كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات أحلامي
رد: 355- ميراث العاشقين - كاي ثورب - من روايات أحلامي المكتوبة
وانقض عليها دون رحمة ودون ان يخفف ضغطه عليها , فانهار دفاعها . وبطريقة ما كانت تستجيب إليه دون وعي , حتى دون اهتمام لمكان وجودهما , ولم تكن تعي سوى ضجيج ضربات قلبها في أذنيها , والرغبة العارمة , والحاجة الملحة , والغضب الذي تملكه تحول كله إلى فعل , إلى عنف , ورغبت في أن يغتصبها بالقوة , بالقوة الوحشية الصرفة وأن يؤلمها هذا الرجل الذي تجن كي تكرهه , وعندما تراجع عنها احست كأنه يصفعها واستلقت حيث هي تنظر إليه بعينين سوداوين كالليل, وقال لها بخشونة " والآن قولي لي أن الأمر لا يهمك , قولي إنك لا تحبين ما أفعله بك!"
وهمست بصوت أجش " جوردان , لا تكن قاسياً هكذا "
ولكن الجليد الذي كان في عينيه لم يذوب , ورد عليها " وكيف تتوقعين مني أن أكون ؟ لقد صرخت بأمر , وأنا كذبته , وإذا لم يكن بيننا أي شيء , فلدينا هذا!"
وصاحت ألماً عندما مد اصابعه ليؤكد كلامه فأصاب صدرها , ليس من الألم بقدر ما هو من ألم الخسران, ولكن كيف تخسر شيئاً لم تمتلكه من قبل ؟ فهو لم يصرح أبداً من قبل بأن مشاعره تجاهها عميقة , فهمست " ولكن هذا لن يكفي "
" إنه يفي بالغرض منه , وربما قد فعل , ولكننا مع ذلك سنستمر , وكما قلت بنفسك سيحصل كل منا هكذا على ما يريد , وما تبقى يمكن ان ندعوه مكافئة , تصوري كيف كان الأمر سيكون لو وجدتني جسدياً أثير الاشمئزاز ؟ فكري بالأمر , كيف ستتصرفي عندها ؟"
"الوعد هو الوعد , وعليّ ان احافظ على وعدي لروجر مهما كانت الظروف"
" إنها قضية شرف, تضحية تنهي كل التضحيات ! لقد كان حقا يهتم بك , أليس كذلك؟"
" اجل, لقد كان يهتم بي بطريقة لن تستطيع ان تتقبلها , ووثق بي لإخلاصي , واحببته بطريقة لن أحب أي إنسان بها أبداً!".ريحانة
وبدت بشرة خديه مشدودة , وكل تعبير قد تلاشى عنها " فليكن هذا طالما نعرف اين يقف كل منا "
وبقيت ريبيكا حيث هي بعد ان ابتعد عنها فجأة ليقف واحست بالجليد في داخلها , وارادت ان تصيح : لم أعني هذا! ولكن ما الفائدة ؟ لقد قالت أكثر مما يجب ان تقول ..
نهاية الفصل
|