لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

قصص من وحي قلم الاعضاء قصص من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-02-23, 11:05 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: "رواية بين الماضي والحاظر " للكاتبة (شغف )… مساءالخير جميعاً شكرا من اعماق قلبي

 

رواية بين الماضي والحاظر

للكاتبة (شغف)

-/البارت العشرون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…


لتكون الصاعقه المتفجره بان مزنه واقفه خلف الباب وكانت رفعه يدها لتطرقه …

عقلت يدها بالهوا بصدمه كاسحة لتنظر بهما وهي ترجع للخلف و تشهق بقوه وعينيها تلمعان بدموع!!..

كيف تكتم مزنه صرختها وهي تنزف كدم تنزف كدم سا تغمض عينيها بقوه كي تمنح عزام فرصه لتستر …

فاليستتر فاليستتر ارجوه ان يستتر ما اصعب ان ترا شقيقها عارياً من انسانيته!!…

عزام كان واقف كالجبال الشامخ الذي لا يهزه لا عاصفه ولا ريح وعينيه الواثقه معلقه بعينين مزنه الدامعه…

يكابر رغم ان المكابره موجعه حد الممات لاكنها احياناً تعطي احترام لذات …

يحاول بان لا يبين رعبه الداخلي وقلبه كاد يخرج من وسط صدره بنبضه المتواصل…

ليتفاجئ بصوت ارتمى على الارض استدار برعب حقيقي ليرا جمانه مغمى عليها…

جمانه من قو المصيبه الذي تعجز عن تحملها شعرت با ارتعاش جسدها ودوران شديد لتفقد وعيها…

عزام جلس على ركبتيه ليرفع راسها بذراعه ويضرب خدها بخفه منادي لها / جمانه جمانه…

مزنه لن تستطيع ان ترا وقاحه اكثر من كذا لذالك ابتعدت وهي تتجه غرفتها وتغلقها منفجره بالبكا…

تمنت انها لم تصدق كلام جميله ليتها قالت هاذي طفلة سفيه ماذا تسمع لها..؟؟؟

وهي تهمس عند اذونها بذبذبة لم احد يستطيع ان يسمعها الا هي بان عزام سال عن غرفة جمانه ..

لتقفز مزنه و تسحب جميله مع عضدها الصغير برعب ان منصور يسمع ماقالت…

من ابعدت بها قرصتها مع عضدها بشده غاضبه وهي تهدد بان لا تكلم هكذا ..

لاكن الصدمه بان جميله تبكي و تحلف بين شهقاتها مصره على كلامها؟؟…

لتثير استغراب مزنه وتزيد شكوكها اتجهت الا غرفة جمانه وهي ترقى الدرج كانت تشم ريحة عطر عزام الذي تعرفها عدلاً..

انكرت شكوكها وهي تحاول بان تقنع نفسها بان يهي لها هذا بسبب خرفات جميله …

لاكن من افتحت جمانه الباب حتى اقتربت اكثر ريحة عزام لتجعل مزنه تزيد شكوكها وارتباك جمانه لم يخفيها…

خرجت وكانت ستغادر لاكنها عادت لتاكد وتريح فكرها وعقلها وكانت الصدمه الذي اماتتها وهي حيه..

بان عزام يخرج امامها من غرفة جمانه وهي تتبعه كيف اطاعه قلبه ليغدر بشقيقه ويلعب بعشيقته..؟

كيف هانت عليه اعراض الناس كيف هان عليه منصور
اذا جمانه وسمعتها لن تهمه فعائلة الفاهد المعروفه لن تهمه بعد؟؟..

وجمانه العينه الخاينه اليمه تستغل شاباً بعمر الزهور
تدفن سمعت اهلها بتراب لجل رجل لن يدوم لها؟؟…

تطلقت من ولد عمها كي تعلب على عيال الفاهد واحد احبها بكل مافيه ولا قدرت ذالك الحب…

والاخر بليد ولن يفكر بالحب من اساسه حتى قاموس الزواج منهيه من حياته لاكنها قدرت عليه..

اغرته بجمالها الذي يذيب الحجر فكيف بشاب عازب لم يسبق له الزواج…؟؟

كل هذي الافكار كانت تدور بعقل مزنه المنهار بالبكا الشديد…

————————————————————-

رشا كانت جالسه بالمطبخ تاكل قطعه من الحلا وهي تشعر بقهر مكتوم حاولت تخفيه عن والدتها…

لم تفهم هاذي المشاعر الذي تحاصرها لعساف هل هو حب صادق اما اعجاب مراهقه ؟؟…

من كثر ماهي مقهوره من ابتعاده وصده وكلامه عن الموظفه لتجعل افكارها ترسم لها خطه بمساك هاتفه وتفتيشه…

لا تعلم بان شخصيتها تريد التملك فعلاً مثل مافكر عساف تماما وهذ سيضرها ولا ينفعها…

دخلت انتصار ببتسامه /رشرش وش تسوين؟؟؟..

رشا ردت بنعومه / اكل من ذا الحلا تبين اقص لك قطعه؟؟…

انتصار هزت راسها / ايه قصي للي شوي لا تكثرين…

رشاء كانت منحنيه تقص من الكيك الذي امامها وخصلات من شعرها تنزل على نحرها الابيض…

انتصار كانت تراقب فتنتها و برائتها تعلم انها لن تفكر بالخطوة قبل ان تخطيها متسرعه وعلى نياتها…

انتصار هتفت بحب / اول مره اشوف حلا ياكل حلا؟..

رشا تمد لها قطعه وهي تبتسم/ والله انتي الحلا والغلا فديت ذي العيون لا حرمني الله منها..

انتصار بهدو / امين يارب ولا يحرمني منك الا بسالك عساف مارد علينا بموضوع التقارير هل قبلوها او لا؟..

رشا هزت كتفيها / والله مادري بس اتوقع باقي ماوصله خبر ولا كان قال لنا ،..

انتصار بتسال/ هو يكلمك بالجوال كنه ابطى عنا؟؟…

رشا حاولت ان تكون نبرتها ثابته / اي يكلمني طالع المزرعه مع اهله لهم يومين …

انتصار بغرابه/ ماشاءالله طالعين ولا كن وراهم زواج بس من عذرهم كل شي يوصلهم للبيت ناس منعم الله عليهم …

رشا نهضت واقفه / الله يزيدهم المهم بسوي لنا قهوه بعد ذا الحلا…

انتصار باهتمام /طيب وتجهزي بنطلع للعيادة عندك موعد العصر ..

رشا استدارت بصدمه وبيدها براد القهوه / اي عياده ومن متى حاجزة للي موعد ومن غير علمي بعد؟؟..

انتصار ابتسمت / مالك شور بعد شور امك يا بنت والعيادة بتسوين تنظيف بشره وجلسات للجسم ومن بعده تنظيف اسنان و تركبين كرستاله عليهن..

رشا مازالت مفهيه /كل هذا بسويه بيوم واحد ؟؟…

انتصار هزت راسها بيه وهي تضحك /الله الله كلهن بيوم واحد بس تقهوي و خلصينا بنلحق على موعدك..

رشا ملئت البراد مويا ومن ثمه وضعته على النار / الله يهداك يومه عليك افكار احيانا مادري كيف تجي يعني وش له كل ذا تنظيف تركيب غسيل مادري وش؟؟..

انتصار تضحك بقوه / غسيل اجل ليش انتي سياره اص بس لايسمعك ولد الفاهد ينقد على عقلك …

رشا تضحك برقه وهي مازالت تشتغل بقهوتها / مادري يومه غسلتي مخي كل يوم جايبه شي جديد كني جايه من الربع الخالي تبين تنفضيني من الغبار؟…

انتصار بدات تاكل من حلاها بهدو / يامك لو معي وقت اكثر والله لا سوي اكثر بكثير لاكن عسى الله يفرجها ويسر ماتبقى …

——————————————————————
عزام من راء مزنه ابتعدت وضع راس جمانه بالارض وقف وغلق الباب بتوتر بان ياتي غيرها و يراهما….

تلفت بانحاء الغرفه ليبحث عن قنينة ماء ليرش وجه جمانه بها لاكن للاسف لن يحصل شيء…

دخل الحمام بلل كفيه وعاد لها مسح وجها عدت مرات حتى انتفضت لتفتح عينيها ببطى…

تعلقت بعينين عزام لثواني حتى استجمعت افكاره وانهض واقفه بسرعه وهي تلفت حولها…

عزام نهض معها واقف ليشدها ويحضنها على صدره بحنو يحاول يهدي جزعها و ارتعاش جسدها…

همست له باختناق / وين مزنه ؟؟…

عزام ابتعد عنها قليلاً وهو ينظر لوجها ويرد
بتحكم /راحت..

جمانه شهقت وهي تضع كفها على شفتيها / الله لا يسامحك قول امين فضحتني ارتحت الحين هذا اللي انت تبي الفضيحه للي؟…

عزام خفت لها بثقه/ تطمني مزنه مراح تكلم خليها علي انا اقنعها بس انتي الحين اهدي لايوقف قلبك وتموتين …

جمانه كورت كفيها الذي ترتعشان وضربت صلابة صدر عزام عدت مرات / الموت ابرك من الحياة اللي انت فيها انقلع برا لاقسم بالله العظيم لافضحك وافضح نفسي انقلع…

عزام قدر انفعالها وهو يخرج من الغرفه نزل الدرج بخطوات مسرعه جنونيه حتى وصل غرفته …

اغلق الباب وهو يرتمي على السرير يحاول يشغل مخه ويركز ماذا يفعل يعلم بان مزنه راح فكرها لبعيد…

ويمكن لن تصدق زواجهما لذالك قرر ان ياجل الحديث معها حتى يعود الى البيت..

ليريها عقد الزواج ومن ثم يصمتها عن البوح بهذا السر ؟؟…

وقف امام المراءه عدل شكله وخرج لمجلس الرجال
هتف بسلام وجلس يحاول لن يوضح توتر عقله…

لياتيه سوال والده / انت وينك من اليوم جاب منصور من حليب النياق وخلينا لك اشرب منه كاد ينظف بطنك؟؟…

عزام ابتسم / ليش وبطني متلوث عشان ينظفه؟؟..

عساف يضحك و فهد يرد بحزم/ ايه متلوث من اكل هالمطاعم وعمال الاستراحات ماتاكل بالبيت الا كان مره بشهر…

عزام ناظر منصور بتسال باسم / ياولد حليب نياقك لايكون مالح علامه رفع ضغط الوالد من صباح الله خير…

منصور يضحك من لكاعته / مافيه الا العافيه بس انت تدور على نياقي العيب ولا انت لاقيه ارتاح بس..

فهد ابتسم بتقدير / عزالله ان مافيهن العيب ماشاءالله وضحن يفتحن النفس لا بزول ولا بطول الارقاب اذكر الله عنهن…

عزام طارت عينيه /انت توصف مره ولا توصف ناقه؟؟..

فهد عطاه نظره / وانت وش عرفك لا بالحريم ولا بنياق خلك كذا معلق بين السما والارض …

عساف انفجر ضاحك / عزالله انها بالجبهه…

عزام ابتسم / مقبوله من الوالد بس عاد يا بوي ترا اعرف بوصف الحريم اسمع شعار وقرا قصيد لا تجحد ثقافتي الله هداك…

فهد يرشف من فنجاله وهتف بعمد / السمع غير عن النظر يابوك شي ماتعرف له لا تركز عليه لا عندك هوايه بالنياق والحلال ولا عندك هوايه بالحريم وزواج غير رايح راسك وريح غيرك…

عزام يضحك بقوه / اويل حالي عزالله ان الوالد اليوم ماسك علي لابارك الله بعدوك يا منصور انت و حليب ناقتك…

منصور يضحك بمرح / ياولد جرب لك كاس بنشوف انت وش تمسك عليه ..

عزام بخبث/ اخاف انتف رموش بنتك جميله عاد تراي مشتهيها من زمان ..

عساف ابتسم بثقل / اقول منصور الانسحاب زين خل حليبك عندك وبنتك سالمه هذا خلقه مطفوق لا ينتفها بكبرها …
————————————————————
قبل صلاة المغرب ..

كايد لن يعود للبيت من بعد خروجه من الدوام لاول مره بحياته يخاف من ردت افعاله؟…

يعلم بان هناك فتاة خبيثه تنتظره لتزيد جرعة الاغرا امامه وتكسر انفه الذي هو رافعه عليها…

لتعطيه درساً لن ينساه طول عمره وتعلمه بان العين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم …

كان يفر الشوارع بسيارته لايعلم الا اين يتجه يشعر بنعاس فضيع وصداع ملازمه فتره من قلة النوم…

حتى ليلة البارح لم ينامها بسببها
والان لن يستطيع يعود للبيت بسببها
و تسارع انفاسه ودقات قلبه بسببها
وكل مايصير معه بسببها…

تافف بضيق ( وش ذا الحاله يعني بتم كذا منحاش طول عمري لازم ارجع وتعود على حركاتها الجديدة انام و طنشها وكاد انها جنت رسمياً)…

استدار بطريقه الا البيت حتى وصل نزل وغلق سيارته بريموت التحكم دخل الصاله من بعد ماتنحنح يلعن حظوره..

كانت خزنه وبنات شقيقتها ترفه مجتمعات بصالة
وزيد بجورهما الصغير يلعب سوني …

كايد اشر بسلام من بعيد ورقى الدرج بخطوات هادئه
لا يريد ان يوضح لبثينة تهربه من رؤيتها ليعطيها دافع من القوه….

بثينه مازالت جالسه مكانها وهي ترشف من فنجالها بروقان وعلى شفتيها مرتسمة ابتسامه خبيثه…

لن تنتبه لنظرات جواهر المستغربه لها حتى هزت بكوعها لتميل لها ..

وتهمس / يازين الكشره يوم شفتي ابو الشباب كان لحقتي فيه بدال دعاية معجون الاسنان ذي..

بثينه ضحكت رغم عنها حتى الفتت انتباه خالتها الذي نظرت بها ببتسامه مستغربه؟…

جواهر وجهت نظرها وحديثها لخالتها / وكاد هالبنت منخبلة يا خاله تضحك بدون سبب وتبكي بدون سبب..؟

خزنه ابتسمت / الضحكه عساها دوم لو كانت من دون سبب لاكن البكا عسا الله مايجيبه لعويناتها…

بثينه ابتسمت بود / ياحلو منطقوك يا خاله بنت اختك عايشه معك تسع سنين و اكثر ماتعلمت منك الذرابه والحوار مع الاخرين؟؟…

جواهر عطتها نظره / الله عاد وحوارك اقول خليني ساكته لا خليك تعرفين تسحبين السنين عدل التسع هاذي بينك وبين قيس اللي فوق انا وخالتي بينا خمسة عشر سنه…

خزنه هتفت بمحبه عميقه/ اي بالله بينا عشرة عمر ماهي بسيطه تزوجتي حامد وعمركم بالعشرين كبر بعضكم هو كمل دراسته وانتي تركتي الجامعه وجلستي عندي والله انها من اجمل السنين…

جواهر شعرت بوجع وهي ترا لمعان الدمع بعيني خالتها تعلم بانها تحبهم حب عظيم وتفقد شقيقتها الا هذا اليوم…

بثينه تغير الموضوع بطريقتها / الا شرايك خاله نبي مخيم هذا اجواء طلعات بالبر ماهو جو بيت؟…

جواهر تايدها / اي والله نشب نارنا ونسوي فطورنا من زمان ما خيمنا…

ردت خزنه بهدو/ باذن الله بس خلي لين نجي من مكه انا وحامد ونخيم..

ناظرت بجواهر وهي تردف بتسال/ الا انتي ليش ماتبين تروحين معنا تعتمرين؟؟..

جواهر ردت بذات الهدو / موعد دورة ولا اقدر اعتمر اهم شي انتم اعتمرو و جيبو لنا من ما زمزم..

بثينه بتسال عتب / ليش متى بتروحين يا خاله ماحد يعلمني يشاورني وكاد اروح معكم…

خزنه ردت بحزم ودود / يامك ماقررت الا البارح ما امداني الوقت اقول لك بنروح بكرا باذن الله انا وحامد..

جواهر باهتمام / وعمي ماهو رايح معكم؟؟…

ردت خزنه / لا يقول عظيماته تعبانه وهو معتمر من شهور ماهي بعيده..

بثينه هتفت بحه / خاله خذيني معك من زمان عن مكه صار للي تسع سنين او اكثر بعد ..

خزنه هتفت بحنو / حامد ماهو محرم لك ولا كان والله ماخليك لاكن اهرجي على كايد كاد الله يلين راسه وتروحون معنا ..

بثينه تنهدت بياس / لاوالله اني غاسله يدي منه كان ماطاع شورك ماهو طايع شوري…

خزنه ردت بحزم / ماتدرين احيانا الحرمه هي اللي تقدر تلين راس رجلها حاولي معه اليله..

صمتت بثينه وهي تفكر كيف ان تقنعه ؟…
———————————————————-

عزام من بعد الغداء استاذن وعاد للبيت ليرتاح قليلاً قبل الفجر تنتظره رحله على دوله اروبيه تستغرق يومين ذهاب وياب متعبه جداً …

لاكن يكفيه بانه اقضى اجمل ليله هي ليلة البارح بالمزرعة ليودع عزوبيته من بعد عمر ثلاثين سنه…

حتى ان روئيه مزنه لهما لم تنقض من شعوره بسعادة شيء لتمام زواجه من صبيه عذرى لم يسبق لها الزواج..

..والان ..

الكل جهز للعوده لديره لجل الدوامات والاشغال في يوم الغد الاحد …

عساف معه والديه والخدم مشى من ساعه تقريباً
منصور ومزنه وابنتهما والعنود وجمانه بسيارة واحده..

كان منصور والعنود يتحادثون بينهما بود عن المزرعه والنياق ويتفقون على رحلة اخرى بعد زواج عساف..

جمانة كانت صامته بتحطيم صادم لماذا صار بها هكذا تركت خلفها بالمزرعه اثر خذلانها وضعف قوتها…

اجت لرحلة برضاها وكانت تملك شياً ثمين والان تعود فاقده اغلا شي تملكه كل فتاة..

نمشي بالدنيا ولا نعرف عن خفايا المقادير …
يالله عسى في غيب الايام خيرة …

والذي زادها الماً خفياً يتوسط قلبها هي نظرات مزنه المحتقرة المستفزة الذي تحمل من الحقد الكثير…

لتجعل جمانه تفكر كيف ستكون اجل نظرت الناس لها من بعد مايعلمون؟؟…

اذن مزنه الذي عاشرتها سنين طويله وتعرف معدنها عدلاً حكمت عليها من غير لا تسمع منها …؟؟

و شقيقها عزام هي اكثر وحده تعلم خبثه و وقاحته
وان لاحد يستطيع يستدرجه فهو من يستدرج العالم بكمله..

لاكنها بررته من كل هذا لتجعل الوم على جمانه وحدها وتتهمها بكيد النسا؟؟….

ولاكن جمانه لم تبرر لها ولا لغيرها فهي تثق بنفسها واخلاقها وهذا سيكفيها …

ستبقى شامخه مهما تحدث عنها الجميع لاستفزازها وتبقى قويه مهمها حاول با انكسارها..

منصور لف ينظر على ورا بتسال /عندك دوام جمانه بكرا ؟؟…

جمانه هزت راسها بارهاق / ايه الله يعين ..

منصور بحزم / خلاص الساعه 8 امر اوديك لن عندي محاظره بكرا من بدري..

العنود بامتنان وحرج / الله يجزاك خير يا ابو جميلة اتعبناك معنا عسى الله يرزقك بالولد اللي يبر فيك ..

ناظرها منصور ببتسامه / افا يالعنود تعبكم راحه عيالك عيالي بس كثري من هالدعاء قدام مزنه وكاد يحن قلبها وتقطع هالموانع …

مزنه صمتت لن يعجبها كلامه بموضوع خاص مثل هذا امام احد حتى ولو كانت شقيقته …

وهي اصلاً كاتمه غضبها و صامته لتشعر بصداع فضيع الذي راته اليوم اتعب عقلها وتفكيرها…

العنود شمت ريحة زعل لذالك غيرت الموضوع
بهدو/ ماعليه توكم صغار والعمر قدامكم الحين فكر بفلتكم متى تخلص ؟؟…

منصور انسجم معها بالموضوع / اتعبتني هالفله اكلت ماوراي ودوني ومدري متى بننزلها عسى الله يلحقنا على خير …

العنود بحنان صادق / بتنزلها يا الغالي عن قريب باذن الله ولو تحتاج شي جمانه تاخذ لك قرض وبعدين تسددها…

جمانه بتدخل هادي / اي والله يا خالي ترا ماعندي الا قرض شخصي واحد امانه لو نقصك شي لا تردد..

منصور ابتسم بتقصد / لاوالله القرض ماحدك عليه لو تجلس فلتي كم سنه معلقه بس اذا من مهرك انا موافق…

جمانه تبادلت الانظار الملتهبه هي ومزنه عدت ثواني
ثم كسرت عينيها وهي تصد للقزازه بصمت …

العنود بتدخل / اي والله شور عليها وكاد تسمع رايك ام غدير اشغلتني بس تدق اخوها يبي يجي ويخطب منا رسمي…

منصور ناظر في جمانه بنعكاس المراءه الاماميه/ يا بنتي اسمعي الشور وتركي العناد اختاري بين صالح
و سليمان صديقي وكاد الله يبي يوفقك وتجيبين عيال حلوين مثلك…

لا يعلم بان كلامه العفويه كاد يكون صاعقه نزلت عليها لتشطرها نصفين..

وهي تكرر كلمته بعقلها عدت مرات (وتجيبين عيال حلوين مثلك)..

معقوله ليلتها الذي قضتها بحضان عزام يصير من بعدها حمل لم تنتبه لهاذي النقطة ابدا؟؟…

و لم تنتبه لحديث منصور والعنود الذين يحاولون باقناعها ..

ولا لنظرات مزنه الحارقه الذي تفكر بانها لن ترضى بالزواج لجل تكمل لعبها مع عزام وتلهب فلوسه…

————————————————————
يوم جديد…

عساف من اتاه الرد من مستشفى هيليوس برلين بوخ صباح هذا اليوم وهو يتصل برشه ولم ترد عليه..

اتجه مكتبه وانهى كم شغله بحدود الساعتين وعاد اتصل بها مامن مجيب كان جالس على اعصابه..

حتى وصلت الساعه الثانيه عشر ظهراً ليفقد صبره وينهض واقف خذا هاتفه ومفتاح سيارته وخرج..

اتجه لبيتها وكل تفكير الذي جعله على توتر بان يكون صاير معها شيا خطير لا سمح الله …

هي اعادته على الرد السريع ما معنى هذا اليوم لم ترد عليه نهائي ولا تستلم رسايله ؟…

عساف صفط سيارته امام البيت نزل وضغط زر الجرس وقف ثواني ينتظر حتى انفتح الباب …

وكانت انتصار توقف امامه بشال طويل وهي ترحب بصدق/ حيا الله وليدي عساف اقلط اقلط…

عساف دخل مال من طولة وقبل راسها/ ابقاك الله اخباركم عساكم بخير؟؟…

انتصار اغلقت الباب ونزلت شال عن وجها وهي تبتسم/ كلنا بخير وعافيه يالله لك الحمد انت شلونك شلون الوالده؟…

عساف هتف بتحكم / بخير الحمدلله الا رشا وينها عن الجوال من الصباح اتصل عليها ولا ترد عسى مافيكم شي ؟؟..

انتصار ببتسامه اعمق /نايمه يامك كرفتها من البارح بالمراجعات بس اقلط للمجلس الحين تصحى..

عساف دخل بصمت وبين يديه يحمل اوراق جلس على الاريكه بهيبه وسامه..

و انتصار مدت له فنجالاً من القهوه وهي تهتف /سم تقهو ..

عساف اخذ الفنجال/سم الله عدوك …

رشف من فنجاله وهو يناظر بانتصار الذي تفتح علبة المعمول وتمد له خذا منه حبه …

وهو يهتف بتركيز مهتم / وش المراجعه اللي عند رشا مستشفى ؟؟…

انتصار مازالت واقفه وبيدها تحمل ترمس القهوه ردت بهدو / عيادات للبشره والاسنان طلعنا من البيت العصر ولا خلصنا الا الساعه 11 باليل وطاحت ونامت من التعب …

صمت عساف للمره الثانيه فهو يمر بشعور غريب
مد فنجاله لانتصار الذي واقفه و تقهوي بتقدير…

هتف لها باحترام / ارتاحي يا ام رشا انا ات….

قطع كلامه اقتحام رشا للمجلس ولن تنتبه لتواجدة وهي تكور كفيها و تدعك عينيها كطفلة الصغيرة..

تهتف بخمول / يومه ابي اكل ميته جوع مغص بطني صحاني من النوم …

كانت ترتدي بجامه بالون البحري عليها رسمة دبدوب ابيض وفوق جبينها غطا عيون ذات الون خاص لنوم..

شعرها القصير الكثيف مبهذل قليلاً من حركاتها وقت النوم وجها السحري صافي بشوش…

عساف كان يشاهد حركاتها الطفوليه و فيس وجها وتوريده وهو كاتم ضحكته …

رشا ابعدت كفيها من عينيها كانت على وشك الكلام لولا انها افتحت فمها وعينيها على وسع بفهاوه؟؟…

انتصار هتفت بحرج / لعنبو اللي انتي خبلته والله ..

هنا عساف انفجر ضاحك رغم عنه رشا امتلت عينيها بدموع وهي تستدير وتخرج مع الباب…

انتصار ابتسمت بذات الحرج / لا تشره عليها يامك تراها فيها فهاوه مادري من وين ورثتها يا دافع…

عساف مبتسم بروقان هذا المنظر البريئ المثير اجمل شيء راءه بحياته …

حتى ان جميلة بنت مزنه لم تجذبه بطفولتها كثر هذي الرشا الذيذة…

انتصار تستاذنه / عن اذنك شوي بروح اشوفها ورجع لك …

عساف هز راسه بصمت من بعد ما اختفت عن عينيه اخرج هاتفه من مخباه ليطلب لها احلى غداء…

وهو يهتف لنفسه بخفوت باسم / يويسي يا هي اجل بطنها مصحيها من الجوع يخسي وانا موجود …


عند رشا كانت جالسه على سريرها ولامه ركبتيها بين ذراعيه دافنه راسها بحجرها وتبكي…

انتصار دخلت وهي متوقعه ردت فعلها جلست جوارها مسحت على شعرها بحنان ..

ثم خفتت لها / ليش البكى ترا ماسويتي شي غلط بعدين هو يعرف انك كنتي نايمه انا قلت له..

رشا رفعت راسها حتى بان وجها المتفجر بالحمرار والقهر / يومه بذمتك ذا شكل وحده تدخل على خطيبها بكشة منفوش وجه مفقع من النوم وبجامة رايح لونها؟؟…

انتصار ابتسمت /بالعكس شاف جمالك على الطبيعه وربي انك قمر تاخذين العقل…

رشا عادت لنوبة البكا / طبيعي ام تمدح بنتها ماسمعتي بالمثل اللي يقول القرد بعين امه غزال؟؟..

انتصار تنهض واقفه وهي تضحك / اقص يدي اذا ماهو معجب فيك ما شفتي كيف اكلك بعيونه ؟؟..

رشا باستهزاء / ماينلام لو ياكلني بعيونه اعصار دخل عليه فضخ قلبه..

انتصار اتجهت الباب /اقول غسلي وتعالي عندنا ..

رشا ردت برفض /مستحيل قالو لك وجهي مغسول بمرق …

عادت انتصار له وهي تبتسم/ ماعليه يامك تاخرت عليك ..

عساف رد بتحكم/ لا ابد الا وينها رشا عندي موضوع بكلمكم فيه..

انتصار جلست بثقل / والله اني قلت لها تجي وعيت مالها وجه تشوفك بعد اللي صار …

عساف ابتسم / ما صار الا الخير بس هي حيويه بزيادة..

انتصار ببتسامه محبه / حلات البنت بحيها وانا خالتك المهم خلنا منها وقل للي عسى الموضوع خير؟؟…

عساف رد بثقه / اي الحمدلله المستشفى اللي رفعت له تقاريرك بالمانيا ردو علي اليوم وعندهم استعداد يقبلون حالتك ولك علاج عندهم بعد الله سبحانه…

انتصار تنهدت بحزن / ونعم بالله يا وليدي انا بروح لالمانيا عشان رشا مابي لو صار فيني شي تاكل بعمرها وتحمل نفسها الوم..

عساف بثقه اعمق/ انتي تفائلي بالخير وخلي عندك يقين بالعلاج و بنلقى لك متبرع عندهم بسرع وقت باذن الله…

انتصار بامتنان ودود/ الله يعطيك مايحبه ويرضيه والله يا جمايلك انها مغرقتنا و قفتك هاذي ما ينكرها الا اليم…

عساف نهض واقف استعداد للخروج / لا تقولين كذا انتي امي الثانيه ويشهد الله انك عزيزة علي انتي وبنتك وماشوف للي فضل ابد الفضل لله سبحانه..

مد لها الاوراق وهو يردف/ هاذي اوراق تخص التبرع والعلاج والمستشفى اللي بتسوين فيه اقري على راحتك و توكلي على الله ورحلتنا تبدا يوم السبت الجاي بعد الزواج بيوم ..

انتصار خذت الاوراق/ متوكله عليه ولا اني قاريه شي يامك ابد سو اللي تبون انت ورشا وكلو امري لربي..

عساف يتجه الباب/الله يكتب اللي فيه خير المهم لاتسون غدا انا طالب لكم وهذا هو على وصول ..

انتصار انتفضت بحرج/ ليش يامك البيت مليان وانا مجهزه كل شي بس بحطه على النار انت اجلس تغد معنا..

عساف استدار لها ببتسامه / قد طلبت وانتهينا وانا لازم اكون متواجد مع الوالد على الغدا عليكم بالعافيه..

————————————————————-
بالمستشفى…

قبل ذالك بوقت كانت على الساعه التاسعه صباحاً…

بثينه تمد لجمانة كوب من الكابتشينو مرحبه بها بود / حي الله الغايبة الحاظره لا عاد تاخذين اجازة نهائي الا لين نتفق ناخذها مع بعض…

جمانه ردت بصعوبه وهي تمد يدها للكوب / الله يبارك فيك والله لك وحشه ….

ثم ردفت بوجع عميق لم تستطيع منه في نبرة صوتها / ليتني ماخذتها يا بثينه ليتني ماخذتها …

بثينه انتفضت بشده وهي ترا الحسره والندم بعيني صديقتها / جمانه شفيك وش صاير معك ؟؟؟….

جمانه امتلئت عينيها بدموع رغماً عنها وهي تنفجر باكيه بحرقه / لحقني عزام للمزرعه وجبرني على شي مابيه وفوق هذا ما اكتفى طلع لغرفتي بعز النهار يقول بعوضك حتى كشفتنا اخته وفكرت اني متفقه معه ويمكن ماتدري ان اللي بينا زواج خايفه تقول لخالي وروح فيها..

بثينه كانت تسمع وهي عاجزة عن احتمال صدمتها الذي تهزها كالزلزال العنيف …

وهي ترا جمانه تبوح بما فيها من قهر كما لو اوردة قلبها قطعها عزام جميعاً وريدا وريدا…

من بعدت رحلة استماع طويل من بثينه حتى انتهت جمانه وهي مازالت تان باكيه بمراره ….

نهضت بثينه وجلست جوارها على طرف الكرسي ضمت راسها على صدرها بمسانده …

صمتت قليلاً وعينيها تلمعان بدموع وروحها تمزق من صوت شهقات جمانه على صدرها…

سحبت لها نفس استعداداً للكلام / جمانه ياروحي انتي خلينا نتكلم بالواقع هذا الشي لو ماصر امس بيصير اليوم الرجال كذا ماتهمهم الا شهواتهم وبس ماهو مثلنا نهتم بشيء اعظم ….

جمانه ردت بقهر وهي مازالت بين احضانها/ لا ماهو كل الرجال يا بثينه بس الوقح اللي مثل عزام والله اني شفت بعيونه النصر والسعاده انه كشف السر اللي حفظت عليه بيني وبين ربي…

بثينه ردت عليها بوجع / اكيد بيصير سعيد هذا شيء متوقع منه لانه اول رجال يلمسك ومن حقه لاكن انتي لازم ترجعين قويه ولا تنازلين عن عوضك ابد..

جمانة رفعت راسها وناظرت بها بعيني ذابله / بس انا مابيه مابيه ولا ابي منه عوض هذا انسان خطير ماهمه الا نفسه وبس حتى اخوه لحمه ودمه طعنه با القفى واخذ البنت اللي عشقها من الصغر؟؟…

بثينه طبطبت على كتفها برحمه مهدئه/ لا تشيلين هم كل مشكله ولها حل وبعدين انا لو مكانك سراحه اطلب عوضي ان يتنازل عن دين ابوي مهمها كان غالي فهو اخذ الشي الغلا…

جمانه كانت تمسح خديها باطن كفيها من اثر الدموع وهي ترد بياس حقيقي/ الا مشكلتي يا بثينه مالها حل وتبين اطلب منه يتنازل عن دين ابوي انا اصلاً ماني بطايقتة بسدد فلوسه وابيه يفارقني..

بثينه نهضت واقفه وهي تنحني وتسكب لها كاساً من الماء و تعود تمده لها/ الحين انتي اهدي وريحي راسك وكل شي بوقته حلو بس فكري بكلامي عدل لا تخلينه بالنهايه هو المستفيد خذ منك اللي يبي ومن غير عرس ومهر وفوق هذا تبين تسددينه فلوسه ..؟

جمانه رشفت لها رشفه من كاس الماء وهي عاقده حاجبيها ولتو تستوعب كلام بثينه ؟!…

نعم فهي صادقه بما قالته كيف بالنهايه اكون انا المهزومة وعزام هو المنتصر؟ …

ياخذ اكثر من حقه لتعود له فلوسه وفوقها حلاوه ثمينه كجزاء على خطته الخبيثه المدمره لها؟؟…

لا مستحيل لو كل الفتيات تنازلو عن حقهما جمانه لن تنازل ولا تنكسر وتضعف تعود قويه واقوا من الاول؟..

——————————————————————

بعد العصر …

مليحه كانت تنظر بمزنة بتركيز وغرابه لن يفتها صمتها المفاجئ من قبل وقت الغداء يوم امس بالمزرعه..

تعلم بانها مشغولة البال لاكن لاتعلم بما فيها صمتت حتى عادت الا البيت وهذا هي تجلس معها…

من بعد ما غادر فهد لشركة و عساف لمكتبه وعزام مازال برحلته الذي بدات يوم الفجر …

مليحه هتفت بتوجس/ انتي تعبانه فيك شي؟؟…

مزنه لفت لها بتقطيب/ لا ليش؟؟..

مليحه ناظرت بها نظره مباشرة / بينك وبين ابو جميلة شي قولي للي يامك لا تكتمين من امس ملاحظه عليك مانتي على بعضك ؟؟…

مزنه صمتت ماذا تقول وهي تعلم بان والدتها امراه شديدة وقوية الشخصيه ولن تسكت بهذ السهوله…

تفعل المستحيل اذا وصل الامر الا ابنائها توقع منها كل شي تهجم على جمانه في بيتهما لتنتف ريشها..

ثم تعود الا منصور وتطرده خارج العائله ولا تهاب احد حتى فهد الفاهد لو وقف بوجها لن تهابه هاذي مليحه وهذا طبعها..

ومزنه من المستحيل بان تهدم بيتها وتفترق من والد ابنتها بسبب جمانه و وساختها وعزام و وقاحته..

لذالك ردت بهدو مدروس / ابد يومه مافيني شي بس امس دخلني برد راسي مصدع و….

مليحه بمقاطعه حازمة / اقول العبي على غيري اما انا قولي للي الصدق مزنه شفيك؟؟…

مرنه تنهدت وهي تالف قصه لتغلف المصيبه عن والدتها خوف بان تلاحظ بذكاها…

ردت بذات الهدو / متهاوشه مع منصور بسبب الموانع والحمل وفوق هذا زاد علي يوم تكلم بهذا الموضوع قدام العنود وجمانه…

مليحه زفرت بضيق /يحق له يامك اللي بسنه معهم عيال وش كثر وهو بس بنيه يبي من يقوم فيه ويشله بعد عمر طويل…

مزنه شعرت براحه ان والدتها تجاوبت معها لذالك استمرت بتمثيل / يومه انا ماقلت شي ان شاءالله بترك الموانع عن قريب بس اقل شي يحترم خصوصيتنا قدام الناس..

مليحه هتفت برحمه / يا بنتي العنود اخته الوحيده ومقام امه ويمون عليها وتمون عليه وما قال شيء خاص فيكم مره..

مزنه مسجت جبينها باطراف اصابعها فهي تشعر بصداع من كثر التفكير/ ولو يحترم رايي بذا الشي المهم ماعليك منا امورنا نحلها بينا متى تبينا نروح نكمل تجهيز لزواج؟؟…

مليحه ابتسمت بحماس / الحمدلله انجزنا اشياء كثيره والباقي كلمت المصممه بكرا الصباح تجي للبيت ونكمله مع بعض..

مزنه بتسال / وفستانك وش باقي عليه انا فستاني ما يجهز الا يوم الثلاثا وروح اسوي بروفه عندهم مادري يضبط ولالا؟؟…

مليحه بهدو / انا معك الثلاثا ان شاءالله يضبط المصممه اللي فصلنا عندها معروف شغلها…

مزنه بحنان / يا قلبي يا انتصار ماكلمتها انشغلت عنها مادري جهزت بنتها ولالا …

مليحه قطبت بشدة/ ليش ماعندها احد ينوب عنها خالات عمات لبنتها؟…

مزنه ردت بهدو / لا ماعندها احد بس واضح ان بنتها ذويقه مشاءالله و ماهي بحاجة احد…

مليحه هزت راسها بياس/ والله ان بنتها ماهي مباعده بنتك جميله ماتدري وين الله حاطها…

مزنه ضحكت رغماً عنها وهي تتذكر برائة رشا/ يومه تكفين لا يسمعك عساف ترا واضح انه يعزها لا تضايقينه بكلامك ذا…

مليحه عفست وجها/ امحق مالقى يعز الا بزر ماتعرف عن العرس شي غير الطنات ورنات…

مزنه انفجرت ضاحكه و مليحه تردف بحسره/ من بعد هواه لجمانه الثقل و العقل والشموخ والجمال يقطه حظه على ذي البزر ؟…

مزنه اختفت ضحكتها فجئه من اتت والدتها بسيرة جمانه حاولت لن تبين شيء..

وهي تهتف بحزم / والله ان مايفرق بينها وبين جمانه شي بالجمال والكمال ومابعد عاشرنا البنت يمكن تكون اعقل.ك واثقل..

مليحه زفرت بغبنه / الا يفرق جمالهن عن بعض جمانه طول وجسم وهيبه و رشاء صغيرة وبريئه تحسينها مابعد دخلت عمر العشرين…

مزنه هزت كتفيها / والله ان رشا مزيونه وحتى صديقاتي بالملكه ماتن عليها فيس وجها لحاله يذبح..

مليحه هزت بوزها / هذا اللي مشتت مخي انها ذابحه ولدي الكبير مادري كيف شاف وجها قبل الملكه؟؟..

مزنه تضحك بخبث /كانك غرتي من كنتك وقبل العرس بعد؟..

مليحه ابتسمت/ لاوالله ابي لعيالي التوفيق لو بغار غرت من مرت عزام يا عوينتي هو مايحب جنس الحريم الا امه واخته اخاف من وحده تجيب راسه..

مزنه كان بودها ان تقول لقى الذي جابت راسه وقلبت كيانه لاكنها لن تسطيع…

لذالك ردت بصعوبة / ومن هي اللي تبي تقبل بواحد مايجلس عمره كله مسافر ؟…

مليحه ردت بثقه/ مسافر عمل ماهو بلعب واللي تبي تاخذه لازم تقبله وتقبل عمله..
——————————————————————-
بثينه طول اليوم تنتظر عودة كايد لجل تفاتحه بموضوع رحلتهما لمكه ..

فهي لم تراه من امس وهو نايم حتى ماخرج من غرفته نهائي ولا فاق الا صباح اليوم وقت دوامه…

وكان معصب ومنفعل لتاخيره لوقت الصلاة وما استطاعت بان تكلم معه بشيء…

وهذا هي من عادت من الدوام جالسه تنتظره لاكنه تاخر قرب ياذن المغرب وموعد رحلة خالتها وحامد بعد ساعه…

بثينه بالاخير قررت تتصل عليه قبل فوات الوقت لعل وعسى الله يهديه ويرضى بان يعتمرون…

فتحت هاتفها وضغطت على رقمه رنتين ورد بصوته الخشن / هلا بثينه ؟؟..
————————————————————
تحياتي(شغف)…

..بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الحادي و العشرون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…


بثينه بالاخير قررت تتصل عليه قبل فوات الوقت لعل وعسى الله يهديه ويرضى بان يعتمرون…

فتحت هاتفها وضغطت على رقمه رنتين ورد بصوته الخشن / هلا بثينه ؟؟..

صمتت لتشعر بسعير نار محرقه من نبرة صوته مع سماعة الهاتف لتجعل الماضي يعود بذاكرتها…

فهي متعبه من الكبت و مستنزفة من الشوق له
تريد زمان يعود بها على ورا تسع سنين…

وتقضي سكون اليل تهاتفه ليغرقها بنبرته الدافئه الرجوليه وتغرقه بنبرتها الشفافه الانوثيه..

اخر مكالمه كانت بينهما من ثمان سنين وانتهت بتهديد وصراخ من كايد وعناد و اصرار من بثينه…

قطع سرحانها نداه الحاد / بثينه بنت اكلمك فيكم شي؟؟…

بثينه ردت بحه موجعه/ كايد ممكن تجي بتكلم معك شوي؟..

كانهما تبادلو الادوار و كايد الان من اغلق عينيه ليشعر بان قلبه انتزع من مكانه …

ليتها لم تتصل كي لا تنزف جروحه الذي لن يضمدها شيء و روحه العصية مازالت مدمرة ممزقه تماماً…

تنهد كايد بتسال حذر / الكلام اللي بتقولينه ماينفع بالجوال؟؟…

بثينه بتوجس غريب/ لا ماينفع الا وجه لوجه وبعدين ليش ماتبي تجي انت وينك؟؟…

كايد رد بحزم بالغ / بثينه لا عاد اسمع ذا السوال مره ثانيه والموضوع اللي تبيني فيه اجليه لين ارجع…

بثينه زفرت بنفاذ صبر / ليش وانا ماعندي شغل عشان اسهر للفجر انتظر حظرت جنابك لين ترجع؟…

كايد كان على وشك الرد لولا بانها اغلقت الخط بوجهه لتثير غضبه وهو يشد على الهاتف بكفه كاد يحطمه…

استدار لمصدر صوت محسن المتسال/ علامك واقف بالحوش ماتحس بالبرد انت ؟؟…

كيد رد بغموضه المعتاد /كنت اكلم بالجوال وهذا انا بدخل …

محسن اتجه للمطبخ / بشوف العامل وش سوى لنا عشا موصيه على كبيسه مادري هو سمع الكلام ولالا..

كايد مازال واقف وهو يفكر ماذا تريد بثينه منه لو كان شيء مهم لاصرت عليه بان يعود فوراً…

هو عنده علم برحلة والدته وحامد لمكه لاكن لم يتوقع بانها اليوم على باله بعد يومين….

لذالك مافكر يعود الا البيت الا متاخر و لايدري ان بثينه تريده ياتي لجل تطلبه عمره …؟

عاد كايد بداخل الى الشباب وكمل سهرته معهما بلعب البلوت ليحاول ينفضها من عقله..
——————————————————-
الساعه الثانيه عشر ليلاً…

عساف متمدد نصف تمدد وظهره مريحه لظهر السرير و بحجره كتابا ثقافياً كان مفكر ان يقرا به…

لاكنه لم يركز بالقراءه وهو يبتسم من غير لا يشعر لذكرى اقتحام الطفله المثيرة عليه بالمجلس…

سحرته بما فيها حركاتها البريئه ونبرتها الطفوليه فيس ملامحها و توريده خديها …

دعكها لعينيها وبوز شفتيها وانفها الصغير الذي يتحرك مع دعكها لذيذه بمعنى الكلمه…

يشعر ببركان يتفجر بين ضلوعه ليرفع حرارته ودقات قلبه تزايد على وشك التوقف …

فهو لن ينظر لرشا كزوج لزوجته يهئ له بانها طفله يتيمه وهو من تبناها وصار لها الاب والامان…

رمى الكتاب بجواره من السرير وحمل هاتفه بين يديه
ليطبع لها رساله ويطمئن عليها ويهدي قليلاً من لهفته..

ارسل: مساءالخير ؟…

انتضر دقيقه دقيقتان نصف ساعه ساعه كاملا ولن ترد عاد ورسله لها مره اخرى كاد تنتبه لهاتفها؟؟…

الرسالة: اخبارك رشا اذا انتي فاضيه بتصل عليك؟..

انتصف اليل وطال الانتظار بالاخير عساف رمى هاتفه على الكتاب بتافف وضيق..

(معقوله انها نايمه بس هي ماصحت الا الظهر وش ذا النوم ولا تكون حاقرتني بس لالا مستحيل رشا ما تسويها بنتظر شويات يمكن ترد؟)…


الذي لا يعلمه عساف بان رشا ماكانت نايمه وهي ترا رسايله لاكنها لا تريد ان ترد عليه لسببين..؟؟

الاول محرجه منه من بعد الموقف السخيف الذي صار ظهر هذا اليوم ليراها بشكل غير مرتب..

السبب الثاني بانه علمت بانسحابه المحترم وقررت تعمل معه كما عمل معها بضبط…

رشا اغلقت هاتفها وهي تضعه على الطاولة المجاورة لسرير اطفئت الانوار و تغطت بفراشها مستعده لنوم..

لولا بانه جلست مفجوعه وهي ترا مسكة الباب تحرك ومن ثم طرق هادي عليه عدت مرات…

لياتيها صوت عمها عبيد خافت لها / رشا افتحي الباب بتكلم معك شوي يا قلبي انتي لا تسمعني امك وتجي تنهق على راسي رشا افتحي …

عاد يطرق الباب وينادي لها بذات الخفوت ليجعل رشا
تنكمش على نفسها برعب وبدات دموعها تنزل…

اندست تحت الفراش كامله كاد تطمن قلبها الصغير بانها مازالت بامان وهي تان باكيه بخفوت..

( ياربي اكفني شر عمي وشر نيته وبعده عني مابي اذل نفسي لعساف اكثر من كذا مابيه يشهد على ضعفي كفايه اللي شافه من قبل كفايه )..

استمر عبيد يطرق ويطرق بالاخير فقد الامل وابتعد عن الباب بخطوات غير ثابته من اثر الشراب…

اتجه للمجلس الخارجي يقضي ليلته خوف بان انتصار تراه بهذا المنظر راح ترميه بشارع…

—————————————————————-

جمانه لن ياتيها النوم وهي تفكر باقتراح بثينه لها
لم تتخيل انها قد تساوم نفسها بمجرد فلوس…

لاكنه عزام اخذ منها اغلا من الفلوس وانتهى الامر
الذي فقدته لن يعود حتى ولو دفعت الرخيص والغالي..

فلازم ترد شيء من كرامتها وتسترجع قوتها مهمها كان جرحها يعجز الطب عن طبه فهي لن يعجزها شيء…

اول خطوه تطلب منه الورقة الرسميه الذي بصم عليها والدها لتحميه من السجن…

ثاني خطوه تبدا تنتقم منه بطريقة مثل طريقته تماما
تهديد واستفزاز و حقاره وخباثه…

لتجعله يعرف بنت رواف الذي يستحقره ويشمت به ماذا ياتي منها؟؟…

نهضت جمانه وهي توقف امام المراءه لمت شعرها الحريري الاسود كسواد اليل بكفيها…

نظرت بملامحها وهي تبتسم رغماً عنها فهذا الجمال الذي يكسيها قادرً على مساعدتها بالانتقام…

لاكن ماسرع ما اختفت الابتسامه وهي تقطب جبينها الصغير الشفاف لتفكر لماذا هاجد عزام؟؟..

لن يرسل ولن يتصل بها من بعد عودتهما من المزرعه يوم الامس…

معقولة يكون مركز على شيء معين حتى وصل مبتغاه وانتهت القصه هكذا؟؟..


لاتعلم جمانه بان عزام حتى بوقت عمله وهو بدوله اوربيه لن تغيب عن باله يفكر بها بكل ثانيه …

هذا هو الان بالفندق الخاص به جالس في البلكونه
تحت نسمات الهوا وينظر بشوارع الهاديه..

ليتذكر ليلته معها في المزرعه لما كان يشدد احتضانها كأنه يريد ان يطبع تفاصيل جسدها على جسده…

يستنشق رائحة انفاسها وهي تترجاه بان يعفيها بهمس
مذيب و ارتعاش انوثي بين يديه الجبرتين..

كاد يحلف عزام بانه حاول يستجيب لها ويبعد لاكنه
ما استطاع ما استطاع هي فتنه صعبة المقاومه…

لو انها لمحت له من قبل بسر الذي تخفيه ولا حتى لو بذاك الوقت لكان خيرً لها لانه يستحيل ان يجبرها على شيء لا تريده؟…

زفر بينه وبين نفسه( اللي صار صار والندم ما يغير شي المهم الحين هي مزنه لازم ارجع بسرع وقت وفهمها قبل لا تهور وتكلم عاد من يفكها من يدي والله لا خنقها لين تموت)…

هو متاكد بان مزنه لن تحكي لعساف و تجرح مشاعره ومنصور لتشعل اعصابه و مليحه لتفجر بهما..

لاكن خوفه من فهد الفاهد بكبره فهو اقرب واحد لمزنه ولو علم لن يسكت ولن يتقاضى عن فعلة عزام برواف و ابنته..
———————————————————
الساعه الثانية في منتصف اليل…

دخل كايد جناحه اغلق الباب وقف بوسط الصاله محتار هل يروح يسال بثينه ماذا كانت تريد لتتصل به؟..

لاكن فكر ان تكون نايمه بهذا الوقت فهي وراها دوام لذالك قرر ينتظرها لصباح ويفهم منها…؟

استدار كايد لياخذ نظره على غرفتها عقد حاجبيه بشده مستغربه الباب مردودا و الانوار شغاله؟..

ليشعر بسكينه مسنونه تغرز بوسط صدره لتمزقه تمزيقاً من مجرد خطر في باله ان تكون مريضه؟؟..

ولن تبلغه بالهاتف اتجه غرفتها من دون تردد ليطرق الباب بهدو من باب الاحترام لخصوصياتها…

بثينه كانت جالسه امام التواليت لتضع كريماً على ساقيها بعد مارفعت طرف من بنطلون البجامه..

كانت ترتدي فوق بجامتها روب دافىء ومن سمعت طرق على الباب وهي متاكده بانه كايد…

انزلت الروب ورمته بعيد عنها بخبث لتبين عضديها من تحت التيشيرت الذي بعلاقتين فقط على كتفيها..

هتفت بهدو / ادخل …

كايد فتح الباب كاملا و دخل بهيبه واثقه وعينيه عليها وهي مازالت جالسه على الكرسي امام التواليت …

منحنيه و تدعك سيقانها من غير لا تنظر به ومع انحنائها جزء كثير من صدرها كانا مكشوفاً…

توتر كايد فعلاً منظرها هكذا غير مريح لنظر الرجل لاكنه ادعا الثبات و عدم الانتباه وهو يهتف بسلام…

من ثم ردف بتحكم / ممكن اعرف وش هو الموضوع اللي كنتي تبيني اجي عشانه؟؟…

بثينه رفعت عينيها له وهي مازالت منحنيه / بدري كان اجلت سوالك بكرا ولا بعده ماله داعي تمرني بذا اليل ومسوي مهتم؟..

كايد رد بحزم هادي/ اتركي عنك الكلام الي مايودي ولا يجيب وقولي للي وش تبين؟؟…

بثينه هزت كتفيها العاريه بدلع / ابد يا زوجي العزيز كنت بطلب منك نروح مع خالتي وحامد لمكه بس عاد انت ما عطيتني فرصه لطلب وهم راحو الله يستر عليهم…

كايد رفع حاجبيه بتعجب / راحو متى وليش ماحد قال للي؟؟..

بثينه نهضت واقفه من بعد ما اضفت بنطلون البجامة على سيقانها وهي تتجه لسريرها…

خفتت بنبرة مقصوده/ ليش وحنا نشوفك اصلاً عشان نقول لك؟؟..

تمددت وهي تغطي جزها السفلي حتى الخصر بالفراش وتردف بذات النبرة/ طول وقتك برا البيت لايكون بس متزوج بسر وحاط لك شقه خاصه؟؟..

كايد لم يرد عليها وعينيه مرتكزه بعينيها لثواني ثم سال بهدو / بكرا عندك دوام؟؟..

بثينه هزت راسها بيه وهي صامته ليسال كايد للمره الثانيه / وليش باقي مانمتي؟؟…

بثينه مغطت يديها بدلع / هذا انا بنام تعال نام عندي..

كايد طارت عينيه وهو يراها تبتسم بخبث ولا حتى خجلت منه…

استدار ليخرج فهذي الصبيه بنسبه له وضعها خطير لياتيه صوتها الناعم الجرئ/ اقل شي نومني بعده روح…

كايد سفها وخرج من الغرفه لترتسم على شفتيه هو بعد ابتسامه لذيذة عميقة الذة…
—————————————————————
يوم جديد…

قبل صلاة الظهر…

مزنه تدخل البيت تتبعها وحده من الخادمات لتحمل عنها عدد من الاكياس…

هتفت بتافف متعب/ ياربي رباه يا رجولي احس ورمة من كثر الوطي عليها…

ابتسمت مليحه وهي تنزل عباتها/ هذا وانتي بعز شبابك اجل وش خليتي لنا يا العجز؟؟..

مزنه رمت نفسها على الاريكه / مانتي عجوز لايسمعك فهد بس..

مليحه تجلس بهدو من بعد ما وضعت عباتها
بجوارها/ سمع ولا ماسمع ذا الصدق يامك ماهو بكيفنا ناخذ زمنا وزمن غيرنا…

مزنه تنهدت بعمق/ اه يا راسي مابقى عن العرس الا ثلاث ايام وباقي ما خلصنا…

ثم لفت لوالدتها وكنها تذكرت شيء/ الا بطاقات الدعوة لاتكون باقي ما جهزت بعد؟؟…

مليحه ردت بود / الا يامك وزعنا من يومين لجل الناس يمديها تجهز لاكن نسيت لا عطيك بطاقاتك فوق بغرفتي مري و خذيهم معك قبل تروحين بيتك…

مزنه قطبت بضيق/ هذا وعساف اجل الموعد بعد لو ماجل وش نسوي تنبت لنا جناحان ونطير.؟..

انفتح الباب الخارجي على وسعه ودخل عزام مرتدي لبس الكابتن ويحمل بيده الكاب…

اتجه لهما وملامحه توضح عليه الارهاق الشديد وهو يقترب عينيه كانت تخطف تفاصيلا من ملامح مزنه؟..

مليحه ابتسمت بحب / نورت بقدومك الدار يا غالي واسفرت من عقب ما غاب راعيها..

ابتسم عزام وهو ينحني ويقبل راسها/ منوره فيك يا بعد راسي شلونك عساك طيبه؟؟…

مليحه بذات الابتسامه / طيبه طاب حالك سلامة الاسفار ..

عزام استدار لمزنه كي يسلم عليها وهو يرد على والدته /الله يسلمك..

مزنه عطته نظره قارصه وهي مازالت جالسه ولا حتى فكرت ان تقوم لتسلم عليه…

مليحه قطب بغرابة / ورا ماتقومين تسلمين على اخوك وهو جاي من سفر ؟؟…

مزنه هزت كتفيها وهي تبادل عزام الانظار /مابيني وبينه سلام …

مليحه انتفضت وهي تسال عزام الذي جلس امامهما
برود متصنع / بينكم شي وانا مادري عنه؟؟..

عزام رد بذات البرود / زعلانه عشاني قطيت كم كلمه على منصور عاد هو عندها اغلا حتى من اخوانها..

مزنه رفعت حاجبها واحد / على الاقل منصور رجل ماشي سيده ماخان ولا بار مثل غيرة…

عزام طارت عينيه بتوعد غاضب بان تسكت افضل لها لانه يعلم بذكاء والدته تفهما وهي طايرة…

مليحه زفرت عليهم بشدة/ بتقولون شفيكم ولا طلعت الكلام من افواهكم بالغصب؟..

ثم ناظرت في مزنه وهي تردف بذات الزفرة/ وانتي وش الكلام اللي هو قاطه على منصور مخليك تقطين كلام كبير مثل هذا؟؟…

مزنه تنهدت بضيق/اساليه لا تساليني …

عزام رد بنبرة غاضبه/ يومه السالفه ماتسوى بس بنتك ما ترتاح لين تكبرها كبر راسها…

مليحه تنحره بغضب اعمق / وانت ماتعرف تحشم احد يبي لك كويه على السان عشان تثمن كلمتك قبل تنطقها؟..

عزام نهض واقف ببتسامه / لو تقصين لساني ماهو بس تكوينه ماراح احبس الكلمه اللي بخاطري بقولها ولا سالت عن ادسم شنب..

مزنه هتفت بتقصد مهدد/ اجل بمشي على شورك وبطلع الكلمه اللي محبوسه بخاطري ولا بسال عن الدسم شنب..

عزام اشر لها تقوم بصرامه غاضبه / الحقيني لغرفتي وعندي هناك طلعي كل اللي محبوس بخاطرك..

مزنه تنظر له وهو يبتعد/ ماني بجايه واللي بالخاطر خله بالخاطر…

عزام يرقى الدرج وهو ينفخ بشدة / تجين غصبن عليك تعالي…

مزنه انتفضت من صرخته وهي تخفت من غير
شعور/هيب يا وجهه …

مليحه سالت بحزم / وش هو قايل لمنصور مزعلك منك كذا ؟…

مزنه تنهض واقفه / يومه انتي خابرة طبوع ولدك مايقدر احد لا بالكلام ولا بالفعل وانا ابي اسوي اني زعلانه عشان يتادب ..

مليحه تنهدت بعدم اقتناع / مادري ليش حاسه انكم كذوبين انتي وخوك..

مزنه اتجهت لدرج / الله يهداك يومه وش كبرنا ونكذب؟…

عزام من دخل غرفته رمى الكاب بالارض بقوه غاضبه
خلخل اصابعه بشعره وشده بذات القوه..

زفر بقهر / هين يا مزنه انا تستفزيني قدام امي اذا ما وطيت على خشمك و صكيت فمك ماني برجال..

دخلت مزنه وهي تزفر / نعم وش تبي؟؟..

استدار عزام لها وعينيه تقدح شراراً /ادخلي وسكري الباب وراك ..

مزنه لا تنكر بانه اخافها وهي تسكر الباب وتقدم له بنظرات عاتبه قاتله..؟

عزام اشر على الاريكه / اجلسي يا مزنه بجيب لك شي ورجع ..

مزنه جلست وهي عاقده حاجبيها باستغراب وعينيها تتبعه وهو يفتح الخزنه برقم السري الخاص به..؟

خذا منها ورقه وعاد وهو يمدها لها بحزم / قبل لاتكلم وقبل كل شي اقري اللي بالورقه عدل…

مزنه مدت يدها وخذتها وهي تفتحها وتقرا قفزت واقفه من غير لا تشعر وعينيها مازالت على الورقه..

..عقد نكاح باسم عزام و جمانه وبشرط منه يكون زواج سري وبشرط منها لن يمنعها عن وضيفتها؟؟…

مزنه رفعت عينيها الذي بدات تذرف الدمع هتفت بعدم تصديق / وش هذا؟؟..

عزام هز كتفيه بتبلد / مثل ما تشوفين عقد زواج ..

مزنه نفضت الورقه وهي تنفجر باكيه / ليش تسوي كذا ليش مالقيت الا جمانه يا عزام جمانه تبيع اخوك عضيدك عشان وحده خاينه ؟؟..

عزام زفر عليها بحده / بنت امسكي لسانك وافهمي السالفه قبل لا تحكمين عليها جمانه مالها دخل انا وابوها جبرنها على هذ الزواج..

مزنه وضعت اصبعها على انفها بقهر / اص ولا كلمه مافي بنت تجبر على الزواج تفهم..

عزام كاتم غضبه قدر المستطاع / ليش نسيتي انه جبرها على ولد عمها من قبل ولا هو عاجزه يجبرها علي افهمي يا مزنه جمانه والله انها ضحيه..

سحب له نفس ثم ردف بذات الكتمان / بيني وبين رواف دين قديم وهددته بالسجن ولا يزوجني بنته بس عشان اكسر خشمه ماكنت ادري انها مزيونه كذا وتعلق الواحد فيها غصب..

مزنه عادت جالسه بانهيار جسدي/ في الف حل وحل تقدر تقول زوجها اخوي عساف اللي اقضى نص عمره ماتزوج ينتظرها تصير من نصيبه ليش تغدر فيه يا عزام ليش؟…

عزام جلس بجوارها وهو يشعر بالقهر الفعلي / البنت صارت بذمتي والكلام اللي تقولينه عيب عليك عساف الله عوضه باحسن منها…

مزنه رقمته بنظره/ يعني عادي عندك عساف يدري؟؟..

عزام انتفض بشده مهدده / لا طبعاً لو نطقتي له بكلمه حتى ولو بالغلط شقيت لك حلقك تفهمين؟؟..

مزنه وقفت ورمت عليه الورقه / ماتوقعتك كذا خسيس تستغل بنات الناس عشان فلوس وفوق هذا تبيع عشرت اخوك الوحيد؟…

عزام وقف بنفاذ صبر / مزنه لا تحديني على شي ماطيقه وبعدين من قال بعت عشرة اخوي هاه؟؟..

مزنه تناظر به بوجع / وش اللي ماتطيقه تمد يدك علي مثلاً والعشرة انا اللي اقول لاني اعرف عساف زين لو عرف مارح يمشيها لك والله ليهدم الاخوه اللي بينكم..

صمت عزام و انفاسه تضيق ونضيق وتضيق وهو يرا مزنه خرجت من الغرفه بجرح عميق واضح…

———————————————————-
مكتب المحامي عساف الفاهد…

من الصباح وهو مشغولا بعدد من الاستشارات القديمه قبل ان يغلق مكتبه نهائية هذا الاسبوع…

ليفضي نفسه لزواج والضيوف ومن ثم السفر ورحلة العلاج الذي لا يعلم كم شهر سا تستغرق؟؟…

عساف رفع راسه من الملف الذي امامه على الطاوله وهو يمسد رقبته بكفه بخفه …

استدار بالكرسي الا التليفون رفعه وهتف بحزم/ جيب للي فنجال قهوه وخل الموكل ينتضر شوي لين اخلص كم شغله …

من اغلق التليفون عاد وحمل هاتفه ليتاكد من رشا هل مازالت لن ترد على رسالة ليلة البارح؟؟..

لو كانت نايمه يمدي انها قد فاقت لدخول وقت صلاة العصر عاد الاتصال بها مغلق..؟؟..

زفر بغبنه (حتى انتي يا رشا تعرفين تطنشين وش ذي قلة الادب اللي عندها ؟؟)..

احتار ماذا يعمل وكيف ان يتصرف فهي ماترد وانتصار نسى ان ياخذ رقمها من قبل…

لايوجد حل الا ان يتصل بعمها عبيد ليطلب منه ان يكلم انتصار ويطمن عليهما ليرتاح قلبه قليلاً…

اتصل عدت مرات في عبيد ولم يرد عليه ليضيق عساف اكثر و اكثر من هولا الاوادم…

لا يريد يروح لهما بالبيت لعدم ردها مثل المره الاولى
وتكون نايمه ومريحه راسها وهو مشغول البال عليها..

وصلاً لم يكن عنده وقت كافيً ليترك عمله لجلها كفايه عليه ضغوطاته الاستشاريه…
————————————————-

الساعه الثامنه مساً..

جمانه كانت جالسه مع والدتها على مائدة العشاء وتاكل بصمت هادي…

العنود هتفت باهتمام/ شلون الدوام معك اليوم؟..

جمانه رفعت عينيها الناعسه لتنظر بها/ والله صاير متعب ياربي المستشفى ما يفضى من المراجعين الله يشفي لهم الحمدلله اني دكتورة اسنان فقط..

العنود بحنو / الله يشفي مرضنا ومرضا المسلمين لكم الاجر يامك تخدمون دينكم و وطنكم …

جمانه هزت راسها وهي تعود تاكل بذات الهدو/ايه الحمدلله اللي يشتغل بامانه ياخذ على قد شغله بدنيا والاخره..

العنود هتفت بحزم ودي/ جمانه يامك ترا ام غدير احرجتني بتصالاتها اخرتها قبل شوي العصر يبون ردك وانا خفت اقول تعالو وابلش فيك ..

جمانه انتفضت بعصبيه / يومه انتبهي تغلطين غلطتنا مع اهل عساف قلنا موافقين بعدين رفض ابوي وفشلنا عند الناس..

العنود تنهدت بضيق / اي والله لو ما مليحه معاشرتنا و عارفه طبع رواف زين كان زعلت علينا العمر كله …

جمانه ردت بحزم / وانتي لا تكررين الغلط وبعدين انا قايله لكم الف مره ماني موافقه لا عليه ولا على غيره فكوني من ذا الموضوع خلاص..

العنود زفرت بنفاذ صبر / عطيني سبب مقنع ليش ماتبين الزواج جمانه انا و ابوك ماحنا دايمين لك وخوك الداشر هذا ما سنع نفسه تبين يسنعك؟…

جمانه ردت بثقه / الله يطول بعمركم هذا اولاً ثانياً انا ماني بحاجة احد اصلاً لا اخو ولا زوج ولا غيره…

العنود زفرت بضيق / طيب ليش ماتبين العرس زينك من بالعيار الثقيل وعقل وثقل غير وش يمنعك؟؟…

جمانه نهضت واقفه بضيق اعمق / تكفين يامي اذا تبين راحة بنتك صدق اقطعي ذي السيره وفكيني منها جابت للي الحموضه بالمعده…

العنود تنظر بها وهي تبتعد هزت راسها بياس/ الله المستعان وكاد فيها حسد ماهي طبيعيه يبي لها شيخ يقرا عليها…

رن الجرس وسوسن اتجهت الى الباب لتفتحه ثواني ولفت العنود لمصدر الصوت وهي تبتسم..

مزنه تقترب وبيدها تحمل حافظة طعام / مساءالخير..

العنود وقفت بتقدير / يا مساء النور حي الله ام جميله..

سلمت مزنه عليها /الله يبقيك شلونك وشلون العيال الا وينهم اشوفك لحالك؟..

العنود بموده / لا والله ماني لحالي جمانه تو طلعت غرفتها وانتي الله جابك تشاركيني بعشاي..

مزنه تمد لها الحافظة / والله اني متعشيه عند اهلي وهاذي نقصه جبتها لك ..

العنود اخذتها بامتنان / يمال العافيه ليش تكلفين على نفسك يامك ما بالبيت الا انا وجمانه ان تغدينا ماتعشينا..

ابتسمت مزنه / لا كلافه ولا شي المهم بطلع لجمانة اسلم عليها قبل يجي منصور..

العنود بحب / ابد خذي راحتك البيت بيتك…

مزنه رقت الدرج ومع كل خطوه تخطيها تزيد دقات قلبها ماذا ان تقول وكيف تبرر عن ضنها بها ؟…

وقفت عند باب غرفة جمانه الذي تعرفها عدلا وهي تطرق الباب بخفه عدت مرات..

جمانه فتحت الباب وكل توقعها بان تكون سوسن لاكنها من رات مزنه رجعت خطوه على ورا بصدمه!!..

مزنه هتفت بثبات/ ممكن ادخل ؟؟…

جمانه وسعت لها طريق بصمت من بعد مادخلت مزنه اقفلت الباب خلفها…

جلست جمانه على طرف السرير بذات الصمت وهي صاده النظر عن مزنه الذي سحبت كرسي التواليت وجلست امامها…

عم الصمت بينهما لعدة دقايق قبل ان تهتف مزنه بحزم هادي/ جمانه انا مابي ابرر عن سو ضني فيك ذاك اليوم ولا تقدرين تلوميني المنظر اللي انا شفت والله انه ذبحني وانا حيه لاكن الان ابي منك الصدق وش اللي حدك تزوجين عزام من بين الرجال اللي يطلبونك؟..

جمانه رفعت عينيها باستماع ومزنه تردف بذات الحزم / اذا ظلم لك ابشري باللي توقف معك وتنصفك واذا غدر منك ماقول الا حسبي الله ونعم الوكيل؟؟…

جمانه ردت بنبرة جارحه مميته وعينيها تلمع بالانكسار / تاخرتي يا مزنه كثير تاخرتي ليتك طحتي علينا قبله بليله و تنصفيني من وحشية عزام وقسوته..

مزنه انتفضت وهي ترا جمانه تحضن وجها بين كفيها و تنفجر بالبكا الموجع الخائف المرتجف…

مزنه شدت يديها بنفاذ صبر / جمانه قولي للي وش صاير حلفتك بالله لا تسكتين كذا؟؟…

جمانه ترد من بين شهقاتها وبكاها المرير/ ليلة المزرعه عزام سحبني لغرفته و خذا مني اغلا شي تملكه كل بنت يا مزنه فقدني قيمتي بالحياة اخوك ظالم ظالم ولا يخاف ربه..

مزنه تصلبت بصدمه غير قادره تركز على شيا وهي تسال بتشتت/ كيف اغلا شي تملكه كل بنت وانتي اصلاً مطلقه وقد سبق لك الزواج ؟؟…

جمانه ردت بالم عميق من اعماق قلبها / زواجي من فارس كان قدام الناس فقط والله اني معه ست شهور مثل الاخت مع اخوها كان يقدرني يحترمني فوق ما انا عوبا ولساني طويل عكس عزام الله لا يبيحه…

مزنه نزلت دموعها بتدافع وهي لتو تستوعب الموضوع هتفت من غير شعور/معقولة عزام يسوي كذا؟؟…

جمانه زفرت بقهر حقيقي/ و اكثر من كذا هذا متبري من انسانيته مجرم درجة اولى …

جمانه انفجرت بالكلام لتبوح لمزنه بكل شيا صار
من بداية انقذ عزام لها في الحمام حتى اخر يوم بينهما…

مزنه زادت بكاها وهي تضم راسها بين كفيها/ ماصدق ماصدق عزام الصايم المصلي يسوي كل هذا يبيلكم بدين ويهدد بالسجن عشان بس شافك معقوله!!…

جمانه من بعد عاصفه من البكا و الانفجار بالحديث
جففت دموعها بالمنديل..

تنهدت وهي ترد بصوت مبحوح/ حتى ابوي هج من اهله وديرته بسبب عزام صار لنا عقوبه بحياتنا كرهني بدوام وبالبيت وبكل مكان…

مزنه مصدومه بشده / لا حركاته ماهي بحركات انسان طبيعي يهجم على بيتكم باخر اليل مافكر لو ابوي ولا عساف لمحه وش راح يصير فيه؟..

جمانه هتفت بياس حقيقي /الواضح انه متبري من نفسه ولا يهمه احد اقولك حتى بالملكه قفل علي بمستودع لولا ستر ربي ولا كان عساف ومنصور طاحو علينا ويمكن ينكر الزواج بعد..

مزنه مازالت تحت تاثير الصدمه/ بسراحه من بعد اللي سمعته منك صرت اتوقع منه كل شي الله يكفيه شر نفسه ويكفينا شره بس..

جمانه هتفت بحرج عميق وخديها تحمران / مزنه بسال عن شي بس خجلانه منك؟…

مزنه بود /اسالي لا تستحين ؟..

جمانه اشد احمرار خديها/ليله وحده بيني وبينه يصير بعدها حمل؟؟..

مزنه صمت ثواني وهي تنظر بها ثم هتفت/ايه جمانه يصير بس الحقي نفسك وخذي موانع..

جمانه تنهدت بوجع عميق/ ابي الموانع اللي تاخذين وش اسمها بستخدمها الشهر ذا لين تنزل الدوره..

مزنه فتحت شنطتها وهي تخرج كرتون صغير /هذ هي اخف نوع خذيها انا عندي بالبيت كرتون ثاني..

من انهت جملتها الا الباب يطرق وياتيهم صوت منصور الخشن / يا بنات وينكم للي ساعه تحت احتريكم؟…

انتفضت مزنه واقفه بتوتر وهي تهمس/ هذا منصور عطيني منديل امسح عيوني وجهي…

جمانه وقفت معها ولا هي اقل منها توتر/ وجهي واضح اني باكيه ؟؟…

مزنه قطبت بهم / ايه انتي بشرتك شفافه يوضح عليها الحمار روحي لحمام غسلي وخبي الحبوب وانا بفتح له…

عاد منصور يطرق الباب بغرابه/ هاه شفيكم ماحد يرد علي ماتبون تفتحون …

مزنه فتحت له ببتسامه مغصوبه / هلا منصور جبت جموله معك؟؟..

منصور رفع حاجبه / اي تحت عند العنود شفيكم منقعيني برا وين جمانه؟؟…

مزنه مازالت تبوسم / جمانه بالحمام وانا كنت افتش بغراضها كاد يعجبني شي وسرقه …

منصور مال من طوله لا طولها بهمس / افا تسرقين وابو جميله موجود انتي بس اشري على ماتبين ويجيك لتحت رجولك..

جمانه تقدمت وهي تنحنح ببتسامه / احم حنا هنا ..

منصور اعتدل واقف بذات الابتسامه / زان لنا جو غرفتك تصلح لرومانسيه…

مزنه ضربت بخفه محرجه / يا رجال اثقل عيب..

منصور يضحك وهو يهتف بنبرة مقصوده / خلينا نتغزل بعض كاد الله يهديها وتحن للعرس بدال ماهي مشغله فكر هالضعيفه اللي تحت تقول انها محسوده ويبي لها شيخ يقرا عليها…

توترت مزنه فعلاً / العرس ماهو غصيبه خلوها براحتها..

منصور لف لها بصرامه بالغه/ وشو براحتها بدال ما تشورين عليها كاد تفهم العلم ترا العمر يمشي ماهي واقف لها على سن العشرين…

ثم ناظر بجمانه بذات الصرامه/ تختارين الحين بين سليمان ولا صالح خلصينا ترا الناس ماهو منتظرين ردنا اكثر من كذ؟…

جمانه هتفت بتعب واضح بنبرة صوتها ولمعة عينيها / وغلاة جميله عندك لا تجبرني على شي ماطيقه خلوني اعيش باقي حياتي بختياري لا تسوون سوات رواف فيني من قبل…

منصور انتفض بالحميه وهو يتقدم ويحضن راسها بحنان / افا وانا خالك تضيقين وانا موجود القرار بيدك لاكن انا خوفي تفرطين فيهم وابوك يرجع ويجيب لك واحد ما يستاهلك..…

جمانه رفعت نفسها على طرف اصابع قدمها وهي تقبل راسه بتقدير / الله يخليك للي ذخر طول العمر وابوي لاتشيل همه انا اقنعه..

————————————————————-

ما قبل صلاة الفجر بساعتين..

بثينه تقاوم النوم وهي تنتظر وصول كايد كي تشاكسه بحركاتها المثيرة الذي اصبحت روتين يومي يسعدها..

وبذات انها اشتاقت له بالفعل اليوم كله لم تراه حتى بداوم كان عنده عمليه جراحيه وقضى وقته بها…

طال الوقت وطال الانتظار تاففت بضيق/ انا بعرف وين يروح كل هالوقت ياربي مايجي الا وجه الصبح يغير ملابسه ويكمل لدوام مايعرف النوم ابد؟…

خرجت بثينه لصاله جلست عدت دقايق حتى سمعت منادي لصلاة..

ضاق خلقها بجد ضاع عليها اليل كاملا فهي كيف ان تنام الان و اقترب موعد دوامها؟..

نهضت لتوضي وتصلي ومن ثم تجهزت لدوام ونزلت للمطبخ كي تريق مع شقيقتها وابنها...

جواهر كانت تحمل بيدها بريق الحليب وهي تتجه لزيد الصغير الذي جالس على الطاولة و امامه وجبة الافطار..

هتفت بحنو / ماما كلو صح عشان تركز على الدرس..

زيد هز راسه/حاظر بس ماما ماحب البيض ابي كورن فليكس ..

جلست جواهر على الكرسي مقابله له/ ماما البيض والحليب يخليك قوي ..

هتف زيد بحماس/ تطلع للي عضلات زي سبيدرمان؟..

جواهر تهز راسها له بيه وهي ترحب في بثينه/ هلا وغلا وسلة حلا..

بثينه تقترب و تضع شنطتها وشالها على حدا الكراسي وتجلس بجوار زيد الصغير..

وهي هتفت بخبث/ ترحيبك اليوم يفرق عن كل يوم وكاد ان قرب ابو زيود كان جايب لك الغامت..

جواهر تضحك وهي تسكب حليب في الكاسات/ والله انك خبيثه ما تطوفين شي ياربي والله اني فاقدته عسى ربي يجيبه للي بسلامه …

بثينه ابتسمت وهي تاخذ الكاس الذي كانت مادته
لها/ امين الله يعقله عليك ولا زيود حبيب خالته..

زيد ناظر فيها / بتروحين دوامك ؟؟..

بثينه تجاوب معه / ايه بروح دوامي تروح معي؟..

زيد بحماس / ايه ايه بروح..

جواهر تبتسم / اقول اركد انت وخالتك والروضه وين راحت ؟؟..

بثينه تضحك بدلع وهي تهتف لزيد / قول نسحب عليها ..

زيد ناظر في جواهر / نسحب عليها…

بثينه انفجرت ضاحكه / شفت خبول من قبل بس مثل ولدك ماشفت بحياتي كلها..

جواهر تبتسم / خليك من خبلي الا رجلك وينه بعده نايم ماهو مداوم ؟..

بثينه تغيرت ملامحها الى الضيق/ اصلاً هو رجع عشان ينام مادري وين يقضي ليله مايعرف النوم طول الشهر مواصل؟..

جواهر قطبت بغرابه / لا مستحيل مافي انسان ما ينام بس هو يسهر اليل ونهار ينامه؟..

بثينه تنهض واقفه وهي ترتدي شالها ومن بعده
نقابها/انا ادري عنه كيفه حياته وهو حر فيها …

جواهر اشرت على الافطار/ تريقي؟..

بثينه رفعت نقابها ورشفت من الحليب / مو مشتهيه المهم زيود نحطه على طريقنا ولا يرجع له السواق؟…

جواهر تنظر بساعه / لا بدري حتى انتي توه دوامك انتظري شوي..

بثينه اتجهت لباب / ابصم بدري عشان اقدر اطلع بدري ورجع انام مازلت مواصله …

جواهر تنهدت بضيق على حال شقيقتها العوج الذي لم يعتدل ولا تعلم هل سياتي يوم ويعتدل؟؟…

من بعد خروج بثينه بساعه تقريباً نهضت جواهر وهي تخرج مع زيود بساحة الحوش كي يغادر للمدرسه مع السواق..

لاكنها تفاجئة بوقوف سيارة كايد وهو ينزل منها ويتقرب برزته وطوله الفارع..

زيد الصغير اتجه له راكض وكايد يفتح يديه ويحمله بخفه قبله مع خده بتسال/ بتروح الروضه؟..

زيد هز راسه بطفولة / ايه بيعطوني هديه لاني حليت واجبي صح…

كايد قبله مره اخرى / لانك شطور..

ثم ردف وهو يرفع عينيه لجواهر/صباح الخير ام زيد اخبارك؟…

جواهر ردت بهدو / صباح النور الحمدلله تريقت ولا اجهز لك ريوق؟…

كايد ينزل زيد بالارض / لا متريق ابوي نايم ؟..

جواهر هزت راسها بود/ ايه رجع من الصلاه ونام يصحى الضحى يتريق و يتقهوا..

كايد بهدو عميق/ الله يعطيك العافيه..

زيود اشر لهما بكفه الصغير باي وهو يتجه لسيارة السايق/ باي بروح روضه..

جواهر تبتسم وتاشر له/ بحفظ الله ..

كايد سال بتقطيب/ وين بثينه ماهي مداومة؟..

جواهر ردت بحنو / قد راحت دوامها وصلها السايق ورجع ياخذ زيود..

كايد مازال قاطب وهو يرفع معصمه ويرا الساعه هتف من غير لا يشعر / بدري تو الناس على الدوام؟…

جواه هزت كتفيها وهي ترد بعمد / مادري عنها تقول عشان اطلع بدري و ارجع انا مانمت من البارح…

كايد صمت قليلاً بغموض ثم استاذن منها ودخل لجناحه كي يجهز لدوامه …

جواهر من راته دخل البيت انزلت الشال من وجها وهي تعض شفتيها السفليه بغبنه عميقه…

ثم زفرت بخفوت / واضح من وجهه انه تو صاحي من النوم الحمدلله ان بثينه راحت قبل تشوفه والله تقلب الدنيا على روسنا الا تعرف وين كان نايم حسبي الله عليه جننها..

الذي لم تعلمه جواهر بان بثينه هي السبب بنومة كايد خارج البيت ليهرب منها ومن كيدها..
——————————————————-

دخلت انتصار لغرفة رشاء وكانت تغرق في الضلام والبراد الشديد فالوقت كان بداية العصر..

شعرت بان الجو كئيب وهي تقترب لسرير باحثه عنها
فتحت الفراش لتراها نائمه و وجها محتقن بالحمرار..

انتصار قطبت وهي تهز كتفها مناديه بحنان/ رشرش ماما قومي النوم ماهو بزين هالحجزه..

رشا فتحت عينيها بخدر/ يومه راسي بيتفجر بطني يوجعني مانمت من اليوم استفرغ ..

انتصار انتفضت وهي تحسس جبينها بظاهر كفها كانت بالفعل دافئه ..

زفرت برعب /من متى وانتي تعبانه وليش ماقلتي للي انا احسبك سهرانه قلت اخليك تنامين على راحتك..

رشا تحاول بان تعتدل جالسه وتفشل وتعود لتسطح
وهي ترد بذات الخدر/ مادري مافي حيل اقوم ارجولي تنافض..

انتصار ادخلت ذراعيها تحت كتفيها لتساعدها على الجلوس وهي تزفر بحزم / بجيب عباتك وعباتي واتصل بسواق يجهز السيارة لازمك مستشفى حرارتك مرتفعه..

صمتت رشا وهي تنظر بوالدتها خرجت مع الباب غابت دقايق وعادت وهي ترتدي عباتها…

اقتربت وساعدت رشا على ارتدى العباية وساندتها كي تنهض واقفه…

همست انتصار بامومه / يلا حبيبتي السواق برا ينتظرنا..

بسيارة طول الطريق للمستشفى كانت رشا تحرص والدتها بان لا تبلغ عساف في مرضها..

انتصار سايرتها وهي مستغربه ولا تعلم ماذا بها لاكنها تستحيل بان تفعل وتبلغه و ابنتها لاتريد ذالك؟..

من وصلت المستشفى كانت حرارتها مرتفعه بالفعل اعطوها خافض حراره بسلك المغذي..

وهذا هي تحت غطاء الفراش الابيض مدعسه يديها وترجف من البروده..

انتصار كانت جالسه بجوارها تمسح على شعرها بحنان صافي و تقرا عليها من ايات الله…

من بعد دقايق رشاء شعرت جسدها بدا يدفى دليلاً على انخفاض الحراره..

ابعدت الغطا وهي تهتف بحه / ابي موياء عطشانه..

انتصار وقفت / ابشري يا ماما الحين اجيب لك..

خرجت انتصار وعادت وهي تحمل بكفها علبة مويا
فتحت الغطا ومدتها لها بهدو/ سمي بالله ..

رشا اعتدلت نصف جالسه سمت و رشفت كثير من الما مدته لوالدتها وهي تغلق عينيها بقوه…

انتصار بتسال وخوف / شفيك يوجعك شي ؟؟..

رشا مازالت مغلقه عينيها/ راسي يومه للحين يوجعني..

انتصار انحنت وضمت راس رشا في صدرها الحنون وهي تهمس لها بود/ فيك خشت برد لا رجعنا لبيت اسوي لك حمام بخار يدفيك…

رشا ناظرت بها بضيق/ يلا بنرجع البيت انتي تعبتي يلزمك راحه..

انتصار اصمتتها بحزم / لاطبتي رجعنا وبعدين انا مرتاحه وانتي قدام عيني..

رشا ابتسمت بصعوبه/ يخليك لعيني..

انتصار بتسال جدي/ ليش ماتبيني ابلغ عساف بمرضك قولي للي الصدق؟…

رشا هزت كتفيها بعدم اهتمام / مابيه يفكر اني انمرضت من قرب الزواج اخاف يأجله و يتأجل رحلة علاجك بعد…

انتصار بعد اقتناع / ماهو هذا السبب بس الظاهر انك الفتره الاخيره تعودتي على الف والدوران ..

رشا تنهدت بارهاق ثم زفرت وصمتت لا تريد ان تكثر الحكي و بالفعل ماهذا السبب الذي لا تريد عساف ان يعلم بمرضها…
———————————————————-

عزام من عاد نهار الامس وهو يتصل بجمانه مغلق ارسل لها على الواتس عددت مرات ولن تستلم..

نام بعد صلاة الفجر نبه هاتفه على الساعه ثمان صباحاً كي يتجه لها بدوام ويتفاهم بينهما..

لاكن للاسف لم يشعر بالمنبه من شدت ارهاقه وقلة نومه الفتره الاخيره…

لتو يصى من بعد صلاة العشاء نهض جالساً ليفتح هاتفه طارت عينيها بعدم تصديق بالوقت الحالي..

تافف بضيق عميق ومن ثم زفر بقهر/ يعني مالقيت اسدد نوم الا اليوم وش ظرني لو واصلت لين اشوفها وتكلم معها وبعد ارجع اخمد لين اشبع؟…

اتجه الحمام توضى وصلى ومن ثم لبس له ثوب شتوي بالون الزيتي لف شماغه على راسه بعمه..

نزل تحت ليراء والده جالس بصاله امام شاشة التلفزيون ويشاهد الاخباريه …

اقترب عزام انحنى وقبل راسه/مساك الله بالخير يا وجه الخير..

فهد ابتسم / يمسك بالنور والسرور وش ذا النوم المنقلب وانا ابوك النهار الناس تطرد رزقها وانت نايم واليل الناس تريح روسها وانت هايت؟..

عزام يجلس بجواره ببتسامه / اصحى وش اطرد وانا خابر رزقي بين السما والارض على قولة امي ..

فهد هتف بحزم/ وهي صادقه يومين تقضيه بالارض وباقي الايام بسما طاير عسى الله يحميك هذا اللي انا اقول وانا ابوك…

عزام رد بموده عميقه / هذا اللي انا ابي الدعا بس..

افتح الباب ودخل عساف وهو يقترب لهما بفخامة هادئه /مساكم الله بالخير…

عزام نهض واقف بتقدير كي يسلم عليه فهو لم يراه من بعد رحلة المزرعه..

ابتسم مرحب/ مساك نور حي الله معرسنا..

عساف سلم عليه انف بالانف / الله يبقيك شخبارك سلامة الاسفار؟؟..

عزام جلس / بخير الله يسلمك انت تو ترجع من المكتب؟؟..

عساف من بعد ماقبل راس والده رد على سوال عزام بحزم هادي / ايه احاول اسكر كم قضيه قبل الخميس..

فهد ينظر بعساف الذي جلس قبالهم/ لا تضغط على نفسك اللي ماخلص اجله لابعدين ولا حوله لمحامي ثاني..

عساف بذات الحزم الهادي/ هذا عملي لازم انجزه ويعني الله سبحانه..

عزام هتف باخوه صادقه / ترا ماعندي دوام الا بعد العرس على خير اي شي تبيه انا تحت امرك..

عساف ابتسم / ما يامر عليك عدو اي والله بكلفك بشغال واجد بس استعد…

عزام اشر على انفه / على هالخشم تامر امر اذا ماخدمك بعرسك اخدم من ؟؟…

ابتسم فهد براحه / يجعلكم عون لبعضكم وعقبال مايخدمك هو بعرسك..

عزام شعر بضيق لاكنه لن يوضح وهو يبتسم/ ان شاءالله ماهي بعيد بس الحين خلونا بعساف وملحوق علي..

مليحه تقترب وهي تبتسم برقه/ يالله جمعهم على رضاك وعفوك قومو العشا جاهز…

فهد وقف ببتسامه / يالله يسلم يديك ولا يخلينا منك..

عساف اقترب لوالدته مال وقبل راسها/ مساك الله بالخير..

يتبعه عزام الذي مال بعد وقبل راسها/ شلونك ياحبيبة قلبي؟..

مليحه اتسعت ابتسامتها/ بخير يالله من فضلك تعالو يامي يوم ربي جمعكم مسويه لكم ذاك العشا الزين ..
————————————————————-
كان الجو بارد وفيه نسمة هوا يلفح الشواية الكهربائيه الذي مصفوف في داخلها عديد من الحم والخضار..

جواهر كانت تقلب الاسياخ كي ينضج الحم وبثينه تقص السلطه وزيد الصغير يلعب كوره..

محاولات بتغير الجو من الفضاوه وضيق النفس من بعد غياب خالتهما عن البيت…

جواهر هتفت بهدو وهي تقلب سيخ/ ياربي ياليل الشتاء تحسينه حزين ساكن بزياده..

بثينه تبتسم / عندك انتي الجو حزين عشان حبيب القلب غايب..

جواهر بنبرة حزن حقيقيه/ والله فقدي على خالتي اكثر من فقدي على حامد الام هي ضو البيت ان غابت اضلمت اركانه..

بثينه ناظرت بها بذات الحزن / والله حتى انا فاقدتها بس كنت كاتمه مابي اضايقك..

جواهر حاولت تكافح الدمع / الله يردها لنا بسلامه والله ماذكر بيوم شعرت باليتم وهي كانت موجوده..

بثينه نزلت دمعه حاولت بان تخفيها وهي تستمر بقص السلطه / متى بيرجعون والله مانقدر نتحمل غيابها؟…

جواهر ردت بهدو / الخميس..

بثينه بصدمه /جد عاد ماتوقعت بيتاخرون كذا؟..

جواهر هزت كتفيها /كان بودهم يصلون الجمعه بالحرم بس خالتي بترجع من شان عرس ولد مليحه صديقتها..

بثينه زفرت بغبنه / وحنا بنجلس للخميس كذا بالبيت من غير رجال حتى كايد اللي معتمدين عليه ماندري وين يذلف باليل؟..

جواهر ردت بهدو مدروس/ اول شي البيت فيه عمي موجود وكايد يدري بشيء ذا ولا كان مخلانا..

بثينه شعرت بضيق وهي ترا زيد الكبير يدخل البيت لتو ياتي من مجلس جاره مفلح ..

خفتت بضيق اعمق / هاه الطيب عند ذكره هذا عمك جانا الله يعيني على نغزاته..

جواهر استدارت ونظرت به يخطي لهما بثقل وهي تزفر على بثينه بذات الخفوت/ عمي عمك وبعدين ترا رجل كبير تحملي كلامه و اياك تردين فاهمه؟..

بثينه تاففت / اكيد ماراح ارد تبينه يفضح فيني بعد..

جواهر هتفت ببتسامه مرحبه/ يامرحبا جيتك بوقتها شاويه لك ذاك الحم اللي تحبه نفسك..

زيد ابتسم / حبك ربك يذكر الله وش ذا الجلسه الزينه؟..

جواهر تعدل له كرسي / استريح..

زيد جلس وبثينه تقترب وتقبل راسه/مساك الله بالخير..

زيد نظر بها رد من غير نفس/هلا هلا..

بثينه عادت لمكانها وهي تكمل قص السلطه بصمت..

جواهر تمد لزيد سيخ من الحم / انطح فالك..

زيد مد يده وهو ياخذ قطعه / سلمتي وليدك وينه برد عليه..

جواهر تبتسم / لا ماعليه مدفيتة بالملابس ..

زيد ناظر بثينه وهو يزفر بعمد /وانتي وين رجلك هج من البيت بعد يالله اني اعوذبك من قلة البخت..

بثينه رفعت عينيها وتبادلت الانظار هي و جواهر بصمت..

زيد ياكل من قطعة الحم الذي بيده وهو
يردف/ما شوفه يرجع الا وجه الصبح هو علامه؟..

بثينه ردت بتماسك / والله مادري عنه يا عمي..

زيد عطاها نظره/ اذا هو رجلك وماتدرين عنه اجل وش تدرين عنه هاه الهياته والمستشفيات؟؟..

بثينه تنهدت طولة بال/ اذا رجع انشده وكاد يعلمك علامه..

زيد ينهض واقف يستعد لدخول البيت/ ماقول الله يعوضه بوحده تعرف قدره وتصون بيته..

لف لجواهر ثم ردف/ لا ستوى العشاء خلي الخدامه تجيبه للي داخل هنيه برد..

جواهر ردت باحترام /ابشر …

ابتعد وهو يوصي/ لا تجلسون هنيه كثير برد عليكم ودخلي وليدك لا يخشه البرد…

بثينه زفرت بخفوت غاضب/ ياربي رجل بالدنيا ورجل بالقبر ولا يتوب من سم لسانه ويطلب الله الجنه..؟

جواهر تضحك /قسم بالله ان قلبه انضف من ثوبه بس ترا خلقته كذا يقط الكلام حتى على خالتي..

بثينه تاففت بقهر/ اللهم صبر ايوب ..

——————————————————-
تحياتي (شغف)…

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
قديم 12-02-23, 11:08 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: "رواية بين الماضي والحاظر " للكاتبة (شغف )… مساءالخير جميعاً شكرا من اعماق قلبي

 

رواية بين الماضي والحاظر

روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الثاني والعشرون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…

صباح يوم الثلاثاء…

بالمستشفى..

بثينه تهتف بضيق / اما عاد شعندك على الاستاذان؟..

جمانه كانت مشغولا بترتيب مكتبها وهي ترد على سوال بثينه / بروح اخذ امي ونطلع لسوق تبي تجهز لعرس ولد الفاهد..

بثينه جلست على الكرسي وهي ترفع نقابها/طيب اجلي التسوق العصر افضل..

جمانه ناظرت بها/لا امي تحب الصباح عشان الناس تكون بدواماتهم ومافي زحمه..

بثينه هزت كتفيها باستسلام/ خلاص ياقلبي اجل روحي لها امك اولى..

جمانه تنهض واقفه وغمزت بعينها/ ماتبين استذان انتي بعد؟..

بثينه ابتسمت برقه/ لا بس اذا تبين اروح معك للمودير ماعندي مشكله..

جمانه انفجرت ضاحكه فهي تعلم بحركات صديقتها المجنونه/ يلا قومي معي الله يعينه على نيتك الوسخه..

بثينه وقفت وهي تضحك بروقان / مابعد شاف الجنون على اصوله..

اتجهت جمانه وبرفقتها بثينه لمكتب كايد كان الباب مفتوحاً طرقت الباب بهدو…

اتاهم صوته الخشن /تفضل..

دخلت جمانه هتفت بسلام الخافت ثم وقفت صامته من باب الاحترام تنتظر ريم تنتهى نقاشها مع كايد…

كايد برفض قاطع / لا طبعاً انتي مسوله عن دوامك فقط مانتي ملزومه في غيرك..

ريم برجا مايع / ارجوك دكتور لا توقف بوجهي لولو بحاجة المساعده وانا ماقدر اتخلى عنها..

كايد يحاول يتحاشى وجود بثينه الذي واقفه على الباب ولامه ذراعيها على صدرها وتستمع لهما…

هتف بحزم بالغ/ دكتورة ريم اجلي النقاش الى ان تداوم الدكتوره لولو نجتمع ولكل حادث حديث..

ريم هزت راسها باسمه / ادري تبي تصرفني وتفتك من حنتي بس حط بالك ترا ماراح اتنازل عن المساعده..

بثينه صدمت بقهر متفجر ما هاذي الميانه الوقحه وكانها تكلم صديقها وليسا مدير عملها!!؟…

استدارت وخرجت من المكتب كاملاً ما استطاعت ان تكتم فيضان الغيرة الذي اقتحمت روحها بعنف..

جمانه ادراة وجها تتبع بثينه بانظارها حتى خرجت وهي تعلم بما فيها ولن تلومها ابداً..

بينها وبين زوجها عدت حواجز وفوقاً على هذا بمنصب عام وبين عديد من الفتيات والمغريات..

كايد امسك اعصابه وهو ينهى النقاش/ خلاص تقدرين تفضلين على مكتبك..

ريم خرجت من بعد ما تبادلت الانظار المشتعله الغريبه هي وجمانه كان بودها ان لا تخرج …

كي تسمع ماذا تريد جمانه حاظره بمكتب كايد فهي تغار من جمالها الواضح حتى ولو تسترت…

جمانه تنحنحت بهدو/دكتور بقدم استاذان اذا ممكن؟..

كايد هتف بحزم هادي/ ماعندك مشكلة بس قبل تطلعين ابصمي..

جمانه بذات الهدو/حاظر..

خرجت واتجهت مكتب بثينه ماهان عليها تستاذن قبل ان تهدي اعصابها بكم كلمة ودوده منها..

بثينه المطعونة بوهم الغيرة كانت جالسه على مكتبها
وتشعر بالجزع الحقيقي من وجود ريم حولهما..

لاتعلم ماذا جرئ في حياتها كي تجعل الهموم باحشئها مستقره والحزن بوسط قلبها مقره…

كل ما تستعيد بواقعها ذكرياتها مع كايد تحيا وتموت بثانيه الف مره …

كانت ومازالت بثينه وافيه بحبها لاكنها ترا شبه خيانه من كايد تجاوز حدود المجره…

كانت غارقة في افكارها ولم تنتبه لدخول جمانه حتى وضعت كفها الناعم على كتف بثينه لتمسجها بتهدئه..

ثم تهتف بحنو/ شفيك طلعتي زعلانه؟..

بثينه رفعت عينيها الدامعه لتنظر بها/ بموت يا جمانه من الغيرة والهجر والحسره ولا هو حاس فيني الا متى هذا العذاب الا متى؟؟..

جمانه تدعمها بثقه / تغارين من ايش لايكون من ريم وربي وربك انه ماينظر لها حتى بنص عين بس ريحي مخك وكملي غراتك له حتى تكسرين الحاجز بينكم..

بثينه تنهدت وهي مشبعه بالاسى/ روحي يا جمانه لاتاخرين على امك اللي بيني وبين كايد حواجز ماهو بس حاجز ومستحيل يمحيها شيء..

جمانه صمتت فهي تعلم بانها مازالت منفعله ولم تقبل اي نصيحه لذالك اتجهت مكتبها..

ارتدت عباتها وحذت شنطتها وخرجت من المستشفى برفقة خالها منصور كي يوصلهما لسوق..

بثينه من نصف ساعه قضتها بالتفكير نهضت وعدلت نقابها وخرجت كي تنزل تطلب لها قهوه..

ادارة عينيها لمصدر الصوت الرجولي الغريب/لو سمحتي..

بثينه شهقت من غير لا تشعر وهي ترا عزام واقف امامها بوسامته المثقله واناقته الاثقل..

عزام لن يفوته شهقتها ونظراتها وكانها تعرفه عدلاً ليفهم بذكاء بانها صديقه مقربه لجمانة؟…

عزام سال بحزم / وين الدكتوره جمانه هي مداومة اليوم؟..

بثينه نفضت راسها وهي ترد بهدو/ ايه كانت موجوده بس استاذنت وطلعت..

عزام كتم انفعاله المتضارب بعنفوان وهو يبتعد لتجاه سيارته عاد الاتصال بها عدت مرات مازال مغلق..

سيموت لرؤيتها سيموت ليعيد ليلة اخرى ممتلئه بالاحضان وعطر الانفاس..

فهو يعترف لنفسه فقط لنفسه انه مجنون بها عاشق مغرم حتى حدود الهلوسه…

من يستيقظ من النوم وهي كل مافي ذهنه يحلم بانها تهمس له بالغزل ليجعل قلبه ينبض بشده..

الان كل تفكيره كيف يوصل لها كيف؟؟..
————————————————————

رشا مازالت طريحة الفراش والحراره مستمره بالارتفاع
انتصار تحاول تكافحها في الكمادات و البنادول..

لاتعلم ماذا اصاب ابنتها بمرض الحمى المفاجئ هكذا وتحمل هماً كبير لقرب ليلة الزفاف..

تخاف بان رشا لا تطيب قبل ذالك كيف ستنزف فالوقت غير داعما لتأجيل او الاعتذار؟…

انتصار مالت لتحسس حرارة رشا بشفتيها وهي تقبل جبينها مازالت دافئه…

نزلت دمعة انتصار على خديها من شعورها بالوحده وعدم الاخوه والسند بهذي الحياة..

فهي وحيدة والديها ولم ترزق ب اخ ولا خوات حتى تزوجت وكانت تفكر بان تملى البيت بالاطفال..

كي يكبرون و يسندونها فكرت تشقى بداية عمرها لترتاح في اخره ولاكن الذي صار هو العكس..

بداية عمرها بسن العشرون تزوجت من عبدالرحمن الماطر والد رشاء رجل تقي نقي..

لن يخطي اي خطوه قبل ان يتاكد هل هي حرام ام حلال صانها برجولته وافعاله حتى اسعدها..

ومن بعد زواج دام بينهما كم سنه اكتشفت انتصار بانها غير قادره على الانجاب ..

لتحطم تحطيم جارحاً لتشعره بفقدان لذة الحياة لاتنسى صدمتها بذاك الوقت..

احتواها عبدالرحمن بطيبه حتى عالجها وانجبت زهره من زهور البساتين هي رشا لتزهر حياتها…

لكن انتصار كانت تخشى عليها ان تعيش وحيده مثل ماعاشت هي بضبط؟..

حاولت بجميع الطرق ان تنجب لها اخاً ولا اخت لو كان واحداً فقط فهو خيراً وبركه..؟

لكن للاسف لم ترزق بغير رشا فالارزاق والاموال
والبنون كل ذالك بيد الله سبحانه
يوزعها على من يشاء من عبادة…

قطع حبل سرحانها ندا رشا الخادر/ يومه يومه..

انتصار انتفضت /هذا انا يامي عندك ياروحي انتي..

رشا بذبذبة / ابي علاج قوي بطيب قبل رحلة علاجك مابيها تاجل خلي يعطوني ابر اي شي..

انتصار اغلقت عينيها تخفي لمعان دموعها الموجعه وقلبها ينفطر على ابنتها الذي لن تفكر بزفافها..

كل همها وتفكيرها علاج والدتها جعلتها امام عينيها
قبل كل شي فهي الاهم عندها بهذي الحياة…

انتصار تحاول تطمنتها / الدكتوره تقول هاذي حراره بسيطه من البرد والامطار وراح تخف من غير علاج..

رشا بعدم اقتناع /لا يومه ماراح تخف كذا من نفسها لازم اتعالج قبل موعد الرحلة…

انتصار تسايرها كي تريحها /خلاص اكلم الدكتوره تعطيك ابره قويه و تشافين ان شاءالله..

رشا هزت راسها برائه /اي قولي عطوها اقو شي عندكم لازم تطيب قبل السبت..
——————————————————————-
وقت الغداء…

كانت مزنه ترتب الصحون على الطاولة بنتظار عودة منصور لجل تقدم الغداء…

رن الجرس وهي تضيق عينيها بغرابه من سوفا ياتيهم بهذا الوقت الغير مناسب؟…

تجاوزتها الخادمه وهي تتجه للباب كي تفتحه بعد ثواني عادت لتسالها مزنه بذات الغرابه/من عند الباب؟..

لتصدم بدخول عزام المتدفق برجولته الخاصه هتف بالسلام ومن ثم ردف برفعة حاجب/ شفيك مشوشه كذا لايكون بس متضايقه من اخوك المسير عليك؟..

مزنه من بعد ردها على السلام هتفت بجديه/الا قول مستغربه عزام يسير علي انت تذكر اخر مره جيت بيتي فيها؟..

عزام يقترب ببتسامه / قبل ثلاث سنين تقرياً وبعدين مانلام انتي كل يوم طابه علينا بيتنا ما تعطين الواحد فرصه يشتاق لك..

مزنه هتفت بتوجس حذر / طيب هذا انا امس عندكم ماسرع تشتاق للي؟..

عزام يعلم ماذا تريد توصل له ليهتف بخبث/ طيب ضيفيني مثل الناس عشان اقدر اسولف ماهو واقفه و تحققين معي ليش جاي لهدرجه غير مراحب فيني؟…

مزنه هتفت بحرج/ حشاك تفضل للمجلس البيت بيتك..

عزام يتبعها حتى دخل بالمجلس وهو يجلس على الاريكه ويضع رجل على رجل..

مزنه بتقدير/ بروح اجيب القهوه ورجع لك..

عزام اشر لها لا تروح وهو يزفر بحزم/ تعالي اجلسي مابي لا قهوه ولا غيرها بكلمك بموضوع وروح وراي شغل..

مزنه جلست بجواره بتسال غير مريح/ امر يا عزام وش الكلام اللي تبيني فيه؟؟..

عزام ناظر بها بثبات/ ابي اشوف جمانه ..

مزنه انتفضت بغبنه/ وانا وش دخلني بينكم هي مرتك رح شوفها مثل ماتبي..

عزام زفر بنبرة صارمه / مزنه لوني قادر اشوفها ماكن جيتك البنت ادق عليها مقفله جوالها اخر مره شفتها بالمزرعه..

مزنه هزت كتفيها بعدم اهتمام / والله عاد دبر نفسك ولا تفكر تستغل معرفتي بزواجكم اني بصير المواصل بينكم…

عزام رد بثقه وجبروت / الا انتي المواصل بينا وغصبن عليك بعد..

مزنه وقفت بغضب/ اذا مانت محترم فرق السن بيني وبينك احترم بيتي اللي انا مضيفتك فيه..

عزام بالفعل شعر بالحرج فهي شقيقته الاكبر ولها تقديرها لذالك نهض واقف مال من طوله ليقبل راسها..

خفت بالاعتذار /حق علي يا ام جميلة بس انتي تعرفيني اذا عصبت ما شوف اللي قدامي ..

مزنه غارت عينيها بدموع / عزام كافيه اللي سمعته عنك لا تزيد صدماتي فيك..

عزام عقد حاجبيه بتوجس/ وش اللي سمعتي عني؟..

مزنه عادت جالسه والعبرة تخنقها / جمانه قالت للي كل شي وتراها تدعي عليك وانا اقول لك اتق دعوة المظلوم ترا مابينا وبين الله حجاب..

عزام شعر بصداع حقيقي عاجز عن احتماله بحزن شفاف غزا روح السلطان الذي تنتمى بداخله…

مزنه ردفت بعتاب مولم/ ليش تسوي فيها كذا يا عزام تزوجتها بالغصب وبعده تظهر قوتك عليها بالمزرعه ومن غير رحمه؟..

عزام لف لها بصدمه كاسحة /هي قالت لك بعد؟..

مزنه هزت راسها بحزم /ايه قالت للي انك حاولت كذا مره فيها واخر شيء سحبتها بالقوه مثل الشاه؟..

ردفت مزنه بوجع حقيقي / والله اني اول مره اشوف جمانه تبكي بانكسار حتى بعرسها على فارس ما بكت هالبكاء..

عزام بات يحتقر نفسه ويحتقر تفكير جمانه الذي توقع بانه لا يريد منها شيء يتجاوز حدود الجسد؟..

لاتعلم بان مشاعره تجاها اكبر من كذا بكثير يريدها كلها روح وجسد وقلب وعقل…

هي النبض هي الروح هي الحياة له باكملها واجملها
هي من حركت مشاعره المتبلدة بعد هاذي السنين..

صمت موقت دار بينهما حتى هتف عزام بنبرة ملئه بالمشاعر/ بشوفها يا مزنه تكفين هاذي اول مره اطلبك فيها لا ترديني..

مزنه هتفت بالم عميق / لو طلبت روحي انت ولا عساف ما رخصتها لكم لاكن طلبك هذا ماقدر عليه..

عزام وقف بتهوره المعتاد / اسمعيني عاد لا تحسبين اني ماقدر اتصرف من غيرك ترا اقدر اطلع جمانه من تحت الارض..

مزنه وقفت بنغزه حاده/ ادري ان ماهو عاجزك شي وانت حتى طوف البيوت ترقى بها بتالي اليل..

عزام رفع حاجبيه بتعجب/ لا شكل الاخت معطيتك برنت كامل باللي صار بالايام اللي طافت؟..

مزنه زفرت بحزم / فكها من شرك يا عزام البنت تعبانه لاتزيد عليها وترا ماحنا فاضين لجنونك ورانا عرس نبي نتفرغ له..

عزام بتهديد صارم / تبين تساعديني ولا ترا والله اليله لارقى الطوف صحيح ؟..

مزنه ارتاعت حقاً / انت من جدك تبي تفضح نفسك وتنزل سمعة العائلة عشان بس تشوفها ؟..

عزام بصرامه غير قابله لنقاش / اعيد وزيد تبين تساعديني ولا لا قولي للي من الحين؟؟..

مزنه تنهدت بقلة حيله / طيب خله بعد العرس وعد لساعدك ..

عزام برفض قاطع / مستحيل انتظر للجمعه؟؟..

مزنه بضيق / ترا بس ثلاث ايام ماتقدر تصبرها؟؟…

عزام هتف بثبات رغم الهفه والاشتياق /فيه موضوع بكلمها فيه ضروري اشوفها اليله..

مزنه باهتمام عفوي / اذا على الحمل لا تخاف جمانه نبيهه وخذت موانع ..

الكلمه الذي رمتها مزنه بعفويتها ماكانت الا قنبله مفجره مدمره مهلكه حتى الثماله..

لتجعل جسدة عزام يرتعش كمصاب بحمى شديدة
صدمته صدمه عصيه خنجريه مزقت شرايينه…

لم يخطر في باله الحمل من اساسه لتو يستوعب المصيبه الذي ارتكبها بجنونه؟؟…

جلس بذهول حقيقي/حمل!؟..

مزنه لاحظت صدمته الكاسحة وفهمتها جيد وهي تجلس بجواره…

خفتت برجا هادي/ عزام انت ماقد سبق لك العرس ولا تعرف عنه شيء الا قابليني وقابلك وانتهى الامر مافكرت لو حملت جمانه كيف بيكون موقفها قدام اهلها والناس؟..

عزام مسد جبينه بطراف اصبعيه من شدت الصداع الذي اقتحمه بشكل مفاجئ ..

ثم هتف بارهاق حقيقي/ خلاص مزنه سكري الموضوع واذا على شوفتها هونت مابي اشوفها الحين..

مزنه برجا شفاف / تكفى يا عزام لا تسوي شي يضرك ويضرها خل البنت ترتاح كم يوم ومن بعده تجلس معها و تفاهمون بينكم ..

عزام نهض واقف / على خير المهم تبين شي قبل امشي؟..

مزنه وقفت بحزم /لا ماتروح لين تغدى و تقهو معنا..

عزام اتجه الباب برفض مرهق/ الجيات اكثر الحين والله مالي حتى نفس على الاكل..

مزنه تتبعه محاوله فيه/ اول مره تجي بيتي وتبي تطلع من غير ضيافه تراها بحق؟..

عزام ابتسم بذبول/ ابشري بالحق وعد اجيك بيوم اكون فاضي فيه وانتي عاد تضيفيني مثل ماتبين..

من وصل الباب صادف منصور الذي فتح عينيها محاول يستوعب / انا باحلم ولا بعلم عزام بكبره عندنا؟؟..

عزام ابتسم بذات الذبول / والله مادري عاد هو حلم زين ولا شين بنسبه لك؟؟..

منصور ابتسم مرحب/ لاوالله انه زين يا مرحبا حي الله ابو فهد ..

عزام سلم عليه/الله يبقيك اخبارك ..

منصور بحزم ودود /طيب طاب حالك وين تبي تروح ارجع ارجع مع دربك..

عزام باعتذار رجولي/ والله عندي شغل ضروري بس مريت اسلم عليكم على بالي ماعندك دوام اليوم..

منصور بنيه حسنه / مادريت انك هنيه ولا كان جيت عاد طالع من بدري اودي العنود وبنتها لسوق وتو خلصت..

عزام حاول يخفي قهره المتملك المبالغ فيه من علم بان جمانه طالبه استاذان كي تروح لسوق وهو من كان يبحث عنها بالمستشفى…

هتف بتقدير / يلا انا استاذن اعذروني وعد لاجيكم بقرب وقت..

منصور ابتسم/مدامك واعدتنا ابد عذرناك..

——————————————————-
وقت المغرب …

بثينه من اتت من الدوام وهي عاجزه بتحكم انفعالها الذي يهزها كالزلزال وتفكيرها يبعد لابعد من البعيد..

تشعر برعب خالص من مجرد تفكير بان كايد وريم بينهما علاقة فكيف تحتمل الواقع ولو اثبت ذالك ؟…

تمنى ان يكون ضنها ليسا بمحله حتى تهدى دقات قلبها الذي تزيد كل مازاد تفكيرها..

تمنت الذي تفكر به يخالف ظنونها لابد بان يخالف ظنونها لانها سوفا تصاب بسكته قلبيه حتى الممات..

قطع تفكيرها وانشغال عقلها المرهق رن الهاتف المضي باسم جمانه ..

بثينه فتحت الخط لترد بنبرة متعبه/ هلابك جمانه؟..

جمانه باهتمام هادئ /كيف صرتي؟..

بثينه بذات النبرة / تعبانه كثير والتفكير اتعبني بزياده..

جمانه زفرت بنبرة محاتية / بثينه اللي تسوينه غلط لا تجلسين بروحك وتصورين شي ما صار ولا راح يصير من الاساس هاذي كلها مجرد اوهام..

بثينه بختناق شديد/ وش اوهامه وانا كم مره المحها عنده بالمكتب ونظراتها وكلامها يثبت انها معجبه فيه ويمكن هو بعد يبادلها نفس الشعور ..

جمانه باستنكار حقيقي/ يابنت خافي الله بنفسك والله انه ما يراها شي ولا حتى اي دكتورة غيرها عقدتيه انتي بمجال الطب كله..

بثينه ضحكت رغماً عنها/ انا وش دخلني هو من قبل معقد وحقود بس انا تو الاحظ عليه اول معمي عيوني حبه…

جمانه ابتسمت براحه من رنة ضحك بثينه الرقيق كرقتها / مازال حبه معمي عيونك بس اتركي الف والدوران عنك..

بثينه بخبث عميق/ عماي اشوى من عماك ولا في وحده عندها نظر يحصل لها مثل عزام الفاهد بجماله اليوسفي ولا تحبه؟..

جمانه قطبت بتوجس/ وانتي وش عرفك بجمال عزام الفاهد؟؟…

بثينه ابتسمت بذات الخبث/ اليوم الصباح شفته لا ومن قريب بعد وش ذا الجسم وطول وسواد الشعر والعيون الناعسه و الخشم كنه سلة سيف و…

جمانه زفرت بمقاطعه منفعله / اتركي التغزل عنك لايسمعك كايد وينتف رموشك وقولي للي وش يبي جاي المستشفى؟…

بثينه انفجرت ضاحكه /يزين الغيرة عليك على العموم جاي عشانك طبعاً سالني عنك قلت استاذنت..

جمانه انفاسها تسارعت بغضب/ ياربي يا هالرجل مايقر ولا يستكن مثل الناس يشتغل على عدت اتجاهات؟..

بثينه هتفت بغرابه / ليش وش مسوي بعد ؟..

جمانه بذات الغضب / مزنه اخته تو سكرت مني تقول عزام جاي لبيتها عشان تساعده يشوفني وعلى كلامها انها اقنعته ياجل الموضوع لابعد العرس والحين تقولين انتي انه جاي للمستشفى؟..

بثينه هتفت بهدو /ترا هو جاي المستشفى بدري على الساعه عشر من بعد ما طلعتي بنص ساعه..

جمانه تنهدت بضيق متراكم/ يالله مادري متى بسلم منه ومن شره..؟

بثينه هتفت بنبرة خبيثه/ والله ما انتي بسهله يا جمين الرجال رايح بخرايطك يركض ركض عشان بس يشوفك؟…

جمانه ضحكت بغرور / عاد لو تعرفين وش انا مجهزه له بعد لاكن بخلي لين يتحرق من الشوق وبعده اطبخه على نار هادئه حتى ينضج…

بثينه تضحك بشده رقيقه/ قسم بالله مانتي سهله انا اقول خليه شوايه محمره اطعم..

جمانه زاد ضحكها بمتعه/ شوايه فحم اللي هو المهم اني اطبخه…

———————————————————
افخم قاعة للاحتفالات…

كان عساف يشرف على الصاله والترتيبات ويضع ملاحظاته لتعديل قبل ليلة الزفاف..

برفقته المحامي زياد الفاضل صديقه الروح بالروح من ايام الدارسة بينهما الوفا والصدق والامانه…

كانت الصاله بقسم الرجال بديكورات مخمليه بالون الزيتي وكراسي ملكيه مخمليه ذات الون…

الاضائه ساطع نورها بكل اركانها و وزواياها وفخامة المباخر الكبيره بالاستقبال الواسع…

زياد ابتسم باعجاب / والله مسكته صالة الرجال تشرف عند الضيوف بس عاد ماندري عن صالة الحريم؟..

عساف يتجول بعينيه / بنطلع لها الحين ونتاكد من ترتيباتها معن الوالده وختي مرو عليها امس ولا عندهم اي ملاحظات عليها..

زياد باهتمام صادق/ المهم ترا جهزت الامسيه الشعريه كامله بس بنحط هذيك الزاوية لهم خاصه شرايك؟..

عساف بثقه/ ابد انت مسؤل عن الامسيه و شف المكان اللي يناسب..

زياد يقترب لاحد الزوايا بحماس / خلاص هنيه لقا الشعار وهناك تبدا امسيه المحاوره اوسع لصفوف؟..

عساف هز راسه باقتناع /تمام والكراسي اللي قدام قلت لعزام يطبع عليهن محجوز لشيوخ القبايل ورجال الاعمال..

زياد بتسال / الا عبدالعزيز وعبدالعظيم الماطر رجال الاعمال اعمام المدام؟…

عساف رد بحزم هادي/ لا عيال عم ابوها ماعندها اعمام الا واحد اللي هو عبيد الخايس قلت لك عنه من قبل…

زياد بذات الحزم / يا رجال عبيد في جبر اقل شي شكله يشرف قدام اللي ما يبخصة اشوى من رواف اللي كنت تبي تزوج منه يفشل عند اللي يعرفه واللي يجهله..

عساف اختنق بضيق عميق/ رواف مايهمني يا زياد اللي تهمني بنته والله اني ابيها وشاريها لاخر يوم بعمري..

زياد بحكمه هادئه / انصحك يا عساف حاول تنساها انت على وجه عرس وهي بيجي يوم وتزوج وتروح بحال تصيبها…

عساف بعشق صادق / انسى عمري ولا انسى جمانه اذا للي فيها نصيب باخذها لو بعد حين واذا مالي فيها نصيب الله يرزقها باللي يستحقها…

اطهر انواع الحب هو الذي يشعر فيه عساف تجاه جمانه انه يحبها وهو متوقع بانها ليسا من نصيبه ولكن يبقى يحبها و يتمنى لها السعادة..

زياد هتف بحزم عفوي/ ماتوقع انها تبي العرس لا منك ولا من غيرك و اكبر دليل كل من خطبها رفضته..

عساف ناظر به بصدمه مستغربه/ وانت وش دراك؟..

زياد رد بثقه / صديقي المحامي صالح الراضي تعرفه خطب بنت رواف قبل سبوع ويقول رفضته من غير سبب معنه شاب ولا سبق له الزواج..

عساف تالم حقاً فهو مازال مقيد بحب جمانه مبتلى فيه ولا يضن بانه سيشفى..

فهذ القلب الذي ينبض بين ضلوعه حبها منذا الطفولة
الى عمر الزهور الى اخر يوم سوفا يعيشه بهذي الحياة..

لاكنه لايعلم لماذا النصيب مصر بالرفض بان يجمع روحه الوفيه بروحها الطاهره لماذا؟…

——————————————————————
بالمقهى..

كان عزام دافن بين شفتيه راس الشيشه يسحب له هوا عميق ثم ينفخ الدخان بقسوه..

يعود ويكرر الحركه لعدت مرات وكانه يريد يخرج تضخم المشاعر المهلكة بهذي النفخه القاسيه..

قلبه تسارع دقاته كاد تمزق اضلاعه من صورتها الذي ناسخه بعقله و عاجز عن زحزحتها…

يشغل باله نظرت عيني جمانه الذي لا سلهمت فيه يضيع مابين الرمش و هدابه…

تصوير الله في حسنها ليجعلها موطن للجمال في حظورها المختلف العامر بالشموخ…

عبدالله كان جالس قباله ويراقب تصرفاته بصمت يعلم بانه منفعل بشده واضحه..

ليحاول اطفى انفعاله بدخان الشيشه الذي تزيده احتراق ومرض والم حتى الهالك..

عبدالله تنهدت بضيق/ حرام عليك عزام تسوي كذا بنفسك و تهلكها بالوساخة اللي بين يديك..

عزام سحب له نفس من الشيشه بكثره ثم زفره بقوه حتى غرق بضباب الدخان الذي يحيط به…

خفت من بين اسنانه بقهر عميق /خلني يا عبدالله افرغ اللي بداخلي بذي احسن من لاروح وفرغها فوق حيطان بيت رواف..

عبدالله يحاول يمتص غضبه/ انا ماني فاهم وش اللي متعبك كذا لاكن مدام البنت بذمتك فالامور مازالت بخير…

عزام عض شفتيه السفليه ومازال يخفت / ابيها ابيها احسني بطق واموت لو ماشفتها اليله…

عبدالله زفر بغرابه / ياولد انت وش جاك ماني خابرك حتى تلتفت للحريم والحين تقلب على نار عشان مره؟؟…

عزام صد نظره يتجول انحاء المقهى / ماراح احد يفهمني وانا اصلاً ماني فاهم نفسي اللي اعرفه شي وحد ابيها وبس…

عبدالله بحيره/ طيب هي للحين مقفله جوالها؟..

عزام ناظر فيه بكتمة/ كل مادق عليها مغلق مادري هي مقلته ولا مفعله للي انا فقط كذا…

عبدالله بحيره اعمق/ طيب والحل؟؟..

عزام عاد الى الشيشه / الحل اخر اليل عندي…

رغم اختلاف المواقف بين عزام وبين شقيقه عساف الا ان التفكير الذي مسيطر عليهما واحد هي (جمانه)…
———————————————————-

الساعه العاشرة مساء..

دخل كايد البيت رقى الدرج بثبات ليسمع صوتهما واصله في الصاله العلويه تنحنح كي يعلن تواجده…

جواهر كانت جالسه هي وبثينه يشاهدون فلم
وامامهما براد شاي وصحن موزع بانواع الحب..

من سمعت تنحنح رجولي خشن تغطت بجلالها وهي تنادي بان يدخل..

كايد هتف بالسلام من بعيد ومن غير لاينظر بهما ودخل جناحه…

جواهر نزلت الغطاء عن وجها بخفوت / روحي شوفيه يمكن يبي شي؟؟..

بثينه تقشر حب بكل برود / لو يبي شي ناداني ويمكن بعد مارجع بدري الا يبي ياخذ له اغراض ويذلف…

جواهر زفرت عليها بعصبيه /اقول قومي عيب عليك هالكلام…

بثينه رشفت من كاس الشاي بذات البرود/ ماني بقايمه ولا تقعدين تحنين على راسي هامك روحي له انتي…

جواهر هزت راسها بياس جدي/ بكيفك خلي عنادك يفيدك ترا كذا ماراح تجيبين راسه لازمك فعل بس مانتي بقده…

بثينه لم ترد عليها فضلت الصمت رفعت عينيها وهي ترا جواهر تنهض واقفه..

