كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 440 - ابحت عن قلبي - هيلين بركوس ( الفصل الخامس )
- ستعشق عمتي قولك هذا.
- لا علاقة لهذا بطعامها لأننا أنا وعمتك لم نتأثر بالطعام . ماذا تناولت على الغداء ؟
لم تشأ أن تتكلم حالياً لكنها أرغمت نفسها على أن تجيب همساً " همبرغر , وكان ممتازاً . لقد قلت لك إنه داء الشقيقة . والآن , إذا لم يكن لديك مانع , أريد أن أذهب إلى السرير "
- سأساعدك , أين ملابس نومك؟
فتحت عينيها وسرعان ما تمنت لو أنها لم تفعل هذا لأن إشعاعاً قوياً ضرب دماغها . وقالت بضيق , مجفلة عندما ضاعف صوتها قرع الطبول في رأسها " أنا قادرة تماماً على خلع ملابسي بنفسي . والآن اخرج ودعني أنام"
- سأنتظر في الخارج حتى تصبحي في السرير.
بعد أن انغلق الباب , خلعت كوري ملابسها من دون أن تفتح عينيها . لم تبحث عن ملابس النوم الموضوعة في الخزنة بجانب السرير الصيفي وهي تتنهد ارتياحاً.
بعد لحظات سمعت الباب ينفتح ثم صوتاً عميقاً بجانب سريرها يقول " ثمة كأس ماء بجانبك إذا عطشت "
- شكراً , اذهب الآن وحسب .
- هل تشعرين بما يكفي من الدفء؟ كان جسمك بارداًمنذ قليل .
في الواقع , كانت لا تزال تشعر بالبرد . ودار جدال في رأسها عما إذا عليها أن تعترف له بذلك أم تدعه يذهب إلى بيته . وأخيراً , قالت وعيناها مغمضتان " ثمة زجاجة ماء ساخن في درج الخزانة "
ساد الصمت لحظة قال بعدها " وجدتها "
وسرعان ما عاد , فمدت له يدها من تحت الغطاء " شكراً"
شعرت بحالتها تزداد سوءاً , فأسبرين عمتها لم ينفعها أبداً.
- أيمكنني القيام بشيء آخر؟
فقالت وقد ادركت أنها كانت خشنة معه " لا , شكراً"
- سأتركك إذن لتنامي .
وسمعت الباب ينغلق .
استلقت جامدة لأن أقل حركة تزعجها جداً. وبعد دقائق عدة سمعت صوت الباب الأمامي للشقة يغلق . لقد ذهب واسترخت عضلاتها المتوترة . إذا تقيأت مرة اخرى . فستفعل ذلك من دون متفرجين !وعنفت نفسها لأنها كانت كريهة معه بينما هو يحاول أن يساعدها . لكنها كذبت عليه عندما قالت له إن الغثيان يحدث مرة واحدة فقط , إذ غالباً ما يتكرر مرتين أو ثلاث . وأن تتقيأ أمامه لم تكن الصورة التي تريده ان يحملها معه إلى بيته .
لابد أن مفعول الأسبرين كان محدوداً , لأنها أخذت تهوم ناعسة فترة . ولم تدرك كم أمضت في السرير حين شعرت برغبة في الذهاب إلى الحمام .
ألقت بالغطاء جانباً وحاولت الوقوف على قدميها , لكنها ارتكبت غلطة حين فتحت عينيها . لم تحاول مرة اخرى , ووصلت إلى الحمام من دون حادث , وشعرت بموجات الغثيان تهدأ. تحسست خلفها بحذر بحثاً عن حوض الاستحمام ثم جلست على حافته لتقرر ما إذا كانت تجرؤ على العودة إلى السرير.
- ماذا تفعلين ؟
فاجأها سماع صوت نيك ففتحت عينيها ما جعل آلاف الخناجر تخترق دماغها , وقالت غاضبة بصوت أجش " ماذا ... أفعل ؟"
سوت ملابسها , وهي تتابع " ماذا تفعل هنا؟ سمعتك تذهب منذ اجيال"
|