لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-08-20, 09:33 PM   المشاركة رقم: 311
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: روايـة كمـا رحيـل سهيـل،, لـ لولوه بنت عبدالله (بـ حلة جديدة-2020م) الفصل السادس

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة القمر مشاهدة المشاركة
   باتمانه..
يازينك ويازين تعليقك 😚😚
انا مدري ليييه احس ان سالفه احمد كلها كذب ..يمكن شاهين مألف عليه سالفه وخادع نوره وسهيل فيها ...والا لييه خاله جواهر >>الا وش اسمها ؟؟؟ تقول ابيه يسامحني ..يمكن زوجته الاجنبيه اتفقت مع شاهين يشوهون سمعته ؟؟ طيب لنفرض ان الصندوق فيه اثبات ان احمد مرتد وش هالاثبات بالله ..يعني واحد بيكفر اكيد ماراح يبقي دليل عليه ... الدليل ان الي بالصندوق كله كذب ان اول من جابه شاهين وعقب عقه بالبيت القديم او نسى سالفته ...وجا صياح وشاف المستخبي ..بس وش هالمستخبي ..يعني احنا عرفنا سالفه سهيل علشان نعرف سالفة احمد !! كل ماله كونان يفقد عقله وينسطل ههههههه

لولو انقذينا بجزء يفك هالالغاز ..

هههههههههههه عيلة كلها غموض من اولها لاخرها
بس الاكيد أن شاهين مش بيكذب فى سالفة ارتدات احمد
و الدليل على كدة و المستخبي هو الرسالة اللى كلها طلاسم اللى قراءها صياح من صندوق احمد
صياح نفسه فهم أن احمد مرتد
و لو فكرنا بعد احداث الفصل ال16 ان شاهين عرف خبر ارتداد احمد قبل وفاته بيوم
يعني المخفي شاهين مش محتاج انه يلفق لاحمد مثل هذا الاتهام ليخلص منه و بموت خلي له الجو هو عرف نورة بس لأنه مستعجل على جوازه منها بس اللى مش فاهمة انه كان عايز نورة تبرر للعيلة ازاي أنها مش هتعتد على زوجها المتوفي الغبي
و ريكا لو كانت متفقة مع شاهين انها تشوه سُمعة احمد انقذت سهيل ليه من شاهين؟؟

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 20-08-20, 11:42 PM   المشاركة رقم: 312
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: روايـة كمـا رحيـل سهيـل،, لـ لولوه بنت عبدالله (بـ حلة جديدة-2020م) الفصل السادس

 





،,



(لا تلهيكم القراءة عن الصلاة يالغوالي)



الفصــل السابــع عشــر



اليوم التالي
أمريكا



رن هاتفها فجأة وهي تذاكر بعض الدروس لابنتها .. فتجاهلت الرنين
تعرف من المتصل ولا تريد الرد عليه

قالت ضي باستغراب طفولي بلسانها الأمريكي على الدوام: ماما لم لا تجيبي على الهاتف ؟

ثم ابتسمت بحماس وهي تقف ... واكملت: من الممكن انه ابي .. هلا اجبتي عليه ودعوته للمنزل على الغداء ؟

جلست مرة أخرى وهي تغمغم بخفوت بريئ: لا اعرف لمَ يرفض المكوث معنا .. ألسنا عائلة يا امي ؟

قالت بابتسامة متيبسة وهي تخفي بمهارة غيظها المتصاعد من ذلك الرجل: بالطبع يا ابنتي اننا عائلة



رباه
لم ترغب بهذا التقرب الشديد بين ضي ووالدها فـ هو لا يستحقها
لا يستحقها ابداً
كما لم يستحقها والدها عبدالرزاق قبلاً

تأملت ابنتها ذات العينان البارقتان بالسعادة ... فتأوه كبدها حسرةً عليها
على هذه التي لم تعرف يوماً حنان الاب واحتواءه

وعلى الفور ... امسكت هاتفها واجابت على الاتصال قبل ان ينقطع: الو

: شحالج سارة ؟

ردت باقتضاب شديد: الحمدلله .. بغيت شي ؟

هتف فوراً بنبرة اقرب للأمر من الطلب: عازمنكم على الغدا ... تزهبوا

: بـ بسس

منصور بحزم: مابا بس .. ساعة بالكثير واكون عندكم .. مع السلامة

ثم اغلق الهاتف بـ وجهها

كزت على اسنانها بحقد ..... الوقح
عديم الادب والاحترام ....!



،,



قبل دقائق معدودة



منذ البارحة فقد القدرة على التركيز ... ما اكتشفه كان صدمة ! كيف ؟ كيف يمكن ان يكون ما سمعه واكتشفه حقيقة ؟

البارحة كان مضطرباً .. وغاضباً جداً ... ومذهول .... حد انه فضّل "بـ ارادة صلبة متماسكة"
ان يتركها ويرحل بصمت ... لم يواجهها او يحادثها
يريد التفرد بنفسه ويفكر بوضوح ..!

اذا كانت التي مع ابنته ليست سارة
فـ من تكون ؟

تدريجياً ... وبترتيب عميق في دماغه ..... استرجع في ذاكرته حركاتها .. وتصرفاتها الغريبة
تذكر نفورها ... الجفلة التي تخرج فجأة ما ان تشعر بقربه ... او تشعر باقتراب لمسته عليها !
تذكر عبوسها وهي تحاول التستر منه ... وتحاول بارتباك تغطية شعرها وعنقها ..

في البداية ظنها ردة فعل كون انها غاضبة لتركه إياها منذ سنين
ظنها ترغب متعمدة اشعاره كم اصبح غريباً عنها ... وليست ورقة زواج من ستربطها به طيلة العمر !

إلتمس العذر لها .... كما اعطى لـ نفسه العزيزة عليه بعضاً من القيمة والمسافة
لكن الآن .. وهو يتذكر كل تلك الأمور .... يشعر انه بدأ يكتشف ما بين السطور

من تكون هي يالله ! من تكون ! ... هل الشبه غير الطبيعي يحدث حقاً بين البشر هكذا ؟

العين الانف ..... الشفاه
الا
الا لو كانت تلك ....... هي توأمها
لكن
لكن لم يكن لـ عبدالرزاق سوى ابنة واحدة فـ من اي اتت الاخرى ؟؟؟

جحظت عيناه وتغضن جبينه مفكراً بانفعال
وتذكر الرسالة تلك ... الرسالة التي حذرته من ان تعاني ابنته بين الاغراب !
لم ينسى حكاية المرسل .. بل حاول بشتى الطرق معرفة هويته لكن بلا جدوى


اغرق اصابعه بين خصلات شعره الرطبة وهو يقف لاهثاً بعد جري بطول اربع كيلومترات
يريد تصفية مخه
لان الذي يجري معه غريب
غريب جداً

بعد مشي متوسط السرعة وهو عائد لشقته .. قرر ان يكتشف كل شيء اليوم ..

فـ رفع هاتفه واتصل بها ....!



بعد ساعة ونصف



تقدم خطوتان عنهما ليفتح النادل باب المطعم الفاخر لهما
اعطاهما المجال ليدخلا قبله ... ثم لحقهما

لمح الذهول والانبهار بعينا سارة ... وكأنها اول مرة تدخل مكان فخم كهذا
فـ دس شخير السخرية بصدره واكمل سيره
سارة التي يعرفها كانت غارقة دوماً بعالم الرفاهية واللعب والتسكع .. مطعم كهذا ما كان ليُبهر سارته القديمة بهذا الشكل
الفتاة تكاد تسقط على وجهها من شدة انبهارها وربكتها !
كذلك ابنته !


اغلق عيناه وهو يقطب حاجباه

ابنته
ابنته

كان ليهرع بعمل فحص الحمض النووي ما ان دخل دوامة الشكوك البارحة ... لكن بحق الله ... الفتاة نسخة مصغرة منه ... فـ كيف يمكنه التشكك بأبوته لها !

غير ان ورقة الفحص تلك اكدت له
تباً .. انه يعود لذلك الشخص مرة أخرى !

يريد فقط معرفة كيف استطاع اخذ حمضه النووي وابنته ..


انقبضت تلابيب القهر في جوفه مستنكراً غاضباً .... هو منصور ... هو من كان يخدع الناس ويثمل ادمغتهم بمكره ودهائه ... هو من كان يجسد المثل العربي الشهير
يلعب بالبيضة والحجر !

أيأتي احدهم الآن ...... ويلعب به هكذا !!


يعترف انه ومنذ ان اشتغل في الاعلام البيئي وهو قد تغير كلياً .... اصبح مسالماً على نحو يضحكه اغلب الأحيان
تغير وكأنه اجبر عقله الا يستعمل تلك الجزئية من شخصيته حتى لا يتذكر ماضيه مع عبدالرزاق واعماله المخزية .. تلك الجزئية التي تُظهر جانب الشر الاسود منه
خبث ومكر وشيطنة لا تعرف الرحمة


ازاح الكرسي قليلاً كي تجلس ابنته التي كانت تبتسم وتضحك بسعادة ... فـ هي اخيراً أصبحت تعيش مع والدين واسرة كاملة ... لن تضطر ان تبكي ليلاً وهي ترى صديقاتها مع آبائهن يضحكن ويمرحن وهي لا

ازاح الكرسي كي تجلس سارة ... فـ اضطرت لأن تجامله امام ضي وتجلس بكل هدوء

ثم جلس بدوره وهو يعدل من قميصه الأبيض الملاصق لجسده العضلي .. مظهراً كل عضلات صدره الصلبة ..

ليقول بعد دقيقتان: شو حابين تطلبون ؟

قالت سارة بلغة انجليزية للصغيرة التي تبتسم للمارة من الداخل والخارج: ماذا تييدين ان تطلبي عزيزتي ؟

قالت ضي بحماس لوالدتها: امممم اريد شطائر دجاج مع الجبن والبطاطس

تنحنحت سارة محرجة وقالت بعينان تطوفان المكان الفاخر بارتباك: ا لا اظن انهم يقدمون هنا الشطائي حبيبتي

اتكئ منصور بذراعيه على مقدمة الطاولة وقال بهدوء ونظرة لا تنم عما يجيش في صدره: يقدمون الشطائر هنا لكن على طريقتهم المميزة ..

عادت سارة للسانها العربي بأن قالت بتوتر: اوكي .. انا بطلب ..

قال منصور بنبرة معتمة وهو يحدق بـ قائمة الوجبات: شرايج اطلبلج على ذوقي

رمقته بتوجس ... فأوضح يهز كتفيه ببرود: دومج كنتي تحبين ذوقي في الاكل

تململت بجلستها مرتبكة ... لتقول بعد تردد: اوكي

اقترب النادل منهم .... فـ قال وعيناه على سارة: نريد طبقاً من شطائر الدجاج والجبن .. وطبقاً من سلطة يونانية ... وطبقاً من سلطة خضراء عادية .... ووو طبقاً من السلطعون بالكريمة الحامضة

كاد بطنها يزقزق جوعاً خاصة وهي تسمع الطلب الاخير
يالله لكَم تعشق البحريات خاصةً السلطعون ...

اشتدت ظلمة عيناه عندما لم تنبس ببنت شفه .... فـ ختم الطلبات بمشروبات فواكه طبيعية

قالت سارة تدّعي العفوية وهي لا تريد النظر لوجهه: ليش ما طلبت لك ؟

اسند اكواعه على الطاولة وقال: طلبت ... سلطة يونانية ...

: هذا تسميه غدا ؟

ابتسم باقتضاب وقال: أعيش على نظام غذائي معين من سنوات ... غير ان طبيعة شغلي خلتني اتعود على قلة الاكل اغلب الوقت وانا برع البلاد

رتبت حجابها بحركة عفوية خرجت اثر ما يعتمل خاطرها من ارتباك بالغ ... فقالت وهي لا تعي في الحقيقة ما تقول: شو تشتغل ؟

ابتسم من بين عيناه البراقة بالمرارة الساخرة .... وقال مسايراً الحديث: صياد

اتسعت عيناها ذهولاً وقالت: صياد سمج !!

اقترب اكثر ومن غير قصد .. لمس بساقه احدى ساقيها .. فأبعدت ساقها مرتبكة ..

رفع جانب ثغره بشبه ابتسامة شرسة وقال: لا مو صياد سمج .... شكلج ما كنتي اتابعين القنوات العربية خاصةً القنوات المعنية بالبيئة ..

: لـ ليش ؟

: اشتغل في قناة ناشيونال جيوغرافيك بوظبي ..

هز كتفاه وقال موضحاً اكثر لها من بين نظراته .. نظرات صياد لا يرحم: يقولون اني صياد ومصور براري ...... وبالمناسبة عندي برنامج في القناة

همست بعفوية: ما شاء الله

ابتسم بمجاملة ... وآثر الصمت حتى قدم الطعام

بعد نصف ساعة .. قالت وهي تمسح شفتيها بالمحارم الورقية: الحمدلله

سأل بهدوء ظاهري: شبعتي ؟

اجابت ببساطة: الحمدلله

تأمل وجهها الذي لم ينتفخ .... ولم ينقلب للون الأحمر ... كذلك لم تشعر بالاختناق او بضيق صدر حاد ..
سارة التي يعرفها كانت لتسقط ارضاً اذ ان لديها حساسية شديدة ضد المأكولات البحرية .... وجازف هو بحيلته تلك كي يعرف الحقيقة .....
وعرف !!

طحن اسنانه يريد تمالك اعصابه الهائجة في روحه مغمضاً عيناه بحدة .. ثم فتحهما مرة أخرى واقترب .... قابضاً بساقيه على ساقيها وجرّهما اتجاهه بعنف حتى شعرت انها ستنزلق من مقعدها

فقال من بين أنفاسه الهادرة: انتي منو ؟

تراجعت للخلف مرعوبة ...... وقالت بتعلثم: ا ا شـ شو...

: سمعتيني عدل .... انتي منو ؟ ووين سارة ؟

التفتت نحو ضي المنشغلة تماماً بالدفتر والاقلام الملونة التي سبق وقد اهداهم اياها النادل قبل تقديم الوجبة

فقالت بنظرة تتقلب من اثر الصدمة والهلع العارمان: ا انت شو فيك .... انا ... انا سايه

خدشها بنظرة مرعبة .... ليقول من بين اسنانه: لآخر مرة بسألج ... وين .... سارة .... ومنو انتي ؟؟ منو اللي تدعي انها سارة عبدالرزاق ؟؟
ارادت الوقوف باعتراض الا انه حبسها اكثر بين ساقيه حتى تأوهت متوجعة .... فقالت بجبين متغضن وهي تكاد تفقد سيطرتها من محاصرته ... مرعوبة .... هلعة يالله ... كيف كشفها ... كيف !!

سقطت عيناها المتسعتان لا ارادياً على صحنها الفارغ ثم ارتفعت مرة اخرى لمنصور ..... وعلمت !
علمت بـ حركته المتقصدة !

: مـ منصووور

: هي ... هي قوليها صح .. منصووور ... مب منصووي ... قوليها واعترفي بكل شي الحينه ولا والله بيّرج لـ اقرب مركز شرطة بتهمة القتل والاختطاف

شهقت متراجعة بجسدها للخلف وكلمة الشرطة تثير فيها اشد أنواع الكوابيس رعباً .. فقالت وهي تهز رأسها بجنون وتلتفت حولها يمنةً ويسرة: لا لا .. الله يخليك .. الله يخليك لا تييبلي المشاكل .. انا ما قتلت ولا اختطفت حد .. والله العظيم ما سويت شي

هدر من بين اسنانه محاولاً ان يبقي صوته متوازناً مسيطراً: ارمسسسسي يا انتتتتتي ... أبا اعرف كل شي والحيييينه ...

لحظات مرت كانت خلالها ترتعش .. وتتصبب عرقاً .. وتلتفت حولها وكأن احدهم يلاحقها .. شحب وجهها حتى غدا بلا لون

اعطاها منصور كل الوقت وهو يحدق بها بنظرات المشتعلة الغاضبة
فقط كي تتكلم ... فقط كي تريحه وتخبره الحقيقة .. فهو منذ البارحة على صفيح من نار نكاد تذيب روحه من حرارتها ..

ابتلعت ريقها بصعوبة .... بهلع لا يضاهى ... وقالت بتحشرج: اسمي .... اسمي ..... نارة .... وانا .......... انا بنت عبدالرزاق ......... واخت سارة ......... التوم



،,



أبوظبــي



رفعت يديها تدعو الله بتضرع ان يحفظ لها عائلتها
زوجها وابنتيها حرابة وظبية

ثم تصاعدت حرارة ادعيتها الخاشعة لأجل ابنتها الكبيرة
تحبها حباً عظيماً ويعلم الله كم تفتخر بها وتعتز بنفسها كونها انجبت للوطن انسانة نبيلة مثلها

ولولا خوفها المستمر عليها والذي اختتم بشكل مريع ما ان علمت بحكاية ملاحقة داعش لها
لما اضطرت ان تدخل مع البقية لعبة الزواج تلك

لعبة الاستغفال بالأحرى والتي ستنتهي لابد بمعرفة الاخيرة بها

وفي ذلك الوقت .... يعلم الله ما ستفعله حرابة .... وحده الله من يعلم فقط ....


تنهدت بضيق واستقامت بوقفتها لتدخل ظبية وهي تحمل قنينة ماء ودواء والدتها

احتضنت ابنتها بحنان وهي تهتف: فديتها اللي تييب دوا أمها

ابتسمت لها ظبية برقة وقالت: خالوه ريسه

عقدت حاجبيها باستغراب وسألت: وينها ؟

ظبية: برع في الصالة

: فديتها يا ربي والله الصبح كانت على بالي

خرجت من غرفتها وهي تهتف بصوت عالي مرحب: مرحبااا السااااااع مرحباااا الساااااع بـ ريسة بنت صياااااااح
في ذمتيه ذمه نوووورتي

ما ان استدارت نحوها ريسة
حتى ارتمت بحضن صديقتها وهي تشهق ببكاء حاد مرير



،,



استرق النظر لـ ابنته التي رأت صديقتها منذ ثوانٍ في المطعم واخذت تتكلم معها بحماس عند طاولة الأخيرة

ثم همس من بين اسنانه: ريحي قلبي يا بنت الناس وقوليلي وين سارة !!

ابتلعت ريقها بصعوبة ... لتقول بصوت متحشرج: سـ سارة .... سارة الله يرحمها

جحظت عيناه بالفاجعة ............ سارة ................. ماتت !!!


تأوهت وهي تمسد جبينها بإرهــاق سنيــن وشهــور وايــام ...
لتقول بصوت مكتوم مرتجف: خـ .. خلني ارمس ... خلني اقولك القصة كلها من البداية

تنفست بارتعاش تحت وطأة عينا منصور اللتان تكادا تنقضان عليها: كنت صغيرة ماعرف شي في هالدنيا ... ما عرفت ابوي ولا عرفت امي ... المربية اللي كانت تشرف على قسمنا في دار الرعاية قالتلي ان امي خلتني هني يوم عمري سنة ونص وراحت
وما قالت أي شي يخصها ... بس خلتلي مبلغ ... مع اوراقي الرسمية
ويوم كبرت وصرت في الـ 18 ... يتني الدار ... كانت وايد تعبانة ومبين عليها بين الحياة والموت
والظاهر ضميرها انبها قالت حق نفسها خل اموت وانا مرتاحة
عطتني مبلغ ثاني .. مبلغ كبير فوق ما تتخيله
وعطتني كل بيانات ابوي ... واصدمتني يوم قالت ان لي اخت توم ..
طبعا وقتها انهرت ورفضت اخذ أي فلس منها ... رفضت حتى اسامحها ... لكن وقفت مع نفسي دقايق
وقلت انا خسرت سنين من عمري .. سنين من الوحدة والنبذ والتعب النفسي والخوووف
ليش اخسر الفلوس اللي يمكن تعوضني عقب عن اللي فقدته ؟!
بعد أيام ياني خبر وفاتها .. ما انزلت دمعة مني
قسى قلبي ..

اغمضت عيناها بوجع وهي تكمل بقسوة: قسى قسى قسى ... حتى الصخر غدا أليَن عنه
قررت من الفلوس اللي عندي اني اسافر حق ابوي واختي
ييت أمريكا ..
هزت كتفيها وقالت: طبعاً عالم يديد وكبير ومرعب .. مع هذا شديت على نفسي وقلت يا نارة .. الدنيا تبا قلب قوي ... تبا واحد يحفر الصخر بظفوره ولا يقول آآآآخ

تنهدت بعذاب واكملت: دورت على ابوي واختي ... ابوي اللي طلق امي بتسوية غبية
انه ياخذ بنت ويخليلها بنت .. تسوية حقيرة ما تطلع الا من ناس مرضى
طبعا هو خذا سارة وسافر يشوف حياته ومستقبله ... وانا تميت في بوظبي ... وقتها امي ما تحملت تعيش مع ياهل ... حياتها ورفاهيتها اغلى واثمن من بنت ما تسوى شي
المهم ..
ابتلعت ريقها بصعوبة واكملت بصوت متحشرج: سنين قضيتها في أمريكا
بين شغل وبحث عن اهل .. ما اجذب عليك يأست .. جد جد يأست وياني انهيار عصبي قوي ..
وفي يوم من الأيام قررت انا وزميلاتي اللي كانوا معاي في دورة الكمبيوتر نطلع تخييم في غابة

أغلقت عيناها بقوة وهي لا تريد تذكر ذلك المشهد مرة أخرى .. مع هذا تحاملت على نفسها واكملت بارتعاش: ونحن في التخييم
قلت حق ربيعاتي بروح اتمشى شوي حول المكان ما بروح بعيد عنكن
وبالفعل سرت تمشيت .. ووو
وهناك .... احم ..... هناك شفت من بعيد واحد كان يحاول يغتصب بنت
انا من الروع انخشيت ورا الشير وفي نيتي انقذها بأي وسيلة .... البنت كانت تقاوم

انهمرت دموعها بغزارة وهي تحاول الا تتذكر تفاصيل الذكرى المريعة ... فـ منظر الفتاة كان فظيعاً أليماً بحق
واكملت بين شهقاتها: البنت كان ادزه وتصارخ ... انا تجدمت شوي عسب ادور على شي يحميني اذا الريال شافني
فجأة ماعرف شو صار .. طلّع الريال سجين وطعن البنت ...


تصاعدت حدة بكاءها الأليم
ومنصور من هول ما سمعه ظل ساكناً ولا يعرف ما يفعل

قال بنظرات قلقة: وبعدين ؟

هزت رأسها بالنفي واكملت وهي ترتجف فعلياً: انا ... انا من الصدددمة بغيت اطيح من منحدر بس الله ستر
وهو شاااافني
لكن ما شاف ويهي عدل لاني كنت لابسة نظارات طبية ثقيلة والجاكيت اللي كنت لابستنه كان مغطي تقريباً كل حنجي ... بس اللي كان ظاهر شعري
شررردت
شرردت منه .... وكنت أبا ارد حق زميلاتي واخبرهن باللي صار عسب نبلغ الشرررطة بس شفته يربع وراي يلحقني
من الخوف غيّرت الدرب .. خفت اسير صوب البنات ويعرف مكانهن ويسويبهن شي ... ربعت لين الشارع العام وعلى حظي تاكسي مر ... ركبته ورديت المدينة ....
: يعني هو ما شاف ويهج كامل !
: لا ... ما شاف ويهي بس شاف هيئتي بالكامل
انا شفت ويهه ... ولين الحين يلاحقني يبا يمسكني .. لاني الشاهدة الوحيده على جريمته ...
: كيف عرفتي انه يلاحقج ؟
: لانه طلع ساكن في نفس الحارة اللي كنت عايشة فيها قبل ما اتقمص شخصية سارة
اعرفه .... وكذا مرة شفته من بعيد يدور بين المحلات والمطاعم يسأل عن بنت بمواصفاتي ... الشعر الطول شكل الجسم .... وفي كل مرة كنت اشرد قبل لا يشوفني
هو .. هو صح ما شاف ويهي .. بس شو يضمن انه ما بيعرف هويتي اذا شافني جدامه ويه بـ ويه !

أكملت وهي تحاول السيطرة على رجفات جسدها: صرت من يوم الجريمة وانا امشي مرعوبة
اتلفت حولي يمين ويسار
الرعب ما خلاني انام الليل ولا ارتاح في النهار
وفي يوم من الأيام كنت مع ربيعتي في المستشفى .. واقفه معاها في ولادتها
شخرت بسخرية وقالت: شوف الدنيا كيف صغيرة !! اختي كانت في الغرفة اللي عدال غرفة ربيعتي تصارخ وعلى وشك تولد ..
يوم سمعت زعيقها غمضتني ورحمتها ... سرت عندها أبا اشوف حالتها وامنعوني طبعا
بس اصريت عليهم ... ماعرف ليش ... جنه ربي كان يأمرني حزتها اني اصر واعاند الا اسير واوقف مع هالبنت .. مع اني ما كنت اعرف انها سارة ...
المهم ... جذبت عليهم قلتلهم اختي اللي داخل ... ودخلوني ..... ههههههههه شوف كيف ربك يكتب الاقدار
طلعت اللي داخل صدق اختي .... العين والثم والخشم والخد ... سبحان الله
انا روحي انصدمت من الشبه ... الا لون العيون ... هي خضرا وانا بنية

اشرت لعيناها موضحة .... لتقول بابتسامة لم تتجاوز حدود عيناها: عدسات

تنهدت واكملت: سارة كانت في حالة ما يعلم بها الا الله ... كانت خلاص ... بين الحياة والموت
وقفت عند راسها ... وقعدت ادعيلها ... مثل ما دعيت عند راس ربيعتي
ما ياني أي شعور صوبها ... الا شعور الفراغ .... شعور السراب
نحن الاوادم ما نمسك السراب
وانا بعد ..... ما مسكت راس اختي ذلك اليوم .... مسكت راس الغربة والفقد والألم والوحدة والعذاب ..

أكملت وهي تلمح كيف قبض منصور لى كفيه بشدة: ولدت سارة ... ويابت ضي ... بس سبحانه الحي الدايم ...
سارة ما تحملت تعب الولادة وسلمت روحها ... قالولي السبب نزيف حاد وانغلاق في الاوعية الدموية

هزت رأسها بمشاعر مشتتة ضائعة لتقول: ماعرف عقبها شو صار ... الطاقم صدّق طبعاً اني اختها .. يكفي الشبه ... غير ان سارة أصلا يت عندهم وما من حد معاها ... النيرس اللي يت عقب عسب تمسك زام الفترة المسائية طلعت جارة سارة .. وتعرف وايد أمور وسوالف عن حياتها
يوم عرفت بوفاة سارة .. يت عندي وعرفت اني اختها .. واستني وهدت اعصابي لاني صراحة كنت مرعوبة ذيج الحزة
يعني عقب ما لقيت اختي عقب هالسنين ... تموت جدام عيني !!
اردفت وهي تبلع ريقها بصعوبة: بعدين ... بعدين اقترحت علي اخلي البنت عندي ... والشقة اللي عاشت فيها سارة ... اللي هي اساسا ملك لأبوها .... بتكون تحت صلاحيتي ...
مع الايام ... وعقب ما عرفت الجارة بقصتي ... وسالفة هروبي من هذاك المجرم ... تعاطفت معاي وايد .... وبعد تفكير طويل اقترحت علي اتقمص شخصية سارة .... بس ظاهرياً جدام الناس ... خصوصا ان سارة كانت يديده على المنطقة اللي سكنت فيها وما تعرفت على حد ...
وصار اللي خططناله ... تقمصت شخصيتها ... تقدر تقول نضرب عصفورين بحجر ... اربي البنت اليتيمة ... وابتعد عن عيون أي حد يبالي المضرة ...
لحسن حظي .. كانت سارة مخبرة الجارة بأغلب سوالف حياتها ... عنك وعن ابوها واعماله وانه مات مقتول هو وربعه
وانك خليتها وهي حامل
خبرتها شو تحب وشو تكره .... كل شي كل شي ... لو ما مساعدة الجارة لي ما كنت بقدر اندس ورا شخصية سارة تسع سنوات
بس سالفة الاكل البحري راحت عن بالي .. نسيتهاا

رأته كيف كز على اسنانه يحاول السيطرة على فوران اعصابه

لتخفض عيناها وتقول بنبرة صادقة مختنقة: يشهد الله ان نيتي طول هالسنين ما تدنست بالنوايا والفعايل السودا .. وتحجبت عسب اتقرب اكثر من الله ويرزقني الستر والرضى والرزق الحلال
عشت أيام ظيييم ظييييم .... لكن كل ما اتقرب من الله كل ما يزيد ايماني ان بعد هالتعب لابد انال الخير والسعادة وراحة البال

تأمل ابنته من بعيد وقال بصوت غليظ متباعد: منو الريال اللي كنتي ترمسينه البارحة !! وشو كان يبا !!

زفرت انفعالاتها واكملت بإحباط متراكم: هذا واحد كان يحب سارة ويلاحقها ... من عرف ان سارة ماتت تخبل ... واللي زاد خباله وينونه انه شافني وشاف شكثر انا اشبهها
صرت هاجس بالنسبة له ... الا يبا يتزوجني ... فهمته ألف مرة اني مسلمة وما اتزوج من غير مسلم .... نشب لي ... وقال بسلم عشانج ..... ما اقتنعت بكلامه وتميت على رفضي .... وما اجذب عليك .. استغليت هاجسه لصالحي اول فترة عسب يخلصلي أوراق رسمية تخصني وتخص ضي ... وعسب يساعدني افتح صالوني ....... الحاجة يا منصور تسوي اللي ما يتسوّى ..

خدشها بعيناه وقال: وشو كان يبا البارحة ؟

احتقن وجهها لتجيب بعبوس ساخر: يغار
يغار منك يتحراك ريلي ... وانا ما بغيت انرفزه زود لاني بغيت منه شغلة مهمة يسويها لي

: وشو هي !!

ترددت قليلاً بتوتر ... ليطالبها بقسوة نبرته ان تتكلم: شو بغيتي منه سار ..... اقصد نارة

: بغيت منه يجددلي جواز سارة بمعرفته .. عسب استخدمه .. كنت بشرد منك انا وضي

رمقها بسخرية وكاد يضحك !
شخص آخر تمكن من السخرية به ..
يا حبيبــــــــــي !



قطب حاجباه يقول بقسوة: كيف كنتي بتردين ويايه البلاد بجوازج الأصلي ! ما بينتي لي ابد خوفج وترددج هذاك اليوم في المطار

ردت بمرارة: يومها لو لاحظت ... ما عطيتك جوازي لين آخر لحظة ...كنت مرعوبة .. وادعي ربي كل شي يخترب بقدرة قادر
قلّت الحيلة عندي ويأست .. ما مداني قبلها اتواصل مع مايكل عسب يجددلي جواز سارة .... ولا مداني اعرفك عسب اشوف اذا بقدر أأتمن من صوبك واعترف لك
صدق او لا تصدق ... ما زال ضميري حي .. وما زلت متلومة اني غشيتك وغشيت وايد ناس قبلك بـ هويتي ... لكن شو اسوي !!

حركت يدها بعذاب: في المطار يوم اخطفوني جماعة خوليان .. تحريت اللي خطفني المجرم اللي يلاحقني .. كنت ميتة من الخوووف عقب يوم عرفت منو اللي خطفني .... فرحت ....
فرحت لانه يه في الوقت المناسب قبل لا انكشف جدامك
ويوم جواهر ساعدتني مع اللي اسمه ديدريك ونادوك عسب تاخذني ززززعلت وتضاااااايقت .... لاني بضطر ارد للادعاءات والتمثيليات ...

: هذا دليل انج كنتي مستعده تتخلين عن بنتج

هتفت بانفعال: لا والله .. حشى والف حشى .. بنتي هاي قطعة من يوفي .... ما نعرف الا بعض يا منصور .... ما نرقد الا ويا بعض .... كيف اتخلى عنها !!! بس الخوووف ... ما تعرف كيف الخوف يوم يسيطر على الآدمي شو يسوي فيييه !!!

دفع ثمن وجبة الغداء بحدة ووقف ذاهباً ناحيته ابنتها .. ليخرجها معه بقوة حانية تحت نظرات الصغيرة البريئة
ولتلحقهما نارة بقلق عاتي ورعب شديد



في الخارج .. امسك يد ابنته .... بطريقة تملكية ..... بطريقة تخبرها يقيناً انه ينوي الرحيل بـ ضي وتركها لوحدها ..... فـ انهمرت دموعها ذعراً

قالت تتوسله الرحمة والعطف: ا ا الله يخليك .. الله يخليك لا تبعدني عن بنتي ... والله مالي في الدنيا الا هي ... مستعده أسوي اللي تباه .. اللي تباااااااااااه .. بس بنتي لا تبعدها عني .. انا ما عندي في هالدنيا حد غيرها .. وهي ما عندها حد غييييييري ..
ا ا الله يخلييييييك


قال وناظره متصلب بجمود على المباني امامه ........ نبرته جافة باردة: مستحيل ... مستحيل اللي تقولينه ... بس بعوضج ... وبـ شيك مفتوح ... حطي الرقم اللي تبينه

كادت تمسك يده لتتوسله بمرارة: مـ منصور ... ترفق بحالي ... والله ما بقدر أعيش بلياها ... ترفق بحالي دخيل والديك
قولي بس شو اسوي عسب أتم وياها !!
قولي


رأى ابنته كيف تحاول التملص من يده تريد أمها ... فـ شعر بالغضب والإحباط يأكلانه

ابنته حقاً لا تعرف الا هذه المرأة في هذه الدنيا
امرأة تسميها ماما
فـ كيف سيتمكن من فصلها عنها ؟
كيف ؟

في وقفتهم المتصلبة المتوترة تلك ... اقتربت بائعة عجوز من نارة ... فـ أعطتها وردة بابتسامة جميلة
وقالت باللكنة الامريكية: ما اجملك !

ثم غمزت لـ منصور وهي تردف بإعجاب:
محظوظ انت بـ زوجةٍ فاتنة كهذه


ثم رحلت ....


تململت نارة المحتقن وجهها بوقفتها ..... ومشاعر جمة تجتاحها .... حرج .. ارتباك .. قلق .. وخوف من افتراقها عن ضي

واقتربت تريد اقناعه مرة أخرى ... الا ان احدهم امسك ذراعها وهتف مصدوماً: انتي هي الفتاة .... لابد وأنها انتتتتتتي

دفعه منصور الرجل الذي كان يبدو عليه علامات الثمالة ..... فـ سقط ارضاً متأوهاً

لترتعد نارة وهي تقول بحشرجة: هو ... هووو منصووور

رمقها بحدة وقال: نفسه اللي قلتي عنه ؟؟؟

: هي .. هي ..... هو نفسه

لم تكن تدري انها أصبحت تختبىء خلف ظهره من شدة هلعها
رغماً عن الاخير شعر بالمسؤولية ناحيتها
وبالحماية !

فامسك بيدها وجرها خلفه .. وبيده الأخرى حمل ابنته .. وسار بهما باتجاه سيارته المركونة

قال بثقة: لا تخافين سكران .... بينش الصبح وهو ناسي كل شي شافه

: شـ شو عـ عررررررفك !!!



كتم شخيراً ساخراً
ألا يعرف هو كيف يكون الرجل ثملاً !!



ماضٍ يتحدث



اقترب من عمه ... يريد التحدث مع أي شخص كان حتى لا يُجن
لانه ومنذ حادثة سهيل أصبحت العائلة في حالة صمت مرعب وسكون مقيت ولا يعلم ما يموج بصدورهم الا الله
الكل اعتزل الكل
الكل هجر الكل
الكل انفرد بذاته عن الكل
ظلوا على هذه الحالة سنة كاملة .... حتى ريسة أمه/عمته لم يرها منذ اشهر
تسلق تلة متوسطة الحجم ... واكمل سيره
حتى رأى من بعيد عمه منصور ... كان يعلم انه سيجده هنا
المكان الذي لطالما تسامر هو وسهيل ليلاً فيه ..

وكان هو يراهم من بعيد ويكتم غيظه من وحدته ونفور الناس منه وكأنه خلِق ليصبح منبوذاً ومكروهاً

عندما اقترب منه ... رآه يقرب قنينة زجاجية شفافة من فمه ويشرب
عقد حاجبيه بحيرة وقرر ان يتجرأ ويجلس معه رغم انه غير متأكد ما اذا سيتركه منصور حياً او لا
خاصةً بعد خيانته لـ سهيل

سأل ربيّع بعبوس: شو تسوي ؟

لم يجبه منصور ... فـ جلس قربه وقال: عمي شو تشرب ؟

ابتلع منصور السائل الذهبي وقال ساخراً وهو في حالة سكر: عصير

غضن ربيّع جبينه وهو للتو فقط يستوعب ما بيد عمه .... وماهية الرائحة التي تفوح من فمه

اتسعت عيناه مذهولًا وقال: تشرب خمرررر !!

تجاهله منصور وهو يشرب من قنينته بشراهة ليقول فيما بعد: شو تبا ؟

: ا ا ووولاشي

: عيل فارج ... أبا أتم روحي

قال ربيّع بفضول: عمي ليش تشرب ؟
انت ما تعرف ان شرب الخمر حرام ؟؟

انفجر ضاحكاً حتى أدمعت عيناه: ليش اللي انتو سويتوه حلاااال ؟ ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يا قوااااااات عينك ياولد شاهييييين

قال ربيّع مدافعاً عن نفسه: انا ما سويت شي .... انا سويت اللي امرنا به يدي صياح ..... ويدي صياح ما امرنا الا بفعل ما يمليه علينا ديننا وذمتنا بين الناااااا......


قبض عنقه بشراسة .... بنظرة اسودت وتوحشت بشكل لا يوصف
ليقول من بين اسنانه : كلكم خونه .... كلكم شياطيييييييين ... كلكم نهشتوا لحم سهيل قبل لا تحرقووووووونه ... كلكم شربتوا دمه حي .... كلكم تآمرتوا عليييييه
بس انا ما بسسسسسكت
ما بسسسسسسكت

كاد يخنق ربيع فعلياً ولم يفقه بهذا الا وهو يشعر بقبضات ربيع العنيفة تضرب على صدره

دفعه بعيداً عنه وهو يشتمه بكل شتائم لغات الأرض .... تحت نظرات ربيع المذعورة اللاهثة

عاد منصور ليجلس مكانه وهو يشرب بنهم .... يريد نسيان تلك الليلة ولا يستطيع
سـ يجن
سـ يجن بحق ان ظل هكذا ..

اقترب منه ربيع مرة اخرى وهو يدعك عنقه ويسعل: عمي صدقني ... صدقني انا كنت عبد مأمور ... اللي قاله يدي سويته ... كان بيتبرا مني ان ما سمعت اوامره

بصق عليه محتقراً ..... وقال: جذبت يا ولد شاهين .... جذبت وخسيت من راسك لين جدمك
(جدمك = قدمك)


ظل لحظات يحدق به بخوف .... ويبدو ان الأخير لن يصدق ادعاءاته ان استمر بالتبرير
فـ آثر الجلوس محله ... والسكوت !

يريد الصحبة فقط .... لا يريد شيئاً اخر



بعد دقائق .... قال وهو يسترق النظر للقنينة: كيف طعمه ؟

ابتسم منصور تحت وطأة سكرته/خدر احساسه وهو يرفع ما بيده: تبا تيرب ؟
(تيرب = تجرب)


بعد تردد .. هز ربيع رأسه بـ قبول ... واقترب اكثر من عمه

قال منصور محذراً بسخرية: بس الشرب حرااام

: أ أ ..... أبا ايرب

هز منصور رأسه رافضاً وقال : تؤ تؤ .... بعدك ياهل

ربيع بفضول: ابا ايرب عمي شكله حلو

: الصراحة حلوووووو وامممممممم ولذيذذذذذذذ ووووووويوديك فوووووووووق

سحب ربيع بسرعة القنينة من يد عمه وشرب كل المحتوى في ثوانٍ معدودة

انتفض مكانه وهو يرمي القنينة وأخذ يضرب وجهه بشكل أثار ضحك منصور

: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يالأثول شوي شوي مب مرة وحدة هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

استل منصور قنينة أخرى بجانبه وفتحها ثم أخذ يشرب

دخل الاثنان في حالة سكر حتى ناما على الأرض اليابسة إلى الصباح
وعندما استيقظ منصور وعلم من منظرهما المزري ما حدث
انهارت اعصابه
وغضب
وثار
حتى انه ضرب ربيع من فرط غيظه يلومه على قدومه لهنا وهو في تلك الحالة اللاعقلية
يلومه ويلوم نفسه ويمقتها
وكم عاش سنيناً يلوم بها نفسه اذ انه كان سبباً بسقوط ربيع مدمناً للشراب




حاضرٌ يتحدث



قال بحزم وهو يعلم انه يراهن على شي كبير .. لكن ليس بيده حيلة ... وفكر انها في النهاية اخت سارة ...... خالة ضي:
بوصلج بيتج الحينه .. لمي اغراضج واغراض ضي .. مال يومين ثلاث بس

اردف موضحاً من بين نظراتها الحائرة: بييبكم عندي ...... وعقبها بنقرر شو نسوي

لم تكن في وضع يسمح لها بالاعتراض .. فـ هي اما ان تفترق عن ابنتها وتُزج بالسجن بتهمة انتحال شخصية او تكون بين براثن ذلك المجرم ..

من جانب آخر ...... منذ قدوم منصور وهي تكتشف فيه خصال طيبة واولها انه لا يتصف بالخسة والحقارة ... ولا يتخطى حدود يراها محظورة عليه !
حتى وهو كان موقن ان التي امامه زوجته .... لم يحاول فرض نفسه عليها !

هزت رأسها موافقة بعجلة .... وقالت بحرارة: ان شاء الله ... اهم شي اتم ويا بنتي

بعد ساعتين ... خرج من شقته يريد أخذ انفاسه والتفكير لوحده .. بعيداً عن تلك الغريبة التي تحمل وجه زوجته الراحلة ونصف اسمها .... وعن ابنته ضي ...

منذ ان علم بـ سقوط والده من ابن أخيه هزاع وهو متخبط حائر ومرهق نفسياً ..... وما زاده تخبطاً .... المشكلة التي يواجهها الآن !

لو انه لا يواجه الان عوائق فعلية تمنعه من العودة على الفور لكان قد عاد منذ زمن ..
ان يبغض والده المجرم ويحقد عليه بعدما فعله .... هو أمر
وان يقلق ويرتعب عليه وهو الذي رباه وتحمل تقلبات مراهقته وعلّمه بصبر أمور دينه ودنياه هو أمر آخر
شتان بينهما ....

لا ينكر حب والده العظيم لـ سهيل رحمه الله .. حب تجاوز الجميع .. تجاوز الزمان والمكان
لكن يعلم منصور بقرارة نفسه ان له مقعداً متفرداً بـ قلب صياح ... وان الأخير يفخر بما حققه في السنوات الأخيرة من حياته
كان يرى هذا من حديث ريسه وهي تصف كيف كان والده ينتظر حلقات برنامجه اسبوعياً بتلهف صامت


تنهد بضيق وهو يستغفر بخفوت .... عاد بفكره لمشكلته الحالية
سارة
او نارة
لا يهمه الفتاة الحالية
فـ من احبها في الحقيقة قد ماتت ... صدمة أكلت مأكلاً حساساً في روحه !

يالله كم يشعر بالندم والحسرة المرارة ... يشعر بروحه تذوي وتضعف
لم فعلت ذلك يا منصور ؟
لم تركتها وقد كانت بأمس الحاجة لـ كتفٍ يقف بجانبها ؟

كيف كانت تمضي أيامها وحيدة وحامل ويعلم الله وحده ما واجهته وقتها من مشاكل مالية وتحرشات خاصة بمدينة تحمل في بطنها كل أصناف البشر من أخيار وأشرار !

حتى لو انه قد ترك لها بالفعل مبلغ مالي ضخم يحصنها مادياً ويجنبها الحاجة للبشر خاصة وهي كانت ترفض استعمال أموال والدها ..

نكش شعره بقهر عاتي .... وهو يزمجر: ااااخخخخخخ

لمَ ظننت يا منصور انها قوية كفاية كي تتحمل العيش لوحدها ؟؟ لمَ ؟؟

أنت لم تحبها يا منصور ..

أنت كنت جباناً كفاية حد انك أخذت انسب فرصة كي تنفذ بجلدك وتهرب

أنت لم تحبها كفاية كي تثق ان لا بشراً يستطيع أذيتها وهي بقربك

أنت كنت حقيراً بشكل غير معقول حد انك أوليت لها ظهرك عند اول مطب بينكما

يعلم انها هي نفسها لم تحبه كفاية كي تتمسك به ، او حتى تتصل بعد رحيله كي تسأل عن اسبابه وما اجبره على الرحيل

لكنه الرجل .. وكان العنصر الأقوى في العلاقة ... وكان يجب عليه تحديد ما هو لصالحهما خاصةً وأنها كانت زوجته
وما فعله ... لم يكن لصالحهما على الأقل لم يكن لصالحها هي ....... وجنينها

يسير ولا يعلم ان تأخذه قدماه
يسير وشريط حياته يمر امام عيناه بلا توقف ...

تذكر عبدالرزاق وجورج سكرتيره الرسمي الظاهري فقط امام الناس ... تذكر كيف تعرف عليهما في لبنان ... وكيف دخل معهما في مشاريعهما .... وكيف اقتنع مع اصرارهما ان ينتقلوا بأعمالهم الى أمريكا .... وثم سارة ....... سارة الفتاة المتوهجة الضحوكة التي تعيث في أي مكان تدعسه الحركة والحماس والضحك والضوضاء
الفتاة التي قبلت به زوجاً "مع رفض والدها" فقط كي تغيض الأخير وتكسر كلمته
ليت عبدالرزاق علم بـ مدى حب سارة له ... وبـ مدى مرارة ما تجرعته وهي ترى برودة علاقته معها وانشغاله الدائم عنها ....

ابتسم بمرارة ... هو وسارة متشابهان .. هي ارادت قهر والدها بـ فعل ما يرفضه
وهو أراد قهر والده بـ فعل عكس ما تربى عليه وعكس مبادئ وقيم القبيلة ...
في الحقيقة ... هو فعل عكس قيم الإنسانية اجمع



اخفض عيناه بـ جبين متغضن .... مع وطأة رنين هاتفه المفاجئ
فـ كان سكرتير غابش بوالشريس ... فـ ضرب بخفة جبينه متذكراً انه منذ فترة وعد ان يتصل بالاخير كي يخبره بقراره عن العرض الذي قدمه منذ أسابيع

أجاب بسرعة .... وبعد السلام والتحيات الرسمية ..... قال بمهنية حازمة: تقدر تقول حق بوعبدالرحمن اني موافق ... وأتمنى الاتفاق يتكلل بالنجاح ... بس لو سمحت بلّغ بوعبدالرحمن عندي شرط صغير .... شرطي نبدا شراكتنا مع بداية السنة اليديدة افضل يلين انهي اشغالي المتراكمة مع القناة ومع هيئة البيئة ...



بعد لحظات ... اغلق وهو يتنهد بتعب ... يجب عليه ان يستريح قليلاً ... ما سيواجهه غداً يتطلب منه فكراً صافياً ..

فـ اتجه لأقرب سوبرماركت ليشتري ضروريات المطبخ .. وبعض الأغراض الناقصة في المنزل



،,



ابوظبي – مساءاً
المستشفى العام



: انتتتي .... انتتتتي

ليدفعه خليفة شقيق روزة بغضب لا حدود له آمراً إياه امراً لا ينكسر: يلاااااا اخلص عليناااا

قال بصوت مكتوم .. بـ وجه متورم مُزرَق: انتي ..... طـ ... طالق ... طااالق

حرك هزاع رأسه يميناً باصقاً على الأرض .. وقال بخيبة ما بعدها خيبة: يا حيف على الرياييل
يا حيف ويا خسارة الشارب على ويهك يا الجبااان يالوضيع
والله وهاي حلفة يمين وجداام اختك مديه ... ان فكرت تقرب صوب ختيه بيكون حسابي عسيييير وياك يا ربيع

امسكت مديه ذراع زوجها بارتعاش ...... وهي تبكي ألماً على ما حصل ... لتعاتب اخيها بغضب شديد: ليش ربيع ليش جي سويت ؟؟
حـ حرااام .... حررررام ..... البنت ما سوت شي عسب تضربها .. كـ كيييف ؟؟
كيف تفلع راسها بالفااااازه .... يا وييييلي الحمدلله ما مااااااااتت

ضربت فخذها وهي تكمل بحنق مقهورة على حال روزة: لا حول ولا قوة الا بالله .... شو هاللي يصير يا نااااس !!!

لم يجب ... كان ما زال يأن من ضرب خليفة وهزاع المبرح له

لتتقدم منه ريسه ذو الملامح الجلمودية
وتأمره بقسوة ان يقف على قدميه

كل آهٍ منه يكسره ... كل انين منه يذكره بحقارة ما فعله
كل ورمة في وجهه نتيجة الضرب الجنوني تذكره انه خسر روزة .... والى الابد

وقف مخذولاً مكسوراً معطوباً .. عطب النفس لا يضاهيه عطب

لتصفعه امه ريسه صفعةً جعلته يترنح بمكانه وهو الذي يفوقها طولاً وجسداً !

لتبصق كلماتها بوجهه بقسوة: قلت ولديه بيعتدل ... بيصطلب ... بيغدي ريال ويودر علومه الردية .... بس للأسف ... للأسف اقولها لك يا ربيّع ... ذيل الجلب عمره ما يعتدل ..

هتفت لـ خليفة وهزاع آمرة: اللي صار ماباااه يوصل لحد ... تسمعون !!
ولا حددد ... اولهم يدكم صيّاح .... ربيع طلق روزة وخلااااص ..

تراجعت وهي تهتف بحزم وكل من في الغرفة يسمعها .. اشقاء روزة وامها التي تبكي ألماً عليها ... وام المسك .... حتى حامد والد روزة كان يسمع وهو الذي فضّل المكوث امام الباب في الخارج ..

صوتها كان حازماً ..... لكن الخذلان الموجع فيه طاغٍ وجلي: الله يعوضج يا بنتيه ... الله يعوضج بالعوض الجميل ...
اترخص عنكم ... فشيلتي اليوم من هالولد ما بعدها فشيلة ... خسارة تربيتي فيه هي والله ... خسارة ما بعدها خسااااارة

حاولت ام المسك ايقافها من بين دموعها المنهمرة لكنها لم تستطع .... حتى روزة التي ترقد على السرير شبه واعية قرب أمها الحقيقية كانت تسمعها .. ورغبت باحتضانها عل آلام رأسها وجسدها تخف ... علها تستطيع الانخراط بالبكاء بحضنها والافصاح عن كل المرارات والآهات في جوفها ..
لكن لم تستطع ..



اقتربت مديه من هزاع تهمس بإرهاق شابه الآسى: الضابط بعده برع ؟

تنهد هزاع بذات غضبه الذي لم يخمد وقال: هي ... ومعنّد الا ياخذ اقوال روزة الحينه

وضعت مديه يدها على خدها بقلق وهمست: تعبانة بعدها يا هزاع .. شو بنسوي ؟

حرك كتفيه بقلة حيلة وقال: قال دامنها واعية لازم ناخذ اقوالها

همست بحسرة دامعة على حال اختها وابنة عمها: يا عمري عليج يا ام حامد ..

لحظات حتى استأذن الضابط ودخل ... هاتفاً على الملأ انه يريد فقط روزة واحد اخويها في الغرفة
وان يظل ربيّع في الخارج حتى يستكمل معه التحقيق ..


عيناه تتجحظان ذهولاً ..... ورعباً ..... مستوعباً مع كلام الضابط حقيقة انه طلّق للتو ..
وانه سيدخل السجن بسبب شروعٍ في القتل !

إله السموات
كيف فعلها !! كيف تجرأ !!
كاد يقتلها
حرفياً كادت تموت بسببه !!!


وعد نفسه الا يقرب الخمر ... لكن البارحة ضعف للشيطان
وشرب ..... واكثر من الشرب حتى خرج بعضه من انفه

ولكَم أراد بعدها شم رائحة الورد من شعرها البني
أرادها بقوة حد انه دخل منزل عمه ليلاً بكل بجاحة وهو ثمل !

وعندما توهجت نبضات قلبه بمرآها تقف في حديقة المنزل ..
اقترب يريد الوصال .... الوصال وسد مجاعات الهوى في جوفه !

لكن المحادثة تلك
قد انتزعته نزعاً من بقايا التعقل فيه
جن جنونه كلياً

كانت تحادث ذلك الرجل ... وتعطيه من همسها المغنج المثير !
روزة تخونه .... تخونه ولا يعلم مع من !!!!

لا يعرف بعدها ماذا حصل ؟
ضربها ضرباً لم يضربه انسان من قبل
ولم يختم همجيته الا بأن امسك فازة زجاجية صغيرة كانت على طاولة الحديقة
وكسرها على رأسها
ثم ............... هرب !

وفعلياً ... لم يسترد وعيه الكامل الا اليوم
عندما استيقظ على رجال يحاولون تحطيم باب منزله الخارجي

لم يستوعب ما حدث الا عندما اقتحم اشقاء روزة المنزل ..
ليتقدما منه يريدان فقع عيناه من شدة غضبهما !


برر فعلته ببؤس جنوني انها كانت تخونه ..... فـ هل للخائن عقاب غير الموت !
لكن لم تجبه سوى لكمة حطمت فكه .. كان هذا هزاع الذي زمجر بهيجان عاتي: تكرم بنت حامد ويكرم من يابها .... يالنجس ختيه اشرف مننننك ..

: ووووقسم بالله ...... قسسسم بالله سمعتها باذنييييه

ليلطم خليفة جانب وجه ..... ويهدر: ججججب يالسكير يالعربيد
كلمتين هن مالهن ثالث
تسير ويانا شروا الجلب الحينه المستشفى واطلق روزة جدام اليمييييع
تفهممممم !!!!!

قال ربيّع بصراخ معترض: لاااا ... لااااا ... روزة حرمتي وبتم حرمتي ..... مو على كييفكــ......
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخخخخ

ليسقط ارضاً بضربة كوع من هزاع الثائر المهتاج



،,



بعد ساعة ونصف



وبعد ان تأكد هزاع ان حالة اخته روزة بدأت تستقر
وبعد ان تخلص من عمه شاهين الذي اتى غاضباً مستنكراً فعلته واخيه خليفة بإبنه رغم انهما وضحا له ما فعله الأخير بأختهما !
طلب من زوجته وامه ان يتركاه لوحده مع روزة

هزت مديه رأسها متفهمة وخرجت بصحبة ام روزة التي ما زالت تدعي بقهر على ربيّع ... رغم انها شقيقته .... لكن ما فعله ربيّع اجرامي ولا يستحق منها التعاطف ابداً ...
اجرامي ومخيف ويعلم الله وحده ما كان سيفعله صياح به او منصور ان علما بما فعله بـ روزة ..


عندما فرغت الغرفة الا منهما .. اقترب من شقيقته وهو يقول بحزم حاول قدر المستطاع ان يكون هادئاً رغم روحه المنتفضة: خبريني شو صار يا روزة
من الألف الى الياء



نظرتها كانت فارغة
فارغة حد ان الذي يراها يظنّها فاقدة البصر !

ما يعتريها تعدى شعور الذل .... والخجل
ما يعتريها تعدى إحساس المهانة ..... والخذلان ..... وخيبة النفس اللامعقولة !

ماذا تقول ؟
هل تقول انها مذلولة وتمرغ انَفَها في التراب ؟
هل تقول انها بضرب ربيّع لها ... شعرت ............ بأنها ....... منحطة !
بأنها خانت التربية والثقة وعقد الزواج الذي وقعت عليه !
بأنها نكثت عهد العفة بينها وبين الله !


البارحة عندما رن هاتفها
كانت تسير حول الحديقة تهرب من افكارها
تهرب من مشاعرها التي تكاد تنفلت من عقال السيطرة .. تهرب من التوق الجنوني لمجرد رؤيته مرة اخرى
تهرب من رنين صوته بأذنيها
" دامني وياج ماباج تخافين من حد"


هل قالها حينها بعفوية كي تتشجع وتزيح الخوف منها ؟
ام قالها متعمدا لتنغرس كالسهام في فؤادها ولا يقتلعها احد سوى الله ؟
هل قالها بخبث رغبة منه ان يستميل قلبها له ام كانت عفوية حد انه لم يعلم انها سوف تُرزق احساسا لا يضاهيه احساساً ؟
احساس ان احدهم يحملك بين ذراعيه ويطير بك بين السحب والغيوم
احساس ان احدهم يعطيك في الوريد حقن حياة ... حقن امل ... حقن انتشاء وانتشال .. انتشال من وحل الوحدة والحزن
مالذي حصل بعدها اذن ؟
يالله
مشت خلف تلك الاحاسيس متجاهلة انها في خانة الخائنات
ليس احتراما لـ ربيع
بل احتراما كونها من بنات صياح
من انها روزة بنت حامد

كيف انجرت كالمراهقات الخفيفات وتحدثت مع رجل لا يحل لها بلا أي سبب !
ان كانت فعلتها سابقاً وتحدثت معه بل وسافرت ارجاء بلاد غريبة فـ تلك كانت حالة خاصة أُجبِرَت عليها
لم يكن بيدها فعل شيء سوى متابعة ما كان يمليه عليها ضميرها وامومتها وعاطفتها
لكن مالذي اجبرها على الرد عليه البارحة ؟
لا شيء ... لا شيء اجبرها سوى رغبتها المميتة بأن تسمع صوته
اجل
خائنة هي ........ ويالكسرة "العـــزة" في نفسها


اغلقت عيناه بقوة
وقالت بغضب داخلي شديد ، غضب من النفس ورغبة بجلدها:
بقولك كل شي مب عشان ابري روحي جدامكم لاني اساساً ماعرف ربيع شو مجذب عليكم وقايل
بس بتكلم عشانك
لانك اقرب خواني على قلبي
وعسب ان حصل وواجهك حد بالرمسة
تعرف شو ترد عليه بكل عين قوية

ثم اردفت بسخرية: حرمة عمك شاهين ما شاء الله ما بتقصر بتنشر العلوم خلال يومين وابشرك مع بهارات من عندها

مع صمت هزاع المحدق بها .. تنهدت وبدأت تتكلم
قالت كل شيء ... منذ اول يوم في السفر .. حتى اخر يوم
كل شيء حتى قصة خطف الصغيرة وحقيقة ملاحقة المجرمين لها بسبب ربيع


رفعت سبابتها وهي تغرق بدموعها الموجعة: ويشهد الله يا بوعبدالله ... ان الريال حشم روحه ويايه وشاف الله بعينه قبل لا يشوفني
واني والله ما جبرني اتم وياه عقب ما رجّعت خالي فهد وحامد البلاد الا البنت المسكينة

شهقت بلوعة وهي تشعر بكلماتها تنحشر في حنجرتها ولا تريد الخروج اكثر

ظل يتأملها هزاع وهو يطحن اسنانه
ماذا يقول
ماذا يقول بحق الله !

بعد صمت وجيز قال بجمود: يعني .... يعني يوم ترقدتي هناك ما كان بسبة واحد طعنج بالغلط ؟ كانت السالفة من ورا الرياييل ربع ربيع !!

هزت راسها بدموعها المنهمرة وعرقها يتصبب
الم رأسها يتصاعد لكن لابد ان تصمد
يجب ان يصدقها هزاع
فـ خليفة وان كان اخوها الكبير وتحبه .... هو يحمل اغلب صفات ابيها السلبية ... سماع ثرثرة الناس والانجرار وراء الشائعات والتخاذل وقت المواجهات


يجب ان يصدقها هزاع .. حتى وان اخطأت بآخر فعلة حصلت
لكن لا ينفي حقيقة ان هناك امور صادقة يجب ان تذكرها

قبض على يديه محاولا الا يكسر طاولة الطعام امامه

ربيع
زاد بحقارته وتمادى ... عديم الشرف ... عديم الرجولة

تذكر قصة اخته مع الرجل الغريب ونظر لها بنظرة تقدح شرراً

لتقول بإرهاق تام وهي تقرأ افكاره: لا اطالعني جي يا بوعبدالله
انا عشانك مستعده اعطيك رقم الريال عسب تعرف اذا كلامي جذب ولا صدق

قال بعبوس: اذا ما صدقت ختيه ... هزرج بصدق ريال غريب ؟

: عيل ليش اشوف الشك بعينك ؟؟

رد بسخرية غاضبة: مو شك ... لاني لو شاك ١% باللي قلتيه ما يردني منج حد ... انتي ختيه الكبيرة قدرج عندي من قدر امي في قلبي
لكن ما في ريال يرضى اخته اتم بالايام مع ريال غريب ويسكت

اردف مغمغاً بغضب شديد .. غضب من تقصيره كـ اخ: واعترف اني غلطان ... انشغلت بمشاكل بيتي ونسيت اتنشد عنج

نظر لها بعيناه المظلمتان واردف متسائلاً بصرامة: سؤال ... صدق كنتي ترمسينه مثل ما قال ربيع الخسيس ؟


هنا كذبت .... كذبت خجلاً مخفيةً حقيقة انها لم تجب على اتصاله الا لسماع صوته فقط ... الا انها كذبة غلفتها بالصدق .... بصوت قاسي جاف:
هي ... بس ما حصل اي شي منقود ولا خارج الحدود
اساسا ما مداني اسمع هو شو يبا يقول او حق شو هو متصل .. يمكن شي بخصوص البنت ولا بخصوص اللي اتعدوا علي في سيريلانكا .... ما مداه يرمس الا ربيع عافد علي يزاعق ويسب ويضرب
يعل ايده الكسر


تأمل عيناها يريد الحقيقة .. الحقيقة فقط

فـ ظل صامتاً .... حتى قطعت الصمت بنبرة ساخرة: لا يكون الجلب جاذب جذبة يديدة عليكم ؟

هزاع باقتضاب: لا .... قال شرات ما قلتي ... انه حدر البيت عليج وانتي ترمسين واحد ..
ينقاله محمد

خفق قلبها على اسمه ....... لتدس مشاعرها بحرفية ..... وتقول بسخرية اشد: هي .... هههههههههه الغبي بعده ما يعرف اي محمد

رفع حاجباً محاولاً السيطرة على اعصابه: شو تقصدين ؟

تنهدت بضيق وهي تشيح وجهها كارهةً اضطرارها لقول ما وعدت بالمحافظة على سريّته
لم دوماً تخذل من توعدهم
لمَ!
: محمد عبدالكريم .... ولد الامام عبدالكريم اذا تذكره

رد هزاع على مضض: هي اذكره

روزة بـ لا تعابير ظاهرية: هذا ولده .... ومثل ما قلتلك
لحقني في سيريلانكا عشان الاسباب اللي ذكرتلك اياها من شوي

يذكر ان الامام لديه فتى كان بعمر اخوانه الكبار لكن لا يتذكر في الحقيقة وجهه بدقة ..... ليهتف بعدها بحزم: عطيني رقمه


واعطته الرقم الذي اتصل بها من غير ان يرف لها جفن

خرج من عندها بعد نصف ساعة ... وبعد ان تأكد من صحتها وانها قد نامت بهدوء من اثر مسكن الألم ..
ليقرر انه في الغد وبمشيئة الله .... سيجلب الصغير حامد ليرى امه .. فالاخيرة كانت تبكي اشتياقاً له اثناء تخدر اعصابها وخلودها للنوم ..

غضن جبينه متألماً وهو يشعر بصداع يفتك رأسه
المشاكل تغرقه من كل حدب وصوب
اولاً من سعاد التي تتصل به يومياً .. تزعجه بمطالبتها بالاطفال وتهديدها المستمر برفع قضية عليه
وزوجة مروان التي منذ فترة تتصل به تتوسله اخراج زوجها من السجن
وجده الراقد في المشفى
.... وذلك الرجل
الرجل اللي يمتلك خنجر آل صياح والذي ربطه بشكل سريع بقصة ابن عمه سهيل (الميت الحي)
والآن ربيع واخته روزة

اوفففففففف .. المصائب حلّت عليه من كل جهة .... وياليته يستطيع الاعتماد على أخيه الكبير خليفة بمصارحة ما يحمله من اسرار .... لكن خليفة لم يكن ابداً من الذين يشاركون الآخرين مشاكلهم او يهتمون بمن حولهم اهتماماً صادقاً فعلياً ...

عدا هذه المرة مع روزة اذ ان الأخيرة لطالما كانت الصدر الحاني على والديها وكل من حولها .... فـ يبدو ان خليفة لم يتحمل فكرة ان صدره الحاني تُهان او تُضطَهد .. فـ ثار لأجلها وهاج ..

بين دوامة الامور الشائكة
تظهر صورتها السكرية امام عيناه تطالبه بالعودة للمنزل لتزيح عنه همومه
ف سار خلف صورتها كالمخدر واتجه عائداً الى المنزل

توقف امام اشارة المرور .... متجاهلاً رنين هاتفه الذي يعلن عن اتصالٍ من عمه شاهين
لن يجيب .... يعلم ما يريده عمه .... يريد ان يطلب منه اقناع روزة بالتنازل عن جريمة ربيع بها

وهذا ما لن يحدث ابداً !
فليتعفن في السجن حتى يبكي دماً


زفر باستياء والحال المتردي بين افراد عائلته لا يعجبه
لا يعجبه البتة ..

لتستوقفه سيارة رياضية بالقرب منه ..
فشعر برغبة شديدة بإخراج ما فيه من انفعال وحيرة وشتات

ما ان ومضت الاشارة الخضراء حتى داس البنزين وشق الشارع بسرعته
لتلحقه السيارة الاخرى متجاوبةً مع مطلَبه


مطلَب ....... السباق !



،,



قبــل دقــائق فقــط



كان الطريق في ذلك الوقت شبه فارغ .. والشوارع لا توجد الا بضعة مركبات تمشي بسرعات بطيئة رتيبة

وكان هو عاصف ..... عاصف بالمشاعر التي تخنقه
كيف فعلها
بل لماذا فعلها ؟
عندما وافق على اخذ المهمة لم يكن ينوي اذية احد .. لم يكن ينوي الدخول في طوفان يعلم ان لا احد عاقل بذلك الوضع سيخرج منه ناجٍ او رابح بحياته

لم فعلها اذن ؟ .... لم يكن يريد اذيتها والله
لم يكن يريد اذية نفسه بها !
ماذا جرى اذن ؟ ...... اراد فقط سماع صوتها
فمالذي حصل كي يصل بها الحال راقدة في المستشفى تعاني من ضرب مبرح وارتجاج في المخ !

ليته يستطيع التجرد من صفته العسكرية ويقتل ذلك الحقير .... ليته !

تذكر كيف قضى الساعات المنصرمة كالمجنون في الشوارع
يريد الاطمئنان عليها بعد ان قال له الحارس الذي عيّنه مسبقاً لمراقبة منزلها من بعيد ان اهلها ذهبوا بها للمستشفى

تباً
في المرة الاولى لم يتمكن من حمايتها من طعنة الاوغاد فحمّل نفسه الذنب والخطأ والتراخي

والآن
لم يتمكن من حمايتها كذلك والمضحك المبكي .... المدمر كلياً
انه هو السبب بما حصل لها ! فأي ذنب سيُغفر له الآن !
أي ماء سيغسل به اخطاءه المتراكمة !
لطالما تمنى طيلة عمره الا يصبح كـ ابيه ..... مؤذي ... غارق بالشر ... سوداوي ...


نظر لعيناه بمرآة السيارة الامامية .... وفكر بمرارة

هل الشر جينات يتوارثها الاهل لـ أبنائهم ؟
هل يمكن ان يرث الشر الكامن في روح ابيه ؟!

غضن جبينه باغضاً الفكرة برمتها
لا .... هو ليس ابيه .... هو ابداً لا يريد ان يكون كـ ابيه عبدالكريم



ضرب فجأة مقود السيارة بهيجان
تباً لك محمد .... تباً لك ولاستهتارك .... وصِغَر عقلك !

الندم يأكله ولابد من فعل شيء ... لابد

التفت ليساره مكشراً يريد ارخاء عنقه المتشنجة من اثر الانفعال ... ليكتشف توقف هزاع قربه

تحفز بجلسته وعقله يعمل بسرعة ....... حتى توهجت فكرة واحدة في رأسه !






نهــاية الفصــل الســابع عشــر

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 20-08-20, 11:46 PM   المشاركة رقم: 313
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: روايـة كمـا رحيـل سهيـل،, لـ لولوه بنت عبدالله (بـ حلة جديدة-2020م) الفصل السادس

 

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 19 ( الأعضاء 5 والزوار 14)
‏لولوھ بنت عبدالله،, ‏فيتامين سي, ‏حكايا الروح, ‏deegoo, ‏ماه



السموحة ع التأخير
قراءة ممتعة

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 20-08-20, 11:52 PM   المشاركة رقم: 314
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: روايـة كمـا رحيـل سهيـل،, لـ لولوه بنت عبدالله (بـ حلة جديدة-2020م) الفصل السادس

 

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 25 ( الأعضاء 6 والزوار 19)
‏لولوھ بنت عبدالله،, ‏K H W L A H, ‏فيتامين سي, ‏deegoo, ‏حكايا الروح, ‏ماه


منورييييييييين

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 21-08-20, 12:43 AM   المشاركة رقم: 315
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2012
العضوية: 234711
المشاركات: 8
الجنس أنثى
معدل التقييم: K H W L A H عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
K H W L A H غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: روايـة كمـا رحيـل سهيـل،, لـ لولوه بنت عبدالله (بـ حلة جديدة-2020م) الفصل السادس

 

يعطيييييك العافيه
بارت جميل وقصير😢😢
مع انا فقدنا بعض الابطال بس مو مشكله الجاي أجمل
لا تطولين علينا ♥♥

 
 

 

عرض البوم صور K H W L A H   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لولوه بنت عبدالله, قصص من وحي الأعضاء, كما رحيل سهيل
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:05 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية