لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > سلاسل روايات مصرية للجيب > كوكتيل 2000
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

كوكتيل 2000 سلسلة كوكتيل 2000


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-11-19, 10:53 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,136
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : كوكتيل 2000
افتراضي رد: 49 - جدى الحبيب

 

أردت أن أجيب بشيء ما، ولكن -وكما يحدث في الكوابيس- انعقد لساني، ولم أستطِع قول شيء..
أي شيء..
وفي غضب، اعتدل جدي، وقال "عدنان" بنفس هدوئه المستفز:
- أخبرتك أنه سيحتاج إلى وقت أطول.
هز جدي رأسه نفيا في قوة، وقال في صرامة شديدة:
- كلا..

ثم عاد يميل نحوي في شدة، وتطلّع إلى عيني المفتوحتين مباشرة، وهو يقول في صرامة غاضبة:
- لقد حان الوقت.. استيقظ.
وانتفض جسدي في عنف..
واستيقظت..

كانت الشمس تغمر حجرتي عندما فتحت عيني، وشعاع منها ينعكس على ذلك الوعاء، ثم يتجه نحو وجهي مباشرة..
ولأول مرة ألاحظ هذا..
شعاع الشمس، أظهر بريقا خاصا في ذلك الوعاء..
بريق يعكس كل ألوان الطيف مجتمعة..

لست أدري كيف لم أنتبه إلى هذا في المرات السابقة، ولعل السبب هو رؤيتي الشخصية لذلك الوعاء في السابق، ورؤيتي له اليوم..
ربما!!

نهضت من فراشي، واقتربت في شيء من الحذر من ذلك الوعاء..
إنه وعاء جميل المظهر ولا شك، ولكنه مصنوع من مادة غير عادية، أو من قطع صغيرة من مواد مختلفة، لكل منها نوعه وبريقه..

والأضواء التي تبعث من انعكاس أشعة الشمس عليه، تمتزج مع بعضها البعض، لتبعث في نفسك شعورا عجيبا..
شعور هو مزيج من الرهبة والخوف مع استرخاء لا يناسب كليهما..
وبمنتهى الحذر والتوتر، مددت يدي ألمس ذلك الوعاء للمرة الأولى..

ثم تراجعت في ذعر..
الوعاء معدني تماما، كما يوحي شكله وبريقه، ولكن ملمسه ناعم إلى حد مدهش، أشبه بملمس مخملي رقيق..
ثم أنه بارد إلى درجة عجيبة، كما لو كان مصنوعا من الثلج، وليس من المعدن..
وعلى بُعد مترين منه، رحت أتأمله في توتر، وعقلي يطرح على عشرات الأسئلة..

من أي شيء صنع هذا؟!
وكيف؟!
وهل يحوي بالفعل رماد جدي؟!
ولماذا هو هنا؟!
لماذا؟!
لماذا؟!
لماذا؟!

ملت نحو الوعاء في حذر، وأمسكت غطاءه البارد وجذبته في رفق؛ لألقي نظرة على رماد جدي..
ولم يرتفع الغطاء..
جذبته مرة ثانية..
وثالثة..
ورابعة..

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 29-11-19, 10:54 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,136
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : كوكتيل 2000
افتراضي رد: 49 - جدى الحبيب

 

وفي كل مرة كنت أجذبه بقوة أكبر..
وأكثر..
ثم بدت لي الحقيقة واضحة..
الغطاء مثبت في الوعاء على نحو ما، بحيث لا يمكن رفعه عنه أبدا، وكأنما حرص جدي، أو حرص "عدنان"، على ألا يفتحه أحد؛ خشية أن يتناثر رماد جدي؛ جرّاء خطأ ما أو هفوة ما..

دفعت أكبر قدر من الشجاعة إلى جسدي، وحاولت أن أطغي به على كل مشاعري، ومددت يدي ألتقط الوعاء، وأرفعه عن تلك المنضدة الصغيرة..
وهنا انتفض جسدي مرة أخرى..
وبمنتهى العنف..
الوعاء كان مثبتا أيضا بالمنضدة..

حقيقة كشفتها، عندما حاولت رفعه أولا في رفق ثم في قوة، تحوّلت بعدها إلى إصرار، بل وعنف، على الرغم من ملمسه البارد الذي صار يؤلم يدي..
وهنا تراجعت، ورحت أحدق فيه مرة أخرى..
أي وعاء هذا؟!
والسؤال الأهم: أهو بالفعل وعاء لحفظ الرماد، أم إنه شيء آخر؟!

