كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 502- من أجل حب ساحرة - كارلو دونيللي
- أنا لا أرغب فيه ويلي , وأنت تعرف ذلك .
سألت شانون:
- هل يوجد شيء آخر أستطيع أن أقدمه لك؟
أجاب ويلي:
- حان الوقت لتخرجي من برجك العاجي يا شانون وتتركي العالم يحكم عليك , أليس لك أطماع خاصة ؟.
أجابت شانون :
- نعم ليس لدي أطماع , اكتفي فقط بإخراج السيد دريم من أحلامي يا ويلي. ولو نقض وعوده هنا , فسأولي الأدبار .
- لكن لا , إنه ليس لديه ... أريد أن أقول , إنه لن يستطيع عمل...
كان ويلي ذات عقل واسع , لكن شانون كانت تعرف إلى أي مدى يحميها , كما أن ويلي أدرك حاجتها للصداقة , والألفة , فهي لا تشعر بالقلق , كما أن جوناثان لا يستطيع أن يعرضها للخطر.
- لا تقلق يا ويلي. أنا لم افعل شيئاً , فقط مر بي كابوس ليلة أمس. هذا المكان مليء بالأشباح .
- كل شيء ستجدينه فائقا وخارقا بالنسبة لك يا شانون . أعرف بأن هذا يبدو لك صعبا . لكن حاولي أن تسترخي, وتستفيدي من هذه الإجازة.
لسوء الحظ هذا مستحيل بالنسبة لها. ولم يختف إحساسها بالضيق على الرغم من استقبال الكلب بوبي لها بسعادة .
والآن بعدما رأت هذا الظل ( الخيال) في النافذة, تأكدت أنها لم تفهم شيئا عما يدور حولها.
ركلت شانون الثلج برجلها بضيق , وقررت العودة للقصر لتنام قليلاً , وعندما يعود السيد دريم على العشاء , ستنتهي شانون من عملها.
دخلت شانون القصر وعلقت الملابس مرة أخرى على الشماعة خلف الباب , ثم لمست الجاكيت الواسع الذي كان معلقاً هناك.
سيطرت عليها رعشة خفيفة ملأت جسمها. في الليلة السابقة . كان الرجل يرتدي هذا الجاكيت , وربما كان هذا الرجل هو جوناثان دريم.
ولما لم يعد جوناثان على العشاء؟ استسلمت شانون للموقف وذهبت للفراش , ثم أيقظتها السيدة بيتر وأخبرتها أن السيد جوناثان يريد رؤيتها الآن.
قالت السيدة بيتر : ارتدي هذا واتبعيني.
أعطتها روبا مبطنا من الداخل بالقطيفة . ترددت شانون وأدركت بعد ذلك أن المقابلة أهم مما كانت تتوقع , ثم ارتدت الروب الطويل , ولبست الحذاء المناسب معه , ثم توجهت نحو المكتب , وهى ساخطة وغاضبة, وقالت لنفسها لو لم يتفضل السيد جوناثان بمقابلتي فسأترك القصر في الحال , ويجب أن أمسك ملابسي في فمي لأهرب من النافذة .
دخلت شانون حجرة المكتب فوجدت النار مشتعلة في الموقد, والموسيقى الهادئة تملأ المكان الخالي . ثم تراجعت السيدة بيتر دون أن تقول لها أي كلمة.
حملقت شانون في الغرفة فوجدت أريكة عريضة وكرسيين موضوعين أمام الموقد , ثم مكتبا ضخما وكرسيا ذا مسند عال كان يشغل الركن المظلم في الحجرة . كان أثاث الغرفة موجها نحو النافذة الساطعة بضوء القمر .
كانت دقات الساعة تشير إلى منتصف الليل .
|