كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 502- من أجل حب ساحرة - كارلو دونيللي
رفعتها شانون ووضعتها على ركبتيها, وكانت الطفلة ترتعد وشعرت الطفلة بذلك فقالت:
- اطمئني يا ديدي أنا لن أمت, أنا بخير, ربما سأرحل قريبا لكنني لن أعدك بذلك.
أضافت ديدي:
- بكت أمي كثيرا جدا ثم رحلت وماتت ،أرجوك يا شانون لا تموتي , لأنني أحبك كثيراً.
- وأنا أيضا أحبك يا ديدي ولن أموت, هذا وعد!
- بلى, أنت ستموتين.
لم تجد شيئا لتهدئ به الطفلة ،كانت ديدي تنتحب، لماذا كانت أمها تبكي ؟وما السبب الذي جعل الطفلة تربط فكرة الدموع بالموت؟
نجحت شانون في تهدئتها, يبدو أن دموعها أيقظت الذكريات المأساوية .
كانت شانون تريد أن تتحدث مع جوناثان, لكنه للأسف ترك القصر مع لارونيس, ولن يعود إلا في اليوم التالي. أرادت أن تستفسر منه عن ذكريات ديدي المحزنة.
انتظرت شانون حتى انتهت مدربة العلاج من عملها, ثم دخلت المشمسة الصحية لكي تعرض رسومات شوكولاتة كيسي على ديدي.
قالت:
- هل تسمحين لي أن اجلس بجوارك ؟
- بالتأكيد.
- أنت على حق يا ديدي, أنا كنت أبكي لأنني حزينة جدا, ومحتاجة لمساعدتك.
- ماذا حدث يا كاسي بيل؟
- أنا لا أريد العودة لـ أتلانتا.
- حقا، حقا؟
- نعم، لكنني سأرحل رغم أنفي.
- لماذا؟
- لأن والدك جاء بي إلى هنا كي أساعدك على المشي وأنا لم أنجح، ولم يعد يوجد أي سبب لكي أبقى هنا.
- هل أبي هو الذي يجبرك على الرحيل؟
- نعم, إلا إذا..
- إلا إذا ماذا؟
- إلا إذا أقتنع أنك ستبذلين مجهودا أكبر لكي تمشي بسرعة ،ويجب علينا أن نذهب سيرا على الأقدام لزيارة بابا نويل.
- أنا أريد أن أمشي حتى شعاعه السحري, لكنك تعرفين جيدا, أنني لا أستطيع.
- أعتقد أنك تستطيعين يا ديدي، أنا متأكدة أنك ستتعلمين المشي من جديد, وسيسعد والدك بهذا.
- لو أصبح أبي سعيدا, هل ستبقين هنا؟
- لا أعرف، لكنني سأرسل رغبتي الشخصية لـ بابا نويل ،فهل ستأتين معي؟
- آه , نعم متى سنذهب؟
-سنطلب من لارونيس أن يرافقنا للمدينة غدا.
- لكنني أريد أن يأتي أبي معنا، سيأتي أليس كذلك؟
- لا أعرف, يا عزيزتي لكنني سأطلب منه ذالك.
ابتسمت ديدي ابتسامة مملوءة بالثقة , وقالت:
- سيأتي لكي يراني وأنا أمشي حتى القصر السحري.
|