استمر تحديقي فيه لحظات، انتقلت خلالها مشاعري كلها من الخوف إلى الضيق، ثم إلى غضب، جعلني أهتف في حدة:
" - عدنان".. أين أنت؟!
لم يجِب سؤالي الذي كررت النداء به عدة مرات؛ فاندفعت خارج الحجرة، وأنا أهتف به مرة أخيرة، قبل أن أهبط للبحث عن "عدنان" هذا..

كان المنزل هادئا ساكنا، تغمره أشعة الشمس، عبر كل نوافذه المفتوحة، وكان مرتبا نظيفا للغاية، وتلك السيارة عتيقة الطراز تقف أمامه، في نفس موضعها، ولكن لم يكن هناك أثر لـ"عدنان"..
أي أثر !!

قضيت ما يقرب من نصف الساعة في البحث عنه، وفحصت خلال هذا تلك المكتبة الصغيرة مرة أخرى، ولكنه كان قد اختفى تماما..

وعلى نفس المقعد الذي اعتدت تناول طعام إفطاري عنده، جلست أدير عقلي في كل ما حدث، منذ وصلت إلى هذا المكان..

كل شيء، وكل حدث، وكل موقف، كان يدعو لحيرة، لا حدود لها، كما لو أنني أحيا في فيلم سينمائي، من أفلام الرعب الأمريكية، وليس في عالم الواقع..
أغمضت عيني، وتساءلت: أمن الممكن أن يكون كل هذا حلما؟!
أو حتى كابوس، من نوع لم أمرّ به من قبل؟!

ولكن الأحلام وحتى الكوابيس لا تأتي بهذا الوضوح، وبكل هذه التفاصيل الدقيقة، والمشاعر الواضحة المميزة..
ولو أنه ليس حلما، فما هو؟!
لو لم أجد جوابا؛ فهذا لن يعني أن ما يحدث في منزل جدي الحبيب أمر عادي، بأي مقياس عملي أو علمي أو حتى منطقي..
ما يحدث هو أمر عجيب..
عجيب..
عجيب إلى أقصى حد..

ثم فجأة، قفزت تلك الفكرة إلى رأسي..
إنه "عدنان" ولا شك..

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 29-11-19, 10:56 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,136
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : كوكتيل 2000
افتراضي رد: 49 - جدى الحبيب

 

"عدنان" يريد إصابتي بالجنون أو بالرعب ودفعي لمغادرة المنزل، حتى يمكنه الاستيلاء عليه لنفسه..
فالمنزل، بكل ما يحويه من تحف نادرة، يساوي ثروة بلا شك..
ثروة كبيرة..
ثروة، ربما تقدّر بالملايين..
نعم.. هو "عدنان".. هذا هو التفسير الوحيد..

نهضت في حزم، عند هذه النقطة، أناديه مرة أخرى في قوة، على الرغم من ثقتي في أني لن أتلقّى جوابا..
ومع الصمت والسكون اللذين أجاباني، طرح عقلي عليّ سؤالا جديدا..
لو أن "عدنان" هو من يفعل هذا حقا؛ فكيف يفعله؟!
كيف يدس كل هذا في عقلي، ويقنع به مشاعري؟!
كيف؟!
" إنه الوعاء."...

هتفت بالكلمة في انفعال، عندما بدا لي أنه يستخدم ذلك الوعاء العجيب الذي يعكس أشعة الشمس على وجهي كل صباح؛ لكي يضعني في حالة أشبه بالتنويم المغنطيسي، يمكنني معها أن أحيا في عالم من الوهم، متصورا أنه كل الحقيقة..

مع هذا الاستنتاج اندفعت أصعد إلى أعلى، عائدا إلى حجرة النوم، وإلى ذلك الوعاء مباشرة..
وأمام الوعاء توقفت متوترا، وأنا أتطلّع إلى بريقه العجيب، ثم غمغمت في عصبية:
- سامحني يا جدي الحبيب، لو أن رمادك داخل هذا الوعاء بالفعل.

اعتمدت على المنضدة بقدمي اليمنى، واستنفرت كل قوتي، وجذبت الوعاء..
كان ملتصقا بالمنضدة في قوة، إلا أن أصابعي شعرت ببدء حركته، فوجدت نفسي، ودون أن أشعر، أصرخ بكل قوتي:
- ساعدني يا جدي.
ومع نهاية صرختي، انفلت الوعاء، وفقدت مع انفلاته توازني، وتراجع جسدي في عنف، وأنا أتشبّث بالوعاء، بكل ما أملك من قوة..

وعلى الرغم من قوة ارتطامي بالأرض، لم أشعر بأي ألم، وكأن مشاعري كلها قد توقّفت عند ضرورة الحفاظ على الوعاء..
وبأي ثمن..
ولكن ارتطامي بالأرض، أطار غطاء الوعاء الذي بدا لي شديد الإحكام، فصرخت بكل ارتياعي:
- لا.. رماد جدي..
وعبر الوعاء المفتوح، تناثر رماد جدي الجبيب في هواء الحجرة، وتساقط بعضه على وجهي، فسعلت في قوة، وأغلقت عيني في شدة..

وسمعت تلك الأصوات من حولي..
ومع خفقات الرعب في قلبي، فتحت عيني اللتين اتسعتا عن آخرهما، في رعب ذاهل..
فما رأيته أمامي كان مذهلا..
وبكل المقاييس..

***

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 29-11-19, 10:57 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,136
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : كوكتيل 2000
افتراضي رد: 49 - جدى الحبيب

 

كان وجه جدي يحمّل تلك النظرة الصارمة


مستحيل!! لا يمكن أن يكون ما آراه حقيقياً!!
إنني لم أعد في حجرة نوم جدي..
لم أعد ممسكاً بذلك الوعاء، ولا يحمل وجهي أثر رماده!!

لقد فتحت عيني، لأجد نفسي مقيداً إلى تلك المنضدة الجراحية، في معمل جدي، الذي أكد عدنان أنه لا وجود له..
وأمامي مباشرة يقف عدنان مبتسماً ابتسامة هادئة، خلف آخر شخص يمكن أن أراه في عالم الحقيقة..
جدي..
كان حياً تماماً، ويحمل تلك النظرة الصارمة، التي حفظتها من صورته الكبيرة في منزلنا، ولكنه لم يكن يرتدي حلته العتيقة النمطية..
كان يرتدي معطفاً أبيض اللون، يشبه معاطف الأطباء، ويرتكن بيده على جهاز عجيب، لم أشهد مثيلاً له في حياتي كلها من قبل..

حدقت فيهما ذاهلاً، قبل أن أغلق عيني في قوة، وأغمغم بكل توتري:
- ليس هذا حقيقيا.. إنه حلم.. كابوس..
شعرت بملمس يد جدي على وجهي، وهو يقول في صرامة خشنة:
- بل هو حقيقة.. أنت لست نائماً.

وأضاف عدنان في ارتياح:
- لقد استيقظت.
فتحت عيني أحدّق فيهما مرة أخرى في ذهول، قبل أن أقول بصوت مرتجف:
- ولكن جدي مات بالفعل.
اعتدل جدي، وهو يقول في صرامة:
- كانت هذه هي الوسيلة الأفضل لجذبك إلى هنا.

حدقت في جدي مرة أخرى، غير مصدق أنه على قيد الحياة، وقلت بنفس الصوت المرتجف:
- إذن فأنت لم تمت.
مطّ شفتيه، وهو يقول:
- ليس بعد.

هززت رأسي في قوة، وأنا أقول:
- ولكنك تبدو كصورتك تماماً، التي أحفظها منذ طفولتي.. لا أحد يبقى على الهيئة نفسها، لأكثر من ثلاثين عاماً.
أجاب، وهو يتحسس شاشة جهازه:
- إنها هيئتي، منذ جئت إلى هنا.

لم أفهم ما الذي تعنيه عبارته، ولا لماذا يقيدانني إلى المنضدة، التي تكاد دائرة الضوء فوقها تغشي بصري، فقلت بكل توتري:
- لست أفهم شيئاً.
أجابني عدنان هذه المرة، بنفس هدوئه المستفز:
- أنت في نصفك واحد منا، وكان من الضروري أن تصل انفعالاتك إلى ذروتها، حتى تبلغ خلاياك الحد الأقصى؛ لإيقاظ النصف الخاص بنا، على حساب نصفك البشري.

حدقت فيه ذاهلاً، وأنا أحاول التخلص عبثاً من قيودي، مكرراً:
- لست أفهم شيئاً.. لست أفهم شيئاً!!
تحسّس جدي وجهي مرة أخرى، قبل أن يقول:
- الواقع أننا جنس يحيا على الأرض، منذ ملايين السنين، ولكننا لم نفصح عن وجودنا قط، منذ بدأت الحضارة البشرية على وجه الأرض.. وهذا المنزل هو النقطة الرئيسية، التي يمكننا عندها الاتصال المباشر بعالم البشر.. وستتعلم الكثير عن جنسك الحقيقي، مع مرور الوقت.

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 29-11-19, 10:58 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,136
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : كوكتيل 2000
افتراضي رد: 49 - جدى الحبيب

 

رددت ذاهلاً:
- جنسي الحقيقي؟!
مطّ شفتيه، وهو يقول بصرامته الخشنة:
- أمك خالفت القواعد، وفرّت من هنا، وتزوّجت بشرياً، وكنت أنت نتاج هذا الزواج.. لم نكن نعلم ما إذا كنت تحمل في جيناتك خلايانا أم لا، وكان من الضروري أن نحضرك إلى هنا؛ حتى نكشف هذا.

استرخى جسدي، من فرط ذهولي، وعقلي يسترجع كل ما مرّ بي، منذ وصولي إلى منزل جدي، وما بدا لي كأمور يستحيل فهمها، وغمغمت مستسلماً:
- إذن فكل ما رأيته وواجهته هنا كان.....
قاطعني جدي، قائلاً:
- مجرد وهم.. وهْم صنعته واحدة من آلاتنا المتطورة، التي تجعلك تحيا فيه بكل حواسك، كما لو كان حقيقة ملموسة..
وأضاف عدنان، بابتسامة باهتة:
- الواقع أنك لم تعد في وعيك، منذ وضعت قدميك في السيارة، أمام مطار بيروت.. أجهزتنا أفقدتك وعيك مباشرة، ثم سيطرت على عقلك؛ لتحيا في عالم افتراضي، صنعناه لك.

قال جدي، وهو يشد جسده في صرامة:
- كان الهدف هو إنهاك عقلك بمتناقضات لا حصر لها، تجهد مشاعرك وخلاياك البشرية، حتى تتغلب عليها خلايا بني جنسك.
ثم مال نحوي بشدة، مضيفاً:
- ولقد نجح هذا تماماً.

أشار عدنان إلى الجهاز، وهو يقول:
- جهازنا أكد أن خلايا جنسنا قد انتصرت أخيراً، وأنك قد صرت بالفعل واحداً منا.
أضاف جدي بصرامته الخشنة:
- ولقد عملنا على ألا تستيقظ خلاياك البشرية، إلا بالقدر الذي لا يسمح لها بالسيطرة على كيانك مرة أخرى.
غمغمت في مرارة:
- أتعني أنني لم أعد بشرياً؟!

أجابني في حزم:
- في الجزء الأعظم منك.
ثم بدأ في حلّ قيودي مع عدنان، وهو يضيف:
- والواقع أن هذا سيضيف إليك قوة جديدة، تؤهلك لاحتلال موقعي، بعد أن حان وقت عودتي.
سألته في استسلام عجيب:
- عودتك إلى ماذا؟!

أجاب في صرامة:
- ستعرف كل هذا مع مرور الوقت.
كانا قد حلا قيودي كلها، فنهضت في بطء، أتطلع إليهما في استسلام كامل، في حين خلع جدي معطفه الأبيض، وناوله إلى عدنان، وهو يقول:
- هذا المنزل صار ملكاً لك، منذ هذه اللحظة، وعدنان سيبقى معك لرعايتك، وليشرح لك كل ما تريد معرفته، حتى موعد اللقاء.

سألته بنفس الاستسلام:
- أي لقاء؟!
أجاب، دون أن يلتفت إليّ:
- ستعلم في حينه.
ثم اتجه نحو ذلك الصندوق الزجاجي، الذي يحوي الوعاء، الذي أخبرني عدنان أنه يحوي رماده، عندما كنت أحيا في ذلك العالم الوهمي الافتراضي، وهو يضيف:
- وعليك أن تعلم، ومنذ هذه اللحظة، أنه لم يعد مسموحاً لك بمغادرة هذا المنزل بعد الآن.. أبداً.

كان هذا القول كفيلاً بإثارة كل غضبي وتوتري فيما مضى، ولكن العجيب أنني قد استقبلته في استسلام عجيب، وأنا أردد بلا انفعال:
- أبداً؟!

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook



جديد مواضيع قسم كوكتيل 2000
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:09 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية