كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
رد: قدرنا معا - دجون هاردي - روايات غادة المكتوبة
رمت نفسها على السرير وقد انقبض قلبها وشعرت بأنها ضائعة بعيدا عن جافيه محرومة من حبه ومن لمساته. زوجها لا يحبها , وكذلك لا يرغب بها . وبينما كانت الموسيقى لا تزال مرتفعة في القرية المجاورة احتفالا بليلة عرس كاميلا بلانتاين , كانت العروس غارقة في يأسها عاجزة عن النوم.
استيقظت في الصباح فوجدت صينية الشاي بجانب السرير . لابد ان موهيني احضرتها ولم تشأ ايقاظ سيدتها .
جلست كاميلا تشرب الشاي وتتأمل اشعة الشمس في غرفتها الجديدة وتتذكر ليلة الأمس . لا , لن تستسلم للتشاؤم , فأمامها الوقت وشبابها وجمالها . لن تعتبر ان كلام جافيه يعبر عن موقف نهائي, فهي تحبه وستسحره بكل اسلحتها التي وهبتها اياها الطبيعة حتى يفتح لها قلبه وروحه .
لم تشأ اضاعة الوقت بالوحدة , فرنت على الجرس طالبة فاني , لكن بدون جدوى , رنت من جديد لكن احداً لم يأت . بعد لحظات دخلت موهيني .
" آه , موهيني ! اين فاني , هل رأيتها هذا الصباح ؟"
" لا , لكني سأذهب للبحث عنها في غرفتها "
" نعم , لو سمحت "
بعد دقائق قليلة عادت موهيني مقطعة الأنفاس " تعالي بسرعة سيدتي , يبدو ان فاني مريضة, مريضة جداً" رمت كاميلا روبا خفيفا على كتفيها وركضت بسرعة خلف موهيني.
كانت فاني ممددة على سريرها تتنفس بصعوبة , تفتح عينيها وكأنها لم تعرفها , حرارتها مرتفعة جدا.
" انها تشتعل " قالت كاميلا بقلق كبير" ارجوك , موهيني احضري لي الماء البارد وقطعة قماش, سأحاول ان اخفض حرارتها , اطلبي من الخدم ان لا يدخلوا هذه الغرفة , قد يكون مرضها معدياً. سأهتم بها بنفسي"
احضرت موهيني ما طلبته منها كاميلا ثم قالت لها بأن السيدة لوسيا تريدها على الفور .
" لن اترك فاني الآن , لتنتظر السيدة الكبيرة "
" انزلي أنت وقابلي السيدة كي لا تثيري غضبها , وأنا ساهتم بفاني شخصيا"
اسرعت كاميلا لمقابلة حماتها التي كانت متوترة جدا وفيليب يحاول تهدأتها . يبدو ان خبر مرض فاني انتشر بسرعة في المنزل.منتديات ليلاس
" كاميلا , ما هذه الملابس؟" سألتها لوسيا بدهشة وحدة.
" اوه , أنا ... لم يتسع لي الوقت لتبديل ملابسي !" قالت كاميلا متلعثمة امام نظرات فيليب .
" لا يجب ان تتجولي في المنزل بهذه الملابس "
|