كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 502- من أجل حب ساحرة - كارلو دونيللي
الفصل الثاني
ضايقتها أشعة الشمس التي استقرت على وجهها, التفت شانون في غطائها وتمهلت لتجمع أفكارها من جديد, سألت نفسها وهي مغمضة الجفون, هل حلمت به؟
لقد رأت جوناثان يقف في حلمها يقف بجوار سريرها , وهو يحملق فيها وهى نائمة, ويمد يده كما لو كان يطلب منها شيئا, وفي اللحظة التي بدأت تقول له: أنها أدركت وجوده, اختفي في الحال .
تساءلت هل هذا كان حلماً حقاً؟ انه يبدو حقيقية تماماً.
هذا مستحيل, إن أحداً لا يستطيع دخول الحجرة , لأنها أغلقت الباب . وتركت الأنوار مضاءة ,ثم انتصبت " شانون " فجأة غير مقتنعة وردت كانت الحجرة مظلمة.
تساءلت ومن أطفأ الأنوار ؟ من المؤكد أنه يوجد تفسير لذلك وسأحاول اكتشافه.
هل الشبح الذي وجدته في حلمها غير واضح؟. انه لم يكن يشبه صوره الفتى الشقي الذي أمرها أن بالمجيء إلى هنا , ليس لديه شعر طويل. كما أنه كان أنيقا ومتكلفا في بذلته الحريرية وقميصه الأسود. هذا الرجل لا يشبه أبدا الرجل الذي ضايقها في الحلم.
قالت شانون لنفسها " أنت على حق يا ويلى" لا يجب أن أجرى خلف خيالي , لقد وعدته أن أتصل به عند وصولي, من المؤكد أنه قلق جدا الآن.
أخذت شانون حمامها ثم فتحت درج الخزانة , لتضع به قميص نومها , لمحت الملابس الداخلية التي كانت موجودة هناك. ثم أغلقت الدرج فجأة وأدخلت قميصها في حقيبتها . وبعد ذلك هيأت شعرها على شكل ضفيرة مجدوله وسميكة , ظلت شانون طوال رحلتها بهذه الضفيرة الثقيلة خلف رقبتها .
ها هي الآن تستبدل قميصها بالبلوزة والجونلة اللتين كانت ترتديهما عند وصولها ثم رتبت الغطاء ووضعت كاسى بيل على الوسادة.
قالت:
- انتظري هنا , لأجد وسيلة للخروج من هنا.
وحاولت أن تتجنب الشرفة لكنها فشلت , فتقدمت نحوها من جديد . رأت الأشجار المعمرة ما زالت مغطاة بالثلج , وتستحق المشاهدة تحت الشمس , ورأت الجبال تتلألأ من بعيد , لم تستطع شانونأن تحيد بنظرها عن التل , فوجدت آثار الرجل والحيوان ما زالت محفورة في الثلج.
ارتعدت شانون وغادرت الحجرة ثم نزلت السلم الحلزوني كان خيالها في نفس الوقت مصدر لخوفها وسببا بنجاحها.
|