وين كنتي ؟؟..

رشا تحاول ماتوضح توترها / عند صديقتي هدى نذاكر مع بعض عندنا امتحان بكرا…

انتصار بعد تصديق/ ومن سمح لك تطلعين ومع السواق هالحزة ؟؟..

رشا تتجه غرفتها/ يومه اجلي النقاش لا بكرا انعس بنام..

انتصار تنهدت بقلة حيلة / طيب يا رشا بيجي يوم وعرف وش يدور براسك…

جاهم صوت عمها عبيد / هووووه مرررررره ابي ثلج …

رشا زفرت لامها بخفوت / هذا طول الوقت فاقد متى بيصحى ؟؟..

انتصار تنهدت بوجع وهي تتجه له / الله ياخذه ويريحني منه …

رشا دخلت غرفتها ارتمت على سريرها منخرطة بالبكا الرقيق كرقتها على انكسارها و خسارتها بالحياة …

مان تأوهت في شئ رزئت به ..
كما تأوه للاطفال في الصغر..
قد مات والدهم من كان يكفلهم …
في النائبات وفي الاسفار والحضر …

لالها اب ولا اخ ولا سند حتى المال الذي وفره لها والدها قبل موته تبخر بيد عمها الظالم ….

كان المفروض بان يكون هو مصدر الامان يحفظها ويحفظ حلالها لاكن للاسف صار مصدر خوف بنسبه لها..؟؟

حبت طلال ولد عمها من فضاوة المشاعر الذي تشعر بها ما اوجدت من يهتم لها ويحميها غيرة ؟….

انكسر املها ورجاها بمدة غيبته الطويلة خايفه بان تصبر على ضيم ابوه و ظلمه لاجله وهو يكون ناسيها وغير مهتم لها ..؟

فقررت قرارً متاخر بان تحمي نفسها بالقانون
قبل فوات الاوان ….

——————————————————

…يوم جديد …

طلع عزام من البيت وقف عند سيارته يشغلها بريموت
اتجهت عيونه غصبن عليه لبيت رواف تجولت اركانه وسوار حيطانه …

غير مصدق ان طوفان هالبيت تسكن داخله
بنت جمالها دمار شامل ؟…

ولا هالاب اللي طلع ينابح بشارع مثل كل يوم
عنده بنت نادرة الاوصاف …

رواف انتبه لعزام اللي واقف ويناظر فيه ساله بصوت عالي و بالقافه / خير مضيع احد تبحلق عيونك مثل الكشافت ؟…

ابتسم عزام وهو يرد عليه بتقصد / لا تستعجل بتعرف قريب وش انا مضيع يا رواف …

رواف قطب باستغراب وعينه تراقبه يركب سيارته الفخمه ويحرك ومن وصل عنده تفتف بوجهه بتعمد وسرعه جنونيه ..

رواف يصارخ فيه / العن الله هالوجه يا قليل التربيه …

صفطت عنده سياره واحد يفتح القزازه /السلام عليكم..

رواف اقترب له بفضول /عليكم السلام نعم اخوي من تبي؟؟..

عبدالله يتلفت بتمثيل / ابد ياخوك جاي لبيت واحد بسلمه الفلوس اللي هو طالب سلفيه من شركتي وضعيته ؟…

رواف معقد حواجبه / سلف من شركتك ؟؟..

عبدالله هز راسه / ايه حنا نعين ونعاون المحتاج ندعمه من الف الا المليون وهو يقاصدنا لين الله يفرجها عليه…

رواف طارت عيونه / مليون و اقصاد كم ؟؟..

عبدالله بفطانه/ ابد اذا تبي تستفسر اركب معي ومالك الا اللي يرضيك…

رواف هز راسه برضا ومن غير تردد/ اي والله انا محتاج ارسلك الله علي من السما..

عبدالله ابتسم / تفضل معي وابشر بسعدك…

ركب رواف وهو يتسال بحماس/ كم القصد ابي للي اربع مية الف باخذ فيهن سياره ؟؟..

عبدالله حرك سيارته / القصد الفين ريال شهرين لين يكتمل المبلغ اللي عليك …

رواف شهق وكح/ احم كح الفين بس هاذي يبي لنا عشر السنين وانا ماسددتها؟؟..

عبدالله بتمثيل متقن / ابد ياخوك الدنيا سعه وحنا شريكه معروفه منعم الله علينا ونبي نساعد الناس …

رواف ابتسم بفرحه / طيب متى تعطيني الفلوس وش مطلوب مني؟؟…

عبدالله هز كتوفه / بس ورقه تبصم عليها بشهود وخذ المبلغ اللي تبي لو مليون …

رواف قلبه يدق بقوه / مليون ونفس القصد؟؟..

عبدالله رد بثقه / ايه نفسه وترا اغلب الناس تاخذ مليون ثنين مليون ثلاثه مليون يبنون مستقبلهم وقصد ماهو شي…

رواف مازال غير مستوعب / ثلاثة مليون طيب الشركه لك انت ؟؟؟…

عبدالله توتر/ لا صديقي بس انا الان مستلم اعماله هو مسافر …

رواف بعجله /ابي اليوم الفلوس و نوقع الورقه عادي…؟.

عبدالله ابتسم براحه / عادي لو تبي الحين ؟؟..

رواف بذات العجله / يلا اجل على بركة الله الحين ودنا شركتك …

عبدالله لف له بتسال/ اثابتك معك ؟؟..

رواف يلمس مخابيه /ايه معي …

عبدالله بتسال اعمق /كم تبي مبلغ؟؟؟…

رواف بطيره / ثنين مليون اذا تقدر ؟؟..

عبدالله ابتسم من شفاحته / ابد لو تبي ثلاثه مليون ماعندك مشكله…

رواف هز راسها برضا/ خلاص اذا القصد نفسه الفين ثلاثه مليون ؟؟..

عبدالله يحقق معه / عاد وين بتوديهن فلوسك ؟؟..

رواف يعلمه بصدق وفرحه / بشري سياره و بسدد دين بيتي الباقي مشروع …

عبدالله بغرابه/ليش بيتك ماهو ملك؟؟..

رواف هز راسه بنفي/ لا على البنك باقي له ست مية الف …

عبدالله وقف عند مكتب تجاري /تفضل انزل ..

رواف طالعه بغرابه/ ماتقول شركه ؟؟؟…

عبدالله بذكا / الشركه الصباح تفتح اذا مانت مستعجل انتظر لابكرا بس اذا انت مستعجل من المكتب اصرف لك شيكً…

رواف خاف تروح عليه الارزاق نزل /لا الحين مستعجل…

عبدالله عطاها شيك بقيمة ثلاثه مليون ريال سعودي
و بصمه على اوراق رسميه وكلم ثنين من اصحابه يشهدون…

رواف يبصم من غير حتى لا يقرا كل همه ياخذ فلوسه…

—————————————————

-البارت الخامس -

…بالمستشفى…

مكتب بثينه النار شابه فوق راسها من عتاب جمانة لها / كيف ماتردين على اتصالي وتخليني طول اليوم مشغول بالي عليك لين دقيت على اختك وسريتها باخر اليل عشان طمني؟؟…

بثينه باعتذار مرير / تكفين اعذريني يا جمانة اللي فيني مكفيني وربي يا امس حتى مالي خلق اكلم احد …

جمانه جلست وحطت رجع ع رجل بزفرة / بسكت الحين لانك تعبانه بس مردي بحاسبك بطريقتي الخاصه…

بثينه ابتسمت بارهاق / الله يستر منك انتي وطريقتك..

جمانة ابتسمت هي بعد / المهم ماعلينا كل شي بوقته حلو طمنيني عن صحتك الحين؟؟…

بثينه ردت عليها من بعد ما ارخت جسدها على الكرسي براحه / الحمدلله زينه بس خاطري بكوب قهوه عشان اصحصح …

جمانه اشرت لها تقوم / قومي ننزل بالكوفي نتقهوا قبل المواعيد والمرجعين …

بثينه قامت و البست نقابها/ يلا عاد جدولي اليوم فل…


نزلت جمانه و بثينه بالمصعد و طلبن قهوتهم وجلسن باحد الكراسي متقابلات و بينهم طاوله صغيرة…

و فجئه لفت انظارهم حظور كايد طالع من المصعد بثقه بالغه وكانه يملك المكان ومن فيه …

ومعه دكتور جديد يسولفون ولا انتبهو للعيون اللي تتبعهم …؟؟؟

الدكتور محسن يساله بخفوت / ماتبي نقنص من بعد هالغربه اللي قضيناها ببريطانيا اليوم شاري للي جيب ربع حق برا بنتله بطعوس ؟؟..

كايد رد عليه بذات الخفوت / والله انها زينه من زمان انا وانت عن المقانيص …

محسن وقف عند الكوفي بيطلب /وش تشرب؟؟..

كايد عض شفايفه السفليه وهو يقرا قامة
الطلبات/ اسبرسو دبل …

طلبو قهوتهم متجهين لاحد الكراسي بيجلسون كايد وقف وعيونه على الجالسه وتبادله النظرات؟..

محسن لف على ورا باستغراب/ وش تطالع ؟…

كايد جلس و زفر بحده غاضبه / لا تلفت وراك اعطيك بكس يبط عينك…

محسن عقد حواجبه / شفيك منهو هالبنتين ؟؟؟…

كايد يصمته بذات الغضب / ياولد اكرمني بسكوتك …

محسن صمت وهو فاهم صاحبه عدل عشرت عمر كانو بسكن واحد كم سنه مزاجه يتعكر بسرعه وخلاقه تقفل من غير سبب…

بثينه تحاول تصد يمين يسار ماتبي تناظر فيه بس ترجع و تثبت النظر عليه من غير شعور الهفه والشوق تغلب عليها …

عكسه هو اللي حالف من داخله ما يناظر لها
وصاد وجهه عنها بنفور وبرود متعوب عليه …

يكفيه بانه طول لليلة البارح ماغفت عينه بالنوم من اخبرته امه بانها تعبانه تقطع شرايين قلبه الف مره
لاجلها…


بثينه نزلت عينها على الطاولة و جوده يوترها همست لجمانة / خلي نرجع مكتبنا ماني قادره اتحمل اكثر من كذا…

جمانه تحاول تقويها/ بثينة ياروحي لازم تعودين هو صار معك بنفس المستشفى فاكيد بيصير بينكم تواجه بكل مكان؟؟…

بثينه برجا مذيب/ تكفين جمانه خلي نقوم مخنوقه بالمره …

جمانه استسلمت عشانها / يلا قومي امرنا لله والله انه كايد اسم على مسمى ؟…

قامت بثينه وجمانه وغادرن المكان من بعد
ما اصعدن بالمصعد …

كايد لمح هروبها وفهمه سحب له نفس عميق وزفرة بشده لفت انتباه محسن الذي عاد السوال / ياولد انت علامك مضايقك شي؟؟؟…

كايد وقف واخذ جواله / بروح مكتبي عندي كم شغله بخلصها…

محسن اشر على كوبه / وقهوتك؟؟..

كايد ابتعد منه / مابيها …

————————————————————-

من انتهت من محاظرتها توجهت لمكتب المحامي
نزلت من سيارة السواق وكتبها وشنطتها مازالو معها…

دخلت وهي تشوف الاستراحه فل انتظار تضايقت من داخل متى بتدخل ومتى بتخلص …

امها راح تشك بالوضع وهي ماتبيها تدري بتحاول تحل مشكلتها من غير مضايقتها …

تقدمت وسالت السكرتير بخفوت /متى ادخل عند المحامي؟؟..

السكرتير يسالها / عندك موعد ؟؟..

رشا هزت راسها بتاكيد/ ايه البارح حجزت على الساعه 2 الظهر…

السكرتير يطالع الاب توب ويقرا قامة المواعيد / انتي وش اسمك؟؟…

رشا ردت عليه وهي من داخل مستعجله تبي بس تخلص/ رشاء عبدالرحمن الماطر…

السكرتير رفع التليفون / السلام عليكم استاذ عساف فيه وحده عندها موعد على الساعه 2 ؟…

عساف سال بتركيز/ رشاء اسمها؟؟؟…

السكرتير / ايه نعم اخليها تدخل ..؟؟

عساف بثقه / خل تفضل بعد عشر دقايق …

السكرتير سكر التلفون وناظر فيها/ بعد عشر دقايق تفضلي …

رشا وقفت عند الباب تحسب الوقت بحترام
شوي جاها صوت السكرتير /ادخلي …

رشاء دخلت المكتب من بعد ماطقت الباب
بهدو /السلام عليكم…

عساف كان جالس على مكتبه بثوب رسمي وناقه اشر لها تجلس/ عليكم السلام تفضلي …

اقتربت رشا وجلست على الكرسي المنفرد مقابلة
له/ اعتذر اذا قطعت عليك شغلك …

عساف رد بصوت واثق / لا ابدً حياك المهم وش تشربين ؟؟..

ردت رشا بحرج / مابي شي ودي ادخل بالموضوع عشان الوقت مابي اتاخر على امي…

عساف رفع التلفون / بطلب لك قهوه معي ؟؟..

رشا صمتت غير لايق بان ترفض ضيافته المحترمه..

عساف من بعد ماطلب رجع نظره فيها كانت محتشمه بالعباية الكامله وماطلع الا شي بسيط من عيونها تحت النقاب….

سالها بحزم / الحين انتي بترفعين على عمك قضية عشان حلالكم ولا عشان تحرش ؟؟…

انتفضت رشا/ لا طبعاً لا هاذي ولا هاذي انا مابي افضح نفسي وافضح امي الناس مالهم الا الظاهر …

عساف بذات الحزم / كيف يعني بتخلينه كذا بيظرك ماينفعك ترا…؟؟

رشا بتردد/ مادري انا مابي قضايا ومحاكم ماهو من مقامنا بس ابي منك توجهني لطريق صح يبعده عني..

عساف ارتخى بجلسته / طيب ولد عمك ماقال متى بيرجع بضبط؟؟…

رشا هزت راسها بنفي/ لا ماقال وحتى ان امي سالت ابوه يقول مايكلمه كثير مادري وش صاير معه …

عساف صمت ثواني يحاول يتعامل مع قضيتها بحكمه وسياسه...؟

رشا رفعت نظرها فيه شعرت برعشه داخليه من قرب ملامحه وحدت وسامته نزلت عينها بحرج …

عساف سحب له نفس عميق غير منتبه لنظرتها / اول خطوه امك لازم تعرف باللي يسويه عمك عشان تقدر تحافظ عليك ..

صمتت رشا باستماع ومن غير لا تناظر فيه/…؟

عساف مكمل نقاشه / الخطوه الثانيه انا كمحامي اجلس معه وابلغه بانك ناويه ترفعين عليه قضيه عشان يخاف ويحسب لك الف حساب…

رشا ناظرته بتردد وقلق/ اخاف يذبحني ..؟؟

عساف قدم جزءه العلوي على الطاوله بزفرة / ليش يذبحك الدنيا مافيها قانون؟؟…

رشا بذات القلق / مادري والله انت شوف الشي المناسب وانا معك ..

عساف بثبات وتحكم / انا اشوف هذا هو الحل اذا ماتبين تقاضينه لازم نخوفه يرجع حلالكم ويحفظ عرضكم …

رشا ناظرت بالمضيف يدخل من بعد ماطق الباب نزل القهوه قدامهم وخرج ….

عساف هتف بحزم / فكري قبل تتخذين اي قرار وردي علي ؟…

رشا بمحتات / بس امي اخاف من ردت فعلها ؟..

عساف يرشف من فنجاله / تعرف الحين وتحميك احسن من يصير فيك شي ماراح تقدر تنفعك بعدين …

رشا خذت فنجالها رشفت وهي تفكر ومهمومه
فجئه طارت القهوه بنص حلقها و شرقت/كح كح كح

عساف انتفض بدهشه / شفيك تنحنحي …؟؟

رشا مازالت تكح تكح حتى حست روحها بتطلع
عساف قام من مكانه من غير شعور كل خوفه تموت عنده بالمكتب ويبلش فيها …

تقدم لها وضرب ظهرها بكف يده بخفه عدت مرات
ما استجابت مازالت تكح وتشهق اختنقت بشده …

امرها بحده / نزلي نقابك اخذي نفس ؟؟..

رشا كانت ترا الموت يتقدم لاخذ روحها تبي الحياة بس سحبت نقابها من غير تردد ورمته بحضنها …

عساف لفت انتباهه احتقان وجها بالحمار تاكد بانها
واصله حدها فعلاً من الاختناق ومازالت تكح تكح بتواصل..

انحنى لها من غير تردد ورفع وجها بكف يده حط انفه على انفها وشفتيه بشفتيها نفخ فيها عدت مرات …

حاول بان ينقذها و يدعمها بتنفس لجل يوقف الشرقة و ترد لها الروح…

رشاء سحبت نفس عميق حتى شعرت بريحته الرجوليه الثقيله دخلت بين شرايينها و هدت شرقتها و باقي ما انتبهت لقربه منها …

الغريب ان عساف مازال منحني لها وريقه غارق بريقها ولاول مره يجيه شعور غريب ماله تفسير ؟…

ريحتها العطره الهاديه ودفى شفتيها اسكرته انسته العالم ومن فيه ؟…

هي من استوعبت انتفضت مبعده عنه وقفت بسرعه وجسدها النحيل يرجف بشده …

عساف اعتدل بوقفته و نظرة عيونه مثبته على ملامحها وشفايفها الصغير ترتعش وصوت اسنانها تصاعق بعض..

ياما سافر انحاء العالم و فر الكوره الارضيه وراء من
النساء اشكال والوان بس مارئت عينه مثل نعومتها وبرائة فيسها ؟؟…

فيها سحر غير طبيعي ناعمه لدرجة انه شبها بالطفل الرضيع تذوب الصخر كيف برجل شاعر رومانسي ؟…

جمالها متقن كل شي بوجها متناسق مع بعض
بياضها يضوي صفاها مشرق عينيها لامعه شفتيها توتيه…

روح الشاعر ظهرت فيه من غير ميعاد دارت بينه وبين نفسه هالابيات…؟؟

فيك كل مايثير نفسي …
وياخذ من راسي عقلي ..
ويضاعف النبض في قلبي…
ويرسم الاعجاب في عيني …

صد بصعوبه عنها من بعد ما تلاحق نفسه سالها بصوت تعمد بان يكون واثق/ كيف صرتي؟؟…

رشا ساحت من الحرج مالها وجه حتى بان ترد انحنت ولبست نقابها كانت على وشك الخروج …

عساف لف لها بصدمة تسال/ وين رايحه؟؟..

رشا صاده عنه وعيونها بالارض / والله مالي وجه اجلس بعد اللي صار..

عساف رد عليها بثقة وهو يتجه مكتبه / ماصار الا الخير تفضلي نكمل موضوعنا…

جلست وعيونها على يديها اللي تفكرهم بحضنها بتوتر وحرج ..

عساف يتصدد عنها يحاول مايناظر فيها / وين وصلنا؟؟..

رشا هزت كتوفها ومازالت تفرك يديها بعض /والله مادري …

عساف ناظر بكفوفها اللي حمرت من الفرك وتو ينتبه لبياضهن الثلجي ونعومتهن …

نفض راسه و استغفرالله بداخله من خيانة عينه هو الذي بعمره ماناظر بنساء غير محارمه..

هاذي سلبت عقله مره وحده قرر بان ينهى المقابله خوف من مشاعره الغريبه …؟

تنحنح وهتف بحزم / اذا تبين تأجلين الجلسه ماعندك مشكله …

رشا وقفت وهي ماصدقت على الله يحررها / ياليت والله..

عساف ثبت نظره على الاب توب اللي قدامه / خذي راحتك…

رشا طلعت بسرعه وهو ارخى جسده على الكرسي من بعد مانتهد بعمق …

ارتفعت اصابع يده من غير شعور لشفتيه غير مصدق بانه بعد هالعمر يختلط ريقه مع ريق انثى؟….

وماهي اي انثى هاذي توت مذاب بزبدة تسيح بين شفتيه ناعمه درجة اولى …

استعذ بالله من الشيطان الرجيم عدت مرات
و اتصل على سكرتيره وطلب يدخل القضيه اللي بعدها يبي ينشغل عنها …

———————————————————

الساعه 4 عصراً …

بالمستشفى..

بثينه تلبس عباتها وتاخذ شنطتها وهي طالعه برا تنتظر سواق خالتها شافت جمانة جالسه على الكراسي الخارجيه …

تقدمت لها باستغراب / جمانه مارحتي ؟؟..

جمانه لفت لها وهي مازالت جالسه / انتظر ابوي ماهو من عادته يتاخر وادق عليه مايرد …

بثينه هتفت بحنو / سواق خالتي بيوصلني روحي معي اوصلك للبيت ..؟؟

جمانة هزت راسها بنفي/ لا بثينه روحي انتي خالتك واختك ينتظرونك وانا بنتظر ابوي ماراح يطول …

بثينه رأت سيارة السواق وصلت / طيب طمنيني عليك من يجي دقي علي …

جمانه تنهدت / طيب بس انتي روحي لا تاخرين …

راحت بثينه مع السواق وبقت جمانه جالسه تنتظر
جاها صوت رجولي ثقيل / دكتورة جمانه عسى ماشر ماحد جاك ؟؟…

لفت جمانة تناظر بالي وراها / هلا دكتور ناصر لا بيجي الحين ابوي…

ناصر خاق معها / تحتاجين شي ترا انا تحت الخدمه ؟؟..

جمانه حطت رجل على رجل بغرور ولا هو اول مره تعرض للمعاكسات عشان تخاف / لا شكرا فيك تمشي…

ناصر بمحاوله / ماقدر اخليك بروحك بجلس عندك لين يوصل ابوك ؟؟…

جمانه زفرت عليه بغضب رقيق / ليش وانا ويني عشان توقف حارس على راسي تراي مكان عام رح توكل الله بس…

ناصر انقهر من اسلوبها / انا بعرف انتي مغرور وشايفه نفسك على الناس ليش ؟؟..

جمانه زفرت بغرور / يحق للي والحين روح عن وجهي ..

ناصر فار دمه / ماني متخيل وحده عندها صيت جمالك لسانها يلوط اذانها ؟..

جمانة وقفت بغضب اعمق / صدق انك قليل ادب اذلف لالم عليك الناس اذلف…

ناصر ابتعد / مردك للي وبتشوفين …

جمانه حمر وجها بالغبنه / يبيني اذبحه هذا هو شايف شيفته عشان اتنازل واخذه؟…

———————————————————-

الساعه 10 ليلاً …

العنود تنتفض بمحتات / يارب سترك ماهو من عوايده يتاخر حتى ماطلعك من الدوام ؟…

جمانة من داخل مرتاعه / زين اني اتصلت على خالي منصور وجاني ولا كاني للحين انتظره ؟؟..

العنود بتوتر / دقي على خالك انشديه لقاه ولالا؟؟..

جمانه رفعت الجوال كانت بتتصل بس اوقفها دخول رواف المفاجئ شاق الكشره حتى بانت ضروسه …

العنود وقفت بصدمه / رواف انت بخير علامك تو ترجع ؟؟…

رواف بحماس/قومو شوفو سيارتي الجديدة …

جمانه و العنود تبادلو نظرات الاستغراب…!!؟

رواف بذات الحماس / ماتسمعون تعالو شوفو وش شريت سياره …

لبست جمانه والعنود عبياتهم وطلعو بيتاكدون من اقواله ولاكن الصدمه انه فعلاً جايب سيارة فخمه بقيمة المليون ؟…

وصل منصور وقف يناظر بسياره وماهو اقل منهم صدمه / من له هالسياره ؟؟…

راد رواف ببتسامه كبيره / سيارتي بالله شرايك فيها؟؟..

منصور ناظر فيه بصدمه اعمق ورجع ناظر
بسياره / انت صادق ولا تمزح ؟؟…

رواف اختفت ابتسامته وفز بغضب / ليش ماني مالي عينك مثل عيال الفاهد يركبون من اغلا السيارات؟؟..

منصور بجديه / عيال الفاهد من خلقة الدنيا تجار وجدانهم قبلهم لاكن انت يا رواف خابرين البير وغطاه ….؟؟؟

رواف دخل البيت بذات الغضب/ والله عاد هذا اللي عند رواف والجاي اكبر وتعرف من التجار انا ولا هم…

جمانة دخلت هي وامها وراه و مازالو مدهوشات!!..

منصور لحق فيهم / المهم ماعلينا تشري سيارة طيارة هذا شي راجع لك بس بنتك ليش ماجيت تطلعها من دوامها اليوم ؟؟؟…

رواف رد برود / كنت مشغول وادري بتدق عليك وانت خالها وفيك البركه ؟؟…

منصور بتماسك / خالها ماقالنا شي بس عطنا خبر انك بتاخر ماهو تلقع البنت للمغرب تنتظرك …

رواف جلس على الاريكه حاط رجل على رجل / حتى بكرا بكون مشغول هذا انا عطيتكم خبر بوديها معي وانت طلعها الله لايهينك …

منصور بنفاذ صبر / وليش ماتجيب سواق للبيت ولا تشري لولدك سياره يقوم بواجبات امه واخته ؟؟..

رواف عطاه نظره / سند داشر ومامعه سياره كيف لو اشري له يضيع مره وحده…

منصور لف للعنود باهتمام / هو سند مارجع ؟؟..

العنود جلست بتنهد / لا مارجع كيف يرجع وابوه ما اتصل عليه ولا سال عنه؟؟..

رواف بحده / ويعني لازم كل يوم اتصل وركض وراه ولا مايرجع هذا الولد مادري وش وراه كفانا الله شره …

منصور تنهد وعيونه على جمانة اللي كانت واقفه ومازالت غير مستوعبه اللي صار وقلبها ناغزها من سر هالسياره.؟!..

———————————————————-

من ضغوطات العمل وتعارف عليه اليوم اخذ شفتين متواصل بدوامه وخيراً يعود على الساعه العاشرة ليلاً…

دخل البيت منهلك جسدياً اتجه لصاله بيمسي على امه وابوه قبل لا يطيح و ينام …

خزنه كانت جالسه تلعب مع زيد الصغير اقترب كايد انحنى وحب على راسها/ مساك خير ..

خزنه ردت من غير لا تطالعه / مساك نور …

كايد جلس بجوارها وعيونه عليها حاس بخاطرها
شي / للحين متضايقه من ولدك ؟؟..

خزنه لفت له وحطت عينها بعينه مباشره / لاوالله متضايقه من هالمسكينه اللي فوق …

كايد لف لدرج بحركه سريعه ورجع نظره لامه بصدمه / من قصدك ؟؟..

خزنه تنهدت بحزن / ماغيرها بثينه من جت من الدوام طاحت ونامت بغرفة زيد حتى ماكلت لها لقمه من الهلكه…

كايد مازال مصدوم / نايمه عندنا ليش هو بالعادة تنام هنيه ؟؟..

خزنه هزت راسها بايه راده بذات الحزن / ايه لاصارت تعبانه تجي عندنا من بعد الدوام تنام وترتاح لليل وتسري لبيت اخوها…

كايد بدا قلبه بنبض السريع / طيب ليش ماتنام بيت اخوها وش له هالشروطه ..؟؟

خزنه نحرته بزفرة / وش شروطته انها جايه ترتاح بيت خالتها واختها عن حنت غدير وعيالها واذاهم لها؟؟؟…

كايد عقد حاجبيه / ليش وش فيها مرت مخلد وعياله؟؟..

خزنه وجهت نظرها لزيد الذي يلعب بتركيب المكعبات و انسجمت بالحديث ..

بنبرة وجع مهمومه / مخليتها هي والخدامه واحد تكرفها بشغل البيت ليل نهار ولا تحرم حتى انها تجي مداومه تعبانه ولاجا اليل وخلصت شغلها بتحط راسها وتنام قومة غدير عيالها وقامو يصجون ويلجون حتى ان بثينه تقول والله ياخاله بعض الحيان اداوم مواصله…

كايد كان يستمع باهتمام و ماينكر انه شعر بالم داخلي عليها بس جاه شعور متبلد يقول له تستاهل خل تعرف ان هذا نهاية اختيارها…

قام واقف مايبي يسمع اكثر ولا يبي يحن عاجبته قساوة قلبه / المهم انا بطلع فوق انام تصبحين على خير …

خزنه هتفت بتقصد / الله يحنن قلبك عليها وتجيبها عندي هنيه وقدام عني …

كايد مارد عليها رقا الدرج وصل للدور الثاني وقف بنص الصاله وعيونه ارتكزت على غرفة زيد الصغير…

انفاسه ضاقت وشعوره بقربها وبنفس البيت يجعل كل اعضاه تنبض بعنف و من غير استاذان …

وقف لعدت دقايق وكل مايدور باله ( تكون نايمه ولا صاحيه وش تسوي داخل ؟؟.)

تنهدت بنفاذ صبر ( وانت وش عليك فيها لاتنسى ان هاذي بثينه اللي علمتك معنى الحب ومعنى الكره )..

قسى قلبه ودخل جناحه خذ شاور سريع وتمدد على سريره من بعد مالبس له ترنق رجالي ….

افكاره خذته لذكرى يوم الملكه …

كانت واقفه مثل الياسمين بين البساتين تلبس فستان ابيض ناعم وماسك على جسدها مبرز مفاتنها…

من كانت صغيرة تميز بجسد انوثي طاغي حتى ان امها كانت تخشى عليها لا تلبس ضيق …

كايد مبهور من جمال عشيقته من اقصى اقصاه
من صغرها يشعر بان روحه مخلوقه من روحها..

امسك بكف يدها الساحره بنعومتها بكف يده الجبرة
والبسها الدبلة تحت زغاريد امه وخالته ..

والدنيا ماهي سايعتهم من الفرحه عيالهم خذو بناتهم هذا شعور يفرحهم ويزيدهم سعادة …

كايد شد كفها الصغيرة بين كفه الدافيه معبر مابداخله من سعاده …

بعد التباريك طلعت امه وخالته وجواهر اللي تكفلت بتجهيزات الحفله …

اختلى الجو لهم لف لها بالكامل وهي كانت منزله راسها و ترجف …

كايد رفع حنكها بطراف اصبعه / اللي يشوفك ترجفين مايقول ان بينا تواصل من زمان و اسرار وعهود بعد…؟؟

بثينه ناظرت فيه سلبت عقله من نظراتها / بس طبيعي بتوتر ..

كايد ابتسم بثقل / كيف بالعرس بيغمى عليك؟؟…

بثينه ابتسمت برقه / لا طبعاً …

كايد ذاب معها وعيونه على شفتيها المزمومه خاطره ان يتذوقها من زمان بس وفاه يمنعه/ مانحرم من هالمبسم يارب ..

بثينة ترجع شعرها ورا اذونها وتوترها زاد من كلامه…

كايد يناظر بتفاصيلها هامس لها بذهول / بثينة مابي جسمك يتغير ابي نتزوج وانتي كذا لا تسمنين ولا تنحفين …

بثينة انفاسها اعتلت من نظراته المتفحصه / ان شاءالله ماراح يتغير بس انت لا دقق …

كايد ابتسم بخبث/ حلالي بدقق فيه مثل مابي وحتى قربي له حلال …

بثينه من سمعت اخر كلمه رجعت خطوه على ورا برعب !!….

كايد كان اسرع منها حاوط خصرها النحيل بين يديه قبل ان تهرب مبتسم بخبث اعمق / مسكتك خلاص مافي مخرج …

بثينه طايره عيونها/ كايد امانه تبعد لا تجي امي تشوفك راح تنهى حياتي…

كايد قربها له بحراره مولعه / عشان انهي حياتهم كلهم الا انتي يا بثينة اللي يذيك ياذي قلبي…

بثينه تحاول تبتعد بس ماهي قادره / كايد ارجوك اذا تحبني افلتني…

كايد قرب وجهه لوجها وعيونه معلقه على شفتيها هامس بحراره اعمق / طيب بس بذوق طعمها من وانتي صغيره وانا اتمنى اذوقها لا تبخلين علي تكفين…

بثينه وقف قلبها وكل خوفها بان يعملها صدق؟..
انقذها دخول خالتها خزنه اللي شهقت من منظرهم
الحميم/ كايد وجع وش تسوي انت ؟؟..

كايد رجع بحركه سريعه وكان احد ضربه على دماغه مصحيه من غفوته / احم وش اسوي يعني بس اسلم عليها وبارك لها …

بثينة امتلت عيونها بدموع / والله هو ياخاله مسكني غصب انا مابيه حتى يلمسني والله ….

كايد انقبض قلبه من منظرها الباكي مايبي حتى دمعه تنزل من عينها بجمل ايام العمر بينهم…

خزنه عطته نظرة توعد / ادري يامك تعلميني فيه هو ثقيل بس شوفتك اضعفته …


بالوقت الحالي …..

تنهد كايد بصوت مسموع وهو ينقلب على جنبه اليمين هامس لنفسه بحسره ( ليتني ارويت عطشي من شفايفها قبل الفرقى )…

——————————————————-

يوم الخميس…

بالمستشفى …

جمانة جالسه مشغولة التفكير ولا انتبهت لندا بثينة فوق راسها …

بثينه قطبت جبينها وهي تصرخ بصوت عالي / بنت ماتسمعين؟؟؟…

جمانة لفت لها/ هاه شفيك تصارخين؟؟..

بثينه زفرت عليها/ وش اسوي فيك انصمختي يا دافع علامك؟؟…

جمانة ابتسمت / الواضح انك نايمه صح ومروقه ..؟؟

بثينه جلست قبالها على الكرسي براحه / احسن نومه قضيتها امس من طلعت من المستشفى لين الساعه 11 باليل لو ماجا مخلد تلقيتي للحين نايمه بعد…

جمانه تناظرها بحنان / بيت خالتك اكيد؟؟…

بثينه هزت راسها بحزن / الله يديمها للي بس…

جمانه بتسال خافت/ وهو درا انك نايمه عندهم ؟؟..

بثينه هزت كتوفها بقلة اهتمام / مادري عنه والله ماعاد يهمني درا ولا مادرا …

جمانه بجدية / طيب مافكر يفتح موضوع زواجكم للحين ؟..

بثينه تنهدت بعمق / ماتوقع مفكر بزواج من اساسه ..

جمانه طارت عيونها/ كيف يعني؟!..

بثينه تغير الموضوع/ مادري اتركينا منه انتي قولي للي شفيك سرحانه ؟؟..

جمانه زفرت بضيق/ في موضوعين مضايقيني ومشغلين تفكيري…

بثينه باهتمام /الاول ؟؟..

جمانه ردت عليها بمحاتات / ابوي تاخر امس مارجع الا اخر اليل وتخيلي جايب سياره قيمتها فوق المليون ويقول تعودو الجاي اكثر …

بثينه بحسن نيه / يمكن ربك فاتحها عليه ماتدرين ..

جمانه بواقع / ابوي وعرفه عدل مامعه اللي يصلح سيارته انا اصرف البيت من راتبي من غير تسديد ديونه ..

بثينه بغرابه / اجل كيف جاب هالمبلغ ؟؟..

جمانة تنهدت بمحتات اعمق / هذا اللي لاحس مخي من وين له اخاف يجيب لنا مصيبه …

بثينه تطمنها/ لا ان شاءالله توكلي على الله وريحي بالك…

جمانه بهم وحسره / ماقدر اريح بالي قلبي ماهو مرتاح اصلاً …

بثينه بتسال مهتم / والموضوع الثاني وشو؟؟…

جمانة زفرت بغبنه / الدكتور ناصر قليل الادب نظراته ونغزاتها ومشيتها بس زودها بالحيل…

بثينه قطبت / ليش وش صاير ،؟؟..

جمانه حكت لها سالفه امس بقهر وغيظ
بثينه طارت عيونها/ صدق انه صامل ماعنده تردد…

جمانه تعض شفايفها بقهر / وحلاله يامن يسلمني رقبته و خنقه لين اطلع بروحه يحسب بتنازل انا واخذ واحد مثله ؟؟…

بثينه ضحكت برقه / تراك شايفه نفسك بزياده صح مزيونه ماقلنا شي بس عاد احمدي ربك يبيك واحد دكتور مثلك…

جمانه ضحكت بنعومه/ يحق للي انغر انكري بعد ولو مابقى بالعالم الا ناصر ماخذته وع اصوم اصوم وافطر على بصله …

بثينه بالعانه تبي تغيظها/ بس انتي مفطره من زمان مافيه صيام ليش الكذب …؟؟

جمانه نحرتها بشده / انتي الوحيدة اللي تعرفين اني مازلت صايمه وابي شي من مقامي يشبع غروري…

بثينه زادت بضحك / وفارس وناصر ماهو بمالين عينك ؟؟..

جمانه تنهدت بصدق/ سراحه لا اتمنى الافضل …

بثينه غمزت لها/ولد الفاهد قصدكً؟؟..

جمانه ريحت ظهرها لظهر الكرسي بتمنى / عساف هو المناسب للي وسامه ومنصب ومال وجاه بس ابوي الله يسامحه معند مايبيه...

_________________________________

عزام يقود سيارته و يضحك بقوه عاليه مشاركه عبدالله ذات الضحك الجالس بالمقعد المجاور له…

عزام لف له بتسال ضاحك / بالله عليك في انسان صاحي يوقع اوراق من غير لا يقرا المكتوب؟؟…

عبدالله هز راسه باسا / الرجال مولي خالص لو تقول له احذف نفسك بالنار عشان كم فلس احرق نفسه..

عزام تحول ضحكه لا قسوه / خله يلعب بالفلوس لعب بعطيه مهلة شهر بعده بنفضه نفض…

عبدالله قطب باستغراب/ انا بفهم وش يدور براسك ليش جاركم بذات ناويه عليه؟؟…

عزام تنهد بعمق / من زمان وانا حاقد عليه سواته مايسوونها رجال بس الحين حطيته براسي لهدف معين…

عبدالله باستغراب اعمق/ وش الهدف ممكن اعرفه ؟؟..

عزام عطاه نظره / لا طبعاً ماهو ممكن شي خاص فيني..

عبدالله زفر عليه/ يا سلام الحين شي خاص بس يوم تبي تورطه عام بيني وبينك ؟؟..

عزام ابتسم بخبث/ لانه يثق بالغريب و لا يثق فيني يعرف كرهي له ..
———————————————————

جمانة تحط صبغ على اظافيرها المقصوصة بترتيب
من بعد ماجتها الدورة اليوم ومالها صلاة …

و اليلة ليلة جمعة و اجازة مريحه على الاخر و ماتدري بالذيابه اللي تهرول وراها وتخطط على تنتيف لحمها …

مستقبلها القادم مجهول وغير معروف على كثر الخطاب الا انها ماتدري من الرجل الذي يبي يملكها..؟

رن جوالها وكانت المتصله صديقة دربها وروحها بثينه
ابتسمت وهي تسكر صبغ الاضافر وتاخذ جوالها…

ردت بترحيب/ هلا وغلا وينك ماتردين اتصلت عليك من شوي؟..

بثينه تمدد على سريرها مريحه ظهرها الذي ينبض من الكرف/ مامسكت جوالي الا الحين من اليوم اشتغل بذا المطبخ…

جمانه زفرت بضيق / يالله وانتي كل خميس هذي حالتك متراكم الشغل فوق راسك؟…

بثينه تنهدت بقلة حيله / لا ازيدك من الشعر بيت اليوم عازمه امها واختها وعشا وقهوه كله على راسي..

جمانه انحرتها بشده / وانتي ماتعرفين تقولين لا ضيوفها هي تقوم فيهم مانتي بخدامة عندها …

بثينه انقلبت على جنبها اليمين/ شسوي عشان بكرا افتك منها وروح لبيت خالتي بتجيها صديقتها…

جمانه بنفاذ صبر / بثينه كلمي اخوك يعدل مرته ولا ترا انا جيت وسحبتها مع شوشتها..

بثينه ضحكت برقه رقيقه / والله انتي وياها تصلحون للخناق انا طلعوني ماني بمستواكم …

جمانه ماكن لها الا ان تبتسم غصبن عليها/ اول ماندوس بطنك انتي عشان تعلمين كيف تدافعين عن نفسك …

بثينه زاد صوت ضحكها / يا بنت خلي لين اجي من عزيمة خالتي بعده سوو اللي تبون بريه من نفسي انا..

جمانه ردت بحب صادق / اذا انتي بريه من نفسك انا ماني بريه منك …

بثينه ردت بود / الله يديمك للي طول العمر …

جمانه بود اعمق/ امين يارب المهم وش عندها خالتك من بيجيها؟؟..

بثينه تثاوب بنعاس/ صديقتها من ايام الدراسه زوجة التاجر فهد الفاهد تعرفينهم ؟؟…

جمانه رفعت حواجبها بتعجب / والله مليحه ماقد قلتي للي انها تعرف خالتك؟؟…

بثينه هزت كتوفها/ ماعرفها اصلاً بس خالتي كم مره حكت للي انا وجواهر عنها…

جمانه بتقدير / مليحه جارتنا وبنتها زوجة خالي منصور ناس محترمين وراقين مره ..

بثينه اعتدلت جالسه بصدمه / لا تقولين انها ام عساف اللي يخطبك ويبيك؟؟..

جمانه تمددت بتنهد / ايه هي امه اه يا بثينه ليت النصيب يكتبني لولدها بس …

بثينه رجعت متمدده مبتسمه بخبث/ طلعتي هويانة يا صديقتي؟؟…

جمانه ردت عليها بجديه/ لا والله الهوا ماعرفه ولا قد جربته بس حساس انه مناسب للي كثير…

بثينه مازالت تثاوب / من اي ناحية؟؟…

جمانه تفكر بعالم اخر / من نحيت وسامته لجمالي ومن ناحيت ثقافته و مكانته مقاربه للي …

بثينه خدرت وعيونها تحاول تسكر / طيب تزوجيه…

جمانه قطبت بزفرة / هو انا رافضته اصلاً انتي شكلك نمتي ما انتي مركزه معي؟؟…

بثينه بنبرة ارهاق / اي والله نعسانه وتعبانه حدي …

جمانه هتفت بحنان ناعم / يلا اقري اذكارك اول بعده نامي …
———————————————————-

نهار الجمعة …

مليحه واقفه عند المراءه بتأنق من بعد مالبست جلابيه مغربيه فخمه بالون الاخضر العشبي…

مدت يدها وفتحت صندوق المجوهرات لبست خواتمها الذهب وعقد من العيار الثقيل…

بخت من عطرها برائحة العود اكتملت زينتها
وبانت هيبتها من طبعها اجتماعيه و تحب الكشخه معطيها الله جميع الصفات…

فيها من الاهتمام الشديد بعيالها لاكنها ما تدري باللي يدور بقلوبهم هالايام كل واحد منقذ له وحده ومنشغل تفكيره فيها وهي ياغفلين لكم الله …

والفرق بين شخصيات عيالها عساف يشعر بذنب انه فكر بانسانه ماتحل له ومن المستحيل بان يخطط لظرر انثى لاقوة لها …

عكس عزام اللي يتلذذ من ذكراها وفوق هذا يخطط عليها وعلى ابوها بعدم رحمه …

لفت مليحه للباب على دخول مزنه / هاه يومه بتروحين ؟؟…

مليحه ردت بحزم واثق/ ايه خزنه من زمان تعزم وانا اعتذر بظروف اليوم شفت نفسي فاضيه كلمتها وقلت بجيك…

مزنه اقتربت بتسال/ وابوي عنده علم ؟؟…

مليحه بذات الثقه / ايه طبعاً خزنه يعرفها من زمان صديقتي من ايام الدراسه …

مزنه ابتسمت / سبحان الله لا انتي كملتي درس ولا هي خذتو شهادة ثانوي وجلستو تربون عيالكم ….