هتفت بتسال/ وين رايحه ؟؟…

جواهر تعدل الجلال على راسها/ بنزل المطبخ اشوف الخدم وش سون لنا عشا…

بثينه همست لها بتطنز / خالتي وحامد ماهو موجودين غير عشا من له كايد وابوه مايستاهلون …

جواهر ادراة وجها برعب وهي تنحنى وتضرب كتف بثينه بخفه / قص يقص ذا السان لا يسمعك و يربيك من جديد…

بثينه ابتسمت بشقاوه / المهم هرمك الماصون متى بيجيب خالتي لايكون خطفها بس؟..

جواهر تبتعد وهي تبتسم / انقرضت الاوادم عشان يخطف امه الله يشفي لعقلك بس…

بثينه اشغلت انظارها بمشاهدة الفلم حتى شعرت بخطوات ثقيله تقترب..

ادارة وجها للخلف باستغراب لترا كايد يتقرب تجاوزها وجلس قبالها على الاريكه..

بثينه عادت لمشاهدة الفلم تحاول تحاشى تواجده فهي مازالت مقهوره مجروحه منه…

كايد اركى ظهره لظهر الاريكه بارتياح وعينيه هو بعد على الفلم الذي لم يفهم قصته اصلاً…

بثينه خطرت لها فكره وهي تسال بخبث/ تبي كاسة شاي؟؟..

كايد لف عينيه لها هتف بنبرة مقصوده / زين فكرتي تضيفينا على العموم من شاور ماعطى ؟…

بثينه نهضت واقفه بدلع وهي تسكب كاسة من الشاي/ اوك ماني مشاورتك بجيبها لك …

كايد ينظر بها بيضان من الغيظ والغضب وهو يرا تفاصيل جسدها كيف واضحه بشده..

مرتديه بنطلون ضيق بخصر طويل والتيشرت قصير ياصل الى اسفل الصدر ليبين رسمة خصرها النحيل..

بثينه انتبهت لنظراته وهي تنحنى وتضع الكاس
امامه على الطاوله / تفضل..

كايد خفت لها من بين اسنانه بغضب/ وش ذا البس اللي انتي لابسته؟؟..

بثينه مازالت منحنيه وعينيها مثبته بعينيه /ماعندي احد غريب بس زوجي واختي…

كايد ماخفاه رصها على الكلمه يزفر بحده / زوجك بالاسم وبعدين ابوي موجود لو شافك كذا عادي عندك؟..

بثينه خفتت له بتلاعب / خالي زيد مايرقى فوق وحامد مسافر وزوجي بالاسم حلال عليه النظر في حلاله..

كايد فهم نيتها الخبيثه لذالك قدم جزئه العلوي بتحدى خافت/ لو تسوين اللي تسوينه يا بثينه ماحركتي بداخل كايد شي…

بثينه انجرحت بصميم وهي تدعي عدم الاهتمام لترد بثقه / كايد لو بجيب راسه جبته من مبطي…

كايد فار دمه وهو يزفر بحده ومن غير تفكير / والله لو تمشين قدامي عاريه ماهزيتي رجولتي بس خلي عنك الخفه ولا تذلين نفسك اكثر…

بثينه زاد عمق جرحها ولاكنها لم تستسلم نحرته بجرائه وهي تذوب خجلاً من داخل /لاتحداني وتخليني صدق افصخ قدامك والله ما تقدر تقاومني انا بثينه يا كايد بثينه…

كايد بلع ريقه بتوتر وهو يعيد ظهره للاريكه وعينيه مازالت معلقه بعينيها/ ابعدي عن وجهي احسن لك …

بثينه اعتدلت بوقفتها حتى ارتكز جسدها اكثر / ببعد بس حط بالك لو بغيتك قريب قربتك ولو بغيتك بعيد بعدتك بمزاجي…

كايد طارت عينيه وهو يراها تمخطر بمشيتها كانها تمخطر بالخفوق متجه للجناح …

من دخلت غرفتها الا يده الجبرة تشد عضدها بقسوه
ادارها له وهو ينفضها..

بتسال غاضب/ من اللي تبعدينه وتقربينه بمزاجك يا بنت وافي؟؟..

بثينه هزت كتفيها بثقه / انت ياولد زيد..

كايد ناظر بها وعينيه تطلقان شرارا مرعبا/ لا تخليني اتهور واعلمك ولد زايد من يكون اذا انتي ناسه فعله؟؟..

بثينه اقتربت له حتى تلامست اجسادهما وهي تصر على الكلمه بشده/ اصلاً انا ابيك تهور وتعلمني وين كنت من تسع سنين؟..

كايد افلت يدها ليشعر بارتباك من قربها الحميم زفر من بين اسنانه/ بثينه اتقي شري وابعدي عن طريقي…

بثينه صدرها يعلى وينزل بتسارع منفعل/ اسمعني يا كايد حقي الشرعي ابيه وراح اطالبك لين تنفذه…

كايد صعق بصدمه وعينيه توسعت على الاخر/ نعم انتي ماتستحين كيف تقولين هالكلام؟؟..

بثينه هتفت بثقه عذبه وهي مازالت قريبه له قريبه جداً / ماقلت كلمه حرام ماطلبت الا الحلال ابي عيال يا كايد افهم كانك تفهم..

كايد سخن جسده بشدة ويبدو له بتعرق وعينيه تطوفان بها بصمت حائر؟..

لتقتله زم شفتيها ليشعر برغبة عارمه ليشبع عطشه بنسمة انفاسها و دفائها..

بثينه تبخرت كل جرائتها وهي ترتعش خجلاً من نظراته الواضحه كانت على وشك الابتعاد..

لاكن صدمها كايد وهو يثبتها بكفيه الذي امسكت كتفيها ما استطاع ان يقاوم اكثر…

هذا ابسط حق من حقوقه ياخذ تصبيرة كي تروي روحه الذابله فهي حلاله على كلامها..؟

مال من فارع طوله الى طولها المميز بتدريج خادر من راسه حتى ساسه…

جذب ريقه الدافئ بريقها المعسول وضع كف يده الجبرة على مؤخرة راسها كي يثبتها…

بثينه تجاوبت معه بعمق تريده يدمن على ريقها
ويصعب عليه الابتعاد؟..

وهي تشعر بنصر انوثي لانها حركت رجولته غصبن عليه وهاذي ثاني مره يفعلها من غير اراده منه…

كايد بهذي الحضه لم يهمه هازم ولا مهزوم
همه يتلذذ منها قليلاً…

بثينه بعد لحضات شعرت بانها عاجزه التنفس وهي متاكده لو ما انقذت روحها فهو لم يبعد و ينقذها…

سوفا يموت ويميتها معه لذالك حاولت تسحب نفسها لاكن كايد يعيدها ويثبتها…

مازال في عالم التلذذ حتى اهمل اختناق انفاسه ودقات قلبه الذي يعلن عن التوقف…

بثينه فقدت تحملها وهي تضع كفيها الصغيرتان على صدره العريض وتدفعه..

وكانها تدفع حجر قاسي وليسا بانسان ماتحرك فيه شيء صلب قاسي…

كايد لاحظ اختناقها وهو يبعد ليرفع راسه لافوق ساحب نفس عميق وصدره يعلى وينزل بتسارع..

بثينه تنفس بصوت مسموع وهي تضع كفها واحده لتحسس شفتيها المتجرحة…

زفرت عاتبته بغيظ/ هذا عقاب ولا وشو بضبط تبي تذبحني مخنوقه؟؟..

كايد تلبسه الغموض وهو ينظر بها بعمد /ماهو هذا اللي تبينه ولا ماكفاك بعد؟؟..

بثينه شاحت بوجها وهي تهتف بجرائه اعمق/ لا اللي ابيه ماهو هذا طموحي اكبر…

كايد انحنى لها حتى وترها فعلاً وضع انفه بالمسافه القصيره بين انفها وشفتيها استنشق عطر انفاسها..

كايد صفعها صفعه كالحجر بما قاله بعدم رحمه وعدم مرعاة لمشاعرها الرقيقه..

وهي يهمس من قرب/ اللي تبينه مستحيل يصير تبطين عظم اقرب لحمك الرخيص..

بثينه شهقت بصدمة عمرها وهي ترجع على ورا كما لو كانت ملسوعه وعينيها تحمران/ لحمي انا رخيص!!؟..
———————————————————
تحياتي (شغف)..

بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الثالث والعشرون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…


كايد صفعها صفعه كالحجر بما قاله بعدم رحمه وعدم مرعاة لمشاعرها الرقيقه..

وهي يهمس من قرب/ اللي تبينه مستحيل يصير تبطين عظم اقرب لحمك الرخيص..

بثينه شهقت بصدمة عمرها وهي ترجع على ورا كما لو كانت ملسوعه وعينيها تحمران/ لحمي انا رخيص!!؟..

كايد لتو يستوعب ماقاله ولمعان عينيها ينحر روحه ابتعد وخرج من غرفتها بصمت عميق..

بثينه اغلقت الباب وارتمت بالارض وهي تبكي بنحيب مؤلم جارح نحيب انكسار غير قابل للجبر..

كم اراقت من ماء وجها له ومازالت تريق وكم ذلت نفسها وهي تتلبس شخصية جريئه غير شخصيتها…

وبالنهايه استخدمها لعبه موقته وصلها لسابع سما وبقل من دقيقه خفس فيها سابع ارض..

خذت عهداً على نفسها بان تذيقه ما اذاقها من قهر والم وظلم وحسره….
————————————————-
الساعه الثانيه في منتصف اليل..

عزام صفط سيارته امام بيتهما وهو يجلس بداخلها يراقب الشوارع حتى تاكد بانها خاليه تماما..

نزل من بعد ماتلطم بشماغه ومن ثم رفع ثوبه البني الشتوي ويربطه على خصرتيه…

اقترب لبيت رواف رقى الحيط بانتباه ومن ثم نط داخل الحوش وهو مخزن الاماكن بعقله تخزينا دقيقا..

بدا يخطي بهدو حتى وصل لشباك المطبخ كي يفكه مثل المره الذي فاتت ويدخل معه..

من انتهى من فكه الشباك ونزله بارض الحوش وعينيه عليه الا يسمع صوت صراخ (حرامي حرامي)…

رفع راسه لترتكز عينيه على العنود الذي لتو تدخل المطبخ حتى تشرب كاس من الما..

وصدمت بشباك المطبخ مفتوحا ورجل غريب متلطم موطي راسه ويشتغل وغير واضح من ملامحه شيء…

العنود تصارخ مستنجدة بالجيران /حرااااامي الحقونا حراااامي …

عزام تورط بالفعل وهو يعود بسرعه لباب الشارع قبل ان تلتم الناس ويفتضح بينهما…

جمانه نزلت الدرج بخطوات سريعه مرعبه/يومه شفيك؟؟..

العنود مازالت تصارخ /حرامي الحقونا يا ناس يا جيران..

جمانه فتحت فمها وهي تنظر بشباك المطبخ كيف مفتوحا لتفهم ان مافي غير عزام هذ اثر جنونه…

تقدمت وضمت والدتها كي تهديها/يومه الله يهداك اهدي فضحتينا عند الناس..

العنود تصرخ بوجها بغضب /اقولك حرامي انا شفته بعيني كان يفك الشباك دقي على منصور يدق على الشرطه بسرعه…

جمانه توترت حقاً / شفتيه كيف شكله؟..

العنود تشرح بخرعه/ طويل عليه ثوب بني متلطم وجهه ماهو واضح ..

جمانه تقدمت لشباك وهي تنحني وتاخذه ليرتمي منها برعب من صوت صرخت والدتها/ لا تلمسينه اقص يدك خلي الشرطه تاخذ بصماته..

جمانه تورطت وهي تهتف باستعجال لتصرفها/يومه سرعه دقي على خالي قبل لا يبعد الحرامي..

من خرجت العنود راكضه لغرفتها جمانه تلفتت باستعجال وهي تاخذ لها فوطه صغيره..

بلتها بالما ومن ثم رفعت الشباك ومسحت البصمات كامله و اطارات الحيط..

من سمعت صوت خطوات والدتها تقارب خبت الفوطه بقرب درج من دروج المطبخ..
—————————————————-
منصور كان ينزل الدرج بخطوات جنونيه ومزنه تلحق به برعب /شفيها العنود وش صاير لهم؟؟..

منصور رد عليها وهو مازال يركض/حرامي داخل عليهم المهم قفلي الباب لين ارجع…

مزنه وقفت بتصلب واندهاش اول ما خطر في بالها عزام وضعت كفيها على راسها دليلاً على وقوع المصيبه..

منصور من وصل البيت طرق الباب بقوه حتى فتحت له العنود و جمانه توقف بعيد عنها…

منصور هتف بتسال من بين انفاسه المتطايره/انتم سالمين مافيكم شي ؟؟..

العنود ردت برعب / الحمددلله الله فكنا منه ومن شره على دخلني للمطبخ بشرب مويا الا رجال متلطم ويفك الشباك فك الله عظامه..

منصور ناظر بجمانة باهتمام صارم / شافك؟..

جمانه هزت راسها بنفي/لا انا ماصحيت الا بصراخ امي وهو قد هرب..

منصور بقهر عميق / من الكلب اللي يتجرا يدخل بيت فيه حريم والله لو امسكه لانهي حياته…

العنود بحزم /جيب الشرطه تاخذ البصمات هاذي ثاني مره يسويها لازم يسجن وياخذ جزاه..

منصور طارت عينيها بغضب شديد/ثاني مره وليش ماقلتو للي وش تنتظرون لين يذبح وحده منكم ولا يتعدى على محارمنا؟…

جمانه من ردت بحزم هادي/ يا خالي المره اللي طافت ماشفنا احد توقعنا يكون بسس ولا من الهواء قلنا ماله داعي نسوي افلام..

منصور نحرها بغضب اعمق / الفلم والله سكوتك انتي وامك لاكن حسابي معكم بعدين و السربوتي وينه
مايدري عن محارمه لو تفرش بيته؟؟..

العنود تنهدت بضيق/مادري والله وينه المهم اتصل بشرطه..

منصور هز راسه برفض قاطع/ ليه انا سفيه عقل عشان اجيب الشرطه عند البيت بذا اليل وخلي الناس بكرا تسولف فيكم ؟..

العنود زفرت بغضب / اجل نسكت و نحط له صمغ فيران يمسكه المره الجايه لا هجم علينا؟؟..

جمانه رغماً عنها ضحكت وهي تخيل وجهه عزام لو سمع والدتها وهي تشبه با الفيران…

بضحكها العذب لفتت انتباه العنود ومنصور وهم ينظرون بها بحده مستغربه؟…

جمانه تنحنحت بتبرير محرج / اضحك من سوسن نايمه ولا درت عن شي..

منصور بامر صارم / يلا جهزو اغراضكم على ماروح اجيب سند وتروحون معي للبيت مالكم جلسه هنيه ليله وحده..

العنود بهم / والله اني ماقدر اصبر عن بيتي بس الشكوى لله بروح معك امن للي ولبنتي..

جمانه برفض مرتجف / لا ياخالي بيتنا مانقدر نخليه وبعدين..

منصور بمقاطعه صارمه/ اقول ولا كلمه تمشين معي انتي وامك بمن وامان لين يرجع رواف ويكون خير..

العنود هزت راسها باقتناع/ اي والله بنروح معك والله تو عرفت قيمة رواف من ثلاثين سنه مادخل بيتنا حرامي لين هو غاب..

منصور اتجه الباب / مانتي بحاجته وراسي يشم الهوا بس اجهزو يلا…

العنود اتجهت لداخل وهي تزفر بغبنه /يروح اصحي الخامدة هاذي لو يحترق البيت ماتدري عنه…

جمانه كانت جامده مكانه غير مقتنعه بذهاب الا بيت منصور بهذا الوقت بذات

من بعد ما مزنه عرفت بزواجهما وبكذا تسهل على عزام رؤيتها بي وقت فهذا رجل متهور لن يعيقه شيء…

لكنها مجبوره ان تصمت مافي من يستمع لرايها او يتقبل رفضها؟…
———————————————————

عزام جالسه على سريره ضام راسه بين كفيه من بعد مارمى الشماغ وحرر شعره الكثيف…

ليسا مصدوم من تصرفاته فهو من كان صغير فيه تهور وجنون لاكنه مصدوم من نفسه؟!!…

عزام الذي فر الكوره الارضيه في سفراته لم تحرك رجولته نساء العالم..؟
باشكالها والوانها..
شرقها وغربها..
عربياتها واجنبياتها..

لماذا جمانه فقط حركت مشاعر الرجل النائم فيه
اذابة طوفان الجليد بين عشيه وضحاها؟…

هي فقط من تفتنه و تثيره وتحرك عصيانه و جليده
هي من جعلته يفقد سيطرته..

ويفعل كما يفعل السارق الذي يدخل بيوت الناس بتنكر و هيئه غير هيئته…

ايعقل عزام الفاهد الذي اسمه واسم والده يهز السوق يرقى طوفان البيوت بنصف اليل؟؟…

قطع حبل سرحانه رساله على هاتفه فتحها لتكون من مزنه الذي جالسه على اعصابها خوف بانه انمسك؟..

الرسالة: عزام رد علي انت وينك؟؟..

رد عليها بسرعه كي يطمنها: انا بالبيت..

ثانيه ورنت باتصال فتح الخط/ هلا مزنه..؟

مزنه باستعجال / انت اللي بيت العنود قل للي الصدق؟..

عزام بارهاق / ايه من قال لك؟؟..

مزنه صرت على اسنانها بقهر / قسم بالله مانت صاحي كيف تسوي كذا العنود لايكون شافتك؟؟…

عزام رد بثقه/ لا مانتبهت للي المهم قولي للي شدراك؟..

مزنه تنهدت بضيق شديد/ دقت العنود على منصور تقول بيتنا فيه حرامي وراح لهم الله يستر لا يبلغ منصور الشرطه وتروح فيها..

عزام تمدد على السرير بثقل وهو يهتف بخبث/ خلي يبلغ عشان اقلب عليه الطاوله وخليه يقضي باقي الاربعين بسجن…

مزنه طارت عينيها/ انا تو تاكدت انك مجرم صحيح والبشر ما تراهم الا لعبه عندك…

عزام انفجر ضاحك بتبلد ولا كانه تارك في بيت رواف اثر بصماته /لهدرجه غاسلة مخك جمانه مقنعتك اني مجرم ولا مجنون على قولتها؟…

مزنه بجديه مخترعه / والله مايحتاج تقنعني اللي انت تسويه اكبر دليل ماقول الا الله يخلف على فهد و مليحه..

عزام هتف بحزم مخطط/ اقول خلي عنك البربره الزايده ولارجع منصور قولي للي وش صار بضبط انتظر اتصالك مفهوم؟…
—————————————————————

بثينه متمدده على السرير ولم تنم لم تنم وجملته الذي قذفها باخر شيء تردد قي باطن عقلها…

..(لحمك الرخيص)..

لو كانت هاذي الكلمه من غير كايد لكان اهون عليها فهو اكثر واحد يعلم بطهرها و عفتها…

لماذا يطعنها بوهم الرخص لماذا يستهين بها ويميتها وهي مازالت على قيد الحياة؟…

مثقله روحها بالحزن والوجع والاسى تريد يعود كايد الحب القديم قبل ان ينحرها الشوق والاياس…

كي تشكي له من كايد الجديد القاسي المرعب الغامض الذي لا تعلم ماذا يريد ان يوصل له؟…

وكي تستنجد به ليحميها من سم كلامه واحتقار نظراته وصده وهجرانه ..

مالها على صد و هجر كايد عزم يقويها كنها بدونه مضيعه بوسط غابه…

نهضت واقفه لتفتح ادرج التسريحه خذت لها حبتين من بندول نايت ومن ثم يتبعه رشفه من كاس الماء…

عادت لسرير سوفا تنام ولا حتى فكرت بدوام كل تفكيرها ان توفي بالعهد الذي خذته على نفسها..

تريد ان تجرحه لابد ان تجرحه وتروي كبدها من قراح جروحه لتبرد جروحها وينطفى حزنها..

هذا الافكار كانت دور بعقل بثينه حتى بدا مفعول النايت و غفاها النوم من غير لا تشعر…
———————————————————-

لاتعلم بثينه في هاذي الحضة ان روح كايد القديمه تعاقب روح كايد الجديدة..

كان يهرول على السير الكهربائي من شعوره بالالم وندم العميق عميق تركمان ليمزقان روحه…

يتذكر رعشت شفتيها ولمعان عينيه من قو سهم الكلمه الذي غرزها بوسط صدرها…

هو يعلم بانه جرحها بالكلام مرارا و تكرارا لاكنه ماشعر بندم الحقيقي على كلامه مثل هاذي المره؟…

يهين بثينه الذي تجري بعروقه وشرايينه مجر الدم
كيف اطاعه قلبه يتهم لحمها بالرخص؟…

تمنى من بعد تقبيلها ان يخرج دون ان يرد عليها ولا بقى يستمع لها بصمت وتماسك..

فهي لم تكن بخيله بعطاه من عسل ريقها وتجاوبت معه بتجاوب الذي يفقده عقله موقتاً..

ليسا عنده وسيله اخرى بهذاك الوقت غير قذفها بالكلام الذي يستحيل ان تحتمله لشدة رقتها…؟؟

زفر من بين انفاسه المتطايره /قسم بالله ماهي رجوله اللي سويته فيها اقربها واخذ اللي ابي وبعده ارميها بكلام ما ينقال؟؟…

ضرب طرف السير بكف يده بقوه حتى شعر ان عضمة انكسر قبضها بالم مثقل…

وهو يزفر للمره الثانيه/ اعرف بثينه ماراح تحمل اللي قلته مارح تقبله مني انا بذات مادري كيف طلعت الكلمه مادري؟؟..

كمل هرولته وتطايرت انفاسه وتضاربت عروق راسه بتدافع الدما والغليان…
—————————————————————
منصور دخل بيته وهو يحمل بيده شنطة كبيره وسوسن تحمل شنطه..

هتف بترحيب صادق/ حياكم الله بيتكم ومحلكم..

العنود بموده / ابقاك الله يا بو جميله وجعله بيت عامر بجودك..

منصور ناظر بسند بتوعد / اليله ماني مكلمك لانك ضيف عندي وبكرا بينا تفاهم…

سند حك راسه بذواهة عقل / حاظر طيب للي غرفه بنام انعس..

منصور زفر عليه بحده/ ومدامك تنعس ليش ما رجعت بيت اهلك بدري وخمدت بدال الدشاره مع الشله الفاشله؟..

سند مفهي / كنت بجي بس خويي حلف علي اكمل السهره معهم..

جمانه كتمت ضحكها ومنصور يرد بغبنه/ هذا اللي يقولون عذره اقبح من خطاه اجل خويك اسربوتي حالف عليك تسهر؟؟…

سند هز راسه / اي والله و استحيت ارده..

جمانه هنا انفجرت ضاحكه بانوثه/ ياربي يا سند اسكت اسلم لك..

منصور رغماً عنه ابتسم / ذايهه هالولد مدري من طالع عليه حتى رواف ماهو مثله في شطانه وخباثه..

العنود بحسره / الا والله ماهو مباعد عن ولده لاكن حار وشديد عكس سند ضعيف ومسكين…

سند ناظر بها وعينيه طايره/ انا ضعيف ومسكين ؟؟..

منصور ابتسم / عشانك ضعيف ومسكين بسامحك ولا عاد تعيدها وتسهر برا البيت ؟…

سند ابتسم / ابشر ..

منصور لف لخطوات مزنه بندا عالي/ مره ارجعي وراك سند موجود…

العنود بحزم / وين ترجع سند يروح لمجلس الرجال ينام فيه..

منصور بتقدير / لا في غرفه تحت انا اوصله لها و بسولف معه شوي وانتم اطلعو فوق اختارو من الغرف اللي تبون…

جمانه باعتزاز باسم / وعزتي للي ماعندها خال مثلك وشرواك…

منصور ابتسم وهو يبتعد وسند يتبعه/شرواك الطيب يا شيخة البنات…

العنود ترقى الدرج بندا / يا ام جميله يا هل البيت..

مزنه نزلت نصف الدرج وهي تبتسم مرحبه/ حيالله من جانا و لفنا تو انور البيت..

العنود تسلم عليها ببتسامه / منور باهله يامك الحرامي شردنا من بيتنا و هجدناكم بهاليل..

مزنه اتسعت ابتسامتها وهي تنظر جمانه بعمد/ بارك الله بالحرامي اللي جابكم عندي والله انها من ابرك الساعات..

العنود بغبنه / الله لا يبارك فيه من حرامي ولا بساعته اللي جابته..

جمانه اقتربت لمزنه وهي تسلم عليها وتهمس
عند اذونها /اخوك المجنون طير عقل امي..

مزنه تضحك /تفضلو بغرفكم…

العنود اتجهت للغرفه الذي وصلتها بها مزنه كي ترتاح قليلاً قبل اذان الفجر…

مزنه دخلت غرفه اخرى وجمانه تتبعها/حياك جمانه هاذي غرفتك تاخذين راحتك فيها..

جمانه زفرت بخفوت / شفتي يا مزنه بالله سواته سوات صاحي هججنا من بيتنا باخر اليل؟..

مزنه تنهدت وهي تغلق الباب خلفها/ لاوالله ماهو بصاحي ودقيت عليه ويضحك ولا كانه مسوي شي..

جمانه جلست على السرير بتدافع من القهر/ هو مايفكر بشي قبل يسويه مادري وش يبي يوصل له من هالحركات البايخه..

مزنه جلس جوارها وهي تهتف بثقه هادئه/ مايبي لها تفكير عزام مستعد يخاطر بنفسه عشان يشوفك وانتي يا جمانه مقفله جميع الابواب عنه حتى خليته يستخدم هاذي الوسيله..

جمانه ناظرت بها بعدم تصديق/ يخاطر بنفسه عشان يشوفني وش ذا الجنون؟…

مزنه هزت كتفيها باسمه/ يقول انه ماتوقع بانك تعلقين الواحد فيك غصب وكاد استخف اخوي على كبر…

جمانه وجها انفجر احمرارا محرج / مزنه بلاها هاذي النغزات وانتي تعرفين علاقة الزواج بينا كلها تحدي وتهديد..

مزنه مازالت تبتسم/ ماني مصدقه عزام اللي بعمره ماقد التفت للحريم حتى لو حاولن اغرائه ولا فكر بالعرس من اساسه يسوي كل هذا الجنون عشان مره؟..

جمانه ركزت على كلمه واحده وهي تسال من غير شعور/ من الحريم اللي حاولن اغرائه؟؟..

مزنه بصدق شفاف/ كثير تصير معه مواقف اغرأت هو وعساف بذات الاماكن العامه وحتى بالعزايم الخاصه بنات الجماعه خاقين عليهم..

جمانه لاتعلم لماذا شعرت بالغيرة وهي تصد صامته..

مزنه نهضت مستعده الخروج/ على العموم ارتاحي الحين وبكرا نتكلم بينا..

من انتهت جملتها الا هاتفها يرن باسم عزام ناظرت في جمانه بخفوت/هو يدق يبي يعرف وش صار..

جمانه توترت فعلاً وهي تحرص عليها/انتبهي يدري اننا جينا عندكم ماراح اسلم منه…

مزنه ردت عليه بهدو/هلا عزام..

عزام بتسال مستعجل/ رجع منصور وش صار ؟..

مزنه بذات الهدو/ ايه رجع ماصار الا كل خير يقول يبي يراقب البيت لين يكشف الحرامي..

عزام ضحك باستهتار / والله طلع عنده عدد من المهن راعي والحين يبي يصير حارس..

مزنه زفرت عليه وهي تكتم ضحكها/اقول خل عنك التنمر وانتبه من تهورك ترا بيوديك بداهيه..

عزام ينهى النقاش/ اقول تصبحين على خير..

مزنه من اغلقت الهاتف ضحكت وهي تنظر في جمانه المركزه على المكالمه..

هتفت باسمه/ ياربي عليه عياره خبيثه الله يستر عليه بس..

جمانه تنهدت بياس/ الا جنون ونقص بالعقل محتاج علاج بالصحة النفسيه..

————————————————————

يوم جديد ….

المستشفى..

كايد لتو يوصل وهو يمشي بالممر بجبروت وثقه بالحد العالي يحمل جاكيته الجلد على ذراعه..

دخل مكتبه وضعها على الكرسي وجلس ليبدا عمله
استغرب دخول جمانه من بعد طرقها على الباب..

جمانه هتفت بنبرة محرجه / دكتور ممكن استاذن اليوم عندي ظروف خاصه؟..

كايد عقد حاجبيه بغرابه/ اذا كل الفريق النسائي مداوم ولا في نقص ماعندنا مشكله لاستاذانك؟..

جمانه ردت بحيره / ايه الكل مداوم الا لولو وبثينه ..

كايد سال من غير لا يشعر/ بثينه ما داومت؟…

جمانه كان بودها تقول انت زوجها اسال روحك لاكنها ردت بعمد/ ايه ماجت لدوام مادري هي غياب او استاذان؟…

كايد اخفى جزعه وهو يرد بتحكم/ اوك اذا ضروري تطلعين بصمي..

جمانه خرجت بصمت لا تستطيع ان تقول ليسا ضروري لاكنه مجرد خوف من اقتحام عزام..

فهو له كم يوم لا يكل ولا يمل كل ماكان ينط فيه كي يراها حتى شعرت بالخوف الحقيقي من تصرفاته..

اما عند كايد الذي بدات انفاسه تضيق وهو يلوم نفسه الف مره ويحملها مسؤلية الذي يصير…

كسر قلب انثى تغلف تحت قشره رقيقه صعب ان تحمل دق كلامه الحجري الذي بعثر رقتها…

كايد من زود الوم و الغبنه يشعر بان راسه بينطش بشلالات دمائه الفاير ..

رفع عينيه لصوت طرق على الباب ومن قم دخول محسن مبتسم/صباح الخير ..

كايد رد بكتمان/صباح النور تو تجي وش ذا التاخير؟..

محسن جلس على الكرسي قباله/ ياولد والله كنت بتطلب اجازة من شدت البرد الله يرحمنا..

كايد ريح ظهره على الكرسي الدوار/ شلون اهلك امس رحت من الاستراحه تقول بوديها المستشفى؟..

محسن ابتسم / مافيها الا العافيه بس هذا من بداية الحمل وكذا..

كايد رفع حاجبيه بخبث / عجيب بتصير اب اجل على البركه..

محسن يضحك /ليش عجيب لايكون ماني مالي عينك بس عشان اقوم ابطها لك..

كايد ابتسم بذبول / لا ارتاح مالي عيني وعلى البركه مره ثانيه…

محسن بحسن نيه/العقبه عندك ان شاءالله نشوف ولدك قريب..

كايد شعر بلسعة كهرباء وهو يتذكر تصريحها الجريئ له ليلة البارح (ابي عيال افهم كانك تفهم)…

يتذكر الان مطالبها بحقها الشرعي وهي تتدعي الثبات
رغم ان ملامح الخجل كانت واضحه عليها..

اختنق وسكاكين فقد تطعن قلبه الذي لم يتهادى ويتنازل عن عزة النفس وكبرياءه…
————————————————————

انتصار كانت طول اليل سهرانه لتكميد ابنتها الذي تهذري من شدة الحمى الذي اتت بوقت غير مناسب..

وهي محتاره بين نارين ان تبلغ عساف وترتاح او انها تصمت بنا على توصيات رشاء المجهوله.؟..

لاكنها بالاخير قررت ان لم تتحسن نهار هذا اليوم سوف تكلم عساف كي يتصرف بطريقته…

وهي تعلم انه غير قادر على التأجيل الزواج الذي لم يتبقى عنه الا يومين فقط..

لكن هذي المراسيم لا تهمها الاهم هي بذرة قلبها
لا تستطيع تزفها لا للحضور ولا لزوجها بهذي الحاله؟..

رشاء اعتدلت جالسه وهي تشعر بتحسن قليلاً/ يومه روحي ارتاحي انا الحين بخير بكفي طول اليل سهرانه عند راسي..

انتصار مسحت على شعرها بحنان صافي/ راحتي لاشفتك تنهضين مثل الخيل وترا الموظفه كلمتني فستانك جهز..

رشا تكح بتعب /كح احم طيب حنا اليوم وش مادري عن الوقت؟؟…

انتصار تنهدت بوجع /الاربعا اليوم يمدي تحسنين ام شاءالله قبل الجمعه..

رشا باهتمام جدي/ ما جهزنا اغراض السفر ؟..

انتصار بحزم/ السفر ملحوق عليه الحين وراك عرس وناس تبي تشوفك لازم تفكرين بنفسك..

رشا بساطه/ ومن قال بنزف عند الناس يومه انا عساي اقدر البس الفستان وسوي شعري ومكياجي..

انتصار قطبت /كيف يعني ماتبين زفه يمكن اهل عساف مايرضون؟..

رشا هزت كتفيها/لا يرضون يبون زفه عندهم ولدهم يزفونه انا مالهم كلمه علي..

انتصار تنحرها بهدو/ انتي علامك على اهله حاده سكاكينك عليهم من الحين؟؟..

رشا ابتسمت بارهاق واضح/ لا حادتهن ولا شي بس عاد رد على كلامك زفه وخرابيط…

انتصار بغرابه / اول مره اشوف بنت بعمرك ماهي متحمسه للفرح والزفه كانك مغصوبه على العرس؟..

رشا ناظرت بها بصدق شفاف /تدرين ان العرس من اساسه لجل علاجك وهذا اهم شي عندي المراسيم والفرح ماتهمني يا الغاليه…

انتصار لمعت عينيها/ الله لا يغل قلبي عليك ويفرحني بعرسك ويفرحك بشفاي ..
———————————————————
بالمساء…

بيت فهد الفاهد..

كان مجتمع بالمجلس الخارجي هو وابنائه ومنصور
من بعد خروج رجل اعمال معروفا كان جاي لزيارته..

فهد يرشف من كاس الشاي وهو يحرص عليهما/لا تنسون بكرا الخميس عرس ولد ربيع لازم كلنا نحظره..

منصور ابتسم / المفروض عساف بكرا نعفيه من الحضور لجل يتجهز لعرسه..

عزام ناظر في عساف الذي يبتسم بجاذبية وهو يهتف بخبث/ ليش وهو مره عشان يجهز قبل العرس بيوم؟…

منصور ضحك مشارك لاستفزاز عساف/ اي الرجال الحين مثل الحريم يبون يتفكرون ويسون جلسات مساج وتدليك و تنضيف عشان يروح للعروس يلمع..

عساف مازال يبتسم وهو يرد بخبث اعمق من
خبثهما/ وانت بليلة عرسك سويت كل هذا ولا دخلت على اختي مشهب؟…

عزام ضحك بقوه/ جاي من النياق العصر و باليل الزفه صك مزنه بحساسيه من ريحته ما نهضت سبوع قدام..

عساف وعزام انفجر ضاحكين منصور عطاهم نظرة حاده وهو يبتسم/ ماحد يقدر يقول لكم كلمه يا عيال الفاهد تاكلونه بقشورة …

عزام ضحك بتلاعب / ايه ارفع علومك عندنا ولا تقعد تطنز على اخوي..

عساف رقمه بنص عين / يعني مسوي برئي وانت مالك صاحب مره تطنز على هذا ومره هذاك؟؟..

عزام يرشف من كاسه وهو يرقص حاجبيه ببتسامه..

فهد كان مشغول بهاتفه ولم ينتبه لحديثهم ثم اغلقه وهو يسال منصور باهتمام / انتظرتك اليوم بشركة خابرك امس تقول بجي وش غير رايك؟؟..

منصور رد بحزم هادئ / كنت سهران اليل وراحت علي نومه ماصحيت الا على صلاة الظهر..

فهد باهتمام اعمق/ وش مسهرك وانا خابرك مانت راعي سهر؟؟..

منصور زفر بغبنه / البارح دقت علي العنود تالي اليله تصيح تقول داخل علينا حرامي و اشتغلت معها..

عساف انتفض من شدة الحميه/ حرامي عسى ما اذاهم بشي؟…

عزام كان ينظر له بفيضان من الغيرة والقهر يعلم بانه مهتم لجمانة وخايف عليها بكل مافيه؟…

منصور رد بحده /لا يخسي حتى ماشاف اهل البيت العنود لمحته من بعيد ودقت علي…

فهد بغرابه شديدة / والله غريبه الحي هذا راقي وسكانه ارقى ماذكر احد شكى بسرقه شمعنى بيت رواف؟..

منصور هز كتفيه بعدم معرفه /والله مادري ياعمي..

عساف بغضب عارم مكتوم / واضح الرجل اللي دخل عليهم عارف ان مافيه الا حريم ولا كيف اختار بيتهم من بين البيوت كلها؟..

منصور انتفض بالقهر/ حلاله لو يطيح بيدي والله مافكه لين اطلع بروحه..

عزام كان بوده يقول انا اللي دخلت عليهم تعال اطلع بروحي كان فيك خير يحب المشاكل والتحدى ولم يتوب نهائي لاكنه صمت كي يستمع..

فهد زفر بعتب / ورواف هذا متى بيستحى على دمه ويرجع يحمي اهل بيته؟؟..

منصور رد بثقه حازمه / اهله ماهو بحاجته استقرو عندي بالبيت امن ومان وتحدى اطلق شنب يرشهم بما والله لارشه بدم..

فهد هتف بثقل مادح / كفو يابو جميلة عزالله انك قول وفعل …

عزام شعر بسعادة غمرت روحه من علم انها استقرت في بيت منصور اخيراً صار المواصل بينهما سهلاً..

شعر بفخر بافعاله المتهوره الذي فتحت له مجالاً لرؤيتها والاشباع منعها بهذي السهوله؟…

عساف سال بتقصد وهو يحرك حبات المسباح بين اصبعيه/ صالح الراضي خطب منك علامك مازوجته؟..

منصور هتف بحزم ودود / صالح ما جاني ولا كلمني اخته كلمة العنود والبنت عيت عنه ماتبيه..

فهد بتدخل مهتم / ليش علامها ولد الراضي رجال معروف ولا يعيبه شي؟..

منصور هز كتفيه / لاوالله مافيه عيب بس البنت عيت حتى عن زميلي استاذ بالجامعه تقول ماتبي العرس..

فهد قطب بغرابه / مافي احد يجلس من غير عرس هاذي سنة الحياة ولا كيف الواحد يجيه عيال يشيلونه بعد عمر طويل؟…

منصور تجاوب بهدو / اي والله انك صادق بس يمكن الله يهديها وترجع لولد عمها امس كلمني يبي يردها..

فهد بتركيز / قصدك فارس؟..

منصور هز راسه وهو يرا عساف وقف مستاذن بنفاذ صبر وقلة تحمل..

لايريد يسمع اكثر كي لا يتحول رمادا من شدة النار الذي تضوي بين ضلوعه بالالم والحسره…

فهد تنهد بضيق عميق وهو يراقب خروج عساف يعلم بانه مازال يريد جمانه لكن غير قادر على مساعدته..

ولحد منهما انتبه للذي ارتعش بعنف ليشعر بصداع يفتت خلايا مخه والغيرة تمزق حنايا روحه..

عزام يشعر بان جمانه ملك له وحده غير قابلة لنقاش
وهم يتحدثون عن خطبة عديد من الرجال لزوجته؟..

يهتمون بمشاعر عساف ولا يعلمون باحتراق مشاعرة ومحاولة كتمها قدر المستطاع…

فهو لا يستطيع ان يدافع او يعبر حاول مغالبة انفعال لاحدود له انفعال غاضب متهور مدمر متفجر..
——————————————————
يوم جديد…

بالمستشفى ..

كانت جمانه نازله بالمصعد وكل تفكيرها في بثينه ماذا بها لم تاتي لدوام لا بلامس ولا اليوم؟؟…

كل ماتتصل بها يكون مغلق وهي تعلم بانها لم تغيب الا من سبب كسبب كسر يدها من قبل؟..

اتصلت قبل ساعه في جواهر لتاخذ اخبار بثينه منها ولكنها لم ترد لتزيد رعبها وتفكيرها..؟

طلبت قهوتها وهي واقفه تنظرها تجهز لفت انتباها
كايد الذي جالس على حدا الكراسي وامامه قهوته..

وينظر بها كان بوده يسال عن بثينه هل داومت لكن من المستحيل ان يفعل ذالك..؟

حتى ولو كان متاكد ميه بالميه ان جمانه كاتمه لاسرارها وتعلم جيداً بالعلاقه بينه وبينها…

لكنه هو خذا درساً بالحياة اذا كان يعاني او يتالم او مكتئب ان يساعد نفسه وحده..؟

كايد لم يصادف بثينه من بعد كلامه لها حتى عاد للبيت ليلة البارح بدري كي يلمحها ويطمئن عليها..

ليجد غرفتها مغلقه وكاد تكون نايمه لا يعلم عنها شيء سيموت فعلاً لاطمئنان عليها..

يعلم بانه جرحها كثيرا ويعلم ايضاً انه يحبها اكثر مما تحبه هي وسوفا يندم على ماقال حتى اخر يوم بعمره؟..

نهض واقف متجه للمصعد وهو يتمنى بان يمر عليها في المكتب كي يتاكد من تواجدها..

لكن عزة نفسه تمنعه ان يكسر من رجولته لجلها سوفا يتحمل لومه وعتابه وندمه ولن يتحمل التنازل لها…
——————————————————-

رشاء اذا اتى اليل انتكست حالتها و الحمى تبدا تنفضها الا ان تشرق الشمس..

وهذي انتصار على حالتها من كم ليله تكمدها حتى الصباح ومن ثم تعيد لها عافيتها موقتاً…

كل ماقترب يوم الجمعه لتقترب توترها وتورطها ماذا تفعل الان والزواج يوم الغد؟؟..

وباقي استعدادات لفتاة قلبها لم تكملها ولا حتى خرجت بها لصالون كي تجهزها لعريسها…

انتصار خطرت لها فكره مرعبه موجعه متسأله هل يكون مرض رشا في اقتراب زفافها نفس طلال بها؟..

لم تصدق ظنونها وهي تعلم ان طلال لم يكن عنده علم بزواجها من اساسه؟…

لكنه لم يمنع ذالك لانه سافر وهو يوصي ويحرص بان رشا ستبقى تنتظره مهما طال بعودته معترف بحبه لها

يريدها بالحلال لكنها كانت صغيرة ولم يستطيع اخذها معه للغربه يخشى عليها من الانطوى والوحده.

انتصار وضعت كاس الشوربه القزاز على الطاولة المجاوره لسرير وهي تجلس بجوار رشا كي تصحيها..

هزت كتفها بخفه حانيه/ رشرش ماما قومي يلا اشربي من الشوربه الساخنه عشان تزين صحتك..

رشا اعتدلت جالسه بثقل مرهق/ اي والله حدي جيعانه…

انتصار هتفت بنبرتها الاموميه / ماتنلامين لك كم يوم مادخلت القمه بفمك عايشه برحمة الله ثم من هالسوال..

رشا ترشف من الشوربة وهي تشعر بوقت الجد فعلاً تنهدت ثم هتفت بهم/ يومه اخاف بكرا بالعرس اكون محمومه وش السواه؟؟..

انتصار هتفت بحزم / لازم اكلم عساف يامك واعلمه كاد يلقى لنا حل ؟…

رشا قطبت جبينها/ وش بيكون حله تبينه ياجل العرس ويتفشل عند المعازيم عشانا؟..

انتصار برزانه وفهم/ لا يامك ادري ماهو ماجله لاكن اقل شي يعفيك من الزفه و الامور الثانيه انتي كبيره وفاهمه مقصدي..

رشا توترت وهي ترشف ملعقه من الشوربه الحاره من غير لاتشعر كاد احرقت بلعومها…

انتصار فهمت انه خجل لاكثر وهي تطبطب على فخذها / لازم يدري بمرضك ويبلغ اهله انك ماتبين تنزفين عند الضيوف وهو يعذرك لين ربي يشفيك..؟

رشا هزت راسها بصمت وقلبها المثقل بالالم والحيره يتمنى انهى هذا الزواج بسرع وقت..

لجل تبدا بالمهم تفرغ لعلاج والدتها ماعاد بها احتمال وكاد تنهار حقاً وهي تكتم شيء اكبر من سنها..

انتصار خذت هاتف رشا وخرجت من الغرفه كي تكلم عساف على راحتها ومن غير احراج ابنتها…

سحبت لها نفس ثم ضغطت زر الاتصال ..
————————————————————

كانت جواهر من الصباح مشغولة بتجهيز الحلويات والقهوه استقبال لعودة خالتها وحامد..

ومن ثم بدات بنفسها استحمت و تأنقت لزوجها باجمل صوره ولم تنتبه لهاتفها واتصالات جمانه..

وهذا هي من بعد ما جهزت نزلت الصاله لتتاكد من كل شيء قبل وصولهما…

رات بثينه منحنيه قريب لطاولة وترتب صحون المعجنات و الموالح …

جواهر تبتسم بمرح / لايكون بس غيرانه و تبين تخربين استقبالي لابو زيود؟…

بثينه استدارت وهي تنظر بها ببتسامه ذابله/ ياشين نيتك حتى وانا قاعده ارتب معك بطيبة خاطر مايملى عينك شيء؟..

جواهر تبتسم بحب/ ماتقصرين يكفي انك مارحتي لدوام اليوم عشان تستقبلينهم معي..

بثينه عادت ترتب بكتمان موجع لاول مره لم تبوح مافي خاطرها لجواهر…

اعتادت ان كل ليلة تختنق فيها هماً وينقبض قلبها حزناً ولم تجد احد حولها..

لم تمت ولم ينته العالم لاكنها ادركت بان ارادة ان تعيش عليها ان تكون قويه..

فهي تشعر بحرج بينها وبين نفسها من كلمته فكيف ان تنطقها لجواهر او غيرها ستمزق روحها تماماً..

كايد كيفا لم يفكر في عشرتهما وحبهما الصادق طيلة السنوات الماضيه؟…

قبل ان يرميها بهذي الكلمه المميته الذي لاحياة بعدها ولا غفران لها…

كانت كل هاذي الافكار تلتهم عقل بثينه وهي تحاول تشغل نفسها بترتيب الطاوله الذي مرتبه خالصه..

حتى سمعت صوت الباب انفتح وتنحنح حامد ارتدت جلالها وهي تتبعه جواهر بترحيب في خالتهما..

خزنه رفعت نقابها ومن ثم فتحت يديها وضمت جواهر على صدرها باشتياق حقيقي…

جواهر تقبل راسها وهي تستنشق رائحتها باشتياق اعمق /ياهلا ومرحبا وربي ان ما للحياة طعم وانتي غايبه عنا…

خزنه تبتسم / يا بعد عيني وربي اني مشتاقه لك ولخيتك ..

بثينه تقدمت وخزنه تحضنها بشده كاد سمعت شقه باكيه صدرت من بثينه من غير لا تشعر…

خزنه مسحت على ظهرها بحنان وهي تشعر بان داخلها الم مجهول لاكنه قفز لا ارادي بهذي الشهقه..

بثينه ابتعدت وهي تحمد الله ان عليها جلال يخفي وجها لجل لاحد يلاحظ لمعان عينيها…

جواهر قبلة راس حامد مرحبه بود / الحمدلله على السلامه وعمره مقبوله..

حامد بود اعمق / الله يسلمك و يقبل منا ومن المسلمين..

بثينه هتفت بتقدير /الحمدلله على سلامتكم يا بو زيد وعمره مقبوله…

حامد رد عليها ببتسامه / الله يسلمك وترا مانسيتك من دعاي شملتك مع جواهر و زيود…

بثينه بخجل /الله يجزاك خير …

جواهر ابتسمت بلطف / ليش دعي لها معي انا وولدي خل تروح هي وتدعي لنفسها…

حامد يضحك وهو يتجه للاريكة / حتى على الدعوة حاسدتها يا دافع البلا…

خزنه جلست بثقل / يالله عفوك ورضاك يامك جواهر فيه اكياس خاصه لك و لبثينة هدايا انتبهى للخدامه لا تحوسها…

جواهر تمد لها فنجالاً من القهوه/ ليش تكلفين على عمرك شوفتك هي الهداياء…

خزنه تبتسم / ودي والله بالكثير بس مامن وقت يارحمة الله …

بثينه جلست وهي تخفت بحب/ شلونك يا خاله وشلون العمره معك ؟؟..

خزنه تنظر لها بحنان خاص/ الحمدلله طيبه طاب حالك انتي شلونك ما عندك دوام اليوم؟…

بثينه ردت بذات الخفوت / لاوالله استاذنت عشان استقبلك..

خزنه بنبرة وديه / مانحرم من استقبالك وكايد وينه مداوم؟..

بثينه شعرت بغصه / ايه…

خزنه باهتمام / وزيد وينه ماهو عندكم؟..

جواهر من ردت / عمي معزوم عند جارنا ربيع عندهم غدا و اليله عرس ولدهم..

حامد بتسال وهو ياكل من الحلا/ زيود ليش مايجي يسلم علينا ؟…

جواهر تمد تقطع باقي الحلا/ رجع من الروضه ونام يقول لا وصل بابا ويومه صحيني..

خزنه تضحك/ يازين شوفة عوياناته جبنا له محل العاب كله ..

جواهر ابتسمت/ الله لا يحرمنا منكم…

بثينه من شعرت باقتراب موعد خروج كايد استاذنت لجناحها لا تريد تصادفه بي شكل من الاشكال..

خزنه نهضت واقفه / بروح اغسل و نزل عباتي قبل جيت كايد وابوه..

من ابعدت حامد ناظر جواهر بشوق صادق/ والله اني ميت خالص من شوقي لحضنك ودفاك ..

جواهر احمرت خديها / وانا اكثر والله مابغيتو ترجعون؟…

حامد ابتسم / والله اني ادعي لولد الفاهد بالتوفيق عشان عرسه بكرا ولا كان امي مارضت نرجع وطفي نار الشوق فيني..

جواهر صدت بدلع / اجل الكلام ذا بالجناح ماهو بوسط الصاله…

حامد وقف واشر لها تقوم / وانا وش يصبرني اجل الكلام الحقيني وقوله كل اللي بخاطري..

جواهر نهضت معه ببتسامه/ انتظر عمي وكايد الحين يجون..

حامد يرقى الدرج / وانا مشتاق لك ولا لهم تعالي بس..
————————————————————
تحياتي(شغف)..

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
قديم 12-02-23, 11:11 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: "رواية بين الماضي والحاظر " للكاتبة (شغف )… مساءالخير جميعاً شكرا من اعماق قلبي

 

روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الرابع والعشرون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…


عساف من بعد ما اغلق مكتبه وانتهى من تصفية الحسابات كان بسياره بطريقه للبيت..

مفكر ان يرتاح قليلاً ماقبل المغرب لجل يحظر مع والده ومنصور زواج لابن ربيع رجل اعمال معروف…

ومن بعده يتجه لعناية الرجل كي يجهز نفسه قبل ليلة زفافه واستقبال ضيوفه…

قطع مخططاته رن هاتفه انقبض قلبه بشدة وهو يرا اسم رشاء يضي الشاشه…

من فتره قصيره لم ترد على اتصالاته ورسايله لماذا اليوم بذات اتصلت به؟؟..

من معرفته بها يعلم جيداً انها من المستحيل تتصل قبل زواجهما بليلة حياها الفطري يمنعها؟…

عساف رد بتوجس متماسك/ هلابك..

اتاه صوت انتصار الرزين /مساءالخير اخبارك…

عساف شعر بعدم راحه لكنه رد بثبات مدروس/ مساء النور بخير انتي اخبارك واخبار رشا؟…

انتصار ردت بنبرة متعبه/ انا بخير بس رشا والله انها ماهي بخير وهذا اللي خلاني اتصل فيك..

عساف انتفض باهتمام صادق / ليش شفيها رشا؟…

انتصار بذات النبره المتعبه/ يامك لها كم يوم طريحة الفراش من الحمى وديتها للمستشفى يعطونها خافظ حراره وتحسن بانهار لاجا اليل عادت تنتفض..

عساف زفر بعتاب شبه غاضب/ وليش ما اعطيتيني خبر من بدري ياعمه الحين وش يمدي نسوي؟؟..

انتصار ردت بحرج شديد/ والله انها هي اللي حرصت علي ماقول وعلى العموم انا ماقصد تاجيل العرس لا وانا عمتك ابي بس تعذرونها عن الزفه قدام الناس ماضنتي تقدر عليها..

عساف بنبرة غاضبه / انا مافكرت بالناس ولا بمهم تنزف لهم لاكن من الاصول اني ادري بمرضها عشان اجل العرس كله لين تطيب..

انتصار باعتذار محرج / يامك العذر من الله ثم منك والله مادري كيف طاوعتها ولا تكلمت..

عساف تنهد بطولة بال/ اللي صار صار المهم الحين شلونها؟..

انتصار بهدو / شوي تعبانه بس اشوى من البارح…

عساف بحزم / خلاص بجي اخذكم لمستشفى خاص يهتمون فيها لين تحسن حالتها..

انتصار برفض هادئ/ لا يامك ماله داعي وبعدين بنتي واعرفها والله ماتروح لونها بتموت..

عساف يعلم ذالك انها مستحيل تروح معه بهذا الوقت هتف بثقه /خلاص انا برسل لكم دكتورة شاطره للبيت تعالجها و تهتم فيها..

انتصار بتردد وخجل / عساف يا ولدي بخاطري كلام ودي اقوله اعتبرني امك وتقبله مني..

عساف بثقه حازمه / افا يا عمه وانتي بحسبة الوالده امريني بس…

انتصار بنبرة حانيه / بوصيك على رشا بكرا قدر ظروف مرضها واعطها فرصه لين تطيب و…

عساف فهم عليها وهو يهتف بمقاطعه واثقه/ ابد ابد لا تنقلين همها انا رجال فاهم ماني بصغير يتوصى..

انتصار بحرج / ادري يامك الله يكملك بعقلك بس قلب ام لا تلومني…

عساف بود / مالومك لاكن تطمني تراها من يدك الحنونه ليد رحيمه…

انتصار بامتنان حقيقي/ الله يفرح قلبك و يطمنك والحين مابي اطول عليك مع السلامه وعذرنا على مابدر منا…

عساف بثبات واثق/مابدر منكم الا كل خير وترا الفستان وباقي الامور توصلكم للبيت..
————————————————————

كايد دخل البيت وعينيه تجول الصاله كانو والدينه متواجدين يدور بينهما حديث ودي عن مكه وزحمتها..

اقترب بترحيب ثقيل/ يا مرحبا با هل مكه..

خزنه ناظرت به ببتسامه ودوده/ياهلا فيك حي الله اللي ماينشاف حتى ما ودعنا يوم نروح للعمره..

انحنى وقبل راسها بعتب / وانتم معطيني خبر من قبل عشان اجي و اسلم عليكم؟..

خزنه تنظر به وهو يجلس على الاريكه مقابل لهما / ايه معطينك خبر بس مانت مشتهى تجي عشان مانقول روح معنا؟..

زيد ناظر بها بحزم باسم / المعتمر مايجي يتشرهه يطلب ماعند الله..

خزنه ببتسامه/ طلبنا الله بيته يالله لك الحمد..

كايد بتسال ثابت / الا وين حامد ؟..

خزنه بحنان/ طلع جناحه يريح من الطريق والتعب..

زيد ناظر في كايد بحرص/ لا تنسى اليله عرس ولد ربيع و بكرا عرس ولد الفاهد خلكم جاهزين انت وخوك وعبدالله ومخلد ..

كايد هتف بتقدير / باذن الله تعالى..

زيد نهض واقف / بروح اريح ظهري قبل اذان العصر لا تغفلون عني و غفي..

خزنه باهتمام / لا اذن مريت عليك..

ابتعد زيد وكايد هتف لوالدته بموده /شلون العمره معكم عساها سهلات…؟

خزنه بذات الموده/ زينه بفضل الله بس تعبنا شوي من الزحمه الله يقبل منا ومنهم..

كايد بتوجس يخفي خلفه محتاه/ بثينه نزلت سلمت عليك؟..

خزنه فهمت ماذا يريد يوصل له وهي ترد من غير لف ولا دوران /ايه نزلت بس وكاد انها تعبانه ولا متضايقه ذبله عويناتها؟..

كايد تالم جداً لكنه هتف بهدؤ/ مافيها الا العافيه بس مرهقها السهر و الفلام..

خزنه ناظرت به بشكل مباشر/ كايد يامك البنت تربيتي واعرفها عدل اللي فيها هم وغم و انقطاع قلب بينك وبينها شي؟..

كايد زفر بقهر واضح / اللي بيني وبين بثينه تعرفينه عدل هالطب يومه الطب..

خزنه زفرت بغيظ/ ياولدي مابقى بالعمر كثر اللي راح اعفى وسامح ترا العفو من شيم الكرام..

نهض واقف لينهى النقاش/ ماعندي عفو الا اذا نفذت اللي ابي وخلتنا نعيش باقي عمرنا مرتاحين..

خزنه هتفت بثقه حازمه/ انت مايقدر عليك الا الضنى والله لا جابته لك لغير تعرف قدرها..

كايد قطب بشدة مستغربه لماذا اليوم الكل يذكره بالابناء من بعد طلبها وكنهما يعرفان مادار بينهما؟؟…

ابتعد بصمت وهو يرقى الدرج دخل جناحه كان ساكن هادئ وغرفتها مغلقه وقف ناظر في بابها لثواني…

بوده ان يتجه لها ويعتذر ويبرر ويشرح بان لانية في ماقاله كانت زلت لسان وندم عليها شديد الندم..

مازال واقف ويقاوم نفسه وهذا اصعب انواع المقاومه
عندما يريد قلبك شي وعقلك يمنعه..

عندما تكون لديك رغبه في الكلام ولكنك تصمت لتحمى كبريائك ..

عندما تشعر برغبه في الانفجار ولكن تنفجر في داخلك حتى لا يشعرون من حولك؟…

كايد كسر كل مايتمناه وهو يتجه الحمام ليوضى ويخرج للمسجد كي يصلي العصر..

———————————————————-
بالمساء..

مزنه وجمانه جالستان بصاله العلويه وبينهما نقاش عن خبيرة التجميل الذي سوفا تاتي بيوم الغد…

كانت مزنه تحاول تقنع جمانه ان تاتي معها هي
و والتها للقاعة كي تجهز معهما…

لكن جمانه كانت رافضه ذالك وهي تخفي سبب الرفض لنها لا تريد ان تجلس مع مليحه كثير..

تشعر بشيء غريب تجاها وكانها تعلم بما بينها وبين عزام حتى ملامح الشبه بينها وبينه توترها فعلاً..

جمانه باصرار / لا مزنه انا قد حجزت وحده وحرام اكنسل وهي معتمده على حجزي..

مزنه هزت كتفيها باستلام/ ابد عاد اللي يريحك بس ترا اللي حنا حاجزين معروفه بانحاء المملكه..

جمانه ابتسمت بحب / الله يتمم فرحكم و يبارك لعرسانكم…

مزنه ناظرت بها بتوجس غريب/ ما انتي متضايقه ان عزام ماسوى لك عرس وفرح و..

جمانه ضحكت بمقاطعه/ وش عرسه الله هداك انتي شايفه حالنا مثل حال اي عرسان ثانين؟..

مزنه ناظرت بها بحرج / مادري وش اقول بس عسى الله يعينك عزام ماهو وجه عرس وانا قايله هذا الكلام لامي من زمان لا عنده مسوليه ولا عنده مشاعر..

جمانه هتفت بعدم اهتمام / عرسنا اصلاً مابني على اساس شي معين و بيكون موقت لين يتم سداد الدين..

مزنه بغرابه/ ماتوقع عزام راح يتنازل عنك؟..

جمانه ردت بثقه / بيتنازل غصبن عليه البشر ماهي مخلوقه عشانه يملك من يبي..

قطع كلامها رن هاتف مزنه لترفع وتنتفض بارتباك/هذا عزام يدق جبنا سيرة القط جانا ينط..

جمانه بغبنه / اي قط الا قصدك وحش…

مزنه اشرت لها بان تصمت وهي تفتح الخط وتهتف بحذر /هلابك عزام..

عزام بتقصد خبيث/ هلابك زود انا قريب جايك بنفذ الوعد وانتي جهزي ضيافتك..

مزنه شهقت بقوه/ بس عزام منصور معزوم على عرس انتظر بكرا لين يجي افضل..

عزام بذات الخبث/ ادري انه بالعرس توي شايفه بس استاذنت منهم وحبيت امر اسلم عليك؟..

مزنه رفضت بحزم/ انا الان مشغولة اجل سلامك يوم ثاني..

عزام باصرار صارم / اقول افتحي الباب انا جاي لا قلب البيت على راسك وراس جمانه معك..

مزنه طارت عينيها بصدمه/ انت تدري؟…

عزام بذات الصرامه/ ايه ادري وخلي تنزل للي بالمجلس لا ارقى لها انا بنفسي…

مزنه وقفت بغضب/ انت جنيت عزام البيت ماهو خالي امها موجوده و اخوها ومنصور يجون بي لحضه..

عزام برود / امها انتي عندها تشغلينها و اخوها سربوتي مايرجع الا اخر اليل ومنصور ماراح يرجع من العرس قبل العشا والحين يلا خلصيني انا برا..

مزنه كانت على وشك الرد لولا بانه اغلق الخط وهي تنظر بجمانة الذي واقفه وهي مركزه على المكالمه..

هتفت بتسال مرعب/ شيبي؟؟..

مزنه برعب اعمق/ برا واقف يبي يشوفك..

جمانه على وشك البكا / انا شاكه ان راسه مافي عقل من زمان بس الان تاكدت هاذي حركات انسان في ذرة عقل؟؟..

مزنه تخفت لها/ بروح ادخله المجلس وحاول فيه وانتي انتبهى لنفسك ترا مجنون وتوقع من اي شي..

مزنه نزلت وفتحت له الباب ليدخل عزام بحظور خاص وجاذبيه المتعبه..

عليه ثوب شتوي بالون الكحلي غتره بيضا مطرزه اطرافها بالون الكحلي متلطم بها من شدت الهوا..

سلم ودخل المجلس جلس على الاريكه وضع رجل على رجل وعينيه الواسعه مرتكزه بعينين مزنه الخايفه

مزنه زفرت بعصبيه / عزام انت وش تبي توصل له بضبط مره هاجم على بيت رواف باخر اليل مره هاجم على بيتنا ماعندك شيء تشتغل فيه وتريحنا شوي نبي نركز على تجهيزات العرس؟..

عزام كان يستمع وهو ينظر بها بجمود حتى انتهت كلامها هتف بذات الجمود/ خلصتي بربره يلا روحي نادي للي جمانه بسرعه..

مزنه كان بها ان تصرخ كي يفهم/ عزام عيب عليك اللي تسويه ماهي سوات رجال..

عزام قفز واقف بغضب متفجر/ رجال غصبن عليك ثمني كلامك يا مزنه لا يمين الله لا دوس عليك وبيتك..

مزنه ارتعبت وهي تحاول تهديه/ عزام انا وعدتك بعد العرس تشوفها والحين ا..

عزام بمقاطعه غاضبه مصره/ مزنه خلصيني روحي نادي لها ولا بدخل لها بنفسي ولا سالت لا عنك ولا عن اخت رجلك..

مزنه تنهدت بقلة حيله/ طيب واذا عيت ؟..

عزام بثقه وهو يعود للجلوس/ ماراح تعيي لانها تعرف اني مجنون و ماراح ارجع قبل لا اشوفها..

مزنه اتجهت لباب وهي تهز راسها بسى / لاحول ولاقوة الا بالله و مفتخر بجنونك بعد انتظر بحاول فيها…

دخلت على جمانه بالغرفه الذي كانت جالسه على اعصابها ومن راتها قفزت بتسال/ بشري راح؟..

مزنه خفتت لها/ كانك ماتعرفينه عزام مستحيل يمشي وهو مانفذ اللي براسه ..

جمانه حركت عينيها بتسال/ كيف يعني؟؟..

مزنه بحيره خافته/ مافي الا انك تروحين له تشوفين وش يبي عشانا يفكنا من شره ..

جمانه برفض قاطع /مستحيل اطلع له لو طاح علينا منصور ولا امي وش بيكون موقفي؟؟..

مزنه بثقه /امك خليها علي منصور ماراح يرجع الا متاخر ولو لاقدر الله صار شي اثقي ماراح اسكت انا شاهده على شوف عيني العقد اللي بينك وبينه..

جمانه تنهدت بضيق وهم / ياربي يا مزنه انا وش اذنبت فيه عشان ابتلي بخوك وجنونه؟؟..

مزنه بحنو/ الله لاحب العبد ابتلاه وانا ادري ان اخوي بلوه لاكن الله يعينك عليه..

جمانه بتوصيه / امي لا تغفلين عنها ولا سالت علي قولي تسبح ..

مزنه هزت راسها وهي طمنها/ لاتشيلين هم انا عندها المهم روحي له خلي نفتك من ذا السالفه..
——————————————————

عزام كان جالس بالمجلس الخارجي وعينيه تجول الوان الاثاث الهادئ يعلم بانه ذوق منصور ..

خفت لنفسه بتطنز / وش ذا الضيم الاخ يحسب نفسه بيت شعر عند الابل شوف الوان مادري كيف جايه؟..

استدار لمصدر صوت خطوات هادئه ليقف وهو يرا جمانه تدخل بشموخ انثى عديمة الانكسار..

كانت رائعه مذهله ترتدي قميص بيت مفصل على متوسط طولها من القماش الشتوي الناعم بالون الزهر

شعرها الاسود لامته بهمال رقيق متناثر جز منه على نحرها وجها خالي من اي زينه تذيب الحجر فتنتها…

كانها وقفة الريم الجفول حينما توقف ثم تلتفت..
متميزه شكل وطول بالزين فاقت واكتفت..

جمانه ما كانت اقل منه تأمل جذبها تأنقه الرجولي فهي كد حصل وراته بالثوب والغتره بملكة شقيقه…

لاكنها لم تدقق به من شدت التوتر ولم يجذبها هكذا في لبسه الشتوي الغامق ليضهر لون بشرته الفاتحه..

وسواد حاجبيه و اهدابه وعارضيه تتعب لو تشرح اوصافه عزام متعدي حدود الوسامه…

عزام كسر المسافه الذي بينهما وهو يقترب و يضمها من غير مقدمات فهو يذوي من الشوق والهفه..

زاد شد احتضانها بصلابة ذراعيه وعضلات صدره حتى سمع ونتها الخافته معبره عن المه لها…

كان يزيد بحتضنها كل ماتذكر بان الرجال يتسابقون لخطبتها وكل واحد يريدها تكون من نصيبه…

وهو من فاز بها وملكها بجنونه هو من عمل المستحيل وبذل جهده حتى يحصل عليها..

جمانه شعرت بالاختناق وهي تخفت له/ مجنون خنقتني..

عزام لايريد افلاته لاكنه يخشى عليها من الاختناق بالفعل ابتعد قليلاً وعينيه تتأمل ملامحها…

يريد ان يشبع نظره بها وكلما نظر كلما ازداد عطاشا
يعجبه حظورها العارم الذي الله اعطاها كي تقوى به..

امسك كتفيها وزفر بحزم خافت/ ليش ماتردين على اتصالاتي لازم طلعيني من طوري يعني ولا ما ترتاحين؟..

جمانه هزت كتفيها بعدم اهتمام/ وانا وش دخلني فيك وبطورك وبعدين بكيفي ارد على اللي ابي وقفل جوالي عن اللي ابي ماحد له كلمه علي؟..

عزام رفع حاجبيه بتعجب / وحتى انا بعد مالي كلمه عليك؟؟..

جمانه ردت بثقه/ اصلاً انت اول واحد..

عزام ضم وجها بين كفيه وهو يهمس لها بشجن/ بس انا زوجك وللي كلمه عليك وللي حق فيك..

جمانه حاولت تخفي توترها وهي ترد بحزم انوثي طاغي/ كلمته على نفسك وحقك هم على نفسك..

عزام انحنى وقبل صفحة خدها اليمين الناعمه كالقطن بتروي وهو مستغرب ثباتها وعدم جفولها..

ثم قبل خدها اليسار بذات التروي ومن ثم نزل على نحرها وهي مازالت ثابته ولم يتحرك فيها شيا..

عزام همس بذوبان حقيقي/ تروحين معي لشقه لجل نتفاهم برحتنا..

جمانه رفعت حاجبها وهي تبتعد عنه قليلاً / الا قول لجل اهجم عليك مثل الوحش براحتي..

عزام ابتسم بتلاعب/هذا انتي فاهمتني ماله داعي تعاندين و تحرميني من حقي اللي الله امر فيه…

جمانه عطته نظره / وما تدري ان الله حرم الظلم على نفسه و اوصى عبادة عن الظلم بينهم؟؟..

عزام هتفت بهدو خافت/ اذا انتي تشوفين اني ظالمك فابشري باللي يكفر عن ظلمه بس انتي عطيه فرصه..

جمانه تنظر بعرض صدره القريب له لثواني ثم رفعت عينيها به / عزام ابي شي واحد منك بس..

عزام بتوجس/ الا هو؟…

جمانه بثبات/ الورقة اللي بصم عليها ابوي..

عزام ابتعد منها برفض قاطع/ مستحيل اطلبي شي غيره وانا حاظر فيه الا هذ الشيء..

جمانه صرت على اسنانه/ انت قلت للي من فمك اعوضك عن اللي راح وانا مابي عوض غير الورقه..

عزام ناظر بها بحده/ تبين اعطيك ورقه بمبلغ ثلاثه مليون وش يضمن للي ان فلوسي ماتطير عند ابوك؟؟..

جمانه بدات تنفعل وهي زفر باختناق/ خذيت اللي اغلا من الفلوس ولو ساومتني فيه ما سلمته لك بملاين الدنياء..

عزام يناظر بارتعاش شفتيها وهي تكلم بقهر واضح اقترب لها ومسح على خدها باطن كفه الخشنه..

ثم هتف بهدو/ طيب لو قلت لك اني متنازل عن نص المبلغ اعتبار لك مهر ومستعد اكتب ورقه تثبت ذالك يرضيك؟..

جمانه صدرها يعلى وينزل من شدت ماهي كاتمه عبرتها / لا طبعاً مايرضيني ..

عزام زفر بشده/ جمانه حتى بنات الشيوخ ماخذن مهر بهذ المبلغ وانتي تشرطين؟..

جمانه ابعدت كفه من وجها بنفور / بنات الشيوخ ماعندهن اللي عندي وانت اكثر واحد تدري بشي ذا..

عزام بلع ريقه بصعوبه / طيب ليش تبين الورقه ممكن افهم؟؟..

جمانه جاوبت بساطه / عشان احمي ابوي من السجن..

عزام بمحاوله صادقه / طيب اذا على السجن انا اوعدك مارح يدخله حتى ولو جلس عشرين سنه يقاصدني..

جمانه باصرار رقيق / وانا مابي الا الروقه تكون بيدي..

عزام تنهد بحيره / طيب وش يضمن للي حلالي يرجع لو عطيتك الورقه؟..

جمانه بثقه/ حنا نخاف الله و ماراح ناكل حق احد تطمن..

عزام طوق كتفيها بذراعيه/ واذا استخدمني الورقه لعبه بينا وضيعتي علي ملايين وش اسوي فيك؟؟..

جمانه بذات الرد / قلت لك ما ناكل حق احد..

عزام يشعر بعدم الاقتناع وعدم الراحه من طلبها لكن قلبه اقنعه يوافق كي يرضيها..

ضع انفه على انفها داعبه بخفه/ حاظر يا جمانه بعطيك الورقه لاكن قسم بالله لو ينشق بس طرف منها لا كفر فيك..

جمانه تنظر بعينه الواسعه من قرب/ متى تجيبها للي؟؟..

عزام غمز عينه بخبث/ اذا رحتي معي لشقه عطيتك سلم واستلم..

جمانه انتفضت مبعده عنه بغضب حقيقي/ يا سلام تساومني بجرد ورقه ماكفاك اللي خذيته من قبل؟..

عزام عاد وسحبها له بصرامه/ الورقة فيها ملايين تبين اعطيك على وش بضبط وانتي متكاثره علي حلالي..

جمانه بلعت ريقها بختناق / طيب عطني الورقه وبعدين نتفاهم على الباقي..

عزام ابتسم بفطانه/ جمانه تبين تلعبين علي تاخذين الورقه وتشردين مثل شردت ابوك؟…

جمانه نحرته / اولاً ابوي ما شرد ثانياً انا ابي اضمن الورقه قبل لاني بسراحه ما اثق بكلامك..

عزام هز كتفيه باصرار/ وانا ما اثق بافعالك تبين الورقه على خشمي بس تروحين معي و غير هالكلام ماعندي..

جمانه صمتت بحيرة فهي لو رفضت تروح معه لم يعطيها الورقه وراح تخسر تخطيطها في الانتقام..؟

ولو استجابت له سوفا تشعر بالانكسار لتنفيذ طلبه وتعطيه فرصه اخرى لتكرارها وهي لاتريد ذالك..

عزام هتف لها بتحيل رجولي/ جمانه ترا ما كل مره بكون مقتنع اعطيك الورقه يمكن بكرا تجين تعرضين علي كل شي ورفض..

جمانه ناظرته بخجل/ بس صعبه اروح معك اهلي و..

عزام بمقاطعه واثقه / ماحد راح ينتبه خالك بالعرس و مايجي الا متاخر وامك عندها مزنه تشغلها..

جمانه انزلت عينيها بخجل فطري/ وش نقول لمزنه؟؟..

عزام ذاب ذوبان خالص وهو يهتف بتماسك/ ومزنه وش دخلها بين رجل ومرته اقول روحي البسي عباتك وناديها للي انا اتفاهم معها…

جمانه ناظرته بتردد وارتباك / بس..

عزام هتف بمقاطعه حانيه/ اوعدك يا جمانه مايصير شي الا برضاك ..

جمانه بتوجس/ والورقه؟؟..

عزام ابتسم /والله ماترجعين الا وهي معك حتى لو ماخذت شي منك..

جمانه اتجهت الباب/ بنادي لك مزنه …

عزم عض شفتيه السفليه بتوعد ( والله ما رجعك لين احلل الورقه والملايين )…

بعد دقايق دخلت مزنه بتسال/ نعم عزام وش تبي ؟؟..

عزام مسح عارضه برود/ ابد ابيك تشغلين اخت رجلك باخذ جمانه معي..

مزنه انتفضت بصدمه/ انت علامك مخك مافي عقل كيف تاخذها معك وامها لو سالت عنها وش بقول لها ولا رجع منصور وشافها معك وش بتقول له..؟؟

عزام بذات البرود / ماحد داري عنها؟..

مزنه زفرت عليه/ عزام اعقل وترك جنونك ..

عزام بامر صارم/ اقول نفذي اللي قلت لك كلها ساعه وردها هذا هي راحت تلبس عباتها..

مزنه بصدمه / جمانه راضيه تروح معك ،؟..

عزام اتجه الباب / ايه قولي لها انتظرها بسياره لاتاخر…
———————————————————

كايد من بعد ما وجب اهل العرس مع والده وحامد استاذن برفقته عبدالله ومخلد لتجاه الاستراحه…

كانو بسياره هو معهما جسد بلا روح نظر بلا عقل منشغل باله في اختفاء بثينه وتهربها منه؟…

لايعلم هل تقصد شيء غير مفهوم باختفائها ام انها عافته بالفعل بسبب كلامه ولا تريد حتى رؤيته؟..

ليسا من الادب ان يجرح مشاعرها بوقاحته ويقول ندمان ليته يعلم بان بثينه ابعدت ليسا لانها غير قاده على المواجهه؟؟…

لكن لا علاقه لها بنويأه الحسنه حينما تكون افعاله سيئه ولا شان لها بجميل روحه مدام لسانه مؤذياً…

مخلد الذي بالمركب المجاور لسائق ناطر به بعدم راحه وهو يتسال/ كايد علامك من وحنا بالعرس احس بالك مشغول ولا انت مع احد؟..

كايد مازال باناقته الرجوليه عليه ثوب رصاصي مفصل على عضلاته وعرض كتوفه…

غتره بيضا وجزم ابيض مع طقم الساعه والقلم رصاصي ترتيبه دقيق…

يده واحده ماسكه بالسكان والثاني مريحها بحجره وعينيه مثبته بطريق..

رد على سوال مخلد بغموض/ مافيني شي بس افكر بامور الدوام مسؤليه كلها علي..

عبدالله الذي جالس بالمركب الخلف تقد بينهما
بمرح / ياولد مسؤليتك على شي يسوى عذاري تفتح نفسك على الصبح ودك بس تطب وتخير…

مخلد ناظر فيه بنص عين/ حلوه يطب ويتخير ليش هو داخل سوق غنم بعدين يا حمار انت ماتحترم وجودي انا اخو زوجته؟؟..

عبدالله يرقص حاجبيه ببتسامه / الشرع حلل اربع يبي له وحده توسع صدره الواضح ان اختك منكده على خوينا…

انفجر عبدالله ضاحك ومخلد يوجه نظره لكايد بتوجس/ صدق كلامه ؟؟..

كايد ابتسم من صوت ضحك عبدالله / تصدق لك سفيه مايدري وين ربي حاطه؟..

عبدالله مازال يضحك/ الا ادري وين الله حاطني بين خبول ومعقدين..

مخلد ضحك / والله بهاذي صدقت لو ماحنا خبول ماكان نقلناك معنا خليناك تنثبر بالعرس …

عبدالله يغيظهما بطريقته/ ليتني رحت مع عزام والله انه ابرك منكم حتى لونه مجنون بس فله..

مخلد بخبث/ اسمعك قلت بخاويك قال مشغول يصرفك..

كايد واخير دخل بالموضوع بتسال حذر / الا غريبه عزام ما اعرس للحين هو خاطب؟؟..

عبدالله بعفويه / لا بس يقول لين يعرس اخوي وبعدين افكر بنفسي..

مخلد بغرابه/حتى اخوه عساف كبير سنه حول سن حامد وتو يعرس شكل الاغنيا هذا طبعهم؟…

عبدالله ابتسم بنغزى/ بيعيشون حياتهم قبل يتزوجون ويجيهم الهم والغم نفس خوينا..

كايد عطاه نظره حاده / اقول عض على رضمه قبل اعلمك الهم والغم كيف يجي؟..

عبدالله رجع على ورا بتمثيل مرح/ عاد والله ماني بقدك عضلة يدك وحده كبر يديني الثنتين تشوتني اطير بسما ما تشوفوني الا يوم الحساب…

مخلد انفجر ضاحك / خل عنك القافه واحمد الله على عافيتك وبعدين ياعبدالله انا وانت ليش ماندخل نادي ونصير رياضيين مثله؟…

عبدالله يناظر بعرض كتوف كايد المبتسم بصمت/يارجال النادي ما يطلعنا كذا اخاف بس هو ضارب ابر يوم كان بهذيك الديرة؟…

كايد يرد بثقه وهو يوقف سيارته امام الاستراحه/ لاوالله ماغزيت ابره وحده لاكن هذا شيل اثقال وتمارين قاسيه هناك مايرحمونك يبدون معك من الصفر لين يطلعونك جسمك صح..
——————————————————

عزام يفتح باب الشقه وهو يدخل قبلها /حياك المكان مكانك…

جمانه تتبعه وهي تشعر بندم عميق بانها سمعت لواحد متهور واتت معه لمكان خاص…

عزام اغلق الباب ومن ثم قبض كفها المرتعشة بين كفه الجبرة طوق عليها واتجه بها لغرفة النوم..

هتف لها بتهدئة / لا تخافين ماراح اكلك ارتاحي على السرير بجيب لك الورقه وجي…

جمانه انزلت نقابها وشيلتها و انفاسها تسارع بتوتر وعدم راحه وهي تراه يخرج من الغرفه..

عاد عزام وبيده يحمل ورقه بيضا وقف بتلاعب
باسم/نزلي عباتك وتعالي خذيها..

جمانه تنظر به وهي تتمنى قتله كي ترتاح من وقاحته
نهضت واقفه بثقه انزلت عباتها ورمتها على السرير…

تقدمت له وهي تمد يدها/ عطني الورقه بتاكد منها؟…

عزام اعطها وهو يبتعد لينزل شماغه ويعلقها بالمعلاق وعينيه تراقبها وهي تقرا الورقه…

عاد لها بتسال/ هاه تاكدي انها هي؟؟..

جمانه ناظرت فيه من بعد ما طبقتها/ ايه تاكدت والحين ممكن ترجعني للبيت قبل يوصل خالي..

عزام انفجر ضاحك/ قالو لك مقصه انا حلوه اجيبك هنيه اعطيك الورقه ورجعك من غير فايده..

جمانه رجعت على ورا وهي تراه يتقدم لها ببتسامه خبيثه/ بس انت قلت اذا ماتبين ماراح اجبرك وانا مابي…

عزام رماها على السرير تحت صوت صرختها الانوثيه الذي صدرت منها من غير اراده…

ارتمى معها وهو يدخل يده اليسار تحت كتفيها ويطوقها واليمين حوط خصرها وضمها له بقوه..

مرر انامله على ملامحها برقه وكانه يريد يحفظها ومن ثم غرزها بشعرها الحريري المتناثر على متونها..

جمانه كانت ترتعش برعب وهي تضم الورقه على صدرها وعينيه مركزه على ملامح عزام الموجعه..

همست برجا/ امانه لا تجبرني..

عزام بذات الهمس المختلط بخدر / والله ما جبرك بس انتي اعطيني فرصه اجيب راسك..

جمانه طارت عينيها من ثقته/ تجيب راس منو ؟..

عزام ابتسم بجاذبية / راسك انتي يا قلبي…

جمانه توترت وهو لم يعطيها فرصه لرد انحنى ليعطر انحاء وجها بقبلات متتابعه ملتهبه..

ثم امطر على اذونها بكلام غزلي مذيب بنبرته الرجوليه الخالصه حتى اذاب جمانه تماما بخبثه ووسامته..

همس لها بحراره/ ارضي يا جمانه مافي صبر اكثر من كذا؟…

جمانه صمتت وهو يردف بذات الهمس/ والله لا عوضك باللي تبين بس ارضي ارضي…

جمانه همست باختناق وهي تسيح بين يديه/ راضيه..
—————————————————————-
تحياتي شغف..


روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الخامس والعشرون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…



انتصار بالفعل ارهقت لا نوم ولا راحه و كانت تنقل هم يوم الغد ورشا نايمه من بعد انخفاض الحراره قليلاً…

قررت تستعين بصديقة دربها فضيلة الذي فيها من الفزعات و الحميه الشديده…

رفعت الهاتف واتصلت بها ثواني و اتاها صوت فضيلة مرحبه/ياهلا وغلا حي الله ام العروسه…

انتصار ابتسمت / الله يبقيك اخبارك واخبار عبير وعبدالله؟؟..

فضيله بود / بخير يامال الخير شلون عروستنا؟؟..

انتصار بنبرة مخنوقه/ حالها مايسر يا فضيلة طريحة الفراش لها كم يوم ..

فضيله انتفضت / ليش علامها بسم الله على قلبها..

انتصار شرحت لها حمى المفاجئ الذي اصيبت بها..

فضيله تنهدت بهم/لاحول ولاقوة الا بالله ليش ماقلتي للي انتصار من بدري كاد اقدر اساعدك..؟

انتصار بحيره / مادري ماتوقعت بيصير فيها كذا..

فضيله بفزعة / اسمعي انا بجي عندها وانتي لازم تنامين بكرا وراك ضيوف وناس واستقبال..

انتصار بحرج/ وانتي بتجلسين مواصله لاوالله ..

فضيله باصرار/ انا شبعانه نوم بعدين يا خيتي لا صحيتي نروح نجيب فستانها ونخلص اشغالها من الصباح..

انتصار بامتنان فهي بحاجتها فعلاً/ الله يقدرني على رد الجميل يا ام عبدالله..

فضيله بحزم ودي / مابين الخوات جميل يا انتصار المهم انا بكلم السواق يجيبني وبجيب عشا معي..

انتصر برفض/لا عشا انا طالبه انتي بس تعالي ..

فضيلة تنهى المكالمه/ طيب مع السلامه..

عبير بتسال مستغرب/ وين بتروحين هالحزه ؟؟..

فضيله حكة لعبير كل مادار بينها وبين انتصار برحمه صادقه…

عبير كما والدتها فيها فزعه / خلاص يومه انا بكلم وحده اعرفها بعالم التجميل كامل الصباح من بدري اجيب لرشا تقوم بتجهيزها…

فضيله ابتسمت وهي تنهض واقفه/ خلاص يامك انا بروح لها وانتي كلميها وعدنا الصباح لا تاخرين..

عبير اشرت على عينيها/من عيوني الثنتين..

فضيله تبتعد كي تجهز / تسلم عيونك لاسال عني عبدالله علميه اني عند انتصار..

عبير برزانه/ انا اقول عطيه خبر قبل تروحين مهمها كان هو رجال البيت وانتي طالعه باليل يزعل..

فضيله باقتناع /صدقتي الحين اتصل فيه…
——————————————————-

عزام خرج من الحمام وبيده يحمل فوطه صغيره ينشف وجهه بها..

وعينيه تراقب الذي جالسه على السرير وصاده وجها المتفجر بالحمار خجل مخلوط بقهر…

جلس بجوارها مد يده وامسك حنكها ودار وجها لها تبادل الانظار بينهما بصمت ؟..

هو نظر مغرم هايم معجب وهي نظرت عتاب وندم وغضب..

عزام مال ليقبل جبينها / اياك تضايقين او تندمين ترا ماسوينا الا الحلال…

جمانه خفت بتماسك/ وصلني البيت تاخرت كثير…

عزام رفع يده وناظر بوقت الساعه الذي تحيط معصمه / اي والله يمدي تعشا منصور عسى اقدر الحق اوصلك قبل يرجع…

جمانه وقفت مسك عزام معصمها ليعيدها جالسه وهو يهتف بحرص جدي/ جمانه اللي صار بينا راح يتكرر بي لحضه لاكن انتبهي من الحمل خذي موانع باستمرار..

جمانه عطته نظره / ومن قال لك راح يتكرر؟؟..

عزام نهض واقف بثقه/ انا اللي قلت لانه راح يتكرر بقرب وقت لاتكونين بس مفكره ان هذا مجرد مقابل للورقه…

جمانه وقفت هي بعد/ لا طبعاً ماهو انا اللي ادفع مقابل بشي مثل كذا وبنفس الوقت ماهو انا اللي اكرر الخطا..

عزام رفع حاجبه / صار خطا اجل شرايك اليله تنامين هنيه عشان تحسبين حساب الكلمه قبل تقولينها؟..

جمانه ارتاعت/ عزام رجعني للبيت بلا جنون ..

عزام مال و هو يهمس بخبث/ تدرين خاطري اخذ الورقه منك لجل تكون المواصل بينا المره الجايه…

جمانه ضمت الورقه بين كفيها/ ماهو بكيفك تفهم..

عزام ابتسم/ وتحدين بعد والله مانتي بسيطه يا بنت رواف شكلي باخذها جد..

جمانه انفجرت بالقهر وهي تحاول تبعد الورقه من يديه الجبرتين الذي تحاول اخذها…

زفرت بتهديد/ ترا والله لو تاخذها ماعاد تشوفني مره ثانيه..

عزام ابعد يديه وهو يزفر بتطنز / لا عاد كل شي ولا شوفتك لاني راح اطق واموت من حرها..

جمانه ردت بغرور/ وهذا هو الصدق اصلاً لو ما شفتني اليله كان ضرب عرق براسك من حري..

عزام خذ مفتاح سيارته وهو يخفي صدق ما قالت لو مراها اليلة كاد يموت حقاً…

امرها بحزم / اقول امشي بس بوديك بيتكم قبل يوصل خالك ويشوفك معي وجحدك صح..

جمانه تزايد انفجار قهرها من اسلوبه المتبلد وخبثه ونيته الفاشله…

طول طريقهما لبيت منصور كان الصمت يدور بينهما
حتى اقترب من حدود الحي الذي يسكنان به..

عزام ناظر بها بتفحص لم يكن واضح منها شيا الا بياض كفيها وطول اهدابها من تحت النقاب..

خفت لها بتهديد صارم / اعيد و حذرك اياك تستخدمين الورقه لعبه بينا ترا والله مارحمك بعدها..

جمانه ابتسمت من تحت النقاب بمكر/ انت شفيك مشكك بنيتي ترا قلت لك ابيها مجرد تامين لابوي..

عزام لم يرتاح لنبرتها الباسمه الماكرة وهو يرد بتحذير جدي/ جمانه انتي نصابه وانا احاول اغض الطرف لكن حطيني بين عيونك وتذكري جنوني و اذا ما تعرفين وقت ماعصب اسالي مزنه عني وهي تقول لك..

جمانه تنظر في بيت منصور الذي امامها / تطمن كم مره مزنه تقول للي انك مجنون وبلا عقل بعد مايحتاج اسالها..

عزام ينظر بها بتتبع وهي تنزل من السياره ثم توقف على باب البيت تحاول تفتحه بالمفتاح الذي اعطتها مزنه قبل ان تخرج..

من تاكد من دخولها غادر وقلبه مقبوض يشعر بانه تسرع لعطائها الورقه بهذا المبلغ الكبير؟..

الذي لا تعلمه جمانه ان هاذي الملايين سحبها عزام من رصيده الخاص في الشركه بتهور!!..

و والده لم يكن عنده علم بذالك لا يعلم ماهي ردت فعله لو علم؟؟…

——————————————————-

بثينه كانت رافعه فستان انيق بالون الذهبي بين يديها كي تاخذ رايهما فيه…

وهي تهتف بتسال/ شرايكم هذا بلبسه بكرا بزواج؟..

جواهر بعجاب صادق/ روعه والله ولون الذهبي على جسمك يطلع خطير..

بثينه تحرك الفستان يمين ويسار/ بس مادري احس في ضيق شوي؟..

جواهر صغرت عينيها/ماشفته عليك وانتي لابسته بس عادي واذا ضيق ترا القاعه كلهم حريم وهذا لبسهم اصلاً..

خزنه بتدخل هادئ/ لا يامك الضيق لا تلبسينه الناس ماتعطي خير دوري لك شي ضافي..

بثينه جلس والفستان بحجرها / عندي هذا وعندي واحد اسود احترت بينهم..

جواهر زفرت بعفويه/ اسود لا تلبسنه وانتي توك عروس الناس تاخذ فكره انك كئيبه..

بثينه تغير ملامحها بوضوح لتجعل جواهر توتر وهي تغير الموضوع / انا بالبس فستاني الخضر تذكرينه شريته من زمان ولا لبسته؟..

بثينه ترد بضيق واختناق/ ايه حلو اذكره حتى عليك ماشاءالله…

خزنه كانت تراقب بثينه بصمت بودها تذكرها بانها تشعر بحزنها وتلاحظ انطفى نورها..

تمنى لو كتفها قريب للحد الذي يسمح لبثينة بالاستناد لو ان صوتها يصل لقلبها حتى لا تشعر بهذا الحزن وحدها..

نهضت بثينه با استذان كي تغلق غرفتها عليها قبل وصول كايد لا تريد حتى ان تلمحه…

من بعد ما ابعدت خزنه خفتت لجواهر بحزم/ اختك علامها مضايقها شي ؟؟..

جواهر هزت كتفيها بعدم معرفه/ والله مادري يا خاله لها كم يوم احسه مكتومه واذا سالتها تقول مافيني شي حتى ماراحت لدوام مادري شفيها؟..

خزنه تنهدت بضيق شديد/ الواضح ان بينها وبين كايد شي لاكن انا اعرف دواهم واعرف وش يلم قلوبهم..

جواهر قطبت /وشو؟..

خزنه بتكتكة / يبي لهم ولد يلف بين قلوبهم بعد الله ويجمع شملهم ويربطهم بعض..

جواهر ابتسمت بكيد/ اي صادقه يا خاله لازم تحمل بثينه بس مادري عن كايد يمكن مايبي؟..

خزنه انتفضت بجزع / ليه وهو على كيفه يحرمها من الضنا ماكفاه عمرها اللي راح وهي تحتري حظرته متى يتنازل من برجه العالي ويتتم هالعرس؟؟..

جواهر شعرت بفرحه هذي الخطوه من خالتها سوفا تساعدها هي وبثينه على جذب كايد وفك عقدته…

ردفت خزنه بحزم/ خلي لين اتفضى لهم هاليومين وشوفي وش اسوي فيهم..

جواهر اتسعت ابتسامتها مؤيده/ مقديه عليك فيهم خلي يخلون عنهم التغلي نبي لنا اطفال يملون علينا البيت..

خزنه عطتها نظره/ ورا ما تشدين حيلك انتي وحامد وتجيبون لنا واحد ثاني؟؟..

جواهر ضحكت برقه/ علامك استلمتيني يا خاله الحين خليك بثينه وكايد انا وحامد ماعلينا خوف..

خزنه ابتسمت بود/ خلي لين اخلص منهم ويجي الدور عليك انتي و حامد..


عند بثينه كانت معتصمة في غرفتها فالحزن الذي تشعر به ليسا غريب عليها ..

فهي اقضت ثمان سنين تحاول ان تصارع حزنها ولم تستطيع الغلاب عليه..

اليتم ليسا فقط يتم الوالدين فهي يتيمة الفرح والسعاده يتيمة الامل والاستقرار…

لكن هذي الايام تشعر بيتم الكرامه والمشاعر كايد المتسبب بها من بداية عمرها حتى اواخر العشرين…

فهو لم يعترف بحبه من عاد بحضوره الجديد ولا تعلم هل مازال لها حب بقلبه ام امحته السنين…؟

لكنها هي من رات تغيراته من عاد من بريطانيا اتقنت انه ليسا من الضروري ان تجعل نفسها مكانه في قلبه..

شعرت ان قلب كايد اصبح ضيق لاكنها حاولت زرع احترام ذاتها في نفسه لاكنه لم يحترمها لم يحترمها…

والذي جارحها انه لم يتنازل من برجه العاجي كي يطمئن عليها من بعد رميه لها بسهم كلامه السام..؟

وهي غايبه عنه في الدوام وفي البيت معقولة ماعادت تهمه ماتت الرحمه من قلبه؟…

ضمت وسادتها كي تشهد هي فقط على ضعفها وبكاها في كل ظلام اليل و هدؤه..
————————————————————

جمانه من عادت البيت رقت غرفتها اغلقتها فوراً كي تستحم قبل والدتها لا تطل عليها…

خجلانه ان ترا مزنه فهي تعترف بخطاها كيف اقنعها عزام تروح معه لاكنها مضطره من اجل لورقه فقط..

خذت روبها دخلت الحمام وقفت عند المغسله كي تغسل وجها من اثر قبلاته النجسه…

شهقت وهي ترجع خطوه على ورا نحرها كان مبقع بعلامات زرقا وحمرا…

شعرت بدوران حقيقي كيف انه وقح ولم يفكر بها كيف تخفي اثره عن والدتها ومنصور ؟؟..

وكيف ترتدي فستان الزواج بيوم الغد الذي مفصل في فتحه كبيره من عند الصدر لتبين نحرها كاملا…

استحمت في ماء دافئ ومن ثم خرجت جففت شعرها
ولبس بجامة حرير بالون اخضر تفاحي..

شوي طرق الباب بهدو اتجهت وفتحته وكانت مزنه واقفه وهي لم تنظر لها مباشر كي لا تخرجها…

هتفت بهدو/ ادخل؟؟..

جمانه خجلانه بشده/تفضلي مزنه…

من دخلت اغلقت الباب وهي تجلس بجوار مزنه على السرير تم الصمت وكل وحده لم تنظر بالاخرى..

جمانه واخير تكلمت/ مزنه انا رحت عشان اخذ منه الورقه ومستعده اخاطر عشانها هاذي فيها مستقبل ابوي اللي عزام كان ناوي يضيعه..

مزنه ناظرت فيها بتوجس / وليش طيب تبين تاخذينها؟..

جمانه هزت كتفيها بثقه / قلت لك عشان احمي مستقبل ابوي..

مزنه بعدم اقتناع / جمانه انا اعرفك زين مستحيل تبين تاخذينها بس عشان تحمين ابوك في براسك موال؟؟..

جمانه حاولت تقنعها بذكاء/ يا مزنه لو براسي شي كان سويته من وصلت عندكم لا يروح فكرك بعيد..

مزنه رفعت حاجبها بغرابة / ما مداك اصلاً توصلين و تفضين عشان تنفذين اللي براسك لاكن اتمنى تأجلينه لين نخلص من العرس مانبي فضايح..

جمانه هافت برزانه رقيقه / تطمني مستحيل اسوي شي قبل الزواج لاني اعرف عزام عدل مجنون وراح يخرب ام الدنيا..

مزنه تنهض واقفه/ زين انك تعرفينه عشان تشاورين نفسك قبل اي خطوه تخطينها وعلى العموم انتبهي منصور لا يلمح اللي برقبتك..

جمانه تمنت الارض تنشق وتبلعها كي تفتك من ذا الحراج الذي حطها به عزام النذل …

جمانه نظرت لمزنه بثبات متصنع/ هاذي من بركات اخوك المشفوح كانه ماقد شاف خير؟..

مزنه ابتسمت رغم عنها / مشفوح مره وحده بس ترا فعلاً ما قد شاف خير عزام محروم من المشاعر لا تلومينه..

جمانه صمتت وهي ترا مزنه تخرج مع الباب بذات الهدو الذي اتت به..

احتارت ماذا تعمل بهذا الاثر كي لاحد يلاحظ وبذات بزواج امام الحضور فالكل يعلم بانها مطلقه…

اما العنود فهي قادر على اقناعها انه اثر قرصه وتعلم ثقتها في ابنتها شديده ومنصور لم تعطيه فرصه يراها..
————————————————————
يوم جديد…

الكل كان مشغولاً بتجهيز لحفلة الزواج اليله..

مليحه ومزنه منذا الصباح كانو بالقاعة لترتيب الصاله والاستقبال والضيافه..

حتى اذان العصر بدات كل وحده منهما با الاستحمام واستعدت تحت ايادي خبيرات التجميل..

انتصار وعبير منذا الصباح كل وحده منهما قامت في بعض تجهيزات رشا حتى انتهت على صلاة العصر..

فضيلة ساندت رشا حتى تحسنت صحتها و استحمت وبدا الكل لتجميل…

جواهر قبل المغرب بقليل خرجت لصالون برفقتها بثينه وجمانه اتت لهما وبدا تحظريهما لتجميل..

عساف من صلاة العصر استحم ومن ثم بدا بتجهيز نفسه وكان عزام لا يفارقه معه في كل خطوه..

اما فهد قام على استطلاع صالة الرجال برفقته زياد ومنصور وثنين من الموضفين عنده بالشركه..

حامد وكايد كل واحد منهما مريح راسه ومعتصم بغرفته لكن الفرق بينهما؟..

واحد يعلم بان زوجته بالصالون والاخر زوجته لم تضرب له راي ولا حتى شور…

—————————————————-

بعد صلاة المغرب…

كايد ينزل الدرج بتألق رجولي بالغ الرجولة تنحنح مثل كل عادة/ احم احم..

اتاه ندا والدته/تعال يامك مافي الا انا..

كايد اقترب لها وهو ينسف شماغه بتسال/ وين الناس عنك؟؟..

خزنه ترد بهدو/ انتظر البنات يجون الحين من الصالون وبعد صلاة العشا نطلع للعرس الا انت جهزت ابوك بالمجلس الخارجي هو وحامد ينتظرونك…

كايد زفر بتسال صارم / من البنات اللي رايحات لصالون؟؟..

خزنه قطبت / ما غيرهن جواهر وبثينه..

كايد انفجر بغضب شديد / انتي وبنت اختك شايفيني كيس شعير بالبيت تطلع وتدخل من غير لا تردون للي الشور ماتقول وراي زوج على الاقل اعطيه خبر تراكم مصختوها وانا ساكت لكم كثير..

خزنه وقفت بغضب مشابه / لا تعال عطني طراق على وجهي احسن يا قليل الادب لونك مهتم فيها كان تدري وين هي فيه لا تحسبني غافله عن تجاهلك لها ما كفتك السنين اللي راحت؟؟..

كايد كان ينتفض من شدت غضبه الحقيقي/ يومه انا يوم تزوجت بثينه كنت مجبور وانتي تدرين انه عشان ما تتركين بيتك لاكن ماهو معناته اذا تحملت وجودها بحياتي لازم اتحمل تصرفاتها وعدم احترامها..

لم ترد عليه خزنه الذي ردت هي بثينه الذي كانت لتو تعود هي وجواهر وسمعت اخر كلامه…

بعثرته بما قالته لتصطم عيشته / لا تجبر نفسك علي اكثر ولا على تصرفاتي لاني ابي احررك مني طلقني يا كايد…

كايد استدار لها بصدمه كاسحة وهو يكتم غضبه الناري/نعم؟!..

بثينه كانت واقفه بثبات ولم يهتز بها شيء/ اللي سمعته طلقني انا ماعدت ابيك ولا حتى اطيق شوفتك اطلع من حياتي وفكني منك..

كايد من الصدمه شعر دماغه تفجر بكل معنى الكلمه
جسده بدا با الارتعاش الواضح العنيف..!!

جرحت رجولته كما جرح انوثتها قتلته كما قتلها لكن فيه فرق بين جروحهما..

هو جرحه خاص بينهما اما هي جرحها عام وامام والدته وجواهر…

كان وجهه كايد احتقن بالسواد الداكن مخلوط بالحمار المتفجر المحترق…

نظرات عينيه المثبته بعيني بثينه تطلق شرارا مرعبا غاضب صادم منفعل مشتعل..

يشعر بسكين حاده غرزت بوسط قلبه لتقطع اوردته حتى فار دمائه متناثر امام عينيه..

جواهر امسكت ذراع بثينه كي تبتعد بها فمنظر كايد لم يطمن ونظراته مرعبه صارعه…

لاكن بثينه كانت متصلبه مكانها مصدومه من نفسها
هل فعلاً المته كما المها قتلته كما قتلها؟؟..

حزنه بتدخل صارم تخفي خلفه رعب حقيقي/بثينه اطلعي فوق ..

كايد كتم شهقة جازعه وغضب عارم وهو يفتح اعلى ازارير ثوبه حتى يحرر عنقه الذي شعر بانه جف..!!

ثم هتف بغموض / لا بغيت اطلق ما انتظرت رايك ولا اخذت شورك واذا مانتي طايقه تشوفين وجهي انا ماني طايقك بكبرك يا حظرت الدكتوره..

بثينه ردت بتحكم / تذكر شي واحد قبل ترمي الناس با الفاظك السامه.. مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ..

كايد صمت وهو يراقب خطواتها السريعه على الدرج هل تقصد كلمته الذي رمها فيها قبل كم يوم؟..

جواهر لحقت بها وخزنه زفرت بخفوت عاتب/وش تبي توصل له يا كايد الفراق؟؟..

كايد اغلق عينيه وهو يهتف بتعب / يومه اللي فيني يكفيني لا تزيدين علي..

خزنه بذات العتاب / وش اللي فيك غير انك معذب نفسك ومعذب هالبنت معك خلاص اتقى الله بنفسك وفيها…

كايد ابتعد وهو يرقى الدرج بخطوات سريعه وصل جناحه ليصادف جواهر مازالت بعبايتها..

واقفه امام باب غرفة بثينه المغلقه عليها من رات دخوله خرجت بصمت..

جلس كايد على الاريكه يحاول يستجمع اعصابه مصعوق بما قالت بثينه معقوله بانها جاده؟؟…

كان يظن بانه بنسبه لها كل شيء حتى ولو بالغ في هجره وصده لكن لم يتخيل بانه لايعني لها شيء؟..

لتو يستوعب بان التمادى على بثينه بتجاهل والبرود وعدم الاحساس..

من الممكن هو الذي جعلها تعاملت معه بكرامتها لتشعره في الخساره بحبها له…

كان سارح بافكاره حتى سمع باب غرفتها انفتح رفع عينيه بفضول ليراها تخرج ولم تنتبه له..

كانت تعدل فستانها عليها وهي تنظر تحت رفعت راسها بشهقه وهي ترا كايد يسد طريقها…

كان ينظر بها بعيني معجبه يعجز اخفاها حتى ولو استخدم الغموض لم ينجح في ذالك..؟

لاول مره يراها بهاذي الزينه فستان ذهبي ضيق عليها شعرها البني فاتحته بويفي ميكب هادئ مبرز ملامحها الجذابه…

ماجمل نضج الانوثه بعد هاذي السنين ماقسى نظراتها الحاده وما احلى ذالك الانف الصغير..

ما اعذب ذالك الشفتين الساحره وما اجمل تفاصيلها ونضجها بالفتنه والمفاتن..

بثينه كانت تبادله بنظرات حاده روحها مازالت محروقه مفجوعه منه..؟

لن يشفع له اي تبرير ولا تسطيع ان تسامحه حتى ولو قال كلامه من غير قصد لن تسامحه..

يتهمها بالرخص ويعترف بنفوره من لحمها ولم يتوب قبل قليل قال انه مجبور ولم يطيقها مازال حاقد..؟؟

بثينه قررت بان تبتعد منه ومن حضوره الذي يبعثرها ويبعثر مشاعرها رغماً عنها…

كانت تريد تجاوزه لاكن كايد قبض معصمها حتى اوقفها ثم استدار لجهتها…

هتف بتحكم / بثينه لا تفسرين كلام طلع بوقت منفعل بكيفك انتي اللي نشبتي بحلقي حتى طلعتيني من طوري..

بثينه ردت بذات التحكم / ماذكر كلامك اصلاً ولا عاد يهمني اي شي تقوله والحين ممكن تبعد بنزل لخالتي ورانا عرس..؟

كايد اقترب لها وهو يحيط خصرها بذراعه واحده لم يستطيع ان يجعلها تبقى في خاطره..

شدها ليقربها له حتى صدم صدرها بعضلات بطنه مال من طوله حتى وصل طولها ليقبل جبينها..

قبله طويله عميقه بالمشاعر كانه يتعذر بهاذي القبله وهو مغلق عينيه…

بثينه من شعرت بلسعة دفى شفتيها توترت فهي لاتريد ان يقرب لها تكره ضعفها و استسلامها له..

كايد خفت لها بنبرة غريبه/ يشهد الله على كل كلمه بقولها انتي ولحمك اطهر ماخلق ربي على وجه الارض..

بثينه اغلقت عينيها بانفعال وهي تسحب نفس
عميق/كايد يكفي خلاص و رجا لحمي لاعاد تجيب طاريه لا بخير ولا بشر انا ماني بحاجة شهادتك ولا شهادة غيرك..

كايد قدر انفعالها وهو مازال مطوق خصرها بذراعه رد بثقه/ ادري مانتي بحاجة شهادتي لكن هذا مايمنع اني اشهد لك واحلف على طهارتك وعفتك…

بثينه دفته وهي تبعد عنه / طهارتي على نفسي ماهي عليك لكن تدري بخاطري كلمه من فتره قصيره ودي اقولها..

كايد بحذر / الي هي؟؟..

بثينه رفعت نفسها على طرف اقدامها كي توصل لا طوله انفسهما اختلطت في بعض..

هتفت بحقد/ تدري تو اكتشف بعد هاذي السنين اني استحق واحد يقدس الحب ويقاتل عشانه ماهو حقود وبارد مثلك..

كايد طارت عينيه ودم راسه يفور كاد يتشاطر مع اذانيه غرز اصابعه في خصرها و قرصها بقوه غاضبه…

بثينه من شدت الالم قفزت وهي تصرخ بقوه ودموع تجمع بعينيها..

كايد على انه جبروت لكن بدخله قلب رحمها ابعد يده وهو يصر على اسنانه/ فيك خير عيديها مره ثانيه كان ماطلعت لسانك و قصيته ماني برجال…

بثينه شهقت وهي تستدير وتعود لغرفتها ارتمت على عرض السرير باكيه…

كايد ماستطاع بان يخرج قبل لا يمر عليها من بعد ما اذاها بيده لو كان لسانه لم يتنازل من كبرياءه..

دخل غرفتها وهو يقاوم غضبه ويحاول يتجاوز كلامها
راها متكورة على نفسها وظهرها موجهه لباب…

مفاصل جسدها مع انحناها وهي متمدده مثيره طاغيه بالانوثه شعرها الذي عامله له ويفي متناثر…

كايد اقترب وهو يعدل نسفة شماغه ومن ثم تمدد نصف تمدد خلفها تماماً..

وضع باطن كفه على خصرها الذي قرصه قبل قليل مسده بخفه لتزيد شهقات بثينه..

كايد قبل كتفها الذي يرتعش بعرض صدره وهو مازال يمسد خصرها وانفاسه تسارع…

مرت دقايق وهم على هاذي الحاله والقرب الشديد حتى هدئة بثينه و اختفاء صوت بكاها..؟

حاولت تنهض من بين حضنه لكن كايد لم يسمح لها وهو يشد احتضانها و يقرب ضهرها لصدره…

يشعر بغيرة فضيعه من مجرد كلمه قالتها يتخيل رجل اخر يحضنها على صدره كحضنه لها الان ؟؟..

يسرق عطر انفاسها يهمس اذونها بالغزل ينام معها يفيق معها يسولف ويضحك معها…

كايد كل مازادت افكاره بهذا الرجل المجهول زاد احتضانها كاد يكسر ضلوعها…

ان كنتي تعرفين رجلاً يحبك اكثر مني ..
فدليني عليه لاهنئه و اقتله بعد ذالك..

بثينه تالمت حقاً وهي تزفر بهمس/ ما كفاك اوجعتني بلسانك تبي توجعني بيدك بعد؟؟..

كايد انتبه على نفسه خفف من احتضانها رد بهمس اعمق / ما عاش من يالمك بثينه ارحميني ورحمي نفسك خلاص اتركي الطب وخلينا نعيش باقي عمرنا بالاحضان تعبنا من الهجر وتعبت وانا اقاومك..

بثينه لا تنكر المها بكلامه الصريح لاكن حساسها با السعاده كان اعمق اخيراً اعترف بمقاومته لها اخيراً..

ردت عليه بجديه غير قابله لنقاش/ قلت لك من قبل وعيد وكرر الان وبعد كم سنه الطب حلم و مستحيل اتخلى عنه من بعد ماتحقق..

كايد قفز واقف مبعد عن السرير بنفور غير طبيعي وصدره يعلى وينزل بتسارع واضح..

زفر بقهر مكتوم / خلي حلمك ينفعك اذا عجزتي بعد مرور السنين لا لك لا ولد ولا تلد يسندك..

بثينه نهضت واقفه / وانت بعد تبي تعجز ولا لك عيال يسندونك و يعزونك..

كايد رد الصاع صاعين وهو يهتف بثقه/ ومن قال بجلس من غير عيال انا رجال واحتاج سند للي بعد عمر طويل…

بثينه بتوجس مرعب/شقصدك؟؟..

كايد اتجه الباب وهو يردف بذات الثقه/ الشرع حلل اربع واللي ماتقدر تجيبه الاولى تجيبه الثانيه…

——————————————————-

مرحبا بضيوفنا عدد ما خطة الا قلام من حروف..
وبعدد ما ازهر بالارض من زهور..
مرحبا ممزوجه بعطر الورد ورائحة البخور..

مليحه توقف على الاستقبال كالفرس الاصيله فاخره باناقتها وتميزها عن الجميع طلاله مابعدها اطلاله…

ترتدي فستان بالون الرصاصي الغامق مفصل على جسدها المرتز وطولها الضافي…

شعرها رافعته في تسريحه انيقه حتى نازل خصل مدرجه على نحرها ومتنها الميكب مميز مثير…

مزنه ماهي بقل منها هيبه وانبهار ترتدي فستان بالون المشمشي مفصل ضيق بتدريج حتى الاسفل…

كانت تعمل تسريحه لشعرها و ميكب هادئ انيق دليلاً على حسن ودقة ذوقها…

مليحه تخفت لمزنه بغيظ/ العروس عيت تجي للقاعة يقول عساف تبي الزفة بالفندق هاذي سوات تسويها بنت عاقله توهق اهل المعرس؟؟..

مزنه تنهدت بحيره / يومه انتصار كلمتني تقول بنتها تعبت من الحراره وماتقدر تزفها وهي على هذا الحال وتبيني قبل الزفه اروح عندها وهي تجي تحظر لازم نعذرهم..

مليحه كشرت / الا قولي ناوينها من اول لاكن تو يتكلمون ناس ما تستحى وابتلينا بنسبهم…

مزنه بتسال/ طيب انتي تجين معه لزفة؟..

مليحه بثقه/ اكيد بصور مع ولدي ولا علي منها خلي تولي هي…

الصالة بدات تمتلى من الحظور حتى اكتفت..

وهاذي خزنه تدخل هي وزوجات ابنائها الذي كل وحده منهما ترسم ابتسامه مجامله..

تخفي خلفها ضيق شديد من بعد العاصفه الذي صارت قبل قليل فالبيت..

مليحه مرحبه ببتسامه مشرقه/ يا مرحبا ومسهلا حي ام حامد ومن معاها..

خزنه تسلم عليها بذات الابتسامه/ بالمبارك بالمبارك يا الغاليه عساها دايمه الافراح..

مليحه تسلم على جواهر ومن ثم بثينه/يا هلا بالعروس نورتينا وشرفتينا..

بثينه ببتسامه مغصوبه/النور نوركم الف مبروك دامة افراحكم…

مزنه سلمت عليهما ومن ثم ضيفتهما بطاولة خاصه
لتبدا استقبال العنود وجمانه الذي لتو حظرت..

العنود تكتم حسره في قلبها على عساف/الف مبروك يا ام عساف عسا الله يهنيكم ويبارك لكم..

مليحه بتقدير/ الله يبارك فيك وعقبال عند سند واخته تفضلي..

جمانه تقدمت بشموخ سلمت على مليحه وهي تهتف بهدو/الف مبروك دامت افراحكم ..

مليحه بذات الهدو/يبارك فيك وعقبال عندك ان شاءالله تاخذين اللي يستحقك..

جمانه كان بودها تقول لا والله خذيت ولدك العاصي الذي لم يستحق الزاوج با اكمله…

لاكنها ردت ببتسامه/ امين يارب…

كانت مزنه تريد ضيافتهما بطاوله خاصه لكن جمانه رفضت وهي تشارك بثينه وعائلتها نفس الطاوله…

اما العنود تمت واقفه على الاستقبال مع مليحه..

اتت فضيله وابنتها عبير على ذالك الطاولة ومن ثم بدات المسيقى لتمام الحفل والرقص…

بثينه وجمانه جالسات بجوار بعضهما و كل وحده صامته بعالم اخرى وعقلها يشتغل تماما..

بثينه كانت تفكيرها في اخر جمله قالها كايد وماذا يقصد بها هل سوفا ياتي يوم ويصدمها بخبر زواجه؟..

كي يضيع رصيف صبرها لينهار حلمها وانتحار امالها
ببعد تعلقها هاذي السنين بين الحب والوجع والخذلان؟..

مستحيل ترضى او تقاضى لهروب كايد لحضان غيرها بهاذي السهوله.؟؟.

من بعد حزن يغفو على اجفان انهكها السهر وحرمانها من لذة النوم…

اما جمانه كانت تفكيرها بالحريقة الذي سوفا تفعلها بيوم الغد بعد الانتهى من الزواج..

لاتعلم ماهي ردة فعل عزام هل سيجن جنان حقيقي ام سوفا يعصب قليلاً ومن ثم ينسى الامر..

تريد الوقت يمر بسرعه وياتي اليوم الذي تعلن فيه انتقامها ورد اعتبارها…

قطع حبل افكارهما وجعلهم ينتفضون من لسان فضيله المنفلت..

وهي تهز كتف خزنه /ياربي رباه يا ام المعرس تقولين اخته ماهي بامه ويقولون الفلوس وسخ دنيا ماشافو اللي حنا نشوف تبرق برق من الذهب..

خزنه ابتسمت بحرج من وجود جمانه معهما على الطاولة /اذكري الله عنها وحنا ماعلينا عازه يالله لك الحمد زين وغناه…

فضيله تكشر/ اي غناه واللي يرحم والديك و الفستان اللي هي لابسته يسوى راتبي حق ثلاث شهور..

جواهر تضحك / اللي عطاهم بالكريك يعطينا بملعقه..

فضيلة هزت بوزها/ لا وشوفي القاعه اللي هم حاجزين تدري بكم اليلة بملايين يقول عبدالله حاجزين امسيه شعار مشاهير بعد من الطغى يمشون ويدفعون…

جمانه عينيه كانت طايرة بها غير مستوعبه تدقيقها بهاذي الامور الذي يجهلها الكثير؟؟…

بثينه ابتسمت وهي تهمس لها/علامك يا دافع فاتحه فمك كذا انا بسراحه مقتنعه بكلامها احسهم مره مسرفين شوفي الاستقبال والضيافه مره مبالغ فيها..

جمانه بذات الهمس / من عذرهم اول ولد يتزوج من بعد هاذي السنين وبعدين الله منعم عليهم ليش البخل بس اللي صدمني سلوب عمتكم لايكون لها عين بس؟…

بثينه تكتم ضحكها / لا تطمني لسان على الفاضي خايفه انها تصكك عين؟؟..

جمانه ابتسمت / اي وربي تطيحني من حيلي..

بثينه اقترب لها بهمس خبيث/ اقول رقبتك علامها انتي مقروصة ؟؟..

جمانه انتفضت بتوتر وهي تعدل شعرها على نحرها لتخفي الاثر /امانه واضح شي عاد فاتحه شعري عشان مايبين؟..

بثينه بخبث اعمق/ اللي يدقق بس مثلي ومثل فضيله المهم قولي للي ماسرع يلحق يشوفك قبل العرس ؟..

جمانه تنهدت بضيق / ماعنده صبر هجم علينا بيت خالي لاكن تدري بكرا تصفيه الحسابات بينا لا دفعه ثمن كل اللي سواه فيني..

بثينه قطبت وهي تقترب كي تسمعها عدلا
من ازعاج المسيقى/ مافهمت؟؟..

جمانه ابتسمت بمكر/ الورقه اللي بصم عليها ابوي صارت بيدي وبكرا ناويه على الانتقام ورد الصاع صاعين..

بثينه ارمشت بعينيها عدت مرات / وش بتسوين جمانه انتبهي هذا رجال خطير لا يبليك بمصيبه تروحين بداهيه..

جمانه بثقه / مايقدر يسوي شي لاني بقعد اهدده اعلم ابوه وامه واخوه بزواجنا السري..

بثينه هزت كتفيها/انتي ادرى بس انتبهي..

جمانه بتركيز / الا انتي شفيك من جيتي ما انتي على بعضك ولك يومين ماتجين الدوام؟؟..

بثينه هتفت بحقد وقهر / داس علي كثير بكلامه كرهني بنفسي بس ماخليتها بخاطري دست على كرامته اليوم وقدام امه وجواهر وهنته مثل ماكان يهيني…

جمانه طارت عينيه/وش سويتي؟…

بثينه قالت لها جزء من الذي صار اليوم بالمختصر حتى تصريحه بزواج القريب..

جمانه شعرت بعدم راحه/بثينه لايكون جد ناوي يكمل انتقام ويتزوج عليك هاذي الاشكال من الرجال حقوده ولا ترتاح لين تنتقم؟..

بثينه خفتت باختناق / اتوقع من كايد كل شي لاكن من قال اني بسكت له والله لاخليه يجلس بشمس عن الضل وحرمه من هدو الحياة..

استمر الحوار بينهما كل شيء جديد جميل الى الصداقة كلما كانت قديمه كانت اجمل وادفى..
——————————————————
بصالة الرجال..

مرحبا مع شروق الشمس وغروبها..
مرحبا عدد نجوم الامعه في الافق..
مرحبا حيمنا تلاطم امواج البحر..
مرحبا عند سقوط قطرات الندى على الزهر..

الصاله كانت زحمه من الضيوف والاغلب رجال الاعمال وشيوخ القبائل وذات مناصب عاليه..

فهد الفاهد مقدر عند الجميع فهو صاحب واجب ويد كريمه وابنائه يوجب ويحظر بهما..

فهذي الزحمه الذي تملى الصاله وساحة القاعه ان دلت فهي تدل على افعالهما الطيبه..

عساف جالس في صدر الصاله من يمينه والده وعزام ومن يساره منصور وزياد…

لقد زدت هذا الدهر حسنا وهيبه..
كانك في صدر الزمان نجاد..
فلو صور الله البرية واحداً..
لصورهم جسما وانت يا عساف الفؤاد..

كان مبتسم ابتسامه جذابه ثقيلة الوسامه فهاذي ليلة عمر وفرحة اهل لم يكررها الزمان..

حتى لو ان العروس غير الصبيه الذي عشقها منذ طفولتها واقفل قلبه عليها ولا يخفق الا اذا اتى طاريها.

علقه الله في جمانه معلق القلوب باتلاف حتى انه بهاذي اليله وامام الملى راسخه في عقله…

عزام مال هامس له بتلاعب/ هاه مستعد للهجوم؟؟..

عساف ضحك / ليش وحنا بحرب عشان استعد للجهوم؟؟..

عزام ابتسم بلكاعه/ بالله وش شعورك تحس انك صرت رجال وكذا؟..

عساف عطاه نظره حاده / اقطع واخس رجال طرقن على خشمك تحسب العرس هو اللي يظهر الرجولة يا ثور؟؟…

عزام انفجر ضاحك / انا ناوي عليك برفع ضغطك عشان يوم يزفونك تحط حرتك بالعروس…

عساف كتم ضحكته وهو يزفر بشده/ اقول فارقني احسن لك قبل اطردك من عرسي…

عزام اعتلى صوت ضحكه/ حلوه تطردني تخيل وجهي مطرود من عرس اخوي يا قليل الادب ما فكرت بكلامك قبل تقوله؟؟..

عساف ابتسم / عزام وربي مالي خلق عباطه حل عني خلني اركز شوي..

عزام غمز بعينه/ وش تركز فيه ترا العروس بزر على قولة امي علمني بالمخطط اللي براسك كاد انصحك؟..

عساف عصب بالفعل/ خل نصايحك لك ولا عاد اسمع بزر ذي اشق حلقك تفهم؟؟..

عزام هز راسه ببتسامه / عزالله انها محظوظه اللي خذتك محامي كبير ولا يرضى عليها بعد من الحين..

منصور تقدم لهما وهو ينحنى لعساف الجالس كي يهمس له/ المصور جلال انت طالبه يقول عندي عمل تصوير الامسيه الشعريه؟؟..

عساف هز راسه بثقه / ايه جلال واحد ثاني اسمه نادر على ماضن اسال زياد هو المسول عنهم..

عزام نهض واقف / انا الحين اتاكد لكم من المصورين وقوم با الامسيه بلا زياد بلا غيره..

عساف طير عينيه به/ اقول اركد واستح على وجهك زياد هو المتكلف بهاذي المهمه انت عليك تتابع الضيافه ومنصور الله لايهينه تجهيزات العشاء..

منصور اعتدل واقف وهو يضع اصبعه على انفه/على هالخشم ازهله بس..
——————————————————
بالفندق …

رشا اكتملت زينتها بالجمال والكمال وهذ هي تجلس على الكوشه في فستانها الابيض الذي زادها فتنه..

غائرة في حسن مثير انثى صارخه مبهره رقيقه كالغيمة وارق من الريش…

تمتع با انوثه طاغيه الانوثه تسري بعروقها كمسرا الدم
وكانها لبهائها ولحسنها خلقت من الياقوت والمرجاني

حتى في ضخم ارهاقها طيلة الايام الماضيه الا انها ملكه فالجمال والاثاره ملكه في الرقه و الانوثه..

لاكنها منفعله من العصر بسبب الفستان الذي وصل في تغيرات بتفصيل غير الذي رات من قبل..؟

وانتصار تحاول تهدئتها الذي فهمته من المصممه ان هذا بنا على طلب الاستاذ عساف…

الاكمام ليسا كما كانت عاريه بل كانت مغطاه بالقماش الشفاف وجزء من الظهر كذالك..

لكنه لم يغير جماله بلا زاده اجمل واجمل كان مفصل عليها باتقان لاكنها لم تقتنع به..

رشا تهز رجلها بغيظ حتى يصدر صوت الكعب على الارضيه الرخامية..

انتصار اقتربت لها باطلاله انيقه ترتدي فستان بالون الكركم ضيق من عند الصدر ومن تحت الخصر كلوش

شعرها الكثيف عامله له ويفي و فاتحته فهي جذابه وانيقه ودقيقه في ذوقها…

زفرت بنفاذ صبر / رشا كبيري عقلك ترا ماهو وقت مبزره الرجال ماسوى شي الا انه طلب يكون الفستان باكمام مايبي مفاتنك يشوفها غيره…

رشا ترتعش توتر وغضب /ماله حق يتدخل بشي خاص فيني يومه هاذي البدايه تحكم بلبسي كيف النهايه يبي يحطني بقفص ويقفل علي؟؟…

انتصار تحاول تلطف الجو/ ماحدن يلومه لو قفل عليك و خفاك عن عيون المخاليق هذ من زود غلاك عنده..

رشا تحاول تخفي توترها وهي تغير الموضوع/ الا رحلتنا بكرا الساعه كم ناسيه؟؟..

انتصار جلست جوارها / بعد صلاة المغرب المهم انتي انسي الرحله اليله ماهي وقته خلك بنفسك وبرجلك..

رشا ناظرت والدتها بحب / ليش ماتروحين للقاعة انا خلاص جاهزه الحين ومو محتاجة شي..؟

انتصار ابتسمت بصعوبه/ ادري انك جاهزه ولا انتي بحاجتي لاكن بنتظر مزنه تجي عندك وانا اروح احظر..

رشا انتفضت بخجل /مزنه تجي عندي لا يومه بروحي اجلس يكون اهون علي من اخته استحي..

انتصار ضمت وجها بين كفيها وهي تحسسها بحنان صافي / لا تحاتين ماراح اتاخر بس لازم اسلم على ضيوفي وبعدين انا متاكده انك راح تنبسطين على مزنه..

رشا صمتت لم تستطيع ان ضغط عليها كي تمنعها من الحظور الاساسي..

بعد ساعه مرت كانت انتصار تقرا على ابنتها الاذكار شويات ورن هاتفها..

وكانت مزنه تستعجلها ان تنزل لسايق كي يوصلها للقاعة وهي قريبه من الفندق..

رشا تراقب والدتها بعينيه وهي ترتدي عباتها ومن ثم استدارة لها/ رشرش حبيبتي لا توترين انا ماراح اتاخر واذا تبين اجلس عندك حاظر انتي اهم من الضيوف بنسبه للي..؟

رشا هزت راسها بنفي التام وهي صامته لتريد ان تحدث كي لا تنفجر باكيه…

انتصار خرجت من بعد ما تاكدت من وصول مزنه للفندق وهي توصيها على رشا كثير..

مزنه من رات رشا كانت تنظر بها بانبهار حقيقي وهي تذكر الله بداخلها وسعاده تحتويها لحظ عساف بها..

(والله انك تستاهل الزين يا عين اختك الله اعطاك وحده جمالها فوق الجمال ماشاءالله عليها..)

اقتربت مزنه لها ببتسامه / علام عروستنا كانها متخرعه ترا اخوي اجودي لا ياكل لحم الاوادم ولا يشرب دمهم تطمني بس..

رشا كانت تنظر بيديها الذي ترتعشان وهي تفركهما في بعضهما بتوتر وخجل..

مزنه جلست بجوارها وهي تشد يدها بحنو/ من حقك توترين كل البنات يمرون بهاذي المرحله وانا اولهن ايام عرسي الله لايوريك دموعي اربع اربع كني ميت للي احد خربت ليلة عمري والله انها للحين بقت حسره بقلبي تمنيت اني عشتها بسعاده وخليتها ذكرى جميله..

رشا رفعت عينيها وهي تنظر بها باستماع صامت؟..

مزنه تردف بهدو / استغلي فرحك وسعدي نفسك مهما كانت عندك هموم وتفكير اليله بذات انسيها استشعري شعور العروس تراه مره فالعمر لا يكررها الزمان اسالي مجربه خبله مثلي..

رشا مازالت تسمع بتركيز وكاد تقتنع بكلامها لماذا لم تعيش واقعا وترمي همومها خلفها…

مزنه استمرت بنصايح ولا تخلو من مرح حتى تغيرت نفسية رشا بالفعل وكل شوي تبتسم من خفة دمها..

حتى اتصلت والدتها لقتراب الزفه وعادت انتصار قبلهما مازالت ترتدي عباتها لجل حظور فهد مع ابنه..

بسيارة منصور عساف وفهد يصلون ساحة الفندق وقبلهما توصل سيارة عزام برفقته مليحه..

منصور اوصلهما ثم بارك و استاذن ليغادر كي يعيد العنود وجمانه وجميله الى بيته..

وهو يوصي عزام ان يعيد مزنه من بعد الزفه مع والديه..

دخل عساف بحضوره الواثق و هدؤه العاصف ورده المفحم وهيبته الصارخه ووسامته القاتله..

البشت الاسود على الغتره البيضا ورزة طوله وتحديد سواد شعر عارضيه بدقه..

مع لون بشرته الفاتحه وعينيه الناعسه رسمة ملامحه اليوسفية تلفت الانظار وتجذبها…

كانت والدته ومزنه باستقباله هو و والده وعلى شفتيهم ابتسامه فرح عميقه صادقه مخلصه..

مليحه عينيها تلمعان/كلووووووش كلووووش مبروك عدد السحب والبروق مبروك ياروحي انت الف مبروك..

عساف مال عليها ليقبل راسها بود/يبارك فيك ويديم افراحك يا الغاليه..

ثم اقترب لسلام على مزنه وانتصار وفهد يتبعه كي يسلم عليهما ويتمت بالمباركه للجميع..

عساف عينيه تعانق تلك الواقفه بارتجاف واضح كان بوده ان يحضنها كي يهدي جزعها..

رشاء تشعر ان جسدها يرتجف لا تعلم هل بدات الحمى اما ارتباك من هاذي الاجواء الغريبه..؟

وهي تسمع التبريكات معلنه دخول عساف والدعوات الصادقه و اصوات رجوليه تختلط با اصوات انوثيه..

حركت اهدابها بطريقه مرتبكه وهي تلمحه اقترب وشفتيها ترتعشان كاد تطلع اصوات تصادم الاسنان في بعضهما؟..

عساف شد الخطوات لها لايمكن له ان يتجاهل اثارتها كانت اجمل من اقصى خيالاته..

فاذا وقفت امام حسنك صامتا..
فالصمت في حرم الجمال جمال..
كلمتنا في الحب تقتل حبنا..
ان الحروف تموت حين تقال..
حسبي وحسبك ان تظلى دائما..
سرا يمزقني وليس يقال..

مال وقبل جبينها وهو يتمتم بالمباركه ومن ثم وقف بجوارها وعينيه على والده الذي اقترب ببتسامه..

فهد يذكر الله بصدق الفتاة الصغيرة الذي امامه بالفستان الابيض كانت كلحوريه تماماً…

سلم عليها وهو يهتف برجوله حانيه/ بالمبارك يا عمك عسى الله يهنيكم ويوفقكم وحطي بالك تر ماهو بس عساف ولدي انتي بنتي واللي ما ارضاه على مزنه ماراح ارضاه عليك لو زعلك بس بكلمه تعالي علميني وشوفي وش اسوي فيه..

رشا اناملها ترتجف بشدة غير متوقعه منها وقربهما يزيدها توتر كاد تفقد وعيها فعلاً اما انها تنفجر باكيه..

عساف ابتسم / الله لا يجيب الزعل بينا وانت يطول بعمرك ويخليك لنا ذخر..

فهد ابتعد وهو يبتسم/ الله يهنيكم ويبارك لكم بعضكم انا بنزل لعزام تحت انتظرك يا ام عساف انتي ومزنه…

مليحه ومزنه من بعد التصوير مع عساف وعروسته وتبريك والدعوات غادرو…

انتصار الذي كانت توقف في الزاوية تنظر لهما بصمت وعينيها تنثر الدمع حتى ان النقاب لصق على وجها..

حاولت تماسك حتى تخرج وتنهار كيفا ماتشاء اقتربت وهي تهتف لهما بنبرة هادئه/ الله يهنيكم ان شاءالله ويسعدكم بحياتكم وانت يا عساف ماتحتاج اوصيك والله اني اثق فيك ثقة الام بولدها..

عساف نهض واقف بتقدير وهو يقبل راسها/ الله يجعلني عند حسن ثقتك فيني ولا تحاتين رشا بخير ان شاءالله ..

انتصار بذات الهدو/ حطيت لها خافظ حراره بالغرفه لو تعبت تشرب منه ولو احتجت شي يامك لا تخجل دق علي والسواق يجيبني لكم..

عساف ابتسم بثقل/ لا ماحنا محتاجينك واذا على الحراره مع العلاج تنزل ان شاءالله والمهم بكرا امر واخذك نطلع لامطار الرحله على المغرب..

انتصار انحنت وقبلت راس رشا الصامته وهي تتجه الباب / ان شاءالله مع السلامه …

من خرجت انتصار و تسكر الباب رشا انفجرت باكيه
فجعت عساف الذي استدار لها بصدمه!!..

عساف من بعد استوعب الذي يصير جلس بجوارها ببتسامه / رشاء شفيك لهدرجه انا اخرع والله احسب اني اليف؟؟..

رشا تزايدت شهقاتها وانفها وخديها يحمران استوطن شعورها حزن عميق على والدتها..

فهاذي اول مره بحياتها سوفا تنام خارج البيت حتى مانذكر بانهما سافرو من قبل و نامت بفندق..؟

عساف كان مركز النظر بها بنظره حانيه وقلبه يذوب من اهتزاز كتفيها وملامحها البريئه الباكيه..

عساف امسك يدها وقبل باطنها قبله دافئه هادئه وهو يخفت لها بذات الحنو / ليش البكا والخوف ترا زوجنا بنى على علاج والدتك ولازم تكونين قويه ومستعده للمواجه ماهو ضعيفه ويبكيك ادناة شي..

رشا سحبت يدها منه بخفه وهي تمسح خديها باطن كفيها الصغيرتان تحت مراقبة عساف لها..

تنحنحت باختناق / اصلاً اللي ابكاني هي امي شوف بس ابتعدت عني ليله احس روحي بتطلع من كانها ماتعودت على غيابها كيف لو افقدها صدق والله اجن اموت..

رشا انخرطت بالبكا الهستري وهي تدفن وجها بين كفيها وتنحني على نفسها…

عساف صامت يريدها تزيح كل مافي خاطرها كي ترتاح قليلاً الواضح انها كاتمه من فتره طويله..

بعد نصف ساعه تقريباً هدات رشا وهي تشعر بالحرج وتخيل شكلها كيف صار من اثر المكياج..

خجلت ان ترفع راسها كي لا يراها بهذ المنظر الذي ارتسم بخيالها خريطه في وجها…

عساف اعفاها من كل ذالك وهو ينهض واقف انزل بشته و غترته على الكوشه ثم وضع يده على راسها..

وتمتم بدعا ليلة الدخله حتى انتهى خفت/ بروح اوضي وانتي روحي للغرفه بدلي وبعده وضي بنصلي مع بعض؟…

من ابتعدت نهضت رشا وهي تتجه الغرفه بخطوات سريعه ثم تغلقها عليها لتوقف امام المراءه..

كان قليلاً من الكحل سايل ماهو مثل ماتوقعت مازالت فاتنه عذبه بدات تمسح الميكب وتحرر شعرها…

ثم تورطت بالفستان كيف ان تفتحه حاولت عدت مرات لم تنجح حتى مر من الوقت كثير…

قفزت مخترعه من طرقات هادئ على الباب وندا عساف الرجولي/ رشا تاخرتي عسى مافيك شي؟؟..

رشا زفرت لنفسها ( ياربي وش اقول له الحين وخزياه)..

عاد عساف يسال بنبرة محاتية/ رشا فيك شي؟..

رشا فتحت الباب وهي ترا ملامحه قطبت بشده وعينيه على فستانها الابيض الذي مازال عليها؟؟..

رشا هتفت بحرج وهي تنزل عينيها بالارض/ عجزت افتحه ممكن تساعدني؟؟..

عساف تحولت ملامحه لابتسامه / طيب لو ناديتي علي من بدري ماهو مخليتني جالس انتظرك ساعه؟..

لم يعطيها مجال لرد وهو يتجه خلفها ويفتح الازره
بثبات وعدم اهتزاز..

وعينيه رغماً عنه تسرق من تفاصيل ظهرها النحيل نعومته وتوحد لونه وصفاه جلدها..

حتى انهى مهمته واخيراً ثم ابتعد منها وهو يتجه الباب/انتظرك بصاله..
————————————————————

عزام تعمد يوصل والديه قبل مزنه كي ياخذ راحته لتنفيذ الخطه الذي رسمها بعقله من طلبه منصور..

وهذ هو بطريقه الا بيت منصور برفقته مزنه هتفت لها بتهور / مزنه سوي للي طريق بشوف جمانه..

مزنه انتفضت بغضب كاسح/ اقول عاد اعقل احسن لك تراك موصلني اقصاي كان ماعندنا شغل غيرك بس اغطي وهدي وراك..

عزام ابتسم/ بس ودي اسلم عليها وانا واقف قبل لاطلع للمطار عندي رحله الفجر..

مزنه بذات الغضب/ماهو لازم السلام وبعدين انت شايفها امس ماشبعت منها؟؟..

عزام انفجر ضاحك/ يا ربي يا عقلك الله يعين منصور عليك اقول بس اسلم وانا واقف وانتي عندنا بعد ماراح انحاش فيها..

مزنه ابتسمت بتقصد/ كذاب انت تقوله للي لكن لا شفتها وهي متزينه والله تنحاش فيها صدق وانا اللي اتورط فيكم..

عزام رق قلبه وهو يتذكر فتنتها بملكه عساف هذيك اول مره يراها بكامل زينتها…

وقف سيارته امام البيت وهو يهتف بمحاولة/ مزنه ياروح خيك لا تخلينه يسافر و بخاطره عليك شي..

مزنه تحمل شنطتها استعداد لنزول/ اقول استح على وجهك منصور موجود واكيد جالس معهم عيب عليك تحطني موقف مثل هذا وانت تدري لو كشفك اروح فيها..

عزام صمت وهو يراها تنزل تقطع بالغيرة حلال لمنصور النظر لجمال فتنتها وهو محروم..

حرك السياره وهو يطبع رساله: قولي للي يا جمانه كيف اشوفك؟..

تاخرت قليلاً ثم اتاه ردها: بكرا لك عندي هديه انتظرها..

عزام بتوجس: اللي هي ؟..

جمانه بمكر: لا تستعجل على رزقك بكرا توصلك..

عزام بغرابه: بس انا عندي رحله اليله بسافر وش هديتك هاتيها من الحين ليش التاخير؟..

جمانه بمكر اعمق: حلاتها بوقتها بكرا توصلك حتى لو كنت باخر الدنيا..

عزام فهم بذكاء ان هذا قد يكون تهديد: جمانه وش ناويه عليه؟..

رد جمانه : كل خير لا تخاف انا ما اظلم الناس..

رد عزام : يمين الله لو يصير شي يزعلني منك لاخليك تشوفين اجرام ماقد شفتيه بحياتك..

جمانه: شفنا منك الكثير جا دورنا عشان تشوف منا المهم تصبح ع خير..

عزام رد بتسرع: قولي شعندك لا تخليني ارجع وطلع الكلام من حلقك..

انتظر ردها لم ترد عاد ورسل لم ترد اتصل مغلق رمى الهاتف بالمرتبه الاماميه وهو ينفخ بشده غاضبه..

( وش ناويه عليه بنت رواف لايكون تبي تروح لابوي وتفضحني قويه وتسويها لكن قسم بالله لو صار لا اقتلها وروح وراها عدام)..
—————————————————————
بالفندق..

من بعد ما ارتدت رشا بجامة حريريه بالون العسلي واخفت بالشنطه قميص النوم الذي والدتها جهزت لها

خرجت وهي ترا عساف جالس واضح بان يفكر ولا انتبه لخروجها ليجعلها تدقق في ملامحه براحتها..

يرتدي طقم ترنق رجالي من القماش القطن التيشرت اسود بكمام طويله والبنطلون بالون الرمادي الفاتح..

كان شعره الاسود الكثيف مرفوع على فوق ليبين تحديد جبينه الصغير وحاجبيه مرسوم شعره شعره

اهدابه صافه كساهم تغرز في قلبها انفه نحيل وحاد استدارة شفتيه بالمختصر وسامته تذبح بلا رحمه..

اتقربت له رفع عينيه بها راها تحمل بيدها جلال صلاة تنهد من غير لايشعر/ نصلي؟..

رشا هزت راسها وشعرها القصير متناثر على متنها يتحرك بنعومه/ ايه يلا..

وقف عساف فرش سجادته وهي ارتدت جلالها ومن ثم كبر وكبرت بعده كانت صلاتهما خشوع حقيقي..

حتى انتهى بالسلام ومن ثم استدار لها عساف وعينيه تجول وجها و تدوير خديها الحمرتين كتفاحه..

هتف بنبرة خاصه /جميل الحجاب عليك مستحيل اخليك تلبسينه بالمانيا يلزمك النقاب ضروري..

رشا علقت عينيها بعينيه/ ناوي تحكم بلبسي بالمانيا من الان مثل تحكمك بفستاني؟..

عساف رفع حاجبه باستغراب/ ليش فستانك وش فيه؟؟..

رشا تنفخ من بين شفتيها الصغيرتان/ كيف تجرات ولبست اكمامه من غير شوري مافكرت ان ممكن ماراح البسه بسبب حركتك هاذي؟؟..

عساف مازال رافع حاجبه / وليش ما تلبسينه لانه ماهو عاري رشا انا رجال احب البنت الستيره بلبسها وبسراحه لبسك بالملكه ما اعجبني عشان كذا اخترت الفستان يكون ساتر..

رشا انفجر وجها بالقهر وهي تزفر من بين اسنانها/ماهو مهم يعجبك الاهم انا مرتاحه فيه ولا لك حق ابد باللي سويته ويكون بعلمك لولا خاطر امي كان وهقتك ولا لبست لك فستان ابيض..

عساف طارت عينيه بصدمه من انفجارها ومن ثم نهوضها واقفه وهي تسرع بخطواتها للغرفه..

بغيظ كاد تعثر من الجلال الطويل الذي ترتديه
و تصفع الباب خلفها بقوه..

عساف تصلب مكانه بصدمه اعمق ايعقل بنت فاهمه وعاقله تفعل هكذا بليلة زفافها!!..

بعد مرور ساعه مازال جالس على السجادة يسبح
و يستغفر يحاول يهدي اعصابه لايريد ان ينفلت عليها باول ليله بينهما..

عقد حاجبيه وكانه يسمع صوت رشا ام يهي له حاول يركز بسمعه لاكن الصوت مستمر..

قام واتجه لها فتح الغرفه ليراها متغطيه بالفراش وترجف وتان ونات متواصله..

ضاق من نفسه كيف لم يتحسس حرارتها وهي كانت تصلي معه وجها منفجر بالحمار؟…

اقترب لها مال وتحسس جبينها بظهر كفه ليسا دافئه كما يضن بل كانت تطبخ بالحراره…

انتفض وهو يتلفت يبحث عن الدواء الذي قالت والدتها راه على التواليت اقترب وخذه ..

سكبت لها جرعه كافيه جلس بالجهه الثانيه من السرير وهو يرفع راسها بذراعه واحده وعطاها الدوا..

عساف عاد راسها للمخده وكان على وشك يوقف كي ياتي بفوطه مبلوله و يضمدها..

لولا بانها تعلقت بجيبه بخدر وانفاسها الحاره تلفح عنقه خفتت بحه متعبه/ لاتروح خلك عندي..

لا …
رشا..
لا ..
ماذ تفعلين؟..

عساف حينها شعر بان لهيب سيذيب من دفى انفاسها و همساتها احتار ماذا يفعل بها؟…

————————————————————
تحياتي (شغف)..



روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت السادس والعشرون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…

عساف عاد راسها للمخده وكان على وشك يوقف كي ياتي بفوطه مبلوله و يضمدها..

لولا بانها تعلقت بجيبه بخدر وانفاسها الحاره تلفح عنقه خفتت بحه متعبه/ لاتروح خلك عندي..

لا …
رشا..
لا ..
ماذ تفعلين؟..

عساف حينها شعر بان روحه ستذوب من دفى انفاسها و همساتها احتار ماذا يفعل بها؟…

رشا تعلقت بعنقه وهي مازالت تهمس بدفى/ تكفى خلك عندي تعبانه حدي..

عساف ارتعش جسده كاملاً ومن ثم رد بذات الهمس لاكنه مخلوط بتوتر/ ماراح اروح انا عندك وانتي طيبه هاذي كله حمى وشوي تخف بعد العلاج..

رشا مازالت متعلقه فيه/ ابيك عندي تعال..

عساف ماكان له الا ان يعيدها لتمدد وهو يتمدد جوارها تحت الغطا لاكنه جعل بينهما مسافه كافيه..

رشا تنظر به وهي تبدا بالهذيان / عساف انت تسمعني صح؟..

عساف رد باختناق وعينيه على فيس وجها الطفولي/اي اسمعك رشا؟..

رشا مستنزفة من الحمى وعينيها تجول ملامحه بنعاس/ بعترف لك بشيء تذكر من شفتك اول يوم بالمكتب وانا احس بشعور اتجاهك غريب لكنه حلو وكنت اقول هذا مجرد اعجاب بذات انك مزيون كح كح بس بعدين اكتشفت اني احبك..

عساف انتفض بشده يريد ان يهرب من انحى السرير كاملا قبل تجيب العيد هاذي الطفله المجنونه..!!

لكن رشا لم تعطيه مجال للهروب وهي تقترب حتى لزقت به وحضنت خصرتيه بذارعيها بقوه..

وجها قريب لوجهه وانفاسها اختلطت بانفاسه/ تدري اني للحين محتفظه بشيله اللي انت لمستها بيديك كح كح يوم انقذتني ريحتك للحين موجوده فيها…

عساف جسده بدا بالتعرق و نفاسه تسارعت وصدره يرتفع وينزل الجو الحميم هذا غير مناسب لتفاقهما..

رشا قربت شفتيها وهي تهمس بذوبان/ الحين انت بكبرك عندي اقدر اشم ريحتك متى مابغيت..

عساف لما راها اقتربت كانت على وشك تفعلها صد بسرعه حتى طبعة شفتيها قبلة على خده من يمين..

رفع يده ومسح عرق جبينه باطن كفه بفحيح منتظم سيموت فعلاً كي يتجاوب معها..

لكنه لم يستطيع لم يستطيع الرجوله الذي تنمى به لا تريد استغلال رشا وقت مرضها وفقدانها لوعيها..

لابد ان يتمسك بالاتفاق حتى ولو سكبت عليها عديد من الاغارات فهذي طفله لم تعرف مصلحتها..

وهو رجل ناضج وفاهم ويعلم بانها تخاطر بنفسها لو كان غير عساف لاستغل الفرصه وخذها موقتاً…

رشا تقبل خده قبلات متتابعه/ انت مزيون وانا ماقدر اقاومك كح خل نفلها اليله بعدين نتفاهم على الاتفاق كح شقلت قول تم..

عساف رغماً عنه ضحك وهو يهمس لها/ يا من شر له من حلاله عله لا ماهو تم يا بنت عيب عليك تعلميني الفله بعد والله لو تصحين على كلامك لغير تنتحرين..

رشا بعالم اخر وهي تحسس ملامحه الوسيمة باناملها الصغيرتان/ عساف انا احبك والله احبك لو تبعد عني راح اطق واموت مابي غيرك افهم..

عساف لايعلم ما ذا ربي كاتب له من قنبلة لتنفجر فيه هاذي اليلة صبراً يا عساف صبراً فالله هو الفارج..

رشا تقترب اكثر واكثر حتى شعر عساف انها دخلت بين ضلوعه ثبتت اناملها على شفتيه وعينها مركزه عليه...

عساف عينيه طوف برائة ملامحها وبروز شفتيها الورديه الامعه كتوت الصغير..

يشعر بقشعريرة تمر به عبر العمود الفقري لا سعه مثيره فهو رجل ويشعر بتلذذ حتى ولو انكر ذالك..

رشا تهذي مابين الحلم والحقيقه وعينيها بدات تستجيب لنوم/ جسمك حار انت تعبان عليك حراره نفسي؟؟..

عساف بلع ريقه عدت مرات/ لا بس انتي كذا قريبه راح تسببين للي بعدوه وامرض ويمكن بعد مانقدر نسافر بكرا..

رشا انتفضت مبتعده قليلاً/ لا لا اهم شي نسافر امي تعبانه..

عساف شعر بضيق غريب من ابتعادها تمنى انها نامت بين احضانه و نفاسها تدفيه من ليل الشتاء القارص..

رشا تكورت بحضنه وهي تلويه ظهرها/ انتبه للي انا تعبانه لا تبعد عني..

عساف صمت قليلاً ومن ثم هو من اقترب لها ويده وحده ادخلها تحت كتفيها ليضم ظهرها على صدره…

ويده الاخرى حاوط خصرها دفن انفه بشعرها وهو يستنشق عبير شعرها بعمق كانه يستنشق عبير روحها

اقرب من حبال المعاليق حبك..
واحن من عرق النسب والقبيلة والقرابه..

تم على هذا الحال حتى سمع اذان الفجر استعاذ بالله من الشيطان وهو يبتعد منها ويخرج لصاله…

جلس على الاريكه ليحتضن راسه باسى عميق حتى متى هذا التماسك حتى متى؟؟..

اذا اول ليله بينهما اخرجته من سيطرته و اذابة روحه فكيف ان يتحملها بالايام المقبلة..؟؟
——————————————————-
صباح جديد..

بالمستشفى..

كايد قطب جبينه بشده / كيف يعني غياب؟..

ليلى هزت كتفيها/ والله مادري الساعه داخله على 11 ولا وحده داومت غيري انا وريم ودكتوره صفا..

كايد يكتم غضبه العارم/ طيب لو ماعليك امر شوفي للي الفريق النسائي كامل من الدكتورات والممرضات اللي غايبه اكتبي اسمها لجل ارفع فيها خطاب..

ليلى هتفت باحترام/ اللي انا متاكده من غيابهم جمانه وبثينه ولولو والممرضات مافي غياب الكل موجود..

كايد هزت راسه بتفهم/ طيب يعطيك العافيه..

خرجت ليلى وكايد نفخ بوف معبرة عن الضيق الذي كتم على صدره وهو يرفع هاتفه كي يتصل على بثينه..

بثينه كانت جالسه مع خالتها على وجبة الافطار
المتاخر من بعد نوم عميق..

خزنه هتفت بتسال/ ما عندك دوام اليوم بعد؟..

بثينه تاكل بهدو/ الا مفروض عندي بس مافي حيل اداوم من بعد الزواج البارح..

خزنه ابتسمت/ جواهر للحين نايمه متورمه رجليها من الكعب..

بثينه تضحك/ قلت لها تلبس شي واطي اريح لها بس هي اصرت الا تبي تصير طويله غصب..

خزنه بحنين واضح / ما عليها زود اخذتن من ترفه الطول وزين الزول والله اني اذكر ترفه اول لا حظرت عرس الكل يلتفت لها وامي الله يرحمها ما تخليها تلبس ضيق عند الحريم تخاف عليها من العيون..

بثينه بانسجام وذات الحنين / وحتى انتي خاله طولك زين بس امي الله يرحمها اطول شوي..

خزنه تنهدت بحنين اعمق/ انا مثل امي مامن طول لكن ترفه ميزها الله بالزول وترا انتي مثل رسمة زولها بضبط..

بثينه تنهدت باشتياق/ اذكر مره امي لبست فستان بحري والله مانسيت كيف طلع عليها كانها ماولدت بطنها طامر..

خزنه هزت راسها وعينيه تلمعان/ الله يعوض زولها بجنات عرضها السموات والارض هي وامي وابوك و موتانا وموتا المسلمين..

بثينه ترفع هاتفها الذي يرن وهي ترمش عدت مرات كانها تريد التاكد من اسم كايد الذي يضي الشاشه..؟

ضغطة على زر الغلاق وغلقت الهاتف كاملاً لا تريد حتى ان تسمع صوته..

عادت لسوالف مع خالتها الذي لم تنتبه للاتصال وهي تسال / الجمعه بنطلع مخيم؟؟..

خزنه ردت بموده /اي باذن الله بس نبي العيال يدورون على مخيم كبير ياخذنا كلنا..

بثينه بنبرة ضيق/ ليش مخيم كبير فضيلة بتروح معنا؟؟..

خزنه ردت ببتسامه/ هي اول الحاظرين متحمسه من البارح تسال عن المخيمات..

بثينه ضحكت برقه/ ههه خرشة جمانه تقول عمتكم مشفوحه..

خزنه بحرج /وخزياه ما تنلام فضيلة الله هداها منفلت لسانها اللي مايعرف نظافة قلبها ينحاش عنها..

جواهر اقتربت وهي تثاوب/ صباح الخير..

بثينه وخزنه /صباح النور..

جواهر تجلس بخمول/ ماشاءالله صاحين من بدري؟؟..

خزنه ردت بحنو/ لا والله تو نصحى بس انتي شبلاك تاخرتي بنومه ماهو من عوايدك؟..

جواهر بذات الخمول / مرهقه من بعد الزواج احس جسمي كله متكسر..

بثينه تبتسم بعيارة / حشى لو كنتي ام العريس ماكان تكسر جسمك كله..

جواهر تعطيها نظره/ بدل ماتقولين بدلك رجيلات وخيتي الكبيرة قاعده تستهترين فيني؟..

بثينه ترقص حاجبيها بخبث / عندك ابو زيود خلي يدلك لك انا وش دخلني اقوم بواجب ماهو واجبي؟؟..

خزنه تبتسم بتقصد / هو كايد البارح مدلك لك اشوفك صاحيه الصباح بنشاط ماشاءالله عليك؟؟..

جواهر ابتسمت وهي ترا ملامح بثينه تغيرت ونزلت عينيها بحرج / تستاهلين هاذي اخرت القافه..

خزنه هتفت بجدية حازمه / بثينه يامك ممكن تعلميني باللي بينك وبين كايد بضبط وش سبب الكلام الكبير اللي قلتي له امس؟؟..

بثينه تنهض واقفه بتهرب / يا خاله والله مالي خلق على النقاش راسي مصدع وبروح اخذ للي فيفادول..
————————————————————

الساعه الحاديه عشراً صباحاً..

رشا افتحت عينيها بثقل وهي تشعر جسدها خادر من سبب الحمى الذي نفضتها في ليلة البارح ..

ابعدت الفراش وقامت تلفتت حولها لتو تستوعب بانها في الفندق لتشعر بحيا خجول..

كيف ان تنام وهي لا تعلم عساف وين نام لا تذكر شيء الا انها تمددت على السرير بغيظ ومن بعد غفت..

اتجهت الحمام الذي بغرفة الماستر فرشت اسنانها وغسلت وجها و جففت بالفوطه الصغيرة..

ناظرت نفسها امام المراءه وهي تعدل شعرها بالفرشاه لتاكد من ترتيبها خرجت الصاله..

رات عساف متمدد على الاريكه ومغلق عينيه توقعت بانه نايم اقتربت له بخطوات هادي كي لا تزعجه..

لكنه شعر فيها وهو يفتح عينيه وينظر بها بصمت مبطن شبة توجس؟؟..

رشا كورت كفها وفركت عينيها برائه/ صباح الخير..

عساف اعتدل جالس وعينيه مازالت مركزه بها يريد يفهم من ملامحها هل تذكر شيء اما لا؟؟..

لكن الواضح انها لن تذكر ولو كانت ذاكره لم تخرج من الغرفه نهائي يفهم شخصيتها عدلاً..؟

تنحنح بحه رجوليه/ صباح النور كيف صرتي؟..

رشا قطبت جبينها باستغراب/ زينه ليكون عادت الحراره البارح؟..

عساف حمد الله على نسيانها كي لا يصير بينهما مسافات و احراجات رد بثبات/ لا بس اسال كذا؟..

رشا جلست بجواره لتجعل بينهما مسافه وملامحها واضح عليها الخجل من نظراته الغريبه لها؟..

ولا كانها الصبيه الذي ليلة البارح تلتصق به حتى اشعلت النار بصدره العريض واحرقته تماما…

ومن ثم رشرشة عليه بمطر كلامها العذب لتجعل اوردته قلبه تنمو من جديد..

عساف كان يراقبها بصمت ومن ثم كسر حبل انظاره عنها وكل مايدور باله هاذي الابيات الموجعه..

علمو عنق الغزال يخاف ربه..
كاسبن ذنبي على كثر التفاته..
لا يعرضني على العشق و مهبه..
و يتذرى بالبراءه في سواته…

رشا لم تعشر بالنار الذي تشتعل في ضلوعه وهي تهتف بطفولة/ متى نروح لامي ودي احضنها بقوه حتى تحس وش كثر اشتقت لها..

عساف مازال صاد وينظر الارض بصمت وطاري الاحضان تجعله يرتعش باثاره…

رشا ارمشت بغرابه/ عساف علامك لاتكون زعلان من كلامي البارح ترا والله ماقصدت شيء؟؟..

عساف لف لها بسرعه صادمه/ انتي تذكرين كلامك؟؟..

رشا بذات الغرابه/ ايه طبعاً اذكره صح اني تضايقت من تغيرك للفستان لاكن بعدين فكرت ان زوجنا اصلاً مبنى على رحلة علاج وماله داعي اكبر الموضوع..

عساف تنهد بصوت مسموع وصدر ينزل براحه واضحه/ اشوى..

رشا لم تفهم شي/ علامك ؟؟..

عساف انتبه على نفسه وهو يبتسم بصعوبه/ لا ابد بس زين فكرتي يا رشا انا مابي لك الا الراحه امور تافه مثل كذا تقاضي عنها عشان نكمل رحلتنا بتفاهم..

رشا هزت راسها بحرج / والله انت ماتقصر بس انا احيانا زعول على قولت امي لاكن بحاول اغير من اطباعي عشانك..

عساف ينهض واقف برزانه/ غيري طبعاك عشانك انتي قبل كل شي المهم تجهزي بنتغدا عند اهلي قبل السفر..

رشا هتفت بختناق / استحي..

عساف ساح من نبرتها وهو واقف ينظر بها كان بوده يقول هذا انتي الذي اغرقتيني ليلة البارح بحر كلامك؟.

لكنه ابتعد بصمت ورشا تراقب عرض كتوفه ورزه طوله وشعره الاسود كيف مقصوص بترتيب..

لم تستيطع ان تقبل فكرة ان عساف زوجها بالاسم فقط تشعر بانه..
سندها ملجئها
امانيها عالمها
دولتها كوكبها
جنتها نجمها الساطع
وحده هو عساف وحده فقط..

عادت للغرفه كي تحظر نفسها للغدا ومن بعد ساعه جهزت وهي توقف امام المراءه تخفي ارتباكها..

كانت ترتدي فستان انيق عباره عن قطعتين الداخلي ماسك عليها وميد الا نصف الساق ولثاني معطف..

ذات الون سكري و مطرز اطرافه بكرستال اخضر غامق ونفس الطرز يحيط خصرها حذا سكري واطي…

لم يكن هذا الفستان الذي جهزت كي تلبسه باول لقى امام اهله من بعد الزواج لكونه عاري الاكمام..

وهي لا تريد ان تستفز عساف وهو وضح لها بكلامه ان يحب البنت الستيره في لبسها..

من بعد ماوضعت ميكب ناعم شغلت جهاز سراميك لتلف اطراف شعرها الكثيف..

عساف طق الباب بندا من الخارج/ رشا جاهزة؟؟..

رشا ردت بتقدير / تفضل عساف بس بكمل شعري..

دخل عساف وعينيه تفحصها كانت مثيره بمعنى الكلمه قاتله حد الممات..

رشا تضع خصله من شعرها داخل الجهاز وهي تنظر له ببتسامه عذبه ليسحره فيس وجها..

عساف اقترب وهو يوقف خلفها وهي جالسه على كرسي التواليت ناظر المراءه وعدل نسفة شماغه..

رشا تناظره بانعكاس المراه بانبهار حتى انها مانتبهت لخصلة الشعر الذي تدخن من حرارة الجهاز..

عساف شم ريحة حرق وهو يزفر بحده/ شعرك يدخن؟؟..

رشا انتفضت وهي تبعد الجهاز / يومه مانتبهت له زين ما احترق…

عساف رفع حاجبه / ليش وين عيونك؟؟..

رشا انزل راسها بخجل وهي تبتسم/ كانت اناظر فيك خاطري انسف شماغك..

عساف ابتسم / قومي انسفيها..

رشا وضعت الجهاز على التواليت وهي تقفز بفرحه اقتربت له لترفع نفسها بقدميها كي توصل لطوله..

عساف ابتسم من شكلها حتى وهي رافعه لم تستطيع توصل لراسه انحنى لها قليلاً..

وهو يهتف باسم/ كذا تطوليني ولا اجلس على الكرسي؟..

رشا مبتسمه بشفافيه وهي تعدل شماغه/ لا اطولك خلك كذا..

عساف كان يراقب برائة ملامحها القريبه وهي متحمسه وتنسف شماغه…

خفتت بحنين / تدري اخر مره نسفة شماغ لابوي الله يرحمه كان قبل وفاته مده قصيره وانا عمري صغير بس اتذكر عدل..

عساف مازال منحني وهي تشتغل في شماغه وعينيه تنظر لعينيها الذي بدات با البريق الامع…

رد بذات الخوت مختلط بحنو بالغ/ الله يجمعك في بالجنه وانا موجود متى مابغيتي تنسفين شماغي تراي حاظر(ختم كلامه ببتسامه)..

رشا انزلت يديها من بعد مانتهت من نسفته وهي تهتف بعفويه / بس ما توقع راح اشوفك بالشماغ مره ثانيه با بريطانيا اكيد بدل ولا رجعنا على خير كلن يودع الثاني..

عساف اعتدل بوقفته رد عليها بتحكم/ اتفاقنا ماهو من بعد مانرجع من بريطانيا الاتفاق لارجع ولد عمك وانا فكرت اتزوج هذاك الوقت ننفصل..

رشا استدارة للمراءه وهي تعبث بغراضها حتى لا يلمح عساف الدمعه الحائره بين اهدابها…

من اتى بسيرة زواجه من فتاة غيرها وهي عاجزة عن كتم صرخه تعالى داخل قلبها لتفجرة ..

عساف اتجه الباب / يلا انتظرك بصاله..

رشا ارتدت عباتها ومن ثم اغلقت شناطها استعداد لسفر من بعد الغدا…
—————————————————-

مليحه كانت ترتب طاولة الضيافه من ارقى انواع الحلويات والموالح وباقات الورد..

فهذا عساف لو تفرش له الارض من الذهب لم تعبر عن مافي داخلها بسرور..

فهد ابتسم وهو يراقبها/ يامره ارتاحي من الصباح وانتي تفرين بالصاله كانك مروحه..

مليحه تنظر له ببتسامه/ اصير مروحه لجل عساف فديت عيونه وصفة رموشه…

فهد ضحك / وانا وش للي نصيب من هالكلام الزين بس مخليتني جالس اراقبك شوف وحر جوف..

مليحه تغمز له بعينها/ انت شبعت البارح من الكلام اللي ازين من هذا لا تصير طماع تاخذ حقك وحق عيالك..

فهد زاد صوت ضحكه/ ياجعلني ماذوق فرقاك انتي وعيالك..

انفتح الباب ودخلت مزنه تحمل بيدها فازة قزاز كبيره مليئه بالورد الطبيعي وشوكلاته الفاخره…

تقدمت وهي تبتسم/ صباحكم خير عسى ما تاخرت عليكم ؟..

مليحه تنظر بها بحب / لا جيتي بوقتك تساعديني على تجهيز طاولة الغدا قبل المعاريس..

مزنه وضعت الفازه على الطاوله وهي تقبل راسه
فهد المرحب/ حي الله ام جمول وين منصور مانزل معك؟؟..

مزنه تنزل نقابها وهي تقبل راس والدتها/ لا استحى ينزل عشان العروس تاخذ راحتها وعزام مداوم من حظها بعد..

مليحه بحنان / ياقلبي من بعد العرس والكرف رجع بدل ملابسه وطلع لذا الدوام اللي مانعرف خيره من شره..

فهد بحزم هادي/ كله خير باذن الله وبعدين مامن كرف هو بس واقف شاق الكشره ويستقبل الضيوف..

مليحه تضحك بحب / فديت كشرته وربي انها تذوب الصخر..

فهد عطاها نظره/ والله اليوم ماسكه غزل بعيالك وابوهم مانتي شايفته قدامك شي؟..

مزنه تبتسم / انت الزين كله ماعليك منهم والله يا نورك انه مضوي حياتنا كامله..

فهد ابتسم بابوه/ الله يخلي للي بنيتي بس..

مليحه تبتعد وهي تزفر /اقول تعالي جهزي معي الطاولة..

مزنه خفت لوالدها ببتسامه /كانها غارت؟..

فهد انفجر ضاحك/تستاهل هي اول مابدت بس تمدح بعيالها..

مزنه تضحك وهي تتجه مع والدتها انزلت عباتها وعلقتها ومن ثم بدات ترتيب صحون البوفيه الرايق…

مليحه هتفت بشعور حزن / ياربي والله ماني قادره اتقبل سفر عساف مادري كم تبي تاخذ رحلته..

مزنه ترتب الصحون / ان شاءالله مايطول وهو رايح عمل خير والله يان ربي بيفرج له مثل افراجه للمره وبنتها..

مليحه هزت راسها/الله كريم يا غميضه البارح من شفت دموع انتصار انطحن قلبي عليها ماهي حاسه بالفرح من سبب هالمرض الله يخارجه منها..

مزنه برحمه/ اي والله انها تجامل عشان الناس وعشان بنتها وهي كاتمه بالحيل عسى الله يفرج لها…

اتاهم صوت عساف الرجولي الثقيل/ وش ذا الزين وش ذا الزين عاشت ام عساف..

مليحه اقتربت له بحب / يا مرحبا حي الله معرسنا تبارك الرحمان وش ذا النور اللي يشع من وجهك..

عساف قبل راسها ببتسامه/ ليش وجهي اول مظلم الله هداك..

مزنه تقترب بضحكه / وهي صادقه حتى انا اشوف نور غريب..

عساف سلم عليها/ الله ينور داركم اخباركم وش مسوين؟؟..

مليحه بحنيه/ بخير نحمد الله ونشكره وين عروستك؟؟..

عساف ابتسم / عند الوالد جيت وانتم مختفين..

مزنه بحرج / فشله البنت حيويه الحين تسيح مكانها..

عساف يضحك وهو يتجه معهما لصاله كان فهد يسولف على رشا بمرح ودود كي يمتص خجلها..

هي كانت منزل راسها وتبتسم لاتنكر بشعور الامان بقربه لم تخيل فهد الفاهد بهاذي الشخصيه الودوده..

فهد يبتسم / وانا عمك لا تستحين منا حنا مقام اهلك وترا ماعندنا الا بنت وحده والحين انتي الثانيه..

رشا مازالت منزل عينيها للارض/ الله يرفع قدرك ويعلي شانك..

مزنه اقتربت مرحبه /حي الله عروستنا زارتنا البركه..

رشا وقفت بنعومه / الله يبارك فيك..

سلمت عليها مزنه ومن ثم بدات بضيافة مليحه تقترب وهي تفحص اناقتها كانت انيقه وناعمه…

ابتسمت بثقل/ ياهلا وغلا حي الله بنيتنا..

رشا تقبل راسها وعينيها تخطف نظره لعساف الذي يوقف خلف والدتها و ينظر في رشا ببتسامه..

رشا بخفوت هادي/ الله يبقيك..

مليحه تاشر لها تجلس/ استريحي يا حبيبتي

جلست رشا وعساف يجلس جوارها مليحه تجلس جاور فهد مقابله لهما وهي تردف/ شلونك طمنينا عنك..؟

رشا كانت تدعي الله بداخلها ان تماسك لا ترتعش نبرة صوتها / الحمدلله زينه انتم اخباركم؟..

مليحه ببتسامه/ اخبارنا يالله ناطى على اقدامنا من بعد العرس عسى الله يهنيكم..

عساف يبتسم / لا تعبتي ان شاءالله عقبال عند عزام بعد تفرحين فيه..

فهد ابتسم وهو ياخذ فنجال القهوه من يد مزنه الذي تناوله / من غير شر عزام نبي نخره كم سنه قدام نبي نرتاح طاقتنا كلها خلصناها بعرسك البارح..

عساف يرشف من فنجاله /زين تسوي ترتاح وتريحه هو بعد ماهو وجه عرس..

مليحه بحمية صافيه/ حرام عليكم ليه ماهو وجه عرس الا قدها وقدود بس خلوه يعزم والله لادور له البنت اللي تليق بمقامه..

فهد هز راسها بياس/ ندور له وحده متهوره مثله ولا مجنونه مره وحده…

انفجر عساف ضاحك / لا يسمعك بس ينجن..

مزنه كانت تسمع وهي تحاشى التدخل بهذ الموضوع لانها تشعر ان لو تكلمت سوفا تفضح زواجه بتوترها..؟

عساف كان يسولف مع والديه وعينيه تسرق لمحه من الذي جالسه جواره وترد على اسالة مزنه بخجل..

مزنه تخفت لها/ ان شاءالله لا رجعتم على خير نسوي سلامه الوالده ونعزم القريب والبعيد..

رشا بذات الخفوت / الله يسمع منك ويردها سالمه..

مزنه بحنيه/ بترجع باذن الله مدام لحقت عليه قبل ينتشر و تعالجه بسرع وقت..

رشا تنهدت بوجع/ الله يسهلها..

فهد نهض واقف وهو يهتف/ يلا بنروح نصلي وانتم عجلو بالغدا عشان عساف وراه رحله لا يتاخر..

مليحه بتقدير/ باذن الله ماتجون من المسجد الا وهو جاهز..

عساف نهض مع والده/ الله يقويكم..

من خرجو مليحه هتفت لرشا بحزم هادي/ رشا يا بنيتي انا بوصيك على رجلك مثل ما وصي مزنه على رجلها خلك بنت مطيعه و ادمحي الخطا لابدر منه امشي على شوره ولا تكسرين كلامه ترا المره تعاند الجبال ولا تعاند الرجال..

رشا كانت تستمع بصمت ومليحة تكمل كلامها بذات الحزم / عساف ولدي و عرفه زين والله انه يقدر ويتحمل ويكتم لاكنه لانفجر ترا يخرع وانا اوصيك لا شفتيه معصب ابعدي عنه ترا مايعصب الا من سبب كايد..

رشا ردت بهدو واحترام /لا تشيلين هم يومه والله عساف لا حطه بعيوني والله يقدرني على رد جمايله واللي يرضيه اسويه واللي يغصبه ابعد عنه..

مليحه شعرت براحه عميقه من تفهمها و نداها يومه من بين شفتيها الصغيرتان كانت كالبلسم لروح…
—————————————————
بعد العصر ..

جمانه من صحت الصباح وهي مروقه تريد تنفذ مخططها بسرع وقت لكن لم تمكن وقت خاص بها؟.

لم تفضى اصلاً لانها قامت بعمل الغدا نيابه عن مزنه ومن بعد جلست مع خالها والدتها..

هذا هما مجتمعان بصاله جلسه عصريه على براد شاي بالنعناع هي من قامت بتجهيزه..

منصور يرشف من كاس الشاي وهو يتسال/ سند وين اختفى ماعاد شفته بعد الغدا؟؟..

العنود تبتسم/ طلع وهو يتسحب خايف تشوفه..

منصور هز راسه باسى/ الولد هذا يبي له مراقبه الله يستر من فعايلة ..

العنود بتنهد بضيق / ماندري ياخوي نراقب سند ولا نسال عن ابوه اللي ماعاد اتصل علينا من فتره ..

منصور بغرابه / ليش متى اخر مره كلمكم ؟؟..

العنود بذات الضيق / قبل سبوعين او اكثر بعد..

منصور قطب/ غريبه طيب عندكم الرقم اللي كلمكم فيه نبي نحاول نتصل عليه؟..

العنود هتفت بتسال/ جمانه عندك الرقم اللي كلمنا ابوك فيه؟؟…

جمانه كانت سارحة بفكارها ولن تنتبه لسوال والدتها وماذا دار بينها وبين خالها؟؟..

منصور قطب باشد/ جمانه نكلمك؟؟..

جمانه نفضت راسها بحرج/اسفه ماكنت مركزه معكم..

منصور بتسال مهتم/ وش مشغل بالك؟..

جمانه بتصريفه / افكر بالدوام اول مره اغيب من غير عذر راح يخصمون من راتبي..

منصور بحنان/ ما انتي بحاجة وانا موجد اللي يخصمونه اعوضك عنه..

جمانه ابتسمت بعذوبه/ ماتقصر خيرك سابق يا الغالي ..

منصور ينهض واقف/ يالله انا بروح اجيب مزنه من بيت اهله وسلم على عساف قبل يسافر محتاجين شي اجيب معي؟؟..

العنود بود/نبي سلامتك ..

خرج منصور ومن بعده استاذنت جمانه والدتها واتجهت لغرفتها بشعور غيرة من علمت بسفر عساف

مع عروسته الذي كان بمكانها ان تكون هي لكن عزام احرمها و احرم اخاه من حلمه الطويل..

اغلقت الباب وسحبت نفس عميق ونظرات الحقد تتجه على الشنطه الذي بداخلها الورقه؟..

تقدمت لها و فتحتها اظهرت الورقه ومن ثم عادت قراتها وانفاسها تعلى وتعلى حقد وغضب…

لم تنسى بان هاذي الذي بين يديها سبب بتعاستها وحكمها لحياة غير الذي تمنت بداخلها.؟؟.

لن ترتاح حتى تدمرها كما دمرتها تنهيها كما انهتها
تحرق حروفها كما احرقت قلبها…

جمانه صرت على الورقه بين اناملها المرتعشة بقوه وعينيها تلمعان بدموع والتحطم…

سحبت نفس عميق وهي ترمش عدت مرات كي توقف الدمع وتبدا بتنفيذ قرارها الذي لم تراجع عنه مها كان

اول خطوه رفعت هاتفها الموضوع على التواليت وطبعت رساله لعزام ومن ثم عادته مكانه..

———————————————————-
اورباء تحديداً فرنسا..

عزام كان جالس باحدى الكافيهات وامامه ثنين من اصحابه واحد مساعد كابتن معه بنفس الرحله..

والثاني شاب يدرس بهاذي لدوله كل ما اتى عزام لفرنسا قام باستقباله ويقضي معه رحلته القصيرة..

بينهما طاوله عليها عدد من المشروبات القهوه الساخنه وعدد من جيز الحلا الجاهز..

عزام ببتسامه / والله اذا صارت الرحلة الى فرنسا استانس عشانك احسك متوحد ومنطوي بالحالك..

ابتسم الشاب/ اي والله ياخوك ابي بس اخذ شهادة ترفع الراس ورجع لسعوديه فديت ارضها تعبت من هالغربه..

عمر مساعد كابتن هتف بجديه /ماتنلام والله الغربه شينه لاكن عسى الله يوفقك وترجع لديارك بالسلامه..

عزام باستغراب/ طيب لك كم سنه هنيه ماشتقت لاهلك ماطلعت لهم ولا مره؟؟..

الشاب بحزن شفاف/مالي الا ابوي الله يطول بعمره اكلمه بين فتره وفتره وانا حالف مارجع لسعوديه الا اذا خلصت الدارسه ولا عاد للي رجعه هنيه..

عزام باستغراب اعمق/طيب ليش تحلف والسبب؟..

الشاب بنبرة حنين / احب بنت عمي وادري انها تنتظرني مابي ارجع الا وقد انتهيت من هاذي المرحله وتزوج وعيش باقي عمري معها..

عزام ابتسم بخبث/ ايه عرفت الحين السبب ماتبي تروح عشان ماتنسى قلبك عند بنت عمك وترجع من غير قلب كيف تبي تاخذ الشهادة..

الساب ضحك بقوه/ القلب عندها من زمان انا خايف على عقلي يتاثر لا رحت..

عمر بحلول / يارجال تزوجها ورجعها معك هنيه وانتهى الامر..

الشاب بحيره / لا صعبه هي صغيرة وتدرس ولا تفهم بالحياة شي لو اجيبها هنيه تضيع برقبتها..

عزام يرشف من فنجاله / انصحك يا طلال لا تزوج لين تنتهى من الدارسة انت ضايع برقبتك كيف تبي تسنع لك ورع..

طلال ابتسم/ وهذا اللي انا مفكر فيه لين ان شاءالله اخلص ورجع اتزوجها..

كان عزام يسولف مع طلال وعمر فجئه رن هاتفه مسج
الفت انتباهه اسم جمانه ليجعله يفتحه بفضول..

كانت رسالتها: هاه مستعد للهديه؟؟..

عزام قطب ثم رد : ايه مستعد وينها؟؟..

جمانه بروقان : اول شي سو شهيق زفير وسم بالله..

عزام بدا دمه يفور من تلاعبها:اخلصي علي بس ترا ماني فاضي لخبالك..

جمانه بخبث:الحين اعلمك الخبله وش تبي تسوي دقيقه بس..

عزام انتظر رسالتها على توتر اعصاب حتى وصله مقطع فيديو فتحه وهو يفز واقف بشكل مفاجئ..

حتى ان الكرسي الذي كان جالس عليه ارتمى بالارض ليظهر صوت قوي والانظار تتجه عليه…

لكن كل هذا العالم لم يهمه لم يهمه كثر المقطع الذي راءه ليثور بغضب جامح..

يشعر انه بالفعل يريد قتلها يرد دق حنكها حتى يكسره يفصل عظمها يشلع لحمها يشرب دمها..

كل هذا يريده الان الان وهو يبتعد خارج الكوفي وطلال وعمر يحلقان به برعب من تحول ملامحه المرعبه…

وقف بالخارج وهو يعيد تشغيل الفيديو كان عبارة عن يد جمانه تمسك الورقه الذي اعطاها..

وضعتها امام الكميره حتى بانت الكتابه والبصمات والشهود ومن ثم شغلت نار الولاعه من الزاويه..

حتى احترقت بتدريج واصبحت رمادا ومن ثم رمتها بكاس الما حتى صار لونه اسود..

وكتبت تحت المقطع:اشرب الما عليك بالعافيه..

عزام انافسه الغاضبه تعالى وتعالى كاد تطير دفعه واحده ويوقف نبضه تمامًا…

طلال اقترب بتسال مخيف/عزام شفيك عسى ماشر؟؟..

عزام اشر له يبعد /ابعدو يا عيال تراي ماشوف اللي قدامي لاقتل للي قتيل ابعدو…

انتفض عمر وهو يسحب طلال ويبعد خفت له/ترا مجنون انتبه خله لين يهدا ونتافهم معه ..

طلال بعدم اقتناع / تبيني اخليه كذا اخاف يطق ويموت انت شفت عيونه وجهه ؟..

عمر زفر بخفوت/ لين يهدا لا يرتكب فيك جريمه هذا خويي وعرفه عدل بينا عشرت عمر بالعمل قسم الله لاغضب ماحد يقدر عليه..

طلال تنهد بقلة حيله/ الله يستر وش صاير معه؟؟..

عزام ركب السياره وعاد للفندق يريد يعود لها بسرع وقت ليفرغ طاقته بخنقها حتى الممات…

اي قوه تملكها جمانه لتفعل هكذا وهي تعلم جنونه وعدم تماسكه كيف اتتها الجرئه كيف؟؟…

لم يتوقع بان تلك العينين الناعستين والملامح الفاتنه تخبي داهية الدواهي وكيد نسائي هكذا؟؟.

لم يتوقع بانها شديدة الذكاء في الخداع والاختفاء والانتقام…

رحمت الله في جمانة ان بينها وبينه مسافه ودوله بعيده ولا كان هجم عليها هجوم الاسد المفترس..

ليغرز انيابه في لحمها ويمزقه تمزيق بلا ادنى رحمه ليريها الجنون على اصوله..

ضاعت ملايين بسبب حقدها كيف يبرر لوالده اذا ساله اين راح هذا المبلغ الكبير؟؟..

كيف يعيد حقه الذي سلبته منه بمكرها الانوثي لم يكن عنده دليل بانه اعطا رواف ثلاثه مليون…

ولا راح تهابه جمانه ولا تخاف من تهديده الورقه الذي كان يلوح بها احرقتها وسقته ما رمادها..

جلس على السرير يحاول يهدي نفسه لا يطق له عرق في راسه فعلاً ويبلش في عمره..

عزام رفع هاتفه و اتصل بالطيران السعودي ليطلب اقرب رحله لسعوديه كي يعود بظرف طارئ..

تم التجاوب معه وتفهم وضعه لذالك كان الاتفاق اقرب رحلة قبل الفجر ويكون هو من يعود بها..
——————————————————-
قبل المغرب ..

بالمجلس الخارجي…

منصور يهتف بموده / متى الرحلة يا المعرس؟؟..

عساف بموده اعمق/ رحلتي بعد ساعتين بس بقوم ابدل واتجه لبيت عمتي وبعده المطار..

منصور بهدو / الله يسهل سفركم ويشفي مريضكم وترجعون بالسلامه..

فهد بحرص مهتم / يابوك لا ترجع لين تنتهى رحلة العلاج مهمها طولت ولا تنسى ان شيء تفعله بدنيا بتلقى جزاه بالاخره والعمل عند الله مايضيع..

عساف هتف بثقه عميقه/ اكيد باذن الله ان مارجع الا وهي متعافيه انا تربيتك يا الغالي ما انهي عمل حتى انجزه..

فهد ببتسامة فخر / الحمدلله ذالك من فضل الله سبحانه ..

منصور ينهض واقف / يلا انا استاذن تبي اوصلك يا عساف للمطار اوي اي خدمه؟؟..

عساف نهض واقف بتقدير/ ماتقصر يابو جميله بس انا بوقف سيارتي بالمطار…

منصور سلم عليه وهو يوصيه /انتبه لنفسك وي شي تحتاجه كلمني ترا اخوك ولا اذخر عليك شي ..

عساف بامتنان صادق / اخ عزيز وغالي يا منصور ولا انحرم من وجودك..

فهد نهض واقف / يلا يابوك حتى انا بطلع لشركه استودعتك الله ولا وصيك على البنت وامها تراهن امانه معك..

عساف قبل راسه بود/ لا توصي حريص ولا تنساني من دعاك ..

منصور اتجه الباب/ لو ماعليك امر يابو فهد ناد للي مزنه انتظرها بالسياره..

فهد خفت لعساف با ابوه صادقه/ يا وليدي خل بالك من البنيه اللي انت اخذتها تراها صغيره ويتيمه محتاجه سند يعينها بهاذي الرحله الصعبه..

عساف هتف بطمئنان / ابشر الله يقدرني على فعل الخير معها ومع والدتها..

فهد استاذن وخرج لشركه وعساف دخل البيت راء والدته ومزنه ورشا جالسات بصاله..

هتف بالسلام وعينيه تنظر لرشا الذي تنظر الارض بخجل انوثي فطري منذ الظهر لم يراها..

مليحه ببتسامه / هلا وغلا يا الله تحيه..

عساف ابتسم /الله يبقيك شعلومكم..

مزنه بغمزه / علومنا ولا علوم المدام اللي اكلتها بعيونك من دخلت..؟

عساف زادت ابتسامته وهو يرا وجنتي رشا توردان/بدل ما انتي جالسه تراقبين نظرات الناس روحي لرجلك ينتظرك برا..

مزنه تنهض واقفه ببتسامه/ تبي تصرفني على العموم الله يسهل رحلتكم وامانه من توصلون طمنونا عليكم..

عساف يسلم عليها بموده/ باذن الله وانتي اذا احتجي شي كلمني ترا اجيك من اخر الدنيا..

مزنه تقبل راسه / الله لا يخليني منك ويردك لنا بالسلامه..

استدارت مزنه وهي تسلم على رشا الذي وقفت بنعومه وهي تخفت لها/ يا قلبي رشا سلمي للي على امك قولي لها تقول مزنه والله ماراح تنساك من دعاها وان شاءالله بترجع لنا با اتم الصحه والعافيه..

رشا خفتت بنعومه / يوصل ان شاءالله والله يجزاك خير يارب..

مزنه اتجهت الباب من بعد ما قبلت راس والدتها / يلا مع السلامه ولا تنسى عساف من توصل كلمني..

عساف هتف لوالدته باحترام/ بطلع جناحي ببدل قبل اطلع المطار..

مليحه بامومة حانيه/ خذ راحتك ياروحي وخذ مرتك معك يمكن محتاجه تجهز نفسها بعد..

عساف ناظر برشا الذي تبادله الانظار وهي تدس خصله خلف اذنها برائه ..

هتف لها ببتسامه / يلا تفضلي معي فوق لجل تشوفين جناحي البسيط بعد..

رشا وقفت ببتسامه و غمازتها من يمين تبان /يلا..

اتجه عساف المصعد وهي تخطي خلفه وعينيها تاخذ نظره سريعه على لاثاث الفخم..

دار بينها وبين نفسها هذا الحديث( هذا بيت ولا قصر حتى بالمسلسلات ماشافت عيني مثله ؟)..

دخلت مع عساف المصعد وهي تصد بحرج من نظراته الناعسه المرتكزة عليها..

رشا خرجت وهي توقف حتى تقدم امامها وتبعته فتح باب جناحه واشر لها تدخل/ تفضلي..

دخلت وعينيها رغماً عنها تنظر بانبهار واضح فخم بمعنى الكلمه تنسيق الالوان والاثاث ذوق رايق..

عباره جناحه عن غرفة ماستر كبيره فيها صاله صغيره بزاوية مكتبه المرتب بتدقيق..

عساف ببتسامه جذابه/ ترا هذا كله ذوقي عسى ان شاءالله اعجبك وكان تبي نغيره لا رجعنا من السفر ترا ماعندك مشكله..؟

رشا ناظرت به بعفويه صادقه/ بالعكس مره جميل مثل ما توقعت ذوقك مره راقي احسك دقيق بترتيبك جناحك فيه هدو مثل هدوئك بضبط..

عساف صمت لايريد ان يعلق على ثناها ومدحها له بذات من بعد اعترافاتها ليلة البارح؟..

رشا هتفت بحرج/ ممكن ابي شنطتي بسياره باخذ للي لبس؟..

عساف تقدم لسرير وهو ينزل شماغه/ ابشري الحين اكلم الخدم ينزلونها لك..

استدار ينظر بها/ والحين انتي خذي راحتك انا بروح اخذ للي شاور سريع…

رشا جلست على الكرسي امام التواليت/خذ راحتك..

عساف انزل جواله و اغراضه على الطاوله المجاوره لسرير من بعد ماكلم الخدم ياتون بالشنطه..

هتف لرشا بهدو/ اذا جت الخدامه اعطيها مفتاح السيارة هذا هو على الطاولة..

رشا هزت راسها برضا صامت وعينيها تتبعه وهو ياخذ روبه ويتجه الحمام…

عادت نظراتها لتواليت لتعبث بغراضة تاخذ عطر وتشمه ومن ثم تغلقه وتاخذ الاخر تشمه بدوخه..

فتحت السحبات كانت مرتبه بدقه بساعات والكبكات والاقلام والخواتم الرجاليه الفخمه..

خفتت لنفسها/ ياربي ترتيبه احسن حتى من ترتيبي..

نهضت واقفه من طرقات الباب فتحت وكانت الخادمه اعطتها المفتاح ومن بعد دقايق عادت لها بشنطه..

فتحتها رشا واظهرت لها بنطلون بني الغامق وتشيرت شتوي بالون السكري وملابسها الداخليه…

عساف خرج من الحمام وهو مرتدي روبه وبيده فوطه صغيرة ينشف شعره الكثيف بها..

ناظر برشا كانت جالسه على ركبها بالارض وامامها الشنطه وكانت تغلقها ولم تنتبه لخروجه..

عساف وقفت يده الذي كانت تحرك على شعره وهو يرا برائت ملامحها وسواد شعرها متناثر على متنها..

صفى و بياض بشرتها تحديد جبينها واستدارت وجها ارتو خديها بروز شفتيها وصغر انفها..

صغيرة فاتنه كل شي بها يفتن يلفت الانتباه يذيب الصخر يسحر النظر..

رشا رفعت راسها ونظرت به ببتسامه/ نعيماً ..

عساف تنحنح وهو يتقدم لها/الله ينعم عليك يلا اجهزي انتي بعد عشان يمدينا الوقت على الرحلة..

رشا نهضت واقفه بنعومه ويدها تحمل ملابسها/بس بدل ملابسي بالحمام..

عساف بحنو باسم / ماعليه اغراضي بالحمام كلها اداوات رجال باقي ما حطيت ادوات الجنس الطيف لك..

رشا ابتسمت ابتسامه قاتله/ عادي خل لين اتمكن وحط الجناح كامل انوثي..

عساف يضحك وهو يتجه التواليت ياخذ تولت المسك هتف بعفويه/ فداك الجناح وصاحب الجناح..

رشا شعرت بوجع حقيقي من كلامه العفوي ونبرته الحانيه الذي توجع قلبها صمتت وهي وتدخل الحمام.

————————————————————
بالمطار ..

انتصار كانت جالسه بطيارة وعينيها على النافذه تنظر الارض الطاهره ارض السعوديه قبل ان تقلع وتغادر..

لاتعلم هل ستعود اما هاذ بداية الفراق ولحظه الوداع
نذرت بينها وبين نفسها لو عادت لتقبل ارضها الغاليه..

رشا كانت تجلس جوارها وليسا اقل منها حزناً ولماً تخاف بان ترحل مع والدتها وتعود من غيرها؟؟..

كانت تكتم عبرتها حتى اختنقت روحها لا تريد ان تضعف سوفا تبقى قويه مهما كانت الظروف..

عساف كان جالس بالجهه الاماميه بروحه وعقله مشغولاً بالانفجار الذي صار معه ليلة البارح..

خايف بان يتكرر هذا الانفجار بي لحضه فهو غير قادر على تعامل معها ومع تهوراتها المراهقيه..

كيف الحياة سوفا تكون بينهما بالغربه مقرر بان يتعامل معها كا اب مع ابنته لايريد يحرمها من حنانه..

وبنفس الوقت لايريد ان يعلقها به يخشى على روحها البريئه ان تعلق به ومن ثم يقتلها فراقه..

اتاهم صوت ندا لربط الحزمه ودعا السفر ومن ثم اقلعت الطائرة بوسط السما..

عساف من بعد ما استقر الوضع فتحه حزامه كي يتجه لهما خلفه ويطمن عليهما..

من اقترب قلبها انقبض بالم محزن وهو يرا رشا دافنه راسها بحضن والدتها وانتصار مطوقه كتفيها بذراعيها.

كانت خايفه من الاقلاع حاولت بان تقوى لاكنها فشلت وهي تدفن راسها على صدر والدتها وتغلق عينيها..

عساف اقترب بتسال/ علامها خايفه؟؟..

انتصار ببتسامه حانيه/ اي يامك رشا اول مره تركب طايره انخرشت من القلاع..

عساف ابتسم وعينيه على رشا الذي مازالت على وضعها/ بس الحين استقرت الطايره وماراح تنزل الا بعد 7 ساعات..

انتصار هزت كتفها/ رشرش ماما خلاص الحين مافي صوت ولا رجه..

رشا رفعت راسها وعينيها تنظر بالشباك / وين حنا فيه؟..

عساف من رد عليها بحنان صادق/ حنا بسما والطائره استقرت لا تخافين..

رشا لتو تنتبه لتواجده هتفت بنبرة رعب/ اخاف ترجع تهتز نفس قبل شوي وتطيح فينا؟..

عساف كتم ضحكته لايريد احراجها / مافي طيارة تطيح بس تطمني..

رشا زفرت بطفولة/الا فيه انا شفت مقطع فلم من فتره طيارة طاحت بالبحر وماتو اللي فيها..

انتصار ضحكت / يامك انتي متاثره من الافلام ماحد ميت بس لايوقف قلبك..

عساف ضحك / ههههه..

رشا انزلت عينيها بحرج/ تضحكون علي؟؟..

عساف يذوب يذوب معها ولم يخفي انتصار نظرات الهفه بعينه لرشا وتركيزه على حركاتها..

انتصار هتفت بتقدير/ ارتاح يامك حنا بخير لا تشيل همنا..

عساف رد باهتمام/ تمام انا برجع مكاني باخذ للي غفوه وانتم بطلب لكم شي تاكلونه ترا رشا اتوقع جيعانه ما تغدت زين…

رشا ترمش بعينيها / من قال ماتغديت بالعكس والله مافي جوع؟..

عساف ابتسم قبل يغادر /الوالده احرقت جوالي برسايل توصي عليك تقول ماكلتي زين..

انتصار خفتت لها من بعد ما ابتعد عساف/ شلونه هو واهله معك؟؟..

رشا ببتسامه صادقه/يهبلون اهله يومه بذات انه وابوه..

انتصار بتوجس متقصد / بس امه وابوه وهو طيب؟؟..

رشا انزلت عينيها بخجل/زين هو يومه وحنون مره..

انتصار ببتسامه حانيه/زين الحمدلله وكيفه معك البارح صار بينكم شي؟؟..

رشا انفجر وجها بالحمار /يومه الله هداك ماهو وقت هاذي الاساله كل شي بوقته حلو..

انتصار صمتت فهي فهمت بان رشا منحرجه لا تعلم بانها لا تريد فتح هذا الموضوع لجل لا تفتح جروحها…

———————————————————-

الساعه الثانيه في منتصف اليل…

جمانه كانت على اعصابها منذا العصر لا تعلم ماهي ردة فعل عزام لم يتصل بها ويصارخ عليها يهددها..!!

كي ترد عليه ذات الصراخ وينتهى الامر على ذالك اما سكوته المفاجئ اخافها وترها فعلاً؟…

تفكر ان تبلغ مزنه حتى تساعدها وتوجها لطريق الصح اقل شي تكلم شقيقها وتفهم ردت فعله كي ترتاح قليلاً…

زفرت بقهر (الله يشغلك يا عزام كانك مانت مريحني لا بعيد ولا قريب حتى من بعد ما انتقمت منك ماني مرتاحه الله يمحيك ويمحي شرك عن المسلمين)..

خرجت من غرفتها متردده ماذا تفعل لا تستطيع ان تطرق باب الغرفه على مزنه حتى لايشعر منصور بشيء

وقفت لنصف ساعه بتردد وحيره عميقه وبالاخير عادة لغرفتها واغلقتها…

وبنفس الحضه مزنه خرجت من غرفتها وهي ترتدي روبها الشتوي على عجاله مرتاعه..!!

لتنزل الدرج بخطوات سريعه كي لا يجن عزام فعلاً ويدق الجرس يفيق اهل البيت كلهما…

فتحت الباب الخارجي دخل عزام بوجهه اسود محتقن وعيني مرعبات ولم يعطيها فرصه تساله..

وهو يزفر بشده/ وين غرفة جمانه؟؟..
———————————————————
تحياتي (شغف)..

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
قديم 12-02-23, 11:16 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: "رواية بين الماضي والحاظر " للكاتبة (شغف )… مساءالخير جميعاً شكرا من اعماق قلبي

 

روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت السابع والعشرون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…

فتحت الباب الخارجي دخل عزام بوجهه اسود محتقن وعيني مرعبات ولم يعطيها فرصه تساله..

وهو يزفر بشده/ وين غرفة جمانه؟؟..

مزنه انتفضت لم ترتاح لنبرة صوته/ عزام انت انهبلت جاي بتالي اليل تبي غرفة جمانه و..

عزام بمقاطعه حاده/ غرفتها وين يا مزنه ولا ترا والله لادخل اي غرفه اشوفها قدام عيني؟؟..

مزنه تحاول به وهي مرعوبه فعلاً / طيب انت اجلس بالمجلس وانا انادي لها..

عزام برفض صارخ مرعب/ انتي ماتفهمين ابي غرفتها؟؟..

مزنه طارت عينيها وهي تراه يتجه لداخل لتلحق فيه وتشد ذراعه برجا / تكفى يا عزام انا طالبتك تعوذ من الشيطان اجل شوفتها لا بكرا..

عزام ناظر بها بغضب عارم / والله ماجيت من اخر الدنيا عشا اجل لا بكرا مزنه اليله اذا ماقضيت على روح جمانه ترا ماني برجال..

مزنه انتفضت بشده / وش هي مسويه فهمني!!..

عزام ابعدها عن طريقه/ غرفتها وين وهناك تعرفين وش هي مسويه..

مزنه فهمت بانه مصر ولا باذنه ماء وهي تصعد معه وتوصله للغرفه طرقت الباب بهدو..

جمانه فتحت الباب باستعجال كانت توقع بانها مزنه لتصدم من اليد الجبرة الذي تقبض عنقها وتخنقها!!..

عزام يخطي قدام وهو مازال خانقها وهي تخطي على ورا حتى صدم ظهرها بالحيط…

وعيني عزام تنظر لها بشر مرعب مخيف قاتل جمانه كانت ترجف وعينيها معلقه بعينيه تشعر بالاختناق..

مزنه قفلت الباب و اتجهت له وهي تسحبه مع عضده الجبر / عزام كل شي بتفاهم لا تذبح البنت..

عزم صر على اسنانه وهو يخنق جمانه بشدة/ تحطين راسك براسي انا يا جمانه ماتعرفين ان الرجال ما يهدد ولا يتحدى كيف ولو كان هذا الرجال انا عزام المجنون؟..

جمانه تختنق وعينيها تلمعان بالدموع وهي تمسك يديه الذي مطوقه عنقها/ عزام بموت بموت..

عزام يصرخ بها بغضب ناري/ وانا ليش جاي من اخر الدنيا الا عشان اطلع بروحك ومزنه هي الشاهده على موتك بين يدي..

مزنه انفجرت باكيه وهي تشوف جمانه فعلاً موجهه للموت / عزام تكفى لا تذبحها كل شي يصلح تكفى ياخوي لاتروح عدام عشان شي مايسوى..

جمانه تدافعت دموعها وهي تسمع كلام مزنه شهقت بقوه / مت والله مت…

عزام ابعد يده من عنقها لترتمي جمانه بالارض باكيه امامها عزام وخلفها الحيط..

دفنت راسها بين ركبتيها الذي ترتعشان تحت قميصها القطني ذات لون الاحمر المشجر..

عزام رفس فخذها برجله بقسوه وهو يصرخ بغضب الذي انساه انه بين ناس وليسا وحده/ كيف تجرئين و تحرقين الورقه اللي سلمتها بيدك وكنت واثق بكمال عقلك مادريت ان ماعندك عقل من اساسه..

جمانه كانت تبكي بشده ولم ترد على كلامه هجومه اخافها و اختناقه لها حتى رات الموت ارعبها..

مزنه تحاول ان تبعده / عزام اهدى انت بين ناس مانت لحالك لا تفضحنا تكفى..

عزام يرتعش من الغضب/ خليني اذبحها يا مزنه والله حتى دمها مايطفى النار اللي بصدري..

مزنه مازالت تحاول ان تبعده / تكفى طالبتك طلبه تستهدي بالله لا تفضحني ياختك عند منصور وتسبب للي مشاكل..

عزام انفاسه تعالى وعينيه على جمانه الذي تبكي بصوت مسموع/ انا بفهم هي ماخافت على نفسها يوم تحرق ورقه تخصني ما تخصها؟؟..

رفسها مره اخرى مع فخذها ليجعلها تقفز من الالم وتزيد صوت شهقاتها /انتي ما تستوعبين الدرس ماتذكرين سواتي بابوك انا انسان مجرم واعترف حتى الذبح اذبح ولا اسال عن احد..

جمانه رفعت راسها ليبين وجها المحمر الذي غرق بدموع/ شربت كاس القهر اللي اسقيتنيه اذا انت عشان فلوس انا قهرتني على اغلى ماملك شرفي يا عزام شرفي..

عزام اسود وجهه وهو ينحنى و يمسك عضدها كي يوقفها وهز عمودها بقوه ومع كل هزه يلفحه عطرها

صر على اسنانه/ ماخذت الا حلالي ما اعتديت عليك بالحرام و رميتك رمية الكلبه..

جمانه منهاره بالبكا / مافي فرق بينهن اخذني بالغصب والقوه ولا طقيت للي شور لاكن الحين ماني خايفه منك تبي تذبح اذبح اهم شي الورقه اللي انت ماسك ذراعي فيها انتهت ماتت…

عزام صفعها بشدة غاضبه ليضرب راسها الحيط بقوه
ارتمت بالارض فاقده وعيها..

عزام كان ينهمر بالكلام الغاضب من غير لا ينتبه
لها/ اذا ماتت والله لا الحقك فيها والله…

مزنه صرخت برعب حقيق وهي تدفعه بعيد/ دم البنت ماتت يا مجنون ذبحتها يامجنون…

عزام طارت عينيه وهو يرا الحيط دم ومزنه تجلس عند راس جمانه المرميه بالارض تهزها /جمانه جمانه تكفين قومي جمانه…

عزام لتو يستوعب فعلته وهو يبلع ريقه انحنى وشالها بين ذراعيه بخفه اتجه لسرير..

وهو يزفر بندا/ مزنه مويا بسرعه..

مزنه نهضت راكضه وهي تاخذ علبة الما الذي على التواليت وتمدها له/ تكفى عزام صحها تكفى..

عزام كان ذراعه واحده تحت راسها ويده الثانيه رش وجها وهو يضرب خدها الناعم بخفه..

ويخفت من غير لا يشعر / جمانه جمانه قومي تفداك الفلوس وراعي الفلوس بس قومي..

جمانه افتحت عينيها وهي تان/ راسي اه راسي..

مزنه تنهدت براحه/ الحمدلله اهم شي انك قمتي الحين اجيب فوطه مبلوله توقف الدم..

من ابعدت مزنه لحمام عزام دفن شفتيه عند اذن جمانه وهو يهمس لها/ ليش تسوين بنفسك وفيني كذا ليش متى تبين تفهمين و تريحيني من خبالك؟؟..

جمانه ارتعشت من الالم وعزام شد احتضانها مزنه تقترب وهي منحرجه من قربهما بهذا المستوى..

تنحنحت /احم هاذي الفوطه لازم اوقف الدم..

عزام ابتعد عن السرير وهو يوقف مزنه تجلس مكانه وهي تفرق شعر جمانه الاسود الطويل..

وضعت الفوطه المبلولة على جرحها كي ترتعش كتفي جمانه وهي تغلق عينيها بقوه…

مزنه تهمس بحنان/ تحملي يا قلبي لين يوقف الدم..

انهت مهمتها مزنه وقامت واقفه/ عزام انت لازم تطلع قبل منصور يفقدني ويجي هنيه يتوقع اني سهرانه مع جمانه..

عزام بعدم اهتمام / ماني رايح لين اطمن عليها وانتي روحي غرفتك انا لابغيت اطلع اكلمك تشوفين للي طريق…

مزنه برفض/ كيف بتجلس عندها بروحك ولو احد شافكم وش بيكون موقفك؟؟..

عزام هتف بتماسك واضح / مزنه يرحم والديك تطلعين ترا دم راسي للحين يفور..

مزنه تنهدت بقلة حيله ثم خفتت بحرص / بروح بس انتبه لها وبعدين لا تطلع لين تكلمني والحين تعال قفل الباب وراي..

عزام اتجه وراها حتى خرجت اغلق الباب ثم عاد لجمانة الذي متمدده على السرير بصمت..

رفع غطاء الفراش و تمدد بجوارها اقترب وحضنها بين ذراعيه وراسها على عضلات صدره..

نثر قبلاته الدفئه على انحاء وجها وهي لم يهتز بها شيء..

عزام همس بعتاب / وش استفدتي من سواتك غير انك كنتي بتموتين على يدي؟..

جمانه ردت بثقه/ مايهمني وش تسوي وبعدين افهم انك كل شي تسويه مردود عليك..

عزام بذات الهمس وهو يمسد فخذها الذي ضربه قبل قليلاً برجله / كيف يعني تبين تسوين اكثر عشان تموتين صدق ماكفاك اوجعت لك فخذك؟؟..

جمانه هزت كتفيها الذي بين ذراعيه/ قلت لك مايهمني حتى القتل..

عزام تنهد بارهاق من عنادها/والحل طيب بنتم كذا ننتقم من بعض لين متى؟؟..

جمانه فجرتها/ لين طلقني..

عزام انتفض وهو يقفز جالس/نعم؟؟..

جمانه جلست هي بعد / اللي سمعته طلقني يا عزام اللي بيني وبينك انتهى خلاص..

عزام كتم شهقت غضب متفجر/ لو تحبين السما ولو تسوين اللي تسوينه ما طلقتك وبعدين تراي قادر ابصمك انتي على ملايين مثل ما بصمت ابوك من قبلك..

حمانه قطبت/شقصدك؟؟..

عزام بجنون/ انتي تدرين اني اسوي المستحيل ولا اخاف ولا اهاب احد عشان كذا اتقي شري لا تخليني امسك عليك شي اكبر من ماتخيلين..

جمانه كانت تنظر فيه بصمت وكل مايدور بالها حرام هاذي الوسامه تكون عند رجل مجرم لعين نفسه…

عزام رفع قميصها عن فخذيها وهو يرا زراق فخذها ناظر بها بتعجب/ جمانه لحمك وش مخلوق منه ماسرع يزرق كذا؟؟..

جمانه ناظرت فخذها وهي ترد بحقد/ راح اخذ حقي ورد الصاع صاعين..

عزام مال ليقبل خدها بتروي ثم همس لها/يقول نزار قباني اتمنى مخلصاً انت تفهميني ربما اخطأت في شرح ظنوني انا لايمكن ان اعشق الا بجنوني فاقبليني هكذا او فا ارفضيني..

جمانه ردت بذات الهمس لكنه مخلوط
بغيظ/ رافضتك انت وجنونك ونزار قباني معك..

عزام ابتسم بذوبان / بس انا ابيك ابيك افهمي يابنت خلاص عاد السالفه ماهي طواله..

جمانه صمتت وهي تنزل عينيها لكفيها مستغربه من بوحه لمشاعره هل الغضب فجره رغماً عنه ؟؟..

عزام اقترب لها وهو يطوق كتفيها/ جمانه لا تحسبين اني ماسكك بالورقه لاوربي وربك انها مجرد تامين لفلوسي واكبر دليل اني عطيتك بكل ثقه لاكنك صدمتيني بفعلتك كيف تسرقين شي ماهو لك؟…

جمانه ناظرت فيه بنظره قارصه/ انا ماسرقت شي انت عطيت ابوي المبلغ بكامل قواتك العقليه ماحد جبرك على شي..

عزام تنهد بحيره / يعني ماراح ترجعونها للي.؟..

جمانه ابتسمت بنصر / لا طبعاً انساها..

عزام ذاب من الابتسامه المثيره / مو مشكله فداك انتي وبس عشان تعرفين انك غاليه وشرفك على قولتك اغلا واغلا..

جمانه تبعده عنه بتوتر/ عزام ترا مانت بشقتك ابعد شوي..

عزام سحبها لحضنه بقوه / والله ماتروح فلوسي بلاش العوض ابيه والحين..

جمانه طارت عينيها/ انت جنيت الحين و..

عزام قطع حبل كلماتها بقبلة عميقه شديده العمق
ليشعر جمانه بدفى غريب صادق لاول مره..

—————————————————————
المانيا..

دخل عساف السكن الذي حجز لهما ويحمل بين يديه الشنط وانتصار ورشا يتبعانه..

عساف استدار لهما بارهاق واضح على وسامة ملامحه وهو ينزل الشنط بالارض/ الحمدلله على السلامه هذا اول شي ثاني شي نامو لجل عندنا بكرا موعد بالمستشفى من بدري..

انتصار ردت بحنو امومي/ الله يسلمك ولايحرمك اجر تعبك معنا..

عساف هتف ببتسامه رجوليه وعينيه على رشا / مامن تعب لجل عين تكرم مدينه..

رشا انزلت عينيها بخجل وهي تسمع صوت ضحك انتصار/ الله يديم محبتكم لبعض..

عساف حمل الشنط وهو يضعها بالغرفه الذي تكون من سريرين مجاورتان..

ومن ثم حمل شنطته و اتجه الغرفه الثانيه الذي فيها سرير واحد واسع ارتدى له بجامه وتمدد بثقل متعب.

رشا ارتدت بجامه حرير بالون الزهري وضعت على يديها و وجهها كريماً واتجهت لسرير المجاور لوالدتها.

انتصار كانت متمدده قطب بغرابه/ وراك جايه هنيه؟؟..

رشا تمددت وهي تسحب نفس متعب/ اجل وين اروح انعس بنام..

انتصار اعتدلت جالسه/ وين تروحين مانتي بحاجة اعلمك روحي نامي عند رجلك..

رشا بلعت غصتها / يومه رجلي ممدية عليه المهم انتي الحين بكون قريبه لك لو احتجتي شي..

انتصار زفرت بحزم خافت/ انا عندي يدين و رجلين ولاني بحاجه شي والحين اسمعي الكلام واستحى من الرجال اللي مقدرنا وروحي نامي عنده..

رشا باصرار/ بنام عندك وغير هالكلام ماعندي والله يخليك يومه لا تلحين ترا مافي حيل على المناقشه..

انتصار بحزم اعمق / اقول بلا بربره زايده وقومي البارح عرسكم و اليله مخليته بفراشة لحاله وش ذا الطبع الخايس؟؟..

رشا اندعست كامله تحت غطاء الفراش / تصبحين على خير..

انتصار وقفت بعصبيه وهي تفتح الغطا/ قومي قامت قيامة العدو والله ما تنامين الا عند عساف..

رشا بزعل حقيقي/ يومه ليش الحلف انا ابي قربك قبل تنامين بالمستشفى وانتي ماتبين للي؟..

انتصار اخفت حزنها وهي ترد بثقه/ ماني بطايره انا بخير وعافيه وقريبه عندك والحين لا تقطعين حلفي مافي وقت اصوم..

رشا قامت واقفه بغيظ وهي تخرج متجهه لغرفة عساف وقفت ثواني بالخارج ومن ثم طرقت الباب..

عساف كان مستنزف من الارهاق والسهر ليلة البارح يريد ان ينام فقط كي يريح ذهنه لكنه قطب باستغراب

منذ طرق الباب بهدو فهو متاكد بان رشا سوفا تنام عند والدتها ولن يتوقع ان تاتي لغرفته..؟!!

هتف بحه رجوليه/تفضلي..

رشا فتحت الباب و دخلت وعينيه تنظر به بحرج واضح وهي تخفت /امي حلفت ان انام عندك تقول عيب تخلينه بروحه..

عساف هتف بهدو /حياك الله تعالي نامي عندي..

رشا اغلقت الباب وهي تتجه لسرير من الجهه الثانيه و تجلس على طرف تنحنحت وخفتت بخجل/احم ابي فراش عشان انام تحت..

عساف رد بحزم هادئ / ليش بالارض ليكون باكلك اذا نمتي معي على السرير؟؟..

رشا لفت له بحرج/ لا مو قصدي كذا بس اريح لك و..

عساف بمقاطعه حازمه/ اقول تعالي بس خلي نسولف شوي لين ننام..

رشا اندعست تحت الفراش وتمددت لم يضهر منها الا وجها المورد بخجل وتوتر..

عساف استدار لها وهو يركي راسه على كف يده سال باهتمام حاني/ تعشيتي قبل شوي ولا جيعانه وماتبين تقولين؟؟..

رشا تعلقت عينيها بعينيه / والله تعشيت حتى احس بطني منفوخ من كثر ماكلت..

عساف هتف بتهور لاول مره / بلمسه وتاكد اذا منفوخ صدق ولا لا؟..

رشا انكمشت قليلاً من شعرت بكف يده الرجوليه الذي ادعسها بالفراش ومررها على بطنها بهدو..

عساف يعلم بانه غلط بما فعل لكن من تحسس بطنها المشدود الدافى تحت البجامه عجز ان يرفع يده..

هتف لها بتسال وهو مازال يمسد بطنها/ وين الانتفاخ وبطنك لازق بظهرك؟؟..

رشا بلعت ريقها وهي ترد باختناق / وربي شبعانه بس كذا انت توترني..

عساف اقترب لها ادخل ذراعه من تحت ظهرها طاوق كتفيها همس لها برجوله خالصه/رشا اعتبريني اب لك مابيك توترين من قربي ولكن بنفس الوقت مابي اوصل لقلبك لاني ماراح ادوم له ولا قلبي لك فيه البنت اللي خذته من وهي صغيرة..

رشا نزلت دمعة حاره على خدها رغماً عنها لاتعلم بان عساف تعمد يقول لها هكذا من اجلها هي..

عساف انهارت كل مقاومته من راء دمعتها مال وقبل جبينها/ دموعك غاليه علي مابي اشوفها مره ثانيه مهما قلت و مهمها صار..

رشا شاحت وجها عنه/ ممكن تخليني انام؟..

عساف لم يفت تركيزة زعلها وهو يبتعد منها بهدو/نوم العوافي..

رشا وجهته ظهرها وهي تسمح لدمعها با الانهمار ذاقت طعم الغيرة الحقيقه الذي كانت تجهلها؟؟..

من اعترافه بحب عشيقته منذا الطفولة طعنها حقاً لم تسمح حتى لعقلها التخيل بان عساف يتزوج غيرها..

عساف كان ينظر كتفيها وشعرها الكثيف المقصوص بتحديد منسدل على المخده..

يعلم بانه جرحها وهذا ماتعب قلبه هو لكن كل هذا من اجل مصلحتها وراحة قلبها هي..

لابد ان تفهم وتستوعب بان الحياة بينهما موقته لن يدوم لها ولن يسمح لنفسه بتعذيبها من بعد الفراق؟..
————————————————————-

الساعه الثالثه فجراً..

كايد لتو يعود البيت منذا الصباح دخل جناحه كان هادئ ناظر بغرفة بثينه مغلقه الباب ..

تنهد بنفاذ صبر الابتعاد والمسافات الذي بينهما لم يصبر عليها لابد ان يتخذ قرار بهذ الموضوع..

لا متى وهي مصره على عنادها بهذا المجال ولا متى وهو ساكت ينتظر منها تنازل لجل بنا الحب بينهما؟؟..

جلس وهو يسند راسه على حافة الاريكه وكل مايدور باله ( كيف اقنعها ولح عليها وانا اصلاً بعيد عنها ولا اشوفها الا بين فتره وفتره لازم تقتنع غصب عليها ماعاد فيني صبر تعبت من التمثيل وعدم الانتباه والله اني تعبت..)

نهض واقف بدل ملابسه رمى نفسه على السرير ونام بعد تقلباته على نار وهواجيس متعبه..

عند بثينه مازالت سهرانه والهم ياكلها لاتعلم ماذا مخبيه لها الحياة بالايام المقبله هل سا تسعدها؟؟..

اما سوفا تبكيها اكثر من قبل خايفه بان تتعب من مكافحتها و بالنهايه تستسلم لها ويضيع حلمها؟؟..

الذي قاتلت جميع البشر من اجل تحقيقه لاتريد الافراط فيه مهما قسى الجميع عليها…

نهضت توضت وصلت الوتر وهي تطلب من الله ان لا يفرقهما وان يلين قلب كايد ويتنازل عن كبرياءه..

تريده بكل مافيه روح وقلب وجسد تحبه ولو جرح وطعن ولو صد وكابر يبقى حبيبها الاول والاخر..

مازالت ترا الامل ما بينها وبينه كنها ترا شعاع القرب يضيء لهما..

لقد كان وجود بثينه وكايد بحياة بعض لبعض ابدياً ليس بشدة التماسك انما بصدق الرغبة..

اذا ان الطريق الطالما كان متاح لكن لم يودو الرحيل فلم يعبروه يوماً كل منهما متمسك بالاخر دوماً..

—————————————————-

عزام واقف امام التواليت وهو يمسح على عارضيه ويهتف بخبث / زانت للي النومه هنيه شكلي كل ليلة بجي اقضيها معك..

جمانه الذي كانت تجلس على طرف السرير وقفت بخبث مشابهه/ الحين بكيفك تعال بي وقت خل يكشفون زواجنا ماله داعي الخش والدس..

عزام استدار ينظر بملامحها الماكرة رد بخبث اعمق/من قال اننا متزوجين اصلاً اللي بينا علاقه حب فقط..

جمانه زفرت بخفوت غاضب/ سوها يا عزام وشوف وش راح تسوي جمانه..

عزام تقدم لها برفعة حاجب / تطورنا اجل صار فيها تهدد؟؟..

جمانه رفعت انفها الشامخ/ ماهو بس تهديد وافعال بعد..

عزام ضم وجها بين كفيه وعينه تنظر انفها الشامخ حركه بطرف اصبعه ثم همس لها/خشمك لا ترفعينه حرام مثله ينكسر..

جمانه رفعت انفها اكثر / يلا جرب واكسره..

عزام عينيه تجول مابين عينيها وانفها بصمت غريب؟..

جمانه ليسة غبيه فهي تعلم بان هذا الرجل مغرم ضايع بهوها مهما اخفى وانكر ذالك..

تفضحه نظرات عينيه دقات قلبه حرارة انفاسه همسه وغزله لهفته بها وعدم مقاومتها كل هذا كانا مكشوفا..

عزام مازال ينظر بها همس بسكون/ مادري كيف نجيتي من يدي اليوم ما ذبحتك؟..

جمانه ردت بغرور /ماتقدر تذبحني اصلاً لانك ماراح ماتقدر على فراقي..

عزام ابتسم بتلاعب/ تدرين عمري كله مامرت علي ثقه مثل ثقتك العميا؟؟..

جمانه رفعت حاجبها بثقه/ بس انا ماشوفها عميا الا بلعكس هذا هي الحقيقه اللي انت ماتبي تعترف فيها بسبب كبرياك..

عزام انزل يديه حاوط خصرها وقربها له بالحيل مال يستنشق انفها بهمس/ وش تبين توصلين له بضبط تبين اكذب عليك وقول احبك؟؟..

جمانه حركت انفها بنفه /مايحتاج تكذب كل شي واضح..

عزام ضاعت علومه وهو يقبلها بقوه كاد يحطم حنكها لينقذها طرقات على الباب جعلته يبتعد..

جمانه تنفس بقوه/ كسرت وجهي يا مهبول..

عزام اشر على الباب/ اقول روحي شوفي من عند الباب خذو للي طريق بطلع قبل اكسر راسك ماهو بس وجهك..

جمانه اقتربت عند الباب خفتت بتسال/من؟؟..

مزنه بذات الخفوت/انا مزنه افتحي..

جمانه فتحت ومزنه تدخل وهي تزفر بقهر/يعني لو ماجيت ماحد اتصل علي انتم تبون تبلوني بشركم ولا وش وضعكم؟؟..

عزام اقترب وهو يرا شفافية خدي جمانه الذي احمرت بحرج هتف بخبث/ وش اسوي فيها كل ماقول شوفي للي طريق بطلع تقول لا تكفى خلك عندي شوي..

جمانه شهقت بقوه وهي تنظر له /انا اقوله كذاب وربي انك كذاب مزنه لا تصدقين كلامه..

عزام عطاها نظره حارقه/ لو سمعتك مره ثانيه تقولين كذاب قصيت لسانك قص..

لف لمزنه وهو يردف/ وانتي شوفي للي طريق بسرعه..

مزنه تنهدت بطولة بال/ الحقني يلا..

خرج عزام خلفها و جمانه اغلقت باب غرفتها ثم تمددت بعرض السرير..

زفرت بنفسها ( وش فيني ضقت و انفاسي اختنقت كني مابيه يروح معقوله هالمجنون قدر يروضني؟؟.)..
——————————————————-
يوم جديد..

المانيا..
تحديداً بمستشفى هيليوس برلين بوخ

منذا الصباح وانتصار تنتقل مابين الاشاعة والتحاليل وتشخيص المرض الذي اصيبت به؟؟..

حتى الساعة الواحده ظهراً لتو تنتهى من هذا كله الان تنتظر الدكتور بان يقرر متى اجر عملية زراعة الكبد..؟؟

كانت تجلس انتصار على حدى الكراسي بمكتب الدكتور وبجوارها تجلس رشا..

مرتديه رشا عبايه بالون البيج ونقاب ذات الون وانتصار كحلي ونقاب ذات الون..

رشا تهز رجلها بتوتر/ تتوقعين متى وقت العملية؟؟..

انتصار ردت بهدو راكد/ بالوقت اللي ربي كاتبه لا تشيلين هم يامك الامر بيد الله سبحانه يدبره كيفا مايشاء..

رشا اختنق صوتها / يارب يسهلها وترجعين للي بالسلامه..

انتصار بامومة / تسهل يا حبيبتي بس انتي خلك قويه عشانك وعشان رجلك لا يشهد على ضعفك..

رشا تنهدت بوجع/ الله يعطيني القوه هذا اللي اقول..

دخل عساف هتف بالسلام وجلس امامهما بصمت
كانت انظار رشا الدامعه كسهم ينحره بلا ادنى رحمه..

دخل الدكتور هتف بلغه العربيه/ سلام عليكما كيفا الحال؟؟..

عساف من رد بهدو / عليكم السلام الحمدلله..

الدكتور جلس ناظر بالاوراق ومن ثم بدا بالكلام الهادئ/ من بعد التحاليل والفحوصات تاكدت بانها محتاجه للعملية الزراعة باسرع وقت لا اريد ان اعطاها للكيماوي لانها ليسا ستستفيد شيا فا مثل امرها لابد ان تستقر هذا اليوم بالمستشفى كي نكمل اجارات المتبقيه..

عساف سال بثبات / طيب دكتور المتبرع مطابق لها مافيه خطوره عليهم؟؟..

الدكتور بثقه/ طبعاً مطابق نفس الوزن والعمر مناسب وسوفا يبقى معنا بالمستشفى حتى انهى العملية..

رشا سالت بنبرة مختنقه/ طيب متى العملية؟؟..

الدكتور ناظر بها/ بعد سبوع وقت مناسب لها وللمتبرع..

رشا بنبرة اعمق/ طيب ليش تبقى بالمستشفى من للان والعمليه بعد سبوع؟؟..

الدكتور بهدو /لابد ان تجلس لجل الرعاية الكامله لها وتاكد من صحتها قبل اجر العمليه حتى الاكل سوفا يتغير عن الاول والنوم لابد ان تتعادل مع المتبرع..

رشا كتمت شهقاتها وهي تنهض واقفه و تخرج من الغرفه كي تفجر بالبكا براحتها..

انتصار تنهدت بصوت مسموع وهي تضع يدها على جبينها لشعورها بصداع من رات حزن رشا..

عساف تنهد ثم زفر/دكتور والان وش مطلوب نعمل؟؟..

الدكتور بهدو/ توقيع على التنويم والعمليه وتقدرون تفضلون وهي سوفا ياتي فريق طبي خاص بها لاخذها لقسمها..

عساف نهض واقف قبل راس انتصار وهو يخفت لها/لا تفكرين الا بصحتك وباذن الله هاذي ايام وتعدي بخيرها وشرها والاجر ثابت لك عند رب العالمين..

انتصار ناظرت به / ان شاءالله انا بخير ومؤمنه بقضا الله وقدره لكن يا وليدي رشا راح شوفها و احتويها تراها اليوم بذات با امس الحاجه لك..

عساف هز راسه بثقه/ رشا بعيوني الثنتين لا تنقلين هما الاهم الحين انتي لازم تكونين مرتاحه و متهيئة نفسيا للعملية..

انتصار سحبت تفس عميق/ تسلم عيونك خذها ورجعو لسكن تهديها هناك على راحتك هنيه لو شافت الطب اخذوني راح تنهار..

عساف سلم على انتصار بعد ما اطمئن من وصول الفريق الطبي الخاص بها وخرج..

كان يمشي بالممرات وعينيه تبحث عن رشا راها جالسه على كرسي دافنه راسها بين كفيها وكتفيها تهتزان من البكا..

عساف جلس جوارها حوط كتفيها وسحبها لحضنه ليجعل رشا ترتمي على صدره وتزيد بصوت بكاها..

عساف همس لها بحنو عميق/رشا قلبي حنا وش اتفقنا عليه تكونين قويه و ماسرع انهرتي من قالو ترقيد اجل وقت العملية وش بتكون ردة فعلك؟؟..

رشا ترد من بين شهقاتها وهي دافنه راسها بعضلات صدره/ كلام مايودي ولا يجيب لكن لاجا وقت الجد انا ماني قد القوه ماني قدها..

عساف شد احتضانها/ الا قدها وقدود بس انتي ماتبين تقوين نفسك..

رشا بنبرة الم/ هذي امي وابوي يا عساف ماقدر اعيش من غيرها..

عساف امسك كف يدها الصغير وقبلها قبل دافى متتابعه/ امك بتعيش باقي العمر معك باذن الله وابوك انا يا رشا انا وماراح تحزنين و راسي يشم الهوا وعد لابقى لك سند حتى ولو فرقتنا الدنيا..

رشا حركت راسها بعرض صدره لاتلوم نفسها بحبه لانه وحده من يشاركها بظروفها من يشاركها احزانها ..

من يشاركها كل تفاصيلها وحده من تحتاج له هو فقط عساف الرجل الذي لا مثيل له..

——————————————————-
بعد الغداء..

مزنه بالمطبخ ترتب قطع الحلا بصحن زجاج انيق
ومن ثم وضعت فوقه صوص الشكولاته وقطع الفرولة

اسدارت لصوت منصور الذي هتف باسم/هالله هالله وش ذا الحركات؟؟..

مزنه ببتسامه ودوده/ مدامك جيت تعال شيل معي صينية القهوه والشاي وانا بشيل الحلا..

منصور اقترب لها ومن ثم حمل الصينيه/ تامرين امر يا ام جمولتي..

مزنه حملت صحن الحلا والحقت به وهي ترا العنود جالسه بصاله تشاهد شاشة التلفاز..

منصور ابتسم وهو يضع الصينيه على الطاولة/تشوفين يا العنود اخر عمري مزنه مخليتني خدام عندها اشيل وحط..

مزنه تبتسم وهي تضع صحن الحلا/ بسم الله على قلبك اجل صرت خدام مره وحده؟؟..

العنود تضحك وهي ترا منصور يجلس بجوارها ويرقص حاجبيه بخبث..

مزنه تمد له فنجال من القهوه/تقهو وعين خير ترا التمسكن ماهو بلايق عليك..

منصور يرشف من فنجاله/صدق عاد يعني واضح اني كذوب..

العنود تاخذ فنجالها من يد مزنه الذي تناولها/ والله وانا اختك ان مزنه لو تقول عنها ماتقول ما نصدقك مقدرتك الله يرفع قدرها..

منصور بحب وهو ينظر لمزنه/انشهد بالله انك صادقه مزنه شيخة النسوان..

مزنه تبتسم وهي توزع الحلا ومن ثم لفت على ورا وهي ترا جمانه اتت تخطي بنعومه..

منصور يرحب ببتسامه/حي الله جمانه مابغيتي تصحين وش ذا النوم؟؟..

جمانه ردت بذات الابتسامه /الله يبقيك والله مانمت البارح زين حتى دوام سحبت عليه..

العنود ناظرت بها بتركيز / علامك تعرجين هو انتي طايحه رجلك فيها شي؟؟..

جمانه تجلس وهي تبادل الانظار مع مزنه/ لا بس يمكن خشت برد احيانا يمسك بالعظام..

منصور زفر باهتمام حازم / وليش ما داومتي من يومين ليكون مضايقك احد بالدوام وماتبين تقولين بس؟؟..

جمانه ردت بثقه / لا والله يا خالي ماحد مضايقني بس امس تعبانه واليوم راحت علي نومه..

منصور بحزم اعمق / اياك يا جمانه تخبين علي شي اللي يتعرض لك لو بكلمه بس تعالي وقولي للي وانا اتصرف معه..

جمانه اشرت على عينيها /من عيوني لا تنقل هم شي..

مزنه تمد لها فنجال قهوه/تقوي وحلي من الكيكه اللي انتي تحبين..

جمانه ابتسمت بود /ماننحرم من هاليدين يارب..

العنود بهم واضح/ياربي يا منصور قلبي ماهو مرتاح من ناحية رواف اخاف يكون صاير معه شي؟؟..

منصور رد بتحكم / لا ان شاءالله مافي الا العافيه لكن فعلاً حتى انا مستغرب من غيابه؟..

جمانه تنهدت بعمق/ ليته بس يتصل علينا يطمنا حتى انا ابيه بموضوع مهم..

العنود قطبت جبينها/ ليش وش تبين فيه؟؟..

جمانه ردت بثبات/كان عليه دين و سددته ابي ابلغه عشان يرجع مرتاح..

منصور رفع حاجبه/دين عند مين ومتى سدتيه؟؟..

جمانه ردت بذات الثبات/ هو معطيني حساب واحد يبي اسدده مبلغ شوي كثير و انتهيت من تسديده امس..

منصور زفر بصرامه بالغه / بعدين تبين تسددين احد تجين تعلميني انا قبل كل شي وانا اتفاهم مع الرجال ماله داعي انتي تنفذين كلام ابوك اللي مايعرف الصح من الغلط..

جمانه ردت بتقدير/يا خالي انا مجرد حولت فقط واخذت الوصل معي لا واجهته ولا كلمته..

مزنه بتدخل تحاول تنهى النقاش/ مدام ابوها موصيها ومعطيها الحساب خلاص تنفذ اذا قدرت على المبلغ وانتهى الامر..

منصور نهض واقف / اتوقع سمعتو اللي قلت ماله داعي اعيد وزيد والحين بطلع اريح فوق قبل صلاة العصر..

العنود خفتت لجمانة بعتاب/ اللي سويته يا جمانه غلط من حق خالك يدري بكل شي يصير مدام ابوك غايب..

جمانه تاكل من قطعة الحلا بنعومة/ اشوف اني ماسويت غلط بس انتم الله هداكم تكبرون الموضوع..

العنود توقف بثقل/الا غلط بس خلي عنك المكابره..

مزنه بتسال/وين العنود تقهوي؟..

العنود ردت وهي تخطي بثقل/بروح اقرا قران شوي قبل العصر..

من غادرت العنود تم الصمت بين جمانه ومزنه لعدة دقايق..

ومن بعده هتفت مزنه بعتاب شديد/ليش يا جمانه سويتي كذا مع عزام ماتوقعتها منك بسراحه مهما صار ما تصلحين الخطا بخطا تقدرين تحلين الموضوع بالعقل والسياسه..

جمانه ردت بزفرة / عزام ماينفع معه لا سياسه ولا غيرها يحد الواحد يتعامل معه بجنون مثل جنونه..

مزنه بحزم خافت/ولو يا جمانه اللي سويتي غلط ماخفتي على نفسك من تهوره هذا وانتي تعرفينه زين عزام لاعصب مايرحم اللي قدامه والله ماتوقعت انك بتسلمين من يده البارح..!!

جمانه هزت كتفيها بعدم اهتمام/ مزنه والله ماسويت كل هذا وانا خايفه منه اللي جاني اكبر واعظم..

مزنه تنهدت بطولة بال/يابنت انتي ليش ماتبين تفهمين ترا عزام اخوي وعرفه زين مايسكت ولا ينسى بس هذا انا احذرك و نبهك منه لا تحدينه وتحطين راسك براسه خذي نصيحتي من اخت خايفه عليك..

جمانه سحبت نفس عميق/ انتي يا مزنه اكثر من الاخت وادري انك خايفه علي بس لا تلوميني اللي سواه عزام معي مايسويه مسلم مع اخيه المسلم..

مزنه زفرت بهم واضح/ ادري سواته معك ما تغفر بس لازم تكونين حريصه على روحك تراه مجنون صدق..
————————————————————
بعد صلاة العصر..

بثينه مابينها وبين كايد اي حتكاك من بعد ما رفضت اقتراحه بفصلها من شغلها…

لاحظت بانه يتجاهلها ولم يسال عنها حتى من بعد ما اغلقت اتصاله لم يعود ويسالها مابها؟؟..

ينرفزها هذا الشي بس ادعت عدم الاهتمام واختارت عزت نفسها وحفاظها على ذاتها..

كانت تضع ميكب من بعد مالبست لها فستان ميد ماسكه بالون البيج من القماش الصوف..

وفوقه ردا يوصل لركبه بالون البندقي وبوت نفس درجة الون…

استشورت شعرها الكثيف ذات لون البني الغامق يوصل لا تحت كتفيها وضعته استريت..

دخلت جواهر متأنقه بجلابية شتويه انيقه و ميكب ناعم وشعرها رافعته فوق بترتيب…

انزلت الشال على كتفيها وهي تزفر باستعجال / بثينه يلا انزلي وصلت فضيله…

بثينه توقف من بعد ما انهت لمساتها الاخيره / اوف يارب اعطني الصبر تو واصله من الدوام برتاح لو ساعه..

جواهر نحرتها بخفوت / اقول اخلصي عمي تحت وكايد تو شفته نازل خلي يشوفون انك نازله تسلمين عليها لا يحسبون انك ماتعرفين الاصول..

بثينه ناظرت بتكشيرة / على انهم هم اللي يعرفون الاصول عاد؟..

جواهر اتجهت الباب / ياكثر قرقرتك يلا بس الحقيني..

بثينه سالت بصوت عال/ حامد موجود البس جلالي؟؟..

جواهر ردت عليها / لا طلع من زمان بس خذي جلالك احتياط…

تحت فضيلة كانت تسولف مع شقيقها بسعادة
وخزنه تضحك منها ومن حركاتها….

زيد يبتسم حتى بانت تجعيدة / انتي متى تبين تقاعدين وترتاحين من ذا الدوام اللي مايخلينا نشوفك الا من فتره لا فتره؟؟..

فضيله تميعت بتمثيل/ مقبولة منك يابو حامد يعني اني كبرت وتبيني اتقاعد وانا توي بنت يا حافظ؟؟…

زيد ضحك منها / لا مانتي بنت وعيالك بطولك اتركي التميع بس…

فضيلة وخزنه /هههههه

نزل كايد بناقه رجوليه ثوب بني غامق شماغ منسفها بترتيب ريحة عطرة تفوح عن بعد…

تنحنح قبل يوصل الصاله/ احم احم…

لبست عبير نقابتها ونادت عليه خزنه من بعد ماتاكدت من سترها….

دخل وقبل راس عمته فضيلة بتقدير واشر لعبير من بعيد بسلام وسوال عن الحال وهي ترد عليه….

جلس بجوار ابوه مقابل للجميع جاه سوال
عمته / شلونك عساك طيب ماتيسر علي يا عمتك يا دافع من جيت من ديرة الاجانب؟؟..

كايد رد بموده محفوظه / والله ماعندي وقت من دوام للبيت ومن افضى شوف عينك عزايم ولازم اوجب الرجال…

فضيلة وجهت عينيها خلف كايد وهي ترا اقتراب بثينه وطلتها المميزة وجواهر معها متغطيه بجلالها…

فضيلة قامت بتسلم وهي ترد على كايد بتقصد مدروس/ لا مالك عذر الرجال و مواجيبهم ماهو بهم مني يا عمتك…

كايد رد بثبات متحكم / ان شاءالله ولا يهمك..

بثينه سلمت وجلست هي و جواهر بجوار بعضهما..

خزنه ناظرت با اناقة كايد بتسال / متكشخ وين بتروح ؟..

كايد يريح ظهره لظهر الاريكه ويده مدها خلف ظهر ابوه / معزوم على عشاء عند رجال…

زيد يمسح على شيب عارضه وكانه يتذكر شي/ ايه لا تنسى ترا ابو عبدالحميد يعزم على عرس ولده الجمعة القابله وحرص علي اعلمك انت وخوك…

فضيلة بتدخل / ابو عبدالحميد جاركم ماهو كل عياله معرسين؟؟..

زيد رد عليها بحزم / واحد من عياله معرس على الثانيه...

خزنه كشرت بوجها / محيت ان شاءالله ماكفته مرته يروح يدور ثانيه…

زيد زفر عليها بحزم / ماسوى حرام شرع الله…

فضيلة ابتسمت بخبث/ ايه والله مافيها شي رجال لاصار فيه خير كلن يباه ياخذه من الحريم لين يشبع بالحلال يا فضل ربي….

خزنه بتسال/بس الجمعه نبي نطلع مخيم؟؟..

زيد بهدو/ ايه بعد ما نوجب الرجال ونعطيه معونة عرس ولده نطلع للمخيم ماحنا متعشين عندهم..

فضيلة بحماس/اي والله ترانا جاهزين من الحين نبي نخيم لنا كم يوم..

جواهر خفتت لبثينة / قومي هزي طولك وقهوينا…

بثينه خفتت بزفرة حاده / من اقهوي فضيلة وزيد وبعدين ورا ماتهزين طولك انتي.؟…

جواهر ابتسمت / مازولي مثل زولك بس قومي عيب احترام للي ياختك العوده ماهو بزين اقوم وزوجك موجود وانتي جالسه ينقدون علينا..

بثينه نهضت واقفه باستسلام واتجهت لطاولة قامت بضيفتهما واحد واحد..

كانت فتنه تمشي على قاع الارض بحسنها و زولها واناقتها ونعومتها حتى ضيافتها ذربه من ذرابتها..

كايد كل شوي يخطف النظر فيها اشتاق لاناقتها من بعد ما هانها بالكلام اعتزلت عن التميع و تأنق له…

بثينه من بعد الانتهى عادت وجلست مكانها وهي ترشف من فنجالها وعينيها على شاشة التلفاز..

زيد سال عبير بتقصد / شلون داومك يابوك عساك مرتاحه فيه؟؟…

عبير ردت بنعومه / الحمدلله يا خالي مرتاحه فيه بس فيه شوية ضغوطات وقت المحاظرات وضيق بالوقت…

زيد دق بالكلام ولم يسال عن احد / التدريس زين واستر من بعض الوظايف يكفي انك بين حريم ماهو تزاحمين بين رجاجيل..

كايد اتاه فضول ان يرا وجه بثينه الذي احمر بكتمان واضح وشدها على اعصابها..

صد عنها وتعمد يقهرها تستاهل بنسبه له وهو يسال عبير باهتمام / اذا تحتاجين اجازات مرضيه كلميني بي وقت وانا اجهزها لك..

فضيلة هتفت بخبث / اي والله يامك تحتاج الله يجزاك خير الدوام اهلكها…

عبير تنحنحت بحرج / الحين ماني بمحتاجه بس لا بغيت كلمتك لا خلا ولا عدم…

كايد يرشف من فنجاله برود يعلم بان بثينه غارت وهو يلاحظ قهرها وغضبها بادلته النظرات بتوعد..

تعتقد بانني سألتقي بشخص يمكن مقارنته معها ولا اعتقد بانه سيلفتني غيرها..

يمكن اني اتحدث مع جميع انواع البشر لكني دائماً افكر بها لانها وحدها من سحرتني..

وقف كايد بهيبه تهز قلوب العذارى استاذن وخرج تمت السوالف بينهما وجواهر تشاركهما مجامله…

بثينه استاذنت وعادت لجناحها نزلت معطفها ورمته على الاريكه بقوه غايظة..

زفرت من بين اسنانها/ مهتم فيها وقدام عيني وبكل وقاحه يقول كلميني الواضح ان معه رقمها هين يا كايد هين والله ماراح اعديها لك..
———————————————————
الساعه العاشرة مساً بتوقيت المانيا..

رشا من عادت المستشفى صباح هذا اليوم وهي طريحة الفراش لم تنهض الا لدورة المياه وتعود مكانها..

قرار موعد عملية والدتها كان سهم اخترق روحها لتنزف الدم نهراً وقلبها الصغير كاد ينفجر..

كيف تقبل فقدان ظل انتصار من بعد عمر عشرين سنه كانت لها الامن والامان السكينه و الاستقرار؟..

كيف سيتحمل القلب الساكن بالحنان و الاحتواء ان يتيتم ويفقد نبضه تماماً؟؟…

رشا دفنت راسها بالمخده بنحيب خافت موجع من اقصى نقطه مدفونه بقلبها…

عساف دخل السكن وهو يحمل العشا وضعه على الطاوله واتجه للغرفه كي يطمئن على رشا؟؟..

قبل قليل خرج وهي منخرطة بالبكى ولم تعطيه فرصه ان يهديها كانت ترجاه ان يتركها لوحدها..

وهو احترم رغبتها لعل وعسى تنتهى من هاذ الحزن لكن الواضح انها مازالت مستمره ولن تهدى قليلاً؟…

جلس عساف بالجهه الثانيه من السرير وهو يسمع صوت بكاها الذي نخر قلبه نخراً..

مد يده وطبطب على كتفها بحنو/ رشا بابا مايصير تسوين بنفسك كذا من الصباح وانتي تبكين خلي ايمانك بالله قوي اللي تسوينه مايجوز ارحمي نفسك..

رشا زاد بكاها بهسترية مولمه وهي تدفن راسها اكثر بالمخده تحاول تكتم صوت شهقاتها..

عساف بدا يشعر ان قلبه يولمه فعلاً اقترب تمدد بجوارها نص تمدد سحبها لحضنه ضمها بقوه حانيه..

حينها تكورت رشا بحضنه باكية وهي تنحب بعنف
تشعر بضياع من غادرتها والدتها وكانها لاتنتمي للبشر.

عساف اعتصرها اكثر وهو يشعر بليونة جسدها وعظامها الرقيقه ستذيب رجولته المتفجره..

شعر بان صدرة غرق من غزارة دموعها واحترق من حرارة شهقاتها المتواصله..

عساف همس لها بحنو صادق/ بسك بكى خلاص قطعتي اوردة قلبي وريد وريد والله لو كان بيدي اخذ المرض عن امك لاخذه وريحك منه..

رشا تعلقت به بشده كاسحة وهي تدفن راسها بين عنقه وكتفه من فيض المشاعر المتراكمه..

لشعر بانه ينطبق عليه هذا المثل : بالوفا كنا وكانو وبالمواقف البسيطه بانوا..!!

عساف شعر بان رائحتها الطفوليه اسكرته تماماً وهو يشد احتضانها وكانه يخشى على رقتها ان تنكسر بين قسوة ضلوعه..

لا يعلم كم مر من الوقت وهم على هاذي الحاله حتى غزا رشا النوم والتعب ونامت رغماً عنها..

عساف حاول يجاهد نفسه ليعيدها للمخده لكنه عاجز حقاً كان روحه ستغادر لو افلتها..

ابعدها قليلاً وهو وعينيه تجول مدى ملامحها المتفجر بالحمار و مبتل من اثر دموعها..

مال ليقبل عينيها اليمين ومن ثم اليسار ليشعر رغماً عنه بتاثر من قربها ونفسه تطلب المزيد..!!

انزل شفتيه بتدريج كاد ان يفعلها لولا بانه انتفض بجزع حقيقي وهو ينزل رشا للمخده ويبتعد..

نهض واقف وهو يرتعش بشدة كالمحموم اي جنون اصابه كان سوفا يخون العهد من غير علمها معقولة؟؟

خرج لصاله جلس على الاريكه وهو يشعر بالوم نفسه الذي كانت راكده ومتحكمة منين اتاه هذا التهور!!..

عساف زفر بشدة/ انا وش جاني ماكنت كذا الظاهر جتني عدوه من عزام المجنون اجل كنت باستغل للي بزر حزينه على فقد والدتها عشان اشبع نفسي؟؟..
———————————————————
يوم جديد..

بالمستشفى ..

كانت بثينه خارجه من مكتبها بيدها تحمل ملف اخضر متجه للمصعد كي تطمئن على مريضة بحالة ترقيد بسبب الحساسيه المفرطه…

ضغطت على الزر وقفت تنتظره يفتح لاكنها فوجئت وشعرت قلبها طاح بنصف بطنها من شدت صدمتها بالمنظر الذي امام عينيها!!…

فتح المصعد لترا كايد بدخله وبرفقته الدكتورة ريم
والمصيبه ليسا بهاذي ان المصيبه كان مبتسما حتى بانت صفت اسنانه…

تشعر بثينه بانها تعزف على وتر الحب بنقاء وكايد يعزف الخيانه بكل فن واتقان فما ذنب قلبها؟؟..

كيف يتجرئ يختلي في بنت غريبه بمكان ضيق هكذا وماذا كان السبب الذي جعله يبتسم لها!!..
وهو اصلاً ثقيل الشخصيه وعديم الضحك!؟؟..

كايد اختفت ابتسامته فجئه وهو يقطب جبينه بشده من راها امامه وتنظر له بحده من تحت النقاب..؟؟

ريم مازالت مبتسمه / هلا دكتورة بثينه تنزلين معنا للكوفي بنشرب قهوه؟..

بثينه لن تنظر بها ولن تعبرها مازالت عينها مثبته بعيني كايد طعنات الغدر لا تقتل…

لكن استمرار النزف اثناء انتظار ضمادة الاحتواء هو القاتل هو القاتل..

عندما اكتشفت انتها مدة صلاحيتها في قلب كايد لاتريد تضيع الوقت في الاستفسارات؟؟..

سوفا تحمل ماتبقى من كبريائها وترحل لذالك اعطته نظره حارقه و تجاوزتهما ودخلت المصعد…

ريم سالت كايد باستغراب / شفيها طنشتني انا قلت شي غلط؟؟…

كايد اتجه مكتبه وهتف بحزم / اطلبي للي قهوه بالمكتب…

ريم ضربت الارض بقدم رجالها (لازم تخرب علينا مادري ليش حاسه ان بينهم شي بس والله ماخليه لها )…
____________________________

جمانه واقفه ملقية على مكتبها ترتب الاوراق المرجعات الذي تراكمت من يومين عليها بسبب الغياب..

اتاها صوت طرق الباب الهادئ هتفت بندا من غير لا تنظر له وهي مازالت مستمره بالترتيب/تفضل..

دخل وعينيه تنظر لها باشتياق صادق محب فاقد هتف بهدو/ صباح الخير..

جمانه انتفضت وكفيها الذي تحمل الاوراق ترتعش لترتمي الاوراق منها وهي ترفع عينيها له بصدمه!!..

فارس تنحنح بحرج من نظراتها الصادمة /ممكن اخذ من وقتك شوي لو تسمحين للي؟؟..

جمانه مركزه نظراتها عليه من غير لا تشعر وقلبها يعتصر بالحسرة والالم..

كل مايدور في بالها ( سبحان من خلق وفرق حتى بالكلام يستاذن مني اعطيه شوية وقت ماهو عزام المخروش يدرعم وينفذ من غير سوال ولا اعتبار؟؟)..

فارس قطب بغرابه /جمانه بس كلمتين والله بقولها وطلع لا ترديني وانا متعني لك..

جمانه تنهدت وهي تاشر له يجلس/تفضل..

فارس جلس امامها وهي تجلس مكانها بينهما طاولة المكتب دار الصمت بينهما لعدت دقايق..

ومن ثم هتفت جمانه بثبات/ ياليت تدخل بالموضوع اللي انت تقول جاي عشانه لن عندي شغل مهم..

فارس يعجبه بجمانه ثقتها بنفسها وثباتها لم تهتز ولم تبعثر بحوارها..

تنهد ومن ثم هتف برجا عميق/جمانه تكفين عطيني فرصه ثانيه نرجع لبعض انا ابيك و شاريك وكل املي انك بترجعين والامل كل يوم يتجدد عندي من عرفت برفضك لزواج من كل اللي تقدمو لك بعدي..

جمانه شعرت بسكاكين توسط صدرها لتمزق شرايينها شريانا شريانا..

سحبت لها نفسا عميقا وهي ترد بهدو/ فارس انت ولد عمي ونعم فيك ومتاكده لو خذيت شيخ قبيلة ما حفظ عشرتي مثل حفظك للي لكن انا مابي العرس كله لامنك ولا من غيرك..

فارس انتقض واقف وهو يزفر بصرامه/ ليش طيب وش السبب اللي يخليك ماتبين تعرسين انا شاريك بدم قلبي لا تبيعين من شراك يا بنت العم..

جمانه وقفت هي بعد/ فارس ماعندي كلام غير اللي قلته الله يرزقك بنصيب احسن مني..

فارس بعدم اقتناع/ نصيبي انتي وانا متاكد انك تبين ترجعين للي حتى ولو بعد سنين ودنين..

جمانه سحبت نفس عميق ثم زفرت بحرقه/ فارس رجا تزوج وشوف حياتك لا تعلقها بانتظار وحده ماتبي العرس من اساسه..

فارس ينهى النقاش باصرار/ بخليك الحين تفكرين على راحتك وبرجع لك بسرع وقت بس حطي بالك يا جمانه ترا ماني متنازل عنك ابد كفايه اني طاوعتك بطلاق والله اني نادم عليك قد شعر راسي..

جمانه تتبعه بعينيها وهو خارج واغلق الباب ثم جلست لتكتم عبرتها حتى مزقت حنجرتها..

اذا هو يعترف لها بانه نادم فهي لو اخفت عن الناس ندمها الاعظم لا تستطيع نخفي ذالك عن نفسها..

فارس رجل لا يكرره الزمان طيب القلب ونظيف الفكر لا يعرف التخطيط و التدبير..

ولا يعرف الحقد والخبث ولم يفكر ان يفرض نفسه عليها مسالم مع نفسه ومع الجميع..

حتى انه نسى كلامها السام الذي كانت تنثر عليه واتى يريد قربها يريد ان يشريها بدم قلبه..

لكنه لايعلم بان محكوم عليها بسجن مؤبد لم تستطيع التحرر منه بهاذي السهوله..

كان الله جازها على مافعلت بفارس المسكين وهي تقرر الانفصال وتحدد مصيره من غير استشارته..

لا تبلى بعزام المتهور البليد الذي لم يعطيها فرصه تختار مصيرها برحلة هاذي الحياة القصيره..

هو من خططها ولونها بطريقته ومن غير لايستشيرها ولم ياخذ رايها حطها تحت الامر الواقع..

الدنياء ستدور والمشاهد ستعاد و الادوار ستتبدل وكل ساق سيسقى بما سقى..
———————————————————

بثينه انتهت من الاطمئنان على مريضتها وحرصت عليها اخذ الدوا بوقته نزلت تحت..

تشعر بانها فخوره بقلبها تعرض للطعن الكسر الجرح الحرق والذل ولكنه بطريقة ما لا زال ينبض!!…

لكنها هاذي المره لن تصمت لكايد سوفا تعاقبه على ما فعل ولن تقاضى مهمها كلفها الامر..

كافيه عليها موضوع عبير بلامس امام الجميع ليزيد قبل قليل نار غيرتها الذي عاجزه عن الانطفاء..

الخيانه بنسبه لها خط احمر لو كان اكتفاءه بحبها لجعله يبتعد عن الخيانه..

فأن اكتفى الرجل بمن يعشقها من الفتيات حتى ولو كانت بعيدة لن يرا احد غيرها..

اتجهت لمكتبه وهي تحترق لابد ان توقفه عند حده كي يحترم نفسه ويحترمها..

كونها زوجه له حتى ولو ماعترف فيها فتحت الباب بقوه من غير حتى لا تطرقه..

كايد رفع راسه بسرعه حاده متفاجئه كي يتعرف على الذي درعم من غير استاذان!!..

وكان محسن جالس على الكرسي مقابل له استدار للباب بذات التفاجئ كلهما انصدما من وجود بثينه…
———————————————————
تحياتي(شغف)…

روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الثامن والعشرون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…

كايد رفع راسه بسرعه حاده متفاجئه كي يتعرف على الذي درعم من غير استاذان!!..

وكان محسن جالس على الكرسي مقابل له استدار للباب بذات التفاجئ كلهما انصدما من وجود بثينه…

محسن وقف باستاذان محرجا وهو يعلم بان كايد سوفا يغسل شراعها بدخولها بهاذي الطريقه..

محسن هو وجمانه الوحيدان بالمستشفى الذي يعلمان بزواج كايد وبثينه..

بثينه لم تهتم لنظرات كايد المشتعله استدارت واغلقت الباب بالمفتاح وتقدمت للامام..

كايد نهض واقف وهو يتقدم لها بغضب كاسح من اغلاقها للباب كيف لو احد رائهما ماذ بيكون تفسيرة؟

زفر بشده غاضبه متفجره / انتي كيف تدخلين من غير استذان وفوق هذا تقفلين الباب؟؟..

بثينه رفعات نقابها عن وجها لترد بغضب اعمق والغيرة تعمي عينيها/ كيفي ادخل من غير استذان اقفل الباب بكيفي تفهم كيفي..

كايد طارت عينيه فيها بشراً ثم اشر على الباب وهو يزفر من بين اسنانه خايف ان يتهور ويمد يده/ اطلي برا برااا…

بثينه ترجف من الغيظ والغيرة / ماني بطالعه لين تفهمني وش بينك وبينها؟؟..

كايد استدار للخلف يبحث عن شيا يحطمه كي يعبر عن غضبه قبل لا تنفلت اعصابه ويقتل الذي امامه..

بثينه وضعت باطن كفها على عارضه وادرت وجهه لوجها بغيظ / لا كلمتك تحط عينك بعيني…

كايد قبض على معصمها بكف يده الجبرة و لواها بقسوه / يدك لو رفعتيها مره ثانيه كسرتها لك والحين انقلي لا كفر فيك…

بثينه امتلت عينيها بدموع رجفت شفتيها معلنه عن البكا وهي تحاول تكتم/ انا اعرف ان الابتعاد قاتل لكنه افضل من قرب بلا تقدير وحب بلا وفا..

كايد افلت يدها بصدمه لكنه حاول التماسك/ وانا اعرف اني ماني با نسان كامل لكني اعرف عدل بعد اني شخص لا انافق ولا اخون ولا اجامل ولا اخذ الحياة لعبه..

بثينه شاحت وجها وهي ترف بهدابها عدت مرات كي توقف الدمع قبل ان ينزل..

ثم عادت تنظر به/ مايخون واللي شافته عيني وش تسميه؟؟..

كايد كان يناظر بكل تصرفاتها هتف بثبات مدروس مخفي خلفه فيض من المشاعر/ اقول اطلعي لمكتبك ولا عاد اشوفك هنيه الا لشغل فقط..

بثينه حاولت لن تبين غيرتها لكنها ما استطاعت كل شيء بنبرتها بان/ بفهم وش كانت تقول لك ريم عشان يبين سنك؟؟..

كايد شم ريحة غيرة ليشعر بدغدغة مثيره / وانتي وش عليك بسني؟؟..

بثينه تحولت نظرتها من الغضب للعتب / اسالك جاوبني…؟؟

كايد شعر بضياع مال من طوله لا طولها خفت لها بخبث/ تغارين؟..

بثينه صدمته بما فعلت وهي ترتمي بحضنه من غير اي مقدمات ضمته بقوه متملكه..

وكانها تخشى ان يضيع من جديد بعد ان عاد لها حتى ولو كان الذي امامها شبح لكايد القديم وليسا هو كليا.

بثينه لم تبدو بهذا الشكل المتحطم كانت حياتها مليئه بالشغف و الحلام لا تعلم مالذي اختلف؟؟..

لكنها ماتعلمه انها صبورة جداً و متأمله انها سوف تعيد اجمل جزء احببته بنفسها..

كايد كان ارتمت عليه هشيمه من النار سلخت جلده من لحمه ولعت حريقة بصدره…

حوطها بذراعيه مستجيب لقرب جسدها المرتوي بالانوثه لجسده المتجبر برجوله…

من اقوى القوى التي يمتلكها الانسان هي قوة ناعمه لطيفه لكنها تحدث فرق عظيم في حياتنا انها قوة (الاستمرار)..

بثينه همست له من بين احضانه / وش بينك وبينها رد علي؟؟..

كايد اراد ان يطمن قلبها متاكد بحبها له وغيرتها عليه اقترب من اذانها وهمس فيها / والله مابينا شي بالك لا يروح بعيد…

بثينه ردت بذات الهمس/ كيف مايروح بعيد وانت شفتكم مع بعض و تضحكون…

كايد زفر بحزم / ماضحكنا مجرد ابتسمت على موضوع سخيف حصل تحت ماهو منها…

بثينه مستمره بتحقيق و الغيرة تاكلها / وشو هو الموضوع؟؟…

كايد رغماً عنه ابتسم وهي كانت دافنه وجها بعرض صدره وما يبين لها وجه كايد من طول بنيته…

تاخر بالرد وهي رفعت راسها كي تراه من لمحت ابتسامته الثقيلة من قرب توترت فعلاً…

كايد انحنى وهمس لها بولع/ اقول لك الموضوع بس بشرط..

بثينه سالت بتوجس / وشو شرطك؟؟…

كايد تنهد بعمق بلل شفتيه بلسانه/ ارويني يا بثينه حدي عطشان…

بثينه رفعت نفسها بقدميها لجل ان توصل طوله قربت شفتيها له بذوبان وضعف…

كايد غمس شفتيه بشفتيها و استمتع بانها هي من بادرت تعمق تعمق حتى نسى المكان الذي هو فيه؟؟..

يامن حمت عنا مذاقة ريقها..
رفقاً بقلب ليسا فيه سواك..

بثينه الغيرة عليه سيطرت على مشاعرها و انستها توعدها فيه وحلوفها بانها لن ترخص نفسها له…

قفزو فجئه متباعدين عن بعضهما من اتهما صوت الطرق المتواصل على الباب…

كايد جنت جنونه كل همه هي و سمعتها لايريد ان ياتي احد بسيرتها بالباطل لجل لا يقاتل وينحر….!!

ناظر بثينه وهو يزفر بخفوت غاضب ملتهب/ كيف تقفلين الباب و تحطينا يموقف سخيف مثل هذا عاجبك هذا اللي بتوصلين له؟؟..

بثينه هزت كتفيها بعدم اهتمام / ماسويت غلط والحين انت الرجال وتصرف…

كايد ناظرها بنص عين مرعبه/ ايه وانتي متكله علي هنيه اصحح اخطاك…

بثينه شاحت وجها بدلع / كيفي…

كايد سحب نفس عميق ثم زفر وعينيه مرتكزه عليها (لعنبو شكلها ذي بتذبحني بذا الدلع والاثاره؟؟)…

بثينه لفت تناظر به بتسال/ ماتبي تفتح؟؟..

كايد هز راسه بنفي التام / اكيد لا خليه يطق و يذلف بعده انتي اذلفي وراه…

بثينه عطته نظرة قارصه/ باقي ماقلت للي الموضوع اللي خلاك توريها صفة اسنانك؟؟…

كايد بزفرة حاده / هذا اللي هامك؟؟..

بثينه زفرت بغيظ / بتقول ولا كيف؟؟..

كايد تنهد ثم هتف بحزم / كان في طفل صغير تحت رماها على راسها بلعبة مويا و اختل توازنها وبس ضحكت منها…

بثينه رفعت حاجبها بتشكيك/ وجيت معها بنفس المصعد عشان لو اغمى عليها يمديك تدعمها بتنفس اصطناعي؟؟…

كايد هز كتفيه برود/ يمكن ليش لا من احيا نفسا كانه احيا الناس جميعاً…

بثينه لن تحمل برود اعصابة وعدم اهتمامه تشعر ان يتحول لانسان اخر..

لذالك نزلت نقابها على وجها وخرجت برا المكتب
بغضب شديد...

كايد عاد ليجلس على كرسي مكتبه وهو يتحسس شفتيه بطراف اصابعه ( والله وجاك الرزق لين عندك من غير سعي منك )….
———————————————————

المانيا..

رشا فتحت عينيها بثقل قطبت جبينها الصغير من شعورها بصداع فضيع من اثر البكى طول نهار الامس..

اعتدلت جالسه على السرير ناظرت يمينها كان عساف نايم بجوارها بسكون وجاذبيه..

ركزت النظر على ملامحه حاجبيه المرسومه بسواد شعره شعره اهدابه المغلقه المرصوصه ببعضهما..

تناسق انفه الشامخ مع شفتيه وتحديد سواد عارضه عرض كتفيه وصلابة صدره..

وكنك اسقيت اضعلها يا عساف فانبت قلبها متيما بك
احببتك كطفلة بريئة رات عندك الامان..

كم كانت تشعر بان حظها كبير حين ما عثرت عليه هو كل اوطانها ومدينتها المبنيه بقلبها..

رشاء وضعت كف يدها على شعر صدره الرجولي الظاهر جزء منه مع ازرت التشيرت المفتوح..

مسدته بنعومه وعينيها تنظر لقساوة جسده بذهول وهي ترتعش كا المحمومه بنفاس متسارعه..

عساف كان يراقبها بصمت من فاقت وهو يشعر فيها لكنه ادعى النوم لجل ان تاخذ راحتها بنهوض..

لن يتوقع بانها سوفا تفعل هكذا حتى شعر بكفها الصغير على صدره ليفتح عينيه باستغراب ويراقب بصمت!!..

رشا مازالت تمسد صدره وهي بعالم اخر ولم تنتبه لمراقبته حتى شعرت برغبه ان تقبل صدره..

انحنت له بتدريج حتى تلامست شفتيها بصدره لتقفز مفجوعه من نبرة عساف الغاضبه/ اياك تسوينها..

رشا ابتعدت وهي تنظر له بحرج شديد تمنت الارض تنشق وتبلعها وعينيها تلمعان بالدموع..

كانت تريد تهرب من السرير لكن عساف لم يسمح لها وهو يطوق عضدها النحيل بين انامله بخفه..

عساف اعتدل جالس تنهد وهتف بحزم هادئ/ رشا انا صح طلبت انك تقربين للي لكن بحدود يعني مثلاً ابوك الحين تقدرين تبوسين صدره اكيد لا وانا قلت لك من قبل العلاقه اللي بينا علاقة اب ببنته فقط..

رشا طبقت اهدابها بقوه كي تعيد توازنها ثم ناظرت به
بحزم مشابه/ عساف انا صح اني اخطيت بحركتي السخيفه ذي بس ترا انت اخطاك اكثر يعني بالعقل عمرك شفت بنت تنام مع ابوها بنفس السرير؟؟..

عساف عقد حاجبيه/كيف يعني؟؟..

رشا هزت كتفيها/ يعني يا ان كل واحد منا ينام بسرير بروحه ولا تحملني انا ماعرف الكيد لايروح بالك بعيد بس انا اتصرف بعفويتي من غير شعور وانت تبي تحاسبني عليها..

عساف ابعد كفه من عضدها وهو يرد بتحكم/ طبعن لا ما يحق للي احاسبك على عفويتك بس انا اذكرك بالعلاقه اللي بينا لمصلحتك يا رشا..

رشا تنهض واقفه وهي تتجه للحمام وترد بتقصد/ فهمت مايحتاج كل يوم تعيد وتزيد بذا الموضوع ادري تحب بنت الجيران ولا تبي اقرب لك عشان ما تخونها حتى الحمار لو كررت عليه هذا الكلام كان فهم..

عساف فاتح عينيه على وسع يشعر انها تحول لصبيه اخرى اذا انفعلت ترمي الكلام من غير لا توزنه..

كنه لاينكر انها تسحره بزعلها الطفولي وكلامها الغاضب الذي غير مرتب عفويه فعلاً ليس من تصنع..

خرجت رشا من الحمام وهي تجفف وجها المبلول بفوطه صغيرة وعينيها تلمح عساف الذي مازال جالسا

عساف وقف اتجه الحمام اغتسل فرش اسنانه وخرج رائها جالسه امام التواليت وترتب شعرها بالفرشاه..

رشا هتفت من غير لاتنظر به/ بروح للمستشفى بشوف امي..

عساف رد بهدو وهو ينحنى ويحمل هاتفه/ اول نطلع نتريق بعده نروح المستشفى..

رشا استدارت له وهي مازالت تجلس/ بس مابي ريوق بروح لامي اهم شي..

عساف اقترب لها/رشا انتي من امس ماكلتي شي كذا راح تدوخين وامك تنقل همك..

رشا برائه/ والله مو مشتهيه الاكل مو غصب..

عساف ابتسم وهو يتعبث بشعرها/الا غصب تاكلين و تشبعين بعده اوديك لامك من عيوني الثنتين طيب؟..

رشا هتفت بخبث / لا تلمس حتى شعري رجا لمصلحتك لاني ماقدر اخون ولد عمي..

عساف تصلبت عظامه وعينيه المصدومة عالقه بعينيها المنتصره سحب نفس وهو يبتعد..

ثم هتف بهدو/ تجهزي بنطلع..

رشا ابتسمت (تستاهل والله لاخليك تكره طاري بنت الجيران كل ماتكلم عنها لا رد عليك بولد عمي)..
——————————————————-
قبل صلاة العصر..

عزام لتو يصحى وهو يمغط يديه بروقان كانت ليلة البارح اجمل مما توقع كان جاي منفعل حرج مروق..

مازال عطر جمانه الانوثي المذيب لخلاياه عالق بصدره
العناق هو ان تاتي بعطر وترحل بعطرين..

ابتسم بحب لكن ماسرع ما قطب بضيق من تذكر المبلغ كيف ان يروح لرواف الزفت بهاذي السهوله؟؟..

اعتدل جالسا وهو يعضعض شفتيه السفليه بغبنه/اه يالقهر واحد كلب مثل رواف حرام تكون عنده بنت مثل جمانه استغفر الله ياربي وش ذا البلوه الحين كيف برجع المبلغ قبل يلاحظ ابوي ويبدا معي تحقيق..

نهض للحمام توضى صلى صلاته لبس له ثوب رصاصي غامق نسف شماغه بترتيب بخ من عطره المميز به..

ومن ثم نزل لصاله كي يسلم على والديه ويجلس معهما قبل ان يخرج للاستراحه..

مشتاق لجمعة اصحابه ولعب بالوت الفتره الذي فاتت كل تفكيره كان مشغولاً في جمانه..

عزام نزل الدرج وهو يبتسم لوالدته/مساء الخير يا وجه الخير..

مليحه فز قلبها /يا هلا مساء النور والسرور وش ذا الطله متى رجعت من السفر؟؟..

اقترب عزام قبل راسها بود عميق/ البارح رجعت ونمت على طول شلونك يا الغاليه..

مليحه تنظر به وهو يجلس جوارها/لوني زين لا شان لونك عسى مابك شي راجع من دوامك بدري؟؟..

عزام بتلاعب/ طحت و انكسرت يدي ورجلي يعني الله هداك وش بيكون فيني وانا قدام عينك مثل الحصني..

مليحه تضحك /بعيد الشر عنك لا عاد تفاول على نفسك يا حصني بقلبي والله..

عزام امسك كف يدها وقبلها / ياجعلي ربي مايحرمني من ذرابتك حظ فهيدان فيك..

مليحه اعتلى ضحكها/فهيدان ليكون ابوك يا قليل الادب يا ويلك لو سمعك لغير ينتف رموشك..

عزام ابتسم / الا هو وينه ماشوفه عندك؟؟..

مليحه بود/ راح الشركه يقول عنده اشغال وانا البيت فضى علي من بعد سافر عساف ومزنه اشتغلت بحمولتها ماتقدر تجي كل يوم..

عزام تنحنح بمكر /احم ليش للحين هم عندها اخت منصور؟..

مليحه بحسن نيه/ ايه حلف منصور ما يعودون بيتهم لين يرجع رواف اللي ذلف على وجه الله لايبلانا..

عزام بخاطرة ( عساه مايرجع وهم يتمون بيت منصور لجل المواصل بيني وبين ريش العين ما ينقطع.)..

مليحه ناظرت به بتسال/يامك ماكلمت عساف ماتدري وش الاوضاع عندهم؟؟..

عزام رد بهدو/لاوالله انشغلت بس شوي بتصل عليه واخذ علومه هو ماتصل عليك؟..

مليحه بنبرة حزن/الا كلمني الصباح يقول عمته ترقدت والبنت منفطر قلبها على امها عسى ربي لا يفجعها عليها..

عزام قطب جبينه/ امها مالها خوان خوات مقطوعه من الشجره مره وحده؟؟..

مليحه برحمه/مالها الا ربها ثم هالبنيه حتى رجلها مابه خير ولا كان راح معها لرحلة العلاج..

عزام ابتسم/ وولدك من اكلها بالغربه خلي الفزعات تنفعه الحين..

مليحه رقمته بنظره/ اي فزعته تبي تنفعه امام الله وخلقه مايضيع عمل عامل لا من خير ولا من شر..

عزام رفع حاجبه/غريبه وش غيرك وانتي اول شابه ضو من هالزواج؟؟..

مليحه ابتسمت بموده/والله غيرني شوفة مرته يا ذكر ربي تدخل القلب من غير استاذان سبحان من حط فيها القبول..

عزام طارت عينيه/الله ماسرع لحست مخك بيوم واحد لا الظاهر انتي وولدك يبي لكم شيخ يتفل عليكم لين يظهر اللي ببطونكم..

مليحه ضربت كتفه بخفه/وجع يوجع العدو وش ذا السان اللي عندك يتفل على امك انت ماتعرف تحترم احد؟؟..

عزام مال قبل راسها وهو يضحك/ ينفث عليكم اقصد انتي لا تصيرين دقيقه بكل كلمه مثل رجلك يا دافع..

مليحه هزت راسها بياس وهو تبتسم/ياربي ماحد يقدر عليك الله يرزقك بوحده تروضك..

عزام تنهد ببتسامه وهو يرد بتحكم/ماحد مروض ولدك انا تربيتك يا مليحه ماني تربيت حي الله..

مليحه تنظر بعينيه/ و مليحه اللي ربتك حاستها السادسه تقول انك بتاخذ وحده عنيده وراسه يابس مثل راسك يانك تروضها او هي تروضك..

عزام انتفض فعلاً فما وصفت والدته هي جمانه تماماً ماذا تقصد بقولها هل هي فعلاً حاسه بشيء!!..

مليحه تنظر له بشكل مباشر/شفيك انتفضت كذا؟؟..

عزام بادلها الانظار/يومه انتي وش تبين توصلين له فهميني؟؟..

مليحه ردت بعفويه/ وش ابي اوصل له يعني اقول لك مجرد حساس ولو تطيع شوري كان دورت لك بنت الحلال الصالحه الفالحه واذا تبي الزين ترا بنات القبيلة فيهن من الزين اللي يبهج العين..

عزام تنهد براحه(اوف الحمدلله خفت انها شاكه بشي والله لاروح فيها عاد امي والله ماتسكت )..

مليحه قطبت/اكلمك انا؟..

عزام نهض واقف ببتسامه مدروسه/لابغيت العرس ماحد يختار للي الا انتي وعلى نظرك بعد..

مليحه ترفع راسها وتنظر له / يامك انت وش فيك متمسك بالعزوبية جرب العرس مانت خسران شي وكاد بكرا تقول و حسافة على عمري اللي راح من غير مره..

عزام بينه وبين نفسه ( المشكله اني مجرب ودي ارجع السنين لاورا و قضيها بحضن جمانه وريحة انفاسها)..

عزام ايقن ودرك ان جمانه هي الحياة باكملها و بكل تفاصيلها كفايه انها عالقه في باله بكل لحضه..

مليحه زاد استغرابها من صمته المفاجئ/عزام شبلاك اليوم كل ماتكلم معك تسرح بخاطرك شي بتقوله؟؟..

عزام نفض افكاره/لا وين بس تعرفين الحين ماني مهيئ نفسياً للعرس خلي لين افكر وبلغك..
———————————————————-

بثينه من عادت من الدوام وهي معتصمة بغرفتها نادمه على تهورها واستلامها له بهاذي السهوله..

متى تقتنع ان كايد يريدها تصبيرة لا اكثر واكبر دليل من زوجهما لم يبادر ويقترب لها جسديناً؟؟..

معقولة لن تهز رجولته وتغريه كما كانت وهي صغيرة يكون تغير فعلاً ولن يبقى من كايد القديم شيء؟..

لو كان يرغب بها لن يقاوم كل هاذي الايام سوفا يفعل ويطيب خاطره وخاطرها من لهفه وشتياق..

لن يتم عزابي هكذا ولا ينظر لي فتاة مهما بذلت له من اغرا يكون محصن نفسه بها هي بثينه فقط..

بدات تدور بغرفتها بغيظ من ازدحام افكارها اليمه الذي لا تريد ان تريحها..

لكنها تريد ان تكون قوية لجلها هي تواجه مصاعب الحياة بمفردها تكون كما تحب دائما..

في كل خسارة وجدت لنفسها طرقاً جديدة لرؤية الحياة دون الاعتماد على الايادي الفارغة..

تذكر من هي وتبتعد عن اخطا الماضي سوفا تبدا من جديد عمل جديد وامل جديد..

بثينه زفرت بقهر /طيب وش اسوي الحين كل جهدي بذلته معه حاولت احصنه و اكسر الحاجز بينا بس هو مايساعد مايساعد متمسك بكبرياءه..

قطع حبل افكارها طرق هادئ على الباب وندا جواهر/بثينه اذا صاحيه افتحي للي..

بثينه اتجهت لباب فتحته /هلا جواهر حياك..

جواهر بتسال/وينك من جيتي من الدوام ما نزلتي خالتي تسال عنك؟؟..

بثينه تنهدت وهي تعود وتجلس على السرير/متضايقه حدي احس لو احد قال للي كلمه راح انفجر مافي صبر..

جواهر اغلقت الباب واتجهت لها جلست بجوارها من السرير/وش مضايقك افتحي قلبك بثينه انا اختك الوحيده لا تخبين عني شي..

بثينه ارتمت عليها وهي تنفجر باكيه/ تعبت يا جواهر تعبت ابي اطفال ابي اعيش حالي من حال اي متزوجه ابي زوج كامل للي جسد وروح ماقدر اتحمل كذا ماقدر..

جواهر تشد احتضانها بحنو بالغ وهي تحاول التماسك كي لا تنزل دموعها حتى ضاقت انفاسها بالفعل..

الحياة حطمت شقيقتها عدت مرات رأت امور لم تكن تريد ان تراها عاشت الحزن والفشل..

ولكن الشيء المؤكد دائماً بانها واثقه سوفا تنهض وتكون اقوى من قبل..

جواهر هتفت بخفوت حازم/ لا تضايقين نفسك كذا مايستاهل دمعه من عيونك اذا هو مايقدر يعطيك حقوقك الزوجيه و الامومية يطلقك وتاخذين اللي يسواه..

بثينه رفعت عينيها الممتلئه بالدموع وتنظر بها/كيف يعني؟..

جواهر بحزم اعمق/ اسمعي يا بثينه انتي لازم تواجهينه ولا عليك منه قولي له انا ابي عيال يا قوم بواجبي ولا طلقني..

بثينه ناظرت بها بعدم اقتناع / جواهر احس خجلانه اقول له كذا يعني شوي قويه..

جواهر باصرار حازم / ماطلبتي الا حقك يا بثينه اجل تتمين كذا معلقه لا متزوجه ولا مطلقه وهو ولا سال عنك لا يا ماما لا هنيه وبس يا ينفذ مطلبك ولا الوجه من الوجه ابيض..
——————————————————-
المانيا..

رشا كانت ملقيه راسها على صدر والدتها وهي تمدد جوارها على السرير الطبي الابيض وانتصار تمسح على شعرها بحنان صافي..

هتفت انتصار بخفوت/شلون عساف معك؟؟..

رشا ردت بذات الخفوت/ عساف مافي مثله لكن الله يقدرني على رد الجميل..

انتصار ابتسمت/ تردينه ان شاءالله بس خلك بنت عاقله واحترمي الرجال اللي تارك شغله واهله ويركض بعلاجي حتى سالته كم دفع للمتبرع والعمليه ماقال مايبي يحملني شي..

رشا اعتدلت جالسه/ يومه اللي يدفعه بعلاجك مهر للي هذا اتفاقنا من البدايه..

انتصار ناظرتها بتوجس مباشر/ مافي مهر من غير عطا يامك رشا انا ماني بجاهله لهدرجه انا ام وعرف بنتي عدل..

رشا احمر وجها بشده واضحه/يومه الله هداك وش ذا الكلام يعني اكيد انتي عارفه مافي مهر من غير عطا..

انتصار اعتدلت جالسه هي بعد/ اكذبي على الجميع الا علي هو انتي اللي رافضته ولا هو مايبي يضايقك ويطلب حقه؟..

رشا ردت بهدو متحكم/ مدامك عارفه ليش تسالين رجال يشوف امي مريضه بين الحياة والموت طبيعي مايبي يفكر بالامور هاذي لجل ما يضايقني..

انتصار تنهدت وهتفت بحزم/ ولو يامك المفروض انتي تكونين عاقله وفاهمه تصرفين بحكمه مايجوز توقفين حياتكم كذا عشاني..

رشا قبلت جبينها/لا تحتين كل شي ملحوق عليه المهم الحين تقومين للي بالسلامه..

انتصار حضنتها ببتسامه مغصوبه/ بقوم باذن الله تعالى بس انتي اقري سورة البقرة كاد الله يهدي قلبك..

انتصار تبتسم وكانها لم تبكي ابداً..
تحارب وكانها لم تخسر ابداً..
تعطي وكانها لم تتالم ابداً..
عايشه وكان ليسا هناك عملية تنظرها غداً..

——————————————————-
الساعه العاشرة ليلاً..

كايد من خرج الصباح لدوام لتو يعود للبيت استحم و ارتدى بجامته اتجه لمكتبه يريد ينهى كم شغله..

لا يعلم بالعاصفة الذي كانت تنتظره كي تقلب كيانه وتشتت افكاره وتفجر عرق راسه..

جلس شغل الاب توب و بدا يشتغل وهو يحاول ان يبعد بثينه من افكاره نهائي..

لايريد يفكر بها وقت مايكون بالجناح المشترك بينهما رؤيتها بدوام قادر على مسيطرتها اما مكان خلوه ترعبه

في النهائية ما لنسيان سوى قلب صفحة من كتاب العمر قد يبدو الامر سهلاً ..

لكن مادمت لاتسطيع اقتلاعها ستظل تعثر عليها بين كل فصل من فصول حياتك..

انتفض من الطرقات الهادئه للباب ليرفع عينيه كايد بارتباك اخفاه خلف نظرته الواثقه..

بثينه كانت ترتدي بجامه من القماش القطن ماسكه عليها بالون الكحلي برسومات نجوم صغيره بيضا..

هتفت بتسال/ممكن اتكلم معك شوي؟؟..

كايد قطب بغرابه/ اذا مهم تفضلي اذا غير مهم اجليه لاوقت ثاني لاني مشغول..

بثينه ما استطاعت ان تحكم بعصابها وهي تزفر
بغبنه/انت وش مخلوق منه ماعندك ذرة احساس يعني اكيد ماني جايه ومنزله نفسي لشكالك الا وانا ابيك بموضوع مهم..

كايد وقف بشكل مفاجئ ليندفع كرسيه للخلف بعنف وهو يتجه لها بغضب ناري/نعم اشكالي؟؟..

بثينه ردت بثبات وعدم خوف /ايه اشكالك اجل فيه واحد عنده رجوله يترك زوجته معلقه كذا اذا مانت قدها طلقها وريحها من محاصرتك..

كايد انفجر وجهه بالسواد اداكن وهو يرفع يده كان ناوي ان يصفعها لولا بانه تلاحق نفسه باخر لحضه..

وهو يقبض كفه الجبرة بقوه حتى ابيض/انقلعي لاتخليني حرام حرم لاندم على هاذي اليلة طول عمري..

بثينه انفجرت بغضب عارم/ انا ابيك تندم عليها يا تذبحني وتخلصني يا طلقني و تحررني كايد انا ابي عيال اذا مانت قادر خلني اشوف نصيبي الدنيا ماتوقف على احد..

كايد ولع ولع بالغضب وهو يحاول يتحكم بيده لايريد ضربها الا بثينه لا يريد اذاها مهما قالت وفعلته..

اغلق عينيه بشده وصر على اسنانه/ لا تختبرين صبري ترا دمي بدا يفور لا ثور عليك وعطيك درس ماتنسينه طول مانتي حيه..

بثينه تنظر به وعينيها تلمعان وعبرتها تسد حنجرتها هتفت بصوت مهزوز/ كل هذا عشان طلبت حقي تبي تحرمني من الا مومه؟؟..

كايد افتح عينيه ونظر بها وهو يزفر بصرامه/قلت لك من زمان وعيد وكرر الامومه تبي لها وحده قدها ماهو باللي تزاحم الرجاجيل بدوام ما ربت نفسها ماهي مربيه عيالها..

بثينه قدمت وجها بنظره حارقه متقصده تريد تجرحه كما جرحها لن ترحمه لن ترحمه..

بثينه كتمت غضبها بقلبها ايام عديده وتظن انه اختفي فيظهر فجأة بالوقت الخطاء وللناس الخطاء
انها رذيلة عدم خوض المعارك بوقتها..

هتفت بتقصد منفجر/ حاط مجال الطب عذر لجل ماكشف انك رجل عاجز لكن لعلمك ترا الطب تطور وتقدر تعالج وتلحق على عمرك قبل يغزاء راسك الشيب..

كايد اتسعت عينيه من الصدمه ودم عروقه نشفت حقاً لن يتوقع ابداً ان هاذ تفكيرها به رجل عاجز!!..

وتقول هذا الكلام بكل قوا وثبات وكانها واثقه بما قالت اشتعل بالغضب الحقيقي المدمدر..

وهو يقترب لها وعينيه تقدح شرارا مشتعلا مرعبا وصدره يتحرك بوضوح من شدت دقات قلبه المنفعله

بثينه تراجعت للخلف با ارتعاش مرعب تشعر بان شعر راسها وقف برعب حقيقي..

ضرب ظهرها بالحيط وكايد يقترب لها اكثر و اكثر كاد يحطم جسدها الناعم بصلابة جسده المتصلبة..

رص عليها بقوه وبلا رحمه حتى سمع ونتها وهي تهتف بنبرة مهتزه/ كايد حرام عليك اوجعتني..

كايد ثبت كفيه على الحيط وهو يقترب اكثر وعينيه تلهمان ملامحها بعطش عميق..

بثينه مع كل اقترب كانت تان بالالم و ارتعاشها يتزايد مع مشاعر الحزن والالم و الاشتياق والعشق..

القوه يا كايد ليست كما نعرفها ان يكون الشخص صلباً غير مبالياً متجاهلاً للمشاعر وقلبه كالصخر..

القوه الحقيقيه تكون رقة القلب العطاء بلا مقابل ان تهب الحب لمن حبتك هذا هي القوه..

هتف من بين اسنانه/ ماتبين اثبت لك رجولتي واعلمك من العاجز؟؟..

بثينه تنهدت بالم/ عظامي تكسرت ابعد..

كايد لم يرد عليها وهو ينحنى ويقبل شفتيها قبل متتابعه/ بثينه ماني خابرك تنزلين من قدرك مهما كان وش جاك تبين حقك ابشري وعلى خشمي بس اتركي الطب اتركيه..

بثينه لم ترد وعينيها بدات تدمعان وروحها تبكي وتنزف طوفان المشاعر الموجعه..

ادهى المصائب غدر قبلة ثقة..
واقبح الظلم صد بعد اقبال..

وهو يكمل كلامه بنبرة مشتعله خافته/حاولت عشانك اكسر الحاجز ونفذ اللي تطلبين بس ماقدرت والله ماقدرت نفسي ماهي رديه مستحيل اخذ شي مالي خاطر فيه..

بثينه صرخت باكيه /حقير حقير ابعد ابعد كفايه خلاص عذبتني بكلامك وتجريحك مدامك لهدرجه عايف طلقني حتى انا ماعادت ابيك ماعادت ابيك..

كايد انتفض مبتعد لن يتوقع بانها سوفا تنهار كهذا وهو متجمد مكانه بصدمه؟؟..

بثينه كورت كفيها وضربه مع صدره بقوه عنيفه وهي تصرخ بين شهقاتها / احقر انسان شفته بحياتي انت اكرهك اكرهك..

كايد امسك كفيها وسحبه لحضنه/بثينه اهدي اهدي..

بثينه تدفعه عنها بنفور/ اص ولا كلمه بثينه اللي تحبك ماتت انا اكرهك اكرهك..

ماكان اعترافاتها الكاذبه بانها تكرهه الا جمرات مشتعلة حفرت في قلب كايد وعلى مجاري دمه..

احرقته حراقا ليسا بعده مضادا لتخرج من مكتبه بخطوات سريعه وكانها تريد الهروب منه..

كايد وقف مكانه متصلب لن يستطيع ان يغفر ذنبها الذي ارتكبته في مجال الطب حتى تتوب منه وتنهيه..

الحق بها حاول فتح باب غرفتها كان مغلق طرقه بندا رجولي/ بثينه افتحي الباب بتكلم معك افتحي..

لم ترد وهو يعود ويطرق مره اخرى لكنها اقوا من الاولى/ بثينه افتحي لا اكسر الباب عليك..

اتاه صوتها المنهار المهدده/ والله ان ما فارقتني لاتصل بمخلد يجي ياخذني منك..

كايد ضرب الباب بعنف/ بروح بس ماهو خوف لمن تهديدك ولا من اخوك بس ابيك تهدين شوي..

——————————————————-

كانو مجتمعين بالمشب امام النار ومنصور يسوي لهما خبز جمر بحماس ويتحدث مع العنود بود..

جمانه تجلس معهما جسد بلا روح بالها مشغولا بكلام فارس و اعترافه بتمسك بها والعوده لها عن قريب..

كيف ان تقنعه انها لم تكن من نصيبه الرجل الذي ملكها هيبته كهيبة السلطان وفارس ليسا بمستواه..

عزام من المستحيل يفرط بها ولن يتنازل عنها اصلاً فهي متاكده من ذالك..

لكنها ليسا خايفه من المواجهه لابد ان يعترف بزواجهما اما ان يطلقها ويرحل من حياتها كلياً..

جمانه وصلت مرحلة لن تخاف من شيء وترد بكل صراحه على من يؤذيها لو حتى بكلمه..

وصلت مرحلة لا تستطيع فيها تفضيل احد على نفسها ولا تفضل راحة احد على راحتها..

الكل كانو منشغلان ولاحد منهما انتبه لها الا مزنه الذي تراقبها بصمت لتستطيع ان تسال امام الجميع

كي لا تلفت الانتباه لها وهي تشك بان سرحانها سببه عزام وكل خوفها بانه عامل عمله سودا كالعادة..

العنود تضحك/ يوه يا منصور عاد لا تزودها..

منصور يضحك/والله اني صادق اذكر يوم ملكتك على رواف مسويه انك صرتي مره سويتي خبز بالجمر واندفن تحت التراب والله ماعاد شفناه لايومك هذا..

العنود زاد ضحكها/حسبي الله على بليسك..

مزنه تضحك بهدو/ ياربي يا منصور ماينسى المواقف المحرجه ثابته براسه..

منصور ابتسم وهو يقلب الخبز/تبين اقول عن موقفك اول ايام عرسنا يوم صدمتي باب الصيدلية القزاز من الغيرة يعني بفكك من البنات واخر شي ضرب راسها وعادت لسياره..

مزنه تضحك وهي تهز راسها بحرج/ خلاص فكني من شرك لا تستلمني..

منصور ناظر بجمانة / وانتي بعد لك موقف اذكره تبين اقوله؟..

جمانه لارد /..

منصور قطب /بنت اكلمك علامك بس سراحه هو انتي فيك شي مخبيته عنا؟؟..

جمانه انتفضت وعينيه تخطف نظره على مزنه با استنجاد كي تفهمها ماذا دار بينهما؟..

مزنه هتفت بهدو/ جمانه لها كم يوم تفكر بوالدها ماتنلام بسراحه وحنا نضغط عليها بتسال..

منصور ناظر جمانه بحنو صادق/ وانا خالك لا تضايقين عمرك ابوك ترا هاذي حركاته من وهو ولد والعنود تذكر مره وانتي صغيرة غاب عنا شهر ماندري ارضه من سماه وعاد مافيه الا العافيه..

العنود تنهدت بضيق/ اي بس كان اول مافي اتصال يعني معذور لكن الحين فيه اتصال وش يرده ما يتصل علينا؟؟..

جمانه نهضت واقفه بتزاحم الضيق/ انا بروح غرفتي ارتاح شوي ورجع قبل يجهز العشا..

من خرجت هتف منصور للعنود بخفوت/ يا مره انتي علامك ابي اخفف عنها وانتي تزيدين همها..

العنود بهم فعلي/وش اسوي قلبي ماهو مرتاح وهي تدري ان ابوها ماغاب من خير كفانا الله شره..

منصور بحزم/ بكلم عزام يشوف اسمه بالمطار نتاكد اذا هو مسافر برا السعوديه نعرف على اي دولة ذالف؟؟..

مزنه تنهض واقفه/بروح اجلس مع جمانه شوي ورجع لكم..

عند جمانه كانت مهمومه فعلاً اختفاء والدها طال وكل خوفها بان يكون عزام هو المتسبب بهذا الاختفاء

تقسم بالله لن ترحمه ان كان فعلاً له يد بهذا الموضوع لتدفعه ثمن افعاله غاليه..

مزنه تطل براسها/ممكن ادخل؟؟..

جمانه هزت راسها بايه/تعالي مزنه..

مزنه اقتربت وهي تجلس مقابله لها على الاريكه ثم هتفت بتسال/شفيك جمانه مانتي على بعضك ترا ملاحظه من جلستي معنا وفكرك مشغول وقلبي حاس ان عزام ورا كل هذا؟؟..

جمانه ناظرت فيها بذبول/ اصلاً عزام سبب كل اللي انا فيه يا مزنه انا خايفه ان يكون له يد باختفاء ابوي؟..

مزنه انتفضت بشده صادمه/لا ان شاءالله لا تقولين كذا ياربي مافكرت بهذا الموضوع معقوله عزام يسويها!!..

جمانه تنهدت بهم/يسوي اكثر من كذا وربي قلبي ماهو مرتاح اذا عشان فلوسه انا مستعده اخذ قرض ودفع له النص بس يبعد عن ابوي يبعد عنه..

مزنه تاففت بضيق/ انتي اهدي وخلي الموضوع علي بعدين منصور تو يقول للعنود يبي عزام يسال بالمطار عن رواف على اي دولة مسافر..

جمانه ناظرت بها بثبات/ مادري هو مسافر ولالا وعزام ماراح يصدق القول لكن انتي كلميه تكفين مزنه..

مزنه هزت راسها وانفاسها تضيق/ابشري بحاول معني اعرف عزام ماتاخذين منه لا حق ولا باطل..

جمانه انفجرت بقهر/ فارس اليوم جاني لدوام يبي يرجعني وانا سراحه ماقدر اتحمل كذا يا عزام يعلن زواجنا ولا يحررني ويفكني من شره ورجع لولد عمي اللي تو عرفت قدره..

مزنه انقبض قلبها بالم تعلم بان اعتراف عزام بزواج من جمانه سوفا تكون كارثه مدمره لعائلتها..

و اول من سوفا تصبح الحرب بين عزام وعساف و والدها و والدتها وهي ومنصور بسبب هذا الزواج..

لكنها لا تستطيع تسلب من جمانه حقها فهي عبداً مامور عزام هو المتسبب بكل ذالك..

مزنه بمحاوله/جمانه هذا حقك بس اجليه شوي لان كثير علاقات راح تاثر بسبب هذا الاعتراف وبذات اننا الحين مشغولين بسالفة ابوك..

جمانه تنهدت بالم/مزنه انا اعرف راح تصير مشاكل بين اخوانك وبينك وبين منصور بس صعبة اني اسكت و اكون ضحيه ادفع ثمن غلط ماهو غلطي..

مزنه نهضت وهي تجلس بجوارها ثم طبطبت على فخذها بخفه/ سوي اللي تبين انا ماقدر اعترض بوجهك بس حطي بالك ترا منصور ما راح يسكت لو عرف ان عندي خبر بزواجكم وساكته..

جمانه ناظرت بها بارهاق/ طيب والحل؟؟..

مزنه بحكمه هادئه / بنصحك نصيحة وبحاول انسى ان زوجك هو اخوي لجل اقول الحق ابيك تاكدي ان كل ما زادت العلاقه بينك وبين عزام راح يتعلق فيك اكثر وانا متاكده ماراح يتنازل عنك حتى لو الناس كلها قاطعته..

جمانه تنظر بها بصمت وهي قاطبه ومزنه تكمل بذات النصيحه/ جمانه الحين لو تقولين له اعترف ولا برجع لولد عمي يمكن راح يذبحك صدق لانه مجنون ولا يتحكم بعصابه احتويه بذكائك لين يتولع فيك وبعده اضربي الحديد وهو حامي..

جمانه ضحكت وهي تهز راسها بغرابه/ جد مانتي صاحيه فيه وحده تنصح نصايح كذا ضد اخوها وهي تعرف انه مجنون ويمكن يشب النار بيتكم؟؟..

مزنه هزت كتفيها بحزم/ الله مايرضى الظلم على عبادة تبين اشوفك مظلومه واسكت عشان بيتنا لاوالله اقول الحق مهمها كلفني الامر..

جمانه ناظرتها بامتنان/ طول عمرك نظيفة القلب يا مزنه وراعية حق تقولين الصدق ولو على حد السيف..

مزنه تنهض واقفه ببتسامه/بدل ذا المدح اتمنى تلتزمين بنصايحي..

جمانه تنهض معها بذات الابتسامه/ ابد ابد نصيحتك منفذه من الان والحين خلي ننزل لخالي اللي متحمس ويسوي عشانا..
———————————————————-
الساعة الثانيه عشر ليلاً بتوقيت المانيا..

بالمستشفى تحديداً..

انتصار صلت وترها و قرات وردها ومن ثم تمددت على سريرها الابيض والافكار تقتحمها..

تفكر ان تكلم طلال وتخبره بمرضها ورحلة علاجها كي تشعر بان رشا لها سند امام زوجها..

لكنها تخشى انفعاله لو علم بزواجها وتقوم المعركه بينه وبين عساف بهذ الوقت الذي غير مناسب..

لذالك قررت عدم اخباره مرعاة لمشاعر عساف الرجل الذي وقف معها بكل مافيه من شهامه و مروه..

تحاول ان تنام وترتاح قليلا يوم الغد ينتظرها اجرا اشاعة صبغه على الكبد تستغرق من وقتها الكثير..

يكفيها ان تكون سعيدة امام الجميع بمجرد ان تصل لو سادتها بنهاية اليوم وهي محمله بالفراق والوداع..

لا تستطيع ان تحكي لاحد ماهي عليه يكفيها ان تترك اثر كائن بسيط مسالم ..

تنهى يومها بضمير مطمئن على فتات قلبها لكنها مولمه دموعها وحزنها حد الممات..
—————————————————
بالفندق..

عساف استحم بما دافى كي يريح اعصابه الذي ارهقها طول هذا اليوم بين المستشفى والبنك..

لسحب مبلغ لجراء العملية والاشعات والتحاليل ومن ثم دفع مبلغ لا اهل المتبرع كاملا..

حتى انهلك تماماً يريد الراحه لكن كيف ان يرتاح وهو ملاحظ على رشا الابتعاد عنه حتى بالكلام..؟؟

ارتدى له بجامه نوم ومن ثم اتجه لغرفة النوم المستغرقة بضلام الا من الابجورات الخافته..

مدد جسده بثقل جوار رشا على السرير وهي متكورة على نفسها لويته ظهرها وتدعي النوم..

اخذ هاتفه و اشتغل به قليلاً للاطمئنان برسايل على عائلته والاهم والديه ومن ثم اعماله..

اغلق الهاتف و وضعه على الطاوله المجاوره من بعد ما وقت منبه لصلاة الفجر ترك اضاءة الابجورة شغاله

عساف ناظر بظهرها وهو يهتف بخفوت/ يعني بتفهميني انك زعلانه للحين على الكلام اللي دار بينا الظهر؟؟..

رشا كانت فاتحه عينيها وتشعر بكل تحركاته لن توقع بانه سوفا يحادثها ويصدمها بما قال!!..

عساف اقترب لها قليلاً مسد عضدها بكف يده وهو يهمس بدفى/ رشا ماله داعي بالمستشفى وقدام امك توضحين زعلك مني مهمها كان بذات انها مريضه ومحتاجه الراحه اللي بينا خلي بينا هنيه..

رشا ردت بذات الهمس/ عساف انا مقدره اللي انت تسويه للي ولامه لكن بنفس الوقت اتمنى تحترم مشاعري ماله داعي كل مره تجيب طاري بنت جيرانكم عندي تحبها الله يهنيك ماقلت شي بس بينك وبينها..

عساف تنهد بطولة بال/ انتي ومشاعرك على راسي بس عاد لا تفهمين اني اتعمد اجيب طاريها عشان اغيظك لا انا اذكرك بس لجل ما تعلقين فيني ابي لك الراحه بوجودي وغيابي..

رشا استدارت له وهي تسطح على ظهرها وعينيها معلقه بعيني عسال الذي متمدد على جنبه قريب لها..

هتفت بحزم انوثي/ عساف اذا ربي كاتب اتعلق فيك راح اتعلق لو تجيب بنت الجيران بكبرها قدام عيني ماهو بس طاريها ماراح تغير شي من مشاعري عشان كذا اقول اترك الخلق للخالق..

عساف بلع ريقه نظرات عينيها الساحره الذي تلمعان بين الضو الخافت ماكانت الا رصاصه قاتله..

عندما تغار عليه رشا نبضها يولمها جداً ودمعتها تسكن عينيها..

تنهد عساف بحيره ومن ثم تافف بحيره اعمق
مالذي قالته عيناك لقلبي فاستجاب؟..

عاد لجهته من السرير وهو يتمدد على ظهره وعينيه تنظر السقف محتار كيف ان يقنعها من غير لا يؤذيها؟

رشا كانت تنظر لملامحه وهي مازالت على وضعيتها
لاتعلم كيف تجذبه لها لجل ان يبادلها الحب والعشق.

لن تسمح لي فتاة اخذ عساف منها بعد ان حصلت عليه فهو نصيبها من البداية ولن يكون ابداً لسواها؟..

كيف ان الغيرة تنهش روحها من تتخيل فتاة غيرها ستنزف لحضنه ويعطيها شيء عجز لعطائها هي؟..

يستحيل ان تفرط به من بعد ماكملت روحها نصفها الثاني وعشقته كل هذا العشق الحقيقي..

تشعر رشا بانها كا العصفورة واقفه على غصن وليست واثقه بالغصن بل بجناحيها..

عساف لف وجهه لها وكان على وشك ان يتكلم لكنه صمت بصدمه من نظراتها الغريبه له!!…

رشا انزلت عينيها بحرج وهي تفكر كفيها بقوه الذي موضوعات فوق بطنها..

عساف تنحنح ثم هتف بهدو/ رشا ترا حدد الدكتور موعد عملية الوالده وماحبيت اقول لك بالمستشفى لجل ما تضايقين..

رشا ناظرت به وهي تنسى كل شيء يخصها والاهم هي والدتها وصحتها وعودتها للحياة..

سالت بتوتر/متى؟؟..

عساف هتف بتحكم / قبل ماقول لك ابي يكون عندك يقين بالله سبحانه ان اجرا العملية بسرع وقت ممكن تكون من صالحها..

رشا عادت السوال بذات التوتر/طيب متى العملية؟؟..

عساف ناظر بعينيها ينتظر انفجارها/ صباح يوم الاحد القادم..

رشا شهقت بقوه ودموعها تدافع بسرعه وهي تغطي وجها بكفيها الصغيرات..

عساف اقترب لها ادخل عضده تحت كتفيها ليجذبها لحضنه وكف يده تمسح ظهرها النحيل بهدو..

لن يناقشها بشيء يريدها ان تبكي كيفا ماتشا حتى ترتاح من الكبت والحزن الذي متراكم بقلبها..

قربها لقلبه بهذا الشكل يروي ضما روحه وروحها ابعد وجها عن صدره وهو يضع انامله على مخمل خديها..

ويمسح دموعها وعينه تنظر لها بشغف حمار انفها و وجنتيها ارتعاش شفتيها مع شهقاتها المتواصله..

عساف يشعر برغبة شديدة ليقبلها لايريد اكثر بس قبلة واحده تطفي النار الذي اشتعلت بضلوعه..

القلب اضناه عشق الجمال..
والصدر قد ضاق بما لا يقال..
يارب هل يرضيك هذا الضما..
والما ينساب امامي الزلال..

رشا ناظرت بها وهي تدعك خديها وانفها بظاهر كفها وتسال بين شهقاتها المتواصله/ يعني باقي خمس ايام يا تعيش ولا تودعني وتموت؟؟..

عساف حضن راسها بقوه على صدره وهو يرد بحنان غامر/ ياروحي رشا خلاص لا تفكرين كذا تتعبين نفسك و تتعبينا معك بتطيب باذن الله بتطيب..

رشا همست وهي مازالت مدفون وجها بين عنقه وصدره/ كم ساعة وقت العمليه ؟؟..

عساف يذوب يذوب وهي تستفير ولا تعلم ماذا فعلت بهذا الرجل الذي مازال متحكم بنفسه..

رد عليها بنفاس متسارعه/مادري رشا مادري..

رشا رفعت راسها ونظرت به بعفويه/علامك ماتبي تقول للي؟؟..

عساف مازالت انفاسه تسارع وهو يحاول لن يبين لها شيء رد بثبات مزيف/ لا ماهو قصد كذا بس للحين ماسالت الدكتور كم مدة العمليه بكرا اساله وقول لك..

رشا تقترب له برجا مذيب/ تكفى عساف وصه عليها قول له مستعدين ندفع له زياده بس ترجع ابيها ترجع..

عساف يتحاشى النظر بها وهو يهز راسه برضا/ابشري ابشري..

رشا تنظر به بغرابه/علامك ماتبي تطالع فيني احسك مخبي علي شي؟؟..

عساف زفر بخاطرة (هاذي وش يفهمها الحين يارب الصبر والله احس قلبي بيوقف بي لحضه.)..

رشا قطبت/ عساف شفيك؟؟..

عساف لف و ناظر بها وجهها كان قريبا لوجهه و نفاسهما اختلطت ببعضهما…

رشا انكمشت على ورا قليلاً من شعرت بانفاسه الحاره تلفح وجها بتتابع وصدره الذي يعلو وينزل بوضوح..

تنحنحت بخجل/ بنام عشان بكرا اروح لامي وطمن عليها..

عساف حضنها بقوه وهو يهمس بحراره /نامي بحضني رشا بحضني..

رشا توترت فعلاً من صوت فحيحه العالي عند اذونها لو كانت فطينه و ماكره لستغلت الفرصه ووقعته بها..

ومن ثم حطت الوم عليه بانه استغل صغر سنها وظروفها الصعبه ولن تسمح له التخلي عنها..

من بعد ما فعل فعلته تثبته بها طول العمر لانها تعلم رجولته و شهامته لن يرخصها ابداً..

لكن كل هذا ليسا بعقل رشا البريئه الذي هتفت بتوتر/عساف وش تسوي ترا حنا اتفقنا بنت وابوها كذا مايصير..

عساف لتو يصحى من غيبوبته وهو يبتعد بحرج شديد بالغ وغضب عميق من نفسه كيف يفعل هكذا؟؟..

امام هاذي الفتاة الصغيرة الذي من المفترض ان يكون قدوه لها لتعلم منه التماسك والتحكم بنفسها!!

تعلقت عينيه بعينيها ثم صد النظر وهو ينهض واقف ويبتعد من السرير ويخرج لصاله..

رشا دقات قلبها تعلى وتعلى وشبه ابتسامة ارتسمت على شفتيها تمنت بانها صمتت وخلته يكمل فعلته..

انتظرته يعود لنوم لكنه تاخر والواضح انه لريد العوده اصلاً لذالك نامت من غير شعور..
—————————————————

عزام كان يقود السيارة بسرعه متهوره ويده وحده يشتغل بهاتفه غير مستمع لرجاء عبدالله المرعوب..

عبدالله زفر بنفاذ صبر/ يا رجال انت علامك اعوذبالله تحسب انك بطيارة تراك برض الله اركد..

عزام يضحك/ انت مادري وش صاير فيك شكلك داخلتك روعه خل امك تعطيك عصفر..

عبدالله هز راسه بياس وهو يضحك/قسم بالله مانت صاحي انا الحين افكر كيف عايش وهاذي سواقتك ما مت من زمان؟؟..

عزام ابتسم بتلاعب/ السواقه يبي لها واحد ماهر مثلي اسوق الطيارات هين السياره ماني دفش زيك..

عبدالله بجديه/ والله اني صادق انت ماتخاف على نفسك ماذكر اني ركبت معك السيارة الا معلن الشهادة..

عزام ابتسم وهو يذكر جمانه لما تركب معه كانت ثابته ومستسلمه لتريد ان تبين له رعبها..

لتعلم بان عزام كان ملاحظ عليها الرعب من كفيها الذي ترتعشان و نفاسها العاليه..

وتنهيدات الراحه الذي تصدر منها من غير لا تشعر اذا وصلت المقر بسلامه..

عبدالله ناظره بنص عين/لا سارح وتبوسم بعد من اخذ عقلك؟..

عزام ناظر فيه وهو مازال يبتسم/ ماغيرها يا عبدالله مرتكزه بافكاري ماهي راضيه تزحزح شوي..

عبدالله زفر بحده/طالع الطريق وانت تغزل لا تجيب فينا العيد انا ماني قادر اصدق واحد مثلك يعرف الحب..

عزام يضحك وعينيه على الطريق/ ما تنلام انا بكبري ماني مصدق نفسي انا احب احسها قويه شوي..

قطع حديثهم رن هاتف عزام وهو يقطب من راء اسم المتصل/منصور!!؟..

عبدالله ناظر به بغرابه/غريبه داق هالحزه ليكون البنت علمته بسواتك..

عزام رفع الهاتف وهو يزفر بشدة مهدده/حرام بالله كان صدق فتحت فمها بشي لفرشها تحت الكفره..

رد بتحكم/حي الله ابو جميله..

منصور بهدو/ابقاك الله شلونك عساك طيب؟..

عزام ارتاح لنبرة صوته الهادئ الذي تدل على عدم معرفته بشيء..

وهو يرد بذات التحكم/طيب طاب حالك انت اخبارك..

منصور بحزم/ انت وينك فيه بجيك ابي اكلمك بموضوع..

عزام قطب بغرابه/موضوع عسى خير؟؟..

منصور بحزم هادئ/ اذا شفتك قلت لك بس وينك بجيك..

عزام بخبث/ انا بسيارة شويات واكون عندك بالبيت..

منصور باستغراب/تجي لبيت ماهو من عوايدك لكن الله يحيك..

عزام ابتسم بذات الخبث/ مابي اعنيك يا بو جميلة وانا بطريق جاي من الاستراحه..

منصور بموده/الله يكبر قدرك اجل انتظرك بسوي لنا كاسة شاي على الجمر..

عزام من اغلق الهاتف لف لمصدر صوت ضحك عبدالله / يارجال حتى بليس منصدم من افعالك..

عزام ابتسم بتلاعب/ اقول وين تبي احذفك بس بروح لمنصور..

عبدالله عطاه نظره/تحذفني بالبيت الله لا يهينك..

عزام من انزل عبدالله في بيته اتجه لبيت منصور اتصل ليبلغه انه برا فتح له الباب وضيفه بتقدير..

عزام انزل حذاه برا ودخل بالمشب جلس امام الجمر سند كوعه على المركى..

منصور جالس مقابله و يسكب له كاسة شاي/تقهو يالله تحيي ابو فهد..

عزام اخذها ببتسامه وهو يعتدل بجلسته/ابقاك الله يا بو جميله يزين مشبك شكلي بطب عليك كل ليلة..

منصور ابتسم/ابرك الساعات البيت بيتك بي وقت..

عزام يرشف من كاس الشاي/الا مزنه وينها؟؟..

منصور بهدو / مادرت انك هنيه مشتغله مع جموله تذاكر لها..

عزام صمت وهو يرشف من كاس الشاي افكاره تاخذه لعند جمانه لا تعلم بجيته ولا كان وقف قلبها..

منصور بحزم خافت/عزام ابي منك خدمه وانا اخوك ماحد يقدر عليها غيرك..

عزام انزل الكاسه بالارض /ابشر بسعدك امرني بس..

منصور بتقدير/ كفو يابو فهد اسمع رواف غايب له فوق شهر اهله مايدرون وينه فيه ولا كلمهم الا مره ومن بعده انقطع ابيك تشوف للي بالمطار اسمه هو مسافر ولا داخل السعوديه واذا مسافر لي دولة طالع بطمن عياله قلوبهم مشغولة عليه..

عزام تنهد بعمق كل شيء يخصها يشلع نبض قلبه ثم هتف بثبات/ غريبه والله يوم سافر ما بلغهم وين بيروح؟؟..

منصور هز راسه بنفي/لا بالله هاجر فجئه من غير علمهم..

عزام هتف بثقه/ابد بكرا والخبر عندك راح ابحث عن اسمه ورد عليك..

منصور بامتنان/بيض الله وجهك ورحم الله والديك..

عزام يرشف من الكاس/ وجهك ابيض..

دامت السوالف بينهما لعدت دقايق منصور حمل براد الشاي وضعه على الجمر كي يدفيه..

عزام استغل انشغاله وهو يظهر هاتفه من مخباه ويطبع لها رساله مع صوره المشب..

جمانه كانت جالسه على السرير وامامها لاب توب تتابع لها فلم اجنبي ناظرت بهاتفها الذي يضي..

فتحته وهي تقفز واقفه بصدمه مرعبه وتعيد قرات رسالة عزام ؟؟؟…
——————————————————
تحياتي(شغف)…


روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت التاسع والعشرون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…

جمانه كانت جالسه على السرير وامامها لاب توب تتابع لها فلم اجنبي ناظرت بهاتفها الذي يضي..

فتحته وهي تقفز واقفه بصدمه مرعبه وتعيد قرات رسالة عزام : ماتبين تنزلين تقهوين رجلك ؟؟..

جمانه نست موضوع والدها وخالها وهي تنتفض برعب حقيقي من جنونه لا تعلم ماذا ناوي عليه!!..

ارسلت له : عزام وش جايبك وش انت ناوي عليه؟؟..

رد عليها: هدي يا قلبي شفيك خايفه كذا؟..

ردت عليه:قل للي وش تبي جاي هالحزه؟..

رد عليها: والله ماهو انا الجاي خالك هو اللي داق علي..

جمانه لتو تتذكر موضوع والدها وهي تنهد براحه وتعود جالسه و نفاسها مازالت تسارع..

عزام ارسل: وين رحتي ماتبين اطلع لك فوق اعطيك شوية حنان؟؟..

جمانه رغماً عنها ابتسمت (امحق حنان من واحد مجنون مثلك)..

ردت عليه: خلك حنانك لك ماني بحاجته..

عزام رد: تدرين صرت ارتاح بيت خالك سبحان الله وانا كنت اول ماطيقه..

جمانه مازالت تبتسم: ليتك مارتحت فيه وريحتنا منك..

عزام رد: بسولف مع خالك الحين ماني فاضي لبربرتك الزايده المهم تغطي بالفراش زين ترا اليوم برد..

جمانه ردت : مانت فاضي لربرتي ليش ترسل علي العموم متغطيه ماحتاج وصاه منك..

رد بسرعه: عفيه على البنت الشاطره تدفي بس..

جمانه رمت الهاتف وهي تمدد وتسحب لها نفس عميق ( ياربي كلامه يذيب الصخر بس افعاله تجبر الواحد يكرهه احس خاطري انزل المشب واشوفه ؟)..

انتفضت جالسه وهي تزفر بغضب خافت/ مستحيل انا ماحد يقدر يهز مشاعري كيف واحد مثل عزام لا اكيد انه من الفراغ ولا هو ما ينطاق اصلاً..

تحاول ان تكون صعبة الكسر رائعه مختلفه راضيه بشخصيتها حتى لو لم تعجب احد..

مادامت راضيه عن نفسها ذالك يكفي فانها اجمل حين تملك الثقه بنفسها..

—————————————————————-
بعد مرور يومين..

عصر الخميس ….

ركب كل واحد منهما سيارته برفقة عائلته متجهين للمخيم الذي حجزه حامد من يومين..

بسيارة حامد المرتبه الاماميه والده والمركب الخلفي خزنه وجواهر وبثينه الذي اصرت بان تروح برفقتهما المركبه الثالثه الخادمه وزيد الصغير..

خزنه فهمت من اصرار بثينه انها لاتريد رفقة كايد لسبب مخفي حتى ولو جلست بالبيت لوحدها..

بسيارة مخلد غدير عيالها سيارة عبدالله فضيلة بالمرتبه الاماميه المرتبه الثانيه عبير والخادمه…

سيارة كايد كان وحده انقهر حقاً من تصرف بثينه
كان بوده انها معه بسيارة لو كانت صامته يكفيه قربها.

لكنه صمت بمكابره لايريد ان تفهم انه مهتم في ابتعادها وصدها عنه اليومين الذي فاتت..

لكنه يعترف بانه اشتاق لجرائتها و تأنقها امام عينيه ومحاولاتها الفات نظره يريدها تعود كما كانت..

تم الوصول الى مكان المخيم الكبير المكتمل بكل شي
قسم النساء مطبخ ودورة مياة وخيمه كبيره للجلسه..

قسم الرجال خيمه اكبر لجلستهما وخيمه صغيرة احتياط ودورة مياة..

وفي اربعة خيام موزعات لنوم فقط..

الخدم قامو بترتيب الاغراض و العزبه والبنات قامو بترتيب الجلسه من بعد صلاة المغرب كل شيء جاهزا

بعد الانتهى من الصلاة اجتمعان بالخيمة الكبيرة
قامت جواهر وعبير بالضيافة والقهوه..

غدير جالسه بجوار بثينه تقهو و تخافت معها سابه فلانه وعلانه عادة تنمو بها لن تتركها…

بثينه كانت متحمله قرقرتها وصامتة الرحلة بكبرها لم تعجبها بهذ الوقت لغير مناسبا..

لاكنها جاملت واتت من اجل خاطر خالتها خزنه فقط وجود فضيلة وغدير يزيد ضيقتها..

خزنه وفضيله يدور بينهما حديث لطيف عن الماضي
والاهل والاصدقا…

فضيله ترشف من فنجالها / يوه يحلو الزعفران ماصبر عنه حتى بالدوام لاخذت قهوه لازم ازعفرها…

خزنه ابتسمت / من عذرك والله وش هي القهوه من غير هيلها و زعفرانها…

فضيلة هزت فنجالها تقصد بحماس / هذا فنجال بن وتو مدقوق هيله..اشقر يداوي روس شرابة الكيف..

خزنه زادات ابتسامتها بسعادة من سوالف فضيلة حتى ولو بعض الاحياناً تغيظها لا اتت بسيرة بنات ترفه..

هتفت بود / صح لسانك..

فضيلة ترشف فنجالها ببتسامه /صح بدنك..

غدير بطولة لسان / يوه من يوم قامن يقصدن العجز عزالله ما امرحنا من صداع روسنا..

جواهر ضحكت /هههههه..

فضيلة قزت غدير بعينيها/ من العجز يا ام وافي؟؟..

غدير ارتعبت لاتريد ان تزعلها لمصلحة مريم شقيقتها
وهي تبتسم بصعوبه..

وتهتف بحرج / امزح معك يا ام عبدالله انتي شيخة البنات…

فضيلة صدت عنها / ايه على بالي بعد..

غدير مالت و همست لبثينة / شفيها عمتكم بسم الله طارت لاتكون تحسب انها ورع للحين؟…

بثينه ابتسمت هامسه لها / وانتي ماتصبرين عن القافه لازم يكرشونك يعني؟..

غدير بذات الهمس / وجع يوجعها لسانها يلوط اذانها..

بثينه لم ترد عليها تعلم بانها مزعجه لو تناقشت معها لن تصمت..

عبير تبوس فادي ولد غدير و تقرص خدوده / ياحلو خديداتك مارشملو…

غدير ضحكت/ ذبحتي خدود ولدي انتي ومريم ماعندكم حب طبيعي لازم تعنفون الوراعان …؟

عبير ضحكت بنعومه / احمدي ربك نحب ولدك احد يحصله له عبير ومريم يحبون وراعانهم؟؟…

غدير زفرت عليها بتمثيل/ امحق حب حلوق مسعوره ماهو بخلق اوادم….

جواهر وعبير انفجرو ضحك/هههههههه..

فضيلة انتبهت لبتعاد بثينه و نظرات نقد بعينيها
حبت ان تضايقها بسلوبها الخبيث..

سالتها بتقصد / ماتبين تجيبين لنا حفيد يا بثينه بنشوف ولد كايد؟..

بثينه ناظرتها برفعت حاجب / تونا صغار على العيال…

فضيلة كشرت / اي صغار واللي كبركم تراسين البيت شوفي بنت جيرانكم زهره اعرست بعدكم وهذا هي حامل يا ذكر الله..

بثينه لم تعطيها وجه / الله يتمم لهم…

خزنه بتدخل محاميه/ جيل الحين ماهو على خبرك يا فضيلة تحسبينهم مثلنا اول نكت الورعان ورا بعض…

فضيلة لفت لها بجديه / اللي يسمعك يقول وش كثر عيالنا انتي بس ولدين وقفتي وانا بنت ولد وقفت يادافع…

خزنه ضحكت / وكاد جايتنا عين يبي لنا شيخ…

فضيلة ضحكت بروقان / عاد انا راحت علي ابو عبدالله ماهو عندي عساه للجنه لاكن انتي يمديك زيد فيه الخير والبركه…

خزنه وضعت يديها على راسها بخجل / يوه لا ان شاءالله عسى الله ما يحملنا الحمل الثقيل…

جواهر ضحكت من خالتها / هههه..

فضيلة مستمره / لا يسمعك زيد بس توك شباب تجيبين بدال الواحد ثنين…

خزنه طارت عينيها / يويلي وثنين بعد ارحم الله والديك تسكتين بس…

فضيله وجواهر انفجرو بضحك /ههههه..
________________________________

عند العيال…

مجتمعين كلهما على منقل الجمر الكبير بوسطه دلال القوه وكل واحد عليه فروته من شدت البرد…

مخلد وكايد على تكاية وحده بينهما مركى حامد وعبدالله على تكاية مقابل لهما وبينهم مركى و تكاية خاليه…

زيد دخل وهو لام فروته عليه يهلل /لاله الا الله محمد رسول الله…

حامد يناظره بحنو وموده / يابوي انت ليش ماتجلس وترتاح من جينا وانت تمشي بهالبرد…

زيد جلس على التكايه الخاليه بارتياح / امغط رجيلاتي المشي عافيه…

مخلد ضحك / لا تكسرهن بس مادري من كاذب عليك وقايل المشي عافيه؟…

حامد رد بثقل / هذا عندهم قديم يوم يسرحون يقولون المشي عافيه بس الحين الزمن تغير الكالسيوم والحديد عندنا رايح فيها…

زيد يمدد ساقيه / والله ماني مخلي شي يابوك هذا كايد كل يوم جايب للي من هالفتامينات وانا ابلع عسى الله يعافينا…

مخلد يضحك بروح مرحه / ما امرضك الا كايد وعلاجاته لو تفتك منه كانك بخير…

كايد عطاه نظره / فك الله حنوك العدو انت وش عرفك بطب خلك بتدريسك وطلابك…

مخلد ضحك بقوه / ماشيب براسي غير طلابي شيب الله برموشهم..

عبدالله رد عليه بضيق / ابك والله ان الطلاب والمدرسه اهون من دوام المطار والمسافرين ناس رايحه ناس راجعه مايمديك تحك شعر راسك الا وهم يدافعون تقول نمل…

كايد رجع ظهره للمتكايه بارتياح / الشغل كله مافيه راحه لا للمدرس ولا للعسكري ولا للدكتور ياخذون رواتبهم على اجتاهدهم …

حامد يايد كلامه / اي بالله انك صادق…

عبدالله رفع معصمه يناظر الساعه / كلمت واحد من خوياي يجي يسهر معنا بس شكل اليل راح و ماهو جاي…

مخلد سال باهتمام / منهو خويك؟؟..

عبدالله ناظر فيه / ولد فهد الفاهد…

زيد رد باعجاب حقيقي/ ونعم والله فيهم عيال الفاهد رجال مطاليق…

ضحك حامد وهو يهتف لوالده / لو تدري امي قالت خل يجيب امه معه…

عبدالله ابتسم / عزام والله مايجيبها لو تقطع راسه ان قلت اخوه عساف يمكن ياخذ الامور بالبساطه..

كايد قطب جبينه بتسال مقصود/ عزام اشوفه يمر عندنا بالمستشفى كثير احد من اهله يشتغل فيه؟؟..

عبدالله توتر بوضوح / هاه لالا بس يمكن يراجع..

كايد ماخفاه توتره تصنع عدم الانتباه / يمكن…
___________________________

المانيا..

كانت رشا جالسه بجوار والدتها تمسح على راسها وتقرا سورة البقرة بصوت ناعم وهادئ ..

انتصار كانت تسمع بسكينه وحزن مخفي اقتراب موعد العملية بدا يقلقها فعلاً والذي زاد قلقها..

شعورها بشيء غريب بين رشا وعساف وعدم مقابلتهما لبعض كثير حتى الكلام كان مختصر بينهما؟

عساف كان فعلاً مبتعد من رشا بوضوح من بعد اخر ليلة كان سوف يفقد سيطرته لولا ستر الله..

مابينه وبينها اي احتكاك الا كلمه ورد غطاها حتى وقت النوم له يومين ينام على الاريكه بصالة..

ورشا تبقى بالغرفه لوحدها حتى تنام تشعر بضيق عميق من نومه بعيد عنها تريد قربه وحنانه..

فهو يعقاب نفسه ويعاقبها بالابتعاد هكذا لكنها لن تستطيع ان تفتح معه الموضوع خجلها يمنعها..

رشا اغلقت القران وهي تقبله ومن ثم تضعه على الطاوله المجاوره لها..

ناظرت بوالدتها باهتمام/ يومه تبين شي تشربينه؟؟..

انتصار ردت بحه/ لا يامك ابي سلامة قلبك..

رشا اخفت حزنها فهي قررت ان تكون امام والدتها قويه لجل راحتها قبل العملية..

انتصار بتسال/الا عساف وينه سلم وطلع ماجلس معنا؟..

رشا هزت كتفيها بعفويه/مادري يمكن نزل يشرب له شي..

انتصار تنهدت بحزم/ رشا حبيبيتي هذا زوجك لازم تهتمين فيه وتجلسين معه وذا بينكم شي حلوه بالتفاهم..

رشا ناظرت بعينيها/ يومه والله مابينا شي لا يروح بالك بعيد..

انتصار رفعت حاجبها/ كيف مابينكم شي وعساف له يومين حتى ابتسامه ماشفته يبتسم احسه متضايق؟..

رشا هتفت بثقه مزيفه / عنده شغل بالسعوديه مهم ويقول انه تكنسل مدري صار معه لخبطه وكذا..

انتصار بحرج/ وخزياه شغله تكنسل وهو يركض معنا..

رشا نهضت واقفه بهدو/ ماعليه شغلة ماهو طاير الاهم الحين نكمل رحلة العلاج..

انتصار بتسال/وين تبين تروحين؟؟..

رشا تلبس نقابها/بروح اطل عليه ورجع لك..

انتصار ببتسامه/عفي بنيتي تمسك العلم..

رشا خرجت وهي تدور انحاء المستشفى تبحث عنه
نزلت تحت كي تاخذ لها كوب من الكابتشينو..

طلبت وقفت تنتظر طلبها ان يجهز وهي تلفت وقعت عينيها على عساف كان جالسا على حد المقاعد..

وامامه على الطاوله لاب توب يشتغل عليه من غير لا ينتبه لوجودها لكن ما الذي احرقها تماماً..

فتاتين من الجنسيه العربيه جالستان امامه على مقعد منفرد و عيني كل وحده منهما مفتوحه تنظره بعجاب

عساف وسيم بحدود الهلوسه كيف وهو يرتدي جاكيت من القماش الجلد بالون الاسود..

الذي مبرزه سواد شعر عارضيه والهدب والحاجب مع بياض لون بشرته ودقة رسم ملامحه..

رشا اسرعت له بخطوات منفعله وهي تجلس معه على نفس الطاولة بتافف..

عساف رفع عينيه لها بتفاجئ وهو يسال بحده/ بسم الله شفيك ماتعرفين تسلمين انتي؟؟..

رشا ناظرت في الفتاتين الذي تنظر لهما وهي تعود وتنظر لعساف بتسال غاضب/شعندك جالس هنيه ومخليني انا وامي بروحنا؟؟..

عساف قطب بغرابه/ وش تشوفين يعني جالس اشتغل واذا خلصت جيت لكم..

رشا قدمت جزها العلوي بخفوت منفعل/ تشتغل ولا تبي البنات يكحلن عيونهن فيك؟؟..

عساف طارت عينيه بغضب ناري/ سدي فمك يا رشا احسن لك..

رشا نهضت واقفه / بسده يا عساف وبسد الطريق اللي بينا كله خلهن يشبعن فيك عليهن بالعافيه..

عساف يناظر فيها بدهشه وهي تبتعد ثم ناظر للفتاتين الذي كل وحده منهما ابتسمت له بجرائه..

عساف عطاهم نظرة احتقار ثم وقف وهو يغلق الاب توب ويحمله ويتجه لجناح انتصار الخاص بها..

طرق الباب بهدو ودخل هتف بالسلام وانتصار ردت عليه وعينيه تبحث عن رشا لم تكون موجوده؟؟..

انتصار هتفت بامومة / رشا طلعت من شوي تقول بروح لعساف ماشفتها؟؟..

عساف جلس على الكرسي المجاور لسرير/ الا شفتها وكانت طالعه لك احسبها عندك..

انتصار اعتدلت جالسه/ مادري شفيها احسها متضايقه وتحاول ماتبين عشان ماشيل همها..

عساف بموده/ الضيقه لابد منها لكن الاسنان لازم يكون قوي وراضي بما كتب الله له احياناً حتى المرض يكون خير رسالة محبه من الله وحنا وش نبي غير محبته ورضاه..؟

انتصار ابتسمت /اشهد بالله ان منطوقك يزيل الهم عسى الله يفتحها عليك..

عساف ابتسم بموده اعمق/ امين يارب وانتي تقومين لنا بصحه وسلامه..

انفتح الباب ودخلت رشا من لمحت عساف شاحت بنظرها عنه بزعل واضح..

وهي تنزل نقابها وتجلس بجوار انتصار على السرير وضعت راسها بحجرها الدافى بصمت..

انتصار ناظرت عساف بتوجس وهي تمسح على شعر رشا بحنان صافي مثقل بالامومة..

تعلم ان هاذي هي الحياة شئت ام ابيت لن تكبر فتاتها دون ان تتألم ولن تتعلم دون ان تخطي ولن تنجح دون ان تفشل..

عساف كان يراقب منظرهما الموثر بصمت يعلم بان رشا صغيرة سن ولابد ان يتحمل مشاكساتها..

وبذات بهذ الوقت تكون متضايقه ومكتومة لم يكن عندها احد تنفجر عليه غير هو بسبب ومن دون سبب

انتصار بتسال حاني/ماما رشرش شفيك مضايقك شي؟؟..

رشا رفعت راسها وهي تنظر لعساف ثم ناظرت بوالدتها ببتسامه مزيفه/لا ماما بس احس نعسانه مانمت البارح زين..

انتصار ابتسمت وهي تنظر لعساف بعفويه/ شكلك مسهر بنيتي يا عساف ما تخليها تنام؟؟..

عساف ابتسم وهو يرا وجنتي رشا ورداة من الحرج/ يمكن تكون هي اللي مسهرتني يا عمه تعرفين بنتك و مشاكساتها؟؟..

انتصار ضحكت برقه/ والله خبري فيها هاديه كان تغيرت بهالاسبوع مادري عنها..

عساف يضع رجل على رجل بذات الابتسامة/ لا مفارقها الهداوه ماتخلي الواحد ينام حتى ساعه..

انتصار تبتسم وهي تناظر برشا الذي منزله راسها بخجل طفولي / هو صادق انتي مشغلته؟؟..

رشا رفعت عينيها الناعسه/ لا والله يومه اني انام بهدو واصحى بهدو..

عساف هتف بجديه / والله ونعم التربيه رشا مافيها مثلها بالبنات كلهم..

انتصار قرصت خد رشها الممتلئ بخفه / اي والله مافي مثل رشرش بين كل الصبايا..

رشا تعلقت عينيها بعيني عساف الذي تبحر بها ونبض قلبه يتسارع كاد يخرج من بين ضلوعه..

اني اغلق عيني لا نظر في تلك الأعماق فلا اجد نفسي الا وقد ابحرت بها..
————————————————————
الساعه الحاديه عشر ليلاً …

العيال اتفقا بينهما من ينام في الخيام الخاصه لنوم؟
كايد كان مصر على واحده مدعي انه تعبان ويريد خيمه كي يرتاح بها من غير ازعاج…

لكنه من داخل غير صادق كل هذا من اجل الا ختلا في بثينه يريد ان يحشرها معه بخيمة واحده..

اشتاق لها حقاً وهذي فرصته كي يطفي شوقه برؤيتها وريحت عطرها المميز بنسبه له..

بالاخير تم الانفاق ..
مخلد وغدير لهما خيمه ..
كايد وبثينه لهما خيمه..
حامد وجواهر لهما خيمه..
فضيلة وعبير وخدامتهم لهما خيمه…
خزنه و خدامتها بالخيمة الكبيرة مجلس الحريم …
عبدالله وخاله زيد الخيمه الصغيرة بقسم الرجال…

عند الحريم …

كل وحده منهما اتجهت خيمتها من بعد ما تم تبليغهما بالاتفاق من الرجال..

الا بثينه مازالت جالسه عند خالتها وجواهر بالخيمة الكبيرة غير مقتنعه بالذي صار..

خزنه هتفت لها بحزم بالغ / بثينه اذا بينك وبين كايد شي ماهو بلازم الكل يدري عنه..

بثينه ناظرت خالتها بنظرة حزن/ ياخاله انا ابي انام عندك هنيه لا تضغطون علي…

خزنه زفرت عليها بحزم اعمق / تبين فضيلة وبنتها وغدير يشمتون فيك مخليه رجلك بخيمته ونايمه عندي؟…

تنهدت بثينه بضيق / ماحد ملاحظ كلن سرى لخيمته..

خزنه وقفت متجهه لباب / اقول بروح اوضي للوتر لا ارجع وانتي هنيه علمتك امسكي العلم..

جواهر ناظرت بخالتها حتى خرجت وهي تزفر بخفوت / انتي جنيتي تبين الناس تلاحظ على علاقتكم ترا ماحد غبي راح يفهمون كل شي…

بثينه لمعت عينيها/ تبين انام عنده بخيمه وحده؟؟..

جواهر خفتت لها/اص لا تسمعك خالتي ايه نامي وش فيها يمكن تكون فاتحت خير عليكم…

بثينه وقفت بزعل / مابي قرب كايد ابدا هذاك اول الحين ماعاد يهمني…

جواهر وقفت معها هاتفه لها بصرامه / ماني خابرتك تنازلين بهالسهوله يا بثينه انتي لا بغيتي الشي توصلينه لو بعد حين؟…

بثينه ردت بوجع عميق لا تستطيع اخفاه / كرامتي اهم من كل شي يا جواهر كفايه داس عليها كم مره خلاص كفايه…

جواهر مدت يدها وطبطبت على كتفها/ انتي الحين روحي عشان خالتي و بعدين لكل حادث حديث…

بثينه ارتدت عباتها باستسلام / بروح عشان خالتي
و امري لله…

جواهر اشرت على شنطه ملابس بثينه الصغيرة الموضوعه بالزاويه / بخلي الخدامه توصلها معك…

بثينه اتجهت لباب / طيب خلي تجيبها وراي مع كيس فراشي كامل….

جواهر نادت للخدامه حملت شنطتها و كيس فراشها وصلتها لاقرب خيمة لخيمتهما..

الذي وصفتها خالتها خزنه وهي خارجه من الحمام من بعد ما توضت…

بثينه من وصلت الخيمه كانت خاليه تماماً الا من شنطة ضغيرة لملابس كايد وكيس فراش نومه موضوعات بزاوية..

احكمت حبال تسكير باب خيمتها ومن ثم فتحت شنطتها اخرجت لها بجامة قطن دافئه…

وضعت لوشن على جسدها كاملا ومن ثم لبست ورتبت فراشها بزاويه من يمين وتركت له مساحه بعيده عنها…

تمددت داخل غطاء الفراش تحاول بان تنام قبل ان ياتي كايد مالها خلق حتى تراه…

بعد ساعه يعود كايد للخيمة بالهفه من بعد ماتاكد من والدته بان بثينه غادرت لنوم بها…

حاول يفتح باب الخيمه بسهوله لم يستطيع مر من الوقت عشر دقايق يفتح الحبل وهو يذم بداخله…

من بعد مافتحه دخل وعينيه بسرعه جات على الذي مندعسة في بطانيتها و نايمه بزاويه…

لف وناظر بفراشه مصفط بكيسه بزاوية الثانيه تنهد بضيق لف و سكر خيوط الخيمه بحكام..

انزل اغراضه على المركى ومن ثم فصخ فروته وثوبه فتح شنطته وظهر منها ترنق رجالي شتوي..

بدل ملابسه وحمل فراشه ولزقه بفراشها تماماً تمدد على ظهره خلفها وعينيه تجول مقفاها…

(تكون نايمه ولا تمثل علي ؟؟) لف جسده كامل لجهتها وبينه وبينها مسافه قليلة…

ريحتها الذي لم تغير وهو يحبها كثير ذوبته من قرب حاول بان يكتفي فيها فقط ولن يقطع المسافه القليله بينهما…

كل مايدور باله ( اصبر شوي يمكن هي تحن لحركاتها و تجي بحضنك)…

انتظر كايد بمكابره لعدت دقايق كل امله بانها تحرك هي من نفسها وتعفيه من هاذي الخطوه الصعبه…

تافف من داخل ( شكلها مبرده الاخت وانا قاعد احترق )…

نفض بطانيته رماها بعيدا عنه ارتعش من البرد القوي الذي لسعه اقترب منها ودخل معها في بطانيتها….

لزق جسده بجسدها شعر بدفى غير طبيعي حس فيها تحركت تريد تزحف مبتعده عنه!..

لكنه ثبتها من بعد ما ادعس يدها واحده تحت كتفيها حوطها انحنى بصدره على ظهرها شدها بقوه بالغه….

بثينه شعرت فيه من اول ماوصل وكل توقعها بانه ينام ولا فكر بها من خبرتها به انسان بارد ولا عاد هي تهمه.

بعد فتره حست فيه يفترش فراشه خلفها توترت فعلاً
لكنها مازالت تهدي نفسها بانه مستحيل يقرب…

تكون الصدمه بدخوله معها الفراش وصدمها اكثر قرب جسده الضخم لجسدها الناعم….

قررت تبعد عنه وترجع شياً من كرامتها الذي تبخرت
من كم يوم بسبب كلامه السام…

لكن كايد ثبتها من بعد ماحضنها وشد يديه ببعضهما لتكون محاصره فعلاً…

فحيحه الحار الهب اذونها ولا اكتفى قبل خدها عدت مرات متواصله بذات الحراره الحاميه…

بثينه توترت وخافت من نفسها ان تضعف له مهمها كان هي انثى ومحرومه من فتره طويله…

وقرب رجل لها بهاذي المستوى يجعلها تسيح وبذات بانه ماهو بي رجل هذا كايد عشقها الاول والاخير…

كايد امسك حنكها و ادار وجها لوجهه ناظر ملامحها بشغف نظرت عيونه تجول مابين شفتيها وعينيها…

بثينه ثبتت عينها بعينه مباشر ناظرته بعتب وغضب
لم تستطيع تنسى كثرة خطاياه…

كايد انحنى وجهه لوجها بذوبان فعلي كان ناوي ان يفعلها ويشفي غليله اشتاق لريقها المعسول…

بثينه من راته اقترب وفهمت نيته جتها الفرصه بان تنتقم رفعت وجها و شاحت بنفور وقعت شفتيه على نحرها…

كايد م استسلم قبل نحرها بتروي فهو تضايق من حركتها بوده مكان معين لكن العوض ولا القطيعه..

نحرها ودفاه ونعومته عوض جميل بانسبه له تعمق فيه حتى بانت علامه بنفسجيه….

ابتعد من بعد ماسمعها همسها الغاضب الرقيق /بي حق تقرب لشي ماهو لك؟؟…

كايد رفع حاجبيه بتعجب مقالته كلام كبير همس لها بحزم / شقصدك؟!…

بثينه مازالت صاده عنه لترد بذات الغضب / مابيك تقرب مني بي شكل من الاشكال تفهم؟؟…

كايد زفر بصرامه خافته/ ماكنتي تبين عيال وش غير رايك؟؟..

بثينه انتفضت بين يديه بشده ماتوقعته يفكر هكذا على بالها مثل كل مره يريد يشبع ريقه فقط…

كايد شعر بنتفاضها وعلم ماذا دار بالها مصدومه من كلامه وغير مستوعبه…؟؟

اقترب لها اكثر واكثر حتى تسطح جسده فوق جسدها اوجع عظامها الرقيقه بعظامه الجبرة…

مسح شعرها من قرب جبينها باطن كفه بحنو وعينيه على ملامحها الذي صاده عنه بعذوبه….

اللحظات الغير مخطط لها غالباً ماتكون هي الاجمل لاننا نعيشها دون توقعات؟؟..

صمت كايد وهي صمتت بخجل رقيق متحمله الام جسدها تحت جسده الثقيل…

مر من الوقت الكثير وهم مازالو على وضعيتهما والخيمة تحرك بقوه من شدت لفح الهوا والبرد…

بثينه من قطعت الصمت وهي تهمس بصوت حياوي من غير لا تنظر فيه/ اوجعتني…

كايد ضم وجها بين كفيه وصدره العريض فوق صدها يرتفع وينزل بتسارع عميق..

ما استطاع ان يجعلها تبقا بخاطره سوف يموت بالعفل لو ماشفى غليله قبل شفتيها بنيه شريفه..

ثم همس بشجن/ واللي خلق لنا من انفسنا ازواجا اني ابيك بكل مافيني بثينه ادفع عمري كله من اجل ليلة معك ليلة وحده..

اغرقها في بوح مثقل بالاعتراف بالحب والاشتياق حتى انكسر الحاجز بينهما رغماً عنهما..

شفتيها في شفتيه عالقتان والنجم الضئيل…
يلقى سناه على بقايا رعشات من عناق….
ثم ارتخت عني يداك واطبق الصمت الثقل…
يا نشوة عبرى و إعفاء على ظل الفراق….

________________________________

جمانه كانت تستعد لنوم لولا بان الباب انطرق وهي تعود جالسه وتهتف بندا/ ادخل..

دخل منصور ببتسامه/ لايكون نايمه ونكدت عليك؟..

جمانه تنهض واقفه باحترام/ لا والله مابعد نمت حياك..

منصور اغلق الباب ومن ثم جلس على الاريكه وهو يشر بالمكان المجاور/ تعالي اقعدي عندي بتكلم معك شوي في موضوعين مهمات بقولهن لك..

جمانه جلست بتوجس /امرني؟..

منصور بتحكم/ اول شي ابيك تعرفين وانا خالك اني والله رايد لك الخير وياليت انك تسمعين كلامي..

جمانه قطبت جبينها/ مايحتاج يا خالي والله اني ادري وش انا بنسبه لك اسلم بس..

منصور هتف بتحكم هادئ/ فارس كلمني اليوم ونشب بحلقي يبي يرجعك يقول اللي تطلبين هو مستعد يسويه بس وافقي وانا يابوك بنصحك ترجعين له تراه رجال شاري و مانتي اخذه واحد اطيب من قلبه..

جمانه تنهدت بضيق عميق لاحد يستطيع فهما وهي تهتف بهدو/ يا خالي انا مالي خاطر بالعرس الحين لا من فارس ولا من غيره واللي يرحم شيبانك لا تلح علي تراك تضايقني من غير لا تدري..

منصور هز راسه بياس/لاحول ولاقوة الا بالله وش جايك انتي على العرس ترا الزواج سنة الحياة مايجوز اللي تسوينه بنفسك..

جمانه تغير الموضوع/ خلنا من الزواج الحين وقل للي وش الموضوع الثاني؟..

منصور ناظر بعينيها يريد يرا ردة فعلها/الموضوع الثاني ابوك..

جمانه انتفضت /شفيه ابوي وينه جاك خبر عنه؟؟..

منصور يهديها /اهدي اهدي ابوك مادري عنه لكن عزام ولد الفاهد بحث عن اسمه يقول انه مسافر لمصر من شهرين مادري عاد وش الوضع..؟؟

جمانه نبضها يتسارع/ كيف يعني؟؟..

منصور هز كتفيه/علمي علمك لكن خوفي من شي واحد..

جمانه رمشت عينيها بمعنى تكلم ومنصور يكمل كلامه /خوفي يطلع متزوج هناك لن روحته غريبه والاغرب وين عايش كل هاذي المده؟؟..

جمانه قفزت واقفه بغضب شديد/ والله كان اللي قلت صحيح ماراح اسكت اجل انا يحملني ديونه وهو يعيش حياته من غير لا يهتم فيني؟..

منصور وقف/ يا بنت اذكري الله الحين انا اقول انك اعقل من امك وابي اعلمك والظاهر انك اهبل منها..

جمانه احمرت عينيها والقهر يخنق رئتيها لا يعلم منصور بالذي فعل مع جمانه وحطم مستقبلها..

ولا كنها ابنته من لحمه ودمه سدد ديونه بها ورخصها وهو سافر بالفلوس كي يبني حياة جديده؟؟..

كيف ان تغفر له و تخاطي مافعل بها كيف ان تعيش مرتاحه من بعد ما اكتشفت قيمتها بقلب والدها..؟؟

لهذي الدرجه مافكر بها وحتى اتصل لطمئنان عليها هل هي مرتاحه مع عزام اما معذبه و معنفة ؟؟..

الاهم عنده استلم المال وحمل جمانه الدين وسقم العين ورحل بلا عوده؟؟..
———————————————————

بثينة نفضت غطاء فراشها بثقل ثم ارتدت بجامتها الذي خلعها كايد منها بسياسته وسلوبه الغريب…

رفعت عينها لباب الخيمة وهو داخل تريد ان ترا ملامحه وتاكد بانه مقتنع بما فعل؟؟…

كل خوفها ان تكون مجرد نزوه منه و يندم عليها راح يقتل روحها وينهيها من الحياة تماماً…

كفايه انها سلمت له نفسها بكل بساطه ومن غير جهد منه بمجرد كم كلمه وكم اعتراف خذا الذي يريد..

انساها توعدها فيه انساها حقده و قسوته انساها الثمان السنين بالحظه كانت تقلب بين يديه…

كايد زفر بنبرة حديديه من غير لا ينظر بها/ بثينه ممكن تروحين تنامين عند امي؟؟…
————————————————————-
تحياتي( شغف)


روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الثلاثون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…


كايد زفر بنبرة حديديه من غير لا ينظر بها/ بثينه ممكن تروحين تنامين عند امي؟؟…

بثينه من شدت صدمتها شعرت الدم جف بعروقها والدموع بدات تجتمع بعينيها..

هتفت بعدم تصديق / نعم وش قلت!!..

كايد مازال صاد النظر وهو يزفر بعدم رحمه/ اللي سمعتيه مابيك تنامين عندي ماني بطايق حتى اشوف وجهك…

بثينه انهارت باكيه وهي تقدم له بخطوات غاضبه وتضرب صدره بتكويرة كفيها..

وتصرخ بختناق / الحين مانت بطايق تشوف وجهي وين راح كلامك و تغزلك اللي قبل شوي اغرقتني فيه وين راح؟؟..

كايد امسك معصمها وهزها بقسوه وعينيه ترتكز بعينيها / طبيعي بتغزل فيك رجال وبين يدينه انثى وش تبينه يقول يعلمها عن دوامه ولا عن الاخبار والكوره؟؟..

بثينه صرخت فيه بقهر عميق من بين شهقاتها / كلامك ماهو بس غزل يا كايد كلامك كان اكبر بكثير اعترفت بحبك للي وقلت انك شفقان على هالحظه سنين وانت تنظرها ذكرتني بالهفتك علي بالماضي والحاضر..

كايد صرخ بوجها ناسي المكان الذي هما فيه /اكذب عليك انا اكذب زين كذا ؟؟…

ثم ردف بقسوه وحقد / انتي روادتيني لين استغليتي شهوتي وصار اللي تبينه بس افهمي مايشرفني انك تكونين ام لعيالي مهما سويتي ام مستحيل تكونين…

بثينه ما تحملت قسوة كلامه كثير عليها كل هذا كثير اضلمت الدنيا بعينيها وفتر حيلها ارتمت مغمى عليها

كايد طارت عينيه برعب حقيقي وهو يجلس بجوارها رفعها من الارض كي لا تتالم وضعها على فخذيه..

ضرب خدها عدت مرات بندا وقلبه كاد يوقف من خوفه عليها / بثينه بثينه …

مازالت بين يديه فاقده وعيها ويديها الناعمتين مرتمئتان بالارض من يمينا ويسارا….

كايد هزها برجا خافت / بثينه تكفين اصحي والله ماقدر اعيش الحياة من غيرك…

هزها باقوا وصرخ / بثينه تكفين….

انزلها على قاع الارض وخرج كي ياتي بماء يرشها عليها لعلها تفيق وتريح جزع قلبه…

من خرج صادف والدته متجه لهما فهي سمعت صوت صراخهما العالي قبل قليلا..

لكنها كانت توهم نفسها بانه صوت الهواء حتى عجزت عينيها عن النوم من غير لا تطمئن عليهما..

نهضت ولبست جلالها الصوف ومن ثم خرجت بهدو
لترا كايد يحمل قنينة ماء ويعود للخيمه !!..

رفع راس بثينه على عضده ورش وجها عدت مرات حتى انتفضت بين يديه من البرد….

خزنه دخلت وراه وهي تضرب صدرها بكف يدها
وتشهق / علامها بسم الله عليها…

كايد زفر باوف من بين شفتيه معبره عن راحته بانها فاقت وجسده يرتخي /اوووف الحمدلله …

بثينه كانت متمدده بصمت تحاول ان تتذكر مالذي حدث لها؟؟…

خزنه جلست قريبه لها وهي تنظر كايد بتسال حاد ونظره احد / وش فيها لاتكون ضاربها ؟؟؟…

كايد نزل راس بثينه بحضن والدته بخفه وهو يوقف بحزم / انا اضرب بثينه مستحيل يومه حتى لو غرزت السكين بصدري ماضربها..

خزنه افجعها صوت بكا بثينه الذي انفجرت من غير مقدمات لتو تذكر ماحدث و ترتمي على صدر خالتها بنحيب عالي..

هل هي تعمد ان تقتله ببكاها؟..يقتله صوت شهقاتها يقتله انكسارها يقتله هذا الوضع كله…

خزنه ضمتها بامومه حانيه وزفرت بثقه / ما تبكين وراسي حي والله ياللي تبينه يا بنت ترفه ليصير حتى لو تبين الطلاق…

كايد طارت عينيه وهو يزفر بصرامه عميقه / يومه لا تحلفين على شي مستحيل يصير…

خزنه عطته نظره قويه / وصمه تصمك الا احلف واحلف الا بنت ترفه تراي اتبرى منك عشانها…

كايد نفخ بشده منفعله / انا اتفاهم بيني وبينها وذا لها حق تاخذه من رقبتي انتي اطلعي منها…

بثينه ابعدت من خالتها قليلاً وهي تخفت بشهقات متواصله / خذيني معك..

خزنه وقفت ثم ساعدتها على النهوض / يلا قومي معي..

كايد هتف بحزم و افكار كثيرة تزاحم براسه / بثينه خلك بتكلم معك شوي…

بثينه لن ترد عليه وهي توجه كلامها لخالتها / ابي عباتي…

خزنه استدارت للخلف راتها معلقه على عمود الخيمه
مدت يدها وحملتها / هذ هي البسيها…

بثينه ارتدتها تحت مراقبة كايد الغامضه لها كانت بتخرج مع خالتها لكن افجعها كف يده الخشنه..

الذي شدت على عضدها النحيل موقفها وهو يخفت بنبرة غريبه لاول مره تسمعها بثينه مالها اي تفسير؟..

من بعد ماتنحنح / احم بثينه لا تصدقين الكلام اللي قلته لا الاول ولا الثاني واحد طلع بوقت ضعف واحد طلع بوقت غضب…

احياناً يسعى الانسان الى انهاء الشيء بدل من اصلاحه لاشيء يعطب القلب اكثر من الجهد الذي يبذله..

لتعيد شيا ما لصورته الصورة الاولى مكانها الذاكره من المستحيل محيها..

بثينه قهرها يتزايد من وقاحته يبرر عن كلامه المعسول
ويفهمها انه مجرد ضعف لا كثر؟..

وافعاله ولمساتها همسه وحلوفه لها قبل ساعه بانه ولهان متشفق عليها اعطاها جرعت من الغزل العميق

لن تسمع مثلا له من صغرها حتى كبرها ومن ثم يقتلها بسبه وشتمه بتربيتها وعدم تشريفها ان تكون ام لعياله؟..

ثم جرحها بانه كذب عليها بكم كلمه وانها مجرد شهوه وهي من راودته و استغلت ضعفه؟…

بثينه ابعدت عنه وخرجت مع خالتها من وصلت الخيمه افزعت جواهر الذي كانت تصلي وترها بصوت بكاها…

طول اليل جواهر و خزنه جالستان امامها سامعات لبكاها من غير لاتشرح لهما ما ذا حصل لها؟؟..

لتو تدرك بثينه ان الافراط في العطاء يعلم الناس استغلالها كما فعل كايد معها..

والافراط في التسامح يعلم الناس التهاون بها من المفترض التوازن في الفضيلة فهو ضمان اتزانها..
———————————————————-
ماقبل الفجر المانيا..

عساف مازال سهران ولم ينام يفكر بالذي سلبت عقله
قبل قليل بزعلها الطفولي من عادو للفندق..

استدارت له وهي تزفر بزعل حقيقي/ مابيك تكلمني ابد وحط بالك اني للحين زعلانه منك ومن حركتك بالمستشفى بنام بالغرفه وانت نام مكانك بصالة..

عساف كان كاتم ضحكته حتى دخلت الغرفه و اغلقتها ضحك وهو يهز راسه بياس من التعامل معها..

لذالك جلس بصالة يهاتف والديه حتى مر كثير من الوقت من غير لا يشعر اغلق الهاتف واتجه للغرفه..

كانت رشا نايمه بالفعل وليسا تدعي النوم ابتسم عساف بشفافيه ومن ثم غير لبسه وعاد لصالة..

تمدد على الاريكه و افكاره تاخذه لجمانة لا يعلم لماذا انشغل تفكيره بها من كم يوم وهي من كانت تحاصره بكل لحضه..

تمضي الايام بفقدان شخص محفور في منتصف القلب
ويظن الجميع انه عندما فقده نساه؟..

بوده ان يسال عنها هل وافقت ان تعود لفارس اخر ماسمع من حديث منصور مع والده قبل زواجه..

بان فارس يريد ارجاعها لن يلومه من يرا جمانه ولن يتعلق بها فكيف بانسان عاشرها شهور..؟؟

اما انها دخلت الى عروق قلبه وانتهى الامر انه لمن الصعب التشافي منها ومن حبها؟؟..
——————————————————-
صباح الباكر….

تجمعو العيال بالخيمة مع شبة النار و تبهير الدلال
و مخلد يسوي لهما خبز رقاق من خبرته به…

كايد جالس معهما جسد بلا روح حتى مانطق بكلمه واحده لن يستطيع يجامل عافت نفسه الطلعه باكملها..

زيد ناظره باهتمام / يابوك وش في وجهك انت مانمت؟..

على سبيل السهر مانامت عيونه…
وعلى سبيل التمني شلون عيونها…

كايد تنهد بضيق / لا مانمت دقو علي الدوام لازم اروح لهم الحين..

مخلد لف سال بضيقه / لا ياولد مانت اخذ اجازة بي حق يدقون عليك؟…

كايد رد بحزم / حالة طارئه لازم اكون موجود…

حامد بتسال / عاد ترجع اليلة ؟؟…

كايد وقف وراسه يدور من الصداع / ماتوقع المهم لا تنتظروني يمكن ماجي…

مخلد بعتاب / اذا مانت جاي علمنا ابي امشي ماني جالس…

عبدالله ناظر فيه بنص عين / ليش ماحنا مالين عينك يالاخو؟؟…

مخلد ضحك / لا والله ماهو قصدي بس هذا صديقي من وانا وريع احبي على يدياتي…

حامد يضحك منه /هههههه امحق صداقه…

عبدالله ناظر لملامح كايد المعقده وهو يهتف بمرح / ياخوك صديقك نفسيه مادري وش متمسك فيه انت؟..

مخلد يضحك / احبه حبه برص …

كايد قبل راس والده و اتجه الباب / مع السلامه

زيد سال حامد / علامه اخوك؟؟…

حامد هز كتفيه/ ضيقو عليه دوامه مايروح مكان الا يدقون كان ماعندهم اطباء غيرة….
_____________________________
عند الحريم ….

جواهر خذت بثينه من الصباح وخرجت بها من الخيمة قبل ان ياتي احد ويلاحظ تورم عينيها واحمرار وجها..

يتمشان بساحة الخاليه من ورا المخيم بصمت غريب كل وحده تنتظر الثانيه تفتح الموضوع…

جواهر لا تريد ان تضغط عليها بتسال تنتظرها تبوح مافي خاطرها انفجارها ليلة البارح كان غريباً؟؟..

بثينه لاتعلم من اين تبدا وماذا ستقول لكنها محتاجه بان تبوح لاختها بالذي فيها…

قطع حبل الصمت الهادي خفوت جواهر وهي تاشر على القاع / بنجلس هنيه بشمس الارض دافيه..

بثينه استجابت و جلست بذات صمتها/….

جواهر ما استطاعت ان تحمل صمت شقيقتها قطعه من روحها لذالك جلست بجوارها..

ومن ثم سالت بحنو بالغ / بثينه يا قلبي مانتي بقايله للي وش اللي صار بينك وبين كايد البارح؟؟..

بثينة تنظر بعيد وكانها ترا شي مرئي وهي تهتف بحزن مرير / دخلني بعالم ثاني عالم مامر علي من قبل اعطاني جرعه من الحنان والحب حتى انساني نفسي وبعد ما سلمته نفسي ونسيت كل شي سواه فيني بالحضه ضعف توقعين وش كانت ردت فعله؟…

جواهر حركت عينيها بتفاجئ / وش ردت فعله ؟؟…

بثينه ناظرت بها ودمعها يسيل على خديها و ارتعشت شفتيها بصوت شهقاتها / قال اني استغليت شهوته وضعفه وانه ماهو بطايق يشوف وجهي ولا يشرفه اكون ام لعياله…

زاد بكاها و شهقاتها وهي تكمل شكواها بجرح عميق/ ذبحني يا جواهر ذبحني ذبحني…

جواهر حضنتها بقوه بكى شقيقتها ابكائها عاجزه عن الرد حتى لاتبين نبرة ضعفها وقلة حيلتها…

مضى وقت من البكا الخافت بين الشقيقتان كل وحده فيهما يدور بالها شياً قاسي غير قابل للصلاح..

بثينه رفعت راسها و ابعدت من حضن جواهر وهي تمسح وجها باطن كفيها..

تنحنحت بحه / احم انا بطلب منه الطلاق ماعاد اقدر اتحمل اكثر من كذا…

جواهر هتفت بحكمه / الطلاق ماهو حل وكايد ماراح يطلق اصلاً ولا نبي تصير بينا مشاكل عشان خالتي ماهو عشانه…

بثينه عضت شفتيها بحقد / بيطلق غصبن عليه جواهر انا ماني مجبورة اتحمل عيشته وخالتي هي بنفسها قالته اذا تبين الطلاق انا معك…

جواهر بعقلانيه / خالتي صح بتوقف معك ضد ولدها بس يمكن تخسره ويهاجر وماعد يرجع …

بثينه قطبت جبينها / خلي يهاجر قلعة وادرين…

جواهر هتفت بوجع / لا تكررين نفس الخطاء يا بثينه سنين وهو مولع بقلب امه نار عليه كايد قاسي ولا فيه رحمه بس وش ذنب خالتي يوم فرحت برجعته نكسر فرحتها؟…

بثينه تنهدت بوجع وحيره / طيب والحل ؟؟…

جواهر ردت بثقه / الحل عندي والله لا خليه يندم على الكلام اللي قاله…

بثينه ناظرتها باستغراب / وش بتسوين؟؟…

جواهر خفتت لها بخويه / اول شي ابي تاكدين بانه بيرجع يحاول يكرر ليلة البارح …

بثينه زفرت بحريقه / يخسي والله لو يموت ما ارخصت نفسي له….

جواهر هزت راسها بتفهم / طيب الحل وشو؟؟…

بثينه هزت كتفيها بعدم فهم / مادري انتي تقولين عندك؟؟؟…

جواهر بثقه اعمق / ايه صح عندي بجيب لك سرير بغرفة زيود تنامين فيها و تنقلين كل اغراضك..

بثينه مازالت مستغربه / وحامد لو بيجي غرفة ولده
و يحصلني متربعه انا وغراضي فيها؟؟…

جواهر بتحكم / حامد انا افهمه وهو عارف بسوايا اخوه وخالتي ماراح تقول شي وكايد خليه ينحرم من شوفتك حتى بالدوام حاولي تبعدين عن الطريق اللي هو يمشي فيه….
—————————————————
المانيا…

انتصار كانت تصحى و تغفي وكانها في غيبوبة لتعلم بان هذا من اثر ابنج التجريبي قبل موعد العملية..

رشا طول اليوم كانت تشبك اناملها بنامل والدتها وهي تجلس جوارها موعد العمليه حان وحان موعد الفراق.

لو كان بيدها ان تختار وطنها لاختارت قلب والدتها هناك تنام مطمئنه وتصحو بسلام..

عشقها لوالدتها ليس من باب الواجب او رد دين بل لانها قصة حب بيضاء تطربها وتبقيها طفلة..

رشا انحنت وقبلة كف والدتها ودموعها تغرق هذاك الكف الدافى الحاني الذي حملها سنين عديده..

يالله يلي بسماء عاليا فوق..
يالي خلقت بحورها مع سهلها..
تشفي لقلبا ضمني في دفى الشوق..
هي بسمة الدنياء وغاية املها..

عساف يدخل عليهما وعينيه تراقب رشا وهي دافنه راسها بكف والدتها وتبكي بخفوت..

اقترب لها شدها واقفه بخفه حضنها على صدره وهو يطوقها بين ذارعية بحنان خالص مخلص من القلب..

رشا كانت تبكي بذات الخفوت لا للحياة لا طعم ولا لون من بعد ما تنتهى رحلة والدتها بها..

كيف ان تراء شروق الشمس وغيابها من بعد والدتها وهي تعلم ان هذا اليوم سيمر عليها من غيرها؟؟..

ذكريات بينهما تمر عليها مراراً وتكراراً من اول يوم دخولها للمدرسه الا اخر يوم نهار الامس..

عساف جلس على الكرسي المنفرد وهو يجلسها بشكل مايل على فخذيه راسها ملتقي على صدره..

وهو محتضن خصرها كانا نحيبها مولم حقاً تان انين خافت وكانه سكرات موت مع كل ونه..

عساف همس لها بالم شجن عميق/ رشا تكفين خفي على نفسك شوي استغلي الوقت بدعا والاستغفار باذن بكرا نفس هذا الوقت وحنا نستبشر بنجاح العملية بس انتي ادعي الله مايخيب عبد دعاه..

رشا ماكنت ترد انينها يتزايد من ذكرى بكرا خوفها بان سيصبح اول يوم العزاء يحفر في قلبها غصة العمر..

من غابت والدتها بنوم العميق نهار هذا اليوم عن العالم وهي تشعر باليتم الحقيقي..

كانها وحيده ليسا بهاذي الحياة احد سواها تدعي الله في قلبها ان ياخذ روحها قبل ان تذوق طعم الوداع..

———————————————————-
بعد صلاة الظهر …

جواهر من اخبرها حامد بان كايد عاد لدوام وماهو براجع اتجهت لخيمته هي وبثينه…

قامت بتجهيز ماء دافي بالحمام لشقيقتها من اجل ان تستحم وجهزت لها قميص ثقيل…

بثينه كانت متكورة بزاويه وعينيها على فراشها الذي قضت فيه ليلة البارح لمسات وهمسات كايد لها..

كل كلمه قالها تعود بذاكرتها واثقه بانه كان صادق معها وحلف لها عدت مرات بانه يحبها ومفتون بها…

وانه اقضى ليالي طويله يحلم بها ويتمنى هاذي الساعه الذي جمعتهما حلف بانها اجمل ايام عمره…

اعترف بانه يكابر وهو من داخل ولهان عليها اعترف بانها من كانت صغيرة يتمنى يتذوق ريقها…

اعترف لها بعتراف عميق تعجز بثينه تسرح به لكنه نسخ بعقلها ومن المستحيل تنساه…

قطع افكارها صوت جواهر / بثينه يلا قومي جهزت لك ماء لسبوح وهاذي ملابسك قبل يبرد الجو..

بثينه قامت هاتفه بامتنان / ماقصرتي الله لايقصر بعمرك يا ام زيود…

جواهر ابتسمت بخبث حابه ان تلطف الجو وعينها على نحر بثينه / والله شكل الاخو لهمك لهم ماخلا بجلدك ماكان سالم كلك زراق…

بثينه اشتعلت بالخجل وخديها تحمران / امانه واضح كيف بجلس مع البنات؟؟…

جواهر ضحكت برقه / جهزت لك قميص يغطي من عند الرقبه…

بثينه خذت لبسها متجه الحمام / روحي انا من اخلص اجيكم …

جواهر برضا / طيب بس لا تاخرين…

فضيلة مستغربه من الصباح لن ترا لا جواهر ولا بثينه لا تعلم ماذا غاط روسهما؟؟…

سالت خزنه عدت مرات وقالت ان بثينه دخلها برد وسخنت واختها عندها….

غدير ماهي غافله بعد تلفتت كثير ومن ثم تخرج برا الخيمه تحاول ان ترا شيء وتعود مكانها…

عبير الذي مريحه عقلها ولن تشغله باحد لا تحب تدخل الحاظر حاظر والغايب غايب..

دخلت جواهر سلمت وجلست وخالتها تناظرها كانها تريد تستفسر عن الحال / شلون بثينه ؟؟…

جواهر ردت بثبات / ماعليها تحمم وتجي الحين ..

فضيلة قطبت / تحمم وهي مسخنه لا تقفص وتموت بس…

جواهر تسكب لها كاسة شاي/ لا ماعليها عشان الحراره تنزل…

عبير بحسن نيه / اذا عليها حراره نرجع لديره..

فضيلة عطتها نظره / ماحنا راجعين لديرة وخيامنا وين تروح هي دكتورة تعالج نفسها …

خزنه رفعت حاجبها بحزم / اذا تعبانه حنا بنرجع صحتها اهم من كل شي…

فضيلة تقنعها بحزم / يابنت الحلال تراها سخنه عاديه وهي دكتوره ودارسه تعرف وش علاجها…

غدير نغزت هي بعد / ورجلها استشاري يقدر يعالجها..

جواهر انقهرت من تداخل غدير و نغزاه الواضح امام الجميع لكنها اختارت الصمت لتريد الفضايح..

عبير تقوم واقفه / بروح اتمشى من يروح معي؟؟…

غدير نهضت معها / انا بروح اطلق رجلي…

عبير خرجت من الخيمه وهي ترا بثينه جايه تخطي بنعومه اختارت الابتعاد لا تريد تحتك بها بنا على طلب والدتها..

لكن غدير مسكت كف يدها خافته لها /لحظه علامك مستعجلة ؟؟…

عبير وقفت تسال بذات الخفوت / علامك انتي وقفتي وش تبين فيها؟؟…

غدير بكيد نسا/ الحين تشوفين…

اقتربت بثينه وهي فاهمه ان غدير ماتوقف الا وراها شيء هتفت بهدو/سلام..

عبير وغدير /عليكم السلام…

كانت بتجاوزهما لداخل لكن اوقفها سوال غدير متقصد / يقولون انك تعبانه وكايد حدر لديره لايكون صاير بينكم شي؟؟..

بثينه كانت واصله حدها وغدير زادت عليها استدارت وناظرت بها باحتقار / وانتي وش دخلك لاتكونين امي ولا امه؟؟..

غدير طارت عينيها/ هذا جزاي مهتمه فيك بس مقيوله افعل خيرً تلقى شرً…

بثينه منغثه فعلاً / مانبي منك لا خير ولا شر يا ام وافي خلك بنفسك بس…

غدير انحرتها بشدة/ اشوف طال لسانك علي يا بثينه كبر راسك يوم اعرستي ترا مردك لنا ما كايد واقف عليك بياخذ نصيبه…

بثينه زادت مغثتها يوم اشرت بعينيها على عبير
بتعمد تريد اشعال النار..

سالت بحزم / وش قصدك يا غدير ؟؟…

غدير تبادل النظرات هي وعبير / والله عاد الكل يدري لا تفهمينا انك على نيتك…

عبير لن يعجبها كلام غدير و استهتارها وهي تبتعد منهما بصمت غدير ابتسمت باستهزا و لحقت بها..

بثينه مازالت واقفه مكانها غير مستوعبه ماسمعته؟..
رفعت راسها لسما ( يارب اعطني القوه يارب )…
———————————————————-
المستشفى..

كانت جمانه جالسه بمكتبها ضايقه انفاسها بهم لاحدود لمستواه من تخيلت بان والدها متزوج..

اليوم بذات فهي بحاجة بثينه كي تشكي لها كل مايضيقها تمنت بانها لم تاخذ اجازة..

تفكر بان تستاذن وتخرج للبيت راسها مصدع من الافكار وبطنها يمغص من الدورة..

طرق الباب ودخل فارس بالوقت الغلط فهي لا تريد ان تكلم بهذ الموضوع نهائي فكيف و خلاقها قافله..

هتف بهدو/صباح الخير..

جمانه ناظرت به وهي نهض واقفه باحترام/ صباح النور..

فارس بذات الهدو/اخبارك واخبار الوالده وسند؟؟..

جمانه تنهدت /الكل بخير الحمدلله..

فارس بتقصد/ماتبين تقولين تفضل عاجبك وقفتي كذا؟..

جمانه (والله محترم الاخ ينتظر اقول له يجلس)..

هتفت له بتحكم/ ماقدر اقولك تفضل لاني طالعه ابصم على استاذان..

فارس تنهد بطولة بال/ طيب جمانه متى تبين تخصصين لنا وقت نتكلم بموضوعنا؟؟..

جمانه هزت كتفيها/ مابينا مواضيع عشان نخصص لها وقت اللي قلته لك قبل يومين راح اعيده عليك ولا عندي غيره..

فارس اشتعل / بس انا ماراح استسلم جمانه بترجعين للي بترجعين..

جمانه زفرت بحزم/ ماهي بغصيبه ارجع ولو سمحت احترم مكانتي بالمستشفى ولا عاد تجي للي..

فارس عطاها نظره/ زوجنا كله كان بالغصيبه وش المشكله لو رجعنا لبعض بالغصيبه بعد؟؟..

جمانه لم ترد عليه الكلام جف بوسط حنجرتها ودقات قلبها نبضت بشكل مفاجئ وكانه يعلن توقفه…

من رات عزام درعم مع الباب وقف بغضب واضح وهو يلمح وجود فارس عندها بالمكتب ولم ينتبه لدخوله..

ماذا يريد منها ماذا بينهما هل هاذي اول مره اما في مرات عديده مازالت متواصله معه وتراه بعد!!..

احتار كيف ان يقتلهما مع بعضهما شنقا ام نحرا ام رصاصه بكل راس واحد فيهما؟؟…

جمانه تلاحقت نفسها وهي تذكر عزام بالسر كي لا يتهور و تصبح كارثه بينهما..

هتفت بارتباك /لو سمحت اطلع عندي مريض..

فارس استدار وهو ينظر عزام بتقطيب ملامحه ليسة غريبه عليه راه من قبل لكن اين راه لا يذكر؟؟..

هز راسه بصمت وخرج بذات الصمت وطول الممرات كان يحاول يتذكر هذا الرجل هل هو يعرفه؟؟..

اما عند عزام الذي كان يراقبه بنظرات غاضبه مشتعله حتى خرج ومن ثم اغلق الباب بالمفتاح من غير مبالاه

اقترب لجمانة وهو ماعاد يبصر شيئا امامه شدها مع عضدها بغضب ناري منفعل..

صرخ فيها بجبروت/ وش يبي عندك بالمكتب وش بينك وبينه وش بينك وبينه؟؟..

جمانه تشعر بان عضدها انخلع تماما وهي ترد بارتجاج/ والله هاذي ثاني مره يجي فيها بس وحتى ما جلس قلت له يطلع والله..

عزام شد قبضته وهو يشتغل بالغيرة والتملك وعينيه تنظر لعينيها بحده مرعبه..

صر على اسنانه/ثاني مره اجل يجي اذا ما ربيتك يا جمانه ماني بولد الفاهد..

ردف بصرخه انفضت جمانه/امشي قدااامي قداامي لسيارة..

جمانه كانت مرعوبة فعلاً منه فهي تعلم جنونه هتفت بحه /عزام ماقدر امشي معك بالممرات روح السياره وانا الحقك..

عزام قرب وجهه المتفجر بالحمار / قلت لك امشي احسن من لا ادفنك بمكتبك امشي…

جمانه كانت تنظر لبروز عروق رقبته الذي يبين شده على اعصابه قبل ان يفعل ويقتلها بلا تفكير..

هتفت برجا مذيب/عزام تكفى واللي يخليك اهدا اهدا هذا ماهو مكان مناسب تنفعل فيه روح السيارة والله اجي وراك تكفى روح لا تفضحني..

عزام افلت يدها وهو يبتعد بجديه / مابي اوصل السارة الا وانتي قدامي ولا ترا رجعت لك وعلمتك الفضيحه كيف تكون؟..

جمانه هزت راسها وهي مخترعه /طيب طيب..

عزام خرج بخطوات سريعه والنار تضوي بصدره وكل تفكيره ان يفصلها من عملها لا يرد احد يراها غيرة..

جمانه ارتدت عباتها على عجاله ولحقت به حتى انها ما بصمت ولا استاذنت الوقت لم ينصفها..

ركبت بجواره من السيارة بصمت وعزام يقودها بسرعه جنونيه ويدخل بين السيارات بتهور..

جمانه كانت صامته مستسلمه وهي تدعي الله بقلبها ان تسلم من سواقته المتهوره ومن شره..

عزام قطع الاشارة الحمرا وكانت سيارة تاتي من اليمين
لياتيه صراخ جمانه العالي المرعوب/ لا عزااااام..
———————————————————
تحياتي(شغف)..

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook



جديد مواضيع قسم قصص من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t208835.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 18-02-23 03:20 PM


الساعة الآن 03:03 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية