كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات أحلامي
رد: 355- ميراث العاشقين - من روايات أحلامي المكتوبة
" إن انتهبي لسخريتم مني , فأنا لا أجد هذا الثوب محرجاً . وأنت بإمكانك أخذ حريتك والتخلص من ثوبك , سيأتي يوم نكون معا دونه , فلماذا لا تبدأين الآن ؟"
" الظروف لن تكون متشابهة "
" نحن نصنع الظروف كما نشاء , والآن تتملكني حاجة قوية لأن أغازلك هكذا "
وتقدم منها ليضع حولها ذراعيه , فأدارت رأسها بسرعة محاولة الأفلات منه . فألصق جسده بجسدها , وشد بعناقه لها , وأحست بقساوة جسده , مما أرسل رعشة وراء رعشة في اوصالها . وأخذ عقلها يقاوم الحواجز بينهما , وتجاوبت في عناقه , برغبة لم تعرفها من قبل .منتيديات ليلاس
ومرت الشمس تحت غيمة رمادية فاحتجب نورها , مما سبب صحوتها , وبدت لها البركة دون أشعة الشمس باردة رمادية وخالية تماماً من الراحة , فدفعته عنها بقوة فاجئتهما معا. وغطست نحو السلم الحديدي على بعد خطوات منها وأخرجت نفسها من الماء, وكانت ترتجف حقيقة الآن , ولم تتمكن من التوقف, فكيف يمكن لها أن تواجهه بعد الآن وبعدما حدث ؟
واستحمت , ثم ارتدت بنطلوناً من القطن الحشيشي اللون وقميصاً يناسبه , وأخذت تؤخر نزولها إلى الفطار قدر استطاعتها .
وكانت تشعر بإغراء قوي أن تبقى في غرفتها , ولكن معرفتها بأنها مضطرة لقبول هذا الواقع والتغلب على خوفها مع الوقت جعل من عدم نزولها أملاً لا معنى له . فما تحتاجه الآن هو التأثير على والدته بتصرف غير مبال حتى لا شك وتبدء بالأتهامات .ريحانة
وعندما نزلت أخيراً , كان جوردان واليزابيث قد جلسا إلى المائدة وقالت اليزابيث لها " لقد ظن جوردان أنك عدت إلى النوم بعد تعبك , هل تمتعت بالسباحة الصباحية؟"
وتقابلت عيناهما , فأبعدت نظرها , لا يمكن أبداً , وهذا ما كانت ريبيكا واثقة منه, أن يكون جوردان قد أخبر أمه بما حصل , وردت على اليزابيث وهي تجلس في مقعدها " تقريباً , إلى درجة محددة , هل فكرت بما ستفعلينه اليوم ؟"
" هل ستسأليني أنا أم جوردان ؟"
|