كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات ألحان
رد: 106 - المحامي الداهية ( من روايات ألحان المكتوبة )
الفصل الثاني
تسللت اشعة الشمس من شراع النافذة فايقظت باتريشيا , جلست وسط سريرها وتمطت وفجأة عادت إلى ذهنها ذكرى سهرة الأمس. واحست ان نظرات جيف تخترق روحها بعمق حتى ظنت انه موجود بالغرفة . كان غطاء الفراش والستائر لونهما وردي يناسب ذوقها الأنثوي , هل اعتبر وجود العروسة الصيني التي ورثتها عن جدتها شيئاً صبيانياً ؟
دعكت عينيها اللتين يسودهما النعاس واعتقدت انها قد اصيبت بالجنون. الا يمكنها ان تنسى ولو لخمس دقائق الشاب المليح جيف ديفيز ؟ اليس هناك مشاغل اخرى في رأسها ؟
في هذه اللحظة رن جرس الهاتف فقفزت خارج سريرها . سمعت على الطرف الآخر :
- آه ! اخيراً وجدتك !
- كارين ! هل أنت التي طلبتني امس ثم وضعت السماعة دون ان تتركي رسالة على جهاز الرد الآلي ؟
- نعم كنت أنا , ولكنك تعرفين جيدا انني اكره هذه الآلة .
- على الاقل كنت تركت اسمك حتى ...
ولكن لم تكمل عبارتها عندما تذكرت عشرات المرات التي تعاركت فيها مع صديقتها بشأن هذا الجهاز.
- هل كنت موجودة عندما طلبتك ؟
اعترفت باتريشيا :
- نعم .منتديات ليلاس
- إذن لماذا لم تردي ؟ هل حدث مثلا ان قاطعت شيئا ما مصادفة ؟
- نعم في الحقيقة لقد اصبت كبد الحقيقة .
- لقد اثرت حيرتي , قصي...
- ليس هناك ما يستحق ان يقص , لقد قابلت ذلك التمثال الأولومبي الذي لابد ان له عشرات الحوريات يلقين بانفسهن تحت قدميه , لقد أقنعني ان اذهب لألعب التنس معه اليوم ولكني اعض اصابعي ندماً بسبب قبولي لدعوته .
- ولماذا تندمين يا باتريشيا ؟ إنه موضوع مغر ما الذي تعيبينه عليه ؟
- إنه محام ؟ ثم إنه يذكرني بمايك .
- اوه , مرة اخرى , صورة الأب ...
- لا , لا , لقد بعدت في تفكيرك , اولاً هو ليس عجوزاً لهذه الدرجة واجمل من مايك كثيراً.ريحانة
- لقد أثرت اهتمامي ! لماذا لم تعطيه رقم الهاتف ؟
ردت باتريشيا وهي تحس بالغيرة :
- ظريفة للغاية ! ثم اعتقد ان العلاقة بينك وبين دوجلاس علاقة جادة .
.
|