كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات ألحان
رد: 106 - المحامي الداهية ( من روايات ألحان المكتوبة )
نظرت إليه باتريشيا طويلا , هل يمكن ان تثق به ؟ لحسن الحظ حضر النادل ليقطع استجوابه لها وهو يقدم ورقة الحساب.منتديات ليلاس
استأذنت باتريشيا من جيف بضع دقائق وواعدها على ان تقابله في البهو .
ذهبت لإصلاح زينتها في دورة مياه سيدات وبينما كانت تمرر اصبع احمر الشفاه على شفتيها لمعت عيناها سرورا .
عندما وصلت البهو ابتسمت وهي ترى جيف ولكن فجأة امتقع وجهها . لم يكن بمفرده . كانت حسناء ذات شعر احمر ملتصقة به وهي تهمس في اذنه شيئا ما .
صعقت باتريشيا وثبتت في مكانها . لقد احست بألم في معدتها بسبب الغيرة . اصبح من الواضح تماما ان ما بينهما هو اكثر من معرفة عابرة . لم يستطع جيف ان يراها لأن المرأة كانت تسد عليه الرؤية. هل هو نفس الرجل الذي كان يحدثها في براءة وهو يربت على يدها ؟ هل هو نفس الرجل الذي كان بيهمس لها كلمات مطمئنة ؟ أليس جيف مجرد مغوي نساء سوقي؟ ثم ألم يكرر عليها مايك باستمرار انها امرأة حياته؟ اخذت باتريشيا توزان بين ما ستفعله عندما تتركه ذات الشعر الأحمر ليذهب إلى بهو المطعم .
مرت على بعد مترين من المرأة ذات الشعر الأحمر ولم تستطع أن تنكر مدى فتنتها والزينة الزائدة التي استخدمتها خاصة احمر الشفاه الأرجواني الذي يشبه ما كان على عقب السيجارة في سيارة جيف . خطت باتريشيا وهي لا زالت تحت تأثير الصدمة ودخلت البهو . قال جيف وهو يمد لها يده ولكنها رفضتها :
- آه ! هانت حضرت !
سألته بلهجة حاولت ان تجعلها عفوية :
- مع من كنت تتحدث من لحظات ؟
- مع من كنت اتحدث ؟ آه ! نعم إنها مجرد عميلة , هل نرحل ؟
لم تصدق باتريشيا كلمة واحدة مما قاله ولكن لم يكن لديها الوقت لتخبره ذلك. في الحقيقة ضرب رجل ذو كرش جيف على ظهره.
- ميتش ! كيف حالك ايها الصديق العجوز؟
كان من الواضح ان الرجل مخمور . رد جيف :
- آسف يبدو انك اخطأت الشخص المقصود .
نظر المخمور إلى جيف نظر مضطربة .
- حسنا , إنها جميلة هذه المزحة ! انا مستعد أن أراهن بعمري أنك صديقي العجوز ميتش ليرنر ومن الظهر أنت تشبهه وكأنكما توءمان , ارجوك ان تسامحني .منتديات ليلاس
قال جيف قبل ان يستدير نحو باتريشيا :
- حصل خير! هل نرحل؟
- هيا بنا .
عضت باتريشيا شفتها . بعد هذه الحادثة الصغيرة كان من المستحيل ان تعود بالحديث حول تلك الفاتنة ذات الشعر الأحمر مرة ثانية دون ان تبدو غيورة او حقيرة .
عندما اتجها لركوب السيارة حاول جيف ان يلف ذراعه حول وسطها ولكنها زاغت منه وإن لم يبد عليه انه تأثر من ذلك .
في طريق العودة لم تنطق بكلمة وهي مشغولة الذهن بالتساؤل هل جيف زير نساء من الواضح ان لديه كل المؤهلات لذلك.
اخيراً قال جيف معلقاً على صمتها :
- هذه الوجبة الرائعة جعلتك لا تميلين إلى الثرثرة هل هناك ما يزعجك؟
- ليس أكثر من الأمور المعتادة .
- ماذا تريدين ان تقولي ؟ لقد ظننت ان كل شيء على مايرام.
وقف امام العمارة التي تقطنها باتريشيا وقال :
- إنني اضع مشروعات كبرى بالنسبة لنا يا باتريشيا ولا انوي ان اجعلك تتسربين من بين اصابعي . سأترك لك الوقت ولكن لا تهربي مني .منتديات ليلاس
نهاية الفصل
|