هب فيليب مذعورا وحملها الى اقرب مستشفى وهو يقود سيارته كالمجنون.
أمر الطبيب المناوب بادخالها على الفور الى غرفة الولادة حيث أنجبت ابنها فى الشهر السابع.
فتحت لين عينيها فوجدت فيليب بجانبها وكان لا يزال فى بيجامته.
الحمد لله على سلامتك , يا حبيبتى , لقد أنجبت طفلا سليما
هل هو ...
انه بخير و لا تقلقى , وضعوه فى سرير زجاجى خاص حيث سيبقى فيه شهرين , ولكن الطبيب أكد لى أنه سيكون مثل كل الأولاد , الذين يولدون فى الشهر التاسع وداعب شعرها بحنان.
رفعت لين يديها ولمست يده ونظرت اليه بحب.

حبيبتى , أعتقد أن حياتنا ستتغير منذ اليوم وسنكون عائلة متحابة متكاملة ...
أخفضت بصرها وهزت رأسها بالايجاب
أتسمح لى زوجتى العزيزة بأن اذهب الى المنزل لأبدل ملابسى ؟
ضحكت لين ثم قالت وهى تمسك يده
ولكن لا تتأخر , أريد أن أرى ابننا.
سنراه معا , يبدو أن باتريك يشبهك أكثر مما يشبهنى.
باتريك ؟
أرغب بأن يحمل ابننا اسم والدك وطبع قبلة على جبينها
أوه , فيليب ...
لن أتأخر

غادرت لين المستشفى بعد ثلاثة ايام برفقة زوجها وقد عادت الاشراقة الحقيقية الى وجهها وتأكدت من حب واخلاص فيليب الذى لم يعد بامكانها تحمل بعاده عنها.
وكان فيليب يصطحبها الى المستشفى لرؤية ابنهما كل يوم.
وبعد شهرين , عادت لين الى المنزل وهى تحمل ابنها بين ذراعيها وزوجها بجانبها.
الآن , يمكننى أن أحدثك عن المفاجأة ... قال فيليب وهو يبتسم.
أرجوك , فيليب , انا لا أحب مفاجآتك
ضحك فيليب وضمها اليه بحنان
المفاجأة سارة جدا
اذاً هيا , تكلم
اصبح منزلنا جاهزا , ولا ينتظر الا الأثاث , يجب أن ننهى هذه المسألة بسرعة لأننى أرغب بأن يولد طفلنا الآخر فيه.

انتهت الرواية