مليحه تنهدت بحنين / انا فعلاً انشغلت فيكم
و بتربيتكم وحسيت ان ماني بحاجة الدراسه اما خزنه كانت ميته تكملها بس زوجها رفض وهي طاعته و ترفه اختها من شدت حنانها فصلت عن دراستها عشان ماتحس خزنه بنقص …

مزنه بانسجام / سبحان الله الاخت عظيمه هي عندها الحين ؟؟..

مليحه تجاوبت معها / لا توفت من ست سنين من بعد ما زوجت بناتها لعيال خزنه الله يرحمها…

مزنه اثرت فيها قصة الخوات / الله يرحمها عاد خزنه وش صار فيها من بعد وفاة اختها…

مليحه اخذت شنطتها وعباتها بيدها / لا فضيت سولفت لك عنهم الحين لا تاخريني …

مزنه تمشي وراها / من بيوديك ؟؟…

مليحه نزلت مع الدرج / السواق بس ماراح اتاخر خليك بالبيت لين اجي…

مزنه تنزل معها خطوه خطوه / يمكن اروح للعنود اسلم عليها من زمان عنها …

مليحه تهز كتوفها / براحتك بس لا تاخرين قبل يرجع رواف ويفضحنا بمصايحته …

—————————————————

خزنه تناظر بالضيافه على رفوف الطاولات تتاكد من الناقص لفت ونادت /جواهر يا جواهر …

جت جواهر متكشخه / امريني …

خزنه بحنان / مايامر عليك عدو خلي يجيبون بكس الموالح وينه ؟؟…

جواهر ردت بثقه / قلت لهم يحطونه بصحن انيق
و موزع …

خزنه بامتنان / ماقصرتي الله لايهينك يا ام زيد …

جواهر ابتسمت بتقدير / ماسويت شي يا خاله ضيوفك ضيوفي وتاج على راسي…

خزنه ردت الابتسامه / يسلم راسك الا بثينه متى بتجي؟؟..

جواهر هزت كتوفها / والله مادري عاد معلمتها من امس واليوم جمعه اجازة …

خزنه جلست / كلميها شوفي وينها قبل تجي مليحه…

جواهر طلعت جوالها من مخباة الفستان وتصلت بثينه جاها صوتها مستعجل / هذا انا برا بنزل …

جواهر ضحكت /بسم الله ممداني اسالك …

بثينه تنهى النقاش / يلا باي …

مخلد سالها قبل تنزل / متى امرك؟؟…

بثينه هتفت بحرج / لا تكلف على نفسك السواق يجيبني …

مخلد بحزم بالغ / لا طبعاً انا بجيك عشان ودي اواجه كايد بعد …

بثينه انتفضت برعب/ ليش وش تبي فيه؟؟…

مخلد بذات الحزم / من رجع من السفر ما شفته والحين جا الوقت اللي اتفاهم معه بموضوع زواجكم…

بثينه خفتت برجا / تكفى يا مخلد لا تكلمه وتنزل من قدرك وقدري خله على ماهو عليه …

مخلد زفر بحده / يا سلام اخليه على ماهو عليه لو كان غلط بحقك وحقنا لا بثينه اذا مايبيك يطلقك الصبر وصل حده …
————————————————————-

العنود جالسه بالحوش والجو غيم معلن لقدوم المطر
جت جمانه تحمل صينيه فيها براد شاي وصحن حب…

جلست ومن بعد ماحطت الصينيه على الطاوله سكبت بالكاسات شاي وهي تسال بمحتات / يومه ابوي وينه غريبه مختفي من الصباح ؟؟…

العنود بغرابه / والله مدري ابوك وراه شي حتى البارح مانام بس جالس معه حاسبه ويحسب …

جمانه مدت لها كاسه / الله يستر قلبي ماهو مطمن …

العنود ترشف من الشاي / ولا انا حاسه ان وراه شي مخبيه يالله سترك …

جمانة لفت نظرها للباب الذي يطق وراها هتفت بتسال/ انتي تنتظرين احد ؟؟…

العنود قطبت / لا قومي شوفي من عند الباب ….

جمانة قامت فتحت وهي ترحب ببتسامه من رات مزنه ومعها جميلة داخلات /حياكم الله يا مرحبا …

مزنه سلمت عليها / الله يبارك فيك ماشاءالله وش هالقعده بالحوش …

جمانه انحنت و باست جميلة / تفضلو شاركونا جلستنا المتواضعه …

مزنه اقتربت وسلمت على العنود وتسالن عن الاخبار
والاحوال وجميلة راحت تعلب بالمرجوحه الذي جابتها جمانه من فتره وقت ما تفضى تجلس عليها ….

العنود بموده / ليش ماجبتي امك معك توسع معنا؟؟..

مزنه تاخذ كاس الشاي اللي مدته لها جمانة / والله امي ماهي بالبيت معزومه …

العنود باعجاب / ماشاءالله عليها من زمان مليحه تحب الجمعات والمسياير …

مزنه ضحكت / اي والله اجتماعية وتحب توجب…

العنود باهتمام / وخوانك شلونهم ماحد اعرس منهم…

مزنه ترشف من شاي / لا والله كل يوم وامي تحن على روسهم وهم يصرفونها يقولون بعدين بعدين …

العنود عقدت حواجبها / عاد كبار ماهو بصغار ولا ناقصهم شي ماشاءالله …

مزنه ناظرت بجمانة المستمعه الصامته / عساف عنده امل ياخذ من هوا قلبه وعزام ماهو وجه عرس كذا اريح له ولنا …

العنود هتفت بتمني / والله ان عيال فهد و مليحه امنية كل بنت بس عسى الله يسخر رواف …

جمانة تغير الموضوع / المهم وشلون الدوام معك ؟؟…

مزنه فهمت عليها واحترمت رغبتها / تعب والله و اختبارات وقروشه …

———————————————————-

مليحه كانت منسجمه بالسوالف مع خزنه ولا انتبهت لمرور الوقت تاخذهم الذكرى لماضي القديم…

وبين سالفه وسالفه تحكي لها خزنه عن اختها ترفه
بحنين كيف كبرو مع بعض وعاشو اجمل الايام حتى خذها الموت وخذا معها طعم السعاده الاخت جز
من الروح وماحد يحل مكانها…

مليحه مستمعه لها بحب ورحمه حاسه مابداخلها حتى ولو كانت ماجربت شعور الاخت ابد….

جواهر وبثينة جالسات بصاله العلويه يبون خالتهم تاخذ راحتها مع صديقتها …

بثينه مغطت يديها بتثاوب / ليتكم تخلوني اروح غرفة زيود اخذ للي غفوه …

جواهر ابتسمت / ليش قالو لك بيتنا فندق بس تجينا لنوم؟؟…

بثينه ضحت برقه / لا تلوميني شفقانه على الهدو عيال مخلد طلعو للي قرون …

جواهر بحنان / ان شاءالله قريب بتفتكين منهم
و تجين عندنا ….

بثينة تغيرت ملامح وجها وبان عليها الانكسار/ لا تفتحين عندي هالموضوع ترا مخلد غاثني فيه قبل انزل …

جواهر بتوجس / ليش وش فيه مخلد؟؟…

بثينه بهم عميق / يقول بيجي هو ياخذني عشان يكلم كايد عن موضوع الزواج …

جواهر باقتناع / من حقه يا بثينه لازم يفهم ان وراك احد واللي هو قاعد يسويه غلط …

بثينه بنبره مولمه / اخاف كذا بيفهم ان مخلد متضايق من وجودي عنده ويبي يفتك مني؟…

جواهر ردت بثقه حازمه / لا ماعليك مخلد ماهو غبي راح يجيه باسلوب ثاني يحده على العرس …

بثينه قطبت جبينها/كيف يعني مافهمت؟؟…

جواهر هتفت بخفوت / يخرعه ويقول له طلقها مابي اختي معلقه كذا وكايد بيستسلم غصبن عليه لزواج …

بثينه شعرت برعب / واذا طلق طيب؟؟…

جواهر زفرت بثقه / ماهو مطلق كايد يحبك من زمان حتى ولو كابر…

بثينه هزت راسها بعد اقتناع / غلطانه يا جواهر هذاك ماضي وانتهى الحين يكرهني كره العما …

——————————————————

…الساعة 10 ليلاً ….

مليحه من بعد مانزلت عبايتها وجلست على الاريكه هتفت لفهد بعتاب /علامك احرقت جوالي بتصالاتك ارجعي البيت ارجعي البيت؟؟..

فهد رد بحزم / اجل لو ماتصلت ماكنتي ناويه ترجعين ترا البيت ماهو خالي له رجاله …

مليحه تنهدت بحنين / لا تلومني يا فهد وربي يا الجلسه معها رجعت للي ذكريات شبابي وايام الدراسه..

فهد ناظر فيها بود / ماحلا من ايامك الحين معززه مكرمه تامرين وتنهين مثل الملكه ؟…

مليحه ضحكت بنعومه / مافي شك يا ابو عساف الحياة معك من اسعد ايام عمري بس الواحد لابد يحن للماضي..

فهد مد ذراعه وحضن كتفها برجوله متدفقه / والله ياني محظوظ فيك من صغرك لين كبرك سبحان من ميزك عن جميع الحريم …

مليحه مالت راسها على صدره بحب / وسبحان من ميزك عن جميع الرجال …

خرب جوهم دخول عساف المبتسم / مساكم الله بالخير..

مليحه ابعدت من فهد بحرج /مساك نور…

عساف جلس مقابلهم ببتسامه اعمق/ شكلي جيت بوقت غير مناسب ؟؟…

فهد ابتسم هو بعد يبي يحرج مليحه / لو تاخرت شوي انت وخوك ماتخلون الواحد ياخذ راحته حتى بيته مناشبينه؟؟..

مليحه طارت عيونها فيه/ فهد وش هالكلام ؟؟..

فهد وعساف ضحكو منها/ههههههه

————————————————————

بصالة السفليه مجتمع كايد وحامد وابوهم
وخزنه تسولف عليهم عن صديقتها وكيف الزمن جمعهم من جديد ….

زيد يسال باهتمام / ومتى سرت بيتها؟؟..

خزنه ردت بروح سعيدة / ماسرت الا الساعه 9 ونص دق عليها ابو عساف يستعجلها …

حامد ابتسم / زين دق عليها ولا كان نمنا برا بيتنا …

زيد ابتسم بتقصد / عاد ماهي بعيده عن امك تسرحنا بكل وادي لين شروق الشمس…

خزنه ضحكت بسعادة / لا عاد ماتوصل لهدرجة…

حامد سال با هتمام / الا جواهر وينها ؟؟..

خزنه اشرت على الدرج / فوق عندها بثينه …

زيد زفر بحده / وليش ماتسري اختها وش مجلسها للحين؟؟..

خزنه ناظرت بكايد اللي كان يستمع بصمت بارد ردت على زيد بذات الزفرة / مابقى الا هاذي اطرد بنات اختي يازيد؟؟…

زيد صد عنها بنغزى / الله وبنات الاخت عاد ما قدروك يا خالتهم …

حامد هتف بتدخل عاتب / افا يابوي لو سمعتك ام زيد والله لغير تزعل من كلامك…

زيد رد بهدو قاصد / الحق لله جواهر مايلحقها قاصر سنعه ومسنعه انا اقصد اختها العوبا …

خزنه وقفت بزعل حقيقي / انت ما ترتاح لين تنبش العلوم الشرهه علي اللي جالسه معكم شوفتكم تقصر العمر ….

زيد طارت عيونه وهو يشوفها تجه جناحها الارضي بخطوات غيظ/ امكم علامها انهبلت ؟؟…

حامد هتف بعتاب خافت / ماله داعي هالكلام يابوي وانت تعرف امي كل شي عندها الا بنات خالتي ترفه الله يرحمها ….

زيد ناظر بكايد/ وانت علامك ساكت ؟؟..

كايد هز كتوفه برود اعمق / وش تبيني اقول انت وامي تكفون وتوفون …

رن الجرس واستغرب الجميع من جايهم هالحزه
وقف حامد / غريبه من جاي بهاليل؟…

وقف كايد معه بطوله اللمميز اشر على حامد
يجلس/ خلك يابو زيد اما بروح اشوف من ….

طلع كايد للحوش فتح الباب انصدم من اللي واقف
وراه من زمان ماشافه اخر لقا بينهم قبل ست سنين بعزاء خالته ترفه…

مخلد تعمد يتاخر عشان يتاكد من وجودة بالبيت
دق الجرس وانفتح الباب تصلبت عظامه بصدمه عميقه !؟…

اللي قدامه ماهو كايد صاحبة اللي يعرفه هذا انسان ثاني فيه ملامح الحده والجبروت …

جسمه رياضي عضلاته بارزه بوضوح مع الثوب الابيض
وقفته نظرته متغيره ؟….

سال مخلد بعد تصديق /انت كايد !!..

كايد شعر بداخله شوق وحنين لمخلد صديق شبابه كيف الدنيا ابعدتهم عن بعض حتى غيرت اشكالهم وعدم التعرف على بعض…؟؟؟

مخلد لمعت عيونه بحزن/ ماصدق تغيرت كثير ما انت كايد اللي انا خابره …؟؟

كايد سحبه و حضنه من غير مقدمات / والله ان لك واحشه يابو وافي…

مخلد حضنه بشده هامس بعتب حزين / لونك صادق مريتني سلمت علي يا صويحبك ….؟؟

كايد ابتعد عنه ومازالت كفوفه على كتوف مخلد ناظر فيه معتذر بصدق / والله ماهو قطع فيك بس انشغلت بدوام وضغط عمل وضيق الوقت …

مخلد يناظر فيه بتفحص / علامك متغير كذا لاتقول انك تبط ابر تكفى يا كايد ؟؟…

كايد رد بثقه حازمه / لا والله ماهو بابر هاذي رياضه ثمان سنين وشيل اثقال ليل ونهار …

مخلد تنهد بحزن / ذابح نفسك بشيل الحديد وحنا نحسبك تدرس وتعلم ؟…

كايد رد بغموض / وانا وش مجلسني ببريطانيا الا الدرس والتعليم بس الوقت اللي افضى فيه اقضيه بنادي…

قطع حديثهم اقتراب حامد المتسال/ من اللي عند الباب؟؟؟..

كايد لف على ورا راد بحزم / هذا مخلد …

حامد تقدم ببتسامه /حي الله ابو وافي اقلط تقهوا…

مخلد ابتسم بتقصد /هذا ولد الاصول ماهو ولد الغربه موقفني عند الباب ولا قلطني ….

حامد انفحر ضاحك/هههههه سلومه ماهو مثل سلومنا امسحها بوجهي بس ….

ابتسم كايد بثقل من غير نفس للابتسامه اللي ودعها من ثمان سنين نادرً ماتجيه / العذر والسموحه اخذتني السوالف ونسيت لا قلطك …

مخلد ابتسم راد بتقدير / معذور مايجي منك قصور يا صديقي بس كانك فاضي خل نتمشى بسياره من زمان عن الفرفره معك ماحنيت لها؟؟…

كايد تنهد بعمق / الا والله حنيت يلا مشينا …

حامد احترم صداقتهم ودخل يطمن ابوه بانه مخلد من رن الجرس….
————————————————-

جواهر كانت رافعه طرف من الستاره و تراقبهم مع الشباك حتى اختفت سيارتهم ….

رجعت وجلست بجوار بثينه اللي سرحانه بهمومها
رتبت على فخذها / ابشرك اخذه مخلد بيحلها ابو وافي عساي مابكيه…

بثينه ردت من غير نفس / والله ماعاد ماتفرق عندي
يا جواهر انحلت ولا مانحلت …

جواهر تطمنها بحنو / لا باذن الله بتنحل مخلد بيحشره لك..

بثينه لمت شعرها الكثيف متوسط الطول وهتفت بارهاق / ليته وداني البيت بس بنام وراي دوام…

جواهر تناظر بتفاصيل جمال وجها / سبحان الله يا بثينة كل ماتكبرين يزيد زينك …

بثينه ناظرتها من تحت اهدابها / ايه رفعي فيني عشان ما احس بان شبابي طار ….

جواهر زفرت عليها بحده / لا والله ماقلت الا الصدق بس انتي مدري شفيك دافنه حياتك بالارض ترا ماحد يستاهل تقهرين عمرك عشانه…

بثينه تبوح بانفجار / كيف ماحد يستاهل فقدت حب عمري وخطيبي وبعده امي وابوي مابقى للي احد ياجواهر …

جواهر حضنتها بعتاب / افا يا بثينة وانا وخالتي وين رحنا؟؟…

بثينه تحاول تماسك لا تبكي / انتم اصلاً زينة حياتي ولا كان انتحرت من زمان ….

جواهر انتفضت بجزع مبعده منها / انهبلتي تنتحرين وتروحين لنار ماهو نافعك لا كايد ولا حبه …

بثينه تقوم منهيه النقاش / باخذ للي غفوه بغرفة زيود لين يجي مخلد ….
—————————————————————-

بسيارة مخلد يدور الشوارع مستمتع بالسوالف مع كايد الجالس على المقعد المجاور له ورافع رجله على
ديكور السياره براحه ….

مخلد يساله باهتمام / بالله ماشتقت لسعوديه ؟؟…

كايد رد بتحكم / الا والله مافيه انسان يا مخلد قلبه ينبض بين ضلوعه مايشتاق لديرته …

مخلد تنهد بعتاب / بس ابطيت عنا كثير ماتمر ماتسلم اسمع بانك جيت بين كل اربع سنين سلمت على اهلك ورجعت…

كايد اعتدل بجلسته مطلع جواله اللي يرن من مخباه اليسار / جيت يومين بس ماطولت فيهم …

رد كايد على الجوال / هلا محسن ….لا ماقدر اليوم …مشغول والله وبكرا عندي دوام… متى تنتهى اجازتك انت ….صدق خلاص احاول اخذ اجازة يومين ونقنص … باذن الله …يلا سلام …..

لف له مخلد بتوجس/ اسمع طاري قنص ؟…

كايد دخل جواله ورد عليه / ايه والله اشتقت للقنص والمكاشيت بس مضغوط بالدوام …

مخلد بمشاركة لحديثه / خل القنص الشهر الجاي على بداية الشتا وانا معك…

كايد هز راسه برضا / اي افضل عشان اقدر اخذ اجازة بعد الحين مايعطوني توي جديد بالشغل…

مخلد جته الفرصه يدخل بالموضوع / يوه ذكرتني نسيت بثينه عندكم وراها دوام بكرا …

كايد بذكاه لقطها وهي طايره بس ادعى عدم
الفهم / تبي نرجع ونكمل سهرتنا بكرا ؟؟؟….

مخلد لف له داخل بالموضوع بشكل مباشر / كايد انت تبيها ولالا ؟…

كايد صدم من سواله المفاجئ / من تقصد بثينه ؟؟…

مخلد بطولك بال / مافيه غيرها انت تبيها ولا ياخوك اطلق سراحها و مايلحقك لوم انت ورغبتك…

كايد رد برفض صارم / رغبتي ابيها يا مخلد وانت اكثر واحد عارف ولا عاد تفتح معي هالموضوع اذا تبي صحبتنا تدوم …

مخلد بزعل / تبيني اشوف اختي معلقه واسكت يرضيك يا كايد لاجابو الناس هالطاري نزلت راسي بالارض ؟….

كايد قدر وضعه لف له بتجاوب / لا اكيد مايرضيني بس عطني وقت افكر ترا اللي سوته اختك وابوك معي ماهو بسهل ….

مخلد يلف الدائري بسيارته / ماسوت شين يمس الدين و لا الشرف اختارت هويتها بدارسة وابوي سندها ….

كايد اشر له يسكت يشعر بسكاكين وسط صدره من هالطاري / سكر على الموضوع بس …

مخلد باصرار / ماني مسكره لين توعدني بزواج قريب ولا بطلاق اما كذا ماني براضي…

كايد غضب منه / انت علامك ماتفهم انا لابغيت اتزوج جيت و كلمتك غير هالكلام ماعندي …

مخلد بوجع حقيقي / لون عندك اخت يا كايد وصاير عليك مثل مايصير معي انا واختي ماكان هذا كلامك ؟…

كايد صمت ثواني بتاثر بعد هتف له بوعد
صادق / اوعدك يا مخلد مايصير الا اللي يريحك بس عطني وقت اجمع افكاري وريح راسي من الشغل وتفضى لكم …

مخلد هز راسه برضا وهو واثق بكلام كايد / بسكت موقت حط بالك موقت وبشوف اخرها معك ؟…..
——————————————————-
تحياتي (شغف)..

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
قديم 10-02-23, 06:59 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: "رواية بين الماضي والحاظر " للكاتبة (شغف )… مساءالخير جميعاً شكرا من اعماق قلبي

 

"رواية بين الماضي والحاظر "
للكاتبة (شغف)

-/البارت السادس /-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…

…بعد مرور سبوع….

مازال رواف على حالته يغيب عنهم كثير واذا عاد جلس لوحده امره غريب و مشكوك فيه …؟؟

جمانة اغلب وقتها يوصلها رواف لدوام وقت الخروج ياتيها خالها منصور سالها كم مره عن حال ابوها وكانت تجاوبه بانها لاتعلم لاكنها غير مطمئنه ….

اليوم خالها من اوصلها على طريقه وهو رايح دوامه نزلت بالمستشفى من بعد ما ودعته اتجهت مكتبها نزلت عباتها ولبست معطفها الابيض..

و اتجهت لمكتب بثينه بتصبح عليها قبل تبدا عملها..
طرقت الباب ودخلت رأت بثينه متكوره على نفسها بالاريكه الطويله ….

جمانه اقتربت لها برعب /بثينه شفيك ؟؟…

بثينه تناظرها بالم من بين اسنانها/ بطني يا جمانه ذبحني بموت منه …

جمانة جلست جوارها باهتمام صادق / ليش وش يوجعك بضبط ؟؟؟…

بثينه محاوطه بطنها بيدها وتمغص بالم من الدوره الذي فاجأتها اليوم بتشريفها من وصلت الدوام …

جمانه رائتها متساله برعب / بثينه اكلمك شفيك؟؟..

بثينه ردت وهي تعصر الكلام / دورة تو جتني وقاعده امغص حدي …

جمانه وقفت بحزم واهتمام / لازم تستاذنين وترجعين للبيت عشان ترتاحين الدورة تتعبك مع فقر الدم الحاد اللي فيك …

بثينه ردت من بين انفاسها بوجع / ودي يا جمانه ارجع ورتاح بس مابي اروح استاذن من عنده مابي اشوفه…

جمانه زفرت عليها بحزم اعمق / كيف يعني تجلسين تعبانه عشان ماتضايقين حظرت جنابه ..

بثينه تنهدت وهي تعتدل جالسه / انا اللي مابي اضايق نفسي بشوفته…

جمانه باصرار / اقول روحي استاذني لا يزيد النزيف معك و تدوخين من الشغل…

بثينه بهم عميق/ اللي يسمعك يفكر اني اذا استاذنت ورحت برتاح عند غدير وعيالها …

جمانه هتفت بحنيه / طيب روحي لخالتك ارتاحي عندها وهناك جواهر تهتم فيك…

بثينه تقوم بثقل/ هذا اللي بيصير بروح عندهم …

جمانه تناظر فيها وهي خارجه وتنهدت بحزن
شفاف (الله يعينك يا بثينه مانتي قادره ترتاحين بحياتك لا بغيابه ولا بقربه )..
—————————————————-
كان جالس بهيبته و غموضه المعتاد وهو ينظر بالاوراق الذي بيده …

ويوصي ليلى بحرص واهتمام / ابي فريق الطب كله جاهز خلال ساعه انتي المساوله عن التجمع …

ليلى ردت بحترام / تامر بس ترا فيه نقص من فريق الطب النسائي ؟..

كايد رد بثقه وثبات / انتي وجمانه وبثينه و ريم تكفون ..

ليلى هزت راسها برضا وهي تسمع صوت الباب طق ودخلت بثينه بنعومتها المعتاده / السلام عليكم …

كايد قطب جبينه بصدمه كاسحة من تواجدها الغريب بمكتبه من بعد ما خطف نظره متفحصه لها نزل عينه بسرعه على الاوراق اللي كانت بين يديه …

ورد السلام بجمود هو وليلى / عليكم السلام..

بثينه تضايقت من جموده الواضح ولاكنها هتفت
بتحكم مدروس/ دكتور ممكن استاذن بطلع لظروف خاصه ؟…

رد عليها كايد بحزم بالغ وهو مازال ينظر بالاوراق/ لا مش ممكن عندنا عمل طبي ولازم تكونين متواجدة…

بثينه قهرها رده ولاكنها مازالت ترد بذات
التحكم / بس انا تعبانه ماقدر اقوم بالعمل معكم..؟؟

كايد انهى الكلام بحده قاسيه من غير لا ينظر
فيها / هذا شغلك ولازم تقومين فيه استاذانك مرفوض..

بثينه كانت على وشك الرد لولا انه قطع كلامها وهو يوجه حديثه ونظره ليلى بتقصد / ابتدا وقتك من الان معك ساعه اجمعي للي الفريق تمام ..؟؟

ليلى ردت عليه بهدو وحترام / تمام ..

بثينه شعرت بالاهانه الحقيقيه وقلة احترامه لها حتى نظره ماعطاها ؟؟..

و ليلى يكلمها وعينه عليها طلعت من عنده و مغص بطنها تحول لا مغص قلبها..

——————————————————-

بمكتب المحامي عساف بن فهد الفاهد ….

خلص كم استشاره مع مراجعينه وقرر ياخذ له بريك ساعه يريح فيه ..

لذالك اتصل على السكرتير وامره بان مايدخل عليه احد نهائي …

مسد جبينه بطراف اصابعه هامس لنفسه( شفيها مارجعت من بعد اخر مره معقوله غيرت لمحامي ثاني؟..)

ضاق صدره من طاري انها تستعين بمحامي اخر
وضاق اكثر من خوفه على ذيك الملامح البريئه
من نية و خبث عمها….

بدا يفكر كيف يوصل لها وياخذ اخبارها عقد حاجبيه وكانه تذكر شي وهو يلف لسحبة مكتبه فتش بين الاوراق المرتبه…

حتى حصل الورقه المعبيه بجميع بيناتها نقل رقمها هاتفه الخاص ودق زر الاتصال من غير تردد..؟

اتصل عدت مرات وفصل مافي رد عاد الاتصال مره ثانيه اتاه صوتها المتسال بنعومه / من معي؟؟…

عساف سحب له نفس عميق مستعد للكلام / معك المحامي عساف الفاهد …

شقت رشا بصوت مسموع وهي تسال بدهشه / من المحامي عساف الفاهد بكبره داق علي ؟!!..

عساف ابتسم نص ابتسامه / ليش ماني بشر حالي من حالكم ؟..

رشا ردت بحرج / لا ماهو قصدي بس استغربت والله…

عساف دخل بالموضوع بشكل مباشر / ليش فوتي مواعيدك غيرتي المحامي ولا سحبتي الاستشارة؟؟…

رشا ردت بتوتر / لاوالله لا هاذي ولا هاذي بس مادري وش اقول لك …

عساف سال بحزم / قولي وش صاير معك؟؟؟…

رشا تنهدت بخجل / مالي وجه اقابلك من بعد اللي صار…

عساف ريح جسده على الكرسي وحركه يمين
ويسار / اخت رشا لا دخلين اي شي بموضوع قضيتك لازم تحظرين الاستشاره وتستمرين على قرارك …

رشا صمتت ثواني بعده هتفت برقه / طيب متى موعدي عشان اجي ؟؟…

عساف شعر براحه غير مفهومه / بكرا يناسبك؟؟..

رشا حكت راسها بتذكر / من بعد ماطلع من الجامعه على الساعه 11 الظهر ماعندي الا محاظرتين؟..

عساف اتفق معها بثبات / طيب لا تاخرين ترا جدولي فل بكرا بس بعطيك ساعه من وقتي …

رشا بامتنان /الله يجزاك خير ويكتب اجرك …

عساف قبل ينهى المكالمه حرص عليها / رشا هذا رقمي الخاص ماهو حق الشغل سجليه عندك لضروره فقط…

رشا شعرت بشي غريب وفكارها تسال هل هو كذا مع كل مراجعينه ولا بس معها هي ؟؟…

عساف نادا عليها /معي؟؟…

رشا ارتبكت / معك معك حاظر …

عساف بحزم و اصرار / ياليت لو تقدرين تمهدين لامك الموضوع عشان تساعدنا كثير لو صار عندها علم …

رشا تمددت من غير قصد / بحاول والله معني خايفه عليها وخايفه من ردت فعلها…

عساف ماكان يسمع وش تقول تغير وضعيتها الواضح بانها تمددت هزت فواده بعنف ….

رشا ناظرت بالهاتف بتاكد انه مازال على الخط رجعته عند اذونها سالها بخفوت / استاذ انت تسمعني ؟؟؟…

عساف تنهد تنهيدات متواصله / انا الان مشغول نكمل حديثنا بكرا مع السلامه ….

سكر منها حتى ما انتظر ردها فتح الزرار العلوي من ثوبه محرر نحره و جسمه بدا بتعرق..

( شفيني اول مره احس بالحاله هاذي اكيد سخنت ؟؟)..

———————————————————

وقت تجمع لفريق الطبي….

كانو واقفين بالممر الدكاتره الرجال بجهه اليسار والدكتورات النساء بالجهه اليمين ..

ينتظرون حظور مودير القسم كايد لتجاهم لمكان العمل الطبي الجماعي…

جمانه تخفت لبثينه بضيق من حالها المتعب الذي لا يجهلها / مفروض تطلعين ولا عليك منه ولا من موافقته …

بثينه ردت بذات الخفوت وجسمها يرجف بتعب/ ليتني مارحت له يا جمانة مسح كرامتي بالارض..

تقدم كايد بثباته وثقته عاليه حامل بين يديه ملف سال بحزم / هاه الكل موجود؟…

الدكتور محسن رد عليه / نعم موجودين ..

كايد تقدم مجاوره الدكتور محسن والدكتورين عزيز وناصر والفريق الطبي النسائي يمشي وراهم …

فجئه ومن غير مقدمات سمع شي ضرب بالارض بقوه وصراخ الدكتورات كان مرعب!!..

لف بملامح فضول و اهتمام و ماسرع ماتحولت ملامحه الا رعب حقيقي …

وقع الملف من يده وهو يرجع مقتحم تجمع النساء انحنى من طوله وشال بثينه الواقعه بالارض فاقده وعيها بين يديه …

و بحركته هاذي صدم الجميع واثار استغرابهم كيف ان يشيل دكتوره ماهي من محارمه …؟!

باستثنا جمانه اللي عارفه صلة القرابه بينهم وهي تمشي وراه ودعي عليه بنفسها وكل همها صديقتها …

اتجه فيها كايد لغرفة الملاحظه من غير لا يسال ولا يهتم بنظرات الجميع فيه …

ومن دخل دخلت وراه ممرضه فلبينية بيدها قياس الضغط والسكر …

جمانه اخجلت ان تدخل معهم لذالك وقفت بالخارج عند الباب المغلق بينهم تنتظره يطلع وتدخل هي بعده…

كايد نزل بثينه على السرير وشال النقاب من وجها
كل همه الهوا يلفحها عشان ما تنكتم ….

من شدت لهفته لملامحها عيناه تبحر في ملكوت الله في تفاصيلها ..

ماتغير هذي هي بثينه من قبل ثمان سنين يتذكرها جداً حتى ولو ابعدته السنين منها لان ينساها …

جميله لدرجة موجعه وتفاصيلها الفاتنه تضايقه
بالحضه هاذي بشكل غريب غير مفهوم …

فرق عن قبل كم سنه كان يستمتع بتفاصيلها ويسعد بان كل هذا الجمال مخلوق لاجله ملك له …

شاح بنظره عنها وهو يامر الممرضه ان تجيب له جهاز الا كسجين من الغرفه المجاوره لهم …

رجع النظر لها وخيراً ثبتت عينيه على شفتيها المزمومتان الذي كانت بايام المراهقه تشعره بنشوه عارمه …

و كان يعاقب ضميره من التفكير فيها بهاذي الصوره الوقحه لين دخلت في ذمته وصار يحلم بان يتذوقها…

لاكنه قهر رغبته وقهر نفسه وهو يهاجر باخر العالم
وبقيت حسره بقلبه بانه ما اشفى غليلها منها …

والان انحنى لها بخدر و من غير شعور و كان على وشك
ان يعملها ويثلج حرارة جوفه …

و ماسرع ما انتفض معتدل بوقفته وهو يرا الممرضه فتحت الباب ودخلت لعن نفسه الف مره من تفكيره وضعف قوته….

الممرضه تقترب معها كيس مغذي بالحديد / هذا لازم يحطه لها عشان فقر دم حاد …

كايد قطب باستغراب وتسال/ ليش شفيه دمها ومن طلبك تجيبين حديد؟…

الممرضه ردت عليه / هذا دكتوره جمانه يقول لازم حديد عشان دكتوره بثينه يجي دوره يفقد دم واجد …

كايد ناظر في بثينه و شعوره بالذنب والندم يقتحم روحه كيف ان يرد استاذانها وهو مايعلم خافيها؟…

لازم بان تفقد وعيها وتطيح من طولها عشان يتاكد
من تعبها وقلة تحملها…؟؟؟

تنهد كايد بضيق متجه الباب / خلاص اعطيها الحديد وجهزي ورقة استاذانها بوقعها قبل ابد العمل الطبي …

—————————————————
قبل صلاة العصر…

جمانة نزلت من سيارة خالها منصور عند وصولهم للبيت انحنت لقزاز شاكره له / تسلم يابو جميلة اتعبتك معي…

منصور رد عليها بثقل حاني/ لا يابوك انتي مثل بنتي وتعبك راحه المهم علمي امك لا احتجتو شي دقو علي؟؟…

جمانة اعتدلت واقفه / ماتقصر الله يطول بعمرك…

حرك منصور سيارته طالع من حيهم بيحلق على اشغاله ولا انتبه للذي مركز عليهم..

جمانه مازالت واقفه عند بابهم تدور على المفتاح بشنطتها وهي تزفر بتافف (اف وين قلعته بعد هذا وقته ؟؟)

رفعت يدها ودقت الجرس عدت مرات تلفتت يمين ويسار على بيوت حيهم تنتظر الخدامه تفتح لها الباب…

اتسعت عيونها بصدمه وغرابه وهي تشوف الرجل اللي انقذها واقف عند سيارته متركي عليها ويناظر فيها بكل وقاحه …

اختنقت انفاسها ولاول مره تشعر بالخطر والرعب
من مجرد رجل يناظر لها بالعادة ماتهتم ولا تخاف…

بس هذا ماتعرف ليش يجيها شعور غريب غير مطمن
افتحت الخدامه لها الباب

جمانه دخلت بسرعه و سكرت الباب و سندت ظهرها عليه وقلبها يدق بقوه عاليه…

حاولت تهدي نفسها وطمنها بالامان غير مصدقه ان هذا عساف الهادي المحترم ..

من وهي صغيرة تعرف بانه معجب فيها بس كان يحترم نفسه ويحترمها ما يناظرها بنظرات كذا ابد …

( وش فيه هذا كبر وخبل فيه انسان عاقل يناظر بنت جيرانهم كذا ؟؟)..
——————————————————

عند عزام مازال واقف مكانه وعيونه على باب بيت رواف كانت مشاعرة ملخبطه عاجز عن فهمها ؟…

شعور غريب لم يشعر مثله من قبل يفكر هل فيه مشاعر كذا مخلوقه على الارض و تشعر بها قلوب البشر؟؟…

البنت هاذي نسفت له عقله حتى صار يتصرف مثل الاسد الجريح عاجز لايقر ولا يرتاح حتى ينفذ مابراسه؟؟..

رفع جواله ودق رقم عبدالله / الو سلام …

عبدالله رد عليه / عليكم السلام …

عزام بتسال / وينك فيه ؟؟…

عبدالله تمغط / بالاستراحه تعال بنلعب بلوت …

عزام يركب سيارته / لا ابيك بمكتبك ضروري …

عبدالله بغرابه / ليش وش صاير ؟؟..

عزام بخبث واضح / ابي الاوراق اللي وقع عليها رواف..

عبدالله قطب / تو الناس الاتفاق بعد شهر ماصار لها عشر ايام؟؟…

عزام بنفاذ صبر / ابيها ضروري تعال المكتب خلصني..

عبدالله استسلم/ يلا جاي جاي ..
————————————————
الساعة العاشره ليلاً….

كايد يعود للبيت من بعد مانتهى دوامه اخذ شفتين اليوم بعد صباح ومساء ....

دخل سيارته بساحة البيت وهو يرا بنت بعباتها
طلعت من البوابة الداخليه ؟؟…

متجهه لسيارة السواق المشتغلة تنتظرها من اتضح له من تكون بزولها الملفت للانتباه بارتكازه انوثي..

فتح بابه ونزل بسرعه غاضبه وقف امامها بصلابة جسده مانعها تركب السياره…

بثينه انتفضت برعب من تصرفه المفاجئ الغريب وهي ترجع خطوه على ورا …

كايد سالها بذات الغضب/ لايكون تبين السواق يوصلك هالحزه ؟؟..

بثينه ردت بنبرة توتر/ وانت وش عليك فيني ؟؟..

كايد زفر عليها بحده غاضبه / علي فيك اني رجلك ومساول عن تصرفاتك اذا انتي ناسيه اذكرك؟..

بثينه بطولة بال/ ممكن تبعد عن طريقي تعبانه وبطلع للبيت…؟؟

كايد اشر على سيارته بصرامه / تعبانه وبتروحين البيت امشي انا اوصلك ..

بثينه طارت عيونها/ نعم اروح معك بروحنا؟..

كايد عطاها نظره حارقه / ومع السواق عادي بروحكم لايكون انا باكلك بس …؟؟

بثينه باصرار رافض / ادري ماراح تاكليني بس مابي اروح معك ..

كايد شدها مع معصمها وسحبها معه لسيارته
وهي تتتبعه بدهشه حتى انها مادافعت عن نفسها..؟؟

فتح الباب ركبها بالمقعد الامامي وسكره وهو اتجه مركب السواق وحرك السياره…

بثينه ماستوعبت الا من بعد ماتحركت السياره
وهي تفتح الباب من غير شعور كل همها تهرب منه …

كايد انصدم من جنونها مال عليها حتى تلامسة اجسداهم بعض مد يده وسحبها له …

بعده مال اكثر وسكر بابها صارخ فيها بغضب/ كيف تفتحين الباب و سياره تمشي انهبلتي؟؟…

بثينه صاده عنه بصمت وهي تذوب خجلاً من قربه لها و حتكاك كتفه بكتفها وانفاسه الغاضبه تلفح نقابها …

كايد تو ينتبه لنفسه من رعشة جسدها ابتعد معتدل بجلسته وعيونه على الطريق بصمت ....

طال الصمت بينهم وكلن تفكيره بروح الثاني
كايد قرر ان يتحدث معها من بعد ما تلبسه البرود..

سالها برسمية / ليش ماقلتي للي اليوم ان معك فقر دم وتتعبين عشان اعطيك اذن للخروج؟؟…

بثينه مازالت تشعر بالخجل من ضيق المكان و عدم تواجد احد معهم يخنق انفاسها اكثر..

ردت بذات الاختناق / ما عطيتني مجال اتكلم وقول لك وش حدني اجي اطلب منك استاذان …

كايد غير الموضوع بتسال اعمق / و من متى تروحين مع السواق باليل وبروحك؟..

ردت عليه بتوتر واضح / لا كان مخلد مشغول ولا عندي احد رحت مع السواق ..

كايد ما اخفاه توترها هتف لها بتهديد حازم / لو شفتك مره ثانيه رايحه معه باليل بروحك لا تلومين الا نفسك وقد اعذر من انذر …

بثينه فار دمها من اسلوبه وهي مازالت مقهوره من اهانتها لها الصباح وامام ليلى..؟؟

وهي تلف له راده بزفرة /لو سمحت تكلم معي بسلوب بلا تهديد وقلة ادب؟…

كايد لف لها هو بعد بانفعال ملتهب/ تعالي طقيني احسن وعلميني كيف التعامل بالكلام ؟…

بثينه تعلقت عيونها بعيونه من قرب وهو بادلها ذات النظرات وبعده تلاحق عمره وصد عنها لطريقه…

لاكن هي مازالت تنظر فيه ونست حتى نفسها تدقق بملامحه الغامضه القاسيه من قريب …

( ماهو هذا كايد الحنون الرومانسي ليش تغيرت اطباعه وقسى قلبه هذا احسه انسان ثاني ماعرفه ؟)..

..جت بالها هاذي الابيات …

مدري اللي من الثاني نفذ صبره …
لا يا زمن منهو البايع من الشاري..
لا الوجه وجهه ولا النبرة هي النبرة..
مدري ولاكن طرى لك يا زمن طاري ..

كايد كان ملاحظ نظراتها له تركها تنظر فيه كثر ماتبي لانه حاس مايدور بداخلها …

نفس ما دار بداخله اليوم بالمستشفى من رائها تجدد عنده الشوق و الهفه وحنينه للماضي..

من وقف عند البيت بثينه على طول فتحت الباب ونزلت بسرعه تبي تهرب منه ومن افكارها واقتحام الماضي عليها …
—————————————————-
صباح جديد…

كان عبدالله وعزام مازالو مواصلين ولا نامو طول ليلة البارح وهم يجهزون الاوراق الذي وقع عليها رواف …

عبدالله من بعد مافهم نيت عزام حاول بان ينصحه ان البنت مالها ذنب بابوها عاقبه بينك وبينه …

بس مافي استجابه عزام انسان خبث ذكي درجة اولى مستحيل ان يخطي اي خطوه الا وهو دارسها صح ….

حتى انه حرص على صديقه عبدالله وفهمه ان هذا سر بينهم صعب يطلع لاحد حتى ولو بالغلط ..

دق عبدالله على رواف ومن بعد السوال عن الاحوال طلب منه يحظر بالمكتب اللي جمعهم اخر مره…

رواف اتجه له من غير تردد فرحان بالمال والحلال
اللي انكب عليه فجئه من غير جهد و تعب ….

من وصل نزل و تاكد من قفل سيارته الجديدة
دخل المكتب وهو شاق الا بتسامة ..

و ماسرع ما كشرت ملامحه بعبوس من راء عزام جالس على كرسي المكتب و يناظره ببتسامه خبيثه …

لف رواف لعبدالله بتسال وغرابه/ هذا وش يسوي هنيه ؟؟…

عبدالله وقف ببتسامه تمثيل / هذا صاحب الحلال عزام الفاهد …

رواف طارت عيونه برعب وكان الدم تجمد بعروق
قلبه / الفلوس اللي اخذت منك انت ولا منه هو؟؟..

عبدالله اشر على عزام برود / فلوسه و حلاله انا موظف عنده..

رواف صرخ بشده / وليش ماقلت للي تخليني مديون لسفيه هذا؟؟…

عزام وقف بسخريه / افا يابو سند صرت سفيه هذا وانا معطيك ثلاثه مليون ريال ينطح ريال…

رواف بدا يتنافض ولا هو فاهم عزام وش وراه الذي فهمه انه ناوي على شر ؟..

لذالك هتف بتوتر / بس انا صرفت فلوسك وفيه ورقه اتفاق بيني وبين خويك اني اسدد بعد عشرين سنه ؟؟…

عزام لف لعبدالله بصدمه وتمثيل خبيث/ وشو عشرين سنه ؟؟…

عبدالله كتم ضحكته / لا الاتفاق ثلاثة شهور بينا
فقط …

روف زادت رجفته / انت كذاب جيب الاوراق وينهن وشهود اتفاقنا عشرين سنه و اكثر بعد …

عزام يهديه بجمود / اهدا اهدا يا رواف سجن و مانت منسجن الحين معك ثلاث شهور يمديك دبرتهن …

رواف ماقدر يتحمل طاري السجن قلبه بدا ينغزه بعدم راحه جلس على اقرب كرسي…

عزام تجاوزه وجلس قباله على طرف الكرسي / شوف يابو سند تبي ترجع المبالغ الان ماعندك مشكله تبي نصبر عليك ثلاث شهور هم ماعندك مشكله بس ترا بعدها بينا محاكمه …

رواف شوش برعب / محاكمه ؟؟…

عزام بسياسه خبيثه / اي طبعاً هذا حلالي ثلاثه مليون ماهي بسيطه …

رواف حس ان حياته اندمرت / طيب ماعندي وش اسوي ؟؟…

عزام وصل لنقطه الذي هو يبيها لف لعبدالله /ممكن تخلينا بروحنا ؟؟…

عبدالله طلع بصمت ومن داخل ميت ضحك على وجه رواف وخبث عزام ….

عزام حط عينه بعين رواف بحده/ عندك حل واحد اذا تبيني اعطيك مهله ثلاث سنين بس تعطيني طلبي…؟؟

رواف قطب باستغراب / وش هو طلبك؟؟…

عزام وقف وجلس جواره خفت بحزم / تزوجني بنتك بسر بيني وبينك فقط لا من شاف ولا من دراى …

رواف انتفض واقف / مازوجت اخوك عساف والكل يدري تبي ازوجك انت وبسر بعد ؟؟…

عزام وقف بغضب شديد/ انا غير ابيها بسر تبي اجلت دينك لين ثلاث سنين ماتبي حاكمتك من بكرا ….

روف انقهر منه بشده / تهددني وتبي تاخذ بنتي بالقوه ؟؟…

عزام جلس حط رجل على رجل برود/ عاد القرار بيدك وبيد بنتك شاورها ورد للي …

رواف بلع ريقه بصعوبه / والله لاروح لابوك يفكني من
شرك …

عزام هدده بصرامه / ان رحت له ولا فتحت فمك بكلمه وحده والله لا حطك بسجن ولا تنازل عنك مهمها سويت وقد اعذر من انذر ….

رواف جلس بقلة حيله / غير جمانه وش تبي،؟…

عزام هز كتوفه بثقه / ماغيرها ابي شي …

رواف بدا يفكر انه لو طاح بسجن ماحد مخرجه منه
المبلغ ماهو بسيط لازم ينقذ نفسه من بين يدين هالمجرم …

ناظر بعزام / عطني يومين افكر ورد لك …

عزام رفض بحزم / معك لا بكرا العصر …

وقف رواف بنهزام / طيب طيب….

—————————————————-

..الساعه 11 ظهراً..

من نزلت من سيارة السواق رفعت عينها للمبنى الفخم وقرت الوحة الفخمه الكبيرة…

(مكتب المحامي عساف فهد الفاهد للاستشارات القانونيه ) …

وقفت رشاء بتردد كيف بتكون المواجهه بينهما من بعد الموقف المحرج الذي صار قبل كم يوم ..؟؟

مازالت تفاصيل هذاك اليوم عالقه بمخيلاتها و ريحة
عطره المركز الثمين عالقة برئتيها ثابته بدماغها…

حتى انها ماغسلت شيلتها طبقتها بدولاب خوفن تضيع الريحه الذي حركت شياً بداخلها ...

اقضت طوال الاسبوع في كل ليلة قبل النوم تفتحها وتشمها وترجع تخبيها و لا تعلم ليش تسوي كل هذا اصلاً ؟…

بس الذي تعلمه انها كانت مقرره لو ماتصل ماترجع له نهائي حياها و خجلها غير سامح لها بالمقابله معه…

وقفت على باب المبنى متردده وبالاخير حاولت تهدي جزع روحها الذي اغلقه التوتر والخجل …

سمت بالله ودخلت المصعد ضغطة على الزر رقم 3 من فتح اقتربت لسكرتير…

تنحنحت بتسال من بعد ما هتفت بسلام / المحامي عساف موجود؟…

السكرتير هز راسه موكد / نعم موجود من حظرتك وهل لك موعد سابق؟؟…

رشا دقات قلبها تزداد / ايه للي موعد معه قوله رشا الماطر..

السكرتير رفع السماعه / استاذ عساف في بنت تقول لها موعد معك اسمها رشا الماطر؟؟…

السكرتير سكر السماعه ناظر فيها بتفحص
واستغراب/ تفضلي…

رشا نظراته الغريبه لها اربكتها صدت عنه بسرعه طقت الباب ودخلت ….

عساف ماكان اقل منها توتر و ارتباك لاول مره يشعره
بانه غير قادر يسيطر على نفسه ويهديها ….

من كلمه السكرتير وبلغه بوصولها زاد حرارة حسده
نشف ريقه حتى انه شرب علبة المويا دفعه وحده …

طق الباب ودخلت رفع عينه لها بلهفه سريعه من غير ايراده منه لاحظ عليها الارتعاش …

فقرر بان يتصنع الثبات والرسميه رحب فيها برود ولاكن هذا الرجل الذي سخن قبل ثواني / حي الله اخت رشا تفضلي…

رشا تنهدت براحه حست بانه ناسي اللي صار
تقدمت /صباح الخير استاذ …

عساف اشر لها تجلس بحزم / صباح النور زين جيتي عشان نبدا تنفيذ الاستشاره…

رشا جلست وهي قاطبه/ تنفيذ ايش بضبط؟؟…

عساف ابتسم بتعمد / اول شي وش تشربين ؟؟..

رشا شهقت بعفويه / مابي شي …

عساف زادت ابتسامته حتى زانت ملامحه / ترا قهوتنا مافيها شي بس الظاهر انك انتي كنتي مرتبكه …

رشا تسيح من الخجل / خل نتكلم بموضوعنا المهم الله يخليك …

عساف شعر ان عبارتها المترجية كانت سهما اخترق قلبه تنهد بصوت مسموع / طيب حاظرين موضوعنا امك لازم تحظر معك جلسة بكرا …

رشا ارتبكت خوفا/ بس كيف بقنعها ؟؟..

عساف رد بثقه / حاولي بطريقتك المهم تحظر عشان نقدر نتخذ قرار صارم…

رشا سالت بعفويه / طيب وش بتقول لها وش مطلوب منها؟؟..

عساف بذات الثقه / نمهد لها الموضوع ونفهمها بنية عمك تجاهك لانه هو اصلاً راح يبلغ امك انك رافعه عليه عند محامي خليها تدري منك وبطريقتك احسن من تدري منه وبطريقته فهمتي علي؟؟…

رشا هزت راسها باقتناع تام / فعلاً لو درت منه راح تزعل علي ولا اقدر اشرح لها …

عساف ارتاح من تفهمها / زين بكرا نفس ذا الوقت تحظرين وهي معك ؟…

رشا هتفت برائه / لا هي تداوم ماتطلع الا 12 الظهر يصير موعد العصر ؟؟…

عساف كان يسمع صوتها البرئ الناعم وعيونه مرتكزه على الاب توب مايبي يكمل الصوره ويراها / العصر عندي مواعيد فل بعد المغرب يناسبكم؟؟…

رشا وقفت تستعد للخروج / ايه بعد المغرب زين بسوي موعد عند السكرتير ؟…

رفع عساف نظرته الواثقه لها / مايحتاج بس تعطينه اسمك راح يدخلك على طول …

رشا تنهدت بذات برائتها المعتاده / الحين انا شايلة هم كيف بقنع امي تجي ؟؟…

عساف رد بحزم / لازم تقنعينها لازم …

رشا هزت راسها/ باذن الله الحين استاذنك …

عساف كان بوده يقول تو الناس بس تلبس شخصيته الثابته / حياك الله ….

ناظر بجسدها الانوثي الذي مايل لنحافه من ورا العبايه العريضه وخطواتها الناعمه حتى غادرت ….

زفر على نفسه بشده وعتاب ( عيب عليك كيف تنظر بنت الناس كذا ماسويتها وانت مراهق يا عساف تسويها وانت بذا العمر الله يلعنك يا الشيطان الله يلعنك)..

—————————————————————-
…بالمستشفى…

جمانه كانت تستمع لفضفضة بثينة بصمت وتركيز
فصديقتها متعبه لابعد الحدود ومحتاجه بمن يسمعها…

بثينه تحكي لها ماحصل ليلة البارح وبريق عينيها تلمعان بحزن شفاف ….

تحكي لها وخيالها ياخذها له لقربه لصوته لريحته
لكل شي فيه ومقارنه بين الاول وبين الحاظر ؟…

تغير وكانه مات كايد الاول وجا مكانه كايد الجديد؟
مات الشغف والحب ماتت الرحمه والحنان …

تنهدت بعمق وهي ترجع ظهرها لظهر الكرسي/ ليت الزمن وقف على ذيك الايام …

جمانه ردت عليها بهدو حاني / مرد الحاظر بيصير ماضي يا بثينه لا تندمين على اللي راح الجاي يمكن يكون اجمل ..

بثينه هزت راسها بيأس حقيقي/ ماهو بصاير اجمل وترفه وافي ماتو وكايد مات وجا انسان ثاني ..

جمانه تحاول ان تهديها وطمنها / بيتغير ويرجع نفس اول واحسن بس يبي لك صبر صبر …

بثينه خنقتها العبرة / صبرت فوق صبري واخرها رجع للي شخص اناني قاسي يخوفني منه…

جمانه سكرت عينيها تخفي الضيقه المجهوله الذي كتمت على صدرها منذا صباح اليوم ولاهي عارفه اسبابها ؟…

مافي صديقتها من الهم يكفيها صمتت عن الشكوى
و استمعت لها بسعة صدر ..

و حاولت على تشاركها حزنها واهمها وتأجل مابداخلها هي من هم وضيق ..
—————————————————————

…الساعه 9 مساء…

مجتمعين بلاستراحه الذي استاجرها من كم يوم
كايد ومخلد وعبدالله و اضافو معهم محسن وبدر اصدقائهم من زمن قديم …

محسن يثاوب حاط كف يده على فمه /والله انه من صدق من قال النوم سلطان …

مخلد يرشف قهوه من فنجاله / في احد ينام الساعه 9 حتى البزران الحين تسهر ؟..

محسن ناظره بنص عين/ ياولد انت تعرف الساعه كم صاحي 6 الصباح ومن طلعت من الدوام ماغفيت …

عبدالله مغط يديه حتى طقت / انا افكر اتقاعد بسراحه تعبت من الدوام ..

مخلد ضحك / ياولد انت اعرس وعيل بعده فكر بتقاعد والله ناس مادري كيف تفكر …

كايد رد بحده / وجهه ماهو وجه دوام تبيه يعرس ويعيل بعد ؟..

عبدالله عطاهم نظره / اقول اص بالله انت وياه لا تخلوني اطلع الفضايح ..

بدر روق على الشر / ياولد انا ومحسن اعتبرونا من العائلة طلع فضايحهم ماعندك احد غريب…؟؟

مخلد لف بزفرة قاصده / انت اللي والله تبي من يطلع فضايحك ويسالك عن مرتك الشارده عند اهلها من كم سبوع هي عاودت ؟؟…

بدر اخذ علبة المنديل ورماه فيها / الله يقلك سد فمك هب يا وجهه ماحد يسلم من لسانه…

محسن وعبدالله منفجرين ضحك/ هههههه

كايد كان يسمع لهم بصمت في تضخم مشاعر كثيره متزاحمه بعضها بعض …

وقلبه يصطرع الماً وشوقاً لمن استنشق ريحتها من قرب ليلة البارح وسمع صوت انفاسها المتوترة..

مانام من امس كيف بان ينام والذكريات انهارت عليه كنهر الجبل من اعلاه حتى اضاقت انفاسه و ستوحشة روحه …

فقام يفرفر طول اليل بسياره لين اذان الفجر صلى بالمسجد ورجع البيت لبس و اتجه لدوام ؟؟…

ومن خرج من دوامه لعب رياضه حتى اذان المغرب اخذ له شاور وجا للاستراحه وحاله ماهي بحالة انسان مرتاح ….

محسن قام واقف / والله ماعاد للي قدره اقاوم النوم اكثر بروح احط راسي على المخده ورقد …

مخلد رفع راسه وغمز له بعينه / قل انك مشتاق للمدام ماله داعي الف ودوران ؟؟…

محسن ضحك / زين انك فهمتها بطريقتك وفرت علي الشرح وتضيع الوقت..

كايد قام واقف هو بعد بفخامه / يلا حتى انا استاذنكم تعبان حدي و بروح انام ..

عبدالله بحسن نيه / عاد انت مالك عذر ماعندك مدام عشان نقول عشانها سريت بدري …

كايد تبادل النظرات هو ومخلد بصمت غريب…؟!!

محسن قطعهم بتسال / كايد بكرا في تدريب للاسعافات الاوليه الساعه كم ؟؟..

كايد لف نظرة لمحسن بحزم / الساعه 10 ولازم تحظر تراه مهم دريب طبي شامل …

محسن وضع اصبعه على انفه / على هالخشم تامر امر يا مدير …

كايد رد بتقدير وهو يتجه الباب / ما يامر عليك عدو تصبحون على خير يا شباب …
——————————————————-
-/البارات السابع /-

ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…

رجع البيت وتفكيره مشتت وعينيه تلمعان بدموع
والرعب بان يسجن ويضيعون اهل بيته …

وبنته الوحيده ياكلون لحمها الذيابه الطمعانة بها
و بصيت جمالها ؟…

جلس بالكراسي الذي بالحوش لحاله يفكر كيف يفاتح جمانه بالموضوع فشخصيتها قويه صعبة التفاهم..؟

ماتجي بالين والهداوه الا بالقوه والغضب وهو مايبي يتعامل معها هكذا بهذ الوقت بذات ؟…

اختصرت عليه المسافه وهي جايه تمشي قاطبه حبينها الشفاف باستغراب ؟؟…

سالته بتوجس / يوبه علامك جالس هنيه؟؟…

رواف اشر على المكان المجاور له / تعالي اجلسي بتكلم معك شوي …

جمانه جلست وقلبها بدا يدق بغير اطمئنان / وش صاير عسى ماشر وجهك مايطمن ؟؟ …

رواف سحب له نفس وبدا يقول لها الصدق بتفصيل من اول السالفه لين اخرها من اقتراب عبدالله عند بيته لين خروجه من مكتب عزام …

جمانه عرفت من يكون اللي انقذها عزام ماهو عساف
و يقزها بعيونه كم مره هو الحقير الخبيث …

وفوق هذا كله يخطط ويدبر عليها مسك ابوها مع اليد اللي توجعه عرف كيف يلويها..؟..

رفعت عينها لابوها ردت بحزم انوثي بالغ/ لو يحب السما مارضيت فيه ومن ناحيت الفلوس بحاول ادبر لك نص المبلغ لو اخذ قرض و نسدده…

رواف ناظرها برعب / ماهو معطينك قرض بثلاثه مليون ؟؟،…

جمانه طارت عيونها/ ليش وانت صرفت الفلوس كلهن؟!…

رواف رد عليها بارتباك / ايه ايه سددت البيت وسددت ديوني ومابقى الا السياره ماتجيب الا مليون وميتين الف…

جمانه حطت كف يدها على راسها بهم / يابوي ليش تسوي بنفسك كذا حطيتنا موقف صعب…؟

رواف حرص عليها / اللي صار صار المهم لا حد يدري انا وانتي بنحلها بينا لين الله يسرها ….

جمانه جت بالها فكره معقوله/ خلاص عندي حل قل له هي موافقه تزوج اخوك عساف وتعطينا مهله كم سنه نسددك…

رواف ايدها باقتناع / ايه صادقه عساف على الاقل رجال راكد و بياخذك قدام الله وخلقه ولا هذ يبيك بسر هو وجهه…

بثينه مقهوره من داخل بس تكتم / يخسي اخذه لا بسر ولا غيرة ….

رواف قام بثقل / بروح اريح وبكرا الصباح اجهم له وانتي احذري تطرين لاحد شي …

جمانه وقفت هي بعد / ان شاءالله تطمن…

من بعد ما اختفى ابوها من انظارها نزلت دمعه حاره على خديها الصافيتان من غير لا تنتبه لهما…

مشاعرها تنزف خوفا وخطراً غير مفهوم من حطها براسه هالمجرم ماراح ترتاح نهائي ؟..

بس اخيرا حاولت بان تطمن نفسها وتفألت بالخير يكون هذا كله خيره وتمهيد لزواجها من عساف ….

————————————————-

جالسه على سريرها ولامه ركبتيها بذراعيها
وتفكر كيف بان تقنع والدتها تحظر معها عند للمحامي…

وكيف اصلاً تفهمها ليش حاطه محامي وكل خوفها بان تعترض وتعصب ويخرب تخطيطها كامل …

قامت واقفه بجوار السرير رفعت راسها لا فوق تدرب كيف تبدا الكلام معها/ يومه اسمعيني انا حطيت محامي وابي اخذ حقي من عمي ولازم تحظرين معي بكرا..

نفضت راسها بعد اقتناع / لالا ماهو كذا بقول لها عندي شغل بكرا و احتاج تواجدك …

اتجهت غرفة والدتها طقت الباب ودخلت رئتها جالسه تقرا قران وعليها نظاره طبيه جلست بجوارها باحترام تنتظرها تخلص …

انتصار من سكرت القران ولفت لبنتها باهتمام / تبين شي يامك ؟؟..

رشا ناظرتها بتردد/ عندي موضوع من زمان احاول افاتحك فيه بس ماجتني الشجاعه الا الحين…

انتصار قطبت بغرابه/ قولي وش صاير معك انا ملاحظه عليك وحاسه ان وراك شي ؟؟…

رشا فجرتها بعدم ترتيب / يومه انا كلمت محامي عشان اوكله ياخذ حلالي وحلالك من عمي …

انتصار انتفضت واقفه بصدمه / وشو حطيتي محامي ومن سمح لك يا رشا تصرفين من غير شوري ؟؟؟..

رشا وقفت هي بعد / يومه لازم نوقفه عند حده بالقانون ونرجع فلوس ابوي راحت كلها بالخراب وشراب…

انتصار رفعت اصبعها بوجه رشا مهدده / اياني وياك تسوينها ترا انا اللي بوقف بوجهك واعلمك السنع والعيب اذا انتي ناسيته …

رشا دمعت عينيها / العيب اني اشوف حلالي بيدين عمي يلعب فيه بالحرام وانا ساكته اذا انتي متنازله عن حقك انا ابي حقي…

انتصار فار دمها / تبين تفضحينا بين الناس يقولون رشا جرجرت عمها بالمحاكم عشان فلوس ؟؟؟…

رشا انفجرت باكيه / خلي يقولون اللي يقولونه ماحد حاس باللي فينا حتى لقمة العيش من راتبك ومكافئتي بالجامعه تبين اعيش ذليله لين اموت؟؟…

انتصار تنهى النقاش بحده / سكري الموضوع ونسيه نهائي لو يدري طلال بانك شاكيه ابوه وش بتكون ردة فعله مافكرتي فيه؟؟..

رشا صرخت بغبنه / وهو مفكر فينا بعد له ثلاث سنين ننتظره يجي وينقذنا من ظلم ابوه ولا درا عنا …

انتصار اشرت على الباب بغضب/ اطلعي برا و ياويلك تفكرين تسوين شي من وراي ياويلك يا سواد ليلك…

رشا طلعت وهي تشاهق ببكاء ممزق انتصار جلست على السرير بقهر …

نزلت دموعها بانكسار يكسرها ضعف بنتها ويكسرها تهديد زوجها وتكسرها امور كثيره ماحد يعلم بها …..

————————————————————

…صباح جديد ….

عزام مانام من يومين الاثلاث ساعات فقط من انتهى من مقابلة رواف امس بدا بتخطيط اخر ؟!!…

كما لو كان عقله يشتغل عدة مسويات يفكر لو رفضت جمانه كيف الخطه القادمه؟؟…

شعر بضيق يكتم على انفاسه من مجرد تفكير لو رفضت فعلاً فمن يقدر يقنعها ..؟؟

لذالك قرر بان يلعب على الاتجاه الاخر اتجاه تخويفها وتهديدها هي قبل ان تفكر ترفض ..؟

رسم خطه دقيقه عميقه كل همه ان مشروع هذا الزواج بينهما يتم مهمها كلفه الامر ..؟؟

لبس ثوب ابيض من بعد ما استحم رتب شعره بخ من عطره الفاخر اخذ هاتفه ومفتاحه نزل تحت متجه للمكتب..

ابتسم بجاذبية لوجود امه وابوه بصاله السفليه اقترب لهما / صباح الخير يا وجيه الخير…

مليحه ابتسمت بسعاده / يا صباح النور والسرور تعال تقهو معنا …

عزام انحنى مقبل راس ابوه ببتسامه / افا يابو عساف ماتبي ترد على صباحي؟؟..

فهد ناظره من تحت اهدابه / اقول خل عنك العياره وقل للي وينك ماتمر علي بشركه ولا تسال عن المناقصة ؟؟…

عزام انحرج لانه فعلاً اهمل موضوع ابوه وحلاله بسبت هذيك البنت وابوها …

اعتذر بموده / والله من ضغوط الشغل علي ما لحق حتى امر الشركه العذر والسموحه منك …

فهد بحزم / ماتقدر تفضي للي يوم اقل شي ارفع السماعه اسال عن حلالك وحلال اخوك …

عزام جلس على الاريكه المنفرده مقابل لامه وابوه المتجاورين / عساف فيه الخير والبركه وهو قال بيحلها بسياسته وانا يابوي تعرف جدول دوامي رحلة ورا رحلة مارتحت الا من ثلاث ايام …

مليحه بحنان صافي / اي والله ان دوامك متعب وقلبي مايرتاح لين توصل بسلامه …

فهد ناظرها بنغزى / ما مرد عيالك الا كثرت دلالك حتى مزنه اشوى منهم …

عزام يضحك بروقان / كيفها دلل عيالها اشباها لاكن مزنه شبيهتك انت دللها …

مليحه تضحك بدلع / اي والله انكم اشباهي اخذين مني ملح وقبلة …

عزام قام وهو مبتسم بعيارته / انا بروح وخلي ابوي ياخذ راحته عيونه حولت وهو يطالع فيك …

مليحه تضحك بذات دلعها/ هههههه

فهد عطاه نظره حاده / اقول اذلف بس وياويلك بكرا ما تمرني بشركة اجتماع مع عساف…

عزام اشر على انفه واتجه الباب/ على هالخشم تبشر…

من طلع عزام لف فهد لمليحة بنظرات حب / عاجبك كلام ولدك وانتي تميلحين و تكركرين؟؟…

مليحه مازالت تدلع / ماقال شي ولدي ويحق للي اتميلح عندك اعتراض يا ابو عساف ؟؟…

فهد اقترب لها اكثر هامس بحراره / لاوالله ماعندي اعتراض يا عيون ابو عساف …

مليحه همست بحرج / ترا البيت ماهو خالي الخدم من يمين ويسار ابتعد شوي..

فهد مارد عليها مال وقبل خدها بتروي / يازينك ويا زين ما خلفتي مانحرم منك ومن عيالك ومن مزنه …

مليحه امسكت كف يده وقبلتها بتقدير / ويخليك لنا ويديمك فوق روسنا …

————————————————————-

…بالمستشفى …

جمانه مثل كل مره اول ماتوصل الدوام تمر على مكتب بثينه او بثينه تمر عليها قبل يبدا عملهم …

لذالك طقت باب المكتب بنعومه ودخلت كان خالي مافي احد قطبت باستغراب ؟؟..

بعدها هزت كتفيها وكل توقعها بان تكون بثينه تشرف على مرضها او عندها حالة طارئه ..

صادفت لولو وريم بالممر سالت ببتسامه / هاه على وين ؟؟…

لولو ردت بود / بننزل نتريق تحت قبل الدريب تجين معنا ؟؟…

جمانه تلفتت حولها وكانها تبحث عن شياً
مهم / مادري ودي ننتظر بثينه وننزل سوى ؟؟..

ريم تستعجلها / اقول تعالي خلي نلحق ناكل لنا لقمه بثينه نتصل فيها تنزل لنا …

جمانه نزلت معهم من بعد ماتصلت على بثينه ولا ترد طلبو لهم وجبة فطور خفيفه وجلسو متقابلات يفطرون …

ريم شهقت بعنف وهي تاشر وراهن / يومه شوفو الزين والجمال هذا ماخلا لباقي الرجال شي اكل زينهم كله طول وهيبه وسامه …

جمانه وليلى لفو على ماشرت عليه و ماسرع مابرد حيل جمانه حتى انها انزلت كاس الحليب من يدها غير قادره ان تحمله من قو الصدمه …؟؟؟

عزام مانتبه لعيون الذي تراقبه كان يكلم ممرضة فلبينيه بخفوت / وين مكتب دكتورة جمانة رواف ؟؟..

الممرضه شرحت له مكتبها ابتعد وفتح المصعد وطلع مكان ماوصفت له …؟؟؟

جمانه بدا قلبها يدق بعنف و نافسها ضاقت وكان الجو اصبح خانقاً ومخيفاً ….

قامت مستأذنة بعذر انها تبي تروح تبحث عن بثينه
وهي بالحقيقه تحاول تخفي توترها ورعبها…

وصلت مكتبها فتحت الباب ودخلت سكرته ورفعت عينها وقفت مصدومه صدمه كاسحة من وقاحته …

كان عزام جالس بمكتبها بثقه وهيبه وحاط رجل على رجل ويناظرها بكبرياء شامخ …؟؟؟

حاولت تماسك وتقدم لمكتبها بتسال رسمي من بعد مافتحت الباب عليهم / نعم اخوي عندك موعد وش مشكلتك الصحيه ؟؟…

عزام مازال جالس على وضعيته بكل ثقه و ارتياحيه رد بخبث قاصد / ماعندي مشكله صحيه الحمدلله بس عندي مشكلة ماليه ؟؟…

جمانه قهرها اسلوبه لاكنها ردت بثبات متصنع / اتوقع انك مضيع بين المستشفى وبين البنك على العموم اذا ماتدل انا اوصف لك تحصله بشارع الثاني على اليمين …

عزام ابتسم بخبث اعمق / الواضح انك حافظه مكان البنك بدقه تمرينه كثير يا بنت رواف ؟؟…

جمانه فار دمها من وقاحته / ثمن حكيك وعرف انك مكان عام لا استدعي السكرتيه يرمونك برا …

عزام غضب من اسلوبها ناظرها بحده / اقول تحشمي يا بنت وعرفي من قاعدة تكلمين ولد الفاهد ما ينرمي برا فاهمه ؟؟….

جمانة جلست على مكتبها بثقه / والله عاد ولد الفاهد ولا غيرة اللي مايحترم نفسه ماحد محترمه…

عزام نزل رجل واعتدل بجلسته ناظرها مباشر / خلي عنك الفلفسه الزايدة و خلينا بالمهم ماتبين تعرفين وش خلاني اتنازل وجي لدوامك؟؟…

جمانه انقهرت بزود من ميانته وكانه يعرفها من زمان ردت عليه بنرفزة / مابينا كلام تفضل من غير مطرود…

عزام ناظرها بشراسة ارعب قلبها الصغير / بتسمعيني غصبن عليك ابوك ماقال لك انه اخذ مني مبلغ بثلاث ملايين من بعد ماوقع على عقد بينا لمدة ثلاثة شهور ويرجعها ولا وديته ورا الشمس؟؟…

جمانه ناظرته باحد بعيونها الفاتنه من تحت فتحت النقاب / الدين بينك وبينه ماحد ضربك على راسك وقال قدم له مثل هذا المبلغ تفاهمو بينكم ؟؟…

عزام هز كتفه بثقه وخبث /يقول ماهو قادر يسدد عشان كذا طلبتك انتي تكونين رهينه لين يدبر اموره ولا ترا بشكيه وقطه بسجن ؟؟…

جمانه حست بالا هانه وهي توقف بغضب / انت جاي تهددني و بمكتبي رح اشكه ما هميتني اما جمانة حلم ابليس بالجنه تنال مرادك …

عزام وقف بغضب اعمق من غرورها بنفسها / لاتكونين مفكره اني ميت عليك يا بنت رواف هيه اصحي تراك ماتحركين فيني شعره …

جمانه ردت بثقه قاصده / لو ماحرك فيك شعره على قولتك ماكان بليت ابوي بدين من بعد ماشفتني عشان بس تزوجني ؟؟…

عزام ناظرها بقرف مدروس / عشانك انتي اقول الله لا يعطيني ثقه عميا مثل ثقتك بنفسك…

جمانه مازالت تقصد بكلامها المغرور / اذا انت صادق همتك فلوسك فقط خلاص انا موافقه اتزوج اخوك عساف اللي حفى وراي يبيني؟؟…

عزام حمر وجهه بشده اثارت غضبه بكلامها ضرب الطاوله بكف يدها بقوه حتى رجعت هي على ورا برعب وعيونها ترمش عدت مرات ..؟

عجزت لا يسيطر على اعصابة / تخسين و تعقبين عساف يحفى وراك اسمعيني عاد معك يومين انتي وابوك يتوفرون الثلاث مليون يا جبت الشرطة وسحبته من بيته وقدام عيونكم قد اعذر من انذر يومين فقط…

جمانه عضت شفتيها السفليه بقهر عميق وهي تراه يخرج من مكتبها من بعد ما رماها بسهم تهديده الوقح…

رجعت جالسه على كرسي مكتبها وهي تفكر كيف ترد الصاع صاعين خطرت بالها فكرة …

اخذت هاتفها وبحثت عن اسم مزنه ودقت الاتصال…؟؟
—————————————————————

كانت متمدده على سريرها وتناظر بالسقف تفكر كيف تحرر نفسها منه ماعاد تبيه خلاص النفس عافته …

بس كيف بتقنع خالتها و تقنع جواهر ومخلد بانها تبي الطلاق بتعيش باقي عمرها براحه تعبت من الهموم والاحزان …

حتى دوامها كرهته من بعد مارجع وصار هو مدير قسمها كل مكان تلمحه فيه ..

وتضايقها نظرات الدكتورات والممرضات له
تقطع من الغيرة ولا حد عارف بما فيها ؟…

من اخبروها يوم امس قبل خروجها من الدوام ان فيه بكرا تدريب طبي تغيبت عن عملها …

حتى ولو خصم من راتبها ماتبي بينهم اي مشروع مشترك و اي مكان يجمعهم…

قطع كل افكارها اقتحام غدير للغرفة / بثينه انتي غايبه عشان تعتكفين بغرفتك؟؟…

بثينه اعتدلت جالسه / غدير انا غايبه برتاح ممكن تسكرين الباب وتخليني بروحي..؟؟

غدير امرتها بحده / لا ماهو ممكن قومي بتغسل الحوش بيجوني امي اختي مريم شوي…

بثينه تنهدت بضيقه / طيب شوي اقوم …

غدير تستعجلها/ لا قومي الحين مافي وقت هم بيتغدون عندي ..

بثينه قامت معها بقلة حيله / طيب ببدل وجيك ..

غدير تطلع راده بصوت عالي / انتظرك لا تاخرين..

بثينه بدلت لها بقميص ميد عشان الما وطلعت للحوش سحبت الهوز وبدات تغسل …

غدير دخلت بخباثة / بروح وجي كملي غسيل…

بثينه هزت راسها باسا وهي فاهمه نيتها تبي تهرب لين هي تخلص شغل كامل مثل كل عادة ..؟؟؟

حطت صابون و فركت الارض من يمين ويسار بالمساحه لفت بتاخذ الهوز المرمي بالارض …

و زلجت طايحه بقوه حتى ضربت صلابة الارض عظم يدها طق بصوت مسموع صرخت بالم من بين اسنانها…

غدير جت تركض مرتاعه رات بثينه متكورة على القاع
والما مغرقها وتبكي بونين موجع …

تقدمت وجلست عندها / بثينه بثينه شفيك ؟!!…

بثينه ترد من بين ونينها و شهقاتها / يدي يدي انكسرت سمعت صوتها …

غدير رفعتها بمسانده وكل خوفها ردت فعل
مخلد / قومي معي لصاله الما اغرقك …

——————————————————

بدا التدريب الطبي والكل كان حاظر الا هي كايد خطف الانظار بين الجميع يبحث عنها بعيونه ولا رائها؟..

جمانه يتشاغب قلبها على بثينه حاولت تتصل فيها تفهم ليش غايبة لاكنها ماترد على اتصالها …

من بعد ما انجزو التدريب بدقه صحيحه الذي خذى من وقتهم ثلاث ساعات متواصله …

هتف كايد بصوت جوهري / الله يعطيكم العافيه عملتم اكثر من الرائع وبذلتم جهدكم و اهتمامكم تقدرون الحين تفضلون على مكاتبكم وترتاحون …

الكل كان مستعد للمغادرة جمانه اوقفها صوته المنادي / دكتورة جمانه …

جمانه لفت له باستغراب / هلا..؟؟

كايد سال بغموض ورسميه / وين الدكتورة بثينه ليش ما حظرت التدريب وهي عارفه انه عمل مهم لجميع الاطباء .؟؟..

جمانه صدقت بقولها محاتية بعفويه / ما داومت اليوم واتصل فيها ماترد مادري شفيها الله يستر ؟…

كايد قطب جبينه ما اخفاه نبرة المحتات بصوتها رد برود مدروس/ طيب تقدرين تفضلين شكراً لك …

جمانه ابتعدت وهي تخفت بينها وبين نفسها بقهر. (يامال الوجع ما همته صحتها اهم شي عنده تحظر التدريب )…

عند كايد اتجه مكتبه وقلبه بدا له شياً غير مطمن
ليش متغيبه وش السبب وكل همه لاتكون مريضه؟…

غريب حال هذا الرجل يكرها ويعاديها ويهتم ويخاف عليها و يحبها ويصدها ؟…

————————————————————

رجع عزام البيت ناظر عائلته باستغراب كانو مجتمعين كلهم بصاله السفليه حتى منصور معهم …

اقترب سلم وجلس سال ببتسامه قاصده / وش عندهم العائلة الكريمة مجتمعه ماهي بالعادة وقت دوامات؟؟..

مزنه ردت عليه ببتسامه اعمق / جايين نبارك لمعرسنا واخيراً بيصير بيتنا دق ورقص …

قطب عزام بتوجس/ ومن المعرس ان شاءالله؟؟..

منصور عطاه نظره/ يعني شرايك انت من المعرس انا ولا ابوك ؟؟…

عساف يضحك بروقان منذ اخبرته مزنة بموافقة جمانه لزواج منه وهو يحلق جنحانه بسعادة ….

حتى انه انصدم بالبدايه وغير مصدق ماقالته كلم منصور وطلب منه يتاكد من موافقة ابوها بالاول …

نفذ منصور طلبه وكان رد رواف بان ماعنده اعتراض لزواجهما الخبر اصدم الجميع بتغير رايه المفاجئ ؟..

تصاعد ضيق غريب بروح عزام ضيق ثقيل يضغط على صدره ويخنق انفاسه…

وبداخله يهدد ويتوعد لو كان اللي باله صحيح؟..
( والله والبيت اللي بناه الله ما تسلم من شري هي وابوها لو كانو لاعبين صدق من وراي؟.)

مزنه مازالت فرحانه / عساف معرسنا جمانة اتصلت علي وقالت هي وابوها موافقين على الزواج …

عزام وقف بشكل مفاجئ وعيونه تقدح شرار/ ما ياخذ جمانة لو على قطع راسي..

عساف وقف بغضب ناري/ راسك انا اللي بقطعه يا عزام مابقى الا هاذي تزوجني على شورك ؟..

منصور جالس مصدوم بس ماحب يتدخل بينهم وبوجود ابوهم …!!

فهد وقف سال عزام بصرامه / وانت وش دخلك تزوج جمانه ولا غيرها ؟؟…

عزام شعر انه تورط بتهوره لذالك برر بحزم / رواف ماهو من مقامنا وبعدين كم مره يردك وش خلاه الحين يوافق يبي يمشينا على رايه وكيفه؟؟…

مليحه ناظرت بمنصور بحرج / يكفينا نسب العنود وجمانه ويشرفنا …

عزام ينتفض بالقهر الشديد / وانت يا عساف مالقيت الا مطلقه وابوها شحاذ على كثر بنات الحمايل..؟؟؟

عساف شاد على اعصابه رد من بين اسنانه / اقول سد فمك لا عطيك كف اسده لك …

منصور وقف بعصبيه / والله لو ماني مقدر ابوك وامك لاعرف كيف ارد عليك اجل مطلقه وش فيها لاتكون بايعه شرفها وحنا ماندري؟؟..

عزام عطاهم نظره قارصه حارقه وخرج برا البيت ناوي يولع حريقه برواف وبنته…

فهد لف لمنصور معتذر بحرج / امسحها بوجهي يابو جميلة هذا لاعصب حتى حنا يا اهله ما ثمنا …

منصور جلس راد بحزم / ماحصل الا الخير ياعم…

مزنه وامها تبادلو النظرات بتوتر وعساف صعد فوق وهو كاتم غضبه بتدخل عزام المنرفز حتى ابطل فرحتهم …؟؟

—————————————————————

عزام اتصل برواف و هدده بانفعال حاد لو ما حظر الان عنده بالمكتب راح يجيب له الشرطة ويسحبه من وسط بيته…

وهذا رواف يوصل وهو يذم حظه ونفسه اللي امرته بسو والطمع الدنياء…

سلم وجلس مرتاع من منظر عزام الغاضب وعيونه المشتعلة بالحمار ….

عزام وقف و اركى يديه على الطاوله امامه و نفخ بوجهه بغضب ناري/ من اللي يطلبك ثلاث مليون انا ولا عساف ؟؟…

رواف رد بروعه / انت ليش وش صاير ؟؟..

عزام مازال مولع بنار الغضب/ وبعد تسال وش صاير اذا انت ماتعرفني عدل انا عرفك على نفسي انا ذيب من ظهر ذيب يا رواف لا تخليني انتف لحمك ولحم بنتك بنيابي…

رواف ناظره بحقد/ هذا حنا وافقنا على اخوك عشانك وش تبي اكثر؟؟..

عزام نفخ بوجهه بصرامه/ انا طلبت منك تزوج اخوي ولا تزوجني طلبي كان واضح لا تلف وتدور معي ؟؟…

رواف تنهد بعدم راحه / بس البنت عيت اغصبها عليك؟؟..

عزام رد بصرامه اشد / مثل ماغصبتها على ولد عمها تغصبها علي ولا قسم باللي رفع سبع لا خليك تخيس بسجن لين ياخذك الموت…

رواف انتفض بخوف / انت وش ناوي عليه ياولد فهد وش ناوي عليه؟؟…

عزام رد بقسوه مهدده / انا اعلمك وش ناويه عليه بكرا بجيب المملك بعد صلاة العصر وانت تجيب بنتك ولو اذن المغرب يا رواف وهي مادخلت ذمتي تراك اخطيت بحق نفسك والله ماتراجع عن قراري بعدين حتى لو جبتها للي وركعت عند رجلي ماخذتها …

رواف هز راسه باستسلام مجبر / خلاص من اطلعها من الدوام اجيبها لك هنيه؟؟…

عزام رد بحزم / لا تجيبها لشقتي هناك نملك وشهود انا اجيبهم …

رواف بتسال/ وشقتك وينها ؟؟..

عزام جلس بقوه قاسيه / الحين ارسل لك الوكيشن وهذا انا احذرك للمره مليون اياك ياذن المغرب وانت ماحظرتها…

ثم ردف بامر لايخلو من خبث عميق / تدق الحين على عساف وتقول له هونا مافيه زواج البنت عيت وبعده تدق على منصور وتقول له نفس الكلام…

رواف هز راسه بقلك حيله / طيب ان شاءالله وغيرة ؟؟…

عزام رد بخبث اعمق / سلامتك ياعمي المستقبلي …

————————————————————-

الساعه السادسه وربع المغرب …

كايد كان يستعد للخروج من دوامه بعد كم ساعه اضافيه لانجازه لعمليه جراحيه لحالة طارئه …

وهو يمشي بخطوات ثابته مع الممرات ويشتغل بهاتفه رفع نظره ولمح مخلد واقف عند احد غرف الملاحظه …

شعر كايد بخوف شديد خوف اذاب شرايين قلبه شريان شريان من مجرد توقعه بانها هي من تكون بداخل الغرفه؟…

اقترب له باستعجال مخيف /مخلد …

مخلد لف له بوجه متعب / هلا كايد ..؟

كايد سال بتوجس / شعندك بالمستشفى عسى ماشر؟؟..

مخلد رد عليه بهم وعيونه حزينه / جايب بثينه تعبانه…

كايد سال بتسرع واهتمام واضح / ليش شفيها ؟؟…

مخلد نظر له بعتب عجز لا يخفيه / لا تفهمني انك مهتم يا كايد على العموم يدها منكسرة وانتظرهم يجبرونها …

كايد صر على اسنانه / مخلد ماهو وقت عتابك شفيها يدها وش كاسرها ؟؟…

مخلد جلس على الكرسي الخلفي/ تغسل الحوش
و زلجت بسراميك …

كايد سال بحزم / من يجبر يدها لايكون دكتور؟…

مخلد عطاه نظره/ هذا اللي يهمك تطمن دكتورة ..

كايد زفر بضيق عميق / من متى وانتم هنيه ؟؟…

مخلد رد بارهاق / من ساعتين تقريباً…

طلعت الدكتورة وقف مخلد بتسال حاني / هاه دكتورة كيفها وكيف يدها ؟؟..

الدكتورة ردت عليه بطمئنان / اطمن امورها زينه انتهينا من الجبيرة و حطيت لها مسكن بالمغذي عشان ما تتالم ..

مخلد تنهد بحزن / بروح اشوفها …

من دخل مخلد كايد نادا لدكتورة باهتمام / دكتورة ساري ؟..

لفت له الدكتوره / امر يا دكتور كايد؟؟..

كايد سالها باهتمام اعمق / الكسر عندها وين بضبط وهل هو كسر حاد ؟؟..

الدكتوره ردت بتقدير لانه مدير قسمها ولا انتبهت لاهتمامه وتساله / الكسر بسيط من عند الكوع انفكت العظمتين من بعض و جبرناه …

كايد جلس على الكرسي بوجع حقيقي كان بوده يدخل لها ويسكن روحها بين روحه حتى يتجاذب وجعه بوجعها..؟

كل ما ترجع له ذكرى لما كانت المرجوحة تضرب كتوفها وهي تصيح من الالم يتقطع قلبه من مجرد ذكرى …

فكيف وهو يعلم الان بانها بداخل و تالم ويمكن تكون تبكي بعد ومحتاجة من يحضنها و يخفف المها…

—————————————————————

مثل ماتوقع كايد هذا بثينه منخرطة بالبكا الخافت عاجزة عن تحمل سقم عظمها حتى ولو حقنوها بالمسكنات…

مخلد حاضن راسها على صدره بحنان اخوي/ ياجعله بعروق قلبي ولا فيك لاتبكين ياخوك ترا ما بليد حيلة…

بثينه رفعت عينيها الدامعه له / بعيد الشر عنك يا جعلك ماتحس باللي احس فيه…

مخلد رجع وحضن راسها/ ايام وتعدي تصبري تراك ماجورة على صبرك …

بثينه حاولت تماسك عن البكاء حتى لا تضايقه فهو ما بيده شيا / الحمدلله على كل حال لا تشيل هم انا بخير…

مخلد ابعد راسها متسال بحزم / انا بعرف كيف زلجتي
وين غدير عنك ليش ماتغسل معك ؟؟..

بثينه ردت بمحاماه / هي كانت معي وزعنا الشغل بينا بس هذا كتبت ربك مالازم نعترض عليها…

مخلد مسح شعرها بحنان / اللهم لا اعتراض اهم شي انك قدام عيني و بخير …

بثينه ابتسمت بصعوبه / تراها بسيطه بس اختك متعوده على الدلع لازم تنزل كم دميعه ولا ما ترتاح..

مخلد ابتسم بود / تدلعي قد ماتبين انتي وصية الغالين وبشري بسلامتك عمره لمكه …

بثينه اتسعت ابتسامتها بسعاده / ياليت والله مكه خاطري فيها من زمان …

مخلد اشر على عيونه / من عيوني يا بنت وافي مع هالوكيد نطلع عمره ان شاءالله …

بثينه ناظرته بموده صادقه / الله لا يحرمني منك يا بو وافي …

مخلد تنهد بعمق / ولا منك يارب المهم ياخوك بروح لكايد اطمنه نسيته برا …

بثينه انقبض قلبها وملامحها تغيرت / كايد برا من متى ؟؟..

مخلد ماخفاه تغير ملامحها و ضيقتها / من شوي المهم لا تحاتين شي ارتاحي شوي و رجع لك ….

من خرج بثينه رجعت متمدده ونست الم يدها كل همها وتفكيرها باللي واقف برا..

( وش جايبه مسوي نفسه مهتم ويخاف علي وهو ما يخاف ربه اصلاً)…

من خرج مخلد وقف كايد بتسال حازم /شلونها؟؟..

مخلد جلس بضيقه / تعبانه والله بس ماتبي توضح وتضايقني اعرفها…

كايد جلس بجوارة رد بثبات مخفي العاصفه الذي بداخله / ماعليها شر ان شاءالله الدكتورة تقول كسر بسيط ويجبر …

مخلد لف عيونه له / المهم ترا بوديها عمره هالخميس ان شاءالله …

كايد رد برفض حازم / لا ما تروح لا عمره ولا غيرها …

مخلد وقف بانفعال / كيف يعني ماكفاك انك معلقها تبي تحكمها بعد ؟؟…

كايد وقف بذات الانفعال / مخلد اكسر الشر روحه مابيها تروح وهذا الموضوع خالص منه انا وانت من زمان …

مخلد زفر بعصبيه / عطيتك وعد ماتطلع من الديرة وانت مانت موجود فيها ووفيت بوعدي يا كايد والحين هذا انت رجعت و انا لازم اوديها عمره لها تسع سنين ماراحت مكه …

كايد زفر بشدة رافضه / لا تزوجتها انا اوديها غير هالكلام ماعندي …

مخلد عطاه كلمه قاصده / ومتى بتزوجها ان شاءالله
لاحجت البقر على قرونها ؟؟…

كايد غضب غضب بشده منه / والله كيفي اتزوج اعلق ماحد له دخل بحياتي اطلعو يا مخلد منها احسن لكم…

مخلد ناظره بقهر عاتب / حسافه يا كايد حسافه هذا رد ترده علي انا ماتبي اتدخل باختي لحمي ودمي ؟؟…

كايد صد بوجهه قاطع النقاش/ انا بمشي لو بغيتم شي دق علي …

مخلد جلس بزعل / مانبي منك شي و لاهي بحاجتك
و اخوها موجود …

كايد عقد حاجبيه مسكر عيونه مايهون عليه زعل صديقه استاذن ومشى …
——————————————————

جمانة تبتسم بانتصار تدفع نص عمرها لجل تراء وجهه عزام لاعرف بانها وافقت على اخوه؟؟…

وهي واثقه ثقه تامه بانه ميت عليها من بعد ما انقذها والهرولة هاذي كلها لجل تصير من نصيبه…

( هين يا عزاموه الزفت والله لاحرق قلبك وعلمك كيف تخطط على بنات الناس يا الظالم اخوك عساف هو اللي يستحقني من زمان يبيني ولا سوى اللي سوياك )…

خذت هاتفها وتصلت على بثينه مازالت ماترد ضاق صدرها عليها وزاد همها ..

متردده تتصل بجواهر ولالا بالاخير اتصلت وكل همها تطمن على بثينه؟؟..

رن رنتين وصلها صوت جواهر مرحبه / هلا وغلا حي الله جمانه..

جمانه ردت بموده / الله يحيك شلونك شلون زيود طمنيني عنكم ؟؟..

جواهر ابتسمت بمرح / كلنا بخير وعافيه ترا عارفه ماتدقين علي الا بتسالين عن بثينه ،؟..

جمانه انحرجت /والله تبين الصدق بسال عنها من الصباح ادق ولا ترد ولا داومت عسى ماشر ؟؟…

جواهر قطبت بخوف / ماداومت ؟!!…

جمانه خافت اكثر / لا ليش انتي ماشفتيها اليوم ماجتكم ؟؟…

جواهر وقفت بمحاتات / لاوالله بس دقيت عليها ولا ردت توقعت انها رجعت ونامت يا ساتر وش صاير فيها؟؟…

جمانه توترت /مادري والله تكفين جواهر روحي شوفيها وطمنيني عليها …

جواهر تنهى الاتصال / ابشري ابشري مع السلامه …

دقت على مخلد من بعد السلام وسوال عن الحال سالته با هتمام / مخلد بثينه وينها اتصل فيها من اليوم ماترد ؟؟…

مخلد يحاول يطمنها بهدو / بثينه بخير بس تعبت شوي وديتها المستشفى وهذا حنا بطريق راجعين للبيت …

جمانه انتفضت بخوف / شفيها يا مخلد وغلاة وافي وليدك تقول الصدق …؟؟؟

مخلد يهديها / يا بنت اهدي والله مافيها الا العافيه بس طاحت على يدها و تعورت شوي ..

جواهر انفجرت باكيه معاتبه/ اختي تنكسر و تتعب وانا اخر من يعلم ليش ماحد قالي ليش …

وصلها صوت بثينه المبحوح من بعد ما اخذت الجوال من يد مخلد / جواهر يا قلبي انا بخير والله بخير ليش البكا ؟؟..

جواهر زاد نحيبها وهي تسمع صوت اختها المبحوح بوضوح /وين الخير وانتي متكسره وصوتك رايح فيها وين الخير ؟؟..

بثينه ردت بمحبه / والله مافيني شي كسر بسيط وبكرا راح امر عليك عشان ترتاحين اكثر …

جواهر ترد بحزم / وانا بنتظر لابكر لالا الحين بجيك ..

بثينه بمحاوله /جواهر الله هداك ماله داعي قلت لك انا اجيك …

جواهر تنهى الاتصال / مع السلامه انا جايه …

اتصلت على حامد استاذنته من بعد ما بلغته بطيحة بثينه وهو اذن لها لبس عباتها ونزلت …

خزنه جالسه تتابع لها فلم هي و زيود الصغير قطبت باستغراب/ وين يامك رايحه ؟؟..

جواهر ماقدرت تكتم شهقاتها / بثينه تعبانة وبروح لها..

خزنه وقفت برعب / علامها وش متعبها ماتبكين الا من شين كبير يام زيد …؟؟

جواهر انحنت وسحبت لها منديل من على الطاوله ومسحت دموعها / يقولون طايحه ويدها متعوره وبروح اشوفها ..

خزنه انتفضت برحمه صادقه / ياوجع قلبي وجعاه على بنت ترفه من متى وليش ماحد علمنا ؟؟..

جواهر تقبل راسها / انتي هدي و ارتاحي بروح لها
واطمنك عليها ..

خزنه تتجه جناحها / وانا بحتري طمنوني اقول اصبري بلبس عباتي و بروح اتطمن بعيوني…

——————————————————————

جالس بمكتبه وهو يشعر بسعادة خارقه كيف انه صبر ونال صبره و مراده؟..

جمانة عشق المراهقه ردت له من بعد انتظار طويل هذا اليوم تاريخي بنسبه له لان ينسى ابد …

حتى ولو انها مطلقه على قول عزام مايهمه المهم انها تكون زوجه له وتحصنه عن جميع النساء …

بينما يبيها ام لعياله ويبي بناته يشبهونها بكل صفاتها جمالها ثقتها غرورها رزتها كلامها حتى ثقافتها وشهادتها تعجبه بكل حالاتها…

قطع افكاره رن التليفون رفع السماعه ورد / نعم ؟؟..

السكرتير / عندي وحده تقول لها موعد معك رشا الماطر؟؟..

عساف لايعلم لماذا هزه شعور غريب شعور فقد وداع وكان رشا شيا مهم بحياته واتى وقت فراقها ؟..

رد بحزم / اي خل تفضل…

عدت دقايق وطق الباب بنعومه ودخلت رشا سلمت بنعومتها المعتاده وجلست…

عساف سال بتوجس وهو رافع حاجبه / امك ماهي معك ؟؟…

رشا خنقتها العبرة ونهز صوتها بشهقه / عيت تجي وهددتني لو استمر مع محامي ضد عمي ماراح تسكت…

عساف صدم بتاثر من صوت شهقاتها الرقيقه الخافته
زفر بشهامه / افا يا اخت رشا تبكين وانا موجد لا تشيلين هم انا راح اوقف معك لين ارجع حقك..

رشا تحاول تسيطر على شهقاتها لاكنها فشلت / ماقدر يا استاذ اعصي امي مهمها كلفني الامر انا المال والفلوس ماتهمني كثر شرفي ..

زاد نحيبها وزات شهامة عساف وهو ينظر لها وشعوره بالحميه جعلت دماغه يفور بالغليان ..

كيف بانها يتيمه مكسورة الجناح وعمها بدل مايحميها يبي ينتفها…

صمت بتماسك ينتظرها تعبر مابداخلها حتى تهدى ويحاول يبحث عن حل مقنع …

رشا بعد عاصفه قصيره من البكا انتبهت لنفسها ومسحت دموعها بحرج / اسفه استاذ بس كا…

عساف زفر بمقاطعه / لا تأسفين وانتي ماخطيتي من حقك تحطين محامي وتحافظين على نفسك واذا على امك خليها علي انا احاول اقنعها بطريقتي…

رشا توترت برعب / كيف بتقنعها اصلاً هي رفضت تجي وهددتني بعد لو استمريت .؟؟..

عساف رد عليها بثقه / ماهو بلازم تجي انا اروح لها ..

رشا فتحت عيونها على وسع / وين تروح لها ؟؟..

عساف حط عينه بعينها مباشر/ للبيت بموعد منك انتي ان عمك غير متواجد واجلس مع امك براحه …

رشا قطبت بارتباك / والله راح تذبحني ..

عساف يطمنها من بعد مارجع ظهره للكرسي / لا تخافين ماراح تذبحك انتي بس عليك تشوفين للي الوقت المناسب وترسلين موقع بيتكم …

—————————————————————-
تحياتي (شغف)..

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
قديم 10-02-23, 07:05 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: "رواية بين الماضي والحاظر " للكاتبة (شغف )… مساءالخير جميعاً شكرا من اعماق قلبي

 

-/البارت الثامن/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…


خزنه من رات يد بثينه مجبرة ودموعها تسيل على خديها بغرازه وتنظر لها بصمت وحسره وحنان ….

تتذكر من اجت على الدنيا وهي مرافقه مع اختها ترفه بالمستشفى وقت الولاده …

كيف حملت بثينه بين يديها حضنتها على صدرها نامت معها اهتمت فيها اهتمام الخاله الحنونه …

حتى كبرت هي واختها جواهر قدام عينيها الله جعل خلفتها اولاد بس بنات ترفه ملن فراغها تشعر كانهما بنات بطنها …

لاتريد شيا يوجعهما ولا يخدشهما توقف امام الجميع لاجل تحميهم بدم قلبها حتى ولو كان امام اولادها؟..

جواهر انحنت وقبلة كتفها بموده / بسك يا الغاليه ترا دموعك توجعنا كثير…

بثينه كانت منزله راسها ودموعها تنزل بذات الصمت
تفهم مايدور بعقل خالتها وتشعر بمافي قلبها…

خزنه بلعت غصتها حالفه من صميم قلبها / والله واللي خذ ترفه اغلا خلقه يا طيحتك هاذي لا عاقب عليها الجميع …

بثينه رفعت عينيها لها بهدو / يا خالة انا قدامك طيبه لا تشغلين بالك وتتعبين نفسك …

خزنه سالت بحده خافته / وقليلة المروه ليش تخليك تغسلين الحوش ما عندها رجلين لعلهن للكسر …

جواهر تهديها بخفوت / قصري حسك لا يسمعك مخلد والله ليقوم قيامتها مانبي لهم المشاكل ..

خزنه زفرت / خلي يلعن خيرها ويعلمها ان الله حق ماهو بكل مره نبي نسكت ونطوف لها؟؟…

بثينه قامت وقبلة راسها برجا / اذا للي قدر عندك طالبتك تسكرين الموضوع عشان مخلد يا عين اخته من اليوم ماثنى عظمه واقف بذا المستشفى …

خزنه تنهدت بقلة حيله / بسكت لاني ماني فاضيه لها اصلاً بفرغ ما براسي هناك عند زيد وولده …

بثينه رجعت وجلست متبادلة النظرات هي وجواهر بصمت مشترك !؟...

رن هاتف جواهر وكان حامد يبلغها بوصوله برا سلمت هي وخالتها على بثينه وطلعو له…

بسيارة حامد سال عن بثينه باهتمام وجواهر طمنته بانها بخير ..

كانت خزنة طول الطريق صامته وفي تخطيط يدور براسها لازم يتنفذ بسرع وقت؟؟…

حامد سال بغرابه / شفيك يومه ساكته عسى ما مضايقك شي؟؟…

خزنه ناظرته بوجع وعيونها ترمش تحاول تخفي دموعها / مافيني شي خلني ساكته احسن …

حامد لف لجواهر بالمرتبه الخلفيه وهو قاطب اشر لها بمعنى شفيها اشرت له بمعنى مادري ….

———————————————————-

كايد من طلع من المستشفى وهو يفرغ طاقته المتراكمه المتناقضه بالرياضة …

بصالة جناحة الذي قلبها نادي بالاجهزة الرياضيه من رجع من السفر ….

ولا انتبه لمرور الوقت كل تفكيرة في بثينه وكسر يدها ومع كل فكره وفكره بانها تتالم كان يزيد بسرعة السير الرياضي ويهرول اكثر ؟؟…

حتى غرق جسده و متلى جبينه بالعرق ونافسه تسارعت ونبض قلبه يعلى ويعلى ….

اخشى من عتاب يفهم كرهاً ..
ومن صمت يفهم تجاهلاً ..
ومن كلام اندم عليه …
ومن رحيل يولمني غداً …
ومن البقا بالاسم فقط .؟..

اذا عاتب على ما فعلته به و اختيارها لطب بدل منه افهمو بانه كارها وحاقد عليها…

واذا صمت و مثل لهم البرود وعدم الاهتمام قالو متجاهلها ولا درا عنها ؟…

واذا حاول ما يتحدث ابد عشان مايندم على مايقوله لانه متاكد بيوجع الجميع ماهو بس هي قالو ورا صمته كارثه؟..

و بالواقع هو خايف من رحيلها وابتعادها وخايف اكثر من قربها و باقها بالاسم فقط ؟…

لف رقبته يمين ويسار حتى سمعها طقت رفع عينيه وناظر بالوقت بساعة الفخمه العالقه بالحيط …

تافف بتعب وضغط زر تخفيف السرعه هدا خطواته على السير حتى اطفاه ونزل …

اخذ الفوطه صغيرة الموضوعه على الاريكه وجفف عرق وجهه ورقبته فيها..

من بعد مارمى جسده الثقيل على الاريكه بتعب شديد
قطب جبينه وهو يسمع اصوات تتعالى بدور الارضي..

رمى الفوطه باستغراب وقام خرج من جناحه ونزل الدرج بخطوات سريعه…

حتى وصل مسامعه صوت ابوه الغاضب / تبين تجبرين ولدك على شين ما يطيقه بعد هالعمر يا خزنه انتي صاحيه ولا مجنونه …

حزنه ردت بغضب اعمق / لا صاحيه و صحى منك ومن ولدك اللي مضيع نفسه ومضيعنا معه بعناده وحقده ..

زيد زفر بصرامه/ اقول تلايطي بس مابقى الا هاذي مره تمشيني انا وعيالي ورا شورها …

حامد يحاول يهدي الوضع بينهم / تعوذو من الشيطان وتفاهمو بهدو الصياح يتعب صحتكم ما يفيدكم …

خزنه تنظر لكايد الذي يقترب وعقد حاجبيه باستغراب
رفعت اصبعها مهدده بحده / اسمع يا كايد بنت ترفه ما تعلقها اكثر من كذا يا تعرس عليها ولا تحررها …

كايد فهم السالفه تقدم بقسوه حاقده / انتي يا يومه اللي سمعيني بنت ترفه على قولتك والله مادخل عليها الا اذا تركت الطب ولا خليتها معلقه لايوم الدين …

خزنه تقدمت له بغضب شديد/ تطلقها من ورا شاربك واللي خلقك خلق احسن منك يصونها ويصون عشرتها…

كايد جنت جنونه صرخ بغضب متفجر / والله ما طلقها لو تحبون السما وغيري ماهي اخذه يا ام حامد الا اذا اندفنت تحت التراب …

زيد بتدخل حازم منفعل / اقول عاد اسمعي يا مره الكلام اللي يجمد على الشارب بنت اختك يا عقليها وعلميها السنع وتترك الطب عنها ولا ترا بزوج ولدي اللي تشرفه هي و اهلها …

خزنه لفت له بنظره حارقه وعيونها تغيب بدموع وهي تاشر على نفسها / اهلها انا زيد انا واذا بنت اختي
ما تشرفكم حتى انتم ما تشرفونا رح انت وولدك المحكمه وجيب ورقة طلاقي وطلاقها..

كايد وحامد صرخو فيها بصوت رجولي
واحد / يومه ؟؟!!..

خزنه حلفت باصرار حازم / وصمه تصمكم نذرن علي ماجلس بالبيت ساعه وحده الا اذا تحدد عرس بنت ترفه وهذا انا حلفت …

كايد اغلق عينيه بتحطم من بعد ما كور كف يده وشد عليها بقوه حتى ابيضت وجهه احتقن بالاحمرار مختلط بسواد …

محطم تماما بل وصف التحطم لا يناسب مع حالته المعجزه محطم وكما لم يتحطم مخلوق قبله …

هاهو انتقم جزء انتقام من بثينه بتعليقه لها ثمان سنين وليسا انتقاماً كاملاً بنسبه له…؟

انتقم من اصرارها على رايها وتقليلها من قيمته ومكانته بقلبها امام الجميع لاكنه غير سعيد ولا مرتاح..

و غير مقتنع بهذا فقط يريد ينتقم اكثر يريد يحطم اكثر يريد يجرح ويقتل حتى تخلا عن شهادة الطب وترد له مكسوره كما كسرته من قبل …

زيد صدم من خزنه زفر عليها بعتاب / خزنه اتركي خبالك عيب عليك اللي تسوينه ؟؟…

خزنه عطتهم نظره قويه و اتجهت لجناحها …

حامد ماهو مصدق اللي صار بلع بريقه بصعوبه /امي صادقه ولا تمزح ؟؟..

زيد جلس على الاريكه بزفرة / رح ياولد عقلها وين بتروح وتترك بيتها ضاع عقلها على كبر …

حامد لحق بامه لمح جواهر واقفه باخر الدرج وحاطه يدها على فمها بصدمه من الذي سمعته ….

زيد رفع نظره بكايد اللي مازال واقف بتجمد / ورا ماتجلس بدل مانت واقف على راسي؟؟..

كايد هز راسه يحاول يستوعب ماقالته يشعر بالم عميق من اعماق جوفه..

هتف بنبرة حاول بان تكون هادي متماسك / بروح
اتفاهم معها لا تجن بعد ذا العمر وتطلع من بيتها..

———————————————————

رشاء من امس وهي زعلانه من والدتها وكلامها واعتراضها بانها تاخذ حقها وتامن مستقبلها..

وضعت راسها على رف السرير باكيه من غير صوت
روحها مغمورة بحزن لا ينتهى حزن عميق لانهاية له..

تشعر بانها ضعيفه لا قوة لها لا اب ولا اخ ولا سند
ووالدتها مهمها عملت من المستحيل وظهرت قوتها بتبقى مكسوره ومهدده ؟…

انفتح الباب ودخلت انتصار من رات بنتها بهذا الشكل الموجع ضاق صدرها وغارت عيونها …

اقتربت وجلست جوارها سحبتها لحضنها هامسه
لها / ليش يامك تبكين ناقصك شي انا اعطيك راتبي كله يفداك..

رشا ابتعدت من حضنها وناظرت فيها بعيون ممتلئه دموع / ماهو قصد فلوس يا يومه نبي الامان الحريه عمي عبيد خطر علينا …

انتصار مسحت على شعرها بحنو بالغ/ خلي لين تطلعين من ذمتي لا ذمة رجال يحميك وانا اقدر اتحرر منه ماعندي احد يهددني فيه لاكن الحين والله خايفه ياذيك …

رشا زفرت بحرقه / ماهو بكيفه يومه في قانون ياخذ حقنا ويحمينا …

انتصار ردت عليها بغضب مكتوم / قانون ماهو مرجعك للي لا ذبحك وش ابي برقبته لا فقدتك؟…

رشا تنهدت بضيق/ والحل طيب؟؟..

انتصار تطمنها / لين يرجع طلال ومعه الحل تزوجينه وترتاحين وانا اتفاهم مع عبيد..

رشا صدت نظرها لابعيد / طلال ابطى كثير مادري بيرجع ولالا؟؟..

انتصار قامت واقفه ردت بثقه/ بيرجع بيرجع بس يبي لك شويه صبر…

رشا ناظرت امها لين خرجت تنهدت بالم عميق ( ماراح تفهميني يا يومه وش انا خايفه من بضبط بس المحامي واعدني راح يوقف معي ويحميني بعد ربي)
————————————————————-

كايد من دخل جناح امه عيونه طارت بصدمه وهو يراها تضب ملابسها بشنطه ناويه بان تترك بيتها فعلاً وحامد يترجاها ان تهدا؟…

اقترب ومسك معصمها موقفها عن باقي الترتيب سال بحزم / يومه وش قاعده تسوين تبين تطلعين من بيتك بعد هالعمر مافكرتي فينا وبسمعتنا؟؟..

خزنه تقزه بنظره قويه / هذا اللي همك الحين سمعتنا وانت مافكرت بنت ترفه وسمعتها ؟؟…

كايد تنهد بطولة بال / يومه تعوذي من الشيطان ولا تدخلين انتي و ابوي بمشاكلي انا وبثينه …

خزنه بلعت غصتها / بثينه بنتي مثل مانت ولدي واللي يجور عليها يجور علي ماني براضيه اشوفها تخدم غدير وعيالها واسكت ؟؟..

كايد قبل راسها خافت لها برجا عميق من اعماق
قلبه / يومه تكفين لا تنحريني وانا حي ماقدر اجبر نفسي عليها ماقدر …

خزنه افلتت يدها منه بعنف / ابعد عني وحتى انت لا تجبرني على العيشه معك انت و ابوك ماقدر اجبر نفسي عليكم …

حامد تقدم وقبل راسها هو بعد بذات الرجا/ تكفين يومه ادحري الشيطان الناس بتاكل وجيهنا لا طلعتي ..

خزنه عادت تضب اغراضها بعناد / معك شهر يا كايد انت وابوك كان ماجبت ورقتي و ورقة بثينه ترا اخذها ونروح للمحكمه نطلب خلع …

حامد وكايد ناظرو بعضهم بدهشه ورعب؟!! …

خزنه اغلقت الشنطه لفت الحامد بحزم / توصلني ولا اخلي السواق يوصلني؟؟…

حامد سال بتوجس/ وين بتروحين؟؟…

خزنه ردت بثقه/ بيت ابوي اللي بالمزرعه …

حامد تنهد بضيق شديد / يومه الله هداك وين تروحين للمزرعه كلها عمال اجلسي واللي تبينه بيصير …

خزنه رفعت حاجبها بتقصد / اللي ابيه ماهو بيدك
يا حامد بيد اخوك خل عناده وقسوته تنفعه …

كايد سحب له نفس عميق مثقل بالم وشعور
مرير / خلاص انا موافق اللي تبينه بيصير بس لا تطلعين من البيت …

خزنه لفت له غير مصدقه ماقاله / انت صادق بكلامك ولا بس تبي تسكتني اصدق القول ياولد؟؟…

كايد انتفض بعتاب جازع / افا يا يومه وانا عمري قلت قول ولا صدقت فيه ؟؟..

خزنه ناظرته بتفحص / انا حلفت ماجلس الا اذا تحدد العرس متى تبيه عرسكم ؟؟..

كايد هز كتفيه بعدم اهتمام وكان الحياة انتهت ولا عاد لها طعم لاكنه اضطر ان يوافق لجل امه ونذرها عليه..

ومن ناحيه اخرى لجل خاطر مخلد صديق روحه الذي شعر اليوم بانه ضايقه برفضه للعمره وتحكمه باخته بعدم رحمه؟…

تنهد كايد / انتي حددي الوقت اللي تبينه ؟؟..

خزنه ابتسمت براحه / بعد سبوعين اذا فكت بثينه جبيرة يدها…

كايد عقد حاجبيه بصدمه ما توقع بتحدده
بهالسرعه / يومه ماكنه بدري؟؟…

خزنه صدت عنه / لا ماهو بدري مانت وافقت خلاص ليش التاجيل ؟؟…

حامد ابتسم مويد لراي امه / فعلاً خير البر عاجله ياخوك اسبوعين كثيره يمديكم تجهزون انفسكم …

كايد اتجه الباب من غير نفس/ سوو اللي تبونه…
——————————————————-

عساف كان مشتعل بغضب ناري / كيف يا منصور يصير كذا يدق هو وبنته ويقولون موافقين وبعد كم ساعه يتراجعون يحسبون الناس لعبه بيديهم ؟؟…

منصور جالس منحرج ومنصدم بنفس الوقت ماهو فاهم شي / والله يا عساف اني مثلك مادري وش اللي صاير دق علي قال ترا هونا مافي عرس هاوشته كلمته ماخليت عنه شي ولا رد بكلمه ماكنه رواف اللي انا خابر ابو لسان طويل؟!..

مليحه زفرت بغيظ / بس هي بعد دقت على مزنه وقالت موافقه والحين ابوها يدق ويقول انها عيت؟؟…

منصور قام بنفاذ صبر / انا بروح اتفاهم معها من اليوم ادق عليها ماترد والله ماني فاهم شي انا مثلكم …

فهد كان جالس بثبات اشر لمنصور يجلس بتقدير حازم / اجلس يابو جميلة مانت ملزوم تبرر عن رواف حنا خابرينه وخابرين علومه السودا …

رد منصور بحرج شديد/ بروح للعنود وبنتها وشوف وش صاير بضبط ؟؟…

عساف كاتم غضبه و انفعاله لابعد حدود / اذا هي اللي رفضتني صحيح علمها يا منصور ترا اللي مايبيني مابيه وابيعها برخص من الرخص …

منصور طلع بصمت مقدر عصبية عساف وانفعاله يعرفه حسن المعرفه ..

رجل محترم ولا تطلع منه الكلمه الشينه مهمها كان طول عمره كان كتوم ومتماسك ..

ماهو بمثل عزام الذي يرمي الكلمه ولايهتم لاحد
واذا غضب وزعل قلب الدنيا على روسهم …

تصادف مع عزام عند الباب بيخرج وهو بيدخل تبادلو نظرات حارقه بينهما ..

مازال منصور متضايق من كلامه اليوم الصباح في بنت اخته و احتقاره لها…

تجاوزة وخرج عزام لف وناظره برفعة حاجب متكبره
ودخل راء الاهل مجتمعين واضح عليهم جو التوتر؟..

مزنه مالت لوالدتها خافته / ياربي ماهو وقته يجي الحين تقب النار بينه وبين عساف …

مليحه رفعت حاجبها بتعمد / حي الله عزام بدري كان نمت برا البيت احسن …

عزام ابتسم بروقان / بدري من عمرك والله مامعي فراش يا مليح ولا كان نمت برا…

فهد عطاه نظره حازمه / ماهو وقت الفلفسه اجلس وانت ساكت …

عزام جلس وعينيه تجول ملامحهم بتقصد / افا علام وجيهكم حزينه هو ميت لكم احد ؟؟…

ثم ردف بسخرية لا تخلو من خبث / بس المشكله كلكم متواجدين حتى منصور تو شفته وهو طالع حزين ماحد ناقص الا جميلة لايكون هي بس ؟؟..

مزنه انتفضت بجزع / بسم الله على بنتي وابوها فالك ما قبلناه…

عزام يضحك وهو يحط رجل على رجل / بنتك قطوه بسبع اروح ماينخاف عليها..

مزنه ناظرت بوالدتها مستفزعة / يومه شوفي ولدك يبي يغثني بكلامه …

مليحه كاتمه ضحكتها من عيارة ولدها فلا الوقت ولا الجو مناسب لضحك / عزام اعقل ترا ماحنا ناقصينك ..

عساف وقف بنفاذ صبر ماهو متحمل خبث عزام
و تبلده رقى لجناحه قبل ان يرتكب فيه جريمه…

عزام لف و سال والده بجديه / شفيه الاخو زعلان ؟؟..

فهد تنهد بطولة بال / رواف وبنته قامو يلعبون فينا على كيفهم..

عزام قطب جبينه / ليش وش صاير ؟؟..

مليحه من ردت بقهر / داق بكل وقاحه يقول بنتي هونت ماتبي العرس …

مزنه تنهدت بضيقه / والله ماتوقع ان جمانة اللي رافضه لانها يوم كلمتني مقتنعه و تبي عساف اصلاً بس اكيد كله من ورا راس ابوها؟؟…

عزام اشتعلت النار بجوفه من كلمتها ( تبي عساف اصلاً ؟؟)….

فهد وقف بهيبه متجه لجناحه / الشرهه ماهي عليهم الشرهه علينا المفروض ماناخذ علم رواف وحنا خابرينه ناقص عقله…

مليحه تنظر لفهد حتى دخل المصعد وهي تخفت لعيالها بهم / والله اني خايفه على عساف يطق ويموت من حرها …

عزام لف لها بسرعه صادمه / رجال طول وعرض يموت من حر مره ؟؟…

مليحه ردت بحزم بالغ / وقيس وعنتر وش ذبحهم الا حب مره على قولتك ؟؟…

ثم ردفت بحنان امومي /وعساف من جمانه صغيرة وهو يحبها ويبيها ..

كانها سكبت ماء حار على عزام حتى اذابت لحمه من عظمه قام مذهول ورقى الدرج بخطوات مرعبه…

كل همه يطمئن على اخوه الوحيد لو مات فعلاً لان يسامح نفسه ولا يرحم جمانه ياخذ بروحها..

وقف عند باب جناح عساف يعد للعشره لجل يهدي دقات قلبه الذي ارعبها بوح الفراق …

واخير طق طقتين جاه صوت عساف الثقيل /ادخل …

دخل عزام وعيونه تنظر بعيون اخوه / ممكن اتكلم معك شوي؟؟..

عساف قطب باستغراب من ذرابة عزام
الغريبه/ تعال؟!..

عزام سكر الباب تقدم وجلس بجواره على الاريكه سال بشكل مباشر / انت متضايق عشانها رفضتك؟؟…

عساف ناظره بثقه / لا طبعاً ماعاد تهمني الزم ما علي كرامتي …

عزام استغرب من رده ولا ينكر بانه شعر براحه عميقه / طيب وش مضايقك و مزعلك يا ابو فهد ؟؟..

عساف ابتسم يعرف عزام مايقول له ابو فهد الا اذا كان خايف عليه ..؟

لذالك رد بثقه / تطمن ماني منجن بشوارع عشانها بس مضايقني تصرفهم كيف دقو وقالو موافقين بعدين دقو قالو هونا ؟؟؟…

عزام حط كف يده على كف يد عساف الموضوعه على فخذه / بيرزقك الله باحسن منها ومن غرورها والجمال ياخوك ترا ماهو كل شي…

(ليتك تعلم نفسك يا عزام ان الجمال ماهو كل شي وانت احرقت الخضر واليابس من بعد ما رأيتها )..

عساف لا يعلم لماذا جت باله صورة رشا وبرئة ملامحها نفضها من خياله بسرعه ..؟

راد على عزام بحرقه / جمانه مالها ذنب انا متاكد انها تبيني وكم مره تعترف لمزنه بس ابوها ناشب بحلقي وحلقها …

عزام نفذة جميع سيطرته شعر انه هو من بيطق ويموت فعلاً ؟…

دمه حار و لايتحمل كلامهما عن الحب الذي يتبادل بين جمانه و عساف…

قام قبل راس اخوه وكانه يتعذر بالذي ناويه عليه بينه وبين نفسه / سامحني يا عساف على كل شي صار و مهمها يصير تراك عندي اغلا من الدنياء ومافيها…

عساف انقبض قلبه و عقد حاجبيه و عينيه تنظر بصلابة ظهر عزام الذي خرج ..؟؟

غير مطمئن من تصرفاته اول مره يفعلها عزام ويقبل راسه ويعتذر ويقول كلام غير مفهوم ؟؟….
————————————————————

العنود ترد على منصور المعاتب الغاضب/ يا بو جميلة جمانة نايمه ولا درت بفعلة ابوها انتم عارفين رواف وعارفين علومه …

منصور جالس و يهز رجله بقهر / ليش يسوي كذا يا العنود فشلني عند انسابي وهي ليش من البداية دقت على مزنه وقالت انها موافقه ؟؟…

العنود تنهدت بقلة حيله / والله ياخوي ان جمانة موافقه وبوها قايل لها خلاص بس ماندري وش غير رايه تو جا وقال للي هونت سالته عن السبب ماعطاني جواب ؟؟…

منصور هز راسه باسا/ لاحول ولاقوة الا بالله الرجال هذا متى بيعقل ويترك عنه الناس يعني بيسوي انه الحين ذلهم ؟؟..

العنود هزت كتفيها / وانا ادري عنه ضايع ومضيع نفسه …

منصور قام بتماسك/ يسرها الله المهم انتي وبنتك ماعليكم منه ولاعاد تاخذون كلامه…

العنود قامت هي بعد باحترام وعتذار / امسحها بوجهي واعتذر للي من مزنه وهلها والله اني مثلهم مادري عن السبب…

منصور مال وقبل راسها بود / افا يا العنود انتي وجمانة رايتكم بيضا ومزنه واهلها خابرين رواف مايحتاج ابرر لهم ولا يهموني كثرك انتي وعيالك …

العنود ابتسمت بحب صادق / ياربي ماذوق حزنك
يا عزوتي وتاج راسي…
——————————————————-

صباح جديد….

نزل مع الدرج بخطوات ثابته وملامح غامضه راء والده جالس بصالة بروحه وامامه دلة القهوه…

انحنى وقبل راسه /صبحك الله بالخير …

زيد رفع عينيه له / صباحك نور تعال تقهوا معي بدل مانيب جالس بريحاتي …

كايد تلفت باستغراب / وامي وينها عنك؟؟…

زيد تنهد بضيق / مطنقره بغرفتها زعلانه من كلامي البارح…

كايد تافف بضيق اعمق / الله يهديها تحملها يابوي مردها بترضى …

زيد هز راسه باسا / لاترضى بكيفها انا بروح لاختي فضيلة وتريق عندها …

كايد ناظره بعتاب / افا تبي الناس تعرف باللي بينكم خلك هنيه وانا الحين اروح اكلمها تجي عندك …

زيد هز راسه برضا/ رح اهرج عليها انبح صوتي من اليل وانا اعتذر لها و لا فاد فيها …

كايد رد بنبرة ثقيله / بترضى بترضى بس ارتاح…


اتجه جناح والديه طق الباب ودخل راها جالسه على الاريكه وقدامها القهوه و تناظر فيه..

رشفت خزنه من فنجالها / تعال وش تبي ؟؟…

كايد تقدم و انحنى مقبل راسها / اول شي صباحك خير ثاني شي ليش جالسه تقهوين بروحك ومخليه ابوي يتقهوا بروحه بصاله ؟؟…

خزنه نزلت فناجلها على الطاوله بزفره / خله يستاهل عشان بعدين يثمن الكلمه قبل يقولها قال ايش بزوج ولدي من اهل يشرفون ؟؟..

كايد جلس بجوارها مد يده لدلة وصب له فنجال راد عليها بحزم / اللي تبينه وبيصير غير ماله داعي تكبرون السالفه والزعل بينكم …

خزنه سالت بذات الحزم / خلك منه قل للي متى تبيني اغير غرفة النوم ؟؟…

كايد لف لها بصدمه من بعد مانزل فنجاله على الطاوله / اي غرفه ؟؟..

خزنه قطبت جبينها / غرفتك انت وبثينه لا تكون تبيها تدخل على اثاث قديم ياولد زيد ؟؟..

كايد بلع العافيه ماحسب لذا الموضوع حاسب
تنحنح / احم لالا بغير الاثاث بس ماهو بغرفتي بالغرفة الثانيه …

خزنه استغربت / ليش الغرفة الثانيه وغرفتك وش فيها؟؟..

كايد حاول يقنعها بسياسه وذكاء/ غرفتي صغيرة ماتصلح لشخصين الثانيه اكبر واشرح …

خزنه هزت راسها برضا / ابد كيفك انت عندك بجناحك ثلاث غرف رتبهم على ماتبي …

كايد رد وهو يرشف فنجاله / المكتب وغرفتي خلوهن على ماهن عليه و الغرفة الثانيه اثثوها مثل ماتبون …

خزنه لفت له وناظرته بحده / غرفتك شيل فيها اجهزة الرياضه وسع لصاله بدال الفوضه اللي انت مسوي ..

كايد وقف بطول استثنائي / غرفتي خلوها علي لاحد يتعرضها الغرفه الثانيه سوو فيها اللي تبون …

خزنه وقفت هي بعد / خلاص انا وجواهر نسنعها
و ناثث لكم الصاله بعد …

كايد عاد عليها بحرص / كل الجناح تحت امركم الا المكتب وغرفتي يومه ركزي معي …

خزنه تطمنه وهي ماهي فاهمه شي/ ابد ابد اللي تبي بس اجهزتك بحطهم بغرفتك تمام ؟؟..

كايد رفض / لا حطوهم بزاويه من المكتب وسيع …

خزنه اقتنعت / طيب طيب…

كايد مسك كف يدها وقبلها / طالبك عاد تروحين لابوي لا يزعل ويروح لعمتي وتنتشر علومنا …

خزنه قطبت بتسال/ ليش هو مطري شي؟؟…

كايد اتجه الباب / يبي ريوق خلي الخدم يحطون له…

تنهدت خزنه بضيق وطلعت رات زيد على جلسته
جلست هي بعيد عنه شوي ..

وسالته برسمية / تبي ريوق اخلي الخدم يحطون لك؟؟…

زيد ناظرها بتقصد / كان بتريقين معي خلي يحطون …

خزنه قامت واقفه / انا ماني بمشتهيه بس بحط لك ..

زيد وقف ومسك يدها / خزنه لنا سته و ثلاثين سنه مع بعض ماعمرك اطريتي للي طلاق الا البارح وش جاك يامره ؟؟…

خزنه ناظرته بعتب / وانت ماعمرك نزلت من قدري وقدر اهلي حتى لونك تزعلني في بعض الحيان بس متحرمني الا البارح نزلته بالقاع وقدام عيالك اللي طولهم وطولك واحد ؟؟…

زيد مال وقبل راسها بود / انا اسف والله انها زلت لسان وماهي بالقصد ولا عندي فيها …

خزنه رضت بقلبها الحنون / حبت الراس تكفي يابو حامد ماحصل الا الخير …

زيد مسك كف يدها بكف يده / تريقين معي وتقهوين معي ؟؟..

خزنه ابتسمت / حاظر حاظر…
————————————————————-
-البارت التاسع -

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…

جمانة من كلمتها بثينه وطلبتها بان ترفع لها اجازة وبلغتها بان يدها مكسوره تقطعت بالحزن عليها…

فقررت بعد ما توقع اجازتها تطلب هي استاذان وتروح تطمن عليها مهمها كان بثينه صديقة طفولتها وحبيبة قلبها …

بس انقلت هم كيف بتقنع والدها شديد الحرص عليها مايرضى تروح لاحد حتى صديقاتها …

كم مره تطلبه ويرفض بس الان بتحاول به يوديها لعل وعسى يوافق؟؟…

و باقي ماتعرف بنا فعله بعساف واهله لو عرفت جنت جنونها هي اهم شي عندها سمعتها كيف يفشلها ويكسر كلمتها امام الناس ؟؟….

طقت باب مكتب كايد وهي تشعر بالحرج منه جاها صوته الخشن / تفضل؟…

دخلت سلمت ولا اخفاها تقطيب جبينه واستغرابه تنحنحت مستعده للكلام / احم دكتور عندي ورقة اجازة الدكتورة بثينه محتاج توقيع منك ؟؟…

كايد مازال قاطب جبينه ناظر بالورقه الذي بيدها بتسال / كم يوم تبي ؟؟..

جمانه ردت بهدو محرج/ تبي سبوعين …

كايد ضاق صدره سبوعين كثيرة كيف يراها ويتفق بينهما على ذا الزواج المزيف بنسبه له؟…

وهي باجازة ولا يقدر يقابلها قبل زواجهم ومافي تواصل بينهم غير دوامهما؟….

تنهدت بعمق مسموع مد يده / اعطيني بوقعها …

ناولته جمانه الورقه وقعها و ارجعها لها /تفضلي…

جمانه خذتها وهي تهتف بحرج اعمق / ممكن استاذن بروح اطمن عليها ؟؟…

كايد صمت لثواني صمت غريب بعده رد بهدو / مو مشكله تفضلي….

جمانه طلعت وهي مبوزه باستغراب ( شفيه هذا ثقيل طينه الله يعين بثينه على اخلاقه الزفت ؟؟)

———————————————————-

اتصلت بوالدها و تطلبه بان ياتي لها وهذا رواف وصل امام بوابة المستشفى بسيارته الثمينه…

ركبت جمانه بالمرتبه المجاوره له سلمت بهدو وبعده هتفت برجا / يوبه تكفى بروح لصديقتي بثينه تعبانه ولا داومت من يومين …

رواف هز راسه برضا و بسرحان / طيب وين بيتهم؟؟..

جمانه ركزت نظرها فيه بصدمه / يوبه فيك شي؟؟..

رواف لف لها بتوتر/ لا ابد بس العصر خليك جاهزة بروح انا وانتي لمرت صاحبي تعبانه ابيك تعالجينها…

جمانه مازالت مصدومه منه ومن كلامه / طيب ليش ماتروح المستشفى يعالجونها انا مجرد دكتورة اسنان لا اكثر …؟؟

رواف ترجاها بهدو / طالبك يابوك يتيمه ومسكينه ناخذ فيها وجه الله …

جمانه صمتت وعينيها طايره غير مصدقه ان هذا والدها صار حنون ويطلبها بعد برجا شي غريب؟؟…

وصفت له بيت بثينه اوصلها وهو يحرص عليها بان العصر ياتي لاخذها وهي استسلمت له برضا …

رنت الجرس وفتحت لها غدير وهي مكشرة
بتسال/ هلا من انتي؟؟..

جمانه كان بودها توطى بطنها / صديقة بثينه وينها بسلم عليها …

غدير اشرت لها تدخل /حياك الله تفضلي هذي غرفتها ..

دخلت جمانه وغدير شدت شعرها (اوف انكسرت وشغلتنا بناس جايه وناس رايحه ماحد اكلها الا انا شغل ورا شغل)

بثينه فزت بفرحه عميقه وهي تحتضن جمانة مرحبه بصدق / يا هلا وغلا تو نور البيت جعل يدي سالمه اللي جابتك ….

جمانه تبادلها الاحضان / يا قلبي الف لاباس عليك ليته فيني ولا فيك…

بثينه انتفضت بجزع مبعده عنها / بسم الله عليك لا انشاءالله ..

جمانه تلمس جبيرتها بحنان / اتعبتك ؟؟..

بثينه تشد يد جمانه وتجلسها على الاريكه / بسيطه الحمدلله المهم اخبارك وخبار الدوام معك ؟؟…

جمانه انزلت نقابها / الدوام زين الحمدلله وترا جبت ورقة اجازتك من بعد ما وقعها مديرنا المحترم …

بثينه شعرت بغصه وهي تتذكر رفضه بالامس للعمره وحرق قلبها / غريبه مارفض بعد عشان يستمتع بذلي؟؟..

جمانه طبطبت على كتفها / لا ماعليك واضح انه منفس وماهو فاضي للعناد …

بثينه كانت على وشك الرد بس قطعها دخول غدير اللي تبتسم مجاملة وبيدها صينية قهوه /حي الله من جانا …

حطت الصينه وهي مبققه عيونها على الاخر بجمانة وجمالها الرباني …

بثينه لاحظت نظراتها و هتفت لها بحرج / ليش تكلفين على نفسك يا ام وافي انا اقوم وسوي لنا…

غدير مازالت مفهيه بجمانة باعجاب واضح / لا كلافه ولا شي ضيوفك ضيوفي…

جمانه رفعت حاجبيها بغرور ( يلعن ذا الوجه تحسب اني ماعرف تمثيلها انقلعي مثلي على غيري )

غدير ماعجبتها نظرات جمانه وتطنشيها لذالك استاذنت وطلعت …

وقفت عند الباب( هذي خطيره تجي بيتنا لو يشوفها مخلد والله لغير يزوغ عقله )…
————————————————————-

جواهر تقبل راس خالتها بود عميق / والله ماكن ترفه غابت وانتي موجودة يعساني ماخلا منك انا وبثينه كنتي بتتركين بيتك عشانا؟؟…

خزنه مسحت على شعرها بحنان / ولا اخلا منكم انتم بناتي يا جواهر ولا ارضى عليك وعلى اختك بذل حتى من عيال بطني …

جواهر دمعت عينها / اشهد ان الام هي اللي تربي ماهو باللي تجيب…

خزنه ناظرتها با مومه صادقه / اللي تجيب واللي تربي كلهن امهات المهم بعد العصر بنروح لبثينة ونعلمها عشان يمدي تجهز نفسها …

جواهر خفتت بتردد / خاله مانبيها تدري باللي صار ولا بحلفك عشان مايحز بخاطرها…

خزنه هزت راسها بتفهم واثق/ اكيد يامك لا تشيلين هم بنقول هو اللي طلب نقدم العرس وبعده يتفاهمون بينهم …

جواهر ابتسمت براحه / لا قربو عند بعضهم والتم شملهم بتهدي الاوضاع بينهم …

خزنه خنقتها العبرة / اي بالله انك صادقه بعيد عن العين بعيد عن القلب كايد والله انه يحبها لو اخفى عن الجميع عني مايخفى ولا صارت عنده وكاد انه بيطخ ويعقل…

جواهر زادت ابتسامتها وهي متأمله كثير / اي تجيب راسه بثينه لا يغرك سكوتها تراها عويبا وعليها حركات جريئه بس تستحى عندك …

ضحكت خزنه بحب / تعلميني فيها خابرتها من وهي ورع لا بغت الشي تاخذه بدلعها و عوابتها …

————————————————————

عزام كان متمدده على الاريكه بشقته ويناظر السقف ينتظر وصول رواف وبنته خايف تعاند وتفر مخ ابوها…

متوعد فيها من بعد ماكسرت قلب عساف بخبثها
فهم بانها بتوصل له معلومه انها غير خايفه منه ومن تهديده ؟…

يتمنى تعدي الساعات ويملكها بين يديه لجل يعطيها درس ماتنساه طول ماهي حيه …

دق هاتفه وكان المتصل عبدالله رد عليه/ هلا عبدالله ..

عبدالله سال باستعجال / هاه نجي ماوصلت المدام؟..

عزام اعتدل جالس / لا باقي انتظرو شوي …

عبدالله زفر عليه بنفاذ صبر / يا رجال المملك على وصول وبدر عنده استلام بيروح دوامه …

عزام رد بحزم / انت حمار ماتفهم اقول لك باقي ماجت البنت املك على الطوفه …

عبدالله ضحك بقوه / هههه حلوه بس لا عاد تعيدها..

عزام تافف بنفاذ صبر / ماني بمرتاح يا عبدالله حاس انها بتغير راي رواف اللي مثلها ما تستلم بالسهوله …

عبدالله مدد رجوله فوق الطاولة بثقه / راح يسحبها ابوها غصبن عليها ماهو صابر على طاري السجن كيف لو شافه …

عزام قفز واقف بلهفه / الجرس يرن بشوف يمكن يكون هو وبنته …

من رمى هاتفه على الاريكه اتجه الباب فتحه و شعر بنصر و راحه عميقه وهو يراها بعباتها ونقابها واقفه خلف والدها….

جمانه مجبره بان تجي عشان خاطر والدها الذي شرح لها حالة زوجة صاحبه وانها تعبانه بالحيل…

كانت تلفت بالممرات من غير نفس فجئه تصلبت عظامها و ارتعشت اطرافها بصدمه قويه وهي تراه يفتح الباب بملامحه الشرسه ….

بلعت ريقها عدت مرات الذي جف من شدت انفاسها السريعه ودقات قلبها العنيفه …

عزام شرع الباب واشر لهم يدخلون بتقصد / حياكم المكان مكانكم …

جمانه رجعت خطوه على ورا وكانت مستعده للهروب لولا يد رواف الذي قبضت عليها بقوه وسحبها لداخل وسكر الباب خلفها…

صرخت وهي ترجف وتحاول تسحب يدها / يوبه وش ناوي عليه لايكون تبي ترخصني لهذ النذل …؟؟؟

عزام رد عليها بثبات مدروس/ تطمني ابيك بالحلال لا يطق لك عرق من افكارك المريضه…

جمانه ماردت عليه كل همها تحاول بان تقنع والدها وتنجي من هالمصيبه / يوبه تكفى انا مستعده اتحمل ديونك كامله حتى لو تبيني انسجن مكانك بس لا تسلمني له لا تسلمني لهذا ….

عزام قلبه بدا ينبض بسرعه من صمت رواف المفاجئ كل خوفه بانها تاثر عليه برجاها الناعم المذيب …

جمانه مازالت ترجا والدها وهي تشد كفوفه وتهزه / انا اكلمك رد علي السجن اشرف من انك تبيع بنتك لواحد مجرم مايخاف ربه …

عزام صرخ فيها مهدد ونيته بان يرعب رواف/ على تراب انا رجال اخاف الله قبل اعرفك والحين عندكم خيارين يا اجيب المملك ولا اجيب الشرطه ؟؟..

جمانه ردت عليه بصراخ اعمق / جيب الشرطه اللي ماتطوله بيدك واصله برجولك ماحنا خايفين منك …

عزام هز كتفيه بلعانه /كيفكم اجل تبون الشرطه حاظر الحين اتصل عليهم…

رواف اشر له بصوت مبحوح / لحظه يا عزام بتكلم مع بنتي شوي …

عزام ناظر جمانه بانتصار كاتم ابتسامته السعيده مايبي يشعل النار بينهما حتى يحكمها صح ..؟

رد بحزم بالغ / طيب انا بطلع برا وانتم تكلمو براحتكم بس لا تبطون علي وراي شغل ماني بفاضي لكم ..

جمانه تناظر فيه بحقد وقهر لين اختفى لفت لاوالدها بخفوت / يوبه انتبه تطاوعه ولا يخوفك هذا بس كلام ماراح يفعل شي…

رواف رد عليها بوجع حقيقي/ بلاك ماتعرفينه كثيري يفعل ويفعل هذا ماهو سهل ينخاف منه …

جمانه عاتبته بغيظ مجروح / ودامك عارف انه ماهو سهل و ينخاف منه ليش تبي ترميني عليه ؟؟…

رواف انهدر صوته بضعف لاول مره تسمعه جمانه وتراه بهذا الضعف / تكفين يا جمانه ضحي عشاني مثل ما انا ضحيت بشبابي عشانكم ودخلتك التخصص اللي تبينه ولا عمري رديتك عن شي …

جمانه سالت دموعها من تحت النقاب وهي ترجاه بعمق / يوبه انت اللي تكفى لا تبليني بشرك وشره ابعده عني …

رواف امسك كفيها الناعمتين و باسهن حتى بللهن
بدموعه / تكفين يابوك انا رجال ماتحمل السجن راح اموت قاصر عمر لو دخلته …

جمانه انتفضت مبعده عنه وبكاها يزيد وضعت كفيها على فمها تحاول تكتم شهقاتها ماتعود على الضعف ابداً…

منظر ابوها الباكي المكسور امزق اوردت قلبها وريد وريد جلست على اقرب اريكه كانت خلفها وهي ضامه راسها بين كفيها….

رواف اقترب وجلس عند رجليها / وافقي يا جمانه وانقذي ابوك من طريق التهلكه …

جمانه هزت راسها باستسلام وهي مازالت على
وضعيتها / موافقه موافقه …

رواف قام مسح دموعه بطرف شماغه وطلع ينادي لعزام هتف له بخفوت / تراها موافقه ماهو ذلن منك بس ارخصت نفسها عشاني يا ابوها ماتبي ترخصني لسجن …

عزام حاول بان مايبين فرحته العميقه دخل بثبات انحنى ياخذ هاتفه من جوارها وعينيه تنظر لها كيف دافنه راسها بين كفيها ولا تنظر باحد …

خرج و دق على عبدالله يستعجله يجي هو و المملك وبدر وكانه خايف تطير من بين يديه …
————————————————————-

غدير وضعت صينية القهوه والشاي امام خزنه وجواهر وهي ترحب تمثيلها المعتاد / حي الله ام حامد يامرحبا تو نور بيتنا …

خزنه ردت من غير نفس/ ابقاك الله شلونك شلون عيالك …

غدير تمد لها فنجال / بنعمه يالله لك الحمد..

خزنه ترشف من فنجالها/عساه دوم الا وين مخلد وبثينه ؟؟…

غدير تجلس من بعد مامدت لجواهر فنجالها / مخلد طلع مع كايد جا وخذاه يقول ابيك بموضوع ؟؟..

خزنه وجواهر تبادلو نظرات السعاده وراحه زين من كايد تحرك وقرر يحط لمخلد واخواته قدر …

اجت بثينه عليها بجامه قطن عريضه نصف كم ويدها المجبرة عاكفتها على صدرها …

وهي تبتسم بترحيب / يا هلا وغلا انا لو داريه انكم بتجونا كل يوم كذا كان انكسرت من زمان ….

جواهر تضحك / ماكل مره بتسلم الجره بس انتبهي ..

بثينه انحنت وقبلة راس خالتها بود / والله يا شوفتك انها ترد للي العافية …

خزنه ابتسمت بود اعمق واعمق / يا بعد عوينتي انتي تعالي اجلسي يمي وطمنيني عن صحتك عسى ما توجعين ؟؟…

بثينه جلست بجوارها من يمين / الحمدلله بس باليل وجع خفيف و اكل مسكن ورتاح …

خزنه هتفت بتقصد / المهم انتبهي لا تشتغلين على يدك ترا ماراح تطيب وتجبر …

بثينه ناظرت بغدير الذي صدت عنهم بغيظ ردت على
خالتها بحرج / لا تشيلين هم ام وافي ماهي بمقصره معي قايمه بشغلي وشغلها…

خزنه صمتت وجواهر ردت ببتسامه مغصوبه /الله يعطيها العافيه ويخلي لها عيالها…

غدير تنظر لهما بعينين غيرانه كيف جواهر وبثينه محاوطات خالتهم من يمين ويسار وهي مغرقتهن بالحنان وكانها ام لهم ..؟

خزنه تنحنحت ماتعرف كيف تصرف غدير لاجل تفتح الموضوع مع بثينه / احم ام وافي لو ماعليك امر مشتيه كاس شاي من يديك …

غدير فهمت عليها بس ادعدت عدم الفهم وهي تقوم مبتسمه / تبشرين يا ام حامد باحلى كاسه..

خزنه تناظر لها / عشتي عشتي …

بثينه قطبت باستغراب / ماني خابرتك تحبين الشاي يا خاله وش جاك عليه ؟؟…

خزنه تخفت لها وهي تشد على كف يدها السليمه بين كفها / بصرفها ابيك بموضوع مهم بينا وبينك..

بثينه مازالت قاطبه و تناظر بجواهر المبتسمه وترجع تناظر بخالتها / عسى خير امريني؟؟…

خزنه ابتسمت بامومة صادقه / كايد يبي يحدد عرسكم بعد سبوعين وتوه مر اخوك مخلد عشان يتفق معه…

بثينه ارمشت عدت مرات غير مستوعبه كلامها / خاله انتي وش تقولين مافهمت ؟؟..

جواهر بتدخل / كلامها واضح يا بثينه عرسك انتي وكايد بعد سبوعين من بعد ماتشيلين الجبيرة …

بثينه تناظر بينهما بصدمه موجعه/ انتم متاكدين انه كايد هو القايل بحدد العرس ؟؟…

خزنه ردت بحزم / ايه متاكدين المهم ابدي تجهيز نفسك من بكرا ترا مافي وقت وانا وجواهر بنبدا بحجوزات العرس ..

بثينه امتلت عينيها بدموع بعدم تصديق / يا خاله كايد مايبني كيف يحدد عرسنا كيف؟؟…

خزنه زفرت عليها بحده خافته / اص ولا كلمه من قال مايبيك هو من درا ان يدك انكسرت انجن يبيك عنده افهمي …

بثينه اغلقت عينيها ودموعها تسيل على خديها تحاول توزن الكلام بعقلها ؟؟…

تشعر بفرحه مالها حدود فرحه غابت عنها من ثمان سنين من غاب هو و غابو بعده والديها…

واليوم وبالحظه هاذي ترد لها الفرحه حتى تغمر روحها الرقيقه و كانها تنمو بالازهار والانهار …؟

فتحت عينيها الذي مازالت تذرف ماها حتى ابكت خزنه وجواهر من منظرها المحزن …

خزنه ضمتها بحنان صادق / افرحي يامك الله اعطاك على قد صبرك والله لو تلفين العالم من اقصاه لين ادناه ماتلقين رجال حب كثر حب كايد لك …

بثينه شدت عبات خالتها جاذبتها لها وصوت شهقاتها تزيد/ حلفتك بالله انه هو اللي قايل لكم ماحد جبره علي ؟؟..

خزنه لفت لجواهر بتوتر ماقدرت بان ترد/ ؟؟..

جواهر زفرت عاتبه منقذه خالتها/ افا يا بثينه تشكين بكلامنا لو ماهو اللي جا وطلب العرس ماكان جينا
و علمناك..

بثينه رفعت راسها معتذره بحرج /والله ماهو صدي بس خايفه انه مجبور؟…

خزنه ردت بحزم / ماهو ورع عشان نجبره رجال طول بعرض شوره بيده …

بثينه صمتت براحه عميقه شديدة العمق هذا دليلاً على حبه لها بس انكسرت يدها كسر حلفه وحقده وحدد عرسهما وهي مازالت بمجال الطب؟؟…

—————————————————————

من نص ساعه وهم بسيارة يلفون الشوارع بصمت حتى طال الصمت بينهما …

ومخلد ينتظر كايد يتكلم غير مرتاح من غموضه ونظراته الغريبه..؟؟

كايد عينية تنظر لطريق امامه ويده واحده الذي محوطه بساعه سودا ماركه عالميه تمسك بالسكان ويد الثانيه موضوعه بحضنه…

ماهو مرتبك ولا متوتر ولا هو بطبعه اصلاً لاكنه يحاول يصفف الكلام الذي بيقوله لاجل لايندم على اي قرار اتخذه …

و شخصيته ما تمثل بانه هو الذي يرغب بالزواج ومستعد لاسعادها بيكون مع مخلد صريح لابعد حد..

يكفي بان مخلد صمت كثير ولا عمره فاتحه بموضوع تعليقه لاخته الا ان طالة السنين ونفذت اركان صبره…

يستحق الاحترام وتقدير ويستحق الصراحه و توضيح
فهذا هو الذي مشتت عقل كايد كيف بان يشرح له كل هذا من غير لا يجرحه ..؟؟

مخلد زفر بنفاذ صبر / يارجال لنا ساعه نحوم بذا الشوارع ونت ساكت فيك شي ؟؟…

كايد لف له بثقل راكد / مافيه الا كل خير بس عندي موضوع بكلمك فيه…

مخلد قطب بغرابه / اسلم يا بو زيد انا اسمعك ؟؟..

كايد سحب له نفس عميق ثم بدا كلامه بحزم / مخلد امي من بعد مادرت بكسر يد بثينه وهي حالفه ان اعرس عليها وجيبها قدام عينها وانا وافقت عشانها عاد انت تشاور مع اختك ورد علي كان وافقتم حددناه بعد سبوعين ؟؟…

مخلد صح بانه تمنى يكون تحديد الزواج من طيبة خاطر كايد لاكنه ماينكر احساسه بالفرح والسعاده…

حمل وطاح من ظهره فهي امانة عنده وهو حافظ عليها يتمنى يسلمها من يده لايد رجل يخاف الله فيها…

و متاكد ماحد يقدرها و يصونها كثر كايد مهمها قسى و مهمها حقد …

صديقه منذا ثلاثين سنه بينهما اخوه وافيه ما فرقتهما بعد المسافات ولا فرقتهما مرور السنين رغم ظروفهم القاسيه..

يعرفه مثل عرفه لنفسه كايد رجل ثقيل راكد يمشي على الحق لو بعدها قطع ارقاب مايخون ولا يبور…

عزيز نفس قوي شخصيه رجل متماسك وصبور
بنا نفسه بنفسه ذكي وطموح ولا ينزل من هيبته وقدره مهمها كان …

حتى بيوم بثينه وابوها اختارو الطب عليه ابتعد لاخر الدنيا ولا رخصها ورماها مازال متمسك فيها …

مخلد تنهد بصوت مسموع / الحين انت بتفهمني لو ما خالتي اللي حلفت ماكان فكرت بالعرس؟؟..

كايد رد بوضوح واثق / طبعاً بالوقت الحالي ماكن عندي نيه نهائي لاكن جبرتني امي بنذرها …

مخلد لف له بعتاب / جبرتك اجل؟؟..

كايد ناظر فيه بهدو / مخلد انت اكثر واحد تعرفين زين مالف ودور مع احد ولا اكذب وهذا انا معك صريح؟..

مخلد هز راسه بتفهم / طيب انا ماعندي مشكله تزوجها حتى لو كنت غير مقتنع لاني متاكد ماراح تاذيها بس اول شي بشوف رايها وهي كيفها ان رضت تم والحمدلله وان عيت ماقدر اغصبها…

كايد عينيه تنظر بالشوارع يشعر بكوبة احزان مثقله على صدره / ابد خذ راحتك وانا انتظر ردك ؟؟…

مخلد تردد ثواني ثم هتف بهدو عميق / كايد ان وافقت تراها امانه معك كانك تحفظ الامانه تصونها وتخاف الله فيها …

كايد لف له بعتاب موجع/ افا يا مخلد توصيني على بثينه انت اقرب واحد لقلبي وتعرف اللي فيه مايحتاج اعلمك …

مخلد هتف براحه / ادري ومتاكد من الشي هذا الله يوفقكم ويلف بين قلوبكم …

كايد تنهد بعمق من اعماق روحه / امين وتطمن تراها بتنزل بقلوبنا قبل بيتنا …
—————————————————

بعد ربع ساعه وصل المملك وشهوده و تم عقد النكاح بشرط بانه ما يفصلها من وظيفتها وعزام وافق بشرط انه يتم الزواج بسر …

عند باب الشقه وقف عزام يودع عبدالله ومن معه ومن اغلقه عض على شفتيه السفليه ببتسامه سعيده غير مصدق بانها صارت من ممتلكاته…

دخل الغرفه الذي كانت تجلس فيها جمانه لجل وجود الرجال بصاله …

وقف عزام على الباب وهو يراء رواف جالس بجوارها على طرف السرير ولام كتفيها بذراعه بصمت عاجز عن التبرير …؟

وهي مازالت بعبايتها ونقابها وصاده عنهم بجمود غير طبيعي ماتنظر لاحد فيهم ؟؟…

عزام نادا رواف بصوت ثقيل / تعال ابيك …

رواف قام يتبعه لصاله / خير وش تبي بعد ؟؟..

عزام ابتسم بخبث / ابد ابيك توكل على الله وتسري لبيتك …

رواف عطاه نظره / من اول بنروح مايحتاج تطردنا …

عزام قرب وجهه له بخبث اعمق / من اللي يروح ؟؟…

رواف قطب/ انا وجمانه ؟…

عزام رفع حاجبه بسيطرة / جمانه صارت مرتي وماهي برايحه معك ويلا سوقها برا …

رواف غضب منه / كيف بخليها عندك وش اقول لامها !؟…

عزام هز كتفيه بعدم اهتمام اراد بان يولم رواف ونجح في ذالك نجح جداً / دبرها من عندك المهم انا لا خلصت منها ادق عليك تجي تاخذها …

رواف شعر بذل والاهانه من وقاحته / ثمن كلامك يا عزام تراها بنتي مارضى عليها…

عزام مستمتع باهانته له / اقول اذلف بس قال مارضى عليها صارت حلالي اسوي فيها اللي ابي تفهم؟…

رواف صرخ فيه واصبعه عند انفه / اص ولا كلمه ترا باقي مانشف حبر عقد الزواج منها لا تخليني امحيه …

عزام صرخ باشد منه / لو تنط بيديك ورجليك يا رواف ماسويت شي بس امسك الباب لا مسح بكرامتك الارض …

جمانه كانت خارجه من صوت الصراخ حمر وجها من الغضب وهي تسمع اخر جملته / هيه انت وش تحسب نفسك تمشي الكوره الارضيه واللي فيها بفلوسك وظلمك؟؟…

عزام ابتسم بتبلد / والله طالة وشمخت طلعت البنت طويلة لسان مثل ابوها…؟؟

جمانه لو بيدها الموت اول ماتاخذ روحه وتفك المسلمين منه لفت لوالدها / يوبه خل نمشي هذا مريض محتاج له علاج بطب النفسي…

عزام امرهم بصرامه / روحه مافيه وانت يلا امسك الباب قبل لا تهور صحيح …

جمانه طارت عيونها بدهشه وهي تراء رواف خرج
وسكر الباب خلفه بتنفيذ مستسلم لايريد المشاكل يعترف بانه ماهو بقد عزام وسلطته ..

جمانه كانت بتلحق فيه بس ثبتها قبضة شديده جبره على معصمها وصوت خافت / وين يا بابا ماسمحت لك تطلعين ؟؟…

جمانه حاولت تسحب يدها من يده بتلحق على والدها قبل لا يمشي / فكني فكني …

عزام سحبها خلفه لغرفة النوم ولا استجاب لصراخها الانوثي رماها على السرير وسحب نقابها و شيلتها بيد وحده ورمهما بالارض…

جمانه زحفت على ورا بنص السرير وعينيها تناظر له برعب غريب وكانها غزالة تنتظر هجوم الاسد المفترس…

عزام عينيه غايمه هايمه في ملامحه الذي ضيعت عقله من بعد ما رائها اول مره بيتهم..

وجعلته يتصرف من غير رحمه حتى سهر ليالي عديده بتخطيط والتدبير لاجل يعقد اسمه باسمها ..

تقدم بذهول ومن غير شعور اقدامه تقوده لها قود جلس على طرف السرير …

مد يده كان بيتحسس وجها و يتاكد انها انسانه على هيئة حوريه وهو مازال غايم فيها…

جمانه قفزت واقفه بجوار السرير من الجهه الثانيه وهي ترفع اصبعها مهدده / قسم بالله لو تقرب ماراح يحصل لك خير لا قطع وجهك بظافري …

عزام صحى من فقدانه لوعيه قام واقف وبينه وبينها السرير الواسع / قطوه شرسه انتي عشان تشلخين وجهي ؟؟…

جمانه من داخلها مرعوبه بشدة وكل همها بان ما يلمسها ولا هو من يملك اغلا شي حافظة عليه…

تمنت بانها مازالت على ذمة فارس وملكها له ولا يملكها هذا الحقير …

عزام ما اخفاه خوفها و ارتعاشها الشديد مسح شعر عارضه باطن يده وعيونه مركزه عليها…

جمانه توترت اكثر من حركته ونظراته الجرئه فيها
رجعت على وراء لين لزقت بزاويه وهي تراه يقترب يقترب حتى وصلها …

عزام لزق فيها و انفاسة الملتهبه تلفحها بقوه رفع يده لوجها وابعد خصله نازله على خدها الايمن …

مال من طوله وهمس باذنها الصغيرة / بستمتع فيك يا جمانه لين يقضى دين ابوك …

جمانه دفته بقوه مع صدره ولا هزت صلابته شيا نافخه عليه بقهر لايخلو من غرور / على بالك اذا صرت ظالم و سويت المستحيل تبي توصل لحمي والله لو تحبون السما يا عيال الفاهد ما خذتو اللي تمنونه …

عزام انتفض مبتعد عنها وعينيه طايرة بها حتى بدا يرتعش من شدة الغضب …

ازداد غضبه وتضاعف باخر جملتها المستفزة لكرامته ورجولته له ولاخوه ؟؟…

(لو تحبون السما يا عيال الفاهد ماخذتو اللي تمنونه؟! )

ناظرها بصرامه متكبره متفجره / مانتي من مستوانا اصلاً ولا تحركين فينا شعره مجرد رهينه لا اكثر …

جمانه رفعت حاجبها المرسوم بغرور اعمق / تبي تنكر انك صرت اناني وماتحب الا نفسك من بعد ماشفتني وطمعت بعشيقة اخوك ؟؟…

عزام رفع يده بغضب ملتهب وكان على وشك ان يصفعها الا انها نزلت من طولها لا تحت و ارتمت يده بالهوا …

رفعها مع شعرها بيد وحده لمستوى طوله ولا رحم ارتعاش جسدها الناعم ..

مهدد بحده غاضبه / حرام حرم الدم ان جبتي طاري عساف مره ثانيه لا طلع بروحك فاااااااهمه …

جمانه انتفضت بقوه من شدت صرخته وهي تشعر بان طبلة اذنها انفجرت و رقبتها انفصلت من جسدها..

زفرت بالم / شيل يدك قطعت رقبتي..

عزام خفف يده منها صار على اسنانه / اقطعها وقطعك من الحياة ان عدتي كلامك مره ثانيه…

جمانه ابتعدت منه وهي تعدل شعرها وتنظر فيه بشموخ انثى ولا هزها شيا…

تلك النظره الناعسه الواثقه الحاده المستفزة الفاتنه
الذي اثارت استغراب عزام من قو شخصيتها حتى بانه ما لمح دمعه ولا انكسار بها…

جمانه تجاوزته وجلست على طرف السرير فتحت شنطتها وخرجت هاتفها …

عزام انحنى وسحب هاتفها سال بحزم / من بتكلمين؟؟…

جمانه رفعت راسها له حتى بانت تسطيرة فكها / جيبه لا تستفزني وتخليني اتصرف بشي يضرك ماينفعك…

عزام عقد حاجبيه بشده انحنى وقرب وجهه لوجها بتسال محتقر / و تهددين بعد وش بتسوين يا بنت رواف ؟؟؟..

جمانه مازالت ثابته مكانها ولا اوضحت توترها من قربه لها/ راح اقول لفهد الفاهد عن عمايل ولده واذا ما رباك وانت صغير يمديه يربيك وانت كبير…

عزام رمى جوالها بلارض حتى تهشم وهو يصرخ بوجها بغضب مكتوم / ترا الشياطين تناطط قدام عيوني سدي فمك لا تخليني اشنقك و اروح من وراك عدام …

جمانه مرعوبه من احمرار وجهه و ارتجاف يديه بالغضب حتى بلعت العافيه وصمتت …

اول مره تشوف رجال بهذ الصوره المرعبه متعوده على ابوها هياط على قلة سنع …

وفارس كان صبور وحنون ومنصور هادي ومتماسك هذا منفعل مشتعل….

عزام رجع خطوه على ورا كور كف يده وضرب الحيط بقوه ناوي يفرغ طاقة الغضب قبل لا يقتلها فعلاً ….

جمانه عينيها تنظر بهاتفها المتحطم وهي تدعي عليه بداخلها ( الله يكسر عظمك جوالي جديد ما تهنيت فيه هو يدري كم قيمة الله ياخذه ؟؟.)

عزام لف لها كان بوده يراء وجها الجميل حتى تمتص غضبه لاكن ماسرع ما قطب باستغراب من مكان ماتنظر هي له؟؟…

نزل عينيه على هاتفها المرمي بالارض ورجع نظره عليها كانت تنظر بعزام انتبهت لتحركاته …

عزام تقدم لها وهو رافع حاجبه بتكبر منرفز / صدق بنت فقر هذا اللي هامك جوال لايكون بس شاريته من دين ابوك ؟؟…

جمانه كاد يطق لها عرق براسها من وقاحته لاكنها ردت بثقه مدروسه / ماني بحاجة دين من احد براتبي
اقدر اجيب مثله عشر …

عزام ابتسم بخبث / كويس يعني راتبك بيدك مايلهمة رواف كله ؟؟…

جمانه ماقدرت بان تتحمل قامت واقفه بوجهه / ابوي لا تجيب طاريه على السانك الوسخ فلوسك اللي اشغلتنا فيها مستعده اسددها لك بقرب وقت …

ثم ردفت بتقصد متعمد ناويه تقهره وهي تنظر له بشكل مباشره / حتى لو اضطريت اعرض نفسي لزواج من واحد غني و يسواك عشان افتك منك ومن دينك …

عزام فهمها وهي طايره تبي تاكد له بجمالها انها تدبر ثلاثة ملايين بمجرد اشارة و عرض زواج و اولهم اخوه عساف ؟؟…

ماقدر يمسك اعصابه الذي انفلتت من وقاحة كلمتها صفعها بقوه حتى اختل توازنها وطاحت على السرير/ يا بنت الكلب …

لاول مره بحياته يمد يده على انثى ماهو من عوايده ولا من شهامته اغلق عينيه شاد على كفه حتى ابيضت…

جمانه ماقدرت بان تنهض نفسها دفنت وجها بالغطا ماهي مستوعبه اللي صار نهائي تنضرب وبهذ العمر؟..

تشعر بسكاكين تنغرز بصدرها و تمزق لحمها من فيضان القهر الذي تراكم بروحها …

عزام يناظر لها بتاثر توقع بانها تبكي تنحنح / احم قومي بوديك لبيتكم …

جمانه نهضت واقفه وهي تعطيه نظره قارصه انحنت اخذت هاتفها المكسور لاجل فيه رقمها …

وخذت نقابها وشيلتها وشنطها وخرجت لصاله تلبس وتستعد لوصول والدها لتحريرها من سجن هذا المجرم …

عزام كان واقف يراقب تصرفاتها بدهشه تاكد بنسبه له بانها عديمة احساس خاليه من المشاعر …

عقله المتبلد مايعرف بان مافيه انسان مايحس ولا يشعر فكيف با انثى رقيقه ؟؟…

( فقد شبَّه النبي صلى الله عليه وسلم النساء بالقوارير, ومعلوم ليونة القوارير ووجوب صيانتها من الانكسار والضياع , فهكذا يجب على الرجال للنساء*)
———————————————————

-/البارت المكمل لتاسع /-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…

من بعد ماتصل على رواف وبلغه بان يرجع ياخذ بنته خرج لصاله رائها لابسه و جاهزة.؟؟…

وقف على حافة الباب يناظر بعينيها الوساع الناعسه ورموشها الطوال من تحت النقاب بتفحص وهي صاده عنه ولا تنظر فيه …

بلع ريقه ( والله ماخليها بخاطري وانا ولد ابوي حلالي وبكيفي )…

تقدم وشر لها تقوم / قومي ابوك جاي قريب …

وقفت جمانه وكانت بتتجه الباب الخارجي لاكن عزام كان اسرع و امسك بذراعها بكفه وحده…

وكفه الثانيه رفع نقابها عن وجها و مال خالط ريقه بريقها بسرعه غير متوقعه..؟؟

كل شي يصير با تراضي الا القبلة جمالها بسرقتها..

طعم القبلة الاولى كتوت غاص في السكر ..
كمثل الخمر نشربها ولكن دون ان نسكر ..

جمانه جمدت بصدمه كاسحة غير قابله لاستيعاب حتى انها ماتحركت ولا توقعت بان يفعلها اصلاً؟؟…

عزام هايم بدفى انفاسها وريحت رئتيها العطره حتى شعر بانه يائن من وطاة المشاعر المثيرة الذي يشعر بها …

طال العناق مع دقات قلب مشتركه وانفاس مرتحلة
بالرائحه الانوثية اختلطت برائحته الرجوليه …

قطع الوصل بينهم طرقات على الباب تعالى انتفضو كلهما بعنف مبتعدين بشكل مفاجئ …

جمانه تو تفيق من غيبوبتها الذي ادخلها فيها هذا الرجل اليم كبنت اول مره تشعر بهذا الشعور الغريب؟..

كورت كفها وضربت كتفه بقوه غاضبه / يا الخسيس يا النذل هذا اللي يهمك ؟؟…

عزام مازال غير متوازن ولا رد على سبها كل همه ماحد يراه بهذ الضعف الرجولي …

وهو يتنهد تنهيدات طويله يحاول بان يتنفس
بنتظام / بنت اسكتي خليني اخذ نفس دقيقه بس…

جمانه اتجهت لباب الذي زادت طرقاته حتى وقف عزام بطريقها مال خافت لها من بين اسنانه / انتي ماتفهمين انثبري انا افتح الباب بس لين اهدا لين اهدا…

جمانه صدت وجها عنه بحرج / ومتى ان شاءالله تهدا ساعه ساعتين ابوي واقف برا..؟؟؟

عزام اغلق عينيه ساحب له نفس عميق( شفيك يا عزام كنت بتفضح نفسك وانت اللي طول عمرك رجال متماسك و ماتهزك العذاري تجي بنت رواف وتهز رجولتك؟؟ )

من بعد دقايق سيطر على نفسه و مشاعرة فتح الباب على وسعه وكتف يديه على صدره …

رواف دخل وعينيه تنتقل بينه وبين جمانه بعدم
راحه / اطق الباب من اليوم علامكم ماتفتحون ؟؟..

عزام رد بخبث قاصد / وش رايك يعني عرسان تبيهم يفتحون لك بسرعه توقف تنتظر وش وراك …

جمانه طارت عينيها فيه بدهشه من خبثه وهي تذوب خجلاً من وجود والدها تجاوزتهم وخرجت …

رواف ناظر بعزام ثواني ثم لحق بنته …
————————————————————

بثينه من وقت وهي تتصل في جمانه بودها انها اول من تعرف بخبر زواجها محتاجتها تشاركها فرحتها لاكن مافي رد ؟…

تحوم بالغرفه بسعاده وحماس توقف امام المراءه وتنظر بملامحها الساحره تفتح شعرها تنظر لا طوله؟..

( مدري اصبغه ولا اخلي كذا وكانه طال يبي تحديد شوي؟)

لمت شعرها ورفعته كله على فوق ضيقت تشيرت بجامتها حتى بانت عضلة خصرها النحيل المرسوم بدقه بخلقة الخالق..

( لايكون وزني زاد و جسمي تغير عاد كايد كان ميت عليه من زمان )…

ابتسمت بجاذبية وهي تراء مفاصل جسدها من تحت كيف ممتلئه و مشدود…

خفتت لانفسها بخبث ( والله لاطير لك عقلك يا كايد عقابك لسنين اللي فاتت كيف معلقني فيها)…

فتحت كبتها فتشت مابين ملابسها كله بجامات عريضه قمصان بيت طويله …

تنورات لدوام بلايز رسميه بناطيل لطلعات فساتين لزوجات ملابس داخليه ..

مافي شي مفتن وملفت للانتباه خذت ورقه وقلم وجلست تكتب وش تحتاج وتركيزها على لبس النوم
و العطورات ….

قطع حماسها طق الباب رفعت عينها وهي متاكده انه مخلد غدير درعم على طول / ادخل يا ابو وافي ؟؟…

مخلد دخل وعينيه تنظر لها بحنان واضح /مساك الله بالخير يا بنت وافي …

بثينه انتبهت لنظرته الحنونه وتاكدت بان كايد مكلمه ردت عليه وخديها مورده بخجل / مساك النور لا تعبت …

مخلد جلس جوارها / لا ندمتي شلونك وشلون يدك ؟..

بثينه نزلت عينيها على جبيرتها بعفويه / زينه الحمدلله بس ودي اشيل ذا الجبس ورتاح منه ..

مخلد ابتسم بتقصد / علامك مستعجله على شيله باقي سبوعين تو الناس…

بثينه ساحت بالحيا / لا يروح بالك بعد والله عشانه مثقل على بالحركه …

مخلد مسح على شعرها بكف يده بحنو / خالتي قالت لك كل شي صح ؟؟..

بثينه هزت راسها بايه وعينيها بالارض/ قالت للي هي وجواهر …

مخلد سالها بذات الحنو / وش رايك انتي عاد ؟؟..

بثينه مازالت منزله نظرها / مابعد رايك راي اللي تبيه انا امشيه …

مخلد هتف بحزم / بثينه ماعليك لا مني ولا من كايد ولا من غيرنا هاذي حياتك انتي بتعيشين معه لحالك ماحد مشاركك فيها فكري زين؟؟…

بثينه ناظرته باقتناع / انا موافقه ومقتنعه بس ادع للي بالتوفيق …

مخلد هز راسه بتفهم / الله يوفقك وتاكدي ان كل شي بعد الزواج بيتغير وبتزين الامور بينكم …

بثينه ابتسمت برقه / باذن الله بتزين لا تحاتي وتاكد ان اختك صبوره وقادره …

مخلد قام واقف مبتسم / من ناحيت قادره قادره
و قادحه بعد …

بثينه ضحكت وهي تنزل راسها بحرج تعرف وش يقصد بانها مجننه كايد من وهي صغيرة وجايبه راسه..

مخلد هتف بتاكيد قبل ان يخرج وكل توقعه بانها تدري ان خالته هي الذي حلفت على كايد ومقتنعه
بقرارها / ارد عليه اكيد انك موافقه قرار نهائي ماتجين بكرا استخرت فكرت هونت …؟؟

بثينه هزت راسها موكده / لا باذن الله على قراري…

———————————————————-
رشا ماتعرف لماذا تشعر بانها بفضاوه غير طبيعيه
هي فاقده العزوه والاهتمام …

والمحامي عساف اعطاها جرعه فوق الخيال من الاهتمام والحرص والانتباه …

خاطرها بان تسمع صوته الرجولي الحاني حتى يملى عليها فراغها …

كانت متمدده على الاريكه بالمجلس وناسيه المكان الذي هي فيه وخيالها ياخذها له و لاوصافه…

لوسامته المثقلة لابتسامته الجذابه لعيون المكحله لانفه الحاد شفايفه المدوره سواد حاجبيه وسواد شعر عارضه …

لهيبته وطوله الفارع رزانته وثقته بنفسه اناقته وترتيبه كل هذا يبحرها فيه لاعالم بعيد…

حتى اخرجها من عالمها الذي اقتحم خيالها واقف فوق راسها قفزت واقفه فجئه وهي تصرخ برعب حقيقي ..

عبيد ببتسامه طافيه وبيده علبة شراب ويحاول يتوازن بوقفته المترججة …

يخفت لها بعد تركيز / اش امك لا تشوفنا روحي قفلي الباب وتعالي …

رشا صرخت فيه وعينيها فاتحه على وسع / انقلع يا مجنون ياويلك تقرب والله لادق على الشرطه تجي تاخذك…

عبيد قطب مع شهقه /شرطه تهددين انتي وجهك تعالي انا اربيك واعلمك من قاعده تهددين …

رشا اتجهت الباب راكضه وهو يلحق فيها خرجت لصاله وصدمت بوالدتها المخترعة من صوت صراخها؟..

سالتها بتقطيب / شفيك تصارخين و تركضين؟؟…

عبيد يخبط بمشيه و يشاهق بكلامه / بنتك تهددني بشرطه يا انتصار انا عبيد ابو طلال تذللني بزر بزر….

انتصار ناظرت رشا بحده / انتي صاحيه وش قايله له ؟؟..

رشاء انفجرت بالبكا انفضت قلب انتصار وهي تشدها وتحضنها بقوه / لا تخافين انا موجوده ماراح يمد يده اكسرها له …

رشا تشد والدتها لها ببكاء اشد خاطرها بان تفهم من نفسها لماذ هي خايفه منه لهذ الدرجه ليته يكون بالضرب فقط…؟؟

عبيد يقترب مهدد/ فكيها بذبحها قليلة الادب …

انتصار ابعدت بنتها خلفها وهي ترد عليه بحزم / اقول اعقل يا عبيد ورجع وراك بنتي ما سمحت لنفسي اضربها تبي اسمح لغيري؟….

عبيد يشاهق / اقول بعدي لا ذبحك انتي وبنتك ابعدي…

انتصار دفته عنها بقوه / يا رجال انت علامك اشغلتنا فارقنا اشرب بشارع …

عبيد ضحك بقوه / انا بيتي يا انتصار اذا نسيتي اذكرك الشارع لك و لكلبتك اللي وراك ؟؟…

انتصار ارتبكت / اقصر الشر ورجع غرفتك البنت صغيرة ماتعرف تازن كلامها…

عبيد ناظر بجسد رشا الانوثي بتفحص ارعبها / هاذي صغيرة تو ادري ان ماعندك نظر …

انتصار مافهمت عليه / خلاص يلا روح روح بجيب لك ثلج روح …

عبيد رجع غرفته / لا تاخرين بسرعه…

رشاء قبضت على كتف والدتها / هذا وش يخربط وش يقول؟؟..

انتصار تبلع ريقها/ ماهو بصاحي ماعليه شرهه المهم روحي غرفتك و قفليها لا يذبحك من طاري الشرطه …

رشا ابعدت واتجهت لغرفتها قفلتها وجلست على السرير وهي مازالت ترتعش بالخوف و الخرعه …

ماقدرت تحمل تبي تفضفض خذت هاتفها وطبعت لها رساله : مساءالخير ..

انتظرت عدت دقايق وصلها رده : مساء النور..

رشا ترددت ماذا تكتب له : استاذ فاضي بقول لك شي؟؟..

رد عساف بتوجس : قولي يا رشا فاضي؟؟…

رشا نزلت دمعتها وهي تكتب : هجم علي عمي الحين بس ربي ستر منه وهددته بشرطه طار عقله و كان بيذبحني..

عساف كان متمدد على سريره وبجواره كتاب ثقافي كان يقرا فيه قبل ترسل عليه..

من قرا كلامها قفز واقف بحركه سريعه نازل بجوار السرير وكانها شياً مهم تنتمي له …؟؟

رشاء توترت و نبض قلبها زاد وهي تنتظر رده ندمت على رسالتها و اخجلت من تطنيشه لها ؟…

فجئها اتصاله قطبت جبينها تحاول تستوعب سحبت نفس وردت بصوت مبحوح / هلا استاذ؟؟…

عساف سال بحزم / قولي للي وش صار بضبط لا تخبين علي شي يا رشاء؟؟…

رشاء بدات تحكي له كل الذي صار بصوت باكي لاكنها الفت انها كانت تذاكر بالمجلس ماقالت افكر فيك…

عساف بدا يصب عرق جبينه وهو يدور بالغرفه من الغضب لين انتهت كلامها زفر عليها بحزم بالغ / ارسلي للي الحين الوكيشن بكرا لازم اقابل امك …

رشا ردت بتسرع / لا امي لا …

عساف بنفاذ صبر حاد / ليش لا بفهم لازم تعرف وتوقفه عند حده يا رشا القزازه لانكسرت ماتجبر والندم ماعاد يفيد..

رشا شعرت من قو كلمته بهزه عنيفه حتى صمتت بحرج ورعب ..؟!!

عساف انتبه على كلمته هتف بثبات / اثقي فيني اذا مانفعتك ماراح اضرك …

رشا ردت بهدو خافت / طيب بسكر الحين و برسل لك الوكيشن والوقت اللي تكون هي بالبيت …

عساف اوصها بنبرة خافته غريبه و هو لايعلم لماذا يسوي كل هذا / رشا انتبهي لنفسك ولا تطلعين من غرفتك اليوم نهائي …

رشا اغلقت عينيها تشعر بانتعاش من اهتمامه وصوته الرجولي الخافت / ان شاءالله …
————————————————————-

طول الطريق من شقة عزام لا بيتهم كانو صامتين هي و والدها المتألم عليها وعلى نفسه….

جمانه صامته صمت غريب مريب حتى اوصلت البيت انزلت و دخلت غرفتها و قفلتها….

ماردت على ندا امها الذي كانت جالسه بصاله
ومستغربه من تاخرها لهذا الوقت بدوام ..؟؟

تتصل عليها مغلق لاكن رواف اتصل بها و اخبرها بانه وصلها لصديقتها بثينه حتى اطمئنت العنود ….

بس ماسرع ما خافت وهي تراها تجاوزها للغرفه
و تقفل الباب خلفها حتى ماسلمت عليها ؟؟….

وقفت طقت الباب بقوه ساله / جمانه شفيك افتحي الباب يا جمانه ….

دخل رواف مرهق متعب / خليها يا مره براحتها من شافت صديقتها مريضه وهي متضايقه عليها ….

العنود لفت له بمحاتات / ليش بثينه مره مريضه ؟..

رواف اتجه الغرفه / مادري عنها ماشفتها بس بنتك تقوله…

عند جمانه من اقفلت الباب ارتمت جالسه على الارض بنهيار لم تشعر يوماً بالجرح والمهانه كما تشعر فيه الان في هذي الحظه …

حتى بيام زواجها من فارس كانت فعلاً مجبره عليه
لاكنها غير مذله عنده ومهدده له؟؟…

وكان عندها استعداد للمواجه وعندها قوه للحفاظ على نفسها وشموخها …

اما هذا الموقف الصعب الذي حطها فيه رواف امام الامر الواقع موقف جارح مولم مهين ….

لمت ركبتيها ودفنت راسها بينهما منفجره بالبكا بصوت خافت مواثر ..

الهموم تراكمت عليها والخوف تلبسها من كل الجهات كيف تحمي نفسها من المتوحش …

كيف تصبر على سم كلامه الذي يقذفها فيه وعلى ظلمه و افعاله الوقحه ؟…

طال الوقت وهي على حالها بالاخير نهضت نفسها واقفه مسحت دموعها بكفوف يدها بعنف …

(ماهو انا اللي اضعف وانكسر وهذاك الزفت دواه عندي والله لا علمه من تكون بنت رواف على قولته)..

—————————————————————

عزام رجع البيت وقلبه يرفرف بسعاده انفاس جمانه العطره وشفتيها النديه اعطته دافع لحب الحياة …

يرقى الدرج ويغني بصوت رايق هايم /
العين فيها سحر هاروت ..
نجلا تزيد المغرم جنان ..
والخد فيه الورد والتوت..
لون الشفق وقت المسيان ..
قلوبنا يا ضبية امحوت ..
شبة من الاشواق ضيان ..
والصدر كنه وسط تابوت ..
شوق وعنا وضيق وحرمان..

مليحه كانت خارجه من جناحها وقفت بنص الصاله العلويه وهي قاطبه جبينها من الصوت العذب الذي يغنيه عزام ؟..

سالت بعفويه / يالله وش الطاري مخليك تغني غزل ؟؟..

اقترب عزام مبتسم بذات الروقان / مادري بس حسيت اني صرت شاعر ومغني مره وحده شرايك بالله؟؟…

مليحه رفعت حاجبها بتشكيك / عزام و شاعر ماتجي الا من سبب؟؟!..

عزام جلس على الاريكه وهو فاهم نغزتها/ وش السبب بنظرك يا مليح ؟؟..

مليحه تجلس بجواره هاتفه بتوجس / يا انك هويان ولا شايف لك شوفه؟؟..

عزام انفجر ضاحك/ انا اهوا عزالله قلبي اعما مضيع دروب الهوا ماهو مثل قلوب المخاليق …

مليحه مازالت تشكك / ماتدري ياما رجال قالو كذا وبالاخير طاحو بالحب وماحد سمى عليهم..؟؟

عزام ريح ظهره لظهر الاريكه راد عليها بنبرة تبلد مدروسه/ وحب وخرابيط بعد يالله يا يومه ماكنك تعرفين طبع ولدك بس عشان شيلة قلبتيها سناريو رومانسي…

مليحه هزت كتفيها بعدم فهم / اي والله عارفتك لو اجيب لك اجمل النساء ماحركت فيك شي مادري وش انت مخلوق منه ياربي سترك؟؟…

عزام صمت لاول مره يفقد ثقته بالرد لان الكلام الذي قالته غير صحيح الا فيه صبيه حركته وثارت رجولته ..

ولا استطاع بان ينام ويرتاح لين انربط اسمها باسمه وثق ثقه تامه انها له و ليسا لغيرة …

خرج عساف من جناحه بوجه عابس وخلق ضايق فحديثه مع رشا وشكائها من عمها ضيق خلقه وحرق بدنه …

اقترب ونظم للجلسه وعيونه على عزام الذي ينظر فيها نظرات غريبه غير مفهومه ؟؟….

هتف بتسال حازم / صاير معك شي لك كم يوم مانت على بعضك؟؟…

عزام صمت ماله وجه بان يرد عليه يشعر وكانه سارق منه شيا ثمين ومن غير حتى علمه …

عساف قطب باستغراب/ ولد اكلمك انا شفيك ماترد ؟؟..

عزام تنهد وهو يرد بمراوغه / متضايق منك ومن ابوك عشان سالفة المناقصة لاحد الان ما كشفتو الخاين؟؟..

عساف زفر بضيق / بنكشفة قريب بس عندي قضيه مضايقتني من اخلصها اتفرغ للشركه …

مليحه سالت باهتمام / وش ذي القضيه اللي مضايقتك واهم من حلالك ؟؟..

عساف تنهد بعمق شديد / لا خلصت منها قلت لك ..

عزام يقوم ويمغط يديه حتى سمعها طقت / بروح انام بكرا المغرب عندي رحلة لا سويسرا …

مليحه رفعت حاجبيها بغرابه/ ماهو من عوايدك تنام قبل الفجر حتى لو عندك رحلة ؟؟…

عزام اتجه غرفته براحه عميقه / كان براسي شغل صعب واليوم خلصته و ارتحت…

مليحه خفتت لعساف بتسال / ماتلاحظ اخوك في شي؟؟..

عساف هز راسه بايه وهو مركز اصلاً عليه / ماهو بس شي الواضح اشياً بتفضى له يوم وحشره فيه…

————————————————————

انا والسهر واليل والقمرة ..
ننتظر طلتك يا من تغليت ..
الشوق يكوي قلوبنا جمرة ..
وانت بشغالك عنا تسليت ..

كايد مصاحب السهر من ثمان السنين مايذكر طول هاليالي بان اغفى له جفن من غير هم والم…

يسهر على طيفها ويقتله الحنين لها وبنفس الوقت يكبر حقده لها لانها هي من تسببت بالفرقى؟..

ماكان مرتاح و متوازن وهي بعيده عنه والحين بيجيبونها معه وتحت سقف واحد؟…

هل لهم قلوب ويشعرون بما يشعر هل عندهم رحمه ويرحمون قلوب البشر ؟..

كيف رضو من الاول بفراق حبيب من حبيبته ولان بيجمعون حاقد مع بليده؟…

كيف بان تكون الحياة مشتركه بينهم هل هو بيعفي وينسى مامضى منها ؟…

هذا من المستحيل وهل هي تبي تتحمل صده وهجره هذا من المستحيل؟..

كايد شغل اجهزته الرياضيه مثل كل عاده يبي يفرغ
ثوران القهر والحقد الذي كاتم على صدره …

وتراكم الافكار بين الماضي والجاي كيف بيصبر
و بيتحمل رؤيتها بجناحه و ريحتها قريبه لنفاسة…

وكيف بيصبر على رؤية جسدها الطاغي تمختر قدام عينيه من غير لا عباية ولا ردا ؟؟…

هو يالله بالقوه ماسك نفسه عنها بدوام للحين
ما قتلها حتى وهي ترتدي معطف الا انه واضح مفاتن جسدها…

من بعد ساعتين متواصله ينتقل بين الاجهزه من السير الرياضي الا الاثقال الا العجله حتى انهلك تماماً…

اطفى كل الاجهزه وتجه لحمام خذا له شاور يحاول يطفى نار قلبه وحرارة جسده …

لبس له بجامه وتمدد على السرير بيحاول مجرد محاوله بان يغفي لو ساعه قبل صلاة الفجر وقبل موعد دوامه …

فتح هاتفه بياخذ نظره على الرسايل والاتصالات
ماله خلق يرد على احد …

بس لفة انتباهه مكالمات من مخلد ورساله فتحها بفضول ولهفه وكل مايتمناه انها رفضت الزواج ..

يتمنى هالمره الرفض يكون منها هي لاجل مايحطون الوم عليه…

لاكنه احمرت عينيه و اعتلت انفاسه بفوصى عارمه من قرا رسالة مخلد : اتصلت عليك عدت مرات كنت ببلغك بموافقة بثينه الله يتمم لكم على خير …

رمى هاتفه بجواره من السرير ( ليش توافق ليش وش هي ناويه عليه تبي تذبحني عشان ترتاح ما كفاها اللي سوته ماكفاها ؟..)

——————————————————
..صباح جديد…

الساعه التاسعة صباحاً …

كانت طريحة الفراش خادرة تماماً من الحمى الذي احرقت جوفها طوال اليل ..

حتى استنزفت جسدها و اضعفته ما قدرت بان تنهض نفسها وتخرج لدوامها صباح هذا اليوم...؟

ودموعها من اليلة تسيل على مخدتها من غير شعور وقلبها يعتصر بالحسره والوجع …

الله اعطاها جمال لو توزع على امة محمد لا كفاهم وزاد وكانت تغتر بجمالها بيام الثانويه والجامعه …

و ماتنظر احد شيا رافعه انفها على الجميع تستخدمه سلاح تغيظ فيه من عاداها…

لاكن للاسف الان تشعر بانه صار نقمه ليسا بنعمه عليها يمكن يكون ذنبها بتكبرها وغرورها ..؟؟

ويمكن يكون نفس فارس المسكين فيها الذي داست على كرامته بلا احترام ورحمه وحرمته من ابسط حقوقه…

جاها من يدوس عليها بكبرها وياخذها غصب عليها وعلى والدها بظهار الظلم و القوه …

دخلت العنود بخرعة / جمانه يامك وش تحسين فيه سوسن تقول انك تعبانه و مارحتي لدوام ؟..

جمانه فتحت عينيها الذابله من جفاف ماها الذي ذرفته دفعه واحده …

ردت بصوت مبحوح / مافي شي يومه بس ودي اريح شوي من الدوام …

العنود جلست بجوارها من السرير / انتي متاكده مافيك شي ؟؟…

جمانه هزت راسها بخمول / تطمني مافي الا العافيه بس بقوم اخذ للي شاور عشان انشط..

قامت العنود واقفه / طيب وانا بجهز لنا ريوق انتي استاذنتي من دوامك؟؟…

جمانه قامت هي بعد بثقل جسدي/ لا والله ماكلمت احد بصحصح وتصل بليلى ترفع للي اجازة يومين …

العنود اتجهت الباب / زين تسوين خذي لك كم يوم اجازه و ارتاحي…

جمانه خذت روبها كانت بتخرج لاكن لفة انتباها حمامه واقفه تنوح على شباك غرفتها المفتوحه لدخول الهوا…

نزلت دمعتها من غير مقدمات تمنت بان تكون حمامه لها جنحان وتطير بعيد لابعد مدى عن الذيابه المفترسه…

يا حمامه لو دريتي بشيء في الضمير..
ما تمرين الضحى والعصير ترحلين..

——————————————————-

..بمكتب المحامي عساف فهد الفاهد …

كان فعلاً فاير دمه من برود هالبنت من البارح ينتظرها ترسل له الوكيشن وهي ولا همها ؟؟…

هو خايف عليها اكثر من خوفها على نفسها
يتصل عليها من الصباح مغلقه هاتفها…

يحاول يطمن نفسه بانها بخير بس الهواجيس
والمحاتات اتعبته اشغلت فكره …

خايف يكون صاير معها شي خطير لذالك قرر يتحرك وينفذ ولا ينتظر ردها اكثر من كذا ؟؟..

الغى جميع مواعيده اليوم مفكر يتفضى لها هي فقط
دق على احد اصحابه عطاه اسم ابوها بالكامل وطلب موقع بيته..

و اقل من ساعه وصلت جميع العلومات بان لهم بيتين واحد فله مستثمره للايجار وبيت صغير
باحد الحارات البسيطه …

خرج من مكتبه و هتف لسكرتير الذي قفز واقف بحترام من راءه / ابي اطلع عندي شغل وممكن مارجع للمكتب اليوم مثل ماقلت لك اجل جميع الاستشارات…

السكرتير هز راسه / حاظر اللي تامر عليه بيصير …

عساف نزل لسيارته ركب وشغلها اتجه على موقع البيت الصغير الذي ارسله صاحبه عليه …

يبعد مسافة كم كيلو حتى دخل حاره ابسط من البسيطه بالحيل…

و التمو عليه مجموعة عيال صغار مستغربين فخامة السياره كيف تدخل بحارتهم؟؟…

صفط عند الموقع ناظر في بيوت قديمه بصفت بعض احتار اي واحد يكون بيتهم ؟…

تافف من الفوضة الذي تحيط بسيارته فتح الباب
و نزل بتأنق مبالغ فيه وكانه يحظر مناسبه …

ونظارته الشمسيه تخفي تعقيد حاجبيه ونظرات عيونه المقززه للعيال الذي يطالعون فيه بفهاوة …!!

احد الولاد هز كتف خويه / من هذا ماتعرفه؟؟..

رد الولد الثاني / شكله مضيع مستحيل احد بالحاره يعرفه انت شفت شكله كيف جاي نظيف تحسه تو طالع من قراطيسه ..

عساف سال بصوت رخيم / وين بيت عبدالرحمن الماطر ؟؟…

العيال بصوت واحد / ماعندنا احد بهالاسم انت غلطان…

ولد ضحك بصوت عالي/ والله اني عارف انه مضيع ولا فيه احد بحارتنا يعرفون هالاشكال؟؟…

عساف تنهد بطولة بال/ ياولد انت وياه انا متاكد بيت الماطر هنيه وينه ؟؟…

من اكمل كلامه لمح سيارة فان ابيض توقف عن حدا البيوت وتنزل منها بنت معها كتب وشنطه ومن لفت تجاهه عرف من تكون؟؟…

رشا من رأته واقف بهيبه ورزه عند سيارته الثمينه بوسط العيال شهقت بقوه عنيفه كاد يوقف قلبها من قوتها …

عساف انزل نظراته الشمسيه من على عيونه وناظرها بحده غاضبه عاتبه انفضتها وهي تبتعد وتدخل البيت وتسكر الباب خلفها…

عساف اتجه مكان مادخلته اتضح بيتهم اين يكون
طق الباب بكف يده عدت مرات …

دقايق وانفتح الباب واقفه خلفه امراءه ماهي كبيره بالعمر عليها نقاب وشاح طويل …

سالها بتحكم ثابت / هذ بيت عبدالرحمن الماطر؟؟..

انتصار كانت مشوشه فيه تناظر فيه بالكامل من طوله لين قدمه نظيف انيق وسيم جذاب …

عساف قطب بغرابه / يا خاله انتي ام رشا الماطر؟؟..

انتصار ارتاعت / ايه انا ليش بنتي وش تبي فيها؟؟..

عساف رد بثقه عاليه / انا المحامي عساف الفاهد بنتك رشا الماطر موكلتي …

انتصار طارت عينيها بغضب / نعم موكلتك من سمح لها؟؟..

عساف يهديها بتماسك حازم / لو سحمتي اهدي وعطيني من وقتك شوي عشان اقدر اشرح لك موضوع مهم بنتك خجلانه لا تشرحه لك …

انتصار قرصها قلبها/ وش مافهمت؟؟..

عساف بمحاوله سياسيه / مايصير نتكلم على الباب الموضوع اكبر من ما تصورين…

انتصار تنهدت بصوت مسموع / بعد اذنك شوي بشوف لك طريق..

عساف هز راسه بتفهم / خذي راحتك …
——————————————————-

بثينه فتحت عينيها ببطى ناظرت بالشباك كانت الشمس ساطعه عليها …

مغطت يدها السليمه ببتسامه بشوشه سعيده
اعتدلت جالسه..

رفعت نظرها لساعه المعلقه بالحيط شهقت وهي تقفز واقفه وتقترب منها بتاكد من الوقت؟…

الساعه الثانيه عشر ظهراً اول مره تنام هنومة وبيت غدير وعيالها من غير ازعاج وصراخ …

طول اليل مانامت تكتب تجهيزات زواجها بحماس
ومن خلصت من الكتابة ..

تمددت و خيالها يرسم لها قصة حياة زوجيه هنيه
مليئه بالرومانسيه ..

حتى اغلقت قصتها على اذان الفجر من بعد مانجبت اطفال هي وكايد وسمتهم بختيارها وعلى ذوقها…

صلت الفجر وبعده نامت على طول ما فاقت الا بنص النهار …

خرجت لصاله من بعد ما غسلت وجها وفرشت اسنانها شعرت بحرج من رأت غدير جالسه بروحها على التلفزيون …

ومن رأتها قامت واقفه ببتسامه / حي الله العروس مابغيتي تصحين ؟؟..

بثينه قطبت باستغراب و ماسرع ما تلاحقت ببتسامه مجامله / الله يحيك اسفه والله ماحسيت بالوقت …

غدير بذات ابتسامتها/ يا بنت ماعليه نتحملك هالاسبوعين لين الله يسر لك وتروحين بيت رجلك …

بثينه جلست كاتمه ضحكتها ( ياربي يا هالانسانه ماتعرف تجامل لازم تخربها )…

غدير جلست هي بعد / من قال للي مخلد البارح وانا طايرة من الفرحه نبي عرس ورقص وناسه …

بثينه تنهدت بود / الله يفرح قلبك يا ام وافي وترا تجهيزي ماراح استغني عنك انتي وجواهر..

غدير لفت لها بالكامل بحماس/ صدق تبين اجهز لك ؟؟..

بثينه هزت راسها بود اعمق / اكيد مالي غنى عنك انتي اختي الثانيه …

غدير انبسطت عرفت بثينه كيف تكسبها / ابد اعتمدي والله لا جهز لك من احسن التجهيزات ترا ذوقي راقي ..

بثينه ابتسمت من غير لاتظهر اسنانها ( راقي بعد يازين الثقه بس الله يخرجني منك ومن ذوقك)

دخل مخلد من بعد مانتهى دوامه بالتدريس هتف بالسلام وجلس / عسى الغدا جاهز تراي ميت جوع ما تريقت اليوم …

غدير بثقه / افا عليك مضبطه لكم احسن غدا بمناسبة فرحنا بثينه …

مخلد ابتسمت وعيونه على بثينه الخجلانة / الله يتمم على خير …

غدير بتسال / علامك ما تريقت ؟؟…

مخلد يدخل يده بمخباه ويطلع منه ظرف / مرني كايد ورحنا للبنك و نشغلنا …

غدير عيونها على الظرف / ليش وش عنده وش هالظرف اللي بيدك ؟؟…

مخلد مده الظرف لبثينة هاتف لها بحنان / هذا مهرك صرفه لك كايد ثلاثماية الف تستاهلينها …

غدير شهقت بقوه /كم ثلاثماية الف ؟!…

بثينه تناظر بالظرف بصدمه بالغه / بس هو عطاني مهر من ملكنا قبل ثمان سنين ؟! …

مخلد هز كتفيه / ادري انه معطيك وقلت له بس هو اصر ان اوصله لك …

بثينه شعرت بعدم راحه وش يقصد بحركته هاذي انها مجرد سلعه تنباع و تنشرى معقولة هذا تفكير كايد
اما يهيا لها ؟؟..

مخلد هز الظرف / خذيه تراه حق من حقوقك يدفع مهر ثاني عن الثمان السنين اللي علقك فيها …

بثينه خذته ونزلت عينها بالارض ماتبي مخلد يلمح بريق لمعانها…

مخلد قام متجه الغرفه / حطو الغدا ببدل وجي …

غدير اقتربت لبثينة خافته لها/ لا تنسيني من الظرف اعطيني بجهز لعرسك ..؟

بثينه ماكنت معها كل تفكيرها بصاحب الظرف
ردت على غدير بهدو عميق / ابد حلالك اللي تبينه خذيه …

غدير استغلت الفرصه / ابي عشرين الف بتجهز انا وعيالي ونفرح مع الناس؟؟…

بثينه قامت واقفه بذهول عقل / ان شاءالله …

اتجهت غرفتها و جلست تفكر وتفكر حتى تعبت عقلها بالاخير اتخذت قرار بان تحسن نيتها فيه وتستغل وقتها بتجهيز زواجها وتمام سعادتها …

————————————————————-

انتصار دخلت الحوش وعينيها توعد برشا الواقفه بارتباك واضح ؟…

هتفت لها بامر حازم / ادخلي داخل غرفتك و ياويلك تطلعين اطلع روحك …

رشا بلعت ريقها بتوجس / من عند الباب ؟؟…

انتصار صرت على اسنانها / اقول ادخلي وحسابي معك لا راح الرجال يلا اذلفي …

رشا دخلت غرفتها وقفلتها منخرطة بالبكا …

انتصار عادت لعساف اشرت له يدخل / تفضل ..

عساف دخل وعينيه تجول انحى البيت ماتوقع بانها تسكن مكان نفس كذا اشبه بالخرابة ؟…

حوش كبير فيه من الزاويه كثير من الاشجار ودجاج وديك و الزاوية الثانيه جلسه ارضيه تراثيه …

دخل مكان ماشرت عليه انتصار مجلس رجال
ارضي بسيط جلس من بعد مانزل حذاه برا …

انتصار صبت له فنجال من القهوه المرتبه الجاهزة
مثل كل عاده من ترجع من دوامها تجهزها لضيوف ..

عساف اخذ الفنجال مجامل وهو من داخل قرفان
كيف يشرب قهوة من بيئه غريبه ؟؟..

رشف منه القليل ونزل فنجاله بالارض تكلم بحزم / يا ام رشا ابي اتكلم معك بهدو ورجاً لا تقاطعيني حتى اخلص كلامي ..

انتصار جلست بعيد عنه شوي وهي غير مطمئنه من اسلوبه / اسمعك تفضل؟؟…

عساف دخل بالموضوع بسياسه مدروسه/ اول شي بسال لو خيروك بين بنتك ورجلك من بتختارين؟؟..

انتصار ردت بثقه/ اكيد بنتي مايبي لها تفكير..

عساف مكمل بذات السياسه / طيب مدامك تحبينها هالكثر فاكيد انك تخافين عليها اكثر من اي احد بنتك معرضه لتشريد والذل وماعندها من يحميها وياخذ بحقها الا انتي يا امها بعد الله…

انتصار صامته تستمع بتركيز / ؟؟…

عساف ردف بتحكم هادي / كيف تمنعينها و توقفين بوجها تحط محامي وتطالب بحقها ؟؟..

انتصار ردت بحده / ومازلت بوقف بوجها بسالفة المحامي ولا تحسب اني بسمع كلامك وخليها تجرجر عمها بالمحاكم عشان فلوس؟؟…

عساف زفر عليها بصرامه / ترا السالفه ماهي سالفة فلوس مثل مانتي تفكرين بنتك تعرض لتحرش من اقرب انسان لها عمها اللي هو زوجك …

انتصار جمدت مكانه بصدمه / وش قلت تحرش رشا من عبيد ؟!!…

عساف يفهمها بحزم خافت / يا ام رشا هي ماقلت لك لانها خايفه عليك وماتبي تضايقك وانتي لازم تكونين قويه عشانها و توجهين الصعب من غير تردد وتراجع…

انتصار انفجرت بالبكا من استوعبت ما قاله؟…

عساف تنهد بطولة بال / ترا هي باشد الحاجه لك وانتي بكذا تخوفينها وتخلينها تستسلم بانكسار…

انتصار رفعت عينيها الباكيه له / ليش ماقالت للي ليش تسكت هو سوى فيها شي قل للي الصدق حلفتك بغلا شي عندك ؟؟…

عساف رد بثقه حازمه / افا يا ام رشا تساليني عن بنت بطنك وكانك ماتعرفينها هي تقدمت لطريق الصعب عشان تحمي نفسها وتحافظ على عرضها …

انتصار تنهدت بشعور فخر / ماني متخيله رشا البزر تسكت وتصبر على الضيم عشان ما تضايقني وفوق هذا تفكر بعقل وتحط محامي ؟؟..

عساف ارتاح بانها تجاوبت معه / عشان كذا لازم انا وانتي نتفق على راي واحد ونبعد هذا اللي اسمه عبيد عنها ..

انتصار تلفتت لباب ورجعت تناظر فيه / بس في شي مهم انت ورشا ماتعرفونه …

عساف قطب / اللي هو ؟؟…

انتصار بلعت غصتها / انا ماقدر اشكي عبيد لسببين الاول انه عم بنتي قدام الناس وعيب بحقي وحقها والسبب الثاني الاكبر انا مسويه له توكيل من قديم على حلالنا وهو نقله باسمه كامل و مهددني لو افتح فمي بكلمه راح يطردني انا وبنتي بشارع …

عساف ما ينكر بانه ضاق من هالخبر المفاجئ لاكنه رد بثقه متوازنه / من ناحيت هذا الموضوع لا تخافين انا كمحامي راح استلمه ورجع لكم حقكم كامل بمشية الله لاكن الان الاهم هي بنتك لازم نوقفه نحميها منه..

انتصار بعقلانيه / انا معك بنتي اهم من كل شي بس اذا تناذل وطردنا من البيت وين نروح ؟؟…

عساف طمنها بثقه اعمق / تطمني ماراح يطردكم لاني راح اهدده بالقانون والحلال يرجع لصاحبة وبكذا راح يهجد ويعض القاع …

انتصار اقتنعت بكلامه / اللي افهمه انك تبي تهدده الحين فقط من غير قضايا صح؟؟..

عساف رد بحزم / ايه لان بنتك هي من اصرت ان ابعد عن القضايا عشان كلام الناس وكذا …

انتصار تنهدت براحه/ زين تسوين اجل انا بعطيك رقمه وتفاهم معه بينكم …

عساف قام واقف بهيبه / تمام رقمي عند رشا ارسليه علي وتطمني يا ام رشا ترا الامور سهلات لاصرتي انتي مساعدتنا بعد ….

انتصار وقفت بتقدير / والله منحرجه منك مادري وش بضيفك مافي شي من مستواك ؟؟…

عساف ابتسم بثقل / مايحتاج يا ام رشا كثر الله خيرك ومستواي ومستواكم واحد كلنا خلق الله ..

انتصار تنظر ببتسامته الجذابه وكل مايدور بالها (سبحان الخالق بحسن خلقه )..

ردت عليه بحرج / الله يرفع قدرك ويعلي شانك …

عساف يلبس حذاه و عيونه تاخذ نظره على الباب الداخلي خاطره يلمحها بس ؟…

تنهدت بعمق / اي شي يصير معكم كلموني بي وقت…

انتصار خفتت له بهم من مرضها حاولت بان تخفيه لاكنها ماستطاعت / انا خايفه عليها بعد عيني من هالظالم قليل خوف ربه …

عساف مافهم مقصدها بضبط لذالك طمنها وهو يتجه الباب / لا تخافين انا بوقف معكم لين اخذ حقكم بالكامل …

انتصار ردت بامتنان / الله يكثر من امثالك …

——————————————————-
…بعد صلاة العصر …

مليحه تاخذ لها قطعة حلا وتذوقها / امم يا مزنه وش ذا الابداع من زمان عن شغل يدك …؟

مزنه تبتسم ماده لها فنجال قهوه / من صحيت اليوم عندي طاقة لطبخ وسوي غدا منصور وسوي حلانا وجيب لك نقصه …

مليحه بعجاب صادق / بسراحه شي عندك نفس بطبخ من وانتي صغيرة ماشاءالله عليك..

مزنه تجلس تقهو / اي والله احب اطبخ بس التدريس والطالبات ياخذون كل وقتي …

مليحه سالت بتركيز / الا شلون المعلمه اللي قلتي للي انها مريضه ؟؟…

مزنه قطبت بتذكر / اي وحده قصدك ؟؟…

مليحه بتركيز اعمق / مره قلتي للي معكم معلمه كبيره شوي وتعبانه معها خبيث على ماضن ؟؟..

مزنه تذكرت / اها ايه ذكرتها استاذة انتصار ماعليها مازالت تعالج بس مسكينه كاتمه ماقالت لبنتها …

مليحه بحنيه / ليش ماتقول لها حرام قبل يزيد المرض و تصدمها ؟؟…

مزنه تنهدت بحزن / والله قلت لها بس هي ماشاءالله عليها عندها قوة ايمان تقول بتعالج وتشفى ماله داعي تدري وتخاف …

مليحه ترد على مزنه ونظرها بعزام اللي يقترب
لهم /ماشاءالله الله يزيدها و يشافيها…

عزام هتف بالسلام وهو يمد يده وياخذ قطعة حلا يشعر بنفس مفتوحه للاكل / ياسلام من مسويه ؟؟..

مزنه تقوم تقهويه/ افا نسيت ان اختك طباخه؟؟..

عزام يجلس ببتسامه / كانت طباخه قبل تاخذ الراعي بعده ما عاد شفنا شي …

مزنه مدت له فنجال وهي قاطبه بتسال/ من الرعي ؟؟..

عزام زادت بتسامته الخبيثه / ماغيره ابو جميلة عسى الله يخلي لكم …

مزنه ناظرت بامها اللي انفجرت ضاحكه هتفت
بزعل / وش يضحكك يومه خبال ولدك ؟؟…

مليحه مازالت تضحك / شر البليه مايضحك يامك ..

مزنه جلست بزعل حقيقي/ عاد ترا والله ماسمح لك يا عزام تسمي منصور راعي …

عزام يتقهو بروقان / لا تسمحين وانا سال عنك وعنه الا راعي ولد راعي بعد بس عند ذا النياق يركض وراهن..

مليحه تنحره بحزم / ولد عيب هالكلام هذا هواية من الله و جاعل فيهن بركه ورزاق …

عزام اخذ الترمس وصب له فنجال ثاني / الله يرزقه ماقلنا شي …

مزنه قامت وخذت صحن الحلا قبل ياكل منه / والله ما تذوقه كل من ذا التمر …

عزام يضحك بقوه / يا بنت عطيني ميت جوع على غداي امس …

مليحه ناظرته بهتمام / وليش ماتعشيت البارح ولا قمت تغديت معنا بس نايم ؟؟…

عزام يتمسكن / ماعندي اهل مثل الناس يصحوني اتغدا ويهتمون فيني كاني ماني ولدهم لايكون متبنيني بس؟؟…

مليحه تبتسم / لا تطمن ولد بطني و اكبر دليل التشابه بينا مارحت بعيد …

مزنه تناظره بتكشيره / ماخذ منك ومن عساف الا الملامح اما الركاده والثقل مايعرفها الله يعين اللي بتتزوجه…

عزام استلمها / لا مخلي الثقل لك انتي و راعيك لايق عليكم وبعدين من قال لك اني مفكر اتزوج اصلاً…

مزنه تشد شعرها بنفاذ صبر / لا تقول راعي تسمعك جميلة تفضحنا عند ابوها …

عزام قام واقف ببتسامه / اجل وش تبينا نقول ؟؟..

مزنه ردت بفخر / استاذ بالجامعه يا نقال له …

عزام يبتعد / طيب ياحرم الاستاذ منصور قولي للخدم يحطون الي شي اكله قبل اطلع المطار …
——————————————————
تحياتي (شغف)..

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
قديم 12-02-23, 10:40 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: "رواية بين الماضي والحاظر " للكاتبة (شغف )… مساءالخير جميعاً شكرا من اعماق قلبي

 

رواية بين الماضي والحاظر "
للكاتبة (شغف)

-البارت العاشر-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…

…الساعه عاشرة ليلاً …

رشا جالسه تاكل بعمرها فهي من العصر تنتظر مواجهة والدتها لتفهم الموضوع منها…

ماهي عارفه ما دار بينها وبين المحامي عساف
هل اخبرها بفعلة عمها عبيد ماهي ردت فعلها ؟…

بينما هي ماعندها الجرائه تروح تسال والدتها ولا تسال المحامي وش بتقول اصلاً ؟؟…

قفزت واقفه بتوتر من دخول انتصار المفاجئ الذي تقترب وهي لم تسئلها عن شي ولا تعاتبها على شي…

يكفيها نظرت رشاء اليائسه النظرة الدامعه الذي تلمع بعينيها من انظرت بامها لتنحر امومتها الحانيه…

رشا ماسرع ما انزلت عينيها بحرج غير قادره بان تبرر ولا تعتذر على صمتها وتكتمها بموضوع حساس هكذا؟…

انتصار ماقدرت بان تصمت قلبها يعتصر بالكلمات مدت يدها ومسكت بذقنها باطراف اصابعها حتى رفعت راسها …

هامسه بعتب / ليش ماقلتي لي عشان احميك وانتبه لك منه وثقتي برجال غريب يقاله محامي ولا وثقتي فيني يابنت بطني؟؟…

رشا ما كان لها ان ترتمي بحضن والدتها معبره عن مابداخلها بنحيب العالي…

الذي افجع انتصار اول مره تسمعه يصدر منها
شدت احتضانها با مومه حانيه …

تاركه دموعها هي بعد تنزل بكثره ماتمر فيه بنتها من ظروف اكبر من عمرها يحزنها يقتلها …

كيف ما تنتبه لها وهي بعادتها دقيقه التركيز لاكن المرض والعلاج والتفكير والهم اشغلها عن الانتباه ؟..

كل هذا يصير مع ابنتها وبحياتها اجل كيف بعد موتها
راح يقطع لحمها عبيد بانيابه المسعوره …

رشا من بعد عاصفه طويله من البكاء حتى هدت ورفعت راسها ماسحه دموعها باطن كفها …

انتصار شدتها مع يدها وجلستها على السرير وجلست بجوارها / قولي للي الصدق هو اذاك بشي وش كان يسوي فيك لا تخبين عني شي انا امك احميك بدم قلبي و ماسمح لاحد يذيك ..

رشا تحاول تسيطر على شهقاتها / يجهم علي كم مره وهو فاقد بس لا تاكد انك مو موجوده الا اخر مره تمادا حتى وانتي بالبيت هجم علي بالمجلس …

انتصار سالتها بشكل مباشر / يلمسك ولا بس كلام؟؟..

رشا نزلت عينها بخجل / يحاول يلمسني بس انا اقوا منه ودفه عني هو مضعفه الشراب ..

انتصار زفرت بقهر على ابنتها / الله يجعله من ضعف لضعف كيف مارحم صغر سنك وفكر بانك بنت اخوه ماتوقعت ابد يسويها …

رشا قبلة راسها تهديها/ يومه اهدي المحامي ماهو مقصر معنا بشي وعدني يوقف معي لنهاية …

انتصار ردت بحرج / اشهد بالله انه ماقصر بس يبي فلوس بعد ماهو مشتغل بلاش …

رشا ردت باستعجال / عيا يقول مابي منكم شي انا منعم الله علي..

انتصار انتفض بجزع / تبينه ينظر لنا نظرة الضعوف المساكين لا يا خذ حقه ولا نحط محامي غيرة..

رشا انتفضت برفض غير طبيعي/ لا مستحيل انا مابي اعتمد على محامي غيره رجا يومه لا تقولين هالكلام قدامه…

انتصار رفعت حاجبها بغرابه / وليش ان شاءالله متمسكه فيه لايكون عشانه مزيون بس ؟؟..

رشا تمنت الارض تنشق وتبلعها من الموقف السخيف الذي حطت نفسها فيه / لا يومه وش دعوه تشكين بعقلي بس محترمته عشان افعاله معنا …

انتصار تقوم واقفه/ على العموم ارسلي له رقم عمك عبيد الحين تراه محرص علي يبيه ضروري …

رشا هزت راسها / حاظر …

من طلعت والدتها فتحت هاتفها بلهفه ماصدقت تلقى عذر عشان تراسله طبعت رساله ورسلتها له..؟؟
—————————————————-

جمانه تعتذر للمره الرابعه / بثينه قلت لك والله العظيم كان جوالي مكسور وراحة علي نومه حتى ما داومت ومن صحيت شغلت جوالي الثاني وتصلت عليك على طول…

بثينه مازالت غايظة منها / بس ولو جمانه ماهو عذر المفروض ركبتي شريحتك من بدري وتصلتي طمنيني عنك وبعدين ليش ماداومتي لاتكونين مريضه؟؟…

جمانه ماحبت بان تقول لها شي وتشغل بالها فما في بثينه من هم يكفيها / لا يابنت ماني مريضه ولا شي بس حبيت اريح اجازة يومين مادام انتي اجازه بعد …

بثينه تنهدت براحه / زين الحمدلله المهم جايبه لك خبر مفرح …

جمانه اعتدلت بجلستها على السرير وهي تشد الهاتف لاسماع عدل / خير ان شاءالله فرحيني ؟؟…

بثينه سكرت عينيها ماهي عارفه كيف بتنقل لها الخبر الذي طال انتظاره ؟؟…

هتفت بهدو / تحدد موعد زواجي بعد سبوعين …

جمانه ماستوعبت ماقالته / كيف وش قلتي عيدي ؟؟..

بثينه قدرت ردة فعلها / كايد حدد زواجنا بعد سبوعين واخيراً يا جمانة حن علي وحن على نفسه وتنازل عن عناده شوي…

جمانه نزلت من عينيها دمعة فرح لاول مره بحياتها تشعر بها/ بثينه حلفتك بالله تقولين الصدق ترا ماني متحمله مزح ولعب ..؟؟

بثينه انهدر صوتها بالبكا / والله يا جمانه ماكذب عليك من عرف يدي انكسرت رحمني وحدد زوجنا …

جمانه ما استطاعت بان ترد كاتمه صوت شهقاتها فهي اكثر وحده تعلم بالحب الذي بين الطرفين بثينه وكايد…

من ايام الثانويه والتواصل بينهم بسر كانت بثينه تحكي لجمانة كل شي بتفصيل وبثقه عاليه..

حتى من بعد الفراق والابتعاد كانت تصارحها بحبها لكايد الذي مازال ينبض بعروق قلبها…

وكيف جرحها بصده القاسي وابتعاده بالغرباء الذي تفصل بينه وبينه مسافات طويله …

حتى ان بثينه حاولت تصبر و تعود على الصبر فمثل حالتهما يصعب حلها بسهوله يبي لها سنين عدديه…

وهذا هي تخبرها بالفرج و اقتراب الفرح كيف بان لا تبكي فرحاً وصديقة دربها تبصر نور النصر من بعد الصبر….

بثينه ماينسمع الا صوت بكاها الخافت ردت فعل جمانه فجرت كل الكتمان الذي يحيط بها ..

وهي تعلم جداً بان جمانة لاتبكي الا من سبب قوي ياحزن يعصب عليها التحكم بدموعها وانفجارها اما بفرحه هزت الامل بداخلها..

لاكن اللي ماتعلمه بثينه ان كل السببين كانو بقلب جمانه فرحه لصديقتها وحزن على حياتها الذي دخل بها عزام من غير استاذان …

طال الصمت بينهم والحال كما هو عليه حتى استعادة جمانه قوتها المعتاده …

وهي تبارك لها بحب صادق / الف مبروك ياروحي انتي الله يتمم لك على خير ويسخره لك يارب …

بثينه ردت من بين شهقاتها / ماني مصدقه انه حدده بعد كل هالسنين توقعين في امل ينسى اللي صار ونعيش براحه ؟؟…

جمانه ردت بثقه / اكيد طبعاً لا قربتو من بعض بتغير امور كثيره و بيحن قلبه عليك …

بثينه تمددت براحه / الله يسمع منك المهم جمانه ترا احتاجك كثير الفتره هاذي ..

جمانه ردت بثقه واضحه/ طبعاً ماراح اتخلى عنك حتى راح امدد اجازتي لعيونك وتفضى لك …

بثينه ابتسمت براحه / يارب مانحرم منك ومن وقفاتك معي…
——————————————————

كانو مجتمعين بالصاله السفليه يتناقشون بموضوع الشركه واخر تطوراتها ….

عساف يسال والده باهتمام / طيب من تشك فيه انت يكون له يد بخسارة المناقصه؟؟…

فهد يمسح بكف يده على عارضه ويتذكر/ للامانه ماشكيت باحد كلهم ملتزمين بعملهم و متقنينه جيد..

منصور بتدخل حازم / هذا المشكله انهم ماهو واضحين الاشكال هاذي تتقن الدور عشان ماتنكشف…

عساف ريح ظهره على ظهر الاريكه / لا تحاتي يابوي انا راح افضي نفسي هاليومين لشركه وشغل رقابه على الموظفين…

فهد هز راسه باقتناع / ايه لازم رقابه قبل المناقصات الجايه …

منصور سال بتركيز / ومتى المناقصة الجايه ؟؟..

فهد رد بثبات / بعد شهرين وماهي سهله فيها مبلغ عالي لازم ننتبه لها …

منصور بحرص واهتمام / اي لازم بالفتره هاذي ترا تقدرون تكشفونه بيكون مشغول بالمناقصة وينبش عنها..

فهد صر على اسنانه / اه لو بس يطيح بيدي والله لا اخفس فيه الارض وخليه عبرة لغيرة…

اجت مليحه تخطي بهدو راكد / العشاء جهز تبون نحطه ؟؟…

فهد سال بموده / كلمتي عزام وصل ولا باقي ؟؟…

مليحه بذات الود / اي ياروحي كلمته ما نزلت طائرته الا من ساعه …

منصور لف لعساف الذي كان مشغول بهاتفه / بكرا عندك دوام ولا شرايك نطلع للمزرعه ؟؟…

عساف ماكان مركز معهم ابدً فرسالتها انسفت كل تركيزه : مساءالخير استاذ عساف اذا فاضي ممكن اكلمك؟؟…

منصور قطب / ولد اكلمك عطني وجه..

عساف رفع عينيه له بحرج / هلا ابو جميلة والله مانتبهت وش تقول جتني رسالة مهمه وماسمعتك؟…

منصور عاد سواله بهدو / اقول بكرا اذا ماعندك دوام نطلع للمزرعه نغير جو شرايك؟…

عساف ينهض واقف بيختلي بنفسه لجل يقدر يكلمها زين / ايه بكرا فاضي ابد نطلع ماوراي شي…

فهد تحمس/ خلو العصر بعد ماطلع من الشركة وكاد اخاويكم..

منصور ابتسم / ابد خوتك ماحلا منها ننتظرك ..

مليحه سالت عساف قبل يغادر / وين رايح تعشى معنا؟؟…

عساف رقى الدرج / خلو للي شوي الحين مو مشتهى..


من وصل جناحه طبع رساله لها : ايه فاضي تفضلي ؟..

ردت عليه بسرعه معتذره : اول شي بعتذر على سالفة الموقع ماتوقعت انك بتجيبه بذا السرعه ولا كان وفرت عليك ورسلته انا…

ابتسم عساف من كلامها البرئ رد عليها: ماحصل الا الخير بس اتمنى بعدين ماتسوين هالحركات وتقفلين جوالك …

رشا عضت شفتيها بحرج : ان شاءالله ..

عساف سال : الموضوع الثاني؟؟…

ردت رشا: امي قالت ارسل لك رقم عمي وممكن تفهمني وش بتسوي معه ؟؟…

عساف تمدد على سريره : مثل ماقلت لك قبل بهدده بالقانون وخذ عليه تعهد عدم التعرض لك من اي ناحيه ..

رشا تنهدت براحه / زين تسوي الله يطمن بالك ..

رد عساف : ماسويت الا واجبي ..

رشا بتردد: استاذ بس ترا امي مصره تاخذ اتعابك معنا تقول هذا حقه ولازم ياخذه..

عساف رد بثبات : موضوع اتعابي خلوه اخر شي الان في اشيا اهم وبعدين انا قلت لك يا رشا من قبل الله منعم علي وترا ماهو بس قضيتكم فيه قضيا غيركم من غير اتعاب…

رشا ماتدري وش ترد :شكرا..

عساف ما بوده تنهى الرسايل : بسالك رشا انتي بي سنه بالجامعه ؟؟..

رشا استغربت سواله الشاطح لاكنها اضطرت ترد: ثاني سنه ليش ؟؟…

عساف دقر مخه مايدري بماذا يرد عليها : لا بس عشان اعرف معلومات عنك اكثر لا تنسين انك موكلتي…

رشا ردت بحسن نيه : عمري 20 سنه تخصصي انجليزي ..

عساف عقد حاجبيه ( توقعت والله انها صغيرة بالعمر من زولها و فيس ملامحها)..

رشا ارسلت له : هذا رقم عمي …واسفه على الاطاله تصبح ع خير..

عساف كان بوده يقول لا خليك شوي لاكنه رد عليها بتحكم و ركاده : وانتي من اهل الخير ..

من اغلق هاتفه ارخى راسه على حافة السرير اقتحمت مخيلاته ملامحها الطفولية المبهره الناضجة لدرجة الوجع…

اذابة قلبه بقتحامها الدفىء المثير فهو مجرب العشق و اكبر من العشق لجمانة لاكنه من طرف واحد ولا فيه بينهم تواصل ..

قلبه ينبض لمجرد ذكرى لطفلة ساحره ابعدتها العادات والتقاليد حتى تغطت عنه ولا عاد رائها …

بس ارتكزت بذاكرته حتى كبر وكبر عشقه لها
لاكن مايشعر به الان مع رشا شياً اخر ماله تفسير؟…

حاول ينكر بانه ماهو بحب وهو يعرف الحب عدل واكتفى بانه مجرد اعجاب لا اكثر…
———————————————————-
بعد مرور يومين…

جمانه مددت اجازتها سبوع زيادة وكل همها تفضي وقتها لبثينة وتساعدها على تجهيز زواجها الذي بدا يقترب موعده …

ما تكلم والدها ولا حتى تجلس بالمكان الذي يكون هو موجود فيه من بعد المصيبه الذي وقعها على راسها..

فهو اذاها من غير قصد امسكها مع يدها البريئه وسلمها ليد مجرم متوحش عديم الرحمه …

كيف بان طاوعه قلبه يرخصها لجل يحمي نفسه من السجن على حساب حياة ابنته ؟؟…

ولا فكر كيف بان تخلص نفسها من عزام من بعد ما انعقد اسمها مع اسمه وصارت ملك من ممتلكاته؟…

لاحظ رواف نفورها منه لاكنه صمت ماله وجه يعاتبها
او يحادثها الذي سواه فيها ماهو سهل …

والان قدرت جمانة تقنعه بكلمه وحده فقط بان تروح مع بثينه بسيارة سواق بيت خالتها برفقتها للمول…

رواف اضطر بان يوافقها من نظراتها العاتبة له ونبرة صوتها الحاده ..

…بالمول …

كل وحده من الفتيات الثلاثه تحمل بيدها مجموعة اكياس جزء من تجهيز زواج بثينه …

جواهر تنهدت بتعب / بنات تعبنا بنريح شوي نشرب لنا قهوه على الاقل…

جمانه تايدها وهي متعبه كذالك / اي والله وبعده نلحق على الباقي …

بثينه هزت كتفيها / يلا عادي بكيفكم ..

جلسن باحد الكفيهات الذي توجد بداخل المول طلبن القهوه والحلا وبدات السوالف بينهما …

بثينه تخرج هاتفها من الشنطه الذي يرن / يوه هاذي غدير اكيد زعلانه ماخذتها معنا …

جواهر ردت بتحكم / قولي لها عندي موعد ليزر بالعيادة ..

بثينه بحرج / لاصعبه تشوف الاكياس اذا رجعت ؟؟…

جمانه بتدخل حازم / اقول طنشيها لا تردين عليها انا مادري ليش انتي تستحين من ناس ماتستحى منك؟؟…

جواهر تضحك/ والله انك صادقه بثينه معطيتها فوق حدها والا فيه وحده عندها عقل تعطي مرت اخوها الناشبه بحلقها عشرين الف من مهرها ؟؟…

جمانه شهقت بصدمه كاسحة / وشو كم عشرين الف و لغدير صدق يا بثينه ؟؟…

بثينه ترجع هاتفها لشنطه من بعد ماوقف الاتصال وهي تبتسم بتوتر / يويلي وش يفكني من لسانك الحين ؟؟…

جمان رمتها بعلبة المنديل الموضوعه على
الطاولة / ليش ماقلتي للي تعطينها عشرين الف على اي اساس لاتكونين مفكره ان لها جميل عليك؟؟…

بثينه تناظر بجواهر الضاحكه / اي اضحكي انتي بعد ما ترتاحين لين شبيتي النار بينا…؟

جمانه كاد تطق وتموت من القهر / هيه انتي وش ذا البرود اللي عندك ياربي انا افقش راسك بذ الكوب عشان تفكرين عدل ولا وش اسوي فيك ؟؟…

جواهر ميته ضحك / خلي راسها لين بعد العرس صعبه نزفها مفلوقة …

بثينه ناظرت جمانه بقلق / ماهو وقت عاتبك والله اني متوتره اجليه لابعد العرس …

جمانه ترشف من فنجالها تحاول تمسك اعصابها لا تقوم فعلاً وتقتلها / كيفك يا بثينه خلي تقص عليك غدير وتلهف كل ماوراك ودونك …

جواهر بمحارشة / لا وزيدك من الشعر بيت تقول غدير ذوقها رايق و بتاخذها تجهز معها…

جمانه رقمت بثينه بنظره / خليها تاخذها تجهز لها خلاقين مثل وجها …

بثينه تضحك من عيون جمانه الساحره حتى وهي معصبه من تحت النقاب/ ههههه ياحلوك لا عصبتي الله يعين اللي بياخذك بس …

جمانه انكتمت انفاسها من هالطاري هي ماصدقت تشغل نفسها بالمولات و التسوق…

حاولت بان تشيله من قامة افكارها وتعيش حياتها كرجل موقت وينتهى من بعد سداد دين والدها؟؟..

على قولته هي مجرد رهينه ماعاد يصير بينهم تقابل نهائي على اي شكل من الاشكال …

لاتعلم بانها اذابت الجليد الذي يستكن بين ضلوع عزام حينما اذاق طعم شفتيها ودفى انفاسها العطره..

تغلغل هذا السحر في روحه الملتهبه حتى اقصاها
حينها لا يستطيع تفسير رغبته فيها …

وهو يتصل بوالدها مرارا وتكرارا لاشباع رغبته
برؤيتها وعبق ريحتها …

رواف اغلق هاتفه كامل ليلة البارح من كثرت الاتصالات الذي احرقه بها عزام…

حتى سكر جميع ابواب لتواصل بينهما وحرمه من جمانه ورؤيتها …؟؟
———————————————————-

خزنه كانت جالسه وبيدها قلم و ورقه تكتب اسما المعازيب الذي تحتاج لهم طبع بطاقة دعوة …

لانها مقرره با يكون زواج خاص ماحد يدخل القاعه الا بدعوة خاصة باسمه …

طالبه افخم المصممين لتجهيز القاعه وافضل الضيافه و حاجزة عدد كبير من المصورات للتقاط كامل التفاصيل …

ليلة مثل هاذي تحتاج توثيق بنسبه لها فمثل بثينه
مستعده بان تفعل الكثير والمستحيل لاجلها…

كفايه صبرها الثمان السنين الذي فاتت ماتبيها تفوت على الفاضي تحاول بان تعوضها بالاجمل…

مهمها كلفها الامر فهيه باتم الاستعداد لتجمل ليلة زفافها حتى ولو دفعت الكثير من المال والوقت..

دخل حامد وعيونه عليها /مساك خير ..

ردت عليه خزنه وهي مازالت تكتب /مساك نور زين جيت ذكرني من اعزم بعد ؟؟…

حامد جلس مبتسم / وانا ادري عنكم يالحريم لازم دعوة خاصه وخرابيط حنا يا رجال عزيمتنا عامه اللي معه بطاقه واللي مامعه حياه الله …

خزنه ناظرته / اي انتم بكيفكم اما الحريم لا مانبي القروشة والزحمه طلعت عدد من البطاقات لجواهر تعزم اللي تبي وطلعت لعمتك فضيلة وعبير عدد ومرت مخلد بعد طلعت لها عدد لونها ماتستاهل …

حامد يضحك/ الله لايشغلنا الا بطاعته صدق لاقالو المجانين الفين و السعدين ثنين …

ابتسم خزنه بحب / اذا ربي اسعدهم وفقهم كيفهم لو يسمونا مجنانين راضين ..

حامد طمنها بحب / تطمني باذن الله ان العرس خير لهم يعقلهم ويركدهم …

خزنه رفعت نظرها لسما / يارب الله يسمع منك ..

حامد يسال / الا جواهر للحين مارجعت بس بذا السوق تحوم ؟..

خزنه هتفت برحمه / تجهز لوخيتها مالها غيرها لام ولاب عسى الله يقدرني اعوضهن…

حامد وقف وقبل راسها/ مانتي مقصره يا الغالية معهن بشي الله يديمك لنا ولهن …

خزنه رفعت هاتفها الذي رن / يوه هاذي ام عساف اسكت بكلمها …
—————————————————-

مليحه بروح راقيه / الله يتمم لهم على خير يارب اكيد يا ام حامد احنا اول الحظور…

خزنه تحرص عليها / انتي وبنتك وحريم عيالك كلكم بطبع لكم بطاقات كلن باسمه ورسلهم عليكم …

مليحه تضحك / ماعندي حريم عيال بس انا وبنتي مزنه …

خزنه سالت باهتمام / يوه يا مليحه عيالك كبار ليش مايعرسون !؟…

مليحه ردت بهدو / والله مادري عنهم يا خزنه تعبت وانا الح على ذا العيال بس كلن معند يقول بعدين تونا على العرس…

خزنه تنهى الاتصال / تفرحين فيهم باذن الله بقرب وقت والان استاذنك عندي كم شغله بخلصها…

مليحه مبتسمه / الله يتتم افراحك ابد خذي راحتك مع السلامه ..

من سكرت سالها فهد بتركيز / ماشاءالله بيعرس ولدها ؟؟..

مليحه تنهدت بعمق / اي ماشاءالله الكبير معه ولد والثاني تعزم على عرسه بعد عشر ماهو بعيالي مددين العزوبيه مادري وش لاقين فيها…

فهد رد بحزم / عيالك خليهم علي انا بتفرغ لهم بعد الشركة وغسل شراعهم لك…

مليحه ابتسمت / اي والله عليك فيهم مابقى بالعمر كثر اللي راح بنشوف عيالهم…

فهد امسك كف يدها بكف يده / بنشوفهم ان شاءالله تونا صغار يا مليحه علامك بتكبرينا ؟؟..

مليحه مازالت تبتسم / العمر بيد الله ماهو بيدينا يا فهد ولا كان مددناها …

فهد تنهد براحه / ونعم بالله خذينا من حياتنا ما اكفانا الحمدلله على فضله وعطاه …

نزل عزام الدرج متأنق هتف بالسلام من بعيد وهو متجه الباب /مساكم الله بالخير …

فهد ناده بحزم / تعال تعال شفيك مستعجل ؟؟…

عزام كان مستعجل فعلاً / عندي شغل مهم بالحق عليه…

فهد عطاه نظره / وش هالشغل اللي بعز الظهر ؟؟..

عزام ماله خلق ياخذ ويعطي مع احد بيلحق عليها قبل لا تخرج من دوامها / يوبه لاجيت اعلمك مع السلامه…

فهد زفر بشده / هذا علامه بس مطيور؟؟..

مليحه هزت كتفيها / وانا ادري عنه الله يصلحه بس …

—————————————————-

دخل المستشفى وكان بخاطره يراها من غير علمها كيف تعاملها مع الاطباء و المراجعين ؟؟…

هل هي ثقيله ام خفيفه هل حصل لها و تعرضت للمعاكسات ؟؟..

فمثلها فتنه تمشي بين الخلق فاكيد بيحصل لها كثير من المعاكسات ودقت النظرات…

اتعبت عزام الغيرة الماكنه الواضحه من دخلت حياته
تغيرت تصرفاته وفاقت مشاعرة …

فهو لاينكر على نفسه احساس الحميه والتملك حينما يمر من قريباً من بيتهما يشعر وكان جزء من روحه تسكن داخل هذا البيت..

عزام يفكر لو كان مارا جمانه وقت انقاذه لها ماكن صحى من غيبوبة العزوبيه الذي لا يعلم متى يصحو منها ..؟

و لا يعلم كيف تمكنت هالفتاة و قدرت تصحى روحه المتبلدة الميته من جديد؟…

اتجه مكتبها الذي حفظه اين يكون بالمتر لاكنه تفاجئ بان الباب مغلق …

جلست على احد الكراسي بالممر قريب من الباب متأمل بجيتها بعد لحظات ؟….

طال الانتظار وبالاخير قام سال الاستقبال عنها وكانت الصدمه اخباره بانها بجازه لمدة سبوع ؟؟؟..

من بعد كل هذ التعب و المراكض حتى انه موقت هاتفه يصحى قبل صلاة الظهر …

خايف تروح عليه نومه من السهر وقلة الراحه والنوم بالاخير تكون باجازه ؟؟…

زفر بغضب من بعد ما عاد لسيارته اتصل برواف مازال مغلق هاتفه اشعل النار بصدر عزام حتى اصبحت رمادا ….

بدا يفكر كيف يقدر يوصل لها مايقدر يصبر سبوع يشعر بالادمان لرؤيتها غير قابل لتحمل …

غير قادر ان يفعل اي شي لجل ماينكشف زواجهم السري وتبين الحقايق..؟؟؟

وجه سيارته للاستراحه ( بشوف عبدالله يمكن عنده حل هو وجهه كذا ماقدر اتحمل لو اشوف رواف ذبحته و ارتحت منه )..

—————————————————————-

فضيلة من اتصلت بها خزنه لاخبارها بتحديد زواج كايد ضاقت كان عندها بصيص من الامل بان يطلق بثينه ويتزوج عبير…

بس تكون الصدمه بانها اخر من تعلم بتحديد الزواج
وكل مايدور بالها انه تقليل من قيمتها وقدرها ؟…

لذالك قررت تتصل على زيد وتعاتبه بطريقتها
فمثل هذا الموضوع مستحيل بان تقاضى عنه؟…

وهذ هي تكلم زيد / افا يا زيد انا اخر من يعلم عن تحديد عرس كايد اقل شي عطوني خبر عشان اقدر اتجهز ماهو تدق علي خزنه وتقول برسل لك بطاقات دعوة توزعين على من تبين ؟؟..

زيد يتعذر منها باخوه / والله يا فضيلة جا الموعد كذا فجئه ولا فضيت اعلمك اشتغلت اعزم ربعي و نجهز الذبايح ونحجز قاعه و متكل على خزنه تعلمك …

فضيلة تنهدت بطولة بال/ وخزنه تعتذر وتقول انشغلت على العموم زين بعد عشر ايام يمدي اجهز ماهو ليلة العرس انعزم حالي من حال الضيوف..

زيد انتفض بحمية / افا يا ذا العلم لاوالله انتي شيخة اهل زيد كلهم من كبيرهم لا صغيرهم وانتي المعزبه وحنا الضيوف …

فضيلة ابتسمت بتقصد / اسكت بس لا تسمعك خزنه تزعل عليك…

زيد رد بثقه / خلي تسمع ماقالت الا الصدق انتي شيخه وبنت شيخ بعد …

فضيلة تضحك بروقان تحب المدح وترفيع / ماعليك زود يابو حامد عشانك شيختني كثرو البطاقات بعزم صديقاتي المدرسات …

زيد هز راسه برضا/ تبشرين اليله وهن عندك يصلنك لباب بيتك كم عندنا ام عبدالله؟…

فضيلة تنهى الاتصال /بشرت بالجنه عساك ذخر يابو حامد مع السلامه …

عبير كانت جالسه تاكل من كوب الفشار وتابع لها فلم سالت باهتمام / هاه وش يقول خالي؟؟..

فضيلة تنهدت بقهر / حددو العرس والله اني كنت اتمنى كايد من نصيبك ابرك له من ذيك العوبه…

عبير هزت كتفيها بهدو / كلن ياخذ نصيبه صح حتى انا خاطري فيه بس عاد ماهو مقسوم للي …

———————————————————-

من عادة للبيت صدع راسها من لجت غدير و عتابها وحنتها / افا يا بثينه استغنيتي عني وين الوعد باخذك معي وتجهزين للي صارت الغريبه اهم مني؟؟..

بثينه تعتذر بارهاق / والله ماهو قصدي يا غدير بس كان عندي موعد بالعيادة وماحبيت اتعبك معي ..

غدير جلست بزعل / ماهو عذر ماهو عذر الا قولي صديقتي اهم منك …

بثينه قامت بنفاذ صبر / خلاص المره الجايه اخذك الحين بدخل ارتاح راسي يوجعني …

غدير كشرت / من الحومة والفرفره يوجعك …

بثينه ماردت عليها حملت اغراضها ودخلت الغرفة من اقفلت الباب رمت نفسها على السرير بتعب من غير حتى لا تنزل عباتها…

فتحت هاتفها تبحث عن رقم كايد الذي مخزن عندها من ثمان سنين..

وكل يوم تصحى على الم مختلط بنوع غريب من الامل بان يوجد له مكالمه او رساله …

وانتعش الامل العذب بروحها من بعد تحديده لزواجهما ضنت بانه سوف يرسل مجرد رساله تعبر عن مابداخله لجل تزيدها سعادة..

لاكن للاسف طعنها بصده وجفاه لاتعلم كيف تصف
شعورها بالوجع الا درجة الطعنات ؟…

فهو مافكر اصلاً بان يرسل لها مهمها كان الامر
حتى ولو رقمها مازال عنده ومحتفظ فيه هو كذالك..

لاكنه اخذ عهد على نفسه مايدق على اسمها لا برسال ولا بتصال مادامت تشتغل بطب ومادامت ماهي بزوجته حقيقي…

———————————————————-

الساعه عشر ليلاً ….

بالاستراحه مجتمعين الشباب بحماس لزواج صديقهم الذي واخيراً تحدد …

يتفقون على توزيع الامور بينهم ليلة الزواج فكايد ماله الا اخ واحد و لازم التكافئ بالمساعده والمسانده له..

الكل كان سعيد الا هو كايد ماكان يشعر لا بحماس ولا بسعاده نهائي لاكنه مضطر بان يجامل عشان وجود مخلد مايرضى بمضايقته …

ولا يعلم بان مخلد اصلاً فاهمه و يدري بما يدور بقلبه
بس مدعي عدم الفهم ينتظر اخرتها بعد العرس …

لهل وعسى تغيرة بثينه بذكاها حتى ولو انه متاكد بان صاحبه صعب التفاهم وصعب التغير…

بدر مبتسم / عزالله يبي لنا بشوت وسيوف وش رايكم…

عبدالله عطاه نظره / بشوت مره وحده لايكون شيوخ وحنا ماندري ؟؟…

بدر رفع كتفه بعدم اهتمام / انا اشوف نفسي شيخ انت مادري وش تشوف نفسك لا تلبس بشت مايحتاج..

محسن يضحك بقوه / تخيل اشكلنا نشتغل بالعرس وعلينا بشوت تبي تضحك العالم علينا؟؟…

بدر زفر بشدة / وانا وش علي من العالم انا بصير شيخ انتم بكيفكم اشتغلو مقهوجيين …

مخلد يبتسم / عزالله الشيخه اللي تجي من ورا البشت مانبيها …

عبدالله مقهور من تفكير بدر / ياخي البشت ماهو رافعك ولا منزلك علومك هي اللي ترفعك ولا تبي سيف بعد حلاله يقص رقبتك فيه ….

مخلد ومحسن /ههههههههه

بدر ناظر بكايد السرحان / ورا مادافع عني يا صديقك هذا وانا اكثر واحد متحمس لعرسك ؟؟…

كايد ابتسم بثقل / امحق حماس انت مسموح حتى لو ماتحظر …

بدر يضحك / والله انك حيوان …

عبدالله ميت ضحك / خلاص لا تجي مسامحينك اجلس بيتكم …

بدر يرميه بالمركى مستهزي بكلامه / بيتكم اقول فارق انت …

عبدالله يخرج هاتفه الذي يرن بمخباه ويرد
بترحيب / هلا عزام ارحب تراحيب المطر …

عزام سال بحزم / انت وينك ماجيت الاستراحه اليوم ؟؟..

عبدالله ابتسم / لا رحت للاستراحه الثانيه امرني وش تبي؟؟…

عزام زفر بغبنه / هذا اللي انت فالح فيه تنقل من استراحه لاستراحه والدوام مافيك حيل تروح له …

عبدالله يضحك / هالله هالله انا راعي استراحات وش دخلك انت ؟؟…

عزام هتف بطولة بال / تعال ابيك ضروري ..

عبدالله ينهى الاتصال/ طيب جاي …

من سكر ساله مخلد / وين بتروح تو الناس ؟؟…

عبدالله قام واقف /عزام يبني بروح اشوفه …
——————————————————-

…يوم جديد….

صباح الاثنين …

بالمدرسه فضيلة تمشي وتوزع بطاقات دعوة على المعلمات كلن باسمها…

مدت اخر بطاقة / هذي لك يا انتصار لازم تحظرين انتي بذات مالك عذر…

انتصار اخذتها ببتسامه / باذن الله اني من الحاظرين مدامه بيوم اجازة …

فضيلة تجلس / ايه ليلة الجمعه اجازة كلكم معزومين لاحد يعتذر ترا علمتكم انا ما اعذر …

مزنه ابتسمت وهي تفتح البطاقة / تستاهلين يا ام عبدالله من يحظر عشانك …

فضيلة ردت بود / تستاهلين الطيب عاد امك لازم تجي ترا اعزها من معزتك انتي و اخوك عزام حتى ولو ماعمري شفتها هي…

مزنه قطبت وعينها على البطاقة / هاذي الدعوة عطتني مثلها امي امس تقول ولد صديقتها؟؟…

فضيلة كانها تذكرت شي / ايه صح امك صديقة خزنه اكيد تعزمها ماتخليها …

مزنه ترد البطاقة / اجل خذي ذي اعطيها من يستحقها انا عندي دعوة بالبيت…

فضيلة تاخذها وتمدها لانتصار/ هاذي لبنتك رشا جيبيها خلي نشوفها …

انتصار خذتها وهي قاطبه / والله رشا ماتحب تحظر مناسبات بس بحاول فيها…

فضيلة خفتت لها/ لازم تجي خلي تعرف على الناس الوحده ماهي زينه لها …

انتصار هزت راسها بتفهم / صادقه باذن الله بحاول فيها…

فضيلة مازالت تخفت / هو انتي متى بتعلمينها بمرضك و ترتاحين من الكتمان ؟؟…

انتصار ردت برفض/مستحيل اعلمها راح توسوس وتخاف علي خلي لين ربك يسرها اتعالج وطيب ولا هي تعرس ورتاح …

فضيلة جت بالها فكره / طيب ولد عمها ماهو بجاي خلي ازوجها عبدالله والله خاطري فيها من زمان بس مادري علامك ماتبينا؟ …

انتصار تنهدت بحزن / الا والله ابيكم بس مادري عن ولد عمها بشوف ورد لك…

فضيلة اصرت / لا تاخرين علي تراي ابيها من مبطي وانتي داريه بس كنتي تقولين اعذار …

انتصار ابتسمت / والله ماهي باعذار ولدك ونعم فيه بس فعلاً طلال يبيها و مكلمني قبل يسافر مابي ارجع بعطيتي…

فضيلة بحزم / الشور شورها خليها تفكر وتقرر من تبي..
——————————————————-

عساف له يومين يتصل بعبيد ويحاول يلتقى فيه كل ماتصل عليه يكون فاقد …

حتى فقد الامل في عقله فقرر بالاخير يستدرجه بذكاء وسياسه لذالك فهمه بانه مستثمر ..

بيستاجر منه حد ارضيه ويبنيها محلات تجاريه حتى لين راس عبيد بسياسته …

وهذا هو يجلس الان امامه باحد الكوفيهات الهاديه
صاحي عقله وغير فاقد …

عبيد سال بتسرع / وش الارض اللي انت تبي تستاجرها اخلص علي ترا وراي شغل …

عساف ناظره بنظرة حاده واثقه / اول شي بعرفك على نفسي معك المحامي عساف فهد الفاهد اتوقع انك تعرفنا عدل ؟؟…

عبيد شعر بعدم راحه / اي معروفين يا اهل الفاهد مايحتاج بس ما ناقصك خير وفلوس عشان تستثمر عندي ؟؟…

عساف رد بحزم بالغ / ادري ان ما نقصني خير وفلوس بس قالو لك ناقص عقل عشان استثمر عندك انت ؟؟..

عبيد فار دمه / انت اللي تقوله جايبني تضحك علي؟؟..

عساف رد بحزم اعمق / ايه طبعاً اضحك عليك عشان تصفى مخك وتجيني صاحي لان الموضوع اللي ابيك فيه اهم من الاستثمار…

عبيد قطب بغرابه / اخلص علي وش تبي؟؟..

عساف ناظر فيه لثواني بصمت حتى وتره ثم هاف بصرامه / بنت اخوك موكلتني و تبي ترفع عليك قضية عنف وتحرش …

عبيد وقف بشهقه و فجيعة وعيونه طايره / من رشا بترفع علي انا قضيه والله لا ذبحها و شرب من دمها هي وامها…

عساف وقف بغضب ملتهب وشده مع يده
بقوه /اقول اسمع عاد الديرة فيها قانون ماهي بلعب عندك الزم مكانك لا دق على الشرطه تجي تشيلك لسجن …

عبيد بلع ريقه / انت وش تقول ؟؟..

عساف يامره بصرامه / اجلس …

عبيد جلس بمراوغه/ بنت اخوي كذابه انا عمري ماتحرشت فيها هذي عرضي كيف اذيها…

عساف زفر بصرامه ابلغ / هذا الكلام وفره لنفسك حنا ما نلعب عشان تقص علينا بكم كلمه هذي جريمه ولازم تعاقب عليها و بالمحكمه تجيب انت دليل انها تكذب وهي عندها ادله انك حاولت كم مره بتحرش الجسدي فيها …

عبيد يبولع بريقه / ادله ليش وش هن وش تقول انا ماني فاهم شي لا تصدقها انت؟؟..

عساف حط اصبعه على انفه بغضب وقهر / اص ولا كلمه انت لو فيك خير كان حافظت على الامانه اللي برقبتك لاكن وش نرجي من واحد فاقد ماهمه الا نفسه ؟؟…

عبيد سال بخوف / الحين خلك مني قل للي هي متى كلمتك امها تدري وش تقول؟؟…

عساف رد بثبات مدروس / لا طبعاً امها ماتدري ولو درت بانك تحرشت بنتها كان من زمان رفعت فيك قضيه ماهي محتاجه محامي اصلاً هذا اعتدى وله عقوبته بس بنتها اكيد ماراح تسكت…

عبيد ارتاع / لالا وين محاكمه و قضايا وفضايح انا ماعاد اتعرضها ابد وامها لا تدري بشي ابد …

عساف زفر عليه بحده / ماتبي محاكم تعترف للي وتقول الصدق انت تحرشت فيها صحيح؟؟…

عبيد ماقدر يكذب نظرات عساف ارعبته / والله بس لا كنت شارب مادري عن نفسي ولا صحيت ماعمري قربت لها ابدً…

عساف مازال يسحبه بالكلام / وحلال ابوها اللي عندك باسمك ولا باسمها ؟؟..

عبيد خاف ينكشف/ لا بسمها هذا حلالها بس انا محافظ عليه هي صغيرة ماتعرف مصلحة نفسها…

عساف بحزم / وانت كم مره تهددها بالقتل قل الصدق؟؟..

عبيد تنهد بضيق / قلت لك لاصرت شارب بس افقد عقلي لاصحيت ماذيها ولا هددها…


عساف زفر عليه / اذا انت تبي السلامه توقع للي على تعهد ماعاد تقترب لها وحلالها ترجعه من غير فضايح ومحاكم …

عبيد تنهد بضيق اعمق / يصير خير بس عطني وقت افكر ورد عليك …

عساف طلع هاتفه من مخباه ورفعه بوجهه / انتبه ترا كل اعترافاتك مسجله هنيه اياك تخربط ماحد منقذك من المشنقه ..

عبيد حط يده على رقبه /مشنقه ؟؟…

عساف رد بثقه حازمه / اي طبعاً مشنقة انت متهم بثلاثة قضايا سرقة و تحرش وتهديد بالقتل…
———————————————————-

-/البارت الحادي عشر/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…

من بعد صلاة المغرب و الانتهى من التسوق ثلاثتهم بسيارة السواق يعودون لطريق بيوتهم…

بثينه تسال جواهر باهتمام / اذا انتي مستعجله و تبين ننزلك اول وبعده نزل جمانه بعده انا ؟؟…

جواهر هزت راسها بنفي وهي تشتغل بهاتفها/ لا اول جمانه وانتي بعده انا عشان بمر خالتي بنروح نخلص كن مشوار بعد…

بثينه هتفت لها بحنان شفاف / يا قلبي جواهر خلاص بكرا مانبي نمرك معي جمانه ماتقصر انتي تفضى لخالتي…

جمانه تكمل معها / اي والله كذا تعب عليك وبعدين خالتك بحاجتك اكثر ماعندها احد ياحرام …

جواهر تنهدت بارهاق / اي والله فعلاً بكرا بروح معها اخلص اشغالها وانتي معك جمانه وخذي غدير اذا تبي..

بثينه تضحك برقه/ قلت لها اليوم تروح معنا بس هي عيت زعلانه …

جمانه ابتسمت بفرحه / احسن عساها ما ترضى خلي تولي بس…

بثينه تضحك / اشوى انها جت منها امس طول اليل مخي يختض من لجتها …

من دخلو الحي الراقي الذي تسكن فيه جمانه جواهر بدات بتلفت بعجاب وتسال /ماشاءالله يا حيكم مره راقي كيف لقيتم بيت فيه؟؟ …

جمانه ردت عليها بوجع / اخذنا بيتنا عن طريق البنك ولا بعد قديم ولا البيوت الجديده غاليه بالحيل..

جواهر جذبتها فلة مميز من بين الفلل /ماشاءالله يا ذا القصر فخم بالحيل …

جمانه ردت من غير لا تنظر له فهي تعلم ماتقصد افخم فله فلة الفاهد / هذول جيرانا اهل الفاهد تاجر معروف …

بثينه لفت باهتمام / ماشاءالله يا بيتهم وسياراتهم
وحتى اشكالهم شوفي تفتح النفس…

جواهر تضحك وعينيها تبحلق من تحت
النقاب / تحسين ولدهم يلق لق من الفلوس والنعمه..

جمانه جاها فضول ترا من يناظرون فيه لفت و ماسرع مادق قلبها بانكسار مرعب و كاد لا تبصر امامها من الفاجعه والرعب ؟…

كان عزام واقف قريب من سيارته يكلم بهاتفه فجئه ركز نظره على السيارة الغريبة الذي توقف عند بيت رواف؟…

وتنزل منها فتاه يعرفها عدل من تكون تشر بكف يدها الناعمه بالسلام على من داخل السياره قبل تغادر…

عزام من تجاوزته السياره شعر بقنبلة تنفجر باشتعال مشاعرة الثائرة حتى الترمد …

مازال معتصم بمكانه وينتفض بشده من تراكم الغضب في منتصف صدره …

نظراته الملتهبه مركزه عليها بتوعد اقلقت جمانه وهي تحاول تفتح الباب بالمفتاح الذي بيدها المرتعشة برعب…

كانت توقف بثبات وثقه غير موضحه رعبها وتوترها
حتى انفتح الباب اخير …

ودخلت من سكرته انهارت كل قوتها وثباتها و قلبها كاد يوقف بنبضه العالي…

(حسبي الله عليه بغى يوقف قلبي بسبته هذا وهو واقف بعيد كيف لو قرب اموت بمكاني ؟)…

عند عزام ركل حافة التاير بقدمه بقوة وهو يزفر بغضب ملتهب شديد ..

( تحسبني بسكت عنها وخليها تحوم وتجول مع كل من هب ودب على كيفها وابوها الزفت مايرد على اتصالاتي والله لا تقعد لك يا رواف لين طيح بيدي وين بتروح بس انت وبنتك ؟؟.)
————————————————————-

…بعد مرور سبوع ….

باقي على زفاف كايد وبثينه ثلاثة ايام فقط وهو مازال يداوم بالمستشفى و رافض سالفة الاجازة ..

غير مستمع لنصايح والدته و حامد الذي تعبو وهم يلحون عليه بان ياخذ قصد من الراحه ..

قبل موعد الزواج بكم يوم ويركز على تجهيز نفسه وتجهيز ليلة احتفاله …

لاكن هو مصر على رايه ياخذ الاجازة ليلة الزواج لمدة السبوع فقط …

حتى مافكر بان يوديها شهر عسل ولا بي دولة يكفي تنازل وتزوج غير قادر على التنازل اكثر …؟

بثينه ماسبق وراءة جناحها الذي قامت بتجهيزه جواهر
كامل بقل من سبوع …

من اكتمل استدعتها جواهر لرؤيته بوقت دوام كايد حتى ترا ماهو الناقص لجل يمدي الوقت لاتكملته…

دخلت بثينه مع جواهر تناظر بالجناح باعجاب صادق كان انيق وهادي..

صاله صغيره تفتح على غرفتين متجاورات وبينهم حمام وغرفه لحالها مطرفه …

جواهر مبتسمه بسعادة / هاه شرايك عسى اعجبك ذوقي ترا جايبه افخم وغلا المصممين عشان يبدعون لكم ؟؟..

بثينه ابتسمت بذات السعادة / اي وربي حلو لو ان الصاله صغيرة شوي بس الاريكه متناسق حجمه …

تقدمت جواهر للغرفة المطرفه و تتبعها بثينه / هاذي غرفة النوم حقتكم …

بثينه ابتسمت بامتنان من فخامة الغرفة / يا حبيبتي يا جواهر اردها لك بعرس زيود ان شاءالله…

جواهر ردت بمرح / توه من غير شر ابي اتمتع بشبابي..

بثينه تلفتت بالجناح و لفت اتباها الغرفتين المتجاورتين قطبت بتسال وهي تاشر عليهم / هذول الغرف زياده ؟؟..

جواهر ردت عليها بعفويه / هاذي غرفة كايد القديمه واللي مقابلها مكتبه …

بثينه نزلت عليها الكلمه كصاروخ مدمر حتى حطم سعادتها تحطيم وهي الوحيدة اللي فهمت نيته ؟؟…

جواهر كانت تكلم وتشرح بتنسيقها لتحف ومن الحماس مانتبهت ابدً لتغير ملامح بثينه وصدمتها الكاسحة؟؟…

وصلها صوت زيد الصغير يبكي انتفضت مرتاعه / يومه بروح اشوف ولدي لايكون طايح ورجع لك …

بثينه ماكانت مركزه معها ابد تقدمت بذهول مدمر فتحت الغرفه اليمين رفعت يدها وشغلت الانوار….

كانت عبارة عن مكتب كبير بزاويه بالون البني الغامق وخلفه رفوف من الخشب البني الغامق وداخله كومة كتب …

لفت للزاوية الثانيه كانت اجهزة رياضة مرتبه بصفه وحده سكرت الانوار وخرجت …

دخلت الغرفه المجاوره الذي هزت براكين من الغبن
والحسرات وهي تكتم اطنان من الكبت والبكا …

كانت غرفته كلها بالون الداكنه الغامضه حتى مفرش سريره كان غامق كغموضه …

وعلى الحيط من فوق السرير لوحه داكنه مضلمه
عبارة عن رسمه ضلام اليل ونجومه …

سكرت عينيها وسحبت لها نفسا عميقا ويدها تشد على قبضة الباب بعد ما صعب عليها الاتزان …

حست بضل طويل يوقف خلفها لفت له و بسرعه رجعت خطوه على ورا بصدمه ؟!..

وهي تراء ملامحه القاسيه كيف مقعد حاجبيه ويناظر فيها بحده غامضه…

كايد كان خارج من دوامه من بعد ما استاذن غير قادر يركز بعمله من شدة الصداع بسبب السهر من كم ليلة لاينام ؟..

اتجه جناحه من دخل وقف بنصف الصاله باستغراب
من الريحه الانوثية المميزة بنسبه له و الذي يعرفها عدل من بين جميع الاناث …

تلفت وانصدم من رائها واقفه على باب غرفته موجه له ظهرها عليها عباتها فقط شعرها البني الغامق الكثيف متناثر على متونها واصل لنصف ظهرها ….

تقدم لها من غير شعور حتى وقف خلفها مباشر بمتداد قامته الطويله حتى وصلت بثينه لانصف صدره معن طولها مميز الا انها قصيره عنده …

من لفت له ورجعت على ورا برعب واضح بعينيها ركز كايد عينيه بها وسالها بحزم/ وش تسوين هنيه؟؟..

بثينه مانتبهت بانها كاشفه عن وجها من التوتر / كنت كنت مع جواهر نشوف وش ناقص الجناح بس مادري مادري وين راحت ؟؟…

كايد يناظر ملامحها الساحره بانبهار غير واضح على ملامحه الغامضه ؟..

وهي تقف كحورية كايقونة للجمال رؤيتها كان من المفترض ان تعطيه دافع سعادة فمن يرا كل هالجمال المتقن ملك له ولا يسعد به؟…

ولكن الغريب بانه يشعر بتزايد الحقد من رؤيتها الفاتنه الذي تعبث بروحه شياً من الجروح القديمه ..؟؟

رفع حاجبه بتحكم / زين شفتك عشان عندي كم كلمه بقولها لك قبل تروحين ..

بثينه دق قلبها وكاد يطلع من مكانه وهي متوقعه ماذا بيقول ؟؟…

كايد هتف بتحكم غامض / هاذي راح تكون غرفتي بروحي وهذيك غرفتك بروحك (اشر على الغرفة المطرفه ) وانسي يصير بينا اي شي مشترك او ايه حياة زوجيه طبيعيه هذا مجرد تغير السكن من بيت اخوك لابيت خالتك فقط لا غير…

بثينه كانت تسمع وهي تمنى بان تهرب قبل ان تنفجر بالبكا ولكن كرامتها منعتها وهي تنظر له بشكل مباشر غير مبالي …

كايد كمل بقسوه / اتوقع ان عندك خبر اني
ما رضيت بذا الزواج الا عشان نذر امي ولا كان هجت هي من البيت وانا الزم ماعلي سمعتنا سمعتيني سمعتنا ؟؟(رص على الكلمه)..

بثينه شعرت بدوران حقيقي من قو الصدمه حتى ان معدتها بدات بالغثيان …؟!

بلعت غصتها وهي تهتف بهدو متصنع / ابعد عن الباب بطلع ؟…

كايد ماتحرك فيه شي مكمل بقسوه اعمق / بثينه زواج بينا هنيه فقط اما بدوام ماسمح لك تقولين لاحد انك زوجتي ولا تساليني عن السبب افهميها انتي مثل ماتبين …

بثينه رقمته بعينها وهي ترد بثقه تمثيليه / وانا كذالك مابي احد يدري انك زوجي والحين ممكن تبعد عن طريقي؟؟…

كايد مال من طوله لا طولها مقدم وجهه لوجها حتى لمح ارتعاشها المخيف وهي تنكمش على نفسها..

صر على اسنانه بخفوت/ المشاعر ماتموت بدون سبه والخواطر ماتجبر بالغصيبه…

بثينه شعرت بلكعه قويه بوسط صدها حتى اكسرت ضلعها لا نصفين !!..

خبت عبرتها تحت قشرة رقيقه تنتظر التخلي بها لتنفجر…

ناظرت فيه برود اتعبت كثير في رسم نظرتها وهي ترد بذا الخفوت / كبرياء النفس مابين الاحبه
اول اسباب الهجر واكبر مصيبه؟؟..

ردها صعق كايد بتاثر عميق شديد العمق فهمته بانه يكابر وحذرته من الجهر والابتعاد …

اعتدل بوقفته من بعد ما شعر بقشعريرة مثيره وهي تجاوزه حتى تلامست اجسادهم في بعض وخرجت..

بثينه ماكان يهمها لو تلامسو اللي يهمها مايرى ضعفها
وانكسارها ويشهد عليه…

خذت نقابها وشنطتها من غرفة زيد الصغير وطلعت من البيت كاملا..

حتى مامرت جواهر ولا اخبرتها بخروجها كلمت السواق وصلها للبيت تبي تستوعب ما قاله !!؟…
—————————————————

بالمستشفى …

جمانه كانت بمكتبها ترتب اوراق متبعثره على الطاولة
سمعت صوت فتح الباب رفعت راسها بفضول …

ومسرع ماطرت عينيها بمن دخل وقفل الباب خلفه برود اعصاب …

اقتربت متجاوزته من غير شعور كل همها بان تفتح الباب قبل احد الاطباء يلمح شياً ويشك بسمعتها …

لاكن اوقفها هجوم عزام وسحبه لها مع معصمها
نفضها بعنف شديد / اخذه راحتها الاخت اجازة وفرفره بكل مكان وكل يوم راكبه مع سياره؟؟…

جمانه اشتعلت بالغضب / اطلع برا هذا مكان محترم ماهو مكان لحركاتك المريضه يا مريض …

عزام اسكتها بصوته الرجولي الملتهب / اص ولا كلمه لا تشوفين مني شي ماراح تنسيه طول حياتك والحين يلا البسي عباتك وامشي قدامي يلااا..

جمانه سحبت يدها منه بنفور / ماني برايحه معك تفهم وانت اللي يلا اطلع مابي فضايح الزم ماعلي سمعتي…

عزام ناظرها باستحقار مستفز / اجل سمعتك وانتي كل يوم نازله عند بيتكم من سياره غريبه الظاهر ان اهلك ماعرفو يربونك محتاجه تربيه من جد وجديد ..؟

جمانه صرخت بوجهه كل شي تحمله الا اتهام بشرفها /تقطع و تخسي انا اشرف منك ومن اشكالك بسك ظلم خاف ربك …

عزام قبض ذرعها بكف يده بقوه صرامه / من اللي يخسي من عيديها اذا فيك خير وربي لا قبرك بمكتبك…

جمانه زفرت عليه بشدة ولا همها الم يدها / اطلع برا يا عزام لا تخليني الم عليك الناس تراها خاربه خاربه ..

عزام صر على اسنانه بحزم خافت / البسي عباتك وامشي معي لايمين بالله انا لافضح نفسي وفضحك وقول ان بينا علاقه غير شرعيه …

جمانه طارت عينيها من قو و قاحته / انت شقاعد تقول؟؟…

عزام مازال شاد ذراعها وصار على اسنانه/ اللي سمعتيه تراي مجنون ونفذ من غير تفكير…

جمانه ابعدت منه بقهر عميق / بعد تعترف انك مجنون انت مفروض مايخلونك منفلت كذا مكانك الصحه النفسيه فارقني تعالج لا طلع عقدتك فيني…

عزام لف على ورا نفخ باوف معبره عن كتمانه للغضب رجع النظر لها بتسال منفعل/ تبين تمشين بطيب ولا شلون ؟..

جمانه لاتنكر بداخلها خوف منه ومن جنونه لاكنها اعتادت ما تستلم بسهوله؟…

لذالك ردت بتحكم / ماراح امشي سو اللي تبيه…

عزام اتجه الباب بجنون حقيقي متهور / طيب الحين الم جميع اللي بالمستشفى و خليهم يتفرجون على فلم رومانسي على اصوله ومن غير تكاليف…

جمانه من استوعبت ماقالة وهي تراه يفتح الباب بجديه تلاحقته ومسكت ذراعه ..

هتفت بنفاس متطايره / يا مجنون بجي بجي الله ياخذك روح و الحقك…

عزام ناظرها بنص عين / ياخذنا سوى والحين بروح لسياره وياويلك وياسواد ليلك لو تاخرتي؟؟…

جمانه بلعت ريقها / ماراح اتاخر بس انت روح …

عزام ارسمت على شفتيه ابتسامة نصر / طيب سيارتي تشوفينها واقفه من يمين…

من خرج جمانه اغلقت باب مكتبها وحطت باطن كفوفها على راسها معبره عن المصيبه الذي وقعت فوقه…

( ياربي وش هالبلوه اللي ابتليت فيها هذا اكيد عقابي بفارس المسكين ليتني جلست عنده وحمدت ربي على نعمته )

لبست عباتها واتجهت له من غير لا تستاذن كل خوفها
بانه يرجع ويفضحها …
————————————————————

عساف من سبوع يتصل على عبيد ولا فيه رد نهائي
اتصل برشا كم مره خلال هذا الاسبوع للاطمئنان عليها…

اخبرته بان عبيد يغيب كثير ولا صار بينها وبينه
اي تقابل من اي ناحيه …

زاد استغراب عساف غير فاهم وش الذي يفكر فيه عبيد الواضح انه ماهو بخايف من التهديد والقانون …

ورشا و والدتها ماسكاته مع اليد الذي توجعه رافضات القضايا والمحاكم ولا كان عرف كيف يادبه بطريقته…

كان طالع من الحمام من بعد ماخذ له شاور لبس ثوبه مستعد لنزول تحت لوقت الغدا …

بس فاجئه اتصال من رقم رشا وكانت انتصار تستنجدة بصراخ باكيه /تكفى الحقنا يا عساف عبيد فاقد وهجم على بنتي الحقنا واللي يرحم والديك…

عساف من قو الصدمه مارد عليها خذ مفتاحه ونزل الدرج راكض بسرعه جنونيه …

ولا رد على ندا مليحه وفهد الذي كانو جالسين وفجعهم نزوله المفاجئ حتى وقفو برعب منادين له؟..

مليحه امتلت عيونها بدموع / شفيه يركض كذا اخوه لايكون صاير فيه شي فهد تكفى الحقه …

فهد كان يهديها وماهو بقل منها رعب عمر عساف ماتصرف بتهور دايم راكد

بس منظره كذا ارعبهم/ اهدي يا مره و تعوذي من الشيطان ان شاءالله ماصاير الا الخير…

مليحه تهز كتفه برجا باكي/ قلبي ماهو مرتاح تكفى يا فهد عزام عزام اكيد فيه شي لايكون حادث ومايبي يعلمنا؟؟..

فهد بلع ريقه بتوتر / وين جوالي بدق على عزام وتاكد اول يمكن يكون من ربعه اهدي انتي وخلي اركز …

مليحه تنحنى وتعطيه جواله مستعجلته / خذ دق على عزام بسرعه بسرعه قلبي بيوقف …

فهد دق على اسم عزام بعد رنتين جاه صوته
الواثق /هلا يوبه ؟؟..

فهد جلس بخمول جسدي شاعر براحه
عميقه / الحمدلله الحمدلله يابوك انت بخير مافيك شي.؟..

عزام قطب وعينيه على الذي راكبة بجوارة / انا بخير ليش وش صاير ؟؟…

فهد تنهد براحه اعمق / اخوك عساف طلع يركض خفت انا وامك ان يكون صاير فيك شي لاقدر الله…

عزام سال بهتمام حاد / عساف ليش شفيه ؟؟…

جمانه لفت له من غير شعور ثارت غضب عزام بهتمامها الواضح وعيونه توعد فيها…

انهى الاتصال من بعد ماطمن ابوه عليه زفر بتقصد غاضب / لهدرجه خايفه عليه ؟؟…

جمانه ردت بالعانة / ممكن ليش لا …

عزام برزت عروق رقبه من كثر ماهو شاد على اعصابه لا يثور عليها / اتقي شري يا جمانه وتركي الكلام اللي ماينفعك تراي لا فقدت اعصابي مارحم احد …

جمانه عطته نظره قارصه / شرك شبعانين منه كل يوم يزيد والحين وش تبي اخذني وين بتوديني ؟؟…

عزام ردت بتماسك غاضب / الشقه يعني وين بوديك كوفي مثلاً؟..

جمانه ماقدرت بان تخفي خوفها الذي وضح بنبرة صوتها / بس انا مابي اروح معك لشقه ولا غيره انت ليش نشبه تبي تفرض رايك غصب؟؟…

عزام هز كتفيه بثقه وبرود / لان رايي اصلاً هو اللي يمشي عليك وعلى ابوك معك يحسبه لا قفل جواله ومارد علي ماقدر اوصلك…

جمانه ناظرت بالشقه الذي وقفو عندها ورجعت نظره فيه / مابي انزل انت وش تبي مني بضبط ؟؟..

عزام ابتسم لها بخبث/ بتعرمشك انزلي ..

جمانه توترت من كلامه / ماهو بكيفك رجعني لدوام رجعني…

عزام اطفى السيارة و سحب المفتاح من غير لايهتم فيها / اقول اتركي الدلع وانزلي وحده عندها مثل لسانك مفروض ما تخاف …

جمانه ناظرت فيه حتى نزل ويتجه لباب الشقه اضطرت ان تنزل وتلحق فيه خايفه تجلس بسياره بروحها..

—————————————————————
بثينه من وصلت البيت وهي قافله باب غرفتها وضامه فراشها وانتحب بعنف كان نحيبها مكتوماً حتى لا يسمعه احد..

انت ونين من اقصى روحها انينا موجعا ملتهبا لتشعر انها لا تنتمى لهاذي الحياة وكانها ضيف غير مرغوب به…

و كل من حولها يضغط عليها ويطلب منها المزيد
من الفرحه والسعادة ولا يشعرون بما في داخلها من الام وحسره …؟؟

من قالو كايد حدد الزواج وهي غير مطمئنه ولا مصدقه اصلاً بس كانت تكذب على نفسها وتحاول تسعدها..

تشغل تفكيرها وتقول هذا وسواس لاكثر تحاول ترسم قصتها معه من اجمل القصص لجل تتهئ نفسيتها…

لاكن بالاخير اصيبت بصدمه تماماً من المواجهه قبل قليل بكايد عديم الرحمه و اخبارها بانه مجبور على الزواج لخاطر امه فقط..

ولا هي ماتعني له شي و لا تهمه مثل ماقالو لها بان خاف عليها لجل كسر يدها …

زاد بكاها وزاد شدها للفراش(كلهم كذابين كلهم كذابين )…

هاتفها يرن لعدت مرات ولا تجاوبت معه وهي متاكده ان المتصله جواهر ؟؟…

—————————————————-

جواهر من اطمئنت على زيد الصغير عادة لجناح كايد و بثينه تبي تكمل معها النواقص..

ولاكنها صدمت بوجود كايد الذي كان جالس على الاريكه وضام راسه بين كفيه..

موجوع من ذكرى عينيها الامعه بانكسار حتى وهي تحاول مقاومة البكا الا انه لاحظ عليها..؟

عينيها الذي سكنت خيالة وانحفرت فيه غائرتين
بنور والمعان ….

و شفتيها الذي تشغل كل تفكيره ترتعش لتجعل قلبه المذيب يرتعش و اطرافه ترتعش وكل شرايينه ترتعش؟..

والغريب بانه مارحم نفسه ولا رحمها هاجمها بالكلام
حتى امزق تأملها بوحشيه قاسيه …

تحولت ملامحها لصدمه موجعه وروحها تنزف كثير من الالم من اخبرها بعدم تقبله لها ولقربها…؟

جواهر حطت جلالها على وجها وسالت بتوتر من بعد ما تنحنحت تنبه بوجودها/ احم مساك الله بالخير بثينه كانت هنيه ؟؟…

كايد رفع راسه وناظر فيها بغموض / مساك نور ايه طلعت ماهي عندك ؟؟..

جواهر قطبت بغرابه/ لا ماشفتها بروح ادورها عليها يمكن نزلت تحت ..

طلعت جواهر و كايد تنهد بضيق عميق يشعر بتأنيب الضمير من الكلام الذي رماها فيه كسهم اصابها بنصف صدرها…

مهمها كان و مهمها سوت تبقى الحبيبه العشيقه له
مايرضى بمضايقتها فكيف وهو يعرف بانه حطمها تحطيم غير قابل للاصلاح ؟…

زفر بارهاق متعب ( ليتني ما استاذنت جاي بنام ورتاح وزاد التعب علي اه يا بثينه والله لو نزلت دمعتك لا شب بالجناح كامل ورتاح وريحك )

————————————————————

عبيد من بعد الفجر وهو يشرب بكثره وكل تفكيرة بكلام المحامي و بالفلوس والمحكمه ..

حتى صلاة الظهر لين فقد تماما وزاد حقده على رشا
رجع البيت يدور عليها و كل همه اغتصابها بعده قتلها…

رائها هي و والدتها يجهزون سفرة الغدا من بعد خروجهم من الدوامات ..

تقدم بشر واضح بعينيه سحبها للغرفة تحت صراخها وصراخ انتصار ومحاولات بفلاتها …

ولا استجاب لهما قوته اقو و عظمته اجبر وبنيته
ثقيلة الوزن …

انتصار ارتاعت وهي تراه يدخل رشا غرفتها ويحاول يقفل الباب خلفه …

صرخت من اقصى اقصاها/ والله ما تلمس شعره منها يالخاين لو اذبحك ولا تذبحني …

تمكنت انتصار و دفته بكل قوتها ولا اهتمت بمرضها الاهم هي بنتها فقط …

رشا ماستسلمت ولا ايأست اشرت على هاتفها الذي كان بشاحن وهي تصرخ / يومه اتصلي بعساف بسرعه…

انتصار لفت بسرعه واستجابة اتصلت بعساف وهي كانت فاقدة الامل بان يرد بهذا الوقت …

عبيد ماكان يهمه من تكلم ماتوقع ان عندها سالفه
ناسي من عساف اصلاً الشراب اثر على عقله ..

كل همه الفتنه الناعمه الذي بين يديه يفكر من وين يبدا فيها لجل يشبع رغبته قبل قتلها ؟….

رمى رشاء على السرير وهو يرجع لانتصار ويدفعها بقوه محاول يخرجها برا الغرفة …

رشا قفزت واقفه وحضنت والدتها برجفه وانتصار شدت احتضانها برجفه اعمق …

عبيد يسحب رشا من احضان انتصار بعنف وحشي
ولا رحم ضعف جسدها وصغر سنها …

وهي شاده والدتها بكل قوتها وتصارخ بصوت مرعب
تمنى الموت ياخذ روحها الطاهره قبل يلوثها هنجس..

انتصار تبكي بشده و تحاول تسحب فلذت كبدها من بين يدين الحقير حتى شعرت ان المرض هد حيلها وانهى قوتها..

بعد وقت مازالت المعركه مستمره بينهم هو يسحبها وهي و والدتها يشدون بعض بصراخ عالي …

حتى وصلهم صوت طق الباب بقوه مستمره جعلت عبيد يزيد بسحبه لرشا ….

عساف كان يردع الباب الخارجي يحاول يفتحه صوت صراخ نسائي واصل لسمعه ؟؟..

بالاخير قرر يطمر واللي يصير صير ولا سال عن الحاره ومن فيها حتى ولو قالو حرامي بعز الظهر..؟؟

مايهمه احد الاهم عنده بان ينقذ الفتاة الشريفه العفيفه الذي بداخل …

رفع ثوبه و صعد فوق سيارته وقفز على الجدار بخفه
و مهاره نزل بالحوش بقوه حتى صدم صلابة جسده بصلابة الارض وصدر منه ونه مولمه …

قام واقف ركض لداخل على مصدر الصوت لين
اقتحم معركتهم وقبض عبيد مع جيبه وبعده عنهم..

رماه بالارض وطاح فيه طق عنيف شديد العنف من غير شعور بكسات مع وجهه وركلات برجله مع بطنه…

فقد اعصابه من القهر والغضب حتى اوقفته يدين انتصار الذي تشده برعب وهي تشوف عبيد فاقد وينزف دم مع انفه ….

هتفت له بصوت متقطع باكي / لا لا توسخ يدينك بدمه النجس هذا ماستاهل تروح وراه قصاص …

عساف انافسه تسارع وعرقه يصب مغرق انحى وجهه الوسيم وعروق رقبته بارزه كاد تطلع من تحت جلده…

لف عينيه لرشا يتفقدها باهتمام واضح / انتي بخير عسى ماذاك؟؟..

رشا كانت واقفه بزاويه وعينيها ممتلئه بدموع ماعاد هي مركزه من الرجل الذي امامها هل محرم ام غير محرم …

كل همها النجاه الجناه وسلامه كانت زامه شفتيها الصغيرة كاتمه صوت شهقاتها….

وانفها وخديها متفجرات بالحمرار هزت راسها بايه
من غير لا ترد عليه …

انكسارها و ارتعاشها جسدها النحيل من تحت البجامة الحرير اشعرت عساف بتدافع الدماء في عروق راسه..

تمنى بان ياخذها في حضنه ويهدي جزعها وخوفها بوسط صدره لاكنه تنهد بيأس من بعد ماصد النظر عنها …

انتصار كانت بعالم اخر تحظر نفسها لشهاده
بصوت خافت (اشهد ان لاله الا الله واشهد ان محمد رسول الله )..

ضعف نظرها بضباب يتلاحقه ظلام حتى شعرت بدوران و ابتعاد الاصوات وطاحت فاقدة الوعي …

صرخت رشا باكيه وهي تجلس عند راسها وتحاول تفيقها/ يومه يومه تكفين اصحي تكفين لا تخليني …

عساف كان مندهش غير قادر على التصرف عبيد من يمينه ينزف و انتصار من يساره فاقده وعيها…

وكل شي يهون عنده الا اقتراب رشا المفاجئ وقبضتها على عضده من غير شعور حتى نسفت مقاوماته …؟

هتفت برجا مرير / تكفى يا استاذ عساف امي امي تكفى الحقها قبل تموت …

عساف فقد توازنه غير قادر على التركيز لمسات كفوفها الناعمه كانها اسلاك كهربا لاذعه…

بلع ريقه يحاول يبعد منها لاجلها ولجل نفسه بياس بحرقه بعمق مشاعر الذي يصير غير جايز غير لايق …

بس هي ما رحمته شدت قبضتها له برجا هادر
و شهقاتها تختلط بنبرة صوتها / لا تروح تكفى امي ماتت ماتت …

عساف حاول يرمي مشاعرة خلف ظهره و يتصرف بحكمه صارمه ..

لذالك اخرج هاتفه واتصل على الاسعافات وهي مازالت متشبكة بذراعه …

من بعد مانهى الاتصال امر رشا بحزم من غير لا ينظر لها / روحي البسي عباتك ولبسي امك عباتها بسرعه قبل توصل الاسعاف …

رشا ابعدت منه خذت عباتها المعلقه على المعلاق المحفور بالحيط …

لبستها ولبست شيلتها ونقابها و خرجت بركض لغرفة والدتها عادت بيدها عباتها ...

كل هذا صار تحت انظار عساف الذي فقد السيطره على بصره و تماسكه وصبره..؟؟

—————————————————————

كانت تلحق به حتى دخل الشقة وقفت بتردد وقلق بالممر الخارجي ؟؟…

عزام دخل بثقه وهو متاكد بانها كانت خلفه لف على ورا و قطب باستغراب ؟!!…

من رائها واقفه وعيونه الناعسه تنظر فيه برعب من تحت النقاب ؟!..

عاد لها بتسلط وجنون و تكبر وغرور مد يده وسحبها لداخل واغلق الباب بالمفتاح عدت مرات …

جمانه كاد يغمى عليها من الرعب مع كل صوت طقة اقفال الباب يزيد رعبها …


عزام ناظر لها برفعة حاجب متقصده / شفيك ترجفين ترا انا ماكل لحوم البشر تطمني ..؟؟

جمانه عادت على الرد السريع حتى ولو كانت بصعب المواقف لذالك هتفت بتقصد اعمق ..

تحاول تستفزه لحماية نفسها / بس انا مو اي بشر انا جمانه اللي خلتك تراكض ورا زينها مثل الاهبل ..

عرفت كيف تبعده بالفعل وهو يتجاوزها بمكابرة
ويجلس على الاريكه حاط رجل على رجل …

رد عليها بحزم اكثر صرامه / تدرين يا جمانه لو ما فلوسي اللي اكل ابوك الحرامي ما خذتك لو بريال …

جمانه تقدمت وجلست مقابلته بغرور / هذاك اول قبل لا تشوفني بس بعد ماشفتني لا تنكر انك قدمت لابوي ثلاثة مليون عشاني انا…

بعثرته بعثرته بثقتها بما قالته لان هذا هو الصدق يقارن ريال بثلاثة مليون الذي ارخصهم لجلها فعلاً؟..

ناظر بها باستحقار لكن خلفه اعجاب وهو يشعر بانها انثى لا تكرر ابدً ولم يخلق مثلها من قبل ؟؟..

شموخها وقوتها وثقتها بنفسها رغم الظروف لاكنها لان تستسلم ولان تضعف لاحد …

وقف عزام واقترب منها حتى اشعرها بالخطر الحقيقي
ولاكنها حاربت خوفها وحزنها ويأسها وهي تثبت مكانها…

مال وسحب نقابها وشالها بيد وحده ورماه بعيد عنها
نفذ صبره وقتله الشوق لها ولعطر انفاسها ؟..

شدها برقه حانيه غير عن شخصيته المصتعصيه
حتى اوقفها قباله ونظراته تشرب ملامحها بعطش..

كان ينظر لها بتمعن وهي قاطبه جبينها الشفاف بغرابه وشفتيها الورديه مدوره و بارزه كلكرز…

ضم وجها بين كفوفه تحسس خديها برفق وحنو
حتى شعر بانها تسيح من نعومتها ورقتها…

مال و اقترب لها اكثر واكثر بذوبان مستشعر في كل خلاياه ذوبان مثقل في اقصى روحه …

لاكنها صدمته بعدم تقبلها له وابتعادها منه بنفور واضح من بعد مانسفت له جوه الحميم …

وهي تزفر عليه بشدة / اوقف عند حدك اذا مشيتها لك اول مره ماراح امشيها لك هالمره..

انتفض عزام من تضخم شعورة بالغضب شدها بعنف شديد وقلبه يتوقف من النبض والدم في عروقه تجف ؟..

صرخ فيها بقوه عاليه / انتي شلون جتك الجرائه تسوين كذا تحسبينه بكيفك بترحميني من حلالي؟؟..

جمانه شعرت باختناق وهي كاد تبكي فعلاً لاكنها رسمت ثقه دقيقه ..

وهي ترد بحزم / مابيك مابيك انت ليش ماتفهم ماقدر اجبر نفسي عليك ياخي خل عندك شوية كرامه لتضعف نفسك عشان جمال؟ …

عزام افلتها بعزة نفس وتكبر مايبي يشعرها بانها
استولت على روحه حتى لا تدوس على كرامته…

فمثل جمانه لازم بان تشعر بانها مجرد رهينه لاكثر
حتى لا تحرق قلبه بلا رحمه؟…

كما احرقت قلب اخوه عساف هي ووالدها بلا ادنى رحمه من علمو بانه مولع بها …

رد عليها بسخرية حازمه مدروسه / انتي من قاص عليك ومعطيك فوق حجمك هيه اصحي انا لو ادور على الجمال كان جبت وحده من احر الدنيا تسواك وتسوى جمالك المزيف …

جمانه ابتسمت بغرور وثقه / جمالي انا مزيف الله يزيدك عمى غير ذا العمى ..

عزام لاول مره يرا ابتسامتها النار الذي اذابت جليد ضلوعه افتنته بها و انسته كل مخططاته …

هجم عليها من غير تفكير ولا تردد رماها على الاريكه
وسحب عباتها ورماها بالارض تحت صوت صراخها ومقاومتها …

كانت تلبس تنوره سودا ماسكه عليها و تشيرت رسمي ابيض مفصل جسدها بانوثة ناعمه …

عزام رمى كل ثقله فوقها حاوطها بصلابة ذراعيه بقوه متملكه دافن وجهه بنحرها محرقه بقبلاته الملتهبه الحاره …

حينها جمانة تعبت من تصنع القوه والثبات و محاربة رعبها و خجلاها وتوترها …

حتى اصدمت عزام بصوت شهقاتها ودموعها تغرق صدره مع ارتعاش جسدها بين يديه …

لف وجهه لوجهه بيتاكد من سمعه وحساسه بها
رائها فعلاً تبكي ايعقل بان جمانه تبكي ؟؟!..

ملامح الانكسار والخوف عليها بهذا القرب جعلت دقات قلبه المتصاعده تزيد …

همس لها بنبرة دافئه / جمانه شفيكً؟؟…

جمانه تمنت الكل يشهد على دموعها وانكسارها الا هو عزام اخر من تمنت بان تبكي امامه ؟؟…

لاكنه فرض نفسه عليها بالغصب حتى اظهر مخافها
لاكنها لا تسمح له بان يحصل على اثمن شياً عندها …

صرخت بوجهه من بين شهقاتها / والله يا عزام لو سويت فيني شي لا رفع عليك قضيه انت وابوي والله لا وقفكم بالمحكمه …

عزام ذابحته وهي شامخه ومغروره فكيف وهي ضعيفه و مكسوره انحرته نحر …

حط انفه على انفها وحركه يمين ويسار وهو يستنشق
عبق رائحتها الانوثية المثيره …

همس بنغزى / والله ماراح اسوي فيك شي والله شفيك كانه اول مره تعرسين؟…

جمانه توترت من نغزته لاكنها ماوضحت تحرك جسدها من تحته تحاول بان تبعد عنه..

حتى انهلكت من التعب / ابعد عني اهلكتني تحسبك خفيف طحنتني ابعد …

عزام ابتسم وهو يوزع قبلاته على وجها كامل / ببعد ببعد قبل تنطحنين تطمني بس خلينا شوي كذا بضمك وشم ريحتك بس..

جمانه مع كل قبله كانت تشيح بوجها عنه لاكنها ماسلمت منه ابدً ؟…

زفرت عليه بغضب / انت ماتفهم ياخي ابعد لا تلزق فيني كذا احس بستفرغ من قربك ..

عزام لعن نفسه ولعنها الف مره لا انه ضعف لهاذي الاشكال المتكبرة …

قام مبتعد عدل ثوبه برود متحكم / قومي بقلعك دوامك خلاص طاب خاطري منك ماش انتي ماتشبعين رجولتي وغروري يبي لي اجنبيه …

متعمد بان يقهرها ويكسر غرورها لا كنه لم ينجح في ذالك فافعاله قبل دقايق غير عن كلامه الان …

نهضت واقفه وهي تعدل تنورتها الذي رتفعت لا ركبتيها من كثر المقاومه ..

و تناظرة بغرور ولا كانها الذي قبل شوي تنحب من الخوف …

هتفت له بتقصد / عليها بالعافيه الاجنبيه خل تفكني منك هذا اذا انت لقيت من تملى عينك غيري …

عزام كان يراقبها بقهر وهي تلبس عباتها ونقابها
تعجبه شخصيتها وبنفس الوقت يقهره غرورها…
———————————————-
…بالمستشفى…

كانت انتصار تحت الملاحظة من بعد نقلها بسيارة الاسعاف وسحب منها دم لجراء التحاليل الازمه ؟…

وعبيد انتقل بالعناية المركزه حالته خطيره تعرض لنزيف داخلي مع كثير من الكدمات…

الاطباء استدعو الشرطه لتحقق بحالته و عساف اعترف بثقه بانه هو المتسبب بضربه …

تحمل المسؤليه لوحده و اوصى رشا وحرص عليها بان لا تجيب طاري التحرش او الهجوم عليها نهائي …

الف قصة بان بينه وبين عبيد مشكلة قديمه وحظر لبيته لتفاهم معه وحل المشكله بينهم…

ولاكنه كان فاقد وهجم عليه وهو اضطر يدافع عن نفسه لا اكثر ؟؟…

طبعاً المحقق له معرفه قديمه بعساف و يعرف حسن اخلاقه وتحكمه باعصابه..

لذالك كتبها قضية دفاع عن النفس ومايحتاج حتى توقيف المصاب مازال على قيد الحياة وتأجل التحقيق…

وهذا عساف يعود للمستشفى راء رشا مازالت معتصمة بمكانها بالممر على احد الكراسي ؟..

قريب من باب غرفة الملاحظه الذي تستكن فيها والدتها …

ومازالت رشاء تحت تاثير الصدمه بما حدث وتو تشعر
بالم عضدها الذي انخلعت من شد عبيد لها ..؟

رفعت عينيها وهي تراء عساف يقترب لها بخطوات واثقه ثابته ولاول مره تراءه من غير شماغ ؟…

كان وسيم لدرجة الهلوسه شعره الاسود الكثيف مرفوع على فوق بترتيب حتى بان تحديد جبينه..

مع بياض لون بشرته وسواد حاجبيه المرسومه وتحديد عارضيه بتدريج متقن …

انزلت عينيها فالموقف الذي حصل امامه قبل ساعات كان جارحا محرجا احساسها بفقدان العزوه موجعا…

عساف هتف لها بتسال مهتم / عسى ما تخرت عليكم ؟؟..

رشا ردت من غير لا تنظر فيه فهي محرجه منه من اقصى اقصاها / استاذ انت ماقصرت معنا تقدر تروح وترتاح مانت مكفول فينا و بمشاكلنا ..

عساف رد بنبرة غاضبه / رشا ماهو انتي اللي تعلميني كيف اتصرف انا لابغيت اروح ما انتظرت شور من احد فاهمه؟…

رشا ردت بالم عميق يخترم روحها / اسفه استاذ بس والله ماكان ودي يصير لك كل هذا دخلناك بمشاكلنا حتى وصلت مركز الشرطه وانا متاكده عمرك كله مادخلته من قبل..

ماقالته هو الصحيح عساف عمره مادخل مركز الشرطه من قبل لتحقيق معه الا انه محامي فقط …

لاكنه رد عليها بتفهم و ركاده / بالعكس انا فخور باني دافعت عن انسانه شريفه تستحق الدفاع انتي اعتبريه عمل انساني لا كثر …

رشا ردت بامتنان صادق/ الله يقدرنا ونرد لك لو جز من جمايلك علينا …

عساف مارد وهو ينظر بالدكتور الذي اقترب منهم بتسال رسمي / من منكم ابن للمريضة انتصار ؟؟..

عساف اشر على رشا بتحكم / هاذي بنتها ليش وش صاير ؟؟…

الدكتور سال بعفويه / وانت تكون زوجها تفضلو معي للمكتب …

شعرو كلهما بالحرج الموقف الذي حطهم فيه الدكتور
اخرسهم تماماً غير قادرين على تصحيح كلامه ؟؟….

عساف اشر لها تلحق به هو والدكتور للمكتب حتى جلسو متقابلين والدكتور بالكرسي الامامي …

الدكتور كان بيده عدت اوراق سال / من متى هي مصابه بالمرض وباي مستشفى تعالج ؟؟…

عساف قطب وعينه على رشا بتسال ؟؟…

رشا اصيبت باندهاش غير طبيعي سالت بعدم
فهم /دكتور انا ماني فاهمه انت تكلم عن ايش بضبط اي مرض ؟؟..

الدكتور ناظر بالاوراق بيتاكد / امك ما اسمها انتصار مصابه بمرض الخبيث في الكبد والواضح انه قديم فيها وتحتاج كيماوي بسرع وقت؟؟…

رشا قفزت واقفه وهي تصرخ بصوت هستري صادم مرعب / انت كذااااب كذااااب امي مافيها شي تبي تمرضها على كيفك كذاااااب كذااااب …

الدكتور وقف مفجوع منها ماهو فاهم شي ..؟؟

عساف وقف امامها يحاول يهديها كطفلة بحنان مصفى / رشا اهدي هدي ان شاءالله مافيها غير العافيه …

رشا مازالت ترجف و تصارخ مرددة كلمه واحده لدكتور / انت كذاااب كذااااب مكانك السجن يا كذاااب …

الدكتور اشر لعساف بحده / يابني هاذي مالها امسك زوجتك لا تنهار علينا …

عساف ماقدر بان يلمسها ولا يهديها فهيه ماتحل له على اي اساس يمسكها اصلاً ؟؟…

لاكن انهيارها و صراخها و اهتزاز جسدها وهي تلوح بيديها لدكتور مهدده …

كسرت حدود القوانين والالتزام و عساف يقترب منها وامسكها مع عضدها النحيل حتى شعر بان لحمها يذوب بكف يده..

حاول يهزها عشان تهدى وتصحى من انهيارها/ رشا رشا الصبر الصبر ان الله مع الصابرين لا تقنطين من رحمة الله …

رشا ماكان لها الا ترتمي بحضنه بضعف و بغيبوبة غير مستوعبه فعلتها؟!!..

شدته مع جيبه بكفيها جاذبته لها وكانها بتخبى عن المصيبه الذي وقعت فوق راسها لتشطرة نصفين…

عساف تصلب بصدمه عميقه شديدة العمق حتى ان يديه مازالت منفلتات بجواره غير قادر على تجاوب!!..

يشعر بقشعريرة قارصه في كل خلاياه فحرارة انفاسها من تحت النقاب تلفحه في منتصف صدره …

حينها ماعاد الكلمات قيمة ولا عاد لابتعاد عنها معنى
فهي حاصرته مع كل النواحى …؟؟!

ثبت مكانه تاركها تفرغ طاقتها كيفا ماتشاء فهو قرر وانتهى بان يكفر عن ذنبه وذنبها بالفكره الذي خطرت فوراً في عقله..؟؟

رشا كانت دافنه وجها بعرض صدره منخرطة ببكاء موجوع و يتبعه شهقات متألمه …

اتعبها الفرقى واليتم على والدها و حساسها بفقد والداتها والابتعاد عنها استنزف جرحا بروحها البريئه …

فمرضها المفاجئ بعث فيها الما وجرحا لحدود لهما
شعور صعب بان تكون منتميا لابعد حدود الا الانتماء

لشخص كان لك الام والاب والقبيلة والعشيرة كافه
وفجئه يجيك شعور بانه بيختفي من حياتك بي لحظه ؟..

انهدر صوت بكاها و اضلمت الدنيا بعينيها حتى اغمى عليها ….

عساف من شعر بانها افلتت جيبه و ارتخى جسدها
علم بانها بتفقد وعيها كان اسرع منها احاط خصرها بذراعيه

وهو يصرخ بحزم بالغ / سستر سيتر …

وصلت الممرضتين الفلبينيات حملنها الا الغرفة
و بدأن بمحاولة افاقتها …

وعساف كان بالخارج يغلي بالمحاتات عليها وكل بين ثانيه وثانيه يرفع ثوبه من الاعلى ويستنشق ريحتها الطفولية الذي مازالت تحيط به…
————————————————————

مليحه تدور الصاله بمحاتات وهاتفها بين كفها تعيد الاتصال عدت مرات على عساف ولا يستجيب؟…

فهد عاجز لا يركز من حومتها فوق راسه زفر بحزم/ يا مره اجلسي فريتي مخي ماهو ورع تخافين عليه عساف رجال راكد ويعرف يتصرف بالمواقف الصعبه..

مليحه ناظرته بحده / كيف ماتبيني احاتي وانا عمري ماشفت عساف يركض كذا اكيد في مصيبه صايره عنده عشان كذا مايرد على اتصالاتي ..؟؟

فهد وقف بذات الحزم / لو قلتي عزام ايه انا معك راعي مصايب ومتهور اما عساف مايجي منه الا كل خير بس تلقين واحد من اصاحبه صاير معه شي ولا حادث الله يحفظ عيال المسلمين و اشتغل فيه…

مليحه اشرت له يسكت مالها خلق للمناقشه / يارجال اسكت انت لو عندك ذرة احساس كان لحقته شفت شفيه ماهو مخليني اطبخ على نار قدامك ولا همك؟..

فهد زفر بحزم اعمق / اقول عاد اعقلي وتركي عنك الكلام اللي ماله داعي تبين الحق للي رجال طولي وطوله واحد ؟؟..

دخل عزام عافس وجهه بنكد واضح مافعلته فيه جمانه احرق رجولته و اعصابه…

كان شفقان وميت على رؤيتها ومن وقعت بين يديه ابعدته منها بكيدها و استفزازها له …

اقترب وسلم من غير نفس / سلام …

مليحه شدته مع عضده برجا / عزام يامك اخوك من طلع يركض مايرد علينا ماندري وش صاير معه تكفى يامك رح شفه لايكون مسجون ولا في شي..

عزام ناظر ابوه بدهشه / ليش شفيه عساف مارد عليكم؟؟..

فهد تنهد بطولة بال/ مافي شي بس امك ما براسها عقل من طلع وهي تتصل عليه يمكن الرجال عنده ظرف احد من خوياه ولا نتبه لجواله…

عزام هز راسه باقتناع / ايه يومه ماهو شرط اذا مارد ان فيه شي انتي لا تحاتين عساف ماينخاف عليه ..

مليحه زفرت بشده غاضبه / انتم ماعندكم قلوب اصلاً والله لو كان عساف ما يجلس ثانيه الا وهو جايب للي العلم عنكم …

فهد ناظرها بضيق وهي تدخل المصعد طالعه لجناح بزعل ..؟

عزام اقترب من ابوه بتسال خافت/ صدق عساف شفيه ماقال لكم شي قبل يطلع؟..

فهد جلس بذات الضيق فيه من الهم/ ماقال وبيني وبينك ماني بمرتاح عمر عساف ما طلع كذا بتهور لاكن بنتظر وشوف كان تاخر بروح اشوف الاوضاع …
—————————————————————-
تحياتي (شغف)..

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم قصص من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t208835.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 18-02-23 03:20 PM


الساعة الآن 06:34 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية