كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 4 - ليل المرايا
قربت المفتاح منه ليتسنى له قراءة الأحرف المحفورة على حاملة المفاتيح بار صمت ثم راحا يسيران تتقدمهما ألسي التي رأت أن صاحبتها ستحتاجها في هذا المكان الجديد لكن كارين كانت تعرف هذا البيت جيداً لذا راحت تمشي بثبات.
لما سمعا صوت سيارة تتوقف في الممر الخارجي قالت:
- هذه برندا... أنا أعرف صوت الموستنغ خاصتي في أي مكان.
حاول برايان أن يسأل شيئاً، ولكن زوبعة سوداء الشعر زرقاء العينين عصفت إلى الداخل لتحتضن كارين. وعندما تركتا بعضهما أخيراً استدارت المرأة قائلة:
- مرحباً لابد أنك السيد كالدويل.
- كيف حالك سيدتي؟
وسألت كارين:
- كيف عمل أريك؟
- الأمور تتحسن يا كارين... لقد دفعنا بعض... بعض ...الرهن وهذا ما ساعد في رفع معنوياته.
استدارت نحو برايان:
- سيأتي أريك باكراً اليوم. فهل نذهب الآن لشرب الشاي المثلج ؟.
أثناء ذهابهم إلى المطبخ راقبت برندا شقيقتها وهي تسير خلف ألسي:
- إنها جميلة... أما زلت تجهلين من بعثها إليك؟
- لا... كل ذلك لا يهم, المهم أنها معي أتمنى أن يكسب كل محتاج مثلي حيواناً كهذا. يا إلهي لا أدري كيف يمكنني العيش بدونها.
فقال برايان مازحاً:
- كدت تقتلين نفسك دونها.
فابتسمت له:
- نعم... لكن ما كنت قد التقيتك لولا ما حدث.
وصلت سيارة أخرى وإذ بأريك يدخل من الباب إلى كارين ليرفعها عن الأرض وليحضنها بقوة. بعد قليل أبعدها عنه ليتأملها.
- كيف حالك يا كارين؟
- بخير، وأنت يا أريك؟
كان صوتها الرقيق يظهر بوضح حبها لصهرها. بعد أن تركها رأى ألسي الجالسة قربها وأكتافها مرتفعة استعداداً لرد أي اعتداء قد يصيب كارين، استدار أريك ليصافح برايان بعد أن قدمتهما كارين. ثم أعاد نظره إلى الكلبة:
- إذاً هذه هي ألسي؟ أنت على حق.. إنها جميلة. أعطوني دقائق فقط لأغير ملابسي.
فسألت كارين:
- هل ثيابي مناسبة؟
- مطعم اللحم المشوي ليس سوى مطعم صغير لذا لا إشكال بشأن ثوبك. لكن هل يناسبك هذا المطعم يا برايان؟
- لم أزر هذا المطعم منذ فترة، لكنني اذكر أنه رائع. أما زال على حاله؟
- نعم ما زال كما هو.
ذهب أريك إلى غرفته، أما كارين فلحقت بشقيقتها إلى غرفة النوم.
- كيف يبدو لك يا برندا؟
- أتعرفين ماذا أصابه؟
- لا... ماذا ؟
- على أحد جانبي وجهه ندبة تبدأ قريباً من عينيه تشد جلده وتمتد إلى فمه حيث تشد شفته إلى الأعلى. هو أدكن أسمر، عيناه حادتان. أحد طرفي فمه مثير وذقنه مربع. ويبدو من جانب وجهه الآخر وسيماً جداً.
|